عدد الأربعاء 25 أيلول 2019

Page 1

‫«تجارة عمان» توزع الدفعة الثانية‬ ‫من تعويضات السيول اليوم‬

‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬

‫ت��وزع غرفة جت��ارة عمان ال�ي��وم الدفعة‬ ‫الثانية م��ن تعوي�ضات ال�ت�ج��ار املت�ضررين‬ ‫نتيجة مياه االمطار التي هطلت نهاية �شهر‬ ‫�شباط املا�ضي يف منطقة �شارع قري�ش "�سقف‬ ‫ال�سيل" والأ�سواق وال�شوارع املت�صلة به‪.‬‬ ‫الأربعاء ‪ 26‬حمرم ‪1440‬هـ‬

‫‪� 25‬أيلول ‪ 2019‬م ال�سنة ‪26‬‬

‫‪� 12‬صفحة‬

‫العدد ‪4296‬‬

‫‪250‬‬

‫فل�سا‬

‫�ألقى خطاب ًا يف اجلمعية العامة للأمم املتحدة‬

‫«املعلمني»‪ :‬يهمنا �أن يكون الوطن هو الرابح‬

‫امللك‪ :‬استمرار االحتالل اإلسرائيلي‬ ‫مأساة أخالقية عاملية‬ ‫ •ما من شيء يستطيع أن‬ ‫يسلب حقوق الشعب‬ ‫الفلسطيني الدولية باملساواة‬ ‫والعدالة وتحقيق املصري‬ ‫ •العمل الجاد مطلوب منا‬ ‫جميع ًا لهزيمة الجماعات التي‬ ‫تدعو إىل الكراهية وزعزعة‬ ‫الثقة‬ ‫ •األرض املقدسة ليست مكان ًا‬ ‫للفصل العنصري والنزوح‬ ‫القسري والعنف وانعدام الثقة‬

‫‪3‬‬

‫«الخدمة املدنية» ينفي إلغاء نظام الدور والرتتيب التنافسي‬ ‫وق��ال �إن ه��ذه امل�ع�ل��وم��ات تفتقر ل�ل��دق��ة‪ ،‬وان اللجنة‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫الوطنية املكلفة بتعديل ن�ظ��ام اخل��دم��ة املدنية برئا�سته‬ ‫نفى رئي�س دي��وان اخلدمة املدنية �سامح النا�صر ما قدمت �ضمن م�سودة النظام املعدل عدة مقرتحات للتعامل‬ ‫تداولته بع�ض و�سائل الإع�لام ب�ش�أن التوجه لإلغاء نظام م��ع خم� ��زون ط �ل �ب��ات ال �ت��وظ �ي��ف ال���ض�خ��م ل ��دى ال��دي��وان‬ ‫والتخفيف من تراكمها �سنوياً‪.‬‬ ‫الدور والرتتيب التناف�سي املعمول به حالياً يف الديوان‪.‬‬

‫شباب األردن يقصي النجم الساحلي‪..‬‬ ‫ليلة خضراء يف تونس‬

‫عمان ‪ -‬برتا‬

‫‪8‬‬

‫و�أو�ضح �أن من �ضمن هذه التعديالت ت�شجيع ال�شباب‬ ‫على التوجه نحو املهن والتخ�ص�صات التي يحتاجها �سوق‬ ‫العمل املحلي‪ ،‬والتحول ملفهوم الت�شغيل بدل التوظيف من‬ ‫خالل تغيري الثقافة املجتمعية نحو الوظيفة العامة يف ظل‬ ‫حمدودية عدد الوظائف امل�ستحدثة يف القطاع العام �سنويا‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫نتنياهو وغانتس يبحثان تشكيل حكومة وحدة‬ ‫يف ظل التمسك بمواقفهما‬

‫النا�صرة‪ -‬قد�س بر�س‬

‫ك�شفت م�صادر �إعالمية عربية النقاب عن �أن‬ ‫رئي�س ال��وزراء الإ�سرائيلي املنتهية والي�ت��ه‪ ،‬زعيم‬ ‫حزب "الليكود" بنيامني نتنياهو‪ ،‬اتفق مع زعيم‬ ‫حتالف "�أزرق �أبي�ض"‪ ،‬بيني غانت�س‪ ،‬م�ساء االثنني‪،‬‬ ‫على موا�صلة املباحثات لت�شكيل حكومة وحدة‪ ،‬يف‬ ‫ظل مت�سلك كل منهما بتعهداتهما االنتخابية‪.‬‬

‫‪5‬‬

‫‪ 1.93‬مليار دينار النفقات التأمينية‬ ‫ملؤسسة الضمان لعام ‪2018‬‬ ‫‪4‬‬

‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ال� �ت� �ق ��ى رئ� �ي� �� ��س ال� � � ��وزراء‬ ‫ال��دك�ت��ور عمر ال ��رزاز م��ع عدد‬ ‫من النواب‪� ،‬أم�س‪ ،‬لبحث �أزمة‬ ‫�إ�ضراب املعلمني‪.‬‬ ‫وقال النائب خمي�س عطية‬ ‫عقب اللقاء ان رئي�س ال��وزراء‬ ‫ابلغهم انه �سيقدم مبادرة فيها‬ ‫م �ق�ت�رح��ات ج ��دي ��دة ي�ح�م�ل�ه��ا‬ ‫النواب اىل نقابة املعلمني‪.‬‬ ‫وا�� �ض ��اف ع �ط �ي��ة ان ل�ق��اء‬ ‫الرزاز مع النواب كان ايجابيا‪،‬‬ ‫ومت احل��دي��ث ف�ي��ه ع��ن اهمية‬ ‫حل االزم��ة بني نقابة املعلمني‬ ‫واحل� �ك ��وم ��ة‪ ،‬م �� �ش�ي�را اىل ان‬ ‫التوافق بني النواب واحلكومة‬ ‫على �ضرورة تقدمي مقرتحات‬ ‫ت� �ت� ��� �ض� �م ��ن ح� � �ل � ��وال ل�ل��ازم� ��ة‬ ‫احلالية‪.‬‬ ‫وق��ال ان احلكومة �ستقدم‬ ‫خ�لال وق��ت ق�صري اىل النواب‬ ‫مبادرة واقرتاحات حمددة من‬ ‫اج��ل حت�سني ال��و��ض��ع املعي�شي‬

‫الإ�ضراب يدخل يومه الرابع ع�شر «�أر�شيفية»‬

‫للمعلم‪ ،‬وان النواب �سيحملون‬ ‫هذه املبادرة اىل نقابة املعلمني‬ ‫من اجل تقريب وجهات النظر‬ ‫واحلوار حول هذه املبادرة‪.‬‬ ‫و�� �ش ��دد ع �ط �ي��ة ع �ل��ى �أن �ن��ا‬ ‫ك �ن��واب الآن ب��ان�ت�ظ��ار امل �ب��ادرة‬ ‫احلكومية من اج��ل االنطالق‬ ‫بها اىل نقابة املعلمني‪.‬‬ ‫وح�ضر اللقاء ال��ذي عقد‬ ‫يف رئا�سة الوزراء‪ ،‬باال�ضافة اىل‬ ‫رئي�س ال��وزراء‪ ،‬كل من وزراء‪:‬‬ ‫ال�ترب �ي��ة وال �ت �ع �ل �ي��م‪ ،‬واالدارة‬ ‫امل �ح �ل �ي��ة‪ ،‬وال �ن ��اط ��ق ال��ر��س�م��ي‬

‫نيويورك‪ -‬الأنا�ضول‬

‫ •ال يوجد أزمة تسببت بأضرار‬ ‫عاملية أكثر من الصراع‬ ‫الفلسطيني اإلسرائيلي‬

‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫تعاملت كوادر البحث اجلنائي مع عدد من ق�ضايا خطف‬ ‫حقائب ال�سيدات و�سرقة املركبات يف �شرق و�شمال العا�صمة‬ ‫القي خاللها القب�ض على املتورطني‪.‬‬ ‫وق��ال ال�ن��اط��ق الإع�لام��ي با�سم م��دي��ري��ة الأم ��ن ال�ع��ام �إن‬ ‫العاملني يف ق�سم بحث جنائي �شرق عمان با�شروا التحقيق‬ ‫يف ع ��دد م��ن ال �� �ش �ك��اوى ال �ت��ي وردت ال�ي�ه��م ب���س��رق��ة امل��رك�ب��ات‬ ‫وخطف حقائب ال�سيدات‪ ،‬حيث متكنوا من خالل التحقيقات‬ ‫وجمع املعلومات من حتديد هوية �شخ�ص م�شتبه به من ذوي‬ ‫اال�سبقيات اجل��رم�ي��ة و�أل �ق��ي القب�ض عليه‪ ،‬وبالتحقيق معه‬ ‫اعرتف ب�سرقة اربع مركبات و�أربع حقائب �سيدات من مناطق‬ ‫خمتلفة �شرق العا�صمة‪ ،‬وبو�شر معه التحقيق‪.‬‬

‫نواب‪ :‬الرزاز سيقدم مبادرة جديدة‬ ‫لنقابة املعلمني‬

‫ب��ا��س��م احل�ك��وم��ة وزي ��ر ال��دول��ة‬ ‫ل� ��� �ش� ��ؤون االع� �ل� ��ام‪ ،‬وال ��دول ��ة‬ ‫ل�ل���ش��ؤون ال�ق��ان��ون�ي��ة‪ ،‬وال��دول��ة‬ ‫ل�ش�ؤون رئا�سة الوزراء‪.‬‬ ‫ويف ال�سياق ذاته‪� ،‬أكد ع�ضو‬ ‫جمل�س نقابة املعلمني �إبراهيم‬ ‫ع�ساف حر�ص املعلمني على �أن‬ ‫يكون الوطن هو الرابح‪.‬‬ ‫ووج ��ه ع���س��اف ر��س��ال��ة �إىل‬ ‫احل�ك��وم��ة م�ف��اده��ا �أن املجتمع‬ ‫ملتف حول املعلمني‪ ،‬و�أن على‬ ‫�أ�صحاب ال�ق��رار �أن ي��درك��وا �أن‬ ‫املعلم حري�ص على الوطن‪.‬‬ ‫‪5‬‬

‫غوترييش‪ :‬نواجه احتمال نشوب نزاع‬ ‫يف الخليج والعالم ال يتحمل عواقبه‬

‫ •جميع ًا ملزمون أخالقي ًا بحماية‬ ‫الحريات الدينية وحقوق‬ ‫اإلنسان‬

‫القبض على سارقي مركبات‬ ‫وحقائب سيدات يف عمان‬

‫وق� � ��ال رئ �ي ����س ال� �غ ��رف ��ة خ �ل �ي��ل احل� ��اج‬ ‫ت��وف �ي��ق ان ع �م �ل �ي��ة ت ��وزي ��ع ال �ت �ع��وي �� �ض��ات‬ ‫ع �ل��ى امل �ت �� �ض��رري��ن � �س �ت �ك��ون مب �ق��ر ال �غ��رف��ة‬ ‫م��ن ال �� �س��اع��ة احل ��ادي ��ة ع �� �ش��را ق �ب��ل ال�ظ�ه��ر‬ ‫وح� �ت ��ى ن �ه ��اي ��ة ال � � � ��دوام ال ��ر�� �س� �م ��ي‪ ،‬الف �ت��ا‬ ‫اىل ان ال��دف �ع��ة االوىل ال �ت��ي مت ت��وزي�ع�ه��ا‬ ‫�شملت ‪ 178‬تاجرا‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫اربد ‪ -‬برتا‬

‫وج ��اء ذل��ك ب�ع��د ان�ت�ه��اء امل �� �ش��اورات امل�شرتكة‬ ‫بني نتنياهو وغانت�س يف مق ّر �إقامة رئي�س الدولة‬ ‫ال �ع�ب�ري��ة ر�ؤوف �ي ��ن ري �ف �ل�ين يف ال �ق��د���س امل�ح�ت�ل��ة‪،‬‬ ‫ال� ��ذي دع ��ا ري �ف �ل�ين م ��ن خ�لال �ه��ا �إىل ت���ش�ك�ي��ل "‬ ‫حكومة وحدة"‪.‬‬ ‫وجاء يف بيان م�شرتك بعد االجتماع �أن نتنياهو‬ ‫وغانت�س "بحثا �سبل دف��ع وح��دة �إ�سرائيل قدما‪،‬‬ ‫واتفقا على عقد رئي�سي فريقيهما التفاو�ضيني‬ ‫اجتماعا غدا"‪.‬‬ ‫‪6‬‬

‫استثمارات صندوق الضمان يف قطاع‬ ‫الطاقة تتجاوز ‪ 100‬مليون دينار‏‬

‫اط �ل �ع��ت رئ �ي ����س � �ص �ن��دوق ا� �س �ت �ث �م��ار �أم� ��وال‬ ‫ال�ضمان االجتماعي خلود ال�سقاف خ�لال زي��ارة‬ ‫�أم�س الثالثاء يف حمافظة اربد‪ ،‬على �أبرز م�شاريع‬ ‫�شركة كهرباء‏حمافظة اربد وخططها امل�ستقبلية‬ ‫�ضمن الزيارات التي يقوم بها ال�صندوق لل�شركات‬ ‫ملتابعة ‏ا�ستثماراته املبا�شرة وغري املبا�شرة بهدف‬

‫االط �ل��اع ع �ل��ى �أداء ت �ل��ك ال �� �ش��رك��ات وخ�ط�ط�ه��ا‬ ‫التنفيذية‏وا�سرتاتيجيتها امل�ستقبلية‪‎.‎‎‬‬ ‫‏جتدر اال� �ش��ارة اىل ان ��ص�ن��دوق اال�ستثمار‬ ‫مي �ت �ل��ك ا� �س �ت �ث �م��ارات م �ب��ا� �ش��رة وغ �ي�ر م�ب��ا��ش��رة‬ ‫وبال�شراكة مع ‏م�ستثمرين حمليني واج��ان��ب يف‬ ‫جمال توليد وتوزيع الكهرباء بالإ�ضافة اىل عدد‬ ‫من م�شاريع الطاقة ‏املتجددة وبحجم ا�ستثمارات‬ ‫كلي يتجاوز ‪ 100‬مليون دينار‪.‬‬

‫‪ 70‬ألف طفل عامل يف األردن‬

‫قالت وزيرة التنمية االجتماعية ب�سمة ا�سحاقات �إن‬ ‫م�شكلة زواج القا�صرات وعمالة االطفال واالجتار بالب�شر‬ ‫هي م�شكالت اجتماعية ط��ر�أت على عدد من املجتمعات‬ ‫يف ال��دول‪ ،‬ومنها الأردن‪ ،‬وتتفاوت من جمتمع �إىل �آخر‬ ‫ل�ل�أ��س�ب��اب ثقافية وم��وروث��ات اجتماعية �أو مب�شكالت‬ ‫اقت�صادية تدفع نحو ا�ستغالل هذه الفئات االكرث �ضعفا‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف��ت ا��س�ح��اق��ات خ�ل�ال اف�ت�ت��اح امل ��ؤمت��ر ال��راب��ع‬ ‫لإنفاذ اخلطة الوطنية ملكافحة االجت��ار بالب�شر بعنوان‬ ‫"واقع وتطلعات زواج القا�صرات وعمالة الأطفال"‪ ،‬ان‬ ‫االردن عمل من خالل القوانني واالنظمة واالج��راءات‬ ‫ع�ل��ى م�ك��اف�ح��ة ه��ذا امل���ش��اك��ل يف ن�ط��اق ال �ت �ع��اون الكامل‬ ‫وال�ت�ن���س�ي��ق ب�ي�ن اجل �ه��ات ال��ر��س�م�ي��ة وه �ي �ئ��ات امل�ج�ت�م��ع‬ ‫امل� ��دين‪ ،‬م���ش�يرة �إىل �أن ال � ��وزارة ك�ج�ه��ة ح��ا��ض�ن��ة لهذه‬ ‫ال�ف�ئ��ات امل�ه�م���ش��ة‪ ،‬معنية ب �ه��ذه ال�ق���ض��اي��ا وال �ت��ي يجب‬ ‫درا�ستها وت�سليط ال�ضوء عليها دائ�م�اً ب�ه��دف اخل��روج‬ ‫بتو�صيات ب�ن��اءة قابلة للتطبيق يف جمتمعاتنا املحلية‬ ‫طفل عامل وفق املعايري املطبقة يف عمالة الأطفال وعدد �أ�سر فقرية وفقاً لأحدث الدرا�سات و�أوراق العمل يف هذا‬ ‫ت�ساهم يف احلد منها‪.‬‬ ‫و�أ�شارت ا�سحاقات �إىل ان عمالة الأطفال يف الأردن الأط�ف��ال العاملني يف �أع�م��ال خطرة بلغ ‪� 45‬أل��ف طفل‪ ،‬املجال‪ ،‬ما �أوجد �ضرورة ملحة لت�سليط ال�ضوء على هذه‬ ‫تلحظ تزايدا م�ستمرا‪� ،‬إذ بلغ عددهم التقديري ‪� 70‬ألف مبينة ان ال�سبب الرئي�س لعمالة الأطفال انحدارهم من املو�ضوعات‪.‬‬

‫ح� ّذر الأم�ين العام ل�ل�أمم املتحدة �أنطونيو‬ ‫غوتريي�ش‪� ،‬أم�س الثالثاء‪ ،‬من "احتمال ن�شوب‬ ‫نزاع م�سلح يف اخلليج العربي‪ ،‬ال ميكن للعامل �أن‬ ‫يتحمل عواقبه"‪.‬‬ ‫وق��ال �إن "�أي �سوء تقدير ب�سيط ميكن �أن‬ ‫ي�ق��ود �إىل م��واج�ه��ة كبرية"‪ ،‬داع � ًي��ا ق��ادة العامل‬ ‫�إىل "القيام بكل ما هو ممكن لل�ضغط من �أجل‬ ‫العقل و�ضبط النف�س"‪.‬‬ ‫جاء ذلك يف افتتاحية جل�سات النقا�ش العام‬

‫ل�ل��دورة ال�ـ ‪ 74‬للجمعية العامة ل�ل�أمم املتحدة‪،‬‬ ‫بح�ضور قادة وزعماء دول العامل‪.‬‬ ‫و�أك��د الأم�ي�ن ال�ع��ام يف �إف��ادت��ه �أن "الهجوم‬ ‫الأخري على من�ش�آت النفط ال�سعودية غري مقبول‬ ‫على الإطالق"‪ ،‬لكنه ح� ّذر يف الوقت نف�سه من‬ ‫تداعيات "مواجهة ن��زاع م�سلح ال ميكن للعامل‬ ‫�أن يتحمل عواقبه"‪.‬‬ ‫وال �� �س �ب��ت ق �ب��ل امل��ا� �ض��ي‪� ،‬أع �ل �ن��ت ال��ري��ا���ض‬ ‫ال�سيطرة على حريقني ن�شبا يف من�ش�أتي "بقيق"‬ ‫و"خري�ص" التابعتني ل�شركة "�أرامكو"‪ ،‬جراء‬ ‫ا�ستهدافهما ب�ط��ائ��رات م�سرية‪ ،‬تبنتها جماعة‬ ‫"احلوثي" اليمنية‪.‬‬

‫وجهة نظر‬

‫الحكوم��ة والنقاب��ة‪..‬‬ ‫اس��تمــرار األزمــــ��ة‬ ‫خس��ـــارة للجميـــ��ع‬ ‫ •عاطف اجلوالين‬

‫مل تعد �أزم � ًة بني احلكومة ونقابة املعلمني‪ ،‬بل حت ّولت �إىل �أزم��ة وطنية تعني‬ ‫اجلميع وت�ؤثر فيهم وتنعك�س ارتداداتها عليهم‪ .‬والتعاطي مع هكذا �أزم��ة يتط ّلب‬ ‫درجة عالية من احلر�ص والدقة‪ ،‬والبعد عن االنحياز‪.‬‬ ‫�إدارة الأزم��ة حتى اللحظة مزعجة يف ذات�ه��ا‪ ،‬ومقلقة يف دالالت�ه��ا وم�ؤ�شراتها‬ ‫امل�ستقبلية‪ .‬ف�إذا مل ننجح طيلة الفرتة املا�ضية يف اخلروج ب�سالم ومبقاربات معقولة‬ ‫من الأزم��ة‪ ،‬فكيف �ستتولد الثقة بقدرتنا على �إدارة �أزم��ات ومواجهة حتديات �أ�ش ّد‬ ‫و�أ�صعب‪ ،‬نواجهها حالياً �أو قد تداهمنا يف �أي وقت؟!‬ ‫الكل خا�سر م��ن ا�ستمرار الأزم ��ة و�إط��ال��ة عمرها‪ ،‬لكن الطلبة واملجتمع هما‬ ‫اخلا�سر الأكرب‪ .‬و�إذا كان طول النف�س وال�صرب والتح ّمل �أمراً حمموداً يف كثري من‬ ‫املواقف والق�ضايا‪ ،‬ف�إنه غري حممود البتة حني يتعلق الأم��ر ب�أزمة وطنية يدفع‬ ‫ثمنها املواطنون مبجموعهم‪ ،‬وال تقت�صر تداعياتها وتفاعالتها ال�سلبية على �أطراف‬ ‫الأزمة وحدهم‪.‬‬ ‫لي�س ه�ن��ا م��ا ي�ستح�ضر النف�س ال�ط��وي��ل و�سيا�سة ع����ض الأ� �ص��اب��ع‪ ،‬ف�ك��ل ي��وم‬ ‫�إ�ضايف مي�ضي دون اخلروج بحل مقبول لإنهاء الأزمة‪ ،‬يت�سبب مبزيد من تعقيدها‬ ‫واحتقانها‪ ،‬وي�ستنزف املجتمع واملواطنني وي�ضغط على �أع�صابهم‪.‬‬ ‫الأزمة دخلت مرحلة من العناد والتحدي واملغالبة وغياب الثقة لدى �أطرافها‪،‬‬ ‫الأم��ر ال��ذي زاد من تعقيدها‪ ،‬و�أدخلها حالة من اال�ستع�صاء‪ .‬فلي�س ثمة ّ‬ ‫حل و ّدي‬ ‫ه��ادئ مر�ض للجميع يلوح يف الأف��ق‪ ،‬ولي�س هناك حديث عن �سقوف زمنية لإنهاء‬ ‫الأزمة‪.‬‬ ‫�أطراف الأزمة �صعدت على ال�شجرة‪ ،‬وعو�ض البحث عن و�سائل منا�سبة للنزول‬ ‫عنها‪ ،‬توا�صل ال�صعود �إىل �أعلى‪ ،‬وجتد حولها م�صفقني وم�شجعني ومنتفعني من‬ ‫ا�ستمرار الأزمة وتفاقمها‪.‬‬ ‫التو�صل �إىل حل و�سط مر�ض ب�صيغة «ال غالب‬ ‫العقالء يتحدثون عن �ضرورة‬ ‫ّ‬ ‫وال مغلوب» يتيح اخل��روج من الأزم��ة ويجنّب املجتمع تداعياتها ال�سلبية‪ ،‬ويو ّفر‬ ‫للطرفني نزو ًال �آمناً عن ال�شجرة‪ .‬والكل يتحدث عن احلاجة �إىل حلول �إبداعية خارج‬ ‫�صندوق ما هو مطروح يف مواقف �أط��راف الأزم��ة‪ ،‬يعطيها �شيئا معقو ًال مما تريد‬ ‫ولي�س كل ما تطلب‪.‬‬ ‫لكن الكل يعجز‪ ،‬حتى اللحظة‪ ،‬عن �إيجاد احلل الإبداعي والو�صفة ال�سحرية‬ ‫واحلل الو�سط الذي يقبله الطرفان وي�شكل نقطة منا�سبة اللتقاء املواقف املتعار�ضة‪.‬‬ ‫الهروب من مواجهة الأزمة ال ينهيها‪ ،‬ورهان �أي من الطرفني على عامل الوقت‬ ‫قد يقطع الأ�صابع وال يتوقف عند ع�ضها‪.‬‬ ‫احللول القا�سية ال ّ‬ ‫حتل الأزمة بل ت�سهم يف تعقيدها‪ ،‬وا�ستمرار ا�ستع�صاء الأزمة‬ ‫يلحق �أف��دح ال�ضرر مب�صالح الوطن وينحت يف �صورته‪ ،‬واحل��ل التوافقي الو�سط‬ ‫يتطلب �شجاعة من �أطراف الأزمة و�إيثاراً لل�صالح الوطني العام‪ ،‬بعيدا عن احل�سابات‬ ‫ال�ضيقة لأي طرف من الأطراف‪.‬‬ ‫ويف كل الأح��وال‪ ،‬ينبغي �أن تظل الأزم��ة‪ ،‬بخطابها وم�ضمونها و�أدواتها‪ ،‬نقابية‬ ‫مطلبية لقطاع حمرتم يف املجتمع‪ ،‬وحكومة تعلن انفتاحها على اجلميع‪ ،‬ما يدعو‬ ‫�إىل �أن تتجنّب �أط��راف الأزم��ة حرفها عن م�سارها املطلبي‪ .‬فالتوظيف ال�سيا�سي‬ ‫للأزمة من �أطرافها �أو من جهات �أخرى‪ ،‬ي�سهم يف تعقيد الأزمة ويزيد من �أخطارها‬ ‫على احلكومة واملعلمني واملجتمع‪ ،‬وال ي�ساعد على حلها‪.‬‬ ‫م�صلحة احلكومة واملعلمني تقت�ضي ح�صر الأزمة يف بعدها املطلبي‪ ،‬وتفكيكها‬ ‫وال��ذه��اب بها �إىل احل� ّ�ل‪ ،‬ولي�س تعميق التناق�ض وال��دف��ع ب��الأزم��ة �إىل م�سارات مل‬ ‫يق�صدها املعلمون ومل ترغبها احلكومة‪.‬‬ ‫للخروج من الأزم��ة‪ ،‬ال بد من ح�ضور العقل واحلكمة واملنطق ال�سديد‪ ،‬وال ب ّد‬ ‫من ا�ستعادة بع�ض الثقة املفقودة‪ ،‬وجت�سري الفجوة بني املواقف املتباعدة‪ ،‬والو�صول‬ ‫�إىل نقطة يف منت�صف الطريق‪.‬‬ ‫ف � �ه� ��ل ن� �ن� �ج ��ح � � �س� ��ري � �ع � �اً يف اخل � � � � ��روج م� � ��ن الأزم � � � � � ��ة ووق� � � � ��ف ت ��داع� �ي ��ات� �ه ��ا‬ ‫اخل� �ط ��رة‪� ،‬أم ن��وا� �ص��ل � �س �ي��ا� �س��ة ال� �ه ��روب وال �ت �ل �ك ��ؤ يف ال �ت �ع��اط��ي م �ع �ه��ا ب���ش�ج��اع��ة‬ ‫وحكمة جتنّبنا الأ�سو�أ؟‬

‫‪7‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.