عدد الاحد 15 ايار 2011

Page 1

‫املتظاهر العربي‬ ‫بعشرين ألف متظاهر!‬

‫حزمة أسئلة مزعجة‬

‫‪20‬‬

‫انضمام يطرح أسئلة ملحة‬

‫‪11‬‬

‫‪20‬‬

‫ستة قتلى يف انفجار قنبلة‬ ‫على متن حافلة يف باكستان‬ ‫�إ�سالم �أباد ‪�( -‬أ‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫قتل �ستة �أ�شخا�ص على الأق��ل‪ ،‬و�أ�صيب ع�شرة �آخ��رون بجروح‬ ‫�أم�س؛ �إثر انفجار قنبلة و�ضعت على منت حافلة قرب مدينة خاريان‬ ‫على بعد ‪ 130‬كلم جنوب �شرق �إ�سالم �آباد‪ ،‬كما �أعلنت ال�شرطة‪.‬‬ ‫ومل تتنب �أي جهة هذا الهجوم يف احلال‪ ،‬وكانت حركة طالبان‬ ‫قد هددت ب�شن هجمات انتقاما ملقتل زعيم تنظيم القاعدة �أ�سامة بن‬ ‫الدن‪.‬‬ ‫الأحد ‪ 12‬جمادى الآخرة ‪ 1432‬هـ ‪� 15 -‬أيار ‪ 2011‬م ‪ -‬ال�سنة ‪18‬‬

‫‪� 28‬صفحة‬

‫العدد ‪ 250 1592‬فل�س‬

‫‪www. assabeel.net‬‬

‫الفل�سطينيون يحيون ذكرى النكبة واالحتالل يخ�شى انتفا�ضة ثالثة‬ ‫دم�شق ‪( -‬ا‪ .‬ف‪ .‬ب) ورويرتز‬ ‫قتل ثالثة �أ�شخا�ص �أم�س ال�سبت‪ ،‬يف‬ ‫مدينة ت��ل كلخ التابعة ملحافظة حم�ص‬ ‫�شمايل �سوريا‪ ،‬يف جتدد للعنف �ضد املحتجني‬ ‫املناه�ضني للنظام و�سط موجة نزوح لع�شرات‬ ‫العائالت ال�سورية باجتاه لبنان‪.‬‬

‫‪8‬‬

‫األمن يفض اعتصام شباب «‪ 15‬مايو»‬ ‫يف الكرامة‬ ‫‪3‬‬

‫عائالت سورية تفر إلى لبنان‬ ‫«ما بعد املصالحة‬ ‫الفلسطينية» ندوة يف‬ ‫منتدى السبيل اإلعالمي‬

‫استخدام «مسيل الدموع» لتفريق‬ ‫محتجني يطالبون بإقالة محافظ مادبا‬

‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬

‫نبيل حمران‬

‫عقد منتدى ال�سبيل الإع�لام��ي‬ ‫ي���وم �أم�����س ن����دوة حت��ت ع���ن���وان‪« :‬ما‬ ‫بعد امل�صاحلة الفل�سطينية»‪ ،‬عاجلت‬ ‫التحديات والفر�ص التي تولدت عن‬ ‫امل�صاحلة الفل�سطينية‪ ،‬وناق�ش فيها‬ ‫امل�شاركون ال��ظ��روف التي �أ�سهمت يف‬ ‫حتقيقها‪ ،‬والآف����اق امل�ستقبلية التي‬ ‫ولدتها‪ ،‬كما ناق�ش امل�شاركون الأ�سباب‬ ‫التي �أدت �إىل االنق�سام الفل�سطيني‪،‬‬ ‫و�سبل جتنب وجتاوز هذه الأ�سباب؛ بحثا‬ ‫عن �أف��ق �سيا�سي وا�سرتاتيجي جديد‬ ‫يخدم ق�ضية ال�شعب الفل�سطيني‪.‬‬ ‫و�شارك يف الندوة كل من اخلبري يف‬ ‫القانون الدويل الدكتور �أني�س قا�سم‪،‬‬ ‫و�أع�ضاء املجل�س الوطني الفل�سطيني‬ ‫خالد م�سمار‪ ،‬وجنيب القدومي‪ ،‬و�أ�سامة‬ ‫العلي‪ ،‬و�أ���س��ت��اذ العلوم ال�سيا�سية يف‬ ‫جامعة الريموك د‪�.‬أحمد �سعيد نوفل‪،‬‬ ‫والكاتب والإعالمي �شاكر اجلوهري‪،‬‬ ‫�إىل جانب عدد من املهتمني والكتاب‪.‬‬ ‫و�أدار الندوة مدير حترير �صحيفة‬ ‫ال�سبيل فرج �شلهوب‪ ،‬و�سيتم ن�شر الندوة‬ ‫كاملة خالل الأيام القليلة القادمة‪.‬‬

‫ا�ستخدمت قوات الدرك والأمن ظهر �أم�س‬ ‫الغاز امل�سيل للدموع لتفريق �شبان جتمعوا �أمام‬ ‫دار حمافظة مادبا؛ للمطالبة بالإفراج عن‬ ‫موقوفني على خلفية �أح��داث �شهدتها مادبا‬ ‫اخلمي�س املا�ضي‪.‬‬ ‫وبح�سب �شهود عيان‪ ،‬ف��إن ق��وات الدرك‬ ‫ف��ر���ض��ت ط��وق��ا �أم��ن��ي��ا ع��ل��ى م��داخ��ل املدينة‬ ‫وخم��ارج��ه��ا بعد �إغ�لاق��ه��ا ال��ط��ري��ق الغربي‬ ‫للمدنية‪.‬‬ ‫و�شهدت مدينة م��ادب��ا �أم�����س �إط�ل�اق نار‬ ‫كثيف و�إحراق �إطارات يف �شوارع املدينة �إثر‬ ‫جتدد م�شاجرة بني ع�شريتني ا�ستخدمت فيها‬ ‫احلجارة والع�صي وال�سكاكني‪.‬‬ ‫الناطق الإعالمي با�سم الأمن العام املقدم‬ ‫حممد اخلطيب �أو�ضح �أن اال�شتباكات جتددت‬ ‫عندما طالب ما يقرب من خم�سني �شابا ينتمون‬ ‫لأح���د ط���ريف امل�����ش��اج��رة ب���الإف���راج ع��ن ‪10‬‬ ‫موقوفني لدى املدعي العام على خلفية �أحداث‬ ‫اخلمي�س‪.‬‬ ‫ور�شق �شبان جتمهروا �أمام جممع احلمايدة‬ ‫يف مادبا حماال جتارية يف املجمع باحلجارة؛ ما‬ ‫دفع �أ�صحابها �إىل �إغالقها واخلروج من املجمع‪،‬‬

‫ما �أثار حالة من الهلع‪.‬‬ ‫���ش��ه��ود ع��ي��ان ق��ال��وا �إن �أع���م���دة دخ��ان‬ ‫ت�صاعدت يف املكان‪ ،‬فيما مت تك�سري عدد من‬ ‫املحال التجارية املتواجدة يف املجمع‪.‬‬ ‫و�سبق اال�شتباك اعت�صام املئات �أمام دار‬ ‫حمافظة مادبا للمطالبة ب�إقالة املحافظ وليد‬ ‫�أبدة لت�أخره عن الإفراج عن املوقوفني‪.‬‬ ‫ويتهم املعت�صمون �أبدة ب�سوء تعامله مع‬ ‫الأح���داث التي ب���د�أت خيوطها الأوىل قبل‬ ‫�أ�سبوع‪� ،‬شاكني عدم اتخاذه �إجراءات منا�سبة‬ ‫للحيلولة لوقف ت�أزم الأمور‪.‬‬ ‫بدوره‪� ،‬أمر �أبدة بالإفراج عن الأ�شخا�ص‬ ‫الذين مت �إيقافهم بتهمة مقاومة رجال الأمن‬ ‫بح�سب �شهود عيان قالوا �إنه مت �إطالق �سراح‬ ‫�سبعة من املوقوفني‪.‬‬ ‫وبح�سب �شهود‪ ،‬ف�إن املدينة ت�شهد توترا‬ ‫�شديدا‪� ،‬إذ �أ�شارت �أنباء �إىل �أن هناك ح�شودا‬ ‫من منطقتي الكرك ولواء ذيبان تتوجه �إىل‬ ‫مدينة مادبا‪.‬‬ ‫جتدد �أعمال العنف يف مادبا �أم�س جاء‬ ‫على خلفية م�شاجرة ع�شائرية اندلعت م�ساء‬ ‫اخلمي�س على خلفية م�شاجرة وقعت الأ�سبوع‬ ‫املا�ضي ب�ين نف�س الع�شريتني خلفت خم�س‬ ‫�إ�صابات‪.‬‬

‫مكتبة العاصمة‪ ..‬فندق سياحي فوق حفرة كبرية‬ ‫خالد �أبو اخلري‬ ‫عقدان من الزمان تق�ضيا منذ �آخ��ر مرة‬ ‫وجلت بها �إىل مكتبة الأمانة يف و�سط البلد‪.‬‬ ‫وحني فعلت رازتني املوظفة مرات م�ستغربة‬ ‫طلبي‪ ،‬فقد �أردت ا�ستعارت عدة كتب "دفعة‬ ‫واحدة" عن "هانيبعل وقرطاجة"‪ ،‬قائلة‪:‬‬ ‫هل �أنت م�شرتك يف املكتبة؟‬ ‫�أج��ب��ت��ه��ا و���ش��ط��ر م��ن��ي م�ستغرب‬ ‫�س�ؤالها‪� :‬أن��ا م�شرتك ق��دمي‪ ..‬منذ مطلع‬ ‫ال�سبعينيات‪ .‬فاعتذرت لأن اال�شرتاكات‬ ‫القدمية �ألغيت‪ ،‬دون �أن تنتبه �أنها وجهت‬ ‫طعنة جنالء �إىل قلبي الذي ارتبط وثيق ًا‬ ‫بهذا املكان‪.‬‬ ‫مر الفتى الذي اعرتاه تردد مرات ومرات‪ ،‬يف ذلك النهار البارد‬ ‫يف ت�شرين الثاين من العام ‪� ،1972‬أمام مدخل �أمانة العا�صمة‪ ،‬يفكر‬ ‫بالولوج �إىل مكتبتها لقراءة كتاب وتفعيل ا�شرتاكه الذي حازه‬ ‫�أخريا‪.‬‬ ‫كان مياال �إىل الثقافة‪ ،‬واكت�شاف العامل يف رحلة عرب كتاب‪،‬‬ ‫ولطاملا ا�ستوقفته الكتب املعرو�ضة على الب�سطات‪ ،‬وعلى رفوف‬ ‫مكتبات "املحت�سب والأق�صى واجلامع احل�سيني"‪ ،‬دون �أن يكون‬ ‫ممتلك ًا لثمنها‪ ،‬مقاوما رغبة مم�ضة و�شغفا ال يحد باقتنائها‪ ،‬بعد �أن‬ ‫تذوق لذة احلرف والآفاق الرحبة املختفية بني دفتي كتاب‪.‬‬ ‫كان ثمة مركز �شرطة يف الطابق الأر���ض��ي‪ ،‬ورج��ل �أم��ن على‬ ‫الباب‪ ،‬ف�س�أله وج ًال عن مكان املكتبة‪ ،‬و�سرعان ما دله‪ ،‬فدلف �صاعد ًا‬ ‫الدرجات م�ستعجال‪� ،‬إىل الطابق الثاين ليلج �إىل حم��راب الفكر‬ ‫وم�سكن ال�سكون‪.‬‬ ‫�أقبل على القامو�س اليدوي يقلبه ب�شغف‪ ،‬طفل حظي ب�ألعابه‪،‬‬ ‫�أو جائع قطع فيايف‪ ،‬واهتدى ‪-‬غري م�صدق‪� -‬إىل وليمة ال حد لها‬ ‫�أو منتهى‪.‬‬

‫انق�سمت املكتبة �أيامها ثالثة �أق�سام‪ ،‬مكتبة الأطفال‬ ‫يف الطابق الأر�ضي‪ ،‬ولها مدخل خا�ص‪،‬‬ ‫واملكتبة العامة يف الطابق الثاين‪ ،‬وق�سم‬ ‫املراجع واملقتنيات الرتاثية يف الطابق‬ ‫الأول‪ ،‬وكان الفتى �إياه البالغ �أيامها ثالثة‬ ‫ع�شر عام ًا من رواد الق�سمني الأخريين‪،‬‬ ‫جنبا �إىل جنب مع مئات املواطنني الذين‬ ‫�أموا املكتبة على مدار اليوم‪.‬‬ ‫يذكر �أنه قر�أ �أيامها كتبا عدة يف الأدب‬ ‫والفل�سفة والفكر‪ّ ،‬‬ ‫واطلع على خمطوطات‬ ‫مهمة ي�ستذكر منها خارطة الإدري�سي للعامل‬ ‫ال��ق��دمي‪ ،‬وخم��ط��وط��ات للنفري واجل��اح��ظ‬ ‫وغريها‪.‬‬ ‫ولعبت املكتبة طيلة عقود دورا طليعيا‬ ‫يف "تخريج" مثقفني من �سكان العا�صمة‪ ،‬كانت‬ ‫خاللها وجهتهم الأوىل كلما نزلوا و�سط البلد‪ ،‬و�شكلت منارة ثقافية‪،‬‬ ‫�إىل جانب عدد من املراكز الثقافية يف �سفارات �أجنبية‪ ،‬وجمعيات‬ ‫على قلتها‪ ،‬يف ع�صر افتقدنا فيه �أ�شياء كثرية‪� ،‬سلوى الكثريين فيه‬ ‫كانت "خري جلي�س"‪.‬‬ ‫ولطاملا زين حائط املكتبة باجتاه �شارع طالل ب�صور جدارية‬ ‫للملك ال��راح��ل احل�����س�ين‪ ،‬حم��اط��ة ب��الأ���ض��واء‪ ،‬يف االحتفاالت‬ ‫باملنا�سبات الوطنية‪.‬‬ ‫املنطق التجاري �أي�ضا ق�ضم جزءا من ال�ساحة املحيطة باملكتبة‪،‬‬ ‫وحولها �إىل �أك�شاك‪ ،‬فيما حتولت املنطقة �إىل ب�ؤرة "امل�شكوك بهم"‪،‬‬ ‫وفق �أ�صحاب حمالت‪.‬‬ ‫الفتى الذي ولج املكتبة العامة بو�سط البلد يف ذلك ال�صباح‬ ‫الت�شريني‪ ،‬ناهز اخلم�سني عام ًا الآن‪� ...‬أم��ا املكتبة العامة فمن‬ ‫مبعث تقدير �أمانة عمان لها‪ ،‬وفق مثقفني‪� ،‬أنها �ستحولها �إىل فندق‬ ‫�سياحي جتاري‪ ..‬مثلما حولت و�سط البلد �إىل حفرة كبرية‪ ،‬ال ندري‬ ‫متى �سرتدمها !‬

‫وقفة احتجاجية أمام رئاسة الوزراء ملنع‬ ‫«إعدام» غابة برقش‬ ‫‪5‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.