عدد السبت 21 نيسان 2018

Page 1

‫تمرين عسكري‬ ‫أردني أمريكي‬ ‫مشرتك ضمن‬ ‫فعاليات األسد‬ ‫املتأهب ‪3 2018‬‬ ‫ال�سبت ‪� 5‬شعبان ‪ 1439‬هـ ‪ 21‬ني�سان ‪ 2018‬م ‪ -‬ال�سنة ‪25‬‬

‫‪� 12‬صفحة‬

‫العدد ‪3927‬‬

‫ً‬ ‫فل�سا‬ ‫‪250‬‬

‫األردن يؤكد ضرورة الحفاظ على منطقة‬ ‫خفض التصعيد جنوب غرب سوريا‬

‫هنية لالحتالل‪ :‬ا�ستعدوا لطوفان ب�شري بذكرى النكبة وقوتكم لن تُفيد‬

‫أربعة شهداء وعشرات اإلصابات‬ ‫برصاص االحتالل يف غزة‬

‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫�أك��دت وزارة اخلارجية و�ش�ؤون املغرتبني‪،‬‬ ‫�أم�س اجلمعة‪�� ،‬ض��رورة احلفاظ على منطقة‬ ‫خف�ض الت�صعيد يف جنوب غرب �سوريا؛ حقنا‬ ‫لدم ال�شعب ال�سوري ال�شقيق؛ وحماية ملقدرات‬ ‫�سوريا وخطوة نحو وقف �شامل لإطالق النار‬ ‫على جميع الأرا�ضي ال�سورية‪ ،‬ونحو التو�صل‬ ‫حلل �سيا�سي يحفظ وحدة �سوريا وا�ستقرارها‬ ‫ومتا�سكها‪ ،‬ويقبل به ال�شعب ال�سوري‪.‬‬ ‫وقال الناطق با�سم وزارة اخلارجية ال�سفري‬ ‫حممد الكايد �إن احلفاظ على منطقة خف�ض‬ ‫الت�صعيد التي مت االتفاق عليها عرب حمادثات‬ ‫�أردنية �أمريكية رو�سية ميثل �أولوية �أردنية‪.‬‬ ‫و�أكد الكايد يف رد على �س�ؤال لوكالة الأنباء‬ ‫الأردن �ي��ة (ب�ت�را) ح��ول ت�صريحات مل�س�ؤولني‬ ‫رو� ��س ع��ن ال �ق��واف��ل ال �ت��ي ت�ع�بر احل� ��دود �إىل‬ ‫�سوريا‪� ،‬إن هذه قوافل �أممية حتمل م�ساعدات‬ ‫�إن�سانية وعالجية لل�شعب ال�سوري ال�شقيق‪،‬‬ ‫وفقا لقرار جمل�س الأمن ‪ ،2165‬وحتت �إ�شراف‬

‫مبا�شر ملنظمات الأمم املتحدة وم�س�ؤوليها‪.‬‬ ‫و�أ�شار الكايد �إىل التن�سيق الأردين الرو�سي‬ ‫الأم��ري�ك��ي ل�ضمان ال�ت��زام الأط ��راف ال�سورية‬ ‫املتنازعة ات�ف��اق خف�ض الت�صعيد ع�بر مركز‬ ‫ع �م��ان ل�ل�م��راق�ب��ة ال� ��ذي ي�ت��اب��ع ال �ت �ط��ورات يف‬ ‫املنطقة ب�شكل دائ ��م وم��ن خ�ل�ال �آل �ي��ات عمل‬ ‫متفق عليها ملراقبة اخلروقات ومعاجلتها من‬ ‫�أي طرف‪.‬‬ ‫وق��ال �إن ات�ف��اق منطقة خف�ض الت�صعيد‬ ‫يف ج �ن��وب غ ��رب � �س��وري��ا ه��و الأجن � ��ح ب�ي�ن كل‬ ‫االتفاقات امل�شابهة‪ ،‬و�أ�سهم اتفاق وق��ف النار‬ ‫ال��ذي مت يف �إط��اره حماية املنطقة و�أهلها من‬ ‫املزيد من الدمار‪.‬و�أ�شار الكايد �إىل �أن هناك‬ ‫�أي���ض��ا تن�سيقا �أردن �ي��ا رو��س�ي��ا ثنائيا م�ستمرا‬ ‫وف��اع�ل�ا ب �� �ش ��أن الأزم � ��ة ال �� �س��وري��ة‪ ،‬الف �ت��ا �إىل‬ ‫ق��وة العالقات الثنائية التي تتطور يف جميع‬ ‫امل �ج��االت ال�ت��ي تتيح للبلدين نقا�شا وا�ضحا‬ ‫و�صريحا حول كل ما يجري يف �سوريا‪3 .‬‬

‫ترمب يرفض ارتفاع أسعار النفط‬ ‫"يف شكل مصطنع"‬ ‫من م�سرية «جمعة ال�شهداء والأ�سرى» �أم�س يف غزة‬

‫غزة‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ا�ست�شهد �أرب�ع��ة فل�سطينيني و�أ�صيب‬ ‫الع�شرات‪� ،‬أم�س اجلمعة‪ ،‬بر�صا�ص جي�ش‬ ‫االح �ت�لال الإ��س��رائ�ي�ل��ي ع�ن��د ح ��دود قطاع‬ ‫غ��زة م��ع الأرا� �ض��ي املحتلة‪ ،‬وذل��ك يف �إط��ار‬ ‫فعاليات م�سريات العودة التي بد�أت تزامناً‬ ‫مع الذكرى الـ‪ 42‬ليوم الأر�ض‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت مواقع �إعالمية فل�سطينية‬ ‫�أن ال�شاب �أحمد نبيل �أب��و عقل (‪ 25‬عاما)‬ ‫م��ن ذوي االح�ت�ي��اج��ات اخل��ا��ص��ة ا�ست�شهد‬ ‫بعد �ساعتني من �إ�صابته بر�صا�صة قنا�ص‬

‫"�إ�سرائيلي" تلقاها يف الر�أ�س �إىل ال�شرق‬ ‫م��ن خميم جباليا لالجئني �شمال قطاع‬ ‫غ ��زة‪ ،‬م���ش�يري��ن �إىل �أن �أب ��و ع�ق��ل �أ��ص�ي��ب‬ ‫ب ��ر� �ص ��ا� ��ص االح � �ت �ل��ال يف ق ��دم ��ه خ�ل�ال‬ ‫م�سريات الأ�سبوع املا�ضي‪.‬‬ ‫ويف ال���ش�م��ال م��ن غ ��زة‪� ،‬أع�ل��ن الناطق‬ ‫ب��ا� �س��م وزارة ال �� �ص �ح��ة‪� ،‬أ�� �ش ��رف ال� �ق ��درة‪،‬‬ ‫ا�ست�شهاد ال�شاب �أحمد ر�شاد العثامنة (‪24‬‬ ‫عاماً) بر�صا�ص قوات االحتالل‪.‬‬ ‫وذك � � ��ر ال� � �ق � ��درة �أ ّن ن� �ح ��و خ�م���س�ين‬ ‫فل�سطينياً �أ�صيبوا بالر�صا�ص احلي والغاز‬ ‫يف مناطق التما�س‪.‬‬

‫وجنح متظاهرون فل�سطينيون �شرقي‬ ‫مدينة خ��ان يون�س جنوبي ق�ط��اع غ��زة يف‬ ‫�إزال ��ة �أج ��زاء م��ن ال�سياج احل ��دودي ال��ذي‬ ‫و�ضعه االحتالل خارج احلدود‪ ،‬فيما �أطلقت‬ ‫قواته نريان قنا�صتها على املتظاهرين يف‬ ‫حماولة لإبعادهم عن احلدود‪.‬‬ ‫م ��ن ج��ان��ب �آخ � ��ر دع ��ا رئ �ي ����س امل�ك�ت��ب‬ ‫ال���س�ي��ا��س��ي حل��رك��ة امل �ق��اوم��ة الإ� �س�لام �ي��ة‬ ‫(ح�م��ا���س) �إ��س�م��اع�ي��ل هنية �أم ����س اجلمعة‬ ‫�إىل اال� �س �ت �ع��داد وال�ت�ح���ض��ر لـ"الطوفان‬ ‫الب�شري" ع �ل��ى ك ��ل ح� ��دود ف�ل���س�ط�ين يف‬ ‫ذكرى النكبة يوم ‪ 15‬مايو املقبل‪ ،‬م�ؤكدًا �أن‬

‫واشنطن تهدد أنقرة بـ"عقوبات"‬ ‫بسبب صفقة "إس ‪ "400‬الروسية‬ ‫وا�شنطن ‪ -‬وكاالت‬ ‫ي�ستمر التوتر الأمريكي الرتكي حول �صفقة‬ ‫منظومة ��ص��واري��خ "�إ�س ‪ "400‬ال��رو��س�ي��ة‪ ،‬حيث‬ ‫ه��دد م�ساعد وزي��ر اخلارجية الأمريكي ل�ش�ؤون‬ ‫�أوروبا و�أورا�سيا‪ ،‬وي�س ميت�شيل‪� ،‬أنقرة بالتعر�ض‬ ‫لعقوبات يف ح��ال �إمت ��ام ال�صفقة‪ ،‬قبل �أن تعود‬ ‫متحدثة با�سم وزارة ال��دف��اع لتخفف اللهجة‪،‬‬ ‫وت ��ؤك��د �أن ��ه "ال مي�ك��ن �إدم� ��اج ه��ذه امل�ن�ظ��وم��ة يف‬ ‫�أنظمة حلف �شمال الأطل�سي"‪.‬‬ ‫وع�بر ميت�شيل ع��ن قلقه م��ن �صفقة "�إ�س‬ ‫‪ "400‬الرو�سية‪ ،‬م�شرياً �إىل �أن ذل��ك قد يعر�ض‬ ‫�أنقرة للعقوبات الأمريكية‪.‬‬ ‫وك� ��ان� ��ت وا� �ش �ن �ط ��ن ق� ��د ف ��ر� �ض ��ت ع �ق��وب��ات‬ ‫اقت�صادية على عدد من ال�شركات الرو�سية‪ ،‬على‬ ‫ر�أ�سها تلك املخت�صة بال�صناعات الدفاعية‪ ،‬ومنها‬

‫ال�شركة امل�صنعة ملنظومة "�إ�س ‪ "400‬الدفاعية‪.‬‬ ‫وع �م��دت ت��رك�ي��ا ل���ش��راء ه��ذه امل�ن�ظ��وم��ة بعد‬ ‫�أن فر�ضت عليها وا�شنطن‪ ،‬وع��دد من العوا�صم‬ ‫الغربية‪ ،‬حظراً غري معلن على �شراء الأ�سلحة‪،‬‬ ‫بعد التوتر ب�ين اجل��ان�ب�ين‪ ،‬وال��ذي ان��دل��ع ب�شكل‬ ‫�أ� �س��ا� �س��ي ب�ع��د امل �ح��اول��ة االن �ق�لاب �ي��ة ال�ف��ا��ش�ل��ة يف‬ ‫منت�صف مت��وز ‪ ،2016‬ورف����ض وا�شنطن ت�سليم‬ ‫زع �ي��م ح��رك��ة اخل��دم��ة‪ ،‬ف�ت��ح اهلل غ��ول��ن‪ ،‬املتهم‬ ‫الأول ب ��إدارة املحاولة االنقالبية‪ ،‬وكذلك ب�سبب‬ ‫تعقيدات الأزم��ة ال�سورية‪� ،‬إث��ر �إ��ص��رار وا�شنطن‬ ‫وعدد من العوا�صم الغربية على اال�ستمرار بدعم‬ ‫ح��زب «االحت��اد الدميقراطي» (اجل�ن��اح ال�سوري‬ ‫لـ»العمال ال�ك��رد��س�ت��اين»)‪ ،‬وال��ذي تعتربه �أنقرة‬ ‫«اخل �ط ��ر الأك� �ب��ر» ع �ل��ى الأم � ��ن ال�ق��وم��ي‬ ‫‪5‬‬ ‫الرتكية‪.‬‬

‫إخضاع صندوق مكافحة املخدرات واملؤثرات‬ ‫العقلية لرقابة ديوان املحاسبة‬ ‫�أحمد برقاوي‬ ‫تت�ألف م��وارد �صندوق مكافحة املخدرات وامل�ؤثرات‬ ‫العقلية من الغرامات املحكوم بها بن�سبة ‪ 20‬باملئة‪ ،‬و�أي‬ ‫�أموال تخ�ص�ص من موازنة الدولة‪ ،‬والعوائد املت�أتية من‬ ‫�إيداع �أموال ال�صندوق يف البنوك‪ ،‬و�أي مبالغ �أو تربعات‬ ‫�أو هبات تقدم له من �أي جهة‪ ،‬على �أن تقرتن مبوافقة‬ ‫جمل�س ال ��وزراء �إن كانت من م�صادر غري �أردن�ي��ة‪ ،‬فيما‬ ‫يخ�ضع ال�صندوق لرقابة ديوان املحا�سبة‪.‬‬ ‫وح�سب م�شروع ن�ظ��ام �صندوق مكافحة امل�خ��درات‬ ‫وامل ��ؤث��رات العقلية ل�سنة ‪ ،2018‬ال�صادر مبقت�ضى امل��ادة‬ ‫(‪ )32‬و(‪ )38‬من قانون املخدرات وامل�ؤثرات العقلية ‪،2016‬‬ ‫امل��ادة (‪ :)3‬يتبع ال�صندوق ملديرية الق�ضاء الع�سكري‪،‬‬ ‫وتتوىل الإ�شراف عليه ومتابعة �ش�ؤونه وممار�سته لأعماله‬ ‫ومهامه‪ ،‬ومبا يحقق الغايات التي �أن�شئ من �أجلها‪.‬‬

‫ويدار �صندوق مكافحة املخدرات وامل�ؤثرات العقلية‬ ‫من خالل جلنة �إدارية‪ ،‬برئا�سة النائب العام لدى حمكمة‬ ‫�أمن الدولة‪ ،‬وع�ضوية رئي�س حمكمة �أمن الدولة‪ ،‬وممثل‬ ‫عن وزارة ال�صحة من ق�سم ت�أهيل املدمنني‪ ،‬وممثل عن‬ ‫�إدارة مكافحة امل �خ��درات ي�سميه م��دي��ره��ا‪ ،‬ومم�ث��ل عن‬ ‫امل�ؤ�س�سة العامة للغذاء والدواء ي�سميه مديرها‪.‬‬ ‫ووف ��ق م �� �ش��روع ال �ن �ظ��ام ت �ت��وىل جل�ن��ة �إدارة‬ ‫ال���ص�ن��دوق‪ ،‬الإ� �ش��راف ع�ل��ى ت�سيري ك��اف��ة ��ش��ؤون‬ ‫وم�ع��ام�لات ال�صندوق املالية واالداري� ��ة‪ ،‬و�إق��رار‬ ‫��ص��رف امل�ب��ال��غ امل��ال�ي��ة م��ن م��وج��ودات ال�صندوق‪،‬‬ ‫على �أن تكون وفقاً لأوجه الإنفاق املقررة مبوجب‬ ‫�أحكام هذا النظام‪ ،‬واعتماد بنك �أو �أكرث تودع فيه‬ ‫�أم��وال ال�صندوق‪ ،‬بناء على تن�سيب من الرئي�س‪،‬‬ ‫و�أي م �ه��ام �أخ� ��رى تقت�ضيه ال �غ��اي��ات من‬ ‫‪2‬‬ ‫�إن�شائها‪.‬‬

‫انخفاض على درجات الحرارة‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫بح�سب دائ��رة االر��ص��اد اجلوية‪ ،‬يطر�أ اليوم‬ ‫ال�سبت انخفا�ض قليل �آخر على درجات احلرارة‪،‬‬ ‫وت�ب�ق��ى االج� ��واء معتدلة يف امل��رت�ف�ع��ات اجلبلية‬ ‫وال�ب��ادي��ة وال���س�ه��ول‪ ،‬وداف�ئ��ة يف االغ ��وار والبحر‬ ‫امل�ي��ت وال�ع�ق�ب��ة‪ ،‬م��ع ظ�ه��ور غ�ي��وم على ارت�ف��اع��ات‬ ‫خمتلفة‪ ،‬ويتوقع �سقوط زخات خفيفة ومتفرقة‬ ‫م��ن امل�ط��ر على ف�ت�رات خا�صة يف ج�ن��وب و�شرق‬ ‫اململكة‪ ،‬والرياح جنوبية غربية معتدلة ال�سرعة‬ ‫تن�شط بعد الظهر مع هبات قوية �أحياناً وتكون‬ ‫مثرية للغبار خا�صة يف جنوب و�شرقي اململكة‪.‬‬ ‫وي � ��وم غ ��د االح � ��د ت � ��وايل درج� � ��ات احل � ��رارة‬ ‫انخفا�ضها‪ ،‬وت �ك��ون االج ��واء غ��ائ�م��ة ج��زئ�ي��ا اىل‬

‫غائمة احيانا ويتوقع �سقوط زخات متفرقة من‬ ‫املطر خا�صة يف �شمال وو�سط اململكة و�أجزاء من‬ ‫املناطق اجلنوبية الغربية‪ ،‬والرياح �شمالية غربية‬ ‫معتدلة اىل ن�شطة ال�سرعة‪.‬‬ ‫ي��وم االثنني يطر�أ ارتفاع قليل على درج��ات‬ ‫احل ��رارة‪ ،‬وت�ك��ون االج ��واء معتدلة يف املرتفعات‬ ‫اجلبلية وال�ب��ادي��ة وال�سهول‪ ،‬وداف�ئ��ة يف االغ��وار‬ ‫والبحر امليت وال�ب��ادي��ة‪ ،‬وال��ري��اح �شمالية غربية‬ ‫معتدلة ال�سرعة‪.‬‬ ‫وت��وق�ع��ت دائ ��رة االر� �ص��اد اجل��وي��ة ب��ان تكون‬ ‫درج� ��ات احل � ��رارة يف ع �م��ان خ�ل�ال ال �ث�لاث��ة اي��ام‬ ‫املقبلة من ‪ 15‬اىل ‪ 27‬ويف املناطق ال�شمالية من‬ ‫‪ 14‬اىل‪ 26‬ويف املناطق الو�سطى من ‪ 17‬اىل ‪ 26‬ويف‬ ‫املناطق اجلنوبية من ‪ 11‬اىل ‪ 29‬ويف مدينة العقبة‬ ‫من ‪ 21‬اىل ‪ 35‬درجة مئوية‪.‬‬

‫مرحلة التهديد مل�سرية العودة و ّلت‪.‬‬ ‫وقال هنية خالل م�شاركته املتظاهرين‬ ‫يف م �� �س�يرة ال� �ع ��ودة � �ش��رق ج�ب��ال�ي��ا ��ش�م��ال‬ ‫قطاع غ��زة‪" :‬ا�ستعدوا وحت�ضروا وتهي�ؤوا‬ ‫للطوفان الب�شري على كل حدود فل�سطني‬ ‫داخ��ل الأر� ��ض املحتلة وخ��ارج�ه��ا يف ذك��رى‬ ‫النكبة"‪.‬‬ ‫ودع � � � ��ا �أب � � �ن� � ��اء الأم � � �ت �ي ��ن ال� �ع ��رب� �ي ��ة‬ ‫والإ�سالمية �إىل احت�ضان م�سرية العودة‪،‬‬ ‫و�إىل وقوف �أحرار العامل �إىل جانب �شعبنا‬ ‫يف ت�ط�ل�ع��ه �إىل ال �ع��ودة �إىل �أر� �ض��ه‬ ‫‪4‬‬ ‫املحتلة منذ ‪ 70‬عامًا‪.‬‬

‫روسيا تلمح الحتمال‬

‫الوحدات يف لقاء‬ ‫ودي مع الرمثا‬ ‫يف مهرجان‬ ‫اعتزال‬ ‫املحارمة‬

‫‪9‬‬

‫انتقد الرئي�س الأمريكي دونالد ترمب �أم�س‬ ‫اجلمعة منظمة ال��دول امل�صدرة للنفط (�أوب��ك)‬ ‫على خلفية ما اعتربه ارتفاعا م�صطنعا لأ�سعار‬ ‫النفط م�ضيفا �أن ذلك "لن يكون مقبوال"‪.‬‬ ‫وت��زام�ن��ت ت�صريحاته ع�بر موقع "تويرت"‬ ‫مع اجتماع عقده كبار منتجي النفط يف العامل‬ ‫يف ال�سعودية ملناق�شة ابقاء ال�سقف الذي مت و�ضعه‬ ‫على االنتاج‪.‬‬ ‫وق��ال ترمب عرب "تويرت" "يبدو �أن �أوب��ك‬ ‫تقوم بذلك جمددا يف ظل وجود كميات قيا�سية‬ ‫م��ن ال�ن�ف��ط يف ك��ل م�ك��ان مب��ا يف ذل��ك يف ال�سفن‬

‫النظام السوري يربم اتفاق ًا إلخالء‬ ‫جنوب دمشق وغوطتها الغربية‬

‫ت��ق��س��ي��م س���وري���ا‬

‫مو�سكو ‪ -‬وكاالت‬ ‫�أعلن �سريغي ريابكوف‬ ‫ن� ��ائ� ��ب وزي � � � ��ر اخل ��ارج � �ي ��ة‬ ‫الرو�سي �أن مو�سكو ال تعلم‬ ‫كيف �ستتطور الأو� �ض��اع يف‬ ‫�سوريا‪ ،‬وما �إذا كان بالإمكان‬ ‫احلفاظ على وحدة �أرا�ضيها‬ ‫م��ن ع��دم��ه‪ ،‬م�شددا على �أن‬ ‫رئي�س ال�ن�ظ��ام ب�شار الأ��س��د‬ ‫«رئي�س �شرعي»‪.‬‬ ‫ورداً ع�ل��ى � �س ��ؤال ح��ول‬ ‫�سبب اعتبار مو�سكو رئي�سا‬ ‫ي �ق �ت��ل ��ش�ع�ب��ه �أن � ��ه � �ش��رع��ي‪،‬‬ ‫ق��ال ري��اب�ك��وف �إن��ه ال توجد‬ ‫�� �ش ��واه ��د ع� �ل ��ى �أن ج�ي����ش‬ ‫ال � �ن � �ظ ��ام ال � �� � �س� ��وري ي �ق �ت��ل‬ ‫ال�شعب‪ ،‬م�ضيفا �أن الأ��س��د‬ ‫«رئ� � �ي� � �� � ��س �� �ش ��رع ��ي‬ ‫وب�إرادة �شعبية»‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫وا�شنطن‪ -‬برتا‬

‫املحملة بالكامل يف ال�ب�ح��ر‪ ،‬ف ��إن �أ��س�ع��ار النفط‬ ‫عالية جدا ب�شكل م�صطنع! هذا لي�س جيدا ولن‬ ‫يكون مقبوال"‪.‬‬ ‫و�أبرم منتجو �أوبك مع دول منتجة من خارج‬ ‫املنظمة ات�ف��اق��ا يف ‪ 2016‬خلف�ض االن �ت��اج ب�ـ ‪8‬ر‪1‬‬ ‫مليون برميل يوميا بهدف التقليل من الفائ�ض‬ ‫العاملي يف النفط‪.‬‬ ‫وجن��ح االت �ف��اق ال ��ذي �سي�ستمر ح�ت��ى نهاية‬ ‫العام اجلاري يف رفع �أ�سعار النفط �إىل ‪ 70‬دوالرا‬ ‫للربميل مقارنة بثالثني دوالرا للربميل مطلع‬ ‫العام ‪.2016‬‬

‫دم�شق ‪ -‬وكاالت‬ ‫�أعلن النظام ال�سوري �أم�س اجلمعة �أنه‬ ‫ت��و��ص��ل �إىل ات �ف��اق ل��وق��ف ال�ق�ت��ال يف جنوب‬ ‫دم�شق والغوطة الغربية بعد ا�ست�سالم ما‬ ‫و�صفها بـ "املجموعات الإرهابية" وقبولها‬ ‫ب��الإج�ل�اء‪ ،‬وذل ��ك ب�ع��د �أ��س�ب��وع م��ن �سيطرة‬ ‫النظام على الغوطة ال�شرقية كلها‪.‬‬ ‫وق��ال��ت وك��ال��ة �أن�ب��اء النظام (�سانا) �إن��ه‬

‫نبيل حمران‬

‫مت ال�ت��و��ص��ل الت �ف��اق وق��ف �إط �ل�اق ال �ن��ار يف‬ ‫حي احلجر الأ��س��ود جنوب دم�شق‪ ،‬م�ضيفة‬ ‫�أن معظم "املجموعات الإرهابية" �ستغادر‬ ‫مب��وج��ب االت� �ف ��اق‪ ،‬يف ح�ي�ن ��س�ت�ت��م ت���س��وي��ة‬ ‫�أو�ضاع املجموعات الباقية‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت �أن بع�ض املجموعات �ستخرج‬ ‫ن �ح��و ال� �ب ��ادي ��ة ال �� �ش��رق �ي��ة ب ��ري ��ف ح�م����ص‪،‬‬ ‫وجم�م��وع��ات �أخ ��رى ن�ح��و �إدل ��ب يف ال�شمال‬ ‫ال�سوري‪ ،‬و�أن جمموعات �أخرى مت تخيريها‬

‫ب�ين اخل ��روج م��ن ب�ل��دات ي�ل��دا وببيال وبيت‬ ‫�سحم �أو البقاء بعد ت�سوية �أو�ضاعهم‪.‬‬ ‫وي�ت�ح���ص��ن ت�ن�ظ�ي��م ال ��دول ��ة يف �أح �ي��اء‬ ‫احلجر الأ�سود وخميم الريموك والت�ضامن‬ ‫بجنوب دم�شق‪ ،‬بينما تتح�صن ف�صائل من‬ ‫امل �ع��ار� �ض��ة امل���س�ل�ح��ة يف ب �ل��دات ي �ل��دا وببيال‬ ‫وبيت �سحم التابعة للغوطة الغربية‬ ‫‪5‬‬ ‫واملال�صقة جلنوب العا�صمة‪.‬‬

‫النواب يعاود غد ًا مناقشة تعديل‬ ‫نظامه الداخلي‬

‫يناق�ش جمل�س النواب غداً مناق�شة تعديالت نظامه الداخلي‬ ‫بعد �أق��ل م��ن �أ��س�ب��وع م��ن �إع ��ادة ال�ت�ع��دي�لات امل�ق�ترح��ة �إىل اللجنة‬ ‫القانونية يف املجل�س ملزيد من الدرا�سة‪.‬‬ ‫و�أعادت اللجنة القانونية دفع حزمة التعديالت املقرتحة على‬ ‫النظام الداخلي كما �أقرتها اللجنة �أول مرة مع �إجراء تعديل طفيف‬ ‫عليها‪.‬‬ ‫وي�ع��د �أب��رز تغيري �أدخ�ل�ت��ه اللجنة القانونية على التعديالت‬ ‫املعادة هو �إلغاء من�صب نائب رئي�س اللجان الدائمة‪ ،‬ونقل �صالحيته‬ ‫�إىل مقرر اللجنة‪.‬‬

‫و�سبق ملجل�س النواب �أن �أعاد الثالثاء املا�ضي تعديالت النظام‬ ‫الداخلي �إىل اللجنة القانونية ملزيد من الدار�سة يف وقت وقع نواب‬ ‫على مذكرة نيابية تبناها النائب �صالح العرموطي تطلب فتح مواد‬ ‫جديدة من النظام الداخلي للتعديل‪.‬‬ ‫بيد �أن اللجنة القانونية �أ�صرت على موقفها وذلك يف اجتماع‬ ‫عقدتها يف نف�س اليوم الذي �أعاد فيه جمل�س النواب التعديالت �إىل‬ ‫اللجنة ملزيد من الدرا�سة‪.‬‬ ‫وجاء �إ�صرار اللجنة القانونية على موقفها؛ "كونها ا�ستندت‬ ‫اىل م�شاورات اللجنة ونقا�شات مع ر�ؤ�ساء الكتل والنواب الذين لبوا‬ ‫دعوتها"‪ ،‬بح�سب رئي�س اللجنة النائب ح�سني القي�سي‪.‬‬ ‫‪2‬‬

‫نساء فلسطني‪ ..‬حضور متميز‬ ‫يف مسريات العودة‬ ‫غزة ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫على خطوط ال�ن��ار الأوىل تقدمت‬ ‫"ماجدات" فل�سطني لي�سجلن ب�صمة‬ ‫مميزة يف م�سريات العودة الكربى �شرق‬ ‫قطاع غزة‪.‬‬ ‫��ش�ق��ائ��ق ال��رج��ال مل يكتفني ب��دور‬ ‫الإ� �س �ن��اد وال��دع��م ب��ل ت�ق��دم��ت ع���ش��رات‬ ‫ال �ن �� �س��اء ال �� �ص �ف��وف‪ ،‬ل �ي��واج �ه��ن بط�ش‬ ‫االحتالل وي�ؤكدن ت�صميمهن على �شق‬ ‫طريق العودة‪.‬‬ ‫م��ن رف��ع الأع �ل��ام‪� ،‬إىل االن �خ��راط‬ ‫ال �ف �ع �ل��ي يف امل� ��واج � �ه� ��ة ور� � �ش� ��ق ق� ��وات‬ ‫االح�ت�لال باحلجارة‪ ،‬ر�صدت العد�سات‬ ‫مواقف بطولة وع ّز لـ"�أخت املرجلة"‪.‬‬ ‫و�أ� � � �ص� � ��رت ال� �ع ��دي ��د م� ��ن ال �ن �� �س��اء‬ ‫للو�صول �إىل خطوط املواجهة الأوىل‬

‫ووفق وزارة ال�صحة‪ ،‬ف�إن ‪ 243‬امر�أة‬ ‫وفتاة �أ�صنب بر�صا�ص وقنابل االحتالل‬ ‫�شرق القطاع‪ ،‬لتنزف دما�ؤهن الطاهرة‬ ‫وجت �ب��ل ب �ت�راب ال��وط��ن ال� ��ذي ع�شقنه‬ ‫وت �ق��دم��ن ال �� �ص �ف��وف ال� �س �ت �ع��ادت��ه ح � ًّرا‬ ‫عزيزًا‪.‬‬ ‫ح�ضرت �آمنة (‪ 27‬عاماً) مع �أ�سرتها‬ ‫بالكامل‪ ،‬بعدما قرروا امل�شاركة بتجهيز‬ ‫الكوفيات والأع�لام ومعدات املبيت على‬ ‫احلدود يف ليلة اخلمي�س‪ -‬اجلمعة‪.‬‬ ‫ويف �صباح يوم اجلمعة‪ ،‬ب��د�أت �آمنة‬ ‫تراقب �شقيقها �أمين عن بعد نحو ‪200‬‬ ‫م�ت�ر‪ ،‬وه ��و ي �� �ش��ارك ال���ش�ب��ان ال�ه�ت��اف��ات‬ ‫ن�ساء غزة وح�ضور متميز يف م�سريات العودة ورفع علم فل�سطني بالقرب من ال�سياج‬ ‫الفا�صل‪ ،‬و�سرعان ما �أ�صيب مع �آخرين‪.‬‬ ‫رغم ر�صا�ص االحتالل وقنا�صته‪.‬‬ ‫م��ن بط�ش وا��س�ت�ه��داف االح �ت�لال منذ رك� ��� �ض ��ت ن � �ح� ��وه‪ ،‬ومت� �ك� �ن ��ت م��ن‬ ‫ومل ت �� �س �ل��م م� ��اج� ��دات االح� �ت�ل�ال انطالق امل�سريات يف ‪ 30‬مار�س املا�ضي‪� .‬إ�سعافه ونقله بعيداً عن ال�سياج‪4 .‬‬


‫‪2‬‬

‫مـحـلـي‬ ‫‪local@assabeel.net‬‬

‫ال�سبت (‪ )21‬ني�سان (‪ ) 2018‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )25‬العدد (‪)3927‬‬

‫بعد �إ�صرار قانونية املجل�س على موقفها‬

‫النواب يعاود غد ًا مناقشة تعديل نظامه الداخلي‬ ‫ال�سبيل‪ -‬نبيل حمران‬ ‫ي��ن��اق�����ش جم��ل�����س ال���ن���واب غ����داً م��ن��اق�����ش��ة ت��ع��دي�لات‬ ‫نظامه الداخلي بعد �أقل من �أ�سبوع من �إعادة التعديالت‬ ‫امل��ق�ترح��ة �إىل اللجنة القانونية يف املجل�س مل��زي��د من‬ ‫الدرا�سة‪.‬‬ ‫و�أع����ادت اللجنة القانونية دف��ع حزمة التعديالت‬ ‫املقرتحة على النظام الداخلي كما �أقرتها اللجنة �أول‬ ‫مرة مع �إجراء تعديل طفيف عليها‪.‬‬ ‫وي��ع��د �أب���رز تغيري �أدخ��ل��ت��ه اللجنة القانونية على‬ ‫التعديالت املعادة هو �إلغاء من�صب نائب رئي�س اللجان‬ ‫الدائمة ونقل �صالحيته �إىل مقرر اللجنة‪.‬‬ ‫و���س��ب��ق مل��ج��ل�����س ال���ن���واب �أن �أع�����اد ال��ث�لاث��اء امل��ا���ض��ي‬ ‫تعديالت النظام الداخلي �إىل اللجنة القانونية ملزيد‬ ‫من الدار�سة يف وقت وقع نواب على مذكرة نيابية تبناها‬ ‫النائب �صالح العرموطي تطلب فتح م��واد جديد من‬ ‫النظام الداخلي للتعديل‪.‬‬ ‫بيد �أن اللجنة القانونية �أ�صرت على موقفها وذلك‬ ‫يف اجتماع عقدتها يف نف�س اليوم الذي �أعاد فيه جمل�س‬ ‫النواب التعديالت �إىل اللجنة ملزيد من الدرا�سة‪.‬‬ ‫وجاء �إ�صرار اللجنة القانونية على موقفها "كونها‬ ‫ا�ستندت اىل م�شاورات اللجنة ونقا�شات مع ر�ؤ�ساء الكتل‬ ‫وال��ن��واب ال��ذي��ن ل��ب��وا دعوتها" بح�سب رئي�س اللجنة‬ ‫النائب ح�سني القي�سي‪.‬‬ ‫و�سبق للجنة القانونية �أن �أو���ص��ت جمل�س النواب‬

‫ب��امل��واف��ق��ة ع��ل��ى ح��زم��ة ت��ع��دي�لات ط��ال��ت ن��ح��و خم�سة‬ ‫وع�شرين مادة من النظام الداخلي ملجل�س النواب‪.‬‬ ‫ورف��ع��ت ال��ت��ع��دي�لات امل��ق�ترح��ة م���دة امل��ك��ت��ب ال��دائ��م‬ ‫ملجل�س النواب وجلان املجل�س الدائمة �إىل �سنتني‪.‬‬ ‫وبذلك تت�شابه مدة ع�ضوية املكتب الدائم واللجان‬ ‫النيابية الدائمة مع مدة رئا�سة جمل�س النواب ورفعت‬ ‫رئا�سة جمل�س النواب �إىل �سنتني بدال من �سنة مبوجب‬ ‫تعديل د�ستوري جرى يف ني�سان ‪.2016‬‬ ‫وتقل�ص ال��ت��ع��دي�لات امل��ق�ترح��ة ع��دد جل��ان جمل�س‬ ‫النواب �إىل خم�س ع�شرة جلنة ب��دال من ع�شرين جلنة‬ ‫دائمة حاليا‪.‬‬ ‫وي�أتي التقلي�ص بعد �أن دجمت التعديالت املقرتحة‬ ‫خم�س جل���ان ب���أخ��رى �إذ دجم���ت جل��ن��ة ال�����ش��ب��اب بلجنة‬ ‫ال�ترب��ي��ة وال��ت��ع��ل��ي��م وال��ث��ق��اف��ة‪ ،‬ودجم����ت جل��ن��ة ال��ري��ف‬ ‫والبادية بلجنة الزراعة واملياه‪ ،‬ودجمت جلنة اخلدمات‬ ‫العامة بلجنة ال�سياحة والآث���ار العامة‪ ،‬ودجم��ت جلنة‬ ‫ال�شفافية وتق�صي احلقائق بلجنة ال�سلوك‪ ،‬ودجم��ت‬ ‫جلنة االقت�صاد واال�ستثمار باللجنة املالية‪.‬‬ ‫وم��ن��ع��ت ال��ت��ع��دي�لات �أن ي��ج��م��ع ال��ن��ائ��ب �أك��ث�ر من‬ ‫من�صب يف جلان املجل�س‪.‬‬ ‫ومبوجب التعديالت ف�إنه ال يجوز ملن يفوز مبن�صب‬ ‫رئ��ي�����س اللجنة �أو ن��ائ��ب ال��رئ��ي�����س �أو م��ق��رر اللجنة �أن‬ ‫يرت�شح لأي من منا�صب اللجان الأخرى‪.‬‬ ‫وت����ل����زم ال���ت���ع���دي�ل�ات امل���ق�ت�رح���ة ال����ن����واب ب��ت��ق��دمي‬ ‫اق�ت�راح���ات خطية ع��ل��ى م�����ش��اري��ع ال��ق��وان�ين �إىل رئي�س‬ ‫جمل�س ال��ن��واب ورئ��ي�����س اللجنة النيابة املخت�صة قبل‬

‫تأجيل اجتماع الهيئة العامة لنقابة‬ ‫الصحفيني لعدم اكتمال النصاب‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫حال عدم اكتمال الن�صاب القانوين الجتماع‬ ‫الهيئة العامة لنقابة ال�صحفيني االردن��ي�ين من‬ ‫ان��ع��ق��اد االج��ت��م��اع ال�سنوي ال��ع��ادي للنقابة حيث‬ ‫يتطلب احل�ضور الن�صف زائد واحد من اجمايل‬ ‫امل�سددين البالغ عددهم ‪ 874‬ع�ضوا‪.‬‬ ‫وك������ان ن��ق��ي��ب ال�����ص��ح��ف��ي�ين ال���زم���ي���ل راك�����ان‬ ‫ال�سعايدة قد اعلن ام�س االول بح�ضور مندوب‬ ‫هيئة االع�ل�ام ع��ز ال��دي��ن العنا�سوة ع��دم اكتمال‬ ‫الن�صاب القانوين لالجتماع اذ ح�ضر ‪ 21‬زميال‬ ‫وزميلة من ا�صل ‪ 874‬يف حني ينبغي ح�ضور ‪438‬‬

‫زميال وزميلة الكتمال الن�صاب القانوين لعقد‬ ‫االجتماع‪.‬‬ ‫كما اعلن الزميل ال�سعايدة عن عقد االجتماع‬ ‫القادم يوم اجلمعة املقبلة املوافق ‪ 27‬ن�سيان ومبن‬ ‫ح�ضر وح�سب احكام القانون‪.‬‬ ‫واع����رب ال�����س��ع��اي��دة ع��ن ���ش��ك��ره ب��ا���س��م املجل�س‬ ‫للح�ضور وتعاونهم‪ ،‬داع��ي��ا ال��زم�لاء ال�صحفيني‬ ‫اىل ح�����ض��ور االج��ت��م��اع ال��ق��ادم م��ن اج���ل مناق�شة‬ ‫م��و���ض��وع��ات االج��ت��م��اع ال��ت��ي ت��ع��ود ب��ال��ف��ائ��دة على‬ ‫خمرجات النقابة ومكت�سباتها ب�شكل ايجابي‪.‬‬ ‫و�سيناق�ش االجتماع القادم التقريرين االداري‬ ‫واملايل وامليزانية التقديرية املتوقعة للعام ‪.2018‬‬

‫"األمراض الداخلية" تنظم مؤتمرها‬ ‫الـ‪ ١٤‬بعد غد االثنني‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ت��ن��ظ��م اجل��م��ع��ي��ة الأردن�����ي�����ة الخ��ت�����ص��ا���ص��ي��ي‬ ‫االمرا�ض كالداخلية م�ؤمترها الدويل الرابع ع�شر‬ ‫ي��وم االثنني املقبل يف عمان‪ ،‬بالتعاون مع الكلية‬ ‫امللكية الربيطانية واالحت���اد االوروب���ي جلمعيات‬ ‫اخت�صا�صيي االمرا�ض الداخلية‪.‬‬ ‫وق��ال رئي�س امل�ؤمتر رئي�س اجلمعيه الأردنية‬ ‫الخ��ت�����ص��ا���ص��ي��ي الأم����را�����ض ال���داخ���ل���ي���ة‪ ،‬ال��دك��ت��ور‬ ‫حممد غنيمات يف ت�صريح �صحفي �أم�����س‪� ،‬إن ما‬ ‫مييز امل���ؤمت��ر للعام احل���ايل ال���ذي يفتتح برعاية‬ ‫�سمو االم�ي�رة ب�سمة بنت ط�لال‪ ،‬ه��و ال��ت��ع��اون مع‬ ‫االحت��اد االوروب���ي باعتبارها �سابقة حت��دث للمرة‬ ‫االوىل حيث ي�شارك ع��دد كبري م��ن ا�شهر اطباء‬ ‫واخت�صا�صيي حقول الطب الباطني من خمتلف‬ ‫الدول االوروبية‪.‬‬ ‫و�ستعقد يف امل�ؤمتر الذي تتوا�صل �أعماله على‬ ‫مدى ثالثة �أيام ‪ 11‬جل�سة علمية‪ ،‬ت�شتمل كل جل�سة‬ ‫فيها على ‪ 5-4‬حما�ضرات علمية يناق�شها اطباء‬ ‫من الدول االجنبية واطباء اردنيني ب�شكل مت�سا ٍو‬ ‫يف ع��دد املحا�ضرات‪ ،‬ت�أكيدا على ح�ضور الطبيب‬ ‫االردين وح��رف��ي��ت��ه ال��ع��ال��ي��ة وال��ث��ق��ة ال��ت��ي ح��ازه��ا‬ ‫القطاع الطبي االردين يف امل�ؤمترات الدولية‪.‬‬ ‫وت��ن��اق�����ش اجل��ل�����س��ات العلمية ح��ق��ول ام��را���ض‬ ‫ال��ق��ل��ب وال�����ش��راي�ين وال���غ���دد ال�����ص��م��اء وال�����س��ك��ري‬ ‫و�أمرا�ض الدم واالورام و�أمرا�ض الدماغ واالع�صاب‬

‫و�أم��را���ض الكلى وارت��ف��اع �ضغط ال��دم واالم��را���ض‬ ‫ال�����ص��دري��ة وام����را�����ض اجل���ه���از ال��ه�����ض��م��ي وال��ك��ب��د‬ ‫و�أم���را����ض ال��روم��ات��ي��زم واالل��ت��ه��اب��ات واالم���را����ض‬ ‫الداخلية احلادة واملزمنة‪.‬‬ ‫و�أ����ش���ار غ��ن��ي��م��ات ال����ذي ي�شغل من�صب ممثل‬ ‫ال��ك��ل��ي��ة امل��ل��ك��ي��ة ال�بري��ط��ان��ي��ة يف امل��ن��ط��ق��ة اىل �أن‬ ‫الأط��ب��اء الأردن��ي�ين امل�شاركني يف امل���ؤمت��ر‪ ،‬ميثلون‬ ‫وزارة ال�صحة واخلدمات الطبية امللكية واجلامعات‬ ‫الأردن����ي����ة وم���رك���ز احل�����س�ين ل��ل�����س��رط��ان وال��ق��ط��اع‬ ‫اخلا�ص بالإ�ضاقة اىل مقيمي االمرا�ض الداخلية‬ ‫وط��ل�اب ال�����س��ن��وات االخ��ي��رة يف ك��ل��ي��ات ال��ط��ب يف‬ ‫اململكة‪.‬‬ ‫وبني غنيمات �أن امل�ؤمتر يهدف اىل ا�ستعرا�ض‬ ‫�آخ��ر امل�ستجدات فيما يتعلق باالمرا�ض الداخلية‬ ‫واخت�صا�صاتها الفرعية‪.‬‬ ‫و�أ����ش���ار �إىل �أن امل����ؤمت���ر ي�����ش��ه��د ح�����ض��ور ع��دد‬ ‫كبري م��ن االط��ب��اء م��ن خمتلف ال���دول االوروب��ي��ة‬ ‫مبا فيهم ‪ 12‬م�ست�شارا ممن خمتلف التخ�ص�صات‬ ‫يف بريطانيا‪ ،‬باال�ضافة اىل رئي�س الكلية امللكية‬ ‫الربيطانية وم�ساعديه‪.‬‬ ‫وبني �أن املحا�ضرة االفتتاحية �ستكون للعني‬ ‫ال��دك��ت��ور ي��و���س��ف ال��ق�����س��و���س ب��ع��ن��وان ت��ط��ور ع�لاج‬ ‫امرا�ض القلب يف االردن على مدى ‪ 60‬عاما‪.‬‬ ‫يذكر �أن امل�ؤمتر مت اعمادة من املجل�س الطبي‬ ‫بواقع ‪ 21‬ومعتمد من الكلية امللكية الربيطانية‬ ‫بواقع ‪� 18‬ساعة‪.‬‬

‫مدير "أوقاف الرمثا" يحاضر يف املركز‬ ‫اإلسالمي عن كفالة اليتيم‬ ‫الرمثا– فار�س القرعاوي‬ ‫�أل��ق��ى م��دي��ر �أوق����اف ال��رم��ث��ا ي��ا���س��ر ح��ج��ازي‬ ‫اخل��م��ي�����س امل���ا����ض���ي حم���ا����ض���رة دي���ن���ي���ة يف م��ق��ر‬ ‫جمعية املركز الإ�سالمي يف الرمثا بح�ضور نفر‬ ‫م��ن ال�����ش��رائ��ح امل�ستفيدة م��ن خ��دم��ات اجلمعية‬ ‫اخلريية‪.‬‬ ‫وحملت املحا�ضرة ع��ن��وان "كفالة اليتيم"‬ ‫حيث تناول فيها احلديث عن حقوق الأيتام يف‬ ‫الرتبية املثلى م��ن قبل �أي جهة ت��رع��اه‪ ،‬منوها‬ ‫�إىل عظم الأجر عند اهلل عز وجل لكفالة الأيتام‪،‬‬ ‫واقرتانه بالر�سول الأعظم �سيدنا حممد عليه‬ ‫ال�صالة وال�سالم ال��ذي �أو���ص��ى باليتيم‪ ،‬مب�شرا‬ ‫كافله باجلنة بداللة احلديث النبوي ال�شريف‪:‬‬ ‫"�أنا وكافل اليتيم يف اجلنة كهذه"‪.‬‬ ‫كما ت��ن��اول��ت املحا�ضرة ج��وان��ب ع��دي��دة عن‬ ‫تربية الأب���ن���اء‪ ،‬واال���س��ت��ئ��ث��ار بخري ق���دوة �سيدنا‬ ‫حممد عليه ال�صالة وال�سالم‪ ،‬و�أج���اب حجازي‬ ‫يف ن��ه��اي��ة امل��ح��ا���ض��رة ع��ل��ى ا���س��ت��ف�����س��ارات و�أ���س��ئ��ل��ة‬ ‫احل�ضور التي حم��ورت يف �صلب مو�ضوع كفالة‬ ‫اليتيم وتربية الأبناء‪.‬‬ ‫م���ن ج��ان��ب��ه �أع������رب م���دي���ر ج��م��ع��ي��ة امل��رك��ز‬

‫اال����س�ل�ام���ي يف ال��رم��ث��ا اب���راه���ي���م ال��ف��ن��ج��ان عن‬ ‫�شكره ملديرية الوقاف ممثلة مبديرها حجازي‬ ‫على امل��ح��ا���ض��رة ذات امل��و���ض��وع غ��اي��ة يف الأهمية‬ ‫يف ظ��ل ت��راج��ع �سنة ا�ستنها ر���س��ول اهلل بكفالة‬ ‫اليتيم‪ ،‬داعيا املجتمع �إىل �إي�لاء �أهمية ق�صوى‬ ‫لرعاية الأيتام وتعوي�ضهم عن فقدهم �أبويهم �أو‬ ‫�أحدهما‪ ،‬م�شددا على �أهمية كفالتهم وحمايتهم‬ ‫م���ن ب���راث���ن امل�����س��ت��ن��ق��ع��ات ال���ت���ي ت�ترب�����ص ب��ه��م‪،‬‬ ‫وانخراطهم لعوامل اجلرمية واملخدرات‪.‬‬ ‫و�أ���ض��اف الفنجان �أن املحا�ضرة ت�أتي �ضمن‬ ‫ن�����ش��اط��ات ج��م��ع��ي��ة امل���رك���ز الإ����س�ل�ام���ي اخل�يري��ة‬ ‫وبتعاون كرمي مع مديرية اوقاف الرمثا للفئات‬ ‫امل�ستهدفة يف املركز‪ ،‬م�ؤكدا �سعي اجلمعية الدائم‬ ‫للبحث ع��ن �أي فر�صة ت��ت��اح لتقيم املحا�ضرات‬ ‫التوعوية والتثقيفية والدينية لال�سر ورب��ات‬ ‫البيوت امل�ستفيدة من خدمات املركز‪ ،‬الفتا �إىل‬ ‫�أن اجلمعية حددت �أهدافها من املحا�ضرة ببيان‬ ‫�أهمية كفالة اليتيم يف املجتمع والدعوة لإحياء‬ ‫�سنة نبوية‪.‬‬

‫املوعد املحدد الفتتاح اجلل�سة بوقت كاف‪.‬‬ ‫وي��ل��زم ال��ن��ظ��ام ال��داخ��ل��ي احل����ايل ال���ن���واب بتقدمي‬ ‫اقرتاحاتهم اخلطية على م�شاريع القوانني �إىل رئي�س‬ ‫جمل�س ال��ن��واب ق��ب��ل ال��ب��دء ع��ل��ى الت�صويت ع��ل��ى م��واد‬ ‫م�شاريع القوانني‪.‬‬ ‫و�أب��ق��ت التعديالت املقرتحة على النظام الداخلي‬ ‫على �آلية الت�صويت حتت قبة ال�برمل��ان على حالها مع‬ ‫�إجراء تغيري طفيف‪.‬‬ ‫ف��ا���س��ت��ث��ن��اء ح��ال��ت��ي ال��ت�����ص��وي��ت ال��د���س��ت��ور وال��ث��ق��ة‬ ‫باحلكومة حدد التعديالت املقرتحة �آلية الت�صويت حتت‬ ‫قبة الربملان بثالث و�سائل هي‪ :‬الت�صويت الإلكرتوين‪،‬‬ ‫ورفع الأيدي‪ ،‬والقيام مع �إعطاء رئي�س املجل�س �صالحية‬ ‫�أن يقرر �أي هذه الو�سائل‪.‬‬ ‫ومت��اث��ل ه��ذه �آل��ي��ة الت�صويت احل��ايل م��ع تغيري يف‬ ‫الرتتيب وامل�صطلحات �إذ يحدد النظام ال�ساري و�سائل‬ ‫الت�صويت حتت قبة الربملان‪ :‬برفع الأيدي‪� ،‬أو القيام‪� ،‬أو‬ ‫با�ستخدام الو�سائل التقنية‪.‬‬ ‫و�ضاعفت التعديالت املقرتحة عدد النواب الالزم‬ ‫لطلب عقد جل�سة مناق�شة ال��ع��ام��ة ب���أك�ثر م��ن ثالثة‬ ‫�أ�ضاعف‪.‬‬ ‫ويجيز النظام احلايل لع�شر نواب ف�أكرث �أن يطلبوا‬ ‫عقد جل�سة مناق�شة عامة فيما تقرتح التعديالت �أن‬ ‫يقدم الطلب رب��ع �أع�ضاء جمل�س النواب ف�أكرث �أي ‪33‬‬ ‫نائبا من �أ�صل ‪ 130‬نائبا يتكون منهم املجل�س حاليا‬

‫من جل�سة �سابقة‬

‫إخضاع صندوق مكافحة املخدرات واملؤثرات‬ ‫العقلية لرقابة ديوان املحاسبة‬ ‫ال�سبيل‪� -‬أحمد برقاوي‬ ‫ت��ت���أل��ف م����وارد ���ص��ن��دوق م��ك��اف��ح��ة امل���خ���درات وامل����ؤث���رات‬ ‫العقلية من الغرامات املحكوم بها بن�سبة ‪ 20‬باملئة‪ ،‬و�أي �أموال‬ ‫تخ�ص�ص من موازنة الدولة‪ ،‬والعوائد املت�أتية من �إيداع �أموال‬ ‫ال�صندوق يف البنوك‪ ،‬و�أي مبالغ �أو تربعات �أو هبات تقدم له‬ ‫من �أي جهة‪ ،‬على �أن تقرتن مبوافقة جمل�س الوزراء �إن كانت‬ ‫من م�صادر غري �أردنية‪ ،‬فيما يخ�ضع ال�صندوق لرقابة ديوان‬ ‫املحا�سبة‬ ‫وح�����س��ب م�������ش���روع ن���ظ���ام ����ص���ن���دوق م��ك��اف��ح��ة امل���خ���درات‬ ‫وامل�ؤثرات العقلية ل�سنة ‪ ،2018‬ال�صادر مبقت�ضى امل��ادة (‪)32‬‬ ‫و(‪ )38‬من قانون املخدرات وامل�ؤثرات العقلية ‪ ،2016‬املادة (‪:)3‬‬ ‫يتبع ال�صندوق ملديرية الق�ضاء الع�سكري‪ ،‬وتتوىل الإ�شراف‬ ‫عليه ومتابعة �ش�ؤونه وممار�سته لأعماله ومهامه‪ ،‬ومبا يحقق‬ ‫الغايات التي �أن�شئ من �أجلها‪.‬‬ ‫ويدار �صندوق مكافحة املخدرات وامل�ؤثرات العقلية من‬ ‫خالل جلنة �إداري��ة‪ ،‬برئا�سة النائب العام لدى حمكمة �أمن‬ ‫الدولة‪ ،‬وع�ضوية رئي�س حمكمة �أمن الدولة‪ ،‬وممثل عن وزارة‬ ‫ال�صحة من ق�سم ت�أهيل املدمنني‪ ،‬وممثل عن �إدارة مكافحة‬ ‫املخدرات ي�سميه مديرها‪ ،‬وممثل عن امل�ؤ�س�سة العامة للغذاء‬ ‫والدواء ي�سميه مديرها‪.‬‬

‫ووف����ق م�����ش��روع ال��ن��ظ��ام ت��ت��وىل جل��ن��ة �إدارة ال�����ص��ن��دوق‪،‬‬ ‫الإ����ش���راف ع��ل��ى ت�سيري ك��اف��ة ���ش���ؤون وم��ع��ام�لات ال�صندوق‬ ‫املالية واالداري���ة‪ ،‬و�إق��رار �صرف املبالغ املالية من موجودات‬ ‫ال�صندوق‪ ،‬على �أن تكون وفقاً لأوجه الإنفاق املقررة مبوجب‬ ‫�أح��ك��ام ه��ذا ال��ن��ظ��ام‪ ،‬واع��ت��م��اد بنك �أو �أك�ث�ر ت���ودع فيه �أم���وال‬ ‫ال�صندوق‪ ،‬بناء على تن�سيب من الرئي�س‪ ،‬و�أي مهام �أخ��رى‬ ‫تقت�ضيه الغايات من �إن�شائها‪.‬‬ ‫وتعني اللجنة بنا ًء على تن�سيب رئي�سها حما�سباً مالياً‬ ‫لل�صندوق يتوىل �إع��داد املعامالت املالية واملحا�سبية املتعلقة‬ ‫بال�صندوق‪ ،‬وتنظيم ح�سابات ال�صندوق والقيود وال�سجالت‬ ‫املالية ال�لازم��ة لأعماله واال���ش��راف عليها‪ ،‬و�إع���داد امليزانية‬ ‫ال�سنوية والبيانات املالية اخلتامية لل�صندوق ورفعها اىل‬ ‫اللجنة لإقرارهما‪ ،‬وتقدمي تقرير مايل مف�صل للجنة نهاية‬ ‫كل �سنة مالية �أو كلما طلب منه ذل��ك‪ ،‬وتقدمي التو�صيات‬ ‫والتقارير املالية الالزمة للجنة‪ ،‬و�أي �أعمال �أخرى يكلفه بها‬ ‫الرئي�س �أو اللجنة‪ ،‬ويقت�ضيها �سري العمل يف ال�صندوق‪.‬‬ ‫ويكون لل�صندوق موازنة م�ستقلة‪ ،‬تبد�أ �سنته املالية يف‬ ‫اليوم الأول من �شهر كانون الثاين من كل ع��ام‪ ،‬وتنتهي يف‬ ‫ال��ي��وم احل���ادي والثالثني م��ن �شهر ك��ان��ون الأول م��ن ال�سنة‬ ‫ذاتها‪.‬‬ ‫وح�����س��ب م�������ش���روع ن���ظ���ام ����ص���ن���دوق م��ك��اف��ح��ة امل���خ���درات‬

‫وامل�ؤثرات العقلية‪ ،‬ف�إنه ال يجوز �صرف �أي مبلغ من ال�صندوق‬ ‫�إال بقرار من اللجنة‪ ،‬كما ال يعتمد �أي م�ستند مايل �أو �شيك‬ ‫�صادر عن ال�صندوق �إال �إذا كان يحمل توقيع املحا�سب املايل‬ ‫لل�صندوق وامل��ف��و���ض �أو املفو�ضني بالتوقيع ع��ن اللجنة يف‬ ‫الأمور املالية‪.‬‬ ‫ك��م��ا ت��ك��ون �أوج����ه االن���ف���اق م��ن ال�����ص��ن��دوق ل��دع��م جهود‬ ‫م��ك��اف��ح��ة امل����خ����درات وامل������ؤث�����رات ال��ع��ق��ل��ي��ة وامل�����س��ت��ح�����ض��رات‪،‬‬ ‫وامل�ساهمة يف عالج متعاطيها واملدمنني عليها ودعم القائمني‬ ‫على تنفيذ �أحكام القانون‪.‬‬ ‫وت�صرف موجودات �صندوق مكافحة املخدرات وامل�ؤثرات‬ ‫العقلية �سنوياً ب��ق��رار م��ن جلنة �إدارة م�ستنداً �إىل تقرير‬ ‫املحا�سب امل��ايل ل��ه‪ ،‬وبن�سب مئوية للجهات الآت��ي��ة‪ ،‬اللجنة‬ ‫ال��وط��ن��ي��ة مل��ك��اف��ح��ة امل����خ����درات وامل�����ؤث����رات ال��ع��ق��ل��ي��ة (‪،)%10‬‬ ‫وامل�ؤ�س�سة ال��ع��ام��ة ل��ل��غ��ذاء وال����دواء (‪ ،)%15‬و�إدارة مكافحة‬ ‫املخدرات (‪ ،)%35‬وعلى �أن يخ�ص�ص منها ما ن�سبته (‪)%15‬‬ ‫لغايات امل�ساهمة يف نفقات وتكاليف عالج املدمنني املنفذة من‬ ‫قبل هذه الإدارة‪ ،‬ومديرية الق�ضاء الع�سكري (‪ ،)%20‬ووزارة‬ ‫ال�صحة‪ /‬مركز ت�أهيل املدمنني (‪.)%20‬‬ ‫ووف��ق��اً مل�����ش��روع ال��ن��ظ��ام‪ُ ،‬ت�����ص��در جل��ن��ة �إدارة ال�صندوق‬ ‫التعليمات والأ�س�س الالزمة لتنفيذ �أحكام النظام مبا يف ذلك‬ ‫�آليات ال�صرف والإنفاق‪.‬‬

‫�أجريت وفق ًا للنظام املعدل‬

‫انتخابات "اتحاد طلبة األردنية" دون مخالفات أو‬ ‫مشاجرات للمرة األوىل منذ عقود‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬عهود حم�سن‬ ‫اختار طلبة اجلامعة الأردنية اخلمي�س �أع�ضاء احتاد طلبة‬ ‫جديد للجامعة بهدوء و�سال�سة ودون وق��وع م�شاجرات �أو �أي‬ ‫انتهاكات لأول مرة منذ �أعوام‪.‬‬ ‫ومل ت�سجل اجلامعة وقوع �أي خمالفات �أو م�شاجرات منذ‬ ‫بدء عملية الرت�شح وم��روراً باحلملة االنتخابية وحتى �صدور‬ ‫النتائج على الرغم من تعديل النظام االنتخابي للجامعة‪.‬‬ ‫و�أج���ري���ت االن��ت��خ��اب��ات ع��ل��ى ال��ن��ظ��ام االن��ت��خ��اب��ي اجل��دي��د‬ ‫للجامعة ال��ذي �سمح الرت�شح مبوجبه‪ ،‬على القوائم الن�سبية‬ ‫املغلقة على م�ستويي اجلامعة والكليات‪ ،‬و�إلغاء املقاعد الفردية‪،‬‬ ‫للدفع ب��اجت��اه العمل اجل��م��اع��ي‪� ،‬إذ ���ش��ارك فيها جميع �أل���وان‬ ‫الطيف الطالبي من م�ستقلني وا�سالميني وي�ساريني‪.‬‬ ‫وج��اءت ن�سبة االق�تراع �ضمن احل��دود املتوقعة و�صلت �إىل‬ ‫‪%45.24‬؛ وبلغ ع��دد املر�شحني ‪ 450‬طالبا وطالبة منهم ‪174‬‬ ‫�ضمن ‪ 95‬قائمة على م�ستوى الكليات و‪� 64‬ضمن ‪ 4‬قوائم على‬ ‫م�ستوى اجلامعة‪ ،‬وفق رئي�س اللجنة العليا لالنتخابات نائب‬ ‫الرئي�س ل�ش�ؤون الكليات العلمية الدكتور عمر كفاوين‪.‬‬ ‫رئي�س اجلامعة الأردنية الدكتور عزمي حمافظة‪ ،‬خالل‬ ‫ج��ول��ة ل��ه على م��راك��ز اق�ت�راع انتخابات احت���اد طلبة اجلامعة‬ ‫يوم اخلمي�س قال �إن "اجلامعة ما�ضية بقوة يف تعزيز امل�سرية‬ ‫ال��دمي��ق��راط��ي��ة‪ ،‬وت��و���س��ي��ع ق��اع��دة امل�����ش��ارك��ة ال��ط�لاب��ي��ة‪ ،‬باعتبار‬ ‫الطلبة قادة امل�ستقبل والقادرين على �إحداث التغيري الإيجابي"‪.‬‬ ‫و�أب����دى حمافظة ارت��ي��اح��ه ل�لاق��ب��ال ال�لاف��ت م��ن الطلبة‬ ‫على �صناديق االقرتاع‪ ،‬م�ؤكدا �أنهم قدموا امنوذجا متقدما يف‬ ‫امل�شاركة الدميقراطية‪.‬‬ ‫وي��ح��ق ل������ـ‪ 43.039‬ط��ال��ب��ا وط��ال��ب��ة امل�����ش��ارك��ة يف االن��ت��خ��اب‪،‬‬ ‫ويمُ ثل كل ‪ 600‬يف الدائرة االنتخابية بع�ضو واح��د‪ ،‬ويقرب كل‬ ‫ما ي�ساوي �أو يزيد على ‪ 300‬بتمثيل بع�ضو �آخ��ر‪ ،‬على �أال يقل‬ ‫عدد ممثلي الكلية عن عدد الأق�سام الأكادميية التي متنح درجة‬ ‫البكالوريو�س‪.‬‬ ‫وكانت القوائم التي تر�شحت على م�ستوى اجلامعة؛ هي‪:‬‬ ‫(الن�شامى‪ ،‬و�أهل الهمة‪ ،‬والتجديد‪ ،‬والعودة)‪ ،‬تناف�سوا فيها على‬ ‫‪ 105‬مقاعد؛ منها ‪ 87‬مقعدا للقوائم على م�ستوى الكليات‪ ،‬و‪18‬‬ ‫للقوائم على م�ستوى اجلامعة‪.‬‬ ‫وب��ل��غ��ت �أع��ل��ى ن�سبة اق��ت�راع يف كليتي ال�ترب��ي��ة الريا�ضة‬ ‫والفنون والت�صميم بن�سبة ‪ % 100‬واق��ل ن�سبة ت�صويت يف كلية‬ ‫العلوم الرتبوية بن�سبة ‪.%20.98‬‬ ‫وجاءت النتائج على النحو التايل‪ :‬كلية الآداب فازت قوائم‪:‬‬

‫�أهل العزم بـمقعدين‪ ،‬ونالت نب�ض وبناء وال�سند واغر�س فكرة‬ ‫وجلان الآداب على مقعد لكل منها‪ ،‬اما يف كلية الأعمال‪ ،‬فنالت‬ ‫ق��وائ��م اجن���از ث�لاث��ة م��ق��اع��د‪ ،‬وال��ك��رام��ة م��ق��ع��دي��ن‪ ،‬وال�شهامة‬ ‫والعطاء مقعد لكل منهما‪ ،‬وح�صلت قائمتا وطن وهمم يف كلية‬ ‫العلوم على مقعدين لكل منهما‪ ،‬والوحدة و�سمو على مقعد لكل‬ ‫منهما‪.‬‬ ‫ويف كلية ال�شريعة‪ ،‬نالت قوائم النه�ضة ومناء ومتكني و�أثر‬ ‫مقعدا واحدا لكل منها‪ ،‬ويف كل الطب نالت قوائم الوعد وتني‬ ‫ونب�ض ووطن وحكيم مقعدا لكل منها‪ ،‬ويف كلية الزراعة نالت‬ ‫قائمتا اللجان الطالبية وال��ري��ان مقعدين لكل منهما‪ ،‬بينما‬ ‫ح�صلت قائمتا ابداع والعزم على مقعد لكل منهما‪.‬‬ ‫يف كلية ال��ت��م��ري�����ض‪ ،‬ن��ال��ت ق��وائ��م ال��ع��ه��د وجل���ان النه�ضة‬ ‫واالجناز مقعدا لكل منها‪ ،‬بينما يف كلية العلوم الرتبوية‪ ،‬نالت‬ ‫قائمتا القيم ونب�ض الرتبية مقعدين لكل منهما‪ ،‬وح�صلت‬ ‫هماوي على مقعد واحد‪.‬‬ ‫ويف كلية الهند�سة نالت قائمتا التغيري وعمار مقعدين لكل‬ ‫منهما‪ ،‬بينما نالت قوائم الفكر امل�ستقل والعزم وامل�ستقبل و�إجناز‬ ‫و�أث��ر مقعدا لكل منها‪ .‬ويف كلية احلقوق نالت قوائم فر�سان‬ ‫التغيري والإجناز والعروبة مقعدا لكل منها‪� ،‬أما يف كلية الرتبية‬ ‫الريا�ضية ففازت قائمة نب�ض بالتزكية بثالثة مقاعد‪.‬‬ ‫ويف كلية ال�صيدلة‪ ،‬نالت قوائم تني والعطاء ومعا مقعدا‬ ‫لكل منها‪ ،‬ويف كلية طب اال�سنان نالت قائمة النه�ضة مقعدين‬

‫اجلامعة الأردنية‬ ‫و�إح�سان مقعد واحد‪ ،‬ويف كلية علوم الت�أهيل نالت قائمة العهد‬ ‫مقعدين و�أثر ووتر مقعد لكل منهما‪.‬‬ ‫يف كلية امللك عبداهلل الثاين لتكنولوجيا املعلومات نالت‬ ‫قوائم الوطن واجن��از ولنقود امل�سرية مقعدا منهما‪ ،‬ويف كلية‬ ‫الفنون والت�صميم نالت قائمة ت�ضامن ثالثة مقاعد بالتزكية‪،‬‬ ‫ويف كلية اللغات الأجنبية نالت قوائم فكرة ونب�ض والوطن و�أثر‬ ‫وبال حدود ورقي احلياد مقعدا لكل منها‪.‬‬ ‫ويف كلية الآثار وال�سياحة‪ ،‬نالت قائمتا امل�ستقبل مقعدين‬ ‫وموطني مقعد واح���د‪ ،‬ويف كلية الأم�ي�ر احل�سني ب��ن عبداهلل‬ ‫الثاين للدرا�سات الدولية‪ ،‬نالت قوائم اجناز وامل�ستقبل والتعاون‬ ‫مقعد لكل منها‪.‬‬ ‫اما نتائج انتخاب الدائرة االنتخابية العامة على م�ستوى‬ ‫اجلامعة‪ ،‬ففازت بها قوائم‪ :‬الن�شامى بـ‪ 9‬مقاعد‪ ،‬و�أهل الهمة بـ‪6‬‬ ‫مقاعد‪ ،‬والعودة بـ‪ 3‬مقاعد‪.‬‬ ‫و�أم��ا نتائج فرع اجلامعة بالعقبة‪ ،‬فعلى م�ستوى الكليات‪،‬‬ ‫نالت كلية اللغات قائمة الرخاء ثالثة مقاعد بالتزكية‪ ،‬وكلية‬ ‫الإدارة والتمويل نالت قائمة الكرامة ثالثة مقاعد بالتزكية‪،‬‬ ‫وكلية ال�سياحة والفندقة‪ ،‬قائمة التغيري نالت ثالثة مقاعد‬ ‫بالتزكية‪ ،‬وكلية نظم تكنولوجيا املعلومات نالت قائمة االحتاد‬ ‫ث�لاث��ة مقاعد بالتزكية‪ ،‬وكلية ال��ع��ل��وم البحرية ن��ال��ت قائمة‬ ‫التجديد مقعدين واحلق مقعد واحد‪� .‬أما على م�ستوى الفرع‪،‬‬ ‫فنالت قائمة اب�شر مقعدين بالتزكية‪.‬‬


‫�ش�ؤون حملية‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫ال�سبت (‪ )21‬ني�سان (‪ ) 2018‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )25‬العدد (‪)3927‬‬

‫مندوب ًا عن امللك‬

‫األمري هاشم بن الحسني يفتتح بطولة الفارس‬ ‫الدولية الثالثة للرماية بالقوس من ظهر الخيل‬

‫ال�سبيل‪ -‬مراد املح�ضي‬ ‫مندوبا عن امللك عبداهلل الثاين‪ ،‬افتتح الأمري ها�شم بن‬ ‫احل�سني ام�س اجلمعة حفل بطولة الفار�س الدولية الثالثة‬ ‫للرماية بالقو�س من ظهر اخليل‪ ،‬مب�شاركة ‪ 48‬مت�سابقا‪ ،‬من‬ ‫‪ 25‬دولة‪.‬‬ ‫وتابع فعاليات حفل االفتتاح عدد من الأمراء والأمريات‪،‬‬ ‫وم���س��ؤول�ين مدنيني وع�سكريني وع ��دد م��ن حمبي ريا�ضة‬ ‫الفرو�سية وفنون القتال الرتاثية خا�صة الرماية بالقو�س‪.‬‬ ‫وتنظم فعاليات البطولة بالتعاون وال�شراكة بني وزارة‬ ‫ال�سياحة والآث��ار وهيئة تن�شيط ال�سياحة‪ ،‬ومديرية الأم��ن‬ ‫ال�ع��ام‪ .‬ويحت�ضن ميدان ال��راي��ة يف ال��دي��وان امللكي الها�شمي‬ ‫مناف�سات بطولة الفار�س على مدار يومي اجلمعة وال�سبت‪.‬‬ ‫ول��دى و�صول مندوب الأم�ير ها�شم بن احل�سني‪ ،‬الذي‬ ‫ير�أ�س فخرياً اللجنة املنظمة لبطولة الفار�س الدولية الثالثة‬ ‫للرماية بالقو�س من ظهر اخليل‪� ،‬إىل ميدان الراية حيته ثلة‬ ‫من حر�س ال�شرف‪.‬‬ ‫و�ألقى رئي�س اللجنة املنظمة للبطولة عمر الرافعي كلمة‬ ‫ترحيبية قال فيها �إن فن الرماية بالقو�س من ظهر اخليل هو‬ ‫من فنون القتال القدمية‪ ،‬وهو مرتبط بالرتاث الثقايف غري‬ ‫املادي للعديد من احل�ضارات والدول التي قامت بتطوير هذا‬ ‫الفن �ضمن ريا�ضات تقام لها بطوالت �ضمن �أمناط متعددة‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن هذه البطولة تهدف �إىل ن�شر هذه الريا�ضة‬ ‫وامل���س��اه�م��ة يف احل �ف��اظ ع�ل��ى ه��ذا الإرث ال�ع��امل��ي حل���ض��ارات‬ ‫خمتلفة من �ضمنها العربية والإ�سالمية والرتكية والآ�سيوية‬ ‫والأوروبية‪.‬‬ ‫وم��ن �أب ��رز ف�ق��رات حفل االف�ت�ت��اح ال�ع��ر���ض ال��ذي قدمه‬ ‫حر�س ال�شرف ال�شرك�سي‪ ،‬والذي حمل لوحات �أدائية لفنون‬ ‫ق�ت��ال م��ن ال�ت�راث ال�شرك�سي الأ��ص�ي��ل با�ستخدام الأ�سلحة‬

‫والأزياء التقليدية والتاريخية لفر�سان ال�شرك�س‪ ،‬بالإ�ضافة‬ ‫�إىل فقرة �أدائية حتاكي جمريات معارك تاريخية وتربز دور‬ ‫الأ�سلحة التقليدية فيها‪.‬‬ ‫ويف نهاية حفل االفتتاح قام امل�شاركون يف بطولة الفار�س‬ ‫الدولية بعر�ض �أع�لام دولهم‪ ،‬يتقدمهم علم البطولة وعلم‬ ‫اململكة الأردنية الها�شمية‪ ،‬البلد امل�ضيف‪ .‬ليعلن مندوب امللك‬ ‫انطالق مناف�سات البطولة ر�سميا‪.‬‬ ‫ويتناف�س امل�شاركون يف البطولة لهذا العام �ضمن ثالثة‬ ‫�أمن ��اط مت�ث��ل �أ��س��ال�ي��ب �أو م��دار���س خمتلفة ل�ف�ن��ون القتال‬ ‫والرماية بالقو�س من ظهر اخليل‪ ،‬وه��ي‪ :‬النمط الأوروب��ي‬ ‫امل �ع��روف بالهنغاري‪ ،‬وال�ن�م��ط الآ��س�ي��وي امل �ع��روف ب��ال�ك��وري‪،‬‬ ‫والنمط ال�شرقي امل�ع��روف ب��ال�غ��ارة‪ ،‬وه��و �أ��س�ل��وب ا�ستحدثه‬

‫الأمري ها�شم بن احل�سني يفتتح البطولة‬ ‫فني الرمي والطعن يف �آن واح��د‪ .‬ويف ختام‬ ‫الأردن‪ ،‬وي�شمل ّ‬ ‫فعاليات البطولة‪� ،‬سيتم تكرمي �أف�ضل ثالثة متناف�سني عن‬ ‫كل منط على حدة‪ ،‬كما �سيتم تكرمي �أف�ضل ثالثة متناف�سني‬ ‫عن �أدائهم يف الأمناط الثالثة جمتمعة‪.‬‬ ‫وي�شارك يف مناف�سات البطولة مت�سابقون من الأردن‪،‬‬ ‫ا�سرتاليا‪� ،‬أملانيا‪ ،‬امريكا‪� ،‬إي��ران‪ ،‬ايرلندا‪ ،‬بريطانيا‪ ،‬بلغاريا‪،‬‬ ‫ب��ول�ن��دا‪ ،‬ت��رك�ي��ا‪ ،‬ج�ن��وب �إف��ري�ق�ي��ا‪ ،‬رو��س�ي��ا‪ ،‬روم��ان�ي��ا‪ ،‬ال�سويد‪،‬‬ ‫�سوي�سرا‪ ،‬فرن�سا‪ ،‬فنلندا‪ ،‬ق�ط��ر‪ ،‬ك��ازاخ���س�ت��ان‪ ،‬ك�ن��دا‪ ،‬كوريا‬ ‫اجلنوبية‪ ،‬لوك�سمبورغ‪ ،‬ليختن�شتاين‪ ،‬ماليزيا‪ ،‬وهنجاريا‪.‬‬ ‫وك ��ان الأردن ق��د ن�ظ��م وا��س�ت���ض��اف ال ��دورت�ي�ن الأوىل‬ ‫والثانية لبطولة الفار�س الدولية يف العامني ‪ 2011‬و‪.2012‬‬

‫ل�ضمان ال �ت��زام الأط� ��راف ال���س��وري��ة امل�ت�ن��ازع��ة ات�ف��اق خف�ض‬ ‫الت�صعيد عرب مركز عمان للمراقبة الذي يتابع التطورات يف‬ ‫املنطقة ب�شكل دائم ومن خالل �آليات عمل متفق عليها ملراقبة‬ ‫اخلروقات ومعاجلتها من �أي طرف‪.‬‬ ‫وقال �إن اتفاق منطقة خف�ض الت�صعيد يف جنوب غرب‬ ‫�سوريا هو الأجن��ح بني كل االتفاقات امل�شابهة‪ ،‬و�أ�سهم اتفاق‬ ‫وقف النار الذي مت يف �إطاره حماية املنطقة و�أهلها من املزيد‬ ‫من الدمار‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار الكايد �إىل �أن هناك �أي�ضا تن�سيقا �أردن�ي��ا رو�سيا‬ ‫ثنائيا م�ستمرا وفاعال ب�ش�أن الأزمة ال�سورية‪ ،‬الفتا �إىل قوة‬ ‫العالقات الثنائية التي تتطور يف جميع املجاالت التي تتيح‬ ‫للبلدين نقا�شا وا�ضحا و�صريحا حول كل ما يجري يف �سوريا‪.‬‬ ‫ولفت الكايد �إىل ت�صريحات الرئي�س الرو�سي فالدميري‬ ‫بوتني �أخ�يرا التي �أ��ش��اد فيها بالعالقات الأردن�ي��ة الرو�سية‬ ‫وباجلهود التي تقوم بها اململكة للحفاظ على منطقة خف�ض‬ ‫الت�صعيد‪.‬‬ ‫وقال الناطق با�سم اخلارجية �إن الأردن كان �أبلغ رو�سيا‬ ‫عرب قناة مركز املراقبة يف عمان عن خ��روق��ات يجب وقفها‬ ‫الت �ف��اق خف�ض الت�صعيد ك�م��ا �أب�ل�غ��ه ع��ن حت��رك��ات لعنا�صر‬ ‫�إرهابية نحو اجلنوب‪.‬‬

‫وف مقدمة‬ ‫وق��ال �إن اململكة ملتزمة حماربة الإره ��اب‪ ،‬يِ‬ ‫ال��دول ال�ت��ي تواجهه ع�سكريا و�أم�ن�ي��ا وف�ك��ري��ا‪ .‬م�شددا على‬ ‫�أن الأردن ال يريد منظمات �إرهابية �أو ميلي�شيات مذهبية‬ ‫على ح��دوده و�إن��ه يتخذ كل اخلطوات الالزمة حلماية �أمنه‬ ‫وم�صاحله‪.‬‬ ‫و�أكد الكايد �ضرورة التزام اتفاق خف�ض الت�صعيد الذي‬ ‫ن�ص بو�ضوح على وجوب وحدة �سوريا ومتا�سكها‪ ،‬م�شريا �إىل‬ ‫موقف اململكة الثابت يف دعم وحدة االرا�ضي ال�سورية و�شعبها‬ ‫ورف�ض �أي طروحات تتناق�ض مع ذلك‪.‬‬ ‫و��ش��دد على �أن االردن م�ستمر يف العمل م��ع ال��والي��ات‬ ‫امل�ت�ح��دة ورو� �س �ي��ا وك��ل ال ��دول ال�شقيقة وال���ص��دي�ق��ة املعنية‬ ‫للتو�صل حلل �سيا�سي ينهي الأزمة ال�سورية على �أ�سا�س القرار‬ ‫الأممي ‪.2254‬‬ ‫وقال يف رد على �س�ؤال �إن العالقات االردنية الرو�سية قوية‬ ‫وتتطور ب�شكل دائم وبرعاية من جاللة امللك عبداهلل الثاين‬ ‫والرئي�س بوتني‪ ،‬و�إن االت�صاالت بني البلدين متوا�صلة على‬ ‫جميع امل�ستويات لبحث تطوير العالقات الثنائية يف املجاالت‬ ‫االقت�صادية والدفاعية والأمنية وغريها‪ ،‬ا�ضافة �إىل الق�ضايا‬ ‫الإقليمية‪ ،‬وحلماية منطقة خف�ض الت�صعيد والعمل من �أجل‬ ‫�إنهاء الأزمة ال�سورية عرب حل �سيا�سي‪.‬‬

‫األردن يؤكد ضرورة الحفاظ على منطقة خفض التصعيد جنوب غرب سوريا‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫�أك��دت وزارة اخلارجية و��ش��ؤون املغرتبني �أم�س اجلمعة‬ ‫�ضرورة احلفاظ على منطقة خف�ض الت�صعيد يف جنوب غرب‬ ‫�سوريا؛ حقنا لدم ال�شعب ال�سوري ال�شقيق؛ وحماية ملقدرات‬ ‫�سوريا وخ�ط��وة نحو وق��ف �شامل لإط�ل�اق ال�ن��ار على جميع‬ ‫الأرا�ضي ال�سورية‪ ،‬ونحو التو�صل حلل �سيا�سي يحفظ وحدة‬ ‫�سوريا وا�ستقرارها ومتا�سكها ويقبل به ال�شعب ال�سوري‪.‬‬ ‫وق ��ال ال�ن��اط��ق ب��ا��س��م وزارة اخل��ارج �ي��ة ال���س�ف�ير حممد‬ ‫ال�ك��اي��د �إن احل�ف��اظ على منطقة خف�ض الت�صعيد ال�ت��ي مت‬ ‫االت�ف��اق عليها عرب حم��ادث��ات �أردن�ي��ة �أمريكية رو�سية ميثل‬ ‫�أولوية �أردنية‪.‬‬ ‫و�أك��د الكايد يف رد على ��س��ؤال لوكالة الأن�ب��اء الأردن�ي��ة‬ ‫(ب �ت��را) ح ��ول ت �� �ص��ري �ح��ات مل �� �س ��ؤول�ين رو�� ��س ع ��ن ال �ق��واف��ل‬ ‫التي تعرب احل��دود �إىل �سوريا �إن ه��ذه ق��واف��ل �أمم�ي��ة حتمل‬ ‫م�ساعدات �إن�سانية وعالجية لل�شعب ال�سوري ال�شقيق وفقا‬ ‫ل�ق��رار جمل�س الأم��ن ‪ 2165‬وحت��ت �إ� �ش��راف مبا�شر ملنظمات‬ ‫الأمم املتحدة وم�س�ؤوليها‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار الكايد �إىل التن�سيق الأردين الرو�سي الأمريكي‬

‫‪ ٣٠٧٠‬ممرض ًا ينتخبون مجلس نقابتهم ومنافسة حامية بني الكتل‬

‫ال�سبيل‪� -‬أمين ف�ضيالت‬

‫� �ش��ارك ‪ ٣٠٧٠‬مم��ر� �ض��ا ومم��ر� �ض��ة وق��اب �ل��ة ق��ان��ون �ي��ة يف‬ ‫انتخابات النقيب واع�ضاء جمل�س النقابة ل�ل��دورة القادمة‬ ‫‪ ،2021-2018‬من ا�صل ‪ 8400‬ممر�ض يحق لهم امل�شاركة يف‬ ‫الت�صويت‪ ،‬يف االنتخابات التي جرت ام�س اجلمعة يف جممعات‬ ‫النقابات عمان واربد والزرقاء‪.‬‬ ‫وبلغت ن�سبة االق�ت�راع ‪ ٪٣٧‬مم��ن يحق لهم الت�صويت‪،‬‬ ‫متجاوزة ن�سب انتخابات �سابقة كانت ت�تراوح ح��ول ال �ـ‪،%25‬‬ ‫و�سجلت العا�صمة عمان وحمافظات الو�سط العدد االكرب من‬ ‫امل�صوتني يف االنتخابات‪.‬‬ ‫رئي�س جلنة االنتخابات يف نقابة املمر�ضني واملمر�ضات‬ ‫والقابالت القانونيات الدكتور لورن�س احلديد �أ�شار اىل �أن‬ ‫عملية االنتخابات �سارت بي�سر و�سهولة ودون م�شاكل تذكر‬ ‫�سواء يف عمان ام اربد ام الكرك‪.‬‬ ‫وا��ض��اف يف ت�صريح لـ"ال�سبيل" ان ا��ص��وات املمر�ضني‬ ‫امل�شاركني يف االنتخابات توزعت بني �صناديق االق�تراع‪ ،‬ففي‬ ‫ع�م��ان بلغت ‪�� ١٨٠٠‬ص��وت‪ ،‬ويف �صناديق االق�ت�راع مبحافظة‬ ‫اربد بلغ عدد املقرتعني ‪� ١٠٤٠‬صوتا‪ ،‬و‪ ٢٣٠‬ناخبا يف �صناديق‬ ‫حمافظة الكرك‪.‬‬ ‫وا��ش��ار احل��دي��د �إىل ان االنتخابات التي ج��رت الختيار‬ ‫نقيب واع�ضاء جمل�س النقابة ا�ستمرت منذ ال�ساعة التا�سعة‬ ‫�صباحا وحتى ال�ساعة ال�سابعة م�ساء‪ ،‬يف جممع النقابات يف‬ ‫عمان واربد والكرك‪.‬‬ ‫وبني احلديد ان جلنة االنتخابات با�شرت عقب اغالق‬ ‫ال�صناديق بفرز نتائج العملية االنتخابية‪ ،‬م�شريا اىل انه مت‬ ‫فرز �صناديق االقرتاع ملوقع النقيب‪ ،‬ثم فرز �صناديق اقرتاع‬ ‫االع�ضاء‪.‬‬ ‫وا�ستمرت عملية الفرز حتى �ساعات مت�أخرة من ليلة‬ ‫ام�س اجلمعة‪.‬‬

‫وقعت وزارة العمل اخلمي�س اتفاقية تعاون مع الوكالة الأمريكية‬ ‫للتنمية الدولية كم�شروع "توا�صل ل�سعادة الأ�سرة" واملجل�س الأعلى‬ ‫لل�سكان‪ ،‬لدعم وتنفيذ "تعليمات العمل املرن" وتو ّثيق ال�شراكة القائمة‬ ‫بني وزارة العمل والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية يف الأردن واملجل�س‬ ‫الأعلى لل�سكان؛ بغر�ض تعزيز م�شاركة املر�أة يف �سوق العمل واال�ستفادة‬ ‫م��ن امل � ��ردود ال��دمي��وغ��رايف ل �ل ��أردن ل�ت�ح�ق�ي��ق الأه � ��داف االق�ت���ص��ادي��ة‬ ‫واالجتماعية امل�شرتكة‪.‬‬ ‫وتو�ضّ ح ه��ذه االتفاقية التنفيذية‪ ،‬ب�شكل خا�ص‪ ،‬كيف �ست�شارك‬ ‫مديرية عمل امل��ر�أة ب��وزارة العمل‪ ،‬ومكتب الوكالة الأمريكية للتنمية‬ ‫الدولية يف الأردن‪ ،‬واملجل�س الأعلى لل�سكان من �أجل تعزيز م�شاركة املر�أة‬ ‫يف �سوق العمل من خالل �ضمان التنفيذ املالئم لنظام العمل املرن‪.‬‬ ‫وقال وزير العمل �سمري �سعيد مراد خالل كلمة له ان جاللة امللك‬ ‫عبداهلل الثاين اكد "انه ال بد للمر�أة �أن تتبو�أ مكانتها التي ت�ستحقها يف‬ ‫املجتمع و�سوق العمل بعد �أن �أثبتت جدارتها يف املجاالت كافة"‪" ،‬وان‬ ‫ن�سبة م�شاركة امل��ر�أة ال ت��زال دون الطموح ال��ذي ي�سعى �إليه‪ ،‬ما ي�شكل‬ ‫عقبة ا�سا�سية يف امل�سرية التنموية وال بد من العمل على جتاوزها"‪.‬‬ ‫وا��ض��اف م��راد ان احلكومة التزمت احلكومة و�ضمن ال�سيا�سات‬ ‫االجتماعية ب��أن�ه��ا �ستحر�ص على النهو�ض بن�سبة م�شاركة امل ��ر�أة يف‬ ‫خمتلف القطاعات‪ ،‬ترجمة ملبد�أ العدالة وتكاف�ؤ الفر�ص وتفعي ًال لن�صف‬

‫تمرين عسكري أردني أمريكي مشرتك‬ ‫ضمن فعاليات األسد املتأهب ‪2018‬‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫تابع م�ساعد رئي�س هيئة الأرك ��ان امل�شرتكة‬ ‫للعمليات وال�ت��دري��ب ال�ل��واء ال��رك��ن م�صلح فالح‬ ‫امل �ع��اي �ط��ة اخل �م �ي ����س جم ��ري ��ات ال �ت �م��ري��ن ال ��ذي‬ ‫نفذته �إحدى وحدات املنطقة الع�سكرية ال�شرقية‬ ‫بالتعاون مع اجلانب الأمريكي ال�صديق يف �أحد‬ ‫ميادين التدريب املخ�ص�صة‪.‬‬ ‫وا� �س �ت �م��ع ال� �ل ��واء ال��رك��ن امل �ع��اي �ط��ة يف ب��داي��ة‬ ‫ال�ت�م��ري��ن �إىل اي �ج��از ق��دم��ه ك�ل�ا ال �ط��رف�ين عن‬ ‫م��راح��ل التمرين والإج� ��راءات املتخذة لتنفيذه‪،‬‬ ‫وم��دى �أه�م�ي��ة مثل ه��ذه ال�ت�م��اري��ن ال�ت��ي ت�ساعد‬ ‫يف تعزيز ق��درة وك�ف��اءة منت�سبي ال�ق��وات امل�سلحة‬ ‫ومهارتهم الفردية يف ا�ستخدام الأ�سلحة وتطبيق‬ ‫مهارات امليدان بكل كفاءة واحرتافية‪.‬‬ ‫وب نّ�ّي� قائد ال�ق��وة امل�شرتكة املنفذة للتمرين‬ ‫العميد الركن حممد بني يا�سني �أن هذا التمرين‬ ‫ي�أتي بهدف تعزيز �أوا�صر التعاون والعمل امل�شرتك‬ ‫وت� �ب ��ادل اخل �ب��رات يف امل� �ج ��االت ال�ع���س�ك��ري��ة بني‬

‫اجلي�شني ال�صديقني م��ا ي�ساهم يف رف��ع ال�ق��درة‬ ‫الع�سكرية القتالية‪.‬‬ ‫وا��ش�ت�م��ل ال�ت�م��ري��ن ع�ل��ى رم��اي��ات وتطبيقات‬ ‫ميدانية خمتلفة �شملت معظم الأ�سلحة وال�صنوف‬ ‫�إ�ضاف ًة �إىل �إج��راء مترين قتال يف املناطق املبنية‬ ‫وكيفية الإج� ��راءت العملياتية ومعاجلة تطهري‬ ‫ب �ع ����ض الأه � � ��داف ب��وا� �س �ط��ة جم �م��وع��ات ال �ق �ت��ال‬ ‫الأر�ضية املتخذة لإخ�لاء املدنيني واجلرحى من‬ ‫املنطقة‪.‬‬ ‫ويف نهاية التمرين �أبدى احل�ضور ارتياحهم‬ ‫للم�ستوى املتميز ال ��ذي �أظ �ه��ره امل���ش��ارك��ون من‬ ‫خ�لال املهارة والدقة العالية يف �إ�صابة الأه��داف‬ ‫والتن�سيق بني خمتلف �صنوف الأ�سلحة امل�شاركة‬ ‫وال �ت �ع ��ام ��ل م ��ع ال � �ظ� ��روف امل �خ �ت �ل �ف��ة ل�ل�ت�م��ري��ن‬ ‫واملعنويات العالية التي يتمتع بها منت�سبو الوحدة‬ ‫وخمتلف �أ�سلحة الإ�سناد امل�شاركة‪.‬‬ ‫وح�ضر التمرين عدد من كبار �ضباط القوات‬ ‫امل�سلحة الأردن �ي��ة – اجل�ي����ش ال�ع��رب��ي وع ��دد من‬ ‫�ضباط اجلانب الأمريكي ال�صديق‪.‬‬

‫من فعاليات التمرين الع�سكري‬

‫األردن يدين إطالق الحوثيني صاروخا‬ ‫بالستيا على منطقة جازان السعودية‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫ن��دد الأردن ب�شدة ا�ستهداف منطقة ج��ازان‬ ‫ب�صاروخ بال�ستي �أطلقته ميلي�شيات احلوثي من‬ ‫ال �ي �م��ن وجن �ح��ت ال��دف��اع��ات اجل��وي��ة ال���س�ع��ودي��ة‬ ‫باعرتا�ضه‪� ،‬أم�س اجلمعة‪ ،‬واعتربه عمال عدوانياً‬ ‫مرفو�ضاً‪.‬‬ ‫و�أك��د وزي��ر ال��دول��ة ل���ش��ؤون الإع�ل�ام الناطق‬ ‫الر�سمي با�سم احلكومة الدكتور حممد املومني‪،‬‬ ‫وق��وف الأردن �إىل جانب ال�شقيقة ال�سعودية يف‬

‫ت�صديها لالعتداءات املتكررة التي تتعر�ض لها من‬ ‫ميلي�شيات احلوثي‪ ،‬جمدداً �إدانة الأردن لكل عمل‬ ‫ع�سكري ي�ستهدف املناطق املدنية ويروع املدنيني‬ ‫الآمنني‪.‬‬ ‫وق ��ال �إن الأردن‪� ،‬إذ ي �ج��دد م��وق�ف��ه ال��داع��م‬ ‫جل�ه��ود الأ��ش�ق��اء يف ال�سعودية للتو�صل �إىل حل‬ ‫�سلمي لالزمة اليمنية‪ ،‬ف�إنه يدعو كافة الأطراف‬ ‫يف اليمن �إىل نبذ العنف واالقتتال والعودة لطاولة‬ ‫املفاو�ضات و�صوال حلل ال�صراع بالطرق ال�سلمية‬ ‫وفقا للمبادرة اخلليجية وال�ق��رارات االممية ذات‬ ‫ال�صلة‪.‬‬

‫مسرية يف الزرقاء تدعم صمود‬ ‫الفلسطينيني على أراضيهم‬

‫الزرقاء ‪ -‬برتا‬ ‫ان�ط�ل�ق��ت �أم �� ��س اجل �م �ع��ة م ��ن �أم � ��ام م�سجد‬ ‫ع�م��رب��ن اخل �ط��اب و��س��ط ال��زرق��اء م���س�يرة ��ش��ارك‬ ‫فيها الع�شرات م��ن الفعاليات ال�شعبية وال�ق��وى‬ ‫احلزبية والوطنية ت�ؤكد �أهمية دعم �صمود ال�شعب‬ ‫الفل�سطيني يف مواجهة االنتهاكات اال�سرائيلية‬ ‫املتوا�صلة‪ ،‬وت�أكيدا ل�سيادة الدولة الأردن�ي��ة على‬ ‫املقد�سات‪.‬‬ ‫وردد امل �� �ش��ارك��ون يف امل �� �س�يرة ه �ت��اف��ات ت��ؤك��د‬ ‫عروبة القد�س والو�صاية الها�شمية على املقد�سات‬

‫اال�سالمية وامل�سيحية فيها ورف�ض �أي��ة �صفقات‬ ‫ال تراعي حق ال�شعب الفل�سطيني يف اقامة دولته‬ ‫امل�ستقلة ع�ل��ى الأرا�� �ض ��ي الفل�سطينية ال �ت��ي مت‬ ‫احتاللها عام ‪ 1967‬وعا�صمتها القد�س ال�شريف‪.‬‬ ‫كما �أك��دت الهتافات �سيادة ال��دول��ة الأردن�ي��ة‬ ‫وا�ستقالل ال�ق��رار الأردين ال��داع��م الرئي�س حلق‬ ‫اق��ام��ة ال��دول��ة الفل�سطينية امل�ستقلة واملرتابطة‬ ‫على الأرا�ضي املحتلة عام ‪ 1967‬وعا�صمتها القد�س‬ ‫ال�شرقية‪ ،‬ا�ضافة اىل رف�ض ما ي�سمى بـ"�صفقة‬ ‫القرن" ورف ����ض ق ��رار االدارة الأم��ري �ك �ي��ة بنقل‬ ‫ال�سفارة الأمريكية اىل القد�س ال�شريف‪.‬‬

‫"الوطنية لألسرى واملفقودين" تحيي‬ ‫يوم األسري العربي يف "النقابات"‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫رئي�س جلنة االنتخابات ومندوب وزير ال�صحة يتحدثان ملندوب ال�سبيل‬ ‫و�أو�ضح �أن �آلية االنتخاب متت مبوجب �إثبات �شخ�صية ومدير �صحة الكرك زكريا النواي�سة ملراقبة انتخابات الكرك‬ ‫للممر�ضني والقابالت ال��واردة �أ�سما�ؤهم يف جدول الناخبني وحمافظات اجلنوب‪.‬‬ ‫والبطاقة االنتخابية‪ ،‬وهو جدول �أ�سماء الهيئة العامة وفق‬ ‫وبح�سب م��راق�ب�ين النتخابات املمر�ضني‪ ،‬فقد �شهدت‬ ‫�أحكام قانون النقابة مرتباً ح�سب احلروف الهجائية ب�أ�سماء م�ن��اف���س��ة ح��ام �ي��ة وحت �� �ش �ي��دا ل�ل�م�ن��ا��ص��ري��ن وب�ي�ن الكتلتني‬ ‫املمر�ضني والقابالت الذين يحق لهم االنتخاب والبطاقة املتناف�سني على موقع نقيب املمر�ضني وجمل�س النقابة‪.‬‬ ‫االنتخابية‪.‬‬ ‫وتناف�س على م��وق��ع النقيب ك��ل م��ن نقيب املمر�ضني‬ ‫ب��دوره مندوب وزي��ر ال�صحة الدكتور حكمت ابو الفول‬ ‫مدير امل�ست�شفيات يف وزارة ال�صحة ا�شاد بالعملية االنتخابية ال�سابق خالد الربابعة‪ ،‬على ر�أ���س القائمة املهنية امل�ستقلة‪،‬‬ ‫و�شفافيتها‪ ،‬الف�ت��ا �إىل ان االن�ت�خ��اب��ات م��رت ب���س�لام وب��روح ويقابله ع�ضو جمل�س النقابة احلايل املمر�ض كامل العجلوين‬ ‫على ر�أ�س القائمة الوطنية‪.‬‬ ‫ريا�ضية بني املر�شحني ومل يقع �أي احتكاك بينهم‪.‬‬ ‫وي�ح��ق لنحو ‪ 8400‬مم��ر���ض ومم��ر��ض��ة وق��اب�ل��ة قانونية‬ ‫وبني ان وزارة ال�صحة انتدبت مدير �صحة اربد الدكتور‬ ‫اكرم اخل�صاونة للإ�شراف على انتخابات حمافظات ال�شمال‪ ،‬م�سددين ر�سومهم ال�سنوية امل�شاركة يف االنتخابات‪.‬‬

‫اتفاقية تعاون لتفعيل تعليمات نظام العمل املرن‬ ‫ال�سبيل‪ -‬حممد حمي�سن‬

‫‪3‬‬

‫جمتمعنا‪ ،‬ملا �سيكون لذلك من �أثر كبري يف النهو�ض باالقت�صاد الوطني‪.‬‬ ‫و�أكد وزير العمل �أن نظام العمل املرن وتعليماته جاء كثمرة جهود‬ ‫م�شرتكة منذ بداية ت�شكيل جلنة وطنية لدرا�سة مو�ضوع تنفيذ نظام‬ ‫العمل امل��رن‪ ،‬بهدف تفعيل م�شاركة امل��ر�أة يف �سوق العمل والتي ت�شكلت‬ ‫برئا�سة وزير العمل وال�شركاء اال�سرتاتيجيني‪.‬‬ ‫وبني مراد انه �صدرت الإرادة امللكية ال�سامية بامل�صادقة على قرار‬ ‫جمل�س ال��وزراء املتعلق بنظام العمل املرن ل�سنة ‪ 2017‬خالل احتفاالت‬ ‫العامل �أجمع ومنها الأردن بيوم املر�أة العاملي العام املا�ضي‪ ،‬ويخدم هذا‬ ‫النظام ب�صورة ا�سا�سية امل ��ر�أة العاملة ويعد اجن��ازا لها‪ ،‬الفتا �إىل ان‬ ‫االجتماع لتوقيع اتفاقية التعاون هذه ي�أتي تزامنا مع �صدور تعليمات‬ ‫العمل امل��رن ل�سنة ‪ 2018‬ال���ص��ادرة مب��وج��ب امل ��ادة ‪ 13‬م��ن ن�ظ��ام العمل‬ ‫امل��رن رقم ‪ 22‬ل�سنة ‪ ،2017‬حيث �ستعمل هذه االتفاقية التنفيذية على‬ ‫تعزيز الأه��داف الإمنائية املو�ضوعة مبوجب اتفاقيات �سابقة كم�شروع‬ ‫"توا�صل ل�سعادة الأ�سرة" املمول من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية‬ ‫(‪.)USAID‬‬ ‫ولفت مراد اىل ان احلكومة قامت بو�ضع برنامج تنفيذي لزيادة‬ ‫ن�سبة م�شاركة املر�أة يف �سوق العمل من خالل دعم ت�شغيلها الذي يُع ُّد من‬ ‫إجراءات‬ ‫اخلطوات الناجح ِة ملحاربة الفقر والبطالة‪ ،‬وتبنت عدداً من ال ِ‬ ‫ِ‬ ‫الداعم ِة لهذا التوجّ ه‪.‬‬ ‫م��ن جانبها او��ض�ح��ت م��دي��رة بعثة ال��وك��ال��ة الأم��ري�ك�ي��ة للتنمية‬ ‫الدولية (‪ )USAID‬بالإنابة يف الأردن نان�سي اي�سلك �أن الواليات‬ ‫املتحدة ترتبط م��ع الأردن بعالقات �شراكة طويلة الأم��د‪ ،‬تهدف �إىل‬

‫دعم اال�ستقرار االقت�صادي وتطوير �إي�صال اخلدمات الأ�سا�سية لتلبية‬ ‫احتياجات ال�شعب الأردين‪ .‬وقالت اي�سلك‪�" :‬إن حكومة الواليات املتحدة‬ ‫ملتزمة ب�شكل ثابت با�ستقرار الأردن ورفاهه‪ .‬وي�سرّنا �أن ن�ساعد وزارة‬ ‫العمل واملجل�س الأعلى لل�سكان يف �ضمان التنفيذ املالئم لنظام العمل‬ ‫امل ��رن‪ ،‬حيث ي�بره��ن ه��ذا ال�ن�ظ��ام‪ ،‬ال��ذي ي��دع��م الأ� �س��ر العاملة ويعمل‬ ‫على متكني امل ��ر�أة للم�ساهمة يف تنمية الأردن‪ ،‬على ال�ت��زام احلكومة‬ ‫الأردن �ي��ة ب��إي�ج��اد حلول مبتكرة ملواجهة حت��دي��ات اململكة االقت�صادية‬ ‫واالجتماعية‪".‬‬ ‫و�أ�شارت الأم�ين العام للمجل�س االعلى لل�سكان املهند�سة مي�سون‬ ‫ال��زع�ب��ي اىل �أه�م�ي��ة تفعيل تطبيق تعليمات العمل امل��رن ال�ت��ي تخدم‬ ‫ج�ه��ود املجل�س وال���ش��رك��اء يف جم��ال متكني امل ��ر�أة اقت�صاديا م��ن خالل‬ ‫زيادة م�شاركتها يف �سوق العمل والتغلب على العديد من املع�ضالت التي‬ ‫تواجهها يف بيئة العمل‪ ،‬وذلك حتقيقا ل�سيا�سة زيادة ن�سبة م�شاركة املر�أة‬ ‫يف �سوق العمل الأردين‪.‬‬ ‫واك��دت الزعبي �أهمية مذكرة التفاهم لتوحيد وتن�سيق اجلهود‬ ‫الوطنية لدعم تطبيق العمل املرن يف خمتلف امل�ؤ�س�سات‪ ،‬والتي تعد احد‬ ‫ال�سيا�سات التي يعمل عليها املجل�س ملواجهة التحديات ال�سكانية و�إيجاد‬ ‫بيئة منا�سبة لتح�سني الظروف االجتماعية واالقت�صادية للمر�أة وافراد‬ ‫املجتمع‪ ،‬والتي �ستنعك�س �إيجابا على ا�ستثمار وحتقق الفر�صة ال�سكانية‬ ‫املتوقعة‪ ،‬داعية جميع اجلهات الوطنية �إىل التعاون يف دعم ال�سيا�سات‬ ‫ال�سكانية والتنموية لتحقيق الرفاه للمجتمع االردين‪.‬‬

‫�أقامت اللجنة الوطنية للأ�سرى واملفقودين‬ ‫االردن� �ي�ي�ن يف امل�ع�ت�ق�لات ال���ص�ه�ي��ون�ي��ة م�ه��رج��ان‬ ‫"�أحرار رغم الأ�سر" م�ساء �أم�س الأول بالتعاون‬ ‫م��ع جل�ن��ة م�ق��اوم��ة التطبيع ال�ن�ق��اب�ي��ة مبنا�سبة‬ ‫ي��وم الأ��س�ير العربي‪ ،‬مب�شاركة ع��دد من الأ�سرى‬ ‫املحررين وذوي الأ�سرى يف �سجون االحتالل‪.‬‬ ‫املتحدثون وخ�لال الفعالية التي �أقيمت يف‬ ‫جممع النقابات املهنية اكدوا �ضرورة دعم �صمود‬ ‫الأ��س��رى يف �سجون االح�ت�لال مبختلف الو�سائل‬ ‫والتعريف بق�ضيتهم وما يواجهونه من اعتداءات‬ ‫على �أي ��دي ال�سجان ال�صهيوين‪ ،‬وال�ضغط على‬ ‫احلكومات للتحرك جتاه ق�ضية الأ�سرى‪.‬‬ ‫و�أكد املحامي مازن ار�شيدات نقيب املحامني‬ ‫ورئي�س جمل�س النقباء على م��ا ت�شكله الق�ضية‬ ‫الفل�سطينية من ق�ضية مركزية للأمة‪ ،‬معتربا �أن‬ ‫ما يجري يف الإقليم �سببه الق�ضية الفل�سطينية‬

‫�ضمن م�ؤامرة ت�صفيتها‪ ،‬م�شيدا ب�أن قرار ترامب‬ ‫ح��ول القد�س ليعيد االلتفاف اجلماهريي حول‬ ‫الق�ضية الفل�سطينية ب�ع��د ��س�ن��وات م��ن ان�شغال‬ ‫العامل العربي ب�أزماته‪.‬‬ ‫و�أ�شاد ار�شيدات ب�صمود ال�شعب الفل�سطيني‬ ‫ومقاومته لالحتالل مبختلف الو�سائل‪ ،‬وت�صدي‬ ‫الأ�سرى لل�سجان ال�صهيوين عرب معركة الأمعاء‬ ‫اخل��اوي��ة التي �إع��ادت الكرامة ل�ل�أم��ة‪ ،‬معتربا �أن‬ ‫الأ�سرى واملعتقلني يدافعون عن كرامة الأمة‪ ،‬كما‬ ‫�أ�شاد ب�صمود ذوي الأ�سرى يف �سجون االحتالل‪.‬‬ ‫وت�ضمن املهرجان عددا من الفقرات االن�شادية‬ ‫التي قدمها الفنان احمد الكردي وعرو�ض فيديو‬ ‫وع��ر���ض م���س��رح��ي ع��ن اال� �س��رى ق��دم�ت��ه الفنانة‬ ‫مي الزبن والفنان يو�سف ع��واد �إ�ضافة �إىل فقرة‬ ‫قدمها الكاتب عبداملجيد املجايل بعنوان "نحن‬ ‫واال�سرى"‪ ،‬وفقرة قدمتها بهية النت�شة بعنوان‬ ‫"حكاية ع�شق لأ�سري ترك الرثاء فداء للأق�صى"‪.‬‬

‫من احتفالية الوطنية لال�سرى‬


‫‪4‬‬

‫فلسطين‬

‫ال�سبت (‪ )21‬ني�سان (‪ ) 2018‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )25‬العدد (‪)3927‬‬

‫هنية لالحتالل‪ :‬ا�ستعدوا لطوفان ب�شري بذكرى النكبة وقوتكم لن تفيد‬

‫أربعة شهداء وعشرات اإلصابات برصاص االحتالل‬ ‫يف غزة يف جمعة الشهداء واألسرى‬

‫هنية خالل م�شاركته م�سرية العودة �أم�س‬

‫�إطالق طائرات ورقية حارقة اجتاه الأرا�ضي الفل�سطينية املحتلة‬

‫غزة‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ا�ست�شهد �أرب�ع��ة فل�سطينيني و�أ�صيب الع�شرات‪� ،‬أم�س اجلمعة‪ ،‬بر�صا�ص‬ ‫جي�ش االحتالل الإ�سرائيلي عند حدود قطاع غزة مع الأرا�ضي املحتلة‪ ،‬وذلك يف‬ ‫�إطار فعاليات م�سريات العودة التي بد�أت تزامناً مع الذكرى الـ‪ 42‬ليوم الأر�ض‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت مواقع �إعالمية فل�سطينية‪� ،‬أن ال�شاب �أحمد نبيل �أبو عقل (‪25‬‬ ‫عاما) من ذوي االحتياجات اخلا�صة ا�ست�شهد بعد �ساعتني من �إ�صابته بر�صا�صة‬ ‫قنا�ص "�إ�سرائيلي" تلقاها يف ال��ر�أ���س �إىل ال�شرق من خميم جباليا لالجئني‬ ‫�شمال قطاع غزة‪ ،‬م�شريين �إىل �أن �أبو عقل �أ�صيب بر�صا�ص االحتالل يف قدمه‬ ‫خالل م�سريات الأ�سبوع املا�ضي‪.‬‬ ‫ويف ال�شمال من غ��زة‪� ،‬أعلن الناطق با�سم وزارة ال�صحة‪� ،‬أ��ش��رف القدرة‪،‬‬ ‫ا�ست�شهاد ال�شاب �أحمد ر�شاد العثامنة (‪ 24‬عاماً) بر�صا�ص قوات االحتالل‪.‬‬ ‫وذكر القدرة �أ ّن نحو خم�سني فل�سطينياً �أ�صيبوا بالر�صا�ص احلي والغاز يف‬ ‫مناطق التما�س‪.‬‬ ‫وجنح متظاهرون فل�سطينيون �شرقي مدينة خان يون�س جنوبي قطاع غزة‬ ‫يف �إزالة �أجزاء من ال�سياج احلدودي الذي و�ضعه االحتالل خارج احلدود‪ ،‬فيما‬ ‫�أطلقت قواته نريان قنا�صتها على املتظاهرين يف حماولة لإبعادهم عن احلدود‪.‬‬

‫و�أ�شعل ال�شبان الفل�سطينيون‪ ،‬يف مناطق خمتلفة م��ن احل ��دود‪� ،‬إط��ارات‬ ‫ال���س�ي��ارات (ال�ك��اوت���ش��وك) حل�ج��ب ال��ر�ؤي��ة ع��ن قنا�صة االح �ت�لال الإ��س��رائ�ي�ل��ي‬ ‫املنت�شرين بكثافة يف مناطق التما�س احلدودية‪ ،‬والذين يعتلون ال�سواتر الرتابية‬ ‫والأبراج الع�سكرية‪​.‬‬ ‫وب��د�أ الفل�سطينيون‪ ،‬يف وقت مبكر �أم�س‪ ،‬التجمع قبالة احل��دود ال�شرقية‬ ‫لقطاع غزة مع الأرا�ضي املحتلة‪ ،‬للم�شاركة يف التظاهرات امل�ستمرة للمطالبة‬ ‫بـ"العودة" وك�سر احل�صار‪ ،‬و�إنهاء معاناة مليوين فل�سطيني يعي�شون يف القطاع‬ ‫ال�ساحلي املحا�صر‪.‬‬ ‫و�أط�ل�ق��ت على ال�ت�ظ��اه��رة جمعة "ال�شهداء والأ�سرى"‪ ،‬وه��ي ال��راب�ع��ة يف‬ ‫"م�سريات الغ�ضب" التي ب��د�أت تزامناً مع الذكرى ال�ـ‪ 42‬ليوم الأر���ض يف ‪30‬‬ ‫�آذار‪ /‬مار�س املا�ضي‪ ،‬واملتوقع �أ ّن ت�ستمر يف الت�صاعد حتى موعد ذكرى النكبة‬ ‫الفل�سطينية منت�صف ال�شهر املقبل‪.‬‬ ‫و�أقدم املنظمون للفعاليات‪ ،‬وهم القوى الوطنية والإ�سالمية الفل�سطينية‬ ‫والفعاليات ال�شعبية‪ ،‬على تقدمي اخليام �إىل ما يقارب ‪ 50‬مرتاً‪ ،‬ما يعني تقلي�ص‬ ‫امل�سافة التي تف�صل بني اخليام والأرا��ض��ي املحتلة‪ ،‬يف �إ�شارة �إىل ا�ستمرار هذه‬ ‫التظاهرات والفعاليات وعدم توقفها حتى حتقيق الأهداف املرجوة‪.‬‬ ‫ويف حماوالت مل تنجح مثيالتها من قبل‪ ،‬لثني الفل�سطينيني عن امل�شاركة‬

‫ع�شرات الإ�صابات يف جمعة «ال�شهداء والأ�سرى»‬

‫يف امل�سريات والتظاهرات احلا�شدة‪� ،‬ألقت طائرات �إ�سرائيلية م�سرية من�شورات‪،‬‬ ‫�أم�س اجلمعة‪ ،‬يف مناطق التظاهرة وقبالة احلدود ال�شرقية لغزة مع الأرا�ضي‬ ‫املحتلة‪.‬‬ ‫وحملت املن�شورات تهديدات لل�سكان املدنيني وحتذيراً من االق�تراب من‬ ‫احل��دود‪ ،‬ومن "ا�ستغالل" حركة "حما�س" للن�شاطات على ال�سياج احل��دودي‪،‬‬ ‫وكذلك حتذيراً من �أ ّن جي�ش االحتالل الإ�سرائيلي �سيتعامل بقوة مع املتظاهرين‬ ‫الفل�سطينيني‪.‬‬ ‫يذكر �أن جي�ش االحتالل قتل ‪ 37‬فل�سطينيًا و�أ�صاب �أكرث من ‪� 4‬آالف �آخرين‬ ‫بر�صا�صه‪ ،‬خالل م�شاركتهم يف فعاليات "م�سرية العودة الكربى"‪ ،‬وفق �إح�صائية‬ ‫تراكمية لوزارة ال�صحة الفل�سطينية‪.‬‬ ‫م��ن جانب �آخ��ر دع��ا رئي�س املكتب ال�سيا�سي حلركة امل�ق��اوم��ة الإ�سالمية‬ ‫(حما�س) �إ�سماعيل هنية �أم�س اجلمعة �إىل اال�ستعداد والتح�ضر لـ»الطوفان‬ ‫الب�شري» على كل حدود فل�سطني يف ذكرى النكبة يوم ‪ 15‬مايو املقبل‪ ،‬م�ؤكدًا �أن‬ ‫مرحلة التهديد مل�سرية العودة و ّلت‪.‬‬ ‫وق��ال هنية خ�لال م�شاركته املتظاهرين يف م�سرية ال�ع��ودة ��ش��رق جباليا‬ ‫�شمال قطاع غزة‪« :‬ا�ستعدوا وحت�ضروا وتهي�ؤوا للطوفان الب�شري على كل حدود‬ ‫فل�سطني داخل الأر�ض املحتلة وخارجها يف ذكرى النكبة»‪.‬‬

‫الفل�سطينيون يبتكرون مقالعا �ضخما لرمي الزجاجات احلارقة‬

‫ودعا �أبناء الأمتني العربية والإ�سالمية �إىل احت�ضان م�سرية العودة‪ ،‬و�إىل‬ ‫وقوف �أحرار العامل �إىل جانب �شعبنا يف تطلعه �إىل العودة �إىل �أر�ضه املحتلة منذ‬ ‫‪ 70‬عامًا‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار هنية �إىل �أن «م�سرية العودة �ستزيل الأ��س�لاك واحل��دود لنعود �إىل‬ ‫�أر�ض فل�سطني»‪ ،‬م�شددًا على �أنها «انتقلت بنا يف مقدمة ر�أ�س الأمة لنعيد لهذه‬ ‫الق�ضية الفل�سطينية مكانتها واعتبارها وحيويتها»‪.‬‬ ‫وذكر �أن «امل�سرية جتاوزت الزمان واملكان وانتقلت �إىل ف�ضاء العزة والكرامة‬ ‫وتخطت مرحلة ال��ردع؛ فال �أح��د ميكن �أن ي��ردع �أطفالنا»‪ ،‬م�ضي ًفا �أن «�إرادتنا‬ ‫�أعظم من قنا�صة االحتالل وحقنا �أعظم من باطلهم وبقا�ؤنا �أعمق من كيانهم»‪.‬‬ ‫وقال رئي�س املكتب ال�سيا�سي حلما�س �إن «ه�ؤالء (االحتالل) �أ�ضعف من �أن‬ ‫يردعوا رجالنا و�شبابنا ون�ساءنا‪ .‬و�إن التهديدات تزيدنا قوة وعنفوا ًنا وكثافة‬ ‫وح�شدًا على هذه احلدود»‪.‬‬ ‫ووجه ر�سالة لالحتالل قائلاً ‪�« :‬إنكم تواجهون جيلاً فريدًا ال يعرف اخلوف‬ ‫والرتدد‪ .‬جيلاً يحب ال�شهادة و�أن يغزو يف �سبيل اهلل ويحرر �أر�ض فل�سطني‪� .‬إن‬ ‫زمنكم وىل وقوتكم لن تفيد �أمام هذا الطوفان الب�شري واملقاومة ال�شعبية التي‬ ‫تلتف حولها كل الف�صائل وال�شرائح من �أبناء �شعبنا»‪.‬‬

‫فل�سطينيون يزيلون ال�سلك الفا�صل مع الأرا�ضي املحتلة‬

‫نساء فلسطني‪ ..‬حضور متميز يف مسريات العودة‬ ‫غزة ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫على خطوط النار الأوىل تقدمت "ماجدات" فل�سطني لي�سجلن‬ ‫ب�صمة مميزة يف م�سريات العودة الكربى �شرق قطاع غزة‪.‬‬ ‫�شقائق الرجال مل يكتفني بدور الإ�سناد والدعم بل تقدمت ع�شرات‬ ‫الن�ساء ال�صفوف‪ ،‬ليواجهن بط�ش االحتالل وي�ؤكدن ت�صميمهن على �شق‬ ‫طريق العودة‪.‬‬ ‫من رف��ع الأع�ل�ام‪� ،‬إىل االن�خ��راط الفعلي يف املواجهة ور�شق قوات‬ ‫االح �ت�لال ب��احل�ج��ارة‪ ،‬ر��ص��دت ال�ع��د��س��ات م��واق��ف بطولة وع � ّز لـ"�أخت‬ ‫املرجلة"‪.‬‬ ‫و�أ�صرت العديد من الن�ساء للو�صول �إىل خطوط املواجهة الأوىل‬ ‫رغم ر�صا�ص االحتالل وقنا�صته‪.‬‬ ‫ومل ت�سلم ماجدات االحتالل من بط�ش وا�ستهداف االحتالل منذ‬ ‫انطالق امل�سريات يف ‪ 30‬مار�س املا�ضي‪.‬‬ ‫ووفق وزارة ال�صحة؛ ف�إن ‪ 243‬ام��ر�أة وفتاة �أ�صنب بر�صا�ص وقنابل‬ ‫االحتالل �شرق القطاع‪ ،‬لتنزف دما�ؤهن الطاهرة وجتبل برتاب الوطن‬ ‫الذي ع�شقنه وتقدمن ال�صفوف ال�ستعادته ح ًّرا عزي ًزا‪.‬‬ ‫ح�ضرت �آمنة (‪ 27‬عاماً) مع �أ�سرتها بالكامل‪ ،‬بعدما قرروا امل�شاركة‬ ‫بتجهيز الكوفيات والأعالم ومعدات املبيت على احلدود يف ليلة اخلمي�س‪-‬‬ ‫اجلمعة‪ .‬ويف �صباح ي��وم اجلمعة‪ ،‬ب��د�أت �آمنة تراقب �شقيقها �أمي��ن عن‬ ‫بعد نحو ‪ 200‬م�تر‪ ،‬وه��و ي�شارك ال�شبان الهتافات ورف��ع علم فل�سطني‬ ‫بالقرب من ال�سياج الفا�صل‪ ،‬و�سرعان ما �أ�صيب مع �آخرين‪ .‬رك�ضت نحوه‬ ‫ومتكنت من �إ�سعافه ونقله بعيداً عن ال�سياج‪.‬‬ ‫بعد �إ��ص��اب��ة �شقيقها زاد غ�ضبها خ�صو�صاً م��ع �إدراك �ه��ا �أ ّن جنود‬ ‫االح�ت�لال يتعمدون �إ�صابة ال�شبان‪ ،‬بالرغم من �سلمية احل�شد‪ .‬ب��د�أت‬ ‫يف رمي احلجارة على اجلنود‪ ،‬مع ع�شرات من ال�شابات الغا�ضبات‪ .‬هي‬ ‫املرة الأوىل بالن�سبة لكثريات من بينهن‪� ،‬إذ مل ي�شاركن �سابقاً ال�شبان يف‬ ‫اال�شتباك مع جي�ش االحتالل على احلدود‪.‬‬ ‫تقول �آمنة لـ"العربي اجلديد"‪" :‬الك ّل يعلم �أ ّن امل�سرية �سلمية‪،‬‬ ‫ل��ذل��ك‪ ،‬ك��ان��ت امل���ش��ارك��ة على �أع�ل��ى م�ستوى م��ن ج��ان��ب الأ� �س��ر بن�سائها‬ ‫و�أطفالها‪ ،‬لكن كان من املعيب يف حقنا �أن ي�صاب �أ�شقا�ؤنا و�آبا�ؤنا وال�شبان‬ ‫�أمامنا‪ ،‬ونكتفي بامل�شاهدة من بعيد‪ .‬لو مل نرجم االحتالل لعدنا �إىل‬ ‫بيوتنا واخليبة فوق ر�ؤو�سنا‪ .‬كذلك‪ ،‬كان ال ب ّد للمحتل من �أن يعرف من‬ ‫هي املر�أة وال�شابة الفل�سطينية"‪.‬‬

‫ن�ساء غزة وح�ضور متميز يف م�سريات العودة‬

‫حاولت خديجة مع �شقيقتيها �إميان و�سو�سن ال�ضغط على �أ�سرتهن‬ ‫منذ يوم الإثنني املا�ضي لل�سماح لهن بامل�شاركة يف م�سرية العودة‪ّ ،‬‬ ‫لكن‬ ‫والدهن رف�ض خلوفه عليهن من �أيّ مكروه‪ .‬لكن‪ ،‬ليلة اخلمي�س وافق‬ ‫على خروجهن مع والدتهن �أي�ضاً‪ .‬ارتدت خديجة (‪ 22‬عاماً) مع �شقيقتيها‬ ‫ووالدتها الكوفية الفل�سطينية‪ ،‬و�أح�ضرن الكمامات لتفادي الغاز الذي‬ ‫يطلقه االحتالل �ضد املتظاهرين على احل��دود‪ّ ،‬‬ ‫لكن �إمي��ان (‪ 20‬عاماً)‬ ‫اختنقت بالغاز بعدما اقرتبت مع ال�سيدات وال�شابات من ال�سياج‪ ،‬بالرغم‬ ‫م��ن الكمامة‪ .‬ج��اء وال��ده��ن �أي���ض�اً‪ ،‬و��ش��ارك ال�شبان الغا�ضبني يف رمي‬ ‫احلجارة‪ ،‬بينما �أ�سعفت خديجة و�سو�سن الن�ساء اللواتي �أ�صنب باختناق‪.‬‬ ‫تقول خديجة لـ"العربي اجلديد"‪" :‬كثري من ال�شابات تعر�ضن‬

‫لالختناق �إذ ات�ضح لنا عرب طواقم الإ�سعاف �أ ّن قنابل الغاز التي يقذفها‬ ‫االح�ت�لال على احل��دود هي من ن��وع ق��وي ج��داً وت�أثريها كبري ال تكفي‬ ‫الكمامة لتفاديه‪� .‬سمعنا من قبل عن االلتحام على احل��دود‪ ،‬لكن مل‬ ‫نت�صور �أن يكون بهذا امل�ستوى من وح�شية االحتالل‪ .‬كثري من ال�شابات‬ ‫ان�ضممن �إلينا مل�ساندة �صوت املر�أة الفل�سطينية على احلدود"‪.‬‬ ‫�شاركت نيفني (‪ 32‬عاماً) مع �أطفالها وزوجها و�أبنائه يف م�سريات‬ ‫العودة باملبيت على احلدود لليوم الثاين على التوايل داخل خيمة حتمل‬ ‫�شعار ال�ع��ودة‪ .‬تقول لـ"العربي اجلديد"‪�" :‬أ�صيب اب��ن زوج��ي البارحة‬ ‫بطلق ناري يف قدمه‪ ،‬كما �أ�سعفت زوجي من الغاز با�ستخدام الب�صل‪ .‬ك ّل‬ ‫هذا زاد �إ�صرارنا على �أن نبقى على احلدود حتى ال�سبت‪ .‬زوجي الذي كان‬

‫خائفاً على �أ�سرته وجدنا بني �آالف الأ�سر التي �صممت على البقاء على‬ ‫احلدود"‪.‬‬ ‫�شكلت ورد (‪ 19‬عاماً) مع زميالتها جمموعة ت�ضم �أكرث من ‪� 30‬شابة‬ ‫جامعية للتوجه �إىل �شرق مدينة غزة للم�شاركة يف م�سرية العودة‪ .‬اتفقن‬ ‫على �أن يقنعن �أ�سرهن بالإجماع‪ ،‬فح�ضرت امل�سرية ‪ 20‬واح��دة منهن‪.‬‬ ‫قبل امل�سرية رف�ضت �أ��س��رة ورد خروجها للم�شاركة يف م�سرية ال�ع��ودة‪،‬‬ ‫لأ ّن والدها �شعر بالقلق عليها‪ ،‬لك ّنه غري ر�أيه و�شاركها هي وزميالتها‪.‬‬ ‫�أ�صيبت ورد باالختناق واحرتقت يدها بقنبلة الغاز ف�أ�سعفت على احلدود‪،‬‬ ‫لك ّنها رف�ضت الرتاجع وبقي معها والدها �إىل يوم �أم�س ال�سبت‪ .‬تقول‬ ‫لـ"العربي اجلديد"‪" :‬ال يجب �أن يقت�صر ن�شاط الفتيات يف غزة على‬ ‫العمل واملنزل والدرا�سة‪ .‬كل الأح��داث التي جتري تدفعنا �إىل التفكري‬ ‫�ألف مرة بخ�صو�ص �صمتنا‪ .‬هذه امل�سرية كانت �أكرب دافع لتفهم كل امر�أة‬ ‫و�شابة فل�سطينية �أن ترفع �صوتها يف وجه وح�شية االحتالل وح�صاره‪،‬‬ ‫وت�شارك بك ّل الو�سائل املتاحة لها و�أن تقنع �أ�سرتها لتكون مقاومة على‬ ‫الأر�ض"‪.‬‬ ‫ً‬ ‫من جهتها‪� ،‬أح�ضرت �أم بالل (‪ 77‬عاما) جميع حفيداتها للم�شاركة‬ ‫يف م�سرية العودة لليوم الثاين على التوايل على احلدود ال�شرقية ملخيم‬ ‫الربيج و�سط قطاع غزة‪ .‬هي معتادة على امل�شاركة يف املنا�سبات الوطنية‬ ‫الفل�سطينية منذ كانت �شابة‪� .‬أم بالل كانت ت�شارك الثوار الفل�سطينيني‬ ‫بعد حرب النك�سة عام ‪ ،1967‬واعتقلتها قوات االحتالل �أعوام ‪ 1970‬و‪1975‬‬ ‫مل�شاركتها املقاومني يف عملياتهم‪ ،‬و�سجنت يف املرة الأوىل ثالثة �أ�شهر‪ ،‬ثم‬ ‫�سجنت عاماً كام ً‬ ‫ال يف املرة الثانية‪.‬‬ ‫تقول لـ"العربي اجلديد"‪" :‬ال ب ّد للمر�أة الفل�سطينية من امل�شاركة‬ ‫يف ك ّل مواقع االلتحام مع جي�ش االحتالل كما كانت يف ال�سابق‪ ،‬فالتفاو�ض‬ ‫مع ال�صهاينة وال�سالم معهم مل ي�أتيا بنتيجة‪ ،‬وامل�صاحلة الفل�سطينية‬ ‫تتعر�ض مل��ؤام��رة خارجية‪ ،‬وامل�ستوطنات م�ستمرة يف ال�ضفة‪ ،‬فيما غزة‬ ‫حما�صرة‪ .‬يجب على املر�أة وال�شاب والرجل وال�سيدة امل�س ّنة �أن يقاوموا‬ ‫بك ّل الأ�ساليب على �أر���ض امليدان"‪ .‬تتابع‪" :‬على امل��ر�أة الفل�سطينية �أن‬ ‫تنتف�ض الآن وتعلن عن قوتها"‪.‬‬ ‫بط�ش االح�ت�لال‪ ،‬مل مينع امل��ر�أة الفل�سطينية �أن توا�صل امل�شاركة‬ ‫واحل�ضور لتقهر االحتالل‪ ،‬فتارة تو�صل ر�سالتها باحلجر من قلب النار‪،‬‬ ‫ويف كوفيتها ولثامها �إرادة وهوية وطنية ت�أبى االندثار ور�سالة حت ٍّد تقهر‬ ‫االحتالل‪ ،‬وعلم فل�سطني احلا�ضر الدائم مرفوعًا يف �أيدي احلرائر‪.‬‬


‫‪5‬‬

‫عربي ودولي‬

‫ال�سبت (‪ )21‬ني�سان (‪ ) 2018‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )25‬العدد (‪)3927‬‬

‫مو�سكو‪ :‬وا�شنطن تدعم �إقامة حكم ذاتي جنوب �سوريا‬

‫النظام السوري يربم اتفاق ًا إلخالء جنوب دمشق وغوطتها الغربية‬

‫دم�شق ‪ -‬وكاالت‬ ‫�أعلن النظام ال�سوري �أم�س اجلمعة �أنه تو�صل �إىل اتفاق لوقف‬ ‫القتال يف جنوب دم�شق والغوطة الغربية بعد ا�ست�سالم ما و�صفها‬ ‫بـ "املجموعات الإرهابية" وقبولها بالإجالء‪ ،‬وذلك بعد �أ�سبوع من‬ ‫�سيطرة النظام على الغوطة ال�شرقية كلها‪.‬‬ ‫وقالت وكالة �أنباء النظام (�سانا) �إن��ه مت التو�صل التفاق وقف‬ ‫�إطالق النار يف حي احلجر الأ�سود جنوب دم�شق‪ ،‬م�ضيفة �أن معظم‬ ‫"املجموعات الإرهابية" �ستغادر مبوجب االت��ف��اق‪ ،‬يف حني �ستتم‬ ‫ت�سوية �أو�ضاع املجموعات الباقية‪.‬‬ ‫و�أ���ض��اف��ت �أن بع�ض املجموعات �ستخرج نحو ال��ب��ادي��ة ال�شرقية‬ ‫بريف حم�ص‪ ،‬وجمموعات �أخرى نحو �إدلب يف ال�شمال ال�سوري‪ ،‬و�أن‬ ‫جمموعات �أخ��رى مت تخيريها بني اخل��روج من بلدات يلدا وببيال‬ ‫وبيت �سحم �أو البقاء بعد ت�سوية �أو�ضاعهم‪.‬‬ ‫وي��ت��ح�����ص��ن ت��ن��ظ��ي��م ال���دول���ة يف �أح���ي���اء احل��ج��ر الأ����س���ود وخم��ي��م‬ ‫ال�يرم��وك والت�ضامن بجنوب دم�����ش��ق‪ ،‬بينما تتح�صن ف�صائل من‬ ‫املعار�ضة امل�سلحة يف بلدات يلدا وببيال وبيت �سحم التابعة للغوطة‬ ‫الغربية واملال�صقة جلنوب العا�صمة‪.‬‬ ‫ونقلت �سانا عن م�صادر يف النظام �أن وقف �إطالق النار �سيدخل‬ ‫حيز التنفيذ حني الت�أكد من التزام "املجموعات الإرهابية" مربرة‬ ‫بذلك ا�ستمرار العملية الع�سكرية �إىل ذلك احلني‪.‬‬ ‫و�أك�����دت ال��وك��ال��ة ���ص��ب��اح اجل��م��ع��ة �أن ���ض��رب��ات ج��وي��ة ومدفعية‬ ‫ا�ستهدفت مواقع تنظيم الدولة يف احلجر الأ�سود وخميم الريموك‪،‬‬

‫و�أنها دمرت عددا من النقاط املح�صنة وقتلت عدة عنا�صر‪.‬‬ ‫وي���أت��ي ذل��ك بعد نحو �أ�سبوع على �إع�لان النظام �سيطرته على‬ ‫الغوطة ال�شرقية بعد خ��روج ف�صيل "جي�ش الإ�سالم" م��ن مدينة‬ ‫دوما‪ ،‬كما مت الإعالن م�ؤخرا عن �سيطرة النظام على بلدة ال�ضمري‬ ‫مبنطقة القلمون �شمال دم�شق‪.‬‬ ‫ويف �ش�أن مت�صل‪ ،‬اتهمت مو�سكو وا�شنطن بدعم املعار�ضة ال�سورية‬ ‫امل�سلحة لإقامة منطقة حكم ذاتي بجنوب �سوريا‪ ،‬وقالت �إن املعار�ضة‬ ‫تتلقى �أ�سلحة عرب احلدود الأردنية‪.‬‬ ‫وقالت املتحدثة با�سم اخلارجية الرو�سية ماريا زاخاروفا �إن لدى‬ ‫مو�سكو معلومات ت�شري �إىل عزم املعار�ضة �إقامة منطقة حكم ذاتي يف‬ ‫جنوب �سوريا بدعم من الواليات املتحدة‪ ،‬م�ضيفة �أنها تتلقى �شحنات‬ ‫م�شبوهة عرب احل��دود الأردن��ي��ة ت�صلها على �أ�سا�س �أنها م�ساعدات‬ ‫�إن�سانية �أمريكية‪.‬‬ ‫وي�أتي ذلك بعد �أن نقلت وكالة �إنرتفاك�س الرو�سية عن م�صدر‬ ‫قوله �إن م�سلحي (جبهة الن�صرة) الع�ضو الأبرز يف هيئة حترير ال�شام‪،‬‬ ‫بالإ�ضافة �إىل "اجلي�ش ال�سوري احلر" يو�سعون �سيطرتهم على‬ ‫الأرا�ضي اخلا�ضعة لهم يف اجلنوب من دم�شق �إىل درعا والقنيطرة‬ ‫وال�سويداء‪ ،‬م�ضيفا �أنهم يخططون ل�شن هجوم من�سق على النظام‬ ‫هناك التهامه بانتهاك اتفاق خف�ض الت�صعيد‪.‬‬ ‫واعترب امل�صدر الرو�سي �أن م�سلحي املعار�ضة يخططون لل�سيطرة‬ ‫على مدينتي درع��ا والبعث وامل��ن��اط��ق امل��ج��اورة ث��م �إن�����ش��اء حكم ذات��ي‬ ‫م�ستقل برعاية الواليات املتحدة وعا�صمته يف درعا‪ ،‬على غرار املناطق‬ ‫التي ت�سيطر عليها قوات �سوريا الدميقراطية �شمال �شرقي البالد‪.‬‬

‫النيابة العسكرية تجدد حبس سامي‬ ‫عنان بتهمة التزوير‬ ‫القاهرة ‪ -‬وكاالت‬ ‫ق���ال ف��ري��ق ال���دف���اع ع���ن رئ��ي�����س �أرك�����ان ح��رب‬ ‫ال��ق��وات امل�سلحة امل�صرية ال�سابق الفريق �سامي‬ ‫ع��ن��ان‪� ،‬إن���ه ج���رى جت��دي��د حب�سه مل���دة �أرب��ع��ة �أي���ام‬ ‫لنظر حماكمته بتهمة التزوير يف �أوراق ر�سمية‪،‬‬ ‫فيما ج��رى تربئته م��ن تهمة خمالفة القواعد‬ ‫الع�سكرية‪.‬‬ ‫وج����ددت ال��ن��ي��اب��ة ال��ع�����س��ك��ري��ة ح��ب�����س ع��ن��ان يف‬ ‫ال�ساد�س م��ن �شباط امل��ا���ض��ي‪ ،‬على ذم��ة الق�ضايا‬ ‫ذاتها‪.‬‬ ‫وك��ان عنان �أعلن يف ‪ 20‬كانون الثاين املا�ضي‬

‫تر�شحه ر�سميا النتخابات الرئا�سة التي جرت يف‬ ‫�آذار املا�ضي‪ ،‬لكن املجل�س الع�سكري اعترب �إعالن‬ ‫نية الرت�شح ملناف�سة عبد الفتاح ال�سي�سي خمالفا‬ ‫للقانون الع�سكري‪ ،‬حمتجا ب�أن عنان ال يزال ي�شغل‬ ‫من�صبا ع�سكريا رفيعا برتبة فريق‪ ،‬وكان يتوجب‬ ‫عليه احل�����ص��ول ع��ل��ى �إذن وم��واف��ق��ة م�سبقة من‬ ‫املجل�س قبل �إعالنه الرت�شح‪.‬‬ ‫و���س��ارع��ت الهيئة الوطنية لالنتخابات �إىل‬ ‫�شطب ا�سم عنان من قاعدة الناخبني‪ ،‬وحظرت‬ ‫ال�سلطات الن�شر يف الق�ضية بعدما مت اعتقاله‪.‬‬ ‫و�أرج���ع���ت ق���راره���ا �إىل ك���ون ع��ن��ان "ال ي���زال‬ ‫حمتفظا ب�صفته الع�سكرية" ال��ت��ي حت���ول دون‬ ‫ممار�سة الرت�شح واالنتخاب‪.‬‬

‫الحوثيون يستهدفون مطار جيزان‬ ‫مجدد ًا والتحالف يعرتضه‬ ‫�صنعاء ‪ -‬وكاالت‬ ‫قالت جماعة "احلوثي" �أم�س اجلمعة �إنها‬ ‫ق�صفت مطار جيزان ال�سعودي‪ ،‬ب�صاروخ بالي�ستي‬ ‫من طراز (بدر‪ )1‬هو الثاين خالل ‪� 48‬ساعة‪.‬‬ ‫ونقلت ق��ن��اة امل�����س�يرة التابعة للحوثيني عن‬ ‫م�صدر من ما يعرف بـ"القوة ال�صاروخية" قوله‪،‬‬ ‫�إن ا�ستهداف املطار ال��ذي يعد �أح��د �أه��م املطارات‬

‫يف ال�����س��ع��ودي��ة‪ ،‬ي���أت��ي ردا ع��ل��ى ا���س��ت��م��رار ال��ع��دوان‬ ‫واحل�صار بحق ال�شعب اليمني"‪.‬‬ ‫و�أ�شارت القناة اليمنية �إىل �أن �إطالق ال�صاروخ‬ ‫ي�أتي بعد يوم من "�إطالق �صاروخ بالي�ستي على‬ ‫املطار ذاته‪ ،‬وذلك بعد �ساعات من �إطالق �صاروخ‬ ‫مماثل على كهرباء جنران"‪ ،‬وفق تعبريها‪ ،‬فيما‬ ‫ق��ال��ت و���س��ائ��ل �إع��ل�ام ���س��ع��ودي��ة �إن����ه مت اع�ترا���ض‬ ‫ال�صاروخ قبل �سقوطه‪.‬‬

‫النظام ق�صف خميم الريموك بالرباميل املتفجرة قبل الإعالن عن وقف اطالق النار‬

‫روسيا تلمح الحتمال تقسيم سوريا‬ ‫مو�سكو ‪ -‬وكاالت‬ ‫�أع���ل���ن ���س�يرغ��ي ري���اب���ك���وف ن���ائ���ب وزي�����ر اخل��ارج��ي��ة‬ ‫الرو�سي �أن مو�سكو ال تعلم كيف �ستتطور الأو���ض��اع يف‬ ‫�سوريا‪ ،‬وما �إذا كان بالإمكان احلفاظ على وحدة �أرا�ضيها‬ ‫م��ن ع��دم��ه‪ ،‬م�شددا على �أن رئي�س النظام ب�شار الأ�سد‬ ‫"رئي�س �شرعي"‪.‬‬ ‫وردا على ���س���ؤال ح��ول �سبب اعتبار مو�سكو رئي�سا‬ ‫يقتل �شعبه �أنه �شرعي‪ ،‬قال ريابكوف �إنه ال توجد �شواهد‬ ‫على �أن جي�ش النظام ال�سوري يقتل ال�شعب‪ ،‬م�ضيفا �أن‬ ‫الأ�سد "رئي�س �شرعي وب�إرادة �شعبية"‪.‬‬ ‫وخالل لقاء تلفزيوين‪ ،‬و�صف ريابكوف تاريخ حرب‬ ‫الأ�سد وقواته �ضد "الإرهاب" ب�أنه "م�أ�ساوي للغاية"‪،‬‬ ‫و�أ���ض��اف "ال ن��ع��رف كيف �سيتطور الو�ضع فيما يتعلق‬ ‫مب�س�ألة �إن كان من املمكن �أن تبقى �سوريا دولة واحدة"‪.‬‬

‫كما اتهمت مو�سكو وا�شنطن بدعم املعار�ضة ال�سورية‬ ‫امل�سلحة لإق��ام��ة منطقة ح��ك��م ذات���ي يف ج��ن��وب ���س��وري��ا‪،‬‬ ‫وقالت �إن املعار�ضة تتلقى �أ�سلحة عرب احلدود الأردنية‪،‬‬ ‫بينما يوا�صل النظام ح�شد قواته النتزاع مناطق خارجة‬ ‫عن �سيطرته يف جنوب دم�شق‪.‬‬ ‫وق��ال��ت املتحدثة با�سم اخل��ارج��ي��ة ال��رو���س��ي��ة ماريا‬ ‫زاخ���اروف���ا �إن ل���دى م��و���س��ك��و م��ع��ل��وم��ات ت�����ش�ير �إىل ع��زم‬ ‫امل��ع��ار���ض��ة �إق���ام���ة منطقة ح��ك��م ذات����ي يف ج��ن��وب ���س��وري��ا‬ ‫بدعم من الواليات املتحدة‪ ،‬م�ضيفة �أنها تتلقى �شحنات‬ ‫م�شبوهة عرب احل��دود الأردن��ي��ة ت�صلها على �أ�سا�س �أنها‬ ‫م�ساعدات �إن�سانية �أمريكية‪.‬‬ ‫وي�أتي ذلك بعد �أن نقلت وكالة �إنرتفاك�س الرو�سية‬ ‫عن م�صدر قوله �إن م�سلحي "جبهة الن�صرة" ‪-‬املكون‬ ‫الأب���رز يف هيئة حترير ال�شام‪ -‬بالإ�ضافة �إىل "اجلي�ش‬ ‫ال�����س��وري احلر" ي��و���س��ع��ون ���س��ي��ط��رت��ه��م ع��ل��ى الأرا����ض���ي‬ ‫اخلا�ضعة لهم يف اجلنوب من دم�شق �إىل درعا والقنيطرة‬

‫وال�سويداء‪ ،‬م�ضيفا �أنهم يخططون ل�شن هجوم من�سق‬ ‫ع��ل��ى ال��ن��ظ��ام ه���ن���اك الت��ه��ام��ه ب��ان��ت��ه��اك ات���ف���اق خف�ض‬ ‫الت�صعيد‪.‬‬ ‫واع���ت�ب�ر امل�����ص��در ال���رو����س���ي �أن م�����س��ل��ح��ي امل��ع��ار���ض��ة‬ ‫يخططون لل�سيطرة على مدينتي درعا والبعث واملناطق‬ ‫امل��ج��اورة ثم �إن�شاء حكم ذات��ي م�ستقل برعاية الواليات‬ ‫امل��ت��ح��دة وع��ا���ص��م��ت��ه يف درع����ا‪ ،‬ع��ل��ى غ����رار امل��ن��اط��ق التي‬ ‫ت�سيطر عليها م��ا ت�سمى ق���وات ���س��وري��ا الدميقراطية‬ ‫�شمال �شرقي البالد‪.‬‬ ‫وقبل �شهرين‪ ،‬حذر وزير اخلارجية الرو�سي �سريغي‬ ‫الف��روف الواليات املتحدة من "اللعب بالنار" وتق�سيم‬ ‫�سوريا‪ ،‬واتهم الأمريكيني با�ستخدام الأك��راد لتقوي�ض‬ ‫وح��دة الأرا���ض��ي ال�سورية‪ ،‬يف �إ���ش��ارة �إىل دع��م وا�شنطن‬ ‫الع�سكري لوحدات حماية ال�شعب الكردية التي ت�شكل‬ ‫العمود الفقري لقوات �سوريا الدميقراطية‪.‬‬

‫واشنطن تهدد أنقرة بـ"عقوبات" بسبب‬ ‫صفقة "إس ‪ "400‬الروسية‬

‫الحرس الثوري اإليراني يهدد بإزالة "إسرائيل"‬ ‫طهران ‪ -‬وكاالت‬ ‫ق���ال احل��ر���س ال���ث���وري الإي������راين �أم�����س اجل��م��ع��ة �إن‬ ‫�أي معركة مبا�شرة مع "�إ�سرائيل" �ستنتهي بتدمريها‬ ‫و�إزالتها من الوجود‪ .‬جاء ذلك بينما �أكد رئي�س ال��وزراء‬ ‫الإ�سرائيلي بنيامني نتنياهو اال�ستعداد لأي تهديد من‬ ‫طهران‪.‬‬ ‫كما �أكد احلر�س الثوري �أنه يتوجب على "�إ�سرائيل"‬ ‫م���ع���رف���ة �أن ال�������ص���واري���خ الإي����ران����ي����ة ���س��ت�����ض��رب ال��ع��م��ق‬ ‫الإ�سرائيلي‪ ،‬م���ؤك��دا �أن �إي���ران حا�ضرة يف �شرق املتو�سط‬ ‫و�شمال البحر الأح��م��ر وج��اه��زة مل��ا �أ�سماها �أي حماقات‬ ‫�إ�سرائيلية‪.‬‬ ‫وح���� ّذر احل��ر���س ال���ث���وري اجل��م��ي��ع م��ن �أي ح�سابات‬ ‫خ��اط��ئ��ة‪ ،‬جم���ددا ال��ت���أك��ي��د ع��ل��ى اجل��ه��وزي��ة ال��ت��ام��ة‪ ،‬وق��ال‬ ‫"يدنا على الزناد و�صواريخنا جاهزة"‪.‬‬ ‫وك��ان��ت �إي�����ران ق��د ه����ددت "�إ�سرائيل" ب��ال��رد على‬ ‫ق�صفها مطار التيفور الع�سكري ال�سوري يف وقت �سابق من‬ ‫ال�شهر اجلاري‪ ،‬الذي ت�سبب يف مقتل �سبعة �إيرانيني‪ .‬وقد‬ ‫�أكدت رو�سيا و�سوريا �أن "�إ�سرائيل" هي من ق�صف املطار‪.‬‬ ‫تهديد وا�ستعداد‬ ‫من جهته ق��ال رئي�س ال���وزراء الإ�سرائيلي بنيامني‬ ‫نتنياهو �صباح اجلمعة �إن اجلي�ش الإ�سرائيلي م�ستعد لأي‬

‫تهديد من �إيران‪ ،‬متعهدا مبحاربة كل من يحاول �إحلاق‬ ‫الأذى ب�إ�سرائيل‪.‬‬ ‫وج��اء ت�صريح نتنياهو يف ال��وق��ت ال��ذي عقدت فيه‬ ‫احل��ك��وم��ة اج��ت��م��اع��ا احتفاليا خ��ا���ص��ا ب��ق��اع��ة اال�ستقالل‬ ‫يف ت��ل �أب��ي��ب مبنا�سبة عيد ت�أ�سي�س �إ���س��رائ��ي��ل ال�سبعني‪،‬‬ ‫ح�سبما �أوردت��ه �صحيفة "يديعوت �أحرونوت" يف موقعها‬ ‫الإلكرتوين‪.‬‬ ‫و�أ����ض���اف "ن�سمع ال��ت��ه��دي��دات م��ن �إي�����ران‪ ..‬مقاتلو‬ ‫اجلي�ش وفروع الأمن م�ستعدون لأي تطور‪� ..‬سنقاتل كل‬ ‫من يحاول �إيذاءنا"‪.‬‬ ‫وتابع "لن يردعنا الثمن الذين �سندفعه‪ ،‬و�سنجعل‬ ‫من يريدون قتلنا يدفعون ثمنا باهظا"‪.‬‬ ‫ويف مو�ضوع مت�صل‪ ،‬اعترب يد اهلل ج��واين م�ساعد‬ ‫ق��ائ��د احل��ر���س ال���ث���وري ل��ل�����ش���ؤون ال�سيا�سية يف ت�صريح‬ ‫لوكالة "فار�س" للأنباء �أن ال��والي��ات املتحدة ال متلك‬ ‫�أي��ة �إ���س�تراجت��ي��ات يف �سوريا‪ ،‬وعملياتها الع�سكرية تثري‬ ‫ال�����ض��ح��ك وق�����ص�يرة ال��ن��ظ��ر‪ ،‬م�����ش�يرا �إىل �أن وا���ش��ن��ط��ن‬ ‫�ستتحمل كلفة تداعيات ال�ضربات التي قادتها يف �سوريا‪.‬‬ ‫وق��ال ج��واين "بعد ه��ذا ال��ه��ج��وم‪� ..‬سي�صبح املوقف‬ ‫�أكرث تعقيدا‪ ،‬و�ستتحمل الواليات املتحدة بالت�أكيد كلفة‬ ‫هذا‪ ،‬و�ستكون م�س�ؤولة عن تداعيات الأحداث القادمة يف‬ ‫املنطقة‪ ،‬التي لن تكون قطعا يف م�صلحتها"‪.‬‬

‫األركان األمريكية‪ :‬الدفاعات الروسية‬ ‫يف سوريا لم تعرتض صواريخنا‬ ‫وا�شنطن ‪ -‬الأنا�ضول‬ ‫�أعلنت هيئة الأرك����ان امل�شرتكة للجي�ش الأم��ري��ك��ي‪،‬‬ ‫ف�شل �أنظمة الدفاع اجلوية الرو�سية يف اعرتا�ض �صواريخ‬ ‫ال�ضربات الغربية التي ا�ستهدفت الأ�سبوع املا�ضي مواقع‬ ‫للنظام ال�سوري‪ ،‬رغم ر�صدها لها‪.‬‬ ‫ج����اء ذل����ك يف م����ؤمت���ر ���ص��ح��ف��ي م�����ش�ترك ل��ل��ج�نرال‬ ‫"كينيث ماكنزي" رئي�س هيئة الأركان‪ ،‬مع متحدثة وزارة‬ ‫الدفاع دانا وايت‪.‬‬ ‫وق��ال ماكينزي‪� ،‬إن الدفاعات الرو�سية كانت مهيئة‬ ‫للعمل‪ ،‬وحاولت ب�شكل كبري اعرتا�ض �صواريخ ال�ضربات‬ ‫التي قادتها الواليات املتحدة‪� ،‬إال �أنها ف�شلت‪.‬‬ ‫و�أ�����ض����اف �أن ال�����ض��رب��ات مل ت�����ص��م��م لإج������راء تغيري‬ ‫ا�سرتاتيجي يف �سوريا‪.‬‬ ‫و���ش��دد �أن��ه��ا ل��ن تت�سبب بخطر على ق���وات ب�ل�اده يف‬ ‫املنطقة‪.‬‬

‫وو�صف اجل�نرال الأمريكي رد النظام ال�سوري على‬ ‫ال�ضربات ب�أنه كان "فو�ضويا وم�شتتا"‪.‬‬ ‫من جانبها‪ ،‬ذكرت "وايت" �أن جميع �صواريخ "�أر�ض‬ ‫جو" ال��ت��ي �أط��ل��ق��ه��ا ال��ن��ظ��ام‪ ،‬انطلقت ب��ع��د �إ���ص��اب��ة جميع‬ ‫الأهداف‪.‬‬ ‫ي�شار �أن وزارة الدفاع الرو�سية ذك��رت �أن الدفاعات‬ ‫اجلوية ال�سورية �أ�سقطت ‪� 71‬صاروخا من �أ�صل ‪ ،103‬مهددة‬ ‫�أن مو�سكو �ستعيد بحث �إمكانية ت�سليم �سوريا منظومات‬ ‫"�إ�س ‪ "300‬للدفاع اجلوي على خلفية هذا الهجوم‪.‬‬ ‫ويف ‪ 7‬ن��ي�����س��ان اجل�����اري‪ ،‬ا���س��ت��خ��دم ال��ن��ظ��ام ال�����س��وري‬ ‫�أ���س��ل��ح��ة كيميائية يف ه��ج��وم ع��ل��ى م��دي��ن��ة دوم���ا بالغوطة‬ ‫ال�شرقية لدم�شق‪ ،‬ما �أ�سفر عن مقتل ‪� 78‬شخ�صا و�إ�صابة‬ ‫مئات‪ ،‬وفق م�صادر طبية حملية‪.‬‬ ‫وفجر ال�سبت املا�ضي‪� ،‬أعلنت وا�شنطن وباري�س ولندن‬ ‫�شن �ضربة ثالثية على �أهداف �سورية‪ ،‬ردا على ا�ستخدام‬ ‫�أ�سلحة كيميائية يف هجوم دوما‪.‬‬

‫منظومة �صواريخ ``�إ�س ‪ ``400‬الرو�سية‬

‫وا�شنطن ‪ -‬وكاالت‬ ‫ي�����س��ت��م��ر ال��ت��وت��ر الأم�ي�رك���ي ال�ت�رك���ي ح���ول �صفقة‬ ‫م��ن��ظ��وم��ة ���ص��واري��خ "�إ�س ‪ "400‬ال��رو���س��ي��ة‪ ،‬ح��ي��ث ه��دد‬ ‫م�����س��اع��د وزي����ر اخل���ارج���ي���ة الأم��ي�رك����ي ل�������ش����ؤون �أوروب�����ا‬ ‫و�أورا���س��ي��ا‪ ،‬وي�س ميت�شيل‪� ،‬أنقرة بالتعر�ض لعقوبات يف‬ ‫حال �إمت��ام ال�صفقة‪ ،‬قبل �أن تعود متحدثة با�سم وزارة‬ ‫الدفاع لتخفف اللهجة وت�ؤكد �أنه "ال ميكن �إدماج هذه‬ ‫املنظومة يف �أنظمة حلف �شمال الأطل�سي"‪.‬‬ ‫وع�ب�ر ميت�شيل ع��ن قلقه م��ن �صفقة "�إ�س ‪"400‬‬ ‫الرو�سية‪ ،‬م�شرياً �إىل �أن ذلك قد يعر�ض �أنقرة للعقوبات‬ ‫الأمريكية‪.‬‬ ‫وكانت وا�شنطن قد فر�ضت عقوبات اقت�صادية على‬ ‫ع��دد من ال�شركات الرو�سية‪ ،‬على ر�أ�سها تلك املخت�صة‬ ‫بال�صناعات الدفاعية‪ ،‬ومنها ال�شركة امل�صنعة ملنظومة‬ ‫"�إ�س ‪ "400‬الدفاعية‪.‬‬ ‫وعمدت تركيا ل�شراء هذه املنظومة بعد �أن فر�ضت‬ ‫عليها وا�شنطن‪ ،‬وعدد من العوا�صم الغربية‪ ،‬حظراً غري‬ ‫معلن على ���ش��راء الأ�سلحة‪ ،‬بعد التوتر ب�ين اجلانبني‪،‬‬ ‫وال���ذي ان��دل��ع ب�شكل �أ���س��ا���س��ي بعد امل��ح��اول��ة االنقالبية‬ ‫الفا�شلة يف منت�صف متوز ‪ ،2016‬ورف�ض وا�شنطن ت�سليم‬ ‫زعيم حركة اخلدمة‪ ،‬فتح اهلل غولن‪ ،‬املتهم الأول ب�إدارة‬ ‫امل��ح��اول��ة االن��ق�لاب��ي��ة‪ ،‬وك��ذل��ك ب�سبب تعقيدات الأزم���ة‬ ‫ال�سورية‪� ،‬إثر �إ�صرار وا�شنطن وعدد من العوا�صم الغربية‬ ‫على اال���س��ت��م��رار ب��دع��م ح��زب "االحتاد الدميقراطي"‬ ‫(اجل���ن���اح ال�����س��وري لـ"العمال الكرد�ستاين")‪ ،‬وال���ذي‬

‫ت��ع��ت�بره �أن��ق��رة "اخلطر الأكرب" ع��ل��ى الأم����ن القومي‬ ‫الرتكية‪.‬‬ ‫لكن املتحدثة با�سم وزارة ال��دف��اع الأم�يرك��ي��ة‪ ،‬دان��ا‬ ‫واي����ت‪ ،‬ع����ادت خ�ل�ال م���ؤمت��ر ���ص��ح��ايف‪ ،‬لتخفيف لهجة‬ ‫التهديد التي �صدرت عن اخلارجية الأمريكية‪ ،‬بالقول‬ ‫"نحن نتحدث عن تركيا لناحية عدم �إمكانية دمج هذه‬ ‫املنظومة‪ ،‬ولكن يف النهاية ف�إن الأتراك �سيتخذون القرار‬ ‫يف ما يخ�ص الأف�ضل مل�صاحلهم اال�سرتاتيجية‪ ،‬وهذا ما‬ ‫�ستحدده �أنقرة"‪.‬‬ ‫و�أ���ض��اف��ت واي����ت‪ ،‬يف �إط����ار رده���ا ع��ل��ى ����س����ؤال يتعلق‬ ‫باجلهود امل��ب��ذول��ة ل��دف��ع تركيا للرتاجع ع��ن ال�صفقة‪،‬‬ ‫بالقول "ن�ستمر يف مباحثات مع الأت���راك يف ما يخ�ص‬ ‫قلقنا م��ن ع��دم �إمكانية دم��ج ه��ذه املنظومة مبنظومة‬ ‫حلف �شمال الأطل�سي"‪.‬‬ ‫وكانت �صحيفة "�أك�شام" الرتكية قد ك�شفت‪ ،‬بداية‬ ‫ال�شهر احلايل‪ ،‬عن عر�ض تقدمت به الإدارة الأمريكية‬ ‫لأن��ق��رة‪ ،‬لبيع �صواريخ باتريوت الأمريكية ب�سعر �أق��ل‪،‬‬ ‫وذل����ك خ�ل�ال ال���زي���ارة ال��ت��ي ق��ام��ت ب��ه��ا ه��ي��ئ��ة �أم�يرك��ي��ة‬ ‫برئا�سة م�ساعدة م�س�ؤول العالقات ال�سيا�سية والدفاعية‬ ‫يف اخل��ارج��ي��ة الأم�يرك��ي��ة‪ ،‬تينا ك��اي��دن��او‪ ،‬ب��داي��ة ال�شهر‬ ‫احلايل‪.‬‬ ‫وت�ضمن العر�ض الأمريكي �أي�ضا‪ ،‬بح�سب ال�صحيفة‪،‬‬ ‫م�سودة ورق��ة �إع�لان نوايا للتعاون يف جمال ال�صناعات‬ ‫ال��دف��اع��ي��ة اجل��وي��ة وال�����ص��اروخ��ي��ة‪ ،‬مب��ا يف ذل���ك الإن��ت��اج‬ ‫والتطوير امل�����ش�ترك‪ ،‬وذل��ك يف مقابل تخلي تركيا عن‬ ‫�صفقة الت�سليح الرو�سية‪ ،‬بعد الت�أكيد على �أن قانون‬

‫العقوبات الأم�يرك��ي ال��ذي يخ�ص ال�شركات الرو�سية‪،‬‬ ‫�سيتم تطبيقه ب�شكل ج���دي‪ ،‬حيث �إن ال�شركة املنتجة‬ ‫ملنظومة "�إ�س ‪ "400‬م�شمولة بهذا القانون‪.‬‬ ‫وي�أتي ذلك‪ ،‬بينما �أكدت �صحيفة "يني �شفق" املوالية‬ ‫للحكومة الرتكية‪ ،‬بداية ال�شهر احل��ايل‪� ،‬أي�ضا‪ ،‬جهود‬ ‫تركيا لتعزيز ال��ت��ع��اون م��ع رو�سيا يف جم��ال ال�صناعات‬ ‫ال��دف��اع��ي��ة‪ ،‬ف��ي��م��ا ب����دا ردا ع��ل��ى ال�����ض��غ��وط الأم�يرك��ي��ة‬ ‫ال�شديدة ملنع �صفقة "�إ�س ‪."400‬‬ ‫كما �أ���ش��ارت "يني �شفق" �إىل ا���س��ت��م��رار امل��ح��ادث��ات‬ ‫حول التعاون يف جمال تعزيز تدريع الدبابات الرتكية‬ ‫بالتعاون مع ال�شركات الرو�سية‪ ،‬يف �إطار املباحثات التي‬ ‫�أج��راه��ا م�س�ؤولو البلدين‪ ،‬خ�لال ال��زي��ارة التي ق��ام بها‬ ‫الرئي�س الرو�سي‪ ،‬فالدميري بوتني‪ ،‬لأنقرة بدية ال�شهر‬ ‫احلايل‪.‬‬ ‫وبح�سب ال�صحيفة‪ ،‬فقد ناق�ش اجلانبان �إمكانية‬ ‫نقل التكنولوجيا وتعزيز الإن��ت��اج امل�شرتك‪ ،‬وت�لا ذلك‬ ‫ت���أك��ي��د ب��وت�ين على �أنّ نقل التكنولوجيا ال��رو���س��ي��ة �إىل‬ ‫تركيا "ال يتعلق مب�ستوى الثقة بني البلدين يف املجال‬ ‫ال�سيا�سي والع�سكري‪ ،‬بل هو �أم��ر جت��اري بحت"‪ ،‬حيث‬ ‫�أي�����ض��ا مت ط���رح �إم��ك��ان��ي��ة �إج����راء �صفقة ت��رك��ي��ة رو���س��ي��ة‪،‬‬ ‫حت�����ص��ل مب��وج��ب��ه��ا �أن����ق����رة ع��ل��ى ����ص���واري���خ "كورنيت"‬ ‫املحمولة وامل�ضادة للدروع‪ ،‬مبا يف ذلك ما يتعلق ب�صيانة‬ ‫و�إنتاج الذخائر اخلا�صة بهذه املنظومة‪ ،‬وكذلك الإنتاج‬ ‫امل�شرتك لأن��واع خمتلفة من الذخائر و�أ�سلحة وح��دات‬ ‫امل�شاة وعرباتها‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫إسـالمـيـات‬ ‫‪waelali_100@yahoo.com‬‬

‫ال�سبت (‪ )21‬ني�سان (‪ ) 2018‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )25‬العدد (‪)3927‬‬

‫أين نحن من فضيلة االعرتاف بالخطأ؟‬

‫وائل علي البتريي‬ ‫يظلم الإن�����س��ان نف�سه ح�ين يوقعها يف‬ ‫���ش�� َرك ال��ك�بر وال���غ���رور‪ ،‬وي���رى فيها احل��ق‬ ‫امل��ط��ل��ق ال�����ذي ال ي��ق��ب��ل الأخ������ذ �أو ال�����رد‪..‬‬ ‫ينظر �إىل الآخ���ري���ن م��ن ع���لٍ ‪ ،‬وي��ك��اد �أن�� ُف��ه‬ ‫ال�شامخ يحجب عن عينيه ر�ؤية احلق الذي‬ ‫ميلكونه‪� ،‬إال �أن احلق له نور ال حتجبه �أ�ستار‬ ‫الكرب املتهالكة‪ ،‬ون��وره هو احلجة البالغة‬ ‫واملحجة الدامغة التي ال ميلك رائيها �إال‬ ‫الت�سليم ب�أنها احلق الذي ال ينبغي �أن يكون‬ ‫الت�سليم �إال �إليه‪.‬‬ ‫ول���ك���ن؛ اب��ت��ل��ي��ت ال����دع����وة الإ���س�لام��ي��ة‬ ‫ب�أنا�س عرفوا احلق فحادوا عنه‪ ،‬خمتارين‬ ‫االنت�صار لأنف�سهم‪ ،‬والدفاع عن متبنياتهم‪،‬‬ ‫ال ي�����ص�� ّده��م ع��ن ذل���ك م��ع��رف��ت��ه��م بحقيقة‬ ‫نفو�سهم و�أن �أ�صلها نطفة‪ ،‬وال يردعُهم عنه‬ ‫�إدراكهم حقيقة هذه الدنيا الزائفة‪ ،‬و�أنها ال‬ ‫تعدو ممراً �إىل دار القرار‪.‬‬ ‫ع���ج ٌ���ب ع��ج��ب م���ن ب��ع�����ض الأ���ش��خ��ا���ص‬ ‫ �أو اجل��م��اع��ات ‪ -‬ال��ذي��ن يفتخرون ب�أنهم‬‫يغيوا ومل يبدلوا‪ ،‬و�أنهم ثابتون على‬ ‫مل رّ‬ ‫�آرائهم التي ن�ش�ؤوا عليها مذ عرفوا االنتماء‬ ‫�إىل ال���دع���وة الإ����س�ل�ام���ي���ة‪ ،‬وك������أن �آراءه�����م‬ ‫ه��ذه ه��ي ال��وح��ي ال��ذي ن��زل على ك��ل واح��د‬ ‫م��ن��ه��م‪ ،‬وك�����أن احل��ي��د ع��ن �أح���د ه���ذه الآراء‬ ‫ينق�ض وحدة الوحي املتكاملة التي ال تقبل‬ ‫التجزيء واالنفكاك‪.‬‬ ‫يجهد البع�ض يف �إثبات �أنه مل يرتاجع‬

‫عن �آرائ��ه‪ ،‬ويجهد �آخ��رون يف �إنكار �أقوالهم‬ ‫القدمية خ�شية �أن ُي��ق��ال‪� :‬إن��ه��م تراجعوا‪،‬‬ ‫وي�سرت�سل نفر ثالث يف التهوين مما ن�سب‬ ‫�إليهم من تراجعات �إىل درجة جتعل ال�سامع‬ ‫يقول‪ :‬تراجعوا �أم ال؟! واحلق كل احلق �أن‬ ‫ال عيب يف �أن ن��ق��ول‪�( :‬أخ��ط���أن��ا وتراجعنا‬ ‫ون�ستغفر اهلل‪ ..‬ون��دع��و ك��ل م��ن ع��رف عنا‬ ‫هذا اخلط�أ �أن ال ين�سبه �إلينا‪ ،‬و�أن يدَعه كما‬ ‫ودَعناه)‪.‬‬ ‫و�إنك �إنْ �أوقفت هذا �أو ذاك على خطئه‪،‬‬ ‫وحا�صرته من كل جهة؛ ف�إنه يقول «�إنْ كنتُ‬ ‫(قد) �أخط�أت ف�إنني مرتاجع عن خطئي»‪،‬‬ ‫فلماذا هذا التكرب؟ ومل��اذا هذه (القدقدة)‬ ‫ال�شيطانية؟ �أنف�سك �أعز عليك من احلق؟‬ ‫ُقلها �صريحة وال تخف‪�« :‬أخ��ط���أت و�أرج��ع‬ ‫عن خطئي»‪ ،‬فكل �إن�سان يخطئ‪ ،‬وال يعيبك‬ ‫�أن تقول «�إنني �إن�سان»!‬ ‫�أت��ظ��ن �أن �إ����ص���رارك ع��ل��ى خ��ط��ئ��ك‪� ،‬أو‬ ‫هروبك من االعرتاف به؛ يجعلك كبرياً يف‬ ‫�أعني العقالء‪ ،‬ويزيد من تقديرهم لعلمك‬ ‫«الغزير»‪ ،‬وكالمك الذي ال يخالطه خطل‬ ‫اجللي‬ ‫�أو زلل؟! �أنت بذلك واهم‪ ،‬فخط�ؤك‬ ‫ّ‬ ‫ال ي��ن��ط��ل��ي �إال ع��ل��ى اجل���ه���ال‪ ،‬ف��ه��ن��ي��ئ��اً لك‬ ‫بحبهم‪ ،‬ويا خل�سارتك �أن �سقطت من عني‬ ‫اهلل!‬ ‫ت��ت�����ض��اع��ف احل�������س���رة ع��ل��ى ه�������ؤالء �إذا‬ ‫كانوا ينت�سبون �إىل العلم والعلماء‪ ،‬ويرون‬ ‫�أنف�سهم من طائفة (امل�سمومة حلومهم)‪،‬‬ ‫و(ورث������ة الأن���ب���ي���اء)‪ ..‬وال��ن��ب��وة والأن���ب���ي���اء‪،‬‬

‫والعلم والعلماء؛ ب��ري���ؤون من عنجهيتهم‬ ‫و�إ���ص��راره��م على خطئهم‪ ،‬حتى ول��و ه�شوا‬ ‫بع�صا م��و���س��ى‪ ،‬وام��ت�����ش��ق��وا ف���أ���س �إب��راه��ي��م‪،‬‬ ‫ول��ب�����س��وا ب���ردة ال��ن��ب��ي �صلى اهلل عليه و�آل���ه‬ ‫و�سلم‪.‬‬ ‫العلماء �إذا ذك��رت��ه��م ف���إمن��ا ت��ذك��ر �أه��ل‬ ‫اخل�شية الذين �إذا ُذكر اهلل وجلت قلوبهم‪،‬‬ ‫و�إذا ح�ضرت الدنيا وملذاتها؛ �ص ّموا �أذانهم‪،‬‬ ‫وغ�����ض��وا �أب�����ص��اره��م‪ ،‬و�أ���ش��اح��وا بوجوههم‪،‬‬ ‫وفروا عنها مدبرين‪..‬‬ ‫وال�����ذي ي��خ�����ش��ى اهلل ف����إن���ه ي��خ�����ش��ى �أن‬ ‫ي��غ�����ض��ب��ه ب���الإ����ص���رار ع��ل��ى اخل���ط����أ‪ ،‬وال����ذي‬ ‫ي�ستح�ضر فناء الدنيا ف�إنه يحتقر نف�سه‬ ‫التي هي جزء ي�سري من هذه الفانية‪ ،‬ف�إذا‬ ‫ما جت ّلت �أمامه احلقائق‪ ،‬وبانت لناظريه‬ ‫احلجج‪ ،‬ف�إنه ي�سارع �إليها معرتفاً بخطئه‬ ‫فيما م�ضى‪ ..‬وهو م�أجور على احلالني‪.‬‬ ‫ث���م ي����أت���ي م���ن ي��ت��غ��ن��ى ب��ـ»ال��ث��ب��ات» على‬ ‫مواقفه‪ ،‬ويغفل عن �أن الثبات لي�س حمموداً‬ ‫ع��ل��ى ال�����دوام‪ ،‬ف��ق��د ي��ك��ون دل��ي��ل ج��ه��ل؛ لأن‬ ‫اطالع املرء على مزيد من العلوم واحلجج؛‬ ‫يدفعه �إىل التغيري وترك الثبات على الر�أي‬ ‫الواحد‪.‬‬ ‫وق���د ي��ك��ون ال��ث��ب��ات دل��ي��ل عُ��ج��ب وك�ْب�رْ‬ ‫وغ����رور‪ ،‬ف��ق��د يتبني ل��ل��م��رء �أن ر�أي����ه لي�س‬ ‫�صوابا‪ ،‬ولكنه يبقى ثابتا عليه؛ �أن��ف��ة عن‬ ‫ال����ر�أي ال�����ص��ائ��ب‪ ،‬و�إع��ج��اب��ا بنف�سه‪ ،‬وك�ْب رْ ا‬ ‫يدفعه �إىل بطر احلق‪.‬‬ ‫وقد يكون الثبات دليل ري��اء ‪ -‬والعياذ‬

‫ب���اهلل ‪ ،-‬فيخ�شى م��ن ي���رى نف�سه عالمة‬ ‫زم���ان���ه؛ �أن ُي���ق���ال‪� :‬إن����ه ت��خ��ل��ى ع��ن ث��ب��ات��ه!‬ ‫ويرجو �أن ي�سمع النا�س يقولون فيه‪« :‬ما‬ ‫�شاء اهلل! ٌ‬ ‫فالن مدر�سة يف الثبات!»‪ ..‬بئ�ست‬ ‫املدر�سة!‬ ‫ت��ع��ج��ب��ن��ي ك���ث�ي�راً ه��ن��ا ���ص��راح��ة الإم����ام‬ ‫احلافظ �أبي معمر الهذيل (ت ‪ )236‬الذي‬ ‫كان �شديد التم�سك بال�سنة‪ ،‬حتى �إن��ه كان‬ ‫يقول ‪ -‬وعجباً ملا قال ‪« :-‬لو تكلمت بغلتي‬ ‫لقالت‪� :‬إنها ُ�سنّية»‪ ..‬هذا الإم��ام كان يرى‬ ‫�أن القول بخلق القر�آن كفر‪ ،‬فعندما ام ُتحن‬ ‫�أجابهم مبا يريدون من �أن القر�آن خملوق‪،‬‬ ‫وملا خرج من �ساحة االمتحان ح��راً طليقاً‪،‬‬ ‫���س��ئ��ل‪ :‬م����اذا ح�����ص��ل م��ع��ك؟ ف��ق��ال‪« :‬ك��ف��رن��ا‬ ‫وخرجنا» (ال�سري‪.)70/11 :‬‬ ‫يقول الإمام الذهبي يف مو�ضع �آخر من‬ ‫ال�سري‪« :‬ال ح��رج على م��ن �أج���اب يف املحنة‬ ‫(حمنة خلق القر�آن)‪ ،‬بل وال على من �أُكره‬ ‫على �صريح الكفر؛ عم ً‬ ‫ال بالآية‪ ،‬وه��ذا هو‬ ‫احل���ق»‪ ..‬وم��ع �أن��ه ال ح��رج‪ ،‬ف���إن ه��ذا الإم��ام‬ ‫بلغ مبلغاً بعيداً من ال�صراحة واالع�تراف‬ ‫مبا يراه ال خط�أً فح�سب و�إمن��ا كفراً‪ ..‬فما‬ ‫كان �إال �أن قال‪« :‬كفرنا وخرجنا»‪..‬‬ ‫ون��ح��ن ال��ي��وم نطلب م��ن جماعتنا �أن‬ ‫ي��ق��ول��وا‪�( :‬أخ��ط���أن��ا وت��راج��ع��ن��ا) ال (كفرنا‬ ‫وخ���رج���ن���ا)‪ ..‬ول��ك��ن��ه��م ي����أب���ون �إال �أن يكون‬ ‫ل�سانهم حالهم‪�« :‬أ�صبنا وال يعرف اخلط�أ‬ ‫�إلينا طريقاً»‪.‬‬ ‫ف�إىل اهلل امل�شتكى‪..‬‬

‫دور العالمة حسني جرار يف تقرير إسالمية‬ ‫تاريخ فلسطني وقضيتها (‪)2‬‬ ‫د‪ .‬حممد �أبو �صعيليك‬ ‫ول��ئ��ن ك��ان ه��ذا ح��ال ه��ذا ال��رج��ل امل����ؤرخ‬ ‫ال����ذي ���س��م��اه ال��دك��ت��ور ال��ق��ر���ض��اوي‪ :‬م����ؤرخ‬ ‫الدعوة‪ ،‬فهذه �صفحات تبني دوره يف تقرير‬ ‫�إ�سالمية تاريخ فل�سطني‪ ،‬وهذا ما �أ�شري �إليه‬ ‫كما يلي‪:‬‬ ‫ الت�آمر على التاريخ الإ�سالمي‪:‬‬‫ك��ان مم��ا يلي ب��ه ال��ت��اري��خ الإ���س�لام��ي يف‬ ‫الع�صر احلديث �أنه قد تخ�ص�ص يف الكتابة‬ ‫فيه �أق���وام لي�سوا من �أه��ل ه��ذه امللة فقاموا‬ ‫مبا يلي‪:‬‬ ‫�أ‪ .‬ت�شويه مقا�صد امل�سلمني يف الفتوح‪:‬‬ ‫ح��ي��ث وج���د م��ن يجعل ال��داف��ع االق��ت�����ص��ادي‬ ‫�سبباً رئي�سياً للفتوح الإ���س�لام��ي��ة كما فعل‬ ‫ج���ون ك��ل��وب يف ك��ت��اب��ه ال��ف��ت��وح��ات ال��ع��رب��ي��ة‪،‬‬ ‫وفيليب حتى يف كتابه تاريخ العرب ‪-‬املطول‪-‬‬ ‫وان�ضاف �إليهم بع�ض الكتاب العرب‪� ،‬أمثال‬ ‫عبداملنعم م��اج��د يف كتبه ع��ن ق��ي��ام ال��دول��ة‬ ‫ال��ع��رب��ي��ة‪ ،‬ون��ب��ي��ه ع��اق��ل يف ك��ت��اب��ه ع��ن ت��اري��خ‬ ‫ال��ع��رب و���س��واه��م‪ ،‬حتى وج���دت هيئة لكتابة‬ ‫تاريخ امل�سلمني ببعد قومي يف �سوريا والعراق‬ ‫يف عقد ال�سبعينيات من القرن املا�ضي‪.‬‬ ‫ب‪ .‬ت�����ش��وي��ه ����ص���ور �أع��ل��ام امل�����س��ل��م�ين يف‬ ‫التاريخ‪ :‬كما فعل جرجي زي��دان يف رواياته‬ ‫وكتاباته التاريخية حيث �صور هارون الر�شيد‬ ‫اخلليفة العبا�سي راق�صاً ماجناً مع �أنه كان‬ ‫يحج عاماً ويغزو عاماً‪ ،‬مما زهّ د النا�شئة يف‬ ‫�أمثال ه�ؤالء الكبار القادة واخللفاء‪.‬‬ ‫ت‪ .‬اخللط املتعمد يف التعامل مع م�صادر‬ ‫الثقافة واملعرفة والتاريخ الإ�سالمي‪ ،‬فنجد‬ ‫�أن بع�ضهم ينقل وقائع تاريخية من كتب ال‬

‫عالقة لها بالتاريخ‪ ،‬فقد تكون كتب �أدب �أو‬ ‫فكاهة �أو لكتاب غري موثوق بهم‪ ،‬ويقال يف‬ ‫ذلك ب�أن هذا تاريخ �إ�سالمي وتاريخ لإعالم‬ ‫امل�سلمني كما فعل �أبو رية امل�صري يف كتاباته‬ ‫ع��ن احل��دي��ث النبوي عامة وع��ن ال�صحابي‬ ‫اجلليل �أبي هريرة ر�ضي اهلل عنه‪.‬‬ ‫الت�آمر على الق�ضية الفل�سطينية‪:‬‬ ‫ ولئن ت�آمر �أع��داء الأم��ة على التاريخ‬‫الإ���س�لام��ي عموماً فقد ت���آم��روا على تاريخ‬ ‫فل�سطني وق�ضيتها وك���ان ه���ذا ال��ت���آم��ر من‬ ‫خالل ما يلي‪:‬‬ ‫�أ‪ .‬ادع�����اء �أن ف��ل�����س��ط�ين ع��رب��ي��ة ف��ق��ط‪/‬‬ ‫وبالتايل فال دخل لغري العرب من امل�سلمني‬ ‫ب�أجنا�سهم الكثرية فيهان ويبقى على هذا ما‬ ‫يلي‪:‬‬ ‫ ح���رم���ان امل�����س��ل��م�ين م���ن غ�ي�ر ال��ع��رب‬‫من �شرف اجلهاد يف فل�سطني‪ ،‬والعمل على‬ ‫حمياتها بزعم �أن ه�ؤالء لي�سوا عرباً و�أن هذه‬ ‫الق�ضية ال تخ�ص �إال العرب فقط مع الناظر‬ ‫يف ف�ترات التاريخ الإ�سالمي والفل�سطيني‬ ‫ال�سابقة‪ ،‬يجد �أن ال��ذي��ن ت�����ص��دوا حلمالت‬ ‫ال�صليبيني على فل�سطني هم من غي العرب‬ ‫كالأكراد والأيوبيني والأتراك و�سواهم‪.‬‬ ‫ تعميق النظرة القومية �إىل فل�سطني‬‫فالعربي معني بفل�سطني بغ�ض النظر عن‬ ‫ديانته‪.‬‬ ‫وهذا يقدم العربي امل�سيحي على امل�سلم‬ ‫غري العربي يف االهتمام بفل�سطني وتاريخها‪،‬‬ ‫م��ع �أن امل�سلم ال يحمله على ح��ب فل�سطني‬ ‫واجلهاد لأجلها والكفاح عنها �إال دينه بينما‬ ‫الآخ�����ر حت��م��ل��ه ق��وم��ي��ت��ه ف������إذا ت��ع��ار���ض��ت مع‬

‫م�صلحته اخل��ا���ص��ة رم���ى ب��ه��ا وت��ن��ا���س��ى تلك‬ ‫الق�ضية و�أهلها وم�سخ ذل��ك التاريخ وعند‬ ‫النظر يف التاريخ احلديث جند �أن القومية‬ ‫العربية ب�شتى فروعها هي من �أ�ضاع الق�ضية‬ ‫الفل�سطينية و�شوه �صورتها عند النا�س‪.‬‬ ‫ب‪� .‬أن ف��ل�����س��ط�ين م��ل��ك لأه�����ل ال�����ش��ام‪:‬‬ ‫وهم �أهل �سوريا ولبنان والأردن وفل�سطني‪،‬‬ ‫وبالتايل فال حق للعرب من �أه��ل غري هذه‬ ‫ال��ب�لاد يف ال��دف��اع ع��ن فل�سطني وااله��ت��م��ام‬ ‫بتاريخها وه��ذا يحرم ع��رب ك��ل م��ن العراق‬ ‫واجلزيرة العربية وم�صر وال�سودان وباقي‬ ‫ال����ب��ل�اد ال���ع���رب���ي���ة م����ن ����ش���رف ال����دف����اع ع��ن‬ ‫ف�سلطني‪ ،‬وب��رك��ة اجل��ه��اد فيها لأن��ه��ا لي�ست‬ ‫لهم‪.‬‬ ‫مم��ا �أف��ق��د ق�ضية فل�سطني وت��اري��خ��ه��ا‬ ‫العمق العربي الكبري املتمثل يف �سكان تلك‬ ‫البالد التي ادعي عدم اخت�صا�صهم بها‪.‬‬ ‫كما �أفقدها القوة العربية ال�ضاربة التي‬ ‫ميكن لها �أن ت�ساعد �أهل فل�سطني يف الوقوف‬ ‫�أمام الكيد العاملي الكبري الذي ي�سند اليهود‬ ‫ودولتهم النا�شئة يف فل�سطني‪.‬‬ ‫ت‪� .‬أن فل�سطني هي لأهل فل�سطني فقط‬ ‫وعلى هذا فال �ش�أن لغري �أه��ل فل�سطني من‬ ‫العرب وامل�سلمني يف ق�ضية فل�سطني‪ ،‬ولي�س‬ ‫لهم املطالبة بها ون�صرة �أهلها والدفاع عنها‪.‬‬ ‫وق��د ح��رم ه��ذا فل�سطني عمقها العربي‬ ‫والإ���س�لام��ي و�سهل ل�ل�أع��داء عملية ابتالع‬ ‫فل�سطني بغري ح�ساب ودومنا رقيب‪.‬‬ ‫ث‪� .‬أن ف��ل�����س��ط�ين ه����ي م���ل���ك ل��ف�����ص��ي��ل‬ ‫فل�سطيني واح����د متغلب ومل ي��ق��ف احل��ال‬ ‫عند امل�صائب ال�سابقة بل تعداه �إىل ما هو‬ ‫�أ�سو�أ �أو �أ�ضعف حيث ح�صر �أم �أمر فل�سطني‬

‫يف اخ��ت�����ص��ا���ص ف�����ص��ي��ل م���ن �أه�����ل فل�سطني‬ ‫قدر له �أن يتغل على �إدارتها‪ .‬وبالتايل حرم‬ ‫امل�سلمون العرب وباقي ف�صائل �أهل ف�سلطني‬ ‫م��ن االه��ت��م��ام ب��ه��ا‪ ،‬واحل��دي��ث ع��ن م�صريها‬ ‫واجلهاد يف �سبيل اهلل تعاىل فيها‪.‬‬ ‫وبني على هذا ما يلي‪:‬‬ ‫‪ .1‬ك���ت���اب ت���اري���خ ف��ل�����س��ط�ين م���ن وج��ه��ة‬ ‫ن��ظ��ر ق��وم��ي��ة ق��ط��ري��ة ت��ن��ا���س��ب ن���ظ���رة ذل��ك‬ ‫ال��ف��ري��ق امل��ت��غ��ل��ب ع��ل��ى الأم�����ر يف فل�سطني‪،‬‬ ‫فيجعل تاريخ فل�سطني تاريخا له واعالمه‬ ‫رم��وزاً لفل�سطني‪ ،‬وت�صاغ الق�ضية والتاريخ‬ ‫والأجم���اد واجلغرافيا خلدمة ذل��ك الفريق‬ ‫فال تعرف فل�سطني �إال بهم‪ ،‬وال جمد فيها‬ ‫�إال لهم وال بطولة لأحد فيها �إال لهم‪ ،‬وعليه‬ ‫فقط ح��رم من فل�سطني �أح��راره��ا وخيارها‬ ‫ومتزق تاريخها وتفرق عظمتها‪.‬‬ ‫‪� .2‬أن هذا الفريق قد تباعد عن ثوابت‬ ‫الأمة يف الفكر والعقيدة واتخذ من القومية‬ ‫منهاجاً للحياة ود�ستوراً لها فتباعد احلال‬ ‫بني امل�سلمني وال��ع��رب وباقي �أه��ل فل�سطني‬ ‫وف�صائلها لأن النظرة القطرية ال�ضيقة هي‬ ‫التي كانت حتكم‪ ،‬وعليه فال دخل للآخرين‬ ‫بفل�سطني وق�ضيتها ما دام �أن هذا الف�صيل‬ ‫هو حامي تلك الق�ضية ومالك �صك ملكيتها‪.‬‬ ‫‪� .3‬أن هذا الفريق قد �أ�صبح �ألعوبة يف يد‬ ‫الآخرين امل�ؤثرين يف مواقفه امل�ضعفني لها‬ ‫وبالتايل ترك املطالبة بحقوق �أهل فل�سطني‪،‬‬ ‫والعمل املنا�سب لردها وان�ضوى حتت لواء‬ ‫احلل ال�سلمي وقرارات الغرب يف متزيق باقي‬ ‫الق�ضية الفل�سطينية‪.‬‬

‫رسالة المنبر‬

‫املخارج الضيقة‬ ‫د‪ .‬حممد �سعيد بكر‬ ‫املحاور‪:‬‬ ‫ بقدر ما يحر�ص �أهل احلق واخلري على فتح �آفاق الهداية وال�صالح وال�سعادة‬‫والنجاح لعموم الب�شرية‪ ،‬يحر�ص الأ�شرار على الت�ضييق واخلنق واحل�صر لكل ذي‬ ‫روح‪ ،‬خوفاً على م�صاحلهم‪ ،‬ولت�أكيد �سيطرتهم على كل �شيء‪.‬‬ ‫ يف رحلة البحث عن خمارج والتفتي�ش عن �سفن النجاة؛ يطلب امل�صلحون و�أهل‬‫اخلري �سفناً كبرية ومريحة وق��ادرة على ال�سري يف املحيط الهادر‪ ،‬ويطلبون خمارج‬ ‫طوارئ �آمنة؛ �أماناً �شرعياً ومادياً‪ ،‬ال َّ‬ ‫غ�ش فيها وال اخرتاق‪ ،‬لأنهم يعون متاماً م�آالت‬ ‫احللول املغ�شو�شة واملراكب البالية املهرتئة‪ ،‬وكيف �أنها توهم �أ�صحابها ب�أنها �سفن‬ ‫جناة �إىل ب ِّر الأمان‪� ،‬إذ بها �سفن غرق �إىل قعر املحيط‪.‬‬ ‫ كلما كان اال�ستعداد مبكراً للحظات احتدام ال�صراع احلتمي بني اخلري وال�شر‬‫كان لدى امل�صلحني القدرة على بناء خمارج الطوارئ الأكرث �أمناً‪ ،‬كمثل �سفينة نوح‬ ‫عليه ال�سالم‪ ،‬والتي بناها بهدوء وبيديه الكرميتني فكانت �أداة جناته ومَن معه �إىل‬ ‫بر الأمان‪.‬‬ ‫ قد تكون العوا�صف مفاجئة وغري متوقعة‪ ،‬وقد يداهمنا ال�سيل الهدّار‪ ،‬وقد ال‬‫يكون لدينا للنجاة �أي خيار‪� ،‬سوى ركوب الأمواج العاتية مبا تي�سر من قوارب من باب‬ ‫املغامرة كبديل �أوحد للنجاة‪ ،‬وهنا البد قبل الذهاب �إىل املخارج ال�ضيقة من االنتباه‬ ‫والت�أكد من �أمور منها‪:‬‬ ‫ �أنه ال يوجد لدينا مت�سع من الوقت للبحث عن بدائل وخمارج متعددة‪.‬‬‫ �أنه فع ً‬‫ال ال يوجد �سوى خمرج طوارئ واحد‪.‬‬ ‫ �أننا بعد عنت وم�شقة وتعب يف العبور من هذا املخرج �سن�صل (غالبا) �إىل بر‬‫الأمان‪ ،‬ال �إىل مزيد من املخاوف والأحزان‪.‬‬ ‫ �أننا �أثناء عبور ه��ذا املخرج الب��د �أن نتحني فر�صاً �أخ��رى‪ ،‬فلعل يف ثنايا ذلك‬‫املخرج ال�ضيق وتعرجاته خمارج جانبية تفتح لنا �أبواباً كربى نتنف�س منها ال�صعداء‬ ‫وندفع عنا كيد املرتب�صني والأعداء‪.‬‬ ‫ �أننا ينبغي �أن نتوقع اخل�سائر فلي�س يف عبور املخارج ال�ضيقة �أريحية‪ ،‬بل �إننا قد‬‫ن�صاب باختناقات وجراحات متعددة‪ ،‬بل قد نفقد بع�ض �أع�ضاء‪ ،‬ولكن ال ب�أ�س‪ ،‬طاملا �أننا‬ ‫ن�سعى للمحافظة على الروح واجل�سد �سليماً‪.‬‬ ‫ �أن ال ن�صغي لن�صيحة حاقد وال حا�سد ي�صف لنا خمارج �ضيقة ومغلقة النهايات‪،‬‬‫ويعطينا ال�سم والداء يف زجاجة ع�سل ودواء‪.‬‬ ‫ �أن نت�أكد ب�أن ال�ضرورات تبيح املحظورات‪ ،‬و�أن الأمر �إذا �ضاق ات�سع‪ ،‬ولكنه �إذا زاد‬‫ات�ساعه �ضاق‪ ،‬و�أن الواجب علينا تل ُّم�س �أ�سباب رفع ال�ضرورات للتوقف عن ا�ستباحة‬ ‫املحظورات قبل اعتياد ارتكابها‪.‬‬ ‫ �أن نكون على ثقة ب���أن الفرج قريب قريب‪ ،‬و�أن يف تقوى اهلل تعاىل مع الأخذ‬‫ب�أ�سباب اخل�لا���ص املتاحة م��ا يفتح الأب���واب املغلقة ويو�سع امل��خ��ارج ال�ضيقة ويقلب‬ ‫املعادلة‪ ،‬فيتحول العزيز �إىل ذليل‪ ،‬ومن كان مطا َرداً �إىل مطا ِردٍ‪َ ( :‬ومَن َي َّتقِ َ‬ ‫اهلل ي َْج َعل‬ ‫ل ُه مخَ ْ َرجاً* َو َي ْر ُز ْق ُه مِ نْ َح ْي ُث ال ي َْح َت�سِ ُب) (الطالق‪َ ( ، )3-2 :‬والذِ ينَ َجا َهدُوا فِي َنا‬ ‫ل َنهْدِ َي َّن ُه ْم ُ�س ُبل َنا) (العنكبوت‪.)69:‬‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ �أن ن�س�أل اهلل تعاىل اخلال�ص و�أن ن�ستخريه يف خطواتنا كلها‪َ ( :‬وقل َّر ِّب �أدْخِ لنِي‬‫ُنك ُ�س َ‬ ‫ُمد َْخل ِ�صدْقٍ َو َ�أخْ ر ِْجنِي مخُ ْ َر َج ِ�صدْقٍ َو ْاج َعل ِيّل مِ ن لد َ‬ ‫ن�صرياً) (الإ�سراء‪:‬‬ ‫لطاناً ِ‬ ‫‪.)80‬‬ ‫ ومن �صور عبور املخارج ال�ضيقة يف كتاب اهلل تعاىل‪:‬‬‫‪َ .1‬‬ ‫(خ َر َقهَا)‪َ ......‬و َكا َن َو َراءَهُ م َّمل ٌِك َي�أْ ُخ ُذ ُكل َ�سفِي َن ٍة َغ ْ�صباً) (الكهف‪.)79 :‬‬ ‫‪�( .٢‬أَنِ ا ْقذِ فِي ِه فيِ ال َّتابُوتِ َفا ْقذِ فِي ِه فيِ ال َي ِّم) (طه‪.)39 :‬‬ ‫‪�( .٣‬إِ ْذ �أَ َوى ال ِف ْت َي ُة ِ�إىل ال َكهْفِ ) (الكهف‪.)10 :‬‬ ‫ال�س ْجنُ �أَ َح ُّب ِ�إ َّ‬ ‫يل ممِ َّ ا َي ْدعُو َننِي �إِل ْيهِ) (يو�سف‪.)33 :‬‬ ‫‪َ ( .٤‬قال َر ِّب ِّ‬ ‫‪َ ( .٥‬و ْاج َع ُلوا ُب ُيو َت ُك ْم ِق ْبل ًة) (يون�س‪.)87:‬‬ ‫‪�( .٦‬إِ ِيّن َخ�شِ يتُ �أَن َت ُقول َف َّر ْقتَ َبينْ َ َبنِي �إِ ْ�س َرائِيل) (طه‪.)94 :‬‬ ‫‪َ ( .٧‬ومَن ُي َو ِّل ِه ْم َي ْو َمئِذٍ ُد ُب َر ُه ِ�إال ُم َت َح ِّرفاً ل ِق َتالٍ �أَ ْو ُم َت َح ِّيزاً ِ�إىل ِف َئ ٍة َف َق ْد بَا َء ِب َغ َ�ضبٍ ِّمنَ‬ ‫اهلل) (االنفال‪.)16 :‬‬ ‫‪�( .٨‬أَ ْ‬ ‫مل َت ُكنْ �أَ ْر ُ‬ ‫�ض اهلل َوا�سِ َع ًة َف ُتهَاجِ ُروا فِيهَا) (الن�ساء‪.)98 :‬‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫‪( .٩‬مَن ك َف َر بِاهلل مِ ن َب ْعدِ �إِميَا ِن ِه �إِال َمنْ �أ ْك ِر َه َوقل ُب ُه مُط َمئ ٌِّن بِالإِميَانِ ) (النحل‪.)106 :‬‬ ‫(ح َّر َم عَل ْي ُك ُم امل َ ْي َت َة َوال َّدمَ‪َ ...‬ف َم ِن ْ‬ ‫ي بَا ٍغ َوال عَا ٍد َفال �إِ ْث َم عَل ْيهِ) (البقرة‪:‬‬ ‫‪َ .١٠‬‬ ‫ا�ض ُط َّر َغ رْ َ‬ ‫‪.)173‬‬ ‫ وختاماً‪:‬‬‫ي�أخذ امل�سلم ب�أ�سباب النجاة واخل�لا���ص املتاحة‪ ،‬ويتوكل على اهلل تعاىل‪ ،‬ف���إذا‬ ‫�ضاقت خمارجه فلي�ستعن بربه وليقتحم تلك الأبواب‪ ،‬ليجد عند ربه الفرج‪ ،‬ولنا يف‬ ‫مو�سى عليه ال�سالم ومَن معه �أ�سوة ح�سنة‪ ،‬حني مل يجدوا �سوى البحر مهرباً من‬ ‫ُو�سى �إِ َّن��ا ملُ�� ْد َر ُك��و َن‪َ .‬ق��ال َكال �إِ َّن َمع َِي َر ِّب��ي‬ ‫مطاردات فرعون اللعني‪َ ( :‬ق��ال �أَ ْ�ص َح ُ‬ ‫اب م َ‬ ‫ين) (ال�شعراء‪.)62-61 :‬‬ ‫َ�س َيهْدِ ِ‬ ‫فتاوى‬

‫سحب الشريك من رصيده‬ ‫قبل تنفيذ املشروع‬ ‫�أجابت عليه‪ :‬دائرة الإفتاء العام‬ ‫ال�س�ؤال‪ :‬اتفق �شريكان على �إجن��از �أحد امل�شاريع ال�سكنية‪ ،‬بحيث يقوم ال�شريك‬ ‫الأول بدفع مبلغ معني نقداً‪ ،‬ويقوم ال�شريك الثاين بتغطيته وتكملته للم�شروع‪ ،‬ولكن‬ ‫قام ال�شريك الأول وبعد �شراء الأر���ض املقرر �إن�شاء امل�شروع عليها ب�سحب مبالغ من‬ ‫ر�صيده الذي قام بدفعه من �أجل امل�شروع قبل عملية التنفيذ والبناء‪ ،‬فهل هذه املبالغ‬ ‫التي قام ب�سحبها تدخل يف عملية تق�سيم الأرباح وم�ساهمتها يف امل�شروع؟‬ ‫اجلواب‪ :‬الأ�صل ال�شرعي �أن عقد ال�شركة يقت�ضي ثبوت امللك لل�شركاء لر�أ�س مال‬ ‫ال�شركة‪ ،‬فال ي�صح �شرعاً ل�شريك �أن يت�صرف باملال دون �إذن �شريكه؛ لأن مقت�ضى عقد‬ ‫ال�شركة الأمانة‪ ،‬وت�صرف ال�شريك دون �إذن ال�شريك الآخر ينايف هذه الأمانة‪.‬‬ ‫ف���إذا قام �أح��د ال�شركاء ب�سحب جزء من ماله قبل بدء العمل ب���إذن �شريكه‪� ،‬صح‬ ‫ذلك ب�شرط �أن يعيدها عند البدء بتنفيذ امل�شروع؛ جاء يف كتاب (حا�شية ابن عابدين‬ ‫‪« :)311/4‬وال ت�صح ‪�-‬أي ال�شركة‪ -‬مب��ال غائب‪ ،‬بل ال بد من كونه حا�ضراً‪ ،‬وامل��راد‬ ‫ح�ضوره عند عقد ال�شراء ال عند عقد ال�شركة‪ ،‬ف�إنه لو مل يوجد عند عقدها يجوز»‪.‬‬ ‫و�أما �إذا قام ال�شريك ب�سحب جزء من ر�أ�س مال ال�شركة دون �إذن �شريكه‪ ،‬فينق�ص‬ ‫ذل��ك املبلغ امل�سحوب من ر�أ���س م��ال ال�شركة وم��ن ربحه؛ ج��اء يف (ك�شاف القناع عن‬ ‫منت الإقناع ‪« :)519/3‬ثم �أخذ رب املال بع�ض املال‪ ،‬كان ما �أخذه رب املال من الربح‬ ‫ور�أ�س املال‪ ،‬فلو كان ر�أ�س املال مائة‪ ،‬فربح ع�شرين‪ ،‬ف�أخذها رب املال‪ ،‬فقد �أخذ �سد�سه‪،‬‬ ‫فينق�ص املال وهو مائة �سد�سه‪� :‬ستة ع�شر وثلثني وق�سطها من الربح ثالثة وثلث‪ ،‬بقي‬ ‫ر�أ�س املال ثالثة وثمانني وثلثا‪ ،‬ولو كان �أخذ �ستني‪ ،‬بقي ر�أ�س املال خم�سني؛ لأنه �أخذ‬ ‫ن�صف املال‪ ،‬فبقي ن�صف املال‪ ،‬و�إن �أخذ خم�سني‪ ،‬بقي ثمانية وخم�سون وثلث؛ لأنه �أخذ‬ ‫ربع املال و�سد�سه‪ ،‬فيبقى ثلثه وربعه‪ ،‬وهو ما ذكرنا»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫وعليه؛ فال يجوز لل�شريك �أن ي�سحب من مال ال�شركة �شيئا دون علم �شريكه‪،‬‬ ‫ف�إذا قام بال�سحب دون �إذنه وجب عليه الر ّد فوراً‪ ،‬و�إال فينق�ص من ح�صته يف ر�أ�س مال‬ ‫ال�شركة وربحها مبقدار املبلغ امل�سحوب‪ .‬واهلل تعاىل �أعلم‪.‬‬


‫‪7‬‬

‫دراســــــــات‬

‫ال�سبت (‪ )21‬ني�سان (‪ ) 2018‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )25‬العدد (‪)3927‬‬

‫عرض كتاب‪“ :‬منهجية حركة حماس يف العالقات‬ ‫الخارجية‪ :‬سورية نموذج ًا ‪”2015–2000‬‬ ‫بريوت‪ -‬مركز الزيتونة للدرا�سات واال�ست�شارات‬ ‫�صدر عن مركز الزيتونة للدرا�سات واال�ست�شارات يف ب�يروت كتاب جديد بعنوان‬ ‫“منهجية حركة حما�س يف العالقات اخلارجية‪� :‬سورية منوذجاً ‪ ،2015–2000‬للدكتور‬ ‫عبد احلكيم عزيز حنيني‪ ،‬وهو يتناول ا�سرتاتيجية حركة املقاومة الإ�سالمية (حما�س)‪،‬‬ ‫التي ُتعدُّ �إحدى القوى امل�ؤثرة يف ال�صراع �ض ّد االحتالل الإ�سرائيلي‪ ،‬والتي تعتقد �أن‬ ‫العمل ال�سيا�سي و�إقامة العالقات مع كافة الدول هو جزء مهم من برناجمها املقاوم‬ ‫لتحقيق �أهدافها املرحلية واال�سرتاتيجية‪ ،‬يف عالقاتها مع الدول‪ ،‬وخ�صو�صاً �سورية‪،‬‬ ‫خالل الفرتة ‪.2015-2000‬‬ ‫ُي�ش ِّكل الكتاب حماولة جديدة لتبيان الأ�س�س وامل�ب��ادئ التي �أقامت عليها حركة‬ ‫ّ‬ ‫ويو�ضح �أهمية �سورية بالن�سبة حلركة حما�س‪ .‬وي�شري‬ ‫حما�س عالقاتها اخلارجية‪،‬‬ ‫�إىل عالقتهما قوية ومتميزة‪ ،‬وكانت �سورية القاعدة اخللفية الآمنة التي �أقامت فيها‬ ‫قيادة احلركة يف اخلارج‪ ،‬وقدمت للحركة الدعم املايل والع�سكري واللوجي�ستي‪ ،‬ودفع‬ ‫نظام احلكم يف �سورية نتيجة هذا الدعم �أثماناً غالية من مقاطعة اقت�صادية و�ضغوط‬ ‫�سيا�سية‪ ،‬ومل ي�ؤثر هذا على العالقة بينهما‪ .‬وقد انقلب الو�ضع بعد انتقال ثورات ما‬ ‫يعرف بـ”الربيع العربي” �إىل ال�ساحة ال�سورية‪ .‬ومع تطورات الأحداث خرجت قيادة‬ ‫حركة حما�س م��ن �سورية وح��دث��ت قطيعة ب�ين النظام واحل��رك��ة؛ الأم��ر ال��ذي �ألقى‬ ‫بظالله على العالقات الفل�سطينية ال�سورية ب�شكل عام‪ ،‬وعلى الالجئني الفل�سطينيني‬ ‫يف �سورية ب�شكل خا�ص‪.‬‬ ‫ا�ستخدم الباحث يف هذه الدرا�سة‪ ،‬التي هي يف �أ�صلها ر�سالة ح�صل بها امل�ؤلف على‬ ‫درج��ة الدكتوراه من اجلامعة الوطنية املاليزية يف ‪ ،2016‬املنهج الو�صفي التحليلي‬ ‫واملنهج التاريخي‪ ،‬ومت ّيز يف جمع معلوماته با�ستخدام املقابالت املبا�شرة مع العديد من‬ ‫ال�شخ�صيات‪ ،‬التي كان لها الدور الرئي�سي يف تطور العالقة بني حركة حما�س والنظام‬ ‫ال�سوري‪ ،‬من قيادات احلركة وكوادرها و�شخ�صيات �سورية و�شخ�صيات حليفة لها‪ ،‬كما‬ ‫قام بقراءة وحتليل مواد ووثائق خا�صة ح�صل عليها‪.‬‬ ‫يقع الكتاب يف ‪� 264‬صفحة من القطع املتو�سط‪ ،‬موزعة على �أربعة ف�صول‪ ،‬ونتائج‬ ‫وتو�صيات‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل ملحق للوثائق وقائمة باملراجع‪ ،‬وفهر�ست‪.‬‬ ‫وا�ستفاد الباحث من الكثري من املراجع العربية والإجنليزية والعربية‪ ،‬والكثري‬ ‫م��ن امل�ق��اب�لات‪ ،‬وال��وث��ائ��ق‪ ،‬والر�سائل العلمية‪ ،‬والكتب‪ ،‬والتقديرات اال�سرتاتيجية‪،‬‬ ‫وال�صحف‪ ،‬وامل��واق��ع الإلكرتونية‪ ،‬ومقاطع الت�سجيالت املرئية (يوتيوب)…‪ ،‬التي‬ ‫�ش َّكلت كلها املنهل الذي اعتمد عليه الكاتب يف �صياغته لكتابه‪.‬‬ ‫ق�دّم الف�صل الأول من الكتاب ملحة تاريخية عن ت�أ�سي�س حركة حما�س يف داخل‬ ‫فل�سطني وخارجها‪ ،‬وكيف خرجت من رح��م جماعة الإخ ��وان امل�سلمني يف فل�سطني‪،‬‬ ‫وكيف جاء الت�أ�سي�س تتويجاً لنقا�شات وحوارات داخلية �أجرتها جماعة الإخوان امل�سلمني‬ ‫داخ��ل فل�سطني وخ��ارج�ه��ا‪ .‬وت�ط��رق ه��ذا الف�صل �إىل م��راح��ل تطور اجلماعة وحركة‬ ‫حما�س داخل فل�سطني‪ ،‬وعمل اجلماعة ومراحل تطورها خارج فل�سطني‪ ،‬وتبنيها خليار‬ ‫املقاومة واملواجهة مع االحتالل قبل بدء �أحداث االنتفا�ضة الأوىل ب�أعوام‪ ،‬ثم ا�ستغلت‬ ‫اجلماعة ح��ادث ا�ست�شهاد �أرب�ع��ة من العمال يف قطاع غ��زة لتعلن عن انطالق حركة‬ ‫حما�س‪ .‬ولقد بدا وا�ضحاً يف هذا الف�صل �أن اهتمام حركة حما�س يف �إقامة العالقات‬ ‫اخلارجية مع الدول بد�أ منذ �سنوات ن�ش�أتها الأوىل‪ ،‬حيث �أن�ش�أت ق�سم العالقات الذي‬ ‫�ض ّم جمموعة من الأق�سام الفرعية‪ ،‬بعد �أن قامت بت�شكيل جلنة �سيا�سية للحركة يف‬ ‫الكويت �سنة ‪ ،1989‬ثم تطور العمل �إىل �أن ّ‬ ‫مت ت�شكيل مكتبني منف�صلني‪ ،‬الأول للعالقات‬ ‫العربية والإ�سالمية‪ ،‬والثاين لبقية دول العامل‪.‬‬ ‫ثم انتقل الف�صل الثاين �إىل عر�ض �أهم املبادئ والأ�س�س التي �أقامت عليها حما�س‬ ‫عالقاتها اخلارجية‪ ،‬والتي منها ما هو م�أخوذ من امل��وروث الفقهي‪ ،‬ومنها ما �أخذته‬ ‫من التجربة العملية لها وللآخرين‪ .‬وتناول �أبرز الأهداف التي حددتها حركة حما�س‬ ‫لعالقاتها اخل��ارج�ي��ة‪ ،‬وق��د ق�سمت ه��ذه الأه ��داف على حم��اور خمتلفة؛ للحكومات‪،‬‬

‫وال�شعوب‪ ،‬واجلالية الفل�سطينية يف الدول املختلفة‪ ،‬وكان من �أبرز �أهدافها؛ التو�سع‬ ‫يف �إقامة العالقات مع ال��دول املختلفة‪ ،‬وح�شد الدعم وامل�ساندة لل�شعب الفل�سطيني‪.‬‬ ‫وو�ضعت احلركة لهذه الأهداف �آليات و�أدوات للعمل على حتقيقها‪ ،‬و�أبرز هذه الآليات‬ ‫التي تناولها الف�صل‪ ،‬تعيني ممثلني ر�سميني للحركة يف ال��دول التي �أقامت احلركة‬ ‫معها عالقات‪ ،‬والزيارات الر�سمية التي تقوم بها قيادة احلركة لبع�ض الدول‪ .‬واختتم‬ ‫الف�صل بعر�ض لأهم املعوقات التي وقفت يف حتقيق �أهداف عالقات احلركة‪ ،‬والتي من‬ ‫�أبرزها؛ اجلذور الإخوانية للحركة‪ ،‬لأن غالبية الأنظمة تعادي وتالحق جماعة الإخوان‬ ‫امل�سلمني‪ ،‬واعرتاف الدول مبنظمة التحرير كممثل �شرعي ووحيد للفل�سطينيني‪.‬‬ ‫وتناول الف�صل الثالث بداية العالقات بني نظام احلكم يف �سورية وحركة حما�س‪،‬‬ ‫وتطورها حتى و�صلت �إىل التحالف بينهما‪ ،‬وعر�ض الأ�سباب التي جعلت قيادة حركة‬ ‫حما�س تختار �سورية لتقيم فيها بعد خروجها من الأردن‪ ،‬وبحث الأ�سباب التي دفعت‬ ‫بالنظام ال�سوري ال�ستقبال واحت�ضان قيادة حما�س‪ ،‬وحتمله ال�ضغوط والتهديدات من‬ ‫الواليات املتحدة الأمريكية واالحتالل الإ�سرائيلي ب�سبب هذا االحت�ضان‪ .‬كما تناول‬ ‫هذا الف�صل الدعم ال�سوري حلما�س بكافة �أ�شكاله‪ ،‬ال�سيا�سية‪ ،‬والإعالمية‪ ،‬واملالية‪،‬‬ ‫والأمنية‪ ،‬والع�سكرية‪ ،‬ومع عر�ض �أ�شكال هذه امل�ساندة‪ ،‬والفوائد وامل�صالح التي حققها‬ ‫النظام نتيجة هذا الدعم‪ ،‬وتناول �أي�ضاً عدة ر�ؤى لهذه الفوائد‪ ،‬منها ر�ؤي��ة حما�س‪،‬‬ ‫ور�ؤية النخب العربية‪ ،‬ور�ؤية االحتالل الإ�سرائيلي‪ .‬وعر�ض �أ�سباب معار�ضة جماعة‬ ‫الإخ��وان امل�سلمني الأم �إقامة العالقة بني حما�س والنظام ال�سوري‪ ،‬وبحث يف كيفية‬ ‫جناح قيادة حما�س يف �إقناع قيادة اجلماعة يف �ضرورة �إقامة مثل هذه العالقة‪ .‬وقد‬ ‫جتاوزت حما�س هذه العقبة وحاولت بعدها الدخول يف م�صاحلة بني النظام وجماعة‬ ‫الإخوان ال�سورية‪� ،‬إال �أن هذه اجلهود مل تكلل بالنجاح‪.‬‬ ‫وا�ستعر�ض الف�صل الرابع‪ ،‬جمريات �أح��داث انفكاك حما�س عن النظام ال�سوري‬ ‫وقطيعتها ل��ه‪ ،‬بعد تطورات �أح��داث الربيع العربي يف �سورية‪ ،‬فعر�ض موقف حركة‬ ‫حما�س من بدايات الأح��داث‪ ،‬وروايتها عن اجلهود التي قام بها قادتها من �أجل وقف‬ ‫تدهور الأو�ضاع‪ ،‬و�أثر خطبة ال�شيخ يو�سف القر�ضاوي يف تدهور العالقة بني النظام‬ ‫وحما�س‪ ،‬ويف املقابل عر�ض الف�صل رواي��ة النظام ع��ن ه��ذه الأم ��ور‪ ،‬ث��م ت�ن��اول رواي��ة‬ ‫الطرفان حول �أ�سباب اخلالف بينهما‪ ،‬و�أي�ضاً �أ�سباب خروج حركة حما�س من �سورية‬ ‫وحدوث القطيعة بينها وبني النظام‪ ،‬وناق�ش هذه الروايات وقارنها من �أجل الو�صول‬ ‫للنتائج‪.‬‬ ‫كما تناول الف�صل املوقف الإعالمي الر�سمي حلركة حما�س من �أح��داث الربيع‬ ‫ال�ع��رب��ي وت�ط��ورات��ه يف ��س��وري��ة‪ ،‬وذل��ك يف �أث �ن��اء وج��ود ق�ي��ادة احل��رك��ة يف ��س��وري��ة وبعد‬ ‫خ��روج�ه��ا‪ ،‬حيث ح��اف��ظ اخل�ط��اب الإع�لام��ي حل��رك��ة حما�س قبل اخل ��روج وب�ع��ده من‬ ‫�سورية على ثباته يف تقدمي ال�شكر واالمتنان ل�سورية نظاماً و�شعباً على ما قدموه‬ ‫للحركة‪ ،‬والدعوة حلل �سلمي بعيداً عن احللول الع�سكرية‪ ،‬والدعوة لتجنيب املخيمات‬ ‫الفل�سطينية احلرب‪ .‬غري �أن �أحد جوانب اخلطاب الإ�سالمي تغيرَّ ت بعد اخلروج من‬ ‫�سورية حيث خرجت ت�صريحات وت�صرفات من قيادة حما�س ميكن ت�أويلها على �أنها‬ ‫دع ٌم ولو ب�شكل ّ‬ ‫مبطن �أو غري مبا�شر للثورة يف �سورية‪ .‬وقام الكاتب بتحليل هذا املوقف‬ ‫وحتديد معرفة الثوابت واملتغريات املتعلقة به‪ .‬ثم انتهى الف�صل بتقييم خلروج حما�س‬ ‫من �سورية‪ ،‬بعر�ض اخل�سائر التي يتوقع الباحث �أن احلركة خ�سرتها جراء هذا اخلروج‪،‬‬ ‫وي�صعب تعوي�ضها يف املرحلة احلالية‪ ،‬ويعر�ض �أي�ضاً املكا�سب التي يتوقع �أنها ك�سبتها‪.‬‬ ‫وقد �أثار هذا اخلروج عا�صفة من النقا�ش والدرا�سة بني الباحثني واملهتمني بالق�ضية‬ ‫الفل�سطينية‪ ،‬وما تزال هذه احلوارات والنقا�شات دائرة ب�سبب تطورات الأمور املت�سارعة‪.‬‬ ‫ت�لا ه��ذه الف�صول نتائج وتو�صيات ك��ان م��ن �أب��رزه��ا اهتمام ح��رك��ة حما�س منذ‬ ‫انطالقتها ببناء عالقات خارجية مع الدول وامل�ؤ�س�سات الدولية‪ ،‬والأحزاب ال�سيا�سية‪،‬‬ ‫مم��ا ي��دل��ل على االه�ت�م��ام بتطوير ع�لاق��ات احل��رك��ة اخل��ارج�ي��ة‪ .‬و�أن حما�س و�ضعت‬ ‫لعالقاتها اخلارجية �أه��داف�اً عملت على حتقيقها‪ ،‬وميزت بني �أه��داف عالقاتها مع‬ ‫ال��دول العربية والإ�سالمية وبني ال��دول الأجنبية‪ ،‬و�أن العالقة التي جمعت النظام‬

‫ال�سوري وحركة حما�س كانت عالقة قوية وقائمة على ال�ع��داء لـ”�إ�سرائيل” ودعم‬ ‫املقاومة واملمانعة‪ .‬ويف الوقت نف�سه ف�إن هذه العالقات كانت قوية مع ال�شعب ال�سوري‬ ‫الذي م َّثل حا�ضنة دافئة وراعية حلما�س؛ والذي يف الوقت نف�سه ثارت قطاعات وا�سعة‬ ‫منه �ض ّد النظام؛ مما �أوقع حما�س يف حرج كبري‪ .‬ويذكر الباحث �أن قرار قيادة حركة‬ ‫حما�س باخلروج من �سورية كان ق��راراً داخلياً‪ ،‬ولكنه ت�أثر بالواقع يف �سورية و�صعود‬ ‫الإ�سالميني يف بع�ض الدول‪ ،‬نتيجة �أحداث “الربيع العربي”‪ ،‬وهو ح�سب ر�أي الباحث‬ ‫كان قراراً �صائباً على الرغم مما �شابه من �أخطاء يف التنفيذ‪.‬‬ ‫وي�ضم الكتاب ملحقاً للوثائق �ض ّم ‪ 15‬وثيقة‪ ،‬ح�صل عليها الباحث من م�صادر‬ ‫خمتلفة مبا يف ذلك مكاتب احلركة‪ ،‬واملكتبات اخلا�صة للعديد من قيادات احلركة‪.‬‬ ‫و�أخ�يراً ف�إن هذا الكتاب يُعدُّ من املراجع النقدية الت�أريخية املهمة التي ميكن �أن‬ ‫يرجع �إليها الباحثون كنموذج لـ”درا�سة حالة” للعالقات بني الدول وحركات املقاومة‪.‬‬

‫صدور كتاب "الطائفة‪ ،‬الطائفية‪ ،‬الطوائف املتخيلة"‬ ‫الدوحة ‪ -‬املركز العربي للأبحاث ودرا�سة ال�سيا�سات‬ ‫�صدر حدي ًثا عن املركز العربي للأبحاث ودرا��س��ة ال�سيا�سات‬ ‫ك�ت��اب ج��دي��د للمفكر ال�ع��رب��ي ع��زم��ي ب���ش��ارة ب�ع�ن��وان "الطائفة‪،‬‬ ‫الطائفية‪ ،‬الطوائف املتخيلة"‪.‬‬ ‫يجمل الكتاب م�سعى �إىل تطوير نظرية يف الطائفة والطائفية‬ ‫ت�ق��وم ع�ل��ى م�ق��ارن��ة وا��س�ع��ة ل �ت��واري��خ ه��ذه ال �ظ��واه��ر االجتماعية‬ ‫والفكرية وديناميتها الداخلية‪ .‬ويعد الكتاب نتاج بحثٍ نظري‬ ‫وت��اري �خ��ي يف ظ��اه��ر َت��ي ال �ط��ائ �ف��ة وال �ط��ائ �ف �ي��ة مب �ن �ه� ٍ�ج م�ت��داخ��ل‬ ‫التخ�ص�صات‪ ،‬فعلى الرغم من االن�شغال بالطوائف والطائفية �إىل‬ ‫درج��ة ا�ستحواذها على اخلطاب اليومي ل�ل��ر�أي ال�ع��ام‪ ،‬مل يتطور‬ ‫البحث العلمي يف هذا املو�ضوع‪ ،‬اً‬ ‫ف�ضل عن تطوير نظرية يف فهمه‬ ‫وتف�سريه انطال ًقا من الواقع العربي‪.‬‬ ‫ي�س ّد الكتاب ف� ً‬ ‫ريا يف العلوم االجتماعية والإن�سانية‬ ‫�راغ��ا كب ً‬ ‫اً‬ ‫مت�سائل عن حدود النظريات االجتماعية ال�سائدة بهذا‬ ‫العربية‪،‬‬ ‫ال�ش�أن‪ .‬ويجد متيزه يف طرح مفهوم للطائفية قوامه نقد مفاهيم‬ ‫الطائفة والطائفية‪ ،‬و�إدماج �أطروحة الطوائف املتخيلة يف فهم هذه‬ ‫الظواهر‪ .‬ويناق�ش تطورها يف التاريخ العربي الإ�سالمي‪ ،‬ومميزًا‬ ‫لها من مفاهيم �أخرى ا�ستخدمت لدرا�سة تطور اجلماعات الدينية‬ ‫يف ال�سياق الغربي‪ .‬ومي ّثل الكتاب م�ساحة ا�شتغال جديدة �ضمن‬ ‫م�شروع معريف تراكمي لدرا�سة تاريخ الظاهرة الدينية وعالقتها‬ ‫بالعلمنة يقوم عليه ب�شارة‪ .‬وقد �صدر اً‬ ‫قبل جزءان من هذا امل�شروع‬ ‫بعنوان "الدين والعلمانية يف �سياق تاريخي"‪.‬‬ ‫ي�ت�ن��اول ال�ك�ت��اب دي�ن��ام�ي��ات حت � ّول الطائفية االجتماعية �إىل‬ ‫طائفية �سيا�سية‪ ،‬م�ستندًا �إىل حتليل للتاريخ االجتماعي‪ .‬وي�ستقرئ‬ ‫ب�شارة من��اذج من بلدان عربية خمتلفة‪ ،‬مع مقارنتها بنماذج من‬ ‫بلدان �أخرى‪ .‬ومي ّيز البحث بني الطائفة بو�صفها جماعة ع�ضوية‬ ‫(جمتمع حملي) والطائفة بو�صفها جماعة متخيلة هي غال ًبا نِتاج‬ ‫الطائفية‪ ،‬ولي�س العك�س‪ .‬كما يبينّ البحث كيف ُتنتج الطائفية‪ ،‬وال‬ ‫�س ّيما الطائفية ال�سيا�سية‪ ،‬طوائف متخيلة مثل ال�شيعة وال�سنّة‪،‬‬ ‫ويدر�س �آليات �إنتاجها يف جمتمعات خمتلفة‪ ،‬وت�أثري ذلك يف فهم‬ ‫التاريخ باعتباره تاريخ طوائف‪.‬‬ ‫ويف معر�ض الإج��اب��ة عن �أ�سئلة نظرية فكرية وتاريخية تهم‬ ‫الباحثني والقراء‪ ،‬يركز الكتاب عد�سات النظر على عنا�صر �أزمة‬ ‫الطائفية يف العامل العربي و�إ�سقاطاتها االجتماعية الأخالقية‪،‬‬ ‫من خالل تفح�ص مناذج تاريخية ومعا�صرة دور العوامل الداخلية‬ ‫واخلارجية اً‬ ‫ف�ضل عن التناف�س بني النخب ال�سيا�سية يف �صياغة‬ ‫الهوية الطائفية‪ .‬ي�ضم الكتاب خم�سة ع�شر اً‬ ‫ف�صل (‪� 822‬صفحة‬ ‫م��ن القطع الكبري ع��دا ال�ف�ه��ار���س ال�ت��ي ت�صل �إىل �أك�ث�ر م��ن ‪200‬‬ ‫�صفحة) ه��ي على ال�ترت�ي��ب‪ :‬يف �إ�شكالية الطائفية؛ م��ن اللفظ‬ ‫ودالالته املتبدّلة؛ عن التمذهب والتطييف؛ هل هي جماعية �أهلية‬ ‫(جمتمع حملي)؟؛ الفرقة واالفرتاق �إ�سالم ًيا؛ ال�صراع االجتماعي‬ ‫والطوائف والتدخل الأجنبي؛ يف تركيب الع�صبية اخللدونية على‬ ‫الطائفة؛ ب�صدد تاريخية الظاهرة؛ �أ�صحيح �أنها كانت قائمة دائ ًما‬

‫الطائفية‪ ،‬الطوائف املتخيلة‪ .‬يجمل الكتاب م�سعى �إىل تطوير‬ ‫نظرية يف الطائفة والطائفية تقوم على مقارنة وا�سعة لتواريخ‬ ‫هذه الظواهر االجتماعية والفكرية وديناميتها الداخلية‪ .‬ويعد‬ ‫الكتاب نتاج بحثٍ نظري وتاريخي يف ظاهر َتي الطائفة والطائفية‬ ‫مبنهج متداخل التخ�ص�صات‪ ،‬فعلى الرغم من االن�شغال بالطوائف‬ ‫ٍ‬ ‫والطائفية �إىل درجة ا�ستحواذها على اخلطاب اليومي للر�أي العام‪،‬‬ ‫مل يتطور البحث العلمي يف هذا املو�ضوع‪ ،‬اً‬ ‫ف�ضل عن تطوير نظرية‬ ‫يف فهمه وتف�سريه انطال ًقا من الواقع العربي‪ .‬ي�س ّد الكتاب ً‬ ‫فراغا‬ ‫اً‬ ‫مت�سائل عن حدود‬ ‫ريا يف العلوم االجتماعية والإن�سانية العربية‪،‬‬ ‫كب ً‬ ‫النظريات االجتماعية ال�سائدة بهذا ال�ش�أن‪ .‬ويجد متيزه يف طرح‬ ‫مفهوم للطائفية قوامه نقد مفاهيم الطائفة والطائفية‪ ،‬و�إدماج‬ ‫�أطروحة الطوائف املتخيلة يف فهم هذه الظواهر‪ .‬ويناق�ش تطورها‬ ‫يف ال�ت��اري��خ ال�ع��رب��ي الإ� �س�لام��ي‪ ،‬ومم �ي �زًا ل�ه��ا م��ن مفاهيم �أخ��رى‬ ‫ا�ستخدمت لدرا�سة تطور اجلماعات الدينية يف ال�سياق الغربي‪.‬‬ ‫ومي ّثل الكتاب م�ساحة ا�شتغال جديدة �ضمن م�شروع معريف تراكمي‬ ‫لدرا�سة ت��اري��خ الظاهرة الدينية وعالقتها بالعلمنة يقوم عليه‬ ‫ب�شارة‪ .‬وق��د �صدر اً‬ ‫قبل ج��زءان من ه��ذا امل�شروع بعنوان "الدين‬ ‫والعلمانية يف �سياق تاريخي"‪.‬‬ ‫ي�ت�ن��اول ال�ك�ت��اب دي�ن��ام�ي��ات حت � ّول الطائفية االجتماعية �إىل‬ ‫طائفية �سيا�سية‪ ،‬م�ستندًا �إىل حتليل للتاريخ االجتماعي‪ .‬وي�ستقرئ‬ ‫ب�شارة من��اذج من بلدان عربية خمتلفة‪ ،‬مع مقارنتها بنماذج من‬ ‫بلدان �أخرى‪ .‬ومي ّيز البحث بني الطائفة بو�صفها جماعة ع�ضوية‬ ‫(جمتمع حملي) والطائفة بو�صفها جماعة متخيلة هي غال ًبا نِتاج‬ ‫الطائفية‪ ،‬ولي�س العك�س‪ .‬كما يبينّ البحث كيف ُتنتج الطائفية‪ ،‬وال‬ ‫�س ّيما الطائفية ال�سيا�سية‪ ،‬طوائف متخيلة مثل ال�شيعة وال�سنّة‪،‬‬ ‫ويدر�س �آليات �إنتاجها يف جمتمعات خمتلفة‪ ،‬وت�أثري ذلك يف فهم‬ ‫التاريخ باعتباره تاريخ طوائف‪.‬‬ ‫ويف معر�ض الإج��اب��ة عن �أ�سئلة نظرية فكرية وتاريخية تهم‬ ‫الباحثني والقراء‪ ،‬يركز الكتاب عد�سات النظر على عنا�صر �أزمة‬ ‫الطائفية يف العامل العربي و�إ�سقاطاتها االجتماعية الأخالقية‪،‬‬ ‫من خالل تفح�ص مناذج تاريخية ومعا�صرة دور العوامل الداخلية‬ ‫واخلارجية اً‬ ‫ف�ضل عن التناف�س بني النخب ال�سيا�سية يف �صياغة‬ ‫الهوية الطائفية‪ .‬ي�ضم الكتاب خم�سة ع�شر اً‬ ‫ف�صل (‪� 822‬صفحة‬ ‫م��ن القطع الكبري ع��دا ال�ف�ه��ار���س ال�ت��ي ت�صل �إىل �أك�ث�ر م��ن ‪200‬‬ ‫�صفحة) ه��ي على ال�ترت�ي��ب‪ :‬يف �إ�شكالية الطائفية؛ م��ن اللفظ‬ ‫ودالالته املتبدّلة؛ عن التمذهب والتطييف؛ هل هي جماعية �أهلية‬ ‫(جمتمع حملي)؟؛ الفرقة واالفرتاق �إ�سالم ًيا؛ ال�صراع االجتماعي‬ ‫والطوائف والتدخل الأجنبي؛ يف تركيب الع�صبية اخللدونية على‬ ‫الطائفة؛ ب�صدد تاريخية الظاهرة؛ �أ�صحيح �أنها كانت قائمة دائ ًما‬ ‫و�ستبقى؟؛ الطائفية احلديثة‪� :‬أهي نتاج العلمنة؟؛ من الطائفية‬ ‫و�ستبقى؟؛ الطائفية احلديثة‪� :‬أهي نتاج العلمنة؟؛ من الطائفية والت�سامح؛ يف تطور مفهوم الدميقراطية التوافقية ومالءمتها؛ الدينية مبا هي جماعة؛ الطائفية من �شكل م�شاركة العامة يف‬ ‫املجال العمومي �إىل عائق �أم��ام هذه امل�شاركة؛ الأكرثية والأقلية‬ ‫الدينية مبا هي جماعة؛ الطائفية من �شكل م�شاركة العامة يف من��وذج العراق‪�.‬صدر حدي ًثا عن املركز العربي للأبحاث ودرا�سة والت�سامح؛ يف تطور مفهوم الدميقراطية التوافقية ومالءمتها؛‬ ‫املجال العمومي �إىل عائق �أم��ام هذه امل�شاركة؛ الأكرثية والأقلية ال�سيا�سات كتاب جديد للمفكر العربي عزمي ب�شارة بعنوان الطائفة‪ ،‬منوذج العراق‪.‬‬


‫الالجئون وحق العودة‬

‫‪8‬‬

‫�إعداد‪:‬فادي �صبيح‬

‫ال�سبت (‪ )21‬ني�سان (‪ ) 2018‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )25‬العدد (‪)3927‬‬

‫فادي �صبيح الق�صراوي‬

‫�سهام م�شة‬

‫حيفا‪ ..‬وهل بعدك مالذ‬

‫الالجئون الفلسطينيون باألردن‬

‫يف ‪�َ �� 1948/4/22‬س� َق� َ�ط��ت م��دي�ن��ة ح�ي�ف��ا ب�ي��د ال�ه��اغ��ان��اه‬ ‫والباملاخ بعملية ع�سكرية‪� ،‬أُط ِل َق عليها مُ�سمى (املق�ص)‪َ ،‬فتم‬ ‫تهجري م َ‬ ‫ُعظ ِم ُ�سكانها‪.‬‬ ‫َخ� � َر َج �سكانها على ق��وارب و�سفن مُتهالكة �إىل ب�يروت‪،‬‬ ‫وبع�ضهم َخ� َر َج ب��راً‪ ،‬نحو القد�س وطولكرم ونابل�س وال�ضفة‬ ‫الغربية‪ ،‬و�أخرون نحو �سوريا والأردن‪.‬‬ ‫عائلة �سعيد واحدة من العائالت املهجرة برا مع زوجته‬ ‫و�أبنائه الثالثة‪ ..‬غادرت منزلها يف النا�صرة‪ ،‬واختفت مدينة‬ ‫حيفا وكرملها وب�ح��ره��ا وراء ال���ش�ج�يرات املُنت�شرة يف تلك‬ ‫التالل الطبيعية اخللاّ بة عن ناظرهم‪.‬‬ ‫�أق��ارب عائلة �سعيد جل ��أوا اىل لبنان لكن هل يهد�أ لهم‬ ‫عي�ش بعيدين عن مدينتهم‪.‬‬ ‫لقد ا�ستطاعت عائلة �سعيد الت�سلل والعودة اىل حيفا عام‬ ‫‪.1950‬‬ ‫�أما باقي �أقاربهم فكانت قد حطت رحالهم �أر�ض دم�شق‬ ‫يف م�أوى لالجئني‪ ،‬ومعهم الع�شرات من عائالت مدينة حيفا‪،‬‬ ‫كانوا يظنون �أن رحلتهم لن متتد �أكرث من �أ�سابيع ونرجع ‪..‬‬ ‫ثم قالوا �شهورا لي�س �أكرث ونرجع اىل حيفا ‪ ..‬لكن �إقامتهم‬ ‫امتدت نحو خم�س �سنواتٍ �أخرى ‪..‬ثم نقلت تلك العائالت اىل‬ ‫الأر���ض التي منحتها وكالة اون��روا لالجئي فل�سطني‪ ،‬وبات‬ ‫ا�سمها خميم الريموك فعا�شوا فيها‪.‬‬ ‫مل َت���س� َت��طِ ��ع ه��ذه ال �ع��وائ��ل ال�لاج�ئ��ة م��ن ال�ت��وا��ص��ل مع‬ ‫العوائل الأخرى الذين �شتتوا هنا وهناك ومن بقي يف حيفا‬ ‫لكن ال�صور التي جلبوها والذكريات اجلميلة كانت تع ّو ُ‬ ‫�ض‬ ‫جزءاً ب�سيطا من ال�شوق واحلنني‪ .‬وبقيت هي �صلة الو�صل‪.‬‬ ‫حتى ا�ستطاع بع�ض ال�شباب يف ال�ضفة الغربية �أن يت�سللوا‬ ‫لإي�صال الر�سائل اىل حيفا وا�ستمروا عليها‪.‬‬ ‫حتى �أ�صبحت �إذاع��ة دم�شق �صلة ات�صال بني الالجئني‬ ‫الفل�سطينيني يف �سوريا و�أق��ارب�ه��م مم��ن تبقوا يف فل�سطني‬ ‫وم��ن هم يف ال�شتات‪ .‬ا�ستطاعت عائلة �أب��و حممد التوا�صل‬ ‫مع �أقاربهم يف حيفا‪َ ،‬ف َ�ص َد َح �صوته وزوجته على �إذاعة دم�شق‬ ‫عام ‪ ،1956‬يهدون �سالمهم‪ ،‬وتنهي الزوجة ر�سالتها ال�صوتية‬ ‫الأوىل بعبارة «و�إننا عائدون»‪.‬‬ ‫بعد �سنوات ا�ستطاعت ه��ذه العائلة التي �أ�صبح عددها‬ ‫(‪ )13‬ن �ف��راً‪ ،‬زي ��ارة حيفا ع��ام ‪ 1972‬مب��وج��ب ت�صريح زي��ارة‬ ‫للدخول لل�ضفة الغربية ثم حيفا‪.‬‬ ‫كان لقاء حار فالأطفال �أ�صبحوا �شبابا ‪..‬بعد ف��راق ‪24‬‬ ‫عاماً من اخلروج الق�سري ‪ ..‬ا�ستقبلوهم الكبار بعيون دامعة‬ ‫بتجاعي َد و�شقو َق وجوه تجُ ِّ�سد الأ�سى والأمل واحلزن َّ‬ ‫وال�شوق‬ ‫احلزين على ما م�ضى‪.‬‬ ‫متنوا عودة باقي الالجئني الفل�سطينيني �إىل وطنهم‪ ،‬يف‬ ‫رحلة عودة الن�صر‪ ،‬لكنه ُحلماً م�شروعاً َيد ُ​ُق �أفئدة كل الجئي‬ ‫فل�سطني‪.‬‬ ‫�أ��س��رة �أب��و حممد مل يفتها َت َف ُقد حوا�ضر م��ا تبقى من‬ ‫املدينة �سوق ال�شوام‪ ،‬بيتهم يف �شارع النا�صرة ‪ ..‬وجد به �أ�س َر ًة‬ ‫يهودية‪� ،‬س�ألوهم ع��ن الأغ��را���ض التي ت��رك��وه��ا‪ ...‬ع��ن ُج��رن‬ ‫ال ُكبة احلجري‪ ،‬وخوابي امل�ؤون‪ ،‬عن الدو�شك وغري ذلك ‪....‬‬ ‫لكنهم مل يجدوا �شيئا‪.‬‬ ‫ودّعوا بيتهم ليقولوا لتلك الأ�سرة الغا�صبة‪ :‬هذه دارنا ‪..‬‬ ‫عمرناها قر�شا بقر�ش وعهد لرنجعها‬ ‫�ص دراما نكبة فل�سطني التي ال ُتن�سى‪ ،‬وال‬ ‫ق�صة ُتلَخِ ُ‬ ‫هذه ّ‬ ‫ت�صد�أ‪ ،‬فلم تن�ساها الذاكرة ال�شفهية لذا فالعودة عتمية‪.‬‬

‫ي���س�ت���ض�ي��ف الأردن �أع� �ل ��ى ن���س�ب��ة م ��ن ع ��دد ال�لاج�ئ�ين‬ ‫الفل�سطينيني امل�سجلني يف وكالة الأونروا‪ ،‬حيث يبلغ عددهم‬ ‫‪ ،2.275.589‬وي�شكلون ما ن�سبته ‪ %39.1‬من عدد الالجئني‬ ‫امل�سجلني يف كافة مناطق وك��ال��ة ال�غ��وث ال��دول�ي��ة‪ ،‬كما يبلغ‬ ‫عدد الالجئني داخل املخيمات الع�شرة ب��الأردن التي تعرتف‬ ‫بها الوكالة ‪ ، 396.006‬وي�شكلون ما ن�سبته ‪ %17.4‬من عدد‬ ‫ال�لاج�ئ�ين امل�سجلني ب � ��الأردن‪ ،‬بينما يبلغ ع��دد الالجئني‬ ‫امل�سجلني خ��ارج املخيمات الع�شرة ‪ ، 1.879.583‬وي�شكلون ما‬ ‫ن�سبته ‪ %82.6‬م��ن الالجئني امل�سجلني ب� ��الأردن‪ ،‬م��ع العلم‬ ‫�أن عدد املخيمات الالجئن الفل�سطينيني يف الأردن يبلغ ‪13‬‬ ‫خميما ر�سميا‪ ،‬وتقدم بها خدمات وكالة الغوث وهي خميمات‬ ‫الأمري ح�سن ومادبا وال�سخنة‪.‬‬ ‫يعترب الأردن متقدما خطوات كبرية عن غريه من الدول‬ ‫التي ا�ست�ضافت الالجئني الفل�سطينيني‪ ،‬فقد منح الأردن‬ ‫لهم كثريا من احلقوق االن�سانية التي حرموا منها يف دول‬ ‫عربية �أخ��رى‪ ،‬ب��ل منح اجلن�سية الأردن �ي��ة وح�ق��وق املواطنة‬ ‫الكاملة لعدد كبري منهم دون امل�سا�س بحقوقهم الأ�سا�سية يف‬ ‫فل�سطني بالتعوي�ض عما وقع عليهم من تهجري ق�سري من‬ ‫قبل ال�صهاينة‪ ،‬والعودة لديارهم التي �أخرجوا منها‪ ،‬واندمج‬ ‫الفل�سطينيون املقيمون ب��الأردن ب�شكل طبيعي و�ساعد على‬ ‫ذل��ك ال��رواب��ط التاريخية واالجتماعية والعائلية امل�شرتكة‬ ‫املمتدة ب�ين ال�شعبني الأردين والفل�سطيني‪ ،‬و�سهل الأردن‬ ‫على الفل�سطينيني االن��دم��اج يف اجل�سم الأردين اجتماعيا‬ ‫واق�ت���ص��ادي��ا و�سيا�سيا وال�ت��أث�ير وال�ت��أث��ر ب�ه��ذا ال��و��ض��ع‪ ،‬كما‬ ‫مل يطلب الأردن من الالجئني الفل�سطينيني التنازل عن‬ ‫حقوقهم يف العودة والتعوي�ض مقابل تلك احلقوق املمنوحة‬ ‫لهم‪ ،‬بل �إن الأردن كان وال ي��زال ي�صر على احلقوق الكاملة‬ ‫لل�شعب الفل�سطيني و�أن ذلك يعترب الأ�سا�س لإمت��ام عملية‬ ‫ال�سالم بال�شرق الأو�سط‪.‬‬ ‫وكان للحركة اال�سالمية الأردنية �أي�ضا دور بارز �ساهم يف‬ ‫توطيد الوحدة الوطنية والعي�ش بحالة �إيجابية من الإخاء‬ ‫ال��وط�ن��ي امل�ت�م�ي��ز‪ ،‬وم��ن خ�ل�ال ت�ل��ك اللحمة ال��وط�ن�ي��ة يرنو‬ ‫ال�شعبان �سويا �إىل م�آذن الأق�صى و�إىل �شواطئ حيفا ويافا‪.‬‬ ‫بعد فك االرتباط مع ال�ضفة الغربية عام ‪ ،1988‬ا�ستمر‬ ‫الأردن �ي��ون م��ن �أ��ص��ول فل�سطينية بالتمتع بكافة حقوقهم‬ ‫املدنية والوطنية دون امل�سا�س بها‪ ،‬ويف هذا ا�ستمرار للر�ؤية‬ ‫الها�شمية فيما يتعلق بالق�ضية الفل�سطينية‪ ،‬وا�ستمر عمل‬ ‫وكالة الأون��روا يف تعوي�ض الأردن عن التكلفة التي تكبدها‬ ‫الأردن مقابل ا�ست�ضافته لالجئني والنازحني الفل�سطينيني‬ ‫بالأردن ملا يف ذلك من �أهمية من تخفيف العبء االقت�صادي‬ ‫على دولة حمدودة املوارد كالأردن‪.‬‬ ‫مل تعد املخيمات يف الأردن بحجمها و�شكلها القدمي‬ ‫بل تو�سعت و�أخ��ذت �شكل املدن من �شوارع و�أر�صفة وخدمات‬ ‫ك �ه��رب��اء وم �ي ��اه‪ ،‬وب�ن�ي��ة حت�ت�ي��ة وحم �ل�ات خ��دم �ي��ة‪ ،‬وت�سعى‬ ‫احل�ك��وم��ة لعملية تنمية �شاملة يف املخيمات الفل�سطينية‬ ‫لأهمية ذلك على عك�س الوجه احل�ضاري للأردن فيما اعتربه‬ ‫البع�ض رغبة من احلكومة بتوطني الفل�سطينيني ب��الأردن‪،‬‬ ‫وك��ان رد احل�ك��وم��ة �أن كثري م��ن ه� ��ؤالء ال�لاج�ئ�ين يحملون‬ ‫اجلن�سية الأردنية ويتمتعون بكامل حقوق املواطنة الأردنية‪،‬‬ ‫وال تتعار�ض خطط احلكومة بتنمية املخيمات الفل�سطينية‬ ‫مع حق الفل�سطينيني بالعودة لفل�سطني والتعوي�ض‪.‬‬ ‫انطلق كثري م��ن �سكان املخيمات الفل�سطينية للعي�ش‬ ‫يف املناطق الأخرى املفتوحة باململكة و�سكنوا ال�شقق والفلل‪،‬‬ ‫و��س��اه��م ه� ��ؤالء جميعا يف �إن �ع��ا���ش ح��رك��ة التنمية ال�شاملة‬ ‫باململكة وخ�صو�صا بالقطاع اخلا�ص‪ ،‬و�شكلوا رافدا اقت�صاديا‬ ‫و�أحد دعائم االقت�صاد الأردين‪.‬‬ ‫ي�شعر الأردن�ي��ون من �أ�صل فل�سطيني �أن الأردن وطنهم‬ ‫ك�م��ا �أن فل�سطني ه��ي �أي���ض��ا وط ��ن �أج ��داده ��م‪ ،‬وم ��ن خ�لال‬ ‫ا�ستبيان ا�ستق�صائي لدى �شريحة وا�سعة من ه�ؤالء الأردنيني‬ ‫من �أ�صل فل�سطيني ف�إنهم ي�شعرون باالنتماء والوالء للأردن‬ ‫ول�ل�ت��اج ال�ه��ا��ش�م��ي‪ ،‬ال ��ذي مل ي �ت��وان دوم ��ا ع��ن ال�ع�ن��اي��ة بهم‬ ‫واعتبارهم ج��زءا من الن�سيج الأردين مع ع��دم التخلي عن‬ ‫�أ�صلهم وحقوقهم امل�سلوبة كالجئني �أجربوا قهرا وق�سرا على‬ ‫ترك ديارهم والهجرة منها‪.‬‬

‫م�������دي�������ن�������ة ال�������ش�������ه�������داء‬

‫حتى ال ننسى‬ ‫�ساجدة م�صطفى ا�شرمي‬ ‫اخلام�س من يونيو‬ ‫ال�ساد�س من يونيو‬ ‫العا�شر من يونيو‬ ‫كل املدن احلمقى قدمت الطاعة‬ ‫�إال خان يون�س‬ ‫«م ِزّق جدائلها‬ ‫واقلب عاليها �سافلها»‬ ‫املوت الأحمر ميتد‬ ‫وعيون �صبايانا تن�سج �أحالم الغد‬ ‫كانت ن�سوتنا يقذفن احلقد‬ ‫غ�ضباً يلهب كل الدبابات‬ ‫ناراً تع�صف بالطيارات‬ ‫وتغني يف الليل الأ�سود‬ ‫واملوت الأحمر ميتد‬

‫خ��ان يون�س مدينة ال يتجاوز عمرها‬ ‫�سبعمائة ع��ام‪ .‬ا�سمها مركب من مقطعني‬ ‫«خ ��ان» مبعنى ف�ن��دق و»ي��ون����س» ن�سبة �إىل‬ ‫م�ؤ�س�سها الأمري يون�س النوروزي‪ ،‬الذي بنى‬ ‫هذا اخلان ليكون م�أمناً للتجار وامل�سافرين‬ ‫ال ��ذي ��ن ك ��ان ��وا ي �� �س�تري �ح��ون ب �ه��ا وه� ��م يف‬ ‫طريقهم من ال�شام �إىل م�صر والعك�س‪.‬‬ ‫تقع خان يون�س على اخلط احلديدي‬ ‫الرئي�سي الذي ميتد من القاهرة �إىل حيفا‪،‬‬ ‫وق��د ك��ان لهذا اخل��ط �أهمية كبرية خالل‬ ‫االن�ت��داب ال�بري�ط��اين‪ ،‬وك�ث�يراً م��ا ك��ان هذا‬ ‫اخلط هدفاً لهجمات الثوار الفل�سطينيني‬ ‫�سجل �شباب خان‬ ‫خ�لال ث��ورة ‪ ،1936‬وق��د ّ‬

‫يون�س يف هذه الفرتة كثرياً من الهجمات‬ ‫الناجحة التي ا�ستهدفت اخلط والقطارات‬ ‫ال�بري �ط��ان �ي��ة ال �ت��ي ت���س�ت�خ��دم��ه‪ .‬وحت�ي��ط‬ ‫باملدينة �أرا� �ٍ�ض زراع �ي��ة وا��س�ع��ة ت��زرع فيها‬ ‫�أ��ص�ن��اف �شتى م��ن ال�ف��واك��ه واخل �� �ض��روات‪،‬‬ ‫وك�ث�يراً م��ا ا�ستثمر ال�ث��وار وج��ود الأ�شجار‬ ‫الكثيفة يف تنفيذ عملياتهم �ضد املحتلني‪.‬‬ ‫وجت ��اور خ��ان ي��ون����س �أرا� �ض��ي رف��ح من‬ ‫اجلنوب و�أرا�ضي دير البلح من ال�شمال �أما‬ ‫�إىل ال�شرق فتجاورها �أرا��ض��ي بني �سهيلة‬ ‫وعب�سان و ق�ضاء بئر ال�سبع‪.‬‬ ‫ت��رج��ع �أ� �ص��ول ه��ذه ال�ق��رى �إىل قبائل‬ ‫عربية �أ�صيلة وف��دت �إىل ال��دي��ار يف �صدر‬ ‫الإ�سالم‪.‬‬ ‫ويف خان يون�س خط الزمن كان زاخراً‬ ‫ب � ��الأح � ��داث‪ ،‬ف �ق��د ك��ان��ت م�ل�ت�ق��ى اجل�ي����ش‬ ‫ال�ع�ث�م��اين واجل �ي ����ش امل �� �ص��ري وهُ � � �زِم فيها‬ ‫الأخ�ي��ر و�أ� �ص �ب �ح��ت امل��دي �ن��ة حت��ت �سيطرة‬ ‫العثمانيني عام ‪1517‬م‪ .‬ويف عام ‪ 1799‬توجه‬ ‫نابليون م��ن م�صر �إىل ��س��وري��ا ع��ن طريق‬ ‫ال�ع��ري����ش وغ ��زة وت ��أخ��ر ع��ن جي�شه وح�ين‬ ‫و�صل �إىل خان يون�س مل يعرث على �أي �أثر‬ ‫للجي�ش‪ ،‬ووجد نف�سه وحيداً مع قليلِ من‬ ‫ج �ن��وده �أم ��ام ع��رب خ��ان ي��ون����س ال��ذي��ن مل‬ ‫ي�ع��رف��وه‪ ،‬وخ��وف�اً منهم ا�ضطر للفرار من‬ ‫خان يون�س‪.‬‬ ‫ويف ال� �ف�ت�رة م ��ا ب�ي�ن ��س�ب�ت�م�بر ‪1955‬‬ ‫ونوفمرب ‪ 1956‬اتفقت كافة امل�صادر العربية‬ ‫وال���ص�ه�ي��ون�ي��ة وه�ي�ئ��ة الأمم امل�ت�ح��دة على‬ ‫كرب حجم ن�شاط الفدائيني الفل�سطينيني‬

‫يف قطاع غ��زة ومتيزت عملياتهم بالق�سوة‬ ‫وخ� ��ا�� ��ص ت �ل ��ك ال� �ت ��ي ت �ت ��م م �ب ��ا� �ش ��رة ب�ع��د‬ ‫غ��ارات �صهيونية على �أه��داف فل�سطينية‪.‬‬ ‫وح�ين وق�ع��ت خ��ان يون�س يف قب�ضة العدو‬ ‫املحتل ك��ان االن�ت�ق��ام ��ش��دي��داً م��ن املدنيني‬ ‫الفل�سطينيني بقدر عنف �ضربات الفدائيني‬ ‫الفل�سطينيني التي �أ َّث��رت �سابقا يف الكيان‬ ‫ال���ص�ه�ي��وين‪ .‬وك� ��رر االح �ت�ل�ال الأ��س��ال�ي��ب‬ ‫الإره��اب �ي��ة ن�ف���س�ه��ا ال �ت��ي ط��امل��ا جل� ��أ �إل�ي�ه��ا‬ ‫ع�بر ت��اري��خ الإج� ��رام ال�صهيوين الطويل‪،‬‬ ‫ومبجرد دخولها القطاع ارتكبت �سل�سلة من‬ ‫املذابح ا�ستهدفت العن�صر الب�شري بالذات‬ ‫والتي بد�أت منذ �سقوطها عام ‪ 1967‬وحتى‬ ‫اليوم مل تنته‪.‬‬ ‫وع�ل��ى ال�صعيد ال��زراع��ي خل��ان يون�س‬ ‫�أرا� � ٍ��ض زراع �ي��ة مهمة ع�ل��ى ��ش��اط��ئ البحر‬ ‫الأبي�ض املتو�سط معروفة با�سم «املوا�صي»‪،‬‬ ‫وه��ي ع�ب��ارة ع��ن م ��زارع خ�صبة حتيط بها‬ ‫الكثبان الرملية البي�ضاء وبع�ضها ال تبتعد‬ ‫عن ال�شاطئ ثالثمائة مرت‪ .‬ومما يزيد يف‬ ‫�أهميتها عذوبة املاء ووفرته ب�صورة دائمة‬ ‫و�سهلة‪.‬‬ ‫يف ف �� �ص��ل ال �� �ص �ي��ف ت �� �ص �ب��ح امل��وا� �ص��ي‬ ‫م���ص��اي��ف ن� ��ادرة ال��وج��ود وف��رت �ه��ا العظمة‬ ‫الربانية لكافة امل�صطافني على قطاع غزة‬ ‫ب�شكل خا�ص‪� ،‬إ�ضافة �إىل توافر الأ�سماك‬ ‫ال �ط��ازج��ة وال �ف ��واك ��ه امل�خ�ت�ل�ف��ة وال �ط �ي��ور‬ ‫العديدة‪ ،‬التي تغ ِّرد على ال�شاطئ وجتمع‬ ‫حولها قلوب �أهل خان يون�س الذين �أبعدهم‬ ‫عنها بط�ش االحتالل‪.‬‬

‫ا�سرتاحة العدد‪..‬‬

‫�إعداد‪ :‬نائلة �صوان‬

‫من عبق التراث‬

‫الزير‪:‬‬

‫أكالت بالدنا‬ ‫من موسوعة األمثال الفلسطينية‬

‫المسخن‪:‬‬

‫فرخ البط عوام‬

‫�أي �أن الولد ي�شبه والده‬

‫أحجية األسبوع‬ ‫بذرها على قشرها‪ ،‬ما هي؟‬ ‫حل األسبوع الماضي‬ ‫الخيال‬ ‫يُع َّرف الزير ب�أ ّنه تلك القطعة امل�صنوعة من الفخار �أو الطني املحروق‪ ،‬يُ�شبه يف �شكله‬ ‫اجل ّرة لكن حجمه �أكرب‪ ،‬ي ّت�سع يف و�سطه‪ ،‬وت�ضيق قاعدته؛ حيث تثبته ر ّبة البيت بو�ضعه‬ ‫على كر�سي حديدي ق�صري ومُربع؛ تكون نهاية الزير �أو قاعه يف منت�صف مر ّبع الكر�سي‪،‬‬ ‫مما ي�سمح ببقائه ثابتاً‪ ،‬يف حني ُت ّ‬ ‫غطى ف ّوهته بغطاء �إحدى الأواين ال ُنحا�س ّية‪.‬‬ ‫ّ‬

‫هو طبق فل�سطيني مكون من الدجاج امل�شوي املطبوخ مع الب�صل وال�سماق والزعفران‪.‬‬ ‫ويقدم على خبز الطابون امل�شبع بزيت الزيتون‪.‬‬ ‫ج��اءت ه��ذه املكونات من البيئة الفالحية يف فل�سطني وه��ي �أكلة تراثية وم��ن �أ�شهر‬ ‫الأكالت التي ت�شتهر بها فل�سطني عامة وجنني وطولكرم خا�صة‪.‬‬ ‫وحتتوي وجبة امل�سخن على العديد من ال�سعرات احلرارية‬ ‫لذلك ّ‬ ‫يف�ضلها الفل�سطينيون يف ف�صل ال�شتاء‪ ،‬كما حتتوي‬ ‫على الربوتني والكاربوهيدرات والدهون امل�شبعة‪.‬‬


‫‪9‬‬

‫‪assabeelsports@yahoo.com‬‬

‫ال�سبت (‪ )21‬ني�سان (‪ ) 2018‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )25‬العدد (‪)3927‬‬

‫يف لقاء اعتزال النجم اخللوق حممد املحارمة‬

‫الوحدات ينهي "ودياته" أمام‬ ‫الرمثا اليوم‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬

‫جنم الكرة الأردنية حممد املحارمة يودع مالعب كرة القدم اليوم‬

‫كأس إسبانيا ‪ ..‬برشلونة‪-‬اشبيلية‬ ‫يف إعادة لنهائي ‪2016‬‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬وكاالت‬ ‫يدرك بر�شلونة وا�شبيلية �أن ح�صاد الألقاب‬ ‫هذا املو�سم يبد�أ عندما يلتقيان اليوم يف نهائي‬ ‫ك�أ�س ملك �إ�سبانيا يف كرة القدم‪ ،‬يف �إعادة لنهائي‬ ‫عام ‪ 2016‬فاز به الفريق الكاتالوين ‪�-2‬صفر بعد‬ ‫وقت �إ�ضايف‪.‬‬ ‫وي�سعى بر�شلونة ال��ذي ت ��أه��ل �إىل امل �ب��اراة‬ ‫النهائية للعام اخلام�س على التوايل‪ ،‬وهو رقم‬ ‫قيا�سي‪� ،‬إىل تتويجه الرابع تواليا والثالثني يف‬ ‫تاريخه يف "كوبا دي��ل ري" على ملعب "واندا‬ ‫مرتوبوليتانو" اخلا�ص بفريق �أتلتيكو مدريد‬ ‫وال� ��ذي ي�ستقبل ل�ل�م��رة الأوىل ن�ه��ائ��ي �إح ��دى‬ ‫الدورات‪ ،‬بينما �سيحاول ا�شبيلية �أن يحرز لقبه‬ ‫ال�ساد�س يف امل�سابقة والأول منذ عام ‪.2010‬‬ ‫ويف ط��ري �ق��ه �إىل ال �ن �ه��ائ��ي ف � ��از ال �ف��ري��ق‬ ‫الكاتالوين يف الدور ن�صف النهائي على فالن�سيا‬ ‫‪�-1‬صفر ذهابا و‪�-2‬صفر �إيابا‪� .‬أما �إ�شبيلية فتغلب‬ ‫يف الدور ذاته على ليغاني�س ‪�-2‬صفر �إيابا بعدما‬ ‫تعادال ‪ 1-1‬ذهابا‪.‬‬ ‫ومن امل�ؤكد �أن الك�أ�س كانت يف املرتبة الثالثة‬ ‫�ضمن �أول��وي��ات ال �ن��ادي ال�ك��ات��ال��وين ق�ب��ل �شهر‬ ‫واح��د فقط‪ ،‬ولكن الهزمية القا�سية �صفر ‪3 -‬‬ ‫يف �إياب الدور ربع النهائي لدوري �أبطال �أوروبا‬ ‫�أمام روما الإيطايل بعد الفوز ‪ 4 -1‬ذهابا‪� ،‬أنهت‬ ‫�أحالم حتقيق ثالثية الدوري والكا�س املحليني‬ ‫ودوري �أب �ط��ال �أوروب� ��ا وب��دل��ت تطلعات ال�ن��ادي‬ ‫الإ�سباين ال�ساعي �إىل �إحراز الثنائية املحلية‪.‬‬ ‫وما زال �سجل بر�شلونة خاليا من اخل�سارة‬ ‫يف ال� ��دوري وه��و ب��ات ع�ل��ى ب�ع��د ف��وز واح ��د من‬ ‫�إحراز لقب "الليغا" بعد خ�سارة مالحقه املبا�شر‬ ‫�أتلتيكو م��دري��د �أم ��ام ري��ال �سو�سييداد �صفرـ‪3‬‬ ‫اخل�م�ي����س‪ ،‬ول�ك��ن ق��د ال ت�ك��ون الأل �ق��اب املحلية‬ ‫البديلة كافية لإزال��ة خيبة روم��ا‪ ،‬خا�صة �إذ فاز‬ ‫غرميه التقليدي ريال مدريد باللقب الأوروبي‬ ‫للمو�سم الثالث تواليا‪.‬‬ ‫وقال الربازيلي فيليبي كوتينيو العب خط‬ ‫و�سط بر�شلونة اخلمي�س "�أعي�ش مع القليل من‬ ‫القلق‪ .‬لكنها حلظة مهمة جدا و�سعيدة للغاية‪،‬‬ ‫�أن تلعب مباراة نهائية بعد ثالثة �أو �أربعة �أ�شهر‬ ‫ف�ق��ط م��ن و� �ص��ول��ك (�إىل بر�شلونة)"‪ .‬وك��ان‬ ‫كوتينيو �إن�ضم �إىل الفريق قادما من ليفربول‬ ‫الإنكليزي يف �صفقة قيا�سية للنادي بلغت ‪198‬‬ ‫مليون دوالر يف كانون الثاين‪ /‬يناير‪.‬‬ ‫ويتجه بر�شلونة خلو�ض النهائي ب��دون �أي‬ ‫�ضغوطات وبعد �ستة اي��ام م��ن حتطيمه للرقم‬ ‫القيا�سي لعدد املباريات املتتالية ب��دون خ�سارة‬ ‫يف ت��اري��خ "الليغا" وال � ��ذي ك ��ان مي�ل�ك��ه ري��ال‬

‫�سو�سييداد (‪ )38‬بني عامي ‪ 1979‬و‪� ،1980‬إذ جنح‬ ‫يف �إب�ع��اد �شبح اخل�سارة خ�لال ‪ 40‬م�ب��اراة تواليا‬ ‫حقق خاللها ‪ 32‬فوزا و‪ 8‬تعادالت‪.‬‬ ‫وقاد املدرب �إرن�ستو فالفريدي بر�شلونة عرب‬ ‫العمل ال���ش��اق والتنظيم اجل�م��اع��ي وم��ع جنمه‬ ‫الأرجنتيني ليونيل مي�سي بعيدا عن التقاليد‬ ‫ال�ه�ج��وم�ي��ة ال �ت��ي �صبغت ال �ن��ادي خ�ل�ال حقبة‬ ‫امل��درب�ين جو�سيب غ��واردي��وال ولوي�س انريكي‪،‬‬ ‫م�ث�ب�ت��ا ق��درت��ه ع�ل��ى �إ��س�ت�خ�لا���ص الأف �� �ض��ل من‬ ‫الالعبني ومن ت�شكيلة فقدت يف ال�صيف املا�ضي‬ ‫ال�برازي �ل��ي نيمار �أغ �ل��ى الع��ب يف ال �ع��امل و�أح��د‬ ‫�أف�ضل املهاجمني‪ ،‬وباتت تفتقد للمواهب مقارنة‬ ‫مع �سابقاتها‪.‬‬ ‫ ا�شبيلية ال يهتم بالإ�ستعرا�ض ‪-‬‬‫�إ�شبيلية من ناحيته ال يهتم كثريا بتقدمي‬ ‫ل �ع��ب �إ� �س �ت �ع��را� �ض��ي م �ن��ذ �أن ت���س�ل��م الإي� �ط ��ايل‬ ‫فينت�شنزو مونتيال مهمة ال�ت��دري��ب يف كانون‬ ‫الأول‪ ،‬ورغم ذلك فاز على �أتلتيكو مدريد مرتني‬ ‫ومان�ش�سرت يونايتد الإنكليزي وتعادل مع بايرن‬ ‫ميونيخ الأملاين وبر�شلونة‪.‬‬ ‫وال يقدم �إ�شبيلية �صورة م�ستقرة عن لعبه‪،‬‬ ‫فهو خ�سر على �أر�ضه بخما�سية �أمام ريال بيتي�س‬ ‫و�سقط �أم��ام �أن��دي��ة �أالف�ي����س و�إي �ب��ار وليغاني�س‬ ‫املتوا�ضعة‪ .‬وخالل مباراة التعادل �أمام بر�شلونة‬ ‫تلقت �شباكه ه��دف�ين يف غ�ضون دقيقتني (‪87‬‬ ‫و‪ )89‬بعدما كان متقدما بهدفني‪.‬‬ ‫وتابع كوتينيو قائال "نعرف كيف يلعبون‬ ‫ولديهم اجلودة وهجمات مرتدة �سريعة" م�ؤكدا‬ ‫�أن "�أهم �شيء هو التفكري ب�أنف�سنا وكيف يتوجب‬ ‫علينا �أن نلعب وماذا علينا �أن نفعل لنفوز"‪.‬‬ ‫ويحتل �إ�شبيلية امل��رك��ز ال�سابع يف ال��دوري‬ ‫م �ت ��أخ��را ب �ف��ارق ‪ 17‬نقطة ع��ن امل��راك��ز الأرب �ع��ة‬ ‫الأوىل‪ ،‬ل ��ذا ف ��ان ال �ف��وز ب�ل�ق��ب ك ��أ���س �إ��س�ب��ان�ي��ا‬ ‫وحت��دي��دا ال �ف��وز ع�ل��ى ب��ر��ش�ل��ون��ة‪�� ،‬س��وف ميحي‬ ‫خيبات �أم��ل ال ��دوري وخ��روج��ه م��ن ال ��دور ربع‬ ‫النهائي مل�سابقة دوري �أبطال �أوروب��ا �أمام بايرن‬ ‫م�ي��ون�ي��خ ب�ع��دم��ا خ���س��ر ع�ل��ى �أر� �ض��ه ‪ 2-1‬ذه��اب��ا‬ ‫وتعادل �سلبا يف الإياب‪ ،‬يف وقت �ستعمق اخل�سارة‬ ‫من جراح النادي‪.‬‬ ‫وق��ال بابلو ��س��اراب�ي��ا الع��ب و��س��ط �إ�شبيلية‬ ‫"لدينا فر�صة كبرية للفوز بلقب للنادي‪ .‬علينا‬ ‫�أن نفكر بالأ�شياء اجليدة من هذا املو�سم"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع "�صحيح �أن�ن��ا مل نكن م�ستقرين يف‬ ‫ال ��دوري ولكن يف م�سابقة دوري اب�ط��ال �أوروب��ا‬ ‫دخلنا التاريخ ويف الك�أ�س لدينا الفر�صة لرفع‬ ‫الك�أ�س"‪.‬‬

‫الأرجنتيني ليونيل مي�سي العب بر�شلونة يحتفل مع رفاقه بعد ت�سجيله هدفا يف مرمى ا�شبيلية يف الدوري الإ�سباين‬

‫ينهي ف��ري��ق ال��وح��دات ل�ك��رة ال �ق��دم مت�صدر دوري امل�ح�ترف�ين ل �ق��اءات��ه ال��ودي��ة‬ ‫اال�ستعدادية حت�ضريا ال�سئتناف م�شواره يف البطولة املحلية الأه��م �أم��ام العقبة يوم‬ ‫اجلمعة املقبل‪ ،‬عندما ي�ستقبل نظريه الرمثا عند ال�ساعة ال�ساد�سة م�ساء اليوم على‬ ‫�ستاد امللك عبداهلل الثاين بالقوي�سمة‪ ،‬يف مهرجان اعتزال جنم الكرة الأردنية والعبه‬ ‫ال�سابق حممد املحارمة الذي ينهي م�شواره الكروي داخل "امل�ستطيل الأخ�ضر"‪.‬‬ ‫وتعترب هذه الودية اخلام�سة التي يخو�ضها "الأخ�ضر" بعد تعادله امام املن�شية‬ ‫والبقعة والأهلي وفوزه على �شباب الأردن‪ ،‬وينتظر �أن يطمئن اجلهاز الفني للفريق‬ ‫بقيادة "الكابنت" جمال حممود على �أو�ضاع الالعبني كافة مبا فيهم امل�صابني ويف‬ ‫مقدمتهم املهاجم حمزة ال��دردور واملدافع الأي�سر حممد الدمريي وكالهما يخ�ضع‬ ‫لربنامج عالجي مكثف حت��ت �إ� �ش��راف طبيب الفريق ال��دك�ت��ور م��أم��ون ح��رب بهدف‬ ‫جتهيزهما للظهور يف املباراة املقبلة �أمام فريق �شباب العقبة يف لقاء اجلولة "‪ "20‬من‬ ‫دوري املحرتفني لكرة القدم‪.‬‬ ‫ويحتاج فريق الوحدات �إىل "‪ "4‬نقاط فقط من املباريات الثالث املقبلة له �أمام‬ ‫العقبة والريموك واجلزيرة على التوايل‪ ،‬ل�ضمان احل�صول على لقب الدوري للمرة‬ ‫الـ"‪ "16‬يف تاريخه‪ ،‬ومن �أج��ل هذا يحاول اجلهاز الفني و�ضع الالعبني يف تفا�صيل‬ ‫التدريبات التي �ستقام بداية من الأ�سبوع احل��ايل‪ ،‬و�أهمها ودي��ة الرمثا اليوم والتي‬ ‫يحاول ا�ستغاللها بال�صورة املثلى لو�ضع الرتو�ش النهائية على الطريقة والأ�سلوب‬ ‫والأ�سماء التي ت�شارك ب�صفة �أ�سا�سية يف املباراة املتوقع �أن تزحف �إليها جماهري الوحدات‬

‫ب�أعداد كبرية لأن حت�صيل النقاط كاملة يعني اقرتاب الفريق �أكرث و�أكرث من احل�صول‬ ‫على لقب الدوري ب�شكل ر�سمي‪.‬‬ ‫ماذا عن املحارمة؟‬ ‫ين�شغل النجم املعتزل حممد املحارمة الذي لعب �سابقا لأندية �سحاب والوحدات‬ ‫والرمثا و�شباب الأردن ومثل املنتخبات الوطنية كافة با�ستثناء املنتخب الأول و�أبدع‬ ‫ب�إ�شغال مركز الظهري الأمين‪ ،‬بالرتتيب ملهرجان اعتزاله‪ ،‬الذي يحظى برعاية رجلي‬ ‫الأعمال حممد تي�سري �أبو زيد وحممد حممود �أبو زيد‪ ،‬من خالل املباراة التي جتمع‬ ‫الفريقان الذي لعب لهما الوحدات والرمثا‪ ،‬ويبد�أ عند ال�ساعة الرابعة ع�صرا بعديد‬ ‫الفقرات‪ ،‬تتوزع بني عرو�ض لأبطال التايكواندو وبطل الكيك بوك�سينغ املعروف عدي‬ ‫�أبو ح�صوة‪� ،‬إىل جانب فقرات فنية ت�صدح فيها �أ�صوات جنوم طربية �أردنية يف مقدمتها‬ ‫متعب ال�صقار وجنم ال�سلمان وحمودة ال�سلمان و�شرحبيل التعمري وفرقة كورال نادي‬ ‫الوحدات‪ ،‬ثم تنطلق مباراة جتمع قدامى فريقه "الأم" �سحاب وقدامى جنوم الكرة‬ ‫الأردنية‪.‬‬ ‫ووجه املحارمة رقاع الدعوة اىل العديد من جنوم الكرة الأردنية عامة والوحدات‬ ‫خا�صة‪ ،‬وبدا املحارمة فخورا بال�سنوات التي لعب فيها مع الوحدات والتي بد�أت مو�سم‬ ‫‪ 2007‬حتت قيادة املدير الفني حممد عمر وم�ساعده انذاك املدير الفني للوحدات حاليا‬ ‫جمال حممود‪ ،‬والتي امتدت اىل مو�سم ‪ ،2014-2013‬م�ؤكدا �أنه �شارك زمالءه يف فريق‬ ‫الوحدات الظفر بـ ‪ 16‬لقبا حمليا من بينها الرباعيتني التاريخيتني للوحدات العامني‬ ‫‪ 2008‬و‪ ،2010‬و�شارك فريق �شباب الأردن الفوز ب�إحدى القابه بالدوري‪ ،‬كا�شفا النقاب‬ ‫عن ت�سليمه قمي�صه الذي يحمل الرقم ‪ 23‬اىل جنم املنتخب الوطني والوحدات �إح�سان‬ ‫حداد‪.‬‬

‫بطولة انجلرتا ‪ ..‬املصري صالح متعطش ملزيد من األهداف‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬وكاالت‬ ‫�أو� �ض��ح ال�ن�ج��م امل���ص��ري حم�م��د ��ص�لاح �إىل م��درب��ه‬ ‫االمل��اين يورغن كلوب انه يريد خو�ض �أك�بر عدد ممكن‬ ‫م��ن امل �ب��اري��ات لالن�ضمام اىل ا��س��اط�ير مهاجمي ن��ادي‬ ‫ليفربول‪ ،‬وذل��ك قبل مواجهة م�ضيفه و�ست بروميت�ش‬ ‫البيون اليوم يف املرحلة ‪ 35‬من الدوري االجنليزي لكرة‬ ‫القدم‪.‬‬ ‫هذا يعني ان �صالح يقاوم فكرة اراحته قبل املباراة‬ ‫املنتظرة يف ذهاب ن�صف نهائي دوري ابطال اوروبا يف كرة‬ ‫القدم �ضد فريقه ال�سابق روما االيطايل‪.‬‬ ‫و�أ��ص�ب��ح ��ص�لاح ث��ال��ث الع��ب فقط ي�سجل ‪ 40‬هدفا‬ ‫يف مو�سم واح��د مع ليفربول يف خمتلف امل�سابقات‪ ،‬بعد‬ ‫و�صوله اىل ال�شباك يف امل�ب��اراة الأخ�ي�رة �ضد بورمنوث‬ ‫(‪�-3‬صفر) اال�سبوع املا�ضي‪.‬‬ ‫وي �ق��ف ع�ل��ى ب�ع��د ��س�ب�ع��ة �أه � ��داف م��ن م �ع��ادل��ة رق��م‬ ‫الهداف التاريخي للفريق "االحمر" الويلزي ايان را�ش‬ ‫يف مو�سم ‪.1984-1983‬‬ ‫برغم ذل��ك‪� ،‬سيكون ال�ق��رار االخ�ير لكلوب الباحث‬ ‫عن �إعداد العبيه ب�شكل مثايل ملواجهة روما الذي حمل‬ ‫�صالح الوانه قبل القدوم اىل مدينة البيتلز‪.‬‬ ‫وكان كلوب قد �أراح العديد من العبيه اال�سا�سيني يف‬ ‫دربي "مر�سي�سايد" �ضد ايفرتون يف ‪ 7‬ني�سان اجلاري‪،‬‬ ‫قبل ثالثة اي��ام من مواجهة مواطنه مان�ش�سرت �سيتي‬ ‫واطاحته من ربع نهائي دوري االبطال‪.‬‬ ‫وعاد ليفربول بنقطة التعادل من ار�ض جاره‪ ،‬عندما‬ ‫ح�صل �صالح على راحة للتعايف من ا�صابة ع�ضلية‪ ،‬ليبقى‬ ‫�ضمن املناف�سة على املراكز الثاين والثالث والرابع التي‬ ‫ت�ؤهل اىل م�سابقة دوري االبطال املو�سم املقبل‪.‬‬ ‫ويف م��واج �ه��ة �سيتي ال�ت��ال�ي��ة‪�� ،‬س�ج��ل � �ص�لاح هدفا‬ ‫حا�سما قتل املناف�سة‪ ،‬ليفوز ليفربول ‪ 1-2‬يف مان�ش�سرت‬ ‫ويت�أهل ‪ 1-5‬مبجموع املباراتني‪.‬‬ ‫ "الرقم واحد يف ليفربول" ‪-‬‬‫ال يخ�شى � �ص�لاح ه��ذه امل ��رة اي��ة ا� �ص��اب��ة‪ ،‬ل�ك��ن من‬

‫النجم امل�صري حممد �صالح مهتم بتحطيم الأرقام القيا�سية يف ليفربول‬

‫الطبيعي ان يفكر كلوب بحمايته يف ظل �ضمان ليفربول‬ ‫منطقيا الت�أهل اىل دوري االب�ط��ال‪ ،‬اذ يبتعد ب�ف��ارق ‪7‬‬ ‫نقاط عن ت�شل�سي اخلام�س قبل اربع مباريات على نهاية‬ ‫الدوري‪.‬‬ ‫ويحتاج ليفربول اىل ‪ 6‬نقاط يف �آخر �أربع مباريات‬ ‫ل�ضمان الت�أهل اىل دوري االبطال‪ ،‬وفيها يواجه فريقني‬ ‫من املهددين بالهبوط‪.‬‬ ‫يف املقابل‪ ،‬يخو�ض متذيل الرتتيب و�ست بروميت�ش‬ ‫املباراة منت�شيا من فوزه الرابع هذا املو�سم على ح�ساب‬ ‫مان�ش�سرت يونايتد الثاين‪ ،‬وذلك قبل هبوطه املتوقع اىل‬ ‫الدرجة الثانية‪.‬‬ ‫وق��ال ��ص�لاح لقناة راب�ط��ة ال ��دوري "هناك فر�صة‬

‫كبرية لتحطيم الرقم‪� ،‬أن �أكون الرقم واحد يف فريق مثل‬ ‫ليفربول فهذا �أمر رائع"‪.‬‬ ‫وتابع "�س�أكون �سعيدا ج��دا اذا حطمته‪� .‬أن��ا �سعيد‬ ‫ب��االه��داف االرب�ع�ين‪� ،‬أري��د موا�صلة الت�سجيل‪� ،‬أري��د �أن‬ ‫�أك ��ون ال��رق��م واح��د لتحطيم ال��رق��م‪ .‬م��ن ال��رائ��ع ر�ؤي��ة‬ ‫ا�سمك اىل جانب ا�ساطري ناد مثل ليفربول"‪.‬‬ ‫و�شكل تفاهم �صالح مع الربازيلي روبرتو فريمينو‬ ‫وال �� �س �ن �غ��ايل � �س��ادي��و م ��اين ج� ��زءا ا��س��ا��س�ي��ا يف جن��اح��ات‬ ‫ليفربول ه��ذه ال�سنة‪ ،‬ف�سجل الثالثي ‪ 82‬م��ن اهدافه‬ ‫الـ‪ 121‬يف خمتلف امل�سابقات‪.‬‬ ‫ك�م��ا ك��ان دف ��اع ل�ي�ف��رب��ول الف�ت��ا يف االون ��ة االخ�ي�رة‪،‬‬ ‫فتلقت ��ش�ب��اك��ه ه��دف��ا يتيما يف �آخ ��ر �أرب� ��ع م �ب��اري��ات يف‬ ‫الدوري‪ ،‬ح�صد خاللها العبو كلوب ‪ 10‬نقاط‪.‬‬ ‫وي�ستهل ليفربول نهاية اال�سبوع يف املركز الثالث‪،‬‬ ‫بفارق ‪ 4‬نقاط عن مان�ش�سرت يونايتد الثاين الذي فاز يف‬ ‫مباراة مبكرة االربعاء على بورمنوث ‪�-2‬صفر‪.‬‬ ‫وكان مان�ش�سرت �سيتي قد �ضمن اللقب بقيادة مدربه‬ ‫اال�سباين جو�سيب غوارديوال‪ ،‬اذ يحلق يف ال�صدارة وهو‬ ‫ي�ستقبل �سوان�سي �سيتي االحد‪.‬‬ ‫وتابع �صالح "بالن�سبة ايل من االف�ضل ان نحتل‬ ‫املركز الثاين‪� .‬أعرف ان املراكز االربعة االوىل ت�ؤهل اىل‬ ‫دوري االبطال ال�سنة املقبلة‪ ،‬لكن من االف�ضل احللول‬ ‫ثانيا بدال من الثالث او الرابع"‪.‬‬ ‫ويخو�ض �أر�سنال ال�ساد�س مباراته �ضد و�ست هام‬ ‫بعد �إعالن مدربه الفرن�سي ار�سني فينغر انه �سي�ضع حدا‬ ‫مل�شواره معه بعد ‪ 22‬عاما من التعاون‪ .‬ويبتعد ار�سنال‬ ‫بفارق ‪ 9‬نقاط عن ت�شل�سي اخلام�س ال��ذي لعب مباراة‬ ‫اكرث‪.‬‬ ‫ويف باقي املباريات‪ ،‬يلعب اليوم واتفورد مع كري�ستال‬ ‫ب��اال���س‪ ،‬وغ��دا �ستوك �سيتي م��ع برينلي‪ ،‬على �أن يلعب‬ ‫ايفرتون مع نيوكا�سل الإثنني‪ ،‬وت�شل�سي مع هادر�سفيلد‬ ‫الأربعاء املقبل‪.‬‬

‫فينغر "الثوري" الذي غري وجه ارسنال والكرة اإلنجليزية‬ ‫!?‪!?Source‬‬ ‫مل يكن ار�سني فينغر معروفا جدا يف عامل التدريب‬ ‫عندما ت��وىل اال��ش��راف على تدريب ار�سنال االجنليزي‬ ‫عام ‪ 1996‬قادما من ناغويا غرامبو�س ايت الياباين‪ ،‬ما‬ ‫دفع ال�سري اليك�س فريغو�سون بالقول "ار�سني مَن؟"‬ ‫عندما �سئل ر�أيه باملدرب اجلديد‪.‬‬ ‫وت��وق�ع��ت ل��ه ال�صحف ال���ص�ف��راء ان يعي�ش جحيما‬ ‫ورمبا ميكث ا�سابيع عدة او مو�سما على ابعد تقدير قبل‬ ‫ان يعود اىل بالده‪.‬‬ ‫ب�ي��د ان امل� ��درب ال�ف��رن���س��ي ال ��ذي ي�ط�ل��ق ع�ل�ي��ه لقب‬ ‫"الربوف�سور" ق��اد ث��ورة حقيقية يف �صفوف ار�سنال‬ ‫لي�ضعه يف القمة مطلع االلفية الثانية قبل ان يرتاجع‬ ‫م�ستوى فريقه يف ال�سنوات االخرية‪.‬‬ ‫جن ��ح ف�ي�ن�غ��ر ال �ف��ائ��ز م ��ع م��ون��اك��و ب�ل�ق��ب ال� ��دوري‬ ‫الفرن�سي عام ‪ ،1988‬يف نقل ار�سنال من حقبة كان فيها‬ ‫ا�سلوب الفريق ممال للغاية با�شراف جورج غراهام حيث‬ ‫ك��ان يكتفي ب��ال�ف��وز ب�ه��دف وح �ي��د‪ ،‬اىل ف��ري��ق هجومي‬ ‫بامتياز يقدم عرو�ضا خالبة املفعمة باالهداف‪.‬‬ ‫ومل ي�ت�ردد يف ال�ت��دخ��ل يف احل �ي��اة ال�شخ�صية لكل‬ ‫العب ال �سيما من ناحية مراقبة تناول وجبات كل العب‬ ‫وال�ت��ي كانت �شائعة يف الت�سعينات‪ ،‬حيث ك��ان معظمهم‬ ‫ي�ت�ن��اول ال�سمك وال�ب�ط��اط��ا املقلية وي���س��رف��ون يف �شرب‬ ‫الكحول خ�صو�صا قبل فرتة ق�صرية من خو�ض املباريات‪.‬‬ ‫ك�م��ا ان فينغر ك ��ان اح ��د امل��درب�ي�ن االوائ � ��ل ال��ذي��ن‬ ‫جتر�أوا على التعاقد مع العبني اوروبيني ميلكون مهارات‬ ‫عالية بعد ان د�أب املدربون املحليون على احل�صول على‬ ‫خدمات العبي اجلزر الربيطانية والدول اال�سكندينافية‬ ‫لتنا�سب ميزاتها اكرث مع الكرة الربيطانية التي تعتمد‬ ‫على اللياقة البدنية العالية‪.‬‬ ‫ح�صد فينغر‪ ،‬احل��ا��ص��ل ع�ل��ى اج ��ازة يف االق�ت���ص��اد‪،‬‬ ‫النجاحات يف �سنواته االوىل وحتديدا بعد قيادة فريقه‬ ‫اىل اللقب املحلي اع ��وام ‪ 1998‬و‪ 2002‬وخ�صو�صا عام‬ ‫‪ 2004‬عندما خا�ض فريقه املو�سم باكمله م��ن دون اي‬ ‫خ�سارة وك��ان ي�ضم �آن��ذاك الهولندي ديني�س برغكامب‬

‫والفرن�سيني تيريي ه�نري وباتريك فيريا واميانويل‬ ‫بوتي واحلار�س ديفيد �سيمان‪.‬‬ ‫وو�صف نائب رئي�س ار�سنال ال�سابق ديفيد دين فينغر‬ ‫بانه "�صانع املعجزات الذي قاد ثورة حقيقية يف النادي"‪.‬‬ ‫ومل ي�ت�ردد ح��ار���س م��رم��ى ار��س�ن��ال ال�سابق واملعلق‬ ‫التلفزيوين بوب ويل�سون يف و�صف فينغر ب"انه اف�ضل‬ ‫م��درب يف ت��اري��خ ن��ادي ار��س�ن��ال‪ .‬ان��ه يتفوق على هربرت‬ ‫ت�شامبان وجميع االخرين الذين احرزوا االلقاب"‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف الذاع ��ة "بي ب��ي �سي"‪" :‬ار�سني ه��و لي�س‬ ‫فقط اعظم مدرب يف تاريخ ار�سنال‪ ،‬بل انه املدرب الذي‬ ‫غري وجه اللعبة يف هذه الدولة"‪.‬‬ ‫وام�ت�ل�أت خزائن ن��ادي �شمال العا�صمة االنكليزية‬ ‫تباعا حتى ع��ام ‪ 2006‬عندما بلغ نهائي دوري ابطال‬ ‫اوروبا وخ�سره امام بر�شلونة‪ .‬ويعود ال�سبب يف ذلك الن‬ ‫ادارة الفريق اللندين و�ضع �سقفا الجور الالعبني ولعقد‬ ‫ال�صفقات يف حني مل ت�تردد االن��دي��ة املناف�سة يف دخول‬ ‫�سوق االنتقاالت ودفع مبالغ طائلة لتعزيز �صفوفها‪.‬‬ ‫ك �م��ا ان ع�م�ل�ي��ة االن �ت �ق��ال م��ن م�ل�ع��ب "هايربي"‬ ‫الذي كان يت�سع لقرابة ‪ 40‬الف متفرج فقط اىل ملعب‬ ‫االمارات الذي يت�سع حلوايل ‪ 65‬الف متفرج كبد النادي‬ ‫مبالغ طائلة‪ ،‬انعك�ست على تعاقداته‪.‬‬ ‫وخالفا لنظرائه يف جمال التدريب‪ ،‬مل ينفق فينغر‬ ‫ام��واال طائلة لتعزيز �صفوف فريقه بل بناه من خالل‬ ‫البحث عن �صفقات مغرية حتى ان اغلى �صفقة عقدها‬ ‫ك��ان��ت مطلع امل��و��س��م احل ��ايل ب�ع��د ت�ع��اق��ده م��ع مواطنه‬ ‫مهاجم ليون الك�سندر الكازيت مقابل ‪ 45‬مليون جنيه‬ ‫ا�سرتليني (‪ 48‬مليون ي��ورو)‪ ،‬يف ح�ين انفق مان�ش�سرت‬ ‫�سيتي على �سبيل امل�ث��ال م��ا يزيد على ‪ 50‬مليون جنيه‬ ‫للتعاقد مع مدافع‪.‬‬ ‫ادى اتباع فينغر هذا التوازن املايل اىل خ�سارة الفريق‬ ‫لعدد من ابرز جنومه على ر�أ�سهم الهولندي روبن فان‬ ‫بري�سي واال�سباين �سي�سك فابريغا�س والفرن�سي �سمري‬ ‫ن�صري الذين �سقطوا امام اغراءات االندية الغنية‪.‬‬ ‫ب�ي��د ان االل �ق��اب ب ��د�أت جت��ف يف ال���س�ن��وات االخ�ي�رة‬ ‫با�ستثناء اح��رازه ك�أ�س انكلرتا ثالث م��رات يف ال�سنوات‬

‫جمموعة من اللقطات تظهر مدرب ار�سنال ار�سني فينغر يف خمتلف املراحل منذ‬ ‫توليه اال�شراف على فريقه وحتى االن بعد اعالنه رحيله نهاية املو�سم احلايل‬

‫االربع االخرية‪ ،‬لرتتفع اال�صوات مطالبة برحيل املدرب‬ ‫الفرن�سي‪ .‬لكن فينغر �صمد بعناد يف وج��ه االن�ت�ق��ادات‬ ‫الالذعة التي تعر�ض لها والتي كانت �شخ�صية يف بع�ض‬ ‫االحيان م�ؤكدا دائما بان م�ستقبله ال يهمه بقدر ما تعني‬ ‫له املحافظة على هوية النادي‪.‬‬ ‫ي�ترك فينغر ار�سنال يف نهاية املو�سم احل��ايل بعد‬ ‫‪ 22‬عاما على ر�أ���س اجل�ه��از الفني‪ ،‬ويف جعبته ال��دوري‬ ‫االنكليزي ث�لاث م��رات‪ ،‬وك�أ�س اجنلرتا ‪ 7‬م��رات‪ ،‬ورمبا‬ ‫ي�ضيف اليها لقب بطل ال��دوري االوروب��ي (يوروبا ليغ)‬ ‫علما ب��ان فريقه �سيواجه اتلتيكو م��دري��د اال�سباين يف‬ ‫ذهاب ن�صف النهائي اخلمي�س املقبل‪ ،‬لتكون بذلك اف�ضل‬ ‫هدية لوداعه‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫مساحة حرة‬ ‫ال�سبت (‪ )21‬ني�سان (‪ ) 2018‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )25‬العدد (‪)3927‬‬

‫عرو�ض للراق�صني وور�ش عمل يف الرق�ص وم�ؤمتر‬ ‫و�أفالم للرق�ص تلك هي �أ�ساليب التحدي التي اعتمدتها‬ ‫ال�سلطة الفل�سطينية عام ‪2018‬م ملواجهة االحتالل‪،‬‬ ‫فالإعالن عن مهرجان رام اهلل للرق�ص املعا�صر والذي‬ ‫ت�ستجلب ال�سلطة الفل�سطينية من خالله فرقا غربية‬ ‫راق�صة وجتتهد على ن�شر �أ�ساليب الرق�ص بني خمتلف‬ ‫فئات ال�شباب الفل�سطيني يف ال�ضفة املحتلة بتمويل‬ ‫�سخي م��ن االحت���اد الأوروب����ي ي��أت��ي يف ظ��ل م�سريات‬ ‫�شعبية �سلمية يخو�ض غمارها ع�شرات الأل��وف من‬ ‫الفل�سطينيني للأ�سبوع الثالث على ال��ت��وايل قرب‬ ‫�أ�سالك االحتالل ال�شائكة �شرق قطاع غزة‪� ،‬سعي ًا نحو‬ ‫حتقيق حلم العودة الفل�سطيني يف �إجماع قل نظريه‬ ‫منذ �سنوات يف ال�شارع الفل�سطيني‪ ،‬ويف �سبيل حتقيق‬ ‫هذا الهدف الن�ضايل قدم الفل�سطينيون حتى اللحظة‬ ‫خم�سة وثالثني �شهيدا وثالثة �آالف من اجلرحى غري‬ ‫�آبهني ببط�ش جي�ش االحتالل ال�صهيوين وتهديداته‬ ‫جتاه تلك امل�سريات ال�سلمية‪.‬‬ ‫هذا ال�شكل الن�ضايل ال�سلمي الذي انتهجته غزة‬ ‫م�ؤخر ًا رغم امتالكها ال�سالح �أح��رج الكثريين لي�س‬ ‫ابتداء بجي�ش االحتالل الذي �سعى مرارا لع�سكرة هذا‬ ‫ً‬ ‫الن�ضال الفل�سطيني وقام يف �سبيل حتقيق هذا الهدف‬ ‫بق�صف غ��زة بالطريان احل��رب��ي‪ ،‬وقتل املتظاهرين‬ ‫ال�سلميني قن�ص ًا بالر�صا�ص دون تعر�ض جنوده للخطر‪،‬‬ ‫لكنه �أي�ض ًا �سبب �إحراج ًا لقوى �إقليمية عربية �سعت‬ ‫مل�ؤازرة االحتالل من خالل ال�ضغط على غزة ودفعها‬ ‫لإيقاف ن�ضالها ال�سلمي الذي خد�ش وجه االحتالل‬ ‫اجلميل لدى املجتمعات الغربية التي ا�ستهجنت ق�سوة‬ ‫االحتالل يف التعامل مع متظاهرين �سلميني يطالبون‬ ‫بتطبيق قرارات اجلمعية العامة للأمم املتحدة التي‬ ‫تنادي بحق عودة الفل�سطينيني �إىل فل�سطني املحتلة‬ ‫عام ثمانية و�أربعني‪.‬‬ ‫م�سريات العودة ال�سلمية ك�شفت �سوءة ال�سلطة‬ ‫الفل�سطينية التي �شنت طوال ال�سنوات املا�ضية حرب ًا‬ ‫�سيا�سية ال ه��وادة فيها على املقاومة الفل�سطينية‬ ‫وتعاونت �أمني ًا مع جي�ش االحتالل ل��و�أد املقاومة يف‬ ‫ال�ضفة وحما�صرتها يف غزة‪ ،‬و�أعلنت �سعيها لبناء دولة‬ ‫فل�سطينية وتطبيق حق العودة من خالل نهج التفاو�ض‬ ‫مع االحتالل واعتماد خمتلف �أ�شكال الن�ضال ال�سلمي‪،‬‬ ‫ف�إذا بها تتنازل علن ًا ودون مقابل �سيا�سي عن العودة‬ ‫�إىل �صفد وغريها من مدن فل�سطني املحتلة‪ ،‬وتف�شل‬ ‫ف�ش ًال ذريع ًا يف بناء دولة فل�سطينية م�ستقلة من خالل‬ ‫مفاو�ضات الت�سوية مع االحتالل‪ ،‬وم��ؤخ��ر ًا �أ�ضحت‬ ‫حت��ارب خمتلف �أ�شكال الن�ضال ال�سلمي يف امليدان‪،‬‬ ‫فما �أن مت الإع�ل�ان عن م�سريات ال��ع��ودة يف غ��زة �إذ‬ ‫بال�سلطة الفل�سطينية ت�شارك االحتالل اجتماعاته‬ ‫الأمنية حول كيفية مواجهة هذا احل��راك ال�شعبي‬ ‫الفل�سطيني‪ ،‬كما �شنت ذات ال�سلطة حملة اعتقاالت‬ ‫قمعية طالت ع�شرات النا�شطني يف ال�ضفة خوف ًا من‬ ‫و�صول التظاهرات ال�سلمية �إىل �شوارع ال�ضفة‪.‬‬ ‫واليوم وبعد ثالثة �أ�سابيع من االنتفا�ض ال�شعبي‬ ‫وتقدمي احل��راك ال�سلمي ع�شرات ال�شهداء و�آالف‬ ‫اجل��رح��ى ت�ضحية يف �سبيل حتقيق حلم ال��ع��ودة‬ ‫الفل�سطيني تعلن ال�سلطة الفل�سطينية عن ا�ستجالب‬ ‫الراق�صني من �شتى بقاع املعمورة يف مهرجان راق�ص‬ ‫يتناق�ض م��ع ح��ال��ة الغليان ال��ت��ي يعي�شها �شعبنا‬ ‫الفل�سطيني ويتنافى مع قيم املجتمع الفل�سطيني‬ ‫املحافظ‪.‬‬ ‫�إعالن ال�سلطة الفل�سطينية عن مهرجان الرق�ص‬ ‫يف ظل انتفا�ضة غزة ومعاناتها يعطي انطباع ًا �سلبي ًا‬ ‫ب�أن ال�سلطة الفل�سطينية ترق�ص طرب ًا على دماء غزة‬ ‫يف ظل �إ�صرار ال�سلطة على حرمان غزة من ال��دواء‬ ‫والكهرباء والرواتب دون التفات �إىل معاناتها التي‬ ‫بلغت ذروتها بفعل �إج��راءات ال�سلطة اجلائرة‪ ،‬لكن‬ ‫امل�ضحك املبكي هو �أن �سلطة رام اهلل تعتزم و�ضمن هذا‬ ‫املهرجان الراق�ص على تنظيم دورات للرق�ص يف قطاع‬ ‫غزة �ضمن م�شروع الرق�ص املمول من االحتاد الأوروبي‪،‬‬ ‫وك�أن ل�سان حال ال�سلطة الفل�سطينية يقول‪ :‬يا �شباب‬ ‫غ��زة دع��وك��م م��ن االنتفا�ض على احل���دود وتعالوا‬ ‫لرنق�ص �سوي ًا على �ضياع كرامتنا قبل �ضياع ق�ضيتنا‪.‬‬

‫ليل املَدينة‬ ‫ابراهيم منيب املومني‬ ‫جانب �سام‪ ،‬يرتك اثار ًا بعيدة االمد يف اجل�سد‬ ‫لل�صقيع‬ ‫ٌ‬ ‫والنف�س‪ ،‬كالروماتيزم‪ ،‬وح�سا�سية ا�صابع القدم‪ ،‬اخلوف‬ ‫من نفاد وق��ود التدفئة والهلو�سة ح��ول م�صري االطفال‬ ‫الأُمهات �أحيان ًا‪.‬‬ ‫الع�شرات منهم ي�أتون اىل امل�سرح‪ ،‬طرابي�ش حمراء‪،‬‬ ‫وف�ساتني �سوداء‪ ،‬روائح عطو ٍر باري�سية‪ ،‬ا�صوات ال�ضحك‬ ‫املخمور والتداعي على عتبات ال�سهرة التي مل تبد�أ بعد‪.‬‬ ‫ُيرفع ال�ستار‪ ،‬والقوانني ال�صباحية ترفع من �سقف‬ ‫هوام�ش املخالفة والتجاوز‪.‬‬ ‫�سافر قد ال تمُ يز معه‬ ‫حلد‬ ‫يف الليل ُكل �شيء يختلف ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫مالمح املدينة!‬ ‫ق��د ُي�شعل التاجر ال��ذي احتكر جت��ارة الطحني يف‬ ‫امر ممنوع داخل‬ ‫تبغ بالرغم من �أن هذا ٌ‬ ‫املدينة ُلفافة ٍ‬ ‫امل�سرح‪َ ،‬‬ ‫َ‬ ‫ال�سابق ‪-‬والذي هو �صديق‬ ‫وقد ُيقبل ابن ال ُعمدة‬ ‫ابنة مالك �شركة النقل التي فازت بامتياز التو�صيل من‬ ‫مجُ معات ال�سفريات اىل املُ�ست�شفيات احلكومية‪َ -‬قد ُيقبلها‬ ‫مرة او اثنتني‪ ،‬او قد يخونها يف حركات ُمغازلة مع ابنة‬ ‫القائد الع�سكري امل��ع��روف‪ ،‬يف قلب غياب وع��ي ُ‬ ‫احل�ضور‬ ‫عن الواقع واندغامهم داخ��ل لوحة اخل�شب والن�صو�ص‬ ‫املكتوبة‪.‬‬ ‫تزداد �سطوة ال�صقيع حني ي�صري الفجر دني ًا‪�( ..‬أكرث‬ ‫االوقات ُظلمة ت�سبق �شروق ال�شم�س)‪ ،‬ينفخ ال�سائق العائم‬ ‫يف لجُ اجة ذاكرته ال ُبخار يف كفيه‪.‬‬ ‫وبعد �أن ينتهي العر�ض‪ ،‬تتبدد �أبخرة التبغ وروائح‬ ‫الكحوليات الفاخرة‪ ،‬احل�ضور ينفرون ُكل اىل �سيارته‪ ،‬قد‬ ‫ت�ؤخذ نُزهات على طول الكورني�ش ال َبحري‪ ،‬وقد يتناول‬ ‫بع�ضهم الع�شاء يف احد املطاعم او احلانات الراقية‪.‬‬ ‫(هدير الريح يف ارتطامها مع البحر مالئكي) قال‬ ‫بحبه على �شاطئ البحر‬ ‫ال�سائق لع�شيقته ليلة �صارحها ُ‬ ‫ال�صخري‪ .‬ال�سيارة تعرب ُ‬ ‫الطرقات باجتاه الكورني�ش‪،‬‬ ‫زوجة التاجر تحُ ب هذا املكان‪ ،‬اما ابنته فقد غادرت ُمبكر ًا‬ ‫موعد‬ ‫اىل البيت‪ ،‬هكذا قالت لوالدها‪ ،‬لكنها رمبا خرجت يف‬ ‫ٍ‬ ‫منف�صلٍ مع ابن ال ُعمدة‪.‬‬ ‫ُعهر االحتماالت ُيقيم مملكته‪ ..‬تتموج الليلة �أكرث‪،‬‬ ‫البحر يجي�ش‪ ،‬وال�شتاء يبدو ابدي ًا‪ ،‬لكن‪ ،‬وحني ُت�شرق‬ ‫ال�شم�س‪ ،‬تبتلع االر���ض ُكل ا�سرار الليلة الفائتة‪ ،‬وي ُعج‬ ‫الر�صيف البحري و�شارع امل�سرح بباعة ُ‬ ‫اخل�ضار ومقاي�ضي‬ ‫ال�سمك‪ ،‬ومهربي‬ ‫ال� ُع��م�لات و ُملمعي االح��ذي��ة‪ ،‬وب��اع��ة َ‬ ‫املهاجرين‪.‬‬ ‫ُكل املدينة تتبدل‪ ،‬وك ��أن مالمح عبو�سها ال�صباحي‬ ‫ُت�صيهن على ُكل ما جرى ك�أن �شيئ ًا مل يكن!‪.‬‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫يف زاوية (ب�أقالم القراء)‬

‫للتوا�صل‪:‬‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬ر�أفـت مـرعـي‬

‫‪info@assabeel.net‬‬ ‫‪rafat.m.2010@gmail.com‬‬

‫الأ�سرى بني مرارة االعتقال ووجع ال�سجن وعذابات ال�سجان‬

‫بني رق�ص رام اهلل وانتفا�ضة غزة‬ ‫ماجد منر الزبدة‬

‫املقاالت تعرب‬ ‫عن �آراء �أ�صحابها‬

‫القراء الأعزاء ‪..‬‬ ‫املقاالت تن�شر على موقع ال�سبيل‬

‫و�سام فتحي زغرب ‪ /‬غزة‬ ‫ي�صادف يوم ال�سابع ع�شر من ابريل‪/‬‬ ‫ني�سان من كل ع��ام اليوم الوطني للأ�سري‬ ‫الفل�سطيني‪ ،‬ال��ذي �أق��ره املجل�س الوطني‬ ‫الفل�سطيني ملنظمة التحرير الفل�سطينية‬ ‫امل��م��ث��ل ال�����ش��رع��ي وال���وح���ي���د لل�شعب‬ ‫الفل�سطيني يف دورته العادية عام ‪،1974‬‬ ‫وف���اءا ل�ل�أ���س��رى وت�ضحياتهم لن�صرتهم‬ ‫وم�ساندتهم ودعم حقهم يف احلرية‪ ،‬ويوم ًا‬ ‫للوفاء ل�شهداء احلركة الوطنية الأ�سرية‪،‬‬ ‫وذلك بعد اجناز �أول �صفقة تبادل للأ�سرى‬ ‫جنحت امل��ق��اوم��ة الفل�سطينية يف �إرغ��ام‬ ‫االحتالل على الإفراج عن الأ�سري حممود‬ ‫بكر حجازي حينذاك‪.‬‬ ‫ال�سابع ع�شر من ني�سان هذا العام‪ ،‬يقبع‬ ‫يف �سجون االح��ت�لال نحو (‪� )6500‬أ�سري‬ ‫بينهم (‪ )350‬طفال وطفلة منهم الطفلة‬ ‫عهد التميمي ابنة ال�سابعة ع�شرة ربيع ًا‪،‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل (‪ )62‬امر�أة منهن (‪� )21‬أم من‬ ‫بينهم الأ�سرية �إ�سراء جعابي�ص التي جتمع‬ ‫يف �آن واح��د ب�ين وج��ع ال�سجن واجل�سد‪،‬‬ ‫و(‪ )500‬معتقل �إداري دون توجيه تهم‬ ‫لهم �أو حماكمتهم و(‪ )1800‬مري�ض بينهم‬ ‫(‪ )700‬بحاجة ما�سة للعالج‪ ،‬و(‪ )6‬نواب‬ ‫مل ت�شفع لهم ح�صانتهم‪ ،‬و(‪� )26‬صحفي ًا مل‬ ‫تنقذهم قوانني احلماية الدولية‪ ،‬و(‪)29‬‬ ‫�أ�سري ًا من قدامى الأ�سرى ومعتقلني منذ ما‬ ‫قبل اتفاقية �أو�سلو‪ ،‬جميعهم يتذوقون‬ ‫مرارة ال�سجن وعذابات ال�سجان‪.‬‬ ‫ن�ستذكر نحو (‪� )215‬أ�سري ًا ا�ست�شهدوا‬ ‫داخ��ل �سجون ومعتقالت االح��ت�لال منذ‬ ‫ع���ام ‪ ،1967‬م��ن��ه��م‪ ،‬ن��ح��و (‪� )72‬شهيد ًا‬ ‫ب�سبب التعذيب و(‪� )61‬شهيد ًا ب�سبب‬ ‫الإه��م��ال الطبي و(‪ )7‬ا�ست�شهدوا جراء‬ ‫القمع و�إطالق النار املبا�شر �صوبهم داخل‬ ‫ال�سجون و�أقبية التحقيق و(‪� )77‬شهيد ًا‬ ‫نتيجة القتل العمد والإع���دام امليداين‪.‬‬ ‫نتذكر من ال�شهداء الأ�سرى الرفيق عمر‬ ‫القا�سم «م��ان��دي�لا فل�سطني» �إىل جانب‬ ‫�إخوانه ورفاقه الأ�سرى الذين حولوا مرارة‬ ‫االعتقال وال�سجن �إىل مدر�سة لتخريج‬ ‫امل��ن��ا���ض��ل�ين و�أف�����ش��ل��وا �أه����داف االح��ت�لال‬ ‫الإ�سرائيلي لتحويل ال�سجون �إىل مكان‬ ‫لتدمري الق�ضية والإرادة الوطنية‪.‬‬ ‫ال�سابع ع�شر من ني�سان‪ ،‬يوا�صل الأ�سرى‬ ‫الإداري������ون مقاطعة امل��ح��اك��م الإداري����ة‬ ‫الإ�سرائيلية ب�شكل كامل لأكرث من (‪)60‬‬ ‫يوم ًا على التوايل كخطوة احتجاجية على‬ ‫ا�ستمرار فر�ض االعتقال الإداري بحقهم‪،‬‬ ‫رغم حماوالت االحتالل النيل من عزميتهم‬ ‫و�صمودهم‪.‬‬ ‫�إن ال�شعب الفل�سطيني منذ انطالق‬ ‫ثورته الفل�سطينية املعا�صرة يخو�ض ن�ضاله‬ ‫الوطني �ضد االحتالل الإ�سرائيلي ب�شتى‬ ‫الو�سائل وال�سبل ممث ًال مبنظمة التحرير‬

‫الفل�سطينية التي قدمت �آالف بل وع�شرات‬ ‫�آالف ال�شهداء والأ�سرى من خرية منا�ضليها‬ ‫لنيل احلرية والعودة واال�ستقالل‪ .‬ولكن‬ ‫ن�ضال �شعبنا ا�صطدم باتفاقية �أو�سلو التي‬ ‫ج��دول��ت احل��ق��وق الوطنية الفل�سطينية‬ ‫والق�ضايا الرئي�سة يف ال�صراع الفل�سطيني‪-‬‬ ‫الإ���س��رائ��ي��ل��ي �إىل امل��رح��ل��ة النهائية يف‬ ‫تنفيذ االتفاق‪� ،‬إال �أن االحتالل مل يلتزم‬ ‫مبا اتفق عليه رغم تقدمي الفل�سطينيني‬ ‫تنازالت �سخية لإ�سرائيل بن�سبة ‪ %78‬من‬ ‫�أرا�ضيهم لأجل حتقيق �سالم‪ .‬وبهذا ف�شلت‬ ‫املفاو�ضات بعد ربع قرن ب��دء ًا من م�ؤمتر‬ ‫مدريد واتفاق �أو�سلو و�صو ًال �إىل خارطة‬ ‫الطريق نحو الطريق امل�سدود �أهملت ق�ضية‬ ‫الأ�سرى ومل ت�ضعها على �سلم �أولوياتها يف‬ ‫اجناز حريتهم‪ ،‬رغم �أن كافة االفراجات‬ ‫التي جرت خالل اخلم�سة والع�شرين �سنة‬ ‫املا�ضية كح�سن نية لل�سلطة الفل�سطينية‪.‬‬ ‫املحزن ج��د ًا �أن املفاو�ض الفل�سطيني ال‬ ‫زال ي��راه��ن ع��ل��ى ت��ل��ك امل��ف��او���ض��ات وف��ق‬ ‫ال�شروط القدمية رمبا للحفاظ على بع�ض‬ ‫االمتيازات وامل�صالح الفئوية اخلال�صة‪.‬‬ ‫الأ�سرى الفل�سطينيون ق�ضيتهم وطنية‬ ‫بامتياز وال �سيما �أنهم �صاغوا وثيقتهم‬ ‫التي �سميت الحق ًا «وثيقة الوفاق الوطني»‬ ‫عام ‪ 2006‬عندما مل تفلح �أوجه االنق�سام‬ ‫الفل�سطيني الداخلي يف توحيد ال�صف‬ ‫الوطني‪ ،‬جنح ه�ؤالء الأ�سرى القابعني يف‬ ‫�سجون االحتالل يف �صياغة ورقة توحيد‬ ‫للمواقف املنق�سمة والتي تهدد امل�شروع‬

‫الوطني الفل�سطيني والق�ضية واحلقوق‬ ‫الوطنية‪ .‬هذا االنق�سام الذي طال �أمده‬ ‫ودخ��ل عقده الثاين دون ق�بره يف �أر�ضه‬ ‫ب��ل ي��وا���ص��ل نخر و���ش��رخ البيت الوطني‬ ‫الفل�سطيني وتهمي�ش ق�ضية الأ���س��رى‬ ‫وي�ساهم بتدمري امل�شروع الوطني‪ ،‬وفتح‬ ‫�شهية االحتالل وحليفته الواليات املتحدة‬ ‫الأمريكية لفر�ض حلول ت�صفوية للق�ضية‬ ‫الفل�سطينية ومنها «�صفقة القرن»‪.‬‬ ‫فيما الأ���س��رى يف �سجون ومعتقالت‬ ‫وزن��ازي��ن االح��ت�لال الإ�سرائيلي يعانون‬ ‫م���رارة ال�سجون وق�ساوة ال�سجان ال��ذي‬ ‫مي��ار���س �شتى �أ�شكال التنكيل والتعذيب‬ ‫واحلرمان والإهمال الطبي واالعتداءات‬ ‫اجل�سدية واالع��ت��ق��ال الإداري وفر�ض‬ ‫القوانني العن�صرية بحقهم‪ ،‬ولعل �أب��رز‬ ‫ت��ل��ك ال��ق��وان�ين‪ ،‬م�����ش��روع ق��ان��ون �إع����دام‬ ‫الأ�سرى‪ ،‬وم�شروع قانون خ�صم خم�ص�صات‬ ‫ال�شهداء والأ�سرى من م�ستحقات ال�سلطة‬ ‫الفل�سطينية‪ ،‬وم�شروع قانون منع زيارات‬ ‫�أ����س���رى م��ن��ظ��م��ات فل�سطينية حتتجز‬ ‫�إ�سرائيليني‪ ،‬وم�شروع قانون ي�سمح باحتجاز‬ ‫جثامني ال�شهداء‪ ،‬وقانون التغذية الق�سرية‬ ‫للأ�سرى امل�ضربني عن الطعام‪ ،‬وقانون ي�سمح‬ ‫ب�إنزال عقوبة احلب�س الفعلي على الأطفال‬ ‫الفل�سطينيني دون (‪ 14‬عام ًا)‪� ،‬إ�ضافة �إىل‬ ‫م�شاريع لقوانني خطرية �أخ��رى‪ ،‬كم�شروع‬ ‫قانون «الإره���اب»‪ ،‬وت�شديد العقوبة على‬ ‫حمرري �صفقة �شاليط‪ ،‬وتطبيق القانون‬ ‫اجلنائي على الأ�سرى الأمنيني‪.‬‬

‫نا�صية حلم!‬ ‫د‪� .‬شكري َّ‬ ‫الهزيل‬ ‫�أح��ي��ان��ا حت��زن��ن��ي وتغ�ضبني الكلمات‬ ‫وذك��راه��ا‪ ،‬و�أحيانا �أخ��رى ت�أ�سرين وتبهرين‬ ‫يف معناها وفحواها‪ ،‬و�أحيانا ت�شحن الكلمات‬ ‫همة قلمي و�أح��ي��ان��ا �أخ���رى كثرية �أ�شعر ان‬ ‫الكلمات تثقب الورق وتخرتق الزمن غري �آبهة‬ ‫وعداد �أيامه‪ ،‬ويف الآونة الأخرية‬ ‫ب َّعد �سنينه َّ‬ ‫ويف �أحيانا لي�س قليله ما ان اط��وي �صفحة‬ ‫ذكرى حتى حتل مكانها ذكرى �أخرى‪َّ ..‬‬ ‫خزان‬ ‫اح���داث‪ ..‬وه��ك��ذا دوال��ي��ك دخلت يف دوام��ة‬ ‫زم��ن االزم���ان وم��واق��ع امكنة املكان َّ‬ ‫فتزمنت‬ ‫زماين و َ‬ ‫متّكنت مكاين حتى حفظت التواريخ‬ ‫واالح��داث عن ظهر قلب‪ ،‬ومن عام اىل �آخر‬ ‫َّ‬ ‫وت�ضخم كنزي الذي ال ين�ضب حتى كرب‬ ‫كرب‬ ‫وجت�َّب�َّرّ و�صار طاغية من ن��وع �آخ��ر يظلمني‬ ‫ويطغي على حياتي طوعا ما م�ضى منها وما هو‬ ‫حا�ضر وغائب يف غياهب االفق البعيد القريب‪،‬‬ ‫حتى �صرت كلي دما وحلما وعظما وعقال ق�صة‬ ‫وطن ال يرتكني وال اتركه‪ ..‬يرافقني حيث‬ ‫ارحل وحيث �أحل اىل حد تداخل االمور يف‬ ‫مفاهيمها ومقوماتها ومعطياتها يف �س�ؤال‪:‬‬ ‫من يحمل من يف حقيبته؟‪ ..‬انا ام الوطن؟‪..‬‬ ‫جت��اوزت كل الأج��وب��ة حتى ال اثقل كاهلي‬ ‫وكاهل رفيق دربي وعمري مبزيد من الأ�سئلة‬ ‫ومبزيد من �شقاء ال��روح وان��ا ارى يف �شقوق‬ ‫كفة فالح ق�صة وطن مو�شومة وحمفوظة يف‬ ‫�صندوق ومنقو�شه على ورق كو�شان االر�ض‬ ‫وختوم وتواقيع كل االزمان والع�صور واحلكام‬ ‫وكل املارون والعابرون من هنا حيث انا واقفا‬ ‫على مرمى حجر م��ن �أر����ض �أم��ي وار����ض جد‬ ‫جدي واج��داد جدي‪ ..‬هناك يف هذه االر�ض‬ ‫ما زالت عظامهم يف تربتها ترزح حتت وط�أة‬ ‫نبا�شي القبور م�شيدي �صرح اكذوبة الفي عام‬ ‫م�ضت ومل مي�ض على من م�ضى من اجدادي اىل‬ ‫جوار ربهم �سوى ب�ضعة عقود وعظامهم احليه‬ ‫�شاهد على �شاهد قرب كتب عليه عام ‪..1948‬‬ ‫حيفا‪ ..‬عكا‪� ..‬صفد‪ ..‬يافا‪ ..‬الرملة‪ ..‬اللد‪..‬‬ ‫ا���س��دود‪ ..‬ع�سقالن‪ ..‬بئر ال�سبع‪ ..‬اط�لال‬ ‫�شاهدة على ت��اري��خ ب�لاد منكوبة ومنهوبه‬ ‫وعلى قارعة الطرق حيث كانت البيوت عامرة‬ ‫ب�أهلها‪.‬‬ ‫م��ا زال ال�صبار ي�سطر ملحمة ال�صرب‬ ‫االع��ظ��م على ظلم تعر�ض ل��ه اه��ل ال��دي��ار‬ ‫املغت�صبة وال��دار املهجورة‪ ..‬هجر عن هجر‬ ‫ي��ف��رق‪ ،‬لكن ع��ن هجرنا وتهجرينا الق�سري‬ ‫ح��دث وح��دث وا�ستحدث الكلمات وال�شهاد‬ ‫على ما ج��رى لوطن كامل ك��ان عامر ب�أهله‬ ‫واذ ب��ه ي�صبح ب�ين ليلة و�ضحاها وط��ن بال‬ ‫�أهله‪� ..‬سته و�ستون عاما وال�صورة حمفوظة‬ ‫يف ذاكرة اهل الوطن‪ ..‬قوافل تلحق بقوافل‬

‫نحو احلدود وحدود املجهول‪� ...‬صد�أ مفتاح‬ ‫الدار و�ضاع الباب و�ضاعت معامل الدار و�صارت‬ ‫كومة حجارة حتمل يف ذراتها ومركباتها ق�صة‬ ‫�شعب كامل تكالب عليه العامل الذي ت�سرت على‬ ‫جرمية ما زالت تفا�صيلها متوا�صلة‪ ..‬حا�صر‬ ‫ح�صارك و�شد �سال�سل قيودك وبلط البحر‬ ‫وافعل ما ت�شاء‪� ..‬أهل الوطن ما تركوه ليرتكوه‬ ‫او ين�سوه ال بل �شيدوه وعلقوه يف عروق قلوبهم‬ ‫َّ‬ ‫ووطنوه يف بنيان وجدان �صلب م�صبوب عمقا‬ ‫يف االر�ض والوطن‪ ..‬ف�شيد بناءك وناطحات‬ ‫�سحابك‪ ..‬حتما �سننطحها �آجال ام عاجال‪!..‬‬ ‫ن��درك ان �شوائب لي�ست بقليلة �شابت‬ ‫احللم الفل�سطيني‪ ،‬ون��درك ان ع�ثرات كثرية‬ ‫واجهت ه��ذا احللم املتوهج دوم��ا‪ ،‬جيل بعد‬ ‫جيل وكان من بيننا من كان دمه زيت لقنديل‬ ‫الوطن والرتاب الوطني وبالرغم ان من بيننا‬ ‫اي�ضا من ف�ضلوا العي�ش على الوطن وتعاي�شوا‬ ‫مع مقومات االحتالل وتعاملوا معها من اجل‬ ‫راتب او معا�ش او حاجات دنيوية تافهة �إال‬ ‫ان الأك�ثري��ة الفل�سطينية م��ا زال��ت تقب�ض‬ ‫على احللم بجمره ورمله اىل حد ان ال�شعب‬ ‫الفل�سطيني وطنا ومهجرا وعرب القارات قد‬ ‫�شكل �سل�سلة وطنية متينة تقيم الفعاليات‬ ‫وت�شعل ن��ور احل��ق الفل�سطيني يف كل �أماكن‬ ‫الدنيا والقارات‪ ،‬واىل ه�ؤالء الداعمني للحلم‬ ‫والداعمني لق�ضية �شعبهم كل التحايا �أينما‬ ‫كانوا وت��واج��دوا وطنا ومهجرا وعلى طول‬ ‫ال��دن��ي��ا وع��ر���ض��ه��ا‪ ..‬لكم ي��ا حاملني ال��راي��ة‬ ‫الفل�سطينية كل التحية الوطنية وال�شهادة‬ ‫التاريخية ب�أنكم الذين طبقوا مقولة «ما �ضاع‬ ‫حق ووراءه مطالب»‪ ..‬مطالب واحد! وكيف هو‬ ‫احلال اذا اخذنا باحل�سبان ان عدد املطالبون‬ ‫بحقهم بلغ ‪ 14‬مليون فل�سطيني‪ ،‬لهم ولكل من‬ ‫يقب�ض على جمرة احلق الفل�سطيني نقول‪:‬‬ ‫ان العابرون عابرون واملارون مارون واملح َتّلون‬ ‫مهزومون �آجال ام عاجال‪ ...‬والبقاء ولو بعد‬ ‫حني هو ل�شعب فل�سطني‪ ..‬جمل املحامل و�سيد‬ ‫�أ�سياد املنا�ضلني االحرار يف هذا العامل!‬ ‫من هنا وبكل فخر ن��رى ان ابناء وبنات‬ ‫ال�شعب الفل�سطيني يزدادون كل عام ا�صرارا‬ ‫ووعيا وعددا وهُ م ُي َ�سريون امل�سريات اىل القرى‬ ‫املهجرة وي�صرون على العودة و�إع���ادة بناء‬ ‫القرى الفل�سطينية �شرب ًا �شرب ًا وطوبا طوبا‪،‬‬ ‫وهذه القرى لها ابناء وبنات من اجليل الثاين‬ ‫والثالث الفل�سطيني وحتما �سيعود ه ��ؤالء‬ ‫يوما ما ليبنون قراهم من جديد مهما �شيد‬ ‫الغا�صبون ومهما �س َّيجوا من �سياجات واقاموا‬ ‫من مغت�صبات على االر�ض الفل�سطينية‪.‬‬ ‫حا�صر ح�صارك و�سيج �سياجاتك وان�صب‬ ‫حيطانك ومعازلك لقد و َّدع الفل�سطيني منذ‬ ‫زمن �صدمة النكبة ونه�ض باحلِمل ليعيد احللم‬

‫املطلوب‪ ،‬التوقف بجدية �أمام احلركة‬ ‫الوطنية الأ���س�يرة وج��ب��ل امل��ع��ان��اة التي‬ ‫يعاين منها الأ���س��رى الأب��ط��ال يف �سجون‬ ‫االحتالل الإ�سرائيلي يف مواجهة القوانني‬ ‫العن�صرية و�آلة البط�ش و�سيا�سات الإهمال‬ ‫الطبي والتفتي�ش الليلي والتنكيل وال�شبح‬ ‫واالعتقال الإداري وخطر امل��وت املحدق‬ ‫ب��ه��م‪ ،‬م��ا يتطلب م��ن ال��ق��ي��ادة الر�سمية‬ ‫الفل�سطينية واللجنة التنفيذية ملنظمة‬ ‫التحرير وال�سلطة الفل�سطينية تدويل‬ ‫ق�ضية الأ�سرى ب�إحالتها يف ق�ضايا نافذة‬ ‫يف جمل�س الأمن الدويل واجلمعية العامة‬ ‫للأمم املتحدة وحمكمة اجلنايات الدولية‬ ‫باعتبار االعتقال اجلماعي يرتقي �إىل‬ ‫م�ستوى جرمية حرب‪.‬‬ ‫وخ��ت��ام� ًا‪ ،‬لنكن على م�ستوى الواجب‬ ‫الوطني والأخالقي نحو �أ�سرانا البوا�سل يف‬ ‫�سجون االحتالل‪ ،‬بح�شد الطاقات والهمم‬ ‫وال��ق��وى‪ ،‬لتحويل اجلمعة ال��راب��ع��ة من‬ ‫«م�سرية العودة» «جمعة الأ�سرى وال�شهداء»‬ ‫�إىل جمعة مم��ي��زة يتم ت�سليط ال�ضوء‬ ‫ب�شكل �أك�بر وخا�صة �إعالمي ًا على ق�ضية‬ ‫الأ�سرى ومكانتهم يف حتقيق االنت�صارات‬ ‫رغم ق�ساوة ال�سجن وال�سجان‪ .‬فالأ�سرى‬ ‫ب ��إرادت��ه��م ال��ف��والذي��ة ون�ضالهم ال��ق��وي‬ ‫اخ��ت��اروا طريقهم جيداً‪ ،‬فهم على موعد‬ ‫�إما الن�صر واحلرية �أو ال�شهادة‪ .‬حتية كل‬ ‫التحية لأ���س��رى احلرية واملجد ل�شهداء‬ ‫احلركة الوطنية الأ�سرية‪.‬‬

‫«على وتر اخلطوط»‬ ‫اىل ن�صابه ال�صحيح لت�سري به االجيال وي�سري‬ ‫بها نحو حتقيق احلق و�إعادته اىل اهله‪...‬‬ ‫خابت �أماين االعداء ومل ميت الآباء وين�سى‬ ‫االبناء‪ ..‬نعم ماتت الآباء والأجداد يف املنايف‬ ‫وبقيت ال�شعلة الفل�سطينية متق�أة يحملها‬ ‫�أبناء وبنات االجيال الفل�سطينية املتعاقبه‪..‬‬ ‫‪ 12‬مليون فل�سطيني‪� ..‬أكرثيتهم يحلمون‬ ‫نف�س احللم وهم �إطاراته ودواليبه ووقوده‬ ‫ومقوده و�س َكّته وقطاره الذي لن يتوقف اال يف‬ ‫حمطة وطنه الأخرية‪ ..‬الأخرية وما بعد بعد‬ ‫الأخرية‪ ..‬حلم جذوره يف االر�ض واغ�صانه يف‬ ‫واق�صر من‬ ‫االفق‪ ..‬يرونه بعيدا ونراه اقرب‬ ‫َّ‬ ‫جمحة غزال!‬ ‫هناك وهنا عبق ال يخط�أ رائحته عاقال‬ ‫وال غا�صبا‪ ..‬م��ن ج��ب��ال اجلليل اىل جبال‬ ‫اخلليل وم��ن م��رج ب��ن عامر وحتى �صحراء‬ ‫النقب‪ ،‬وهناك يف ال�سهل وال�ساحل واملثلث‬ ‫واملربع وربوع ال�ضفة و �شواطئ غزة والقد�س‬ ‫وم�آذن وكنائ�س القد�س ي�صدح الوطن ب�صوت‬ ‫�شعبه واهله‪ ..‬نا�صية حلمك تعرب اىل مربع‬ ‫ن��ور ي��غ��رق عتمة ه��ذا ال��دج��ى وه���ذا الظلم‬ ‫الطويل‪ ...‬نا�صية حلمك نخلة �شاخمه زرعت‬ ‫ج��ذوره��ا يف ال��ث�رى‪ ...‬زيتونة تعانق زعرت‬ ‫ال��وط��ن وت�شدو ل��ه‪ :‬ب��اق��ون م��ا بقي الزعرت‬ ‫وال��زي��ت��ون‪...‬ب��اق��ون وع��ائ��دون‪ ..‬وعلى هذه‬ ‫االر�ض ما ي�ستحق الت�ضحية واحلياه ويف هذا‬ ‫الوطن اكرث من ذاك��رة وط��ن‪ ...‬ذاك��رة �شعب‬ ‫نه�ض من بني الركام وطني املخيم ليقول ان‬ ‫ال��ذاك��رة وال��ذك��رى ان مل تكون وق��ود �شعلة‬ ‫الوطن وملح حلمه فهي ذاكره مثقوبة وذكرى‬ ‫ميتة‪!...‬‬ ‫���س��ب��ع��ون ع��ام��ا و���ش��ع��ل��ة ن��ا���ص��ي��ة احل��ل��م‬ ‫الفل�سطيني مل تنطفئ ال بل تزيد �سطوعا‬ ‫وا�شعاعا عاما بعد ع��ام‪� ...‬ستة و�ستون عاما‬ ‫وما زال �سارق الدار والديار يتو�سل ويت�سول‬ ‫اعرتافنا بباطله ك�أنه يقول او يقول‪ ..‬تعالوا‬ ‫و�شاركوا يف جنازة قاتل ابيكم وامكم واخيكم‬ ‫و�سارق وطنكم ودي��ارك��م‪ ..‬يجوز ما ال يجوز‬ ‫وي�صح ما ال ي�صح وال ي�صح غري ال�صحيح‪..‬‬ ‫ايها الفل�سطيني‪ ..‬اقب�ض على حقك واكم�ش‬ ‫على كو�شانك‪ ...‬مت َكّن مكانك َّ‬ ‫وتزمن زمانك‪..‬‬ ‫وت��ك� َّن��ف اكنافك يف وعلى اك��ن��اف ال��وط��ن‪..‬‬ ‫�ستدور الدائرة على ناكب املنكوب و�سن�ستبدل‬ ‫الذكرى يوما ما بذكرى �أخرى!‪ ..‬الوقوف على‬ ‫نا�صية حلمك هو خيارك االول واالخ�ير‪..‬‬ ‫وكما قال �شاعرنا‪ ..‬فانت الآن حر وحر وحر‪:‬‬ ‫قف على نا�صية احللم وقاتلْ‬ ‫أجـرا�س مـا زالـت تـدُ ُّق‬ ‫َف َل َك ال‬ ‫ُ‬ ‫ولك ال�ســاعــة مــا زالـت تــدُ قُ‬ ‫(حممود دروي�ش)‬

‫مرام �سعيد �أبو ع�شيبة‬ ‫ن�شعر ب�أن �أنف�سنا‬ ‫ما �أجمل �أن‬ ‫َ‬ ‫قد ذاقت وما زالت تذوق حالوة‬ ‫ال��ع��ي�����ش م��ع ال��ع�����ص��ور والأزم�����ان‬ ‫املختلفة ب�ين ال��ك��ت��اب ال��ق��دمي‪،‬‬ ‫وبني مدواة احلرب‪ ،‬واللون الأ�سود‬ ‫القامت‪ ،‬وبني اخلطوط امل�ستقيمة‬ ‫حين ًا‪ ،‬واملتعرجة حين ًا �أخ��رى‬ ‫�أ�صوات تعلو وت�صدح يف الآف��اق‪،‬‬ ‫وع��ل��ى وت���ر اخل��ط��وط اجلميلة‬ ‫خطوط ج��اءت من عامل حقيقي‬ ‫واقعي ال عامل افرتا�ضي خيايل‪،‬‬ ‫خطوط اع ُتني بها �أمي��ا عناية‪،‬‬ ‫فما بني خط ك��ويف ورقعة ون�سخ‬ ‫م���رورا بخط الثلث‪ ،‬ه��ي جميلة‬ ‫بجمال ه��ذا ال��ك��ون الف�سيح وما‬ ‫فيه‪ ،‬خطوط تتغنى بها احلروف‬ ‫والكلمات تغني غناء طيب ًا حلو‬ ‫امل���ذاق على �آل���ة ط��رب طبيعية‬ ‫وعلى مقطوعات �أم���واج البحار‪،‬‬ ‫���وات و�أحل�����انِ‬ ‫ت��غ��ن��ي ع��ل��ى �أ�����ص� ِ‬ ‫�شالالت امليا ِه ب�أ�شكالها و�أبعادها‬ ‫ِ‬ ‫و�أحوالها مرتامية الأط��راف‪ ،‬فنٌ‬ ‫وت��ف�ن ٌ‬ ‫ن و���ض��روب �إب����دا ٍع وابتكا ٍر‬ ‫ت�أن�س به ال��روح وترتاح له كما‬ ‫ت�أن�س به الأنامل عندما تخطه‬ ‫وت�����س��ط��ره‪ ،‬رون� ٌ‬ ‫خ�ل�اب تعجز‬ ‫���ق‬ ‫ٌ‬ ‫ٌ‬ ‫الأل�سن عن و�صفه‪ ،‬جمال يعلوه‬ ‫ج��م��ال‪ ،‬ج��م� ٌ‬ ‫�ال تكتحل العيون‬ ‫عند ر�ؤيته‪ ،‬وتبت�سم ال�شفاه عند‬ ‫ت�أمله‪ ،‬وت�ضحك الوجنتان عند‬ ‫النظر �إل��ي��ه‪ ،‬خطوط بريئة من‬ ‫العيوب والأ���س��ق��ام بهية ح�سنة‬ ‫نبيلة ذو ف�ضل وف�ضيلة‪ ،‬بزخارفها‬ ‫ور���س��وم��ات��ه��ا و�أ���ش��ك��ال��ه��ا منمقة‬ ‫حم�سنة جم���ودة م��زي��ن��ة تزين‬ ‫ال�صفحات والألواح كزينة ال�سماء‬ ‫الدنيا بالنجوم والكواكب وكزينة‬ ‫ال��ف�����س��ات�ين امل��ن��ق��و���ش��ة املر�صعة‬ ‫بالأملا�س‪ ،‬هو فن ناعم ك�أي فن من‬ ‫الفنون‪.‬‬ ‫يقول ال�شاعر‪:‬‬ ‫قد لب�ست الدهر من �أفنانه‬ ‫ك��ل ف��ن ن��اع��م م��ن��ه حرب‬


‫‪11‬‬

‫مساحة حرة‬ ‫ال�سبت (‪ )21‬ني�سان (‪ ) 2018‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )25‬العدد (‪)3927‬‬

‫ح��اول��ت ك��ث�يرا كتابة م��ق��ال يف عيد الأم وي��وم‬ ‫الكرامة‪ ،‬ولكنني كلما كتبت �شيئا �أج��دين �أم��زّ ق كل‬ ‫االوراق‪ .‬كلما كتبت عن ي��وم الأر���ض �أج��د الكلمات‬ ‫تخونني وتتوقف عن النزول من قناة فكري وعقلي‬ ‫فرتجتف يدي فال تعود تتقاطر الأح��رف من قلمي‪،‬‬ ‫نعم هي الأم والكرامة والأر�ض‪ ،‬كلمات لي�ست كالكلمات‬ ‫ولي�ست الكلمات بحجمها مهما تعاظمت وجتملت‪ ،‬فهي‬ ‫اكرب منها و�أعمق وال يوجد كلمات ممكن ان حتتويها‬ ‫ثالثية حتمل معاين واحدة (فالكرامة ال تقدّ ر بثمن‬ ‫وال ميكن جتزئتها)‪ .‬تتقزّ م الكلمات �أم��ام ثالثية‬ ‫املحبة واحلياة‪ .‬جمرم من يحدد يوم ًا كعيد لالم‪ ،‬للأم‬ ‫كل الأي��ام‪ ،‬كل ال�ساعات‪ ،‬كل العمر‪ ،‬بحجم حنانها‬ ‫ال��ذي ال ت�سعه الأي��ام وال ال�سنوات‪ ،‬بحجم دموعها‬ ‫الذي تعجز الأر�ض عن �شربها‪ ،‬بحجم قلقها وانتظارها‬ ‫و�سهرها الذي ال ت�سعه الليايل والأحالم‪ .‬هي الأم �إن‬ ‫ماتت تفقد احلياة طعم حياتها‪ ،‬و�إن ط��ال عمرها‬ ‫�أزهرت احلياة حياة وزادت رحمات الرب‪ ،‬ف�سالم عليك‬ ‫ايتها الأم �أينما كنت‪ ،‬فوق وحتت الأر���ض فجذورك‬ ‫فينا باقية يا كل احلب‪.‬‬ ‫ولي�س عبث ًا �أن تتزامن ذكرى معركة الكرامة مع‬ ‫وحدت اجلي�ش‬ ‫(عيد الأم) فهي حتمل ذات املعنى فقد ّ‬ ‫واملقاومة الفل�سطينية فاحت�ضنت اجلندي والفدائي‬ ‫على �أر���ض��ه��ا‪ ،‬كاحت�ضان الأم لأبنائها‪ ،‬وام��ت��زج دم‬ ‫وحدنا‬ ‫(وحدنا الدّ م يا كرامة‪ّ ..‬‬ ‫الأخوة وغنّى اجلميع ّ‬ ‫وعزا ون�صرا‪ .‬و ُيع ّمد �آذار‬ ‫الدّ م) ليزهر حنونا وزعرتا ِ‬ ‫من كل عام بيوم الأر���ض اي�ضا لتكمل ملحمة احلب‬ ‫والفداء والت�ضحية‪ ،‬حيث ما زال ال�شعب الأعزل خلف‬ ‫الأ�سالك ال�شائكة‪ ،‬وعلى مرمى حجر يتعملق يف م�سرية‬ ‫العودة الكربى ويدخل ا�سبوعه الثالث ب�إرادة جبارة‬ ‫مت�صاعدة‪ ،‬مبتكر ًا �أ�ساليب ن�ضالية �سلمية جديدة‬ ‫جعلت العدو ال�صهيوين يف حرية من �أم��ره‪ ،‬من �أجل‬ ‫الت�أكيد على حقهم يف العودة اىل املحتل من �أر�ضهم‪،‬‬ ‫راف�ضني كل �أ�شكال التفريط والتطبيع من � ٍأي كان‪،‬‬ ‫م�ؤكدين على �أن القد�س عا�صمة فل�سطني الأبدية‪،‬‬ ‫وليخ�س�أ (ت��رام��ب الأخ���رق) ولتذهب �صفقته اىل‬ ‫مزبلة العهر ال�سيا�سي‪ .‬يف �أ�سبوعها الثالث �أ�سقطوا‬ ‫بابتكاراتهم الثورية معادلة اخلوف‪ ،‬ال بل م�سحوها‬ ‫من قامو�سهم الوطني‪ .‬م�سرية العودة الكربى م�ستمرة‬ ‫حتى اخلام�س ع�شر من �أيار من �أجل تغيري ذكرى النكبة‬ ‫اىل ذكرى العودة‪ .‬قال اال�سرائيلي(يو�سي بيلني) يف‬ ‫مقال له ورد يف �صحيفة (ا�سرائيل اليوم)العربية‪:‬‬ ‫�صدقت نبوءة القائد في�صل احل�سيني (رحمه اهلل)‬ ‫يف عام ‪ ،1995‬عندما ابلغ اال�سرائيليني قائ ًال‪ :‬يوم ًا ما‬ ‫�ست�شهدون توافد الآالف من الفل�سطينيني اىل ال�سياج‬ ‫الفا�صل ب�ين القطاع ودول���ة كيانكم ودخولهم اىل‬ ‫(ا�سرائيل) بدون �سالح‪ ،‬و�سوف تقتلون الكثري منهم‬ ‫وي�ستمر زحفهم‪ ،‬حينها لن جتد ا�سرائيل من يقف‬ ‫معها‪ .‬وي�ضيف (بيلني) يف مقاله �أن م�سريات العودة هي‬ ‫ال�سري الذي كنّا نخ�شاه‪ .‬وبعد ربع‬ ‫�سالح الفل�سطينيني ّ‬ ‫قرن تتحقق نبوءة املرحوم في�صل احل�سيني‪.‬‬ ‫للأر�ض رائحة الأم وطعم الكرامة فالكرامة و�سام‬ ‫�شرف على �صدور الأح��رار امل�ؤمنني بعدالة ق�ضيتهم‬ ‫وحقهم بالعي�ش يف كرامة على تراب �أوطانهم‪ .‬عا�شت‬ ‫الكرامة اخلالدة نربا�س ًا ن�سري على هديه وعا�شت‬ ‫وح��دة ال�شعب الأردين الفل�سطيني ال��واح��د‪ .‬كلنا‬ ‫�أردنيون من �أجل �أردن قوي عزيز منيع يف وجه كل‬ ‫التحديات وامل ��ؤام��رات‪ ،‬وكلنا فل�سطينيون من �أجل‬ ‫حترير فل�سطني كل فل�سطني‪.‬‬

‫نرجيلة على ج�سد �شهيد‬ ‫هادي جلو مرعي‪ /‬العراق‬ ‫ن�صب ال�شهيد من �أجمل معامل بغداد‪ ،‬و�أن�ش�أته‬ ‫�شركة عاملية منذ ثالثة عقود كاملة‪ ،‬وما يزال ماثال‬ ‫للعيان برغم الإهمال‪ ،‬وعدم احرتام الرتاث الوطني‬ ‫الذي تعودناه منذ ‪ 2003‬وحتى اللحظة الراهنة التي‬ ‫ت�شهد منوا يف الرغبة مبزيد من اال�ستمتاع بالأ�شياء‪،‬‬ ‫وبناء املوالت‪ ،‬ومدن امللهاة والقاعات والكافيهات التي‬ ‫تهتم بنفخ دخان الرنجيلة‪ ،‬وت�شتيت عقل ال�شبان‪،‬‬ ‫وحتويلهم اىل جمادات تافهة‪.‬‬ ‫تزخر املنطقة املحيطة بالن�صب مب��دن �ألعاب‬ ‫قدمية وجديدة‪ ،‬وهناك بحرية من�ش�أة منذ عقود‪،‬‬ ‫وتقوم جهات و�أ�شخا�ص و�أ�صحاب �أم��وال باال�ستثمار‬ ‫يف منطقة الن�صب ما يثري الت�سا�ؤالت عن طبيعة تلك‬ ‫اجلهات‪ ،‬وعن امل�ؤ�س�سة امل�س�ؤولة عن اال�ستثمار‪ ،‬وعن‬ ‫جهات ر�سمية يبدو �إنها غري مهتمة �إطالقا ب�سالمة‬ ‫الن�صب وبقائه‪ ،‬ومنع املتطاولني عليه‪.‬‬ ‫على بعد �أمتار قليلة يتم ا�ستغالل مبان تابعة‬ ‫لن�صب ال�شهيد كم�ؤ�س�سة �إع�لام��ي��ة‪ ،‬بينما ت�ستغل‬ ‫م�ساحات منه لأعمال ال عالقة لها بالرتاث‪ ،‬وال متت‬ ‫له ب�صلة‪ ،‬وتتلخ�ص الفكرة بتح�صيل منافع مادية‪،‬‬ ‫وميكن مالحظة الأعمال اجلارية قرب الن�صب وهي‬ ‫ت�ساهم يف اندثاره و�ضياعه‪.‬‬ ‫ال�شتاء املا�ضي نزلت اىل القاعات الداخلية املبهرة‬ ‫�أ�سفل الن�صب‪ ،‬وتك�شف عن هند�سة معمارية عالية‬ ‫ومذهلة‪ ،‬وك��ان��ت القاعات جميلة‪ ،‬لكن مالحظات‬ ‫ع��دي��دة �سجلتها ع��ن امل��ك��ان‪ ،‬واحل��اج��ة اىل ترميم‬ ‫الن�صب وحمايته من الت�آكل بفعل الأمطار والرياح‪،‬‬ ‫وق��د الحظت �إن املياه تت�سرب من ال�سقف يف �أحد‬ ‫املمرات و�س�ألت بع�ض العاملني عن �سبب الإهمال مع �أن‬ ‫ال�س�ؤال عن مكان مهمل يف بلد مهمل ب�أ�سره يعد نوعا‬ ‫من العبث وهو ما يثري احلزن واالمل‪.‬‬ ‫احلدائق املمتدة حول الن�صب والطرق الوا�صلة‬ ‫�إليه مهملة للغاية‪ ،‬والأ�شجار متيب�سة‪ ،‬وامل�ساحات‬ ‫املائية حتولت اىل �شبه م�ستنقعات �آ�سنة‪ ،‬والأر�صفة‬ ‫مت�آكلة‪ ،‬بينما الطرق املعبدة قد نه�شتها احلفر‪ ،‬ويبدو‬ ‫�إن الإهمال يف العراق اجلديد ميثل �سيا�سة منظمة ال‬ ‫ميكن التغا�ضي عنها‪ ،‬ولكن لي�س بالإمكان فعل �شيء‬ ‫حيالها‪.‬‬ ‫ك�أين �أرى �أحدهم ي�ضع الرنجيلة على ج�سد �شهيد‪،‬‬ ‫وينفث الدخان على وجهه‪ ،‬وعينيه الذابلتني‪.‬‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫يف زاوية (ب�أقالم القراء)‬

‫للتوا�صل‪:‬‬

‫�إعداد وحترير‪ :‬ر�أفـت مـرعـي‬

‫‪info@assabeel.net‬‬ ‫‪rafat.m.2010@gmail.com‬‬

‫�شخ�صية الرنتي�سي الآ�سرة‬

‫متالزمة الأم‪ ..‬الكرامة‪ ..‬الأر�ض‬ ‫د‪� .‬سعيد �أبو جعفر‬

‫املقاالت تعرب‬ ‫عن �آراء �أ�صحابها‬

‫القراء الأعزاء ‪..‬‬ ‫املقاالت تن�شر على موقع ال�سبيل‬

‫على �أن كل هذا مل يكن كافيا‪ ،‬فالتطور‬ ‫�أن�س ال�سبطي‬ ‫الطبيعي ل�شخ�صية مثل �شخ�صية ال�شهيد‬ ‫م���رت �أرب���ع���ة ع�����ش��ر ���س��ن��ة ع��ل��ى رحيل‬ ‫ال��ذي يجعلها ال تقبل التعاي�ش م��ع واق��ع‬ ‫الدكتور عبد العزيز الرنتي�سي‪ ،‬وما تزال‬ ‫خمتل وال ميكن لها �أن تهادنه ب�أي حال من‬ ‫ذك��راه حية تنب�ض وتالم�س �شغاف قلوب‬ ‫الأحوال‪ ،‬مع ما حتظى به من م�ؤهالت قيادية‬ ‫الأح��رار وتعانق �أرواحهم‪ ،‬تتعطر بكلماته‬ ‫ا�ستثنائية‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل التحوالت الهائلة‬ ‫اخلالدة �أل�سنتهم وتتغنى ب�سريته �شاهدة‬ ‫التي كانت حت��دث على امل�ستوى الإقليمي‬ ‫على �صدق جهاده ق��وال وب��ذال مت�أ�سية به‬ ‫جمددة عزمها كلما �أمل بها �ضعف �أو اعرتاها‬ ‫وكذا الفل�سطيني‪ ،‬كل هذه العوامل �صقلت‬ ‫فتور ط��ارئ لت�ستعيد توازنها با�ستح�ضار‬ ‫�شخ�صية الدكتور عبد العزيز الرنتي�سي‬ ‫ال�شهيد الذي مل يزده غيابه �إال ح�ضورا يف‬ ‫و�أه��ل��ت��ه تدريجيا للعب �أدوار قيادية يف‬ ‫وجدان اجلماهري التواقة للتحرر واالنعتاق‬ ‫الكفاح من �أجل رفع الظلم عن �أبناء �شعبه‪.‬‬ ‫من ربقة االحتالل ال�صهيوين‪ ،‬كيف ال وقد‬ ‫ويكفي يف هذا ال�صدد �أن نذكر بالنقلة‬ ‫حت��ول الرنتي�سي �إىل رم��ز وق��د حت��ول �إىل‬ ‫مرجع يف العزة والإباء والعنفوان‪.‬‬ ‫النوعية التي �أ�سهم بها رفقة ثلة من القيادات‬ ‫�صارخا‬ ‫تعبريا‬ ‫مل تكن حياة الرنتي�سي �إال‬ ‫الإ�سالمية لالنتقال باحلركة الإ�سالمية‬ ‫عنه‪،‬‬ ‫موجزة‬ ‫عن الوجع الفل�سطيني وملحة‬ ‫من ال�ساحة الدعوية والعمل الأهلي �إىل‬ ‫فعمره الذي يقارب عمر نكبة �شعبه‪ ،‬حيث‬ ‫ال�صدام املبا�شر مع االح��ت�لال ال�صهيوين‪،‬‬ ‫كانت والدته قبل �أ�شهر قليلة من �إقامة دولة‬ ‫والكلفة الباهظة التي حتملها لقاء تبني‬ ‫الكيان الغا�صب‪ ،‬ي�شهد منذ طفولته املبكرة‬ ‫هذا اخليار من اعتقاالت متكررة و�إبعاد عن‬ ‫عن هول املحنة التي ذاق ويالتها من خالل‬ ‫ك��ل �أ�شكال القهر واحل��رم��ان التي عا�شها‪،‬‬ ‫الوطن يف مرج الزهور ثم حماوالت االغتيال‬ ‫ك�سائر �أبناء جيله‪ ،‬ب�سبب التهجري من �أر�ض‬ ‫العديدة التي �أكرمته �آخرهن ب�شهادة طاملا‬ ‫تتوفر‬ ‫الأج��داد ثم اال�ستقرار يف خميم ال‬ ‫متناها‪.‬‬ ‫فيه �أدن��ى مقومات العي�ش‪ ،‬وال��ذي جته�ض‬ ‫احلقيقة �أن مرارة الفقد ووجع الفراق‬ ‫فيه الأحالم وتك�سر �أمامه الطموحات‪ ،‬لكن‬ ‫ال يتقادم‪ ،‬فا�ست�شهاد الرنتي�سي خلف �أثرا يف‬ ‫ال�شهيد ب�شخ�صيته ال�صلبة وذكائه وجده‬ ‫واجتهاده حتدى كل ذلك وقهره وا�ستطاع‬ ‫النفو�س ي�صعب �أن ينمحي لدى حمبيه داخل‬ ‫�أن يتفوق يف درا�سته ويح�صل على �أعلى‬ ‫فل�سطني وخارجها‪ ،‬لي�س من ب��اب احل�سرة‬ ‫ال�شهادات‪.‬‬ ‫والبكاء على الأطالل الذي ي�صيب العاجزين‬ ‫الأم��ر الأك�ثر �أهمية يف �سرية ال�شهيد‬ ‫الذين يظلون �أ�سرى للما�ضي‪ ،‬فالطريق الذي‬ ‫الرنتي�سي ه��و ن��ك��ران��ه ل��ذات��ه‪ ،‬ف��رغ��م كل‬ ‫�سار فيه ال�شهيد ما زال �سالكا وما زال الآالف‬ ‫ما كابده يف ال�سابق مل يحقد على وطنه‬ ‫من �إخوانه وتالمذته �سائرون فيه رغم كل‬ ‫�أو �شعبه مثلما يفعل البع�ض ومل يختزل‬ ‫عالقته مع بلده مبا يقدمه له من امتيازات‬ ‫ال�صعاب واملعيقات‪ ،‬لكن يبقى غياب رجال‬ ‫يف ح�سبة �ضيقة ال تخلو من �أنانية‪.‬‬ ‫من طينة الدكتور عبد العزيز الرنتي�سي‬ ‫�ان‬ ‫�‬ ‫ك‬ ‫��د‬ ‫�‬ ‫وق‬ ‫الرنتي�سي مل ي��ك��ن ك��ذل��ك‪،‬‬ ‫عنا �صعبا بالنظر للمكانة اال�ستثنائية‬ ‫ب�إمكانه �أن ي�سيح يف �أر����ض اهلل الوا�سعة‬ ‫التي كان يحظى بها و�شخ�صيته التي �أ�سرت‬ ‫ويبتعد ع��ن �أي���ة �أخ��ط��ار حمتملة‪ ،‬لكنه‬ ‫اختار �أن يبقى يف �أو�ساط �شعبه منخرطا الرفيع ال��ذي زاده قبوال بني النا�س‪ ،‬ومل ب�أمر الدعوة وحرقته البالغة يف �سبيلها الأمة العربية والإ�سالمية من �أق�صاها �إىل‬ ‫يف جمتمعه ممار�سا عمله بح�سه الإن�ساين يقف عند ه��ذا احل��د‪ ،‬فقد ك��ان الهتمامه انعكا�سات كبرية على الواقع الغزي‪.‬‬ ‫�أق�صاها‪.‬‬

‫في�سبوك‪ ..‬ماله وما عليه‬ ‫عبده حقي‪ /‬املغرب‬ ‫�إذا كنت من م�ستخدمي �أو ب��الأح��رى من‬ ‫مدمني مواقع التوا�صل االجتماعي‪ ،‬هل �سبق‬ ‫وطرحت على نف�سك مرة هذا ال�س�ؤال املحوري‬ ‫واملو�ضوعي‪ :‬ملاذا فتحت ح�سابا على في�سبوك‬ ‫�أو تويرت �أو لينكد�إن �أو يوتيوب ‪�..‬إلخ !؟‬ ‫ال �أوج���ه ���س��ؤايل ه��ذا �إىل �شخ�ص يفتح‬ ‫ح�سابا لغاية التمتع بع�ضوية مهنية ولهدف‬ ‫توا�صلي وعملي ق�صد االن�ضمام �إىل �صفحات‬ ‫�أو جمموعات مو�ضوعاتية ج��ادة بل �أوجهه‬ ‫�إىل �أ�شخا�ص ذاتيني وم�ستقلني الذين ميكن �أن‬ ‫ن�صفهم بـ «�سواح الإنرتنت»‪.‬‬ ‫فما حاجتهم �إىل فتح ح�ساب يف في�سبوك‬ ‫على اخل�صو�ص ب��اع��ت��ب��اره م��وق��ع التوا�صل‬ ‫االجتماعي الأكرث انت�شارا و�شعبية يف العامل‬ ‫ح��ي��ث ن��اه��ز ع���دد م�ستخدميه ح�سب �آخ��ر‬ ‫تقرير ل�سنة ‪ 2017‬مليارا واحدا و‪ 900‬مليون‬ ‫م�ستخدم من كل الأجنا�س واللغات والتيارات‬ ‫واملذاهب والديانات ‪�..‬إلخ‬ ‫قفز �إىل ذهني هذا ال�س�ؤال اليوم بعد �أن‬ ‫ذكرتني مفكرة في�سبوك قبل �أيام بعيد ميالد‬ ‫ح�سابي ال��ذي يعود �إىل �سنة ‪� 2008‬أي قبل‬ ‫عقد من الزمن بالتمام والكمال‪.‬‬ ‫ال �أذكر تفا�صيل هبوب ن�سائم هذا الف�ضاء‬ ‫الأزرق على عقلي وقلبي معا قبل ع�شر �سنوات‬ ‫من دون �ضجة وال �ضجر‪ ،‬حيث مل تكن وقتئذ‬ ‫عديد من امل�ؤ�س�سات ال�سيا�سية والإعالمية‬ ‫والثقافية تتوقع �أنه �سي�أتي يوم قريب �سيكون‬ ‫م�صريها على كف العفريت م��ارك زوكربريغ‬ ‫ال�شاب م�ؤ�س�س في�سبوك‪ ،‬و�أنه بعد انفالت هذا‬ ‫امل��ارد من قمقم جامعة هارفارد �سي�شعل بعد‬ ‫�سنوات معدودة ثورات وي�ضرم حرائق و يطيح‬

‫بر�ؤ�ساء ويع�صف مب�ؤ�س�سات �إعالمية ويجمع‬ ‫زيجات وي�شتت �أخرى ويعدم �أحياء وهلم �شرا‬ ‫وخ�يرا على ال�سواء من االنقالبات احلا�سمة‬ ‫يف حياة النا�س واملجتمعات و�أو�ضاع الب�شرية‬ ‫قاطبة التي جعلت من «في�سبوك» بكل ت�أكيد‬ ‫هو �آخ��ر معجزة ت�صعد هذه امل��رة من الأر���ض‬ ‫بدل �أن تنزل من ال�سماء التي �أقفلت بوابتها‬ ‫�إىل الأبد على نزول املعجزات قبل قرون‪.‬‬ ‫وع��ل��ى عك�س ت��ف��اع��ل��ي امل��ب��ك��ر يف �أ�شهر‬ ‫امل��ن��ت��دي��ات الأدب���ي���ة وال��ث��ق��اف��ي��ة والفكرية‬ ‫مثل منتديات احت��اد كتاب الإن�ترن��ت العرب‬ ‫وم��ن��ت��دي��ات م��ن امل��ح��ي��ط للخليج وم��ي��دوزا‬ ‫واجلمعية ال��دول��ي��ة للمرتجمني واللغويني‬ ‫العرب وغريها فقد كان تردد ا�سم «في�سبوك»‬ ‫يف م�سمعي منذ ‪ 2007‬مدعاة لال�ستخفاف �إن‬ ‫مل يكن لالزدراء من من�صته املن�سية وقتئذ ومن‬ ‫�أقلية رواده املثريين لل�شفقة حيث كان جلوء‬ ‫بع�ض الكتاب املبتدئني واملغمورين للتدوين يف‬ ‫�صفحاته ال يعني يف ر�أي��ي �سوى �شيئا واحدا‬ ‫على الأق��ل هو التحايل على غبنهم والت�سرت‬ ‫على البحث عن من�صة لإ�سعاف ف�شلهم يف الن�شر‬ ‫يف بع�ض املالحق الثقافية الورقية ال�سيارة �أو‬ ‫بع�ض املنتديات واملواقع الثقافية الإلكرتونية‬ ‫التي ت�شرف على �إدارتها هي�أة حترير متتلك‬ ‫ك��ل ال�سلطة الثقافية واملعنوية للح�سم يف‬ ‫م�صري املادة املن�شورة �إما بالتنويه بها والت�أ�شري‬ ‫على ن�شرها �أو بحذفها ورميها يف �سلة املهمالت‬ ‫االفرتا�ضية للموقع �أو املنتدى‪.‬‬ ‫�شخ�صيا مل يكن �إن�����ش��اء �صفحة يل يف‬ ‫في�سبوك ب��داف��ع حاجتي امل��ا���س��ة للتوا�صل‬ ‫والتفاعل مع تدوينات ال�صديقات والأ�صدقاء‬ ‫و�إمن��ا ك��ان فعال ع�شوائيا �شبيها �إىل حد ما‬ ‫بتجربة تدخني �أول �سيجارة التي قد تكون‬

‫ال�سبب يف ا�ستدراج الإن�سان يوما بعد يوم �إىل‬ ‫�آفة الإدمان يف امل�ستقبل‪ ...‬هكذا ق�ضي الأمر‬ ‫قبل ع�شر �سنوات وانتهى من فعل ع�شوائي‬ ‫طائ�ش �إىل عالقة يومية افرتا�ضية مت�شابكة‬ ‫ال حدود لإدمانها وال بديل عن حاجتي املا�سة‬ ‫�إليها ع�شرات املرات يف اليوم‪.‬‬ ‫ك��ث�ير م��ن رواد في�سبوك ي��ع��ت��ق��دون بل‬ ‫يتوهمون اليوم �أن تطور جتاربهم يف هذا العامل‬ ‫الأزرق وحتولها �أحيانا �إىل جت��ارب واقعية‬ ‫مثل بع�ض ع�لاق��ات ال�صداقة التي تطورت‬ ‫�إىل عالقات �إن�سانية حميمية �أو �إىل زيجات‬ ‫ناجحة �أو فا�شلة �أو معامالت نفعية ارتقت‬ ‫ب�أ�صحابها �إىل درجة التوافقات االجتماعية‬ ‫�أو جناح بع�ض الدعايات ال�سيا�سية واحلمالت‬ ‫االنتخابية �أقول مل حتدث كل هذه التحوالت‬ ‫من خالل الرتدد اليومي على من�صة في�سبوك‬ ‫والتفاعل اللحظي مع ديناميته فح�سب‪ ،‬بل �إن‬ ‫تطور تلك التحوالت قد �أ�سهم فيه ب�شكل �أوفر‬ ‫التقدم احلا�صل يف ا�سرتاتيجية �إدارة في�سبوك‬ ‫وعبقرية ف��ري��ق خ�برائ��ه يف جم��ال تطوير‬ ‫اخلوارزميات الرقمية وانكبابهم ليل نهار على‬ ‫حتديث وتنويع التطبيقات التفاعلية منذ‬ ‫�أن قام ال�شاب زوكربريغ بت�أ�سي�س هذا املوقع‬ ‫يف ‪ 4‬يناير من عام ‪ 2004‬حيث بات في�سبوك‬ ‫موقع التوا�صل االجتماعي الرائد عامليا يف‬ ‫توفري تطبيقات �أ�صبحت �أ�سا�سية يف عالقاتنا‬ ‫االجتماعية االفرتا�ضية والواقعية �أي�ضا مثل‬ ‫ر�سائل ما�سنجر ون�شر تدوينات وفيديوهات‬ ‫و�إج��راء درد�شات ثنائية وجماعية وبث حي‬ ‫للحظات متميزة وت��خ��زي��ن لل�صور و�إن�����ش��اء‬ ‫�أل��ب��وم��ات‪� ..‬إل��خ‪ .‬وم��ا من �شك يف �أن الدراية‬ ‫بتوظيف هذه التطبيقات وا�ستثمارها ب�شكل‬ ‫هادف وجاد قد كان له الت�أثري الإيجابي على‬

‫�إثراء دور التفاعلية الناجعة بني امل�ستخدمني‬ ‫م��ن جهة وم��ن جهة �أخ���رى ال��رف��ع م��ن عدد‬ ‫الرواد يف العامل الذي ناهز كما �سبقت الإ�شارة‬ ‫�إىل ذلك �آنفا مليارا واح��دا وت�سعمئة مليون‬ ‫منخرط‪ ،‬ومن املتوقع �أن يرتفع هذا العدد �إىل‬ ‫�أكرث من مليارين ون�صف بعد خم�س �سنوات مما‬ ‫�سيجعل من من�صة في�سبوك جاذبية �أخ��رى‬ ‫بعد �أن كان الإن�سان عبدا جلاذبية واحدة هي‬ ‫جاذبية الأر�ض‪.‬‬ ‫�أم��ا على م�ستوى امل�شهد الثقايف والأدب��ي‬ ‫والفكري باملغرب وبالعامل العربي فلم يكن من‬ ‫املتوقع �أن ي�صبح في�سبوك �سندا �أ�سا�سيا‪ ،‬مف�ضال‬ ‫للن�شر والتوا�صل لعديد من الكتاب والأدب��اء‬ ‫والإعالميني املت�ألقني لن�شر م�ستجدات حياتهم‬ ‫اخلا�صة من يومياتهم االجتماعية وحاالتهم‬ ‫ال�صحية و�أخبارهم الثقافية كالإ�صدارات‬ ‫وال���ل���ق���اءات وال���ن���دوات وج��دي��د ���ش��ذرات��ه��م‬ ‫ال�شعرية ون�صو�صهم الق�ص�صية و�صورهم‬ ‫التذكارية ‪�..‬إل��خ ما يجعلنا نت�ساءل ب�إحلاح‬ ‫ومو�ضوعية �إن كان ه�ؤالء الكتاب والأدباء على‬ ‫وعي ب�أن خمتلف �أن�شطتهم الفي�سبوكية هي‬ ‫بكل ت�أكيد �سبق �صحفي ينجزونه لأخبارهم‬ ‫ب�أنف�سهم عن ق�صد �أو بغري ق�صد بعد �أن كانوا‬ ‫بالأم�س القريب �أي قبل انت�شار الإن�ترن��ت‬ ‫ومواقع التوا�صل االجتماعي يتطلعون ب�شوق‬ ‫بل وبرتقب قلق �أحيانا �إىل ن�شر �أخبارهم‬ ‫الثقافية و�أعمالهم الأدبية والفكرية على‬ ‫�صفحات اجلراد واملجالت واملالحق الثقافية‬ ‫الورقية‪.‬‬ ‫�أال يتحمل �إذن في�سبوك بع�ضا من �أ�سباب‬ ‫حتوالتنا االجتماعية م��ن جهة وم��ن جهة‬ ‫�أخ���رى ت��راج��ع مبيعات ال�صحف واجل��رائ��د‬ ‫واملجالت الورقية ب�شكل عام؟‬

‫ان�سان ما بعد احلداثة ووهم اخل�صو�صية‬ ‫د‪ .‬حممد غاين‪ /‬املغرب‬ ‫ال يخفى ع��ل��ى �أح���د واع مت���ام ال��وع��ي‬ ‫ب��ال�����س�يرورات امل��ت�����س��ارع��ة ال��ت��ي يعي�ش يف‬ ‫خ�ضمها‪ ،‬بتجلياتها املختلفة‪ ،‬اقت�صادية‬ ‫كانت �أو �سيا�سية �أو اجتماعية‪� ...‬إن الع�صر‬ ‫الذي نعي�شه ع�صر فقدان اخل�صو�صية بامتياز‬ ‫�شعرنا بذلك �أم مل ن�شعر‪ ،‬وم��ن ادع��ى �أن��ه‬ ‫يتحكم يف حياته اخلا�صة كما كان قدميا كان‬ ‫مبثابة النعامة التي تخفي ر�أ�سها ظانة �أنها‬ ‫خمتبئة يف حني �أن ج�سدها بالكامل يظهر‬ ‫للأعني‪.‬‬ ‫يف كتابهما الأخ�ي�ر «التفكري النقدي‪،‬‬ ‫ك�أداة حلل م�شكالت العمل واحلياة اخلا�صة»‬ ‫يذهب ريت�شارد ب��ول وليندا اي��ل��در اىل �أن‬ ‫الثورة الهادئة التي همت و�سائل االت�صال‬ ‫بدء من �آالت الفاك�س‪ ،‬اىل الر�سائل‬ ‫احلديثة ً‬ ‫االلكرتونية املعقدة اىل انظمة الر�صد التي‬ ‫حت�صي �أنفا�سنا وتلج �أعماق حياتنا اخلا�صة‪،‬‬ ‫ف��إن��ن��ا مل منكن ال��ن��ا���س م��ن ا�ستغالل �أجن��ع‬ ‫لوقتهم فقط‪ ،‬بل مكنا الأنظمة �أي�ضا من‬ ‫التحكم فينا وت�سيطر علينا»(‪.)1‬‬ ‫هذه اخل�صو�صية ب��د�أت تفقد يف نظرنا‬ ‫�شيئا ف�شيئا مع بداية ع�صر احلداثة ومع‬ ‫حم��اول��ة ال���دول املتقدمة ال�سيطرة على‬ ‫نظريتها املتخلفة‪ ،‬اىل �أن فقدناها متاما‬ ‫بحلول ع�صر م��ا بعد احل��داث��ة واكت�ساح‬ ‫الو�سائل الرقمية خمتلف مناطق العامل‬ ‫حتى النائية منها‪ ،‬ا�ضافة اىل املراقبة عرب‬ ‫االقمار ال�صناعية التي تطورت اىل حد كبري‬ ‫ال يو�صف‪.‬‬ ‫ان الأقمار اال�صطناعية احلديثة ميكنها‬ ‫م��راق��ب��ة ك��ل ح��رك��ة م��ن ح��رك��ات ال�شخ�ص‬ ‫امل�ستهدف حتى و�إن ك��ان الهدف موجود يف‬

‫منزله �أو يف �أعماق مبنى �ضخم �أو م�سافر ًا‬ ‫يف �سيارة على الطريق ال�سريع‪ ،‬ومهما كانت‬ ‫حالة الطق�س (غائم �أو ممطر �أو عا�صف)‪.‬‬ ‫باخت�صار‪ ،‬ال يوجد مكان على وجه الأر�ض‬ ‫ميكن االختباء فيه‪ .‬ال يتطلب الأم��ر �سوى‬ ‫ثالثة �أقمار �صناعية جلعل الكرة الأر�ضية‬ ‫حت���ت امل��راق��ب��ة التج�س�سية امل�����س��ت��م��رة‪.‬‬ ‫وبالإ�ضافة �إىل ق��درة الأق��م��ار ال�صناعية‬ ‫على تعقب كل حركة من حركات ال�شخ�ص‬ ‫و�إر�سال البيانات �إىل �شا�شة كمبيوتر على‬ ‫الأر����ض‪ ،‬ف ��إن لديها ق��درات مده�شة �أخ��رى‬ ‫مبا يف ذلك قراءة �أفكار ال�شخ�ص والتن�صت‬ ‫على املحادثات والتحكم بالأجهزة والأدوات‬ ‫الإل��ك�ترون��ي��ة ال���س��ل��ك��ي� ًا وك��ذل��ك مهاجمة‬ ‫الأ�شخا�ص امل�ستهدفني ب�أ�شعة الليزر‪.‬‬ ‫قد تبدو عملية قراءة الأفكار عن بعد‬ ‫بوا�سطة الأقمار ال�صناعية عملية غريبة‬ ‫وم�ستحيلة ولكن ه��ذا هوما يحدث فع ً‬ ‫ال‪.‬‬ ‫�إنها يف الوقت احلايل حقيقة ولي�ست فكرة‬ ‫م�ستوحاة من خيال ت�شا�ؤمي للم�ستقبل(‪.)2‬‬ ‫وهكذا فحياة الأف��راد اخلا�صة مل تكن‬ ‫منتهكة بهذا القدر الكبري كما هو عليه احلال‬ ‫اليوم‪ ،‬فعامل اليوم‪:‬‬ ‫ �أ�صبحت فيه حياة النا�س اخلا�صة‬‫عر�ضة لالنتهاك بوا�سطة تكنولوجيات‬ ‫متعددة وكا�سحة مثل الربامج االلكرتونية‬ ‫املعدة للتعرف على مالمح الوجه‪،‬ـ والك�شف‬ ‫ع��ن ال��ه��وي��ة ب��وا���س��ط��ة احل��ام�����ض ال��ن��ووي‪،‬‬ ‫و�أنظمة مراقبة الر�سائل االلكرتونية وتعقب‬ ‫بطائق االئتمان و�أنظمة الرت�صد الآلية‪.‬‬ ‫ �أ�صبحت فيه امكانية مراقبة القوى‬‫العاملية تكاد تكون منعدمة يف حني هي تقدم‬ ‫على ق��رارات خطرية ت�أثرياتها على حياتنا‬ ‫اليومية‪.‬‬

‫ �أ�صبحت فيه اي��دي��ول��وج��ي��ات تخدم‬‫م�صالح خا�صة ت�سوق عرب حمالت دعائية‬ ‫باهظة التكاليف يف و�سائل االعالم‪.‬‬ ‫ �أ�صبح فيه عدد متنام من النا�س ينادون‬‫با�ستعمال العنف كرد فعل على ظلم حقيقي‬ ‫�أو ظلم مفرت�ض(‪.)3‬‬ ‫انطالقا مما �سبق‪ ،‬ال بد من اال�شارة اىل‬ ‫ال���دور الكبري ال��ذي ميكن ان يلعبه املثقف‬ ‫ال��واع يف بناء جمتمعه انطالقا من التو�سل‬ ‫بحيثيات املحيط والظروف التي يعي�ش فيها‪،‬‬ ‫حيث ميكن من خالل الوعي بهاته الأخرية‪،‬‬ ‫ميكن قراءتها ق��راءة ايجابية تنطلق من‬ ‫جرد االيجابيات التي �أ�صبحت تتيحها‪ ،‬يف‬ ‫تقريب البعيد واالحاطة بالقا�ص وال��دان‬ ‫من الأ�شخا�ص وامل�ؤ�س�سات والنزيح والل�صيق‬ ‫من املعلومات والأخبار‪ .‬انظر اىل امل�ؤ�س�سات‬ ‫البحثية التي باتت تربز هنا وهناك واىل‬ ‫الكتب وامل�ؤلفات التي �أ�صبحت ت�صدر من هنا‬ ‫ومن هناك‪� ،‬ألي�ست هي نف�س الو�سائل احلديثة‬ ‫من ي�سرت �أمر �أعمالها على الباحثني والعلماء‬ ‫واملفكرين؟ مل��اذا ه��ذا الت�سا�ؤل الكبري؟ وما‬ ‫مدى م�شروعية طرحه؟ وهل له من راهنية؟‬ ‫ان الظروف التي �أ�صبحنا نعي�شها اليوم‬ ‫وال��ت��غ�يرات امل��ت�����س��ارع��ة احل��ث��ي��ث��ة‪ ،‬ال �شك‬ ‫ت��رك��ت خلفها �أن��ا���س��ا م�����ش��دوه�ين منها غري‬ ‫واعني بالنتائج التي متخ�ضت عنها‪ ،‬جاهلني‬ ‫ب��ال��ت ��أث�يرات ال��ت��ي ق��د تخلفها مم��ا يجعل‬ ‫�أدمغتهم تهرب للجانب الأمي��ن �أو الأي�سر‬ ‫املتطرف عن نقطة الو�سط‪ ،‬وهو رد فعل جد‬ ‫طبيعي من ان�سان خلق جهوال‪ ،‬لكن ان نحن‬ ‫ح�صنا �أفكارنا مبا يلزم من م�ضادات فريو�سية‬ ‫ف��ك��ري��ة ق��وي��ة مل ت ��ؤث��ر فينا ومل تخلف‬ ‫يف ذوات��ن��ا ج��روح��ا مزمنة ولي�س ذاك اال‬ ‫للعناية ال�سابقة والالحقة ب�أفكارنا‪ ،‬فبالفكر‬

‫ن�ستطيع حتويل النقم اىل نعم‪ ،‬وبعدم ت�سخري‬ ‫الفكر يف بناء املجتمع نحول املنح اىل حمن‪،‬‬ ‫وقد �صاغها باولو كويلو يف معنى قريب من‬ ‫ه��ذا حني ق��ال‪ :‬النعمة التي يتم جتاهلها‬ ‫ت�صبح نقمة(‪ .)4‬ويذهب د علي بادحدح‬ ‫اىل �أن «الأمل الذي حتيد عنه وتخ�شى منه‪،‬‬ ‫هو يف �أ�صله نعمة‪ ،‬ال يعلمها كثري من النا�س‪،‬‬ ‫فهو يعلمك ال�صرب وي�صقل نف�سك‪ ،‬وينذرك‬ ‫بوجود علة يف ج�سدك ويلزمك ب ��أن تكون‬ ‫واقعي ًا فيجعلك ت�شعر ب�آالم الآخرين‪ ،‬وفوق‬ ‫هذا فهو يقربك من خالقك فت�شعر بحاجتك‬ ‫املا�سة �إليه»‪.‬‬ ‫‪ -1‬ريت�شارد بول وليندا ايلدر‪ ،‬التفكري‬ ‫النقدي‪ ،‬ك�أداة حلل م�شكالت العمل واحلياة‬ ‫اخلا�صة ترجمة د عمرو �سالم ود‪� .‬أحمد‬ ‫حايل الطبعة الأوىل لندن مار�س ‪� .2016‬ص‬ ‫‪ 24.25‬بت�صرف‪.‬‬ ‫‪ -2‬انظر �شبكة الأخبار العربية ‪ANN‬‬ ‫حتت مو�ضوع ملفات خا�صة‪.‬‬ ‫‪ -3‬ريت�شارد بول وليندا ايلدر‪ ،‬التفكري‬ ‫النقدي ‪ ،‬ك�أداة حلل م�شكالت العمل واحلياة‬ ‫اخلا�صة ترجمة د عمرو �سالم ود‪� .‬أحمد‬ ‫حايل الطبعة الأوىل لندن مار�س ‪� .2016‬ص‬ ‫‪ 27‬بت�صرف‪.‬‬ ‫‪ -4‬موقع حكم‪ .‬نت‬ ‫‪ -5‬د‪.‬علي بادحدح‪ ،‬وقفات ومقتطفات‬ ‫من احلياة‪ ،‬موقع �صيد الفوائد‬


‫‪12‬‬

‫الأخ�������������������ي������������������رة‬

‫ال�سبت (‪ )21‬ني�سان (‪ ) 2018‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )25‬العدد (‪)3927‬‬

‫مؤتمر اقتصادي دولي يف عمان‬ ‫اليوم‬

‫وزير الثقافة يشيد بإنجاز الشاعر الهقيش‬ ‫بتأهله للمرحلة النهائية بربنامج "شاعر املليون"‬ ‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫�أ��ش��اد وزي��ر الثقافة نبيه �شقم ب�أهمية الإجن��از ال��ذي حققه‬ ‫ال�شاعر الأردين �صالح الهقي�ش بت�أهله للمرحلة النهائية يف‬ ‫برنامج امل�سابقات اخلا�ص بال�شعر النبطي "�شاعر املليون" الذي‬ ‫ت�شرف عليه جلنة �إدارة املهرجانات والربامج الثقافية والرتاثية‬ ‫يف �إمارة �أبوظبي‪.‬‬ ‫واع�ت�بر ه��ذا ال�ت��أه��ل مبثابة �إ� �ش��ارة وا�ضحة تعك�س ال�سوية‬ ‫الفنية العالية للم�شهد ال�شعري يف اململكة الذي يزخر بالطاقات‬ ‫الإب��داع �ي��ة‪ ،‬ومت�ي��ز التجربة ال�شعرية والغنية لل�شاعر �صالح‬ ‫الهقي�ش‪ ،‬مبديا ا�ستعداد الوزارة مل�ؤازرته مبا يلزم‪.‬‬ ‫و�أكد �شقم خالل لقائه جلنة م�ؤازرة ال�شاعر اهتمام الوزارة‬ ‫بال�شعر النبطي كجزء �أ�صيل من ثقافة البادية الأردنية‪ ،‬مبينا ان‬ ‫هذا االهتمام ترجم ب�شكل وا�ضح من خالل امل�سابقات واملهرجانات‬ ‫ال�شعرية التي تقام على مدار العام بهدف املحافظة على الهوية‬ ‫الوطنية وال�شعر جزء ال يتجز�أ من هذه الهوية‪.‬‬ ‫ودع��ا �أع�ضاء اللجنة التي ت�ضم حممد عناد الفايز‪ ،‬وعبد‬ ‫الكرمي الهقي�ش‪ ،‬والأ�شقر �إرفيفان اخلري�شا الأردن�ي�ين جميعا‬ ‫�أفراد وم�ؤ�س�سات‪ ،‬ومهتمني بال�شعر ب�شكل عام وبال�شعر النبطي‬ ‫ب�شكل خا�ص للوقوف بجانب ال�شاعر الهقي�ش النه ميثل الأردن‬ ‫يف حمفل ثقايف عربي متخ�ص�ص بال�شعر النبطي‪ ،‬كما �أنها املرة‬ ‫الأوىل التي ت�شهد فيه هذه امل�سابقة التي �أنطلقت قبل �سنوات‬ ‫تواجد �شاعر �أردين يف املراحل النهائية‪.‬‬ ‫ي�شار �إىل �أن ال�شاعر �صالح الهقي�ش ق��د ف��از ال�ع��ام املا�ضي‬ ‫باملركز الأول بجائزة لل�شعر النبطي‪ /‬الدورة الثانية التي تنظمها‬ ‫وزارة الثقافة للتعريف باملنجز ال�شعري النبطي ع��ن دي��وان��ه‬ ‫"عروق امل�صابيح" الذي �سيطبع هذا العام‪.‬‬

‫إنجاز طبي جديد بالوصول للجيب‬ ‫الوتدي يف الجمجمة باملنظار‬ ‫عجلون‪ -‬برتا‬ ‫اعلن ا�ست�شاري جراحة االنف واالذن واحلنجرة الدكتور مهند‬ ‫الق�ضاة �أم�س اجلمعة خالل فعاليات امل�ؤمتر الطبي ال�ساد�س الذي‬ ‫تنظمه اللجنة الفرعية لنقابة االط�ب��اء يف عجلون يف قاعة نادي‬ ‫املعلمني عن اجناز طبي وطريقة جراحية جديدة للو�صول للجيب‬ ‫الوتدي يف اجلمجمة باملنظار‪.‬‬ ‫وا�شار الدكتور الق�ضاة �إىل ان الطريقة تراعي احلفاظ على‬ ‫قرنيات االنف؛ ملا لها من دور هام ورئي�س ت�شريحياً وف�سيولوجياً‬ ‫للج�سم وا�ستئ�صال جزء من اجليب الأنفي الغربايل للح�صول على‬ ‫ممر ي�سمح و�صول الأدوات اجلراحية للجيب الوتدي‪.‬‬ ‫وبني ان اجليب الوتدي يقع فوق البلعوم الأنفي‪ ،‬وحتت الدماغ‪،‬‬ ‫ويجاور الغدة النخامية وال�شريان ال�سباتي والع�صب الب�صري حيث‬ ‫�ست�ستخدم هذه الطريقة اجلراحية لعالج �أمرا�ض اجليب الوتدي‬ ‫او كممر للو�صول اىل قاع اجلمجمة عن طريق اجليب الوتدي‪.‬‬ ‫واو�ضح ان هذه الطريقة مت ن�شرها يف املجلة االمريكية جلراحة‬ ‫اجلمجمة والوجهة املفهر�سة يف ا�شهر قواعد البيانات البحثية وهي‬ ‫املجلة الر�سمية لعدة جمعيات طبية متخ�ص�صة‪.‬‬ ‫وا�شار اىل ان هذا االجن��از ي�ضاف اىل باكورة االجن��ازات التي‬ ‫حققها ومنها ان��ه تو�صل اىل ت�صنيف طبي جديد على م�ستوى‬ ‫العامل لل�صفيحات الغربالية يف ق��اع اجلمجمة‪ ،‬كما ادخلت كلية‬ ‫الطب يف جامعة جورج تاون االمريكية بحثاً للدكتور الق�ضاة �ضمن‬ ‫م�ساقاتها العلمية للأطباء يف تخ�ص�ص ج��راح��ات االن��ف والأذن‬ ‫واحلنجرة‪.‬‬ ‫يذكر ان الدكتور الق�ضاة خبري دويل وا�ست�شاري �أول يف جراحة‬ ‫الأنف والأذن واحلنجرة‪ ،‬وبروفي�سور يف اجلراحات اخلا�صة بكلية‬ ‫ال�ط��ب يف ج��ام�ع��ة ال�ع�ل��وم وال�ت�ك�ن��ول��وج�ي��ا الأردن �ي ��ة وح��ا��ص��ل على‬ ‫الزمالة ال�سريرية الأمريكية من م�ست�شفيات ومعاهد جامعتي‬ ‫(جون هوبكنز و�أيوا ) الأمريكيتني وحا�صل على بكالوريو�س طب‬ ‫وجراحة من اجلامعة الأردنية زميل الأكادميية االمريكية جلراحة‬ ‫الأنف والأذن واحلنجرة وزميل كلية اجلراحني االمريكية وزميل‬ ‫كلية اجلراحني العاملية ورئي�س وع�ضو عدة جمعيات وجلان عاملية‬ ‫و�إقليمية وحملية ون��ا��ش��ر �أك�ث�ر م��ن ‪ 60‬بحثا يف جم�لات علمية‬ ‫متخ�ص�صة وحمكمة معظمها مفهر�س يف قاعدة بيانات ثوم�سون‬ ‫وم ��ؤمت��رات دول �ي��ة وع��امل�ي��ة وع���ض��و يف هيئة حت��ري��ر �أك�ث�ر م��ن ‪10‬‬ ‫جمالت عاملية متخ�ص�صة‪.‬‬

‫دراسة بريطانية‪ :‬حقن شهرية أكثر فاعلية لعالج‬ ‫الصداع النصفي‬ ‫لندن‪ -‬برتا‬ ‫�أظ� �ه ��رت درا�� �س ��ة ب��ري �ط��ان �ي��ة ج��دي��دة‬ ‫�أن ح�ق��ن "�إيرينوماب" اجل��دي��دة لعالج‬ ‫ال�صداع الن�صفي تعمل ب�شكل جيد لعالج‬ ‫املر�ض بعد �أن �أثبتت بع�ض الأدوية الأخرى‬ ‫ف�شلها‪.‬‬ ‫وقالت هيئة الإذاع��ة الربيطانية "بي‬ ‫ب��ي �سي" �أم����س اجلمعة �إن ال��درا��س��ة التي‬ ‫�أجراها علماء الأع�صاب يف جامعة كينجز‬

‫كوليدج بلندن تو�ضح �أن دواء "�إيرينوماب"‬ ‫هو حقنة �شهرية من املقرر تقدميها قريباً‬ ‫ملر�ضى ال�صداع الن�صفي يف بريطانيا من‬ ‫خالل هيئة اخلدمات ال�صحية الوطنية‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت الدرا�سة �أن "�إيرينوماب" هو‬ ‫عبارة عن ج�سم م�ضاد م�صمم ملنع ُم�ستقبل‬ ‫ُيعتقد �أن��ه م�س�ؤول عن نقل �إ��ش��ارات الأمل‬ ‫املرتبطة بال�صداع الن�صفي‪.‬‬ ‫و�أثبتت �أن حقن "�إيرينوماب" خف�ضت‬ ‫م�ت��و��س��ط ع ��دد ح� ��االت ال �� �ص��داع الن�صفي‬

‫ال�شهرية ب�أكرث من ‪ 50‬باملائة ملا يقرب من‬ ‫ثلث الأ�شخا�ص الذين يعانون من ال�صداع‬ ‫الن�صفي �صعب العالج‪ ،‬و�شاركوا يف الدرا�سة‬ ‫التي ا�ستمرت ‪� 12‬أ�سبو ًعا‪.‬‬ ‫وي �ع �م��ل ال � � ��دواء ب �� �ش �ك��ل خم �ت �ل��ف عن‬ ‫الأدوي � ��ة ال��وق��ائ�ي��ة الأخ� ��رى ال�ت��ي يح�صل‬ ‫عليها م��ر��ض��ى ال �� �ص��داع ال�ن���ص�ف��ي‪ ،‬وال�ت��ي‬ ‫غ��ال �ب �اً م��ا ت �ك��ون �أدوي � ��ة "معاد و�صفها"‬ ‫وم�صنعة يف الأ�سا�س لعالج �أمرا�ض �أخرى‪،‬‬ ‫مثل �ضغط الدم وال�صرع‪.‬‬

‫عمان‪ -‬برتا‬ ‫تلتئم يف عمان اليوم ال�سبت اعمال امل�ؤمتر االقت�صادي الدويل‬ ‫ال��راب��ع بعنوان "حتفيز االقت�صاد االردين ‪ :‬ال��واق��ع والتحديات"‬ ‫ل�صياغة ر�ؤى م�ستقبلية للنهو�ض باالقت�صاد االردين‪.‬‬ ‫ودعت اجلمعية االردنية للبحث العلمي وجامعة البرتا اللتان‬ ‫تنظمان امل�ؤمتر يف بيان �صحايف جميع املخت�صني والقيادات االدارية‬ ‫واالقت�صادية واملجتمع املحلي وا�ساتذة اجلامعات واخلرباء يف عامل‬ ‫املال واالعمال وا�صحاب العالقة والباحثني اىل امل�شاركة يف امل�ؤمتر‬ ‫الهام للوقوف على واقع االقت�صاد االردين و�سبل حتفيزه واالفادة‬ ‫من التجارب العلمية الناجحة بهذا اخل�صو�ص‪.‬‬ ‫وقال رئي�س اجلمعية رئي�س امل�ؤمتر الدكتور انور البطيخي‪ ،‬ان‬ ‫ذوي اخلربة والكفاءة والدراية �سيناق�شون و�ضع االقت�صاد االردين‬ ‫والتحديات التي تواجهه وو�ضع احللول والتو�صيات ال�ست�شراف‬ ‫الغد امل�شرق رغم التحديات‪.‬‬ ‫وا�شار اىل ان من ابرز اهداف امل�ؤمتر التعريف مباهية االقت�صاد‬ ‫االردين واقعا وتو�صيفا وحتليال و�آفاقا م�ستقبلية وواقع االقت�صاد‬ ‫االردين وا�ست�شراف الفر�ص وحتجيم التحديات وتقدمي درا�سات‬ ‫وابحاث ترتقي اىل حتفيز االقت�صاد واحلوار وتبادل االراء لتحقيق‬ ‫ال�شراكة الفاعلة بني القطاع االكادميي والقطاعني العام واخلا�ص‪.‬‬ ‫ونوه الدكتور البطيخي اىل انه �سيتم رفع تو�صيات امل�ؤمتر اىل‬ ‫ا�صحاب القرار لالفادة منها‪.‬‬ ‫ويناق�ش امل�ؤمتر الذي ي�ستمر يوما واحدا عدة حماور واوراق‬ ‫ع�م��ل ه��ام��ه منها اال��س�ت�ق��رار امل ��ايل وال �ن �ق��دي وال�ت�ن�ب��ؤ ب��االزم��ات‬ ‫واال��س�ت�ق��رار النقدي واجل�ه��از امل�صريف االردين وال�سيا�سة املالية‬ ‫والنقدية يف االردن وحتفيز االقت�صاد االردين وخ�ط��ة التحفيز‬ ‫االقت�صادي وواق��ع اال�ستثمار يف االردن واالليات احلديثة يف ادارة‬ ‫امل�شاريع ودور االدارة يف حتفيز ودع��م االقت�صاد واقت�صاد املعرفة‬ ‫و�شراكة القطاعني العام واخلا�ص والبيئة االقت�صادية وحتدياتها‬ ‫واخالقيات اقت�صاد املعرفة واالدارة والبيئة وامل�س�ؤولية االجتماعية‬ ‫واحلاكمية الر�شيدة وادارة االزمات واال�ساليب احلديثة يف تطوير‬ ‫وادارة املوارد الب�شرية واالبداع والريادة وغريها‪.‬‬ ‫ي���ش��ار اىل ان امل ��ؤمت��ر يعترب م ��ؤمت��را علميا حمكما حتكيما‬ ‫ي�ت��واف��ق م��ع امل�ع��اي�ير ال�ع��امل�ي��ة لتحكيم االب �ح��اث العلمية ويحمل‬ ‫الرتقيم الدويل املت�سل�سل ‪.5620-5602‬‬ ‫وكانت اجلمعية االردنية للبحث العلمي عقدت ثالثة م�ؤمترات‬ ‫اقت�صادية �سابقة وال�ع��دي��د م��ن امل ��ؤمت��رات العلمية التي تالم�س‬ ‫احتياجات االردن يف خمتلف املجاالت‪.‬‬

‫إقبال متزايد على سياحة املغامرة واإلنزال الجبلي يف عجلون‬ ‫عجلون‪ -‬برتا‬ ‫�شهدت العديد من املواقع ال�سياحية واالثرية‬ ‫يف حمافظة عجلون خ�لال الفرتة املا�ضية اقباال‬ ‫م�ت��زاي��دا ع�ل��ى �سياحة امل�غ��ام��رة واالن� ��زال اجلبلي‬ ‫من قبل العديد من ا�صحاب املبادرات واملتطوعني‬ ‫واملهتمني بال�ش�أن ال�سياحي‪.‬‬ ‫كما ��س��اع��دت االج ��واء ال��داف�ئ��ة وال��رب�ي��ع على‬ ‫تن�شيط احلركة ال�سياحية من قبل ال�سياح حمليا‬ ‫وخارجيا لال�ستمتاع برحالت ال�شواء يف الغابات‬ ‫وال�شالالت واالودية باال�ضافة اىل تنفيذ امل�سريات‬ ‫ال�سياحية‪.‬‬ ‫وا�� �ش ��ارت من�سقة م �ب��ادرة "�سياحتنا ع�ن��وان‬ ‫ثروتنا وبيئتنا" �آمنة عيد �إىل ان املبادرة اخذت على‬ ‫عاتقها و�ضمن خططها تفعيل امل�شاركة يف �سياحة‬ ‫املغامرة وعمل جوالت وزيارات ميدانية للعديد من‬ ‫املواقع ال�سياحية بهدف ت�شجيع الزوار واملواطنني‬ ‫على ارتياد املواقع ال�سياحية وخ�صو�صا ان الكثري‬ ‫من الأردنيني يجهلون هذه الأماكن ومل ي�سمعوا‬ ‫بها ليحرموا من �سحرها رغم قربها منهم ومغيبة‬ ‫ع��ن �أج �ن��دات رح�لات�ه��م الأ��س�ب��وع�ي��ة �أو ال�شهرية‬ ‫و�سياحتهم الداخلية ب�سبب �ضعف الرتويج‪.‬‬ ‫وبني من�سق مبادرة "ربيع االردن احلى" عبد‬ ‫احلكيم مهيد‪ ،‬ان املبادرة نفذت اليوم انزا ًال جبلياً‬ ‫يف منطقة �شالالت راجب والعديد من املحافظات‬ ‫يف امل �م �ل �ك��ة‪ ،‬مب �� �ش��ارك��ة ع ��دد م��ن اع �� �ض��اء امل �ب��ادرة‬ ‫واملتطوعني‪ ،‬مبيناً ان �سياحة املغامرة تهدف اىل‬ ‫اب��راز هذه املواقع والرتويج لها يف خمتلف و�شتى‬ ‫ال��و��س��ائ��ل ل�ت�ع��ري��ف امل��واط �ن�ين ب��أه�م�ي��ة ال�سياحة‬ ‫وت�شجيعهم على ال�سياحة‪.‬‬ ‫ودع ��ا ال�ن��ا��ش�ط��ون وامل�ت�ط��وع��ون امل���ش��ارك��ون يف‬ ‫��س�ي��اح��ة امل �غ��ام��رة واالن � � ��زال اىل اه �م �ي��ة حت�سني‬ ‫اخل��دم��ات ل�ل�م��واق��ع ال���س�ي��اح�ي��ة واحل �ف��اظ عليها‬

‫تعبريية‬

‫نظيفة وا�ستغاللها لزيادة عدد ال��زوار‪ ،‬مبينني ان‬ ‫العديد من املواقع ال�سياحية يف املحافظة تفتقر‬ ‫لأدن ��ى اخل��دم��ات ال�ت��ي يجب ت��وف��ره��ا للمتنزهني‬ ‫م��ن و��س��ائ��ل ال��راح��ة واالم� ��ان وامل �ق��اع��د واالل �ع��اب‬ ‫الرتفيهية لالطفال وامل��راف��ق ال�صحية م��ن اجل‬ ‫ت�شجيع اقامة امل�شاريع ال�سياحية التي ترفع من‬ ‫وت�يرة احل��رك��ة التجارية وت�ع��ود بالنفع والفائدة‬ ‫على ا�صحاب هذه امل�شاريع وا�سرهم‪.‬‬ ‫ب � ��دوره اك ��د رئ �ي ����س جل �ن��ة ال���س�ي��اح��ة واالث� ��ار‬ ‫النيابية ال�ن��ائ��ب و�صفي ح��داد ان اللجنة تعطي‬ ‫حم��اف �ظ��ة ع �ج �ل��ون اول ��وي ��ة وو� �ض �ع��ت م ��ن خ�لال‬

‫خ�ط�ط�ه��ا ت�ط��وي��ر ال���س�ي��اح��ة ح�ي��ث ق��ام��ت برفقة‬ ‫ع��دد من اجلهات املعنية يف املحافظة بعمل جولة‬ ‫ميدانية لتحديد احتياجات كافة املواقع ال�سياحية‬ ‫والأث ��ري ��ة م��ن ب�ن�ي��ه حت�ت�ي��ة وخ ��دم ��ات م��ن �إن� ��ارة‬ ‫وتعبيد ط��رق وتهيئة وحت�سني لتقدير التكلفة‬ ‫املاليه الالزمة لتطويرها‪ ،‬مبينا انه مت رفع تقرير‬ ‫للوزارة من اجل توفري املخ�ص�صات الالزمة التي‬ ‫�ست�ساهم يف اطالة مدة اقامة ال�سائح‪.‬‬ ‫وا�شار حداد اىل ان اللجنة تويل جلب امل�شاريع‬ ‫اال�ستثمارية ال�سياحية ملحافظة عجلون اهمية‬ ‫حيث �إن��ه نتيجة املتابعات واملخاطبات للحكومة‬

‫ووزارة الزراعة مت املوافقة على تخ�صي�ص �أرا���ض‬ ‫لإق��ام��ة م�شاريع م��ن قبل اجلمعيات للم�ساهمة‬ ‫يف احل��د م��ن الفقر والبطالة وت�شجيع ال�سياحة‬ ‫باال�ضافة اىل موافقة رئا�سة الوزراء لتخ�صي�ص ‪30‬‬ ‫دومنا لإحدى اجلمعيات لتنفيذ �سياحة املغامرة‪.‬‬ ‫وق��ال مدير �سياحة عجلون حممد الديك ان‬ ‫املديرية تقوم حاليا و�ضمن خططها وبراجمها‬ ‫للرتويج لالماكن ال�سياحية‪ ،‬باال�ضافة اىل تطوير‬ ‫اخلدمات فيها من اجل ت�شجيع ال�سياحة وتوعية‬ ‫وتثقيف املواطن ب�أهمية القطاع ال�سياحي يف دعم‬ ‫االقت�صاد الوطني واب��راز ما تزخر به عجلون من‬ ‫مم �ي��زات بيئية وطبيعية ب��اال��ض��اف��ة اىل ت�سليط‬ ‫ال �� �ض��وء ع�ل��ى ��س�ي��اح��ة امل �غ��ام��رة مل��ا ف�ي�ه��ا م��ن دع��م‬ ‫للمجتمعات املحلية وج��ذب ال�شباب م��ن اخل��ارج‬ ‫وتن�شيط ال�سياحة الداخلية‪.‬‬ ‫وا� �ض��اف ان امل�ح��اف�ظ��ة ��ش�ه��دت خ�ل�ال ال�ف�ترة‬ ‫القليلة املا�ضية اقباال متزايدا من قبل ال�سياح من‬ ‫االردن وخارجه لزيارة املواقع ال�سياحية والغابات‬ ‫وال�شالالت واالودية الذين قاموا بالتقاط ال�صور‬ ‫وال�ت�روي ��ج ل �ه��ذه امل��واق��ع ع�ب�ر و� �س��ائ��ل ال�ت��وا��ص��ل‬ ‫االجتماعي مما كان له اثر ايجابي كبري على زيادة‬ ‫حركة ال�سياحة يف املحافظة‪.‬‬ ‫وا� �ش��ار م��دي��ر االث� ��ار حم�م��د ال���ش�ل�ب��ي �إىل ان‬ ‫حمافظة عجلون ت�ضم �أودي ��ة و� �ش�لاالت وجباال‬ ‫وق ��رى ج�م�ي�ل��ة وغ�ي�ره��ا ال �ع �� �ش��رات م��ن الأم��اك��ن‬ ‫التي غابت عن عيون الأردنيني ومل يتمتعوا يوما‬ ‫ب�أ�شجارها وخ�ضارها ومياهها رغ��م قربها منهم‬ ‫و�إم �ك��ان �ي��ة ا��س�ت�غ�لال�ه��ا ��ض�م��ن خ��ري�ط��ة ال�سياحة‬ ‫الداخلية‪ ،‬مبينا ان املديرية تركز على تقدمي كل‬ ‫ما من �ش�أنه لت�شجيع ال�سياحة وزيادة اقبال الزوار‬ ‫لالماكن االثرية‪.‬‬

‫مشروع ألرشفة تاريخ مدينة أم الجمال األثرية‬ ‫املفرق‪ -‬برتا‬ ‫قامت بلدية �أم اجلمال بو�ضع اخلطوط العري�ضة مل�شروعها الهام‬ ‫يف جمال ال�سياحة واالثار والقائم على ار�شفة تاريخ مدينة ام اجلمال‬ ‫االثرية الواحة ال�سوداء ليتم ترويجها وت�سويقها �سياحيا‪.‬‬ ‫وو�ضع رئي�س بلدية ام اجلمال ح�سن الرحيبة وخبري االثار ومدير‬ ‫اث��ار املفرق �سابقا الدكتور عبد القادر احل�صان ورئي�س ق�سم الرتاث‬ ‫املعماري يف البلدية املهند�س احمد العظامات البنود الرئي�سية لآلية‬ ‫التوثيق ملوقع ام اجلمال �ضمن مراحل تقوم على جمع مواد ودرا�سات‬ ‫تعود للحقبات التي توالت على منطقة ام اجلمال‪.‬‬ ‫وق��ال رئي�س بلدية ام اجلمال ح�سن الرحيبة‪ ،‬ان البلدية تعمل‬ ‫وب�شكل م�ستمر يف خ��دم��ة املجتمع امل�ح�ل��ي وح�م��اي��ة امل��واق��ع االث��ري��ة‬ ‫وتن�شيط ال�سياحة ب�شكل دائ��م‪ ،‬الفتا اىل انه مت تكليف الدكتور عبد‬ ‫القادر احل�صان كم�ست�شار وخبري يف مكتب الدرا�سات الر�شفة مدينة ام‬ ‫اجلمال �ضمن ق�سم الرتاث املعماري لغايات ار�شفة مدينة ام اجلمال‬ ‫االثرية‪ ،‬ا�ضافة اىل تكليفه بالعمل على اجناز كتاب علمي متكامل عن‬ ‫منطقة ام اجلمال عرب درا�سة علمية كاملة للموقع وجواره يف خمتلف‬ ‫املجاالت‪ ،‬مبينا انه �سيتم خماطبة كافة اجلهات الر�سمية واالكادميية‬ ‫الر�سمية والعلمية املعنية للتعاون بها ال�ش�أن‪.‬‬ ‫و�أكد الدكتور احل�صان ان العمل �سيكون �ضمن فريق موحد؛ مما‬ ‫ي�ساهم جليا يف �إعادة كتابة تاريخ �أم اجلمال اخلالد وجوارها على �أ�س�س‬ ‫علمية ومادية �أكادميية غري قابلة للتفنيد معتمدة على دالئل مادية‬ ‫وعلمية تاريخية ومو�ضوعية‪.‬‬ ‫ولفت الدكتور احل�صان اىل ان منطقة ام اجلمال تزخر بالرتاث‬

‫املدير العام‬ ‫يوميــة ‪� -‬أردنيــة ‪� -‬شاملــة‬

‫ت�صدر عن دار ال�سبيل لل�صحافة والتوزيع‬

‫جميل �أبو بكر‬

‫حيث �سيتم ت�سليط ال�ضوء على موقع اثار �أم اجلمال وتراثها املعماري‬ ‫اخلالد ماديا ومعنويا من خالل جمع كافة الوثائق املكتوبة للموقع‬ ‫ومنذ القدم وع�بر الع�صور وم��ع خمتلف اجلهات االجنبية والعربية‬ ‫واملحلية على ال�سواء‪ ،‬ا�ضافة اىل انه �سيتم العمل على توثيق تاريخ‬

‫ولفت اىل انه �سيتم العمل على ترميم و�صيانة املوقع بالتن�سيق مع‬ ‫اجلهات املعنية حلفظ ودميومة املباين والعمل على تن�شيط ال�سياحة‬ ‫بكافة ابعادها الثقافية والدينية (اال�سالمية وامل�سيحية) على ال�سواء‬ ‫علما ب�أن هنالك ( ‪ )17‬كني�سة وم�سجدين اموي واالخر ايوبي مملوكي‬ ‫ا�ضافة اىل برج للحمام الزاجل‪.‬‬ ‫كما ان��ه �سيتم العمل على اجن��از متحف خ��ا���ص لكافة النقو�ش‬ ‫املكت�شفة يف ام اجلمال مع �صورها ور�سوماتها وترجماتها وهي كثرية‬ ‫ومتنوعة من نبطية‪ ،‬يونانية‪ ،‬التينية‪ ،‬و�سريانية‪ ،‬عربية ا�سالمية‪،‬‬ ‫�صفائية‪ ،‬ثمودية وذلك ليكون متحفا علميا ثقافيا لت�سليط اال�ضواء‬ ‫على تطور احلرف وغريها‪.‬‬ ‫وبني انه �سيتم درا�سة تاريخ قبيلة امل�ساعيد والعظامات وال�شرفات‬ ‫وبني معروف عرب الوثائق والنقو�ش املكت�شفة يف املنطقة كاملة‪ ،‬ا�ضافة‬ ‫اىل توثيق اللهجات املحلية واالمثال ال�شعبية والذاكرة الوطنية كافة‬ ‫وج�م��ع ال�ت�راث امل��ادي م��ن امل��واط�ن�ين لو�ضعها �ضمن متحف ال�تراث‬ ‫ال�شعبي وذلك لرفد احلركة ال�سياحية والثقافية على ال�سواء بالتعاون‬ ‫مع اجلهات املعنية‪.‬‬ ‫وب�ين رئي�س ق�سم ال�تراث يف البلدية املهند�س احمد العظامات‪،‬‬ ‫�سيتم العمل على درا�سة تراث ام اجلمال وتوثيقه كامال وفيما يتعلق‬ ‫ب��ال�تراث امل��ادي وامل�ع�ن��وي لتكون بذلك م��ن اه��م امل�شاريع التي توثق‬ ‫منطقة �أم اجلمال‬ ‫املكت�شفات الأثرية التي مت العثور عليها خالل امل�سح االثري يف املنطقة‪،‬‬ ‫البحث العلمي لأم اجلمال كامال لرحالت املدينة القدمية واخلا�صة م�ؤكدا �أهمية التوثيق الرتاثي والعمراين ملنطقة ام اجلمال وامتالكها‬ ‫بامل�ست�شرقني والعثمانيني وغ�يره��م‪ ،‬كذلك ال�ع��روج على ال��درا��س��ات ار�شيفا موثقا تعود حلقبات ح�ضارية تعاقبت عليها‪.‬‬ ‫وا� �ش��ار اىل اه�م�ي��ة ال�ت�ح��دث ع��ن ام اجل �م��ال وم�ع��امل�ه��ا بكنائ�سها‬ ‫والوثائق وال�صور والر�سومات ور�سائل املاج�ستري واالبحاث العلمية‬ ‫وم�ساجدها وابوابها لتنفرد يف درا�سات حتكي عنها برتاثها وح�ضاراتها‪.‬‬ ‫املحكمة والثقافية على ال�سواء واخلرائط املتنوعة‪.‬‬

‫رئي�س التحرير‬

‫امل�ست�شار القانوين‬

‫‪www.assabeel.net‬‬

‫عاطف اجلوالين‬

‫م�صطفى ن�صر اهلل‬

‫‪www.facebook.com/Assabeel.Newspaper‬‬ ‫‪twitter.com/assabeeldotnet‬‬

‫رقم االيداع لدى‬

‫املكاتب‪ :‬عمان �شارع الأردن �شمال م�ست�شفى‬ ‫ال�ضياء التجاري‬

‫اال�شرتاكات‪:‬‬

‫دائرة املكتبة‬

‫للأفراد ‪ 40‬ديناراً‬

‫الوطنية‬

‫اال�ستقالل بجانب مدار�س العروبة جممع‬

‫للم�ؤ�س�سات‪ 75 :‬ديناراً‬

‫(‪/2002/92‬د)‬

‫هاتف‪ - 5692853 5692852 :‬فاك�س‪5692854 :‬‬

‫العنوان الربيدي‪:‬‬ ‫�ص‪.‬ب ‪213545‬‬

‫احل�سني ال�شرقي ‪11121‬‬ ‫عمان الأردن‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.