العدد الأول من مجلة الإعلام الاقتصادي

Page 1

‫مقابل االرتياح والتأييد خلطوات هيكلة اجليش واألمن‪ ..‬تبرز‬ ‫مخاوف أن يحكم الرئيس هادي قبضته على منابع الثروة والبيوت‬ ‫اإليرادية‪« ..‬هيكلة الثروة» بني تدوير الوالءات وتوجيه بوصلة املال‪..‬‬

‫اقتصادية ‪ -‬سياسية ‪ -‬شاملة‬

‫العدد(‪ )1‬ربيع الثاني ‪1434‬هـ أبريل‬

‫‪2013‬‬

‫الثمن(‪Issue: (1) April 2013 Price:)200‬‬

‫‪Media‬‬

‫‪Economic‬‬

‫تنفرد «الإعالم االقت�صادي» بن�رش ر�ؤية‬ ‫جديدة ل�شكل الدولة يف اليمن تقوم‬ ‫على �أ�سا�س التكاف�ؤ االقت�صادي‪.‬‬

‫‪� 6‬أقاليم لليمن اجلديد‬ ‫‪186‬‬ ‫مليار دوالر‬

‫استثمارات‬ ‫اليمنيني في‬ ‫اخلارج‬

‫‪10.000‬‬ ‫مغترب ميني‬

‫‪2.8‬‬

‫مليار دوالر‬

‫في‬ ‫السجون‬ ‫خسائر‬ ‫السعودية‬ ‫الغاز‬

‫طائرات حتلق إلى أسفل‪ ..‬شركات تخشى الربح‪ ..‬صداع في اإلنترنت‪ ..‬مدراء محنطون!!‬



‫‪www.economicmediacenter@gmail.com‬‬

‫احلمريي‬

‫الدبعي‬

‫قصة الثالثة الذين ضلوا الطريق؟‬

‫�أفق‬

‫يحدث هنا‬

‫ما فائدة الدنيا‬ ‫الواسعة‪ ،‬إذا كان‬ ‫حذاؤك ضيق ًا‪..‬‬ ‫حني تضيق بك‬ ‫الدنيا كمغترب‬ ‫ميني‬ ‫تألم‪ ..‬لكن بصمت‬

‫اخلديري‬

‫‪26‬‬

‫‪70‬‬

‫�أنعم‬

‫م���ن���ظ���ار‬

‫قريبًا من المكان‬

‫الشراكة بني‬ ‫احلكومة والقطاع‬ ‫اخلاص‪ ..‬كثير من‬ ‫النقاش قليل من‬ ‫العمل‬

‫بازرعة‬ ‫وج����������ع‬

‫‪56‬‬ ‫يموتون غرباء‬

‫الأقاليم‬

‫‪10‬‬ ‫فقراء‬

‫‪15‬‬

‫‪51‬‬

‫‪18‬‬

‫‪22‬‬

‫‪38‬‬

‫‪20‬‬

‫‪24‬‬

‫‪36‬‬

‫‪40‬‬

‫‪48‬‬

‫‪26‬‬

‫‪58‬‬

‫‪60‬‬

‫احلكومة‬

‫ملاذا تخشى بعض الشركات أن‬ ‫تربح أكثر؟‬

‫معاقون‬

‫غالف العدد‪ :‬صورة الطفل زايد عرفات الشيعاني‬ ‫تصميم‪ :‬خالد احلبيشي‬ ‫تصوير‪ :‬اسكندر احلرازي‬

‫�رشكات‬

‫بني عنفوان الشباب وتطلعاته‬ ‫في التحديث وبني قيادة‬ ‫تاريخية كثيرة احملاذير ثمة‬ ‫جدل يستحق التأمل‬

‫مغرتبون‬

‫رص�����ي�����ف‬

‫ضد الوظيفة‬

‫‪Economic Media‬‬ ‫اقتصادية ‪ -‬سياسية ‪ -‬شاملة‬

‫العدد‪ )1(:‬جمادى األولى ‪1434‬هـ ‪ -‬أبريل ‪2013‬‬ ‫‪Issue: (1) April 2013‬‬

‫‪68‬‬

‫هيئة التحرير‬

‫شركات‬

‫�صاحب االمتياز‪-‬رئي�س التحرير‬

‫مصطفىنصر‬

‫ف��ي ه���ذا ال��ع��دد‪:‬‬

‫‪economicmedia@gmail.com‬‬

‫رئي�س التحرير التنفيذي‬

‫عزيزي القارئ‬

‫ياسين الزكري‬

‫ببساطة‬ ‫صباح اخلير‬

‫عند تقييم األداء تلعب احلكومات‬ ‫على وتر التبرير‪ ..‬ويعتمد املواطن‬ ‫مؤشر اإلجناز!!‬

‫طريان‬

‫ريا�ضة‬

‫‪28‬‬

‫فهرست‬

‫�سقطرة‬

‫نص الوثيقة‬ ‫معالي وزير الشباب والرياضة عارف الزوكا‪ ..‬احملترم‬ ‫نحيطكم علما بأننا قمنا بصرف ‪ 11‬مليون ‪ 500‬ألف ريال للجنة‬ ‫اإلشرافية للمخيم الوطني ملناصرة الشرعية الدستورية وفخامة القائد‬ ‫املشير علي عبدالله صالح مبدينة الثورة الرياضية‪..‬‬ ‫نرجو منكم التكرم بالتوجيه إلى وكيل قطاع الشباب إلخالء العهدة‬ ‫اخلاصة باملبلغ‪ ،‬مبا يتناسب مع النشاطات التي يقيمها القطاع للشباب‬ ‫والرياضيني‪..‬‬ ‫والله املوفق‬ ‫نظمية عبدالسالم عثمان‬ ‫املدير التنفيذي لصندوق رعاية النشء والشباب والرياضة‬

‫ب�ساطون‬

‫�صحفيون‬

‫�أحزاب‬

‫‪yazn11@gmail.com‬‬

‫مدير التحرير‬

‫محمد الجماعي‬

‫ليست حديثا يعاظم كراهيتنا للقوائم املالية‬ ‫وحتليالت األسهم‪ ..‬لكنها «واحة ثراء» بني دفتي‬ ‫مجلة تنشد إعالما اقتصاديا‪ ،‬يرفد الوعي الوطني‬ ‫باملفاتيح والفرص واألسرار‪.‬‬ ‫مطلع كل شهر ميالدي‪ ،‬ستكون املجلة بإذن اهلل‬ ‫على مكاتبكم‪ ،‬وفيها أشجان القطاع اخلاص‪ ،‬والبنى‬ ‫التحتية‪ ،‬وصناعة الترفيه والتسوق‪ ،‬والشركات التي‬ ‫تخشى أن تربح أكثر‪..‬‬ ‫هذا العدد‪ ،‬وبالتزامن مع خطوات هيكلة الثروة‪،‬‬ ‫نكشف صفقات اخلصخصة‪ ،‬وفساد الطيران‪،‬‬ ‫وصداع االتصاالت‪ ،‬وكواليس الرياضة‪..‬‬ ‫بعد مخاض ‪ 3‬أشهر‪ ،‬يأتي ه��ذا اإلص���دار‪ ،‬فيما‬ ‫الوسط الصحفي الذي بدأ للتو يتعافى من متاعبه‪،‬‬ ‫يبدو مشغوال مبؤمتر احلوار‪ ،‬واألقاليم االقتصادية‪،‬‬ ‫غافال عن مجتمع اإلسكافيني والبساطني واملعاقني‬ ‫واملغتربني وبائعي الطماطم وشكاوى السقطريني‪..‬‬ ‫ويسعى مركز الدراسات واإلعالم االقتصادي بعد ‪5‬‬ ‫أعوام من التفرد في هذا امليدان‪ ،‬إلى تضمني االقتصاد‬ ‫معاني حياتية‪ ،‬جتذب كل الفئات‪ ،‬تسوق مبادرات‬ ‫الشباب تنمي أحالمهم العطرية‪ ،‬حتلق في برامج‬ ‫املنظمات وأجندات املانحني‪ ،‬متجاوزة بهم سالحف‬ ‫األحزاب‪ ،‬وشبر الدولة وذراع القبيلي‪ ،‬ليصبح اإلبداع‬ ‫ثروتهم الناعمة‪ ،‬ويقرر الفقراء تغيير حياتهم‪..‬‬

‫‪Gom1978@gmail.com‬‬

‫م�ست�شار املجلة‬

‫عدنان الصنوي‬

‫‪alsunwi@yahoo.com‬‬

‫املدير الفني‬

‫خالد عليالحبيشي‬

‫‪khaled.hobishi@gmail.com‬‬

‫املدير التنفيذي‬

‫محمد عبده غالب‬

‫‪galpemagh@gmail.com‬‬

‫الت�صوير‬

‫محمد العماد‬

‫‪alamad3@gmail.com‬‬

‫للتوا�صل معنا عرب في�س بوك‬ ‫اإلعالم االقتصادي‬

‫مدير التحرير‬

‫�إ�سكايف‬

‫�صورة‬

‫�إدارة‬

‫ات�صاالت‬

‫‪44‬‬ ‫�شباب‬

‫‪64‬‬ ‫عدن‬

‫‪66‬‬ ‫تنمية‬

‫‪Email: e.media01m@gmail.com‬‬

‫األسعار‪:‬‬

‫السعودية ‪ 10‬رياالت اإلمارات ‪10‬‬ ‫دراهم مصر ‪ 5‬جنيهات ‪ -‬االشتراك‬ ‫السنوي ‪ :‬لألفراد ‪ 10‬آالف ريال ميني‬ ‫املؤسسات ‪ 1000‬دوالر (تضاف تكلفة‬ ‫البريد لالشتراك من خارج اليمن)‬

‫العنوان‪:‬‬ ‫صنعاء_شارع الزراعة ( خلف مستشفى الكويت) ‪ -‬عمارة البحري ‪ -‬الطابق (‪)2‬‬

‫)‪Sana›a - Al-Zera›ah street(behind Al-Kuwait hospital) _ Al-Bahri building_ floor (2‬‬ ‫‪Phone: 00967 -1- 402508 - Mobile : 00967770000149‬‬ ‫‪www.economicmedia.net‬‬


‫وهج‬

‫جمنون‬ ‫من زمن قادم‬

‫ال ت��دري إن ك��ان أكثر العقالء جنونا‬ ‫أم أكثر املجانني عقالً‪ ..‬كل ما ميكنك‬ ‫إدراك���ه حلظة تدير أصابعه ووريقات‬ ‫القات حوار عاشقني‪ ،‬أن تفكيره أقلع قبل‬ ‫قليل مع دخان سيجارته‪ ،‬في رحلةٍ صوب‬ ‫عنان املدى‪ ..‬هناك حيث تتسع مساحة‬ ‫امل��ش��اه��دة وتتكشف م�لام��ح ال��ص��ورة‬ ‫الكاملة‪..‬‬

‫مصطفىنصر‬

‫يف الوقت الذي يتطلع فيه ال�شعب اليمني للنهو�ض والعي�ش يف م�صاف الع�رص‪..‬‬ ‫متثل املعلومة �أولى اخلطى وحجر الزاوية يف �صناعة التحول‪..‬‬

‫يتجول في تفاصيل النص‪ ..‬يعاير أنساق‬ ‫اجلمال شفاف ذائ��ق��ةٍ مرهفةٍ ‪ ..‬يعقد‬ ‫جلسة تفاوض في عتمة احلبر‪ ،‬مسافة ما‬ ‫يقنع احلرف إطالق فراشاته الزاهية‪..‬‬

‫ثورة‪� ..‬أمل‪ ..‬ومرتب�صون باملال العام!!‬

‫نخطو معكم في باكورة أع��داد هذه املجلة نحو‬ ‫املستقبل‪ .‬يبدو الوضع العام في اليمن خالل هذه‬ ‫املرحلة غير واضح املعالم‪ ،‬يستعصي علينا جميعا‬ ‫التنبؤ مبالمح املرحلة املقبلة‪ .‬لكننا نغلب التفاؤل‬ ‫على التشاؤم‪ ،‬وأملنا أن تصبح املعلومة هي نافذتنا‬ ‫جميعا نحو احلقيقة التي تضعك إزاء مصيرك بال‬ ‫رتوش‪.‬‬ ‫نحن مجلة هويتها «املهنية»‪ ..‬ميكن وصفها مجلة‬ ‫اقتصادية وسياسية واجتماعية‪ ،‬نريدها أن تكون‬ ‫متثيال صادقا لكم‪ ،‬تعكس طيفكم الواسع شخوصا‬ ‫وقضايا‪ ،‬جتاربكم املشرقة وتلك التي لم يحالفها‬ ‫النجاح‪ ،‬إنها حياتنا اليومية بنكهة االقتصاد‬ ‫وشغف السياسة وإحساس املواطن العادي‪.‬‬ ‫أشعر بقلق البحث عن موضوع يستحق الكتابة‪،‬‬ ‫ليكون مبستوى مجلة ولدت على مهل‪ ،‬بحثا عن‬ ‫التفرد‪..‬‬ ‫إنها حيرة تشبه تلك التي تعيشها السلطة بضعفها‬ ‫وتشتتها وربط مصيرها بالتوافق وبقرارات الرئيس‬ ‫ومبادرات الرعاة اإلقليميني والدوليني وبأشياء ال‬

‫‪10‬‬

‫مليون مواطن‬ ‫ال يستطيعون احلصول على غذاء كاف‪.‬‬

‫‪6‬‬

‫ندركها نحن اليمنيون‪.‬‬

‫قد يكون من غير املناسب أن نبدو متشائمني أو‬ ‫جالدين حلكومة جاءت من رحم التحديات‪ ،‬قدرها‬ ‫أن تكون بنصفني غير متجانسني‪ ،‬ورأس يفتقر رمبا‬ ‫لبوصلة التنمية‪ .‬ونحن إزاء هكذا واقع متناقض‪،‬‬ ‫أمام خيارات صعبة‪ :‬الفرصة‪ ،‬أو النفق املظلم‪.‬‬ ‫الفرصة‪ :‬أن يتهيأ املواطنون للتغيير‪ ،‬يصنعونه‬ ‫ويحلمون به‪ ،‬ويشعرون أنهم قاب قوسني منه‪..‬‬ ‫واملأزق‪ :‬أن يتبخر اإلجناز وتتوسع مساحة اليأس‬ ‫واالستعداد ملا هو أسوأ‪.‬‬ ‫عندما تفتقر احلكومة إلى رؤية للتنمية‪ ،‬تكون قد‬ ‫سارت في طريق نعرفه منذ نعومة أظفارنا‪ ،‬يعرفه‬ ‫جميع شبابنا وشاباتنا الذين خرجوا في أكثر من‬ ‫‪ 17‬ساحة للحرية والتغيير على امتداد الوطن‪،‬‬ ‫يدركه الهاربون من جحيم الفقر إلى بسطات‬ ‫الشوارع‪ ،‬ورصاصات احلدود‪.‬‬ ‫لم نحلم سوى بأن يغير مسئولونا طريقة تعاملهم‬ ‫معنا‪ ،‬أن يشعرونا بذواتنا‪ ،‬أن يحترموا أنفسهم من‬ ‫خاللنا‪ ..‬ومع ذلك ما زلنا مننحهم فرص ًا إضافية‪،‬‬ ‫ألننا بذلك نحيي في نفوسنا روح األمل‪.‬‬

‫‪%54‬‬

‫من املواطنني‬ ‫يعيشون على أقل من دوالرين في اليوم‪.‬‬

‫حني يحلق في ملكوت ال��ل��ون‪ ..‬دعه‬ ‫هناك‪ ..‬إنه يعاود ترتيب العبارة ظ ً‬ ‫ال‬ ‫وضوءاً‪ ..‬وحني ترصده وهو يختار أكثر‬ ‫الزوايا غرابة‪ ،‬كيما يربط أبعاد العبارة‪،‬‬ ‫دعه ميارس جنونه اجلميل‪ ،‬فقط تذكر‬ ‫أن في املسافة بني مداره احمللق‪ ،‬ومدارِك‬ ‫األرضي‪ ،‬ثمة أشياء تبدو كما لو كانت‬ ‫تُقرأ باملقلوب‪ ..‬ال تسله عن شيء حتى ال‬ ‫يجيبك عن سؤال آخر‪ ،‬وإن حدث!! ال‬ ‫تخش عليه من اجلنون‪ ،‬هو مجنون بف ِّنه‬ ‫على أية ح��ال‪ ..‬عليك أن حتلق معه إن‬ ‫أردت مشاركة التجول في وارف اجلمال‪.‬‬ ‫أو سيكون من اجليد أن تبدو حكيما وأن‬ ‫تفكر في جتريب القليل من ملل االنتظار‬ ‫ريثما يعاود الهبوط إلى قمرة القيادة‬ ‫مستمتع ًا بكشف خيوط األحجية‪..‬‬ ‫حينها يستحيل الصعب ممكنا‪..‬‬

‫أرادت الثورة أن حتول دون االستمرار في نهب‬ ‫الثروة وإه��دار اإلنسان‪ ،‬ومع ذلك فقد فتحت‬ ‫شهية كثيرين ملمارسة اخلطيئة من جديد!!‪.‬‬

‫الكل يبحث عن أقرب فرصة للثراء‪ ،‬يتحدثون عن‬ ‫الشفافية واحلكم الرشيد‪ ،‬وكل شئوننا ما تزال‬ ‫تدار بكولسة ال حدود لها‪ ،‬تعيينات دون معايير‪،‬‬ ‫وفاسدون كأن الثورة أعطتهم ضوءا أخضر ملمارسة‬ ‫النهب كآخر فرصة‪.‬‬ ‫مؤسف أن تتعامل احلكومة مع التنمية كشيء‬ ‫ثانوي‪ ،‬تستمر في تهميش من يفترض أن يكونوا‬ ‫شركاءها من القطاع اخلاص واملجتمع املدني‪ .‬لذا‬ ‫لم يكن غريبا أن ميثل القطاع اخلاص في مؤمتر‬ ‫احلوار الوطني بـ ‪ 3‬من رجال وسيدات األعمال‪،‬‬ ‫وليس مبستغرب أن مير عام ونيف ولم تستوعب‬ ‫احلكومة ‪ 3%‬من تعهدات املانحني في مؤمتر‬ ‫الرياض واجتماعات نيويورك ولندن‪.‬‬

‫نقرة ماوس تنفض غبار احليرة الطويلة‬ ‫وشجون السؤال‪ ..‬أخرى تشعل الصحو‬ ‫في صفحة داهشة‪ ..‬لن تكون مضطر ًا‬ ‫لطرح أسئلتك الكثيرة بعد اآلن‪ ..‬لقد‬ ‫منحك اإلجابة دفعة واحدة‪..‬‬

‫هل سيكون اخليار إقالة احلكومة املبنية على توافق‬ ‫سيئ‪ ،‬وبناء حكومة مهنية تتجاوز بنا ما تبقى من‬ ‫مرحلة انتقالية‪ ،‬يبدو أن أمدها سيطول أكثر مما‬ ‫خطط له؟ أم سنظل رهن أداء يقودنا إلى مستويات‬ ‫أكثر بؤسا وتخلفا عما نحن عليه؟!‬

‫ه��و زه���و ال���ل���ون‪ ..‬رب��ي��ع ال��ص��ورة‪..‬‬ ‫ومجنون اللحظة الفارقة‪ ..‬الزميل خالد‬ ‫احلبيشي مصمم ومخرج مجلة اإلعالم‬ ‫االقتصادي التي تتجول حدائقها اآلن‬ ‫بني يديك‪..‬‬

‫‪%94‬‬

‫من أطفال اليمن يعانون من سوء التغذية‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )1(:‬جمادى األولى ‪1434‬هـ ‪ -‬أبريل ‪2013‬‬

‫مشقة وابتسامة جتتمع دائم ًا في اليمن‪< ..‬‬

‫‪Issue: (1) April 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫‪> anthony pappone‬‬

‫ياسين الزكري‬

‫‪7‬‬


‫يحدث هنا‬

‫القطاع اخلا�ص‪ :‬ممثلونا يف احلوار خرباء‬

‫املتهم بقتل �شارب م�سجون‬ ‫يف حلج ويحاكم غيابيا يف عدن‬

‫يخوض رجال األعمال والقطاع اخلاص‬ ‫معركتهم في مؤمتر احل���وار الوطني‬ ‫بثالثة ممثلني ف��ق��ط‪ .‬وخ��ل��ت قوائم‬ ‫مكونات احلوار من ممثلني عن قطاع املال‬ ‫واألعمال في اليمن‪ ،‬باستثناء أحمد‬ ‫بازرعة وجناة جمعان ويوسف الكرميي‪،‬‬ ‫ممثلني رسميني عن احتاد الغرف التجارية‬ ‫ونادي رجال األعمال‪ ،‬ويعد ثالثتهم‬ ‫م��ن أف��ض��ل اخل���ب���رات وال��ك��ف��اءات‬ ‫االقتصادية في اليمن‪..‬‬ ‫يقول مدير عام احتاد الغرف التجارية‬ ‫الصناعية محمد قفلة‪ :‬إن حجم‬ ‫التمثيل ال يتناسب مع حجم القطاع‬ ‫اخل��اص اليمني ال��ذي تزيد مساهمته‬ ‫عن ‪ 70%‬من الناجت احمللي ويشغل جزءا‬ ‫من العمالة احمللية‪ .‬مؤكدا أن امللف‬

‫قال مدير الغرفة التجارية والصناعية بأمانة العاصمة محمد زيد املهال‪ ،‬إن قضية‬ ‫مقتل رجل األعمال خالد محمد شارب‪ ،‬ال تزال تراوح مكانها‪ .‬وأوضح املهال لـ‬ ‫اإلعالم االقتصادي إن السلطات لم تقم بواجبها في القبض على اجلناة بالرغم‬ ‫من كل اإلجراءات واملطالبات التي قامت بها كافة الغرف التجارية والصناعية في‬ ‫مختلف محافظات اجلمهورية‪ ،‬لإلسراع في‬ ‫البت بهذه القضية‪..‬‬ ‫إلى ذلك ال يزال املتهم بقتل رجل األعمال‬ ‫شارب مطلع الشهر املاضي‪ ،‬توفيق الصوملي‬ ‫قيد االحتجاز في محافظة حلج‪ ،‬بالرغم من‬ ‫كون القضية منظورة في عدن‪ ،‬وقالت مصادر‬ ‫للمجلة إن النائب العام وجه نيابة عدن بسرعة‬ ‫شارب‬ ‫نقل ملف القضية إلى احملكمة حملاكمة املتهم‬ ‫الصوملي‪ ،‬ولو غيابيا!!‪ ،‬وأك��دت املصادر‬ ‫أن املتهم يحظى بحرية مطلقة في الدخول واخلروج من وإلى مكان احتجازه‪ ،‬وأنه‬ ‫يقضي معظم وقته خارج السجن‪ ،‬األمر الذي يثير شكوكا في أن الرجل يحظى‬ ‫بدعم قيادات في احملافظة حال دون نقله إلى عدن‪..‬‬

‫يونيو موعد‬ ‫انتخابات احتاد‬ ‫الغرف و�ضغوط من‬ ‫قيادته للت�أجيل‬

‫وحيد ر�شيد‪ :‬مناق�صة الكهرباء‬ ‫تك�شف ادعاء احلكومة‬ ‫فشلت أول����ى م���ح���اوالت محافظ‬ ‫ع��دن لتفعيل ق��رار احلكومة منحها‬ ‫صالحيات وزارية‪ ،‬وقال وحيد رشيد‬ ‫لـ اإلعالم االقتصادي «لألسف ما يزال‬ ‫املركز بطئ جدا فيما يتعلق بقضية‬ ‫الكهرباء‪ ،‬منذ ‪ 1‬مارس ونحن نتابع‬ ‫حل القضية»‪.‬‬ ‫وحيد رشيد الذي اعتبر قرار احلكومة‬ ‫ب��أن��ه ف��ي االجت���اه الصحيح‪ ،‬أوض��ح‬ ‫أن الصالحيات في ترميم امل��دارس‬ ‫والنظافة تسير بشكل جيد»‬ ‫ويواجه رشيد وفريقه في محافظة‬ ‫عدن حتديات اللحظة‪ ،‬يسابقون الزمن‬ ‫لتوفير كهرباء قبل حلول الصيف‪،‬‬ ‫ولم تعي قيادة احلكومة ذلك‪ .‬يقول‬

‫رشيد‬

‫‪8‬‬

‫«نحن مضطرون الختصار اإلجراءات‪،‬‬ ‫املواطنون ي��ري��دون إجن���ازات سريعة‬ ‫وعملية على األرض»‪.‬‬ ‫وكخطوة استباقية أن��زل املهندس‬ ‫وحيد علي رشيد مناقصة لشراء طاقة‬ ‫حملافظة عدن‪ ،‬غير أن جلنة املناقصات‬ ‫وم��ج��ل��س ال��ط��اق��ة وق���ف ض��د ه��ذا‬ ‫املوضوع بقوة‪ ،‬بحجة أن شراء الطاقة‬ ‫منوط مبجلس الوزراء‪ ،‬حسب املهندس‬ ‫سهيل عبد ال����رزاق عضو مجلس‬ ‫النواب عن الدائرة ‪ 21‬بعدن‪ .‬مؤكدا‬ ‫أن كتلة نواب عدن في البرملان التقت‬ ‫وزيري الكهرباء واملالية‪ ،‬وحضرت‬ ‫فتح املظاريف في عدن‪ ،‬غير أن مشادة‬ ‫كالمية وقعت بعد اجتماع مجلس‬ ‫ال��وزراء األخير‪ ،‬بني وزي��ر الكهرباء‬ ‫ومدير كهرباء عدن‪.‬‬ ‫مؤخرا أقرت جلنة املناقصات بصنعاء‬ ‫اتفاقية تزويد عدن بـ ‪ 130‬ميجاوات‪.‬‬ ‫ج��دي��ر ب��ال��ذك��ر أن إي�����رادات عدن‬ ‫للخزينة املركزية تصل إلى ‪ 60‬مليار‬ ‫ريال‪ ،‬فيما ال تزيد االعتمادات على ‪3‬‬ ‫مليار ريال فقط‪..‬‬

‫اليجتمع النفط والفقر إال في بالدنا‪(..‬سياسي ميني)‬

‫�أزمة الديزل‬ ‫تدخل �شهرها الثالث!‬

‫دخلت أزمة الديزل شهرها الثالث في اليمن‪ ،‬وفيما حمل مصدر‬ ‫في وزارة املالية شركة النفط اليمنية مسئولية أزمة الديزل التي‬ ‫تعاني منها البالد قال أحد مسئولي التوريدات في شركة النفط‬ ‫اليمنية لـ اإلعالم االقتصادي إن األزمة نتجت عن تأخر شحنات‬ ‫الديزل املستور بسبب وضع البلد وأن السيولة لم تكن متوافرة في‬ ‫البنك املركزي‪.‬‬ ‫وأضاف بأنه لم تعد هناك أزمة حيث متت تغطية السوق بـ ‪260‬‬ ‫ألف طن‪ ،‬وهو املخصص الشهري لتغطية احتياج السوق‪ ،‬موضحا‬ ‫بأن األزمة السابقة كانت بسبب زيادة الطلب أثناء املوسم الزراعي‬ ‫خالل فبراير ومارس من العام اجلاري ‪2013‬م‪.‬‬ ‫املالية قالت إن املسئولية الكاملة تقع على عاتق شركة النفط إذ ما‬ ‫يزال لديها فائض من التمويالت من قبل وزارة املالية‪.‬‬ ‫منذ ثالثة أشهر يعاني املزارعون وأصحاب املخابز أزمة خانقة في‬ ‫احلصول على مادة الديزل حيث يقفون طوابير طويلة وأليام في‬ ‫انتظار احلصول على مادة الديزل‪.‬‬

‫‪krgrafika‬‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )1(:‬جمادى األولى ‪1434‬هـ ‪ -‬أبريل ‪2013‬‬

‫علمت «اإلعالم االقتصادي»‬ ‫أن وزارة الصناعة تعتزم إجراء‬ ‫انتخابات لالحتاد العام للغرف‬ ‫التجارية والصناعية في يونيو‬ ‫ال��ق��ادم بعد تأخرها أكثر من‬ ‫ع��ام�ين‪ ..‬وق��ال��ت امل��ص��ادر إن‬ ‫القيادة احلالية لالحتاد عملت‬ ‫على تأجيل االنتخابات أكثر من‬ ‫مرة حتت مبرر أح��داث العامني‬ ‫املاضيني‪ ،‬ومطالب بتعديالت‬ ‫على قانون االحت��اد‪ .‬فيما يرى‬ ‫ع��دد م��ن رج���ال األع��م��ال أن‬ ‫تأجيل االنتخابات غير مبرر‪.‬‬ ‫من جانب آخر قال مدير عام‬ ‫احتاد الغرف التجارية والصناعية‬ ‫محمد قفلة أن اجلمعية العمومية‬ ‫ناقشت موضوع االنتخابات‬ ‫واتفق اجلميع على تأجيلها إلى‬ ‫ما بعد مؤمتر احل��وار الوطني‪.‬‬ ‫غير أن مصادر قالت للمجلة إن‬ ‫متديد اجلمعية العمومية لنفسها‬ ‫عمل غير قانوني وال يحق لها‬ ‫ذلك‪.‬‬

‫‪Issue: (1) April 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫االقتصادي ومتطلبات النهوض حتتاج‬ ‫إلى رؤية واضحة توازي الرؤية اخلاصة‬ ‫ببناء الدولة املدنية احلديثة‪..‬‬ ‫وذك���ر محمد محمد ص�لاح نائب‬ ‫رئيس الغرفة التجارية بأمانة العاصمة‬ ‫لـ«اإلعالم االقتصادي» أن ممثلي القطاع‬ ‫اخلاص في كل محافظات اجلمهورية‬ ‫أعدوا رؤية مشتركة خالل أربعة أشهر‪،‬‬ ‫موضحا أن اجل��ان��ب االق��ت��ص��ادي في‬ ‫الرؤية أكثر من السياسي‪ ،‬وأن القطاع‬ ‫اخل��اص سيعمل على دع��م االقتصاد‬ ‫م��ن خ�لال استقطاب االستثمارات‬ ‫األجنبية‪ ،‬وع��ودة رأس امل��ال الوطني‬ ‫املهاجر منذ عقود‪..‬‬ ‫حزمة إجراءات لتحقيق النمو والتطور‬ ‫في البلد‪ ،‬يطالب بها القطاع اخلاص‬

‫بازرعة‬

‫ك��إع��ادة هيكلة ال��دول��ة‪ ،‬واختيار‬ ‫النظام البرملاني‪ ،‬والالمركزية واسعة‬ ‫الصالحيات‪ ،‬وإصالح القضاء واألمن‬ ‫وإعادة صياغة مفهوم تقسيم الثروة‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى ضرورة تشكيل مجلس‬ ‫اقتصادي مشترك لرسم السياسات‬ ‫االقتصادية ومراقبتها وتقييمها‪ .‬وتأمل‬ ‫رؤي��ة القطاع اخل��اص أن يتم تأسيس‬ ‫صندوق دولي لدعم التنمية في اليمن‬

‫‪7‬‬

‫مليار دوالر‬ ‫مديونية اليمن اخلارجية‬

‫حني تود احلديث عن قيمة االنسان في اليمن‪ ..‬عائلة من ‪ 6‬أفراد فوق الدراجة‬

‫‪Atiaf ALwazir‬‬

‫جمعان‬

‫الكرميي‬

‫على غرار الصندوق االجتماعي للتنمية‬ ‫الستيعاب املساعدات واملنح شريطة أن‬ ‫يعمل بشكل مستقل‪ ،‬وصندوق آخر‬ ‫لتمويل مشاريع البنى التحتية‪ ،‬وثالث‬ ‫لتمويل املنشآت الصغيرة واملتوسطة‪.‬‬ ‫جدير بالذكر أن القطاع اخلاص قدم ‪12‬‬ ‫اسما ليتم تضمينهم في قائمة رئيس‬ ‫اجلمهورية غير أن القائمة خلت منهم‬ ‫جميعا‪..‬حسب املصادر‪.‬‬

‫سجلت‬

‫م��دي��ون��ي��ة اليمن‬ ‫اخل���ارج���ي���ة سبعة‬ ‫مليارات و ‪ 223‬مليون دوالر بنهاية‬ ‫يناير ‪ 2013‬وذل��ك بزيادة مليار و‬ ‫‪ 148‬مليون دوالر عن يناير ‪2012‬‬ ‫وما ي��زال اجلزء األكبر من املديونية‬ ‫لصالح مؤسسات التمويل الدولية‬ ‫بواقع ثالثة مليارات و ‪ 487‬مليون‬ ‫دوالر‪.‬‬ ‫وأوض����ح ت��ق��ري��ر ص���ادر ع��ن البنك‬ ‫املركزي اليمني أن مديونية اليمن‬ ‫للدول األعضاء في نادي باريس بلغت‬ ‫بنهاية ذات الشهر مليار و ‪ 679‬مليون‬ ‫دوالر اجلزء األكبر منها لصالح روسيا‬ ‫االحتادية مبقدار مليار و ‪ 163‬مليون‬ ‫دوالر‪.‬‬ ‫وأشار التقرير إلى أن مديونية اليمن‬ ‫للدول غير األعضاء في نادي باريس‬ ‫سجلت مليار و ‪ 545‬مليون دوﻻر‬ ‫اجلزء األكبر منها لصالح الصندوق‬ ‫السعودي ‪..‬فيما أورد التقرير مديونية‬ ‫قدرها ‪ 510‬ماليني دوالر جلهات لم‬ ‫يسمها‪.‬‬ ‫وبحسب التقرير فإن املديونية تشمل‬ ‫الرصيد القائم متضمنا متأخرات‬ ‫أق��س��اط وف��وائ��د مستحقة للجهات‬ ‫املقرضة‪.‬‬

‫‪9‬‬


‫يحدث هنا‬

‫تشتري كوريا اجلنوبية الغاز املسال من عدة دول بأسعار متفاوتة‪:‬‬

‫قطر‪12.1 :‬‬

‫ثلث اليمنيني‬ ‫بال �أمن غذائي‬

‫بليون دوالر‬

‫خسارة اليمن سنويا من بيع‬ ‫الغاز بسعره احلالي‪.‬‬

‫‪14.4‬‬

‫مليون دوالر‬ ‫إجمالي ماسيتم منحه‬ ‫للمستفيدين‪.‬‬

‫‪10‬‬

‫‪10.3‬‬ ‫تريليون قدم مكعب‬ ‫احتياطي اليمن‬ ‫من الغاز الطبيعي‬

‫دوالر‬

‫‪9.1‬‬ ‫تريليون قدم مكعب‬ ‫باعتها احلكومة لكوريا وأمريكا وتوتال الفرنسية‪ ،‬واملتبقي لليمن‬ ‫يقدر بتريليون قدم مكعب وال يسد احتياجات السوق اليمنية‪.‬‬

‫تتوزع ح�ص�ص‬ ‫م�رشوع بلحاف كالتايل‪:‬‬ ‫هذه كلها بالدي وفيها ‪ ..‬كل شيء إال أنا وبالدي ‪« ..‬البردوني»‬

‫الفر�ص االقت�صادية ميول برامج الكرميي والت�ضامن‬ ‫مواطن ريفي‬ ‫عدد املستفيدين‬ ‫من البرنامج‬

‫اليمن‪3.2 :‬‬

‫اليمن‪7.2 :‬‬

‫دوالر‬

‫السعر ‪ :‬بعد التعديل لتوتال فقط‬

‫‪2.8‬‬

‫قالت احلكومة اليمنية إن حوالى ثلث السكان يعانون‬ ‫من انعدام األمن الغذائي‪ ،‬وأن أكثر من النصف ال‬ ‫يحصلون على املياه النظيفة والصرف الصحي‪ ،‬وأن‬ ‫نصف مليون مواطن نزحوا من مناطقهم بسبب‬ ‫أحداث العنف التي شهدتها البالد خالل السنوات‬ ‫األخيرة‪.‬‬ ‫وطالبت احلكومة املجتمع الدولي باستمرار دعم‬ ‫القيادة السياسية وجهودها الرامية لضمان جناح‬ ‫العملية السياسية‪ ،‬ومتابعة تنفيذ املبادرة اخلليجية‬ ‫واتخاذ اخلطوات الالزمة ضد أي شخص أو طرف‬ ‫يحاول إعاقة العملية السياسية‪.‬‬ ‫بعدد من‬ ‫وتقدمت احلكومة إلى املجتمع الدولي‬ ‫ٍ‬ ‫الشروط إلجناح العملية االنتقالية على هيئة طلبات‪،‬‬ ‫تضمنت أغلبها أم���ور ًا متعلقة باستمرار الدعم‬ ‫االقتصادي للبلد‪ ،‬والسياسي للقيادة واحلكومة‪،‬‬ ‫ومنها دعم ميزانية احلوار‪ ،‬والتسريع في تخصيص‬ ‫التعهدات التي أعلنوا عنها‪ ،‬وتقدمي دعم إضافي‬ ‫خلطة االستجابة اإلنسانية اخلاصة باليمن للعام احلالي‬ ‫‪ 2013‬والتي رصد لها مبلغ ‪ 716‬مليون دوالر من‬ ‫أجل التخفيف من االحتياجات اإلنسانية امللحة‪،‬‬ ‫وإقناع اليمنيني من مختلف األطراف باملشاركة في‬ ‫مؤمتر احلوار الوطني والتدخل عند الضرورة للتغلب‬ ‫على أي عقبات قد تعترضه إلى جانب دعم ميزانية‬ ‫مؤمتر احلوار‪ ،‬وجتهيز املساعدة الفنية إلجناز مشروع‬ ‫الدستور الذي يقره املتحاورون‪.‬‬

‫‪13,000‬‬

‫دوالر‬

‫أندنونيسيا‪9.5 :‬‬

‫دوالر‬

‫السعر ‪( :‬لكل مليون وحدة حرارية)‬

‫وق��ع ص��ن��دوق ال��ف��رص االقتصادية‬ ‫اتفاقيتي شراكة مع مصرف الكرميي‬ ‫للتمويل األصغر اإلسالمي وبرنامج‬ ‫التضامن للتمويل الصغير واألصغر‬ ‫ب��ه��دف ت��ق��دمي خ��دم��ات متويلية في‬ ‫امل��ن��اط��ق الريفية‪ ،‬ومب��ا ي��ت��واف��ق مع‬ ‫الشريعة اإلسالمية‪ .‬وبحسب املدير‬ ‫التنفيذي للصندوق ف��وزي التوي‬ ‫فإن توفير اخلدمات املالية املتكاملة‬ ‫للريفيني ستعمل على خلق الوعي‬ ‫لديهم بأهمية اخل��دم��ات املصرفية‬ ‫‪Kelly Cheng‬‬

‫في توفير التمويالت ال�لازم��ة لبدء‬ ‫أنشطتهم اخل��اص��ة‪ ،‬وبالتالي زي��ادة‬ ‫مستوى اجلودة واإلنتاجية ألنشطتهم‬ ‫الزراعية أو الغير زراعية‪ .‬وأكد التوي‬ ‫أن الصندوق يستهدف أيضا مزارعي‬ ‫ومصدري النب واخلضروات والفواكه‬ ‫ب��اإلض��اف��ة إل��ى امل��ش��اري��ع الصغيرة‪،‬‬ ‫حيث يتوقع أن يصل عدد من سيتم‬ ‫منحهم متويالت ضمن برنامج الفرص‬ ‫االقتصادية فقط‪ ،‬أكثر من ‪13,000‬‬ ‫شخص بإجمالي متويالت تصل إلى‬

‫‪ 14.4‬مليون دوالر‪.‬‬ ‫جدير بالذكر أن ص��ن��دوق الفرص‬ ‫االقتصادية يعد أحد أهم املؤسسات‬ ‫التنموية االقتصادية القائمة على أساس‬ ‫الشراكة بني القطاعني العام واخلاص‪،‬‬ ‫مت إنشاؤه مبوجب القرار اجلمهوري‬ ‫رق��م (‪ )183‬لعام ‪ ،2010‬ويدير‬ ‫الصندوق في هذه املرحلة ثالثة برامج‪،‬‬ ‫ه��ي ب��رن��ام��ج ال��ف��رص االقتصادية‪،‬‬ ‫وبرنامج االستثمار السمكي‪ ،‬وبرنامج‬ ‫التوظيف الريفي‪..‬‬ ‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )1(:‬جمادى األولى ‪1434‬هـ ‪ -‬أبريل ‪2013‬‬

‫املكال ‪..‬محطة تزريد قوارب الصيد بالوقود‪.‬‬

‫شركة توتال الفرنسية‬

‫ما‬

‫ت��زال اجلهود الدبلوماسية‬ ‫التي تبذلها احلكومة اليمنية‬ ‫للضغط على كوريا اجلنوبية‬ ‫إلع���ادة النظر ف��ي أس��ع��ار بيع الغاز‬ ‫املسال وتعديل االتفاقات املجحفة‪،‬‬ ‫تراوح مكانها‪ .‬ويقول اقتصاديون إن‬ ‫احلكومة باعت الغاز لكوريا ملدة ‪20‬‬ ‫سنة بسعر ‪ 3.2‬دوالر لكل مليون‬ ‫وحدة حرارية‪ ،‬فيما يبلغ السعر في‬ ‫املؤشر العاملي ‪ 11.5‬دوالر‪ .‬وشهدت‬ ‫األشهر املاضية مفاوضات مع شركاء‬ ‫مشروع تصدير الغاز الطبيعي املسال‬ ‫وخاص ًة مع كوغاز الكورية اجلنوبية‪،‬‬ ‫لتعديل بقية أسعار البيع لألسواق‬

‫‪Issue: (1) April 2013‬‬

‫‪%39.62‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫اخلارجية‪.‬‬ ‫مراقبون أكدوا أن املسئولني الكوريني‬ ‫يقابلون بتجاهل وب��رود‪ ،‬دعوات ما‬ ‫بعد الثورة الشعبية‪ ،‬بتحسني أسعار‬ ‫الغاز مبا يلبي التطلعات االقتصادية‬ ‫والتنموية ويحقق التطلعات املنشودة‬ ‫لليمن في شتى املجاالت‪.‬‬ ‫ال��رئ��ي��س ه���ادي ورئ��ي��س احلكومة‬ ‫باسندوة بذلوا جهودا أفضت في‬ ‫أكتوبر ‪ 2012‬إل��ى موافقة مبدئية‬ ‫لرفع سعر الغاز املسال من قبل توتال‬ ‫الشريك األك��ب��ر م��ن ‪ 3‬دوالر إلى‬ ‫‪ 7‬دوالر للمليون وح��دة ح��راري��ة‪،‬‬ ‫وتعهدت الشركة في فبراير ‪2013‬‬

‫بتقدمي أفضل األسعار خ�لال الفترة‬ ‫القادمة‪.‬‬ ‫مختصون أكدوا أن التوقيع مع توتال‬ ‫من إجنازات احلكومة احلالية‪ ،‬معتبرين‬ ‫غياب الشفافية في هذا اجلانب يثير‬ ‫أكثر من عالمة استفهام حول تعديل‬ ‫األسعار‪.‬‬ ‫وي��ع��د امل��ش��روع ال��واق��ع ف��ي منطقة‬ ‫بلحاف محافظة شبوة (‪ 458‬كم)‬ ‫شرق صنعاء‪ ،‬أكبر مشروع اقتصادي‬ ‫في اليمن‪ ،‬وبلغت تكلفة إنشائه ‪4‬‬ ‫مليارات دوالر أمريكي‪ ،‬وهي عبارة‬ ‫عن قروض ال تزال تدفعها احلكومة‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى وجود شركات مساهمة‪.‬‬

‫‪krgrafika‬‬

‫‪%16.73‬‬

‫الشركة اليمنية للغاز املسال‬

‫‪%5‬‬

‫الهيئة العامة للتأمينات‬ ‫االجتماعية واملعاشات‬

‫‪%17.22‬‬

‫شركة هنت‬

‫‪%9.55‬‬

‫مؤسسة إس كي الكورية‬

‫‪%6‬‬

‫كوجاز الكورية‬

‫‪%5.88‬‬

‫شركة هيونداي الكورية‬

‫‪11‬‬


‫منظار‬

‫�أحمد �شبح‬

‫‪%17‬‬ ‫‪%15‬‬

‫‪a.shabeh2011@gmail.com‬‬

‫مقابل االرتياح والت�أييد خلطوات هيكلة اجلي�ش والأمن‪ ..‬تربز خماوف جديدة من �أن يحكم‬ ‫الرئي�س هادي قب�ضته على منابع الرثوة والبيوت الإيرادية‬

‫جوا‬

‫د‪ .‬أحمد مسعود العلواني‬

‫برا‬

‫فارس محمد محمود الغزالي‬

‫هيكلة الرثوة‬

‫اخلطوط اجلوية اليمنية‬

‫الهيئة العامة للنقل البري‬

‫منذ األيام األولى النتخابه رئيسا توافقيا للبالد‬ ‫في فبراير ‪ ،2012‬سارع الرئيس عبدربه منصور‬ ‫هادي إلى قطع خطوط التغذية املالية عن رموز وأركان‬ ‫النظام السابق من خالل إعادة توجيه املسارات وجهة‬ ‫اخلزينة العامة بدال من جيوب النافذين وحساباتهم‬ ‫اخلاصة في أكثر من بلد عبر العالم‪.‬‬

‫د‪ .‬عبداحلميد مانع الصيح‬ ‫د‪ .‬يحي صالح محسن‬ ‫محمد أحمد بن سميط‬

‫شركة املسيلة‬

‫د‪ .‬عبدالله عبيد الفضلي‬

‫الهيئة العامة لألراضي‬

‫مروان فرج بن غامن‬

‫الليبية القابضة‬

‫نبيل حسن الفقيه‬

‫شركة التبغ والكبريت‬

‫عبدالرحمن املسني‬

‫مصنع إسمنت البرح‬

‫ياسر احلرازي‬

‫املؤسسة االقتصادية اليمنية‬

‫د‪ .‬منصور البطاني‬

‫شركة النفط اليمنية‬

‫علي علي عبدالوهاب جباري‬

‫مؤسسة صناعة وتسويق اإلسمنت‬

‫م‪ .‬أحمد محمد كليب‬

‫شركة صافر‬

‫ط��وال ثالثة وث�لاث�ين عاما ظ��ل النظام السابق‬ ‫يستخدم املال في شراء أيام بقائه في العرش يوما بعد‬ ‫آخر من خالل اختصار املجتمع في دوائر ضيقة من‬ ‫الوالءات يتم استرضاءها على حساب حق البلد في‬ ‫النمو واملواطن في العيش الكرمي‪..‬‬

‫بحـ ـ ـ ـ ــرا‬

‫أحمد علي عبدالله باعبيد‬

‫مؤسسة موانئ البحر األحمر‬

‫د‪ .‬خالد محمد الشمسي‬

‫الهيئة العامة للمصائد السمكية‬ ‫في البحر األحمر‬

‫د‪ .‬عبدالله عوض الغرابي‬

‫الهيئة العامة للمصائد السمكية‬ ‫في البحر العربي‬

‫م‪ .‬ناصر عبدالله النسي‬

‫الهيئة العامة للمصائد السمكية‬ ‫في خليج عدن‬

‫قبطان‪ /‬محمد أبوبكر إسحاق‬

‫مؤسسة موانئ البحر األحمر‬

‫جمال عبدالقادر عايش‬

‫مؤسسة موانئ البحر األحمر‬

‫د‪ .‬ياسر محمد الزماني‬

‫الهيئة العامة للشئون البحرية‬

‫مراد محمد علي‬

‫الهيئة العامة للشئون البحرية‬

‫قبطان‪ /‬سامي سعيد فارع‬

‫مؤسسة موانئ خليج عدن‬

‫م‪ .‬عبدالله محمد فضيل‬

‫مؤسسة موانئ خليج عدن‬

‫قبطان‪ /‬سالم عوض البعسي‬

‫مؤسسة موانئ البحر العربي‬

‫قبطان‪ /‬أسامة علي سالم‬

‫مؤسسة موانئ البحر العربي‬

‫صالح الوالي‬

‫الهيئة العامة للنقل البري‬

‫بنوك‬

‫هادي ‪ ..‬تدوير والءات أم تأسيس مرحلة‬

‫بالنسبة لرجل خبر السلطة وأقام في عرشها مسافة‬ ‫ستة عشر عاما في موقع نائب الرئيس‪ ،‬فإنه يدرك‬ ‫بشكل جيد وال شك‪ ،‬ماهي عوامل صناعة النفوذ‪.‬‬ ‫املزاوجة بني السلطة ورأس امل��ال‪ ،‬كانت السمة‬ ‫الغالبة ألنظمة االستبداد املغلقة في دول الربيع‬ ‫العربي‪ .‬وهذا ما أطال أمد بقاء احلكام على عرش‬ ‫السلطة في تونس ومصر وليبيا واليمن وسوريا‪.‬‬ ‫صحيح أن ثورات الربيع العربي أطاحت بقيادات‬

‫أنظمة تأبيد احلكم وتوريث العرش‪ ،‬لكنها لم تطح‬ ‫كليا بنفوذ تلك القيادات‪ ،‬إذ أن ثمة منافذ ما تزال‬ ‫مفتوحة وقادرة على تغذية الفعل املضاد جلديد الربيع‬ ‫العربي‪ .‬وهو ما نشهده في هذا البلد أو ذاك بعيد‬ ‫انتصار الثورات في حتقيق خطوطها العريضة‪..‬‬ ‫في اليمن‪ ،‬يدرك هادي أن النظام القدمي ما يزال‬ ‫يتغذى من املال العام من أكثر من نافذة وشريان‪،‬‬ ‫ليس أولها الكشوفات الوهمية في عدد العسكريني‬

‫‪%14‬‬

‫‪%11.4‬‬

‫حضرموت‬ ‫أبني‬ ‫إب‬ ‫عدن‬ ‫توزيع التعيينات في املؤسسات املالية من زاوية جغرافية‬

‫وفي ظل مشهد بهذه املالمح فالغرابة في أن يبدأ‬ ‫ه��ادي بتثبيت أقدامه في السلطة من بوابة قطع‬ ‫الشرايني التي متد نفوذ النظام القدمي بأسباب احلياة‬ ‫والفعل املضاد‪..‬‬

‫الهيئة العامة لالستثمار‬

‫األمر الذي أدى إلى سحق الطبقة الوسطى وهي‬ ‫ضمان النمو‪ ،‬وأنتج فجوة اقتصادية واسعة بني‬ ‫حتالفات النفوذ وبني عموم الشعب التائه عن كل‬ ‫شيء عدا رحلة البحث عن لقمة العيش اليومية‬ ‫ماميكن أن يفسر كيف غ��دا ‪ %10‬من السكان‬ ‫يتحكمون في ‪ %90‬من ال��ث��روة مقابل ‪%10‬‬ ‫منها تركت مادة للتسابق والتهافت بني ‪ %90‬من‬ ‫سكان البالد‪ ،‬كي ينشغلوا كليا عن االلتفات صوب‬ ‫األعلى‪ ،‬خشية ضياع الفرصة في احلصول على بعض‬ ‫الفتات وسط زحام اجلائعني‪..‬‬ ‫خالل العام األول من عهد النظام االنتقالي صدر‬

‫تعز‬

‫‪%11.4‬‬ ‫صنعاء‬

‫توفيق صالح عبدالله‬

‫جنل شقيق صالح‬ ‫تولى رئاسة شركة التبغ والكبريت‬ ‫أكثر من ‪ 10‬أعوام‬

‫نحو (‪ )35‬ق��رارا أطاحت ب��رؤوس مؤسسات مت‬ ‫انتقاؤها بعناية‪ ،‬بغرض جتفيف منابع النفوذ أمام‬ ‫أركان النظام السابق من زاوية تقليص سلطة القوة‬ ‫وسلطة املال‬ ‫ق��رارات هادي تضمنت تعينات جديدة شملت‬ ‫املؤسسات اإليرادية جو ًا وبحرا وبراً‪ ،‬فيما يشبه‬ ‫هجمة عسكرية خاطفة تشل قدرات العدو‪ ،‬وجتعل‬ ‫التعامل مع فلوله املتبقية أمرا ال يتطلب من اجلهد‬ ‫الكثير‪..‬‬ ‫تغييرات في قيادة شركة الطيران اليمنية «جواً»‪،‬‬ ‫أخرى في قيادة ميناء عدن احليوي «بحراً» واستعادته‬ ‫م��ن فلك الصفقات املشبوهة «التعطيل مقابل‬ ‫العموالت الفردية»‪ ،‬وبر ًا من خالل مؤسسات بنكية‬ ‫واستثمارية كتغيير قيادة البنك املركزي واملؤسسة‬ ‫االقتصادية وشركة التبغ والكبريت وغيرها من‬ ‫املؤسسات اإليرادية احليوية‪ ،‬كمؤسسات النفط‬ ‫والغاز والثروة السمكية إلى جانب جلان احلصر‬ ‫العسكري التي كشفت عن مليارات الرياالت التي‬ ‫تذهب وجهة احلسابات اخلاصة بأركان النظام السابق‬ ‫من خالل كشوفات األفراد الوهمية‪.‬‬ ‫ك��ل ذل��ك يبدو جيدا مبقياس النظرة القريبة‬ ‫لألشياء‪ ،‬لكن السؤال املقلق والهاجس املتكرر‪ :‬هل‬ ‫جاءت التغييرات بغرض اإلصالح ومحاصرة الفساد‬ ‫من بوابة إيجاد مجاعة في بيئة منو جراثيم النفوذ‪..‬‬ ‫أم أن األمور ميكن أن تتجه في حلظة ما‪ ،‬وجهة نقل‬ ‫ال��والءات وإحكام السيطرة على منابع املال لبناء‬ ‫نفوذ بديل‪ ..‬سؤال تكشف عنه اجتاهات بوصلة‬ ‫التغيير وسياسات األيام القادمة‪.‬‬

‫عبداخلالق القاضي‬

‫صهر الرئيس السابق وأطيح‬ ‫به بعد احتجاجات من رئاسة‬ ‫اخلطوط اجلوية اليمنية‬

‫عمر األرحبي‬

‫قريب عائلة صالح‬ ‫اطيح به من رئاسة شركة النفط‬ ‫التي تأسست عام ‪90‬‬

‫يحي دويد‬

‫قريب العائلة أطيح به من الهيئة‬ ‫العامة لألراضي‬

‫علي البحر‬

‫مقرب من الرئيس السابق‬ ‫تولى رئاسة بنك التسليف‬ ‫لإلسكان ‪ 27‬عاما‬

‫عصام العطار‬

‫أطيح به من رئاسة الهيئة‬ ‫العامة لالستثمار وهو مقرب‬ ‫من جنل صالح‬

‫حافظ معياد‬

‫الذراع االستثماري للعائلة‬ ‫أطيح به من املؤسسة‬ ‫االقتصادية اليمنية‬

‫البنك املركزي اليمني‬

‫د‪ .‬حمود علي النجار‬

‫البنك املركزي اليمني‬

‫أمني محمد علي الشامي‬

‫البنك املركزي اليمني‬

‫هشام عبدالكرمي أحمد العطنة‬

‫البنك املركزي اليمني‬

‫فضل عبدالوهاب العمري‬

‫البنك املركزي اليمني‬

‫محمد عبدالله مقبل العامري‬

‫البنك األهلي اليمني‬

‫د‪ .‬محمد أحمد السياني‬

‫نائب محافظ البنك املركزي اليمني‬

‫‪12‬‬

‫أخرى‬

‫‪%11.4‬‬

‫وليس آخرها االمتيازات النفطية وعموالت تعطيل‬ ‫النمو في املوانئ اليمنية‪..‬‬

‫الهيئة العامة للبريد‬

‫منصر صالح القعيطي‬

‫‪%17‬‬

‫مقربون من عائلة �صالح‬ ‫�أطاحت بهم قرارات هادي‬

‫م‪ .‬منير طه عون‬

‫بنك التسليف لإلسكان‬

‫منصر صالح القعيطي‬

‫كاك بنك‬

‫اخلطوط اجلوية اليمنية تأسست في العام ‪ 1963‬كشركة مساهمة مينية مختلطة‪ ،‬يبلغ رأسمال‬ ‫الشركة ‪ 7‬مليارات ريال‪ ،‬متلك منه اليمن ‪ ،27,81%‬فيما يتوزع الباقي مبعدل ‪ 25%‬لشركة‬ ‫‪ BAT‬البريطانية و‪ 13,66%‬ميلكها البنك اليمني لإلنشاء والتعمير‪ ،‬و‪ 33,53%‬لالكتتاب العام‪ ،‬وصل االنهيار‬ ‫في الشركة حد العجز عن سداد مرتبات طياريها الـ ‪ 140‬وارتفعت ايرادتها العام ‪ 2012‬مبعدل ‪. 170%‬‬ ‫ومتتلك أسطوال طائرات كناقل وطني وحيد يتوزع مبعدل ‪ 51%‬لليمن‪ ،‬و‪ 49%‬للحكومة السعودية‪.‬‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )1(:‬جمادى األولى ‪1434‬هـ ‪ -‬أبريل ‪2013‬‬

‫املؤسسة االقتصادية اليمنية تأسست عام ‪ 1973‬بهدف توفير احتياجات‬ ‫ومستلزمات القوات املسلحة واألمن كما أنشئت عام ‪ 1975‬املؤسسة‬ ‫االستهالكية ألسر أفراد القوات املسلحة واألمن وفي عام ‪ 1979‬اندمجت املؤسستان‬ ‫ومت تغيير اسم املؤسسة إلى (املؤسسة االقتصادية اليمنية) عام ‪ .1993‬تقدر‬ ‫األرباح السنوية للمؤسسة بحوالي ثالثني مليار ريال‪.‬‬

‫‪Issue: (1) April 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫شركة التبغ والكبريت الوطنية من أبرز الروافد املالية‬ ‫في البالد حيث حققت خالل العام ‪ 2010‬أرباح ًا‬ ‫بلغت ‪ 3.67.537.712‬ريال‪ .‬ورفدت خزينة الدولة مببلغ‬ ‫ً‬ ‫‪18.906.379.149‬رياال‪ .‬يبلغ رأسمال مال الشركة ‪ 7‬مليار ريال‪.‬‬ ‫تأسست عام ‪ 1963‬كشركة مساهمة مينية مختلطة‪.‬‬

‫‪13‬‬


‫�سقطرة‪ ..‬ردم الهوة �أم فك االرتباط‬

‫‪14‬‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )1(:‬جمادى األولى ‪1434‬هـ ‪ -‬أبريل ‪2013‬‬

‫‪Issue: (1) April 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫محمد العرقبي‪.‬‬

‫‪15‬‬


‫قريبًا من المكان‬

‫حممد العرقبي‬

‫‪3625‬‬

‫‪mohalarqbi@yahoo.com‬‬

‫كم مربع‬

‫عندما تزور جزيرة الأحالم �سرتى عيناك �أن كل زرقة ر�أيتها قبل الآن مل تكن حقيقية!!‬ ‫وعندما تتذوق نكهة الالزورد لأول مرة يف هذه اجلزيرة‪� ،‬ستدرك حتما �رس الت�سابق العاملي عليها‪..‬‬

‫حفاظاً على دم الأخوين!‬

‫تفترض أساطير وحكايات قدمية أن مقتل هابيل‬ ‫على يد أخيه قابيل مت في سقطرى‪ ،‬وأن شجرة دم‬ ‫األخوين التي تتميز بها اجلزيرة نشأت مع سقوط أول‬ ‫قطرة دم من هابيل الضحية‪.‬‬

‫طالب جامعي في اجلزيرة النائية‪ ..‬فيما يستغرب‬ ‫شيخ عجوز من مبرر السفر إلى حضرموت بحثا عن‬ ‫قاض مخول باحلكم في قضية حدثت على بعد مئات‬ ‫ٍ‬ ‫األميال من منصة قضاء يوصف مجازا باحمللي‪.‬‬

‫وبغض النظر عن صدق احلكايات من عدمها‪ ،‬إال‬ ‫أن الثابت لدى أهل اجلزيرة أن مالمحها لم تتغير منذ‬ ‫بدء اخلليقة وحتى تقاطر احلكومات اليمنية املتتالية‬ ‫كما يقولون‪..‬‬

‫أص��وات من هذا النوع جتدها في كل مدينة من‬ ‫مدن هذه اجلزيرة املنفية قسرا في مياه احمليط‪ ،‬على‬ ‫مسافة نصف عام من العواصف وكثير من العناء‪.‬‬ ‫غير أن هذه األصوات تعد األكثر هدوء ًا وسط موجة‬ ‫االحتجاجات التي تغلي في سقطرى حالي‪ ،‬مطالبة‬ ‫بصالحيات إدارية مستقلة‪.‬‬

‫«ل��م يعد مقبوال بعد اآلن أن يتحمل الطالب‬ ‫السقطري ثمن رحلة جوية إل��ى صنعاء من أجل‬ ‫إجراء بعض املعامالت اإلداري��ة الروتينية»‪ ..‬يقول‬

‫‪8000‬‬

‫نوع من النباتات‬

‫إعالن‬

‫سقطرى كأكبر محمية‬ ‫طبيعية بني جزر العالم حتت‬ ‫رعاية اليونسكو‪ ،‬جاء في توقيت مناسب‪،‬‬ ‫إلخضاعها للمواصفات العاملية‪ ،‬وتكييف‬ ‫قوانينها مبا يتناسب وهذا اإلعالن‪ .‬كما أن‬ ‫إدراجها حتت مظلة التراث البيئي العاملي‬ ‫يكفل حمايتها من السيطرة‬ ‫العسكرية الدولية!! ألن‬ ‫هذا الطموح يصطدم مع‬ ‫خصوصيتها البيئية ومكانتها‬ ‫العاملية‪ ،‬حفاظا عليها من‬ ‫التلوث‪.‬‬ ‫‪16‬‬

‫وانطالقا من خصوصيتها الثقافية احملتفظة باللغة‬

‫‪260‬‬

‫نوع ًا من احلشائش البحرية‬

‫‪< anthony pappone‬‬

‫‪ 21‬ألف ًا منهم‬ ‫صوتوا للرئيس هادي‬

‫وباإلضافة إلى مطلب استقالل سقطرى إداري��ا‪،‬‬ ‫يتناوش هذه اجلزيرة مشروعان آخران هما‪ :‬احلراك‬ ‫االنفصالي الذي ينشط في العاصمة حديبو‪ ،‬وعودة‬ ‫السلطنة التي يغذيها نافذو النظام السابق‪.‬‬

‫مؤكدا «لم تقم مبا يجب عليها لتأمني اجلزيرة‬ ‫عسكريا واقتصاديا إزاء التنافس الدولي عليها‪،‬‬ ‫كونها في خاصرة اجلزيرة العربية ومعبرا هاما ملرور‬ ‫الطاقة وحركة النفط بني الشرق والغرب‪ .‬كما أن‬ ‫موقعها بني الصني والهند ودول النمور األسيوية‬ ‫والغرب يغريهم للسيطرة عليها‪ ،‬وإنشاء قواعد‬

‫‪220‬‬

‫موقع‬

‫املكون من‪ :‬سقطرى وسمحة‬ ‫ودرسة وعبدالكوري وكعل‬ ‫فرعون‬

‫السقطرية التي هي إحدى اللغات اجلنوبية السامية‬ ‫املهددة باالندثار لدخول العربية عليها ومزاحمتها‬ ‫وخاصة في امل��دارس واألماكن العامة القدمية حتى‬ ‫اآلن‪ ،‬يطالب غالبية أبناء سقطرى باعتماد لغتهم‬ ‫مادة في املقررات الدراسية‪.‬‬

‫‪129‬‬

‫نوع ًا من الشعب املرجانية‬

‫سقطرى كما يؤكد الباحث‬ ‫عبد الرقيب شمسان في دراسته‬ ‫لنيل املاجستير (إدارة الغابات االستوائية)‬ ‫ومتوضعها في ملتقى البحر العربي‪ ،‬احمليط‬ ‫الهندي‪ ،‬خليج عدن والبحر األحمر منح‬ ‫مناطقها متيزا بغنى الكائنات البحرية‪ ،‬نتيجة‬ ‫تنوع املوائل الطبيعية‪ ..‬كما‬ ‫أن جبالها العالية التي يغطيها‬ ‫الضباب‪ ،‬كهضبتي مومي‬ ‫وديكسم‪ ،‬توفر مناطق مراعي‬ ‫شبيهة بنظيراتها في أوروبا‬ ‫ونيوزالندا‪.‬‬

‫مساحة األرخبيل‬

‫ألف نسمة‬

‫بفشل احلكومات اليمنية املتعاقبة (من دولة اجلنوب‬ ‫إلى دولة الوحدة) في إحداث تنمية بشرية وتنموية‬ ‫حقيقية‪ .‬فسقطرى ال ت��زال فقيرة جدا من حيث‬ ‫اخلدمات األساسية ملواطنيها ناهيك عن السياح‬ ‫األجانب واليمنيني على السواء‪..‬‬

‫ويعزى ذلك من نظر أحمد جمعان (مدير عام‬ ‫مديرية حديبو‪ ،‬املعني مؤخرا) إلى شعور السقطريني‬

‫نوع ًا من القواقع البحرية‬

‫إنسان‬

‫سقطرى بيئي بالفطرة‪ ..‬في‬ ‫طريقك إلى منطقة ُحجره‪،‬‬ ‫األثرية‪ ،‬مينعك دليل الرحلة أوسائق السيارة‬ ‫من إلقاء علب املاء الفارغة وسط منطقة حجره‬ ‫كثيفة النخل واألشجار والثمار‪ ،‬طالبا منك‬ ‫بكل ذوق أن تبقي عليها حتى تصل العاصمة‬ ‫حديبو حيث البلدية ستقوم‬ ‫برفعها”‪ ..‬ويتعزز الشعور‬ ‫بذلك عندما يلمس الزائر‬ ‫ثراء الثقافة السقطرية بالشعر‬ ‫والنثر والغناء والتاريخ‪.‬‬ ‫<‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )1(:‬جمادى األولى ‪1434‬هـ ‪ -‬أبريل ‪2013‬‬

‫‪250‬‬

‫نوع ًا من القشريات‬

‫ميناء‬

‫‪Issue: (1) April 2013‬‬

‫عدد السكان‬

‫عسكرية متطورة فيها لتأمني مصاحلهم وعلى رأسها‬ ‫مصالح إسرائيل وإيران»‪..‬‬ ‫ال يوجد في حديبو سوى ثالثة فنادق‪ ،‬أكبرها‬ ‫«سمر الند» ويتبع «مجموعة أمل��از» التابعة ليحي‬ ‫صالح جنل شقيق الرئيس السابق‪ .‬وال يبدو كواجهة‬ ‫سياحية مفترضة لفندق يتقاضى في الليلة ما يساوي‬ ‫تكلفة ليلة في فندق خمسة جنوم في بلد آخر كما‬ ‫أن املبنى يتبع مصلحة حكومية يتندر األهالي بالقول‬ ‫إن احلكومة حينها قامت بتأجيرها لصاحب الفندق‬ ‫مدة ‪ 99‬عاما فقط!!‪ .‬احلديث عن مطار ولسان‬ ‫بحري يسمى مجازا «ميناء حديبو»‪ ،‬دعوى حتتاج إلى‬

‫‪11‬‬

‫‪620‬‬

‫نوع ًا من االسماك‬

‫سقطرى حاليا يحتاج إلى تطوير‬ ‫مبواصفات دولية‪ ،‬لتسهيل حركة‬ ‫الطيران‪ ،‬وتعزيز البنية التحتية‪ ،‬من خالل‬ ‫خطط تتوافق مع جهود احلماية وتراعي حمولة‬ ‫املناطق الطبيعية‪ ،‬وأن يبقى عائد السياحة في‬ ‫سقطرى لكي تستفيد منه‪ ،‬ورفد الوكاالت‬ ‫السياحية بكوادر عالية‬ ‫التدريب‪ ،‬لتقدمي سلع سياحية‬ ‫بيئية ال ترفيهية‪ ،‬وتوجيه‬ ‫السياح البيئيني فقط إلى‬ ‫سقطرى حسب الدراسة‪.‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫‪120‬‬

‫نوع ًا من الطيور‬

‫دم‬

‫األخوين أصبحت لعنة على سكان‬ ‫اجلزيرة‪ ،‬بحسب عبد السالم‬ ‫الشرعبي– مقيم في سقطرى منذ ‪ 17‬عاما‪،‬‬ ‫حيث تختصرهم وسائل اإلعالم في «خرافة»‬ ‫اسمها دم األخوين‪ ،‬التي لم تثبتها الدراسات‬ ‫وال البحوث حتى اآلن‪ .‬متسائال‪ :‬أين احلديث‬ ‫عن جزيرة النقاهة العالجية‬ ‫والعسل األشهر في العالم‬ ‫والبيئة املتنوعة‪ ،‬واملتحف‬ ‫التاريخي والطبيعي!!‪..‬‬

‫ارشيف مركز الدراسات واالعالم االقتصادي‬

‫‪450‬‬

‫كم مربع‬

‫تفصل بني املكال وحديبو‬ ‫سعر تذكرة الطيران‬ ‫‪ 37.000‬ريال ذهاب ًا وإياب ًا‬

‫‪1509‬‬

‫متـ ـ ـ ـ ــر‬

‫أعلى قمة في اجلزيرة‬ ‫عن سطح البحر‬ ‫وهي قمة جبل حجهر‬

‫إثبات‪ ..‬يقول واقع احلال!‪.‬‬ ‫في سقطرى تنشأ املعسكرات بذات السرعة التي‬ ‫يتم فيها حتويل املباني احلكومية إلى فنادق حلساب‬ ‫نافذين أو هكذا سارت األمور في ظل النظام السابق‬ ‫غير أن ما يتعلق بالبنى التحتية للخدمات العامة أمر‬ ‫يحتاج كما يبدو إلى كثير من التأني ‪..‬كما هو حال‬ ‫املستشفى املركزي املنتظر إجنازه منذ ‪ 12‬عاما‪ ،‬دون‬ ‫جدوى بحسب رئيس املجلس األهلي فهد كفاين‪.‬‬ ‫كما ال يزال مبنى اجلهاز املركزي للرقابة واحملاسبة‪،‬‬ ‫ومبنى اجل��م��ارك وم���دارس ومباني أخ��رى تنتظر‬ ‫التنفيذ‪.‬‬

‫‪90‬‬ ‫نوع ًا من الزواحف‬

‫القات‬

‫ممنوع في اجلزيرة‪ ..‬إجماع‬ ‫محلي اصطدم بأوامر عليا‬ ‫بحجة احلفاظ على الوحدة!! قضت هذه‬ ‫األوامر بالسماح له بالوصول عبر املطارات‬ ‫وبصورة رسمية‪ ..‬وتعتبر منطقة موري القريبة‬ ‫من مطار سقطرى سوقا مفتوحا لبيع وشراء‬ ‫القات‪ .‬عشرات الدكاكني‬ ‫تفتح على مدار الساعة‪،‬‬ ‫مجهزة بثالجات مملوءة‬ ‫بكتل القات العنسي املغلف‬ ‫بالقسطير‪ ،‬كنبات ال ميت إلى‬ ‫بيئة اجلزيرة بصلة‪.‬‬ ‫‪17‬‬


‫جـــــــرد‬

‫إحصائية بطائرات القوات اجلوية اليمنية التي سقطت نتيجة حوادث في الفترة من ‪ 2005‬الى ‪2013‬‬

‫يا�سني الزكري‬

‫ميــــج‬

‫طائرة �سوخواي‬

‫‪22‬‬

‫طائرة ‪F5‬‬

‫صنعت عام ‪1988‬‬ ‫ُعمرها االفتراضي للطيران ‪ 700‬ساعة «‪ 9‬سنوات»‬ ‫تسلمتها القوات اجلوية في ‪ 4‬يوليو ‪ 2012‬من صفقة‬ ‫سالح روسية ُأبرمت عام ‪ 2011‬والزالت فترة الضمان‬ ‫سارية على الطائرة حتى حلظة سقوطها‪.‬‬

‫طائرة سوخواي‬ ‫طائرة سوخواي‬ ‫طائرة سوخواي‬

‫طائرة أنتنيوف ‪24‬‬ ‫طائرة سوخواي‪22‬‬

‫تقول احلكايات �إن عبا�س بن فرنا�س (‪ )887-810‬ف�شل يف ا�ستمرار التحليق لأنه مل ي�صنع ذنبا ً لطائرته‪..‬‬ ‫وتقول �آخر الطرائف يف اليمن �أن امل�شكلة لي�ست يف الذيل‪ ،‬بل يف �أنه قرر �أن يطري على الطريقة اليمنية‪..‬‬

‫التحليق �إلى �أ�سفل‬

‫إذا أخبرتك أمك أن عليك االلتزام بقواعد السير‬ ‫والتحديق ألعلى قبل قطع الشارع فال جتادل!! في‬ ‫اليمن عليك أن تخشى السيارات‪ ،‬لكن عليك أن‬ ‫تخشى الطائرات أكثر‪..‬‬

‫التاسع عشر من فبراير ‪ 2013‬لم يكن يوما عاديا‬ ‫في صنعاء التي شهدت سقوط طائرة سوخواي ‪22‬‬ ‫عسكرية في حي مكتظ بالسكان وسط العاصمة‬ ‫أثناء عودتها من مهمة تدريبية‪.‬‬

‫تتفق معظم التقارير الدولية أن اليمن متتلك‬ ‫ما يقرب من ‪ 375‬طائرة عسكرية متنوعة بني‬ ‫مقاتلة وشحن عسكري وطائرات تدريب وأخرى‬ ‫ملكافحة اإلرهاب‪.‬‬

‫مثل العام ‪ 2005‬ما ميكن وصفه بـ «باكورة‬ ‫انعكاس» قواعد الطيران العسكري في اليمن‬ ‫حيث باتت الطائرات تطير مع اجتاه اجلاذبية‪..‬‬ ‫األمر هنا ليس مجرد صدفة‪ !..‬ذلك أن تساقط‬ ‫الطائرات العسكرية هنا صار أشبه بتقليد سنوي‬ ‫منذ ‪ 2005‬وحتى ‪ ،2013‬إذ لم يخل عام في تلك‬ ‫الفترة من حادثة سقوط طائرة أو أكثر‪.‬‬

‫احلادث تسبب في مقتل ‪ 16‬مدنيا بينهم نساء‬ ‫وأطفال‪ ،‬وأعاد إلى الذاكرة أهواال كثيرة تتعلق‬ ‫بحوادث الطائرات العسكرية في اليمن‪ ،‬كما أعاد‬ ‫تنشيط املطالبة بوقف املهام التدريبية فوق سماء‬ ‫العاصمة واملدن اآلهلة‪ ،‬وهو ما شدد عليه الرئيس‬ ‫هادي أثناء زيارته قيادة القوات اجلوية بعد أربعة‬ ‫أيام من احلادثة‪.‬‬

‫غير أن مركز أبعاد للدراسات والبحوث اليمني‬ ‫كشف أن اليمن ميتلك ‪ 156‬طائرة عسكرية‬ ‫موزعة على ‪ 6‬قواعد عسكرية‪..‬‬

‫اسم‬

‫من جزر القمر الى طاولة احلكومة‬

‫تصدر أخبار مختلف وسائل اإلعالم أياما متتالية قبل أربع سنوات‪« ..‬بهية‬ ‫بكاري» إنها الناجية الوحيدة بني ‪ 153‬شخصا قضوا في حادثة سقوط طائرة‬ ‫ركاب مينية في مياه احمليط الهندي في الثالثني من يونيو ‪ 2009‬وهاهي اليوم تعود إلى‬ ‫الواجهة‪ ..‬احلادي والثالثني من يناير ‪ 2013‬ميكن وصفه بـ يوم إنعاش الذاكرة في قاعة‬ ‫االجتماعات التابعة ملجلس الوزراء‪ ،‬معلومات جديدة بشأن حادث قدمي‪..‬‬ ‫التكلفة‬

‫ويعود اجلزء األكبر من التسليح اجلوي في اليمن‬ ‫إلى ما كانت متتلكه جمهورية اليمن الدميقراطية‬ ‫الشعبية سابقا‪ ،‬والتي حصلت عليها مما كان يعرف‬ ‫باالحتاد السوفيتي‪.‬‬

‫تقرير‬

‫جديد عن طائرة الركاب املدنية أيرباص ‪ A310‬التي اصطدمت قبيل‬ ‫وصولها مطار األمير سعيد إبراهيم الدولي في مدينة موروني بجزر القمر‪.‬‬ ‫تقرير شفهي استمع إليه مجلس الوزراء من د‪ .‬واعد باذيب وزير النقل‪ .‬املعلومات‬ ‫كانت كافية لتقرر حكومة الوفاق إعادة فتح ملف التحقيق في حادثة الرحلة ‪626‬‬ ‫التي يلفها الكثير من الغموض‪ ،‬مهما تعاقد اخلطاب الرسمي مع سوء األحوال اجلوية‪،‬‬ ‫يقول قانونيون‪.‬‬ ‫كمتعهد رسمي لتبرير حوادث الطيران‪،‬‬

‫طائرة ميج ‪29‬‬ ‫طائرة ميج‬

‫طائرة مروحية‬

‫طائرة ميج ‪21‬‬

‫‪2012‬‬

‫طائرة ميج ‪21‬‬

‫‪2011‬‬

‫خالل السنوات التسع املاضية شهدت اليمن‬ ‫حتطم وتدمير أكثر من ‪ 22‬طائرة عسكرية راح‬ ‫وفنيا‬ ‫طيارا ومساعد طيار و‪ 23‬مدر ًبا ًّ‬ ‫ضحيتها ‪ً 16‬‬ ‫ومالحا‪.‬‬ ‫ً‬ ‫كان اخللل الفني متعاقدا كما يبدو مع اخلطاب‬ ‫الرسمي في تبرير احلوادث حتى قبل معاينة مسرح‬ ‫احلادثة!‪.‬‬ ‫وفيما ُيرجع خبراء عسكريون حوادث السقوط‬ ‫املتكررة لطائرات روسية الصنع في اليمن إلى‬ ‫قدمها وخروجها عن اخلدمة في بلد املنشأ‪.‬‬ ‫فإن احلديث عن األسباب الكامنة وراء تكرار‬ ‫تلك احلوادث ينصرف إلى أكثر من اجتاه في نظر‬ ‫خبراء عسكريني فالصفقات التي كان يبرمها‬ ‫النظام السابق مع الروس لشراء طائرات جتاوزت‬ ‫عمرها االفتراضي من أجل احلصول على عموالت‪،‬‬ ‫وغياب الصيانة والرقابة الفنية‪ ،‬وصفقات االجتار‬ ‫بالقطع األصلية للطائرات واستبدالها بأخرى في‬ ‫نصف العمر االفتراضي بغرض استفادة أطراف‬

‫اجلوية اليمنية اكتفت برمي األسباب على‬ ‫اخلطوط‬ ‫سوء األحوال اجلوية وسرعة الرياح البالغة‬ ‫حينها ‪ 61‬كم ‪ /‬ساعة‪ ..‬حد قول الشركة في أسرع حتقيق‬ ‫خلص إلى أن الرياح سببا والباقي قضاء وقدر‪ ..‬لكن هل أن‬ ‫ذات الرياح ذرت نتائج التحقيق أيض ًا أم أن القضية انتهت‬ ‫عند مسألة تعويض الضحايا‪..‬‬

‫طائرة مروحية‬

‫طائرة مروحية‬ ‫طائرة سوخواي‬

‫طائرة سوخواي‬

‫‪2013‬‬

‫حدق إلى أعلى‪ ..‬في اليمن عليك أن تخشى الطائرات أكثر‪..‬‬ ‫وأنت تقطع الشارع ِ ّ‬

‫طائرة مروحية‬

‫طائرة‬ ‫‪ L39‬تدريبية‬

‫‪2010‬‬

‫طائرة مروحية‬ ‫طائرة مروحية‬

‫طائرة ميج‬

‫‪2009‬‬

‫؟‬ ‫‪2008‬‬

‫الصفقة من فارق السعر؛ تقف جميعها في ذات‬ ‫قفص االتهام‪..‬‬ ‫غير أن ال��س��ؤال يظل مفتوحا على عديد‬ ‫احتماالت يصعب التحقق منها دون جلنة حتقيق‬ ‫حيادية وحتقيق مستقل وهو ما بات مطلبا ملحا‬ ‫اليوم سواء في نظر املواطن الذي يدفع ثمن هذه‬ ‫الطائرات من حساب خبزه اجل��اف‪ ،‬أو من جهة‬ ‫احلكومة التي حتتاج إلى إقناع مواطنيها بأنها‬ ‫حكومة ثورة وتغيير حريصة على مقدرات البلد‬ ‫وإمكاناته‪..‬‬ ‫ورمبا كان من اجليد‪ ،‬من زاوية معينة‪ ،‬اإلشارة إلى‬ ‫أن الصحفيني في قسم املتابعات وتقصي املعلومات‬ ‫في املجلة بذلوا جهودا كبيرة في التواصل مع قيادة‬ ‫القوات اجلوية للحصول على معلومات بشأن نتائج‬ ‫حتقيقات في ح��وادث السقوط‪ ،‬أو أرق��ام مؤكدة‬ ‫بشأن حجم اخلسائر التي تتعرض لها مقدرات‬ ‫الشعب في هذا القطاع‪ .‬وبالرغم من أن طلبنا هذا‬ ‫حظي بترحيب كبير ومستوى جيد من اللياقة في‬ ‫اخلطاب‪ ،‬إال أننا لم نحصل على أية معلومات‪..‬‬

‫إهمال متعمد من قبل احلكومة السابقة في متابعة‬ ‫ثمة‬ ‫ملف الطائرة املنكوبة‪ ،‬تقول املعلومات‪ .‬وثمة‬ ‫غموض غير مبرر اكتنف نتائج التحقيقات ومايزال‪..‬‬ ‫يقول واقع احلال‪ ،‬األمر الذي اقتضى تشكيل جلنة لدراسة‬ ‫أسباب الكارثة‪.‬‬

‫‪50‬‬

‫مليون دوالر‬

‫‪ 2013-02-22‬حتطم طائرة ايرباص ‪ A310‬في هنجر الصيانة جراء سقوطها من الرافعة‬

‫‪18‬‬

‫محمد العماد‬

‫‪ 2001-8-1‬انزالق طائرة بوينغ ‪ 727‬مبدرج مطار أسمرة الدولي وال ضحايا‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )1(:‬جمادى األولى ‪1434‬هـ ‪ -‬أبريل ‪2013‬‬

‫‪ 21‬يناير ‪ 2001‬اختطاف طائرة بوينغ‪727‬‬ ‫وانزالقها مبطار جيبوتي أمبولي الدولي وال ضحايا‬

‫‪Issue: (1) April 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫‪29‬‬

‫‪40‬‬

‫مقاتلة من اجليل الرابع صممت للسيطرة اجلوية في االحتاد السوفيتى‬ ‫تطويرها في السبعينات‪ .‬أول طيران جتريبي لها في ‪ 6‬أكتوبر مليون دوالر‬ ‫ومت‬ ‫‪ .1976‬ودخلت اخلدمة في سالح اجلو السوفياتي‬ ‫عام ‪ .1983‬حصلت اليمن على عدد منها عام ‪ ،1994‬وهي طائرة‬ ‫تتفوق على الطائرات الغربية وبينها ‪ F16‬في معارك جو‪ -‬جو باإلضافة إلى القدرة‬ ‫النوعية‪ ،‬ومعدل االلتفاف األقصى واملتواصل وفى نصف قطر الدوران‪.‬‬

‫طائرة أنتينوف‬

‫‪yazn11@gmail.com‬‬

‫التكلفة‬

‫طائرة بوينغ‪ 737‬تنزلق في مطار اخلرطوم دون سقوط ضحايا‬

‫‪2007‬‬

‫طائرة مروحية‬

‫‪2006‬‬

‫طائرة انتينوف‬

‫طائرة ميج ‪29‬‬ ‫طائرة إف ‪5‬‬

‫‪2005‬‬

‫�أول‬

‫طائرة‬

‫في العالم‪ ،‬ينسب أختراعها‬ ‫إلى األمريكيني أورفيل وويلبر‬ ‫رايت وفي ‪ 17‬ديسمبر ‪ ،1903‬بدأ األخوان‬ ‫رايت أول جتربة طيران ناجحة فوق مياه‬ ‫األطلسي استمرت ‪ 75‬دقيقة بارتفاع‬ ‫‪100‬م‪ ،‬وبعد سنوات من طيرانهما الناجح‬ ‫تنبهت احلكومة األمريكية إلى أهمية‬ ‫الطيران‪ .‬وفي فرنسا استقبل األخوان‬ ‫رايت استقبال األبطال لتتوالى بعد ذلك‬ ‫عمليات االستثمار في مجال الطيران‪.‬‬

‫حرب‬

‫بلغاريا‪ ،‬هي أول الدول التي‬ ‫قامت باستعمال الطائرات‬ ‫خالل احلرب وذلك ضد مواقع‬ ‫العثمانيني في حرب البلقان األولى‪.‬‬

‫سقوط‬

‫في ‪ 5‬أكتوبر ‪ 1914‬حدث‬ ‫أول قتال جوي ومت‬ ‫إسقاط أول طائرة في تاريخ الطيران‬ ‫العسكري ربحها الطيار جوزاف فرانتز‬ ‫ضد الطيار األملاني أدولف بيقود أول‬ ‫بطل ميوت في معركة جوية‬

‫جتاري‬

‫مع نهاية احلرب العاملية‬ ‫الثانية بدأت بوادر‬ ‫الطيران التجاري باستعمال الطائرات‬ ‫العسكرية املنتهية خدمتها في التجارة‬ ‫ونقل االشخاص والبضائع وتعددت‬ ‫شركات النقل اجلوي بخطوط شملت‬ ‫أمريكا الشمالية‪ ،‬أوروبا وأجزاء أخرى‬ ‫من العالم‪.‬‬

‫مدني‬

‫على اجلانب املدني قدمت‬ ‫شركة بوينغ نظرتها‬ ‫اجلديدة للطيران التجاري بطرحها‬ ‫طائرة البوينغ ‪ 747‬ألول مرة سنة‬ ‫‪ 1969‬واستمرت االجنازات بقيام‬ ‫اخلطوط اجلوية البريطانية سنة‬ ‫‪ 1976‬باستعمال الطائرة فوق الصوتية‬ ‫الكونكورد القادرة على عبور احمليط‬ ‫األطلسي في أقل من ساعتني‪.‬‬

‫‪19‬‬


‫يموتون غرباء‬

‫عبد احلميد حجازي‬

‫‪alhgazy74@gmail.com‬‬

‫ر�ؤو�س الأموال اليمنية املهاجرة ثروة حقيقية ت�ضاهي �أف�ضل م�صادر الدخل الأخرى‪� ،‬إذا ما توافرت‬ ‫لها عوامل اجلذب املنا�سبة‪ ،‬كتوفري املناخات الآمنة وال�سيا�سات االقت�صادية اجليدة‪..‬‬

‫«�أبو مين»‪ ..‬ا�ستنزاف على جانبي احلدود‬ ‫من الصعب احلديث عن ع��ودة رؤوس األم��وال‬ ‫اليمنية ف��ي ظ��ل غ��ي��اب املناخ‬ ‫اآلم���ن ل�لاس��ت��ث��م��ار‪ ،‬س����وا ًء في‬ ‫اجلانب األمني أو القضائي‪ ،‬كما‬ ‫يقول أمني املجيدي رئيس اجلالية‬ ‫اليمنية في منطقة تبوك‪ .‬الفتا إلى‬ ‫أن االجت��اه نحو قوانني االستثمار‬ ‫اجلاذبة واختصار اإلج��راءات املطولة التي تعرقل‬ ‫انسياب رؤوس األم��وال في مشاريع استثمارية‪،‬‬ ‫ضرورة ملحة في الوقت احلالي‪ ،‬حتى ولو كانت‬ ‫بعض املشاريع صغيرة‪ ،‬كونها تشغل أيادي عاملة‬ ‫وتساهم بشكل أو بآخر في دوران عجلة االقتصاد‬ ‫وزيادة نسب النمو االقتصادي لليمن‪..‬‬

‫خليل العمري‬

‫‪qkqkqk1@gmail.com‬‬

‫لكن رجل األعمال محمد أحمد احملضار يؤكد‬ ‫أن احلكومة زادت موضوع «بنك‬ ‫امل��غ��ت��رب�ين» صعوبة وضبابية‪،‬‬ ‫حيث لم تستمع حسب تعبيره‬ ‫للخبرات االغ��ت��راب��ي��ة املؤهلة‬ ‫واملجربة‪ ،‬من الذين قادوا بنوك‬ ‫عاملية ألعوام طويلة بنجاح‪ ،‬ولديهم مخزون كبير‬ ‫من اخلبرة والتجارب‪ ،‬ولم تسمح لهم باملشاركة‬ ‫الفعلية لطرح ما لديهم من رؤى وخبرات عملية‬ ‫إلخراج البنك إلى حيز الوجود‪.‬‬ ‫واصفا تصريحات وبشائر احلكومة للمغتربني‬ ‫وخاصة في دول اخلليج‪ ،‬بأنها زادت من معاناتهم‪،‬‬ ‫ولم يتحقق منها شيء على أرض الواقع‪ ،‬وأنها‬ ‫حتولت إلى سراب‪ ،‬وكأنها اتفقت هي والزمن على‬ ‫املغترب املطحون حسب تعبيره‪..‬‬ ‫يقترح احملضار أن تشد احلكومة اليمنية من أزرها‬ ‫وحتدد موقفها من املغترب‪ ،‬إما بالضغط باجتاه دول‬ ‫اجلوار أن يكونوا أشقاء قو ًال وعمالً‪ ،‬وإما تسهيل‬ ‫عودة املغتربني إلى اليمن وتوفير مناخات االستثمار‪،‬‬ ‫وال��ذي رزق ‪ 30‬مليون متكفل ب��رزق املغتربني‬ ‫العائدين‪ ،‬حد قوله‪..‬‬

‫وأكد «مؤمتر اجلاليات األخير أوضح أن مثل هذه‬ ‫املظالم ال تقتصر على مغتربي جيزان الذي قدموا‬ ‫شكوى بذلك‪ ،‬بل يتعرض لها غالبية املغتربني‬ ‫اليمنيني مبجرد رغبتهم االستثمار في اليمن»‪ .‬يعتقد‬ ‫الشرعبي أن الوطن محروم من خبرات وعقول مينية‬ ‫نيرة بسبب اغترابهم للبحث عن فرص عمل‪..‬‬

‫‪20‬‬

‫�سجني ميني يقبعون‬ ‫يف �سجون ال�سعودية‬

‫للمغتربني‪ ،‬وش��رك��ات مساهمة من خ�لال فتح‬ ‫باب االكتتاب للمغتربني في مختلف املؤسسات‬ ‫احلكومية بقطاعيها العام واملختلط‪.‬‬

‫في منطقة جيزان احلدودية يزداد عدد املغتربني‬ ‫اليمنيني ال��ذي��ن تشكل رؤوس‬ ‫أموالهم نسبة كبيرة‪ .‬ويؤكد‬ ‫ن��ائ��ب رئ��ي��س اجل��ال��ي��ة اليمنية‬ ‫بجيزان ناجي عبدالغني الشرعبي‬ ‫أن أغلب املستثمرين اليمنيني في‬ ‫جيزان يبدون استعدادهم لالستثمار في اليمن‪ ،‬بل‬ ‫إن بعضهم كان قد استثمر في عدد من املجاالت‪،‬‬ ‫قبل تعرضهم ملضايقات وخسارة مبالغ وممتلكات‬ ‫كبيرة جراء نهب أراضيهم ومحالتهم‪.‬‬

‫ومثله يرى محمد مفتاح املصعبي مستشار وزير‬ ‫املغتربني لشؤون اجلالية اليمنية بالرياض‪ ،‬أن رؤوس‬ ‫األموال اليمنية املستثمرة في اخلارج هائلة‪ ،‬هناك‬ ‫رجال أعمال مينيني ق��ادرون على‬ ‫إدارة اقتصاديات بلدان كاملة‪.‬‬ ‫م��ؤك��دا أن ب�لادن��ا متتلك ع��دد ًا‬ ‫من التجار الكبار احلضارم وغير‬ ‫احلضارم‪ ،‬خصوص ًا في السعودية‪،‬‬

‫‪60‬‬

‫دولة يتوزع املغرتبون‬ ‫اليمنيون عليها‬

‫‪%77‬‬

‫من �إجمايل العمالة اليمنية‬ ‫املهاجرة ت�ست�أثر بها ال�سعودية‬

‫‪10.000‬‬

‫مواطن بال وطن‪..‬ألنه من اليمن!!! «البردوني»‬ ‫ٌ‬

‫ولعل مثل تلك األموال واخلبرات كما يرى املصعبي‬ ‫بحاجة إلى نظرة سياسية اقتصادية مسئولة من قبل‬ ‫القيادة السياسية اجلديدة‪ .‬مضيفا بأن رجال أعمال‬ ‫مينيني يشرفون على أق��وى بنوك املنطقة العربية‬ ‫‪Linda Shen‬‬

‫ويديرونها ويعتبرون أرباب أموالها‪.‬‬ ‫ويطالب املصعبي بضرورة وجود قرارات شجاعة‬ ‫ووجود دراسات استثمارية واضحة‪ ،‬والتسريع في‬ ‫إنشاء بيت املغترب «بنك املغتربني» وإقامة جمعيات‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )1(:‬جمادى األولى ‪1434‬هـ ‪ -‬أبريل ‪2013‬‬

‫‪150‬‬

‫موظفا ً يف �سفارة اليمن‬ ‫بالريا�ض فقط‬

‫‪300‬‬

‫ريال �سعودي ر�سوم الدمغة‬ ‫على �أي معاملة يف ال�سفارة‬

‫‪186‬‬

‫مليار دوالر �إجمايل ا�ستثمارات‬ ‫اليمينيني حول العامل‬

‫‪%90‬‬

‫من �إجمايل الأموال‬ ‫امل�ستثمرة يف تبوك مينية‬

‫احملضار وهو مدير سابق للبنك األهلي السعودي‬ ‫مبنطقة عسير‪ ،‬قال أموال املغترب حائرة بني وطن‬ ‫ال توجد به اوعية استثمارية مقنعة وبلدان اغتراب‬ ‫راف��ض��ة ب��ل ومشككة ف��ي ال���رأس امل��ال األجنبي‬ ‫واليمني‪ ,‬خاصة بل ان اغلب تلك البنوك وضعت‬ ‫سقفا محدد ًا لرأس املال األجنبي جعله غير قادر على‬ ‫التحرك‪ ..‬وأصبح استثمار املغترب محكوما باحلد‬ ‫األدنى وإن غامر فعليه أن يتحمل التبعات واملساءلة‬ ‫داعيا إلى إعادة مسألة املغتربني إلى وزارة العمل‬ ‫ألنها جهة االختصاص الفعلي‪ ،‬ورفدها بقدرات‬ ‫متخصصة من املغتربني الضليعني في معرفة مشاكل‬ ‫املغتربني‪.‬‬

‫‪Issue: (1) April 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫قدموا ويقدمون لوطنهم كل �شيء يف �سبيل �صناعة حلمه‬ ‫الأجمل ويبخل الوطن �أن يعطيهم �أب�سط حقوقهم‬

‫النفط الذي ال ين�ضب‬

‫‪ 6‬ماليني مغترب ميني في أكثر من ‪ 50‬دولة‬ ‫يحملون اسم اليمن ويحبونه بعمق‪ ،‬تالصقهم‬ ‫«أب��و مي��ن» في كل بقعة يعملون فيها‪ ،‬لكنهم‬ ‫يشعرون أنه حب من طرف واحد‪.‬‬ ‫تقول التقارير إن املغترب اليمني عمل كثيرا‬ ‫في ترميم تصدعات البلد‪ ،‬وش��ارك في العملية‬ ‫اجلراحية التي استأصلت الورم وأع��ادت العافية‬ ‫للبلد‪.‬‬ ‫املغتربون اليمنيون كانوا األكثر نشاط ًا وثورة‪،‬‬ ‫صنعوا رأي ًا عام ًا حول قضيتهم في مصر وأمريكا‬ ‫وروسيا وأملانيا وبريطانيا وهتفت حناجرهم لها‬ ‫بقوة‪.‬‬ ‫نشطت صفحاتهم اإلخبارية بأحداث وأخبار‬ ‫الثورة وكانوا صوتها وصورتها احلقيقية‪ .‬نفذ‬ ‫املغتربون وط�لاب اجلامعات فعاليات كثيرة‬ ‫وحولوا سفارات اليمن إلى مخيمات اعتصام‬ ‫حقوقية ومطلبية‪ .‬يقول الناشط في الثورة خارج‬ ‫اليمن ماجد العثماني‪.‬‬ ‫في يناير الفائت‪ ،‬توحد املغتربون حتت ال فتة‬ ‫«املجلس األعلى للجاليات اليمنية» التي لقيت‬ ‫دعم ًا حكوميا‪ ،‬إلعادة هيكلة اجلاليات والضغط‬ ‫على الدبلوماسية احملتضرة‪.‬‬ ‫وزارة املغتربني بوقوفها ضد رسوم السفارات بقوة‪،‬‬ ‫لم تعد نافذة استعراضية كما يقول مسئولوها‬ ‫اآلن‪ ،‬وال يرون سببا العتراض وزارة املالية على‬ ‫إضافة ملحقني تابعني لها في السفارات‪.‬‬ ‫الوزير القهالي الذي ال ينسى في كل مناسبة أن‬ ‫يشيد بدور املسؤولني في الدولة اجل��ارة‪ ،‬قال إن‬ ‫نظام علي صالح يتحمل الوزر الكبير مما يقع على‬ ‫املغتربني اليمنيني‪ .‬بل وفجر مفاجأة ثقيلة في‬ ‫مؤمتر اجلاليات عندما أكد أن «علي صالح» هو من‬

‫سعى إلى استحداث نظام «الفيزا» في الوقت الذي‬ ‫كانت دول اخلليج رافضة‪.‬‬ ‫اتفاقيات كثيرة وقعتها «املغتربني»‪ ،‬منها حماية‬ ‫حقوق العامل اليمني الناشئة عن عقد العمل في‬ ‫اململكة وشركة الدرعان للمحاماة واالستشارات‬ ‫القانونية في السعودية‪ ،‬باجتاه إلغاء نظام الكفيل‬ ‫واستبدالها بكفالة الشركات‪ .‬يؤكد القهالي وزير‬ ‫املغتربني‪..‬‬ ‫ويقول عبد العليم الشلفي ‪-‬مغترب في جدة‪ -‬إن‬ ‫والدة املجلس األعلى للجاليات اليمنية جاءت‬ ‫كاستحقاق وج��زء من عملية التغيير الشامل‬ ‫التي تشهدها اليمن‪ ،‬مؤكدا بأنها صفحة بيضاء‬ ‫في سجل وزارة املغتربني إلدراكها أهمية التشارك‬ ‫في قضايا وهموم اجلاليات ومشاكلها التي حتتاج‬ ‫إلى جهد شعبي يوازي اجلهد احلكومي‪ ،‬مؤكدا‬ ‫«لقد وضع ممثلو اجلاليات أمام رئاسة املجلس ممثلة‬ ‫برئيسها مهدي النهاري ونائبه صائل بارباع‪ ،‬أبرز‬ ‫القضايا وأوالها اهتماما»‪.‬‬ ‫وتبقى مسألة إنهاء ازدواج متثيل املغتربني‪ ،‬وحتديات‬ ‫س��وق العمل‪ ،‬ومشاكل الضرائب املتجددة‪،‬‬ ‫ومشاكل البالغات‪ ،‬وقضايا املسجونني‪ ،‬واحلاﻻت‬ ‫اﻹنسانية واالجتماعية‪ ،‬مشاكل التعليم واملنح‬ ‫الدراسية‪ ،‬ومشاكل التأمني‪ ،‬من أهم القضايا التي‬ ‫حتتاج إلى حلول جذرية من وجهة نظر الشلفي‪..‬‬ ‫ويبقى األمل في القادم هو املسيطر على نفسيات‬ ‫املغتربني كما يقول أحمد البحيح ‪ -‬مغترب‬ ‫في السعودية‪ -‬فهنالك الكثير من املعوقات‬ ‫واملصاعب يتعرضون لها في املهجر من قبل‬ ‫السفارات أو القنصليات وغيرها‪ ،‬ويأمل البحيح‬ ‫في حكومة ما بعد الثورة أن تعمل على تبديد هذه‬ ‫اإلشكاليات‪.‬‬

‫‪21‬‬


‫وجع‬

‫فاطمة العن�سي‬

‫‪Fatmah.houseen@hotmail.com‬‬

‫من عائدات ال�سجائر‪ ،‬وتذاكر الطريان‪ ،‬والبيانات اجلمركية‪ ،‬وتذاكر ال�سينما‪ ،‬ينتظر ‪ 2‬مليون معاق‬ ‫ميني يف طابور طويل‪ ،‬للح�صول على بطاقة ع�ضوية يف �صندوق رعاية ال متوله اخلزينة العامة‬

‫‪5‬‬

‫موارد‬ ‫ال�صندوق‬

‫ري ـ ـ ــال‬

‫ضريبة على كل‬ ‫باكت سيجارة‬

‫ع���دد امل��ع��اق�ين ال��ذي��ن ي��رع��اه��م‬ ‫الصندوق حوالي‪:‬‬

‫‪ 2007‬تشكلت فروع الصندوق‪ ،‬تعز‪ ،‬عدن‪ ،‬إب‪ ،‬حضرموت‪ ،‬احلديدة‪.‬‬ ‫وبقيت شكلية جراء املركزية الشديدة‪.‬‬ ‫‪ 2009‬حددت اإلدارة العامة بصنعاء موعدا‬ ‫ملنح الصالحيات غير أنها لم تفعل‪..‬‬ ‫وتقوم الفروع برفع آالف احلاالت‬ ‫غير أنها تظل عدة سنوات دون أن‬ ‫يبت فيها‪ ..‬مع أن بعض احل��االت‬ ‫الفردية يتم اعتمادها‪..‬‬

‫«ابنتي مريضة‪ ،‬وأحاول أدبر من‬ ‫أي مكان لكي أشتري لها عالج‪،‬‬ ‫بـ‪ 40‬أل��ف ري��ال على حسابي‬ ‫الشخصي‪ .‬الصندوق ال يدعمنا‬ ‫بريال واح���د! لنا سنة موقف‬ ‫علينا ال��ع�لاج م��ن الصندوق‪،‬‬ ‫أجي وأروح أطلب عالج ولكن‬ ‫ب��دون ف��ائ��دة‪ ،‬وأح���اول أجمع‬ ‫قيمة العالج وأتسلف‪ ،‬أحيانا‬ ‫أبيع ذه��ب ألن��ي مضطر أصال‬ ‫ولو توقف العالج يوم واحد فقط‬ ‫حتصل لبنتي انتكاسة صحية‪،‬‬ ‫أضطر أبيع أي حاجة وال تتدهور‬ ‫صحة بنتي أمام عيني وأنا أنتظر‬ ‫الصندوق يرأف بحالها ويصرف‬ ‫لها ع�لاج‪ ،‬أن��ا موظف وراتبي‬ ‫‪ 50‬ألف وكلها تذهب عالجات‬ ‫لبنتي» والد الطفلة عصماء عبد‬ ‫العليم الوافي يتحدث عن مأساة‬ ‫ابنته املعاقة‪..‬‬ ‫‪22‬‬

‫‪ 50‬ألف حالة‬

‫حسب إحصائيات العام املاضي منها‪:‬‬

‫‪ 30‬ألف إعاقة دائمة‬

‫‪ 20‬ألف إعاقة مؤقتة‬

‫وتقول إدارة الصندوق إنها ترعى حاليا‪:‬‬

‫‪ 170‬ألف حالة إعاقة‪.‬‬

‫معاقون أمام مبنى صندوق رعاية املعاقني‪ ..‬حني يكون عليك أن تتسول حقوقك‬

‫كرا�سي ثائرة‬

‫بكراسيهم أض��رم��وا ث��ورة للمطالبة‬ ‫بإصالح صندوق املعاقني‪ ..‬أكثر من‬ ‫‪ 10‬وق��ف��ات احتجاجية تقاسمتها‬ ‫ساحات منزل الرئيس ومجلس الوزراء‬ ‫والشئون االجتماعية‪..‬‬ ‫ي��ق��ول مشير ال��ق��دس��ي (ب��اح��ث في‬ ‫ال��ص��ن��دوق‪ ،‬وم��ع��اق) «الصالحيات‬ ‫كلها بيد املدير التنفيذي‪ ،‬كما أن تدفق‬ ‫معاقي احملافظات يشكل عبئا كبيرا‬ ‫على أداء الصندوق وعلى العاملني فيه‪،‬‬

‫بدر‪ ..‬أعاقته قدماه فطور سيارته‬ ‫لتعمل باأليدي فقط‬

‫فاطمة العنسي‪.‬‬

‫بعضهم يعمل هنا منذ أكثر من ‪10‬‬ ‫سنوات دون أن يحصل على أي ترقية‬ ‫أو ترفيع»‪ ..‬مضيفا بأن الصندوق ينفق‬ ‫مئات املاليني سنويا على جمعيات‬ ‫رعاية وتأهيل املعاقني دومنا رقابة!!‬ ‫اخلدمات التي يقدمها الصندوق ال‬ ‫تلبي احتياجات ه��ذه الشريحة في‬ ‫ظل عدم وجود مسح ميداني‪ ،‬ويعتقد‬ ‫ماجد احل��رازي (معاق) أن أكثر من‬ ‫‪ 30%‬من املعاقني ال يعلمون بوجود‬ ‫الصندوق! وبالرغم من أن معايير‬ ‫اللجنة الطبية لقبول امل��ع��اق جيدة‬ ‫ودقيقة‪ ،‬إال أن جهات تعرقل ذلك‪،‬‬

‫حيث متضي عدة أشهر حتى يحصل‬ ‫على بطاقة عضوية في صندوق معاق‪..‬‬ ‫فضال عن قساوة اآللية املتبعة لصرف‬ ‫املستحقات‪ .‬يحدثك ماجد احلرازي‬ ‫عن ح��االت وف��اة!! (توفى معاق في‬ ‫ساحة الصندوق بسبب انقطاع العالج‬ ‫ع��ن��ه)!!»‪ .‬مستدركا «مي��وت املريض‬ ‫وهو يبحث عن توقيع إلجراء عملية‬ ‫الزائدة»‪..‬‬ ‫ب����در ال���ش���ج���اع (أح�����د ق���ي���ادات‬ ‫االحتجاجات ومعاق) أكد أن حوالي‬ ‫مليار ومائتي مليون تذهب لشراء‬ ‫األدوي�����ة! وم��ن صيدلية واح���دة!!‬

‫موضحا أن باإلمكان إنشاء صيدلية‬ ‫مركزية خاصة بالصندوق‪ ..‬ويضيف‬ ‫«منذ أواخ��ر ‪ ،2011‬ونحن نطالب‬ ‫بهيكلة الصندوق وإقالة اإلدارة‪ .‬مت‬ ‫تسليم نسخة من ملف الفساد إلى‬ ‫مجلس النواب نتج عنها تشكيل جلنة‬ ‫من ثالث وزي��رات (مشهور‪ُ ،‬ح َّمد‪،‬‬ ‫جوهرة حمود) واقترحت اللجنة إقالة‬ ‫املدير وإعادة الهيكلة‪ ،‬وإلى اآلن لم نر‬ ‫شيئا من ذل��ك»‪ ..‬الشجاع قال أيضا‬ ‫إن تكلفة االجتماع التشاوري لرؤساء‬ ‫اجلمعيات مع احت��اد م��دراء الصندوق‬ ‫بلغت ‪ 18‬مليون ريال فقط!!‪.‬‬

‫درس بدر الشجاع في إحدى اجلامعات‪،‬‬ ‫قبل أن تقرر نقل القسم الذي يدرس‬ ‫فيه إلى الدور الثاني! لكن بدر خرج‬ ‫منها لعجزه عن الصعود على الساللم‪.‬‬ ‫انتقل إلى جامعة أخرى لكنه فوجئ أن‬ ‫املعامل في الدور الثاني والقاعات في‬ ‫الدور األول‪ .‬فانتقل إلى جامعة مهيأة‪،‬‬ ‫لكن الثورة اندلعت فانضم إليها وأوقف‬ ‫دراسته‪ .‬هو اآلن في جامعة املستقبل‪،‬‬ ‫مستوى ث��ان��ي (ن��ظ��م معلومات)‪.‬‬

‫بحوزته مشروع (تهيئة املرافق العامة‬ ‫واخلاصة للمعاقني حركيا)‪.‬‬ ‫أصيب ب��در ع��ام ‪ 2006‬ف��ي ح��ادث‬ ‫انقالب باص أقعده عن احلركة‪ ،‬لكنه‬ ‫لم يقعد عقله عن التفكير واإلبداع‪.‬‬ ‫يقود هذه السيارة بقدرة فائقة‪ ،‬ويتنقل‬ ‫بها ب�ين احملافظات وامل���دن‪ ،‬بعد أن‬ ‫ابتكر طريقة متكنه من الضغط على‬ ‫البنزين أو الفرامل بإصبعيه السبابة‬ ‫والوسطى‪..‬‬

‫فازع ‪ ..‬إرادة حرة في واقع معاق‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )1(:‬جمادى األولى ‪1434‬هـ ‪ -‬أبريل ‪2013‬‬

‫على كل تذكرة‬ ‫طيران‬

‫على كل بيان‬ ‫جمركي‬

‫ري ـ ـ ــال‬

‫على كل تذكرة‬ ‫سينما‬

‫امليزانية‬ ‫السنوية كاملة‬

‫‪2‬مليار ماتكفي�ش‬

‫�صندوق معاق !!‬

‫‪ 1990‬تأسس الصندوق‬

‫‪10‬‬

‫ري ـ ـ ــال‬

‫‪100‬‬

‫ري ـ ـ ــال‬

‫‪10‬‬

‫‪2‬‬

‫مليار ريال‬

‫‪Issue: (1) April 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫غير بعيد مما قاله املعاقون‪ ،‬حتدث لـ‬ ‫«اإلعالم االقتصادي» مدير عالقات‬ ‫الصندوق عبدالعزيز الصبري‪ ،‬نيابة‬ ‫عن املدير التنفيذي الذي لم أمتكن من‬ ‫مقابلته‪ .‬الصبري عزا كثرة املشاكل‬ ‫إلى شحة املوارد «احلاجة والعدد يزيدان‬ ‫يوميا‪ ،‬و ‪ 2‬مليار ال تكفي لـ ‪180‬‬ ‫ألف معاق! لو وزعنا املبلغ على كل‬ ‫معاق لن تصل حتى ‪ 500‬ريال‪ ،‬بعض‬ ‫املعاقني يستلم ‪ 14‬إبرة في الشهر ما‬ ‫يعادل ‪ 86‬ألف ريال»‪.‬‬ ‫أس��ه��ب ال��ص��ب��ري مفندا ك��ل نقطة‬ ‫طرحناها عليه‪ ،‬بجواب واح��د هو‬ ‫إم��ك��ان��ي��ات ال��ص��ن��دوق «طلبنا من‬ ‫احل��ك��وم��ة ‪ 6‬م��ل��ي��ار ل��ك��ي يستطيع‬

‫الصندوق أن ي��ؤدي دوره بالشكل‬ ‫املطلوب»‪.‬‬ ‫الوقفات االحتجاجية واملظاهرات‪ ،‬قال‬ ‫الصبري إنها «ال متثل املعاقني وال تندرج‬ ‫حتت جمعية االحتاد الوطني للمعاقني»‪،‬‬ ‫مؤكدا أن غرضها الضغط على اإلدارة‬ ‫والعبث بأموال املعاقني‪..‬‬ ‫وأض��اف بأن من حق املعاق أن ينظر‬ ‫إلى الصندوق نظرة سلبية‪ ،‬ألن الفرق‬ ‫واض��ح ب�ين ع��ام ‪ 2009‬و ‪،2010‬‬ ‫واآلن‪ ،‬بسبب توقف خدمة توفير‬ ‫العالج حاليا‪.‬‬ ‫وبالرغم من وجود وثائق تؤكد مقترح‬ ‫إق��ال��ة امل��دي��ر وإع���ادة الهيكلة قطع‬ ‫الصبري جازما عدم صحة ذلك! ‪.‬‬

‫الصبري ‪ ..‬حتدث كثيرا‬ ‫ولم يقل شيئاً!‬

‫معاقون يعتصمون أمام منزل الرئيس هادي <‬

‫«أن��ا معاق عندي العمود الفقري‪،‬‬ ‫ضمور في النخاع الشوكي تعوقت‬ ‫وع���م���ري ‪ 13‬س��ن��ة‪ .‬س��ج��ل��ت في‬ ‫الصندوق عام ‪ .2007‬الصندوق يقدم‬ ‫لنا حاجات بسيطة وحاجات يعدموها‬ ‫مثال أن��ا أعاني من م��رض في املعدة‬ ‫وقد قدمت طلب عالج منذ أكثر من‬ ‫شهرين ولم أحصل على شيء سوى‬ ‫الوعود الكاذبة‪ ..‬املعاقني ميوتوا في‬ ‫البوابة وهم جالسني منتظرين عالجات‬

‫< محمد العماد‪.‬‬

‫الصندوق»‪ ،‬املعاق فازع قايد محمد‬ ‫النقيب‪.‬‬ ‫في صندوق املعاقني الذي زرته إلجراء‬ ‫هذه املادة الصحفية‪ ،‬ال يلتزم املوظفون‬ ‫مبكاتبهم‪،‬كما أخبرني «ف��ازع»‪ ،‬بل‬ ‫يتجولون في الطارود يبحثون عمن‬ ‫يدفع كي ينجزون له معاملته‪ .‬إذا كان‬ ‫معك قريب ينجز لك معاملتك في‬ ‫الدور الثاني‪ ،‬وإال فأنت عرضة لالبتزاز‬ ‫والسمسرة»‪..‬‬

‫تهاني‪ ..‬مبنى الصندوق‬ ‫مصمم باملقلوب‬

‫تقول تهاني األحمدي‬ ‫(معاقة) «الصندوق يقدم‬ ‫لنا أشياء كثيرة مثل حق‬ ‫املواصالت بس ما فيش‬ ‫تسهيالت‪ ..‬مثال أنا معاملتي‬ ‫في الدور الثاني كيف أطلع‬ ‫بالعربية وأنا معاقة‪ ،‬صعب‬ ‫جدا»‪..‬‬

‫‪23‬‬


‫‪2‬‬

‫رصيف‬

‫حممد اجلماعي‬

‫‪Gom1978@gmail.com‬‬

‫‪12500‬‬

‫بسطة وعربية متت مصادرتها‬

‫‪8000‬‬

‫توقيف واحتجاز‬

‫بحسب مسئولي النقابة هو ما جعلهم‬ ‫يرفضون التوقيع‪ ،‬ألنه سيقطع عنهم‬ ‫أمواال طائلة‪..‬‬

‫كلما تراجع الوضع االقتصادي توسعت جتارة الرصيف أكثر‪..‬‬

‫أحد البساطني في ترمي حضرموت‬

‫ثمة من ينظر �إلى طموحات الب�ساطني والباعة املتجولني باعتبارها ال تتجاوز‬ ‫مرتين يف مرت‪ ،‬على �أر�صفة بع�ض ال�شوارع املزدحمة �أو داخل �سوق بديل‪..‬‬

‫�أحالم زجاجية‬

‫تتفهم نقابة البساطني والباعة‬ ‫املتجولني إحل��اح أمانة العاصمة على‬ ‫إزال���ة العشوائيات وتسهيل مهمة‬ ‫النظافة‪ ،‬من خالل بدائل مؤهلة‪ ،‬ومبا‬ ‫يحفظ للبائع املتجول كرامته وعمال‬ ‫بقاعدة «ال ضرار وال ضرار»‪.‬‬ ‫ويقترح رئيس النقابة فتح الرحمن‬ ‫اجلسار إلجن��اح احللول املطروحة بني‬ ‫يدي أمانة العاصمة أن ال يتم نقل أي‬ ‫بساط إال بالتنسيق املسبق مع النقابة‪،‬‬ ‫بعد إعداد هذه البدائل وتأهيلها مبزايا‬ ‫وخدمات تضمن استمرارية واستقرار‬ ‫‪24‬‬

‫البساطني والباعة اجلائلني‪ ،‬وفقا لتصور‬ ‫ودراسة فنية وتكلفة تقديرية أعدتها‬ ‫النقابة لهذه املرحلة‪..‬‬ ‫سوق الشهداء (احملوى سابقا) هو‬ ‫املقترح البديل للباسطني في باب‬ ‫اليمن وم��اج��اوره‪ ،‬وت��رى النقابة أنه‬ ‫مناسب وقريب من حركة املارة‪ ،‬وحل‬ ‫ملشكلة الزحام واالختناقات املرورية‪.‬‬ ‫مؤكدة قبولها منع البسط نهائيا في‬ ‫واجهة اليمن التاريخية «باب اليمن»‬ ‫على أن يتم نقل الباسطني إلى السوق‬ ‫املذكور‪ ،‬غير أنه وبحسب رؤية النقابة‬ ‫‪Retlaw Snellac‬‬

‫يفتقر إلى اإلعداد والتأهيل‪.‬‬ ‫ويحيط مبديرية بني احل��ارث عدد‬ ‫كبير من جتمعات البساطني‪ ،‬الذين‬ ‫يتوافدون إليها من القرى واملناطق‬ ‫احمل��ي��ط��ة ب��ه��ا‪ ،‬وي��ت��رك��ز معظمهم‬ ‫ف��ي «دارس»‪« ،‬وش���ارع ال��واي��ت��ات»‬ ‫و»جدر»‪ ..‬ويرى رئيس النقابة ضرورة‬ ‫تنظيم جتمعات حضارية في أراضي‬ ‫وأم�لاك الدولة وهي كثيرة في هذه‬ ‫املديرية‪ ،‬أو استئجار أراضي مواطنني‬ ‫كحلول مؤقتة‪ ،‬شريطة أن تقوم أمانة‬ ‫العاصمة بتأهيله وإعداده‪.‬‬

‫وينفي اجلسار تنفيذ احملضر املوقع‬ ‫بني النقابة وأم��ان��ة العاصمة بشأن‬ ‫تسليم سوق شميلة‪ ،‬كون األسواق‬ ‫مملوكة‪ .‬مؤكدا ب��أن مقترح النقابة‬ ‫بالبدائل (موضحة في اجلدول) قوبل‬ ‫بالرفض من قبل املجلس احمللي مبديرية‬ ‫السبعني وأوالد شميلة الذين طرحوا‬ ‫مقترحا آخر ثم رفضوا التوقيع عليه‪،‬‬ ‫وال يزال البساطون يتعرضون لالبتزاز‬ ‫وأخذ مبالغ مالية غير قانونية من قبل‬ ‫أوالد شميلة وبعض املتنفذين رغم أن‬ ‫الشوارع تتبع الدولة‪ ،‬ويبدو أن ذلك‬ ‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )1(:‬جمادى األولى ‪1434‬هـ ‪ -‬أبريل ‪2013‬‬

‫باستثناء العامني ‪،2012 ،2011‬‬ ‫رص��دت النقابة مئات االنتهاكات‬ ‫التي تعرض لها البساطون والباعة‬ ‫امل��ت��ج��ول��ون‪ ،‬وم���ص���ادرة وإت�ل�اف‬ ‫عربياتهم وبسطاتهم التي يعتمدون‬ ‫عليها بعد اهلل ك��م��ص��ادر وحيدة‬ ‫للدخل‪ .‬وال تزال أح��واش البلديات‬ ‫ومكاتب األشغال في عموم محافظات‬ ‫اجلمهورية شاهدة كما يقول اجلسار‪.‬‬ ‫مضيفا بأن قيادة النقابة أيضا تعرضت‬ ‫للعديد من االنتهاكات والسجون‬ ‫غير القانونية‪ ،‬واقتصر دور الدولة‬ ‫في السنوات املاضية على استخدام‬ ‫العصا الغليظة وغيرها من الوسائل‬ ‫التي ثبت فشلها‪ ،‬كاملطاردة‪ ،‬والرفع‬ ‫القسري من أماكنهم‪ ،‬وإبتزاز موظفي‬ ‫البلديات واألشغال ورجال الشرطة‪،‬‬ ‫ومصادرة بضائعهم‪ ،‬دون أن يعطوا‬ ‫فرصة للدفاع عن أنفسهم أمام أي جهة‬ ‫رسمية‪ ،‬بل كانت السجون والضرب‬ ‫واإله���ان���ات اللفظية واجل��س��دي��ة‬ ‫والنفسية ل��ه��م ب��امل��رص��اد حسب‬ ‫اجلسار‪ .‬وسائل الترهيب والغرامات‬ ‫وفرض اإلتاوات املجحفة والهمجية‪،‬‬ ‫تضاف إلى الوسائل التي استخدمت‬ ‫ضدهم في السابق‪ ،‬كما يقول رئيس‬ ‫النقابة الذي لم يخف إعجابه بالتفاهم‬ ‫الذي ساد عالقتهم بأمانة العاصمة‪،‬‬ ‫وحتديدا دور أمني العاصمة عبدالقادر‬ ‫ه�لال ووكالئه في تذليل الصعاب‬ ‫أمامهم في اآلونة األخيرة‪.‬‬ ‫وكانت النقابة نفذت قبل انضمامها‬ ‫ل��ل��ث��ورة ف��ي ‪ 2011‬ال��ع��دي��د من‬ ‫االعتصامات والوقفات االحتجاجية‬ ‫واملسيرات‪ ،‬للمطالبة باحلقوق وإدانة‬ ‫االنتهاكات ورفع املظالم‪ .‬كما قامت‬ ‫بالتواصل والتنسيق مع منظمات‬ ‫حقوقية وقانونية‪ ،‬وأوصلت صوت‬ ‫البساطني إل��ى وسائل اإلع�ل�ام‪ ،‬إال‬ ‫أن النتائج على صعيد الواقع كانت‬ ‫مخيبة لآلمال‪ ،‬ولم تفض إلى حلول‬ ‫جذرية‪.‬‬ ‫‪Issue: (1) April 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫‪370‬‬

‫مليون ريال جبايات ورشاوي ملتنفذين‬

‫مؤخرا شاركت نقابة البساطني في‬ ‫حملة نظافة العاصمة بفاعلية وحضور‬ ‫كبيرين‪ ،‬وطالب رئيسها فتح الرحمن‬ ‫اجل��س��ار بتخصيص م��ق��اع��د لهذه‬ ‫الشريحة في مؤمتر احل��وار الوطني‪.‬‬ ‫وقال رئيس النقابة التي تأسست قبل‬ ‫أربع سنوات بأنها متثل شريحة واسعة‬ ‫في اليمن‪ .‬واستنكر لقاء موسع ضم‬ ‫رؤس��اء وأعضاء اللجان التحضيرية‬ ‫ف��ي احمل��اف��ظ��ات‪ ،‬وال��ل��ج��ان الفرعية‬ ‫بصنعاء‪ ،‬جتاهل شريحة واسعة من‬ ‫الفئات متدنية الدخل‪ ،‬وأن احل��وار‬ ‫إذا لم يحقق مطالب ه��ذه الفئات‪،‬‬ ‫فسوف يكون الفشل حليفه‪ ،‬مؤكدا‬ ‫ب��أن ح��ل��ول قضاياهم ل��ن ي��أت��ي من‬ ‫قبل أرب��اب السياسة واالقتصاد‪ ،‬بل‬ ‫يأتي من عمق احتياجات ومطالب‬ ‫الشريحة نفسها‪ ..‬ومستقبال فإن‬ ‫النقابة ليست حريصة على أن يبقى‬ ‫البساط أو البائع املتجول الذي أجلأته‬ ‫الظروف إل��ى الشارع لكسب لقمة‬ ‫العيش وحتمل تبعات التجوال في‬ ‫األرصفة والطرقات‪ ،‬أن يبقى احلال‬ ‫كما هو‪ ،‬وأن يبقى البساط بساطا‪،‬‬ ‫وإمنا تسعى النقابة من خالل دراسات‬ ‫مستفيضة إليجاد حلول غير ترقيعية‪،‬‬ ‫من شأنها أن ترتقي باملستوى املعيشي‬ ‫واملادي والتعليمي لهذه الفئة في كل‬ ‫جوانب احلياة‪ .‬وتدعو كافة التجار‬ ‫ورؤوس األموال والبرامج االستثمارية‬ ‫وبرامج مكافحة الفقر‪ ،‬إلى توسيع‬ ‫الشراكة مع النقابة خللق بيئة اقتصادية‬ ‫تستوعب هذه الفئة‪.‬‬ ‫وعليه‪ ،‬فقد رفعت النقابة مطالبها‬ ‫كشريحة واسعة لها امتدادها على‬ ‫ط��ول اخل��ارط��ة الوطنية‪ ،‬بل وخ��ارج‬ ‫البالد كعمالة طال بها التجوال داخل‬ ‫الوطن حتى خرجت خ��ارج احل��دود‬ ‫بحثا عن لقمة العيش‪ ..‬وذلك بإدراج‬ ‫ممثلني عن نقابة البساطني والباعة‬ ‫املتجولني في مؤمتر احل��وار اجل��اري‪،‬‬ ‫حتى ال يتحاور املتحاورون خارج هموم‬ ‫املواطن العادي الذي ينتمي إلى لقمته‬ ‫ويتحزب ألوالده وأسرته الصغيرة‪،‬‬ ‫رفاق محمد بو عزيزي‪ ،‬من أجل حياة‬ ‫بطعم الفاكهة وعبق احلرية‪.‬‬

‫قتلى‬

‫‪3‬‬

‫‪-‬على األقل‪ -‬إصابات بالغة اخلطورة‬

‫‪10‬‬

‫‪-‬على األقل‪ -‬مصابون بحاالت نفسية‬

‫‪18.000‬‬ ‫بساط وبائع متجول‬ ‫في أمانة العاصمة‬

‫كبائن زجاجية مقترحة للبساطني ‪..‬أقرب الى الشارع‪..‬ابعدعن احللول‬

‫املديرية‬

‫السوق العشوائي‬

‫السوق البديل‬

‫الصافية‬

‫نهاية شارع تعز‬

‫سوق الشهداء (احملوى)‬

‫التحرير‬

‫صنعاء‬ ‫القدمية‬

‫الثورة‬ ‫بني احلارث‬ ‫الوحدة‬ ‫السبعني‬

‫معني‬

‫الثورة‬

‫ش جمال‬ ‫ش علي عبداملغني‬ ‫ش الكويت‬ ‫أمام باب اليمن‬ ‫داخل باب اليمن‬ ‫سوق امللح‬ ‫سوق الزمر‬ ‫باب شعوب‬ ‫حي احلصبة‬

‫بسطات على الرصيف تقاس باملتر للبساطني‬ ‫أو كبائن زجاجية‬ ‫سوق الشهداء (احملوى)‬ ‫البحث عن أرضية لإليجار‬ ‫أو رفع فرزة الباصات ومحالت اإللكترونيات‬ ‫أمام مسلخ اللحوم مؤقتا‬ ‫البحث عن أرضية لإليجار‬ ‫إعادة تأهيل سوق احلصبة املركزي‪ ،‬وإعداد‬ ‫املساحة املجاورة ملدرسة الرماح‪..‬‬

‫دارس الشارع العام‬ ‫شارع الوايتات‬ ‫جدر الشارع العام‬ ‫أمام سيتي ماكس‬

‫إبقاؤهم وتنظيم كبائن زجاجية‬

‫شميلة‬ ‫حديقة ‪ 26‬سبتمبر‬

‫سوق شميلة‪ ،‬وال توجد أرضية أخرى سوى‬ ‫قاعة املعارض‪ ،‬أو حوش املرور‪ ..‬وكذلك حوش‬ ‫املرور القريب من حديقة ‪ 26‬سبتمبر‪..‬‬

‫ش هائل‬ ‫مذبح‬

‫نظام البسطات الثابتة‬ ‫إعادة تأهيل سوق مذبح‬

‫نقلهم إلى أراضي تابعة ألمالك الدولة أو‬ ‫استئجار أرض مملوكة وهي متوفرة‪.‬‬

‫السنينة‬

‫الشارع فسيح ويحتاج لترتيب البسطات فقط‬

‫سوق الروني‬ ‫حي املرور‬ ‫سوق الرشيد‬

‫تنظيم السوق فقط‬ ‫تنظيم بحسب التصور‬ ‫يدخلون السوق‬

‫مقترحات نقابة البساطني باألسواق البديلة وأماكنها‬

‫‪25‬‬


‫أفق‬

‫يف البيت‪ ..‬املدر�سة‪ ..‬اجلامعة‪ ..‬وحيثما وليت وجهك ‪ ..‬وحده التلقني �سيد املوقف!!‬ ‫ولأن ال�صورة غائبة عليك �أن حتتمل و�أن ت�صدق ! ‪ ..‬لكن الأمر تغري منت�صف نهار الـ ‪ 18‬من مار�س ‪2011‬‬

‫تغيري ال�صورة‬ ‫ساحة التغيير في العاصمة صنعاء‪ ..‬الـ‪ 18‬من مارس‬ ‫بحذر حيناً‪،‬‬ ‫‪ 2011‬يتجول نصر النمر بكاميرته‬ ‫ٍ‬ ‫وبكثير من اجلنون واملغامرة أحيانا‪ ..‬املشهد مزيج‬ ‫من نزيف األرض واألج��س��اد البريئة‪..‬كل شيء‬ ‫حولك قاني‪..‬النار واإلصابات املباشرة في الرؤوس‬ ‫واألعناق والصدور‪ ،‬ووجوه الشباب املمتقعة من هول‬ ‫اللحظة‪ ..‬تقول تفاصيل الصورة في كاميرا النمر‪..‬‬ ‫األجواء ملبدة مبزيج من دخان احلرائق وقنابل الغاز‪..‬‬ ‫يختلط هتاف احلناجر بأزيز الرصاص‪ ..‬أصوات‬ ‫املسعفني‪ ،‬الدراجات النارية وسيارات اإلسعاف‪،‬‬ ‫وهدير مروحية حتلق في سماء املكان‪ ..‬تضيف ذاكرة‬ ‫الصورة في كاميرا املصور محمد املخالفي‪،‬‬ ‫فيما رائحة املوت متأل زوايا املكان‪..‬‬ ‫يرتفع الضغط فوق طاقة مستشفى الساحة‬ ‫حديث النشأة‪ ،‬ويفيض جنون اللحظة بصبر‬

‫محمد العماد‪ :‬كنت بجانب الزميل جمال الشرعبي عندما سقط شهيدا برصاصة قناص في جمعة الكرامة‪..‬‬

‫الوطن‪ ..‬أهوال اللحظة فوق احتمال املنطق وأقل من‬ ‫صمود الثوار‪« ..‬املوت في كل مكان وهناك بنادق‬ ‫كما يبدو مخصصة لقتل من يحملون الكاميرات‬ ‫«يقول املصور نصر النمر»‪ ،‬ويضيف املصور محمد‬ ‫املخالفي «كثيرون ممن يحملون كاميرات التصوير‬ ‫سقطوا برصاص قناصة النظام»‪« ..‬إنهم يغتالون‬ ‫الشهود» يقول ناشط مدني‪« ..‬هو عصر الكاميرات»‬ ‫يع َّقب شباب اإلعالم اجلديد‪.‬‬

‫أيام قليلة قبل الـ‪ 8‬من مارس ‪ 2013‬ضغوط العمل‬ ‫فوق العادة داخل أروقة فنية احلوار الوطني «الوقت‬ ‫مير سريع ًا والبد من إجناز الكثير»‪ ..‬األمر ذاته في‬ ‫غرف اجتماعات األح��زاب السياسية واملكونات‬ ‫املجتمعية ذات القوائم املشاركة في احلوار‪« ..‬القوائم‬ ‫أعيدت من اللجنة‪ ..‬البد من استبدال البعض‪ ..‬البد‬ ‫من ضبط املعايير اآلن»‪ ..‬إنها فوضى التحرك في‬

‫الساعات األخيرة‪ ..‬الصديق املالزم لإلجناز اإلجباري‬ ‫في العالم الثالث‪..‬‬ ‫الـ‪ 18‬من مارس‪ ،2011‬ينطلق «ف��واز األس��ودي»‬ ‫ضمن حشود الشباب لهدم اجلدار العازل بني فوهات‬ ‫البنادق ومصلى جمعة الكرامة «كملنا هدم اجلدار‬ ‫فأخرجت تلفوني لتصوير حلظة العبور لكني صحوت‬ ‫على رؤية الطبيب في مستشفى العلوم»‪.‬‬ ‫مطلع مارس ‪ 2013‬الرئيس عبد ربه منصور هادي‬ ‫يبذل جهود ًا في عدن محاو ًال كسر حاجز الصد‬ ‫الرافض مشاركة اجلنوبيني في احلوار‪..‬‬ ‫الـ‪ 18‬من م��ارس ‪ ،2011‬تنطفئ الرؤية في العني‬ ‫اليمنى لـ«فواز» وتنطفئ عينا الطفل «سليم احلرازي»‬ ‫برصاص ذات القناصة‪..‬‬ ‫أيام قبل الـ‪ 18‬من مارس‪ 2013‬تنطفئ عني الوطن‬ ‫وتغرق م��دن وق��رى كثيرة في الظالم‪ ،‬لقد عاود‬

‫املخربون قصف أبراج الكهرباء في آل شبوان مبأرب‬ ‫للمرة الثالثة خالل أسبوع‪« ..‬تفيد الصحف السيارة‬ ‫وقنوات األخبار»‬ ‫اجلرمية مرت دون عقاب!! تقول املفوضية الدولية‬ ‫حلقوق اإلنسان هيومن رايتس ووتش‪ ..‬فيما توجه‬ ‫جزائية الدرجة األول��ى في صنعاء بالتحفظ على‬ ‫ممتلكات قائد وأرك��ان األم��ن املركزي السابقني‪،‬‬ ‫طلب ًا لشهادتهما في مالبسات القضية قيد النظر‪..‬‬ ‫«احلوار يحل مشاكل اليمنيني جميعا» تقول فالشات‬ ‫الترويج للحوار على وسائل اإلعالم‪..‬‬ ‫الـ‪ 18‬من مارس ‪ 2011‬ينتقل اليمنيون من ثقافة‬ ‫السماع إل��ى ثقافة ال��ص��ورة «الكاميرات لم تعد‬ ‫حكر ًا على احلكومة والصحافة‪ ..‬املسيرات يد‬ ‫تلوح بالهتاف‪ ..‬أخرى تصور احلشود‪ ..‬الوجوه‪..‬‬ ‫املشاعر‪ ..‬والنزيف ‪..‬‬

‫مارس‪ 2013‬الكاميرات مثل الناس تتجول في كل‬ ‫الشوارع واألزقة والقاعات‪ ..‬إنه زمن الصورة‪ ..‬زمن‬ ‫الرصد والتوثيق‪ ..‬زمن اإلدانة والدليل‪ ..‬إنه زمن‬ ‫التغيير في اليمن‪..‬‬ ‫الـ‪ 18‬من مارس ‪ 2013‬اليمنيون بكافة مشاربهم‬ ‫وأطيافهم يحملون همومهم وتطلعاتهم الى ذات‬ ‫القاعة‪ ..‬القاعة تشهد فعاليات انطالق احللم‬ ‫الكبير‪ ..‬حلم الدولة املدنية احلديثة‪..‬‬ ‫اإلره��اب في اليمن‪ ..‬العنف في اجلنوب‪ ..‬احلرب‬ ‫في صعدة‪ ..‬القبيلة واملوقف من الدولة‪ ..‬اجليش‬ ‫واملوقف من مدنية احلياة‪ ..‬ثقافة الفيد وأساطني‬ ‫النفوذ‪ ..‬انهيار قيمة العملة وقيم االنتماء‪..‬الصورة‬ ‫بائسة خالل ثالثة عقود ونيف‪ ..‬موحشة بني مارس‬ ‫الكرامة ومارس احلوار‪ ..‬الصورة ينبغي أن تتغير على‬ ‫طاولة احلوار الوطني الشامل‪.‬‬

‫الشباب ما عادوا يحتملون التلقني‪ ..‬إنهم من يصنع مالمح الصورة‪..‬‬

‫يف لغة اجل�سد‪ ،‬تتيح مالحمك ال�شخ�صية فر�صة للتعرف على جوانب من �شخ�صيتك‪ ،‬ميولك‪ ،‬طريقة‬ ‫تفكريك‪ ..‬كما تك�شف عن عدد من املهارات واملواهب التي تتمع بها هذه ال�شخ�صية‬

‫من مظاهر تعزيز‬ ‫ال�صورة بعد جمعة‬ ‫الكرامة‪ ..‬وثائقيات‬

‫الثالثة الذين �ضلوا الطريق‪..‬‬

‫هل فكرت مرة أن تتعرف إلى املساحة التي تعتلي‬ ‫عينيك!! تلك املساحة تعني الكثير في حياتك كما‬ ‫تكشف عنك الكثير آلخرين‪..‬‬ ‫الذين يستطيعون في مرحلة التخطيط للمشروع‬ ‫تخيل الصورة النهائية لإلجناز‪ ،‬أناس يتمتعون باملقدرة‬ ‫على التخيل الواسع وحتليل املكونات وإعادة ربطها‬ ‫بشكل منطقي يخدم الذائقة اجلمالية والهدف الذي‬ ‫يطوع املشروع من أجله‪.‬‬ ‫هؤالء يتمتعون غالب ًا باتساع مساحة اجلبني واستطالته‬ ‫‪26‬‬

‫بشكل منتظم على وجه التقريب‪.‬‬ ‫في لغة اجلسد متثل مساحة اجلبني «اجلبهة» إحدى‬ ‫أبرز املالمح الدالة على أن صاحبها يتميز بقدر جيد‬ ‫من الذكاء كما يتمتع بذائقة جيدة ومقدرة واسعة على‬ ‫التخيل ومييل إلى التحليل املنطقي‪..‬‬ ‫ه��ذا ال��ن��وع م��ن امل�لام��ح يرشح صاحبه لألعمال‬ ‫التطبيقية‪ ،‬كمجاالت العلوم الفيزيائية والكيميائية‬ ‫والهندسة والتصميم وإجن���از األع��م��ال اإلنشائية‬ ‫والديكور وغيرها من املجاالت البصرية‪..‬‬ ‫محمد العماد‬

‫احلمريي‬

‫غير أن ه��ؤالء كما يبدو ضلوا طريقهم‪ ،‬بتعبير‬ ‫املالمح في لغة اجلسد‪ ،‬حني اجتهوا صوب مجاالت‬ ‫العلوم اإلنسانية واللسانية إن جاز التعبير‪..‬‬

‫الدبعي‪ ..‬أسماء تألق أصحابها في مجال اخلطابة‬ ‫بقدر جتاوز في كثير من األحيان‬ ‫خالل العامني األخيرين ٍ‬ ‫أسماء تربعت على هذا العرش لسنوات طويلة‪..‬‬

‫التحول إل��ى املجاالت اإلنسانية لهذا النوع من‬ ‫الشخصيات مرهون بأحد أمرين‪ :‬التعامل مع األشياء‬ ‫كما هي‪ ،‬وهذا أمر يصيب هؤالء بالكثير من الضجر‪..‬‬ ‫أو التوجه صوب تفعيل مهارات األعمال التطبيقية‬ ‫ونقلها إلى خانة اجلامد لتحريكه بشكل إبداعي ‪..‬‬

‫ما إن يعتلي أح��د ه��ؤالء املنبر حتى تشعر بأنك‬ ‫ستحصل على املعلومة بقالب شيق وتسلسل منطقي‬ ‫سلس وجميل والسبب أن هذا النوع من الشخصيات‬ ‫يدخل املتلقي وذائقته وعقله ف��ي احل��س��اب أثناء‬ ‫التحضير‪..‬‬

‫ف��ؤاد احلميري‪ ،‬عبدالسالم اخل��دي��ري‪ ،‬توهيب‬

‫سيسوق لك هذا النوع من اخلطباء قصصا منتقاة‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )1(:‬جمادى األولى ‪1434‬هـ ‪ -‬أبريل ‪2013‬‬

‫‪Issue: (1) April 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫الدبعي‬

‫اخلديري‬

‫بعناية حتمل في ثناياها رسائل واضحة ومحددة‪.‬‬ ‫سيخاطبونك بكثير م��ن اللياقة واألن���اق���ة‪..‬‬ ‫سيخاطبونك حول «هنا واآلن»‪ ..‬وحني يستلهمون‬ ‫من املاضي يهضمون القصة أوال‪ ،‬ثم يعيدون إنتاجها‬ ‫بطريقتهم ويسردونها بسالسة ممتعة‪..‬‬ ‫هم ال يجيدون احلفظ كثيراً‪ ،‬فليسوا من ذوي‬ ‫العقليات الباصمة‪ ..‬هم حتليليون أكثر‪ ،‬يحاكمون‬ ‫القضية قبل التسليم مبعطياتها‪ ،‬ويخاطبون اجلمهور‬ ‫بالصورة املصاغة بعناقيد الكالم‪..‬‬ ‫شهدي الصوفي‪.‬‬

‫جمعة الكرامة‪ ..‬لتكتل أحرار التغيير‬

‫جمعة الكرامة‪ ..‬اجلزيرة الوثائقية‬ ‫ليس للكرامة جدران‪ ..‬قناة سهيل‬ ‫قصة الكرامة‪ ..‬وكالة ميان‬ ‫أسطورة الفداء‪ ..‬وكالة ميان‬ ‫جمعة الكرامة بني نظام دموي‬ ‫وثورة سلمية‪ ..‬سهيل‬ ‫قناديل الفجر‪ ..‬برنامج وثائقي‬ ‫عن شهداء الثورة‪ ..‬قناة سهيل‬ ‫شهيد م��ن أج��ل ال��ي��م��ن‪ ..‬قناة‬ ‫السعيدة‬ ‫أفالم قصيرة عن شهداء الكرامة‪..‬‬ ‫االئتالفات الثورية‬

‫‪27‬‬


‫ملف‬

‫تنطلق الر�ؤية من قواعد �أ�سا�س‬

‫تبدو فكرة تق�سيم اليمن �إلى �ستة �أقاليم �أمراً مثرياً للجدل‪ ،‬لكنها قد ت�شكل �أ�سا�سا ً منطقيا ً لنظام‬ ‫فيدرايل قائم على �أ�س�س اقت�صادية تراعي التوزيع العادل للرثوة‬

‫دولة ب�ستة �أقاليم‬

‫د‪ .‬سعد الدين بن طالب‬

‫عندما حتدثت مع السيد مهاتير محمد‬ ‫ف��ي صيف ‪2007‬م مبدينة املكال‬ ‫متسائال‪ :‬هل لديك وصفة لنتعافى من‬ ‫أزمتنا االقتصادية؟ كان جوابه مقتضبا‬ ‫ومقنعا‪ « :‬ما هي رؤيتكم املستقبلية؟‬ ‫هل تريدوا ان تكونوا بلدا سياحيا أم‬ ‫صناعيا أم خدميا؟ ح��ددوا ما الذي‬ ‫تريدوه؟ »‬ ‫خمسة أع���وام م��رت‪ ،‬وغابت عني‬ ‫تلك املقولة‪ ..‬لكنها عادت إلى ذهني‬ ‫خ�لال األشهر القليلة املاضية وأنا‬ ‫بصحبة الدكتور سعد الدين بن طالب‬ ‫وزي��ر الصناعة والتجارة‪ ،‬نناقش «‬ ‫الرؤية االقتصادية لليمن « في صنعاء‬ ‫وتعز وم��ع أبناء حضرموت‪ ،‬وهي‬ ‫خالصة جهد ثمانية أشهر مضت‪،‬‬ ‫شارك فيها فريق من اخلبراء املتطوعني‬ ‫وفي جلسات عمل غير رسمية لكنها‬ ‫مطولة‪.‬‬ ‫«بن طالب» صاحب اخلبرة اآلسيوية‬ ‫املمزوجة بحس احلضرمي ال��ذي ال‬ ‫يتعايش مع الظلم‪ ،‬بدأ يطرح فكرته‬ ‫على احلكومة عقب عودته من ماليزيا‬ ‫مهاجرا‪« ..‬كنت أتساءل‪ :‬إلى أين‬ ‫تتجه اليمن؟»‪.‬‬ ‫طبعا ال توجد إجابة واضحة على‬

‫سؤال بذلك احلجم‪ ،‬إذ تفتقر الدولة‬ ‫ف��ي اليمن إل��ى م��رك��ز اق��ت��ص��ادي‪،‬‬ ‫فقط كانت مصادر التأثير مشتتة‬ ‫ب�ين ال��رئ��ي��س ال��س��اب��ق وجن��ل��ه في‬ ‫املراحل املتأخرة‪ ،‬ووزارات تتنازع‬ ‫االختصاصات‪ ،‬وانسحب احلال على‬ ‫أداء حكومة الوفاق عقب الثورة‪ .‬كان‬ ‫هذا دافعا للمطالبة احلثيثة‪ ،‬ويقول‬ ‫الدكتور سعد الدين بن طالب «ال‬ ‫توجد رؤية أو خطوط عريضة ملسار‬ ‫االقتصاد»‪.‬‬ ‫ف��ي مطلع أب��ري��ل ‪2012‬م اقتنعت‬ ‫احلكومة مبا طرحه بن طالب‪ ،‬وكان‬ ‫ذلك إعالنا مليالد فريق متخصص لعقد‬ ‫سلسلة لقاءات‪ ،‬لبحث‪ :‬ملاذا وصلت‬ ‫اليمن إلى هذا املستوى من التخلف‪،‬‬ ‫ولم يكن صعبا اكتشاف األسباب؟‬ ‫لكن األهم أن حتدد رأس الداء‪« ،‬وصلنا‬ ‫إلى قناعة أن املركزية كانت مفرطة‪،‬‬ ‫وإذا سألتني ملاذا التمسك باملركزية‬ ‫سيكون اجلواب هو‪ :‬الفساد «يضيف‬ ‫سعد الدين بن طالب» أراد املركز‬ ‫(قيادة النظام السابق) أن يقول‪ :‬أنا‬ ‫سأقسم الثروة»‪.‬‬ ‫إع���ادة احلياة إل��ى مجاريها وإحياء‬ ‫روح ج��دي��دة ل��دى كافة احملافظات‬

‫اليمنية يتطلب التفكير بقواعد‬ ‫جديدة لرسم خارطة املستقبل‪ ،‬ليس‬ ‫من بينها أن تكون القيادة في املركز‬ ‫«شخص أو قبيلة‪ ،‬أو جيش» يقسم‬ ‫الثروات بطريقته‪ ،‬فيفهم ماذا يريد‬ ‫أبناء حضرموت‪ ،‬ويعي متطلبات‬ ‫أبناء تهامة‪ ،‬ويدرك تطلعات وأحالم‬ ‫التعزيني‪ .‬ل��ذا كانت الالمركزية‬ ‫االقتصادية هي خيار املستقبل‪.‬‬ ‫يقول سعد الدين بن طالب في مفتتح‬ ‫سلسلة من حلقات النقاش‪ ،‬أجريناها‬ ‫لألقاليم االقتصادية املفترضة «من حق‬ ‫كل محافظة أو مديرية أن تتطلع نحو‬ ‫املستقبل‪ ،‬من حق أبناء تعز أن يفكروا‬ ‫مبدينة صناعية ومطار دول��ي يصبح‬ ‫نقطة تواصل مهمة»‪.‬‬ ‫تتضمن الرؤية االقتصادية تقسيم‬ ‫افتراضي لليمن إلى أقاليم اقتصادية‬ ‫أو مناطق اقتصادية‪ ،‬ال عالقة لها‬ ‫بالتقسيم السياسي كما يؤكد‬ ‫أعضاء فريق الرؤية أن عددها ليس‬ ‫ملزم ًا وكذلك حدودها فهذا األمر‬ ‫متروك ملؤمتر احل��وار الوطني‪« ،‬لكن‬ ‫الفكرة اجلديدة أن تعطى هذه األقاليم‬ ‫صالحيات صنع القرار وتنفيذه‪ ،‬أن‬ ‫نقول ألبناء تهامة‪ :‬أنتم مسئولون عن‬

‫�أ�س�س التق�سيم االفرتا�ضي للأقاليم االقت�صادية‪:‬‬

‫البد أن يقوم الشأن االقتصادي لكل إقليم على الالمركزية مبا يتضمنه‬ ‫ذلك من امتالك موازنة مستقلة‪ ،‬وقرار اقتصادي مستقل‪ ،‬وأن يتبع األمن‬ ‫السلطات احمللية‪.‬‬

‫مستقبلكم االقتصادي»‪.‬‬ ‫وفقا للرؤية االقتصادية‪ :‬يتم تقسيم‬ ‫اليمن إلى ‪ 6‬أقاليم اقتصادية (مناطق‬ ‫اقتصادية)‪ :‬إقليم صنعاء «صنعاء‪،‬‬ ‫ع��م��ران‪ ،‬صعدة‪ ،‬ذم��ار‪ ،‬البيضاء»‪،‬‬ ‫وإقليم تهامة «احلديدة‪ ،‬حجة‪ ،‬رمية‪،‬‬ ‫احملويت»‪ ،‬وإقليم «م��ارب واجل��وف»‪،‬‬ ‫وإقليم «تعز وإب»‪ ،‬وإقليم «عدن‪،‬‬ ‫حل���ج‪ ،‬أب��ي�ن‪ ،‬ال���ض���ال���ع»‪ ،‬وإق��ل��ي��م‬

‫ح��ض��رم��وت «ح��ض��رم��وت‪ ،‬ش��ب��وة‪،‬‬ ‫املهرة‪ ،‬سقطرى»‪.‬‬ ‫عقب ث��ورة الشباب ‪2011‬م والتي‬ ‫شكلت أمال جديدا للناس‪ ،‬لم يعد‬ ‫امل��واط��ن��ون بحاجة إل��ى وص��اي��ة‪ ،‬لذا‬ ‫تنطلق الرؤية من الالمركزية في اتخاذ‬ ‫القرار االقتصادي وهذا يعني أن اإلقليم‬ ‫ميتلك م��وازن��ة املستقلة‪ ،‬وحكومته‬ ‫ال��ف��ي��درال��ي��ة‪ ،‬ومجلسه التشريعي‬

‫الهاربون من جحيم مركز ال�سلطة والرثوة‬ ‫يدرك جميع من اكتووا بنار املركزية الفاسدة في‬ ‫صنعاء خالل السنوات املاضية أن الهروب قد يكون‬ ‫وسيلة للخالص‪ .‬يقول نبيل هائل سعيد أنعم وهو من‬ ‫صناع السياسات في املجموعة التجارية والصناعية‬ ‫األكبر في البلد «ال ميكن أن تقبل التعليمات من‬ ‫صنعاء بعد اليوم‪ ،‬والبد أن نفكر بنظام إداري يرعى‬ ‫مصالح اجلميع»‪.‬‬ ‫نظام صنعاء ما قبل الثورة كان يحرص على مصالح‬ ‫شخصيات معدودة‪ ،‬تقلصت لتصبح فردا واحدا‬

‫‪28‬‬

‫ومجموعة من املستفيدين الثانويني‪ ،‬تلك هي رأس‬ ‫مشاكل اليمن االقتصادية وفقا لفريق اخلبراء الذين‬ ‫عملوا على تشخيص احلالة‪.‬‬ ‫يوضح نبيل هائل متحدثا عن القطاع اخلاص «لدينا‬ ‫رؤية لشكل احلل احلكم‪ .‬وقد اقترحنا أن يكون النظام‬ ‫فيدرالي»‪ .‬لكنه يطرح مخاوف تبرز لدى كثيرين‪،‬‬ ‫وهي أن النظام الفيدرالي ال يعني أن يحدث نوع من‬ ‫االنفصال بني األقاليم‪ ،‬بل البد أن تكون حضرميا‬ ‫واستثماراتك في تعز والعكس‪ ،‬حسب قوله‪..‬‬

‫حتد يواجه اليمن هو االقتصاد‪ ،‬السيما مع‬ ‫إن أكبر ٍ‬ ‫تزايد من يعيشون على أقل من دوالري��ن في اليوم‬ ‫إلى ‪ 51%‬والتحاق اليمن بعشر دول هي األفقر في‬ ‫الغذاء على املستوى العاملي‪.‬‬ ‫وسط مخاوف العم «عبداهلل الدميني وهو نائب رئيس‬ ‫الغرفة التجارية الصناعية في تعز «من أن الفيدرالية قد‬ ‫تكون مقدمة لالنفصال» يتساءل نبيل هائل «كيف‬ ‫نريد أن تكون تعز إقليم‪ ،‬وال يوجد فيها مطار دولي‬ ‫وال ميناء أو طرق!‪ ،‬لدينا فكرة مبدئية ملعاجلة مشكلة‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )1(:‬جمادى األولى ‪1434‬هـ ‪ -‬أبريل ‪2013‬‬

‫تعز تنطلق من تطوير املطار وإيجاد شركة‬ ‫طيران وفتح طرقات لتقريبها من البحر‬ ‫وتطوير امليناء وتوفير الطاقة بأقل كلفة‪،‬‬ ‫ومدينة طبية مبستوى عال من الكفاءة»‪.‬‬ ‫واأله���م إح��ي��اء تعز باجلامعات واملعاهد‬ ‫املهنية‪ ،‬فاملؤسف أن يقصد الناس صنعاء‬ ‫للبحث عن تعليم جيد‪ ،‬ويلخص حديثه‬ ‫«إذا أردنا احلفاظ على اليمن‪ ،‬البد أن نوزع‬ ‫السلطة والثروة»‪.‬‬

‫‪Issue: (1) April 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫نبيل هائل‬

‫قدرة اإلقليم على االستدامة والتمتع مبيزات نسبية‪.‬‬ ‫االنسجام بني قاطني اإلقليم‪.‬‬ ‫التنافس والتكامل بني األقاليم‪.‬‬

‫وسلطته القضائية‪..‬‬ ‫تبدو فكرة الفيدرالية االقتصادية‬ ‫أكثر إثارة وتشويقا لألقاليم املتخمة‬ ‫بالثروات الطبيعية‪ ،‬تلمح ذلك من‬ ‫تطلعات اخلبراء الذين شاركونا نقاش‬ ‫الرؤية من مأرب واجلوف وحضرموت‪،‬‬ ‫ويتملك اخلوف أبناء تعز وإب نظرا‬ ‫للكثافة السكانية الهائلة‪ ،‬والتي ينظر‬ ‫إليها كعبء‪.‬‬ ‫إال أن ذلك يبدو أقل إقناعا‪ ،‬فاملوارد‬ ‫الطبيعية ليست احلل السحري للتنمية‬ ‫السيما مع شبح النضوب‪ ،‬كما أن‬ ‫االستدامة ال تتحقق إال ببناء اإلنسان‪،‬‬ ‫لذا فإن الرؤية تتضمن عوامل جناح‬ ‫ملفتة‪ ،‬فهي تقوم على مبدأ التنافس بني‬ ‫األقاليم‪ ،‬إضافة إلى التكاملية فاإلقليم‬ ‫الغني بالطاقة سيبيع لإلقليم الصناعي‬ ‫فيما اآلخر سيمدها باملنتجات والسلع‬ ‫وه��ك��ذا حت��دث ح��ال��ة م��ن االنتعاش‬ ‫املتبادل‪.‬‬ ‫خاض الدكتور سعد الدين بن طالب‬ ‫نقاشات مع ما يزيد عن ‪ 120‬من‬ ‫اخلبراء من األقاليم الستة‪ ،‬وفي كل‬

‫م��رة كانت تثور موجات من اجلدل‬ ‫والدهشة‪ ،‬وحينها تزداد قناعة اجلميع‬ ‫بأن املتسلط الغبي عندما ميتلك هراوة‬ ‫لقتل ال��ن��اس‪ ،‬ال نحاول ال��دف��اع عن‬ ‫املظلومني بإبعادهم عنه وإمنا نزع منه‬ ‫الهراوة أوال‪.‬‬ ‫ستكون ال��رؤي��ة االق��ت��ص��ادي��ة أكثر‬ ‫إثارة في املرحلة املقبلة السيما وأنها‬ ‫ستقدم إل��ى مؤمتر احل���وار الوطني‪،‬‬ ‫حتضرني م��واق��ف ع��دي��دة فالبعض‬ ‫سينظر من زاوية مختلفة‪ ،‬بل إن إحدى‬ ‫األكادمييات خاطبت الدكتور سعد‬ ‫الدين بن طالب «دعني أقول عنك‪،‬‬ ‫إنك بهذه الرؤية انفصالي!!»‪.‬‬ ‫ال أخفي قلقي من أن ه��ذا سيكون‬ ‫ح��اض��را ب��ق��وة عندما تناقش هذه‬ ‫ال��رؤي��ة خ�لال املرحلة املقبلة‪ ،‬لكن‬ ‫املؤكد أيضا أن أي باحث عن حلول‬ ‫مستقبلية للعبور باليمن نحو املستقبل‬ ‫لن يستطيع جتاوز هذه الفكرة املثيرة‬ ‫لالهتمام‪.‬‬

‫مصطفى نصر‬ ‫‪29‬‬


‫الإقليم الثالث‬

‫الإقليم الأول‬

‫(عدن‪� ،‬أبني‪ ،‬ال�ضالع‪ ،‬حلج)‬

‫(�صنعاء‪،‬البي�ضاء‪ ،‬ذمار‪،‬عمران‪� ،‬صعدة)‬

‫شواطئ واسعة وسهل خصيب وودي��ان زراعية‬ ‫مرافقة ‪ ..‬منطقة حرة وميناء استراتيجي باملقاييس‬ ‫العاملية ومطار دول��ي وبنية حتتية ال بأس فيها في‬ ‫املجال الصناعي «صناعة امللح واألسماك» كل ذلك‬ ‫إلى جانب توفر شبكة الطرق واالتصاالت والفنادق‬ ‫مؤسسات التمويل «ب��ن��وك» وك��ذا توفر الكادر‬ ‫البشري املؤهل والعمالة شبه االحترافية إضافة‬ ‫لطبيعة الناس املساملة واملدنية احلريصة على احترام‬ ‫القانون يجعل من فرص هذا اإلقليم واعدة بالكثير‪..‬‬ ‫غير أن تقادم البنى التحتية وعدم كفاءة التشريعات‬ ‫وانخفاض اجلدية في تنفيذها إلى جانب ارتفاع‬ ‫الضرائب وانتشار النافذين ما تزال متثل حتديات‬ ‫مقلقة أمام مستقبل اإلقليم‪.‬‬

‫تغلب على هذا اإلقليم التضاريس اجلبلية املصحوبة‬ ‫عال‪.‬‬ ‫بقيعان ووديان زراعية خصبة ومنسوب أمطار ٍ‬ ‫ويتمتع اإلقليم ببنى حتتية أكثر تأهي ً‬ ‫ال وتطور ًا قياس ًا‬ ‫باألقاليم األخرى من ناحية شبكات الطرق واملنافذ‬ ‫اجلوية «مطار صنعاء الدولي» والطاقة الكهربائية إلى‬ ‫جانب وجود بنية حتتية في مجاالت صناعية وبنى‬ ‫مؤهلة بشكل جيد في مجاالت التعليم العام والعالي‬ ‫وكذا التعليم الفني والصحة واالتصاالت ومؤسسات‬ ‫التمويل «البنوك واملؤسسات املالية» وتعدد األسواق‬ ‫وارتفاع القدرة الشرائية‪..‬‬ ‫على مستوى امل���وارد الطبيعية يتمتع اإلقليم‬ ‫بوجود مساحات زراعية إلى جانب توفر عدد من‬ ‫املعادن بكميات استثمارية كما يحوي اإلقليم بنية‬ ‫فندقية متطورة في صنعاء ونسبية في باقي احملافظات‬ ‫إلى جانب احتوائه عددا من املدن األثرية واملعالم‬ ‫السياحية في كافة محافظات اإلقليم وإن بنسب‬ ‫متفاوتة‪.‬‬ ‫غير أن ضعف البنى التشريعية وضعف القابلية‬ ‫لتطبيق القانون وارتفاع الضرائب وانتشار الفساد‬ ‫والتهريب واح��ت��م��االت جفاف امل��ي��اه ف��ي بعض‬ ‫محافظات اإلقليم وتقادم البنى التحتية والتهديدات‬ ‫األمنية وسطوة النافذين والقطاعات القبلية وانتشار‬ ‫السالح والعادات والتقاليد القبلية السلبية متثل‬ ‫عائق ًا ثقي ً‬ ‫ال أمام هذا القدر الواسع من الفرص‪.‬‬

‫الإقليم الرابع‬ ‫(تعز‪� ،‬إب)‬

‫في هذا اإلقليم ميكن احلديث عن وجود بنى حتتية‬ ‫قابلة للتطوير على مستوى املوانئ اجلوية والبحرية‬ ‫(مطار تعز‪ -‬ميناء املخا)‪ .‬وعلى مستوى شبكة‬ ‫الطرق والبنوك ومصادر التمويل وجود نسبة عالية‬ ‫من الودائع والتحويالت نظرا لوجود مغتربني في‬ ‫اخلارج‪ ،‬وجود نسبة عالية من الودائع والتحويالت‬ ‫نظرا لوجود مغتربني في اخلارج عوض ًا عن توافر بيئة‬ ‫شبه صناعية وتوفر بعض املعادن بكميات استثمارية‪.‬‬ ‫اإلقليم يتمتع أيض ًا بحجم استثماري جيد في مجال‬ ‫تصدير السلع االستهالكية والغذائية إلى جانب‬ ‫امكانية االستثمار في مجال (العسل ‪ -‬والسياحة‬ ‫ واملزروعات «القات ‪ -‬قصب السكر» ‪ -‬الثروة‬‫السمكية ‪ -‬الثروة احليوانية ‪ -‬البقوليات وفرص‬ ‫واعدة في الصناعات اإلبداعية)‪ .‬كما أن توافر املوارد‬ ‫البشرية في أغلب املجاالت والتخصصات وتوفر‬ ‫فرص التعليم‪ .‬إلى جانب متيز التضاريس واملنتجعات‬ ‫«سياحية وعالجية ومحميات طبيعية» والطبيعة‬ ‫املدنية املساملة للسكان ميثل إضافة جيدة لفرص‬ ‫اإلقليم املتاحة‪.‬‬ ‫غير أن افتقار اإلقليم للقدر الكافي من مصادر‬ ‫الطاقة واملياه وعدم وجود شركات اتصاالت رئيسة‬ ‫واالعتماد التام على احلكومة املركزية في مجال النقل‬ ‫اجلوي وغياب األسواق ذات طابع التبادل التجاري‬ ‫والتصديري إلى جانب ارتفاع الضرائب وضعف البنى‬ ‫التشريعية وشحة املؤسسات املالية الرئيسة (أغلبها‬ ‫ف��روع‪ )..‬إلى جانب ارتفاع نسب الفائدة وغياب‬ ‫مؤسسات التمويل وهجرة أغلب سكان اإلقليم‬ ‫وبخاصة املؤهلة منها للعمل خارج اإلقليم متثل الكثير‬ ‫من الصعوبات أمام انطالق هذه الفرص الواعدة‪.‬‬

‫الإقليم الثاين‬

‫(ح�رضموت ‪�-‬شبوة ‪ -‬املهرة)‬

‫األرض الزراعية الواسعة واخلصبة‪ ،‬التاريخ وجذور‬ ‫احلضارة‪ ،‬النفط والغاز‪ ،‬والتراث التجاري العريق إلى‬ ‫جانب النظرة اجليدة جتاه العمل ورجال األعمال‪..‬‬ ‫ميزات ال جتتمع إال في إقليم حضرموت‪ ..‬لكن ذلك‬ ‫ليس كل شيء‪ ،‬إذ ثمة مغريات استثمارية في مجاالت‬ ‫الزراعة والصيد والنفط وصناعاتها فيما تعمل املنافذ‬ ‫البحرية «مينائي املكال وعتق» والبرية «اخلط الدولي‬ ‫مع سلطنة عمان» إلى جانب شبكة الطرق الداخلية‬ ‫والبينية مع أقاليم أخرى في تسهيل عمليتي التبادل‬ ‫التجاري والتصدير‪..‬‬ ‫سهولة احلصول على ف��رص االلتحاق بالتعليم‬ ‫األساس والبنية اجليدة في مجال االتصاالت ووفرة‬ ‫حتويالت املغتربني‪ ..‬ميزات إضافية في هذا اإلقليم‬ ‫تسهل تأهيل العمالة الوفيرة هناك‪ ،‬كما تسهل‬ ‫عملية االتصال وترفع من قيمة القدرة الشرائية لدى‬ ‫املواطنني‪..‬‬

‫‪30‬‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )1(:‬جمادى األولى ‪1434‬هـ ‪ -‬أبريل ‪2013‬‬

‫‪Issue: (1) April 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫‪31‬‬


‫الإقليم اخلام�س‬ ‫(م�أرب‪ ،‬اجلوف)‬

‫وفرة في املوارد وندرة في الكفاءات‪ ..‬بهذه العبارة‬ ‫ميكن تلخيص فرص وحتديات هذا اإلقليم الغني‬ ‫بالنفط والغاز واملعادن النادرة والوديان الزراعية‬ ‫اخلصبة وحدائق احلضارات القدمية وعبق التاريخ‬ ‫«سبأ ومعني»‪..‬‬ ‫الزراعة والتعدين والصناعات النفطية التحويلية‬ ‫فرص مفتوحة ومتاحة في ظل وج��ود شبكة طرق‬ ‫بينية مع أقاليم أخرى «حضرموت وصنعاء» طريق‬ ‫دولي مع اجل��ارة السعودية أكبر اقتصادات الدول‬ ‫اخلليجية‪..‬‬ ‫غير أن األشياء اجلميلة ال تكتمل في الغالب ذلك‬ ‫أن ثمة شحة في العمالة املؤهلة والكادر املتخصص‬ ‫إضافة إلى مشاكل عديدة في البنى التحتية «االتصال‬ ‫والتعليم والطاقة الكهربائية وشبكات الري واملياه‬ ‫واملجاري وتصريف السيول» إلى جانب عدد من‬ ‫التهديدات املاثلة كالقطاعات القبلية وانتشار ظاهرة‬ ‫التهريب‪.‬‬

‫الإقليم ال�ساد�س‬

‫(احلديدة‪ ،‬حجة ‪ ،‬املحويت‪ ،‬رمية)‬

‫يجمع اإلقليم بني التضاريس اجلبلية غزيرة األمطار‬ ‫والساحلية الشاسعة عالية اخلصوبة ما مينحه فرصة‬ ‫التحول إلى سلة غذائية له ولألقاليم األخرى‪ .‬كما‬ ‫أن الطقس املتنوع خالل الفصل الواحد يجعل تنوع‬ ‫احملاصيل الزراعية خالل املوسم الواحد أمر ًا ممكناً‪.‬‬ ‫وفيما يتميز اإلقليم بوجود منافذ برية «حرض»‬ ‫وبحرية «ميناء احلديدة» وشبكة الطرق املتاحة نسبي ًا‬ ‫تبدو فرص التبادل التجاري مع اخل��ارج أم��ر ًا أكثر‬ ‫سالسة‪..‬‬ ‫اإلقليم ميتلك تنوعا في امل��وارد الطبيعية كامللح‬ ‫وخامات اإلسمنت واجلزر املتعددة واملواقع الصاحلة‬ ‫لسياحة االستجمام والنقاهة‪..‬‬ ‫في املقابل يعاني هذا اإلقليم من ضعف في البنى‬ ‫التحتية والتمويلية األخرى»اتصاالت ‪ -‬بنوك ‪-‬‬ ‫حتويالت مغتربني ‪ -‬مشاريع مياه ‪ -‬طاقة كهربائية»‬ ‫إلى جانب حتديات ماثلة في البنى التعليمية وشبكات‬ ‫املجاري وتصريف مياه األمطار‪.‬‬

‫‪32‬‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )1(:‬جمادى األولى ‪1434‬هـ ‪ -‬أبريل ‪2013‬‬

‫‪Issue: (1) April 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫‪33‬‬


‫ضد الوظيفة‬

‫ر�شاد ال�رشعبي‬

‫ندى �أنعم‬

‫‪rashadali888@gmail.com‬‬

‫‪Anam_2005@hotmail.com‬‬

‫امر�أة جتمل �أنفا�سنا‪� ..‬أخرى تخيط‬ ‫ثقوب التقاليد يف الزمن اجلديد‪..‬‬ ‫ثالثة ورابعة و�أكرث‪ ..‬املر�أة يف اليمن‬ ‫ق�صة كفاح وابداع وارادة‬

‫يف حني تتجه اليمن �صوب اقت�صاد ال�سوق ‪ ..‬يعي�ش التعليم خ�صومة‬ ‫مزمنة مع متطلبات ال�سوق‪ ..‬وي�ستمر الوعي بالت�أرجح بني نقطتني‪..‬‬

‫�أرواح عطرية‬

‫رغم قصر عمر املشروع الذي لم يتجاوز العام إال أن‬ ‫مؤشرات جناحه تبدو واضحة على نحو مشجع‪ .‬وهي‬ ‫تتطلع إلى التوسع ورفد معملها الصغير باألدوات‬ ‫الالزمة لتطويره‪ .‬مازال مشروع «هناء» محصورا‪،‬‬ ‫فقد بدأت بتسويق منتجاتها على مستوى العائلة‬ ‫والصديقات واجليران وتتطلع حاليا إلى توسيع نطاق‬ ‫تسويقه كما تعتزم البحث عن مؤسسة أو شركة‬ ‫لتمويلها ألجل ذلك‪ .‬وهي مصرة على أن تكون لها‬ ‫عالمتها املميزة في عالم العطور‪.‬‬

‫من يغوص عميق ًا في املجتمع النسوي في اليمن‬ ‫تستوقفه مشاريع كثيرة‪ ،‬قد يعدها البعض صغيرة‬ ‫لكنها بالنظر إلى الظروف والتعقيدات والصعوبات‬ ‫تعد كبيرة ال سيما من حيث املعنى والقيمة‪ .‬متتلئ‬ ‫األزقة واحلارات وأحياء مدن اليمن وقراها كذلك‪،‬‬ ‫مبشاريع جتارية ملفتة تبعث اإلعجاب وتدعو إلى‬ ‫التوقف والتأمل وقراءة الكثير من التفاصيل الدالة‬ ‫على عظمة روح امل��رأة اليمنية املناضلة في سبيل‬ ‫العيش الكرمي‪.‬‬ ‫في داره��ا العابق تدير مشروعها األخ��اذ‪ ،‬الذي‬ ‫بدأ من فكرة صغيرة في مخيلتها املسكونة برائحة‬ ‫العطر‪ ،‬منذ الصغر حيث كان العطر شغفها املالزم‬ ‫وما يزال‪..‬‬

‫تركتها وهي تعبئ روحها في زجاجة عطر‪.‬‬ ‫روح أخرى تخيط ثقوب التقاليد البالية هي أم‬ ‫زهرة‪..‬‬ ‫حتيك أثواب ًا زاهية كروحها وتتخذ من ماكينتها‬ ‫رفيقة تصحبها اينما ذهبت‪ ..‬أم البنتني ومتزوجة من‬ ‫شخص فقد عمله منذ عام‪.‬‬

‫أم أمين‪ ..‬إحدى اخلريجات اللواتي لم يستسلمن‬ ‫للبطالة القسرية ولم يستسلمن مللل االنتظار في‬ ‫البيت‪ .‬هي أم لولدين‪ ،‬ويعمل زوجها في القطاع‬ ‫اخلاص وتعده الداعم األكبر لنشاطاتها املختلفة‪.‬‬ ‫ومنذ ذلك احلني مازالت الوظيفة ملف ًا ينتظر إدراجه‬ ‫في قائمة تبدو أكبر من أن تنتهي لتصل إليها‪.‬‬ ‫«مارست التدريس في م��دارس خاصة كتعاقدات‬ ‫مؤقتة وغير مجزية‪ ،‬مارست اخلياطة كهواية في وقت‬ ‫الفراغ ولكن ظل شغفي وحبي للعطور وتعلم صنعها‬ ‫مشروعي احللم»‪.‬‬ ‫تنظر أم امين ملشروع صناعة العطور من زاوية أنه‬ ‫األنسب للجو النسوي العام باعتباره الزمة وجودية‬ ‫وجمالية في عالم املرأة‪..‬‬ ‫تسرد أم أمين قصتها مع العطر‪« ،‬التحقت مبؤسسة‬ ‫األسرة للتنمية اخليرية ألطور موهبتي ولكي أتعلم‬ ‫كيف أدي��ر مشروعي الصغير وأط��وره»‪ ،‬تضيف‪:‬‬ ‫«بدأت أبحث في مكونات وتراكيب العطر وكيفية‬ ‫صناعته يدويا بدافع حب التعلم‪ ،‬ولغالء املاركات‬ ‫العاملية سعيت لتوفير بدائل تعطي نفس الرائحة‬ ‫وبسعر أقل لكي يستطيع الناس شراءها ‪.‬‬ ‫«في أول جتربة لي أخذت ماركتني (الكوست‪ ،‬ون‬ ‫مليون) بنوعيه رجالي ونسائي‪ ،‬قمت بتصنيعهما‪.‬‬ ‫‪34‬‬

‫أم زهرة امرأة ترمي همومها وأوجاعها على ماكنة‬ ‫اخلياطة التي تعكف عليها ليل نهار بحب وشغف‪.‬‬ ‫بدأت تعلم اخلياطة في مركز لتعليم وتأهيل املرأة‬ ‫غير بعيد عن احلارة التي تقطنها في العاصمة صنعاء‬ ‫قريب من حارتها‪ ..‬طورت من قدراتها وأبدعت في‬ ‫مجال اخلياطة‪.‬‬ ‫اجلمال امرأة وشيء من إرادة‪..‬‬

‫فنجحت التجربة ما حفزني ملواصلة العمل واالشتغال‬ ‫اكثر فاجتهت صوب القراءة ملزيد من التعمق واالحاطة‬ ‫بهذا املجال»‪.‬‬ ‫تعمل أم أمين بامكانات بسيطة‪ ،‬وتقول إن لديها‬ ‫أداة لتعبئة العطر في زجاجات خاصة متوافرة في‬ ‫األسواق حسب الطلب ومبختلف األحجام‪..‬‬ ‫استمرت أم أمين بالتصنيع وأنتجت العديد من‬ ‫بدائل املاركات العاملية منها (ماركة جيفنشي‪ ،‬بالك‬ ‫‪ ،XS، BOSS‬بربري‪ ،‬ريتشيريتشي‪ ،‬ريتشي نينا‪،‬‬

‫(املرأة والعطر) لوحة للفنان‪Sillov :‬‬

‫وهي تتطلع إلى عمل ماركة خاصة بها تستخلص مادة‬ ‫عطرها من زهور طبيعية‪.‬‬ ‫ترى أم أمين أن املرأة أكثر التزام ًا من الرجل‪ ،‬وتعد‬ ‫الزوج شريكا أساس في جناح وتشجيع ومساندة املرأة‬ ‫لقاء املعوقات التي تواجه املرأة من خالل طبيعة النظرة‬ ‫االجتماعية إزاء ها‪ .‬وحيث ينظر للمرأة على أنها ربة‬ ‫منزل وال ميكن أن تنجح خارج هذا اإلطار‪ ،‬وهي نظرة‬ ‫ٍ‬ ‫سائدة تعمل املرأة اليمنية على تغييرها إلى حد كبير‬ ‫وذلك من خالل حضورها في العمل العام‪.‬‬ ‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )1(:‬جمادى األولى ‪1434‬هـ ‪ -‬أبريل ‪2013‬‬

‫تعرف حاليا بانها خياطة احلي املاهرة تقصدها‬ ‫النساء‪ ،‬وتعمل من أج��ل إنشاء مشغلها اخل��اص‪.‬‬ ‫وكغيرها من النساء العامالت تتطلع أم زهرة الى خطط‬ ‫جادة واضحة لتنمية املرأة وتطوير املشاريع الصغيرة‪.‬‬ ‫تخبرنا أم زهرة أنها وصديقات لها تدربن في مشغل‬ ‫واحد‪ ،‬وهن يعكفن حالي ًا على إقامة أول معرض أزياء‬ ‫خاص بهن‪ ،‬في نطاق سكنهن في حي احلصبة‪.‬‬ ‫مكينة أم زهرة مشروع أبيض يحكي قصصا كثيرة‬ ‫ملشاريع مماثلة‪ ،‬مثلت مكينة اخلياطة فيها عنصر جناح‬ ‫وعامل حترر من بؤس احلياة مكينة أم زهرة تخيط ما‬ ‫هو أكثر من ثياب‪.‬‬ ‫إنها تخيط روحها الناصعة‪.‬‬ ‫‪Issue: (1) April 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫�شرب الدولة‬ ‫وذراع القبيلي‬

‫ال أعلم إن كانت املشكلة مرتبطة بعدم‬ ‫الثقة بالعمل لدى القطاع اخلاص أم هي ثقافة‬ ‫املجتمع املسيطرة على أذهان الكثيرين في‬ ‫اليمن وخاصة شريحة الشباب اجلامعي؟‪،‬‬ ‫اجلميع شعارهم «شبر مع الدولة وال ذراع مع‬ ‫القبيلي!!»‪.‬‬ ‫أجد جامعيني تخصصاتهم طبية وهندسية‬ ‫وحاسوب ولغات ومحاسبة ويعملون في‬ ‫شركات ومؤسسات تابعة للقطاع اخلاص‬ ‫ومبرتبات قد تكون أفضل بكثير من مرتبات‬ ‫موظفي الدولة‪ ،‬لكن اجلميع يلهث ويتابع‬ ‫للوصول إلى الوظيفة احلكومية رغم مردودها‬ ‫الزهيد ودوامها اململ والبيروقراطية احملبطة‪.‬‬

‫‪ 10‬سنوات وأكثر نسوا خاللها كل ما تلقوه‬ ‫في اجلامعات إن كانوا جامعيني‪.‬‬ ‫وع��ل��ى ه��ام��ش عمليات التوظيف تلك‬ ‫املعلنة‪ ،‬جرت عمليات توظيف أخرى غير‬ ‫معلنة‪ ،‬وسمعنا عن آالف في وزارة الكهرباء‬ ‫ومئات في وكالة سبأ ومثلهم في الفضائية‬ ‫اليمنية واحلال كذلك في مؤسسات الدولة‪،‬‬ ‫غير عشرات اآلالف ممن مت جتنيدهم في اجليش‬ ‫واألمن‪.‬‬ ‫استمرت عمليات التوظيف والزالت رغم أن‬ ‫اجلهاز اإلداري للدولة وكذلك وحدات اجليش‬ ‫واألمن قبل عام ‪ 2011‬كانا يعانيان من تخمة‬ ‫في الكادر البشري وقوى بشرية غير موجودة‬ ‫أو مفرغة ألعمال حزبية أو أخرى‪.‬‬

‫تعاني الوظيفة العامة حالة ترهل‪ ,‬ففي إحدى‬ ‫اإلدارات العامة بوزارة خدمية مهمة قرابة ‪30‬‬ ‫موظف ًا ‪ 5‬منهم فقط يعملون والباقي يستلمون‬ ‫مرتبات ويالحقون بعد فتات املكافئات‪,‬‬ ‫اخلمسة العاملون أحدهم ميتلك خبرة فنية‬ ‫في مجاله وال يجد من يوجهها بالطريقة‬ ‫الصحيحة واآلخرون لم أجد لهم من وصف‬ ‫نستخدمه نحن الصحفيون في إطار مهنتنا‬ ‫وهو «متطفلون» على تخصصاتهم الدقيقة‪.‬‬

‫اللهث وراء الوظيفة العامة وااللتحاق بها‬ ‫أم��ر ال يقتصر على خريجي التخصصات‬ ‫اإلنسانية الذين تعجز سوق العمل والقطاع‬ ‫اخل��اص عن استيعابهم‪ ،‬بل التخصصات‬ ‫العلمية والتقنية والفنية التي يفترض أن جتد‬ ‫لها فرص ًا في سوق العمل وبدخل أفضل من‬ ‫وظائف الدولة‪.‬‬

‫عمليات التوظيف التي يوصف أصحابها‬ ‫باملوظفني اجلدد‪ ،‬والذين مت توظيفهم إلخماد‬ ‫ثورة الشباب السلمية مطلع ‪ 2011‬وفشلت‪،‬‬ ‫شملت ‪ 60‬ألف موظف عجزت احلكومة في‬ ‫استيعابهم مبا يتناسب مع مؤهالتهم اجلامعية‬ ‫من جانب نظري‪ ،‬فيما يفتقدون للجانب‬ ‫العملي ورمبا أن النظري ذاته طوته سنوات‬ ‫انتظار الوظيفة التي وصلت عند بعضهم إلى‬

‫هناك خلل ما في حياة اليمنيني يبدأ من‬ ‫التعليم غير املتواكب مع احتياجات سوق‬ ‫العمل احمللي واخلارجي واحتياجات الوظيفة‬ ‫العامة وميتد ثقافيا الى ما يتعلق بهستيريا‬ ‫«شبر مع الدولة وال ذراع مع القبيلي»‪ ،‬كما‬ ‫ينسحب واقعا وجهة القطاع اخلاص املفتقد‬ ‫للعمل املؤسسي احلقيقي واألنظمة واللوائح‬ ‫وااللتزام بالقانون‪.‬‬

‫‪35‬‬


‫ميديا‬

‫جـرب �صـرب‬

‫‪jabir_nn@hotmail.com‬‬

‫حتظى الأخبار املتعلقة بال�صحفيني و�ش�ؤونهم باهتمام ومتابعة كبرية‬ ‫كما يتم تداولها وانت�شارها ب�شكل �أو�سع لدى �أفراد املجتمع‪..‬‬

‫راجح بادي‬

‫�صحفيون خارج املتاعب‬

‫توالت اجلوائز العاملية على زمالء‬ ‫مهنة املتاعب بعد حصول الزميلة‬ ‫توكل كرمان في ‪ 2011‬على جائزة‬ ‫نوبل للسالم‪ ،‬حيث مثل العام املاضي‬ ‫‪ 2012‬وبعد مرور عام على انطالق‬ ‫الثورة الشعبية السلمية‪ ،‬ربيع ًا مزهر ًا‬ ‫للصحفيني‪ ،‬فبعد تولي عبد ربه منصور‬ ‫ه���ادي منصب رئ��ي��س اجلمهورية‪،‬‬ ‫صدر قراره اجلمهوري بتعيني الكاتب‬ ‫الصحفي نصر طه مصطفى مدير ًا‬ ‫ملكتب رئاسة اجلمهورية خلف ًا لعلي‬ ‫اآلنسي‪..‬كما ص��در ق��رار جمهوري‬ ‫بتعيني نقيب الصحفيني األسبق‬ ‫محبوب علي مستشار ًا إعالمي ًا لرئيس‬ ‫اجلمهورية‪.‬‬ ‫وتوالت القرارات اجلمهورية والوزارية‬ ‫ب���رد ًا وس�لام � ًا وان��ت��ص��ار ًا وتعويض ًا‬ ‫للكتاب والصحفيني الذين عاشوا‬ ‫فترة مريرة من القمع واالنتهاكات‬ ‫وامل�لاح��ق��ات وبخاصة خ�لال العام‬ ‫‪ 2011‬حيث ص��در ق��رار جمهوري‬

‫�شذى احلرازي‬ ‫جائزة القيادات الن�سائية العاملية‬

‫‪36‬‬

‫بتعيني نقيب الصحفيني األسبق‬ ‫عبدالباري طاهر رئيس ًا للهيئة العامة‬ ‫للكتاب‪.‬‬ ‫ومن صحيفتي الصحوة والثوري صدر‬ ‫قراران جمهوريان بتعيني راجح بادي‬ ‫وعلي الصراري مستشاران (إعالمي‪،‬‬ ‫وسياسي) لرئيس الوزراء‪ .‬كذلك كان‬ ‫شأن صحيفة األهالي‪ .‬حيث صدر قرار‬ ‫وزاري بتعيني مدير حتريرها عبدالباسط‬ ‫القاعدي مدير ًا ملكتب وزير االعالم‬ ‫علي العمراني‪.‬‬

‫ج��اء ال��ع��ام ‪ 2013‬ليكون األفضل‬ ‫بالنسبة للصحفي فيصل مكرم رئيس‬ ‫حترير صحيفة الغد األهلية األسبوعية‬ ‫وال��ذي صدر ق��رار جمهوري بتعيينه‬ ‫لرئاسة حترير أكبر وأول صحيفة‬ ‫رسمية صحيفة الثورة‪ ،‬وكذلك احلال‬ ‫مع الصحفي م��روان دم��اج ام�ين عام‬ ‫نقابة الصحفيني ال��ذي قضى ق��رار‬ ‫جمهوري بتعيينه نائب ًا لرئيس حترير‬ ‫صحيفة الثورة لشئون الصحافة‪..‬‬

‫وتوالت الفرص الذهبية لغيرهم من‬ ‫الصحفيني ال��ذي��ن ك��ان��وا ف��ي صف‬ ‫املعارضة‪ ،‬حيث ص��در العام احلالي‬ ‫القرار ال��وزاري بتعيني عبد الرحمن‬ ‫النمر مدير ًا للقناة التعليمية‪ ،‬بعد أن‬ ‫كان نائبا للمدير العام لقناة سهيل‬ ‫الفضائية ط��وال أي��ام وأشهر الثورة‬ ‫السلمية‪.‬‬ ‫أما الصحفي نبيل الصوفي فتم تعيينه‬ ‫من قبل الرئيس السابق صالح رئيس ًا‬ ‫لتحرير وكالة خبر لألنباء التي أنشأها‬ ‫صالح مؤخراً‪.‬‬ ‫في املقابل شهدت الساحة االعالمية‬ ‫اليمنية متيز ع��دد من الصحفيني‪،‬‬ ‫بحصولهم على جوائز دولية وعاملية‬ ‫جراء نضالهم من أجل احلرية‪ ..‬حيث‬ ‫فاز الصحفي خالد احلمادي مراسل‬ ‫صحيفة القدس العربي كأول صحفي‬ ‫ميني وخامس صحفي عربي باجلائزة‬ ‫الدولية حلرية الصحافة ‪ 2011‬في‬ ‫حفل كبير أقيم لهذ الغرض في مدينة‬

‫ب�رشى املقطري‬ ‫جائزة «فران�سواز جريو» للحقوق واحلريات‬

‫عبدالباري طاهر‬

‫تورنتو الكندية‪.‬‬ ‫وف��ي م��اي��و ‪ 2012‬ومبناسبة اليوم‬ ‫العاملي حلرية الصحافة أعلن مركز‬ ‫املرأة العربية «كوثر» بتونس عن فوز‬ ‫الصحفي اليمني مهيب زوى باملركز‬ ‫األول في مسابقة للصحفيني العرب‬ ‫وذلك في موضوعه الصحفي «مشاركة‬ ‫امل��رأة العربية في مسارات االنتقال‬ ‫الدميقراطي في البلدان العربية‪.‬‬ ‫وبنهاية ذات الشهر فازت الصحفية‬ ‫اليمنية ش���ذى احل�����رازي بجائزة‬ ‫القيادات النسائية العاملية من مؤسسة»‬ ‫أصوات أساسية» في الواليات املتحدة‬ ‫األمريكية لدورها في مناصرة حقوق‬ ‫اإلنسان في اليمن‪.‬‬ ‫وخ�ل�ال شهر ديسمبر ‪ 2012‬فاز‬ ‫الصحفي اليمني فؤاد العلوي بجائزة‬ ‫منظمة األمم امل��ت��ح��دة اليونيسيف‬ ‫ل�لإع�لام اإللكتروني على مستوى‬ ‫الشرق األوسط وشمال إفريقيا حول‬ ‫حقوق الطفل لعام ‪.2012‬‬

‫�أروى عبده عثمان‬ ‫جائزة ا ّنا ماريا للمعرفة العلمية للن�ساء‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫علي ال�رصاري‬

‫العدد‪ )1(:‬جمادى األولى ‪1434‬هـ ‪ -‬أبريل ‪2013‬‬

‫وفي نهاية ذات الشهر ديسمبر فاز‬ ‫الصحفي اليمني ع��ادل عبد املغني‬ ‫بجائزة امل��رك��ز ال��دول��ي للصحفيني‬ ‫ضمن أفضل خمسة مشاريع صحفية‬ ‫استقصائية الس��ت��خ��دام األدوات‬ ‫اإللكترونية في تغطية قضايا اخلدمات‬ ‫العامة والتي شارك فيها ‪ 28‬صحفي ًا‬ ‫وصحفية من تسع دول عربية‪.‬‬ ‫وحصد الزميل عبد املغني املركز‬ ‫اخلامس بتحقيقه ال��ذي حمل عنوان‬ ‫(صنعاء عاصمة بال ماء) والذي تناول‬ ‫فيه نضوب املياه اجلوفية في حوض‬ ‫صنعاء املائي األمر الذي رشحها لتعلن‬ ‫كأول عاصمة في العالم دون مياه‪.‬‬ ‫وفي ذات املجال الصحفي وانتصار ًا‬ ‫للثورة السلمية وثورات الربيع العربي‬ ‫كانت الصورة الصحفية للثائرة اليمنية‬ ‫جناة القواس وهي حتتضن جنلها اجلريح‬ ‫أفضل ص��ورة حتصد العاملية‪ ،‬حيث‬ ‫قادت هذه الصورة املصور الفوتوغرافي‬ ‫اإلسباني سامويل اران��دا من صحيفة‬

‫خالد احلمادي‬ ‫اجلائزة الدولية حلرية ال�صحافة ‪2011‬‬

‫‪Issue: (1) April 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫نيويورك تاميز للحصول على أكبر‬ ‫جائزة للتصوير الصحفي في العالم‪.‬‬ ‫مطلع ال��ع��ام اجل���اري ‪ 2013‬ف��ازت‬ ‫الناشطة والصحفية بشرى املقطري‬ ‫بجائزة «فرانسواز جيرو» للحقوق‬ ‫واحل��ري��ات تسلمتها ف��ي العاصمة‬ ‫الفرنسية باريس في حفل كبير أقيم‬ ‫بهذه املناسبة وذلك لدورها في مجال‬ ‫ال��دف��اع ع��ن احل��ق��وق واحل��ري��ات في‬ ‫اليمن‪.‬‬ ‫الكاتبة أروى عبده عثمان حصدت‬ ‫اجلائزة العاملية املقدمة من مؤسسة‬ ‫املينيرفا – انّا ماريا ماموليتي اإليطالية‬ ‫‪ 2011‬املخصصة للمعرفة العلمية‬ ‫للنساء‪.‬‬ ‫مؤخر ًا فاز الصحفي عيدي املنيفي فاز‬ ‫بجائزة الشهيد علي حسن اجلابر التي‬ ‫ترعاها الهيئة الوطنية حلقوق اإلنسان‬ ‫بقطر‪ ,‬وذلك بناء على حتقيق صحفي‬ ‫تناول فيه قضية الرق والعبودية في‬ ‫اليمن‪.‬‬

‫مروان دماج‬ ‫ن�رص طه م�صطفى‬

‫في�صل مكرم‬

‫األيام‬

‫وبعد أكثر من عامني ونصف على إغالقها‬ ‫ب��ق��رار م��ن وزي��ر االع�ل�ام ف��ي احلكومة‬ ‫السابقة العام ‪ 2009‬قرر مجلس الوزراء تعويض يومية‬ ‫األيام بـ اثنني مليون دوالر وذلك بعد وفاة ناشر ورئيس‬ ‫حترير الصحيفة هشام باشراحيل في يونيو ‪.2012‬‬ ‫أسس العميد محمد علي باشراحيل صحيفة األيام‬ ‫العام ‪ 1958‬في مدينة عدن إبان االحتالل البريطاني‬ ‫وصدر العدد األول منها في‪.1958\8\7‬‬

‫ه�شام با�رشاحيل‬

‫جائزة‬

‫الصحافة مشروع واعد اطلقه بالتزامن مع انعقاد مؤمتر‬ ‫احلوار الوطني مركز التأهيل وحماية احلريات الصحافية‬ ‫‪ CTPJF‬واملنتدى اإلقليمي لإلعالم برعاية رئيس اجلمهورية‪.‬‬ ‫وقال الزميل محمد صادق العديني رئيس املركز إن اجلائزة متثل سابقة‬ ‫وطنية أولى في هذا املجال‪ ،‬والثانية على املستوى اإلقليمي بعد جائزة‬ ‫الصحافة العربية متوقع ًا أن توجد حراكا صحافيا وإعالميا فاعال من شأنه‬ ‫تعزيز روح التنافس واملبادرات اإلبداعية‪.‬‬

‫ف�ؤاد العلوي‬ ‫جائزة اليوني�سيف للإعالم الإلكرتوين‬

‫�سمري النمري‬ ‫جائزة مهرجان اخلليج ال�سينمائي‬ ‫للأفالم الت�سجيلية‬

‫‪37‬‬


‫شركات‬

‫بريطانيا‬

‫‪2‬‬

‫مليار دوالر‬

‫‪1.4‬‬

‫ال�سعودية مليار دوالر‬

‫فقط تلك ال�رشكات التي متلك كادراً �إعالميا وات�صاليا م�ؤهال‬ ‫ب�شكل جيد ميكنها حتقيق ت�سويق �أو�سع انت�شارا و�أقل كلفة‬

‫م�رص‬

‫‪1.1‬‬ ‫مليار دوالر‬

‫‪980‬‬

‫الكويت مليون دوالر‬

‫�إنفاق الدول على الإعالن يف ‪2012‬‬

‫قطر‬

‫‪461‬‬ ‫مليون دوالر‬

‫�رشكات تخ�شى �أن تربح �أكرث!!‬ ‫بعيدا ً‬ ‫عن االعالن‬ ‫تقدم شركتك خدمة‬ ‫وتبيع منتجا ولذا‬ ‫عليك أن تصنع اخلبر‬ ‫الذي ستتناقله عنك‬ ‫وعنه وسائل اإلعالم‪.‬‬ ‫دعنا نفترض أنك‬ ‫تقدم خدمة جديدة‬ ‫متاما ستفيد شريحة‬ ‫كبيرة‪ ،‬كيف ستجعل‬ ‫العالم يعرف عن‬ ‫منتجك اجلديد؟ لعل‬ ‫أول ما ستجيب به‬ ‫يتعلق بنشر إعالن في‬ ‫تلفزيون أو جريدة أو‬ ‫مجلة وهو خيار صحيح‬ ‫دون شك لكنه مكلف‬ ‫للغاية‪ ..‬والسؤال‪:‬‬ ‫هل هذه هي اإلجابة‬ ‫الوحيدة؟ بالطبع ال‪..‬‬ ‫هنا يأتي دور اإلدارة‬ ‫اإلعالمية أو إدارة‬ ‫االتصال املؤسسي‪،‬‬ ‫أو ما يطلق عليه قدميا‬ ‫العالقات العامة‪،‬‬ ‫التابعة للمنشأة‪..‬‬

‫‪38‬‬

‫في العام ‪ 2002‬أغلقت شركة بروكتر وجامبل فرع اليمن‬ ‫أبوابها إثر حملة إعالمية واجتماعية شوهت الصورة الذهنية‬ ‫للشركة بعدما قيل إنها تكبدت خسائر قدرت بحوالي ثالثني‬ ‫مليون دوالر!‪.‬‬ ‫شركة عريقة كالشركة التضامنية اليمنية للمشروبات‬ ‫الغازية (يبكــو) التي تأسست عام ‪ ،1968‬متكن منتجها «مياه‬ ‫البركة» من السيطرة على السوق اليمنية خالل الفترة بني نهاية‬ ‫التسعينيات ومطلع األلفية الثالثة‪ ،‬إال أن قنينة واحدة فتحت‬ ‫الباب أمام املنافسني لضرب سمعة املنتج وإجباره على مغادرة‬ ‫السوق الوطنية عند أول أزم��ة‪ ،‬ليكتفي املنتج بالتقوقع في‬ ‫محافظة اإلنتاج «احلديدة» ‪..‬‬

‫ولعل من يعود بالذاكرة إلى الفترة بني عامي ‪2003 - 2002‬‬ ‫يتذكر كيف بدت الشركة عاجزة في التعاطي مع األزمة التي‬ ‫عصفت بها ألول وهلة‪..‬‬ ‫األمر ذاته تكرر بشأن منتج وطني آخر هو املشروب الغازي‬ ‫كندا دراي الذي تراجع خالل العقد األخير مفسحا السوق‬ ‫لبيبسي وكوكا كوال «منتجات خارجية» نتيجة عجز في املنافسة‬ ‫من ناحية وفشل في إدارة أزمة الصورة الذهنية من ناحية أخرى‪..‬‬ ‫االستهانة بامتالك إدارة اتصال مؤسسي وإعالمي ذات كادر‬ ‫احترافي معد بطريقة جيدة‪ ،‬أمر يجعل حضور الشركة أو‬ ‫املؤسسة في مهب الريح إذ أن ثغرة واحدة يلعب عليها املنافسون‬ ‫بشكل جاد واحترافي ميكنها أن ترسل الرصيد املتراكم للشركة‬

‫كيف يقيم ال�صحفيون �شفافية امل�ؤ�س�سات؟‬

‫كمال السالمي‬ ‫زياد اجلابري‬ ‫صدام أبو عاصم‬ ‫أمني دبوان‬

‫الشركات‬

‫ال��ي��م��ن��ي��ة أش��ب��ه‬ ‫بدكاكني كبيرة‬ ‫تتكتم على أبسط املعلومات رمبا‬ ‫من منطلق الهاجس املسيطر بأن‬ ‫الظهور سبب لرفع نسبة الضرائب‬ ‫وغيرها من الرسوم احلكومية ومن‬ ‫خالل عملي الصحفي في امليدان‬ ‫أجد ان أعلى نسبة ميكن أن متنحها‬ ‫للشركات التجارية في اليمن بشأن‬ ‫الشفافية وتسهيل احلصول على‬ ‫املعلومات ال تتجاوز الـ ‪ 10%‬في‬ ‫أحسن االحوال‪..‬‬

‫ال‬

‫أعتقد أن الشركات التجارية‬ ‫في اليمن بنوعيها احلكومية‬ ‫واخل���اص���ة‪ ،‬ت��ع��ت��م��د م���ا ي��ع��رف‬ ‫باحلوكمة الرشيدة في اإلدارة‪،‬‬ ‫وهي التي تفسح مجاال للشفافية‬ ‫وإخ���راج البيانات واملعلومات‪،‬‬ ‫ف��ض� ً‬ ‫لا ع��ن رق��اب��ة اآلخ��ري��ن من‬ ‫املستفدين أو املساهمني‪ ..‬وإن‬ ‫كانت هناك م��ح��اوالت م��ن قبل‬ ‫ال��ش��رك��ات التجارية اخل��اص��ة أو‬ ‫باألصح الشركات العائلية‪ ..‬لكن‬ ‫في اغلب األحوال‪ ،‬هناك من لديه‬ ‫موانع من إبداء نوع من الشفافية في‬ ‫مشاريعه وأنشطته التجارية‪.‬‬

‫غياب‬

‫املؤسسية جعل من‬ ‫غ��ي��اب الشفافية‬ ‫والتحفظ على املعلومات صفة‬ ‫مالزمة لهذا الغياب خصوصا ما‬ ‫يتعلق باإليرادات واسعار املدخالت‬ ‫وتكاليف اإلن��ت��اج ومواصفاته‬ ‫أوهيكل األجور وآليات التوظيف‬ ‫ومب��ا أن رأس امل��ال اليمني احيط‬ ‫منذ فترة طويلة ببيئة حكومية‬ ‫ومجتمعية م��ا جعلها تنتهج‬ ‫أسلوب القيادة الفوقية الشاملة‬ ‫التي تسيطر على كافة معلومات‬ ‫العمل م��ا منع التدفق الطبيعي‬ ‫للمعلومات الى اإلدارات املختصة‬ ‫خصوصا فيما يتعلق باجلوانب‬ ‫املالية واملواصفات‪.‬‬

‫ال‬

‫تختلف آلية التعامل كثير ًا‬ ‫في الشركات التجارية عنها‬ ‫في املؤسسات احلكومية في مسألة‬ ‫تزويد الصحفي باملعلومة‪.‬‬ ‫إذ ثمة خوف وع��دم ارتياح سائد‬ ‫من الصحفي ال��ذي يطرق أب��واب‬ ‫الشركة لطلب معلومة حول طبيعة‬ ‫نشاطها أو ما يتصل به‪ ،‬اعتقاد ًا‬ ‫ب��أن الصحفي ميثل مشكلة وأن‬ ‫من الذكاء التحايل عليه لتجنب‬ ‫املشكلة‪.‬‬ ‫وباعتقادي أن حالة ارت��ي��اب بني‬ ‫الصحفي وإدارة الشركات التجارية‬ ‫تعود ب��درج��ة معينة إل��ى الوجود‬ ‫الدائم ألشياء وحقائق ومخالفات‬ ‫ال ُي��راد ألحد االط�لاع عليها‪ ،‬ألن‬ ‫االط�ل�اع عليها ميثل مشكلة قد‬ ‫تعرض الشركة للمساءلة القانونية‪.‬‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )1(:‬جمادى األولى ‪1434‬هـ ‪ -‬أبريل ‪2013‬‬

‫إلى إرشيف الذاكرة‪ ،‬أو هذا ما تقوله الوقائع املشار إليها آنفاً‪..‬‬ ‫في الشركات واملؤسسات‪ ،‬يعد فريق إدارة األزم��ة ضمان‬ ‫استمرار وتطور الشركة‪ ،‬ويعد اإلعالم بوابة نشاط هذا الفريق‪.‬‬ ‫في اليمن تبدو الشركات واملؤسسات اخلاصة والعامة‬ ‫واملختلطة على السواء تعيسة للغاية فيما يتعلق بإدارة األزمات‬ ‫أو حتسني الصورة الذهنية لدى اجلمهور‪.‬‬ ‫اليوم يتجه اليمن صوب االنفتاح وكسر االحتكار االقتصادي‬ ‫واستجالب استثمارات لشركات عاملية كبرى ت��درك جيدا‬ ‫أهمية امتالك إدارات إعالمية اتصالية مؤهلة واحترافية‪ ،‬األمر‬ ‫الذي يجعل املؤسسات والشركات الوطنية على احملك! ذلك‬ ‫أن األساليب التقليدية لم تعد ذات جدوى في عصر اإلعالم‬ ‫واإلعالم اجلديد ‪..‬فيما يظل عدم استشعار اخلطر في اللحظة‬ ‫املناسبة أمر أكثر كارثية‪.‬‬ ‫في عالم اليوم أصبح لكل مؤسسة أو هيئة أو منظمة‪ ،‬إدارة أو‬ ‫قسما لإلعالم واالتصال املؤسسي «العالقات العامة سابقا» كما‬ ‫أصبح لكل منها‪:‬‬ ‫مستشار إعالمي‪Conseille de presse :‬‬ ‫أو مكلف إعالمي‪Charge de presse :‬‬ ‫أو ناطق رسمي‪Parte parole :‬‬ ‫يعبر عن مواقف هذه الهيئة بصفة منتظمة أو بطلب من‬ ‫الصحفي تندرج حتت هذا املفهوم (املؤسسات والشركات‬ ‫التجارية‪ ،‬ال��وزارات‪ ،‬السفارات‪ ،‬مؤسسات الدولة العمومية‬ ‫واخلاصة‪ ،‬األحزاب السياسية ملنظمات واجلمعيات‪...‬إلخ)‪.‬‬ ‫في اليمن‪ ..‬ما تزال املؤسسات الرسمية واخلاصة تنظر إلى‬ ‫املعلومة على أنها في حكم األسرار‪ ،‬األمر الذي مينح أية شائعة‬ ‫تستهدف هذه املؤسسة أو تلك الشركة فرصة االنتشار بقدر‬ ‫يفوق بكثير جهود السيطرة عليها ما يجعل صورة املؤسسة‬ ‫أو الشركة على احلافة‪ ،‬ويشجع اآلخر على غزو تلك األسرار‬ ‫بأكثر من وسيلة في وقت تعددت فيه أساليب ووسائل املنافسني‬ ‫والصحفيني أيضا في احلصول على املعلومة املطلوبة في عصر‬ ‫التقنية الرقمية‪..‬‬ ‫غياب الشفافية واجلاهزية للتعامل مع اإلع�لام واألزم��ات‪،‬‬ ‫يعكس اجت��اه فاعلية التحرك بعد ف��وات األوان‪ ،‬حيث تغدو‬ ‫املعلومة القادمة من موقع الدفاع ضعيفة األداء واإلقناع أمام‬ ‫اجلمهور الذي ظل مبدأ السرية في املعلومات يراكم األسئلة لديه‬ ‫في ظل إجابات محجوبة‪.‬‬ ‫كثير ًا ما يتحدث أرب��اب األعمال عن عقدة األجنبي لدى‬

‫‪Issue: (1) April 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫املستهلك اليمني‪ .‬وإذا كانت األسباب محيرة قبل عقد ونصف‬ ‫من اآلن‪ ،‬فإن األمر لم يعد كذلك اليوم‪ ..‬في عصر اإلعالم‬ ‫املفتوح بات اجلمهور يدرك أن املنتج األجنبي يخضع للفحص‬ ‫واالختبار واملراقبة في حني يلعب اإلع�لام دور العني املراقبة‬ ‫لصالح اجلمهور‪ ،‬األمر الذي يجعل املستهلك اليمني أكثر ثقة‬ ‫باملنتج األجنبي ولعل األكثر غرابة هنا أن تفكر مؤسسات محلية‬ ‫باستخدام عبوات وأغلفة تابعة لشركات خارجية لتسويق بعض‬ ‫منتجاتها في الداخل ‪-‬كما تفيد عدد من تقارير هيئة املواصفات‬ ‫واملقاييس اليمنية‪ -‬بدال من أن تفكر في تنمية مبدأ الشفافية‬ ‫لديها وحتسن منتجها الوطني‪.‬‬

‫قريبا ً‬ ‫من الدعاية‬ ‫يفترض بالعاملني في‬ ‫إدارة اإلعالم واالتصال‬ ‫التابعة للمجموعة أو‬ ‫الشركة أن يقدموا‬ ‫حلوال بديلة «أكثر‬ ‫جناحا وأقل كلفة»‪،‬‬ ‫ومن تلك احللول «اخلبر‬ ‫الصحفي» الذي ميكنك‬ ‫من تقدمي تعريف‬ ‫مركز باملنتج اجلديد‪،‬‬ ‫إلى أوسع شريحة‬ ‫بتكاليف رمزية مقارنة‬ ‫بكلفة اإلعالن‪.‬‬ ‫األمر يتطلب إعداد‬ ‫خبر صحفي احترافي‬ ‫خاص باملنتج وإرساله‬ ‫إلى الصحفيني‪ ،‬وفي‬ ‫حال كان اخلبر مصاغا‬ ‫بطريقة جتعله صاحلا‬ ‫للنشر فستجد بني‬ ‫وسائل اإلعالم من‬ ‫ينشره ومنهم من‬ ‫سيتصل بك ملعرفة‬ ‫املزيد‪ .‬األمر إذ ًا يتطلب‬ ‫جهدا جيدا في االتصال‬ ‫مع وسائل اإلعالم‪.‬‬

‫عندما تتضخم املعلومة‪ ..‬تتضاءل السيطرة !!‬

‫صورة تعبيرية (ارشيف)‪.‬‬

‫‪39‬‬


‫ربيع‬

‫عبدالبا�سط ال�شاجع‬

‫‪SHAJIA2010@hotmail.com‬‬

‫«التجديد ثورة ي�صنعها عنفوان ال�شباب وتخمدها حكمة ال�شيوخ»‪� ..‬أدولف هتلر‪..‬‬ ‫ترى �إلى �أي مدى تتفق �أو تختلف احلالة ال�سيا�سية يف اليمن مع هذه املقولة‪..‬‬

‫الأوراق تت�ساقط يف الربيع‬

‫اخل���ب���رة‪ ..‬احل��ك��م��ة‪ ..‬ال��ق��ي��ادات‬ ‫التاريخية‪ ..‬مسميات مختلفة لنتاج‬ ‫واحد‪ ..‬يعني استمرار الراية في قبضة‬ ‫كهول السياسة‪ ..‬تقول مساحة واسعة‬ ‫من ناشطي العمل السياسي الشباب‬ ‫في اليمن‪.‬‬ ‫ح�ين يتحول ال��ق��ط��اع ال��ش��اب في‬ ‫األح���زاب السياسية إل��ى جل��ان نظام‬ ‫وعمالة طوعية لتعليق امللصقات‪ ،‬في‬ ‫حني تستمر العقول التقليدية في قمرة‬ ‫القيادة فإن طائرة العمل السياسي‬ ‫ستظل حتلق على ارت��ف��اع منخفض‪،‬‬ ‫تتقاذفها ذات الرياح واملطبات الهوائية‬ ‫املألوفة‪ ،‬ما يضعف متعة الرحلة ويحد‬ ‫من إمكانية توسيع مساحة املشاهدة‬ ‫واكتشاف عوالم ومرافئ جديدة‪..‬‬ ‫األم���ر ال���ذي ب��ات ش��ب��اب األح���زاب‬ ‫عال‪.‬‬ ‫ينتقدونه اليوم بصوت ٍ‬ ‫«ش��ق��اة األح����زاب» اص��ط�لاح بات‬ ‫شباب األح���زاب ي��ت��ن��درون ب��ه على‬ ‫بعضهم البعض بعدما حولهم التثاقف‬ ‫واالحتكاك السياسي املكثف خالل‬ ‫العامني األخيرين إلى أصحاب معرفة‬ ‫وم��راس وحولتهم األح��زاب إلى جلان‬ ‫نظام كما يقول ناشطون شباب‪..‬‬ ‫إنهم أولئك الذين يقومون ببعض‬ ‫األعمال الفنية في التهيئة واإلع��داد‬ ‫لالحتفاليات والفعاليات املختلفة‬ ‫ويساعدون القادة في كيفية استخدام‬ ‫احلاسوب والهاتف النقال‪.‬‬ ‫يشكل الشباب ف��ي اليمن قرابة‬ ‫نصف عدد السكان فيما تظل مساحة‬ ‫برامج التثقيف والتأهيل العامة في‬ ‫مستوى النادر والشحيح كما يظهر‬ ‫واقع احلال‪ .‬وفي حني أن ثقافة العمل‬ ‫املدني املنظم ما ت��زال ترسم خطوط‬ ‫وجودها األولى فإن األمل ظل معلقا‬ ‫في األح��زاب السياسية غير أن هذا‬ ‫األمل ما يزال معلقا حتى اآلن في ظل‬ ‫ثبات برامج األحزاب عند ذات احملتوى‬ ‫‪40‬‬

‫الضيق لزمن الشمولية‪ ،‬في الوقت‬ ‫الذي تشهد فيه اليمن حتوالت ظاهرة‬ ‫نحو الدميقراطية والتمكني السياسي‬ ‫االم��ر ال��ذي فتح الباب واسعا امام‬

‫السالمي‬

‫املذحجي‬

‫السلحفاة‬

‫االستقطاب الفكري والسياسي على‬ ‫حساب استقرار الوطن وتطلعاته‪.‬‬ ‫نفور الشباب من العمل السياسي‬ ‫واحل��زب��ي ه��و السمة األب���رز لعالقة‬ ‫الطرفني كما يرى الناشط والكاتب‬ ‫ماجد املذحجي‪ .‬وكحصيلة لذلك‬ ‫تبدو السياسة في اليمن (كهلة) فاقدة‬ ‫للحيوية من وجهة نظره‪ .‬حيث يقع‬ ‫الشباب عاد ًة خارج أدواتها ومناخها‬ ‫واعتماالتها‪ ،‬ويشكل انسحابهم من‬ ‫األحزاب والتنظيمات السياسية أبرز‬ ‫سمات ه��ذا االن��ص��راف ف��ي الوقت‬ ‫احلالي كما يقول‪.‬‬

‫زاحف من ذوات الدم البارد‪ ،‬جسمها‬ ‫محمي بدرقة صلبة‪.‬‬ ‫ تضع بيضها في مكان جاف تقريبا وال حتضنه‪.‬‬‫‪ -‬وهي من احليوانات التي التعتني بصغارها‪.‬‬

‫موسوعة ويكيبيديا‪.‬‬

‫حميد الأحمر(‪ 45‬عاما)‬

‫�أ�صغر �أع�ضاء الهيئة العليا للإ�صالح‬

‫يعتبر املذحجي‪ ،‬أن البنية التنظيمية‬ ‫ذات الطابع التراتبي الهرمي في‬ ‫األح��زاب السياسية تشكل أحد أبرز‬ ‫معوقات إمكانيات التطور ومتكني‬ ‫الشباب سياسياً‪ ،‬وباستثناء قلة من‬ ‫الشباب القادمني من مواقع اجتماعية‬ ‫وقبلية‪ ،‬أو م��ن ع��ائ�لات سياسية‪،‬‬ ‫تضمن ترفيع مستوى متثيلهم إلى‬ ‫م��واق��ع قيادية متقدمة ف��ي صفوف‬ ‫األح����زاب‪ ،‬تظل سيطرة سياسيني‬ ‫كهول على الصفوف األولى وتدوير‬ ‫العمل القيادي احلزبي فيما بينهم هي‬ ‫السمة الغالبة‬

‫ يتألف هيكلها من أنسجة عظمية‪.‬‬‫في التراث العربي يضرب بها املثل في طول العمر‬ ‫والبطء‪ ،‬حيث تعيش بعض السالحف أكثر من مائة‬ ‫عام‪.‬‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )1(:‬جمادى األولى ‪1434‬هـ ‪ -‬أبريل ‪2013‬‬

‫ذلك كله بحسب املذحجي اندمج‬ ‫مع كون املؤسسة احلزبية في اليمن لم‬ ‫تستوعب املمارسة الدميقراطية وقيمها‬ ‫بشكل فعلي‪ ،‬إذ ما ت��زال القيادات‬ ‫تتحرك في ح��دود السقف املنخفض‬ ‫س��ي��اس��ي� ًا وامل��ي��ل إل���ى ال��ت��س��وي��ات‪.‬‬ ‫األم��ر ال��ذي جعل املؤسسة احلزبية‬ ‫بيئة «مخاصمة» للشباب بحسب‬ ‫املذحجي‪ .‬فيما يتخذ الشاب «مهدي‬ ‫السالمي» آلية العمل الدميقراطي داخل‬ ‫االح���زاب معيارا ملؤسسيتها‪ .‬ذلك‬ ‫أن استخدام اليات عمل شفافة في‬ ‫ظل مساحة كافية من تكافؤ الفرص‬ ‫تسمح ب��وص��ول ال��ك��ف��اءات الشابة‬ ‫والدماء اجلديدة إلى الصفوف األولى‬ ‫أمر ميكن من خالله مراقبة مدى تطور‬ ‫األحزاب ومدى سالمة السياق الذي‬ ‫تتم بواسطته دورة النخب السياسية‬ ‫داخل األحزاب‪.‬‬ ‫ويضيف السالمي‪ ،‬وه��و يضرب‬ ‫الهواء بيده كمن يحاول صرف شيء‬ ‫ما عن أفق الرؤيا «اثنان وعشرون عام ًا‬ ‫مرت على دخول اليمن أجواء التعددية‬ ‫السياسية واحلزبية وال نعرف نحن‬ ‫الشباب سوى هذه القيادات نفسها‪،‬‬ ‫وإن وجدت استثناءات فهي شحيحة‬ ‫وغير متناسبة وال تلبي ما ينبغي أن‬ ‫تكون عليه األمور»‪..‬‬ ‫وبنبرة استغراب وتعجب يستطرد‬ ‫السالمي‪ ،‬الطالب في كلية الشريعة‬ ‫والقانون جامعة صنعاء‪« ..‬البدائل‬ ‫يتم انتقاؤها م��ن ب�ين أف���راد الصف‬ ‫القيادي األول «جيل اآلباء» وهو انتقاء‬ ‫قائم على الوجوه واألسماء أكثر من‬ ‫أية معايير أخرى ذات عالقة بالزمن‬ ‫احلاضر»‪.‬‬ ‫في اليمن يبدو احلديث عن أمور من‬ ‫نوع السينما واملسرح واملوسيقى أشبه‬ ‫بالترف في أحسن األحوال وبالعيب‬ ‫االجتماعي في أسوئه‪ ..‬من هذه الزاوية‬ ‫‪Issue: (1) April 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫واعد باذيب (‪ 39‬عاما)‬

‫�أ�صغر �أع�ضاء املكتب ال�سيا�سي لال�شرتاكي‬

‫الناشطة سهام الشرفي‪ ،‬وهي طالبة‬ ‫في كلية اإلع�لام هاجمت األح��زاب‬ ‫السياسية متهمة إياها صراحة بأنها‬ ‫تخلت إل��ى حد كبير عن دوره��ا في‬ ‫مجاالت التثقيف والتأهيل «األحزاب‬ ‫تخلت عن دورها األساس في التثقيف‬ ‫والتأهيل ب��ل باتت تصرف النظر‬ ‫حول ما يتعلق بدراسة رغبات وميول‬ ‫وتوجهات الشباب وعكسها من خالل‬ ‫أنشطة اجتماعية وثقافية تخدم البلد‬ ‫والعمل السياسي والشباب وتقيهم‬ ‫شر االستقطاب اإلقليمي والدولي»‪.‬‬ ‫«ال مسرح ال سينما ال أندية ثقافية‬ ‫أو رياضية أو فكرية بالشكل املفترض‬ ‫وال توعية ذات هدف يواكب حتديات‬ ‫املرحلة» تضيف بغضب سهام‪ ..‬ثم‬ ‫ما تلبث أن تؤكد «الشباب ميارسون‬ ‫عملهم في األح��زاب من خالل قطاع‬ ‫م��ع��زول ه��و قطاع ال��ش��ب��اب‪ ..‬إنهم‬ ‫معزولون عن التطور والنمو سواء على‬ ‫مستوى املشاركة السياسية أو على‬ ‫مستوى الفرص للوصول إلى املراكز‬ ‫القيادية‪ ..‬موضحة أن «قادة القطاعات‬ ‫الشبابية لم يتغيروا منذ عقود لقد‬ ‫ص��اروا كهوال اآلن لكنهم ما يزالون‬ ‫يترأسون الفعاليات الشبابية»‪..‬‬ ‫خالل العامني األخيرين كرست املرأة‬ ‫اليمنية الشراكة في العمل السياسي‬ ‫والثوري بشكل أدهش العالم بأسره‬ ‫قدمت اجلهد واملال والوقت والدم في‬ ‫سبيل النهوض باليمن إل��ى مصاف‬ ‫العصر ووصفت في كثير بأنها ربيع‬ ‫الربيع العربي‪ ..‬األمر الذي يزيد من‬ ‫حرقة سهام وهي تتساءل‪« .‬املرأة التي‬ ‫قدمت مالحم أدهشت العالم ال تنفك‬ ‫خطابات الساسة التأكيد على أنها‬ ‫شريك أساس في العمل السياسي‪ :‬أين‬ ‫هي وما مساحة وجودها وتأثير فعلها‬ ‫السياسي‪ ..‬األمر ال يكاد يذكر‪ ..‬هي‬ ‫صوت انتخابي حتى اآلن وال أكثر‪..‬‬

‫�شفيقة الوح�ش (‪ 38‬عاما)‬

‫�أ�صغر �أع�ضاء الأمانة العامة للنا�رصي‬

‫يا�رس العوا�ضي (‪ 37‬عاما)‬

‫�أ�صغر �أع�ضاء اللجنة العامة للم�ؤمتر‬

‫كلمة مطاطية في اليمن‬ ‫الشباب‬ ‫ب��دل��ي��ل أن احت���اد شباب‬ ‫اليمن يتجاوز عمر قياداته اخلمسني‬ ‫عاماً‪ ..‬الصحفي عبدالقادر سالم الدبعي‬ ‫واصفا ما يجري بأنه حتايل إلقصاء‬ ‫الشباب‪ ،‬مطالبا بتحديد عمر الشباب‬ ‫في االصطالح السياسي‪.‬‬

‫ه��م وق��ود ح��رب صعدة‪،‬‬ ‫الشباب‬ ‫واح��ت��ج��اج��ات اجل��ن��وب‪،‬‬ ‫ومظاهرات املشترك‪ ،‬مهرجانات حزب‬ ‫السلطة (سابقا)‪ ،‬مبعنى أنهم موجودون‬ ‫في املغرم وليس في املغنم‪ .‬واختتم‬ ‫حديثه طالب ًا من الشباب أن ال يقدموا‬ ‫أنفسهم كفئة وإمنا كمؤهلني‪.‬‬ ‫د‪.‬عبداهلل أبو الغيث‪ -‬أستاذ جامعي‬

‫حني‬

‫نسمح كشباب بالتشكيك‬ ‫في األخ��ر أن يصبح العملة‬ ‫الرائجة بيننا فإننا نعطي القيادات‬ ‫التقليدية مسوغ للتشكيك في مواقفنا‬ ‫وخياراتنا والتشبث مبراكزهم حتى‬ ‫املوت‪..‬‬ ‫خالد العلواني‪ -‬صحفي‬

‫‪41‬‬


‫ريبورتاج إعالني‬

‫في ترجمة عملية للمسئولية االجتماعية يحتفي مصرف اليمن البحرين الشامل‬ ‫و ويسترن يونيون بتخريج الدفعة الثانية من برنامج أوراكل‪..‬‬

‫حني تتحدث قلي ً‬ ‫ال وتنجر أكثر‬

‫جناحات مصرفية ومالية‬ ‫متميزة‪ ..‬مسيرة من العطاء‬ ‫والريادة ‪..‬مصرف اليمن البحرين‬ ‫الشامل حضور فاعل في رفد‬ ‫عجلة االقتصاد الوطني‪.‬‬ ‫مؤخر ًا احتفى املصرف بالتعاون‬ ‫مع شركة ويسترن يونيون العاملية‬ ‫بتخريج دفعة جديدة من الشباب‬ ‫احلاصلني على شهادة دولية‬ ‫في مجال برنامج إدارة قواعد‬ ‫املعلومات والبيانات «اوراكل»‬ ‫ترجمة للمسئولية االجتماعية‬ ‫والشراكة الفاعلة بني املصرف‬ ‫غد‬ ‫واملجتمع ومساهمة في صنع ِ‬ ‫أفضل‪.‬‬

‫« أنا سعيد بهذه التجربة التي متثل‬ ‫من��وذج��ا للشراكة ب�ين رأس امل��ال‬ ‫الوطني واألجنبي في تبني برامج‬ ‫تنموية واجتماعية ت��ه��دف إلى‬ ‫التنمية» يقول الدكتور أب��و بكر‬ ‫القربي وزير اخلارجية‪.‬‬ ‫يدرك القائمون على إدارة مصرف‬ ‫اليمن البحرين الشامل وشركة‬

‫د‪ .‬ابوبكر القربي‬

‫سعيد بازرعة‬

‫ويسترن يونيون أن توظيف جزء‬ ‫من األرباح للتأهيل والتدريب يعني‬ ‫اإلسهام في صنع املستقبل‪.‬‬ ‫وي��ق��ول مدير ع��ام مصرف اليمن‬ ‫البحرين ال��ش��ام��ل سعيد محمد‬ ‫بازرعة «يزداد إصرارنا على مواصلة‬ ‫هذا الدور عندما نرى ثمار البرنامج‬ ‫تنعكس على املئات من الشباب‬ ‫ال��ذي��ن يلتحقون ب��س��وق العمل‬ ‫ماجعلنا نقترح زي��ادة اإلمكانيات‬ ‫املادية والبشرية والفنية ورفع الطاقة‬ ‫االستيعابية‪ ..‬ويضيف « مت استيعاب‬ ‫‪ 103‬ط��ال��ب� َا وط��ال��ب��ة ف��ي الدفعة‬ ‫الثانية»‪.‬‬

‫مصرف اليمن البحرين الشامل‬ ‫يعد أح��د امل��ص��ارف اإلس�لام��ي��ة املتميزة ف��ي األداء امل��ص��رف��ي واألف��ض��ل ف��ي تسهيل‬ ‫إجراءات التعامل مع عمالئه‪.‬‬ ‫وهو بنك إسالمي تأسس عام ‪ 2002‬ويقدم خدمات عديدة أبرزها خدمة احلسابات‬ ‫اجل��اري��ة لكافة العمالء م��ن األف���راد وال��ش��رك��ات وامل��ؤس��س��ات والتوفير االستثماري‬ ‫وال��ودائ��ع اآلج��ل��ة ومت��وي��ل امل��راب��ح��ة للعمالء داخ��ل��ي�� َا وخ��ارج��ي�� َا كمرابحة السيارات‬ ‫واملشتريات لكافة السلع االستهالكية ‪ ،‬كما يقدم خدمة االع��ت��م��ادات املستندية‬ ‫للعمالء الستيراد البضائع من اخلارج وكذا خدمة احلصول على راتبك مباشرة عبر‬ ‫خدمة «الصراف اآللي»‬ ‫أعتمد املصرف كوكيـ ــل رئيس لشركة ويسترن يونيون في اليمن ليقدم خدمات‬ ‫احل��واالت النقدية السريعة عبر فروعه ووكالئه من الباطن املنتشرين في أنحاء‬ ‫اجلمهورية وعبر أكثر من ‪ 300‬الف موقع حول العالم‪.‬‬ ‫م��ؤخ��را ‪ :‬دش��ن امل��ص��رف خدمة الشامل أون الي��ن ك��أول مصرف إس�لام��ي ف��ي اليمن يقدم خدمة‬ ‫اإلنترنت املصرفي التي متكن العميل من إدارة حسابه وتنفيذ العمليات املصرفية عبر اإلنترنت‪.‬‬

‫‪42‬‬

‫جون كلود فرح‬

‫استمرار املصرف في تنفيذ برنامج‬ ‫الرعاية االجتماعية يأتي ترجمة‬ ‫لتعزيز دوره في املسئولية االجتماعية‬ ‫وه���و مت��ي��ز ي��ض��اف إل���ى اخل��دم��ات‬ ‫النوعية التي يقدمها لعمالئه‪.‬‬ ‫يحتاج س��وق العمل إل��ى مثل هذه‬ ‫الكوادر املؤهلة التي متتلك القدرة‬ ‫على م��واك��ب��ة متطلبات العصر‬ ‫واحتياجاته بكفاءة واقتدار‪.‬‬ ‫ال��ب��رن��ام��ج ال���ذي ن��ف��ذه امل��ص��رف‬ ‫بالتعاون مع شركة ويسترن يونيون‬ ‫عبر منظمات أهلية استفاد منه ‪627‬‬ ‫شاب ًا بينهم نساء وأيتام بتكلفة تزيد‬ ‫عن (‪ )400‬ألف دوالر‪.‬‬ ‫ن��ائ��ب امل��دي��ر اإلق��ل��ي��م��ي لشركة‬ ‫ويسترن يونيون العاملية جون كلود‬ ‫فرح قال إن الشركة «رائدة في حتويل‬ ‫األموال ما جعل خدماتها تنتشر في‬ ‫كافة دول العالم وهي تسخر لذلك‬ ‫ماليني الدوالرات للمساهمة في منو‬ ‫املجتمعات»‪.‬‬ ‫تركز الشركة حالي َا على ترسيخ‬ ‫عالقتها مع الشباب في اليمن الذي‬ ‫يعد أحد البلدان املصدرة للعمالة‬ ‫ال��ى اخل��ارج ويدعم مصرف اليمن‬ ‫البحرين الشامل ب��رام��ج تهدف‬ ‫إلى تلبية احتياجات سوق العمل‬ ‫الوطني‪.‬‬ ‫اخلريجون أشادوا بدور مصرف اليمن‬ ‫البحرين الشامل وشركة ويسترن‬

‫يونيون في تأهيل الشباب لاللتحاق‬ ‫بسوق العمل وحتقيق طموحاتهم‬ ‫في احلياة «لقد أفادني هذا البرنامج‬ ‫كثيرا واحدث نقلة نوعيه في حياتي‬ ‫املهنية» يقول عامر علي املسوحي‬ ‫أحد اخلريجني ‪«..‬إنه برنامج رائع»‬ ‫‪..‬يضيف إبراهيم شرف القدسي‬ ‫أحد اخلريجني ايض ًا‬ ‫البرنامج التدريبي نفذه مصرف‬ ‫اليمن البحرين الشامل بالتعاون مع‬ ‫شركة ويسترن يونيون عبر عدد من‬ ‫اجلمعيات األهلية واستهدف املئات‬ ‫من الشباب والشابات‪.‬‬

‫م�ؤ�س�سات مدنية نفذ‬ ‫امل�صرف عربها عدد ًا‬ ‫من الربامج االجتماعية‬ ‫‪ .1‬مؤسسة الرحمة للتنمية‬ ‫اإلنسانية «برامج في إطار‬ ‫مشروع اليتيمات واأليتام «تأهيل‬ ‫‪ 172‬متدربا ومتدربة في اللغة‬ ‫اإلجنليزية والكمبيوتر والتنمية‬ ‫البشرية»‬ ‫‪ .2‬مؤسسة اليتيم التنموية‬ ‫«برامج تأهيل وتدريب»‬ ‫‪ .3‬مؤسسة مينات لتأهيل املرأة‬ ‫والطفل «تأهيل وتدريب ‪ 80‬فتاة‬ ‫في مجال (اللغة اإلجنليزية ـ‬ ‫السكرتارية ـ اخلياطة وتصفيف‬ ‫الشعر ـ مهارات اإلدارة والقيادة)‬ ‫‪ .4‬منظمة (‪ )SOUL‬للتنمية‬ ‫«برامج في مهارات احلاسوب لـ ‪98‬‬ ‫فتاة» إلى جانب «مشروع متكني‬ ‫الشباب «دبلوم تخصصي في‬ ‫‪Data Base Administrator‬‬ ‫‪ - Oracle‬استهدف ‪ 103‬شاب ًا‬ ‫وشابة حيث يحصل اخلريجون‬ ‫من خالله على شهادات مشاركة‬ ‫من أكادميية أوراكل‪.‬‬ ‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )1(:‬جمادى األولى ‪1434‬هـ ‪ -‬أبريل ‪2013‬‬

‫‪Issue: (1) April 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫‪43‬‬


‫إشراقات‬

‫ي�رسى بريق‬

‫‪yob4501@gmail.com‬‬

‫ممثل‬

‫من �آخر التغييب ي�أتون‪ ..‬يعربون ج�رس «الربيع»‪ ،‬وي�شغلون الواجهة ‪..‬‬ ‫هم لي�سو �سحرة‪ ،‬لكنهم �أ�صحاب �إجنازات �ساحرة‬

‫زمام املبادرة‬

‫في العامني املاضيني برزت مبادرات‬ ‫شبابية طوعية لها تأثير كبير في‬ ‫خلق وع��ي شبابي فاعل‪ ،‬في ظل‬ ‫غياب ال��دور الرسمي ومنظمات‬ ‫املجتمع املدني التي ال تتحرك إال‬ ‫وفقا ألج��ن��دة امل��ان��ح�ين‪ ..‬أظهرت‬ ‫ه��ذه امل��ب��ادرات ق��درة الشباب على‬ ‫إثبات فاعليتهم بشكل واضح وكان‬ ‫لبعضها صدى قويا في مجتمع طاملا‬ ‫ُعرف ببساطته‪.‬‬ ‫في ‪ 2010‬وص��ل ع��دد املبادرات‬ ‫في صنعاء وحدها ‪ 60‬مبادرة‪ ،‬وفي‬ ‫تعز ‪ 10‬مبادرات‪ ،‬واثنتان في عدن‪،‬‬ ‫حيث كان باإلمكان حصرها كما‬ ‫يقول وليد احل��اج مسئول منظمة‬ ‫(بادر)‪ .‬ويعتقد وليد أن «لألوضاع‬ ‫التي مرت بها اليمن دور كبير في‬ ‫ارتفاع عدد املبادرات إلى أكثر من‬ ‫‪ ،»1000‬لكنه يرى بحكم عمله أن‬ ‫الفاعلة منها ال تتجاوز ‪.100‬‬ ‫«بصمة شباب‪ ،‬وأندية الدميقراطية»‬ ‫من أولى املبادرات التي لم يكن لها‬ ‫وج��ود قبل ‪ 3‬سنوات‪ ،‬ول��م تظهر‬ ‫أكثرها إال ف��ي ‪»2012 ،2011‬‬ ‫حسب الناشطة إش���راق اجل��راش‬ ‫(مبادرة حلن العطاء)‪.‬‬ ‫ويعزو وليد احل��اج تفاقم أع��داد‬ ‫املبادرات مؤخرا إلى استيقاظ وعي‬ ‫الشباب اليمني‪ ،‬وشعور الكثير‬ ‫منهم ب��ذات��ه وح��اج��ة املجتمع إلى‬ ‫‪44‬‬

‫خدماتهم وأنشطتهم‪ .‬وترى إشراق‬ ‫اجل��راش أن جهات التمويل حتتضن‬ ‫الشباب‪ ،‬سيما امل��ب��دع‪ ،‬أكثر من‬ ‫اح��ت��ض��ان ال��ف��ع��ال��ي��ات السياسية‬ ‫والوطنية‪ ،‬خصوصا األح��زاب التي‬ ‫ليس في قاموسها برامج شبابية‬ ‫حد قولها‪ .‬مؤكدة أن ثورات الربيع‬ ‫العربي لعبت دورا في لفت األنظار‬ ‫نحو قدرات وميول الشباب وحفزت‬ ‫طاقاتهم وأفكارهم‪.‬‬ ‫قبل ذلك لم تكن طاقات الشباب‬ ‫مستوعبة وال موجهة صوب مجاالت‬ ‫التنمية‪ ،‬لكن األمر تغير بعد ‪،2011‬‬ ‫كما يقول عدنان القصوص (مسئول‬ ‫العالقات في همة شباب) حيث‬ ‫بدأت مجاميع شبابية تترجم أفكارها‬ ‫وطموحاتها على أرض الواقع‪.‬‬ ‫اص��ط��دام الكثير م��ن امل��ب��ادرات‬ ‫بالواقع االقتصادي‪ ،‬وضعف ثقافة‬ ‫العمل الطوعي املؤسسي ومفاهيمه‬ ‫حال دون خروج بعضها إلى النور‪،‬‬ ‫حسب ع��دن��ان‪ ،‬ال��ذي ال يستبعد‬ ‫وج��ود استغالل حلماسة الشباب‪.‬‬ ‫وهو ما يؤكده (وليد احلاج) في إشارة‬ ‫إلى حرص البعض على احلصول على‬ ‫دعم مادي أو منح دراسية أو سفريات‬ ‫وغيرها‪ ،‬بغرض االسترزاق وإيهام‬ ‫املجتمع واملانحني بأنهم يقومون‬ ‫بأعمال طوعية‪ .‬الفتا إلى أن تلك‬ ‫التصرفات أنتجت فكرة سيئة حول‬ ‫محمد العماد‪< .‬‬

‫شابات يجملن وجه العاصمة <‬

‫املبادرات والشباب املبادرين‪.‬‬ ‫وليد يعتقد أيضا أن غياب كيان‬ ‫متخصص ي��ه��ت��م بتنظيم عمل‬ ‫امل��ب��ادرات ومراقبتها‪ ،‬ساعد في‬ ‫استمرار عشوائية املبادرات‪.‬‬ ‫ف��ي اآلون���ة األخ��ي��رة سعت «همة‬

‫شباب» كما يؤكد القصوص إلى ربط‬ ‫عالقة جيدة مع اجلهات احلكومية‬ ‫املختصة بالشباب‪ ،‬حيث عقدوا‬ ‫لقاءات مع بعض ال���وزراء‪ ،‬وأداروا‬ ‫معهم نقاشات وخرجوا بتوصيات‬ ‫جيدة فيما إذا أمكن ترجمتها على‬ ‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )1(:‬جمادى األولى ‪1434‬هـ ‪ -‬أبريل ‪2013‬‬

‫أرض الواقع‪.‬‬ ‫وتلعب ال��وس��اط��ات والعالقات‬ ‫الشخصية دورا كبيرا في حصول‬ ‫تلك املبادرة أو ذلك املشروع على‬ ‫دع���م ومت���وي���ل‪ ،‬ب��ح��س��ب إش���راق‬ ‫اجل��راش‪ ،‬معتبرة ذلك عقبة كؤودا‬ ‫أمام املبادرات املهمة‪ .‬مؤكدة «نحن‬ ‫نعاني من عدم ثقة الداعمني‪ ،‬وعدم‬ ‫وجود مظلة حكومية ترعى ذلك»‪.‬‬ ‫ويضيف وليد احل��اج ب��أن بعض‬ ‫الشركات اخل��اص��ة تقوم م��ن باب‬ ‫املسئولية املجتمعية بدعم بعض‬ ‫املبادرات دون مراقبة وال إشراف على‬ ‫عملها «ويصبح كل ما في األمر أن‬ ‫قريبي يترأس هذه املبادرة أو صديقي‬ ‫ول��ذل��ك س��أق��وم ب��دع��م��ه» مضيفا‬ ‫«تظهر مبادرات ثم تختفي‪ ،‬ويبرز‬ ‫ناشطون ثم يختفون!‪ .‬مبادرات‬ ‫تبدأ وتنتهي في وقت قصير وبعضها‬ ‫تقوم بأعمال ولكنها ال تهتم باجلانب‬ ‫اإلعالمي والترويجي»‪ .‬بينما ترجع‬ ‫إش��راق السبب في ذل��ك إل��ى عدم‬ ‫وجود مبادرات مستدامة‪ ،‬كما أن‬ ‫املبادرات تستقي أنشطتها من أجندة‬ ‫املنظمات املانحة‪ ،‬بعضها يدعم‬ ‫حتى ‪ 15‬ألف دوالر‪ .‬مضيفة «أي‬ ‫شخص يريد أن يظهر‪ ،‬يجمع عددا‬ ‫من املبادرات ويشتغل»‪ .‬ويعود وليد‬ ‫احلاج إلى القول بأن هناك مبادرات‬ ‫عملت واشتغلت بجد وبشكل‬ ‫شبه دائ��م‪ ،‬كـ«أندية الدميقراطية»‬ ‫في مجال التوعية احلقوقية للشباب‬ ‫واألطفال‪ ،‬ولديها أنشطة مع أطفال‬ ‫اجلعاشن‪ .‬وكذلك «بصمة شباب»‬ ‫ف��ي األع��م��ال االجتماعية كجمع‬ ‫الثياب املستخدمة وغسلها وكيها‬ ‫وتوزيعها للمحتاجني‪ ،‬في رمضانني‬ ‫متتاليني‪..‬‬ ‫‪Issue: (1) April 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫الصندوق الكندي لدعم املبادرات احمللية أحمد‬ ‫اليمني أوض��ح لـ«اإلعالم االقتصادي» أن‬ ‫الصندوق الذي يعمل في اليمن منذ ‪ 25‬سنة‪ ،‬ال يدعم‬ ‫املبادرات الشبابية بشكل خاص‪ ،‬إال أنه صادف قبل ‪4-3‬‬ ‫سنوات بروز كثير من املنظمات الناشطة‪ ،‬ويقصد بها‬ ‫خالف املؤسسات الكبيرة حد قوله‪ .‬وأن هذه املنظمات‬ ‫الواعدة أثبتت وجودها وجناحها فاستحقت مساحة كبيرة‬ ‫من االهتمام‪ ،‬ال سيما في الثالث سنوات األخيرة وحتديدا‬ ‫السنة التي سبقت الثورة حتى اآلن‪..‬‬ ‫ويصف اليمني هذه املنظمات بالشابة واألكثر نشاطا‬ ‫وتكافؤا جندريــاً‪.‬‬

‫همة‬

‫شباب‪ ..‬فكرة بدأت‬ ‫ف���ي ‪( 2007‬ب�ي�ن ‪9‬‬ ‫أشخاص) في اجلانب التكافلي‪،‬‬ ‫من خالل جمع معونات وتوزيعها‬ ‫على األس���ر الفقيرة‪ .‬املسئول‬ ‫اإلع�لام��ي زاه���ر األغ��ب��ري‪ ،‬قال‬ ‫إن ال��ف��ك��رة ان��ت��ش��رت ب��ق��وة في‬ ‫م��ح��ي��ط��ه��ا‪ ،‬ح��ت��ى وص����ل ع��دد‬ ‫أعضائها إلى ‪.1500‬‬ ‫وصلت أول دفعة إلى ‪ 100‬أسرة‬ ‫والثانية ‪ 600‬ثم ‪ ،1000‬بعدها‬ ‫وضعوا هدفا للوصول إلى ‪2000‬‬ ‫أسرة‪ ،‬غير أنهم فوجئوا بتجاوز‬ ‫‪ 5000‬أسرة‪ .‬مؤكدا بأنهم جنحوا‬ ‫أث��ن��اء توتر األوض���اع ف��ي إعانة‬ ‫‪ 6000‬أسرة حتى داخل احلصبة!‪.‬‬ ‫مؤخرا حتولت «همة شباب» إلى‬ ‫مؤسسة‪ ،‬وفي فعالية كبرى أعلنت‬ ‫استعدادها دعم أي مبادرة تنوي‬ ‫التحول إلى مؤسسة‪..‬‬

‫سفراء‬

‫الصندوق الذي تدعمه احلكومة الكندية يفتح أبواب‬ ‫التمويل سنويا ملنظمات املجتمع املدني‪ ،‬ويهتم حاليا‬ ‫باملشاريع التنموية واحلقوقية‪ .‬أشرفت عليه وزارة‬ ‫التخطيط اليمنية سابقا‪ ،‬وتشرف عليه حاليا اخلارجية‬ ‫الكندية‪ ،‬عبر السفارة الكندية في الرياض‪ ،‬ويقدم منحا‬ ‫صغيرة ومتوسطة‪..‬‬

‫البيئة‪ ..‬م��ب��ادرة بدأت‬

‫بـ«ناصر الكميم»‬ ‫واثنان من رفاقه‪ ،‬ع��ام ‪،2010‬‬ ‫وأثمرت مشاريع على نفقتهم‪.‬‬ ‫«نفذنا ‪ 7‬مشاريع في ‪،2010‬‬ ‫و‪ 16‬مشروعا وأقمنا املعرض‬ ‫األول للبيئة ف��ي ‪ ،2011‬وفي‬ ‫‪ 2012‬نفذنا ‪ 23‬مشروعا كانت‬ ‫جميعها ب��دع��م ذات�����ي»‪ .‬وم��ن‬ ‫أعمالهم أيض ًا تشجير مدرسة‬ ‫األمل للصم والبكم‪ ،‬بدعم منظمة‬ ‫نسيج‪ ،‬باإلضافة إلى حملة نظافة‬ ‫وتدريب في اجلوانب البيئية‪..‬‬ ‫لقد اختاروا أن يكونوا سفراء‬ ‫البيئة نظرا لندرة التخصصات‬ ‫في هذا املجال‪ ،‬واقتصار‬ ‫املبادرات على املجاالت التكافلية‬ ‫والتنموية‪ ،‬كما يقول الكميم‪.‬‬ ‫حتولت املبادرة إلى مؤسسة مصرح‬ ‫لها عام ‪ 2012‬باسم «سفراء‬ ‫حماية البيئة»‪..‬‬

‫ارشيف «همة شباب»‬

‫شكر ًا‬

‫ه���و ع���ن���وان امل��ه��رج��ان‬ ‫ال����ت����ك����رمي����ي ال�����ذي‬

‫أقامته م��ؤخ��را أم��ان��ة العاصمة في‬ ‫‪2013/3/3‬بالتنسيق مع مكتب‬ ‫الشئون االجتماعية والعمل لتكرمي‬ ‫امل��ب��ادرات الشبابية ومنظمات‬ ‫املجتمع املدني التي فاق عددها‬ ‫(‪ ،)300‬بحضور أمني العاصمة‬ ‫عبدالقادر هالل‪.‬‬ ‫مجيب الفاتش مدير عام الشئون‬ ‫االجتماعية بأمانة العاصمة‪،‬‬ ‫أكد لـ«اإلعالم االقتصادي» أن‬ ‫جهود الشباب تستحق التقدير‬ ‫واالهتمام‪ ،‬وأن املكتب أنشأ‬ ‫قسما للتنسيق بني املبادرات‬ ‫الشبابية‪ ،‬كنوع من اإلشراف‬ ‫احلكومي على تلك اجلهود‪،‬‬ ‫مؤكدا أن إعالن جائزة التميز‬ ‫للمنظمات الطوعية عام ‪2013‬‬ ‫هي خطوة في طريق حتقيق رعاية‬ ‫شاملة للمبادرات الشبابية‪..‬‬

‫‪45‬‬


‫تجوال‬

‫�شذى العليمي‬

‫‪shathaalalimi@hotmail.com‬‬

‫يف جمتمع البهجة وموطن الدان‪ ..‬التوق �إلى املتعة والتنف�س‪،‬‬ ‫الزمتان رئي�ستان للبوح‪ ..‬وا�سرتواح املكان‪..‬‬

‫ال تكتمل الوجبة العدنية مامل يكن وا�سطة العقد على املائدة‪..‬‬ ‫�إنها الوجبة الأكرث �شهرة يف عدن‬

‫�صناعة الت�سوق والرتفيه‬ ‫«ما نبى أرب��اح! نبى نقدم خدمة للمواطنني» قالها‬ ‫الشيخ حسني التميمي بلهجته احلضرمية املعروفة‪.‬‬ ‫والتميمي هو مؤسس أكبر مول للتسوق في املكال‪،‬‬ ‫وسوف تشهد احلاملة تعز تدشني أكبر واحة للتسوق‬ ‫خالل األشهر املقبلة‪ ،‬وهما امتداد لتجربة التميمي‬ ‫الناجحة في تأسيس سلسلة أس���واق املستهلك‬ ‫الشهيرة في مكة املكرمة‪.‬‬ ‫يقول حسني بشيء من الغبطة «ميكنك أن تزور املكال‬ ‫مول مساء لترى حجم التدفق من العائالت واألطفال‬ ‫على امل�لاه��ي ال��ت��ي يدخلها الناس‬ ‫مجانا‪ ،‬في محافظة تكاد تنعدم‬ ‫فيها أماكن الترفيه»‪ .‬مضيفا‬ ‫«يتذكر صديقي كامل نصر‬ ‫األماكن التي ك��ان يبحث‬ ‫عنها عندما يريد أن يخرج‬ ‫أطفاله في نزهة‪ ،‬فال يجد‬ ‫س���وى ح��دي��ق��ة ت��ت��ب��ع أح��د‬ ‫املستثمرين‪ ،‬يقول بأنه يدفع‬ ‫‪ 100‬ريال كرسوم دخول فقط‪،‬‬ ‫تخيل كم يستطيع أن يدفعه شخص‬ ‫لديه ‪ 8‬أطفال‪ ،‬السيما إذا أرادوا أن‬ ‫يتنقلوا على مختلف األلعاب»‪.‬‬ ‫يلفت انتباهك وأن��ت ت��زور‬ ‫مدينة املكال شيئان‪ ،‬األول‪:‬‬ ‫خور املكال الذي أضفى على‬ ‫املدينة ُبعدا جماليا رائعا‪،‬‬ ‫والثاني‪ :‬املكال مول وسط حي‬ ‫«الشرج» أحد األحياء املزدحمة‬ ‫بالسكان على شواطئ املكال‬ ‫التي ت��أس��رك م��ن الوهلة‬ ‫األولى‪.‬‬ ‫ي��ق��ول مي��ان��ي التميمي‬ ‫(م���دي���ر امل��ك�لا م���ول)‬ ‫«سياستنا خدمية أكثر‬ ‫منها ربحية‪ ،‬لذا نقوم ببيع‬ ‫اخل��ب��ز أث��ن��اء األزم����ات وغ�لاء‬ ‫الديزل دون أرباح»‪ .‬يتذكر محمد‬ ‫فرج وهو مدير املشاريع في املول‬ ‫أنهم كانوا يشترون الديزل بأسعار‬

‫‪46‬‬

‫تبلغ عشرة أضعاف سعره الطبيعي‪ ،‬ويقول «اتصل‬ ‫بنا الشيخ أبو صالح (حسني التميمي) وأكد علينا‬ ‫بأن نبيع اخلبز بسعره الطبيعي مهما كلف األمر»‪.‬‬ ‫عادة ما تتراوح نسبة األرباح لدى التجار في األسواق‬ ‫بني ‪ 40%-30‬وفقا ملا يطرحه مدير املول‪ ،‬ويعتقد‬ ‫أنها أرباح هائلة كما أنها كانت السبب وراء غضب‬ ‫كثير من التجار عندما مت افتتاح «املكال مول»‪ .‬يؤكد‬ ‫محمد فرج قدمت ضدنا شكاوى من قبل أصحاب‬

‫حسني التميمي‬

‫احملالت األخرى بأننا نكسر األسعار!!‪.‬‬ ‫عادة ما تنشأ ثقافة استهالكية جديدة بنشوء األسواق‬ ‫الكبيرة وامل���والت التي جتمع حتت سقفها كافة‬ ‫الطلبات‪ ،‬ومع أنها حتث املستهلكني على مزيد من‬ ‫النفقات‪ ،‬إال أنها تتميز بعروض مختلفة‪ ،‬ومنتجات‬ ‫مخزنة بصورة صحية‪ ،‬وبأسعار عادة ما تكون أقل مما‬ ‫هي عليه في األسواق العادية‪.‬‬ ‫تعد فكرة مسرح الطفل مثيرة لالهتمام‪ ،‬إذ تشكل‬ ‫فرصة مالئمة إلبداعات األطفال الذين يتجهون إليها‬ ‫ببرامج متنوعة «لدينا صالة أفراح‪ ،‬وحديقة ألعاب‪،‬‬ ‫ومطاعم تطل على البحر‪ ،‬ويأتينا الكثير من األطفال‬ ‫للمشاركة في مسرح الطفل» يقول التميمي مشير ًا‬ ‫إلى اخلدمات املرافقة في املول‬ ‫تواجه إدارة املكال مول عديد حتديات لعل أبرزها‬ ‫انقطاع الطرق السيما بسبب أحداث العام ‪،2011‬‬ ‫ويضيف التميمي القول «بعض املنتجات والسلع‬

‫مياني التميمي‬

‫التي تأتينا من عدن وتعز كدقيق السنابل‪ ،‬لم نستطع‬ ‫أن نحصل عليها بسبب انقطاع الطرق» فيما يتمنى‬ ‫أن يتم تأهيل ميناء املكال وتنشيطه‪ ،‬ويقول بثقة «لو‬ ‫مت تفعيل امليناء ستهبط كثير من األسعار وسيسعد‬ ‫املواطنون بذلك»‪.‬‬ ‫ما يبدو طبيعيا بالنسبة لي أن الدولة لم تقدم شيئا‬ ‫للمشروع‪ ،‬حتى الكهرباء كما يقول مياني التميمي‬ ‫«قالوا إنهم ال ميلكون طاقة كافية‪ ،‬ما اضطرنا إلى‬ ‫ش��راء م��ول��دات خاصة لتشغيل امل���ول»‪ ،‬وأض��اف‬ ‫«وع��دون��ا بسفلتة ال��ش��وارع امل��ج��اورة في منتصف‬ ‫‪ ،2010‬وحتى اآلن لم يتحقق شيء من ذلك»‪.‬‬ ‫يتهيأ التميمي لتدشني مول تعز خالل األيام املقبلة‪،‬‬ ‫كما يتطلع لتعميم جتربته في إنشاء موالت للتسوق‬ ‫في محافظات أخرى كصنعاء وحضرموت الوادي‬ ‫وسيئون‪ ،‬ويؤكد « لو وجد إخالص من كل فرد فينا‬ ‫لبلده‪ ،‬فإن اليمن سيكون بخير»‬

‫‪70‬‬

‫مليون دوالر‬ ‫ت����ك����ل����ف����ة امل������ش������روع‬

‫‪400‬‬

‫ع ـ ـ ـ ـ ــامل‬ ‫ي��س��ت��وع��ب��ه��م امل����ول‬

‫‪27‬‬

‫ع����ام����ل م��ن‬

‫ذوي االحتياجات اخلاصة‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫ال يقتصر تقدمي الزربيان على مناسبات الفرح‬ ‫وحدها بل يقدم في املآمت أيض ًا «لروح امليت»!‪..‬‬ ‫«ال يخلو أي بيت عدني من وجبة الزربيان»‬ ‫تقول أم محمد من قاطنات الشيخ عثمان محافظة‬ ‫عدن‪.‬‬ ‫يتكون الزربيان من حلم الغنم ّ‬ ‫كمكون أساس‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫لكن الظروف الصعبة كما تقول ال تمُ كن املواطن‬ ‫في األغلب من شرائه بشكل دائ��م ول��ذا ميكن‬ ‫االستعاضة عنه بالدجاج‪.‬‬ ‫كثير ًا ما يشغل الزربيان أيض ًا مساحة واسعة‬ ‫من حديث املجالس النسائية في املدينة كما تفيد‬ ‫عزيزة أحمد (املعال) «في جلساتنا النسائية‬ ‫كثير ًا ما يحضر احلديث عن الطبخ والزربيان»‪.‬‬ ‫وعن طريقة إع��داده تقول روي��دا التي تقطن‬ ‫مدينة كريتر «نسلق الرز مباء وملح وزيت ونضع‬ ‫البهارات‪ ،‬هيل وقرفة‪ ،‬ونسخن الزيت ونضع‬ ‫يصفر قليلاً ثم‬ ‫البصل املقطع شرائح وثوم حتى‬ ‫ّ‬ ‫نضع اللحم‪ .‬ونق ّلبه حتى يتغير لونه ويأخذ اللون‬ ‫الذهبي ثم نضيف البهارات املطحونة والكمون‬ ‫والفلفل األسود والقرفة ونق ّلب ونضيف اللنب‬ ‫الزبادي ونغلق قدر الضغط على نار هادئة‪.‬ونتركه‬ ‫ربع ساعة ثم نفتحه بعد خروج الهواء ونضيف‬ ‫البطاطس ونقفله مرة أخرى ونتركه ‪ 5‬دقائق»‪.‬‬ ‫تضيف روي���دا ف��ي شرحها لعملية حتضير‬ ‫الزربيان‪« :‬ثم نضيف قلي ً‬ ‫ال من منقوع الزعفران‬ ‫ثم قليلاً من الرز املسلوق نصف سلقة ثم نوزع‬ ‫قليلاً من البصل احملمر ونضيف بقية الرز ونوزع‬ ‫باقي البصل والزعفران ونضيف ما مقداره نصف‬ ‫كوب من مرق الدجاج أو اللحم ونقفل على القدر‬ ‫ونتركه على نار هادئة مدة ‪ 10‬دقائق أو ربع ساعة‬ ‫حتى ينضج الرز متا ًما»‪ ،‬توضع الوجبة في طبق‬ ‫باملكسرات املقل ّية‪ ..‬فيما يستدرك‬ ‫كبير وتز ّين‬ ‫ّ‬ ‫أبو محمد أحد عشاق الزربيان بالقول‪ :‬إن تناول‬ ‫ح�لاوة «الهلوة» بعد وجبة الزربيان جزء من‬ ‫طقوس املدينة‪.‬‬

‫ً‬ ‫بدال من رفع األسعار‪ ..‬األمر يحتاج إلى كثير إبداع‬ ‫املكال مول‪ ..‬توسيع اخلدمة‬

‫العدد‪ )1(:‬جمادى األولى ‪1434‬هـ ‪ -‬أبريل ‪2013‬‬

‫الزربيان‬

‫‪Issue: (1) April 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫نكهة عدن‬

‫وجبة وافدة من الهند لكنها اختارت أن تكون‬ ‫عدنية النفس واإلبداع‪ ..‬هناك مثل عدني يقول‬ ‫«م��ا زربيان إال بدحامه» واملقصود هو طباخة‬ ‫الزربيان باستخدام احلطب وه��و أح��د عوامل‬ ‫النكهة األساس للزربيان فيما يأتي العامل اآلخر‬ ‫من قطعة من اجلمر على قشرة بصل مسقاة‬ ‫بالزيت توضع على سطح اجلبة بعد استوائها‬ ‫ويحكم إغ�لاق القدر مدة ‪ 5‬دقائق قبل تقدمي‬ ‫الوجبة‪.‬‬ ‫الهلوة‪ ..‬كمية مناسبة من «طحني السوجي»‬ ‫وأخرى مساوية من السكر مع كمية مناسبة من‬ ‫السمن ويضاف إليها بعد التجهيز كمية من‬ ‫الهيل والزبيب وصبغة منقوعة باملاء ثم ترش‬ ‫احللوى بعد جفاف الصبغة مبالعق من مسحوق‬ ‫جوز الهند‪.‬‬ ‫املقبالت‪َّ ..‬‬ ‫العشار العدني ليم حامض يخلل‬ ‫في الشمس بإضافة امللح واحلبة السوداء وجزر‬ ‫وبسباس أخضر وبعد نضوجه يضاف إليه اخلل‬ ‫والبسباس األحمر ويقدم مع الزربيان‪  .‬‬

‫‪47‬‬


‫جدولة‬

‫ريا�ض احلمريي‬

‫‪Reiadh-2001@gmail.com‬‬

‫<‬

‫بقدر �أهمية ح�صولنا على املال‪ ،‬بقدر ما نحتاج �إلى ر�ؤية يف كيفية �إدارته‬ ‫وتنظيم عملية �إنفاقه على ال�صعيد ال�شخ�صي وعلى �صعيد الأ�رسة‪..‬‬

‫اتصال ونقل وأثاث وغير ذلك‪.‬‬

‫تخطيط �أكرث‪ ..‬م�صاريف �أقل‬ ‫مع اتساع دائرتي الفقر والبطالة والفساداإلداري‬ ‫أصبحت عملية احلصول على املال بالنسبة لكثير‬ ‫من الناس أمر ًا صعبا‪ ،‬ما يجعلنا اليوم أكثر احتياجا‬ ‫المتالك رؤية ولو بسيطة تساعدنا في إدارة وتنظيم‬ ‫مواردنا الشحيحة مبستوى ميكننا من القيام بقدر أكبر‬ ‫من التزاماتنا اليومية‪.‬‬ ‫على م��دى عقود م��ن حياتنا ونحن ن���راوح بني‬ ‫الشكوى والتبرير مع علمنا أن األمور ال تسير سيرا‬ ‫مقنعا بهذه الطريقة‪ ،‬وأن ثمة شيء ينقصنا لنكون في‬

‫حال أفضل‪ ..‬لكننا لم ندرك أن ذلك الشيء الناقص‬ ‫هو التخطيط لكيفية إدارة املوارد‪..‬‬ ‫األمر ال يحتاج أكثر من دقيقة‪ ..‬أن تقرر ما ينبغي‬ ‫القيام به بعد ذلك فهو اجتماع جاد يشارك فيه كافة‬ ‫أفراد األسرة ملرة واحدة ويتم فيه تنظيم األمور التالية‪:‬‬ ‫تكليف أحد االبناء أو البنات بإدارة الشئون املالية‬ ‫للمنزل بإشراف أحد الوالدين‪.‬‬ ‫في البدء البد من تخصيص دفتر خاص للحسابات‬ ‫األسرية وال يشترط أن يكون األمر مبنيا على أنظمة‬

‫احملاسبة املعتمدة بل املهم أن تبني فيه اإلي��رادات‬ ‫واملصروفات ومبالغ التوفير وإذا كان في األسرة من‬ ‫يجيد التعامل مع الكمبيوتر فهناك برامج خاصة‬ ‫ملتابعة امليزانية الشخصية‪.‬‬ ‫سنكتب ف��ي الدفتر املخصص كامل اي���رادات‬ ‫األسرة‪ ..‬سواء كانت هذه اإليرادات من راتب شهري‬ ‫أو مكافأة سنوية أو ميراث أو وصية أو عائد استثماري‬ ‫أو غيره ثم نبدأ بكتابة مصروفات األسرة يوما بيوم‬ ‫من مطعم ومشرب وملبس وتعليم وأدوية ووسائل‬

‫على مقعده اخل�شبي العتيق تتكئ �سنوات‬ ‫من البهجة والتعا�سة ‪� ..‬إبرة ومطرقة وم�ساحيق‬ ‫تلميع‪ ،‬ورزق عابر على الر�صيف‬

‫ملممممع يامواطن‪..‬‬ ‫صوت يشق هدوء الشارع في عاصمة‬ ‫الصباحات الباردة‪« ..‬أحمد طه» أحد‬ ‫إسكافيي الرصيف احمل���اذي ملشفى‬ ‫الكويت اجلامعي بالعاصمة صنعاء‪.‬‬ ‫واحد من كثيرين يتوزعون على عديد‬ ‫أرصفة وب��واب��ات األس���واق‪ ،‬مداخل‬ ‫األح��ي��اء السكنية‪ ،‬وغير بعيد من‬ ‫املدارس واملشافي‪ ..‬لكنك ال تستطيع‬ ‫معرفة كم إسكافي يعمل في اليمن!!‬ ‫ليس ألصحاب ه��ذه احلرفة نقابة أو‬ ‫كيان اعتباري ينظم عملهم أو يدافع‬

‫نافذة صغيرة وهم كبير‪< ..‬‬

‫‪48‬‬

‫رياض احلميري‪< .‬‬

‫ع��ن ح��ق��وق��ه��م‪ ،‬ف��ه��م ف��ئ��ة تالحقها‬ ‫نظرات االزدراء‪ ،‬كما يقول أحمد طه‬ ‫فارع أحد العاملني في هذا املجال منذ‬ ‫سنوات طويلة «نصلح لهم احذيتهم‬ ‫ونهندمهم قدام الناس وهم يشوفوا لنا‬ ‫بنظرة احتقار»‪..‬‬ ‫هكذا ينظر الناس إلى أصحاب هذه‬ ‫احلرفة األصيلة أصالة الفقر في البالد‪..‬‬ ‫لإلسكافيني في اليمن أساليبهم في‬ ‫إدارة مواردهم املالية الشحيحة بطريقة‬ ‫ميكن القول وبشكل ما‪ ،‬إنها تفوق‬ ‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )1(:‬جمادى األولى ‪1434‬هـ ‪ -‬أبريل ‪2013‬‬

‫بعد فترة شهر مثال من الكتابة واملتابعة ميكن عقد‬ ‫اجتماع أسري آخرتتم خالله مراجعة بيانات الدفتر‬ ‫والبدء مبحاصرة اإلنفاق العشوائي وحتديد أولويات‬ ‫اإلنفاق وض��م ما أمكن توفيره إل��ى خانة التوفير‬ ‫في الدفتر لالستفادة منها في األج��ازات كالسفر‬ ‫أو ال��ذه��اب إل��ى احلديقة‪ .‬وك��ذا استحداث خانة‬ ‫للطوارئ يتم فيها إيداع القدر املتاح من املبلغ الذي‬ ‫ميكن توفيره‪ ،‬بحيث يساعد األسرة في استيعاب أي‬ ‫مستجدات طارئة‪.‬‬ ‫البد أن يصل اجلميع إلى صيغة مقتضاها «اشترِ ما‬ ‫حتتاج إلى شرائه وليس ما ترغب في شرائه»‪..‬‬ ‫في الشهر القادم ستكون األمور قد اتضحت أكثر‪.‬‬ ‫وهنا ميكن التفكير بإضافة بند آخر‪ ،‬كإضافة شيء‬ ‫إلى أثاث املنزل أو تغيير األثاث مثال‪ ،‬كما ميكن وضع‬ ‫خطة بعيدة املدى لتوفير مصاريف الدراسة اجلامعية‬

‫مساحة واسعة من ذوي الدخل احملدود‬ ‫ورمبا فئات أخرى كذلك‪..‬‬ ‫«أحيانا نعمل جمعية يومية من شان‬ ‫نوفر مصاريف ألس��رة أي واح��د مننا‬ ‫مرض أو حصله شيء ال قدر اهلل» يقول‬ ‫عباس محمد علوان وآخرون‪.‬‬ ‫يضيف «نعمل كمان جمعية شهرية‬ ‫لتوفير مصاريف ألسرنا نرسلها كل‬ ‫شهر»‪ ..‬هذا النوع من اجلمعيات يتبع‬ ‫نظام التوفير‪ ،‬حيث يدفع كل واحد‬ ‫منهم مبلغا ثابتا كل يوم‪ ،‬ثم كل منهم‬ ‫ما أمكنه توفيره ليرسله ألسرته التي‬ ‫غالبا ما تقطن أحد األرياف النائية‪..‬‬ ‫ثمة جمعية أخرى بنظام القبض كل‬ ‫عشرة أيام يتداولها عدد محدود ‪- 5‬‬ ‫‪ 6‬أفراد بغرض توفير مصاريف السفر‬ ‫لزيارة العائلة‪ ،‬كما يوضح عباس‪..‬‬ ‫لكن هذه البرامج التي جتمع بني ما ميكن‬ ‫‪Economic‬‬ ‫‪Economic‬‬ ‫‪Media‬‬ ‫‪Media Issue: (1) April 2013‬‬

‫لألبناء أو مصاريف تزويجهم أو استعدادا إلجناز‬ ‫كبير‪ ،‬كبناء منزل مثال والبدء بإيداع مبالغ في هذا‬ ‫احلساب بشكل جاد‪ ..‬من وجهة نظر كثيرين فإن‬ ‫األمر قد يبدو للوهلة األولى خياليا لكن ما ينبغي‬ ‫أن ندركه‪ :‬أن ما يبدأ حلما ميكن أن يصير حقيقة إن‬ ‫توفرت اإلرادة والتخطيط اجليد‪..‬‬ ‫حتى تكون إمكانية التوفير أفضل‪ ،‬ميكنك ابتكار‬ ‫أساليب جديدة للتوفير‪ ،‬كأن تسمي أسبوعا واحدا‬ ‫كل شهر مثال «أسبوع الش��يء» يتم خالله تقليل‬ ‫املصاريف إلى أدنى مستوى‪ ،‬ورفع التوفير إلى أعلى‬ ‫مستوى ممكن‪..‬‬ ‫كي تثق بأن التخطيط اجليد يحقق نتائج جيدة‪،‬‬ ‫تذكر أن اخلطوط اجلوية األمريكية وفرت مبلغ أربعني‬ ‫ألف دوالر عام ‪ 1987‬فقط من خالل إلغاء زيتونة‬ ‫واح��دة من كل صحن سلطة يقدم لركاب الدرجة‬ ‫األولى خالل ذات العام‪..‬‬

‫وصفه باإلبداع والتوفير باتت مهددة‬ ‫باالنهيار اليوم بسبب إغراق السوق‬ ‫باألحذية الصينية!! يقول «أحمد طه‬ ‫ف��ارع»‪ ،‬موضحا «أصبح الواحد بدل‬ ‫ما يرقع ح��ذاءه يشتري ح��ذاء صيني‬ ‫جديد بألف‪ ،‬بألف وخمس مئة وبعد‬ ‫شهرين ثالثة بيالقي قيمة ثاني جديد‬ ‫واملتضررين احنا أصحاب احلرفة»‪..‬‬ ‫خالل السنوات القليلة املاضية انضم‬ ‫إلى العمل في هذه احلرفة آخرون من‬ ‫خ��ارج فئة املهمشني‪ ،‬لكن مع شيء‬ ‫من اإلضافة فهم ال يفترشون الرصيف‬ ‫بل يستأجرون محاال صغيرة هامشية‬ ‫وحتوي محالهم ماكينات خياطة جلدية‬ ‫خاصة ب��إص�لاح األح��ذي��ة واحلقائب‬ ‫اليدوية ومع أنهم يتجنبون العمل في‬ ‫تلميع األحذية تاركني إياها إلسكافيي‬ ‫الرصيف إال أن اغلبهم م��ا يزالون‬ ‫ي��ت��رددون في الظهور أم��ام الكاميرا‬

‫التبذير أن نشتري ما نرغب في شرائه وليس ما نحتاجه <‬

‫وكأمنا تتنازعهم اخلشية من النظرة‬ ‫االجتماعية التي تقلل من شأن هذه‬ ‫احلرفة‪..‬‬ ‫ناصر عبده صالح ( ‪ 32‬عام ًا ) رب‬ ‫أسرة واسكافي يسعى من خالل محله‬ ‫الصغير إل��ى تلبية مقتضيات احلياة‬ ‫وتوفير لقمة العيش ل��ه وأس��رت��ه‪..‬‬ ‫«يكفي أنها كانت مصدر رزقي خالل‬ ‫هذه امل��دة وبها فتحت بيت ًا وأسست‬ ‫عائلة»‪..‬‬ ‫قبل العام ‪ 1948‬كانت هذه احلرفة‬ ‫واحدة من حرف أخرى عديدة كصياغة‬ ‫وتلحيم احل��ل��ي الذهبية والفضية‬ ‫والنقوش والصناعات اجللدية البدائية‬ ‫مصنفة لدى املجتمع القبلي في اليمن‬ ‫ضمن احل��رف اخلدمية «الدنيا» غير‬ ‫املنتجة وينظر إليها كمهنة معيبة بهذا‬ ‫القدر أو ذاك‪ .‬فقد شغلت الفئة التي‬ ‫يحيى السواري‪< .‬‬

‫محمد إسماعيل‪< .‬‬

‫تعرف بـ «املهمشني» فراغ احلاجة إليها‬ ‫بعد هجرة اليهود إلى خارج البالد‪..‬‬ ‫فيما ورث آخ���رون احل��رف املتعلقة‬ ‫بصناعة وإصالح احللي‪.‬‬ ‫احلديث عن حجم العائد اليومي يتغير‬ ‫من اسكافي آلخر‪ ،‬لكن اجلميع يتفقون‬ ‫على أمرين‪ ،‬األول‪ :‬إهمال اجلهات‬ ‫املعنية بتنمية احلرف وتأهيل أصحابها‪،‬‬ ‫مبا ميكنها العمل بشكل أفضل وإضافة‬ ‫خدمات أخرى مقاربة‪ ،‬والثاني‪ :‬خطر‬ ‫تدفق األحذية الصينية الرخيصة التي‬ ‫تهدد مهنتهم باالنقراض! كما يقول‬ ‫ناصر عبده صالح‪« .‬ب��دل ما يكون‬ ‫في دورات تأهيل‪ ،‬أو قسم بالتعليم‬ ‫املهني يعلم أصول هذي املهنة التقليدية‬ ‫ويطورها جابوا لنا الصيني يضيع‬ ‫املهرة»‪ ..‬مخاوف مشروعة من قادم‬ ‫يتفاءل كثير من اليمنيني في أن يكون‬ ‫قدم السعد وأول اخلالص‪.‬‬ ‫‪49‬‬


‫ملف‬

‫تف ُّوق وا�ضح لوزارات امل�شرتك‬ ‫ومطالبات ب�إقالة رئي�س الوزراء‬ ‫ووزيري الداخلية واملالية ومواطن‬ ‫يطالب احلكومة بـ‪ 5000‬ريال‬

‫حكومة ُع�رس ه�ضم‬ ‫تقييم أداء احلكومة إجماال‪:‬‬ ‫‪%9.3 %10.5‬‬ ‫سيئ‬ ‫سيئ جد ًا‬

‫«باسندوة‪ ..‬محكّ م بني قبيلتني»‬ ‫العم سنان االدريسي‬

‫مواطن متعاطف مع احلكومة‬

‫‪%40.6‬‬ ‫جيد‬

‫‪%27.9‬‬ ‫مقبول‬

‫‪%9.3‬‬ ‫ممتاز‬

‫تعاني‬

‫حكومة ال��وف��اق الوطني منذ‬ ‫تشكيلها في ديسمبر ‪،2011‬‬ ‫سر في هضم كثير من املسائل العالقة‪.‬‬ ‫من ُع ٍ‬ ‫وت��ل��ك ح��ال��ة مغص مزمنة ل��دى حكومات‬ ‫«النصف الذي ال يطيق النصف اآلخر» في أي‬ ‫مكان من العالم‪..‬‬

‫املتطلع لغد جميل‪ ..‬لكن احلكومة ما تزال‬ ‫حتدق في ذات الزاوية التي خذلتنا كثير ًا في‬ ‫امتالك املشروع القادر على استيعاب املنح‬ ‫الدولية بشكل واقعي مقنع ومكتمل املالمح‪..‬‬ ‫يقول خبراء ومواطنون في الشارع اليمني‪..‬‬

‫صحفيو القسم االستقصائي في املجلة وضعوا‬ ‫مؤخر ًا قال البنك الدولي في تقرير صادر حكومة الوفاق حتت مجهر الشارع والشباب‬ ‫عن مكتبه بصنعاء إن حكومة الوفاق لم تنجز وذوي االحتياجات اخلاصة‪ ،‬وقدموا إجابات‬ ‫شيئ ًا حتى اآلن على مستوى برامج استيعاب كثيرة بشأن أسئلة عالقة‪..‬‬ ‫التعهدات‪ .‬حيث ما يزال الفقر يطحن ‪ %50‬ما نسبة رضا املواطن عن أداء كل وزارة في‬ ‫من السكان والشراكة مع القطاع اخل��اص ما احلكومة‪ ..‬ما عدد الساعات التي يداوم فيها كل‬ ‫تزال في طور املراوحة‪..‬‬ ‫وزير‪ ..‬كيف تسير األمور في أروقة الوزارات‬

‫يبدو أن الرؤية الناضجة ليست حكرا على املختلفة‪ ..‬وما أطرف العبارات التي يتندر بها‬ ‫بيت احلكومة‪ ،‬بقدر ما هي موزعة في بيت الناس ضد احلكومة‪ ..‬كل تلك األسئلة وأكثر‪،‬‬ ‫القطاع اخلاص‪ ،‬وعقول اخلبراء‪ ،‬وأفق الشباب مادة نقاش خصبة في ثنايا هذا امللف‪..‬‬ ‫‪50‬‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )1(:‬جمادى األولى ‪1434‬هـ ‪ -‬أبريل ‪2013‬‬

‫‪Economic‬‬ ‫‪Economic‬‬ ‫‪Media‬‬ ‫‪Media Issue: (1) April 2013‬‬

‫‪51‬‬


‫‪%62.8‬‬

‫الكهرباء‬

‫‪%61.6‬‬

‫التخطيط‬

‫‪%61‬‬

‫النقل‬

‫‪%61‬‬

‫الدفاع‬

‫‪%57.9‬‬

‫‪%57.7‬‬

‫حقوق‬ ‫اإلنسان‬

‫‪%57.7‬‬

‫‪%56.5‬‬

‫الداخلية‬

‫اإلعالم‬

‫املالية‬

‫‪%55‬‬

‫العدل‬

‫‪%52.3‬‬

‫>>>‬ ‫‪%51.6‬‬

‫التربية‬ ‫والتعليم‬

‫‪%50‬‬

‫الشئون‬ ‫االجتماعية‬

‫>>>‬ ‫‪%48.8‬‬

‫الشئون‬ ‫القانونية‬

‫‪%48.6‬‬

‫الصناعة‬

‫الثقافة‬

‫‪%47.2‬‬ ‫االتصاالت‬

‫>>>‬ ‫‪%46.5‬‬ ‫اإلدارة‬ ‫احمللية‬

‫ترتيب الوزارات من الأعلى �إلى الأدنى بح�سب ت�صويت عينة اال�ستبيان‪..‬‬

‫>>>‬

‫‪%45.8‬‬

‫‪%45.5‬‬

‫األوقاف‬

‫اخلدمة‬

‫‪%45.5‬‬

‫‪%45.1‬‬

‫اخلارجية‬

‫املياه‬

‫‪%44‬‬

‫‪%43.7‬‬

‫الصحة‬

‫األشغال‬

‫‪%43.7‬‬

‫الثروة‬ ‫السمكية‬

‫‪%43.5‬‬ ‫النفط‬

‫‪%43‬‬

‫‪%42.1‬‬

‫الزراعة‬

‫السياحة‬

‫‪%40.2‬‬ ‫التعليم‬ ‫الفني‬

‫‪%39.8‬‬ ‫التعليم‬ ‫العالي‬

‫‪%39.3 %39.5‬‬ ‫املغتربني‬

‫الشباب والرياضة‬

‫تعاين حكومات املنا�صفة الكثري من �سوء اله�ضم‪ ،‬الأمر الذي يعيق دورة الأداء املفرت�ض‬ ‫لكن الإجناز وحده ولي�س املربرات‪ ،‬من يربط احلكومة باملواطن ‪..‬‬

‫جنحت ‪ 12‬وزارة فقط في كسب ثقة‬ ‫اليمنيني بنسب متدنية‪ ،‬فيما فشلت‬ ‫بقية وزارات حكومة الوفاق الوطني‬ ‫في احلصول على هذه الثقة وحصلت‬ ‫على ت��ق��دي��رات أق��ل م��ن ‪ 50%‬في‬ ‫استبيان رأي أجرته مجلة اإلعالم‬ ‫االقتصادي استهدف عينة من‬ ‫املواطنني حول أداء احلكومة‪.‬‬ ‫وعلى عكس املتوقع؛ حصلت وزارة‬ ‫ال��ك��ه��رب��اء على أع��ل��ى النسب في‬ ‫االستبيان الذي على عينة من الذكور‬ ‫واإلناث في ‪ 13‬محافظة‪ ،‬ومنحوها ما‬ ‫تساوي نسبته ‪ 62.8%‬في إجاباتهم‬ ‫على أسئلة االستبيان التي تركزت‬ ‫حول أداء احلكومة وال��وزارات ملهامها‬ ‫وتقدمي اخل��دم��ات‪ ،‬وال��وص��ول للناس‬ ‫وتوفير الشعور ب��ح��دوث التغيير‬ ‫واألم�����ان‪ ،‬ف��ي ح�ين حصلت وزارة‬ ‫الشباب والرياضة على ‪ 39,3%‬كأقل‬ ‫نسبة ثقة بني جميع الوزارات‪.‬‬ ‫وإجابة على سؤال املجلة‪( :‬ما الذي‬ ‫يجب أن تفعله احل��ك��وم��ة بشكل‬ ‫عاجل‪ ،‬من وجهة نظرك؟)‪ .‬طالب‬ ‫‪ 6‬م��ن املستهدفني باالستبيان من‬ ‫الذكور بإقالة احلكومة كاملة‪ ،‬فيما‬ ‫نال وزير الداخلية عبد القادر قحطان‬

‫ك�شف ح�ساب‬

‫ووزير املالية صخر الوجيه طلب ًا واحدا‬ ‫باإلقالة‪ ،‬ونافسهما رئيس ال��وزراء‬ ‫محمد سالم باسندوة بطلب آخر‪ ،‬ولم‬ ‫تشمل طلبات اإلقالة ذكر اسم آخر‪،‬‬ ‫وطالب أحد املستهدفني العاطلني عن‬ ‫العمل احلكومة بتسليمه مبلغ خمسة‬ ‫آالف ثم االستقالة فورا‪.‬‬ ‫ودع���ا ال��ذك��ور م��ن عينة استبيان‬ ‫املجلة إلى العمل على إجن��از التحول‬ ‫ال��دمي��ق��راط��ي‪ ،‬وإجن���اح مؤمتر احل��وار‬ ‫الوطني الذي ميثل جسر عبور باليمن‬ ‫إلى بر األمان‪ ،‬وشدد واحد منهم فقط‬ ‫على استكمال أهداف الثورة السلمية‪،‬‬ ‫وركز ‪ 14‬شخص ًا من عينة االستبيان‬ ‫على ضرورة توفير اخلدمات األساسية‬ ‫التي تعتبر أهم أولويات املواطنني‪.‬‬ ‫وكان ‪ 4‬أشخاص فقط من ‪ 3‬محافظات‬ ‫شمالية ش��ددوا على ض��رورة احلفاظ‬ ‫على الوحدة وحل القضايا احليوية‪،‬‬ ‫وبسط هيبة ونفوذ الدولة في كل بقاع‬ ‫اجلمهورية‪.‬‬ ‫وفيما ك��ان غالبية عينة االستبيان‬ ‫م��ن ال��ع��اط��ل�ين ع��ن ال��ع��م��ل؛ طالب‬ ‫واح� ٌ�د منهم فقط بتوفير فرص عمل‬ ‫للمؤهلني ع��ل��م��ي�اً‪ ،‬واك��ت��ف��ى آخ��ر‬ ‫مبطلب تخفيض نسبة البطالة‪ ،‬وفي‬

‫املقابل أحجم طالب وطالبات اإلعالم‬ ‫والصحفيون وهم أغلبية العينة من‬ ‫حيث التخصص‪ ،‬لوزارة االتصاالت‪.‬‬ ‫(شن اإلعالميون مؤخرا هجوما الذعا‬ ‫على مين نت‪ ،‬لرداءة خدماتها وبطء‬ ‫الشبكة العنكبوتية)‪..‬‬ ‫وف���ي اجل��ان��ب ال��ن��س��وي‪ ،‬ت��رك��زت‬ ‫الطلبات حول إعادة النظر في سياستها‬ ‫وهيكلتها للعملية االنتقالية‪ ،‬وبسط‬ ‫سيطرة الدولة على املناطق التي تسيطر‬ ‫عليها اجلماعات املسلحة‪ ،‬وفيما‬ ‫طالبت إحدى اإلناث (طالبة إعالم من‬ ‫رداع) بتعديل الوضع كامالً‪ ،‬طالبت‬ ‫أخريات باالهتمام الشديد باملواطنني‬ ‫ألنهم ليسوا حيوانات بحسب تعبير‬ ‫إحداهن‪.‬‬ ‫أجري االستبيان على ‪ 86‬شخص ًا ‪56‬‬ ‫منهم ذكور والبقية إناث‪ ،‬غالبيتهم‬ ‫م��ن ط�لاب اجل��ام��ع��ات م��وزع�ين على‬ ‫كليات الطب‪ ،‬التجارة‪ ،‬الهندسة‪،‬‬ ‫اإلعالم‪ ،‬احلاسوب‪ ،‬التربية‪ ،‬الشريعة‪،‬‬ ‫اللغات‪ ،‬وشملت العينة ‪ 13‬موظفا و‬ ‫‪ 9‬موظفات‪.‬‬

‫ويالحظ أن ‪ 10‬وزارات من بني الـ‪12‬‬ ‫وزارة التي نالت ثقة تفوق نسبتها‬ ‫‪ 50%‬م��ن ال����وزارات التي يتوالها‬

‫اللقاء املشترك‪ ،‬مقابل وزارتني للمؤمتر‬ ‫الشعبي العام هما الشؤون االجتماعية‬ ‫والدفاع‪.‬‬ ‫وإذ يبدو مستغرب ًا أن حتصل الكهرباء‬ ‫ع��ل��ى ت��ل��ك النسبة ف��ي ظ��ل ت��ردي‬ ‫خدماتها واالن��ق��ط��اع��ات املتكررة‬ ‫للكهرباء‪ ،‬فإن التفسير املمكن لهذا‬ ‫األم��ر أن عينة االستبيان وضعوا في‬ ‫االعتبار توفر الكهرباء خالل الفترة‬ ‫احلالية رغم كل ما تواجهه من تخريب‬ ‫ال ي��زال مستمرا‪ ،‬مقابل انقطاعها‬ ‫ألك��ث��ر م��ن ‪ 20‬س��اع��ة يومي ًا خالل‬ ‫الفترة التي سبقت التوقيع على املبادرة‬ ‫اخلليجية والثالثة أشهر التي تلتها‪.‬‬ ‫كما قد يكون عدم مالمسة املواطنني‬ ‫للخدمات التي تقدمها وزارات الشباب‬ ‫واملغتربني والتعليم الفني والسياحة‬ ‫وال��زراع��ة والنفط بشكل مباشر‪،‬‬ ‫وكون اخلدمات التي تقدمها ال متثل‬ ‫أولوية بالنسبة للمواطنني‪ ،‬سبب ًا في‬ ‫عدم ثقتهم بها‪ ،‬مبقابل ما يالمسونه‬ ‫من خدمات مباشرة تقدمها وزارات‬ ‫الكهرباء والنقل والداخلية والتربية‬ ‫والتعليم وحقوق اإلنسان واإلع�لام‬ ‫والشؤون االجتماعية‪.‬‬

‫زبون الليل وحالق الظالم‪ ..‬حكومة الوفاق ومواطنيها‬

‫لم‬

‫جمهر كفيف!!‬

‫األفضل أن تنظروا إلينا بعيون احلكومة‪ ،‬ال أن تنظروا إلى‬ ‫احلكومة بأعيننا‪ ..‬ألننا «عميان»!!‬ ‫هكذا قال هالل (كفيف يدرس في جامعة صنعاء‪ ،‬ويسكن‬ ‫مع ‪ 22‬كفيفا في سكن سنان أبو حلوم)‪ .‬يناقش مع زمالئه‬ ‫في جلسة شاي أمام مطعم السكن اجلامعي املطل على شارع‬ ‫الستني‪ ،‬وضع احلكومة‪..‬‬ ‫يؤكد عبدالله القيسي (دراسات إسالمية) أن احلكومة‬

‫جنحت سياسيا لكنها فشلت اقتصاديا‪ ،‬ألن العالم ال يعرف‬ ‫اليمن إال من الزاوية األمنية‪ ،‬وهو ما انشغلت به احلكومة‪،‬‬ ‫كما أن مساعدات املانحني لم تستوعب حتى اآلن حسب‬ ‫قوله‪.‬‬ ‫مجاهد الصرميي (آداب) فضل أن يوجه الشكر لسفراء‬ ‫مجلس التعاون اخلليجي وجمال بن عمر والسفير‬ ‫األمريكي‪ ،‬ألنهم هم احلكومة احلقيقية حسب قوله‪.‬‬

‫رمبا‬

‫سيتعني على‬ ‫باسندوة تكليف‬ ‫وزرائه بتحرير رسائل لنحو‬ ‫‪ 4.5‬مليون مواطن وإرسالها‬ ‫إليهم بالبريد أو مع الناقل‬ ‫َ‬ ‫«الط َب ْل» إلعالمهم‬ ‫احمللي‬ ‫بوجود حكومة‪ ،‬ذلك أن‬ ‫نحو‪ 18.6%‬من عينة‬ ‫االستبيان تركت خانة التعليق‬ ‫فارغة حني طلب منهم اجلواب‬ ‫عن سؤال «ما الذي يجب أن‬ ‫تفعله احلكومة بشكل عاجل‬ ‫من وجهة نظرك»‪ ..‬لقد أجابوا‬ ‫بابتسامات لطيفة‪ ،‬ال تخلوا‬ ‫من استغراب‪..‬‬

‫‪52‬‬

‫يقل إنها ال تعمل‪..‬‬ ‫فقط طالبها بتغير‬ ‫اجتاه اإلجناز «كم ستكون‬ ‫جميلة لو أنها تقوم بذات‬ ‫اجلهد لصالح الشعب وليس‬ ‫لصالح الوزراء» طالب في‬ ‫كلية اإلعالم متحدثا عن‬ ‫احلكومة‪..‬‬

‫كما‬

‫يبدو حتتاج حكومة‬ ‫باسندوة إلى جهد‬ ‫دبلوماسي مكثف يعمل في‬ ‫الداخل‪ ..‬طبع ًا حني يتعلق‬ ‫األمر بالرغبة في «تطبيع‬ ‫العالقات مع الشعب»‪..‬‬ ‫كفيفون‪ ..‬ماتزال األمور كما هي‪ ،‬لم (نرى) أي جديد‪..‬‬

‫جيد‬

‫لو أن احلكومة‬ ‫قدمت تفسير ًا ملا‬ ‫تعنيه مطالبة شباب لها بأمور‬ ‫من نوع «أن حتب الوطن» أو «أن‬ ‫تقع حكومة سعما الناس»‪..‬‬

‫خالد علي‪.‬‬

‫أحد‬

‫أفراد العينة وهو طالب‬ ‫في قسم الصيدلة‬ ‫بدا كمن يخشى على الوزراء من‬ ‫التخمة وأمراض السمنة‪ ..‬حني‬ ‫طالبهم بالتقشف!!‪.‬‬

‫طالب‬

‫في كلية التجارة دعا احلكومة‬ ‫إلى أن «جتعل الناس يتفاءلون»‬ ‫وكفى الله املواطنني شر اإلجناز‪ ،‬حد وصفه‪..‬‬ ‫رمبا كان الطلب على قسوته أهون من آخر‬ ‫طالبها بـ «أن تعمل مبا يرضي الله ورسوله»‪.‬‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )1(:‬جمادى األولى ‪1434‬هـ ‪ -‬أبريل ‪2013‬‬

‫رمبا‬

‫كانت احلكومة تعمل في صمت‪،‬‬ ‫ما سبب عدم الشعور بها من قبل‬ ‫البعض‪ ..‬احتمال جيد لوال أن أحدهم كتب في‬ ‫خانة التعليق مخاطبا الوزراء «بطلوا كالم في‬ ‫السياسة وقوموا اشتغلوا»‪.‬‬

‫‪Issue: (1) April 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫أشد‬

‫ما تخشاه احلكومة احلصول‬ ‫على نتيجة ناجح ومنقول‬ ‫(املشكلة طبع ًا في منقول هذه)!!‬ ‫ولذلك تعمل جاهدة من أجل حتصيل‬ ‫نتيجة (راسب ويبقى في صفه)!‪.‬‬

‫فقط‬

‫«أن جتعل املواطن يشعر‬ ‫بوجود حكومة» طالب في‬ ‫قسم إدارة األعمال يجيب على السؤال‪:‬‬ ‫ما الذي ينبغي أن تفعله احلكومة؟»‪..‬‬

‫‪53‬‬


‫لأي مدى متيز وزراء حكومة الوفاق عن �سابقيهم؟! �س�ؤال ي�شغل بال الكثري‬ ‫من املراقبني واملهتمني‪ ،‬كما يعني الكثري بالن�سبة للمواطن‪..‬‬

‫يح�رضون لكن‪ ..‬ال يداومون!!‬ ‫وزير األشغال يبدأ دوامه‬ ‫‪ 9.30‬وينتهي ‪1‬‬ ‫مبعدل ‪ 3‬أيام في األسبوع‬

‫وزير األوقاف يبدأ دوامه‬ ‫‪ 9‬وينتهي ‪ 3‬عصرا‬ ‫مبعدل يوم إلى يومني في األسبوع‬

‫«هناك حرص‪ -‬ظاهري‪ -‬على عدم اخلطأ ألن الوضع‬ ‫الثوري ال يسمح بالتجاوزات في الوقت الراهن‪ ،‬إلى‬ ‫جانب كون احلكومة توافقية‪ ،‬ما يجعل الكثيرين‬ ‫يدركون حساسية الوضع وثقل اللوم في هذه الفترة»‬ ‫د‪ .‬ميرفت عبدالعزيز تشخص حالة االنضباط‬ ‫احلكومي في عدد من الوزارات التي زارتها‪ .‬وتضيف‬ ‫«عندما يتعلق األمر بإجناز املعامالت‪ ،‬تبدأ الرشوة‬ ‫والتناقضات من بوابة كل وزارة‪ ،‬كأن جتد حراسة‬ ‫مكتب وزير الصحة مخزنني‪ ،‬وجتد موظفي التعليم‬ ‫العالي يتعاملون بأبعد ما يكون عن التعليم العالي‪،‬‬ ‫فيما يتجاوب آخرون مع أكثر اجليوب انتفاخا»‪.‬‬ ‫ال تعلم د‪ .‬ميرفت دوام ال��وزراء بدقة لكنها تقول‬ ‫أن معظمهم يتواجدون في الغالب باستثناء أيام‬ ‫السفريات «مؤمترات وغيرها»‪.‬‬ ‫أحمد حوذان (صحفي) زار وزارة الداخلية وأفاد‬ ‫أن الوزير كان حاضرا‪ ،‬لكنه أكد أن احملسوبيات‬ ‫والوساطات ما زالت مستمرة‪ ،‬كما أن هناك صعوبة‬ ‫في الوصول إلى مكاتب املوظفني‪« ،‬هناك محسوبيات‪،‬‬ ‫وكل شخص يريد أن يتجمل مع أعضاء حزبه وهذه‬ ‫أخطاء تعيدنا إلى املاضي القدمي»‪.‬‬ ‫وعندما زار الزميل محمد األحمدي ومجموعة‬ ‫من الناشطني الداخلية بدعوة من الوزير‪ ،‬الحظ أن‬

‫وزير الصحة يبدأ دوامه‬ ‫‪ 8.30‬وينتهي ‪ 1.30‬مبعدل‬ ‫‪ 5 -4‬أيام في األسبوع‬

‫‪54‬‬

‫وزير الصناعة يداوم‬ ‫من ‪ 9‬إلى ‪ 1.30‬مبعدل‬ ‫‪ 4 - 3‬أيام في األسبوع‬

‫وزير اإلعالم يبدأ دوامه‬ ‫‪ 9‬وينتهي ‪ 2‬ظهرا‬ ‫مبعدل ‪ 4-3‬أيام في األسبوع‬

‫وزير التعليم العالي يبدأ دوامه‬ ‫‪ 9‬وينتهي ‪ 1‬ظهرا‬ ‫مبعدل ‪ 3‬أيام في األسبوع‬

‫سكرتاريته يتعاملون بطريقة سيئة للغاية ومستفزة‪،‬‬ ‫جعلته يعبر عن احتجاجه باخلروج من ال��وزارة بعد‬ ‫أن قدم نصيحة للموظفني بأن يحسنوا التعامل مع‬ ‫اآلخرين‪..‬‬ ‫زي��ارة وزارة ال��دف��اع معقدة بشكل كبير‪ ،‬يقول‬ ‫أحمد حوذان‪ ،‬ومازال املنضمون للثورة مبعدون ولم‬ ‫تصرف رواتبهم‪ ،‬وما يزال الكثير من اجلنود عالقون‬ ‫ومرتباتهم يتسلمها ضباط محسوبون على ألويتهم‪.‬‬ ‫وزير اإلعالم متواجد أغلب األوقات ويحل الكثير‬ ‫من القضايا اإلعالمية كما أنه لعب دورا جيد ًا لناحية‬ ‫إيصال رسالة الثورة الشبابية إلى القنوات الرسمية ما‬ ‫أعاد إليها جمهورها الذي فقدته أيام النظام السابق‪،‬‬ ‫كما يقول أحمد السوسوة ‪ -‬إع�لام��ي‪ ،‬ويضيف‬ ‫«الدخول على وزير اإلعالم سهل‪ ،‬والحظت أنه يداوم‬ ‫إلى الثالثة عصرا‪ ،‬ومينحك انطباعا بأنه رجل عملي‬ ‫في مواجهة فساد عريق يجعل من خطواته في التغيير‬ ‫بطيئة جدا»‪ .‬وتخالفه الرأي الناشطة سمر اجلرباني‬ ‫التي قالت إنها حتسرت على الثورة ومخرجاتها‪،‬‬ ‫عندما طال مكثها أمام مكتب الوزير‪..‬‬ ‫سمر اجلرباني زارت أيضا وزارة حقوق اإلنسان‪،‬‬ ‫وخرجت بانطباع جيد عن نظام ال���وزارة وحسن‬ ‫استقبال الوزيرة وتعاملها مع املواطنني واملنظمات‪..‬‬

‫وزير العدل يبدأ دوامه‬ ‫‪ 8‬صباحا‪ ،‬وينتهي ‪12.30‬‬ ‫مبعدل ‪ 5-4‬أيام في األسبوع‬

‫وزير الكهرباء‪ ..‬يبدأ دوامه‬ ‫‪ 9‬وينتهي ‪ 2.30‬مبتوسط‬ ‫‪ 3‬إلى ‪ 4‬أيام في األسبوع‬

‫وزير التعليم الفني يسافر كثيرا‬ ‫ويداوم من ‪ 2 - 10‬ظهرا إذا حضر‬

‫وزير الثروة السمكية يداوم‬ ‫من ‪ 1 - 9.30‬ظهرا‬ ‫مبعدل ‪ 3‬أيام في األسبوع‬

‫بكل سالسة وه��دوء‪ ،‬ميكن للزائر أن يطرق باب‬ ‫مكتب الوزيرة حورية مشهور‪ ،‬نظرا لتواجدها في‬ ‫أغلب األوقات كما يقول الزميل فؤاد العلوي‪ ،‬مؤكدا‬ ‫أن حضورها الدائم ال يراكم عليها امللفات واملواعيد‪،‬‬ ‫وبالتالي بإمكانها استقبال الزائرين بكل سهولة‬ ‫ويسر‪..‬‬ ‫ويؤكد جمال الغراب – صحفي‪« ،‬قمت بزيارة عدد‬ ‫من الوزارات خالل عام وبصراحة فإن كثير من الوزراء‬ ‫لم يكونوا عند مستوى املسؤولية من حيث االلتزام‬ ‫بالدوام وإجناز املعامالت‪ .‬ويضيف بحرقة «في وزارة‬ ‫السياحة إن التزم الوزير وذهب للدوام فإنه يأتي وقت‬ ‫الظهر وحينما تطلب اإلسراع في إجناز موضوعك فإن‬ ‫مدير مكتبه يقول لك‪ :‬حلظات حتى يكمل الصبوح!‬ ‫أكثر من مرة وأنا أقوم بزيارة السياحة ودائما يقول لي‬ ‫مدير مكتبه بأن الوزير سيأتي اليوم‪ ،‬وتخيل! نبقى‬ ‫حتى الظهر وال يأتي! وفي األخير نفاجأ أن الوزير لم‬ ‫يداوم بشكل فعال ولو ليوم واحد منذ تعيينه»‪.‬‬ ‫عن جديد وزارة الشباب يقول معتصم عبدالسالم ‪-‬‬ ‫صحفي «أعتقد أن الوزارة لم تشهد تغيير ًا جديا حتى‬ ‫اآلن‪ ،‬فالوزير لم يضف شيئاً‪ ،‬غير أن الوصول إلى‬ ‫مكتبه ليس صعبا‪ ،‬كما ال حظت ذلك اليوم الوحيد‬ ‫الذي زرت فيه الوزارة وكان متواجدا فيه»‪.‬‬

‫وزير املياه ليس للوزارة مبنى‬ ‫يداوم فيه‪ ،‬لذا فهو يداوم‬ ‫في مبنى املؤسسة مؤقتا‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫وزير النفط‬

‫العدد‪ )1(:‬جمادى األولى ‪1434‬هـ ‪ -‬أبريل ‪2013‬‬

‫وزير اخلارجية مسافر في أكثر‬ ‫األحيان بسبب طبيعة عمله‬ ‫ويداوم ‪ 3‬ساعات إذا حضر‬

‫وزير الدفاع يبدأ دوامه‬ ‫‪ 8‬صباحا وينتهي ‪2‬‬ ‫مبعدل ‪ 4‬أيام في األسبوع‬

‫وزير التخطيط يبدأ دوامه‬ ‫‪ 8.30‬وينتهي ‪ 2‬ظهرا‬ ‫مبعدل ‪ 4-3‬أيام في األسبوع‬

‫وزير املالية يبدأ دوامه‬ ‫‪ 8‬صباحا وينتهي ‪1.30‬‬ ‫مبتوسط ‪ 5 - 4‬أيام في األسبوع‬

‫وزير االتصاالت يدوام‬ ‫من ‪ 12 - 9‬ظهرا‬ ‫مبعدل يومني في األسبوع‬

‫وزير الداخلية يداوم في بيته معظم‬ ‫الوقت‪ ،‬وفي الوزارة يوم إلى يومني‬ ‫في األسبوع وملدة ساعتني‬

‫وزير الثقافة يبدأ دوامه‬ ‫من ‪ 9‬إلى ‪2‬ظهر ًا مبعدل‬ ‫‪ 4‬أيام في األسبوع‬

‫وزير اخلدمة املدنية يبدأ دوامه‬ ‫‪ 8.30‬وينتهي ‪ 11‬صباحا‬ ‫مبعدل ‪ 4‬أيام في األسبوع‬

‫وزير الزراعة يبدأ دوامه‬ ‫‪ 8‬وينتهي ‪ 12‬ظهرا‬ ‫مبعدل ‪ 5‬أيام في األسبوع‬

‫وزير الشئون القانونية يداوم‬ ‫من ‪ 9‬إلى ‪ 2‬ظهرا‬ ‫مبعدل ‪ 5 - 4‬أيام في األسبوع‬

‫وزير الشئون االجتماعية‬ ‫تداوم من ‪ 9.30‬حتى ‪11.30‬‬ ‫مبعدل ‪ 3‬أيام في األسبوع‬

‫وزير الشباب يداوم األربعاء من كل‬ ‫أسبوع بانتظام‪ ،‬يبدأ دوامه‬ ‫‪ 9.30‬وينتهي ‪ 1.30‬ظهرا‪..‬‬

‫ال��وزارة يكثر فيها الوكالء‪ ،‬ويالحظ االختالف‬ ‫الواضح من خالل املناقشات التي تدور بينهم‪ ،‬فيما‬ ‫الوزير منشغل بالصحافة أكثر من أي شيء آخر‪ ،‬كما‬ ‫يقول معتصم‪ ..‬وتخبرك «ف‪ .‬أ» (موظفة في الوزارة)‬ ‫أن اإلرياني ينتظم يوم األربعاء من كل أسبوع‪ ،‬ويتقطع‬ ‫حضوره مرة إلى مرتني أسبوعيا‪ ،‬وإذا حضر فسرعان‬ ‫ما ينصرف في احلادية عشرة أو بعدها بقليل‪.‬‬ ‫احلال في وزارة اخلدمة ال يختلف كثير ًا كما يتبني‬ ‫من حديث كمال السالمي – صحفي‪ ،‬الذي يقول إنه‬ ‫زار الوزارة مرتني في النصف األول من ‪ 2012‬موضح ًا‬ ‫«لم أنتبه للوزير‪ ..‬لكن أول موظف دخل مكتبه ‪9‬‬ ‫صباحاً‪ ،‬املراجعون ميالؤن احلوش‪ ،‬وما فيش موظفني!!‬ ‫واملضحك أن بعض املوظفني حضر ‪ 8‬ونصف‪ ،‬وكانوا‬ ‫يرفضون أن يدخلوا مكاتبهم للبدء بإجناز معامالتنا»‪..‬‬ ‫في املقابل يتحدث آخ��رون عن انضباط الوزير‬ ‫ووصوله باكرا وكذا مغادرته في احلادية عشرة أكثر‬ ‫األيام‪ ،‬ويضيف آخر «ما لم يكن في الوزارة فهو في‬ ‫التأمينات‪ ،‬وما سوى ذلك فلديه أعمال أخ��رى»‪.‬‬ ‫ويثني عدد من املواطنني على آلية العمل التي متر عبرها‬ ‫معامالت املواطنني‪..‬‬ ‫وفيما تبدو وزارة التخطيط كإحدى أكثر الوزارات‬ ‫نظافة وترتيبا‪ ،‬كما يقول الزميل محمد األحمدي‪،‬‬

‫وزير النقل يبدأ دوامه‬ ‫‪ 9‬وينتهي ‪ 1‬ظهرا‪ ،‬مبعدل‬ ‫‪ 5-4‬أيام في األسبوع‬

‫‪Issue: (1) April 2013‬‬

‫وزير املغتربني يبدأ داومه‬ ‫‪ 9‬صباحا وينتهي ‪ 2‬ظهرا‬ ‫مبعدل ‪ 4-3‬أيام في األسبوع‬

‫‪Economic Media‬‬

‫وسهولة في الدخول على الوزير رغم كثرة سفرياته‬ ‫وأعماله وارتباطاته خ��ارج ال���وزارة حسب املواطن‬ ‫«م‪.‬س»‪ ،‬فإن وزارة الكهرباء‪ ،‬حسب وصف الزميل‬ ‫الصحفي ثابت األح��م��دي أشبه ما تكون بصالة‬ ‫أعراس‪ ،‬أو شئون قبائل! لكثرة املراجعني من املشائخ‬ ‫والعقال والوجهاء وغيرهم‪ ..‬في املقابل يفيد عدد من‬ ‫الزمالء أن التواصل مع الوزير أو مدير مكتبه أو مكتبه‬ ‫اإلعالمي أو سكرتاريته الشخصية صعب جدا‪..‬‬ ‫«اإلعالم االقتصادي» أيضا تواصلت مع الوزارة‬ ‫مبناسبة تفوقها في االستبيان الذي أجرته املجلة في‬ ‫هذا العدد‪ ،‬وعن اإلجنازات التي حققتها خالل عام‪،‬‬ ‫غير أن جميع احملاوالت باءت بالفشل! فال هواتف‬ ‫الوزير أوصلت احملرر به‪ ،‬وال مدير مكتبه فعل‪ ،‬وال‬ ‫مكتبه اإلعالمي‪ ،‬وال حتى نائب مدير املؤسسة‪ ،‬أو‬ ‫مدير الشئون القانونية‪ ،‬اجلميع تواصل معهم الزمالء‬ ‫لكنهم أصيبوا بخيبة أمل‪..‬‬ ‫وتأتي وزارة املالية كأعقد وزارة مدنية من حيث‬ ‫الدخول إليها واخل��روج منها‪ ،‬حيث تتولى إدارة‬ ‫اجلمهور استالم املعامالت وإيصالها إلى اإلدارة املعنية‬ ‫داخل الوزارة‪ ،‬وعليه فال ميكن ألحد الدخول ومراجعة‬ ‫عمله بنفسه ما لم يكن لديه أحد في الداخل يدخله من‬ ‫غير بوابة إدارة اجلمهور‪..‬‬

‫وزير حقوق اإلنسان يبدأ دوامها‬ ‫‪ 8‬صباحا وينتهي ‪2.30‬‬ ‫مبعدل ‪ 5 – 4‬أيام في األسبوع‬

‫وزير اإلدارة احمللية يبدأ دوامه‬ ‫‪ 9‬صباحا وينتهي ‪2‬‬ ‫مبعدل ‪ 5-4‬أيام في األسبوع‬

‫ويقول املوظف (م‪ .‬ع) إنهم لم يروا الوزير منذ تعني‬ ‫في املالية‪ ،‬نظرا لكثافة جدوله املزدحم واملوزع بحسب‬ ‫الالفتة الورقية املعلقة على جدار سكرتاريته‪.‬‬ ‫ويختلف األمر في اإلدارة احمللية‪ ،‬م‪.‬زين العابدين‬ ‫علي‪ ،‬إنه خرج في وقفة احتجاج ضد مدير مديريتهم‪،‬‬ ‫وما إن وصلوا إلى بوابة الوزارة حتى طلب الوزير علي‬ ‫اليزيدي مندوبني عنهم‪« .‬كان ذلك اليوم مخصص‬ ‫ملقابلة املواطنني‪ ،‬وما إن وصل دورنا حتى دخلت أنا‬ ‫وزميلي بسهولة رغم طول االنتظار»‪ ،‬مؤكدا أن الوزير‬ ‫كان يخرج بني احلني واآلخ��ر لتفقد نظام الدخول‬ ‫واخلروج‪ .‬مضيفا أن وكالء محافظات مت منعهم من‬ ‫الدخول بسبب مجيئهم في غير يومهم املخصص»‪..‬‬ ‫في وزارة التربية والتعليم جتري األمور على نحو‬ ‫منظم نوعا ما‪ ،‬غير أن الوزير املنشغل خارج الوزارة‬ ‫مبعدل يومني إلى ثالث أسبوعياً‪ ،‬كما يقول (ق‪.‬ج)‬ ‫يترك الباب مواربا لتسلط مدير مكتبه‪ ،‬الذي غالبا ما‬ ‫يغيب مع غياب وزيره‪..‬‬ ‫واكتفى الناشط مجيد املقطري بالقول «غيروا‬ ‫البوري‪ ،‬ولم يغيروا املداعة» عندما ال حظ في وزارة‬ ‫الصناعة أمورا ذكرته بالثورة‪ .‬لكنه لم يخف إعجابه‬ ‫بتفاني الوزير بن طالب ورده على كل االتصاالت التي‬ ‫ترد على هاتفه‪..‬‬

‫وزير السياحة يبدأ دوامه‬ ‫‪ 11‬صباحا وينتهي «بعد الصبوح»‬ ‫مبعدل ‪ 3‬أيام في الشهر‬

‫وزير التربية والتعليم يبدأ دوامه ‪9‬‬ ‫صباحا وينتهي ‪ 1‬ظهرا‪ ،‬مبعدل يوم‬ ‫إلى يومني أسبوعيا‬

‫‪55‬‬


‫ضفاف‬

‫حاوره‪ :‬رئي�س التحرير‬ ‫احلكومة منذ البداية ركزت على اجلانب ال�سيا�سي والأمني‪ ،‬و�أدا�ؤها االقت�صادي دون امل�أمول‪ ،‬ويبدو �أنها ال ت�ستطيع‬ ‫تقدمي �أكرث من ذلك‪ ..‬اخلبري االقت�صادي‪ ،‬ورئي�س فريق الإ�صالحات االقت�صادية �أحمد �أبو بكر بازرعة‪..‬‬

‫�أنا مع �سوق م�ساحته ‪25‬مليون مواطن‬

‫تقييمك للوضع االقتصادي الراهن كرجل والشعور بأن الناس حتت املجهر أمر مهم جدا‪.‬‬ ‫احلكومة استعدادها للشراكة وفتح آفاق‪ ..‬اآلن بعد‬ ‫(مقاطعاً) اإلعالم فقط‪ ،‬أين القطاع اخلاص‪ ،‬ما يقرب من عام كيف تقيم الوضع؟‬ ‫أعمال معروف ومتخصص؟‬ ‫في البيئة العامة‪ ،‬لو قارنا ‪ 2012‬وشهرين من‬ ‫أجمل ما في موضوع الشراكة أن احلكومة تبدي حسن‬ ‫أين املجتمع‪...‬؟‬ ‫‪ ،2013‬الوضع مختلف كثيرا عما قبل الثورة‪ ،‬هناك‬ ‫تقدم بسيط‪ ،‬هناك نوع من استقرار الصرف‪ ،‬مشاكل‬ ‫الطرقات ق َّل ْت‪ ،‬هناك حتسن في األوض��اع األمنية‪،‬‬ ‫لكن الطموح رمبا أكبر‪.‬‬

‫هذا يقودنا للتساؤل حول مؤشرات أعلنها‬ ‫صندوق النقد بأن النمو سيرتفع بنسبة ‪4%‬؟‬ ‫أعتقد أنهم بنوا الفرضية على أساس أن جزءا من‬ ‫املنح وتعهدات املانحني ستدخل لالقتصاد‪ ،‬فإذا مت‬ ‫ذلك‪ ،‬فهناك احتمال أن نصل إلى هذه األرقام‪ .‬لكن‬ ‫بالطريقة التي تسير عليها احلكومة في التعامل مع‬ ‫املنح لدي حتفظ على هذه النسبة‪.‬‬

‫فيما يتعلق بأداء احلكومة‪ ..‬ما هي أبرز املآخذ‬ ‫األساسية؟‬

‫القطاع اخلاص متأخر في هذا اجلانب‪ ..‬اإلعالم أصبح‬ ‫أكثر جرأة‪ ،‬وساهم في ذلك الوضع العام‪ ،‬لم يعد أحد‬ ‫أقوى من أحد‪ ،‬الكل في مرحلة ضعف‪.‬‬

‫هل أصبح متاح ًا ألي رجل أعمال االستثمار‬ ‫في القطاع النفطي دون خطوط حمراء؟‬ ‫حتى أكون صادق ًا معك‪ ،‬نحن كمجموعة حتفظنا‬ ‫كثيرا على الدخول في القطاع النفطي‪ ،‬بسبب‬ ‫الغموض وعدم وضوح اإلج��راءات وسيطرة مراكز‬ ‫النفوذ‪ ،‬لكننا اآلن نفكر بجدية في الدخول‪ ،‬ألننا‬ ‫نعتبر الوضع اآلن أفضل على األق��ل من الناحية‬ ‫الشكلية‪ ،‬أما عمليا فهناك صعوبات ومعوقات تواجه‬ ‫املستثمر‪.‬‬

‫هذا يقودنا إلى سؤال‪ :‬هل تشعرون أن القرار‬ ‫احلكومة جاءت في وضع شديد الصعوبة‪ ،‬وال أتوقع‬ ‫م��وح��د داخ���ل منظومة احل��ك��م أم أن هناك‬ ‫أن يقدم أي رئيس حكومة أكثر في ظل الظروف جبهات متعددة؟‬ ‫التي جاءت به‪ ..‬هناك حتسن لكن طبيعة التركيبة‬ ‫احلكومية هي إحدى اإلشكاليات‪ ،‬حيث أن عددا‬ ‫من الوزراء غير فنيني‪ ،‬وغلب عليها الطابع السياسي‬ ‫وليس املهني والتكنوقراط‪..‬‬

‫الوضع يشبه الوضع السابق‪ ،‬لكن رمب��ا التفاؤل‬ ‫العام والشعور بأن الوضع تغير‪ ،‬يعطي تطمينات‪..‬‬ ‫واقعيا‪ :‬هناك أشياء كثيرة ما زال��ت ت��دار بنفس‬ ‫الطريقة السابقة‪.‬‬

‫تفصيليا في أداء احلكومة‪ ،‬كاملناقصات‪ ..‬هل‬ ‫هناك معلومات أنه رمبا لم تتغير سوى خارطة‬ ‫ال يزال مسلسل الفساد واحملسوبية مستمراً‪..‬؟‬ ‫النافذين وامل��ص��ال��ح إل��ى ح��د م��ا‪ ،‬ه��ل هذا‬ ‫املناقصات مشكلتها معقدة‪ ،‬ومازالت اإلج��راءات صحيح وواقع؟‬

‫طويلة‪ ،‬وكثير من املشاريع ال تتحمل هذا‪ ..‬الفساد‬ ‫منظومة مصالح وشبكة معقدة ليس من السهل القضاء‬ ‫عليها في وقت وجيز‪ ،‬لكنني أعتقد أن هناك حتسن ولو‬ ‫قليل في هذا اجلانب‪ ،‬أصبحت األمور أكثر شفافية‪،‬‬ ‫اإلع�لام أيضا أصبح أكثر تركيز ًا على احلكومة‪،‬‬ ‫عدد املن�ش�آت اخلا�صة يف اليمن‬

‫‪1096‬‬ ‫كبي ــرة‬

‫‪56‬‬

‫>>>‬

‫قد يكون كذلك‪..‬‬

‫بالنسبة ملؤشرات الشراكة مع احلكومة‪ ،‬في‬ ‫مايو نظمتم كفريق لإلصالحات االقتصادية‬ ‫مؤمتر حول أولويات التنمية بني فريق اإلصالحات‬ ‫االقتصادية ومركز اإلع�لام االقتصادي‪ ..‬وأبدت‬ ‫>>>‬

‫‪3686‬‬ ‫متوسطة‬

‫النية‪ ،‬احلكومة ليس لديها رؤية في هذا اجلانب‪ ،‬هناك‬ ‫تنازع على ملف الشراكة بني أكثر من جهة حكومية‪.‬‬ ‫رئيس احلكومة صرح تصريحا ممتازا في املؤمتر‪ ،‬لكننا‬ ‫نسمع قرارات اقتصادية تتخذ دون تشاور مع القطاع‬ ‫اخلاص‪ ..‬مؤخرا صدرت تعليمات من الرئيس مبثابة‬ ‫قرار جمهوري بشأن ضريبة املبيعات بصورة مفاجئة‪.‬‬ ‫كما أن بعض القوانني املتعلقة بالشراكة أحيلت إلى‬ ‫البرملان دون إشراك القطاع اخلاص‪ .‬لكن في املقابل‬ ‫أنا ألوم القطاع اخلاص ومنظماته ألنه إلى اليوم لم‬ ‫يقدم مشروع ًا واضح ًا للحكومة بشكل الشراكة‬ ‫وطبيعتها‪.‬‬

‫رمبا هذا يقودنا إلى القطاع اخلاص‪ ..‬قلت إن‬ ‫هناك مشكلة في منظماته؟‬ ‫نقطة الضعف التي يعاني منها القطاع اخلاص هو‬ ‫املسئول األول عنها‪ .‬ما زال حتى اآلن متأخرا في‬ ‫إج��راء انتخابات الغرف واالحت��اد‪ ،‬والكل يتحمل‬ ‫مسئولية التأخير مبا فيها االحتاد ووزارة الصناعة‪.‬‬

‫هل تعتقد أن هناك استهداف متعمد لهذه‬ ‫املؤسسة؟‬ ‫نعم لألسف الشديد في ‪2001‬م عندما عدل القانون‪،‬‬ ‫النتيجة كانت كارثية على القطاع اخلاص‪ ،‬وال أعرف‬ ‫كيف مرره مجلس النواب رغم وجود القطاع اخلاص‬ ‫فيه!!‪ .‬االحتاد حتديد ًا ال ميلك موارد وال إمكانيات هذا‬ ‫خلل واضح‪ ،‬حتى القرار في االحتاد ومشاركة الغرف‬ ‫فيه فيها خلل‪ ،‬عدة قضايا في القانون احلالي حتتاج‬ ‫إعادة نظر‪..‬‬

‫طيب رؤيتكم كقطاع خاص هل ستتبعون‬ ‫السياسيني في شكل الدولة؟‬ ‫اخللل املوجود في القطاع اخلاص يعكس نفسه على‬ ‫أشياء كثيرة‪ ،‬غرف جتارية واحتادات ضعيفة عاجزة‬ ‫>>>‬

‫‪37334‬‬ ‫صغيرة‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )1(:‬جمادى األولى ‪1434‬هـ ‪ -‬أبريل ‪2013‬‬

‫ال�رشكات اخلا�صة يف اليمن‪:‬‬

‫‪105‬‬ ‫عائلية‬

‫‪8‬‬

‫اكتتاب‬

‫ال تستطيع أن تؤثر على سير احل���وار‪ ..‬أو حتى‬ ‫طرح وجهة نظر القطاع اخل��اص‪ ..‬دخول اخلطاب‬ ‫االق��ت��ص��ادي وط��رح��ه على الطاولة بقوة سيرفد‬ ‫احل��وار ويجعل الناس ينظرون إلى مصلحة الوطن‬ ‫بشكل أكبر من البعد االقتصادي‪ .‬األصل أن القرار‬ ‫االقتصادي هو الذي يؤثر على القرار السياسي وليس‬ ‫العكس‪ ،‬لكن كيف تستطيع أن تصل إلى هذا وعندك‬ ‫أدوات ضعيفة!!‪..‬‬

‫‪C.V‬‬ ‫> تلقى تعليمه األساسي متنقال‬ ‫بني عدن وتعز وصنعاء‪.‬‬

‫إذا انتقلنا إلى موضوع الفيدرالية أو ما سينتج‬ ‫عن احل��وار الوطني هل لدى القطاع اخلاص‬ ‫مخاوف من املخاطر السياسية‪ ،‬كاالنفصال مثال‪ .‬أم‬ ‫أن القطاع اخلاص سيتكيف مع أي وضع سياسي؟‬

‫أن��ا مع دول��ة كبيرة‪ ،‬مع س��وق كبير حجمه ‪25‬‬ ‫مليون مواطن أو أكثر‪ ،‬مع نظام ضريبي وجمركي‬ ‫موحد بغض النظر عن شكل الدولة سواء مركزية أو‬ ‫فدرالية‪ ..‬نحن في القطاع اخلاص شكلنا جلنة قبل ‪4‬‬ ‫أشهر إلعداد ورقة تقدم للمؤمتر‪ .‬لكن متثيل القطاع‬ ‫اخلاص في مؤمتر احلوار في قمة الضعف‪.‬‬

‫هل تتبنى الرؤية شكال معينا للدولة؟‬ ‫كنا قد وصلنا فع ً‬ ‫ال ملرحلة شكل الدولة‪ ،‬وقطعنا‬ ‫شوطا كبير في الشفافية ومكافحة الفساد‪ ،‬لكن‬ ‫أثيرت خالفات داخل القطاع اخلاص‪ ،‬فتوصلنا إلى‬ ‫أن املمثلني الذين سيشاركون في املؤمتر يطرحونها‬ ‫على طاولة احلوار‪ ..‬األهم اآلن استعادة الدولة وبسط‬ ‫نفوذها في كل شبر من أرض اليمن‪ ،‬بعد ذلك نتكلم‬ ‫عن القضاء واألرض والطاقة‪ ،‬ثم تأتي البنية التحتية‪،‬‬ ‫الطاقة‪ ،‬القضاء‪ ،‬الشراكة‪.‬‬

‫> أنهى دارسته اجلامعية في‬ ‫أمريكا‪ ،‬بكالوريوس إدارة أعمال‪،‬‬ ‫وتخصص ثانوي في علوم احلاسوب‬ ‫من جامعة أوماها‪ ،‬والية نبراسكا‬

‫الدولية خاطئة وتشبه إلى حد كبير الطريقة السابقة‬ ‫رمبا في فرق بسيط في املسميات لكن العقليات‬ ‫واألفكار واآلليات هي نفسها‪ .‬ونحن قدمنا تصور‬ ‫من فريق اإلصالحات االقتصادية وعرضناه في مؤمتر‬ ‫وعرض على احلكومة‪.‬‬ ‫الرياض للمانحني ُ‬ ‫املشكلة األساسية في ضعف الدولة آليات الدولة‬ ‫وعاجلناها من خالل جهاز تنفيذي مستقل‪.‬‬

‫أل��ي��س ه��ذا ت��ك��رارا للصناديق‪ ،‬خ���ارج إط��ار‬ ‫احلكومة وهروب من مؤسسات الدولة الفاسدة؟‬ ‫ال ليس هروبا‪ ،‬عندك أجهزة غير قادرة‪ .‬هناك قيود‬ ‫كثيرة في آلية املناقصة‪ ،‬املانح لن ينتظر سنة وراء‬ ‫سنة‪ ،‬وتطلع املناقصة عندها إشكالية وتضيع املنحة‬ ‫عليك هذا أمر غير منطقي أبداً‪.‬‬

‫هل القطاع اخل��اص ق��ادر أن يستوعب هذه‬ ‫بالنسبة للمساعدات‪ ،‬هل تتوقع أن احلكومة‬ ‫امل��س��اع��دات‪ ..‬هل من املمكن يكون أحد‬ ‫ستستفيد من املنح اخلارجية فيما تبقي من‬ ‫األدوات التي تّسرع في عملية التنفيذ للمشاريع ؟‬ ‫املرحلة االنتقالية؟‬

‫ذكرت أكثر من مرة أن اليمن في السابق لم يستفد‬ ‫من املساعدات الدولية بالشكل املطلوب‪ ،‬وعندي‬ ‫خوف كبير أن يتكرر هذا األمر‪ ..‬الفارق بني األمس‬ ‫واليوم‪ ،‬أننا اليوم ال نتحمل فشال جديدا‪ .‬العجز‬ ‫السابق كان كارثيا وخطيرا أدى إلى عجز كامل‪.‬‬ ‫وإذا فشلنا اليوم فال أعتقد أننا سننجو‪ ،‬وأعتقد أن‬ ‫الطريقة التي يتم التعامل بها مع املنح واملساعدات‬ ‫‪Issue: (1) April 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫القطاع اخل��اص سيدخل للتنافس عن طريق جهاز‬ ‫تنفيذي هو الذي سيطرح املناقصة‪ ،‬وهو املستفيد‬ ‫األول من سرعة اإلجراءات وشفافيتها‪.‬‬

‫أخيراً‪ ..‬ما هي نصيحتك للرئيس وللحكومة؟‬ ‫يجب على مسئولي احلكومة أن ينزلوا من أبراجهم‬ ‫العاجية ويتعاملوا مع القطاع اخلاص كواقع‪ ،‬باعتباره‬ ‫محرك عجلة االقتصاد شاؤوا أم أبوا‪.‬‬

‫> يعمل حاليا نائب رئيس مجلس‬ ‫إدارة مجموعة بازرعة التي متارس‬ ‫عددا من األنشطة التجارية‪،‬‬ ‫التي أهمها جتارة سيارات تويوتا‬ ‫ولكزس منذ ‪ 57‬عاما‪.‬‬ ‫> رئيس مجلس إدارة مصرف اليمن‬ ‫البحرين الشامل‬ ‫> رئيس مجلس إدارة الشركة‬ ‫العربية للحديد الصلب‬ ‫> نائب رئيس مجلس إدارة الشركة‬ ‫اإلسالمية للتأمني‬

‫> عضو مجلس إدارة جامعة العلوم‬ ‫والتكنلوجيا‬ ‫> عضو مجلس إدارة بروم‬ ‫لألسماك‪.‬‬ ‫> وإضافة إلى األنشطة التجارية‬ ‫املذكورة فهو ناشط في املجاالت‬ ‫النقابية واالجتماعية‪ ،‬فهو‬ ‫مؤسس ورئيس سابق لنادي رجال‬ ‫األعمال اليمنيني‪ ،‬ورئيس منظمة‬ ‫سول للتنمية‪ ،‬وأمني عام املؤسسة‬ ‫الوطنية ملكافحة السرطان‪ ،‬وعضو‬ ‫مجلس إدارة الغرفة التجارية‬ ‫والصناعية بأمانة العاصمة‪.‬‬ ‫> واختير في قائمة رئيس‬ ‫اجلمهورية لتمثيل القطاع اخلاص‬ ‫في مؤمتر احلوار الوطني‪..‬‬

‫‪57‬‬


‫هندرة‬

‫حممد فرحان‬

‫‪33‬‬

‫‪Maabuarig98@gmail.com‬‬

‫«�أبو فا�س» م�ستح�رض طبي ا�ستخدمه اليمنيون قبل عقود عالجا لكل �شيء!!‬ ‫متاما‪ ،‬كما ت�ستخدم حاليا مادة «الفك�س» ومدراء العموم‪..‬‬

‫ال����ك����وي����ت‬

‫مدراء حمنطون!!‬

‫ال�������س���ودان‬

‫ومهاراته التي اكتسبها ومستواه التعليمي الذي يحدد‬ ‫مساره الوظيفي‪..‬‬ ‫محليا فإن هذا التوجه إلعداد قيادات الظل ال يوجد‬ ‫في اليمن‪ .‬ويرجع ذلك بحسب د‪.‬فضل إلى مفهوم‬ ‫خاطئ يعتمد االحتكار أسلوبا وحيدا في اإلدارة‪.‬‬ ‫مؤكدا بأن مبدأ التفويض في القطاع العام في اليمن‬ ‫مفقودا‪ ،‬الحتكار كافة الصالحيات في قبضة واحدة‪.‬‬ ‫ويدلل د‪ .‬فضل على ذلك بتعامل الوزراء مع وكالئهم‬ ‫ونوابهم كديكور‪ ،‬وهو ما يسبب فجوة في اخلبرات‪،‬‬ ‫حال فقدان القائد األول‪ ،‬وبقاء املنظمة شبه مشلولة‬ ‫فترة من الزمن‪ ،‬وكأنه ال يوجد شخص ميكن أن يغطي‬ ‫الفراغ‪ .‬واحلقيقة أنه يوجد فعال ولكن عدم تصعيده‬ ‫وعدم إعطائه صالحيات‪ ،‬جعل املشهد بتلك الصورة‪.‬‬

‫في الوقت احلالي‪ ،‬لم يعد هناك مجال للتقديرات‬ ‫الشخصية واالرجت��ال في اتخاذ قرار توظيف شخص‬ ‫يبحث عن وظيفة ألول مرة‪ ،‬فضال عن اختيار قائد‬ ‫إداري قادر على توجيه املوارد البشرية‪ ،‬كما يرى مدير‬ ‫إدارة أبحاث املوارد البشرية بوزارة اخلدمة املدنية يحي‬ ‫احملاقري‪..‬‬ ‫يؤكد احملاقري أن الشركات العاملية تعطي أولوية‬ ‫للتخطيط وب��ن��اء ال��ص��ف الثاني م��ن ال��ق��ي��ادات‪،‬‬ ‫باستقطاب أفضل الكوادر املتخصصة وتطويرها‬ ‫واحملافظة عليها‪ .‬ذات األمر ينسحب على القطاعات‬ ‫احلكومية في تلك ال��دول‪ ،‬على اعتبار أن وظائف‬ ‫الدولة وتأمني استمرار تقدمي خدماتها وإدارة أنشطتها‬ ‫مرهون مبا متتلكه من كوادر وظيفية مؤهلة‪ .‬وفي سبيل‬ ‫ذلك كما يقول احملاقري‪ ،‬تعمل تلك ال��دول على‬ ‫اعتماد أكثر من مسار‪ ،‬لتأمني وبناء اجليل الثاني من‬ ‫القيادات اإلداري��ة من خالل برامج نوعية تسند إلى‬ ‫مؤسسات متخصصة في تدريب وتأهيل كوادرها‪.‬‬

‫ولسد الفراغ املفاجئ الب��د من حتفيز القيادات‬ ‫ال��ب��دي��ل��ة ل��ت��ق��دمي أف��ض��ل ما‬ ‫لديهم‪ ،‬من وجهة نظر مدير‬ ‫شركة هواوي (فرع اليمن)‬ ‫امل��ه��ن��دس ع��ب��داهلل ن��اج��ي‪.‬‬ ‫مؤكدا أن مسئولية إع��داد‬ ‫القيادات اإلدارية البديلة تقع‬ ‫على عاتق اإلدارة احلالية‪،‬‬ ‫وهو معيار هام لتقييم املدير‬ ‫يحيى املحاقري‬

‫‪58‬‬

‫ويضيف د‪.‬احلمودي‪ ،‬أن هذه املشكلة تتكرر عندما‬ ‫نريد أن ننتخب قيادات‪ ،‬حيث تأخذنا احليرة‪ :‬من‬ ‫أفضل ِمن َمن؟ لتصبح العملية‪ :‬ضربة حظ‪ ،‬ليس إال‪.‬‬ ‫ويؤيده في ذلك املهندس عبداهلل ناجي‪ ،‬معمما‬ ‫احلكم على معظم مؤسسات القطاع اخلاص في اليمن‬ ‫حسب رأيه‪..‬‬

‫مدراء يقومون بكل شيء خشية تأهيل الصف الثاني من القيادة‬

‫احلالي حيث أن فشله في إعداد بدائل‪ ،‬يعني فشله في‬ ‫الدور القيادي الذي يقوم به‪.‬‬ ‫تبدأ مرحلة إع��داد القيادات البديلة من اختيار‬ ‫املوظف الذي لديه مالمح وسمات القيادة‪ ،‬ليأتي‬ ‫بعدها دور املؤسسة بتدريبه وإعطائه مساحة التخاذ‬ ‫قرارات حتت اإلشراف املباشر والتوجيه‪ ،‬ألن السمات‬ ‫القيادية ال ميكن اكتسابها وإمنا تطويرها‪ .‬حسب‬ ‫تعبير م‪ .‬عبداهلل ناجي‪..‬‬ ‫لكن هناك من ي��رى أن إع��داد القيادات ليست‬ ‫مسؤولية‪ ،‬بقدر ما هي ثقافة‪ ،‬ومنهم د‪ .‬فضل‬ ‫احملمودي‪ ،‬فإذا كان املدير احلالي ماهرا فال شك بأنه‬ ‫مفوضا ومد ِّربا لآلخرين وباحثا عن قيادات‬ ‫سيكون ِّ‬

‫صورة تعبيرية (ارشيف)‪.‬‬

‫ال�����ي�����م�����ن‬

‫مواقع بع�ض الدول على قائمة االهتمام بالتنمية الب�رشية‬

‫افتقار الكثير من املؤسسات اليمنية إلى قيادات‬ ‫غالبا في تعثر خططها‬ ‫بديلة‪ ،‬مشكلة إدارية تتسبب ً‬ ‫ومشاريعها‪ .‬خبراء اإلدارة حذروا من ارتهان سير أي‬ ‫مؤسسة بأفراد؛ متى ما تركوا مواقعهم كانت هذه‬ ‫اخلطط واملشاريع عرضة للفشل‪ ،‬لعدم وجود البديل‬ ‫اجلاهز والقادر على تسييرها‪.‬‬

‫أستاذ إدارة األعمال املساعد بكلية التجارة جامعة‬ ‫صنعاء د‪.‬فضل احملمودي‪ ،‬يؤكد ما سبق بقوله «حينما‬ ‫تكون اإلدارة محصورة في قيادات الصف األول‬ ‫تواجهنا عدد من اإلشكاليات عندما يتم تغييرها‬ ‫ونشعر بأننا في أزم��ة اختيار البدالء وع��ادة ما يتم‬ ‫استيراد قيادات من خارج املؤسسة»‪.‬‬

‫‪149‬‬

‫ظل‪ ،‬واألمر مختلف متاما‪ ،‬إذا كان املدير احتكاريا‬ ‫يسهل عليه تهميش وإقصاء اآلخرين‪ ،‬وبالتالي ال بد‬ ‫من اإلميان بثقافة التبادل السلمي داخل املؤسسات‪،‬‬ ‫وال يختلف ذلك في أي من مستويات اإلدارة العليا‬ ‫أو الوسطى أو األدنى‪ ،‬حسب‬ ‫رأيه‪.‬‬

‫عبداهلل ناجي‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫اجتاه آخر في حتديد مسئولية‬ ‫من يتبنى مثل هذا النشاط‪،‬‬ ‫يرى أ‪.‬احملاقري أن املسؤولية‬ ‫فيه مشتركة‪ ،‬حيث الفرد‬ ‫مسئول منذ حلظة التحاقه‬ ‫بالعمل وفقا مليوله وقدراته‬

‫العدد‪ )1(:‬جمادى األولى ‪1434‬هـ ‪ -‬أبريل ‪2013‬‬

‫ويؤكد أ‪ .‬احملاقري أن ما يتم في مؤسسات وأجهزة‬ ‫الدولة ال يستند إلى أي أساس علمي حيث يكتفى‬ ‫بالتقدير الشخصي املرجتل القائم على درجة الرضى‬ ‫عن األشخاص‪ .‬فقد يشغل املنصب األعلى شخص رمبا‬ ‫لم يلتحق بالوظيفة العامة من قبل‪ ،‬كتوافق أو غيره‪،‬‬ ‫كما ال ينظر ملبدأ املنافسة وتكافؤ الفرص بني العاملني‪.‬‬ ‫ويترتب على ذلك بحسب احملاقري‪ ،‬تدني مستوى‬ ‫الكفاءة اإلنتاجية للوحدات واإلحباط لدى العاملني‬ ‫وظهور الكثير من األمراض اإلدارية‪.‬‬ ‫وميكن جتاوز التحديات التي تواجه القطاع العام‬ ‫في اليمن من خالل التأسيس لبناء األنظمة األساس‬ ‫واإلرادة السياسية امللزمة بالتطبيق ول��و بصورة‬ ‫مرحلية‪ ،‬كما أن جتسيد مبدأ اجلدارة لشغل الوظيفة‬ ‫العامة كما ينص الدستور ه��و امل��ف��ت��اح‪ ..‬حسب‬ ‫احملاقري‪..‬‬ ‫«نحن منتلك مدراء‪ ،‬لكننا ال منتلك قادة» هكذا يرى‬ ‫أستاذ اإلدارة املساعد بجامعة صنعاء د‪ .‬احملمودي‪،‬‬ ‫مفرقا بني إدارة املنظمة بعقلية املدير الذي ال تتجاوز‬ ‫نظرته البيئة الداخلية‪ ،‬واملوارد احملدودة‪ ،‬وبني إدارتها‬ ‫‪Issue: (1) April 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫‪153‬‬ ‫*‬

‫بعقلية القائد الذي تنفذ رؤيته إلى اخلارج‪ ،‬واملتغيرات‬ ‫احمليطة‪ ،‬وإلى األفراد باعتبارهم ثروة البد من االستفادة‬ ‫منها‪.‬‬ ‫«الفكر التقليدي‪ ،‬اخلوف من املنافسة‪ ،‬االختيار‬ ‫اخلاطئ للموظف من البداية» حتديات أخرى يراها م‪.‬‬ ‫عبداهلل ناجي من خالل خبرته كمدير لفرع هواوي في‬ ‫اليمن‪ ،‬في إشارة منه إلى بعض املؤسسات التي تعتمد‬ ‫على احملسوبية والوساطات في قبول املوظف‪ ،‬ومنها‬ ‫مؤسسة خاصة في اليمن يقول م‪ .‬ناجي‪ ،‬إن لديها‬ ‫‪ 35‬موظفا ليس لديهم مؤهالت‪ ،‬عدا املدير العام‬ ‫لديه شهادة جامعية ما يعني أنه مت اختيار املوظفني على‬ ‫أساس احملسوبية والوساطة‪.‬‬ ‫ويوصي خبراء حتدثوا لـ «اإلعالم االقتصادي» حول‬ ‫هذه القضية‪ ،‬بتبني استراتيجية عاجلة على املستوى‬ ‫الوطني‪ .‬حيث يرى د‪ .‬احملمودي ضرورة إنشاء مراكز‬ ‫ومعاهد إلع��داد القادة أس��وة بخطة إع��داد وتأهيل‬ ‫ق��ادة اإلم���ارات‪ ،‬الذين خضعوا لبرامج التخطيط‬ ‫االستراتيجي‪ ،‬إدارة األزم��ات‪ ،‬االبتكار‪ ،‬اإلب��داع‪،‬‬ ‫التحفيز‪ ،‬اإلدارة الفعالة‪ .‬كما أن معظم دول العالم‬ ‫لديهم وزارات لإلصالح اإلداري أو التنمية اإلدارية‪.‬‬ ‫ويعتبر د‪.‬فضل وجود كلية القيادة واألركان إلعداد‬ ‫قادة عسكريني‪ ،‬وعدم وجود املقابل في اجلانب املدني‬ ‫أمر مثير لالستغراب‪.‬‬ ‫واعتمادا على نصوص قانون اخلدمة املدنية يرى‬ ‫احملاقري‪ ،‬ضرورة اتخاذ احلكومة عددا من اإلجراءات‬ ‫واألسس واملعايير الختيار القيادات اإلداري��ة حتقيقا‬ ‫ملبدأ اجل��دارة وتكافؤ الفرص‪ .‬مشددا على أهمية‬ ‫مراجعة الهياكل التنظيمية القائمة وإزالة االزدواجية‬ ‫والتكرار‪ ،‬واالهتمام بتحليل الوظائف وتوصيفها‪،‬‬ ‫وتقييم األداء ال��ف��ردي لقياس الكفاءة‪ ،‬وحتديد‬ ‫االحتياجات التدريبية‪ ،‬وكل ذلك كما يقول احملاقري‬ ‫تتضمنه النصوص العامة لقانون اخلدمة املدنية والئحته‬ ‫التنفيذية وكذا نظام التعيني والوظيفة العامة‪ .‬وينصح‬ ‫املهندس عبداهلل ناجي كافة املؤسسات باعتماد إدارة‬ ‫الفريق الواحد وليس الفرد‪ ،‬وأن تكون دائما مستعدة‬ ‫بالصف الثاني من القياديني‪ ،‬حتى ال تضيع املؤسسة‪،‬‬ ‫نتيجة فقدان القائد الفرد الذي كان مستحوذا على‬ ‫كل الصالحيات والقرارات‪.‬‬

‫* املصدر ‪ - :‬تقرير التنمية اإلنسانية العربية للعام ‪ / 2009‬برنامج األمم املتحدة اإلمنائي ‪ -‬املكتب اإلقليمي للدول العربية‬

‫حوكمة ال�رشكات‬ ‫باستثناء مؤمترين نظمهما نادي‬ ‫رجال األعمال اليمنيني بالتعاون‬ ‫مع شركاء محليني ودوليني العام‬ ‫‪ 2009‬للتعريف مببادئ احلوكمة‬ ‫فإن هذا املفهوم االداري احلديث‬ ‫ما يزال ملتبس ًا على الرأي العام‬ ‫وبعيد ًا عن لوائح عمل الشركات‬ ‫في البلد‪.‬‬ ‫تعرف احلوكمة بأنها أسلوب‬ ‫ملمارسة سلطات اإلدارة الرشيدة‬ ‫وحتتل أهمية كبيرة في ظل ما‬ ‫يشهده العالم اليوم من التحول إلى‬ ‫النظام االقتصادي الرأسمالي‪ ،‬الذي‬ ‫تلعب فيه الشركات اخلاصة دور ًا‬ ‫كبير ًا ومؤثر ًا‬ ‫تهدف قواعد وضوابط احلوكمة إلى‬ ‫حتقيق الشفافية والعدالة‪ ،‬ومنح حق‬ ‫مساءلة إدارة الشركة‪ ،‬بغرض حتقيق‬ ‫احلماية للمساهمني وحملة الوثائق‪،‬‬ ‫مع مراعاة مصالح العمل والعمال‪.‬‬ ‫وتسعى احلوكمة للحد من استغالل‬ ‫السلطة في غير املصلحة العامة‪،‬‬ ‫كضمان لتحقيق تنمية في االستثمار‬ ‫وتشجيع تدفقه‪ ،‬وتنمية املدخرات‪،‬‬ ‫وتعظيم الربحية‪ ،‬وإتاحة فرص عمل‬ ‫جديدة‪.‬‬ ‫تؤكد احلوكمة على أهمية االلتزام‬ ‫بأحكام القانون‪ ،‬وتعمل على‬ ‫ضمان مراجعة األداء املالي‪ ،‬ووجود‬ ‫هياكل إدارية متكن من محاسبة‬ ‫اإلدارة أمام املساهمني‪ ،‬في ظل‬ ‫وجود جلنة مراجعة من غير أعضاء‬ ‫مجلس اإلدارة التنفيذية تكون لها‬ ‫مهام واختصاصات وصالحيات‬ ‫متكنها من حتقيق رقابة مستقلة على‬ ‫التنفيذ‪.‬‬

‫‪59‬‬


‫صداع‬

‫الأمن املفقود‬ ‫املعدل السنوي لكلفة‬ ‫اجلرائم اإللكتر ونية‬ ‫يبلغ حوالى‬

‫�أنت مك�شوف على كل املحاور!!‬ ‫إذا كنت متصال باإلنترنت‪ ،‬أولديك هاتف نقال‪ ،‬أو بطاقة ائتمان‪ ،‬أو‬ ‫تتعامل مع التكنولوجيا بأي من أشكالها‪ ،‬فاعلم أنك في دائرة اخلطر‪..‬‬ ‫يتوقع أن يعمل االحت��اد الدولي لالتصاالت واألم��ن السيبراني‪ ،‬على‬ ‫توصيل اإلنترنت للقرى بحلول ‪ 2015‬في كل العالم وعلى تطوير‬ ‫األمن السيبراني‪ .‬وتنتشر لهذا النظام شبكات احلماية حول العالم‬ ‫ومنها‪ :‬شبكات نظام السيطرة الصناعية حول العالم‪ ،‬شبكات األجهزة‬ ‫احلكومية‪ ،‬شبكات القطاعات العامة واخلاصة‪ ،‬شبكات حماية اجلامعات‬ ‫حول العالم‪.‬‬

‫�صداع الإنرتنت‬

‫مشكالت األمن الشخصي الرقمي‬ ‫وتدني مستوى خدمات االتصاالت‬ ‫واإلنترنت وعوائق حتديثها وتطورها‬ ‫وارت��ف��اع كلفتها على املستهلك‪..‬‬ ‫م��ش��ك�لات ك���ان الب���د م��ن ال��وق��وف‬

‫مليار دوالر‬

‫غير أن التهديد واالعتداءات املستمرة على اإلنترنت وخاصة ضد الدول‬ ‫ذات األمن السيبراني األضعف (العالم الثالث)‪ ..‬إلى جانب االفتقار احلاد‬ ‫خلبراء في مجال أمن املعلومات وضعف البنى التحتية املخصصة للدفاع‬ ‫واحلماية في مجال اإلنترنت ما تزال متثل حتديات حقيقية لهذا النظام‪.‬‬ ‫ثمة مبالغة في رسوم خدمات االتصاالت واإلنترنت في اليمن‪ ..‬خدمة‬ ‫أكثر رداءة وكلفة تفوق السعر املفترض‪ ..‬يحتاج الناس إلى خدمة أفضل‪،‬‬ ‫يحتاج الناس إلى تقنية متطورة جتعل التواصل أكثر مرونة وأكثر أمن ًا وأقل‬ ‫كلفة أيض ًا وهذا بعض ما تقدمه الدول للشعوب‪..‬‬

‫ي�شكو املواطن من ارتفاع �سعر اخلدمة ورداءتها يف �آن‪ ..‬ي�شتكي امل�ستثمرون‬ ‫من بريوقراطية الإجراءات‪ ..‬وت�شكو اخلدمة من تخلف مزمن!!‬

‫أمامها وتشخيصها بشكل علمي‬ ‫بغرض وضع احللول واملعاجلات اآلنية‬ ‫واالستراتيجية بشأنها‪.‬‬ ‫في الثاني من يناير املاضي كانت‬ ‫جميع تلك القضايا وغيرها م��ادة‬

‫‪144‬‬

‫للبحث على طاولة واحدة‪..‬‬ ‫خ��ب��راء ومختصون وع��ام��ل��ون في‬ ‫م��ج��االت االت��ص��االت والشبكات‪،‬‬ ‫مشغلو ش��ب��ك��ات ال��ه��ات��ف النقال‬ ‫والثابت وشبكة اإلنترنت ومشغلو‬

‫من فعاليات مؤمتر مستقبل االتصاالت‪ ..‬حركة املشاركني أكثر سرعة من خدمة اإلنترنت‬

‫خدمة االتصاالت الدولية‪.‬‬ ‫اجلميع كانوا حول ذات الطاولة‪،‬‬ ‫م��ن خ�لال فعاليات مؤمتر مستقبل‬ ‫االتصاالت وتقنية املعلومات الذي‬ ‫نظمه م��رك��ز ال���دراس���ات واإلع�ل�ام‬ ‫االق��ت��ص��ادي وعقد ف��ي اليمن ألول‬ ‫مرة‪..‬‬ ‫العديد من أوراق العمل مت مناقشتها‬ ‫خ�لال امل��ؤمت��ر تناولت أب��رز الفرص‬ ‫والتحديات ف��ي مجال االت��ص��االت‬ ‫واإلنترنت والشبكات الرقمية‪.‬‬ ‫في ورقته التي سلطت الضوء على‬ ‫اجل��وان��ب التشريعية‪ ،‬رك��ز احملامي‬ ‫واملستشار القانوني هاشم عضالت‬ ‫رئيس منظمة روابط للدعم القانوني‪،‬‬ ‫ع��ل��ى أص����ول وض���واب���ط الصياغة‬ ‫التشريعية اجليدة واالحترافية‪ .‬كما‬ ‫تناولت الورقة معوقات مشروع قانون‬ ‫االتصاالت وتقنية املعلومات في قانون‬ ‫ضريبة الدخل‪ ،‬وتلك املتعلقة بقانون‬ ‫الضريبة العامة على املبيعات وقانون‬ ‫السلطة احمللية‪.‬‬ ‫املهندس عبد السالم غالب حسان‬ ‫اخل��ل��ي��دي األس��ت��اذ امل��ش��ارك بقسم‬

‫بحسب شركة سيماتنك‬ ‫األمريكية‬

‫أعلنت شركة ميكروسوفت‬ ‫العمالقة حالة الطوارئ‬ ‫حني مت سرقة‬

‫‪600‬‬

‫مليون بايت‬ ‫من البيانات احلساسة‬

‫اللصوص اجلدد <‬

‫الهندسة الكهربائية كلية الهندسة‪،‬‬ ‫جامعة صنعاء قدم في ورقته املعنونة بـ‬ ‫«أجيال االتصاالت وتقنية املعلومات‬ ‫ف��ي اليمن‪ ..‬ال��واق��ع وال��ط��م��وح»‪..‬‬ ‫م�لام��ح ال���ص���ورة املتعلقة بقطاع‬ ‫االت��ص��االت وتقنية املعلومات في‬ ‫اليمن‪ .‬كما عرضت الدراسة عددا‬ ‫من السيناريوهات التي وصفت بأنها‬ ‫األفضل في كيفية االنتقال من األجيال‬ ‫القدمية إلى األجيال احلديثة واملستقبلية‬ ‫لتقنيات االتصاالت واملعلومات‪..‬‬ ‫يزيد ال�سعر يف اليمن �ستة �أ�ضعاف‬ ‫�سعره يف الأردن وم�رص تقريبا‬

‫الدولة بعملة البلد بالريال اليمني‬ ‫مصر‬

‫‪ 120‬جنيه‬

‫األردن‬

‫‪ 16‬دينار‬

‫اليمن ‪ 32250‬ريال‬

‫‪ 4800‬ريال‬ ‫‪ 4472‬ريال‬ ‫‪ 32250‬ريال‬

‫مقارنة بني أسعار اإلنترنت املقدمة من‬ ‫شركات الهاتف النقال (فالش إنترنت)‬

‫الورقة الثالثة حملت عنوان األهمية‬ ‫االق��ت��ص��ادي��ة ل�لات��ص��االت وتقنية‬ ‫املعلومات وتأثير فرض ضريبة عالية‬ ‫على هذا القطاع قدمها الدكتور علي‬ ‫سيف عبده كليب وناقشت دور قطاع‬ ‫االتصاالت وتقنية املعلومات في التطور‬ ‫والنمو االقتصادي‪ ،‬ومساهمة قطاع‬ ‫االتصاالت في الناجت احمللي اإلجمالي‬ ‫لليمن‪ ،‬وخ��ل��ق ف��رص ع��م��ل‪ ،‬وأث��ر‬ ‫املعوقات القانونية والفنية على أداء‬ ‫قطاع االتصاالت وتقنية املعلومات‪..‬‬ ‫تعد النسبة التي فرضتها احلكومة‬ ‫على شركات االتصاالت واملقدرة بـ‬ ‫‪ 50%‬من األرباح من أعلى الشرائح‬ ‫على مستوى العالم‪..‬‬ ‫صعوبات كثيرة تعيق االستثمار‬ ‫في مجال االتصاالت واملعلوماتية في‬ ‫اليمن الذي يعد البلد الوحيد في العالم‬ ‫الذي ما يزال يعمل بتقنية اجليل الثاني‬ ‫(‪ )2G‬من تلك املعوقات‪:‬‬

‫ص��ع��وب��ة احل��ص��ول ع��ل��ى رخصة‬ ‫(‪3G/4G Licenses: LTE or‬‬ ‫‪ )WiMax‬اجليل الثالث أو الرابع‪،‬‬ ‫م��ح��دودي��ة وب���طء منافذ اإلنترنت‬ ‫‪،)Internet‬‬ ‫(‪Gateways‬‬ ‫احتكار منفذ االت��ص��االت الدولية‬ ‫(‪،)International Gateway‬‬ ‫صعوبة احلصول على أرق���ام كونها‬ ‫متنح للمشغلني بشكل نطاقات رقمية‬ ‫م��ن ال����وزارة بحسب إف���ادة مشغلي‬ ‫النطاقات الرقمية ( ‪Range of‬‬ ‫‪ ،)Numbers‬إلى جانب مشاكل‬ ‫الترددات مثل‪ :‬ضيق احليز الترددي‪،‬‬ ‫ومشاكل التداخل الترددي‪.‬‬ ‫القطاع اخل��اص شريك أس��اس في‬ ‫اليمن لكن عدم إشراكه في مناقشة‬ ‫بعض ال���ق���رارات واخل��ط��ط املتعلقة‬ ‫باستراتيجية االتصاالت أضعف فهم‬ ‫طبيعة دوره وبات ينظر إليه أحيانا بأنه‬ ‫خصم ال شريك‪< .‬‬

‫‪10.7‬‬

‫مليون دوالر‬

‫إلى حسابه الشخصي‪.‬‬

‫اخترق هاكرز روس سيرفر‬ ‫خاص مبراكز طبية كبرى‬ ‫في أستراليا وشفروا‬ ‫البيانات اخلاصة باملرضى‬ ‫وكافة السجالت الطبية‬ ‫وأرسلوا طلبا فدية كبيرة‬ ‫إلرسال فك التشفير‪.‬‬

‫الهاكرز السعودي‬ ‫استطاع كشف بيانات‬

‫‪400‬‬

‫ألف بطاقة ائتمان إسرائيلية‬ ‫ضمن حملة موسعة استهدفت‬ ‫املواقع الهامة في إسرائيل‬ ‫ودمروا خاللها أكبر موقع بحث‬ ‫إسرائيلي‪.‬‬

‫الهاكرز املصريون‬ ‫قاموا باختراق أكثر من‬

‫‪50‬‬

‫من تو�صيات امل�ؤمتر‬

‫> سرعة تعديل قانون ضريبة الدخل املتضمن إجحاف ًا كبير ًا‬ ‫بفرض ضريبة ‪ 50%‬على شركات االتصاالت وفقا ملبادئ العدالة‬ ‫الضريبية ومبا يؤدي إلى منو قطاع االتصاالت وتشجيع مزيد من‬ ‫االستثمار فيه‪.‬‬ ‫> سرعة االنتقال إلى األجيال احلديثة من االتصاالت مبا يضمن‬ ‫تقدمي خدمات جديدة وجيدة للمواطنني‪.‬‬ ‫> حترير قطاع االتصاالت وتقنية املعلومات السيما في مجالي‬ ‫االتصاالت الدولية واإلنترنت‪.‬‬

‫شبكة سيتي بانك‬ ‫األمريكية متكن أحد‬ ‫الهاكرز من الوصول إلى‬ ‫احلسابات اخلاصة بها‬ ‫وقام بتحويل‬

‫ألف موقع‬ ‫إسرائيلي ودمناركي وأمريكي‬

‫أدين ألبرت غونزاليس‬ ‫رئيس عصابة “هاكرز”‬ ‫بسرقة أكثر من‬ ‫صادق مصلح و علي عبد الوارث‬

‫‪90‬‬

‫مليون بطاقة ائتمان‬

‫وحكم عليه بالسجن ملدة ‪ 20‬عام ًا‬

‫< للحصول على أوراق «مؤمتر مستقبل االتصاالت» ‪economicmedia@gmail.com‬‬

‫‪60‬‬

‫محمد الوهباني‪.‬‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )1(:‬جمادى األولى ‪1434‬هـ ‪ -‬أبريل ‪2013‬‬

‫‪Issue: (1) April 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫جرافيك (ارشيف)‪< .‬‬

‫‪61‬‬


‫‪62‬‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )1(:‬جمادى األولى ‪1434‬هـ ‪ -‬أبريل ‪2013‬‬

‫‪Issue: (1) April 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫‪63‬‬


‫عجز‬

‫وائل القباطي‬

‫‪1974‬‬ ‫‪1980‬‬ ‫‪2007‬‬ ‫‪2012‬‬

‫‪wailq252@gmail.com‬‬

‫ما �إن ُرفع �شعار اخل�صخ�صة يف اليمن حتى بد�أت حرب �إف�شال م�ؤ�س�سات القطاع العام الناجحة‪ ،‬على طريقة‪:‬‬ ‫كيف ميكنك �رشاء مناجم الذهب بثمن بخ�س!! �أو هذا ما يقوله واقع �صناعة الن�سيج يف عدن‪..‬‬

‫ما ال ميكنك �رشا�ؤه‪ ..‬فكر يف نهبه!‬

‫بهذه الطريقة رمبا ميكن تلخيص مالبسات املشكلة‬ ‫املستعصية وراء اسوار صناعة النسيج في عدن‪..‬‬ ‫توقف العمل في مصنع الغزل والنسيج مبحافظة‬ ‫ع��دن منذ أع��وام‪ .‬فاملصنع ال��ذي افتتحه الرئيس‬ ‫سالم ربيع علي (ساملني) عام ‪ُ ،1974‬قدم كهدية‬ ‫من احلكومة والشعب الصيني جلمهورية اليمن‬ ‫الدميقراطية الشعبية حينها‪ ،‬وضم ‪ 3‬وحدات رئيسية‬ ‫هي‪ :‬وحدة الغزل‪ ،‬وحدة النسيج‪ ،‬ووحدة الصباغة‬ ‫والطباعة‪ .‬غطى املصنع حينها جزءا من احتياجات‬ ‫البلد من املالبس واألقمشة ووصل عدد العاملني فيه‬ ‫إلى ما يقارب ‪1300‬عامل وعاملة عام ‪80‬م‪ ..‬أصبح‬ ‫اليوم مجرد هياكل خاوية وأكوام حديد‪.‬‬ ‫بلغ مصنع الغزل والنسيج بعدن ذروة نشاطه عام‬ ‫‪ ،87‬محققا أفضل طاقة إنتاجية‪ ،‬حيث كان يغطي‬ ‫احتياجات البلد من األقمشة وامللبوسات واملنتجات‬ ‫النسيجية‪ ،‬لكنه تلقى ضربات موجعة خالل األعوام‬ ‫األخيرة مازالت تتوالى حتى اللحظة‪ ،‬عدة عوامل‬ ‫تكالبت مجتمعة للحد من ق��درات املصنع على‬ ‫مواصلة العمل وتغطية نفقاته‪ ،‬منها ارتفاع أسعار‬ ‫العملة وزيادة األجور‪ ،‬وفتح السوق للمنافسة‪.‬‬ ‫عام ‪ 91‬تكفلت الدولة بدفع أجور العاملني في‬ ‫املصنع‪ ،‬لكن هذا القرار لم يؤت ثماره حينئذ‪ ،‬حيث‬ ‫توقف املصنع عن العمل أواخ��ر العام ‪ ،92‬وظل‬ ‫يتأرجح إلى أن شهد عمليات نهب متواصلة خالل‬ ‫األشهر املاضية وص��وال إلى حريق شهر ديسمبر‬ ‫‪2012‬م ‪.‬‬

‫عاملة في مصنع الغزل والنسيج‪ ..‬أنامل حتيك الستر‪< .‬‬

‫‪64‬‬

‫(ارشيف)‪< .‬‬

‫في العام ‪ 2000‬مت إعادة تشغيل املصنع بناء على‬ ‫توجيهات رئاسة مجلس الوزراء التي قضت بإعادة‬ ‫تأهيل املصنع ودمجه مع نظيره في صنعاء‪ ،‬عاد‬ ‫املصنع حينها للعمل من دون تأهيل ورمبا تناسى‬ ‫املعنيون أمر الدمج بعد ذلك‪ ،‬وكان مجلس الوزراء قد‬ ‫أصدر في عام ‪ ،2004‬قرارا يقضي بطرح املؤسسة‬ ‫للخصخصة‪ ،‬والحقا وفي ‪ 2006‬أصدر قرارا آخر‬ ‫قضى مبعاجلة أوضاع العاملني وإعادة طرح املؤسسة‬ ‫للخصخصة‪ ،‬باإلضافة إلى صدور توجيهات رئاسية‬ ‫بتطوير املصنع لكنها ما تزال حتى اللحظة حبيسة‬ ‫األدراج‪.‬‬ ‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )1(:‬جمادى األولى ‪1434‬هـ ‪ -‬أبريل ‪2013‬‬

‫إدارات متعاقبة أمسكت بزمام األمور في املصنع‪،‬‬ ‫آخرها اإلدارة احلالية التي باشرت عملها عام‬ ‫‪ ،2006‬وظلت أوض��اع املصنع بالسوء ذاته حد‬ ‫وصف العمال‪ ،‬فلم تتمكن اإلدارة من توفير ثمن‬ ‫املواد اخلام‪ ،‬باإلضافة إلى مادة الديزل ناهيك عن‬ ‫عدم وجود ميزانية تشغيلية وهذا ما أدى إلى توقف‬ ‫الكثير من اآلالت وتضاؤل إنتاج املصنع ليقتصر‬ ‫على إنتاج كميات محدودة من األقمشة‪ ،‬كما‬ ‫لم يشهد املصنع حتى اللحظة أي عملية تطوير‪،‬‬ ‫وحسب اإلدارة فإن إيصال الوضع إلى ما هو عليه‬ ‫اليوم ليس أكثر من مجرد طريق ملتوية تقود إلى‬ ‫اخلصخصة وبيع املصنع‪.‬‬ ‫تتهم نقابة العمال اإلدارة احلالية ‪ -‬نفت األخيرة‬ ‫شرعية األولى‪ -‬بأنها نفذت خالل األعوام املاضية‬ ‫عمليات بيع ألصول املصنع‪ ،‬كان آخرها بيع ‪10‬‬ ‫مكائن نسيج مببلغ ‪ 450.000‬ريال وهي العملية‬ ‫التي أوقفها األمن‪ ،‬ومت إعادة املكائن إلى املصنع‪،‬‬

‫افتتاح امل�صنع‬ ‫بلغ عدد العاملني ‪ 1300‬عامل وعاملة‬ ‫بيعت عدد من مكائنه‬ ‫تعر�ض حلريق متعمد‬

‫باإلضافة إلى بيع مولد كهربائي للمرة الثانية في بداية‬ ‫العام ‪ ،2007‬كانت الشرطة قد أعادته إلى املصنع‬ ‫بعد أن أوقفت عمليه البيع األولى‪ ،‬كما شهد العام‬ ‫املاضي عملية بيع أكثر من ‪ 70‬مكينة نسيج وخزان‬ ‫ضخم كان يستخدم خلزن الديزل هذا باإلضافة إلى‬ ‫بيع عشرات األطنان من اخلردة مببرر عدم صالحيتها‬ ‫للعمل‪ ،‬وهو ما نفاه بشدة املدير الذي يحتفظ مبذكرة‬ ‫صادرة عن وزارة التجارة والصناعة وبإمضاء الوزير‬ ‫تخول له بيع املكائن اخلارجة عن التشغيل من دون أن‬ ‫حتتوي املذكرة على أي إيضاحات أخرى‪.‬‬ ‫األص��ول ليست وحدها الضحية‪ ،‬حيث عاني‬ ‫العاملون ف��ي املؤسسة األم��ري��ن للحصول على‬ ‫مرتباتهم‪ ،‬التي تصل إليهم كل ‪ 3‬أشهر‪ ،‬وبعد‬ ‫متابعة مضنية يقوم بها العاملون ل��دى اجلهات‬ ‫املعنية‪ ،‬في ظل تنصل اإلدارة من واجباتها جتاههم‪ .‬مما‬ ‫دفعهم للمطالبة بإحالتهم إلى صندوق اخلدمة املدنية‬ ‫لضمان احلصول على املرتبات شهري ًا على األقل‪،‬‬

‫بعد أن صنفتهم وزارة اخلدمة املدنية كعمالة فائضة‪.‬‬ ‫أما بالنسبة للوظيفة التي يشغلها كل عامل حاليا‬ ‫فهي «غير مبني» حسب استمارة بيانات املوظف‬ ‫الصادرة عن الوزارة‪.‬‬ ‫وكانت الوزارة قد تلقت بداية يناير ‪ 2008‬مذكرة‬ ‫من وزارة املالية تطلب فيها إحالة العمال واملوظفني‬ ‫في املؤسسة إلى صندوق اخلدمة املدنية وفقا ألحكام‬ ‫القانون رقم (‪ )1‬لسنة ‪ ،2004‬كمعاجلة مناسبة‬ ‫لوضعهم ولكن دون جدوى!!‪..‬‬ ‫بداية نوفمبر املاضي نفذ عمال املؤسسة إضرابا‬ ‫كليا عن العمل‪ ،‬ورف��ع ما يقارب (‪ )320‬عامال‬ ‫وعاملة مذكرة في منتصف نوفمبر طالبوا فيها‬ ‫بإحالتهم إلى صندوق اخلدمة املدنية وهو ما حتقق لهم‬ ‫األسابيع املاضية‪ ..‬وسيكون على عشرات العمال‬ ‫الذين اشتغلوا في هذا املصنع أن يقطعوا شوطا طويال‬ ‫للوصول إلى الصندوق‪.‬‬

‫معاجلات فا�شلة‬

‫سلسلة من اإلجراءات واملعاجلات الفاشلة تبرعت بها اجلهات املعنية بغية معاجلة أوضاع املصنع‪ ،‬حيث أصدرت وزارة الصناعة والتجارة أواخر نوفمبر‬ ‫املاضي قرارا يقضي بتشكيل مجلس مديرين مكون من سبعة مدراء لتسهيل العمل‬ ‫باملؤسسة‪ ،‬لكن العمال أضربوا وعبروا عن رفضهم للقرار حسب بيان صادر عن‬ ‫اللجنة النقابية‪ ،‬مطالبني بتطوير املصنع وترتيب أوضاعه‪ ،‬بعدها طرحت فكرة‬ ‫الشراكة مع املؤسسة العامة للتأمينات التي اتفقت مع إدارة املصنع على تطويره‬ ‫وإضافة معمل خياطة يستوعب ‪ 2500‬عامل‪ .‬الحقا تراجعت عن التطوير وهو ما‬ ‫فهم على أنه استئجار لهناجر املصنع‪ ،‬وقد قدمت مقترحات من قبل شركات روسية‬ ‫وغيرها لم جتد من يتلقفها‪ ،‬والوضع احلالي أكثر من دليل على العشوائية والتخبط‬ ‫اللذين تتعامل بهما اجلهات املعنية مع املشكالت التي تواجهها‪ ،‬بعيد ًا عن احللول‬ ‫واملعاجلات اجلذرية‪.‬‬ ‫حلول جزئية فاقمت مشكالت املصنع وكم وافر من الالمباالة تعاملت به اجلهات‬ ‫املعنية في قضية املؤسسة العامة للصناعات النسيجية بعدن‪ ،‬إدارة فاشلة وعماله‬ ‫فائضة في املنازل‪ ،‬وأصول كانت ذات يوم آالت غزل ونسيج لكنها تباع اليوم‬ ‫(خردة)‪ ،‬هذه هي مؤسسة الصناعات النسيجية بعدن‪ ،‬التي حتتل مساحة واسعة في‬ ‫موقع جغرافي حساس‪ -‬تقدر قيمته بعدة مليارات‪ -‬يسيل له لعاب املتنفذين ومدمني‬ ‫الفيد‪ ،‬الذين رمبا يتحينون الفرصة لالنقضاض على املوقع‪.‬‬

‫حريق في مخازن املصنع‪ ..‬هكذا يتم وأد احلقيقة‬

‫‪Issue: (1) April 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫وائل القباطي‬

‫‪65‬‬


‫‪%60‬‬

‫شجون‬

‫وفيق �صالح‬

‫من املواطنني يعي�شون‬ ‫من دون كهرباء‬

‫‪Wafeek-77@hotmail.com‬‬

‫ت�سعد ال�شعوب كثرياً حني يتحدث اخلطاب الر�سمي عن التطوير والتنمية‪ ،‬غري �أنه‬ ‫من ال�صعب احلديث عن النهو�ض االقت�صادي دون امتالك بنى حتتية متطورة ‪..‬‬

‫التطور ال يعبرُ الطريق الوعر‬

‫تعاني بالدنا من غياب االهتمام مبشاريع البنى‬ ‫التحتية وط��ول مدة تنفيذها إن وج��دت‪ ،‬في حني‬ ‫ينتهي األم��ر بكثير منها إل��ى التوقف‪ .‬مشروع‬ ‫طريق شرعب الرونة أحد هذه املشاريع بدأ العمل‬ ‫فيه منذ عام ‪ 1995‬وما يزال متعثر ًا حتى اليوم‪،‬‬ ‫نتيجة العوامل الطبيعية وعدم التزام الشركة املنفذة‬ ‫باملواصفات‪ .‬مت سحب املشروع لكنه لم يستأنف‬ ‫حتى اآلن‪ ،‬األمر الذي ضاعف معاناة أبناء املديرية‬ ‫اجلبلية الوعرة‪ ،‬وضاعف عملية الركود االقتصادي‪.‬‬ ‫الكثير من املشاريع املتعثرة في اجلمهورية اليمنية‬

‫تراوح مكانها وسط حالة من التيه‪ ،‬كما خلص إلى‬ ‫ذلك لقاء تشاوري نظمه مركز الدراسات واإلعالم‬ ‫االقتصادي حول البنى التحتية في اليمن برعاية وزير‬ ‫التخطيط والتعاون الدولي‪ ،‬وناقش عدد ًا من احملاور‬ ‫بحضور عدد من القيادات احلكومية وقيادات القطاع‬ ‫اخلاص وممثلي املنظمات احمللية والدولية‪..‬‬

‫في حديثه أوضح رئيس مركز الدراسات واإلعالم‬ ‫االقتصادي مصطفى نصر أن احلكومة ليس لديها‬ ‫استعداد للتعامل بفاعلية مع القطاع اخل��اص من‬ ‫أجل تطوير البنى التحتية في اليمن‪ ،‬معتبر ًا ذلك‬

‫مدخال حقيقيا ملعاجلة قضية البنى التحتية واحلد‬ ‫من معاناة املواطنني نتيجة غياب اخلدمات األساسية‬ ‫ّ‬ ‫وحث مصطفى نصر احلكومة‬ ‫كالكهرباء واملياه‪.‬‬ ‫على اإلسراع في إيجاد بنية تشريعية مالئمة تؤسس‬ ‫لشراكة حقيقية بني احلكومة والقطاع اخلاص‪ ،‬مذكرا‬ ‫بالتجربة املاليزية بقيادة مهاتير محمد الذي لم يكن‬ ‫يبدأ زياراته اخلارجية إال ومعه وفد من القطاع اخلاص‬ ‫كشركاء في إدارة عجلة التفاوض والعمل»‪.‬‬ ‫م��ن جهته أك��د د‪.‬مطهر العباسي نائب وزي��ر‬ ‫التخطيط ّإن الشراكة احلقيقية بني احلكومة والقطاع‬

‫اخلاص واملنظمات هي عماد البرنامج احلكومي‪ .‬الفتا‬ ‫إلى أن هناك العديد من املشاريع التي تقوم على أساس‬ ‫الشراكة لوال وجود عوائق تشريعية‪ ،‬تعكف الوزارة‬ ‫مع اجلهات املعنية على إعداد مشروع قانون يؤسس‬ ‫لذلك‪.‬‬

‫قدرته على لعب دور تنموي يتمثل في امتصاص‬ ‫البطالة وخلق املشاريع لتشغيل‬ ‫الشباب وقدرته على املنافسة في‬ ‫ظل الصعوبات في األس��واق احمللية‬ ‫واخلارجية‪.‬‬

‫القطاع العقاري كما يقول د‪.‬محمد جنيب‪ ،‬هو‬ ‫اآلخ��ر يحتاج إلى أكثر من جهد إلصالحه‪ ،‬بدءا‬ ‫بالتخطيط السليم وإص��دار التشريعات اخلاصة‬ ‫بالقطاع وتقدميه بالشكل املطلوب‪ ،‬والتوجه نحو‬ ‫بناء مجموعات سكنية يكون التركيز فيها على‬ ‫التردد الرأسي أكثر من األفقي‪ ،‬وحتديد مواقع خاصة‬ ‫ملباني سكنية وخدمية وبناء مدن صناعية خارج‬ ‫العاصمة واملدن اآلهلة حسب قوله‪.‬‬

‫اخلبير االقتصادي على الوافي حتدث في‬ ‫ورقته عن أولويات التنمية في مجال البنية‬ ‫التحتية الفتا إلى أن اليمن يحتاج إلى‬ ‫استثمارات بـ ‪ 3‬مليارات دوالر لتغطية‬ ‫‪ 70%‬من السكان بالكهرباء كما شدد‬ ‫على ضرورة تقوية وحوكمة الهيئة العامة‬ ‫للموارد املائية‪ ،‬وهيئة مياه الريف‪ ،‬وحترير قطاع‬ ‫االتصاالت واإلنترنت وتعزيز املنافسة فيه»‪.‬‬

‫عضو فريق اإلصالحات االقتصادية د‪.‬جناة جمعان‬ ‫أبدت ثقتها في القطاع اخلاص وفي قدرته لعب دور‬ ‫تنموي في البنية التحتية عن طريق حتجيم الفساد‪،‬‬ ‫موضحة أن احلافز األساسي للقطاع اخلاص هو في‬

‫وتبقى العديد من التحديات ماثلة أمام بناء شراكة‬ ‫جدية فاعلة بني احلكومة والقطاع اخلاص في مجال‬ ‫تطوير البنى التحتية وحتسني مستوى اخلدمات في‬ ‫البالد بانتظار إرادة وطنية وقرار شجاع‪.‬‬

‫‪%40‬‬

‫ن�سبة الفاقد يف قطاعي‬ ‫الكهرباء واملياه‬

‫على الواقع ما يزال احلمار سيد املوقف‪ ..‬فتاة تنقل املاء يف وادي �رسدود‬

‫«مرام» قرية ا�ستهدفها م�رشوع التنمية الريفية «الإيفاد» �أحد امل�شاريع‬ ‫امل�صممة لتمكني ب�سطاء الريف من التغلب على �صعوبة العي�ش‬

‫حني يقرر الفقراء تغيري حياتهم‬

‫عندما تتحول األمنيات إلى واقع‪..‬‬

‫لعل أول ما يفاجئ الزائر لقرية مرام‪ ،‬تلك األهازيج‬ ‫الشعبية العذبة التي تزداد عباراتها وضوحا كلما‬ ‫اقتربت من القرية أكثر‪ ..‬مزيج من حيوية الصوت‬ ‫والبهجة في محيط بائس يصدمك للوهلة األولى‪..‬‬ ‫لكن األحجية تتضح أكثر فأكثر حني تطل على‬ ‫‪66‬‬

‫مزارعو الطماطم في قرية مرام‬

‫بحر من اخلضرة ميتد بهجة وآم��اال كثيرة‪ ..‬إنها‬ ‫أصوات املزارعني في حقول الطماطم‪ ..‬يخبرك سائق‬ ‫السيارة‪..‬‬

‫مرشدهم الزراعي توافقا مع وصول املشروع الذي‬ ‫زوده بالتدريب والتأهيل ضمن مستهدفني آخرين من‬ ‫قرى متعددة‪.‬‬

‫ذات يوم بائس من أيام العام ‪ 2008‬اختار أهالي‬ ‫قرية م��رام امل��زارع أحمد صالح الطويل‪ ،‬ليكون‬

‫اليوم يوزع «الطويل» نظراته على األرض الزراعية‬ ‫من حوله‪ ،‬فتتهلل أساريره فيما تظهر على وجهه‬

‫مركز الدراسات االعالم االقتصادي‪.‬‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )1(:‬جمادى األولى ‪1434‬هـ ‪ -‬أبريل ‪2013‬‬

‫قسمات حزينة بني الفينة واألخ��رى حني يستعيد‬ ‫الصورة من شريط الذاكرة حني يطلعك على إجراءات‬ ‫صناعة التحول في هذه القرية‪ ،‬وكيف اخضرت‬ ‫األرض بعد أن كانت ب��وراً‪ ،‬أو مزروعة مبحاصيل‬ ‫متدنية اإلنتاج والعائد‪ ،‬أو بشجرة القات ممحوقة‬ ‫البركة‪ ،‬كما يقول‪.‬‬ ‫تكاليف ليست باهظة بحساب العائد قلبت مالمح‬ ‫البؤس في القرية رأسا على عقب‪ .‬بدأت رحلة تغيير‬ ‫مالمح احلياة هنا من خالل غرس مفهوم املشاركة‬ ‫املجتمعية في أوساط املزارعني واملزارعات من أجل‬ ‫حتقيق تنمية مستدامة تبناها املشروع ضمن تدخالته‬ ‫في القرى الفقيرة‪.‬‬ ‫يقول الطويل «ب��دأن��ا م��ن خ�لال تنفيذ حقول‬ ‫إيضاحية وإرش��ادي��ة في زراع���ة وإن��ت��اج الطماطم‬ ‫مبشاركة (مجموعتي) الزراعية في القرية‪ ،‬خالل‬ ‫موسم العام ‪ ،2008‬ونتيجة للعائد املجزي الناجت عن‬ ‫زراعة وتسويق الطماطم‪ ،‬بالتزامن مع حتفيز وتشجيع‬ ‫وإرشاد املزارعني واملزارعات‪ ،‬انتشرت زراعة اخلضار‬ ‫في القرية وفي مقدمتها الطماطم‪ ،‬وارتفعت األرباح‬ ‫كثيرا األمر الذي ساعد في حتسني معيشة املزارعني»‪.‬‬ ‫زيادة اإلنتاجية دفعت باملزارعني إلى توسيع دائرة‬ ‫التسويق وصوال إلى مدينة ذمار خالل الفترة ‪2011‬‬ ‫ ‪ ،2012‬ما ساهم في حتسني اإليرادات التي حصل‬‫عليها املزارعون في القرية‪ ،‬حيث ارتفعت دخولهم‬ ‫وب��دا التحسن ملحوظا على مستوى أوضاعهم‬ ‫‪Issue: (1) April 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫االجتماعية واالقتصادية‪.‬‬ ‫األسر «املزرعية» في قرية مرام أصبحت تساهم‬ ‫باملال في دعم األع��راس وتساعد األيتام وأصحاب‬ ‫احلاجة من املرضى واملسجونني‪ ،‬وتسهم في حل‬ ‫اخلالفات بني املتخاصمني‪.‬وبعدما كانت القرية صورة‬ ‫مرادفة للبؤس والفقر والضائقة املعيشية أصبحت‬ ‫األسر في هذه القرية قادرة على الوصول إلى اخلدمات‬ ‫الصحية‪ ،‬وإحلاق أبنائها الذكور واإلناث باملدارس‪،‬‬ ‫وعزز الوضع اجلديد قيم التعاون والعمل اجلماعي‪.‬‬ ‫يتبني ذلك من خالل أنشطة حفر اآلبار وعمليات‬ ‫احل��ص��اد‪ ،‬ونظافة القرية وغيرها م��ن األنشطة‬ ‫اجلماعية‪..‬‬ ‫يحصل أحمد الطويل ال��ذي يعيل أس��رة من ‪10‬‬ ‫أفراد على أجر من املزارعني مقابل خدماته اإلرشادية‪.‬‬ ‫«بدأنا بـ ‪ 25‬ألف ريال خالل املوسم األول لكن األمر‬ ‫تغير اآلن لقد اشتريت نصف هكتار من األرض‬ ‫أستغلها في زراعة احملاصيل التي حتتاجها األسرة»‪..‬‬ ‫الطويل رفقة ابتسامة عريضة من أحمد‪.‬‬ ‫«يجب أن نواصل جهودنا مع ًا صوب حتسني وزيادة‬ ‫منتجاتنا املزرعية»‪ .‬يقول املرشد الزراعي الطويل‬ ‫ال��ذي بات يحظى باحترام وتقدير اجلميع نتيجة‬ ‫جهوده في خدمة القرية‪ .‬فيما يشيد هو من جانبه‬ ‫بتقبل مزارعي ومزارعات القرية خلدماته اإلرشادية‬ ‫واملدخالتية‪ ،‬كما يشيد مبتابعة وتشجيع ودعم‬ ‫العاملني في املشروع ومكتب الزراعة والري‪.‬‬ ‫‪Retlaw Snellac‬‬

‫بلغ عدد‬ ‫املزارعني الذين تبنوا‬ ‫زراعة و�إنتاج حم�صول‬ ‫الطماطم‬

‫‪250‬‬

‫مزارعا ومزارعة‬ ‫مب�ساحة تقدر بحوالى‬

‫‪500‬‬ ‫هكتار‬

‫فيما بلغت �أرباح‬ ‫ت�سويق املح�صول‬ ‫للمو�سم الأخري‬ ‫‪ 2012-2011‬نحو‬

‫‪3‬‬

‫ماليني ريال‬ ‫هذه الأرباح دفعت‬

‫‪30‬‬

‫مزارعا �آخرين‬ ‫�إلى قلع �أ�شجار القات‬ ‫واالن�ضمام �إلى امل�رشوع‬ ‫مب�ساحة �إ�ضافية بلغت‬

‫‪45‬‬ ‫هكتار‬

‫‪67‬‬


‫ركالت‬

‫معت�صم عبدال�سالم‬

‫‪moatasem_2022@hotmail.com‬‬

‫ت�شارك بالدنا يف كل ا�ستحقاق ريا�ضي بنف�س العقلية وبذات الآليات املتبعة‪..‬‬ ‫ويف نهاية البطولة يلقي اجلميع بالالئمة على القادم من اخلارج‪..‬‬

‫غيوا املدرب!!‬ ‫رِّ‬

‫صورة تذكارية للمنتخب اليمني!!‬

‫قبل أن يستقيل املدرب البلجيكي توم ستيفنت من‬ ‫تدريب املنتخب الوطني أواخر الشهر املاضي‪ ،‬كان‬ ‫منتخبنا قد خسر ‪ 15‬مباراة بدون فوز أو تعادل‪..‬‬ ‫ففي دورة اخلليج احلادية والعشرين خرج منتخبنا‬ ‫فاقدا النقطة الوحيدة‪ ،‬صائم ًا عن التهديف كثاني‬ ‫منتخب ال يسجل في تاريخ ال���دورة بعد نظيرة‬ ‫القطري‪ ،‬عام ‪.1974‬‬ ‫النتائج مقبولة‪ ،‬من وجهة نظر رئيس االحتاد العام لكرة‬ ‫القدم أحمد العيسي‪ .‬الذي ألقى بالالئمة على ظروف‬ ‫املنتخب الذي لم يحظ بإعداد جيد‪ ،‬نظرا لتعاقد االحتاد‬ ‫متأخرا مع املدرب‪ ،‬وهو ما أرجعه أيضا إلى تأخر صرف‬ ‫املخصصات املالية‪ ،‬قبل البطولة بأسبوع‪ .‬مؤكدا بأن‬ ‫منتخب بالدنا لو حصل على نسبة (‪ )% 25‬من‬ ‫إمكانات أي دولة خليجية حلصل على البطولة‪.‬‬ ‫احلظ لعب دورا كبيرا في حرماننا من حتقيق نتيجة‬

‫باي باي توووووم‪..‬‬ ‫العقدة املستحكمة فرضت حالة من القيود على أداء التشكيلة الفنية للمنتخب‬ ‫وحدت من حالة الهجوم واالندفاع صوب مرمى اخلصم‪.‬‬ ‫يبرر البلجيكي توم اختياره ذلك بكونه األنسب للمنتخب الذي ال ميتلك‬ ‫أدوات تناسب إمكانيات املنتخبات األخرى‪.‬‬ ‫وقدم البلجيكي توم ساينتفيت (‪ 39‬عاما) من نادي الشباب‬ ‫األفريقي بطل الدوري التنزاني آخر محطاته التدريبية‪ ،‬قبل‬ ‫أن يأتي لليمن‪.‬‬ ‫استقال من تدريب املنتخب في ‪ 22‬مارس ‪.2013‬‬

‫‪68‬‬

‫تكاليف مشاركة اليمن‬ ‫في البطولة‬

‫‪$294000‬‬

‫راتب املدرب في السنة‬

‫انتشرت تعليقات ساخرة على الفيس‬ ‫بوك من الكثير من اجلمهور اليمني‪..‬‬ ‫‪.........................‬‬

‫روح غري ريا�ضية‬ ‫علقت صحيفة الوسط البحرينية على الوفد‬ ‫الكبير الذي وصل املنامة قبل البطولة بعنوان بارز‬ ‫«جيش ميني يصل البحرين!!»‪.‬‬ ‫كما نشرت صحيفة «اإلم���ارات اليوم» التابعة‬ ‫ملؤسسة دبي لإلعالم عنوان ًا تهكمي ًا قالت فيه‪:‬‬ ‫«أب��و مين اكتفي بأكل (امل��ن��دي) في بطوالت‬ ‫اخلليج»‪.‬‬ ‫صحيفة سعودية استبقت مباراة منتخب بالدها مع‬ ‫اليمن‪ ،‬مبانشيت عريض «آه يا زمن‪ ..‬السعودية‬ ‫تخشى اليمن!!»‪..‬‬

‫محمد الربع‬

‫واتخذت بعض الصحف اخلليجية خالل البطولة‬ ‫احلادية والعشرين من نتائج منتخبنا مادة للسخرية‬ ‫والتناوالت الصحفية‪ ،‬وراحت تقتنص أخطائه‪،‬‬ ‫وتبزر في مانشتاتها عناوين مستفزة‪.‬‬

‫<‬

‫إيجابية‪ ،‬كون املنتخب حصل على فرص استباقية‬ ‫في املباريات التي لعبها‪ ،‬كما يعتقد مهاجم منتخبنا‬ ‫السابق الكابنت عصام دريبان‪ ،‬الذي أكد أن الالعبني‬ ‫تأثروا سلبيا بالضغط الشعبي والرسمي واالهتمام‬ ‫الذي عادة ما يصاحب بطولة كاس اخلليج‪ ،‬ويرى أنه‬ ‫لو تسنى للفريق األحمر تسجيل هدف استباقي لكان‬ ‫له مردود نفسي وتكتيكي‪.‬‬ ‫يتحمل االحتاد واألندية مسئولية عدم اعتماد منهجية‬ ‫تدريبية متطورة لكافة املستويات العمرية‪ ،‬من وجهة‬ ‫نظر كالعب سابق في املنتخب‪ ،‬باإلضافة إلى غياب‬ ‫الكادر اإلداري الكفء‪ ،‬وتخبط اجلدولة الزمنية‬ ‫للدوري وكثرة املكايدات وخالفات االحتاد والوزارة‬ ‫حول املخصصات املالية وعدم االستفادة من اخلبرات‬ ‫الرياضية واملهنية املتخصصة في اللجان وإدارة‬ ‫املنتخبات حسب دريبان‪.‬‬ ‫ويرى الكابنت عصام أن وزارة الشباب أصبحت مجرد‬

‫جرافيك (ارشيف)‪< .‬‬

‫‪150‬‬ ‫عدد أعضاء الوفد اليمني‬ ‫املشارك في بطولة‬ ‫خليجي‪ - 21‬بينهم ‪ 27‬برملاني ًا‬

‫‪161‬‬

‫مليو ن‬ ‫ريـ ـ ـ ــال‬

‫مشكلة عندما تشجع فريق وتشعر بالفوز‬ ‫عندما يخرج وهو مهزوم بهدفني فقط!! أنا‬ ‫عارف إن الرد املتوقع لوزير الشباب والرياضة‬ ‫إن الغرض من املشاركة هو االحتكاك باملنتخبات‬ ‫وهكذا لنا عشرات السنني نحتك ونحتك وكأن‬ ‫قمل وبراغيث‬ ‫منتخبنا مليان ْ‬ ‫ُ‬ ‫وكتنَ ومحتاج للحك”‪.‬‬

‫‪Ibrahem Qasim‬‬ ‫اجليش اليمني املرافق للمنتخب يلمح بقلب‬ ‫ال��ن��ظ��ام ف��ي البحرين واح��ت�لال‬ ‫الكويت بعد خسارة الفريق‪.‬‬

‫عبد الباسط الشاجع‬

‫أمني صندوق‪ ،‬تصرف املاليني دون تقييم أو محاسبة‪،‬‬ ‫واالهتمام فقط بشريحة «األقربون أولى باملعروف»‪.‬‬ ‫العبو املنتخب احلالي يعتبرون ف��ارق التشجيع‬ ‫للمواهب هو العامل احلاسم لصالح احتادات املنتخبات‬ ‫اخلليجية‪ ،‬مقابل إهمال الكوادر واملوهوبني اليمنيني‪،‬‬ ‫كما يرى املدافع «أحمد صادق»‪ .‬ال تستطيع حتميل‬ ‫أحد‪ ،‬من وجهة نظره‪ ،‬فأكثر الالعبني جدد‪ ،‬كما أن‬ ‫املدرب جديد وكذلك اخلطة التي اتبعها جديدة على‬ ‫الالعبني»‪..‬‬ ‫لكن اخلطة التي استخدمها امل��درب‪ ،‬كانت محل‬ ‫انتقاد حارس املنتخب الوطني سعود السوادي‪ ،‬وكذا‬ ‫األسلوب الذي استخدمه كونه يرهق الالعبني‪ ،‬حد‬ ‫قوله‪.‬‬ ‫وعلى النقيض متاما الرتياح رئيس االحتاد‪ ،‬يؤكد مدير‬ ‫املنتخب عبد الوهاب الزرقة أن نتائج الفريق كانت‬ ‫الدورة‬ ‫خليجي ‪16‬‬ ‫خليجي ‪17‬‬ ‫خليجي ‪18‬‬ ‫خليجي ‪19‬‬ ‫خليجي ‪20‬‬ ‫خليجي ‪21‬‬

‫األهداف‬ ‫احلصيلة‬ ‫املكان‬ ‫الكـويت نقطة واحدة ‪ 18‬هـدف‬ ‫الدوحــة نقطة واحدة ‪ 6‬أهداف‬ ‫أبو ظبي نقطة واحدة ‪ 5‬أهـداف‬ ‫‪11‬هدف‬ ‫ُعمـ ــان‬ ‫صفر‬ ‫‪ 9‬أهداف‬ ‫عـ ـ ــدن‬ ‫صفر‬ ‫‪ 7‬أهداف‬ ‫املنــامة‬ ‫صفر‬

‫املنتخب الـ ‪ ..6‬ال جديد‬

‫في مشواره في بطولة كأس اخلليج للمرة السادسة‬ ‫لم يح ِّقق منتخب اليمن أي فوز في مشاركاته‪..‬‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )1(:‬جمادى األولى ‪1434‬هـ ‪ -‬أبريل ‪2013‬‬

‫محرجة‪ ،‬وأن اخلروج من البطولة دون تسجيل أي‬ ‫هدف لم يكن مقبوال‪.‬‬ ‫ال ذنب لالعبني فقد حاولوا أن يظهروا بشكل جيد‪،‬‬ ‫وميكن اعتبار أدائهم مقبوال إلى حد ما‪ ،‬وخاصة في‬ ‫مباراتي الكويت والسعودية‪ .‬كما يقول الزرقة‪..‬‬ ‫لكنه عاد ليحمل اجلميع مسئولية هذا اإلخفاق‪،‬‬ ‫واملدرب البلجيكي توم سينتفيت على وجه خاص‬ ‫برغم قصر مدته‪..‬‬ ‫وأيد الزميل في صحيفة الرياضة توفيق الشنواح‪،‬‬ ‫سابقيه في حتسن األداء رغم الظروف‪ ،‬ودافع عن‬ ‫امل��درب للحماسة التي ميتلكها‪ ،‬وحسن تنظيمه‬ ‫الدفاعي للمنتخب في البطولة‪ ،‬متمنيا إتاحة الفرصة‬ ‫للبلجيكي ت��وم فترة أط��ول‪ ،‬لكي ينعم املنتخب‬ ‫باالستقرار الفني‪ ،‬وحتى يتسنى للمدرب مشاهدة‬ ‫ال��دوري القادم فيتمكن من إع��داد منتخب جديد‬ ‫يشرف اليمن في االستحقاقات القادمة‪.‬‬

‫هناك من يدين اجلميع بال استثناء‪ ،‬كالصحفي‬ ‫ال��ري��اض��ي أحمد أب��و زينة ال��ذي ق��ال‬ ‫االقتصادي» إن التكتيك ال��ذي لعب به املنتخب‬ ‫في خليجي ‪ 20‬كان أفضل مع امل��درب الكرواتي‬ ‫ستريشكو‪ .‬مؤكدا وجود خالفات شخصية حرمت‬ ‫امل��درب من بعض الالعبني كعالء الصاصي وأكرم‬ ‫الصلوي‪ ،‬كما أن املشادة التي حصلت بينه وبني‬ ‫سامي نعاش مساعد امل��درب أث��رت على نفسية‬ ‫الالعبني‪.‬‬ ‫«ال يجب أن نبكي على اللنب املسكوب ألن فارق‬ ‫اإلمكانيات فنيا وماديا يقف في صالح املنتخبات‬ ‫التي لعبنا ضدها‪ ..‬عاصم النهمي صحفي رياضي‪..‬‬ ‫وحمل النهمي احتاد كرة القدم ورئيسه الشيخ أحمد‬ ‫العيسي‪ ،‬مسئولية عدم اإلع��داد اجليد للمنتخب‪،‬‬ ‫ومسئولية توقف الدوري املمتاز‪ ،‬وتأخره في التعاقد‬ ‫مع املدرب البلجيكي توم‪.‬‬

‫لـ«اإلعالم‬

‫مع�سكرات املنتخب‪ ..‬م�ؤ�رشات غري ودية‬ ‫الظروف الصعبة التي مرت بها البالد واستخدم النظام‬ ‫السابق عددا من املالعب الرياضية املشهورة كمخيمات‬ ‫ألنصاره (ملعب الثورة بصنعاء) ومتويلها من موازنة‬ ‫وزارة الشباب والرياضة كما تشير الوثيقة (في الفهرس)‬ ‫ساهمت في الوصول إلى هذه النتيجة‪.‬‬ ‫خالل املعسكر األخير‪ ،‬أجرى منتخبنا لقاءات ودية مع‬ ‫فرق مصرية خسرها جميعا‪ .‬وتل ّقى ‪ 10‬خسائر دفعة‬ ‫واحدة في القاهرة والدوحة واألردن في املباريات الودّية‪،‬‬ ‫ثم في الكويت في بطولة غرب آسيا األخيرة‪ ،‬منذ تس ّلم‬ ‫املدرب البلجيكي مهمته‪..‬‬

‫‪Issue: (1) April 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫النتيجة مكان اللعب‬ ‫املبـ ـ ـ ـ ــاراة‬ ‫لبنان‬ ‫اليمن‪-‬لبن ـ ـ ــان‬ ‫‪2–1‬‬ ‫الدوحة‬ ‫اليمن–اإلمـارات‬ ‫‪2–0‬‬ ‫الدوحة‬ ‫اليمن–اإلمـارات‬ ‫‪3–1‬‬ ‫مصر‬ ‫املنتخب–الزمـ ــالك ‪1 – 0‬‬ ‫مصر‬ ‫املنتخب–اجلوي ـ ــة‬ ‫‪1–0‬‬ ‫مصر‬ ‫املنتخب –الداخلـ ــية ‪1 – 0‬‬ ‫غرب آسيا‬ ‫اليمن–البحـ ــرين‬ ‫‪1–0‬‬ ‫غرب آسيا‬ ‫اليمن–السعودي ــة‬ ‫‪1–0‬‬ ‫غرب آسيا‬ ‫اليمن–إيـ ـ ـ ــران‬ ‫‪2–1‬‬

‫ال تنسوا أن املنتخب اليمني‬ ‫ّ‬ ‫مركب شريحة ‪ MTN‬استقبال‬ ‫مدى احلياة!‬

‫‪Ahmed Zaki Farie‬‬ ‫باسمي وباسم الشعب اليمني أطالب الفيفا‬ ‫بتقليص م��دة امل��ب��اراة إل��ى شوط‬ ‫واح��د‪ ،‬أو يخلوا االستراحة بني‬ ‫الشوطني أسبوع!!‬

‫كمال شرف‬

‫منتخبنا قدم مجهود جبار وكبير‪ ..‬بس هذا قدو‬ ‫جهدنا كله وزي��ادة‪ ..‬احلمدهلل‬ ‫على احلاصل‪ ..‬بس أنا مضطر‬ ‫امتنع عن مشاهدة املباريات‬ ‫ل��ظ��روف صحية بحتة قلبي‬ ‫وجعني وبطني وجعتني اليوم‪ ..‬وجالي شعور‬ ‫بالضياع‪.‬‬

‫عماد السامعي‬

‫املفروض أن املنتخب اليمني ينسحب من بطولة‬ ‫اخلليج حتى يوجد منتخب ميثل‬ ‫اليمن بصدق‪ ،‬يكفينا استهزاء من‬ ‫اخلليجيني‪.‬‬

‫‪Belal Al-shaqaqi‬‬ ‫ألف حتية ملنتخبنا الوطني‪ ،‬ومش مهم اخلسارة‬ ‫األه��م أنكم أع��دمت لنا األمــــل‪..‬‬ ‫الرياضة اليمنية في طريقها إلى‬ ‫التحسن‪ ..‬إن شاء اهلل كأس خليجي‬ ‫‪ 22‬بيكون لنا‪.‬‬

‫عمار األنصاري‬

‫نريد أن نعرف م��اذا ينقص منتخباتنا خالل‬ ‫عشرات السنني إذا كانت مسألة فلوس واهلل‬ ‫بنفرق لهم حتى باملساجد‬ ‫بس املهم يفرحوا الشعب‬ ‫املسكني حتى بهدف‪.‬‬

‫‪69‬‬


‫شفق‬

‫جمال �أنعم‬

‫‪gamal_anam@yahoo.com‬‬

‫يقول جون وليامز «ما فائدة الدنيا الوا�سعة‪� ،‬إذا كان حذا�ؤك �ضيقا ً»‪..‬ما الذي يبدو عليه حال املغرتب‬ ‫اليمني الذي �ضاقت به الدنيا يف حني تتخذ ال�سيا�سة مبد�أ «بناء اجلدران» حيث ينبغي �أن متد اجل�سور‪..‬‬

‫ت�أمل‪ ..‬لكن ب�صمت‬

‫تُقار ُِب هذا املوضوع كمتسلل حذر‬ ‫وخائف‪ ،‬عيناك على كل اجلهات‪ ..‬ال‬ ‫مسلك سهل‪ ،‬األسالك الشائكة متتد‬ ‫في العقل والقلب‪ ،‬تقيد اخلطو‪ ،‬حتبس‬ ‫اآلهة والصرخة‪ ،‬تباعد بينك وبني ما‬ ‫تريد‪ ،‬تضطرك إلى تخفيض غضبك‪،‬‬ ‫واحلد من اندفاعك‪ ،‬جتبرك على التزام‬ ‫احلدود‪.‬‬ ‫ثمة مصالح تتجاوز الصدق املجرد‪،‬‬ ‫وص��راح��ة الفقر تعلمنا امل����داراة‪،‬‬ ‫بصمت‬ ‫وابتالع الغصص واإلهانات‬ ‫ٍ‬ ‫وصبر مطلقني‪ .‬للجرأة أثمان باهظة‪،‬‬ ‫ٍ‬ ‫قد تكون دفعا مبواطنيك إل��ى عنت‬ ‫بال حدّ ‪ .‬إنصافك لهم في الكالم قد‬ ‫يحملهم الظلم أضعافا‪.‬‬ ‫انتبه‪ ،‬إنه قدر الضعيف واملهزوم‪ ،‬قدر‬ ‫الغريب املسافر «بال وط��ن‪ ،‬ألنه من‬ ‫اليمن»‪..‬‬ ‫املغتربون اليمنيون سيما في دول‬ ‫اجلوار‪ ،‬مستويات من اجلور واالختناق‬ ‫والتضييق واملعاناة والتمزق بني غربة‬ ‫الداخل واخلارج‪.‬‬ ‫مجبر أنت على حتمل أعباء غربتك‬ ‫اخلاصة والعامة‪ ،‬مكره على حمل‬ ‫غربات وطنك كاملة‪ ،‬انكساراته‪،‬‬ ‫ْ‬ ‫هزائمه‪ ،‬تصدعاته‪ ،‬انسحاقه‪ ،‬ترديه‬ ‫في الفاقة والفساد واالستبداد‪ ،‬فوضى‬ ‫ال��ن��ظ��ام‪ ،‬ت��داع��ي السلطة‪ ،‬وانهيار‬ ‫املجتمع‪ ،‬انسداد أفق التغيير‪ ،‬وتالشي‬ ‫فرص العيش الكرمي‪ ،‬خارطة اخليانات‬ ‫واالرتهانات‪ ،‬ضياع القيمة‪ ،‬سقوط‬

‫الكبرياء العام!!‪.‬‬ ‫«يصبح املوت موطنا حني ميسي‬ ‫وطن منه أنت أوحش غربة»‬ ‫أحيل على البردوني ملا للغربة في شعره‬ ‫م��ن حضور م��رك��زي كثيف‪ ،‬يؤكد‬ ‫تفرده في متابعة سيكولوجيا االغتراب‬ ‫وأب��ع��اده��ا ال��ت��راج��ي��دي��ة‪ ،‬أشكالها‬ ‫وص��وره��ا املتعددة‪ ،‬آث��اره��ا املدمرة‪،‬‬ ‫جراحاتها وأحزانها العميقة‪..‬‬ ‫عاش البردوني مسكونا بهذه الظاهرة‬ ‫التي صاغت قدر اليمن واليمنيني عبر‬ ‫احلقب والعصور‪ .‬ومن املؤسف أن الغربة‬ ‫ُأسقطت من اخلطاب الوطني العام طيلة‬ ‫عقود‪ ،‬رغم استمرار الشروط الطاردة‪،‬‬ ‫وتعاظم املد الطريد‪ .‬ورغم بقاء احلال‪:‬‬ ‫«ميانيون في املنفى ومنفيون في اليمن»‬ ‫ال أصعب م��ن أن ت��داف��ع ع��ن حقك‬ ‫ون��ف��س��ك‪ ،‬وال أي��س��ر م��ن أن تضام‬ ‫وتطرد‪..‬‬ ‫ف��ي أرض العمالة ال ق��وان�ين عاملة‪،‬‬ ‫وحيث يفيض املال ينحسر اإلنسان‪..‬‬ ‫م��ا يحكم س��وق العمل ليس سوى‬ ‫قيود‪ ،‬من عناوينها األكثر عبودية‪:‬‬ ‫نظام الكفالة‪..‬‬ ‫ال تستطيع ال��ت��خ��ل��ص م��ن فكرة‬ ‫استمرارنا معاقبني عن خطيئة كوفئ‬ ‫مقترفوها بالعفو!!‬ ‫أحفر أنفاقا في تراب الكالم اختبئ‬ ‫خلف التوريات‪ ،‬أح��اول العبور من‬ ‫خالل أكثر التعابير مالسة وإبهاما‪،‬‬ ‫كي ال أق��ع في محذور تعكير صفو‬

‫العالقة بيننا واألشقاء‪..‬‬ ‫يشعر مغتربونا باالنكشاف واخلذالن‪،‬‬ ‫هم دائما وحدهم في مواجهات يائسة‬ ‫ضد تاريخ من سوء املعاملة والتقييد‪..‬‬ ‫ما زال الداخل بكل متثالته مغلول‬ ‫امل��وق��ف وال��ص��وت‪ ،‬اآلث���ار الكارثية‬ ‫للموقف الرسمي من حرب اخلليج ما‬ ‫زالت سارية املفعول‪ ،‬تطارد اجلميع‪..‬‬ ‫حسن النظام عالقاته بأسرع مما أساء‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫وبدا أن املغترب اليمني يقف خارج‬ ‫هذه العالقات‪..‬‬ ‫للسلك الدبلوماسي مسالك تودي‬ ‫باملغترب وال تؤدي إليه‪ ،‬وبني وزارتي‬ ‫اخلارجية واملغتربني اشتد االغتراب‬ ‫وتعمق الشعور بالتيه والضياع‪..‬‬ ‫اململكة العربية السعودية قبلة أولى‬ ‫للمغترب اليمني على الدوام‪ ،‬لكنها‬ ‫اليوم تبدي قبوال أقل لهم‪ ،‬وضيقا أكبر‬ ‫بهم!‪..‬‬ ‫م���ا ه���و واض����ح م���ن خ�ل�ال تعالي‬ ‫االن��ت��ق��ادات ل�ل�إج���راءات املجحفة‬ ‫واملتالحقة بحق اليمنيني من قبل رموز‬ ‫وشخصيات دينية واجتماعية وثقافية‪،‬‬ ‫أن حكومة اململكة قد أعفت نفسها من‬ ‫التساؤل عن مدى عدالة وإنسانية هذه‬ ‫االجتاهات ومدى انسجامها مع األدوار‬ ‫التي تقوم بها وتتزعمها على مستوى‬ ‫سياساتها اخلارجية‪.‬‬ ‫إن قضية املغتربني اليمنيني‪ ،‬خاصة‬ ‫في السعودية‪ ،‬أعقد من أن تعاجلها‬ ‫املناشدات!!‬

‫العمالة اليمنية يف ال�سعودية‬ ‫راتبه الشهري‪:‬‬ ‫إجمالي الراتب خالل عام‪:‬‬ ‫رسوم مكتب العمل‪:‬‬ ‫يوميا‬

‫‪800‬‬

‫األرقام بالريال سعودي‬

‫املهنة‪ :‬عامل مهان جدا‬

‫التجديد‪750 :‬‬ ‫‪9600‬‬ ‫الت ـ ـ ـ ــأمني‪1500 :‬‬ ‫‪2500‬‬ ‫‪ 450‬شهريا ‪ 5400‬سنويا‬

‫الوجبات‪15 :‬‬ ‫إيجار السكن‪300 :‬‬

‫شهريا‬

‫‪3600‬‬

‫أي أن إجمالي املصروفات يفوق إجمالي اإليرادات‪...‬‬

‫‪70‬‬

‫إنها من أخطر وأهم القضايا الوطنية‬ ‫التي تفرض دخول الدولة والنظام طرفا‬ ‫رئيسا في إيجاد حلول جذرية تضمن‬ ‫كرامة املواطن اليمني وتصون حقوقه‬ ‫وحتمي مكتسباته‪..‬‬ ‫من العار أن يظل ما يقارب مليون‬ ‫مغترب ميني حت��ت طائلة التهديد‬ ‫والتشريد‪..‬‬ ‫أعرف مغتربني كثر من النخبة املؤثرة‬ ‫مم��ن ي��رون اململكة وطنهم الثاني‪،‬‬ ‫وممن يشعرون مبسؤولية كبيرة جتاه‬ ‫مجتمعهم السعودي الذي اندمجوا فيه‬ ‫وكانوا من روافعه وقوته االقتصادية‬ ‫والتنموية‪ ،‬ه��ؤالء ال ينسون مدى‬ ‫الضغط الهائل التي تواجهه اململكة‬ ‫بسبب تدفق الهجرة غير الشرعية‬ ‫وسواها من املقلقات‪ .‬لكنهم مع ذلك‬ ‫يرون أن املعاجلات الظاملة هي أكثر ما‬ ‫يفاقم االختالالت ويعاظم الشرور‪.‬‬ ‫قضية املغتربني في السعودية من أكبر‬ ‫حوامل النقمة وبواعث السخط في‬ ‫املجتمع اليمني منذ حرب اخلليج‪.‬‬ ‫وأعتقد أن أشقاءنا لن يترددوا وهم‬ ‫ال��راع��ي األكبر لعملية التحول في‬ ‫بالدنا‪ ،‬عن تقدمي ما يسحب املكبوتات‬ ‫واالحتقانات على ه��ذا الصعيد إذا‬ ‫وج��دوا إرادة وطنية ج��ادة وصادقة‪،‬‬ ‫تتمثل املصالح احلقيقية لكال الطرفني‬ ‫في وسع أشقاءنا أن يوفروا الكثير إذا‬ ‫كسبوا املجتمع بهكذا بادرة تؤمنهم‬ ‫في قلبه‪..‬‬

‫سنويا‬

‫ً‬ ‫نقال عن‪ :‬د‪ .‬سلمان العودة‬

‫أبريل‬ ‫أبريل‬ ‫‪- 1434‬هـ ‪-‬‬ ‫‪1434‬هـ‬ ‫األولى‬ ‫األولى‬ ‫جمادى‬ ‫جمادى‬ ‫العدد‪)1(:‬‬ ‫االقتصادي العدد‪)1(:‬‬ ‫االقتصادي‬ ‫اإلعالم‬ ‫اإلعالم‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2013‬‬

‫‪Issue: (1) April 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫‪71‬‬


‫‪72‬‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )1(:‬جمادى األولى ‪1434‬هـ ‪ -‬أبريل ‪2013‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.