عدد الاحد 1 ايار 2011

Page 1

‫انصحوا باملقلوب كي‬ ‫يتحقق املطلوب!‬

‫سقط مبارك ونجحت‬ ‫املصالحة‬

‫‪12‬‬

‫العالقة مع حماس ‪ ..‬مرة‬ ‫أخرى‬

‫‪11‬‬

‫‪11‬‬

‫تعميم للبلديات لضبط اإلنارة‬ ‫عمان ‪ -‬برتا‬

‫�أ�صدر وزي��ر ال�ش�ؤون البلدية الدكتور ح��ازم ق�شوع �أم�س‬ ‫تعميما لبلديات اململكة ل�ضبط الإنارة والتقليل من ا�ستخدامها‪،‬‬ ‫ب��ه��دف خف�ض النفقات وا�ستهالك الطاقة ن��ظ��را للظروف‬ ‫الطارئة التي متر بها اململكة ب�سبب نق�ص الغاز امل�ستخدم لتوليد‬ ‫الطاقة‪.‬‬ ‫وي�أتي �إ���ص��دار ه��ذا التعميم بناء على توجيه من رئي�س‬ ‫الوزراء‪.‬‬ ‫الأحد ‪ 27‬جمادى الأوىل ‪ 1432‬هـ ‪� 1 -‬أيار ‪ 2011‬م ‪ -‬ال�سنة ‪18‬‬

‫‪� 20‬صفحة‬

‫العدد ‪ 250 1578‬فل�س‬

‫‪www. assabeel.net‬‬

‫للأ�سبوع الثاين‪ ..‬احلكومة توا�صل مناق�شة هيكلة الرواتب‬ ‫دم�شق ‪ -‬وكاالت‬

‫�شيع املواطنون ال�سوريون �أم�س ال�سبت الع�شرات من القتلى‬ ‫الذين ق�ضوا اجلمعة‪ ،‬فيما قتل �ستة ا�شخا�ص على االقل يف‬ ‫ق�صف للجي�ش و�إطالق نار من قنا�صة يف مدينة درعا معقل‬ ‫حركة االحتجاج على النظام ال�سوري التي ت�شهد نق�صا يف‬ ‫املاء والغذاء والدواء منذ تدخل قوات االمن االثنني‪ ،‬بح�سب‬ ‫نا�شط �سوري‪.‬‬

‫‪12‬‬

‫آالف املواطنني يحيون ذكرى الفتح‬ ‫العمري يف العقبة‬ ‫‪4‬‬

‫السوريون يشيعون ضحايا الجمعة ‪ ..‬وستة قتلى يف درعا أمس‬ ‫إنقاذ ‪ 23‬شخصا‬ ‫حاصرتهم املياه يف الزارة‬ ‫حممد اخلوالدة‬ ‫�أنقذ غطا�سو الدفاع املدين يف الكرك ‪ 23‬طالبا من طلبة اجلامعة‬ ‫الها�شمية كانوا يف رحلة بالقرب من م�صب وادي املوجب على طريق‬ ‫الزارة‪ -‬الأغوار اجلنوبية‪ ،‬وذلك بعد �أن حا�صرتهم �سيول املياه املتدفقة‬ ‫من اجلبال املحيطة التي ت�شكلت جراء موجة �شديدة من املطر اجتاحت‬ ‫املنطقة �صباح يوم �أم�س ال�سبت‪.‬‬ ‫وبح�سب مدير دف��اع مدين الكرك العقيد �أمي��ن مدانات‪ ،‬ف�إنه مت‬ ‫�إخالء جميع الطلبة وال �إ�صابات بينهم‪.‬‬

‫األمن العام ينفي وفاة مواطنني‬ ‫أثناء تواجدهما يف سوريا‬ ‫عمان ‪ -‬برتا‬

‫نفى املكتب الإع�لام��ي يف مديرية الأم��ن العام ما تناقلته بع�ض‬ ‫و�سائل الإعالم �أخريا عن وفاة املواطن �سمري �أحمد ح�سن وابنته �أثناء‬ ‫تواجدهما داخل الأرا�ضي اجلمهورية العربية ال�سورية ال�شقيقة‪.‬‬ ‫و�أو�ضح املكتب الإعالمي �أنه يوم ‪ 23‬ني�سان اجلاري و�أثناء تواجد‬ ‫الأب وابنته وزوجها الذي يحمل اجلن�سية ال�سورية وطفليهما داخل‬ ‫الأرا�ضي ال�سورية تعر�ضت املركبة التي كانوا ي�ستقلونها لإطالق نار‬ ‫من جهة غري معروفة‪ ،‬مما �أدى �إىل �إ�صابة املواطن الأردين �سمري وزوج‬ ‫ابنته وقريب للزوج كان معهم ب�إ�صابات ب�سيطة‪ ،‬حيث مت نقلهم لغايات‬ ‫العالج للم�ست�شفى‪.‬‬ ‫و�أكد املكتب الإعالمي �أن املواطن الأردين �سمري �أحمد ح�سن عاد‬ ‫اليوم �إىل الأردن‪ ،‬وهو ب�صحة جيدة جدا‪.‬‬

‫اعتصامات حاشدة أمام «العمل»‬ ‫للدفاع عن حقوق العمال‬ ‫‪2‬‬

‫حمدان لـ «السبيل»‪ :‬اتصاالتنا باألردن قائمة‬ ‫تامر ال�صمادي‬ ‫قال ممثل حركة حما�س يف لبنان‬ ‫�أ�سامة حمدان لـ"ال�سبيل" �أم�س �إن‬ ‫"احلركة ح��ري�����ص��ة ع��ل��ى دميومة‬ ‫االت�صاالت مع امل�س�ؤولني يف الأردن"‪.‬‬ ‫ورف�������ض ح���م���دان ال��ك�����ش��ف عن‬ ‫تفا�صيل لقاء جمع القياديني حممد‬ ‫نزال وحممد ن�صر بثالثة من امل�س�ؤولني‬ ‫الأمنيني يف عمان قبل عدة �أيام‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪" :‬االت�صاالت متوا�صلة مع‬ ‫الأردن حول الق�ضايا املتعلقة بال�ش�أن‬ ‫الفل�سطيني‪ ،‬ولي�س من عادة "حما�س"‬ ‫احل��دي��ث ع��ن تفا�صيل لقاءاتها مع‬ ‫�أي ط��رف‪ ،‬قبل االتفاق على الأم��ور‬ ‫النهائية"‪.‬‬ ‫ويرى حمدان �أن قادة "حما�س"‬ ‫"يعر�ضون مواقفهم ور�ؤيتهم املتعلقة‬ ‫ب�أهم الأحداث"‪ ،‬م�ؤكدا �أن املقاومة هي‬ ‫اخليار الوحيد؛ لتحقيق الإجن��ازات‬ ‫التي ت�صب يف �صالح ال�شعوب العربية‬ ‫والإ�سالمية‪ ،‬على حد قوله‪.‬‬ ‫و�أو�ضح حمدان �ضرورة �أن يحدث‬ ‫انقالب يف مواقف الدول العربية التي‬

‫تتبنى خيار الت�سوية مع "�إ�سرائيل"‪،‬‬ ‫منبها �إىل �أن امل��ق��اوم��ة ه��ي اخليار‬ ‫الأقوى‪.‬‬ ‫و�أك��د حمدان ترحيب "حما�س"‬ ‫ب ��أي جهد �أردين وع��رب��ي و�إ�سالمي؛‬ ‫للحفاظ على احلقوق الفل�سطينية‪،‬‬ ‫وعلى ر�أ�سها رف�ض الوطن البديل وحق‬ ‫العودة‪.‬‬ ‫وق�����ال‪" :‬من ال�����س��اب��ق لأوان����ه‬ ‫احلديث عن افتتاح مكاتب حلما�س‬ ‫يف م�صر والأردن‪ ،‬ومن ال�سابق لأوانه‬ ‫�أي�ضا احل��دي��ث ع��ن نتائج اللقاءات‬ ‫احلم�ساوية الأردنية"‪.‬‬ ‫وكانت احلركة نفت �أم�س �أنباء‬ ‫تداولتها �صحف ووكاالت �أنباء‪ ،‬حول‬ ‫مغادرة "حما�س" ومكتبها ال�سيا�سي‬ ‫العا�صمة ال�سورية �إىل الدوحة‪ ،‬بعد‬ ‫�أن "رف�ضت الأردن وم�صر ا�ستقبال‬ ‫خالد م�شعل"‪.‬‬ ‫من جهتها‪ ،‬توقعت م�صادر مقربة‬ ‫من "حما�س" تنظيم لقاءات مماثلة‬ ‫ب�ين احل��رك��ة وم�����س��ؤول�ين يف الأردن‬ ‫خالل الفرتة القادمة‪ ،‬م�ؤكدة الرغبة‬ ‫يف عدم احلديث عن تفا�صيل امل�شاورات‬

‫للإعالم‪ ،‬ما يربر "نفي م�س�ؤول حكومي‬ ‫الأ�سبوع املا�ضي علمه بوجود ات�صاالت‬ ‫مع احلركة"‪.‬‬ ‫ويعود تاريخ �آخ��ر ات�صال �أردين‬ ‫بــ"حما�س" �إىل اللقاءات التي عقدها‬ ‫م��دي��ر امل���خ���اب���رات ال�����س��اب��ق حممد‬ ‫الذهبي مع �أع�ضاء باملكتب ال�سيا�سي‬ ‫لــ"حما�س" عام ‪ 2008‬التي توقفت‬ ‫ب��ع��د �إق��ال��ة ال��ذه��ب��ي �أث��ن��اء ان���دالع‬ ‫العدوان الإ�سرائيلي على غزة‪.‬‬ ‫وي��رى الكاتب واملحلل ال�سيا�سي‬ ‫دواعي �أردنية‬ ‫حممد �أبو رمان �أن "ثمة‬ ‫َ‬ ‫للتفكري يف �إعادة فتح ملف العالقة مع‬ ‫حما�س‪ ،‬يف �ضوء املتغريات الإقليمية‬ ‫الأخ���ي���رة‪ ،‬ال��ت��ي ق��ل��ب��ت ال��ره��ان��ات‬ ‫ال�سيا�سية ال�سابقة ر�أ�س ًا على عقب"‪.‬‬ ‫ُي��ذك��ر �أن "حما�س" ُوج����دت يف‬ ‫الأردن ب�����ش��ك��ل م��ع�ترف ب���ه خ�لال‬ ‫ت�سعينيات القرن املا�ضي بعهد امللك‬ ‫ال��راح��ل احل�سني ب��ن ط�لال‪ ،‬بيد �أن‬ ‫عالقتهما دخلت مرحلة ال��ت��أزم‪ ،‬ثم‬ ‫القطيعة مع �سجن و�إبعاد قادة املكتب‬ ‫ال�سيا�سي للحركة مطلع عهد امللك‬ ‫عبداهلل الثاين عام ‪.1999‬‬

‫أسعار الفواكه ترتفع مع نقص‬ ‫املعروض‬

‫‪5‬‬

‫الشرفة النائية‬ ‫خالد �أبو اخلري‬ ‫م��ن ال�����ش��رف��ة ال��ن��ائ��ي��ة كان‬ ‫يطل‪..‬‬ ‫رجل يف حوله ال�سبعني‪..‬‬ ‫يطالع الأ�شياء مدرك ًا عجزه‬ ‫عن االنخراط بها‪.‬‬ ‫ل��ط��امل��ا ا����س�ت�رع���ى ان��ت��ب��اه��ي‬ ‫بجل�سته تلك‪ ،‬ولطاملا فكرت برغبته‬ ‫التي ال يكبحها �شيء‪ ،‬ب��أن مير يف‬ ‫الطريق‪ ،‬يتجاذب �أطراف امل�سري مع‬ ‫عابرين من�شغلني بيومياتهم‪ ،‬ورمبا‬ ‫يتجر�أ بقذف الكرة مداعب ًا �أطفا ًال‬ ‫يلهون بلعب ك��رة ال��ق��دم‪ ،‬غري �أن ما‬ ‫يتمناه مثله ال يدركه حتم ًا‪.‬‬ ‫ويرتد طرفه الكليل �إىل جريدته‬ ‫ال�صباحية‪ ،‬يقر�أ فيها �أو ًال‪� :‬صفحة‬ ‫املوتى‪ ،‬وحني يلمح ا�سم ًا �سبق �أن عرفه‪،‬‬ ‫ينبعث حزنه املختلط باخلوف العميق‪،‬‬ ‫فهو يعرف �أنه قاب قو�سني �أو �أدنى من‬ ‫�سلوك الدرب ذاته‪.‬‬ ‫يف كل �صباح‪ ..‬كان يجل�س على تلك‬ ‫ال�شرفة حتى الظهرية‪ ،‬لدرجة �أنه ُخ ِّي َل‬ ‫يل �أن ال �أحد �آخر يف البيت‪ ،‬بيد �أين كنت‬ ‫خمطئ ًا‪.‬‬

‫لكن من يف البيت �أبعدوه م�سافة عنهم‪،‬‬ ‫�أو ه��و ابتعد م�سافة عنهم‪ ،‬مي�ضيها يف‬ ‫مطالعة احلياة‪ ..‬من �شرفته‪.‬‬ ‫يعرف �أن��ه يعي�ش مرحلة ال ميكن �أن‬ ‫تكون يف خ�ضم احلياة‪ ،‬ولطاملا الم نف�سه‬ ‫على كونه ح�ين ك��ان �شاب ًا �أ���ض��اع فر�ص ًا‬ ‫كثرية‪ ،‬ال ع��دَّ لها‪ ،‬ك��ان ميكن �أن مي�ضيها‬ ‫م�ستمتع ًا باحلياة‪.‬‬ ‫كم من الفر�ص ن�ضيع؟ كم جبلٍ حلمنا‬ ‫مدينة حلمنا بزيارتها؟‬ ‫بت�سلقه؟ ك��م‬ ‫ٍ‬ ‫لعبة رف�ضنا االن��خ��راط بها لكي ال‬ ‫ك��م ٍ‬ ‫تخد�ش "قيافتنا"؟ وك��م انخرطنا يف‬ ‫العناد والع�صبية واحلزن والبكاء واللهاث‬ ‫وراء املال‪ ..‬حتى ن�صل لتلك اجلل�سة‪ ،‬قبل‬ ‫امل�شهد الأخ�ير على ال�شرفة نتح�سر على‬ ‫م��ا ق��د م�ضى‪ ،‬ون��دف��ع رغبتنا العارمة يف‬ ‫االنخراط يف احلياة؛ لأننا مل نعد قادرين‬ ‫على ال�سري يف ركابها‪.‬‬ ‫�أ�صدقائي‪..‬‬ ‫ه��ي احل��ي��اة‪ ..‬ال تنتظر م��ن ال يقبل‬ ‫عليها‪ ،‬انتهزوا كل فر�صة �سانحة؛ لتكونوا‬ ‫فرحني‪..‬‬ ‫�أما الرجل الذي جاوز حوله ال�سبعني‪،‬‬ ‫فقد مات وهو يرنو من �شرفته �إىل درب ما‬ ‫زال الأطفال ميل�ؤونه �صخبًا و�ضحكاً وغناء‪.‬‬

‫بحر يطالب بدعم عربي للمصالحة‬

‫‪8‬‬

‫طالبان تعلن بدء هجوم الربيع يف‬ ‫أفغانستان‬ ‫‪9‬‬


‫‪2‬‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫الأحد (‪� )1‬أيار (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1578‬‬

‫البخيت ي�ستقبل موراتينو�س‬ ‫عمان ‪ -‬برتا‬ ‫ا�ستقبل رئي�س الوزراء الدكتور معروف البخيت يف مكتبه برئا�سة‬ ‫ال��وزراء ظهر �أم�س وزير اخلارجية اال�سباين ال�سابق ميخيل انغيل‬ ‫موراتينو�س ال��ذي �سلمه ر�سالة �إىل امللك عبداهلل الثاين من امللك‬ ‫خوان كارلو�س ملك �إ�سبانيا‪.‬‬ ‫وا���س��ت��م��ع رئ��ي�����س ال������وزراء اىل ���ش��رح ق��دم��ه م��ورات��ي��ن��و���س حول‬ ‫برناجمه للرت�شح اىل من�صب مدير عام منظمة االغذية والزراعة‬ ‫العاملية (الفاو) واالهداف والأفكار التي يطرحها لتعزيز دور املنظمة‬ ‫التابعة لالمم املتحدة عامليا وتطوير تعاونها مع دول املنطقة اىل‬ ‫�آفاق جديدة‪.‬‬ ‫وح�ضر اللقاء وزير الدولة ل�ش�ؤون رئا�سة الوزراء الدكتور حممد‬ ‫عدينات‪.‬‬

‫البخيت‪ :‬احلكومة لن تلجا اىل زيادة ا�سعار‬ ‫امل�شتقات النفطية قبل ا�ستنفاد كل الفر�ص املتاحة‬ ‫عمان ‪ -‬برتا‬ ‫اكد رئي�س الوزراء الدكتور معروف البخيت ان احلكومة لن تلجا‬ ‫اىل زيادة ا�سعار امل�شتقات النفطية اال�سا�سية للمواطنني قبل ا�ستنفاد‬ ‫كل الفر�ص املمكنة واملتاحة �سواء على �صعيد االت�صاالت مع الدول‬ ‫ال�شقيقة او من خالل االجراءات احلكومية التق�شفية‪.‬‬ ‫وق��ال رئي�س ال��وزراء يف ت�صريح للتلفزيون االردين ردا على ما‬ ‫تناقلته بع�ض و�سائل االع�لام ح��ول احتمالية رف��ع ا�سعار امل�شتقات‬ ‫النفطية ان احلكومة وعلى الرغم من ازمة نق�ص ام��دادات الطاقة‬ ‫وتداعياتها �سيما انقطاع الغاز امل�صري ونتيجة ارتفاع ا�سعار البرتول‬ ‫عامليا وزيادة عجز املوازنة اال انها لن تلج�أ اىل زيادة او تعديل ا�سعار‬ ‫املحروقات (البنزين بنوعيه والكاز والديزل وا�سطوانة الغاز) على‬ ‫املواطنني قبل ا�ستنفاد كل الفر�ص املمكنة على اي �صعيد‪.‬‬ ‫واو�ضح البخيت ان احلكومة �ستوا�صل دعم مواد القمح وال�شعري‬ ‫واالعالف اىل نهاية العام احلايل‪.‬‬

‫رائد �صالح يحا�ضر يف جممع النقابات املهنية‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫دعا رئي�س احلركة اال�سالمية عرب ‪� 1948‬إمام امل�سجد االق�صى‬ ‫ال�����ش��ي��خ رائ���د ���ص�لاح االم���ة اال���س�لام��ي��ة ان ت�ضع االق�����ص��ى يف �سلم‬ ‫اهتماماتها حمذرا من املخاطر املحدقة به جراء انتهاكات االحتالل‬ ‫اال�سرائيلي للم�سجد‪.‬‬ ‫وا�ستعر�ض يف حما�ضرة القاها يف جممع النقابات املهنية �أم�س‬ ‫ال�سبت ب��دع��وة م��ن نقابة املهند�سني واق���ع ال�شعب الفل�سطيني يف‬ ‫الداخل ومكانته بني ال�شعوب ونظرة العامل �إليه‪.‬‬ ‫واو�ضح دور فل�سطينيي الداخل يف حماية املقد�سات من هدمها‬ ‫وتدني�س ال��ق��ب��ور ون��ه��ب الأرا���ض��ي وه���دم ال��ب��ي��وت وم��ن اال�ستهداف‬ ‫ال�صهيوين للق�ضية الأكرب وهي امل�سجد الأق�صى املبارك ولعمائره‬ ‫ف����وق االر������ض وحت����ت االر������ض م�����ش�يرا اىل دور االردن يف العناية‬ ‫باملقد�سات‪.‬‬

‫«الرفاه» يثمن امل�صاحلة بني فتح وحما�س‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ثمن ح��زب ال��رف��اه الأردين ات��ف��اق امل�صاحلة ب�ين حركتي فتح‬ ‫وحما�س‪.‬‬ ‫وق���ال يف ب��ي��ان ل��ه �أم�����س �إن ه��ذا االت��ف��اق ه��و مبثابة ال��ع��ودة اىل‬ ‫م�سرية ال��ث��ورة الفل�سطينية ليكون ال�شعب الفل�سطيني يف خندق‬ ‫واح��د‪ ،‬م�ضيفا‪« :‬ه��ذا يثبت �أن ال�شعب الفل�سطيني مهما جرى من‬ ‫خالفات بينهما ف�إنه يف النهاية �شعب واحد‪ ،‬لأن اجلرح واحد والدم‬ ‫واحد»‪.‬‬ ‫وا�ستنكر احلزب الت�صريحات الإ�سرائيلية املحر�ضة على اتفاق‬ ‫امل�صاحلة الفل�سطينية‪ ،‬داعيا الف�صائل �إىل توحيد ال�صفوف لإقامة‬ ‫الدولة الفل�سطينية‪.‬‬

‫راكان ال�سعايدة الأعلى �أ�صواتا و«الد�ستور»‬ ‫تنال ح�صة الأ�سد مبجل�س نقابة ال�صحفيني‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬طارق النعيمات‬ ‫مت ّكن املر�شحون من الزميلة «الد�ستور» الفوز بخم�سة مقاعد‬ ‫من �أ�صل ع�شرة بانتخابات جمل�س نقابة ال�صحفيني التي �أعلنت‬ ‫نتائجها فجر �أم�س باملركز الثقايف امللكي‪.‬‬ ‫وح�صد الزميل راكان ال�سعايدة من �صحيفة الر�أي �أكرب عدد من‬ ‫الأ�صوات بواقع ‪� 348‬صوتا‪ ،‬بينما فاز كل من حممد �سامل العبادي‬ ‫بـ‪� 335‬صوتا‪ ،‬وخليل مزرعاوي ‪� 284‬صوتا‪ ،‬وو�سام ال�سعايدة ‪� 237‬صوتا‪،‬‬ ‫وح�سني العمو�ش ‪� 265‬صوتا وعوين الداود ‪� 245‬صوتا وجميعهم من‬ ‫�صحيفة الد�ستور‪.‬‬ ‫وف��از ك��ل م��ن مدير نقابة ال�صحفيني فخري �أب��و حمدة بـ‪282‬‬ ‫�صوتا‪ ،‬و�إخ�لا���ص القا�ضي ‪� 268‬صوتا‪ ،‬وحكمت املومني ‪� 237‬صوتا‬ ‫وعلي فريحات ‪� 226‬صوتا‪.‬‬ ‫وك��ان الزميل ط��ارق املومني فاز مبوقع النقيب بعد متكنه من‬ ‫ح�سم املو�ضوع من اجلولة الأوىل بواقع ‪� 356‬صوتاً‪ ،‬مقابل ‪� 228‬صوتا‬ ‫للزميل �سيف ال�شريف‪ ،‬و‪� 65‬صوتا للزميل �أ�سامة الرنتي�سي و‪40‬‬ ‫�صوتاً للزميل خالد حمادين‪ ،‬وكان ان�سحب كل من �سلطان احلطاب‬ ‫ونبيل الغزاوي من التناف�س‪.‬‬ ‫بينما ح��ل ال��زم��ي�لان م��اج��د ت��وب��ة وح����ازم اخل���ال���دي كع�ضوي‬ ‫احتياط‪ ،‬حيث ح�صل الأول على ‪� 208‬أ���ص��وات‪ ،‬وال��ث��اين على ‪،225‬‬ ‫وبهذه التق�سيمة ف���إن �سبعة ج��دد قد دخلوا املجل�س بينما ا�ستطاع‬ ‫ثالثة زمالء االحتفاظ مبقاعدهم وهم‪ :‬فخري �أبو حمدة وح�سني‬ ‫العمو�ش وحكمت املومني‪.‬‬ ‫وح�صدت وك��ال��ة الإن��ب��اء الأردن��ي��ة «ب�ت�را» م��ن خ�لال الزميلني‬ ‫حكمت املومني و�إخال�ص القا�ضي على مقعدين‪ ،‬على غ��رار يومية‬ ‫الر�أي التي ح�صلت على مقعدين من خالل الزميلني راكان ال�سعايدة‬ ‫وعلي فريحات‪.‬‬ ‫و�أدىل ‪ 709‬ب�أ�صواتهم من �أ�صل ‪� 782‬صحفيا �سددوا ا�شرتاكاتهم‬ ‫ويحق لهم االنتخاب‪.‬‬

‫�إيقاف �ضخ املياه عن‬ ‫منطقة �سوف ب�سبب التلوث‬ ‫عمان ‪ -‬برتا‬ ‫عزا �أمني عام �سلطة املياه املهند�س منري عوي�س �أ�سباب التلوث يف‬ ‫منطقة وادي �سوف اىل �سرقة اغطية مناهل ال�صرف والقاء خملفات‬ ‫�صناعية يف الوادي‪.‬‬ ‫و�أ���ض��اف يف ت�صريح �صحايف اىل وكالة االنباء (ب�ترا) �أم�س �أن‬ ‫�أح��د �صهاريج الن�ضح اف��رغ حمولته يف املنطقة‪ ،‬ما �أدى �إىل ان�سداد‬ ‫�أحد خطوط ال�صرف ال�صحي الرئي�سية وتدفق املياه من املنهل �إىل‬ ‫الوادي وت�سبب بتلوث مياه �آبار ال�شواهد املغذية ملناطق خميم �سوف‬ ‫واملناطق العلوية من اجلبل الأخ�ضر وحي الربكتني ومقبلة واملجر‬ ‫الغربي وال�شرقي يف حمافظة جر�ش‪.‬‬ ‫وقال �إن �سلطة املياه �أوقفت ال�ضخ من �آبار ال�شواهد ونبع مياه‬ ‫القريوان احرتازيا ملنع و�صولها اىل اي مواطن‪ ،‬الفتا اىل انه مت �أخذ‬ ‫العينات منها لفح�صها‪.‬‬

‫�ش�ؤون حملية‬

‫الهيئة العامة للمهند�سني تدعو �إىل تفعيل‬ ‫دور النقابة يف التخطيط لل�سيا�سات العامة‬

‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬

‫دع���ت ال��ه��ي��ئ��ة ال��ع��ام��ة ل��ن��ق��اب��ة امل��ه��ن��د���س�ين اىل‬ ‫لتفعيل دور النقابة يف جمال تخطيط ال�سيا�سات‬ ‫العامة حول م�ستقبل املهنة يف اجلامعات وفق خطة‬ ‫عمل مدرو�سة و�ضمن منهج علمي يحدد الأولويات‬ ‫وامل���دد الزمنية‪ ،‬واجل��ه��ات ال��واج��ب ال��ت��ع��اون معها‬ ‫لتحقيق الأه���داف امل��رج��وة ك��ال��وزارات وامل�ؤ�س�سات‬ ‫العامة واخلا�صة‪.‬‬ ‫ون��اق�����ش��ت ال��ه��ي��ئ��ة خ�ل�ال اج��ت��م��اع��ه��ا ال�سنوي‬ ‫العادي جمموعة من املقرتحات والتو�صيات �أبرزها‬ ‫الدعوة �إىل املبادرة لتقدمي الدرا�سات والإح�صائيات‬ ‫التي تو�ضح م�ستقبل مهنة الهند�سة م�شتملة على‬ ‫تو�صيات لتدعيم ورفع �سوية التعليم الهند�سي يف‬ ‫اجلامعات الأردنية ومراعاة ربط خمرجات التعليم‬ ‫الهند�سي اجلامعي مع حاجات �سوق العمل وذلك‬ ‫بالتن�سيق مع �إدارات اجلامعات واجلهات االخرى‬ ‫بهذا ال�ش�أن‪.‬‬ ‫و�أثنت الهيئة العامة على اجلهود التي يبذلها‬ ‫جم��ل�����س ال��ن��ق��اب��ة يف ت��وف�ير ف��ر���ص ع��م��ل وتدريب‬ ‫خ�ل�ال ال��ع��ام امل��ا���ض��ي ال��ت��ي بلغت �أك�ث�ر م��ن ‪5000‬‬ ‫ف��ر���ص��ة مل��ه��ن��د���س�ين وم��ه��ن��د���س��ات يف داخ����ل الأردن‬ ‫وخارجه‪ ،‬داعية �إىل بذل مزيد من اجلهد ملتابعة‬ ‫ق�ضايا املهند�سني اجل��دد واال���س��ت��م��رار يف �صياغة‬

‫من اجتماعات الهيئة العامة للمهند�سني‬

‫العالقات مع الهيئات الهند�سية العربية لت�صدير‬ ‫العمل الهند�سي للأ�سواق العربية والإقليمية‪.‬‬ ‫وا�ستعر�ض ن��ائ��ب نقيب املهند�سني املهند�س‬ ‫ماجد الطباع �أبرز مالمح �أن�شطة و�أعمال جمل�س‬ ‫النقابة يف �سنته الثانية من دورته النقابية‪ ،‬مبينا �أن‬ ‫عمل املجل�س �سار وفق خطة عمل مدرو�سة و�شاملة‬

‫لكافة جوانب عمل النقابة ومنت�سبيها‪ ،‬بالإ�ضافة‬ ‫�إىل عالقتها مع حميطها �سعيا �إىل حتقيق ما هو‬ ‫يف �صالح االرتقاء مب�ستوى املهنة و�ش�ؤونها وخدمة‬ ‫الزمالء ومنفعة الوطن‪.‬‬ ‫ودع��ت الهيئة العامة يف تو�صياتها �إىل تعزيز‬ ‫م��ب��د�أ ال�لام��رك��زي��ة ودع���م دور جمال�س ال��ف��روع يف‬

‫املحافظات والت�أكيد على تو�صيات الهيئة املركزية‬ ‫مبتابعة ال�سري ب��الإج��راءات الالزمة ب�ش�أن اعتماد‬ ‫مبد�أ التمثيل الن�سبي‪.‬‬ ‫و�أع���رب���ت الهيئة ال��ع��ام��ة ع��ن تبنيها مطالب‬ ‫املهند�سني العاملني يف القطاع العام‪ ،‬وا�صفة هذه‬ ‫امل��ط��ال��ب ب��ال��ع��ادل��ة واملن�صفة‪ ،‬حم���ذرة م��ن تفريغ‬ ‫القطاع العام من الكفاءات الهند�سية يف حال ت�أخر‬ ‫احلكومة باال�ستجابة ملطالب املهند�سني العاملني‬ ‫لديها‪.‬‬ ‫و�سجلت الهيئة العامة اع��ت��زازه��ا وتقديرها‬ ‫ل��دور النقابة الوطني ال��داع��م وامل�ساند لل�شعوب‬ ‫العربية �ضد الظلم واال���س��ت��ب��داد ووج��ه��ت الهيئة‬ ‫ال��ع��ام��ة حتيتها لل�شعوب العربية املنتف�ضة على‬ ‫الظلم واال�ستبداد والف�ساد‪ ،‬كما قدمت الهيئة العام‬ ‫دعمها وت�أييدها ملطالب الإ�صالح التي يطالب بها‬ ‫ال�شعب الأردين‪.‬‬ ‫وتقدم ع��دد من �أع�ضاء الهيئة العامة خالل‬ ‫االج��ت��م��اع ببع�ض ال��ط��روح��ات واالق�ت�راح���ات التي‬ ‫وعد جمل�س النقابة بدرا�ستها وقدرت الهيئة العامة‬ ‫يف ختام اجتماعاتها العمل ال���د�ؤوب ال��ذي يبذله‬ ‫جمل�س النقابة يف تطوير ال�صناديق واخلدمات‬ ‫التابعة له‪.‬‬

‫�ضمن ور�شة تدريبية حول «مراقبة املحاكمات»‬

‫املو�سى‪« :‬احلــق يف املحاكمـــة العادلــة» جــــزء‬ ‫من منظومة حقوق الإن�سان وعماد رئي�سي لدولة القانون‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬جناة �شناعة‬ ‫ي��ذه��ب خ��ب�راء ق��ان��ون��ي��ون �إىل ال���ق���ول ‪� ":‬إن‬ ‫مفهوم م��راق��ب��ة امل��ح��اك��م��ات يعد ���ص��ورة م��ن �صور‬ ‫ر���ص��د وم��راق��ب��ة ح��ق��وق الإن�����س��ان‪ ،‬ال��ت��ي ت��رك��ز على‬ ‫احل��ق يف املحاكمة العادلة‪ ،‬وتقوم على فكرة قيام‬ ‫جم��م��وع��ة م��ن امل��راق��ب�ين ال��دول��ي�ين �أو الوطنيني‬ ‫بح�ضور اجلل�سات يف ق�ضية بعينها �أو يف �سل�سلة من‬ ‫الق�ضايا‪ ،‬و�إج��راء املقابالت وجمع املعلومات ب�ش�أن‬ ‫املحاكمات يف بلد ما"‪.‬‬ ‫وبح�سب اخلبري القانوين د‪.‬حممد املو�سى ف�إن‬ ‫املراقبة هدفها الأ�سا�سي يتمثل يف ت�شجيع املحاكم‬ ‫على احرتام املعايري الدولية للمحاكمات العادلة‪،‬‬ ‫ولفت نظر املجتمع الدويل �إىل �إجراءات املحاكمة‪،‬‬ ‫وت��ق��دمي ال��دع��م امل��ع��ن��وي �أو امل�����س��اع��دة للمدافعني‬ ‫ع��ن ح��ق��وق الإن�����س��ان‪ ،‬وزي����ادة م�ستوى ال�شفافية‬

‫يف النظام الق�ضائي وتقييم �إدارت���ه‪ ،‬ورف��ع فعالية‬ ‫وعدالة املحاكمات‪� ،‬إ�ضافة �إىل �إعداد تقرير م�ستقل‬ ‫وحيادي‪.‬‬ ‫وخ��ل��ال ال���ور����ش���ة ال��ت��دري��ب��ي��ة ال���ت���ي نظمتها‬ ‫ال�شبكة القانونية للن�ساء العربيات م���ؤخ��را حول‬ ‫"مراقبة املحاكمات"‪� ،‬أ�شار املو�سى �إىل �أن املراقبة‬ ‫لي�ست دائما اخليار الأن�سب لكل �إ�صالح ق�ضائي‪،‬‬ ‫وه��ي تختلف ع��ن ال��زي��ارات وامل��ق��اب�لات والتفتي�ش‬ ‫الق�ضائي‪ ،‬وال تتعلق بجمع املعلومات من �أجل دعم‬ ‫فعالية املالحقة اجلزائية‪ ،‬وال تعد و�سيلة للتحقيق‬ ‫�أو اال�ستجواب‪ ،‬وال ت�صلح لأي �سياق �سيا�سي‪.‬‬ ‫ويعترب "احلق يف املحاكمة العادلة" جزءا من‬ ‫منظومة حقوق الإن�سان و�أحد الأعمدة الرئي�سية‬ ‫لدولة القانون؛ �إذ بالقدر الذي تتوافر فيه املعايري‬ ‫ل�ضمان املحاكمة العادلة‪ ،‬ينعك�س مدى التقدم يف‬ ‫الأنظمة اجلزائية‪.‬‬

‫جمل�س الوزراء يوا�صل بحث‬ ‫برنامج اعادة هيكلة اجلهاز احلكومي‬

‫"العاملني يف الكهرباء" تطالب‬ ‫مبراجعة ت�شريعات العمل‬ ‫عمان ‪ -‬برتا‬ ‫طالبت نقابة عمال الكهرباء ب�إجراء مراجعات من�صفة للت�شريعات‬ ‫التي لها م�سا�س بالعمال و�أبرزها قانونا العمل وال�ضمان االجتماعي‪.‬‬ ‫و�أكدت يف بيان على ل�سان رئي�سها علي احلديد مبنا�سبة عيد العمال‬ ‫العاملي الذي ي�صادف اليوم �ضرورة تعديل هذه الت�شريعات‪" ،‬بحيث تكون‬ ‫عادلة وتخدم �أطراف العملية الإنتاجية"‪.‬‬ ‫وقالت �إن قانون العمل ما زال غري متوازن‪ ،‬ويخدم م�صالح �أ�صحاب‬ ‫العمل �أك�ثر من العمال‪ ،‬فالعمال غري حمميني من الف�صل التع�سفي‪،‬‬ ‫و�إع���ادة الهيكلة‪ ،‬و�أ�صبح �أمنهم الوظيفي يف �أي��دي �أ�صحاب العمل‪" ،‬يف‬ ‫ظل حركة عمالية و�صلت حداً من ال�ضعف بحيث ال ت�ستطيع الدفاع عن‬ ‫نف�سها وعمالها"‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت النقابة �أنها "ومبنا�سبة عيد العمال العاملي لن تدخر جهداً‬ ‫يف �سبيل حتقيق حياة كرمية للعمال من خالل حراكها املطلبي"‪.‬‬ ‫وبينت �أن��ه��ا وم��ن��ذ انتخاب الهيئة الإداري����ة للنقابة يف نهاية �شهر‬ ‫�أيلول ‪ 2010‬وحتى اليوم وقعت اتفاقيات عمال جماعية مع عدة �شركات‬ ‫وا�ستطاعت �إع���ادة عمال مف�صولني �إىل عملهم و�إع���ادة حقوق مكت�سبة‬ ‫للعمال و�أ�سهمت يف عقد عدة دورات للثقافة العمالية‪.‬‬ ‫و�أ���ش��ارت �إىل �أن��ه��ا تقود بالتعاون م��ع نقابات عمالية �أخ���رى حملة‬ ‫لتعديل الأنظمة الداخلية للنقابات العمالية واالحتاد العام‪ ،‬معربة عن‬ ‫�أملها يف �أن ت�سجيب جميع ال�شركات العاملة يف القطاع ملطالب العاملني‬ ‫فيها لتح�سني ظ��روف��ه��م املعي�شية‪ ،‬خا�صة العاملني يف �شركة ال�سمرا‬ ‫لتوليد الكهرباء‪.‬‬

‫وتنق�سم �ضمانات املحاكمات �إىل �ضمانات ما‬ ‫قبل املحاكمة‪ ،‬وتتمثل يف حت��رمي االح��ت��ج��از غري‬ ‫القانوين‪ ،‬وحق املحتجز يف معرفة �أ�سباب احتجازه‪،‬‬ ‫واال�ستعانة مبحام‪ ،‬واالت�صال بالعامل اخلارجي‪،‬‬ ‫واحلق باملثول على وجه ال�سرعة �أمام قا�ض للطعن‬ ‫يف قرار االحتجاز‪� ،‬إ�ضافة للحق يف حماكمة عادلة‬ ‫خالل مدة معقولة �أو الإف��راج‪ ،‬وحت��رمي اخل�ضوع‬ ‫للتعذيب �أو للمعاملة ال�سيئة‪ ،‬واحلق يف ال�صمت‪.‬‬ ‫وب�ش�أن ال�ضمانات اخلا�صة مبرحلة املحاكمة‬ ‫تتمثل يف امل�����س��اواة �أم���ام املحاكم‪ ،‬واحل��ق يف النظر‬ ‫املن�صف واال�ستماع العلني‪ ،‬واملحاكمة �أمام حمكمة‬ ‫خمت�صة م�ستقلة وح��ي��ادي��ة‪ ،‬ف�ضال ع��ن احل��ق يف‬ ‫قرينة ال�براءة املفرت�ضة‪ ،‬وعدم جواز املعاقبة عن‬ ‫الفعل ذات���ه م��رت�ين‪ ،‬واحل���ق يف الإخ��ط��ار بطبيعة‬ ‫و�سبب التهمة‪.‬‬ ‫وت�شمل �أي�ضا ال�ضمانات ل��ذات املرحلة احلق‬

‫يف �إع������داد دف���اع���ه يف وق����ت ك����اف‪ ،‬وامل��ح��اك��م��ة دون‬ ‫ت�أخري ال مربر له‪ ،‬وحق املتهم يف الدفاع عن نف�سه‬ ‫�أو م��ن خ�ل�ال حم���ام‪ ،‬واحل���ق يف مناق�شة ال�شهود‬ ‫وا�ستدعائهم‪ ،‬واال�ستعانة مب�ترج��م وع���دم �إكراه‬ ‫ال�شخ�ص على �إدانة نف�سه‪ ،‬فيما يكون من حق املتهم‬ ‫بعد حماكمته اال�ستئناف �أمام حمكمة �أعلى واحلق‬ ‫يف التعوي�ض عن الأخطاء الق�ضائية‪.‬‬ ‫وت�أتي الور�شة �ضمن م�شروع "تعزيز �ضمانات‬ ‫امل��ح��اك��م��ة ال��ع��ادل��ة يف الأردن"‪ ،‬ال���ذي ي��ه��دف �إىل‬ ‫حتفيز العاملني يف جمال القانون على ا�ستخدام‬ ‫االتفاقيات الدولية حلقوق الإن�����س��ان ذات ال�صلة‬ ‫ب��احل��ق يف املحاكمة ال��ع��ادل��ة يف الق�ضايا املنظورة‬ ‫من جانب املحاكم الأردنية‪ ،‬و�إب��راز �ضرورة تعديل‬ ‫الت�شريعات واملمار�سات والطرائق املعمول بها ب�ش�أن‬ ‫املحاكمات‪� ،‬إ�ضافة للوقوف على واق��ع الت�شريعات‬ ‫واملمار�سات املتعلقة باحلق‪.‬‬

‫عمان ‪ -‬برتا‬ ‫وا���ص��ل جمل�س ال����وزراء يف جل�سته‬ ‫ال���ت���ي ع��ق��ده��ا �أم�������س ال�����س��ب��ت برئا�سة‬ ‫رئي�س الوزراء الدكتور معروف البخيت‬ ‫ب��ح��ث "برنامج اع�����ادة ه��ي��ك��ل��ة اجلهاز‬ ‫احلكــــــــومي" الذي �أعـــــدتـــــــــــــــــــه وزارة‬

‫عمان ‪ -‬برتا‬

‫تطـــــــوير القطـــــــــاع العــــــــام‪.‬‬ ‫وا���س��ت��م��ع امل��ج��ل�����س خ�ل�ال اجلل�سة‬ ‫اىل م�ل�اح���ظ���ات ق��دم��ه��ا ال�������وزراء على‬ ‫الربنامج وعملية دمج والغاء عدد من‬ ‫امل�ؤ�س�سات والهيئات احلكومية ‪.‬‬ ‫وت���������ض����م����ن����ت ه���������ذه امل��ل��اح�����ظ�����ات‬ ‫امل��ق�ترح��ات املتعلقة مب�س�ألتي ت�صحيح‬

‫ال��ت�����ش��وه��ات االداري�����ة يف ال��وظ��ائ��ف ويف‬ ‫ال���روات���ب ب��ه��دف حت��ق��ي��ق ال��ع��دال��ة بني‬ ‫جميع موظفي الدولة يف اطار برنامج‬ ‫اعادة الهيكلة واتخاذ االجراءات متهيدا‬ ‫الدراج هيكلة ال��روات��ب بعد اق��راره��ا يف‬ ‫موازنة العام املقبل او اعتمادها يف حال‬ ‫توفر املوارد املالية قبل ذلك‪.‬‬

‫باحث �أردين يكت�شف رحله ذي القرنني‬

‫اك��ت�����ش��ف ال���ب���اح���ث االردين عبداهلل‬ ‫حممد �شربجي موقع رحلة ذي القرنني‪،‬‬ ‫وا�ستطاع �أن يتعرف على مكان ما ي�سمى‬ ‫بالعني احلمئة‪.‬‬ ‫وق��ال �شربجي ل��ـ (ب�ت�را) �إن��ه ا�ستطاع‬ ‫ان يحدد ب��دالئ��ل علمية مكان اجلبلني ‪-‬‬ ‫بني ال�سدين اللذين وردا يف �سورة الكهف‬

‫بالقر�آن الكرمي‪� ،‬إ�ضافة �إىل اكت�شاف موقع‬ ‫الردم الذي بناه ذو القرنني‪.‬‬ ‫وق��ال �شربجي �إن��ه متكن من حتديد‬ ‫مكان تقريبي للقوم الذين ذكرهم القر�آن‬ ‫"ح َّتى ِ�إ َذا‬ ‫الكرمي‪ ،‬كما تو�ضح الآية الكرمية َ‬ ‫َ‬ ‫َبلَ َغ م َْط ِل َع َّ‬ ‫ال�ش ْم ِ�س َو َج َدهَا َت ْط ُل ُع َعلَى ق ْو ٍم‬ ‫لمَّ ْ جَ ْ‬ ‫ن َعل َّلهُم مِّن دُو ِنهَا �سِ ترْ ً ا"‪ ،‬وذلك من‬ ‫خالل بع�ض املدلوالت التي تو�صل اليها‪.‬‬ ‫وبني �أن درا�سته البحثية التي حتوي‬

‫دالئل علمية �ست�ساعد على فهم حقبة من‬ ‫التاريخ العاملي ومعرفة الكثري من �أ�سرارها‬ ‫وكنوزها املعلوماتية‪ .‬وف�ضل �شربجي الذي‬ ‫ق���ام ب��ال��درا���س��ة ال��ب��ح��ث��ي��ة ب��ج��ه��د واهتمام‬ ‫�شخ�صي عدم الإعالن عن مكان االكت�شاف‬ ‫لغايات ملكية فكرية وبحثية‪ ،‬م���ؤك��دا �أنه‬ ‫�سيعلن عن حمتوى بحثة بالتف�صيل حالة‬ ‫�أب���دت �أط����راف اهتمامات منطقية تعطي‬ ‫فكرة البحث ونتائجه حقها‪.‬‬

‫قراءة ما قبل وبعد انتخابات ال�صحفيني‬ ‫حممد عالونة‬ ‫ي�������س���ت���و����ض���ح زم����ل���اء يف ال���و����س���ط‬ ‫ال�������ص���ح���ف���ي م����ب����ك����را ع�����ن ال���ت���وج���ه���ات‬ ‫امل�ستقبلية ملجل�س ن��ق��اب��ة ال�صحفيني‬ ‫اجل����دي����د‪ ،‬ب��ع��د �أن ت��ع��ر���ض��ت جمال�س‬ ‫�سابقة النتقادات ح��ادة ب�سبب مواقفها‬ ‫ال�سيا�سية جتاه الأحداث وارتباط ذلك‬ ‫مب�ستوى احلريات �أم الواقع اخلدماتي‬ ‫وحاجات �أع�ضاء الهيئة العامية لتح�سني‬ ‫م�ستويات املعي�شة‪.‬‬ ‫نتيجة االن��ت��خ��اب��ات ع��ل��ى م�ستوى‬ ‫ال��ن��ق��ي��ب والأع���������ض����اء ت���ث�ي�ر ع������ددا من‬ ‫ال��ت�����س��ا�ؤالت ح���ول ت��ف��ا���ص��ي��ل التح�شيد‬ ‫بني ثنايا الأع�ضاء ما قبل االنتخابات‪،‬‬ ‫وال�������ص���ورة امل�����س��ت��ق��ب��ل��ي��ة لأداء النقيب‬ ‫والأع�ضاء يف املرحلة القادمة‪.‬‬ ‫ح�������س���م ال����زم����ي����ل ط��������ارق املومني‬ ‫االنتخابات ل�صاحله يف اجلولة الأوىل‬ ‫بـ‪� 356‬صوتا ب�شكل غري متوقع علما ب�أن‬ ‫قاعدة وا�سعة يتمتع بها النقيب اجلديد‪،‬‬ ‫خ�صو�صا بعد قيادته العت�صام �صحيفة‬ ‫الر�أي‪.‬‬ ‫توقعات غالبية من تواجدوا كانت‬ ‫ت�صب باجتاه جولة ثانية على اعتبار‬

‫املناف�سة احل���ادة حت��دي��دا م��ع الزميل‬ ‫�سيف ال�شريف‪ ،‬وتوقعات ب�أن يح�صل‬ ‫ك���ل م���ن ال��زم��ي��ل �أ����س���ام���ة الرنتي�سي‬ ‫بتوجهه نحو التغيري والزميل خالد‬ ‫حم����ادي����ن ب���و����ص���ف���ه ج�������ريء ال���ط���رح‬ ‫على ع��دد كبري م��ن الأ����ص���وات‪ ،‬وهما‬ ‫وجهني جديدين على عك�س ال�صورة‬ ‫التقليدية املتمثلة بتقا�سم �صحيفتي‬ ‫ال���ر�أي وال��د���س��ت��ور من�صب النقيب يف‬ ‫الدورات ال�سابقة‪.‬‬ ‫كان الفتا تكرار الق�سمة التقليدية‬ ‫على موقع النقيب و�أع�ضاء املجل�س‪،‬‬ ‫�إذ ح��ظ��ي��ت ال��������ر�أي مب���وق���ع النقيب‬ ‫بينما ح�صد كافة مر�شحي �صحيفة‬ ‫ال���د����س���ت���ور غ��ال��ب��ي��ة �أع�������ض���اء املجل�س‬ ‫(خم�سة) وب�أ�صوات عالية‪.‬‬ ‫ح�صول الزميل الرنتي�سي على‬ ‫‪� 65‬صوتا ك��ان مفاجئا مل��ن ت��اب��ع من‬ ‫ال��ب��داي��ة جم��ري��ات االن��ت��خ��اب��ات على‬ ‫اعتبار �أن توجهات ال�صحفيني كانت‬ ‫ت��ت��ج��ه ل�ل�إ���ص�لاح وال��ت��غ��ي�ير وه���و ما‬ ‫عرب عنه الغالبية يف اعت�صام الر�أي‬ ‫وم�����س�يرات �أخ�����رى‪ ،‬ل��ك��ن ه���ذا العدد‬ ‫املتدين من الأ�صـــــــوات ي�شــــــــي برغبة‬ ‫م��ن داخ��ل ال��و���س��ط �إبقــــــاء احلـــــــال‬

‫ال�شريف والرنتي�سي واملومني‬

‫كما هــــــــو علـــــــيه‪.‬‬ ‫خطاب الزميل املومني بعد الفوز‬ ‫ج��اء مغايرا لفرتات �سابقة‪� ،‬إذ و�ضع‬ ‫حت��دي��ا �أم����ام الأع�����ض��اء ب���أن��ه �سي�سعى‬ ‫ل�����ض��م��ان احل���ري���ات و�إح�����داث التغيري‬ ‫امل���ن�������ش���ود يف ظ���ل ال���ق���ان���ون‪ ،‬مطالبا‬ ‫الهيئة العامة مبحا�سبته �إن ق�صر‪ ،‬يف‬ ‫ر�سالة مبطنة ب���أن الأع�ضاء ميلكون‬ ‫�أدوات احل�ساب‪.‬‬

‫ال�شائعات كانت كثيفة فمنهم من‬ ‫ط��رح م�س�ألة مقاي�ضة بني الزميلني‬ ‫ال�شريف وامل��وم��ن��ي لتقا�سم منا�صب‬ ‫النقيب و�أع�ضاء املجل�س وهو ما كان‬ ‫وا�ضحا يف عدد �أ�صوات الأع�ضاء من‬ ‫الد�ستور وع��دد �أ���ص��وات النقيب (�أي‬ ‫تبادل �أ�صوات)‪ ،‬ومنهم من يرى ب�أن‬ ‫الزميل الرنتي�سي تعر�ض للخذالن‬ ‫يف وقت يرى فيه ال�صحفيني الوقت‬

‫غ�ير منا�سب للتغيري ب�سبب مدونة‬ ‫ال�����س��ل��وك امل��ع��ل��ق��ة‪ ،‬وم��ن��ه��م م��ن يعتقد‬ ‫ب�أن الزميل املومني والع�ضو الزميل‬ ‫راكان ال�سعايدة ا�ستفادا من اعت�صام‬ ‫الر�أي‪.‬‬ ‫�أم��ا وجهة النظر ال�سائدة ت�شري‬ ‫�إىل �أن ال��زم��ي��ل امل��وم��ن��ي ق����دم على‬ ‫الأق�����ل احل���د الأدن������ى م���ن متطلبات‬ ‫ال�صحفيني كانت خدمات �أم م�ساندة‬ ‫ل�ل�أع�����ض��اء يف م��واق��ف ع�صيبة‪ ،‬وهو‬ ‫م����ا �أف�������ض���ى ب����ه زم���ي���ل يف �صحيفة‬ ‫العرب اليوم عندما جزم ب�أن الزميل‬ ‫امل��وم��ن��ي ال��وح��ي��د ال��ذي ق��دم خدمات‬ ‫للزمالء‪.‬‬ ‫تبقى ال��ق��راءة يف �إط���ار التحليل‬ ‫وم���ا متخ�ض م��ن ردود ف��ع��ل �أع�ضاء‬ ‫ال��ه��ي��ئ��ة ال��ع��ام��ة وم��راق��ب�ين للو�سط‬ ‫ال�صحفي‪� ،‬إال �أن ال�����س���ؤال الأه���م �إن‬ ‫كانت النقابة �ست�شق طريقها ب�أدوات‬ ‫ت��ق��ل��ي��دي��ة م��ع��روف��ة �أم �أن���ه���ا �ستحمل‬ ‫���ش��ع��ار ال��ت��غ��ي�ير وت��ع��ك�����س واق���ع زمالء‬ ‫يتمتعون ب��ق��درات عالية يف جماالت‬ ‫التحرير والتحليل وحتى االحرتاف‬ ‫يف مهنة املتاعب؟‪.‬‬


‫�ش�ؤون حملية‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫الأحد (‪� )1‬أيار (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1578‬‬

‫م�سرية عمالية من النقابات �أمام مبنى االحتاد العام‬

‫اعت�صامات حا�شدة �أمام «العمل» للدفاع عن حقوق العمال‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬ع�صام مبي�ضني‬ ‫�أع�ل�ن��ت "احلملة الوطنية للدفاع‬ ‫عن عمال الأردن" �أم�س عن بدء �أعمالها‬ ‫ال �ت ��ي ت �ه ��دف �إىل حت �ق �ي��ق ج �م �ل��ة من‬ ‫املطالب التي تهم جميع القوى العاملة‬ ‫الأردن �ي��ة العاملة واملعطلة ع��ن العمل‬ ‫(البطالة)‪.‬‬ ‫و�ستعلن احلملة عن نف�سها ب�شكل‬ ‫ر��س�م��ي ال �ي��وم الأح ��د مطلقة فعاليات‬ ‫ي ��أت��ي تنظيمها مب�ن��ا��س�ب��ة ي ��وم العمال‬ ‫العاملي‪ ،‬و�ست�شمل تنفيذ اعت�صام �أمام‬ ‫وزارة العمل على الدوار ال�سابع ال�ساعة‬ ‫‪� 11‬صباحاً‪ ،‬وتنفيذ م�سرية عمالية تبد�أ‬ ‫ال�ساعة الواحدة ظهرا من �أمام جممع‬ ‫ال �ن �ق��اب��ات امل�ه�ن�ي��ة ت�ن�ت�ه��ي �أم � ��ام مبنى‬ ‫االحت ��اد ال �ع��ام ل�ن�ق��اب��ات ال�ع�م��ال‪ ،‬ليبد�أ‬ ‫االحتفال بيوم العمال العاملي‪.‬‬ ‫و�سيتخلل هذا االحتفال (املهرجان)‬ ‫م �� �ش��ارك��ات م��ن ال �ع��دي��د م��ن الن�شطاء‬ ‫ال �ن �ق��اب �ي�ي�ن وال� � �ن � ��واب وال�شخ�صيات‬ ‫ال �ت��ي ت���ش��ارك ع �م��ال الأردن احتفالها‬ ‫ب�ي��وم ال�ع�م��ال ال�ع��امل��ي‪ ،‬للمطالبة برفع‬ ‫م�ستويات الأج��ور وزي��ادة حدها الأدنى‬ ‫�إىل ‪ 330‬دي�ن��ارا �أردن �ي��ا �شهرياً وربطها‬

‫مبعدالت الت�ضخم �سنويا‪.‬‬ ‫كما يتخلل االحتفال طلب مراجعة‬ ‫ال���س�ي��ا��س��ات االق�ت���ص��ادي��ة ال �ت��ي �أ�ضرت‬ ‫مب���ص��ال��ح امل��واط �ن�ين الأردن� �ي�ي�ن‪ ،‬وعلى‬ ‫ر�أ� �س �ه��ا اخل�صخ�صة وحت��ري��ر التجارة‬ ‫اخل��ارج�ي��ة‪ ،‬مم��ا يعيد االعتبار للعديد‬ ‫م��ن ال �ق �ط��اع��ات الإن �ت��اج �ي��ة الوطنية‪،‬‬ ‫وحماية ال�صناعة الوطنية‪ ،‬وتخفي�ض‬ ‫ال�ضريبة العامة على املبيعات‪ ،‬وتطبيق‬ ‫مبد�أ ال�ضريبة الت�صاعدية‪ ،‬وتخفيف‬ ‫العبء ال�ضريبي عن املواطنني‪.‬‬ ‫وت� �ط ��ال ��ب "احلملة الوطنية"‬ ‫بالإ�سراع يف الك�شف عن ق�ضايا الف�ساد‬ ‫ال� �ت ��ي مت� ��ار�� ��س يف امل� �م� �ل� �ك ��ة‪ ،‬وت� �ق ��دمي‬ ‫ال�ف��ا��س��دي��ن �إىل ال�ق���ض��اء‪ ،‬ك�م��ا تطالب‬ ‫ب �ت �ط��وي��ر ت �� �ش��ري �ع��ات ال �ع �م��ل الأردن� �ي ��ة‬ ‫وق ��ان ��ون ال �ع �م��ل الأردين‪ ،‬ع �ل��ى وجه‬ ‫اخل �� �ص��و���ص‪ ،‬مب ��ا ي� �ت ��واءم م ��ع معايري‬ ‫العمل‪ ،‬والإ�سراع يف �إ�صدار قانون ناظم‬ ‫للعمل النقابي على �أ�س�س دميقراطية‬ ‫ووفق املعايري الدولية‪ ،‬وال�سماح جلميع‬ ‫العاملني ويف كافة املهن ويف القطاعني‬ ‫اخلا�ص والعام بت�أ�سي�س نقاباتهم بحرية‬ ‫ومب��ا يحقق ال�ت�ع��ددي��ة النقابية‪ ،‬ورفع‬ ‫الو�صاية والتدخالت احلكومية عنها‪.‬‬

‫اعت�صام �سابق للعمال‬

‫كما تطالب احلملة بتحقيق العدالة‬ ‫االج�ت�م��اع�ي��ة يف التعيينات والرتقيات‬ ‫وفتح كافة الوظائف جلميع الأردنيني‬ ‫دون ق�صرها على �أب�ن��اء عائالت وفئات‬ ‫حمددة من املجتمع‪ ،‬والإ�سراع يف تطبيق‬ ‫الت�أمني ال�صحي ال�شامل والت�أمني �ضد‬ ‫ال �ب �ط��ال��ة جل�م�ي��ع م���ش�ترك��ي ال�ضمان‬ ‫االج �ت �م��اع��ي وت��و� �س �ي��ع � �ش �م��ول��ه لكافة‬ ‫العاملني يف الأردن‪.‬‬ ‫وت�ط��ال��ب احل�م�ل��ة �أي���ض��ا ب�ضرورة‬ ‫ان�ت�ه��اج �سيا�سات ا�ستثمارية و�إنتاجية‬

‫جديدة م�شغلة للأيدي العاملة الأردنية‪،‬‬ ‫للم�ساهمة يف حل م�شكلة البطالة خا�صة‬ ‫بني ال�شباب‪ ،‬وتفعيل دور وزارة العمل‬ ‫لوقف االنتهاكات واالعتداءات العمالية‬ ‫ال�ت��ي يتعر�ض لها ع���ش��رات الآالف من‬ ‫العاملني‪ ،‬وتطبيق قانون العمل‪.‬‬ ‫وم��ن ب�ين الأه � ��داف �أي���ض��ا تنظيم‬ ‫�سوق العمالة الوافدة مبا يحافظ على‬ ‫ح�ق��وق ال�ع��ام��ل الأردين يف ال�ع�م��ل من‬ ‫ج�ه��ة‪ ،‬ومي�ن��ع ان�ت�ه��اك ح�ق��وق العاملني‬ ‫الأردن �ي�ي�ن وال��واف��دي��ن على ح��د �سواء‪،‬‬

‫و�إع �ط��اء الأول��وي��ة للعامل الأردين يف‬ ‫العمل‪.‬‬ ‫وت� �ت� �ك ��ون احل� �م� �ل ��ة م� ��ن ع � ��دد من‬ ‫ال �ف �ع��ال �ي��ات وامل� �ج� �م ��وع ��ات العمالية‬ ‫الأردن� �ي ��ة تتمثل يف احل��رك��ة العمالية‬ ‫للتغيري والإ� �ص�ل�اح النقابي والتجمع‬ ‫النقابي العمايل الدميقراطي والتجمع‬ ‫النقابي املهني العمايل وكتلة الوحدة‬ ‫العمالية وجت�م��ع املعطلني ع��ن العمل‬ ‫وال �ت �ج �م��ع ال �ع �م��ايل الأردين‪ ،‬وجلنة‬ ‫ع�م��ال امل�ي��اوم��ة وجم�م��وع��ة الع�شرين‪:‬‬ ‫ف �ن��ان��ون م ��ن �أج� ��ل ال �ت �غ �ي�ير‪ ،‬وجمعية‬ ‫ال�ث�ق��اف��ة ال�ب��دي�ل��ة وجل �ن��ة ال�ع��ام�ل�ين يف‬ ‫��ص�ن��اع��ة الأح��ذي��ة وجل �ن��ة ال�ع��ام�ل�ين يف‬ ‫قطاع االت�صاالت وتكنولوجيا املعلومات‪،‬‬ ‫وجمعية متقاعدي ال�ضمان االجتماعي‪،‬‬ ‫واملر�صد العمايل الأردين والعديد من‬ ‫الن�شطاء النقابيني امل�ستقلني يف العديد‬ ‫من القطاعات العمالية واملهنية‪.‬‬ ‫وم��ا ت��زال �أب ��واب احلملة الوطنية‬ ‫للدفاع عن حقوق عمال الأردن مفتوحة‬ ‫ل �ك��اف��ة ال��راغ �ب�ي�ن ب��امل �� �ش��ارك��ة‪ ،‬وتدعو‬ ‫احلملة جميع عمال الأردن للم�شاركة‬ ‫يف فعاليتها‪.‬‬

‫يطالبون برفع الأجور وحت�سني ظروف العمل‬

‫ر�ؤ�ساء النقابات العمالية يتحدثون يف عيد العمال عن مطالب قطاعاتهم‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬ع�صام مبي�ضني‬ ‫مل ت �خ �ت �ل��ف م� �ط ��ال� �ب ��ات العمال‬ ‫وقياداتهم النقابية مبنا�سبة عيد العمال‬ ‫الذي ي�صادف اليوم‪ ،‬عن مطالباتهم يف‬ ‫الأعوام ال�سابقة‪.‬‬ ‫يقول رئي�س احت��اد نقابات العمال‬ ‫م ��ازن امل�ع��اي�ط��ة �إن ع�ي��د ال �ع �م��ال ي�أتي‬ ‫وه � �ن ��اك ت ��دخ �ل�ات ك� �ث�ي�رة م ��ن بع�ض‬ ‫اجل� �ه ��ات يف �أع � �م� ��ال االحت � � ��اد‪ ،‬خالفاً‬ ‫للمعايري وال�شروط الدولية‪.‬‬ ‫ويف � �س �ي��اق ا� �س �ت �ع��را� �ض��ه ملنجزاته‬ ‫كرئي�س ل�لاحت��اد‪ ،‬ق��ال املعايطة‪" :‬لقد‬ ‫ح �ق �ق��ت م �ك �ت �� �س �ب��ات ج� ��دي� ��دة للعمال‬ ‫بقيمة ‪ 150‬مليون دينار خالل العامني‬ ‫الأخريين"‪.‬‬ ‫ولفت املعايطة الذي ير�أ�س يف الوقت‬ ‫ذات��ه‪ ،‬نقابة العاملني يف التعليم �إىل �أن‬ ‫املطالبة برفع احلد الأدنى للأجور حق‬ ‫من حقوق العمال‪ ،‬وال يجوز االنتقا�ص‬ ‫منه حتت �أي ذريعة‪.‬‬ ‫و�أ�� � �ش � ��ار �إىل �أن ه� �ن ��اك �شركات‬

‫وم�ؤ�س�سات تلتف على قرار احلد الأدنى‬ ‫للأجور احلايل وال تلتزم به‪ ،‬م�شددا على‬ ‫�أهمية تكثيف حمالت الرقابة على تلك‬ ‫امل�ؤ�س�سات من اجلهات املعنية‪ ،‬متابعاً‪:‬‬ ‫"ويزداد الأمر قتامة‪� ،‬إذا ما علمنا �أن‬ ‫احلد الأدن��ى للأجور املعتمد يف الأردن‬ ‫يبلغ (‪ )150‬ديناراً �شهرياً‪ ،‬يقل عن خط‬ ‫الفقر املطلق ب�شكل كبري وملفت"‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار ع�ضو نقابة عمال الكهرباء‬ ‫حم�م��ود �أم�ي�ن احل �ي��اري �إىل م��ا يعانيه‬ ‫ال� �ع ��ام� �ل ��ون يف ك ��اف ��ة ال� �ق� �ط ��اع ��ات من‬ ‫م�شاكل‪ ،‬مطالباً بـ"�إجراء تعديالت على‬ ‫مواد قانون العمل‪ ،‬وال �سيما املادتني ‪31‬‬ ‫و‪ 23‬اللتني حتدان من احلريات النقابية‬ ‫وتخالفان االتفاقيات الدولية"‪.‬‬ ‫ك �م��ا ر�أى �أن "امل�سا�س باحلقوق‬ ‫املكت�سبة للعمال‪ ،‬خا�صة املتعلقة بقانون‬ ‫ال�ضمان االجتماعي‪ ،‬ت�شكل م�صدر قلق‬ ‫للعمال"‪.‬‬ ‫و�أك��د احلياري �أن الت�أمني ال�صحي‬ ‫للعمال بعد التقاعد م��ن "الأولويات‬ ‫ال �ت��ي ي�ج��ب �أن يح�صل عليها العامل‬ ‫ن �ظ��راً حل��اج �ت��ه ل �ل��رع��اي��ة ال���ص�ح�ي��ة يف‬

‫"اجل�سر العربي حلقوق الإن�سان"‬ ‫يقرتح �إن�شاء �إدارة انتخابية م�ستقلة‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬جناة �شناعة‬ ‫ت�شري درا��س��ات �أجريت يف ‪ 214‬بلدا �إىل �أن نحو ‪ 55‬يف املائة من‬ ‫البالد تعتمد نظام الإدارة االنتخابية امل�ستقلة‪ ،‬وتعمل ‪ 26‬يف املائة‬ ‫منها بالإدارة االنتخابية احلكومية‪ ،‬و‪ 15‬يف املائة تعمل بنظام الإدارة‬ ‫االنتخابية املختلطة‪ ،‬وف��ق رئي�س م��رك��ز اجل�سر ال�ع��رب��ي للتنمية‬ ‫وحقوق الإن�سان �أجمد �شموط‪.‬‬ ‫وي��ذه��ب �شموط للقول ب���ض��رورة �أن يعتمد ق��ان��ون االنتخابات‬ ‫املقرتح ت�أ�سي�س هيئة �أو �إدارة انتخابية م�ستقلة‪ ،‬يكون هدفها الرئي�س‬ ‫�إدارة بع�ض �أو كافة اجلوانب الأ�سا�سية لتنفيذ العمليات االنتخابية‬ ‫التي ت�شمل حتديد �أ�صحاب حق االقرتاع‪ ،‬وا�ستقبال واعتماد طلبات‬ ‫الرت�شيح لالنتخابات م��ن قبل الأح ��زاب ال�سيا�سية �أو املر�شحني‪،‬‬ ‫وتنظيم وتنفيذ عمليات االق�ت�راع‪� ،‬إ�ضافة �إىل عد وف��رز الأ�صوات‪،‬‬ ‫و�إعداد نتائج االنتخابات‪.‬‬ ‫ويف بيان �صحفي �صدر عن املركز دع��ا "�شموط" رئي�س جلنة‬ ‫احل��وار الوطني �إىل مراعاة املعايري الدولية لالنتخابات‪ ،‬الفتا �إىل‬ ‫ع��دد من ال�صفات ال��واج��ب توافرها يف الإدارة االنتخابية امل�ستقلة‬ ‫لتتالءم واملعايري الدولية لالنتخابات‪.‬‬ ‫ويطالب املركز ب�أن تكون الإدارة االنتخابية م�ستقلة تنظيميا عن‬ ‫ال�سلطة التنفيذية‪ ،‬وت�ضطلع مب�س�ؤولية تنظيمية وتنفيذية كاملة‪،‬‬ ‫ف�ضال ع��ن متتعها ب�شخ�صية اعتبارية تخولها القيام مبالحقات‬ ‫ق�ضائية وت �خ��ول الآخ��ري��ن مبالحقته (ك�م��ا يف �أذرب �ي �ج��ان‪ ،‬كينيا‪،‬‬ ‫وليتوانيا) �أو �أال تتمتع بتلك ال�صفة (كما يف بت�سوانا‪ ،‬وناميبيا)‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق مب�س�ؤوليتها ي�شري البيان �إىل �أن تكون حم�صورة‬ ‫يف مبادئ الإدارة اجليدة (احلاكمية الر�شيدة)‪ ،‬الفتا �إىل �أن تكون‬ ‫م�س�ؤولة �أم��ام ال�سلطة الت�شريعية �أو الق�ضاء �أو رئي�س البالد‪،‬‬ ‫وميكن �أن تتمتع مب�ستويات خمتلفة م��ن اال�ستقاللية الإدارية‬ ‫واملالية‪ ،‬التي تتمثل من خالل قيامها بو�ضع ميزانيتها وا�ستالم‬ ‫و�إدارة الأم ��وال العامة �ضمن �أدن��ى احل��دود املمكنة م��ن الرقابة‬ ‫احل�ك��وم�ي��ة عليها‪ ،‬ك�م��ا مي�ك��ن �أن تخ�ضع مل�ستويات خمتلفة من‬ ‫امل�س�ؤولية التنفيذية‪.‬‬ ‫ومن �ضمن �صفات الإدارة االنتخابية امل�ستقلة بح�سب "�شموط"‬ ‫التمتع ب�صالحية ر�سم ال�سيا�سات وات�خ��اذ ال�ق��رارات ب�شكل م�ستقل‬ ‫�ضمن حدود الإطار القانوين القائم‪ ،‬منوها �إىل �أنها غالبا ما تتمتع‬ ‫ب�صالحية و��ض��ع ال�ضوابط القانونية ب�شكل م�ستقل ا�ستنادا �إىل‬ ‫القانون‪ ،‬وتتمتع على الأغلب ب�صالحيات ومهام وا�سعة تتعلق بتنفيذ‬ ‫الفعاليات االنتخابية‪ ،‬وقد تتمتع ب�صالحية توظيف وعزل موظفيها‬ ‫وفر�ض العقوبات عليهم‪ ،‬وقد تغطي كذلك �صالحية اعتماد نظمها‬ ‫اخلا�صة املتعلقة بتنظيم م�شرتياتها وح�ساباتها‪.‬‬ ‫وعن �أع�ضاء الإدارة االنتخابية يذكر البيان �أن �أع�ضاءها ينبغي‬ ‫�أال يتبعوا للحكومة �أثناء عملهم بالهيئة‪ ،‬فمن املمكن �أن تت�ألف من‬ ‫�أع�ضاء م�ستقلني �سيا�سيا �أو تابعني لأحزاب �سيا�سية‪ ،‬ويتمتع �أع�ضا�ؤها‬ ‫ب�ضمانات تتعلق مبدة ع�ضوية حمدودة �أو غري حمددة‪.‬‬ ‫وي��ذك��ر ال�ب�ي��ان �أن م��ن عنا�صر ا�ستقالليتها ام �ت�لاك و�إدارة‬ ‫ميزانيتها اخلا�صة با�ستقالل ت��ام ع��ن املتابعة اليومية م��ن قبل‬ ‫ال�سلطة التنفيذية‪ ،‬ويف ح��ال امتالكها ميزانية خا�صة منف�صلة‬ ‫عن ميزانية ال�سلطة الت�شريعية‪ ،‬يكون متويلها من قبل ال�سلطة‬ ‫التنفيذية �أو البلدان املتاحة‪ ،‬ما ميكنها من التمتع با�ستقالل تام‬ ‫يف حتديد احتياجاتها من املوظفني وو�ضع ال�سيا�سات والأنظمة‬ ‫اخلا�صة بذلك‪ ،‬ومن �ضمنها االعتماد على موظفني من الوظيفة‬ ‫العامة‪.‬‬

‫ذل ��ك ال�سن"‪ ،‬م�ن�ت�ق��داً "اخل�صخ�صة‬ ‫وما تنتجه من �آثار �سلبية على العمال‪،‬‬ ‫كارتفاع معدالت البطالة والفقر وغالء‬ ‫الأ�سعار ونق�ص الرعاية االجتماعية"‪.‬‬ ‫م� ��ن ج� �ه� �ت ��ه‪ ،‬ق � ��ال رئ� �ي� �� ��س نقابة‬ ‫العاملني ب��اخل��دم��ات والأع �م��ال احلرة‬ ‫خالد �أبو مرجوب �إن امل�شاكل التي تعاين‬ ‫منها الطبقة العاملة‪" :‬ما زالت تتكرر‬ ‫وت �ع �ي��د ن�ف���س�ه��ا م��ن ج��دي��د م��ن خالل‬ ‫م �� �ش��روع ق��ان��ون ال���ض�م��ان االجتماعي‬ ‫اجلديد والت�شريعات العمالية املتعلقة‬ ‫بالعمال"‪.‬‬ ‫وط ��ال ��ب م ��رج ��وب مب �ن��ا� �س �ب��ة عيد‬ ‫العمال‪ ،‬بـ"الإبقاء على ال�سقف الأعلى‬ ‫لآخر خم�س �سنوات‪ ،‬املحدد بـ‪ %60‬وعدم‬ ‫خ�ف����ض ه ��ذا ال���س�ق��ف �أو امل���س��ا���س به"‪،‬‬ ‫كما رف�ض "تخفي�ض معامل احل�سبة‬ ‫التقاعدية من ‪� %2.5‬إىل ‪."%1.58‬‬ ‫و�شدد على �أهمية �إن�شاء بنك عمايل‪،‬‬ ‫و�إقامة �إ�سكانات عمالية ت��وزع جغرافيا‬ ‫على كافة مناطق اململكة‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل‬ ‫�سرعة �إق��رار قانون العمل اجلديد مبا‬ ‫يتوافق مع معايري العمل الدولية‪ ،‬ومبا‬

‫يكفل حتقيق العدالة االجتماعية لتلبية‬ ‫احلد الأدنى من طموحات العمال‪.‬‬ ‫وق ��ال �إن زي ��ادة �أج ��ور ال�ع��ام�ل�ين يف‬ ‫القطاع واخلا�ص باتت �أمرا ملحا‪ ،‬داعيا‬ ‫احلكومة لأن تعمل على تقدمي زيادات‬ ‫م�ل�م��و��س��ة يف �أج � ��ور ال �ع��ام �ل�ين لديها‪،‬‬ ‫وت�ضغط على ال�ق�ط��اع اخل��ا���ص لزيادة‬ ‫�أج ��ور العاملني ف�ي��ه‪� ،‬إىل ج��ان��ب زيادة‬ ‫احلد الأدنى للأجور ليوازي خط الفقر‬ ‫امل�ط�ل��ق امل�ع�ت�م��د ر��س�م�ي��ا‪ ،‬وي �ت��م تعديله‬ ‫�سنويا وفق معدالت الت�ضخم‪.‬‬ ‫بدوره‪ ،‬اعترب رئي�س النقابة العامة‬ ‫ل�ل�ع��ام�ل�ين ب��ال�ن�ق��ل اجل� ��وي وال�سياحة‬ ‫يو�سف قنت �أن ال�ضمانات والت�أمينات‬ ‫االجتماعية للعامل تلعب دورا �أ�سا�سيا‬ ‫وهاما لـ"توفري بيئة منا�سبة للإنتاج‬ ‫وتعزيز الأم��ن واال�ستقرار للعامل من‬ ‫خالل عمل الئق"‪.‬‬ ‫وقال قنت �إنه �سبق �أن طلب ر�ؤ�ساء‬ ‫�سبع نقابات عمالية برفع احلد الأدنى‬ ‫للأجور من ‪ 150‬دينارا‪ ،‬كما هو حاليا‪،‬‬ ‫�إىل ‪ 300‬دينار‪ ،‬م�ؤكدا �أن احلد الأخري‬ ‫ين�سجم مع املتغريات االقت�صادية على‬

‫ال���س��اح��ة امل�ح�ل�ي��ة‪ ،‬داع �ي��ا �إىل �أخ ��ذ هذه‬ ‫امل�س�ألة بعني االهتمام‪ ،‬يف ظل الأو�ضاع‬ ‫االق �ت �� �ص��ادي��ة ال���ص�ع�ب��ة ال �ت��ي مي ��ر بها‬ ‫العمال يف خمتلف القطاعات املنظمة‬ ‫وغري املنظمة‪.‬‬ ‫ي�شار �إىل �أن العديد من الدرا�سات‬ ‫وال�ت�ق��اري��ر �أك ��دت �أن �أع ��دادا ك�ب�يرة من‬ ‫العاملني يف الأردن يح�صلون على �أجور‬ ‫�شهرية تقل ع��ن احل��د الأدن ��ى للأجور‬ ‫املنخف�ضة �أ�ص ً‬ ‫ال‪ ،‬وبالتايل ف�إن الأرقام‬ ‫امل��ذك��ورة �أع�ل�اه ال تعك�س حقيقة واقع‬ ‫الأج � ��ور ب�شكل دق �ي��ق‪� ،‬إذ �إن الأو�ضاع‬ ‫�أكرث �صعوبة و�سوءاً‪ ،‬الأمر الذي ي�شري‬ ‫بو�ضوح �إىل �أن غالبية العاملني ب�أجر يف‬ ‫الأردن ي�صنفون �ضمن العمالة الفقرية‪،‬‬ ‫وخ ��ط ال�ف�ق��ر امل�ط�ل��ق (ال �غ��ذائ��ي وغري‬ ‫ال�غ��ذائ��ي) للأ�سرة املعيارية البالغة يف‬ ‫الأردن (‪� )6‬أف ��راد يبلغ (‪ )323‬ديناراً‪،‬‬ ‫مبعنى �أن الأ��س��رة التي ال ت�ستطيع �أن‬ ‫تنفق ه��ذا امل�ب�ل��غ‪ ،‬ت�ك��ون م�صنفة �ضمن‬ ‫الفقراء يف الأردن‪.‬‬

‫خالل حفل جوائز ال�سالمة وال�صحة املهنية‬

‫الن�سور‪� :‬أعداد �إ�صابات العمل‬ ‫مرتفعة وت�شكل هدرا للموارد الب�شرية‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬ع�صام مبي�ضني‬ ‫�أك� � ��د م ��دي ��ر ع � ��ام م ��ؤ� �س �� �س��ة ال�ضمان‬ ‫االجتماعي معن الن�سور �أن حجم الإ�صابات‬ ‫امل�سجلة يف امل�ؤ�س�سة يدعو �إىل القلق فعال‪� ،‬إذ‬ ‫بلغت �إ�صابات العمل (‪� )376‬أل��ف �إ�صابة نتج‬ ‫عنها (‪ )1484‬ح��ال��ة وف ��اة‪ ،‬وح ��وايل (‪)3039‬‬ ‫حالة عجز بن�سبة تزيد عن ‪ ،%30‬و(‪� )29‬ألف‬ ‫حالة عجز �أقل من ‪.%30‬‬ ‫و�أ�شار الن�سور �إىل �أن الأرقام والإح�صائيات‬ ‫مبجال حوادث العمل باململكة ت�ؤكد �صراحة‬ ‫�أن ه�ن��اك ح ��ادث ع�م��ل واح ��د ي�ق��ع ك��ل (‪)29‬‬ ‫دقيقة‪ ،‬ووفاة ناجتة عن حادث عمل كل ثالثة‬ ‫�أيام‪ ،‬ف�ضال عن كون (‪ )%52‬من امل�صابني تقل‬ ‫�أع�م��اره��م ع��ن ال�ث�لاث�ين ع��ام �اً‪ ،‬و(‪ )%22‬من‬ ‫امل�صابني بعجز �إ�صابي تقل فرتة عملهم عن‬ ‫�ستة �أ�شهر‪.‬‬ ‫وب�ين الن�سور خ�لال رعايته �أم�س حف ً‬ ‫ال‬ ‫خ��ا��ص��ا ل�ت�ك��رمي امل�ن���ش��آت ال �ف��ائ��زة باجلوائز‬ ‫ال �ت �ق��دي��ري��ة وال �ت �� �ش �ج �ي �ع �ي��ة يف ال�سالمة‬ ‫وال���ص�ح��ة امل�ه�ن�ي��ة م�ن��دوب��ا ع��ن وزي ��ر العمل‬ ‫الآث��ار االقت�صادية حل��وادث و�إ�صابات العمل‬ ‫وم��ا ت�سببه من خ�سائر و�أ��ض��رار على القوى‬ ‫الب�شرية واالقت�صاد ال��وط�ن��ي‪ ،‬الفتا اىل �أن‬ ‫�أع��داد الإ�صابات الناجمة عن ح��وادث العمل‬ ‫م��رت�ف�ع��ة وت���ش�ك��ل ه� ��درا ل �ل �م��وارد الب�شرية‬ ‫امل�ح�ل�ي��ة‪ ،‬ك�م��ا تت�سبب ب��ا��س�ت�ن��زاف وخ�سارة‬ ‫�صاحب العمل لفقدانه بع�ض القوى العاملة‬ ‫الكفوءة وامل��درب��ة‪ ،‬ع��دا عن اخل�سارة املعنوية‬ ‫والنف�سية للم�صاب وذوي��ه وللمجتمع ب�شكل‬ ‫عام‪.‬‬ ‫و�أو� �ض ��ح �أن اه�ت�م��ام م��ؤ��س���س��ة ال�ضمان‬ ‫بجوانب ال�سالمة وال�صحة املهنية هو جت�سيد‬ ‫لدورها االجتماعي واالقت�صادي يف املجتمع‬ ‫وينبع من اهتمامها بالإن�سان العامل‪ ،‬و�إ�سباغ‬ ‫احلماية االجتماعية على امل�شمولني ب�أحكام‬ ‫قانون ال�ضمان االجتماعي"‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار الن�سور �إىل �أن م�ب��ادرة امل�ؤ�س�سة‬ ‫بتخ�صي�ص اجل��ائ��زة ي ��أت��ي ب �ه��دف الإ�سهام‬ ‫يف حتفيز املن�ش�آت والأف ��راد على ب��ذل كل ما‬ ‫با�ستطاعتهم من جهد للوقاية من حوادث‬ ‫و�إ��ص��اب��ات العمل حلماية الإن���س��ان ال��ذي هو‬ ‫العن�صر الأ�سا�سي الذي تويل امل�ؤ�س�سة حمايته‬ ‫�أولوية ق�صوى‪.‬‬ ‫ودع��ا �إىل ��ض��رورة تكاتف جميع اجلهود‬ ‫ال��ر��س�م�ي��ة والأه �ل �ي��ة وال�ع�م��ال�ي��ة والنقابية‬ ‫وال�غ��رف ال�صناعية والتجارية والقطاعات‬

‫ال�ترب��وي��ة ل�ل�إ��س�ه��ام يف ب�ن��اء ث�ق��اف��ة �سالمة‬ ‫و�صحة مهنية يف جمتمعنا الأردين للو�صول‬ ‫�إىل الطموح املن�شود مل�ستوى �صفر من حوادث‬ ‫العمل‪.‬‬ ‫وق� � ��ال ال� �ن� ��� �س ��ور‪�" :‬إن ه � ��ذه اجل ��ائ ��زة‬ ‫ت��أت��ي كم�ساهمة م��ن قبل م�ؤ�س�سة ال�ضمان‬ ‫االج �ت �م��اع��ي ب�ت�ف�ع�ي��ل وت�ن�ف�ي��ذ الت�شريعات‬ ‫اخلا�صة بال�سالمة وال�صحة املهنية يف قانون‬ ‫العمل"‪ ،‬م�شيداً ب��ال��دور امل��أم��ول للجائزة يف‬ ‫خلق ثقافة �سالمة و�صحة مهنية يف املجتمع‪،‬‬ ‫وامل�ساهمة يف تقليل اخل�سائر املادية والب�شرية‬ ‫الناجتة عن �إ�صابات العمل والأمرا�ض املهنية‬ ‫يف الأردن‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪�" :‬إن الهدف املن�شود للجائزة لن‬ ‫ي�ؤتي ثماره على امل��دى القريب‪� ،‬إال �أننا مع‬ ‫ذلك بد�أنا نلم�س بع�ض هذه الثمار التي تثبتها‬ ‫الأرق��ام والإح�صائيات املتوفرة لدى امل�ؤ�س�سة‬ ‫بانخفا�ض �أع��داد الإ��ص��اب��ات خ�لال ال�سنوات‬ ‫الأخ� �ي ��رة‪ ،‬مم ��ا ي ��دل ع �ل��ى م ��ؤ� �ش ��رات جيدة‬ ‫لهذه اجلهود ولغريها من جهود القطاعات‬ ‫الأخرى التي بد�أت بتكثيف �أن�شطتها التوعوية‬ ‫والرقابية يف هذا املجال"‪.‬‬ ‫و�أ�شاد الن�سور باملن�ش�آت الفائزة باجلوائز‬ ‫التقديرية والت�شجيعية جلهودها املبذولة‬ ‫على �صعيد ال�سالمة وال�صحة املهنية‪ ،‬م�ضيفا‬ ‫عبوا تعبريا عمليا عن مرتكزات �أ�سا�سية‬ ‫�أنهم رّ‬ ‫من مرتكزاتنا الوطنية وترجمت انتماءها‬ ‫ترجمة حقيقية تعك�س حر�صها الأكيد على‬ ‫احلفاظ على �سالمة الإن�سان وحمايته من‬ ‫املخاطر‪ ،‬داعياً هذه املن�ش�آت �إىل اال�ستمرار يف‬ ‫هذا النهج وتطوير �أ�ساليب الوقاية وال�سالمة‬ ‫يف مواقعها وتعزيزها ب�صورة �أف�ضل لتحقيق‬ ‫املزيد من احلماية للعامل‪ ،‬كما دعا املن�ش�آت‬ ‫التي مل يحالفها احلظ بالفوز باجلائزة �إىل‬ ‫ت�صويب �أو�ضاعها وحت�سني بيئات العمل لديها‬ ‫والتناف�س على اجلائزة يف الأعوام القادمة‪.‬‬ ‫و� �ش �ك��ر ال �ن �� �س��ور ال �ل �ج��ان التح�ضريية‬ ‫والتقييمية والتحكمية للجائزة على جهودها‬ ‫ال�ت��ي �أ�سهمت يف جن��اح ه��ذا ال�ت��وج��ه‪ ،‬معربا‬ ‫عن �أمله يف ا�ستمرارية هذه اجلهود وتطوير‬ ‫�أ�س�س ومعايري اجلائزة ب�شكل م�ستمر لت�صبح‬ ‫اجلائزة مو�ضع اهتمام وحتفيز لكافة املن�ش�آت‬ ‫العاملة يف اململكة‪.‬‬ ‫وق��دم��ت م��دي��رة �إدارة �إ� �ص��اب��ات العمل‬ ‫وال�سالمة املهنية بامل�ؤ�س�سة �سريين قردن‬ ‫عر�ضاعناجلائزةتت�ضمن�أهدافهاوجماالتها‬ ‫والية التقييم والتحكيم والتطلعات امل�أمولة‬

‫للم�ؤ�س�سة مبجال ال�سالمة وال�صحة املهنية‪.‬‬ ‫و�أ�شارت اىل ان م�ؤ�س�سة ال�ضمان �أ�س�ست‬ ‫قاعدة بيانات �أ�سا�سية لإ�صابات العمل واملهن‬ ‫وامل�ن���ش��آت وف �ق �اً للمعايري ال��دول �ي��ة‪ ،‬وقامت‬ ‫ب�ترم�ي��ز الإج � � ��راءات وال �ب �ي��ان��ات الأ�سا�سية‬ ‫لإ�صابات العمل وحتديث �إ�شعاراتها و�إعداد‬ ‫الدرا�سات املتعلقة ب�إ�صابات العمل يف القطاعات‬ ‫املختلفة وتقييم بيئات العمل‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل‬ ‫التوعية والتثقيف ب�أمور ال�سالمة وال�صحة‬ ‫املهنية وتدريب وت�أهيل املن�ش�آت وعقد ور�ش‬ ‫العمل والدورات بهذا املجال‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت �أن قانون ال�ضمان االجتماعي‬ ‫ع��زز حماية الطبقة العاملة واحل�ف��اظ على‬ ‫��س�لام��ة ال�ع��ام�ل�ين ب� ��إل ��زام امل �ن �� �ش ��آت بتوفري‬ ‫متطلبات و�شروط ال�سالمة وال�صحة املهنية‬ ‫و�أدواتها يف مواقع العمل وو�ضع عقوبات على‬ ‫املن�ش�آت املخالفة تتمثل بزيادة ن�سبة ا�شرتاكات‬ ‫ت��أم�ين �إ��ص��اب��ات العمل بحد �أع�ل��ى ي�صل �إىل‬ ‫(‪ )%4‬بد ًال من (‪ ،)%2‬وحتميل املن�ش�آت نفقات‬ ‫ال�ع�ن��اي��ة ال�ط�ب�ي��ة للم�صابني يف ح��ال وقعت‬ ‫الإ�صابة ب�سبب خمالفتها ل�شروط ومعايري‬ ‫ال�سالمة وال�صحة املهنية‪.‬‬ ‫وب �ي �ن��ت � � �ش� ��روط وم� �ع ��اي�ي�ر ال�سالمة‬ ‫وال�صحة املهنية التي ا�ستندت �إليها اجلائزة‬ ‫م��ن واق��ع الت�شريعات الأردن �ي��ة ال�ت��ي ت�شكل‬ ‫ن�ظ��ام�اً متكام ً‬ ‫ال لل�سالمة املهنية‪ ،‬وتتمثل‬ ‫يف ال�ت��زام الإدارة العليا بال�سالمة وال�صحة‬ ‫املهنية من خ�لال �سيا�سات و�أه��داف وبرامج‬ ‫وخ�ط��ط مكتوبة والإج � ��راءات امل�ت�خ��ذة بهذا‬ ‫ال���ص��دد‪ ،‬وحت��دي��د امل�خ��اط��ر املهنية وتدابري‬ ‫الوقاية والتحكم وال�سيطرة عليها‪ ،‬وم�شاركة‬ ‫ال �ع �م��ال ومم �ث �ل �ي �ه��م يف ج ��وان ��ب ال�سالمة‬ ‫وال�صحة املهنية‪.‬‬ ‫وف ��از ب��اجل��ائ��زة ال�ت�ق��دي��ري��ة ل�ه��ذا العام‬ ‫�شركة م�ست�شفى الأطباء التخ�ص�صي‪ ،‬و�شركة‬ ‫م�صانع اال�سمنت الأردنية الر�شادية‪ ،‬و�شركة‬ ‫تعبئة ك��وك��ا ك��وال الأردن �ي ��ة‪ ،‬و��ش��رك��ة العقبة‬ ‫للتو�ضيب‪ ،‬كما ف��ازت بجوائز ت�شجيعية كل‬ ‫م��ن م�ست�شفى اجل��ام�ع��ة الأردن� �ي ��ة‪ ،‬و�شركة‬ ‫م�صانع اال�سمنت الأردنية الفحي�ص‪ ،‬و�شركة‬ ‫مياه الأردن (مياهنا)‪ ،‬و�شركة الثلج وال�صودا‬ ‫والكازوز الأردنية‪ ،‬وال�شركة الأردنية ل�صناعة‬ ‫الآل�ي��ات اخلفيفة‪ ،‬و�شركة كهرباء حمافظة‬ ‫�إربد‪ ،‬و�شركة املطارات الأردنية‪ ،‬و�شركة م�صانع‬ ‫الدهانات الوطنية‪ ،‬و�شركة احلياة لل�صناعات‬ ‫الدوائية‪ ،‬وال�شركة املثالية للطباعة‪ ،‬وال�شركة‬ ‫الأردنية خلدمات الهواتف املتنقلة (زين)‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫�أخبار وخفايا‬ ‫غاب احل�ضور الر�سمي عن انتخابات نقابة ال�صحفيني‪� ،‬إال‬ ‫�أن وزير الدولة ل�ش�ؤون الإع�لام طاهر العدوان ح�ضر للإدالء‬ ‫ب�صوته‪.‬‬ ‫وكان متوقعا ح�ضور رئي�س الوزراء معروف البخيت‪ ،‬ولكن‬ ‫يبدو �أن النتائج املتوقعة لالنتخابات مل تكن ت�شجع الر�سميني‬ ‫على احل�ضور!‬ ‫اخل��دم��ات ال�ت��ي قدمها امل��رك��ز ال�ث�ق��ايف امللكي �إب ��ان �إج��راء‬ ‫االنتخابات كانت مقبولة لل�صحفيني‪.‬‬ ‫عدد من الزمالء �أح�ضروا عوائلهم لي�شهدوا االنتخابات‪،‬‬ ‫ورمبا �أي�ضا بهدف االنتفاع بدعاوي الأمهات‪.‬‬ ‫ينظم التجمع املهني للعمال واملكاتب العمالية يف الأحزاب‬ ‫اليوم اعت�صاما مبنا�سبة يوم العمال العاملي �أم��ام مقر االحتاد‬ ‫العام لعمال الأردن‪ ،‬احتجاجا على �إدارة االحتاد وتركيبته‪.‬‬

‫إضاءة‬

‫حممد حمي�سن‬

‫عيد العمال‬ ‫بال عمال‬ ‫ع�ل��ى ن��وا��ص��ي ال �� �ش��وارع‪ ،‬ويف احل ��ارات العتيقة‪ ،‬جتده‬ ‫حام ً‬ ‫ال مكن�سته‪ ،‬وبيديه العاريتني يلملم الأو�ساخ ليعيدها‬ ‫ً‬ ‫�إىل احلاوية التي امتلأت عن �آخرها‪ ،‬يرتدي قمي�صا ن�صفه‬ ‫مت�سخ ون�صفه الآخر ممزق‪.‬‬ ‫اعتاد عليه �أهل احلي؛ فهو ال يبايل ب�أحد �إال َمنْ تعمد‬ ‫�أن يلقي نفايته ب�ع�ي��داً ع��ن احل��اوي��ة ليتحدث م�ع��ه بلغة‬ ‫املثقف‪ ،‬و�إذا اقت�ضى الأم��ر بلغة خ�شنة‪ ،‬ولكنها ال تغ�ضب‬ ‫�أحداً‪.‬‬ ‫كالم �أبو جهاد ال يقت�صر على �أهمية النظافة و�أهمية‬ ‫�أن ت�ك��ون احل��ارة خالية م��ن الأو� �س��اخ‪ ،‬ب��ل ع��ن الكثري من‬ ‫الق�ضايا والهموم العامة‪ ،‬ول��وال تلك النظرة املتوا�ضعة‬ ‫وامل�لاب����س ال��رث��ة لظننت �أن��ه يحمل �أح��د ت�ل��ك ال�شهادات‬ ‫اجلامعية العليا‪.‬‬ ‫�أب��و جهاد –الذي �صار ج��زءاً م��ن امل�ك��ان‪ -‬اع�ت��اد عليه‬ ‫�صبيان احلي حتى باتوا يخ�شون منه خجال‪ ،‬فهو القائم‬ ‫بينهم‪ ،‬يراقبهم وك��أن�ه��م �أب �ن��ا�ؤه‪ ،‬وي�ع��رف ك��ل واح��د با�سم‬ ‫والده‪ ،‬يحذر هذا‪ ،‬وين�صح ذاك‪ ،‬وي�ؤنب ال�شباب الكبار لعدم‬ ‫مباالتهم‪ ،‬بل �إنه ال يلقي با ًال لأحد‪ ،‬فقد عرفه �سكان احلي‬ ‫وعرفهم‪ ،‬و�شاطرهم همومه و�شاطروه همهم‪.‬‬ ‫ي�ستطيع الإج��اب��ة ع��ن �أي � �س ��ؤال؛ ف�ه��و ��ض�ل�ي��ع بعلم‬ ‫الفرا�سة وا�ستقراء الوجوه جيداً‪ ،‬ويعرف الكثري من هموم‬ ‫ال�سيا�سة‪ ،‬حتى االق�ت���ص��اد ك��ان لأب��ي ج�ه��اد معرفة جيدة‬ ‫به؛ فقد جاءته هذه املعرفة بعد �أن فقد كثري من �أقاربه‬ ‫�أموالهم‪ ،‬وكانوا من �ضحايا البور�صات العاملية‪ ،‬وك��ان له‬ ‫ر�أي يف االنتخابات النيابية يق�ضي ب�أنها بال فائدة �إذا مل‬ ‫ي�شاطر النائب هموم النا�س‪.‬‬ ‫ك��ل ه��ذه الأ�سئلة املعقدة ي�ستطيع �أب��و جهاد الإجابة‬ ‫عليها ب�سهولة‪ ،‬با�ستثناء ا�ستف�سار واحد عجز عن الإجابة‬ ‫عليه‪ ،‬بل حاول جاهدا الهرب منه‪ ،‬متى ي�أتي عيد العمال؟‬ ‫بل قابله ب�سخرية وا�ستخفاف‪ ،‬وملا كررت عليه ال�س�ؤال ماذا‬ ‫تعرف عن احتاد العمال؟ �أجاب بالنفي‪ ،‬و�أردف قائال‪" :‬يا‬ ‫ابني خليها على اهلل"‪.‬‬ ‫مل �أ�ست�سلم ف�أعدت عليه ال�س�ؤال‪ ،‬وعندما ال حظ علي‬ ‫الإ�صرار‪ ،‬توقف برهة ثم رفع حاجبيه �إىل ال�سماء و�أطلق‬ ‫تنهيدة ع��ال�ي��ة‪ ،‬وق��ال‪�" :‬صدقني ي��ا بني ال �أع��رف �أن لنا‬ ‫احت��اداً نلج�أ �إليه"‪ ،‬وتابع‪" :‬هل يعرف هذا االحت��اد الذي‬ ‫تتحدث عنه �أنني �أعمل منذ ‪ 17‬عاماً‪ ،‬وراتبي مل يتجاوز‬ ‫‪ 170‬دي �ن��اراً؟ ه��ل يعلم ه ��ؤالء �أن�ن��ا حم��روم��ون م��ن الكثري‬ ‫من احلقوق؛ �أبد�أها بلقمة العي�ش وبالت�أمني ال�صحي‪ ،‬وال‬ ‫�أنهيها �إال بالكرامة املفقودة!‬ ‫ففي كل عام‪ ،‬متر احتفالية عيد العمال يف الأردن بال‬ ‫طعم وال رائحة‪ ،‬فهو ال يزيد على ي��وم �إج��ازة‪ ،‬ميتنع فيه‬ ‫النا�س عن العمل‪ ،‬مع العلم �أن الكثري من العمال يجهلون‬ ‫متى ي�أتي‪ ،‬حتى �إن معظمهم ال يعرفون �أنه يوم �إجازة‪.‬‬

‫«�شبيبة العمل الإ�سالمي» تدعو �إىل‬ ‫االعت�صام �أمام ال�سفارة ال�سورية غدا‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬خليل قنديل‬ ‫دعت اللجنة ال�شبابية حلزب جبهة العمل الإ�سالمي �إىل‬ ‫امل�شاركة يف االعت�صام ال��ذي �ستنفذه اللجنة �أم��ام ال�سفارة‬ ‫ال�سورية يف عمان يف متام ال�ساعة اخلام�سة من م�ساء يوم غد‬ ‫االثنني ‪5/2‬؛ وذلك للمطالبة بوقف املجازر التي ترتكب بحق‬ ‫ال�شعب ال�سوري املطالب باحلرية والكرامة‪.‬‬ ‫وب�ج���س��ب ب �ي��ان � �ص��در ع��ن ال�ل�ج�ن��ة ي ��وم �أم ����س ف � ��إن هذا‬ ‫االع �ت �� �ص��ام ي ��أت��ي "ت�أييدا ل �ث��ورة ال���ش�ع��ب ال �� �س��وري البطل‪،‬‬ ‫وان�ح�ي��ازا مطلقا ملطالبه يف التحرر والدميقراطية و�إدانة‬ ‫كافة �أ�شكال القتل والقمع من قبل هذا النظام"‪.‬‬

‫طق�س لطيف اليوم ومعتدل غدا‬ ‫عمان ‪ -‬برتا‬ ‫ي�ط��ر�أ ارت�ف��اع قليل على درج��ات احل��رارة ال�ي��وم‪ ،‬وي�ستمر‬ ‫الطق�س لطيفا وغ��ائ�م��ا ج��زئ�ي��ا م��ع ب�ق��اء ال�ف��ر��ص��ة م�ه�ي��أة يف‬ ‫�ساعات ال�صباح الباكر ل�سقوط �أم�ط��ار خفيفة‪ ،‬خ�صو�صا يف‬ ‫�شمال وو�سط اململكة‪.‬‬ ‫ووف��ق دائ��رة الأر��ص��اد اجل��وي��ة‪ ،‬تتناق�ص الغيوم تدريجيا‬ ‫اعتبارا من �ساعات اليوم‪ ،‬وتكون الرياح �شمالية غربية معتدلة‬ ‫ال�سرعة تتحول ليال �إىل جنوبية غربية‪.‬‬ ‫كما يطر�أ ارتفاع �آخ��ر على درج��ات احل��رارة غ��دا‪ ،‬لي�صبح‬ ‫الطق�س معتد ًال بوجه عام‪ ،‬فيما تظهر يف �ساعات امل�ساء بع�ض‬ ‫الغيوم على ارتفاعات خمتلفة‪ ،‬وتكون الرياح جنوبية غربية‬ ‫معتدلة ال�سرعة تن�شط �أحيانا بعد الظهر‪.‬‬ ‫وي�ستمر الطق�س ي��وم الثالثاء معتدال م��ع ظهور بع�ض‬ ‫ال�غ�ي��وم املنخف�ضة‪ ،‬وت �ك��ون ال��ري��اح �شمالية غ��رب�ي��ة معتدلة‬ ‫ال�سرعة‪.‬‬ ‫وت�تراوح درجة احل��رارة العظمى يف عمان للأيام الثالثة‬ ‫املقبلة بني ‪ 22‬و‪ 25‬درجة مئوية وال�صغرى بني ‪ 9‬و‪ 13‬درجة‪،‬‬ ‫فيما ترتاوح العظمى يف العقبة بني ‪ 31‬و‪ 35‬درجة‪ ،‬وال�صغرى‬ ‫بني ‪ 17‬و‪ 21‬درج��ة‪ .‬كما ت�تراوح العظمى يف املناطق اجلنوبية‬ ‫بني ‪ 21‬و‪ ،25‬واملناطق ال�شمالية بني ‪ 22‬و‪ ،26‬واملناطق ال�شرقية‬ ‫بني ‪ 27‬و‪ ،31‬ومناطق الأغوار بني ‪ 33‬و‪ 37‬درجة مئوية‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫�ش�ؤون حملية‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫الأحد (‪� )1‬أيار (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1578‬‬

‫د‪ .‬همام �سعيد وال�شيخ رائد �صالح وبع�ض ال�ضيوف‬

‫من �أجواء االحتفال‬

‫�شيخ الأق�صى‪ :‬م�صري عمان جزء من م�صري القد�س وم�صري ميناء العقبة جزء من م�صري قطاع غزة‬

‫�آالف املواطنيـن يحيـون ذكــرى الفتح العمري يف العقبة‬ ‫العقبة ‪ -‬رائد �صبحي‬ ‫ل�ل�ع��ام ال �ث��اين ع�ل��ى ال �ت��وايل �أح �ي��ا �آالف‬ ‫املواطنني احتفالية الفتح العمري يوم �أم�س‬ ‫يف مدينة العقبة‪ ،‬بح�ضور �شيخ الأق�صى رائد‬ ‫��ص�لاح وامل��راق��ب ال �ع��ام لل��إخ��وان امل�سلمني‬ ‫همام �سعيد‪.‬‬ ‫وا�ستذكر املتحدثون م��ن داخ��ل الأردن‬ ‫وخ��ارج��ه قد�سية امل�سجد الأق�صى و�ضرورة‬ ‫ال �ع �م��ل اجل � ��اد لإن � �ق� ��اذه م ��ن �أي � ��دي الكيان‬ ‫ال �� �ص �ه �ي��وين‪ ،‬الف �ت�ي�ن �إىل ا� �س �ت �ع��ار احلملة‬ ‫الهادفة �إىل تهويد املقد�سات‪.‬‬ ‫و�أج �م��ع احل��ا� �ض��رون ع�ل��ى � �ض��رورة بذل‬ ‫اجل �ه��ود يف �سبيل حت��ري��ر امل�سجد الأق�صى‬ ‫املبارك من خالل كلمات املتحدثني وهتافات‬ ‫احل��ا��ض��ري��ن "لبيك ي��ا �أق�صى"‪" ،‬بالروح‬ ‫بالدم نفديك يا �أق�صى"‪ ،‬و"يا �صهيوين يا‬ ‫جبان �شعب الأق�صى ما بينهان"‪.‬‬ ‫ودع� ��ا امل �ت �ح��دث��ون يف االح �ت �ف��ال �ي��ة �إىل‬ ‫م�شاركة وفود من كافة الأقطار اال�سالمية‪،‬‬ ‫حم��ذري��ن م��ن ت �� �س��ارع وت �ي�رة االع� �ت ��داءات‬ ‫ال�صهيونية على امل�سجد الأق�صى ال�ساعية‬ ‫لتهويده‪.‬‬ ‫و� �ش��ارك يف امل�ه��رج��ان �أك�ث�ر م��ن ‪� 6‬آالف‬ ‫�شخ�ص �صدحت حناجرهم بالدعوة لن�صرة‬ ‫امل�سجد الأق�صى‪.‬‬ ‫وا��س�ت�ع��ر���ض امل�ت�ح��دث��ون الأخ �ط��ار التي‬ ‫تهدد امل�سجد الأق�صى و�سيا�سة التهويد التي‬ ‫تنتهجها الدولة ال�صهيونية جتاه املقد�سيني‪،‬‬ ‫فيما �أجه�ش حا�ضرون بالبكاء ح�سرة على‬ ‫�ضياع املقد�سات‪.‬‬ ‫عريف احلفل �سعود �أبو حمفوظ ت�ساءل‬ ‫ب�صوت ال يخلو من احل�سرة "هرمنا‪ ..‬ومل‬ ‫ن�صلي ركعة واحدة يف امل�سجد الأق�صى"‪.‬‬ ‫م��ن ج��ان�ب��ه‪ ،‬رح��ب ن��ائ��ب �شعبة العقبة‬ ‫يف جماعة الإخ ��وان امل�سلمني ب��در الرياطي‬ ‫باحل�ضور‪ ،‬مثمنا جميئهم �إىل مدينة العقبة‬ ‫وم�ستعر�ضا تاريخ الفتح ال�صالحي‪ ،‬وكيف �أن‬ ‫العقبة كانت ممرا لهذا الفتح العظيم قائ ً‬ ‫ال‪:‬‬ ‫"من هنا كان الفتح العمري ال�صالحي �إىل‬ ‫بيت املقد�س‪ ،‬وحق لأهل العقبة �أن يحتفلوا‬ ‫اليوم بالفتح ال�صالحي لبيت املقد�س"‪.‬‬ ‫�إىل ذل��ك‪ ،‬ثمن امل��راق��ب ال�ع��ام للإخوان‬ ‫امل�سلمني ه�م��ام �سعيد ح�ضور ال�شخ�صيات‬ ‫املقد�سية �إىل الأردن قائ ً‬ ‫ال‪" :‬نحييكم اليوم‬ ‫ون �ح��ن ن���س�ت�ق�ب��ل جن��وم��ا م��ن جن ��وم العامل‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬ن�ستقبل اليوم �شيخ الأق�صى‪� ،‬شيخ‬ ‫فل�سطني‪ ،‬مفجر ثورة البيارق التي انطلقت‬ ‫للحفاظ على بيت املقد�س"‪.‬‬ ‫وحيا �سعيد خالل كلمته ثورات ال�شعوب‬ ‫يف ال� �ب�ل�اد ال �ع ��رب �ي ��ة‪ ،‬م �ع �ت�ب�را �أن حترير‬ ‫ال�شعوب مقدمة �إىل حترير الأق�صى‪ ،‬قائال‪:‬‬ ‫"�آن الأوان لك�سر القيود‪� ،‬آن �أوان اجلهاد‬ ‫والتحرير"‪.‬‬ ‫و�أك��د �أن احل��رك��ة الإ�سالمية يف الأردن‬ ‫تبنت �إ�صالح النظام لقناعاتها ب�أن الطريق‬ ‫�إىل بيت املقد�س يبد�أ من �شعوب ح��رة‪ ،‬هي‬ ‫من تقرر م�صريها‪.‬‬ ‫كما انتقد يف كلمته تدخل بع�ض الأجهزة‬ ‫يف رق��اب العباد‪ ،‬م��ؤك��دا �أن ال�شعوب جديرة‬ ‫باحلرية والكرامة‪ .‬وختم �سعيد كلمته ب�شكر‬

‫من فقرات احلفل‬

‫احلركة الإ�سالمية يف العقبة على ا�ست�ضافتها‬ ‫لالحتفالية‪.‬‬ ‫ويف ال�سياق ذات��ه‪ ،‬اعترب رئي�س احلركة‬ ‫الإ� �س�لام �ي��ة يف م��ال�ي��زي��ا ع �ب��دال �ه��ادي اواجن‬ ‫�أن التاريخ �شاهد على �سقوط القد�س بعد‬ ‫انحراف الأمة وتفرقها �إىل قوميات‪ ،‬وتغيري‬ ‫ثوبها الإ�سالمي‪.‬‬ ‫وا�ستذكر �أواجن الفتح الإ�سالمي لبيت‬ ‫امل�ق��د���س‪ ،‬م ��ؤك��دا �أن �ه��ا ذك ��رى عظيمة لأهل‬ ‫ال�سماء واالر�ض‪ ،‬م�ستعر�ضاً و�سطية الإ�سالم‬ ‫يف الفتح العمري‪ ،‬داعيا امل�سلمني �إىل الرجوع‬ ‫�إىل الإ�سالم لتحرير القد�س مرة �أخرى‪.‬‬ ‫�أم��ا احل��اج��ة املقد�سية �أم ك��ام��ل الكرد‪،‬‬ ‫ف ��أك��دت �أن��ه م��ا دام ال�ق��د���س �أ� �س�يرا ف�سيبقى‬

‫ال�شيخ رائد �صالح يتحدث للح�ضور‬

‫امل�سلمون �أ�سرى �إىل قيام ال�ساعة‪.‬‬ ‫وا��س�ت�ع��ر��ض��ت احل��اج��ة امل�ق��د��س�ي��ة �أهم‬ ‫الأخطار التي تتعر�ض لها املدينة املقد�سة‬ ‫م��ن ق�ب��ل ال���ص�ه��اي�ن��ة‪ ،‬وك�ي��ف �أن �ه��م يعبثون‬ ‫ب��الإن �� �س��ان وال �� �ش �ج��ر واحل �ج��ر وميار�سون‬ ‫العن�صرية يف كل �شيء‪ ،‬حتى يف مدة الإ�شارة‬ ‫ال�ضوئية �إىل الأح�ي��اء العربية‪ ،‬بالإ�ضافة‬ ‫�إىل ال���ض��رائ��ب ال�ب��اه�ظ��ة ال�ن�ف��رو��ض��ة على‬ ‫البيوت العربية‪.‬‬ ‫م ��ن ج��ان �ب��ه‪ ،‬ا� �س �ت��ذك��ر رئ �ي ����س الكتلة‬ ‫الإ�سالمية يف املغرب م�صطفى الرميد تاريخ‬ ‫املغاربة ودوره��م يف حماية امل�سجد الأق�صى‪،‬‬ ‫م�ست�شهدا على ذلك بحي املغاربة يف القد�س‪.‬‬ ‫و�أكد �أرميد خالل حديثه �أن العقبة هي‬

‫عتبة الن�صر �إىل بيت املقد�س متابعاً �أن ال‬ ‫�شيء يجمع الأم��ة املغربية كاجتماعها على‬ ‫ق�ضية الأق�صى‪.‬‬ ‫وختم الرميد بدعوة حكام امل�سلمني �إىل‬ ‫�أن يخلو بني النا�س والق�ضية الفل�سطينية‪،‬‬ ‫م ��ؤك��دا �أن ��ه ل��و ح���ص��ل ذل��ك ل��ر�أي �ن��ا العجب‬ ‫العجاب‪.‬‬ ‫�أم� ��ا ال �ن��ا� �ش �ط��ة امل �ق��د� �س �ي��ة �أم ر� �ض ��وان‪،‬‬ ‫ف��اع�ت�برت �أن االح�ت�ف��ال�ي��ة م���س�م��ار يف نع�ش‬ ‫الدولة ال�صهيونية‪ ،‬م�ؤكدة يف الوقت عينه‪،‬‬ ‫�أن ال�شجر واحل�ج��ر يتعر�ض للتهويد‪ ،‬و�أن‬ ‫�شجر الأق�صى يت�ساقط دون �سبب‪.‬‬ ‫ونا�شدت �أم ر�ضوان العامل الإ�سالمي �أن‬ ‫يهب لنجدة الأق�صى و�أطفال الأق�صى الذين‬

‫يواجهون �أعتى الأ�سلحة ب�صدور عارية‪.‬‬ ‫�إىل ذل��ك‪ ،‬ا�ستعر�ض املهند�س املعماري‬ ‫ج�م��ال ع�م��رو اخل�ط��ر ال ��ذي ي�ت�ه��دد امل�سجد‬ ‫الأق�صى‪ ،‬م�ؤكدا �أن بني �صهيون قد جهزوا‬ ‫ال�شمعدان والآنية ومالب�س الكهنة ا�ستعدادا‬ ‫لبناء الهيكل وهدم امل�سجد الأق�صى‪.‬‬ ‫�أم��ا �شيخ الأق�صى رائ��د �صالح‪ ،‬ف�أكد �أن‬ ‫الأق�صى يتعر�ض �إىل الأخطار يوميا‪.‬‬ ‫وق��ال‪" :‬كيف نبت�سم و�أق ��دام االحتالل‬ ‫تدو�س امل�سجد االق�صى امل�ب��ارك‪ ،‬لن نبت�سم‬ ‫ح �ت ��ى ن �� �ص �ل��ي رك �ع �ت ��ي ال �ف �ت ��ح يف امل�سجد‬ ‫الأق�صى"‪.‬‬ ‫وا�ستنه�ض �شيخ الأق�صى همم الأردنيني‪،‬‬ ‫معتربا �أن �أه��ل الأردن هم طليعة الفاحتني‬

‫من التكرمي‬

‫جمهور غفري ح�ضر املنا�سبة‬

‫من احل�ضور‬

‫�إىل بيت املقد�س‪ ،‬و�أن �أر�ض الأردن هي �أر�ض‬ ‫احل�شد وال��رب��اط‪ ،‬وك��ل ذرة ت��راب يف القد�س‬ ‫ه��ي ب��ان �ت �ظ��ارك��م‪ ،‬وم �� �ص�ير ع �م��ان ج ��زء من‬ ‫م�صري القد�س‪ ،‬وم�صري ميناء العقبة جزء‬ ‫من م�صري قطاع غزة‪ ،‬فنحن قادمون لبيك‬ ‫يا �أق�صى"‪.‬‬ ‫ودع��ا �صالح �إىل م�شاركة وف��ود م��ن كل‬ ‫دول ال �ع��امل الإ� �س�لام��ي خ�ل�ال االحتفالية‬ ‫القادمة للفتح العمري‪ ،‬لتقدم العهد والوالء‬ ‫لن�صرة امل�سجد الأق�صى املبارك‪.‬‬ ‫وب �خ �� �ص��و���ص ال � �ث� ��ورات ال �ع��رب �ي��ة‪ ،‬قال‬ ‫ال�شيخ‪" :‬اليوم يف تون�س وم�صر‪ ،‬وغدا ب�إذن‬ ‫اهلل يف القد�س ال�شريف"‪.‬‬ ‫كما بارك ال�شيخ �صالح الوحدة الوطنية‬ ‫بني حركتي فتح وحما�س‪ ،‬م�ؤكدا �أن الوحدة‬ ‫وامل�صاحلة مقدمة لتحرير الأق�صى"‪.‬‬ ‫وث� �م ��ن � �ش �ي��خ الأق� ��� �ص ��ى م ��وق ��ف وزي ��ر‬ ‫اخل��ارج�ي��ة امل���ص��ري بخ�صو�ص فتح املعابر‪،‬‬ ‫وفك احل�صار عن قطاع غزة‪.‬‬ ‫وختم �صالح كلمته با�ستنها�ض الهمم‬ ‫ق��ائ� ً‬ ‫لا‪" :‬من �سيكون �صالح الدين القادم؟‬ ‫من �سيكون ب�لال ي ��ؤذن يف الأق�صى؟"‪ ،‬كلنا‬ ‫�أم��ل �أن فجر القد�س والأق�صى قريب ب�إذن‬ ‫اهلل‪ ،‬مت�سائال م��ن �سي�أخذ مفاتيح القد�س‬ ‫والأق�صى ليحررها؟‬ ‫وذك � ��ر ال �ن �� �س��اء ب�ترب �ي��ة �أب �ن��ائ �ه��ن على‬ ‫ح��ب الأق �� �ص��ى وع �ل��ى زرع ذل ��ك يف عقولهم‬ ‫ونفو�سهم‪.‬‬ ‫وتخلل االحتفال فقرة �شعرية لل�شاعر‬ ‫�أمي��ن العتوم وف�ق��رة �أنا�شيد قدمتها فرقة‬ ‫الريموك بقيادة �أبو �أحمد‪ ،‬فيما قدمت فرقة‬ ‫الفدى فقرة زجل نالت �إعجاب احل�ضور‪.‬‬ ‫ويف ن �ه��اي��ة امل� �ه ��رج ��ان‪ ،‬ق� ��ام ف�ضيلة‬ ‫امل��راق��ب ال �ع��ام ه�م��ام �سعيد ي��راف�ق��ه نائب‬ ‫�شعبة العقبة بدر الرياطي بتوزيع الهدايا‬ ‫وال � ��دروع ع�ل��ى احل��ا� �ض��ري��ن‪ ،‬ف�ي�م��ا تواجد‬ ‫ال���ش�ي��خ رائ� ��د � �ص�لاح يف جم �م��ع النقابات‬ ‫لل�سالم على املواطنني‪.‬‬ ‫احل��رك��ة الإ� �س�ل�ام �ي��ة يف ال�ع�ق�ب��ة تكرم‬ ‫ال�شيخ رائد �صالح والوفد املرافق‬ ‫�أق��ام��ت احل��رك��ة الإ��س�لام�ي��ة يف العقبة‬ ‫يوم اجلمعة غداء تكرمي لل�شيخ رائد �صالح‬ ‫والوفد املرافق له يف فندق الدايز �إن‪.‬‬ ‫كما ا�ستقبل ال�ع��دي��د م��ن �أب �ن��اء العقبة‬ ‫ال�شيخ رائد �صالح بحفاوة بالغة‪ ،‬من خالل‬ ‫مرافقته مبوكب من ال�سيارات ورفع الرايات‬ ‫اخل�ضراء‪ ،‬والتكبري عند و�صول �شيخ الأق�صى‬ ‫�إىل الفندق‪.‬‬ ‫وخالل حفل الغداء رحب النائب ال�سابق‬ ‫ب��در ال��ري��اط��ي بال�ضيوف‪ ،‬وث�م��ن دوره ��م يف‬ ‫خدمة ق�ضية امل�سلمني الأوىل‪ ،‬وهي القد�س‬ ‫والأق�صى‪ ،‬كما رحب املراقب العام للإخوان‬ ‫امل�سلمني همام �سعيد بالوفد ال�ضيف با�سم‬ ‫احل��رك��ة الإ� �س�لام �ي��ة وح� ��زب ج�ب�ه��ة العمل‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬قائال‪" :‬نرحب بالوفد ال�ضيف‬ ‫الذي �شرف العقبة‪ ،‬هذه املدينة التي انطلقت‬ ‫منها اجليو�ش لتحرير بيت امل�ق��د���س‪ ،‬و�أننا‬ ‫يف الإخ��وان امل�سلمني نرحب ب�شيخ الأق�صى‬ ‫و�شيخ فل�سطني الذي كان وما زال علما من‬ ‫�أع�ل�ام اجل�ه��اد‪ ،‬وق��د ح��اول اليهود اغتياله‪،‬‬ ‫لكن اهلل جناه"‪.‬‬


‫رجل اعمال م�صري يتابع تداول الأ�سهم يف بور�صة القاهرة يف �أعقاب‬ ‫عودة ن�شاط ال�سوق يف العا�صمة امل�صرية اخلمي�س املا�ضي‪(.‬ا‪.‬ف‪.‬ب)‬

‫الأحد (‪� )1‬أيار (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1578‬‬

‫البعد الثالث‬

‫حممد عالونة‬

‫عزيزي ب�شار‬ ‫�أ�ست�سمح الإذن من �سيادة الرئي�س ب�شار اال�سد �أن �أناديه بعزيزي ب�شار‪ ،‬و�إن‬ ‫كنت �س�أالقي �سيال من االنتقاد من قبل مقربني على قويل (�سيادة)‪ ،‬مثلما القيت‬ ‫عندما كتبت مقاال بعنوان “�سوريا الأ�سد” فندت فيه قوة الرئي�س وحكمته يف �إدارة‬ ‫ال�ش�أن ال�سيا�سي وحنكته عندما �سقط �آخرون‪.‬‬ ‫عزيزي‪ ،‬من يتظاهرون هم من ال�شعب ال�سوري‪ ،‬وهم �أبنا�ؤنا قبل �أن يطويهم‬ ‫دفء بالدهم العزيزة‪ ،‬وه��م فلذات �أك�ب��اد �أمهاتهم وقلوب ا�ست�شعار �أبنائهم التي‬ ‫ت�شارف على التوقف ملوت �أب عزيز‪.‬‬ ‫عزيزي‪ ،‬موقفكم ال�شريف جتاه عدونا ال�صهيوين بات تاجا على الر�ؤو�س‪،‬‬ ‫وتعاملكم مع متغريات الو�ضع يف ال�شرق االو�سط من عن حنكة كبرية انتظرها‬ ‫املاليني‪.‬‬ ‫�سيدي الرئي�س‪ ،‬وقفت كالأ�سد يف دع��وات ر�سمية ل��دول �شقيقة‪ ،‬وجتاوزت‬ ‫خطوط الذل واحلرمان‪ ،‬لدرجة �أن �أعداءنا يف اخللف �صنفوك وو�ضعوك كرجل‬ ‫العرب االول وقائد هذه الأمة‪.‬‬ ‫وبغ�ض النظر عن تخبطات قادة �آخرين قيدوا وهم بالأ�صل كانوا مقيدين‬ ‫لغايات قمع ونهب عزميتنا كلنا ب�أن ال تكون من املنجرين‪ ،‬ف�شعبك ومن �آزرك �ضد‬ ‫املعتدين ما زالوا باقني‪.‬‬ ‫�إن حافظ “رحمه اهلل” م��ن بعيد و�أن��ت مطور �أدوات ال�سيا�سة ع��ن قريب‬ ‫نرجوك �أن يكون قرار القتل وحتى الإ�سكات لي�س من �أدوات حكمك‪ ،‬ومع �أن ذلك‬ ‫كان بني ال�ضلوع يق�سو على عظامنا املهرتئة‪ ،‬لكن طلتك بني الفينة والأخرى كان‬ ‫يخفف من الآالم‪.‬‬ ‫�سيدي‪� ،‬أوقف ذلك ال�شالل وا�ستعن بالبطانة ال�صاحلة‪ ،‬عل وع�سى تعود الدفة‬ ‫ملجراها و�إال كما تعلم �سيدي �سكاكني الذبح جاهزة وتنتظر �سقوط الثور الأحمر‪.‬‬ ‫�سيدي‪� ،‬سقط الأبي�ض وتبعه الأ�سود واختلوا بالأحمر‪ ،‬رغم ان الت�صنيف هنا‬ ‫ال يتواءم‪ ،‬فنحن �أ�سود من بطون لبوءات �شجاعة ال تنتظر حكم الثريان‪� ،‬إال �أن هذه‬ ‫املرحلة ت�شي بعدم العدالة والت�صنيف‪.‬‬ ‫عزيزي ب�شار‪ ،‬تعي�ش يف بلد يكتفي باملاء وال��زرع والطاقة من نفط وغ��از‪ ،‬ال‬ ‫حتتاج ملفرقعات �أعرا�س �أو هبات منا�سبات �ضيقة احلال‪ ،‬فالأ�صل موجود ملاذا تعنينا‬ ‫الرتهات؟‬ ‫مل يكن باالمكان االخذ بعني االعتبار �أن تتخطى تلك احلواجز بكل �سال�سة‬ ‫وي�سر‪ ،‬وعلى الرغم من اال�صوات املعادية لبلد ال�شام من فئة‪ ،‬لب�ست يف ‪ 2008‬ثوب‬ ‫“�سورية” و�أدركت املخاطر التي حتيط بها وتدرجت حتى التنازل خوفا من عزلتها‪،‬‬ ‫ويف ال�سابق كانت تلب�س عباءة “�سورية ت�سري عك�س التيار” وا�ستطعت ان تثبت‬ ‫له�ؤالء ب�أن ال�سيا�سة جمرد لعبة �شطرجن احجارها االقت�صاد وال�سالح وقد يكون‬ ‫النفط حمركها الرئي�سي‪.‬‬ ‫جورج بو�ش “جونيور” كان ذليال مقارنة مع ما لقيته من دول اخلليج العربي‬ ‫التي لطاملا كانت بعيدة عن ال�سيا�سة‪ ،‬لكن الورود احلقيقية والب�ساط االحمر الذي‬ ‫كانت حتت ثناياك وع��ودا حقيقية للم�ساعدة‪� ،‬سواء يف اط��روح��ات ال�سيا�سة التي‬ ‫تعمل �ضمن منظومتها او تلك االقت�صادية التي �ستجعل من بلدك عما قريب قوة‬ ‫جديدة يف املنطقة ميكن ان توازي ال�ساحل الفار�سي باكمله كان عربيا ام اعجميا‪،‬‬ ‫ملجرد �أن بلدك ا�ستطاع ان يتكيف مع ذاته اجتماعيا واقت�صاديا وحتى �سيا�سيا‪ ،‬رغم‬ ‫النق�ص يف احلريات وال��ذي هو متعارف عليه لدى كافة ال��دول العربية ولي�س يف‬ ‫دم�شق فقط‪.‬‬ ‫كل ذلك جعل هذا البلد اقوى من ذي قبل وخ�صو�صا يف مراحل احلل النهائي‬ ‫الذي ت�سعى له الدول العربية ومبباركة ا�سرائيلية وان كان برعاية امريكية ام ال‪،‬‬ ‫ف�ستكون �سورية حمركا جديدا يف املنطقة و�ضمن التغريات اجلذرية التي ميكن‬ ‫ان حتدث‪.‬‬ ‫و�إن كان هنالك من يتحدث عن ابتعاد �سورية عن حميطها العربي‪ ،‬ومل ال‬ ‫فهي تعي �أنها يف ي��وم من االي��ام �ست�ضطر �إىل االعتماد على ال��ذات‪ ،‬و�إن ك��ان من‬ ‫يتحدث عن مفاو�ضات �سرية‪ ،‬ومل ال فكلهم تفاو�ضوا �سرا‪� .‬أما م�س�ألة و�ضع ذلك‬ ‫البلد يف خانة امل�ست�سلم و�إدراك��ه للمخاوف املقبلة فه�ؤالء خمط�ؤون‪ ،‬نعم �سورية‬ ‫تدرك امل�ستقبل لكنها تلعب ب�أوراق قوية ولديها اكرث من حمور‪� ،‬إ�ضافة اىل حمورها‬ ‫املحلي الذي ذكرناه من قبل‪.‬‬ ‫�سيدي ال تفقد تلك الأوراق‪.‬‬

‫موجز اقت�صادي‬ ‫عوا�صم‪ -‬رويرتز‬

‫�أوباما يريد �إنهاء �إعفاءات‬ ‫�رضيبية ل�صناعة النفط‬

‫وا�صل الرئي�س الأمريكي باراك �أوباما �أم�س ال�سبت �ضغطه على‬ ‫الكوجنر�س النهاء اعفاءات �ضريبية ل�شركات النفط والغاز قائال �إنها‬ ‫حتقق �أرباحا �ضخمة‪ ،‬وذلك يف حماولة الحتواء التداعيات ال�سيا�سية‬ ‫الرتفاع �أ�سعار البنزين‪.‬‬ ‫ويف ظل تدهور �شعبيته ج��راء حالة اال�ستياء العام �إزاء تكاليف‬ ‫البنزين‪ .‬بينما يطلق حملة �إع��ادة انتخابه جدد �أوباما دعوته اللغاء‬ ‫"دعم �ضريبي غري مربر" بقيمة �أربعة مليارات دوالر يف وقت ت�شهد‬ ‫فيه وا�شنطن جهودا تق�شفية ل�ضبط امليزانية‪.‬‬ ‫وقال �أوباما يف خطابه الأ�سبوعي عرب الإذاعة واالنرتنت‪" :‬عندما‬ ‫حتقق �شركات النفط �أرب��اح��ا �ضخمة بينما تعانون �أنتم يف حمطات‬ ‫البنزين‪ ،‬ومن�شط نحن امليزانية االحتادية بحثا عن �أوجه �إنفاق ميكن‬ ‫�أن ن�ستغني عنها؛ ف�إن هذه املنح ال�ضريبية ت�صبح غري �صحيحة‪� .‬إنها‬ ‫غري ذكية‪ ،‬وينبغي �أن ننهيها"‪.‬‬ ‫و�أعلنت �شركات النفط الأ�سبوع املا�ضي عن زي��ادات حادة يف �أرباح‬ ‫ال��رب��ع الأول م��ن ال�ع��ام‪ ،‬م��ع جت��اوز �أ�سعار النفط م�ستوى املئة دوالر‬ ‫للربميل بفعل اال�ضطرابات يف ال�شرق الأو�سط وتنامي الطلب العاملي‬ ‫على الطاقة‪.‬‬ ‫وجاءت يف املقدمة اك�سون موبيل �أكرب �شركة مدرجة يف العامل من‬ ‫حيث القيمة‪ ،‬حيث فاقت نتائجها توقعات املحللني بزيادة ‪ 69‬يف املئة يف‬ ‫الأرباح لت�صل �إىل ‪ 10.65‬مليار دوالر‪ ،‬وهو �أكرب ربح لل�شركة منذ الربع‬ ‫الثالث من ‪.2008‬‬

‫جمل�س النواب الياباين يقر ميزانية‬ ‫طارئة للإغاثة من الزلزال‬

‫�أق��ر جمل�س ال�ن��واب الياباين ميزانية ط��ارئ��ة �أم����س ال�سبت‬ ‫بقيمة �أربعة تريليونات ين "‪ 48.5‬مليار دوالر" لإعادة البناء بعد‬ ‫الزلزال املدمر و�أم��واج املد البحري العاتية التي �ضربت البالد‬ ‫يف ‪� 11‬آذار‪ ،‬وذلك لتمويل الدفعة الأوىل من �أ�ضخم جهود �أ�شغال‬ ‫عامة ت�شهدها البالد على مدى �ستة عقود‪.‬‬

‫املنتجات ال�سورية مفقودة من الأ�سواق‬

‫الطلب على اخل�ضار ينخف�ض و�أ�سعار‬ ‫الفواكه ترتفع مع نق�ص املعرو�ض‬

‫الذهب محلي ًا‬ ‫دينار‬

‫احلايل‬ ‫‪ 35.65‬‬ ‫‪ 31.19‬‬ ‫‪ 26.74‬‬ ‫‪20.8‬‬

‫ع �ي��ار ‪24‬‬ ‫ع �ي��ار ‪21‬‬ ‫ع �ي��ار ‪18‬‬ ‫ع �ي��ار ‪14‬‬

‫ال�سابق‬ ‫‪ 35.28‬‬ ‫‪ 30.87‬‬ ‫‪ 26.64‬‬ ‫‪20.58‬‬

‫نفط ومعادن‬ ‫ب������رن������ت‪:‬‬ ‫ال�����ذه�����ب‪:‬‬ ‫ال����ف����ض����ة‪:‬‬

‫‪125.890‬‬ ‫‪1.556.400‬‬ ‫‪48.599‬‬

‫دوالر‬ ‫دوالر لألونصة‬ ‫دوالر لألونصة‬

‫العمالت مقابل الدينار‬

‫ال�سبيل ‪ -‬مراد املح�ضي‬ ‫ارتفعت �أ�سعار اخل�ضار والفواكه‬ ‫يف الأ� �س��واق املحلية الأ� �س �ب��وع املا�ضي‬ ‫بن�سب متفاوتة‪ ،‬ع��زاه��ا م��وردو وجتار‬ ‫خ���ض��ار وف��واك��ه �إىل ن�ق����ص املعرو�ض‬ ‫من املنتجات الزراعية املوردة �إىل �سوق‬ ‫اخل �� �ض��ار امل ��رك ��زي‪ ،‬وان �خ �ف��ا���ض جودة‬ ‫الب�ضائع التي تباع يف الأ�سواق‪.‬‬ ‫وي � ��ؤك� ��د جت � ��ار ان ال �ط �ل ��ب على‬ ‫اخل�ضار والفواكه يواجه انخفا�ضا مع‬ ‫دخ��ول مو�سم ال�صيف‪ ،‬وحت�سن ن�شاط‬ ‫من��و املنتجات م��ن ال�ف��واك��ه ال�صيفية‪،‬‬ ‫وان الأ�سواق مليئة باملنتجات الزراعية‬ ‫امل�ستوردة من تركيا ودول افريقيا‪.‬‬ ‫وي��رج��ع رئي�س ق�سم العمليات يف‬

‫ان�خ�ف��ا���ض ال�ك�م�ي��ات وب��ال �ت��ايل ارتفاع‬ ‫�أ�سعارها‪.‬‬ ‫و�أو��ض��ح قطي�ش ان ج��ودة البطيخ‬ ‫ال تزال منخف�ضة يف الأ�سواق �إىل حني‬ ‫ن�ضوج املنتجات الزراعية يف املزارع‪.‬‬ ‫تاجر اخل�ضار �إ�سماعيل ال�سطري‬ ‫ي�صف الطلب على اخل�ضار والفواكه‬ ‫خ�ل�ال اال� �س �ب��وع امل��ا� �ض��ي باملنخف�ض‪،‬‬ ‫حيث يرجع �سبب ال�تراج��ع �إىل جودة‬ ‫اخل�ضار‪� ،‬إ�ضافة �إىل دخ��ول الب�ضائع‬ ‫امل�ستوردة على ال�سوق‪.‬‬ ‫وي �� �ض �ي��ف ال �� �س �ط ��ري �إن رداءة‬ ‫املنتجات البلدية �ساهمت يف تقلي�ص‬ ‫ال �ط �ل��ب م �ث��ل ال�ب�ط�ي��خ ال �ت��ي مل جتد‬ ‫طلبا ل��دى امل��واط�ن�ين ب�سبب جودتها‬ ‫املنخف�ضة‪.‬‬

‫وي �ن��وه ال �� �س �ط��ري ل�ب�ع����ض �أ�سعار‬ ‫اخل���ض��ار املحلية على النحو التايل‪:‬‬ ‫كيلو بندورة ‪ 40‬قر�شا‪ ،‬كيلو الب�صل ‪60‬‬ ‫قر�شا‪ ،‬كيلو البطاطا ‪ 75‬قر�شا‪ ،‬كيلو‬ ‫اخليار ‪ 65‬قر�شا‪ ،‬كيلو الزهرة وامللفوف‬ ‫‪ 60‬قر�شا‪� ،‬أم��ا الليمون يبقى يف قائمة‬ ‫الب�ضائع امل�ستوردة من تركيا ويحتل‬ ‫الرقم دينار وع�شرة قرو�ش للكيلو‪.‬‬ ‫يذكر �أن الكميات الواردة �إىل �سوق‬ ‫اخل�ضار املركزي خالل الفرتة بني ‪27‬‬ ‫�إىل ‪ 30‬من �شهر ني�سان املا�ضي‪ ،‬بلغت‬ ‫م��ا جمموعه ‪ 2020‬طنا م��ن اخل�ضار‬ ‫املحلية‪ ،‬و‪ 267‬طنا‪ ،‬وجمموع اخل�ضار‬ ‫امل �� �س �ت��وردة ‪ 181.928‬ط �ن��ا‪ ،‬و‪ 592‬طنا‬ ‫للفواكة امل�ستوردة‪.‬‬

‫بحث التعاون بني غرفة‬ ‫�صناعة االردن وم�ؤ�س�سة التدريب املهني‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ب�ح��ث وف ��د م��ن غ��رف��ة ��ص�ن��اع��ة الأردن برئا�سة‬ ‫رئي�سها الدكتور حامت احللواين وممثلون عن قطاع‬ ‫ال�صناعة مع م�ؤ�س�سة التدريب املهني‪ ،‬خالل زيارته‬ ‫�أم�س لها الق�ضايا التي تهم الطرفني مبا يكفل متكني‬ ‫امل�ؤ�س�سة من تلبية احتياجات القطاعات ال�صناعية‬ ‫املختلفة من العمالة املدربة‪.‬‬ ‫وهدفت الزيارة اىل تن�سيق التعاون بني الطرفني‬ ‫خلدمة قطاع ال�صناعة‪ ،‬باعتبار ان امل�ؤ�س�سة ت�شكل‬ ‫راف ��دا �أ�سا�سيا ل�سوق العمل ال��ذي ي�شكل م�ساهمة‬ ‫القطاع ال�صناعي م��ا ن�سبته ‪ 40‬يف امل�ئ��ة م��ن القوى‬

‫العاملة الأردنية‪.‬‬ ‫ومت االتفاق على عقد اجتماع مو�سع ي�ضم ممثلني‬ ‫ع��ن خم�ت�ل��ف ال �ق �ط��اع��ات ال���ص�ن��اع�ي��ة ل�ل�ت�ع��رف على‬ ‫احتياجاتهم و�إ�شراكهم يف عملية التخطيط والتنفيذ‬ ‫التي تقوم بها امل�ؤ�س�سة‪ ،‬مبا يكفل لهم منتجا تدريبيا‬ ‫يالئم احتياجاتهم‪ ،‬مبديا ا�ستعداده للم�ساهمة يف‬ ‫دعم �أن�شطة امل�ؤ�س�سة املختلفة لتحقيق �أهدافها‪.‬‬ ‫و�أطلع مدير عام امل�ؤ�س�سة ماجد احلبا�شنة الوفد‬ ‫خ�لال زي��ارت��ه ال�ي��وم لها على خططها واجنازاتها‪،‬‬ ‫وا��س�ترات�ي�ج�ي�ت�ه��ا ور��س��ال�ت�ه��ا وم�ه��ام�ه��ا ون�شاطاتها‬ ‫وم��دي��ري��ات �ه��ا وم���س�ت��وي��ات و�أمن � ��اط ال �ت��دري��ب التي‬ ‫تطبقها‪.‬‬ ‫وع��ر���ض تطلعاتها ح��ول خطة اال��ص�لاح و�إعادة‬

‫اليورو‪1.037 :‬‬

‫االسترليني‪1.176 :‬‬

‫ريال سعودي‪0.188 :‬‬

‫دينار كويتي‪2.568 :‬‬

‫درهم اماراتي‪0.192 :‬‬

‫جنيه مصري‪0.118 :‬‬

‫�صعود عقود النفط‬ ‫الأمريكي والذهب يرتفع‬ ‫�إىل م�ستوى قيا�سي جمددا‬

‫خ�ضار وفواكه‬

‫ال�سوق املركزي املهند�س حممد قطي�ش‬ ‫ارت� �ف ��اع �أ� �س �ع��ار ال �ف��واك��ة �إىل اغ�ل�اق‬ ‫احل � ��دود الأردن � �ي ��ة ال �� �س��وري��ة وتوقف‬ ‫طلبات الفواكة التي ت�أتي �إىل اململكة‬ ‫م��ن ل �ب �ن��ان وت��رك �ي��ا و� �س��وري��ا باعتبار‬ ‫احلدود ال�سورية منفذ تلك املنتجات‪.‬‬ ‫وي���ش�ير ق�ط�ي����ش �إىل ان الفواكة‬ ‫واخل�ضار التي ترد �إىل ال�سوق من قبل‬ ‫احل ��دود ال���س��وري��ة ت��وق�ف��ت مت��ام��ا‪ ،‬مع‬ ‫تزامن االحداث التي جتري يف �سوريا‪.‬‬ ‫و�أك � ��د ق�ط�ي����ش ان م��و� �س��م قطف‬ ‫اللوزيات من ال��دراق وامل�شم�ش والكرز‬ ‫م�ن�ت���ص��ف � �ش �ه��ر �أي � ��ار ��س�ي���س��اع��د على‬ ‫ان�خ�ف��ا���ض �أ��س�ع��ار ال�ف��واك��ه امل�ستوردة‪،‬‬ ‫م �ب �ي �ن��ا ان وق� � ��ف ا� � �س � �ت �ي�راد التفاح‬ ‫والربتقال من �سوريا ولبنان دفع �إىل‬

‫الدوالر‪0.705 :‬‬

‫الين‪0.008 :‬‬

‫الهيكلة ال�ت��ي بو�شر بتنفيذها‪ ،‬وال�ه��ادف��ة �إىل خلق‬ ‫م��ؤ��س���س��ة م�ستقلة وم �� �س ��ؤول��ة ح��دي�ث��ة ت�ت�م��ا��ش��ى مع‬ ‫متطلبات واح�ت�ي��اج��ات ��س��وق ال�ع�م��ل ورف ��د ا�صحاب‬ ‫العمل بعمالة م�ؤهلة ما ي�سهم يف حت�سني الإنتاجية‬ ‫وزي ��ادة التناف�سية للإقت�صاد ال��وط�ن��ي‪ ،‬ورف��ع كفاءة‬ ‫اجلهاز التدريبي يف امل�ؤ�س�سة‪ ،‬و�أبرز اجنازات امل�ؤ�س�سة‬ ‫عام ‪ 2010‬من حيث خمرجات العملية التدريبية التي‬ ‫بلغت ‪ 16999‬متدربا ومتدربة‪.‬‬ ‫و�أ��ش��اد الدكتور احل�ل��واين باجلهود التي تبذلها‬ ‫امل�ؤ�س�سة يف خمتلف جم��االت التدريب‪ ،‬م�ؤكدا دعمه‬ ‫وا� �س �ت �م��رار ال �ت �ع��اون م��ع امل��ؤ��س�� �س��ة ل�لا� �س �ت �ف��ادة من‬ ‫خمرجاتها خلدمة القطاعات ال�صناعية املختلفة‪.‬‬

‫نيويورك‪ -‬رويرتز‬ ‫ارتفعت العقود الآجلة للنفط اخلام الأمريكي‬

‫ع �ن��د ال �ت �� �س��وي��ة‪ ،‬م���س�ج�ل��ة �أع �ل ��ى م���س�ت��وى ل �ه��ا يف‬ ‫‪�� 31‬ش�ه��را‪ .‬وق��د الق��ت دع �م��ا م��ن ت��راج��ع ال ��دوالر‬ ‫وامل �خ��اوف ال�سيا�سية يف ال���ش��رق االو� �س��ط و�شمال‬ ‫افريقيا التي طغت �إثر ا�ستمرار املخاوف من تباط�ؤ‬ ‫منو االقت�صاد االمريكي وخطر �ضعف الطلب من‬ ‫جراء اال�سعار املرتفعة‪.‬‬ ‫ويف خ �ت ��ام ال �ت �ع��ام��ل يف ب��ور� �ص��ة نيويورك‬ ‫التجارية (ناميك�س) ارتفعت ا�سعار عقود النفط‬ ‫اخل ��ام االم��ري�ك��ي اخل�ف�ي��ف لت�سليم ح��زي��ران عند‬ ‫الت�سوية ‪ 1.07‬دوالر �أو ‪ 0.95‬يف املئة �إىل ‪113.93‬‬ ‫دوالر للربميل‪ ،‬بعد �أن جرى تداولها يف نطاق من‬ ‫‪ 112.25‬دوالر �إىل ‪ 114.18‬دوالر‪.‬‬ ‫وكان هذا اعلى ت�سوية منذ ‪ 22‬من �أيلول عام‬ ‫‪ 2008‬حينما �سجل �سعر عقود اقرب ا�ستحقاق عند‬ ‫الت�سوية ‪ 120.92‬دوالر‪.‬‬ ‫وارت �ف��ع اخل ��ام االم��ري�ك��ي خ�ل�ال ال�شهر ‪7.2‬‬ ‫دوالر او ‪ 6.8‬يف املئة موا�صال �صعوده لل�شهر الثامن‬ ‫على التوايل‪ ،‬وهي �أطول موجة �صعود �شهرية منذ‬ ‫عام ‪.1993‬‬ ‫وارتفع �سعر عقود مزيج النفط اخل��ام برنت‬ ‫لت�سليم حزيران عند الت�سوية ‪ 0.87‬دوالر �أو ‪ 0.7‬يف‬ ‫املئة اىل ‪ 125.89‬دوالر للربميل‪.‬‬ ‫قفزت ا�سعار الذهب نحو اثنني يف املئة م�سجلة‬ ‫م�ستوى قيا�سيا لليوم الثالث على التوايل اجلمعة‪،‬‬ ‫�إذ القى املعدن النفي�س دعما من خماوف الت�ضخم‬ ‫وتراجع ال��دوالر وتوقعات ب�أن جمل�س االحتياطي‬ ‫االحت ��ادي (ال�ب�ن��ك امل��رك��زي االم��ري�ك��ي) �سي�ستمر‬ ‫يف اتباع �سيا�سة تي�سري االئتمان لدعم االنتعا�ش‬ ‫االقت�صادي‪.‬‬ ‫وق �ف��زت ا� �س �ع��ار ال��ذه��ب ال �ف��وري��ة اىل اعلى‬ ‫م �� �س �ت��وى ل �ه��ا ع �ل��ى االط� �ل ��اق ‪ 1569.30‬دوالر‬ ‫للآون�صة‪.‬‬ ‫و�سجل ال��ذه��ب يف امل�ع��ام�لات ال�ف��وري��ة اواخر‬ ‫اجلل�سة ‪ 1562.50‬دوالر لالوقية‪ ،‬مرتفعا ‪ 1.8‬يف‬ ‫املئة عن اليوم ال�سابق‪.‬‬ ‫وارت�ف�ع��ت ال�ع�ق��ود االج�ل��ة ل�ل��ذه��ب االمريكي‬ ‫عند الت�سوية يف ق�سم كومك�س من بور�صة نيويورك‬ ‫التجارية ‪ 1.7‬يف املئة �إىل ‪ 1556.40‬دوالر لالوقية‪.‬‬

‫‪ 25‬مليار دوالر فائ�ض ميزانية ال�سعودية يف ‪2011‬‬ ‫جدة‪ -‬رويرتز‬ ‫قال بنك �سعودي مملوك للدولة �أم�س ال�سبت‬ ‫�إن ال�سعودية �ستحقق فائ�ضا قدره ‪ 95‬مليار ريال‬ ‫«‪ 25‬مليار دوالر» ه��ذا ال�ع��ام رغ��م خطط �إنفاق‬ ‫قيا�سية‪ ،‬وذلك على �أ�سا�س متو�سط �سعر للنفط‬ ‫عند ‪ 95‬دوالرا للربميل‪.‬‬ ‫وو�ضع �أك�بر اقت�صاد عربي ميزانية قيا�سية‬ ‫عام ‪ ،2011‬وذلك للعام الثالث على التوايل حيث‬ ‫ت�ضمنت �إنفاق ‪ 580‬مليار ريال كما �أعلن عن منح‬ ‫مالية �إ�ضافية ب�أكرث من ‪ 100‬مليار ريال لإنفاقها‬ ‫على البنية التحتية وم�شاريع �أخرى‪.‬‬ ‫وق��ال �سعيد ال�شيخ كبري اقت�صاديي البنك‬ ‫الأهلي التجاري �إن البنك يتوقع فائ�ضا يقرتب‬ ‫من ‪ 95‬مليار ري��ال و�إنفاقا حكوميا عند حوايل‬ ‫‪ 846‬مليار ريال‪.‬‬ ‫وق��ال خ�لال م�ؤمتر �صحفي يف ج��دة �إن ثقة‬ ‫ال�شركات يف �أك�ب�ر بلد م�صدر للنفط يف العامل‬ ‫�ستزيد يف ال��رب��ع ال�ث��اين م��ن ال�ع��ام على م�ستوى‬ ‫عدة قطاعات نتيجة لزيادة الإنفاق‪.‬‬ ‫وق � ��ال �إن ق� �ف ��زة ال �ث �ق��ة ��س�ت���ش�م��ل خمتلف‬ ‫امل �ت �غ�ي�رات‪� � ،‬س��واء ح�ج��م امل�ب�ي�ع��ات �أو الطلبيات‬ ‫اجلديدة �أو �أ�سعار البيع �أو الأرباح‪.‬‬ ‫وكان البنك �أ�صدر يوم اجلمعة بالتعاون مع‬ ‫دن ان��د براد�سرتيت م��ؤ��ش��ره للتفا�ؤل بالأعمال‬ ‫ل�ل��رب��ع ال �ث��اين م��ن ‪ 2011‬وه��و ا��س�ت�ط�لاع ي�شمل‬

‫املجمع لقطاع ال�صناعات التحويلية �إىل ‪ 70‬نقطة‬ ‫من ‪ 64‬نقطة‪.‬‬ ‫وارتفع م�ؤ�شر قطاع البناء ال�سعودي مدعوما‬ ‫بخطط حكومية لتعزيز م�شاريع البنية التحتية‬ ‫لي�صل �إىل ‪ 71‬نقطة من ‪ 66‬نقطة‪.‬‬ ‫ويتوقع ال�شيخ مع ارتفاع �إنتاج النفط املنتظر‬ ‫�أن ي�صل �إىل ت�سعة ماليني برميل يوميا يف ‪2011‬‬ ‫من��و ال�ن��اجت املحلي الإج �م��ايل لل�سعودية ‪ 5.8‬يف‬ ‫املئة‪ .‬و�سينمو القطاع غري النفطي خم�سة باملئة‬ ‫م��ع م���ض��ي احل �ك��وم��ة ق��دم��ا يف م���ش��اري��ع للبنية‬ ‫التحتية‪.‬‬ ‫وق��ال �إن الت�ضخم ‪-‬ال��ذي تراجع �إىل ‪ 4.7‬يف‬ ‫املئة يف �آذار من ‪ 4.9‬يف املئة قبل عام‪ -‬من املتوقع‬ ‫�أن يرتفع بفعل زي��ادة الإن�ف��اق‪ ،‬لكنه لن يتجاوز‬ ‫ال�ستة يف املئة‪.‬‬ ‫وقال �إن من املتوقع �أن يت�سبب برنامج الإنفاق‬ ‫يف ارت�ف��اع م�ستويات الت�ضخم‪ ،‬لكنها �ستظل يف‬ ‫حدود خم�سة �إىل �ستة باملئة م�ستبعدا �أن تتجاوز‬ ‫ذلك الرقم يف العام احلايل على الأقل‪.‬‬ ‫وتوقع �أي�ضا ا�ستمرار منو القرو�ض يف ‪2011‬‬ ‫ليحقق م�ستويات بني ع�شرة و‪ 12‬يف املئة مع عودة‬ ‫البنوك �إىل �إقرا�ض القطاع اخلا�ص‪.‬‬ ‫كان الإقرا�ض امل�صريف تباط�أ يف ‪ 2009‬ملخاوف‬ ‫‪� 500‬شركة يف اململكة والذي ك�شف عن م�ستويات نقطة يف ال��رب��ع ال �ث��اين م��ن ‪ 65‬نقطة يف الربع ب�ش�أن قرو�ض متعرثة يف خ�ضم الأزمة املالية‪ ،‬لكنه‬ ‫قيا�سية يف القطاع غري النفطي‪.‬‬ ‫ال�سابق وهو �أعلى م�ستوى منذ بدء �إج��راء امل�سح ارتفع بعدما جنبت البنوك خم�ص�صات للحماية‬ ‫وارتفع م�ؤ�شر القطاع غري النفطي �إىل ‪ 68‬يف الربع الأول من ‪ ،2009‬يف حني ارتفع امل�ؤ�شر من القرو�ض الرديئة‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫ال�صفحة الثقافية‬ ‫‪ ..‬بالتعاون مع‬

‫م�ؤ�س�سة فل�سطني للثقافة‬

‫الأحد (‪� )1‬أيار (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1578‬‬

‫ت�شكيليون فل�سطينيون‬

‫�صبحية ح�سن‪ ..‬الفنانة املرابطة يف (نحف)‬ ‫عبد اهلل �أبو را�شد‬ ‫الفنانة الت�شكيلية الفل�سطينية‬ ‫«�صبحية ح�سن» من فنانات الداخل‬ ‫الفل�سطيني ال��واق��ع حت��ت االغت�صاب‬ ‫ال�صهيوين املبا�شر‪ ،‬ه��ي م��ن مواليد‬ ‫قرية نحف يف جليل فل�سطني‪ ،‬تعي�ش‬ ‫وت�سكن يف ظالل قريتها‪ ،‬وتتن�سم هواء‬ ‫فل�سطني العليل‪� ،‬أنهت مرحلة درا�ستها‬ ‫الثانوية مبدر�سة اب��ن �سينا بقريتها‬ ‫ع��ام ‪ ،1990‬ت��اب�ع��ت درا� �س��ة ال�ف�ن��ون يف‬ ‫كلية مركز اجلليل يف مدينة �سخنني‬ ‫م ��ا ب�ي�ن �أع � � ��وام ‪ ،2004-2001‬وك ��ان‬ ‫م �� �ش��روع ت�خ��رج�ه��ا «ح �ن�ي�ن» ب�إ�شراف‬ ‫ورعاية الفنان الت�شكيلي الفل�سطيني‬ ‫�إبراهيم حجازي‪ ،‬حازت بعد تخرجها‬ ‫على �شهادة علمية ُت�ؤهلها للتدري�س يف‬ ‫ميادين الفنون الت�شكيلية عام ‪،2007‬‬ ‫ع�م�ل��ت ك�م��ر��ش��دة ل�ل�ف�ن��ون يف مدر�سة‬ ‫النجاح االبتدائية يف مدينة �سخنني‬ ‫ع ��ام ‪ ،2007‬وزاول� � ��ت م�ه�ن��ة تدري�س‬ ‫الرتبية الفنية يف مدار�س املوهوبني‬ ‫اخلا�صة ومدر�سة ال��رازي‪ ،‬وابن �سينا‬ ‫االبتدائية يف بلدة طمرة ما بني ‪-2009‬‬ ‫‪ ،2010‬وهي حا�صلة على جائزة �أف�ضل‬ ‫ل��وح��ة ت�ع�ب�يري��ة يف م���س��اب�ق��ة الر�سم‬ ‫امل�ق��ام��ة مبنا�سبة ال��ذك��رى اخلم�سني‬ ‫مل� �ج ��زرة ك �ف��ر ق��ا� �س��م‪ُ ،‬م �� �ش��ارك��ة منذ‬ ‫تخرجها يف جميع املعار�ض اجلماعية‪،‬‬

‫وهي ع�ضو يف جمعية �إب��داع للفنانني‬ ‫الت�شكيليني العرب منذ عام ‪.2006‬‬ ‫لوحاتها الت�صويرية امل�ستعارة من‬ ‫البيئة الفل�سطينية الطبيعية املحيطة‪،‬‬ ‫وامل�سكونة بفطرية وا�ضحة‪.‬‬ ‫فيها ما فيها من مالمح تعبريية‬ ‫واقعية الأثر وال�صدى يف عني املتلقي‪،‬‬ ‫و ُت �خ��اط��ب ح�سا�سيته ال�ب���ص��ري��ة بال‬ ‫م�ق��دم��ات فل�سفية �أو �صعوبة �شكلية‬ ‫يف تبيان مدارات الن�صو�ص املر�صوفة‬ ‫داخ��ل �أح���ض��ان ل��وح��ات�ه��ا‪ ،‬جتمع فيها‬ ‫باقة من امل�شاهد واملناظر الطبيعية‪،‬‬ ‫وال�ط�ب�ي�ع��ة ال���ص��ام�ت��ة‪ ،‬يف ح�ل��ة لونية‬ ‫مت�شابهة‪ ،‬ومتقاربة املحتوى ال�شكلي‬ ‫م��ا ب�ين العمائر التاريخية القدمية‬ ‫ل �ب �ق��اي��ا ت ��رع ��ة و�أق � �ن � �ي� ��ة‪ ،‬وم � �ن� ��ازل‪،‬‬ ‫وتداعيات ر�ؤى م�أخوذة لنباتات ال�شول‬ ‫وال �ف�لاة الطبيعية م��ن �أزه ��ار وورود‬ ‫�شائكة و�صبار يكحل ف�ضاء اللوحات‬ ‫بخ�ضرته البهية‪.‬‬ ‫ك�م��ا جن��د يف ك�ث�ير م��ن لوحاتها‬ ‫ال �ت �� �ص��وي��ري��ة امل ��و� �ص ��ول ��ة مبالم�س‬ ‫ت �ع �ب�يري��ة‪ ،‬ح��ام �ل��ة ل �ت �ج �ل �ي��ات الأم� ��ل‬ ‫وال � � � ��ر�ؤى‪ ،‬و�أح�ل�ام� �ه ��ا امل �� �ش��روع��ة يف‬ ‫عودة الغياب من �أبناء ال�شعب العربي‬ ‫الفل�سطيني ال��ذي��ن غ� ��ادروا بيوتهم‬ ‫مكرهني‪ ،‬ب�سبب ال�غ��زوة ال�صهيونية‬ ‫ال �ع��اب��رة ع�ل��ى �أر� �ض �ن��ا الفل�سطينية‪،‬‬ ‫وت �ع �ب�يرات �ه��ا ال ��رم ��زي ��ة امل� �ت ��واري ��ة يف‬

‫تقا�سيم الوجه الفل�سطينية املر�سومة‬ ‫واملطوقة بخلفيات من مفاتيح‪ ،‬كداللة‬ ‫وا��ض�ح��ة ع�ل��ى ح�ق��وق ال �ع��ودة ال�ت��ي ال‬ ‫ع ��ودة ع�ن�ه��ا يف م���س�يرة الفل�سطيني‬ ‫احلياتية‪.‬‬ ‫وث �م��ة ُم�ت���س��ع ل��ذك��ري��ات مروية‬ ‫وت��راث �شعبي فل�سطيني حا�ضر على‬ ‫ال��دوام ت�ستعريه الفنانة من تقاليد‬ ‫الفالحني الفل�سطينيني ومعداتهم‬ ‫ال � �ب ��دائ � �ي ��ة واحل � �ي� ��وي� ��ة املتج�سدة‬ ‫بالطاحونة امل�ؤلفة من حجري الرحى‬ ‫البازلتية‪ ،‬واليد الأنثوية العاملة التي‬ ‫تقوم بواجبها املنزيل املعتاد‪ ،‬و�أخرى‬ ‫ت �ب��دي م�لام��ح ال�ن���س��وة ال �ب��دوي��ات يف‬ ‫جغرافيتنا الفل�سطينية يف �سويعات‬ ‫ت�أمل ولعب وتفكر‪.‬‬ ‫امللونات املدرجة يف عموم اللوحات‬ ‫تت�سم مب�سحة خا�صة جمافية مللونات‬ ‫الواقع املرئي واملر�صود‪ ،‬و�إن �شابهته‬ ‫يف م � ��داوالت � ��ه ال �ط �ب �ي �ع �ي��ة‪ ،‬قوامها‬ ‫عجينة لونية م�ستح�ضرة من امللونات‬ ‫ال��زي�ت�ي��ة يف ب��داي��ة ال��رح �ل��ة‪ ،‬لتنتهي‬ ‫مبلونات الأكرليك يف املرحلة احلالية‪،‬‬ ‫وجت��ول يف عواملها املتنا�سلة من دائرة‬ ‫الألوان الرئي�سة والأ�سا�سية على وجه‬ ‫التخ�صي�ص‪� ،‬شاحبة متواترة ومتوترة‬ ‫�أي� ��� �ض� �اً‪ ،‬ف �ي �ه��ا خ �� �ص��ائ ����ص اللوحات‬ ‫التعليمية والبيئة املدر�سية املوجهة‬ ‫نحو عامل الب�ساطة والطفولة‪.‬‬

‫من �أ�سبوع �إىل �أ�سبوع‪..‬‬

‫كي يكتب القلب �أوطاره‪..‬‬ ‫حممد �أبو عزّ ة‬

‫�سنة ب�ع��د ��س�ن��ة‪ ،‬ودم امل��دي�ن��ة ي�سيل ومي �ت��زج بالبيوت‬ ‫والأ�سوار وامل�ساجد‪ ،‬ويتحول �إىل كثبان �شاحبة‪.‬‬ ‫و�سنة بعد �سنة‪ ،‬والهواء املقد�سي يتم �شفطه ليتم �ضخ‬ ‫الهواء الفا�سد املركب يف املختربات ال�صهيونية التي جتيد‬ ‫تزييف ب�صمات الأ�صابع وتالفيف العقول واحلناجر ولون‬ ‫العينني‪.‬‬ ‫قطعان وراء قطعان‪ ،‬يعملون على �سلخ جلد املدينة‪،‬‬ ‫وتغيري �أوردت �ه��ا و�شرايينها وجملتها الع�صبية‪ ،‬واقتالع‬ ‫حبات ال�تراب و�أوراق ال�شجر‪ ،‬و�إع ��داد حفائر هائلة لردم‬ ‫كل �شيء عربي و�إ�سالمي‪ ،‬ليقيموا بد ًال منه حانات للبغايا‪،‬‬ ‫ومراق�ص عربية ت�شي باالغت�صاب املقيم‪ ،‬وامل�ج��ازر التي‬ ‫قامت والتي �ستقوم‪..‬‬ ‫املحتل ال�صهيوين يطلق كل كالبه امل�سعورة‪ ،‬الكالب‬ ‫ال�صهيونية والأم��ري�ك�ي��ة والربيطانية والفرن�سية‪ ،‬وكل‬ ‫الأوب��ا���ش والأوغ ��اد ال��ذي��ن يتنا�سلون يف ك��ل ��ش��وارع العامل‬ ‫و�أزقته النتنة‪ ،‬لنه�ش حلم مدينتنا‪ ..‬مدينتكم‪ ،‬وم�صم�صة‬ ‫عظامها‪ ،‬و�شق بطنها بالأنفاق وال�سراديب‪ ،‬وتلطيخ �أق�صاها‬ ‫و�أق��وا� �س �ه��ا وح�ي�ط��ان�ه��ا وب�لاط �ه��ا وم���ص��اط�ب�ه��ا و�سبالنها‬ ‫ومدار�سها ب�سخام هذيانهم ال�سافل‪.‬‬ ‫وال�سما�سرة يتمادون ويتقافزون كاجلنادب‪ ،‬يلوحون‬ ‫ب��أق�لام�ه��م و�صحفهم ال���ص�ف��راء وف�ضائياتهم الفاجرة‪،‬‬ ‫ليمنحوا الظلم وجهاً �آخر‪ ،‬وي�سبغوا ال�شرف على من يغتال‬ ‫الف�ضيلة‪ ،‬وميعنوا يف االنحناء �أم��ام جالدينا‪ ..‬جالديهم‪،‬‬ ‫وهم عراة اليقني‪.‬‬ ‫وال مندوحة من املطالبة مرة �أخرى وب�صوت �أعلى من‬ ‫كل الأ�صوات ب�أن يتاح للقلب �أن يكتب �أوطاره بعد �أن امتلأت‬ ‫�أوراق��ه حد احلافة‪ ،‬يف الوطن الذي ينزف من التخوم �إىل‬ ‫التخوم‪.‬‬ ‫�ألي�س �صحيحاً �أن احلياة التي مل تفهم ال ت�ستحق �أن‬ ‫تعا�ش؟!‬ ‫بلى‪� ،‬إنه كذلك‬ ‫ق�صة ق�صرية جد ًا‬

‫طلعت �سقريق‬

‫دم‬

‫«هيلني توما�س»‪ ..‬القتل ال�صامت يف الظهرية الأمريكية‪..‬؟!‬

‫�شعر‬ ‫�أحمد �شكر‬

‫�إهداء للأ�سرية ال�صامدة �أحالم التميمي‬ ‫وكل �أ�سرانا‬ ‫�أح� � � � �ل � � � ��ا ُم �أ� � � �س � � �م� � ��ا وال� � � � � ِف� � � � �ع � � � � ُ‬ ‫�ال ح� �ق� �ي� �ق� � ٌة‬ ‫ب � ��ال� � �ق � ��د� � ��س ُت � �ل � �م � ��� ��س ال ت � � ��راه � � ��ا م� �ن ��ام ��ا‬ ‫ه � � �ج � � ��رت ح � � �ي � � ��اة ال� � �ن � ��اع� � �م �ي��ن وع� �ي� ��� �ش� �ه ��م‬ ‫وامل � � � �ن � � � �� � � � �ص� � � ��ب ال� � � � � �ب � � � � ��راق والإع � � �ل� � ��ام � � � � � ��ا‬ ‫�� �ُ�س � �ج � �ن� ��ت ل � �ع� ��ل ال� � �ق � ��د� � ��س ي� � �ب � ��زغ ف� �ج ��ره ��ا‬ ‫وي � � � � ��زي � � � � ��ل ل � � � �ي � �ل ��ا دام� � � � ��� � � � �س � � � ��ا وظ � �ل ��ام� � � ��ا‬ ‫�� � � �ش � � ��دت ع � � �ل � ��ى ج � � � � ��رح احل � � � �ي� � � ��اة ن� �ط ��اق� �ه ��ا‬ ‫ق � �ط � �ع� ��ت م� � � ��ن احل � � � � � ��زم الأك� � � � �ي � � � ��د ح � ��زام � ��ا‬ ‫ن� ��� �س� �ج ��ت م� � ��ن ال � �� � �ص�ب��ر اجل � �م � �ي� ��ل ث �ي ��اب �ه ��ا‬ ‫وت � � � �ق � � � �ل� � � ��دت ه � � �م � � ��م الأ�� � � � � � �س � � � � � ��ود و�� � �س � ��ام � ��ا‬ ‫وت� � �ب� � ��� � �س� � �م � ��ت ل� � �ل� � �خ� � �ط � ��ب ال حت� � � �ف � � ��ل ب ��ه‬ ‫ك� � ��م الق� � � ��ى خ � �ط� ��ب ف� � ��ى ال� � � � � ��ورى �إح � �ج� ��ام� ��ا‬ ‫ح � � �ك � � �م� � ��وا ع� � �ل� � �ي � ��ك ب � � � ��أل � � � ��ف ع � � � � ��ام وامل � � �ن� � ��ى‬ ‫ي � � �ل � � �ق� � ��ى ك� � � �ي � � ��ان� � � �ه � � ��م ال � � � �ل � � � �ع � �ي ��ن دوام � � � � � � ��ا‬ ‫ق � �� � �س � �م� ��ا ب � � ��رب � � ��ك ل� � � ��ن ي� � � �ط � � ��ول ب� � �ق � ��ا�ؤه � ��م‬ ‫ه� � � � � ��ل مت �أم � � � � � � � � ��ر ل� � � �ل� � � �ط� � � �غ � � ��اة ودام � � � � � � � � ��ا؟‬ ‫�أخ � � � � � �ت� � � � � ��اه �� � � � � �ص� � �ب � ��راً والإل � � � � � � � � � � � ��ه م� � � � � ًدب� � � � � ُر‬ ‫�أم � � � � � ��ر اخل � �ل ��ا�� � � ��ص م� � � ��ن ال � � �ي � � �ه� � ��ود مت� ��ام� ��ا‬ ‫ف ��ا� � �س � �ت � �ن � �� � �ش � �ق ��ي �أم � � � �ل� � � � ً‬ ‫ا ي � � �ح� � ��رر ق ��د�� �س� �ن ��ا‬ ‫ق � � � ��د �أجن� � � � � � � ��ب ال � � �ي� � ��ا� � � �س �ي ��ن وال� � �ق� � ��� � �س � ��ام � ��ا‬ ‫�أخ� � � � �ت � � � ��اه ع � � � � � ��ذرا دون م� � ��دح� � ��ك ط ��اق� �ت ��ي‬ ‫ج � � � � ��ف ال� � � �ل� � � ��� � � �س � � ��ان ف � �ل � ��ا �أب � � � �ي� � � ��ن ك �ل��ام � ��ا‬ ‫ل � � � ��وال الإط � � � ��ال � � � ��ة م � � ��ا خ � �ت � �م� ��ت ق� ��� �ص� �ي ��دت ��ي‬ ‫ل � �ب � �ق � �ي� ��ت �أ� � � � � �ش� � � � ��دو ال � � � ��ده � � � ��ر والأي� � � � ��ام� � � � ��ا‬

‫قد ال تكون (هيلني توما�س) معروفة‬ ‫يف بلداننا العربية على نطاق وا�سع‪ ،‬ولكنها‬ ‫م�ع��روف��ة ج��داً يف ب�لاده��ا –�أمريكا– فهي‬ ‫مرا�سلة �إخ�ب��اري��ة‪ ،‬وكاتبة عمود يف �صحف‬ ‫(هري�ست)‪ ،‬وع�ضو يف فريق البيت الأبي�ض‬ ‫ل�ل���ص�ح��اف��ة‪ .‬خ��دم��ت ك�م��را��س�ل��ة �صحافية‪،‬‬ ‫و�أ�صبحت يف ال�سنوات التالية (رئي�س ق�سم‬ ‫البيت الأبي�ض) يف وكالة (يونايتد بر�س)‪،‬‬ ‫وق��ام��ت بالتغطية ال�صحافية لع�شرة من‬ ‫ر�ؤ��س��اء �أمريكا‪ ،‬ابتداء بـــ(جون كيندي) –‬ ‫يف مطلع ال�ستينيات م��ن ال�ق��رن املا�ضي–‬ ‫�أي قبل واح��د و�ستني �سنة من الآن‪ .‬وهي‬ ‫�أول امر�أة �أمريكية ع�ضو يف نادي ال�صحافة‬ ‫ال�ق��وم��ي‪ ،‬ورئ�ي����س جمعية م��را��س�ل��ي البيت‬ ‫الأبي�ض (ن��ادي غريديرون) وهو �أق��دم نا ٍد‬ ‫لل�صحافيني يف (وا�شنطن دي ��س��ي)‪ .‬وقد‬ ‫�أط�ل��ق عليها مرا�سلو البيت الأب�ي����ض لقب‬ ‫(بوذا اجلال�س) يف �إ�شارة �إىل عمرها الطويل‬ ‫ ف �ه��ي م ��ن م��وال �ي��د ال ��راب ��ع م ��ن �آب عام‬‫‪� –1920‬أي �أن عمرها جتاوز فوق الت�سعني‬ ‫بعدة �أ�شهر‪ ،‬مثل عمر ب��وذا‪ ،‬كما �أنها كانت‬ ‫جتل�س يف ال�صف الأول‪ ،‬بحكم �أنها عميدة‬ ‫املرا�سلني ال�صحافيني‪ ،‬كما ك��ان من حقها‬ ‫�أن تطرح ال���س��ؤال الأول على الرئي�س‪ ،‬ثم‬ ‫تلوذ بال�صمت حلني يفرغ ال�صحافيون من‬ ‫طرح �أ�سئلتهم‪ ،‬وتنهي اللقاء بثالث كلمات‪:‬‬ ‫�شكراً ال�سيد الرئي�س‪ .‬ال تقول (�سيدي) بل‬ ‫(ال�سيد)‪ ،‬وكان ذلك ي�ضايق الرئي�س (بو�ش‬ ‫االبن) الذي كان يكره التعامل مع امل�سنني‪،‬‬ ‫وكان �أن ا�سنت �سنة جديدة حترم (توما�س)‬ ‫م��ن االم�ت�ي��از‪ ،‬ف�صار ه��و ال��ذي ي�ب��د�أ اللقاء‬ ‫وي�خ�ت�م��ه‪ .‬ف�ع��ل ذل��ك ع�ن��دم��ا ط��رح��ت عليه‬ ‫�س�ؤا ًال مل يعجبه‪ .‬وهيلني توما�س قالت يف‬ ‫�أكرث من منا�سبة �أن جورج دبليو بو�ش (�أ�سو�أ‬ ‫الر�ؤ�ساء الأمريكان على الإطالق)‪ .‬وهي مل‬ ‫تقل ذلك ب�سبب موقفه منها – كما �أكدت–‬ ‫و�إمن ��ا (لأن ��ه �أدخ ��ل ال �ع��امل يف م��رح�ل��ة من‬ ‫احل��روب الأب��دي��ة امل�ستدمية‪ ،‬م�ك��رراً �أهوال‬ ‫امل��ا� �ض��ي‪ ،‬ك�م��ا �أن �أم��ري �ك��ا خ���س��رت يف عهده‬ ‫معظم �أ�صدقائها يف العامل)‪ .‬ولي�س ب�سبب‬ ‫هذا القول ا�ست�شاط بو�ش االب��ن غ�ضباً‪� ،‬إذ‬

‫�إن امل�ع��روف عنه ال�ب�لادة وع��دم الغ�ضب �إذا‬ ‫ا��س�ت�غ���ض��ب‪ .‬ل�ق��د ا�ست�شاط غ�ضباً عندما‬ ‫�سمع تعليق (هيلني توما�س) على حماولة‬ ‫الإ�سرائيليني التج�س�س على �أمريكا‪ .‬قالت‬ ‫هيلني‪� :‬إن�ه��م م��وج��ودون هنا يف ك��ل مكان‪،‬‬ ‫ف�م��ا حاجتهم �إىل ال�ت�ج���س����س؟! وع�ل��ى كل‬ ‫ف � ��إن ه�ي�ل�ين ت��وم��ا���س ح��اول��ت �أن حتتفظ‬ ‫ب�ع�لاق��ات ودي ��ة م��ع خلفه (ب� ��اراك �أوباما)‬ ‫ال��ذي ت�صادف �أن��ه ول��د ي��وم ال��راب��ع م��ن �آب‬ ‫�أي�ضاً‪ ،‬وقام مببادرة طيبة نحوها ف�شاركها‬ ‫االح�ت�ف��ال بعيد م�ي�لاده��ا وع�ي��د م�ي�لاده يف‬ ‫البيت الأبي�ض‪ ،‬وغنى لها بع�ض الأغنيات‬ ‫– ال�صورة املرفقة من احلفل‪ .-‬لكن هذا‬ ‫الود مل يدم‪ ،‬فقد فجرت (هيلني) قنبلة من‬ ‫العيار الثقيل يف �أح�شاء ال�صهاينة وات�ضح‬ ‫�أن ع�ن��ده��ا ال�ك�ث�ير ال ��ذي مي�ك��ن �أن تقوله‬ ‫عنهم‪ ،‬وقررت املجازفة بكل �شيء كي تقول‬ ‫بع�ض ما ميكن �أن تقول‪� ،‬إذ يبدو �أنها –على‬ ‫ر�أي زه�ير بن �أب��ي �سلمى– �سئمت تكاليف‬ ‫احلياة‪ ،‬وتكاليف ال�صمت �إىل ما ال نهاية‪.‬‬ ‫واخ� �ت ��ارت ه��ي امل �ك��ان وال ��زم ��ان‪ ،‬ف�صرحت‬ ‫خ�لال (م��ؤمت��ر التنوع) ال��ذي عقد بوالية‬ ‫ميت�شيغني‪� :‬إن ال�صهاينة ودون �شك ميلكون‬ ‫(ال�ب�ي��ت الأب �ي ����ض) و(ال�ك��ون�غ��ر���س) و(وول‬ ‫��س�تري��ت) و(ه��ول �ي��وود)‪ .‬و��س��أل�ه��ا احلاخام‬ ‫دي�ف�ي��د ن�ي���س�ي�ن��وف ب�خ�ب��ث‪ :‬ه��ل م��ن تعليق‬ ‫على «�إ��س��رائ�ي��ل»؟ و�أج��اب��ت‪ :‬بحق اجلحيم‪،‬‬ ‫ليخرجوا من فل�سطني‪ .‬و�س�أل جمدداً‪ :‬هل‬ ‫من تعليق �أف�ضل على «�إ�سرائيل»؟ و�أجابت‪:‬‬ ‫ت��ذ ّك��ر‪ ،‬الفل�سطينيون حت��ت االح �ت�ل�ال يف‬ ‫وطنهم‪ .‬فل�سطني لي�ست �أملانيا وال بولندا‪.‬‬ ‫و��س��أل‪ :‬و�إىل �أي��ن �سيذهب اليهود؟ قالت‪:‬‬ ‫ل�ي�ع��ودوا �إىل وط�ن�ه��م‪� ،‬إىل ب��ول�ن��دا و�أملانيا‪،‬‬ ‫و�إىل الواليات املتحدة �أو �إىل �أي مكان �آخر‪.‬‬ ‫وعلى �أثر التداول ال�سريع حلديث (هيلني‬ ‫ت��وم��ا���س) يف م��وق��ع (ي ��وت� �ي ��وب)‪� ،‬أ�صدرت‬ ‫(راب� �ط ��ة م�ك��اف�ح��ة ال�ت���ش�ه�ير) ب �ي��ان �اً حثت‬ ‫فيه كافة امل�ؤ�س�سات التعليمية واجلماعات‬ ‫ع�ل��ى ��س�ح��ب اجل��وائ��ز (ال�ت���ش��ري�ع�ي��ة) التي‬ ‫قدمتها �إىل ال�صحافية املخ�ضرمة‪ ،‬وجاء يف‬ ‫البيان‪« :‬لقد ك�شفت وبو�ضوح – وب�شكل ال‬

‫لب�س فيه– عن نف�سها ك�شخ�ص فظ معا ٍد‬ ‫ل�ل���س��ام�ي��ة‪ !!..‬وط��ال��ب احل��اخ��ام ني�سينوف‬ ‫ب�إقالتها من عملها يف م�ؤ�س�سة هري�ست‪ ،‬كما‬ ‫�أ�صدر جمل�س رابطة مرا�سلي البيت الأبي�ض‬ ‫ب�ي��ان�اً �أدان فيه الت�صريحات‪ .‬وان���ض��م �إىل‬ ‫جوقة الغا�ضبني (�آري فلي�شر) – الناطق‬ ‫ال�سابق بل�سان البيت الأبي�ض خ�لال فرتة‬ ‫والية بو�ش االبن– وقال‪� :‬إن ما قالته �سيء‪،‬‬ ‫كما لو قالت �إن على جميع ال�سود مغادرة‬ ‫�أمريكا والعودة �إىل �إفريقيا‪..‬؟! ثم �أ�صدرت‬ ‫رئا�سة جامعة (وي��ن �ستايت) ق��راراً ب�إلغاء‬ ‫جائزة (التعدد الثقايف) التي كانت تقدمها‬ ‫�سنوياً ال�ت��ي ك��ان��ت حتمل ا��س��م ال�صحافية‬ ‫امل�سنة‪ .‬وال حاجة �إىل و�صف العواء والكالم‬ ‫الرخي�ص الذي �أطلقه اليهود يف ديرتويت‬ ‫ونيويورك التي ت�سمى (جو ي��ورك)‪ .‬وردت‬ ‫ال�صحافية ال�شجاعة‪�( :‬أنا يف الأ�صل �سامية‪،‬‬ ‫فكيف �أع ��ادي ال�سامية؟! م��ا ه��ذا الهراء؟‬ ‫�إن اجل��ام�ع��ة �أق��دم��ت ع�ل��ى خ�ي��ان��ة احلرية‬ ‫الأكادميية‪ ،‬وهذا يوم حزين لطالبها‪ ،‬كما‬ ‫�أن�ه��ا ا�ستهرتت بالتعديل الأول للد�ستور‬ ‫الأم��ري �ك��ي ال� ��ذي ي���ض�م��ن ح��ري��ة التعبري‬ ‫وال���ص�ح��اف��ة)‪ .‬وك��ان��ت ب��ذل��ك ت�شري �إىل �أن‬ ‫والدها ووالدتها ول��دا يف لبنان‪ ،‬وكنيتهما‬ ‫الأ�صلية يف طرابل�س بلبنان (طلو�س)‪� ،‬أما‬ ‫ه��ي ف�ق��د ول ��دت يف دي�ت�روي��ت ميت�شيغن–‬ ‫ودر� �س��ت يف ج��ام�ع��ة (واي � ��ن)‪ .‬ك��ان��ت هيلني‬ ‫تعرف �أن ثمن ت�صريحاتها �سيكون مرتفعاً‪،‬‬ ‫وق��ال��ت‪� :‬أ�ستطيع �أن �أنعت رئي�س الواليات‬ ‫املتحدة ب ��أي و�صف �أ��ش��اء‪ ،‬ولكن ممنوع �أن‬ ‫�أم�س (�إ�سرائيل) بكلمة‪ .‬وقد اختتم حفلة‬ ‫النباح (روب ��رت غيب�س) – املتحدث با�سم‬ ‫ال�ب�ي��ت الأبي�ض– ف �ق��ال �إن ت�صريحاتها‬ ‫ت�ستدعي التوبيخ‪ .‬وطالبها باالعتذار فردت‬ ‫بالتقاعد بعد م�سرية مهنية حافلة امتدت‬ ‫�ستة عقود‪� .‬إنها �أمريكا‪� ..‬إنها (�إ�سرائيل)‬ ‫بقرة البيت الأبي�ض املقد�سة‪ .‬وثمة حكاية‬ ‫ال تقل لفتاً ه��ي حكاية (�ستيفان ه�سلر)‪،‬‬ ‫ال�ت���س�ع�ي�ن��ي ال ��ذي ف��ر� �ض��وا ع�ل�ي��ه ال�صمت‪،‬‬ ‫ت�ستوجب �أن نعود �إليها‪.‬‬ ‫م‪� .‬أبو عزة‬

‫جل�س على الأر���ض‪ ،‬و�ضع البندقية بعيداً عنه‪� ،‬أخذ يفكر‬ ‫بفاطمة التي تنتظر يف املخيم‪ ،‬قال‪ :‬بعد �شهر �ست�ضع املولود‬ ‫الأول‪� ..‬شعر بالفرح‪� ،‬شيء جميل ورائع �أن يكون له ولد‪ ،‬ابتعد‬ ‫ع��ن البندقية �أك�ث�ر‪ ،‬وح��دق يف البعيد‪� ،‬سمع �صوتها الدافئ‬ ‫فابت�سم‪ ..‬قالت فاطمة‪ :‬ال��وط��ن‪ ..‬وق��ال��ت �إح��دى الإذاع ��ات‪:‬‬ ‫ال�سالم‪ ..‬انفتحت برك من دم‪ ..‬امتلأ الأفق بالأحمر‪ ،‬تدفقت‬ ‫اجلثث‪� ،‬صرخت فاطمة‪� ،‬صرخت �أمه‪� ،‬صرخت �شرايينه‪ ،‬اقرتب‬ ‫من البندقية‪� ،‬شدها �إىل �صدره‪ ،‬جهزها‪ ،‬فابت�سمت فاطمة من‬ ‫جديد‪..‬‬

‫اجل�سر‬

‫قبل �سقوطه‪� ،‬أ�شار �إىل اجل�سر‪ ..‬تطلع الولد حائراً‪ ،‬قالت‬ ‫الأم‪ :‬عليك �أن مت�شيه‪ ،‬قال الولد‪ :‬حدثني �أبي عن فتاة حلوة‬ ‫ا�سمها حيفا‪ ،‬تطلعت الأم �إىل البعيد‪ ،‬دمعت عيناها‪ ،‬قالت‪ :‬كم‬ ‫كان يحبها؟ وقف الولد‪ ،‬وقفت الأم‪ ،‬وكانت اجلدة ت�سقي �شجرة‬ ‫الربتقال‪ ،‬قال الولد‪� :‬س�أم�شيه‪ ،‬طبعت الأم قبلة على اجلبني‪،‬‬ ‫ناولته اجلدة حبة برتقال‪ .‬حمل البندقية‪ ،‬و�ضع الربتقالة يف‬ ‫�صدره‪ ،‬م�ضى ومع خطواته كان النهار ميتد‪ ،‬وميتد‪..‬‬ ‫من كنوز مركز املخطوطات‬ ‫والوثائق الفل�سطينية‬

‫عنوان املخطوط‪� :‬سند �أحمد التميمي اخلليلي احلنفي‬ ‫يف الفقه والكتب ال�ستة‬ ‫ا�سم امل�صنف‪ :‬التميمي‪� ،‬أحمد بن حممد بن متيم بن‬ ‫�صالح بن �أحمد اخلطيب‬


‫ترجمـــــــــــــــــــــــــــــــات‬

‫الأحد (‪� )1‬أيار (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1578‬‬

‫‪7‬‬

‫عقدة «�إ�سرائيل» يف دم�شق‬ ‫�إيتامار رابينوفيت�ش_ جملة فورين �أفريز‬ ‫يف كانون الثاين املن�صرم‪� ،‬أطل الرئي�س ال�سوري‬ ‫ب�شار الأ� �س��د �إط�لال��ة �إع�لام�ي��ة ن ��ادرة‪ ،‬حيث �أجرى‬ ‫م�ق��اب�ل��ة ��ش��ام�ل��ة وم �ط��ول��ة م��ع جم�ل��ة وول �سرتيت‬ ‫ج��ورن��ال‪ ،‬ق��ارن فيها متباهياً بني ما ك��ان يحدث يف‬ ‫م�صر م��ن �أزم��ة م�ستعرة �أدت يف نهاية امل�ط��اف �إىل‬ ‫�إ�سقاط نظام ح�سني مبارك‪ ،‬وبني ا�ستقرار الأو�ضاع‬ ‫يف ��س��وري��ة‪ ،‬غ�ير �أن ه��ذا ال��واق��ع تغري ي��وم ‪� 19‬آذار‪،‬‬ ‫عندما بد�أت �أعمال ال�شغب واملظاهرات يف مدن درعا‬ ‫وال�لاذق�ي��ة ودم���ش��ق‪ ،‬وان�ت���ش��رت فيما بعد يف �أنحاء‬ ‫البالد‪ ،‬م��رددة �أ�صداء الثورات التي قامت يف �أنحاء‬ ‫خمتلفة من العامل العربي داعية لتحقيق الإ�صالح‬ ‫ال�سيا�سي واحلرية‪ .‬وقد طالب املتظاهرون ال�سوريون‬ ‫على وجه اخل�صو�ص ب�إلغاء قانون الطوارئ ال�صارم‬ ‫الذي بد�أ العمل به �سنة ‪ ،1963‬والذي يحظر وجود‬ ‫�أح� ��زاب م�ع��ار��ض��ة حل��زب ال�ب�ع��ث احل��اك��م‪ ،‬وميار�س‬ ‫رقابة �صارمة على و�سائل الإعالم‪ ،‬وي�سمح للحكومة‬ ‫بر�صد واع�ت�ق��ال امل��واط�ن�ين ال�سوريني عندما ترى‬ ‫ذلك منا�سباً‪ .‬وتقدر امل�صادر �أن قوات الأمن ال�سورية‬ ‫قد قتلت �أكرث من مدين منذ بدء االحتجاجات‪.‬‬ ‫ومع ت�أجج الأم��ور‪ ،‬التزم الأ�سد ال�صمت بداية‪،‬‬ ‫ورمبا يكون الأمر ب�سبب خالفات داخل النظام حول‬ ‫كيفية الرد‪ .‬وعندما تكلم الأ�سد �أخرياً‪ ،‬ف�إنه يف بداية‬ ‫الأم ��ر‪ ،‬وب��دل العمل على �إل�غ��اء ق��ان��ون ال�ط��وارئ �أو‬ ‫تقدمي �إ�صالحات‪ ،‬ف�إنه �ألقى كلمة ردد فيها �شعارات‬ ‫��س��اب�ق��ة وم �ع��روف��ة ل��دى اجل�م�ي��ع ق��ائ�ل ً‬ ‫ا �إن �سورية‬ ‫م�ستهدفة مب��ؤام��رة كبرية من اخل��ارج‪ ،‬م�ضيفاً �أن‬ ‫ه��دف "الأعداء" ه��و تق�سيم �سورية كبلد وفر�ض‬ ‫الأجندة الإ�سرائيلية عليها؛ و�إنهم �سوف ي�ستمرون‬ ‫باملحاولة تلو الأخرى‪ .‬ور�أى �أن ما يقوم به املحتجون‬ ‫ي�شكل خدمة لـ"�إ�سرائيل" ووا�شنطن‪.‬‬ ‫ومن املثري لالهتمام‪� ،‬أنه يف الوقت الذي يقحم‬ ‫فيه الأ�سد ك ً‬ ‫ال من الواليات املتحدة و"�إ�سرائيل" يف‬ ‫امل�شهد ال�سوري‪ ،‬ف�إن هناك ت�ضارباً وتردداً يف املوقف‬ ‫الإ�سرائيلي حول م�ستقبل حكمه‪ .‬ويعود �سبب هذا‬ ‫الرتدد �إىل حقيقة �أنه خالل العقدين املا�ضيني من‬ ‫العالقة بني "�إ�سرائيل" و�سورية قد ك�شف م�سارين‬ ‫غ��ال�ب�اً م��ا ك��ان��ا متناق�ضني‪ .‬الأول ه��و ال�سعي �إىل‬ ‫التو�صل �إىل ت�سوية �سيا�سية‪ ،‬وقد �أطلق يف مدريد‬ ‫�سنة ‪ 1991‬يف م��ؤمت��ر جمع ك�ل ً‬ ‫ا م��ن "�إ�سرائيل"‪،‬‬ ‫والأردن‪ ،‬ولبنان‪ ،‬و�سورية والفل�سطينيني‪ ،‬برتتيب‬ ‫من �إدارة الرئي�س الأمريكي جورج بو�ش الأب بو�ش‬ ‫بعد ح��رب اخلليج الأوىل‪ ،‬وا�ستمر يف عهد رئي�س‬ ‫ال� � ��وزراء الإ� �س��رائ �ي �ل��ي �إ� �س �ح��اق راب �ي�ن يف منت�صف‬ ‫الت�سعينيات‪ .‬ومع وجود �شكوك لديهم حول �إمكانية‬ ‫النظام ال�سيا�سي الإ�سرائيلي ا�ستيعاب تنازالت كبرية‬ ‫على جبهتني يف وقت واحد (�سورية والفل�سطينيني)‪،‬‬ ‫ف��إن اعتمد ر�ؤ��س��اء ال��وزراء الإ�سرائيليون منذ ذلك‬ ‫الوقت مقاربة تدريجية لعملية ال�سالم‪ ،‬يف حماولة‬ ‫دائمة منهم للتو�صل �إىل اتفاق مع �سورية بداية‪.‬‬ ‫ووفقاً لذلك املنطق‪ ،‬كانوا يرون �أنه مع الوقت �سوف‬ ‫يثبت �أن ح ّل ال�صراع ال�سوري الإ�سرائيلي هو الأ�سهل‬ ‫م�ق��ارن��ة م��ع امل���ش��اك��ل الفل�سطينية‪ ،‬ف���س��وري��ة كانت‬ ‫يف نظرهم دول��ة متما�سكة‪ ،‬ميكن االعتماد عليها‪.‬‬

‫بدورهم‪� ،‬أع��رب امل�س�ؤولون ال�سوريون عن مماثل يف‬ ‫التو�صل �إىل اتفاق �سالم‪ ،‬على �أمل ا�ستعادة الأرا�ضي‬ ‫التي فقدوها خالل احلرب مع "�إ�سرائيل" وحت�سني‬ ‫عالقاتهم مع الواليات املتحدة ‪.‬‬ ‫ب� �ل ��ورت ك ��ل م ��ن � �س��وري��ة و"�إ�سرائيل" �شكل‬ ‫الت�سوية خالل الت�سعينيات‪ ،‬متبعني منوذج معاهدة‬ ‫ال���س�لام ال�ت��ي وق�ع��ت ب�ين م�صر و"�إ�سرائيل" �سنة‬ ‫‪ ،1979‬ب �ح �ي��ث ت�ن���س�ح��ب الأخ �ي ��رة م ��ن مرتفعات‬ ‫اجل��والن ب�شكل كامل‪ ،‬وه��ي الأرا��ض��ي التي احتلتها‬ ‫م��ن ��س��وري��ة خ�لال ح��رب الأي ��ام ال�ستة �سنة ‪،1967‬‬ ‫يف مقابل �ضمانات �أمنية ومعاهدة �سالم‪ .‬وقد كانت‬ ‫املفاو�ضات م�شجعة لبع�ض الوقت‪ ،‬غري �أن الدولتني‬ ‫مل ت�ستطيعا �أن تزامنا تطلعات كل منهما يف التو�صل‬ ‫�إىل ات�ف��اق نهائي‪ .‬ث��م ان�ه��ارت املفاو�ضات ب�شكل تام‬ ‫يف �آذار ‪ 2000‬خ�لال القمة امل���ش��ؤوم��ة ال�ت��ي جمعت‬ ‫الرئي�س الأمريكي بيل كلينتون والرئي�س ال�سوري‬ ‫حافظ الأ��س��د‪ ،‬ورئي�س احلكومة الإ�سرائيلي �إيهود‬ ‫ب��اراك‪ ،‬والتي ق��دم فيها الأخ�ير عر�ض "�إ�سرائيل"‬ ‫النهائي لل�سالم‪ ،‬فالقى رف�ضاً م��ن حافظ الأ�سد‬ ‫الذي كان يف �أ�سابيعه الأخرية يركز على نقل ال�سلطة‬ ‫البنه‪.‬‬ ‫تويف حافظ الأ�سد يف حزيران من ال�سنة نف�سها‪،‬‬ ‫ت��ارك �اً وراءه و��ض�ع�اً م�ع�ق��داً‪ .‬ف�ق��د ب�ن��ى الأ� �س��د دولة‬ ‫قوية كانت �سابقاً تعج باالنقالبات الع�سكرية وعدم‬ ‫اال�ستقرار‪ .‬كما �أ�صبح طرفاً �إقليمياً مهماً وفاع ً‬ ‫ال‬ ‫م�ت�ح��ال�ف�اً م��ع االحت� ��اد ال���س��وف�ي�ت��ي‪ ،‬و��س�ي��د امل�شهد‬ ‫اللبناين‪ .‬غري �أن��ه ثبت �أن ا�ستقرار �سورية مل يكن‬ ‫قوياً كما كان يُظن‪ ،‬فقد كان من ال�صعب على الأ�سد‬ ‫وعائلته الذين يتحدرون من الطائفة العلوية التي‬ ‫ت�شكل ‪ 12‬يف املئة فقط من تعداد ال�سكان يف �سورية‪،‬‬ ‫�أن يحظوا بت�أييد الغالبية ال�سنية يف البالد‪ .‬وعندما‬ ‫ثار الإخ��وان امل�سلمون يف �أواخ��ر ال�سبعينيات وبداية‬ ‫الثمانينيات‪� ،‬سحق الأ�سد التمرد بقوة من �أجل ت�أمني‬ ‫حكمه‪ ،‬ما �أ�سفر عن مقتل ما يقارب ‪� 20‬ألف مدين‬ ‫يف حماة التي كانت معقل الإخ ��وان‪ .‬وق��د ك��ان لهذا‬ ‫احلدث الوح�شي ت�أثري ذو حدّين‪ ،‬فعلى الرغم من‬ ‫�أنه �أدى �إىل ترويع املعار�ضة و�أبقاها �صامتة وخائفة‬ ‫حتى الآن‪� ،‬إال �أنه زرع فيها رغبة دائمة باالنتقام‪.‬‬ ‫وخ��وف�اً من �أن تتعر�ض ملذبحة يف ح��ال خ�سرت‬ ‫ال�سلطة ف ��إن النخبة امل��دن�ي��ة والع�سكرية العلوية‬ ‫احتكرت املنا�صب العليا‪ .‬وقد وقف ه�ؤالء اجلرناالت‬ ‫والقادة الأمنيني يف وجه حماوالت ب�شار الأ�سد �إر�ساء‬ ‫الليربالية يف �سورية عندما توىل ال�سلطة‪ .‬ويف هذه‬ ‫الأجواء املق ّيدة لتحركات الأ�سد‪ ،‬والتي كانت ت�صوره‬ ‫على �أن��ه متقلب امل ��زاج وغ�ير ف�ع��ال‪ ،‬ا�ستلزم الأمر‬ ‫الكثري من الوقت حتى ي�ستطيع الأ�سد بناء �سلطته‪.‬‬ ‫وك��ان �ضعف الأ��س��د ظ��اه��راً بو�ضوح يف �سيا�سته‬ ‫اخلارجية‪ .‬فقد ك��ان وال��ده يتقن لعبة االزدواجية‪،‬‬ ‫�إذ ا�ستطاع �أن يتحدث �إىل وا�شنطن‪ ،‬ويتحالف مع‬ ‫�إيران؛ و�أن يتفاو�ض مع "�إ�سرائيل" ثم ي�ؤيد هجمات‬ ‫ح��زب اهلل ��ض��ده��ا يف ل�ب�ن��ان؛ ك�م��ا � �ش��ارك يف عملية‬ ‫مدريد غري �أنه �شجع يف الوقت نف�سه احلمالت �ض ّد‬ ‫الزعيم الفل�سطيني يا�سر عرفات‪ ،‬متهماً �إي��اه ببيع‬ ‫نف�سه لـ"�إ�سرائيل" من خالل امل�شاركة يف مفاو�ضات‬ ‫ال�سالم‪ .‬وقد برع يف ذلك م�ستفيداً من وزن �سورية‬

‫عند ك��ل م��ن "�إ�سرائيل" وال��والي��ات املتحدة كونها‬ ‫ال رمزياً‬ ‫العباً �أ�سا�سياً يف ال�سيا�سة العربية‪ ،‬ومعق ً‬ ‫للقومية العربية الراديكالية‪.‬‬ ‫وقد حاول ب�شار الأ�سد �أن يلعب لعبة االزدواجية‬ ‫يف العراق ولبنان‪ ،‬غري �أنه ف�شل يف �إتقانها كما كان‬ ‫يفعل والده‪ ،‬ما جعله يف ت�صادم مع الرئي�س الأمريكي‬ ‫جورج دبليو بو�ش‪ .‬وعلى الرغم من �أن والده ا�ستطاع‬ ‫�أن ي�ؤ�س�س عالقة �شراكة متكافئة م��ع �إي ��ران‪ ،‬غري‬ ‫�أن الأ�سد االبن بدا كوكيل لإي��ران �أكرث منه �شريكاً‬ ‫مت�ساوياً معها‪ .‬وحتت حكم الأ�سد‪� ،‬أ�صبحت �سورية‬ ‫�إىل ج��ان��ب ح��زب اهلل وح�م��ا���س �ضلعاً �أ�سا�سياً فيما‬ ‫ي�سمى مب�ح��ور امل�ق��اوم��ة ال ��ذي �أر��س�ت��ه �إي� ��ران‪ .‬وقد‬ ‫ه��دف ه��ذا احل�ل��ف �إىل ��ض��رب امل���ص��ال��ح الأمريكية‬ ‫والإ��س��رائ�ي�ل�ي��ة يف ال���ش��رق الأو� �س��ط مل�صلحة العنف‬ ‫ولي�س مل�صلحة مفاو�ضات ال�سالم‪ .‬كما ن��أت �سورية‬ ‫بنف�سها ع��ن املع�سكر الأك�ث�ر ق��رب�اً وت ��أي �ي��داً للغرب‬ ‫بقيادة م�صر والأردن واململكة العربية ال�سعودية‪.‬‬ ‫وق��د �سعى الأ��س��د �إىل ال�سري على خطى والده‬ ‫ب��ان�ت�ه��اج �سيا�سة امل���س��اري��ن فيما يتعلق مبحادثات‬ ‫ال �� �س�لام‪ .‬ح�ي��ث �أع �ل��ن �أن ��ه ي��ري��د �أن ي��وق��ع معاهدة‬ ‫�سالم مع "�إ�سرائيل" مقابل ان�سحابها الكامل من‬ ‫مرتفعات اجل��والن‪ ،‬ولكنه �أي�ضاً �أعلن �أن��ه م�ستعد‬ ‫ل�ل�ح��رب يف ح��ال ف�شل اخل �ي��ار ال��دب�ل��وم��ا��س��ي‪ .‬ومن‬ ‫�أجل دعم مواقفه‪ ،‬قام الأ�سد بتعزيز قواته امل�سلحة‪،‬‬ ‫وعقد اتفاقا نوويا �سريا مع كوريا ال�شمالية‪ ،‬حيث‬ ‫ّ‬ ‫مت ا�ستقدام مهند�سني كوريني لبناء مفاعل نووي‬ ‫�سري قرب احلدود ال�سورية العراقية؛ بالإ�ضافة �إىل‬ ‫ذلك‪ ،‬دعم الأ�سد حزب اهلل وحما�س يف مواجهاتهما‬ ‫مع "�إ�سرائيل"‪� .‬أما على �صعيد العالقات الإيرانية‬ ‫ال�سورية‪ ،‬فقد �ساعد الأ�سد يف ت�شكيل تر�سانة حزب‬ ‫اهلل امل�ؤلفة من ‪� 40‬أل��ف �صاروخ‪ ،‬و�ساعد يف حتويل‬ ‫غزة يف ظ ّل حما�س �إىل قاعدة ثانية موالية لإيران‬ ‫يف ال�شرق الأو�سط‪.‬‬ ‫ويف املقابل‪ ،‬تغريت امل��واق��ف الإ�سرائيلية جتاه‬ ‫الأ�سد على ط��وال فرتة حكمه‪ .‬ومن اجلدير ذكره‬ ‫�أن ��ه يف ال���س�ن��وات الأخ�ي��رة �أي ��دت ج�ه��ات م��ن داخل‬ ‫امل�ؤ�س�سة الع�سكرية الإ�سرائيلية التو�صل �إىل اتفاق‬ ‫ب�ين ��س��وري��ة و"�إ�سرائيل"‪ ،‬ح�ي��ث ك��ان��ت ت��رى ب�أن‬ ‫التو�صل �إىل معاهدة �سالم مع �سورية ميثل خطوة‬ ‫حا�سمة يف احلد من نفوذ �إي��ران يف املنطقة وتغيري‬ ‫امل�شهد الأ�سود يف لبنان‪ .‬ويعترب هذا الر�أي‪ ،‬الأر�ض‬ ‫مقابل �إع ��ادة ا�صطفاف ا�سرتاتيجية‪ ،‬حت��و ًال عن‬ ‫م�سار املفاو�ضات ال�سابقة القائمة على الأر�ض مقابل‬ ‫ال�سالم‪ .‬وقد ثبت �أن ال�سوريني غري راغبني مبثل‬ ‫ه��ذا التحول عن ح��زب اهلل و�إي ��ران‪ ،‬حيث �أو�ضحوا‬ ‫يف حم��ادث��ات م��ع م���س��ؤول�ين �أم��ري�ك�ي�ين وغربيني‬ ‫ب��أن �سورية تف�ضل القيام بتحول تدريجي يف حال‬ ‫حتققت م�صاحلها‪ ،‬على ال�ق�ي��ام بتغيري ج��ذري يف‬ ‫حتالفاتها‪.‬‬ ‫تابعت القيادة ال�سيا�سية الإ�سرائيلية مقاربة‬ ‫امل�ؤ�س�سة الع�سكرية حول التو�صل �إىل معاهدة �سالم‬ ‫�سورية بجهود متفاوتة امل�ستوى‪ .‬فقد رك��ز رئي�س‬ ‫الوزراء الإ�سرائيلي الأ�سبق �أريل �شارون على الق�ضية‬ ‫الفل�سطينية ورف����ض التفاو�ض م��ع �سورية‪ ،‬الأمر‬ ‫ال��ذي ج��اء متنا�سباً مع �سيا�سات �إدارة بو�ش االبن‪.‬‬

‫�أم��ا �إيهود �أومل��رت ال��ذي خلف ��ش��ارون‪ ،‬ال��ذي حافظ‬ ‫على عالقة �سلفه الوثيقة بالرئي�س الأمريكي جورج‬ ‫دبليو ب��و���ش‪ ،‬فقد ف��او���ض الأ� �س��د ع��ن ط��ري��ق تركيا‬ ‫و�ساعد �سورية على ك�سر عزلتها ال�سيا�سية التي‬ ‫فر�ضتها وا�شنطن بعد التورط ال�سوري يف العراق‬ ‫ولبنان‪ .‬غري �أن �أوملرت مل يتورع يف �أيلول ‪ 2007‬عن‬ ‫تدمري املفاعل النووي ال�سوري الذي بناه الكوريون‬ ‫ال�شماليون؛ �أو عن �شنّ املزيد من العمليات ال�سرية‬ ‫داخ��ل �سورية �أو حولها‪ .‬وق��د انطلقت املفاو�ضات‬ ‫بني الطرفني عرب الو�سيط الرتكي يف كانون الأول‬ ‫‪ 2008‬عندما خطط لعقد اجتماع ثالثي يف �أنقرة‪،‬‬ ‫غري �أن هذه العملية التفاو�ضية �سرعان ما انهارت‬ ‫عندما �شنت "�إ�سرائيل" عملية الر�صا�ص امل�صبوب‬ ‫على ق�ط��اع غ��زة‪ ،‬م��ا �أث ��ار ان �ت �ق��ادات تركية �شديدة‬ ‫�ضدها‪.‬‬ ‫منذ ذلك احلني‪� ،‬شهدت احلركة الدبلوما�سية‬ ‫ت��راج�ع�اً‪ ،‬على ال��رغ��م م��ن دع��وة الرئي�س الأمريكي‬ ‫لفتح ق �ن��وات ح ��وار م��ع ��س��وري��ة‪ ،‬ح�ي��ث ق��ام م�ؤخراً‬ ‫ب�ت�ع�ي�ين ��س�ف�ير �أم��ري �ك��ي يف دم���ش��ق ل�ل�م��رة الأوىل‬ ‫م�ن��ذ ��س�ن��ة ‪2005‬؛ غ�ي�ر �أن ��ه رك ��ز ع�ل��ى املفاو�ضات‬ ‫الإ�سرائيلية الفل�سطينية‪ .‬بدوره ركز رئي�س الوزراء‬ ‫الإ��س��رائ�ي�ل��ي بنيامني نتنياهو ج �ه��وده ع�ل��ى امللف‬ ‫الفل�سطيني‪ ،‬فيما مل يكن متحم�ساً ملنح تركيا دوراً‬ ‫ج��دي��داً يف الدبلوما�سية العربية الإ�سرائيلية من‬ ‫خالل و�ساطة جديدة بني �سورية و"�إ�سرائيل"‪.‬‬ ‫يجب �أن تنبني وجهة النظر الإ�سرائيلية حول‬ ‫الأزم� ��ة امل�ح�ت��دم��ة يف ��س��وري��ة ع�ل��ى ه ��ذه اخللفية؛‬ ‫فالقادة الإ�سرائيليون يعتقدون �أن �سورية قد �ضعفت‪،‬‬ ‫و�أن املحور الإي��راين قد �ضعف ب�سبب اال�ضطرابات‬ ‫الداخلية التي يواجهها نظام الأ�سد‪ .‬غري �أنهم مثل‬ ‫كثريين غريهم يف املنطقة يت�ساءلون من �سيخلف‬ ‫الأ� �س��د‪ .‬وعلى ال��رغ��م م��ن �أن�ه��م على دراي��ة بن�شاط‬

‫تتمنى «�إ�رسائيل»‬

‫لو �أن لها قدرة على‬ ‫الت�أثري يف جمريات‬

‫الأحداث ال�سورية كما‬ ‫يدعي الأ�سد‬

‫اجلماعات امل�ؤيدة للدميقراطية وحقوق الإن�سان يف‬ ‫داخل �سورية وخارجها‪ ،‬ف�إن الإ�سرائيليني يخ�شون‬ ‫من �سيطرة الإخ��وان امل�سلمني على ال�سلطة‪ .‬ومع‬ ‫قدرتها القليلة ج��داً على الت�أثري على التطورات‬ ‫الداخلية يف �سورية‪ ،‬ف�إنه ال ي�سع "�إ�سرائيل" �سوى‬ ‫الوقوف موقف املتفرج القلق على ما يحدث وانتظام‬ ‫م��ا � �س �ت ��ؤول �إل �ي��ه الأم � ��ور‪ .‬وم���س�ت�ق�ب�ل ً‬ ‫ا ق��د تتمنى‬ ‫"�إ�سرائيل" لو �أن لها قدرة �أكرب على الت�أثري يف‬ ‫جمريات الأحداث ال�سورية كما يدعي الأ�سد‪.‬‬ ‫العنوان الأ�صلي‪:‬‬ ‫‪Israel's Dilemma in Damascus‬‬ ‫الكاتب‪Itamar Rabinovich :‬‬ ‫امل�صدر‪Foreign Affairs :‬‬ ‫الكاتب الرئي�س ال�سابق ملجموعة التفاو�ض‬ ‫ال�صهيونية مع �سوريا خالل الت�سعينيات‬ ‫ترجمة مركز الزيتونة للدرا�سات واال�ست�شارات‬ ‫ال�سيا�سية‬

‫�سباق �سورية مع الزمن‬ ‫بيرت هارلنج‪ -‬جملة فورين بولي�سي‬ ‫�سورية التي نعرفها مل تعد موجودة‪ ،‬فكما بقية‬ ‫املنطقة دخلت �سورية حقبة من عدم اليقني‪ ،‬والتغري‬ ‫املتوا�صل‪ .‬وحالياً ح�سمت الأمور يف �سورية باجتاه‬ ‫ثورة بطيئة احلركة‪ ،‬حيث ف�شل املحتجون يف ح�شد‬ ‫ما يكفي من اجلماهري و�إجبار ال�سلطات بنجاح على‬ ‫اال�ستجابة ملطالبهم البعيدة املدى‪ .‬وي�سود حالياً‬ ‫اجتاهان مت�ضاربان‪ ،‬فقد و�ضع النظام جمموعة من‬ ‫الإ�صالحات جتعله قادراً على ك�سب الت�أييد ال�شعبي‬ ‫الكايف ل�ضمان وجود طريقة �سلمية للم�ضي قدماً؛‬ ‫غري �أنها ف�شلت �أي�ضاً يف �إيقاف العنف‪� ،‬سواء كان ذلك‬ ‫ب�سبب تكتيكات تخويف ال معنى لها‪� ،‬أو ب�سبب عادات‬ ‫مت�أ�صلة يف الأجهزة الأمنية‪ .‬وقد يعود ال�سبب �إىل‬ ‫ا�ستفزازات حمتملة قام بها �أع�ضاء النظام الكرث من‬ ‫�أع�ضاء من�شقني عن العائلة احلاكمة‪� ،‬إىل �أطراف‬ ‫معادية يف اخلارج وخ�صو�صاً الإ�سالميني‪ ،‬وبالتايل‬ ‫ف�إن التوتر املتزايد يف الأجواء ال�سورية هو خليط من‬ ‫كل هذه الأمور‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من ا�ستعرا�ض الكثري من احلا�ضر‬ ‫من خالل منظور املا�ضي‪ ،‬مع ذكريات ال زالت ماثلة‬ ‫ع��ن ال�ق���س��وة ال�ت��ي �سحقت ب�ه��ا انتفا�ضية الإخ ��وان‬ ‫امل�سلمني ب��دع��م م��ن ال��والي��ات امل�ت�ح��دة الأمريكية‬ ‫يف ب��داي��ة الثمانينيات‪ ،‬ف ��إن��ه م��ن امل���ش�ك��وك ف�ي��ه �أن‬ ‫ي�ك��ون القمع ال��ذي يح�صل ال�ي��وم ��س��وف ي�ضع حداً‬ ‫لالحتجاجات التي تتمتع بدعم قاعدة وا�سعة جداً‪،‬‬ ‫حتى ل��و ق��ام املحتجون بتبني �شعارات �إ�سالمية يف‬ ‫بع�ض املناطق‪ .‬وبد ًال من ذلك يقوم النظام ال�سوري‬ ‫ب��إج��راء �إ��ص�لاح��ات جتميلية �سريعة ويطلق وعوداً‬ ‫ف��ارغ��ة ف�ق��ط م��ن ب��اب ت��أج�ي��ل االن �ف �ج��ار‪ .‬وه ��ذا ما‬ ‫ي�ترك ال�سوريني �أم��ام خيارين �صعبني‪� ،‬إم��ا �إجراء‬ ‫�إ��ص�لاح ج��ذري‪� ،‬أو ال�ث��ورة مبا�شرة‪ ،‬وك�لا احل ّلني ال‬ ‫يقدم �أجوبة �سهلة للتحديات امل�ستفحلة مبا يف ذلك‬ ‫احل �ف��اظ ع�ل��ى ال�ن�ظ��ام ال�ع�ل�م��اين ال�ه����ش يف �سورية‪،‬‬ ‫ومعاجلة م�شاكلها االقت�صادية امل�ستع�صية واملحافظة‬ ‫على مكانتها الإقليمية‪.‬‬ ‫ل �ق��د دف �ع��ت اال� �س �ت �ج��اب��ة امل �ت��وق �ع��ة لل�سلطات‬ ‫ال���س��وري��ة ال�ن��ا���س نحو اخل�ي��ار ال �ث��اين‪ .‬فقد تغريت‬ ‫الديناميكيات بعد خطاب الرئي�س ب�شار الأ�سد يف ‪30‬‬ ‫�آذار‪ /‬مار�س‪ ،‬فقد تبنى الأ�سد ا�سرتاتيجية متزج بني‬ ‫اخل��وف والفو�ضى‪ ،‬حيث خرجت مظاهرات م�ؤيدة‬ ‫له يف ال�شوارع‪ ،‬وقدم رزمة من الإ�صالحات‪ .‬غري �أن‬ ‫خطاب الأ�سد كان خميباً للآمال‪ ،‬فقد كان ا�ستعرا�ضاً‬ ‫للثقة بالنف�س‪ ،‬ك��ان��ت خميبة ل�ل�آم��ال‪ ،‬وح ��اول من‬ ‫خالله �إ�ضعاف الروح املعنوية للمحتجني م�ستخدماً‬ ‫�أ�ساليب املا�ضي‪.‬‬ ‫غري �أن هذا الوجه ال�سلبي املتخبط كان له وجه‬

‫الوقت ينفد مع �سقوط �ضحايا جدد وامل�شهد يبدو‬ ‫�أكرث قتامة كلما ا�ستعدت �سورية جلمعة جديدة‬

‫�إيجابي �أي�ضاً‪ ،‬حيث �أن��ه فتح عيون اجلميع على ما‬ ‫يح�صل؛ فقد غيرّ النظرة ال�شائعة ب�شكل وا�سع والتي‬ ‫ت��رى ب ��أن الأ��س��د ه��و خمل�ص‪ ،‬و�أن��ه ميكنه ب�شكل �أو‬ ‫ب�آخر �أن يقف �إىل جانب ال�شعب يف وجه النظام‪ .‬ومن‬ ‫ناحية �أخ��رى‪ ،‬ف�إنها �أقنعت الكثريين داخ��ل النظام‬ ‫ب�أنهم يجب �أن يقوموا ب��أك�ثر م��ن جم��رد االعتماد‬ ‫على �شعبية الرئي�س ملحو مرياث �سوء الإدارة القائم‬ ‫على التعميم‪.‬‬ ‫وبالتايل‪ ،‬بدا �أن النظام قد تبنى مقاربة بناءة‬ ‫و�أك�ثر �إيجابية‪ ،‬و�أع��رف العديد من امل�س�ؤولني عن‬ ‫�إدراكهم ب�أن اال�شتباكات الدامية‪� ،‬أياً كان من يثريها‪،‬‬

‫ت�ؤدي �إىل املزيد من امل�شاكل �أكرث مما حتل الأمور‪.‬‬ ‫و�شدد امل�س�ؤولون على احلوار بو�صفه عن�صراً �أ�سا�سياً‬ ‫من ا�سرتاتيجية معاجلة الأمور‪ ،‬و�أظهروا ا�ستعداداً‬ ‫غ�ير م�سبوق لال�ستماع‪ .‬و�أك ��دوا على �أن��ه ال يكفي‬ ‫�أن مت�ضي الإ�صالحات بوترية مواكبة للتظاهرات‬ ‫واالحتجاجات التي �أخذت تنت�شر يف �أنحاء البالد‪ ،‬بل‬ ‫يجب �أن ت�سبقها ب�أ�شواط يف �إطار التناف�س على ك�سب‬ ‫دعم الر�أي العام‪ .‬وبالفعل بد�أ النظام ال�سوري يتحرك‬ ‫ب�سرعة �أكرب مما �أعلنه الأ�سد خالل خطابه‪.‬‬ ‫ومع توقع املزيد من �إراقة الدماء يف قابل الأيام‪،‬‬ ‫ما زالت الديناميكيات الإيجابية تفتقد عدة عنا�صر‬

‫مهمة‪ ،‬فال�سلطات حتدثت �إىل ال�شعب الذي يتوق �إىل‬ ‫الكرامة فقط بخ�صو�ص ما يتعلق باملبادئ وم�صالح‬ ‫�سورية الإقليمية‪ ،‬غري �أن ذلك قد ّ‬ ‫مت حتقيقه على‬ ‫ح�ساب ق�ضايا حملية يجب معاجلتها‪ ،‬فالكرامة‬ ‫يجب �أن تكون �أي�ضاً موجودة يف قلب هذه الأمور‪.‬‬ ‫يجب جتميد االنتخابات الربملانية املقبلة‪ ،‬والتي‬ ‫يعتربها ال�شعب خمزية‪ ،‬ريثما يو�ضع ت�شريع جديد‬ ‫ي�ضمن التمثيل احلقيقي لل�شعب‪ ،‬ويجب �أي�ضاً كبح‬ ‫جماح جي�ش املتزلفني ال��ذي يكيلون املدائح للنظام‬ ‫يف الإع�ل�ام وال�سيطرة على ال��دع��اي��ة الإع�لام�ي��ة يف‬ ‫ال�شوارع‪ .‬وم��ن ناحية �أخ��رى ف��إن معاجلة الق�ضايا‬

‫االقت�صادية ال�صعبة �سي�ستغرق وق�ت�اً وت�ضحية ال‬ ‫ميكن �أن نتوقعها �إال �إذا تخل�ص االقت�صاد ال�سوري من‬ ‫رموز الف�ساد‪ .‬والأهم من ذلك كله �أن �أ�سر ال�شهداء‬ ‫بحاجة �إىل �أك�ثر بكثري من التعوي�ض امل��ادي‪ ،‬حيث‬ ‫لن ير�ضوا ب�أقل من امل�ساءلة واملحا�سبة ال�شاملة ملن‬ ‫ارتكب العنف بحق املواطنني‪.‬‬ ‫كما يجب على النظام ال�سوري الذي �ضغط من‬ ‫�أج��ل ك�سب الوقت �أو�ساط �شعبية خمتلفة �أن��د يحد‬ ‫�إط� ��اراً مي�ك��ن م��ن خ�لال��ه �أن ي��وف��ر ن�سقاً لقراراته‬ ‫امل�خ�ت�ل�ف��ة‪ ،‬ل�ئ�لا ت�ك��ون خ �ط��وات ال �ي��وم ح�ج��ر �أ�سا�س‬ ‫لأزم��ات الغد‪ .‬وقبل رفع �سقف التوقعات يجب على‬ ‫النظام �أن ي�س�أل نف�سه هل هو م�ستعد حالياً للم�ضي‬ ‫يف ط��ري��ق الإ�� �ص�ل�اح ال���س�ي��ا��س��ي؟ وه ��ل مي �ك��ن على‬ ‫وج��ه اخل�صو�ص �أن يتم التجديد للرئي�س الأ�سد‬ ‫�سنة ‪ 2014‬ع��ن ط��ري��ق ا�ستفتاء �شعبي‪� ،‬أم �أن ذلك‬ ‫�سي�ؤدي �إىل ان��زالق �آخ��ر؟ و�إىل �أي مدى هو م�ستعد‬ ‫للمخاطرة بالعلمانية من �أجل احتواء الإٍ�سالميني؟‬ ‫وما هي املوارد التي تنوي �أن تنفقها‪ ،‬دون �أن تخاطر‬ ‫بالو�صول �إىل حالة الإفال�س �أو االعتماد املكلف على‬ ‫املانحني الأجانب‪.‬‬ ‫و�أخ�ي�راً‪ ،‬فقد �ضربت جهود النظام ب�سبب �سوء‬ ‫التوا�صل بني كال اجلانبني‪ .‬فقد ف�شلت ال�سلطات‬ ‫ال�سورية يف حتديد حماور موثوق من داخل املجتمع‪،‬‬ ‫مت��ام�اً كما ف�شل املتظاهرون يف ت�سمية حم��اور ذي‬ ‫م���ص��داق�ي��ة م��ن داخ ��ل ال �ن �ظ��ام ن �ظ��راً لأزم� ��ة الثقة‬ ‫مبمثلي احل�ك��وم��ة التقليديني‪ .‬وي�ع��رب املواطنون‬ ‫حالياً عن �شعورهم بالإحباط والغ�ضب من خالل‬ ‫�أك�ثر الو�سائل فو�ضوية‪ ،‬فيما مييل امل�س�ؤولون �إىل‬ ‫الرد باملثل‪� .‬إن هناك حاجة ملحة �إىل قاعدة للحوار‬ ‫مبنية على تقييم دق�ي��ق و�شامل للمظامل املحددة‬ ‫التي �شملت كل املناطق ال�سورية نتيجة �سنوات من‬ ‫الإه �م��ال‪ ،‬وه��ذا بال�ضبط م��ا ي��ود امل��واط�ن��ون �أن تتم‬ ‫معاجلته قبل كل �شيء‪.‬‬ ‫�إن الوقت ينفذ‪ ،‬ومع �سقوط كل �ضحية جديدة‪،‬‬ ‫ف��إن عقارب ال�ساعة ت�سري ب�شكل �أ�سرع‪ .‬و�سواء قرر‬ ‫النظام ال�سوري �أن يفتح املجال لإ�صالحات جذرية‬ ‫�أو االنتظار‪ ،‬ف�إن الأولوية الأوىل التي يجب �أن يهتم‬ ‫بها حالياً هي �ضمان فرتة من الهدوء الن�سبي؛ غري‬ ‫�أن امل�شهد �سيبدو �أك�ثر قتامة كلما ا�ستعدت �سورية‬ ‫جلمعة �أكرث دموية‪.‬‬ ‫العنوان الأ�صلي‪Syria>s Race Against :‬‬ ‫‪the Clock‬‬ ‫الكاتب‪Peter Harling :‬‬ ‫ترجمة مركز الزيتونة للدرا�سات واال�ست�شارات‬ ‫ال�سيا�سية‬


‫‪8‬‬

‫�ش�ؤون فل�سطينية‬

‫الأحد (‪� )1‬أيار (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1578‬‬

‫وا�شنطن تفكر يف مراجعة �سيا�ستها مل�ساعدة الفل�سطينيني بعد االتفاق بني «فتح وحما�س»‬

‫الر�شق ينفي عزم قيادة‬ ‫"حمــا�س" مغـادرة دمـ�شق‬ ‫دم�شق‪ -‬قد�س بر�س‬ ‫ن�ف��ى ع ��زت ال��ر� �ش��ق‪ ،‬ع���ض��و امل�ك�ت��ب ال���س�ي��ا��س��ي حل��رك��ة املقاومة‬ ‫الإ�سالمية "حما�س"‪ ،‬م��ا �أوردت ��ه بع�ض و�سائل الإع�ل�ام العربية‪،‬‬ ‫عن نية قيادة احلركة مغادرة الأرا�ضي ال�سورية واالنتقال �إىل دولة‬ ‫�أخرى‪.‬‬ ‫وق��ال الر�شق يف ت�صريح �صحفي‪� ،‬أم�س ال�سبت‪� :‬إن��ه "ال �أ�سا�س‬ ‫من ال�صحة ملا تناقلته بع�ض و�سائل الإعالم بهذا اخل�صو�ص‪ ،‬و�أنه ال‬ ‫تغيري على موقع حما�س يف دم�شق"‪ ،‬على حد تعبريه‪.‬‬ ‫يذكر �أن بع�ض و�سائل الإعالم العربية زعمت ب�أن حركة "حما�س"‬ ‫اتخذت قراراً مبغادرة �سورية‪ ،‬و�أن قطر وافقت على ا�ست�ضافة القيادة‬ ‫ال�سيا�سية فقط‪ ،‬بعدما رف�ض كل من الأردن وم�صر ذل��ك‪ ،‬وهو ما‬ ‫نفاه الر�شق‪.‬‬

‫"�إ�سرائيل" التن�سيق الأمني مع ال�سلطة‬ ‫"ي�سري كاملعتاد وال تغيريات عليه حتى الآن"‬ ‫النا�صرة‪ -‬قد�س بر�س‬ ‫�أك��دت م�صادر ع�سكرية يف اجلي�ش الإ�سرائيلي �أن التن�سيق‬ ‫الأمني مع الأجهزة الفل�سطينية يف ال�ضفة الغربية املحتلة "ي�سري‬ ‫كاملعتاد وال تغيريات عليه يف الفرتة احلالية"‪ ،‬وفق ت�أكيدها‪.‬‬ ‫و�أو� �ض �ح��ت امل �� �ص��ادر �أن ال��ر� �س��ائ��ل امل �ت �ب��ادل��ة ب�ي�ن ال�ضباط‬ ‫الإ�سرائيليني ونظرائهم الفل�سطينيني ت�ؤكد �أن التن�سيق الأمني‬ ‫"جار كاملعتاد حتى الآن على الأقل"‪ ،‬وذلك يف ظل قلق �إ�سرائيلي‬ ‫م��ن م�ستقبل ال�ع�لاق��ات الأم�ن�ي��ة م��ع ال�سلطة الفل�سطينية بعد‬ ‫توقيع امل�صاحلة مع حركة "حما�س" التي ترف�ض هذا التن�سيق‬ ‫ب�شدّة‪.‬‬ ‫وي�شار �إىل �أن تل �أبيب تنظر بقلق بالغ �إىل احتمالية ت�أثري‬ ‫اتفاق امل�صاحلة الفل�سطينية على �شكل التن�سيق الأمني مع �أجهزة‬ ‫ال�سلطة‪ ،‬ال �س ّيما يف �أعقاب "التح�سن الكبري" ال��ذي ط��ر�أ على‬ ‫حجم التعاون بني �سلطات االحتالل و�أجهزة الأمنية يف ال�ضفة‬ ‫خالل العامني املا�ضيني‪ ،‬وفق التقديرات الإ�سرائيلية‪.‬‬ ‫ويف �سياق متّ�صل‪ ،‬نقلت �صحيفة (ه�آرت�س) العربية‪ ،‬يف �آخر‬ ‫�أع��داده��ا ال�صادرة‪ ،‬عن امل�صادر ذاتها ما مفاده �أن اال�ستخبارات‬ ‫الإ�سرائيلية تو ّقعت منذ ف�ترة طويلة تو�صّ ل حركتي "فتح"‬ ‫و"حما�س" لإمت��ام امل�صاحلة وتوقيع ات�ف��اق �إط��ار بهذا ال�ش�أن‪،‬‬ ‫على الرغم من عدم وجود �إنذار ملمو�س حول التوقيع على ورقة‬ ‫التفاهمات امل�صرية يف القاهرة‪.‬‬

‫ال�سلطة الفل�سطينية تطلق حملة دبلوما�سية‬ ‫دولية لدعم اتفاق امل�صاحلة الداخلية‬ ‫رام اهلل‪ -‬قد�س بر�س‬ ‫�أعلن �صائب عريقات‪ ،‬ع�ضو اللجنة التنفيذية ملنظمة التحرير‬ ‫�أن ال�سلطة الفل�سطينية �أطلقت حركة دبلوما�سية حثيثة مع‬ ‫الأطراف الدولية‪ ،‬لإقناعها ب�أهمية اتفاق امل�صاحلة الفل�سطينية‬ ‫مع حركة "حما�س" ال��ذي مت التو�صل �إليه برعاية م�صرية يف‬ ‫القاهرة يوم الأربعاء املا�ضي‪.‬‬ ‫وقال عريقات‪ ،‬يف ت�صريح للإذاعة الر�سمية التابعة لل�سلطة‬ ‫الفل�سطينية‪�" :‬إن هذه احلملة ت�أتي ر ًدا على الهجمة الدبلوما�سية‬ ‫ً‬ ‫اعرتا�ضا على اتفاق‬ ‫التي �شنتها �إ�سرائيل على القيادة الفل�سطينية‬ ‫امل�صاحلة مع حركة حما�س"‪.‬‬ ‫و�أكد عريقات �أن ال�سلطة الفل�سطينية جترى ات�صاالت مكثفة‬ ‫"مع كل دول العامل‪ ،‬خا�صة الإدارة الأمريكية والدول الأوروبية‬ ‫لطلب دعم خطوة امل�صاحلة الفل�سطينية"‪ ،‬م�شريا �إىل �أن الدول‬ ‫املذكورة �أكدت �أن املهم هو برنامج احلكومة املقبل‪ .‬و�أ�ضاف‪�" :‬إن‬ ‫احلكومة الإ�سرائيلية ال يهمها ال�شعب الفل�سطيني ووا�ضح جدا‬ ‫من ت�صريحات قادتها �أن امل�صلحة العليا للحكومة الإ�سرائيلية‬ ‫تكمن يف ا�ستمرار االنق�سام الفل�سطيني‪ ،‬و�أنها تتخذ من �أي م�س�ألة‬ ‫داخلية فل�سطينية كذريعة لعدم امل�ضي يف عملية ال�سالم"‪ ،‬كما‬ ‫قال‪.‬‬ ‫وك��ان��ت ت��ل �أب �ي��ب ب� ��د�أت ح�م�ل��ة م�ن��اه���ض��ة الت �ف��اق امل�صاحلة‬ ‫الفل�سطينية‪ ،‬م��ن خ�لال حت��ذي��رات وردت على ل�سان م�س�ؤولني‬ ‫�إ�سرائيليني ال��ذي��ن اع�ت�بروا ات�ف��اق امل�صاحلة جت ��اوزًا للخطوط‬ ‫احلمراء‪ ،‬وهددوا مبقاطعة ال�سلطة الفل�سطينية‪ ،‬وحرمانها من‬ ‫�أم��وال ال�ضرائب‪ ،‬وطالبوا اللجنة الرباعية واملجتمع الدويل‪،‬‬ ‫ال �سيما ال��والي��ات امل�ت�ح��دة وال� ��دول الأوروب� �ي ��ة‪ ،‬ب �ع��دم التعاون‬ ‫واالع�تراف باحلكومة اجلديدة ما مل ت�ستجب ل�شروط اللجنة‬ ‫الرباعية الدولية‪.‬‬

‫بحر يطالب بدعم عربي للم�صاحلة ويدعو عبا�س‬ ‫�إىل جتاهل التهديدات الإ�سرائيلية والأمريكية‬ ‫ال�سبيل‪ -‬وكاالت‬ ‫دعا النائب الأول لرئي�س املجل�س‬ ‫الت�شريعي الفل�سطيني‪� ،‬أح�م��د بحر‪،‬‬ ‫ال��دول العربية �إىل ب�سط كا ّفة �أ�شكال‬ ‫ال��دع��م وال��رع��اي��ة الت �ف��اق امل�صاحلة‬ ‫ال�ف�ل���س�ط�ي�ن�ي��ة م ��ن ج �م �ي��ع النواحي‬ ‫ال�سيا�سية واملادية واملعنوية‪.‬‬ ‫و�شدّد بحر‪ ،‬يف بيان �صحفي‪� ،‬أم�س‬ ‫ال���س�ب��ت‪ ،‬ع�ل��ى �أه �م �ي��ة ال� ��دور العربي‬ ‫يف ن �� �ص��رة امل �� �ص��احل��ة و�إجن ��اح� �ه ��ا‪ ،‬ال‬ ‫�س ّيما م��ن خ�لال تغطية االحتياجات‬ ‫الفل�سطينية املادية يف م�سعى لإحباط‬ ‫املخططات الإ�سرائيلية والأمريكية‬ ‫الرامية �إىل �إجها�ض امل�صاحلة و�إدامة‬ ‫االنق�سام‪.‬‬ ‫ويف ال�سياق ذاته‪� ،‬أ ّكد بحر �ضرورة‬ ‫م ��واج� �ه ��ة ال� �ت� �ه ��دي ��دات الأم ��ري �ك �ي ��ة‬ ‫والإ�سرائيلية التي ت�صاعدت وتريتها‬ ‫ع�ق��ب الإع �ل��ان ع��ن االت �ف ��اق املبدئي‬ ‫على امل�صاحلة‪ ،‬داع�ي�اً رئي�س ال�سلطة‬ ‫الفل�سطينية حم�م��ود عبا�س وحركة‬ ‫"فتح" �إىل جتاهل ه��ذه التهديدات‬ ‫والتعامل بحنكة وث�ب��ات واق �ت��دار مع‬ ‫املرحلة القادمة‪ ،‬وفق البيان‪.‬‬ ‫وقال بحر‪�" :‬إن الكيان ال�صهيوين‬ ‫والإدارة الأمريكية يرغبون يف �إدامة‬ ‫وت �ك��ري ����س االن� �ق� ��� �س ��ام الفل�سطيني‬ ‫لأجندتهم ال�سوداء و�أهدافهم اخلبيثة‪،‬‬ ‫ويعملون بكل جهد لتفجري اجلبهة‬ ‫الفل�سطينية الداخلية والق�ضاء على‬ ‫ف��ر���ص ال�ن�ه��و���ض الفل�سطيني وبناء‬ ‫م �ق��وم��ات ورك ��ائ ��ز ال �ب �ن��اء والتحرر‬ ‫الوطني"‪ ،‬ح�سب قوله‪.‬‬ ‫ويف � �س �ي��اق �آخ� � ��ر‪� ،‬أ� � �ش ��اد النائب‬ ‫الأول ل��رئ �ي ����س امل �ج �ل ����س الت�شريعي‬ ‫بالقرار امل�صري القا�ضي بفتح "معرب‬ ‫رفح" ب�شكل دائ ��م وم�ت��وا��ص��ل خالل‬

‫الأي��ام القادمة‪ ،‬م�ؤكدا �أن ذلك ي�شكل‬ ‫"�إ�سهاما �أ��ص�ي�لا وخ�ط��وة عملية يف‬ ‫م�ضمار ك�سر احل�صار عن قطاع غزة"‪،‬‬ ‫ح�سب تعبريه‪.‬‬ ‫فيما اعترب �أن ال�سيا�سة امل�صرية‬ ‫اجلديدة "انعك�ست يف �أف�ضل �صورها‬ ‫على الق�ضية الفل�سطينية من خالل‬ ‫رعاية اتفاق امل�صاحلة الداخلية وقرار‬ ‫فتح معرب رفح"‪.‬‬ ‫وك��ان��ت ادارة ال��رئ�ي����س االمريكي‬ ‫ب� � ��اراك اوب ��ام ��ا اك � ��دت اجل �م �ع��ة �أنها‬ ‫�ست�ضطر اىل اعادة النظر يف �سيا�ستها‬ ‫مل �� �س��اع��دة ال���س�ل�ط��ة ال�ف�ل���س�ط�ي�ن�ي��ة اذا‬ ‫�شكلت حكومة منبثقة م��ن امل�صاحلة‬ ‫بني حركتي فتح وحما�س التي تعتربها‬ ‫الواليات املتحدة "منظمة ارهابية"‪.‬‬ ‫وق��ال مدير التخطيط ال�سيا�سي‬ ‫يف وزارة اخلارجية االمريكية جاكوب‬ ‫� �س��ال �ي �ف��ان‪�" :‬سنبقي ع �ل��ى برنامج‬ ‫م�ساعدتنا طاملا بقي الرئي�س عبا�س يف‬ ‫ال�سلطة"‪.‬‬ ‫و�أ� � � �ض � ��اف �أن "دعمنا احل� ��ايل‬ ‫لل�سلطة الفل�سطينية يتعلق اىل حد‬ ‫ك�ب�ير مب�ساهمتنا يف ب�ن��اء امل�ؤ�س�سات‬ ‫ال �ف �ل �� �س �ط �ي �ن �ي��ة ال� ��� �ض ��روري ��ة لدولة‬ ‫مقبلة"‪.‬‬ ‫وت ��اب ��ع � �س��ال �ي �ف��ان‪" :‬اذا �شكلت‬ ‫حكومة ج��دي��دة �سيكون علينا تقييم‬ ‫م�ب��ادئ�ه��ا ال�سيا�سية ون �ق��رر ب�ع��د ذلك‬ ‫االنعكا�سات على م�ساعدتنا املحددة‬ ‫بالقانون االمريكي"‪.‬‬ ‫و�أو��ض��ح امل�س�ؤول االمريكي نف�سه‬ ‫"ندعم امل�صاحلة الفل�سطينية انطالقا‬ ‫م��ن ال�ل�ح�ظ��ة ال �ت��ي ت�شجع فيها على‬ ‫ال�سالم"‪ ،‬م��ؤك��دا �أن "على احلكومة‬ ‫الفل�سطينية اجلديدة �أيا تكن‪ ،‬احرتام‬ ‫مبادىء اللجنة الرباعية"‪.‬‬ ‫وت �ط��ال��ب ال��رب��اع �ي��ة ال �ت��ي ت�ضم‬

‫احمد بحر نائب رئي�س املجل�س الت�شريعي الفل�سطيني‬

‫ال� ��والي� ��ات امل �ت �ح��دة واالمم املتحدة‬ ‫ورو�سيا واالحتاد االوروبي بنبذ العنف‬ ‫وقبول االتفاقات ال�سابقة واالعرتاف‬ ‫بحق "ا�سرائيل" يف الوجود‪.‬‬ ‫من جانبه‪� ،‬أع��رب روب��رت �سريي‪،‬‬ ‫من�سق الأمم املتحدة لعملية ال�سالم‬ ‫يف ال�شرق الأو�سط‪ ،‬عن �أمله يف �أن تتم‬ ‫امل�صاحلة بني الف�صائل الفل�سطينية‬ ‫ب�شكل "يعزز ال�سالم م��ع �إ�سرائيل"‪.‬‬ ‫وقال �سريي‪ ،‬يف ت�صريح مكتوب‪ ،‬تعقي ًبا‬ ‫على اتفاق حركتي "فتح" و"حما�س"‬ ‫على ت�شكيل حكومة وحدة وطنية‪�" :‬إن‬ ‫�إعادة توحيد احلكومة هي �أمر �أ�سا�سي‬ ‫لتحقيق حل الدولتني الذي يجب �أن‬ ‫يتم التو�صل �إليه عرب التفاو�ض"‪.‬‬ ‫و�أك��د فرحان ح��ق‪ ،‬نائب املتحدث‬

‫ب��ا� �س��م الأمم امل �ت �ح��دة‪ ،‬دع ��م املنظمة‬ ‫ال��دول �ي��ة جل �ه��ود امل �� �ص��احل��ة وق� ��ال يف‬ ‫امل�ؤمتر ال�صحفي اليومي‪�" :‬إن الأمم‬ ‫امل�ت�ح��دة ت��دع��م ب���ش��دة ج�م�ي��ع اجلهود‬ ‫ال �ه ��ادف ��ة �إىل حت �ق �ي��ق ت �ق��دم باجتاه‬ ‫�إع ��ادة توحيد غ��زة وال�ضفة الغربية‬ ‫يف �إط ��ار ال �ت��زام��ات منظمة التحرير‬ ‫الفل�سطينية التي طال انتظار حتقيق‬ ‫التقدم على م�سارها"‪.‬‬ ‫وك � � � ��ان الأم � �ي � ��ن ال� � �ع � ��ام ل �ل ��أمم‬ ‫املتحدة‪ ،‬بان كي مون‪ ،‬قد رحب باتفاق‬ ‫امل���ص��احل��ة الفل�سطينية ب�ين حركتي‬ ‫"فتح" و"حما�س"‪ ،‬م�شدّداً يف الوقت‬ ‫ذات��ه على ��ض��رورة �أال ي ��ؤدي مثل هذا‬ ‫االتفاق �إىل "تقوي�ض عملية ال�سالم‬ ‫مع �إ�سرائيل"‪ ،‬كما قال‪.‬‬

‫«حما�س» تطلق حملة «غزة �أجمل» اليوم‬ ‫غزة‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ت �ع �ت��زم ح ��رك ��ة امل� �ق ��اوم ��ة الإ�سالمية‬ ‫(ح�م��ا���س) �إط�ل�اق حملة "غزة �أج �م��ل رغم‬ ‫احل�صار" اليوم الأح��د التي �ستنظمها على‬ ‫م�ستوى قطاع غزة‪.‬‬ ‫و�أو� � �ض� ��ح امل �ك �ت��ب الإع�ل��ام� ��ي للحركة‬ ‫بخان يون�س يف بيان �صحفي �أم����س ال�سبت‬ ‫�أن اال�ستعدادات لإط�لاق احلملة قد انتهت‪،‬‬ ‫و�أن�ه��ا �ستنطلق بعد كلمة افتتاحية يلقيها‬ ‫القيادي يف "حما�س" �صالح الربدويل بعد‬ ‫��ص�لاة ظ�ه��ر الأح ��د م��ن �أم ��ام م�ق��ر البلدية‬ ‫و�سط املدينة‪.‬‬ ‫وقال من�سق احلملة يف املدينة �إ�سماعيل‬ ‫الأ� �س �ط ��ل‪�" :‬إن �أب� �ن ��اء احل ��رك ��ة وك ��وادره ��ا‬ ‫�سينخرطون اع�ت�ب��ا ًرا م��ن الأح ��د يف �أ�ضخم‬ ‫حملة عمل تطوعي ت�شمل تنظيف الأماكن‬ ‫وامل��راف��ق العامة وترميم بع�ض الأ��ض��رار يف‬ ‫ال�ب�ي��وت ال�ف�ق�يرة و�أع �م ��ال ال��ده��ان وغر�س‬ ‫الأ�شجار‪ .‬و�أ�ضاف �أن احلملة �ست�شمل تركيب‬ ‫مظالت لراحة املواطنني يف مواقف االنتظار‪،‬‬ ‫الف ًتا �إىل �أنها ت�أتي كجزء من احلملة املركزية‬ ‫ال�ت��ي تنفذها احل��رك��ة يف جميع حمافظات‬ ‫قطاع غزة بالتزامن وبالتعاون مع م�ؤ�س�سات‬ ‫امل�ج�ت�م��ع امل� ��دين وال �ب �ل��دي��ات ل �ت��وف�ير كافة‬ ‫الآالت والأدوات والإمكانيات الالزمة لإجناح‬ ‫احلملة وحتقيق �أهدافها‪.‬‬

‫م��ن ج�ه�ت��ه‪� ،‬أك ��د م �� �س ��ؤول ح�م�ل��ة "غزة‬ ‫�أج �م��ل رغ ��م احل�صار" يف حم��اف�ظ��ة �شمال‬ ‫ق�ط��اع غ��زة خمي�س امل���ص��ري ا�ستكمال كافة‬ ‫اال�ستعدادات للبدء غدًا ب�أ�ضخم حملة عمل‬ ‫تطوعي ي�شارك فيها م��ا يزيد ع��ن ‪� 20‬ألف‬ ‫متطوع و�أك�ث�ر م��ن ‪ 2000‬جمموعة عمل يف‬ ‫املحافظة‪ .‬و�أ�شار امل�صري �إىل �أن حملة العمل‬ ‫التطوعي �ست�شتمل على تنظيف الأماكن‬ ‫وامل��راف��ق ال�ع��ام��ة وال �� �ش��وارع وده ��ان �أر�صفة‬ ‫ال�ط��رق وترميم بع�ض الأ� �ض��رار يف البيوت‬ ‫ال�ف�ق�يرة وت��رك�ي��ب �إ�� �ش ��ارات امل ��رور وتركيب‬

‫املظالت ملواقف ال�سيارات يف �أرج��اء منطقة‬ ‫�شمال غزة‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أن احلملة تهدف لتعزيز العالقة‬ ‫االجتماعية ب�ين �أب�ن��اء ال�شعب الفل�سطيني‬ ‫واحل �ف��اظ ع�ل��ى � �ص��ورة �أج �م��ل ل�ق�ط��اع غزة‪،‬‬ ‫مبيناً �أنها �ستكون �أكرب احلمالت التي تنفذها‬ ‫احلركة على م�ستوى �شمال وقطاع غزة‪.‬‬ ‫يذكر �أن احلملة تعد الأوىل من نوعها‬ ‫وتنفذها احلركة يف جميع حمافظات قطاع‬ ‫غزة مب�شاركة الآالف من عنا�صرها‪ ،‬وت�ستمر‬ ‫ملدة يومني‪.‬‬

‫وقال املتحدّث با�سم الأمني العام‪،‬‬ ‫مارتن ني�سريكي‪ ،‬يف بيان �صحفي �صدر‬ ‫عنه‪ ،‬ت�أكيده على موقف الأمم املتحدة‬ ‫الداعي لإحقاق الوحدة الفل�سطينية‬ ‫و�إنهاء حالة االنق�سام التي دامت نحو‬ ‫�أرب� ��ع � �س �ن��وات‪ ،‬و�أ�� �ض ��اف‪" :‬ن�أمل ب�أن‬ ‫جت��ري امل�صاحلة الآن‪ ،‬بطريقة تعزز‬ ‫ه��دف ال���س�لام والأم� ��ن والالعنف"‪،‬‬ ‫ح�سب البيان‪.‬‬ ‫و�أك� � ��د �أه �م �ي��ة اجل� �ه ��ود املبذولة‬ ‫لإن �ه��اء االن�ق���س��ام وحت�ق�ي��ق امل�صاحلة‬ ‫والوحدة الوطنية لل�شعب الفل�سطيني‪،‬‬ ‫م�شيداً بالرعاية امل�صرية التي و�صفها‬ ‫بـ"املهمة" لتحقيق امل�صاحلة والتو�صّ ل‬ ‫�إىل ات� � �ف � ��اق م� �ب ��دئ ��ي ب �ي��ن حركتي‬ ‫"حما�س" و"فتح"‪.‬‬

‫ترحيب فرن�سي باعتزام‬ ‫م�صر فتح معرب رفح‬ ‫باري�س‪ -‬وكاالت‬ ‫رحبت فرن�سا �أم�س ال�سبت باعتزام م�صر �إع��ادة فتح احلدود‬ ‫ّ‬ ‫ب�صورة دائمة مع قطاع غزة يف القريب العاجل‪ ،‬م�ؤكدة يف الوقت‬ ‫نف�سه �ضرورة اال�ستمرار يف مكافحة تهريب الأ�سلحة �إىل القطاع‪.‬‬ ‫وقال املتحدث با�سم وزارة اخلارجية الفرن�سية برنار فالريو‬ ‫يف ندوة �صحافية نقلتها و�سائل الإعالم‪�" :‬إننا نرحب بقرار م�صر‬ ‫�إعادة فتح احلدود مع غزة"‪ ،‬م�ضي ًفا �أ َّن "هذا الأمر �سين�شئ �إطا ًرا‬ ‫ج��دي�دًا نعتقد �أن��ه من ال�ضروري اال�ستمرار يف مكافحة تهريب‬ ‫الأ�سلحة عمال بقرار جمل�س الأمن ‪."1860‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف ف ��ال�ي�رو‪�" :‬إ َّن ب �ل�اده ت��دع��و �إ� �س��رائ �ي��ل و�شركاءها‬ ‫الأوروب �ي�ي�ن اىل تغيري �أ�سا�سي ل�سيا�ستها ح�ي��ال ق�ط��اع غ��زة مير‬ ‫بتعزيز تخفيف احل�صار املطبق منذ حزيران ‪ 2007‬عرب ال�سماح‬ ‫مبرور الأ�شخا�ص وت�صدير جميع ال�سلع التجارية"‪.‬‬ ‫وك��ان وزي��ر اخل��ارج�ي��ة امل�صري نبيل العربي �أع�ل��ن اخلمي�س‬ ‫عن نية ب�لاده اتخاذ ق��رار خ�لال �أ�سبوع �أو ع�شرة �أي��ام ين�ص على‬ ‫فتح معرب رف��ح لإنهاء معاناة ال�شعب الفل�سطيني ورف��ع احل�صار‬ ‫املفرو�ض عليه‪.‬‬ ‫و�أعربت "�إ�سرائيل" عن قلقها العميق �إزاء ما تعتزمه ال�سلطات‬ ‫امل�صرية م��ن �إع ��ادة فتح معرب رف��ح ال�بري م��ع قطاع غ��زة ليبقى‬ ‫مفتوحا على مدار ال�ساعة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫و�أك��د رئي�س �أرك��ان ال�ق��وات امل�سلحة امل�صرية �سامي عنان �أن‬ ‫"�إ�سرائيل" ال متلك احلق يف التدخل يف القرار امل�صري بفتح معرب‬ ‫رفح ال�بري‪ ،‬م�شددًا يف ت�صريح له ن�شره على �صفحته على موقع‬ ‫الفي�سبوك بعد كلمة (تنبيه)‪" :‬لي�س لإ�سرائيل حق التدخل يف‬ ‫قرار فتح معرب رفح‪ ،‬فهذا �ش�أن م�صري‪ -‬فل�سطيني"‪.‬‬

‫«التحرر من ال�ضغوط اخلارجية يحقق امل�صاحلة تلقائ ًّيا»‬

‫الغزيون يتابعون �أنباء امل�صاحلة مبزيج من الفرح واحلذر‬ ‫غزة‪ -‬ال�سبيل‬ ‫مبزيج من الفرح امل�شوب باحلذر والأم��ل تابع‬ ‫امل��واط�ن��ون الفل�سطينيون يف قطاع غ��زة نب�أ توقيع‬ ‫امل�صاحلة الفل�سطينية ب�ين حركتي حما�س وفتح‬ ‫ب��الأح��رف الأوىل يف القاهرة متهيدًا لطي �صفحة‬ ‫االنق�سام الأليمة يف تاريخ الق�ضية الفل�سطينية‪.‬‬ ‫ق��ال احل��اج عبد ال��رح�م��ن ال�ه�ن��دي (‪ 65‬عا ًما)‬ ‫م��ن � �س �ك��ان خم �ي��م خ ��ان ي��ون ����س‪" :‬خرب التو�صل‬ ‫التفاق امل�صاحلة كان م�صد ًرا للفرح والقلق يف نف�س‬ ‫مو�ضحا �أن الفرح "ب�سبب رغبة غالبية‬ ‫الوقت"‪،‬‬ ‫ً‬ ‫�شعبنا يف طي �صفحة االنق�سام التي باتت تتحول‬ ‫ت��دري�ج� ًّي��ا �إىل انق�سام اجتماعي ي�ضرب املجتمع‪،‬‬ ‫فيما القلق يعود لأن جتارب املا�ضي �أثبتت �أن الكثري‬ ‫من العقبات تظهر الحقًا لتعيد الأم��ور �إىل نقطة‬ ‫ال�صفر"‪.‬‬ ‫وك ��ان ن��ائ��ب رئ�ي����س امل�ك�ت��ب ال���س�ي��ا��س��ي حلركة‬ ‫"حما�س" مو�سى �أبو مرزوق ورئي�س الكتلة الربملانية‬ ‫حلركة "فتح" عزام الأحمد‪ ،‬وقعا بالأحرف الأوىل‬ ‫على اتفاق على الق�ضايا العالقة اخلم�س املتعلقة‬ ‫ب���ش�ك��ل احل �ك��وم��ة وم �ه��ام �ه��ا‪ ،‬وم��وع��د االنتخابات‬ ‫وحمكمتها وال�ل�ج�ن��ة الأم�ن�ي��ة �إىل ج��ان��ب مو�ضوع‬ ‫منظمة التحرير وتفعيل املجل�س الت�شريعي‪ ،‬على‬ ‫�أن يتم التوقيع يف احتفال ر�سمي اخلمي�س املقبل يف‬ ‫القاهرة‪.‬‬ ‫�أجواء �إيجابية ولكن!‬ ‫وي�ب��دي ال�ط��ال��ب اجل��ام�ع��ي ث��اب��ت م�ق��داد حذ ًرا‬

‫خي عبا�س بني اختيار "حما�س" �أو ال�سالم‪،‬‬ ‫نتنياهو رّ‬ ‫و�سط تعايل تهديدات �أمريكية بوقف متويل ال�سلطة‬ ‫�إذا م�ضت يف االتفاق مع "حما�س"‪.‬‬ ‫ج��دي��ر ب��ال��ذك��ر �أن �أح��د �أب ��رز �أ��س�ب��اب االنق�سام‬ ‫الفل�سطيني ر�ضوخ حركة فتح لل�ضغوط الدولية‬ ‫بعدم التعاطي ال�سليم والقبول بفوز حركة حما�س‪،‬‬ ‫يف االنتخابات الت�شريعية ع��ام ‪ 2006‬التي و�صفت‬ ‫بالنزيهة وال�شفافة‪.‬‬

‫�شديدًا يف التعاطي مع الأجواء الإيجابية التي تبدو‬ ‫يف �أف ��ق الت�صريحات م��ن اجل��ان�ب�ين ب�ع��د التو�صل‬ ‫ربا �أن املهم هو القدرة على‬ ‫التفاق امل�صاحلة‪ ،‬معت ً‬ ‫ترجمة هذا االتفاق �إىل واقع‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف مقداد‪" :‬هناك قول �شائع ب�أن ال�شيطان‬ ‫يكمن يف التفا�صيل‪ ،‬وما مت التو�صل له حتى الآن‬ ‫هو اتفاقات عامة‪ ،‬وعلينا �أن ننتظر الأمور و�أملنا �أن‬ ‫تتحقق امل�صاحلة على �أ�س�س �سليمة"‪.‬‬ ‫وم��ن امل�ق��رر �أن تعقد يف �ضوء االت�ف��اق لقاءات‬ ‫ل �ل �ت��واف��ق ع �ل��ى رئ �ي ����س احل �ك��وم��ة امل �ق �ب��ل و�أع�ضاء‬ ‫ت�سا�ؤالت م�شروعة‬ ‫احلكومة‪ ،‬التي علم �أنه �سيتم اختيارها من كفاءات‬ ‫وي�ق��ول عبد اخل��ال��ق حميد (‪ 43‬ع��ا ًم��ا)‪" :‬كلنا‬ ‫وطنية بحيث متثل الف�صائل بحجم متثيلها يف ن��ري��د امل���ص��احل��ة‪ ،‬ول�ك��ن ه�ن��اك خم��اوف ك�ث�يرة‪ ،‬هل‬ ‫املجل�س الت�شريعي الذي ين�ص االتفاق على تفعيله �ستقبل "فتح" امل�صاحلة؟ وعلى �أي �أ�سا�س �سيتم‬ ‫حلني انتخاب جمل�س جديد خالل عام‪.‬‬ ‫ذلك؟ هل التن�سيق الأمني �سيتوقف؟ هل الأجهزة‬ ‫الأمنية يف ال�ضفة الغربية م�ستعدة لوقف التعامل‬ ‫عوامل تدفع نحو حتقق امل�صاحلة‬ ‫م��ع االح �ت�ل�ال؟ ه��ل �ستتقبل ف�ك��رة وق��ف التمويل‬ ‫وق��ال النا�شط يف حركة حما�س‪� ،‬أحمد حماد‪ :‬ال��دويل ل�ه��ا؟ م��ا ه��و م�صري اجلمعيات واملوظفني‬ ‫"ما حتقق مهم ويجب �أن يفرح به �شعبنا‪ ،‬و�أملنا املف�صولني والهياكل الوظيفية التي ت�شكلت على‬ ‫�أن ت�ستمر الأم � ��ور ب� ��أج ��واء ت��واف�ق�ي��ة ح�ت��ى حتقق هام�ش االنق�سام يف غزة وال�ضفة؟"‪.‬‬ ‫ريا �إىل �أن هناك الكثري‬ ‫وي�ستدرك حميد �أنه بالرغم من �أن هذه الأ�سئلة‬ ‫امل�صاحلة على الأر�ض" م�ش ً‬ ‫م��ن ال�ع��وام��ل ال�ت��ي ت��دف��ع ب��اجت��اه حتقق امل�صاحلة متثل هواج�س ف�إننا ندرك �أنه لو توفرت النوايا ف�إن‬ ‫بالفعل مثل �سقوط رهان حممود عبا�س على �أمريكا امل�صاحلة �ستتحقق‪" ،‬فما حدث بني الف�صائل يبدو‬ ‫ً‬ ‫والأنظمة التي �سقطت وكانت تدعمه‪� ،‬إ�ضافة �إىل‬ ‫ب�سيطا مقارنة بني ما يحدث بني ال�شعوب ويخلف‬ ‫ال �ث��ورات العربية‪ ،‬دون �أن يخفي ه��و الآخ��ر وجود �آالف ال�ضحايا ثم حتدث م�صاحلات"‪.‬‬ ‫الكثري من العقبات التي ميكن �أن تفجر االتفاق يف‬ ‫وقال‪" :‬يكفي �أن نتحرر من ال�ضغوط الأمريكية‬ ‫امل�ستقبل"‪.‬‬ ‫وال�صهيونية واخلارجية وننطلق من همنا الوطني‬ ‫وكان رئي�س حكومة العدو اال�سرائيلي بنيامني ف�إن امل�صاحلة �ستتحقق ب�شكل تلقائي"‪.‬‬

‫مو�سى ابو مرزوق وعزام االحمد حلظة توقيع االتفاق‬

‫�أم��ا عامر ب��دران (‪ 21‬ع��ا ًم��ا)‪ ،‬فيبدو مت�شائ ًما‬ ‫ومتخو ًفا من وجود فئات يغذيها االحتالل �ستت�ضرر‬ ‫من امل�صاحلة و�ستعمل على �إف�شاله ورمبا تعيدنا �إىل‬ ‫مربع الفلتان الأمني والفو�ضى الذي �سيعيدنا �إىل‬ ‫حقبة �سعدنا ب�إنهائها‪.‬‬

‫ويبقى غالبية �أه��ايل غ��زة على �أم��ل كبري ب�أن‬ ‫مت�ضي �سفينة امل���ص��احل��ة وت �ط��وي ه��ذه ال�صفحة‬ ‫امل�ؤملة ليتوحد ال�شعب وق��واه الأ�سا�سية يف مواجهة‬ ‫االح� �ت�ل�ال ك�م�ت�ط�ل��ب �أ� �س��ا� �س��ي ل�ت�ح�ق�ي��ق احلرية‬ ‫واال�ستقالل‪.‬‬


‫�ش�ؤون عربية ودولية‬

‫الأحد (‪� )1‬أيار (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1578‬‬

‫‪9‬‬

‫وقت الت�سوية انتهى ونظام القذايف فقد م�صداقيته‬

‫الثوار و«الناتو» يرف�ضون دعوة القذايف �إىل التفاو�ض‬ ‫بنغازي ‪ -‬وكاالت‬ ‫رف�ض حلف �شمال الأطل�سي (الناتو) والثوار الليبيون‬ ‫�أم�س ال�سبت عر�ض العقيد معمر القذايف وقف �إطالق النار‬ ‫من جميع الأطراف ولي�س قواته فقط‪ ،‬و�إجراء مفاو�ضات‬ ‫ب�شرط �أن يوقف "الناتو" �ضرباته اجلوية على ليبيا‪.‬‬ ‫وك��ان ال�ق��ذايف قد عر�ض يف خطاب �أذاع��ه التلفزيون‬ ‫الليبي فجر ال�سبت �إ�صدار �أوامر بوقف �إطالق النار و�إجراء‬ ‫مفاو�ضات �شريطة �أن يوقف حلف �شمال الأطل�سي �ضرباته‬ ‫اجلوية‪ ،‬لكنه رف�ض التخلي عن ال�سلطة مثلما تطالب به‬ ‫املعار�ضة والقوى الغربية‪.‬‬ ‫وق��ال م�س�ؤول بــ"الناتو" لـ "رويرتز" �إن ال�ضربات‬ ‫اجلوية الغربية على القوات احلكومية يف ليبيا �ستتوا�صل‬ ‫ما دام املدنيون يتعر�ضون للخطر‪.‬‬ ‫و�أكد امل�س�ؤول "نحن بحاجة لأن نرى �أفعاال ال �أقواال‪،‬‬ ‫واحل �ل��ف ��س�ي��وا��ص��ل ال�ع�م�ل�ي��ات �إىل �أن ت�ت��وق��ف الهجمات‬ ‫والتهديدات �ضد املدنيني‪ ،‬و�إىل �أن تعود قوات القذايف �إىل‬ ‫قواعدها و�إىل �أن يكون هناك و�صول كامل و�آم��ن دومنا‬ ‫عراقيل للمعونات الإن�سانية جلميع الأ�شخا�ص املحتاجني‬ ‫للم�ساعدة"‪.‬‬ ‫و�سبق �أن رف�ض التحالف الع�سكري الذي ينفذ تفوي�ضا‬ ‫ل�ل�أمم املتحدة بحماية املدنيني خالل حملة دموية على‬ ‫انتفا�ضة معار�ضة للحكم دعوات من القذايف �إىل الهدنة‪.‬‬ ‫وق��ال امل�س�ؤول باحللف‪" :‬النظام �أعلن وقفا لإطالق‬ ‫النار عدة مرات من قبل ثم وا�صل مهاجمة املدن واملدنيني‪،‬‬ ‫�أي وقف لإطالق النار يجب �أن يكون موثوقا فيه وميكن‬ ‫التحقق منه"‪.‬‬ ‫ورف�ض امل�س�ؤول ‪ -‬ال��ذي مل تك�شف الوكالة هويته ‪-‬‬ ‫التعليق على مدى ا�ستعداد احللف لعقد اجتماع مع ممثلي‬ ‫القذايف لإجراء حمادثات �إذا جرت ات�صاالت ب�ش�أن مباحثات‬ ‫من هذا القبيل‪.‬‬ ‫من جهتهم رف�ض الثوار يف ليبيا عر�ض القذايف‪ ،‬وقال‬ ‫املتحدث با�سم املجل�س الوطني االنتقايل عبد احلفيظ‬ ‫غوقة‪� :‬إن النظام الليبي فقد كل م�صداقية وال�شعب الليبي‬ ‫ال ميكن �أن يقبل �أن يلعب نظام القذايف �أي دور يف ليبيا‬ ‫امل�ستقبل‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف غوقة يف بيان‪" :‬القذايف عر�ض م��رارا وقف‬ ‫�إطالق النار ليوا�صل فقط انتهاك حقوق الإن�سان"‪ .‬و�أكد‬ ‫�أن "وقت الت�سوية انتهى و�أن ال�شعب الليبي ال ميكنه ت�صور‬ ‫�أو قبول م�ستقبل لليبيا يلعب فيه نظام القذايف �أي دور"‪.‬‬ ‫بدوره قال املتحدث الع�سكري با�سم املعار�ضة الليبية‬ ‫العقيد �أح�م��د ب��اين �إن "القذايف يلعب �أل�ع��اب��ا ق��ذرة‪ ،‬و�إن‬ ‫املعار�ضة لن ت�صدقه ولن تثق فيه"‪.‬‬ ‫وك ��ان ال �ق��ذايف ق��د ع��ر���ض يف خ�ط��اب ب�ث��ه التلفزيون‬ ‫الليبي مبنا�سبة ال��ذك��رى ال� �ـ‪ 96‬ملعركة القر�ضابية �ضد‬ ‫اال�ستعمار الإي �ط��ايل‪� ،‬إ� �ص��دار �أوام ��ر ب��وق��ف إ�ط�ل�اق النار‬ ‫و�إج ��راء مفاو�ضات �شريطة �أن يوقف "الناتو" �ضرباته‬ ‫اجلوية‪ ،‬لكنه رف�ض التخلي عن ال�سلطة مثلما تطالب به‬ ‫املعار�ضة والقوى الغربية‪.‬‬ ‫وقال القذايف �إنه �أول من وافق على وقف لإطالق النار‬ ‫لكن "الإرهابيني" لن يلتزموا ا به لأنه "لي�س لديهم قيم‬ ‫وال ي�ؤمنون بالدميقراطية"‪ .‬و�أ�شار �إىل �أن القرار الأممي‬ ‫‪ 1973‬ال يت�ضمن قتل املدنيني وتدمري البنى التحتية للبلد‬ ‫وال حماولة اغتياله‪.‬‬ ‫ودع��ا ال�ق��ذايف �إىل �أن تكون مدينة �أج��داب�ي��ا منزوعة‬

‫عنا�صر من الثوار الليبيني‬

‫ال�سالح نظرا خل�صو�صيتها االقت�صادية‪ ،‬كما طالب االحتاد‬ ‫الأف��ري�ق��ي بن�شر مراقبني داخ��ل امل��دي�ن��ة‪ ،‬م�شددا على �أن‬ ‫الليبيني ال ميكن �أن يتقاتلوا فيما بينهم‪.‬‬ ‫�أم ��ا بالن�سبة لــ"الناتو" ف�ق��د ق��ال ال �ق��ذايف �إن باب‬ ‫ال�سالم مفتوح‪ ،‬معلنا ا�ستعداده للحوار والتفاو�ض معه‬ ‫حل��ل الأزم ��ة‪ ،‬ومتوعدا ق��وات احللف بالهزمية �إذا قررت‬ ‫اال�ستمرار يف احلرب‪.‬‬ ‫كما اتهم القذايف الغرب ب�شن "حرب �صليبية" ثانية‬ ‫وظ��امل��ة‪ ،‬واع �ت�بر �أن "الناتو" "يدمر بعملياته اجلدار‬ ‫ال �ع��ازل (ل�ي�ب�ي��ا) لل��إره��اب وال �ه �ج��رة غ�ير ال���ش��رع�ي��ة �إىل‬ ‫�أوروبا"‪ ،‬نا�صحا �إياه بعدم التفكري يف النجاح عرب عملياته‬ ‫يف �أربعة �أمور‪:‬‬ ‫�أوال‪ -‬تغيري النظام يف ليبيا لأنه نظام جماهريي نابع‬ ‫م��ن ال�شعب‪ ،‬و�أ��ض��اف �أن تغيري نظام امل ��ؤمت��رات ال�شعبية‬ ‫يتطلب تغيري ال�شعب الليبي‪ ،‬وه��ذا ل��ن يح�صل حتى لو‬ ‫"ا�ستمر الق�صف �أربعني عاما وق�صفتم ليبيا بالقنابل‬

‫الذرية"‪.‬‬ ‫ثانيا‪ -‬مو�ضوع رحيله من ليبيا‪ ،‬ويف هذا اخل�صو�ص‬ ‫�أكد �أنه لن يرتك بلده‪ ،‬وال �أحد ميتلك احلق يف دعوته �إىل‬ ‫ذل��ك‪ ،‬جم��ددا القول �إن��ه �سيقاتل حتى مي��وت ف��وق ترابها‬ ‫ودفاعا عنها‪ .‬ولفت �إىل �أن ال�شعب الليبي كله يريد ال�شهادة‬ ‫�أو العي�ش مبجد وحرية يف بلده‪.‬‬ ‫ثالثا‪ -‬النفط ال��ذي و�ضعه القذايف مب�ساواة احلياة‪،‬‬ ‫معتربا �أن �سيطرة ال�غ��رب على نفط ليبيا دون�ه��ا املوت‪،‬‬ ‫م�ؤكدا �أن الدولة الليبية وم�ؤ�س�ساتها و�شعبها امل�سلح هم‬ ‫من �سيتحكمون يف النفط ولي�س "ع�صابات م�سلحة"‪.‬‬ ‫راب �ع��ا‪ -‬اح �ت�لال ليبيا ال�ت��ي تبلغ م�ساحتها مليونا‬ ‫كيلومرت‪ ،‬وحذر القذايف الغرب من �أن ال�شعب الليبي الذي‬ ‫�سلحه مبئات الآالف من الر�شا�شات �سيدافع عن �أر�ضه‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أنه �إذا قرروا الهجوم الربي ف�إن "ماليني الليبيني‬ ‫امل�سلحني �سيكونون باملر�صاد"‪.‬‬ ‫كما �أعلن القذايف عن تطويره "للمقاومة الليبية"‬

‫ع�بر �إ��ش��راك��ه الن�ساء والأط �ف��ال وال�شيوخ فيها‪ ،‬وق��ال �إن‬ ‫ه ��ؤالء �سيزحفون �إىل �شرق البالد لتحرير من و�صفهم‬ ‫بالعائالت الأ�سرية‪.‬‬ ‫وختم القذايف بدعوة الغرب �إىل ترك الق�ضية الليبية‬ ‫لالحتاد الأفريقي حللها‪ ،‬ولفت �إىل �أن املعركة �ستطول‬ ‫حتى موعد االنتخابات يف دول احللف "وحينها �س�أ�شمت‬ ‫فيكم حني تخ�سرونها"‪.‬‬ ‫وعلى االر���ض قالت م�صادر الثوار �إن كتائب القذايف‬ ‫دخلت ال�سبت مدينة جالو يف ال�صحراء الليبية على بعد‬ ‫نحو ‪ 300‬كلم جنوب بنغازي (�شرقا) وقتلوا �ستة مدنيني‪،‬‬ ‫وق��ال امل�صدر‪" :‬دخلت ‪ 70‬عربة جالو �آتية من اجلنوب"‪،‬‬ ‫م�ضيفا‪" :‬قتلوا �ستة مدنيني �أحدهم ك��ان ي�شرتي خبزا‬ ‫واخلم�سة االخرون موظفون"‪.‬‬ ‫ووقع الهجوم �صباحا ووا�صلت كتائب القدايف تقدمها‬ ‫نحو ال�شمال باجتاه مدينة اجدابيا التي تبعد اك�ثر من‬ ‫‪ 150‬كلم عن جالو‪.‬‬

‫و�سط قلق من احتمال عدم التوقيع‬

‫�صنعاء ‪�( -‬أ‪.‬ف‪.‬ب)‬

‫(ا‪.‬ف‪.‬ب)‬

‫التوقيع بني ال�سلطة واملعار�ضة‬ ‫اليمنية على املبادرة اخلليجية اليوم‬

‫جتري على قدم و�ساق يف العا�صمة ال�سعودية اال�ستعدادات‬ ‫ال�ستقبال وف��دي ال�سلطة وامل�ع��ار��ض��ة اليمنية للتوقيع على‬ ‫املبادرة اخلليجية اليوم‪ ،‬وي�أتي ذلك رغم القلق من احتمال عدم‬ ‫التوقيع عليها بعد حتفظ الرئي�س اليمني علي عبداهلل �صالح‬ ‫على م�شاركة قطر مبرا�سم التوقيع‪.‬‬ ‫من ناحيتها‪ ،‬قالت م�صادر باملعار�ضة اليمنية �إنها جاهزة‬ ‫للتوجه �إىل العا�صمة ال�سعودية للتوقيع على املبادرة اخلليجية‬ ‫حلل الأزمة اليمنية‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت امل�صادر بالعا�صمة �صنعاء ب�أنه �سيكون على ر�أ�س‬ ‫وفد املعار�ضة رئي�س اللجنة التح�ضريية للحوار الوطني حممد‬ ‫�سامل با�سندوه‪ ،‬وع�ضوية عدد من قيادات املعار�ضة‪� ،‬إ�ضافة �إىل‬ ‫مندوبني عن اللواء علي حم�سن �صالح‪.‬‬ ‫والتقى الرئي�س �صالح �أم����س ب�صنعاء �أم�ين ع��ام جمل�س‬ ‫التعاون اخلليجي عبد اللطيف الزياين لرتتيب �أمر التوقيع‬ ‫ع�ل��ى ن����ص امل �ب��ادرة ال ��ذي ��س�ي�ت��واله رئ�ي����س احل�ك��وم��ة الأ�سبق‬ ‫والقيادي بحزب امل�ؤمتر ال�شعبي احلاكم عبد الكرمي الأرياين‪.‬‬ ‫وق��د �أث��ار حتفظ �صالح على م�شاركة ال��دوح��ة يف مرا�سم‬ ‫توقيع االتفاق اخلليجي واتهامه �إياها بتمويل االحتجاجات‬ ‫ب��دول عربية منها اليمن قلقاً من احتمال عدم التوقيع على‬ ‫االتفاق كما كان مقرراً بالعا�صمة ال�سعودية‪.‬‬ ‫وق��ال �صالح يف مقابلة �صحفية قبل �أي ��ام‪�" :‬سنتحفظ‬ ‫على التوقيع �إن ح�ضر ممثل قطر مع وزراء خارجية جمل�س‬ ‫التعاون"‪.‬‬ ‫ويف وقت �سابق من يوم ام�س قال طارق ال�شامي املتحدث‬ ‫با�سم حزب امل�ؤمتر ال�شعبي العام احلاكم �إن "�صالح �أجتمع مع‬ ‫اكرث من ‪� 400‬شخ�صية يف احلكومة والربملان وامل�ؤمتر ال�شعبي‬ ‫العام ملناق�شة مبادرة جمل�س التعاون اخلليجي"‪.‬‬ ‫وين�ص االتفاق الذي اعدته دول جمل�س التعاون اخلليجي‬ ‫على ت�شكيل حكومة من قبل املعار�ضة‪.‬‬ ‫وبعد امل�صادقة على االتفاق يكلف الرئي�س �صالح املعار�ضة‬ ‫بت�شكيل حكومة م�صاحلة وطنية يف مهلة ا�سبوع‪.‬‬ ‫ويف اليوم التا�سع والع�شرين بعد تنفيذ االت�ف��اق ي�صادق‬ ‫جمل�س النواب على قانون مينح الرئي�س اليمني وم�ساعديه‬ ‫احل�صانة‪.‬‬ ‫وي�ف�تر���ض ان ي�ستقيل الرئي�س بعد ذل��ك ت��ارك��ا من�صبه‬ ‫لنائب الرئي�س الذي يكلف حينها بتنظيم انتخابات رئا�سية يف‬ ‫مهلة �ستني يوما‪.‬‬ ‫وبعد ذلك ي�صادق الربملان على د�ستور جديد يطرح على‬ ‫اال�ستفتاء تليه انتخابات ت�شريعية‪.‬‬ ‫ولن يتوجه �صالح اىل الريا�ض و�سيوفد �شخ�صية لتمثيله‬ ‫يف احتفال توقيع االتفاق على هام�ش اجتماع ل��وزراء خارجية‬ ‫جمل�س التعاون‪.‬‬

‫الأمن اليمني يقتحم �ساحة االعت�صام يف مدينة عدن‬

‫والتقى الزياين م�س�ؤولني يف اللقاء امل�شرتك ودعاهم اىل‬ ‫الريا�ض‪ ،‬وفق ما �أفاد م�س�ؤول يف املعار�ضة اليمنية‪.‬‬ ‫و�أو��ض��ح م�س�ؤول �آخ��ر يف املعار�ضة رف�ض ك�شف هويته �أن‬ ‫احزاب اللقاء امل�شرتك ت�شرتط �أن توقع ال�سلطة االتفاق �أوال‬ ‫قبل ان توقعه بدورها‪.‬‬ ‫ون����ص االت �ف��اق ع�ل��ى �أن دول جمل�س ال �ت �ع��اون اخلليجي‬ ‫و��ض�م�ن�ه��ا امل�م�ل�ك��ة ال �� �س �ع��ودي��ة‪ ،‬وال ��والي ��ات امل �ت �ح��دة واالحت ��اد‬ ‫االوروبي‪ ،‬ت�ضمن تطبيق هذا االتفاق‪.‬‬ ‫وقد عربت قطاعات وا�سعة من ال�شارع اليمني عن رف�ضها‬ ‫لالتفاق الذي مينح �صالح ح�صانة من املتابعة الق�ضائية‪ ،‬هو‬ ‫و�أفراد عائلته و�أركان حكمه‪.‬‬ ‫م��ن جهتها‪ ،‬ح ��ذرت منظمة ه�ي��وم��ن راي�ت����س ووت ����ش من‬ ‫خطورة مبد�أ احل�صانة التي ي�ضمنها االتفاق للرئي�س اليمني‪.‬‬ ‫وم��ن جهتة �أخ��رى‪ ،‬قتل �شخ�ص و�أ�صيب �آخ��رون بجروح‬ ‫عندما اقتحم �أفراد من قوات الأمن واجلي�ش اليمنيني تدعمهم‬ ‫الدبابات �ساحة االعت�صام بحي املن�صورة مبدينة عدن يف جنوب‬ ‫اليمن‪ ،‬كما قتل اثنان من الع�سكريني و�أ�صيب �آخ��رون منهم‬ ‫مدنيون يف ذات احلي با�شتباكات م�سلحة‪.‬‬

‫ي��أت��ي ذل��ك غ��داة مظاهرات ��ش��ارك فيها �أم����س نحو �أربعة‬ ‫ماليني ميني للمطالبة بتنحي الرئي�س علي عبداهلل �صالح‬ ‫عن ال�سلطة ف��ورا وحماكمته‪ ،‬وبالتزامن مع �إ�ضراب عام �شل‬ ‫احلياة يف عدن‪.‬‬ ‫وذكرت م�صادر �صحفية �أن قوات الأمن طاردت املتظاهرين‬ ‫و�سط املنازل املحيطة بال�ساحة و�أن ع��ددا كبريا منهم �أ�صيب‬ ‫جراء �إطالق النريان‪.‬‬ ‫وذكر ال�صحفي اليمني �أني�س من�صور �أن الدبابات "حتركة‬ ‫و�سط امليدان" و�أن اجل�ن��ود وق��وى الأم��ن دم��روا ك��ل �شيء يف‬ ‫�ساحة االعت�صام‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪" :‬دمروا غرفة الإ�سعاف واملركز الإعالمي حتى‬ ‫امل�سجد بجانب ال�ساحة مل ي�سلم من االعتداء"‪.‬‬ ‫و�أكد �سقوط قتيل يف عملية االقتحام وجرحى بينهم واحد‬ ‫يف حالة موت �سريري‪ ،‬م�شريا �إىل �أن الر�صا�ص كان ي�ستهدف‬ ‫الر�أ�س والقلب‪.‬‬ ‫وي��أت��ي ذل��ك متزامنا مع �إغ�لاق م�ؤ�س�سات القطاع املدين‬ ‫واملتاجر �أبوابها ا�ستجابة لدعوات �إىل الع�صيان املدين يف مدينة‬ ‫عدن‪.‬‬

‫وقال م�صدر �آخر يف الثوار‪" :‬يبدو �أن القذايف ب�صدد‬ ‫فتح جبهة اخرى يف اجلنوب"‪.‬‬ ‫وم��ن جهة �أخ ��رى‪ ،‬ق��ال��ت منظمة "مر�سي كورب�س"‬ ‫�أم ����س �إن �سفينة ان�سانية ك��ان��ت ع��ال�ق��ة ال�سبت يف مرف�أ‬ ‫م�صراتة التي حتا�صرها كتائب القذايف يف غرب ليبيا‪ ،‬وان‬ ‫�سفينتني تنتظران يف عر�ض البحر الإذن من حلف �شمال‬ ‫االطل�سي للر�سو يف امليناء‪.‬‬ ‫وقال فا�ضل مقدم من منظمة "مر�سي كورب�س"‪� :‬إن‬ ‫املرف�أ كان ال يزال "خارج العمل" ال�سبت بانتظار الإذن من‬ ‫حلف االطل�سي‪.‬‬ ‫وت�ن�ت�ظ��ر ال�سفينة االن���س��ان�ي��ة ال�ترك�ي��ة ال �ت��ي جاءت‬ ‫لإج�ل�اء مدنيني ليبيني قبالة امل��دي�ن��ة منذ ي��وم�ين‪ ،‬كما‬ ‫و�صلت �صباح ال�سبت �سفينة للمنظمة الدولية للهجرة من‬ ‫املقرر �أن تنقل نازحني �أفارقة‪ .‬وهناك �سفينة ثالثة ينبغي‬ ‫�أن تبحر اىل مالطا تنتظر يف املرف�أ‪.‬‬

‫طالبان تعلن بدء هجوم‬ ‫الربيع يف �أفغان�ستان‬ ‫كابول ‪ -‬رويرتز‬ ‫�أع�ل�ن��ت ح��رك��ة ط��ال�ب��ان �أم����س ال�سبت‬ ‫بدء هجوم الربيع‪ ،‬حمذرة من �أنها تعتزم‬ ‫ا�ستهداف القوات االجنبية يف �أفغان�ستان‪،‬‬ ‫ب��الإ� �ض��اف��ة اىل ق� ��وات االم� ��ن االفغانية‬ ‫وامل�س�ؤولني احلكوميني يف موجة هجمات‬ ‫ت�شمل تفجريات يف �شتى �أنحاء البالد‪.‬‬ ‫وح ��ذرت ح��رك��ة ط��ال�ب��ان يف ب�ي��ان لها‬ ‫املدنيني االفغان‪ ،‬مطالبة �إياهم باالبتعاد‬ ‫ع ��ن االج� �ت� �م ��اع ��ات ال� �ع ��ام ��ة وال� �ق ��واع ��د‬ ‫الع�سكرية والقوافل‪ ،‬باال�ضافة اىل مراكز‬ ‫ومباين احلكومة االفغانية لأنها �ستكون‬ ‫حمور هجمات تبد�أ يف �أول �أيار‪.‬‬ ‫وي ��أت��ي ب�ي��ان ط��ال�ب��ان بعد ي��وم واحد‬ ‫م��ن حت��ذي��ر م���س��ؤول�ين ع���س�ك��ري�ين كبار‬ ‫ودبلوما�سيني غربيني من توقعهم حدوث‬ ‫ت�صعيد يف هجمات املقاتلني يف كل انحاء‬ ‫البالد خالل هذا اال�سبوع اعتبارا من يوم‬ ‫االحد‪.‬‬ ‫وقالت طالبان يف البيان الذي �أر�سل‬ ‫بالربيد االل �ك�تروين �إن "جمل�س قيادة‬ ‫�إم� ��ارة �أف�غ��ان���س�ت��ان اال��س�لام�ي��ة ي��ري��د �أن‬ ‫يعلن �أن �إط�ل�اق العمليات الع�سكرية يف‬ ‫الربيع التي حتمل ا�سم (بدر) �ست�شن �ضد‬ ‫االمريكيني ال �غ��زاة وحلفائهم الأجانب‬ ‫وم�ؤيديهم يف الداخل"‪.‬‬ ‫وق��ال��ت طالبان‪" :‬العمليات �سرتكز‬ ‫ع�ل��ى ال�ه�ج�م��ات ��ض��د امل��راك��ز الع�سكرية‬ ‫و�أم ��اك ��ن ال�ت�ج�م�ع��ات وال �ق��واع��د اجلوية‬ ‫والذخرية والقوافل اللوج�ستية الع�سكرية‬ ‫للغزاة االجانب يف كل انحاء البالد"‪.‬‬ ‫ومن بني "�أبرز �أهدافهم امل�س�ؤولون‬ ‫املدنيون والع�سكريون يف حكومة كابول‬ ‫امل��زع��وم��ة‪� ،‬إ��ض��اف��ة اىل ر�ؤ� �س��اء ال�شركات‬ ‫االج �ن �ب �ي��ة وامل �ح �ل �ي��ة ال �ع��ام �ل��ة حل�ساب‬ ‫العدو"‪.‬‬ ‫واع �ت�برت ط��ال�ب��ان اي���ض��ا �أن اع�ضاء‬ ‫امل�ج�ل����س االع �ل��ى ل�ل���س�لام "ينتمون اىل‬ ‫� �ص �ف��وف العدو"‪ ،‬وه ��و جم�ل����س �شكلته‬ ‫احل�ك��وم��ة االف�غ��ان�ي��ة يف حم��اول��ة لإقناع‬ ‫املقاتلني بالتفاو�ض‪.‬‬ ‫و� �ص��رح م���س��ؤول��ون ع���س�ك��ري��ون كبار‬ ‫يوم اجلمعة �أن تقارير حديثة للمخابرات‬ ‫ا�� �ش ��ارت اىل �أن ال �ه �ج �م��ات ال �ت��ي تعتزم‬ ‫ط��ال�ب��ان �شنها ب��دع��م م��ن �شبكة حقاين‬ ‫امل��رت �ب �ط��ة ب�ت�ن�ظ�ي��م ال �ق��اع��دة ومقاتلني‬ ‫�آخرين �ست�ستمر ا�سبوعا‪.‬‬

‫وق ��ال ال�بري �ج��ادي��ر ج�ن�رال جوزيف‬ ‫بلوتز املتحدث با�سم قوة امل�ساعدة الأمنية‬ ‫ال��دول�ي��ة (اي���س��اف) ال�ت��ي ي�ت��وىل قيادتها‬ ‫حلف �شمال االطل�سي �إن ق��واع��د احللف‬ ‫عززت االمن حت�سبا لوقوع هجمات‪.‬‬ ‫وق ��ال ب�ل��وت��ز ل ��روي�ت�رز‪�" :‬إننا نعلم‬ ‫بالفعل منذ بع�ض ال��وق��ت �أن امل�سلحني‬ ‫يعتزمون زي��ادة �أع�م��ال العنف يف مناطق‬ ‫معينة يف هذا البلد يف االيام القادمة"‪.‬‬ ‫وق��ال��ت ط��ال�ب��ان �إن �أه� ��داف الهجوم‬ ‫�ستكون القوات االجنبية وامل�س�ؤولني الكبار‬ ‫بحكومة الرئي�س حامد ك��رزاي واع�ضاء‬ ‫جمل�س ال ��وزراء وال �ن��واب‪ ،‬باال�ضافة اىل‬ ‫ر�ؤ�ساء ال�شركات االجنبية واملحلية التي‬ ‫تعمل حل�ساب االئتالف الذي يقوده حلف‬ ‫االطل�سي‪.‬‬ ‫وق��ال��ت ط��ال �ب��ان‪" :‬يجب �أن يكون‬ ‫وا��ض�ح��ا يف �أذه� ��ان ك��ل ال�شعب االفغاين‬ ‫االبتعاد عن التجمعات والقوافل ومراكز‬ ‫العدو حتى ال ي�صابوا ب�أذى خالل هجمات‬ ‫املجاهدين �ضد العدو"‪.‬‬ ‫وي�ت��وق��ع ق��ادة ك�ب��ار منذ ف�ترة تزايد‬ ‫ال �ع �ن��ف م ��ع ح� �ل ��ول "مو�سم القتال"‬ ‫ال�ت�ق�ل�ي��دي يف ف���ص�ل��ي ال��رب �ي��ع وال�صيف‬ ‫رغ��م �أن ف���ص��ل ال���ش�ت��اء ال �ه��ادئ ع ��ادة مل‬ ‫ي�ك��ن ك��ذل��ك‪� ،‬إذ ك�ث�ف��ت ال �ق��وات الدولية‬ ‫ب�ق�ي��ادة ال��والي��ات امل�ت�ح��دة م��ن هجومها‬ ‫�ضد امل�سلحني خا�صة يف املعقل اجلنوبي‬ ‫لطالبان‪.‬‬ ‫و�أعلنت وا�شنطن وقادة قوة امل�ساعدة‬ ‫الأمنية الدولية (اي���س��اف) بقيادة حلف‬ ‫� �ش �م��ال االط �ل �� �س��ي حت �ق �ي��ق جن ��اح ��ات يف‬ ‫م��واج�ه��ة امل�سلحني منذ �إر� �س��ال ‪� 30‬ألف‬ ‫ج �ن��دي ام��ري�ك��ي �إ� �ض��ايف اىل �أفغان�ستان‬ ‫العام املا�ضي يف حماولة لت�أمني الأو�ضاع‬ ‫قبل بداية �سحب تدريجي للقوات اعتبارا‬ ‫من متوز‪.‬‬ ‫وك� ��ان ال �ع��ام ‪ 2010‬الأ�� �س ��و�أ للقوات‬ ‫الدولية‪� ،‬إذ وقعت خ�سائر يف الأرواح بني‬ ‫املدنيني والع�سكريني منذ �إط��اح��ة قوات‬ ‫افغانية مدعومة م��ن ال��والي��ات املتحدة‬ ‫بحكومة طالبان نهاية عام ‪.2001‬‬ ‫وق��ال��ت وزارة ال��دف��اع االم��ري�ك�ي��ة يف‬ ‫تقرير ن�صف �سنوي اجلمعة �إن الزيادة‬ ‫يف اع �م��ال ال�ع�ن��ف ت��رج��ع اىل ح��د م��ا �إىل‬ ‫زي��ادة ا�ستهداف م�لاذات املقاتلني الآمنة‬ ‫واع �ت��دال الطق�س يف ال�شتاء ب�شكل غري‬ ‫معتاد‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫الأحد (‪� )1‬أيار (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1578‬‬

‫�صباح جديد‬


‫مقـــــــــــــــــــــــاالت‬

‫الأحد (‪� )1‬أيار (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1578‬‬

‫قراءات‬

‫العالقة مع‬ ‫حما�س‪ ..‬مرة‬ ‫�أخرى‬

‫بصراحة‬

‫عمر عيا�صرة‬ ‫ل���ن �أحت�����دث ع���ن ����ض���رورة �إع�����ادة الأردن‬ ‫الت�صاالتها مع حركة "حما�س" من ذات الباب‬ ‫ال��ذي كنت �أتناوله �سابقا‪� ،‬أي لن �أك��رر الن�صح‬ ‫على م�سامع الر�سمي الأردين باعتبار "حما�س"‬ ‫ومنهجيتها احلالية ت�شكل لنا م�صلحة حيوية‬ ‫�إ�سرتاتيجية �أردنية‪.‬‬ ‫لكنني �أريد من �صانع القرار يف بلدنا قراءة‬ ‫اللحظة التي متر بها املنطقة برتيث و�سرعة‬ ‫واتزان‪ ،‬فما يجري من تبدالت على خمتلف امللفات‬ ‫ال�سيا�سية الإقليمية يدعو �إىل القلق‪ ،‬ويحتاج‬ ‫مقاربة دبلوما�سية �أخ��رى‪ ،‬تكون �أك�ثر حيوية‬ ‫و�أقل ان�ضباطا مبعايري العالقات ال�سابقة‪.‬‬ ‫ال�ضغط على الأردن يبدو مزدوجا يف هيكليته‪،‬‬ ‫فمن ناحية نبدو �أكرث حتررا يف اتخاذ قراراتنا‬ ‫بعد التطورات التي �أ�صابت املوقف امل�صري وبعد‬ ‫امل�صاحلة املفاجئة لطريف ال��ن��زاع الفل�سطيني‬ ‫وتراجع الزخم الإ�سرائيلي الدويل‪.‬‬ ‫كما �أننا يف ذات التوقيت نقف �أمام �ضغط كبري‬ ‫يحفزنا على �ضرورة الذهاب نحو خيارات خمتلفة‬ ‫يف حتالفاتنا اخلارجية‪ ،‬فمحور االعتدال تغري‬ ‫واللحظة مت�سارعة وال جمال للرتدد‪.‬‬ ‫"حما�س" يف خ�صومتها مع الأردن طوال‬ ‫ال�سنوات ال�سابقة‪ ،‬مل تكن تبدي لنا �إال ما هو‬ ‫ايجابي‪ ،‬بل �إن احلركة كانت تعترب اخل�صومة‬

‫ح�سن خليل ح�سني‬

‫ليبيا الثورة وليبيا الرثوة‬ ‫وحلف �أكلة حلوم الب�شر !!‬ ‫مثل كل �شعوب الأر�ض ثار ال�شعب العربي‬ ‫الليبي امل�سلم �ضد الظلم والبط�ش واال�ضطهاد‬ ‫الذي مار�سه عليهم الطاغية املنحرف امل�سكون‬ ‫بكل مقومات اجل��ن��ون وم��ظ��اه��ره خا�صة ما‬ ‫ي�سمى بجنون العظمة‪ ،‬فكما هي املراهقة‬ ‫بع�ضها املتوازنة التي يعربها الكثري من ال�شباب‬ ‫�إىل التفوق وبلوغ �شط�آن ال�سالمة والأم��ان‬ ‫وال�����س�ير ع��ل��ى دروب اخل�ي�ر وال��ع��م��ل املثمر‪،‬‬ ‫وبع�ضها االنحراف وارتعا�ش اخلطى وجنوح‬ ‫العقول �إىل ال�شطط يف التفكري وم��ا يتبعه‬ ‫من عمل فا�سد واهتزاز يف اخلطى وتناق�ض‬ ‫يف الأ�ساليب‪ ..‬كذلك هو جنون العظمة يبد�أ‬ ‫بتغلب عنا�صر الوعي والتفكري حتى �إذا بلغ‬ ‫هذا امل�صاب درجة من الرقي والنجاح تعر�ض‬ ‫ال�ضطرابات نف�سية يف ظل حا�شية منحرفة‬ ‫لعبت م��ن حوله دور املنا�صر وامل ��ؤي��د نفاقا‬ ‫وكذبا وخداعا‪ ،‬ف�إذا بها تغرقه يف طوفان من‬ ‫املديح والت�صفيق و�ضجيج الهتافات في�سقط‬ ‫ه��ذا امل�����ص��اب يف ح��م ��أة االن��ب��ه��ار واالع��ت��زاز‬ ‫بالنف�س يف ظل ال�صدى ال��ذي يحيط به من‬ ‫كل جانب فتنفلت نف�سه من عقالها و�ضوابطها‪،‬‬ ‫ويزداد �إح�سا�س هذا املجنون بعظمته عندما‬ ‫يجد نف�سه م�سيطرا على ثروة هائلة يتحكم‬ ‫بها وينفقها دون رادع وبال عقل �أو �ضمري‪.‬‬ ‫هكذا هو معمر القذايف عندما قام بثورته‬ ‫ع��ل��ى ن��ظ��ام امل��ل��ك ال��ع��ج��وز امل�سكني �إدري�����س‬ ‫ال�سنو�سي وويل عهده اب��ن �أخ��ي��ه ال�ضعيف‬ ‫احل�سن الر�ضا‪ .‬وج��د ال��ق��ذايف نف�سه رئي�سا‬ ‫لدولة �صغرية عائمة على بحر من النفط‬ ‫وال �أحد ي�ستطيع الوقوف يف وجهه �إال رفاقه‬ ‫يف �صنع ثورته فقام بالتخل�ص منهم‪ ،‬وبقي‬ ‫حوله القليل الذي ارت�ضى بامل�شاركة ال�شكلية‬ ‫يف احلكم دون حول �أو ط��ول‪ ،‬وحولهم معمر‬ ‫القذايف �إىل م�ساعدين له على �شكل حرا�س‬ ‫وخدم بل م�ؤيدون مطبلون ومهللون ومزينون له‬ ‫كل ت�صرفاته‪ ،‬و�صدق الرجل نف�سه ب�أنه زعيم‬ ‫وكبري ومفكر‪ ،‬وحاول �أن يو�سع �إمرباطوريته‬ ‫فالتفت �إىل ج��ارت��ه اجلنوبية ت�شاد وعرب‬ ‫جبال تب�ستي التي ت�شكل حدودا طبيعية بني‬ ‫ليبيا وت�شاد‪ ،‬وا�ستوىل على �شمال تلك اجلارة‬ ‫امل�ساملة لكن حاكمها ال�سابق ك�سر �شوكة‬ ‫القذايف وهزمه �إىل داخل دولته ليبيا وحطم‬ ‫مطاراتها وطائراتها‪ ،‬ومل ينقذه من الهزمية‬ ‫املاحقة �إال قوات فل�سطينية كانت ترابط يف‬ ‫جنوب ليبيا يف فزان وال�سار والكفرة‪.‬‬ ‫والتفت �إىل ال�شمال فنا�صر ودعم اجلي�ش‬ ‫الإيرلندي �ضد بريطانيا ثم خان ذلك اجلي�ش‬ ‫و�سلم �أ�سراره لربيطانيا فقرر �أن ي�شبع غروره‬ ‫وجنونه فتعامل مع الدول الإفريقية الفقرية‬ ‫و�أم���د قبائلها املوغلة يف التخلف مباليني‬ ‫ال��دوالرات و�أغدقت عليه تلك القبائل بلقب‬ ‫ملك ملوكها و�سكتت دولها عن ذلك مقابل �أن‬ ‫يظل ميدها مب�ساعداته ون�سي �شعبه الذي هو‬ ‫�أوىل من اجلميع برثواته التي حباه بها اهلل‬ ‫وبط�ش القذايف ب�أحرار �شعبه‪ ،‬وت�شرد الآالف‬ ‫منهم يف كل �أ�صقاع العامل واحتقر معظم املدن‬ ‫الليبية بينما جعل قريته �سرت تعوم يف بحر‬ ‫الرثوة واجلاه والقوة‪ ،‬وحول �شعبه �إىل عبيد‬ ‫تقودهم ع�صابات اجلرمية امل�سماة باللجان‬ ‫ال�شعبية والثورية‪.‬‬ ‫وعندما تعر�ضت ج��ارت��اه تون�س وم�صر‬ ‫ملوجات ت�سونامو وحت��ررت من حكم الطغاة‬ ‫زح��ف��ت ت��ل��ك امل���وج���ات �إىل ب�ل�اده وانفجر‬ ‫الطوفان العاتي يف بنغازي والبي�ضاء ودرنة‬ ‫وط�برق وم�صراتة والزاوية وزوارة ومعظم‬ ‫مدن اجلبلني الغربي والأخ�ضر فازداد املجنون‬ ‫جنونا وح��رك �أتباعه املدججني بال�سالح‬ ‫وا�ستغل املرتزقة من بقايا جي�ش البولي�ساريو‬ ‫والعاملني يف بالده وراح القذايف ينفق عليهم‬ ‫ببذخ‪ ،‬و�صب نفطه و�أ�سلحته الفتاكة على‬ ‫�شعبه‪ ،‬وعندما حت��رك العامل لن�صرته من‬ ‫بط�ش الطاغية جل�أ جمنون ليبيا من خالل‬ ‫ابنه �سيف الإ�سالم القذايف �إىل "�إ�سرائيل"‬ ‫وعمالئها‪ ،‬وحترك اللوبي اليهودي فرتاجع‬ ‫الأمريكان وحلفا�ؤهم بعد �أن فعلت �إ�سرائيل‬ ‫فعلها‪ ،‬ومت �إغراء دول حلف الأطل�سي بوعود‬ ‫م�ستقبلية بتقا�سم ن��ف��ط ال�شعب الليبي‬ ‫وت��خ��اذل �أدع��ي��اء احل��ري��ة والدميقراطية‪،‬‬ ‫وتركوا ع�صابات املجنون ت�ستبيح دماء ال�شعب‬ ‫الليبي بل قام ه�ؤالء الأدعياء بال�ضغط على‬ ‫ثوار ال�شعب الليبي �إال �أن الطوفان املتعاظم‬ ‫لن يتوقف مهما كانت الت�ضحيات‪ ،‬فلقد عرف‬ ‫ال�شعب طريقه و�سيهوي �صنم املجنون ال‬ ‫حمالة قريبا ب�إذن اهلل‪.‬‬

‫على المأل‬

‫موقفا �أردنيا �أحاديا‪ ،‬هي ال تريده‪ ،‬ومل ت�ؤ�س�س‬ ‫له‪ ،‬وت�سعى لإنهائه بكل الو�سائل والطرق‪.‬‬ ‫من جانبها كانت الدولة الأردنية مطمئنة‬ ‫ل�سلوك حما�س جتاهها‪ ،‬فهي تعلم حجم الر�شاد‬ ‫لدى احلركة‪ ،‬لكن عالقات الأردن وتوازنات القوى‬ ‫يف حينها (حمور االعتدال)‪ ،‬فر�ض ت�صورا �أردنيا‬ ‫م�شو�شا يف طريقة التعامل مع حما�س‪ ،‬حذرنا منه‬ ‫ومتنينا عدم ح�ضوره‪.‬‬ ‫التبدالت ت�سري بوترية واندفاعية ي�صعب‬ ‫ال�سيطرة عليها‪ ،‬فما يجري يف �سوريا قد يتطور‬ ‫نحو ح��اج��ة �أردن��ي��ة وحم�ساوية مت�ساوية يف‬ ‫�ضرورة ا�ستعادة العالقات و�إعادتها �إىل ما كانت‬ ‫عليه يف عهد امللك ح�سني‪.‬‬ ‫الأردن يحتاج �إىل �أوراق وعنا�صر ق��وة يف‬ ‫املرحلة القادمة‪ ،‬واللعب على ا�ستدرار العواطف‬ ‫و���ش��د احل��ب��ال هنا وه��ن��اك مل يعد ين�سجم مع‬ ‫تغريات الو�ضع الإقليمي العام‪.‬‬ ‫�إذن‪ ،‬ا�ستئناف العالقة مع حما�س مل يعد‬ ‫ممكنا فيه ا�ستمرار الرتدد والتباط�ؤ واالقت�صار‬ ‫على الإ���ش��ارات‪ ،‬فنحن بحاجة "حما�س" وهي‬ ‫بحاجتنا‪ ،‬واملنطقة تتغري فال جمال للعناد وتدوير‬ ‫الوجوه هنا وهناك‪.‬‬

‫‪11‬‬

‫جمال ال�شواهني‬

‫ال�شعب يريد‬ ‫�إ�صالح النقابة‬

‫انتهت انتخابات نقابة ال�صحفيني بال�شكل‬ ‫امل��ع��ت��اد ال���ذي ي��ت��ك��رر يف ك��ل دورة انتخابية‪،‬‬ ‫�إذ تنقلب الرت�شيحات فيها �إىل مناف�سة بني‬ ‫امل�ؤ�س�سات ال�صحفية ولي�س ال�صحفيني‪ ،‬وتكون‬ ‫حامية الوطي�س بني م�ؤ�س�ستي الر�أي والد�ستور‪،‬‬ ‫ومعهما وكالة الأنباء الأردنية برتا‪ ،‬باعتبارها‬ ‫كتلة انتخابية حا�سمة ومقررة‪ ،‬وي�ضاف �إليها‬ ‫كتلة الإذاع��ة والتلفزيون‪ ،‬لتطل م�ؤ�س�سة الغد‪،‬‬ ‫ومعها م�ؤ�س�سة العرب اليوم احللقة الأ�ضعف يف‬ ‫تقرير امل�صري‪ ،‬خ�صو�ص ًا �أنه مل ينجح منهما �أي‬ ‫مر�شح لع�ضوية جمل�س النقابة‪.‬‬ ‫�أ�سماء املناف�سة على من�صب النقيب �أتت‬ ‫باالنتخابات على ال�شكل املعتاد‪ ،‬فالزميل �سيف‬ ‫ال�شريف نقيب �سابق ومعتاد على خو�ض املناف�سة‪،‬‬ ‫ومثله الزميل طارق املومني الذي فاز بهذه الدورة‬ ‫وكما يف كل دورة انتخابات يرافق الأ�سماء البارزة‬ ‫�أ�سماء �أخرى غري م�ؤهلة للتناف�س متام ًا‪ ،‬وهو ما‬ ‫ح�صل مع الزمالء �أ�سامة الرنتي�سي والزميل خالد‬ ‫حمادين‪ ،‬وال��ل��ذان ان�سحبا منها وهما الزميالن‬ ‫�سلطان احلطاب ونبيل الغزاوي‪.‬‬ ‫جلهة جمل�س النقابة ف�إن الآليات يف الرت�شيح‬ ‫واملناف�سة والفوز هي نف�سها �أي�ض ًا‪ ،‬وال جديد يف‬ ‫االنتخابات الأخرية عن جممل الدورات املا�ضية‬ ‫تظل �أج��واء االنتخابات لنقابة ال�صحفيني يف‬ ‫�إط��ار �سخونة حم��دودة ال��درج��ة‪ ،‬و�ضمن �آليات‬

‫و�إدارة م�شوبة بالفردية ولي�س العمل اجلماعي‪،‬‬ ‫وه��ي باملجمل متخلفة عن انتخابات النقابات‬ ‫املهنية الأخرى‪.‬‬ ‫�إدارة انتخابات ال�صحفيني تكون مربكة‪� ،‬إذ‬ ‫توقع الأخطاء من جلنة الإ���ش��راف يظل قائم ًا‬ ‫جراء الآليات املتبعة باالنتخابات والقائمة على‬ ‫املناداة باال�سم للت�صويت‪ ،‬وهو الأمر الذي يتطلب‬ ‫وقت ًا م�ضاعف ًا‪ ،‬ويتيح فر�ص ًا �أكرب للأخطاء بالعد‬ ‫واحت�ساب الأوراق والأ�صوات‪ ،‬ومثل هذا احلال‬ ‫يتكرر يف كل دورة انتخابية وح�صل بالأخرية‬ ‫�أي�ض ًا‪ ،‬و�إن كان ب�شكل حمدود‪.‬‬ ‫نقابة ال�صحفيني لي�ست معزولة عن �أجواء‬ ‫التغيري والتطوير والإ�صالح‪ ،‬غري �أن االنتخابات‬ ‫اجلمعة تركتها يف ذات املكان املخ�ص�ص لها منذ‬ ‫ع��ق��ود‪ ،‬ف�لا م�لام��ح تغيري و�إ���ص�لاح بامل�ستويات‬ ‫ال�سيا�سية واملهنية واخلدمية‪ ،‬بقدر ما يف الأمر‬ ‫بقاء لذات �آليات العمل وبذل ذات اجلهود‪.‬‬ ‫رغم وجود حتركات لتجمعات نقابية �سبقت‬ ‫االنتخابات‪� ،‬إال �أن��ه��ا ظلت ع��اج��زة ع��ن �إثبات‬ ‫ح�ضورها‪.‬‬ ‫رمبا الأج��در الآن‪ ،‬للجميع �أن ينطلق عمل‬ ‫ال��زم�لاء بالهيئة العامة لفر�ض الإ���ص�لاح‪ ،‬وال‬ ‫منا�ص �أو بديل عن حتركات م�ؤثرة لهم‪ ،‬لي�س‬ ‫ممنوع ًا �أن ت�صل �إىل درجة ال�شعب يريد �إ�صالح‬ ‫النقابة‪.‬‬

‫تحليل‬

‫د‪� .‬إبراهيم البيومي غامن‬

‫املتالعبون بالر�أي العام امل�صري‬ ‫تت�سابق مراكز ا�ستطالعات وبحوث الر�أي العام الأجنبية ‪-‬والأمريكية‬ ‫حتديداً‪ -‬لإج��راء ا�ستطالعات يف م�صر هذه الأي��ام‪ .‬و�أتوقع �أن ي�شتد هذا‬ ‫الت�سابق خالل الفرتة القادمة؛ لي�س فقط من �أجل التعرف على اجتاهات‬ ‫ال��ر�أي العام امل�صري ب�ش�أن الق�ضايا ال�سيا�سية واالجتماعية الكربى التي‬ ‫يجري حولها النقا�ش وحتتدم االختالفات يف وجهات النظر؛ و�إمن��ا �أي�ض ًا‬ ‫من �أجل الت�أثري يف �آراء امل�صريني والتالعب بها حتت �ستار "البحث العلمي"‪،‬‬ ‫و"املو�ضوعية" و"عدم التحيز ال�سيا�سي"‪ ،‬وغري ذلك مما برعت تلك املراكز يف‬ ‫احلديث عنه �شفوي ًا‪ ،‬بينما هي تخالفه عملي ًا‪.‬‬ ‫الأ�سبوع املا�ضي‪ ،‬وبتاريخ ‪� 25‬أبريل ن�شر مركز "بيو" الأمريكي نتائج‬ ‫ا�ستطالع للر�أي �أجراه يف م�صر‪ ،‬حول ق�ضايا تتعلق بثورة ‪ 25‬يناير‪ ،‬وكيف‬ ‫ينظر امل�صريون للمجل�س الأعلى للقوات امل�سلحة‪ ،‬ورئي�سه امل�شري طنطاوي‪،‬‬ ‫وتتعلق �أي�ض ًا مبعاهدة ال�سالم امل�صرية الإ�سرائيلية‪ ،‬واجلماعات الإ�سالمية‬ ‫والأح��زاب‪ ،‬وقوانني ال�شريعة الإ�سالمية‪ ،‬والتوقعات بالن�سبة لالنتخابات‬ ‫الرئا�سية والربملانية املقبلة‪� ...‬إلخ‪.‬‬ ‫وكان من �أهم نتائج هذا اال�ستطالع �أن ‪ 23‬يف املئة من العينة (‪1000‬‬ ‫�شخ�ص متت مقابلتهم ب�شكل مبا�شر وجه ًا لوجه) قالوا �إنهم �سي�صوتون حلزب‬ ‫الوفد يف االنتخابات املقبلة‪ ،‬و�إن ‪ 12‬يف املئة فقط قالوا �إنهم �سي�صوتون‬ ‫حلزب الإخوان امل�سلمني‪ ،‬و�أن ‪ 54‬يف املئة يرغبون يف �إلغاء معاهدة ال�سالم مع‬ ‫"�إ�سرائيل"‪ ،‬و‪ 62‬يف املئة قالوا �إن القوانني يجب �أن ت�ستمد من القر�آن الكرمي‪،‬‬ ‫و‪ 20‬يف املئة ر�أوا �أن حزب الوفد يجب �أن يقود احلكومة املقبلة‪ ،‬و�أن‪ 17‬يف‬ ‫املئة ر�أوا �أن يقودها الإخ��وان امل�سلمون‪ ،‬و‪ 10‬يف املئة قالوا يقودها احلزب‬ ‫الوطني الدميقراطي!(اال�ستطالع �أجري قبل �صدور املحكمة بحله)‪.‬‬ ‫وق��ب��ل ح���وايل �أ�سبوعني فقط م��ن �إع�ل�ان م��رك��ز "بيو" لنتائج ذلك‬ ‫اال�ستطالع؛ كان معهد ال�سالم الدويل (الأمريكي �أي�ض ًا) قد ن�شر بتاريخ ‪10‬‬ ‫�أبريل اجل��اري نتائج ا�ستطالع ر�أي امل�صريني (على عينة ‪� 615‬شخ�ص ًا مت‬ ‫االت�صال بهم هاتفي ًا كما قال املعهد املذكور) حول نف�س املو�ضوعات والق�ضايا‬ ‫تقريب ًا ومنها‪ :‬االنتخابات الرئا�سية والربملانية املقبلة‪ ،‬ور�أي ال�شعب امل�صري‬ ‫يف قواته امل�سلحة‪� ...‬إلخ‪.‬‬ ‫وطبع ًا اختلفت الأرقام والن�سب املئوية يف النتائج التي ك�شف عنها هذا‬ ‫اال�ستطالع‪ .‬وكان من �أهم تلك النتائج‪� :‬أن اجلي�ش امل�صري يتمتع ب�شعبية‬ ‫عالية لدى ‪ 77‬يف املئة من الذين �شملهم اال�ستطالع‪ ،‬و�أن ‪ 82‬يف املئة منهم‬ ‫متفائلون‪ ،‬و�أن عمرو مو�سي يحتل املرتبة الأويل بن�سبة ‪ 80‬يف املئة للفوز يف‬ ‫انتخابات الرئا�سة امل�صرية‪ ،‬يليه الدكتور �أحمد زويل (‪ 67‬يف املئة)‪ ،‬مت�ساويا‬ ‫تقريبا مع قائد املجل�س الأعلى للقوات امل�سلحة امل�شري طنطاوي الذي ح�صل‬ ‫علي ‪ 75‬يف املئة‪ ،‬ثم رئي�س جمل�س الوزراء ع�صام �شرف (‪ 62‬يف املئة)‪ ،‬يليه‬ ‫مدير املخابرات ال�سابق عمر �سليمان (‪ 47‬يف املئة)‪ ،‬ووائل غنيم �أحد �شباب‬ ‫ثورة ‪ 25‬يناير (‪ 45‬يف املئة)‪ ،‬و�أمين نور (‪ 32‬يف املئة)‪ ،‬فمحمد الربادعي‬ ‫مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية ال�سابق (‪ 23‬يف املئة)‪ ،‬و�أخريا املر�شد‬ ‫العام جلماعة الإخوان امل�سلمني حممد بديع (‪ 10‬يف املئة)‪.‬‬ ‫هذه نتائج م�ضحكة يف �أغلبها‪ .‬والإ�ضحاك فيها له �سبب من اثنني �أو‬ ‫هما مع ًا‪ :‬ف�إما �أن امل�ستطلع �آرا�ؤهم (�أق�صد امل�صريني) �ضحكوا على القائمني‬ ‫باال�ستطالع‪ ،‬وهم يفعلون ذلك با�ستمرار وخا�صة �إذا علموا �أن القائم به جهة‬ ‫�أجنبية‪� ،‬أو �أن القائمني باال�ستطالع �ضحكوا على �أنف�سهم؛ ولدينا �سوابق عدة‬ ‫ت�ؤكد �أنهم ال يتورعون عن ذلك خلدمة �أهداف �سيا�سية‪.‬‬ ‫ولكن ال وقت عندنا الآن لنقد م�صداقية تلك النتائج‪ ،‬وال لف�ضح التحيزات‬ ‫التي انطوت عليها‪ .‬و�سيت�أكد لك ما قلناه‪ ،‬و�ستعرف �أن ال قيمة كبرية (نظريا)‬ ‫لتلك النتائج �إذا عرفنا �أن اجلهتني اللتني قامتا باال�ستطالعني املذكورين مل‬ ‫تف�صحا عن بيانات مهمة كان يتعني الإف�صاح عنها طبق ًا للمواثيق الأخالقية‬ ‫اخلا�صة ب�إجراء ا�ستطالعات الر�أي‪ ،‬ومنها مث ًال‪ :‬اخل�صائ�ص الدميغرافية‬

‫لعينة اال�ستطالع (�أين يعي�شون يف الريف �أم احل�ضر؟ وما ن�سبة الإناث �إىل‬ ‫الذكور؟ ومن يعمل ومن ال يعمل؟ ثم ما الهدف من �إج��راء اال�ستطالع‪ ،‬وما‬ ‫اجلهة التي �صرحت ب�إجرائه يف م�صر‪ ،‬وهل ت�سلمت هذه اجلهة ن�سخة من‬ ‫نتائج اال�ستطالع ر�سمي ًا �أم قر�أت عنه يف ال�صحف مثلها مثل املواطن العادي‪...‬‬ ‫�إلخ‪ .‬بحثنا عن هذه املعلومات يف الن�ص الكامل لال�ستطالعني املذكورين‪ ،‬فلم‬ ‫نعرث على �شيء منها‪ .‬ومعنى هذا �أن ثمة نق�ص ًا حاد ًا ومعيب ًا يف التزام املركزين‬ ‫املذكورين بـ"�أخالقيات" �إجراء ا�ستطالعات الر�أي العام فيما يخ�ص ما فعاله‬ ‫يف م�صر‪.‬‬ ‫وحتى لو �سلمنا بدقة النتائج التف�صيلية لال�ستطالعني املذكورين‬ ‫�إح�صائي ًا (وهو �أمر غري م�ؤكد) ف�إن ال�س�ؤال الأ�سا�سي الذي يجب �أن ي�شغلنا‬ ‫هو‪ :‬ما الذي يغري مراكز وم�ؤ�س�سات �أجنبية (�أمريكية ب�صفة خا�صة) بعمل‬ ‫ا�ستطالعات للر�أي العام يف م�صر الآن؟‪ .‬واجلواب الب�سيط‪� :‬أن ما هو يغريها‬ ‫وجود فراغ هائل عندنا يف هذا امليدان املتعلق بقيا�سات وبحوث الر�أي العام‪،‬‬ ‫وكل فراغ ي�ستدعي ما ميلأه وهذا ما حديث وال يزال يحدث‪� .‬أما اجلواب‬ ‫املركب فهو‪� :‬أن �صناع القرار يف ظل �أي نظام م�ستبد يكونون يف غنى عن معرفة‬ ‫ر�أي ال�شعب‪ ،‬فما بالك وقد كان �أركان عهد نظام الرئي�س املخلوع ح�سني مبارك‬ ‫يزورون �إرادة ال�شعب علن ًا ويف و�ضح النهار‪� ...‬أتبقى حاجة لقيا�سات الر�أي‬ ‫العام؟‪.‬‬ ‫ولن�س�أل ال�س�ؤال بطريقة �أخرى لنقرب املعنى البعيد‪ ،‬ونخت�صر الطريق‬ ‫الطويل؛ فنقول‪ :‬هل حدث يوم ًا �أن قامت جهة م�صرية متخ�ص�صة يف ا�ستطالع‬ ‫الر�أي العام (مركز �أو معهد بحثي) ب�إجراء ا�ستطالع لر�أي املواطن الأمريكي‬ ‫�أو الأوربي يف �أي مو�ضوع‪� .‬أقول‪� :‬أي مو�ضوع يهمنا �أويهمهم‪� ،‬أو يهمنا نحن‬ ‫وهم؟‬ ‫�أعرف �أن ال�س�ؤال على هذا النحو مده�ش ومثري للغرابة‪ .‬ولكن مل ال؟‬ ‫وملاذا ي�أتون هم ويفعلون ما يريديون‪ ،‬وال نفكر نحن جمرد تفكري يف الذهاب‬ ‫�إىل هناك وعمل نف�س ال�شيء م�ستخدمني حق املعاملة باملثل؟؟‪ .‬هل العلة يف‬ ‫�أننا ال منلك مراكز �أو م�ؤ�س�سات لقيا�س وا�ستطالع الر�أي العام؟ �أم �أن العلة يف‬ ‫عجز القدرة العلمية والتمويلية لدينا؟ �أم هي �أعمق من هذا كله وتكمن يف‬ ‫غياب هدف �أو م�شروع ميكن �أن ن�ضع نتائج ما �سنقوم به من بحوث وا�ستطالعات‬ ‫للر�أي يف خدمته؟‪.‬‬ ‫ر�أيي �أن هناك "جممع علل"‪ ،‬ال علة واحدة‪ .‬وقد حال "جممع العلل" يف‬ ‫ال�سابق‪ ،‬و�سيحول يف امل�ستقبل القريب على الأقل‪ ،‬دون حتقيق هذا التعادل‬ ‫واملعاملة باملثل وا�ستخدام حقنا يف �أن جنعل الآخرين "مو�ضوع ًا" لبحوثنا؛‬ ‫مثلما جعلونا ـ وال يزالون يجعلوننا ـ مو�ضوع ًا لبحوثهم وما هو �أكرث من جمرد‬ ‫البحوث‪.!!،‬‬ ‫لي�ست العلة يف �أننا ال منلك مراكز لبحوث وا�ستطالعات الر�أي‪ .‬وقد ال‬ ‫يعرف كثريون �أن لدينا مراكز وم�ؤ�س�سات متخ�ص�صة يف هذا امليدان منذ منت�صف‬ ‫ال�سبعينيات من القرن املا�ضي مثل‪" :‬ق�سم بحوث وقيا�سات الر�أي العام" يف‬ ‫املركز القومي للبحوث االجتماعية واجلنائية‪ .‬ومثل "مركز ا�ستطالع الر�أي‬ ‫العام" الذي يقوم با�ستطالعات وم�سوح للر�أي العام امل�صري منذ �سنة ‪2003‬‬ ‫باعتباره ق�سم ًا من �أق�سام مركز املعلومات ودعم اتخاذ القرار التابع ملجل�س‬ ‫الوزراء امل�صري‪ ،‬الذي حوله رئي�سه ال�سابق د‪.‬ماجد عثمان �إىل �أداة يف خدمة‬ ‫احلزب الوطني املنحل ليغطي على ف�ساده وا�ستبداده وتزويره لإرادة ال�شعب‬ ‫حتت �ستار "ا�ستطالعات الر�أي العام"‪ .‬وقد بدد املال العام ح�سب امل�ستندات‬ ‫التي ن�شرتها �صحيفة الأخبار امل�صرية بتاريخ ‪� 24‬أبريل ‪ .2011‬وال ين�سى‬ ‫امل�صريون �أنه �أجرى ا�ستطالعا ون�شره يف �أبريل ‪ 2009‬وذكر يف بع�ض نتائجه‬ ‫�أن ‪ 77‬يف املئة را�ضون عن �أداء احلكومة؟!! و�أن ‪ 2‬يف املئة فقط من امل�صريني‬ ‫غري را�ضني عن ارتفاع فواتري املياه والكهرباء والتليفونات(�أي �أن ‪ %98‬من‬ ‫امل�صريني كانوا را�ضني �آنذاك عن هذا االرتفاع)؟‪.‬‬

‫هناك مراكز وهيئات �أخرى لقيا�س الر�أي العام؛ منها وحدة مب�ؤ�س�سة‬ ‫الأهرام‪ ،‬ووحدات مماثلة ملحقة بكثري من الهيئات واجلامعات امل�صرية‪ .‬ولكن‬ ‫ال يكاد الر�أي العام امل�صري يعرف عن تلك املراكز وامل�ؤ�س�سات الوطنية �شيئ ًا‪،‬‬ ‫ل�سبب ب�سيط وهو �أنها ظلت منذ ن�ش�أتها مكبلة بقيود اال�ستبداد ال�سيا�سي‪/‬‬ ‫ال�سلطوي من جهة‪ ،‬والعلمي‪ /‬الأكادميي التابع لل�سيا�سي من جهة �أخرى‪،‬‬ ‫و�ضعف الكوادر البحثية املتخ�ص�صة من جهة ثالثة‪� ،‬إ�ضافة �إىل �شح التمويل‬ ‫املخ�ص�ص لإجراء ا�ستطالعات وقيا�سات الر�أي‪.‬‬ ‫نعود �إىل دالالت اقتحام مراكز ا�ستطالعات الر�أي الأجنبية لل�ساحة‬ ‫امل�صرية‪ ،‬ون�ؤكد على �أن الأ�صل يف ا�ستطالعات ال��ر�أي هو �أنها عمل علمي‬ ‫ي�ستهدف "الك�شف" عن �آراء متعددة ب�ش�أن ق�ضية خالفية واحدة‪� .‬أما عندما‬ ‫ي�ستهدف ا�ستطالع الر�أي الت�أثري على الآراء املتداولة ب�ش�أن هذه الق�ضية‬ ‫�أو تلك؛ ف�إنه يخرج عن هذا الأ�صل‪ ،‬ويدخل يف جمال �آخر هو "التالعب‬ ‫بالر�أي العام"‪ ،‬ويحول عملية اال�ستطالع ونتائجها �إىل "دعاية" �سيا�سية‬ ‫خلدمة طرف‪� ،‬أو الإ�ضرار ب�آخر من �أطراف احلياة ال�سيا�سية‪ .‬وهذا بال�ضبط‬ ‫ما ت�ستهدفه �أغلبية مراكز بحوث الر�أي الأجنبية من اال�ستطالعات التي‬ ‫�أجرتها وجتريها يف م�صر يف هذه املرحلة ومنها معهد ال�سالم الدويل الأمريكي‪،‬‬ ‫ومركز بيو الأمريكي �أي�ض ًا‪.‬‬ ‫لن �أحتدث عن �ضرورة �إعادة الأردن الت�صاالتها مع حركة "حما�س" من‬ ‫ذات الباب الذي كنت �أتناوله �سابقا‪� ،‬أي لن �أكرر الن�صح على م�سامع الر�سمي‬ ‫الأردين باعتبار "حما�س" ومنهجيتها احلالية ت�شكل لنا م�صلحة حيوية‬ ‫�إ�سرتاتيجية �أردنية‪.‬‬ ‫لكنني �أريد من �صانع القرار يف بلدنا قراءة اللحظة التي متر بها املنطقة‬ ‫برتيث و�سرعة واتزان‪ ،‬فما يجري من تبدالت على خمتلف امللفات ال�سيا�سية‬ ‫الإقليمية يدعو �إىل القلق‪ ،‬ويحتاج مقاربة دبلوما�سية �أخرى‪ ،‬تكون �أكرث‬ ‫حيوية و�أقل ان�ضباطا مبعايري العالقات ال�سابقة‪.‬‬ ‫ال�ضغط على الأردن يبدو مزدوجا يف هيكليته‪ ،‬فمن ناحية نبدو �أكرث‬ ‫حتررا يف اتخاذ قراراتنا بعد التطورات التي �أ�صابت املوقف امل�صري وبعد‬ ‫امل�صاحلة املفاجئة لطريف النزاع الفل�سطيني وتراجع الزخم الإ�سرائيلي‬ ‫الدويل‪.‬‬ ‫كما �أننا يف ذات التوقيت نقف �أم��ام �ضغط كبري يحفزنا على �ضرورة‬ ‫الذهاب نحو خيارات خمتلفة يف حتالفاتنا اخلارجية‪ ،‬فمحور االعتدال تغري‬ ‫واللحظة مت�سارعة وال جمال للرتدد‪.‬‬ ‫"حما�س" يف خ�صومتها مع الأردن طوال ال�سنوات ال�سابقة‪ ،‬مل تكن‬ ‫تبدي لنا �إال ما هو ايجابي‪ ،‬بل �إن احلركة كانت تعترب اخل�صومة موقفا‬ ‫�أردنيا �أحاديا‪ ،‬هي ال تريده‪ ،‬ومل ت�ؤ�س�س له‪ ،‬وت�سعى لإنهائه بكل الو�سائل‬ ‫والطرق‪.‬‬ ‫من جانبها كانت الدولة الأردنية مطمئنة ل�سلوك حما�س جتاهها‪ ،‬فهي‬ ‫تعلم حجم الر�شاد لدى احلركة‪ ،‬لكن عالقات الأردن وتوازنات القوى يف‬ ‫حينها (حمور االعتدال)‪ ،‬فر�ض ت�صورا �أردنيا م�شو�شا يف طريقة التعامل مع‬ ‫حما�س‪ ،‬حذرنا منه ومتنينا عدم ح�ضوره‪.‬‬ ‫التبدالت ت�سري بوترية واندفاعية ي�صعب ال�سيطرة عليها‪ ،‬فما يجري يف‬ ‫�سوريا قد يتطور نحو حاجة �أردنية وحم�ساوية مت�ساوية يف �ضرورة ا�ستعادة‬ ‫العالقات و�إعادتها �إىل ما كانت عليه يف عهد امللك ح�سني‪.‬‬ ‫الأردن يحتاج �إىل �أوراق وعنا�صر قوة يف املرحلة القادمة‪ ،‬واللعب على‬ ‫ا�ستدرار العواطف و�شد احلبال هنا وهناك مل يعد ين�سجم مع تغريات الو�ضع‬ ‫الإقليمي العام‪.‬‬ ‫�إذن‪ ،‬ا�ستئناف العالقة مع حما�س مل يعد ممكنا فيه ا�ستمرار الرتدد‬ ‫والتباط�ؤ واالقت�صار على الإ�شارات‪ ،‬فنحن بحاجة "حما�س" وهي بحاجتنا‪،‬‬ ‫واملنطقة تتغري فال جمال للعناد وتدوير الوجوه هنا وهناك‪.‬‬

‫د‪ .‬في�صل القا�سم‬

‫ان�صحوا باملقلوب كي يتحقق املطلوب!‬ ‫نظر ًا لأن بع�ض الأنظمة العربية احلاكمة تبدي حت�س�س ًا ه�ستريي ًا من ال�ضغوط‬ ‫واملطالب اخلارجية املتعلقة بالإ�صالح والتغيري والتطوير يف العامل العربي بحجة‬ ‫احلفاظ على "ال�سيادة الوطنية"‪ ،‬ومن �ش�أنها �أن تفعل العك�س عادة كي تغيظ النا�صحني‪،‬‬ ‫�أرى �أنه يتوجب على اخلارج من الآن ف�صاعد ًا‪� ،‬إذا كان فع ًال �صادق ًا يف انت�شالنا من براثن‬ ‫التخلف واال�ستبداد والديكتاتورية‪� ،‬أن يغري لهجته ومطالبه من الدول العربية‪ ،‬ال ل�شيء‬ ‫�إال لأن بع�ض �أنظمتنا على ما يبدو تطبق الأمور باملقلوب نكاية بالن�صائح اخلارجية‪.‬‬ ‫فبد ًال من �أن يقول اخلارج حلكوماتنا عليكم �إ�صالح نظامكم ال�سيا�سي واالقت�صادي‬ ‫وحتريرهما من الف�ساد واملح�سوبية واالحتكار القبلي والع�شائري والطائفي والعائلي‪،‬‬ ‫يجدر بالنا�صحني �أن يطلبوا من �أنظمتنا العربية العك�س متام ًا لأن الأخرية‪ ،‬كما تزعم‪،‬‬ ‫ترف�ض "الإمالءات اخلارجية امل�شبوهة" وتف�ضل �أن تفعل عك�سها "بدافع" حماية‬ ‫"القرار الوطني امل�ستقل"‪.‬‬ ‫إياك �أن تتخلي عن نظام احلزب الواحد‬ ‫نريد من العامل �أن يقول حلكوماتنا‪ِ �" :‬‬ ‫�اك �أن ت�سمحي لأي جماعة �أو حزب �آخر‬ ‫والقائد الواحد واالقت�صاد الواحد! �إي� ِ‬ ‫إياك �أن ت�سمحي بتعدد الأحزاب‬ ‫�أن ي�شاركك يف العمل ال�سيا�سي �أو اتخاذ القرارات! � ِ‬ ‫إياك �أن تفككي �أحزاب املعار�ضة ال�شكلية التي متتلكينها‬ ‫وحرية التعبري والتنظيم! � ِ‬ ‫إياك �أن تتخلي عن جمال�س‬ ‫وتزايد عليك يف همروجة الوطنية والفذلكات الثورجية! � ِ‬ ‫إياك �أن ت�سمحي بت�شكيل نقابات حرة تعرب عن املجتمع‬ ‫ال�شورى والربملانات الكوميدية! � ِ‬ ‫إياك �أن ترخي قب�ضتك التي مت�سك بخناق كل الهيئات‬ ‫املدين بكافة �أطيافه ومكوناته! � ِ‬ ‫واملنظمات ال�شعبية التي متتلكينها وتديرنها كما يحلو لك! ال تتنازيل حتى عن التحكم‬ ‫إياك واخل�صخ�صة االقت�صادية ف�إنها ت�سحب الب�ساط من‬ ‫مب�صلحة ال�صرف ال�صحي! � ِ‬ ‫حتت قدميك‪ ،‬وجتعلك بال �سلطة‪ ،‬وعندها لن يكون ب�إمكانك �أن حتكمي على طريقة‪:‬‬ ‫إياك �أن تتخلي عن احتكار الأر�ض وما عليها! ام�ضي يف غيك ال�شمويل‬ ‫ج ّوع كلبك يتبعك! � ِ‬ ‫يرعاك!"‪.‬‬ ‫واهلل‬ ‫ِ‬ ‫إياك �أن‬ ‫إياك �أن ترفعي �أحذية �أجهزتك الأمنية عن رقاب العباد والبالد! � ِ‬ ‫"� ِ‬ ‫تقتلي كالبك البولي�سية املدربة على نه�ش �أج�ساد املعار�ضني وتفريق املتظاهرين‬ ‫إياك �أن تزيلي القوانني اال�ستثنائية التي تكبل حركة ال�شعوب‬ ‫وتخويف امل�ساجني! � ِ‬ ‫��اك �أن ت�سمحي لأي من رعيتك‬ ‫والأوط���ان وجتعلها تتخلف عن رك��ب احل�ضارة! �إي� ِ‬ ‫امل�ست�سلمة ب�أن يفتح دكان ًا لبيع ال�ساردين والأكواب البال�ستيكية والبيجامات الن�سائية‬ ‫إياك �أن تق�ضي على الروتني القاتل الذي يفتك‬ ‫�إال بعد احل�صول على �ألف �إذن و�إذن! � ِ‬ ‫بالنا�س ويجعلهم عبيد ًا �أذالء على باب هذا املوظف احلقري �أو ذاك!"‬ ‫�اك �أن تـُفرجي عن امل�ساجني‬ ‫إياك �أن تتقربي من ال�شعوب وت�صاحليها! �إي� ِ‬ ‫"� ِ‬ ‫املهجرين‬ ‫ال�سيا�سيني‪ ،‬و�أن تف�صحي عن مكان املفقودين! � ِ‬ ‫إي��اك �أن ت�سمحي بعودة ّ‬ ‫واملنفيني!"‬ ‫إياك �أن ت�سمحي لل�شعب ب�أن يعرب عن‬ ‫إياك �أن ت�سمحي بو�سائل �إعالم حرة! � ِ‬ ‫"� ِ‬ ‫إياك‬ ‫ر�أي��ه حتى يف �أ�سعار اخل�ضار والفواكه كالتفاح والهندباء والب�صل الأبي�ض! � ِ‬ ‫�أن ت�سمحي للمثقفني �أن يقولوا ر�أيهم يف �أي مو�ضوع! ال ترتددي �أن تقذيف بهم خلف‬ ‫�اك �أن تتخلي عن �شعاراتك و�أفكارك‬ ‫الق�ضبان‪ ،‬حتى لو كانوا من خرية العربان! �إي� ِ‬ ‫البائدة!"‪.‬‬ ‫إياك �أن تتخلي عن �شعار‬ ‫إياك �أن تعيني ال�شخ�ص املنا�سب يف املكان املنا�سب! � ِ‬ ‫"� ِ‬ ‫إياك �أن تقربي �أ�صحاب الكفاءات �إليك! �أبقهم دائم ًا �إما مهم�شني‬ ‫الوالء قبل الكفاءة! � ِ‬ ‫يف الداخل �أو مهاجرين يف اخلارج!"‪.‬‬ ‫إياك‬ ‫إياك �أن توزعي الرثوة ب�شكل عادل بل �أبقها يف �أيدي الأزالم واملقربني! � ِ‬ ‫"� ِ‬

‫إياك‬ ‫�أن تزيلي االحتقان الداخلي وتف ّرجي عن هموم ال�شعب االقت�صادية واملعا�شية! � ِ‬ ‫�أن تهتمي بق�ضايا ال�شعوب اليومية كامل�شايف ومياء ال�شرب النظيفة والطرقات اخلالية‬ ‫إياك �أن تخف�ضي‬ ‫إياك �أن تبني مدار�س حمرتمة وجامعات م�ستقلة! � ِ‬ ‫من احلفر واملطبات! � ِ‬ ‫إياك �أن حتاربي الف�ساد واملف�سدين!"‪.‬‬ ‫الأ�سعار وتقللي من ال�ضرائب! � ِ‬ ‫إياك �أن تلبي �أي ًا من مطالب النا�س العادلة! �إياك �أن تنزيل عند‬ ‫إياك ثم � ِ‬ ‫"� ِ‬ ‫رغباتهم! ج ّوعيهم دائم ًا كي يكونوا حتت �إمرتك كالكالب املطيعة والقطط الوديعة!‬ ‫حاربيهم بلقمة عي�شهم وحليب �أطفالهم! اجعليهم دائم ًا خائفني منك كما ن�صح ماكيفيلي‬ ‫�سيده يف كتاب "الأمري"! نكـّلي بهم ليل نهار كي يتعلموا الأدب واخل�ضوع التام و�أن ال�سلطة‬ ‫حق!‬ ‫إياك �أن تتخلي عن �أ�ساليب فقء العيون‪ ،‬وق�ضم الأذن‪ ،‬ونزع الأظافر وقطع‬ ‫"� ِ‬ ‫الأ�صابع‪ ،‬وق�ص الأيدي والأرجل باملن�شار الكهربائي‪ ،‬وك�سر عظام اجل�سد‪ ،‬و�سكب ماء‬ ‫النار على اجللد‪ ،‬وو�ضع امللح على اجلراح امللتهبة‪ ،‬وال�صلب على اخلازوق وجرجرة اجل�سد‬ ‫بعربة �صحراوية فوق �أحجار ال�صوان املتناثرة‪ ،‬و�صندوق الفلقة والع�ض والنه�ش ب�أنياب‬ ‫الكالب ال�سلوقية اجلائعة امل�سعورة‪ ،‬والكر�سي الكهربائي‪ ،‬وغرفة الغاز ال�سام‪ ،‬واحلقن‬ ‫بالهواء والوباء‪ ،‬واجللو�س على فوهة �أكرب زجاجة عرفهتا م�صانع امل�شروبات!"‪.‬‬ ‫ال تر�أيف بحال العباد والعبيد! عامليهم دائم ًا على �أنهم �أعداء جديرون بكل �أنواع‬ ‫الأ�سلحة الفتاكة وو�سائل التعذيب احلديثة التي ت�ستوردينها من "عوا�صم احل�ضارة"‬ ‫كلندن وباري�س ووا�شنطن! ال ت�سمحي لهم مبجرد ال�شكوى حتى من ارتفاع �سعر الطماطم‬ ‫�أو الفجل! ال تتوقفي عن مراقبة �شعبك ليل نهار! راقبيه على طريقة الأخ الأكرب يف‬ ‫رواية "مزرعة احليوانات" جلورج �أوروي��ل‪ ،‬وال ترتددي يف التج�س�س عليه حتى وهو‬ ‫يق�ضي حاجته يف دورات املياه! �أرهبيه ب�صور الزعيم يف كل مكان حتى ي�صبح مثل ظله‬ ‫يالحقه حيثما ذهب على الطريقة الأورويلية!"‪.‬‬ ‫�إن م�شكلة الأنظمة العربية مع اخل��ارج تذكرين مب�شكلة "�أبو جنزير"‪ .‬و"�أبو‬ ‫جنزير" هذا عا�ش يف �إحدى القرى‪ ،‬وكان �شخ�ص ًا كرمي ًا للغاية مع خمتار القرية وبقية‬ ‫وجوهها و�أعيانها‪ ،‬فكان يعطيهم كل ما يطلبوه منه ب�سخاء عز نظريه‪ ،‬لكنه كان يجن من‬ ‫الغ�ضب وتثور ثائرته عندما يحاول �أحدهم التدخل ملنعه من �ضرب �أوالده �ضرب ًا مربح ًا‬ ‫والتنكيل بهم �شر تنكيل‪ .‬لقد كان "�أبو جنزير" يقول‪" :‬اطلبوا مني ما ت�شاءون‪ ،‬لكن‬ ‫�إياكم �أن متنعوين من الت�صرف بالأوالد كما يحلو يل حتى لو حولت حياتهم �إىل جحيم‬ ‫مقيم‪ ،‬وجعلت �أج�سادهم تقطر دم ًا من �شدة اجلـَلد والرف�س"‪.‬‬ ‫وهكذا �أمر معظم حكوماتنا العربية �صاحبة الكرم احلامتي والت�سامح املفرط مع‬ ‫الغري وذات القب�ضة احلديدة القاتلة مع �شعوبها‪ .‬فهي م�ستعدة لأن تتنازل للآخرين‬ ‫عن الأر�ض وما عليها مقابل �أن ال يـُف�سدوا عليها هوايتها املف�ضلة �أال وهي قمع ال�شعوب‬ ‫وت�ضييق اخلناق على رقابها‪ .‬كل التنازالت املتنوعة للأمريكيني وغريهم ال ت�ضر‬ ‫بال�سيادة والقرار الوطني امل�ستقل والأمن القومي‪� .‬أما �أن تت�سامح مع �شعبك وتتوقف عن‬ ‫التعامل معه كالأنعام فهذا �أخطر انتهاك لل�سيادة!!‬ ‫نرجو �أخري ًا فقط �أن يح�صر العامل اخلارجي جهوده على ال�ضغط على �أنظمتنا‬ ‫العربية "بالعك�س" (من باب الفكاهة طبع ًا) كي تلتزم بالتحذيرات والإمالءات املذكورة‬ ‫�أع�لاه لعل وع�سى �أن تفعل نقي�ضها نكاية بـ"املغر�ضني واملت�آمرين"‪ ،‬طاملا �أنها تتذرع‬ ‫بال�سيادة الوطنية‪ ،‬وتزعم �أنها �أدرى ب�شعاب الأوطان‪.‬‬ ‫باخت�صار على �أمريكا وغريها �أن ي�ضغطوا على حكوماتنا باملقلوب كي يتحقق‬ ‫املطلوب على مبد�أ "احلق الكذاب لورا الباب"! "وعي�ش يا كدي�ش ليطلع احل�شي�ش"!‬

‫�أيوب الغنيمات‬

‫ال�صينيون والإعالم اخلارجي‬ ‫يف م��دن ال�صني الكربى يجذبك‬ ‫دائما م�شهد جتمع النا�س يف ال�صباح‪،‬‬ ‫وان كنت ف�ضوليا فت�ستطلع الأم��ر‬ ‫لتجد �أن التجمهر م��ا ه��و ل��ق��راءة‬ ‫اجلريدة املحلية‪ ،‬حيث تقوم �سلطات‬ ‫البلدية بتعليق اجل��رائ��د اليومية‬ ‫الناطقة با�سم احل���زب احل��اك��م يف‬ ‫خزائن زجاجية يف مواقع مف�صلية من‬ ‫املدينة ورمبا ذلك توفريا يف النفقات‬ ‫�أو لتقليل املخلفات واملحافظة على‬ ‫البيئة‪.‬‬ ‫يف ال�صني ن��ادرا ما ت��رى جريدة‬ ‫�أجنبية �أو حمطة تلفزيونية �أجنبية‪،‬‬ ‫ف��ال�����ش��ع��ب ي��ت��اب��ع ب�����ش��غ��ف حمطات‬ ‫التلفزيون املركزي (‪ )CCTV‬التي‬ ‫تبث يف العا�صمة وعوا�صم الأقاليم‪،‬‬ ‫�إ�ضافة �إىل املحطات الأر�ضية املحلية‪،‬‬ ‫و�إن كان هناك حمطات موجهة لل�صني‬ ‫فلي�س لها وجود يذكر‪.‬‬ ‫ال�صينيون رغم �شغفهم غري املفهوم‬ ‫بورق (ال�شدة) �إال �أنهم لهم �أقمارهم‬ ‫الف�ضائية التي ال تبث �إال براجمهم‬ ‫ذات الن�سق الواحد‪� ،‬أما االنرتنت فهو‬ ‫خا�ضع للمراقبة احلثيثة‪ ،‬وهذا الأمر‬ ‫ال ي�شكل �إزع����اج للمواطنني الذين‬ ‫تعودوا على الأمر‪.‬‬ ‫عبثا حاولت �أن ا�شرح لل�صينيني‬ ‫ابتداء من حملة ال�شهادات اجلامعية‬ ‫العليا وانتهاء ب�سائق التاك�سي عن‬ ‫بالدنا وموقعنا يف ال�شرق الأو�سط‬ ‫وال��ع��رب عامة وم�صر خا�صة كونها‬ ‫اكرب البلدان العربية فلم افلح �أبدا‪،‬‬ ‫وعندما وج��دت واح��د منهم قد نظر‬ ‫للخارطة و�أ�شار �إىل بالد العرب قال‪:‬‬ ‫�إنها بالد اجلمال وبراميل النفط‪.‬‬ ‫فكل ما يعرفه ال�شعب ال�صيني‬ ‫عن اخل��ارج هو كوريا اجلنوبية التي‬ ‫غزتهم باملمثالت اجلميالت وكرميات‬

‫ال��ت��ج��م��ي��ل وامل�����س��ل�����س�لات امل��دب��ج��ة‪،‬‬ ‫ف�صور ه��ؤالء الكوريني متلأ ال�شوارع‬ ‫والأع���م���دة وال��دع��اي��ات التلفزيون‬ ‫وان��ت��ه��اء بو�ضع ���ص��وره��م على علب‬ ‫الع�صري والفوط و�أدوية ال�صرع‪.‬‬ ‫هناك تق�صري عربي ر�سمي و�شعبي‬ ‫وا�ضح يف االنفتاح ثقافيا على ال�صني‪،‬‬ ‫فال وجود للكتب واجلرائد العربية‪.‬‬ ‫املطبوعات باللغات غري العربية حتى‬ ‫يف املكتبات املتخ�ص�صة وال�ضخمة‬ ‫ولي�س هناك حمطة عربية واحدة‬ ‫تبث باللغة ال�صينية (مندرين) ولي�س‬ ‫هناك �أي حمطة ف�ضائية عربية من‬ ‫تلك التي تبث باللغة االجنليزية‬ ‫ت�صل ال�صني‪ ،‬ورمب��ا كانت الإذاع���ة‬ ‫ال�سعودية هي اال�ستثناء الوحيد‪،‬‬ ‫وهذا الأمر يح�سب لها فرباجمها على‬ ‫املوجة الق�صرية باللغات ال�صينية‬ ‫املتعددة معروفة ومراقبة من قبل‬ ‫امل�سلمني ال�صينيني عموما والدولة‬ ‫خ�صو�صا‪ ،‬والإذاع��ة ال�سعودية بحق‬ ‫تقوم بواجبها يف ال��دع��وة �إىل اهلل‬ ‫مب��ا يتوافق م��ع الإمكانيات املتاحة‬ ‫ل��ه��ا‪ ،‬ويف بكني ميكن ال��ت��ق��اط بع�ض‬ ‫الإذاع��ات العربية غري انه ال فائدة‬ ‫ترجى منها‪ ،‬فمن من ال�صينيون لدية‬ ‫اال�ستعداد ال�ستماع للربنامج باللغة‬ ‫العربية وبع�ض �أغاين �سمرية توفيق‬ ‫�أو �أم كلثوم‪.‬‬ ‫ال�صينيون هذه املرة �أي�ضا �أخذوا‬ ‫ق�صب ال�سبق عندما �أطلقوا برناجما‬ ‫�إخباريا باللغة العربية الف�صيحة‬ ‫يذاع يوميا على موجة (‪ )FM‬يف بكني‬ ‫وبع�ض املدن ال�صينية الأخرى للطالب‬ ‫العرب والدبلوما�سيني املعتمدين‪ ،‬ثم‬ ‫�أتبعت الأمر ب�إطالق حمطة ف�ضائية‬ ‫عربية تبث �أربعة وع�شرين �ساعة‬ ‫يوميا‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫�ش�ؤون عربية ودولية‬

‫الأحد (‪� )1‬أيار (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1578‬‬

‫عقوبات �أمريكية �أوروبية على �سوريا و�إر�سال بعثة تق�صي حقائق‬

‫فهمي هويدي‬

‫�ستة قتلى يف درعا واملدينة تتعر�ض لق�صف مدفعية ثقيلة‬ ‫دم�شق ‪ -‬وكاالت‬ ‫ق��ررت ال��والي��ات املتحدة فر�ض عقوبات على‬ ‫م�س�ؤولني �سوريني‪ ،‬ودعت الرئي�س ال�سوري ب�شار‬ ‫الأ�سد �إىل ما �سمته تغيريا فوريا مل�ساره مل ّوح ًة بر ٍّد‬ ‫دويل ق��وي‪ ،‬كما تو�صل �أع�ضاء االحت��اد الأوروبي‬ ‫�إىل اتفاق مبدئي لفر�ض حظر على بيع �أ�سلحة‬ ‫ومعدات ت�ستخدم يف قمع املظاهرات‪ ،‬يف حني قرر‬ ‫جمل�س حقوق الإن�سان �إر�سال بعثة دولية لتق�صي‬ ‫احلقائق‪.‬‬ ‫ووق��ع الرئي�س الأم��ري��ك��ي ب���اراك �أوب��ام��ا �أمرا‬ ‫تنفيذيا بفر�ض عقوبات على �سوريا يق�ضي مبنع‬ ‫التعامل مع ماهر الأ�سد‪� ،‬شقيق الرئي�س ال�سوري‪،‬‬ ‫وعاطف جنيب الرئي�س املقال لفرع الأمن ال�سيا�سي‬ ‫يف حمافظة درع��ا‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل مدير املخابرات‬ ‫ال�سورية علي مملوك‪.‬‬ ‫وي��ن�����ص ال��ق��رار ع��ل��ى م�����ص��ادرة �أم��ل�اك ه�ؤالء‬ ‫امل�������س����ؤول�ي�ن يف ال����والي����ات امل���ت���ح���دة‪ ،‬ك��م��ا يق�ضي‬ ‫مبعاقبة �إدارة املخابرات العامة ال�سورية وقوات‬ ‫القد�س يف احلر�س الثوري الإي��راين التي يتهمها‬ ‫البيت الأبي�ض بدعم القوات ال�سورية فيما ي�صفه‬ ‫بعمليات قمع املتظاهرين‪.‬‬ ‫ومل ي���رد ا���س��م ال��رئ��ي�����س الأ����س���د ال����ذي يحكم‬ ‫�سوريا منذ ‪ 11‬عاما يف قائمة ال�شخ�صيات التي‬ ‫فر�ضت عليها ال��ع��ق��وب��ات‪ ،‬لكن م�����س���ؤوال �أمريكيا‬ ‫رفيعا ق��ال �إن العقوبات ق��د ت�ستهدفه قريبا �إذا‬ ‫ا�ستمر م��ا و�صفه بعنف ال��ق��وات احلكومية �ضد‬ ‫املحتجني املطالبني بالدميقراطية‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬دعا املتحدث با�سم البيت الأبي�ض‬ ‫غ���اي ك���ارين ال��رئ��ي�����س الأ���س��د �إىل "تغيري امل�سار‬ ‫الآن"‪ ،‬م��ع��ت�برا �أن "�أفعال ���س��وري��ا ال��ب��اع��ث��ة على‬ ‫الأ�سى جتاه �شعبها تربر ردا دوليا قويا"‪.‬‬ ‫ويف �سياق مت�صل‪ ،‬ق��ال��ت م�����س���ؤول��ة ال�سيا�سة‬ ‫اخلارجية يف االحتاد الأوروبي كاثرين �أ�شتون بعد‬ ‫اجتماع مندوبي حكومات االحت��اد يف بروك�سل �إن‬ ‫الدول الأع�ضاء تو�صلت �إىل اتفاق مبدئي لفر�ض‬ ‫حظر على بيع ال�سالح واملعدات التي ت�ستخدم يف‬ ‫قمع املظاهرات ل�سوريا‪.‬‬ ‫و�أ�����ش����ارت �أ���ش��ت��ون �إىل �أن االحت�����اد الأوروب�����ي‬ ‫ي��در���س ات��خ��اذ �إج�����راءات �أخ����رى ردا ع��ل��ى "حملة‬ ‫ال��ق��م��ع ال�سورية" ���ض��د امل��ت��ظ��اه��ري��ن املطالبني‬ ‫بالدميقراطية ح�سب قولها‪.‬‬ ‫وعلى م�ستوى جمل�س حقوق الإن�سان‪ ،‬عقدت‬ ‫اجل��م��ع��ة جل�سة خ��ا���ص��ة ب��ن��اء ع��ل��ى ط��ل��ب �أمريكي‬ ‫مدعوما �أوروب��ي��ا �أه��م م��ا تقرر فيها �إر���س��ال بعثة‬ ‫تق�صي حقائق دولية �إىل �سوريا ومطالبة املفو�ضية‬

‫دبابة �سورية يف درعا‬

‫ال�سامية ب�إعداد تقرير ملجل�س حقوق الإن�سان حول‬ ‫الأحداث هناك‪.‬‬ ‫واعتربت رو�سيا ان تبني جمل�س االمم املتحدة‬ ‫حلقوق االن�سان قرارا يطلب �إر�سال مهمة حتقيق‬ ‫ل�سوريا‪ ،‬على وجه ال�سرعة‪� ،‬أمرا "غري مقبول"‪.‬‬ ‫و���ش��ي��ع امل��واط��ن��ون ال�����س��وري��ون �أم�����س ال�سبت‬ ‫الع�شرات من القتلى الذين ق�ضوا اجلمعة‪ ،‬فيما‬ ‫قتل �ستة ا�شخا�ص على االق��ل يف ق�صف للجي�ش‬ ‫و�إط��ل��اق ن���ار م��ن ق��ن��ا���ص��ة يف م��دي��ن��ة درع���ا معقل‬ ‫حركة االحتجاج على النظام ال�سوري التي ت�شهد‬ ‫نق�صا يف امل��اء وال��غ��ذاء وال���دواء منذ تدخل قوات‬ ‫االمن االثنني‪ ،‬بح�سب نا�شط �سوري‪.‬‬ ‫ويحا�صر اجلنود املدينة التي تبعد مئة كلم‬ ‫جنوب دم�شق ومينعون الدخول او اخل��روج منها‪،‬‬ ‫بينما تتعر�ض لق�صف مدفعية ثقيلة منذ �صباح‬ ‫ال�سبت على ما �أ�ضاف النا�شط ا�ستنادا اىل �شهود‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أن قنا�صة متمركزين على ال�سطوح‬ ‫يطلقون الر�صا�ص على كل من يغامر باخلروج‬ ‫اىل ال�شارع‪.‬‬ ‫و�أ���ض��اف‪�" :‬سقط �ستة قتلى"‪ ،‬م�ؤكدا "�أنهم‬ ‫قتلوا يف ق�صف بد�أ فجرا على املنازل �أو بر�صا�ص‬ ‫قنا�صة"‪.‬‬ ‫وق����ال �أح����د ال�����ش��ه��ود �إن "املدينة حما�صرة‬ ‫وينق�صها املاء والغذاء والدواء"‪.‬‬

‫وحت��دث النا�شط اي�ضا عن "ان�شقاق" بع�ض‬ ‫عنا�صر اجل��ي�����ش‪ ،‬و�أ����ض���اف �أن "بع�ضهم يرف�ض‬ ‫االمتثال لأوام��ر اط�لاق الر�صا�ص وان�ضموا اىل‬ ‫ال�سكان واختب�أوا يف منازلهم"‪.‬‬ ‫وحت���ت ���ش��ع��ار "ا�سبوع ف��ك احل�صار" ترحم‬ ‫"�شباب الثورة ال�سورية ‪ "2011‬يف �صفحته من‬ ‫في�سبوك على �أرواح ال�شهداء ال��ذي��ن �سقطوا يف‬ ‫"جمعة الغ�ضب" �ضد نظام الرئي�س ب�شار اال�سد‪.‬‬ ‫و�أف���اد املر�صد ال�����س��وري حل��ق��وق االن�����س��ان عن‬ ‫���س��ق��وط ‪ 62‬ق��ت��ي�لا م��دن��ي��ا اجل��م��ع��ة‪ 33 ،‬م��ن��ه��م يف‬ ‫م��دي��ن��ة درع����ا م��ه��د ح��رك��ة االح��ت��ج��اج وحمافظة‬ ‫حم�ص (و�سط) و‪ 25‬يف الر�سنت واثنني يف حم�ص‪.‬‬ ‫ويف �شمال غرب البالد قتل �شخ�صان يف الالذقية‬ ‫و�ضواحيها‪.‬‬ ‫م��ن جانبها �أف����ادت "جلنة ���ش��ه��داء ‪� 15‬آذار"‬ ‫ال��ق��ري��ب��ة م��ن امل��ع��ار���ض�ين ع��ن مقتل ‪� 582‬شخ�صا‬ ‫منذ بداية حركة االحتجاج‪ .‬و�أو�ضحت ان اجلمعة‬ ‫�سقط ‪ 56‬قتيال منهم ‪ 32‬يف حمافظة درعا و‪ 24‬يف‬ ‫الر�سنت (‪ 180‬كلم �شمال دم�شق) قرب حم�ص‪.‬‬ ‫م��ن جهته‪ ،‬ق��ال متحدث ع�سكري وم�س�ؤول‬ ‫يف وزارة الداخلية �إن ثمانية جنود قتلوا اجلمعة‬ ‫ا�ضافة اىل �شرطي يف هجمات �شنتها "جمموعات‬ ‫ارهابية" يف درعا وحم�ص‪.‬‬ ‫و�أك�������د ال���ن���ا����ش���ط���ون ع���ل���ى م���وق���ع التوا�صل‬

‫االج��ت��م��اع��ي �أن "دمكم �أن����ار ل��ن��ا ط��ري��ق احلرية‪.‬‬ ‫ن��ع��اه��دك��م ان نحمل ال��راي��ة ال��ت��ي ب��ذل��ت��م لأجلها‬ ‫دم���اءك���م ون��وا���ص��ل امل�������ش���وار‪ .‬ن��ع��اه��دك��م �أن دمكم‬ ‫الطاهر لن يذهب هباء"‪.‬‬ ‫و�أ���ض��اف��وا �أن "ال�شهداء ه��م اخل���ال���دون‪ .‬اما‬ ‫القتلة املجرمون ف�سيذهبون اىل مزابل التاريخ‬ ‫بعد �أن يحاكمهم ال�شعب ويقت�ص منهم"‪.‬‬ ‫وت��اب��ع ال��ن��داء �أن "احلرية ق��ادم��ة ال حمالة‪.‬‬ ‫هذا ال�شعب بذل دماءه وفلذات اكباده وزهرة �أبنائه‬ ‫لأجل احلرية و�سينال احلرية قريبا قريبا‪� .‬ستزهر‬ ‫دما�ؤكم الزاكية يا �شهداءنا االبرار"‪.‬‬ ‫ووع���د النا�شطون ب��ت��ظ��اه��رات ج��دي��دة خالل‬ ‫"ا�سبوع ف��ك احل�صار" ال �سيما االح��د يف درعا‬ ‫واالثنني يف �ضواحي دم�شق والثالثاء يف بانيا�س‬ ‫وجبلة (�شمال غرب) واالربعاء يف حم�ص وتلبي�سة‬ ‫(و�سط) وتلكلخ عند احلدود مع لبنان‪.‬‬ ‫وي�����ن�����وي امل����ت����ظ����اه����رون اخل���م���ي�������س تنظيم‬ ‫"اعت�صامات ليلية" يف كافة املدن‪ ،‬بينما حتا�صر‬ ‫ق��وات االم��ن درع��ا ودوم��ا (‪ 15‬كلم �شمال دم�شق)‬ ‫منذ بداية اال�سبوع‪.‬‬ ‫وحت���دى ع�����ش��رات �آالف امل��ت��ظ��اه��ري��ن اجلمعة‬ ‫قرار منع التظاهر وخرجوا اىل �شوارع عدة مدن‬ ‫مرددين "حرية" وداعني اىل "�سقوط النظام"‪.‬‬ ‫وظهر يف ا�شرطة فيديو �صورها املتظاهرون‬ ‫وبثت على يوتيوب كيف كان متظاهرون يفرون يف‬ ‫مدخل درعا خوفا من ر�صا�ص كثيف‪.‬‬ ‫ك���ذل���ك‪ ،‬ط��ال��ب��ت ���س��ب��ع م��ن��ظ��م��ات ل��ل��دف��اع عن‬ ‫حقوق االن�سان ال�سبت يف بيان باالفراج عن حازم‬ ‫نهار (‪ 43‬عاما) وهو طبيب يرت�أ�س حزب العمال‬ ‫الثوري اعتقل اخلمي�س‪.‬‬ ‫وقالت املنظمات �إن "هذا االعتقال ا�ضافة اىل‬ ‫اعتقاالت كثرية اخ��رى تهدد احل��ري��ة وال�سالمة‬ ‫ال��ف��ردي��ة لال�شخا�ص ونطالب ب��االف��راج الفوري‬ ‫عنهم"‪.‬‬ ‫وم����ن ج���ان���ب �آخ�����ر‪ ،‬ت��ظ��اه��رت ن��ح��و خم�سني‬ ‫ام���ر�أة بعد ظهر ال�سبت قبالة جمل�س ال�شعب يف‬ ‫قلب دم�شق ت�ضامنا مع �سكان درعا ودوم��ا اللتني‬ ‫يحا�صرهما اجلي�ش منذ نحو ا�سبوع‪ ،‬وفق ما قالت‬ ‫نا�شطة يف حقوق االن�سان لفران�س بر�س‪.‬‬ ‫وارت���دت املتظاهرات مناديل بي�ضاء وحملن‬ ‫اوراق���ا كتب عليها "�أوقفوا املجازر"‪ ،‬و"�أوقفوا‬ ‫احل�صار"‪ .‬ونقلت النا�شطة عن احدى املتظاهرات‬ ‫ق��ول��ه��ا‪" :‬ما دام ال��رج��ال ���ص��ام��ت�ين‪ ،‬ف����إن الن�ساء‬ ‫يتكلمن"‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت النا�شطة �أن االجهزة االمنية تدخلت‬ ‫واعتقلت ‪ 11‬من املتظاهرات على االقل‪.‬‬

‫مقتل جندي �أمريكي جنوب العراق‬

‫بغداد ‪( -‬ا ف ب)‬ ‫�أعلن اجلي�ش االمريكي �أم�س ال�سبت مقتل �أحد جنوده يف العراق‪،‬‬ ‫خالل عملية كان اجلي�ش ينفذها اجلمعة جنوب العراق‪.‬‬ ‫و�أو�ضح بيان للجي�ش �أن "جنديا �أمريكيا قتلى خالل م�شاركته‬ ‫يف عملية ك��ان��ت تنفذ ي��وم اجلمعة ج��ن��وب العراق" دون م��زي��د من‬ ‫التفا�صيل‪.‬‬ ‫وب��ذل��ك يرتفع ع��دد اجل��ن��ود والعاملني م��ع اجلي�ش االمريكي‬ ‫الذين �سقطوا يف العراق منذ اجتياحه ربيع ‪� 2003‬إىل ‪ 4452‬قتيال‪،‬‬ ‫وف��ق ت��ع��داد جت��ري��ه وك��ال��ة ف��ران�����س ب��ر���س‪ ،‬ا���س��ت��ن��ادا اىل ارق���ام موقع‬ ‫الكرتوين م�ستقل‪.‬‬ ‫وما زال اجلي�ش االمريكي ين�شر قرابة ‪ 50‬الف جندي يف العراق‪،‬‬ ‫و�ستغادر قواته ب�شكل كامل نهاية العام احلايل ‪.2011‬‬ ‫وم��ن جهة اخ���رى‪ ،‬قتل �سبعة ا�شخا�ص بينهم ارب��ع��ة ج��ن��ود يف‬ ‫هجوم ا�ستهدف قافلة للجي�ش العراقي ال�سبت يف املو�صل ب�شمال‬ ‫العراق‪ ،‬وفق ما افاد طبيب وم�س�ؤول امني‪.‬‬ ‫و�أو�ضح امل�صدران ان ‪� 15‬شخ�صا �آخرين‪ ،‬بينهم جنديان ا�صيبوا‬ ‫يف الهجوم الذي وقع م�ساء �أم�س قرب �سوق مكتظة‪.‬‬ ‫وبذلك يرتفع اىل ‪ 12‬عدد القتلى ال�سبت يف العراق‪ .‬وكان خم�سة‬ ‫ا�شخا�ص بينهم قا�ض وم�س�ؤول يف وزارة ال�صناعة قتلوا يف اعتداءات‬ ‫منف�صلة قرب بغداد‪.‬‬

‫�سقط مبارك‬ ‫وجنحت امل�صاحلة‬ ‫هل هناك عالقة بني �سقوط نظام مبارك وبني االتفاق على‬ ‫�إنهاء االنق�سام الفل�سطيني بني حركة فتح وحما�س؟‬ ‫هذا ال�س�ؤال تثريه املفاج�أة التي حتققت يف الأ�سبوع املا�ضي‪،‬‬ ‫ح�ي�ن ال��ت��ق��ى يف ال��ق��اه��رة ب��غ�ير ت��رت��ي��ب م��ع��ل��ن وف�����دان ميثالن‬ ‫احل��رك��ت�ين الأك��ب�ر يف ال�����س��اح��ة الفل�سطينية‪ ،‬ملناق�شة مو�ضوع‬ ‫امل�صاحلة املعلق واملتعرث منذ نحو ثالث �سنوات‪.‬‬ ‫وخ��ل�ال اج��ت��م��اع ا���س��ت��م��ر ���س��اع��ت�ين ف��ق��ط‪ ،‬مت ال��ت��ف��اه��م بني‬ ‫اجل��ان��ب�ين ح���ول ال��ن��ق��اط اخل�لاف��ي��ة‪ .‬وات��ف��ق ع��ل��ى دع���وة ممثلي‬ ‫الف�صائل الفل�سطينية‪ ،‬مبن فيهم حممود عبا�س وخالد م�شعل‬ ‫لتوقيع االتفاق يف القاهرة يوم الأربعاء املقبل‪ ،‬مبا ينهي االنق�سام‬ ‫ويفتح الأبواب لبدء �صفحة جديدة يف امل�سرية الفل�سطينية‪.‬‬ ‫ال�����س���ؤال الكبري ال��ذى ي�ستدعيه ه��ذا امل��وق��ف ه��و‪ :‬م��ا الذي‬ ‫ح���دث ح��ت��ى مت االت���ف���اق ب��ه��ذه ال�����س��رع��ة ع��ل��ى ال��ت��ف��اه��م��ات التي‬ ‫ظلت حمل جدل و�أخذ ورد طوال ال�سنوات الثالث ال�سابقة؟ يف‬ ‫ح��دود معلوماتي ف���إن تغيري النظام امل�صري ك��ان �أح��د العوامل‬ ‫ال��ت��ي �أ�سهمت يف حتقيق التفاهم ب�ين ال��ط��رف�ين‪ ،‬لكنه مل يكن‬ ‫العامل الوحيد‪� .‬إذ لي�س �صحيحا ما عرب عنه اخلطاب ال�سيا�سي‬ ‫والإع�لام��ي امل�صري ط��وال ال�سنوات التي خلت من �أن القاهرة‬ ‫كانت تقف على م�سافة واح��دة بني حركة فتح وحما�س‪ .‬ولي�س‬ ‫�سرا �أن الرئي�س ال�سابق كان منحازا بالكامل �إىل جانب �أبومازن‪،‬‬ ‫ودائ��م اال�ستياء واالمتعا�ض من حركة حما�س‪ .‬و�أن ال�سيد عمر‬ ‫�سليمان الذى عهد �إليه مبلف امل�صاحلة كان متبنيا ملوقف رئي�سه‬ ‫بالكامل‪ .‬وللرجل دوره امل�شهود يف �إحكام ح�صار غزة‪.‬‬ ‫�أم��ا وزي��ر اخلارجية ال�سابق ال�سيد �أحمد �أب��و الغيط‪ .‬ف�إن‬ ‫ت�صريحاته امل�ستفزة جتاه الو�ضع يف غزة بل جتاه الفل�سطينيني‬ ‫عموما‪ ،‬كانت عاك�سة لذلك التوجه‪.‬‬ ‫�أما ملاذا ظل مبارك راف�ضا حلما�س ومتحامال عليها طوال‬ ‫ال��وق��ت‪ .‬فهناك ع��دة �أ�سباب تف�سر ذل��ك‪ .‬منها موقفه الراف�ض‬ ‫واملت�شكك يف كل حركة �إ�سالمية‪ ،‬وهو ما كان وا�ضحا يف موقفه‬ ‫من الإخ��وان يف م�صر‪ .‬وك��ان لديه اقتناع ب���أن حما�س والإخوان‬ ‫ميثلون خطرا �أمنيا على نظامه‪ .‬وبالتايل فقد كان حري�صا على‬ ‫�أال يكون مل�صر �أية ج�سور مع الأوىل (حتى هذه اللحظة ال يزال‬ ‫�أع�ضاء حركة حما�س ممنوعني من الدخول عرب معرب رفح)‪.‬‬ ‫وكل من وقع منهم يف �أيدي الأجهزة الأمنية يف م�صر مت اعتقاله‬ ‫وتعر�ض ل�صنوف من التعذيب‪ ،‬يقول الذين �أف��رج عنهم �أخريا‬ ‫�إنها �أق�سى بكثري مما عرفوه يف ال�سجون الإ�سرائيلية‪.‬‬ ‫و�إىل جانب موقفه ال�شخ�صي‪ ،‬ف���إن الرئي�س ال�سابق الذي‬ ‫�صنف على ر�أ�س مع�سكر "االعتدال" كان �أكرث جتاوبا مع ال�ضغوط‬ ‫الأمريكية والإ�سرائيلية الراف�ضة حلركة حما�س واملتوج�سة من‬ ‫امل�صاحلة بينها وبني حركة فتح‪ .‬و�سمعت من �أح��د ال�صحفيني‬ ‫الذين رافقوا مبارك يف بع�ض �سفراته �إنه قال �أكرث من مرة �إن‬ ‫ا�ستمرار اال�شتباك بني حما�س وفتح ي�شغلها عن ال�ساحة امل�صرية‬ ‫وي�سهم يف ا�ستقرار البلد‪ ،‬ولأن الأم��ر كذلك ف�إن نظام الرئي�س‬ ‫ال�����س��اب��ق ظ��ل ط���وال ال��وق��ت �ضاغطا ع��ل��ى ح��رك��ة امل��ق��اوم��ة التي‬ ‫متثلها "حما�س" مع اجلهاد الإ�سالمي ل�صالح الرئي�س �أبومازن‬ ‫"ومتجاوبا" مع ال�ضغوط الأمريكية والإ�سرائيلية‪ ،‬وهو ما تغري‬ ‫بالكلية �أخريا‪.‬‬ ‫وب�سقوط نظام مبارك فقد �أب��وم��ازن حليفه و�سنده الأكرب‬ ‫(لي�س الأوح���د بطبيعة احل��ال) يف ذات الوقت �أدرك الرجل �أن‬ ‫الواليات املتحدة مل تعد م�شغولة به وال م�ستعدة مل�ساعدته‪� ،‬سواء‬ ‫ب�سبب دخ��ول الرئي�س �أوب��ام��ا يف ط��ور الإع���داد لواليته الثانية‬ ‫وحر�صه على ك�سب "اللوبي" الإ�سرائيلي‪� ،‬أو ب�سبب ان�صراف‬ ‫اهتمام الإدارة الأمريكية باحلا�صل يف ال��ع��امل العربي‪ .‬وظلت‬ ‫"�إ�سرائيل" هي الرابح الأكرب‪ ،‬لأنها انتهزت الفر�صة ووا�صلت‬ ‫التو�سع يف ا�ستيطانها وت�ضييق اخلناق على الفل�سطينيني داخل‬ ‫�أرا�ضيها‪ ،‬كما �أنها مل تتوقف عن قمع الفل�سطينيني يف ال�ضفة‬ ‫والإغارة على غزة‪ .‬و�إذا �أ�ضفت �إىل ذلك ال�شقوق والتمزقات التي‬ ‫ظهرت يف �صفوف حركة فتح‪ ،‬و�أن �إنهاء االنق�سام �أ�صبح مطلبا‬ ‫�شعبيا ملحا‪ .‬ف�ستجد �أن ال�سيد عبا�س مل يكن لديه خيار �سوى‬ ‫الت�صالح م��ع ح��رك��ة ح��م��ا���س‪ ،‬وال��ق��ب��ول بالتحفظات ال��ت��ي �سبق‬ ‫�إبدائها على ورقة امل�صاحلة امل�صرية‪ ،‬وكان ذلك �سببا كافيا لنجاح‬ ‫اجتماع الطرفني يوم الأربعاء املا�ضي‪ ،‬ومتهيد الطريق لتوقيع‬ ‫االتفاق يوم الأربعاء املقبل‪.‬‬ ‫�شكرا لثورة ‪ 25‬يناير‪.‬‬

‫الإخوان امل�سلمون يف م�صر يعلنون‬ ‫امل�شاركة يف االنتخابات بـ ‪ 50‬يف املئة‬ ‫القاهرة ‪ -‬وكاالت‬ ‫�أع��ل��ن��ت ج��م��اع��ة الأخ������وان امل�����س��ل��م�ين يف‬ ‫م�صر م�شاركتها يف انتخابات جمل�س ال�شعب‬ ‫ال���ق���ادم���ة ب��ن�����س��ب��ة ‪� 45‬إىل ‪ 50‬يف امل���ائ���ة من‬ ‫املقاعد‪ ،‬م�ؤكدة �أنها لن تر�شح �أحدا لرئا�سة‬ ‫اجلمهورية‪ ،‬كما �أنها لن ت�ؤيد �أحدا منها �إذا‬ ‫قام برت�شيح نف�سه‪.‬‬ ‫كما �أعلن الأمني العام جلماعة الإخوان‬ ‫امل�����س��ل��م�ين ال��دك��ت��ور حم��م��ود ح�����س�ين خالل‬ ‫م�ؤمتر �صحفي عقد مبقر اجلماعة اجلديد‬ ‫باملقطم �أم�����س ال�سبت ح��ول ق���رارت جمل�س‬ ‫�شورى الإخوان‪� ،‬أن اجلماعة اختارت حممد‬ ‫م��ر���س��ى رئ��ي�����س��اً حل���زب "احلرية والعدالة‪،‬‬ ‫وع�صام العريان نائباً لرئي�س احلزب‪ ،‬و�سعد‬ ‫الكتاتني �أميناً عاما للحزب‪.‬‬ ‫و�أو����ض���ح ح�����س�ين �أن الأ����س���م���اء الثالثة‬ ‫تركت م�س�ؤوليتها يف مكتب �إر�شاد الإخوان‬ ‫امل�سلمني‪.‬‬ ‫و�أ���ش��ار �إىل �أن اجلماعة �ست�شكل جلنة‬ ‫حتقيق يف خمالفات �أع�ضائها مكونة من ‪3‬‬ ‫من �أع�ضاء �أ�صلني من اجلماعة هم‪( :‬حممد‬ ‫ح�سني و�أحمد عبد املق�صود وعطية فيا�ض)‪،‬‬ ‫ف�ض ً‬ ‫ال عن ‪� 3‬أحتياطيني هم‪( :‬حممد عبد‬ ‫املنعم وحمدي �إبراهيم و�سعيد عليوة)‪.‬‬ ‫و�أك����د الأم��ي�ن ال��ع��ام �أن االخ����وان هيئة‬ ‫�إ���س�لام��ي��ة ج��ام��ع��ة وال��ع��م��ل ال�سيا�سي �أحد‬ ‫جم���االت �أع��م��ال��ه��ا واحل����زب ال�سيا�سي �أحد‬ ‫امل�ست�شارون القانونيون‪:‬‬

‫ت�صدر عن دار ال�سبيل لل�صحافة والتوزيع‬

‫رئي�س جمل�س االدارة‬

‫املدير العام‬

‫رئي�س التحرير‬

‫مدير التحرير‬

‫�سكرتري التحرير‬

‫املدير املايل والإداري‬

‫جميل �أبو بكر‬

‫�سعود �أبو حمفوظ‬

‫عاطف اجلوالين‬

‫فرج �شلهوب‬

‫عبداهلل املجايل‬

‫حممد كمال ر�شيد‬

‫زهري �أبــــو الراغب‬

‫م�صطفى ن�صـــر اهلل‬

‫�صـــــالح العرموطي‬ ‫زهــــري اخلــــوالدة‬

‫ربحي العطيـــــــوي‬

‫من الومتر ال�صحفي‬

‫و�سائلها‪.‬‬ ‫ون�������وه امل���ر����ش���د ال����ع����ام خ��ل��ال جمل�س‬ ‫ال�شورى "بدور القوات امل�سلحة يف احلفاظ‬ ‫على الثورة واحلفاظ على الدولة واحلر�ص‬ ‫على �سرعة نقل ال�سلطة اىل ال�شعب عرب‬ ‫ان���ت���خ���اب���ات ن���زي���ه���ة وحرة"‪ ،‬م�������ش�ي�را اىل‬ ‫"�ضرورة احل��ف��اظ ع��ل��ى مت��ا���س��ك القوات‬ ‫امل�سلحة ووحدتها وقوتها"‪.‬‬ ‫ويف ال�����ش���أن الفل�سطيني‪� ،‬أث��ن��ى جمل�س‬ ‫�شورى اجلماعة على قرار احلكومة امل�صرية‬ ‫اال�شرتاكات‪:‬‬ ‫داخل الأردن‪:‬‬ ‫للأفراد ‪ 40‬ديناراً‬ ‫للم�ؤ�س�سات‪ 75 :‬ديناراً‬

‫رقم االيداع لدى‬

‫خارج الأردن ‪:‬‬

‫دائرة املكتبة‬

‫‪ 75‬ديناراً‬

‫الوطنية‬

‫�إ�ضافة لتكاليف النقل والربيد‬

‫(‪/2002/92‬د)‬

‫�إع��ادة فتح احل��دود ب�صورة دائمة مع قطاع‬ ‫غ����زة يف ال���ق���ري���ب ال���ع���اج���ل‪ ،‬و�إ���س��ه��ام��ه��ا يف‬ ‫امل�����ص��احل��ة ال��وط��ن��ي��ة الفل�سطينية‪ ،‬و�إحياء‬ ‫االهتمام الوطني بالق�ضية الفل�سطينية؛‬ ‫ق�ضية كل العرب وامل�سلمني‪.‬‬ ‫وكانت اجلماعة عقدت االجتماع العام‬ ‫ملجل�سها ال�����ش��وري ي��وم��ي اجل��م��ع��ة وال�سبت‬ ‫يف م��رك��زه��ا ال��ع��ام اجل��دي��د ملناق�شة �أو�ضاع‬ ‫اجلماعة وحجم م�شاركتها يف االنتخابات‬ ‫الربملانية القادمة‪.‬‬ ‫املكاتب‪:‬‬

‫عمان �شارع الأردن �شمال م�ست�شفى اال�ستقالل بجانب مدار�س‬ ‫العروبة جممع ال�ضياء التجاري هاتف‪5692853 5692852 :‬‬ ‫فاك�س‪ 5692854 :‬العنوان الربيدي‪� :‬ص‪.‬ب ‪213545‬‬ ‫احل�سني ال�شرقي ‪ 11121‬عمان الأردن‬


‫الأحد (‪� )1‬أيار (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1578‬‬

‫‪assabeelsports@yahoo.com‬‬

‫ختام دورة اال�ستقالل الريا�ضية املدر�سية‬

‫(�صفحـ‪14‬ــة)‬

‫ملواجهة اجلي�ش ال�سوري يف ك�أ�س االحتاد الآ�سيوي بعد غد الثالثاء‬

‫الفي�صلي يعرب حدود جابر �إىل دم�شق اليوم‬

‫اللقطة من املواجهة ال�سابقة التي‬ ‫ك�سبها الفي�صلي على ح�ساب اجلي�ش‬ ‫ال�سوري بعمان ‪� -2‬صفر‬

‫التفا�صيل �صفـــــــ ‪20‬ـــــــحة‬


‫‪14‬‬

‫ريا�ضة ومالعب‬

‫الأحد (‪� )1‬أيار (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1578‬‬

‫‪� 4‬أندية �أردنية تعلن‬ ‫م�شاركتها ببطولة فل�سطني لكرة القدم‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أعلنت �أندية اجلزيرة والريموك والبقعة وذات ر�أ���س لكرة القدم‬ ‫موافقتها على امل�شاركة يف بطولة فل�سطني ال��دول�ي��ة التي جت��ري يف‬ ‫فل�سطني خالل الفرتة من ‪ 21-14‬ال�شهر املقبل‪.‬‬ ‫و�أ�شار ع�ضو �إدارة ن��ادي اجلزيرة م��ازن الزغري يف ت�صريح لوكالة‬ ‫الأنباء (برتا) �أم�س ال�سبت �إىل �أن ناديه �أر�سل موافقته الر�سمية على‬ ‫امل�شاركة يف البطولة‪ ،‬م�شريا �إىل �أن �أندية الريموك والبقعة وذات را�س‬ ‫�أعلنت �أي�ضا موافقتها على امل�شاركة يف هذه البطولة الدولية‪.‬‬ ‫وب�ين الزغري �أن خم�سة العبني من فريق اجلزيرة �سيغيبون عن‬ ‫البطولة ب�سبب ظروف عملهم‪ ،‬معتربا �أن بطولة فل�سطني تعترب فر�صة‬ ‫لإ�شراك الالعبني الواعدين‪� ،‬أمال يف تهيئتهم للمناف�سات املقبلة‪.‬‬

‫طاقم حكام �أردين ملباراة‬ ‫�أربيل العراقي والعهد اللبناين‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫اختار االحتاد الآ�سيوي لكرة القدم طاقم حكام �أردنيا لإدارة مباراة‬ ‫فريقي اربيل العراقي والعهد اللبناين التي جتري يف اربيل االربعاء‬ ‫املقبل �ضمن مناف�سات كا�س االحتاد اال�سيوي‪.‬‬ ‫واختار االحتاد احلكام نا�صر دروي�ش وحممد عادل وفواز نعيمات‬ ‫وحممد العبادي لإدارة امل�ب��اراة‪ ،‬حيث �سيتوجه احلكام �إىل اربيل يوم‬ ‫االثنني املقبل‪.‬‬

‫الدوري ال�سعودي لكرة القدم مو�سم‬ ‫‪ 2012 - 2011‬ينطلق يف �أيلول املقبل‬ ‫الريا�ض ‪ -‬رويرتز‬ ‫�أعلنت جلنة امل�سابقات باالحتاد ال�سعودي لكرة القدم �أول من �أم�س‬ ‫اجلمعة �أن دوري املحرتفني ال�سعودي ملو�سم ‪� 2012 -2011‬سينطلق يف‬ ‫ايلول املقبل‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت اللجنة �أن املو�سم �سيبد�أ يف التا�سع من �سبتمرب حيث يقام‬ ‫بنظام ال��دوري من دوري��ن فيما �ستنطلق بطولة ك�أ�س خ��ادم احلرمني‬ ‫ال�شريفني لالندية االبطال للمو�سم اجلديد يف ‪ 19‬ابريل ني�سان ‪2012‬‬ ‫حيث تقام امل�سابقة على ثالث مراحل‪.‬‬ ‫وتت�ألف املراحل الثالث من دور الثمانية ويقام بنظام خروج املغلوب‬ ‫من مباراتني ذهابا و�إيابا ثم دور الأربعة وتقام مبارياته بنظام خروج‬ ‫املغلوب من مباراتني ذهابا و�إيابا ثم مباراتي حتديد املركزين الثالث‬ ‫والرابع والنهائي بنظام خروج املغلوب من مباراة واحدة‪.‬‬ ‫و�أ�شارت جلنة امل�سابقات باالحتاد ال�سعودي �إىل �أن م�سابقة ك�أ�س ويل‬ ‫العهد �ستبد�أ يف الثامن والع�شرين من دي�سمرب كانون الأول املقبل‪ ،‬فيما‬ ‫�ستبد�أ بطولة ك�أ�س دوري الأمري في�صل بن فهد الندية الدرجة املمتازة‬ ‫يف ‪� 11‬سبتمرب املقبل‪.‬‬ ‫وكان الهالل قد ح�سم لقب دوري املحرتفني ال�سعودي لكرة القدم‬ ‫للمو�سم احل��ايل قبل جولتني من نهاية امل�سابقة بعد ف��وزه ‪ 1-2‬على‬ ‫�ضيفه ال��رائ��د وت�ع��ادل االحت��اد مالحقه املبا�شر ‪ 2-2‬على �أر��ض��ه امام‬ ‫القاد�سية اجلمعة‪.‬‬

‫�إ�سبانيا تالقي‬ ‫فنزويال وديا مطلع ال�شهر القادم‬ ‫مدريد ‪( -‬ا‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫�سيواجه منتخب ا�سبانيا بطل العامل لكرة القدم نظريه الفنزويلي‬ ‫يف م�ب��اراة ودي��ة يف االول من ح��زي��ران املقبل‪ ،‬بح�سب ما �أعلن االحتاد‬ ‫اال�سباين‪.‬‬ ‫ومل يك�شف االحتاد اال�سباين عن مكان اقامة املباراة‪.‬‬ ‫وكانت ا�سبانيا وافقت على اللعب �ضد الواليات املتحدة يف بو�سطن‬ ‫وديا يف ‪ 4‬حزيران املقبل‪ ،‬وهي املواجهة االوىل بني املنتخبني منذ فوز‬ ‫الواليات املتحدة على ا�سبانيا ‪�-2‬صفر يف ن�صف نهائي ك�أ�س القارات يف‬ ‫جنوب �أفريقيا عام ‪.2009‬‬ ‫وتواجه ا�سبانيا التي تت�صدر جمموعتها يف ت�صفيات ك�أ�س �أوروبا‬ ‫‪ ،2012‬لي�شتن�شتاين على �أر�ضها يف ‪ 6‬ايلول املقبل‪.‬‬

‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬

‫الكويت الكويتي يقرتب‬ ‫من التوقيع مع مدرب الوحدات‬

‫قالت �صحيفة الوطن الكويتية‬ ‫يف عددها ال�صادر �أول من �أم�س من‬ ‫م �� �ص��ادر مطلعة ب ��ان ن ��ادي الكويت‬ ‫الكويتي قد قطع قطع �شوطا كبريا‬ ‫باملفاو�ضات مع مدرب فريق الوحدات‬ ‫لكرة القدم الكرواتي دراغان تااليت�ش‬ ‫من �أجل التعاقد معه لقيادة الفريق‬ ‫ال�ك��وي�ت��ي اب �ت��داء م��ن امل��و��س��م املقبل‬ ‫خلفا للربتغايل روم��او ال��ذي خ�سر‬ ‫ال� ��دوري ه��ذا امل��و��س��م وي�ح�ق��ق نتائج‬ ‫�سلبية بك�أ�س االحتاد الآ�سيوي‪.‬‬ ‫وت �ب �ح��ث ادارة ال �ك��وي��ت حاليا‬ ‫�شروط وطلبات املدرب اجلديد ومن‬ ‫�أبرزها التعاقد مع املهاجم االيفواري‬ ‫�أدي � �ك� ��و امل � �ح �ت�رف ال �� �س��اب��ق ب �ن��ادي‬ ‫ال��زم��ال��ك امل �� �ص��ري ووف � ��اق �سطيف‬ ‫اجل��زائ��ري ال ��ذي ح�ق��ق م�ع��ه بطولة‬ ‫دوري �أب �ط��ال ال�ع��رب م��رت�ين مو�سم‬ ‫‪.2007/08 2006/07‬وك ��ذل ��ك �شارك‬ ‫م��ع منتخب ب�ل�اده يف ك ��أ���س العامل‬ ‫الأخرية بجنوب �أفريقيا‪.‬‬ ‫و�أدي� �ك ��و الآن الع ��ب ح��ر وغري‬ ‫مرتبط ب�أي عقد مع �أي فريق بعدما‬ ‫ف���س��خ ع �ق��ده ب��ال�ترا� �ض��ي ق�ب��ل فرتة‬ ‫وج �ي��زة م��ع ن ��ادي الأخ �� �ض��ر الليبي‬ ‫ب�سبب الأحداث اجلارية بليبيا حاليا‪،‬‬ ‫علما ب��أن��ه خا�ض معه خم�س ع�شرة‬ ‫مباراة هذا املو�سم �سجل من خاللها‬ ‫‪� 10‬أهداف وهو هداف الدوري الليبي‬ ‫قبل ان يتوقف �أخريا‪.‬‬ ‫وم��ن ال��وا��ض��ح ان اه�ت�م��ام ادارة‬ ‫ال �ك��وي��ت ب��ال�ت�ع��اق��د م��ع امل� ��درب جاء‬ ‫ب�ع��د خ���س��ارة ال�ف��ري��ق م��ن الوحدات‬ ‫الأردين ال��ذي ي��درب��ه دراغ ��ان ذهابا‬ ‫واياباً بك�أ�س االحتاد الآ�سيوي �أخريا‪،‬‬ ‫و�أي�ضا ميتلك دراغ��ان تاريخا جيدا‬ ‫على ال�صعيد اخلليجي حيث انه �سبق‬ ‫وان درب �أن��دي��ة ال��رف��اع البحريني‬ ‫والنه�ضة والوحدة ال�سعوديني‪.‬ولكن‬

‫مدرب فريق الوحدات لكرة القدم الكرواتي دراغان تااليت�ش‬

‫االجناز الأبرز والأقوى له مب�سريته‬ ‫ه ��و حت �ق �ي �ق��ه ل �ل �ق��ب دوري �أب �ط ��ال‬ ‫�آ��س�ي��ا م��ع االحت ��اد ال���س�ع��ودي مو�سم‬ ‫‪ ،2003/04‬علما ب ��أن الفريق تعاقد‬

‫معه بعد خ�سارته ب��امل�ب��اراة النهائية‬ ‫ذه��اب��ا م��ن ��س�ي��ون�غ�ن��ام ال �ك��وري ‪1/3‬‬ ‫ب�ـ ج��دة‪ ،‬ول�ك��ن دراغ ��ان عمل معجزة‬ ‫وا�ستطاع ان يتعرف على امكانيات‬

‫الع�ب�ي��ه خ�ل�ال �أ��س�ب��وع�ين ف�ق��ط ويف‬ ‫م�ب��اراة االي��اب بكوريا �سحق االحتاد‬ ‫�سيونغنام بنتيجة �صفر‪ 5/‬وا�ستحق‬ ‫اللقب‪.‬‬

‫ال�شباب يحرز لقب ك�أ�س‬ ‫الرابطة الإماراتية بعد فوز مثري على العني‬

‫دبي ‪( -‬ا‪.‬ف‪.‬ب)‬

‫�أحرز ال�شباب لقب الن�سخة الثالثة من م�سابقة‬ ‫ك�أ�س الرابطة لكرة القدم يف االمارات للمرة االوىل‬ ‫يف تاريخه‪ ،‬بعد فوزه املثري على العني ‪� 2-3‬أول من‬ ‫�أم�س اجلمعة يف املباراة النهائية‪.‬‬ ‫و�سجل الربازيليان �سياو دا�سيلفا (‪ 70‬و‪)90‬‬ ‫وج��ول�ي��و ��س�ي��زار (‪ )86‬اه ��داف ال���ش�ب��اب‪ ،‬وع�صام‬ ‫�ضاحي (‪ 19‬خط�أ يف مرمى فريقه) والعاجي جمعة‬ ‫�سعيد (‪ )89‬هديف العني‪.‬‬ ‫وان� �ق ��ذ ال �� �ش �ب��اب م��و� �س �م��ه ب �ع��دم��ا خ� ��رج من‬ ‫م�سابقتي الدوري والك�أ�س خايل الوفا�ض‪ ،‬يف حني‬ ‫ف�شل العني يف احراز لقبه الثاين يف البطولة بعد‬

‫االول عام ‪.2009‬‬ ‫وح���ص��ل ال���ش�ب��اب ع�ل��ى م�ب�ل��غ ث�لاث��ة ماليني‬ ‫دره��م (ن�ح��و ‪� 850‬أل��ف دوالر �أم�يرك��ي) فيما نال‬ ‫العني مليون درهم (نحو ‪ 283‬الف دوالر)‪.‬‬ ‫وجاءت املباراة قمة يف االثارة و�شهدت تقلبات‬ ‫ع ��دة يف ال�ن�ت�ي�ج��ة‪ ،‬واف�ت�ت��ح ال �ع�ين الت�سجيل بعد‬ ‫متريرة من عمر عبد الرحمن اىل علي الوهيبي‬ ‫الذي توغل وار�سل عر�ضية حولها مدافع ال�شباب‬ ‫ع���ص��ام ��ض��اح��ي ب��اخل�ط��ا يف م��رم��ى ح��ار���س فريقه‬ ‫ح�سن ال�شريف (‪.)19‬‬ ‫وا�ستثمر ال�شباب �أف�ضليته ملعادلة النتيجة بعد‬ ‫متريرة من �سيزار �إىل �سياو �سددها االخري قوية‬ ‫يف مرمى حار�س العني وليد �سامل (‪.)70‬‬

‫وعاد �سياو لريد الدين ملواطنه جوليو عندما‬ ‫مرر له كرة متقنة �سددها االخري يف مرمى العني‬ ‫وا�ضعا فريقه يف املقدمة (‪.)86‬‬ ‫لكن جمعة �سعيد الذي نزل بديال للربازيلي‬ ‫اليا�س ريبريو ادرك التعادل للعني (‪ ،)89‬وعندما‬ ‫كان الفريقان ي�ستعدان خلو�ض وقت ا�ضايف فاج�أ‬ ‫�سياو جنم امل�ب��اراة اجلميع بت�سجيله ه��دف الفوز‬ ‫بعد تلقيه كرة من مواطنه جوليو �سيزار و�ضعها‬ ‫ب�سهولة يف املرمى (‪.)90‬‬ ‫وانطلقت ك�أ�س الرابطة (ك�أ�س االحتاد �سابقا)‬ ‫مب�سماها اجل��دي��د ع��ام ‪ ،2009‬واح��رز العني لقب‬ ‫ال�ن���س�خ��ة االوىل‪ ،‬يف ح�ين ن ��ال اجل��زي��رة الثانية‬ ‫املو�سم املا�ضي‪.‬‬


‫ريا�ضة ومالعب‬

‫الأحد (‪� )1‬أيار (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1578‬‬

‫‪15‬‬

‫خالل رعايته حلفل اخلتام‬

‫النعيمي يتوج مديرية التعليم اخلا�ص‬ ‫بلقب الدورة الريا�ضة املدر�سية الثانية ع�شرة (اال�ستقالل ‪)2011‬‬

‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬

‫ت��وج وزي��ر الرتبية والتعليم الدكتور‬ ‫تي�سري النعيمي مديرية التعليم اخلا�ص‬ ‫بلقب ال ��دورة الريا�ضة املدر�سية الثانية‬ ‫ع���ش��رة ل�ل�م��دار���س الأردن� �ي ��ة (اال�ستقالل‬ ‫‪ )2011‬التي نظمتها وزارة الرتبية والتعليم‬ ‫بال�شراكة م��ع احت��اد الريا�ضة املدر�سية‪،‬‬ ‫و�أق�ي�م��ت يف العا�صمة ع�م��ان مب�شاركة ما‬ ‫يزيد على (‪ )750‬طالب وطالبة ميثلون‬ ‫خمتلف م��دي��ري��ات ال�ترب�ي��ة وال�ت�ع�ل�ي��م يف‬ ‫ك��اف��ة امل�ح��اف�ظ��ات والأل��وي��ة تناف�سوا على‬ ‫الفوز بامليداليات امللونة يف خمتلف الألعاب‬ ‫ال��ري��ا��ض��ة اجل�م��اع�ي��ة وال �ف��ردي��ة ع�ل��ى حد‬ ‫�سواء‪.‬‬ ‫جاء ذلك خالل رعايته حلفل اخلتام‬ ‫ال��ذي �أقيم �أم�س يف �صالة ق�صر الريا�ضة‬ ‫مبدينة احل�سني لل�شباب بح�ضور �أمني‬ ‫عام وزارة الرتبية والتعليم لل�ش�ؤون الفنية‬ ‫وال�ت�ع�ل�ي�م�ي��ة رئ�ي����س جم�ل����س �إدارة احتاد‬ ‫الريا�ضة املدر�سية الدكتور احمد عيا�صره‬ ‫والأم�ي�ن ال�ع��ام لل�ش�ؤون الإداري� ��ة واملالية‬ ‫ال��دك �ت��ور ��س��ام��ي امل �ج��ايل والأم �ي��ن العام‬ ‫ل�ش�ؤون املديريات �صطام ع��واد وع��دد من‬ ‫م��دراء الرتبية والتعليم وممثلي اجلهات‬ ‫الداعمة للدورة‪.‬‬ ‫ح �ف��ل اخل� �ت ��ام ال � ��ذي ت���ض�م��ن �إقامة‬ ‫املباراة النهائية مل�سابقة كرة اليد للطالب‬ ‫والتي جمعت فريقا اربد الأوىل والتعليم‬ ‫اخلا�ص‪ ،‬وانتهت بفوز اربد الأوىل بنتيجة‬ ‫(‪ )16-22‬ل �ت �ظ �ف��ر ب ��ذل ��ك �إرب� � ��د الأوىل‬ ‫ب��امل �ي��دال �ي��ة ال��ذه �ب �ي��ة وال �ت �ع �ل �ي��م اخلا�ص‬ ‫بالف�ضية‪� ،‬سبقتها �إق��ام��ة م �ب��اراة حتديد‬ ‫امل��رك��زي��ن ال�ث��ال��ث وال��راب��ع وال �ت��ي جمعت‬ ‫فريقا ال�سلط وبني كنانة‪ ،‬وانتهت بفوز‬ ‫ال�سلط بنتيجة (‪ )13-21‬لتظفر ال�سلط‬ ‫بامليدالية الربونزية‪ .‬وت�ضمن حفل اخلتام‬ ‫تكرمي اجلهات الداعمة للدورة‪ ،‬حيث قام‬ ‫الدكتور النعيمي بت�سليم الدروع التذكارية‬ ‫ملمثلي اجلهات الداعمة مثلما �سلم الدروع‬ ‫ال�ت��ذك��اري��ة ل�ل�م��دي��ري��ات ال�ف��ائ��زة باملراكز‬ ‫ال�ع���ش��رة الأوىل وه ��ي‪ :‬التعليم اخلا�ص‪،‬‬ ‫ع�م��ان الأوىل‪ ،‬الأغ� ��وار اجل�ن��وب�ي��ة‪ ،‬عمان‬ ‫الرابعة‪ ،‬اربد الثانية‪ ،‬جر�ش‪ ،‬اربد الأوىل‪،‬‬ ‫الزرقاء الأوىل‪ ،‬عمان الثالثة والر�صيفة‪.‬‬ ‫ويف ن �ه��اي��ة االح� �ت� �ف ��ال‪� ،‬أن� � ��زل مدير‬ ‫الريا�ضة املدر�سية د‪ .‬نعمان ع�ضيبات علم‬ ‫الدورة و�سلمه �إىل الدكتور النعيمي الذي‬ ‫قام بت�سليمه �إىل �أمني ال�سر العام الحتاد‬ ‫الريا�ضة املدر�سية ال�سيد فادي اجلزازي‪.‬‬ ‫وك��ان��ت م��دي��ري��ة التعليم اخل��ا���ص قد‬ ‫اح�ت�ف�ظ��ت ب�ل�ق��ب ال� ��دورة امل��در��س�ي��ة لل�سنة‬ ‫ال�ث��ان�ي��ة ع�ل��ى ال �ت��وايل بح�صولها ع�ل��ى ما‬ ‫جمموعه (‪ )36‬ميدالية ملونة منها (‪)18‬‬ ‫ذه�ب�ي��ة و(‪ )13‬ب��رون��زي��ة و(‪ )5‬برونزيات‪،‬‬

‫وزير الرتبية يتو�سط فريق اربد الأوىل املتوج بطال لكرة اليد‬

‫وب�ه��ذا تكون مديرية التعليم اخل��ا���ص قد‬ ‫�سجلت رقما قيا�سيا يف جمموع الفوز بلقب‬ ‫ال��دورة املدر�سية (‪ )11‬مرة‪ ،‬فيما احتفظت‬ ‫م��دي��ري��ة ال�ترب�ي��ة والتعليم ملنطقة عمان‬ ‫الأوىل بلقب الو�صيف بح�صولها على (‪)11‬‬ ‫ذه�ب�ي��ة و(‪ )10‬ف���ض�ي��ات و(‪ )7‬برونزيات‪،‬‬ ‫و�سجلت مديرية الرتبية والتعليم للواء‬ ‫الأغ� � ��وار اجل�ن��وب�ي��ة اجن� ��ازا ت��اري�خ�ي��ا منذ‬ ‫انطالق الن�سخة الأوىل من الدورة الريا�ضة‬ ‫املدر�سية بفوزها باملركز الثالث مبجموع‬ ‫(‪ )6‬ذهبيات وف�ضيتني وبرونزيتني‪.‬‬ ‫النعيمي يعرب‬ ‫عن �شكره للأمري في�صل‬ ‫عرب وزي��ر الرتبية والتعليم الدكتور‬ ‫ت �ي �� �س�ير ال �ن �ع �ي �م��ي ع ��ن � �ش �ك��ره وتقديره‬ ‫للأمري في�صل بن احل�سني رئي�س اللجنة‬ ‫الأومل �ب �ي��ة ع �ل��ى ت�ف���ض�ل��ه ب��رع��اي��ة ال� ��دورة‬ ‫ال��ري��ا� �ض �ي��ة امل��در� �س �ي��ة ودع �م��ه املتوا�صل‬ ‫ل�ل��ري��ا��ض��ة امل��در��س�ي��ة ال �ت��ي و��ص�ف�ه��ا ب�أنها‬ ‫متثل املخزون الوطني للريا�ضة الأردنية‪،‬‬ ‫وثمن النعيمي اجلهود الكبرية التي بذلها‬ ‫العاملون والعامالت يف اللجان املختلفة‬ ‫والتي �أثمرت عن جناح فعاليات الدورة‪.‬‬

‫ج � ��اء ذل � ��ك خ �ل��ال ل � �ق ��اءه ب ��الإع �ل�ام‬ ‫الريا�ضي وال��ذي ج��رى �أم�س ف��ور اختتام‬ ‫الدورة‪.‬‬ ‫وقال النعيمي‪ :‬حتر�ص وزارة الرتبية‬ ‫والتعليم وذراع �ه��ا الفني احت��اد الريا�ضة‬ ‫امل��در��س�ي��ة ع�ل��ى �إق��ام��ة ال� ��دورة الريا�ضية‬ ‫للمدار�س الأردنية كل عام والتي ت�أتي تعبريا‬ ‫عن فرحة الأ�سرة الرتبوية واعتزازها بعيد‬ ‫اال�ستقالل‪ ،‬ولعل �إقامة هذه الدورة لل�سنة‬ ‫الثانية ع�شرة على التوايل مبا حتمله من‬ ‫منتجات وخم��رج��ات يف مقدمتها الك�شف‬ ‫امل �ب �ك��ر ع��ن امل ��واه ��ب ال��ري��ا� �ض �ي��ة‪ ،‬يدفعنا‬ ‫للم�ضي قدما يف تنظيم هذه ال��دورة التي‬ ‫ت�سهم مبنتوجها الريا�ضي يف تعزيز البناء‬ ‫التكاملي للريا�ضة املدر�سية‪.‬‬ ‫وثمن النعيمي جهود اجلهات الداعمة‬ ‫و��ص�ف��ا �إي��اه��ا ب ��أن �ه��ا ��ش��ري��ك ا�سرتاتيجي‬ ‫لوزارة الرتبية والتعليم‪ ،‬مثلما ثمن جهود‬ ‫الإع �ل�ام ال��ري��ا��ض��ي ال ��ذي واك ��ب فعاليات‬ ‫ال��دورة‪ ،‬وا�صفا �إي��اه ب�أنه يقوم بدور املعزز‬ ‫للمواهب الواعدة‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف �أن جن ��اح ه ��ذه ال � ��دورة جاء‬ ‫نتيجة للجهود الكبرية التي بذلها احلكام‬

‫واملدربون والإداريني الذين عملوا بكل‬ ‫ج��د و�إخ�لا���ص ط��وال �أي��ام ال ��دورة وما‬ ‫قبلها يف التح�ضري ‪ ،‬وفق مبد�أ العمل‬ ‫امل�ؤ�س�سي ال��ذي ت��ري��ده وزارة الرتبية‬ ‫والتعليم نهجا و�أ�سلوب عمل‪.‬‬ ‫وك�شف النعيمي عن �أن فوز التعليم‬ ‫اخلا�ص بلقب ال��دورة املدر�سية لل�سنة‬ ‫ال�ث��ان�ي��ة ع�ل��ى ال �ت��وايل وقبلهما ب �ـ (‪)9‬‬ ‫مرات‪ ،‬ي�أتي دليال على اجلهود الكبرية‬ ‫واالهتمام الذي يوليه التعليم اخلا�ص‬ ‫للريا�ضة املدر�سية‪.‬‬ ‫وقال‪ :‬التعليم اخلا�ص مكون �أ�سا�سي‬ ‫م��ن العملية ال�ترب��وي��ة والتعليمية يف‬ ‫الأردن ونحن فخورون مبا يقوم به من‬ ‫دور وطني �سواء يف املجال الريا�ضي �أو‬ ‫التعليمي الرتبوي‪ ،‬وي�شكل فوزه بلقب‬ ‫الدورة الريا�ضة (‪ )11‬مرة دليال �أكيدا‬ ‫على �أن �أبناءنا وبناتنا الطلبة لديهم‬ ‫من القدرات والطاقات الريا�ضية التي‬ ‫يف حال مت العناية بها و�صقلها �ستكون‬ ‫ق��ادرة على �إثبات ح�ضورها املناف�س يف‬ ‫كافة الألعاب الريا�ضية اجلماعية منها‬ ‫والفردية‪.‬‬


‫‪16‬‬

‫ريا�ضة ومالعب‬

‫الأحد (‪� )1‬أيار (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1578‬‬

‫رينجرز يبتعد يف �صدارة الدوري الأ�سكتلندي‬ ‫غال�سكو ‪( -‬ا‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫ابتعد رينجرز حامل اللقب يف ال�صدارة بعد فوزه الكا�سح على م�ضيفه‬ ‫مذرويل ‪�-5‬صفر �أم�س ال�سبت يف املرحلة اخلام�سة والثالثني من الدوري‬ ‫اال�سكتلندي لكرة القدم‪ .‬و�سجل كايل الفريتي (‪ )18‬و�ستيفن ديفي�س (‪)51‬‬ ‫والكرواتي نيكيت�سا ييفاليت�ش (‪ )64‬و�ستيفن ناي�سميث (‪ 76‬و‪ )90‬اهداف‬ ‫امل�ب��اراة‪ ،‬لريفع فريقهم ر�صيده اىل ‪ 84‬نقطة يف ال�صدارة بفارق ‪ 4‬نقاط‬ ‫عن غرميه ومالحقه �سلتيك الذي يخو�ض اليوم االحد اختبارا �صعبا امام‬ ‫�ضيفه دندي يونايتد‪ ،‬علما بانه ميلك اي�ضا مباراة م�ؤجلة‪.‬‬

‫كولن يهدي دورمتوند لقب الدوري‬ ‫الأملاين قبل مرحلتني على ختام املو�سم‬

‫ديوكوفيت�ش يت�أهل‬ ‫�إىل نهائي دورة بلغراد لكرة امل�ضرب‬ ‫بلغراد ‪( -‬ا‪.‬ف‪.‬ب)‬

‫بلغ ال�صربي ن��وف��اك ديوكوفيت�ش امل�صنف اول النهائي اخل��ام����س ل��ه هذا‬ ‫املو�سم من ا�صل خم�س م�شاركات‪ ،‬لكن ه��ذه امل��رة دون ان يخو�ض م�ب��اراة ن�صف‬ ‫النهائي‪ ،‬ب�سبب ان�سحاب مواطنه يانكو تيب�ساريفيت�ش ال�سابع �أم�س ال�سبت يف دورة‬ ‫بلغراد الدولية لكرة امل�ضرب البالغة جوائزها ‪� 450‬ألف يورو واملقامة على �أر�ض‬ ‫�صل�صالية‪ .‬ويلتقي ديوكوفيت�ش الباحث عن لقبه اخلام�س هذا املو�سم من ا�صل‬ ‫خم�س م�شاركات والثالث والع�شرين يف م�شواره االح�ترايف‪ ،‬يف النهائي ال�ساد�س‬ ‫والثالثني له مع اال�سباين فيلي�سيانو لوبيز ال��ذي تغلب ب��دوره على االيطايل‬ ‫فيليبو فوالندري ‪ )3-7( 6-7‬و‪.2-6‬‬ ‫وي�أمل ديوكوفيت�ش الذي مل يذق طعم الهزمية هذا املو�سم يف ‪ 27‬مباراة حتى‬ ‫االن‪ ،‬ان ي�ؤكد تفوقه على لوبيز الباحث عن لقبه االحرتايف الثالث وذلك بعد ان‬ ‫تغلب على اال�سباين يف املواجهات الثالث ال�سابقة بينهما‪� ،‬آخرها هذا املو�سم يف‬ ‫ثمن نهائي دورة دبي‪.‬‬ ‫يذكر ان ديوكوفيت�ش الذي ا�صبح يف دورة ميامي وبعد فوزه على اال�سباين‬ ‫رافايل نادال يف النهائي ثالث العب ي�سجل ‪ 24‬فوزا متتالية يف ال�سنوات الثالثني‬ ‫االخ�يرة بعد االمريكي ج��ون ماكرنو (‪ 39‬ف��وزا ع��ام ‪ )1984‬واالمريكي من ا�صل‬ ‫ت�شيكي ايفان ليندل (‪ 25‬فوزا عام ‪ ،)1986‬توج بلقب دورة بلغراد عام ‪.2009‬‬

‫لقب دورة ميونيخ‬ ‫لكرة امل�ضرب ينح�صر بني ماير ودافيدنكو‬ ‫ميونيخ ‪( -‬ا‪.‬ف‪.‬ب)‬

‫بلغ الأمل��اين فلوريان ماير امل�صنف خام�سا امل�ب��اراة النهائية ل��دورة ميونيخ‬ ‫الأملانية الدولية لكرة امل�ضرب البالغة جوائزها ‪� 450‬ألف دوالر‪ ،‬بفوزه على مواطنه‬ ‫فيليب بت�شرن ‪ 3-6‬و‪� 4-6‬أم�س ال�سبت‪.‬‬ ‫يذكر �أن ماير امل�صنف ‪ 35‬عامليا‪ ،‬مل يتمكن من تخطي الدور الأول يف ثالث‬ ‫م�شاركات �سابقة على مالعب ميونيخ الرتابية‪ .‬ومل يحرز ماير �أي لقب يف دورات‬ ‫املحرتفني‪ ،‬وهو �سيخو�ض النهائي الرابع يف م�سريته اليوم االحد‪.‬‬ ‫ويلتقي ماير يف النهائي مع الرو�سي نيكوالي دافيدنكو ال�سابع الذي تغلب‬ ‫على الت�شيكي راديك �ستيبانيك ‪ 3-6‬و‪�-4‬صفر ثم باالن�سحاب‪.‬‬ ‫وه��ذا النهائي ال�ث��اين لدافيندكو ه��ذا املو�سم بعد خ�سارته يف نهائي دورة‬ ‫الدوحة امام ال�سوي�سري روجيه فيدرر‪ ،‬علما ب�أن لقبه الأخري كان يف الدوحة اي�ضا‬ ‫عام ‪ 2010‬عندما رفع ر�صيده حينها اىل ‪ 20‬لقبا يف م�شواره االحرتايف‪.‬‬ ‫و�ستكون مواجهة املباراة النهائية اخلام�سة بني دافيدنكو وماير ال��ذي كان‬ ‫اط��اح بالرو�سي من ال��دور االول لبطولة ا�سرتاليا املفتوحة هذا املو�سم‪ ،‬حمققا‬ ‫فوزه الثاين عليه مقابل هزميتني‪.‬‬

‫فردا�سكو �إىل ن�صف‬ ‫نهائي دورة ا�ستوريل لكرة امل�ضرب‬ ‫ا�ستوريل ‪( -‬ا‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫بلغ الإ��س�ب��اين فرناندو فردا�سكو امل�صنف ثانيا ال��دور ن�صف النهائي‬ ‫لدورة ا�ستوريل الربتغالية الدولية لكرة امل�ضرب البالغة جوائزها ‪ 450‬الف‬ ‫يورو للرجال و‪ 220‬الف يورو لل�سيدات‪ ،‬وذلك بفوزه على اجلنوب افريقيا‬ ‫كيفن اندر�سون ال�سابع ‪ )7-2( 7-6‬و‪ 2-6‬و‪� 3-6‬أم�س ال�سبت‪.‬‬ ‫ويلتقي فردا�سكو‪ ،‬الباحث عن لقبه االول منذ تتويجه بطال لدورة‬ ‫بر�شلونة يف ني�سان ‪ 2010‬على ح�ساب ال�سويدي روبن �سودرلينغ وال�ساد�س يف‬ ‫م�سريته‪ ،‬خالل ن�صف النهائي مع الفرن�سي جيل �سيمون الرابع او الكندي‬ ‫ميلو�س راونيت�ش اخلام�س واللذين توقفت مباراتهما ام�س ب�سبب الظلمة‬ ‫عندما كان االول متقدما يف املجموعة االوىل ‪ ،5-6‬علما ب�أن مباراة فردا�سكو‬ ‫واندر�سون توقفت اجلمعة اي�ضا بعد املجموعة االوىل‪.‬‬

‫فرحة كبرية لالعبي دورمتوند باللقب‬

‫برلني ‪( -‬ا‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫ت��وج بورو�سيا دورمت��ون��د بلقبه‬ ‫االول منذ ‪ 2002‬وال�سابع يف تاريخه‬ ‫ب �ع��د اع� � ��وام ‪ 1956‬و‪ 1957‬و‪1963‬‬ ‫و‪ 1995‬و‪ 1996‬وذل � ��ك ف � ��وزه على‬ ‫�ضيفه نورمربغ ‪�-2‬صفر‪ ،‬م�ستفيدا‬ ‫م��ن ال�ه��دي��ة ال�ت��ي ق��دم�ه��ا ل��ه كولن‬ ‫ب�ف��وزه على باير ليفركوزن الثاين‬ ‫‪� �-2‬ص �ف��ر �أم ����س ال���س�ب��ت يف املرحلة‬ ‫ال �ث��ان �ي��ة وال �ث�ل�اث�ي�ن م ��ن ال � ��دوري‬ ‫االملاين لكرة القدم‪.‬‬ ‫ورفع فريق املدرب يورغن كلوب‬ ‫ر��ص�ي��ده اىل ‪ 72‬نقطة يف ال�صدارة‬ ‫التي تربع عليها منذ املرحلة الثامنة‪،‬‬ ‫وبفارق ‪ 8‬نقاط عن ليفركوزن قبل‬ ‫مرحلتني على ختام املو�سم فح�سم‬ ‫ال�ل�ق��ب مل�صلحته‪ ،‬م�ع��و��ض��ا بالتايل‬ ‫ال �ه��زمي��ة امل �ف��اج �ئ��ة ال �ت��ي م �ن��ي بها‬ ‫يف امل��رح�ل��ة ال���س��اب�ق��ة ام ��ام اجلريح‬ ‫بورو�سيا مون�شنغالدباخ (�صفر‪)1-‬‬ ‫ما �سمح لليفركوزن بتقلي�ص الفارق‬ ‫اىل ‪ 5‬نقاط‪.‬‬ ‫وق��ام ب��ورو��س�ي��ا دورمت��ون��د على‬ ‫ملعبه "�سيغنال ايدونا بارك" وامام‬ ‫‪ 80‬ال��ف متفرج باملطلوب منه امام‬ ‫�ضيفه نرومربغ وحقق فوزه الرابع‬ ‫على ال�ت��وايل على االخ�ي�ر‪ ،‬منتظرا‬ ‫خدمة من كولن لكي يح�سم اللقب‬ ‫مل �� �ص �ل �ح �ت��ه ف �ح �� �ص��ل ع �ل��ى مبتغاه‬ ‫ليحتفل بلقبه االول منذ ت�سعة اعوام‬ ‫على ار�ضه وبني جماهريه املتعط�شة‬ ‫للعودة اىل اجماد الت�سعينات عندما‬

‫توج الفريق اال�صفر واال�سود بلقب‬ ‫ال��دوري مرتني ا�ضافة اىل م�سابقة‬ ‫دوري ابطال اوروب��ا وك��أ���س القارية‬ ‫عام ‪.1997‬‬ ‫وح �� �س��م دورمت� ��ون� ��د مواجهته‬ ‫امل�صريية م��ع ن��ورم�برغ يف ال�شوط‬ ‫االول‪ ،‬ف �� �س �ج��ل ه ��دف ��ه االول يف‬ ‫ال��دق �ي �ق��ة ‪ 32‬ع �ن��دم��ا � �س��دد ماريو‬ ‫غ��وت���س��ه ال �ك��رة م��ن ح ��دود املنطقة‬ ‫ب �ع��دم��ا ف���ش��ل ال ��دف ��اع يف ت�شتيتها‬ ‫بال�شكل املنا�سب‪ ،‬ف�صدها احلار�س‬ ‫راف��اي��ل ��ش��اف��ر لكنها �سقطت امام‬ ‫البارغوياين لوكا�س باريو�س الذي‬ ‫تابعها يف ال�شباك دون عناء‪ ،‬م�سجال‬ ‫هدفه الرابع ع�شر هذا املو�سم‪.‬‬ ‫�أما الثاين فجاء يف الدقيقة ‪43‬‬ ‫عندما لعب مات هاملز كرة طولية‬ ‫متقنة اىل روب ��رت ليفاندوف�سكي‬ ‫الذي �سددها بحنكة "�ساقطة" فوق‬ ‫�شافر‪.‬‬ ‫وع �ل��ى م�ل�ع��ب "رايرن ايرنجي‬ ‫�شتاديون"‪ ،‬ف �� �ش��ل ل �ي �ف��رك��وزن يف‬ ‫موا�صلة حلمه باللقب االول بعدما‬ ‫�سقط ام��ام م�ضيفه كولن بهدفني‬ ‫�سجلهما ال�سلوفيني ميليفوي (‪67‬‬ ‫و‪ )82‬الذي منح فريقه ثالث نقاط‬ ‫ثمينة �أب �ع��دت��ه ن�سبيا ع��ن منطقة‬ ‫اخلطر‪.‬‬ ‫وف � �� � �ش ��ل امل � � � � ��درب ال � �ف� ��ذ ي ��وب‬ ‫ه��اي �ن �ك �ي ����س يف ت ��ودي ��ع ليفركوزن‬ ‫ب�أف�ضل طريقة ممكنة ع�بر منحه‬ ‫لقبه الأول قبل �أن ينتقل �إىل فريقه‬ ‫ال �� �س��اب��ق ب��اي��رن م�ي��ون�ي��خ يف نهاية‬

‫املو�سم‪ ،‬لكن احلظ �أ�سعفه‪ ،‬لأنه كان‬ ‫ب�إمكان هانوفر �أن ي�صبح على بعد‬ ‫ارب��ع نقاط من فريقه لوال االجناز‬ ‫اجلديد الذي حققه مون�شنغالدباخ‬ ‫اجل��ري��ح ب �ف��وزه ع�ل�ي��ه يف ع�ق��ر داره‬ ‫بهدف �سجله ماركو روي�س (‪.)76‬‬ ‫و�سيكون بامكان بايرن ميونيخ‬ ‫ا��س�ت�ع��ادة امل��رك��ز ال�ث��ال��ث امل ��ؤه��ل اىل‬ ‫دوري اب �ط��ال اوروب ��ا امل��و��س��م املقبل‬ ‫يف ح��ال ف��وزه او ت�ع��ادل��ه م��ع �ضيفه‬ ‫وغرميه �شالكه‪.‬‬ ‫وع� � � � ��زز م ��اي� �ن� �ت� �� ��س ح �ظ ��وظ ��ه‬ ‫ب��امل �� �ش��ارك��ة يف ال � � ��دوري االوروب� � ��ي‬ ‫"يوروبا ليغ" املو�سم املقبل بفوزه‬ ‫على �ضيفه اينرتاخت فرانكفورت‬ ‫بثالثية نظيفة �سجلها النم�سوي‬ ‫ان � ��دري � ��ا� � ��س اي �ف��ان �� �ش �ي �ت ����س (‪)26‬‬ ‫والكولومبي ايلكني �سوتو (‪ 37‬و‪)43‬‬ ‫يف لقاء لعب خالله ال�ضيوف بع�شرة‬ ‫العبني بعد طرد �سيبا�ستيان روديه‬ ‫(‪.)42‬‬ ‫يف امل �ق��اب��ل‪ ،‬ت �� �ض��اءل��ت حظوظ‬ ‫ه ��ام� �ب ��ورغ ب��امل �� �ش��ارك��ة االوروب � �ي� ��ة‬ ‫املو�سم املقبل بخ�سارته ام��ام �ضيفه‬ ‫فرايبورغ بهدفني لل�سنغايل بابي�س‬ ‫�سي�سيه (‪ 15‬و‪.)88‬‬ ‫وابتعد �شتوتغارت ع��ن منطقة‬ ‫اخلطر بفوزه الثمني على م�ضيفه‬ ‫ه ��وف �ن �ه ��امي ب �ه ��دف�ي�ن للربازيلي‬ ‫ك ��اك ��او (‪ )63‬وال �� �ص��رب��ي زدراف� �ك ��و‬ ‫كوزمانوفيت�ش (‪ 68‬من ركلة جزاء)‪،‬‬ ‫مقابل هدف لبينييل مالبا (‪.)14‬‬ ‫وك ��ان ف��ول�ف���س�ب��ورغ ح�ق��ق فوزا‬

‫ثمينا على م�ضيفه ف�ي�ردر برمين‬ ‫‪�-1‬صفر يف افتتاح املرحلة املرحلة‬ ‫‪ ،‬يف ح�ي�ن ع �ج��ز � �س��ان��ت ب � ��اويل عن‬ ‫م�ق��اوم��ة م�ضيفه كايزر�سالوترن‬ ‫و�سقط �أمامه ‪�-2‬صفر‪.‬‬ ‫وعلى ملعب "في�سر �شتاديون"‪،‬‬ ‫ت �ق��دم ف��ول �ف �� �س �ب��ورغ ع �ل��ى م�ضيفه‬ ‫ب� � �ه � ��دف م � ��ن �� �س ��ا�� �ش ��ا ري� �ث ��ر بعد‬ ‫ت�سديدتني ابعدهما احل��ار���س تيم‬ ‫ف� �ي ��زه (‪ ،)22‬ل �ك��ن رج� � ��ال امل � ��درب‬ ‫ت��وم��ا���س ��ش��اف ع �ج��زوا ع��ن معادلة‬ ‫االرق��ام من بعدها ليقتن�ص الذئاب‬ ‫‪ 3‬نقاط ثمينة وي��رت�ق��وا اىل املركز‬ ‫الرابع ع�شر‪.‬‬ ‫وه��ذه امل��رة الأوىل منذ ‪ 5‬اذار‪/‬‬ ‫م��ار���س امل��ا� �ض��ي‪ ،‬ال �ت��ي ي �ه��رب فيها‬ ‫فولف�سبورغ‪ ،‬حامل لقب ‪ ،2009‬من‬ ‫منطقة الهبوط‪.‬‬ ‫ويف الثانية على ملعب "فريت�س‬ ‫فالرت"‪� ،‬صعد كايزر�سالوترن �إىل‬ ‫املركز احلادي ع�شر بفوزه على �سانت‬ ‫باويل االخري الذي اقرتب كثريا من‬ ‫الهبوط اىل الدرجة الثانية‪.‬‬ ‫وت� �ق ��دم ك��اي��زر� �س�ل�اوت��رن على‬ ‫م�ضيفه بكرة ر�أ�سية من كري�ستيان‬ ‫تيفرت من داخل املنطقة لعبها بعيدة‬ ‫يف ال��زاوي��ة اليمنى مل��رم��ى احلار�س‬ ‫بنديكت بليكيت‪� ،‬إثر عر�ضية بعيدة‬ ‫م ��ن ال ��دمن ��ارك ��ي ل �ي��و ي���س��ن (‪،)29‬‬ ‫ث��م ع��زز ر�صيده يف ال�شوط الثاين‬ ‫ع�بر امل��داف��ع ماتيا�س اب�ي��ل بر�أ�سية‬ ‫�أي�ضا بعد ركنية من تيفرت �صاحب‬ ‫الهدف االول (‪.)69‬‬

‫ريا�ضة ومالعب‬

‫الأحد (‪� )1‬أيار (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1578‬‬

‫ايفرتون يفرط بنقطتني يف الدوري الإنكليزي‬ ‫لندن ‪( -‬ا‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫ف � ��رط اي� �ف ��رت ��ون بنقطتني‬ ‫ث�م�ي�ن�ت�ين حل �ظ��وظ��ه بامل�شاركة‬ ‫يف م �� �س��اب �ق��ة ال � � ��دوري االوروب� � ��ي‬ ‫"يوروبا ليغ" املو�سم املقبل بعدما‬ ‫تعادل مع م�ضيفه ويغان اثلتيك‬ ‫اجل ��ري ��ح ‪� 1-1‬أم� �� ��س ال �� �س �ب��ت يف‬ ‫املرحلة اخلام�سة والثالثني من‬ ‫الدوري االنكليزي لكرة القدم‪.‬‬ ‫وك � � � � ��ان وي� � � �غ � � ��ان ال� � � �ب � � ��ادىء‬ ‫بالت�سجيل ع�بر الفرن�سي �شارل‬ ‫نزوغبيا (‪ ،)20‬وح�صل ايفرتون‬ ‫على فر�صة ادراك ال�ت�ع��ادل لكن‬ ‫اال�سباين ميكل ارتيتا اه��در ركلة‬ ‫ج��زاء (‪ )36‬قبل ان مينح اليتون‬ ‫باينز ف��ري��ق امل ��درب اال�سكتلندي‬ ‫ديفيد مويز نقطة بادراكه التعادل‬ ‫من ركلة جزاء اخرى (‪.)77‬‬ ‫ورفع ايفرتون ر�صيده اىل ‪48‬‬ ‫نقطة يف املركز ال�سابع‪ ،‬فيما بقي‬ ‫وي�غ��ان يف دائ��رة اخلطر يف املركز‬ ‫الثامن ع�شر بفارق االه��داف عن‬ ‫ب�لاك �ب��ول ال �� �س��اب��ع ع���ش��ر وال ��ذي‬ ‫ت �ع��ادل ب� ��دوره م��ع ��س�ت��وك �سيتي‬ ‫�صفر‪�-‬صفر‪.‬‬ ‫وب � � � ��دوره اب� �ت� �ع ��د بالكبرين‬ ‫روف��رز عن منطقة اخلطر ن�سبيا‬ ‫بفوزه على �ضيفه بولتون بهدف‬ ‫لل�سويدي مارتن اول�سون (‪� ،)19‬سندرالند بثالثية نظيفة �سجلها‬ ‫فيما وا�صل فولهام �صحوته واكد ال �ف��رن �� �س��ي غ ��اي ��ل ك��اك��وت��ا (‪)32‬‬ ‫موا�صلة امل�شوار يف دوري اال�ضواء و�ساميون ديفي�س (‪ 61‬و‪.)73‬‬ ‫وحذا و�ست بروميت�ش البيون‬ ‫ب � �ف� ��وزه ال� �ك� �ب�ي�ر ع� �ل ��ى م�ضيفه‬

‫�أع�ل��ن منظمو ج��ائ��زة البحرين‬ ‫ال �ك�ب�رى ل���س�ب��اق��ات ف��ورم��وال واحد‬ ‫�أم�س ال�سبت عن ان اململكة اخلليجية‬ ‫�ستنظم ال�سباق يف "امل�ستقبل القريب‬ ‫جدا" وذلك قبل يوم على انتهاء املهلة‬ ‫النهائية التي و�ضعت للبحرين من‬ ‫اجل االع�لان عن اذا كان مبقدورها‬ ‫ا�ست�ضافة احلدث هذا املو�سم‪.‬‬ ‫وك��ان من املفرت�ض �أن حتت�ضن‬ ‫البحرين اجلولة االفتتاحية ملو�سم‬ ‫‪ 2011‬يف ‪� 13‬آذار املا�ضي‪ ،‬لكن ال�سباق‬ ‫ال�غ��ي ب�سبب االو� �ض��اع االمنية التي‬ ‫متر بها البالد‪.‬‬ ‫و�أمهل االحتاد الدويل لل�سيارات‬ ‫البحرين حتى االول من ايار من اجل‬ ‫حتديد اذا ك��ان بامكانها ا�ست�ضافة‬ ‫ال���س�ب��اق‪ ،‬وي�ب��دو ان ال�ت��وج��ه �سيكون‬ ‫ن�ح��و اع� ��ادة ج��دول��ة ال���س�ب��اق خالل‬

‫مباحثات حول انتقال كوينرتاو‬ ‫من بنفيكا الربتغايل �إىل ريال مدريد‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬وكاالت‬ ‫ذك��رت تقارير �إخبارية يف الربتغال �أن لوي�س فيليبي فيريا رئي�س‬ ‫نادي بنفيكا الربتغايل لكرة القدم اجتمع يف �إ�سبانيا مع م�س�ؤويل نادي‬ ‫ريال مدريد الإ�سباين يف الوقت الذي جتري فيه مفاو�ضات بني الطرفني‬ ‫حول بيع الالعب فابيو كوينرتاو للعمالق الإ�سباين‪.‬‬ ‫وذك��رت �صحيفة «�آب��وال» الربتغالية �أم�س ال�سبت �أن رئي�س بنفيكا‬ ‫ا�ستقل طائرة خا�صة �إىل العا�صمة الإ�سبانية �صباح اجلمعة‪ ،‬حيث التقى‬ ‫مع م�س�ؤويل ريال مدريد يف حماولة لإمتام �صفقة بيع الالعب الربتغايل‬ ‫الدويل قبل �أن يعود �إىل الربتغال ع�صر نف�س اليوم‪.‬‬ ‫و�أ�شارت ال�صحيفة �إىل �أن املبلغ املطلوب من بنفيكا مقابل تنازله عن‬ ‫العبه ال��دويل يعترب العقبة الرئي�سية التي تعيق �إمت��ام ال�صفقة‪ ،‬حيث‬ ‫يرف�ض ال�ن��ادي الربتغايل خف�ض مبلغ ال �ـ‪ 30‬مليون ي��ورو ال��ذي حدده‬ ‫ك�سعر لكوينرتاو‪ ،‬فيما يرف�ض فلورنتينو برييز رئي�س ريال مدريد دفع‬ ‫هذا املبلغ‪.‬‬ ‫وت��أل��ق كوينرتاو (‪ 23‬ع��ام�اً) مع فريق بنفيكا واملنتخب الربتغايل‬ ‫هذا املو�سم ويعترب من �أهم �أ�سباب و�صول ناديه �إىل الدور قبل النهائي‬ ‫لبطولة الدوري الأوروبي‪.‬‬ ‫وتردد �أن عدداً من الأندية الأوروبية الكبرية الأخرى ت�سعى للح�صول‬ ‫على خدمات املدافع ال�شاب ويف مقدمتها بايرن ميونيخ الأملاين‪.‬‬

‫ب�شكتا�ش يتقدم بعر�ض ر�سمي ل�ضم‬ ‫املهاجم الأروغوياين فورالن‬

‫ح��ذو ف��ول�ه��ام ب �ف��وزه ع�ل��ى �ضيفه‬ ‫ا�ستون فيال بهدفني للنيجريي‬ ‫بيرت اودموينجي (‪ )59‬والفرن�سي‬ ‫ي��و��س��ف م��ول��وم�ب��و (‪ ،)83‬مقابل‬

‫هدف للعاجي عبدالالي ميتي (‪3‬‬ ‫خط�أ يف مرمى فريقه) وذلك رغم‬ ‫لعبه بع�شرة العبني بعد طرد بول‬ ‫�شارنر‪.‬‬

‫منظمو جائزة البحرين للفورميال‪ 1‬يعلنون‬ ‫عن �إقامتها يف «امل�ستقبل القريب جدا»‬

‫باري�س ‪( -‬ا‪.‬ف‪.‬ب)‬

‫‪17‬‬

‫واجهة اىل العامل ونحن نتطلع بفارغ‬ ‫ال�صرب لكي ن�ست�ضيف يف البحرين‬ ‫الفرق وال�سائقني وجميع اال�شخا�ص‬ ‫ال�ع��ام�ل�ين يف ف��ورم��وال واح ��د وذلك‬ ‫خالل امل�ستقبل القريب جدا"‪.‬‬ ‫وك � � � � ��ان ال� �ب��ري � � �ط� � ��اين ب�ي��رين‬ ‫ايكلي�ستون‪ ،‬مالك احلقوق التجارية‬ ‫لبطولة ال�ع��امل ل�سباقات فورموال‬ ‫واح � ��د‪ ،‬اب �ق��ى ال �ب ��اب م�ف�ت��وح��ا ام ��ام‬ ‫اقامة جائزة البحرين يف وقت الحق‬ ‫من املو�سم احلايل وهو كان متفائال‬ ‫بامكانية اقامته‪.‬‬ ‫وقال ايكلي�ستون يف حديث ملوقع‬ ‫االحتاد الدويل لل�سيارات "فيا" ردا‬ ‫على �س�ؤال حول امكانية اعادة ال�سباق‬ ‫حلبة البحرين‬ ‫اىل روزنامة ‪" :2011‬من اجل حتقيق‬ ‫املو�سم احل��ايل وذل��ك بح�سب مدير تطور الو�ضع الوطني ب�شكل ايجابي‪ ،‬ه��ذا االم��ر على االحت ��اد ال ��دويل ان‬ ‫احللبة زايد الزياين الذي قال‪" :‬من والو�ضع يتغري طيلة الوقت‪ .‬حياتنا يدخل تعديال على روزنامته وعلى‬ ‫البحرين ان تتقدم بطلب لتحديد‬ ‫الوا�ضح ان اولوياتنا هي ايجاد احلل اليومية تتح�سن تدريجيا"‪.‬‬ ‫لل�صعوبات التي تواجهها اململكة‪ .‬لقد‬ ‫ووا�صل "يعترب �سباق البحرين موعد جديد لل�سباق"‪.‬‬

‫ال�سبيل ‪ -‬وكاالت‬ ‫تقدم نادي ب�شكتا�ش الرتكي لكرة القدم بعر�ض ر�سمي ل�ضم مهاجم‬ ‫منتخب �أوروغواي دييغو فورالن من ناديه الإ�سباين �أتلتيكو مدريد‪.‬‬ ‫و��ص� ّرح ��س��ردار �أدايل ع�ضو جمل�س �إدارة ن��ادي ب�شكتا�ش ل�صحيفة‬ ‫«ماركا» الإ�سبانية قائ ً‬ ‫ال‪« :‬تقدمنا بعر�ض يف حدود �إمكانياتنا املادية‪ .‬ف�إذا‬ ‫قبل ناديه بهذا العر�ض‪� ،‬سيتم �إبرام ال�صفقة»‪.‬‬ ‫ولكن ال يبدو �أن مفاو�ضات ال�صفقة ت�سري ب�سال�سة‪ ،‬حيث �أو�ضح‬ ‫ب�شكتا�ش �أنه لي�س م�ستعداً لدفع الراتب ال�سنوي البالغ ‪ 12‬مليون يورو‬ ‫الذي يطلبه فورالن‪.‬‬ ‫وب�ع��دم��ا جن��ح ب�شكتا�ش يف ��ض��م الإ� �س �ب��اين غ��وت��ي ال���ص�ي��ف املا�ضي‬ ‫والربتغايل �سيماو يف كانون الثاين املا�ضي‪ ،‬فال �شك يف �أن �ضم فورالن‬ ‫(‪ 31‬ع��ام�اً)‪ ،‬احلائز على لقب �أف�ضل الع��ب ببطولة ك�أ�س العامل ‪2010‬‬ ‫بجنوب �أفريقيا‪� ،‬سيكون �إ�ضافة كبرية لقائمة جنوم النادي الرتكي‪.‬‬

‫املك�سيك تعلن ت�شكيلتها‬ ‫خلو�ض بطولة الك�أ�س الذهبية‬ ‫مك�سيكو �سيتي ‪ -‬رويرتز‬ ‫اعلنت املك�سيك ت�شكيلتها املبدئية خلو�ض مناف�سات الك�أ�س الذهبية‬ ‫لكرة القدم والتي ينظمها احتاد امريكا ال�شمالية والو�سطى والكاريبي‬ ‫(الكونكاكاف) يف الواليات املتحدة يف الفرتة من اخلام�س وحتى اخلام�س‬ ‫والع�شرين من حزيران املقبل‪.‬‬ ‫وج��اءت ت�شكيلة املنتخب املك�سيكي التي ت�ضم ‪ 30‬العبا على النحو‬ ‫التايل‪.‬‬ ‫حرا�سة امل��رم��ى‪ ..‬خي�سو�س ك��ورون��ا (ك��روز ازول) الفريدو تاالفريا‬ ‫(تولوكا) جويرمو اوت�شوا (امريكا) جوناثان اوروزكو (مونتريي)‪.‬‬ ‫م��داف�ع��ون‪..‬ري�ك��اردو او�سوريو (مونتريي) ب��ول اجيالر (بات�شوكا)‬ ‫ادجار دوينا�س (تولوكا) جوين ماجايون (وادي احلجارة) خورخي توري�س‬ ‫(تيجر�س) رفائيل ماركيز (نيويورك رد بولز) فران�سي�سكو رودريجيز‬ ‫(ايندهوفن) هيكتور مورينو (الكمار) كارلو�س �سال�سيدو (فولهام)‪.‬‬ ‫الع�ب��و ال��و� �س��ط‪..‬ج�يراردو ت ��ورادو (ك ��روز ازول) ا��س��رائ�ي��ل كا�سرتو‬ ‫(بوما�س ي��ون��ام) لوي�س برييز وخي�سو�س زاف��اال (م��ون�ت�يري) انطونيو‬ ‫نيل�سون (�سينا) (تولوكا) افرين خواري�س (�سيلتيك) جوناثان دو�س‬ ‫�سانتو�س (بر�شلونة) اندري�س جواردادو (ديبورتيفو كورونا) بابلو باريرا‬ ‫(و�ست هام يونايتد)‪.‬‬ ‫م �ه��اج �م��ون‪ ..‬ال �ي��ا���س ه��رن��ان��دي��ز (م��وري �ل �ي��ا) ك��ري���س�ت�ي��ان برموديز‬ ‫(اتالنتي) انخيل رينا (امريكا) الدو دي نيجري�س (مونتريي) اوريبي‬ ‫برياالتا (�سانتو�س الجونا) جيوفاين دو���س �سانتو�س (ري��ال �سانتندر)‬ ‫خافيري هرنانديز (مان�ش�سرت يونايتد) كارلو�س فيال (و�ست بروميت�ش‬ ‫البيون)‪.‬‬


‫‪18‬‬

‫ريا�ضة ومالعب‬

‫الأحد (‪� )1‬أيار (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1578‬‬

‫الدوري امل�صري‬

‫�أبيدال قد يخو�ض نهائي وميبلي‬ ‫بر�شلونة ‪( -‬ا‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫عرب الظهري الفرن�سي اريك �أبيدال العب بر�شلونة اال�سباين عن‬ ‫رغبته ال�شديدة بالعودة اىل املالعب بعد خ�ضوعه جلراحة ال�ستئ�صال‬ ‫ورم يف كبده‪ ،‬مل�ساعدة فريقه الكاتالوين الذي يعاين من نق�ص كبري‬ ‫يف مركز الظهري الأي�سر‪.‬‬ ‫وخ�ضع �أب�ي��دال جلراحة يف كبده يف ‪ 1‬اذار املا�ضي وه��و ي�ستعيد‬ ‫عافيته ب�شكل �سريع‪ ،‬لدرجة انه اقرتح على مدربه جو�سيب غوارديوال‬ ‫العودة اىل الفريق ب�سرعة‪.‬‬ ‫وق��ال غ��واردي��وال �أول من �أم�س اجلمعة‪�« :‬أري��ك يف �صحة جيدة‪،‬‬ ‫يرك�ض‪ ،‬يلم�س ال�ك��رة‪ ،‬لكن لن �أزج فيه �أب��دا بحال وج��ود �أي خطر‪.‬‬ ‫قبل �أن �أ�شركه‪،‬اريد ان ات�أكد ب�شكل مطلق من الأطباء انه قادر على‬ ‫امل�شاركة»‪.‬‬ ‫وذك��رت �صحيفة «ل��و باريزيان» الفرن�سية ان �أب�ي��دال قد ي�شارك‬ ‫يف نهائي دوري �أبطال �أوروبا لكرة القدم يف ‪ 28‬ايار املقبل على ملعب‬ ‫«وميبلي» يف لندن بحال ت�أهل فريقه‪ ،‬علما ب�أنه يتقدم على مواطنه‬ ‫ريال مدريد ‪�-2‬صفر يف ذهاب ن�صف النهائي‪.‬‬ ‫ويعاين بر�شلونة من غياب �أبيدال والربازيليني �أدريانو وماك�سويل‬ ‫يف مركز الظهري االي�سر‪.‬‬ ‫من ناحية �أخ��رى‪ ،‬عرب غوارديوال عن �إعجابه باجلناح الفرن�سي‬ ‫ال�شاب انطوان غريزمان العب ريال �سو�سييداد‪.‬‬ ‫وق��ال غ��واردي��وال‪« :‬بالن�سبة ملو�سمه االول يف الليغا‪ ،‬يقوم ب�أمور‬ ‫رائ�ع��ة‪ .‬يخرتق‪ ،‬وي��درك كيف يدخل يف منطقة اجل��زاء‪ .‬ينبغي عدم‬ ‫ن�سيانه»‪.‬‬ ‫و�سجل غريزمان (‪ 20‬عاما)‪ ،‬بطل �أوروبا ‪ 2010‬مع منتخب حتت‬ ‫‪ 19‬عاما‪� 7 ،‬أهداف يف الليغا هذا املو�سم‪.‬‬

‫نادال واثق من قدرة ريال مدريد على‬ ‫تخطي بر�شلونة يف دوري �أبطال �أوروبا‬ ‫بر�شلونة ‪( -‬ا‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫توقع اال�سباين راف��اي��ل ن��ادال امل�صنف االول عامليا يف لعبة كرة‬ ‫امل�ضرب‪ ،‬قدرة ريال مدريد اال�سباين على قلب ت�أخره يف ذهاب ن�صف‬ ‫نهائي دوري ابطال �أوروب��ا لكرة القدم ‪�-2‬صفر وبلوغ النهائي املقرر‬ ‫على ملعب «وميبلي»‪.‬‬ ‫ونقلت �صحيفة «�أ���س» اال�سبانية عن جنم كرة امل�ضرب االول يف‬ ‫العامل انه ال يزال يحلم بت�أهل ريال مدريد اىل النهائي‪.‬‬ ‫وق��ال ن��ادال ال��ذي حمل عمه ميغل �أنخل �أل��وان بر�شلونة �سابقا‪:‬‬ ‫«على رغم �صعوبة املوقف‪ ،‬كل �شيء ميكن �أن يحدث يف كرة القدم»‪.‬‬ ‫وتابع «رافا» (‪ 24‬عاما)‪« :‬عندما تخ�سر ‪�-2‬صفر على �أر�ضك يكون‬ ‫الو�ضع �صعبا للغاية»‪.‬‬ ‫وع��زا ن��ادال التوتر احلا�صل يف اخ��ر مواجهة يف الكال�سيكو اىل‬ ‫�أهمية املباراة والع�صبية الزائدة‪« :‬مل يكن الأمر جيدا للطرفني‪ ،‬وال‬ ‫للم�شاهدين �أو هيبة املباراة»‪.‬‬ ‫وت�ق��ام امل �ب��اراة اخلام�سة ب�ين الفريقني ه��ذا املو�سم وال��راب�ع��ة يف‬ ‫‪ 18‬ي��وم��ا‪ ،‬ال�ث�لاث��اء املقبل يف كاتالونيا يف اي��اب ن�صف نهائي دوري‬ ‫االبطال‪.‬‬

‫مارادونا‪ :‬التاريخ �سيحكم‬ ‫من هو الأف�ضل‪� ..‬أنا �أو مي�سي‬ ‫بوينو�س اير�س ‪( -‬ا‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫اعترب ا�سطورة كرة القدم االرجنتيني دييغو مارادونا ان التاريخ‬ ‫�سيحكم من هو الالعب االف�ضل بينه وبني مواطنه والعب بر�شلونة‬ ‫اال�سباين احلايل ليونيل مي�سي‪.‬‬ ‫وق ��ال م ��ارادون ��ا يف م�ق��اب�ل��ة م��ع �صحيفة «ك�ل�اري ��ن»‪« :‬م�سريتي‬ ‫�أ�صبحت ورائ��ي‪ ،‬ومي�سي يف ط��ور بناء م�سريته‪ .‬يف النهاية‪� ،‬سيحكم‬ ‫التاريخ من هو الأف�ضل‪ ،‬مارداونا �أو مي�سي»‪.‬‬ ‫وتابع «الطفل الذهبي» الذي �أحرز ك�أ�س العامل ‪ 1986‬وهو اللقب‬ ‫الذي ينق�ص مي�سي‪« :‬احرتاما لليو لن �أقول اذا كان هو الأف�ضل �أو‬ ‫�أنا»‪.‬‬ ‫لكن مارادونا الذي �أحرز لقب الدوري االيطايل مع نابويل عامي‬ ‫‪ 1987‬و‪ 1990‬و�أ�شرف على املنتخب االرجنتيني يف املونديال الأخري‪،‬‬ ‫اعترب ان مي�سي (‪ 23‬عاما) الذي �أح��رز ذهبية اوملبياد ‪ ،2008‬والكرة‬ ‫الذهبية عامي ‪ 2009‬و‪ ،2010‬وبطولة ا�سبانيا عامي ‪ 2009‬و‪2010‬‬ ‫ودوري ابطال �أوروبا ‪« ،2009‬كامل �أكرث» منه‪.‬‬

‫الأهلي ي�سقط يف فخ التعادل ال�سلبي مع امل�صري‬ ‫القاهرة ‪( -‬ا‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫عجز االهلي عن تقلي�ص الفارق‬ ‫م��ع ال��زم��ال��ك املت�صدر ب�سقوطه يف‬ ‫فخ التعادل �صفر‪�-‬صفر مع امل�صري‪،‬‬ ‫يف ختام املرحلة الثامنة ع�شرة من‬ ‫الدوري امل�صري لكرة القدم �أول من‬ ‫�أم�س اجلمعة‪.‬‬ ‫و�أ� � �ص � �ب ��ح ر�� �ص� �ي ��د االه � �ل� ��ي ‪33‬‬ ‫ن�ق�ط��ة م��ن ‪ 18‬م� �ب ��اراة‪ ،‬م �ق��اب��ل ‪39‬‬ ‫للزمالك املت�صدر و‪ 34‬لال�سماعيلي‬ ‫الو�صيف‪.‬‬ ‫وان �ح �� �ص��ر ال �ل �ع��ب يف ال�شوط‬ ‫االول يف و�سط امللعب نتيجة الكثافة‬ ‫العددية ب�سبب احلر�ص الزائد من‬ ‫الفريقني على االح�ت�ف��اظ بنظافة‬ ‫�شباكهما‪.‬‬ ‫واعتمد االهلي على انطالقات‬ ‫الظهريين �سيد معو�ض يف اجلانب‬ ‫االي �� �س��ر واح �م��د ف�ت�ح��ي يف االمي ��ن‪،‬‬ ‫وق� � ��اد االخ� �ي��ر م �ع �ظ��م انطالقات‬ ‫االه�ل��ي الهجومية ب�سبب التفاهم‬ ‫ال��وا��ض��ح بينه وحممد ب��رك��ات اكرث‬ ‫العبي االهلي ن�شاطا وحيوية‪.‬‬ ‫ويف اجلانب الآخر‪ ،‬ت�سرع العبو‬ ‫امل�صري يف انهاء الهجمات وعابهم‬ ‫ع � ��دم ال�ت�رك� �ي ��ز ن �ت �ي �ج��ة ال�ضغط‬ ‫ال �ع �� �ص �ب��ي ال ��وا�� �ض ��ح م ��ا ت �� �س �ب��ب يف‬ ‫فقدانهم عدة كرات‪.‬‬ ‫وك � ��اد االه� �ل ��ي ي �ت �ق��دم يف اكرث‬ ‫من منا�سبة ابرزها ت�سديدة �أ�سامه‬ ‫ح���س�ن��ي ع �ل��ى ح� ��دود م�ن�ط�ق��ة جزاء‬ ‫امل�صري اخرجها امري عبد احلميد‬ ‫اىل ركنية (‪ ،)7‬واخرى متبادلة بني‬ ‫حممد بركات وا�سامه ح�سني و�صلت‬ ‫ل �ل�اول ال ��ذي ان �ف��رد و� �س��دد بجوار‬ ‫القائم االمين (‪.)17‬‬ ‫واع �ت �م��د امل �� �ص��ري ع �ل��ى العبي‬ ‫الو�سط حممود عبد احلكيم وعبد‬ ‫ال�سالم جناح والظهري االمين احمد‬ ‫ف� ��وزي � �ص��اح��ب م�ع�ظ��م انطالقات‬ ‫فريقه‪.‬‬ ‫وه � ��دد امل �� �ص��ري م��رم��ى احمد‬ ‫عادل عبد املنعم اكرث من مرة ابرزها‬ ‫ر�أ�سية عبد ال�سالم جناح اثر �ضربة‬ ‫ح ��رة م ��ن اجل ��ان ��ب االي �� �س��ر نفذها‬ ‫حم �م��ود ع�ب��د احل �ك �ي��م‪ ،‬ل�ك��ن مهارة‬ ‫ح��ار���س االه �ل��ي اط��اح��ت بالر�أ�سية‬

‫الأهلي تراجع للمركز الثالث‬

‫خارج املرمى (‪ ،)5‬واخرى مع نهاية‬ ‫ال���ش��وط االول انطلق اح�م��د فوزي‬ ‫يف اجل��ان��ب االمي��ن ولعبها عر�ضية‬ ‫يف عمق دفاعات االهلي �شتتها وائل‬ ‫جمعه قبل ان ت�صل اىل البوركينابي‬ ‫عبداهلل �سي�سيه (‪.)45‬‬ ‫يف ال �� �ش��وط ال � �ث� ��اين‪ ،‬ا�ستعان‬ ‫ال�برت�غ��ايل م��ان��وي��ل ج��وزي��ه باحمد‬ ‫ح�سن بديال ملحمد ابو تريكه العائد‬ ‫م��ن اال� �ص��اب��ة ال �ط��وي �ل��ة م �ن��ذ لقاء‬ ‫� �س�يرال �ي��ون ��ض�م��ن ت���ص�ف�ي��ات ك�أ�س‬ ‫�أمم افريقيا ‪ ،2012‬ك��اح��د احللول‬ ‫ال �ت �ه��دي �ف �ي��ة ال �ت��ي مي�ت�ل�ك�ه��ا ح�سن‬ ‫ابرزها الت�سديد من م�سافات بعيدة‪.‬‬ ‫و� �س��دد اح �م��د ح���س��ن م��ن خارج‬ ‫منطقة ج ��زاء امل���ص��ري ك��رة غريت‬ ‫اجت ��اه �ه ��ا ل �ك��ن ب ��راع ��ة ام�ي��ر عبد‬ ‫احلميد اط��اح��ت ب��ال�ك��رة اىل ركنية‬ ‫(‪.)62‬‬ ‫وجل� ��أ ج��وزي��ه اىل اخ ��ر اوراق ��ه‬ ‫ال� �ه� �ج ��وم� �ي ��ة ب� � �ن � ��زول ال �ل �ي �ب�ي�ري‬ ‫ف��ران���س�ي����س داي واجل ��زائ ��ري امري‬ ‫� �س �ع �ي��ود ب� ��دال م ��ن ا� �س��ام��ه ح�سني‬ ‫وحم �م��د ب��رك��ات لتن�شيط وتفعيل‬ ‫اجل��ان��ب ال�ه�ج��وم��ي‪ ،‬م�ستغال حالة‬

‫ال�ت�راج��ع ال �ب��دين وال�ف�ن��ي لالعبي‬ ‫امل�صري‪.‬‬ ‫وك��اد �سعيود يعلن ع��ن احقيته‬ ‫يف ثقة جوزيه بعدما �سدد عر�ضية‬ ‫�سيد معو�ض من اجلانب االي�سر اذ‬ ‫راوغ وتخطى م��داف��ع امل�صري لكن‬ ‫ال �ت �� �س��دي��ده ع �ل��ت ال �ع��ار� �ض��ة (‪،)83‬‬ ‫وبعدها �سدد احمد فتحي كرة قوية‬ ‫م��رت ب�ج��وار ال�ق��ائ��م االي���س��ر المري‬ ‫عبد احلميد (‪.)85‬‬ ‫وه ��رب ال�ب��دي��ل اي �ه��اب امل�صري‬ ‫من مدافعي االهلي وتوغل يف اجتاه‬ ‫امل��رم��ى م �ن �ف��ردا ل�ك��ن ع��رق�ل��ة وائل‬ ‫ج�م�ع��ه ق �ب��ل دخ� ��ول اي �ه ��اب ملنطقة‬ ‫اجل� ��زاء ح���ص��ل م�ن�ه��ا امل �� �ص��ري على‬ ‫� �ض��رب��ة ح ��رة وط� ��رد ل��وائ��ل جمعه‪،‬‬ ‫� �س��دده��ا ح���س��ن ارت � ��دت م��ن القائم‬ ‫(‪ )87‬لتنتهي بعدها امل�ب��اراة بتعادل‬ ‫الفريقني �صفر‪�-‬صفر‪.‬‬ ‫م � ��ن ج ��ان� �ب ��ه اع � �ت ��رف م � ��درب‬ ‫النادي امل�صري البور�سعيدي ب�سوء‬ ‫�أداء فريقه يف م�ب��ارات��ه على �أر�ضه‬ ‫التي انتهت بالتعادل ب��دون �أهداف‬ ‫مع الأهلي حامل اللقب يف الدوري‬ ‫امل�صري املمتاز لكرة القدم‪.‬‬

‫وف�شل ال�ف��ري�ق��ان يف الت�سجيل‬ ‫يف م �ب��اراة ��ش��اب�ه��ا ال�ت��وت��ر يف امللعب‬ ‫وخارجه‪.‬‬ ‫وذك � ��رت ت �ق��اري��ر �إع�ل�ام �ي��ة �أن‬ ‫�أعمال �شغب للم�شجعني وقعت قبل‬ ‫بداية املباراة بعد �أن �أطلق م�شجعون‬ ‫�ألعابا نارية على حافلة تقل العبي‬ ‫الأه �ل��ي يف طريقهم للمدينة التي‬ ‫تطل على البحر املتو�سط‪.‬‬ ‫وق� ��ال � �ش �ه��ود �إن زج� ��اج حافلة‬ ‫الأه �ل��ي اخل�ل�ف��ي حت�ط��م مت��ام��ا بعد‬ ‫ر��ش�ق��ه ب��احل �ج��ارة اال ان �أح� ��دا من‬ ‫العبي االهلي مل ي�صب ب�سوء‪.‬‬ ‫ويف امل �ل �ع��ب �أن� �ق ��ذت العار�ضة‬ ‫حامل اللقب من الهزمية يف الدقيقة‬ ‫الأخ�يرة بعدما ردت ت�سديدة ح�سام‬ ‫ح�سن م��ن رك�ل��ة ح��رة احت�سبت �إثر‬ ‫خمالفة طرد على �إثرها وائل جمعة‬ ‫مدافع الأهلي املخ�ضرم‪.‬‬ ‫وق� ��ال امل � ��درب ط� ��ارق ال�صاوي‬ ‫ال��ذي عني مدربا للم�صري يف وقت‬ ‫�سابق م��ن ال�شهر اجل��اري «�أعرتف‬ ‫�أن فريقي مل يقدم مثل هذا الأداء‬ ‫ال�سيء من قبل‪ ..‬فقد كنا بعيدين‬ ‫عن حالتنا يف ال�شوط الأول‪».‬‬

‫الهالل يحافظ على لقبه بطال للدوري ال�سعودي‬ ‫الريا�ض ‪( -‬ا‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫ت� ��وج ال� �ه�ل�ال ب �ط�ل�ا ل� �ل ��دوري‬ ‫ال�سعودي لكرة القدم للمرة الثانية‬ ‫ع�ل��ى ال �ت��وايل ق�ب��ل م��رح�ل�ت�ين على‬ ‫نهاية ال��دوري‪ ،‬بعد �أن حول ت�أخره‬ ‫�أم ��ام �ضيفه ال��رائ��د اىل ف��وز مثري‬ ‫‪� 1-2‬أول م ��ن �أم� �� ��س اجل �م �ع��ة يف‬ ‫املرحلة الرابعة والع�شرين‪.‬‬ ‫ورف ��ع ال �ه�لال ر��ص�ي��ده اىل ‪58‬‬ ‫ن�ق�ط��ة م��ن ‪ 24‬م� �ب ��اراة م �ق��اب��ل ‪47‬‬

‫ن�ق�ط��ة ل�ل�احت��اد �أق � ��رب مالحقيه‬ ‫ال � � ��ذي � �س �ق��ط ب �ف ��خ ال� �ت� �ع ��ادل مع‬ ‫القاد�سية ‪.2-2‬‬ ‫على ملعب االم�ي�ر في�صل بن‬ ‫فهد‪� ،‬سجل الروماين مرييل رادوي‬ ‫(‪ )36‬وحممد ال�شلهوب (‪ )66‬هديف‬ ‫ال �ه�لال فيما �سجل ه��دف الرائد‬ ‫عبده حكمي (‪ .)3‬و�سيطر الهالل‬ ‫على جمريات اللقاء و�أ�ضاع العديد‬ ‫من الفر�ص‪.‬‬ ‫وع �ل��ى م�ل�ع��ب الأم�ي��ر عبداهلل‬

‫الفي�صل ب �ج��دة‪� ،‬سجل الربتغايل‬ ‫نونو �أ�سي�س (‪ )24‬وحممد الرا�شد‬ ‫(‪ )33‬ه��ديف االحت� ��اد‪ ،‬بينما �سجل‬ ‫ال�ت��ون���س��ي م�ع�ين ��ش�ع�ب��اين (‪ )16‬و‬ ‫النيجريي جان جامبو (‪ )27‬هديف‬ ‫القاد�سية‪.‬‬ ‫وحقق االتفاق فوزا كبريا على‬ ‫الن�صر على ملعب الأم�ي�ر حممد‬ ‫بن فهد بالدمام‪ ،‬وارتقى اىل املركز‬ ‫ال�ث��ال��ث يف ال�ترت�ي��ب م��ع ‪ 42‬نقطة‬ ‫مقابل ‪ 40‬للن�صر‪.‬‬

‫و��س�ج��ل ل�لات�ف��اق الأرجنتيني‬ ‫� �س �ب��ا� �س �ت �ي��ان ت� �ي� �غ ��ايل (‪ 6‬و ‪)13‬‬ ‫وعبداملطلب الطريدي (‪ ،)80‬وطرد‬ ‫ح�ك��م امل �ب��اراة الع��ب ال�ن���ص��ر �أحمد‬ ‫الدوخي (‪.)87‬‬ ‫وح �ق ��ق ال �� �ش �ب��اب ف � ��وزا �صعبا‬ ‫على م�ضيفه الوحدة ‪ ،1-2‬و�سجل‬ ‫ل��ه مت�صدر ترتيب ه��دايف الدوري‬ ‫نا�صر ال�شمراين (‪ 19‬و‪ )32‬بينما‬ ‫� �س �ج��ل ل� �ل ��وح ��دة امل� �غ ��رب ��ي يو�سف‬ ‫القديوي (‪.)56‬‬


‫ريا�ضة ومالعب‬

‫الأحد (‪� )1‬أيار (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1578‬‬

‫تفاعل ق�ضية العن�صرية يف كرة القدم الفرن�سية‬

‫‪19‬‬

‫فريغو�سون ي�ستبعد عودة رونالدو‬ ‫�إىل مان�ش�سرت يونايتد‬ ‫لندن ‪( -‬ا‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫ا�ستبعد ال�سري اليك�س فريغو�سون مدرب مان�ش�سرت يونايتد االنكليزي‬ ‫ع��ودة اجلناح الربتغايل كري�ستيانو رون��ال��دو ه��داف ري��ال مدريد اال�سباين‬ ‫اىل �صفوف «ال�شياطني احلمر»‪ ،‬بعدما ت��ردد عن خالف االخ�ير مع مدربه‬ ‫ومواطنه جوزيه مورينيو‪.‬‬ ‫وكان رونالدو الذي انتقل اىل �صفوف ريال من يونايتد عام ‪ 2009‬مقابل‬ ‫رقم قيا�سي بلغ ‪ 80‬مليون جنيه ا�سرتليني‪ ،‬عرب عن انزعاجه من التكتيك‬ ‫ال�سلبي ملدربه خالل مواجهات الكال�سيكو االخرية مع بر�شلونة وخ�صو�صا‬ ‫يف ذهاب ن�صف نهائي دوري ابطال اوروبا لكرة القدم (�صفر‪ ،)2-‬قبل ان يتم‬ ‫ا�ستبعاده عن الت�شكيلة التي �ستواجه ريال �سرق�سطة يف الدوري املحلي‪.‬‬ ‫مع ذلك‪ ،‬ا�ستبعد فريغو�سون احتماالت عودة رونالدو اىل ملعب «�أولد‬ ‫ترافورد»‪�« :‬سيكون االمر �صعبا‪ .‬لقد �أم�ضى وقتا رائعا هنا‪ ،‬لكنه يحرتف مع‬ ‫فريق كبري االن»‪.‬‬ ‫وحت��دث فريغو�سون ال��ذي حافظ على عالقة جيدة مع رون��ال��دو‪ ،‬بعد‬ ‫انتقاله اىل مدريد ملتابعة املباراة االخ�يرة لريال‪ ،‬و�أ�ضاف‪« :‬بقي معنا �ستة‬ ‫�أعوام‪ ،‬ا�ستقدمناه كطفل وذهب اىل مدريد رجال‪ .‬هو ي�ستمتع بوقته هناك‪،‬‬ ‫على رغم انه مل يكن يف فورمته االربعاء‪ .‬ال يزال العبا كبريا»‪.‬‬

‫الغرافة يكرر فوزه على العربي‬ ‫ويحتفظ بلقب ك�أ�س ويل عهد قطر‬ ‫الالعبون ذوو الأ�صول العربية والإفريقية ميثلون العديد من املنتخبات الفرن�سية‬

‫باري�س ‪( -‬ا‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫ا��س�ت�م��رت ق�ضية ال�ع�ن���ص��ري��ة يف ك ��رة القدم‬ ‫الفرن�سية بالتفاعل بعد ن�شر حديث ملدرب منتخب‬ ‫فرن�سا لوران بالن يقول فيه انه مع «حتديد عدد‬ ‫الالعبني امل��زدوج��ي اجلن�سية» يف م��راك��ز تدريب‬ ‫النا�شئني‪ ،‬وهو االم��ر ال��ذي ت�سبب بايقاف املدير‬ ‫ال�ف�ن��ي للمنتخب وامل �� �س ��ؤول ع��ن حت��دي��د �سيا�سة‬ ‫تدريب النا�شئني فرون�سوا بالكار بقرار م�شرتك‬ ‫م��ن وزي� ��رة ال��ري��ا� �ض��ة ��ش��ان�ت��ال ج��وان��و واالحت ��اد‬ ‫الفرن�سي للعبة‪.‬‬ ‫وكان موقع «ميديابار» ك�شف عن وجود قرارات‬ ‫داخل اللجنة الوطنية للعبة يف فرن�سا عملت للحد‬ ‫من ن�سبة الالعبني من �أ�صول �أفريقية وعربية‬ ‫مبا ال يتجاوز ن�سبة ‪ 30‬باملائة‪.‬‬ ‫وبح�سب تقرير امل��وق��ع ال��ذي تناقلته معظم‬ ‫ال�صحف الفرن�سية نهاية هذا الأ�سبوع وخ�صو�صا‬ ‫«ليكيب» الوا�سعة االنت�شار حتت عنوان «بالن�سبة‬

‫�إىل امل�س�ؤولني الفرن�سيني عن الكرة‪ ،‬ثمة عديد‬ ‫من الأفارقة والعرب يف الفريق الوطني الفرن�سي‪،‬‬ ‫ول �ي ����س ه �ن��اك ع ��دد ك ��اف م��ن �أ� �ص �ح��اب الب�شرة‬ ‫البي�ضاء»‪.‬‬ ‫وجاء يف اخلرب �أن بالن قائد منتخب فرن�سا‬ ‫�سابقا وم��درب��ه احل��ايل واف��ق على ه��ذا التوجه‪،‬‬ ‫ونقل عنه قوله �إن الإ�سبانيني ال م�شكلة لديهم‪،‬‬ ‫اذ ي �ق��ول��ون‪« :‬ل�ي����س ع�ن��دن��ا الع �ب�ين م��ن الب�شرة‬ ‫ال�سمراء»‪ ،‬ودعا �إىل احلد من الالعبني املزدوجي‬ ‫اجل�ن���س�ي��ة‪ .‬ورغ ��م ن�ف��ي ب�ل�ان ان ي�ك��ون � �ش��ارك يف‬ ‫اج�ت�م��اع��ات مم��اث�ل��ة‪� ،‬إال �أن الق�ضية ب��ات��ت اليوم‬ ‫�ضمن امللف ال�سيا�سي بعدما �أعلنت وزيرة الريا�ضة‬ ‫�شانتال ج��وان��و ع��ن طلبها م��ن اللجنة الوطنية‬ ‫«الك�شف ال�سريع عن كل تفا�صيل هذه الق�ضية»‪.‬‬ ‫ون�شر املوقع جزء من النقا�ش الذي ح�صل يف‬ ‫‪ 8‬ت�شرين الثاين ‪ ،2010‬عندما قال بالن بح�سب‬ ‫امل��وق��ع‪« :‬م��ن ه��م الأك �ب�ر والأق � ��وى ب��دن�ي��ا االن؟‬ ‫الالعبني ال�سود (‪� )...‬أعتقد ان��ه يجب الرتكيز‬

‫على الالعبني بعمر ‪ 14-13‬و‪.»13-12‬‬ ‫ث��م ق��ال اري ��ك م��وم�ب�يرت����س م ��درب منتخب‬ ‫فرن�سا للنا�شئني‪« :‬ه��ل نعالج امل�شكلة �أو نحدد‬ ‫ع ��دد ال�لاع �ب�ين ال���ص�غ��ار ال �ق��ادري��ن ع�ل��ى تغيري‬ ‫جن�سيتهم؟»‪ ،‬ف��رد ب�ل�ان‪�« :‬أن ��ا �أدع ��م مت��ام��ا هذه‬ ‫الفكرة»‪ ،‬يف حني قال بالكار‪« :‬ميكننا تنظيم نف�سنا‬ ‫من خالل و�ضع كوتا بدون االعالن عن ذلك»‪.‬‬ ‫ام ��ا م��وم�ب�يرت����س ف �ق��ال ب � ��دور�ؤ‪« :‬ه ��ل يجب‬ ‫حتديد ن�سبة ‪ 30‬ب��امل�ئ��ة؟‪ ...‬هناك بع�ض االندية‬ ‫على غ��رار اليون تطبق ذلك يف مراكز تدريبها»‪،‬‬ ‫ف�ك��ان رد فران�سي�س �سمرييكي‪ ،‬م ��درب منتخب‬ ‫فرن�سا لتحت ‪� 20‬سنة‪�« :،‬أنا �أقول‪ :‬هذا متييز»‪.‬‬ ‫ويبدو ان بالكار الوحيد الذي دفع ثمن هذه‬ ‫الف�ضيحة حتى االن فاوقف عن عمله كم�س�ؤول‬ ‫ع��ن �سيا�سة ت��دري��ب النا�شئني ب�ق��رار م��ن وزيرة‬ ‫ال�شباب واالحتاد الفرن�سي ومبفعول فوري وذلك‬ ‫بانتظار ما �سينتج عن التحقيق الذي فتح يف هذه‬ ‫الق�ضية‪.‬‬

‫الدوري الأمريكي للمحرتفني‬

‫ممفي�س يطيح ب�سان انطونيو‬ ‫من �أول �أدوار الـ «بالي اوف»‬ ‫وا�شنطن ‪( -‬ا‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫�صعق ف��ري��ق ممفي�س غريزليز �ضيفه �سان‬ ‫انطونيو �سبريز و�أخ��رج��ه م��ن ال ��دور االول من‬ ‫ال�ب�لاي اوف �ضمن دوري ك��رة ال�سلة االمريكي‬ ‫للمحرتفني‪ ،‬بعد فوزه عليه ‪� 91-99‬أول من �أم�س‬ ‫اجلمعة وح�سمه ال�سل�سلة بينهما ‪.2-4‬‬ ‫و�أ��ص�ب��ح غ��ري��زل�ي��ز ث��اين ف��ري��ق يحتل املركز‬ ‫ال �ث��ام��ن ي�ن�ج��ح يف اق �� �ص��اء امل�ت���ص��در م�ن��ذ اعتماد‬ ‫املباريات ال�سبع يف الدور االول‪.‬‬ ‫و� �س �ي �ل �ت �ق��ي مم �ف �ي ����س يف ال � � ��دور امل �ق �ب��ل مع‬ ‫�أوكالهوما �سيتي‪.‬‬

‫على ملعب «فيديك�س فوروم» يف ممفي�س �أمام‬ ‫‪ 18119‬متفرجا‪� ،‬ضرب زاك راندولف بقوة م�سجال‬ ‫‪ 31‬نقطة و‪ 11‬متابعة‪ ،‬ليمنح فريقه ت�أهال مميزا‬ ‫�أمام الفريق الذي ت�صدر الدوري لفرتات طويلة‬ ‫هذا املو�سم‪�« :‬شعرت انه مبقدوري ال�سيطرة على‬ ‫املباراة‪� .‬أردت التقاط الكرة‪ ،‬الدخول حتت ال�سلة‬ ‫والت�سديد»‪ .‬و�أ�ضاف اال�سباين م��ارك غا�سول ‪12‬‬ ‫نقطة و‪ 13‬متابعة‪ ،‬و�سجل طوين �ألن ‪ 11‬نقطة‪.‬‬ ‫وق ��ال م ��درب ال�ف��ري��ق ل�ي��ون�ي��ل ه��ول�ي�ن��ز‪« :‬مل‬ ‫ت�شعر بنا ب��اق��ي ال �ف��رق‪ ،‬لكن ال �شك باننا لفتنا‬ ‫االنتباه االن»‪.‬‬ ‫ولدى اخلا�سر الذي حقق ‪ 61‬فوزا يف الدوري‬

‫املنتظم‪ ،‬كان امل��وزع الفرن�سي طوين باركر �أف�ضل‬ ‫م�سجل مع ‪ 23‬نقطة‪ ،‬وا��ض��اف االرجنتيني مانو‬ ‫جينوبيلي ‪ 16‬نقطة‪ ،‬وت�ي��م دن�ك��ان ال��ذي �أح��رز ‪4‬‬ ‫القاب مع �سبريز ‪ 12‬نقطة‪ ،‬و�أنطونيو ماكداي�س‬ ‫‪ 10‬نقاط‪.‬‬ ‫وقال باركر‪« :‬لعبنا جيدا طوال املو�سم‪ .‬وكما‬ ‫تعلمون ال يعني �شيئا ان تلعب جيدا يف البداية‬ ‫وترتاجع يف البالي اوف‪ .‬ب�شكل عام‪ ،‬لعب ممفي�س‬ ‫�أف�ضل منا»‪.‬‬ ‫وت �ق��دم � �س �ب�يرز م��رتي��ن يف امل � �ب� ��اراة‪ ،‬بينهما‬ ‫ت���س��دي��دة مل��اك��داي����س و��ض��ع فيها ال�ف��ري��ق اال�سود‬ ‫باملقدمة ‪.79-80‬‬

‫الدوحة ‪( -‬ا‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫�أحرز الغرافة لقب ك�أ�س ويل عهد قطر لكرة القدم للمو�سم الثاين على‬ ‫التوايل وللمرة الثالثة فى تاريخه بعد فوزه على العربي ‪�-2‬صفر يف املباراة‬ ‫النهائية �أول من �أم�س اجلمعة‪.‬‬ ‫و�سجل الهدفان مريغيني الزين (‪ )34‬والربازيلي جونينيو (‪.)76‬‬ ‫وح���ض��ر امل �ب��اراة ال�شيخ مت�ي��م ب��ن ح�م��د ال ث��اين ويل ع�ه��د ق�ط��ر وقام‬ ‫بتتويج الغرافة بالك�أ�س وتوج العربي للمرة الثانية على التوايل بامليداليات‬ ‫الف�ضية‪.‬‬ ‫وك��ان الغرافة قد حقق اللقب للمرة االوىل مو�سم ‪ 2000‬ثم يف املو�سم‬ ‫املا�ضي بخما�سية نظيفة يف مرمى العربي‪ ،‬فتعادل مع الريان وقطر يف عدد‬ ‫مرات الفوز باللقب‪ ،‬واقرتب من الرقم القيا�سي امل�سجل با�سم ال�سد املتوج‬ ‫به ‪ 5‬مرات‪.‬‬ ‫وك��ان ال�غ��راف��ة ت��أه��ل اىل امل �ب��اراة النهائية ب�ف��وزه على ال��ري��ان بركالت‬ ‫الرتجيح ‪ 4-5‬بعد انتهاء الوقتني اال�صلى واال�ضايف ‪ ،1-1‬اما العربي الذي‬ ‫حقق اللقب للمرة االوىل واالخ�ي�رة ع��ام ‪ 1997‬فحجز بطاقته بفوزه على‬ ‫خلويا بطل الدوري بهدف لال�شيىء‪.‬‬ ‫ومل يجد ال�غ��راف��ة اي �صعوبة ف��ى ال�ف��وز ب��امل�ب��اراة واالح�ت�ف��اظ باللقب‬ ‫خ�صو�صا وان العربي ظهر م�ست�سلما ومل تكن له اي حماوالت تذكر طوال‬ ‫املباراة‪ ،‬با�ستثناء كرة انفرد بها الظهري االمي��ن حممد �سامل امل��ال و�سددها‬ ‫بجوار القائم (‪.)33‬‬ ‫وارتدت كرة العربي اخلطرية اىل جونينيو فمررها عر�ضية اخط�أ رجب‬ ‫حمزة حار�س العربي يف الت�صدي لها لت�صل اىل مريغيني الزين الذي تابعها‬ ‫بر�أ�سه ب�سهولة داخل املرمى (‪.)34‬‬ ‫ومل تفلح امل �ح��اوالت ال�ت��ي بذلها ال�برازي�ل��ي �شامو�سكا م��درب العربي‬ ‫لتعديل النتيجة يف ال�شوط الثاين فدفع باملهاجم العاجى نات�شو توين مع‬ ‫بداية ال�شوط كما مل تكن للربازيلي كابوري هداف الفريق اي خطورة تذكر‬ ‫بف�ضل الرقابة التي فر�ضها عليه دفاع الغرافة‪.‬‬ ‫وح�سم الغرافة املباراة ل�صاحله بالهدف الثاين من خط�أ خارج املنطقة‬ ‫ت�صدى له جونينيو ف�سدد كعادته برباعة ومهارة اعلى الزاوية الي�سرى داخل‬ ‫املرمى (‪.)76‬‬

‫االحتاد القرب�صي يقيل املدرب �أنا�ستا�سيادي�س‬ ‫نيقو�سيا ‪( -‬ا‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫�أق ��ال االحت ��اد القرب�صي ل�ك��رة ال�ق��دم م��درب املنتخب االول �أنغيلو�س‬ ‫�أنا�ستا�سيادي�س اثر النتائج املخيبة للمنتخب يف ت�صفيات ك�أ�س اوروبا ‪.2012‬‬ ‫وجاء يف بيان االحتاد على موقعه االلكرتوين ان مدربا جديدا �سي�شرف‬ ‫على املنتخب االول كي ميلك وقتا كافيا للتح�ضري لت�صفيات ك�أ�س العامل‬ ‫‪ ،2014‬وان هوية املدرب املقبل �ستناق�ش يف االجتماع املقبل لالحتاد‪.‬‬ ‫وحققت قرب�ص حتت ا�شراف �أنا�ستا�سيادي�س ملدة �ستة �أعوام‪ ،‬انت�صارات‬ ‫مميزة على غ��رار �سحقها جمهورية ايرلندا ‪ 2-5‬يف ت�صفيات ك�أ�س �أوروبا‬ ‫‪ .2008‬لكن م�سرية املنتخب يف ت�صفيات ك�أ�س �أوروب��ا ‪ 2012‬ج��اءت خميبة اذ‬ ‫حقق منتخب اجلزيرة املتو�سطية نقطتني فقط يف اربع مباريات‪.‬‬


‫‪20‬‬

‫ريا�ضة ومالعب‬

‫الأحد (‪� )1‬أيار (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1578‬‬

‫العدوان التقى الالعبني يف تدريب �أم�س‬

‫الشوط الثالث‬

‫حممد قدري ح�سن‬

‫الفي�صلي يعرب دم�شق عرب حدود جابر �صباح اليوم‬

‫هيئة رواد‬ ‫مواجه��ة الفي�صل��ي واجلي���ش قائم��ة عل��ى ملع��ب العبا�سي�ين يف ك�أ���س االحت��اد الآ�سي��وي‬ ‫احلركة الريا�ضية‬

‫لقطة من مواجهة الذهاب التي فاز فيها الفي�صلي على اجلي�ش ال�سوري بهدفني‬

‫ال�سبيل ‪ -‬يعقوب احلو�ساين‬ ‫يتوجه ف��ري��ق ال�ن��ادي الفي�صلي‬ ‫�صباح اليوم براً �إىل دم�شق عرب حدود‬ ‫جابر‪ ،‬وذلك ليحل �ضيفاً على فريق‬ ‫نادي اجلي�ش ال�سوري ومالقاة م�ساء‬ ‫بعد غد الثالثاء على �ستاد العبا�سيني‬ ‫بدم�شق يف �إط ��ار اجل��ول��ة اخلام�سة‬ ‫قبل الأخ�يرة من ال��دور الأول (دور‬ ‫امل �ج �م��وع��ات) م��ن الن�سخة الثامنة‬ ‫لبطولة ك�أ�س االحتاد الآ�سيوي لكرة‬ ‫القدم‪.‬‬ ‫وي�ت���ص��در ال�ف�ي���ص�ل��ي املجموعة‬ ‫الثالثة ب�ـ ‪ 9‬نقاط من ‪ 3‬انت�صارات‬ ‫ع �ل��ى اجل �ي ����ش ال �� �س ��وري ‪� - 2‬صفر‬ ‫وال�ن���ص��ر ال�ك��وي�ت��ي ‪ 1 - 2‬يف عمان‪،‬‬ ‫وع�ل��ى الن�صر ‪� - 1‬صفر يف الكويت‬ ‫م �ق��اب��ل خ �� �س��ارة واح� ��د �أم � ��ام دهوك‬ ‫العراقي يف دهوك ‪ ،4/2‬فيما يت�ساوى‬ ‫اجلي�ش ودهوك بـ ‪ 7‬نقاط من فوزين‬

‫وت� �ع ��ادل وخ �� �س��ارة ل �ك��ل م�ن�ه�م��ا‪ ،‬وال‬ ‫نقاط للن�صر الكويتي ال��ذي ا�ستقر‬ ‫�أخرياً بدون فوز �أو حتى تعادل‪.‬‬ ‫وي �ح �ت��اج الفي�صلي ل�ل�ف��وز على‬ ‫�أق��ل تقدير من مباراتيه املتبقيتني‬ ‫ل�ضمان ت��أه�ل��ه ل ��دور ال �ـ (‪ ،)16‬مما‬ ‫يعطي ملباراته �أمام اجلي�ش يف دم�شق‬ ‫قيمة �إ�ضافية‪.‬‬ ‫وك��ان��ت �إدارة ال�ف�ي���ص�ل��ي �شكلت‬ ‫وف��ده��ا �إىل دم �� �ش��ق ب��رئ��ا� �س��ة ع�ضو‬ ‫الإدارة حم �م��د ال �ف��اي��ز وع�ضوية‬ ‫تامر العدوان مدير «الفريق» رازي‬ ‫��ش��وي�ح��ات �إداري� � � �اً‪ ،‬رات ��ب العو�ضات‬ ‫مديراً فنياً‪ ،‬فرا�س اخلاليلة م�ساعداً‬ ‫ل� �ل� �م ��درب‪� ،‬أن� �� ��س �� �ص�ب�ره م�ساعداً‬ ‫ل �ل �م��درب ول �ي��د �أب � ��و ح �م �ي��د مدرباً‬ ‫حلرا�س املرمى‪.‬‬ ‫وقال راتب العو�ضات لـ«ال�سبيل»‬ ‫�أن��ه اختار لرحلة دم�شق (‪ )20‬العباً‬ ‫ه��م ل ��ؤي ال�ع�م��اي��رة‪ ،‬زي��ن اخلوالدة‪،‬‬

‫حممد �أب ��و الوي (ح��را���س مرمى)‪،‬‬ ‫حممد خمي�س‪ ،‬و�سليم البزور‪� ،‬شريف‬ ‫عدنان‪ ،‬عبداالله احلناحنة‪ ،‬معن ابو‬ ‫قدي�س‪ ،‬عالء مطالقة‪ ،‬ح�سني زياد‪،‬‬ ‫ق�صي �أبو عالية‪ ،‬بهاء عبدالرحمن‪،‬‬ ‫ع�صام مبي�ضني‪ ،‬ان�س حجي‪ ،‬خليل‬ ‫ب�ن��ي ع�ط�ي��ة‪ ،‬ع�ب��دال�ه��ادي املحارمة‪،‬‬ ‫ح� ��امت �أب � ��و خ �� �ض��ر‪� � ،‬س��ام��ر �سميح‪،‬‬ ‫عبداهلل العطار‪ ،‬عامر �أبو عامر‪.‬‬ ‫و� �ش ��دد ال �ع��و� �ض��ات ع �ل��ى �أهمية‬ ‫مباراة دم�شق وثقته بفريقه وقدرته‬ ‫ع �ل��ى م��وا� �ص �ل��ة ان �ط�لاق �ت��ه �شاكراً‬ ‫وم � �ق� ��دراً ح��ر���ص �إدارة الفي�صلي‬ ‫ورئ�ي���س�ه��ا ال���ش�ي��خ ��س�ل�ط��ان العدوان‬ ‫ودعمها مل�شاركة الفي�صلي يف ك�أ�س‬ ‫االحتاد الآ�سيوي‪.‬‬ ‫ك ��ان ال �� �ش �ي��خ � �س �ل �ط��ان ال� �ع ��دوان‬ ‫رئ �ي ����س ال� �ن ��ادي ال�ف�ي���ص�ل��ي يرافقه‬ ‫�أم�ي�ن ال���ص�ن��دوق م‪� .‬أح �م��د العدوان‬ ‫ح�ضرا �أم�س ح�صة تدريبية لفريق‬

‫ال�ف�ي���ص�ل��ي رت ع �ل��ي م�ل�ع��ب البولو‬ ‫مبدينة احل�سني لل�شباب‪ ،‬حيث �أ�شاد‬ ‫ال � �ع� ��دوان مب ��ا ق��دم��ه ال�ف�ي���ص�ل��ي يف‬ ‫اجلولة ال�سابقة فائزاً علي الن�صر يف‬ ‫الكويت مت�صدراً جمموعته‪.‬‬ ‫ويف ح��دي �ث��ه ل� �ـ «ال �� �س �ب �ي��ل» قال‬ ‫م‪�.‬أح�م��د ال�ع��دوان �إن فريقه �سيغادر‬ ‫ال �� �س��اع��ة ‪� � 9‬ص �ب��اح ال� �ي ��وم ب � ��راً �إىل‬ ‫دم�شق واب��ن ال�ن��ادي الفي�صلي تلقى‬ ‫تطمينات م��ن احت��اد ال�ك��رة ال�سوري‬ ‫و�إدارة ن��ادي اجلي�ش بتوفري ك��ل ما‬ ‫ي �ل��زم ب �ع �ث��ة ال�ف�ي���ص�ل��ي م �ن��ذ حلظة‬ ‫دخولها الأرا�ضي ال�سورية‪.‬‬ ‫وكان الفي�صلي طلب من االحتاد‬ ‫الآ�� �س� �ي ��وي ن �ق��ل امل � �ب� ��اراة �إىل مكان‬ ‫�آخ��ر �أو ت�أجيلها لوقت الح��ق ب�سبب‬ ‫ال��و��ض��ع ال���س��ائ��د يف � �س��وري��ا‪ ،‬ب�ي��د �أن‬ ‫االحت � ��اد الآ� �س �ي��وي مت���س��ك ب�إقامة‬ ‫مباراة الثالثاء يف موعدها ومكانها‬ ‫املقررين‪.‬‬

‫اتيحت يل م�ساء اخلمي�س امل��ا��ض��ي فر�صة امل�شاركة‬ ‫الفعلية يف انتخابات جمل�س �إدارة جديد لهيئة رواد احلركة‬ ‫الريا�ضية وال�شبابية‪ ..‬بعدما نلت ال�ع��ام امل��ا��ض��ي �شرف‬ ‫ع�ضوية هذه الهيئة التي تقدم خدمات جليلة لأجيال رواد‬ ‫حركتنا الريا�ضية وال�شبابية‪.‬‬ ‫وج ��دت ن�ف���س��ي خ�ل�ال اج �ت �م��اع ال�ه�ي�ئ��ة ال �ع��ام��ة حتت‬ ‫�سقف واحد مع كوكبة خمتارة �أعطت للحركة الريا�ضية‬ ‫وال�شبابية الأردن�ي��ة عرب �سل�سلة من العقود‪ ..‬يف ظروف‬ ‫�صعبة و�إمكانات حم��دودة حتى و�صلت الريا�ضة الأردنية‬ ‫وحركتنا ال�شبابية �إىل ما و�صلت �إليه‪ ..‬رائدة يف حميطها‬ ‫العربي وحتى القاري والدويل‪.‬‬ ‫�سعدت بحر�ص ال��رائ��د املخ�ضرم م�شهور قنا�س «�أبو‬ ‫ط�ل�ال» ال ��ذي يحتفل ال �ع��ام ال �ق��ادم مب �ي�لاده الت�سعني‪..‬‬ ‫حر�صه على احل�ضور وتفاعله مع نقا�شات الهيئة العامة‬ ‫وت �ق��دمي جم�م��وع��ة م�ق�ترح��ات ق��اب�ل��ة للتطبيق ت�ع��زز من‬ ‫مكانة هيئة الرواد‪ ،‬وتفعل دورها امل�ستقبلي وتنظيم �إطارها‬ ‫القانوين‪.‬‬ ‫�سعدت لأجواء الدميقراطية التي �سادت �أجواء اجتماع‬ ‫الهيئة العامة‪ ،‬وت�سابق كوكبة من خرية الرواد يف ال�سباق‬ ‫االن�ت�خ��اب��ي‪ ،‬و� �ص��و ًال �إىل جمل�س الإدارة ال ��ذي �سيحمل‬ ‫م�س�ؤولية العمل يف ال�سنوات الأربع القادمة‪.‬‬ ‫مناف�سة �شريفة ورغبة �صادقة يف العمل‪ ..‬و�إيثار من‬ ‫البع�ض على التنحي احرتاماً لكبار ال�سن والرواد‪.‬‬ ‫مداخالت رئي�س الهيئة يف ال��دورة ال�سابقة املخ�ضرم‬ ‫حممد جميل ابو الطيب كانت يف حملها‪ ،‬وح�صوله على‬ ‫�أع�ل��ى الأ� �ص��وات ك��ان تتويجاً مل�سريته احل��اف�ل��ة منذ نيله‬ ‫قبل �أك�ثر من ن�صف قرن يف ب�يروت �شرف احل�صول على‬ ‫�أول ميدالية ذهبية �أردنية يف ال��دورات الريا�ضية العربية‬ ‫(ذهبية رم��ي ال��رم��ح)‪ ،‬ونيله �شرف �إدخ ��ال ك��رة اليد �إىل‬ ‫ال���س��اح��ة الأردن �ي ��ة ق��ادم �اً م��ن م�صر ب���ش�ه��ادة بكالوري�س‬ ‫الرتبية الريا�ضية‪.‬‬ ‫كنت من بني امل�صوتني للرائد املخ�ضرم عبداهلل �أبو‬ ‫نوار الذي حتدى �سنواته املتجاوزة للثمانني ب�شعار «�شباب‬ ‫دائ ��م»‪ ،‬وه��و امل���ش��ارك حار�سا للمرمى يف الن�سخة الأوىل‬ ‫لدوري كرة القدم قبل (‪ )67‬عاماً‪.‬‬ ‫توا�ضع الفريق املتقاعد غازي الطيب «البا�شا» �أك�سبه‬ ‫اح�ت�رام اجلميع و�أ��ص��وات�ه��م وم�ق�ع��داً متقدماً يف الإدارة‬ ‫اجلديدة‪.‬‬ ‫حيوية املفو�ض ال��دويل �سميح ا�سكندر كانت حا�ضرة‬ ‫لي�ستحق ثالث �أع�ل��ى الأ� �ص��وات ممث ً‬ ‫ال للحركة الك�شفية‬ ‫والإر�شادية‪.‬‬ ‫�أبارك للفائزين يف انتخابات الرواد حممد جميل �أبو‬ ‫الطيب‪ ،‬غازي الطيب‪� ،‬سميح ا�سكندر‪� ،‬سفيان �شاهني‪ ،‬منذر‬ ‫الهنيدي‪� ،‬سعد ابو حمدة‪ ،‬عبداللطيف التلي‪ ،‬د‪ .‬حممود‬ ‫ح�سان‪ ،‬وعبداهلل �أب��و ن��وار‪ ..‬وللأع�ضاء االحتياط ع�صام‬ ‫الفقري‪ ،‬ومن�صور ق��ردن‪ ،‬وحممد �سعد ال�شنطي‪ ..‬و�أحيي‬ ‫من مل يحالفه‪ ،‬و�أمتنى له التوفيق‪.‬‬ ‫�أق� ��در ج �ه��ود ال� ��رواد م�ه�ن��د ق��اق�ي����ش‪ ،‬و�أح �م��د حميد‪،‬‬ ‫وحممد جويرب‪ ،‬وحكم جرار‪ ،‬يف الدورة ال�سابقة‪..‬‬ ‫ون��رح��ب ب��الأع���ض��اء اجل ��دد‪ ،‬ون��دع��و املجل�س الأعلى‬ ‫لل�شباب واللجنة الأوملبية واالحت��ادات والأندية الريا�ضية‬ ‫لإب ��داء ق��در �أك�ب�ر م��ن ال�ت�ع��اون والتن�سيق م��ع هيئة رواد‬ ‫احل��رك��ة الريا�ضية وال���ش�ب��اب�ي��ة‪ ..‬ون��دع��و �أع���ض��اء الهيئة‬ ‫القدامى واجل��دد والقادمني الحقاً للتفاعل مع هيئتهم‬ ‫التي ت�ستحق منا ومنهم ت�ضحيات جديدة‪.‬‬ ‫واهلل املوفق‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.