عدد الأحد 16 حزيران 2019

Page 1

‫‪ 3‬مليارات دوالر حصيلة الدخل السياحي‬ ‫وحواالت املغرتبني يف ‪ 4‬أشهر‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬

‫الأحد ‪� 12‬شوال ‪1440‬هـ‬

‫‪ 16‬حزيران ‪ 2019‬م ال�سنة ‪26‬‬

‫‪� 12‬صفحة‬

‫العدد ‪4227‬‬

‫�أظهرت احدث بيانات للبنك املركزي الأردين‬ ‫�أن الدخل ال�سياحي ارتفع لنهاية ني�سان من العام‬ ‫احل��ايل بن�سبة ‪ 6.1‬باملئة �إىل ‪ 1746‬مليون دوالر‬ ‫(‪ 1236‬مليون دي �ن��ار) م�ق��ارن��ة م��ع ‪ 1645‬مليون‬

‫‪ 250‬فل�سا‬

‫«الربيد» يطرح طابع ًا تذكاري ًا بعنوان‬ ‫«القدس عاصمة فلسطني»‬

‫بدء أعمال مؤتمر «القدس‪ :‬تحديات الواقع‬ ‫وإمكانات املواجهة» يف عمان‬

‫عمان‪ -‬برتا‬

‫ب ��د�أت يف اجل��ام�ع��ة الأردن �ي��ة‪� ،‬أم����س‪� ،‬أع�م��ال م�ؤمتر‬ ‫"القد�س‪ :‬حتديات الواقع و�إمكانات املواجهة" ينظمه‬ ‫امل��رك��ز العربي للأبحاث ودرا��س��ة ال�سيا�سات بال�شراكة‬ ‫مع اجلامعة الأردنية وم�ؤ�س�سة الدرا�سات الفل�سطينية‪،‬‬ ‫وجامعة بريزيت‪.‬‬

‫و�أكد رئي�س اجلامعة الأردنية الدكتور عبد الكرمي‬ ‫الق�ضاة يف كلمة �ألقاها �أن امل�ؤمتر ج��اء لبحث مو�ضوع‬ ‫يت�صل ب�أبهى امل��دن ودرت�ه��ا وه��ي القد�س ال�شريف‪ ،‬و�أن‬ ‫للقد�س والأردنيني ق�صتها منذ �أن كانت الطريق �إليها‬ ‫ع �ن��وان م�ع��رف��ة وح �ي��اة اج�ت�م��اع�ي��ة وع�لاق��ة متينة بني‬ ‫النا�س‪ ،‬وهي جهاد و�شهادة وبطولة للجندي الأردين يف‬ ‫�ساحاتها وا�سوارها‪.‬‬

‫وي �� �س �ل��ط امل� ��ؤمت ��ر ال �� �ض��وء ع �ل��ى حم � ��اور م �ت �ع��ددة‬ ‫ت �ت �ع �ل��ق ب ��ال� �ق ��د� ��س � �س �ي��ا� �س � ًي��ا وق ��ان ��ون� � ًي ��ا و�إع �ل�ام � � ًي ��ا‬ ‫ودمي� �غ ��راف� � ًي ��ا‪� ،‬إ�� �ض ��اف ��ة �إىل احل� ��راك� ��ات االج �ت �م��اع �ي��ة‬ ‫وال �ت �غ�ي�رات امل �ع��ا� �ص��رة‪ ،‬وق �� �ض��اي��ا و�إ� �ش �ك��ال �ي��ات ح��ال�ي��ة‬ ‫وم���س�ت�ق�ب�ل�ي��ة ع �ل��ى م���ص�ير ال �ق��د���س وم �� �ص�ير الق�ضية‬ ‫الفل�سطينية عمومًا‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫انطالق باكورة الحراك الشعبي‬ ‫الفلسطيني ضد ورشة البحرين‬ ‫رام اهلل‪ -‬الأنا�ضول‬ ‫�أطلق الفل�سطينيون‪� ،‬أم�س ال�سبت‪ ،‬باكورة حراك‬ ‫�شعبي �ضد ور�شة املنامة االقت�صادية املزمع عقدها نهاية‬ ‫ال�شهر اجلاري‪ ،‬بدعوة من الواليات املتحدة الأمريكية‪،‬‬ ‫حتت عنوان "ال�سالم من �أجل االزدهار"‪ ،‬حيث انطلقت‬ ‫م�سرية �ضد الور�شة �أم�س من و�سط مدينة رام اهلل‪.‬‬ ‫و�شارك يف امل�سرية التي �أعلنت عنها القوى الوطنية‬ ‫والإ� �س�لام �ي��ة وم�ن�ظ�م��ات امل�ج�ت�م��ع امل ��دين واحل��راك��ات‬ ‫ال�شعبية‪ ،‬الع�شرات من الفل�سطينيني‪ ،‬وال��ذي��ن هتفوا‬ ‫��ض��د "�صفقة القرن"‪ ،‬وور� �ش��ة ال�ب�ح��ري��ن‪ ،‬ف�ي�م��ا رف��ع‬ ‫م�شاركون الف�ت��ات اع�ت�برت "�صفقة ترمب" ق��د ول��دت‬ ‫ميتة‪ ،‬والفتات �أخرى طالبت الدول العربية بالرتاجع‬ ‫عن امل�شاركة يف ور�شة املنامة‪.‬‬ ‫وم��ن امل �ق��رر ا��س�ت�م��رار ال�ف�ع��ال�ي��ات و� �ص��وال ليومي‬ ‫اخلام�س والع�شرين وال�ساد�س والع�شرين من ال�شهر‬ ‫اجلاري‪ ،‬موعد انعقاد ور�شة املنامة‪ ،‬كما �صرح لـ"العربي‬ ‫اجلديد" من�سق القوى الوطنية والإ�سالمية يف رام اهلل‬ ‫ع�صام بكر‪.‬‬ ‫و�أك� ��د ب�ك��ر �أن امل���س�يرة ت ��أت��ي يف ��س�ي��اق �إق� ��رار تلك‬ ‫الفعاليات يف اجتماعات مو�سعة �ضمت ق��وى وف�صائل‬ ‫واحت� ��ادات �شعبية ومم�ث�ل�ين ع��ن ال�ف�ع��ال�ي��ات وامل�ق��اوم��ة‬ ‫ال�شعبية‪ ،‬م�شددا على موقف الإجماع الر�سمي وال�شعبي‬ ‫يف رف ����ض ال �ت �ع��اط��ي م ��ع �أي � ��ة � �ص �ي��غ وم �ق�ت�رح ��ات من‬

‫مدير "الضريبة" يعرض نظام‬ ‫الفوترة على القطاع الصناعي‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫عر�ض مدير عام دائرة �ضريبة الدخل واملبيعات ح�سام‬ ‫اب��و علي ام�س على القطاع ال�صناعي نظام تنظيم �ش�ؤون‬ ‫الفوترة والرقابة عليها ال��ذي �سيبد�أ تطبيقه بداية �شهر‬ ‫متوز املقبل‪.‬‬ ‫واكد ابو علي خالل لقاء نظمته غرفة �صناعة االردن‬ ‫مب�ق��ره��ا ان ق��ان��ون �ضريبة ال��دخ��ل اجل��دي��د ه��و مرجعية‬ ‫ا� �ص��دار ن�ظ��ام ال�ف��وت��رة ول��ن ي�ك��ون ل��ه ارت �ب��اط م��ع �ضريبة‬ ‫املبيعات‪ ،‬م�شريا اىل ان النظام جاء وفق اجماع من خمتلف‬ ‫القطاعات االقت�صادية وفئات املجتمع‪.‬‬ ‫وا�شار اىل ان الفعاليات االقت�صادية طالبت ب�ضرورة‬ ‫اعتماد نظام فوترة موحد لكل املن�ش�آت االقت�صادية العاملة‬ ‫باململكة‪ ،‬الفتا اىل عدم ورود اية مالحظة على "الفوترة"‬ ‫عندما مت طرح قانون �ضريبة الدخل اجلديد للمناق�شة‪.‬‬ ‫‪3‬‬

‫ط��رح الربيد االردين‬ ‫ا� � � � �ص� � � ��دارا ج� � ��دي� � ��دا م��ن‬ ‫ال�ط��واب��ع ال�ت��ذك��اري��ة لعام‬ ‫‪ 2019‬ل� �ل� �ب� �ي ��ع امل� �ب ��ا�� �ش ��ر‬ ‫ل �ل �ج �م �ه��ور اع� �ت� �ب ��ارا م��ن‬ ‫ال � �ي ��وم‪ ،‬ب �ح �� �س��ب ال �ن��اط��ق‬ ‫االع�ل�ام��ي ب��ا��س��م ال�بري��د‬ ‫زهري العزة‪.‬‬ ‫وق� � � � � ��ال ال� � � �ع � � ��زة �إن‬ ‫اال�� � �ص � ��دار ال� � ��ذي ي�ح�م��ل‬ ‫��ش�ع��ار "القد�س عا�صمة‬ ‫فل�سطني" ي �� �ش �م��ل ف�ئ��ة‬ ‫واح ��دة بقيمة ‪ 80‬قر�شا‪،‬‬ ‫م���ش�يرا اىل ان اال� �ص��دار‬ ‫م� �ت ��وف ��ر يف ق� ��� �س ��م ه � ��واة‬ ‫الطوابع يف مبنى ال�شركة‬ ‫الكائن يف منطقة املقابلني‬ ‫ب� �ع� �م ��ان ب� �ج ��ان ��ب م �ب �ن��ى‬ ‫االذاعة والتلفزيون‪.‬‬

‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬

‫�ش�أنها القفز على احلقوق الوطنية امل�شروعة لل�شعب‬ ‫الفل�سطيني‪.‬‬ ‫و�أ�� �ش ��ار ب�ك��ر �إىل �أن ��ش�ك��ل ال �ت �ح��رك الفل�سطيني‬ ‫املقبل �سيكون موحدا بني ال�ضفة الغربية وقطاع غزة‪،‬‬ ‫و�ستنظم م�سريات يف مراكز املدن‪ ،‬والداخل الفل�سطيني‪،‬‬

‫وقطاع غزة‪ ،‬وال�شتات‪ ،‬و�سرت�سل عدة ر�سائل للجاليات‬ ‫الفل�سطينية‪ ،‬والأح��زاب العربية‪ ،‬واالحت��ادات النقابية‬ ‫واملهنية على م�ستوى العامل العربي‪ ،‬وال�شركاء يف دول‬ ‫العامل‪ ،‬لتنظيم فعاليات �أمام ممثليات مملكة البحرين‬ ‫لثنيها عن ا�ست�ضافة الور�شة‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫�سيميتها فلماذا ن�شارك فيها"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف الع�ضايلة‪" :‬نقول ملن يحمل �صفقة القرن ال‬ ‫م�ساومة على القد�س �أو على �أر�ض فل�سطني وال�شعب ال‬ ‫ميكن ان يوقع على �أر�ضه �أو يتنازل عن ذرة تراب منها"‪.‬‬ ‫و�أك��د الع�ضايلة يف كلمة له خ�لال مهرجان العودة‬ ‫التا�سع الذي �أقامته احلركة الإ�سالمية يف خميم البقعة‪،‬‬

‫اجلمعة‪ ،‬املوقف الراف�ض ل�صفقة القرن‪ ،‬ورف�ض امل�شاركة‬ ‫يف ور� �ش��ة ال�ب�ح��ري��ن ول��و ك��ان��ت ع�ل��ى م�ستوى ح��ار���س يف‬ ‫ال�سفارة الأردنية يف البحرين‪ ،‬مطالباً اجلانب الر�سمي‬ ‫ب��ال�ت��وق��ف ع��ن ال�ت�م�ه�ي��د ل �ه��ذه امل �� �ش��ارك��ة ال �ت��ي و�صفها‬ ‫بـ"العار" ومت�ث��ل ع��دوان �اً ع�ل��ى الق�ضية الفل�سطينية‬ ‫واملوقف ال�شعبي الراف�ض لت�صفيتها‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫السلطات األمريكية تطلق سراح‬ ‫الربوفيسور الفلسطيني «األشقر» بشروط‬ ‫وا�شنطن‪ -‬قد�س بر�س‬ ‫�أط �ل �ق��ت ال���س�ل�ط��ات الأم��ري �ك �ي��ة‪ ،‬ف�ج��ر �أم����س‬ ‫ال �� �س �ب��ت‪� � ،‬س��راح الأك ��ادمي ��ي ال�ف�ل���س�ط�ي�ن��ي "عبد‬ ‫احلليم الأ�شقر"‪ ،‬ب�شرط مغادرة �أرا�ضيها للفر�صة‬ ‫الأخرية‪.‬‬ ‫و�أف ��ادت م�صادر �إع�لام�ي��ة فل�سطينية ن�شرت‬ ‫��ص��ورة للأ�شقر �أ ّن ال�سلطات الأمريكية �أطلقت‬

‫� �س��راح��ه‪ ،‬وه��ددت��ه ب��ال�ترح�ي��ل �إىل "�إ�سرائيل"‪،‬‬ ‫بعد و�ضع جهاز تتبع على قدمه "‪ ،"gps‬وهو‬ ‫�إطالق �سراح م�شروط مبغادرة �أرا�ضيها للفر�صة‬ ‫الأخرية‪.‬‬ ‫وكانت ال�سلطات الأمريكية‪� ،‬أع��ادت اجلمعة‬ ‫املا�ضية‪ ،‬الربوفي�سور الفل�سطيني عبد احلليم‬ ‫الأ��ش�ق��ر‪� ،‬إىل �سجن يف والي��ة فرجينيا‪ ،‬ا�ستجابة‬ ‫لقرار ق�ضائي بعدم ت�سليمه للحكومة الإ�سرائيلية‪.‬‬

‫روحاني‪ :‬إيران لن تستمر‬ ‫يف تنفيذ االتفاق النووي بمفردها‬

‫قال وزير العدل الدكتور ب�سام التلهوين ان‬ ‫الوزراة تعمل على ايجاد اجراءات �سهلة و�سريعة‬ ‫ومي�سرة وغري مكلفة للق�ضايا الب�سيطة قريبا‪،‬‬ ‫بهدف توفري الوقت واجلهد على املواطنني‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف خالل افتتاحه �أم�س ال�سبت ور�شة‬ ‫عمل "النزاعات ال�صغرية" التي نظمتها وزارة‬ ‫ال �ع��دل ب��ال �ت �ع��اون م��ع ب��رن��ام��ج االمم امل�ت�ح��دة‬ ‫االمن��ائ��ي يف ف�ن��دق هيلتون – البحر امل�ي��ت‪� ،‬أن‬ ‫زي ��ادة اع ��داد ال��دع��اوي الب�سيطة �أم ��ام حماكم‬

‫ال�صلح دفع اىل العمل على ايجاد اجراءات �سهلة‬ ‫و�سريعة ملثل هذا النوع من الق�ضايا‪ ،‬حيث جرى‬ ‫ال�ت�ع��اون ب�ين وزارة ال�ع��دل واملجل�س الق�ضائي‬ ‫لتب�سيط االج� ��راءات‪ ،‬الفتا اىل وج��ود ن�صو�ص‬ ‫قانونية ت�ساعد على حل تلك النزاعات وتب�سيط‬ ‫االجراءات وايجاد حلول لها‪.‬‬ ‫و�أك��د التلهوين اهتمام وزارة العدل ب�إيجاد‬ ‫ح�ل��ول ق��اب�ل��ة للتطبيق ال���س��ري��ع وو� �ض��ع من��وذج‬ ‫�أردين بهذا اخل�صو�ص يعتمد على توفري ت�سوية‬ ‫�سريعة غ�ير مكلفة لهذه ن��زاع��ات دون امل�سا�س‬ ‫ب�أ�سا�س املحاكمة العادلة‬ ‫‪5‬‬

‫وجهة نظر‬

‫العضايلة‪ :‬ال مساومة على القدس أو على أرض فلسطني‬

‫ق��ال الأم�ي�ن ال �ع��ام حل��زب جبهة ال�ع�م��ل الإ��س�لام��ي‬ ‫املهند�س مراد الع�ضايلة �إن �صفقة القرن امل�ش�ؤومة التي‬ ‫يراد منها ت�صفية الق�ضية الفل�سطينية لن متر‪ ،‬م�شريا‬ ‫�إىل ان "غياب الأردن وفل�سطني ع��ن ور��ش��ة البحرين‬

‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬

‫التلهوني‪ :‬إجراءات سهلة وغري مكلفة‬ ‫للقضايا البسيطة قريب ًا‬

‫خالل مهرجان العودة التا�سع الذي �أقامته احلركة الإ�سالمية يف البقعة‬

‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬

‫دوالر للفرتة ذاتها من العام املا�ضي‪.‬‬ ‫وبح�سب بيان للبنك‪� ،‬أم�س‪ ،‬ارتفعت حواالت‬ ‫العاملني يف اخلارج بن�سبة ‪ 1.6‬باملئة لنهاية ني�سان‬ ‫م��ن ال�ع��ام احل��ايل �إىل ‪ 1202‬مليون دوالر (‪851‬‬ ‫م�ل�ي��ون دي �ن��ار)‪ ،‬م�ق��ارن��ة م��ع ‪ 1182‬م�ل�ي��ون دوالر‬ ‫للفرتة ذاتها من العام املا�ضي‪.‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬

‫الشباب يقتل الشباب‬ ‫نبيل حمران‬ ‫تك�شف الأرق ��ام الر�سمية �أن ق��راب��ة ثلثي �ضحايا‬ ‫وجناة جرائم القتل املرتكبة يف اململكة العام املا�ضي هم‬ ‫من ال�شباب‪.‬‬ ‫ف�ي�م��ا ت���ش�ير الأرق � ��ام اىل �أن ن�ح��و ع���ش��ر �ضحايا‬ ‫جرائم القتل املرتكبة العام املا�ضي يف اململكة كانوا من‬ ‫الأطفال‪.‬‬ ‫و�أودت ج��رائ��م ال�ق�ت��ل ال�ع�م��د وال�ق���ص��د املرتكبة‬ ‫يف اململكة العام املا�ضي بحياة ‪� 89‬شخ�صا وفق تقرير‬ ‫�إح�صائي �أ�صدرته �إدارة املعلومات اجلنائية الأ�سبوع‬ ‫املا�ضي‪.‬‬ ‫قوات الأمن خالل تواجدهم مبوقع �إحدى جرائم القتل العام املا�ضي «�أر�شيفية»‬ ‫وتظهر الأرق��ام �أن��ه من بني كل �أرب��ع من �ضحايا‬ ‫جرائم القتل يف اململكة ف�إن ثالثاً منهم يقل عمره عن عاما‪ ،‬م�شكلة ما ن�سبته ‪ 12‬باملئة من �ضحايا جرائم ‪ 34‬باملئة من ال�ضحايا‪.‬‬ ‫فيما اودت بحياة ‪� 27‬شخ�صا ترتاوح �أعمارهم بني ‪28‬‬ ‫‪ 37‬عاما‪.‬‬ ‫القتل املرتكبة العام املا�ضي‪.‬‬ ‫بينما �أودت ج��رائ��م ال�ق�ت��ل ب�ح�ي��اة ث�لاث�ين �شخ�صا عاما و‪ 37‬عاما ي�شكلون ما ن�سبته ‪ 30‬باملائة من �ضحايا‬ ‫وبح�سب التقرير ف ��إن ج��رائ��م القتل �أودت العام‬ ‫املا�ضي بحياة �أح��د ع�شر طفال تقل �أعمارهم عن ‪ 18‬ترتاوح �أعمارهم بني ‪ 18‬عاما و‪ 27‬عاما ي�شكلون من ن�سبته جرائم القتل املرتكبة يف اململكة العام املا�ضي‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫وثيقة الحركة اإلسالمية‪..‬‬ ‫هل من جديد؟‬

‫• عاطف اجلوالين‬

‫بعد ت��ر ّق��ب ط��وي��ل‪� ،‬أعلنت احل��رك��ة الإ�سالمية‬ ‫توجهها لإط�ل�اق وثيقتها ال�سيا�سية غ��داً االثنني‪،‬‬ ‫وق��ال��ت يف خ�ب�ر ��ص�ح�ف��ي � �ص��ادر ع�ن�ه��ا �إن ال��وث�ي�ق��ة‬ ‫"تعد من �أهم و�أبرز الوثائق التي �أنتجتها احلركة‪،‬‬ ‫حيث �إنها تعبرّ عن ال�سلوك والفكر ال�سيا�سي املق ّر‬ ‫من خمتلف الأط��ر التنظيمية‪ ،‬بعد �سل�سلة طويلة‬ ‫من احل��وارات الداخلية وع�شرات اللقاءات والور�ش‬ ‫النقا�شية التي امتدت على م��دار ما يزيد على عام‬ ‫ك��ام��ل ح�ت��ى مت �إن���ض��اج�ه��ا وال�ت��واف��ق ال��داخ�ل��ي على‬ ‫م�ضامينها عرب خمتلف امل�ستويات التنظيمية"‪.‬‬ ‫خرب احلركة الإ�سالمية يربز �أهمية الوثيقة‪،‬‬ ‫وي ��ؤك��د �أن �ه��ا لي�ست ب�ي��ان�اً وال م��ذك��رة �سيا�سية وال‬ ‫ب��رن��اجم�اً ان�ت�خ��اب�ي�اً‪ ،‬ب��ل وث�ي�ق��ة مرجعية يف الفكر‬ ‫ال�سيا�سي‪ ،‬تعبرّ عن التوجهات اال�سرتاتيجية بعيدة‬ ‫امل��دى للحركة الإ�سالمية‪ ،‬ومب��ا يحدد �سيا�ساتها‪،‬‬ ‫وير�سم م�سارات عملها امل�ستقبلية‪ ،‬وينظم �أداءه��ا‬ ‫ملرحلة طويلة قادمة‪.‬‬ ‫فهل ت�ش ّكل الوثيقة تطويراً �أم مراجعات جتريها‬ ‫احلركة الإ�سالمية على فكرها و�أدائها ال�سيا�سي‪� ،‬أم‬ ‫تعبرّ عن تراجعات يف توجهاتها ومنطلقاتها‪ ،‬وهل‬ ‫ثمة مغزى خا�ص لتوقيت �إطالقها‪ ،‬حيث �سبقها قبل‬ ‫عدة �أ�سابيع طرح مبادرة �سيا�سية بخ�صو�ص م�شروع‬ ‫الإ�صالح يف الأردن‪ ،‬و�إقرار ر�ؤية احلركة الإ�سالمية‬ ‫املرحلية للعامني ‪ 2019‬و‪ ،2010‬وهل تن�سجم الوثيقة‬ ‫والر�ؤية واملبادرة �أم تتعار�ض وتتباين؟‬ ‫امل��ؤ��ش��رات من داخ��ل احلركة الإ�سالمية ت�ؤكد‬ ‫�أن وثيقتها ت�ش ّكل تطوّراً طبيعياً ومنطقياً يف جمال‬ ‫الفكر واملمار�سة بعد مرور �سبعة عقود على �إن�شائها‪،‬‬ ‫يف ظ��ل حت� ��والت ه��ائ �ل��ة ��ش�ه��ده��ا ال �ع��امل وع�صفت‬ ‫ب��امل�ن�ط�ق��ة‪ ،‬ومل ي�ك��ن الأردن واحل��رك��ة الإ��س�لام�ي��ة‬ ‫مبن�أى عن ذلك‪ .‬كما �أن تطورات مهمة ح�صلت على‬ ‫�صعيد البنى الهيكلية للحركة الإ�سالمية‪ ،‬وعلى‬ ‫�صعيد عالقتها باجلانب الر�سمي‪ ،‬ت�ستدعي تطويراً‬ ‫يف املقاربات والتوجهات و�آليات العمل‪.‬‬ ‫بح�سب امل�ؤ�شرات من داخ��ل احل��رك��ة‪ ،‬ثمة روح‬ ‫ن��اظ�م��ة للوثيقة وال��ر�ؤي��ة وامل �ب ��ادرة‪ ،‬ح�ي��ث ��ص��درت‬ ‫جميعها عن وعي فكري و�سيا�سي مت�سق ومن�سجم‪،‬‬ ‫ولي�س بينها تعار�ضات �أو تناق�ضات‪ ،‬فقد تزامنت من‬ ‫حيث التوقيت‪ ،‬و��ص��درت ال��ر�ؤي��ة املرحلية وامل�ب��ادرة‬ ‫ال���س�ي��ا��س�ي��ة يف ذات ال��وق��ت ال ��ذي ك ��ان ي �ج��ري فيه‬ ‫مناق�شة الوثيقة ال�سيا�سية‪ ،‬بل �إن هناك من يذهب‬ ‫�إىل �أن املبادرة وال��ر�ؤي��ة �شكلتا ترجمة عملية لروح‬ ‫الوثيقة وم�ضمونها وتوجهاتها‪.‬‬ ‫م��ا ��ص��در ع��ن احل��رك��ة الإ��س�لام�ي��ة بخ�صو�ص‬ ‫وثيقتها امل��زم��ع �إع�لان�ه��ا‪ ،‬ي�شري �إىل �أن ثمة م��ا هو‬ ‫جديد ونوعي‪ ،‬ويو�ضح رغبة احلركة بر�سم �صورتها‬ ‫احلقيقية كما هي‪ ،‬بعيداً عن تزيني املحبني‪ ،‬وت�شويه‬ ‫اخل�صوم واملغر�ضني‪.‬‬ ‫بح�سب املعلومات املتو ّفرة عن م�ضمون الوثيقة‪،‬‬ ‫ف�إنها تعر�ض مل�بررات �إ��ص��داره��ا‪ ،‬وتطرح ع��دداً من‬ ‫املنطلقات الفكرية وال�سيا�سية‪ ،‬وتو�ضح ر�ؤية احلركة‬ ‫للم�صالح الأردن �ي��ة العليا‪ ،‬وحت��دد �أه ��داف احلركة‬ ‫التي ت�سعى لتحقيقها وتعمل من �أجلها‪.‬‬ ‫ع �ل��ى ��ص�ع�ي��د امل� �ب ��ادئ وامل �ف��اه �ي��م وال �ت��وج �ه��ات‬ ‫ال�سيا�سية‪ ،‬حتدد الوثيقة موقف احلركة �إزاء العديد‬ ‫من امل�سائل املهمة‪ ،‬كامل�شاركة واملعار�ضة ال�سيا�سية‪،‬‬ ‫ودول � ��ة امل��واط �ن��ة‪ ،‬وال �ع �ن��ف وال �ت �ط � ّرف والإره� � ��اب‪،‬‬ ‫وحق مقاومة االحتالل‪ .‬كما تو�ضح نظرة احلركة‬ ‫ل�ل��د��س�ت��ور الأردين‪ ،‬ول�ل�م�ف�ه��وم ال�ت�ك��ام�ل��ي ل�ل�أم��ن‬ ‫الوطني‪ ،‬ولتحقيق الإ�صالح ال�شامل‪.‬‬

‫وتربز الوثيقة البعد الوطني يف ر�ؤي��ة احلركة‬ ‫و�أول��وي��ات�ه��ا‪ ،‬وحت��دد هويّتها ب���ص��ورة وا��ض�ح��ة غري‬ ‫ملتب�سة كحركة �أردن �ي��ة‪ :‬وطنية االن�ت�م��اء‪ ،‬عربية‬ ‫العمق‪� ،‬إ�سالمية الهوية واملرجعية‪ ،‬و�سطية النهج‪.‬‬ ‫وت��ؤك��د الوثيقة �أهمية االنفتاح على املجموع‬ ‫ال��وط�ن��ي‪ ،‬ورف����ض فر�ض الآراء والقناعات بالقوة‪،‬‬ ‫واح�ت�رام التنوّع والتعددية‪ ،‬واحل��ر���ص على تعزيز‬ ‫قبول الآخر‪ ،‬ونبذ ثقافة الكراهية‪ ،‬وال�سعي للو�صول‬ ‫�إىل توافقات و�شراكات وطنية‪ ،‬وت�ؤكد رف�ض احلركة‬ ‫ملنهج االن �ف��راد واال��س�ت�ح��واذ والإق �� �ص��اء ل�ل�آخ��ر �أو‬ ‫اتهامه �أو ازدرائه �أو تخوينه �أو تكفريه‪.‬‬ ‫وت��ؤك��د الوثيقة انفتاح احل��رك��ة على امل�شاركة‬ ‫الفاعلة واملهدّفة‪ ،‬وتو�ضح �أن املعار�ضة لي�ست مبد�أ‬ ‫وال نهجاً دائماً‪ ،‬وت�شدد على �إدانة التطرف والإرهاب‪،‬‬ ‫ورف����ض ا�ستخدام العنف والإك ��راه و�سيلة للتغيري‬ ‫ال�سيا�سي و�إدارة اخلالفات ال�سيا�سية وفر�ض الر�ؤى‬ ‫والقناعات الفكرية وال�سيا�سية‪ ،‬كما ت�ؤكد رف�ضها‬ ‫تربير التط ّرف وت�سويغ العنف والإرهاب ب�أي حجج‬ ‫�أو ذرائع‪ ،‬وتدعو �إىل تعزيز االنفتاح والتعاي�ش وقبل‬ ‫االج �ت �ه��اد الآخ� ��ر و�إ� �ش��اع��ة روح االع �ت ��دال ال�ف�ك��ري‬ ‫وال�سيا�سي‪.‬‬ ‫وت�شري احلركة يف وثيقتها �إىل تبنيها مفهوم‬ ‫دولة املواطنة‪ ،‬ورف�ضها التمييز بني املواطنني على‬ ‫�أ�سا�س اجلن�س �أو املعتقد �أو العرق �أو املوقف ال�سيا�سي‪،‬‬ ‫ورف�ضها كذلك التعامل ال�سلبي مع �أي �شريحة من‬ ‫�شرائح الوطن مبفهوم الأقلية والأغلبية‪ ،‬فال مكان‬ ‫ملفهوم الأقليات يف دولة املواطنة والقانون واحلقوق‬ ‫املت�ساوية‪ ،‬فاجلميع �شركاء يف الوطن‪ ،‬مت�ساوون يف‬ ‫احلقوق والواجبات‪.‬‬ ‫وت��و��ض��ح ال��وث�ي�ق��ة ن �ظ��رة احل��رك��ة الإ��س�لام�ي��ة‬ ‫للد�ستور الأردين كوثيقة مهمة ومتقدمة‪ ،‬وت�ؤكد‬ ‫�أهمية �أن يحرتمه اجلميع‪ ،‬وتتبنى احلركة املفهوم‬ ‫ال�شامل والتكاملي للأمن الوطني وتعترب نف�سها‬ ‫�شريكاً �أ�سا�ساً يف تعزيزه و�صيانته‪ ،‬وت�ؤكد انفتاحها‬ ‫على اجلانب الر�سمي مبختلف امل�ستويات وعلى ر�أ�س‬ ‫ذل��ك ملك ال �ب�لاد‪ ،‬وت�ب�رز �سعيها لعالقة �إيجابية‬ ‫مع خمتلف م�ؤ�س�سات الدولة‪ ،‬وحر�صها على �إر�ساء‬ ‫مفهوم "اجلماعة الوطنية" التي ت�شمل كل الأطياف‬ ‫الفكرية وال�سيا�سية واالجتماعية والثقافية و�إن‬ ‫تباينت مواقفها واجتهاداتها‪.‬‬ ‫و�إذ ت ��ؤك��د ال��وث �ي �ق��ة �أه �م �ي��ة �إجن � ��از الإ� �ص�ل�اح‬ ‫ال�شامل‪ ،‬ف�إنها ت�شدّد على �ضرورة حتقيقه عرب م�سار‬ ‫�سلمي �آم��ن وم �ت��درج‪ ،‬م��ن خ�لال احل ��وار والنقا�ش‬ ‫الوطني البناء‪ ،‬بعيداً عن التعنت وع��ن كل �أ�شكال‬ ‫ال �ع �ن��ف وف��ر���ض الآراء وال �ق �ن��اع��ات ع �ل��ى امل�ج�م��وع‬ ‫الوطني‪.‬‬ ‫ما تقدّم‪ ،‬يو�ضح �أن وثيقة احلركة الإ�سالمية‬ ‫ت�أتي بالفعل كخطوة نوعية يف �ساحة العمل الوطني‬ ‫يف جمال الفكر ال�سيا�سي واملمار�سة العملية‪.‬‬ ‫وبعيداً عن اخلالف واجلدل غري املفيد �أو املنتج‬ ‫عما �إذا كانت الوثيقة ت�ضمنت تطويراً �أو مراجعات‬ ‫وتقييماً للتجربة ال�سابقة‪ ،‬ف��إن العربة بامل�ضمون‪،‬‬ ‫مع ت�أكيد �أن التقييم ومراجعة الأداء واال�ستدراك‬ ‫حيث يلزم هو املدخل املنطقي وال�ضروري للتطوير‬ ‫و�إن���ض��اج التجربة وال�ت�ق�دّم �إىل الأم ��ام‪�� ،‬س��واء تعلق‬ ‫الأم ��ر ب ��أف��راد �أم م��ؤ��س���س��ات �أم ك�ي��ان��ات �سيا�سية �أم‬ ‫دول‪ ،‬و�إال ف ��إن البديل ع��ن ذل��ك اجل�م��ود والتك ّل�س‬ ‫والتقهقر‪.‬‬ ‫وللحديث بقية بعد �إعالن الوثيقة‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.