عدد الخميس 31 اذار 2011

Page 1

‫أوقفوا استغباءنا رجاء‬

‫ضريبة بقية العمر‬

‫‪12‬‬

‫نحبك يا أردن‬

‫‪11‬‬

‫‪12‬‬

‫العمل اإلضايف‪ ..‬بني الحاجة للمتطلبات‬ ‫األساسية وإخفاق املتعطلني‬

‫�أحمد رجب‬

‫يف بلد تعتمد فيه الطبقة الو�سطى والفئة حتت الطبقة الو�سطى بن�سبة ‪ 50‬يف‬ ‫املئة على الدخل من الأجور والرواتب‪ ،‬ي�سعى �أرباب الأ�سر والعاملون يف القطاعني العام‬ ‫واخلا�ص �إىل البحث عن عمل �إ�ضايف ي�ساعد على حت�سن م�ستوى الدخل وتوفري م�صدر �آخر‬ ‫للدخل دون االعتماد على راتب �أ�سا�سي‪.‬‬ ‫ويف الوقت الذي يبحث فيه ال�شباب اخلريجون من اجلامعات عن العمل‪� ،‬إال �أن حظهم‬ ‫يف احل�صول على مهنة يكون �أقل من �أ�صحاب العمل �أو الذين يعملون يف مهنة �إ�ضافية‪ ،‬مما‬ ‫يدفع �إىل تفاقم م�شكلة البطالة بني الطلبة اخلريجني وو�صولها �إىل م�ستويات قيا�سية‪.‬‬ ‫تفا�صيل التحقيق �صفحــــ‪14‬ـــــة‬

‫اخلمي�س ‪ 26‬ربيع الثاين ‪ 1432‬هـ ‪� 31‬آذار ‪ 2011‬م ‪ -‬ال�سنة ‪18‬‬

‫‪� 28‬صفحة‬

‫العدد ‪ 250 1547‬فل�س‬

‫‪www. assabeel.net‬‬

‫امللك يجدد إدانته ألحداث الجمعة املاضية‬

‫تجمع «‪ 15‬نيسان» يبدأ التحضري إلطــالق‬ ‫حراك شعبي يطالب باإلصــالح‬ ‫‪3‬‬ ‫عمان ‪ -‬برتا‬ ‫�أكد امللك عبداهلل الثاين �أم�س‪ ،‬خالل لقائه جمل�س النقباء‪� ،‬أن الإ�صالح‬ ‫ال�شامل وتطوير الأردن "هما �أجندتي‪ ،‬و�أننا ما�ضون يف هذا احل��راك‪ ،‬مبا‬ ‫يبني على الإجناز‪ ،‬ويحقق التنمية وتطلعات الأردنيني مل�ستقبل �أف�ضل"‪.‬‬ ‫ودعا النقباء خالل اللقاء �إىل دعم كل �أ�شكال احلوار البناء‪ ،‬والت�صدي‬ ‫لكل ما هو غري دميقراطي وما مي�س الوحدة الوطنية‪ ،‬وق��ال‪" :‬نريد من‬ ‫اجلميع �أن ي�شاركوا يف م�سرية حتديث الأردن التي تخدم م�ستقبل �شعبنا‬ ‫وطموحاتهم"‪.‬‬ ‫وعرب امللك جمددا عن �إدانته لأحداث اجلمعة املا�ضية‪ ،‬م�شريا �إىل �أن‬ ‫ذلك لي�س �أ�سلوب و�أخالق الأردنيني‪ ،‬الفتا �إىل �أهمية دور الإعالم يف تعزيز‬ ‫الوحدة الوطنية‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫باستخدام القبضة الحديدية لألمن تيارات الشد‬ ‫العكسي تحاول إجهاض مسرية اإلصالح ‪4‬‬

‫الحركة اإلسالمية تؤكد‬ ‫مقاطعتها لجنة الحوار الوطني‬

‫العجلوني يغادر املستشفى‬ ‫ويشـارك يف حـراك الجمعــــة‬

‫�أك��دت احلركة الإ�سالمية �أم�س قرارها مقاطعة جلنة احلوار‬ ‫الوطني برئا�سة رئي�س جمل�س الأعيان طاهر امل�صري‪.‬‬ ‫وقال الناطق الإعالمي جلماعة الإخوان امل�سلمني جميل �أبو بكر‬ ‫لـ"ال�سبيل"‪�" :‬إنه ال جديد على موقف احلركة الإ�سالمية‪ ،‬وما زال‬ ‫القرار كما هو"‪.‬‬ ‫وحتدث الناطق الإعالمي عن خمرج للأزمة الراهنة‪ ،‬قائال‪" :‬ما‬ ‫ح�صل يوم اجلمعة "�أحداث ف�ض اعت�صام �شباب ‪� 24‬آذار" يقت�ضي �أن‬ ‫يكون هناك حكومة �إنقاذ وطني تقود احلوار والإ�صالح"‪.‬‬ ‫مطــــالبــــا بـ�إقالـــــــــة حكـــــومة رئي�س الوزراء معـــــــروف‬ ‫البخـــــيت‪.‬‬ ‫وحول الإعالن عن �إرفاق بند التعديالت الد�ستورية‪ ،‬وهو جزء‬ ‫من جمموعة �شروط و�ضعتها احلركة الإ�سالمية مل�شاركتها يف جلنة‬ ‫احل��وار‪ ،‬قال �أبو بكر‪�" :‬إن ما ح�صل يوم اجلمعة من تطورات‪ ،‬وما‬ ‫اقرتف فيه من جمزرة �أمر خطري ي�صعب جتاوزه"‪ ،‬وك�شف عن "ميل"‬ ‫للم�شاركة بلجنة احلوار الوطني‪ ،‬لدى احلركة الإ�سالمية ت�شكل قبل‬ ‫�أحداث يوم "‪� 25‬آذار"‪ ،‬وا�ستدرك قائال‪" :‬ما حدث كان وقعه كبريا‬ ‫وم�ؤملا جدا على قيادات الإخوان والقوى الوطنية"‪.‬‬ ‫وع��ن موقف احلركة الإ�سالمية من اعت�صام �سينظمه جتمع‬ ‫"‪� 24‬آذار" بالقرب من دوار �أمانة عمان الكربى مبنطقة ر�أ�س العني‪،‬‬ ‫�أعلن الناطق الإعالمي �أن احلركة الإ�سالمية "�ستدعم فعاليات يوم‬ ‫اجلمعة"‪.‬‬ ‫وحذّ ر من االعتداء على املواطنني �أثناء تلك الفعالية‪ ،‬وقال‪:‬‬ ‫"�أي اعتداء على املعت�صمني يوم اجلمعة �ستكون نتائجه خطرية‬ ‫على الأردن وم�سيء غاية الإ�ساءة‪ ،‬ومن يريد �أن يت�صرف كما ح�صل‬ ‫يوم اجلمعة؛ ف�إنه ال يريد ل�ل�أردن �أن ي�ستقر �أو �أن تكون �صورته‬ ‫م�شرقة"‪.‬‬

‫تلقيه ال��ع�لاج مل��دة خم�سة اي��ام وي��ع��ت��زم العجلوين امل�����ش��ارك��ة يف‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�إث���ر تعر�ضه لل�ضرب امل�ب�رح من االعت�صام املزمع اقامته يف �ساحة‬ ‫غ��ادر اال���س�ير امل��ح��رر �سلطان قبل اف��راد من االجهزة االمنية ام��ان��ة ع��م��ان بعد ظهر اجلمعة‬ ‫ال��ع��ج��ل��وين م�����س��ت�����ش��ف��ى الأم��ي�ر مل�شاركته يف اعت�صام ‪� 24‬آذار على ال���ق���ادم ل�لا���س��ت��م��رار يف مطالب‬ ‫حمزة احلكومي ظهر �أم�س‪ ،‬بعد دوار الداخلية اجلمعة الفائت‪ ،‬الإ�صالح لذات احلراك‪.‬‬

‫عبد اهلل ال�شوبكي‬

‫الجمارك تحبط تهريب‬ ‫‪ 500‬كيلـــو غــرام من املخـدرات‬ ‫عمان ‪ -‬برتا‬ ‫�أحبطت اجلمارك الأردنية يف‬ ‫مركز جمرك جابر �أم�س الأربعاء‬ ‫وب��ال��ت��ع��اون م��ع الأج��ه��زة الأمنية‬ ‫املخت�صة تهريب ‪ 522‬كيلوغراما من‬ ‫املخدرات "كبتاجون"‪.‬‬ ‫وقال مدير عام اجلمارك لواء‬ ‫ج��م��رك غ��ال��ب ال�����ص��راي��رة يف بيان‬ ‫�صحايف �إن هذه الكمية هي الأ�ضخم‬

‫من نوعها يف امل��راك��ز احل��دودي��ة يف‬ ‫اململكة‪ ،‬م�شريا �إىل �أن��ه مت متابعة‬ ‫الأ�شخا�ص املتورطني يف هذه العملية‬ ‫م��ن قبل اجل��ه��ات املخت�صة و�إلقاء‬ ‫القب�ض عليهم‪.‬‬ ‫و�أ����ض���اف �أن امل��ه��رب��ات كانت‬ ‫خم��ب���أة داخ���ل ج�سم �آل��ي��ة ثقيلة‬ ‫(ج��راف��ة) ك��ان��ت حمملة على منت‬ ‫�إحدى ال�شاحنات القادمة من �إحدى‬ ‫ال��دول املجاورة ومتجهة �إىل دولة‬

‫عربية جم���اورة اخ���رى‪ ،‬مبينا ان‬ ‫املهربات حتتوي على ‪ 3‬ماليني حبة‬ ‫كبتاجون‪.‬‬ ‫و�أ���ش��اد ال�����ص��راي��رة بالتن�سيق‬ ‫امل�����س��ت��م��ر م����ع ج��م��ي��ع الأج����ه����زة‬ ‫الأمنية يف كافة مواقعهم من �أجل‬ ‫حماية الوطن و�أم��ن��ه االقت�صادي‬ ‫واالج��ت��م��اع��ي ومكافحة التهريب‬ ‫ب�شتى �أ�شكاله و�أنواعه وعلى م�ستوى‬ ‫الإقليم‪.‬‬

‫صاحب عربة الكعك املحرتقة على دوار الداخلية يطالب الدرك بالتعويض‬ ‫ع�صام مبي�ضني‬ ‫مل يفرح �أبو حممد �صاحب عربة "دوار‬ ‫ح�صلها خالل‬ ‫الداخلية" كثريا بالأرباح التي ّ‬ ‫يومني‪ ،‬بعد �أن �أ�صبحت عربته حطاما �إثر‬ ‫هجوم رجال الدرك على املعت�صمني‪.‬‬ ‫ال��ع��رب��ة ال��ت��ي ���ش��ه��دت �إق���ب���اال منقطع‬ ‫النظري من املعت�صمني ل�شراء الكعك بالبي�ض‬ ‫امل�شوي وامل�سلوق‪ ،‬والزعرت املغم�س بالزيت‬ ‫على �أرغفة �ساخنة‪ ،‬بعد �أن فاحت روائحها‬ ‫ودغدغت جوع املعت�صمني‪.‬‬ ‫درج �أبو حممد على �إ�شعال النار يف املنقل‬ ‫داخ��ل العربة لي�سخن عليها الكعك املح�شو‬ ‫ب�شرحات اجلنب الرقيقة‪ ،‬حماطا بزبائنه‬ ‫ي�أكلون ما تي�سر من كعك‪ ،‬ويحت�سون ال�شاي‬ ‫والقهوة‪ ،‬و�سط الالفتات واحلناجر التي تهتف‬ ‫بالهتافات امل��دوي��ة عن احلرية والإ�صالح‪،‬‬ ‫قبل �أن تهب العا�صفة التي مل تبق يف الدوار‬

‫األسد‪ :‬سوريا تتعرض «ملؤامرة»‪..‬واإلصالح‬ ‫ضروري لكن «دون تسرع»‬ ‫‪9‬‬

‫فرح �أبو حممد كثريا فقد جتاوزت مبيعاته‬ ‫�أك�ثر من �أرب��ع�ين ديـــــــنارا‪ ،‬خمالفا ما ردده‬ ‫�أ�صحاب الب�سطات يف و�ســـــــط البلد من �أن‬ ‫امل�سريات واالعت�صامات عطــــــلت �أرزاقهم‪.‬‬ ‫مل تدم فرحة �أبي حممد كثريا‪ ،‬فقد افتتح‬ ‫رج��ال ال���درك والأم���ن هجومهم على عربته‪،‬‬ ‫فنقلبت ع��ل��ى ظ��ه��ره��ا "الف�ضائيات وم��واق��ع‬ ‫والفي�سبوك �سجلت املنظر"‪ ،‬وتدحرج البابور‬ ‫من مكانه‪ ،‬وبد�أت النريان تلتهم العربة التي ولىّ‬ ‫�صاحبها الإدبار حتت وابل من قذائف احلجارة‬ ‫والهراوات‪.‬‬ ‫املعت�صمون ح�صروا الإ�صابات واخل�سائر يف‬ ‫و�سطهم‪ ،‬ا�ضافة اىل �سيارة ومايكروفونات وخيم‬ ‫حتطمت‪ ،‬لكنهم ن�سوا من كان يزودهم بالقهوة‬ ‫من حتطم عربته‬ ‫�سطة قبل حلظات‬ ‫وال�شاي والكعك ال��ذي كانت خ�سائره اكرب من‬ ‫�صاحب الب‬ ‫عربته اخل�شبية ذات الثالث عجالت‪ ،‬وهو اليوم‬ ‫�شيئا �أو �إن�سانا �إال اقتلعته‪!..‬‬ ‫يدعوهم لل�شراء من عربته التي حتولت اىل يطالب احلكومة بتعوي�ضه‪ ..‬ترى هل ما يزال‬ ‫اعتاد �أن يقابل زبائنه باالبت�سام‪ ،‬ك�أنه ملتقى وطني للم�ؤيدين واملعار�ضني للحكومة‪ .‬الدوار يحن اىل روائح الزعرت‪!..‬‬

‫ميليشيا القذايف تعاود السيطرة‬ ‫على راس النوف‬ ‫‪9‬‬

‫األطفال الفلسطينيون أسرى االحتالل‬ ‫الصهيوني‬ ‫‪15‬‬


‫‪2‬‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫اخلمي�س (‪� )31‬آذار (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1547‬‬

‫جامعة جوتنبريغ ال�سويدية متنح‬ ‫الأمرية منى احل�سني جائزة التميز‬ ‫عمان ‪ -‬برتا‬ ‫منحت جامعة جوتنبريغ يف ال�سويد الأمرية منى احل�سني‬ ‫ج��ائ��زة رف�ي�ع��ة امل���س�ت��وى يف التميز العلمي للمبدعني تكرميا‬ ‫لدورها احليوي يف تطوير اخلدمات ال�صحية واالرتقاء مب�ستوى‬ ‫ال�صحة‪ ،‬وتعليم التمري�ض وممار�سته‪ ،‬وتعزيز البحوث العلمية‪،‬‬ ‫وت �ب��ادل امل�ع��رف��ة واخل �ب�رات ع�ل��ى �صعيد امل���س�ت��وي�ين الإقليمي‬ ‫والدويل‪.‬‬ ‫اجلدير بالذكر �أن هذه هي املرة الأوىل يف تاريخ ال�سويد التي‬ ‫متنح فيها هذه اجلائزة لغري العلماء واملتميزين ال�سويديني‪.‬‬ ‫وت�سلمت اجل��ائ��زة ب��الإن��اب��ة ع��ن االم�ي�رة رئي�سة اجلامعة‬ ‫الها�شمية الدكتورة رويدا املعايطة يف االحتفال الذي رعته امللكة‬ ‫�سيلفيا ملكة ال�سويد وبح�ضور الوفد املرافق الذي �ضم ال�سيدة‬ ‫دع��د �شوقه �أم�ين ع��ام املجل�س التمري�ضي الأردين والدكتورة‬ ‫�إنعام خلف عميد كلية التمري�ض يف اجلامعة الأردنية والدكتورة‬ ‫جهاد احللبي‪.‬‬ ‫وح�صلت الأم�ي�رة ك��ذل��ك على ج��ائ��زة تقديرية ثانية من‬ ‫اجلمعية العلمية العاملية للتمري�ض‪/‬فرع ال�سويد والتابعة للفرع‬ ‫العاملي يف الواليات املتحدة الأمريكية تكرميا لها عن دورها يف‬ ‫القيادة وتطوير اخلدمات ال�صحية ومهنة التمري�ض‪.‬‬

‫طوقان‪« :‬النواب» يقر اتفاقيتني‬ ‫للتنقيب عن ال�صخر الزيتي‬ ‫عمان ‪ -‬برتا‬ ‫ق��ال وزي��ر الطاقة وال�ث�روة املعدنية الدكتور خالد ط��وق��ان �إن‬ ‫جمل�س ال �ن��واب �أق ��ر ات�ف��اق�ي��ة ام�ت�ي��از للتعدين ال�سطحي لل�صخر‬ ‫الزيتي‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف �أن امل�ج�ل����س �أق ��ر ات�ف��اق�ي��ة االم �ت �ي��از ال �ت��ي وقعتها‬ ‫احلكومة مع �شركة الكرك الدولية للبرتول اململوكة لل�شركة‬ ‫الأردنية للطاقة والتعدين (�شركة بريطانية)‪ ،‬كما �أقر اتفاقية‬ ‫االمتياز التي وقعتها احلكومة مع �شركة ال�صخر الزيتي الأردنية‬ ‫الإ�ستونية‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أن االتفاقيتني ح�صلتا على موافقة جمل�سي الوزراء‬ ‫وال �ن��واب‪ ،‬وتنتظران الآن موافقة جمل�س الأع�ي��ان و�صدورهما‬ ‫كقانونني خا�صني بعد تو�شيحهما بالإرادة امللكية ال�سامية‪.‬‬ ‫واك��د ط��وق��ان �أهمية االتفاقية املوقعة م��ع �شركة الكرك‪،‬‬ ‫وقال �إنها تهدف �إىل متكني ال�شركة من التنقيب عن ال�صخر‬ ‫الزيتي‪ ،‬وتطويره يف امل�ساحة املتفق عليها يف منطقة اللجون‪-‬‬ ‫الكرك التي تبلغ م�ساحتها ‪ 35.1‬كيلومرت مربع لإنتاج النفط‪،‬‬ ‫بواقع ‪� 10‬آالف برميل نفط يوميا يف بداية الإنتاج املتوقع عام‬ ‫‪ ،2016‬على �أن ي�صل �إىل ‪� 30‬ألف برميل يوميا يف نهاية مراحل‬ ‫تطوير امل�شروع‪.‬‬ ‫وكانت احلكومة قد �سبق �أن وقعت مع �شركة الكرك مذكرة‬ ‫ت�ف��اه��م ع��ام ‪ 2006‬لإج ��راء درا� �س��ة ج��دوى اق�ت���ص��ادي��ة بنكية عن‬ ‫منطقة اللجون‪ ،‬وبعد مراجعتها من قبل احلكومة متت املوافقة‬ ‫ع�ل�ي�ه��ا‪ ،‬وب�ع��ده��ا دخ�ل��ت ال���ش��رك��ة امل�ف��او��ض��ات ع�ل��ى ب�ن��ود اتفاقية‬ ‫االمتياز‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق ب�شركة ال�صخر الزيتي الأردنية اال�ستونية‪ ،‬فقد‬ ‫وقعتها احلكومة‪ ،‬و�صدرت كقانون م�ؤقت بتاريخ ‪.2010/7/1‬‬ ‫ومبوجب االتفاقية يحق لل�شركة ا�ستغالل ال�صخر الزيتي‬ ‫لإنتاج النفط يف م�ساحة متفق عليها بني االطراف لتطوير م�صادر‬ ‫ال�صخر الزيتي ال�سطحي يف منطقة عطارات �أم الغدران‪.‬‬ ‫وتغطي االتفاقية �أر�ضا تبلغ م�ساحتها ‪ 36.69‬كيلومرت مربع‬ ‫ولل�شركة ح��ق ال�شفعة يف م�ساحة �أخ��رى ت�ق��در ب�ح��وايل ‪28.75‬‬ ‫ك�ي�ل��وم�تر م��رب��ع جم ��اورة للم�ساحة املخ�ص�صة ل �ه��ا‪ ،‬وال �ت��ي مت‬ ‫�إغالقها لغايات ا�ستك�شاف اليورانيوم‪.‬‬ ‫وتوقع الدكتور طوقان �أن يبد�أ انتاج النفط من هذا امل�شروع‬ ‫نهاية عام ‪ 2015‬على �أن ي�صل الإنتاج �إىل ‪� 38‬ألف برميل يوميا‬ ‫عند اكتمال تطوير امل�شروع‪.‬‬

‫تخريج كتيبة التدريب اجلماعي‬ ‫للمهام اخلا�صة يف الدرك‬

‫�ش�ؤون حملية‬

‫خالل لقائه بالنقباء‬

‫امللك‪� :‬أدعو �إىل الت�صدي لكل ما مي�س الوحدة الوطنية‬ ‫عمان ‪ -‬برتا‬ ‫�أك��د امللك عبداهلل الثاين �أم����س‪ ،‬خ�لال لقائه‬ ‫جمل�س ال�ن�ق�ب��اء‪� ،‬أن الإ� �ص�ل�اح ال���ش��ام��ل وتطوير‬ ‫الأردن "هما �أجندتي‪ ،‬و�أننا ما�ضون يف هذا احلراك‪،‬‬ ‫مبا يبني على الإجن��از‪ ،‬ويحقق التنمية وتطلعات‬ ‫الأردنيني مل�ستقبل �أف�ضل"‪.‬‬ ‫ودعا النقباء خالل اللقاء �إىل دعم كل �أ�شكال‬ ‫احلوار البناء‪ ،‬والت�صدي لكل ما هو غري دميقراطي‬ ‫وم��ا مي����س ال��وح��دة ال��وط�ن�ي��ة‪ ،‬وق ��ال‪" :‬نريد من‬ ‫اجلميع �أن ي�شاركوا يف م�سرية حتديث الأردن التي‬ ‫تخدم م�ستقبل �شعبنا وطموحاتهم"‪.‬‬ ‫و�شدد امللك على �أنه لن يثنينا �أحد عن تلبية‬ ‫�إرادة الأردنيني يف موا�صلة هذه امل�سرية اخلرية‪.‬‬ ‫وق��ال خ�لال ال�ل�ق��اء‪ ،‬وه��و ال�ث��اين م��ع جمل�س‬ ‫النقباء خالل �أقل من �شهرين‪� ،‬إن "عليكم م�س�ؤولية‬ ‫ك�ب�يرة يف دع��م الإ� �ص�ل�اح ال�سيا�سي واالقت�صادي‬ ‫واالجتماعي ال�شامل‪ ،‬مبا ي�ضمن م�شاركة املواطن‬ ‫يف �صنع القرار وبناء م�ستقبل الأردن"‪.‬‬ ‫وج ��دد امل �ل��ك ال�ت��أك�ي��د ع�ل��ى ج��دي��ة ال��دول��ة يف‬ ‫امل�ضي قدما لتطوير منظومة الإ�صالح االقت�صادي‬ ‫وال�سيا�سي‪ ،‬وقال‪" :‬كما �أكدت �سابقا �أمامنا فر�صة‬

‫ذهبية لتطوير الأردن‪ ،‬وال يوجد ما نخ�شاه"‪.‬‬ ‫وعرب امللك جمددا عن �إدانته لأحداث اجلمعة‬ ‫املا�ضية‪ ،‬م�شريا �إىل �أن ذلك لي�س �أ�سلوب و�أخالق‬ ‫الأردن�ي�ين‪ ،‬الفتا �إىل �أهمية دور الإع�لام يف تعزيز‬ ‫الوحدة الوطنية‪.‬‬ ‫ويف ال��وق��ت ال��ذي دع��ا �إىل � �ض��رورة جت��اوز ما‬ ‫حدث‪ ،‬وفتح �صفحة جديدة‪� ،‬شدد على �ضرورة عدم‬ ‫�إ�ضاعة الوقت‪ ،‬والعمل �سريعا على �إجناز قانونني‬ ‫توافقيني لالنتخاب والأح� ��زاب‪ ،‬و�إ� �ص�لاح جميع‬ ‫الت�شريعات املت�صلة بهما‪.‬‬ ‫وق��ال امللك خ�لال اللقاء �إن احل��وار والت�شاور‬ ‫وال�ت��واف��ق �أ��س��ا���س التعامل م��ع جميع التحديات‪،‬‬ ‫وخدمة الوطن بال�شكل الأف�ضل‪.‬‬ ‫و�أكد النقباء التزامهم بثوابت الدولة الأردنية‪،‬‬ ‫وح��ر� �ص �ه��م ع �ل��ى دع ��م احل � ��وار ال��وط �ن��ي املت�صل‬ ‫بالعملية الإ�صالحية‪ ،‬و�ضرورة جتاوز ما حدث يوم‬ ‫اجلمعة للم�ضي قدما يف تطوير الأردن‪ ،‬وتعزيز‬ ‫الوحدة الوطنية‪.‬‬ ‫وقال رئي�س جمل�س النقباء املهند�س عبدالهادي‬ ‫الفالحات‪" :‬نريد النظر للأمام‪ ،‬وجتاوز ما حدث‪،‬‬ ‫لأن ذلك م�صلحة وطنية عليا‪ ،‬م�شددا على حر�ص‬ ‫النقابات على مللمة ال�شارع الأردين‪ ،‬وع��دم النيل‬

‫ال��دول��ة‪ ،‬و�أول�ه��ا �أم��ن ال��وط��ن وا�ستقرار و�سيادته‪،‬‬ ‫وعلى نظامه الذي على ر�أ�سه امللك باعتباره ال�ضامن‬ ‫للوحدة الوطنية وترابط الن�سيج االجتماعي‪.‬‬ ‫و�أكد �أن النقابات حتر�ص على �أن يكون الأردن‬ ‫دولة قوية م�ؤثرة يف حميطها‪ ،‬متما�سكة ب�شعبها‪،‬‬ ‫وهذا ثابت "لن ن�سمح لأنف�سنا وال لغرينا بالتجاوز‬ ‫عليه"‪.‬‬ ‫وق��ال‪" :‬ما دون ذل��ك‪ ،‬نتفق ونختلف م��ع كل‬ ‫امل�ؤ�س�سات عليه‪ ،‬واالختالف هو على ال�سيا�سات‪ ،‬ويف‬ ‫نف�س الوقت‪ ،‬ال ن�سمح لأح��د باال�ستقواء �أو النيل‬ ‫من �أي م�ؤ�س�سة لها دور"‪.‬‬ ‫وخالل احلوار الذي جرى بني امللك والنقباء‪،‬‬ ‫�أك� ��د امل �ت �ح��دث��ون ع �ل��ى ث ��واب ��ت ال ��وط ��ن وال ��وح ��دة‬ ‫الوطنية و�أمن وا�ستقرار الأردن‪.‬‬ ‫وبينوا �أن ح��ق التعبري ال��ذي يجب �أن يكون‬ ‫امللك يتحدث للنقباء‬ ‫�سلميا وح�ضاريا ال يتعدى على حقوق الآخرين‬ ‫م��ن الن�سيج الوطني‪ ،‬و�أن نكون جمعيا على قدر وممتلكاتهم‪ ،‬باعتبار �أن ذلك م�س�ؤولية جماعية من‬ ‫امل�س�ؤولية"‪.‬‬ ‫ال�ضرورة �أن ت�ؤدي �إىل تر�سيخ احلوار‪ ،‬الذي ي�شكل‬ ‫و� �ش��دد �أن ال�ن�ق��اب��ات يف دوره ��ا دائ �م��ا منحازة منطلقا و�أ�سا�سا لعملية الإ�صالح ال�شامل من جميع‬ ‫للثوابت الوطنية الأردن �ي��ة‪ ،‬وتنطلق م��ن ثوابت جوانبه ال�سيا�سية واالقت�صادية واالجتماعية‪.‬‬

‫النقباء‪ :‬امللك قال لنا �إنه ال�ضامن‪ ..‬وال تعار�ض بني الوالء والإ�صالح‬

‫امللك يف لقاء النقباء‬

‫ال�سبيل‪ -‬حممد حمي�سن‬ ‫ق� ��ال رئ �ي ����س جم �ل ����س ال �ن �ق �ب��اء ع �ب��د الهادي‬ ‫الفالحات �إن النقابات املهنية �أك��دت خالل لقائها‬ ‫امل �ل��ك ح��ر��ص�ه��ا ع�ل��ى ال��وح��دة ال��وط�ن�ي��ة والن�سيج‬ ‫االج �ت �م��اع��ي ل �ل��وط��ن‪ ،‬و�� �ض ��رورة جت ��اوز تداعيات‬ ‫الأح��داث التي �شهدها دوار الداخلية يوم اجلمعة‬ ‫املا�ضية‪.‬‬ ‫ونقل نقيب املمر�ضني خالد �أبو عزيزة ت�أكيد‬ ‫امللك "ب�أنه ال�ضامن للإ�صالح وتفهمه للمطالب‬ ‫ال�شعبية ورف�ضه للظواهر ال�سلبية التي رافقت‬ ‫�أحداث اجلمعة"‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف الفالحات يف ت�صريح �صحفي عقب‬ ‫اللقاء الذي جاء بناء على طلب النقابات املهنية �إثر‬ ‫�أحداث اجلمعة املا�ضية‪� ،‬أن اللقاء �أكد �أهمية تعزيز‬ ‫الثقة ب�ين ال�سلطة التنفيذية وم�ك��ون��ات املتجمع‬ ‫الأردين‪ ،‬خا�صة بعد الت�صريحات التي �أعقبت ف�ض‬ ‫اعت�صام ‪� 24‬آذار‪.‬‬ ‫وذكر �أن اال�ستجابة ال�سريعة لطلب النقابات‬ ‫من قبل جاللة امللك‪ ،‬كان مو�ضع تقدير النقباء‪،‬‬ ‫الذين طلبوا عقد اللقاء انطالقا من م�س�ؤوليتهم‬ ‫ال��وط�ن�ي��ة ال�ت��ي ك��ان��ت تقت�ضي احل��دي��ث م��ع ر�أ�س‬ ‫الدولة حول تداعيات ما جرى‪.‬‬

‫و�أ�شار اىل �أن النقباء �أكدوا خالل اللقاء الذي‬ ‫متيز بالو�ضوح ب ��أن م��ا ج��رى ال يعرب ع��ن �صورة‬ ‫املجتمع الأردين‪ ،‬و�أب� ��دوا ا��س�ت�ي��اءه��م مم��ا حدث‪،‬‬ ‫م��ؤك��دي��ن � �ض��رورة ع��دم ت �ك��راره وجت ��اوز تداعياته‬ ‫والوقوف على �أ�سبابه‪.‬‬ ‫وبني الفالحات �أن النقباء �أكدوا �أن هناك قوى‬ ‫�شد عك�سي ال ترغب ب�إجراء �إ�صالحات‪ ،‬وتعمل على‬ ‫�إع��اق��ة حركة الإ��ص�لاح و�إي�ج��اد ا�صطفافات ت�ضر‬ ‫بالوحدة الوطنية‪ ،‬كما �أك��دوا ب�أن النقابات معنية‬ ‫بتحقيق الإ�صالحات وحتقيق التقدم الذي يتطلع‬ ‫اليه امللك واملواطن االردين‪.‬‬ ‫وقال‪�" :‬أكدنا جلاللة امللك ثوابتنا الوطنية‪،‬‬ ‫وب� � ��أن اجل �م �ي��ع ي��دي��ن ب ��ال ��والء ل �ل��وط��ن والقيادة‬ ‫الها�شمية‪ ،‬و�أننا جميعا حري�صون على �أمن الوطن‬ ‫وا�ستقراره ووح��دة �أبنائه‪ ،‬وب�أننا يف الوقت نف�سه‬ ‫معنيون بحرية التعبري والدعوة لإجراء �إ�صالحات‬ ‫تن�سجم وت�ط�ل�ع��ات ال���ش�ع��ب يف حم��ارب��ة الف�ساد‪،‬‬ ‫و� �ض��رورة �أن يلم�س امل��واط��ن ب ��أ� �س��رع وق��ت نتائج‬ ‫ذلك"‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح ال�ف�لاح��ات �أن امل�ل��ك �أك��د دع�م��ه لدور‬ ‫النقابات املهنية يف احلفاظ على الوحدة الوطنية‬ ‫وال�ن���س�ي��ج االج �ت �م��اع��ي‪ ،‬وع �ل��ى � �ض��رورة ان يلم�س‬ ‫املواطن نتائج مكافحة الف�ساد‪ ،‬و�أن يتم التو�صل‬ ‫�إىل اال� �ص�لاح��ات امل�ط�ل��وب��ة م��ن خ�ل�ال ال���س�ير يف‬

‫احلوار الوطني‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار اىل �أن النقابات املهنية �أك��دت حر�صها‬ ‫ع�ل��ى احل� ��وار‪ ،‬وب ��أن �ه��ا يف ال��وق��ت نف�سه ت�ع��د لعقد‬ ‫م�ؤمتر وطني للإ�صالح من �ش�أنه �أن يرثي م�سرية‬ ‫احلوار واال�صالح‪.‬‬ ‫من جهته قال نقيب املمر�ضني خالد �أبو عزيزة‬ ‫�إن اللقاء مع امللك اكت�سى طابعا جديا و�صريحا‪،‬‬ ‫وك��ان انعكا�سا للتفاعالت التي �أعقبت م�شهد يوم‬ ‫اجلمعة املا�ضية‪.‬‬ ‫ون �ق��ل �أب ��و ع��زي��زة ت��أك�ي��د امل �ل��ك �أن ��ه ال�ضامن‬ ‫لعملية الإ� �ص�لاح التي مت الإع�ل�ان عنها‪ ،‬م�شددا‬ ‫ع�ل��ى �أن ال�سلبيات ال�ت��ي راف �ق��ت امل�شهد �سيجري‬ ‫ال �ت �ع��اط��ي م�ع�ه��ا ب �ج��دي��ة م��ن خ�ل�ال رف ����ض كافة‬ ‫الأ�شكال ال�سلبية‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق بعمليات التح�شيد التي متار�سها‬ ‫بع�ض اجل �ه��ات ل�ل�إ� �ض��رار ب��الإ� �ص�لاح‪� ،‬أع ��اد امللك‬ ‫موقفه ب�أنه �سي�ضمن الإ�صالح‪.‬‬ ‫وق��ال �أب��و عزيزة �إن امللك ا�ستمع باهتمام �إىل‬ ‫ال�صراحة املطلقة التي �أب��داه��ا النقباء يف احلوار‬ ‫امل �ف �ت��وح‪ ،‬م���ش�يرا �إىل �أن جت��رب��ة �أح� ��داث اجلمعة‬ ‫هي �أح��د ال��درو���س التي يجب جت��اوزه��ا‪ ،‬ولكن مع‬ ‫� �ض��رورة �أخ ��ذ ال �ع�بر م�ن�ه��ا ل �ت�لايف �أي خ ��رق ملبد�أ‬ ‫احل ��وار والتنا�صح وال�ت���ش��اور ال��ذي جتتمع عليه‬ ‫الأ�سرة الأردنية الواحدة‪.‬‬

‫ولفت �إىل تطرق اللقاء لأهمية تعزيز الوالء‬ ‫والتم�سك ب��ال�ث��واب��ت الأردن �ي ��ة‪ ،‬ومب��ا ال يتعار�ض‬ ‫م��ع ال���س�ير يف ط��ري��ق الإ� �ص�ل�اح‪ .‬ك�م��ا مت احلديث‬ ‫عن ال�سلبيات التي �أعقبت �أح��داث اجلمعة بهدف‬ ‫ت�ف��ادي�ه��ا م�ستقبال‪ ،‬مب��ا ي�ساهم يف مت�ك�ين وحدة‬ ‫الن�سيج الأردين‪.‬‬ ‫وقال �أبو عزيزة �إنه حتدث ب�صراحة عن قوى‬ ‫ال�شد العك�سي ال�ت��ي حت��ارب الإ� �ص�ل�اح‪ ،‬و�ساهمت‬ ‫ب�أحداث دوار الداخلية‪ ،‬كونها املت�ضرر الوحيد من‬ ‫الإ�صالح الذي مت الإعالن عنه‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف �أن ه��ذا ال �ق��وى عملت ع�ل��ى تق�سيم‬ ‫ال�شارع �إىل ق�سمني على ال��رغ��م م��ن ان الأحداث‬ ‫�أظ �ه ��رت والء اجل �م �ي��ع‪ ،‬ول�ك�ن�ه��ا ت�ط��ال��ب ب�سرعة‬ ‫الإجناز‪.‬‬ ‫و�شرح وج��ود عاملني مهمني ميكن قراءتهما‬ ‫يف امل�شهد اجلديد للحراك ال�شعبي وحتديدا بعد‬ ‫�أح��داث دوار عبد النا�صر‪� ،‬أولهما حركة ال�شباب‬ ‫الفاعلة‪ ،‬وثانيهما وجود قوى حتارب الإ�صالح من‬ ‫خالل �إ�صرارها على منع التعبري احل��ر‪" ،‬و�أكدنا‬ ‫�ضرورة �أن ت�أخذ هذه احلركة حريتها يف التعبري‬ ‫عن مطالبها التي ال تتناق�ض مع حراك الإ�صالح‬ ‫ال�شامل"‪.‬‬

‫الفايز‪ :‬حق التعبري للجميع وال يجوز امل�سا�س به‬ ‫جر�ش ‪ -‬برتا‬ ‫من التخريج‬

‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أك� ��د امل��دي��ر ال �ع��ام ل �ق��وات ال� ��درك ال� �ل ��واء ال��رك��ن توفيق‬ ‫الطوالبة دعم قوات الدرك جلميع منت�سبيها‪ ،‬وت�أهيلهم على‬ ‫�أكمل وج��ه؛ لتمكينهم من النهو�ض بواجباتهم جتاه الوطن‬ ‫واملواطن بكل كفاءة واقتدار باعتبار �أن التدريب التخ�ص�صي‬ ‫ركيزة �أ�سا�سية ل�صقل املهارات لدى منت�سبيها‪.‬‬ ‫وق ��ال ال �ل��واء ال��رك��ن ال�ط��وال�ب��ة خ�ل�ال رع��اي�ت��ه �أم ����س‪ ،‬يف‬ ‫مدر�سة تدريب قوات ال��درك مبنطقة الكفرين‪ ،‬حفل تخريج‬ ‫كتيبة التدريب اجلماعي التابعة ملديرية درك املهام اخلا�صة‪،‬‬ ‫�إننا يف قوات الدرك وبالتعاون مع الأجهزة الأمنية حري�صون‬ ‫كل احلر�ص على احلفاظ على هيبة القانون و�سيادته ومنع‬ ‫ال�ع�ب��ث ب ��أم��ن ال��وط��ن وا� �س �ت �ق��راره واحل �ف��اظ ع�ل��ى مقدراته‬ ‫ومكت�سباته‪.‬‬ ‫و�أ�� �ش ��ار �إىل �أن ق ��وات ال� ��درك �أث �ب �ت��ت اح�تراف �ه��ا الأمني‬ ‫وو��ص�ل��ت اىل م�ستوى متميز م��ن الأداء امل �ي��داين و�أ�صبحت‬ ‫تتمتع بجاهزية عالية للتعامل مع الأح��داث الأمنية ولدينا‬ ‫الر�ؤية الوا�ضحة يف كيفية التعامل معها‪ ،‬م�شدداً على �ضرورة‬ ‫�ضبط النف�س واح�ت�رام ح�ق��وق الإن���س��ان وح��ري��ة التعبري عن‬ ‫االراء ب�شكل �سلمي بعيدا ك��ل البعد ع��ن �أي حم��اول��ة لتعكري‬ ‫�صفو املناخ الأمني الذي تتمتع به الأردن حمليا ودوليا‪.‬‬ ‫وع��ر���ض م��دي��ر درك امل �ه��ام اخل��ا� �ص��ة يف ك�ل�م��ة �أل �ق��اه��ا يف‬ ‫احلفل اخلطط التدريبية التخ�ص�صية الفردية واجلماعية‬ ‫التي ت�ساهم يف �إعداد الكوادر الب�شرية �إعداداً متطوراً يتما�شى‬ ‫ومتطلبات العمل الأمني وم�ستجدات الأحداث من اجل الرقي‬ ‫بت�أهيل وت��دري��ب منت�سبي ق��وات ال ��درك مب��ا يعك�س ال�صورة‬ ‫امل�شرقة واملتقدمة ملا و�صل �إليه رجل الدرك الأردين‪.‬‬ ‫وا�شتمل احلفل على مهارات اجلاهزية الأمنية ومكافحة‬ ‫ال�شغب والرمايات على خمتلف الأ�سلحة �أثبت فيها امل�شاركون‬ ‫�أعلى درجات الكفاءة والفاعلية واالحرتاف مبا ميكنهم بالقيام‬ ‫بواجباتهم على �أكمل وجه‪.‬‬ ‫ويف ختام االحتفال الذي ح�ضره عدد من كبار �ضباط قوات‬ ‫الدرك وزع اللواء الركن الطوالبة اجلوائز على الفائزين‪.‬‬

‫�أكد رئي�س جمل�س النواب في�صل الفايز رف�ضه‬ ‫القاطع لدعوات البع�ض بتحديد �صالحيات امللك‬ ‫الد�ستورية‪.‬‬ ‫وب�ي�ن رئ�ي����س جمل�س ال �ن��واب خ�ل�ال افتتاحه‬ ‫امل�ؤمتر ال�شبابي الذي نظمته مديرية �شباب جر�ش‬ ‫ب�ع�ن��وان "وثيقة ال���ش��رف ال�شبابي جت��رب��ة ريادية‬ ‫للحوار الوطني" �أن حق التعبري لكافة املواطنني‪،‬‬ ‫هو حق مكفول بالد�ستور‪ ،‬وال يجوز امل�سا�س به‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف ال �ف��اي��ز �أن �أج � ��واء احل � ��وار الهادف‬ ‫وامل�س�ؤول والتعبري امل�شروع هو �أ�سا�س ما يطالب‬ ‫ب��ه امللك عبداهلل الثاين خ�لال م�سرية الإ�صالح‪،‬‬

‫حيث وجه احلكومة يف خمتلف املنا�سبات ب�ضرورة‬ ‫الإ�سراع بالقيام ب�إ�صالحات �سيا�سية ملمو�سة‪.‬‬ ‫ور�أى ال�ف��اي��ز يف احل ��وار ال �ه��ادف وال�ب�ن��اء من‬ ‫خ�لال ال�ط��اول��ة‪ ،‬ولي�س ال���ش��ارع امل�خ��رج ال�صحيح‬ ‫للو�صول �إىل الإ�صالح املن�شود‪ ،‬و�أن جمل�س النواب‬ ‫ي ��ؤك��د اح�ت��رام ال � ��ر�أي وال� � ��ر�أي الآخ � ��ر‪ ،‬م��ا دامت‬ ‫من�سجمة مع الد�ستور والثوابت الوطنية‪.‬‬ ‫وقال �إن ما جرى يوم اجلمعة املا�ضي �أمر خارج‬ ‫ع��ن ال�سياق امل ��أل��وف وم��رف��و���ض م��ن كافة �أطياف‬ ‫املجتمع‪ ،‬م�ؤكدا �ضرورة االبتعاد عن ال�شد العك�سي‬ ‫الذي ي�ضع الوطن يف دائرة اخلطر‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف �أن وحدتنا الوطنية �أم��ر مقد�س ال‬ ‫ي�ج��وز امل���س��ا���س ب��ه‪ ،‬ون�ح��ر���ص ع�ل��ى �صيانتها وهي‬

‫�سفينة ال �ن �ج��اة ل�ن��ا ج�م�ي�ع��ا‪ ،‬و�أن �ن��ا م��ع الإ�صالح‬ ‫وحماربة الف�ساد وحت�صني اجلبهة الداخلية التي‬ ‫تقوي الوطن وال ت�ضعفه‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن الأردنيني جميعا مع امللك ي�ؤيدوه‬ ‫وي� ��ؤازروه وي�سريوا خلفه باعتباره �صمام الأمان‬ ‫للوطن واملواطن‪ ،‬م�ؤكدا يف ذات الوقت �أن الأجهزة‬ ‫الأمنية املختلفة �سياج للوطن وحماته‪ ،‬وهم �أحد‬ ‫�أهم عناوين متا�سك جبهتنا الداخلية التي تعمل‬ ‫على احلفاظ على �أمن الوطن واملواطن‪ ،‬وال يجوز‬ ‫امل�سا�س بها‪.‬‬ ‫و�أكد الفايز ثقة امللك مبجل�س النواب ال�ساد�س‬ ‫ع�شر ودعمه الكامل له للقيام مبهامه الت�شريعية‬ ‫والرقابية وقيامه بالدور املناط به يف هذه املرحلة‬

‫عمال «نافذ» ي�ضربون عن الطعام‬ ‫ويلوّحون ب�إجراءات ت�صعيدية‬

‫العقبة‪ -‬رائد �صبحي‬

‫نفذ الع�شرات من عمال �شركة نافذ‬ ‫للخدمات اللوج�ستية �إ�ضرابا عن الطعام‬ ‫منذ �صباح �أم����س احتجاجا على �سيا�سة‬ ‫ال�شركة يف التعامل معهم والتن�صل من‬ ‫حقوقهم‪.‬‬ ‫واتهم العمال ادارة ال�شركة باملماطلة‬ ‫والت�سويف والتهرب من توقيع االتفاقية‬ ‫امل�برم��ة م��ع اللجنة العمالية يف جمل�س‬ ‫النواب‪ ،‬م�ستنكرين �سيا�سة التخويف التي‬ ‫تنتهجها ال�شركة‪ ،‬وبالذات �إيقافها رواتب‬ ‫املوظفني والتهديد ب�إنهاء خدمات العمال‪.‬‬ ‫وكان العاملون يف ال�شركة طالبوا ب�إعادتهم‬ ‫اىل �سلطة منطقة العقبة االقت�صادية‬ ‫اخلا�صة‪ ،‬و�إ�شراف املفو�ضية ب�شكل مبا�شر‬ ‫على ال�شركة‪ ،‬خ�صو�صا �أنها تتن�صل بني‬ ‫احلني والآخر من احلقوق العمالية‪.‬‬

‫و�أغلق العديد من عمال ال�شركة‬ ‫ي��وم �أم ����س م���س��رب ال���ش��اح�ن��ات باجتاه‬ ‫العقبة‪ ،‬مما �أدى اىل تكد�س ال�شاحنات‬ ‫اىل �أن مت التدخل من قبل امل�س�ؤولني‬ ‫يف ال �ع �ق �ب��ة و�إق � �ن� ��اع امل �� �ض��رب�ين بفتح‬ ‫امل�سرب‪.‬‬ ‫ومتثلت مطالب العمال ب�إعادتهم �إىل‬ ‫ك��ادر �سلطة منطقة العقبة االقت�صادية‬ ‫اخلا�صة‪ ،‬يف ظ��ل ا�ستمرار ادارة ال�شركة‬ ‫بتهمي�شهم‪ ،‬واع ��ادة هيكلة ال �ك��ادر وبيان‬ ‫ال�سلم الوظيفي وتقدمي ميثاق ال�شرف‬ ‫م ��ن ق �ب��ل ال �� �ش��رك��ة جل �م �ي��ع املوظفني‪،‬‬ ‫وم �� �س ��اواة ع �ق��ود م��وظ �ف��ي ال �� �ش��رك��ة مبا‬ ‫يتنا�سب مع عقود املوظفني املنتقلني من‬ ‫ال�سلطة‪ ،‬و��ص��رف ف��روق��ات ع��دد �ساعات‬ ‫العمل ال�شهرية‪ ،‬ف�ض ً‬ ‫ال عن حتقيق الأمان‬ ‫الوظيفي‪.‬‬ ‫وك ��ان ��ت �إدارة ال �� �ش��رك��ة �أق � � ��رت يف‬ ‫االت�ف��اق�ي��ة ال �ت��ي وق�ع�ت�ه��ا ك��و��س��اط��ة حلل‬

‫امل�شكلة بزيادة �سنوية للعام ‪ 2010‬بن�سبة‬ ‫متو�سطة مقدارها ‪ ،%5‬بعد الرجوع اىل‬ ‫معدل الت�ضخم ال�صادر عن البنك املركز‬ ‫الأردين للعام املا�ضي‪� ،‬إذ تبلغ ن�سبة الزيادة‬ ‫ما بني (‪ )%5.714‬كحد �أعلى و(‪)%3.921‬‬ ‫كحد �أدن ��ى‪ ،‬اع�ت�م��اداً على معدل التقييم‬ ‫الوظيفي ال�سنوي لكل موظف‪ ،‬كما قررت‬ ‫حت�سني رواتب املوظفني من خالل (زيادة‬ ‫حت�سني ال��دخ��ل) اع �ت �ب��اراً م��ن �شهر �آذار‬ ‫احلايل على ان تكون الزيادة للعامل الذي‬ ‫يقل راتبه عن (‪ )350‬ديناراً ع�شرين ديناراً‬ ‫وللعامل الذي راتبه اكرث من (‪ )350‬دينارا‬ ‫ع�شرة دنانري‪.‬‬ ‫لكن ادارة ال�شركة ترف�ض اىل الآن‬ ‫االلتزام بهذا االتفاق‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر �أن � �ش��رك��ة ن��اف��ذ للخدمات‬ ‫اللوجي�ستية ب� ��د�أت �أع�م��ال�ه��ا ع ��ام ‪2005‬‬ ‫وت� �ه ��دف اىل ت �ق��دمي خ ��دم ��ات م�ساندة‬ ‫لوج�ستية ريادية‪.‬‬

‫التي ت�شهد حراكا و�إ�صالحا �سيا�سيا واقت�صاديا‬ ‫يعود على الوطن واملواطن بكل نفع وخري‪.‬‬ ‫وبني النائب وفاء بني م�صطفى دور ال�شباب يف‬ ‫بناء الوطن واحلفاظ على املكت�سبات و�إثراء الوعي‬ ‫املجتمعي بجميع الق�ضايا والهموم‪.‬‬ ‫وق ��ال م��دي��ر ��ش�ب��اب ج��ر���ش ج�بر ع��ري�ق��ات �إن‬ ‫املجل�س الأعلى لل�شباب ومن خالل وثيقة ال�شرف‬ ‫ال�شباب يقوم بدوره يف امل�شاركة الفاعلة يف احلراك‬ ‫االجتماعي الذي ي�شهده الوطن‪.‬‬ ‫و�أك ��د ث��ائ��ر ال���ش��ري��ف يف كلمة ب��ا��س��م ال�شباب‬ ‫وقوف ال�شباب خلف القيادة الها�شمية وم�ساندتهم‬ ‫جلهود امللك وك��ل الأي ��دي اخل�يرة يف ه��ذا الوطن‬ ‫املعطاء التي ت�سعى للنهو�ض يف هذا الوطن‪.‬‬

‫للمرة اخلام�سة على التوايل خالل �شهرين‬

‫اعت�صام متدربي «ال�ضمان» �أمام رئا�سة الوزراء‬ ‫ال�سبيل‪ -‬ع�صام مبي�ضني‬ ‫اع �ت �� �ص��م ال �ع �� �ش��رات م ��ن متدربي‬ ‫م�ؤ�س�سة ال�ضمان االجتماعي �أم�س �أمام‬ ‫رئا�سة الوزراء جمدداً‪ ،‬وللمرة اخلام�سة‬ ‫ع �ل ��ى ال� � �ت � ��وايل‪ ،‬م �ط��ال �ب�ي�ن ب� ��إ�� �ص ��دار‬ ‫ق� ��رار ت�ع�ي�ي�ن�ه��م يف م��ؤ��س���س��ة ال�ضمان‬ ‫االجتماعي‪.‬‬ ‫وق � � ��ال � � �ض ��ايف اجل� �م� �ع ��اين ‪�-‬أح� � ��د‬ ‫املتدربني‪ -‬بح�سب كتاب رئا�سة الوزراء‬ ‫مت اعتماد ‪� 115‬شخ�صا للتعيني بتاريخ‬ ‫‪ 2010/9/1‬كمتدربني يف امل�ؤ�س�سة‪� ،‬إال‬ ‫�أن مدير ال�ضمان مل يطبق م��ا ورد يف‬ ‫الكتاب‪ ،‬وطلب تعيني موظفني جدد‪.‬‬ ‫و�أ�� �ض ��اف اجل �م �ع��اين �أن املتدربني‬ ‫يعملون يف امل�ؤ�س�سة منذ ذل��ك التاريخ‬ ‫ومل يتلقوا رواتبهم‪.‬‬ ‫و�أ� � �ش ��ار اىل �أن� �ه ��م ك ��ان ��وا يعملون‬ ‫كموظفني يف وزارات وم�ؤ�س�سات �أخرى‪،‬‬ ‫ان�ت�ق�ل��وا للعمل يف ال���ض�م��ان‪ ،‬باعتباره‬

‫عمال م�ستقراً‪� ،‬إال �أنهم فوجئوا ب�إعالن‬ ‫ال�ضمان طلب موظفني و�إل �غ��اء كتاب‬ ‫رئي�س الوزراء الذي ن�ص على تعيينهم‪.‬‬ ‫وق��ال معتز علي ‪-‬اح��د املتدربني‪-‬‬ ‫�إن املتدربني يطالبون ب�أب�سط حقوقهم‬ ‫ك�م��واط�ن�ين �أردن �ي�ي�ن ي�ح�م�ل��ون �أرقاماً‬ ‫وطنية‪ ،‬م�شرياً اىل �أنه يقع على كاهلهم‬ ‫�إع��ال��ة ع��ائ�لات�ه��م‪ ،‬وب��ات��وا ي�ع��ان��ون من‬ ‫�ضيق العي�ش و�أحوالهم يرثى لها‪.‬‬ ‫ول�ف��ت علي �إىل �أن ف��روع م�ؤ�س�سة‬ ‫ال�ضمان االجتماعي بحاجة لعدد من‬ ‫امل��وظ�ف�ين‪ ،‬وامل �ت��درب��ون �أح ��وج اىل هذه‬ ‫الوظيفة‪.‬‬ ‫ول �ف��ت اىل �أن �أم �ي��ن ع� ��ام رئا�سة‬ ‫ال� � ��وزراء ات���ص��ل ب��امل�ح�ت�ج�ين م�ن��ذ نحو‬ ‫�أ�سبوعني‪ ،‬و�أبلغهم �أنه �سلم ر�سالتهم �إىل‬ ‫رئي�س الوزراء‪ ،‬الذي تعهد بدوره ب�أنهاء‬ ‫ق�ضية املتدربني خ�لال �أ��س�ب��وع‪� ،‬إال �أنه‬ ‫ولغاية ه��ذه اللحظة مل تقم احلكومة‬ ‫باتخاذ �أي �إجراء لإن�صاف املتدربني‪.‬‬


‫�ش�ؤون حملية‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫اخلمي�س (‪� )31‬آذار (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1547‬‬

‫ا�ستنكر «اجلرائم» القانونية والد�ستورية والأخالقية التي ارتكبتها احلكومة‬

‫جتمع «‪ 15‬ني�سان» يبد�أ التح�ضريات‬ ‫لإطــالق حراك �شعبي يطالب بالإ�صــالح‬ ‫�أك�����دوا �أن امل��ل��ك ع���ب���داهلل ال���ث���اين ل��ي�����س مو�ضع‬ ‫خ��ل�اف ب�ي�ن �أح�����د وه����و اجل���ام���ع لأب���ن���اء الأردن‬ ‫تعديالت د�ستورية وحكومة برملانية منتخبة وحما�سبة‬ ‫الفا�سدين وحماكمة امل�س�ؤولني عن �أح��داث ‪� 25‬آذار‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫حفل م��وق��ع ال�ت��وا��ص��ل االجتماعي‬ ‫"الفي�سبوك" ب��إع�لان انطالق حراك‬ ‫��ش�ع�ب��ي يف الـ"‪ 15‬م��ن ني�سان" املقبل‬ ‫مطالب بالإ�صالح‪ ،‬لت�أتي �أحداث (جمعة‬ ‫ال��داخ �ل �ي��ة) ل�ت��زي��د م��ن ت���ص��اع��د وترية‬ ‫الإعالن واحل�شد لإطالق الفعاليات‪.‬‬ ‫جتمع "‪ 15‬ني�سان" �أعلن عن ت�شكله‪،‬‬ ‫و�أر�سل بياناته عرب "الفي�سبوك" قبل‬ ‫�إط �ل�اق ح ��راك ‪� 24‬آذار‪ ،‬و�أع �ل��ن ع�شية‬ ‫انطالق احلراك الأخري ان�ضمامه �إليه‪.‬‬ ‫و�أك� ��د ال �ق��ائ �م��ون ع�ل��ى ح��رك��ة "‪15‬‬ ‫ني�سان" (غ�ي�ر م �ع��رويف ال�ت��وج�ه��ات �أو‬ ‫الأ� �س �م��اء) �أن �ه��م م��ا زال� ��وا ع�ل��ى العهد‬ ‫ال� � ّذي ق�ط�ع��وه ع�ل��ى �أن�ف���س�ه��م‪ ،‬ومنحوا‬ ‫ف�ي��ه احل�ك��وم��ة امل�ه�ل��ة امل �ح��ددة �إىل يوم‬ ‫اخلام�س ع�شر من ني�سان‪ ،‬وفق بيانهم‬ ‫على الفي�سبوك‪.‬‬ ‫احلركة "ت�أ�سف ملا �أثبته(‪ )..‬رئي�س‬ ‫ال � � ��وزراء م �ع ��روف ال�ب�خ�ي��ت بالربهان‬ ‫�أن��ه �أ��س��و�أ مما ك��ان عليه يف ع��ام ‪."2007‬‬ ‫وق��ال��ت احل��رك��ة‪" :‬مب�شرة" احلكومة‬ ‫"بالتح�ضري حلراك جديد لإ�سقاطها‬ ‫على غ��رار �سالفتها من خالل فاعليات‬ ‫‪ 15‬ني�سان"‪ ،‬ووع��دت احلركة �أنها "لن‬ ‫نقبل ب�أي حكومة ت�أتي على نف�س النمط‬ ‫ال�ف��ا��س��د امل�ف���س��د‪ ،‬ب��ل �ستكون احلكومة‬ ‫ال� �ق ��ادم ��ة ع�ب�ر د� �س �ت��ور ع � ��ادل ير�ضي‬ ‫ال�شعب"‪.‬‬

‫احل� ��رك� ��ة و� �ص �ف ��ت م� ��ا ح � ��دث ي ��وم‬ ‫اجلمعة املا�ضي بـ"اجلرمية بحق �شباب‬ ‫الأردن"‪ ،‬و� �ص �ن �ف��ت ت �ل��ك "اجلرائم‬ ‫التي ارتكبتها احلكومة" �إىل قانونية‬ ‫ود�ستورية و�أخالقية‪.‬‬ ‫ووف � �ق ��ا ل �ل �ح��رك��ة ف � � ��إن احلكومة‬ ‫"الفاقدة لل�شرعية" ارتكبت جرمية‬ ‫ال �ق �ت��ل؛ ب�ق�ت�ل�ه��ا ��ش�خ���ص��ا ج ��اء يطالب‬ ‫مب� �ط� �ل ��ب ع� � � � ��ادلٍ ود�� � �س� � �ت � ��وري ن ��زي ��ه‪،‬‬ ‫وحماوالتها يف ما بعد تزييف احلقائق‬ ‫عرب ّ‬ ‫ال�ضغظ على �أه��ل ال�شهيد للزعم‬ ‫ب��أن��ه قتل على �أي��دي املعت�صمني‪� ،‬أو �أن‬ ‫وفاته كانت نتيجة مر�ض ع�ضال‪ ،‬فهي‬ ‫حكومة قاتلة جمرمة‪.‬‬ ‫وات� � �ه� � �م � ��ت احل� � ��رك� � ��ة احل � �ك ��وم ��ة‬ ‫ب��اال� �س �ت �ع��ان��ة ب ��أ� �ص �ح��اب ال �� �س��واب��ق من‬ ‫امل� ��� �س ��اج�ي�ن‪ ،‬وج � � ��اءت ب �ه��م م ��ن �سجن‬ ‫اجلويدة و�سجن قفقفا و�سجن ال�سلط‪،‬‬ ‫ودفعتهم ليزيدوا يف البلطجة و�سفك‬ ‫ال��دم��اء‪ ،‬وه��ذا ي��دل على امل�ستوى الذي‬ ‫و��ص�ل��ت �إل �ي��ه احل�ك��وم��ة‪ ،‬ح�ي��ث تت�شارك‬ ‫وتتعاون مع امل�ساجني و�أ�صحاب ال�سوابق‬ ‫ملحاربة دعاة الإ�صالح من خالل تغطية‬ ‫�أمنية‪ ،‬وبدعم عدد من �أع�ضاء جمل�س‬ ‫النواب الذين حر�ضوا على تلك اجلرمية‬ ‫ال �ن �ك��راء‪ ،‬ب�ح���س��ب احل��رك��ة ال �ت��ي بينت‬ ‫�أنها "تعرف �أولئك باال�سم ومواقفهم‬ ‫العن�صرية ال تخفى على �أحد"‪.‬‬ ‫و� �س��اق��ت احل��رك��ة خم��ال �ف��ة �أخ ��رى‬ ‫للحكومة‪� ،‬إذ �إنها �أه��درت امل��ال واجلهد‬

‫وم � �ق� ��درات ال ��وط ��ن و�إ� �ض��اع �ت �ه��ا فيما‬ ‫��س�م��ي (مب �� �س�ي�رات ال � ��والء واالنتماء)‬ ‫ال�ت��ي ي�ت��م جلبها ج�ل�ب��ا‪ ،‬وف��ق احلركة‪.‬‬ ‫وك�شفت عن علمها ب�أن احلكومة "زجت‬ ‫بنف�سها وبامللك طرفاً م�ضاداً من خالل‬ ‫ح �م�لات ال�ت�ج�ي�ي����ش وال�ت�ح���ش�ي��د‪ ،‬التي‬ ‫�أظ�ه��رت �أن البلطجة وحملة الأ�سلحة‬ ‫النارية وال�سكاكني وال�سيوف يف �شوارع‬ ‫عمان و��ش�ع��ارات التفرقة والعن�صرية؛‬ ‫جت���س�ي��دا ل �ل��والء واالن� �ت� �م ��اء‪ .‬واتهمت‬ ‫احلكومة "بتنظيم احلمالت الدعائية‬ ‫وال�تروي�ج�ي��ة مل���س�يرات ال ��والء‪ ،‬ودفعها‬ ‫لل�صدام م��ع املعت�صمني ال�سلم ّيني‪ ،‬ما‬

‫�أدى �إىل م�أ�ساة ‪� 25‬آذار"‪.‬‬ ‫وو�صفت اللعب على وترية الوحدة‬ ‫الوطنية بـ"القذر"‪ ،‬ومت ذلك عرب زرع‬ ‫وت�غ��ذي��ة ال�ن��زع��ة ال�ع�ن���ص��ري��ة والقبلية‬ ‫ب�ين �أب �ن��اء ال�شعب ال��واح��د يف حماولة‬ ‫مل �ن��ع م �� �س�ي�رة الإ�� � �ص �ل��اح‪ .‬و�أك� � � ��دت �أن‬ ‫ال�شعب متالحم م�تراب��ط‪ ،‬وبعيد عن‬ ‫ه ��ذه ال�ت ّ�ره ��ات وال� � ِف�ت�ن‪ ،‬وال �ك��ل يدري‬ ‫�أن ال�شباب ال��ذي��ن اعت�صموا يف ميدان‬ ‫ج�م��ال عبد النا�صر ه��م �أردن �ي��ون ومن‬ ‫�أبناء الوطن‪ ،‬وال ن�سمح لأحد ب�أن يلعب‬ ‫هذه اللعبة "القذرة"‪� ،‬أو �أن يزاود على‬ ‫انتمائهم لوطنهم‪ ،‬وهم الأحر�ص على‬ ‫الوحدة الوطنية‪.‬‬ ‫احلكومة �أ�ضافت �إىل قتل ال�شهيد‬ ‫خريي �سعيها عن �سابق �إ�صرار وتر�صد‬ ‫�إىل ق�ت��ل الإع �ل�ام احل� � ّر وخ�ن��ق و�سائل‬ ‫الإع�لام‪ ،‬والإم�لاء على ال�صحفيني مبا‬ ‫يُبث وما ال يُبث‪ ،‬بح�سب قول احلركة‪.‬‬ ‫التي بدا لها حماولة قتل احلقيقة من‬ ‫خ�لال اعتداء الأم��ن والبلطجية على‪:‬‬ ‫(م �� �ص��ور ق �ن��اة ال �ق��د���س‪ ،‬وم �� �ص��ور قناة‬ ‫العربية‪ ،‬ومرا�سل وم�صور وكالة رويرتز‬ ‫للأنباء‪ ،‬و�ضرب مرا�سل �إذاعة احلقيقة‬ ‫ال��دول �ي��ة‪ ،‬وت �ه��دي��د م��را��س�ل��ي اجلزيرة‬ ‫وحمطات �أخرى)‪ ،‬وفق قولها‪.‬‬ ‫وان �ت �ق��دت احل��رك��ة "جتيي�ش دُور‬ ‫العبادة ومنابر اجلمعة للتحري�ض على‬ ‫�شباب ‪� 24‬آذار‪ ،‬ويف ذل��ك ج��رمي��ة بحق‬ ‫الأدي��ان ال�سماوية‪ ،‬وال ن�ستغرب �إف�ساد‬ ‫احل �ك��وم��ة لأط �ه��ر الأم ��اك ��ن و�أنقاها‪،‬‬ ‫وتدني�سها ب�أكاذيبها املعتادة"‪.‬‬ ‫و�أب� � � ��دت احل ��رك ��ة ا� �س �ت �ي��اءه��ا من‬ ‫"الزج بامللك عبداهلل الثاين يف النزاع‪،‬‬ ‫والإ�� �س ��اءة �إل �ي��ه‪ ،‬و�إظ �ه��ار �أن م��ا ق��ام به‬ ‫�أول �ئ��ك البلطجية ه��و جت�سيد للوالء‬ ‫واالن�ت�م��اء للملك‪ ،‬وه��و �أول املطالبني‬ ‫بالإ�سراع يف م�سرية الإ�صالح‪ ،‬وا�ستغلت‬ ‫احل �ك��وم��ة ح��ب ال �ن��ا���س للملك وكذبت‬

‫عليهم وح ّر�ضتهم بالقول �إن املعت�صمني‬ ‫ي��ري��دون �أن ي���س�ق�ط��وا ال �ن �ظ��ام‪ ،‬و�إنهم‬ ‫يخططون الن �ق�لابٍ ع�ل��ى امل �ل��ك‪ .‬وهذا‬ ‫مغاير ل�ل��واق��ع مت��ام��ا ومل َي��رد ذل��ك يف‬ ‫مطالب ال�شباب وال يف هتافاتهم‪ ،‬بل‬ ‫ع �ل��ى ال�ع�ك����س ك ��ان ��وا ي�ه�ت�ف��ون للملك‪،‬‬ ‫وم��ن مطالبهم املكتوبة‪" :‬الإ�صالح يف‬ ‫ظ��ل احل�ك��م الها�شمي"‪ ،‬وورد �أي���ض��ا يف‬ ‫مطالبهم �أن "امللك ر�أ�س الدولة والقائد‬ ‫الأعلى للقوات امل�سلحة"‪.‬‬ ‫و�أعلنت احلركة موقفها من امللك‬ ‫عبداهلل الثاين بالقول‪�" :‬إن جاللة امللك‬ ‫لي�س مو�ضع خالف بني احد‪ ،‬و�إمنا هو‬ ‫اجلامع لأبناء الأردن"‪.‬‬ ‫و�أك � � ��دت �أن� �ه ��ا � �س �ت��وا� �ص��ل م�سرية‬ ‫املطالبة بالإ�صالح رغم ما �شهدته هذه‬ ‫امل�سرية (�أح ��داث الداخلية) م��ن �إراقة‬ ‫للدماء‪.‬‬ ‫وج��اء �إراق��ة الدماء يف تلك امل�سرية‬ ‫م��ن ِق �ب��ل جم �م��وع��ة ت ��رى يف املطالبة‬ ‫ب��الإ��ص�لاح ت�ه��دي��دا مل�صاحلها اخلا�صة‬ ‫ع�ل��ى ح���س��اب ال��وط��ن‪ ،‬وك�شفا لف�سادها‬ ‫ال ��ذي ي�ن�ه��ب خ �ي�رات ال ��وط ��ن‪ ،‬بح�سب‬ ‫احلركة‪ .‬و�أك��دت �أن مطالبها بالإ�صالح‬ ‫ن��اب �ع��ة م��ن "حر�صنا ع �ل��ى �أردن �آمن‬ ‫وم�ستقر تتحقق فيه العدالة واحلرية‬ ‫وامل�ساواة‪ ،‬وهو ما يحقق الأمن احلقيقي‬ ‫للأردن والأمن ال يتج�سد ب�أجهزة �أمنية‬ ‫وظيفية‪ ،‬و�إمنا يتج�سد الأمن من خالل‬ ‫املواطن املنتمي لوطنه و�شعبه"‪.‬‬ ‫وج � ��ددت ال �ت ��أك �ي��د ع �ل��ى مطالبها‬ ‫الإ�صالحية التي تتمثل يف "تعديالت‬ ‫د�ستورية جوهرية ت�ضمن �إنتاج قانون‬ ‫ح�ضاري وع�صري للأحزاب‪ ،‬ويُفرز لنا‬ ‫جمل�س نواب ح ّر الإرادة وذا �سيادة كاملة‪،‬‬ ‫وح�ك��وم��ة برملانية منتخب‪ ،‬وحما�سبة‬ ‫ال�ف��ا��س��دي��ن وحم��اك �م��ة امل �� �س ��ؤول�ين عن‬ ‫�أح� ��داث ‪� 25‬آذار يف م �ي��دان ج�م��ال عبد‬ ‫النا�صر"‪.‬‬

‫ممثلو الأحزاب يقررون العودة �إىل قواعدهم التنظيمية‬

‫تراجع �سبعة �أع�ضاء عن ا�ستقالتهم من جلنة احلوار الوطني‬ ‫ال�سبيل‪� -‬أحمد برقاوي‬ ‫تراجع ‪ 7‬من �أع�ضاء جلنة احلوار‬ ‫ال��وط�ن��ي ع��ن ا�ستقالتهم‪ ،‬فيما مت�سك‬ ‫مم �ث �ل��و الأح � � � ��زاب ب� �ق ��راره ��م ال�سابق‬ ‫حلني العودة �إىل قواعدهم التنظيمية‬ ‫للتباحث يف هذا ال�ش�أن‪.‬‬ ‫و� �ش �ه��د االج� �ت� �م ��اع امل �غ �ل��ق ال ��ذي‬ ‫ع �ق��د �أم� �� ��س يف م �ق��ر ح� ��زب ال ��وح ��دة‬ ‫ال�شعبية الدميقراطي‪ ،‬بح�ضور ت�سعة‬ ‫�أع���ض��اء م��ن �أ��ص��ل ‪ 15‬ع�ضوا تقدموا‬ ‫ب��ا��س�ت�ق��ال�ت�ه��م اجل �م �ع��ة امل��ا� �ض �ي��ة على‬ ‫خلفية االع �ت��داء ع�ل��ى املعت�صمني يف‬ ‫م�ي��دان جمال عبدالنا�صر‪ ،‬تباينا يف‬ ‫وجهات النظر‪.‬‬ ‫وغ��اب عن االجتماع كل من رئي�س‬ ‫جمل�س النقباء عبد الهادي الفالحات‪،‬‬ ‫وم�صطفى ال��روا� �ش��دة‪ ،‬وع �ب��د ال�سالم‬ ‫من�صور‪ ،‬ود‪.‬وليد عبد احلي ال��ذي قرر‬ ‫العودة عن اال�ستقالة‪.‬‬ ‫وكان د‪.‬با�سم الطوي�سي ود‪.‬ابراهيم‬ ‫� �س �ي��ف ت ��راج� �ع ��ا ال � �ث �ل�اث ��اء ع� ��ن ق� ��رار‬ ‫اال� �س �ت �ق��ال��ة‪ ،‬الأم � ��ر ال� ��ذي ي��رف��ع عدد‬

‫ال �ع��ائ��دي��ن �إىل جل�ن��ة احل� ��وار الوطني‬ ‫اىل ت�سعة �أع���ض��اء ك��ان��وا ق��د ا�ستقالوا‬ ‫احتجاجا على ما وق��ع من اعتداء على‬ ‫"�شباب ‪� 24‬آذار"‪.‬‬ ‫ويف الوقت الذي قرر فيه الأمني‬ ‫العام حلزب الوحدة ال�شعبية د‪� .‬سعيد‬ ‫ذياب‪ ،‬و�أمني عام احلزب ال�شيوعي د‪.‬‬ ‫منري حمارنة‪ ،‬وممثل التيار القومي‬ ‫التقدمي خالد رم�ضان‪ ،‬الرجوع �إىل‬ ‫ق��واع��ده��م التنظيمية الت�خ��اذ القرار‬ ‫النهائي‪ ،‬تراجع كل من حممد الب�شري‪،‬‬ ‫و�أم�ين ع��ام حركة الي�سار االجتماعي‬ ‫د‪ .‬خالد الكاللدة‪ ،‬ود‪.‬مو�سى برهومة‪،‬‬ ‫ود‪ .‬حم�م��د �أب ��و رم� ��ان‪ ،‬وم �ب��ارك �أبو‬ ‫يامني‪ ،‬و�آم�ن��ة الزعبي‪ ،‬ود‪.‬ول�ي��د عبد‬ ‫احلي عن ا�ستقالتهم من جلنة احلوار‬ ‫الوطني التي ير�أ�سها طاهر امل�صري‬ ‫رئي�س جمل�س الأعيان‪.‬‬ ‫وق��ال ب��ره��وم��ة ال��ذي حت��دث با�سم‬ ‫املجتمعني �إن��ه مت تدار�س ما ج��رى من‬ ‫�أح��داث على دوار الداخلية‪ ،‬وم��ا تبعها‬ ‫من لقاء مع امللك عبداهلل الثاين‪ ،‬وما‬ ‫� �ص��در ع��ن احل�ك��وم��ة م��ن ردود �أفعال‪،‬‬

‫بهدف التو�صل �إىل توافق بني الأع�ضاء‬ ‫امل�ستقيلني من اللجنة‪.‬‬ ‫وو� � �ص� ��ف م� ��ا دار م� ��ن ح � � ��وار بني‬ ‫الأع�ضاء بـ"�أنه كان حوارا مت�شابكا" مع‬ ‫تقييم املوقف الذي رافق وتبع االعتداء‬ ‫على املعت�صمني يف دوار الداخلية‪.‬‬ ‫و�أك � � ��د ب ��ره ��وم ��ة �أن ع � ��ودة بع�ض‬ ‫الأع���ض��اء امل�ستقيلني �إىل جلنة احلوار‬ ‫الوطني من �أجل دفع م�سرية الإ�صالح‬ ‫وو� �ض��ع ح � ّد حل��ال��ة االح �ت �ق��ان ال�شعبي‬ ‫يف ال �� �ش��ارع‪ ،‬ال�ت��زام��ا منهم بامل�س�ؤولية‬ ‫ال�سيا�سية والأخ�لاق �ي��ة جت��اه املجتمع‬ ‫والبلد‪ ،‬م�ضيفا‪" :‬لذلك ق��رر بع�ضهم‬ ‫امل�شاركة يف اللجنة مب��ا فيهم د‪ .‬وليد‬ ‫عبد احلي‪ ،‬وااللتحاق باالجتماع الذي‬ ‫تعقده (�أم�س)"‪.‬‬ ‫وبينّ �أن ممثلي الأح��زاب امل�ستقلني‬ ‫من جلنة احلوار الوطني‪ ،‬وهما د‪� .‬سعيد‬ ‫ذي��اب ع��ن ال��وح��دة ال�شعبية‪ ،‬ود‪ .‬منري‬ ‫حمارنة عن ال�شيوعي‪� ،‬إىل جانب ممثل‬ ‫التيار القومي التقدمي خالد رم�ضان‬ ‫ق� ��رروا ال �ع��ودة �إىل �أح��زاب �ه��م لتحديد‬ ‫موقفهم النهائي من اللجنة‪.‬‬

‫ب �ي��د �أن ذي � ��اب �أك � ��د مت �� �س��ك حزب‬ ‫ال� ��وح� ��دة ال �� �ش �ع �ب �ي��ة مب��وق �ف��ه املتمثل‬ ‫باال�ستقالة من جلنة احل��وار الوطني‪،‬‬ ‫لكنه قال �إن اجتماعا للمكتب ال�سيا�سي‬ ‫�سيعقد الأحد املقبل لبحث هذه امل�س�ألة‪،‬‬ ‫ولتقييم امل��وق��ف ب��رم�ت��ه � �س��واء باجتاه‬ ‫اال�ستمرار يف ق��رار مقاطعة اللجنة �أو‬ ‫العدول عنه‪.‬‬ ‫وبح�سب ب��ره��وم��ة‪ ،‬ف� ��إن الأع�ضاء‬ ‫امل�ستقيلني من جلنة احل��وار �سيلتقون‬ ‫ال�ي��وم (�أم����س الأرب �ع��اء) رئي�سها طاهر‬ ‫امل�صري لو�ضعه يف �صورة الهواج�س التي‬ ‫تنتابهم بعد ما وقع من �أحداث على دوار‬ ‫الداخلية‪ ،‬با�ستثناء ممثل حزب الوحدة‬ ‫ال�شعبية الذي قال لـ"ال�سبيل" �إنه لن‬ ‫يح�ضر اللقاء‪.‬‬ ‫من جانبه‪ ،‬قال ع�ضو جلنة احلوار‬ ‫حممد الب�شري ال��ذي قرر الرجوع عن‬ ‫اال�ستقالة لــ"ال�سبيل"‪� :‬إن عدول بع�ض‬ ‫الأع���ض��اء ع��ن ا�ستقالتهم ه��و م��ن باب‬ ‫احل��ر���ص ع�ل��ى دف��ع م���س�يرة الإ�صالح‬ ‫ال�شامل يف البالد‪ ،‬وحماولة نزع فتيل‬ ‫االحتقان ال�شعبي يف ال�شارع الأردين‪،‬‬

‫مو�ضحا �أن ل�ق��اء مرتقبا �سيجمعهم‬ ‫برئي�س جل�ن��ة احل ��وار ال��وط�ن��ي طاهر‬ ‫امل�صري لو�ضعه يف �صورة التطورات‪.‬‬ ‫و�أ�� � �ض � ��اف �أن ال � �ت � �ط� ��ورات التي‬ ‫�أعقبت االع�ت��داء على معت�صمي دوار‬ ‫الداخلية‪ ،‬وم��ا �سمعناه م��ن �ضمانات‬ ‫من ر�أ�س الدولة امللك عبداهلل الثاين‬ ‫خ�ل�ال ل �ق��ائ��ه �أم �� ��س الأول ب�أع�ضاء‬ ‫جل �ن��ة احل� ��وار ال��وط �ن��ي ك ��ان م��ن بني‬ ‫الأ�سباب الرئي�سة يف الرجوع عن قرار‬ ‫اال�ستقالة‪.‬‬ ‫وكان ‪ 15‬ع�ضوا تقدموا با�ستقالتهم‬ ‫م��ن جلنة احل ��وار ال��وط�ن��ي؛ احتجاجا‬ ‫ع�ل��ى االع �ت��داءات ال�ت��ي وق�ع��ت اجلمعة‬ ‫امل��ا��ض�ي��ة‪ ،‬بـ"تواط�ؤ �أم �ن��ي وحتري�ض‬ ‫ر� �س �م��ي وا�ضح"‪ ،‬وف � ��ق ب� �ي ��ان �صادر‬ ‫ع ��ن امل���س�ت�ق�ي�ل�ين يف �أع� �ق ��اب "موقعة‬ ‫الداخلية"‪ ،‬معتربين �أن ما حدث ن�سف‬ ‫�أي �إمكانية لأي ح��وار وط�ن��ي حقيقي‬ ‫من جذوره كما قالوا‪.‬‬ ‫وحمل امل�ستقيلون �آن��ذاك احلكومة‬ ‫والأج �ه��زة الأم�ن�ي��ة م�س�ؤولية م��ا حدث‬ ‫�أمام ال�شعب والر�أي العام‪.‬‬

‫تن�شيط دور ال�سفارات لت�سويق الأردن يف جماالت اال�ستثمار‪ ،‬وال�سياحة‪ ،‬وال�صناعة‬

‫«االقت�صادي االجتماعي» يطلب تفعيل دور «الزراعة» يف �إر�شاد املزارعني‬ ‫ال�سبيل‪ -‬ع�صام مبي�ضني‬ ‫ا�ستعر�ضت ورق��ة �أع��ده��ا املجل�س‬ ‫االقت�صادي واالجتماعي �أخ�يرا �أهم‬ ‫تطورات التجارة اخلارجية الأردنية‬ ‫خالل الفرتة من (‪.)2010-2000‬‬ ‫و�أ� �ش��ارت ال��ورق��ة اىل �أن امليزان‬ ‫التجاري يعاين من عـجز مزمن بلغ‬ ‫م�ت��و��س��ط ن���س�ب�ت��ه اىل ال �ن��اجت املحلي‬ ‫الإج � �م� ��ايل خ �ل�ال ال� �ف�ت�رة (‪-2000‬‬ ‫‪ )2010‬بحدود ‪.%35‬‬ ‫وب�ي�ن��ت �أن حت���س��ن ن�سبة تغطية‬ ‫ال�صادرات الوطنية للم�ستوردات عام‬ ‫‪ 2010‬ك��ان ب���ش�ك��ل ط�ف�ي��ف‪� ،‬إذ �شكلت‬ ‫م��ا ن���س�ب�ت��ه ‪%38.9‬؛ �أو مب�ع�ن��ى �آخر‬ ‫ك��ل دي�ن��ار ��ص��ادرات يقابله ‪ 2.6‬دينار‬ ‫م�ستوردات (‪ ،)2.6 :1‬يف حني �شكلت‬ ‫هذه الن�سبة لل�سنوات (‪)2009-2007‬‬ ‫باملتو�سط (‪ )2.9 :1‬دينار‪.‬‬ ‫و�أظهرت الورقة ارتفاع ال�صادرات‬ ‫ال��وط �ن �ي��ة ب ��وت�ي�رة م �ع �ت��دل��ة للفرتة‬ ‫(‪ ،)2008-2000‬ولكنها تراجعت عام‬ ‫‪ 2009‬بن�سبة ‪ .%19.2‬يف حني حت�سنت‬ ‫ع��ام ‪ 2010‬بن�سبة ‪ ،%17.7‬وتذبذبت‬ ‫ن�سبة ال�صادرات الوطنية �إىل الناجت‬ ‫امل �ح �ل��ي الإج� �م ��ايل خ�ل�ال ال�سنوات‬ ‫الع�شر الأخ�ي�رة‪ ،‬لكنها حققت ن�سبة‬ ‫‪ %24.6‬ب��امل �ت��و� �س��ط‪ ،‬وت� �ع ��ود �أ�سباب‬

‫تراجع ال�صادرات اىل تراجع كمياتها‬ ‫مقارنة بامل�ستوردات‪ ،‬وزيادة املناف�سة‬ ‫للأ�سعار يف ظل ال�سيا�سات التجارية‬ ‫احلالية‪.‬‬ ‫وت� �ط ��رق ��ت ال � ��ورق � ��ة اىل �أه �ـ �ـ ��م‬ ‫م�شكالت ال���ص��ادرات الوطنــية التي‬ ‫مت�ث�ل��ت ب�ترك��ز ال �� �ص��ادرات الوطنية‬ ‫على �سلع حم��دودة يف �أ� �س��واق الدول‬ ‫العربية‪ ،‬وارتفاع تكلفة املنتج الأردين‬ ‫ق �ي��ا� �س �اً ب��امل �ن �ت �ج��ات امل �� �ش��اب �ه��ة نتيجة‬ ‫ارت�ف��اع العوامل الداخلة يف العملية‬ ‫الإن� �ت ��اج� �ي ��ة م� �ث ��ل‪� :‬أ�� �س� �ع ��ار ال ��وق ��ود‪،‬‬ ‫وال�ك�ه��رب��اء وامل �ي��اه‪ ،‬ي���ض��اف �إىل ذلك‬ ‫ف� ��إن ك�ل�ف��ة ال��ر� �س��وم اجل�م��رك�ي��ة على‬ ‫ال�ك�ث�ير م��ن ال�سلع �أدت �إىل �إ�ضعاف‬ ‫م �ن��اف �� �س��ة ال �� �س �ل��ع الأردن � �ي � ��ة لل�سلع‬ ‫امل�ستوردة من حيث النوعية وال�سعر‪،‬‬ ‫وق �� �ص��ور ال�ت�ك�ن��ول��وج�ي��ا امل �ح �ل �ي��ة عن‬ ‫اللحاق بركب التكنولوجيا الأجنبية‪،‬‬ ‫ف �� �ض�لا ع ��ن وج� ��ود ن �ق ����ص وا�� �ض ��ح يف‬ ‫ن �ق��ل امل �ع��رف��ة م ��ن اخل � ��ارج‪ ،‬وخا�صة‬ ‫من ا�ستثمارات امل�ؤ�س�سات التي جرى‬ ‫خ�صخ�صتها يف الأردن‪.‬‬ ‫ووف�ق��ا ل�ل��ورق��ة‪ ،‬يعترب االقت�صاد‬ ‫الأردين منك�شفاً اقت�صادياً على العامل‬ ‫اخلارجي‪� ،‬إذ �شكلت ن�سبة امل�ستوردات‬ ‫�إىل ال �ن��اجت امل�ح�ل��ي خ�لال ال �ف�ترة ما‬ ‫بني (‪ )2010-2000‬ما ن�سبته ‪.%65.6‬‬

‫وف �ي �م��ا ي�خ����ص � �ش��روط التبادل‬ ‫ال �ت �ج��اري‪� ،‬أك ��دت ال��ورق��ة �أن �شروط‬ ‫التبادل التجاري للعام ‪ 2009‬حت�سنت‪،‬‬ ‫وظ�ه��ر ذل��ك بح�ساب م��ؤ��ش��ر التبادل‬ ‫ال�ت�ج��اري ال���س�ع��ري‪ ،‬ف�ق��د ارت �ف��ع هذا‬ ‫امل ��ؤ� �ش��ر ب�ن���س�ب��ة (‪ )%3.8‬ن�ق�ط��ة عام‬ ‫‪2009‬؛ ويعزى هذا التح�سن �إىل تراجع‬ ‫�أ� �س �ع��ار ال� ��� �ص ��ادرات ب�ن���س�ب��ة (‪)%9.4‬‬ ‫خ�لال ع��ام ‪ 2009‬م�ق��ارن��ة م��ع تراجع‬ ‫�أ�سعار امل�ستوردات بن�سبة (‪ )%11‬عام‬ ‫‪� .2009‬إال �أن ه��ذا امل��ؤ��ش��ر ت��راج��ع يف‬ ‫ع��ام ‪ 2010‬وبن�سبة (‪)%30.7‬؛ وذلك‬ ‫ن�ت�ي�ج��ة ل�ت�راج ��ع �أ� �س �ع��ار ال�صادرات‬ ‫ب�ن���س�ب��ة (‪ )%14.5‬م �ق��ارن��ة م ��ع منو‬ ‫�أ�سعار امل���س�ت��وردات بن�سبة (‪.)%23.5‬‬ ‫يف حني �أن القوة ال�شرائية لل�صادرات‬ ‫الوطنية تراجعت‪ ،‬فانخف�ض م�ؤ�شر‬ ‫القدرة على اال�سترياد بن�سبة (‪)%8.6‬‬ ‫ن �ق �ط��ة ع � ��ام ‪2009‬؛ وي � �ع� ��زى ذل ��ك‬ ‫ال�ت�راج��ع ب���ش�ك��ل رئ �ي ����س �إىل تراجع‬ ‫كمية ال�صادرات بن�سبة ملمو�سة بلغت‬ ‫(‪ )%11.9‬خ�ل�ال ع��ام ‪ .2009‬ك�م��ا �أن‬ ‫ه��ذا امل�ؤ�شر انخف�ض بن�سبة (‪)%6.1‬‬ ‫عام ‪ 2010‬على الرغم من زيادة كمية‬ ‫ال� ��� �ص ��ادرات ب�ن���س�ب��ة م �ل �م��و� �س��ة بلغت‬ ‫(‪� ،)%35.6‬إال �أن �أ��س�ع��ار امل�ستوردات‬ ‫ارتفعت عام ‪ 2010‬بن�سبة (‪.)%23.5‬‬ ‫وق� ��دم� ��ت ال� ��ورق� ��ة ت ��و� �ص �ي ��ات يف‬

‫جم��ال �إ� �ص�لاح ال�سيا�سات التجارية‬ ‫م ��ن خ�ل��ال دع� ��م ت �ط �ب �ي��ق القوانني‬ ‫ال �ت �ج��اري��ة ك �ق��ان��ون م �ن��ع االحتكار‪،‬‬ ‫وق��ان��ون امل�ن��اف���س��ة‪ ،‬ودع ��م ال�صادرات‬ ‫ت �� �ش��ري �ع �ي �اً وم��ال �ي �اً وف �ن �ي �اً‪ ،‬و�إط�ل��اق‬ ‫ح��ري��ة ال�ت���ص��دي��ر‪ ،‬وت�سهيله دون �أي‬ ‫�أع �ب��اء م��ال�ي��ة �أو �إداري � ��ة‪ ،‬والتن�سيق‬ ‫ل�ف�ت��ح ب��رام��ج مت��وي��ل ل��دع��م و�ضمان‬ ‫وت�أمني ال�صادرات‪ ،‬ك�صادرات الأردن‬ ‫اىل العراق ك�أهم دولة ُم�صدِّر �إليها‪،‬‬ ‫وفتح املجال �أمام املناف�سة يف ا�سترياد‬ ‫ال� �ن� �ف ��ط امل� ��� �س� �ت� �خ ��دم يف ال�صناعة‬ ‫للتخفيف من تكاليف االنتاج (كجزء‬ ‫م��ن ال���س�ي��ا��س��ة امل��ال �ي��ة والتجارية)‪،‬‬ ‫وف�ت��ح امل �ج��ال ال�ت�ن��اف���س��ي يف ا�سترياد‬ ‫مدخالت االنتاج امل�ستخدمة‪ ،‬واحلد‬ ‫من عمليات االحتكار لتقليل تكاليف‬ ‫االن�ت��اج؛ وااله�ت�م��ام ب��إن�ت��اج �سلع وفق‬ ‫امل��وا� �ص �ف��ات ال �ع��امل �ي��ة ال �ت��ي مي �ك��ن �أن‬ ‫تناف�س يف الأ�سواق اخلارجية واملحلية‬ ‫على حد �سواء‪.‬‬ ‫و�أو� �ص��ت ال��ورق��ة ك��ذل��ك بالقيام‬ ‫ب � �ح � �م�ل��ات �إع �ل��ام� � �ي � ��ة م� � ��ن خ�ل��ال‬ ‫ال�سفارات االردنية وعلى نطاق وا�سع‬ ‫وم�ك�ث��ف لت�سويق االردن يف جماالت‬ ‫اال��س�ت�ث�م��ار‪ ،‬وال���س�ي��اح��ة‪ ،‬وال�صناعة‪،‬‬ ‫وت �� �ش �ج �ي��ع �إن� ��� �ش ��اء �� �ش ��رك ��ات �أردن� �ي ��ة‬ ‫م �ت �خ �� �ص �� �ص��ة م ��ن ال� �ق� �ط ��اع اخلا�ص‬

‫على غ��رار بيوت الت�صدير اليابانية‬ ‫والهندية‪ ،‬لت�صدير ال�سلع الأردنية‬ ‫�إىل خمتلف �أن�ح��اء ال�ع��امل‪ ،‬و�ضرورة‬ ‫�إيالء هذا القطاع �أهمية متميزة من‬ ‫خالل توجيه تدفق ر�أ�س املال املحلي‬ ‫نحو اال�ستثمار يف هذا القطاع‪.‬‬ ‫وا��ش��ارت اىل ان��ه ال ب� ّد م��ن �إعادة‬ ‫ال�ن�ظ��ر يف ال�سيا�سة ال�ضريبية على‬ ‫ه��ذا ال �ق �ط��اع‪ ،‬م��ن خ�ل�ال درا� �س��ة اثر‬ ‫ال�ضريبة على ال��و��ض��ع اال�ستثماري‬ ‫وال� �ت� �ج ��اري االردين ب��ال �ت �ع��اون مع‬ ‫غرف التجارة وال�صناعة‪ ،‬والتن�سيق‬ ‫م��ع وزارة امل��ال �ي��ة ووزارة ال�صناعة‬ ‫وال � �ت � �ج ��ارة‪ ،‬وذل � ��ك ب� �ه ��دف توظيف‬ ‫� �س �ي��ا� �س��ة الإع � � �ف� � ��اءات م ��ن الر�سوم‬ ‫ال �� �ض��ري �ب �ي��ة واجل� �م ��رك� �ي ��ة لتحفيز‬ ‫اال�ستثمارات يف املجاالت التي يفتقر‬ ‫�إل�ي�ه��ا االقت�صاد ال��وط�ن��ي وخ��ا��ص��ة يف‬ ‫ال�ق�ط��اع ال���ص�ن��اع��ي‪ ،‬و� �ض��رورة �إيالء‬ ‫ه � ��ذا ال� �ق� �ط ��اع �أه� �م� �ي ��ة خ ��ا�� �ص ��ة من‬ ‫خ�لال دع��م مت��وي��ل االن�ت��اج الزراعي‪،‬‬ ‫وال� ��� �ص ��ادرات ال ��زراع �ي ��ة‪ ،‬والت�صنيع‬ ‫ال��زراع��ي‪ ،‬وال�ترك�ي��ز على تفعيل دور‬ ‫وزارة ال��زراع��ة‪ ،‬وم�ؤ�س�سة االقرا�ض‬ ‫ال��زراع��ي يف ار� �ش��اد امل��زارع�ي�ن لإنتاج‬ ‫حما�صيل زراعية معينة يف وقت معني‬ ‫ومل�ساحات معينة حتددها الدرا�سات‬ ‫والتوقعات ل�سوق تلك املحا�صيل‪.‬‬

‫‪3‬‬

‫أخبـار و خفـايا‬ ‫‪ 100‬غ��زال �أه��داه��ا اجلانب البلغاري �إىل وزارة الزراعة‬ ‫�أث �ن��اء زي��ارت��ه ال�ت��ي ي�ق��وم ب�ه��ا للمملكة‪ ،‬ب�ه��دف دع��م �إحدى‬ ‫املحميات التي تعنى بتنمية هذه الرثوة احليوانية‪.‬‬ ‫�أ�صبحت �شوارع حمافظة الكرك من �سوئها ت�شبه �أو�ضاع‬ ‫"الطرق الزراعية يف الدول الإفريقية"‪ ،‬وفق �أحد املواطنني‬ ‫ال��ذي �أ�ضاف �أن��ه ال يكاد يوجد �شارع رئي�سي �أو فرعي بدون‬ ‫حفر �أو مطبات‪.‬‬ ‫ثمانية �صحافيني رافقوا �أحد الوفود الأجنبية التي زارت‬ ‫الأردن م�ؤخرا لتوقيع اتفاقيات يف املجال الزراعي‪ ،‬الأمر الذي‬ ‫�أثار ا�ستغراب م�س�ؤويل الوزارة‪.‬‬ ‫يذكر �أنه مل ي�سبق �أن ا�صطحب وفد حكومي �أردين �أي‬ ‫�صحفي يف ال��زي��ارات التي تتم �إىل دول �أخ��رى �إال يف حاالت‬ ‫حم�صورة جداً‪.‬‬ ‫ما زالت ا�ستقالة �أمني عام �سلطة املياه منري عوي�س لدى‬ ‫رئا�سة ال ��وزراء منذ �أ�سابيع دون البت بها‪ ،‬خا�صة �أن هناك‬ ‫توجها لعدم توقيع عقد معه ل�شركة مياهنا‪ ،‬بعد ا�ستقالته‪!..‬‬

‫وعود �سورية بالإفراج‬ ‫عن مرا�سل "رويرتز" اليوم‬ ‫ال�سبيل– طارق النعيمات‬ ‫تلقت وكالة الأنباء العاملية "رويرتز" وعودا بالإفراج عن مرا�سلها‬ ‫يف عمان �سليمان اخلالدي اليوم‪.‬‬ ‫و�أك��د مكتب الوكالة يف عمان لـ"ال�سبيل" �إن��ه تلقى وع��ودا من‬ ‫ال�سلطات ال�سورية ب��الإف��راج عن اخلالدي ال��ذي اعتقل قبل يومني‬ ‫�أثناء توجهه ل�سوريا لتغطية االحتجاجات التي ت�شهدها مدينة درعا‬ ‫احلدودية‪.‬‬ ‫وك��ان وزي��ر اخلارجية نا�صر ج��ودة �صرح على �صفحته يف موقع‬ ‫التوا�صل االجتماعي "تويرت" �أنه يتابع ق�ضية اعتقال اخلالدي‪.‬‬ ‫على �صعيد مت�صل ما يزال م�صري ال�صحفيني العاملني يف �شركة‬ ‫البث الف�ضائي "‪� "abs‬أك��رم �أب��و �صايف و�صبحي الع�سلي جمهوال‪،‬‬ ‫عقب اعتقالهما �أول �أم�س بدم�شق ويف حوزتهما كامريات تلفزيونية‬ ‫كان مقررا �إي�صالها �إىل لبنان‪.‬‬ ‫وك ��ان ال �ن��اط��ق ب��ا��س��م وزارة اخل��ارج �ي��ة حم�م��د ال �ك��اي��د ق ��ال يف‬ ‫ت�صريحات �إع�لام�ي��ة �إن ال���س�ف��ارة الأردن �ي��ة يف ��س��وري��ا تتابع ق�ضية‬ ‫ال�صحفيني املعتقلني باهتمام‪.‬‬

‫�ضبط «‪ »2.5‬طن من املواد الغذائية‬ ‫والأدوية التالفة يف الر�صيفة‬ ‫الر�صيفة‪ -‬خليل قنديل‬ ‫�ضبطت كوادر اللجان ال�صحية يف بلدية الر�صيفة خالل اليومني‬ ‫املا�ضيني �أك�ثر من (‪ )2.5‬طن من امل��واد الغذائية التالفة والأدوية‬ ‫املتهية ال�صالحية وغري ال�صاحلة لال�ستخدام الب�شري‪.‬‬ ‫و�ضبطت هذه املواد يف عدد من امل�ستودعات التجارية الكائنة يف‬ ‫مدينة الر�صيفة‪.‬‬ ‫و�أ�شار رئي�س جلنة بلدية الر�صيفة �إىل �أن كوادر اللجان ال�صحية‬ ‫بالتعاون م��ع عنا�صر ال�شرطة امللكية حلماية البيئة توجهت فور‬ ‫تلقيها معلومات بوجود كميات من امل��واد الغذائية املخزنة بطريقة‬ ‫غري �سليمة �إىل تلك امل�ستودعات و�ضبطت الكمية‪.‬‬ ‫و�شملت املواد امل�ضبوطة معلبات وخمللالت‪� ،‬إ�ضافة اىل املعكرونة‬ ‫وال�ع���ص��ائ��ر وال�ب���س�ك��وي��ت وال�ط�ح�ي�ن�ي��ة وال �ت��ون��ا واحل �ل��اوة واجللي‬ ‫وامل�شروبات الغازية‪ ،‬كما مت �ضبط م�ستودع للأدوية منتهية ال�صالحية‬ ‫حمفوظة بطريقة غري �صحية يف منطقة �إ�سكان االمري طالل‪.‬‬ ‫وقال رئي�س اللجنة �إنه �سي�صار اىل �إتالف كامل الأدوية املوجودة‬ ‫يف امل�ستودع �سواء املنتهية ال�صالحية او غري املنتهية ال�صالحية وذلك‬ ‫ب�سبب �سوء التخزين‪ ،‬فيما مت حتويل �صاحب م�ستودع الأدوي��ة اىل‬ ‫م�ؤ�س�سة الغذاء والدواء‪.‬‬

‫عمال الأ�سمنت يلغون �إ�ضرابهم‬ ‫عن العمل ويوقعون اتفاقية عمالية‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أعلنت النقابة العامة للعاملني يف البناء والت�شييد والأخ�شاب‬ ‫�إل�غ��اء تنفيذ الإ��ض��راب املفتوح عن العمل ال��ذي كانت النقابة تعتزم‬ ‫تنفيذه اليوم‪ ،‬بعد توقيع اتفاقية مع ادارة �شركة الأ�سمنت «الفارج»‪،‬‬ ‫بح�سب رئي�س النقابة العامة للعاملني يف البناء حممود احلياري‪.‬‬ ‫وحققت االتفاقية للعمال زيادة ‪ 16‬ديناراً كغالء معي�شة‪ ،‬اعتبارا‬ ‫م��ن مطلع ال�ع��ام احل��ايل‪� ،‬إ��ض��اف��ة اىل ‪ 10‬دن��ان�ير زي��ادة على الراتب‬ ‫اال�سا�سي‪ ،‬وت�شكيل جلنة لبحث املطالب االخ��رى‪ ،‬ا�ضافة اىل �إعادة‬ ‫النظر يف التقييم ال�سنوي م��ن قبل النقابة‪ .‬كما مت ت�شكيل جلنة‬ ‫لدرا�سة االتفاقية واحلوافز العمالية و�أ�س�س اال�ستغناء عن املوظفني‬ ‫واحلوافز املالية‪ ،‬حتقيقا للأمن واال�ستقرار الوظيفي‪ .‬وكانت النقابة‬ ‫قدمت مطالب العمال �إىل �إدارة ال�شركة التي تت�ضمن احلفاظ على‬ ‫الأمن واال�ستقرار الوظيفي‪ ،‬وعدم امل�سا�س به وبنظام احلوافز املعمول‬ ‫به �سابقاً‪ ،‬والتقييم ال�سنوي وحت�سني الت�أمني ال�صحي وزيادة الراتب‬ ‫الأ�سا�سي مبعدل ‪ 20‬دينارا جلميع العاملني‪ ،‬وزيادة عالوة غالء املعي�شة‬ ‫‪ 20‬دينارا‪ ،‬و�صرف مبلغ ‪ 300‬دينار لكل موظف على ر�أ�س عمله‪.‬‬

‫الدفاع املدين يف الطفيلة‬ ‫ينقذ طفال �سقط يف منحدر عميق‬ ‫الطفيلة ‪ -‬حممد اخل�صبة‬ ‫متكنت ك��وادر دف��اع مدين القاد�سية التابعة ملديرية دف��اع مدين‬ ‫الطفيلة قبل قليل من �إنقاذ طفل وقع يف منحدر و�صخرة بارتفاع‬ ‫ح��وايل ‪ 70‬م�ترا وحما�صرته يف تلك املنطقة‪ ،‬وف��ور الإب�لاغ حتركت‬ ‫كوادر الدفاع املدين املجهزة بالآليات واحلبال من �إنقاذ الطفل‪.‬‬ ‫مدير دفاع مدين الطفيلة املقدم حممد الهباهبة �أكد لـ«ال�سبيل»‬ ‫�أن العملية كانت يف موقع خطر يف منطقة غ��اب��ات ال�ب�رة‪ ،‬ولكن يف‬ ‫�سبيل �إنقاذ حياة هذا الطفل متكنا وب�أقل من �ساعة من �إنهاء العملية‬ ‫و�إجراء بع�ض الإ�سعافات الأولية و�إنقاذه‪ ،‬وكان الطفل بحالة جيدة‪.‬‬ ‫يذكر �أن الطفل ك��ان يرعى الغنم يف ه��ذه املنطقة ال��وع��رة والتابعة‬ ‫ملحمية �ضانا الطبيعية‪.‬‬

‫وفاة وافد ارتطم به �إطار �شاحنة‬ ‫عمان‪-‬ال�سبيل‬ ‫تويف الأربعاء عامل وافد ارتطم به �إطار �شاحنة خرج من مكانه‬ ‫فج�أة �أثناء �سريها‪.‬‬ ‫الناطق الإعالمي للدفاع املدين الرائد با�سم خلف قال‪�« :‬إن فرق‬ ‫�إ�سعاف دف��اع م��دين م�أدبا تعاملت �صباح الأرب�ع��اء مع ح��ادث ارتطام‬ ‫�إطار �شاحنة‪ ،‬خرج من مكانة فج�أة �أثناء م�سريها بعامل وافد ت�صادف‬ ‫وج��وده على جانب الطريق يف اجل�ي��زة؛ ما �أدى �إىل �إ�صابته بك�سور‬ ‫وجروح ور�ضو�ض خمتلفة»‪.‬‬ ‫كوادر الإ�سعاف �أ�سعفت العامل �إىل م�ست�شفى الندمي احلكومي‪،‬‬ ‫وعند و�صوله �أفاد الطبيب ب�أنه متوفى‪.‬‬


‫‪4‬‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫اخلمي�س (‪� )31‬آذار (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1547‬‬

‫منظمات جمتمع مدين تدين ا�ستخدام‬ ‫القوة املفرطة لل�سلطات ال�سورية‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ط��ال�ب��ت م�ن�ظ�م��ات جم�ت�م��ع م ��دين حم�ل�ي��ة وع��رب �ي��ة ال�سلطات‬ ‫ال�سورية بت�شكيل جلنة حتقيق حمايدة‪ ،‬تقوم بالك�شف عن امل�سببني‬ ‫للعنف وامل�م��ار��س�ين ل��ه‪ ،‬وع��ن امل���س��ؤول�ين ع��ن وق��وع �ضحايا (قتلى‬ ‫وجرحى)‪� ،‬سواء �أكانوا حكوميني �أم غري حكوميني‪ ،‬و�أحالتهم اىل‬ ‫الق�ضاء وحما�سبتهم‪.‬‬ ‫و��ش��ددت املنظمات يف بيان �صدر عنها �أم����س على ��ض��رورة رفع‬ ‫حالة ال�ط��وارئ والأح �ك��ام العرفية‪ ،‬و�إط�ل�اق ��س��راح كافة املعتقلني‬ ‫ال�سيا�سيني‪ ،‬ومعتقلي الر�أي وال�ضمري‪.‬‬ ‫ودع��ت املنظمات يف بيانها �إىل �إ��ص��دار قانون للتجمع ال�سلمي‬ ‫يجيز للمواطنني ممار�سة حقهم بالتجمع واالجتماع ال�سلميني‪،‬‬ ‫واتخاذ التدابري الكفيلة لتنقيح جميع الت�شريعات التي حتد من‬ ‫�أن�شطة منظمات حقوق الإن�سان وممار�سة ن�شاطها بحرية‪ ،‬وتعديل‬ ‫ق��ان��ون اجلمعيات مب��ا ميكن م�ؤ�س�سات املجتمع امل��دين م��ن القيام‬ ‫بدورها بفاعلية‪ .‬وتلقت منظمات املجتمع املدين العربية التي متثل‬ ‫�أربعا و�أربعني �شبكة وحتالف ومنظمة يف اثني ع�شرة دولة عربية‪،‬‬ ‫نب�أ قيام ال�سلطات ال�سورية (دوري��ات من ال�شرطة والأم��ن) بقمع‬ ‫التجمعات ال�سلمية يف درعا وا�ستخدام القوة املفرطة‪ ،‬ما �أوقع عددا‬ ‫من ال�ضحايا يف �صفوف املتظاهرين �سلميا‪� ،‬إ�ضافة لقيام ال�سلطات‬ ‫ال�سورية باعتقاالت تع�سفية بحق بع�ض املواطنني ال�سوريني الذين‬ ‫جتمعوا �سلميا‪ ،‬وما �أعقبها من ا�ستخدام الر�صا�ص احلي يف قمع‬ ‫املتظاهرين يف عدد من املدن ال�سورية راح �ضحيتها ع�شرات القتلى‬ ‫واجلرحى‪ .‬ودعت املنظمات �إىل �إقرار مبد�أ �سمو املواثيق واالتفاقيات‬ ‫الدولية‪ ،‬املعنية بحقوق الإن�سان التي وقعت و�صادقت عليه احلكومة‬ ‫ال�سورية‪ ،‬على الت�شريعات الوطنية مع التن�صي�ص على هذا املبد�أ يف‬ ‫الد�ستور ال�سوري‪.‬‬ ‫ور�أت املنظمات �ضرورة �إ�صدار قانون للأحزاب يجيز للمواطنني‬ ‫ممار�سة حقهم بامل�شاركة ال�سيا�سية يف �إدارة �ش�ؤون البالد‪ ،‬وتعديل‬ ‫الد�ستور ال�سوري مبا ين�سجم يف امل�ضمون مع مبادئ وقيم ومعايري‬ ‫حقوق الإن�سان التي �صادقت عليه احلكومة ال�سورية‪ ،‬ف�ضال عن‬ ‫تعديل م�ضمون القوانني والت�شريعات ال�سورية مبا يتالءم واملواثيق‬ ‫واالتفاقيات الدولية املعنية بحقوق الإن�سان‪.‬‬ ‫وت�ضم املنظمات املحلية امل��وق�ع��ة على ال�ب�ي��ان ك�لا م��ن مركز‬ ‫عمان لدرا�سات حقوق االن�سان‪ ،‬واملنظمة العربية حلقوق الإن�سان‪،‬‬ ‫وجمعية الن�ساء العربيات‪ ،‬وجمعية احلقوقيني الأردنيني‪ ،‬ومنظمة‬ ‫العفو الدولية‪ ،‬ومركز البديل للدرا�سات والأبحاث‪ ،‬والهيئة االردنية‬ ‫للثقافة الدميقراطية‪ ،‬واملنظمة العربية للمحامني ال�شباب‪.‬‬

‫درا�سة لتو�سيع اتفاقية الت�أمني‬ ‫ال�صحي مع امل�ست�شفيات اخلا�صة‬ ‫عمان ‪ -‬برتا‬ ‫�أكد وزير ال�صحة الدكتور يا�سني احل�سبان �أن الوزارة �ستدر�س‬ ‫طلب امل�ست�شفيات اخل��ا��ص��ة تو�سيع ن�ط��اق اتفاقية امل�ع��اجل��ة معها‬ ‫لي�شمل امل�ؤمنني �صحيا من الدرجة الثانية‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف خ�لال اجتماعه �أم����س يف ال� ��وزارة م��ع رئي�س جمعية‬ ‫امل�ست�شفيات الأردنية الدكتور نائل العدوان‪ ،‬و�أع�ضاء جمل�س الإدارة‬ ‫�أن ال��وزارة تقف على م�سافة واحدة من جميع امل�ست�شفيات‪ ،‬وت�سعى‬ ‫بال�شراكة معها لبناء نظام �صحي قوي يحقق املزيد من الإجنازات‬ ‫الريادية على م�ستوى املنطقة‪.‬‬ ‫ودعا �إىل ت�ضافر جهود امل�ست�شفيات وتكاتفها وتكامل �إمكاناتها‪،‬‬ ‫والعمل على توحيد جهود اجلمعيات التي متثلها‪.‬‬ ‫و�أ�� �ش ��اد احل �� �س �ب��ان ب ��ال ��دور احل �ي��وي ل�ل�م���س�ت���ش�ف�ي��ات اخلا�صة‬ ‫وم�ساهمتها املميزة يف م�سرية القطاع ال�صحي والنقالت النوعية‬ ‫التي �شهدها على م��دى ال�سنوات املا�ضية‪ .‬و�أ��ش��ار �إىل �أن امتالك‬ ‫الأردن مقومات ال�سياحة العالجية وجناح جتربته يف هذا املجال دفع‬ ‫امل�ست�شفيات العربية لعقد ملتقاها العا�شر العام املقبل يف الأردن حتت‬ ‫�شعار «عمان عا�صمة ال�سياحة العالجية لعام ‪ »2012‬بالتزامن مع‬ ‫اجتماعات جمل�س وزراء ال�صحة العرب يف دورته ال�ساد�سة والثالثني‪.‬‬ ‫و�أك��د الدكتور احل�سبان حر�ص ال��وزارة على حتويل مر�ضى الف�شل‬ ‫الكلوي للعالج يف امل�ست�شفيات اخلا�صة �ضمن �أ�س�س واليات حمددة‬ ‫وا�ضحة ت�ضمن عدالة التوزيع وحتقق م�صلحة املر�ضى حتت �إ�شراف‬ ‫ال��وزارة ورقابتها‪ .‬وقال �إن ال��وزارة �ستفي بالتزاماتها جتاه �صندوق‬ ‫مر�ضى الف�شل الكلوي ل�سداد املبالغ املرتتبة عليه للم�ست�شفيات‬ ‫اخل��ا��ص��ة ق��ري�ب��ا ب�ع��د �إق� ��رار امل��وازن��ة ال�ع��ام��ة م�ع�ت�برة ذل��ك �أولوية‬ ‫لتمكينهامن موا�صلة تقدمي اخلدمة للمر�ضى‪.‬‬ ‫من جهته‪� ،‬أك��د رئي�س جمعية امل�ست�شفيات الأردن �ي��ة‪ ،‬و�أع�ضاء‬ ‫جمل�س �إدارة اجلمعية ال�سعي خلدمة املواطن ورفاهيته ومد ج�سور‬ ‫التعاون مع ال��وزارة للنهو�ض مب�ستوى اخلدمات ال�صحية املقدمة‬ ‫يف القطاعني العام واخلا�ص‪ .‬و�أ�شاد العدوان بجهود الوزارة لتطوير‬ ‫خدماتها ال�صحية ودعمها ملطالب العاملني فيها لتح�سني دخولهم‬ ‫وبيئة العمل‪ ،‬وحت��وي��ل م�سودة م�شروع نظام ال��روات��ب والعالوات‬ ‫للأطباء و�أط�ب��اء الأ�سنان لديوان الت�شريع‪ ،‬و�إب�ق��اء الباب مفتوحا‬ ‫لتقدمي م�شاريع مماثلة من النقابات املهنية الأخرى‪.‬‬

‫املدار�س العمرية حتتفل بتكرمي‬ ‫حفظة احلديث ال�شريف‬

‫من احلفل‬

‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أقامت املدار�س العمرية حفل تكرمي للطلبة الفائزين يف م�سابقة‬ ‫حفظ احل��دي��ث ال�شريف حت��ت رع��اي��ة م��دي��ر ع��ام امل��دار���س ه�شام عبد‬ ‫املعطي وبح�ضور مكثف من الهيئتني االدارية والرتبوية وجمع غفري‬ ‫من �أولياء �أمور الطالب‪.‬‬ ‫و�شمل احلفل فقرات متنوعة ما بني مناذج درامية ملجموعة من‬ ‫الأحاديث ال�شريفة و�أنا�شيد هادفة وفعاليات متعددة من �أداء الطلبة‬ ‫وعر�ض (داتا�شو) مميز ل�صور الفائزين‪� ،‬أمتع احلا�ضرين‪.‬‬ ‫ثم قام املدير العام ه�شام عبد املعطي ومديرة املدر�سة الأ�سا�سية‬ ‫�سناء الزغري بتكرمي الفائزين بامل�سابقة الذين بلغ عددهم ‪ 120‬طالبا‪،‬‬ ‫ح�صلوا على املركز الأول‪ ،‬وج��رى �أخ��ذ �صور تذكارية معهم‪ ،‬وت�سليم‬ ‫درع �شكر للأم ح�سنة العنزي مل�ساهمتها الرائعة يف دعم حفل احلديث‬ ‫ال�شريف‪ .‬يذكر �أن جميع الطالب ح�صلوا على املركز الأول حل�سن‬ ‫الإت �ق��ان يف حفظ احل��دي��ث ال�شريف بف�ضل اهلل ت�ع��اىل‪ ،‬ث��م املعلمات‬ ‫امل�شرفات اللواتي �أ�شرفن على انتقاء جمموعة من الأحاديث‪ ،‬وكذلك‬ ‫املتابعة يف احلفظ وات�ق��ان الت�سميع‪ ،‬مما دع��ا �أول�ي��اء الأم��ور اىل �شكر‬ ‫الإدارة وكوادر املدر�سة الأ�سا�سية ممثلة مبديرتها و�إدارياتها ومعلماتها‬ ‫على ه��ذه امل�سابقة التي عملت على تعميق ح��ب النبي عليه ال�سالم‬ ‫والتم�سك ب�سنته واقتفاء �أثره‪.‬‬

‫�ش�ؤون حملية‬

‫با�ستخدام القب�ضة احلديدية للأمن تيارات‬ ‫ال�شد العك�سي حتاول �إجها�ض م�سرية الإ�صالح‬ ‫ال�سبيل– عهود حم�سن‬ ‫�أثارت الطريقة العنيفة التي ف�ضت بها قوات‬ ‫االم��ن وم��دن�ي��ون اعت�صام �شباب ‪� 24‬آذار خماوف‬ ‫الكثريين ب ��أن احل�ك��وم��ة غ�ير ج��ادة يف اال�صالح‪،‬‬ ‫كما تعلن �صباح م�ساء‪ ،‬ور�أى �آخرون �أن قوى ال�شد‬ ‫العك�سي ما زالت هي املهيمنة على امل�شهد ال�سيا�سي‬ ‫يف البالد‪.‬‬ ‫ال �ن��اط��ق ال��ر� �س �م��ي ب��ا� �س��م ج �م��اع��ة الإخ � ��وان‬ ‫امل�سلمني جميل �أب��و بكر ق��ال‪" :‬هذا العبث الذي‬ ‫حتاول بع�ض اجلهات املتنفذة‪� ،‬صاحبة الأجندات‪،‬‬ ‫�أن مت��ار� �س��ه لإ� �س �ق��اط م �� �ش��اري��ع الإ�� �ص�ل�اح التي‬ ‫يرعاها ويوجه نحوها امللك‪ ،‬ت�ضرب جذور الوحدة‬ ‫الوطنية وتهدد �أمن وا�ستقرار الأردن‪ ،‬وت�ستهدف‬ ‫م�ستقبله وازدهاره؛ ما يدفع املجتمع نحو التمزق‬ ‫واالخ �ت�لاف وال�ف��و��ض��ى‪ ،‬ب��دع��وى الأم ��ن والأم ��ان‪،‬‬ ‫وبا�ستخدام الأجهزة الأمنية‪ ،‬االمر الذي �سيفتح‬ ‫ال �ب��اب �أم� ��ام ال �ت��دخ�لات الإق�ل�ي�م�ي��ة واخلارجية‪،‬‬ ‫ويقدم خدمة جمانية للكيان ال�صهيوين الطامع‬ ‫بالأردن"‪.‬‬ ‫و�أكد �أبو بكر يف حديثه لــ"ال�سبيل" �أن حكومة‬ ‫تقبل با�ستخدام ا�سمها و�سلطتها لتنفيذ خمططات‬ ‫من هذا النوع‪ ،‬بغ�ض النظر عن �صلتها احلقيقية‬ ‫به‪ ،‬مل تعد �صاحلة لقيادة البالد يف هذه املرحلة‪،‬‬ ‫وهي غري م�ؤهلة لقيادة الوطن ورعاية الإ�صالح‬ ‫الذي يريده امللك‪ ،‬بعدما تخلت عن �أمانة امل�س�ؤولية‬ ‫ال��د��س�ت��وري��ة وال��وط �ن �ي��ة‪ ،‬ف��االع �ت��داءات الهمجية‬ ‫ال�شر�سة والبلطجة التي ا�ستهدفت �شباب ‪� 24‬آذار‬ ‫يف االع�ت���ص��ام وال�ت�ع�ب�ير ال�سلمي املن�ضبط جداً‪،‬‬ ‫والتي متت بتن�سيق وا�ضح بني �شخ�صيات مدنية‬ ‫وع�سكرية‪ ،‬زادت م��ن احتقان املواطنني و�أحدثت‬ ‫�شرخا كبريا بينهم والأجهزة الأمنية واحلكومة‪،‬‬ ‫و�أ�س�ست لأجواء �سلبية بينهما‪ ،‬وعززت من موقف‬ ‫الف�ساد‪.‬‬ ‫وبني �أن كالم رئي�س ال��وزراء حول �ضمان حق‬ ‫املواطنني املكفول بالتعبري بالو�سائل امل�شروعة‪،‬‬ ‫ي�أتي من باب الرتقيع‪ ،‬يف حماولة لتدارك املوقف‬ ‫ال�سابق الذي لن يفيد الآن‪ ،‬فالأ�صل �أن يكون هذا‬ ‫موقف احلكومة منذ البداية للجم الفئات امل�ستغلة‬ ‫التي حتاول �إنقاذ م�صاحلها ب�إثارة الفنت والنزاعات‬ ‫بني املواطنني حر�صاً على م�صاحلها‪.‬‬ ‫و�أ�شار �أبو بكر �إىل �أن �أح��داث اجلمعة املا�ضية‬ ‫نقلت امل��واق��ف وال�ق�ن��اع��ات اىل م�ستوى املخاوف‬ ‫التي تولدت لدى الأردنيني الغيورين من خمتلف‬ ‫�أ�صولهم وفئاتهم وانتماءاتهم الفكرية وال�سيا�سية‪،‬‬ ‫نتيجة هذا الت�صرف الذي اعتربته بع�ض اجلهات‬ ‫انت�صاراً لطرف على �آخ��ر‪ ،‬واحتفلت ب��ه بطريقة‬ ‫مرفو�ضة و�أ�سلوب م�سف م�سيء للأردن والأردنيني‪،‬‬ ‫وهو ما دفع لتنامي الأ�صوات امل�ستنكرة واملدينة له‬ ‫من قبل ال�شخ�صيات الوطنية وم�ؤ�س�سات املجتمع‬ ‫املدين والأحزاب والهيئات امل�ستقلة الوطنية‪.‬‬ ‫تعدد مراكز القوى‬ ‫�أم��ا النا�شط ال�سيا�سي �سفيان التل ف��أك��د �أن‬

‫من �أحداث اجلمعة املا�ضية‬

‫هل�سة‪ :‬بلطجة ‪� 25‬آذار ك�شفت عورة احللف الطبقي املتنفذ يف‬ ‫الدولة الذي يرف�ض الإ�صالح خوف ًا على م�صاحله وامتيازاته‬ ‫التل‪� :‬أ�شخا�ص داخل هيكل الدولة يخدمون املخططات اخلارجية‬ ‫للمنطقة ويحركون الأجهزة الأمنية خلدمة م�صاحلهم وبراجمهم‬ ‫�أبو بكر‪ :‬العبث الذي متار�سه جهات متنفذة �صاحبة �أجندات لإ�سقاط م�شاريع الإ�صالح‬ ‫التي يتبناها امللك ي�ضرب جذور الوحدة الوطنية ويهدد �أمن وا�ستقرار الأردن‬ ‫احلكومة امل�س�ؤول الأول والأخ�ير عن �أم��ن البالد‬ ‫و�سالمة املواطنني‪ ،‬على الرغم من �إمكانية عدم‬ ‫معرفتها برتتيبات وتفا�صيل كل ما يجري على‬ ‫ال�ساحة‪ ،‬لوجود مراكز قوى متعددة يلج�أ �أ�صحابها‬ ‫لق�ضايا ال�شد العك�سي لقناعتهم ب�أن �أي �إ�صالح يتم‬ ‫�سي�ؤثر على ف�سادهم وي�ضر مب�صاحلهم‪ ،‬كما �أن‬ ‫لبع�ض القوى ارتباطات خارجية‪ ،‬وتتلقى تعليمات‬ ‫من خارج الأردن‪ ،‬وما تنفذه على الأر�ض ي�أتي وفقاً‬ ‫لهذه التعليمات‪.‬‬ ‫ووج��ه التل يف ت�صريحات لــ"ال�سبيل" �س�ؤاال‬ ‫اىل رئ�ي����س احل�ك��وم��ة ح ��ول‪" :‬مدى �صالحياته‬ ‫احلقيقية و��س�ي�ط��رت��ه ع�ل��ى الأج �ه��زة الأم �ن �ي��ة يف‬ ‫البالد‪ ،‬خ�صو�صاً املخابرات وال��درك؟ فقد وقعت‬ ‫الكثري من الق�ضايا والإ�شكاليات التي ثبت فيما‬ ‫بعد �أنها تدور دون علم رئي�س الوزراء‪ ،‬و�أنه ال ميلك‬ ‫ال�صالحيات للتدخل و�إيقافها"‪ ،‬قائ ً‬ ‫ال‪" :‬من هنا‬ ‫فنحن نريد رئي�س وزراء تتبعه املخابرات وي�ستطيع‬

‫�إدارتها وجلمها و�إجبارها على امل�سري الإ�صالحي‬ ‫الذي يتبناه امللك واحلكومة"‪.‬‬ ‫ون ّوه �إىل �أن ما ح�صل يف جلنة احلوار الوطني‬ ‫خ�ير دل �ي��ل ع�ل��ى ذل ��ك‪ ،‬ف�م��ا دف ��ع ال �ف��ري��ق املحاور‬ ‫لال�ستقالة واالن�سحاب‪ ،‬وميكن �س�ؤالهم فرداً فرداَ‬ ‫عن ذلك‪ ،‬هو االحتجاج على عدم وجود �صالحيات‬ ‫ل��دى احلكومة للخو�ض يف ه��ذه امل�سائل و�إنهائها‬ ‫بال�شكل املطلوب‪.‬‬ ‫ول�ف��ت ال�ت��ل اىل وج��ود �أ�شخا�ص داخ��ل هيكل‬ ‫الدولة‪ ،‬يخدمون املخططات اخلارجية للمنطقة‪،‬‬ ‫وي�ح��رك��ون الأج �ه��زة الأم�ن�ي��ة ل�ت�خ��دم م�صاحلهم‬ ‫وبراجمهم‪.‬‬ ‫و�شدد على �أن املخرج الوحيد للم�أزق احلايل‬ ‫هو بالبحث عن رجال وطنيني اقوياء ذوي عقلية‬ ‫غري م�سكونة بالهاج�س الأمني ووالئهم للوطن‪،‬‬ ‫ولي�س خلارج الوطن‪ ،‬دون ا�ستبعاد �أي عن�صر من‬ ‫العنا�صر املكونة للمجتمع الأردين بال�شكل الذي‬

‫قاله الأم�ير احل�سن بن ط�لال‪ ،‬فهذا هو ال�سبيل‬ ‫الوحيد لت�صحيح امل�سرية ووق��ف ال�ت��ده��ور الذي‬ ‫و�صلنا �إليه‪ ،‬فالبالد اليوم تقف على منعطف حاد‬ ‫وخطر جداً‪.‬‬ ‫احللف الطبقي‬ ‫م��ن ناحية �أخ��رى �أف��اد ع�ضو ق�ي��ادة اجلمعية‬ ‫الت�أ�سي�سية الأردن �ي��ة للتغيري �ضرغام هل�سة‪� ،‬أن‬ ‫ح �ك��وم��ة م �ع ��روف ال �ب �خ �ي��ت ال �ت��ي ت�ب�ن��ت م�شروع‬ ‫الإ� �ص�ل�اح و�أف� �ك ��اره م��ع ت��ول�ي�ه��ا م�ق��ال�ي��د ال�سلطة‬ ‫ال�ت�ن�ف�ي��ذي��ة ع��اج��زة ع��ن تنفيذ ت��وج�ه��ات�ه��ا‪ ،‬لعدم‬ ‫امتالكها للأدوات الالزمة لذلك‪.‬‬ ‫وقال هل�سة يف حديث خا�ص لــ"ال�سبيل"‪�" :‬إن‬ ‫بلطجة ‪� 25‬آذار ك�شفت عورة احللف الطبقي املتنفذ‬ ‫يف هيكل الدولة‪ ،‬الذي يرف�ض الإ�صالح خوفاً على‬ ‫م�صاحلة وامتيازاته‪ ،‬فقد حاول هذا احللف نب�ش‬ ‫فتنة �إقليمية طائفية عرقية ل�شق ال�صف الوطني‬ ‫و�إ�ضعاف احل��راك ال�شعبي‪ ،‬وفر�ض الأم��ر الواقع‬ ‫على احلكومة"‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح‪�" :‬أن ه��ذه الطبقة‪ ،‬وب���س�لاح الأمن‬ ‫والأجهزة الأمنية‪ ،‬عملت على مدى �سنوات طويلة‬ ‫على �إفقار الدولة وتكوينها وفقاً مل�صاحلها الفا�سدة‪،‬‬ ‫والآن بعد �أن �أ�صبح الإ�صالح مطلبا �شعبيا مرتبط‬ ‫بر�ؤيا ملكية حتاول هذه الطبقة حماربة احلكومة‬ ‫وال�شعب م�ع�اً‪ ،‬لإن �ق��اذ نف�سها م��ن تبعات حماربة‬ ‫الف�ساد‪ ،‬لذلك يجب علينا جميعاً تبني م�شروع‬ ‫وطني دميقراطي ال مكان فيه لهويات وعرقيات‬ ‫و�أ�صالء ودخ�لاء‪ ،‬يكون اجلميع فيه �أبناء للوطن‬ ‫�شعارهم �أم��ن وا�ستقرار الأردن‪ ،‬كما ق��ال الأمري‬ ‫احل�سن بن طالل"‪.‬‬ ‫و�أ�� �ش ��ار ه�ل���س��ة اىل � �ض ��رورة حت���ص�ين الأردن‬ ‫ومت �ت�ي�ن ج�ب�ه�ت��ه ال��داخ �ل �ي��ة لل��إب �ق��اء ع �ل��ى حالة‬ ‫الت�صادم مع الكيان الغا�صب وامل�شروع ال�صهيوين‪،‬‬ ‫فلهزمية �أو��س�ل��و خم��ارج ك�ث�يرة يف م�ع��اه��دة وادي‬ ‫ع��رب��ة ال �ت��ي ي �ح��اول ال�ب�ع����ض ا��س�ت�غ�لال�ه��ا لتنفيذ‬ ‫خمططات ال�صهاينة يف املنطقة‪ ،‬با�ستغالل و�إثارة‬ ‫التيار الفل�سطيني الأردين الرجعي ال��ذي يتبناه‬ ‫البع�ض ك�أن�صار حممد دح�لان‪ ،‬قائ ً‬ ‫ال‪" :‬من هنا‬ ‫يتوجب علينا جميعاً فل�سطينيني و�أردن�ي�ين عربا‬ ‫و��ش��رك���س��ا م�سيحيني وم���س�ل�م�ين ر� � ّ�ص ال�صفوف‬ ‫ملجابهة �أع��داء الإ��ص�لاح حر�صاً على بقاء الأردن‬ ‫و�أمنه وا�ستقراره"‪.‬‬ ‫ولفت هل�سة �إىل �أن احلكومة مل تعد م�ؤهلة‬ ‫لتنفيذ الإ� �ص�ل�اح �أو ح�ت��ى احل��دي��ث ع�ن��ه‪ ،‬ونحن‬ ‫بحاجة حلكومة �إنقاذ وطني تتحمل �أعباء التغيري‬ ‫وت �ق��ود ال �ب�لاد ن�ح��و الإ� �ص�ل�اح احل�ق�ي�ق��ي ورف�ض‬ ‫هيمنة الأجهزة الأمنية على الدولة‪ ،‬و�إال‪ ..‬فالأردن‬ ‫مبختلف مكوناته و�أجزائه �سيدفع الثمن‪ ،‬ملمحاً‬ ‫اىل �أه�م�ي��ة اال��س�ت�م��رار ب��احل��راك ال�شعبي وعدم‬ ‫الرتاجع عنه حتى ال ن�سمح بعودة عقارب ال�ساعة‬ ‫اىل ال��وراء‪ ،‬فالإ�صالح حق طبيعي يحمي الأردن‬ ‫م��ن ال�ف���س��اد وامل�ف���س��دي��ن‪ ،‬وي�ف��ر���ض علينا �أن نعي‬ ‫خ �ط��ورة امل��وق��ف وح�سا�سيته لنتمكن م��ن جتاوز‬ ‫املرحلة ب�أمان‪.‬‬

‫خالل ندوة يف جمعية العفاف اخلريية‬

‫القوامة تفر�ض على الرجل رعاية الزوجة ل�صفاته‬ ‫الفطرية‪ ..‬يف حني جتتهد امل�ؤمترات الدولية يف ت�شويه ذلك الدور‬ ‫ال�سبيل‪ -‬هديل الد�سوقي‬ ‫حت��اول العديد من امل�ؤمترات الدولية تقزمي‬ ‫دور الرجل يف اال�سرة‪ ،‬وتفقده حق القوامة الذي‬ ‫يعترب من امل�ؤهالت الفطرية لقدراته‪.‬‬ ‫ما �سبق كان املحور الذي تناوله امل�شاركون يف‬ ‫ن��دوة عقدتها جمعية العفاف يف جممع النقابات‬ ‫املهنية �أول من ام�س‪.‬‬ ‫وقال �أ�ستاذ الفقه يف كلية ال�شريعة‪ /‬اجلامعة‬ ‫االردنية علي ال�صوا �إن املكونات الفطرية للرجل‬ ‫�أك�سبته حق القوامة على الزوجة لتدبري �ش�ؤونها‬ ‫ورعايتها وحفظها وقيادتها لتحقيق م�صاحلها‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أن املق�صود بالقوامة لغويا "ال�صيانة‬ ‫وال��رع��اي��ة والكفالة واحلماية والرئا�سة للأ�سرة‬ ‫ل�ت��وف�ير ك��ل �أ� �س �ب��اب احل �ي��اة ال�ط�ي�ب��ة م��ن م�سكن‬ ‫ومطعم وملب�س"‪ ،‬الفتا اىل ان الرئا�سة يف �إدارة‬ ‫�ش�ؤون اال�سرة حتقق م�صاحلها الدينية والدنيوية‬ ‫وفق منهج �شرعي‪ ،‬م�ضيفا �أنه حتى يتحقق معنى‬ ‫القوامة والرئا�سة واقعياً‪ ،‬جعل ال�شرع للرجل على‬ ‫امل��ر�أة حق الطاعة يف مقابل حقها عليه يف النفقة‬ ‫والرعاية‪ ،‬فال قيام جلماعة وال �صيانة من غري‬ ‫�إم � ��ارة‪ ،‬ت ��أم��ر وت�ن�ه��ى وف��ق م�ن�ه��ج ي��رج��ع �إل �ي��ه كل‬ ‫الأطراف‪ ،‬وال �إمارة ميكن �أن حتقق هدفها من غري‬ ‫طاعة من �أف��راد اجلماعة‪ ،‬والأ��س��رة جماعة تبد�أ‬ ‫بالزوج وال��زوج��ة‪ ،‬فو�ض ال�شرع �إدارت�ه��ا ورئا�ستها‬ ‫للزوج‪ ،‬فهي تكليف عليه م�صدرها ال�شرع القر�آن‬ ‫وال�سنة النبوية ال�شريفة‪.‬‬ ‫وب�ي�ن �أن ال غ ��راب ��ة يف �أن جن ��د ال �� �س �ي��ادة يف‬ ‫الأ�� �س ��رة ع�ب�ر ال �ت��اري��خ ك��ان��ت ل �ل��رج��ل‪ ،‬و�أن ادع ��اء‬ ‫وجود جمتمعات كانت ال�سيادة فيها للمر�أة باطلة‪،‬‬ ‫فالقوامة تعتمد الكفاءة يف التحمل والقدرة على‬ ‫النهو�ض ب�أعباء الأ�سرة والقيام بالواجب ال�شرعي‬ ‫نحوها وعلى حتمله‪ ،‬ال على �أ�سا�س اال�ستبداد �أو‬ ‫الهوى‪.‬‬

‫وذك ��ر ان م��ن � �ش��روط ال�ق��وام��ة ان ت�ك��ون بعد‬ ‫العقدن و�أال ي�سيء الرجل ا�ستعمال �سلطته فيتجاوز‬ ‫حدود امل�شروع‪ ،‬وهو ما يعرف بالتع�سف يف ا�ستعمال‬ ‫احلق‪ ،‬وله �ضابطان �أحدهما‪� :‬أن ي�ستخدم واليته‬ ‫�أو قيادته يف غ�ير م��ا �شرعت ك��الإه��ان��ة والتحقري‬ ‫والأذى النف�سي والبدين‪� ،‬أو �أن يتع�سف يف �أمرها‬ ‫بطاعته بحرام �أو بقطيعة رحم �أو بت�صرف ال تقدر‬ ‫عليه‪ .‬والثاين �أن ي�ستخدمها فيما �شرعت له‪ ،‬ولكن‬ ‫يتجاوز بها فيما ال قدرة لها عليه‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف �أن من �شروط القوامة �أن يعا�شرها‬ ‫باملعروف لقوله تعاىل‪" :‬وعا�شروهن باملعروف"‪،‬‬ ‫وق ��ول ��ه‪" :‬و�أم�سكوهن مب �ع��روف �أو �سرحوهن‬ ‫مبعروف ف��إن �أطعنكم فال تبغوا عليهن �سبيال"‪،‬‬ ‫مو�ضحا �أن جماع املعروف بني الزوجني كف املكروه‬ ‫و�إعفاء �صاحب احلق من مئونة طلبه‪ ،‬وعدم �إظهار‬ ‫الكراهية يف ت�أديته و�إمن��ا باللني والرفق وخا�صة‬ ‫يف حال الغ�ضب‪ ،‬و�أن يهيئ لها امل�سرات الربيئة‪� ،‬أو‬ ‫ي�ؤدي نفقتها مما حتتاج �إليه من مطعم �أو ملب�س‬ ‫�أو م�سكن ينا�سب حالها‪ ،‬ووف��ق �إمكاناته من غري‬ ‫�إ�سراف وال تقتري‪ ،‬وكذلك توفري العالج‪.‬‬ ‫ولكي تتحقق القوامة للرجل يلزمها من جهة‬ ‫املر�أة ‪،‬وفق ال�صوا‪ ،‬طاعته باملعروف‪ ،‬وهو كل مباح‬ ‫�شرعاً وال ي�صيبها منه �ضرراً و�إيذاء وكان مقدوراً‬ ‫من غري عنت �أو م�شقة زائ��دة‪ ،‬وعليها كذلك �أن‬ ‫ت �ت ��أدب ب � ��آداب ال��دي��ن ملتزمة باللبا�س ال�شرعي‬ ‫واحل���ش�م��ة وال��وق��ار‪ ،‬وم��ن ح��ق ال ��زوج �أن ي�أمرها‬ ‫بذلك نهو�ضاً بحق القوامة من جهة وواجب الأمر‬ ‫باملعروف والنهي عن املنكر من جهة �أخرى‪" ،‬و�أمر‬ ‫�أهلك بال�صالة وا�صطرب عليها"‪.‬‬ ‫وم��ن ح��ق ال ��زوج �أن مي�ن��ع زوج �ت��ه م��ن ارتياد‬ ‫�أم��اك��ن اللهو ال�ع��اب��ث‪ ،‬حيث ي��رف��ع احل�ي��اء وتهدر‬ ‫الآداب والف�ضائل وت��رت�ك��ب امل�ن�ك��رات‪ ،‬وم��ن حقه‬ ‫كذلك القيام ب�ش�ؤون بيت الزوجية والأوالد على‬ ‫الوجه املنا�سب‪.‬‬

‫وخ �ت��م ح��دي �ث��ه ق ��ائ�ل�ا‪� :‬إن ال � ��زوج وال ��زوج ��ة‬ ‫م�أموران باالحتكام �إىل ال�شرع �إذا ح�صل اخل�صام‬ ‫واخ�ت�ل��ف ال�ط��رف��ان‪ ،‬وم ��أم��وران ��ش��رع�اً باخل�ضوع‬ ‫لأمر اهلل ال للعادات والتقاليد امل�ستوردة‪ ،‬ف�إن فهما‬ ‫معنى القوامة وح��دوده��ا وقيودها يف �إط��ار كليات‬ ‫ال�شريعة ونظريتها يف بناء الأ��س��رة وم��ن ثم بناء‬ ‫املجتمع امل�سلم‪� ،‬أمكننا �أن ندرك الفرق بني ح�ضارة‬ ‫عزلت نف�سها عن الدين والأخالق‪ ،‬وح�ضارة قامت‬ ‫على �أ�سا�س الوحي والأخ�لاق‪ ،‬ن�أخذ من غرينا ما‬ ‫وافق �شرعنا مما ا�ستحدثه العامل يف جمال الأ�سرة‬ ‫وب�شروطنا ال ب�شروط ح�ضارة االخرين‪.‬‬ ‫اىل ذلك لفتت امل�ست�شارة يف ال�ش�ؤون اال�سرية‬ ‫�ساجدة ابو فار�س اىل ان القوامة حتمل مفهوما‬ ‫مغلوطا وظ��امل��ا يف �أذه ��ان ال�ع��دي��د م��ن ال�سيدات‪،‬‬ ‫م�شرية اىل �أنه يحمل مفهوم ال�سيادة �أو ال�سيطرة‬ ‫والهيمنة‪ ،‬ويظن رهط انه يعني التف�ضيل و�إجحافاً‬ ‫باملر�أة‪ ،‬واعتبار الزواج رابطة اقت�صادية‪.‬‬ ‫وق��ال��ت اب��و ف��ار���س‪" :‬نحن بحاجة �إىل �ضبط‬ ‫اخل �ط��اب االج �ت �م��اع��ي يف ه ��ذا امل��و� �ض��وع و�إعادته‬ ‫�إىل ت�شكيل جديد‪ ،‬كما نحتاج �إىل ت�أ�صيل �شرعي‬ ‫وم��وازن��ة حقيقية‪ ،‬فال تتكامل الأ��س��رة بعيداً عن‬ ‫مفهوم القوامة احلقيقي (�أ�سرة لها قيادة)"‪.‬‬ ‫وت ��اب� �ع ��ت‪ :‬ك �م��ا ع�ل�ي�ن��ا م �ع��رف��ة �أن الإن�سان‬ ‫م�ستخلف يف الأر���ض �أعطاه امل�شرع املنهج الالزم‪،‬‬ ‫كما �أن وحدة الإن�سان (ذكر و�أنثى) يف �أ�صل خلقه‬ ‫حتقيقاً للتكامل‪ ،‬وواج��ب يف ��ش��ؤون احل�ي��اة‪ ،‬لأننا‬ ‫متمايزون يف اخللقة وال�ف�ط��رة‪ ،‬ف��ال��رج��ل وامل ��ر�أة‬ ‫يتمايزون عن بع�ضهم يف القدرة‪ ،‬م�ستعر�ضة بع�ض‬ ‫الق�ص�ص التي حدثت يف زمن النبوة التي تو�ضح‬ ‫املفهوم احلقيقي للقوامة‪.‬‬ ‫وا�ستعر�ضت النا�شطة يف ق�ضايا امل��ر�أة عبري‬ ‫الأخر�س �أهم االتفاقيات الدولية ونظرتها للمر�أة‪،‬‬ ‫قائلة �إن هدف االتفاقيات الدولية التجاوز املطلق‬ ‫للرجل والتمكني املطلق للمر�أة يف كل املواقع‪� ،‬أما‬

‫ريا�ض ومدار�س النه�ضة احلديثة يف الزرقاء تكرمي الطلبة الأوائل‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ك ��رم ��ت م ��در�� �س ��ة ثانوية‬ ‫ال� �ب� �ن ��ات ل ��ري ��ا� ��ض وم� ��دار�� ��س‬ ‫النه�ضة الإ��س�لام�ي��ة احلديثة‬ ‫اخل��ا� �ص��ة يف ال ��زرق ��اء‪ ،‬يف حفل‬ ‫خا�ص �أقيم يوم الثالثاء املا�ضي‬

‫ال �ط��ال �ب��ات ال �ث�ل�اث��ة الأوائ� � ��ل‪،‬‬ ‫حتت رعاية مدير عام املدار�س‬ ‫حممد �صبحي �أبو ح�سني‪.‬‬ ‫وح �� �ض��ر احل �ف ��ل الطلبة‬ ‫امل�ك��رم��ون و�أه��ال�ي�ه��م‪ ،‬وت�ضمن‬ ‫فقرات �إن�شادية وعر�ض «دات��ا‪-‬‬ ‫�شو» ل�صور الطلبة املكرمني‪.‬‬

‫وال� � � �ق � � ��ى امل � � ��دي � � ��ر ال � �ع � ��ام‬ ‫راع � ��ي احل� �ف ��ل ك �ل �م��ة ه� �ن� ��أ بها‬ ‫ال �ط �ل �ب��ة و�أه��ال �ي �ه��م‪ ،‬وب�ي�ن �أن‬ ‫م��ن �أه� ��داف م��دار���س النه�ضة‬ ‫رع ��اي ��ة الإب � � ��داع وال �ت �م �ي��ز من‬ ‫خ �ل�ال امل �ن ��ح ال ��درا� �س �ي ��ة التي‬ ‫ت �ق��دم �ه��ا ل �ل �م �ت �ف��وق�ي�ن‪ ،‬وحث‬

‫الآب ��اء والأم �ه��ات ع�ل��ى �ضرورة‬ ‫اال��س�ت�م��رار يف ت�شجيع الأبناء‬ ‫وحت � �ف � �ي � ��زه � ��م لأن ال � ��وط � ��ن‬ ‫ينتظرهم بفارغ ال�صرب‪.‬‬ ‫ويف اخلتام وزع راعي احلفل‬ ‫ال���ش�ه��ادات التقديرية والهدايا‬ ‫والدروع على املتفوقني‪.‬‬

‫الطرح ال��ذي تقدمه االتفاقيات في�شمل كل �صور‬ ‫اال�ستغناء اقت�صادياً و�سيا�سياً واجتماعياً وجن�سياً‪.‬‬ ‫و�أو� �ض �ح��ت �أن �أه ��م امل� �ف ��ردات ال �ت��ي �أفرزتها‬ ‫امل ��ؤمت ��رات ال��دول �ي��ة وه ��ي‪ :‬اجل �ن��در وال�ع�ن��ف �ضد‬ ‫امل��ر�أة والتمييز �ضد امل��ر�أة ومتكني امل��ر�أة وامل�ساواة‬ ‫املتماثلة‪ ،‬وكلها يف م�ضامينها و�شروحاتها تقوي�ض‬ ‫لقوامة الرجل يف كل املجاالت‪.‬‬ ‫وذكرت الأخر�س ان مفهوم العنف الأ�سري يف‬ ‫االتفاقيات الدولية يعني �أي تفريق يف التعامل بني‬ ‫الرجل واملر�أة ملجرد كونها امر�أة‪ ،‬وكونه رج ً‬ ‫ال‪ ،‬وهو‬ ‫م�صطلح مطاط ي�ؤدي �إىل التدخل يف �ش�ؤون الأ�سرة‬ ‫بحجة حماية �إناثها و�أطفالها من الإ�ساءة‪ ،‬ويرفع‬ ‫�أي قوامة للزوج على زوجته‪ ،‬وكذلك ي�ضعف والية‬ ‫الأب��وي��ن على الأب�ن��اء‪ ،‬كما �أن طاعة امل��ر�أة لزوجها‬ ‫وتربيتها لأوالده��ا ومكوثها داخ��ل البيت لرعاية‬ ‫الأ�سرة‪ ،‬وكون الع�صمة بيد الرجل والقوامة‪ ،‬يعد‬ ‫وفق تلك االتفاقيات عنفاً‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف��ت �أن ال�ع�ن��ف يف م�ف�ه��وم االتفاقيات‬ ‫الدولية هو �أي انتقا�ص من احلقوق التي حددتها‬ ‫الأمم امل �ت �ح��دة ل �ل �م��ر�أة‪ ،‬ك �م��ا ت�ع�ت�بر االتفاقيات‬ ‫اخت�صا�ص كل من الرجل وامل��ر�أة وقيام كل منهما‬ ‫ب � � ��أدواره ال�ف�ط��ري��ة مت �ي �ي��زاً � �ض��ده��ا‪ ،‬وم�ن�ه��ا قيام‬ ‫الرجل مب�س�ؤوليات القوامة من الإنفاق والرعاية‬ ‫واحلماية‪.‬‬ ‫وا�ستنكرت االتفاقيات الدولية الداعية �إىل‬ ‫امل �� �س��اواة امل�ط�ل�ق��ة بي��ن ال��رج��ل وامل � ��ر�أة �إىل درجة‬ ‫التماثل �أو التطابق التام‪ ،‬م�شرية اىل �أنها م�ساواة‬ ‫ت�شمل جميع مناحي احل�ي��اة‪ ،‬كما �أن�ه��ا تدعو �إىل‬ ‫رف�ض وج��ود متايز يف اخل�صائ�ص والوظائف بني‬ ‫الرجل واملر�أة‪ ،‬حمذرة من تطبيق هذه االتفاقيات‪،‬‬ ‫�إذ �إنها ت��ؤدي �إىل هدم كيان الأ�سرة ومترد الأبناء‬ ‫على الآباء‪ ،‬و�إقحام املر�أة يف كل املجاالت‪.‬‬


‫�ش�ؤون حملية‬

‫‪local@assabeel.net‬‬

‫اخلمي�س (‪� )31‬آذار (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1547‬‬

‫«الزراعة» تلتقي م�صدري اخل�ضار والفواكه �إىل ال�سعودية قريبا‬ ‫ال�سبيل‪ -‬ع�صام مبي�ضني‬ ‫ي �ل �ت �ق��ي وزي� � � ��ر ال� � ��زراع� � ��ة �سمري‬ ‫احلبا�شنة م�صدري اخل�ضار والفواكه‬ ‫ال��راغ �ب�ين ب��ال�ت���ص��دي��ر اىل ال�سعودية‬ ‫خالل الأ�سبوع القادم‪.‬‬ ‫وي� � �ه � ��دف ال � �ل � �ق� ��اء اىل مناق�شة‬ ‫ا�شرتاطات الت�صدير والآلية التي �ستبد�أ‬ ‫الوزارة بتطبيقها على املنتجات امل�صدرة‬ ‫�إىل الأ�سواق ال�سعودية‪ ،‬بح�سب الناطق‬ ‫الإعالمي لوزارة الزراعة منر حدادين‪.‬‬ ‫وق��ال ح��دادي��ن �إن ال ��وزارة �ستعمل‬ ‫ع �ل��ى �إر� � �س ��ال اخل �� �ض��ار وال� �ف ��واك ��ه اىل‬ ‫ال �� �س �ع��ودي��ة ب �ع��د ق � ��رار � �س �ع��ودي برفع‬ ‫احلظر عن املنتجات الأردنية‪.‬‬ ‫م��ن ج �ه �ت��ه‪� ،‬أك� ��د �أم �ي�ن ع ��ام وزارة‬ ‫ال ��زراع ��ة را� �ض��ي ال �ط��راون��ة �أن االردن‬ ‫مل ي��ر��س��ل �شحنة واح ��دة م��ن اخل�ضار‬ ‫والفواكه �إىل ال�سعودية منذ عام ‪،1990‬‬ ‫وتعكف الآن على االنتهاء من �إجراءات‬ ‫وا�شرتاطات ال�سعودية التي طلبتها من‬ ‫اململكة ال�ستئناف عملية الت�صدير التي‬ ‫توقفت منذ واحد وع�شرين عاما‪.‬‬ ‫وب�ين ال�ط��راون��ة �أن ال ��وزارة ن�سقت‬ ‫م��ع نقابة م�صدري اخل�ضار والفواكه‬

‫حول عملية الت�صدير ومن �سي�شارك يف‬ ‫عمليات الت�صدير‪.‬‬ ‫ول �ف��ت اىل �أن ال� � ��وزارة ت�ع�م��ل من‬ ‫خ�ل�ال ال �ق �ط��اع اخل��ا���ص الأردين على‬ ‫ات �خ ��اذ االح �ت �ي��اط��ات ال�ل�ازم ��ة وزي� ��ادة‬ ‫�أع��داد الفحو�صات على ال�شحنات املراد‬ ‫ت��وري��ده��ا لل�سعودية‪ ،‬و�سيتم الفح�ص‬ ‫ب��امل��زرع��ة ع��ن ط��ري��ق ج�م��ع ع�ي�ن��ات من‬ ‫املح�صول يف ال�شاحنة‪� ،‬إ�ضافة اىل فح�ص‬ ‫ثالث على احلدود‪.‬‬ ‫وذك��ر �أن �آل�ي��ة فر�ض ال��رق��اب��ة على‬ ‫امل �ن �ت �ج��ات ال ��زراع� �ي ��ة الأردن � �ي� ��ة املعدة‬ ‫للت�صدير يف خمتلف املراحل‪� ،‬أف�ضت اىل‬ ‫تطبيق �أع�ل��ى موا�صفات اجل ��ودة‪ ،‬وفقا‬ ‫للمعايري العاملية‪ ،‬و�أ�سهمت يف حتقيق‬ ‫�سمعة متميزة للمنتج الزراعي الأردين‬ ‫يف الأ�سواق العربية والعاملية‪.‬‬ ‫وق � ��ال �إن وزارة ال� ��زراع� ��ة زودت‬ ‫نظريتها ال�سعودية‪ ،‬ب�ن��اء على طلبها‪،‬‬ ‫بنماذج اختام مديريات الزراعة و�أ�سماء‬ ‫امل��وظ�ف�ين امل�ف��و��ض�ين ب ��إ� �ص��دار �شهادات‬ ‫ال���ص�ح��ة‪� ،‬إ� �ض��اف��ة �إىل من ��اذج �شهادات‬ ‫ال�ف�ح��و���ص امل�خ�بري��ة و�أ� �س �م��اء وتواقيع‬ ‫املفو�ضني بالتوقيع‪ ،‬ومن��اذج ال�شهادات‬ ‫التي ت�صدرها اجل�ه��ات احلكومية ذات‬

‫معلمو مدر�سة ال�صناعة‬ ‫يتوقفون عن العمل‬ ‫مادبا ‪ -‬برتا‬ ‫توقف معلمو مدر�سة ال�صناعة الثانوية التابعة ملديرية‬ ‫ق�صبة مادبا �أم�س عن التدري�س احتجاجا على جتاهل عدد‬ ‫من امل�س�ؤولني يف زيارتهم التخاذ �إج��راء يليق باملعلم الذي‬ ‫تعر�ض لل�ضرب‪.‬‬ ‫وان �ت �ق��دوا م��وق��ف حم��اف��ظ م��ادب��ا ول�ي��د �أب ��ده ال ��ذي مل‬ ‫ي �ح��رك ��س��اك�ن��ا‪ ،‬ومل ي�ت��دخ��ل بق�ضية امل�ع�ل��م ال ��ذي تعر�ض‬ ‫لل�ضرب ب�آلة حادة يف حرم املدر�سة‪.‬‬ ‫وانتقدوا كذلك موقف وزارة الرتبية والتعليم‪ ،‬قائلني‬ ‫�أنه من غري املقبول �أن نبقى �أياما دون اتخاذ �إجراء ي�ضمن‬ ‫للمعلم حقه وكرامته‪.‬‬ ‫وه��ددت الهيئة التدري�سية بالعودة �إىل الإ��ض��راب يف‬ ‫حال مت توقيف زمالئهما‪ ،‬م�شريين �إىل �أن املعلم ومدير‬ ‫امل��در� �س��ة مت حت��وي�ل�ه�م��ا �إىل ال�ق���ض��اء‪ ،‬لأن ال �ط��ال��ب قدم‬ ‫بحقهم �شكوى‪.‬‬

‫ور�شتان حول العنف املجتمعي‬ ‫يف «الزيتونة واملجتمع العربي»‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أق��ام��ت مديرية التوجيه الوطني يف املجل�س الأعلى‬ ‫لل�شباب ور�شتي عمل حول «العنف اجلامعي»‪ ،‬يف كل من‬ ‫كلية املجتمع العربي وجامعة الزيتونة‪� ،‬شارك فيها (‪)50‬‬ ‫�شابا و�شابة‪.‬‬ ‫يف كلية املجتمع العربي‪ ،‬وبحــــــــ�ضور عميد الكلـــــــية‬ ‫د‪.‬ه��اين بني م�صطفى‪ ،‬ر�أى نائب العميد د‪.‬ه��اين ال�شيخ‬ ‫�أن م�شكلة العنف حتتاج من �أجل حلها درا�ستها كــــظاهرة‬ ‫وحتليلها للتعرف على �أ�سبابهــــــــــا وبواعثها‪ ،‬مما ميكّن‬ ‫م��ن و�ضع احل�ل��ول ملجابهتها‪ ،‬م�شرياً �إىل �أن ن�سبـــــة ‪95‬‬ ‫باملئــــــــــة م��ن �أ��س�ب��اب ال�ع�ن��ف يف اجلامعـــــــــات معروفة‬ ‫وحتــــــــ�صل ب�شكل متكرر‪ ،‬و�أه��م هذه الأ�سباب العن�صرية‬ ‫والع�صـــــــبية‪.‬‬ ‫وق ��دم م��دي��ر م��رك��ز �إع� ��داد القـــــــــيادات ال�شبابـــــية‬ ‫د‪.‬ن��اي��ف ��س�ع��ادة �إي �ج��ازا ح��ول املجلــــــــ�س الأع�ل��ى لل�شباب‬ ‫ومـــــــــهامه وال�ب�رام��ج والأن�شطــــــــة ال �ت��ي يقــــــــدمها‬ ‫للــــ�شباب الأردين وال�سيا�ســـــــــات اجلديدة التي انتهجها‬ ‫املجلـــــــــ�س واملتمثلة باملرحلة الثانيــــــــــة من اال�سرتاتيجية‬ ‫الوطنية للـــــــ�شباب‪.‬‬ ‫ويف جامعة الزيتونة‪ ،‬حتدث عـميد �ش�ؤون الطلـبة يف‬ ‫اجل��ام�ع��ة د‪ .‬حممد ال�شرعة ح��ول ع��دد م��ن ال�سلوكيات‬ ‫ال�سلبية التي ت��ؤدي �إىل وجود حالة من العنف يف بع�ض‬ ‫اجلامعات معتربا �أنها حالة جذرية جتاوزت حالة ال�شغب‬ ‫مقرونة با�ستخدام الأ�سلحة يف بع�ض الأح �ي��ان‪ ،‬م�شريا‬ ‫اىل �أن العنف يف اجلامعة يختلف ب�أنواعه �سواء اجل�سدي‬ ‫واللفظي وال�سلوكي‪ ،‬حيث ال يقف ه��ذا العنف يف حدود‬ ‫اجلامعة بل يتعدى ذلك �إىل خـارج �أ�سوارها‪.‬‬ ‫ون��اق ����ش ال �ط �ل �ب��ة امل �� �ش��ارك��ون ع�ب�ر جم �م��وع��ات عمل‬ ‫�أ�سباب العنف واحللول التي يرونها منا�سبة للتخل�ص من‬ ‫هذه الظاهرة يف ال�صروح التعليمية‪ ،‬خارجني بتو�صيات‬ ‫�سي�صار �إىل جمعها مع التو�صيات التي خرج بها الطلبة‬ ‫يف اجلامعات الأردنية وعدد من كليات املجتمع‪ ،‬مت�ضمنة‬ ‫احللول التي يقرتحها ال�شباب �أنف�سهم لتفاديها والتخل�ص‬ ‫منها‪.‬‬

‫وزير الزراعة �سمري احلبا�شنة‬

‫العالقة‪.‬‬ ‫و�أو��ض��ح الطراونة �أن��ه "مت تزويد‬ ‫وزارة ال��زراع��ة ال�سعودية بنتائج درا�سة‬ ‫م�سح متبقيات املبيدات واملعادن الثقيلة‬ ‫يف اململكة‪ ،‬التي تنفذها امل�ؤ�س�سة العامة‬ ‫ل �ل �غ��ذاء وال� � ��دواء ب �� �ص��ورة دوري� ��ة التي‬ ‫ا��ش��ارت اىل خلو اخل�ضار الأردن �ي��ة من‬ ‫امللوثات اجلرثومية ومتبقيات املبيدات‬

‫واملعادن الثقيلة ح�سب املعايري الدولية‬ ‫املطبقة"‪.‬‬ ‫م� ��ن ج� �ه� �ت ��ه‪ ،‬ق � ��ال رئ� �ي� �� ��س نقابة‬ ‫م�صدري اخل�ضار وال�ف��واك��ه �سمري ابو‬ ‫�سنينة �إن ال�ن�ق��اب��ة تن�سق م��ع ال� ��وزارة‬ ‫ب�شكل كبري ا�ستعدادا ال�ستئناف عملية‬ ‫الت�صدير اىل ال���س�ع��ودي��ة‪ ،‬مو�ضحا �أن‬ ‫ال���س�ع��ودي��ة ل��دي�ه��ا الآن حم���ص��ول كاف‬ ‫من اخل�ضراوات‪ ،‬و�سيتم البدء بعمليات‬ ‫الت�صدير اليها اعتبارا من �شهر حزيران‬ ‫املقبل‪ ،‬مو�ضحا ان احلظر املفرو�ض على‬ ‫اململكة قد زال‪.‬‬ ‫واع� �ت�ب�ر اب� ��و ��س�ن�ي�ن��ة ان اخل�ضار‬ ‫وال�ف��واك��ه االردن �ي��ة تلبي اال�شرتاطات‬ ‫واملعايري الدولية وال�سعودية واالردنية‪.‬‬ ‫وك��ان��ت اململكة العربية ال�سعودية‬ ‫�أ�� �ص ��درت م��واف�ق�ت�ه��ا ع�ل��ى رف ��ع احلظر‬ ‫عن ا�سترياد اخل�ضار الأردنية‪� ،‬شريطة‬ ‫االلتزام باملوا�صفات القيا�سية ال�سعودية‬ ‫وال�شروط الفنية املطبقة على الواردات‪،‬‬ ‫وااللتزام بنظام احلجر الزراعي املعمول‬ ‫ب��ه يف ال���س�ع��ودي��ة والئ�ح�ت��ه التنفيذية‪،‬‬ ‫والتزام �أ�صحاب امل��زارع ومواقع الإنتاج‬ ‫والت�صدير يف االردن بتدوين ا�سم املزرعة‬ ‫و�صاحبها وموقعها على بطاقة البيانات‬

‫حت��ت مراقبة بحثية حكومية‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫�إىل م��دي��ري��ات ال ��زراع ��ة يف املحافظة‬ ‫املعنية‪ ،‬و�أن تكون البطاقة على العبوات‬ ‫ب�شكل وا�ضح وبارز وغري قابل للنزع‪.‬‬ ‫ومن اال�شرتاطات ال�سعودية اي�ضاً‬ ‫ت��زوي��د اجل �ه��ات املخت�صة فيها بنماذج‬ ‫اخ �ت��ام م��دي��ري��ات ال��زراع��ة ال�ت��ي ت�صدر‬ ‫ال�شهادات ال�صحية للمنتجات امل�صدرة‪،‬‬ ‫وب ��أ� �س �م��اء ومن � ��اذج ت��واق �ي��ع املوظفني‬ ‫امل�خ�ت���ص�ين �أو م ��ن ي �ن��وب ع �ن �ه��م‪ ،‬و�أن‬ ‫ت �� �ص��در غ��رف��ة جت � ��ارة الأردن �شهادة‬ ‫من�ش�أ ح�سب الأ� �ص��ول امل�ت�ب�ع��ة‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫�إىل التن�سيق مع الهيئة العامة للغذاء‬ ‫وال��دواء يف ال�سعودية لفح�ص متبقيات‬ ‫املبيدات و�إج��راء فح�ص ميكروبي لهذه‬ ‫املنتجات‪.‬‬ ‫وت�شتمل ال�شروط على قيام فريق‬ ‫فني �سعودي من اجلهات احلكومية ذات‬ ‫ال�ع�لاق��ة ب��زي��ارة الأردن خ�لال الأ�شهر‬ ‫ال�ستة االوىل م��ن رف��ع احل�ظ��ر‪ ،‬للت�أكد‬ ‫م��ن ا��س�ت�م��راري��ة ال�ع�م��ل وف��ق ال�شروط‬ ‫املقبولة‪ ،‬والإطالع على �إجراءات املتبعة‬ ‫يف امل� ��زارع الأردن� �ي ��ة ال �ت��ي ت���ص��در منها‬ ‫اخل�ضار‪.‬‬

‫يف افتتاح معر�ض وم�ؤمتر دبي الدويل للإغاثة والتطوير «ديهاد»‬

‫مفو�ض عام «الأونروا»‪ :‬التكنولوجيا �ساهمت‬ ‫يف تعزيز ال�شعور بالهوية لدى الالجئني‬

‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�شاركت وكالة الأمم املتحدة لإغاثة‬ ‫وت �� �ش �غ �ي��ل ال�ل�اج �ئ�ي�ن ال�ف�ل���س�ط�ي�ن�ي�ين يف‬ ‫ال �� �ش��رق الأدن� ��ى (الأون � � ��روا) يف فعاليات‬ ‫ال � ��دورة ال �ث��ام �ن��ة م��ن م �ع��ر���ض وم�ؤمتر‬ ‫دبي ال��دويل للإغاثة والتطوير (ديهاد)‬ ‫‪ 2011‬الذي يعقد حتت رعاية نائب رئي�س‬ ‫الدولة رئي�س جمل�س ال��وزراء حاكم دبي‬ ‫ال�شيخ حممد بن را�شد �آل مكتوم‪.‬‬ ‫و�أق �ي��م م ��ؤمت��ر "ديهاد" حت��ت �شعار‬ ‫"التقنيات احلديثة‪ :‬مدى ت�أثريها على‬ ‫العمليات الإن�سانية والتطوير"‪ ،‬وي�ستمر‬ ‫ثالثة �أيام‪.‬‬ ‫�سفرية الأمم املتحدة لل�سالم ورئي�سة‬ ‫امل��دي �ن��ة ال �ع��امل �ي��ة ل �ل �خ��دم��ات الإن�سانية‬ ‫الأمرية هيا بنت احل�سني‪� ،‬سلطت ال�ضوء‬ ‫على �أث��ر التقدم التكنولوجي على طرق‬ ‫ع �م��ل امل �ن �ظ �م��ات الإن �� �س��ان �ي��ة واالغاثية‬ ‫والنتائج املختلفة ال�ستخدام التقنيات‪.‬‬ ‫م � ��ن ج ��ان� �ب ��ه �أ� � � �ش� � ��ار م� �ف ��و� ��ض ع ��ام‬ ‫"الأونروا" فيليبو غراندي �إىل �أهمية‬ ‫ا�ستعمال ال��و��س��ائ��ل وامل�ع�ط�ي��ات احلديثة‬ ‫ل �� �ض �م��ان اال� �س �ت �غ�ل�ال الأم� �ث ��ل للموارد‬ ‫وحتقيق �أف�ضل النتائج يف تطوير القدرات‬ ‫الإن�سانية والفكرية للأجيال الفتية يف‬ ‫ال�شرق الأو�سط‪ ،‬م�شريا �إىل ت�سارع وترية‬ ‫ال �ت �ق��دم ال�ع�ل�م��ي وال�ت�ك�ن��ول��وج��ي وتزايد‬ ‫�أهمية �آثاره على احلياة اليومية للأفراد‬

‫ب�شكلٍ غري م�سبوق‪.‬‬ ‫و�أع �ط��ى غ��ران��دي م�ث��ا ًال ع��ن النظام‬ ‫االل�ك�تروين اجلديد لت�سجيل الالجئني‬ ‫ال � ��ذي �أت� � ��اح ال �ف��ر� �ص��ة ل �ت �ح��وي��ل عملية‬ ‫ت�سجيل الالجئني يف �أرج��اء املنطقة �إىل‬ ‫عملية رق�م�ي��ة �سهلة حل�ف��ظ وا�ستخراج‬ ‫ال�ب�ي��ان��ات‪� ،‬إذ ��س��اع��دت التكنولوجيا على‬ ‫تعزيز ال�شعور بالهوية ل��دى الالجئني‬ ‫املوزعني يف املناطق املختلفة‪.‬‬ ‫وذكر �أن الأونروا تخطط لربط نظام‬ ‫الت�سجيل اخلا�ص بها بامل�شروع الرقمي‬ ‫ال �ط �م��وح حل �ف��ظ م �ل �ف��ات م ��ا ي� �ق ��ارب ‪18‬‬ ‫مليون الج��ىء‪ ،‬تغطي ال�سنوات االثنتني‬ ‫وال�ستني املا�ضية ومت�ث��ل وث��ائ��ق ال تقدر‬ ‫ب�ث�م��ن حت �ت��وي ع �ل��ى �أ� �ص �ل �ه��م وتاريخهم‬ ‫وهويتهم"‪.‬‬ ‫و�أ� � �ش� ��ار غ ��ران ��دي �إىل اخ �ت ��را ٍع هام‬ ‫تو�صلت �إليه طالبات يف مدار�س الوكالة‬ ‫يف الأرا� � �ض ��ي ال�ف�ل���س�ط�ي�ن�ي��ة امل �ح �ت �ل��ة‪� ،‬إذ‬ ‫�أو�ضح �أنه‪" :‬قامت يف العام املا�ضي ثالث‬ ‫طالبات الجئات فل�سطينيات من مدار�س‬ ‫ل�ل��أون ��روا يف ال���ض�ف��ة ال�غ��رب�ي��ة باخرتاع‬ ‫ع���ص��ا ال �ك�ترون �ي��ة ل�ل�م�ك�ف��وف�ين‪ .‬وقامت‬ ‫م��ؤ��س���س��ة �إن �ت��ل ال��رائ��دة دول �ي �اً يف جمال‬ ‫امل�ع��اجل��ات ال��رق�م�ي��ة ال���ص�غ�يرة‪ ،‬مبنحهن‬ ‫ج��ائ��زة ع��امل �ي��ة ت �ق��دي��را ل�براع �ت �ه��ن‪ .‬كما‬ ‫تلقت م�ؤخراً �إح��دى الطالبات املتميزات‬ ‫من مدار�سنا يف عني احللوة يف لبنان دورة‬ ‫تدريبية يف وكالة الف�ضاء الأمريكية نا�سا‬

‫وهي الآن تتابع درا�ستها لنيل الدكتوراة‬ ‫يف الكيمياء احل�ي��وي��ة يف �إح ��دى الكليات‬ ‫العلمية املرموقة يف الواليات املتحدة"‪.‬‬ ‫ورك� � � ��ز غ� � ��ران� � ��دي ع� �ل ��ى �أن مهمة‬ ‫"الأونروا" ت�ترك��ز ح��ول �إي �ج��اد فر�ص‬ ‫ل�لاج�ئ�ين وت��أه�ي�ل�ه��م ل�ت���س�خ�ير الفر�ص‬ ‫م��ن ح��ول�ه��م بال�شكل الأم �ث��ل‪ ،‬وع�ل��ى م ّر‬ ‫�ستة ع�ق��ود ق��دم��ت "الأونروا" الإغاثة‬ ‫الإن���س��ان�ي��ة للماليني م��ن الفل�سطينيني‬ ‫خالل النزاعات‪ ،‬و�أ�س�ست برامج يف جماالت‬ ‫التعليم وال�صحة والبنية التحتية و�شبكة‬ ‫الأم��ان االجتماعي للفقراء وم�شروعات‬ ‫الإقرا�ض ال�صغري‪.‬‬ ‫ي� ��ذك� ��ر �أن م� � ��ؤمت � ��ر دب � � ��ي ال � � ��دويل‬ ‫للإغاثة والتطوير ك��ان قد متكن خالل‬ ‫الأع ��وام ال�سبعة املا�ضية م��ن ج��ذب �أبرز‬ ‫املتخ�ص�صني واملعنيني يف جم��ال الإغاثة‬ ‫وال�ع�م��ل الإن �� �س��اين وال�ت�ن�م�ي��ة‪ ،‬مب��ا فيهم‬ ‫م��ن وك� ��االت دول �ي��ة وم�ن�ظ�م��ات حكومية‬ ‫وغ�ير حكومية وممثلي و��س��ائ��ل الإعالم‬ ‫و�أكادمييني وم�ؤ�س�سات قطاع خا�ص �إىل‬ ‫جانب نا�شطني وخ�براء يف جم��ال العمل‬ ‫الإن �� �س��اين وال �ت �ط��وي��ر‪ ،‬ل �ت �ب��ادل الأفكار‬ ‫واخلربات والإ�سهام يف مراجعة الإجراءات‬ ‫وال�ت��داب�ير املتبعة يف الأزم ��ات والكوارث‬ ‫وذلك لهدف الرفع من امل�ستوى املعي�شي‬ ‫للمجتمعات امل�ن�ك��وب��ة وت�ع��زي��ز قدراتهم‬ ‫على التعايف ال�سريع وجتاوز �آثار الكوارث‬ ‫والأزمات بعد وقوعها‪.‬‬

‫مل مينع االع �ت��داء بال�ضرب الذي‬ ‫ت�ع��ر���ض ل��ه ال �ك��ادر ال�ط�ب��ي امل �� �ش��ارك يف‬ ‫اع�ت���ص��ام ��ش�ب��اب ‪� 24‬آذار ي ��وم اجلمعة‬ ‫الدامية من تقدمي الإ�سعافات الأولية‬ ‫مل ُ�ق��دم وعميد م��ن الأم��ن ال�ع��ام �أ�صيبوا‬ ‫بحجارة �ألقاها البلطجية‪ ،‬هذا ما �أكده‬ ‫املمر�ض يف خيمة ‪� 24‬آذار منذر �أبو �شاور‬ ‫لـ"ال�سبيل"‪.‬‬ ‫�أب ��و � �ش��اور ق ��ال �أي �� �ض �اً �إن ال ��درك‬ ‫والبلطجية حطموا امل�ست�شفى امليداين‬ ‫املتحرك ال��ذي ك��ان ق��د �أق�ي��م على دوار‬ ‫الداخلية‪ ،‬رغم ت�أكيدنا للدرك �أن هذه‬ ‫خيام خمت�صة فقط بالتطبيب‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن ثالثة �أطباء وخم�سة‬ ‫مم��ر��ض�ين ت�ط��وع��وا ل�ت�ق��دمي اخلدمات‬ ‫ال �ط �ب �ي��ة ل�ل�م�ع�ت���ص�م�ين‪ ،‬ع �ق��ب اعتداء‬ ‫ال�ب�ل�ط�ج�ي��ة ع�ل��ى امل �� �ش��ارك�ين يف ميدان‬ ‫جمال عبد النا�صر‪.‬‬ ‫و�أو�ضح �أب��و �شاور �أن �شباب ‪� 24‬آذار‬ ‫مل ي �ح �� �ض��روا خ �ي��ام �اً ط�ب�ي��ة يف بداية‬

‫الأردن ي�شارك العامل االحتفال‬ ‫بال�سنة الدولية للكيمياء‬ ‫عمان ‪ -‬برتا‬ ‫ي�شارك الأردن دول العامل احتفاالتها بال�سنة الدولية للكيمياء‬ ‫التي تزامنت مع الذكرى املئوية لت�أ�سي�س االحتاد الدويل للكيمياء‬ ‫البحتة والتطبيقية‪ ،‬تطبيقا لقرار اجلمعية العمومية للأمم املتحدة‬ ‫بتخ�صي�ص العام احلايل �سنة دولية للكيمياء‪.‬‬ ‫وق��ال وزي��ر الرتبية والتعليم الدكتور تي�سري النعيمي يف كلمة‬ ‫وجهها للطلبة بهذه املنا�سبة �أم����س �إن االحتفال بال�سنة الدولية‬ ‫ل�ل�ك�ي�م�ي��اء ال ��ذي ج ��اء حت��ت ��ش�ع��ار "الكيمياء ح �ي��ات �ن��ا‪ ..‬الكيمياء‬ ‫م�ستقبلنا"‪ ،‬ي�أتي لأهمية علم الكيمياء يف حياتنا اليومية وحمركا‬ ‫�أ�سا�سيا للتنمية االقت�صادية‪ ،‬نظرا العتمادنا عليه يف حتويل املواد‬ ‫الطبيعية اخلا ِم �إىل مواد تلبي احتياجات الإن�سان املختلفة‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف النعيمي �أن علم الكيمياء �أ�صبح عن�صرا �أ�سا�سيا يف �إنتاج‬ ‫الأ�صباغ والعقاقري والعطور والبال�ستيك واملطاط ال�صناعي والفحم‬ ‫والنفط وت�صنيع الأ�سمدة الكيميائية واملبيدات احل�شرية وغريها‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار �إىل �أن الكيمياء �أ��س�ه�م��ت يف امل �ج��ال ال�ط�ب��ي م��ن خالل‬ ‫التحاليل الطبية والأدوي��ة وع�لاج الأم��را���ض املختلفة‪� ،‬إ�ضافة �إىل‬ ‫�إ�سهامها يف جم��ال الطاقة من خ�لال ا�ستخدام الطاقة النووية يف‬ ‫الأغرا�ض ال�سلمية و�إيجاد م�صادر بديلة للطاقة‪.‬‬ ‫وقال النعيمي �إن دول العامل تت�سابق لتكوين �شراكات اقت�صادية‬ ‫لإيجاد حلول ملواجهة التحديات الكونية ذات امل�سا�س بالطاقة والتغري‬ ‫املناخي و�شح املياه والتغذية والتنمية واملحافظة على املوارد والبيئة‪.‬‬

‫«الأعلى لل�شباب» ينظم خميما �إر�شاديا‬ ‫لال�ستك�شاف والتعاي�ش يف الطفيلة اليوم‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫تبد�أ اليوم يف بيت �شباب القاد�سية مبحافظة الطفيلة فعاليات‬ ‫املخيم الإر� �ش��ادي لال�ستك�شاف والتعاي�ش البيئي مب�شاركة «‪»60‬‬ ‫مر�شدة متقدمة من القطاع الك�شفي والإر�شادي يف املجل�س الأعلى‬ ‫لل�شباب من خمتلف مراكز ال�شابات يف اململكة‪.‬‬ ‫وي�ه��دف الربنامج ال��ذي تقيمه مديرية ال���ش��ؤون ال�شبابية يف‬ ‫املجل�س الأع�ل��ى لل�شباب �إىل التعريف مبفاهيم ال�ق�ي��ادة واحلركة‬ ‫الك�شفية والإر�شادية ودورها يف تعزيز قيم الوالء واالنتماء الوطني‬ ‫و�إك�ساب امل�شاركات مهارات التعاي�ش مع الطبيعة‪ ،‬وتعميق مفهوم‬ ‫التعلم باملمار�سة م��ن خ�لال التطبيق العملي للمهارات اخلا�صة‬ ‫باملر�شدات‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل تعويدهن على مهارات تتعلق ب�ضبط النف�س‬ ‫وحتمل امل�س�ؤوليات وامل�سري الطويل‪ .‬كما يهدف �إىل تعزيز املهارات‬ ‫احلياتية وال�شخ�صية للم�شاركات لتمكينهن من امل�شاركة املجتمعية‬ ‫والوطنية الفاعلة‪ ،‬وتر�سيخ التعاون فيما بينهن من كافة املجموعات‬ ‫الإر�شادية يف مراكز ال�شابات يف قطاع املجل�س الأعلى لل�شباب‪.‬‬ ‫وتت�ضمن فعاليات املخيم ور���ش عمل وحم��ا��ض��رات ح��ول دور‬ ‫احلركة الك�شفية يف تعزيز قيم االنتماء والوالء الوطني ودرا�سة حياة‬ ‫اخلالء وتعلم مهارات عمل اجلماعات ال�صغرية‪ .‬وتعريف امل�شاركات‬ ‫مب�ه��ارات اال�ستك�شاف وامل�غ��ام��رة والتعاي�ش البيئي وتنفيذ تطبيق‬ ‫عملي ملهارات امليدان واجتياز احلواجز واملمرات ال�صعبة داخل الغابات‬ ‫والبحث يف دور املر�شدة يف خدمة وتنمية املجتمع املحلي وامل�سري‬ ‫اخللوي‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل زيارة قرية �ضانا القدمية‪.‬‬ ‫وتت�شكل هيئة �إ�شراف املخيم من مدير ال�ش�ؤون ال�شبابية جمال‬ ‫خري�سات رئي�سا وع�ضوية القائدات خديجة �أبو حمور ونهاد عربيات‬ ‫و�سمرية بني �سلمان وا�سمهان مدادحة‪.‬‬

‫النا�شط النقابي مي�سرة مل�ص‬ ‫يوجّه ر�سالة �إىل الديوان امللكي‬

‫موظفو �شركة ال�صوامع ينفذون اعت�صاما بالعقبة‬ ‫العقبة ‪ -‬برتا‬ ‫ن �ف��ذ ن �ح��و ��س�ت�ين ع��ام�لا وف �ن �ي��ا من‬ ‫ال �� �ش��رك��ة ال �ع��ام��ة الأردن � �ي� ��ة لل�صوامع‬ ‫والتموين يف مدينة العقبة �أم�س اعت�صاماً‬ ‫داخل م�ؤ�س�سة املوانئ الأردنية للمطالبة‬ ‫بتح�سني �أو�ضاعهم املعي�شـــــية‪.‬‬ ‫وط��ال �ب��وا ب �� �ص��رف زي� ��ادة الع�شرين‬ ‫دينارا جلميع العمال واملوظفني و�صرف‬ ‫بدل �سكن جلميع العمال �أ�سوة بزمالئهم‬ ‫و� �ص��رف ب��دل غ�ب�رة لقربهم م��ن �أغربة‬ ‫الفو�سفات وغربة حبوب التعقيم و�صرف‬ ‫عالوة �صعوبة عمل‪.‬‬ ‫ك�م��ا ط��ال �ب��وا ب���ص��رف وف ��ر البواخر‬ ‫مل �ج �م��ع ال �ع �ق �ب��ة ال � ��ذي ي �� �ص��رف ل � ��وزارة‬ ‫ال�صناعة والتجارة و�إعداد هيكل تنظيمي‬

‫لل�شركة وحت��دي��د امل���س�م�ي��ات الوظيفية‬ ‫و�صرف بدل التنقالت للعمال الذين ال‬ ‫ي�ستخدمون موا�صالت ال�شركة‪.‬‬ ‫وتوقفوا عن تفريغ بواخر احلبوب‪،‬‬ ‫ح �ي��ث ه� �ن ��اك ب ��اخ ��رة را� �س �ي ��ة يف ميناء‬ ‫العقبة‪ ،‬وعلى متنها حوايل ‪� 21‬ألف طن‬ ‫من احلبوب‪ ،‬ومن املتوقع و�صول باخرة‬ ‫�أخرى �إىل امليناء اليوم‪.‬‬ ‫و�أك ��د م��دي��ر ع��ام ال���ش��رك��ة املهند�س‬ ‫ح�سان ال�سعودي �أن �أو��ض��اع العاملني يف‬ ‫ال�شركة من �أف�ضل الأو��ض��اع‪ ،‬و�أن راتب‬ ‫�أي عامل ال يقل عن ‪ 500‬دينار �شهريا‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار �إىل �أن ��ه مت يف ن�ه��اي��ة ال�شهر‬ ‫العا�شر من العام املا�ضي توقيع اتفاقية‬ ‫بني �إدارة ال�شركة وممثلي العمال ونقابة‬ ‫العاملني يف ال�صناعات الغذائية ومدتها‬

‫ث �ل��اث �� �س� �ن ��وات ومب��وج �ب �ه��ا مت �صرف‬ ‫رات ��ب اخل��ام����س ع���ش��ر ل�ك��ل ال�ع��ام�ل�ين يف‬ ‫ال�شر كــــة‪.‬‬ ‫ول�ف��ت ال���س�ع��ودي �إىل رف��ع م�ساهمة‬ ‫ال�شركة يف �صندوق االدخار لت�صبح ‪ 12‬يف‬ ‫املئة‪� ،‬إ�ضافة �إىل م�ساهمة العامل نف�سه‬ ‫بن�سبة ‪ 6‬يف املئة‪ ،‬وموافقة ال�شركة اعتبارا‬ ‫من ال�شهر احل��ايل على �صرف مبلغ ‪20‬‬ ‫دينارا لكل موظف كغالء معي�شة‪.‬‬ ‫ودع��اه��م �إىل ت�ف�ه��م ح���س��ا��س�ي��ة عمل‬ ‫ال�شركة املتعلق بالأمن الغذائي الوطني‪،‬‬ ‫وت �غ �ل �ي��ب ل �غ��ة احل � � ��وار‪ ،‬وخ �� �ص��و� �ص��ا �أن‬ ‫ال�شركة مل تغلق �أبوابها مع موظفيها‪،‬‬ ‫و�ستعمل على حتقيق املمكن من طلباتهم‪،‬‬ ‫وفق الأ�س�س والأنظمة التي حتكم عمل‬ ‫ال�شركة‪ ،‬و�إمكانات ال�شركة املالية‪.‬‬

‫خيمة ‪� 24‬آذار الطبية ت�سعف «عميدا ومقدما» من الأمن رغم تعر�ضها لالعتداء‬ ‫ال�سبيل‪ -‬هديل الد�سوقي‬

‫‪5‬‬

‫االع�ت���ص��ام‪ ،‬غ�ير �أن اع �ت��داء البلطجية‬ ‫دف �ع �ه��م ل �ل �ت�ب�رع مب���س�ت���ش�ف��ى ميداين‬ ‫حت�سبا من �أي اعتداء �آخر‪.‬‬ ‫و�أ� � �ض� ��اف �أن ع � ��ددا م ��ن الأط� �ب ��اء‬ ‫وامل�م��ر��ض�ين احتفظوا مب��واد �إ�سعافات‬ ‫�أولوية يف البداية‪ ،‬ا�ستعانوا بها لتطبيب‬ ‫‪ 40‬م�صابا فجر اجلمعة‪ ،‬و‪ 50‬جريحا‬ ‫عقب اعتداء البلطجية على املعت�صمني‬ ‫ع�صر يوم اجلمعة‪.‬‬ ‫و�أ�� � �ش � ��ار �إىل �أن اال�� �س� �ت� �ف ��ادة من‬ ‫الإ�سعافات الطبية كانت لكل الأردنيني‪،‬‬ ‫حتى و�إن �أ�ساء بع�ضهم للم�شاركني‪.‬‬ ‫وت��اب��ع �أب��و��ش��اور‪ :‬يبقى املعت�صمون‬ ‫ورجال االمن يف خندق واحد‪ ،‬جتمعهم‬ ‫الإن���س��ان�ي��ة وح��ب ال��وط��ن‪ ،‬غ�ير �أن لكل‬ ‫م�ن�ه��م ط��ري�ق�ت��ه يف ال�ت�ع�ب�ير ع ��ن ذلك‬ ‫االن �ت �م��اء ل �ل� ��أردن‪ .‬راف �� �ض��ا ا�ستخدام‬ ‫ال�ع�ن��ف ب�ك��اف��ة �أ��ش�ك��ال��ه م��ن ق�ب��ل رجال‬ ‫الأمن والبلطجية‪.‬‬ ‫وج ��رى ن�ق��ل �أك�ث�ر م��ن ‪ 300‬جريح‬ ‫اىل امل�ست�شفيات امل �ج��اورة بعد �أحداث‬ ‫دوار الداخلية‪.‬‬

‫مي�سرة مل�ص‬

‫ال�سبيل‪ -‬حممد حمي�سن‬ ‫وجه النا�شط النقابي مي�سرة مل�ص ر�سالة اىل رئي�س الديوان‬ ‫ّ‬ ‫امللكي الدكتور خالد الكركي يطالب بها ب�إزالة �صورة امللك عبداهلل‬ ‫الثاين عن بو�سرت كبري للأ�سرى الأردنيني يف �سجون االحتالل‪.‬‬ ‫وتاليا ن�ص الر�سالة‪:‬‬ ‫تعلمون معاليكم الن�شاط ال��ذي قامت ب��ه االح��زاب والنقابات‬ ‫املهنية ومنظمات حقوق االن�سان وجهات �أخرى لإبراز ق�ضية اال�سرى‬ ‫واملفقودين االردن�ي�ين يف املعتقالت ال�صهيونية‪ ،‬وكنت ممن �شارك‬ ‫�ضمن هذا الن�شاط من خالل موقعي ال�سابق كمقرر للجنة الوطنية‬ ‫للأ�سرى واملفقودين االردنيني يف املعتقالت ال�صهيونية‪ ،‬وكان من‬ ‫�ضمن و�سائل التعريف بهذه الق�ضية و�ضع لوحة كبرية على مدخل‬ ‫جممع النقابات ت�ضم �أ�سماء الأ�سرى و�صورهم‪ ،‬ع�لاوة على عبارة‬ ‫احلرية للأ�سرى‪ ،‬وقد بذلت جهدا وزمالئي اع�ضاء اللجنة الوطنية‬ ‫لال�سرى لو�ضع ه��ذه اللوحة وابقائها وع��دم تغطيتها حتى خالل‬ ‫االنتخابات النقابية‪ ،‬ومل تنزع هذه اللوحة �سوى مره واحدة وذلك‬ ‫بعد ان اعتدى وزير داخلية �أ�سبق على جممع النقابات املهنية‪ ،‬وقام‬ ‫بنزع ه��ذه اللوحة التي تطالب باحلرية للأ�سرى ول��وح��ات اخرى‬ ‫تطالب برف�ض التطبيع مع العدو ال�صهيوين‪.‬‬ ‫معايل رئي�س الديوان امللكي‬ ‫يوم ام�س قام زمالء باعت�صام امام جممع النقابات املهنية‪ ،‬وقاموا‬ ‫بل�صق �صورة كبرية للملك على لوحة الأ�سرى �أدت اىل حجب جزء‬ ‫من �أ�سماء و�صور اال�سرى‪ ،‬عالوة على �أن موقع ال�صورة كانت ا�سفل‬ ‫كلمة احلرية وهو ما ال يليق مبقام امللك‪ ،‬لذا ومنعا لأي ت�أويالت او‬ ‫تف�سريات �أرجو �إعالمكم ب�أنني �س�أقوم ب�إعادة لوحة اال�سرى اىل ما‬ ‫كانت عليه‪ ،‬علما ب�أن �صور امللك ترفع داخل قاعات جممع النقابات‪.‬‬

‫�سائقو �سرفي�س املهاجرين‬ ‫يعت�صمون �أمام �أمانة عمان‬

‫من �أحداث اجلمعة املا�ضية‬

‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫اعت�صم �سائقو �سرفي�س املهاجرين‪ -‬ح��ي القي�سية �أم����س �أمام‬ ‫مبنى �أمانة عمان احتجاجا على عمل با�صات على خطهم‪.‬‬ ‫املعت�صمون ق��ال��وا �إن م�شكلتهم ب��د�أت منذ نحو ث�لاث��ة �أ�شهر‪،‬‬ ‫عندما مت ال�سماح لبا�صات وادي ال�سري بالعمل على خطهم‪ ،‬ما �أ ّثر‬ ‫على عملهم‪.‬‬ ‫و�شكا املعت�صمون من �أن نقل �أمانة عمان با�صات وادي ال�سري‬ ‫من جممع املهاجرين �أ ّثر على عملهم‪ ،‬و�أ�شاروا �إىل �أنهم طالبوا عدة‬ ‫مرات ب�إرجاع البا�صات اىل جممع املهاجرين لكيال ت�ؤثر عليهم‪ ،‬لكن‬ ‫اجلهات املعنية مل ت�ستجب لطلبهم‪.‬‬


‫‪6‬‬

‫�أوراق ثقافية‬

‫اخلمي�س (‪� )31‬آذار (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1547‬‬

‫خماسيات فلسطين‬

‫يف لقاء تر�أ�سه وزير الثقافة بجامعة احل�سني بن طالل‬

‫د‪.‬علي العتوم‬

‫فل�سطني والديانات الثالث‬ ‫َظ� � � � َه� � � � َر ال � � � � ُّن � � � ��و ُر مِ � � � � ��نْ �� � ِ��س � � �ن� � ��ا َء ا ْب � � � � ِت � � � ��دا ًء‬ ‫ومِ � � � � � � ��نَ ال � � � � ُق � � � � ْد�� � � ِ��س ت� � ��ا ِل � � �ي � � �اً واحلِ � � � �ج� � � ��ا ِز‬ ‫ُك � � � � � � � ُّ�ل ه � � � � � � ��ذِ ي َم� � � � � � ��واطِ � � � � � � � ٌ�ن �� � � �ص� � � �الحِ � � � ٌ‬ ‫�ات‬ ‫و ِف � � �لَ � � �� � � ْ��س � � ��طِ �ي � ُ�ن َك � � � � ْن � � � � ُزه � � ��ا يف ال� � � � � ِّرك � � � ��ا ِز‬ ‫َف� � � ��إِ َل� � � � ْي� � � �ه � � ��ا �أَ�� � � ْ� ��س� � � � ��رى الإِل � � � � � � � � � ُه ب� � � �ـ ِ(ط � � ��ه)‬ ‫و ِب � � � �ه� � � ��ا َم � � � ��ول� � � � � ُد ال� � � � � َف� � � � � ِري � � � ��دِ ال � � � � ِّ�ط � � � ��را ِز‬ ‫َو َل � � � � �ه� � � � ��ا يمَ َّ � � � � � � � � � َم ال � � � � � َي � � � � � ُه� � � � ��و ُد َط� � � � ِري� � � �ق� � � �اً‬ ‫مِ � � � � � � ��نْ مجَ � � � � � � � � ��ا ٍز َي� � � � � ْه � � � ��دِ ي� � � � � ُه� � � � � ُم لمِ َ� � � � �ج � � � ��ا ِز‬ ‫َغ� � � �ْي � � ��رْ َ �أ َّن الإِل � � � � � � � � � � َه َ�أ ْوح� � � � � � � � � ��ى �إِ َل� � � � ْي� � � �ن � � ��ا‬ ‫�ام� � � ِت� � �ي � ��ا ِز‬ ‫َ�أنْ ِف� � �لَ� � �� � ْ��س � ��طِ �ي� ُ�ن َ�أ ْر� � ُ� ��ض� � � �ن � � ��ا ِب � � ْ‬

‫من بَوْح النفو�س‬ ‫بقلم‪ :‬معتز ح�سن �أبو القا�سم‬ ‫تتناهبنا الأيام‪ ،‬وتتقا�سمنا الهموم‪ ،‬وتف�ضي بنا �إىل بع�ضها‪،‬‬ ‫وي�سلم الإن�سان �إىل ق��دره‪ ،‬فيقف م�ست�سلماً لإرادة اهلل �سبحانه‪،‬‬ ‫فقد علمت النف�س �أن الر�ضا بالقدر راح��ة لها من تعب الآمال‬ ‫البعيدة وامل�ستحيلة‪ ،‬فهي نف�س را�ضية مطمئنة تقطع الطريق‬ ‫على هدى ونور‪.‬‬ ‫ث��م جن��د م��ن ه��ذه الأن�ف����س املطمئنة م��ن ينفث �شعراً نفثة‬ ‫م�صدور‪ ،‬ومن ينفثها نفثة م�سرور‪ ،‬تبوح مبكنون ال�سر من احلب‬ ‫والبغ�ض والأمل والأم��ل‪ ،‬فال�صدور اجليا�شة كثرية يف كل قول‬ ‫وكل علم‪ ،‬غري �أن اجليا�شة بال�شعر وامل�صيبة للمعنى احلائر يف‬ ‫�صدورنا قليلة بل نادرة‪ ،‬ومن ه�ؤالء املبينني واملبينني حقاً �أ�ستاذ‬ ‫العربية حممود �شاكر‪ ،‬هذا الإم��ام ال�ضخم‪ ،‬كان رجل الدهر يف‬ ‫وقته علماً وف�ض ً‬ ‫ال وحمية على عمادتي وجودنا؛ الدين واللغة‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ف�أنا مل �أقر�أ ومل �أ�سمع منذ عقلت عَلما ا�ستطاع �أن يعر�ض العلوم‬ ‫والفنون على �صدره ويت�أملها ت�أمل املتفر�س الناقد املحب لها‬ ‫مثل هذا الرجل‪.‬‬ ‫ولك�أن فنون الدنيا قد �سخرت له‪ ،‬و�أ�سلمت قيادها له؛ فهو‬ ‫ي�سوقها �سوق العارف بال�سبل �سهلها ووعرها‪ ،‬ثم ي�ضعها من عقله‬ ‫وقلبه حيث �أراد‪ ،‬فال يكون �إال ما �أراد‪ ،‬لك�أن �إلهاماً قد�سياً �أو يدًا‬ ‫ربانية تظلل هذا الرجل فت�صرف عنه حر ال�سموم من ال�ضاللة‪،‬‬ ‫وبرد الزمهرير من الزلل‪ ،‬هو حموط بت�أييدٍ رباين من اقرتب‬ ‫من حماه خ�شي عليه التلف‪.‬‬ ‫ق�ضت الأي ��ام �أن يحب�س ج�سد ه��ذا املخل�ص وي�ع��ذب ويهان‬ ‫ويتقزز مما ر�أى و�سمع ومم��ا امتحنه بنف�سه‪ ،‬ثم ق�ضى اهلل �أن‬ ‫يخلى �سبيله‪ ،‬فيزمع الرحلة �إىل احل��ج ليطهر النف�س والعقل‬ ‫مما علق‪ ،‬وليجاور قرب ر�سول اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم فتخل�ص‬ ‫النف�س وت�سمو وتتطهر‪ ،‬ثم �شاءت الأق��دار بعد احل��ج �أن يحط‬ ‫الرحال يف زيارة �إىل دولة الكويت حيث الأحبة الأول مما �شاركوه‬ ‫م�سريته يف البدايات‪.‬‬ ‫في�ستقبله ال�شاعر الكبري حممود ح�سن �إ�سماعيل ‪-‬وقد كان‬ ‫يعمل يف الإذاعة الكويتية وهو م�صري– ا�ستقبال الرحمة املهداة‪،‬‬ ‫وامل�سافر املرتقبة ع��ودت��ه‪ ،‬ث��م م��ا يكون م��ن �شاعر ال�ك��وخ �إال �أن‬ ‫يهدي العالمة حممود �شاكر ق�صيدة لها رحم ون�سب مع ال�شعر‬ ‫اجلاهلي‪ ،‬ال��ذي �أدم��ن حممود �شاكر ق��رع بابه حتى فتح اهلل به‬ ‫عليه ما مل يفتحه لغريه‪.‬‬ ‫ق��ال حممود ح�سن �إ�سماعيل‪� :‬إىل �صديقي الكبري الأ�ستاذ‬ ‫حممود حممد �شاكر‪ ،‬يف لقائه املفاجئ ب�أر�ض الكويت العربية‪،‬‬ ‫التي نزل يف رحابها لأول مرة يف حياته‪ ،‬وذلك بعد خروجه من‬ ‫احلب�س للمرة الثانية‪.‬‬ ‫وت� � �ك� � �ل� � �م � ��ت ح� � � �ب � � ��ات رم� � � � � ��ل ال � � �ب � � �ي� � ��د ح� �ي� �ـ‬ ‫ـ� ��ن ن ��زل ��ت � �ض �ي �ف��ا يف ق� �ل ��وب رجالها‬ ‫و� � �س � �م � �ع � � ُت � �ه� ��ا و�� � �س� � �م� � �ع � ��تَ �أن� � � � � ��ت ح ��دي� �ث� �ه ��ا‬ ‫ور�أي� � � � � ��ت م � �ث � �ل � َ�ي م � ��ا ي � � � ��دور ببالها‬ ‫ك � � � ��ذب ال � � �ل � � �ق� � ��اء‪ ،‬ف � � ��أن � � ��ت ن � �ب � ��� ��ض ري� ��اح � �ه� ��ا‬ ‫و�إب � � � � � � � ��اء ت� �ل� �ع� �ت� �ه ��ا وك � �ب� ��ر ج� �ب ��ال� �ه ��ا‬ ‫وح � � � ��دي � � � ��ث م � � � ��ن ع� � � �ب � � ��روا و� � �ش � �ب� ��اب� ��ات � �ه� ��م‬ ‫ب� �ي ��دي ��ك � �س �ح ��ر مي �ي �ن �ه��ا و�شمالها‬ ‫ت � � �ع� � ��ب اخل � � � � �ل� � � � ��ود وم � � � � � � � � َّل ح � � �ت� � ��ى زرت � � �ه� � ��ا‬ ‫ف � � ��رددت � � ��ه ن� � ��� � �ش � ��وان ف� � � ��وق رم ��ال � �ه ��ا‬ ‫ت� � �ت� � �ل � ��و ع� � �ل� � �ي � ��ك ق� � ��� � �ص� � �ي � ��ده � ��ا ف � �ت � �خ� ��ال� ��ه‬ ‫ه � ��و ع� � � ��ازف الأ�� � �ش� � �ع � ��ار يف �آ�� �ص ��ال� �ه ��ا‬ ‫وجت� � � �ن � � ��د (الأ� � � � � �س � � � � �م� � � � ��ار) وخ� � � � � � ��زة ن � ��اره � ��ا‬ ‫ت �� �ش��وي (�أب ��اط� �ي ��ل) امل � ��دى بن�صالها‬ ‫وت� � � �ه � � ��ب يف ال � � �ظ � � �ل � � �م� � ��ات ت � � � � � � ��ردع ل� �ي� �ل� �ه ��ا‬ ‫ح� �ت ��ى ل � ��و اح �ت �ب �� �س �ت��ك يف اغ�ل�ال� �ه ��ا‬ ‫ت � �ع � �ن� ��و ال� � �ع� � �ق � ��ول ووج � � � � ��ه ع � �ق � �ل� ��ك �أ� � �ص � �ي� ��د‬ ‫ك��ال �� �ش �م ����س م��ر� �ص��ود ع �ل��ى �أو�صالها‬ ‫�أف � � � � ��أن� � � � ��ت � � �ض � �ي� ��ف �أدمي� � � � �ه � � � ��ا وه� � ��وائ � � �ه� � ��ا؟‬ ‫�أم �أن � � ��ت ع� � ��رف � �س �ك��ون �ه��ا وماللها‬ ‫�أم �أن � � � � � ��ت رج � � � � ��ف ج� � ��راح � � �ه� � ��ا يف غ � �م� ��رة‬ ‫ح �� �ش��رت ب �ه��ا ال �ن �ك �ب��ات ك ��ل �صاللها‬ ‫�أم �أن� � � � � ��ت ح � � � ��رف ال � � �� � � �ض � ��اد يف ل � �ه ��وات � �ه ��ا‬ ‫وع � �ل� ��ى م ��راب� ��� �ض� �ه ��ا وف � � � ��وق تاللها‬ ‫�أوغ� � � � � �ل � � � � ��ت يف �أع� � � �م � � ��اق� � � �ه � � ��ا و� � �س � �ك � �ن � �ت � �ه� ��ا‬ ‫ف � � �ج� � ��راً ي� � �ح � ��وم دائ� � � �م� � � �اً ب �خ �ي ��ال �ه ��ا‬ ‫ووق � � � � � �ف� � � � � ��ت ب � � � ��امل � � � ��ر�� � � � �ص � � � ��اد ك� � � � � ��ل جم � �ه� ��ل‬ ‫ي� �ل� �غ ��و ت � � ��رد ل � ��ه ال � �� � �ص� ��دى بنبالها‬ ‫ال � � ��� ّ� ��ص � � �ل � � �ي� � ��ان ج� � � �ث � � ��ا‪ ،‬و� � � �ص � � �ل� � ��ى م � � ��ؤم � � �ن � � �اً‬ ‫ب �ع �� �ص��اك ح�ي�ن ه ��وت ع �ل��ى (دجالها)‬ ‫و�أب � � � � � ��و ال� � � �ع� �ل ��اء �أ� � � � �ض� � � ��اف حل � � ��ن ق� ��� �ص� �ي ��دة‬ ‫غ� ��زف � �ت� ��ك خ� � �ل � ��داً ث� ��ان � �ي � �اً بجاللها‬ ‫ل� � � � � ��وال ح� � � �ج � � ��اب ال � � �غ � � �ي� � ��ب ك � � �ن� � ��ت ر�أي� � � �ت � � ��ه‬ ‫و� �س �م �ع��ت وق� � ��ع خ � �ط ��اه يف تهدالها‬ ‫ب � � � � � ��اهلل ب � � ��ال� � � �ع � � ��رب ال � � � ��ذي � � � ��ن ع� ��� �ش� �ق� �ت� �ه ��م‬ ‫ل � �غ � � ًة ي� ��� �ش ��ع ال� � �ن � ��ور م � ��ن �أ�� �س ��دال� �ه ��ا‬ ‫وي� � � �ظ � � ��ل ح� � � � � � ��ادي ال � � �ع � � �ق� � ��ل يف رب� � ��وات � � �ه� � ��ا‬ ‫ي� �ح ��دى ب� �ح ��ادي ال � � ��روح يف �أدغ ��ال� �ه ��ا‬ ‫�أن� � � � � � ��ا � � � �ص � ��ب ن � �غ � �م � �ت � �ه� ��ا وع � � � � � � � ��ازف ن� ��اي � �ه� ��ا‬ ‫وم � �ل � � ّق� ��ط الأ�� � � �س � � ��رار حت � ��ت ظاللها‬ ‫و�أراك �أن� � � � � � � � ��ت ب� � � �ك � � ��ل ل � � � � ��ج م � ��وج� � �ه � ��ا‬ ‫وال� � � �ه � � ��ادر امل � �� � �ش � �ب ��وب م � ��ن �شاللها‬ ‫و�أراك �أن� � � � � � � ��ت ع � �ل � �ي � �م � �ه � ��ا وك � �ل � �ي � �م � �ه� ��ا‬ ‫واجل � � � ��ازر ال �� �ش �ب �ه��ات يف ا�ستداللها‬ ‫ي� � �ح� � �ب � ��و �إل� � � � �ي � � � ��ك امل� � � � � ��وغ� � � � � ��رون ب � �ك � �ي� ��ده� ��ا‬ ‫ف �ت �� �ص��ده��م � � �ص � � ّد ال� ��رح� ��ى لثفالها‬ ‫وال � � �ع � � ��اط � � �� � � �ش � � ��ون احل� � � � � ��ائ� � � � � ��رون ت� � ��رده� � ��م‬ ‫�أغ� ��� �ص ��ان دوح� �ت� �ه ��ا ورو� � � ��ض جمالها‬ ‫وال� � ��� � �ص � ��اب� � �ئ � ��ون م� � ��ن ال � �� � �ض � �ب� ��اب ت� ��� �ش ��ده ��م‬ ‫وت� � ��رد ب �ع ����ض ال �� �ض �ي��م م� ��ن �أثقالها‬ ‫وامل � � � � � � ��دجل � � � � � � ��ون �إذ ادل� � � � �ه� � � � �م � � � ��ت ح� �ي ��رة‬ ‫ك �ن��ت ارت� �ع ��ا� ��ش ال� ��� �ض ��وء يف �أقفالها‬ ‫ب � � � � � � ��اهلل ب� � � � ��اال� � � � � �س � �ل � ��ام ب � � ��ال � � �ل � � �غ � � ��ة ال � � �ت� � ��ي‬ ‫�أو� � �ش � �ك ��ت ت �� �س �ج��د يف ذرى �أق ��وال� �ه ��ا‬ ‫ال ت� � �ب � ��ق وه � � � �م � � � �اً يف ال � � �ط� � ��ري� � ��ق ل � �� � �س� ��ادر‬ ‫ي �ل �ق� ِ�ي ب ��ه ال � �ع �ث�رات م ��ن جهالها‪..‬؛‬

‫اللجنة العليا لـ«معان مدينة الثقافة الأردنية‬ ‫لعام ‪ »2011‬تعقد اجتماعها الأول‬ ‫معان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫يجيء اختيار «معان مدينة للثقافة الأردنية‬ ‫لعام‪»2011‬؛ لأهميتها التاريخية والوطنية وتوافر‬ ‫مقومات �إقامة الن�شاطات الثقافية فيها‪ ،‬ف�ض ً‬ ‫ال عن‬ ‫وجود هيئات وم�ؤ�س�سات نا�شطة يف العمل الثقايف‪.‬‬ ‫وق � ��ال وزي � ��ر ال �ث �ق��اف��ة ط � ��ارق م� ��� �ص ��اروة ‪-‬يف‬ ‫ت�صريح �صحفي‪� -‬إن م�ع��ان ال�ت��ي �شهدت بدايات‬ ‫ت�أ�سي�س الدولة الأردنية متتاز ب�أهميتها التنموية‬ ‫وال�سياحية والثقافية‪ ،‬مبيناً �أن�ه��ا متيزت بامللف‬ ‫الذي قدمته للجنة اختيار املدن الثقافية‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح م���ص��اروة �أن��ه ت��ر�أ���س االج�ت�م��اع الأول‬ ‫للجنة العليا ملعان مدينة الثقافة‪ ،‬الذي عقدته يف‬ ‫قاعة جمل�س العمداء بجامعة احل�سني بن طالل‬ ‫االث�ن�ين املا�ضي‪ ،‬متابعاً‪« :‬وق�ف��ت م��ن خالله على‬ ‫خمتلف ال�ش�ؤون الثقافية والتاريخية‪ ،‬التي يجب‬ ‫�أن يتم �إط�لاع املواطن عليها؛ عن طريق �إدراجها‬ ‫�ضمن احل��راك الثقايف الذي �ست�شهده املدينة هذا‬ ‫العام»‪.‬‬ ‫وبني حمافظ معان علي العزام ‪-‬خالل اجتماع‬ ‫اللجنة‪� -‬أن مدينة معان غنية بتاريخها العريق‬ ‫وثقافتها؛ م��ا ي�سهم يف جن��اح جتربتها ه��ذا العام‬ ‫بت�ضافر جهود �أبنائها‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار �أع���ض��اء اللجنة �إىل �أن االع�ت�م��اد على‬ ‫التنوع الثقايف وقابلية ال�شباب للعمل على تطوير‬ ‫مدينتهم‪� ،‬سيجعل املدينة ترتقي �إىل م�ستوى عال‬ ‫ومتميز هذا العام‪.‬‬ ‫وت�ضم اللجنة يف ع�ضويتها ك ً‬ ‫ال من‪� :‬أمني عام‬ ‫وزارة الثقافة ال�شاعر جري�س �سماوي‪ ،‬وحمافظ‬ ‫معان علي ال�ع��زام‪ ،‬ورئي�س بلدية حمافظة معان‬ ‫املهند�س �أحمد النوافلة‪ ،‬ورئي�س �سلطة �إقليم البرتا‬ ‫املهند�س حممد �أبو الغنم‪ ،‬ومدير عام �سكة حديد‬ ‫العقبة ح�سني كري�شان‪ ،‬ورئي�س جامعة احل�سني بن‬ ‫طالل الدكتور علي الهروط‪ ،‬ورئي�س غرفة جتارة‬

‫م�شروع املدن الثقافية بد�أ عام ‪ 2007‬يف �إربد ثم بال�سلط وبعدها الكرك فالزرقاء‬ ‫معان عبداهلل �صالح‪ ،‬ومدير ثقافة معان يو�سف ك��ان بني ث�لاث م��دن؛ هي عجلون وم��أدب��ا ومعان‪،‬‬ ‫ال�شمري‪ ،‬ومدير الهيئات الثقافية يف الوزارة غ�سان وقد وقع اختيارنا على معان‪ ،‬حيث ارت�أينا تغليب‬ ‫طن�ش‪ ،‬والدكتور با�سم الطوي�سي‪ ،‬والدكتور �سليمان العامل الوطني على ما �سواه من العوامل‪ ،‬ون�أمل‬ ‫�آل خطاب‪ ،‬والدكتور �سليمان ال�ب��دور‪ ،‬والدكتورة �أن يتحول اجلفر �إىل ق�صر ثقايف»‪.‬‬ ‫يف ح�ين ق��ررت االخ�ت�ي��ار ب��الإج�م��اع التو�صية‬ ‫منى �أبو دروي�ش‪ ،‬و�صلفا �أبو تايه‪ ،‬و�أحمد �أبو �صالح‬ ‫ب��اع�ت�م��اد م��دن�ت��ي ع�ج�ل��ون وم ��أدب ��ا‪ ،‬لتكونا مدينة‬ ‫(من�سقاً عاماً للمدينة)‪.‬‬ ‫وكانت جلنة اختيار مدينة الثقافة الأردنية الثقافة الأردنية للعامني ‪ 2012‬و‪ 2013‬بعد �إجراء‬ ‫قد ك�شفت يف م�ؤمتر �صحفي يف ت�شرين الثاين من القرعة بينهما‪.‬‬ ‫يذكر �أن م�شروع املدن الثقافية قد ابتد�أ منذ‬ ‫العام الفائت مبركز امللك عبداهلل الثاين الثقايف‬ ‫ع��ن اختيار «م�ع��ان مدينة للثقافة الأردن �ي��ة لعام عام ‪2007‬؛ حيث مت اختيار �إربد لتكون �أول مدينة‬ ‫للثقافة الأردنية‪ ،‬وتلتها مدينة ال�سلط عام ‪،2008‬‬ ‫‪.»2011‬‬ ‫وق��ال��ت جلنة االج�ت�ي��ار �آن ��ذاك‪�« :‬إن االختيار ومن ثم مدينة الكرك عام ‪ ،2009‬فمدينة الزرقاء‬

‫لعام ‪.2010‬‬ ‫وت ��ورد امل��راج��ع التاريخية �أن م�ع��ان ذك��رت يف‬ ‫ال�ت��وراة بلفظ «معون» و»معني» و»م��اع��ون»‪ ،‬وثمة‬ ‫م��ن يقول �إن معان �سميت بهذا اال��س��م ن�سبة �إىل‬ ‫ال��دول��ة املعينية ال�ت��ي ظ�ه��رت يف ج�ن��وب اجلزيرة‬ ‫العربية باليمن خالل عام ‪ 1200‬ق‪.‬م‪ ،‬التي ب�سطت‬ ‫نفوذها �شما ًال وات�خ��ذت م��ن مدينة معان مركزاً‬ ‫جتارياً و�سيا�سياً‪.‬‬ ‫�أم��ا ال��ر�أي ال�ث��اين‪ ،‬فريجع الت�سمية �إىل املاء‬ ‫اجل ��اري �صحيح‪ ،‬وه��و ال��راج��ح؛ لأن�ن��ا نلم�سه من‬ ‫كرثة الينابيع اجلارية فيها‪ ،‬ولأن �أي جتمع �سكني‬ ‫قدمياً كان يقام حول امل�صادر املائية‪.‬‬ ‫بينما ال ��ر�أي ال�ث��ال��ث‪ ،‬ف�يرى �أن م�ع��ان �سميت‬ ‫بهذا اال�سم لأن معناها املنزل‪ ،‬حيث كانت القوافل‬ ‫املرحتلة بني اجل��زي��رة العربية وال�شام تتوقف يف‬ ‫معان؛ بغية التزود باملاء والطعام ولت�أخذ ق�سطاً‬ ‫من الراحة‪.‬‬ ‫ي�شار �إىل �أن م�شروع مدن الثقافة الأردنية يعد‬ ‫�أحد امل�شاريع الأ�سا�سية يف خطة التنمية الثقافية‬ ‫لوزارة الثقافة التي �أقرها جمل�س الوزراء‪ ،‬ويرمي‬ ‫ب�شكل رئي�س �إىل �إبراز ما تزخر به املدينة الأردنية؛‬ ‫كجزء ال يتجز�أ من الأردن من تراث متنوع وتثمني‬ ‫ر�صيدها الثقايف وخمزونها احل�ضاري‪ ،‬وتطوير‬ ‫وت��أه�ي��ل البنى التحتية وت��وف�ير البيئة املنا�سبة‬ ‫للإبداع‪.‬‬ ‫وب�ح���س��ب وزارة ال�ث�ق��اف��ة‪ ،‬ف� ��إن م���ش��روع املدن‬ ‫الثقافية جاء للت�أكيد على دور الثقافة باعتبارها‬ ‫ركيزة �أ�سا�سية من ركائز التنمية ال�شاملة‪ ،‬وت�شجيع‬ ‫امل�ؤ�س�سات الوطنية على امل�ساهمة يف ن�شر الوعي‬ ‫الثقايف‪ ،‬والنهو�ض باحلركة الثقافية بني خمتلف‬ ‫ف�ئ��ات املجتمع‪� ،‬إىل ج��ان��ب نقل م��رك��زي��ة احلراك‬ ‫ال�ث�ق��ايف م��ن العا�صمة ع�م��ان �إىل امل ��دن الأخ ��رى‪،‬‬ ‫وتدريب م�ؤ�س�سات املجتمع املحلي على التخطيط‬ ‫والتنظيم والتنفيذ للفعاليات الثقافية‪.‬‬

‫روائي تركي‪ :‬ال�سيا�سة تقتل الرواية لأنك‬ ‫تعتمد على �أحداث معروفة فيما التخييل هو الأ�سا�س‬ ‫بروك�سل‪ -‬اجلزيرة نت‬ ‫ا��س�ت��أث��رت ال �ث��ورات العربية بحديث‬ ‫ال ��روائ ��ي ال�ت�رك��ي �أوره � ��ان ب��ام��وق �أثناء‬ ‫ح ��واره م��ع اجل�م�ه��ور البلجيكي يف ختام‬ ‫مهرجان با�سابورتا العاملي ‪-‬وف��ق تقرير‬ ‫�أعده عماد ف�ؤاد لـ"اجلزيرة نت"‪.-‬‬ ‫واع �ت�بر ال�ك��ات��ب احل��ائ��ز ع�ل��ى جائزة‬ ‫ن ��وب ��ل ل� �ل � ��آداب ال �ت �ق��ال �ي��د الإ�سالمية‬ ‫وال�شرقية م�صدراً خمتلفاً للإلهام‪ ،‬جعلته‬ ‫يجد �صوته اخلا�ص لي�سمعه للآخرين‪.‬‬ ‫ولأن اللحظة الراهنة غنية بالأحداث‬ ‫الهامة على امل�ستويني الإ�سالمي والعربي‪،‬‬ ‫وم ��ا ي���ش�ه��ده ال �ع��امل ال �ع��رب��ي م��ن ث ��ورات‬ ‫وح��رك��ات حت��رر‪ ،‬فقد ب��د�أ ب��ام��وق حديثه‬ ‫ع��ن مكانة مدينته �إ�سطنبول يف �أعماله‬ ‫الروائية‪ ،‬وانتهى باحلديث عن ال�سيا�سة‬ ‫العربية والإ�سالمية الراهنة‪ ،‬وعن �إ�صرار‬ ‫ال �� �ش �ع��وب ال �ع��رب �ي��ة يف ال �ب �ح��ث ع��ن عامل‬ ‫�أف�ضل‪ ،‬حتى ل��و ك��ان الثمن دم��اء الآالف‬ ‫واملاليني من �أبناء هذه ال�شعوب‪.‬‬ ‫و�أك� ��د ب��ام��وق �أن ��ه ي�ج��د يف التقاليد‬ ‫الإ��س�لام�ي��ة وال���ش��رق�ي��ة م���ص��درا خمتلفا‬ ‫ل�ل��إل� �ه ��ام‪ ،‬وق� � ��ال‪�" :‬أ�شهد �أن ثقافتي‬ ‫ال�شرقية جعلتني �أبحث عن طريقة �أكرث‬ ‫عاملية لأ�سمع �صوتي للآخرين"‪ ،‬معتربا‬ ‫�أن الفن الروائي الذي ولد يف القرن الـ‪19‬‬ ‫بداية يف فرن�سا و�إجنلرتا‪� ،‬أ�ضحى الآن لغة‬ ‫عاملية ال متت بجذر حمدد �إىل ثقافة دون‬

‫�سواها‪.‬‬ ‫وك �م �ب��دع ت��رك��ي ي�ح�ي��ا يف �إ�سطنبول‬ ‫ي��درك ب��ام��وق جيدا ال�ف��روق الكبرية بني‬ ‫الثقافات الغربية وال�شرقية‪ ،‬لكنه يقف‬ ‫م��وق��ف امل�ع�تر���ض ع�ل��ى م �ق��والت ال�صدام‬ ‫ب�ين احل �� �ض��ارات �أو ال�ث�ق��اف��ات‪ ،‬وي ��رى �أن‬ ‫"كلمة ��ص��دام احل���ض��ارات هنا ال توحي‬ ‫يل �إال ب �ح��االت احل� ��روب‪ ،‬ول�ي����س بتبادل‬ ‫املعارف والثقافات‪ ،‬لذا �أوم��ن بكلمة �سوء‬ ‫فهم الثقافات �أك�ثر م��ن م�صطلح �صدام‬ ‫احل�ضارات"‪.‬‬ ‫ويف لقاء طويل ا�ستمر قرابة �ساعتني‬ ‫مع جمهور مهرجان با�سابورتا الثقايف يف‬ ‫بروك�سل‪ ،‬حتدث الكاتب الرتكي عن قوة‬ ‫و�أه�م�ي��ة الأث��ر ال��روائ��ي يف ال�سرد العاملي‬ ‫املعا�صر‪ ،‬فقال‪�" :‬إذا �أردنا �أن نقدم �أنف�سنا‬ ‫لأ��ش�خ��ا���ص ج��دد ن�ل�ق��اه��م ل�ل�م��رة الأوىل‪،‬‬ ‫فنحن نحكي عن �أنف�سنا ق�ص�صا ليعرفنا‬ ‫الآخرون"‪.‬‬ ‫و�أ�� � �ض � ��اف ب� ��ام� ��وق‪" :‬الرواية هي‬ ‫الو�سيلة الوحيدة لتحويل ق�ص�صنا �إىل‬ ‫حكايات يعنى بها �أ�شخا�ص �آخ��رون‪ ،‬ومن‬ ‫ثم ت�صبح ق�ص�صنا هي ق�ص�ص وحكايات‬ ‫�شخو�ص بعيدة كل البعد عنا‪ ،‬يف الطرف‬ ‫الآخر من العامل‪ ،‬لكننا رغم هذا نحكيها‬ ‫كتابة‪ ،‬وهم رغم هذا يقر�ؤونها‪ ،‬فيجدون‬ ‫�أنها تكتب عنهم وحتكي �أ�سرارهم وت�سرد‬ ‫حيواتهم"‪.‬‬ ‫وكان �أورهان باموق قد واجه م�شاكل‬

‫طازج الكتب‬

‫ترجمة ‪ 91‬ق�صيدة �شي�شانية‬ ‫�إىل ال�شعر العربي املوزون‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�صدر حديثاً عن وزارة الثقافة كتاب جديد‬ ‫حمل عنوان‪" :‬ق�صائد من ال�شعر ال�شي�شاين‬ ‫املعا�صر"‪ ،‬مل�ؤلفه الدكتور �أمني �شم�س الدين‬ ‫ال�شي�شاين‪.‬‬ ‫وي���ش�ت�م��ل ال �ك �ت��اب ع �ل��ى ق���ص��ائ��د خمتارة‬ ‫مرتجمة من ال�شعر ال�شي�شاين ‪-‬بلغت نحو ‪91‬‬ ‫ق�صيدة‪ -‬لـ‪� 22‬شاعراً‪ ،‬متت ترجمتها و�صياغتها‬ ‫�إىل ال�شعر العربي املوزون‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫ووط� � ��أ ال��دك �ت��ور �أم �ي�ن ع��ن ت��اري��خ تطور‬ ‫وازده��ار الأدب ال�شي�شاين‪ ،‬وذك��ر ب�أنه ا�ستعان‬ ‫بال�شاعر الراحل �إبراهيم خليل عياد يف �صياغة‬ ‫الق�صائد؛ بحيث مت نقل م�ضمون الق�صيدة‬ ‫ب�شكل عام دون الت�أثري على املعنى امل��راد‪ ،‬كما‬ ‫ا�ستعان �أم�ي�ن بالناقد العرو�ضي الباحث يف‬ ‫علم الأوزان غالب �أحمد الغول؛ ملراجعة �أوزان‬ ‫جميع الق�صائد ول�صياغة بع�ضها‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح ال���ش��اع��ر ال �غ��ول �أن ه�ن��اك بع�ض‬ ‫الق�صائد يف الكتاب ال يفهم �إيقاعها �إال من‬ ‫خ�ل�ال ت��دوي��ره��ا؛ �أي رب ��ط �أواخ� � ��ر الأبيات‬ ‫ب�أوائلها‪ ،‬م�ضيفاً �أن هذه الق�صائد تعد ترجمة‬ ‫��ص��ادق��ة ل�ل�ع��واط��ف ال�ت��ي يتحلى ب�ه��ا ال�شعب‬ ‫ال���ش�ي���ش��اين‪ ،‬وت �ع�بر ع��ن م�ع��ان�ي�ه��م يف ال�سلم‬ ‫واحلرب واحلب‪.‬‬

‫عدة مع الق�ضاء الرتكي العام ‪ ،2005‬حيث‬ ‫ات�ه��م بـ"االفرتاء ع�ل��ى ال�ه��وي��ة الرتكية‬ ‫وتعمد ت�شويهها"‪ ،‬خا�صة بعد �أن تناول‬ ‫يف ب �ع ����ض ت �� �ص��ري �ح��ات��ه ال�ع�ل�ن�ي��ة وقوفه‬ ‫�ضد النزاع امل�سلح ال��ذي ت�شنه تركيا �ضد‬ ‫الأك��راد‪ ،‬وهو من التابوهات الكربى التي‬ ‫ال حتب ال�سلطة الرتكية �أن يتطرق �إليها‬ ‫�أحد‪.‬‬ ‫وت�أزمت احلالة �أكرث �ضد باموق حني‬ ‫حتدث عن الإب��ادة اجلماعية التي تعر�ض‬ ‫لها الأرم��ن يف تركيا‪ ،‬فقدم �إىل املحاكمة‬ ‫بتهمة "ت�شويه الهوية الرتكية واالفرتاء‬ ‫عليها"‪ ،‬ول �ك��ن �سحبت االت �ه��ام��ات حني‬ ‫ق��وب �ل��ت ت��رك �ي��ا ب �� �ض �غ��وط �� �ش ��دي ��دة من‬ ‫املجتمع ال��دويل ون�شطاء حرية التعبري‬ ‫يف العامل‪ ،‬وهو ما عجل يف ر�أي الكثريين‬ ‫مبنحه جائزة نوبل يف الآداب ع��ام ‪،2006‬‬ ‫وال�ي��وم ف��إن الكاتب يبدو �أك�ثر ح��ذرا مع‬ ‫ت�صريحاته العلنية‪.‬‬ ‫"على ال �ك �ت��اب �أن ي �ك �ت �ب��وا‪ ،‬وعلى‬ ‫ال���س�ي��ا��س�ي�ين �أن مي��ار� �س��وا ال�سيا�سة"‪،‬‬ ‫ك � ��ان ه � ��ذا ه ��و رد ب ��ام ��وق ح � ��ول �� �س� ��ؤال‬ ‫�أح��د احل��ا��ض��ري��ن ع��ن �سر غ�ي��اب التناول‬ ‫ال�سيا�سي يف �أعماله الروائية‪.‬‬ ‫و�شدد �صاحب رواية "الكتاب الأ�سود"‬ ‫ع�ل��ى �أن ��ه ال ي��رى �أن ت �ن��اول ال�سيا�سة يف‬ ‫العمل الروائي �شيء هام �أو �ضروري‪ ،‬بل‬ ‫�إنه يرى �أن �أغلب الأعمال الروائية التي‬ ‫تتناول الأحداث ال�سيا�سية يف �شكل مبا�شر‬

‫�إمنا تتكئ على عمود فقري لي�س له وجود‬ ‫يف احل�ق�ي�ق��ة؛ ظ�ن�اً م��ن ك��ات�ب�ه��ا �أن ��ه بهذه‬ ‫الطريقة يف حل من اال�شتغال على تقنيات‬ ‫الفن ال��روائ��ي التي م��ن �ش�أنها �أن تظهر‬ ‫موهبته احلقيقية‪.‬‬ ‫واع�ت�بر ب��ام��وق �أن "تناول ال�سيا�سة‬ ‫يف ال�ع�م��ل ال��روائ��ي ل��ه ت��داع�ي��ات خطرية‬ ‫ع�ل��ى احل�ب�ك��ة الروائية"‪ ،‬وح�ي�ن ت�ساءل‬ ‫�أحد احلا�ضرين عن ماهية اخلطر الذي‬ ‫ي �ق �� �ص��ده‪ ،‬رد ق ��ائ�ل� ً‬ ‫ا‪" :‬ال�سيا�سة تقتل‬ ‫الرواية؛ لأنك حينها تعتمد على �أحداث‬ ‫م �ع��روف��ة وت��اري �خ �ي��ة‪ ،‬يف ح�ين �أن �أ�سا�س‬ ‫العمل الروائي هو التخييل‪ ،‬وال �أق�صد هنا‬ ‫العمل ال��روائ��ي القائم على الت�سجيلية‪،‬‬ ‫بل �أق�صد �أن الرواية هي فن كتابة الأمل‪،‬‬ ‫ولي�س فن كتابة التاريخ"‪.‬‬ ‫وما �أن انتهى اللقاء مع الكاتب الرتكي‬ ‫الكبري‪ ،‬حتى بد�أ اجلمهور الذي غ�صت به‬ ‫قاعة "ده هرني بوف زال" مب�سرح بوزار‬ ‫يف ب��روك���س��ل‪ ،‬ب��ال��وق��وف يف ط��اب��ور طويل‬ ‫�أم��ام الكاتب الذي بد�أ يف توقيع ن�سخ من‬ ‫�أع�م��ال��ه ال��روائ�ي��ة امل�ترج�م��ة �إىل اللغتني‬ ‫الهولندية والفرن�سية للحا�ضرين‪.‬‬ ‫وكان من �أبرز تلك الروايات‪ :‬جودت‬ ‫بيه و�أب�ن��ا�ؤه ‪ ،1982‬واملنزل الهادئ ‪،1991‬‬ ‫وورد يف دم�شق ‪ ،2000‬وا�سمي �أحمر ‪،2003‬‬ ‫وثلج ‪ ،2004‬والكتاب الأ�سود ‪ ،1997‬والقلعة‬ ‫البي�ضاء ‪ ،1995‬واحل�ي��اة اجل��دي��دة ‪،2001‬‬ ‫و�إ�سطنبول ‪.2003‬‬

‫ديوان �شعري جدي‬ ‫ي�ؤرخ لـ «ثورة ‪ 25‬يناير»‬ ‫القاهرة‪ -‬حميط‬ ‫ي�صدر ق��ري�ب�اً ال��دي��وان الأول لل�شاعر علي‬ ‫را� �ش��د ع��ن دار "د ِّون"‪ ،‬ال� ��ذي ي�ح�م��ل عنوان‪:‬‬ ‫"ال�شعب يريد‪ ،"..‬وي�ضم الديوان ‪ 17‬ق�صيدة‬ ‫تفعيلية‪.‬‬ ‫وبح�سب وكالة �أنباء ال�شعر‪ ،‬ينق�سم الديوان‬ ‫�إىل �أربعة �أجزاء؛ اجلزء الأول معنون بـ"قبل ‪25‬‬ ‫يناير"‪ ،‬وي�ضم ‪ 9‬ق�صائد تتناول م�صر قبل الثورة‪،‬‬ ‫وكتبت هذه الق�صائد قبل الثورة لتتناول مظاهر‬ ‫القمع والظلم يف ال�شارع امل�صري‪ ،‬وت�سيطر عليها‬ ‫ح��ال��ة م��ن ال�ي��أ���س ال�ت��ي ت��ؤك��د ع��دم �إف��اق��ة م�صر‬ ‫مم��ا ه��ي عليه م��ن مظاهر اخل��وف‪ ،‬التي ولدها‬ ‫"النظام الفا�سد" عن طريق احلاكم �أو فرعون‬ ‫كما قيل يف الديوان‪� .‬أما اجلزء الثاين فهو "يوم‬ ‫"�س ْور ُة‬ ‫‪ 25‬يناير"‪ ،‬وي�ضم ق�صيدة واحدة بعنوان‪َ :‬‬ ‫احلق" كتبت يوم الثورة؛ لتب�شر مب�ستقبل �أف�ضل‬ ‫لو جنحت الثورة‪.‬‬ ‫يف ح�ين ج��اء اجل ��زء ال�ث��ال��ث ب�ع�ن��وان‪" :‬بعد‬ ‫‪ 25‬يناير" وت �� �ض �م��ن ث�ل��اث ق �� �ص��ائ��د تتناول‬

‫بع�ض ال�شائعات ال�ت��ي �أث�ي�رت على ال �ث��وار؛ من‬ ‫خ�لال ق�صيدة ب�ع�ن��وان‪" :‬ثورة �سباي�سي"‪� ،‬أما‬ ‫الق�صيدتان الأخريتان فتتناوالن مالمح م�صر‬ ‫بعد الثورة‪ ،‬ومالمح ال�شموخ والعزة التي زينت‬ ‫مالمح امل�صريني بعدها‪.‬‬ ‫واجل ��زء ال��راب��ع والأخ �ي�ر خ�ص�صه ال�شاعر‬ ‫ل�ت�ك��رمي ال���ش�ه��داء‪ ،‬وح�م��ل ع �ن��وان‪�" :‬شهداء ‪25‬‬ ‫يناير"‪ ،‬وي�ت���ض�م��ن �أرب� ��ع ق���ص��ائ��د ت�ت�ح��دث عن‬ ‫ال�شهداء‪ ،‬وما قاموا به يف �سبيل حرية الوطن‪.‬‬ ‫ي��ذك��ر �أن ه�ن��اك م��زاوج��ة يف �أرب ��ع ق�صائد؛‬ ‫"�س ْو َرة الظلم" التي كتبت قبل الثورة‬ ‫فق�صيدة َ‬ ‫"�س ْو َرة احلق" التي كتبت‬ ‫كان يف مقابلها ق�صيدة َ‬ ‫يوم الثورة‪ ،‬وق�صيدة "وطن �أحمق اخلطى" التي‬ ‫كتبت قبل الثورة كانت مقابلة لق�صيدة "وطن‬ ‫�أحمد اخلطى" التي كتبت بعد الثورة‪.‬‬ ‫وم � ��ن ق �� �ص��ائ��د ال � ��دي � ��وان‪" :‬وطن �أحمق‬ ‫اخلطى"‪ ،‬و"فرعون"‪ ،‬و"�صمت"‪ ،‬و"نوم‬ ‫وثورة"‪ ،‬و"ثورة �سباي�سي"‪ ،‬و"م�صري"‪،‬‬ ‫و"ر�سالتنا بعد الرحيل"‪ ،‬و"مل متت"‪ ،‬و"ق�صة‬ ‫حمرمة"‪ ،‬و"من هنيئا"‪.‬‬

‫انطالق مهرجان‬ ‫"ال�شعر العربي املُقا ِوم"‬ ‫مب�شاركة �شعرية عربية‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫نظمت جلنتـــا "ال�شــــعر"‬ ‫و"فل�سـطني" ب��راب�ط��ة الكتاب‬ ‫الأردنييـــن م�ساء �أم�س الأربعاء‬ ‫م �ه��رج��ان �اً ج �م��اه�ي�ري �اً حاف ً‬ ‫ال‬ ‫لل�شعر العربي املقاوم‪ ،‬وذلك يف‬ ‫ق��اع��ة الر�شـيد الكائنة مبجمع‬ ‫النقابات املهنيــة بال�شمي�سـاين‪.‬‬ ‫وحت��دث يف املهرجان الذي‬ ‫ج��اء مبنا�ســبة "يوم الأر�ض"‬ ‫كل م��ن‪ :‬رئي�س جلنة فل�سطني‬ ‫ب ��راب� �ط ��ة ال� �ك� �ت ��اب الأردن� � �ي �ي��ن‬ ‫الدكتـور ربـحي حلــوم‪ ،‬والروائي‬ ‫الفل�سطيني ر�شــاد �أب�ـ��و �شـــاور‪،‬‬ ‫�إىل ج� ��ان� ��ب م� ��� �ش� �ـ ��ارك ��ة ع ��دد‬ ‫م ��ن ال �� �ش �ـ �ـ �ع��راء ال �ع �ـ��رب وه ��م‪:‬‬ ‫قحـطان بريقـدار (من �سوريا)‪،‬‬ ‫و�شـفيقة وعيل (من اجلزائر)‪،‬‬ ‫و�سيدي حممـد ولد مبـبة (من‬ ‫موريتانيا)‪ ،‬و�أمــل طنــانة (من‬ ‫ل �ب �ن �ـ��ان)‪ ،‬وحم �م �ـ �ـ��د اليف (من‬ ‫الأردن)‪ ،‬وم��اج��د املجــايل (من‬ ‫الأردن)‪.‬‬ ‫وت �خ �ل��ل امل �ه��رج��ان ‪-‬ال ��ذي‬ ‫�أداره ال�شاعران �أحمـد �أبو �ســليم‬ ‫و�صالح �أبو الوي‪ -‬تقدمي فرقة‬ ‫بلدنا بقيادة الفنان امللتزم كمال‬ ‫خليل ف�ق��رة ف�ن�ي��ة‪� ،‬إ��ض��اف��ة �إىل‬ ‫م�ع��ر���ض ل�ل���ص��ور ح�م��ل عنوان‪:‬‬ ‫"عني على فل�سطني"‪.‬‬

‫درا�سة توثيقية ملدينة الكرك‬ ‫بني الأعوام ‪ 1921‬و‪2009‬‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�صدر حديثاً عن وزارة الثقافة كتاب بعنوان‪:‬‬ ‫«م �ع �ج��م وزراء م ��ن ال� �ك ��رك م �ن��ذ ع �ه��د الإم � ��ارة‬ ‫ولنهاية عام ‪ ،»2009‬مل�ؤلفيه الدكتور عبد الرحمن‬ ‫احلطيبات و�أ�سامة احلطيبات‪ ،‬وجاء يف ‪� 169‬صفحة‬ ‫من القطع الكبري‪.‬‬ ‫وي�ت�ن��اول ال�ك�ت��اب ‪-‬بالبحث وال�ت��دق�ي��ق‪� -‬سري‬ ‫�أ�صحاب الدولة واملعايل والف�ضيلة والعلماء من‬ ‫�أبناء الكرك الأ�شم؛ حيث بد�أت الدرا�سة باحلديث‬ ‫عن مدينة الكرك �أر�ض التاريخ والر�سل والنبوات‬ ‫والبطوالت واال�ست�شهادات‪ ،‬ومن ثم تطرقت �إىل‬ ‫تاريخ الكرك وميزاتها وتطور امل�ؤ�س�سة الت�شريعية‬ ‫يف الأردن ون�ش�أة الوزارات فيه‪ ،‬عالوة على التمثيل‬ ‫ال�سيا�سي الوزاري ملحافظة الكرك‪.‬‬ ‫و�سجل الكتاب �أبرز مالمح التعريف ملن �أ�سهم‬ ‫َّ‬ ‫يف بناء ح�ضارة ه��ذا الأردن م��ن �أب�ن��اء ال�ك��رك؛ �إذ‬ ‫�أو�ضح امل�ؤلفان بع�ض �إجن��ازات ثالثة من �أ�صحاب‬ ‫الدولة ر�ؤ�ساء ال��وزارات‪ ،‬ف�ض ً‬ ‫ال عن �إجن��ازات �أربع‬ ‫و�أرب�ع�ين م��ن �أ�صحاب امل�ع��ايل ال ��وزراء م��ن مدينة‬ ‫الكرك‪.‬‬ ‫وقد ز َّود الكتاب بال�صور �أولئك الذين ميثلون‬ ‫نقاء �أهل الكرك‪ ،‬وقد جاءت هذه الدرا�سة ت�أ�صيال‬ ‫ل�ث�ق��اف��ة �أه� ��ل ال �ك ��رك وح �ف �ظ �اً ل �ل�ت�راث الأردين‬ ‫الكركي‪.‬‬


‫�إعـــــــــــــــالنات‬

‫اخلمي�س (‪� )31‬آذار (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1547‬‬

‫نعــــي فا�ضلـــــة‬

‫حمكمة تنفيذ غرب عمان‬ ‫اخطار �صادر عن دائرة التنفيذ‬

‫ينعــــى‬

‫ال�سيد طالل اجلاعوين و�إخوانه‬ ‫ال�سيـــدة الفا�ضلــــة‬

‫�آ�سيا علي حمدان القيام‬ ‫زوجة ال�سيد ح�سني عليان القرعان‬ ‫«�أبو ثائر»‬ ‫والدة ثائر وحممد و�أحمد و�شرف وح�سام وقي�س‬ ‫�سائلني املوىل عز وجل �أن يتغمدها بوا�سع رحمته و�أن يدخلها ف�سيح‬ ‫جنانه و�أن يلهم �أهلها وذويها جميل ال�صرب وح�سن العزاء‬

‫رقم الدعوى التنفيذية ‪� )2011-209( / 11-4 :‬سجل عام‬ ‫ا�سم املحكوم عليه ‪ /‬املدين ‪:‬‬

‫حممد علي حممد فريحات‬

‫عنوانه‪ :‬عمان‪ /‬عمان – القوي�سمة – م�ؤ�س�سة �سالمة‬ ‫حمفوظ ل�صناعة الإع�لان – خلف العمرانية لتجارة‬ ‫الأخ�شاب – �شارع �سليمان الكوز‬ ‫رقم الإعالم ‪ /‬ال�سند التنفيذي ‪:‬‬ ‫تاريخه ‪2011/1/24 :‬‬ ‫حمل �صدوره ‪ :‬غرب عمان‬ ‫املحكوم به ‪ /‬الدين ‪ )4000( :‬دينار والر�سوم‬ ‫ي�ج��ب عليك �أن ت� ��ؤدي خ�ل�ال �سبعة �أي ��ام ت�ل��ي تاريخ‬ ‫تبليغك هذا االخطار �إىل املحكوم له ‪ /‬الدائن‪:‬‬ ‫�أ�سامة �سعود عو�ض كري�شان‬ ‫املبلغ امل�ب�ين �أع�ل�اه‪ .‬و�إذا انق�ضت ه��ذه امل��دة ومل ت�ؤد‬ ‫الدين املذكور �أو تعر�ض الت�سوية القانونية ‪� ،‬ستقوم‬ ‫دائ��رة التنفيذ مببا�شرة املعامالت التنفيذية الالزمة‬ ‫قانوناً بحقك‪.‬‬ ‫م�أمور التنفيذ‬

‫�إ ّنا هلل و�إ ّنا �إليه راجعون‬

‫لدى حمكمة بداية حقوق اربد املوقرة‬ ‫�إنذار عديل بوا�سطة كاتب عدل اربد الأكرم‬

‫رقم االنذار‪2011/2766 :‬‬ ‫امل�ن��ذر‪� :‬شركة م�ست�شفى القوا�سمي التخ�ص�صي‪ :‬ارب��د واملفو�ض‬ ‫ع�ن�ه��ا ال��دك �ت��ور ف ��وزي حم�م��د ج�بري��ل ال�ق��وا��س�م��ي مب��وج��ب كتاب‬ ‫دائ ��رة م��راق��ب ال���ش��رك��ات ال���ص��ادر ع��ن وزارة ال���ص�ن��اع��ة والتجارة‬ ‫رقم م �ش‪036209/5124/2/‬‬ ‫املنذر اليه‪ :‬د‪ .‬طريف �أ�سامة حممود الكرمي‪ :‬عمان ‪ -‬املختربات‬ ‫الكندية ‪ -‬والآن جمهول حمل االقامة‬ ‫االنذار‪� :‬أوال‪ :‬تعلم يا دكتور طريف ب�أن �شركة م�ست�شفى القوا�سمي‬ ‫التخ�ص�صي �سجلت با�سمك ع�شرة �آالف ح�صة من �أ�سهمها والبالغة‬ ‫مليون وثالثماية وخم�سون ح�صة و�سعر ال�سهم دينار �أردين واحد‬ ‫على �أن تقوم بدفعها لل�شركة ولغاية هذا التاريخ مل تقم بدفع املبلغ‬ ‫ل�صندوق ال�شركة وه��ذا منذ اثني ع�شرة عاما تقريبا‪ .‬ومنذ ذلك‬ ‫التاريخ كنت توعد ب��أن تدفع املبلغ وبعدها انقطعت عن احل�ضور‬ ‫رغم كل املخاطبات من قبل ال�شركة �إال �أنك انقطعت �أخبارك ومل‬ ‫حت�ضر �أي اجتماع للهيئة العامة رغم كل املخاطبات‪.‬‬ ‫ثانيا‪ :‬وتعلم يا دكتور طريف ب��أن الأم��ور املالية ال جت��وز �أن تكون‬ ‫معلقة مدة طويلة حفاظا على ر�أ�س مال ال�شركة مدة طويلة‪.‬‬ ‫لهذا وخالل مدة ا�سبوع من تاريخ تبلغك هذا االنذار عليك مراجعة‬ ‫ال�شركة ودفع ثمن الأ�سهم التي مت ت�سجيلها با�سمك وقدرها ع�شرة‬ ‫االف �سهم على �أ�سا�س ثمن ال�سهم دي�ن��ار واح��د وبعك�س ذل��ك ف�إن‬ ‫�شركة امل�ست�شفى �سوف تقوم مبطالبتك باملبلغ ق�ضائيا لهذا عليك‬ ‫دفع املبلغ خالل مدة ا�سبوع من تبلغك هذا االنذار‪.‬‬ ‫وكيـــــل املنــــذرة‬ ‫املحامي �صفوح خري�س‬

‫�سعــــــــــــــــر الإعــــــــــــالن ( ‪ ) 2‬دينـــــــــــار‬

‫الإعالنـات املبـوبــة‬ ‫� ارا�ضي‬ ‫أرا�ضـــــــي‬ ‫ل�ل�ب�ي��ع امل�ق��اب�ل�ين ق�ط�ع�ت�ين ار� ��ض متجاورتني‬ ‫م�ساحة كل قطعة ‪950‬م كل قطعة على �شارعني‬ ‫�سهلة م�ستوية جميع اخلدمات منطقة تنظيم‬ ‫�سكن (ب) منطقة فلال حديثه البناء قريبه من‬ ‫�شارع احلرية ويتوفر لدينا م�ساحات يف مواقع‬ ‫خمتلفة ‪0796649666 - 4399967‬‬ ‫‪-------------------------------‬‬‫للبيع حي نزال الذراع �شقة م�ساحة ‪155‬م ‪ 3‬نوم‬ ‫‪ 3‬حمامات غرفة نوم ما�سرت حديقة على الداير‬ ‫كراج م�ستقل جديدة مل ت�سكن قرب م�سجد �أبو‬ ‫زم��ع ويتوفر لدينا م�ساحات مب��واق��ع خمتلفة‬ ‫دفعة واق�ساط ‪0796649666 - 4399967‬‬ ‫‪-------------------------------‬‬‫للبيع ح��ي ن ��زال ال ��ذراع ق�ط�ع��ة ار� ��ض جتاري‬ ‫م�ساحة ‪550‬م ع�ل��ى ��ش��ارع�ين �سهلة وم�ستوية‬ ‫جميع اخلدمات مقابل حديقة ال�شورى ويتوفر‬ ‫ل��دي�ن��ا ق�ط��ع ارا� �ض��ي جت��اري��ة مب��واق��ع خمتلفة‬ ‫‪0796649666 - 4399967‬‬ ‫‪--------------------------------‬‬

‫�أر���ض للبيع يف جر�ش عنيبه م�ساحة ‪ 21‬دومنا‬ ‫ب�سعر ح��و���ض ‪� 1‬أم رام��ح ب�سعر امل�تر ‪ 6‬دنانري‬ ‫مطلوب ار���ض لل�شراء م��ن امل��ال��ك مبا�شرة يف‬ ‫خلدا خربة �سكة خربة م�سلم الر�شيد تالع العلي‬ ‫ال�شرقي �أو الغربي ‪0797720567 0777720567‬‬ ‫‪5355365 /‬‬ ‫‪-------------------------------‬‬‫�أر���ض للبيع اجل�ن��دوي��ل ‪1300‬م ح��و���ض ‪� 7‬سكن‬ ‫(ب) ب��أح�ك��ام خا�صة ت�صلح لال�سكان �أو فيال‬ ‫‪0797262255 - 0777475114 - 065370575‬‬ ‫‪-------------------------------‬‬‫ن��اع��ور ‪ /‬م�ن��زل م�ستقل للبيع الأر� ��ض ‪717‬م‪2‬‬ ‫البناء ‪320‬م‪ 2‬العمر ‪� 4‬سنوات مطلة وم�شرفة‬ ‫بنيت خ�صي�صا للمالك ت�شطيبات �سوبر ديلوك�س‬ ‫حديقة م��زروع��ة ‪ +‬تر�س مبلط ‪- 065370575‬‬ ‫‪0797262255 - 0777475114‬‬ ‫‪-------------------------------‬‬‫امل�ف��رق ‪ /‬اخل��ال��دي��ة ‪ /‬قطعة ار� ��ض ‪ 4‬دومنات‬ ‫�سكن موقع مميز وجميع اخلدمات وا�صلة ومن‬ ‫املالك مبا�شرة ‪0775491491 - 0795491491‬‬ ‫‪--------------------------------‬‬

‫املفرق ‪ -‬اخلالدية‪ :‬قطعة ار�ض م�ساحة ‪ 12‬دومن‬ ‫على اخل��ط ال��دويل عمان ‪ -‬بغداد بالقرب من‬ ‫م�صنع �ألبان الديار بجانب املنطقة ال�صناعية‬ ‫اجل��دي��دة يف اخل��ال��دي��ة وم��رخ����ص ب�ه��ا حمطة‬ ‫حم��روق��ات واج�ه��ة على ال���ش��ارع ال ��دويل ‪152‬م‬ ‫و�شارع جانبي وجميع اخلدمات وا�صلة وت�صلح‬ ‫لأي م�شروع ا�ستثماري �أو لإن�شاء م�صنع ومن‬ ‫املالك مبا�شرة ‪0775491491 - 0795491491‬‬ ‫‪-------------------------------‬‬‫امل �ف ��رق ‪ -‬اخل ��ال ��دي ��ة‪ :‬ق�ط�ع��ة �أر�� ��ض م�ساحة‬ ‫‪285‬م‪ 14/‬دومن يف اخل��ال��دي��ة م�ق��اب��ل م�صنع‬ ‫ال�صناعات املتعددة بعد ج�سر ال�ضليل مبا�شرة‬ ‫على ��ش��ارع�ين وجميع اخل��دم��ات وا��ص�ل��ة �شرق‬ ‫اخل��ط ال��رئ�ي���س��ي ب �ح��وايل ‪300‬م ت�ق��ري�ب��اً ومن‬ ‫املالك مبا�شرة وعدة قطع مب�ساحات خمتلفة يف‬ ‫اخلالدية ‪0775491491 - 0795491491‬‬ ‫‪-------------------------------‬‬‫�شفا ب��دران‪ :‬قطعة �أر���ض م�ساحة ‪750‬م يف �شفا‬ ‫ب ��دران بعد امل�ؤ�س�سة اال�ستهالكية الع�سكرية‬ ‫وع��دة قطع مب�ساحات خمتلفة يف �شفا بدران‬ ‫و�أبو ن�صري ‪0775491491 - 0795491491‬‬

‫‪7‬‬

‫‪-------------------------------‬‬‫للبيع ار�ض �سكن ج امل�ساحة ‪950‬م‪ 2‬جبل عمان ‪/‬‬ ‫ت�صلح مل�شروع ا�سكان ال�سعر منا�سب ‪/4655225‬‬ ‫‪0777876902 /0795558951‬‬ ‫‪-------------------------------‬‬‫للبيع �أر���ض �سكن �أ ‪ /‬تالع العلي ‪772 /‬م‪ 2‬على‬ ‫��ش��ارع املع�سكر ال‪20‬م و��ش��ارع جانبي ح��و���ض ‪3‬‬ ‫تلعة عيال �سليمان ال�سعر منا�سب ‪/4655225‬‬ ‫‪0777876902 /0795558951‬‬ ‫‪-------------------------------‬‬‫ل�ل�ب�ي��ع ار� � ��ض � �ص �ن��اع��ات خ�ف�ي�ف��ة ح � ��وايل ‪12‬‬ ‫دومن م��ارك��ا حنو الك�سار ت�صلح م�صنع كبري‬ ‫ال���س�ع��ر م�ن��ا��س��ب ‪/0795558951 /4655225‬‬ ‫‪0777876902‬‬ ‫‪-------------------------------‬‬‫ل�ل�ب�ي��ع ار� ��ض ‪527‬م ��س�ك��ن ج ‪527‬م ‪ /‬الزهور‬ ‫‪� � /‬ض��اح �ي��ة احل � ��اج ح �� �س��ن ‪ /‬امل ��وق ��ع مميز‬ ‫ال���س�ع��ر م�ن��ا��س��ب ‪/0795558951 /4655225‬‬ ‫‪0777876902‬‬ ‫‪-------------------------------‬‬‫واج �ه��ة ع�ل��ى � �ش��ارع ال‪ 100‬امل��ا� �ض��ون��ة حو�ض‬

‫‪ 12‬ال��دب�ي��ة امل���س��اح��ة ‪ 22‬دومن ال���س�ع��ر منا�سب‬ ‫‪0777876902 /0795558951 /4655225‬‬ ‫‪-------------------------------‬‬‫ل�ل�ب�ي��ع ار�� ��ض جت� ��اري ال���ش�م�ي���س��اين امل�ساحة‬ ‫‪900‬م‪ 2‬خلف االم�ب���س��ادور‪ /‬ق��رب ف�ن��دق ال�شام‬ ‫ال���س�ع��ر م�ن��ا��س��ب ‪/0795558951 /4655225‬‬ ‫‪0777876902‬‬ ‫‪-------------------------------‬‬‫للبيع عدة قطع �سكن ب من ارا�ضي الر�صيفة‬‫‪ /‬القاد�سية حو�ض ‪ 9‬قرق�ش ‪ /‬امل�ساحات ‪500‬م‪2‬‬ ‫اال��س�ع��ار منا�سبة ‪/0795558951 /4655225‬‬ ‫‪0777876902‬‬ ‫‪-------------------------------‬‬‫للبيع ار���ض �صناعات خفيفة م��ارك��ا الونانات‬ ‫‪ /‬ق��رب م�صنع روم��وا ‪1000‬م‪ / 2‬كهرباء ‪ 3‬فاز‬ ‫‪ /‬ال�سعر منا�سب ‪/0795558951 /4655225‬‬ ‫‪0777876902‬‬ ‫‪-------------------------------‬‬‫للبيع ار�ض �سكن ج اليا�سمني اجلحرة ال�شمايل‬ ‫امل���س��اح��ة ‪659‬م واج �ه��ة ع�ل��ى � �ش��ارع ع �ب��دون ‪/‬‬ ‫اليا�سمني ‪45‬م ع�ل��ى ��ش��ارع�ين ال�سعر منا�سب‬

‫‪0777876902 /0795558951 /4655225‬‬ ‫متفرقات‬ ‫متفرقات‬

‫حم��ل ل�لاي�ج��ار بال�صويفية ‪�� /‬ش��ارع الوكاالت‬ ‫م�ساحة املحل ‪35‬م‪� 2‬سدة ‪35‬م‪ 2‬تقريباً ‪ +‬ديكور‬ ‫ك��ام��ل ‪ /‬ي�صلح جل�م�ي��ع الأع �م��ال ال�ت�ج��اري��ة ‪/‬‬ ‫ب�أجرة �سنوية ‪ +‬خلو ‪/0795558951 /4655225‬‬ ‫‪0777876902‬‬ ‫�شقق‬

‫�شـــــــــــــــقق‬

‫ف�ي�لا ل�ل�ب�ي��ع يف �أب ��و ن���ص�ير ‪ 520‬ب �ن��اء ع�م��ر ‪3‬‬ ‫��س�ن��وات يف ث�لاث��ة �سكنات م��وق��ع مميز اطاللة‬ ‫جميلة على �شارع االردن ب�سعر ‪ 350‬الف دينار‬ ‫قابل للتفاو�ض ‪/ 0797720567 0777720567‬‬ ‫‪5355365‬‬ ‫‪-------------------------------‬‬‫��ش�ق��ة للبيع يف ت�ل�اع ال�ع�ل��ي م�ط�ل��ة ع�ل��ى �شارع‬ ‫اجلامعة االردنية م�ساحة ‪ 200‬مرت جديدة مل‬ ‫ت�سكن ‪5355365 / 0797720567 0777720567‬‬

‫‪-------------------------------‬‬‫ل �ل �ب �ي��ع � �ش �ق��ة جت� ��اري ت �� �س��وي��ة ث��ان �ي��ة ‪76‬م‪2‬‬‫ت�صلح م�شغل ‪ /‬او م���س�ت��ودع ‪ /‬امل���ص��دار �شارع‬ ‫االخنف بن قي�س ‪ /‬خلف م�ست�شفى االيطايل‬ ‫‪ /‬ال�سعر منا�سب ‪/0795558951 /4655225‬‬ ‫‪0777876902‬‬ ‫‪-------------------------------‬‬‫للبيع م�ن��زل م�ستقل طابقني م�ساحة االر�ض‬ ‫‪800‬م‪ 2‬البناء عبارة عن ت�سوية ‪164‬م‪ 2‬وطابق‬ ‫ار�ضي ‪264‬م‪ 2‬ارب��ع واج�ه��ات حجر موقع مميز‬ ‫‪ /‬ح�ج��ر ‪ /‬ت��دف�ئ��ة ‪ /‬امل��وق��ع ط ��ارق ‪ /‬اب��و عليا‬ ‫‪ /‬ال�سعر منا�سب ‪/0795558951 /4655225‬‬ ‫‪0777876902‬‬ ‫مطلوب‬ ‫مطلــــــــــــوب‬ ‫مطلوب �أر� ��ض لل�شراء م��ن امل��ال��ك مبا�شرة يف‬ ‫خلدا خربة �سكة خربة م�سلم الر�شيد تالع العلي‬ ‫ال�شرقي �أو الغربي ‪0797720567 0777720567‬‬ ‫‪5355365 /‬‬ ‫‪-------------------------------‬‬‫مطلوب لل�شراء بيوت م�ستقلة ‪�/‬شقق �سكنية‬

‫لإعالناتكم الرجاء االت�صال على الهواتف التالية‪ 5692852 - 3 :‬فــاك�س‪5692854 :‬‬

‫‪� /‬ضمن جبل ع�م��ان ‪ /‬احل�سني ‪ /‬ال�ل��وي�ب��دة ‪/‬‬ ‫الزهور ‪ /‬اليا�سمني ‪ /‬الذراع من املالك مبا�شرة‬ ‫‪0777876902 /0795558951 /4655225‬‬ ‫‪-------------------------------‬‬‫مطلوب �أرا��ض��ي ا�ستثمارية ت�صلح لال�ستثمار‬ ‫الناجح ‪ /‬يف�ضل من املالك مبا�شرة ‪/4655225‬‬ ‫‪0777876902 /0795558951‬‬ ‫‪-------------------------------‬‬‫مطلوب لل�شراء اجل��اد مطلوب لل�شراء اجلاد‬ ‫�شقة �أو م�ن��زل م�ستقل يف ح��ي ن��زال �أو الذراع‬ ‫مرج احلمام البنيات الزهور املقابلني واملناطق‬ ‫املحيطة ال يهم العمر �أو امل�ساحة م��ن املالك‬ ‫مبا�شرة وبدون و�سطاء و�أ�سعار معقولة م�ؤ�س�سة‬ ‫العرموطي العقارية ‪0796649666 - 4399967‬‬ ‫‪---------------------------------‬‬‫مطلوب �شراء �سيارة نوع بيكانتو موديل ‪� 2006‬أو‬ ‫‪ 2007‬كامل اال�ضافات وعلى الفح�ص للمراجعة‬ ‫هاتف ‪0788683413‬‬ ‫‪----------------------------------‬‬‫م�ط��وب ��ش��راء ب�ي��ت م�ستقل يف ��ض��واح��ي عمان‬ ‫بحدود ‪ 35000‬للمراجعة هاتف ‪0788683413‬‬


‫‪8‬‬

‫�ش�ؤون فل�سطينية‬

‫اخلمي�س (‪� )31‬آذار (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1547‬‬

‫الف�صائل ت�ؤكد مت�سكها بالثوابت‬

‫غزة_ ال�سبيل‬ ‫"يوم الأر�ض‪ ...‬هـو يوم وحدتنا" �شعا ٌر‬ ‫رفعته غـزة عاليا �أم�س وهي حتيي الذكرى‬ ‫الـ"‪ "35‬ليـوم الأر�ض (‪� 30‬آذار من كل عام)‬ ‫و���س��ـ��ط م��ط��ال��ب��ات ب��احل��ف��اظ ع��ل��ى الثوابت‬ ‫والتم�سك باحلقوق الفل�سطينية والوطنية‬ ‫من �أجل ا�ستعادة كامل الأر�ض امل�سلوبة‪.‬‬ ‫ويف م�سيـر ٍة جماهريية حا�شدة مب�شاركة‬ ‫جميع ال��ق��وى الوطنية والإ���س�لام��ي��ة دعت‬ ‫لها حركة حما�س �أح��ي��ى �أه���ايل قطاع غزة‬ ‫ذك��رى ي��وم الأر���ض وه��م يرفعون ال�شعارات‬ ‫والالفتات الداعية �إىل ال�صمود والتجذر يف‬ ‫الأر�ض‪.‬‬ ‫ولأن الأر�ض ال ت�سرتد �إال بالتـوحد‪ ،‬فقد‬ ‫�أراد الفل�سطينيون لهذا التاريخ �أن يكون هـو‬ ‫يوم الوحدة‪ ،‬ويوم العلم الفل�سطيني املرتفع‬ ‫بعيداً عن �أي �ألوان حزبية‪.‬‬ ‫وخالل امل�سرية اجلماهريية التي جابت‬ ‫�شوارع القطاع‪ ،‬قال م�س�ؤول اجلبهة ال�شعبية‬ ‫ل��ت��ح��ري��ر فل�سطني‪ ،‬ال��ق��ي��ادة ال��ع��ام��ة‪ ،‬ل�ؤي‬ ‫القريوتي خالل كلمته با�سم الف�صائل‪� :‬إن‬ ‫"جموع الفل�سطينيني الذين يعي�شون على‬ ‫ث��رى فل�سطني ُي�صرون على �إ�سماع العامل‬ ‫�أ�صواتهم‪ ،‬وه��م ي���ؤك��دون �أنهم لن يفرطوا‬ ‫بذرة ترابٍ من �أر�ضهم"‪.‬‬ ‫امل�صاحلة‬ ‫ودع������ا ال���ق���ري���وت���ي ف�����ص��ائ��ل املقاومة‬ ‫لال�ستجابة ملا مت االتفاق عليه بني ف�صائل‬ ‫امل��ق��اوم��ة لإن��ه��اء االن��ق�����س��ام‪ ،‬م����ؤك���دًا التزام‬ ‫الف�صائل بوحدة ال�شعب الفل�سطيني‪ ،‬وبحق‬ ‫العودة كحق فردي وجماعي‪.‬‬ ‫و���ش��دد ع��ل��ى �أن ال��وح��دة ال��ت��ي تتمناها‬ ‫الف�صائل ه��ي حتقيق ال�����ش��راك��ة احلقيقية‬ ‫على برنامج �سيا�سي وطني‪ ،‬م�ؤكدًا �ضرورة‬ ‫�أن ت�شكل ال���وح���دة ع��ام��ل ���ض��م��ان للإفراج‬ ‫ع���ن ك���اف���ة الأ�����س����رى م���ن داخ�����ل ال�سجون‬ ‫الإ�سرائيلية‪.‬‬ ‫ويف كلم ٍة له قال النائب الأول لرئي�س‬ ‫املجل�س الت�شريعي �أحمد بحر‪" :‬نقف اليوم‬ ‫على ُب��ع��د ع���دّة �أم��ت��ار م��ن الأر�����ض املحتلة؛‬

‫يف ذكـرى يوم الأر�ض‪ ..‬غــزة تهتف للوحدة‬

‫لن�ؤكد �أننا ق��ادم��ون‪ ،‬وما�ضون مع �إخواننا‬ ‫يف ال��ـ‪ ،48‬ونقول لهم �إنكم ل�ستم وحدكم يف‬ ‫املعركة‪ ،‬و�إ َن �أمتكم العربية و�شعبكم معكم يف‬ ‫�صربكم وثباتكم"‪.‬‬ ‫وطالب بحر بوحدة ال�شعب الفل�سطيني‬ ‫ب��ال�����ض��ف��ة وغ�����زة ويف �أر������ض ال������ـ‪ ،48‬م�ؤكدًا‬ ‫�ضرورة �إجناح امل�صاحلة الوطنية على �أ�س�س‬ ‫وطنية وعلى �أ�سا�س احلفاظ على الثوابت‬ ‫الفل�سطينية وحقوق الالجئني‪.‬‬ ‫ويف ذك���رى ي���وم الأر������ض ج���ددت حركة‬ ‫حما�س مت�سكها بخيار املقاومة يف مواجهة‬ ‫املخططات الإ�سرائيلية دف��ا ًع��ا عن الأر�ض‬

‫النواب الإ�سالميون يطالبون ب�إنهاء‬ ‫االعتقال ال�سيا�سي بال�ضفة‬ ‫ال�ضفة الغربية‪-‬ال�سبيل‬ ‫�أك��د ال��ن��واب الإ�سالميون يف رام اهلل �أن احلكم على اثنني من‬ ‫املختطفني ل��دى جهاز املخابرات العامة التابعة للرئي�س حممود‬ ‫عبا�س يف املدينة بتهمة مقاومة االحتالل ال�صهيوين يعكر الأجواء‬ ‫احلالية للم�صاحلة و�إنهاء االنق�سام‪.‬‬ ‫وا�ستنكر النواب يف بيان و�صل «ال�سبيل» ن�سخة عنه هذا الإجراء‪،‬‬ ‫معتربين «�أن��ه ي�صب يف م�صلحة االحتالل وح��ده‪ ،‬وال ي�ساعد على‬ ‫ر�أب ال�صدع وحتقيق ال��وح��دة الوطنية‪ ،‬م�ستغربني ه��ذا الت�صرف‬ ‫غري امل�س�ؤول يف ظل احلديث عن امل�صاحلة و�إنهاء االنق�سام»‪.‬‬ ‫وق��ال��وا‪�« :‬إن احلكم ال��ذي �صدر بحق املواطنني �إ���س�لام حامد‬ ‫وع��اط��ف ال�����ص��احل��ي م��ن ب��ل��دة ���س��ل��واد يتناق�ض م��ع م��ا �أع��ل��ن��ت عنه‬ ‫ال�سلطة قبل مدة حول وقف عر�ض املدنيني على املحاكم الع�سكرية‪،‬‬ ‫راف�ضني هذا احلكم‪ ،‬وم�ؤكدين بطالنه وعدم �شرعيته»‪.‬‬ ‫وطالب ال��ن��واب ال�سلطة الوطنية ب�ضرورة �إب���داء ح�سن النية‬ ‫جت��اه امل�صاحلة وجهودها املبذولة حالياً «وذل��ك يتم ب��الإف��راج عن‬ ‫جميع املختطفني ال�سيا�سيني و�إنهاء ملف االعتقال على اخللفية‬ ‫الف�صائلية»‪.‬‬ ‫واعتربوا �أن احلديث عن امل�صاحلة يف ظل االختطافات و�إ�صدار‬ ‫الأحكام اجلائرة بحق �أن�صار وم�ؤيدي احلركات املقاومة لالحتالل‬ ‫يف ال�ضفة كالم للت�سويق الإعالمي‪ ،‬وجتميل ل�صورة ال�سلطة �أمام‬ ‫ال�شعب الفل�سطيني‪ ،‬بينما املخفي عك�س ذلك متاماً‪.‬‬

‫اختفاء �صفحات يف موقع «في�سبوك»‬ ‫تدعو �إىل «انتفا�ضة فل�سطينية ثالثة»‬ ‫القد�س املحتلة ‪( -‬ا‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫اختفت �صفحات عن موقع «في�سبوك» الإل��ك�تروين تدعو �إىل‬ ‫«انتفا�ضة فل�سطينية ثالثة»‪� ،‬أول �أم�س الثالثاء‪ ،‬وذلك خ�صو�صا بعد‬ ‫تدخل ال�سلطات الإ�سرائيلية التي طالبت بحجبها‪.‬‬ ‫ي�شار �إىل �أن ال�صفحة الرئي�سية ال��ت��ي ج��ذب��ت ح���وايل ن�صف‬ ‫مليون «م�ؤيد» �سحبت الثالثاء بطلب من «�إ�سرائيل»‪ ،‬التي ات�صلت‬ ‫ب�إدارة «في�سبوك» م�ؤكدة �أن م�ضمون هذه ال�صفحة يدعو �إىل «قتل‬ ‫�إ�سرائيليني ويهود»‪ .‬وبعيد ذلك‪ ،‬ظهرت عدة �صفحات حملها‪ ،‬ولكنها‬ ‫اختفت هي الأخرى م�ساء الثالثاء‪.‬‬ ‫و�أطلقت ال�صفحة الأوىل بتاريخ ال�ساد�س من �آذار‪ ،‬وهي تدعو‬ ‫�إىل انتفا�ضة ثالثة �ضد االحتالل الإ�سرائيلي اعتبارا من ‪� 15‬أيار‪،‬‬ ‫ذكرى قيام دولة «�إ�سرائيل» �أو «النكبة»‪.‬‬ ‫ويف ‪� 23‬آذار‪ ،‬جذبت ال�صفحة التي جمعت ‪� 230‬ألف �شخ�ص‪� ،‬أنظار‬ ‫ال�سلطات الإ�سرائيلية‪ ،‬و�أر�سل وزير الإعالم وال�شتات يويل �أدل�شتاين‬ ‫ر�سالة احتجاج �إىل م�ؤ�س�س موقع في�سبوك مارك زوكريبريغ يحثه‬ ‫فيها على �إق��ف��ال ه��ذه ال�صفحة ال��ت��ي اتهمها بـ»التحري�ض» على‬ ‫العنف‪.‬‬ ‫وجاء يف ر�سالة الوزير �أن «�صفحة في�سبوك هذه تظهر عددا من‬ ‫املالحظات والكليبات تدعو �إىل قتل �إ�سرائيليني ويهود‪ ،‬وكذلك �إىل‬ ‫«حترير» القد�س وفل�سطني من خالل العنف»‪.‬‬ ‫وبعد هذه الر�سالة‪ ،‬ت�ضاعف عدد الأ�شخا�ص الذين ان�ضموا �إىل‬ ‫ال�صفحة ليتجاوز ن�صف مليون‪ .‬والثالثاء‪� ،‬أعلن فل�سطينيون �أن‬ ‫ال�صفحة �أقفلت بدون تقدمي �أي �سبب‪.‬‬ ‫ومل يدل موقع في�سبوك ب�أي تعليق على الفور‪.‬‬

‫وامل���ق���د����س���ات وم����ن����ا ًرا ل��ل��ت��م�����س��ك بحقوقنا‬ ‫وثوابتنا‪ ،‬وعلى ر�أ�سها حق عودة الالجئني‪.‬‬ ‫برنامج �إنقاذ وطني‬ ‫وق���ال���ت احل���رك���ة‪�" :‬إن ف��ل�����س��ط�ين من‬ ‫بحرها �إىل نهرها �ستبقى وطننا الغايل‪،‬‬ ‫و�ستبقى القد�س لنا‪ ،‬و�سيبقى �شعبنا متم�سكاً‬ ‫ب��ه��وي��ت��ه و�أر�����ض����ه وم��ق��د���س��ات��ه‪ ،‬ول����ن تفلح‬ ‫خمططات االح��ت�لال يف ثني عزائمنا عن‬ ‫الثبات وال�صمود حتى التحرير والعودة" ‪.‬‬ ‫وط���ال���ب���ت احل���رك���ة ب�������ض���رورة التوحد‬ ‫ال�سريع على برنامج �إن��ق��اذ وطني ملواجهة‬ ‫التحديات التي تواجه ال�شعب الفل�سطيني‬

‫�شهيد من «�سرايا القد�س» يف غارة �إ�سرائيلية على رفح‬ ‫رفح ‪ -‬قد�س بر�س‬ ‫�أك��دت م�صادر طبية فل�سطينية ا�ست�شهاد مقاوم وجرح‬ ‫�آخر‪ ،‬كانا قد �أ�صيبا فجر �أم�س الأربعاء‪ ،‬يف غارة جوية �شنتها‬ ‫طائرات االحتالل الإ�سرائيلي على مدينة رفح (جنوب قطاع‬ ‫غزة)‪.‬‬ ‫وق���ال �أده����م �أب���و �سلمية‪ ،‬ال��ن��اط��ق ب��ا���س��م اللجنة العليا‬ ‫ل�ل�إ���س��ع��اف وال���ط���وارئ يف ق��ط��اع غ���زة‪� :‬إن ط��ائ��رة ا�ستطالع‬ ‫�صهيونية ق�صفت ب�����ص��اروخ واح���د دراج���ة ن��اري��ة يف منطقة‬ ‫الن�صر �شمال �شرق رفح‪ ،‬ما �أدى �إىل �إ�صابة �شخ�صني بجروح‬ ‫بالغة اخل��ط��ورة‪ ،‬حيث مت نقلهما �إىل امل�ست�شفى الأوروب���ي‬ ‫لتلقي ال��ع�لاج‪ ،‬حيث �أع��ل��ن ع��ن ا�ست�شهاد �أح��ده��م��ا يف وقت‬ ‫الحق‪ ،‬ويدعى حممد خالد �أبو معمر (‪ 25‬عاماً)‪.‬‬ ‫من جانبها؛ �أعلنت "�سرايا القد�س"‪ ،‬اجلناح الع�سكري‬ ‫حلركة اجلهاد الإ�سالمي‪ ،‬ا�ست�شهاد �أحد مقاتليها‪ ،‬وهو �أبو‬ ‫مع ّمر‪ ،‬م�شرية �إىل �أنه تع ّر�ض لق�صف �إ�سرائيلي �أثناء توجهه‬ ‫لأداء �صالة الفجر‪.‬‬ ‫ك��م��ا ق�صفت ط���ائ���رات االح���ت�ل�ال يف ���س��اع��ة م��ب��ك��رة من‬ ‫فجر اليوم �أحد الأنفاق يف خميم يبنا غرب رفح‪ ،‬حيث �سمع‬ ‫دوي انفجار �ضخم‪ ،‬ت�سبب بوقوع دم��ار يف املكان دون وقوع‬ ‫�إ�صابات‪.‬‬ ‫ي�شار ب��ه��ذا ال�صدد �إىل �أن ق���وات االح��ت�لال قتلت على‬ ‫مدى الأيام الع�شرة املا�ضية �أربعة ع�شر مواط ًنا فل�سطينياً‪،‬‬ ‫بينهم خم�سة من الأط��ف��ال‪ ،‬يف حني ج��رح �أك�ثر من ثمانية‬ ‫و�أربعني �آخرين يف عمليات ق�صف جوي ومدفعي‪.‬‬

‫«�إ�سرائيل» تخطط لبناء‬ ‫جزيرة ا�صطناعية قبالة �سواحل غزة‬

‫القد�س املحتلة ‪ -‬وكاالت‬

‫�أع���ل���ن���ت ال���ق���ن���اة ال���ث���ان���ي���ة اخل���ا����ص���ة يف‬ ‫التلفزيون الإ�سرائيلي �أول �أم�����س الثالثاء‬ ‫�أن ح��ك��وم��ة االح��ت�لال الإ���س��رائ��ي��ل��ي��ة تدر�س‬ ‫خمططات لبناء ج��زي��رة ا�صطناعية قبالة‬ ‫����س���واح���ل غ�������زة‪ ،‬ت��ت�����ض��م��ن م����رف�����أ وم����ط����ارا‬ ‫خم�ص�صني للفل�سطينيني‪.‬‬ ‫وه��ذا امل�شروع ال��ذي و�ضعه قبل ثالثة‬ ‫�أ���ش��ه��ر وزي���ر ال��ن��ق��ل ي��اك��وف ك��ات��ز ب��دع��م من‬ ‫رئي�س احلكومة بنيامني نتنياهو يلحظ بناء‬ ‫جزيرة ا�صطناعية بطول �أربعة كيلومرتات‬ ‫وبعر�ض كيلومرتين‪.‬‬ ‫و�ستت�ضمن ه��ذه اجل��زي��رة �إ���ض��اف��ة �إىل‬ ‫امل���رف����أ وامل���ط���ار‪ ،‬منطقة ���س��ي��اح��ي��ة‪ ،‬ومارينا‬

‫ب���ح���ري���ة‪ ،‬وف����ن����ادق‪ ،‬وم��ن�����ش���أة ل��ت��ح��ل��ي��ة مياه‬ ‫البحر‪.‬‬ ‫و�سيتم و���ص��ل اجل��زي��رة ب��ال�بر بوا�سطة‬ ‫ج�سر بطول �أرب��ع��ة كيلومرتات ي�صل بينها‬ ‫وبني قطاع غزة‪.‬‬ ‫وت�ت�راوح كلفة امل�شروع بني خم�سة و‪10‬‬ ‫مليارات دوالر‪ ،‬وذلك ب�سبب تعدد اخليارات‬ ‫امل��ت��اح��ة‪ ،‬وم���ن امل��ت��وق��ع �أن ي�����س��ت��غ��رق �إجن���از‬ ‫امل�شروع ما بني ‪ 6‬و‪� 10‬سنوات‪ ،‬بح�سب امل�صدر‬ ‫نف�سه‪.‬‬ ‫وي��ع��ت�بر امل�����س���ؤول��ون ع��ن ه���ذا امل�شروع‪،‬‬ ‫الذين ال ي��زال يتعني عليهم احل�صول على‬ ‫املوافقة الر�سمية النهائية لبنيامني نتنياهو‪،‬‬ ‫�أن مهمة �إدارة هذه اجلزيرة ال بد �أن تتوالها‬ ‫ال�����س��ل��ط��ة ال��ف��ل�����س��ط��ي��ن��ي��ة ب���زع���ام���ة حممود‬

‫عبا�س‪.‬‬ ‫وب��ح�����س��ب امل��خ��ط��ط الإ����س���رائ���ي���ل���ي ف����إن‬ ‫ع��م��ل��ي��ات امل���راق���ب���ة الأم���ن���ي���ة للأ�شخا�ص‬ ‫والب�ضائع يف ه��ذه اجلزيرة �ستتوالها (قوة‬ ‫دولية) ميكن �أن تت�ضمن ممثلني عن حلف‬ ‫�شمال الأطل�سي‪ ،‬ينت�شرون يف اجلزيرة كما يف‬ ‫اجل�سر‪ ،‬وذلك "من �أجل منع التهريب"‪.‬‬ ‫وبح�سب التلفزيون ف�إن هذا امل�شروع الذي‬ ‫لقي "دعما كبريا" من الرئي�س الإ�سرائيلي‬ ‫���ش��ي��م��ون ب�ي�ري���ز‪��� ،‬س��ي�����س��م��ح لـ"�إ�سرائيل"‬ ‫ب��ال��ت��خ��ل��ي "نهائيا ع���ن ق��ط��اع غزة"‪ ،‬عرب‬ ‫تخليها عن و�صايتها على املبادالت التجارية‬ ‫مع القطاع‪ ،‬مع �إبقائها يف الوقت نف�سه على‬ ‫احل�صار البحري الذي تفر�ضه على القطاع‬ ‫ملنع تهريب الأ�سلحة‪.‬‬

‫املفكرة ال�سيا�سية‬ ‫‪� -1905‬إم�براط��ور �أملانيا غليوم الثاين ي��زور املغرب لدعم �سيادته التي‬ ‫يهددها الفرن�سيون‪.‬‬ ‫‪ - 1948‬الع�صابات اليهودية امل�سلحة تقتحم قرية «�أبو كبري» الفل�سطينية‬ ‫حيث عملت على قتل عدد من الفل�سطينيني‪ ،‬والتنكيل بالأهايل‪.‬‬ ‫‪ - 1959‬فرار الداالي الما املن�صب ملكاً على التيبت �إىل الهند بعد ثورة‬ ‫فا�شلة على احلكم ال�صيني‪ .‬احتلت ال�صني �إقليم التبت عام ‪.1950‬‬ ‫‪ -1975‬توقيع ات��ف��اق ب�ين �إي����ران وال��ع��راق يف اجل��زائ��ر يق�ضي بت�سوية‬ ‫اخلالف بينهما حول �شط العرب‪ ،‬ووقف الدعم الإيراين للمتمردين الأكراد‪.‬‬ ‫‪ -1980‬نقابة املحامني يف دم�شق ت��ب��د�أ �إ���ض��راب��ا للمطالبة ب�إلغاء حالة‬ ‫الطوارئ املفرو�ضة منذ ‪ 1963‬وحل املحاكم اال�ستثنائية‪.‬‬ ‫‪� - 1990‬إ�صابة ‪� 400‬شخ�ص بجروح يف �أعمال �شغب ومظاهرات اندلعت‬ ‫يف بريطانيا‪.‬‬ ‫‪ - 1991‬مقتل �أربعة ع�سكريني �أت��راك يف كمني ن�صبه انف�صاليون �أكراد‬ ‫جنوب �شرق تركيا‪.‬‬ ‫‪ - 1991‬جمهورية جورجيا ال�سوفياتية ت�صادق على اال�ستقالل‪ ،‬و�إلغاء‬ ‫حلف وار�سو الذي ي�ضم االحتاد ال�سوفياتي ودول �أوروبا ال�شرقية ذات النهج‬ ‫اال�شرتاكي‪.‬‬ ‫‪� - 1991‬ألبانيا تقر �أول انتخابات �سيا�سية متعددة الأحزاب منذ ‪ 50‬عاماً‪.‬‬ ‫‪ - 1992‬جمل�س الأم��ن ال��دويل ي�صوت حلظر الطريان �إىل ليبيا‪ ،‬ومنع‬ ‫بيع الأ�سلحة �إليها‪.‬‬ ‫‪ -2002‬عملية ا�ست�شهادية للمقاومة الفل�سطينية يف مطعم يف حيفا ت�سفر‬ ‫عن �سقوط ‪ 16‬قتيال‪ ،‬وكانت التا�سعة يف �سل�سلة عمليات يف �آذار �أ�سفرت يف‬ ‫جمموعها عن مقتل حوايل ‪� 85‬إ�سرائيليا‪.‬‬

‫ال�سلطة الفل�سطينية متنع و�صول‬ ‫متظاهرين �إىل نقطة متا�س مع االحتالل برام اهلل‬

‫حمامية �أبو �سي�سي‪ :‬موكلي لي�س له‬ ‫عالقة ب�شاليط‬ ‫�أم الفحم–وكاالت‬ ‫قالت حمامية الدفاع عن املهند�س الفل�سطيني املخطوف �ضرار‬ ‫�أبو �سي�سي الإ�سرائيلية �سميدار بن ناتان �أم�س الأربعاء �إنه «ال وجود‬ ‫لأي �شكل م��ن العالقة ب�ين موكلها وق�ضية اجل��ن��دي الإ�سرائيلي‬ ‫الأ�سري لدى حركة حما�س جلعاد �شاليط»‪.‬‬ ‫و�أ���ض��اف��ت يف ���س��ي��اق مقابلة م��ع �إذاع����ة جي�ش االح���ت�ل�ال‪�« :‬أبو‬ ‫�سي�سي ال ميتلك �أي معلومة حول جلعاد �شاليط من �ش�أنها �أن تفيد‬ ‫ال�سلطات الإ�سرائيلية‪ ،‬وهو ال يعرف �أين يحتجز هذا اجلندي‪� ،‬أرى‬ ‫�أنه من غري املعقول �أن تقوم «�إ�سرائيل» باختطاف الرجل بنا ًء على‬ ‫مثل هذه االدعاءات»‪.‬‬

‫وق�����ض��ي��ت��ه‪ ،‬وع��ل��ى ����ض���رورة م��ب��ا���ش��رة احلوار‬ ‫ال�شامل كمخرج وح��ي��د ال���س��ت��ع��ادة الوحدة‬ ‫و�إعادة بناء املرجعية القيادية‪.‬‬ ‫وم�����ن ج���ان���ب���ه���ا ق���ال���ت ح���رك���ة اجلهاد‬ ‫الإ����س�ل�ام���ي يف ذك����رى ي���وم الأر�������ض‪" :‬لقد‬ ‫�شكلت الأر�ض وال تزال مركز ال�صراع‪ ،‬ولب‬ ‫ٌ‬ ‫منوط باحلفاظ‬ ‫وجودنا وق�ضيتنا‪ ،‬فبقا�ؤنا‬ ‫عليها والتوا�صل معها"‪.‬‬ ‫و�أ�ضافت احلركة يف بيانها ال��ذي تلقت‬ ‫"ال�سبيل" ن�سخ ًة عنه �أن "موا�صلة كيان‬ ‫االح��ت�لال �سيا�ساته التع�سفية واعتداءاته‬ ‫العدوانية التي ت�ستهدف ال�شعب الفل�سطيني‬

‫و�أر�ضه على ال�سواء‪� ،‬س ُتبقي جذو َة ال�صراع‬ ‫معه حية وم�شتعلة"‪.‬‬ ‫و�أك�����دت �أن م�����س�يرة ال��ن�����ض��ال والكفاح‬ ‫وامل����ق����اوم����ة ال����ت����ي ق�����دم خ�ل�ال���ه���ا ال�شعب‬ ‫الفل�سطيني الت�ضحيات اجل�سام ال ميكن‬ ‫�أن تنتهي ب�إعالن �إقامة دول��ة؛ "فم�سريتنا‬ ‫�ست�ستمر حتى حترير الأر����ض وا�ستعادتها‬ ‫رب فيها من املحتل"‪.‬‬ ‫وتطهري كل �ش ٍ‬ ‫املقاومة‬ ‫ب�����دوره دع���ا ع�����ض��و ال��ل��ج��ن��ة التنفيذية‬ ‫ملنظمة التحرير تي�سري خالد احلكومة يف‬ ‫ال�����ض��ف��ة ال��غ��رب��ي��ة لإع�����ادة ال��ن��ظ��ر يف جدول‬

‫�أول���وي���ات���ه���ا‪ ،‬ويف ال��ت�����ص��رف ب���امل���وارد املالية‬ ‫امل���ت���اح���ة ل��ل�����ش��ع��ب‪ ،‬وال���ت���ع���ام���ل م���ع املناطق‬ ‫الفل�سطينية املنكوبة باال�ستيطان وجدار‬ ‫الف�صل العن�صري باعتبارها مناطق تطوير‬ ‫من الدرجة الأوىل‪.‬‬ ‫�أما اجلبهة ال�شعبية لتحرير فل�سطني‬ ‫ف��ق��د �أك����دّت ���ض��رورة ال��ت��وح��د وال��ع��م��ل على‬ ‫�إنهاء االنق�سام‪ ،‬م�شددة على �أن الوحدة باتت‬ ‫�ضرورة ملحة لتحرير الأر�ض‪.‬‬ ‫ويف بياناتها املنف�صلة يف ه��ذه الذكرى‬ ‫�شددت جميع الف�صائل والقوى الفل�سطينية‬ ‫على �أن املقاومة هي اخليار الإ�سرتاتيجي‬ ‫ل��ل�����ش��ع��ب ال��ف��ل�����س��ط��ي��ن��ي ال������س��ت��رداد �أر����ض���ه‬ ‫امل�سلوبة‪.‬‬ ‫وت���واف���ق ذك���رى ي���وم الأر������ض الثالثني‬ ‫من �آذار كل عام‪ ،‬وتعود �أحداثه لآذار ‪،1976‬‬ ‫بعد �أن ا�ست�شهد �ستة فل�سطينيني بر�صا�ص‬ ‫ال�����ش��رط��ة الإ���س��رائ��ي��ل��ي��ة ال��ت��ي قمعت وقتها‬ ‫احتجاجات فل�سطينية على �سيا�سة م�صادرة‬ ‫الأرا�ضي العربية‪.‬‬ ‫وي��ح��ل ي���وم الأر������ض ه���ذا ال��ع��ام يف ظل‬ ‫ا�ستمرار ه��دم "�إ�سرائيل" املنازل العربية‪،‬‬ ‫وت�شريع �سل�سلة من القوانني التي ي�صنفها‬ ‫الفل�سطينيون �ضمن القوانني العن�صرية‪،‬‬ ‫وت��ه��وي��د م�����س��ت��م��ر و���س��ري��ع مل��دي��ن��ة القد�س‬ ‫وامل�سجد الأق�صى‪.‬‬ ‫و���ض��م��ن ف��ع��ال��ي��ات �إح����ي����اء غ����زة ذك���رى‬ ‫ي��وم الأر�����ض‪ ،‬زرع ع�شرات الأط��ف��ال �أ�شجار‬ ‫الزيتون يف �أر�ض حمررة "نت�سارمي" جنوب‬ ‫القطاع‪.‬‬ ‫و�أك��د الأطفال �أن غر�س الأ�شجار ي�أتي‬ ‫مبثابة ر�سالة من �أط��ف��ال غ��زة �إىل العامل‪،‬‬ ‫ب�أنهم رغم احلرمان الذي يعي�شونه يف ظل‬ ‫االحتالل واحل�صار‪� ،‬إال �أنهم م�صممون على‬ ‫�أن يغر�سوا زرع��ا م��ن �أج��ل احل��ي��اة والثبات‬ ‫على الأر�ض‪.‬‬ ‫ويف بياناتها �شددت م�ؤ�س�سات حقوقية‬ ‫و�أه���ل���ي���ة ع���ل���ى �أن ال����وح����دة ال���وط���ن���ي���ة هي‬ ‫ال�ضمانة لردع العدوان الإ�سرائيلي‪ ،‬وك�سر‬ ‫احل�������ص���ار‪ ،‬ووق������ف اال����س���ت���ي���ط���ان‪ ،‬واب���ت�ل�اع‬ ‫الأرا�ضني وا�سرتداد كامل احلقوق‪.‬‬

‫ال�ضفة الغربية ‪( -‬ا‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫م��ن��ع��ت ال�������ش���رط���ة ال��ف��ل�����س��ط��ي��ن��ي��ة التابعة‬ ‫لل�سطلة الفل�سطينية �أم�س الأربعاء متظاهرين‬ ‫فل�سطينيني م��ن ال��و���ص��ول �إىل ن��ق��ط��ة متا�س‬ ‫مع الإ�سرائيليني يف مدينة رام اهلل يف ال�ضفة‬ ‫الغربية‪.‬‬ ‫ووق��ف��ت �أع����داد ك��ب�يرة م��ن �أف����راد ال�شرطة‬ ‫الفل�سطينية جمهزين ب��اخل��وذ والع�صي �أمام‬ ‫ع�����ش��رات امل��ت��ظ��اه��ري��ن ال��ذي��ن ح��اول��وا الو�صول‬

‫�إىل م��ن��ط��ق��ة ب��ي�����س��ت �إي�����س�ترن ���ش��م��ال رام اهلل‪،‬‬ ‫التي كانت حمور مواجهات بني الفل�سطينيني‬ ‫والإ�سرائيليني يف انتفا�ضة العام ‪.2000‬‬ ‫وهتف املتظاهرون وغالبيتهم من تالمذة‬ ‫امل�����دار������س ����ض���د االح����ت��ل�ال و����ض���د م��ن��ع��ه��م من‬ ‫التظاهر‪ ،‬ودع��وا �إىل ال��وح��دة الوطنية‪ ،‬و�إنهاء‬ ‫االنق�سام بني حركتي فتح وحما�س‪.‬‬ ‫وكان من املفرت�ض �أن جتري تظاهرة كبرية‬ ‫و�سط مدينة رام اهلل الأرب��ع��اء؛ �إح��ي��اء لذكرى‬ ‫«يوم الأر���ض»‪� ،‬إال �أن جمموعات �شبابية ف�ضلت‬

‫ال��ت��وج��ه �إىل م��ن��ط��ق��ة ���س��ي��ت��ي �أن ال��ق��ري��ب��ة من‬ ‫م�ستوطنة «بيت �إي���ل» الإ�سرائيلية تعبريا عن‬ ‫رف�ضهم لال�ستيطان واالحتالل‪.‬‬ ‫و�أغ���ل���ق���ت �أع������داد ك��ب�يرة م���ن �أف������راد الأم����ن‬ ‫ال��ف��ل�����س��ط��ي��ن��ي ك��اف��ة ال���ط���رق امل�����ؤدي����ة �إىل تلك‬ ‫املنطقة‪� ،‬إال �أن ذل��ك مل مينع ع��ددا قليال ناهز‬ ‫ال����ـ‪� 50‬شخ�صا م��ن ال��و���ص��ول ب�شكل ف���ردي �إىل‬ ‫تلك املنطقة‪ ،‬وق��د �أم�ضى ه���ؤالء ح��وايل ثالث‬ ‫�ساعات وهم يهتفون �سلميا �ضد االحتالل و�ضد‬ ‫اال�ستيطان‪.‬‬

‫ورف����ع ه������ؤالء امل��ت��ظ��اه��رون ال���ذي���ن متكنوا‬ ‫م���ن ال��و���ص��ول �إىل ت��ل��ك امل��ن��ط��ق��ة الف���ت���ات كتب‬ ‫عليها‪« :‬اال�ستيطان جرمية وال�سكوت عنه عار»‪،‬‬ ‫و»امل���واج���ه���ة ال�����ش��ع��ب��ي��ة م���ع االح���ت�ل�ال الطريق‬ ‫الرئي�س لإنهاء االنق�سام»‪.‬‬ ‫واكد �أن�س الربغوثي‪ ،‬الذي قال �إنه ينتمي‬ ‫�إىل «جمموعة احل���راك ال�شبابي امل�ستقل»‪� ،‬أن‬ ‫«ال�شباب �سعوا اليوم يف ذك��رى ي��وم الأر���ض �إىل‬ ‫ال��و���ص��ول ن��ح��و ن��ق��اط ال��ت��م��ا���س م��ع االحتالل؛‬ ‫للتدليل على �أهمية يوم الأر�ض بالن�سبة لنا»‪.‬‬


‫�ش�ؤون عربية ودولية‬

‫اخلمي�س (‪� )31‬آذار (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1547‬‬

‫ميلي�شيا القذايف تعاود ال�سيطرة‬ ‫على را�س النوف والثوار يرتاجعون �شرقا‬ ‫طرابل�س ‪( -‬ا‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫واج��ه ال�ث��وار الليبيون نك�سة‬ ‫جديدة �أم�س الأربعاء مع ا�ستعادة‬ ‫ق� � ��وات ال �ع �ق �ي��د م �ع �م��ر ال� �ق ��ذايف‬ ‫ال�سيطرة على مدينة را�س النوف‬ ‫النفطية‪ ،‬مرغمة مقاتلي الثوار‬ ‫الذين انتابهم الذعر على الرتاجع‬ ‫�شرقا‪.‬‬ ‫وي� ��أت ��ي ذل� ��ك ف �ي �م��ا تطرقت‬ ‫وا�شنطن وباري�س علنا �إىل م�س�ألة‬ ‫ت�سليح ال �ث��وار يف منا�سبة انعقاد‬ ‫اج �ت �م��اع "جمموعة االت�صال"‬ ‫ح��ول ليبيا يف ل�ن��دن‪ ،‬ال�ت��ي �أبدى‬ ‫�أع�ضا�ؤها وحدة �إزاء �ضرورة رحيل‬ ‫القذايف‪.‬‬ ‫وق��د ا��س�ت�ع��ادت ق��وات العقيد‬ ‫م�ع�م��ر ال� �ق ��ذايف � �ص �ب��اح الأرب� �ع ��اء‬ ‫ال�سيطرة على را�س النوف (�شرق)‬ ‫بعد �أيام من �سيطرة الثوار عليها‪،‬‬ ‫و�أرغ�م�ت�ه��م ع�ل��ى ال �ف��رار م��ن هذا‬ ‫امل �� �ص��ب ال�ن�ف�ط��ي اال�سرتاتيجي‬ ‫وال�ع��ودة �أدراج�ه��م �شرقا‪ ،‬كما �أفاد‬ ‫مرا�سلون لوكالة فران�س بر�س من‬ ‫ميدان املعركة‪.‬‬ ‫و� �س �ي �ط ��رت ق � � ��وات ال� �ق ��ذايف‬ ‫جم ��ددا ع�ل��ى ه��ذه امل��دي�ن��ة ظهرا‪،‬‬ ‫فيما ان�ت��اب ال��ذع��ر ال �ث��وار الذين‬ ‫ك ��ان ��وا ي �ح��اول��ون ال�ت�راج ��ع نحو‬ ‫م��دي �ن��ة ال�ب�ري �ق��ة ال �ت��ي م ��ا زال ��وا‬ ‫ي�سيطرون عليها‪.‬‬ ‫وكانت را�س النوف قد �سقطت‬ ‫يف ‪� 27‬آذار يف �أي��دي ال�ث��وار الذين‬ ‫مت�ك�ن��ت ق� ��وات ال �ن �ظ��ام م ��ن وقف‬ ‫تقدمهم يف الأيام املا�ضية‪.‬‬ ‫وت�ق��ع را� ��س الن ��وف ع�ل��ى بعد‬ ‫‪ 370‬كلم غرب بنغازي‪ ،‬معقل الثوار‬ ‫يف �شرق البالد‪ ،‬وعلى بعد ‪ 210‬كلم‬ ‫من �أجدابيا املدينة اال�سرتاتيجية‬ ‫ال�ت��ي �سقطت يف ‪� 26‬آذار يف �أيدي‬ ‫الثوار بدعم الغارات الدولية‪.‬‬ ‫وقال امل�صدر نف�سه �إن مقاتلني‬ ‫م��ن ال �ث��وار ك��ان��وا ي �ف��رون باملئات‬ ‫عائدين نحو ال�شرق‪ ،‬وطلبوا من‬

‫(ا‪.‬ف‪.‬ب)‬

‫حاالت هلع بني الليبيني بعد معارك بني قوات القذايف والثوار‬

‫ال�ت�ح��ال��ف ال� ��دويل � �ض��رب مواقع‬ ‫القذايف‪ ،‬وهو ما مل يح�صل خالل‬ ‫الليل‪.‬‬ ‫وق ��ال �أح ��د امل�ق��ات�ل�ين‪ ،‬يدعى‬ ‫�سالمة داديا‪" :‬نحن قلقون جدا‪،‬‬ ‫ونحن نرتاجع"‪ ،‬فيما كانت مئات‬ ‫ال���س�ي��ارات واحل��اف�لات تعرب بلدة‬ ‫على بعد ‪ 20‬كلم �شرق را�س النوف‬ ‫يف اجتاه الربيقة‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف �أن "قوات القذايف‬ ‫ت� �ط� �ل ��ق ال � �� � �ص� ��واري� ��خ وق� ��ذائ� ��ف‬ ‫الهاون"‪.‬‬ ‫وق��ال مقاتل �آخ��ر يدعى علي‬ ‫عطية الفتوري‪" :‬نريد �أن يق�صف‬ ‫الفرن�سيون جنود" القذايف‪ ،‬فيما‬ ‫تكثفت النريان بالأ�سلحة الثقيلة‬ ‫واخلفيفة‪.‬‬ ‫وال � �ث �ل��اث � ��اء و� � �ص� ��ل ال � �ث� ��وار‬ ‫الليبيون الذين يحاولون الإطاحة‬ ‫بالقذايف منذ منت�صف �شباط �إىل‬

‫بعد حوايل ع�شرة كيلومرتات من‬ ‫�سرت‪ ،‬م�سقط ر�أ�س القذايف‪ ،‬حيث‬ ‫�أوقفتهم ال�ق��وات املوالية للزعيم‬ ‫الليبي‪.‬‬ ‫وا� �ض �ط��روا ع�ن��ده��ا للرتاجع‬ ‫للمرة الأوىل منذ ب��دء ال�ضربات‬ ‫اجل��وي��ة ال �ت��ي �أط�ل�ق�ه��ا التحالف‬ ‫الدويل يف ‪� 19‬آذار‪ ،‬وعادوا �إىل را�س‬ ‫النوف‪.‬‬ ‫وق��ال �أحدهم لوكالة فران�س‬ ‫بر�س �إن "رجال القذايف يطلقون‬ ‫ع�ل�ي�ن��ا ال �ن��ار ب��امل��دف�ع�ي��ة وقذائف‬ ‫ال �ه��اون‪� ،‬إن �أ�سلحتنا ال تتيح لنا‬ ‫الت�صدي لذلك"‪.‬‬ ‫�أم � ��ا ال � �ق� ��ذايف‪ ،‬ال � ��ذي يحكم‬ ‫ليبيا منذ ‪ 42‬عاما‪ ،‬ويحاول قمع‬ ‫حركة االحتجاج �ضد نظامه التي‬ ‫ان �ط �ل �ق��ت يف ‪� � 15‬ش �ب��اط‪ ،‬فيتهم‬ ‫ال �ث��وار ب��ال�ع�م��ل حل���س��اب القاعدة‬ ‫ويرف�ض التنحي‪.‬‬

‫ويف م � �ن� ��ا� � �س � �ب� ��ة اج � �ت � �م� ��اع‬ ‫"جمموعة االت�صال" يف لندن‬ ‫�أع �ل��ن وزي ��ر اخل��ارج�ي��ة الفرن�سي‬ ‫�آالن ج��وب�ي��ه �أن فرن�سا م�ستعدة‬ ‫لتبحث م��ع حلفائها يف مو�ضوع‬ ‫تقدمي م�ساعدة ع�سكرية للثوار‪،‬‬ ‫معرتفا يف الوقت نف�سه ب��أن ذلك‬ ‫لي�س واردا يف قرارات الأمم املتحدة‬ ‫الأخ�ي�رة‪ .‬من جهته ق��ال الرئي�س‬ ‫الأم��ري�ك��ي ب ��اراك �أوب��ام��ا ردا على‬ ‫�س�ؤال حول احتمال ت�سليح الثوار‪:‬‬ ‫"ال �أ�ستبعد ذلك‪ ،‬لكنني ال �أقول‬ ‫�أي�ضا �إن ذلك �سيح�صل"‪.‬‬ ‫وتثري هذه امل�سالة انق�ساما يف‬ ‫�صفوف املجموعة الدولية‪.‬‬ ‫ومل تخف رو�سيا حتفظاتها؛‬ ‫فقد �أعلن وزير خارجيتها �سريغي‬ ‫الفروف �أم�س الأربعاء �أنه ال يحق‬ ‫لأي دولة �أن ت�سلح الثوار يف ليبيا‬ ‫مب��وج��ب ال�ت�ف��وي����ض ال� ��ذي وافق‬

‫عليه جمل�س الأمن الدويل‪.‬‬ ‫وق��ال الف��روف خ�لال م�ؤمتر‬ ‫� �ص �ح��ايف يف م��و� �س �ك��و �إن "وزير‬ ‫اخلارجية الفرن�سي قال �إن فرن�سا‬ ‫م�ستعدة لكي تبحث مع �شركائها‬ ‫يف التحالف م�س�ألة تزويد املعار�ضة‬ ‫الليبية بال�سالح"‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف‪" :‬مبا�شرة بعد ذلك‬ ‫�أع�ل��ن الأم�ي�ن ال�ع��ام حللف �شمال‬ ‫الأطل�سي �أن��در���س ف��وغ را�سمو�سن‬ ‫�أن العملية يف ليبيا مت التح�ضري‬ ‫لها حلماية ال�شعب‪ ،‬ولي�س بهدف‬ ‫الت�سليح"‪.‬‬ ‫بدورها �أب��دت روما معار�ضها‬ ‫لت�سليح ال �ث��وار ال�ل�ي�ب�ي�ين‪ ،‬وقال‬ ‫املتحدث با�سم اخلارجية الإيطالية‬ ‫�إن "ت�سليح ال�ث��وار �سيكون �إجراء‬ ‫م �ث�يرا ل �ل �ج��دل‪� ،‬إج � ��راء متطرفا‬ ‫�سي�ؤدي حتما �إىل انق�سام الأ�سرة‬ ‫الدولية"‪.‬‬

‫مل يعلن �إلغاء العمل بقانون الطوارئ �أو عن برنامج زمني ملكافحة الف�ساد‬

‫الأ�سد‪� :‬سوريا تتعر�ض «مل�ؤامرة»‬ ‫والإ�صالح �ضروري لكن «دون ت�سرع»‬

‫دم�شق ‪( -‬ا‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫�أعلن الرئي�س ال�سوري ب�شار الأ�سد يف خطاب �أمام الربملان‬ ‫�أم�س الأربعاء �أن �سوريا تتعر�ض مل�ؤامرة "تعتمد يف توقيتها‬ ‫و�شكلها على ما يح�صل يف الدول العربية"‪ ،‬م�ؤكدا يف الوقت‬ ‫نف�سه �أن البقاء ب��دون �إ�صالح "مدمر"‪ ،‬وال بد من �إجرائه‬ ‫"ب�سرعة‪ ،‬ولكن بدون ت�سرع"‪.‬‬ ‫ويف �أول خطاب يلقية منذ بدء احلركة االحتجاجية يف ‪15‬‬ ‫�آذار‪ ،‬مل يعلن الرئي�س ال�سوري �إلغاء العمل بقانون الطوارئ‬ ‫املعمول به منذ ‪ 1963‬لتهدئة حركة االحتجاج‪.‬‬ ‫كما مل يعلن عن برنامج زمني ل�سل�سلة �إج��راءات �أعلنت‬ ‫عنها اخلمي�س م�ست�شارته لل�ش�ؤون الإعالمية بثينة �شعبان‪،‬‬ ‫وب�ي�ن�ه��ا �إعداد‪ ‬م�شروع‪ ‬لقانون الأح � ��زاب‪ ،‬وات �خ��اذ �إج� ��راءات‬ ‫ملكافحة الف�ساد‪ .‬وقال الأ�سد �إن "�سوريا تتعر�ض اليوم مل�ؤامرة‬ ‫كبرية تعتمد يف توقيتها و�شكلها على م��ا يح�صل يف الدول‬ ‫العربية"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن مدبري امل�ؤامرة "خلطوا بني ثالثة عنا�صر؛‬ ‫الفتنة والإ��ص�لاح واحلاجات اليومية"‪ ،‬م�ؤكدا �أن "�أعداءنا‬ ‫يعملون كل يوم ب�شكل منظم وعلمي من �أجل �ضرب ا�ستقرار‬ ‫�سوريا"‪ .‬ولكن الرئي�س ال�سوري ا�ستدرك قائال‪" :‬ال نقول �إن‬ ‫كل من خرج مت�آمر (‪ )...‬املت�آمرون قلة"‪ ،‬مقرا ب�أن "معظم‬

‫ال�شعب ال�سوري لديه حاجات مل تلب"‪.‬‬ ‫وقال الأ�سد �إن البقاء بدون �إ�صالح "مدمر" لكنه حذر‬ ‫من �أن ال�ضغط للت�سرع فيه "�سيكون على ح�ساب النوعية"‪،‬‬ ‫و�أ�ضاف‪" :‬نريد �أن ن�سرع و�إال نت�سرع"‪.‬‬ ‫وتابع �أن "التحدي الآن ما هو نوع الإ�صالح الذي نريد �أن‬ ‫ن�صل �إليه‪ ،‬وبالتايل علينا �أن نتجنب �إخ�ضاع عملية الإ�صالح‬ ‫للظروف الآنية التي قد تكون عابرة لكي ال نح�صد النتائج‬ ‫العك�سية"‪ .‬وقال‪" :‬نحن مع الإ�صالح واحلاجات‪ ،‬هذا واجب‬ ‫الدولة‪ ،‬ولكن نحن ال ميكن �أن نكون مع الفتنة"‪ ،‬معتربا �أن‬ ‫"و�أد الفتنة واجب وطني و�أخالقي و�شرعي‪ ،‬وكل من ي�ستطيع‬ ‫�أن ي�ساعد يف و�أدها وال يفعل فهو ي�شارك فيها"‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪" :‬نحن بلد جزء من هذه املنطقة نتفاعل ن�ؤثر‬ ‫ون �ت ��أث��ر‪ ،‬ول�ك��ن بنف�س‪ ‬الوقت‪ ‬نحن‪ ‬ل�سنا ن�سخة ع��ن الدول‬ ‫الأخرى"‪ ،‬م�ؤكدا �أن �سيا�سة �سوريا "بنيت‪ ‬على التطوير وعلى‬ ‫االنفتاح وعلى التوا�صل املبا�شر بيني وبني ال�شعب"‪.‬‬ ‫و�أ��ش��ار الرئي�س �إىل �أن "�سوريا تتعر�ض مل��ؤام��رة كبرية‬ ‫خ�ي��وط�ه��ا متتد‪ ‬من‪ ‬دول‪ ‬بعيدة‪ ‬ودول قريبة‪ ،‬ولها بع�ض‬ ‫اخليوط داخ��ل الوطن"‪ ،‬الفتا �إىل �أن ه��ذه امل��ؤام��رة "تعتمد‬ ‫على توقيتها‪ ‬ال‪ ‬فى‪� ‬شكلها‪ ‬على‪ ‬ما‪ ‬يح�صل‪ ‬فى‪ ‬الدول‪ ‬العرب"‪.‬‬ ‫ولفت الأ�سد �إىل �أن "الدماء‪ ‬التي نزفت هي دماء �سورية‬ ‫(‪ )...‬وم ��ن ال �� �ض��روري �أن‪ ‬نبحث‪ ‬عن‪ ‬الأ�سباب‪ ‬وامل�سببني‬

‫ونحقق‪ ‬ونحا�سب"‪ ،‬م ��ؤك��دا ال��وح��دة ال��وط �ن �ي��ة‪�" :‬إذا كان‬ ‫اجلرح‪ ‬قد نزف فليكن ذلك من �أجل وحدة �أبناء‪ ‬الوطن‪ ،‬ول‬ ‫ي�س‪ ‬من‪� ‬أجل‪ ‬تفريقهم‪ ،‬من �أجل قوة‪ ‬الوطن‪ ‬ولي�س‪ ‬من �أجل‬ ‫�ضعفه"‪ .‬وح��ول برنامج الإ��ص�لاح‪� ،‬أك��د الأ�سد �أن��ه "ال توجد‬ ‫عقبات يف الإ� �ص�لاح‪ ،‬ي��وج��د ت��أخ�ير‪ ،‬وال ي��وج��د �أح��د يعار�ض‬ ‫الإ�صالح‪ ،‬ومن يعار�ضون هم �أ�صحاب امل�صالح والف�ساد"‪.‬‬ ‫وحت��دث الرئي�س ال�سوري عن "�إجراءات مل يعلن عنها‬ ‫بعد منها متعلق بتعزيز ال��وح��دة الوطنية‪ ،‬والبع�ض الآخر‬ ‫متعلق مبكافحة الف�ساد وب��الإع�ل�ام وزي ��ادة ف��ر���ص العمل"‬ ‫�ستعلن عند انتهاء درا�ستها‪ ،‬و�ستكون من "�أولويات احلكومة‬ ‫اجلديدة"‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل "التحوالت الكربى التي حت�صل يف منطقتنا‬ ‫منذ �أ�شهر"‪ ،‬متوقعا �أن "ترتك تداعياتها على كل املنطقة من‬ ‫دون ا�ستثناء رمبا ال��دول العربية ورمب��ا �أبعد من ذلك وهذا‬ ‫ال�شيء يعني �سوريا من �ضمن هذه الدول"‪.‬‬ ‫و�أك ��د ال��رئ�ي����س �أن ح��زم��ة الإج� � ��راءات ال�ت��ي �أع �ل��ن عنها‬ ‫اخلمي�س "مل‪ ‬تبد�أ‪ ‬من‪ ‬ال�صفر"‪ ،‬م�شريا �إىل �أن "القيادة‬ ‫القطرية �أع��دت م�سودات‪ ‬قوانني‪� ‬سواء‪ ‬فيما يتعلق‪ ‬بقانوين‬ ‫الأحزاب �أو الطوارئ منذ �أكرث من عام"‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار الأ� �س��د �إىل "قوانني �أخ ��رى �سيتم عر�ضها على‬ ‫النقا�ش العام"‪.‬‬

‫«�شباب الثورة» يف اليمن يدعون لت�شكيل‬ ‫«جلان �شعبية» لإف�شال خمطط لن�شر الفو�ضى‬ ‫�صنعاء ‪ -‬قد�س بر�س‬ ‫اتهم "�شباب الثورة" ب�ساحة التغيري بالعا�صمة اليمنية‬ ‫�صنعاء‪ ،‬ن�ظ��ام الرئي�س اليمني علي عبد اهلل �صالح بالإعداد‬ ‫مل��ا �أ��س�م��وه "م�ؤامرة �ضد ال�شعب املطالب بالتغيري ال�سلمي"‪،‬‬ ‫معتربين �أن ذلك ي�أتي "�ضمن �سل�سلة من العقوبات اجلماعية‬ ‫التي ي�شنها على جميع اليمنيني عرب ال�ضغوط على املواطنني من‬ ‫خالل قطع وتقليل اخلدمات الأ�سا�سية من غاز وماء وكهرباء"‪.‬‬ ‫وقال ال�شباب يف بيان �صادر عنهم‪�" :‬إن النظام بد�أ مب�سل�سل‬ ‫ن�شر وت�شجيع االن�ف�لات الأم�ن��ي يف �أغ�ل��ب مناطق اجلمهورية‪،‬‬ ‫من خ�لال �سحب وح��دات اجلي�ش والأج�ه��زة الأمنية منها نحو‬ ‫العا�صمة �صنعاء؛ لتوفري احلماية ال�شخ�صية ل��ر�ؤو���س النظام‬ ‫وممتلكاتهم"‪ .‬ودع��ا "�شباب الثورة" ك��اف��ة اليمنيني لت�شكيل‬ ‫"جلان �شعبية" يف جميع الأحياء واملناطق اليمنية؛ "حلفظ‬ ‫الأم��ن والأم��وال والأعرا�ض‪ ،‬من �أجل �إف�شال م�ؤامرة النظام يف‬ ‫ن�شر الفو�ضى التي يعزم عليها"‪ ،‬م�ؤكدين �أنهم "لن يخ�ضعوا‬ ‫ولن يرتاجعوا بل �سي�ضربون �أروع الأمثلة بالتالحم والرتاحم‬ ‫فيما بينهم"‪ ،‬على حد تعبريهم‪.‬‬ ‫من جهته ق��ال م�صدر معار�ض �أم�س الأرب�ع��اء �إن الرئي�س‬ ‫�صالح تقدم بعر�ض جديد للمحتجني املطالبني بتنحيه‪ ،‬واقرتح‬ ‫�أن ي�ستمر يف من�صبه حتى م��وع��د �إج ��راء االن�ت�خ��اب��ات م��ع نقل‬ ‫�صالحياته حلكومة انتقالية‪.‬‬ ‫وتقدم علي عبد اهلل �صالح بالعر�ض يف اجتماع م�ساء �أم�س‬ ‫الثالثاء مع حممد اليدومي رئي�س حزب الإ�صالح الإ�سالمي‪،‬‬

‫وقال متحدث با�سم املعار�ضة �إنها املرة الأوىل التي يتعامل فيها‬ ‫�صالح مع حزب الإ�صالح الذي كان �شريكا يف حكومته من قبل‪.‬‬ ‫وق��ال م�صدر م��ن املعار�ضة ع��ن عر�ض �صالح‪" :‬ميكن �أن‬ ‫تختار املعار�ضة رئي�س احلكومة الذي تريده‪ ،‬و�ستجري انتخابات‬ ‫برملانية بحلول نهاية العام"‪ .‬وتابع �أن املعار�ضة ال زالت تناق�ش‬ ‫العر�ض‪ .‬وقد يواجه �أي اتفاق بني �صالح والأح��زاب م�شكلة من‬ ‫طرف �آخر؛ هو املحتجون‪.‬‬ ‫و�أ� �ص��در �أع���ض��اء ائ�ت�لاف للجماعات امل�ع��ار��ض��ة يطلق على‬ ‫نف�سه "�شباب الثورة" بيانا �أم�س الأربعاء يعلنون فيه �أنهم لن‬ ‫يربحوا مكانهم �أمام جامعة �صنعاء حتى �إزاحة �صالح و�أن�صاره‬ ‫من ال�سلطة‪.‬‬ ‫وطالب البيان بت�شكيل جمل�س رئا�سي م�ؤقت من خم�سة‬ ‫�أع�ضاء ذوي خربة ونزاهة لإدارة �ش�ؤون البالد لفرتة انتقالية‬ ‫مدتها �ستة �أ�شهر‪ ،‬و�أ�ضاف �أن املجل�س ينبغي �أن يعني تكنوقراطيا‬ ‫لي�شكل حكومة م�ؤقتة‪ .‬كما دعا ملحاكمات للفا�سدين‪ ،‬وا�ستعادة‬ ‫املمتلكات ال�ع��ام��ة واخل��ا��ص��ة امل�ن�ه��وب��ة‪ ،‬والإف � ��راج ع��ن ال�سجناء‬ ‫ال�سيا�سيني‪ ،‬وحل قوات �أمن الدولة‪ ،‬و�إلغاء وزارة الإعالم‪ ،‬وهي‬ ‫اخلطوات التي اتخذت يف تون�س وم�صر بعد انتفا�ضتني مماثلتني‬ ‫�أط��اح�ت��ا برئي�سي ال�ب�ل��دي��ن‪ .‬ودع��ا ال�ب�ي��ان حل��وار ب���ش��أن �شكاوى‬ ‫اليمنيني يف ال�شمال واجلنوبيني الذين مييلون لالنف�صال‪.‬‬ ‫وق��ال املعار�ض اليمني حميد الأحمر هو من ال�شخ�صيات‬ ‫القبلية املهمة‪ ،‬وينتمي حلزب الإ�صالح‪� ،‬أم�س الثالثاء‪� ،‬إن ب�إمكان‬ ‫حزب الإ�صالح واملعار�ضة معاجلة ق�ضية املت�شددين �أف�ضل من‬ ‫�صالح الذي مل تكن حكومته جادة يف قتالهم‪.‬‬

‫وق��ال الأح�م��ر �إن��ه يعتقد �أن ب�إمكان اليمنيني �أن يحرروا‬ ‫ب�لاده��م م��ن الإره ��اب يف غ�ضون �أ��ش�ه��ر‪ ،‬وي��رى �أن��ه يتعني على‬ ‫الواليات املتحدة وال��دول الأوروب�ي��ة �أن تطالب مبا�شرة برحيل‬ ‫�صالح‪ .‬وق��ال �إن��ه ينبغي عليهم �أن يقوموا مبا فعلوه يف م�صر‪،‬‬ ‫ولي�س ما يقومون به يف ليبيا‪ ،‬م�شريا �إىل �أنهم يف اليمن يرون �أن‬ ‫دعما مثل الذي حدث يف م�صر �سيكون كافيا لو�ضع حد للأمور‪.‬‬ ‫وي�شك حمتجون و�أح ��زاب معار�ضة ب ��أن ح��وادث االنفالت‬ ‫الأمني م�ؤامرات من احلكومة لتظهر للقوى الأجنبية �أن �صالح‬ ‫هو الرجل القوي الذي ميكنه منع تفكك البالد‪.‬‬ ‫و�سيطر �إ�سالميون على بلدة يف حمافظة �أبني و�سط البالد‬ ‫بعد �أن تركتها ق��وات الأم��ن احلكومية‪ ،‬وغ��ادر حمافظا اجلوف‬ ‫و�صعدة يف ال�شمال �أي�ضا‪ ،‬مما دفع اللجان ال�شعبية التي تدعم‬ ‫حركة االحتجاج للتدخل‪.‬‬ ‫وحملت املعار�ضة �صالح امل�س�ؤولية ع��ن وج��ود اجلماعات‬ ‫املت�شددة‪ ،‬ومنها تنظيم القاعدة يف بلدة جعار مبحافظة �أبني‪،‬‬ ‫حيث �سقط ‪ 140‬قتيال على الأقل يف انفجار يف م�صنع ذخرية يوم‬ ‫الإثنني‪.‬‬ ‫وق��ال �صالح ال��ذي ت�صدى حل��روب �أه�ل�ي��ة وم��واج�ه��ات مع‬ ‫مت�شددين �إن اليمن ميكن �أن ينزلق �إىل �صراع م�سلح‪ ،‬ويق�سم‬ ‫على �أ�سا�س �إقليمي وقبلي �إذا ترك ال�سلطة على الفور‪.‬‬ ‫وتعهد �صالح ‪-‬ال��ذي ب��دا �أحيانا ت�صاحليا و�أحيانا �أخرى‬ ‫متحديا‪ -‬على امللأ بعدم تقدمي �أي تنازالت �أخ��رى للمعار�ضني‬ ‫املطالبني برحيله بعد ‪ 32‬عاما من حكم الفرد‪ .‬وجتري املحادثات‬ ‫وراء الكوالي�س منذ �أيام‪.‬‬

‫‪9‬‬

‫نائب كويتي يطلب ا�ستجواب وزير اخلارجية على خلفية �أحداث البحرين‬

‫زعيم املعار�ضة البحرينية‬ ‫يطالب �إيران وال�سعودية بعدم التدخل‬ ‫املنامة ‪( -‬ا‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫طالب زعيم املعار�ضة يف البحرين ال�شيخ‬ ‫علي �سلمان �إيران يف م�ؤمتر �صحايف عقد �أم�س‬ ‫االرب �ع��اء ب�ع��دم ال�ت��دخ��ل يف ال���ش��أن البحريني‬ ‫الداخلي‪ ،‬كما طالب ال�سعودية ب�سحب قوات‬ ‫درع اجلزيرة‪.‬‬ ‫وق ��ال �سلمان يف امل ��ؤمت��ر ال ��ذي ع�ق��ده مع‬ ‫ق��ادة ب��اق��ي اجلمعيات امل�ع��ار��ض��ة‪« :‬ال ن��ري��د �أن‬ ‫تتحول البحرين �إىل �ساحة �صراع بني اململكة‬ ‫العربية ال�سعودية و�إيران (‪ )...‬لهذا نطلب من‬ ‫ال�سعودية �سحب ق��وات درع اجل��زي��رة‪ ،‬ونطلب‬ ‫من �إيران عدم التدخل يف ال�ش�أن البحريني»‪.‬‬ ‫وغ ��داة ق�ب��ول ا�ستقالة ‪ 11‬نائبا م��ن �أ�صل‬ ‫ن��واب كتلة جمعية الوفاق ال �ـ‪ 18‬التي ير�أ�سها‪،‬‬ ‫ق ��ال ��س�ل�م��ان �إن ج�م�ع�ي�ت��ه ل��ن ت �� �ش��ارك يف �أي‬ ‫انتخابات فرعية مللء املقاعدة ال�شاغرة‪.‬‬ ‫وقال �سلمان �إن «�إعادة تر�شيح ممثلني عن‬ ‫ال��وف��اق يف �أي انتخابات تكميلية �ستجري يف‬ ‫الدوائر ال�شاغرة (‪ )...‬لي�س واردا»‪.‬‬ ‫كما ذكر �سلمان �أنه لي�س لدى املعار�ضة نية‬ ‫للتظاهر �أو االحتكاك بالقوات الع�سكرية‪.‬‬ ‫وقال �سلمان �إن «املعار�ضة ال تدعو للتظاهر‬ ‫وال ال�صدام مع ق��وات الأم��ن»‪ ،‬م�ضيفا‪« :‬نحن‬ ‫نكتفي الآن بالتكبري»‪ ،‬و»زيارة قبور ال�شهداء»‪،‬‬ ‫و»�أعلنا يوم ال�سبت يوم حداد على �أرواحهم»‪.‬‬ ‫�إىل ذل � � ��ك‪� ،‬أك � � � ��دت اجل� �م� �ع� �ي ��ات ال�سبع‬ ‫املعار�ضة يف بيان تلي �أث�ن��اء امل��ؤمت��ر ال�صحايف‬ ‫�أن�ه��ا «م�ستمرة يف امل�ط��ال��ب امل�شروعة لل�شعب‬ ‫البحريني بالطرق ال�سلمية ووطنية التحرك»‪،‬‬ ‫م�ؤكدة �أنها «ترف�ض التدخل اخلارجي من �أي‬ ‫طرف كان»‪.‬‬ ‫وذك ��رت اجلمعيات �أن�ه��ا عملت على «عدم‬ ‫اقلمة الأزمة البحرينية وحلها حمليا مب�ساعدة‬ ‫الأ�شقاء والأ�صدقاء»‪.‬‬ ‫وعن ما مت تداوله يف الإع�لام عن مبادرة‬ ‫كويتية من �أج��ل �إط�لاق احل��وار مع املعار�ضة‬ ‫يف البحرين‪ ،‬ثم �إعالن وزير اخلارجية ال�شيخ‬ ‫خالد بن �أحمد �آل خليفة �أن اجلهود الكويتية‬ ‫توقفت منذ �إع�ل�ان ح��ال ال �ط��وارئ يف البالد‪،‬‬ ‫ق��ال �إن «الكويت و�أياديها البي�ضاء لها مكانة‬ ‫كبرية لدى البحرينيني‪ ،‬و�أي جهد �أو م�س ًعى‬

‫من الكويت ال بد �أن نقابله بالرتحيب»‪.‬‬ ‫وذك��ر �سلمان �أن «املعار�ضة رحبت باحلوار‬ ‫منذ البداية»‪.‬‬ ‫وق��ال‪« :‬قدمنا مرئياتنا ل�سمو ويل العهد‬ ‫بعد يومني من طلبها‪ ،‬وكنا على توا�صل يومي‬ ‫معه ومع الفرقاء الآخرين مثل جتمع الوحدة‬ ‫الوطنية والقوى الأخ��رى‪ ،‬وهو ما �أف�ضى �إىل‬ ‫بلورة املبادئ ال�سبعة للحوار التي �أعلنها ويل‬ ‫العهد‪ ،‬و�أعلنا ترحيبنا بها»‪.‬‬ ‫�إال �أنه �أ�ضاف‪« :‬يبدو �أن اخليار الأمني كان‬ ‫�أقوى‪ ،‬وقطعت الطريق على احلوار»‪.‬‬ ‫و�سئل عما ت��ردد ع��ن م�ساع بذلها رئي�س‬ ‫وزراء تركيا رجب طيب �أردوغ��ان �أثناء زيارته‬ ‫العراق‪ ،‬قال �سلمان‪�« :‬سمعنا عن زيارة �أردوغان‪،‬‬ ‫ونحن نقدر دور تركيا الإقليمي‪ ،‬ونرحب ب�أي‬ ‫م�ساع حميدة لرتكيا»‪.‬‬ ‫من جهته‪ ،‬قال ممثل جمعية العمل الوطني‬ ‫الدميوقراطي (وعد ‪ -‬ي�سار قومي) عبداحلميد‬ ‫م��راد �إن البحرين «ج��زء من منظومة جمل�س‬ ‫التعاون اخلليجي (‪ )...‬بالتايل ف�إن دول اخلليج‬ ‫يهمها ا�ستقرار الأو�ضاع يف البحرين‪ ،‬وحل �أي‬ ‫م�شكالت فيها‪ ،‬وبالتايل ف�إن �أي جهد خليجي‬ ‫يف هذا ال�صدد هو مو�ضع ترحيب»‪.‬‬ ‫وم��ن ج�ه��ة �أخ ��رى ت�ق��دم ال�ن��ائ��ب الكويتي‬ ‫�صالح عا�شور ر�سميا �أم�س الأربعاء �إىل الأمانة‬ ‫العامة ملجل�س الأم��ة بطلب ال�ستجواب وزير‬ ‫اخلارجية ال�شيخ حممد ال�صباح على خلفية‬ ‫«الإخفاق» يف منع «�إهانات» موجهة �إىل �شيعة‬ ‫الكويت ظهرت على التلفزيون البحريني‪.‬‬ ‫ويت�ضمن طلب اال�ستجواب بح�سب وكالة‬ ‫الأن�ب��اء الكويتية الر�سمية حمورين‪� ،‬أولهما‪:‬‬ ‫«الإخفاق والتق�صري يف الذود عن نظام احلكم‬ ‫يف ال �ك��وي��ت‪ ،‬وال� �ت� �ه ��اون وال �ت �ف��ري��ط يف هيبة‬ ‫ال��دول��ة»‪ .‬ويتحدث امل�ح��ور الآخ��ر عما اعتربه‬ ‫ال �ن��ائ��ب «ع �ج��ز وت�ق��اع����س ال ��وزي ��ر ع��ن القيام‬ ‫ب�صيانة وحدة املجتمع‪ ،‬وعن الدفاع عن وحدة‬ ‫ن�سيجه الوطني‪ ،‬والتخاذل يف �صد حماوالت‬ ‫امل�سا�س بال�شعب الكويتي»‪.‬‬ ‫وي �� �ش�ير ع��ا� �ش��ور حت��دي��دا �إىل مداخالت‬ ‫على التلفزيون البحريني يومي ‪ 25‬و‪� 26‬آذار‬ ‫تت�ضمن «�إهانات» موجهة ‪-‬بح�سب ما قال‪� -‬إىل‬ ‫الكويت والأ�سر ال�شيعية فيها‪.‬‬

‫الأمم املتحدة‪ :‬متمردون يزرعون �ألغاما ت�ستهدف جي�ش جنوب ال�سودان‬

‫الرئي�س ال�سوداين يقرر �إجراء ا�ستفتاء‬ ‫حول الو�ضع الإداري لإقليم دارفور‬

‫اخلرطوم ‪( -‬ا‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫قرر الرئي�س ال�سوداين عمر الب�شري الثالثاء‬ ‫�إج� ��راء ا�ستفتاء ح��ول ال��و��ض��ع الإداري لإقليم‬ ‫دارفور (غرب) يختار فيه الناخبون بني الإبقاء‬ ‫على الو�ضع احلايل لواليات الإقليم الثالث �أو‬ ‫�إن�شاء اقليم �إداري واحد مكون من واليات‪ ،‬كما‬ ‫�أفاد م�صدر ر�سمي‪.‬‬ ‫وق��ال��ت وك��ال��ة الأن �ب��اء ال�سودانية الر�سمية‬ ‫(�سونا) �إن الب�شري «�أ��ص��در مر�سوما جمهوريا‬ ‫ب ��إج��راء ا�ستفتاء ح��ول الو�ضع الإداري الدائم‬ ‫لدارفور»‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف املر�سوم‪« :‬يتحدد الو�ضع الإداري‬ ‫ل��دارف��ور م��ن خ�ل�ال ا��س�ت�ف�ت��اء م�ت��زام��ن يجرى‬ ‫يف والي��ات دارف��ور الثالث‪ ،‬وتقدم يف اال�ستفتاء‬ ‫خيارات الإدارة ال�سيا�سية لدارفور التالية‪�( :‬أ)‬ ‫الإب �ق��اء على الو�ضع القائم ل�ل��والي��ات‪� ،‬أو (ب)‬ ‫�إن�شاء �إقليم دارفور املكون من واليات»‪.‬‬ ‫ومل حتدد الوكالة موعد اال�ستفتاء‪.‬‬ ‫و�أعلنت حركة العدل وامل�ساواة املتمردة‪� ،‬أكرث‬ ‫حركات التمرد يف دارف��ور ت�سليحا‪ ،‬رف�ضها هذا‬ ‫اال�ستفتاء‪.‬‬ ‫وق ��ال امل�ت�ح��دث ب��ا��س��م احل��رك��ة ج�بري��ل �آدم‬ ‫عرب الهاتف لوكالة فران�س بر�س من العا�صمة‬ ‫القطرية الدوحة‪« :‬لن نقبل �إج��راء اال�ستفتاء؛‬ ‫لأن هذا مبثابة و�ضع نهاية ملنرب الدوحة‪ ،‬و�إذا‬ ‫جرى اال�ستفتاء ي�صبح ال حاجة لنا بالدوحة»‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف‪« :‬ل��ن ن�ع�ترف بنتيجة اال�ستفتاء‪،‬‬ ‫و�سنم�ضي يف التفاو�ض حول و�ضع الإقليم‪� ،‬سواء‬ ‫�أج��رت احلكومة اال�ستفتاء �أو مل جت��ره‪ .‬ق�ضية‬ ‫الإقليم من املطالب الأ�سا�سية لأهل دارفور وهي‬ ‫مو�ضع تفاو�ض»‪.‬‬

‫وتطالب حركات التمرد يف الإقليم بالعودة‬ ‫للو�ضع الإداري ل��دارف��ور ق�ب��ل ‪1994‬؛ عندما‬ ‫اعتمد ال�سودان احلكم الفدرايل‪ ،‬وق�سمت دارفور‬ ‫ل �ث�لاث والي � ��ات‪ ،‬ه ��ي‪�� :‬ش�م��ال دارف � ��ور‪ ،‬وجنوب‬ ‫دارف� ��ور‪ ،‬وغ��رب دارف� ��ور‪ ،‬ول�ك��ل والي��ة حكومتها‬ ‫وبرملانها‪ ،‬بعد �أن كانت الواليات الثالث ت�شكل‬ ‫�إقليما واحدا ذا حكومة واحدة‪.‬‬ ‫م��ن ن��اح�ي��ة �أخ� ��رى �أع �ل��ن م �� �س ��ؤول يف بعثة‬ ‫الأمم املتحدة يف ال�سودان الثالثاء �أن متمردين‬ ‫ج �ن��وب �ي�ين زرع� � ��وا �أل� �غ ��ام ��ا � �ض��د ج �ي ����ش جنوب‬ ‫ال�سودان‪ ،‬ال��ذي �سي�صبح دول��ة م�ستقلة يف متوز‬ ‫املقبل‪ ،‬وحيث تثري �أعمال العنف «قلقا �شديدا»‪.‬‬ ‫وق��ال ديفيد غري�سلي‪ ،‬ال��ذي يرت�أ�س قطاع‬ ‫اجل�ن��وب يف بعثة الأمم امل�ت�ح��دة‪ ،‬يف ج��وب��ا‪« :‬مت‬ ‫زرع �أل �غ��ام ب�ح�ي��ث مي�ك��ن �أن ت�ن�ف�ج��ر يف قوافل‬ ‫ال�سيارات»‪.‬‬ ‫وي�شتبه يف وق ��وف ق ��وات اجل�ن�رال املتمرد‬ ‫ج��ورج �أث��ور وراء مثل ه��ذه العمليات يف �شمال‬ ‫والي ��ة ج��ون�ق�ل��ي‪ ،‬ك�م��ا �أو� �ض��ح غري�سلي‪ ،‬م�شريا‬ ‫�إىل �أن خ�ب�راء يف ن��زع الأل �غ��ام يتوجهون حاليا‬ ‫�إىل امل�ك��ان؛ للتحقق م��ن وج��وده��ا وامل�ساعدة يف‬ ‫�إزالتها‪.‬‬ ‫وق ��ال غري�سلي‪« :‬جن�ح�ن��ا يف ال��و��ص��ول �إىل‬ ‫ال�ع��دي��د م��ن امل�ن��اط��ق ال�ت��ي ك��ان ال�ط��ري��ق �إليها‬ ‫مقطوعا»‪ ،‬مو�ضحا �أن ه�ن��اك �أرب��ع جمموعات‬ ‫متمردة خمتلفة تعمل يف واليات جونقلي و�أعايل‬ ‫النيل والوحدة‪.‬‬ ‫ولكنه اعترب �أنه ال توجد �سوى ب�ضع مناطق‬ ‫ال ميكن الو�صول �إليها ب�سبب الأل�غ��ام �أو قيود‬ ‫يفر�ضها ق ��ادة حم�ل�ي��ون يف اجل�ي����ش اجلنوبي‪،‬‬ ‫وقال‪�« :‬سنحاول حل كل من هذه امل�شكالت كلما‬ ‫طر�أت»‪.‬‬

‫تدريبات ل�سفن حربية غربية‬ ‫مع «الأطل�سي» ملكافحة الألغام يف اخلليج‬

‫املنامة ‪( -‬ا‪.‬ف‪.‬ب)‬

‫�أعلنت قوات التحالف البحرية يف اخلليج �أول‬ ‫�أم�س الثالثاء‪� ،‬أن قوة الواجب ‪ ،52‬املتخ�ص�صة يف‬ ‫مكافحة الأل �غ��ام‪ ،‬قامت بتدريبات م�شرتكة مع‬ ‫جمموعة احل�ل��ف الأط�ل���س��ي ملكافحة الأل �غ��ام يف‬ ‫اخلليج الأ�سبوع املا�ضي‪.‬‬ ‫وق��ال��ت ق��وات التحالف يف ب�ي��ان‪�" :‬إن �سفنا‬ ‫حربية �أمريكية وبريطانية �ضمن (قوة الواجب‬ ‫‪� )52‬شاركت مع �سفن فرن�سية ويونانية و�أملانية‬ ‫و�إيطالية و�إ�سبانية يف هذه التدريبات"‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف��ت‪�" :‬أعطى ال�ت�م��ري��ن ال ��ذي ب ��د�أ يف‬ ‫‪� 20‬آذار ال�ق��وات امل�شاركة فر�صة لتعزيز الكفاءة‬ ‫ال�ت�ك�ت�ي�ك�ي��ة وال�ف�ن�ي��ة يف جم�م��وع��ة م�ت�ن��وع��ة من‬ ‫التخ�ص�صات"‪ ،‬م���ض�ي�ف��ا‪" :‬كما ق��ام��ت ال�سفن‬ ‫امل �� �ش��ارك��ة ب �ت��دري �ب��ات رم ��اي ��ة وال �ت �م��ري��ن على‬ ‫الت�شكيالت القتالية مب�شاركة حوامات مكافحة‬ ‫الألغام التابعة لقوة الواجب ‪."52‬‬ ‫ونقل البيان عن الكوماندر كريتيز �سبارلنغ‬ ‫قوله �إن التمرين "�أعطانا فر�صة كبرية لرفع‬ ‫ق��درات �ن��ا يف م�ك��اف�ح��ة الأل� �غ ��ام م��ع ��ش��رك��ائ�ن��ا يف‬ ‫الأطل�سي"‪ ،‬م�ضيفا‪�" :‬سوية كنا ق��ادري��ن على‬

‫العمل كقوة موحدة"‪.‬‬ ‫ون �ق��ل ال �ب �ي��ان �أي �� �ض��ا ع ��ن ق��ائ��د الأ�سطول‬ ‫الأم��ري�ك��ي اخل��ام����س ال�ع��ام��ل يف منطقة اخلليج‬ ‫ن��ائ��ب الأدم�ي��رال م��ارك فوك�س ق��ول��ه‪" :‬نواجه‬ ‫جم�م��وع��ة ف��ري��دة م��ن ال�ت�ح��دي��ات يف املنطقة"‪،‬‬ ‫م�ضيفا‪" :‬نعتمد على التن�سيق وال���ش��راك��ة مع‬ ‫الأ�ساطيل احلليفة وامل�ستقلة الأخرى للم�ساعدة‬ ‫ع�ل��ى حت�ق�ي��ق �أه��داف �ن��ا ل���ض�م��ان �أم ��ن امل�لاح��ة يف‬ ‫اخلليج"‪.‬‬ ‫وه��ذا ه��و التمرين ال�ث��اين ال��ذي تعلن عنه‬ ‫ق ��وات ال�ت�ح��ال��ف ال�ب�ح��ري��ة امل���ش�ك�ل��ة غ��ال�ب�ه��ا من‬ ‫�سفن �أمريكية خالل �أقل من �شهر‪ ،‬حيث �أعلنت‬ ‫يف ‪� 21‬آذار عن تدريبات ا�ستمرت �أ�سبوعا‪� ،‬أطلق‬ ‫عليها "حار�س ال �ه��دف ‪�� "01-11‬ش��ارك��ت فيها‬ ‫�سفن حربية من البحرين والكويت وال�سعودية‬ ‫والإم��ارات العربية املتحدة والواليات املتحدة يف‬ ‫و�سط وجنوب اخلليج‪.‬‬ ‫وتتزامن هذه التدريبات مع توتر �شديد يف‬ ‫ال�ع�لاق��ات ب�ين �إي ��ران وال�ب�ح��ري��ن ب�شكل خا�ص‪،‬‬ ‫على خلفية قمع ال�سلطات يف البحرين حتركات‬ ‫احتجاجية يف هذا البلد تقوم بها ب�شكل �أ�سا�سي‬ ‫املعار�ضة ال�شيعية‪.‬‬


‫‪10‬‬

‫�ش�ؤون عربية ودولية‬

‫اخلمي�س (‪� )31‬آذار (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1547‬‬

‫والد �شاليط‪ :‬كافة ال�ضغوط‬ ‫على حما�س مل تكن ناجعة‬ ‫القد�س املحتلة – �صفا‬ ‫انتقد ن��وع��ام �شاليط وال��د اجل��ن��دي الإ�سرائيلي الأ���س�ير يف‬ ‫قطاع غ��زة جهود احلكومات الإ�سرائيلية من �أج��ل الإف���راج عن‬ ‫جنله جلعاد‪.‬‬ ‫وقال �شاليط الأب يف ت�صريحات نقلتها الإذاعة الإ�سرائيلية‬ ‫العامة �أم�س الأربعاء �إن احلكومات الإ�سرائيلية مل تتمكن حتى‬ ‫الآن م��ن مم��ار���س��ة �ضغوط ناجعة على ح��رك��ة ح��م��ا���س‪ ،‬ولذلك‬ ‫ح���ددت ثمنا عاليا ل�ل�إف��راج ع��ن اب��ن��ه‪ .‬م��ن جانبها‪ ،‬ق��ال��ت هيئة‬ ‫الن�ضال من �أجل الإفراج عن �شاليط �إن ما ن�شر من �أنباء عن قيام‬ ‫"�إ�سرائيل" باختطاف املهند�س الفل�سطيني �ضرار �أبو �سي�سي؛‬ ‫لأن���ه ميلك معلومات ع��ن م�صري �شاليط ال ي��ع��دو ك��ون��ه حيلة‬ ‫�إعالمية ت�ستهدف منح رئي�س الوزراء بنيامني نتنياهو مزيدًا من‬ ‫الوقت للتفاخر ب�أفعاله من �أجل الإفراج عن �شاليط‪.‬‬

‫ب�سم اهلل الرحمن الرحيم‬

‫ع�شرية الدهون يف كفرعوان‬ ‫تتقدم بخال�ص ال�شكر والتقدير �إىل‬

‫ع�شرية الق�ضاة يف عني جنة‬

‫على تكرمهم وت�ساحمهم‬ ‫يف احلادث املروري الذي �أ�صيبت فيه �إحدى كرميات‬

‫ال�سيد (�أبو حمزة الق�ضاة)‬

‫�شفاء تام ًا ومت العفو عن ال�سائق �سليمان‬ ‫وقد ُ�شفيت واحلمد هلل ً‬ ‫جميل وعن �أيـــة تكاليف ترتبت علــى احلادث وهذا ال ُي�ستغــرب‬ ‫عن ع�شرية الق�ضاة هذا الت�سامح والطيب‬ ‫ولــي التوفيــق‬ ‫املوروث �أ ّب ًا عن جـــــد واهلل ُ‬

‫�إعالن �صادر عن مراقب عام ال�شركات‬ ‫ا�ستناد ًا لأحكام امل��ادة (‪�/28‬أ) من قانون ال�شركات رقم (‪ )22‬ل�سنة‬ ‫‪ 1997‬وتعديالته يعلن مراقب عام ال�شركات يف وزارة ال�صناعة والتجارة‬ ‫ب�أن ال�سيد حامد عبيد �سامل الزيود ال�شريك يف �شركة حامد الزيود‬ ‫وخالد الأحمد وامل�سجلة لدينا يف �سجل �شركات الت�ضامن حتت الرقم‬ ‫( ‪ ) 77702‬تاريخ ‪ 2005/9/26‬قد تقدم بطلب الن�سحابه من ال�شركة‬ ‫وقد قام بابالغ �شريكه يف ال�شركة ا�شعار ًا بالربيد امل�سجل يت�ضمن رغبته‬ ‫باالن�سحاب باالرادة املنفردة من ال�شركة بتاريخ ‪2011/3/29‬‬ ‫وا�ستناد ًا لأحكام القانون ف�إن حكم ان�سحابه من ال�شركة ي�سري اعتبار ًا‬ ‫من اليوم التايل‬ ‫من ن�شر هذا الإعالن يف ال�صحف اليومية‪.‬‬ ‫مراقب عام ال�شركات‬ ‫د‪ .‬ب�سام التلهوين‬


‫مقـــــــــــــــــــــــاالت‬

‫اخلمي�س (‪� )31‬آذار (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1547‬‬

‫قراءات‬

‫نحبك يا �أردن‬

‫عمر عيا�صرة‬ ‫الأ�سبوع املا�ضي كان من ا�شد الأ�سابيع على‬ ‫كاهلي‪ ،‬فقد كتبت �أكرث من مقالة امتازت ب�شدة‬ ‫اللهجة وطغيان ال�سقف‪ ،‬وما عانيته مل يكن يف‬ ‫قناعاتي‪ ،‬لكني ت�أملت من ق�سوة ردود البع�ض‬ ‫املوجه‪ ،‬ومن تغييبهم لعقولهم‪ ،‬وا�ستخدامهم‬ ‫ال�شتم وال�سباب حوارا وحيدا‪.‬‬ ‫ما ك��ان يوا�سيني قناعتي الن�سبية‪ ،‬بان‬ ‫الأج��ه��زة الأمنية مل تكن غائبة عن م�شهد‬ ‫ال���ردود ال�سلبية التي طاولت كافة الكتاب‬ ‫الذين انت�صروا حلقيقة ما انتهى �إليه اعت�صام‬ ‫‪� 24‬آذار على دوار الداخلية‪.‬‬ ‫لكن دعوين �أخربكم �شيئا هاما‪ ،‬فاملنا�ضلون‬ ‫يتحدون‬ ‫على مر الزمان هم الوحيدون الذين‬ ‫ّ‬ ‫موازين القوى‪ ،‬فالنزعة الن�ضالية تت�أكد �أكرث‬ ‫وتتعمق كلما �ضربت ظلما‪ ،‬وكلما طعنت فيها‬ ‫الغوغاء‪.‬‬ ‫م��ا ال ي��درك��ه ه�����ؤالء �أن��ن��ا ن��ح��ب الأردن‬ ‫�إىل �أبعد حد وم��دى‪ ،‬و�أننا نفهم حبه جيدا‪،‬‬ ‫ونقدمه –�أي الأردن– على كل �شخ�ص وطليعة‬ ‫وم�صلحة‪.‬‬ ‫ح��ب الأردن ال يحتاج �إىل رواي���ات‪ ،‬فهو‬ ‫وا�ضح و�ضوح ال�شم�س‪ ،‬واق�سم باهلل العظيم‬

‫�أنني يف زيارتي العت�صام �شباب ‪� 24‬آذار‪ ،‬عاينت‬ ‫منهم وم��ن ك��ل امل��وج��ودي��ن‪ ،‬ل�ل��أردن �إخال�صا‬ ‫وحبا ال ميلكه كل �أ�صحاب الردود ال�شامتة يل‬ ‫ولإخوتي‪.‬‬ ‫لن نرتاجع عن حب ال��وط��ن‪ ،‬ول��ن نتوقف‬ ‫عن م�سريتنا الراغبة باخلال�ص من الل�صو�ص‬ ‫واحل��رام��ي��ة ال��ذي��ن �أت��خ��م��ون��ا ق��ه��را وفقرا‬ ‫وا�ستبدادا‪.‬‬ ‫الوطنية اليوم ال تكون ولن تكون بالنفاق‬ ‫ويل عنق احلقيقة‪ ،‬الوطنية اليوم ا�شد ما‬ ‫حتتاج �إل��ي��ه ه��و امل�صارحة وك�شف احلقائق‬ ‫وو�ضع النقاط على احلروف‪.‬‬ ‫ل�ست مغتاظا ممن �شتمونا‪ ،‬لأن من �ساندونا‬ ‫كانوا �أك�ثر وا�صدق و�أق��وى حجة‪� ،‬سنتحدث‬ ‫بقناعاتنا ولن يرهبنا التهديد والوعيد‪ ،‬ولن‬ ‫تغرينا اجلزرة التي �أو�صلت الوطن �إىل حالة‬ ‫الرتدي الذي نراه‪.‬‬ ‫نحبك يا �أردن لأنك الوطن‪ ،‬ولأن حبك من‬ ‫الدين والفري�ضة‪ ،‬نحبك لأنك طريق الرباط‬ ‫�إىل الن�صر املنتظر‪ ،‬نحبك الن فيك رجاال لن‬ ‫ي�صمتوا عن الظلم وفيك مغررا بهم ال بد �أنهم‬ ‫عائدون‪.‬‬

‫على المأل‬

‫تو�ضيح لنقيب‬ ‫ال�صحفيني‬

‫العابثون بوحدة الوطن‬ ‫ماذا يريدون؟!‬ ‫الدين يحرم ويجرم كل من يفرق بني النا�س على‬ ‫�أ�سا�س اللون والعرق والأ�صل وي�ضعه يف خانة اجلاهلية‪.‬‬ ‫ويف الإ�سالم ف�إن وحدة الوطن واملواطنني هي من الأ�س�س‬ ‫املهمة التي تبنى عليها الدولة‪ ،‬ولهذا �أو�صى القر�آن‬ ‫الكرمي وال�سنة النبوية باحرتام و�صيانة حقوق النا�س‬ ‫بغ�ض النظر عن دينهم وانتماءاتهم ووالئهم‪ ،‬و�أقر‬ ‫التعددية الفكرية واالجتماعية والثقافية وال�سيا�سية‬ ‫يف �إطار احلفاظ على الثوابت وامل�شرتكات التي ال بد‬ ‫للأمة من التم�سك بها �صيانة لوحدتها وقوتها وقدرتها‬ ‫للقيام بدورها يف احلفاظ على الآمن والقيام مب�صالح‬ ‫العباد وحمايتهم من االعتداء على �ضروراتهم (النف�س‬ ‫واملال والعقل والعر�ض والدين)‪.‬‬ ‫حني نتذكر رجاالت اال�سالم الذين قام هذا الدين‬ ‫على ايديهم نتذكر �سادتنا �أب��ا بكر القر�شي وبالال‬ ‫احلب�شي و�صهيبا الرومي و�سلمان الفار�سي ونرت�ضى عنهم‬ ‫جميعا‪ .‬وحني نتذكر القادة العظماء الذين بنوا جمد‬ ‫هذا الدين نذكر �صالح الدين الكردي وقطز اململوكي‬ ‫وحممدا الفاحت الرتكي وكذلك حني نتذكر العلماء‬ ‫والفقهاء واللغويني والفنانني وتطول قائمة القادة‬ ‫وال�سادة وال��رواد من كل ارجاء الوطن اال�سالمي ومن‬ ‫خارجه الذين �صنعوا جمد هذه الأمة وخلدوا ذكرها يف‬ ‫العاملني‪� .‬أال يذكرنا ذلك بالتجربة االمريكية املعا�صرة‬ ‫وه��ي م��ن �أح���دث ال��ت��ج��ارب القائمة على التعددية‬ ‫واحرتام القيم االن�سانية التي دعا اليها الإ�سالم و�أقام‬ ‫بناء دولته عليها‪ .‬وال �أريد �أن �أ�ضرب مثال بدولة الظلم‬ ‫والعدوان واالغت�صاب التي تعي�ش بني ظهرانينا والتي‬ ‫تكونت من كل �شراذم االر�ض و�شذاذها حتى ال يغ�ضب‬ ‫البع�ض‪.‬‬ ‫يف لقاء ف�ضيلته مع جاللة امللك �أ�شار املراقب العام‬ ‫ان ال��دول��ة االردن��ي��ة قامت على ركيزتني ا�سا�سيتني‬ ‫�أوالهما اال�سالم وثانيهما وحدة مكونات هذا الوطن‬ ‫وغياب اي من هاتني الركيزتني يعني نهاية الدولة‪،‬‬ ‫ومن قبل قال جاللة املرحوم امللك ح�سني �إن من مي�س‬ ‫هذه الوحدة فهو خ�صمي اىل يوم القيامة‪ .‬وكان يعني‬ ‫متاما ما يقول‪ ،‬وباالم�س �أ�شار جاللة امللك �أن الوحدة‬ ‫الوطنية خط �أحمر‪ ،‬ويف نف�س االجت��اه حت��دث �سمو‬ ‫الأم�ير ح�سن ورئي�س ال���وزراء وكثري من ال�شخ�صيات‬ ‫الأردنية املعتربة‪ ،‬وبهذا يقول كل عاقل وكل منتم اىل‬ ‫دينه وعقله ووطنه فهي من امل�سلمات التي ال يختلف‬ ‫فيها النا�س‪.‬‬ ‫�إذن من الذي ي�شيع بني النا�س الفرقة على ا�س�س‬ ‫�إقليمية؟ وم��اذا يريد من ذلك؟ ومن هو امل�ستفيد من‬ ‫ا�ستخدام هذه الفزاعة بني حني و�آخ��ر؟ ومل��اذا يفعل‬ ‫ذلك؟ من هو اخلا�سر الأكرب من وحدة ال�صف واجتماع‬ ‫الكلمة؟‬ ‫�أتذكر من تاريخنا حادثة يوم �أن ر�أى اليهودي �شا�س‬ ‫بن قي�س توحد امل�سلمني يف املدينة بعد فرقة وعداوة‪،‬‬ ‫فغاظه ذل��ك و�أر���س��ل اليهم م��ن يذكرهم بعداواتهم‬ ‫و�أ�سباب فرقتهم وبيوم بعاث الذي قتل فيه الكثري من‬ ‫�سادتهم فحمي النا�س وطلبوا ال�سالح وتواعدوا احلرة‬ ‫(مكان القتال) فلما �سمع بذلك الر�سول �صلى اهلل عليه‬ ‫و�سلم خرج اليهم م�سرعا وهو يقول‪� :‬أبدعوى اجلاهلية‬ ‫و�أنا بني �أظهركم؟ فهد�أ النا�س وعادوا اىل ر�شدهم‪.‬‬ ‫�أعداء هذا الوطن هم الذين يغيظهم لقاء النا�س‬ ‫وتوحدهم على اخلري واال�صالح‪ .‬واليهود لي�سوا وحدهم‬ ‫اعداء هذا الوطن و�إن كانوا ال يغيبون عن �أي م�ؤامرة‬ ‫حتاك �ضده‪ .‬فالذين يحولون دون اال�صالح ويتهمون‬ ‫الداعني اليه بعدم الوالء واالنتماء هم اي�ضا �أعداء‬ ‫لهذا الوطن ال ي��ري��دون له اخل�ير وال��ق��وة واملنعة يف‬ ‫مواجهة اعدائه‪ .‬ولذلك فهم ي�ستخدمون كل اال�سلحة‬ ‫حتى امل��ح��رم منها اذا �شعروا باخلطر ال��ذي يتهدد‬ ‫م�صاحلهم املرتبطة بالف�ساد وال�سلطة ذلك التحالف‬ ‫البغي�ض ال��ذي او�صلنا اىل املديونية والفقر والظلم‬ ‫والتخلف‪.‬‬ ‫لقد �أ�صبح الف�ساد غوال حتميه �سلطة مطلقة ال‬ ‫تريد لأحد ان يقرتب منها وال من م�صاحلها‪ .‬هذا الذي‬ ‫حدث يف م�صر وتون�س وليبيا‪ ،‬ولكن ال�شعب حني ر�أى‬ ‫دع��اوى الإ�صالح التقليدية ال ت�سعفه يف اخل��روج من‬ ‫م�أزقه قرر ان يتوىل هو نف�سه عملية الإ�صالح فخا�ض‬ ‫معركته مع الف�ساد والظلم والت�سلط واط��اح بالنظام‬ ‫الفا�سد وكهنته جميعا‪ .‬وهذا هو �ش�أن ال�شعوب احلية‬ ‫بل هي الطريق الوحيدة للنهو�ض حني تغلق �أب��واب‬ ‫الإ�صالح فال بد من ك�سرها يف النهاية‪ ،‬لأن اال�صالح‬ ‫احلقيقي هو امل�سار الإجباري للخروج من حالة ال�ضعف‬ ‫والفقر والتخلف‪ ،‬واال���ص�لاح يقوم به رجاله الذين‬ ‫يعرف ال�شعب �سريتهم وقدرتهم‪ ،‬وبالت�أكيد ف�إن رجال‬ ‫الإ�صالح لي�سوا املتهمني بالف�ساد �أو الذين يرتبطون بهم‬ ‫من قريب �أو بعيد‪.‬‬ ‫بقي �أن �أق��ول للذين يعبثون بالنار للحفاظ على‬ ‫وجودهم وم�صاحلهم ومل يتابعوا التحول التاريخي‬ ‫والنهو�ض الفذ الذي يحل بني �شعوب الأمة ويعيدها اىل‬ ‫م�سارها‪� ،‬أقول لهم لقد وىل عهد اال�ستغفال وال�ضحك‬ ‫على العقول والذقون والتخويف بالفزاعات املوهومة‪،‬‬ ‫فثورة االت�صال والتوا�صل والف�ضائيات والتجارب‬ ‫العاملية التي تنتقل بني ال�شعوب بكل ي�سر قد حطمت‬ ‫الكثري من اجلدران التي كنتم تختبئون خلفها وحتيكون‬ ‫وراءه��ا امل��ؤام��رات والد�سائ�س‪ .‬انتم الآن يف العراء‪،‬‬ ‫فاخجلوا من انف�سكم وا�ستحوا من �أفعالكم‪ ،‬وثوبوا اىل‬ ‫ر�شدكم‪ ،‬و�إال فال تلوموا �إال انف�سكم‪ ،‬فطريق الإ�صالح‬ ‫�سالكة ووا�ضحة وال�سائرون فيها لن يتوقفوا ومل يعد‬ ‫يخيفهم �شيء‪� ،‬أو مل يبق هناك �شيء يخافون �ضياعه‪.‬‬

‫جمال ال�شواهني‬

‫�أوردت �صحيفة العرب اليوم الأح��د املا�ضي‬ ‫ت�صريح ًا لنقيب ال�صحفيني الزميل عبدالوهاب‬ ‫زغيالت‪ ،‬جاء فيه �أنه ال يعرف من يدين من الأطراف‬ ‫يف �أحداث دوار الداخلية‪ ،‬وعدم �إ�صدار النقابة بيان ًا‬ ‫حول االعتداء علي �صحفيني لعدم معرفتها �أ�سباب‬ ‫�إ�صابتهم‪ .‬وجلي �أن ما �أوردته ال�صحيفة لي�س عادي ًا‬ ‫فهو مي�س موقف النقيب والنقابة �أي�ض ًا‪.‬‬ ‫وق��د بنيت على خ�بر ال�صحيفة ه��ذا مقا ًال‬ ‫بعنوان النقيب واالع��ت��داء على ال�صحفيني ن�شر‬ ‫يف هذا املكان االثنني املا�ضي‪ ،‬انتقدت فيه املوقف‬ ‫ودعوت �إىل فر�ض التغيري يف االنتخابات القادمة‬ ‫املزمع �إجرا�ؤها نهاية ني�سان‪.‬‬ ‫بعد ن�شر امل��ق��ال ات�صل ب��ي ال��زم��ي��ل زغيالت‬ ‫هاتفي ًا‪ ،‬لي�س معاتب ًا‪ ،‬و�إمنا مو�ضح ًا ب�أنه مل ي�صرح‬ ‫لأحد بالأمر‪ ،‬و�إن ما ن�شرته ال�صحيفة لي�س �صحيح ًا‪،‬‬ ‫و�أن �أحد ًا منها مل يت�صل به لتوخي الدقة‪ ،‬و�أن يف‬ ‫�أمر الن�شر ح�سابات من نوع �آخر‪.‬‬ ‫وقد طلبت منه �أن ي�ستخدم حقه بالتو�ضيح‬ ‫يف ذات ال�صحيفة‪ ،‬وهو الأمر الذي ح�صل فع ًال‪� ،‬إذ‬ ‫ن�شرت ال�صحيفة نفي ًا خلربها واع��ت��ذار ًا للزميل‬ ‫النقيب‪.‬‬ ‫بالن�سبة يل ف�إنني اعتمدت خرب ال�صحيفة‪� ،‬إذ‬

‫�أعلم �أن الزميل رئي�س التحرير فهد اخليطان‪ ،‬ومعه‬ ‫الزميل مدير التحرير نبيل غي�شان ال تفوتهما مثل‬ ‫هذه الأخطاء‪ ،‬وهما بطبيعة مواقعهما �أحر�ص ما‬ ‫يكون على امل�صداقية واملهنية الرفيعة‪.‬‬ ‫وقد حاولت قبل كتابة املقال االت�صال بالزميل‬ ‫نبيل غي�شان للت�أكد‪ ،‬غري �أنه مل يجب على ات�صايل‬ ‫الهاتفي‪ ،‬وب�إمكانه الت�أكد من ذلك من �سجل هاتفه‪.‬‬ ‫لقد وقعت باخلط�أ اعتماد ًا على خط�أ‪ ،‬غري �أن‬ ‫امل�س�ؤولية ت�ؤول ل�صحيفة العرب اليوم �أو ًال‪ ،‬فالأ�صل‬ ‫�أن ما تقدمه للجمهور �صحيح ويتم اعتماده غالب ًا‪.‬‬ ‫لقد وعدت الزميل زغيالت �إذا ما نفت العرب‬ ‫اليوم خربها حوله‪ ،‬ف�إنني لن �أت�أخر بالتو�ضيح �أي�ض ًا‬ ‫وهذا ما �أفعله الآن‪.‬‬ ‫لقد ح�صل الزميل النقيب على اع��ت��ذار من‬ ‫العرب اليوم‪ ،‬وتو�ضيح مني‪ ،‬واحلقيقة �أن هذا وذاك‬ ‫لي�سا كافيني جلرب ال�ضرر‪ ،‬غري �أنه يدرك �أن ال بديل‬ ‫�آخر‪.‬‬ ‫ويف كل الأحوال تظل الدعوة قائمة لإحداث‬ ‫تغيري جدي وحقيقي يف نقابة ال�صحفيني تدفعها‬ ‫�إىل مقدمة ال�صفوف‪ ،‬فلي�س �صحيح ًا �أن واجباتها‬ ‫حم�صورة باملهنية وم�صالح الأع�ضاء احلياتية فقط‪،‬‬ ‫و�إمنا بدورها ال�سيا�سي الوطني الرفيع �أي�ضاً‪.‬‬

‫عبد الرحمن فرحانة‬

‫كاظم عاي�ش‬

‫تفاعالت التغيري العربي الراهن‪ ..‬حماولة تف�سري �أولية‬ ‫منذ انح�سار العهد العثماين واملنطقة تتعر�ض لعوامل �ضغط‬ ‫متنوعة حلرمانها من اقتنا�ص فر�صة النهو�ض والتمتع باال�ستقالل‬ ‫احل�ضاري الذي تعي�شه معظم الأمم احلية‪ .‬وتكثفت ال�ضغوط يف‬ ‫عاملني �أ�سا�سيني هما‪ :‬اال�ستعمار الع�سكري الغربي الذي �سلب املوارد‪،‬‬ ‫وقهر الإرادة الوطنية‪ ،‬ونزع املقد�س من حياة الأمة‪ ،‬ولعب مبكونات‬ ‫الهوية‪ ،‬وزرع بذرة العلمنة‪ ،‬واخرتع خطيئة التفكك القطري‪ ،‬ومن‬ ‫ثم تبعه ا�ستبداد الدولة القطرية التي قامت على القاعدة الأمنية‬ ‫بال �شرعية ثقافية �أو قانونية؛ يف �صورة ا�ستقالل �صوري باطنة‬ ‫التبعية واخل�ضوع للهيمنة الغربية‪.‬‬ ‫وعا�شت �شعوب املنطقة طوال العقود الطويلة املا�ضية حتت‬ ‫قهر اال�ستعمار ومن ثم اال�ستبداد‪ ،‬وبينما تخل�صت من الأول يف‬ ‫�شكله املبا�شر‪� ،‬إال �أنه مل يرحل قبل �أن ي�ضع نظم ًا ا�ستبدادية حتالف‬ ‫معها على قاعدة توفري احلماية للبقاء على قيد احلكم مقابل ت�أمني‬ ‫امل�صالح الغربية‪ ،‬ويف قلب العقد ال�صامت بني الطرفني كذلك �ضمان‬ ‫بقاء "�إ�سرائيل" يف املنطقة كم�صلحة �إ�سرتاتيجية للغرب‪ ،‬وعدم‬ ‫تعري�ض �أمنها للخطر احلقيقي‪ .‬وظلت املنطقة متوج بتفاعالت‬ ‫التغيري لفك عرى هذا التحالف بني الغرب والأنظمة للخال�ص من‬ ‫اال�ستبداد والتبعية مع ًا؛ �إال �أن املحاوالت �أجه�ضت �أكرث من مرة‪،‬‬ ‫ولكن ال�شعوب حت��اول اليوم وهي تنفجر ب�شكل مفاجئ وبركاين‬ ‫ي�ستحق القراءة واملتابعة‪.‬‬ ‫ملاذا االنفجار الآن ؟‬ ‫ي�صعب تتبع الت�شكل "اجليولوجي" لعملية التغيري اجلارية‬ ‫ب�شكل دقيق‪ ،‬وحتديد نقطة االنفجار‪ ،‬نظر ًا لأنها يف الأ�صل ظاهرة‬ ‫�إن�سانية معقدة ال تخ�ضع لقوانني ريا�ضية �صارمة‪ ،‬وكون كثري من‬ ‫التحوالت جرى دفنها بزيف الق�شرة التي كانت وال زالت الأنظمة‬ ‫ت�صنعها ل�سرت تفاعالت بركان التغيري‪ ،‬ف�ض ًال عن �أن القراءة العلمية‬ ‫اال�ستق�صائية هي مهمة الدرا�سات التاريخية التي تدر�س الظاهرة‬ ‫بعد الت�شكل وبرود امل�شهد؛ �إذ ما زال م�شهد التغيري �ساخن ًا حتى الآن‪.‬‬ ‫ومع ذلك ميكن ر�صد بع�ض الأ�سباب املبا�شرة وغري املبا�شرة التي‬ ‫�أثرت يف انفجار معادلة التغيري اجلارية‪.‬‬ ‫ ق��ام العامل االقت�صادي ب��دور ال�صاعق يف �إ�شعال الثورة‪،‬‬‫رافق ذلك �سيولة وفراغ �إقليميني ب�سبب �ضعف الالعبني الإقليميني‬ ‫التقليديني‪ ،‬مع تراجع للهيمنة الغربية الذي ج�سده بداية �ضعف‬ ‫النفوذ الأمريكي يف املنطقة‪ ،‬ب�سبب �أداء املقاومات ال�شعبية التي‬ ‫�شكلت منط ًا جديد ًا من القوة عجزت ق��وى الغرب عن حتييدها‪،‬‬ ‫و�أعطت كذلك منوذج ًا من القوة ميكن حماكاته يف �سياقات �أخرى‪.‬‬ ‫فكما �أعجز هذا النموذج قوى الغرب فهو �أقدر على مواجهة قوى‬ ‫اال�ستبداد‪ ،‬ولكن بتحوير يف النموذج ينا�سب احلالة عربت عنه‬ ‫جماهري الثورة يف ال�شوارع العربية‪.‬‬ ‫ الورم االقت�صادي يف �شريحة �ضيقة من املجتمع العربي الذي‬‫ولدته هجمة العوملة �أنتج ت�شوهات اجتماعية خميفة يف بنية‬ ‫املجتمع‪� ،‬إذ ت�شري الإح�صاءات �إىل �أن خم�س �سكان الوطن العربي‬ ‫يعي�شون على حوايل ‪ 90‬يف املئة من الناجت القومي العربي‪ ،‬بينما‬ ‫تعاين ال�شريحة الوا�سعة من فقر مدقع‪ ،‬كما ت�صل البطالة يف بع�ض‬ ‫الدول �إىل قرابة ‪ 30‬يف املئة بني ال�شباب‪ ،‬ويدخل �سوق البطالة‬ ‫كل عام نحو ثالثة ماليني عاطل عن العمل‪ .‬رافق ذلك تكل�س يف‬ ‫البنية ال�سيا�سية التي ظلت جامدة دون تغيري‪ ،‬وقابعة حتت �سقف‬ ‫اال�ستبداد و�ضمن هياكله‪ ،‬فرافق الورم االقت�صادي �ضمور �سيا�سي‪،‬‬ ‫وت�شوه اجتماعي كبري �أخل بالبنى الأ�سا�سية للمجتمع‪ ،‬وكلها عوامل‬ ‫حفزت االحتقان ومن بعده االنفجار‪.‬‬ ‫ تر�سبات العقود املا�ضية �أنتجت عوامل الثورة ومفتاحها‬‫كذلك‪� ،‬أما ب�ش�أن عواملها فقد تعر�ضت الأمة لأهم م�سببني للثورة‬ ‫هما م�سا�س مبقد�سها الديني ورموزها القومية من قبل االحتالل‪،‬‬ ‫و�إفقار معظم فئاتها و�إعا�شتهم حتت م�ستوى خط الفقر‪ ،‬يف ظل نظم‬ ‫�سيا�سية عجزت عن توفري "اخلبز والكرامة"‪ ،‬وبال �شرعية �سيا�سية‬ ‫�أو قانونية على وج��ه احلقيقة‪� .‬أم��ا مفتاح الثورة وه��و "ال�شعور‬ ‫بالظلم" فقد �صنعته و�سائل االت�صال احلديثة ون�شرته بني ال�شعوب‬ ‫بكثافة عالية‪.‬‬ ‫ اكتواء الوعي اجلمعي مبحطات �شحن �أنتجت طبقات ر�سوبية‬‫من الغ�ضب املرتاكم �أحدثها العجز العربي الر�سمي �أم��ام �أحداث‬ ‫جليلة مثل االنتفا�ضتني الفل�سطينيتني‪ ،‬و�سقوط بغداد �أمام الغزو‬ ‫الأمريكي‪ ،‬وحربي متوز والفرقان‪ ،‬وغريها من املحطات التي كثفت‬ ‫الغ�ضب وظل يرتاكم يف الذاكرة اجلمعية مل ين�س‪ ،‬ومل تتوقف‬ ‫تفاعالته حتى و�صل نقطة االنفجار‪.‬‬ ‫ ن�ضوج الثقافة الوطنية التي �أ�سهمت يف �إلغاء حالة االنحياز‬‫للع�صبية القبلية �أو الفئوية حني �سيادة الظلم‪ ،‬والتحول الإيجابي‬ ‫�إىل الرغبة يف التجمع الوطني عرب الثورة اجلماعية للتحرر من‬ ‫الظلم واال�ستبداد واقتالعه جذريا والتخل�ص منه‪ ،‬بد ًال من التكيف‬ ‫مع مناخاته وااللتجاء �إىل مالذات م�ؤقتة‬ ‫ التحول يف مفهوم القوة؛ �إذ �أ�صبحت املعلومة �أقوى ت�أثري ًا من‬‫الهراوة البولي�سية‪ ،‬وبالتايل غلبت هيمنة القوة الناعمة على القوة‬

‫ال�صلبة‪ .‬بل �إن القوة اتخذت ن�سق ًا خمتلف ًا �أعجز هيمنة ال�سلطة‬ ‫وك�سر هيبة ردعها‪ ،‬حيث انت�شرت القوة يف ثنايا املجتمع عرب �أدوات‬ ‫التوا�صل الإل��ك�تروين ك ��أداة للح�شد‪ ،‬ف�سقط ج��دار اخل��وف وجر�ؤ‬ ‫ال�شعب على حتدي تركز القوة الأخ��رى يف فوالذ الدولة الأمنية‬ ‫ور�صا�صها‪.‬‬ ‫ عجز الأحزاب واملعار�ضات القائمة �أن ت�شكل قنوات تعبري‬‫فاعلة لل�شعوب عن نف�سها ب�سبب تفريغها من وظيفتها الأ�سا�سية‪،‬‬ ‫ف�ض ًال عن �ضعف �أدوات التوا�صل بني ال�شباب والنخب الثقافية‬ ‫والفكرية‪ ،‬وعجز قوى التغيري طوال الفرتة عن قدح �شرارة الثورة‪،‬‬ ‫فتقدمت الكتلة احلرجة من ال�شباب ب�إ�شعال فتيل الثورة ب�أدواتهم‬ ‫االلكرتونية‪ ،‬فلحق اجلميع بهم‪ ،‬وكانت لوحة التغيري ت�شاركية‬ ‫�ضمت كل املكونات ال�شعبية ب�أطيافها ال�سيا�سية والإثنية‪.‬‬ ‫ خروج ال�شعوب من ذهنية االنتظار وتو�صلهم �إىل قناعة �أن‬‫الأنظمة لن تلج�أ �إىل الإ�صالح ذاتي ًا ب�سبب �أن الف�ساد �أ�صبح جزء ًا‬ ‫من بنيتها ورديف ًا مل�صاحلها‪ ،‬و�أدركت �أن عليها واجب التحرك لفر�ض‬ ‫�أجندة الإ�صالح عرب الثورة ال�شعبية‪.‬‬ ‫ �أثناء املمار�سة الأولية اكت�شفت ال�شعوب �أن ثمن الإطاحة‬‫باال�ستبداد �أقل بكثري من كلفة اخل�ضوع له والتكيف معه‪ ،‬وعملت‬ ‫�سمة املحاكاة االجتماعية على ا�ستلهام الثورة ونقلها ملواطن �أخرى‪.‬‬ ‫ عجز املفهوم اال�ستخباراتي التقليدي ال�سائد عن التنب�ؤ‬‫بلحظة انفجار ال��ث��ورة‪ ،‬وكذلك ع��دم متكنه من حتديد م�سارها‬ ‫ونهايتها‪ ،‬وبالتايل عدم قدرة القوى الر�سمية املحلية والدولية عن‬ ‫و�ضع �سيناريوهات الحتوائها ب�شكل فاعل‪.‬‬ ‫قراءة يف تفاعالت التغيري‬ ‫يحفل م�شهد التغيري العربي اجل��اري مبظاهر خا�صة متيز‬ ‫الثورة امل�شتعلة‪ ،‬وي�شي بفرادة ت�شكلها وجمراها التاريخي‪ ،‬ويظهر‬ ‫مدى اتقاد التفاعالت املعقدة داخلها وتالحقها ال�سريع؛ ب�سبب‬ ‫�أدوات االت�صال ال�سريع‪ ،‬وهي تت�أثر بعوامل جديدة الفتة‪ ،‬مع ما‬ ‫حتمله هذه التفاعالت من �سمات تبعث على الأمل الواعد‪ ،‬و�أخرى‬ ‫تثري املخاوف وال�شكوك حول الف�صل الأخري من الثورة‪ ،‬لكن ما زالت‬ ‫م�ساحات الأمل �أو�سع من م�ساحة اخلوف‪.‬‬ ‫و�ستحاول هذه ال�سطور ق��راءة تفاعالت التغيري اجلارية يف‬ ‫رحم الثورة‪ ،‬وتر�سم �صورة التحوالت يف م�سارها املت�صاعد حتى‬ ‫الآن‪.‬‬ ‫ يف املحطة الأوىل ال بد من النظر �إىل عقد التحالف بني‬‫الأنظمة واال�ستعمار اخلفي –الغرب‪ -‬خالل العقود املا�ضية الذي‬ ‫ول��د م��دار���س وت��ي��ارات فكرية و�سيا�سية �إ�صالحية لتجاوز هذا‬ ‫التحالف بهدف �إطالق طاقات الأمة ولإتاحة الفر�صة لها كي متتلك‬ ‫ا�ستقاللها احل�ضاري وال�سيا�سي‪ ،‬ويف �سياق املواجهة الفكرية برزت‬ ‫مدر�سة التجديد الفكري النخبوي‪ ،‬واحتل التيار القومي م�ساحة‬ ‫زمنية وا�سعة كذلك‪ ،‬بينما ظلت مدر�سة الإ�صالح التد ّرجية ب�أطيافها‬ ‫املختلفة والتي غلب عليها اللون الإ�سالمي هي البارزة يف امل�شهد‪.‬‬ ‫ومنذ عقدين تقريب ًا برزت املدر�سة العنفية ‪-‬القاعدة‪ -‬كمناف�سة‬ ‫لها‪ ،‬وطرحت نف�سها كبديل لفك هذا التحالف وحتقيق م�صالح الأمة‬ ‫عرب �أدوات العنف‪ ،‬لكن املدر�سة الأخرية ولغت يف الدماء ومل تتمكن‬ ‫من ك�سب الت�أييد ال�شعبي وفر�ض �أجندتها على اجلماهري �أو �إقناعهم‬ ‫بها‪ .‬ويف اللحظة الراهنة ت�أتي الثورة ال�شعبية لتطرح نف�سها كمنهج‬ ‫جديد للتغيري‪ ،‬والغرابة �أنها حققت نتائج حتى الآن تفوق املدار�س‬ ‫الأخرى يف زمن قيا�سي‪ .‬ولعل هذه النتائج �ست�شكل حتدي ًا للمدار�س‬ ‫الأخ��رى يف حجم الإجن��از و�سرعة وت�يرة التغيري‪ .‬ورمب��ا ي�ستعر‬ ‫النقا�ش الفكري يف املرحلة املقبلة حول �أي املناهج �أكرث جدوى‪ ،‬وهل‬ ‫هناك عالقة تبادلية �أو تكاملية بينها‪ .‬مع العلم �أن منهج الثورة‬ ‫احلايل اتك�أ على املنجزات االولية للمناهج الأخرى‪ ،‬مع الإ�شارة �إىل‬ ‫�أن نهايته مل تعرف بعد‪ .‬و�سينه�ض ال�س�ؤال القدمي من جديد‪ :‬هل‬ ‫التغيري ي�سبق الثورة‪� ،‬أم العك�س؟‪ .‬ورمبا يف �إطار هذا الت�سا�ؤل تتخلق‬ ‫معادلة جديدة يف التجربة الراهنة جتمع بني املناهج القدمية‬ ‫واملنهج اجلديد؛ جوهرها �أن معطيات التغيري الإ�صالحية ال�سابقة‬ ‫�أ�س�ست للثورة الراهنة كخطوة يف م�سار التغيري الأ�سا�س‪ ،‬ومن ثم‬ ‫�سيتبعها مرحلة ا�ستكمال تغيري الحقة مكملة مل�سار التغيري الكلي‪.‬‬ ‫ يف م�شهد التغيري اجلاري برز دور ال�شباب ب�أدواته الإلكرتونية‪،‬‬‫كما ظهر التناغم بني مكونات املجتمع ب�شكل الفت‪ ،‬وغابت �صورة‬ ‫الزعيم البطل وطغت �صورة ال�شعب‪ ،‬وامتزجت الأيدلوجيا مع‬ ‫الألوان الفكرية الأخرى يف �صورة مت�سقة مده�شة‪ ،‬ولكن التحدي‬ ‫الآن �أن تتخلق قيادة ثورية تدير هذا التنوع وتخفف من حدة‬ ‫التناق�ض بني �شركاء الثورة‪.‬‬ ‫ يف التفاعل اجلاري جنحت روح التغيري اجلديدة من ترقية‬‫املزاج ال�شعبي و�إقناعه يف القدرة على التغيري ال�سيا�سي‪ ،‬ومتكنت‬ ‫من جر حركات االحتجاج املطلبي �إىل ال�ساحة ال�سيا�سية‪ ،‬وبالتايل‬ ‫ات�سع نطاق الن�شاط ال�سيا�سي بني اجلمهور‪ ،‬فوجد �شباب التغيري‬ ‫�أنف�سهم غارقني يف ال�ش�أن ال�سيا�سي‪ ،‬ولعل هذه اللحظة تقت�ضي تفاع ًال‬ ‫وثيق ًا بني النخب ال�سيا�سية وال�شباب ملد الثورة بطاقة ممتزجة‬

‫بحرارة ال�شباب وخربة النخب‪ ،‬مع االبتعاد عن الأجندات ال�سيا�سية‬ ‫امل�سبقة �أثناء التفاعل؛ خللق الثقة بني الطرفني‪ ،‬ول�صناعة قيادة‬ ‫تغيري مكافئة للحالة متنوعة الت�شكيل‪.‬‬ ‫املخاطر والتحديات التي تواجه ثورة التغيري الراهنة‬ ‫ يحاول البع�ض �أن ي�صنف الثورة القائمة ب�شكلها املتعدد‬‫الأطياف كبديل عن التيار القومي �أو الظاهرة الإ�سالمية‪ ،‬باعتبارها‬ ‫طريق ًا ثالثا‪ ،‬وعلى قاعدة �أن البديلني الأولني قد ف�شال‪ .‬ويلحظ �أن‬ ‫من ي�شري �إىل ذلك له �أجندته اخلا�صة‪� ،‬إذ يرغب ه�ؤالء �أن يلونوا‬ ‫الثورة العربية القائمة بلون على ن�سق الثورة الربتقالية و�أخواتها‪،‬‬ ‫باعتبارها ثورة مدنية بال م�ضمون وطني �أو قومي‪ ،‬حتى ي�سهل على‬ ‫الغرب �أن يعيد �إنتاج التغيري املقبل على قاعدة "ال�سالم والإ�صالح"‬ ‫كما تريد وا�شنطن‪ ،‬خللق مناخ �إقليمي جديد يقبل بـ"�إ�سرائيل"‬ ‫ولكن من قبل دميقراطيات عربية‪ ،‬بد ًال من الدكتاتوريات القدمية‪،‬‬ ‫ويف نطاق �شرق �أو�سط جديد ي�ستوعب كافة مواطنيه وجمموعاته‬ ‫املتنوعة ب�أديانهم وطوائفهم املختلفة‪.‬‬ ‫ يخ�شى من �أن تقوم الأطراف الدولية والداخلية من االلتفاف‬‫على قيادة �شباب الثورة واحتوائهم‪ ،‬وعقد ال�صفقات مع بع�ض‬ ‫�أطراف املعار�ضة القدمية‪ ،‬وكذلك اللعب على الزمن لك�سب الوقت‬ ‫لتنفي�س �شحنة اجلماهري؛ بانتظار فقدان الثورة لزخمها‪ ،‬وتراجع‬ ‫االهتمام العاملي بالثورة‪.‬‬ ‫ خماوف من �أن تلج�أ الطبقة ال�سيا�سية القدمية يف النظم‬‫التي �سقطت لإحداث ثورة م�ضادة بالتحالف مع �أ�صحاب امل�صالح يف‬ ‫اجليو�ش –�أو �أي مراكز قوى �أخرى‪ -‬ومع قوى اخلارج‪� ،‬أو �إعادة �إنتاج‬ ‫هياكلها وحتى براجمها لتقفز على ال�سلطة من جديد‪.‬‬ ‫ اخل�شية من �أن تعجز قوى التغيري من خلق قيادة ت�شاركية‬‫راهنة للثورة على قاعدة القوا�سم امل�شرتكة‪ ،‬و�أن يدب اخلالف بني‬ ‫رموزها‪ ،‬وبالتايل �ستفقد الثورة حيويتها وطاقة انبعاثها‪ ،‬ما �سيخلق‬ ‫فر�صة لت�آكلها‪� ،‬أو حرف م�سارها من قبل القوى املرتب�صة بها‪.‬‬ ‫ الأنظمة التي �سقطت �أو يف طريقها �إىل ال�سقوط كانت‬‫تعاين من م�شكلة ال�شرعية‪ ،‬و�شمولية الإدارة ال�سيا�سية‪ ،‬وغياب‬ ‫ال��ر�ؤي��ة وامل�شروع‪ .‬وم�شروع التغيري اجل��اري الثائر على النظم‬ ‫القدمية املحتج على هذه النقائ�ص ميتلك طاقة دفع هائلة يف‬ ‫اللحظة التاريخية الراهنة؛ لكنه يحتاج �إىل برنامج ور�ؤية و�إدارة‬ ‫ت�شاركية للتنوع القائم للتخل�ص من الآف��ات ال�سابقة‪ ،‬وال يكفي‬ ‫االتكاء على ال�شرعية الثورية‪ ،‬وعلى اخلطاب الرغائبي فقط‪.‬‬ ‫احتماالت توجه امل�سار وعوامل النجاح‬ ‫ قد تتمكن الأنظمة من �إع��ادة �إنتاج نف�سها بالتعاون مع‬‫الغرب‪ ،‬كي توفر لها �شرعية قبول �شعبية من خالل �إ�صالحات ذات‬ ‫مغزى‪ ،‬وبحيث تنجح الواليات املتحدة من �إنتاج �إقليم �شرق �أو�سط‬ ‫غري �أيديولوجي على قاعدة "ال�سالم والإ�صالح"‪ ،‬بحيث تنزع حالة‬ ‫االحتقان ال�شعبي‪ ،‬ويف ذات الوقت ُتبقي على تبعية الأنظمة للغرب‬ ‫يف �صورة جديدة‪ ،‬وبع�ض دوائر الغرب ت�سعى يف هذا االجتاه‪ ،‬ولكن‬ ‫زخم التحرك ال�شعبي �إذا ما بقي على حاله ‪-‬وعلى عقل الثورة �أن‬ ‫يعي هذا البعد‪ -‬فعلى الأرجح �سيحول دون ذلك‪.‬‬ ‫ متكن قوى املمانعة من ملء الفراغ با�ستثمار طاقة التغيري‬‫وتفاعالتها الراهنة‪ ،‬وت�شكيل املنطقة ب�صورة مغايرة للحالة‬ ‫القدمية؛ جتاه خلق جبهة �إقليمية ممانعة �شاملة‪ ،‬والفر�صة متاحة‬ ‫لقوى املمانعة لقطف ثمار الثورة احلالية‪ ،‬ولرتجمة ت�أثرياتها يف‬ ‫�إطار م�شروع �إ�سرتاتيجي ملواجهة امل�شروعني ال�صهيوين والغربي‪.‬‬ ‫ انفتاح املنطقة على فو�ضى عارمة يف حال �إخفاق قوى‬‫التغيري يف �إدارة م�سار الثورة‪ ،‬وحتالف الطبقات ال�سيا�سية القدمية‬ ‫مع قوى خارجية على �إحداث �صور تخريب خمتلفة‪ ،‬و�إ�شعال الفنت‬ ‫والنعرات الإثنية‪ .‬ولذا على قوى التغيري �أن تكون واعية مل�سار‬ ‫الثورة والطارئني عليه‪ ،‬و�أن توفر كل �أدوات ال�صيانة وبراجمها‬ ‫لو�أد الفنت والنعرات يف مهدها‪ ،‬والك�شف عن الأطراف التي حتركها‬ ‫وف�ضح خمططاتهم لل�شعوب‪ ،‬لأنها �أ�صبحت �شريك ًا يف التغيري‪.‬‬ ‫ ا�ستقرار تفاعالت التغيري على املدى البعيد بحيث ت�صل‬‫�إىل �إيجاد ف�ضاء �إقليمي بن�سق تركي‪ ،‬يجمع بني التعاي�ش مع‬ ‫امل�صالح الأمريكية‪ ،‬واحلفاظ على اال�ستقاللية الوطنية‪ ،‬وهو‬ ‫احتمال ممكن‪ ،‬لكنه يحتاج �إىل �إرادة وطنية �صلبة‪.‬‬ ‫عوامل جناح معادلة التغيري اجلارية‬ ‫ بقاء الزخم اجلماهريي للثورة وا�ستمراريته‪ ،‬وابتكار �صور‬‫تظاهر واحتجاج جديدة وغريها من �أدوات ال�ضغط على مراكز‬ ‫القوى القائمة على �إنتاج الأنظمة اجلديدة بعد �إ�سقاط النظم‬ ‫ال�سيا�سية القدمية‪.‬‬ ‫ توافق قوى التغيري على �أجندة تغيري توافقية على قاعدة‬‫قوا�سم م�شرتكة جديدة‪.‬‬ ‫ توافر قيادة تغيري ت�شاركية لإدارة حراك الثورة جتاه‬‫�أهدافها‪ ،‬من خالل تعاون قوى التغيري القدمية واجلديدة التي‬ ‫ولدتها الثورة ال�شعبية الراهنة‪.‬‬

‫حممد عاي�ش‬

‫ال ميكن الوقوف ب�صمت جتاه ما يحدث يف ليبيا‪،‬‬ ‫وال ميكن مطلق ًا املوافقة على العدوان الأمريكي‬ ‫والغربي ال��ذي ي�ستهدف البالد والعباد هناك‪ ،‬يف‬ ‫م�شهد يعيد اىل الأذهان ما حدث للعراق قبل �أن يقع‬ ‫فري�سة يف �أيدي املحتلني الأمريكيني‪.‬‬ ‫يجب �أن ال حتيد البو�صلة عن اجتاهها ال�صحيح‪،‬‬ ‫ويجب �أن ال تن�سينا الثورات التي ي�شهدها العامل‬ ‫العربي �أن عدونا التاريخي والأوح��د هو امل�شروع‬ ‫ال�صهيوين الأمريكي يف املنطقة‪ ،‬ذلك امل�شروع الذي‬ ‫يريد ا�ستباحة كراماتنا وثرواتنا ويريد طم�س‬ ‫تاريخنا وثقافتنا وتراثنا‪ ،‬يريد باخت�صار �صناعة‬ ‫خملوقات جديدة يف العامل العربي غري تلك التي‬ ‫نعرفها‪.‬‬ ‫يف احل����روب وال�����ص��راع��ات ال مي��ك��ن ال��وق��وف‬ ‫على احلياد‪ ،‬ويف حالة ليبيا ثمة حرب حقيقية‬

‫�ضد االحتالل‪� ..‬ضد اال�ستعمار‬

‫بني ليبيني عرب وبني قوات �أمريكية وبريطانية‬ ‫وفرن�سية غ��ازي��ة ت�ستخدم ك��ل م��ا لديها م��ن قوة‬ ‫لقتل �أبناء ال�شعب الليبي‪ ،‬والتعاطف مع الثورة‬ ‫والرغبة يف التغيري ال يعني مطلق ًا املوافقة على هذا‬ ‫العدوان الغربي الأجنبي‪ ،‬لأن التغيري على الطريقة‬ ‫الأمريكية يعني بال�ضرورة ا�ستن�ساخ النموذج‬ ‫العراقي الكارثي يكل ما يت�ضمن من نهب الرثوات‬ ‫وا�ستباحة البالد والعباد‪.‬‬ ‫امل��رع��ب ال��ي��وم يف ال��ع��امل ال��ع��رب��ي �أن ال �أح��د‬ ‫يتحرك الدان��ة العدوان الغربي والأمريكي على‬ ‫ليبيا‪ ،‬يف الوقت الذي �شهد فيه عام ‪ 2003‬م�سريات‬ ‫مليونية منددة بالعدوان امل�شابه ال��ذي ا�ستهدف‬ ‫العراق‪ ،‬فلماذا ينتف�ض العرب من �أجل العراق وال‬ ‫يفعلون ذلك من �أجل ليبيا؟‬ ‫نحن نعترب بال�ضرورة �أن ليبيا تتعر�ض لعدوان‬

‫‪11‬‬

‫�أجنبي غري ب��ريء‪ ،‬وال ميكن قبول فكرة الدعم‬ ‫الغربي للثوار‪ ،‬واال فلماذا مل يفعل الغربيون ذلك‬ ‫مع املعت�صمني يف اليمن الثائرين �ضد علي عبد اهلل‬ ‫�صالح‪ ،‬اللهم اال اذا ك��ان ثمة م�شروع ا�ستعماري‬ ‫جديد يراد متريره يف املنطقة بينما العرب من�شغلون‬ ‫بثوراتهم!‬ ‫باخت�صار‪ :‬ال ميكن الوقوف على احلياد يف �صراع‬ ‫بني عربي و�أجنبي‪ ،‬وال ميكن ت�أييد العدوان الأجنبي‬ ‫�ضد �أي دولة عربية‪ ،‬وعلى العرب �سواء كانوا دو ًال‬ ‫حركات �سيا�سية �أو �أف���راد ًا �أن يتخذوا موقف ًا‬ ‫�أو‬ ‫ٍ‬ ‫مما يحدث االن يف ليبيا‪ ،‬واالخ��ت�لاف مع القذايف‬ ‫و�سيا�ساته ال ميكن بحال من الأحوال �أن يكون مربر ًا‬ ‫لدعم امل�شروع الأجنبي لنهب بالدنا‪.‬‬ ‫‪WWW.ALWANNEWS.COM‬‬

‫حممد ابو ريا�ش‬

‫حديث الأمري والأ�صيل‬ ‫والدخيل مرة �أخرى‬ ‫ع��ط��ف��ا ع��ل��ى م���ا تف�ضل‬ ‫به الزميل ه�شام خري�سات‬ ‫مبقالته ال�سابقة‪ ،‬والتي �أورد‬ ‫فيها تفا�صيل دقيقة وكثرية‬ ‫ع��ن �أ����ص���ول وم��ن��اب��ت بع�ض‬ ‫الع�شائر الأردن��ي��ة الطيبة‪،‬‬ ‫اقتبا�سا مما تف�ضل به الأمري‬ ‫احل�سن يف حديثه �إىل قناة‬ ‫ر�ؤيا الف�ضائية‪.‬‬ ‫ف ��إن��ن��ي �أي�����ض��ا وم���ن هذا‬ ‫املنطلق ل��ب��ي��ان ت��ه��اف��ت هذا‬ ‫امل��ن��ط��ق ال�����س��ق��ي��م وال��ف��ه��م‬ ‫ال��رديء ملن هو الأ�صيل ومن‬ ‫ه��و ال��دخ��ي��ل على ث��رى هذا‬ ‫الوطن الذي نحب ونهوى‪.‬‬ ‫�أقول �إنني انت�سب �إىل جد‬ ‫ج��اء من مكة املكرمة‪ ،‬وكان‬ ‫اح��د ال���والة العثمانيني يف‬ ‫هذا اجلزء من ار�ض اخلالفة‬ ‫املرتامية الأطراف منذ نحو ما‬ ‫يقارب ‪� 300‬سنة‪ ،‬وجلدي هذا‬ ‫معامل ظ��اه��رة ب���ارزة للعيان‬ ‫يف خم��ت��ل��ف �أن���ح���اء ال��وط��ن‬ ‫م�سماة با�سمه فمن الريا�شي‬ ‫يف حمافظة جر�ش �إىل ق�صر‬ ‫الريا�شي يف حمافظة مادبا‬ ‫�إىل واد الريا�شي يف حمافظة‬ ‫الكرك �إىل �ضانا يف حمافظة‬ ‫الطفيلة وغريها من �أجزاء‬ ‫هذا الوطن احلبيب‪.‬‬ ‫اال ان ه��ذا اجل��د ارحتل‬ ‫�إىل �سيناء يف م�صر و�أ�س�س‬ ‫ف��رع��ا للقبيلة ه��ن��اك حيث‬ ‫توجد مدن م�سماة با�سم فروع‬ ‫قبيلته هناك‪ ،‬ومن ثم ارحتل‬ ‫جدي املبا�شر �إىل بئر ال�سبع‬ ‫يف فل�سطني حيث ع��اد بعد‬ ‫النكبة �إىل الأردن‪.‬‬ ‫فهذه ق�صة ومثل من �آالف‬ ‫م�ؤلفة من الأردنيني يعي�شون‬ ‫ف��وق ه��ذا ال�ثرى الغايل‪ ،‬لذا‬ ‫فليقل يل �أو ليقنعني من‬ ‫يدعي اال���ص��ال��ة و�ضربه يف‬ ‫ج���ذور ال��ت��اري��خ الأردين من‬ ‫ه���و الأ���ص��ي��ل ه��ن��ا وم���ن هو‬ ‫الدخيل؟‬ ‫�إن م���ق���ول���ة الأ����ص���ي���ل‬ ‫والدخيل �أو املعزب وال�ضيف‬ ‫لهي مقوالت �صهيونية على‬ ‫م��ب��د�أ (ف���رق ت�����س��د) بحيث‬ ‫يتف�سخ الن�سيج املجتمعي وال‬ ‫يعود على قلب رج��ل واحد‬ ‫ي�صد غارات الأعداء �أو يدفع‬ ‫البالء عن �أر�ضه و�سمائه‪.‬‬ ‫نعم‪ ،‬لقد اح�سن احل�سن يف‬ ‫ت�صوير فظاعة هذه ال�صورة‬ ‫املقيتة التي �أطلت بر�أ�سها من‬ ‫قبل الفئة الفا�سدة نف�سها‬ ‫التي ال تريد للوطن اخلري وال‬ ‫البنائه حياة العزة والكرامة‪،‬‬ ‫�إذ ا�ستمر�ؤوا التطاول عليه‬ ‫ون��ه��ب خ�ي�رات���ه وم��ق��درات��ه‬ ‫فجي�شوا فئة متحم�سة من‬ ‫ال�شباب العاطل ع��ن العمل‬ ‫ق��ل��ي��ل اخل��ب�رة وامل���را����س يف‬ ‫الكيد والد�سائ�س‪.‬‬ ‫فهاج ه��ذا ال�شباب وماج‬ ‫و�أ�صبح موجا متالطما يفتك‬ ‫ويقتل دومن��ا �أدن��ى �إرادة �أو‬ ‫فكر‪.‬‬ ‫ويف ح��دي��ث��ه �إىل جلنة‬ ‫احلوار الوطني �أكد امللك على‬ ‫���ض��رورة ال��وح��دة الوطنية‬ ‫وان��ه��ا �سفينة ال��ن��ج��اة لهذا‬ ‫الوطن‪ ،‬وعلى اجلميع ركوبها‬ ‫وامتطا�ؤها وحمايتها والدفاع‬ ‫ع��ن��ه��ا وب��غ�ير ذل���ك �سنكون‬ ‫عر�ضة لغريب الوجه واليد‬ ‫والل�سان‪.‬‬ ‫حينها �سرندد مع الآية‬ ‫الكرمية‪« :‬وم��ا �أ�صابكم من‬ ‫م�صيبة فبما ك�سبت �أيديكم»‪.‬‬


‫‪12‬‬

‫اخلمي�س (‪� )31‬آذار (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1547‬‬

‫فهمي هويدي‬ ‫م�لاي�ين الأم� �ت ��ار امل��رب �ع��ة منها‬ ‫ال ي �ق �ن �ع �ن��ا ك �ل��ام �أي‬ ‫على �أكابر النظام ال�سابق‪.‬‬ ‫م� ��� �س� ��ؤول ط � ��ال ب � �ق� ��ا�ؤه يف‬ ‫وكذلك عدم فح�ص ح�سابات‬ ‫من�صبه حني يقول �إنه ن َّبه‬ ‫ال �� �ص �ن��ادي��ق اخل ��ا� �ص ��ة لبع�ض‬ ‫�إىل ال �ف �� �س��اد يف م �� �ص��ر يف‬ ‫ال � � ��وزارات وع �ل��ى ر�أ� �س �ه��ا وزارة‬ ‫حينه‪ ،‬لكن �أحدا مل ين�صت‬ ‫ال��داخ �ل �ي��ة ال �ت��ي ك��ان��ت حت�صل‬ ‫ل ��ه‪ ،‬ذل ��ك �أن ��ه ل�ي����س لدينا‬ ‫نحو ملياري جنيه �سنويا‪ ،‬كما‬ ‫ما يدل على �أن��ه نبه فعال‪،‬‬ ‫�شملت ال�ت�ع�ل�ي�م��ات ع ��دم تناول‬ ‫ولكن الثابت �أنه ظل جزءا‬ ‫خمالفات كبار ال�شخ�صيات �أو‬ ‫م��ن «ال�ع���ص��اب��ة» احلاكمة‪،‬‬ ‫وا�� �س� �ت� �م ��راره يف من�صبه �أوقفوا ا�ستغباءنا رجاء ح���س��اب��ات ب�ع����ض اجل �ه��ات التي‬ ‫تو�صف ب�أنها «�سيادية»‪.‬‬ ‫ل �ع��دد م ��ن ال �� �س �ن��وات رغم‬ ‫يف امل ��ذك ��رة وق ��ائ ��ع مثرية‬ ‫علمه بالف�ساد قرينة على‬ ‫�أح��د �أمرين‪� ،‬إم��ا �أن��ه كان را�ضيا به و�سكت عليه �أخرى حتتاج �إىل حتقيق‪ ،‬بع�ضها يتعلق بتقا�ضي‬ ‫ا�ستجالبا لر�ضى ال�سلطان‪ ،‬وه��و ما ال ي�شرفه بع�ض ال ��وزراء �أم��واال بغري وج��ه ح��ق‪ ،‬والبع�ض‬ ‫ب�أي حال‪� ،‬أو �أنه كان �شريكا فيه وم�ستفيدا منه‪ ،‬الآخ��ر يتعلق بوقائع احتكار �أحمد عز للحديد‪،‬‬ ‫�أو يتعلق ب�إجراءات اخل�صخ�صة التي �ضيعت على‬ ‫وهو ما يثبت بحقه الإدانة‪.‬‬ ‫�أف �ه��م �أن ي�ق��ول امل���س�ئ��ول �إن ��ه مل ي�ك��ن يعلم الدولة مليارات اجلنيهات‪.‬‬ ‫معلوماتي �أن ال�ت�ق��اري��ر ال�ت��ي ك��ان ير�سلها‬ ‫�أو �أن��ه �شم رائ�ح��ة الف�ساد‪ ،‬لكنه ظ��ل بعيدا عن‬ ‫دائرته‪ ،‬الأم��ر ال��ذي يخرجه من دائ��رة االتهام‪ .‬اجلهاز �إىل اجلهات املعنية كانت «ت�صفى» حتى‬ ‫�أما تلك االدعاءات التي ن�سمعها هذه الأيام‪ ،‬فال ال تتجاوز اخلطوط احلمراء‪� ،‬أو مت�س الأكابر‪،‬‬ ‫ميكن �أن تف�سر �إال بح�سبانها ا�ستعباطا وا�ستهباال ومنها ما ك��ان يحجب (كما ك��ان يفعل الدكتور‬ ‫�سرور يف ا�ستجوابات جمل�س ال�شعب)‪ .‬وب�سبب‬ ‫وا�ستغباء لنا‪.‬‬ ‫احلوار الذي �أجرته �صحيفة «امل�صري اليوم» املجامالت التي روعي فيها خاطر �أركان النظام‬ ‫مع الدكتور فتحي �سرور يف الأ�سبوع املا�ضي لي�س ال���س��اب��ق ورئ��ا� �س �ت��ه‪ ،‬مت ن�ق��ل تبعية اجل �ه��از من‬ ‫النموذج الوحيد لهذه احلالة‪ ،‬ذلك �أنني �أزعم �أن جمل�س ال�شعب �إىل رئا�سة اجلمهورية‪ .‬ولهذا‬ ‫حالة رئي�س اجلهاز املركزي للمحا�سبات‪ ،‬امل�ست�شار ال�سبب ذات��ه كوفئ امل�ست�شار امللط بالتمديد له‬ ‫جودت امللطت �أفدح و�أ�سو�أ‪ .‬ذلك �أن اجلهاز الذي نحو ‪� 12‬سنة‪ .‬من ثم فلم يكن غريبا �أن يقول‬ ‫ي��دي��ره ل��ه وظيفة �أ�سا�سية ه��ي �أن يظل مفتوح �صاحبنا يف ال�ت�ق��ري��ر ال ��ذي ق��دم��ه �إىل جمل�س‬ ‫الأعني على كل �صور الف�ساد املوجودة يف البلد‪ .‬ال�شعب عن ال�سنة املالية ‪ 2008‬ما ن�صه‪� :‬أن ال�سيد‬ ‫وحني نرى الف�ساد باحلجم املهول الذي تك�شف رئي�س اجلمهورية يتابع مع الوزراء واملحافظني‬ ‫هذه الأي��ام‪ ،‬ف�إن املرء ال ي�ستطيع �أن يت�صور �أنه وجميع امل�سئولني بالدولة ما يتعلق بحياة النا�س‬ ‫ك��ان يف م�صر ط��وال ه��ذه امل��دة جهاز يحا�سب �أو وتوفري احلياة الكرمية لأبناء م�صر‪ ،‬والرتكيز‬ ‫على م�شكالت املواطنني‪.‬‬ ‫يراقب‪.‬‬ ‫اجلهاز‬ ‫ملف‬ ‫وفتح‬ ‫الكالم‬ ‫هذا‬ ‫إىل‬ ‫�‬ ‫دفعنى‬ ‫ما‬ ‫فال�شغل ال�شاغل للرئي�س هو حياة املواطن‬ ‫ت�صريحات‬ ‫�ة‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫ض‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�ا‬ ‫�‬ ‫مل‬ ‫ا‬ ‫�ع‬ ‫�‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫ب‬ ‫�ا‬ ‫�‬ ‫س‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ال‬ ‫أ‬ ‫يف‬ ‫أت‬ ‫�‬ ‫�ر‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ق‬ ‫�أن �ن��ي‬ ‫الب�سيط‪ ،‬وال��رئ�ي����س ي�صرح وي��وج��ه وي�ت��اب��ع مع‬ ‫يبعث‬ ‫كان‬ ‫�ه‬ ‫�‬ ‫ن‬ ‫�‬ ‫أ‬ ‫عن‬ ‫فيها‬ ‫حتدث‬ ‫امللط‬ ‫للم�ست�شار‬ ‫امل�سئولني بالدولة كل ما يتعلق بحياة الب�سطاء‬ ‫بتقارير ومالحظات اجلهاز �إىل اجلهات امل�سئولة‪ ،‬والفقراء وحمدودي الدخل‪ ،‬وما ي�ستحقونه من‬ ‫لكن �أحدا مل ي�أخذ بها‪ .‬و�أم�س قر�أت على ال�صفحة حياة كرمية‪� ...‬إلخ‪.‬‬ ‫الأوىل من �صحيفة «الد�ستور» �أن اجلهاز حذر‬ ‫ك��ان ميكن ال�سكوت على ذل��ك الكالم لو �أن‬ ‫قبل ‪ 12‬عاما من ف�ساد عقد بيع مائة �ألف فدان‬ ‫يف تو�شكي ل�شركة «اململكة» التي ميثلها الأمري الرجل التزم ال�صمت ومل يقل �إنه قام مبا عليه‬ ‫ال��ول�ي��د ب��ن ط�ل�ال‪ ،‬و�أر� �س��ل ب�ي��ان��ات مبخالفات يف مواجهة ف�ساد النظام ال�سابق‪ ،‬لكن �أم��ا وقد‬ ‫العقد وجتاوزاته �إىل رئا�سة اجلمهورية ورئا�سة تكلم فرمبا كان منا�سبا �أن نذكره مبا تنا�ساه �أو‬ ‫ن�سيه!‬ ‫الوزراء‪ ،‬ولكن �أحدا مل يحقق يف الأمر‪.‬‬ ‫�إن من حقنا �أن ن�س�أله هو و�أمثاله‪� :‬إذا كنتم‬ ‫يف الوقت ذات��ه‪ ،‬ثمة مذكرة قدمها ممثلون‬ ‫ع ��ن ال �ع��ام �ل�ين ب��اجل �ه��از �إىل رئ��ا� �س��ة املجل�س ق��د نبهتم حقا �إىل ال�ف���س��اد‪ ،‬وق��وب�ل��ت ر�سائلكم‬ ‫الع�سكرى حتدثت عن تعليمات �أ�صدرها امل�ست�شار ب��ال�ت�ج��اه��ل‪ ،‬ف�ل�م��اذا مل يغ�ضب �أح ��د منكم مرة‬ ‫امللط مبنع فح�ص عقود ت�صرف هيئة املجتمعات لكرامته �أو كرامة البلد ال��ذي ك��ان ينهب حتت‬ ‫ال�ع�م��ران�ي��ة يف الأرا� �ض��ى اجل��دي��دة‪ ،‬ال�ت��ي وزعت �أعينكم؟‬

‫�سامل الفالحات‬

‫�ضريبة بقية العمر‬ ‫غ ��ادر ال���ش�ب��اب وال �ك �ه��ول املدينة‬ ‫املنورة للم�شاركة يف غزوة �أحد الث�أرية‬ ‫االنتقامية من امل�سلمني‪ ،‬وق��د دُبرت‬ ‫امل�ؤامرة ال�ستئ�صالهم والتخل�ص منهم‪،‬‬ ‫وب �ق��ي رج�ل�ان اث �ن��ان م��ا عليهما من‬ ‫حرج‪ ،‬ورفع اهلل عنهما وجوب اخلروج‬ ‫للمعركة‪ ،‬ح�ت��ى و�إن ك��ان��ت م�صريية‬ ‫وحا�سمة‪ ،‬فكرب ال�سن واملر�ض وخروج‬ ‫�أبنائهما مع الر�سول �صلى اهلل عليه‬ ‫و�سلم يغني عن خروجهما‪ ،‬لكنهما مل‬ ‫ي�ست�سيغا هذا اال�ستثناء فقال اليمان‬ ‫ب��ن ح�سيل ب��ن جابر لثابت ب��ن وق�ش‬ ‫ر�ضي اهلل عنهما‪ :‬مل يبق لنا من العمر‬ ‫�إال كظميء حمار ‪-‬وه��ي الفرتة التي‬ ‫ي�صرب فيها احلمار عن امل��اء‪ -‬مبعنى‬ ‫�أن��ه دن��ا الأج ��ل‪ ،‬فلم ال نلحق بر�سول‬ ‫اهلل �صلى اهلل عليه و�سلم وامل�سلمني‪،‬‬ ‫فلعل اهلل يرزقنا ال�شهادة‪ ،‬لكن هذا‬ ‫احلديث مل يكن للت�سلي والتمني �إمنا‬ ‫ك��ان للتنفيذ وال�ع�م��ل‪ ،‬فخرجا وناال‬ ‫ال�شهادة‪.‬‬ ‫وق� ��ال ع �م��رو ب��ن اجل �م��وح ر�ضي‬ ‫اهلل عنه وه��و يف غ��زوة �أخ��رى و�سقط‬ ‫حاجباه على عينيه لكرب �سنه فقيل‬ ‫ل��ه‪ :‬لقد �أع ��ذرك اهلل وم��ا عليك من‬ ‫حرج‪ ،‬فقال‪ :‬يا ابن �أخي لقد ا�ستفزنا‬ ‫اهلل �صغاراً وك�ب��اراً‪ ،‬و�إين �أري��د �أن �أط�أ‬ ‫اجلنة بعرجتي هذه‪ ،‬ثم ا�ست�شهد‪.‬‬ ‫ك��م ك��ان��ت م ��ؤث ��رة ت�ل��ك الكلمات‬ ‫ال�صادقة التي رددها ال�شيخ التون�سي‪،‬‬ ‫وه��و مي�سح على �شعر ر�أ��س��ه الأ�شيب‬ ‫واملت�ساقط‪ ،‬وي��ردد‪ :‬هرمنا‪ ..‬هرمنا‪،‬‬ ‫�أي ق�ب�ي��ل �أن ن���ش�ت��م رائ �ح��ة احلرية‬ ‫والتحرر والكرامة والعزة‪ ،‬لكن ي�شاء‬ ‫اهلل �أن تقر عينه �أخرياً بزوال كابو�س‬ ‫الظلم وبداية فجر احلرية يف تون�س‪.‬‬ ‫وال� �ي ��وم ي �ع��م ال �ع��امل ال �ع��رب��ي �أو‬ ‫ي�سري يف �أرجائه بعد �أن طفح الكيل‪،‬‬ ‫وبلغ ال�سيل ال��زب��ى‪ ،‬و�أ��ص�غ��ى ال�صغار‬ ‫للكبار ط��وي�ل ً‬ ‫ا‪ ،‬ي�سري ح��راك �شبابي‬ ‫يطالب بالتغيري احلقيقي يف بلدانهم‪،‬‬ ‫وال يخلو امل�شهد من الكهول والكبار‪،‬‬ ‫و�إنْ بن�سب قليلة‪ ،‬وت�سيل دماء ال�شباب‬

‫ال� � �ط � ��اه � ��رة ظلماً‬ ‫وعدواناً‪ ،‬لكن العزاء‬ ‫�أنها فداء لأوطانهم‬ ‫و� �ش �ع��وب �ه��م‪ ،‬و�أق� ��ول‬ ‫ل �ن �ف �� �س��ي و�أم � �ث� ��ايل‬ ‫م� ��ن ال� �ك� �ب ��ار‪ ،‬ومن‬ ‫يكربين بع�شرين �أو‬ ‫ث�لاث�ين ��س�ن��ة‪ ،‬ماذا‬ ‫بقي من العمر �أكرث‬ ‫مم��ا ق��ال ال�صحابي‬ ‫اجل� �ل� �ي ��ل ال� �ي� �م ��ان؟‬ ‫�أل�سنا الأح ��وج �أن ن�ستثمر ك��ل �ساعة‬ ‫مما يبقى وينفع؟ �ألي�س من الأمانة‬ ‫والواجب �أن نُ�سلم الأمانة بعمل جاد‬ ‫وحماولة �إجن��از وا�ضح‪ ،‬وو�ضع قطار‬ ‫الإ�صالح احلقيقي على ال�سكة لي�شرع‬ ‫ال�شباب بالبناء واالنطالق بعد ذلك‪.‬‬ ‫وق ��ال� �ه ��ا امل ��ر�� �ش ��د ال � �ع� ��ام حممد‬ ‫حبيب حفظه اهلل قبل �أي ��ام �سمعتها‬ ‫منه مبا�شرة قال‪ :‬لقد انتظرنا الواو‬ ‫ال �ث��ان �ي��ة ط ��وي�ل ً�ا ط ��وي �ل� ً‬ ‫ا‪ ،‬ف �ق �ل��ت يف‬ ‫نف�سي‪ :‬م��ا ال ��واو الثانية؟ وم��ا الواو‬ ‫الأوىل؟ وفهمت من �سياق حديثه �أن‬ ‫ال�شعب امل�صري كما ال�شعوب العربية‬ ‫ع��ان��ت م��ن م�ك��ر امل��اك��ري��ن‪ ،‬ال ��ذي قال‬ ‫اهلل تعاىل عنه‪« :‬ومكروا مكراً كباراً»‪.‬‬ ‫وقال‪« :‬وميكرون»‪ ،‬وكنا ن�شهد مكرهم‬ ‫ونعانيه‪ ،‬وكنا ننتظر الواو الثانية بعد‬ ‫هذا املكر الذي تزول منه اجلبال‪.‬‬ ‫ال��واو الثانية ي�شاء اهلل تعاىل �أن‬ ‫ن��راه��ا قبل امل��وت (و) ميكر اهلل واهلل‬ ‫خري املاكرين‪.‬‬ ‫ب�ي�ن ال� ��واوي� ��ن ال �ع �م��ل وال�صرب‬ ‫والرتبية والبناء والت�ضحيات‪ ،‬وهي‬ ‫��س�ن��ة اهلل اخل��ال��دة ال �ت��ي ال تتخلف‪.‬‬ ‫«�أَ ْم َح����سِ � ْب� ُت� ْم �أَن َت��دْ خُ � ُل �واْ الجْ َ � َّن � َة َولمَ َّ��ا‬ ‫َي ْعلَ ِم اللهّ ُ ا َّلذِ ينَ َجا َه ُدواْ مِ ن ُك ْم َو َي ْعلَ َم‬ ‫ال�صا ِبرِينَ »‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫على كل مواطن عربي مهما كان‬ ‫حاله وو�ضعه و�سنه وقدراته �أن يدفع‬ ‫�ضريبة املواطنة وح��ق ال��وط��ن‪ ،‬وهذا‬ ‫ال��واج��ب ال ي�ستثني �أي �شريحة من‬ ‫�شرائح املجتمع‪.‬‬

‫امل�ست�شارون القانونيون‪:‬‬

‫ت�صدر عن دار ال�سبيل لل�صحافة والتوزيع‬

‫رئي�س جمل�س االدارة‬

‫املدير العام‬

‫رئي�س التحرير‬

‫مدير التحرير‬

‫�سكرتري التحرير‬

‫املدير املايل والإداري‬

‫جميل �أبو بكر‬

‫�سعود �أبو حمفوظ‬

‫عاطف اجلوالين‬

‫فرج �شلهوب‬

‫عبداهلل املجايل‬

‫حممد كمال ر�شيد‬

‫زهري �أبــــو الراغب‬

‫م�صطفى ن�صـــر اهلل‬

‫�صـــــالح العرموطي‬ ‫زهــــري اخلــــوالدة‬

‫ربحي العطيـــــــوي‬

‫ح� ��دي � �ث� ��ي ب�شكل‬ ‫خ� � ��ا�� � ��ص م� � ��وج� � ��ه ملن‬ ‫ق�ضى �سنني من حياته‬ ‫يف ال� �ع� �م ��ل ال ��وط� �ن ��ي‬ ‫مب � �خ � �ت � �ل ��ف �أل � � ��وان � � ��ه‬ ‫وبخا�صة الذين واكبوا‬ ‫ق � �ي� ��ام دول � �ت � �ه� ��م فهل‬ ‫�أع��ذرك��م اهلل تعاىل؟؟‬ ‫و�إنْ كان �أعذركم �أل�ستم‬ ‫ب� �ح ��اج ��ة م ��ا�� �س ��ة �إىل‬ ‫ُح ْ�سن اخلامتة وح�سن‬ ‫مالقاة ربكم؟ �أمل يق�ض ِ عمر املختار‬ ‫��ش�ه�ي��داً وه ��و ي�ح�م��ل ال �� �س�لاح �شيخاً‬ ‫كبرياً جاوز الثمانني؟ �أمل َي ْبق ال�شيخ‬ ‫�أح �م��د ي��ا� �س�ين ق ��ائ ��داً ل �ل �ق �ل��وب‪ ،‬وهو‬ ‫املقعد امل�شلول املري�ض بل كان ج�سده‬ ‫م�ستودعاً ل�ل�أم��را���ض‪ ،‬لكنه مل يعذر‬ ‫نف�سه حتى لقي رب��ه؟؟ وال تغيب عنا‬ ‫ال�صورة املعربة التي ير�سمها العديد‬ ‫م ��ن ك �ب��ار ال �� �س��ن ال ��ذي ��ن يت�صدرون‬ ‫املطالبات ال�شعبية الإ��ص�لاح�ي��ة‪ ،‬بل‬ ‫و�إن بع�ضهم يحمل روحاً �شبابية َعالِي َة‬ ‫تعطي ال�شباب دفعة قوية للعمل اجلاد‪،‬‬ ‫ولكن ال�شباب بالت�أكيد ي�س�ألون عن‬ ‫وجوه �أخ��رى‪� ،‬أن ي�سائل ه��ؤالء الكبار‬ ‫الكرام �أنف�سهم بالقول‪ :‬وماذا بقي من‬ ‫العمر غري ظميء حمار‪ ،‬مبعنى مل ال‬ ‫ن�ستثمرها يف الطاعة ونه�ضة ال�شعوب‬ ‫وانتقالها �إىل احلالة التي �أفنى ه�ؤالء‬ ‫الكبار زهرة �شبابهم لتحقيقها‪.‬‬ ‫يا �أيها الكبار يف العامل اال�سالمي‬ ‫كله‪� ،‬أن�ت��م �شيوخ ال�شباب مب��ا قدمتم‬ ‫وبنيتم و�أ�س�ستم و��ص�برمت ي��وم كانت‬ ‫املوج ُة طاغي ًة‪ ،‬و�صوت احلق خمنوق‪،‬‬ ‫والنا�س يف �سذاجة ي�صدقون الوعود‬ ‫الكاذبة‪.‬‬ ‫و�أن� �ت ��م � �ش �ي��وخ ال �� �ش �ب��اب بجاهكم‬ ‫و�سابقتكم وحكمتكم ور�ؤاكم وال ينكر‬ ‫ف�ضلكم �إال جاحد �أو خمادع‪ ،‬لكن دوركم‬ ‫مل ينتهِ‪ ،‬حتى تلقوا رب�ك��م‪ ،‬و�سيكون‬ ‫مل��ن ب�ع��دك��م م��ن م��واق�ف�ك��م وجهدكم‬ ‫وجهادكم ما يلهمهم ا�ستكمال البناء‬ ‫و�إعالئه مبا تقر به �أعينكم‪.‬‬

‫اال�شرتاكات‪:‬‬ ‫داخل الأردن‪:‬‬ ‫للأفراد ‪ 40‬ديناراً‬ ‫للم�ؤ�س�سات‪ 75 :‬ديناراً‬

‫رقم االيداع لدى‬

‫خارج الأردن ‪:‬‬

‫دائرة املكتبة‬

‫‪ 75‬ديناراً‬

‫الوطنية‬

‫�إ�ضافة لتكاليف النقل والربيد‬

‫(‪/2002/92‬د)‬

‫وميكنكم ال�ي��وم �أن تكونوا �شباب‬ ‫ال�شيوخ بهمتكم العالية وبح�ضوركم‬ ‫الفاعل ومبطالبكم الكبرية وبوزنكم‬ ‫امل �ق��در ول �ي ����س ذل ��ك م��ن الأم � ��اين �أو‬ ‫ال�ت�ك�ل�ي��ف مب��ا ال ي �ط��اق‪ ،‬وق ��د تعلمنا‬ ‫منكم �أن �أبا بكر (ال�شيخ الكبري) ر�ضي‬ ‫اهلل عنه ك��ان يمُ ��ار���س ان��دف��اع ال�شباب‬ ‫وه�م�ت�ه��م ال�ع��ال�ي��ة ب �� �ض��رورة حماربة‬ ‫امل��رت��دي��ن و�إن �ف��اذ ب�ع��ث �أ� �س��ام��ة‪ ،‬وكان‬ ‫ي�ستمع لن�صائح ال�شيوخ وحكمتهم‪،‬‬ ‫لكنه حاورهم بهمة ال�شباب‪ ،‬ف�أقنعهم‬ ‫وكتب اهلل للأمة اخلري العميم‪ ،‬و�إن‬ ‫كانت الأعمار بيد اهلل ال ت�ؤخرها �صحة‬ ‫�أو �شباب �أو راح��ة‪ ،‬وال يعجلها َم ٌ‬ ‫ر�ض‬ ‫�أو �شيخوخة �أو جم��اه��دة ومكابدة‪،‬‬ ‫فاحلقيقة ال�ساطعة �أن��ه رمبا مل يبق‬ ‫من عمر � ٍأي منا �سوى (ظميء حمار)‪،‬‬ ‫فلنبادر جميعاً‪ ،‬واخلطاب ينطبق على‬ ‫كل مِ َنّا‪ ،‬و�إنْ كان الأخيار على مراحل‬ ‫ال�ت��اري��خ ي��دع��ون اهلل �أن يقر �أعينهم‬ ‫بر�ؤية الن�صر والفرج‪.‬‬ ‫وك �م��ا ق ��ال ��س�ع��د ب��ن م �ع��اذ ر�ضي‬ ‫اهلل عنه وق��د �أح����س ب��دن��و الأج��ل من‬ ‫ج��راح��ات عميقة �أ�صابته يف اخلندق‪،‬‬ ‫فقد دع��ا اهلل �أن يبقيه �إن بقي قتال‬ ‫لأعداء اهلل‪ ،‬و�أن يبقيه لريى حكم اهلل‬ ‫يف بني قريظة‪ ،‬فا�ستجاب اهلل دعاءه‪،‬‬ ‫و�أب �ق��اه حتى ُح����سِ � َم �أم��ر بني قريظة‪،‬‬ ‫فانفجر جرحه ولقي اهلل �شهيداً‪.‬‬ ‫ق � � ��ر�أت ع ��ن �أح� � ��د ال �� �ص �ح��اب��ة يف‬ ‫القاد�سية ك��ان ق��د فقد ب�صره‪ ،‬فقال‬ ‫لقائد اجلي�ش �أعطني الراية �أرفعها‬ ‫عالياً‪ ،‬ف�أنا �أعمى ال �أرى العدو حتى‬ ‫ول��و اق�ترب مني ول��ن �أه��رب‪ ،‬فلرنفع‬ ‫الراية عالية ما بقيت فينا عني تطرف‬ ‫وع�ضو يتحرك‪ ،‬لعلنا نبعث على تلك‬ ‫احلياة يوم يقوم النا�س لرب العاملني‪،‬‬ ‫وكان بع�ضهم يقول‪� :‬إن كنا ال نح�سن‬ ‫القتال‪ ،‬فلنكرث �سواد امل�سلمني‪َ « ،‬و ُقلِ‬ ‫ْاع َم ُلواْ َف َ�سيرَ َ ى اللهّ ُ َع َملَ ُك ْم َو َر ُ�سو ُل ُه‬ ‫َوالمْ ُ�ؤْمِ نُونَ»‪.‬‬ ‫‪Salem.yousef@hotmail.com‬‬

‫املكاتب‪:‬‬ ‫عمان �شارع الأردن �شمال م�ست�شفى اال�ستقالل بجانب مدار�س‬ ‫العروبة جممع ال�ضياء التجاري هاتف‪5692853 5692852 :‬‬ ‫فاك�س‪ 5692854 :‬العنوان الربيدي‪� :‬ص‪.‬ب ‪213545‬‬ ‫احل�سني ال�شرقي ‪ 11121‬عمان الأردن‬


‫عمال يف م�ضخة وقود و�سط هانوي ورفعت ال�سلطات الفيتنامية‬ ‫�أ�سعار البنزين‪ ،‬مما زاد من املخاوف ب�ش�أن الت�ضخم‪.‬‬ ‫ويبلغ �سعر لرت البنزين دوالرا واحدا‪( .‬ا‪.‬ف‪.‬ب)‬

‫اخلمي�س (‪� )31‬آذار (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1547‬‬

‫الذهب محليًا‬

‫كل دينار �صادرات يقابله ‪ 2.6‬دينار م�ستوردات‬

‫‪ 35‬يف املئة ن�سبة العجز يف امليزان التجاري خالل ال�سنوات الع�شر املا�ضية‬ ‫عمان‪ -‬ال�سبيل‬ ‫يعاين امليزان التجاري االردين من عـجز مزمن بلغ‬ ‫متو�سط ن�سبته �إىل الناجت املحلي االجمايل خالل الفرتة‬ ‫(‪ )2010-2000‬بحدود ‪ 35‬يف املئة‪.‬‬ ‫وا� �س �ت �ع��ر� �ض��ت ورق � ��ة اع ��ده ��ا امل �ج �ل ����س االقت�صادي‬ ‫واالج�ت�م��اع��ي �أه��م ت�ط��ورات ال�ت�ج��ارة اخل��ارج�ي��ة االردنية‬ ‫خ�لال الفرتة (‪ ،)2010-2000‬و�أ��ش��ارت اىل حت�سن ن�سبة‬ ‫تغطية ال�صادرات الوطنية للم�ستوردات عام ‪ 2010‬ب�شكل‬ ‫طفيف‪ ،‬حيث �شكلت ما ن�سبته ‪ 38.9‬يف املئة؛ �أو مبعنى �آخر‪،‬‬ ‫كل دينار �صادرات يقابله ‪ 2.6‬دينار م�ستوردات (‪ ،)2.6 :1‬يف‬ ‫حني �شكلت هذه الن�سبة �سنوات (‪ )2009 -2007‬باملتو�سط‬ ‫(‪ )2.9 :1‬دينار‪.‬‬ ‫و�أظ�ه��رت الورقة ارتفاع ال�صادرات الوطنية بوترية‬ ‫معتدلة للفرتة (‪ ،)2008 -2000‬ولكنها تراجعت عام ‪2009‬‬ ‫بن�سبة ‪ 19.2‬يف املئة‪ .‬يف حني حت�سنت عام ‪ 2010‬بن�سبة ‪17.7‬‬ ‫يف امل�ئ��ة‪ ،‬وتذبذبت ن�سبة ال���ص��ادرات الوطنية �إىل الناجت‬ ‫املحلي الإجمايل خالل ال�سنوات الع�شر الأخ�يرة‪ ،‬ولكنها‬ ‫حققت ن�سبة ‪ 24.6‬يف املئة باملتو�سط‪ ،‬وتعود �أ�سباب تراجع‬ ‫ال�صادرات اىل تراجع كمياتها مقارنة بامل�ستوردات‪ ،‬وزيادة‬ ‫املناف�سة للأ�سعار يف ظل ال�سيا�سات التجارية احلالية‪.‬‬ ‫وت �ط��رق��ت ال ��ورق ��ة اىل �أه �ـ �ـ��م م���ش�ك�لات ال�صادرات‬ ‫الوطنــية‪ ،‬التي متثلت برتكز ال�صادرات الوطنية ب�سلع‬ ‫حم��دودة يف �أ��س��واق ال��دول العربية‪ ،‬وارت�ف��اع تكلفة املنتج‬ ‫الأردين قيا�سا باملنتجات امل�شابهة نتيجة ارتفاع العوامل‬ ‫ال��داخ �ل��ة يف ال�ع�م�ل�ي��ة الإن �ت��اج �ي��ة م �ث��ل‪� :‬أ� �س �ع��ار الوقود‪،‬‬ ‫وال�ك�ه��رب��اء وامل �ي��اه‪ ،‬ي�ضاف �إىل ذل��ك ف ��إن كلفة الر�سوم‬ ‫اجلمركية على الكثري من ال�سلع �أدت �إىل �إ�ضعاف مناف�سة‬ ‫ال���س�ل��ع الأردن� �ي ��ة لل�سلع امل �� �س �ت��وردة م��ن ح�ي��ث النوعية‬ ‫وال�سعر‪ ،‬وق�صور التكنولوجيا املحلية عن اللحاق بركب‬ ‫التكنولوجيا الأجنبية‪ ،‬وهناك نق�ص وا�ضح يف نقل املعرفة‬ ‫من اخلارج‪ ،‬وخا�صة من ا�ستثمارات امل�ؤ�س�سات التي جرى‬ ‫خ�صخ�صتها يف الأردن‪.‬‬ ‫ووف �ق��ا ل�ل��ورق��ة ي�ع�ت�بر االق�ت���ص��اد الأردين منك�شفا‬ ‫اق�ت���ص��ادي��ا ع�ل��ى ال �ع��امل اخل ��ارج ��ي‪ ،‬ح�ي��ث ��ش�ك�ل��ت ن�سبة‬ ‫امل�ستوردات �إىل الناجت املحلي خالل الفرتة ما بني (‪-2000‬‬ ‫‪ )2010‬ما ن�سبته ‪ 65.6‬يف املئة‪ ،‬وهذا يدل على �أن االقت�صاد‬ ‫الأردين منك�شفاً اق�ت���ص��ادي�اً ب��درج��ة ك�ب�يرة على العامل‬

‫ع �ي��ار ‪24‬‬ ‫ع �ي��ار ‪21‬‬ ‫ع �ي��ار ‪18‬‬ ‫ع �ي��ار ‪14‬‬

‫نفط ومعادن‬ ‫ب������رن������ت‪115.180 :‬‬ ‫ال�����ذه�����ب‪1426.300 :‬‬ ‫ال����ف����ض����ة‪37.565 :‬‬

‫دوالر‬ ‫دوالر لألونصة‬ ‫دوالر لألونصة‬

‫العمالت مقابل الدينار‬ ‫الدوالر‪ 1.40548 :‬الين‪115.22 :‬‬ ‫اخلارجي‪.‬‬ ‫وفيما يخ�ص �شروط التبادل التجاري‪ ،‬اكدت الورقة‬ ‫ان ��ش��روط ال�ت�ب��ادل ال�ت�ج��اري ع��ام ‪ 2009‬حت�سنت‪ ،‬وظهر‬ ‫ذلك بح�ساب م�ؤ�شر التبادل التجاري ال�سعري‪ ،‬فقد ارتفع‬ ‫ه��ذا امل�ؤ�شر بن�سبة ‪ 3.8‬يف املئة نقطة ع��ام ‪2009‬؛ ويعزى‬ ‫هذا التح�سن �إىل تراجع �أ�سعار ال�صادرات بن�سبة ‪ 9.4‬يف‬ ‫املئة خالل عام ‪ 2009‬مقارنة مع تراجع �أ�سعار امل�ستوردات‬ ‫بن�سبة ‪ 11‬يف املئة عام ‪ .2009‬اال ان هذا امل�ؤ�شر تراجع يف‬ ‫ع��ام ‪ 2010‬وبن�سبة ‪ 30.7‬يف امل�ئ��ة؛ وذل��ك نتيجة لرتاجع‬ ‫ا�سعار ال�صادرات بن�سبة ‪ 14.5‬يف املئة مقارنة مع منو ا�سعار‬ ‫امل�ستوردات بن�سبة ‪ 23.5‬يف املئة‪ .‬يف حني ان القوة ال�شرائية‬ ‫لل�صادرات الوطنية تراجعت‪ ،‬فانخف�ض م�ؤ�شر القدرة على‬ ‫اال�سترياد بن�سبة ‪ 8.6‬يف املئة نقطة عام ‪2009‬؛ ويعزى ذلك‬ ‫الرتاجع ب�شكل رئي�سي �إىل تراجع كمية ال�صادرات بن�سبة‬ ‫ملمو�سة بلغت ‪ 11.9‬يف املئة خالل عام ‪ .2009‬كما ان هذا‬ ‫امل�ؤ�شر انخف�ض بن�سبة ‪ 6.1‬يف املئة عام ‪ 2010‬على الرغم‬ ‫من زي��ادة كمية ال�صادرات بن�سبة ملمو�سة بلغت ‪ 35.6‬يف‬ ‫املئة‪ ،‬اال �أن �أ�سعار امل�ستوردات ارتفعت ع��ام ‪ 2010‬بن�سبة‬

‫‪ 23.5‬يف املئة‪.‬‬ ‫وقدمت الورقة تو�صيات يف جمال ا�صالح ال�سيا�سات‬ ‫التجارية من خالل دعم تطبيق القوانني التجارية كقانون‬ ‫منع االحتكار‪ ،‬وقانون املناف�سة‪ ،‬ودعم ال�صادرات ت�شريعياً‬ ‫وم��ال�ي�اً وف�ن�ي�اً‪ ،‬واط�ل�اق ح��ري��ة الت�صدير‪ ،‬وت�سهيله دون‬ ‫اية �أعباء مالية �أو اداري��ة‪ ،‬والتن�سيق لفتح برامج متويل‬ ‫لدعم و�ضمان وت��أم�ين ال���ص��ادرات‪ ،‬ك�صادرات الأردن اىل‬ ‫العراق ك�أهم دولة مُ�صدّر �إليها‪ ،‬وفتح املجال �أمام املناف�سة‬ ‫يف ا�سترياد النفط امل�ستخدم يف ال�صناعة للتخفيف من‬ ‫تكاليف االنتاج كجزء من ال�سيا�سة املالية والتجارية‪ ،‬وفتح‬ ‫املجال التناف�سي يف ا�سترياد مدخالت االنتاج امل�ستخدمة‪،‬‬ ‫واحل ��د م��ن عمليات االح�ت�ك��ار لتقليل تكاليف االنتاج؛‬ ‫واالهتمام ب�إنتاج �سلع وفق املوا�صفات العاملية والتي ميكن‬ ‫�أن تناف�س يف الأ�سواق اخلارجية واملحلية على حد �سواء‪.‬‬ ‫وهذا يتطلب القيام بحمالت �إعالمية من خالل ال�سفارات‬ ‫االردن �ي��ة وع�ل��ى ن�ط��اق وا��س��ع ومكثف لت�سويق االردن يف‬ ‫جم ��االت اال��س�ت�ث�م��ار‪ ،‬وال���س�ي��اح��ة‪ ،‬وال���ص�ن��اع��ة‪ ،‬وت�شجيع‬ ‫�إن�شاء �شركات �أردنية متخ�ص�صة من القطاع اخلا�ص على‬

‫جل��ن��ة م��ت�����ض��رري ال���ب���ور����ص���ات يف ج��ر���ش‬ ‫ت���وج���ه ر����س���ال���ة �إىل وزي������ر ال�����ص��ن��اع��ة‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬حارث عبدالفتاح‬

‫الدفعة الثانية من مت�ضرري البور�صات‬ ‫‪ .8‬ه��ل يعقل ان يتم التوزيع ب��دون ق��رار حكم‪ ،‬وب�ي��ان م��ن هو‬ ‫املذنب والربيء؟ يف حني �أن كل �شركات البور�صة يف الأردن حا�صلة‬ ‫على نف�س م�سمى الرتخي�ص ويوجه لها جميعاً نف�س التهم‪.‬‬ ‫‪ .9‬هل يكون املت�ضرر عندما ي�ستدعى للتحقيق معه عن �شكواه‬ ‫على �شركة ماركت ميكر ‪-‬ويعترب يف هذه احلالة �شاهد نيابة عليها‪-‬‬ ‫مدانا‪ ،‬بحيث تقدِر املحكمة بخربة اخلبري على ح�سابات (املحافظ‬ ‫اخلا�صة للمت�ضرر) والتي كما ذكرنا مل تتجاوز ‪ 2‬يف املئة فقط من‬ ‫قيمتها الكلية‪.‬‬ ‫وتعد هذه ال�شركات حقيقية ومرخ�صة ح�سب الأ�صول بنا ًء على‬ ‫احلل املطروح؟‬ ‫‪ .10‬هل يعقل �أن تتقدم �شركات املاركت ميكرز بطلب الرتخي�ص‬ ‫اىل وزارة ال�صناعة والتجارة بعد انهيار البور�صة حمليا؟‬ ‫‪ .11‬وه��ل يُقبل �أن ت��دار �شركات ر�أ���س مالية بهذا احلجم دون‬ ‫ترخي�ص م�سبق او متابعة من قبل هيئات رقابية خمت�صة؟ وهذا‬ ‫دليل قطعي على عدم �شرعيتها‪.‬‬ ‫‪ .12‬هل يعقل �أن توكل ق�ضية اقت�صادية بكافة مراحلها اىل‬ ‫جهة لي�ست ذات عالقة يف مراحل منها؟‬ ‫‪ .13‬ه��ل يعقل �أن يتابع اخل�ب�ير خ��ط �سري �أم ��وال "املحافظ‬ ‫العامة" وتناقلها بني �شركات املاركت ميكرز‪ ،‬حتى ي�صل اىل نتيجة‬ ‫نهائية‪ .‬من اين �أتت‪ ،‬و�أين هي الآن‪ ،‬ومَن �أ�صحابها‪ ،‬وينظم تقرير‬ ‫مف�صل ب��ذل��ك ي�سلمه للمحكمة يظهر م��ن خ�لال التقرير املُدان‬ ‫وحجم �إدانته –بغ�ض النظر عن �آلية احلل وال�صرف ال��ذي �أدارته‬ ‫املحكمة– وهو ن�سبة ‪ 40‬يف املئة �صُ رفت لبع�ض املت�ضررين والن�سبة‬ ‫املتبقية تبقى يف ذمة �أ�صحاب املكاتب؟ وعندما ينتقل اخلبري �إىل‬ ‫تتبع حركات �أموال "املحافظ اخلا�صة" يذهب بتقديره اىل �شرعية‬ ‫ال�شركات ويقدر فقط ن�سبة "�أخطاء النظام" وي�ستثني فرق املبالغ‬ ‫امل�سحوبة م��ن �أ��ص��ل املبالغ امل��ودع��ة؟ �ألي�س ه��ذا ازدواج �ي��ة وا�ضحة‬

‫غرار بيوت الت�صدير اليابانية والهندية‪ ،‬لت�صدير ال�سلع‬ ‫الأردن�ي��ة �إىل خمتلف �أن�ح��اء ال�ع��امل‪ ،‬و��ض��رورة �إي�لاء هذا‬ ‫القطاع �أهمية متميزة من خالل توجيه تدفق ر�أ�س املال‬ ‫املحلي نحو اال�ستثمار يف هذا القطاع‪،‬‬ ‫وال ب َّد من �إع��ادة النظر يف ال�سيا�سة ال�ضريبية على‬ ‫هذا القطاع‪ ،‬من خالل درا�سة اثر ال�ضريبة على الو�ضع‬ ‫اال�ستثماري والتجاري االردين بالتعاون مع غرف التجارة‬ ‫وال�صناعة‪ ،‬والتن�سيق مع وزارة املالية ووزارة ال�صناعة‬ ‫وال�ت�ج��ارة‪ ،‬وذل��ك بهدف توظيف �سيا�سة الإع �ف��اءات من‬ ‫الر�سوم ال�ضريبية واجلمركية لتحفيز اال�ستثمارات يف‬ ‫امل �ج��االت ال�ت��ي يفتقر �إل�ي�ه��ا االقت�صاد ال��وط�ن��ي وخا�صة‬ ‫يف القطاع ال�صناعي‪ ،‬و�ضرورة �إي�لاء هذا القطاع �أهمية‬ ‫خا�صة من خالل دعم متويل االنتاج الزراعي‪ ،‬وال�صادرات‬ ‫الزراعية‪ ،‬والت�صنيع الزراعي‪ ،‬والرتكيز على تفعيل دور‬ ‫وزارة ال��زراع��ة‪ ،‬وم�ؤ�س�سة االق��را���ض ال��زراع��ي يف ار�شاد‬ ‫امل��زارع�ين لإن�ت��اج حما�صيل زراع�ي��ة معينة يف وق��ت معني‬ ‫ومل�ساحات معينة حتددها الدرا�سات والتوقعات ل�سوق تلك‬ ‫املحا�صيل‪.‬‬

‫اليورو‪0.997 :‬‬

‫االسترليني‪0.878 :‬‬

‫ريال سعودي‪5.270 :‬‬

‫دينار كويتي‪0.389 :‬‬

‫درهم اماراتي‪ 5.161 :‬جنيه مصري‪8.342 :‬‬

‫الذهب يرتفع �إىل‬ ‫‪ 1430‬دوالرا للأوقية‬

‫لندن‪ -‬رويرتز‬

‫ارتفع �سعر الذهب واح��دا باملئة لي�سجل ‪1430‬‬ ‫دوالرا للأوقية «الأون�صة» وهو �أعلى م�ستوى خالل‬ ‫جل�سة تعامالت �أم�س الأربعاء‪.‬‬ ‫وج ��اء االرت �ف��اع ت ��أث��را ب ��الأح ��داث اجل��اري��ة يف‬ ‫ال�شرق الأو�سط وبعد خ�سائر على مدى �أربع جل�سات‬ ‫متتالية‪.‬‬ ‫وبلغ �سعر الذهب يف ال�سوق الفورية ‪1428.6‬‬ ‫دوالر للأوقية يف ال�ساعة ‪ 1249‬بتوقيت جرينت�ش‬ ‫مقابل ‪ 1415.95‬دوالر يف �أواخر معامالت نيويورك‬ ‫الثالثاء‪.‬‬

‫م�ؤ�شر بور�صة عمان يغلق على ارتفاع‬

‫رئي�س اللجنة املكلفة مبو�ضوع البور�صات‬

‫وجهت جلنة مت�ضرري البور�صات يف حمافظة جر�ش ر�سالة‬ ‫مفتوحة �إىل وزير ال�صناعة والتجارة ‪-‬رئي�س اللجنة املكلفة من قبل‬ ‫جمل�س ال��وزراء مبو�ضوع البور�صات‪ -‬جمموعة من الأ�سئلة بر�سم‬ ‫االجابة‪.‬‬ ‫وقالت اللجنة �إن املت�ضررين مل يت�سلموا حقوقهم و�أموالهم‬ ‫ال�ت��ي حتفظت عليها حمكمة �أم��ن ال��دول��ة‪ ،‬و�إن ن�سب ال�ت��وزي��ع مل‬ ‫تتجاوز ‪ 2‬يف املئة خالفا ملا يقال �إن ن�سب التوزيع تراوحت بني ‪40‬‬ ‫و‪ 100‬يف املئة‪.‬‬ ‫وطالبت اللجنة ب�ضرورة �إن�صاف مت�ضررين �شركات ومكاتب‬ ‫البور�صات الوهمية الذين ا�ستثمروا �أموالهم على مر�أى وم�سمع من‬ ‫احلكومة‪ .‬وتاليا ن�ص الر�سالة‪:‬‬ ‫ماذا يقال؟ و�أين اجلواب؟‬ ‫‪ .1‬تعرتف حمكمة �أمن الدولة وي�صرح رئي�س ال��وزراء احلايل‬ ‫ب��وج��ود مبالغ ت�ق�دَر ب �ـ‪ 20‬مليون دي�ن��ار قيد ال�صرف للمت�ضررين‬ ‫وتعرتف بوجود نق�ص يف املبالغ امل�ستحقة‪ .‬فهل يعقل �أن يكون هناك‬ ‫نق�ص واملطلوب منهم الدفع الرئي�سيان خارج ال�سجون؟‬ ‫‪ .2‬مل��اذا ال تباع �سيارات البور�صة؟ هل يعقل �أن��ه ال يوجد من‬ ‫ي�شرتيها؟ يقال �إن بع�ض ال�سيارات بيعت لأ�شخا�ص بعينهم‪.‬‬ ‫ويقال �إن��ه كانت هناك م��زادات ت��دار من قبل املدعني العامني‬ ‫يف املحكمة‪.‬‬ ‫‪ .3‬هل يعقل �أن يكون امل�شتكي وامل�شتكى عليه �أمام املدعي العام‬ ‫"‪ "...‬ويتلقى املحقق خالل �سري اال�ستجواب مكاملة هاتفية من قبل‬ ‫مدير خمابرات �سابق يطلق على �أثرها �سراح امل�شتكى عليه؟‬ ‫‪ .4‬كيف ي�صطحب رئي�س وزراء �سابق �أحد امل�شتكى عليهم مببالغ‬ ‫طائلة اىل �سرايا املحكمة‪ ،‬ويكون دولته كفيل الدفع للم�شتكى عليه؟‬ ‫‪ .5‬ه��ل ي�ع�ق��ل �أن ت���ص��رف م �ك��اف ��آت و�أم � ��وال "مبالغ كبرية"‬ ‫لتح�سني الأو��ض��اع للقائمني على ق�ضية البور�صات بالإ�ضافة اىل‬ ‫وجبات يومية فاخرة‪ ،‬من الأم��وال املح�صلة للق�ضية‪ .‬يف حني �أنهم‬ ‫يتقا�ضون رواتبهم؟‬ ‫‪ .6‬هل يعقل ان يوقع املت�ضرر من البور�صة "جمربا م�سلوب‬ ‫الإرادة" على التنازل عن حقوقة امل�سلوبة منه واملطلوبة منه لغريه‬ ‫�أي�ضاً مقابل ن�سب �صرف مل تتجاوز ب�أح�سنها ‪ 2‬يف املئة من �أ�صل‬ ‫مبلغه؟‬ ‫وهل يعقل �أن تطوى الئحة املخال�صة بحيث ال يرى ما بداخلها‬ ‫ويجرب على التوقيع عليها و�إال �سريحَّ ل اىل‪...‬؟‬ ‫�أو يخري بع�ض الراف�ضني على التوقيع بتحويل ق�ضاياهم اىل‬ ‫الق�ضاء امل��دين بعد كل �سنوات االنتظار وم��ا يرتيب على ذل��ك من‬ ‫ر�سوم و�أجور حمامني وغريه؟‬ ‫‪ .7‬ه��ل يعقل �أن ي�ع�ترف بع�ض امل�شتكى عليهم بكامل املبالغ‬ ‫املطلوبة منهم يف �أول التحقيق‪ ،‬وبعد م��دة من الزمن يُطلب منه‬ ‫تغيري �أقواله فيلغى ملف الق�ضية الأول ويرب�أ املتهم ويدان امل�شتكي‬ ‫وته�ضم حقوقه التي ه��ي �أم ��وال �شريحة كبرية م��ن املت�ضررين؟‬ ‫وحني يرجع امل�شتكي للمطالبة بحقه يفاج�أ مبا ح�صل وتوجه �إليه‬ ‫التهم؟ ل�صالح من هذا التجيري؟‬

‫دينار‬

‫احلايل ال�سابق‬ ‫‪32.3 34.000‬‬ ‫‪28.6 28.3‬‬ ‫‪24.2 24.25‬‬ ‫‪18.8 18.86‬‬

‫ار�شيفية‬

‫املعامل بني عامة وخا�صة املحافظ؟‬ ‫‪ .14‬هل يعقل �أن يغ�ض الطرف عن بع�ض ال�شركات الكربى فلم‬ ‫يتم التحقيق معها لتح�صيل الأموال منها ل�صالح الق�ضية‪ ،‬وال�سبب‬ ‫�أن هناك مدعيا عاما يف املحكمة على عالقة �أو �صلة قربى ب�أ�صحاب‬ ‫هذه ال�شركة؟‬ ‫‪ .15‬هل يعقل �أن ُتفقد يف املحكمة �شكاوى بع�ض املت�ضررين رغم‬ ‫التقنيات التي و�صلت �إليها الب�شرية؟ �أو �أن تو�ضع هذه ال�شكاوى يف‬ ‫كراتني على �سطح املحكمة معر�ضة لل�شم�س واملطر؟‬ ‫‪ .16‬هل يعقل �أن يدخل �صاحب �أكرب �شركات املاركت ميكرز اىل‬ ‫املحكمة ب�سيارته وب�صحبة احلر�س ال�شخ�صي له ويخرج بكل احرتام‬ ‫وتقدير وهو متهم مطلوب؟‬ ‫‪ .17‬هل يعقل �أن ي�سجن امل�شتكي‪ ،‬وامل�شتكى عليه حرا طليقا؟‬ ‫‪ .18‬هل يعقل �أن ي�ساوم رئي�س املحكمة املت�ضررين على ن�سبة‬ ‫ال�صرف من حمافظهم اخلا�صة؟‬ ‫‪ .19‬مل��اذا يطلق مدعي عام يف املحكمة عبارة "اهلل ال يردكوا"‬ ‫وعبارة "القانون ال يحمي مغفلني" بوجه املت�ضررين؟‬ ‫‪ .20‬ما و�ضع البنوك الأردن�ي��ة �إ ّب��ان ف�ترة البور�صة؟ وم��ا دور‬ ‫�أ�صحابها يف �أزمة البور�صة التي ح�صلت عندما انخف�ضت الودائع؟‬ ‫‪ .21‬ملاذا مل جترِّم املحكمة كل امل�شتكى عليهم من مكاتب و�ساطة‬ ‫وماركت ميكرز‪ ،‬يف حني �أن رئي�س الوزراء الأ�سبق قد جرمها؟‬ ‫‪ .22‬مل��اذا ت�صف املحكمة امل�شتكني بالطمّاعني ومل توجه هذا‬ ‫االت �ه��ام �إىل �أ��ص�ح��اب ��ش��رك��ات امل��ارك��ت ميكرز ال��ذي��ن نهبوا �أم��وال‬ ‫املت�ضررين؟ وكذلك حق حت�سني الدخل والعي�ش الكرمي لي�س حِ كراً‬ ‫على فئة معينة من ال�شعب‪ ،‬فالكل ي�سعى ويطمح �إليه‪.‬‬ ‫‪ .23‬ملاذا يَدخل ر�ؤ�ساء احلكومات واملتنفذين و�أ�صحاب املراكز‬ ‫املرموقة يف ق�ضية البور�صة كطرف فيها؟ هل لهم م�صالح خفية؟‬ ‫جلنة مت�ضرري البور�صات يف حمافظة جر�ش‬

‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬

‫وا�صل م�ؤ�شر بور�صة عمان االرتفاع و�سط اجواء من التفا�ؤل‬ ‫بعودة ال�سوق اىل و�ضعها الطبيعي بعد موجة اخلوف غري املربر‬ ‫التي �سادت اجواءها يف االيام القليلة املا�ضية‪.‬‬ ‫و�أغ�ل��ق امل��ؤ��ش��ر ت��داوالت��ه �أم����س االرب�ع��اء على ارت�ف��اع بن�سبة‬ ‫‪ 0.31‬يف املئة‪ ،‬وبلغ امل�ؤ�شر القيا�سي املرجح بالأ�سهم احلرة املتاحة‬ ‫للتداول م�ستوى ‪.2171‬‬ ‫وبلغ حجم التداول ام�س ‪ 13‬مليون دينار‪ ،‬يف حني بلغ عدد‬ ‫الأ�سهم املتبادلة ‪ 23.4‬مليون �سهم مت تنفيذها من خ�لال ‪4816‬‬ ‫عقدا‪.‬‬ ‫و�سجل القطاع املايل اكرب حجم تداول تاله قطاع اخلدمات‬ ‫وم��ن ث��م ق�ط��اع ال���ص�ن��اع��ة‪ ،‬وك ��ان �أك�ث�ر �أ��س�ه��م ال�ب��ور��ص��ة ت��داوال‬ ‫ل�ي��وم االرب �ع ��اء‪ ،‬جم�م��ع ال���ش��رق الأو� �س��ط لل�صناعات الهند�سية‬

‫وااللكرتونية والثقيلة واالحت��اد لال�ستثمارات املالية والتجمعات‬ ‫للم�شاريع ال�سياحية وميثاق لال�ستثمارات العقارية وامل�ستثمرون‬ ‫العرب املتحدون‪.‬‬ ‫ولدى مقارنة �أ�سعار الإغالق لل�شركات املتداولة �أ�سهمها مع‬ ‫�إغالقاتها ال�سابقة فقد �أظهرت ‪� 70‬شركة ارتفاعا يف �أ�سعار �أ�سهمها‪،‬‬ ‫فيما انخف�ضت �أ�سعار �أ�سهم ‪� 64‬شركة وا�ستقرت �أ�سعار ا�سهم ‪34‬‬ ‫�شركة �أخرى‪.‬‬ ‫وك��ان��ت ��ش��رك��ات اجل �ن��وب ل�ل�إل�ك�ترون�ي��ات دروي ����ش اخلليلي‬ ‫واوالده‪ ،‬جم�م��ع ال�ضليل ال���ص�ن��اع��ي ال �ع �ق��اري‪ ،‬ال �ع��رب للتنمية‬ ‫العقارية‪ ،‬والأردن دبي للأمالك الأكرث ارتفاعا يف �أ�سعار �أ�سهمها‪.‬‬ ‫�أم ��ا ال���ش��رك��ات اخل�م����س الأك �ث�ر ان�خ�ف��ا��ض�اً ف�ه��ي البوتا�س‬ ‫العربية‪ ،‬اجلميل لال�ستثمارات العامة‪ ،‬عمد لال�ستثمار والتنمية‬ ‫العقارية‪� ،‬سُ رى للتنمية واال�ستثمار‪ ،‬وم�صانع االحتاد النتاج التبغ‬ ‫وال�سجائر‪.‬‬


‫‪14‬‬

‫مــــــــــــــــال و�أعمـــــــال‬

‫اخلمي�س (‪� )31‬آذار (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1547‬‬

‫ملف‬ ‫‪ 50‬يف املئة من دخول الطبقة الو�سطى تعتمد على املعا�شات‬

‫العمل الإ�ضايف بني احلاجة ملتطلبات �أ�سا�سية‬ ‫و�إخفاق املتعطلني وت�ضارب خمرجات التعليم‬ ‫ال�سبيل ‪� -‬أحمد رجب‬ ‫مع كل �إ�شراقة يوم جديد ينطلق الثالثيني حممود �شحادة �إىل عمله يف احدى امل�ؤ�س�سات االعالمية‬ ‫كمخرج �صحفي‪ ،‬وبعد انتهاء عمله يذهب حممود لعمل ا�ضايف ي�ساعده على التخفيف من النفقات املالية‬ ‫املرتتبة عليه‪.‬‬ ‫يقول حممود �إن لديه التزامات مالية‪ ،‬من ق�سط البيت وال�سيارة‪� ،‬إ�ضافة �إىل امل�صاريف املنزلية‪ ،‬ما‬ ‫دفعه �إىل العمل مبهنتني للتخفيف من الأعباء املرتاكمة عليه‪.‬‬ ‫حممود احلا�صل على �شهادة الدبلوم يف تخ�ص�ص اجلرافيك يرى �أن العمل اال�ضايف على الرغم من‬ ‫توفريه لل�سيولة اال�ضافية‪ ،‬اال انه ي�ستثنى منه جميع االمتيازات التي يح�صل عليها املوظفون يف عملهم‬ ‫الطبيعي‪ ،‬ولكنه يف الوقت ذاته ي�ساعده على توفري دخل �آخر‪ ،‬غري الذي يتقا�ضاه من عمله اال�سا�سي‪.‬‬ ‫وما ان ينتهي عمل حممود حتى يعود �إىل البيت منهكا من العمل مع غياب �شم�س اليوم ليبد�أ يومه‬ ‫اجلديد على نف�س الوترية‪.‬‬ ‫حال حممود كحال كثريين ما يثري ت�سا�ؤالت �إن كان جزءا من امل�شتغلني يف البالد ون�سبتهم ‪ 34.5‬يف‬ ‫املئة من عدد ال�سكان ي�ستحوذون على فر�ص �آخرين عاطلني مع وجود ن�سبة بطالة حتوم حول ‪ 12.5‬يف املئة‪،‬‬ ‫�أم �أن ه�ؤالء العاطلني ال يجتهدون مثلما يفعل حممود يف احل�صول على العمل �أو عدم القبول ب�أي عمل‪،‬‬ ‫وهو ما يعك�سه ا�ستقطاب قطاعات مثل االن�شاءات والزراعة ملئات الآالف من العاملني الوافدين‪.‬‬

‫خمرجات التعليم‬ ‫��س��ؤال �إ��ض��ايف يتعلق مبواكبة خم��رج��ات التعليم‬ ‫ال�ت��ي ح�صل عليها ه� ��ؤالء ال�ع��اط�ل��ون وف��ر���ص العمل‬ ‫املتوفرة يف ال�سوق‪.‬‬ ‫يف بلد تعتمد فيه الطبقة الو�سطى والفئة حتت‬ ‫الطبقة الو�سطى بن�سبة ‪ 50‬يف املئة على الدخل من‬ ‫الأج��ور وال��روات��ب‪ ،‬ي�سعى �أرب��اب الأ��س��ر والعاملون يف‬ ‫القطاعني العام واخلا�ص �إىل البحث عن عمل �إ�ضايف‬ ‫ي�ساعد على حت�سن م�ستوى الدخل وتوفري م�صدر �آخر‬ ‫للدخل دون االعتماد على راتب �أ�سا�سي‪.‬‬ ‫ويف الوقت الذي يبحث فيه ال�شباب اخلريجون من‬ ‫اجلامعات عن العمل‪� ،‬إال �أن حظهم يف احل�صول على‬ ‫مهنة يكون �أقل من �أ�صحاب العمل �أو الذين يعملون يف‬ ‫مهنة �إ�ضافية‪ ،‬كما يرى ال�شاب �أحمد عبدالكرمي الذي‬ ‫تخرج حديثا من كلية الهند�سة‪ ،‬وم��ا زال يبحث عن‬ ‫عمل يتمكن من خالله بتوفري املال وت�سديد ما ترتب‬ ‫عليه من ديون وهي كلفة تعليمه‪.‬‬ ‫يروي �أحمد �أن عدم ح�صوله على اخلربة ي�ضعف‬ ‫من فر�صة عمله باعتبار ان مهنة الهند�سة حتتاج �إىل‬ ‫خربة وا�سعة‪ ،‬فهو يبحث عن عمل ولكن ال�س�ؤال دائما‬ ‫لدى ارباب العمل هو اخلربة‪.‬‬ ‫معدل البطالة‬ ‫وتظهر اح���ص��اءات ر�سمية ��ص��درت �أخ�ي�را ارتفاع‬ ‫معدل البطالة بني حملة ال�شهادات اجلامعية "الأفراد‬ ‫الذين م�ؤهلهم التعليمي بكالوريو�س ف�أعلى"‪ ،‬حيث‬ ‫بلغ امل�ع��دل ‪ 16.1‬يف املئة مقارنة بقيمته للم�ستويات‬ ‫التعليمية الأخ��رى‪ ،‬وبانخفا�ض مقداره عُ�شر النقطة‬ ‫املئوية ع��ن ال�ع��ام املا�ضي‪ ،‬وف��ق اح���ص��اءات ��ص��ادرة عن‬ ‫دائرة االح�صاءات العامة‪.‬‬ ‫وت�شري االح�صاءات �أن ‪ 45.4‬يف املئة من املتعطلني‬ ‫عن العمل كانت م�ؤهالتهم التعليمية �أقل من الثانوي‪،‬‬ ‫يف حني بلغت ن�سبة املتعطلني من حملة امل�ؤهل الثانوي‬ ‫ف�أعلى ‪ 53.8‬يف املئة‪.‬‬ ‫كما ان معدل البطالة ال�سنوي بلغ ‪ 12.5‬يف املئة‬ ‫خ�لال ع��ام ‪ ،2010‬وب�ل��غ امل�ع��دل ل�ل��ذك��ور ‪ 10.4‬يف املئة‬ ‫مقابل ‪ 21.7‬يف املئة للإناث العام املا�ضي‪.‬‬ ‫وبينت النتائج �أن ح��وايل ن�صف امل�شتغلني كانت‬ ‫م�ؤهالتهم التعليمية �أقل من الثانوي و‪ 12.8‬يف املئة‬ ‫من حملة الثانوي وحوايل ‪ 36‬يف املئة �أعلى من الثانوي‪،‬‬ ‫و�أظ�ه��رت النتائج �أن ح��وايل ‪ 31‬يف املئة من امل�شتغلني‬ ‫الذكور يعملون يف مهنة البيع واخلدمات‪ ،‬يف حني بلغت‬ ‫ن�سبة العاملني يف احلرف واملهن املرتبطة بهما ومهنة‬ ‫املتخ�ص�صني ‪ 17.5‬يف املئة لكل منهما‪.‬‬ ‫ويف الطرف الآخ��ر من املعادلة ي�ستطيع ال�شبان‬ ‫العمل ب�أكرث من مهنة قد تنطبق يف بع�ض االحيان‬ ‫على ال�شهادة اجلامعية التي يحملها اخلريج‪ ،‬فال�شاب‬ ‫حممد �سعد ت�خ��رج يف ال�ع��ام ‪ 2009‬م��ن كلية االعالم‬ ‫يف �إح��دى اجلامعات اخلا�صة‪ ،‬وبحكم العالقات التي‬ ‫تربط حممد بعمله ك�صحفي ا�ستطاع �إن�شاء العديد‬ ‫من العالقات ال�شخ�صية خ�لال العمل‪ ،‬ما دفعه �إىل‬ ‫احل�صول على مهنة �إ�ضافية‪ ،‬بعد انتهائه من عمله‬ ‫اال�سا�سي‪ ،‬وي�ق��ول حممد‪" :‬ان العالقات ال�شخ�صية‬ ‫يف ال�ع�م��ل ت���س��اع��د ع�ل��ى ت��وف�ير ف��ر��ص��ة �أك�ث�ر للعمل‪،‬‬ ‫وحتديدا املهن التي ال ترتبط بوقت حمدد �أو �ساعات‬ ‫عمل كمهنة املحا�سب �أو مدقق احل�سابات �أو املحرر‬ ‫ال�صحفي"‪ .‬وي�ضيف‪" :‬ان امل��ال ال��ذي تتقا�ضاه من‬ ‫عمله يعد منخف�ضا مقارنة مع يت�أتى �إليه من عمله‬ ‫اال�سا�سي"‪.‬‬ ‫حقوق العمل اال�ضايف‬ ‫يعتقد حم�م��د ان ح �ق��وق ال�ع�م��ل اال� �ض��ايف تكون‬ ‫منقو�صة؛ لعدم وج��ود نظام ال�ضمان االجتماعي �أو‬ ‫ت�أمني �صحي لذلك العمل‪ ،‬و�إن موا�صفات العمل ال‬ ‫ترتكز �إىل انطمة و�إمن��ا �إىل ات�ف��اق م�سبق م��ع من�سق‬ ‫العمل‪.‬‬ ‫خبري علم االجتماع الدكتور ح�سني خزاعي يرى‬ ‫�أن البحث عن عمل �إ�ضايف ي�سعى اليه ع��دد كبري من‬

‫امل��وظ�ف�ين‪�� ،‬س��واء يف القطاع اخل��ا���ص �أو ال�ع��ام‪ ،‬بهدف‬ ‫�سد االحتياجات اال�سا�سية باعتبارها �ضرورة‪ ،‬و�أن من‬ ‫يعملون بعمل �إ�ضايف يقبلون يف بع�ض الأح�ي��ان �أجراً‬ ‫�أقل من �أجورهم يف عملهم اال�سا�سي‪.‬‬ ‫ويبني خزاعي �أن قبول خريجي اجلامعات بالعمل‬ ‫اال�سا�سي على ح�ساب الراتب الذي يكون منخف�ضا يف‬ ‫البداية يدفعهم �إىل العزوف عنه‪ ،‬ويدفع من ميلكون‬ ‫خربة �أو�سع بالعمل بالراتب الذي ال ير�ضى به حديثو‬ ‫التخرج‪.‬‬ ‫و�أو�ضح خزاعي �أن ‪ 80‬يف املئة من املوظفني رواتبهم‬ ‫�أقل من ‪ 300‬دينار‪ ،‬ويبحثون عن عمل �إ�ضايف و�أن ‪ 90‬يف‬ ‫املئة من العاملني يف القطاع اخلا�ص رواتبهم �ضعيفة‬ ‫ويبحثون عن عمل ا�ضايف‪.‬‬ ‫وي �� �ض �ي��ف خ ��زاع ��ي ان ال �ع �م��ل اال�� �ض ��ايف م�ساعد‬ ‫ولي�س ثابتا‪ ،‬وهو م�ساند ل�سد الثغرات يف ظل �ضعف‬ ‫الأج��ور وانخفا�ضها يف القطاعات احليوية مثل قطاع‬ ‫اخلدمات‪ ،‬مبينا ان ارب��اب امل�س�ؤوليات يبحثون ب�شكل‬ ‫حثيث عن عمل �إ�ضايف‪.‬‬ ‫ا�ستحواذ �أ�صحاب اخلربات‬ ‫وي�ع��زو خ��زاع��ي ا�ستحواذ �أ��ص�ح��اب اخل�ب�رات على‬ ‫فر�ص حديثي التخرج يعود �إىل ثقافة الأجور و�ساعات‬ ‫العمل التي ال ير�ضاها ال�شباب يف بداية علمهم ويدفع‬ ‫�إىل ارتفاع البطالة يف �صفوفهم‪.‬‬ ‫وي �ق��ول خ��زاع��ي �إن ث�ق��اف��ة ال�ع�ي��ب ال �ت��ي يحملها‬ ‫ال�شباب ال زالت موجودة‪ ،‬ما يدفع �إىل �ضعف اقبالهم‬ ‫على املهن ذات ال��رات��ب املنخف�ض‪ ،‬و�إن احلاجة تدفع‬ ‫بع�ض اخل��ري�ج�ين �إىل ال�ع�م��ل يف غ�ير تخ�ص�صاتهم‪،‬‬ ‫بهدف ك�سب املال وبناء اخلربات التي ت�ساعدهم على‬ ‫ال�ن�ه��و���ض يف عملهم يف امل���س�ت�ق�ب��ل‪ ،‬وت���س��اع��ده��م على‬ ‫احل�صول على وظيفة �إ�ضافية‪.‬‬ ‫فيما يعترب اخلبري االقت�صادي ح�سام عاي�ش ان‬ ‫الأو�ضاع االقت�صادية ال�صعبة وحمدودية الدخل تعمل‬ ‫على بحث ا�صحاب الدخل عن وظيفة �إ�ضافية ال�سباب‬ ‫تتعلق يف امل�صالح ال�شخ�صية‪ ،‬م�ضيفا ان البحث عن‬ ‫وظيفة يعود لتغطية العجز بني النفقات وااليرادات‪.‬‬ ‫وي�ق��ول عاي�ش �إن ان ��واع العمل اال� �ض��ايف تختلف‬ ‫بح�سب الوظيفة‪ ،‬فمنهم من يعمل عمال �إ�ضافيا مغايرا‬ ‫مت��ام��ا لوظيفته‪ ،‬ون�سبة ك�ب�يرة تعمل مبهن مماثلة‬ ‫لعملها اال�سا�سي بحكم اخلربة يف �سنوات العمل‪.‬‬ ‫وي�ضيف عاي�ش �أن موظف العمل اال�ضايف يعمل‬ ‫ب��رات��ب م�ق�ط��وع �أق ��ل مم��ن لي�س ل��دي��ه ع�م��ل‪ ،‬ك�م��ا �أن‬ ‫ال�شباب العاطلني عن العمل ال يقبلون بدخل منخف�ض‬ ‫�أو العمل يف مهن يف اخلدمات وغريها من املهن التي‬ ‫�أ��ص�ب�ح��ت ال�ع�م��ال��ة ال ��واف ��دة ت�ع�م��ل ب�ه��ا واب �ت �ع��د عنها‬ ‫ال�شباب‪.‬‬ ‫وي�ؤكد عاي�ش �أن فر�ص العمل ملن لديه خربة تكون‬ ‫�أكرث لدى املوظفني‪ ،‬باعتبارهم يحملون خربة �أف�ضل‬ ‫وقدرتهم على التوا�صل ووجودههم يف ال�سوق تكون‬ ‫�أف�ضل‪.‬‬ ‫ويتابع عاي�ش ان هناك من يحتل �أكرث من وظيفة‪،‬‬ ‫وه�ن��اك م��ن ال يجد وظ�ي�ف��ة‪ ،‬كما ان ال��دخ��ل ال�ع��ام ال‬ ‫يوزع بكفاءة‪ ،‬وهناك من يحظى بن�سة مرتفعة وتتوزع‬ ‫الوظائف بح�سب املح�سوبية واملعارف‪.‬‬ ‫وي �ق��ول ا� �س �ت��اذ ع�ل��م االج �ت �م��اع يف ج��ام�ع��ة م�ؤتة‬ ‫د‪.‬ح�سني حمادين �إن��ه وفقا للآلية املتبعة يف ال�سوق‬ ‫من حيث الكفاءة او تطور امل�ه��ارات‪ ،‬ويعد البحث عن‬ ‫الكفاءة‪ ،‬وهو الذي يحدد �آلية ال�سوق‪ ،‬طريقة توظيف‬ ‫ال�شباب‪.‬‬ ‫وي�ضيف حمادين �أن بحث �أرباب العمل عن الراتب‬ ‫الأقل واالنتاج الأف�ضل يدفعهم �إىل �أ�صحاب اخلربات‬ ‫وع��دم النظر �إىل خريجي اجلامعات اجل��دد‪ ،‬ما يدفع‬ ‫�إىل ارتفاع م�ستويات البطالة وع��دم انخفا�ضها رغم‬ ‫وج��ود فر�ص عمل يف ال�سوق‪ ،‬م��ؤك��دا ان الباحث عن‬ ‫العمل يف ال�سوق ي�سعى �إىل العمل يف تخ�ص�صه وعدم‬ ‫العمل يف تخ�ص�ص بعيد عن تخ�ص�صه الأ�صلي ما يدفع‬ ‫�إىل تفاقم م�ستويات البطالة‪.‬‬

‫‪ 93‬يف املئة من املوظفني يف الأردن غري را�ضني عن وظائفهم‬ ‫خزاعي‪� :‬سد االحتياجات الأ�سا�سية باعتبارها �رضورة وراء البحث عن عمل‬ ‫حمادين‪ :‬ارتفاع البطالة يف �صف اخلريجني يعود‬ ‫لعدم قبول الرواتب املنخف�ضة‬ ‫عاي�ش‪ :‬اخلربة والعالقات ال�شخ�صية ت�ساعدان على احل�صول‬ ‫على وظيفة �إ�ضافية‬

‫تقييم الطبقة الو�سطى‬ ‫ي���ش��ار �إىل ان امل�ج�ل����س االق �ت �� �ص��ادي االجتماعي‬ ‫�أظ�ه��رت درا��س��ة "تقييم الطبقة الو�سطى يف الأردن‬ ‫ال�ت��ي �أع�ل��ن عنها نهاية ال�ع��ام امل��ا��ض��ي ح��ول اجتاهات‬ ‫الدخل والإنفاق ‪ "2008‬بلوغ حجم الطبقة الو�سطى‬ ‫من �إجمايل ال�سكان خالل فرتة الدرا�سة من ‪� 2006‬إىل‬ ‫‪ 2008‬والتي �أعدها املجل�س االقت�صادي واالجتماعي‬ ‫ن�سبة ‪ 41,1‬يف املئة‪ ،‬وا�ستحواذها على ن�سبة ‪ 37,5‬يف املئة‬ ‫من �إجمايل الدخل‪ ،‬يف حني بلغ حجم �إنفاقها ن�سبة‬ ‫‪ 42,8‬يف املئة من �إجمايل النفقات‪ ،‬كما �أظهرت الدرا�سة‬ ‫ان ن�سبة الطبقة الو�سطى يف احل�ضر بلغت ‪ 32.2‬يف‬ ‫امل�ئ��ة‪ ،‬بينما بلغت م��ا ن�سبته ‪ 22,2‬يف امل�ئ��ة يف الريف‪،‬‬ ‫وبلغ الإنفاق ال�سنوي للفرد الواحد ‪ 2720-1360‬دينارا‬ ‫�أردنيا عام ‪.2008‬‬ ‫كما بلغت ن�سبة �أرباب الأ�سر من الطبقة الو�سطى‬ ‫واحل��ا��ص�ل�ين على درج��ة ال�ب�ك��ال��وري��و���س ‪ 46.2‬يف املئة‬ ‫عام ‪ ،2008‬يف حني بلغت هذه الن�سبة ‪ 22.7‬يف املئة يف‬ ‫الطبقة الغنية‪.‬‬ ‫و�شكل احلا�صلني على درجة املاج�ستري من الطبقة‬ ‫الو�سطى ما ن�سبته ‪ 51.4‬يف املئة‪ ،‬يف حني بلغت ن�سبة‬

‫احلا�صلني على درج��ة املاج�ستري من الطبقة الغنية‬ ‫‪ 26.4‬يف املئة‪ ،‬وبلغت ن�سبة حملة �شهادة الدكتوراه من‬ ‫الطبقة الو�سطى ‪ 45.3‬يف املئة‪ ،‬يف حني ك��ان ‪ 49.5‬يف‬ ‫املئة من حملة الدكتوراه من الطبقة الغنية‪.‬‬ ‫وبلغت ن�سبة املهنيني املتخ�ص�صني يف �سوق العمل‬ ‫الأردين �ضمن الطبقة الو�سطى‪ 46.9‬يف املئة‪ ،‬حوايل‬ ‫‪ 19.8‬يف امل �ئ��ة م�ن�ه��م ت �ع��ود ل�ل�ط�ب�ق��ة الأغ� �ن ��ى بعدها‬ ‫مبا�شرة‪.‬‬ ‫و�شكل �إن �ف��اق الأ� �س��ر م��ن الطبقة الو�سطى على‬ ‫ال�ط�ع��ام ‪ 37.8‬يف امل�ئ��ة م��ن �إج �م��ايل ال�ن�ف�ق��ات‪ ،‬يف حني‬ ‫�شكلت امل�صاريف املنزلية ما ن�سبته ‪ 17.6‬يف املئة‪.‬‬ ‫�إنفاق الأ�سر‬ ‫ك�م��ا تعتمد الطبقة امل�ت��و��س�ط��ة العليا والطبقة‬ ‫الغنية �أك�ثر من غريها على العمالة الذاتية بن�سبة‬ ‫‪ 25.1‬يف املئة من �إجمايل الدخل‪ ،‬وهما الأقل اعتمادا‬ ‫على الدخل من الأج��ور بن�سبة ‪ 36.2‬يف املئة‪ ،‬كما ان‬ ‫الطبقة الو�سطى والفئة حتت الطبقة الو�سطى هما‬ ‫الأك�ثر اعتمادا على الدخل من الأج��ور بن�سبة ‪ 50‬يف‬ ‫املئة‪ ،‬ون�سبة ‪ 53.1‬يف املئة على التوايل‪.‬‬ ‫�إىل ذلك‪ ،‬ك�شفت درا�سة �أكادميية �أردنية �أن ‪ 93‬يف‬

‫امل� �ئ ��ة م ��ن امل ��وظ� �ف�ي�ن يف الأردن غ �ي�ر را� � �ض �ي�ن عن‬ ‫وظائفهم‪.‬‬ ‫وق��ال��ت ال��درا� �س��ة ال�ت��ي حملت ع �ن��وان "معدالت‬ ‫الر�ضا الوظيفي يف الأردن" �أن مهنة مندوبي املبيعات‬ ‫وخ��دم��ات ال��زب��ائ��ن لديهم �أع�ل��ى معدل ر�ضا وظيفي‪،‬‬ ‫بينما قطاع املديرين يف القطاع اخلا�ص لديهم �أعلى‬ ‫معدل ر�ضا وظيفي‪.‬‬ ‫و�أظ �ه��رت ال��درا��س��ة �أن ه�ن��اك ت�ف��اوت��ا يف معدالت‬ ‫ال��ر��ض��ا ال��وظ�ي�ف��ي ت�ب�ع�اً مل�ج�م��وع��ة م��ن ال �ع��وام��ل مثل‬ ‫القطاع ال��ذي يعمل به املوظف ون��وع الوظيفة وتبعا‬ ‫جلن�س امل��وظ��ف وم�ستوى تعليمه وال��رات��ب‪ ،‬واخلربة‬ ‫التي ميتلكها‪.‬‬ ‫وخالفاً للمتوقع‪ ،‬الأجر لي�س العمل الأ�سا�سي يف‬ ‫حتديد الر�ضا الوظيفي‪ ،‬وكلما ارتفع م�ستوى الدخل‬ ‫قل معدل الر�ضا الوظيفي!‬ ‫ور�أت الدرا�سة �أن القطاع اخلا�ص ميلك معدالت‬ ‫ر�ضا وظيفي �أعلى من القطاع العام‪ ،‬يف حني �أن الإناث‬ ‫لديهن ر�ضا وظيفي �أعلى من ال��ذك��ور‪ ،‬وفئة ال�شباب‬ ‫لديهم ر�ضا وظيفي �أقل من الفئات العمرية الأخرى‪،‬‬ ‫وكلما زادت اخلربة قل الر�ضا الوظيفي‪.‬‬


‫درا�ســـــــــــــــــــــــــــــــات‬

‫اخلمي�س (‪� )31‬آذار (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1547‬‬

‫‪15‬‬

‫منظمة الأمم املتحدة ت�ؤكد وجود ‪ 2000‬طفل فل�سطيني اعتقلوا دون تهمة حمددة خالل ال�سنوات الأربع املا�ضية‬

‫الأطفال الفل�سطينيون �أ�سرى االحتالل ال�صهيوين‬ ‫�شارلوت بوزونيه ‪-‬جملة االومانيتيه‬ ‫ترجمة‪ :‬مي�س �ضوماط‬ ‫يف م �ع �ظ��م احل � � ��االت‪ُ ،‬ي ��وج ��ه له�ؤالء‬ ‫االطفال تهمة واحدة‪� :‬إلقاء الأحجار‪ .‬ففي‬ ‫ك��ل ع��ام‪ ،‬يتم القب�ض على ‪ 700‬طفل بني‬ ‫�سن ‪ 12‬و‪ 18‬عاماً‪ ،‬ليتعر�ض الكثري منهم‬ ‫لل�ضرب قبل �أن يطبق عليهم احلجز غري‬ ‫ال�شرعي‪.‬‬ ‫�أي دمي �ق��راط �ي��ة ه� ��ذه ال �ت��ي تنتهك‬ ‫ال� �ع ��دال ��ة واحل � �ق� ��وق امل �ت �ع �ل �ق��ة مبعاملة‬ ‫القا�صرين؟‬ ‫يف كل �شهر يتم حجز حوايل ‪ 350‬طفال‬ ‫فل�سطينيا يف ال���س�ج��ون الإ��س��رائ�ي�ل�ي��ة مع‬ ‫تعري�ضهم للتعذيب �أحيانا وللحب�س من‬ ‫دون �أية حماكمة غالباً‪� .‬إن «�إ�سرائيل» ومن‬ ‫�أج��ل اال�ستمرار باحتاللها غري ال�شرعي‪،‬‬ ‫ج��اه��زة لفعل �أي ��ش��يء‪ ،‬ويف املقدمة ك�سر‬ ‫الأطفال وعائالتهم‪.‬‬ ‫«هذه مل تكن عملية اعتقال‪ ،‬هذه كانت‬ ‫عملية خطف» قالت ف��دوى ب�سرعة وهي‬ ‫جال�سة يف غرفة اجللو�س م�ؤ�شرة على كل‬ ‫زاوي��ة يف ال�شقة حيث جرت الأح��داث‪ ،‬كما‬ ‫لو �أنها جتد �صعوبة يف �إدراكها حتى الآن‪.‬‬ ‫ال مدخناً‬ ‫يف ح�ين ك��ان زوج �ه��ا يتكلم قلي ً‬ ‫�سيجارة تلو الأخرى‪� .‬إن حياة هذه العائلة‬ ‫الفل�سطينية يف خميم الالجئني يف قلنديا‬ ‫‪(Qalandia‬ت��أ��س����س خم�ي��م قلنديا‬ ‫ل�لاج �ئ�ين يف ع ��ام ‪ 1949‬ع �ل��ى ب �ع��د ‪11‬كم‬ ‫�شمال مدينة القد�س و‪4‬كيلومرتات جنوب‬ ‫مدينة رام اهلل‪ ،‬املرتجم) قد انقلبت ر�أ�ساً‬ ‫على عقب يف ليلة ‪� 20‬آذار ‪2010.‬‬ ‫«ا�ستيقظنا ب�شكل مفاجئ يف حوايل‬ ‫ال �� �س��اع��ة ال �ث��ال �ث��ة ل� ��دى ��س�م��اع�ن��ا �صدور‬ ‫�ضجة‪ .‬ك��ان هناك ع��دة جنود �إ�سرائيليني‬ ‫يف ال�غ��رف��ة م��وج�ه�ين م�صابيحهم علينا»‬ ‫روت �أم العائلة‪ .‬لقد �أُجرب الوالدان وبعنف‬ ‫على النهو�ض من دون ال�سماح لهم مبغادرة‬ ‫ال�غ��رف��ة يف ح�ين ك��ان ي�ن��ام ج��ان�ب�اً �أوالده ��م‬ ‫اخلم�سة التي ت�ت�راوح �أع�م��اره��م م��ا ب�ين ‪6‬‬ ‫�إىل ‪ 16‬عاماً‪ .‬لقد ك��ان اجلنود موجودين‬ ‫يف ك ��ل م� �ك ��ان ح �ت��ى ع �ل��ى � �س �ق��ف امل� �ن ��زل‪.‬‬ ‫اق�ت�ي��د الأب للحظة �إىل غ��رف��ة اجللو�س‬ ‫للتعرف على اب�ن��ه البكر‪ ،‬معت�صم‪ ،‬الذي‬ ‫ك��ان جال�ساً على �أري�ك��ة مكبل اليدين من‬ ‫اخللف‪ .‬وبعد �أن عاد الأب �إىل الغرفة‪ ،‬كان‬ ‫اجلنود ميلكون �إجابة واحدة عن كل �س�ؤال‬ ‫مطروح‪« :‬اخر�سوا!»‪ .‬ولقد ا�ستطاعت الأم‬ ‫بالكاد �إق�ن��اع اجل�ن��ود ب ��أن ي�سمحوا البنها‬ ‫جوالن ذي الـ‪ 6‬اع��وام‪ ،‬وال��ذي كان مرعوباً‬ ‫باللحاق بها‪ .‬ومن ثم‪ ،‬ال �شيء‪« .‬عندما مل‬ ‫نعد ن�سمع �أي �ضجة خرجنا‪ .‬لقد كان كل‬ ‫�شيء بحالة فو�ضى لأنهم كانوا قد فت�شوا‬ ‫يف كل مكان‪ .‬معت�صم مل يكن هناك‪ .‬لقد‬ ‫مت ك��ل ��ش��يء ب�سرعة ك �ب�يرة‪� ،‬أق ��ل م��ن ‪15‬‬ ‫دقيقة‪ .‬لقد وج��ب االنتظار بعدئذ ثالثة‬ ‫�أيام ليت�ضح مكان وجود الفتى‪ :‬يف ال�سجن‬ ‫الع�سكري بعوفر ‪ ، Ofer‬بالقرب من رام‬ ‫اهلل (غرب رام اهلل بال�ضفة الغربية‪ ،‬يطلق‬ ‫عليه ال�سجناء لقب غوانتانامو نظراً ل�سوء‬ ‫املعاملة فيه‪ ،‬املرتجم)‪.‬‬ ‫�إن حالة معت�صم تتم مالحقتها من‬ ‫ِق �ب��ل امل�ن�ظ�م��ة غ�ي�ر احل �ك��وم �ي��ة «احلركة‬ ‫العاملية للدفاع عن االطفال» ‪ -‬فرع فل�سطني‬ ‫‪Defence For Children‬‬ ‫‪International (DCI).‬ولقد‬ ‫ا�ستطعنا احل�صول على املعلومات الالزمة‬ ‫باال�ستماع �إىل �شهادات امل�س�ؤولني فيها‪.‬‬ ‫لقد مت نقل معت�صم يف �سيارة ع�سكرية‬ ‫ولقد مت �ضربه يف كل مرة حاول فيها رفع‬ ‫ر�أ�سه‪ ،‬من دون �أن ميكنه معرفة ماهية ذنبه‬ ‫�أو جهة نقله‪ .‬لقد بقي �ساعات عدة بثياب‬ ‫ال�ن��وم‪ ،‬مكبل اليدين ومع�صوب العينني‪،‬‬ ‫قبل �أن يتم اقتياده �إىل الزنزانة‪.‬‬ ‫يف ‪� 22‬آذار ‪ 2010‬وخ�ل�ال ا�ستجوابه‪،‬‬ ‫رف����ض الفتى امل��راه��ق توقيع االعرتافات‬ ‫بالرغم م��ن ك�ثرة التهديدات‪ .‬وبعد عدة‬ ‫�أي��ام‪� ،‬صدر بحقه ق��رار باالعتقال الإداري‬ ‫��س�ت��ة ا� �ش �ه��ر ق �ب��ل �أن ي�خ�ف��ف ب �ع��دئ��ذ �إىل‬

‫ثالثة ا�شهر‪� .‬إن عملية «االعتقال الإداري»‬ ‫امل�ستخدمة ب�شدة من قِبل «�إ�سرائيل» �ضد‬ ‫ال�شعب الفل�سطيني ت�سمح باعتقال الفتيان‬ ‫دون �أي مربر �أو حماكمة وهي ق��ادرة على‬ ‫متديد احلكم عدة �سنوات‪.‬‬ ‫منت�صف ح ��زي ��ران‪ ،‬مل ي�ستطع �أهل‬ ‫معت�صم زي��ارت��ه حل��د الآن‪�« .‬إن احل��ق يف‬ ‫ال��زي��ارة �أم ال ه��ي ج��زء م��ن احل�ك��م» تنهد‬ ‫الأب‪ .‬ومب��ا �أن معت�صم خا�ضع لالعتقال‬ ‫الإداري‪ ،‬ف�لا امل�ح��ام��ي وال ال�سجني لهم‬ ‫احلق بالو�صول �إىل «ملفه»‪.‬‬ ‫�إذا ك � ��ان م �ع �ت �� �ص��م‪ ،‬يف ب ��داي ��ة �شهر‬ ‫ح � ��زي � ��ران‪ ،‬ال �ق��ا� �ص��ر ال ��وح� �ي ��د اخلا�ضع‬ ‫لالعتقال الإداري‪ ،‬فان اعتقال وحماكمة‬ ‫االطفال الفل�سطينيني هي وقائع معروفة‬ ‫لدى منظمات الدفاع عن حقوق الإن�سان‬ ‫الإ�سرائيلية والفل�سطينية‪ .‬ففي كل عام‬ ‫ي�ج��ري توقيف ‪ 700‬طفل يف عمر م��ا بني‬ ‫‪ 12‬و‪ 18‬عاماً‪ ،‬يف �أكرث الأحيان بتهمة �إلقاء‬ ‫الأح �ج��ار ع�ل��ى اجل �ن��ود‪ .‬وم��ن ب�ين ه�ؤالء‬ ‫ي��وج��د ح��وايل ‪ 300‬طفل معتقل م��ن قِبل‬ ‫«�إ�سرائيل»‪.‬‬ ‫«نحن ال نعرف عددهم بالتحديد‪ ،‬لأن‬ ‫بع�ضهم غري م�سجل �أو جرى الإف��راج عنه‬ ‫قبل �أن يتم ت�سجيله يف ال�سجالت‪ .‬نحن‬ ‫ن�ستند �إىل الإح�صائيات الر�سمية وعمل‬ ‫امل�ن�ظ�م��ات» � �ش��رح ن���ص��رت دك� ��وار‪ ،‬املحامي‬ ‫والع�ضو يف �إح��دى من �أه��م املنظمات غري‬ ‫احلكومية الإ�سرائيلية للدفاع عن حقوق‬ ‫الإن�سان «منظمة الدفاع عن احلقوق املدنية‬ ‫يف «�إ�سرائيل»» الـ‪The Association‬‬ ‫‪For Civil Rights In Israel‬‬ ‫)‪.(ACRI‬‬ ‫ب��ال��رغ��م م ��ن �أن ال �ق��ان��ون ‪-‬ال � ��دويل‬ ‫والإ�سرائيلي‪ -‬قد حدد �سن البلوغ ‪ 18‬عاماً‪،‬‬ ‫ف��ان��ه يف الأرا�� �ض ��ي الفل�سطينية املحتلة‪،‬‬ ‫ُي�ع�ت�بر االط �ف��ال ب��ال�غ�ين م�ن��ذ بلوغهم ‪16‬‬ ‫ع��ام�اً‪ ،‬ولذلك يتم حماكمتهم واعتقالهم‬ ‫كالبالغني‪ .‬م��ن ب�ين ‪ 300‬حالة اعتقال يف‬ ‫�شهر �أي��ار ‪ 25 ،2010‬حالة طفل ال تتجاوز‬ ‫�أعمارهم ‪ 16‬عاماً‪ .‬بع�ضهم كان قد حوكم‬ ‫وال�ب�ع����ض الآخ ��ر ال‪ .‬ه� ��ؤالء الأط �ف��ال هم‬ ‫��ض�ح��اي��ا ال �ع�ن��ف وامل �ح��اك��م اجل ��ائ ��رة التي‬ ‫تنتهك القوانني الدولية املتعلقة يف غرفة‬ ‫اجللو�س علق حممود على احلائط �شهادات‬ ‫جميع �أطفاله‪ .‬حممد‪� ،‬أ�صغر اجلميع‪ ،‬له‬ ‫من العمر فقط ‪ 16‬عاماً‪« .‬انه �صبي عاقل‪،‬‬ ‫ف�ه��و ي�ع�م��ل ب�ع��د خ��روج��ه م��ن امل��در� �س��ة يف‬ ‫مطعم �صغري لك�سب بع�ض النقود» ولكن‬ ‫يف ‪� 6‬شباط‪ ،‬مل يعد حممد �إىل املنزل‪ .‬ويف‬ ‫ال�ساعة العا�شرة والن�صف لي ً‬ ‫ال تلقى الأب‬ ‫مكاملة هاتفية م��ن ال�شرطة الإ�سرائيلية‬ ‫تخربه بان حممد قد ك�سرت �ساقه‪ .‬ولكن‬ ‫يف احلقيقة‪ ،‬لقد �ألقى اجلنود القب�ض عليه‬ ‫بطريقة عنيفة ج��داً بتهمة �أن��ه ك��ان يريد‬ ‫الهجوم على موقع ع�سكري �إ�سرائيلي‪.‬‬ ‫ب �ع��د ح �� �ص��ول��ه ع �ل��ى ت �� �ص��ري��ح خا�ص‬ ‫للذهاب �إىل القد�س‪ ،‬ا�ستطاع حممود ر�ؤية‬ ‫ابنه يف ق�سم الطوارئ‪« .‬لقد وجدته هناك‬ ‫جمب�صن ال���س��اق‪ ،‬مكبل اليدين وحماطاً‬ ‫بجنديني كانا ي�ضربانه على اجلب�ص» روى‬ ‫الأب غا�ضباً لعدم ا�ستطاعته فعل �شيء‪.‬‬ ‫حاول حممود تنبيه الأطباء وال�شرطة دون‬ ‫جدوى‪ .‬فلقد اقتيد ابنه بعدئذ �إىل �سجن‬ ‫عوفر (يقع يف ال�ضفة الغربية‪ ،‬غربي رام‬ ‫اهلل‪ ،‬امل�ت�رج ��م)‪ .‬ول �ق��د وج ��ب االن �ت �ظ��ار ‪3‬‬ ‫�أيام لي�ستطع املحامي املندوب من منظمة‬ ‫ال�سجناء الفل�سطينيني «ال�ضمري» ر�ؤيته‬ ‫يف ال�سجن‪.‬‬ ‫وعلى عك�س معت�صم‪ ،‬ا�ستطاع حممد‬ ‫ر�ؤي ��ة �أم ��ه يف ال���س�ج��ن م��رت�ين‪« .‬ل�ق��د كان‬ ‫يجب علي االنتظار ‪� 3‬أ�شهر لكي �أ�ستطيع‬ ‫�إعطاءه بع�ض الثياب؛ وفقط الثياب البنية‬ ‫وال�ف���ض�ي��ة‪ ،‬الن الأل � ��وان مم�ن��وع��ة هناك»‬ ‫�شرحت الأم‪� .‬أن الأ�سر الفل�سطينية تخ�ضع‬ ‫ل�لان�ت�ظ��ار ال�ت�ع���س�ف��ي م��ن اج ��ل احل�صول‬ ‫على �إذن بالزيارة‪ ،‬وتتعر�ض للإذالل �أثناء‬ ‫ال�ت�ف�ت�ي����ش ع �ل��ى احل ��واج ��ز امل�ن�ت���ش��رة على‬ ‫الطرق خ�لال �ساعات االنتظار الطويلة‪.‬‬

‫يف كل �شهر يتم حجز حوايل ‪ 350‬طفال‬ ‫فل�سطينيا يف ال�سجون الإ�رسائيلية مع‬ ‫تعري�ضهم للتعذيب �أحيانا وللحب�س من دون‬ ‫�أي حماكمة غالب ًا‬ ‫‪ 8000‬فل�سطيني معتقل وحمكوم يف‬ ‫ال�سجون الإ�رسائيلية بقرار املحاكم‬ ‫الع�سكرية غري ال�رشعية ح�سب القانون‬ ‫الدويل‬ ‫ف�أن�س ذو ال�ـ‪ 15‬عاماً‪ ،‬ابن فاطمة‪ ،‬كان قد‬ ‫�أوقف يف نف�س الوقت مع حممد واعتقل يف‬ ‫�سجن جمدو (�شمال فل�سطني‪ ،‬جنوب �شرق‬ ‫حيفا‪ ،‬على بعد ‪10‬ك��م ع��ن مدينة جنني‪،‬‬ ‫وه��و �سجن ع�سكري ع�ب��ارة ع��ن جمموعة‬ ‫خيم حماطة بجدران‪ ،‬املرتجم)‪.‬‬ ‫«يف كل زيارة‪ ،‬ا�شعر بنف�س حالة القلق»‬ ‫ق��ال��ت الأم وه��ي حت�ضن ��ص��ورة ابنها بني‬ ‫يديها‪« .‬هل يا ترى �س�أ�ستطيع �أن �أراه؟»‪.‬‬ ‫يف املرة الأخرية‪ ،‬خالل �شهر �أيار‪ُ ،‬‬ ‫ا�ضطرت‬ ‫�شقيقاته ل�ل�ع��ودة ب��ال��رغ��م م��ن ح�صولهن‬ ‫على �إذن ب��ال��زي��ارة م��ن دون �إعطائهن �أي‬ ‫تف�سري لذلك‪« .‬عندما �أرى هذه املر�أة ت�ضع‬ ‫ق�ف��ازات�ه��ا البال�ستيكية لتفت�شني‪ ،‬ا�شعر‬ ‫بالرغبة ب��ال�ع��ودة �إىل م �ن��زيل‪ ،‬ان��ه ل�شيء‬ ‫مذل ج��داً‪ .‬ولكنني �أري��د ر�ؤي��ة �صغريي‪»..‬‬ ‫تنهدت فاطمة‪.‬‬ ‫�إن احل �م�لات ال�ت��ي ت�ق��وده��ا منظمات‬ ‫ال��دف��اع ع��ن ح �ق��وق الإن �� �س��ان ب�ق�ي��ت حتى‬ ‫الآن ب��دون ت��أث�ير تقريباً على ال�سلطات‬ ‫الإ��س��رائ�ي�ل�ي��ة ال �ت��ي جت�ي��ب ب� ��أن الأرا�ضي‬ ‫الفل�سطينية امل�ح�ت�ل��ة خ��ا��ض�ع��ة للق�ضاء‬ ‫الع�سكري‪ ،‬فهناك حالة طوارئ‪ .‬ويف حماولة‬ ‫لتخفيف النقد املحلي والدويل (النظر �إىل‬ ‫الفقرة ‪ II‬الإح�صاءات)‪ ،‬قررت «�إ�سرائيل»‬ ‫�إن�شاء حماكم ع�سكرية من اجل الفتيان‪.‬‬ ‫«�إذا �أ�صبح لديكم ق�ضاة وحم��اك��م خا�صة‬ ‫للقا�صرين‪ ،‬ف��إن�ك��م �ستكونون ق��د جعلتم‬ ‫بب�ساطة النظام «عمليا» �أكرث ال غري‪ .‬هذا‬

‫الو�ضع ميكن �أن ي�ستمر بال نهاية‪ .‬يجب‬ ‫على العك�س عدم �إ�ضفاء ال�شرعية على ما‬ ‫ُي�سمى باالحتالل املتنور»‪ .‬ق��ال م�ستنكراً‬ ‫ن�صرت دكوار‪Nasrat Dakwar.‬‬ ‫يف انتظاري لأن����س‪« ،‬ك��ل �شيء �صعب‪.‬‬ ‫رغبتي يف معرفة كيف هي حاله و�إىل متى‬ ‫�سيبقى حمبو�ساً‪� ..‬أفكر فيه طوال النهار‪.‬‬ ‫�أحيانا ا�شعر بالرغبة بن�سيانه ولو ب�ضعة‬ ‫دقائق» اعرتفت فاطمة‪� .‬إن ال�شعور بالقلق‬ ‫لي�س فقط بالن�سبة للحا�ضر ولكن اي�ضاً‬ ‫بالن�سبة مل�ستقبل ه ��ؤالء االط�ف��ال الذين‬ ‫انقطعت درا��س�ت�ه��م ب�شكل مفاجئ وفظ‪.‬‬ ‫«م��اذا �سيح�صل له لو حوكم مدة �سنتني؟‬ ‫�س�أل وال��د حممد‪ .‬عندئذ �سيكون بلغ ‪19‬‬ ‫ع��ام �اً دون �أن يج�صل ح�ت��ى ع�ل��ى �شهادة‬ ‫البكالوريا‪ ».‬بالن�سبة �إليه كما بالن�سبة �إىل‬ ‫ب��اق��ي ال�ع��ائ�لات‪ ،‬ك��ل ه��ذه االع�ت�ق��االت لها‬ ‫غاية واحدة‪ :‬ك�سر هذا اجليل قبل �أن يبد�أ‬ ‫بالهجوم على االح�ت�لال و�إظ �ه��ار م��ن هو‬ ‫الأق��وى» كيف ميكننا �إقناعهم بعدم رمي‬ ‫احل�ج��ارة وبالتزام ال�صمت يف حني �أنهم‪،‬‬ ‫وم�ن��ذ والدت �ه��م‪ ،‬ق��اب�ع��ون حت��ت االحتالل‬ ‫الكلي؟» ذكر �أب العائلة‪.‬‬ ‫ويف ق �ل �ن��دي��ا‪ ،‬ك ��ان ل� �ف ��دوى املحاطة‬ ‫ب ��أوالده��ا طلب �أخ�ي�ر‪�« :‬أري ��د التكلم عنه‬ ‫معكم» لقد ارادت القول ب�أن معت�صم هو من‬ ‫بني الأوائل يف �صفه‪ ،‬ب�أنه اختار البكالوريا‬ ‫الأدب�ي��ة بالرغم من ع�شقه للمعلوماتية‪،‬‬ ‫ب�أنه ولد ذكي‪ ،‬يحب الغناء والرق�ص احياناً‬ ‫«كالطفل ال�صغري» وختمت قائلة ب�أنه‬ ‫وبعدم وج��وده توقفت احلياة قلي ً‬ ‫ال يف‬ ‫املنزل‪.‬‬ ‫‪ 2000‬ط �ف��ل م�ع�ت�ق��ل دون تهمة‬ ‫حمددة‬ ‫ا�ستنكرت مرة �أخرى اللجنة املعنية‬ ‫ب��ال��دف��اع ع��ن ح �ق��وق ال �ط �ف��ل التابعة‬ ‫مل�ن�ظ�م��ة الأمم امل �ت �ح��دة ه ��ذا الو�ضع‬ ‫احل��ايل من خالل تقريرها املن�شور يف‬ ‫�شهر كانون الثاين ‪ ،2010‬و�أ�شارت �إىل‬ ‫�أن «�إ� �س��رائ �ي��ل» مل ت�ستجب للطلبات‬ ‫ال�سابقة املتعلقة مبمار�ساتها خالل‬ ‫عمليات اعتقال وا�ستجواب الأطفال يف‬ ‫الأرا�ضي املحتلة‪ .‬لقد ا�ستنكر التقرير‬ ‫ب�شكل خا�ص القوانني الع�سكرية رقم‬ ‫‪ 378‬و‪ 1591‬ال �ت��ي ال زال � ��ت «تنتهك‬ ‫ال �ق��وان�ي�ن ال��دول �ي��ة اخل��ا� �ص��ة بق�ضاء‬ ‫الأح � ��داث واحل ��ق يف حم��اك�م��ة عادلة»‬ ‫ولقد عرب التقرير �أي�ضاً عن قلقه �إزاء‬ ‫ال�ق��رار الأخ�ير ب��إدخ��ال تدابري خا�صة‬ ‫للقا�صرين داخل املحاكم الع�سكرية‪�« .‬إن‬ ‫اللجنة ت�شعر بقلق بالغ �إزاء املعلومات‬ ‫التي تقول ب�أن هناك ‪ 2000‬طفل‪ ،‬بينهم‬ ‫م��ن ه��و يف ��س��ن ‪ 12‬ع��ام �اً‪ُ ،‬وج �ه��ت لهم‬ ‫تهم بخرق الأم��ن ما بني عامي ‪2005‬‬ ‫و‪ ،2009‬اع ُتقلوا دون �إدان��ة م�بررة ملدة‬

‫تفوق ‪� 8‬أي��ام ومتت مالحقتهم يف املحاكم‬ ‫الع�سكرية‪� .‬إن اللجنة قلقة ب�شكل خا�ص‬ ‫لأن �أطفا ًال متهمني بخرق الأمن خا�ضعون‬ ‫ل� �ف�ت�رات ط��وي �ل��ة ومم� � ��ددة م ��ن احلب�س‬ ‫االن�ف��رادي واىل انتهاكات يف ظ��روف غري‬ ‫�إن�سانية ومهينة؛ لأن متثيلهم ال�شرعي‬ ‫وم �� �س��اع��دت �ه��م م ��ن اج� ��ل ال�ت�رج �م��ة غري‬ ‫كافية؛ ولأن الزيارات العائلية ا�صبحت يف‬ ‫حكم امل�ستحيلة كون العائالت الفل�سطينية‬ ‫جتد نف�سها ممنوعة من دخول «�إ�سرائيل»‪.‬‬ ‫�إن اللجنة ت�شعر بقلق بالغ �إزاء املعلومات‬ ‫التي ت�شري �إىل �أن اطفا ًال كانوا قد خ�ضعوا‬ ‫�إىل االع �ت �ق ��ال الإداري ل� �ف�ت�رات قابلة‬ ‫للتجديد ‪� 6‬أ�شهر‪ .‬و�أخ�يراً‪ ،‬ت�أ�سف اللجنة‬ ‫لعدم كفاية املعلومات املزودة من قِبل دولة‬ ‫«�إ�سرائيل»‪.‬‬ ‫ج �ي�ل�اد � �ش��ال �ي��ط و�� �ص�ل�اح ح �م��وري‪:‬‬ ‫�سجينان وطريقتان للتعامل مع حالتهما‬ ‫ه ��م ع �ل��ى الأق � � ��ل ‪ 8000‬فل�سطيني‬ ‫ب � ��الإج� � �م � ��ال م� � ��وج� � ��ودون يف ال�سجون‬ ‫الإ�سرائيلية يف ظروف ُيرثى لها‪ ،‬معتقلون‬ ‫وحم �ك��وم��ون ع�م��وم�اً حت��ت ق ��رار املحاكم‬ ‫الع�سكرية غري ال�شرعية مبوجب القانون‬ ‫ال��دويل‪ .‬جند من بينهم مواطننا �صالح‬ ‫ح � �م� ��وري ‪، Salah Hamouri‬‬ ‫املحتجز منذ ‪�� 5‬س�ن��وات يف �سجن جيلبوا‬ ‫‪� �( Gilboa‬ش �م��ال ال���ض�ف��ة الغربية‪،‬‬ ‫امل�ترج��م)‪ .‬وبالرغم من طلباتها املتكررة‬ ‫وطلبات اللجنة الداعمة البنها‪ ،‬فان والدة‬ ‫�صالح‪ ،‬دونيز حموري‪ ،‬املواطنة الفرن�سية‪،‬‬ ‫مل ُت�ستقبل ابداً من قِبل نيكوال �ساركوزي‪،‬‬

‫ال ��ذي م��ع ذل ��ك‪ ،‬ك ��ان ق��د ا��س�ت�ق�ب��ل جميع‬ ‫ع��ائ�لات ال��رع��اي��ا الفرن�سيني املحتجزين‬ ‫يف اخل� � ��ارج‪ .‬وخ �� �ص��و� �ص �اً ع��ائ �ل��ة اجلندي‬ ‫ال�ف��رن���س��ي‪-‬الإ��س��رائ�ي�ل��ي ج �ي�لاد �شاليط‬ ‫‪ ،Gilad Shalit‬امل �خ �ط��وف يف عام‬ ‫‪ 2006‬بالقرب من قطاع غزة‪.‬‬ ‫وبالرغم من �أن هذا اجلندي حمتجز‬ ‫منذ ‪� 4‬سنوات‪ ،‬ف��ان عائلته با�شرت لتوها‬ ‫م�سرية يف القد�س حتى مكان �إقامة رئي�س‬ ‫ال� ��وزراء بنيامني نتنياهو‪ .‬ل�ق��د ا�ستنكر‬ ‫ن�ي�ك��وال � �س��ارك��وزي امل�ع��ام�ل��ة «ال �ت��ي تفتقر‬ ‫متاما للإن�سانية» التي ُيعامل بها اجلندي‬ ‫ال���ش��اب‪ .‬ومل ينطق يف امل�ق��اب��ل ب��أي��ة كلمة‬ ‫حول �صالح حموري بالرغم من �أن والدته‬ ‫تعمل يف فرن�سا‪.‬‬ ‫ل �ق��د ح �� �ض��رت دون �ي ��ز ح �م ��وري حفل‬ ‫افتتاح تد�شني املجمع الريا�ضي احلامل‬ ‫ا�� �س ��م �� �ص�ل�اح وامل � �ق � ��ام م� ��ن ِق� �ب ��ل بلدية‬ ‫ف��ال��ون �ت��ون ‪�( Valenton‬ضاحية‬ ‫يف ج �ن��وب ب��اري ����س‪ ،‬امل�ت�رج ��م)‪ .‬ول �ق��د مت‬ ‫ا�ستقبالها يف مركز حمافظة باري�س‪ ،‬من‬ ‫قِبل امل�ساعد الأول �آن هيدالكو ‪Anne‬‬ ‫‪ ،Hidalgo‬ويف ق�صر االليزيه اي�ضاً‪.‬‬ ‫ل�ي����س م��ن ِق �ب��ل ال��رئ�ي����س ول �ك��ن م��ن قِبل‬ ‫م�ست�شاره الدبلوما�سي جان دافيد لوفيت‬ ‫‪.Jean-David Levitte‬‬ ‫يف ي� ��وم الأح � ��د ‪ 27‬ح� ��زي� ��ران‪ ،‬ذك ��رت‬ ‫ال �� �ص �ح��اف��ة الإ� �س��رائ �ي �ل �ي��ة م � ��ر ًة �أخ � ��رى‪،‬‬ ‫ع��ن اح �ت �م��ال وج� ��ود ت �ب��ادل م��ع الأ�سرى‬ ‫الفل�سطينيني يف م�ق��اب��ل حت��ري��ر جيالد‬ ‫�شاليط‬

‫�إح�صاءات‪:‬‬ ‫ ‪ 700‬قا�صر فل�سطيني موقوف‪ ،‬م�ستجوب ومالحق من ِقبل النظام الع�سكري‬‫الإ�سرائيلي يف كل عام‪.‬‬ ‫ ‪� 280‬إىل ‪ 400‬طفل فل�سطيني ُيعتقل يف كل �شهر‪.‬‬‫ ‪ 300‬طفل بينهم ‪ 25‬طف ًال تقل �أعمارهم عن ‪ 16‬عام ًا كانوا معتقلني يف‬‫�أيار ‪.2010‬‬ ‫ ‪ 50‬حالة من حاالت التعذيب و�سوء املعاملة نقلتها منظمة احلركة العاملية‬‫للدفاع عن االطفال ‪Defence For Children International‬‬ ‫‪� )(DCI‬إىل جلنة مكافحة التعذيب التابعة ملنظمة الأمم املتحدة يف‬ ‫مطلع حزيران‪.‬‬ ‫جمع الفرع الفل�سطيني التابع للمنظمة غري احلكومية «احلركة العاملية‬ ‫للدفاع عن الأطفال» �شهادات من ‪ 100‬طفل ترتاوح اعمارهم بني ‪� 12‬إىل‬ ‫‪ 17‬عام ًا‪ ،‬قب�ض عليهم عام ‪:2009‬‬ ‫ ‪ 69‬يف املئة �صرحوا ب�أنهم تعر�ضوا لل�ضرب‪.‬‬‫ ‪ 97‬يف املئة اعتقلوا �ساعات طويلة مكبلي الأيدي‪.‬‬‫ ‪ 92‬يف املئة بقوا فرتات طويلة مع�صوبي العينني‪.‬‬‫ ‪ 26‬يف املئة �أُجربوا على البقاء يف و�ضعيات م�ؤملة‪.‬‬‫ ‪ 32‬يف املئة وقعوا اعرتاف ًا مكتوب ًا باللغة العربية‪.‬‬‫ ‪ 12‬يف املئة تعر�ضوا لتهديدات جن�سية الطابع‪.‬‬‫ ‪ 4‬يف املئة �صرحوا بتعر�ضهم العتداءات جن�سية‪.‬‬‫الأطفال الفل�سطينيني القابعون يف ال�سجون‬


‫�صفحة القد�س‬

‫اخلمي�س (‪� )24‬آذار (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1540‬‬

‫‪16‬‬

‫اليـــــوم‬ ‫‪262‬‬

‫«يوم الأر�ض»‪ ..‬الذكرى الـ‪35‬‬ ‫القد�س املحتلة ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أحيت مدينة القد�س ي��وم الأر���ض اخلالد‪� ،‬أم�س الأرب�ع��اء‪ ،‬انطالقا من‬ ‫خيمة االعت�صام بحي الب�ستان ببلدة �سلوان جنوب الأق�صى املبارك‪ ،‬و�شملت‬ ‫الأرا�ضي والأحياء امل�ستهدفة من قبل �سلطات االحتالل و�أذرعها‪.‬‬ ‫و�شارك يف الفعاليات رئي�س الهيئة الإ�سالمية العليا وخطيب امل�سجد‬ ‫الأق�صى املبارك ال�شيخ عكرمة �صربي‪ ،‬ورئي�س احلركة الإ�سالمية ال�شيخ رائد‬ ‫�صالح‪ ،‬ورئي�س جلنة القد�س مبكتب التعبئة والتنظيم وع�ضو املجل�س الثوري‬ ‫حلركة فتح حامت عبد القادر‪ ،‬وجلان �أحياء بلدة �ش�سلوان وجلنة الدفاع عن‬ ‫�أرا�ضي �سلوان‪ ،‬والقوى وامل�ؤ�س�سات وال�شخ�صيات الوطنية والدينية واالعتبارية‬ ‫يف القد�س والداخل‪.‬‬ ‫وانطلقت م��ن �أم��ام خيمة االعت�صام م�سرية �شعبية حا�شدة‪ ،‬رف��ع فيها‬ ‫امل�شاركون وامل���ش��ارك��ات الأع�ل�ام الفل�سطينية والف�ت��ات بلغات متعددة‪ ،‬ت�ؤكد‬ ‫التم�سك ب��الأر���ض والت�ضحية من �أجلها‪ ،‬و�أخ��رى منددة باالحتالل وتدعو‬ ‫لإنهاء االحتالل واالنق�سام‪.‬‬ ‫و�أك ��دت كلمات �شخ�صيات اعتبارية �أهمية التم�سك ب��الأر���ض والدفاع‬ ‫عنها �أم��ام هجمة االح�ت�لال اال�ستيطانية‪ ،‬التي ت�ستهدف الأر���ض والإن�سان‬ ‫يف كل الأر���ض الفل�سطينية ويف مقدمتها مدينة القد�س‪ ،‬حم ّذرين �سلطات‬ ‫االحتالل من مغبة امل�ضي مبخططاته الرامية �إىل ابتالع املزيد من الأرا�ضي‬ ‫الفل�سطينية ل�صالح م�شاريع ا�ستيطانية‪ ،‬م�ؤكدة �أن الفل�سطينيني لن يقفوا‬ ‫مكتويف الأيدي جتاه �أي خطوات جديدة ت�ستهدف الأر�ض‪.‬‬

‫ودعت هذه ال�شخ�صيات الأم��ة العربية والإ�سالمية �إىل التحرك لإنقاذ‬ ‫املدينة املباركة‪ ،‬كما دعت م�ؤ�س�سات املجتمع ال��دويل الر�سمية وال�شعبية �إىل‬ ‫لعب دورها احلقيقي‪ ،‬وعدم االكتفاء بتبني رواية االحتالل‪ ،‬والعمل على و�ضع‬ ‫حد ملخططات االحتالل يف املدينة‪.‬‬ ‫وق��ام امل�شاركون ب��زراع��ة �أ�شتال م��ن الزيتون يف العديد م��ن �أح�ي��اء بلدة‬ ‫�سلوان‪ ،‬وخا�صة يف حي الب�ستان وحميطه‪،‬‬ ‫ويف العديد من �أحياء ال�شيخ جراح‪ -‬العي�سوية‪ ،‬الطور‪ ،‬را�س خمي�س‪.‬‬ ‫كما توجّ ه �صباحا املئات من طالب مدار�س القد�س �إىل الأرا�ضي املجاورة‬ ‫للم�سجد الأق�صى املبارك لزراعتها ب�أ�شتال �أ�شجار الزيتون املباركة‪ ،‬وقد قدمت‬ ‫م�ؤ�س�سة القد�س للتنمية الأ�شتال املختلفة للطالب‪ ،‬بينما انت�شر املئات منهم‬ ‫لزراعتها‪.‬‬ ‫وقد ذ ّكر مدير امل�ؤ�س�سة املحامي خالد زبارقة الطلبة ب�أهمية يوم الأر�ض‬ ‫لل�شعب الفل�سطيني على �أر��ض��ه‪ ،‬و�أك��د على �أ ّن ارت�ب��اط ال�شعب الفل�سطيني‬ ‫ب�أر�ضه ال يزعزعه �أي من �إجراءات االحتالل‪.‬‬ ‫ك�م��ا �أك ��د رئ�ي����س امل��ؤ��س���س��ة ع�ل��ى �أ ّن �إح �ي��اء ي��وم الأر� ��ض ج��اء ت�ع�ب�يرا عن‬ ‫االرتباط بها‪ ،‬وقال‪ ":‬نحن باقون يف هذه الأر���ض‪ ،‬باقون‪ ..‬باقون‪ ..‬ما بقي‬ ‫الزعرت والزيتون"‪.‬‬ ‫ويف ذات ال�سياق �أعلنت جلنة املتابعة العليا للجماهري العربية يف الأرا�ضي‬ ‫الفل�سطينية املحتلة �سنة ‪� 1948‬أن �إ�ضرابًا �شام ً‬ ‫ال بد�أ تنفيذه �أم�س الأربعاء‪ ،‬يف‬ ‫الذكرى اخلام�سة والثالثني لـ "يوم الأر�ض"‪.‬‬ ‫وقالت اللجنة‪ ،‬يف بيان �صادر عنها‪� ،‬إن "الإ�ضراب �سي�شمل كافة امل�ؤ�س�سات‬ ‫والقطاعات واملجاالت دون ا�ستثناء‪ ،‬ال �سيما ال�سلطات املحلية واملحال التجارية‬

‫واملدار�س وامل�ؤ�س�سات املجتمعية وال�صحية والتجار والفالحني‪ ،‬وي�شمل العمال‬ ‫واملوظفني من خمتلف التخ�ص�صات ويف خمتلف امل�ؤ�س�سات"‪.‬‬ ‫ي�شار �إىل �أ ّن مدينة اللد �شهدت م�ساء الثالثاء م�سرية انطلقت من �أمام‬ ‫بيوت عائلة �أبو عيد‪ ،‬التي هدمتها �سلطات االحتالل الإ�سرائيلي‪ ،‬وانتهت قبالة‬ ‫ديوان رئي�س البلدية‪ ،‬يف حني �شهدت قرية العراقيب يف النقب مظاهرة يف بعد‬ ‫ظهر �أم�س الأربعاء‪� ،‬إىل �أن انطلقت امل�سرية القطرية يف قرية عرابة البطوف‪.‬‬ ‫وهتف املتظاهرون يف اللد �شعارات تدلل على البقاء وال�صمود‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫"�شعبي يف اللد‪� ..‬صامد‪ ..‬رغم التهويد‪ ..‬رغم الت�شريد‪ ..‬واال�ستيطان‪..‬‬ ‫�صامد"‪ ،‬و"ما بنهاب وم��ا بنهاب‪� ..‬إ�سرائيل دول��ة �إرهاب"‪ ،‬و"ال�شعب يريد‬ ‫�إ�سقاط الأبرتهايد"‪ .‬كما �أن�شد املتظاهرون ن�شيد "بالدي"‪ ،‬و"�إذا ال�شعب‬ ‫يوما �أراد احلياة"‪.‬‬ ‫ومن جانبها جددت الهيئة املقد�سية ملناه�ضة الهدم والتهجري "ه ّمة"‬ ‫يف ذكرى يوم الأر�ض على التم�سك بالثوابت الفل�سطينية وبكل حبة تراب من‬ ‫�أر�ض فل�سطني‪ ،‬م�ؤ ّكدة يف بيان لها الثالثاء �أنه "لي�س فل�سطيني من يفرط‬ ‫�أو يبيع �أو يخذل مدينة القد�س وم�سجدها وقيامتها"‪ ،‬ودعت "همة" �أن يوم‬ ‫الأر�ض يوماً يرتاحم فيه �أهل القد�س ويرتا�صوا �صفا واحدا يف وجه االحتالل‬ ‫اال�سرائيلي‪.‬‬ ‫وجاء يف البيان‪" :‬يف يوم الأر�ض تنادي القد�س �أحبتها‪ ،‬وينادي الأق�صى‬ ‫عماره وتنادي القيامة زواره��ا‪ ،‬ويقولون ال تن�سوين‪ ،‬وال تخذلوين‪ ،‬بل كونوا‬ ‫مرتا�صني يف وجه املحتل‪ ،‬وكونوا حُ ّباً بينكم‪ ،‬ن ّداً لعدوكم‪ ،‬وال تفرطوا ببيتٍ وال‬ ‫أر�ض وال بذرة ترابٍ من �أر�ضي الكرمية‪ .‬فهي م�صدر عزكم‪ ،‬وم�سرى نبيكم‪،‬‬ ‫ب� ٍ‬ ‫وقيامة م�سيحكم"‪.‬‬

‫�شخ�صيات مقد�سية تدعو لفعاليات‬ ‫مناه�ضة لقرار طرح �أرا�ضي «لفتا» للبيع‬ ‫القد�س املحتلة ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫�أكدت �شخ�صيات فل�سطينية مقد�سية اعتبارية رف�ضها قرار االحتالل‬ ‫بال�سماح ملا ت�سمى "دائرة �أرا�ضي �إ�سرائيل" بطرح �أرا�ضي قرية لفتا املقد�سية‬ ‫للبيع باملزاد العلني بهدف �إقامة ‪ 212‬وحدة ا�ستيطانية �سكنية عليها‪.‬‬ ‫و�أك ��دت �أن ال�ه��دف م��ن ه��ذه اخل�ط��وة ه��و طم�س م��ا تبقى م��ن منازل‬ ‫وم�ع��امل ال�ق��ري��ة‪ ،‬مب��ا فيها اجل��ام��ع وامل �ق�برة‪ ،‬ال�شاهدة على النكبة وعلى‬ ‫جرائم الع�صابات ال�صهيونية‪.‬‬ ‫جاء هذا يف امل�ؤمتر ال�صحفي الذي نظمته جمعية لفتا �أم�س الأربعاء‬ ‫بحي ال�شيخ ج��راح و�سط القد�س املحتلة بح�ضور عدد كبري من املهتمني‬ ‫وال�شخ�صيات املقد�سية االعتبارية ومن �أهايل لفتا‪.‬‬ ‫يذكر � ّأن �أرا��ض��ي لفتا متتد م��ن غ��رب القد�س �إىل �شرقها‪ ،‬حيث مت‬ ‫تهجري �أهلها يف العام ‪ ،1948‬وق��د تقدمت جمعية لفتا وبع�ض امل�ؤ�س�سات‬ ‫والن�شطاء واملخططني باعرتا�ض على ط��رح الأر���ض للبيع‪ ،‬ومت جتميد‬ ‫القرار حلني البت يف االلتما�س املقدم‪.‬‬ ‫وت��وىل عرافة امل�ؤمتر الدكتور حممد جاد اهلل من االئتالف الأهلي‬ ‫للدفاع عن حقوق املقد�سيني‪ ،‬وا�ستهله بكلمة �أكد فيها �أن امل�ؤمتر ال�صحفي‬ ‫وغريه من فعاليات مناه�ضة �ستكون بداية لتحرك كبري وقادم على �صعيد‬ ‫العمل ال�شعبي امليداين الفل�سطيني للت�أكيد على التم�سك باحلقوق مهما‬ ‫مر عليها الزمن‪.‬‬ ‫ولفت �إىل �أن التحرك طابعه جماهريي وقاعدته قانونية‪ ،‬م�ؤكدا �أن‬ ‫االحتالل للأر�ض الفل�سطينية هو الأمر الوحيد غري القانوين‪.‬‬ ‫وحت��دث يعقوب ع��ودة با�سم جمعية و�أه��ايل لفتا‪ ،‬وا�ستعر�ض املوقع‬ ‫اال�سرتاتيجي للقرية و�أرا�ضيها ال�شا�سعة التي متتد على �شطري املدينة‬ ‫املقد�سة الغربي وال�شرقي‪ ،‬و�إىل وجود نحو ‪ 70‬منزال‪ ،‬و�أربع معا�صر زيتون‬ ‫فيها‪ ،‬وم�سجد‪ ،‬ومقربة تاريخية‪ ،‬ف�ضال عن خ�صوبة الأرا�ضي فيها‪ ،‬التي‬ ‫كانت تزرع بالأ�شجار املثمرة‪ ،‬خا�صة الزيتون واحلم�ضيات‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل‬ ‫احلبوب والفواكه‪.‬‬ ‫وقال �إن اليوم اخلمي�س هو املحدد للرد على التما�س الأهايل �ضد قرار‬ ‫بيع الأرا�ضي‪ ،‬لكنه �أكد يف نف�س الوقت عدم الثقة مبحاكم االحتالل �أو ب�أي‬ ‫جهة تابعة له‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار �إىل �أن��ه مت خماطبة الأمم امل�ت�ح��دة ووك��ال��ة ال�غ��وث الدولية‪،‬‬ ‫واليون�سكو‪ ،‬وامل ُ�ق��رر اخل��ا���ص حل�ق��وق الإن �� �س��ان‪ ،‬وامل ُ �ق � ّرر اخل��ا���ص حلقوق‬ ‫ال�لاج�ئ�ين‪ ،‬وق��ال �إن حت��وي��ل لفتا حل��ي ا�ستيطاين ميثل انتهاكا فا�ضحا‬ ‫لقرارات الأمم املتحدة‪ ،‬منا�شدا امل�ؤ�س�سات الدبلوما�سية واالحتاد الأوروبي‬ ‫واليون�سكو وكافة م�ؤ�س�سات املجتمع ال��دويل ببذل جهودها للحفاظ على‬ ‫�أرا�ضي قرية لفتا وبيوتها ومعاملها‪.‬‬ ‫وقال‪" :‬لن ن�سمح ب�أن تباع �أرا�ضي لفتا‪ ،‬ولن نن�سى ما حل بها ومبئات‬ ‫القرى الفل�سطينية من نكبة ودمار وهدم"‪.‬‬

‫قرية لفتا املحتلة‬

‫من جانبه‪� ،‬أكد ال�شيخ عكرمة �صربي رئي�س الهيئة الإ�سالمية العليا‬ ‫وخطيب امل�سجد الأق�صى‪ ،‬يف كلمته‪ ،‬ت�ضامن الفل�سطينيني وخا�صة �أهايل‬ ‫القد�س مع �أهل لفتا يف الذود والدفاع عن �أرا�ضي لفتا‪ ،‬وقال‪�" :‬إن امل�ؤامرة‬ ‫حول لفتا هي م�ؤامرة على فل�سطني‪ ،‬و�إن وجودنا هنا هو لرفع �صوتنا عاليا‬ ‫ب�أن الأرا�ضي التي تعود لأهايل لفتا يجب �أن تبقى لأهلها وال تنازل عنها‪،‬‬ ‫و�أن القوانني التي تجُ يز و ُت�ش ّرع الت�صرف ب�أرا�ضي لفتا هي باطلة وزائفة‬ ‫و ُتف�صلها �سلطات االحتالل على �ضوء �أطماعها و�سيا�ساتها التو�سعية"‪.‬‬ ‫و�أك��د ال�شيخ �صربي �أهمية التوثيق يف معركة ال��دف��اع ع��ن لفتا من‬ ‫حيث امل�ساحة وال�سكان واملباين ال�سكانية والدينية والتاريخية واجلغرافية‪،‬‬ ‫م�ؤكدا �أن ذلك ين�سحب على كافة القرى التي هُجرت ودمرت يف فل�سطني‪،‬‬ ‫ودعا �إىل املزيد من الفعاليات واخلطوات التي ت�صب يف �صالح احلفاظ على‬ ‫�أرا�ضي لفتا‪.‬‬ ‫م��ن جهته‪ ،‬ا�ستعر�ض املهند�س نا�صر �أب��و الليل م�لام��ح خطة بناء‬ ‫الوحدات اال�ستيطانية على �أرا�ضي لفتا املطروحة للبيع‪ ،‬وقال �إن لفتا من‬ ‫القرى املهجرة القليلة التي تتميز ببقاء بيوتها موجودة وحافظت على‬ ‫ا�سمها و�أ�ضحت �شاهداً على النكبة‪.‬‬

‫و�أ�ضاف‪" :‬رغم �أن الهدف املُعلن هو ت�سويق وحدات �سكنية ا�ستيطانية‪،‬‬ ‫�إ ّال � ّأن الهدف احلقيقي هو حمو جزء مهم من الذاكرة الفل�سطينية‪ ،‬وهو‬ ‫جزء باقٍ ووا�ضح جدا"‪.‬‬ ‫ب��دوره‪ ،‬ا�ستعر�ض املحامي �سامي ار�شيد �آخر التطورات على ال�صعيد‬ ‫القانوين املتعلق بق�ضية �أرا��ض��ي لفتا‪ ،‬وب�ين احلجج التي قدمها ملحكمة‬ ‫االحتالل‪ ،‬وب�ضوئها اتخذت قرارا م�ؤقتا بتجميد قرارا طرح البيع‪.‬‬ ‫ول �ف��ت �إىل وج� ��ود جم �م��وع��ة م��ن اخل �ب��راء وامل �خ �ط �ط�ين واملهتمني‬ ‫والقانونيني تعمل على وقف قرار بيع �أرا�ضي القرية‪.‬‬ ‫�أما حامت عبد القادر وزير القد�س ال�سابق ف�أكد �أهمية الن�ضال ال�شعبي‬

‫يف الت�صدي ملثل هذه املخططات‪ ،‬وقال �إن املعركة �ضد االحتالل تتم‬ ‫بثالثة اجت��اه��ات‪� :‬شعبية ميدانية و�سيا�سية وق��ان��ون�ي��ة‪ ،‬الف�ت��ا �إىل‬ ‫امل�سرية التي نظمها ال�شباب قبل �أ�سبوعني �إىل لفتا‪ ،‬و�أكد وجود املزيد‬ ‫من هذه الفعاليات‪ ،‬و�ستبد�أ ابتداء من يوم اجلمعة القادم‪.‬‬ ‫�إىل ذلك‪ ،‬دعا عريف احلفل د‪ .‬جاد اهلل احل�ضور �إىل امل�شاركة يف‬ ‫م�سرية حا�شدة يوم اجلمعة القادم �إىل قرية لفتا‪ ،‬معلنا �أن��ه �ستقام‬ ‫�صالة اجلمعة على �أرا�ضيها‪.‬‬

‫«املعارف الإ�سرائيلية» تفر�ض �شراء الكتب‬ ‫على املقد�سيني عرب بلدية االحتالل‬

‫�أ ّكد النا�شط الفل�سطيني يف ق�ضايا التعليم والعمل املجتمعي‬ ‫را��س��م ع�ب�ي��دات �أنّ �سلطات االح �ت�لال يف �إط ��ار هجمتها ال�شاملة‬ ‫على مدينة ال�ق��د���س‪ ،‬ت�سعى �إىل تهويد و�أ��س��رل��ة منهاج التعليم‬ ‫يف مدار�س القد�س العربية احلكومية‪ ،‬حيث �أبلغت وزارة املعارف‬ ‫الإ�سرائيلية �إدارات تلك امل��دار���س‪ ،‬ب�أنه ال يحق لها �شراء الكتب‬ ‫امل��در��س�ي��ة ع��ن ط��ري��ق ال�سلطة الفل�سطينية‪ ،‬وعليها ��ش��راء تلك‬ ‫الكتب والتزود بها فقط عن طريق بلدية القد�س ودائرة معارفها‪،‬‬ ‫حيث تقوم بلدية القد�س ودائ��رة معارفها بحذف �أج��زاء من تلك‬ ‫الكتب بحجة �أن�ه��ا حتري�ضية‪ ،‬وه��ذا التدخل ال�سافر املتعار�ض‬ ‫مع القوانني واالتفاقيات الدولية يف �ش�ؤون التعليم العربي‪ ،‬تلك‬ ‫القوانني التي تبيح وجتيز لل�شعوب املحتلة ا�ستخدام منهاجها يف‬ ‫التعليم والتدري�س‪ ،‬ي�أتي يف �إط��ار هجمة ا�سرائيلية �شاملة على‬ ‫املدينة املقد�سة‪ ،‬وقد حاولت "�إ�سرائيل" يف بداية االحتالل ويف‬ ‫�أك�ثر من م��رة بعد ذل��ك تطبيق املنهاج الإ�سرائيلي على املدار�س‬ ‫العربية يف القد�س‪ ،‬ولكن تلك اخلطوة جوبهت بالرف�ض من قبل‬ ‫احلركة الوطنية والفعاليات وامل�ؤ�س�سات وال�شخ�صيات املقد�سية‪،‬‬ ‫مما ا�ضطر حكومة االحتالل للرتاجع عن تلك اخلطوة‪ ،‬ولكن مع‬ ‫جميء حكومة اليمني والتطرف الإ�سرائيلية‪ ،‬وما تقوم به من �شن‬ ‫حرب �شاملة على مدينة القد�س وا�ستهداف �سكانها العرب بالطرد‬ ‫والرتحيل الق�سري �ضمن �سيا�سة التطهري العرقي‪ ،‬حيث �شرعت‬

‫‪ 86‬يف املئة من �أرا�ضي القد�س‬ ‫�صودرت ل�صالح البناء اال�ستيطاين‬ ‫ال�سبيل ‪ -‬وكاالت‬ ‫�أكدت دائرة العالقات الدولية يف منظمة التحرير الفل�سطينية‬ ‫�أ َن االح�ت�لال ي�سيطر ال�ي��وم على م��ا ن�سبته ‪ 86‬يف املئة م��ن �أرا�ضي‬ ‫القد�س املحتلة ل�صالح البناء والتو�سع اال�ستيطاين‪.‬‬ ‫و�أو�ضحت الدائرة يف بيانٍ لها �أنّ االحتالل �صادر نحو ‪ 4‬ماليني‬ ‫دومن من �أرا�ضي ال�ضفة الغربية منذ العام ‪ 1967‬بذرائع �شتى‪.‬‬ ‫و�أ�شارت �إىل �أنّ منها ‪ 1.250.000‬دومن �أرا�ضي دولة‪ ،‬و‪1.200.000‬‬ ‫دومن وحم�م�ي��ات طبيعية و‪� 450‬أل��ف دومن �أم�ل�اك غ��ائ�ب�ين‪ ،‬و‪500‬‬ ‫�ألف دومن بقرارات ع�سكرية‪ ،‬و‪� 500‬ألف �أخرى بو�ضع اليد من قبل‬ ‫امل�ستوطنني‪.‬‬ ‫وبينت �أن االحتالل �أق��ام على الأرا�ضي ‪ 470‬م�ستوطنة وموقعا‬ ‫ا�ستيطانيا ع�شوائيا وثكنة ع�سكرية‪ ،‬فيها نحو ‪� 517‬ألف م�ستوطن‪.‬‬

‫خاطر يدعو ال�سلطة �إىل ت�شكيل ثقل‬ ‫اقت�صادي ووظيفي وتعليمي بالقد�س‬ ‫القد�س املحتلة ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫دعا املن�سق العام للهيئة الإ�سالمية امل�سيحية يف القد�س ح�سن‬ ‫خاطر ال�سلطة الفل�سطينية �إىل تركيز الثقل االقت�صادي والوظيفي‬ ‫يف مدينة القد�س املحتلة‪ ،‬الف ًتا �إىل �أن النق�ص احلايل ي�شكل تهديدًا‬ ‫للوجود العربي يف القد�س ب�سبب التعامل التقليدي‪ ،‬ولفت خاطر‬ ‫خالل ندوة عقدت يف جامعة النجاح الوطنية مبدينة نابل�س بال�ضفة‬ ‫الغربية �إىل �أن الق�ضية مل تخ�ضع �إىل الآن لتقييم دقيق وجدي‬ ‫يتنا�سب مع النتائج املفرت�ضة ملا يقوم به االحتالل يف هذا ال�ش�أن‪.‬‬ ‫و�أك��د على �أن نتيجة عقود ال�صراع م��ع االح�ت�لال الإ�سرائيلي‬ ‫يف القد�س بد�أ حتول الثقل االقت�صادي والوظيفي وحتى التعليمي‬ ‫واالج�ت�م��اع��ي للمقد�سيني م��ن داخ��ل القد�س �إىل مناطق ال�سلطة‬ ‫الوطنية يف ال�ضفة الغربية‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار �إىل �أن ذل��ك يعك�س وح ��دة احل ��ال وع�م��ق ال�ع�لاق��ة بني‬ ‫املقد�سيني وحمافظات ال�ضفة‪ ،‬الف ًتا �إىل �أنه من حق املقد�سيني �أن‬ ‫يكونوا موظفني يف مناطق ال�سلطة ويكونوا �أ�صحاب م�صانع و�شركات‬ ‫وا�ستثمارات دون متييز عن غريهم‪� ،‬إ ّال �أ ّنه حذر من �أن ا�ستمرار هذا‬ ‫الواقع وتكري�سه ي��ؤدى �إيل �إ�ضعاف املقد�سيني يف ال�صمود‪ ،‬والبقاء‬ ‫يف القد�س‪ ،‬وت�سهيل عملية �إخراجهم من قبل االحتالل لإحلاقهم‬ ‫ب�أماكن عمل وا�ستثمار �أخرى‪.‬‬ ‫ودعا القيادة الفل�سطينية �إىل �إعادة تقييم �سريع وعاجل للتعامل‬ ‫احلايل مع ملف القد�س‪ ،‬بحيث ت�ستند املواقف �إىل ر�ؤية �إ�سرتاتيجية‬ ‫ت�أخذ بعني االعتبار املخرجات النهائية لكل اجلهد املبذولة يف �سبيل‬ ‫تعزيز �صمود املقد�سيني وحماية هوية املدينة‪.‬‬ ‫جناحا من‬ ‫وبني �أن منوذج التعامل مع فل�سطيني الـ‪ 48‬كان �أكرث ً‬ ‫التعامل مع املقد�سيني من حيث ربطهم وظيف ًيا واقت�صاد ًيا بال�سلطة‬ ‫الوطنية‪.‬‬

‫نواب القد�س ي�ؤكدون � ّأن قرار الواليات‬ ‫املتحدة معلق بيد «الأيباك» اليهودي‬

‫را�سم عبيدات‪�« :‬إ�سرائيل» ت�سعى لأ�سرلة وتهويد التعليم يف املدار�س العربية‬

‫مركز �إعالم القد�س‬

‫العتصام النواب المقدسيين‬ ‫في مقر الصليب األحمر في القدس‬

‫يف �سن العديد من القوانني التي ت�ضيق اخلناق على املقد�سيني‪،‬‬ ‫منها قانون ال��والء وقانون اعتبار "�إ�سرائيل" عا�صمة لكل يهود‬ ‫ال�ع��امل وق��ان��ون اعتبار القد�س �أول �ي��ة وطنية وق��ان��ون اال�ستفتاء‬ ‫وقانون عربنة ال�شوارع العربية وتهويدها وغريها من القوانني‬ ‫العن�صرية‪ ،‬وكذلك ف�إن ما قام به وزير التعليم الإ�سرائيلي جدعون‬ ‫�ساغر من فر�ض ملوا�ضيع يهودية على منهاج التعليم العربي يف‬ ‫الداخل الفل�سطيني �سيحاول تطبيقه على مدار�س القد�س العربية‬ ‫احلكومية‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف عبيدات ب�أن �سلطات االحتالل عدا عن عملية التجهيل‬ ‫املمنهجة ون�شر ثقافة التخلف يف �أو��س��اط املقد�سيني م��ن خالل‬ ‫�إهمال ه��ذا القطاع التعليم ال��ذي ي�شكل املظلة التعليمية الأكرب‬ ‫يف مدينة القد�س‪ ،‬فهي ال توفر ال الأبنية وال املرافق وال البيئة‬ ‫التعليمية وال الكفاءات الإدارية والرتبوية لتلك املدار�س‪.‬‬ ‫ويف �سياق مت�صل طالب عبيدات بلدية القد�س ودائرة معارف‬ ‫القد�س بتعني مدير‪/‬ة للمعارف العربية ومفت�شني‪/‬ات من مدينة‬ ‫القد�س‪ ،‬حيث هناك الكثري من هذه الكفاءات متوفرة يف املدينة‪،‬‬ ‫والتي لها معرفة بواقع املدينة وهمومها وم�شاكلها والأق��در على‬ ‫تفهم نف�سية وطبيعة م�شاكل املقد�سيني من طلبة وجمهور‪.‬‬ ‫و�أي���ض�اً دع��ا املقد�سيني وال�سلطة الفل�سطينية اىل �ضرورة‬ ‫الت�صدي لتلك ال�سيا�سة ال�ه��ادف��ة �إىل �أ��س��رل��ة التعليم املقد�سي‬ ‫وت�ه��وي��ده‪ ،‬وط��ال��ب اجل�ه��ات ال��دول�ي��ة ب���ض��رورة �إل ��زام "�إ�سرائيل"‬ ‫ب��اح�ترام االتفاقيات وال�ق��وان�ين ال��دول�ي��ة ملنعها م��ن ال�سطو على‬

‫منهاج التعليم العربي يف القد�س‪.‬‬

‫را�سم عبيدات‬

‫القد�س املحتلة ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫زار وفد �أجنبي �ضم �أمريكيني وعددا من الن�شطاء الأجانب خيمة‬ ‫اعت�صام نواب القد�س يف مقر البعثة الدولية لل�صليب الأحمر بحي‬ ‫ال�شيخ ج��راح و�سط القد�س املحتلة‪ ،‬وناق�ش مع املعت�صمني املوقف‬ ‫الأمريكي من ق�ضايا العامل‪ ،‬بخا�صة ق�ضية فل�سطني‪.‬‬ ‫و�أك��د نواب القد�س �أن ال�شعب الأمريكي ال يعي معنى �أن تكون‬ ‫بالده غارقة يف الديون الهائلة اخلارجية كما هو الو�ضع عليه الآن؛‬ ‫وذلك لأن القرار الأمريكي معلق بيد «الأيباك» التي تدفع الواليات‬ ‫املتحدة لتنفيذ خمططاتها‪ ،‬بالرغم م��ن �أ ّن��ه يف ه��ذا ال��وق��ت تتجه‬ ‫ال�صني �إىل االهتمام بالو�ضع الداخلي واحل��د من الت�صدير‪ ،‬مما‬ ‫�سيدفعها لتح�صيل ديونها من اخل��ارج‪ ،‬وعلى ر�أ���س املدينني ترتبع‬ ‫الواليات املتحدة‪ ،‬ما يعني �أزم��ات اقت�صادية جديدة وجدية تنتظر‬ ‫الأمريكيني‪.‬‬ ‫و�أ�شار النواب �إىل �صورة الواليات املتحدة التي ميكن حت�سينها‬ ‫�أمام العامل‪ ،‬و�إخ��راج قرار وا�شنطن من يد اليهود الذين يغرقونها‬ ‫يف ح��روب ب��ال��وك��ال��ة‪ ،‬ويجلبون لها البغ�ض وال�ك��راه�ي��ة م��ن العامل‬ ‫الإ�سالمي والعربي ب�شكل غري م�سبوق‪.‬‬

‫النائب �صر�صور‪« :‬امل�سجد الأق�صى‬ ‫خال�ص للم�سلمني وال حق لغريهم فيه»‬ ‫القد�س املحتلة ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫يف �إطار اقرتاح م�ستعجل للبحث يف جلنة الداخلية وحماية البيئة‬ ‫تقدم بها نواب من �أحزاب يهودية متطرفة بخ�صو�ص دخول اليهود‬ ‫�إىل �ساحات امل�سجد الأق�صى‪ ،‬ا�ستنكر ال�شيخ النائب �إبراهيم عبد اهلل‬ ‫�صر�صور رئي�س ح��زب الوحدة العربية باحلركة الإ�سالمية‪ ،‬ت�آمر‬ ‫�أو�ساط يهودية متطرفة وا�سعة �ضد الأق�صى املبارك‪ ،‬وحماوالتهم‬ ‫امل�ستمرة للم�س به خدمة لأجندات �سيا�سية ظالمية لي�س لها عالقة‬ ‫بالأديان‪.‬‬ ‫وق��ال يف مداخلته �أم ��ام اللجنة‪�« :‬إب �ت��داء وب�ع��د درا��س��ة معمقة‬ ‫للق�ضية‪ ،‬تبني مبا ال يدع جم��ا ًال لل�شك �أن اغلب التيارات الدينية‬ ‫الأ�صولية «احلريدية» تحُ ��رم الدخول �إىل باحات امل�سجد االق�صى‬ ‫لأ�سباب دينية حم�ضة‪ ،‬وعليه من الغريب �أن ت�أتي �أو�ساط يهودية‬ ‫قومية متطرفة لتفر�ض �أو�ضاعاً ميكن �أن تفجر املنطقة ب�شكل ال‬ ‫ميكن التنب�ؤ بنتائجه املدمرة»‪.‬‬ ‫و�أ� �ض ��اف‪« :‬م��ن خ�ل�ال ال�ن�ظ��ر يف ت��اري��خ ال ��زي ��ارات �إىل امل�سجد‬ ‫الأق�صى‪ ،‬يتبني �أن ترتيبات بهذا اخل�صو�ص مت التفاهم حولها منذ‬ ‫االح�ت�لال بني وزي��ر ال��دف��اع مو�شي دي��ان ورئي�س الوقف يف امل�سجد‬ ‫ح�ي�ن��ذاك‪ ،‬ومل حت��دث على م��دار �سنوات طويلة �أي �إ��ش�ك��االت بهذا‬ ‫اخل�صو�ص‪ ،‬رغم حتفظنا ال�شديد حول املو�ضوع‪ ،‬ومل تبد�أ امل�شاكل‬ ‫اجلدية �إال حينما ظهرت ع�شرات اجلمعيات اليهودية املتطرفة التي‬ ‫حتدثت عالنية عن نواياها وما تزال‪ ،‬لفر�ض واقع يهودي يف منطقة‬ ‫امل�سجد الأق�صى‪ ،‬وهذا ما لن نقبل به‪ ،‬ولن يتم �إال على جثثنا»‪.‬‬ ‫و�أك� ��د ال���ش�ي��خ ��ص��ر��ص��ور �أن «امل���س�ج��د الأق �� �ص��ى م�ل��ك خال�ص‬ ‫للم�سلمني دون غريهم‪ ،‬وال يحق لأح��د غريهم ذرة من �أر�ضه‪ ،‬وال‬ ‫�سيطرة لغريهم على �شرب يف ف�ضائه �أو حتت �سطحه‪ .‬امل�شكلة لي�ست‬ ‫يف �أولئك الذين يدخلون امل�سجد باحت�شام واح�ترام بغر�ض التمتع‬ ‫بعظمة املعمار الإ�سالمي‪ ،‬وللتعرف على تاريخ املدينة املقد�سة الذي‬ ‫هو جزء من التاريخ الإن�ساين‪ ،‬واالط�لاع على انتهاكات «�إ�سرائيل»‬ ‫للمدينة �إن�ساناً و�أر��ض�اً ومقد�سات‪ .‬م�شكلتنا الكربى هي مع هذه‬ ‫املنظمات وال�شخ�صيات املتطرفة التي تعمل عالنية على هدم الأق�صى‬ ‫وبناء الهيكل املزعوم مكانه‪ ،‬وهذا لن يكون طاملا يوجد م�سلمون على‬ ‫وجه الأر�ض»‪.‬‬


‫�إ�سالميــــــــــــــــــــــــــــــات‬

‫اخلمي�س (‪� )31‬آذار (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1547‬‬

‫‪7‬‬

‫و�صايا‬ ‫لكل معت�صم على احلقوق‬

‫‪waelali_100@yahoo.com‬‬

‫رقية الق�ضاة‬

‫املتابعة واملثابرة �ضرورة تربوية‬ ‫يرى كثري من الآباء والأمهات �أن اجلهد الذي يبذلونه يف‬ ‫تربية �أبنائهم ال ي�ؤتي ثماره املرج ّوة‪ ،‬وال حتى جزءاً مقبو ًال مما‬ ‫يتمنّونه لهم من تلك املنظومة ال�سامية من املثل والأخالقيات‬ ‫التي طاملا تر ّبينا عليها‪� ،‬أو تلك االهتمامات والأولويات التي‬ ‫�ش ّكلت بالن�سبة لنا ميداناً للمناف�سة والنجاح‪.‬‬ ‫ب��ل وي ��رى ال�ك�ث�ير م��ن ه� ��ؤالء الآب� ��اء �أن ��ه ال ج ��دوى من‬ ‫م�ت��اب�ع��ة اجل �ه��ود ال �ت��ي ت���ض�ي��ع ه �ب��ا ًء يف م��واج �ه��ة التغريات‬ ‫الفكرية والثقافية واالجتماعية ال�سلبية يف الغالب‪ ،‬والتي‬ ‫�ساهمت وب�شكل كبري يف تو�سيع ال�ه��وة ب�ين مثلهم وقيمهم‬ ‫و�سلوكياتهم؛ وبني ما يراه الأبناء قدو ًة ومثا ًال‪ ،‬في�ست�سلمون‬ ‫للي�أ�س والإح �ب��اط‪ ...‬وي�ترك��ون �أوالده ��م للظروف املحيطة‬ ‫بدعوى �أنهم م ّلوا وتعبوا دون طائل!!‬ ‫ر ك�ب�ير م��ن �أ ّم‬ ‫ي‬ ‫�‬ ‫ص‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫�‬ ‫ق‬ ‫�‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫واحل�ق�ي�ق��ة �أن ه��ذا ع�م��ل خ��اط��ئ‬ ‫ٌ‬ ‫َو َه َبت حياتها لأبنائها و�سهرت من �أجلهم‪ .‬وال هو مبقبول‬ ‫م��ن �أب �أ�ضنى حياته يف �سبيل �أوالده وبيته وحمايتهم من‬ ‫العوز واحلاجة واالنحراف؛ حتى ا�ستحقا �أن ي�أمر اهلل تعاىل‬ ‫بطاعتهما يف الآية ذاتها التي �أمرنا اهلل �سبحانه وتعاىل فيها‬ ‫نوحده ونعبده وال ن�شرك به �شيئاً‪.‬‬ ‫�أن ّ‬ ‫�أنْ نرتك �أبناءنا لواقع ثقايف واجتماعي متهالك منحرف‬ ‫ظ ّناً منّا �أن الإ�صالح �صعب يف ظل ظروف �صعبة؛ هو هروب‬ ‫من م�س�ؤولياتنا �أم��ام اهلل ث� ّم �أم��ام �أوالدن��ا الذين �سيكربون‬ ‫�ضمن غطاء خاطئ من امل�ؤثرات املدمرة‪ ،‬و�سيجدون �أنف�سهم‬ ‫يف �شرك م�آزق �أليمة ث ّم يلقون باللوم علينا لأننا مل ن�أخذهم‬ ‫باحلزم‪ ،‬ومل نحاول �أن ن�ؤثر عليهم باحلب �أو احلنو �أو بالقدوة‬ ‫وال�سلوك الإيجابي‪.‬‬ ‫�إن �سنوات الرتبية الطويلة املمتدة م��ن حلظة الوالدة‬ ‫�إىل اكتمال الر�شد بل رمب��ا احتاج بع�ض الأب�ن��اء �إىل متابعة‬ ‫مدى احلياة‪ ،‬ف�إن �إحدى وع�شرين عاماً من التعب املتوا�صل‬ ‫والعناية املتتابعة بامل�أكل وامل�شرب وامللب�س والتوجبه والتعليم‬ ‫وغ��ر���س ال�ق��وى الإمي��ان�ي��ة يف الأب �ن��اء؛ لهي رحلة متعبة دون‬ ‫�شك‪ ،‬ولكنها �إن �شاء اهلل جزيلة الأجر والثواب‪ ،‬ولعل �أ�صعب‬ ‫م��ا يف مرحلة الرتبية الطويلة ه��ذه وج��وب بقاء الوالدين‬ ‫مثا ًال وقدوة ح�سنة ي�ستقي منها الأبناء �أخالقياتهم وبناءهم‬ ‫العقدي وال�سلوكي‪.‬‬ ‫ولقد حر�ص الإ�سالم على �أن يكون �سخياً يف التوجيهات‬ ‫الكرمية لكي يتمكن الوالدان من �أداء ر�سالتهما وفق منهج‬ ‫اهلل وتعاليم دينه احلكيم‪ ،‬فبدءاً من حلظات ال�صراخ الأوىل‬ ‫املعانقة للحياة حيث ي�سكب قلب الأبوة احلاين كلمات اهلل يف‬ ‫�أذن وليده فتن�ساب �إىل قلب املولود على فطرة اهلل‪� ،‬إىل حلظة‬ ‫اختيار ا�سم ح�سن ل��ه‪� ،‬إىل ك��ل مظهر م��ن مظاهر االحتفاء‬ ‫به‪� ،‬إىل حلظة �إ�سالمه للحياة من �أول مراحلها املبكرة �إىل‬ ‫رحابتها ومعركتها احلياتية املتمثلة يف بدئه هو بتكوين بيت‬ ‫و�أ�سرة؛ ّ‬ ‫يظل الوالدان ميار�سان حق الرتبية‪ ،‬وتعب التوجيه‪،‬‬ ‫ولهفة الإ�شفاق‪ ،‬و�أمل ال�سداد والهداية؛ بني اخلوف والرجاء‪،‬‬ ‫والق�سوة واللني‪ ،‬واالنتباه والغفلة مل�سرية الولد‪ ،‬والإفراط‬ ‫والتفريط يف �أ�ساليب الرتبية بني �ضعفنا الوالدي‪ ،‬وحكمتنا‬ ‫ال�ترب��وي��ة‪ ،‬وب�ين ك��ل ه��ذه ال�ت�ج��اذب��ات تتمثل لنا كلمات اهلل‬ ‫الوا�ضحة اجللية امل �ح �ذّرة امل��ذ ّك��رة ب��دورن��ا وم�س�ؤوليتنا‪} :‬‬ ‫يا ايها الذين �آمنوا ُقوا �أنف�سكم و�أهليكم ناراً وقودها النا�س‬ ‫واحلجارة{‪.‬‬ ‫فكيف بع ُد ميكننا التخلي عن م�س�ؤولية و�ضعنا �أمامها‪،‬‬ ‫وو�ضعها �أمامنا‪ ،‬ونحن نعلم �أن اهلل ّ‬ ‫مطلع علينا‪ ،‬ناظ ٌر كيف‬ ‫يكون �أدا�ؤن��ا‪ ،‬وكيف يكون ر�ضا قلوبنا بهذا التكليف الرباين‪،‬‬ ‫وكيف يكون قيامنا على هذا الأمر الذي �أمرنا به‪.‬‬ ‫فهل هنالك من �سبيل �إال ال�صرب واملثابرة واملتابعة لكل‬ ‫ما بد�أناه من بذل بذرة اخلري يف قلوب �صغارنا حتى يبلغوا‬ ‫ر�شدهم دون تفريط بالأمانة‪ ،‬وال ت�ضييع لها‪� ،‬آملني املثوبة‬ ‫والأجر من اهلل تعاىل‪ ،‬راجني �أن يغفر لنا تق�صرينا ون�سياننا‬ ‫وخط�أنا‪� ،‬إنه �أهل التقوى و�أهل املغفرة‪.‬‬

‫حممد �سعيد بكر‬ ‫• �إىل ك��ل معت�صم يف م �ي��ادي��ن الرباط‬ ‫على احلقوق والثوابت‪..‬‬ ‫• �إىل ك ��ل م ��ن �آم� ��ن ب�ق��د��س�ي��ة احلقوق‬ ‫امل���ش��روع��ة‪ ،‬وح��ر���ص على ا�ستعادتها م��ن �أيدي‬ ‫ال�سارقني واملارقني‪..‬‬ ‫• �إىل كل من رهن نف�سه بالليل والنهار‬ ‫ينتظر فرج اهلل تعاىل يف ركب ال�صامدين‪..‬‬ ‫• �إىل ه ��ؤالء الذين يحر�صون على �أمن‬ ‫ال��وط��ن وا��س�ت�ق��رار امل�ج�ت�م��ع‪ ،‬وي�ع���ش�ق��ون ترابه‬ ‫ال � �غ� ��ايل؛ ف ��وق �ف ��وا وق� �ف ��ة � �ص �م��ود يف ميادين‬ ‫وج � ّل مبتغاهم‬ ‫الرباط ال يخافون لومة الئ��م‪ُ ،‬‬ ‫و�سعيهم �أن تعود الكرامة اىل �أر�ض الكرامة‪.‬‬ ‫• �إىل ه � ��ؤالء ج�م�ي�ع��ا ن �ق��ول‪َ } :‬ي ��ا �أَ ُّي � َه��ا‬ ‫ا َّلذِ َ‬ ‫بوا وَ�صَ ا ِب ُروا َو َراب ُِطوا َوا َّت ُقوا‬ ‫ين �آ َم ُنوا ْ‬ ‫ا�ص رِ ُ‬ ‫اهلل َل َع َّل ُك ْم ُت ْفل ُِحو َن{ (�آل عمران‪.)200 :‬‬ ‫واع� �ل� �م ��وا �أن اع �ت �� �ص��ام �ك��م ع �ل��ى احلقوق‬ ‫والثوابت م�شروع بل هو واجب‪ ،‬لأنكم حتملون به‬ ‫فري�ضة الأمر باملعروف ال�سيا�سي واالقت�صادي‬ ‫واالج �ت �م��اع��ي يف ال �ب�ل�اد‪ ،‬وت �ن �ه��ون م��ن خالله‬ ‫عن املنكر ال�سيا�سي واالقت�صادي واالجتماعي‪،‬‬ ‫�سلمياً ًبالقلب والل�سان‪ ،‬فهنيئاً لكل واحد منكم‬ ‫و��س��ام اخل�يري��ة ي��ا خ�ير ال�ن��ا���س‪ ،‬ق��ال ت�ع��اىل‪} :‬‬ ‫وف‬ ‫ا�س َت�أْ ُم ُرو َن ِبالمْ َ ْع ُر ِ‬ ‫ُك ْن ُت ْم َخيرْ َ �أُ َّم ٍة �أُ ْخر َِجتْ لِل َّن ِ‬ ‫َو َت ْن َه ْو َن ع َِن المْ ُ ْن َكرِ{ (�آل عمران‪..)110 :‬‬ ‫وهنيئاً لكم اعت�صامكم بحبل اهلل جميعاً‪،‬‬ ‫فهذا هو حبل اهلل ال حبل ��س��واه‪ٌ ،‬‬ ‫حبل فيه رفع‬ ‫الذل واال�ستكانة‪ ،‬وال�صدع باحلق يف وجه كل ظامل‬ ‫هلل‬ ‫طغى وجترب‪ ،‬قال تعاىل‪} :‬وَاعْ َت ِ�ص ُموا بِحَ ْبلِ ا ِ‬ ‫جَ مِيعاً وَال َت َف َّر ُقوا{ (�آل عمران‪.)103 :‬‬ ‫• ولأن� �ك ��م �أه � ��ل ال ��رب ��اط ع �ل��ى احلقوق‬ ‫وال� �ث ��واب ��ت؛ ك� ��ان ال ب ��د �أن ن��و� �ص �ي �ك��م ب ��أم ��ور‬ ‫تهمكم‪:‬‬ ‫ُّ‬ ‫‪� .1‬أك�ثروا يف رباطكم واعت�صامكم من ذكر‬ ‫اهلل تعاىل‪ ،‬لأن ذكر اهلل تعاىل فرج وخري وبركة‪،‬‬ ‫قال تعاىل‪َ } :‬فلَ ْوال �أَ َّن ُه َكا َن مِ َن المْ ُ َ�سبِّحِ َ‬ ‫ني‪َ ،‬للَب َِث‬ ‫فيِ ب َْط ِن ِه �إِلىَ َي � ْو ِم ُي ْب َع ُثو َن{ (ال�صافات‪- 143:‬‬ ‫‪.)144‬‬ ‫‪ .2‬عليكم بال�صرب وامل�صابرة واليقني باهلل‬ ‫ت�ع��اىل ب��ال�ف��رج ال�ق��ري��ب‪ ،‬ف� ��إن ال���ص�بر واليقني‬ ‫هي املفاتيح املثلى لل�سيادة وال��ري��ادة وحت�صيل‬ ‫احلقوق‪ ،‬وما خاب من رابط على احلق و�صرب‪،‬‬ ‫ال ْن َ�سا َن َلفِي ُخ ْ�سرٍ‪� ،‬إِلاَّ ا َّلذِ َ‬ ‫ين‬ ‫قال تعاىل‪�} :‬إِ َّن ْ إِ‬ ‫�آ َم � ُن��وا َو َع��مِ � ُل��وا ال �� َّ��ص �الحِ َ ��اتِ َو َت �وَا� َ��ص � ْوا ِبالحْ ِّقَ‬ ‫َو َت �وَا� َ��ص � ْوا ِب��ال�� َّ��ص�ْبِرْ ِ{ (ال�ع���ص��ر‪ ،)3 - 2 :‬وقال‬

‫تعاىل‪َ } :‬و َج َع ْل َنا مِ ْن ُه ْم �أَ ِئ َّم ًة َي ْهدُو َن ِب�أَ ْم ِر َنا لمَ َّا‬ ‫بوا َو َكا ُنوا ِب�آيا ِت َنا يُو ِق ُنو َن{ (ال�سجدة‪.)24 :‬‬ ‫�صَ رَ ُ‬ ‫‪� .3‬أك� �ِث� رِ�روا م��ن ال �ت �� �ش��اور وال �ت �ح��اور فيما‬ ‫وف{‬ ‫ب ْع ُر ٍ‬ ‫بينكم‪ ،‬قال تعاىل‪َ } :‬و�أْ مَ ِ‬ ‫ت � ُروا َب ْي َن ُك ْم مِ َ‬ ‫(الطالق‪ ،)6 :‬و�إياكم �أن تفرقوا جمعكم بنزاع‬ ‫وخ �ل�اف �� َ�ش �ك �ل��ي‪ ،‬ق ��ال ت �ع��اىل‪َ } :‬وال َت � َن ��ا َز ُع ��وا‬ ‫ِيح ُك ْم َوا�ْ��ص�ِبُرِ ُ وا ِ �إ َّن اهلل َم َع‬ ‫َف َت ْف َ�ش ُلوا َو َت� ْذ َه� َ�ب ر ُ‬ ‫ال�صا ِبر َ‬ ‫ِين{ (الأنفال‪.)46 :‬‬ ‫َّ‬ ‫‪ .4‬ال تن�سوا �أن االعت�صام لي�س هدفاً بح ِّد‬ ‫ذات ��ه‪� ،‬إمن ��ا ه��و و�سيلة جل�ل��ب احل �ق��وق وتعزيز‬ ‫الثوابت‪ ،‬فال حتيدوا عن هدفكم‪ ،‬ولكم �أن تنظروا‬ ‫يف ج��دوى ه��ذه الو�سيلة حلظ ًة بلحظة و�ساع ًة‬ ‫ب�ساعة‪ ،‬ون�س�أل اهلل تعاىل �أن يتوب البغاة الطغاة‬ ‫عن غ ِّيهم فرتجعوا �إىل �أهلكم �ساملني غامنني‪،‬‬ ‫�أما � ْإن مل يتوبوا وزادوا يف غ ِّيهم وفجورهم؛ ف�إن‬ ‫املطالبة باحلقوق والثوابت حتتاج �إىل ك ٍّر وف ٍّر‬ ‫ومتابعة للو�سيلة بعد الو�سيلة؛ دون كلل وال‬ ‫ملل‪ ،‬وليعلم كل قامع لرباط املعت�صمني يف كل‬ ‫امليادين �أن لكل فعل ر َّد فعل م�ساوياً له يف املقدار‪،‬‬ ‫معاك�ساً له يف االجتاه‪ ،‬ولو بعد حني‪.‬‬ ‫‪ .5‬الأم ��ة كلها تنظر �إل�ي�ك��م‪ ،‬ف�ك��ون��وا عند‬ ‫ح�سن ظن الأطهار الأحرار يف كل مكان‪ ،‬و�إياكم‬ ‫والفرار من زحف يف �سبيل �إحقاق احلق و�إزهاق‬ ‫متم نوره ولو كره املجرمون‪ ،‬قال‬ ‫الباطل‪ ،‬واهلل ُّ‬ ‫تعاىل‪ِ } :‬ليُحِ َّق الحْ َ � َّق َو ُي ْبطِ َل ا ْلبَاطِ َل َو َل� ْو َك ِر َه‬ ‫المْ ُ ْج ِرمُو َن{ (الأنفال‪.)8 :‬‬ ‫‪ .6‬الزموا احليطة واحلذر‪ ،‬ولتكن عيونكم‬ ‫مفتوحة بني‪ :‬عني تبكي من خ�شية اهلل‪ ،‬وعني‬ ‫ت�ب�ي��تُ حت��ر���س يف �سبيل اهلل‪ ،‬ق��ال ت �ع��اىل‪} :‬يَا‬ ‫�أَ ُّيهَا ا َّلذِ َ‬ ‫ين �آ َم ُنوا ُخ ُذوا حِ ْذ َر ُك ْم َفا ْن ِف ُروا ُثبَاتٍ �أَ ِو‬ ‫ً‬ ‫ا ْن� ِف� ُروا َجمِ يعا{ (الن�ساء‪ ،)71 :‬فاحلذر واجب‬ ‫من ظواهر كثرية منها‪:‬‬ ‫• ظ� ��اه� ��رة اخل ��ائ� �ف�ي�ن امل� �خ� � ِّوف�ي�ن ممن‬ ‫ف �ق��دوا ال�ي�ق�ين ب ��اهلل‪ ،‬و� �ص��اروا يخ�شون النا�س‬ ‫�أك�ث�ر م��ن خ�شيتهم ل��رب ال�ن��ا���س‪� � ،‬س��واء �أكانوا‬ ‫م � ��ن الأه � � � ��ل والأح � � � �ب � � ��اب‪� ،‬أو م � ��ن اجل �ي ��ران‬ ‫والزمالء‪.‬‬ ‫• ظ ��اه ��رة ال�ب�ل�ط�ج�ي��ة ال ��ذي ��ن يهرفون‬ ‫مب��ا ال ي �ع��رف��ون‪ ،‬وال ي�ف�ق�ه��ون �أن �ك��م تطالبون‬ ‫بحقوق لهم وبان�صاف لهم �أكرث مما تطالبون‬ ‫بحقوقكم �أن�ت��م‪ ،‬فلو �أن�ه��م ي�سمعون م��ا تنادون‬ ‫به بعدالة وحيادية الن�ض ّموا معكم �إىل رحال‬ ‫امل��راب�ط�ين‪ ،‬و�إن حالكم يف احل��ر���ص عليهم من‬ ‫ن�يران الظلم والقهر واال�ستبداد كحال م�ؤمن‬ ‫�آل فرعون الذي خاف على قومه من نار الآخرة‬ ‫والعذاب‪ ،‬قال تعاىل‪َ } :‬و َي��ا َق� ْو ِم مَا ليِ َ �أ ْدعُو ُك ْم‬

‫�إِلىَ ال َّن َجا ِة َو َت ْدعُو َننِي �إِلىَ ال َّنارِ{ (غافر‪.)41 :‬‬ ‫• ظ � ��اه � ��رة ال � �ع � �ي� ��ون ال � ��را� � � �ص � ��دة من‬ ‫امل� ��أج ��وري ��ن ال ��ذي ��ن ي �ع �م �ل��ون حل �� �س��اب جهات‬ ‫خ��ارج �ي��ة م�ت���ص�ه�ي�ن��ة �أو ج �ه ��ات داخ �ل �ي��ة من‬ ‫ح�ي�ت��ان ال���س�ي��ا��س��ة �أو االق�ت���ص��اد مم��ن ي�ؤذيهم‬ ‫َن َف�س الإ�صالح‪.‬‬ ‫• ظاهرة امل�ش ّككني بقدرتكم �أو ب�صوابية‬ ‫رباطكم على احلقوق والثوابت‪� ،‬أو ممن ي�شكك‬ ‫يف ق �ي��ادت �ك��م وارت �ب��اط �ك��م‪ ،‬وي��زع��م �أن �أمريكا‬ ‫ه ��ي ال �ت��ي دف �ع��ت ب �ك��م �إىل ال �� �ش��ارع لتطالبوا‬ ‫بحقوقكم وذل��ك من �أج��ل تخريب البالد على‬ ‫ر�ؤو�س العباد‪ ،‬وما علم ه�ؤالء امل�ش ّككون �أن �أمريكا‬ ‫�أ�ضعف من �أن تغامر هذه املغامرة احلمقى‪ ،‬و�إن‬ ‫كانت هي التي نادت بنظرية الفو�ضى اخلالقة‪،‬‬ ‫ُو�سى مَا‬ ‫واهلل تعاىل يقول‪َ } :‬فلَ َّما �أَ ْل� َق� ْوا َق��ا َل م َ‬ ‫ال�س ْح ُر ِ�إ َّن اهلل َ�س ُي ْبطِ ُل ُه ِ�إ َّن اهلل ال ي ُْ�ص ِل ُح‬ ‫جِ ْئ ُت ْم ِب ِه ِّ‬ ‫َع َم َل المْ ُ ْف�سِ دِ َ‬ ‫ين{ (يون�س‪.)81 :‬‬ ‫• ظ��اه��رة امل ��راوغ �ي�ن‪ ،‬ال��ذي��ن يحاولون‬ ‫�أن ي�ظ�ه��روا مبظهر الو�سيط بينكم وب�ين مَن‬ ‫ظلمكم و�أخ��رج �ك��م اىل ال �� �ش��وارع معت�صمني‪،‬‬ ‫وذل ��ك م��ن �أج ��ل ��ص��رف�ك��م ع��ن �سبب خروجكم‬ ‫بتقدمي �شيء من ال��وع��ود بالإ�صالح والتغيري‬ ‫ل�ك��م‪ ،‬ف��ال��وع��ود بالرتقيع ال ْ‬ ‫جت ��دي‪ ،‬واملبا�شرة‬ ‫ب��الإ��ص�لاح ال�شامل واج�ب��ة و� �ض��رورة‪ ،‬والكذب‬ ‫واملراوغة معهودة على الفاجرين‪.‬‬ ‫• ظ��اه��رة امل�ت���س� ّل�ق�ين‪ ،‬مم��ن ي��ري��دون �أن‬ ‫ي�ت���س� ّل�ق��وا ع�ل��ى دم��ائ�ك��م وب��ذل�ك��م وت�ضحياتكم‬ ‫دون �أن ي���ش��ارك��وا ول��و ب ��أدن��ى ج�ه��د يف ثورتكم‬ ‫ع�ل��ى ال�ب��اط��ل وال�ف���س��اد؛ ال قبلها وال �أثناءها‪،‬‬ ‫قال تعاىل‪َ } :‬و�إِ َّن مِ ْن ُك ْم لمَ َنْ َل ُي َب ِّط َئنَّ َف�إِ ْن �أَ�صَ ا َب ْت ُك ْم‬ ‫م ُِ�صي َب ٌة َقا َل َق ْد �أَ ْن َع َم اهلل َعلَ َّي �إِ ْذ لمَ ْ �أَ ُكنْ َم َع ُه ْم‬ ‫هلل َل َي ُقو َلنَّ َك َ�أ ْن‬ ‫َ�شهِيداً‪َ .‬و َلئِنْ �أَ�صَ ا َب ُك ْم َف ْ�ض ٌل مِ َن ا ِ‬ ‫لمَ ْ َت ُكنْ َب ْي َن ُك ْم َو َب ْي َن ُه َم� َو َّد ٌة يَا َل ْي َتنِي ُكنْتُ َم َع ُه ْم‬ ‫َف�أَ ُفو َز َف ْوزاً عَظِ يماً{ (الن�ساء‪.)73 - 72:‬‬ ‫‪ .7‬احل �ي��اة ق���ص�يرة وف��ان �ي��ة‪ ،‬و�إن وق �ف � ًة يف‬ ‫ري‬ ‫�سبيل اهلل رباطاً على احلقوق والثوابت؛ خ ٌ‬ ‫من هذه الدنيا وزخارفها الفانية‪ ،‬قال �صلى اهلل‬ ‫عليه و�سلم‪( :‬رب��اط يوم وليلة خري من الدنيا‬ ‫وم��ا عليها) رواه البخاري‪ ،‬وق��ال عليه ال�صالة‬ ‫وال�سالم‪( :‬من مات مرابطاً مات �شهيداً) رواه‬ ‫ابن ماجة ب�سند �صحيح‪.‬‬ ‫‪ .8‬اح��ر� �ص��وا ع�ل��ى ��س�لاح�ك��م م��ن احلكمة‬ ‫وال��ر� �ش��د وه� ��دوء ال�ن�ف����س‪ ،‬ح�ت��ى و�إن خنقوكم‬ ‫بغازاتهم‪� ،‬أو �سلقوكم ب�أل�سنة ح��داد ��ش��داد‪� ،‬أو‬ ‫ر�شقوكم بحجارتهم الآث�م��ة‪� ،‬أو انهالوا عليكم‬ ‫بع�ص ّيهم الغليظة‪ ،‬وليكن �شعاركم مع من ي�سيء‬

‫�إليكم من اجلهلة قول اهلل تعاىل‪َ } :‬لئِنْ ب َ​َ�س ْطتَ‬ ‫�إِليَ َّ َي �د َ​َك ِل َت ْق ُتلَنِي َم��ا �أَ َن��ا ِببَا�سِ ٍط َي��دِ يَ ِ �إ َل ْي َك‬ ‫ِ ألَ ْق ُتلَ َك �إِ يِّن �أَ َخ� ُ‬ ‫�اف اهلل َر َّب ا ْل َعالمَ ِ َ‬ ‫ني{ (املائدة‪:‬‬ ‫‪ ،)28‬وقول اهلل تعاىل‪َ } :‬وال َت ْ�س َتوِي الحْ َ َ�س َن ُة َوال‬ ‫ال�س ِّي َئ ُة ا ْد َف� ْع بِا َّلتِي هِ َي �أَ ْح َ�س ُن َف��إِ َذا ا َّلذِ ي َب ْي َن َك‬ ‫َّ‬ ‫َو َب ْي َن ُه َعدَا َو ٌة َك�أَ َّن ُه َوليِ ٌّ َحمِ ي ٌم{ (ف�صلت‪.)34 :‬‬ ‫واع�ل�م��وا �أن ال ��ذي ير�شقكم ب��احل�ج��ارة �أو‬ ‫بال�سباب وغريها �إمنا ير�شق نف�سه وي�ؤذي نف�سه‬ ‫ِّ‬ ‫ويهني نف�سه‪ ،‬وه��و من اجلاهلني الذين ع َّلمنا‬ ‫ال�ق��ر�آن منهج التعامل معهم؛ فقال ت�ع��اىل‪} :‬‬ ‫َو�إِ َذا َ�سمِ ُعوا ال َّل ْغ َو �أَعْ َر ُ�ضوا َع ْن ُه َو َقا ُلوا َل َنا َ�أعْ َما ُل َنا‬ ‫َو َل ُك ْم �أَعْ َما ُل ُك ْم َ�سال ٌم َعلَ ْي ُك ْم ال َن ْب َتغِي الجْ َ اهِ ِل َ‬ ‫ني{‬ ‫(الق�ص�ص‪ ،)55 :‬وقال تعاىل‪} :‬وَعِ َبا ُد ال َّر ْح َم ِن‬ ‫ين مَي ُْ�شو َن َعلَى ْ أَ‬ ‫ال ْر�� ِ�ض َه ْوناً َو ِ�إ َذا َخ َ‬ ‫ا َّلذِ َ‬ ‫اط َب ُه ُم‬ ‫الجْ َ اهِ ُلو َن َقا ُلوا َ�سالماً{ (الفرقان‪..)63 :‬‬ ‫وال ت�ستعجلوا يف طلب ر ِّد العدوان بالعدوان‬ ‫�أو ر ِّد الأذى ب��الأذى؛ فهذا كله ال يخدم الوطن‬ ‫والأمة‪ ،‬و�سي�أتي يوم ينت�صر به اهلل تعاىل لعباده‬ ‫و�أوليائه ال�صابرين‪ ،‬لأنه �سبحانه ال يقبل البغي‬ ‫و� �س��وف ي�خ�ت��ار رب ال �ع��زة حل�ظ��ة �أو م��وق�ف�اً �أو‬ ‫حالة منا�سبة لي�ضرب ب�أيدي عباده ك َّل طاغية‬ ‫فاجر �أو متكرب م�غ��رور‪ ،‬ق��ال تعاىل‪َ } :‬وا َّلذِ َ‬ ‫ين‬ ‫�إِ َذا �أَ�صَ ا َب ُه ُم ا ْل َب ْغ ُي ُه ْم َي ْن َت ِ�ص ُرو َن{ (ال�شورى‪:‬‬ ‫‪ ،)39‬وقال تعاىل‪َ } :‬وا ْن َت�صَ ُروا مِ نْ َب ْعدِ مَا ُظ ِل ُموا‬ ‫َو َ�س َي ْعلَ ُم ا َّل��ذِ ي� َ�ن َظلَ ُموا َ�أيَّ ُم ْن َقلَبٍ َي ْن َق ِل ُبو َن{‬ ‫(ال�شعراء‪.)227 :‬‬ ‫‪ .9‬عليكم ب��ال�ت��وا��ص��ل م��ع ك��ل َم ��نْ ل��ه قوة‬ ‫ومَالءة �سيا�سية �أو اجتماعية �أو مالية �أو غريها‬ ‫لدعمكم و�إ��س�ن��ادك��م رغ��م اخ �ت�لاف اجل�م�ي��ع يف‬ ‫�أم��ور كثرية‪ ،‬فالتوا�صل مع النا�س لرفع الظلم‬ ‫عنهم �ضرورة وواجب‪ ،‬وهو ي�شبه حلف الف�ضول‬ ‫يف زم��ن الر�سول �صلى اهلل عليه و�سلم‪ ،‬والذي‬ ‫حت��ال��ف فيه ال�ق��وم على حماية �أنف�سهم ورفع‬ ‫الظلم عنهم ف�أحبه النبي �صلى اهلل عليه و�سلم‬ ‫و��ش��ارك ف�ي��ه‪ ،‬وال يعني حتالفكم م��ع الآخرين‬ ‫بحذ ٍر �أنكم فرطتم يف دينكم �أو فيما حتملون من‬ ‫مبادئ و�أفكار‪.‬‬ ‫‪� .10‬أك� رِ​ِثروا من الدعاء وال�صالة وال�صيام‬ ‫و�سائر الطاعات‪ ،‬و�إياكم واملعا�صي؛ لأنه ال بد من‬ ‫توبة قبل النزال‪ ،‬واعلموا �أن الباطل لن يقبل‬ ‫�سعيكم‪ ،‬ول��ن ير�ضى جهدكم‪ ،‬فالثبات الثبات‬ ‫وال�شجاعة ال�شجاعة‪ ،‬واهلل يحفظكم ويرعاكم‪،‬‬ ‫قال تعاىل‪َ } :‬و َمنْ ي َْخ ُر ْج مِ نْ َب ْي ِت ِه ُمهَاجِ راً �إِلىَ‬ ‫اهلل َو َر ُ�سو ِل ِه ُث َّم ُي ْد ِر ْك ُه المْ َ ْو ُت َف َق ْد َو َق َع �أَ ْج ُر ُه َعلَى‬ ‫اهلل َو َكا َن اهلل َغ ُفوراً رَحِ يماً{ (الن�ساء‪.)100 :‬‬ ‫واحلمد هلل رب العاملني‪.‬‬

‫«العاملي للفكر الإ�سالمي» و«احلديث ال�شريف» يعقدان م�ؤمتر‬ ‫«ال�سرية النبوية ودورها يف بناء ال�شخ�صية الإ�سالمية املعا�صرة»‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ينظم امل�ع�ه��د ال�ع��امل��ي للفكر الإ�سالمي‬ ‫بالتعاون مع جمعية احلديث ال�شريف و�إحياء‬ ‫ال�ت��راث م� ��ؤمت ��راً ع�ل�م�ي�اً ب �ع �ن��وان‪« :‬ال�سرية‬ ‫النبوية ودورها يف بناء ال�شخ�صية الإ�سالمية‬ ‫املعا�صرة»‪ ،‬يومي ال�سبت والأح��د القادمني‪،‬‬ ‫يف امل �ع �ه��د ال �ع��امل��ي ل�ل�ف�ك��ر الإ�سالمي‪/‬جبل‬ ‫اللويبدة‪.‬‬ ‫وب�ه��ذه املنا�سبة ع�ق��دت اجل�ه��ات املنظمة‬ ‫م�ؤمتراً �صحفياً �أم�س الأربعاء‪ ،‬يف قاعة املعهد‬ ‫العاملي للفكر الإ�سالمي‪ ،‬حتدث فيه الدكتور‬ ‫فتحي ملكاوي؛ املدير الإقليمي للمعهد‪ ،‬فقدم‬ ‫�إيجازاً عن فكرة امل�ؤمتر و�أهميته و�ضرورته‪،‬‬ ‫ومدى �إ�سهامه يف امل�ساعدة على و�ضع الربامج‬ ‫املنا�سبة لعر�ض ال�سرية النبوية‪ ،‬حتى ت�أخذ‬ ‫ال�سرية مكانها املنا�سب يف البناء احل�ضاري‬ ‫للأمة‪ ،‬وبناء ال�شخ�صية الإ�سالمية املعا�صرة‪.‬‬ ‫ور�أى �أن ه ��ذا امل ��ؤمت��ر ي ��أت��ي ا�ستكما ًال‬ ‫ل�ل�ج�ه��ود ال�ت��ي ي�ب��ذل�ه��ا امل�ع�ه��د ال�ع��امل��ي للفكر‬ ‫الإ�سالمي يف التعاون مع امل�ؤ�س�سات العلمية‬ ‫يف جماالت االهتمام امل�شرتك‪.‬‬ ‫وب ��دوره حت��دث ال��دك�ت��ور رئ�ي����س جمعية‬ ‫احل��دي��ث ال���ش��ري��ف و�إح �ي��اء ال �ت�راث �سلطان‬ ‫ال�ع�ك��اي�ل��ة‪ ،‬ع��ن ال�ت��وا��ص��ل ال�ق��ائ��م ب�ين املعهد‬ ‫واجلمعية من �أجل بناء املنهجية ال�سليمة يف‬

‫النظر �إىل املعارف والعلوم‪.‬‬ ‫وق� ��ال �إن ث �م��ة �أه �م �ي��ة ك �ب�ي�رة لأه� ��داف‬ ‫امل�ؤمتر مما يجعل من متثلها مق�صداً ي�ساعد‬ ‫على فهمنا لدور ال�سرية يف احلياة الإن�سانية‪،‬‬ ‫م��ؤك��داً على �ضرورة العمل على بلورة ثقافة‬ ‫علمية ملحاورة الآخر‪.‬‬ ‫و�أو� �ض ��ح ال��دك �ت��ور امل���س�ت���ش��ار الأكادميي‬ ‫للمعهد العاملي للفكر الإ�سالمي رائد عكا�شة؛‬ ‫الإج� ��راءات الإداري� ��ة والعلمية ال�ت��ي اتبعتها‬ ‫ال�ل�ج�ن��ة ال�ت�ح���ض�يري��ة يف حت�ك�ي��م امللخ�صات‬ ‫والبحوث؛ �إذ و�صل اللجنة ‪ 64‬ملخ�صاً ُقبل‬ ‫منها ‪ ،57‬وبلغ عدد البحوث التي ُت�سلمت ‪37‬‬ ‫بحثاً ُقبل منها ‪ 21‬بحثاً لعلماء م ّثلوا خم�س‬ ‫دول هي‪ :‬الأردن وال�سودان والعراق وال�سعودية‬ ‫والكويت‪ .‬بح�سب قوله‪.‬‬ ‫و��س��وف ت�ب��د�أ �أع�م��ال امل��ؤمت��ر ي��وم ال�سبت‬ ‫ال� �ق ��ادم‪ ،‬بجل�سة اف�ت�ت��اح�ي��ة تت�ضمن كلمات‬ ‫اجل� �ه ��ات امل �ن �ظ �م��ة‪ :‬امل �ع �ه��د ال �ع ��امل ��ي للفكر‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬وجمعية احلديث ال�شريف و�إحياء‬ ‫ال�ت�راث‪� ،‬إ��ض��اف��ة �إىل حما�ضرة �ضيف �شرف‬ ‫امل�ؤمتر الدكتور حممود عبيدات‪.‬‬ ‫وت�ت��وا��ص��ل �أع �م��ال ال �ي��وم الأول يف ثالث‬ ‫جل�سات عمل‪ .‬يرت�أ�س الدكتور فتحي ملكاوي‬ ‫اجلل�سة الأوىل‪ ،‬ويتحدث فيها ك��ل الدكتورة‬ ‫من��اء ال�ب�ن��ا‪ ،‬م��ن الأردن؛ �إذ تناق�ش اجلدلية‬ ‫القائمة «بني ال�سنة وال�سرية»‪ ،‬والدكتور م�شعل‬

‫جانب من امل�ؤمتر ال�صحفي‬

‫احلداري‪ ،‬من الكويت‪ ،‬عن «الأ�ساليب النبوية‬ ‫يف �إدارة اخل�ل��اف»‪ ،‬والأ� �س �ت��اذ حم�م��د خليفة‬ ‫حم �م��د‪ ،‬م��ن ال �� �س��ودان‪ ،‬ع��ن «ه ��دي ال�ن�ب��ي يف‬ ‫تكوين الر�أي العام يف ال�سرية النبوية و�أثر ذلك‬ ‫يف تكوين ال�شخ�صية الإ�سالمية املعا�صرة»‪.‬‬ ‫وتنتهي اجلل�سة بورقة الدكتور جمال اخلالدي‬ ‫وال��دك�ت��ور م��اج��د ح��رب‪ ،‬م��ن الأردن‪ ،‬املعنونة‬ ‫بـ«�إدارة االنفعاالت الوجدانية لتحقيق م�ستوى‬ ‫�أف �� �ض��ل م��ن ال �ع�ل�اق��ات االج �ت �م��اع �ي��ة‪ ،‬درو� ��س‬ ‫م�ستقاة من ال�سرية النبوية»‪.‬‬

‫ويف اجلل�سة الثانية‪ ،‬التي يرت�أ�سها الأ�ستاذ‬ ‫الدكتور حممد عقلة الإبراهيم‪ ،‬يتحدث كل من‬ ‫الدكتور هاين عبد اهلل اجلبري‪ ،‬من ال�سعودية‪،‬‬ ‫ع��ن «ا� �س �ت �� �ش��راف امل���س�ت�ق�ب��ل يف � �ض��وء ال�سرية‬ ‫النبوية»‪ ،‬والدكتور �أحمد غالب اخلطيب‪ ،‬من‬ ‫الأردن‪ ،‬ع��ن «مقا�صد �سفارة النبي �صلى اهلل‬ ‫عليه و�سلم»‪ ،‬ويعر�ض الدكتور �سعيد بواعنة‪،‬‬ ‫م��ن الأردن «م�ل�ام��ح امل�ن�ه��ج ال �ن �ب��وي يف بناء‬ ‫ال�شخ�صية الع�سكرية»‪.‬‬ ‫ويف اجل�ل���س��ة ال �ث��ال �ث��ة‪ ،‬ال �ت��ي يرت�أ�سها‬

‫الأ� �س �ت��اذ ال��دك �ت��ور �أم�ي�ن ال�ق���ض��اة‪ ،‬يتحدث‬ ‫ك��ل م��ن‪ :‬ال��دك�ت��ور حممد دوج��ان العمو�ش‪،‬‬ ‫م��ن الأردن‪ ،‬ع��ن» ح�ي��اة ال��ر��س��ول �صلى اهلل‬ ‫ع�ل�ي��ه و��س�ل��م الأ� �س ��ري ��ة»‪ ،‬وال��دك �ت��ور حممد‬ ‫م�صلح ال��زع�ب��ي‪ ،‬م��ن الأردن‪ ،‬ع��ن «اجلانب‬ ‫العاطفي يف حياة النبي �صلى اهلل عليه و�سلم‬ ‫ال��زوج�ي��ة»‪ ،‬وال��دك�ت��ور �شاكر ال �ع��اروري‪ ،‬من‬ ‫الأردن‪ ،‬عن «�شخ�صية النبي �صلى اهلل عليه‬ ‫و��س�ل��م الأ� �س��ري��ة»‪ .‬وتنتهي ب��ورق��ة للدكتور‬ ‫�صالح الدين الراوي‪ ،‬من العراق‪ ،‬عن «املنهج‬ ‫ال�ن�ب��وي يف اال��س�ت���ش��ارة م��ن خ�ل�ال ال�سرية‬ ‫النبوية»‪.‬‬ ‫�أما جل�سات اليوم الثاين (الأحد القادم)‬ ‫ف �ت �ب��د�أ بجل�سة ي�تر�أ� �س �ه��ا الأ� �س �ت��اذ الدكتور‬ ‫حم �م��د ال �ق �� �ض��اة‪ ،‬وي �ت �ح��دث ف�ي�ه��ا ك ��ل من‪:‬‬ ‫الدكتور م�صطفى غنيمات‪ ،‬من الأردن‪ ،‬عن‬ ‫«ال���ش�م��ائ��ل امل �ح � ّم��دي��ة م�ف�ه��وم�ه��ا و�أهميتها‬ ‫وجماالتها وبع�ض مناذجها»‪ ،‬والدكتور �أحمد‬ ‫الب�شايرة‪ ،‬من الأردن‪ ،‬عن «ال�شمائل النبوية‬ ‫درا�سة قر�آنية ‪ -‬احلكمة منوذجا»‪ ،‬والدكتور‬ ‫ي�ح�ي��ى م �ع��اب��دة‪ ،‬م��ن الأردن‪ ،‬ع��ن «الرعاية‬ ‫الإلهية للنبي �صلى اهلل عليه و�سلم و�إعداده‬ ‫ل�ل��ر��س��ال��ة»‪ ،‬وال��دك �ت��ور ع��ام��ر امل�لاح �م��ة‪ ،‬من‬ ‫الأردن‪ ،‬عن «حممد �صلى اهلل عليه و�سلم يف‬ ‫التوراة والإجنيل»‪.‬‬ ‫ويف اجل�ل���س��ة ال �ث��ان �ي��ة‪ ،‬ال �ت��ي يرت�أ�سها‬

‫ال ��دك� �ت ��ور حم �م��د امل � �ج ��ايل‪� � ،‬س ��وف تعر�ض‬ ‫ف�ي�ه��ا ث�ل�اث �أوراق‪� ،‬أول �ه��ا ل�ل��دك�ت��ور حممد‬ ‫ع�ي��د ال���ص��اح��ب‪ ،‬م��ن الأردن‪ ،‬وه��ي بعنوان‪:‬‬ ‫«ه��دي النبي �صلى اهلل عليه و�سلم يف رعاية‬ ‫الأطفال وبناء �شخ�صيتهم»‪ ،‬وثانيها للدكتور‬ ‫يا�سني املقو�سي‪ ،‬من الأردن‪ ،‬وهي معنونة بـ‪:‬‬ ‫«امل�ضامني ال�ترب��وي��ة واالجتماعية لرعاية‬ ‫الأ�سرة واملت�ضمنة يف ال�سرية النبوية املطهرة‬ ‫(درا� �س��ة حتليلية)»‪ ،‬وثالثها للدكتور علي‬ ‫ع �ج�ين‪ ،‬م��ن الأردن‪ ،‬ب �ع �ن��وان «دور ال�سرية‬ ‫النبوية يف بناء ال�شخ�صية الإبداعية»‪.‬‬ ‫ويت�ر�أ���س الأ� �س �ت��اذ ال��دك�ت��ور حم�م��د عيد‬ ‫ال�صاحب اجلل�سة الثالثة‪ ،‬التي تت�ضمن ثالث‬ ‫�أوراق‪� ،‬أول�ه��ا للدكتور �سلطان العكايلة‪ ،‬من‬ ‫الأردن‪ ،‬وهي بعنوان‪« :‬مدخل لدرا�سة ال�سرية‬ ‫النبوية»‪ ،‬وثانيها للدكتوره دع��اء فينو‪ ،‬من‬ ‫الأردن‪ ،‬وه ��ي م�ع�ن��ون��ة ب �ـ«ال �� �س�يرة النبوية‬ ‫وق�ضايا التوثيق و�أث��ره��ا على ت�شكيل �صورة‬ ‫امل�سلم امل�ع��ا��ص��ر‪ :‬من��اذج تطبيقية»‪ ،‬وثالثها‬ ‫للدكتور �أجم��د �سعادة‪ ،‬من الأردن‪ ،‬بعنوان‪:‬‬ ‫«املدار�سة التطبيقية �أمنوذجاً عملياً لتدري�س‬ ‫ال�سرية النبوية»‪.‬‬ ‫وتختتم �أع �م��ال امل ��ؤمت��ر ح��وايل ال�ساعة‬ ‫اخل��ام �� �س��ة م ��ن م �� �س��اء ي� ��وم الأح� � ��د ال� �ق ��ادم‪،‬‬ ‫بجل�سة ختامية يعر�ض فيها البيان اخلتامي‬ ‫والتو�صيات‪.‬‬


‫‪18‬‬

‫منوعات‬

‫اخلمي�س (‪� )31‬آذار (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1547‬‬

‫�أبنــــا�ؤنــا‬

‫�إعداد‪ :‬م�ؤمنة معايل‬ ‫توا�صلوا معنا عرب الربيد الإلكرتوين اخلا�ص‬ ‫بال�صفحة‪:‬‬ ‫‪m2menah@hotmail.com‬‬

‫�أطفالنا‪ ..‬وحب الوطن‬ ‫معتز �شاهني *‬ ‫�أ�سعدتني مقولة �أح��د امل�صريني يل بعد �أح ��داث ث��ورة م�صر‬ ‫احلبيبة‪« :‬الآن فقط �أ�شعر ب ��أين يف وط�ن��ي»‪ ،‬ورغ��م �سعادتي بتلك‬ ‫الكلمات؛ �إال �أنها �أثارت يف نف�سي الكثري من الأ�سئلة‪ .‬ملاذا مل ي�شعر‬ ‫املواطنون من قبل بانتمائهم لبالدهم؟ وهل لأن هناك �أنظمة عمدت‬ ‫�إىل تهمي�ش ذلك ال�شعور يف نفو�س مواطنيها نفقد ذلك ال�شعور؟‬ ‫�أم �أنها م�شكلة يف تربيتنا لأطفالنا منذ ال�صغر‪ ،‬وع��دم غر�س ذلك‬ ‫ال�شعور �أو الإح�سا�س بحب الوطن فيهم؟ وهل يتعار�ض حب الوطن‬ ‫مع انتمائي للإ�سالم؟‬ ‫بداية �أحب �أن �أو�ضح �أن الإ�سالم قد تعامل مع عاطفة الإن�سان‬ ‫نحو وطنه ب��ات��زان ف�لا تفريط وال �إف ��راط فيها‪ ،‬فقد ب�ين القر�آن‬ ‫الكرمي يف �أكرث من مو�ضع ب�أن ترك الإن�سان لوطنه لي�س بال�شيء‬ ‫الهني وال ال�سهل على قلبه‪ ،‬قال تعاىل‪َ ( :‬و َل � ْو �أَ َّن��ا َك َت ْب َنا َعلَ ْي ِه ْم �أَنِ‬ ‫ا ْق ُت ُلواْ �أَن ُف َ�س ُك ْم َ�أ ِو اخْ ُر ُجواْ مِ ن ِديَا ِر ُكم َّما َف َع ُلو ُه ِ�إ َّال َقل ٌ‬ ‫ِيل ِّم ْن ُه ْم‪)...‬‬ ‫الآية‪� –66 :‬سورة الن�ساء‪.‬‬ ‫فالإن�سان يرتبط غريز ًيا وعاطف ًيا باملكان الذي ترعرع ون�ش�أ فيه‪،‬‬ ‫ويوجد له فيه ذكريات و�أ�شخا�ص يحب �أن يتواجد بينهم‪ ،‬وي�ؤكد على‬ ‫ذلك االرتباط ويعظمه‪ ،‬حنني الر�سول‪� -‬صلى اهلل عليه و�سلم‪ -‬ملكة‬ ‫املكرمة عندما خرج منها مكرهًا‪ ،‬فقال بعد �أن التفت �إليها‪( :‬واهلل‬ ‫�إنك خلري �أر�ض اهلل و�أحب �أر�ض اهلل �إىل اهلل‪ ،‬ولوال �أين �أخرجت منك‬ ‫ما خرجت)‪.‬‬ ‫وهنا نرى �إن��ه لأتعار�ض مع االنتماء للإ�سالم وحب الأوطان‪،‬‬ ‫طاملا مل يتعار�ض �أو يتعاظم حب الوطن عن حب اهلل والت�ضحية‬ ‫من �أجل دينه؛ قال تعاىل‪ُ ( :‬ق ْل ِ�إن َكا َن �آبَا ُ�ؤ ُك ْم َو�أَ ْب َنا ُ�ؤ ُك ْم َو ِ�إخْ وَا ُن ُك ْم‬ ‫ري ُت ُك ْم َو َ�أ ْم�و ٌ‬ ‫َال ا ْق رَ َ‬ ‫ت ْف ُت ُموهَا َو جِ َ‬ ‫تا َر ٌة َتخْ َ�ش ْو َن َك َ�سا َدهَا‬ ‫َو�أَ ْز َو ُ‬ ‫اج ُك ْم َوعَ�شِ َ‬ ‫الل َو َر ُ�سو ِل ِه َوجِ � َه��ا ٍد فيِ َ�سبِي ِل ِه‬ ‫َوم َ​َ�سا ِكنُ َت ْر َ�ض ْو َنهَا �أَ َح� َّ�ب ِ�إ َل ْي ُكم ِّم��نَ هَّ ِ‬ ‫الل ِب�أَ ْم ِر ِه َو هَّ ُ‬ ‫ت َّب ُ�صواْ َح َّتى َي�أْت َِي هَّ ُ‬ ‫َف رَ َ‬ ‫الل َال َيهْدِ ي ا ْل َق ْو َم ا ْل َفا�سِ ِقنيَ) �آية‬ ‫‪�� –24‬س��ورة التوبة‪ ،‬فاحلفاظ على ال��وط��ن وال�صون عنه ه��و قيمة‬ ‫�إ�سالمية؛ ح��ث الإ� �س�لام �أت�ب��اع��ه على ح��ب �أوط��ان�ه��م واالع �ت��زاز بها‬ ‫والدفاع عنها والوقوف يف وجه كل املعتدين‪ ،‬ولذلك كان من ميوت‬ ‫دفاعا عن وطنه هو �شهيد‪.‬‬ ‫ولكن ما هي ماهية الوطن؟ وم��اذا يعني االنتماء ل��ه؟ هل هو‬ ‫جم��رد رق�ع��ة ج�غ��راف�ي��ة ع�ل��ى خ��ري�ط��ة؟ �أم ه��و جم��رد ع�ل��م ي��رف��ع يف‬ ‫املنا�سبات وط��واب�ير ال�صباح؟ �أو ن�شيد حتفظ كلماته ب�لا وع��ي �أو‬ ‫اهتمام؟‬ ‫الوطن هو مكان نعي�ش فيه ويعي�ش فينا‪ ،‬نعي�ش فيه على �أر�ضه‪،‬‬ ‫ويعي�ش هو يف قلوبنا‪ ،‬فالوطن هو املنزل الذي ميثل موطن الإن�سان‬ ‫وحمله‪ ،‬ومكان ن�ش�أته وتربيته‪.‬‬ ‫واالنتماء لهذا الوطن يعني حبه وتف�ضيل م�صلحته العامة عن‬ ‫امل�صالح ال�شخ�صية للفرد‪ ،‬والدفاع وال��ذود عنه بالغايل والنفي�س‪،‬‬ ‫ويبد�أ االنتماء لدى الفرد منذ ال�صغر‪ ،‬فيبد�أ باالنتماء للأم ملبية‬ ‫االحتياجات ورمز احلماية‪ ،‬يتبعه االنتماء للوالد‪ ،‬ثم الأ�سرة‪ ،‬ومنها‬ ‫للمجتمع الأك�بر (ال��وط��ن) ‪ ،‬و�أخ�ي ً�را االنتماء الأك�بر للدين الذي‬ ‫ي�شمل كل تلك الأنواع ويح�ض عليها وينميها‪.‬‬ ‫وللأ�سف تعي�ش جمتمعاتنا العربية ن��وع من التغييب املتعمد‬ ‫مل�س�ألة االنتماء هذه‪ ،‬فنجد �أنا�س يبيعون �أنف�سهم و�أوطانهم ب�أبخ�س‬ ‫الأثمان‪ ،‬و�آخرون يهرولون للخارج هر ًبا من جحيم الداخل‪ ،‬فما ال�سر‬ ‫يف ذلك ال�ضعف والوهن يف نفو�س �أبناء جمتمعاتنا جتاه �أوطانهم؟‬ ‫�أ��ش��ارت درا�سة علمية نوق�شت م��ؤخ��راً يف جامعة �أ�سيوط و�سط‬ ‫�صعيد م�صر ب�أن �ضعف الوازع الديني لدى ال�شباب هو �سبب �أ�سا�سي‬ ‫يف �ضعف انتمائهم للوطن‪ .‬فيقول الدكتور «عبد اهلل النجار « ‪� -‬أ�ستاذ‬ ‫ال�شريعة الإ�سالمية‪ ،‬وع�ضو جممع البحوث ب��الأزه��ر‪( :-‬الإ�سالم‬ ‫غر�س يف نفو�س امل�سلمني قيمة االنتماء للوطن واالعتزاز به والدفاع‬ ‫عنه‪ ..‬ومن هنا كان واجب الدفاع عن الوطن هو �أول �ضريبة احلب‬

‫له‪� ،‬إذا ا�ستدعى الأم��ر ذلك على النحو ال��ذي ي�صبح به فر�ض عني‬ ‫على كل م�سلم‪ ،‬يف هذه احلالة تهون كل احلقوق اخلا�صة مهما بلغت‬ ‫درجة قدا�ستها‪ ،‬بل حتى ولو كانت مت�س عالقة الرجل بزوجته)‪.‬‬ ‫ويكمل « د‪/‬عبد ال�صبور �شاهني» ‪ -‬الداعية الإ�سالمي املعروف‬ ‫والأ��س�ت��اذ يف جامعة القاهرة – ح��ول �أ�سباب �ضعف االنتماء لدى‬ ‫�أبنائنا فيقول‪�( :‬ضعف االنتماء للوطن �سببه الرئي�سي �شيوع الف�ساد‬ ‫واالن �ح��راف‪ ،‬ف�ه��ذه املظاهر ال�سلبية ال�ت��ي تتكرر يف معظم بالدنا‬ ‫العربية والإ��س�لام�ي��ة ه��ي ال�ت��ي قتلت ح��ب ال��وط��ن يف نفو�س كثري‬ ‫من ال�شباب‪ .‬فال�شاب العاطل ال��ذي ال يجد فر�صة عمل وهو يرى‬ ‫حالة الإ�سراف والبذخ؛ لن ت�ستطيع �إقناعه بحب وطنه والت�ضحية‬ ‫من �أجله‪ .‬وال�شاب الذي ال يجد �شقة �سكنية متوا�ضعة ليتزوج بها‬ ‫ويعف نف�سه عن احل��رام؛ يف الوقت ال��ذي يجد فيه �أبناء الطبقات‬ ‫املرفهة ي�سكنون بيوتاً فخمة ويركبون �أحدث و�أفخم ال�سيارات ورمبا‬ ‫ال�ط��ائ��رات؛ لن ي�ستمع ب�إن�صات �إىل �أنا�شيد ودع��وات حب الوطن‪.‬‬ ‫وال�شاب املتعلم الذي �أفنى حياته يف الدرا�سة والبحث وحت�صيل العلم‬ ‫لا هزي ً‬ ‫ووج��د يف النهاية دخ� ً‬ ‫ال ال يكفي احتياجاته ال�ضرورية؛ لن‬

‫يحب وطنه ولن يتفانى يف خدمته‪)..‬‬ ‫ولكن ما ال�سبيل نحو �إيجاد جيل ينتمي واق ًعا لبالده يف و�سط‬ ‫ذلك الكم من امل�شكالت وال�شهوات واملعوقات‪:‬‬ ‫ بداية ال ميكن خلطبة �أو مقالة �أو ندوة فقط �أن تو�ضح للطفل‬‫ماذا يعني الوطن واالنتماء له‪ ،‬وال كيف يح�ض ديننا على كل تلك‬ ‫املعاين النبيلة‪ .‬ولكن يجب �أن ي�صل ذلك لأطفالنا من خاللنا نحن‬ ‫املربني‪� ،‬سواء كنا والدين يف البيت‪� ،‬أو مدر�س يف املدر�سة‪� ،‬أو مدرب‬ ‫يف ن��ادي‪ ،‬فالأمر يحتاج منا �إىل ت�ضافر كافة م�ؤ�س�سات الرتبية يف‬ ‫املجتمع لزرع ذلك املفهوم يف نفو�س �أبنائنا‪ .‬ولقد ذكرت من قبل �أن‬ ‫�ضعف الوازع الديني �سب ًبا �أ�سا�س ًيا يف �ضعف االنتماء‪ ،‬لذا وجب على‬ ‫املربني تن�شئة �أبنائنا على التم�سك بالقيم الإ�سالمية‪ ،‬وتوعيتهم‬ ‫بقيمة االنتماء للدين والوطن‪.‬‬ ‫ تثبيت مفهوم االنتماء للإ�سالم كانتماء عام كبري مقدم على‬‫كل �شيء ‪ ,‬ونبذ دعوات القومية والنعرات الطائفية‪.‬‬ ‫ الت�أكيد على �أن �أوطاننا التي نعي�ش فيها هي �أوطان الإ�سالم‬‫و�أجزاء ال تتجز�أ من الوطن الإ�سالمي الكبري‪.‬‬

‫ على املربي البدء مبك ًرا يف تنمية هذا احل�س يف نفو�س �أبنائنا‪،‬‬‫وبث الوعي بتاريخ الأمة ككل و�أبطال الوطن‪ ،‬مع تثقيفهم بالأهمية‬ ‫اجلغرافية والتاريخية للوطن‪.‬‬ ‫ ميكن للمربي ا�ستخدام و�سائل عدة يف تنمية هذا احل�س؛ عن‬‫طريق الق�ص�ص واحلكايات حول بطوالت �أج��دادن��ا حلماية الدين‬ ‫والذود عن تراب الوطن‪.‬‬ ‫ لنحر�ص على ع��دم توجيه ال�ك�لام املبا�شر لأط�ف��ال�ن��ا حول‬‫االنتماء للوطن والتفاين يف حبه‪ ،‬حتى ال يتحول كالمنا �إىل خطب‬ ‫�إن�شائية مليئة بال�شعارات التي ال طائل منها وال فائدة تذكر‪ ،‬وليكن‬ ‫كالمنا على �أر�ض الواقع‪ ،‬فعلى الوالدين تعويد الطفل منذ ال�صغر‬ ‫على العمل التطوعي وحب العمل امل�شرتك‪ ،‬من خالل امل�شاركة يف‬ ‫م�شاريع خدمة املجتمع �أو التطوع لنظافة احلي وخالفه‪ ،‬مما يعزز‬ ‫لدى الطفل حبه لوطنه‪ ،‬وقد �أث��ار انتباهي ر�ؤيتي لأ�سرة ب�أكملها‬ ‫يف مدينة الإ�سكندرية مب�صر؛ الأم والأب والأط�ف��ال كلهم جمي ًعا‬ ‫منهمكني يف تنظيف احل��ي ال��ذي ي�سكنون فيه؛ بعدما �أ�صابه من‬ ‫دم��ار بعد �أح��داث الثورة‪ ،‬فحتى �أ�صغر طفل فيهم ‪ -‬وعمره قد ال‬ ‫ي�ت�ع��دى اخل�م����س ��س�ن��وات ‪ -‬مم�سك ب�ف��ر��ش��اة ل�ي�ل��ون ال ��درج بالوين‬ ‫الأ�صفر والأ�سمر‪ ،‬يف جو ميلأه الفرح‪ ،‬وال�شعور بالفخر مبا يفعلونه‬ ‫خلدمة بلدهم‪.‬‬ ‫ ال�شك �أن تقدمي مناذج �سيئة يف املجتمع والرتويج والرتكيز‬‫عليها‪ ،‬ي ��ؤدي �إيل �شعور الفرد بنق�ص االنتماء للمجتمع والوطن‬ ‫الذي يعي�ش فيه‪.‬‬ ‫ حماولة �إي�ج��اد ق��دوة وطنية‪ ،‬ين�ش�أ الطفل على حبها وحب‬‫�أفعالها‪ ،‬فقد �أثبتت الدرا�سات �أن �أكرث ما يهدد انتماء الطفل امل�صري‬ ‫هو انت�شار ال�ق��دوة الغربية وال�تروي��ج لها بني الأط�ف��ال وال�شباب‪،‬‬ ‫و�إتباع بع�ض الإعالميني واملمثلني �سلوكيات غربية ت�ضر باملجتمع‪،‬‬ ‫وكذلك تف�ضيل �شراء �سلع �أجنبية‪ ،‬والتفاخر بالهجرة‪� ،‬أو بازدواج‬ ‫اجلن�سية‪.‬‬ ‫ كذلك يرتبط االنتماء ب�شعور الفرد بذاته داخ��ل جمتمعه‪،‬‬‫فالطفل �إذا �شعر ب ��أن جمتمعه ميكنه وي�ح�ترم��ه زاد ان�ت�م��ا�ؤه له‬ ‫والعك�س �صحيح � ً‬ ‫أي�ضا‪.‬‬ ‫ وكذلك علينا ن�شر حب املنا�سبات الوطنية عن طريق االحتفاء‬‫بها �أ�سر ًيا والتفاعل معها‪.‬‬ ‫ تعويد الأطفال من �صغرهم على احرتام القوانني والأنظمة‬‫التي تعمل على تنظيم �ش�ؤون الوطن‪ ،‬والتعاون مع �أجهزة الدولة‬ ‫املختلفة خلدمة هذا املجتمع‪ ،‬وخلق نوع من التعاون بني الأطفال‬ ‫و�أجهزة الدولة لتدعيم ال�شعور باالنتماء‪ ،‬وكمثال على ذلك ما فعلته‬ ‫�شرطة دب��ي م��ع الأط�ف��ال هناك حيث تعقد لهم دورات يف احرتام‬ ‫قوانني امل��رور‪ ،‬وجعل الأطفال ي�شاركون يف تنظيم املرور ب�أنف�سهم‪،‬‬ ‫وت��وزي��ع كتيبات ون���ش��رات عليهم لتعرفهم بحقوقهم وواجباتهم‬ ‫نحو وطنهم‪ ،‬وغريها من الأن�شطة التي تعمل على تنمية ال�شعور‬ ‫باالنتماء للوطن و�أنه ملك لنا جمي ًعا‪.‬‬ ‫ علينا غر�س حب التاريخ وروايته يف نفو�س �أطفالنا‪ ،‬من خالل‬‫الق�ص�ص الكارتونية واملجالت امل�صورة‪ ،‬ون�شر تلك الو�سائل يف كل‬ ‫مكان يف البيت واملدر�سة واحل��دائ��ق العامة واملكتبات‪ ،‬مع ت�سليط‬ ‫ال�ضوء على رموز املجتمع الذين جنحوا و�أ�ضافوا ملجتمعاتهم الكثري‬ ‫من االجنازات‪ ،‬و�إعطاء الوالدين �صورة م�شرقة حول تلك الرموز‪.‬‬ ‫�إن االنتماء مثله مثل باقي املكت�سبات املجتمعية‪ ،‬ينتقل �إىل‬ ‫الأط �ف��ال بالتعلم وال�ن�ق��ل ع��ن ط��ري��ق ال��وال��دي��ن وامل�ح�ي�ط�ين‪ ،‬ف�إذا‬ ‫كان حال الوالدين ب�أنهما دائمي النقد والرف�ض للمجتمع‪ ،‬و�أقل‬ ‫مت�سكا بالقيم كان انتماء الأبناء �أقل‪،‬وكلما زاد �شعورنا نحن املربني‬ ‫باالنتماء؛ وترجمنا تلك امل�شاعر �إىل مواقف و�أف�ع��ال‪ ،‬نقلنا تلك‬ ‫املفاهيم �إىل عقول ووجدان �أبنائنا بدون �أن ننطق بكلمة واحدة‪.‬‬

‫ملاذا ت�ضطرب عالقة الفتاة ب�صديقاتها بعد زواجها؟‬ ‫ال�سبيل‪ -‬م�ؤمنة معايل‬ ‫ق�ضيت و�إياها خم�س �سنوات من الأخوة‬ ‫وال���ص��داق��ة‪ ،‬ك��ان��ت يل �أق ��رب م��ن �أخ ��ت‪ ،‬كنا‬ ‫نذاكر معاً ونذهب لق�ضاء حاجاتنا رفق ًة‪،‬‬ ‫ق���ض�ي�ن��ا حل �ظ��ات يف ق �م��ة اجل� �م ��ال‪ ،‬وكنت‬ ‫يف غ��اي��ة ال �ف��رح خل�ط�ب�ت�ه��ا‪ ،‬مل �أك� ��ن �أدري‬ ‫�أن دخ��ول �ه��ا ذل ��ك ال�ق�ف����ص ال��ذه �ب��ي �أعلن‬ ‫انتهاء عالقتنا الأخوية احلقيقية‪ ،‬فهي يف‬ ‫ان�شغال دائ��م‪ ،‬حتى وهي جتل�س معنا �أ�شعر‬ ‫�أن هناك حاجزا قد بني بيننا‪ ،‬فقد تبدلت‬ ‫اهتماماتها و�أ�صبح هناك �أول��وي��ات �أخرى‬ ‫حمط اهتمامها‪.‬‬ ‫ا�ضطراب عالقة ال�صداقة بني الفتاة‬ ‫و� �ص��دي �ق��ات �ه��ا ام� ��ر ب� ��ات � �ش��ائ �ع �اً وم � ��ؤرق � �اً‪،‬‬ ‫ف��امل �� �س ��ؤول �ي��ات امل �ل �ق��اة ع �ل��ى ك��اه��ل الفتاة‬ ‫املخطوبة غالباً م��ا تكون �أك�بر م��ن وقتها‪،‬‬ ‫وت �ت��رك خ �ل �ف �ه��ا ق� �ل ��وب ت �ع �ت��ب وتتح�سر‪،‬‬ ‫«ال���س�ب�ي��ل» ال�ت�ق��ت جم�م��وع��ة م��ن الفتيات‬ ‫و� ُّ‬ ‫أن�صت لر�أيهن حول املو�ضوع‪:‬‬ ‫�ضيق الوقت هو ال�سبب‪:‬‬ ‫�� �ش ��روق‪ :‬م ��ن خ �ل�ال جت��رب �ت��ي �شعرت‬ ‫ب�ت�ب��دل يف ع�لاق�ت��ي ب���ص��دي�ق��ات��ي‪ ،‬و�إن كنت‬ ‫غري را�ضية عن هذا الأم��ر‪� ،‬إال �أنني �أعزوه‬ ‫ل�ضيق وقتي الذي ينق�ضي يف العمل والقيام‬ ‫بواجبات الأهل وغريها من الأمور‪ ،‬واعتقد‬ ‫�أن �أمر توتر عالقة ال�صداقة عقب اخلطوبة‬ ‫�أمر منت�شر‪� ،‬إذ �إين حلظته ب�صورة كبرية يف‬ ‫حميط تعاملي‪.‬‬ ‫ت�شاركها ال��ر�أي زميلتها �سناء‪ ،‬وتلفت‬ ‫النظر �إىل �أن �أزم��ة تزاحم الأول��وي��ات التي‬ ‫تعاين منها الفتاة ال تعني �أنها تعلن ا�ستغناء‬ ‫وتنكراً ل�صديقاتها‪.‬‬

‫�سنة احلياة‪:‬‬ ‫�أري� ��ج حت��دث��ت ع��ن �أن �أم ��ر ال �ت��وت��ر يف‬ ‫ع�ل�اق ��ة ال �� �ص��دي �ق��ات ل �ي ����س م �ع �ل �ق �اً فقط‬ ‫باخلطوبة‪ ،‬فقد يكون هناك �أ�سباب �أخرى‬ ‫كال�سفر �أو التخرج بحيث تخرج الفتاة من‬ ‫اجل��و ال��ذي جمعها بال�صديقات وي�ضعها‬ ‫بظروف متنعها من التوا�صل الدائم معهن‬ ‫كما كان ذلك ممكنا يف ال�سابق‪.‬‬ ‫جتاهل وا�ضح‪:‬‬ ‫ال �ع��دي��د م ��ن ال �ف �ت �ي��ات ي �ت �ح��دث��ن عن‬ ‫جتاهل ال مربر من �صديقاتهن املخطوبات‪،‬‬ ‫فهي ال ت��رد على مكاملاتهن وال ر�سائلهن‪،‬‬ ‫وك�أنهن اعتربن اخلطوبة انقطاعاً تاماً عن‬ ‫كل ما يربطهن باملحطة ال�سابقة من احلياة‪،‬‬ ‫منهن من عزا ذلك خ�شية احل�سد والغرية‪،‬‬ ‫واخريات عانني من نظرات التعايل والتكرب‬ ‫من قبل ال�صديقات املخطوبات‪ ،‬بالرغم من‬ ‫العالقات املتينة التي كانت جتمع بينهم‪،‬‬ ‫وت�سائلن‪ :‬ه��ل ال�صداقة يف ع��امل الفتيات‬ ‫تنتهي بدخول الفتاة لقف�صها الذهبي؟‬ ‫ت � ��رى امل �ه �ت �م��ة االج �ت �م��اع �ي��ة �� �س ��وزان‬ ‫ال�شرايري �أن هناك �أ�سباباً كامنة وراء هذا‬ ‫ال���س�ل��وك ال ��ذي ب��ات م��ن امل �ت �ع��ارف عليه يف‬ ‫ع��امل ال�ف�ت�ي��ات‪ ،‬و�أب ��رزه ��ا؛ خ�شية الفتيات‬ ‫املخطوبات من الغرية الناجمة عن املقارنة‬ ‫ب�ي�ن و� �ض��ع ال �ف �ت��اة ال �ت��ي ارت �ب �ط��ت ب�شريك‬ ‫حياتها فا�ستقرت وبني التي ال زالت تنتظر‬ ‫ن�صيبا قد يجعلها ت�ستقر �أو تظل مهددة يف‬ ‫قف�ص العنو�سة‪.‬‬ ‫�أي�ضاً من الأ�سباب التي تدفع الفتيات‬ ‫للتق�صري بحق ال�صديقات‪ ،‬ان�شغال املخطوبة‬ ‫عن كل معارفها وق�ضاء كل وقتها يف التفكري‬ ‫والتحدث مع خطيبها على اعتبار انه الأول‬

‫وال تتقبل لأحد �أيا كان �أن ي�شاركه يف هذه‬ ‫الأولوية‪ ،‬بالإ�ضافة �إىل انتقال �إطار اهتمام‬ ‫املخطوبة �إىل اخلطيب كليا‪ ،‬بحيث ي�صري‬ ‫هو حم��ور حديثها واهتمامها‪ ،‬مثال يقول‬ ‫خطيبي كذا ويحب كذا ويريدين �أن �أكون‬ ‫ك��ذا‪ ..‬ال��خ‪ ،‬وه��ذا ف�ضال عن دوره يف ت�أجيج‬ ‫روح الغرية يعترب مرفو�ضا عند البنات؛ لأن‬ ‫هذا �شخ�ص غريب بالن�سبة �إليهن ومع ذلك‬ ‫وجوده �ضروري الرتباطه ب�صديقتهن‪.‬‬ ‫كما �أ�شارت �إىل �أن حياة البنت العزباء‬ ‫خمتلفة مت��ام��ا ع��ن ح �ي��اة امل�خ�ط��وب��ة فيما‬ ‫يتعلق باهتماماتها ومرجعيتها‪ ،‬و�أ�سلوب‬ ‫تعاملها وكلماتها‪ ،‬وه��ذا من الأ�سباب التي‬ ‫ت ��ؤث��ر يف ا� �ض �ط��راب ال �ت��وا� �ص��ل ب�ي�ن الفتاة‬ ‫املخطوبة و�صديقاتها العزباوات‪.‬‬ ‫وت�ضيف �شرايري‪� :‬إن خوف املخطوبة‬ ‫وخ�شيتها من كل �شيء ميكن �أن ي��ؤدي �إىل‬ ‫الإف �� �س��اد �أو التحري�ض �أو �إث� ��ارة ال�شكوك‬ ‫ح��ول حياتها وعالقتها اجل��دي��دة (اخلوف‬ ‫من ال�صديقة وبالأخ�ص عندما تقتنع �أن‬ ‫ع�لاق��ات�ه��ا االج�ت�م��اع�ي��ة ه���ش��ة بطبيعتها)‬ ‫و�أح�ي��ان��ا جن��د �أن اخلطيب ه��و م��ن يطالب‬ ‫خمطوبته بهذا الأمر وي�شرتطه عليها‪.‬‬ ‫وحول احللول‪ ،‬تقرتح الأ�ستاذة �سوزان‬ ‫ال�شرايري‪ ،‬قلة حديث الفتاة عن الطرف‬ ‫الآخر (اخلطيب) بحيث ال ت�شعر �صديقاتها‬ ‫ب�أن هناك تغيريا جذريا طر�أ على حياتها‪..‬‬ ‫وبالتدريج ت�ب��د�أ ال�صديقات بالت�أقلم على‬ ‫فكرة انتقال �صديقتهن من حياة العزوبية‬ ‫�إىل حياة االرتباط‪.‬‬ ‫وتختم ب ��أن م��ا �سبق يتخلف م��ن فتاة‬ ‫لأخ � � ��رى‪ ،‬وي� �ت� �ف ��اوت ب �ح �� �س��ب �شخ�صيتها‬ ‫وم�شاغلها ون�سبة حريتها وا�ستقالليتها‪.‬‬

‫(*) كاتب وباحث تربوي‬


‫�صباح جديد‬

‫اخلمي�س (‪� )31‬آذار (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1547‬‬

‫‪19‬‬


‫�شركاء يف الإجناز‬ ‫ما�ض مزدهر وم�ستقبل م�رشق‬

‫�صفحة املال والإ�سالم‬ ‫برعاية البنك الإ�سالمي الأردين‬

‫اخلمي�س (‪� )31‬آذار (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1547‬‬

‫طالب م�ؤ�س�سة النقد ب�إطالق هيئة رقابة �شرعية‪..‬‬

‫دول غربية تتوجه لتعديل قوانينها‪ ..‬وم�ؤ�س�سات دولية تدر�س فر�ض قوانني ملزمة للتمويل الإ�سالمي‬

‫�صالح كامل‪ :‬عالج البطالة‬ ‫يتم بتطبيق االقت�صاد الإ�سالمي‬

‫خرباء‪« :‬امل�صرفية الإ�سالمية»‬ ‫يف ‪ 2011‬ت�ستعد ملو�سم الهجرة �إىل الغرب‬

‫ال�سبيل ‪ -‬جدة‬ ‫�أك � ��د رئ �ي ����س جم �ل ����س ال� �غ ��رف التجارية‬ ‫ال�صناعية ال�سعودية ورئي�س غرفة جدة واخلبري‬ ‫يف التمويل الإ�سالمي �صالح بن عبد اهلل كامل‬ ‫�أن �أف�ضل ع�لاج للبطالة يف العامل الإ�سالمي‬ ‫يتمثل يف تطبيق االقت�صاد الإ�سالمي و�أولها‬ ‫الزكاة وفق امل�صارف الثمانية التي حددها اهلل‬ ‫�سبحانه وتعاىل‪.‬‬ ‫و� �ش��دد يف كلمته خ�ل�ال اجل�ل���س��ة العلمية‬ ‫الأوىل لآخ ��ر �أي� ��ام م�ن�ت��دى ج ��دة االقت�صادي‬ ‫على دور هيئات الرقابة ال�شرعية ل�ضبط عمل‬ ‫امل���ص��ارف وط��ال��ب ب� ��أن ت���س��ارع م��ؤ��س���س��ة النقد‬ ‫العربي ال�سعودي بتطبيق ذلك‪ ،‬وقال يف اجلل�سة‬ ‫ال�ت��ي حملت ع �ن��وان (االق�ت���ص��اد الإ�سالمي)‪:‬‬ ‫توجد هيئة �شرعية موحدة مطبقة يف ال�سودان‬ ‫وماليزيا وعدد من الدول الإ�سالمية‪ ،‬ونطالب‬ ‫�أن تكون موجودة �أي�ضاً يف ال�سعودية‪ ،‬وت�ستند‬ ‫�إل�ي�ه��ا م�ؤ�س�سة النقد ال�ع��رب��ي ال���س�ع��ودي‪ ،‬كما‬ ‫نطالب بوجود هيئة رقاية �شرعية يف كل م�صرف‬ ‫حتى يطمن امل�سلمون على �أموالهم وودائعهم‪.‬‬ ‫و�أ�شار �أن االقت�صاد الإ�سالمي ظلم مرتني‪..‬‬ ‫الأوىل عندما اعتقد البع�ض �أن��ه ينح�صر يف‬ ‫البنوك الإ�سالمية �أو التمويل فقط‪ ،‬والثانية‬ ‫ع �ن��دم��ا مت ��ت م�ن��اق���ش�ت��ه يف ج�ل���س��ة �صباحية‬ ‫مبكرة مل حتظ بح�ضور كبري يف منتدى جدة‬ ‫االقت�صادي‪.‬‬ ‫وق � ��ال‪ :‬االق �ت �� �ص��اد الإ� �س�ل�ام��ي ف �ق��ه كبري‬ ‫ي�ست�شري يف حياتنا اليومية‪ ،‬وه��و للأ�سف مل‬ ‫يظلم من االقت�صاديني �أو ال�شرعيني فقط‪ ،‬بل‬ ‫من كل الأمة فنحن نقر�أ القر�آن وال نتدبره‪.‬‬ ‫و�أ��ض��اف‪ :‬البنوك الإ�سالمية عندما بد�أت‬ ‫قبل (‪ )38‬عاماً كانت ر�سالة وجتارة‪ ،‬حيث كانت‬ ‫متلك يف ذاك الوقت م�ستودعات ومتار�س البيع‬ ‫وال�شراء‪ ،‬لكن يف الوقت احل��ايل لو نظرنا �إىل‬ ‫الهيكل التنظيمي للبنوك احل��ال�ي��ة ال توجد‬ ‫�إدارة م�شرتيات‪.‬‬ ‫وا�ستعر�ض رئي�س جمل�س الغرف ال�سعودية‬ ‫عددا من التجارب الرثية التي مر بها يف حياته‪..‬‬ ‫فقال‪:‬لقد ذكرت �أمام امل�ست�شارة الأملانية مريكل‬ ‫عندما زارت غرفة جدة �أن هناك حديثا نبويا لو‬

‫ال�سبيل ‪ -‬وكاالت‬ ‫�أك� ��د خ�ب��راء م �� �ص��رف �ي��ون ال �ت��وج��ه ال �ع��امل��ي نحو‬ ‫ال �ت �ع��اط��ي م��ع امل���ص��رف�ي��ة الإ� �س�لام �ي��ة ب���ش�ك��ل جدي‪،‬‬ ‫م�شريين �إىل توجه بع�ض ال��دول الغربية لي�س فقط‬ ‫ل��درا��س��ة مبادئها والأ��س����س التي تقوم عليها‪ ،‬ب��ل نية‬ ‫بع�ضها تعديل قوانينها املالية لتتواءم معها‪ ،‬يف �إ�شارة‬ ‫لفرن�سا وامل�ؤ�س�سات الدولية مثل البنك الدويل‪ ،‬الذي‬ ‫يدر�س فر�ض قوانني ملزمة للتمويل الإ�سالمي‪ ،‬الأمر‬ ‫الذي جعلها تو�ضع حتت املجهر العاملي‪.‬‬ ‫و�أو��ض��ح اخل�براء يف حديث لـ «ال�شرق الأو�سط»‪،‬‬ ‫�أن الأزم��ة املالية العاملية فتحت الباب لدى امل�ؤ�س�سات‬ ‫الدولية والغربية ‪ -‬جديا ‪ -‬لدرا�سة املبادئ التي يقوم‬ ‫عليها االقت�صاد الإ��س�لام��ي والنظام امل�صريف واملايل‬ ‫الإ� �س�لام��ي ع�ل��ى وج��ه ال�ت�ح��دي��د‪ ،‬م��ؤك��دي��ن �أن عامي‬ ‫الأزم ��ة املالية العاملية الأخ�يري��ن‪ ،‬كما ل��و كانا عامي‬ ‫امل�صرفية الإ�سالمية بامتياز‪ ،‬م�شريين �إىل �أن جتربتها‬ ‫خالل هذين العامني‪ ،‬تعادل م�سرية الـ ‪ 30‬عاما املا�ضية‬ ‫من عمرها‪ ،‬مع �إقرارهم ب�أن عقود التمويل الإ�سالمي‬ ‫مل ت�سلم من �سهام هذه الأزم��ة واالنتقادات ال�شرعية‬ ‫بل خروج بع�ضها من ال�شرع‪.‬‬ ‫م ��ن ن��اح �ي �ت��ه‪ ،‬ت ��وق ��ع اخل �ب�ي�ر امل� ��� �ص ��ريف‪ ،‬م�سفر‬ ‫الدو�سري‪ ،‬يف حديثه لـ «ال�شرق الأو��س��ط»‪� ،‬أن ي�صبح‬ ‫عام ‪ 2011‬عام انت�شار امل�صرفية الإ�سالمية وهجرتها‬ ‫نحو الغرب‪ ،‬مبينا �أن كل من فرن�سا والواليات املتحدة‬ ‫ق��ام��ت ب ��إن �� �ش��اء جل ��ان ل��درا� �س��ة خ���ص��ائ����ص االقت�صاد‬ ‫الإ� �س�لام��ي‪ ،‬وذل��ك لال�ستفادة منها يف عملية �إعادة‬ ‫تنظيم اقت�صاداتها وح��ل م�شكالتها البنيوية حتى‬ ‫تكون �أكرث فاعلية يف حل وقدرة على مواجهة �أي �أزمة‬ ‫م�ستقبلية‪ ،‬م�شريا �إىل �أن بع�ض االقت�صاديني الغربيني‬ ‫ق��دم��وا تو�صيات بتبني م�ب��ادئ االقت�صاد الإ�سالمي‪،‬‬ ‫وذلك لفعاليتها يف مواجهة الأخطار املحدقة بالنظام‬ ‫االقت�صادي العاملي احلايل‪.‬‬ ‫وقال‪« :‬العامل الغربي مل يك�شف جدوى االقت�صاد‬ ‫وامل�صرفية الإ�سالمية ب�شكل قاطع �إال عندما انك�شفت‬ ‫� �س��وءة ط��ري�ق��ة �إدارة ال �ع��امل الق�ت���ص��اده‪ ،‬وف��ق النظام‬ ‫العاملي الر�أ�سمايل»‪.‬‬ ‫و�أ� �ض��اف‪« :‬وم��ع �أن الأزم ��ة املالية العاملية �أخذت‬ ‫ت�ضرب ج�سد االقت�صاد والنظام املايل الإ�سالمي كجزء‬ ‫م��ن املنظومة االقت�صادية الكلية‪ ،‬ف ��إن الأخ�ي�ر كانت‬ ‫القوانني الإ�سالمية مبثابة درء لها من خماطر هذه‬ ‫ال�ضربة»‪.‬‬ ‫ومن هنا‪ ،‬واحلديث للدو�سري‪ ،‬ف�إن الأزمة املالية‬ ‫العاملية فتحت باب النقا�ش اجلاد يف الدول االقت�صادية‬ ‫ال�ك�برى ح��ول م�ب��ادئ االقت�صاد الإ��س�لام��ي‪ ،‬وخا�صة‬ ‫حت��رمي ال �ف��ائ��دة اخل��ارج��ة ع��ن ��ش��رع��ه‪ ،‬وامل �ت��اج��رة يف‬ ‫ال��دي��ون‪ ،‬ال�ل��ذي��ن ك��ان��ا ال�سببني الرئي�سيني للأزمة‬ ‫احلالية‪.‬‬ ‫و�أ� �ش��ار ال��دو��س��ري �إىل �أن بع�ض التو�صيات التي‬ ‫ينادى بها يف الغرب خف�ض ال�ضريبة �إىل ‪ 2.5‬يف املئة‪،‬‬ ‫مبينا �أن ذلك يت�ساوى مع فري�ضة الزكاة يف الإ�سالم‪،‬‬ ‫حيث تزايدت املطالبة بامل�شاركة يف الربح واخل�سارة يف‬ ‫العمليات امل�صرفية‪ ،‬وي�سمونها امل�صرفية الأخالقية‪،‬‬ ‫وه� ��ي ع �ل��ى ق ��اع ��دة «ال �غ �ن��م ب ��ال� �غ ��رم» يف االقت�صاد‬ ‫الإ�سالمي‪.‬‬ ‫ووف�ق��ا للخبري امل���ص��ريف‪� ،‬أوق�ف��ت فرن�سا التعامل‬ ‫بالبيع على املك�شوف‪ ،‬املمنوع يف ال�شريعة الإ�سالمية‪،‬‬ ‫وكذلك �أوقفت الواليات املتحدة العمل بامل�شتقات‪ ،‬وذلك‬ ‫مل��ا تنطوي عليه م��ن غمو�ض وم�ق��ام��رة يف هيكليتها‪،‬‬ ‫اع�تراف��ا ب�ج��دوى وفعالية م�ب��ادئ االقت�صاد والنظام‬ ‫املايل الإ�سالمي كحل �أمثل للأزمة املالية احلالية‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف‪�« :‬إال �أن هذا املنع ال ميكن �أن يتجز�أ‪� ،‬أي‬ ‫ال ميكن مثال منع الفائدة يف امل�صارف فقط يف حني‬ ‫ال يتم توزيع ال�ثروة على ال�شعوب من خ�لال الزكاة‬ ‫والوقف‪ ،‬وكذلك الأمانة وال�شفافية التي تفتقر �إليها‬ ‫الأ�سواق العاملية»‪.‬‬ ‫ولفت �إىل �أن الدول الغربية يف خ�ضم هذا الواقع‬ ‫قامت بو�ضع قوانني حلوكمة ال�شركات‪� ،‬إال �أنها وجدت‬ ‫�أن هذه القوانني‪ ،‬غالبا ما يتم التحايل عليها‪ ،‬مثلما‬ ‫حدث مع ق�ضية االحتيال الكربى التي قام بها مادوف‪،‬‬ ‫والتي بلغت �أكرث من ‪ 50‬مليار دوالر‪.‬‬ ‫ويف هذا ال�صدد �أ�شار الدو�سري �إىل �أن ال�صكوك‬ ‫واج�ه��ت يف ع��ام ‪ 2010‬م�صاعب ع��دة‪� ،‬أورد منها �أهم‬ ‫اثنني‪ ،‬الأوىل‪ ،‬مدى �شرعية عقود ال�صكوك‪ ،‬والثانية‬ ‫تتعلق ب�سابقتها م��ن ج�ه��ة‪ ،‬وه��ي الهيكلة القانونية‬ ‫لل�صكوك‪ ،‬مبينا �أن ذل��ك ال�ع��ام �شهد ع��دة انهيارات‬ ‫لإف�لا��س��ات ال�صكوك‪ ،‬كما يف �شركة �آي�ست كامريون‬ ‫للتنقيب عن البرتول يف الواليات املتحدة مع �أن قا�ضي‬ ‫الإف�ل�ا���س الأم�ي�رك��ي رف����ض ت�ق��دمي حملة ال�صكوك‬ ‫على حملة ال�سندات‪ ،‬كما رف�ض حتكيم ال�شريعة فيما‬ ‫يخ�ص ال�صكوك‪ ،‬وما زالت الق�ضية منظورة يف حمكمة‬ ‫الإفال�س الأمريكية‪.‬‬ ‫وعالوة على ذلك‪ ،‬ف�إنه وبح�سب الدو�سري‪ ،‬هناك‬ ‫�أمور �إيجابية حت�سب للم�صرفية الإ�سالمية يف العامني‬ ‫املا�ضيني‪ ،‬وهي التوجه العاملي لدرا�سة مبادئها والأ�س�س‬ ‫التي تقوم عليها‪ ،‬وخ�صو�صا يف خ�ضم هذه الأزمة التي‬ ‫�ضربت الأ�سواق املالية‪.‬‬ ‫وق��ال‪« :‬دول��ة تقوم على امل�ع��اداة ال�شديدة للدين‬ ‫مثل فرن�سا‪� ،‬أخ��ذت تدر�س �أ�س�س التمويل الإ�سالمي‬ ‫لتعديل قوانينها املالية لتتواءم معه‪ .‬وكذلك امل�ؤ�س�سات‬

‫الدولية‪ ،‬مثل البنك الدويل‪ ،‬الذي يدر�س فر�ض قوانني‬ ‫ملزمة للتمويل الإ�سالمي‪ ،‬وال��ذي �أرى �شخ�صيا �أنها‬ ‫�ستكون االنطالقة احلقيقية للم�صرفية الإ�سالمية‬ ‫على نطاق عاملي»‪.‬‬ ‫وك��ان��ت درا� �س��ة دول �ي��ة � �ص��درت م ��ؤخ��را ك�شفت �أن‬ ‫من��و القطاع امل�صريف الإ��س�لام��ي ي�ت�راوح ب�ين ‪� 15‬إىل‬ ‫‪ 20‬يف امل��ائ��ة �سنويا‪ ،‬مبينة �أن حجم الأ� �ص��ول فيه يف‬ ‫ال �ع��امل ب�ل��غ ت��ري�ل�ي��ون دوالر‪ ،‬مف�صحة ع��ن �أن ‪ 66‬يف‬ ‫املائة من القائمني على م�ؤ�س�سات التمويل وال�صريفة‬ ‫الإ�سالمية يعتقدون �أن التمويل وال�صريفة الإ�سالمية‬ ‫دون م�ستوى التنظيم والإ�شراف الواجب توافرهما يف‬ ‫القطاع‪.‬‬ ‫و�أك ��دت درا��س��ة حديثة �أ��ص��دره��ا مركز «ديلويت»‬ ‫للمعرفة وقيادة �صناعة التمويل الإ�سالمي يف ال�شرق‬ ‫الأو� � �س ��ط‪ ،‬وج� ��ود ع ��دد م��ن ال �ت �ح��دي��ات ال �ت��ي تواجه‬ ‫امل�ؤ�س�سات املالية الإ�سالمية يف ظل الرتاجع يف النمو‬ ‫االق �ت �� �ص��ادي احل� ��ايل وا� �س �ت �ق��راء احل �ل��ول للنهو�ض‬ ‫بال�صناعة لكي تلعب الدور املهم املنوط بها يف اقت�صاد‬ ‫ال�شرق الأو�سط‪.‬‬ ‫م��ن ج�ه�ت��ه‪� ،‬أو� �ض��ح دي�ف�ي��د داود‪ ،‬خ�ب�ير التمويل‬ ‫الإ��س�لام��ي ال ��دويل يف م��رك��ز «دي�ل��وي��ت»‪� ،‬أن الواليات‬ ‫املتحدة ب��د�أت تهتم بامل�صرفية الإ�سالمية والتمويل‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬وبالفعل ا�ستدعت جمموعة من املفكرين يف‬ ‫هذا املجال‪ ،‬لال�ستفادة من قوانينه ومعايريه يف تقومي‬ ‫الو�ضع امل��ايل امل�ت��أزم يف �أم�يرك��ا ب�سبب انهيار و�ضعها‬ ‫االقت�صادي ب�سبب الأزم��ة املالية العاملية؛ حيث �إنها‬ ‫�أعلنت عن �إفال�س �أكرث من ‪ 130‬بنكا حتى الآن‪ ،‬ورمبا‬ ‫يتزايد العدد م�ستقبال‪.‬‬ ‫و�أو� �ض��ح �أن املعايري ال��دول�ي��ة تختلف �إىل ح��د ما‬ ‫مع املعايري الإ�سالمية ال�شرعية‪ ،‬مع وج��ود توافق يف‬ ‫نواح متعددة؛ لذلك يرى �أنه ال بد من اعتماد مبادرة‬ ‫لتقلي�ص مغايرات املعايري املحا�سبية بهدف التو�صل‬ ‫�إىل التقاء معايري هيئة املحا�سبة واملراجعة للم�ؤ�س�سات‬ ‫املالية الإ�سالمية مع املعايري الدولية للتقارير املالية‪،‬‬ ‫وهذا بر�أيه �أمر مهم للغاية ما دام هناك �شبه �إجماع‬ ‫من كبار القائمني على جمال ال�صريفة الإ�سالمية يف‬ ‫العامل‪ ،‬على اعتبار �أن م�ؤ�س�سات التمويل وال�صريفة‬ ‫الإ�سالمية ال ت��زال م�ت��أخ��رة ن�سبيا يف جم��ال تطبيق‬ ‫�أنظمة �إدارة املخاطر‪.‬‬ ‫ويعتقد �أن امل�صارف وامل�ؤ�س�سات املالية الإ�سالمية‬ ‫ينق�صها نظام �إدارة خماطر كفء‪ ،‬يتما�شى مع املعايري‬ ‫العاملية‪ ،‬مما يعني �ضرورة اتباع معايري عاملية متكن‬ ‫تلك امل�ؤ�س�سات من �إدارة خماطر الت�شغيل يف كياناتها‬ ‫الإ�سالمية املتعددة‪.‬‬ ‫وه�ن��ا ت�برز ب��ر�أي��ه ح��اج��ة ما�سة لرت�سيخ مفهوم‬ ‫احلوكمة يف العمليات الإداري��ة‪ ،‬ومن ثم اتباع �أف�ضل‬ ‫املمار�سات واعتماد املعايري املقبولة دوليا يف حوكمة‬ ‫امل�ؤ�س�سات‪ ،‬ب�شكل ي�ضمن حقوق امل�ساهمني مبا ال يلحق‬ ‫ال�ضرر بحقوق امل�ستثمرين و�أ�صحاب الودائع‪.‬‬ ‫وم��ع ذل��ك‪ ،‬يعتقد داوود �أن املنتجات الإ�سالمية‬ ‫وامل�صرفية الإ�سالمية حققت جناحات كبرية‪ ،‬وخرجت‬ ‫من الأزم��ة املالية ب�أقل اخل�سائر‪ ،‬وه��ذا يعود �إىل �أن‬ ‫للبنوك الإ��س�لام�ي��ة ح�سا�سية عالية يف التعامل مع‬ ‫املخاطر العالية‪ ،‬فهي ال تتعامل مع امل�شتقات‪ ،‬مبعنى‬ ‫�أنها تلج�أ �إىل اال�ستثمار يف املنتجات وامل�ج��االت التي‬ ‫تتوافق مع ال�شريعة الإ�سالمية‪ ،‬مثل بيع املال باملال‪،‬‬ ‫كما �أنها ال تعطي احلق يف بيع ما ال متلك بيعه‪� ،‬سواء‬ ‫�أكان ذلك متعلقا بامل�شتقات �أم له عالقة باالقت�صاد‪.‬‬ ‫وي ��رى �أن ه ��ذا ال��واق��ع ح � َّف��ز ك �ث�يرا م��ن البنوك‬ ‫وامل ��ؤ� �س �� �س��ات امل��ال�ي��ة ال�ت�ق�ل�ي��دي��ة‪ ،‬يف ك�ث�ير م��ن البالد‬ ‫ال�غ��رب�ي��ة‪ ،‬مب��ا يف ذل��ك �أ��س�ترال�ي��ا و�أمل��ان �ي��ا وبريطانيا‬ ‫وف��رن �� �س��ا وغ�ي�ره��ا م��ن ال �ب�ل�اد ال �غ��رب �ي��ة‪� ،‬أن حتاول‬ ‫معاجلة منتجاتها التقليدية وفق ما تعالج به املنتجات‬ ‫الإ�سالمية‪.‬‬ ‫و�أك � ��د داوود �أن امل ��ؤ� �س �� �س��ات امل��ال �ي��ة الإ�سالمية‬ ‫ا�سرتعت انتباه امل�س�ؤولني يف تلك البالد‪ ،‬فزيارة وزير‬ ‫امل��ال�ي��ة الأ� �س�ت�رايل لل��إم��ارات‪ ،‬م ��ؤخ��را‪ ،‬ك��ان��ت حمطة‬ ‫للوقوف على جتربة امل�صرفية الإ�سالمية فيها‪ ،‬فوعد‬ ‫�إثر ذلك �أن يخف�ض ال�ضرائب‪ ،‬و�أبدى رغبة جاحمة يف‬ ‫معرفة تفا�صيل العمل يف التمويل امل�صريف‪ ،‬وهذا توجه‬

‫بد�أت به بريطانيا وال�صني وغريهما من بالد العامل‬ ‫الأخ��رى؛ حيث ب��د�أت يف الرتكيز على ال�صكوك كنوع‬ ‫من التنويع يف جمال اال�ستثمارات‪.‬‬ ‫وي �ن �ظ��ر �إىل م �� �س �ت �ق �ب��ل ال �ت �م��وي��ل وامل�صرفية‬ ‫الإ�سالميني يف العامل الغربي يف ظل وج��ود جاليات‬ ‫�إ�سالمية كبرية به‪ ،‬ب�أنه �أح��د دعامات وتعزيز �إ�شاعة‬ ‫ثقافة التعامل م��ع امل�صرفية الإ��س�لام�ي��ة والتمويل‬ ‫الإ�سالمي‪ ،‬م�شريا �إىل �أن ن�سبة �أ�صول قطاع ال�صريفة‬ ‫الإ�سالمية ما زال��ت �ضئيلة وال ت�شكل �سوى ‪ 1‬يف املئة‬ ‫من جممل الأ�صول يف العامل‪� ،‬إال �أنه يتوقع لها النمو‬ ‫�سريعا‪ ،‬خا�صة بناء على ما ت�شري �إليه التقارير بارتفاع‬ ‫ع��دد امل�سلمني يف ال �ع��امل‪ ،‬وه��و م��ا �سيزيد م��ن �أعداد‬ ‫املتعاملني باملنتجات الإ�سالمية‪.‬‬ ‫وه�ن��اك درا� �س��ة تفيد ب��أن��ه �سي�صبح ن�صف �سكان‬ ‫العامل يف ‪ 2050‬من امل�سلمني‪ ،‬مما يعني زيادة االهتمام‬ ‫والقبول للم�صرفية الإ�سالمية والتمويل الإ�سالمي‪،‬‬ ‫وهذا بدوره �سيزيد من حجم الأ�صول‪ ،‬وتزايد احلاجة‬ ‫للتو�سع يف امل�صرفية الإ�سالمية‪.‬‬ ‫والواقع يدلل على ذلك؛ حيث �إنه زاد عدد الدول‬ ‫التي تتعاطى مع امل�صرفية الإ�سالمية من ‪ 30‬دولة قبل‬ ‫‪� 30‬سنة �إىل ‪ 80‬دولة يف طريقها للزيادة‪.‬‬ ‫و�أك��د داود �أن وجود امل�سلمني يف �أوروب��ا والواليات‬ ‫املتحدة بكم كبري �أثر ت�أثريا �إيجابيا كبريا على ت�سويق‬ ‫املنتجات الإ��س�لام�ي��ة وال�ت�ع��اط��ي معها م��ن قبل غري‬ ‫امل�سلمني‪ ،‬ومن ثم ت�سويقها و�إبانة قدرتها على جتاوز‬ ‫التحديات التي تواجه النظام املايل العاملي‪� ،‬شريطة �أن‬ ‫تكون تلك املنتجات على قدر عال من الكفاءة واجلدوى‬ ‫االقت�صادية‪ ،‬التي متكنها من �إثبات ذلك بالدليل‪.‬‬ ‫غري �أن داود عاد فقال‪�« :‬إن امل�صارف وامل�ؤ�س�سات‬ ‫املالية الإ�سالمية ينق�صها نظام �إدارة خماطر كفء‪،‬‬ ‫يتما�شى مع املعايري العاملية»‪ ،‬مبينا �أن كل امل�ؤ�س�سات‬ ‫وامل�صارف بد�أت حاليا‪ ،‬تطبيق مبد�أ ال�سيطرة الداخلية‬ ‫بجانب التدقيق ال��داخ�ل��ي‪ ،‬حتى ت�ستطيع احل�صول‬ ‫على ا�ستقراء للم�ستقبل ميكنها من جمابهة �أي خطر‬ ‫مفاجئ‪ ،‬كالذي واجه �شركة «برتوليوم» الربيطانية‪،‬‬ ‫وكبدها خ�سائر تفوق الـ‪ 60‬مليار دوالر‪.‬‬ ‫و�أ�شار �إىل �أن ذلك يدعو �إىل �ضرورة اتباع معايري‬ ‫عاملية متكن تلك امل�ؤ�س�سات من �إدارة خماطر الت�شغيل‬ ‫يف كياناتها الإ�سالمية املتعددة‪� ،‬إذ �إن ‪ 50‬يف املائة من‬ ‫امل�شاركني يف ا�ستطالع ه��ذه الدرا�سة كانوا يعتقدون‬ ‫�أن��ه لي�س هناك نظام �أدوات خماطر يعنى باملنتجات‬ ‫الإ� �س�ل�ام �ي��ة‪ ،‬م �� �ش��ددا ع �ل��ى �� �ض ��رورة ت��ر��س�ي��خ مفهوم‬ ‫احلوكمة يف العمليات الإداري��ة‪ ،‬ومن ثم اتباع �أف�ضل‬ ‫املمار�سات واعتماد املعايري املقبولة دوليا يف حوكمة‬ ‫امل�ؤ�س�سات‪.‬‬ ‫و�أقر ب�أن هناك الكثري من التحديات التي تواجه‬ ‫انت�شار ال�صناعة يف �أوروب��ا والواليات املتحدة وغريها‬ ‫م��ن ال�ب�لاد غ�ير الإ��س�لام�ي��ة‪ ،‬م ��ؤك��دا على �أن تطوير‬ ‫الأن�ظ�م��ة وامل�ن�ت�ج��ات �سيمهد ال�ط��ري��ق الن�ت���ش��اره��ا يف‬ ‫�أوروبا و�أمريكا‪.‬‬ ‫و�أو��ض��ح �أن خ�ضوع امل�صارف الإ�سالمية لأنظمة‬ ‫و�أح�ك��ام ال تنا�سب طبيعة العمل امل�صريف الإ�سالمي‪،‬‬ ‫يف ظل نق�ص امل��وارد الب�شرية امل�ؤهلة‪ ،‬مع ع��دم تطور‬ ‫منتجاتها واب �ت �ك��ار اجل��دي��د م�ن�ه��ا‪� ،‬أع ��اق انطالقتها‬ ‫وانت�شارها بال�شكل املطلوب يف تلك البالد‪.‬‬ ‫ودع��ا ل���ض��رورة ت�ضافر اجل�ه��ود الك�ت�م��ال البنية‬ ‫التحتية‪ ،‬منها �إن�شاء جمل�س �أعلى للفتوى يتكون من‬ ‫�صفوة تكون ملمة ب�أحكام ال�شرع وباملعامالت امل�صرفية‪،‬‬ ‫مع �ضرورة زيادة م�ساحة متويل اقتناء الأ�صول وال�سلع‬ ‫الر�أ�سمالية‪ ،‬ومن ثم تقليل املبالغ املوجهة لتمويل ر�أ�س‬ ‫امل��ال العامل‪� ،‬إىل جانب حتديث الأنظمة واخلدمات‬ ‫امل��ال�ي��ة‪ ،‬م��ع تو�سيع ق��اع��دة امل�ساهمني‪ ،‬والف�صل بني‬ ‫الإدارة وامللكية‪ ،‬و�إع��ادة هيكلة ال�شركات التابعة‪ ،‬مع‬ ‫�أه �م �ي��ة ال�ت�ق�ي��د مب�ع��اي�ير ه�ي�ئ��ة امل�ح��ا��س�ب��ة واملراجعة‬ ‫وقواعد ال�سلوك املهني للم�ؤ�س�سات املالية الإ�سالمية‬ ‫وتطبيق معايريها‪.‬‬ ‫ولفت �إىل �أهمية العمل على دمج امل�صارف ال�صغرية‬ ‫لال�ستفادة من مزايا االقت�صادات الكبرية‪ ،‬مع �ضرورة‬ ‫االهتمام باال�ستثمار يف تدريب وتثقيف املوارد الب�شرية‬ ‫للعب دور �إيجابي يف هذا االجتاه‪.‬‬

‫�أ‪.‬د‪ .‬علي ال�صوا‪ :‬ال�شرط اجلزائي‬ ‫والتعوي�ض الت�أخريي ال يجوزان �شرع ًا‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ال�شرط اجلزائي ا�صطالح قانوين‪ ,‬عرف‬ ‫�أول م��ا ع��رف يف الفقه ال�غ��رب��ي‪ ,‬نتيجة ازدياد‬ ‫قيمة الزمن يف احلركة االقت�صادية‪ ،‬حيث �أ�صبح‬ ‫ت��أخ��ر �أح��د املتعاقدين �أو امتناعه م��ن تنفيذ‬ ‫ال�ت��زام��ه يف م��وع��ده امل���ش��روط م�ض ًّرا بالطرف‬ ‫الآخ��ر يف وقته وم��ال��ه‪ ,‬وال يعو�ض ه��ذا ال�ضرر‬ ‫الق�ضاء على امللتزم بتنفيذ التزامه الأ�صلي‪ ,‬لأن‬ ‫هذا الق�ضاء �إمنا ي�ضمن �أ�صل احلق ل�صاحبه‪,‬‬ ‫ولي�س فيه جرب ل�ضرر التعطل �أو اخل�سارة من‬ ‫جراء ت�أخر امللتزم عن الوفاء بالتزامه يف حينه‪,‬‬ ‫تهاوناً �أو امتناعاً‪.‬‬ ‫وق��د ا��س�ت��دع��ى احل ��ال �أن ي���ش�ترط النا�س‬ ‫يف عقودهم �ضمانات مالية على الطرف الذي‬ ‫يت�أخر عن تنفيذ التزامه يف حينه‪� ,‬أو ميتنع عن‬ ‫ذلك كله‪ ,‬وقد �سماه الفقه الغربي �أو الأجنبي‬ ‫بال�شرط اجلزائي‪.‬‬ ‫ل��ذا �أف��اد الباحث �أ‪.‬د‪ .‬علي ال�صوا يف بحث‬ ‫ل ��ه ب �ع �ن��وان‪« :‬ال �� �ش��رط اجل ��زائ ��ي يف الديون‬ ‫(درا�سة فقهية)» والذي ن�شرته جملة ال�شريعة‬ ‫وال ��در�� �س ��ات الإ� �س�ل�ام �ي��ة‪ ,‬يف ع ��دده ��ا الثامن‬ ‫واخلم�سني �أن ال���ش��رط اجل��زائ��ي‪ ,‬والتعوي�ض‬ ‫�ألت�أخريي املرتتب على الت�أخري يف �سداد الدين‬ ‫م��ن ج�ه��ة امل��دي��ن امل �م��اط��ل ال ي �ج��وزان �شرعاً‪,‬‬ ‫ل�ل�أدل��ة القوية التي ال تنه�ض �أدل��ة املجيزين‬ ‫على معار�ضتها‪ ,‬ومم��ا ا��س�ت��دل ب��ه امل��ان�ع��ون �أن‬ ‫التعوي�ض الت�أخريي من رب��ا الن�سيئة املحرم‪،‬‬ ‫كما �أن ال�ق��ول ب��ه ي�ستبعد امل ��ؤي��دات ال�شرعية‬ ‫حلمل املدين املماطل على �أداء الدين‪ ,‬كما �أن‬ ‫فتح باب التعوي�ض الت�أخريي قد ي�صبح ذريعة‬ ‫للربا املحرم‪.‬‬ ‫ولأن ت�سمية ال�شرط اجلزائي بالتعوي�ض‬ ‫ع��ن ال �� �ض��رر‪� ,‬أو ب��ال�ت�ع��وي����ض ع��ن ال �ت ��أخ�ير ال‬ ‫يتغري م��ن ك��ون��ه ��ش��رط�اً ت�ضمن �إل� ��زام املدين‬ ‫املماطل بدفع مبلغ من امل��ال لقاء امتناعه عن‬ ‫دفع الدين‪� ،‬أو الت�أخري فيه‪ ،‬وهو ال يختلف عن‬ ‫الربا الذي كانت تعرفه العرب وتفعله‪� ,‬سواء يف‬ ‫ذلك قر�ض الدراهم والدنانري �إىل �أجل بزيادة‬ ‫ال��دي��ن امل�ستحق باتفاق الح��ق‪ ,‬قبل ا�ستحقاق‬ ‫الدين �أو عند ا�ستحقاقه‪ ,‬لذلك قال اهلل تبارك‬ ‫وتعاىل‪َ } :‬و َم��ا �آ َت ْي ُتم ِّم��ن ِّر ًب��ا ِّل�َيررَ ْ ُب� َو فيِ َ�أ ْم �وَالِ‬ ‫ا�س َف�لا َي� ْر ُب��و عِ ن َد اللهَّ ِ َو َم��ا �آ َت ْي ُتم ِّم��ن َز َكا ٍة‬ ‫ال َّن ِ‬ ‫ُترِيدُو َن َو ْج َه اللهَّ ِ َف�أُ ْو َلئ َِك هُ ُم المْ ُ ْ�ض ِع ُفو َن (‪)39‬‬ ‫{ (�سورة الروم) ف�أخرب �سبحانه وتعاىل �أن تلك‬ ‫الزيادة امل�شروطة �إمنا كانت ربا يف املال العني؛‬ ‫لأنه عو�ض لها من جهة املقر�ض‪ ,‬وقال تعاىل‪:‬‬ ‫} َي��ا �أَ ُّي� َه��ا ا َّل��ذِ ي��نَ �آ َم� ُن��واْ َال َت��أْ ُك� ُل��واْ ال ِّربَا َ�أ ْ�ض َعا ًفا‬ ‫مُّ َ�ضا َع َف ًة َوا َّت� ُق��واْ اللهَّ َ َل َع َّل ُك ْم ُت ْفل ُِحو َن{ (‪)130‬‬ ‫(�آل عمران) �إخبار عن احلال التي خرج عليها‬ ‫ال�ك�لام م��ن ��ش��رط ال��زي��ادة �أ��ض�ع��اف�اً م�ضاعفة‪،‬‬ ‫ف�أبطل اهلل تعاىل الربا ال��ذي كانوا يتعاملون‬ ‫به‪ ,‬و�أبطل �ضروباً �أخ��رى من املبيعات و�سماها‬

‫امل�ست�شارون القانونيون‪:‬‬

‫ت�صدر عن دار ال�سبيل لل�صحافة والتوزيع‬

‫رئي�س جمل�س االدارة‬

‫املدير العام‬

‫رئي�س التحرير‬

‫مدير التحرير‬

‫�سكرتري التحرير‬

‫املدير املايل والإداري‬

‫جميل �أبو بكر‬

‫�سعود �أبو حمفوظ‬

‫عاطف اجلوالين‬

‫فرج �شلهوب‬

‫عبداهلل املجايل‬

‫حممد كمال ر�شيد‬

‫زهري �أبــــو الراغب‬

‫م�صطفى ن�صـــر اهلل‬

‫�صالح كامل‬ ‫طبق يف الغرب ملا حدثت الأزمة املالية يف العامل‬ ‫(ال تبع ما لي�س ع�ن��دك)‪ ،‬ويف ع��ام ‪1991‬م قبل‬ ‫�أن ي�سقط االحتاد ال�سوفيتي كنت يف زيارة �إىل‬ ‫مو�سكو‪ ،‬وذهبنا �إىل حمافظ البنك ال�سوفيتي‬ ‫(ق �ب��ل ��س�ق��وط��ه)‪ ،‬وق �ل��ت ل�ه��م ان �ك��م م��ع انهيار‬ ‫النظام ال�شيوعي حتتاجون �إىل نظام و�سطي‪،‬‬ ‫واقرتحت عليه �أن يطبقوا (النظام االقت�صادي‬ ‫الإ� �س�ل�ام��ي)‪ ،‬فطلب م�ن��ي �أن ن��ذه��ب يف اليوم‬ ‫التايل �إىل وزي��ر املالية (بابلوف) ال��ذي �أ�صبح‬ ‫فيما بعد رئي�سا ل�ل��وزراء‪ ،‬وطلب مني �أن �أقدم‬ ‫له �شيئا مكتوبا‪ ،‬وبعد عودتي �إىل اململكة ات�صل‬ ‫هاتفياً وطلب مني �أن �أقدم مقرتحاتي مكتوبة‪،‬‬ ‫فاقرتحت عليه عقد م�ؤمتر �صحفي يف القاهرة‪،‬‬ ‫وجاء ومعه (‪ )40‬م�سئوال �سوفيتيا‪ ،‬وحينها كنت‬ ‫يف حرية ماذا �سنقدم لهم‪ ،‬وجمعنا ما يقارب من‬ ‫(‪ )40‬خمت�صا يف االقت�صاد الإ�سالمي‪ ،‬و�أم�ضينا‬ ‫�شهرا كامال حتى خرجنا مبجموعة من الر�ؤى‪،‬‬ ‫و�أم�ضينا م��ع ال�سوفيت �أ�سبوعا كامال نطرح‬ ‫مقرتحاتنا‪ ،‬و�شاء اهلل �أن ي�صبح رئي�ساً للوزراء‬ ‫بعد عودته‪ ،‬وقدم برناجماً ملدة (‪ )500‬يوم قائما‬ ‫كله على االقت�صاد الإ�سالمي كمدر�سة بديلة‬ ‫عن اال�شرتاكية‪ ،‬لكن مل يكتمل امل�شروع ب�سقوط‬ ‫االحتاد ال�سوفيتي وانهياره وتفكك‪.‬‬

‫�صـــــالح العرموطي‬ ‫زهــــري اخلــــوالدة‬

‫ربحي العطيـــــــوي‬

‫اال�شرتاكات‪:‬‬ ‫داخل الأردن‪:‬‬ ‫للأفراد ‪ 40‬ديناراً‬ ‫للم�ؤ�س�سات‪ 75 :‬ديناراً‬

‫رقم االيداع لدى‬

‫خارج الأردن ‪:‬‬

‫دائرة املكتبة‬

‫‪ 75‬ديناراً‬

‫الوطنية‬

‫�إ�ضافة لتكاليف النقل والربيد‬

‫(‪/2002/92‬د)‬

‫د‪ .‬علي ال�صوا‬ ‫ربا‪ ,‬فانتظم قوله تعاىل‪( :‬وحرم الربا ) حترمي‬ ‫جميع ال��رب��ا ل�شمول اال��س��م عليها م��ن طريق‬ ‫ال���ش��رع‪�� ،‬س��واء �أك��ان يف ال�صرف �أم يف القر�ض‪,‬‬ ‫�أو يف ال�سلم‪� ,‬أو يف جميع البيوع‪ ،‬وفيما تقرر يف‬ ‫الذمة من الديون‪.‬‬ ‫قال ابن عبد الرب‪« :‬وكل زيادة من عني �أو‬ ‫منفعة ي�شرتطها امل�سلف على امل�ست�سلف فهي ربا‬ ‫ال خالف فيه»‪ ،‬وملا كانت مف�سدة الربا كبرية‪,‬‬ ‫وجاء حترميه �شديداً يف كتاب اهلل و�سنة ر�سوله‬ ‫�صلى اهلل عليه و�سلم‪ ،‬فقد �شدد الفقهاء فيه‬ ‫�أكرب الت�شديد‪ ،‬ومنعوا االحتيال له بكل طريق‪،‬‬ ‫وال��ذري �ع��ة امل�ف���ض�ي��ة �إل �ي��ه و�إن مل ت�ك��ن حيلة‪،‬‬ ‫وجعلوا �شبهة الربا كحقيقته يف احلرمة‪ ,‬فمنع‬ ‫جمهور الفقهاء بيع العينة‪ ,‬وكرهوا بيع التورق‪،‬‬ ‫وحرموا بيع املزابنة واملحاقلة‪ ,‬ومنع احلنفية‬ ‫ال�سلم يف احل �ي��وان‪ ,‬ل�شبهة ال��رب��ا‪ ,‬وغ�ير ذلك‬ ‫كثري يف كتب الفقهاء‪ ,‬فالبيوع التي ظاهرها‬ ‫ال���ص�ح��ة وي�ت��و��ص��ل ب�ه��ا �إىل ال��رب��ا ت�ع��د حراماً‬ ‫باعتبارها و�سيلة �إليه‪.‬‬ ‫وهكذا فقد ت�ضمن ال�شرط اجلزائي‪ ,‬زيادة‬ ‫يف مقابل الأجل‪ ,‬فك�أن الدائن قال للمدين‪� :‬إذا‬ ‫دفعت الدين يف وقت كذا فقد برئت من احلق‪,‬‬ ‫و�إذا �أخرته عن الوقت فعليك كذا من املال‪ ,‬زيادة‬ ‫على �أ�صل الدين‪� ,‬أو يلزمك تعوي�ض نتفق عليه‬ ‫عند وقوع الت�أخري‪� ,‬أو يحكم به القا�ضي‪� ,‬أو جلنة‬ ‫التحكيم‪ ,‬فوافقه امل��دي��ن على ذل��ك‪ ,‬ث��م اختار‬ ‫املدين الت�أخري‪ ,‬و�أن يدفع مبلغ ال�شرط اجلزائي‬ ‫بد ًال منه‪ ,‬وهذا حقيقة الربا‪� ,‬أو هو ذريعة �إليه‪,‬‬ ‫و�إن مل يحتل لأجله‪ ,‬واتفاق العاقدين ور�ضاهما‬ ‫بال�شرط ال يجعله ح�ل�ا ًال‪� ,‬إذ ال ع�برة بالر�ضا‬ ‫املخالف لأمر ال�شارع كما هو معلوم ‪.‬‬ ‫ومل��ا ت�ق��دم يتبني لنا �أن ال���ش��رط اجلزائي‬ ‫والتعوي�ض الت�أخريي يعدان من املمنوعات؛ �إما‬ ‫لأنهما كالربا حقيقة‪� ,‬أو �أنهما ذريعة �إليه‪.‬‬

‫املكاتب‪:‬‬ ‫عمان �شارع الأردن �شمال م�ست�شفى اال�ستقالل بجانب مدار�س‬ ‫العروبة جممع ال�ضياء التجاري هاتف‪5692853 5692852 :‬‬ ‫فاك�س‪ 5692854 :‬العنوان الربيدي‪� :‬ص‪.‬ب ‪213545‬‬ ‫احل�سني ال�شرقي ‪ 11121‬عمان الأردن‬


‫اخلمي�س (‪� )31‬آذار (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1547‬‬

‫‪assabeelsports@yahoo.com‬‬

‫�إ�سبانيا وهولندا تقرتبان من الت�أهل‬ ‫�إىل نهائيات ك�أ�س �أوروبا ‪�( 2012‬صفحـ ‪23‬ـة)‬

‫قرعة ت�صفيات املونديال والأوملبياد وك�أ�س �آ�سيا ال�شباب �سحبت يف كواالملبور �أم�س‬

‫الن�شامى بانتظار نيبال �أو تيمور ال�شرقية‬ ‫والأوملبي يف مواجهة كوريا اجلنوبية‬

‫فرحة العبي منتخبنا بالت�أهل �إىل النهائيات‬ ‫الآ�سيوية هل تتكرر بالت�أهل �إىل مونديال ‪ 2014‬؟‬ ‫(�أر�شيفية)‬

‫التفا�صيل �صفـــــــ‪25+24‬و‪28‬ــــــــحة‬


‫‪22‬‬

‫ريا�ضة ومالعب‬

‫اخلمي�س (‪� )31‬آذار (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1547‬‬

‫فريق «الأمانة» يت�أهل‬ ‫�إىل نهائي بطولة الكرامة للكرة‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫ت ��أه��ل ف��ري��ق ام��ان��ة ع�م��ان ل�ك��رة ال �ق��دم اىل ن�ه��ائ��ي بطولة‬ ‫ال�ك��رام��ة ب�ع��د ف ��وزه �أم ����س االرب �ع��اء ع�ل��ى ف��ري��ق احل��ر���س امللكي‬ ‫بنتيجة ‪ 1-2‬يف مباراة الدور قبل النهائي التي جرت على ملعب‬ ‫الها�شمي‪ ،‬حيث �سجل لالمانة حمدي �سعيد ومالك الربغوثي‪،‬‬ ‫فيما �سجل للحرا�س �سامي ذيابات‪.‬‬ ‫وتتحدد هوية الطرف الثاين يف النهائي عندما يلتقي اليوم‬ ‫فريقا الدرك والدفاع املدين‪.‬‬

‫اجلامعة الها�شمية تنظم‬ ‫�سباقا لل�ضاحية‬ ‫الزرقاء ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫نظمت اجلامعة الها�شمية �أم�س الأرب�ع��اء �سباقا الخرتاق‬ ‫ال�ضاحية الذي �أقامته دائرة الن�شاط الريا�ضي �ضمن احتفاالت‬ ‫اجلامعة بيوم الكرامة‪.‬‬ ‫و�شارك يف ال�سباق الذي ح�ضرته رئي�سة اجلامعة الدكتورة‬ ‫روي��دا املعايطة‪ ،‬ع��دد كبري م��ن الطلبة �إ��ض��اف��ة �إىل ح�شد من‬ ‫�أع�ضاء الهيئتني التدري�سية والإدارية يف اجلامعة‪.‬‬ ‫ويف نهاية ال�سباق الذي �أ�شرفت عليه دائرة الن�شاط الريا�ضي‪،‬‬ ‫وج� ��رى داخ� ��ل احل� ��رم اجل��ام �ع��ي مل���س��اف��ة ث�لاث��ة كيلومرتات‪،‬‬ ‫وزع��ت الدكتورة املعايطة امليداليات وال�ك��ؤو���س واجل��وائ��ز على‬ ‫م�ستحقيها‪.‬‬ ‫وف��از يف بطولة ال�ط�لاب و��س��ام امل���ص��ري وحم�م��د العبادي‬ ‫و�إبراهيم ال�شرفات‪ ،‬ويف �سباق الطالبات �إ�سالم العبادي ومرام‬ ‫يو�سف و�سالم �شاور‪.‬‬ ‫ك�م��ا ف ��از يف ب�ط��ول��ة امل��وظ �ف��ات ه�ي��ا ق�ط��ام��ي واالء بركات‬ ‫ووفاء خمي�س‪ ،‬واملوظفني فئة اقل من ‪� 25‬سنة عي�سى احلواري‬ ‫وابراهيم م�شاقبة ومهند جمعة‪ ,‬و�ضمن فئة ‪� 35-26‬سنة في�صل‬ ‫ال�شرعة وفي�صل ملوح وحممد ح�م��دان‪ .‬والفئات االك�بر �سنا‪،‬‬ ‫ابراهيم احلويطات وحمزة اخلاليلة و�سامر عي�سى‪.‬‬

‫خلويا ي�سعى �إىل ح�سم‬ ‫لقب الدوري القطري مبكرا‬ ‫الدوحة ‪( -‬ا‪ .‬ف‪ .‬ب)‬ ‫ي�سعى خلويا �إىل ح�سم لقب ال��دوري القطري لكرة القدم‬ ‫مبكرا عندما يلتقي مع ال�سد اليوم اخلمي�س يف افتتاح املرحلة‬ ‫الع�شرين‪.‬‬ ‫ويحتاج خلويا املت�صدر �إىل ‪ 3‬نقاط فقط كي يتوج بطال‬ ‫للمرة الأوىل يف تاريخه‪ ،‬بيد �أن مهمته لن تكون �سهلة �أمام ال�سد‬ ‫الذي ال يزال يتم�سك ب�آماله للت�أهل �إىل املربع الذهبي‪ ،‬كما �أنه‬ ‫ي�سعى �إىل الث�أر من خ�سارته �أمام خلويا يف املرحلة الأوىل‪.‬‬ ‫وي�سعى ال��ري��ان �إىل تعزيز موقعه يف املركز الثاين عندما‬ ‫يالقي اخلريطيات ال�سابع‪ ،‬وهو ميني النف�س بهدية من ال�سد‬ ‫م��ن خ�لال ف��وز الأخ�ي�ر على خل��وي��ا النعا�ش ام��ال��ه يف التتويج‬ ‫باللقب قبل مرحلتني من نهاية املو�سم‪ .‬و�ضمن اخلريطيات‬ ‫وهو بعيد عن �صراع املربع الذهبي والهبوط‪ ،‬وكل �أمله �أن يحقق‬ ‫فوزا معنويا‪ ،‬و�أن ينجح يف حت�سني ترتيبه‪.‬‬ ‫ويخو�ض الغرافة الثالث وحامل اللقب مواجهة �صعبة �أمام‬ ‫ال�سيلية �صاحب املركز قبل الأخ�ير وال�ساعي �إىل الهروب من‬ ‫�شبح الهبوط‪.‬‬ ‫وي�أمل الأهلي �صاحب املركز الأخ�ير يف التغلب على جاره‬ ‫العربي الرابع لإنعا�ش �آماله يف البقاء‪ ،‬بيد �أن املهمة لن تكون‬ ‫�سهلة‪ ،‬لأن العربي يطمح �إىل النقاط الثالث ال�ستعادة املركز‬ ‫الثاين‪.‬‬ ‫وي�سعى قطر �إىل ا�ستعادة نغمة االنت�صارات على ح�ساب‬ ‫الوكرة من �أجل العودة �إىل املربع الذهبي الذي بات �أمله الوحيد‬ ‫بعد �إهدراه فر�صة املناف�سة على اللقب‪.‬‬ ‫ويبحث اخل��ور عن الفوز من �أج��ل االبتعاد �أك�ثر عن �شبح‬ ‫املباراة الفا�صلة مع و�صيف الدرجة الثانية للبقاء وعدم الهبوط‪،‬‬ ‫وذلك عندما يلتقي مع ام �صالل الذي ي�سعى اىل حت�سني ترتيبه‬ ‫بعد �ضمانه البقاء‪.‬‬

‫احتاد كرة الطاولة ينجز معظم التح�ضريات‬ ‫ال�ست�ضافة ت�صفيات دول غرب �آ�سيا لفرق النا�شئني‬ ‫عمان ‪ -‬اللجنة الإعالمية‬ ‫�أجنز احتاد كرة الطاولة �أم�س معظم‬ ‫التح�ضريات الفنية والإدارية النطالق‬ ‫ت�صفيات دول غرب �آ�سيا لفرق النا�شئني‬ ‫وال�ن��ا��ش�ئ��ات وال �ت��ي ي�ست�ضيفها خالل‬ ‫الفرتة بني ‪ 6-3‬ني�سان (ابريل) املقبل‬ ‫يف قاعة احت��اد املعاقني ومب�شاركة فرق‬ ‫‪ 8‬دول عربية هي‪ :‬ال�سعودية‪ ،‬البحرين‪،‬‬ ‫ال �ك ��وي ��ت‪ ،‬ال �ك ��وي ��ت‪ ،‬ق �ط��ر‪ ،‬االم � � ��ارات‪،‬‬ ‫ال �ع��راق‪ ،‬فل�سطني �إ��ض��اف��ة �إىل االردن‬ ‫يف بطولة النا�شئني‪ ،‬وف��رق من العراق‬ ‫وق �ط��ر والأردن يف ب�ط��ول��ة النا�شئات‪،‬‬ ‫حيث يت�أهل عن هذه الت�صفيات‪ ،‬بعد �أن‬ ‫مت تق�سيم ال�ق��ارة الآ�سيوية �إىل خم�س‬ ‫مناطق‪ ،‬بطل ت�صفيات النا�شئني وبطل‬ ‫النا�شئات لتمثيل دول غ��رب ال�ق��ارة يف‬ ‫النهائيات التي ت�ست�ضيفها الهند نهاية‬ ‫�شهر متوز (يوليو) املقبل‪.‬‬ ‫�أمني عام احتاد كرة الطاولة رجائي‬ ‫ال�شاعر ذكر �أن املنتخب البحريني �سيكون‬ ‫�أول الوفود الوا�صلة �إىل عمان يوم غد‬ ‫اجلمعة‪ ،‬فيما تكتمل قائمة الفرق يوم‬ ‫بعد غد ال�سبت‪� ،‬إىل جانب وف��د عربي‬ ‫ر�سمي كبري يتقدمه �أم�ين عام االحتاد‬ ‫العربي وع�ضو اللجنة الفنية الآ�سيوية‬ ‫حممد الروي�شد وع�ضو اللجنة الفنية‬ ‫الآ��س�ي��وي��ة ال�ل�ب�ن��اين وائ ��ل ن��ور الدين‪،‬‬ ‫ون��ائ��ب رئ�ي����س االحت ��اد ال ��دويل ونائب‬ ‫رئي�س االحت��اد العربي خليل املهندي‪،‬‬ ‫ورئي�س االحت��اد العراقي كاظم خزعل‪،‬‬ ‫ما يعطي البطولة املزيد من االهتمام‬ ‫نظري حجم الوفود امل�شاركة‪.‬‬ ‫وع��ن ن �ظ��ام ال�ل�ع��ب يف الت�صفيات‪،‬‬ ‫�أ�شار ال�شاعر �أن فرق النا�شئني �ستلعب‬ ‫يف جمموعة واح��دة وف��ق نظام الدوري‬ ‫من مرحلة واحدة‪ ،‬بحيث تقام املباريات‬

‫�أحد العبي منتخبنا لكرة الطاولة‬

‫اعتبارا م��ن ي��وم الأح��د املقبل جولتني‬ ‫�صباحية عند ال�ساعة العا�شرة‪ ،‬وتت�ضمن‬ ‫�إق��ام��ة ‪ 4‬م �ب��اري��ات ل�ل�ن��ا��ش�ئ�ين‪ ،‬وجولة‬ ‫م�سائية تت�ضمن ‪ 4‬مباريات للنا�شئني‬ ‫ومباراة للنا�شئات وعلى ‪ 6‬طاوالت‪.‬‬ ‫حفل االفتتاح‬ ‫احت� ��اد ك ��رة ال �ط��اول��ة �أجن� ��ز �أم�س‬ ‫ف �ق��رات ح�ف��ل اف�ت�ت��اح الت�صفيات الذي‬ ‫ي� �ق ��ام ب ��رع ��اي ��ة ن ��ائ ��ب رئ �ي ����س اللجنة‬ ‫الأوملبية د‪��.‬س��اري حمدان عند ال�ساعة‬ ‫ال�ساد�سة م�ساء يوم الأحد املقبل يف قاعة‬ ‫احتاد املعاقني‪.‬‬ ‫وي�ت���ض�م��ن احل �ف��ل ال �� �س�لام امللكي‬ ‫وت�ل��اوة �آي م��ن ال��ذك��ر احل �ك �ي��م‪ ،‬يليه‬ ‫عر�ض عام لطابور الفرق امل�شاركة وكلمة‬ ‫االحتاد الأردين لكرة الطاولة وفقرات‬

‫ف�ن�ي��ة مل��و��س�ي�ق��ات الأم� ��ن ال �ع��ام وعر�ض‬ ‫ريا�ضي لطلبة اجلامعة الها�شمية‪.‬‬ ‫وك��ان احت��اد اللعبة و�ضع ت�صورات‬ ‫عري�ضة لإقامة حفل ختام �أنيق يف نف�س‬ ‫ال�ق��اع��ة يت�ضمن ت��وزي��ع ال �ك ��ؤو���س على‬ ‫الفرق الفائزة باملركز الأول وميداليات‬ ‫للفرق الثالثة الأوىل‪.‬‬ ‫وع ��ن ال�ت�ح���ض�يرات الإداري� � ��ة ذكر‬ ‫ال �� �ش��اع��ر �أن ك��اف��ة ال �ل �ج��ان الفرعية‬ ‫العاملة تعمل ب�صورة متوا�صلة ل�ضمان‬ ‫حتقيق ا�ست�ضافة ناجحة لهذا التجمع‬ ‫ال��ري��ا� �ض��ي ال �ك �ب�ي�ر‪ ،‬ح �ي��ث مت ت�شكيل‬ ‫جل��ان للموا�صالت والإق��ام��ة واملرا�سم‬ ‫وال���س�ك��رت��اري��ا واحل �ك��ام‪ ،‬ح�ي��ث �سيكون‬ ‫ف �ن��دق اري �ن ��ا اجل��ام �ع��ة م �ك��ان��ا لإقامة‬ ‫منتخبات ال�سعودية والعراق وفل�سطني‪،‬‬

‫وفندق القد�س لإقامة منتخبات قطر‬ ‫والبحرين والكويت والإمارات‪.‬‬ ‫وفيما يتعلق بحكام البطولة‪ ،‬ذكر‬ ‫ال�شاعر �أن ور�شة �صقل و�إنعا�ش للحكام‬ ‫الأردن � �ي �ي�ن ال��دول �ي�ي�ن ق��د ع �ق��دت يوم‬ ‫ال���س�ب��ت امل��ا� �ض��ي‪ ،‬وح��ا��ض��ر فيها رئي�س‬ ‫جل �ن��ة احل �ك��ام ع �ب��دال��رح �م��ن م�ساندة‬ ‫وع �� �ض��و جل �ن��ة احل� �ك ��ام ال� �ع ��رب ع�صام‬ ‫ال�ف�ق�ير‪ ،‬حيث مت ال�ترك�ي��ز على بع�ض‬ ‫امل��و��ض��وع��ات الدقيقة يف ق��ان��ون اللعبة‬ ‫وتعليمات الت�صفيات‪.‬‬ ‫املنتخبات توا�صل‬ ‫اال�ستعداد املكثف‬ ‫حت�ضريات فرقنا الوطنية امل�شاركة‬ ‫يف ال�ت���ص�ف�ي��ات �أو� �ش �ك��ت ع �ل��ى االنتهاء‬ ‫ب�إ�شراف اجلهاز الفني الكوري واملدرب‬ ‫ال��وط �ن��ي زي � ��اد �أب � ��و ك��رك��ي ال � ��ذي �أك ��د‬ ‫�أن م�ع�ن��وي��ات ال�لاع�ب�ين ع��ال�ي��ة‪ ،‬و�أنهم‬ ‫جاهزون للمناف�سة‪ ،‬خا�صة بعد اخلربة‬ ‫التي اكت�سبوها من امل�شاركة يف بطولتي‬ ‫اربيل وقطر الدوليتني‪ ،‬حيث توا�صلت‬ ‫ت��دري�ب��ات فرقنا يومياً وعلى جرعتني‬ ‫�صباحية وم�سائية‪.‬‬ ‫وع��ن م���س�ت��وى امل�ن��اف���س��ة �أ� �ش��ار �أبو‬ ‫كركي �أنها �صعبة جداً‪ ،‬لكن الأمل كبري‬ ‫بالعبينا لتحقيق نتائج طيبة يف بطولة‬ ‫النا�شئات‪ ،‬و�أن املهمة تبدو �صعبة ملقارعة‬ ‫منتخبات ال�سعودية وقطر والبحرين يف‬ ‫ت�صفيات النا�شئني‪.‬‬ ‫وك� ��ان اجل� �ه ��از ال �ف �ن��ي اخ �ت ��ار قبل‬ ‫ي��وم�ين ت�شكيلة منتخباتنا الوطنية‬ ‫امل�شاركة‪ ،‬وت�ضم‪ :‬الالعبني زيد يو�سف‪،‬‬ ‫ط��ارق بني �سالمة‪ ،‬زي��اد ع��زي��ز‪ ،‬حممد‬ ‫بني �سالمة‪ ،‬رائ��د غنيم‪ ،‬غيث دروي�ش‪،‬‬ ‫ونقوال الدير‪ ،‬والالعبات �سوار وتيماء‬ ‫يو�سف‪ ،‬ليانا فرن�سي�س‪ ،‬راية نعمة‪� ،‬سارة‬ ‫ف�ضة وداليا القدري‪.‬‬

‫منتخبنا اعتذر عن امل�شاركة‬

‫جمموعة عربية حديدية يف الت�صفيات امل�ؤهلة �إىل نهائيات ك�أ�س �آ�سيا للنا�شئني‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫جرى �أم�س الأربعاء يف مقر االحتاد الآ�سيوي لكرة‬ ‫القدم بالعا�صمة املاليزية كواالملبور �سحب قرعة بطولة‬ ‫�آ�سيا للنا�شئني حتت ‪ 16‬عاماً ‪.2012‬‬ ‫و�أوقعت القرعة منتخب ال�سعودية �ضمن املجموعة‬ ‫الرابعة �إىل جانب �سوريا وعمان ونيبال ولبنان‪ ،‬يف حني‬ ‫ج��اء املنتخب ال�ع��راق��ي باملجموعة الأوىل ال�ت��ي ت�ضم‬ ‫�إيران وبنغالد�ش وقطر وفل�سطني و�سريالنكا‪.‬‬ ‫وتلعب الإم ��ارات يف املجموعة الثانية �إىل جانب‬ ‫الكويت واليمن وباك�ستان و�أفغان�ستان واملالديف‪ ،‬يف حني‬ ‫�ضمت املجموعة الثالثة منتخبات �أوزبك�ستان و�صيفة‬ ‫حامل اللقب وطاجيك�ستان والبحرين وقرغيز�ستان‬ ‫والهند‪.‬‬ ‫ويف امل�ق��اب��ل‪ ،‬ج��اء منتخب ك��وري��ا ال�شمالية حامل‬ ‫اللقب �ضمن املجموعة اخلام�سة �إىل ج��ان��ب ال�صني‬ ‫وتيمور ال�شرقية و�سنغافورة وماليزيا وماكاو‪.‬‬ ‫وت�شهد الت�صفيات م�شاركة ‪ 40‬منتخباً مت تق�سيمها‬ ‫على منطقتني هما غرب �آ�سيا (‪ 22‬منتخباً) و�شرق �آ�سيا‬

‫(‪.)18‬‬ ‫و�شهدت القرعة تق�سيم املنتخبات امل�شاركة على‬ ‫�سبع جمموعات تتكون من خم�سة �أو �ستة منتخبات‪،‬‬ ‫وبحيث ت�ق��ام مناف�سات ك��ل جمموعة بنظام الدوري‬ ‫املجز�أ من مرحلة واح��دة‪ ،‬وبطريقة التجمع يف دولة‬ ‫واحدة‪.‬‬ ‫وبح�سب نظام البطولة‪ ،‬ف ��إن منطقة غ��رب �آ�سيا‬ ‫تتكون م��ن �أرب ��ع جم�م��وع��ات‪ ،‬ت�ضم اثنتني منها �ستة‬ ‫منتخبات‪ ،‬يف حني ت�ضم املجموعتني الأخريني خم�سة‬ ‫منتخبات‪.‬‬ ‫�أم��ا يف منطقة �شرق �آ�سيا فقد مت تق�سيم الفرق‬ ‫امل���ش��ارك��ة ع�ل��ى ث�ل�اث جم�م��وع��ات ت�ضم ك��ل منها �ستة‬ ‫منتخبات‪.‬‬ ‫ويت�أهل �أول فريقني من كل جمموعة مبا�شرة �إىل‬ ‫النهائيات‪ ،‬وذلك �إىل جانب �أف�ضل فريق يحتل املركز‬ ‫الثالث ع��ن منطقة غ��رب �آ�سيا‪ ،‬و�أف�ضل فريق يحتل‬ ‫املركز الثالث عن منطقة �شرق �آ�سيا‪ .‬وبحيث يكون يف‬ ‫النهائيات ت�سعة منتخبات من غرب �آ�سيا و�سبعة من‬ ‫ال�شرق‪.‬‬

‫قرعة ت�صفيات بطولة �آ�سيا للنا�شئني‬

‫غرب �آ�سيا‬

‫ املجموعة الأوىل‪ :‬العراق‪� ،‬إيران‪ ،‬بنغالد�ش‪ ،‬قطر‪،‬‬‫فل�سطني‪� ،‬سريالنكا‪.‬‬ ‫ املجموعة الثانية‪ :‬الإمارات‪ ،‬الكويت‪ ،‬اليمن‪ ،‬باك�ستان‪،‬‬‫�أفغان�ستان‪ ،‬املالديف‪.‬‬ ‫ املجموعة الثالثة‪� :‬أوزبك�ستان‪ ،‬طاجيك�ستان‪ ،‬البحرين‪،‬‬‫قرغيز�ستان‪ ،‬الهند‪.‬‬ ‫‪ -‬املجموعة الرابعة‪� :‬سوريا‪ ،‬عمان‪ ،‬ال�سعودية‪ ،‬نيبال‪ ،‬لبنان‪.‬‬

‫�شرق �آ�سيا‬

‫ املجموعة اخلام�سة‪ :‬كوريا ال�شمالية‪ ،‬ال�صني‪ ،‬تيمور‬‫ال�شرقية‪� ،‬سنغافورة‪ ،‬ماليزيا‪ ،‬ماكاو‪.‬‬ ‫ املجموعة ال�ساد�سة‪ :‬اليابان‪ ،‬فيتنام‪ ،‬ال�صني تايبيه‪،‬‬‫الو�س‪ ،‬كوريا اجلنوبية‪ ،‬كمبوديا‪.‬‬ ‫ املجموعة ال�سابعة‪� :‬أ�سرتاليا‪� ،‬إندوني�سيا‪ ،‬تايالند‪،‬‬‫هونغ كونغ‪ ،‬ميامنار‪ ،‬غوام‪.‬‬

‫وك ��ان منتخبنا ال��وط�ن��ي ب��الإ��ض��اف��ة �إىل الفلبني‬ ‫وتركمان�ستان وب��وت��ان ومنغوليا �أعلنت اعتذارها عن‬ ‫امل�شاركة يف الت�صفيات‪ ،‬يف حني ال ت�شارك بروناي ب�سبب‬ ‫الإيقاف املفرو�ض عليها من فيفا‪.‬‬


‫ريا�ضة ومالعب‬

‫اخلمي�س (‪� )31‬آذار (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1547‬‬

‫‪23‬‬

‫�ضمن ت�صفيات ك�أ�س �أوروبا لكرة القدم ‪2012‬‬

‫�إ���س��ب��ان��ي��ا وه���ول���ن���دا ت���ق�ت�رب���ان م���ن ال��ت���أه��ل‬ ‫عوا�صم ‪( -‬ا‪.‬ف‪.‬ب)‬

‫و�ضعت ا�سبانيا حاملة اللقب وبطلة‬ ‫ال �ع��امل ق��دم �اً يف ال�ن�ه��ائ�ي��ات ع�ن��دم��ا حققت‬ ‫ف��وزه��ا اخل��ام����س ع�ل��ى ال �ت��وايل �إث ��ر تغلبها‬ ‫على م�ضيفتها ليتوانيا (‪� )1-3‬أول من �أم�س‬ ‫ال�ث�لاث��اء يف ك��اون��ا���س يف اجل��ول��ة ال�ساد�سة‬ ‫من ت�صفيات املجموعة التا�سعة امل�ؤهلة �إىل‬ ‫نهائيات يف بولندا و�أوكرانيا‪.‬‬ ‫و�سجل ت�شايف هرنانديز (‪ )19‬وتودا�س‬ ‫كييان�شكا�ش (‪ 70‬خ�ط��أ يف م��رم��ى فريقه)‬ ‫وخوان ماتا (‪� )83‬أهداف ا�سبانيا‪ ،‬وماريو�ش‬ ‫�ستانكيفي�سيو�س (‪ )57‬هدف ليتوانيا‪.‬‬ ‫وع ��ززت ا�سبانيا موقعها يف ال�صدارة‬ ‫بر�صيد ‪ 15‬نقطة قبل ‪ 3‬مراحل من نهاية‬ ‫الت�صفيات بفارق ‪ 6‬نقاط �أمام ت�شيكيا التي‬ ‫تغلبت على لي�شتن�شتاين ‪� - 2‬صفر اليوم‬ ‫�أي�ضاً يف براغ‪.‬‬ ‫ومتلك ا�سبانيا فر�صة حجز بطاقتها يف‬ ‫اجلولة املقبلة يف حال فوزها على �ضيفتها‬ ‫لي�شتن�شتاين وت �ع�ثر م�ط��اردت�ه��ا املبا�شرة‬ ‫ت�شيكيا �أمام م�ضيفتها ا�سكتلندا‪.‬‬ ‫وخا�ضت �إ�سبانيا املباراة يف غياب �صخرة‬ ‫دف� ��اع ب��ر��ش�ل��ون��ة م�ت���ص��در ت��رت�ي��ب ال� ��دوري‬ ‫املحلي‪ ،‬وحامل اللقب يف املو�سمني املا�ضيني‬ ‫و�صانع �ألعاب ار�سنال االنكليزي فران�شي�سك‬ ‫فابريغا�س ب�سبب الإ�صابة‪ ،‬وجل�س املهاجم‬ ‫فرناندو توري�س على مقاعد االحتياط‪.‬‬ ‫ووج � ��د امل �ن �ت �خ��ب الإ�� �س� �ب ��اين �صعوبة‬ ‫كبرية يف اللعب بارتياح ب�سبب �سوء �أر�ضية‬ ‫امللعب ال�ت��ي ا�شتكى منها ال�لاع�ب��ون كثرياً‬ ‫ق�ب��ل امل� �ب ��اراة‪ .‬وع �ل��ى ال��رغ��م م��ن ذل ��ك كان‬ ‫الإ�سبان الأف�ضل طيلة جمرياتها‪ ،‬وحاولوا‬ ‫منذ البداية ال�ضغط على مرمى �أ�صحاب‬ ‫الأر� ��ض بحثاً ع��ن اف�ت�ت��اح الت�سجيل‪ ،‬وكان‬ ‫لهم ما �أرادوا يف الدقيقة ‪ 19‬عندما تهي�أت‬ ‫كرة �أمام ت�شايف خارج املنطقة ف�سددها بقوة‬ ‫ارتطمت ب�أحد املدافعني وخدعت احلار�س‬ ‫كار�سيمار�سكا�س املتقدم عن عرينه‪.‬‬ ‫وت��اب��ع امل�ن�ت�خ��ب الإ� �س �ب��اين �أف�ضليته‬ ‫و�سنحت �أكرث من فر�صة ملهاجمه فرناندو‬ ‫لورنتي دون �أن ينجح يف ترجمتها‪.‬‬ ‫وف��اج��أت ليتوانيا �أبطال العامل مطلع‬ ‫ال�شوط الثاين ب�إدراكها التعادل عرب مدافع‬ ‫فالن�سيا اال�سباين ماريو�ش �ستانكيفي�سيو�س‬ ‫م��ن ت �� �س��دي��دة ق��وي��ة زاح �ف��ة م��ن ‪ 25‬مرتاً‬ ‫ا�سكنها ميني احلار�س ايكر كا�سيا�س (‪.)57‬‬ ‫ودف� ��ع م� ��درب الإ� �س �ب��ان ب�لاع��ب و�سط‬ ‫فالن�سيا خوان ماتا مكان �سانتي كازورال يف‬ ‫الدقيقة ‪ 67‬ومل يت�أخر الأخ�ير يف الإعالن‬ ‫ع��ن ن�ف���س��ه ب���ص�ن�ع��ه ه ��دف ال �ت �ق��دم عندما‬ ‫م��رر ك��رة عر�ضية م��ن اجلهة الي�سرى �إىل‬ ‫لورنتي داخل املنطقة‪ ،‬بيد �أن املدافع تودا�س‬ ‫كييان�شكا�ش حاول �إبعادها فتابعها باخلط�أ‬ ‫داخل مرماه‪.‬‬ ‫وع��زز ماتا نف�سه تقدم �إ�سبانيا عندما‬ ‫�أ��ض��اف ال�ه��دف الثالث �إث��ر تلقيه ك��رة على‬ ‫ط�ب��ق م��ن ذه ��ب داخ ��ل امل�ن�ط�ق��ة م��ن زميله‬ ‫ال�سابق يف فالن�سيا جناح مان�ش�سرت �سيتي‬ ‫االن�ك�ل�ي��زي داف�ي��د �سيلفا ب��دي��ل داف�ي��د فيا‪،‬‬ ‫فتابعها ب�سهولة زاحفة داخل املرمى (‪.)83‬‬ ‫الفوز ال�ساد�س لهولندا‬ ‫اق�ترب منتخب هولندا من النهائيات‬ ‫عندما جدد فوزه على نظريه املجري بالتغلب‬

‫�إ�سبانيا حققت فوزها اخلام�س على التوايل بعد تغلبها على م�ضيفتها ليتوانيا (‪)1-3‬‬

‫عليه ‪ 3-5‬اليوم الثالثاء يف ام�سرتدام �ضمن‬ ‫مناف�سات املجموعة اخلام�سة‪.‬‬ ‫وك��ان��ت هولندا �سحقت املجر برباعية‬ ‫نظيفة ال�سبت املا�ضي يف بوداب�ست‪.‬‬ ‫وه� ��و ال� �ف ��وز ال �� �س��اد���س ع �ل��ى ال �ت ��وايل‬ ‫للمنتخب الربتقايل ال��ذي ع��زز موقعه يف‬ ‫�صدارة املجموعة بر�صيد ‪ 18‬نقطة بفارق ‪9‬‬ ‫نقاط �أمام املجر وال�سويد التي تغلبت على‬ ‫مولدافيا ‪ 1-2‬اليوم �أي�ضاً يف �سولنا‪.‬‬ ‫وج � ��اءت م� �ب ��اراة ال �ي��وم م �ث�يرة للغاية‬ ‫وكان ب�إمكان املنتخب املجري اخلروج فائزاً‬ ‫ل��و ا�ستغل مهاجموه الفر�ص التي �سنحت‬ ‫�أم��ام �ه��م حل �ظ��ة ف �ق��دان �أ� �ص �ح��اب الأر�� ��ض‬ ‫للرتكيز وتركهم فراغات يف خطي الو�سط‬ ‫الدفاع عندما اندفعوا للبحث عن التعادل‬ ‫والفوز‪.‬‬ ‫وع �ل��ى غ� ��رار م� �ب ��اراة ال �� �س �ب��ت‪ ،‬خا�ضت‬ ‫ه��ول �ن��دا ال �ل �ق��اء يف غ �ي��اب اجل �ن��اح الطائر‬ ‫لبايرن ميونيخ الأملاين اريني روبن وهداف‬ ‫املنتخب و�شالكه الأملاين يان كال�س هونتيالر‬ ‫ب�سبب الإ�صابة‪ ،‬والعب و�سط �آي �سي ميالن‬ ‫االيطايل مارك فان بومل لإ�صابة يف فخذه‪،‬‬ ‫واحلار�س مارتن �ستيكلنبورغ لإ�صابته بك�سر‬ ‫يف �إبهامه وثيو يان�سن‪ ،‬يف حني جل�س على‬ ‫مقاعد ال�ب��دالء املهاجم املخ�ضرم رود فان‬ ‫ني�ستلروي قبل �أن يدفع به املدرب بريت فان‬ ‫مارفيك بعد الهدف الثاين لل�ضيوف مكان‬ ‫فان بري�سي‪.‬‬ ‫واف �ت �ت �ح��ت ه��ول �ن��دا ال�ت���س�ج�ي��ل مبكراً‬ ‫وحت��دي��داً يف الدقيقة ‪ 13‬عندما تلقى فان‬ ‫بري�سي غ�ير امل��راق��ب ك��رة م��ن رك�ل��ة ركنية‬

‫وهي�أها على �صدره من م�سافة قريبة قبل‬ ‫�أن يطلقها بيمينه قوية على ميني احلار�س‬ ‫مارتون فولوب‪.‬‬ ‫وجنحت املجر يف �إدراك التعادل مطلع‬ ‫ال�شوط الثاين عرب غريغلي رودولف الذي‬ ‫قام مبجهود فردي رائع بالقرب من نقطة‬ ‫ال��زاوي��ة وت��وغ��ل داخ��ل املنطقة و��س��دد كرة‬ ‫قوية زاحفة ارتطمت مبدافعني هولنديني‬ ‫وعانقت ال�شباك (‪.)47‬‬ ‫وم� �ن ��ح ق ��ائ ��د امل� �ج ��ر م �ه��اج��م فولهام‬ ‫االن �ك �ل �ي��زي زول �ت��ان غ�ي�را ال �ت �ق��دم ملنتخب‬ ‫بالده من ت�سديدة قوية بي�ساره على الطائر‬ ‫م��ن داخ� ��ل امل�ن�ط�ق��ة اث ��ر مت��ري��رة عر�ضية‬ ‫من اجلهة الي�سرى ا�سكنها ميني احلار�س‬ ‫مي�شال فورم الذي اكتفى مبراقبتها بعينيه‬ ‫(‪.)50‬‬ ‫ودف ��ع ف ��ان م��ارف �ي��ك ب �ف��ان ني�ستلروي‬ ‫م�ك��ان ف��ان بري�سي وان��دف�ع��ت هولندا بحثاً‬ ‫عن التعادل بيد �أن �شباكها ك��ادت �أن تتلقى‬ ‫هدفاً ثالثاً لو جنح املهاجم ‪ 6‬يف متابعة كرة‬ ‫عر�ضية داخل املنطقة (‪.)58‬‬ ‫وجنح وي�سلي �شنايدر يف �إدراك التعادل‬ ‫عندما حاول القيام بلعبة م�شرتكة مع فان‬ ‫ني�ستلروي عند ح��اف��ة املنطقة فارتطمت‬ ‫ب�أحد املدافعني وتهي�أت �أمامه داخلها فانفرد‬ ‫باحلار�س فولوب وتابعها بيمينه يف الزاوية‬ ‫الي�سرى البعيدة (‪.)61‬‬ ‫وك��ان ف��ان ني�ستلروي عند ح�سن ظن‬ ‫م��درب��ه بت�سجيله ه ��دف ال �ف��وز للمنتخب‬ ‫الربتقايل عندما تلقى كرة عر�ضية زاحفة‬ ‫من ديرك كاوت ف�سددها قوية بيمناه على‬

‫ي�سار احلار�س فولوب (‪.)73‬‬ ‫وردت املجر بعد دقيقتني مدركة التعادل‬ ‫ع�بر غ�يرا اث��ر تلقيه ك��رة يف العمق فك�سر‬ ‫م�صيدة الت�سلل وتوغل داخ��ل املنطقة قبل‬ ‫�أن يطلقها قوية بيمينه يف الزاوية اليمنى‬ ‫البعيدة لفورم (‪.)75‬‬ ‫وم �ن��ح ك ��اوت ال�ت�ق��دم جم� ��دداً لهولندا‬ ‫بت�سديدة على الطائر من م�سافة قريبة اثر‬ ‫متريرة عر�ضية من ابراهيم اف�لاي (‪،)78‬‬ ‫قبل �أن يطمئن اجلماهري بهدفه ال�شخ�صي‬ ‫الثاين واخلام�س ملنتخب بالده عندما حاول‬ ‫متريرة عر�ضية عر�ضية �إىل فان ني�ستلروي‬ ‫داخل املنطقة لكنها خدعت احلار�س فولوب‬ ‫وعانقت �شباكه (‪.)81‬‬ ‫الفوز الأول لرومانيا‬ ‫ف��از منتخب روم��ان�ي��ا لكرة ال�ق��دم على‬ ‫�ضيفه اللوك�سمبورغي ‪� 1-3‬ضمن مناف�سات‬ ‫املجموعة الرابعة‪.‬‬ ‫وهو الفوز الأول لرومانيا يف الت�صفيات‬ ‫بعد تعادلني م��ع �ألبانيا ‪ 1-1‬وبيالرو�سيا‬ ‫�صفر‪�-‬صفر وخ�سارتني �أمام فرن�سا �صفر‪2-‬‬ ‫والبو�سنة ‪.2-1‬‬ ‫وت��دي��ن روم��ان �ي��ا ب �ف��وزه��ا �إىل مهاجم‬ ‫فيورنتينا االيطايل ادريان موتو الذي �سجل‬ ‫هدفني يف الدقيقتني ‪ 24‬و‪ 67‬حمو ًال تخلف‬ ‫�أ� �ص �ح��اب الأر� � ��ض ب �ه��دف م�ب�ك��ر لل�ضيوف‬ ‫�سجله الر�س غري�سون يف الدقيقة ‪.22‬‬ ‫و�أ��ض��اف الني�س زيت�شو الهدف الثالث‬ ‫لرومانيا يف الدقيقة ‪.78‬‬ ‫وبقيت رومانيا يف املركز اخلام�س قبل‬ ‫الأخري بر�صيد ‪ 5‬نقاط مقابل نقطة واحدة‬

‫للوك�سمبورغ �صاحبة املركز الأخري‪.‬‬ ‫تت�صدر فرن�سا املجموعة بر�صيد ‪12‬‬ ‫نقطة مقابل ‪ 8‬نقاط لكل م��ن بيالرو�سيا‬ ‫والبانيا و‪ 7‬نقاط للبو�سنة‪.‬‬ ‫�إ�ستونيا ت�صعب مهمة �صربيا‬ ‫ع � ّم��ق م�ن�ت�خ��ب ا��س�ت��ون�ي��ا ج ��راح �ضيفه‬ ‫ال�صربي عندما �أرغ �م��ه على ال�ت�ع��ادل ‪1-1‬‬ ‫�ضمن ت�صفيات املجموعة الثالثة‪.‬‬ ‫وك��ان��ت �صربيا يف طريقها �إىل حتقيق‬ ‫ف��وزه��ا ال �ث��اين ع �ل��ى ال� �ت ��وايل وال �ث��ال��ث يف‬ ‫الت�صفيات عندما تقدمت بهدف ملهاجمها‬ ‫م��ارك��و بانتيليت�ش يف الدقيقة ‪ ،38‬بيد �أن‬ ‫ق�سطنطني فا�سيلييف اف�سد فرحتها ب�إدراكه‬ ‫التعادل لأ�صحاب الأر�ض يف الدقيقة ‪.84‬‬ ‫وف�شلت �صربيا يف الث�أر خل�سارتها �أمام‬ ‫ا�ستونيا بالذات ‪ 3-1‬يف اجلولة الثالثة‪.‬‬ ‫وانفردت �صربيا باملركز الثاين بر�صيد ‪8‬‬ ‫نقاط بفارق ‪ 5‬نقاط خلف �إيطاليا املت�صدرة‬ ‫وبفارق نقطة واحدة �أمام �سلوفينيا‪.‬‬ ‫يف املقابل عززت ا�ستونيا موقعها يف املركز‬ ‫الرابع بر�صيد ‪ 7‬نقاط من ‪ 5‬مباريات‪.‬‬ ‫فوز �صعب لل�سويد‬ ‫وف��از املنتخب ال�سويدي ب�صعوبة على‬ ‫نظريه امل��ول��دويف ‪�-2‬صفر يف �سولنا �ضمن‬ ‫مناف�سات املجموعة اخلام�سة‪.‬‬ ‫و�أن � �ه� ��ت ال �� �س��وي��د ال �� �ش ��وط الأول يف‬ ‫�صاحلها بهدف وحيد �سجله ميكايل لو�ستيغ‬ ‫(‪ ،)30‬و�أه��در مهاجم �آي �سي ميالن زالتان‬ ‫ابراهيموفيت�ش ركلة جزاء يف الدقيقة ‪.43‬‬ ‫وعزز �سيبا�ستيان الر�سون تقدم ال�سويد‬ ‫يف الدقيقة ‪ ،82‬و�سجل الك�سندرو �سوفوروف‬ ‫ه � ��دف ال� ��� �ش ��رف ل �ل �� �ض �ي��وف يف الدقيقة‬ ‫الأخرية‪.‬‬ ‫وهو الفوز الثالث لل�سويد يف الت�صفيات‬ ‫م�ق��اب��ل خ���س��ارة واح ��دة ف��ارت�ق��ت �إىل املركز‬ ‫الثاين بر�صيد ‪ 9‬نقاط بفارق الأهداف �أمام‬ ‫املجر التي حتل �ضيفة على هولندا املت�صدرة‬ ‫الح� �ق� �اً‪ ،‬ع �ل �م �اً �أن الأخ�ي�ري ��ن �سيخو�ضان‬ ‫مباراتهما ال�ساد�سة يف الت�صفيات فيما لعبت‬ ‫ال�سويد ‪ 4‬مباريات فقط‪.‬‬ ‫�أم��ا مولدافيا فتجمد ر�صيدها عند ‪6‬‬ ‫نقاط يف املركز الرابع من ‪ 5‬مباريات‪.‬‬ ‫وبقيت جورجيا رابعة بر�صيد ‪ 9‬نقاط‪.‬‬ ‫بلجيكا تنفرد باملركز الثاين‬ ‫انفردت بلجيكا باملركز الثاين بفوزها‬ ‫الكبري على �ضيفتها �أذربيجان ‪� 1-4‬ضمن‬ ‫مناف�سات املجموعة الأوىل‪.‬‬ ‫و��س�ج��ل ي ��ان ف�يرت��ون�غ��ن (‪ )12‬وتيمي‬ ‫��س�ي�م��ون����س (‪ )32‬وامل �غ��رب��ي الأ� �ص��ل نا�صر‬ ‫ال�شاذيل (‪ )45‬وجيل فو�سن (‪� )74‬أهداف‬ ‫ب�ل�ج�ي�ك��ا‪ ،‬ورو�� �س�ل�ان اب�ي���ش��وف (‪ )16‬هدف‬ ‫�أذربيجان‪.‬‬ ‫وا�ستعاد املنتخب ال�ترك��ي ت��وازن��ه على‬ ‫ح �� �س��اب ��ض�ي�ف��ه ال �ن �م �� �س��اوي ب��ال �ف��وز عليه‬ ‫‪�-2‬صفر يف ا�سطنبول‪.‬‬ ‫و� �س �ج��ل اردا ت � ��وران (‪ )28‬وغوكهان‬ ‫غونول (‪ )78‬الهدفني‪.‬‬ ‫ورفعت بلجيكا ر�صيدها �إىل ‪ 10‬نقاط‬ ‫ب�ف��ارق ‪ 5‬نقاط خلف �أملانيا املت�صدرة التي‬ ‫لعبت م�ب��اراة اق��ل‪� .‬أم��ا تركيا ف�أ�صبحت يف‬ ‫املركز الثالث بت�سع نقاط‪ ،‬والنم�سا رابعة‬ ‫ب�سبع ن �ق��اط‪ ،‬و�أذرب �ي �ج��ان بقيت يف املركز‬ ‫اخلام�س بر�صيد ‪ 3‬نقاط وكازخ�ستان بال‬ ‫نقاط يف املركز الأخري‪.‬‬


‫‪24‬‬

‫ريا�ضة ومالعب‬

‫اخلمي�س (‪� )31‬آذار (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1547‬‬

‫قرعة ت�صفيات املونديال �سحبت يف كواالملبور �أم�س‬

‫ال��ن�����ش��ام��ى ب��ان��ت��ظ��ار ن��ي��ب��ال �أو ت��ي��م��ور ال�شرقية‬ ‫كواالملبور ‪( -‬ا‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫ي�ت��وج��ب ع�ل��ى منتخب العراق‬ ‫واالم � � � ��ارات ت �خ �ط��ي ع �ق �ب��ة اليمن‬ ‫والهند على ال�ت��وايل للم�شاركة يف‬ ‫ق��رع��ة دور امل�ج�م��وع��ات ع��ن القارة‬ ‫الآ�سيوية املقررة يف ‪ 31‬متوز املقبل‬ ‫يف ال�برازي��ل وامل�ؤهلة �إىل مونديال‬ ‫‪ ،2014‬وذل��ك بعد �أن �أوقعتها قرعة‬ ‫ال� ��دور ال �ث��اين ال �ت��ي �أق �ي �م��ت اليوم‬ ‫يف ك ��واالمل� �ب ��ور يف م��واج �ه��ة هذين‬ ‫املنتخبني‪.‬‬ ‫و�أق �ي��م �سحب ق��رع��ة الدورين‬ ‫الأول والثاين من الت�صفيات‪ ،‬حيث‬ ‫�سي�شهد ال ��دور ال �ث��اين �أي���ض��ا لقاء‬ ‫ال�سعودية مع هونغ كونغ‪ ،‬و�سوريا‬ ‫مع طاجيك�ستان‪.‬‬ ‫ويف امل �ق ��اب ��ل‪ ،‬ي �ل �ع��ب يف ال� ��دور‬ ‫ذاته لبنان مع الفائز من بنغالد�ش‬ ‫وباك�ستان‪ ،‬والكويت مع الفائز من‬ ‫كمبوديا والو���س‪ ،‬وعمان مع الفائز‬ ‫م��ن منغوليا وم�ي��امن��ار‪ ،‬وق�ط��ر مع‬ ‫الفائز من فيتنام وم��اك��او‪ ،‬والأردن‬ ‫م� ��ع ال� �ف ��ائ ��ز م� ��ن ن �ي �ب ��ال وتيمور‬ ‫ال�شرقية‪.‬‬ ‫وي� ��� �ش ��ارك يف ال �ت �� �ص �ف �ي��ات ‪43‬‬ ‫م �ن �ت �خ �ب��ا وط� �ن� �ي ��ا مت ت�صنيفها‬ ‫باالعتماد على النتائج التي حققتها‬ ‫يف ت�صفيات ونهائيات ك�أ�س العامل‬ ‫‪ 2010‬يف جنوب �إفريقية‪.‬‬ ‫وب �ح �� �س��ب ال� �ن� �ظ ��ام ال � � ��ذي مت‬ ‫اعتماده يف الت�صفيات‪ ،‬ف�إن املنتخبات‬ ‫اخلم�سة الأوىل يف الت�صنيف ت�أهلت‬ ‫ب�شكل تلقائي �إىل دور املجموعات‪،‬‬ ‫وه� � ��ذه امل �ن �ت �خ �ب��ات ه � ��ي‪ :‬ال �ي ��اب ��ان‬ ‫وكوريا اجلنوبية و�أ�سرتاليا وكوريا‬ ‫ال�شمالية والبحرين‪.‬‬ ‫ويف امل �ق��اب��ل‪ ،‬ت�ل�ع��ب املنتخبات‬ ‫احلا�صلة على املراكز ‪� 28‬إىل ‪ 43‬يف‬ ‫الت�صنيف �ضمن مناف�سات الدور‬ ‫الأول‪ ،‬ع�ل��ى �أن ت �ت ��أه��ل املنتخبات‬ ‫الثمانية الفائزة للدور الثاين كي‬ ‫ترافق املنتخبات امل�صنفة يف املراكز‬ ‫من ‪� 6‬إىل ‪.27‬‬ ‫قرعة الدور الأول‪:‬‬ ‫ماليزيا – تايوان‬ ‫بنغالد�ش – باك�ستان‬ ‫كمبوديا – الو�س‬ ‫�سريالنكا – الفلبني‬ ‫�أفغان�ستان – فل�سطني‬ ‫فيتنام – ماكاو‬ ‫نيبال – تيمور ال�شرقية‬ ‫منغوليا ‪ -‬ميامنار‬ ‫وت �ق��ام م �ب��اري��ات ال� ��دور الأول‬ ‫ي��وم��ي ‪ 29‬ح��زي��ران و‪ 3‬مت��وز ‪2011‬‬ ‫ع�ل��ى �أن ت�ق��ام م �ب��اراة ال��ذه��اب على‬ ‫�أر�ض الفريق الأول‪.‬‬ ‫قرعة الدور الثاين‪:‬‬ ‫تايالند – الفائز من افغان�ستان‬ ‫�أو فل�سطني‬ ‫لبنان ‪ -‬الفائز من بنغالد�ش �أو‬ ‫باك�ستان‬ ‫ال�صني ‪ -‬الفائز من كمبوديا �أو‬ ‫الو�س‬

‫ريا�ضة ومالعب‬

‫اخلمي�س (‪� )31‬آذار (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1547‬‬

‫‪25‬‬

‫العراق مع �إيران واليابان تواجه الكويت يف ثاين �أدوار ت�صفيات �أوملبياد لندن ‪2012‬‬

‫ا خ���ت���ب���ار ���ص��ع��ب مل��ن��ت��خ��ب��ن��ا �أم�������ام ك����وري����ا اجل��ن��وب��ي��ة‬ ‫كواالملبور ‪( -‬ا‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫ا�سفرت قرعة الدور الثاين من‬ ‫الت�صفيات اال�سيوية امل�ؤهلة اىل دورة‬ ‫الألعاب الأوملبية ‪ 2012‬التي تقام يف‬ ‫لندن والتي اجريت �أم�س االربعاء‬ ‫يف ك��واالمل �ب��ور ع��ن م��واج�ه��ات قوية‬ ‫اب��رزه��ا ال� �ع ��راق‪-‬اي ��ران وال �ي��اب��ان‪-‬‬ ‫ال �ك��وي��ت‪ ،‬وب��درج��ة اق��ل االم� ��ارات‪-‬‬ ‫كوريا ال�شمالية وكوريا اجلنوبية‪-‬‬ ‫االردن‪.‬‬ ‫ويف باقي املواجهات تلتقي قطر‬ ‫مع الهند‪ ،‬والبحرين مع تايالندن‬ ‫و�أ�سرتاليا م��ع اليمن‪ ،‬و�سوريا مع‬ ‫تركمان�ستان‪ ،‬و�أوزبك�ستان مع هونغ‪،‬‬ ‫ولبنان مع ماليزيا‪ .‬وي�شار �إىل �أنه‬ ‫مت ت�صنيف املنتخبات امل���ش��ارك��ة يف‬ ‫ال�ت���ص�ف�ي��ات ب�ح���س��ب ال�ن�ت��ائ��ج التي‬ ‫حققتها يف ت�صفيات ونهائيات دورة‬ ‫الألعاب الأوملبية ‪ 2008‬يف بكني‪.‬‬ ‫و� � �ش � �ه� ��دت ال � �ق� ��رع� ��ة تق�سيم‬ ‫املنتخبات على م�ستويني �ضم الأول‬ ‫املنتخبات امل�صنفة يف املراكز من ‪1‬‬ ‫اىل ‪ ،12‬يف حني �ضم امل�ستوى الثاين‬ ‫املنتخبات امل�صنفة م��ن ‪ 13‬اىل ‪،24‬‬ ‫حيث مت �سحب منتخب من امل�ستوى امل �ب��اري��ات ي��وم��ي ‪ 19‬ح��زي��ران و‪23‬‬ ‫الأول مل��واج �ه��ة م�ن�ت�خ��ب �آخ� ��ر من متوز ‪.2011‬‬ ‫امل�ستوى الثاين‪ ،‬وا�ستمرت العملية وجاءت القرعة كما يلي‪:‬‬ ‫قطر – الهند‬ ‫لتحديد �أطراف ‪ 12‬مقابلة‪.‬‬ ‫العراق – �إيران‬ ‫وي� � �ق � ��ام ال� � � � ��دور ال� � �ث � ��اين من‬ ‫البحرين – تايالند‬ ‫ال�ت���ص�ف�ي��ات ب�ن�ظ��ام خ ��روج املغلوب‬ ‫ا�سرتاليا – اليمن‬ ‫بعد مواجهتني ذهابا وايابا‪ ،‬وتقام‬

‫املنتخب الأوملبي‬

‫اليابان – الكويت‬ ‫�سوريا – تركمان�ستان‬ ‫كوريا ال�شمالية – الإمارات‬ ‫كوريا اجلنوبية – الأردن‬ ‫اوزبك�ستان – هونغ كونغ‬ ‫ال�سعودية – فيتنام‬ ‫ال�صني – عمان‬

‫(ار�شيفية)‬

‫لبنان ‪ -‬ماليزيا‬ ‫نظام الت�صفيات‬ ‫وكان الدور االول من الت�صفيات‬ ‫�شهد ت�أهل ‪ 11‬منتخبا ان�ضمت اىل‬ ‫املنتخبات ال�ت��ي اح�ت�ل��ت �أف���ض��ل ‪13‬‬ ‫مرتبة يف الت�صنيف وت�أهلت مبا�شرة‬ ‫للدور الثاين‪.‬‬

‫وت � � ��أه� � ��ل م � ��ن ال� � � � ��دور الأول‬ ‫منتخبات الكويت وتايالند وعمان‬ ‫واالم��ارات و�إي��ران وماليزيا واليمن‬ ‫وه� ��ون� ��غ ك ��ون ��غ والأردن والهند‬ ‫وتركمان�ستان‪.‬‬ ‫ويف امل�ق��اب��ل ت ��أه��ل تلقائيا اىل‬ ‫ال � � ��دور ال� �ث ��اين م �ن �ت �خ �ب��ات كوريا‬

‫اجل �ن��وب �ي��ة وا�� �س�ت�رال� �ي ��ا وال�صني‬ ‫واليابان والعراق والبحرين وقطر‬ ‫وال�سعودية وكوريا ال�شمالية و�سوريا‬ ‫ولبنان و�أوزبك�ستان وفيتنام‪.‬‬ ‫وتت�أهل املنتخبات الـ‪ 12‬الفائزة‬ ‫م ��ن م �ب ��اري ��ات ال� � ��دور ال� �ث ��اين �إىل‬ ‫ال��دور الثالث‪ ،‬حيث يتم تق�سيمها‬ ‫ع �ل��ى ث �ل�اث جم �م��وع��ات ت���ض��م كل‬ ‫م�ن�ه��ا �أرب �ع��ة م�ن�ت�خ�ب��ات ت�ل�ع��ب على‬ ‫نظام ال��دوري املجز�أ من مرحلتني‪،‬‬ ‫وي �ت ��أه ��ل ب �ط��ل ك ��ل جم �م��وع��ة �إىل‬ ‫النهائيات الأوملبية مبا�شرة‪.‬‬ ‫ويف امل�ق��اب��ل ت�ت�ق��اب��ل املنتخبات‬ ‫الثالثة احلا�صلة على املركز الثاين‬ ‫يف ك��ل جمموعة لتلعب على نظام‬ ‫ال��دوري امل�ج��ز�أ من مرحلة واحدة‪،‬‬ ‫وبحيث يت�أهل �صاحب املركز الأول‬ ‫ملقابلة منتخب �أف��ري�ق��ي يف امللحق‬ ‫العاملي‪.‬‬ ‫وهنا ت�صنيف املنتخبات امل�شاركة‬ ‫يف ال � ��دور ال �ث ��اين م ��ن الت�صفيات‬ ‫الآ�� �س� �ي ��وي ��ة الأومل � �ب � �ي ��ة‪ -1 :‬كوريا‬ ‫اجلنوبية‪� -2 ،‬أ�سرتاليا‪ -3 ،‬ال�صني‪،‬‬ ‫‪ -4‬اليابان‪ -5 ،‬العراق‪ -6 ،‬البحرين‪،‬‬ ‫‪ -7‬ق�ط��ر‪ -8 ،‬ال�سعودية‪ -9 ،‬كوريا‬ ‫ال�شمالية‪� -10 ،‬سوريا‪ -11 ،‬لبنان‪،‬‬ ‫‪� -12‬أوزب�ك���س�ت��ان‪ -13 ،‬فيتنام‪-14 ،‬‬ ‫الكويت‪ -15 ،‬تايالند‪ -16 ،‬عمان‪،‬‬ ‫‪ -17‬الإم� � � ��ارات‪� -18 ،‬إي � � ��ران‪-19 ،‬‬ ‫م��ال �ي��زي��ا‪ -20 ،‬ال �ي �م��ن‪ -21 ،‬هونغ‬ ‫كونغ‪ -22 ،‬الأردن‪ -23 ،‬الهند‪-24 ،‬‬ ‫تركمان�ستان‪.‬‬

‫منتخبنا ال�شاب يواجه البحرين وطاجيك�ستان‬ ‫وقطر والكويت وبوتان يف الت�صفيات امل�ؤهلة �إىل ك�أ�س �آ�سيا‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬

‫وت �ق��ام م �ب��اري��ات ال ��دور الثاين‬ ‫تركمان�ستان – �إندوني�سيا‬ ‫الكويت ‪ -‬الفائز من �سريالنكا ي��وم��ي ‪ 23‬و‪ 28‬مت��وز ‪ 2011‬على �أن‬ ‫ت �ق��ام م� �ب ��اراة ال ��ذه ��اب ع �ل��ى �أر� ��ض‬ ‫�أو الفليبني‬ ‫عمان – الفائز من منغوليا �أو الفريق الأول‪.‬‬ ‫نظام الت�صفيات‬ ‫ميامنار‬ ‫ي� ��� �ش� �ه ��د ال � � � � ��دور الأول من‬ ‫ال�سعودية – هونغ كونغ‬ ‫الت�صفيات �إقامة ثماين مواجهات‬ ‫�إيران – املالديف‬ ‫ذهابا و�إيابا بني املنتخبات امل�صنفة يف‬ ‫�سوريا – طاجيك�ستان‬ ‫ق�ط��ر ‪ -‬ال �ف��ائ��ز م��ن ف�ي�ت�ن��ام �أو املراكز من ‪� 28‬إىل ‪ 43‬يف الت�صنيف‪،‬‬ ‫وتت�أهل املنتخبات الفائزة من هذه‬ ‫ماكاو‬ ‫املواجهات للعب �ضمن الدور الثاين‬ ‫العراق – اليمن‬ ‫�سنغافورة ‪ -‬الفائز من ماليزيا �إىل ج��ان��ب امل�ن�ت�خ�ب��ات امل���ص�ن�ف��ة يف‬ ‫املراكز من ‪ 6‬اىل ‪ 27‬يف ‪ 15‬مواجهة‬ ‫�أو تايوان‬ ‫بنظام الذهاب والإياب‪.‬‬ ‫�أوزبك�ستان – قرغيز�ستان‬ ‫ويف املقابل ي�شهد الدور الثالث‬ ‫الإمارات – الهند‬ ‫الأردن ‪ -‬ال�ف��ائ��ز م��ن نيبال �أو م �� �ش��ارك��ة امل �ن �ت �خ �ب��ات امل �� �ص �ن �ف��ة يف‬ ‫امل��راك��ز اخلم�سة الأوىل �إىل جانب‬ ‫تيمور ال�شرقية‬

‫(�أر�شيفية)‬

‫فرحة ملنتخبنا الوطني‬

‫�سيخو�ض امللحق العاملي‪.‬‬ ‫وي�شار �إىل �أن املكتب التنفيذي‬ ‫يف االحت� ��اد الآ� �س �ي��وي ل �ك��رة القدم‬ ‫اعتمد يف حالة ت�أهل اليابان للدور‬ ‫الرابع من الت�صفيات �أن تو�ضع يف‬ ‫امل��وق��ع اخل��ام����س �ضمن املجموعة‪،‬‬ ‫ل�ت�ج�ن�ي�ب�ه��ا خ ��و� ��ض م� �ب ��اري ��ات يوم‬ ‫‪ 18‬ح��زي��ران ‪ 2013‬ك��ي تتمكن من‬ ‫امل�شاركة يف ك�أ�س القارات التي تقام‬ ‫يف ال�ف�ترة م��ن ‪ 16‬اىل ‪ 30‬حزيران‬ ‫من ذات العام‪.‬‬

‫املنتخبات ال �ـ‪ 15‬املت�أهلة م��ن الدور‬ ‫ال�ث��اين‪ ،‬وبحيث يتم تق�سيمها على‬ ‫‪ 5‬جمموعات ت�ضم ك��ل منها �أربعة‬ ‫منتخبات‪ ،‬تلعب على نظام الدوري‬ ‫امل �ج��ز�أ م��ن مرحلتني وي�ت��أه��ل �أول‬ ‫فريقني من كل جمموعة اىل الدور‬ ‫احلا�سم‪.‬‬ ‫ويف ال� � ��دور احل ��ا� �س ��م ت�شارك‬ ‫‪ 10‬منتخبات �سيتم تق�سيمها على‬ ‫جم�م��وع�ت�ين‪ ،‬وت���ض��م ك��ل جمموعة‬ ‫خم�سة منتخبات‪ ،‬تلعب اي�ضا على‬ ‫مواعيد مباريات الت�صفيات‬ ‫نظام ال��دوري املجز�أ من مرحلتني‪،‬‬ ‫الآ�سيوية لك�أ�س العامل ‪:2014‬‬ ‫وي � �ت � ��أه� ��ل �أول ف ��ري� �ق�ي�ن م� ��ن كل‬ ‫ ال � ��دور الأول‪ 29 :‬حزيران‬‫جمموعة مبا�شرة �إىل نهائيات ك�أ�س‬ ‫ال �ع��امل‪ ،‬يف ح�ين يتقابل املنتخبني ‪ 2011‬و‪ 3‬متوز ‪.2011‬‬ ‫ ال��دور ال�ث��اين‪ 23 :‬و‪ 28‬متوز‬‫احل��ا� �ص �ل�ي�ن ع �ل��ى امل ��رك ��ز الثالث‬ ‫يف امل�ل�ح��ق الآ� �س �ي��وي ل�ت�ح��دي��د من ‪.2011‬‬

‫ الدور الثالث‪� 2 :‬أيلول ‪،2011‬‬‫‪� 6‬أي �ل��ول ‪ 11 ،2011‬ت���ش��ري��ن الأول‬ ‫‪ 11 ،2011‬ت�شرين الثاين ‪15 ،2011‬‬ ‫ت���ش��ري��ن ال �ث��اين ‪� 29 ،2011‬شباط‬ ‫‪.2012‬‬ ‫ ال � ��دور ال ��راب ��ع‪ 3 :‬حزيران‬‫‪ 8 ،2012‬متوز ‪ 12 ،2012‬متوز ‪،2012‬‬ ‫‪� 11‬أي�ل��ول ‪ 16 ،2012‬ت�شرين الأول‬ ‫‪ 14 ،2012‬ت���ش��ري��ن ال �ث��اين ‪،2012‬‬ ‫‪� 26‬آذار ‪ 4 ،2013‬حزيران ‪11 ،2013‬‬ ‫حزيران ‪ 18 ،2013‬حزيران ‪.2013‬‬ ‫ امللحق الآ�سيوي‪ 6 :‬و‪� 10‬أيلول‬‫‪.2013‬‬ ‫ امل �ل �ح��ق ال� �ع ��امل ��ي‪ :‬املواعيد‬‫املقرتحة بانتظار الت�أكيد مع الفيفا‪،‬‬ ‫‪ 15‬ت�شرين الأول ‪ 2013‬و‪ 19‬ت�شرين‬ ‫الثاين ‪.2013‬‬

‫�أقيم �أم�س الأرب�ع��اء يف مقر االحت��اد الآ�سيوي لكرة‬ ‫القدم بالعا�صمة املاليزية كواالملبور �سحب قرعة بطولة‬ ‫�آ�سيا لل�شباب حتت ‪ 19‬عاماً ‪.2012‬‬ ‫وج��اء منتخب ال�سعودية يف املجموعة الأوىل التي‬ ‫ت�ضم �إىل جانبه منتخبات ال �ع��راق وع�م��ان وبنغالد�ش‬ ‫ونيبال واملالديف‪ .‬وكان املنتخب ال�سعودي بلغ الدور قبل‬ ‫النهائي من الن�سخة املا�ضية عام ‪ 2010‬يف ال�صني قبل �أن‬ ‫يخ�سر �أمام �أ�سرتاليا‪.‬‬ ‫ويف املقابل �ضمت املجموعة الثانية البحرين والأردن‬ ‫وط��اج�ي�ك���س�ت��ان وق �ط��ر وال �ك��وي��ت وب ��وت ��ان‪ .‬واملجموعة‬ ‫الثالثة �أوزبك�ستان و�إيران وباك�ستان والهند و�أفغان�ستان‬ ‫ت��رك�م��ان���س�ت��ان‪ .‬وال��راب �ع��ة الإم � � ��ارات و� �س��وري��ا واليمن‬ ‫وفل�سطني ولبنان‪.‬‬ ‫�أم��ا منتخب ك��وري��ا ال�شمالية حامل اللقب فيلعب‬ ‫�ضمن املجموعة ال�ساد�سة �إىل جانب فيتنام وماليزيا‬ ‫وميامنار والو�س‪.‬‬ ‫و�ضمت املجموعة اخلام�سة كوريا اجلنوبية و�صيفة‬ ‫حامل اللقب �إىل جانب اليابان وتايالند وهونغ كونغ‬ ‫وغ��وام وال�صني تايبيه‪ ،‬واملجموعة املجموعة ال�سابعة‬ ‫�أ�سرتاليا وال�صني و�إندوني�سيا و�سنغافورة وماكاو‪.‬‬ ‫وت�شهد الت�صفيات م�شاركة ‪ 39‬منتخباً مت تق�سيمها‬

‫على منطقتني هما غرب �آ�سيا (‪ 23‬منتخباً) و�شرق �آ�سيا‬ ‫(‪.)16‬‬ ‫وج��رى خ�لال ال�ق��رع��ة تق�سيم املنتخبات امل�شاركة‬ ‫على �سبع جمموعات تتكون من خم�سة �أو �ستة منتخبات‪،‬‬ ‫وبحيث تقام مناف�سات كل جمموعة بنظام الدوري املجز�أ‬ ‫من مرحلة واحدة‪ ،‬وبطريقة التجمع يف دولة واحدة‪.‬‬ ‫وب�ح���س��ب ن�ظ��ام ال�ب�ط��ول��ة ف� ��إن منطقة غ��رب �آ�سيا‬ ‫ت�ضم �أربع جمموعات‪ ،‬ت�ضم ثالثة فيها �ستة منتخبات‪،‬‬ ‫يف حني ت�ضم الرابعة خم�سة منتخبات‪� .‬أم��ا يف منطقة‬ ‫�شرق �آ�سيا فقد مت تق�سيم الفرق على ثالث جمموعات‪،‬‬ ‫ت�ضم �إحداها �ستة منتخبات يف حني ت�ضم املجموعتني‬ ‫الأخريني خم�سة منتخبات‪.‬‬ ‫ويت�أهل �أول فريقني من كل جمموعة مبا�شرة �إىل‬ ‫النهائيات‪ ،‬وذل��ك �إىل جانب �أف�ضل فريق يحتل املركز‬ ‫الثالث عن منطقة غرب �آ�سيا‪ ،‬و�أف�ضل فريق يحتل املركز‬ ‫الثالث عن منطقة �شرق �آ�سيا‪ .‬وبحيث يكون يف النهائيات‬ ‫ت�سعة منتخبات من غرب �آ�سيا و�سبعة من ال�شرق‪.‬‬ ‫قرعة ت�صفيات بطولة �آ�سيا لل�شباب‬ ‫غرب �آ�سيا‬ ‫ امل�ج�م��وع��ة الأوىل‪ :‬ال���س�ع��ودي��ة‪ ،‬ال� �ع ��راق‪ ،‬عمان‪،‬‬‫بنغالد�ش‪ ،‬نيبال‪ ،‬املالديف‪.‬‬ ‫ املجموعة الثانية‪ :‬البحرين‪ ،‬الأردن‪ ،‬طاجيك�ستان‪،‬‬‫قطر‪ ،‬الكويت‪ ،‬بوتان‪.‬‬

‫ املجموعة الثالثة‪� :‬أوزبك�ستان‪� ،‬إي��ران‪ ،‬باك�ستان‪،‬‬‫الهند‪� ،‬أفغان�ستان‪ ،‬تركمان�ستان‪.‬‬ ‫ امل�ج�م��وع��ة ال��راب �ع��ة‪ :‬الإم� � ��ارات‪� � ،‬س��وري��ا‪ ،‬اليمن‪،‬‬‫فل�سطني‪ ،‬لبنان‪.‬‬ ‫�شرق �آ�سيا‬ ‫ املجموعة اخل��ام���س��ة‪ :‬ك��وري��ا اجل�ن��وب�ي��ة‪ ،‬اليابان‪،‬‬‫تايالند‪ ،‬هونغ كونغ‪ ،‬غوام‪ ،‬ال�صني تايبيه‪.‬‬ ‫ امل�ج�م��وع��ة ال���س��اد��س��ة‪ :‬ك��وري��ا ال�شمالية‪ ،‬فيتنام‪،‬‬‫ماليزيا‪ ،‬ميامنار‪ ،‬الو�س‪.‬‬ ‫ املجموعة ال�سابعة‪� :‬أ�سرتاليا‪ ،‬ال�صني‪� ،‬إندوني�سيا‪،‬‬‫�سنغافورة‪ .،‬ماكاو‬ ‫نظام �سحب القرعة‬

‫وبح�سب ن�ظ��ام البطولة مت ت�صنيف املنتخبات يف‬ ‫ك��ل منطقة بح�سب النتائج ال�ت��ي حققتها يف ت�صفيات‬ ‫ونهائيات الن�سخة املا�ضية من البطولة والتي �أقيمت عام‬ ‫‪ 2010‬يف ال�صني‪.‬‬ ‫ت�صنيف املنتخبات‬ ‫غرب �آ�سيا‬ ‫‪ -1‬ال���س�ع��ودي��ة‪� -2 ،‬أوزب �ك �� �س �ت��ان‪ -3 ،‬الإم� � ��ارات‪-4 ،‬‬ ‫البحرين‪� -5 ،‬سوريا‪� -6 ،‬إي��ران‪ -7 ،‬الأردن‪ -8 ،‬العراق‪،‬‬ ‫‪ -9‬اليمن‪ -10 ،‬عمان‪ -11 ،‬طاجيك�ستان‪ -12 ،‬باك�ستان‪،‬‬ ‫‪ -13‬قطر‪ -14 ،‬فل�سطني‪ -15 ،‬الهند‪ -16 ،‬بنغالد�ش‪-17 ،‬‬ ‫الكويت‪ -18 ،‬نيبال‪� -19 ،‬أفغان�ستان‪ -20 ،‬بوتان ولبنان‬

‫واملالديف وتركمان�ستان‪.‬‬ ‫�شرق �آ�سيا‬ ‫‪ -1‬ك ��وري ��ا ال �� �ش �م��ال �ي��ة‪� -2 ،‬أ� �س�ت�رال �ي ��ا‪ -3 ،‬كوريا‬ ‫اجلنوبية‪ -4 ،‬اليابان‪ -5 ،‬ال�صني‪ -6 ،‬فيتنام‪ -7 ،‬تايالند‪،‬‬ ‫‪� -8‬إندوني�سيا‪ -9 ،‬ماليزيا‪ -10 ،‬هونغ كونغ‪ -11 ،‬ميامنار‪،‬‬ ‫‪� -12‬سنغافورة‪ -13 ،‬ماكاو‪ -14 ،‬غ��وام‪ -15 ،‬الو���س‪-16 ،‬‬ ‫ال�صني تايبيه‪.‬‬ ‫ون�ص نظام �سحب القرعة ملنطقة غ��رب �آ�سيا على‬ ‫تق�سيم ال�ف��رق على �ستة م�ستويات‪ ،‬وبحيث ي�ضم كل‬ ‫م�ستوى �أربعة منتخبات بح�سب الت�صنيف املو�ضح �سابقاً‬ ‫ما عدا امل�ستوى اخلام�س الذي �سي�ضم ثالثة منتخبات‬ ‫(املنتخبات امل�صنفة ‪ 17‬و‪ 18‬و‪ ،)19‬ويتم �سحب املنتخبات‬ ‫م��ن امل�ستوى ال�ساد�س وتوزيعها على �أرب��ع جمموعات‪،‬‬ ‫ثم يتوايل �سحب بقية املنتخبات من امل�ستوى اخلام�س‬ ‫وحتى الأول لتحديد املجموعات الأربع (الأوىل والثانية‬ ‫والثالثة والرابعة)‪.‬‬ ‫�أم ��ا يف ��ش��رق �آ��س�ي��ا ف�ق��د مت و��ض��ع منتخب ال�صني‬ ‫تايبيه الأقل يف الت�صنيف �ضمن املجموعة اخلام�سة‪ ،‬يف‬ ‫حني �سيتم توزيع بقية املنتخبات على خم�سة م�ستويات‬ ‫وبحيث ي�ضم كل م�ستوى ثالثة منتخبات‪ ،‬ويتم �سحب‬ ‫ال�ق��رع��ة م��ن امل���س�ت��وى اخل��ام����س وح�ت��ى الأول لتحديد‬ ‫الفرق يف كل جمموعة من املجموعات الثالث (اخلام�سة‬ ‫وال�ساد�سة وال�سابعة)‪.‬‬


‫‪26‬‬

‫ريا�ضة ومالعب‬

‫اخلمي�س (‪� )31‬آذار (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1547‬‬

‫قطر �أهدرت فوزا كان يف متناول اليد �أمام رو�سيا يف يوم املباريات الدولية الودية‬

‫تعادل خميب للأرجنتني مع كو�ستاريكا‬ ‫وفوز ايطاليا باحتياطها وخ�سارة بدالء �أملانيا �أمام �أ�سرتاليا‬ ‫عوا�صم ‪( -‬ا‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫تعادلت كو�ستاريكا مع الأرجنتني‬ ‫من دون �أهداف يف مباراة كرة القدم‬ ‫الدولية ال��ودي��ة التي �أقيمت م�ساء‬ ‫�أول م ��ن �أم� �� ��س ال �ث�ل�اث��اء يف �سان‬ ‫خو�سيه على ملعب «نا�سيونال دي‬ ‫��س��ان خو�سيه» يف ال��والي��ات املتحدة‬ ‫�أمام ‪� 35‬ألف متفرج‪.‬‬ ‫وك��ان��ت الأرج�ن�ت�ين ت�ع��ادل��ت مع‬ ‫ال��والي��ات املتحدة ‪ ،1-1‬وكو�ستاريكا‬ ‫مع ال�صني ‪ 2-2‬ال�سبت املا�ضي‪.‬‬ ‫ويف م� � �ب � ��اراة ث ��ان� �ي ��ة‪ ،‬خ�سرت‬ ‫ال ��والي ��ات امل �ت �ح��دة �أم� ��ام باراغواي‬ ‫�صفر‪ 1-‬ودياً يف املباراة التي �أقيمت‬ ‫على ملعب «ال بي فيلد» يف نا�شفيل‬ ‫تيني�سي يف ن��ا��ش�ف�ي��ل �أم� ��ام ‪29567‬‬ ‫متفرج‪.‬‬ ‫و�سجل او��س�ك��ار ك ��اردوزو هدف‬ ‫البارغواي يف الدقيقة ‪.18‬‬ ‫وودي �اً �أي�ضاً‪ ،‬ف��ازت ت�شيلي على‬ ‫كولومبيا ‪�-2‬صفر يف الهاي يف �إطار‬ ‫حت�ضريات املنتخبني لكوبا �أمريكا‬ ‫‪.2011‬‬ ‫و�سجل ماتيا�س فرنانديز (‪)7‬‬ ‫وجان بو�سيجور (‪ )30‬هديف ت�شيلي‪.‬‬ ‫وك��ان��ت ك��ول��وم�ب�ي��ا تغلبت على‬ ‫الإك � ��وادور ‪��-2‬ص�ف��ر ال�سبت املا�ضي‬ ‫يف م ��دري ��د‪ ،‬وت �ع ��ادل ��ت ت���ش�ي�ل��ي مع‬ ‫الربتغال ال�سبت �أي�ضاً يف لرييا‪.‬‬ ‫وخ�سرت ال�سلفادور �أمام جامايكا‬ ‫‪ 3-2‬يف �سان �سلفادور‪ ،‬و�سجل ديني�س‬ ‫جوناثان اال�س (‪ )41‬ولي�سرت بالنكو‬ ‫(‪ )1+90‬ه ��ديف ال �� �س �ل �ف��ادور‪ ،‬ودان‬ ‫ريت�شاردز (‪ 23‬و‪ )25‬وعمر كومينغز‬ ‫(‪ )53‬اهداف جامايكا‪.‬‬ ‫ك �م��ا خ �� �س��رت ك��وب��ا �أم� � ��ام بنما‬ ‫�صفر‪ 2-‬يف هافانا‪ ،‬و�سجل الهدفني‬ ‫ل��وي ����س غ ��اب ��ري ��ال ري �ن �ت�يري��ا (‪)39‬‬ ‫والربتو كوينتريو (‪.)82‬‬ ‫فوز ايطاليا باحتياطها‬ ‫وت�غ�ل��ب م�ن�ت�خ��ب اي�ط��ال�ي��ا على‬ ‫م�ضيفته �أوكرانيا ‪�-2‬صفر يف كييف‬ ‫يف �إطار حت�ضريات الأول لت�صفيات‬ ‫ك�أ�س �أوروب��ا التي ت�ست�ضيف الثانية‬ ‫نهائياتها مع بولندا عام ‪.2012‬‬ ‫و�سجل جو�سيبي رو��س��ي (‪)27‬‬ ‫والي�ساندرو ماتري (‪ )81‬الهدفني‪.‬‬ ‫ول � �ع� ��ب امل� �ن� �ت� �خ ��ب الإي� � �ط � ��ايل‬ ‫بت�شكيلتها معظمها من االحتياطيني‬ ‫بقرار من املدرب ت�شيزاري برانديلي‬ ‫ال� ��ذي �أراد ال �ق �ي��ام ب�ت�ج��رب��ة بع�ض‬ ‫الالعبني‪.‬‬ ‫وخ��ا��ض��ت ايطاليا رب��ع ال�ساعة‬ ‫الأخ �ي��ر ب�ع���ش��رة الع �ب�ي�ن اث ��ر طرد‬ ‫داف � �ي ��دي ا�� �س� �ت ��وري (‪ )74‬دون �أن‬ ‫يتمكن �أ�صحاب الأر�ض من ا�ستغالل‬ ‫ال �ن �ق ����ص ال �ع��دي��د ل�ت���س�ج�ي��ل هدف‬ ‫ال�شرف على الأقل‪.‬‬ ‫وب��ات االزوري بحاجة لثماين‬

‫التعادل ال�سلبي كان نهاية مواجهة الأرجنتني وم�ضيفتها كو�سرتيكا‬

‫نقاط من املباريات اخلم�س املتبقية‬ ‫له يف الت�صفيات الأوروب�ي��ة ل�ضمان‬ ‫ت��أه�ل��ه �إىل ال�ن�ه��ائ�ي��ات‪ ،‬وه��و يحتل‬ ‫امل��رك��ز الأول يف امل�ج�م��وع��ة الثالثة‬ ‫بر�صيد ‪ 13‬نقطة من خم�س مباريات‬ ‫متقدماً على �سلوفينبا و�صربيا ولكل‬ ‫منهما ‪ 8‬نقاط‪ ،‬علماً �أن الأخريين‬ ‫خا�ضا ‪ 6‬مباريات‪.‬‬ ‫�أملانيا ت�سقط �أمام ا�سرتاليا‬ ‫مني املنتخب الأمل ��اين بخ�سارة‬ ‫مفاجئة على �أر��ض��ه �أم��ام ا�سرتاليا‬ ‫‪ 2-1‬يف مون�شنغالدباخ‪.‬‬ ‫و� �س �ج��ل م ��اري ��و غ��وم �ي��ز (‪)26‬‬ ‫ه ��دف �أمل��ان �ي��ا‪ ،‬وك�ي�ف��ن ك ��ارين (‪)61‬‬ ‫ولوك وي�شلري (‪ 64‬من ركلة جزاء)‪.‬‬ ‫و�أراح مدرب �أملانيا يواكيم لوف‬ ‫ب�ع����ض ع�ن��ا��ص��ره الأ� �س��ا� �س �ي��ة �أمثال‬ ‫فيليب الم و�سامي خ�ضرية وم�سعود‬ ‫اوج� � �ي � ��ل‪ ،‬يف ح�ي��ن �أ�� � �ش � ��رك بع�ض‬ ‫ال�لاع�ب�ين ال��واع��دي��ن �أم �ث��ال هاملز‬ ‫و�شميلت�سر و�شورله‪.‬‬ ‫وث�أر املنتخب اال�سرتايل و�صيف‬ ‫ب�ط��ول��ة �آ��س�ي��ا الأخ �ي�رة يف الدوحة‪،‬‬ ‫بالتايل لهزميته �أمام نظريه الأملاين‬ ‫�صفر‪ 4-‬يف مونديال جنوب �أفريقيا‬ ‫ال�صيف املا�ضي‪.‬‬ ‫وخ�ل�اف� �اً ل �ت ��أل��ق امل��ان �� �ش��اف��ت يف‬ ‫امل� �ب ��اري ��ات ال��ر� �س �م �ي��ة وحت ��دي ��داً يف‬ ‫ت�صفيات ك ��أ���س �أوروب� ��ا ‪ 2012‬حيث‬ ‫فازت مببارياتها اخلم�س حتى الآن‪،‬‬ ‫ف�إنها ت��واج��ه �صعوبات يف املباريات‬ ‫ال��ودي��ة منذ نهاية امل��ون��دي��ال‪ ،‬حيث‬

‫ت �ع��ادل��ت م��ع ال ��دمن ��ارك ‪ ،2-2‬ومع‬ ‫ال�سويد �سلبياً‪ ،‬وم��ع ايطاليا ‪،1-1‬‬ ‫قبل �أن تخ�سر �أمام ا�سرتاليا اليوم‪.‬‬ ‫واف � �ت � �ت� ��ح امل� �ن� �ت� �خ ��ب الأمل � � � ��اين‬ ‫ال�ت���س�ج�ي��ل ب��وا��س�ط��ة غ��وم�ي��ز الذي‬ ‫رفع ر�صيده �إىل ‪ 33‬هدفاً يف خمتلف‬ ‫امل�سابقات هذا املو�سم‪.‬‬ ‫لكن املنتخب اال��س�ترايل ح�سم‬ ‫نتيجة املباراة يف م�صلحته يف مدى‬ ‫�أربع دقائق منت�صف ال�شوط الثاين‬ ‫عندما �أدرك كارين التعادل له (‪،)61‬‬ ‫قبل �أن يرتجم ويل�شري ركلة جزاء‬ ‫اث��ر �أع ��اق امل�ه��اج��م امل�خ���ض��رم هاري‬ ‫كيويل داخل املنطقة (‪.)64‬‬ ‫وحاول املنتخب الأملاين اخلروج‬ ‫ب��ال �ت �ع��ادل وزج م ��درب ��ه بالهداف‬ ‫م���س�يرو��س�لاف ك �ل��وزه ال ��ذي خا�ض‬ ‫م �ب��ارات��ه ال��رق��م ‪ 108‬م� �ع ��اد ًال رقم‬ ‫ي ��ورغ ��ن ك �ل �ي �ن �� �س �م��ان ك� �ث ��اين �أك�ث�ر‬ ‫ال�لاع�ب�ين خ��و��ض�اً ل�ل�م�ب��اري��ات علماً‬ ‫�أن الرقم القيا�سي املحلي يف حوزة‬ ‫لوثار ماتيو�س (‪ 150‬مباراة دولية)‪،‬‬ ‫لكن املنتخب اال�سرتايل جنح بقيادة‬ ‫م��درب��ه الأمل ��اين هولغر او�سييك يف‬ ‫املحافظة على النتيجة‪.‬‬ ‫غانا تعادل انكلرتا يف وميبلي‬ ‫وت�ع��ادل منتخبا انكلرتا وغانا‬ ‫‪ 1-1‬يف �أول م ��واج� �ه ��ة يف تاريخ‬ ‫الدولتني والتي �أقيمت على ملعب‬ ‫وميبلي يف لندن‪.‬‬ ‫و�سجل مهاجم ليفربول اندي‬ ‫كارول (‪ )43‬هدف انكلرتا‪ ،‬وا�ساموا‬

‫جيان (‪ )1+90‬هدف غانا‪.‬‬ ‫وع� � �م � ��وم� � �اً‪ ،‬خ� ��ا�� ��ض املنتخب‬ ‫االن �ك �ل �ي��زي امل � �ب ��اراة ب�ت���ش�ك�ي�ل��ة من‬ ‫ال�صف الرديف غاب عنها واين روين‬ ‫وفرانك المبارد وجون تريي وا�شلي‬ ‫ك� ��ول‪ ،‬ف �ك��ان��ت ف��ر� �ص��ة �أم � ��ام امل ��درب‬ ‫االيطايل فابيو كابيلو لإجراء بع�ض‬ ‫التجارب‪.‬‬ ‫وكانت اخطر فر�صة يف ال�شوط‬ ‫الأول عندما و�صلت الكرة �إىل ا�شلي‬ ‫ي��ون��غ داخ��ل املنطقة ف�سددها قوية‬ ‫لكن ك��رت��ه ارتطمت بالعار�ضة من‬ ‫دون �أن يتمكن ك��ارول من متابعتها‬ ‫داخل ال�شباك (‪.)35‬‬ ‫ث ��م ج ��اء ه ��دف امل � �ب ��اراة الأول‬ ‫ع�ن��دم��ا ا��س�ت�ث�م��ر ك� ��ارول ال ��ذي كان‬ ‫ي �خ��و���ض �أول م � �ب� ��اراة ر� �س �م �ي��ة له‬ ‫�أ� �س��ا� �س �ي �اً‪ ،‬ك ��رة م��ن �ستيف داونينغ‬ ‫فتخل�ص م��ن م��راق�ب��ه و�أط �ل��ق كرة‬ ‫قوية عانقت �شباك احلار�س ريت�شارد‬ ‫كينغ�ستون (‪.)43‬‬ ‫و��س�ي�ط��ر امل�ن�ت�خ��ب ال �غ��اين على‬ ‫جم��ري��ات ال���ش��وط ال�ث��اين وت ��أل��ق يف‬ ‫�صفوفه مهاجم �سندرالند ا�ساموا‬ ‫ج� �ي ��ان اح � ��د جن � ��وم ك � ��أ�� ��س ال �ع ��امل‬ ‫الأخ�ي�رة يف ج�ن��وب �أف��ري�ق�ي��ا والذي‬ ‫جن ��ح يف �إدراك ال �ت �ع��ادل وامل� �ب ��اراة‬ ‫ت �ل �ف��ظ �أن �ف��ا� �س �ه��ا الأخ �ي ��رة عندما‬ ‫تخل�ص م��ن جوليان لي�سكوت على‬ ‫م�شارف املنطقة قبل �أن ي�سدد بعيداً‬ ‫عن متناول احلار�س االنكليزي جو‬ ‫هارت‪.‬‬

‫العنابي يهدر الفوز على الدب‬ ‫الرو�سي‬ ‫�أه� ��در امل�ن�ت�خ��ب ال�ق�ط��ري لكرة‬ ‫القدم ف��وزاً كان يف متناوله واكتفى‬ ‫بالتعادل (‪ )1-1‬مع �ضيفه الرو�سي‬ ‫يف املباراة الودية التي جرت بينهما‬ ‫يف الدوحة‪.‬‬ ‫وق ��دم العنابي �أدا ًء رائ �ع �اً على‬ ‫مدار ال�شوطني وتقدم بهدف مبكر‬ ‫�سجله حممد كا�سوال ب�ضربة ر�أ�س‬ ‫يف الدقيقة الرابعة وت�ع��ادل رومان‬ ‫بافليوت�شنكو للمنتخب الرو�سي يف‬ ‫الدقيقة ‪.34‬‬ ‫و�أه��در ك��ل م��ن الفريقني عدداً‬ ‫ك �ب�ي�راً م��ن ال �ف��ر���ص ال���س�ه�ل��ة �أم ��ام‬ ‫املرميني يف ال�شوط الثاين لينتهي‬ ‫اللقاء بالتعادل‪.‬‬ ‫تقدم املنتخب القطري �سريعاً‬ ‫يف الدقيقة ال��راب�ع��ة بعدما ا�ستغل‬ ‫ك��ا� �س��وال امل ��وج ��ود يف ح �ل��ق املرمى‬ ‫ال��رو� �س��ي ك ��رة ع��ر��ض�ي��ة ع��ال�ي��ة من‬ ‫ناحية اليمني وقابلها ب�ضربة ر�أ�س‬ ‫مبا�شرة �إىل داخل ال�شباك‪.‬‬ ‫و�أث� � ��ار ال� �ه ��دف ح�ف�ي�ظ��ة ال ��دب‬ ‫ال��رو� �س��ي ف �ح ��اول م �ه��اج �م��وه ال ��رد‬ ‫و�� �ش� �ن ��وا �أك� �ث��ر م � ��ن ه �ج �م��ة ولكن‬ ‫ال ��دف ��اع ال �ق �ط��ري وح ��ار� ��س مرماه‬ ‫حممد مبارك كانوا لهذه املحاوالت‬ ‫باملر�صاد ومنها فر�صة �أكيدة ت�صدى‬ ‫لها مبارك يف الدقيقة ‪.24‬‬ ‫وب� �ي� �ن� �م ��ا ت� � �ب � ��ادل ال� �ف ��ري� �ق ��ان‬ ‫الهجمات و�أه��در املنتخب القطري‬

‫ف��ر� �ص��ة حم�ق�ق��ة ل�ت���س�ج�ي��ل الهدف‬ ‫ال � �ث� ��اين‪� ،‬أح � � ��رز امل �ه ��اج ��م اخلطري‬ ‫روم��ان بافليوت�شنكو جن��م توتنهام‬ ‫الإنكليزي هدف التعادل يف الدقيقة‬ ‫‪ 34‬اثر هجمة �سريعة للدب الرو�سي‬ ‫و�صلت فيها الكرة �إىل بافليوت�شنكو‬ ‫داخ��ل منطقة اجل ��زاء لي�سددها يف‬ ‫ال� ��زاوي� ��ة ال �ب �ع �ي��دة ح �ي��ث مل���س��ت يد‬ ‫مبارك قبل �أن ت�ستكمل الطريق �إىل‬ ‫داخل ال�شباك‪.‬‬ ‫الربتغال تفوز بدون رونالدو‬ ‫ت�غ�ل��ب منتخب ال�برت �غ��ال على‬ ‫�ضيفه الفنلندي بهدفني نظيفني‬ ‫يف افريو‪.‬‬ ‫وي ��دي ��ن امل �ن �ت �خ��ب الربتغايل‬ ‫بالف�ضل يف هذا الفوز لروبن ميكيل‬ ‫الذي تكفل بت�سجيل هديف الفوز يف‬ ‫الدقيقتني ‪ 10‬و‪ .71‬وافتقد املنتخب‬ ‫الربتغايل جهود جنمه كري�ستيانو‬ ‫رون� � ��ال� � ��دو ه� � � ��داف ري� � � ��ال م ��دري ��د‬ ‫اال�سباين‪ ،‬ب�سبب الإ�صابة‪.‬‬ ‫مباريات ودية متفرقة‬ ‫ويف بقية النتائج تعادلت فرن�سا‬ ‫مع كرواتيا بدون �أهداف يف باري�س‪.‬‬ ‫وخ�سرت جمهورية ايرلندا �أمام‬ ‫�أوروغواي ‪ 3-2‬يف دبلن‪.‬‬ ‫و�سجل �شاين لونغ (‪ )15‬وكيث‬ ‫ف��اه��اي (‪ 48‬م��ن رك�ل��ة ج ��زاء) هديف‬ ‫جمهورية ايرلندا‪ ،‬ودييغو لوغانو‬ ‫(‪ )12‬وادين�سون كافاين (‪ )22‬وابيل‬ ‫هرنانديز (‪� )39‬أهداف �أوروغواي‪.‬‬ ‫وف � � ��از ال� �ك ��وي ��ت ع� �ل ��ى ال� �ع ��راق‬ ‫‪�-1‬صفر‪� ،‬سجل هدف املباراة الوحيد‬ ‫ح�سني مو�سوي (‪.)3‬‬ ‫وح�ق��ق املنتخب ال�ع�م��اين فوزاً‬ ‫مثرياً على نظريه التون�سي ‪.1-2‬‬ ‫و�أحرز احمد كانو (‪ 8‬و‪ )84‬هديف‬ ‫ُع �م��ان م��ن رك�ل�ت��ي ج� ��زاء‪ ،‬ولتون�س‬ ‫�سامي العالقي (‪.)62‬‬ ‫خ �� �س��رت ق�بر���ص �أم� ��ام بلغاريا‬ ‫��ص�ف��ر‪ 1-‬يف الرن �ك��ا‪ .‬و��س�ج��ل مارتن‬ ‫ب �ت�روف ه ��دف امل� �ب ��اراة ال��وح �ي��د يف‬ ‫الدقيقة ‪.34‬‬ ‫كما فازت غينيا اال�ستوائية على‬ ‫غامبيا ‪�-1‬صفر يف م��االب��و‪ .‬و�سجل‬ ‫تيريي فيغ هدف املباراة الوحيد يف‬ ‫الدقيقة ‪.45‬‬ ‫وه� ��زم� ��ت ن �ي �ج�ي�ري��ا �ضيفتها‬ ‫كينيا ‪�-3‬صفر‪ .‬و�سجل �أحمد مو�سى‬ ‫(‪ )3‬وفيكتور انيت�شيبه (‪ )48‬وايكه‬ ‫اوت�شي (‪ )90‬الأهداف‪.‬‬ ‫وب� �ه ��دف � �س �ج �ل��ه ان � � ��درو هاتو‬ ‫يف ال��دق �ي �ق��ة ‪ 58‬ف � ��ازت ك �ن��دا على‬ ‫بيالرو�سيا ‪�-1‬صفر يف انطاليا‪.‬‬ ‫وتعادلت غواتيماال مع بوليفيا‬ ‫‪ 1-1‬يف مازاتينانغو‪ .‬و�سجل كارلو�س‬ ‫رويز (‪ )41‬هدف غواتيماال‪ ،‬وريكاردو‬ ‫بدريال (‪ )73‬هدف بوليفيا‪.‬‬ ‫ف �ي �م��ا ت �ع��ادل��ت الإك� � � � ��وادور مع‬ ‫البريو بدون �أهداف يف الهاي‪.‬‬


‫ريا�ضة ومالعب‬

‫اخلمي�س (‪� )31‬آذار (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1547‬‬

‫غالياين يرى ان غياب ابراهيموفيت�ش‬ ‫عن دربي ميالنو �سيكون م�ؤثرا جدا‬

‫ميالنو ‪( -‬ا‪.‬ف‪.‬ب)‬

‫ر�أى نائب رئي�س ميالن ادريانو‬ ‫غالياين ان غ�ي��اب املهاجم الدويل‬ ‫ال���س��وي��دي زالت ��ان ابراهيموفيت�ش‬ ‫ع ��ن م��وق �ع��ة درب � ��ي م �ي�ل�ان��و التي‬ ‫�ستجمع فريقه بجاره اللدود انرت‬ ‫م�ي�لان ح��ام��ل اللقب االح��د املقبل‬ ‫يف املرحلة احل��ادي��ة والثالثني من‬ ‫ال ��دوري االي �ط��ايل‪� ،‬سيكون م�ؤثرا‬ ‫جدا‪.‬‬ ‫وك��ان االحت ��اد االي �ط��ايل اوقف‬ ‫اب��راه�ي�م��وف�ي�ت����ش ل �ث�لاث مباريات‬ ‫ب���س�ب��ب اع �ت��دائ��ه ع�ل��ى الع ��ب باري‬ ‫م ��ارك ��و رو�� �س ��ي‪ ،‬ف �غ��اب ع ��ن مباراة‬ ‫امل��رح �ل��ة ال �� �س��اب �ق��ة ام � ��ام بالريمو‬ ‫ق �ب��ل ي �ن �ج��ح ف��ري �ق��ه يف ا�ستئناف‬ ‫ق � ��رار ال �ع �ق��وب��ة وت �خ �ف �ي �� �ض �ه��ا من‬ ‫ث�لاث مباريات اىل اثنتني دون ان‬ ‫يجنبه ذلك خيبة الغياب عن دربي‬ ‫ميالنو امل�صريي يف مواجهة فريقه‬ ‫ال�سابق‪.‬‬ ‫وت �ع��ر���ض م �ي�لان ل�ل�خ���س��ارة يف‬ ‫املباراةالتيغابعنهاابراهيموفيت�ش‬ ‫ام��ام ب��ال�يرم��و (� �ص �ف��ر‪ ،)1-‬م��ا دفع‬ ‫غالياين لالعرتاف ب��ان غيابه عن‬ ‫درب��ي االح��د املقبل �سيكون م�ؤثرا‬ ‫ج��دا على ميالن لكن امل �ب��اراة بحد‬ ‫ذات �ه��ا ل��ن ت �ك��ون ح��ا��س�م��ة لتحديد‬ ‫هوية البطل‪.‬‬ ‫وا�� �ض ��اف غ��ال �ي��اين «بامكانك‬ ‫ان تخ�سر مباراة الدربي وان تفوز‬ ‫ب��ال�ل�ق��ب‪ ،‬وال�ع�ك����س ��ص�ح�ي��ح اي�ضا‪.‬‬ ‫امل� �ب ��اراة ت�ع�ت�بر م���ص�يري��ة ل��و كانت‬ ‫يف املرحلة االخ�ي�رة م��ن املو�سم وال‬ ‫ي�ف���ص��ل ب�ي�ن ال �ف��ري �ق�ين اك �ث�ر من‬ ‫ث�لاث ن�ق��اط‪ .‬ابراهيموفيت�ش كان‬ ‫م�ؤثرا جدا يف كل مباراة ان كان يف‬ ‫ال�ن��اح�ي��ة الهجومية او الدفاعية‪.‬‬ ‫ال اعلم اذا كنتم مدركني ملا يفعله‬ ‫يف ال��دف��اع خ�لال ال��رك�لات الركنية‬ ‫واحل��رة‪ .‬ان��ه الع��ب حيوي ج��دا لنا‪،‬‬ ‫من امل�ؤ�سف ان ال يتمكن من اللعب‬ ‫يف مباراة الدربي لكن �سيكون امامه‬ ‫�سبع م�ب��اري��ات اخ��رى (ق�ب��ل انتهاء‬ ‫املو�سم)»‪.‬‬ ‫ويت�صدر ميالن الرتتيب بفارق‬ ‫نقطتني ف�ق��ط ع��ن ج ��اره و�ستكون‬ ‫مباراة االح��د حم�سوبة على ملعب‬ ‫االول‪ ،‬ع �ل �م��ا ب � ��ان ل� �ق ��اء ال ��ذه ��اب‬ ‫ان� �ت� �ه ��ى مل �� �ص �ل �ح��ة م � �ي �ل�ان بهدف‬ ‫��س�ج�ل��ه اب��راه�ي�م��وف�ي�ت����ش ب ��ال ��ذات‪،‬‬ ‫م�ل�ح�ق��ا ب�ف��ري�ق��ه ال �� �س��اب��ق هزميته‬ ‫االوىل يف معقله منذ خ�سارته امام‬ ‫باناثينايكو�س اليوناين (�صفر‪)1-‬‬ ‫يف م�سابقة دوري ابطال اوروبا يف ‪26‬‬ ‫ت�شرين الثاين‪/‬نوفمرب ‪.2008‬‬ ‫ولن يكون انرت الفريق الوحيد‬ ‫ال� ��ذي ي���ش�ك��ل ت �ه��دي��دا مل �ي�ل�ان الن‬ ‫نابويل ال يتخلف عنه �سوى بفارق‬ ‫ث�ل�اث ن �ق��اط‪ ،‬ك�م��ا ان اودي �ن �ي��زي ال‬ ‫ي�ب�ت�ع��د � �س��وى ‪ 6‬ن �ق��اط ع��ن القمة‬ ‫بف�ضل االداء امل�م�ي��ز ال ��ذي يقدمه‬

‫‪27‬‬

‫بر�شلونة مهتم بالتعاقد مع نيمار‬ ‫مدريد ‪( -‬ا‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫ك�شفت �صحيفة «ا���س» اال�سبانية �أن بر�شلونة دخ��ل على خط االندية‬ ‫املهتمة بالتعاقد مع املهاجم الربازيلي ال�صاعد نيمار (‪ 19‬عاما) الذي يلعب‬ ‫حاليا يف �صفوف �سانتو�س‪.‬‬ ‫وت�ألق نيمار يف الأ�شهر الأخرية يف �صفوف �سانتو�س‪ ،‬ومع منتخب بالده‬ ‫حتت ‪ 21‬عاما‪ ،‬حيث قاده �إىل �إحراز ك�أ�س �أمريكا اجلنوبية يف كانون الثاين‬ ‫املا�ضي وتوج هدافا للبطولة بر�صيد ‪� 7‬أهداف‪ ،‬كما ت�ألق يف �صفوف املنتخب‬ ‫الأول‪ ،‬وحتديدا يف مباراته �ضد ا�سكتلندا الأح��د املا�ضي‪ ،‬حيث �سجل هديف‬ ‫املباراة‪.‬‬ ‫وكان بر�شلونة مهتما باحل�صول على خدمات مهاجم فياريال الإيطايل‬ ‫جو�سيبي رو�سي‪ ،‬لكن الأخري يف�ضل العودة �إىل بالده املو�سم املقبل‪ ،‬وبالتايل‬ ‫ف�إن الفريق الكاتالوين ي�صب تركيزه حاليا على نيمار‪.‬‬ ‫وكانت تقارير �صحافية ك�شفت �أن يوفنتو�س الإيطايل يعترب نيمار �أولوية‬ ‫بالن�سبة �إليه للمو�سم املقبل‪ ،‬وكذلك الأمر بالن�سبة �إىل ت�شل�سي الإنكليزي‬ ‫الذي تقدم بعر�ض ل�ضم الالعب املو�سم املا�ضي من دون �أن ينجح يف ذلك‪.‬‬

‫ال�شك يحوم حول‬ ‫م�شاركة مي�سي �أمام فياريال‬ ‫مدريد ‪( -‬ا‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫�أعلن بر�شلونة مت�صدر الدوري اال�سباين لكرة القدم �أم�س االربعاء ان‬ ‫جنمه االرجنتيني ليونيل مي�سي الذي مل ي�شارك يف مباراة منتخب بالده‬ ‫الدولية الودية امام كو�ستاريكا الثالثاء يف �سان خو�سيه االمريكية يعاين من‬ ‫ا�صابة يف ع�ضلة �ساقه اليمنى‪.‬‬ ‫واو�ضح النادي الكاتالوين ان ال�شك يحوم حول م�شاركة مي�سي يف املباراة‬ ‫امام فياريال ال�سبت املقبل يف املرحلة الثالثني‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أن اجلهاز الفني للمنتخب الأرجنتيني مل يرغب يف املجازفة‬ ‫با�شراك مي�سي ال��ذي ينتظره وفريقه مباريات �ساخنة ال�شهر املقبل بينها‬ ‫ال��دور رب��ع النهائي مل�سابقة دوري �أب�ط��ال �أوروب ��ا �أم��ام �شاختار دانييت�سك‬ ‫االوك��راين‪ ،‬ومباراتي كال�سيكو �أمام غرميه التقليدي ريال مدريد يف ‪ 16‬او‬ ‫‪ 17‬ني�سان يف الدوري و‪ 20‬منه يف نهائي الك�أ�س املحلية‪.‬‬

‫ت�أهل نادال وديوكوفتي�ش وفيدرر‬ ‫�إىل ربع نهائي دورة ميامي لكرة امل�ضرب‬

‫زالتان ابراهيموفيت�ش‬

‫منذ ب��داي��ة ال�ع��ام اجل��دي��د حيث مل‬ ‫يذق طعم الهزمية يف ‪ 13‬مباراة على‬ ‫التوايل‪.‬‬ ‫ور�أى غ��ال �ي��اين ان مواجهة‬ ‫ال�سبت ال تختلف ع��ن ��س��واه��ا من‬ ‫امل �ب��اري��ات � �س��وى ان �ه��ا حت�م��ل معها‬ ‫توترا ا�ضافيا‪ ،‬م�ضيفا «بالطبع انه‬ ‫م���ض��ت اع� ��وام ع ��دة م�ن��ذ ان ناف�س‬ ‫الفريقان معا على اللقب‪ ،‬لكن ما‬ ‫ت��رك اث��ره ب��ي ه��و امل�ب��ارات��ان اللتان‬ ‫ت��واج�ه��ا فيهما ع��ام ‪ 2003‬يف دوري‬ ‫ابطال اوروبا»‪.‬‬ ‫وك� � ��ان ال �ف ��ري �ق ��ان ت ��واج� �ه ��ا يف‬ ‫ال��دور ن�صف النهائي م��ن امل�سابقة‬ ‫االوروب �ي��ة االم ف�ت�ع��ادال ذه��اب��ا على‬ ‫ار� ��ض م �ي�لان ��ص�ف��ر‪��-‬ص�ف��ر وايابا‬ ‫‪ 1-1‬ف �ت ��أه��ل ف��ري��ق غ��ال �ي��اين اىل‬ ‫امل �ب ��اراة ال�ن�ه��ائ�ي��ة لت�سجيله هدفا‬ ‫خ��ارج ق��واع��ده‪ ،‬وتواجه على اللقب‬ ‫مع مواطنه االخر يوفنتو�س وخرج‬ ‫ف��ائ��زا ب��رك�لات ال�ترج�ي��ح ‪ 2-3‬بعد‬

‫تعادلهما �صفر‪�-‬صفر يف الوقتني‬ ‫اال�صلي واال�ضايف‪.‬‬ ‫و�ستكون م �ب��اراة االح��د مميزة‬ ‫مل � � ��درب ان �ت��ر م� �ي�ل�ان ال�ب�رازي� �ل ��ي‬ ‫ليوناردو النه �سيتواجه مع ميالن‬ ‫ل�ل�م��رة االوىل وه ��و ال ��ذي ت ��أل��ق يف‬ ‫��ص�ف��وف ه��ذا ال�ف��ري��ق ك�لاع��ب قبل‬ ‫ان ينتقل اىل ال�ط��اق��م االداري ثم‬ ‫ال�ف�ن��ي م��ع تعيينه م��درب��ا للفريق‬ ‫مو�سم ‪ ،2010-2009‬قبل ان يغري‬ ‫والءه باالنتقال اىل مقاعد احتياط‬ ‫اجلار اللدود يف اواخر العام املا�ضي‬ ‫خ�ل�ف��ا ل�لا��س�ب��اين راف��اي��ل بينيتيز‪،‬‬ ‫لي�صبح ��س��اب��ع م ��درب ي���ش��رف على‬ ‫ق �ط �ب��ي م� �ي�ل�ان ��و ب� �ع ��د جو�سيبي‬ ‫بيغونيو ولويجي رادي�سي وجوزف‬ ‫فيوال وجوفاين تراباتوين وايالريو‬ ‫كا�ستانييه والربتو زاكريوين‪.‬‬ ‫ولطاملا حمل دربي ميالنو معه‬ ‫نكهة خا�صة م��ن ناحية الالعبني‬ ‫الذين داف�ع��وا عن ال��وان الفريقني‬

‫ولعل ابرزهم على االطالق جو�سيبي‬ ‫م�ي��ات��زا ال��ذي ا�صبح ا��س�ط��ورة انرت‬ ‫(��س�ج��ل م�ع��ه ‪ 245‬ه��دف��ا ب�ين ‪1927‬‬ ‫و‪ )1940‬بعدما ف�شل يف فر�ض نف�سه‬ ‫يف الفرق العمرية مليالن الذي عاد‬ ‫اىل � �ص �ف��وف��ه يف اواخ� � ��ر م�سريته‬ ‫ال�ك��روي��ة و��س�ج��ل ه��دف ال�ت�ع��ادل يف‬ ‫مرمى انرت عام ‪ ،1941‬رافعا ر�صيده‬ ‫اىل ‪ 19‬هدفا يف دربي ميالنو‪ ،‬ا�ضافة‬ ‫اىل روب��رت��و باجيو (م��ن ‪ 1995‬اىل‬ ‫‪ 1997‬مع ميالن و‪ 1998‬حتى ‪2000‬‬ ‫مع انرت) والربازيلي رونالدو (من‬ ‫‪ 1997‬حتى ‪ 2002‬مع ان�تر و‪-2007‬‬ ‫‪ 2008‬م ��ع م � �ي �ل�ان) والهولندي‬ ‫كالرين�س �سيدورف (من ‪ 1999‬حتى‬ ‫‪ 2002‬مع انرت ومن ‪ 2002‬حتى اليوم‬ ‫مع ميالن)‪ ،‬واخريا ابراهيموفيت�ش‬ ‫ال � ��ذي داف � ��ع ع ��ن ال� � ��وان ان�ت��ر من‬ ‫‪ 2006‬حتى ‪ 2009‬قبل ان ينتقل اىل‬ ‫بر�شلونة اال�سباين الذي اعاره هذا‬ ‫املو�سم اىل ميالن‪.‬‬

‫ميامي ‪( -‬ا‪.‬ف‪.‬ب)‬ ‫ت�أهل الإ�سباين رافايل نادال وال�صربي نوفاك ديوكوفيت�ش وال�سوي�سري‬ ‫روجيه فيدرر امل�صنفون اول وثانيا وثالثا على التوايل اىل الدور ربع النهائي‬ ‫م��ن دورة ميامي االمريكية لكرة امل�ضرب‪ ،‬ث��اين ال ��دورات ال�ك�برى (‪1000‬‬ ‫نقطة) البالغة جوائزها ‪ 9‬ماليني دوالر للرجال وال�سيدات‪.‬‬ ‫ويف الدور ثمن النهائي‪ ،‬فاز نادال على االوكراين الك�سندر دولغوبولوف‬ ‫امل�صنف يف املركز احلادي والع�شرين ‪ 1-6‬و‪ 2-6‬يف ‪ 59‬دقيقة‪.‬‬ ‫ومل يجد ن��ادال �أي �صعوبة يف التغلب على دولغوبولوف‪ ،‬وه��و ا�ستغل‬ ‫التعب الذي نال من الأخري‪ ،‬كونه خا�ض قبل �ساعات قليلة مباراة مثرية يف‬ ‫الدور الثالث فاز فيها ب�صعوبة على الفرن�سي جو ويلفريد ت�سونغا اخلام�س‬ ‫ع�شر ‪ )7-2( 7-6‬و‪ 4-6‬و‪.5-7‬‬ ‫ويف الدور املقبل‪ ،‬يلتقي نادال الذي بلغ نهائي دورة ميامي مرتني دون‬ ‫�أن يحرز اللقب مع الت�شيكي طوما�س برديت�ش امل�صنف �سابعا الذي تغلب على‬ ‫الأملاين فلوريان ماير ‪ 3-6‬و‪ 6-2‬و‪.)4-7( 6-7‬‬ ‫وتابع ديوكوفيت�ش �سل�سلة انت�صاراته وحقق ف��وزه احل��ادي والع�شرين‬ ‫على التوايل منذ بداية املو�سم دون هزمية‪� ،‬إثر تغلبه على مواطنه فيكتور‬ ‫تروي�سكي امل�صنف �ساد�سا ع�شر ‪ 3-6‬و‪.2-6‬‬ ‫وهو تا�سع فوز على التوايل يحققه ديوكوفيت�ش على تروي�سكي والثالث‬ ‫خ�لال �شهرين‪ .‬ويلتقي ديوكوفيت�ش يف ال��دور املقبل مع اجلنوب افريقي‬ ‫كيفن اندر�سون الفائز على االمريكي جون اي�سرن امل�صنف يف املركز الثالثني‬ ‫‪ 3-6‬و‪.)4-7( 6-7‬‬ ‫وكان ديوكوفيت�ش (‪ 30‬عاما) �أحرز بطولة ا�سرتاليا املفتوحة ودورتي دبي‬ ‫وانديان ويلز لينتزع املركز الثاين عامليا من فيدرر الذي تخطى البلجيكي‬ ‫اوليفيه رو�شو ال�صاعد من الت�صفيات ‪ 3-6‬و‪ 1-6‬يف مدى ‪ 52‬دقيقة لي�ضرب‬ ‫موعدا يف الدور املقبل مع الفرن�سي جيل �سيمون امل�صنف يف املركز اخلام�س‬ ‫والع�شرين‪.‬‬ ‫وبلغ الدور ربع النهائي �أي�ضا اال�سباين دافيد فرير امل�صنف �ساد�سا بفوزه‬ ‫على مواطنه مر�سيل غرانولري�س ‪ 1-6‬و‪ ،2-6‬وهو �سيواجه يف مباراته املقبلة‬ ‫االمريكي ماردي في�ش امل�صنف رابعا ع�شر والذي تخطى الأرجنتيني خوان‬ ‫مارتن دل بوترو ‪ 5-7‬و‪.)5-7( 6-7‬‬


‫‪28‬‬

‫ريا�ضة ومالعب‬

‫اخلمي�س (‪� )31‬آذار (‪ ) 2011‬م ‪ -‬ال�سنة (‪ - )18‬العدد (‪)1547‬‬

‫التح�ضريات تبد�أ منذ الآن والهدف حتقيق �إجنازات جديدة للكرة الأردنية‬

‫القرعة تخدم املنتخب الأول وتق�سو على الأوملبي وال�شباب‬

‫ال�سبيل ‪ -‬ثائر م�صطفى‬ ‫خدمت القرعة منتخبنا الوطني‬ ‫الأول ل �ك��رة ال� �ق ��دم ب �ع��د �أن �أوقعته‬ ‫مبواجهة مع الفائز من لقاء نيبال �أو‬ ‫تيمور ال�شرقية �ضمن الدور الثاين من‬ ‫الت�صفيات الآ�سيوية امل�ؤهلة لك�أ�س العامل‬ ‫بالربازيل عام ‪ ،2014‬حيث تقام مباريات‬ ‫هذا الدور يومي ‪ 23‬و‪ 28‬من �شهر متوز‬ ‫املقبل‪ ،‬و�أقيمت مرا�سم القرعة لأربع‬ ‫ت���ص�ف�ي��ات يف م �ق��ر االحت � ��اد الآ�سيوي‬ ‫بالعا�صمة املاليزية كواالمبور‪.‬‬ ‫�إىل ذل ��ك‪ ،‬ج ��اء امل�ن�ت�خ��ب الأوملبي‬ ‫يف م��واج�ه��ة �صعبة ن��وع��ا م��ا يف ال ��دور‬ ‫الثاين من الت�صفيات الآ�سيوية امل�ؤهلة‬ ‫�إىل �أوملبياد لندن ‪ 2012‬عندما �أوقعته‬ ‫القرعة يف مواجهة مناف�س قوي للغاية‬ ‫ه��و ك��وري��ا اجل�ن��وب�ي��ة‪ ،‬و��س�ت�ق��ام مباراة‬ ‫الذهاب يف �سيول يوم ‪ 19‬حزيران املقبل‬ ‫والإياب يف عمان يوم ‪ 23‬من �شهر متوز‬ ‫املقبل‪.‬‬ ‫وحل منتخب ال�شباب حتت ‪ 19‬عاما‬ ‫يف املجموعة الثانية �إىل جانب كل من‬ ‫البحرين وقطر والكويت وطاجك�ستان‬ ‫وب ��وت ��ان‪ ،‬وي�ن����ص ن �ظ��ام ال�ب�ط��ول��ة على‬ ‫ان ي�ت��أه��ل �أول وث��ان ك��ل جمموعة �إىل‬ ‫النهائيات‪� ،‬إىل جانب �أف�ضل فريق يحتل‬ ‫امل��رك��ز الثالث ع��ن منطقة غ��رب �آ�سيا‪،‬‬ ‫فيما مل يظهر ا�سم الأردن يف ت�صفيات‬ ‫�آ�سيا للنا�شئني بعد �أن ق��رر احت��اد كرة‬ ‫القدم االعتذار عن امل�شاركة‪.‬‬ ‫ور�شة عمل‬ ‫ت� �ع� �ك ��ف الأج � � � �ه � � ��زة ال� �ت ��دري� �ب� �ي ��ة‬ ‫للمنتخبات ال�ث�لاث (الأول والأوملبي‬ ‫وال�شباب) �إىل و�ضع براجمها الإعدادية‬ ‫ب�ع��د �أن ات���ض�ح��ت ال �� �ص��ورة ن�ه��ائ�ي��ا ومت‬ ‫الك�شف ع��ن ه��وي��ة املناف�سني‪ ،‬ل��ذا ف�إن‬ ‫التح�ضريات �ستبد�أ ف��ورا ودون ت�أخري‬ ‫ل�ضمان �سالمة الو�صول �إىل املباريات‬ ‫ال��ر� �س �م �ي��ة ب �ج��اه��زي��ة م�ث��ال�ي��ة ت�ضمن‬ ‫حت�ق�ي��ق ن �ت��ائ��ج �إي �ج��اب �ي��ة‪ ،‬وال � �ش��ك �أن‬ ‫مع�سكرات املنتخبات ال�ث�لاث �ست�صبح‬ ‫�أ�شبه �إىل حد كبري بور�شات عمل تعمل‬ ‫على م��دار ال�ساعة �إداري ��ا وفنيا بهدف‬ ‫حتقيق �إجن��ازات جديدة للكرة الأردنية‬ ‫بعد تلك التي �سطرها يف املو�سم املا�ضي‬ ‫ع �ن��دم��ا جن� �ح ��ت م �ن �ت �خ �ب��ات (الأول‬ ‫وال���ش�ب��اب وال�ن��ا��ش�ئ�ين) ب��ال��و��ص��ول �إىل‬ ‫النهائيات الآ�سيوية لأول م��رة بتاريخ‬ ‫ال�ك��رة الأردن �ي��ة‪ ،‬ولي�س ذل��ك �إال دليال‬ ‫ع �ل��ى ال �ع �م��ل امل �م �ن �ه��ج م ��ن ق �ب��ل احت ��اد‬ ‫الكرة برئا�سة الأم�ير علي بن احل�سني‬ ‫الذي يعكف على تطوير الكرة الأردنية‬ ‫و�إي�صالها �إىل النجومية يف وقت ق�صري‪،‬‬ ‫�إىل جانب �أن املنتخب الأول والنا�شئني‬ ‫جنحا بالو�صول �إىل ال��دور الثاين من‬ ‫ال�ن�ه��ائ�ي��ات الآ� �س �ي��وي��ة‪ ،‬وك ��اد «الن�شمي‬ ‫ال���ص�غ�ير» �أن ي�ضع ق��دم��ه يف نهائيات‬ ‫ك ��أ���س ال �ع��امل ل ��وال اخل �� �س��ارة يف ال ��دور‬ ‫ربع النهائي �أمام كوريا ال�شمالية التي‬ ‫توجت باللقب الآ�سيوي يف النهاية‪.‬‬ ‫�سهلة و�صعبة‬ ‫نعرتف �أن القرعة �ساعدت منتخبنا‬ ‫الأول �إىل حد كبري بعد �أن و�ضعته يف‬ ‫م��واج�ه��ة �سهلة للغاية �أم ��ام ن�ي�ب��ال �أو‬

‫املنتخب الوطني يواجه نيبال �أو تيمور ال�شرقية يف الدور الثاين‬

‫ت�ي�م��ور ال���ش��رق�ي��ة وك�لاه �م��ا منتخبات‬ ‫متوا�ضعة للغاية يف ال�ك��رة الآ�سيوية‪،‬‬ ‫باملقابل ف��إن املنتخب الأوملبي �سيواجه‬ ‫م �ن��اف �� �س��ا � �ص �ع��ب امل� ��را�� ��س وه� ��و كوريا‬ ‫اجلنوبية ال��ذي يعترب �أق��وى املنتخبات‬ ‫يف القارة الآ�سيوية حتديدا �إىل جانب‬ ‫�أ�سرتاليا‪.‬‬ ‫منتخب ال�شباب �سيقف يف حمطة‬ ‫لي�ست �سهلة على الإط�ل�اق‪ ،‬خا�صة �أن‬ ‫جمموعته �ضمت كل من الكويت وقطر‬ ‫والبحرين وطاجك�ستان وبوتان‪.‬‬ ‫�إذن ال �ق��رع��ة ك��ان��ت ��س�ه�ل��ة ل�ل��أول‬ ‫و�صعبة للأوملبي وال�شباب‪ ،‬لكن العزمية‬ ‫والإ�صرار الذي يتمتع به العبونا قادر‬ ‫ع�ل��ى جت ��اوز جميع ال �ظ��روف ال�ت��ي من‬ ‫املمكن �أن تواجههم‪.‬‬ ‫ر�أي خبري‬ ‫و� �ض��ع م���س�ت���ش��ار الأم �ي��ر ع �ل��ي بن‬ ‫احل�سني «ال�ك��اب�تن» حممود اجلوهري‬ ‫النقاط على احلروف‪ ،‬و�أكد �أن منتخبات‬ ‫ال �ف �ئ��ات ال �ع �م��ري��ة ت���س�ت�ط�ي��ع �أن تنتج‬ ‫الع �ب�ين ق��ادري��ن ع�ل��ى خ��دم��ة املنتخب‬ ‫الأول بالدرجة الأوىل واملناف�سة كذلك‬ ‫على البطوالت‪.‬‬ ‫وحتدث اجلوهري بخربته الوا�سعة‬ ‫يف ك ��رة ال �ق��دم ع��ن ح �ظ��وظ املنتخبات‬ ‫الثالث‪ ،‬ور�أى �أن املنتخب الأول ي�سري‬ ‫يف الطريق ال�صحيح من خالل عمليات‬ ‫الإح �ل��ال وال �ت �ب��دي��ل ال �ت��ي جت ��ري من‬ ‫ف�ترة لأخ ��رى‪ ،‬والأم ��ر الأه��م م��ن ذلك‬ ‫�أن اال�ستقرار الفني والإداري �أمر مهم‬ ‫للنجاح‪ ،‬من هنا ف�إن عملية العبور �إىل‬ ‫دور املجموعات يبدو يف املتناول‪� ،‬إ�ضافة‬ ‫�إىل �أن «الن�شامى» ق��ادري��ن على فر�ض‬ ‫كلمتهم يف دور املجموعات‪.‬‬ ‫وت�ط��رق اجل��وه��ري يف حديثه �إىل‬

‫املنتخب الأومل �ب��ي ال��ذي دخ��ل على حد‬ ‫قوله مع �أقوى الفرق �آ�سيويا‪ ،‬ونوه �إىل‬ ‫�أن م�شاق ال�سفر �ستزيد الأمور �صعوبة‪،‬‬ ‫م �ب �ي �ن��ا �أن ج �م �ي��ع ال�ل�اع �ب�ي�ن �سعداء‬ ‫للدخول نحو �أدوار متقدمة من بواية‬ ‫كوريا اجلنوبية‪ ،‬وهم قادرون على ذلك‪،‬‬ ‫وهذا من �ش�أنه �أن يزيد معدل التدريبات‬ ‫يف الفرتة القادمة بعد �أن و�صل الأوملبي‬ ‫�إىل م�ستوى مطمئن ن��وع��ا م��ا‪ ،‬لكننا‬ ‫ب�ح��اج��ة �إىل ا��س�ت�خ��دام ط ��رق خمتلفة‬ ‫وج��دي��دة تنا�سب �أ��س�ل��وب لعب الفريق‬ ‫امل�ن��اف����س ح�ت��ى ن�ستطيع ال�ت�ع��ام��ل معه‬ ‫بال�صورة املطلوبة‪.‬‬ ‫وختم اجلوهري حديثه عن منتخب‬ ‫ال�شباب الذي ي�سر بخطوات مت�صاعدة‬ ‫للأمام‪ ،‬وهناك تعاون تام ما بني املنتخب‬ ‫والأندية يهدف �إىل �إيجاد �آلية منا�سبة‬ ‫للتعامل م��ع ال�ت��دري�ب��ات ومواعيدها‪،‬‬ ‫م���ش�يرا �إىل �أن ال�لاع�ب�ين �سيتفرغون‬ ‫مت��ام��ا بعد ان�ت�ه��اء ام�ت�ح��ان��ات الثانوية‬ ‫العامة من �أجل �إقامة مع�سكرات داخلية‬ ‫وخارجية تهدف الو�صول �إىل الفورمة‬ ‫املطلوبة قبل امل�شاركة يف الت�صفيات‪.‬‬ ‫نبيل‪ :‬متفائل ولكن‬ ‫امل��دي��ر ال�ف�ن��ي للمنتخب الأوملبي‬ ‫امل���ص��ري ع�ل�اء ن�ب�ي��ل �أك ��د �أن ��ه متفائل‬ ‫ل �ل �غ��اي��ة ع �ل ��ى ال� ��رغ� ��م م� ��ن اع�ت�راف ��ه‬ ‫ب�صعوبة امل�ه�م��ة �أم ��ام منتخب بحجم‬ ‫كوريا اجلنوبية‪� ،‬إال �أنه حتدث عن قوة‬ ‫املنتخب ال��ذي ي�ضم يف �صفوفه نخبة‬ ‫م��ن �أب��رز الالعبني املحليني والتطور‬ ‫امل�ل�ح��وظ ال ��ذي ط ��ر�أ ع�ل��ى م���س�ت��واه يف‬ ‫ال� �ف�ت�رة الأخ �ي ��رة وال� � ��روح والتحدي‬ ‫املوجود يف نفو�س الالعبني‪.‬‬ ‫وو�� �ص ��ف ن �ب �ي��ل امل��رح �ل��ة القادمة‬ ‫ب�أنها جدية وغ�ير قابلة ل �ـ«امل��زح» على‬

‫الإط�ل�اق‪ ،‬وال ب��د م��ن العمل املتوا�صل‬ ‫وال��د�ؤوب فيها ب�إخال�ص وعزمية ودون‬ ‫كلل �أو ملل‪ ،‬حيث �سيت�ضمن الربنامج‬ ‫الإع � ��دادي �إق��ام��ة ل �ق��اءات منا�سبة مع‬ ‫منتخبات تت�شابه يف �أ�سلوبها مع املنتخب‬ ‫امل �ن��اف ����س‪ ،‬وت ��وق ��ف ن �ب �ي��ل ع �ن��د ال� ��دور‬ ‫الوا�ضح الذي يقوم به احتاد كرة القدم‬ ‫والدعم الالحمدود الذي يقدمه‪ ،‬وهذا‬ ‫�أم ��ر م�ه��م ل��رف��ع ال� ��روح امل�ع�ن��وي��ة لدى‬ ‫الالعبني‪.‬‬ ‫�أبو عابد‪ :‬جمموعة نارية‬ ‫وجد املدير الفني ملنتخب ال�شباب‬ ‫ج �م��ال �أب� ��و ع��اب��د �أن امل �ج �م��وع��ة التي‬ ‫وق��ع فيها منتخب ال�شباب‪� ،‬إىل جانب‬ ‫م�ن�ت�خ�ب��ات ال �ك��وي��ت وق �ط��ر والبحرين‬ ‫وطاجك�ستان وبوتان ب�أنها نارية‪ ،‬وتعد‬ ‫م��ن �أق ��وى امل�ج�م��وع��ات ع�ل��ى الإط�ل�اق‪،‬‬ ‫ومل يخف �أبو عابد ت�أ�صر التح�ضريات‬ ‫مب��راح��ل االن �ق �ط��اع امل �ت��وا� �ص �ل��ة ج ��راء‬ ‫ال �ت��زام ع��دد ك�ب�ير م��ن الع�ب��ي املنتخب‬ ‫بامتحانات ال�شهادة الثانوية العامة‪،‬‬ ‫ورغ��م التفكري بالتوا�صل �إىل �أن ذلك‬ ‫الأمر يعد �صعبا للغاية‪ ،‬وباتت احلاجة‬ ‫�إىل و� �ض��ع ب��رن��ام��ج ان �ط�لاق ي �ب��د�أ من‬ ‫منت�صف �شهر متوز وي�ستمر حتى موعد‬ ‫انطالق الت�صفيات‪.‬‬ ‫و�أ�ضاف �أبو عابد �أن الفرتة القادمة‬ ‫�ست�شهد تقلي�ص ع ��دد ال�لاع �ب�ين من‬ ‫«‪� »31‬إىل «‪ »25‬الع �ب��ا‪ ،‬و��س�ي�ت��م اختيار‬ ‫املباريات الودية ح�سب طبيعة منتخبات‬ ‫املجموعة‪ ،‬مو�ضحا �أن العبي املنتخب‬ ‫امل��وج��ودي��ن حاليا يعتربون الأب ��رز مع‬ ‫ع ��دم �إغ� �ف ��ال م��راق �ب��ة م �ب��اري��ات دوري‬ ‫ال�شباب من �أجل انتقاء ما ي�ستجد من‬ ‫الع �ب�ين ب��ارزي��ن ق��ادري��ن ع�ل��ى ت�شكيل‬ ‫�إ�ضافة مميزة للمنتخب‪.‬‬

‫الشوط الثالث‬

‫حممد قدري ح�سن‬

‫كرتنا الأردنية بعد‬ ‫قرعة املونديال‬ ‫والأوملبياد‬ ‫النتيجة التي �آل��ت �إليها قرعة الأدوار القادمة من‬ ‫الت�صفيات الآ�سيوية امل��ؤه�ل��ة �إىل نهائيات ك��أ���س العامل‬ ‫(مونديال ال�برازي��ل ‪ )2014‬ونهائيات ك��رة القدم لدورة‬ ‫الألعاب الأوملبية (�أوملبياد لندن ‪ )2012‬والتي �سحبت �أم�س‬ ‫يف كواالملبور‪ ..‬جاءت مريحة لفريقنا الوطني «منتخب‬ ‫الن�شامى» ��س��اد���س ك��أ���س �آ��س�ي��ا يف ال��دوح��ة‪ ..‬و�صعبة بل‬ ‫�شاقة على فريقنا الأوملبي الذي �سيجد نف�سه يف مواجهة‬ ‫كوريا اجلنوبية يف �سي�ؤول ثم عمان‪ ،‬بينما ينتظر منتخب‬ ‫الن�شامى ال�ف��ائ��ز يف جم�م��وع م��واج�ه�ت�ين ن�ي�ب��ال وتيمور‬ ‫ال�شرقية‪� .‬شخ�صياً �أرى منتخب الن�شامى يف الدور الثالث‬ ‫من ت�صفيات املونديال‪ ،‬و�أرى مهمته �أمام نيبال �أو تيمور‬ ‫ال�شرقية �سهلة وم�ضمونة‪ ،‬لكن الأمر يحتاج �إىل ا�ستعداد‬ ‫جاد و� ً‬ ‫صوال �إىل مبارتي يومي ‪ 29‬حزيران يف عمان‪ ،‬ثم ‪3‬‬ ‫متوز يف نيبال �أو تيمور ال�شرقية‪.‬‬ ‫الأم��ر يحتاج �إىل ترتيب مبكر للو�صول �إىل نيبال‬ ‫ال�صغرية الواقعة بني ال�صني ال�شعبية والهند �أو تيمور‬ ‫ال�شرقية ه�ن��اك �أق���ص��ى ج�ن��وب ��ش��رق �آ��س�ي��ا‪ ..‬واق�ع��ة بني‬ ‫�أندوني�سيا و�أ�سرتاليا‪.‬‬ ‫الفا�صل الزمني بني مبارتي الذهاب واالياب ق�صري‬ ‫للغاية‪ ..‬وحجوزات الطريان قد ال ت�سعف منتخب الن�شامى‬ ‫بو�صول مريح ملباراة العودة‪ ..‬وعليه‪ ،‬ف�إن على احتاد الكرة‬ ‫التح�ضري للأمر مبكراً‪ ..‬و ملا ال توفري ط��ائ��رة‪ ،‬خا�صة‬ ‫ملنتخب الن�شامى تو�صله �إىل نيبال �أو تيمور ال�شرقية‬ ‫وتعود به مب�شيئة اهلل مت�أه ً‬ ‫ال للدور الثالث‪.‬‬ ‫املنتخب الأوملبي الذي جتاوز ال�صني تايبيه يف الدور‬ ‫الأول‪ ..‬ينتظره ا�ستحقاق ��ش��اق �أم ��ام ك��وري��ا اجلنوبية‬ ‫«القوية وامل�ؤهلة لبطاقة �آ�سيوية للألعاب الأوملبية»‪.‬‬ ‫مهمتنا �أم��ام كوريا اجلنوبية �أو ًال يف �سي�ؤل ي��وم ‪19‬‬ ‫ح��زي��ران‪ ،‬ث��م �إي��اب �اً هنا يف ع�م��ان ي��وم ‪ 23‬مت��وز ل��ن تكون‬ ‫�سهلة‪ ،‬ولكنها لن تكون م�ستحيلة‪ ،‬كما يعتقد البع�ض‪.‬‬ ‫بالتح�ضري املثايل للمنتخب الأوملبي ميكن �أن تفعل‬ ‫�شيئاً �أم��ام كوريا اجلنوبي‪ ،‬والأم��ر يحتاج يف نظري �إىل‬ ‫ترتيبات مبكرة تخفف عن املنتخب الأوملبي عناد العودة‬ ‫م��ن �سي�ؤل �إىل ع�م��ان‪ ،‬فالفا�صل الزمني ب�ين املباراتني‬ ‫ق�صرياً للغاية‪.‬‬ ‫يف ك��ل الأح� ��وال ن��دع��و بالتوفيق ملنتخب الن�شامى‬ ‫وللمنتخب الأوملبي‪ ،‬وكذلك ملنتخب ال�شباب يف مواجهة‬ ‫قطر والكويت وطاجك�ستان وبوتان �ضمن ت�صفيات ك�أ�س‬ ‫�آ�سيا لل�شباب و�أمنيات التوفيق كذلك لباقي املنتخبات‬ ‫ال�ع��رب�ي��ة يف ت���ص�ف�ي��ات امل��ون��دي��ال والأومل �ب �ي��اد وبطولتي‬ ‫�آ�سيا للنا�شئني وال�شباب حتى نرى �أكرب عدد ممكن من‬ ‫املنتخبات العربية يف النهائيات العاملية والأوملبية‪ ،‬وكذلك‬ ‫القارية‪.‬‬ ‫واهلل املوفق‬

‫منتخبنا الوطني يعود من الإمارات‬ ‫عمان ‪ -‬ال�سبيل‬ ‫عاد منتخبنا الوطني لكرة القدم �أم�س االربعاء اىل عمان‬ ‫قادما من االمارات العربية املتحدة‪ ،‬بعد ختام املع�سكر التدريبي‬ ‫الذي �أقيم يف مدينة ال�شارقة خالل الفرتة من ‪ 29-23‬ال�شهر‬ ‫احلايل‪.‬‬ ‫و�سيلتحق العبو املنتخب بتدريبات انديتهم اعتبارا من‬ ‫ال�ي��وم ا�ستعدادا ال�ستئناف دوري املنا�صري للمحرتفني يوم‬ ‫االثنني املقبل‪.‬‬ ‫وكان املنتخب قد خا�ض مباراتني �أثناء مع�سكر االمارات‬ ‫ت �ع��ادل ف�ي�ه�م��ا ب�ن�ت�ي�ج��ة ‪ 1-1‬م��ع م�ن�ت�خ�ب��ي ال �ك��وي��ت وكوريا‬ ‫ال�شمالية‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.