صحيفة السبيل - عدد الأربعاء 14-04-2010

Page 1

‫«�إ�سرائيل» تطلب من رعاياها ال�سياح مغادرة �سيناء فورا‬ ‫القد�س املحتلة‬ ‫حذرت "ا�سرائيل" �أم�س الثالثاء رعاياها من خطر تعر�ضهم للخطف يف �شبه‬ ‫جزيرة �سيناء امل�صرية داعية اياهم اىل العودة "فورا" اىل بلدهم‪.‬‬ ‫وح��ذر بيان �صادر عن مكتب "مكافحة االرهاب" التابع لرئي�س ال��وزراء‪،‬‬ ‫كل ال�سياح اال�سرائيليني املوجودين يف �سيناء من "خطر وقوع عملية خطف‬ ‫ارهابية"‪.‬‬ ‫و�أكد املكتب توفر "معلومات ملمو�سة" حول هذا املو�ضوع داعيا ال�سياح‬ ‫اال�سرائيليني اىل "العودة فورا" اىل «�إ�سرائيل»‪ ،‬وطالبا من عائالتهم‬ ‫االت�صال به‪.‬‬ ‫الأربعاء ‪ 29‬ربيع الثاين ‪ 1431‬هـ ‪ 14 -‬ني�سان ‪ 2010‬م ‪ -‬ال�سنة ‪17‬‬

‫‪� 32‬صفحة‬

‫ال�صهاينة‬ ‫يف غرب‬ ‫�إفريقيا‪..‬‬ ‫انهيار‬ ‫الأمن‬ ‫العربي!!‬

‫احلـد الفا�صـل‬ ‫لعالقـة الـدفء‬ ‫والقطيعـة‬ ‫بيـن احلكومـة‬ ‫واحلركـة‬ ‫‪5‬‬ ‫الإ�سالميـة‬

‫العدد ‪ 200 1203‬فل�س‬

‫‪www. assabeel.net‬‬

‫نبل‬ ‫املو�ضوع‬ ‫وحده‬ ‫ال ي�صنع‬ ‫ن�صو�ص ًا‬

‫‪21‬‬

‫‪ 16‬م�����������ص�����ر ال�����������رائ�����������دة «������س�����اب�����ق�����ا» ف � � �ه � � �م� � ��ي ه � � ��وي � � ��دي‬ ‫‪ 15‬م�������دون�������ة الإع��������ل�������ام احل����ك����وم����ي����ة ج � � �م� � ��ال ال � �� � �ش� ��واه �ي�ن‬ ‫‪ 15‬امل�����س ��أل��ة ال��ن��ووي��ة الأمريكو�صهيونية ع � � � � � � � �ل� � � � � � � ��ي ح � �ت ��ر‬

‫‪8‬‬

‫امللك ي�شارك يف جل�سات‬ ‫قمة الأمن النووي يف وا�شنطن‬

‫اجلي�ش اال�سرائيلي ي�ؤكد القرار و«حما�س» تتهم �سلطة فيا�ض بالتواط�ؤ مع االحتالل‬

‫النقابات املهنية‪ :‬قرار تهجري الفل�سطينيني‬ ‫من ال�ضفة الغربية �إعالن حرب على الأردن‬

‫حممد حمي�سن‬

‫�صعدت القوى الوطنية �أم�س لهجتها �ضد قرار جي�ش االحتالل‬ ‫اال�سرائيلي القا�ضي بطرد ع�شرات �آالف الفل�سطينيني من ال�ضفة‬ ‫الغربية‪ ،‬و�صدرت عدة بيانات مناه�ضة للقرار‪.‬‬ ‫وقال رئي�س جمل�س النقباء نقيب املحامني �أحمد طبي�شات‬ ‫�إن القرار الع�سكري الإ�سرائيلي املتعلق برتحيل ع�شرات �آالف‬ ‫الفل�سطينيني اىل خارج وطنهم مبثابة �إعالن حرب على الأردن‬ ‫والبداية لتنفيذ خمطط الوطن البديل‪ ،‬وميثل تطهريا عرقيا‬ ‫�ضد ال�شعب الفل�سطيني‪ .‬و�أكد خالل م�ؤمتر �صحفي عقده مبجمع‬ ‫النقابات املهنية بح�ضور نقيب االطباء الدكتور احمد العرموطي‬ ‫ونقيب اجليولوجيني بهجت العدوان "�أن موقف احلكومة الأردنية‬ ‫ال يرتقي �إىل خطورة القرار ال�صهيوين‪ ،‬مطالبا �إياها بالوقوف‬ ‫بحزم �أمام �إعالن احلرب الإ�سرائيلي"‪.‬‬ ‫وقال �إن الأردنيني بكافة �أ�صولهم ومنابتهم يقفون �ضد هذا‬ ‫القرار‪ ،‬وم�ستعدين للت�ضحية بالغايل والنفي�س حماية للأردن من‬ ‫�أي اعتداء‪.‬‬ ‫و�أكد اجلي�ش اال�سرائيلي ما نقلته �صحيفة ه�آرت�س ب�ش�أن قرار‬ ‫ع�سكري ا�سرائيلي يق�ضي بتهجيري ع�شرات االف الفل�سطيينني من‬ ‫ال�ضفة الغربية والقد�س‪ ،‬كما افاد م�س�ؤول ع�سكري ا�سرائيلي‪.‬‬ ‫واتهمت حركة املقاومة اال�سالمية "حما�س" رئي�س احلكومة‬ ‫الفل�سطينية يف رام اهلل �سالم فيا�ض بالتواط�ؤ مع االحتالل‬ ‫ال�صهيوين ب�ش�أن القرار اال�سرائيلي‪.‬‬ ‫التفا�صيل �صفحــ ‪ 10 ,3‬ــة‬

‫ال�صني تبدد �آمال الواليات املتحدة‬ ‫يف ت�شديد العقوبات على �إيران‬ ‫وا�شنطن‬ ‫فل�سطينيون يعت�صمون �أم�س يف مدينة رام اهلل �ضد القرار الإ�سرائيلي برتحيلهم‬

‫«�إ�سرائيل» ب�صدد املوافقة‬ ‫على بناء كني�س يف القد�س‬

‫�أعلنت �إذاع���ة اجلي�ش الإ�سرائيلي �أم�س‬ ‫الثالثاء‪� ،‬أن بلدية القد�س ت�ستعد للموافقة على‬ ‫بناء كني�س ومدر�سة يف حي «جيلو» الإ�سرائيلي‬ ‫بالقد�س ال�شرقية املحتلة على �أرا�ض �صودرت من‬ ‫فل�سطينيني‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت االذاعة �أن هذا امل�شروع �سيح�صل‬ ‫اخلمي�س على موافقة جلنة التخطيط والبناء‬ ‫يف بلدية القد�س‪.‬‬ ‫و�أك����د رئ��ي�����س ه���ذه اللجنة ك��وب��ي كالون‬ ‫لالذاعة وجود هذا امل�شروع‪ ،‬م�شريا اىل ان القرار‬ ‫«ر�سمي بحت»‪� ،‬إذ �إن هذا امل�شروع �أطلق يف ‪1993‬‬

‫�أك��د امللك ع��ب��داهلل ال��ث��اين ���ض��رورة بلورة‬ ‫جهد دويل متكامل ملنع و�صول امل��واد النووية‬ ‫�إىل املنظمات الإرهابية التي ت�شكل خطرا على‬ ‫املجتمع الدويل برمته‪.‬‬ ‫ودعا يف مداخلة له يف اجلل�سة االفتتاحية‬ ‫لقمة الأم���ن ال��ن��ووي‪ ،‬التي افتتحها الرئي�س‬ ‫الأمريكي باراك اوباما يف وا�شنطن م�ساء �أم�س‬ ‫الأول‪� ،‬إىل �إي��ج��اد الأط���ر امل�ؤ�س�ساتية التي‬ ‫ت�ضمن التعاون الدويل الفاعل‪ ،‬وتدفق املعلومات‬ ‫وتن�سيق اجلهود لتحقيق الأمن النووي حلماية‬ ‫املواطنني والدول من خطر و�صول املواد النووية‬ ‫�إىل املنظمات الإرهابية‪.‬‬ ‫وت��اب��ع امللك ع��ب��داهلل ال��ث��اين م�شاركته يف‬ ‫القمة التي اختتمت �أعمالها �أم�س الثالثاء والتي‬ ‫ركزت على التدابري التي ميكن �أن تتخذها الدول‬ ‫ل�ضمان �أمن املواد النووية عامليا‪.‬‬ ‫التفا�صيل �صفحــ ‪ 2‬ــة‬

‫بلدية االحتالل تقرر ا�ستئناف عمليات هدم املنازل يف املدينة‬

‫القد�س املحتلة‬

‫وا�شنطن‬

‫ثم بقي حربا على ورق ب�سبب م�شاكل مالية»‪.‬‬ ‫م���ن ج��ه��ة �أخ�����رى ت��وج��ه رئ��ي�����س بلدية‬ ‫القد�س املحتلة نري بركات �أم�س الثالثاء �إىل‬ ‫مركز ال�شرطة الإ�سرائيلية يف املدينة‪ ،‬بطلب‬ ‫ال�ستئناف هدم املنازل غري املرخ�صة بالقد�س‬ ‫بعد �إيقاف تلك العملية منذ نحو �شهر‪.‬‬ ‫وط��ب � ًق��ا ل��ل��م��وق��ع االل���ك�ت�روين ل�صحيفة‬ ‫«يديعوت �أح��رون��وت» العربية‪ ،‬ف ��إنّ االحتالل‬ ‫�سي�شرع وفق القرار اجلديد بهدم املنازل غري‬ ‫املعرتف بها والتي تتمركز �شرقي القد�س‪ ،‬ومن‬ ‫بينها ‪ 20‬منز ًال يف حي �سلوان من املقرر �أن تقام‬ ‫حديقة عامة �إ�سرائيلية على �أنقا�ضها‪.‬‬

‫(�أ‪.‬ف‪.‬ب)‬

‫"املمر�ضني" حتذر جمعية حملية‬ ‫من �إر�سال طلبة �إىل "�إ�سرائيل"‬ ‫عمان‬ ‫حذر نقيب املمر�ضني خالد �أبو عزيزة‪ ،‬جمعية حملية من‬ ‫مغبة التمادي يف التطبيع مع الكيان ال�صهيوين‪ ،‬متهما �إياها‬ ‫ب�إر�سال طلبة متري�ض ج��دد لأخ��ذ دورات علمية جمانية يف‬ ‫جامعة بن غورين الإ�سرائيلية‪.‬‬ ‫وقال �أبو عزيزة �إنه �سيتم خماطبة اجلمعية التي تعمل يف‬ ‫املجال "الإن�ساين"‪ ،‬وحتفظ عن ذكر ا�سمها مبدئيا‪ ،‬للتوقف عن‬ ‫ممار�ساتها التطبيعية‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن جمل�س النقباء �أحيط علما بالق�ضية‪ ،‬م�ؤكدا‬ ‫�أنه �سيتوىل متابعة املو�ضوع‪.‬‬ ‫ودعا نقيب املمر�ضني خريجي التمري�ض الباحثني عن عمل‪،‬‬ ‫�إىل عدم االجنرار وراء اجلمعية املذكورة‪ ،‬م�ؤكدا �أن �أي ممر�ض‬ ‫يثبت تورطه يف الذهاب لأخذ دورات داخل الكيان ال�صهيوين‪،‬‬ ‫�سيتعر�ض ل�سحب ترخي�ص مزاولة املهنة اخلا�ص به‪.‬‬

‫التفا�صيل �صفحــ ‪ 24‬ــة‬

‫التفا�صيل �صفحــ ‪ 3‬ــة‬

‫�أك��دت ال�صني �أم�س الثالثاء ان العقوبات‬ ‫ال ميكن ان "حتل ب�شكل جوهري" ازم��ة امللف‬ ‫النووي االي��راين‪ ،‬لتبدد بذلك �آم��ال الرئي�س‬ ‫االمريكي باراك اوباما يف التو�صل التفاق حول‬ ‫ت�شديد العقوبات على طهران فيما ي�ست�ضيف‬ ‫قمة حول اال�سلحة النووية‪.‬‬ ‫وقالت املتحدثة با�سم اخلارجية ال�صينية‬ ‫جيانغ يو‪" :‬كانت ال�صني تقول على الدوام ان‬ ‫احلوار والتفاو�ض هما ال�سبيل االف�ضل اليجاد‬ ‫ح��ل ل��ه��ذه امل�شكلة‪ .‬ال�ضغوط وال��ع��ق��وب��ات ال‬

‫ميكنهما حلها ب�شكل جوهري"‪.‬‬ ‫ل��ك��ن��ه��ا ا���ض��اف��ت‪" :‬يفرت�ض ان ت�ساعد‬ ‫العقوبات التي يفر�ضها جمل�س االمن على قلب‬ ‫الو�ضع وح��ل امل�س�ألة بطريقة مالئمة عرب‬ ‫احلوار والتفاو�ض"‪.‬‬ ‫وك����ان ج��ي��ف ب����ادر م�����س��ت�����ش��ار ال��رئ��ا���س��ة‬ ‫االمريكية لل�ش�ؤون ال�صينية اعلن بعد اللقاء‬ ‫بني الرئي�سني االمريكي وال�صيني االثنني يف‬ ‫ت�صريح �صحايف‪ ،‬ان "الرئي�سني اتفقا على ان‬ ‫يعمل وف��دا بلديهما معا ح��ول عقوبات" �ضد‬ ‫اجلمهورية اال�سالمية‬ ‫التفا�صيل �صفحــ ‪ 13‬ــة‬

‫ارتفاع الطلب على ال�سيارات‬ ‫خالل الربع الأول من العام بن�سبة ‪ 60‬يف املئة‬ ‫بح�سب رئي�س جمعية م�ستثمري املناطق احلرة‬ ‫�أحمد رجب‬ ‫نبيل رمان‪.‬‬ ‫و�أ�شار رمان �إىل �أن �أكرب عدد من ال�سيارات‬ ‫�شهد الطلب على ال�سيارات يف املناطق احلرة‬ ‫خ�لال الربع الأول من العام احل��ايل ارتفاعا املخل�صة هي �سيارات كورية ال�صنع‪ ،‬بن�سبة‬ ‫بن�سبة ‪ 60‬يف املئة‪ ،‬حيث ارتفعت كمية الطلب ال تقل عن ‪ 60‬يف املئة من ال�سيارات‪ ،‬وذلك‬ ‫على ال�سيارات �إىل ‪� 20‬ألف �سيارة مت تخلي�صها النخفا�ض �أ�سعارها‪ ،‬وت�تراوح �أ�سعارها بني ‪4‬‬ ‫من املناطق احل��رة يف اململكة‪ ،‬مقابل ‪ 12500‬و ‪� 6‬آالف دي��ن��ار‪ ،‬وت��خ��دم �شريحة كبرية من‬ ‫�سيارة خ�لال ال��رب��ع الأول م��ن ال��ع��ام ‪ ،2009‬املواطنني‪.‬‬ ‫التفا�صيل �صفحــ ‪ 17‬ــة‬

‫وادي ابن حماد يف الكرك ‪� ..‬سحر الطبيعة و�ألق املكان‬ ‫حممد اخلوالدة‬ ‫ع��ل��ى ب��ع��د ‪ 40‬ك��م �شمال‬ ‫غ���رب م��دي��ن��ة ال��ك��رك وعلى‬ ‫م�سافة ‪ 120‬ك��م ع�بر طريق‬ ‫وادي امل��وج��ب ج��ن��وب عمان‬ ‫تقع منطقة وادي اب��ن حماد‬ ‫ب�����ش��ه��رت��ه��ا اخل����ال����دة وع��ب��ق‬ ‫ت��اري��خ��ه��ا‪ ،‬وت����آل���ف عنا�صر‬ ‫طبيعتها ال�ساحرة‪ ،‬م��ا جعل‬ ‫من وادي ابن حماد وحماماتها‬ ‫م��ق�����ص��دا ل������رواد ال�سياحة‬ ‫الداخلية‪ ،‬ولل�سياح الأجانب‬ ‫لال�ستمتاع �شتاء وربيعا بدفئها‬ ‫والتنعم واال�ستطباب مبياه‬ ‫حماماتها ال�ساخنة التي ورد‬ ‫بخ�صو�صها �أك�ثر من و�صف يف‬ ‫كتب الرحالة وامل�ؤرخني‪.‬‬ ‫ت��رت��ف��ع م��ن��ط��ق��ة وادي‬ ‫اب����ن ح���م���اد ‪ 45‬م��ت�را ف��وق‬ ‫�سطح البحر‪ ،‬وهي بالإ�ضافة‬ ‫ملخزونها الطبيعي وال�سياحي‬ ‫ت�شتهر اي�����ض��ا ب�سيلها دائ��م‬ ‫اجل���ري���ان ك���واح���دة م��ن �أه��م‬ ‫املناطق الزراعية يف حمافظة‬ ‫ال���ك���رك‪� ،‬إذ ت�����ص��در لأ���س��واق‬ ‫املحافظة و�أ���س��واق العا�صمة‬ ‫عمان خمتلف �أن���واع اخل�ضار‬ ‫والفواكه‪.‬‬ ‫وب�����إم����ك����ان ال����راغ����ب يف‬ ‫ال��و���ص��ول اليها م��ن ع��م��ان �أن‬ ‫ي�سلك ط��ري��ق وادي املوجب‬ ‫(الطريق ال�سلطاين القدمي)‬

‫وادي ابن حماد‬

‫م����رورا بتجمع ق���رى العمرو‬ ‫وب��ل��دات الق�صر وال��رب��ة حتى‬ ‫ي�����ص��ل اىل ال��ت��ق��اط��ع امل�����ؤدي‬ ‫اىل ب��ل��دة راك�ي�ن‪ ،‬وم��ن هناك‬ ‫يتجه �صوب بلدة بتري‪ ،‬ومن‬ ‫بتري ي�سري عرب طريق متعرج‬ ‫�شديد االنحدار يبدد خماوفه‬ ‫تلك اللوحات اجلمالية التي‬

‫ر�سمتها قدرة اخلالق �سبحانه‬ ‫من اخل�ضرة املمتدة على مدى‬ ‫النظر وت�ل�ال و�آك����ام وبع�ض‬ ‫من ط�ير يحل �صيده‪ ،‬يتقافز‬ ‫ويحلق مبتعدا ح�ين يفزعه‬ ‫هدير حم��رك �سيارتك لت�صل‬ ‫اىل مبتغاك ثم توا�صل امل�سري‬ ‫غ��رب��ا و���س��ط ب�ساتني وك��روم‬

‫م��ت��ع��ان��ق��ة الأ���ش��ج��ار وم����زارع‬ ‫خ�����ض��ار ي��ط��ي��ب اجل��ل��و���س يف‬ ‫�أفنائها‪ ،‬والتفي�ؤ حتت ظالل‬ ‫�أ�شجارها ولو لربهة لتبدد ما‬ ‫ق��د علق يف النف�س م��ن رهبة‬ ‫ال��ط��ري��ق‪ ،‬ث���م ت���ع���اود امل�سري‬ ‫باجتاه موقع احلمامات التي‬ ‫ت�سمع كلما دنوت منها بو�ضوح‬

‫خ��ري��ر ���ش�لاالت��ه��ا وزق��زق��ات‬ ‫طيورها من كل جن�س‪ ،‬وت�شرح‬ ‫النف�س ن�سائم من عطور ت�آلفت‬ ‫فيها مفردات من ورود و�أزهار‪،‬‬ ‫وف��را���ش��ات زاه��ي��ة م��ن ك��ل لون‬ ‫و�أ�سراب من نحل طيب �شرابها‬ ‫ترحتل هنا وهناك‪.‬‬ ‫ول��ع��ل يف م�����س��اء حمامات‬ ‫وادي اب��ن حماد متعة �أك�ثر‪،‬‬ ‫حيث �سكون الطبيعة املو�شى‬ ‫ب��خ��ري��ر امل��ي��اه و�أن���غ���ام طيور‬ ‫تع�شع�ش يف املكان وع��واء من‬ ‫ذئب يرحتل يف �شواهق التالل‬ ‫املحيطة ونقيق �ضفدع ي�سكن‬ ‫هنا و�آخ��ر يجيبه هناك‪ ،‬كل‬ ‫ذلك يت�ألف يف �سمفونية حاملة‬ ‫م�شكّلة بتناغم فريد‪.‬‬ ‫و�إن كنا ن�سجل لوزارتي‬ ‫ال�سياحة والأ���ش��غ��ال العامة‬ ‫اهتمامهما باملكان الذي و�صل‬ ‫ب��ط��ري��ق وع��م��ل��ت ف��ي��ه و�سط‬ ‫غابة من نخيل �أماكن جللو�س‬ ‫املتنزهني وال�سائحني �إال �أن‬ ‫الأم����ور مل ت��رت��ق ب��ع��د للحد‬ ‫املر�ضي‪ ،‬فغياب الرقابة وعدم‬ ‫�إدام��ة �صيانة الطريق واملكان‬ ‫يجعله عر�ضة لعبث عابث �أو‬ ‫عر�ضة لل�سيول يف يوم غزير‬ ‫املطر‪ ،‬االمر الذي ي�ستدعي من‬ ‫ال��وزارت�ين املزيد من الرعاية‬ ‫واالهتمام باملوقع يف مواجهة‬ ‫الإق��ب��ال امل��ت��زاي��د خا�صة من‬ ‫ال�سياح الأجانب عليه‪.‬‬

‫‪102‬‬

‫اجلائزة مقدمة من‬

‫ا�سم الفائز‪:‬‬ ‫معاذ �صالح التميمي‬ ‫ت�ســـوق‬ ‫اجلائزة‪ :‬كوبــون‬ ‫ّ‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.