العدد الثالث من مجلة الإعلام الاقتصادي

Page 1

‫رفضوا «املوت بصندوق وضاح» وخارج احلدود قاتلوا‪ ..‬ابتكروا‪،‬‬ ‫أبدعوا‪ ،‬وكانوا جزء ًا من تاريخ عاملي مشرق‪ ،‬لكن بعضهم ما يزال‬ ‫يراوح بني غضب املنفى ولعنة الوطن‪ ..‬قصة «أبو مين»!!‬

‫اقتصادية ‪ -‬سياسية ‪ -‬شاملة‬

‫العدد(‪ )3‬رمضان ‪1434‬هـ‬

‫يوليو‬

‫‪2013‬‬

‫الثمن(‪Issue: (3) Jul 2013 Price:)200‬‬

‫‪Media‬‬

‫‪Economic‬‬

‫البنك ال��دويل‪ :‬حكومة بطيئة وث��ورة مل تكتمل بعد‬ ‫‪127‬‬

‫ألف العب رياضي في اليمن‬

‫‪300‬‬ ‫‪90‬‬

‫مكيف تنتجه معامل ترمي يومي ًا‬ ‫ألف مغترب ميني في بريطانيا‬

‫رئي�س �سابق ال يكاد يغادر‬ ‫الأ�ضواء رغم مغادرته ال�سلطة‪..‬‬ ‫ورئي�س ميار�س �صالحياته‬ ‫الكاملة كرئي�س للجمهورية‪:‬‬ ‫ي�ضعه �إعالمه «خارج الأ�ضواء»‪..‬‬

‫رئي�س يف الظل!!‬ ‫�آخرون يف الواجهة‬

‫إمبراطورية خارج األضواء < أطفال يشترون املوت < عدن‪ ..‬فرحة ناقصة < قصة الورد في اليمن‬



‫يحدث هنا‬

‫م���ن���ظ���ار‬

‫قريبًا من المكان‬

‫يموتون غرباء‬

‫وج����������ع‬

‫ضد الوظيفة‬

‫رص�����ي�����ف‬

‫فهرست‬

‫في هذا العدد‪:‬‬ ‫‪Economic Media‬‬ ‫اقتصادية ‪ -‬سياسية ‪ -‬شاملة‬

‫العدد‪ )3(:‬رمضان ‪1434‬هـ ‪ -‬يوليو ‪2013‬‬ ‫‪Issue: (3) Jul 2013‬‬

‫هيئة التحرير‬ ‫�صاحب االمتياز‪-‬رئي�س التحرير‬

‫مصطفىنصر‬

‫رئي�س التحرير التنفيذي‬

‫ياسين الزكري‬

‫‪yazn11@gmail.com‬‬ ‫مدير التحرير‬

‫محمد الجماعي‬

‫‪Gom1978@gmail.com‬‬ ‫م�ست�شار املجلة‬

‫عدنان الصنوي‬

‫‪alsunwi@yahoo.com‬‬ ‫املدير الفني‬

‫خالد عليالحبيشي‬

‫‪khaled.hobishi@gmail.com‬‬ ‫املدير التنفيذي‬

‫محمد غالب الوهباني‬

‫‪galpemagh@gmail.com‬‬ ‫الت�صوير‬

‫محمد العماد‬

‫‪alamad3@gmail.com‬‬

‫‪21‬‬

‫ملف خا�ص‬

‫كل عام وأنتم بخير‪..‬‬ ‫قبل شهر من وقوع االنقالب العسكري في مصر ضد‬ ‫رئيس ما بعد ثورة ‪ 25‬يناير د‪ .‬محمد مرسي‪ ،‬كان‬ ‫الزمالء في قسم التحقيقات يعدون قراءة متأنية في‬ ‫أداء الرئيس عبدربه منصور هادي‪ ،‬وفريقه اإلعالمي‬ ‫حتديدا‪ ،‬وتسليط الضوء على جانب مهم من عمر‬ ‫الثورة الشبابية الشعبية السلمية في عهده‪ .‬حيث‬ ‫يتوارى اإلعالم الرسمي وحتى اخلاص في بالدنا‪،‬‬ ‫خلف الفالشات العامة‪ ،‬تاركا الباب مواربا أمام‬ ‫أجندات تعمل على تعزيز قناعات خارج سياق اليمن‬ ‫املنشود‪.‬‬ ‫إمبراطوريات جتارية قانعة بدور غير مرئي أو معدوم‬ ‫في توجيه دفة احلياة العامة‪ ،‬وتنوير وعي املواطن‪.‬‬ ‫في حني يتساءل محررو املجلة عن دور غائب لإلعالم‬ ‫التوعوي الهادف وعن دور واضح جلمعية حماية‬ ‫املستهلك حتديدا‪ ،‬ويضعون عالمة استفهام كارثية‬ ‫حول منتجات (البفك) وجتارة األطفال املتجولني‪.‬‬

‫فؤاد احلرازي‬

‫‪economicmedia@gmail.com‬‬

‫نفتش في هذا العدد عن فرحة ناقصة في رمضان‬ ‫ع��دن‪ ،‬وري��ف الضالع‪ ،‬ومكيفات ت��رمي‪ ،‬وث��ورة لم‬ ‫تكتمل‪ ،‬حسب مدير البنك الدولي في اليمن‪.‬‬ ‫وتكشف زميالتنا في املجلة عن فلسفة جديدة في‬ ‫تسخير املال خلدمة اجلمال‪ ،‬وجت��ارة ال��ورد‪ ،‬وزحام‬ ‫النواعم في ردهات البنوك احمللية‪..‬‬ ‫صوما مقبوال‪..‬‬

‫مدير التحرير‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫‪12‬‬

‫جمال‬

‫‪16‬‬

‫جنوب‬

‫‪14‬‬

‫مانحني‬

‫موضوع الغالف‪ :‬رئيس في الظل!! آخرون في الواجهة‪..‬‬ ‫صورة الغالف‪ :‬أرشيف‪.‬‬

‫يأتي رمضان هذا العام واليمن تستقبل ‪ 200‬ألف‬ ‫مرحل من السعودية‪ ،‬فيما أحالم الرياضيني تراودهم‬ ‫بهجرة املستطيل األخضر‪ ،‬على خطى آخرين عبروا‬ ‫مداخن السفن إلى مدينة الضباب‪ ،‬حيث اإلبداع في‬ ‫الغربة وطن‪.‬‬

‫للتوا�صل معنا عرب في�س بوك‬

‫شركات‬

‫‪36‬‬

‫تقنية‬

‫ميوتون غرباء‬

‫‪46‬‬

‫بريطانيا‬

‫‪44‬‬ ‫طيور‬

‫‪32‬‬

‫�إمرباطورية‬

‫‪43‬‬

‫الكويت‬

‫‪18‬‬

‫يا ورد‬

‫‪40‬‬

‫ال�سعودية‬

‫‪Email: e.media01m@gmail.com‬‬ ‫‪www.economicmedia.net‬‬

‫األسعار‪:‬‬

‫السعودية ‪ 10‬رياالت اإلمارات ‪ 10‬دراهم مصر ‪ 5‬جنيهات ‪-‬‬ ‫االشتراك السنوي ‪ :‬لألفراد ‪ 10‬آالف ريال ميني املؤسسات ‪ 1000‬دوالر‬ ‫(تضاف تكلفة البريد لالشتراك من خارج اليمن)‬

‫العنوان‪:‬‬ ‫صنعاء_شارع الزراعة ( خلف مستشفى الكويت)‬ ‫عمارة البحري ‪ -‬الطابق (‪)2‬‬ ‫)‪Sana›a - Al-Zera›ah street(behind Al-Kuwait hospital‬‬ ‫)‪Al-Bahri building_ floor (2‬‬ ‫‪Phone: 00967 -1- 402508 - Mobile : 00967770000149‬‬

‫‪4‬‬

‫‪60‬‬

‫الرباءة‬

‫‪38‬‬ ‫ناعمات‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )3(:‬رمضان ‪1434‬هـ ‪ -‬يوليو ‪2013‬‬

‫‪54‬‬

‫‪58‬‬

‫ال�ضالع‬

‫‪Issue: (3) July 2013‬‬

‫احرتاف‬

‫‪Economic Media‬‬

‫‪52‬‬ ‫املوت‬

‫‪50‬‬

‫ترمي‬

‫‪5‬‬


‫وهج‬

‫ما ينبغي‪..‬ما يجب‬ ‫كثيرة هي فرص احلصول على مؤشرات‬ ‫تقييم أول��ي بشأن ما يتعلق مبخرجات‬ ‫مؤمتر احل��وار الوطني‪ ..‬املتحدثون من‬ ‫أعضاء احلوار قليلون لكنهم يتكررون‬ ‫كثير ًا كواجهات لكثير من الصحف‬ ‫الرسمية وغ��ي��ر الرسمية وش��اش��ات‬ ‫الفضائيات في اليمن وخارجه‪..‬‬

‫مصطفىنصر‬

‫�إذا �أردت التعرف على رئي�س بلدك‪ ،‬فا�س�أل دبلوما�سيا غربيا!!‪ ..‬هكذا يقال‬ ‫وهكذا تبدو مالمح امل�شهد بني احلكام وال�شعوب يف هذه املنطقة من العامل‪.‬‬

‫األع��ض��اء ك��ال��ت��ك��رار كثير‪ ،‬واإلجن���از‬ ‫كمساحة احللم اليماني قليل‪.‬‬

‫رئي�س مع النا�س‬ ‫لنا بأنه أخطأ مثال في بعض قراراته ووفق في‬ ‫بعضها اآلخر‪ .‬وكم سيكون مواطنوه سعداء‬ ‫لو أنه زار بصورة مفاجئة مرفقا خدميا كاملرور‬ ‫مث ُ‬ ‫ال‪ ،‬واتخذ قرارات مناسبة إزاء احلالة املزرية‬ ‫التي وصل إليها هذا املرفق في ظل استمرار‬ ‫لوبي الفساد والفوضى وممارساته‪.‬‬

‫ما زل��ت مندهشا بحرارة احلديث لصديقي‬ ‫الدبلوماسي الغربي عن الرئيس عبد ربه منصور‬ ‫ه��ادي‪ ..‬لقد وصفه بأنه «إنسان» أكثر منه‬ ‫سياسيا مراوغا‪ .‬قال أيضا إنه صريح!! وأنه‬ ‫باختصار «إنسان»‪ .‬يضيف «ال وجه ملقارنته مع‬ ‫الرئيس السابق الذي كان مخادعا للجميع‪،‬‬ ‫مبا فيهم األجانب الذين كان يراوغهم ويتودد‬ ‫ماذا لو تقمص الرئيس دور الشاكي ألقسام‬ ‫إليهم»‪.‬‬ ‫الشرطة القريبة من منزله‪ ،‬الذين ال يتحركون‬ ‫قلت له مازحا «أنت تعرف عن رئيسنا أكثر لنجدة مظلوم إال بعد تغرمي الضحية واستنزاف‬ ‫مما نعرف»‪ ،‬وحز في نفسي ذلك؛ إذ البد أن وقته وماله‪.‬‬ ‫نكون أعرف برئيسينا من غيرنا‪ .‬هل سيخدش‬ ‫أتساءل أيضاً‪ :‬ملاذا ال يظهر لنا اإلعالم الرسمي‬ ‫من هيبة الرئيس أن يظهر لنا أنه إنسان قبل أن‬ ‫واألهلي جانبا من حياة املشير هادي «اإلنسان»‬ ‫يكون قائدا عسكريا أو آمرا وناهيا في شؤوننا‬ ‫الذي تروقه هواية تربية الغزالن في منزله‪،‬‬ ‫العامة؟ هل هو بحاجة إل��ى شركة عالقات‬ ‫ويقضي ج��زءا من وقته مع أحفاده هاربا من‬ ‫عامة أمريكية ترشده كيف يكون قريبا من‬ ‫ضغط السياسة على سبيل املثال!!‪.‬‬ ‫مواطنيه؟!‬ ‫ونحن نفكر ف��ي إع���داد ملف ح��ول رئيس‬ ‫إننا بحاجة إلى شفافية أكثر مع الرئيس‪ ،‬الذي‬ ‫اجلمهورية‪ ،‬كنت آمل ان ننقل للقراء الكرام‬ ‫يقود البلد في هذه املرحلة احلرجة من تاريخ‬ ‫جوانب ال يعرفونها من حياة الرئيس‪ ،‬لم‬ ‫اليمن‪ ،‬وسنكون متصاحلون معه أكثر لو قال‬ ‫نطمح ملعرفة كم يتقاضى شهريا‪ ،‬أو ما هي‬

‫‪ 23‬نوفمبر ‪2011‬‬ ‫توقيع اتفاق نقل السلطة‬

‫‪6‬‬

‫‪25‬ريالفبراير ‪2012‬‬ ‫‪21‬‬ ‫مليار‬

‫الرئاسة‬ ‫انتخابات‬ ‫تتكبدها الدولة بسبب نهب أراضي األوقاف‪.‬‬ ‫سنوية‬ ‫خسائر‬

‫في العادة يكون من اجليد أن تتحدث‬ ‫النخبة ح��دي��ث ال��ن��اس أو قريبا منه‬ ‫املهرجانات االنتخابية‪ ،‬لكن احملطات‬ ‫املصيرية كما هو حال احلوار الوطني‪..‬‬ ‫ال حتتاج إلى حديث كثير بل إلى كثير‬ ‫عمل‪ .‬واستعراض ما أجنزه هؤالء للناس‪،‬‬ ‫ال أن يكرروا هم أيضا مطالب الناس‪.‬‬

‫أكالته املفضلة‪ ،‬بل نتواضع في مطالبنا حد‬ ‫التطلع ملعرفة عدد أوالده وأسمائهم؟ ومن‬ ‫هم أصدقاؤه املفضلون؟ وطريقة إدارته للشأن‬ ‫العام؟ وه��ل تالزمه ع��ادة التواصل ليال مع‬ ‫العاملني في السلكني العسكري واملدني كما‬ ‫كان حال الرئيس السابق أم ال؟‬

‫املتابع ملتحدث أو أكثر من أعضاء احلوار‬ ‫يجد حماسا عجيبا في احلديث عما‬ ‫ينبغي أن يكون‪ ..‬من غير املعقول أن‬ ‫يبدو «امل��داوم��ون» في موفمبيك بعد‬ ‫انقضاء قرابة ثلثي املدة وكأنهم خارج‬ ‫منطقة اإلدراك ملسألة أن الشعب ينتظر‬ ‫منهم وليس من غيرهم مشروعا واضح‬ ‫املالمح‪ ،‬يبني شكل الدولة وشكل النظام‬ ‫السياسي اجل��دي��د‪ ..‬امل��ش��روع وليس‬ ‫مواصفات املشروع!‬

‫نتطلع في ه��ذا العدد ملعرفة خارطة املقربني‬ ‫وأصحاب النفوذ واحلظوة اجلدد‪ ،‬ليس تصيدا‪،‬‬ ‫بل سعيا للفت االنتباه وتفادي األخطاء‪ ..‬ففي‬ ‫حياة كل الرؤساء السيما في الدول املتخلفة‬ ‫تعمل بطانة ال��س��وء وينشط حملة املباخر‬ ‫وصانعو اإلشاعات في صناعة وتوسيع الهوة بني‬ ‫الرئيس وشعبه‪ ،‬من خالل أكوام األكاذيب التي‬ ‫جتعل املواطن يفقد الثقة وتدفع الرئيس الى مربع‬ ‫العيش والعمل حتت رحمة املعلومات املضللة‪.‬‬

‫نحو أربعة أشهر مرت وما يزال أعضاء‬ ‫احلوار يتحدثون عن املفترض وما ينبغي‬ ‫وينتظر الناس ما يجب أن يكون‪.‬‬ ‫يعلم كل مواطن ميني في الداخل واخلارج‬ ‫أن كال منكم ينبغي أن ميثل اليمن وميتثل‬ ‫ورؤى‬ ‫ملصاحله العليا وليس لقناعات‬ ‫ً‬ ‫ضيقة‪ ،‬أي ًا كانت هذه القناعات والرؤى‪.‬‬ ‫علينا أن نكون كبار ًا حني تكون األهداف‬ ‫كبيرة‪ .‬اخل��روج مبشروع دول��ة وشكل‬ ‫نظام مسئوليتكم‪ ،‬هذا ما يعلمه اجلميع‪،‬‬ ‫فهل أنتم تعلمون‪..‬‬

‫ما نعرفه عن الرئيس أنه يستمع للدول الراعية‬ ‫للمبادرة اكثر من استماعه لشعبه‪ ،‬واألحرى‬ ‫به أن يتحسس ثقة مواطنيه به‪ ،‬أن يتلمس‬ ‫ردة الفعل على قرارته وتصرفاته‪ ،‬من خالل‬ ‫الشعب‪ ..‬والشعب وحده‪.‬‬

‫‪10‬‬ ‫ريال فبراير ‪2014‬‬ ‫‪21‬‬ ‫مليار‬

‫الفترة‬ ‫االنتقالية نتيجة اغتصاب أراضيها‬ ‫العاصمة سنوي ُا‬ ‫انتهاءأوقاف‬ ‫تخسرها‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )3(:‬رمضان ‪1434‬هـ ‪ -‬يوليو ‪2013‬‬

‫يرقبون حتركاته بصمت‪ :‬نريد رئيس ًا قوي ًا بالشعب ال قوي ًا عليه‬

‫‪Issue: (3) July 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫ياسين الزكري‬ ‫‪7‬‬


‫يحدث هنا‬

‫�صالح‪ :‬ال�سلع الرم�ضانية متوفرة‬

‫يف الأ�سواق و�أ�سعارها مل تختلف كثريا‬ ‫أكد نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية محمد‬ ‫محمد صالح إن السلع الرمضانية متوفرة في السوق‬ ‫بشكل جيد‪ .‬وقال صالح لـ اإلعالم االقتصادي إن‬ ‫الغرفة ومكتب الصناعة باألمانة أج��رت مسحا‬ ‫ميدانيا للتأكد من ذل��ك‪ ،‬وأن جميع‬ ‫السلع م��وج��ودة حتى التمر رغ��م أن‬ ‫موسمه لن يبدأ إال في ‪ 20‬يوليو حسب‬ ‫قوله‪ .‬موضحا بأنه وباستثناء زيت‬ ‫الطهي الذي اختلف سعره قليال بنسبة‬ ‫‪ 5%‬بسبب تأخر الشحنات في مطار‬ ‫احلديدة وتعطل الرافعات‪ ،‬فإن أسعار‬

‫هذا العام ال تختلف كثيرا عن أسعار العام املاضي‪،‬‬ ‫ال سيما الدقيق الذي بقي سعره ثابتا‪ ،‬بينما ازداد‬ ‫القمح بنسبة ‪ 2%‬وهي زيادة طبيعة حسب قوله‪،‬‬ ‫مرجعا ذلك إلى زيادة الطلب وقلة العرض‪.‬‬ ‫وأضاف نائب رئيس الغرفة التجارية إن‬ ‫كثافة إقبال املواطنني على شراء كميات‬ ‫أكبر من حاجاتهم‪ ،‬من شأنها زيادة‬ ‫الضغط على السوق وإرب��اك العملية‬ ‫التموينية‪ ،‬الفتا في ذات الوقت إلى‬ ‫أن سعر الزيت بعد توزيعه من املوانئ‬ ‫سينخفض بنسبة ‪.10%‬‬

‫االقت�صاد ال تقوده الأركان ال�ضعيفة‬ ‫نظم مركز الدراسات واإلعالم االقتصادي والغرفة‬ ‫التجارية الصناعية بأمانة العاصمة مؤمترا للقطاع‬ ‫اخلاص حول الشراكة مع احلكومة‪ .‬وقال رئيس‬ ‫الغرفة التجارية الصناعية بأمانة العاصمة حسن‬ ‫الكبوس إن القطاع اخلاص عانى من عدم وجود‬ ‫شراكة حقيقية مع تهميش كان له األثر السيئ على‬ ‫االقتصاد الوطني‪ ،‬داعيا إلى السعي املشترك لتعزيز‬ ‫البنية التحتية وحتسني البيئة االستثمارية للبالد‪.‬‬ ‫من جانبه أوضح رئيس مركز الدراسات واإلعالم‬ ‫االقتصادي مصطفى نصر أن املؤمتر يهدف إلى‬ ‫اخلروج برؤية موحدة جتمع القطاع اخلاص حول‬ ‫الشراكة مع احلكومة لتكون معبرة عن تطلعات‬ ‫وآمال اجلميع حكومة وقطاع خاص‪.‬‬ ‫وأش��ار إلى أن املركز يضغط منذ أكثر من عام‬

‫‪8‬‬

‫إلي��ج��اد ش��راك��ة فاعلة ب�ين احلكومة والقطاع‬ ‫اخلاص واملجتمع املدني‪ ،‬وأن احلديث عن غياب‬ ‫رؤية القطاع اخلاص املوحدة لطبيعة الشراكة مع‬ ‫احلكومة يعد أحد املثالب التي يفترض على القطاع‬ ‫اخلاص جتاوزها‪.‬‬ ‫وزير الصناعة والتجارة الدكتور سعد الدين بن‬ ‫طالب قال بأنه لم يعد مقبوال أن تقود احلكومة‬ ‫االقتصاد‪ ،‬السيما وأنها ظلت خالل الفترة السابقة‬ ‫أحد األركان الضعيفة في هذا اجلانب مشير ًا إلى‬ ‫أهمية وضع شروط لالستثمار في اخلدمات العامة‪.‬‬ ‫وأكد بن طالب على ضرورة أن يتم بناء شراكة‬ ‫واضحة بني احلكومة والقطاع اخلاص تقوم على أرض‬ ‫صلبة ال أن يأتي من أسماهم بالهبارين ويحاولون‬ ‫امتصاص األموال على حساب املواطنني‪.‬‬

‫�شحنات من الدجاج‬ ‫الفا�سد والرخي�ص!!‬ ‫علمت مجلة اإلعالم االقتصادي أن إحدى‬ ‫الشركات اليمنية امل��س��ت��وردة للدجاج‬ ‫حتاول أن تدخل كمية من الدجاج الفاسد‬ ‫والرخيص إل��ى األس��واق اليمنية‪ .‬وأكد‬ ‫وزير الصناعة والتجارة في افتتاح مؤمتر‬ ‫ال��ق��ط��اع اخل���اص‬ ‫ح����ول ال��ش��راك��ة‬ ‫م��ع احل��ك��وم��ة أن‬ ‫هناك شحنة دجاج‬ ‫م��ن��ذ ‪ 10‬أش��ه��ر‬ ‫في البحر تبحث‬ ‫عن بلد‪ ،‬وحت��اول‬ ‫إح��دى الشركات‬ ‫إدخاله إلى اليمن‪ .‬مشيرا إلى استغالل‬ ‫البعض لزيادة الطلب في رمضان من أجل‬ ‫زيادة األسعار‪ .‬وخاطب التجار قائال «البد‬ ‫أن نعامل ربنا قبل أي شيء»‪.‬‬

‫م�رصف الكرميي‬ ‫يطلق م�رشوع‬ ‫لتمويل اخلريجني‬

‫وق��ع مصرف الكرميي للتمويل األصغر‬ ‫اإلسالمي ووكالة تنمية املنشآت الصغيرة‬ ‫مطلع الشهر احلالي بصنعاء‪ ،‬اتفاقية شراكة‬ ‫في «مشروع مبادرة»‪ .‬وبحسب األستاذ‬ ‫يوسف الكرميي املدير التنفيذي للمصرف‬ ‫ف��إن املشروع يهدف إل��ى دع��م اخلريجني‬ ‫اجل��دد ومساعدتهم ف��ي تأسيس أعمال‬ ‫مستقلة وخاصة بهم‪ ،‬مضيفا ب��أن هذا‬ ‫املشروع يحظى بدعم منظمة العمل الدولية‬ ‫ووكالة تنمية املنشآت الصغيرة باالتفاق‬ ‫مع اجلامعات اليمنية والقطاع اخلاص ممثال‬ ‫مبصرف الكرميي للتمويل األصغر وبرنامج‬ ‫التضامن للتمويل الصغير واألصغر‪.‬‬ ‫جدير بالذكر أن املصرف وقع مؤخرا على‬ ‫جتديد االتفاقية مع شركة موني جرام خلدمات‬ ‫التحويل السريع وهي شركة أمريكية لها‬ ‫‪ 321‬ألف نقطة خدمة حول العالم‪.‬‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )3(:‬رمضان ‪1434‬هـ ‪ -‬يوليو ‪2013‬‬

‫املتحدة للت�أمني توزع فائ�ض الت�أمني‬ ‫التكافلي للعام ‪ 2012‬بن�سبة ‪٪ 15.8‬‬ ‫استناد ًا إلى القاعدة الشرعية التي تنص على توزيع‬ ‫الفائض للعمالء الذين لم تتفوق تعويضاتهم على‬ ‫أقساطهم‪ ،‬واعتماد ًا على مبدأ النسبة والتناسب‬ ‫بالنظر الى حجم املشاركة في األقساط‪.‬‬ ‫أقرت املتحدة للتامني توزيع فائض التأمني التكافلي‬ ‫للعام املاضي ‪ 2012‬حلملة وثائق التامني التكافلي‪.‬‬ ‫وكانت اجلمعية العامة للشركة صادقت على‬ ‫نسبة الفائض التأميني للعام ‪ 2012‬بنسبة تصل‬ ‫إلى ‪ 15.8%‬جاء ذلك خالل االجتماع االعتيادي‬ ‫السنوي اجلمعية العامة واملخصص ملناقشة التقرير‬ ‫السنوي ألنشطة الشركة عن السنة املالية املنتهية‬

‫في ‪.2012/12/31‬‬ ‫وأكد مدير عام الشركة طارق عبد الواسع هائل‬ ‫أن الشركة استطاعت أن حتقق أعلى فائض في‬ ‫نشاط التأمني التكافلي على مستوى سوق التأمني‬ ‫اليمني بنسبة ‪ 15.8%‬من إجمالي أقساط الشركة‬ ‫للعام‪ 2012‬مقارنة بـ ‪ 10.9%‬للعام املاضي ‪2011‬‬ ‫وذل��ك بعد استقطاع األج��ر املتعلق باملصاريف‬ ‫العمومية واإلدارية واالحتياطيات القانونية‪.‬‬ ‫وتتحدد نسبة العميل بناء على مدى مشاركته في‬ ‫األقساط وكذا مبلغ التعويض املد فوع له والفترة‬ ‫الزمنية للتأمني خالل العام ‪.2012‬‬

‫فعاليات‬

‫مركز الدرا�سات‬ ‫واالعالم االقت�صادي‬ ‫�شباب‬

‫أعلن مركز الدراسات واإلعالم االقتصادي عن‬ ‫تأسيس مراكز دعم الشباب والنساء في ‪5‬‬ ‫محافظات مينية «صنعاء‪ ،‬عدن‪ ،‬احلديدة‪ ،‬تعز‪،‬‬ ‫حضرموت» بالتعاون مع بعثة االحتاد األوروبي‬ ‫وبالشراكة مع ‪ 4‬منظمات مجتمع مدني في‬ ‫احملافظات املستهدفة‪.‬‬ ‫وأوضح رئيس مركز الدراسات واإلعالم االقتصادي‬ ‫مصطفى نصر في افتتاح ورشة الالمركزية‬ ‫والدميقراطية احمللية للشباب والنساء في مديرية‬ ‫احلوك محافظة احلديدة أن املراكز تهدف لدعم‬ ‫وصول الشباب والنساء حلقوقهم االقتصادية‬ ‫واالجتماعية على املستوى احمللي وتضمني‬ ‫أولوياتهم في اخلطط واإلجراءات والقرارات التي‬ ‫تصدر عن املجالس احمللية‪ ،‬ومتكينهم من التواصل‬ ‫مع األجهزة احلكومية والشعبية وتلقي الشكاوى‬ ‫ورصد االنتهاكات‪ ،‬كما تتولى عملية التقييم‬ ‫املستمر جلودة اخلدمات العامة‪.‬‬

‫المركزية‬

‫‪� 59‬ألف �سيارة م�ستخدمة تدخل اليمن‬ ‫مقابل ‪�10‬آالف �سيارة جديدة خالل عام‬ ‫قال رجال أعمال ووكالء شركات مينية مستوردة‬ ‫للسيارات إن ‪ 59‬أل��ف سيارة «غير صاحلة» مت‬ ‫إدخالها لليمن خالل العام املنصرم‪ ،‬مقابل عشرة‬ ‫آالف سيارة جديدة فقط‪ ،‬األمر الذي يكبد وكاالتهم‬ ‫خسائر فادحة ويضر باالقتصاد الوطني‪.‬‬ ‫وعبر رجال أعمال في مؤمتر صحفي نظمه نادي‬ ‫األعمال اليمني بصنعاء‪ ،‬عن قلقهم الشديد إزاء‬ ‫تزايد ظاهرة استيراد السيارات املتهالكة وغير‬ ‫الصاحلة لالستخدام‪ ،‬محذرين من حتول اليمن إلى ما‬ ‫وصفوه مبقلب كبير للسيارات املتهالكة‪.‬‬ ‫وطالب رئيس نادي رجال األعمال اليمنيني فتحي‬ ‫هائل بإنشاء احتاد لوكاالت السيارات اجلديدة‪،‬‬ ‫حتمي حقوقهم ‪.‬مؤكدا بأن ‪ 95%‬من السيارات‬

‫‪Issue: (3) July 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫اجلديدة في اليمن تباع نقد ًا على عكس اململكة‬ ‫السعودية التي تبيع ‪ 90%‬من سياراتها باألجل‪،‬‬ ‫داعي ًا البنوك اليمنية إلى تقدمي التسهيالت للعمالء‬ ‫اليمنيني‪.‬‬ ‫جمال عبدالواسع وكيل شركة هونداي باليمن قال‬ ‫إن حجم اإليرادات التي جتنيها السلطات اليمنية من‬ ‫دخول السيارات املستهلكة بلغ خالل العام املاضي‬ ‫ثمانني مليار ريال‪ ،‬األمر الذي يعقد من طرق احلد‬ ‫منها‪.‬‬ ‫جدير بالذكر أن احلكومة أصدرت قرارا مبنع استيراد‬ ‫السيارات املستخدمة‪ ،‬بعد يوم واحد من هذا املؤمتر‬ ‫الصحفي‪ ،‬وسط تذمر واسع مما يسمى نقابة جتار‬ ‫السيارات املستعملة‪.‬‬

‫كما نظم مركز الدراسات واإلعالم االقتصادي‬ ‫ورشة تدريبية حول «الالمركزية والدميقراطية‬ ‫احمللية» استهدفت أكثر من ‪ 50‬شابا وشابة في‬ ‫مديرية بيت الفقيه مبحافظة احلديدة بالتعاون مع‬ ‫جمعية أبي موسي األشعري وبدعم من بعثة االحتاد‬ ‫األوروبي بصنعاء‪.‬‬ ‫يأتي ذلك ضمن مشروع أصوات الشباب والنساء‬ ‫الذي ينفذه املركز‪.‬‬

‫ثورة‬

‫دعا رئيس مركز الدراسات واإلعالم االقتصادي‬ ‫مصطفى نصر إلى نقل الثورة صوب املجالس‬ ‫احمللية في املديريات نظرا حلجم املخالفات والعبث‬ ‫باملال العام في كثير منها‪ ،‬موضحا أنه من احملزن أن‬ ‫يتحول أعضاء املجالس احمللية املنتخبني (البلديات)‬ ‫إلى عائق للتنمية‪ ،‬وعدم مراعاة أولويات‬ ‫واحتياجات الشباب في اخلطط التنموية على‬ ‫املستوى احمللي‪.‬‬ ‫وأكد بأن الشباب هم قادة التغيير والبد أن يفتحوا‬ ‫أعينهم للرقابة على أداء السلطة احمللية وجودة‬ ‫اخلدمات املقدمة للمواطنني‪.‬‬ ‫جاء ذلك خالل ورشة تدريبية حول «الالمركزية‬ ‫وأولويات الشباب والنساء» نظمها املركز في‬ ‫مديرية شرعب الرونة محافظة تعز ‪.‬‬

‫‪9‬‬


‫يحدث هنا‬

‫«�رشارة» حلج‪ :‬حتوطنا‬ ‫‪�10‬رشكات كربى دون فائدة!!‬ ‫انتقد نادي الشرارة مبحافظة حلج‬ ‫ما وصفه باإلهمال املتعمد ألندية‬ ‫احملافظة التي تتواجد فيها كبرى‬ ‫مصانع وشركات اليمن‪ .‬وعقب‬ ‫مسئول عالقات ال��ن��ادي محمد‬ ‫احلاوي على موضوع العدد الثاني‬ ‫«أندية بالطاقة الشمسية» بقوله‬ ‫إن احملرر جتاوز نادي الشرارة الذي‬ ‫حتيط به أكثر من عشر شركات‬ ‫ومصانع ال تقدم للنادي أي دعم‬ ‫يذكر‪ ،‬مستثنيا من ذلك الشركة‬ ‫الوطنية لإلسمنت التي دعمت‬ ‫النادي مببلغ نصف مليون ريال‬ ‫قبل عدة سنوات ولم تزد عليها‬

‫شيئا‪ .‬من جانبه نفى عبر‬ ‫االقتصادي مدير التسويق بالشركة‬ ‫الوطنية لإلسمنت أن يكون نادي‬ ‫الشرارة أو غيره قد تقدم للشركة‬ ‫ب��ط��ل��ب دع���م دون أن ي��خ��رج‬ ‫بفائدة‪ .‬مضيفا بأن لدى الشركة‬ ‫مسئوليات اجتماعية كثيرة وليس‬ ‫لديهم الوقت الكافي للبحث عن‬ ‫طالبي الدعم حسب قوله‪.‬‬ ‫ويعتبر نادي الشرارة مبحافظة حلج‬ ‫الذي يقبع اآلن في دوري الدرجة‬ ‫الثانية‪ ،‬أحد أقدم األندية اليمنية‬ ‫(تأسس عام ‪ )1945‬وحصل على‬ ‫عدة كؤوس‪.‬‬

‫من �أقوالهم‬

‫اإلعالم‬

‫«الضرائب تلزم اجلمارك برسوم غير قانونية‪،‬‬ ‫لذا نتكبد خسائر فادحة جراء ذلك‪ ،‬إضافة‬ ‫إلى رفض تقدمي اإلعفاءات املنصوص عليها‬ ‫قانونا»‪.‬‬

‫حسن الكبوس ‪ -‬رئيس مجلس إدارة مجموعة الكبوس للتجارة واالستثمار‬ ‫«مدد التخليص اجلمركي في املنافذ تراكم‬ ‫أعباء على التجار‪ ،‬وعمليات استقبال وتنظيم‬ ‫البضائع في املنافذ قدمة»‪..‬‬

‫أحمد جمعان ‪ -‬املدير التنفيذي ملجموعة جمعان‬ ‫«البد من تعديل قانون البنوك ومؤسسات‬ ‫التمويل األصغر الستيعاب التطورات»‪..‬‬

‫الت�ضامن ُيكرم ‪ 29‬موظفا ويخف�ض‬ ‫ن�سب املرابحة للتمويل الأ�صغر‬ ‫��رم بنك التضامن اإلس�لام��ي‬ ‫ك� َّ‬ ‫الدولي ‪ 29‬موظفا متميزا في العام‬ ‫‪2012‬م‪ ،‬من مختلف اإلدارات‬ ‫وال��ف��روع في احملافظات وتوزيع‬ ‫الشهادات التقديرية والهدايا‬ ‫الرمزية لهم‪ .‬وأكد مدير عام البنك‬ ‫محمود الرفاعي أن هذا التكرمي‬ ‫يهدف إل��ى تعميق ثقافة العمل‬ ‫وااللتزام وشرف اخلدمة‪ ،‬مؤكدا‬ ‫حرص البنك على حاضر ومستقبل‬ ‫املوظفني والعاملني فيه‪ ،‬وأن البنك‬ ‫ينوي توسيع دائرة التكرمي لتشمل‬ ‫جميع املؤسسات التابعة للبنك‪.‬‬ ‫من جانب آخر أقر برنامج التضامن‬

‫‪Issue: (3) July 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫للتمويل الصغير واﻷص��غ��ر عن‬ ‫ت��خ��ف��ي��ض ن��س��ب��ة امل��راب��ح��ة في‬ ‫املنتجات واخلدمات التمويلية التي‬ ‫يقدمها بنسبة تتراوح بني ‪12‬باملائة‬ ‫و‪ 18‬باملائة سنويا مع بقائها عند‬ ‫‪ 24‬باملائة سنويا للمبالغ الصغيرة‪.‬‬ ‫حيث أكد املدير التنفيذي لبرنامج‬ ‫التضامن عباس الباشا أن البرنامج‬ ‫أضاف العديد من املزايا لتمويالت‬ ‫املرابحة منها فترات سماح تصل‬ ‫إلى ‪ 6‬أشهر وفترات متويل تصل‬ ‫‪ 3‬سنوات وهامش ربح متناقص‬ ‫بزيادة فترة التمويل وتخفيض‬ ‫هامش الربح للمجددين‪.‬‬

‫شادية احلبيشي املدير التنفيذي جلمعية االسرة االجتماعية للتنمية‬ ‫«نحن دائما متهمون بأننا جزء من منظومة‬ ‫الفساد‪ ،‬لكننا كرجال أعمال من صاحلنا أن‬ ‫نعيش ومنارس جتارتنا في بيئة صحية»‬

‫عيدروس بازرعة املدير التنفيذي ملجموعة بازرعة‬ ‫«املرحلة احلالية مرحلة تصحيح وإعادة هيكلة‬ ‫لكثير من أخطاء املرحلة السابقة التي خلفت‬ ‫تركة ثقيلة‪ ،‬وسنعلن خالل املرحلة املقبلة عن‬ ‫رفد اليمنية بعدد من الطائرات احلديثة»‪.‬‬

‫محسن حيدره نائب املدير للشئون التجارية في اخلطوط اجلوية اليمنية‬

‫‪11‬‬


‫نجاح‬

‫ي�رسى بريق‬

‫‪yob4501@gmail.com‬‬

‫حتى طقو�س «البزن�س» يف دنيا حواء‪ ،‬ال تبتعد كثريا عن الكيد واقتنا�ص اللحظة للإيقاع بالفر�ص الثمينة‪ ،‬ومبا‬ ‫ا�ستودعه اهلل فيها من ميول فطري وت�سخري ذلك يف مفردات وقيم ت�شبه عاملهن �إلى حد كبري‪..‬‬

‫املال يف خدمة اجلمال‬

‫في عالم ذك��وري كعاملنا‪ ،‬تعشعش‬ ‫أح�لام الشقائق في عتمة مستقبل‬ ‫ال ي��درك��ن كنهه‪ ..‬إذ ثمة جهود‬ ‫استثنائية الب��د أن تبذلها امل��رأة‬ ‫للوصول إلى ما تنشده‪ ،‬فاإلصرار‬ ‫واإلرادة هما روشتة النجاح التي‬ ‫ت��ع��ت��م��د عليهما س��ي��دة أع��م��ال‬ ‫كالدكتورة إلهام عبدالغني مطهر‪،‬‬ ‫وج��والت متواصلة من الصراع مع‬ ‫بيئة االستثمار اليمنية‪ ،‬خاضتها‬ ‫وتغلبت عليها في كل اجل��والت‪،‬‬ ‫وأثبتت جدارتها في ميدانها العلمي‬ ‫والعملي‪ ،‬واستطاعت بفضل اهلل‬ ‫وتوفيقه أن تقطف ثمرة كل تلك‬ ‫اجل��ه��ود‪ ،‬ك��س��ي��دة أع��م��ال تسعى‬ ‫للتميز‪.‬‬ ‫تبدو استشارية األمراض اجللدية إلهام‬ ‫مطهر‪ ،‬مالكة املستشفى الذهبي‬ ‫التخصصي بصنعاء‪ ،‬واثقة من خطوها‬ ‫وهي تخوض جلج العلم واالستثمار‬ ‫والسياسة بكفاءة واقتدار‪ .‬ساعدها‬ ‫�أس اكتسبته في طريق‬ ‫على ذلك ب� ٌ‬ ‫دراستها اجلامعية والعليا‪ .‬فمنذ‬ ‫حصلت على ال��ب��ك��ال��وري��وس في‬ ‫الطب البشري من جامعة صنعاء عام‬ ‫‪ ،1992‬ثم املاجستير والدكتوراة‬ ‫بعد ذلك من جامعة كاليفورنيا في‬ ‫ال��والي��ات املتحدة األمريكية عام‬ ‫‪ ،2006‬وهي تضع روشتة النجاح‬ ‫(اإلص��رار واإلرادة) نصب عينيها‪،‬‬ ‫طوال رحلتها األكادميية بني اليمن‬ ‫وأمريكا‪ .‬تقول د‪ .‬إلهام «سافرت‬ ‫إلى أمريكا أنا وزوج��ي على أساس‬ ‫أنها هجرة‪ ،‬وبقينا خمس سنوات‬ ‫ثم عدنا إلى اليمن‪ ،‬وكنت أسافر إلى‬ ‫هناك وأعود عند حتضير الدكتوراه»‪.‬‬ ‫ه��ي اآلن ع��ل��ى ك��رس��ي عيادتها‬

‫‪12‬‬

‫العلم واالستثمار والسياسة على كرسي واحد‪ ..‬د‪ .‬إلهام مطهر‪.‬‬

‫كاستشارية أم��راض جلدية وتشعر‬ ‫بالسعادة ألنها اختارت هذا التخصص‬ ‫لتزاوله مدى حياتها وتشبع من خالله‬ ‫حبها لألناقة واجلمال‪ ،‬وهو ما عكسه‬ ‫مظهرها وتصرفاتها وتسخيرها‬ ‫املال خلدمته‪ .‬فهي تؤكد أن البشرة‬ ‫أه��م مقومات اجل��م��ال ل��دى امل��رأة‬ ‫من جهة‪ ،‬وألنها من جهة أخ��رى‪،‬‬ ‫تساعد الفقراء واحملتاجني‪ ،‬الطبقة‬ ‫األكثر عرضة لهذه األم���راض‪ ،‬من‬ ‫خالل التشخيص الصحيح والعالج‬ ‫املناسب وعدم تركهم عرضة البتزاز‬ ‫ذوي النفوس الضعيفة‪ .‬قالت لـ‬ ‫اإلعالم االقتصادي «إن طب اجللدية‬ ‫عالم واسع ومتشابك‪ ،‬لذا فأنا أريد‬ ‫خدمة مجتمعي من خالل تقدمي خدمة‬ ‫متميزة عما يقدمه غيري»‪.‬‬ ‫اف��ت��ت��ح��ت م��س��ت��ش��ف��ى ال��ذه��ب��ي‬ ‫التخصصي بصنعاء ع��ام ‪2011‬‬ ‫وزاول��ت عملها فيه كمسئولة عن‬ ‫قسم األم����راض اجل��ل��دي��ة وم��دي��رة‬ ‫تنفيذية‪« .‬وعلى الرغم من األوضاع‬

‫التي م��رت بها البالد ع��ام ‪2011‬‬ ‫إال أنني حاولت جاهدة أن يستمر‬ ‫املستشفى في تقدمي خدمة متميزة‬ ‫ترضي املريض‪ ،‬وبسبب ذلك فإن‬ ‫أكثر األق��س��ام عم ً‬ ‫ال هنا ه��و قسم‬ ‫اجللدية» تقول د‪ .‬إلهام‪.‬‬ ‫وب��اإلض��اف��ة إل���ى م��ا س��ب��ق فسيدة‬ ‫األعمال التي يتناولها عددنا الثالث‬ ‫من مجلة اإلعالم االقتصادي‪ ،‬جتلس‬ ‫على كرسي آخر هو كرسي األستاذية‬ ‫متعاقدة للتدريس في جامعتها التي‬ ‫تعلمت فيها أبجديات هذه املهنة‪،‬‬ ‫وعدد من اجلامعات اخلاصة بصنعاء‪.‬‬ ‫كما أنها عضو س��ي��دات األعمال‬ ‫ب��ن��ادي رج��ال األع��م��ال اليمنيني‪،‬‬ ‫ون��ائ��ب رئ��ي��س االحت���اد الرياضي‪،‬‬ ‫ومتارس نشاطا سياسيا من عيار ثقيل‬ ‫مبشاركتها في تأسيس حزب الوطن‬ ‫ولها إسهامات وأنشطة في عدد من‬ ‫اجلمعيات اخليرية احمللية‪ ،‬ومتزوجة‬ ‫وأم لطفلني‪.‬‬

‫في نشاط جتاري آخر متتلك الدكتورة‬ ‫إلهام مطهر «شركة أوتوماتك بنري‬ ‫كمبيوتر» والتي كادت أن تعصف‬ ‫بها ظروف عام ‪ ،2011‬بالرغم من‬ ‫أنها كانت تعمل بشكل رائع‪ ،‬تقول‬ ‫د‪ .‬إلهام «مرت الشركة بوقت صعب‬ ‫جد ًا وكدنا أن نغلقها‪ ،‬فبعد أن كان‬ ‫يعمل فيها ‪ 11‬موظفا لم يبق فيها‬ ‫اآلن سوى موظف واحد»‪.‬‬ ‫هي اآلن تعمل على تأسيس مصنع‬ ‫للمستلزمات الطبية بصنعاء‪ ،‬ستبلغ‬ ‫تكلفته اإلجمالية حسب تقديرها‪،‬‬ ‫مبلغا وق��دره سبعمائة أل��ف دوالر‬ ‫أمريكي‪ ،‬وفي اجلدول ثمة مفردات‬ ‫ستفصح عنها قادم األيام‪.‬‬ ‫وف���ي م��ح��ور احل��ي��اة االجتماعية‬ ‫وتنظيم األوق���ات‪( ،‬تأخذ الطبيبة‬ ‫واالستشارية ورب��ة البيت وسيدة‬ ‫األعمال نفسا عميقا) تلخص بجملة‬ ‫واحدة دورة حياتها اليومية‪« ..‬أقوم‬ ‫بجدولة أوقاتي‪ ،‬وال بد من تقصير‬ ‫هنا أو هناك خارجا عن اإلرادة»‪..‬‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )3(:‬رمضان ‪1434‬هـ ‪ -‬يوليو ‪2013‬‬

‫‪Issue: (3) July 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫‪13‬‬


‫ضفاف‬

‫حاوره‪ :‬رئي�س التحرير‬

‫ابتسم‬

‫عرب عن �إعجابه بحما�س رئي�س احلكومة حني قال «على جثتي �إذا ا�ستمر الف�ساد»!! و�شبه االقت�صاد اليمني‬ ‫مبري�ض �أخرج للتو من العناية املركزة �إلى غرفة الرقود‪ .‬مدير البنك الدويل يف اليمن وائل زقوت‪..‬‬

‫وائل زقوت مدير البنك الدولي في اليمن عندما قلت له إنكم في البنك‬ ‫عتبرون احلاكم االقتصادي لليمن!! وقال مازحا «أمتنى ذلك»‪ ،‬لكنه عاد‬ ‫ُت َ‬ ‫وقال «نحن نقدم النصح فقط»‪ .‬وعلى ما يبدو فإن ما يقوم به البنك الدولي يتعدى‬ ‫النصح إلى رسم السياسات االقتصادية في البلد‪.‬‬ ‫يقول زقوت «نحن نلعب دورا في التنسيق بني املانحني واحلكومة اليمنية لتسهيل‬ ‫حصول اليمن على املساعدات واملنح التي وعدت بها الدول واملنظمات الدولية في‬ ‫مؤمتر الرياض‪ ،‬وقد وقعت عدد من الدول على بعض املشاريع املمولة دولياص»‪.‬‬

‫الثورة مل تكتمل بعد!!‬

‫م��ا ه��ي آخ��ر ال��ت��ط��ورات ف��ي التعهدات باملنح‬ ‫واملساعدات لليمن؟‬ ‫الدول املانحة تعهدت بتقدمي أكثر من ‪ 7.5‬مليار‬ ‫دوالر‪ ،‬بعض املانحني حتركوا بصورة سريعة إلجراء‬ ‫اتفاقات مع احلكومة‪ ،‬املانحون الغربيون يسيرون‬ ‫بصورة سريعة‪ .‬البنك الدولي قدم ‪ 231‬مليون من‬ ‫‪ 400‬مليون دوالر تعهدنا بها‪ ،‬وكذلك السعودية‬ ‫حتركت بنفس االجتاه وقدموا‪ ..‬هناك بعض الدول‬ ‫ل��م تبدأ بعد‪ ،‬ونحن نشجعها على أن‬ ‫تستكمل التخصيصات في‬ ‫وقت قريب جدا‪.‬‬ ‫امل���ان���ح���ون أص���ن���اف‪..‬‬ ‫وزي��ر التخطيط اليمني‬ ‫يصنفهم ‪ -‬وأن��ا أوافقه‬ ‫على تصنيفه‪ -‬مانحون‬ ‫مشاركون ومتعاونون‪،‬‬ ‫ومانحون ليسو مشاركني‬ ‫وال متعاونني‪ ،‬ومانحون وسط‬ ‫بني ذلك‪ ..‬متعاونون كالبنك‬ ‫الدولي‪ ،‬والسعودية‪ ..‬أما دول‬ ‫اخلليج فجزء منها متعاون وجزء‬ ‫غير متعاون‪.‬‬

‫ما هو سبب بطء وقصور بعض الدول؟‬ ‫ممكن تكون أسباب سياسية‪ ،‬وعندما نتحدث عن‬ ‫الصناديق العربية‪ ،‬هم بحاجة إلى العودة حكوماتهم‬ ‫وكذلك األمر بالنسبة لبعض احلكومات الغربية‪.‬‬ ‫هل هناك مشكلة متعلقة بآلية االستيعاب؟‬ ‫هناك برامج في اليمن لديها القدرة على االستيعاب‬ ‫بصورة جيدة‪ ،‬كالصندوق االجتماعي للتنمية‪،‬‬ ‫ومشروع األشغال العامة‪ ،‬ومشروع الطرق الريفية‪،‬‬ ‫لكن بعض ال��وزارات األخرى القدرات التنفيذية‬ ‫ليست بنفس الدرجة من القوة‪ ،‬وحتتاج إلى وقت‬ ‫وعلى سبيل املثال عندما نفكر في عمل طريق‬ ‫سريع من عدن – تعز يتطلب املشروع دراسات قد‬ ‫تستمر سنة كاملة‪.‬‬ ‫عملتم م��ع احلكومة إلن��ش��اء كيان يستوعب‬ ‫املساعدات ويبدو أنه سيكون حلقة إضافية من‬ ‫حلقات البيروقراطية أليس كذلك؟‬ ‫ال أوافقك ال��رأي‪ ..‬هي مبنية على جتارب أخرى‬ ‫كتركيا وإندونيسيا‪ ،‬وحتى أمريكا بعد إعصار‬ ‫كاترينا اتبعت نفس األسلوب‪ .‬اجلهاز هو لتسريع‬ ‫التمويالت‪ ،‬لديك طريقتان‪ :‬إما جهاز تنفيذي كما‬ ‫عملت تركيا ولبنان بعد احلرب األهلية‪ ،‬وإما جهاز‬ ‫تنسيقي‪.‬‬ ‫االتفاق بني احلكومة واملانحني‬ ‫أن ت��ق��وم احل��ك��وم��ة‬ ‫باإلصالحات‪ ،‬فجزء‬ ‫كبير م��ن مهام‬

‫اجلهاز هو تسريع اإلصالحات السياسية‪ .‬لذلك‬ ‫اجلهاز سيكون جهاز تنسيقي وليس جهاز تنفيذي‬ ‫ألن املشكلة ليست فقط في كفاءة اجلهات الرسمية‬ ‫في التنفيذ لكن هناك مشاكل عديدة كالفساد‪،‬‬ ‫وعدد من القضايا السياسية املعيقة التي يفترض‬ ‫إحداث إصالحات حقيقية فيها‪.‬‬ ‫خطوات إنشاء اجلهاز ب��دأت‪ ،‬لكن لألسف كان‬ ‫األربعة الذين مت اختيارهم إلدارة الصندوق أعضاء‬ ‫في مؤمتر احلوار الوطني‪ ،‬واآلن ستتم إدارة اجلهاز‬ ‫بصورة مؤقتة ملدة ستة أشهر من قبل أحد اخلبراء‬ ‫حتى ينتهي احلوار الوطني‪.‬‬ ‫هل تشعرون أن احلكومة جادة في اإلصالحات؟‬ ‫احلكومة عملت أشياء‪ ،‬لكنها ليست كافية‪ .‬ميكن‬ ‫أن نصفها بأنها بطيئة‪ .‬بعد ‪ 7‬أشهر من الرياض‬ ‫كنت أمتنى أن احلكومة طورت خطة حقيقية ونفذت‬ ‫بعض اإلصالحات الرئيسية لكننا لم نشاهد سوى‬ ‫خطوات بسيطة‪.‬‬ ‫كيف تنظرون ل�لإج��راءات التي حدثت فيما‬ ‫يتعلق بهيئة مكافحة الفساد املتمثلة بتجميد‬ ‫التعامل معها من قبل احلكومة؟‬ ‫شيء مخيب لآلمال متاما‪ ..‬نحن حتدثنا مسبقا‬ ‫مع احلكومة حول مكافحة الفساد وأعطانا رئيس‬ ‫احلكومة خطابا حول التزامه مبكافحة الفساد أقوى‬ ‫من أي خطاب عرفته في العالم‪ .‬احلكومة قدمت‬ ‫خطة عمل «إطار للمساءلة املشتركة بني احلكومة‬ ‫واملانحني‪ :‬قبل ‪ 4‬أشهر يتكون من ‪ 6‬نقاط ولم‬

‫�سرية ذاتية‪:‬‬

‫وائل زقوت ‪ -‬مدير مكتب البنك الدولي في اليمن‬ ‫‪ .‬دكتوراه من جامعة ويسكونسن ماديسون في الهندسة املدنية والبيئية‬ ‫بكالوريوس من جامعة بير زيت في الضفة الغربية ‪ -‬فلسطني‪.‬‬ ‫انضم للبنك الدولي عام ‪ 1994‬وشغل مناصب عدة في شرق آسيا وأوروبا وآسيا الوسطى‪.‬‬ ‫مدير ًا للقطاع احلضري واملياه وإدارة مخاطر الكوارث في إدارة التنمية املستدامة‬ ‫(أوروبا وآسيا الوسطى) في البنك الدولي‪.‬‬

‫‪14‬‬

‫محمد اجلماعي‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )3(:‬رمضان ‪1434‬هـ ‪ -‬يوليو ‪2013‬‬

‫يتم تنفيذ أي واحدة منها‪ ،‬بل إن البعض منها سار‬ ‫بصورة عكسية‪.‬‬ ‫احلكومة قبل ‪ 5‬أشهر أصدرت قرارا بتجميد الهيئة‬ ‫الوطنية ملكافحة الفساد‪ ،‬واخلطوات لتعيني هيئة‬ ‫جديدة ال يعرف أحد متى ستنتهي‪.‬‬ ‫كيف سيؤثر هذا على املساعدات؟‬ ‫كثير من املانحني لن يثقوا في إعطاء احلكومة أية‬ ‫أم��وال ما لم يكن هناك آلية للتحري‪ ،‬مصداقية‬ ‫احلكومة في مكافحة الفساد هي اآلن على احملك‪.‬‬ ‫ذكرت أن رئيس الوزراء قال كالما قويا في إطار‬ ‫مكافحة الفساد‪ ..‬فماذا قال؟‬ ‫رئيس ال���وزراء حت��دث بصورة واضحة عن اخلطة‬ ‫اخلاصة مبكافحة الفساد وكان متحمسا‪ ،‬لقد قال‬ ‫«على جثتي إذا استمر الفساد!!»‪.‬‬ ‫لكن أين تكمن املشكلة اآلن؟‬ ‫ال نريد كالم نريد أفعال‪..‬‬ ‫صندوق النقد الدولي أب��دى تفاؤله في انتعاش‬ ‫اقتصادي في اليمن بحدود ‪4%‬؟‬ ‫االقتصاد اليمني يتجه نحو التحسن‪ ،‬وأتصور‬ ‫أن النمو سيفوق ‪ ،4%‬أنا أشبه االقتصاد اليمني‬ ‫مبريض في ‪ 2011‬كان في العناية املركزة‪ ،‬خالل‬ ‫‪ 2012‬وضعه حتسن‪ ،‬لكن ما يزال في املستشفى‪،‬‬ ‫والبد من عالج مركز من خالل إصالحات سياسية‬ ‫ج���ادة‪ ،‬وإذا لم توجد فسيكون املريض خارج‬ ‫املستشفى لكنه قد يعود ثاني يوم‪.‬‬

‫هل تعولون على احلكومة‪ ،‬أم على الرئيس‪ ،‬أم‬ ‫على احلوار الوطني؟‬ ‫األمور االقتصادية هي من اختصاص احلكومة‪.‬‬

‫البنك الدولي مؤسسة دولية «بيت خبرة»‪ .‬القرار‬ ‫النهائي هو للحكومة‪ ،‬نحن ال نفرض شيء‪ ،‬بل‬ ‫نعطي نصائح أخوية والقرار في النهاية للدول‪.‬‬

‫لكن أداء احلكومة ضعيف كما قلت؟‬ ‫احلكومة مجالها قصير‪ ،‬وم��ن أح��زاب سياسية‬ ‫مختلفة‪ ،‬واالنتخابات ستأتي بعد فترة‪ ،‬أنا أنصح‬ ‫احلكومة بأن تبدأ باإلصالحات اجلذرية بصورة‬ ‫عاجلة كي تؤسس للمرحلة املقبلة‪.‬‬

‫هل يقدم البنك الدولي «منح» فقط‪ ،‬أم «قروض»؟‬ ‫البنك الدولي يقدم «منح» فقط‪ ،‬وال يقدم «قروض»‬ ‫لليمن خالل املرحلة الراهنة‪.‬‬

‫هل تتوقع أن يبدأ تنفيذ بعض املشاريع املمولة‬ ‫من املانحني قبل انتهاء الفترة االنتقالية؟‬ ‫جزء كبير سيبدأ‪ ،‬ونحن في البنك الدولي من‬ ‫خالل ‪ 231‬مليون دوالر سنبدأ مشاريعنا قبل انتهاء‬ ‫املرحلة االنتقالية في مشاريع التعليم األساسي‬ ‫وم��ش��روع صيانة ال��ط��رق‪ ،‬وإع���ادة تدوير املياه‬ ‫العادمة‪ ،‬والرعاية االجتماعية‪.‬‬ ‫واملشروع الكبير الذي سنموله هو الطريق السريع‬ ‫بني عدن وتعز‪.‬‬ ‫ال��ب��ع��ض ي��ق��ول إن ال��ب��ن��ك ال���دول���ي ه��و احل��اك��م‬ ‫االقتصادي؟‬ ‫(مازحا) «أمتنى ذلك»‪ ،‬البنك الدولي شريك لليمن‬ ‫في الفترة االنتقالية وبعدها‪ ،‬ال نحكم وإمنا نعطي‬ ‫نصائح‪ ،‬ولو البنك الدولي احلاكم االقتصادي‬ ‫لليمن لكان الوضع أفضل بكثير‪.‬‬

‫وحول أداء احلكومة أشار مدير البنك الدولي إلى أن‬ ‫هناك بطء في أداء احلكومة‪ ،‬كنت أقرأ في‬ ‫عينيه عبارة أقوى من هذه‪ ،‬لكنه فضل أن يقول إن‬ ‫العمل في إطار احلكومة يتسم بالبطء‪.‬‬ ‫البطء أو عدم الرغبة من قبل احلكومة في مكافحة‬ ‫الفساد كانت محرجة له للغاية‪ ،‬حتى أنه كررها أكثر من‬ ‫مرة «ال أستطيع التخاطب مع املانحني واحلكومة لم تقم‬ ‫بأشياء في هذا اجلانب‪ ،‬املمولون يريدون أن يطمئنوا‬ ‫بأن فلوسهم لن تذهب في غير ما خصصت له»‪.‬‬

‫‪Issue: (3) July 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫لكن جتارب البنك الدولي في بعض ال��دول لم‬ ‫تنجح؟‬

‫تعاملتم خ�لال الفترة املاضية بدبلوماسية مع‬ ‫احلكومة ولم تصارحوها باملشكالت احلقيقة‬ ‫حتى وصلت األوض��اع إلى ما هي عليه‪ ،‬هل تغيرت‬ ‫هذه السياسة؟‬ ‫أنت تعرفني جيدا‪ ،‬نحن شريك صريح جدا‪..‬‬ ‫نتكلم مع احلكومة بشكل واضح وصريح‪ ،‬أنا في‬ ‫محاضرة لي مؤخرا في جامعة صنعاء‪ ،‬حتدثت عن‬ ‫ثالثة أشياء مثيرة للتساؤل الفيدرالية‪ ،‬والفساد‪،‬‬ ‫والقات‪ .‬أعطيت رأيي في هذه املواضيع بصراحة‬ ‫كاملة‪.‬‬ ‫الرسائل التي توجهها للحكومة وللمانحني؟‬ ‫عليها أن تبدأ بخطة العمل ملكافحة الفساد وإذا لم‬ ‫تتحرك بصورة جادة في هذه األمور ستكون على‬ ‫احملك‪ ..‬بالنسبة للمانحني أطالبهم مبواصلة العمل‬ ‫مع احلكومة عن كثب‪.‬‬ ‫وأود أن أوجه رسالة إلى الشعب اليمني‪ ،‬وهي األهم‬ ‫بالنسبة لي‪ :‬عملوا ثورة وقد يكونون فخورين بهذا‬ ‫الشيء وطالبوا مبكافحة الفساد‪ ..‬جهودهم لن‬ ‫تذهب هدرا أبدا‪ ،‬لكن الثورة لم تكتمل بعد‪.‬‬

‫وحول إشراك املجتمع املدني‬ ‫في الرقابة على املشاريع‬ ‫املمولة دوليا يقول‪« :‬تعاقدنا مع‬ ‫شركة دولية للقيام بعملية الرقابة‪،‬‬ ‫وبالتوازي نحن نعمل ضمن برنامج‬ ‫طويل لتطوير قدرات املجتمع املدني‬ ‫في اليمن «نحن نعرف أن قدرات‬ ‫املجتمع املدني ال متكنها من الرقابة‬ ‫على مشاريع املمولني»‪.‬‬

‫‪15‬‬


‫مكان‬

‫�شذى العليمي‬

‫‪shathaalalimi@hotmail.com‬‬

‫لألطفال‬

‫«عدن» حديقة احلياة ووجع ال�شهر الكرمي وبهجته‪ ..‬حر وانقطاعات متكررة للتيار الكهربائي‪..‬‬ ‫�شغف وتفنن ب�إعداد الوجبات واحللويات‪ ،‬و�ضائقة معي�شية !!‬

‫في عدن كما في غيرها من احملافظات اليمنية‬ ‫طقوسهم خالل الشهر الكرمي حيث يتجمع‬ ‫علبا‬ ‫عدد منهم بشكل طابور في أحياء منازلهم‪ ،‬ويأخذون ً‬ ‫فارغة من علب الفاصوليا أو الصلصة اثنتني لكل واحد منهم‬ ‫ويضربونها ببعضها وهم ينشدون «مرحب مرحب يا رمضان‪..‬‬ ‫شهر التوبة وشهر الصيام»‪.‬‬

‫عدن ‪..‬فرحة ناق�صة‬

‫وس��ط م��وج��ة ح��ر الف��ح��ة واش��ت��داد‬ ‫رط��وب��ة‪ ،‬ينتظر أه��ال��ي ع��دن شهر‬ ‫رمضان في ظل انقطاعات متكررة‬ ‫للكهرباء ت��دوم لساعات طويلة‪،‬‬ ‫األم���ر ال���ذي ميثل م��أس��اة حقيقية‬ ‫هناك‪ .‬وحتى ال تتكرر معاناة العام‬ ‫الفائت س���ارع الكثير م��ن أهالي‬ ‫املدينة امليسورين نسبي ًا إلى شراء‬ ‫مولدات ومصابيح ومراوح الشحن‬ ‫الكهربائي‪ ،‬لكن آخرين لم يتمكنوا‬ ‫من شراء هذه البدائل ما يعني أنهم‬ ‫سيعانون الكثير في شهر الصوم‪.‬‬ ‫قبل شهر من دخول رمضان قرر «نصر‬ ‫عبداهلل» شراء مولد كهربائي جتاوزت‬ ‫قيمته ‪ 200‬ألف ريال يقول «عائلتنا‬ ‫كبيرة ولن يكفي حاجة استهالكنا‬ ‫مولد صغير فهناك ‪ 3‬أسر في املنزل»‪.‬‬

‫وهذا يعني أنه يحتاج إلى ‪ 14‬ألف‬ ‫ريال شهر ًيا‪.‬‬ ‫ال تسمح ال��ظ��روف امل��ادي��ة ألس��رة‬ ‫«خيرية أحمد» بشراء مولد كهربائي‬ ‫«فهناك أشياء حتتل أولوية أعلى كما‬ ‫خصوصا وأن رم��ض��ان على‬ ‫تقول‬ ‫ً‬ ‫األبواب ومصروفاته بحد ذاتها حتتاج‬ ‫إلى ميزانية مضاعفة‪.‬‬ ‫وتضيف «صحيح أن فكرة شراء‬ ‫مولد تراودنا في كل مرة خصوص ًا‬ ‫ف��ي ش��ه��ر رم��ض��ان ح��ي��ث يجتمع‬

‫أطفال في عدن يلعبون باخلردة ‪..‬‬

‫احلر والصوم وانطفاءات الكهرباء‬ ‫العمومية املستمرة‪ ،‬لكننا اضطررنا‬ ‫لتأجيل ذلك إلى العام القادم بسبب‬ ‫عدم توفر ميزانيته‪ ،‬فأصغر مولد ال‬ ‫يقل ثمنه عن ‪ 40‬ألف ريال باستثناء‬ ‫تكاليف الديزل أو البترول»‪.‬‬

‫باملعال ولألسف حني تنقطع الكهرباء‬ ‫يتحول الشارع إلى ساحة معركة‪..‬‬ ‫انه أمر مزعج خاصة في شهر الصوم‬ ‫يعني حر وانقطاع كهرباء وكمان‬ ‫ضوضاء وعوادم ملوثة للبيئة تخيلوا‬ ‫كيف تكون العيشة بجد تعب»‪.‬‬

‫من جهتها ترى «انتصار علي» أن‬ ‫املولد يستنزف الكثير من املال ويثقل‬ ‫كاهل املواطن متوسط الدخل إضافة‬ ‫إلى الضوضاء التي ينتجها استخدام‬ ‫املولد «أسكن في الشارع الرئيس‬

‫ما سبق ذكره أنتج طقوسا رمضانية‬ ‫جديدة في عدن حيث يفضل محمد‬ ‫(‪ 23‬ع��ا ًم��ا) أن يقضي وقته بعد‬ ‫ال ِعشاء في الشارع رفقة أصدقائه‬ ‫للعب الكوتشينة أو الكيرم واألونو‪.‬‬

‫أم��ا «أب��و مكني» ُفيمارس طقوسه‬ ‫اخلاصة برفقة شمعته الصينية ذات‬ ‫الشحن الكهربائي «ح�ين تنقطع‬ ‫الكهرباء أفضل ال��ق��راءة أو لعب‬ ‫آليا مع جهاز الالبتوب‪،‬‬ ‫الشطرجن ً‬ ‫�ض��ل أحيا ًنا مشاهدة فيلم إن‬ ‫وأف� ّ‬ ‫وج���دت أف�ل�ام م��خ��زن��ة ف��ي جهاز‬ ‫الكمبيوتر»‪.‬‬ ‫«احل��اج عبد اللطيف» يرى أن رب‬ ‫ضارة نافعة فـ «انقطاع الكهرباء جعل‬ ‫الناس في عدن يعودون لأللفة فيما‬

‫بينهم بعد أن كانت مشاغل الدنيا‬ ‫ومشقاتها قد ألهتهم‪ ،‬فكان الناس‬ ‫من أشغالهم إل��ى منازلهم‪ ،‬حيث‬ ‫اعتدنا أنا واجليران مؤخر ًا أن نلتقي‬ ‫وندردش سو ًيا ونقعد نتذكر املاضي‬ ‫ونتحدث في السياسة وغيرها؛ أنا و‬ ‫جيراني»‪.‬‬ ‫رغم الظروف الصعبة في كثير من‬ ‫املنازل العدنية إال أن الفرحة برمضان‬ ‫ما تزال موجودة وال تزال النساء في‬ ‫عدن يتفنن حتضير األطباق الرمضانية‬ ‫مبختلف أصنافها‪.‬‬ ‫«جناة محمد» واحدة من هؤالء النسوة‬ ‫املاهرات في إعداد األطباق الرمضانية‬ ‫وأصناف احللويات وترى أن مائدة‬ ‫رمضان ال تكتمل دون وجود احلال؛‬ ‫تقصد احللويات «البسبوسة والرواني‬ ‫واللبنية وكيكة األناناس على سبيل‬ ‫املثال‪ »..‬تقول جناة‪.‬‬

‫ويضيف «في رمضان الفائت عانينا‬ ‫من الكهرباء حيث كانت تنطفئ‬ ‫ساعتني كل خمس ساعات تقريبا‬ ‫ونحن إلى جانب ما تعيشه املدينة من‬ ‫موجة حر خالل الشهر الكرمي نريد‬ ‫أيضا أن نحيي لياليه الكرمية بقراءة‬ ‫ال��ق��رآن وإق��ام��ة السمر الرمضاني‬ ‫ومشاهدة البرامج الرمضانية ما جعل‬ ‫من فكرة شراء املولد ضرورة»‪.‬‬

‫ثمة أنواع أخرى من احللويات منزلية‬ ‫التحضير ف��ي ع��دن منها اجليلي‬ ‫والكرمي كراميل وبسكويت ماري‬ ‫والفرت املشكل والقشطة وكرمية‬ ‫ال��درمي وي��ب‪ ،‬حيث تعدهم جن��اة و‬ ‫تضعهم بشكل طبقات في الثالجة‪،‬‬

‫ويستدرك سنضطر الضغط على‬ ‫ما تبقى من م��وازن��ة البيت بغرض‬ ‫ت��أم�ين ح��ق ال��دي��زل ال���ذي يكلف‬ ‫قرابة ‪ 17.000‬ريال شهريا مقابل‬ ‫‪ 6‬ساعات تشغيل يوميا‪ ،‬وبالطبع‬ ‫سترتفع الكلفة أكثر في رمضان‪.‬‬ ‫«ع�لاء عصام» هو اآلخ��ر يستخدم‬ ‫كهربائيا مدة ‪ 8 - 6‬ساعات‬ ‫مولدا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫يوميا منفقا حوالي ‪ 3500‬ري �الاً‬ ‫أسبوعيا مقابل تأمني مادة البترول‪،‬‬ ‫ً‬ ‫‪16‬‬

‫مهرجانات التسوق‪..‬عروض فارهة ومرتب فقير <‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )3(:‬رمضان ‪1434‬هـ ‪ -‬يوليو ‪2013‬‬

‫املاطور‪..‬أحد أفراد األسرة في اليمن <‬

‫‪Issue: (3) July 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫وتقول باسمة تبتسم‪« :‬ه��ذا احلال‬ ‫يحبه كثيرا زوجي عبدالعزيز»‪.‬‬

‫والتسبيح والتهليل»‪.‬‬ ‫قرب رمضان تتنافس املراكز التجارية‬ ‫عروضا‬ ‫وتستغل املناسبات لتقدم‬ ‫ً‬ ‫مخفضة ملنتجاتها ف��ت��رى الناس‬ ‫يتسارعون لشراء حوائجهم مهما‬ ‫كانت جودتها‪.‬‬

‫«سامية» صاحبة السفرة املتنوعة‬ ‫تقول من جانبها «لرمضان نكهته‬ ‫اخل��اص��ة وأط��ب��اق��ه املختلفة» مثل‬ ‫«الشربة املكونة من البر وهي معروفة‬ ‫للجميع وقد تضاف لها حلمة دجاج‬ ‫أو غنم في حال ط��رأت زي��ادة على‬ ‫امليزانية إلى جانب الشفوت املكون‬ ‫من اللحوح واحلقني‪ ،‬والعتر العدني‬ ‫مع البطاطس‪ ،‬وهناك أيضا املقليات‬ ‫مثل السمبوسة وميكن حشوتها‬ ‫بالدقة أو اجلنب‪ ،‬والكاتلس ويتكون‬ ‫من البطاطس املهروس احملشي بالدقة‪،‬‬ ‫وبنت الشيخ التي تُعجن بالدقيق‬ ‫وتُفرد و ُيوضع وسطها الزيت مع‬ ‫الراجنيل ثم تُلف وتُقطع إلى قطع‬ ‫ويتم فردها مرة أخرى وقليها بالزيت‬ ‫ثم وضعها بالقطر املعروف بالشيرة‬ ‫(م���اء وس��ك��ر) وه��ن��اك الكبسة‬ ‫والزربيان واملكرونة بالباشميل‪،‬‬ ‫وكل ذلك ُيقدم خالل وجبة العشاء»‪.‬‬ ‫وال تنسى «سامية» تذكيرنا بضرورة‬ ‫وج��ود العصير البارد «التاجن» على‬ ‫السفرة «يروي العطش وبالذات مع‬ ‫حر عدن»‪.‬‬

‫وفي كريتر‪ ،‬استاءت «أم سالم» من‬ ‫ارتفاع أسعار املواد الغذائية األساس‬ ‫كالبر وال��دق��ي��ق واألرز والسكر‬ ‫والزيت باإلضافة إلى املواد الثانوية‬ ‫التي يستهلكها الصائم في شهر‬ ‫رمضان»‪.‬‬

‫أما فيما يتعلق بالتقاليد املصاحبة‬ ‫الستقبال شهر رمضان فتقول أم‬ ‫مراد «قبل دخول الشهر بأسبوع نبدأ‬ ‫بتنظيف املنزل وغسل كل جدرانه‬ ‫وتغيير قطع الفرش‪ ،‬ثم نقوم بشراء‬ ‫أوان؛ إضافة إلى‬ ‫ما ينقص املطبخ من ٍ‬ ‫املواد الغذائية اخلاصة بالشهر‪ ،‬وأثناء‬ ‫رمضان لدينا طقوسنا الدينية كقراءة‬ ‫القران وال��ذه��اب للمسجد لصالة‬ ‫التراويح وتكثيف الدعاء واالستغفار‬

‫وم��ث�ًل�اً ‪ ،‬ك��ان سعر الكرمي كراميل‬ ‫قبل عام من اآلن ‪ 1200‬ريال‪ ،‬بينما‬ ‫أصبح ب��ـ ‪ ،1400‬وف��ي ح�ين كان‬ ‫الكيلو العتر بـ‪ 600‬أضحى بـ ‪.700‬‬ ‫تضيف «أم سالم» املرأة األربعينية وقد‬ ‫هم تدبير مصروفات‬ ‫بدأ على وجهها ّ‬ ‫�ررت أن استدين من‬ ‫الشهر «اض��ط� ُ‬ ‫أحد أقاربي لتوفير ما سنستهلكه‬ ‫خالل الشهر وال أنكر أننا سنتقشف‬ ‫وسنأخذ القليل»‪.‬‬

‫هناك (احلجاز م��ول) في املنصورة‬ ‫افتتح قبل رم��ض��ان بأشهر وب��دأ‬ ‫ب��ع��روض��ه فيما أس��م��اه��ا (اخليمة‬ ‫الرمضانية)‪« ..‬أسمهان» املوظفة في‬ ‫أوان منزلية‬ ‫قطاع التربية‪ ،‬وهي حتمل ٍ‬ ‫وم��واد غذائية قالت ب��أن «املراكز‬ ‫التجارية تتنافس فيما بينها وبحكم‬ ‫أن املركز جديد عمل تخفيضات‬ ‫وأول ما سمعنا عنها أتينا إلى هنا‪.‬‬ ‫هناك البعض يفضل ال��ذه��اب إلى‬ ‫مجمع عدن مول التجاري في اللولو‬ ‫ه��اي��ب��ر»‪ ،‬غير أن «رات���ب املوظف‬ ‫العادي لم يعد كافيا لدخول املراكز‬ ‫الكبرى» تقول أسمهان‪.‬‬

‫‪17‬‬


‫جمال‬

‫فاطمة العن�سي‬

‫‪Fatmah.houseen@hotmail.com‬‬

‫مل يعد �إهداء الورد «مهرة الفارغ « كما كان يقال‪ ..‬بل �صارت م�شاهد‬ ‫بوكيهات الورد م�ألوفة يف ال�شارع اليمني وحا�رضة يف �أكرث من منا�سبة‪..‬‬

‫متوسط أسعار بيع الورد بالريال اليمني‬

‫يا ورد من ي�شرتيك!!‬

‫حتى العام ‪ 1990‬لم تكن ثقافة الورد حاضرة في‬ ‫اليمن لكن األمور تغيرت خالل العقدين األخيرين‬ ‫حيث ب��دأت ب��اق��ات ال���ورد تتغلب ف��ي مستوى‬ ‫اإلعجاب على زجاجة العطر لدى كثيرين‪.‬‬ ‫ثمة زي��ادة سنوية في جتارة ال��ورد‪ ،‬يقول مهتمون‬ ‫بهذا الشأن‪ .‬فيما يقول أرباب سوق الورد أن نسبة‬ ‫النمو بلغت سقف الـ ‪ 10%‬خالل األعوام الثالثة‬ ‫األخيرة‪.‬‬ ‫اليوم ي��درك اليمني وبخاصة جيل الشباب‪ ،‬أن‬ ‫لكل مناسبة وردها وتشكيلة باقتها‪ ،‬األمر الذي‬ ‫يفسر تعدد األنواع في محال البيع متنامية األعداد‬ ‫ومتنوعة األساليب في طرق الترويج والعرض‪،‬‬ ‫حسب عاملني في هذه التجارة‪.‬‬ ‫الثورة الشبابية السلمية أحدثت دفعة ظاهرة في‬ ‫اجتاه تنامي ثقافة الورد في اليمن كما يقول شباب‬ ‫وشابات في العاصمة وهو ما تؤكده أيض ًا الصور‬ ‫التوثيقية لفعاليات ثورة احلادي عشر من فبراير‬ ‫‪..2011‬‬ ‫النساء أكثر إقباال على شراء الورد‪« ..‬ثمة عالقة‬ ‫عميقة بني املرأة وال��وردة» تقول طالبة في جامعة‬

‫صنعاء‪ .‬والنساء هن ربيع الربيع العربي‪ ،‬يقول‬ ‫لسان حال احلالة الثورية في اليمن‪.‬‬ ‫«أشتغل من سنة ‪ 97‬وأرى أن ثقافة الورود تنتشر‬ ‫أكثر سنة عن سنة» يقول جميل محمد‪ .‬مضيفا‬ ‫«الناس بدأت تتثقف واستخدام الورود أصبح يؤثر‬ ‫على الناس أكثر من أي هدية أخ��رى‪ ،‬خاصة في‬ ‫أوساط النساء»‪..‬‬ ‫املناسبات الدينية والوطنية وأعياد امليالد والزواج‬ ‫والفالنتاين وحفالت التخرج واخلطوبة والزفاف‬ ‫مناسبات يسجل فيها الورد حضور ًا الفتا في كثير‬ ‫من احملافظات اليمنية‪ ،‬وبخاصة في مناطق احلضر‬ ‫واحملافظات التي يغلب عليها الطابع املدني‪ ..‬يأتي‬ ‫ذلك إلى جانب مناسبات أخ��رى حزينة كزيارة‬ ‫املرضى ورفقة التشييع وقراءة الفاحتة على القبور‪..‬‬ ‫فيما ال يستخدم سوى القليل منها كورود مجففة أو‬ ‫في مجال استخراج زيوت الورد وفي صناعة العطور‬ ‫التي ما تزال متثل جهودا فردية ليس إال‪.‬‬ ‫شارع حدة بوابة األحياء األكثر رقي ًا في «صنعاء‬ ‫اجلديدة» جنوب العاصمة‪ ..‬شارع اجلزائر غربي‬ ‫العاصمة حيث املراكز التجارية ومكاتب املنظمات‬

‫روز‬

‫وع��دد من الهيئات االجنبية األخ���رى‪ ..‬شارعا‬ ‫العدل و ‪ 20‬إلى الشمال الغربي من العاصمة‪،‬‬ ‫الواقعان في منطقة حيوية حيث جامعات صنعاء‬ ‫والعلوم والتكنولوجيا والوطنية واليمنية وغيرها‬ ‫من اجلامعات واملدارس واملشافي املتعددة في احمليط‬ ‫معالم شاهدة على حضور الورد ثقافة وجتارة وإقباال‬ ‫في العاصمة صنعاء‪ ،‬األمر ذاته في كل من عدن‬ ‫واحلديدة وتعز كما أن جت��ارة الفل في هذه املدن‬ ‫ال تقل ازده��ارا هناك‪ .‬بل ميكن القول أن بساتني‬ ‫احلسيني في محافظة حلج وبساتني تهامة الوارفة‬ ‫بأشجار الفل وأزهاره جعلت من عقود الفل طابعا‬ ‫مميزا وتقليد ًا شعبيا أصيال في عدن واحلديدة أصالة‬ ‫مشاقر الفل والرند وا ُألزّاب والريحان في تعز‪.‬‬ ‫في عدن واحلديدة واملناطق الساحلية من محافظة‬ ‫تعز واملجاورة لها من محافظة إب الواقعة على وديان‬ ‫زراعية شهيرة كوادي مور الذي تصب مياهه في‬ ‫البحر األحمر غربا متثل زراعة وتنسيق وجتارة الفل‬ ‫والورد مصدر رزق آلالف األسر الفقيرة‪ ،‬فيما متثل‬ ‫مشاتل الورد في صنعاء جانبا من جتارة األغنياء‪.‬‬ ‫يقول أصحاب مشاتل منطقتي احلصبة و‪ 45‬شمال‬ ‫وجنوب العاصمة صنعاء‪ .‬غير أن ما يتم زراعته من‬

‫‪200‬‬

‫جوري‬

‫جابريال‬

‫‪200‬‬

‫أنواع الورد املختلفة في شتى مناطق البالد يغطي‬ ‫بالكاد ‪ 30%‬من احتياجات السوق احمللية‪ ،‬فيما‬ ‫تستأثر الورود املستوردة مبساحة ‪ 70%‬من جتارة‬ ‫الورد في اليمن‪.‬‬ ‫«بتقدير تقريبي ميكن القول إن احملل الواحد في‬ ‫صنعاء يبيع قرابة ‪ 20‬ألف وردة في العام»‪ .‬يقول‬ ‫عبداهلل محمد ‪ -‬مركز رسيلروز صنعاء ‪ -‬موضحا‬ ‫«نستورد الورود الطبيعية من احلبشة ونوزع جلميع‬ ‫احملالت العاملة في هذا املجال في العاصمة»‪.‬‬ ‫مئة وردة تقريب ًا هومتوسط البيع اليومي في محال‬ ‫الورد العادية‪ ،‬ويتضاعف الرقم بني ‪ 5‬و‪ 7‬أضعاف‬ ‫خالل املناسبات‪ ،‬بحسب ف��دوى أحمد املوزعة‬ ‫الثانية للورود الطبيعية في صنعاء بعد محالت‬ ‫حدائق السفير‪ .‬غير أن مبيعات احملال الشهيرة في‬ ‫العاصمة تتجاوز هذا السقف بقدر ظاهر حيث تبيع‬ ‫محالت «سفير احلب» مثال قرابة ‪ 2000‬وردة في‬ ‫عيدي األم والفالنتاين اللذين يرفعان مؤشر البيع‬ ‫كما يبدو إلى أقصاه‪« .‬في العادة نستورد ‪5000‬‬ ‫وردة في األسبوع على دفعتني‪ ،‬أما في املناسبات‬ ‫فيرتفع سقف االستيراد إلى ‪ 30‬ألف وردة» كما‬ ‫يقول املهندس عبدالغني حمود شجاع الدين‬

‫‪100‬‬

‫قرنفل‬

‫صاحب محل «أزهار فالنتاين» بالعاصمة صنعاء‪.‬‬ ‫وفيما يغلب «القرنفل واجلابريال» على املنتج‬ ‫احمللي‪ ،‬تشغل باقات «اجلوري والروز» طليعة قائمة‬ ‫الطلب في السوق احمللي‪ .‬ويقول املهندس جميل‬ ‫محمد مستورد الورود األشهر في اليمن «نستورد‬ ‫من احلبشة‪ ،‬كينيا‪ ،‬سوريا‪ ،‬الهند» مؤكدا بأن ثقافة‬ ‫الورد في تصاعد فيما زراعته في تراجع مستمر‬ ‫«زراعة الورود الطبيعية في اليمن في تدهور مستمر‬ ‫ألسباب ع��دة‪ ،‬في مقدمتها شحة املياه وتواضع‬ ‫املعرفة بتفاصيل هذا النوع من الزراعة» حسب‬ ‫قوله‪.‬‬ ‫ويعمل جميل في جتارة الورد منذ العام ‪ 1995‬حني‬ ‫أسس أقدم محل لبيع الورد في شارع حدة بالعاصمة‬ ‫صنعاء‪ ،‬ليغدو اليوم ملك سوق الورد في البالد‪،‬‬ ‫حيث تشغل محالته (ح��دائ��ق السفير) موقع‬ ‫املستورد وامل��وزع األول اليمن حسب تقديرات‪.‬‬ ‫وبحسب املهندس جميل فإن سعر الورد يختلف‬ ‫حسب النوع واجلودة‪ ،‬كما أن ضريبة الشحن تلعب‬ ‫دور ًا آخر إضافيا في ارتفاع سعر الورد املستورد‪.‬‬

‫حديث الورد‬

‫‪100‬‬

‫نرجس‬

‫‪50‬‬

‫متوسط املقطوف واملستورد‬ ‫من وإلى العاصمة صنعاء‬ ‫املقطوف من املشتل الواحد كل ‪ 3‬أيام‬

‫روز‬

‫‪ 300‬ــ ‪150‬‬

‫قرنفل‬

‫جبريال‬

‫‪ 600‬ــ ‪300‬‬

‫‪ 400‬ــ ‪100‬‬

‫املستورد كل أربعة أيام‬

‫�أرقام وردية‬

‫وردة واحدة‪:‬‬

‫أنت لي كل شيء‪.‬‬ ‫وردتان‪ :‬دعنا نكون معاً‪.‬‬

‫روز‬

‫‪ 5000‬ــ ‪3000‬‬

‫ثالث‪:‬‬

‫الراوند ال ّنصيحة‬ ‫ّ‬

‫حب‬ ‫الهندي‬ ‫اليا�سمني‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬

‫زهر الهويل الأبي�ض شعور بالنسيان؟‬

‫القرنفل الأحمر الغامق انكسار‪.‬‬

‫النّ�رسين الأ�صفر تراجع العاطفة‬

‫القرنفل الأ�صفر الندم‬

‫�شقائق النعمان ال ّتو ّقع‬

‫الأقحوان الأبي�ض البراءة‬

‫رجل الغراب ّ‬ ‫الطفولة‬

‫النج�س الكبري نبل ّ‬ ‫وشهامة‬ ‫رّ‬

‫التيوليب الأحمر اعتراف‬

‫البنف�سج الأزرق وفاء‬

‫ال�سو�سن البشارة‬ ‫ّ‬

‫الزينيا التفكير باألصدقاء الغائبني‬

‫متى ميكن أن نلتقي ثانية؟‬ ‫أربع‪ :‬شكراً‪.‬‬

‫خمس‪:‬‬

‫أوافق على طلبك‪.‬‬

‫ست‪:‬‬

‫أشك فيما تقول‪.‬‬ ‫سبع‪ :‬أحبك‪.‬‬ ‫ثمان‪ :‬مخلص حتى املوت‪.‬‬

‫قرنفل‬

‫‪ 2000‬ــ ‪1000‬‬

‫تسع‪:‬‬

‫‪18‬‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )3(:‬رمضان ‪1434‬هـ ‪ -‬يوليو ‪2013‬‬

‫‪Issue: (3) July 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫ال أريد ألحد أن يشاركني فيك‪.‬‬ ‫عشر‪ :‬طلب زواج‪.‬‬

‫جبريال‬

‫‪ 8000‬ــ ‪3000‬‬

‫‪19‬‬


‫ملف خا�ص‬

‫�إعداد‪ :‬ق�سم التحقيقات‬

‫ارشيف‬

‫رئي�س يف الظل!!‬ ‫�آخرون يف الواجهة‪..‬‬ ‫يحمل �شهادات عليا‪ ،‬وميتلك‬ ‫كتابني من ت�أليفه‬ ‫ي�سمع املو�سيقى ويطربه الفنان‬ ‫اليمني عبد الرحمن احلداد‬ ‫�شغوف بالقراءة واالطالع‪ ،‬وكثريا ً ما‬ ‫يقر�أ يف اجلوانب الع�سكرية والأمنية‬ ‫وكتب املخابرات‬ ‫يقر�أ ويتحدث باالجنليزية‬ ‫والرو�سية‪ ،‬ويحدثك بلهجته املغرقة‬ ‫يف الأبينية املحلية‬ ‫يعتنق ثقافة الدولة و�سيادة‬ ‫القانون وي�شتهر بال�رصامة الإدارية‬ ‫ونبذ الف�ساد‪.‬‬ ‫در�س يف بريطانيا وم�رص واالحتاد‬ ‫ال�سوفييتي «�سابقا ً» فتعرف‬ ‫على االفكار الر�أ�سمالية والقومية‬ ‫واال�شرتاكية يف ذروة ن�شاط كل‬ ‫منها‪ ،‬الأمر الذي مكنه من بناء‬ ‫عالقات وا�سعة يف املحيطني‬ ‫الإقليمي والدويل ومنحه فر�صة‬ ‫التعرف على ثقافات ور�ؤى متنوعة‬ ‫يف وقت مبكر ومتزامن‪..‬‬

‫‪20‬‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )3(:‬رمضان ‪1434‬هـ ‪ -‬يوليو ‪2013‬‬

‫‪Issue: (3) July 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫‪21‬‬


‫رئي�س يف الظل‪..‬‬ ‫ملف خا�ص‬

‫ال ت�ستهويه الأ�ضواء لكنه رجل الوقت‬ ‫واملوقف ومهند�س اللحظة‪.‬‬

‫«اليمن �أهم منكم جميعا»‪ ..‬عبارة حدد عبد ربه من�صور هادي من خاللها موقفه من ال�رصاع الدائر بني �أطراف ما‬ ‫و�صف بحرب احل�صبة فيما �ساهم العمل مبقت�ضاها على جعل الرجل حمل توافق القوى الفاعلة يف البالد‪..‬‬

‫الطريق �إلى العر�ش‬

‫يع�شق ال�صمت وال يتحدث �إال عندما يكون الكالم حدثا ً وقيمة‪.‬‬

‫لكل لعبة قواعدها مبا فيها اللعب يف ميدان ال�سيا�سة‪ ..‬وما بني التفاو�ض واتخاذ القرار‬ ‫�أوراق لل�ضغط واحل�سم! وال�شاطر من يجيد ترتيب الأوراق واختيار مواعيد �إنزالها �إلى �ساحة اللعب‪..‬‬

‫ك�ش ملك !!‬

‫من الواضح أن عبد ربه منصور هادي‬ ‫ماهر في العاب الشطرجن‪ ..‬يبدو‬ ‫ذلك من خالل الطريقة التي يالعب‬ ‫بها مراكز القوى في البالد منذ حلظة‬ ‫تسلمه السلطة رسميا في فبراير‬ ‫‪ 2012‬كرئيس انتقالي ملدة عامني ‪.‬‬

‫بعد إصابة صالح وع��دد من أرك��ان‬ ‫حكمه في تفجير مسجد دار الرئاسة‬ ‫كانت اليمن على مفترق ط��رق‪،‬‬ ‫إما السير إلى حرب أهلية أو السير‬ ‫نحو حلحلة أزمة حرب احلصبة التي‬ ‫بادر بها صالح وجنله وتصدى لها آل‬ ‫الشيخ عبداهلل بن حسني األحمر‪،‬‬ ‫إلنقاذ البلد من االنهيار‪.‬‬ ‫اختار هادي حينها الوقوف على ذات‬ ‫املسافة من طرفي الصراع ووجه رسالة‬ ‫إلى كال الطرفني مضمونها «اليمن‬ ‫أه��م منكم جميعا»‪ ..‬فوجه أبناء‬ ‫صالح بعدم التهور ووقف استخدام‬

‫القوة كما دعا أبناء الشيخ األحمر‬ ‫إلى التزام الهدنة املعلنة‪.‬‬ ‫حينها كان صالح مجبرا على التنحي‬ ‫من السلطة بفعل الثورة الشبابية‬ ‫الشعبية السلمية التي انطلقت من‬ ‫مدينة تعز مساء احل��ادي عشر من‬ ‫فبراير ‪ .2011‬وعمت فعالياتها‬ ‫كافة مناطق البالد خ�لال أي��ام من‬ ‫بدء االنطالقة‪ .‬قدم الشعب اليمني‬ ‫خالل ثورته السلمية كوكبة من خيرة‬ ‫أبنائه في سبيل التغيير وقيام الدولة‬ ‫املدنية في اليمن وه��و احللم الذي‬ ‫أجلته الصراعات الداخلية والعوامل‬

‫�أبناء الرئي�س‪..‬وت�ستمر احلكاية‬

‫اإلقليمية والدولية مسافة نصف‬ ‫قرن من الزمان منذ صبيحة قيام ثورة‬ ‫السادس والعشرين من سبتمبر‪.‬‬ ‫جن��اح ه���ادي ف��ي االن��ت��ص��ار للوطن‬ ‫وجتنيب البالد السير نحو هاوية‬ ‫احل��رب األهلية أهله ليكون ملتقى‬ ‫وف��اق الطرفني املتصارعني بالسالح‬ ‫ومحط إجماع األح��زاب السياسية‬ ‫والقوى الوطنية وهو ما أيده شباب‬ ‫الثورة السلمية واقترحته املبادرة‬ ‫اخلليجية التي نظمت آليتها التنفيذية‬ ‫خطوات االنتقال السلمي للسلطة في‬ ‫اليمن وهو ذات املقترح الذي حظي‬

‫بدعم إقليمي ودولي غير مسبوق‪.‬‬ ‫في الثالث والعشرين من نوفمبر‬ ‫‪ 2011‬وقع صالح وأحزاب املشترك‬ ‫ات��ف��اق نقل السلطة ف��ي العاصمة‬ ‫السعودية الرياض لتبدأ إج��راءات‬ ‫انتقال السلطة إلى املشير عبد ربه‬ ‫منصور هادي وفي احلادي والعشرين‬ ‫من فبراير ‪ 2012‬حصد هادي قرابة‬ ‫‪ 7‬ماليني صوت في انتخابات توافقية‬ ‫ملنصب الرئيس االنتقالي وهي أعلى‬ ‫نسبة تصويت حازها مرشح رئاسي‬ ‫منذ أول انتخابات رئاسية شهدتها‬ ‫البالد في ‪ 23‬سبتمبر ‪.1999‬‬

‫جالل هادي‬

‫لم يتواجد املشير ه��ادي في مربع‬ ‫الفرقة األول��ى م��درع وال في مربع‬ ‫احلرس اجلمهوري خالل العام ‪2011‬‬ ‫بل اختار ان يكون على ذات املسافة‬ ‫من هذا وذاك وحني آلت السلطة إليه‬ ‫ظل أيضا عند ذات النقطة هروبا‬ ‫رمب��ا م��ن متكني إح��دى القوتني من‬ ‫انتزاع استحقاقات اعتادت حتصيلها‬ ‫في زمن سلفه صالح من زاوي��ة أنها‬ ‫صاحبة الفضل في إيصاله إلى سدة‬ ‫احلكم أو تامني بقائه في احلكم بعيدا‬ ‫عن الصبغة الشرعية كما حدث في‬ ‫البالد خ�لال عقود سابقة بحسب‬ ‫مراقبني وسياسيني‪.‬‬ ‫على اجلانب السياسي أيضا ميارس‬ ‫ه���ادي اللعبة ال��س��ي��اس��ي��ة ب��ذات‬ ‫االح��ت��راف‪ ،‬فمع كل موقع متقدم‬

‫نا�رص هادي‬

‫يتولى امللف العسكري اخلاص بأمن‬ ‫الرئيس‪..‬‬ ‫حاصل على بكالوريوس من جامعة‬ ‫امللكة أروى ويحمل رتبة رائد‬ ‫يقود قوات احلماية الرئاسية ويدير‬ ‫القوات البحرية‪..‬‬

‫يحمل شهادة في الطيران من الواليات املتحدة‬ ‫األمريكية‬ ‫نائب وزير املغتربني‬ ‫يتولى شؤون تتعلق بإدارة السلطة‬ ‫وتشير معلومات إلى أنه ميارس دورا قريبا من ذلك‬ ‫الذي كان يلعبه في املاضي أحمد علي صالح ‪.‬‬

‫منزل الرئيس هادي في محافظة أبني‬

‫‪22‬‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )3(:‬رمضان ‪1434‬هـ ‪ -‬يوليو ‪2013‬‬

‫‪Issue: (3) July 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫حتققه املعارضة يحصل أركان النظام‬ ‫السابق على م��ي��زة إضافية تعزز‬ ‫حصانتهم من فوبيا التوجه إلى ساحة‬ ‫العدالة‪.‬‬ ‫ي��درك ه��ادي جيدا‪ ،‬كما يبدو‪ ،‬أن‬ ‫العقلية الفاعلة ف��ي اليمن تفكر‬ ‫بطريقة تعزيز الوالء والنفوذ أكثر مما‬ ‫تفكر في الشراكة والدميقراطية وهو‬ ‫ما يفسر فكرة التشابه بني أطراف‬ ‫املنافسة والصراع‪ ..‬اجلميع مبا فيهم‬ ‫الرئيس يلعبون كما يبدو من نظر‬ ‫مراقبني وخبراء قانون على طريقة‬ ‫نقل الوالء وتغيير وجهته من اآلفل‬ ‫القدمي إلى احلائز اجلديد فيما يظل‬ ‫التفكير والعمل في اجت��اه مأسسة‬ ‫الدولة مجرد برامج وفعاليات لذر‬ ‫الرماد في عيون الداعمني اإلقليميني‬ ‫والدوليني واللعب على الوقت في‬ ‫الداخل حسب قولهم‪.‬‬ ‫وفي اجتماعه األخير بدار الرئاسة‬ ‫الذي ضم أعضاء مجلسي النواب‬ ‫وال��وزراء وردا على وسائل إعالمية‬ ‫تطلق لقب الرئيس على البيض‪،‬‬ ‫وصالح‪ ،‬وعلي ناصر‪ ،‬والزعيم حسن‬

‫من نظر لغة اجلسد‪..‬يبدو هادي في موقع السيطرة‬

‫باعوم‪ ..‬قال الرئيس هادي‪:‬‬ ‫«نقول لتلك القنوات إنه يجب عليها‬ ‫أن تدرك بأن اليمن ليس لها سوى‬

‫رئيس واحد هو عبدربه منصور هادي‬ ‫ال��ذي توافق عليه الشعب وانتخبه‬ ‫وفوضه في إدارة شؤون‬ ‫ومنحه ثقته ّ‬ ‫البالد»‪..‬‬

‫يا�رس هادي‬

‫األصغر بني أبناء الرئيس هادي‬ ‫تخرج من جامعة امللكة اروى وحصل على‬ ‫ماجستير في اإلعالم والتسويق من‬ ‫بريطانيا‬ ‫يدير امللف اإلعالمي في كواليس الرئاسة‬ ‫تزوج بعد تولي والده احلكم ونشرت له صور ًا‬ ‫في الفيس بوك واملواقع اإلخبارية‬

‫‪23‬‬


‫رئي�س يف الظل‪..‬‬ ‫ملف خا�ص‬

‫يحمل �شهادات عليا من �أرقى الأكادمييات والكليات الع�سكرية‬ ‫ال�رشقية والغربية ويعي�ش ببزة مدنية‬

‫بني النظر اليه كمخل�ص للبلد من عقود اال�ستبداد‪ ،‬وبني ناظر �إليه كامتداد للنظام الع�سكري‬ ‫ال�سابق تراوح قرارات الرئي�س بني مطالب التغيري وبني ا�ستقطاب الوالءات‬

‫«�أعدقاء» الرئي�س‬

‫خالل الفترة التي قضاها هادي في صنعاء منذ العام‬ ‫‪ 86‬وترقيه في املناصب العسكرية وصو ًال إلى نائب‬ ‫رئيس جمهورية‪ ،‬خبر هادي الكثير من سياسات‬ ‫صالح وت��ع��رف ع��ن ق��رب على شبكة مصاحله‬ ‫ومقربيه ومحسوبيه‪.‬‬ ‫ك��ان ه���ادي ي��ب��دو صامتا ف��ي ال��ظ��ل لكنه كان‬ ‫يرقب املشهد ويتعرف على خرائط التحالفات‬ ‫والتجاذبات واالختالف ليراكم خبرة سيستفيد‬ ‫منها كثيرا والشك في مرحلة إدارة الصراع والتوازن‬ ‫اجلديد‪.‬‬ ‫خبرة هادي تتجلى اليوم في طريقة إدارة معاركه مع‬ ‫صالح واملعارضة أيضاً‪ ،‬فهو وبطريقة هادئة يعمد‬ ‫إلى فتح تدريجي مللفات صالح كي يبقيه بعيداً‪ ،‬في‬ ‫الوقت الذي يحاول زيادة الضغوط عليه من داخل‬ ‫املؤمتر ومن خارجه إلنهاء القبضة العائلية عليه‪.‬‬

‫حتى اآلن جنح هادي على األقل في إحداث انقسام‬ ‫كبير داخ��ل حزبه بحيث لن يتمكن صالح من‬ ‫الوصول إلى االنتخابات القادمة سوى بأقل من‬ ‫نصف احلزب على أحسن تقدير‪.‬‬

‫في ذات الوقت يسعى هادي إلى عدم إفساح املجال‬ ‫أمام عائلة صالح للترشح مستقب ً‬ ‫ال في االنتخابات‬ ‫الرئاسية كما يبدو من خالل تكثيف الضغوط‬ ‫عليها داخلي ًا وخارجياً‪ ،‬ومحاصرة العائلة بامللفات‬ ‫املختلفة وهو أمر سيمنحه الكثير من الدعم الشعبي‬ ‫بعد ثورة شعبية على االستبداد واحلكم العائلي‪.‬‬ ‫في الطريق إلى ‪ 2014‬يبدو أن هادي يعمل على‬ ‫استمالة مراكز القوى التي كانت تعاضد العائلة‬ ‫توازيا مع بناء شبكة مصالح جديدة مرتبطة به‬ ‫فيما تشير األمور إلى أن املعارضة ما تزال بحاجة‬ ‫الستمرار الدوران في فلك هادي لفترة أطول‪.‬‬

‫ما يجعل اإلجابة على أسئلة من نوع‪ :‬ملاذا يتأخر‬ ‫إجناز بعض االستحقاقات الوطنية عن الوقت احملدد‬ ‫في اآللية التنفيذية التفاق نقل السلطة قريبا من‬ ‫السائل إلى حد كبير‪ ..‬خاصة فيما يتعلق مبؤسستي‬ ‫اجليش واألمن اللتني تعد إعادة هيكلتهما مطلبا‬ ‫ملحا من أجل بلد آمن مستقر‪ ..‬لكن اإلجناز السريع‬ ‫كما يبدو ال يطيل عمر احلاجة إلى من تلتقي عنده‬ ‫أنظار اجلميع عند التفكير بتحقيق إجناز من هذا‬ ‫النوع‪.‬‬ ‫وكغيره من رؤساء اليمن السابقني‪ ،‬جاء الرئيس‬ ‫ه��ادي من أوس��اط املؤسسة العسكرية‪ ،‬بخالف‬ ‫رؤساء دول الربيع العربي الذين أفرزتهم الثورات‬ ‫الشعبية ما يطرح تساؤالت من نوع‪ :‬هل يكون‬ ‫ه��ادي آخ��ر جنراالت احلكم في اليمن أم بداية‬ ‫جديدة إلعادة إنتاج ذات املراحل السابقة‪.‬‬

‫متخ�ص�ص يف بناء وحتديث اجليو�ش و�أول من تتجه �إليه الأنظار حني تتهدد اجلي�ش عوامل‬ ‫انق�سامات‪� ،‬أو حني يقف البلد على حافة حرب �أهلية‪.‬‬

‫�إثر �رصاع بني مراكز القوى احلاكمة يف اجلنوب عام ‪ ،86‬نزح هادي �إلى �صنعاء ويف ‪ 94‬قاتل‬ ‫�ضد خ�صوم الأم�س‪ ..‬فهل ما تزال ذاكرته عالقة يف �إحدى املحطتني!!‬

‫بني الأفق الرحب والذاكرة ال�ضيقة‬

‫خ��ل��ت ت��ع��ي��ي��ن��ات ال��رئ��ي��س ه���ادي‬ ‫العسكرية م��ن إي��ك��ال مهام قيادية‬ ‫حسبت ذات ي��وم على التيار الذي‬ ‫أمكنه السيطرة على األوض���اع في‬ ‫اليمن اجلنوبي بعد أح��داث ‪13‬يناير‬ ‫‪ 86‬وحتديدا أولئك الذين ينتسبون إلى‬ ‫كل من ردفان والضالع‪ ،‬في حني اجتهت‬ ‫التعيينات وجهة التحالف اآلخر املضاد‬ ‫حينها ولم تخرج في معظمها من دائرة‬ ‫امل��ع��ارف واملقربني في محافظة أبني‬ ‫مسقط رأس الرئيس‪.‬‬ ‫األمر بدا متغيرا ما بعد عودة الرئيس‬ ‫من محافظة عدن التي التقى خاللها‬ ‫عددا من قيادات احلراك اجلنوبي حيث‬ ‫بدت دائ��رة تعيينات قيادات املناطق‬ ‫العسكرية أوسع من دائرة التعيينات‬

‫امل�صاحلة الوطنية‬

‫‪24‬‬

‫فؤاد احلرازي <‬

‫إن التوافق على رؤية عقالنية وطنية حول القضية اجلنوبية حتديدا‬ ‫سيقودنا حتما لصياغة عقد اجتماعي جديد من خالل دستور يكفل معاجلة‬ ‫االختالالت التي أدت إلى كل احملن التي عشناها واحلروب التي خضناها‬ ‫والبؤس الذي فرض علينا وسيادة مفاهيم القوة ومعاني الفوضى وقيم‬ ‫التخلف وأمراض العصبيات األسرية والقروية والقبلية واملذهبية واملناطقية‬ ‫التي عانينا منها‪.‬‬

‫من خطاب الرئيس مبناسبة اليوبيل الذهبي‬ ‫لثورة الـ ‪ 26‬من سبتمبر‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )3(:‬رمضان ‪1434‬هـ ‪ -‬يوليو ‪2013‬‬

‫يعيد إنتاج آلية احلكم في زمن سلفه‬ ‫صالح‪ ،‬وإما أن الرجل ال ميتلك سوى‬ ‫دائ��رة ضيقة من املعارف يحرص على‬ ‫استخدامها في ه��ذا الظرف ثقة في‬

‫والئ��ه��ا وجتنبا الح��ت��م��االت ح��دوث‬ ‫م��ؤام��رة عسكرية ض��ده ف��ي املرحلة‬ ‫احلرجة بني تسلمه السلطة ومتكنه من‬ ‫إدارة شئون البالد في جو أكثر طمأنينة‪.‬‬

‫الق�ضية اجلنوبية‬

‫إننا ندرك أن املصاحلة الوطنية وبناء الدولة ستظل كلمات جوفاء إذا لم تكن مبنية على جهد منسق‬ ‫الجتثاث اجلذور احلقيقية ملاضي الصراع والظلم باعتبار أن متاسكنا االجتماعي وأمننا الوطني وبقاء‬ ‫دميقراطيتنا تتوقف قبل كل شي آخر على تلبية االحتياجات األساسية للشعب وضمان حتقيق العدل‬ ‫واملساواة في احلقوق السياسية واملدنية واحترام حقوق االنسان‪.‬‬

‫<‬

‫القيادية السابقة‪ ،‬كما لم يتم استبعاد‬ ‫الضالع وردفان من التعيينات اجلديدة‪،‬‬ ‫األم��ر ال��ذي أزال نسبيا شبح اخلوف‬ ‫م��ن تعميق انقسام جنوبي جنوبي‬ ‫على خلفية أحقاد العام ‪ 86‬كما كان‬ ‫يتخوف البعض‪.‬‬ ‫ثمة وجهة أخ��رى تتعلق بالتعيينات‬ ‫العسكرية أيضا حيث كشفت القدس‬ ‫العربي أن الرئيس ه��ادي عني ‪182‬‬ ‫شخصية من دائرة األهل واملعارف في‬ ‫أق��ل من عشرة شهور على استالمه‬ ‫السلطة‪.‬‬ ‫وفيما نفت مصادر رئاسية ذلك إال أن‬ ‫األسماء الواردة في قرارات التعيينات‬ ‫املتتالية تكشف بحسب مراقبني عن‬ ‫أم��ر من اثنني‪ :‬إم��ا أن الرئيس هادي‬

‫من كلمة الرئيس عبدربه منصور هادي في افتتاح مؤمتر احلوار الوطني‬

‫‪Issue: (3) July 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫‪25‬‬


‫رئي�س يف الظل‪..‬‬ ‫ملف خا�ص‬

‫لديه من ال�صرب ما يكفي لإعادة النظر كرتني وثالث جتنبا ً لإطالق �أحكام جزافية ولديه‬ ‫ال�شجاعة يف ت�صحيح اخلط�أ فور اكت�شافه‪.‬‬

‫يرف�ض �أن يبيع الوهم للنا�س‪ ،‬وال تروقه فكرة البحث عن اال�ستقرار خارج الدولة‬

‫رئي�س �سابق ال يكاد يغادر الأ�ضواء رغم مغادرته ال�سلطة‪ ..‬ورئي�س ميار�س‬ ‫�صالحياته الكاملة كرئي�س للجمهورية‪ :‬ي�ضعه �إعالمه «خارج الأ�ضواء»‪..‬‬

‫ال�سرية الذاتية‬

‫رئي�س يف الظل!! �آخرون يف الواجهة‪..‬‬ ‫في الوقت الذي يسعى فيه صالح لتكريس نفسه‬ ‫إعالميا حتى بعد مغادرته السلطة خشية التواري‬ ‫خلف األضواء والدخول في زاوية النسيان‪ ،‬تبدو‬ ‫اآللة اإلعالمية للرئيس هادي ضعيفة للغاية‪.‬‬ ‫بهذه الصورة رمبا ميكن وصف السياسة اإلعالمية‬

‫للرئيس هادي في مرحلته االنتقالية وهو أمر ال‬ ‫يخدم تكريس إجنازاته وال تعزيز الصورة الذهنية‬ ‫اخلاصة به ومرحلته في مخيلة املواطن‪.‬‬ ‫اخلطاب هو اخلطاب في وسائل اإلعالم الرسمية‬ ‫ومن يسمع أو يقرأ للوهلة األولى تكمل ذاكرته‬

‫العبارة تلقائيا باستحضار صورة صالح‪ ،‬كونها‬ ‫باتت جزءا من ذلك اخلطاب املكرور على مدى‬ ‫ثالثة عقود‪ .‬وإن راجع نفسه الحقا بتصحيح‬ ‫العبارة عند مالحظة الصورة التي يظهر فيها‬ ‫هادي‪ ،‬فإن ذلك يأتي من قبيل االستدراك غير‬ ‫احملفز‪ ،‬مبعنى أن الصياغة ما تزال تكرس صورة‬ ‫صالح أكثر من تكريس صورة الرئيس هادي‬ ‫خاصة حني يتم النظر إلى األخبار باعتبارها مستقاة‬ ‫من وكالة سبأ الرسمية التي تبدو كما يظهر في‬ ‫كثير‪ ،‬وفية للصورة القدمية والقالب القدمي أكثر‬ ‫من انصياعها للتوجيهات والتوجهات اجلديدة‬ ‫وانتهاج خطاب جديد‪.‬‬ ‫وفيما تعمل قناة اليمن اليوم التابعة لصالح‬ ‫وصحيفتها على تكريس لقب الزعيم لصاحبها‬ ‫فإن هزالة أداء اإلعالم الرسمي في تقدمي إجنازات‬ ‫هادي تسهم بشكل ما‪ ،‬في تعزيز حضور صالح‬ ‫على حساب ه��ادي بحسب مراقبني ومهتمني‬ ‫بالشأن اإلعالمي‪.‬‬

‫يغيب حضور الرئيس‬ ‫إعالم ِ ّ‬

‫ال يوجد خطاب إعالمي جديد أو احترافي مهدف‬ ‫أو حتى مغاير لتكريس صورة هادي وإجنازاته‬ ‫وفصل مالمح مرحلته االنتقالية عن مرحلة‬ ‫سابقه‪ ،‬فاجلمعة هي اجلمعة واخلطبة هي اخلطبة‪..‬‬ ‫بل إن هنالك من يرى أن األخبار الرسمية كثيرا‬

‫هيكلة اجليش واألم���ن‪ ،‬وال��ق��رارات املتعلقة‬ ‫بإعادة تشكيل الوحدات العسكرية واألمنية‪،‬‬ ‫والتعيينات اجلديدة في ع��دد من املؤسسات‬ ‫املدنية احليوية إج��راءات قوية وإجن��ازات كبيرة‬ ‫في املقياس اليمني لكن التسويق اإلعالمي لهذا‬ ‫احلدث لم يكن متسقا مع حجم اإلجناز وأبعاده‬ ‫وآثاره في صناعة مستقبل البالد!!‪.‬‬ ‫ورغم أن احلوار الوطني مثال‪ ،‬حدث كبير ومتفرد‬ ‫ونوعي في ثورات الربيع العربي‪ ،‬إال أنه لم يظهر‬ ‫كنقطة حتول في السياسة اإلعالمية بل ظهرت‬ ‫الصورة بطريقة عادية ومألوفة‪ ،‬ما جعل سير‬ ‫النظرة الشعبية لهذا اإلجن��از تنحو وجهة ملل‬ ‫املشاهد إزاء جلسات البرملان التي كانت تبثها‬ ‫الفضائية اليمنية في مرحلة سابقة والتي جاءت‬ ‫الفضائيات األخرى كمنقذ له من دائرة امللل تلك‬ ‫كما يقول البعض «نفس املسلسل املكسيكي‬ ‫جللسات البرملان زمان»‪ ..‬يقول إعالمي شاب‪.‬‬ ‫القراءة التحليلية املتأنية لآللة اإلعالمية املتعلقة‬ ‫بالرئيس هادي وتغطية أخباره تكشف بوضوح‬ ‫غياب وجود استراتيجية ميكنها فض االشتباك‬ ‫بني بني هادي وصالح من ناحية‪ ،‬وهو أمر يخدم‬ ‫األخير أكثر من األول‪ ،‬لناحية أنه يخاطب املتلقي‬ ‫من داخل ذاكرته ويعيد إنتاج الصورة القدمية‬ ‫بهذا الشكل أو ذاك‪ .‬فال جتديد في القوالب وال‬ ‫مغايرة في احملتوى أو مفردات اخلطاب «ما جعل‬ ‫األمور تبدو وكأن األمور ما تزال في عهد صالح»‬

‫الإعالم‬

‫نحن في أمس احلاجة إلى خطاب إعالمي عقالني يجمع وال يفرق ويبني وال يهدم‪ ،‬يركز على القواسم‬ ‫املشتركة وليس على نقاط اخلالف ويعمل على التقريب بني وجهات النظر املتباينة مبا يساعد على معاجلة‬ ‫النزعات املذهبية والقبلية واملناطقية فتوحيد الكلمة وجعلها منارة للضمير الوطني احلي يرسخ االلتزام‬ ‫السياسي مبصالح الوطن العليا‪ ،‬فضال عن كون ذلك يعد من متطلبات استكمال التسوية السياسية وضرورة‬ ‫للحد من مظاهر التوتر السياسي واألمني التي ال تساعد في خلق أجواء مناسبة إلجراء حوار وطني شامل‬ ‫يرسم معالم النظام السياسي لليمن اجلديد‪.‬‬

‫من خطاب الرئيس مبناسبة عيد األضحى املبارك ‪ 1433‬هـ‬

‫‪26‬‬

‫ما تأتي ملغومة لتشعر املتلقي بالعجز والفشل‬ ‫وتقزمي اإلجن��ازات واختصارها على نحو مخل‪،‬‬ ‫في مواطن اإلجناز والنجاح‪ .‬واألغرب أن األمور‬ ‫متر دون مراجعة لتقنية اخلطاب وهذا ما يكشف‬ ‫هزالة اآلل��ة اإلعالمية احمليطة بالرئيس هادي‬ ‫وراسمي السياسة اإلعالمية ملرحلته‪.‬‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )3(:‬شعبان ‪1434‬هـ ‪ -‬يوليو ‪2013‬‬

‫‪Issue: (3) July 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫يضيف متخصصون في الشأن اإلعالمي‪.‬‬ ‫من ناحية أخ��رى فإن القالب ذات��ه واملفردات‬ ‫ذاتها واإليحاء ذاته يوصل للمتلقي رسائل سلبية‬ ‫مفادها أن النظام اجلديد لم يفلح في رسم قالبه‬ ‫اجلديد‪ ،‬وما زال متأثرا بأدوات النظام السابق‪،‬‬ ‫وهذا ما بات يتردد في الشارع السياسي بهذا‬ ‫القدر أو ذاك‪.‬‬ ‫ويقول متابعون إن اكثر من ‪ ٪90‬من صور هادي‬ ‫على االنترنت تظهره وهو يصافح األخرين ال‬ ‫أكثر‪.‬‬ ‫وفي حني أن عددا قليال ممن ميكنهم استشعار‬ ‫الضرر يحاولون تكريس خطاب جديد قائم على‬ ‫أساس استلهام قيم الثورة وإعادة األمل للناس‬ ‫ودعم وتعزيز صورة هادي في أذهان املواطنني‪،‬‬ ‫فإن وسيلة هؤالء أقرب إلى الصراخ منها إلى‬ ‫املنابر الفاعلة‪ .‬في حني تبدو وسائل إعالم الدولة‬ ‫وح��زب الرئيس ه��ادي تعمل لغير حسابه من‬ ‫ناحية‪ ،‬ومن ناحية أخرى تعمل بعيدا عن احليادية‬ ‫كإعالم مملوك للشعب كما هو مفترض إذ ما تزال‬ ‫االنتقائية واخلصومة مع حاجات الشعب ظاهرة‬ ‫للعيان‪ ،‬بحسب عاملني في وسائل اإلع�لام‬ ‫الرسمية ذاتها‪.‬‬ ‫هذا التكريس لذات اخلطاب واآللية واحملتوى‬ ‫يساهم من وجهة نظر خبراء إعالميني ونفسيني‬ ‫في تكريس ص��ورة سيئة عن الرئيس هادي‬ ‫من ناحية إنتاج خطاب ال يواكب خطاب ما‬ ‫بعد ‪ 11‬فبراير وال يتقبله شباب الثورة‪ ،‬هذا‬ ‫الشكل من اخلطاب الذي يقترب من تكريس‬ ‫الصنمية واملغالطات وتعزيز االحتقان وصناعة‬ ‫األعداء وإغالق الطرق أمام من يسعى للتقارب‬ ‫واملراجعة‪ .‬وهي أمور تعمل في االجت��اه املضاد‬ ‫الجتاه وتوجهات املرحلة والرئيس هادي معاً‪.‬‬

‫< املشير عبدربه منصور هادي الرئيس‬ ‫الثاني للجمهورية اليمنية منذ قيام‬ ‫الوحدة اليمنية في الـ‪ 22‬من مايو‪1990‬‬ ‫< من مواليد ‪ 1‬سبتمبر ‪ ،1945‬في قرية‬ ‫ذكني التابعة ملديرية الوضيع محافظة‬ ‫أبني‪.‬‬ ‫< تخرج من مدرسة جيش محمية عدن‬ ‫العسكرية العام ‪.1964‬‬ ‫< بعثة إلى بريطانيا شملت دورة‬ ‫عسكرية لدراسة املصطلحات‬ ‫العسكرية وأخرى متخصصة عام‬ ‫‪.1964‬‬ ‫< بعثة إلى القاهرة حتى عام ‪1970‬‬ ‫شملت دورة عسكرية متخصصة في‬ ‫سالح املدرعات‪.‬‬ ‫< بعثة إلى روسيا عام ‪ 1976‬حصل‬ ‫خاللها على ماجستير في العلوم‬ ‫العسكرية‪.‬‬ ‫< ضابط في اجليش اجلنوبي العربي‬ ‫بعد عودته من بريطانيا‪.‬‬ ‫< قائد فصيلة مدرعات حتى عام‬ ‫‪.1967‬‬ ‫< قائد سرية مدرعات في قاعدة العند‬ ‫بعد إعالن االستقالل‪.‬‬ ‫< مدير مدرسة املدرعات‪.‬‬ ‫< أركان حرب سالح املدرعات‪.‬‬ ‫< أركان حرب الكلية احلربية‪.‬‬ ‫< مدير دائرة التدريب بالقوات‬ ‫املسلحة‪.‬‬ ‫< نائب ثم قائد حملور كرش‪.‬‬ ‫< مساعد رئيس هيئة األركان العامة‬ ‫للشئون اإلدارية‪.‬‬ ‫< رئيس دائرة اإلمداد والتموين‬ ‫العسكري‪.‬‬ ‫< نائب رئيس األركان العامة لشئون‬ ‫اإلمداد واإلدارة عام ‪.1983‬‬ ‫< قائد محور البيضاء‪.‬‬ ‫< وزير الدفاع في اجلمهورية اليمنية‬ ‫مايو ‪.1994‬‬ ‫< نائب رئيس اجلمهورية أكتوبر ‪.1994‬‬ ‫< حصل على رتبة فريق عام ‪.1997‬‬ ‫< حصل على رتبة املشير عام ‪.2012‬‬ ‫< رئيس اجلمهورية اليمنية منذ الـ‬ ‫‪22‬من فبراير ‪.2012‬‬ ‫< األوسمة التي تقلدها‬ ‫وسام الوحدة‪.‬‬ ‫وسام االستقالل‪.‬‬ ‫وسام اإلخالص‪.‬‬ ‫< متزوج وأب لثالثة أبناء وبنت واحدة‪.‬‬

‫‪27‬‬


‫رئي�س يف الظل‪..‬‬ ‫ملف خا�ص‬

‫يختار الوقوف على ذات امل�سافة من اجلميع ويبادر حني يتعلق الأمر مبوقف تقت�ضيه‬ ‫امل�صلحة العامة‪.‬‬

‫‪ ..‬يحر�ص على اعتماد منطق احلوار و�سيلة لإدارة خالفات ال�سيا�سة ‪.‬‬

‫لأول مرة يف اليمن ت�سري املطالب املحلية والإقليمية والدولية يف ذات االجتاه‪..‬‬ ‫اجتاه �إقامة الدولة‪ ..‬يقول واقع احلال اليوم‪.‬‬

‫‪ %55‬رف�ضوا فكرة التمديد لهادي‪ ،‬وحمله �آخرون م�سئولية ت�صاعد دعوات االنف�صال والإمامة!! �صحفيون �أيدوا‬ ‫ب�شدة �ضعف �أداء فريقه الإعالمي بينما دعا له �أحد �أفراد عينة اال�ستبيان «اهلل يكون بعون رئي�سنا!!»‪..‬‬

‫يف مرمى ال�صحفيني‬

‫أجرت اإلعالم االقتصادي استبيانا على عينة نوعية‬ ‫من الصحفيني والناشطني اإلعالميني (‪ 55%‬ذكور‪،‬‬ ‫‪ 45%‬إناث) حول رؤيتهم ملرحلة هامة من تاريخ‬ ‫اليمن بقيادة الرئيس عبدربه منصور هادي‪.‬‬ ‫‪ 14‬سؤاال وضعت بني يدي العينة لإلجابة عليها‬ ‫بـ (موافق‪ ،‬إلى حد ما‪ ،‬أقل من ذلك‪ ،‬ال أوافق)‬ ‫وهي خيارات توضع في الغالب أمام الفئات األكثر‬ ‫حتليال وإدراكا لألمور‪ ،‬حيث حظي اخلياران (إلى‬ ‫حد ما‪ ،‬وأقل من ذلك) بانحياز واضح للعينة التي‬ ‫تكونت من (‪ 60%‬صحفيون‪ 40% ،‬ناشطون‬ ‫إع�لام��ي��ون)‪ .‬إذ ص��وت ‪ 58%‬بـ (إل��ى حد ما)‬ ‫النسجام مواقف هادي مع مطالب الثورة‪ ،‬و ‪54%‬‬ ‫بأن قراراته حاسمة (إلى حد ما) في هيكلة اجليش‪.‬‬ ‫وقريبا منهم في تزكية بطانة هادي‪ ،‬وخلو تعييناته‬ ‫من فكرة التوريث واملناطقية‪ ،‬بالرغم من إعطاء‬ ‫نفس النسبة لذات اخليار في مسألة كسب والء‬ ‫القوات العسكرية له شخصيا‪ ،‬وحظي خيار (إلى‬ ‫حد ما) بأعلى نسبة في حترر الرئيس هادي من عقد‬ ‫املاضي شماال وجنوبا‪.‬‬

‫في أن الرئيس هادي امتدادا للنظام السابق‪ ،‬وحصل‬ ‫اخليار (أوافق) على نسبة ‪ 37%‬عند السؤال عن‬ ‫استقطاب هادي ل��والءات النافذين والعسكريني‬ ‫«لسحب البساط من حتت النظام السابق‪ ،‬حسب‬ ‫إجابة أحدهم في مربع اإلضافات األخرى في ورقة‬ ‫االستبيان‪.‬‬

‫فيما سبق‪ ،‬صوت اإلعالميون «في املنطقة الرمادية»‬ ‫في القضايا اآلنية واملاضية من أداء هادي وقراراته‪.‬‬ ‫لكن تصويتهم في القضايا املستقبلية أخذ طابع‬ ‫احلسم من خالل خياري (أوافق‪ ،‬ال أوافق) وظهر‬ ‫ذلك جليا عندما صوت ‪ 48%‬للخيار (ال أوفق)‬

‫صحفية‬

‫أبدت رفضا حازما للتمديد (في مساحة‬ ‫اإلضافات) كونها «لم تر جديدا ال سيما‬ ‫في أمن البلد أو طموحاته وجزمت ناشطة إعالمية‬ ‫بأنه لم يصدر قرارات حاسمة باجتاه متكني شباب‬ ‫الثورة الذين ضحوا بدمائهم بدليل ما يعانيه املعتقلون‬ ‫واجلرحى‪ .‬وبرهن ناشط إعالمي (ماجستير) على تورط‬ ‫هادي في سلوك سياسة (تقطرنوا يا شعب) التي درج‬ ‫عليها سلفه من حكام اليمن مبحاوالته امتالك خيوط‬ ‫اللعبة مستفيدا ذلك من سياسة سلفه صالح‪ ،‬وترك‬ ‫املجتمع يخوض في عراك ال طائل من ورائه حسب قوله‪.‬‬

‫‪28‬‬

‫وفي محوري السؤال عن التمديد لهادي عامني‬ ‫قادمني‪ ،‬وكذا حرصه على متكني الشباب والدماء‬ ‫اجلديدة‪ ،‬وهما أمران مستقبليان كما أسلفنا‪ ،‬فقد‬ ‫انحاز جمهور العينة (‪ 23%‬طالب إعالم‪52% ،‬‬ ‫حاصلني على البكالوريوس‪ 25% ،‬ماجستير) إلى‬ ‫خيار احلسم (ال أوافق) بنسبة ‪ 55%‬لكل سؤال‬ ‫على حدة‪..‬كما في اجلدول املرفق‪..‬‬

‫البيان‬ ‫اتخذ الرئيس هادي مواقف قوية منسجمة مع مطالب الثورة‬

‫موافق‬

‫إلى حد ما أقل من ذلك‬

‫‪%58.3 %21.7‬‬

‫‪%11.7‬‬

‫ال أوافق‬ ‫‪%8.5‬‬

‫قرارات الرئيس هادي في مجال هيكلة اجليش حاسمة‬

‫‪%53.3 %38.3‬‬

‫‪%5‬‬

‫‪%3.3‬‬

‫مرحلة هادي ليست سوى امتداد ملرحلة النظام السابق‬

‫‪%18.3 %6.7‬‬

‫‪%26.7‬‬

‫‪%48.3‬‬

‫لدى هادي بطانة أفضل من تلك التي أحاطت بصالح‬

‫‪%48.3 %15‬‬

‫‪%21.7‬‬

‫‪%15‬‬

‫‪%28.3‬‬

‫‪%20‬‬

‫‪%21.7 %15‬‬

‫‪%43.3‬‬

‫‪%20‬‬

‫‪%38.3 %20‬‬

‫‪%13.3‬‬

‫‪%28.3‬‬

‫تعيينات هادي خالية من فكرة التوريث واملناطقية‬ ‫يركز هادي على إحداث تقارب فاعل مع الشباب‬ ‫يركز هادي على جمع خيوط القوات العسكرية واألمنية وكسب والئها له‬ ‫ميتلك هادي رؤية اعالمية استطاعت تسويقه ومرحلته االنتقالية وحجب‬ ‫النظام السابق عن األضواء‬

‫‪%40 %11.7‬‬

‫‪%48.3‬‬

‫‪%23‬‬

‫‪%23‬‬

‫‪%17‬‬

‫‪%48.3‬‬

‫‪%26.7‬‬

‫تركز تعييبنات هادي على متكني الشباب والدماء اجلديدة‬

‫‪%6.7‬‬

‫‪%15‬‬

‫‪%23‬‬

‫‪%55‬‬

‫برأيك هل تستحسن فكرة التمديد للرئيس هادي لعامني إضافيني‬

‫‪%30‬‬

‫‪%10‬‬

‫‪%5‬‬

‫‪%55‬‬

‫برأيك هل ستحقق مخرجات احلوار برئاسة هادي حلم الدولة وصيانة الوحدة‬

‫‪%20‬‬

‫‪%35‬‬

‫‪%31.7‬‬

‫‪%13.3‬‬

‫برأيك هل يبدو الرئيس هادي متحررا من عقد املاضي شمال وجنوبا‬

‫‪%36.7 %25‬‬

‫‪%18.3‬‬

‫‪%20‬‬

‫تركز تعييبنات هادي على استقطاب والءات النافذين والقادة العسكريني‬ ‫تركز تعييبنات هادي على متكني الكفاءات “التكنوقراط”‬

‫‪%5‬‬

‫‪%23‬‬

‫‪%23 %36.7‬‬ ‫‪%18.3 %6.7‬‬

‫بالرغم‬

‫وفيما‬

‫كتب صحفي «الله يكون‬ ‫بعون رئيسنا» في أسفل ورقة‬ ‫االستبيان‪ .‬استنكر آخر مطالبته بتعيني‬ ‫تكنوقراط وهو أصال محكوم بالتوافق‬ ‫الذي نصت عليه املبادرة‪ .‬موضحا أن‬ ‫التمديد قد يكون لصالح مخرجات احلوار‬ ‫لكنه سيتسبب في أزمة داخل البلد بسبب‬ ‫معارضة البعض‪ ،‬ورأى أن احلل من وجهة‬ ‫نظره «أن يتم التسريع في حلحلة القضايا‬ ‫العالقة»‪.‬‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫تغي اجتاه الريح‬ ‫حلظة رّ‬

‫منذ سبعينيات القرن املاضي‪ ،‬واليمنيون يناضلون‬ ‫من أجل إقامة الدولة‪ .‬لكن رياح املصالح اإلقليمية‬ ‫والدولية ظلت لعقود تعاكس وجهة أشرعة احللم‬ ‫اليماني‪ ،‬ما جعل اليمن طوال تلك الفترة بلدا حتت‬ ‫الوصاية‪.‬‬ ‫ميثل موقع اليمن حالة استثنائية في هذه املرحلة من‬ ‫الصراع السياسي العاملي‪ ،‬حيث بالقرب من ممر‬ ‫املالحة الدولية الذي باتت القرصنة والقاعدة تهدد‬ ‫أمنه وسالمة املصالح الدولية عابرة البحار‪.‬‬ ‫إقليميا ودوليا أيضا يقع اليمن بالقرب من منطقة‬ ‫اخلليج التي متثل شريان الطاقة العاملي‪ ،‬إلى جانب‬ ‫احلدود املشتركة مع الشقيقة السعودية التي متثل‬ ‫قيادة القوى السنية في مواجهة القوى الشيعية‬ ‫بقيادة إيران‪.‬‬ ‫وفي ظل إعادة ترتيب أولوية األعداء وفق مبدأ إيران‬ ‫أوال‪ ،‬إسرائيل ثانيا مبا يخدم التوجه اجلديد للصراع‬ ‫الدولي مبا يسهل حتقيق تطبيع عربي إسرائيلي ميهد‬ ‫حال للصراع العربي مع إسرائيل التي يتحول دورها‬ ‫إلى الظل‪ ،‬مقابل التوجه الشرقي لتركيا كوسيط‬ ‫بني الغرب والشرق العربي‪ ،‬بعيدا عن أسلوب‬ ‫الصراع القدمي‪ ..‬في ظل متغيرات من هذا النوع‬ ‫تغدو احلاجة إلى وج��ود وضع مستقر في اليمن‬ ‫مطلبا إقليميا ودوليا إلى جانب كونه مطلبا محليا‬ ‫كثر تأجيله‪..‬‬

‫صحفي‬

‫من كون‬ ‫الفئة‬ ‫العمرية للمستهدفني‬ ‫حديثة السن (‪– 20 62%‬‬ ‫‪ )40 – 30 38% ،30‬إال أن‬ ‫أحدهم استدل إلجابته‪،‬‬ ‫بحدث وقع رمبا قبل‬ ‫ميالده «الرئيس هادي‬ ‫يعيد تكوين أنصاره من‬ ‫الزمرة التابعني له»‪.‬‬

‫آخر أضاف في‬ ‫مالحظاته أن‬ ‫الرئيس ال يهتم كثيرا بالقرارات‬ ‫ذات البعد االقتصادي‪ ،‬كقضية‬ ‫املغتربني‪ ،‬مستدال على ذلك‬ ‫بعدم زيارته للسعودية‪ ،‬كما أن‬ ‫احتفاظه مبقربني من النظام‬ ‫السابق كبطانة له‪ ،‬أعاقه عن‬ ‫زيارة محافظات كبرى (إب‬ ‫وتعز) حد قوله‪.‬‬

‫العدد‪ )3(:‬رمضان ‪1434‬هـ ‪ -‬يوليو ‪2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫‪Issue: (3) July 2013‬‬

‫وجود دولة في اليمن‪ ،‬يجعل اجلارة السعودية أكثر‬ ‫أمانا من متدد الذراع اإليرانية عن طريق احلوثيني‬ ‫في صعدة كما يساهم في تامني املصالح الدولية‬ ‫في املمر الدولي واحمليط الهندي إلى جانب أن‬ ‫وجود دولة مستقرة يحد من تفريخ خاليا اإلرهاب‬ ‫والقاعدة في املنطقة أو هذا ما يقوله التجمع الدولي‬ ‫في صنعاء دعما لقيام الدولة وإجناح احلوار الوطني‪.‬‬

‫أشاد‬

‫صحفي بعودة‬ ‫اخلدمات رغم الظرف‬ ‫االستثنائي الذي تولى فيه‬ ‫هادي‪ .‬وأبدى آخرون إعجابهم‬ ‫بتحركات هادي في مجال‬ ‫النفط والغاز والهيكلة والقاعدة‪،‬‬ ‫وعاب عليه آخرون إصدار‬ ‫قرارات ميكن أن تفتك بعالقته‬ ‫مع الشباب (الباشا وبجاش)‬ ‫مؤخرا‪.‬‬

‫هذه احلاجات اإلقليمية والدولية توافقت في االجتاه‬ ‫مع املطلب الذي قامت ألجله ثورة الشباب السلمية‬ ‫في اليمن العام ‪ 2011‬منح النظام اجلديد بقيادة‬ ‫الرئيس عبدربه منصور هادي دعما إقليميا ودوليا‬ ‫يحدث ألول مرة مبقياس أنظمة احلكم في اليمن‬ ‫خالل العقود اخلمسة املاضية‪.‬‬

‫ناشطة‬

‫إعالمية نظرت إلى طول نفس هادي‬ ‫في التعامل مع احلراك واحلوثيني‬ ‫من زاوية الفشل «الذريع» في احلفاظ على الوطن‬ ‫بسبب تصاعد دعوات التشطير ورايات اإلمامة‬ ‫في عهده‪ .‬بينما قالت أخرى (‪ 22‬إعالميا ‪37%‬‬ ‫من العينة أضافوا مالحظات) إن حتركات هادي‬ ‫وقراراته «تتأثر بالتوافق احلاصل في البالد‬ ‫وحسابات اخلارج وخصوصا السعودية»‪.‬‬

‫‪29‬‬


‫رئي�س يف الظل‪..‬‬ ‫ملف خا�ص‬

‫يقدم التزاماته يف نقاط مكتوبة‪ ،‬ليعلم اجلميع �أولويات العمل امللحة ويدعو ال�صحافة‬ ‫والنقابات ومنظمات املجتمع املدين �إلى الر�صد واملراقبة‪،‬‬

‫�إ�سقاط قانون ن�ش�أة الأنظمة اال�ستبدادية يف املنطقة هو الإجناز الأكرب للربيع العربي‬ ‫حيث بات ب�إمكان ال�صدور العارية �إف�شال تر�سانات الأ�سلحة وجحافل اجليو�ش‪..‬‬

‫والء الع�سكر ‪� ..‬أم هتاف احلناجر‬ ‫أي ًا كانت احملاذير واملفردات التي ينبغي استخدامها‬ ‫وفقا لنصوص املبادرة اخلليجية وآليتها التنفيذية‪،‬‬ ‫فإن املجتمع الدولي والشعب اليمني ال يختلفان‬ ‫من حيث اإلقرار باحلالة الثورية اليمنية ومطالبها‬ ‫املتمثلة بالدولة املدنية الدميقراطية احلديثة وسيادة‬ ‫القانون‪ ،‬وفي كون هذه املطالب أهدافا واجبة‬ ‫التحقق للثورة‪ ،‬واستحقاقا للشعب الذي قدم في‬ ‫سبيل ذلك تضحيات جسيمة‪ ،‬كفاتورة للتغيير‬ ‫املنشود وضريبة للهجرة من ثقافة االستبداد‬ ‫واإلقصاء إلى ثقافة املؤسسات والشراكة الوطنية‪.‬‬ ‫«نحن في مرحلة وف��اق» يقول الرئيس هادي‪..‬‬ ‫عبارة تتناقلها مجالس الساسة ووسائل اإلعالم‬ ‫املختلفة‪ .‬وهو ما يفسر حالة التأني في إحداث‬ ‫التغيير املنشود بعد ثورة الـ‪ 11‬من فبراير ‪،2011‬‬ ‫وتلك التوازنات التي يهندسها الرئيس هادي‬ ‫مع كل حزمة ق��رارات جديدة‪ ،‬ويفسر حرصه‬ ‫على التصريح مبوقفه من الثورة الشبابية الشعبية‬ ‫أو بذكرها مباشرة في خطاباته حتى ‪ 18‬مارس‬ ‫‪..2013‬‬ ‫الثامن عشر من مارس ‪ 2013‬هو الذكرى الثانية‬ ‫جلمعة الكرامة‪ ،‬وال��ي��وم األول لوصول الثورة‬ ‫الشبابية الشعبية السلمية إلى دار الرئاسة من خالل‬ ‫خطاب الرئيس هادي وكلمة املبعوث األممي جمال‬ ‫بنعمر في اجللسة االفتتاحية النطالق فعاليات‬

‫<‬ ‫أعمال احلوار الوطني‪.‬‬ ‫حاليا يهتم الرئيس ه��ادي بتوحيد املؤسستني‬ ‫العسكرية واألمنية‪ ،‬وهو مطلب محلي وإقليمي‬ ‫ودول��ي‪ ،‬ذلك أن إنهاء االنقسام في املؤسستني‬ ‫وإعادة هيكلتهما على أسس وطنية؛ ميثل اخلطوة‬ ‫األولى في مشوار بناء االستقرار في الداخل اليمني‬ ‫والذي يعد بدوره حجر األساس في أرضية التنمية‬ ‫والتطور واستقطاب االستثمارات ورؤوس األموال‬ ‫اخلارجية إلى اليمن‪.‬‬

‫غير أن املسار الذي تختطه سياسة الرئيس هادي في‬ ‫هذا امللف يشير بحسب مراقبني عسكريني إلى أن‬ ‫األمور تسير باجتاه كسب والء املؤسستني العسكرية‬ ‫واألمنية أكثر من االجتاه نحو مأسستهما‪.‬‬ ‫وفي حني يتفهم اليمنيون توجه هادي إلى دائرة‬ ‫امل��ع��ارف واألص��دق��اء في التعيينات العسكرية‬ ‫الكبرى أو القيادية نظرا حلساسية املرحلة‪ ،‬فإن‬ ‫هناك من يخشى أن يدير هادي ظهره لشباب الثورة‬ ‫الذين أوصلوه إلى قمة هرم السلطة‪.‬‬

‫الثورة ال�شبابية‬

‫كما أمتنى على أعضاء مؤمتر احلوار الوطني أال يغفلوا أنهم إمنا جاءوا إلى هذا املؤمتر كثمرة من ثمار‬ ‫الثورة الشبابية‪ ،‬وأن يضعوا أهدافها نصب أعينهم من أجل أن تكون مخرجات احلوار محققة لهذه األهداف‬ ‫الوطنية التي ُبذلت من أجلها التضحيات الكبيرة وسالت من أجلها الدماء الزكية في سبيل إصالح منظومة‬ ‫احلكم والقضاء على الفساد من خالل اعتماد مبادئ الشفافية واحملاسبة‪ ،‬ألنه الميكن احلديث عن جتفيف‬ ‫بؤر الفساد ومنابعه وبناء أسس الدولة العادلة في غياب هذه األسس واملبادئ‪.‬‬

‫من خطاب الرئيس هادي مبناسبة الذكرى الـ ‪ 23‬للوحدة اليمنية ‪ 22‬مايو‬

‫‪30‬‬

‫محمد العماد <‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )3(:‬شعبان ‪1434‬هـ ‪ -‬يوليو ‪2013‬‬

‫‪Issue: (3) July 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫‪31‬‬


‫شركات‬

‫حممد اجلماعي‬

‫‪Gom1978@gmail.com‬‬

‫بني حاجة ال�صحفي للمعلومات تكري�سا للمهنية‪ ،‬وبني رهاب املجموعات وال�رشكات‬ ‫وامل�ؤ�س�سات التجارية من التوا�صل مع ال�صحفي‪ ،‬م�ساحة م�صاحلة وج�رس للثقة‪..‬‬

‫امرباطورية خارج الأ�ضواء!!‬

‫لم يعد باإلمكان اليوم احلديث عن‬ ‫القطاع اخل��اص بعيدا عن احلضور‬ ‫اإلعالمي‪ ،‬بل واالستثمار في اإلعالم‬ ‫أيضا‪ ..‬في اليمن يظهر األمر مختلف ًا‬ ‫حد الغرابة‪ ،‬حيث ما ي��زال إعالم‬ ‫املؤسسات اخلاصة من وجهة نظر‬ ‫صحفيني غير قادر على مجرد التفاعل‬ ‫مع اإلعالم‪.‬‬ ‫غياب الشفافية واجلاهزية للتعامل‬ ‫مع اإلعالم من قبل مؤسسات القطاع‬ ‫اخلاص ساهم في صناعة تراكم سلبي‬ ‫جتاه املنتج واخلدمة الوطنية وجعل‬ ‫الدفاع عن هذه املؤسسات في أجواء‬ ‫األزم��ات ضعيف املصداقية إلى حد‬ ‫مؤثر‪ .‬ذلك أن الصورة من اخلارج تبدو‬ ‫في أحسن األحوال ضبابية كما يتبني‬ ‫للمستطلع‪ ،‬ما يفتح الباب نحو بناء‬ ‫نتائج ليست في صالح هذا القطاع‬ ‫الوطني احليوي الهام كنتيجة طبيعية‬ ‫لغياب املقدمات الواضحة‪.‬‬ ‫«اإلعالم االقتصادي» حاولت نفض‬ ‫الغبار ع��ن األنشطة اإلعالمية في‬ ‫شركات القطاع اخلاص ملعرفة مدى‬ ‫وعي هذه املؤسسات بأهمية اإلعالم‬ ‫ودوره في صناعة وترميم الصورة‬ ‫الذهنية للمنشأة واملنتج وحتويل‬ ‫ع��وائ��ق النمو وال��ت��ط��ور ف��ي املنتج‬ ‫واخلدمة إل��ى قضايا رأي ع��ام‪ ،‬حني‬ ‫يتطلب األم��ر م��ن زاوي���ة دع��م حق‬ ‫االقتصاد الوطني في استكمال دورة‬ ‫احلياة املفترضة بعيد ًا عن عوامل‬ ‫اإلج��ه��اض وم��ا أك��ث��ره��ا‪ ..‬ف��ي هذا‬ ‫العدد تطرح املجلة املجموعة التجارية‬ ‫األكبر في اليمن «مجموعة هائل‬ ‫سعيد» على محك التقييم من خالل‬ ‫عاملني في مجال املهنة «اإلع�لام»‪..‬‬ ‫فكيف ظهرت نتائج التقييم‪..‬‬

‫‪32‬‬

‫جانب من أحد مهرجانات تدشني موديالت هيونداي في اليمن‬

‫في موقعها االلكتروني ثمة إشراقة‬ ‫ل��م تكتمل كما يتبني م��ن حديث‬ ‫الصحفي خالد عبدالهادي ‪ -‬صحيفة‬ ‫امل��ص��در «ل��م أط��ل��ب م��ن مجموعة‬ ‫هائل تصريح ًا ف��ي ي��وم م��ن األي��ام‬ ‫أو تعاملت معها إعالميا‪ ،‬لكنني‬ ‫أعرف أن موقعهم على اإلنترنت فيه‬ ‫نافذة خاصة بالصحفيني‪ ،‬اطلعت‬ ‫عليها قبل ثالث سنوات ويستطيع‬ ‫الصحفي وض��ع أسئلته فيها لكن‬ ‫السؤال حول إمكانية احلصول على‬ ‫إجابات ما يزال غائماً‪ ،‬خاصة وأن‬ ‫املوقع االلكتروني للمجموعة لم يتم‬ ‫حتديثه منذ ‪ 3‬سنوات في حني ال ترد‬ ‫إدارات االتصال واإلعالم على أرقام‬ ‫الصحفيني!»‪..‬‬ ‫تقييم الصحفي رش��اد الشرعبي‪-‬‬ ‫رئ��ي��س م��رك��ز ال��ت��دري��ب اإلع�لام��ي‬ ‫والتنمية ج��اء م��ن زاوي���ة مغايرة‪،‬‬ ‫«املجموعة فيها إع��ل�اااان‪ ،‬وليس‬ ‫إعالم‪ ،‬فال هي التي متد اإلعالم بأخبار‬

‫أنشطتها كبالغات صحفية وأرقام عن‬ ‫إجنازاتها وحتى إخفاقاتها وتطلعاتها‬ ‫واملشاكل التي تعوقها‪ ،‬وال هي التي‬ ‫تفتح صدرها ومكاتبها ومسؤليها‬ ‫للصحفيني ووسائل اإلعالم للتعامل‬ ‫م��ع بقية امل���واد اإلعالمية املتعلقة‬ ‫باألنشطة الصناعية والتجارية وحتى‬ ‫اخليرية التابعة لها»‪.‬‬ ‫واصف ًا املجموعة بأنها «تعتمد على‬ ‫اإلعالن عبر وسائل اإلعالم املختلفة‬ ‫(اجلماهيرية أو الدعائية املباشرة‬ ‫والتسويقية) وال تهتم باإلعالم‬ ‫كخبر ومعلومة ورقم في حني يصعب‬ ‫على املجموعة كما يقول التعامل‬ ‫والتجاوب مع اإلع�لام في عدد من‬ ‫قضايا العمل في شركات املجموعة»‪.‬‬ ‫«في العالم كله‪ ،‬اإلعالم مدعوم من‬ ‫ال��ش��رك��ات إال ف��ي ال��ي��م��ن»‪ .‬يقول‬ ‫الصحفي ري��اض األح��م��دي‪ -‬مدير‬ ‫حترير موقع نشوان نيوز اإلخباري‪،‬‬

‫مضيفا «يفترض أن مؤسسة مستقلة‬ ‫كمجموعة هائل سعيد أنعم تتكفل‬ ‫بدعم اإلع�لام املستقل في البالد‪.‬‬ ‫ب��غ��ض ال��ن��ظ��ر ع��ن ع�لاق��ات��ه��ا»‪..‬‬ ‫ويستطرد بالقول‪« :‬هناك دعوات‬ ‫سنوية لوسائل اإلع�لام ترافق ًا مع‬ ‫توزيع جائزة امل��رح��وم هائل سعيد‬ ‫أنعم لكن التفاعل بشكل عام أقل مما‬ ‫يجب»‪ .‬مشير ًا إلى أن املجموعة ما‬ ‫تزال تستثمر سمعتها اجلميلة التي‬ ‫تكونت في وقت سابق‪.‬‬ ‫في حني يرى الصحفي رداد السالمي‬ ‫أن «اإلعالم الذي متتلكه املجموعة ال‬ ‫يرقى حد وصفه إلى مستوى إنتاج‬ ‫الدعاية املؤصلة لذاتها في الوعي‬ ‫املستهلك اليمني‪ ،‬ألنها غالبا تخرج‬ ‫إلى سياق االستعراض‪ ،‬وذلك يؤكد‬ ‫م��دى ما وص��ل إليه تأثير أساليب‬ ‫الدعاية اخلارجية على وعي القائمني‬ ‫على العملية اإلعالنية والدعائية‬ ‫للمجموعة‪ ،‬والتي ال تخاطب وعي‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )3(:‬رمضان ‪1434‬هـ ‪ -‬يوليو ‪2013‬‬

‫مستهلكها األس����اس ‪ -‬املجتمع‬ ‫اليمني ‪ -‬فبدال من أن يتم تصميم‬ ‫إعالنات متوازنة منطلقة من صميم‬ ‫الوعي الوطني وثقافة املجتمع راحت‬ ‫تستعير أساليب وأدوات اآلخر مغفلة‬ ‫اخلصوصية الوطنية ومفرطة في إبراز‬ ‫الصورة التي ال تتفق مع مجتمعنا‬ ‫احملافظ»‪..‬‬ ‫ويشيد ص��ادق ال��روح��ان��ي‪ -‬مذيع‬ ‫ومقدم برامج تلفزيونية ‪ -‬بالكفاءة‬ ‫اإلدارية للمجموعة‪ ،‬والتي وضعتها‬ ‫كما يقول في مقدمة املجموعات‬ ‫التجارية احمللية‪ ،‬لكنه يعتب كثير ًا‬ ‫م��ن زاوي���ة تقييم األداء اإلع�لام��ي‬ ‫لها‪« .‬يفترض أن تتمتع قيادة هذه‬ ‫املؤسسات مبعرفة أهمية اإلعالم في‬ ‫حياة الشعوب م��ن ناحية تكوين‬ ‫وصياغة الصورة الذهنية‪ ،‬والنفسية‬ ‫االستهالكية‪ ،‬وهو ما تفعله املجموعة‬ ‫بالنسبة ألسواقها اخلارجية» كما‬ ‫يقول‪ .‬واصف ًا سياسة املجموعة بأنها‬ ‫«عوملية تسير في اجتاه حتويل املجتمع‬ ‫اليمني إلى مجرد مجتمع استهالكي‬ ‫ال أكثر»‪..‬‬ ‫ م��ن جانبه ق���ال ال��زم��ي��ل عمار‬ ‫البذيجي مدير اإلع�لام والعالقات‬ ‫الصحفية باملجموعة‪ ،‬إن «الوظيفة‬ ‫اإلعالمية في مجموعة شركات هائل‬ ‫سعيد أنعم وش��رك��اه هي ج��زء من‬ ‫الوظيفة االتصالية العامة للمجموعة‬ ‫ذات الطابع املؤسسي»‪ .‬مقسما هذه‬ ‫الوظيفة إلى ‪ 3‬مستويات رئيسية‪..‬‬ ‫يتصل اجل��زء األول منها ‪ -‬حسب‬ ‫البذيجي ‪ -‬بالهوية املؤسسية وما‬ ‫يتصل بها م��ن م��ك��ون��ات وص��ورة‬ ‫وسمعة وث��ق��اف��ة وس��ل��وك وت��اري��خ‬ ‫ومكونات نصية وبصرية وتواصلية‪،‬‬ ‫ف��ي ح�ين يتصل اجل��زء الثاني منها‬ ‫ب��ال��ن��ش��ر واإلع��ل��ام «اجل��م��اه��ي��ري‬ ‫أو ال��داخ��ل��ي أو امل��وج��ه جلماهير‬ ‫خاصة»‪ ،‬فيما يتعلق املستوى الثالث‬ ‫بسلسة طويلة من أنشطة العالقات‬ ‫االتصالية «الصحفية واملدنية واملهنية‬ ‫واملجتمعية واملؤسسية والداخلية»‬ ‫حسب تعبيره‪.‬‬

‫‪Issue: (3) July 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫رشاد الشرعبي‬

‫رياض األحمدي‬

‫رداد السالمي‬

‫خالد عبدالهادي‬

‫صادق الروحاني‬

‫أكد الزميل عمار البذيجي مدير إعالم املجموعة ردا على‬ ‫استفسارات الصحفيني الذين أدلوا برأيهم في تقييم أدائها‬ ‫اإلعالمي «أنها تؤمن بأهمية اإلعالم اجلماهيري ودوره في‬ ‫بناء وتوجيه الرأي العام وتوليه عناية خاصة» مدلال على‬ ‫ذلك باألنشطة التفاعلية مع كافة وسائل اإلعالم مبختلف‬ ‫تصنيفاتها واجتاهاتها وأنواعها باإلضافة إلى ما وصفها‬ ‫بـ «منظومة األنشطة والبرامج املتصلة بالنشر اإلعالمي‬ ‫اخلارجي والعالقات الصحفية»‪.‬‬ ‫وباإلضافة إلى برامج الشراكة والتعاون مع تلك اجلهات‪،‬‬ ‫يضيف البذيجي أنه ال يكاد مير شهر دون أن تزود إدارات‬ ‫اإلعالم في املجموعة الساحة اإلعالمية باملعلومات واألخبار‬ ‫املتصلة باألنشطة والفعاليات‪ ،‬بل وحترص املجموعة حسب‬ ‫تعبيره على دعوة وإشراك مراسلي الصحف والقنوات‬ ‫واإلذاعات احمللية في معظم هذه الفعاليات‪.‬‬ ‫في حديثه لـ اإلعالم االقتصادي‪ ،‬ال ينكر مدير إعالم‬ ‫املجموعة االقتصادية األكبر في اليمن ما للشركات من‬ ‫دور هام في رفد اإلعالم االقتصادي‪ ،‬وما لألخير من منفعة‬ ‫للشركات واملؤسسات واألنشطة االقتصادية على املستوى‬ ‫الترويجي واملؤسسي واملجتمعي‪« ،‬إال أن الدور املنوط‬ ‫بالشركات واملؤسسات ليس أن تتحول إلى وكاالت أنباء‬ ‫ألن ذلك ليس اهتمامها وال نشاطها الرئيسي وإمنا يفترض‬ ‫أن يكون لها دور مكمل ومساند بل وداعم أيضا»‪ .‬ملمحا‬ ‫في معرض رده على طرح الصحفيني بأن التفاعل اإليجابي‬ ‫مع األنشطة االقتصادية أكبر من مجرد تلقي ونشر‬ ‫بالغات صحفية‪ ،‬بل يتعدى ذلك حسب قوله إلى «وظيفة‬ ‫تنويرية تنموية توعوية مجتمعية‪ ،‬ويتحمل جزءا كبيرا من‬ ‫مسئولية بناء الثقافة املجتمعية»‪.‬‬ ‫يرمي البذيجي في األخير بالكرة في مرمى الصحفيني‪،‬‬ ‫بعتاب مبطن عندما أهاب بالصحفي االقتصادي‪ ،‬سواء‬ ‫كان ضمن طاقم التحرير أو ضمن الطاقم امليداني‪ ،‬بأنه «هو‬ ‫من يجب أن يقود زمام املبادرة وعليه وحده تقع مسئولية‬ ‫البحث عن املعلومة وتنقيحها والتأكد من مصادرها وإشراك‬ ‫مختلف األطراف فيما يتناوله من قضايا برؤية وطنية‬ ‫تنموية مسئولة ومهنية عالية» مرجعا تخلف واقع اإلعالم‬ ‫االقتصادي في البالد إلى محدودية الوسائل التي ميكن‬ ‫تصنيفها ضمن اإلعالم االقتصادي املتخصص فضال عن‬ ‫ضعف وتدني مستوى الكفاءات االحترافية حسب قوله‪.‬‬

‫‪33‬‬



‫تقنية‬

‫م‪ .‬قائد اجلماعي‬

‫‪kiued-xp@yahoo.com‬‬

‫مل تعد تكنلوجيا الأمن الإلكرتوين تقت�رص على جمرد حماية الإمييل‬ ‫وح�ساب الأ�شخا�ص على في�س بوك‪ ..‬ال�رشكات والبنوك وامل�ؤ�س�سات احلكومية �أ�صبحت يف مرمى الهاكرز‪..‬‬

‫كحل �أخري‬ ‫الأحرف ال�صينية‬ ‫ّ‬

‫والباسورد لتلك املواقع‪ .‬وتشكل‬ ‫املواقع الوهمية أو املشبوهة كاملواقع‬ ‫اإلب��اح��ي��ة بابا واس��ع��ا الختراقات‬ ‫الهاكرز‪ ،‬وننصح بعدم قبول أي ملف‬ ‫عن طريق املاسنجر أو أي شخص ال‬ ‫تعرفه وإضافته في املاسنجر‪ ،‬ذلك‬ ‫أن الهاكرز يستخدمون أمثال هذه‬ ‫املواقع لإليقاع بالضحية‪ ،‬حيث يتم‬ ‫تنصيب ملف التجسس (الباتش)‬ ‫تلقائي ًا ف��ي اجل��ه��از مبجرد دخ��ول‬ ‫الشخص إلى املوقع!‬ ‫وي���ؤك���د م��خ��ت��ص��ون ب����أن ه��ن��اك‬ ‫(فيروسات مخبأة) داخ��ل بعض‬ ‫مواقع اإلنترنت من شأنها أن تدخل‬ ‫إل��ى جهاز الكمبيوتر‪ ،‬وف��ي هذه‬ ‫احلالة ننصح كل شركة أو مصرف‬ ‫أو صاحب جهاز محمول أو مكتبي‬ ‫بتحميل برنامج مكافح فيروسات‬ ‫مثل «كاسبر س��ك��اي‪ -‬ن��ورت��ن –‬ ‫أفيرا ‪ -‬نود ‪ 32-‬إل��خ‪ »...‬وحتديثه‬ ‫باستمرار‪ ،‬وبالتالي ضمان حماية‬ ‫اجل��ه��از بشكل كبير عند دخ��ول‬ ‫النت‪.‬‬

‫لصوص عن بعد‪< ..‬‬

‫ت��زاي��دت األف�لام السينمائية التي‬ ‫تناولت ظاهرة القرصنة اإللكترونية‬ ‫ف��ي اآلون���ة األخ��ي��رة وال��ت��ي باتت‬ ‫مشكلة ت��ؤرق اجلميع‪ ،‬الشركات‬ ‫ووسائل اإلعالم واحلكومات‪ ،‬ملا لها‬ ‫من تداعيات وخيمة‪ ،‬ال سيما وقد‬ ‫غدت ظاهرة عاملية وليست محلية‬ ‫فقط‪ .‬إذ من املمكن أن يتعرض لها أي‬ ‫شخص لديه بريد إلكتروني (إمييل)‬ ‫أو حساب في (فيس بوك) أو قاعدة‬ ‫بيانات ويصبح حتت وطأة تهديد غير‬ ‫متوقعة من قبل أشخاص مجهولي‬ ‫ال��ه��وي��ة واأله�����داف‪ ،‬يتقاسمون‬ ‫واحدا هو تهديد أمن املجتمع‬ ‫غرضا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫وسالمته‪ ،‬من خالل كشف األسرار‬

‫‪36‬‬

‫واخلصوصيات والتهديد بنشرها‪.‬‬ ‫ال يعود على الهكر من ذلك سوى‬ ‫«ل��ذة التهديد وإث��ب��ات ال���ذات‪ ،‬أو‬ ‫النصب والسرقة في أحسن األحوال»‬ ‫ك��م��ا ت��ق��ول اع��ت��راف��ات ه��اك��رز‪،‬‬ ‫و»االب��ت��زاز الرخيص‪ ،‬واالنحطاط‬ ‫األخ�لاق��ي وأذي����ة ال��ن��اس وإق�ل�اق‬ ‫راحتهم» كما يقول متضررون‪.‬‬ ‫ويضيف (م ‪ .‬ص ‪ -‬صاحب موقع‬ ‫إخباري) «سمعتك أغلى ما متلك‪،‬‬ ‫وه����ذه ه��ي نقطة ال��ض��ع��ف التي‬ ‫يستغلها ضعاف النفوس (الهاكرز)‬ ‫في حتقيق مآربهم الوضيعة تلك في‬ ‫عقر دارك وبدون استئذان»‪.‬‬

‫‪> Brian Klug‬‬

‫ال توجد في اليمن إدارة عامة ملباحث‬ ‫جرائم اإلنترنت تتبع وزارة الداخلية‪،‬‬ ‫كجهة ميكن أن يلجأ إليها املتضررون‬ ‫من اختراق الهاكرز وهي املسؤولة‬ ‫في باقي البلدان عن تلك احلاالت‬ ‫وفيها عقوبات باحلبس ملدة عام واحد‬ ‫وغرامات مالية‪ ،‬كجرائم مختصة‬ ‫بالقرصنة اإللكترونية املرتبطة‬ ‫باإلنترنت‪ ،‬وهناك عقوبات على‬ ‫الدخول غير املشروع إلى أي نظام‬ ‫محاسبي أو موقع إلكتروني أو تغيير‬ ‫تصاميم هذا املوقع أو إلغائه أو إتالفه‬ ‫أو تعديله‪ ،‬وما شابهها من جرائم‬ ‫كإساءة استخدام كاميرات الهواتف‬ ‫احملمولة بالتقاط صور دون تصريح‪ ،‬أو‬

‫اقتحام احلياة اخلاصة بقصد التشهير‬ ‫باآلخرين وإحل��اق الضرر بهم عبر‬ ‫وسائل تقنيات املعلومات املختلفة‪.‬‬ ‫لذلك تلجأ الشركات والبنوك ويلجأ‬ ‫األفراد أيضا إلى اتباع وسائل حماية‬ ‫أمنية ألجهزة الكمبيوتر من عبث‬ ‫الهاكرز تتلخص ف��ي ع��دة أم��ور‪،‬‬ ‫أهمها أن��ه يجب تركيب برنامج‬ ‫مكافح للفيروسات ساري املفعول‬ ‫َّ‬ ‫م��ح��دث) وع���دم إض��اف��ة أي‬ ‫(أي‬ ‫ملفات مرفقة غريبة تأتي عن طريق‬ ‫اإلمي��ي��ل‪ .‬كما يفضل ع��دم حتميل‬ ‫أي برنامج من مواقع مشبوهة أو‬ ‫التسجيل فيها وذلك بإعطاء اإلمييل‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )3(:‬رمضان ‪1434‬هـ ‪ -‬يوليو ‪2013‬‬

‫وب��اإلض��اف��ة إل��ى اس��ت��خ��دم أح��دث‬ ‫برامج احلماية‪ ،‬يجب القيام بعمل‬ ‫مسح دوري وش��ام��ل على أجهزة‬ ‫الكمبيوتر‪ ،‬وه��و م��ا تقوم بعض‬ ‫الشركات والبنوك بعمله‪ ،‬لكن‬ ‫من خ�لال إدارة مختصة بشبكات‬ ‫الكمبيوتر أو مهندس متخصص‬ ‫بتعاقد أوم��وظ��ف ل��دى الشركة‪.‬‬ ‫بحيث يتم التشييك ف��ي فترات‬ ‫متقاربة وتغيير كلمة امل��رور بصفة‬ ‫دورية‪ ،‬مع مراعاة أن ال تكون كلمة‬ ‫شهيرة أو متوقعة‪ ،‬بل يفضل جعلها‬ ‫عدمية املعنى‪ ،‬وإضافة بعض األرقام أو‬ ‫تنويع األحرف ‪small ، capital‬‬ ‫‪ ،‬وأال تقل عن ‪ 8‬أحرف‪ ،‬أو استخدام‬ ‫أحرف صينية أو يابانية ضمن كلمة‬ ‫املرور‪ .‬ويقال مثل ذلك على كلمة‬ ‫سر اجلهاز‪ ،‬فإنه حتى لو متكن الهكر‬ ‫م��ن وض��ع باتش على اجل��ه��از فإن‬ ‫الكلمة ستمنعه من متابعة عمله‪.‬‬ ‫وي��وض��ح املهندس (ي ‪ .‬أ) ال��ذي‬

‫‪Issue: (3) July 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫يعمل في شركة خاصة‪ ،‬أن الشركة‬ ‫جل��أت إلي��ق��اف خ��دم��ات ال��دردش��ة‬ ‫والفيسبوك وحتميل اليوتيوب‬ ‫وإي��ق��اف خاصية مشاركة امللفات‬ ‫عموما‪ ،‬وهذا معمول به في اليمن‬ ‫غالبا‪ ،‬وقد بدأت بعض الشركات‬ ‫في تخفيف تلك القيود واستخدام‬ ‫وسائل أخرى‪.‬‬ ‫ويؤكد الضحية (م ‪ .‬ن) أنه كان‬ ‫يستقبل كل امللفات التي تصله إلى‬ ‫جهازه احملمول أو جهاز الشركة‪،‬‬ ‫أثناء (الشات) حتى ولو كانت من‬ ‫أشخاص غير موثوق بهم‪ ،‬حتى تلك‬ ‫امللفات التي حتمل امتداد (‪)exe‬‬ ‫مثل (‪ )love.exe‬االمتدادين‬ ‫بل‬ ‫(‪،)ahmed.pif.jpg‬‬ ‫وحتميلها على القرص الصلب في‬ ‫جهازه الشخصي أو جهاز الشركة‪،‬‬ ‫األم��ر ال��ذي يعني أن الهاكرز زرع‬ ‫للضحية ملفات جتسس فيها‪ ،‬ومتكن‬ ‫بواسطتها من إحلاق األذى واملشاكل‬ ‫به وبالشركة‪.‬‬ ‫االحتفاظ باملعلومات الشخصية‬ ‫في داخل اجلهاز كالرسائل والصور‬ ‫وامللفات‪ ،‬أو املعلومات البنكية‬ ‫مثال كأرقام احلسابات أو البطاقات‬ ‫االئتمانية‪ ،‬يعرضها للخطر الذي‬ ‫وق��ع فيه رج��ل األع��م��ال (ي‪ .‬م)‬ ‫عندما لم يقم بوضع أرقام سرية على‬ ‫ملفاته املهمة‪ ،‬بحيث ال يستطيع‬ ‫فتحها س��واه فقط‪ .‬وباملثل عندما‬ ‫ال ي��ق��وم بالتأكد م��ن اخل���روج من‬ ‫احلساب‪ ،‬أو التأكد من رفع سلك‬ ‫التوصيل باإلنترنت بعد االنتهاء من‬ ‫استخدامه‪.‬‬ ‫ومبثله حتدث لإلعالم االقتصادي عدد‬ ‫من األشخاص املهمني (صحفيون‬ ‫ورجال أعمال ومسئولني حكوميني)‬ ‫اشتكوا من اخ��ت��راق حساباتهم‪،‬‬ ‫بسبب قبولهم ع���ددا كبيرا من‬ ‫األصدقاء بعضهم بعيد عن الصدق‬ ‫واألمانة واألخالق وبإمكانه أن يكون‬ ‫وسيطا بني الهاكرز وبني الضحية‬ ‫الذي يجهل مثل هذه األساليب‪.‬‬

‫هناك ثغرات يف‬ ‫�أنظمة ‪ XP‬دائما تكون‬ ‫مدخال للهاكرز ومعظم‬ ‫امل�ستخدمني ال يعرفونها‪:‬‬ ‫‪-1‬الثغرة األولى‪:‬‬ ‫تعتبر إحدى البوابات اخلطرة‬ ‫للفيروسات وملفات التجسس‪ :‬فمن‬ ‫لوحة التحكم ‪،control panel‬‬ ‫خيارات املجلد ‪،folder options‬‬ ‫أنواع امللفات ‪ ،file types‬يتم البحث‬ ‫عن ‪Windows script host se t :‬‬ ‫‪ ting file‬وحذفه على الفور‪.‬‬

‫‪-2‬الثغرة الثانية‪:‬‬ ‫اسمها (مشاركة ملفات بسيطة)‬ ‫‪ ،simple file sharing‬لكن تفعيلها‬ ‫ليس بسيطا بل هو خطير جدا‪:‬‬ ‫فمن خيارات املجلد ‪folder‬‬ ‫‪ ،options‬عرض ‪ ،view‬يجب‬ ‫إزالة عالمة الصح من داخل املربع‬ ‫أمام (مشاركة ملفات بسيطة‬ ‫(مستحسن))‪use simple file( ،‬‬ ‫‪.)sharing) (recommended‬‬ ‫‪-3‬الثغرة الثالثة‪:‬‬ ‫اسمها (حفظ الصفحات املشفرة‬ ‫إلى القرص ‪save encrypted‬‬ ‫‪ ،)page to disk‬والطريقة كالتالي‪:‬‬ ‫لوحة التحكم ‪control panel‬‬ ‫‪ ،‬ثم ‪Network and Internet‬‬ ‫‪ ،Connections‬خيارات انترنت‬ ‫‪ ،ineternet options‬خيارات‬ ‫متقدمة ‪ ،advanced‬وضع عالمة‬ ‫صح داخل املربع‪( :‬عدم حفظ‬ ‫الصفحات املشفرة إلى القرص‬ ‫‪don›t save encrypted page to‬‬ ‫‪ )disk‬ثم موافق‪.‬‬

‫‪37‬‬


‫ه َّ‬ ‫ن‬ ‫ُ‬

‫جميلة العثماين‬

‫‪al.othmani.jmile@gmail.com‬‬

‫نحو ‪� 100‬ألف �سيدة مينية يتعاملن مع البنوك املختلفة‪ ،‬غري �أن الكثري منها ماتزال‬ ‫تتعامل معهن وفق مفهوم «�أحد العمالء» حيث ال «ليدي فر�ست» وال «رفقا بالقوارير»‪..‬‬

‫ناعمات يف زحام خ�شن‬

‫تنتظر أسمهان يحي ‪ 28‬عاما في‬ ‫رده��ة أح��د البنوك العريقة (بنك‬ ‫مختلط) حتى تكتمل معاملتها‪،‬‬ ‫وهي مستاءة كثير ًا كما تقول بسبب‬ ‫عدم وجود قسم خاص بالسيدات‪،‬‬ ‫«البنك يقدم خدمات عادية لكن‬ ‫املعاملة سيئة من قبل املوظفني حيث‬ ‫أننا ننتظر كثيرا وال توجد أماكن‬ ‫خ��اص��ة بالنساء وه���ذا يسبب لنا‬ ‫الكثير من املعاناة واحلرج ‪ ،..‬أتعامل‬ ‫مع البنك من ‪ 6‬سنوات وال يوجد أي‬ ‫جتديد رغم أنه بنك حكومي والعمل‬ ‫فيه كثير النشاط لكن مع االسف ال‬ ‫توجد أقسام خاصة بالسيدات»‪.‬‬ ‫وفي زاوية أخرى لبنك إسالمي تقول‬ ‫إش���راق أحمد إن التعامل يجري‬ ‫بشكل جيد إال أن��ه ال توجد لديه‬ ‫طرق الستثمار األم��وال «فهو يفتح‬ ‫حسابات توفير أو حسابات جارية‬ ‫ويعطينا البطائق احمللية (الفيزا)‬ ‫لكن لي أكثر من عام أعاني من عدم‬ ‫توفر البطاقة الدولية حيث مت توقيف‬ ‫إصدارها من قبل البنك»‪.‬‬ ‫لكن صفاء وهي عميلة بنك جتاري‬ ‫وصفته بأنه يقدم خدمات كثيرة‬ ‫واملوظفات فيه متعاونات واإلدارة‬ ‫مؤهلة‪ ،‬مضيفة «حتى أنهم يسمحوا‬

‫لنا بالسحب على املكشوف ألننا‬ ‫من العمالء املوثوق بهم‪ ،‬وتعطينا‬ ‫بطائق آلية مع فتح احلساب حتى لو‬ ‫لم نطلبها وهناك العديد من اجلوائز‬ ‫التحفيزية ل�لأرص��دة وميكن فتح‬ ‫حسابات لألطفال‪ ،‬خدماتهم جدا‬ ‫رائعة»‪.‬‬ ‫ثالثة بنوك فقط من بني البنوك اليمنية‬ ‫(حكومية وأهلية وخارجية) متتلك‬ ‫فروعا خاصة بالنساء‪ ،‬هي بنك سبأ‬ ‫اإلسالمي والبنك التجاري اليمني‪،‬‬ ‫وبنك اليمن الدولي فيما تكتفي بقية‬ ‫البنوك بأقسام مستقلة خلدمة النساء‪.‬‬ ‫وفيما ل��م تستطع مجلة‬ ‫االقتصادي احلصول على احصائيات‬ ‫مؤكدة توضح حجم الودائع النسائية‬ ‫بسبب حتفظ ال��ب��ن��وك ‪ ،‬أظهرت‬ ‫بعض البنوك تعاونا في إجن��اح هذا‬ ‫االستطالع ال��ذي يركز على خدمة‬ ‫جتارية تخص النساء وتشجعهن على‬ ‫االدخار واالستثمار‪.‬‬

‫اإلع�لام‬

‫في حديثها ملجلة‬ ‫تقول «عفاف حسني األكوع» مديرة‬ ‫الفرع الرئيس في بنك اليمن واخلليج‬ ‫(جت���اري) إن موظفة واح���دة فقط‬ ‫تدير قسم السيدات التابع للمركز‬ ‫الرئيس للبنك بشارع كلية الشرطة‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫البنك‬

‫عدد الفروع‬

‫النسائية‬

‫املناطق‬

‫اليمن واخلليج‬

‫‪2‬‬

‫‪ 1‬قسم‬

‫األمانة‬

‫اإلنشاء والتعمير‬

‫‪44‬‬

‫ال يوجد‬

‫ال يوجد‬

‫التجاري اليمني‬

‫‪16‬‬

‫‪1‬فرع وأقسام بالفروع‬

‫فرع صنعاء وأقسام باحملافظات‬

‫اليمن الدولي‬

‫‪19‬‬

‫‪1‬فرع وأقسام في الفروع‬

‫احملافظات‬

‫اليمن والكويت‬

‫‪8‬‬

‫‪1‬قسم‬

‫صنعاء‬

‫البحرين الشامل‬

‫‪6‬‬

‫‪2‬اقسام‬

‫صنعاء وعدن‬

‫التضامن اإلسالمي‬

‫‪23‬‬

‫‪ 16‬قسم‬

‫احملافظات‬

‫‪38‬‬

‫بأمانة العاصمة صنعاء‪ ،‬وفرع آخر في‬ ‫عدن‪ .‬ويبلغ عدد املشتركات بحسب‬ ‫عفاف األكوع ‪ 1500‬عميلة بنسبة‬ ‫متثل ‪ 15%‬من إجمالي مشتركي‬ ‫البنك تقريبا‪ .‬ويقدم قسم السيدات‬ ‫اخلدمات اخلاصة بالبنك من إيداع‬ ‫وسحوبات ورف��ع حسابات‪ ،‬كما‬ ‫يعتبر مستقال في كل اإلج���راءات‬ ‫واألعمال إال فيما يخص االقتراض‬ ‫فيتم عبر اإلدارة املختصة‪ .‬وتؤكد‬ ‫عفاف أن أهم ما يواجهه الفرع من‬ ‫صعوبات ه��و ع��دم وج��ود سياسة‬ ‫تسويقية خاصة‪ ،‬وتأمل في أن تبادر‬ ‫سيدات أعمال مينيات في تفعيل‬ ‫الفروع النسائية‪.‬‬ ‫في بنك اليمن الدولي ال��ذي أطلق‬ ‫على قسم السيدات اسم (الفراشة)‪،‬‬ ‫تقول «ل��ي��زا علي» رئيسة القسم‬ ‫إنه يقدم اخلدمات املصرفية بشكل‬ ‫مباشر كما يقدمها ف��رع الرجال‬ ‫متاما‪ ،‬ومقره املركز الرئيس للبنك‬ ‫بأمانة العاصمة صنعاء باإلضافة إلى‬ ‫وجود ‪ 6‬فروع أخرى للفراشة على‬ ‫مستوى احملافظات‪ ،‬بحيث تعمل ‪4‬‬ ‫موظفات في كل فرع نسائي‪ .‬وتؤكد‬ ‫«ليزا علي» أن عدد عميالت الفراشة‬ ‫يصل إلى ‪ 5000‬عميلة‪ ،‬يقدم لهن‬ ‫الفرع كافة اخلدمات وبصالحيات‬ ‫كاملة باستثناء منح القروض‪ ،‬حيث‬ ‫تتم اإلجراءات في الفرع ومن ثم يتم‬ ‫رفع امللف إلى اإلدارة املختصة في‬ ‫البنك الستكمالها‪.‬‬ ‫يعد بنك التضامن اإلسالمي أحد‬ ‫أه���م وأك��ب��ر ال��ب��ن��وك األه��ل��ي��ة في‬ ‫اليمن‪ ،‬غير أنه لم يخصص فروعا‬ ‫خاصة بالسيدات مكتفيا بأقسام‬ ‫كبيرة تتبع كل ف��رع‪ ،‬حيث تؤكد‬

‫بحسب عارف املعدن‪ ،‬الذي حتدث‬ ‫بالنيابة عن مسئوالت قسم السيدات‬ ‫في البنك بحكم حداثة الفرع كما‬ ‫يقول‪.‬‬ ‫أما فرع (ح��واء) اخلاص بالسيدات‬ ‫في البنك التجاري اليمني‪ ،‬فيقدم‬ ‫كافة اخلدمات املصرفية للسيدات‬ ‫وبنفس املستوى امل��ق��دم للعمالء‬ ‫الرجال‪ ،‬بحسب «وف��اء السعدي»‬ ‫رئيسة الفرع‪.‬‬

‫خدمة النساء‪ ..‬زاوية غير مرئية في سياسة املصارف‬

‫«شفاء عمر الزبيدي» رئيسة قسم‬ ‫السيدات باملركز الرئيسي بصنعاء‬ ‫وج��ود ‪ 16‬قسما نسائيا في مركز‬ ‫وفروع البنك املختلفة تقدم اخلدمات‬ ‫لعميالت البنك في معظم محافظات‬ ‫اجلمهورية‪ .‬مؤكدة أن عدد املوظفات‬ ‫العامالت في اقسام خدمة السيدات‬ ‫يصل إل��ى ‪ 58‬موظفة مبتوسط ‪3‬‬ ‫موظفات ف��ي ك��ل قسم‪ .‬وتضيف‬ ‫شفاء الزبيدي إن ل��دى البنك ما‬ ‫يقرب من ‪ 18‬ألف عميلة تشكل ما‬ ‫نسبته ‪ 5%‬من إجمالي عدد عمالء‬ ‫البنك‪ ،‬تتوزع حساباتهن بني خاصة‬ ‫وحسابات األطفال‪ ،‬وتقدم األقسام‬ ‫النسائية كافة اخلدمات املصرفية‬ ‫املوجودة في البنك‪ .‬وتتركز معظم‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )3(:‬رمضان ‪1434‬هـ ‪ -‬يوليو ‪2013‬‬

‫اخلدمات املطلوبة من قبل السيدات‬ ‫على الودائع االستثمارية وحسابات‬ ‫التوفير‪ ،‬وتعتبر هذه األقسام مستقلة‬ ‫بشكل تام كاملة في تقدمي اخلدمات‬ ‫للمشتركات خاصة ف��ي األقسام‬ ‫الكبيرة‪.‬‬ ‫ضعف التوعية املصرفية في أوساط‬ ‫املجتمع أحد أهم الصعوبات التي‬ ‫تواجهها األقسام النسائية عند القيام‬ ‫بعمليات مصرفية‪ ..‬تقول الزبيدي‬ ‫التي تأمل أن تشهد الفترة القادمة‬ ‫فتح فروع متكاملة خاصة بالسيدات‬ ‫وكسب عميالت يساهمن بشكل‬ ‫فاعل في تطوير أداء عمل البنك‬ ‫الذي متلكه أكبر مجموعة جتارية في‬ ‫اليمن‪.‬‬

‫‪Issue: (3) July 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫في مصرف اليمن البحرين الشامل‬ ‫تستفيد حوالى ‪ 2000‬عميلة من‬ ‫خدمات قسمي السيدات في كل‬ ‫من صنعاء وعدن‪ ،‬كما يقول «عارف‬ ‫املعدن» رئيس قسم خدمة العمالء‬ ‫بالبنك‪ ،‬حيث يقدم هذان القسمان‬ ‫كافة خدمات البنك بشكل مباشر‬ ‫فيما يخص اإليداعات والسحوبات‬ ‫النقدية وخ��دم��ة ال��ص��راف اآلل��ي‬ ‫الشامل‪ ،‬فيما تقدم باقي اخلدمات‬ ‫عبر اإلدارات املختصة‪ .‬فيما تطمح‬ ‫إدارة البنك الذي يقع مركزه الرئيس‬ ‫بشارع الستني بصنعاء‪ ،‬إلى إيجاد‬ ‫ف���روع خ��اص��ة بالسيدات أو على‬ ‫األق��ل أقسام خاصة بالسيدات في‬ ‫كل الفروع‪ ،‬خالل الفترة القادمة‬

‫بثالث موظفات في كل فرع يدير‬ ‫البنك عملياته املصرفية مع السيدات‬ ‫التي يصل ع��دده��ن إل��ى ‪ 60‬ألف‬ ‫عميلة كما تقول وفاء‪،‬ومبا نسبته‬ ‫‪25%‬من عمالء البنك‪ ،‬حيث يتبع‬ ‫البنك سياسات تسويقية خاصة‬ ‫بالسيدات‪ ،‬بدء ًا باإلعالن عن فروع‬ ‫السيدات واخلدمات املقدمة فيها‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى تعاون اإلدارة في تطوير‬ ‫أداء هذه الفروع وجتاوز أية مشاكل قد‬ ‫تواجهها‪ ،‬كما تقول السعيدي ‪ ،‬التي‬ ‫قالت إن البنك يطمح مستقبال في‬ ‫توسيع الفروع وعمل فروع خاصة‬ ‫بالسيدات في كل أرجاء البالد‪.‬‬ ‫ويعود ذلك كما تقول مديرة الفرع‬ ‫إلى اجلوائز التشجيعية والتحفيزية‪،‬‬ ‫حيث أن البنك يرصد ‪ 4‬سيارات‬ ‫كجوائز شهرية‪ ،‬منها سيارة لفرع‬ ‫ال��س��ي��دات‪ ،‬ب��اإلض��اف��ة إل��ى تقدمي‬ ‫صناديق أمانات مجانية بدون تأمني‬ ‫ش��رط ام��ت�لاك العميلة حسابا في‬ ‫البنك‪ ،‬كما يتم صرف بطاقة الفيزا‬ ‫الدولية مباشرة ف��ور فتح العميلة‬ ‫حسابا في البنك وبدون حتى تقدمي‬ ‫طلب من العميلة وهناك العديد من‬ ‫املميزات حتى حسابات األطفال‬ ‫حسب قولها‪..‬‬

‫في القسم الوحيد للسيدات في بنك‬ ‫اليمن والكويت للتجارة واالستثمار‪،‬‬ ‫ت��ق��دم ‪ 3‬م��وظ��ف��ات فقط خدمات‬ ‫مصرفية حل��وال��ى ‪ 3000‬عميلة‬ ‫يشكلن ما نسبته ‪10%‬من إجمالي‬ ‫العمالء بحسب احصائيات البنك‪.‬‬ ‫يقول»منير اجلبلي» مدير فرع صنعاء‬ ‫إن قسم السيدات املوجود في املركز‬ ‫الرئيسي ب��ش��ارع ال��زب��ي��ري‪ ،‬يقدم‬ ‫خدمات اإليداع والسحب التقليدية‪،‬‬ ‫وفيما عدا ذلك فيقدم عبر اإلدارات‬ ‫املختصة‪ ،‬مشير ًا الى أن البنك يطمح‬ ‫خالل الفترة القادمة إلى فتح أقسام‬ ‫خاصة بالسيدات‪.‬‬ ‫على صعيد البنوك املختلطة يعد‬ ‫البنك اليمني لإلنشاء والتعمير الذي‬ ‫يتمركز في قلب ميدان التحرير‬ ‫بصنعاء‪ ،‬أح��د أكبر وأق��دم البنوك‬ ‫اليمنية‪ ،‬لكنه وبالرغم من عدد‬ ‫العميالت الذي يصل ما نسبته ‪30%‬‬ ‫من عمالء البنك‪ ،‬حسب «إبراهيم‬ ‫الكبسي» نائب مدير ال��ف��روع‪ ،‬ال‬ ‫ميتلك حتى أقساما مستقلة خلدمة‬ ‫السيدات‪ .‬ويقدم البنك خدماته‬ ‫للعمالء ع��ام��ة م��ن خ�لال ال��ف��روع‬ ‫املنتشرة على مستوى اجلمهورية‪.‬‬ ‫وتقف صعوبات جمة أم��ام تطوير‬ ‫البنك من ه��ذه الناحية وغيرها‪،‬‬ ‫كتلك املتعلقة باإلجراءات الروتينية‬ ‫التي ترافق اجلهات احلكومية والدورة‬ ‫املستندية الطويلة للمقترحات‬ ‫املقدمة‪ .‬في حني يعمل القائمون على‬ ‫الفروع على تقدمي مقترحات تساعد‬ ‫في تطوير أداء البنك‪ ،‬من بينها‬ ‫تأسيس أق��س��ام خاصة بالسيدات‬ ‫بحسب الكبسي‪.‬‬

‫‪39‬‬


‫يموتون غرباء‬

‫ال�سعودية‪:‬‬

‫ر�شاد ال�رشعبي‬

‫‪rashadali888@gmail.com‬‬

‫�رضب ع�صفوري «العمالة ال�سائبة» و «الت�سرت التجاري» بقرار واحد‪ ،‬يقول �صانعوه‬ ‫يف ال�شقيقة ال�سعودية �إنه �إجرائي وال ي�ستهدف العمالة اليمنية ب�شكل خا�ص‪..‬‬

‫«ترمومرت» العالقة بني اجلارين‬ ‫يتداول اليمنيون في السعودية طرفة يعبرون بها‬ ‫عن معاناتهم بصورة مبالغ فيها‪ ،‬وتفيد أن سعودي ًا‬ ‫استقدم أسداً‪ ،‬وحينما استقر به احلال في اململكة‬ ‫أصر الكفيل على إطعامه موز ًا لم يستسغ األسد‬ ‫تناوله‪ ،‬وحينما رفض األسد صفعه الكفيل بحجة‬ ‫أنه استقدمه بصفته قرد وليس أسد‪ ،‬ويتوجب عليه‬ ‫أن يعيش في اململكة كذلك!!‪.‬‬ ‫عشرات اليمنيني حتدثوا لـ اإلعالم االقتصادي‪ ،‬في‬ ‫جولة شملت مختلف مناطق وإم��ارات اململكة‪،‬‬ ‫وأجابوا على أسئلتها املتعلقة بتصحيح أوضاعهم‬ ‫لتتفق وإجراءات احلكومة السعودية األخيرة‪..‬‬ ‫بوضوح أكثر يرسم الصورة (بالل ميمون – ‪33‬‬ ‫عاما) الذي يعمل في إحدى شركات االتصاالت‬ ‫ب��ال��ري��اض ب��ق��ول��ه إن «امل��ق��ي��م�ين» ف��ي اململكة‬ ‫خاصة اليمنيني‪ ،‬صار الرعب يالزمهم أكثر من‬ ‫«املجهولني»‪ .‬ويضيف متحسر ًا ويرافق حديثه‬ ‫تنهدات قلقة «املجهول على األقل لم يخسر مثلنا‬ ‫آالف الرياالت لشراء الفيزة وال يدفع سنوي ًا مبالغ‬ ‫طائلة لتجديد اإلقامات ونقل الكفاالت وتأشيرات‬ ‫اخلروج والعودة وإتاوات الكفالء والتأمني الصحي‬

‫في دوار (ا ِحل��راج) جنوب الرياض يلفت نظرك‬ ‫شباب مينيون يزيدون عن ‪ 20‬شاباً‪ ،‬ينتشرون بني‬ ‫السيارات كلما أوقفتها إشارة املرور‪ ،‬ويعرضون‬ ‫سلعهم للركاب والسائقني‪ ،‬حيث يبيعون شرائح‬ ‫التلفون بصورة تضاعف جرميتهم كـ«مجهولني»‬ ‫وآخرون يحملون املاء والزهور والفل وسلع أخرى‬ ‫متنوعة‪.‬‬ ‫في نهاية جولتي اشترى رفيقي علبة ماء من بائع‬ ‫هندي والتفت نحوي قائال «لقد تعلم الهنود من‬ ‫اليمنيني حتى بيع املاء في الشوارع واجلوالت»‪.‬‬

‫تصريح مرور مجاني يتجرعها املغترب بـ‪ 60‬ريال سعودي‬

‫شباب في عمر الزهور‬ ‫في ال��دوار يصول ويجول‬ ‫ٌ‬ ‫شع ٌثا غبرا‪ ،‬ينتظرون بقلق هجمات اجل��وازات‬ ‫والعمل والبلدية التي تالحقهم باستمرار‪ .‬قيض‬ ‫ألم‬ ‫الشمس وحرارة اجلو على منت سيارة «مكيفة» ٌ‬ ‫يضاعفه معاناة هؤالء الشباب الذين يعملون حتت‬ ‫سعير الشمس احملرقة على األرصفة لساعات طويلة‪.‬‬ ‫شحوب بشرتهم‪ ،‬وتهالك أجسادهم ومالبسهم‪،‬‬ ‫ال تبدو على وج��وه مينيني آخ��ري��ن يعملون في‬ ‫محالت وشركات ومكاتب مبن فيهم «املجهولني»‬ ‫الذين صاروا ال يأبهون مادام القلق نفسه أو أكثر‪،‬‬ ‫ينتاب من كانت أنظمة اململكة وقوانينها تعتبرهم‬ ‫«نظاميني» وبحوزتهم بطائق إقامة‪.‬‬

‫املعترب اليمني‪..‬ابداع مغضوب عليه <‬

‫‪40‬‬

‫�سجني ميني يقبعون‬ ‫يف �سجون ال�سعودية‬

‫وغيرها»‪.‬‬

‫يواجهك (محمد قمحان – ‪ 48‬عاما) وهو مالك‬ ‫محل مالبس في مدينة الدمام الشرقية‪ ،‬بحقيقة‬

‫محمد العماد <‬

‫‪60‬‬

‫دولة يتوزع املغرتبون‬ ‫اليمنيون عليها‬

‫‪%77‬‬

‫من �إجمايل العمالة اليمنية‬ ‫املهاجرة ت�ست�أثر بها ال�سعودية‬

‫‪10.000‬‬

‫‪150‬‬

‫موظفا ً يف �سفارة اليمن‬ ‫بالريا�ض فقط‬

‫‪300‬‬

‫ريال �سعودي ر�سوم الدمغة‬ ‫على �أي معاملة يف ال�سفارة‬

‫التجمهر والزحام كعادة الزمة ‪ ..‬مينيون يتظاهرون أمام‬ ‫السفارة اليمنية بالرياض‪.‬‬

‫صادمة آلالف الضحايا الذين وقعوا خالل األشهر‬ ‫املاضية أو مئات اآلالف الذين تتهددهم اإلجراءات‬ ‫املعلنة‪ ،‬مهما تعززت القناعات بشأن حق اململكة‬ ‫في ترتيب سوق عملها وتصحيح وضع عمالة‬ ‫أجنبية على أراضيها تقدر بـ ‪ 9‬ماليني‪ ،‬أي ‪50%‬‬ ‫من حجم سكان البالد‪.‬‬ ‫يقول قمحان‪« :‬إن مئات وآالف «الفيز» متنح‬ ‫ألم��راء وشيوخ كهدايا من السلطات‪ ،‬وتستفيد‬ ‫منها مؤسسات جتارية بعضها وهمية أنشئت‬ ‫لهذا الغرض‪ ،‬ويتم عبرها إعالة سعوديني وتوفير‬ ‫دخول مالية لهم‪ .‬كما أن هذه «الفيز» ترفد السوق‬ ‫السعودية بالعمالة السائبة بسبب عدم قدرة تلك‬ ‫املؤسسات التجارية على استيعاب املستقدمني في‬ ‫أنشطتها‪ ،‬ليهيمون بعد ذلك في أراضي اململكة‬ ‫بحثا عن أعمال أخرى عند غير كفالئهم الذين‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )3(:‬رمضان ‪1434‬هـ ‪ -‬يوليو ‪2013‬‬

‫استقدموهم وينتظرون منهم إت��اوات سنوية أو‬ ‫يتجهون ملمارسة أنشطة جتارية خاصة بهم وغالبية‬ ‫اليمنيني هم من هؤالء‪.‬‬

‫يكون اليمنيون الذين تركت احلكومة السعودية‬ ‫الباب مواربا أمامهم لتسوية أوضاعهم في ثالثة‬ ‫أشهر فقط باالتفاق مع اجلانب اليمني‪.‬‬

‫اإلجراءات املعلنة مؤخرا لم متنع استمرار منح هدايا‬ ‫«الفيز» والتأشيرات لألمراء والشيوخ رسميا‪ ،‬إذ‬ ‫ما يزال االستقدام يسير بوتيرة عالية‪ ،‬فيما جميع‬ ‫أجهزة احلكومة تسعى لتصحيح أوض��اع العمالة‬ ‫السابقة‪ ،‬ويتحمل مسئوليتها الضحايا الذين باعوا‬ ‫الغالي والنفيس لشراء تلك الفيز والوصول إلى‬ ‫اململكة‪ .‬يستدل محمد قمحان من ذلك على «عدم‬ ‫وجود أسباب موضوعية ترتبط باألمن واالقتصاد‬ ‫ومكافحة البطالة طاملا وهذا التناقض موجود بقوة»‪.‬‬

‫يدير هذا النوع من العمالة أنشطة جتارية خاصة‬ ‫بهم تصل إلى مليارات الرياالت السعودية حتت‬ ‫الفتة مالك سعوديني يستلمون في الغالب إتاوات‬ ‫عن تلك التجارة والبعض منهم وهم نادر يعملون‬ ‫على ابتزاز أو إنكار املالك احلقيقيني‪ .‬تشن الصحافة‬ ‫السعودية هجوم ًا شديد ًا ضدهم وتتهم مواطنني‬ ‫سعوديني مستفيدين من الوضع السابق ومن العمالة‬ ‫«السائبة» و»التستر التجاري» مبمارسة ضغوط قوية‬ ‫ملنع تنفيذ اإلصالحات‪.‬‬

‫يقول واقع احلال إن هناك عمالة مجهولة (غير‬ ‫نظامية) يتستر عليها سعوديون وأجانب وهناك‬ ‫عمالة «سائبة» بحثت لها عن خيارات أفضل أو‬ ‫وقعت ضحية كفالء أصحاب مؤسسات وهمية‪،‬‬ ‫ال تظهر سوى أثناء جتديد اإلقامات أو التأشيرات‬ ‫أو نقل الكفاالت ويستلمون مقابلها إتاوات سنوية‬ ‫ورمبا شهرية‪.‬‬

‫في املقابل هناك حتريض إعالمي بصورة غير مباشرة‬ ‫ضد األجنبي‪ ،‬وات��خ��اذه كشماعة لكل مشاكل‬ ‫اململكة وسوء أحوال مواطنيها وتدهور الدخل الذي‬ ‫يحصلون عليه‪ ،‬دون أي اعتبار حلجم ما يحصل‬ ‫عليه العامل األجنبي من أجر مقابل ما يقوم به من‬ ‫عمل وجهد أو حتى قيمه بأعمال يعجز املواطنون‬ ‫السعوديون عن القيام بها و يرفضونها متام ًا كثقافة‬ ‫اجتماعية أو لعدم توافق مخرجات التعليم مع‬ ‫احتياجات سوق العمل‪ .‬يقول كثيرون‪.‬‬

‫هناك أيض ًا عمالة «نظامية» تعاني مشاكل مع‬ ‫الكفالء وتتعرض لتهديدات ما‪ ،‬حولتها إلى «عمالة‬ ‫سائبة»‪ ،‬وبعضها نظامية وسائبة دخلت ضمن‬ ‫ما يعرف بـ «التستر التجاري»‪ ،‬وفي مقدمة هؤالء‬

‫‪Issue: (3) July 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫تقول آخر اإلحصائيات التي عرضت في ندوة عقدت‬ ‫بغرفة جتارة مدينة جدة منتصف أبريل ‪2013‬م‪ ،‬إن‬

‫‪186‬‬

‫مليار دوالر �إجمايل ا�ستثمارات‬ ‫اليمينيني حول العامل‬

‫‪%90‬‬

‫من �إجمايل الأموال‬ ‫امل�ستثمرة يف تبوك مينية‬

‫احلجم التقديري للتستر التجاري باململكة يبلغ‬ ‫‪ 236،5‬مليار ريال سعودي‪ ،‬وذكرت ورقة مقدمة‬ ‫للندوة أن ‪ 30%‬من العمالة األجنبية النظامية تعمل‬ ‫حلسابها اخلاص حتت ظاهرة التستر‪ .‬وأشارت الورقة‬ ‫إلى أن إجمالي حتويالت العمالة الوافدة بني عامي‬ ‫‪ 2002 - 92‬بلغت ‪ 635،7‬مليار ريال سعودي!!‬ ‫وهو ما اعتبرته الورقة «تسرب ًا لالقتصاد السعودي‬ ‫يصل إلى نحو ‪ 10%‬من الناجت احمللي» فيما يسيطر‬ ‫العمال األج��ان��ب «على جت��ارة اجلملة والتجزئة‬ ‫في قطاع املالبس واألقمشة بنسبة ‪ 97،5%‬من‬ ‫إجمالي عدد العمالة بالسوق»‪ ،‬ويأتي اليمنيون في‬ ‫املقدمة إن لم يكونوا أغلبية هذا القطاع خاصة‪.‬‬ ‫ووفق دبلوماسي ميني في الرياض ‪ -‬فضل عدم ذكر‬ ‫اسمه ‪ -‬فقد أبلغت الشركة السعودية املفاوضني‬ ‫اليمنيني عجزها عن إيجاد حل ملشكلة اليمنيني‬ ‫الذين مي��ارس��ون نشاطهم التجاري حتت أسماء‬ ‫سعودية ويقعون حتت مظلة «التستر التجاري»‪.‬‬ ‫«النطاق األح��م��ر‪ ،‬والنطاق األخضر والنطاق‬ ‫األص��ف��ر»‪ ،‬أل��وان ال صلة لها ب��إش��ارات امل��رور أو‬ ‫س��ي��ارات «س��اه��ر» التي ترعب السائقني هناك‬ ‫وتكمن في أماكن ال يتوقعونها وتلتقط كاميراتها‬ ‫مخالفاتهم وغراماتها (املخالفة بـ ‪ 500‬ريال‬ ‫سعودي) لكن هذه النطاقات هي محور حديث‬ ‫اليمنيني كلما جلس أحدهم مع اآلخر أو اتصل به‪.‬‬ ‫وضعت السلطات أنظمة تتعلق بـ«السعودة»‬ ‫و«التأنيث» من يتجاوزها من الكفالء يظهر في‬ ‫الشبكة اإللكترونية التابعة لوزارة العمل ومصلحة‬ ‫اجل��وازات‪ .‬فاللون األحمر ملن جتاوز تلك األنظمة‬ ‫ومتتنع األجهزة املختصة عن استكمال أي إجراءات‬ ‫للعاملني لديه مادام نطاقه أحمراً‪ ،‬ولو كان أخضر ًا‬ ‫ال اعتراض عليه‪.‬‬ ‫وفي إط��ار «السعودة»‪ ،‬فقد صار ملزم ًا لكل من‬ ‫لديه ‪ 10‬عمال أن يكون أحدهم سعودياً‪ ،‬وبسبب‬ ‫عدم قدرة الشباب السعودي على العمل‪ ،‬يلجأ‬ ‫الكثيرون العتماده عام ً‬ ‫ال دون ممارسة عمله ويستلم‬ ‫أجوره الشهرية حتى ال تتخذ إجراءات ضد الكفيل‬ ‫ويقع ضمن النطاق االحمر‪.‬‬

‫‪41‬‬


‫يموتون غرباء‬

‫«ترمومرت» العالقة بني اجلارين‬

‫الكويت‪:‬‬

‫م�صطفى ن�رص‬

‫‪economicmedia@gmail.com‬‬

‫«باخت�صار ال توجد جالية‪ ،‬هناك عدد حمدود من املوظفني‪ ،‬ي�ستندون �إلى تاريخ طويل من النزاهة واملثالية‬ ‫رئي�س اجلالية اليمنية يف الكويت خالد ال�سعدي‪ ،‬حتدث لـ اإلعالم االقتصادي عن م�شاكل اجلالية‬

‫وبحسب (محمود الغزي‪ 34 -‬عاما) وهو مشرف‬ ‫لدى مؤسسة جتارية باململكة‪ ،‬فإنه وخالل ‪ 6‬أشهر‬ ‫التحق بالعمل لدى املؤسسة قرابة ‪ 50‬سعودي ًا‬ ‫غالبيتهم لم يصمدوا شهر ًا واح��داً‪ ،‬فيما حتدث‬ ‫شخص آخر يعمل في منظمة تعاونية أن وزارة‬ ‫العمل ترسل كثير ًا من الشباب السعودي وسرعان‬ ‫ما يغادرون حتى قبل اكتمال تدريبهم على العمل‬ ‫املفترض أن يشغلوه في تلك املنظمة‪.‬‬

‫مينيو الكويت يف املرتبة الـ ‪17‬‬

‫ك��م ع���دد اجل��ال��ي��ة اليمنية في‬ ‫الكويت؟ وما هي أبرز املهن التي‬ ‫يعمل فيها اليمنيون؟‬ ‫تقريبا عشرة آالف‪ ،‬معظمهم إما‬ ‫محصلني في الشركات أو مندوبي‬ ‫مبيعات ألنهم أصحاب أمانة‪ ،‬وفي‬ ‫الفترة األخيرة دخلوا في مهن جديدة‬ ‫كأطباء وأس��ات��ذة جامعة‪ ،‬وسائقي‬ ‫سيارات أجرة‪ ،‬ومحاسبني‪ ،‬وما زلنا‬ ‫نحتاج إلى مهن جديدة كمحاسبني‪.‬‬ ‫وصيادلة وغيرهم‪.‬‬

‫يأتي ذلك في الوقت الذي تتوزع فيه كوادر مينية‬ ‫عالية الكفاءة والتأهيل على خارطة مدن اململكة‪،‬‬ ‫التقت املجلة بعضهم في الرياض وف��ي املناطق‬ ‫الشرقية والغربية واجلنوب‪ ،‬بينهم أستاذ في جامعة‬ ‫صنعاء ق��دم للعمل في إح��دى جامعات اململكة‬ ‫مطلع العام اجلاري‪ ،‬وقريبا منه في مدينة أبها مبدع‬ ‫وكاتب مخضرم ضاقت به جامعة تعز قبل سنوات‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى أطباء وصيادلة ومهندسون في مختلف‬ ‫التخصصات‪ .‬ف��ي الغالب ال يعاني ه��ؤالء من‬ ‫مشاكل اإلقامة وغيرها‪ ،‬لكنهم يكابدون معاناة من‬ ‫نوع آخر هي غربتهم عن وطن يعاني هو أيضا من‬ ‫غربتهم عنه وحاجته الشديدة لقدراتهم وكفاءتهم‬ ‫وجهودهم وإبداعهم‪ ،‬حسب تعبيرهم‪.‬‬

‫ما هي خارطة توزيع املغتربني في‬ ‫الكويت على مناطق اليمن؟‬ ‫ي��أت��ي ف��ي املرتبة األول���ى احل��ض��ارم‬ ‫وبعدهم يافع‪ ،‬والبقية يتوزعون عل‬ ‫مناطق مختلفة من اليمن‪.‬‬

‫هنا تربوي قدير‪ ،‬وهناك أستاذ تعلمت على يديه‪،‬‬ ‫في احملالت والوظائف التجارية‪ ،‬يلتقيك الكثير‬ ‫من زمالئك‪ ،‬حتى خريجي اإلع�لام وتخصصات‬ ‫أخرى لهم حضور كبير في تخصصات تختلف عن‬ ‫تخصصاتهم وطبيعة تعليمهم اجلامعي‪.‬‬ ‫في مدينة جيزان احلدودية التقيت صديقي الطبيب‬ ‫عبدالباسط برفقة زميل آخر له في مستشفى املدينة‪،‬‬ ‫وط��وال نقاش استمر ساعات ظل يؤكد لي أنه ال‬ ‫يوجد استهداف لليمنيني في اململكة‪ .‬ومن واقع‬ ‫جتربته الشخصية كطبيب يعمل في مستشفيات‬ ‫سعودية منذ سنوات حتدث عن احترام وتعامل جيد‬ ‫حظي به متاما كنظيره السعودي‪ .‬لكنه حتفظ على‬ ‫منطق التعميم (وفق مبدأ السيئة تعم) الذي تقدم‬ ‫عليه السلطات بني احلني واآلخر كلما أخطأ مقيم‬ ‫من جنسية معينة أو مجال أو تخصص محدد دون‬ ‫متييز‪ .‬وساق عبدالباسط مثاال افتراضيا «رغم ما‬ ‫نتمتع به من سمعة طيبة كأطباء مينيني‪ ،‬لكني أخشى‬ ‫لو أخطأ طبيب ميني أن يعم الغضب على كل األطباء‬ ‫اليمنيني‪ ،‬وال أعلم كيف سيكون مصيرنا في هذه‬ ‫احلالة»‪.‬‬ ‫العالقات اليمنية السعودية املمتدة عبر عقود من‬ ‫الزمن‪ ،‬أسهمت إلى حد كبير كما يرى كثيرون‪ ،‬في‬ ‫ترجيح كفة التفاؤل لدى العامة من املغتربني اليمنيني‬ ‫بتحسن أوضاعهم بعد اإلعالن عن مهلة امللك عبداهلل‬

‫‪42‬‬

‫مغتربون في السفارة‪..‬يبحثون عن كرامة وطن‬

‫ثم مكرمته‪ ،‬غير أن إميانهم بأنهم ميثلون ترمومتر‬ ‫تلك العالقات‪ ،‬ال يزعزعه شك!! ساهم في تعزيز‬ ‫هذه القناعة الضخ اإلعالمي عبر اإلعالم االلكتروني‬ ‫والوسائط االجتماعية من الطرفني‪ ،‬ويعتقدون‬ ‫بوجود عالقة متينة بني ما يحدث وتلك اإلجراءات‪،‬‬ ‫رغم تنامي املعلومات واألخبار عن إجراءات ترحيل‬ ‫وتوقيف واعتقال للعشرات من الهنود والبنغاليني‬ ‫والباكستانيني واملصريني وغيرهم‪.‬‬ ‫يلقي بالالئمة (سيف مرداس ‪ 40 -‬عاما) على‬ ‫النظام السابق وبعثاته الدبلوماسية إزاء التعسف‬ ‫الذي طالهم من السلطات أو األشخاص وحقوقهم‬ ‫التي سلبت أو ضاعت أو تعرضت للحرق‪.‬‬

‫ارشيف منظمة ميانيو املهجر‬

‫ويتساءل سيف مرداس كغيره ممن حتدثوا للمجلة‬ ‫عن إمكانية تغيير تلك األوضاع في وضع ما بعد‬ ‫ثورة فبراير ‪.2011‬‬ ‫قصص كثيرة عن أشخاص جلاؤا للسفارة اليمنية‬ ‫بالرياض أو القنصلية في جدة ولم تقوما بواجبهما‬ ‫ألجلهم بل تركتهم فريسة ألخطاء بعض أفراد‬ ‫املجتمع السعودي‪ .‬كما قال محمد أيوب (‪30‬‬ ‫عاما) وال��ذي يعمل مهندس ًا معماريا في املدينة‬ ‫املنورة وهو يسرد لـ اإلعالم االقتصادي بعض تلك‬ ‫القصص‪ ،‬مردفا «نحن هنا مجرد أيتام ال عائل لنا‬ ‫وليس لنا إال اهلل ليحمينا ويدافع عنا والضمائر احلية‬ ‫لدى كثير من املواطنني واملوظفني السعوديني»‪.‬‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )3(:‬رمضان ‪1434‬هـ ‪ -‬يوليو ‪2013‬‬

‫هل ما تزال آثار موقف اليمن من‬ ‫حرب اخلليج عام ‪1990‬م مؤثرة؟‬ ‫نعم‪ ،‬وإن لم تكن بشكل كبير‪ .‬حتى‬ ‫لدى األجيال اجلديدة من الكويتيني‪،‬‬ ‫رمب���ا ميكنك أن تلمسها ب��ص��ورة‬ ‫بسيطة‪ ،‬يتم إعادتها بني فترة وأخرى‬ ‫عبر القنوات‪ .‬لكن باملقابل السمعة‬ ‫الطيبة للماضي القريب م��ا ت��زال‬ ‫موجودة ال نلمس رعاية واهتمام‪،‬‬ ‫عكس اجلاليات األخرى‪.‬‬

‫‪50.000‬‬

‫عدد أفراد اجلالية اليمنية‬ ‫في الكويت قبل عام ‪1990‬‬

‫‪10.594‬‬

‫عدد أفراد اجلالية اليمنية‬ ‫في الكويت ‪2013‬‬

‫‪Issue: (3) July 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫العمالة الوافدة �إلى الكويت‬

‫ما هي الدالئل على ذلك؟‬ ‫الكويت كانت في مقدمة الدول التي‬ ‫أعطت احلق ألبناء اجلالية اليمنية أن‬ ‫يدرسوا أوالدهم في املدارس احلكومية‬ ‫الكويتية‪.‬‬ ‫م���ا ه���ي أب����رز امل��ش��ك�لات ال��ت��ي‬ ‫تواجهها اجلالية في الكويت؟‬ ‫هي جالية بسيطة‪ ،‬ال يوجد فيها‬ ‫رؤوس أم���وال‪ ،‬ل��ذا ال ميكن مقارنة‬ ‫قضايا املغتربني ومشاكلهم بالسعودية‬ ‫أو اإلمارات أو غيرها‪ ،‬هنا الكثير من‬ ‫املغتربني موظفني سواء لدى احلكومة‬ ‫أو لدى القطاع اخلاص‪.‬‬ ‫م���ا ه���ي امل���ش���ك�ل�ات امل��رت��ب��ط��ة‬ ‫بالداخل؟‬ ‫عادة ما يواجه املغترب اليمني حاالت‬ ‫ابتزاز في املطار أول ما يصل صنعاء‪،‬‬ ‫أيضا بالنسبة للمسافرين برا هناك‬ ‫اب��ت��زاز في املنافذ‪ ،‬ال توجد رسوم‬ ‫قانونية واضحة ومعلنة‪ ،‬لذا تشعر‬ ‫باالمتعاض عندما تطأ قدماك تراب‬ ‫اليمن فتجد أن أول شيء يواجهك‬ ‫هو االبتزاز‪.‬‬ ‫م��ا ه��ي اخل��دم��ات ال��ت��ي تقدمها‬ ‫السفارة؟‬

‫خالد السعدي رئيس اجلالية اليمنية‬ ‫في الكويت ‪ -‬محاسب في شركة عقارية‬

‫ليس بأيديهم شيء حتى يقدموه‪ ،‬ومع‬ ‫ذلك فإنها في حال وجود أي قضية‬ ‫للمغتربني ال تتردد في مساعدتهم‪.‬‬ ‫ه��ل ل��دي��ك��م إح��ص��ائ��ي��ات ح��ول‬ ‫ح��ج��م ال���ت���ح���وي�ل�ات ب��ال��ن��س��ب��ة‬ ‫للمغتربني؟‬ ‫ال توجد إحصائيات دقيقة‪ ،‬لكن ميكن‬ ‫احتسابها بالطريقة التالية‪ ،‬لدينا‬ ‫عشرة آالف مغترب‪ ،‬وإذا احتسبنا‬ ‫املتوسط بأن كل مغترب يبعث شهريا‬ ‫مبائة دينار أي ‪ 350‬دوالر شهريا فإن‬ ‫التحويل السنوي سيكون تقريبا ‪42‬‬ ‫مليون دوالر‪.‬‬

‫الهنود أوال‬

‫‪653.223‬‬

‫البنغال‬

‫‪189.461‬‬

‫الفلبني‬

‫‪144.633‬‬

‫باكستان‬

‫‪119.847‬‬

‫سريالنكا‬

‫‪110.800‬‬

‫أثيوبيا‬

‫‪74.094‬‬

‫النيبال‬

‫‪52.704‬‬

‫إيران‬

‫‪42.795‬‬

‫أندونيسيا‬

‫‪17.716‬‬

‫أفغانستان‬

‫‪13.470‬‬

‫أمريكا‬

‫‪13.045‬‬

‫كندا‬

‫‪6.482‬‬

‫بريطانيا‬

‫‪4.044‬‬

‫الصني‬

‫‪3.787‬‬

‫اجلالية اليمنية من أقدم اجلاليات‬ ‫التي قدمت إلى الكويت منذ منتصف‬ ‫اخلمسينيات وأسهمت في نهضتها‬ ‫وحظيت باهتمام ورعاية خاصة من‬ ‫الكويتيني حكومة وشعبا وذلك من‬ ‫خالل السمعة احلسنة واألمانة التي‬ ‫اتصف بها املغترب اليمني هناك‪.‬‬

‫‪43‬‬


‫يموتون غرباء‬

‫�أ�سماء حيدر البزاز‬

‫‪asmabzzaz@yahoo.com‬‬

‫اخرتاعات‪..‬م�ؤلفات‪..‬قامات ابداعية يف �أكرث من جمال ‪..‬احت�ضنتها مواطن االغرتاب وانحنى العامل لإبداعاتها‬ ‫املتميزة‪..‬لكن للحرية ثمن ‪..‬رف�ضوا «املوت ب�صندوق و�ضاح» واختاروا املنايف وطن‪..‬‬

‫ميانيو املهجر‪ ..‬الإبداع يف الغربة وطن‬

‫االغتراب سمة أصيلة في دورة حياة‬ ‫اليمني كمهاجر منذ األزل وما يزال‪،‬‬ ‫باحثا عن احلرية فوق أي أرض وحتت‬ ‫أي س��م��اء‪ .‬ألوط���ان تعنى بتنمية‬ ‫العقول والكفاءات‪ ،‬غادر ذوو الهمم‬ ‫العالية والعقول املبدعة رافضني أن‬ ‫يدفنوا في بئر اإلهمال والتهميش‪..‬‬ ‫كفاءات مينية عمالقة رفع لها العالم‬ ‫قبعات اإلج�لال والتقدير لعظيم ما‬ ‫قدمته وابتكرته‪ ..‬أسماء مينية حلقت‬ ‫عاليا في س��م��اوات الفن واإلب��داع‬ ‫والتميز‪ ،‬أقالم وأوتار وعقول أطربت‬ ‫أرجاء الكون‪.‬‬ ‫فمن ف���ارس املخترعني ال��دول��ي�ين‪،‬‬ ‫الطبيب اليمني (د‪ .‬خالد نشوان)‬ ‫م��خ��ت��رع ج��ه��از ت��وس��ي��ع ال��ش��راي�ين‬ ‫املتصلبة دون إجراء عملية أو تدخل‬ ‫جراحي‪ ،‬وهو الوحيد على مستوى‬ ‫ال��ش��رق األوس���ط ال��ذي أطلق عليه‬ ‫لقب فارس املخترعني الدوليني وأول‬ ‫من حصل على ميدالية ماريا كوري‬ ‫العلمية الدولية‪ .‬م��رورا باملخترع‬ ‫اليمني الكبير (محمد بن إسماعيل‬ ‫األك����وع) احل��اص��ل على امليدالية‬ ‫الذهبية للمعرض العاملي السادس‬ ‫لالختراع والتجديد والذي أقيم في‬ ‫الدار البيضاء بعد ابتكاره ‪ 31‬اختراع ًا‬

‫من‬

‫ابوبكر سالم‬

‫خاص ًا بالسيارات‪.‬‬ ‫ويندر أن بلدا ينبغ أبناؤه خارج وطنهم‬ ‫مثل نبوغ اليمنيني حول العالم‪ ،‬في‬ ‫مجاالت شتي‪ .‬ترد هنا أسماء فنية‬ ‫أع��ج��زت حناجرها مقامات الفن‬ ‫واملوسيقي وتضاريس األحلان وتوزيع‬ ‫النغم وطبقات الصوت‪ ،‬كما هو حال‬ ‫فنان اجليل (أبو بكر سالم بلفقيه)‬ ‫ال���ذي يتتلمذ على ل��س��ان م��زم��اره‬ ‫ناشئو وعمالقة العصر اليوم‪ .‬مرورا‬ ‫(باملوسيقار الدكتور أحمد فتحي‬ ‫والدكتور عبدالرب إدري��س وفنان‬ ‫العرب محمد عبده‪ ،‬وبلقيس أحمد‬ ‫فتحي والفنانة أروى)‪ ،‬وصاحب‬ ‫احلنجرة الساحرة وسفير األنشودة‬ ‫اليمنية الفنان (عبدالقادر قوزع)‪،‬‬

‫وجهة نظر عبد املجيد علوس مبتكر أكبر منظومة‬ ‫حلماية أنابيب النفط وخطوط الكهرباء‪ ،‬فإن من‬ ‫ابتعثتهم الدولة للدارسة‪ ،‬لم يجدوا بعد عودتهم من‬ ‫يحتضنهم فاضطروا للهجرة مكرهني في بداية األمر‪.‬‬ ‫مضيفا بأن استقدام خبراء أجانب أقل كفاءة وإبداعا جرمية‬ ‫جسيمة في حق أبنائنا املبدعني في املهجر‪ .‬وطالب علوس‬ ‫القيادة اجلديدة لليمن بإنشاء هيئة للمبدعني وصندوق‬ ‫لدعم املخترعني واستثمار ابتكاراتهم ومشاريعهم‪.‬‬

‫‪44‬‬

‫نسيم حميد‬

‫خالد نشوان‬

‫وغيره من أصحاب السبق واجلوائز في‬ ‫ميدان النغم كـ (عمار العزكي منشد‬ ‫الشارقة‪ ،‬وعبدالعزيز عبدالغني‪،‬‬ ‫وبالل األغبري) وفنان اخلليج (فؤاد‬ ‫عبدالواحد)‪ ،‬وليس انتهاء باملبدعة‬ ‫املوهوبة (آمنة السامعي) التي كادت‬ ‫أن حتصد لقب كنز قناة طيور اجلنة‪.‬‬ ‫يتأكد القول هنا أن اليمن السعيد‬ ‫قصة سياحة ف��ع�لا‪ ..‬فعندما يجد‬ ‫سائحو العالم ما يصبون إليه من سحر‬ ‫وجمال وتاريخ وتراث وهواء وإنسان‬ ‫وبيئة وك��ن��وز وث�����روات‪ ...‬يبدو‬ ‫اإلنسان اليمني كمن يبحث عن ذاته‬ ‫وحريته خارج حدود السعيدة كأمنا‬ ‫الكون الفسيح كله وطنه دون حدود‪.‬‬

‫عبدالقادر قوزع‬

‫ه��اه��ي ب��ك�ين وب���اري���س وم��وس��ك��و‬ ‫مثال متنح ج��وائ��ز عاملية لقامات‬ ‫مينية لم تغادر وطنها كالبروفيسور‬ ‫(عبدالعزيز املقالح)‪ ،‬وقبله الراحل‬ ‫الكبير الشاعر (عبداهلل البردوني)‪،‬‬ ‫الذي أثر االغتراب في شعره كثيرا‬ ‫وبدا كما لو أنه يعاني من غربة في‬ ‫بلده‪ ..‬فيما حصل الشاعر اليمني‬ ‫عبدالعزيز الزراعي على سبيل املثال‬ ‫على لقب شاعر املليون‪.‬‬ ‫ه��ب أن امل��خ��ت��رع ال��ع��امل��ي (محمد‬ ‫العفيف) واملالكم العاملي (نسيم‬ ‫ح���ام���د ك��ش��م��ي��م) وال�ل�اع���ب�ي�ن‬ ‫اإلماراتيني الشقيقني (عمر ومحمد‬ ‫عبدالرحمن) وأبطال األلعاب األوملبية‬ ‫وأصحاب اجلوائز الدولية في الشطرجن‬

‫العاملة‬

‫اليمنية مناهل ثابت (‪ 32‬عاما) هي مهندسة «املالية العربية»‪ ،‬حازت على جائزة ولقب عبقرية العام‬ ‫‪ 2013‬من منظمة قاموس العباقرة العاملي متفوقة على أكثر من ‪ 800‬متقدم في امتحان مقياس ذكاء‬ ‫‪ .IQ‬كما مت منحها لقب (ضليع رياضيات) من نفس املنظمة‪.‬‬ ‫وهي واحدة من القالئل في العالم ممن حازوا على شهادة الدكتوراه في الهندسة املالية (امتياز مع مرتبة الشرف)‪.‬‬ ‫أما أطروحتها في مجال الرياضيات الكم فهي وضع معادالت رياضية جديدة حلساب مسافات الكون في غياب‬ ‫الضوء وقياس سرعة العناصر الصغرى ملشتقات الذرة‪.‬‬

‫آمنة السامعي‬

‫وألعاب القوى وغيرها من امليادين‬ ‫الرياضية لم يغادروا قراهم ومدنهم‬ ‫والقات الذي تعج به مزارعهم‪ ،‬هل‬ ‫كان ألحدهم أن يصير إلى ما صاروا‬ ‫إليه اآلن‪ .‬يتساءل املنطق!!‬ ‫قبل أي��ام لم يكتف الرئيس أوباما‬ ‫بإرسال رسالة تهنئة ألس��رة الطفل‬ ‫اليمني راش���د حسني اجل��س��اري‪،‬‬ ‫مبناسبة حصوله على املركز األول‬ ‫على مستوى الوالية‪ ،‬بل أصر على‬ ‫استقباله ومصافحته في مقره الرئاسي‬ ‫في البيت األبيض األمريكي‪ .‬وصافح‬ ‫امللك عبداهلل بن عبدالعزيز ملك‬ ‫السعودية‪ ،‬املخترع اليمني محسن‬ ‫ج��ب��ران مكافئا إي��اه على اختراعه‬ ‫«مكبس آلي إلنتاج منتجات إسمنتية‬

‫في‬

‫من‬

‫جانبه اعتبر األستاذ الدكتور حمود الظفيري نائب‬ ‫رئيس جامعة صنعاء للشئون األكادميية رحيل عدد‬ ‫من الكفاءات إلى دول اجلوار وغيرها في اآلونة األخيرة التي‬ ‫مرت بها اليمن‪ ،‬كارثة تضررت منها جامعة صنعاء في املقام‬ ‫األول‪ ،‬وسيتضرر منها البلد بشكل عام‪ ،‬وخلفت فجوة كبيرة‬ ‫وخلال‪ ،‬حتاول اجلامعة جاهدة سد ذلك الفراغ باملعيدين‬ ‫الذين هم أقل كفاءة وخبرة‪ ،‬مما أدى إلى صعوبة سير عجلة‬ ‫التنمية العلمية ومخرجاتها‪ ،‬حسب قوله‪.‬‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )3(:‬رمضان ‪1434‬هـ ‪ -‬يوليو ‪2013‬‬

‫سمير حنوني‬

‫سمية حمداني‬

‫بضغط الهيدروليك»‪ .‬وملوك ورؤساء‬ ‫كثر صافحوا الناشطة اليمنية احلائزة‬ ‫على جائزة نوبل للسالم الزميلة‬ ‫(توكل عبدالسالم كرمان)‪ ،‬وسلموا‬ ‫جوائز لناشطات مينيات أخريات‪،‬‬ ‫ومنحوا جوائز عاملية في الصحافة‬ ‫واإلع�ل�ام للعديد م��ن زم�لاء املهنة‬ ‫بالعشرات وفي عام واحد‪.‬‬ ‫قل مثل ذلك وأكثر في عديد مجاالت‬ ‫واختصاصات‪ ،‬فالطبيب اليمني‬ ‫(د‪ .‬خالد علي اخل���رزي) ه��و أول‬ ‫طبيب ميني متخصص ف��ي جراحة‬ ‫امل��خ واألع��ص��اب لألطفال عمل في‬ ‫أملانيا ثم كندا واستقر به املقام في‬ ‫األردن‪ .‬وال��دك��ت��ور (أح��م��د صالح‬ ‫البدري) هو رئيس مركز التدريب‬

‫السياق دعا وكيل وزارة املغتربني عبد القادر عايض‬ ‫الكفاءات اليمنية املهاجرة بكل مجاالتها وتخصصاتها‬ ‫للمشاركة الفاعلة في حتقيق التنمية الوطنية وإعادة إحياء‬ ‫مجاالت االستثمار‪.‬‬ ‫مضيفا بأنه حاليا وبالتزامن مع القرارات الرئاسية اجلديدة‬ ‫‪ 143‬بشأن إعادة هيكلة وزارة املغتربني وتنظيم الهجرة‬ ‫وتشجيع مجال االستثمار سيتغير حال املهاجرين إلى‬ ‫األفضل‪.‬‬

‫‪Issue: (3) July 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫مناهل ثابت‬

‫والتنمية البشرية وال��دراس��ات في‬ ‫احتاد االقتصاديني العرب في الهاي‬ ‫بهولندا التابع ل�لاحت��اد األوروب���ي‬ ‫واحلاصل على وس��ام وبطاقة ذهبية‬ ‫وش��ه��ادة االع��ت��م��اد ف��ي العاصمة‬ ‫القطرية الدوحة‪ .‬والدكتورة (ابتسام‬ ‫حسني الفرح) اخلبيرة في شئون املرأة‬ ‫والتنمية والباحثة احلقوقية والسياسية‬ ‫البريطانية اليمنية األصل‪ .‬كما هو‬ ‫أيضا املخترع اليمني (سمير سيف‬ ‫حنوني) ال��ذي حصل على ميدالية‬ ‫جينيس الذهبية في املعرض الدولي‬ ‫السابع لالختراعات (اجلينيوس‬ ‫األوروب�����ي) م��ن االحت����اد األوروب����ي‬ ‫باختراعه منوذج ًا جديد ًا من املضخات‬ ‫العائمة‪ .‬فيما يعمل البروفيسور‬ ‫(سمية حمداني) أستاذا مساعدا في‬ ‫جامعة جورج ماسون وعضو جمعية‬ ‫العلماء واملهنيني اليمنيني‪ -‬أمريكا‪.‬‬ ‫ويتميز الدكتور (عبدالدامي محمد‬ ‫احل��ض��رم��ي) ف��ي م��ج��ال تخصصه‬ ‫ف��ي ط��ب الكايروبراكتيك مبدينة‬ ‫شيكاجو األم��ري��ك��ي��ة‪ .‬وال��دك��ت��ور‬ ‫(دح���ان علي عبد اهلل النجار) في‬ ‫تاريخ العالقات الدولية والسياسة‬ ‫اخلارجية بأمريكا‪ .‬والدكتور العالمة‬ ‫(محمد عبد الرب النظاري) عضو‬

‫هيئة إف��ت��اء دب��ي ب��دول��ة اإلم���ارات‬ ‫العربية املتحدة‪ .‬والدكتور (محفوظ‬ ‫سرحان) مسئول إدارة البرامج في‬ ‫قسم التعاون التقني بالوكالة الدولية‬ ‫للطاقة ال��ذري��ة‪ .‬وال��دك��ت��ور (خالد‬ ‫محمد شاجرة) عضو الغرفة التجارية‬ ‫العربية األمريكية‪.‬‬ ‫في اليمن تظهر هنا وهناك نفحة من‬ ‫اخ��ت��راع وإب���داع بني احل�ين واآلخ��ر‪،‬‬ ‫فرئيس مخترعي أم��ان��ة العاصمة‬ ‫صنعاء (سامح بن محمد الوظاف)‬ ‫هو صاحب اختراع منظومة السالمة‬ ‫املرورية التي توفر لليمن ما قيمته‬ ‫خمسة مليار من اخلسائر التي تتكبدها‬ ‫جراء احل��وادث املرورية يوميا‪ .‬وفي‬ ‫الصدارة على صعيد البلدان األخرى‬ ‫تعج ال��ذاك��رة بالعديد من األسماء‬ ‫واملخترعني (محمد العفيف واملخترع‬ ‫هاني باجعالة واملخترع محمد الغابري‬ ‫واملخترع فهد باعشن)‪ .‬وأبدع غيرهم‬ ‫في مجاالت أخرى اجلراح (د‪ .‬عبداهلل‬ ‫العصري) املقيم في مصر ويعمل‬ ‫مبستشفى القصر العيني والذي يعتبر‬ ‫م��ن أفضل اجل��راح�ين على مستوى‬ ‫العالم‪ .‬وكذلك املخترع (م‪ .‬محمد‬ ‫املعمري) مبتكر أنظمة اتصاالت‬ ‫حديثة ومقيم في الصني‪.‬‬

‫وأكد‬

‫وزير الصناعة والتجارة د‪.‬سعد الدين بن طالب‬ ‫أن الوزارة تعمل على حتفيز الشركات واملؤسسات‬ ‫الستثمار االختراعات والترويج لها‪ ،‬باإلضافة إلى أبحاث‬ ‫شراكة لتشجع املخترعني‪ ،‬والعمل على التأسيس إلقامة‬ ‫املعرض اليمني الثاني وإدراجه ضمن موازنة ‪ 2013‬واعتماد‬ ‫‪ 11‬يوليو كعرف سنوي إلقامته تعبيرا عن مدى احترام‬ ‫الدولة إلنتاج من أجل استقطاب الكفاءات اليمنية من جميع‬ ‫أنحاء العالم واستثمارها في التنمية الشاملة‪.‬‬

‫‪45‬‬


‫يموتون غرباء‬

‫بريطانيا‪� -‬شيفلد‪:‬‬

‫علي ال�سورقي‬

‫‏‪alsawrqi@hotmail.co.uk‬‬

‫الكوارث الطبيعية‪ ,‬ال�رصاعات واحلروب و�سوء �إدارة الأنظمة‪ ,‬والبحث عن فر�ص عمل‬ ‫تلبي حاجته يف العي�ش الكرمي جعلت اليمني يعقد �صداقة مع الهجرة منذ زمن قدمي‬

‫من مداخن ال�سفن �إلى مدينة ال�ضباب‬ ‫عمل اليمني مقاتال وبحار ًا وتنقل عبر‬ ‫البحار وصوال إلى ليفربول‪ ،‬حيث‬ ‫يقف نصب تذكاري للجنود والبحارة‬ ‫البريطانيني الذين شاركوا في احلرب‬ ‫العاملية الثانية‪ ،‬جون وديفيد وتوني‪،‬‬ ‫إلى جوار صالح وعبداهلل ومحسن‪،‬‬ ‫من املقاتلني اليمنيني الذين شاركوا‬ ‫معهم‪ .‬إذ تعد اجلالية اليمنية في‬ ‫بريطانيا واح��دة من أقدم اجلاليات‬ ‫العربية حضور ًا وتفاع ً‬ ‫ال مع املجتمع‬ ‫البريطاني‪ ،‬وتعود البدايات إلى‬ ‫زمن احتالله جلنوب اليمن ‪.1839‬‬ ‫حكاية إنسان ف��ارق وطنه جسد ًا‬ ‫وسكنه روحا وانتماء وهوية الزمت‬ ‫حياته ومكوناته‪.‬‬ ‫عايش اليمنيون هناك حراك الصناعة‬ ‫وال��ت��ج��ارة وغيرها‪ ،‬فمن مشاعل‬ ‫الفحم في السفن إلى دخان املصانع‬ ‫في مانشستر ومدينة صناعة الصلب‬ ‫شيفيلد‪ ،‬وبنوا في مدينة كاردف أول‬ ‫مسجد للجاليات العربية‪ .‬ويتركز‬ ‫وج��ود اجلالية اليمنية في كل من‬ ‫برمنجهام‪ ،‬ليفربول على شاطئ‬ ‫األطلسي (تشير ال��دراس��ات إلى‬ ‫أنها أول محطة للمهاجر اليمني)‪،‬‬ ‫وليفربول‪ ،‬وكاردف عاصمة مقاطعة‬ ‫وي��ل��ز‪ ،‬ونسبة ضئيلة ف��ي عاصمة‬ ‫الضباب لندن‪.‬‬ ‫في العاصمة لندن ثمة مشاهد الفتة‬ ‫أبطالها مينيون‪.‬‬ ‫(مختار القادري‪ 22 /‬عاما) ولد في‬ ‫اليمن وهاجر مع أسرته إلى بريطانيا‬ ‫في سن الرابعة إل��ى لندن‪ .‬التحق‬ ‫بالتعليم األساسي والثانوي بتفوق‬ ‫أهله لدراسة احملاماة في جامعة برونيل‬ ‫البريطانية‪.‬‬

‫‪46‬‬

‫احلصول على وظائف تؤمن لهم دخال‬ ‫ثابتا وحياة مستقرة‪.‬‬ ‫هذا النجاح لفت انتباه وسائل اإلعالم‬ ‫البريطانية التي استضافت الكثير‬ ‫منها (مختار القادري) للحديث عن‬ ‫جتربته الرائدة (اجلارديان‪ ،‬وبرنامج‬ ‫نوتينج هيل وغيرها)‪.‬‬ ‫يعمل اليمنيون في بريطانيا في مهن‬ ‫مختلفة‪ ،‬و ُيشكل املغترب اليمني في‬ ‫مدينة حضورا اجتماعيا وثقافيا مميزا‪،‬‬ ‫من حيث تفاعله احلضاري وتعاطيه‬ ‫مع احل��راك االجتماعي والتجاري‬ ‫وحضوره التعليمي (في املرتبة الثانية‬ ‫بعد اجلالية الباكستانية) وتختزل‬ ‫مدينة شيفيلد في ذاكرتها رصيد ًا‬ ‫مينيا جيدا‪ ،‬حيث كان أبناء اجلالية من‬ ‫املساهمني األوائل في العمل مبصانع‬ ‫الصلب واحلديد‪.‬‬

‫ليلى أمام صورة جدها علي سعيد في معرض صور عن البحارة اليمنيني األوائل أقيم في لندن <‬

‫حصل على العديد من اجلوائز من‬ ‫قبل السلطات احمللية البريطانية على‬ ‫مستوى املدرسة واجلامعة واحلي الذي‬ ‫يقطنه (أهمها جائزة السالم من‬ ‫عمدة لندن ‪ 2011‬تكرمي ًا جلهوده‬ ‫ف��ي مساعدة العاطلني ع��ن العمل‬ ‫وغير املنتظمني في الدراسة بسبب‬ ‫املشاكل األس��ري��ة أو املجتمعية)‪.‬‬ ‫أس��س ال��ق��ادري جمعية ‪ A2I‬التي‬

‫‪> Janet Roberts‬‬

‫تعني بشئون الشباب والتي أصبحت‬ ‫من أهم وأجنح اجلمعيات اخليرية في‬ ‫لندن‪ ،‬ولها أكثر من مقر في عدة‬ ‫أحياء باملدينة‪ .‬وينظر إليها مسئولو‬ ‫السلطات احمللية بأنها نقلة نوعية في‬ ‫أوساط الشباب الذين لم يتمكنوا من‬ ‫إكمال الدراسة أو الذين لم يحصلوا‬ ‫على عمل حيث تعمل اجلمعية على‬ ‫إع��ادة تأهيليهم ومساعدتهم في‬

‫تأسست اجلالية اليمنية في بداية‬ ‫اخلمسينات كجمعية وتطور العمل‬ ‫فيها حتى نالت الصفة الرسمية‬ ‫من قبل السلطة احمللية في املدينة‬ ‫وع��رف��ت باسم‬ ‫أواخ��ر الثمانينات ُ‬ ‫جمعية اجلالية اليمنية ‪Yemeni‬‬ ‫‪.Community‬‬ ‫‪Centre‬‬ ‫وهناك عدد من الشخصيات البارزة‬ ‫التي ساهمت في حتديث عمل اجلالية‬ ‫من الناحية املؤسساتية والتعليمية‬ ‫والثقافية‪ ،‬مثل د‪ .‬عبداجلليل شائف‬ ‫الشعيبي واحمل��ام��ي ص��ال��ح ال��ن��ود‬ ‫واألستاذ عبدالرحمن عسكر رئيس‬ ‫اجلالية احلالي‪.‬‬ ‫ُت��ع��د مدينة شيفيلد م��رك��ز جتمع‬ ‫اليمنيني امل��ع��ارض�ين وال�لاج��ئ�ين‬ ‫السياسيني والصحفيني وأصحاب‬ ‫الفكر وال��رأي‪ ..‬حني تقف في حي‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )3(:‬رمضان ‪1434‬هـ ‪ -‬يوليو ‪2013‬‬

‫بنجريف‪ ،‬تشعر أن��ك ف��ي إح��دى‬ ‫املدن اليمنية متاما‪ .‬احملالت التجارية‬ ‫واملطاعم الشعبية ومقرات اجلمعيات‬ ‫األهلية ومجالس القات وغيرها‪ .‬يلي‬ ‫ذلك حي بيج هول‪ ،‬وحي فيرذ بارك‪.‬‬ ‫وبالرغم من اندماج املغترب اليمني‬ ‫ في بريطانيا عموما ومدينة شيفيلد‬‫بصفة خاصة ‪ -‬باملجتمع وتعايشه مع‬ ‫اجلاليات األخرى‪ ،‬إال أنه ظل محافظ ًا‬ ‫على ال��ع��ادات والتقاليد والهوية‬ ‫الوطنية واالن��ت��م��اء لألمة العربية‬ ‫والعقيدة اإلسالمية‪ .‬ول��م ترغمه‬ ‫ال��ظ��روف واملجتمع على ال��ذوب��ان‬ ‫الكامل‪ .‬ويحتفل املغترب اليمني‬ ‫في مدينة شيفيلد بشكل طبيعي‬ ‫باملناسبات الوطنية والدينية‪ ،‬ويقوم‬ ‫بزيارة األه��ل واجليران واملعايدات‬ ‫التي متتد إلى خارج املدينة‪.‬‬ ‫لم يترك اليمني (ال��رج��ل) مكان ًا‬ ‫على البسيطة إال واختبره بحثا عن‬ ‫فرص حياة أفضل‪ ،‬أما (املرأة) فقلما‬ ‫نشاهد إحداهن اتخذت مثل هذا‬ ‫القرار‪ ،‬لصعوبة الواقع االجتماعي‬ ‫والثقافي ال��ذي قد ال يتقبل هجرة‬ ‫املرأة بسهولة‪.‬‬ ‫تتحدث من مدينة شيفلد د‪ .‬إبتسام‬ ‫الفرح لـ اإلعالم االقتصادي موضحة‬ ‫أسباب الهجرة وحتديات إثبات الذات‬ ‫«عندما نقرر ترك موطننا األصلي‬ ‫ونهاجر ف��ه��ذا معناه أن��ن��ا نبحث‬ ‫ألنفسنا عن فرصة حياة أفضل»‪..‬‬ ‫مضيفة «جتربتي ليست فريدة وقد‬ ‫تكون متشابهة في أحداثها مع جتارب‬ ‫أخرى‪ ،‬ولكني اعتبر نفسي جتاوزت‬ ‫مرحلة الصعوبة والتحدي االجتماعي‬ ‫وقيوده‪ ،‬وصو ًال إلى التحدي األهم‬ ‫وهو إثبات الذات ومحاولة االستفادة‬

‫‪Issue: (3) July 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫مدينة �شيفيلد‬

‫من هذه التجربة إلى درجاتها القصوى‬ ‫إن أمكن‪ ،‬بالعلم والثقافة والتعلم من‬ ‫جتارب اآلخرين واملكان الذي قررنا أن‬ ‫يكون وطننا البديل»‪.‬‬ ‫من وجهة نظر ابتسام فإن احملافظة‬ ‫على الهوية العربية واإلسالمية في‬ ‫السلوك الشخصي واالجتماعي داخل‬ ‫احمليط اجلديد تعد أحد أبرز التحديات‬ ‫بالنسبة للمغترب العربي عموما‬ ‫واليمني بشكل خاص «نعيش في‬ ‫مجتمع غربي منفتح ال حدود حلريته‬ ‫ومم��ارس��ات��ه‪ .‬وتكمن هنا بحسب‬ ‫اعتقادي الصعوبة األساس والتحدي‬ ‫األه���م بعيد ًا ع��ن ك��ل اإلغ����راءات‬ ‫األخرى باالستقرار والعيش الكرمي‬ ‫وتكوين الشخصية املستقلة»‪.‬‬

‫‪Sheffield of City‬‬

‫مختار القادري‬

‫«يقال إن التخطيط اجليد يجنبنا‬ ‫الكثير من املعوقات وهذا ما حاولت‬ ‫القيام به هنا‪ »..‬تقول د‪ .‬ابتسام‪.‬‬ ‫متكنت ابتسام من االلتحاق بالتعليم‬ ‫قبل اجلامعي في بريطانيا رغم كونها‬ ‫حتمل ش��ه��ادة جامعية ف��ي العلوم‬ ‫السياسية من صنعاء غير أنها وبسبب‬ ‫اختالف السياسات التعليمية بني‬ ‫اليمن وبريطانيا عاودت من جديد‬ ‫وص��وال إل��ى ال��دك��ت��وراه ف��ي تنمية‬ ‫املجتمعات احمللية وتطوير التعليم‪.‬‬ ‫تعمل اب��ت��س��ام مسئولة ت��دري��ب‬ ‫وتنمية في منظمة دييوا «منظمة‬ ‫تنمية ومتكني امل��رأة» التي أسستها‬ ‫م��ع أخ���ري���ات ف��ي م��دي��ن��ة شيفلد‬ ‫ترجمة الهتمامها بحقوق املرأة في‬ ‫العمل واملشاركة املتكافئة في بناء‬ ‫املجتمعات‪.‬‬ ‫حتوي هذه املدينة الكثير من النماذج‬ ‫النسوية اليمنية املشرفة ممن استطعن‬

‫رابع أكبر مدن اململكة املتحدة‪ ،‬تقع‬ ‫إلى الشمال من العاصمة لندن‪.‬‬ ‫ُسميت بهذا االسم ألنها تقع في‬ ‫ساحة فيلد ‪ Field‬على نهر األشيف‬ ‫‪ .Sheaf River‬يبلغ عدد سكان‬ ‫املدينة حوالي ‪ 620‬ألف نسمة‪ .‬أهم‬ ‫املعالم في املدينة‪ :‬مركز املدينة‪،‬‬ ‫ومجمع ميدوهال التجاري‪ ،‬جامعة‬ ‫شيفيلد‪ ،‬واملتحف الوطني‪ ،‬ساحة‬ ‫امللكة للعروض‪ ،‬دور السينما‪ ،‬امللعب‬ ‫الرياضي‪ .‬شيفيلد هي مدينة مصانع‬ ‫احلديد والصلب سابق ًا والتجارة‬ ‫حالي ًا فيها يعيش املغترب اليمني‬ ‫مواطنة متساوية مع كل الفئات‪.‬‬

‫اليمنيون‬

‫من«املزارع �إلى امل�صانع»‬

‫‪From farms to factories‬‬

‫ابتسام الفرح‬

‫كتاب أهداه املؤلف والكاتب‬ ‫البريطاني (كيفن سيارل) جلمعية‬ ‫اجلالية اليمنية مبدينة شيفيلد‬ ‫لدورهم الكبير في إصداره‪ ،‬ومت‬ ‫تدشني الكتاب في معهد هادفيلد‬ ‫مبدينة شيفيلد البريطانية بحضور‬ ‫د محمود العزاني مدير املعهد وجمع‬ ‫من أبناء اجلالية اليمنية‪ .‬الكتاب‬ ‫يؤرخ للوجود اليمني بصفة خاصة‬ ‫والعربي بصفة عامة في ُ‬ ‫اجلزر‬ ‫البريطانية‪ .‬ويتألف من ‪ 6‬فصول‪،‬‬ ‫استعرض في مقدمته بدايات تاريخ‬ ‫الهجرات وكيف ساهم بشكل فاعل‬ ‫بأعمال مصنع احلديد والصلب‬ ‫والفحم احلجري‪ ،‬والظروف التي‬ ‫أجبرت العمالة إلى الهجرة األولى‪،‬‬ ‫واحلياة االجتماعية للمهاجرين‬ ‫اليمنيني وكيف يقضون أوقاتهم‬ ‫والعطل‬ ‫خارج الدوام الرسمي ُ‬ ‫واألجازات‪.‬‬

‫‪47‬‬


‫من مداخن ال�سفن �إلى مدينة ال�ضباب‬ ‫الدكتور محمود‬ ‫العزاني واحد‬ ‫من الشخصيات اليمنية‬ ‫السياسية واألكادميية‬ ‫في مدينة شيفيلد له‬ ‫حضور متميز في املجال‬ ‫السياسي واألكادميي‬ ‫البريطاني كمهاجر‬ ‫ميني شق طريق النجاح‬ ‫في بالد املهجر وحتدى‬ ‫صعوبات الغربة‪.‬‬

‫أن يندمجن بشكل متكافئ مع‬ ‫باقي النساء من اجلاليات املختلفة‬ ‫واستطعن أن يحققن مكانة متميزة‪،‬‬ ‫فتجد مثال األستاذة فايزة الشعيبي‬ ‫املنسق العام لنساء اجلالية اليمنية‬ ‫واألس��ت��اذة م��رمي صابونة إعالمية‬ ‫متميزة في إذاعة شيفيلد اليف احمللية‬ ‫والطبيبة واألكادميية د أمنيات شائف‬ ‫وال��ت��ي تعتبر م��ن أكثر املتميزات‬ ‫إبداع ًا في املجال الطبي واألكادميي‬ ‫وه��ن��اك احملاميات واالقتصاديات‬ ‫واملعلمات والناشطات اجتماعياً‪.‬‬ ‫في بريطانيا يصدمك الكثير من‬ ‫املغتربني بالشكوى من دور السفارة‬ ‫اليمنية ه��ن��اك‪ُ ..‬يعاني املغترب‬ ‫اليمني في بريطانيا خاصة صعوبات‬ ‫تالحقه من الداخل اليمني إلى وطن‬ ‫االغ��ت��راب‪ .‬وتتجسد ه��ذه املعاناة‬ ‫سلب ًا بدور وزارة املغتربني واخلارجية‪.‬‬ ‫أما سفارتنا في لندن فهي اسم دون‬ ‫مضمون وصفة دون عمل!!‬ ‫حيث حتولت «الفيزا» إل��ى مصدر‬ ‫للكسب امل��ادي غير امل��ش��روع‪ ،‬أو‬ ‫مسمار ُجحا في املطارات والعصا‬ ‫التي تتوكأ عليها السفارة اليمنية في‬ ‫لندن جلهة ابتزاز املغتربني اليمنيني‬ ‫في هذا البلد»‪.‬‬ ‫األس��ت��اذ محمد صالح العيسائي‬ ‫(مديرية يافع محافظة حلج مغترب‬ ‫صاحب مكتب سفريات وسياحة)‬ ‫حت��دث ل�لإع�لام االق��ت��ص��ادي قائال‬ ‫«تأسس املكتب علي يد الوالد صالح‬ ‫العيسائي وهو من قدامى املهاجرين‬ ‫إلى بريطانيا حيث قدم إليها في العام‬ ‫‪ 1963‬ليعمل من خالل مكتبه هذا‬ ‫في توفير خدمات السفر والسياحية‬ ‫وجت��دي��د اجل����وازات حيث ل��م تكن‬ ‫توجد آنذاك جالية بصفة رسمية تقوم‬ ‫بخدمة املغتربني اليمنيني»‪.‬‬ ‫وبحسب العيسائي ف��إن «توقف‬ ‫طيران اخلطوط اجلوية اليمنية إلى‬ ‫بريطانيا ك��ان ل��ه أث��ر سلبي على‬ ‫أب��ن��اء اجل��ال��ي��ة حيث الكثير من‬ ‫املغتربني من كبار السن ومتقاعدين‬

‫‪48‬‬

‫ثالثة مساجد رئيسة في‬ ‫شيفيلد تقام بها صالة‬ ‫اجلمعة‪ ،‬أهمها مسجد الرحمن في‬ ‫حي بنجريف‪ ،‬مسجد الرسالة‪،‬‬ ‫مسجد ُقباء‪ ،‬وهناك العديد من‬ ‫املساجد األخرى‪.‬‬

‫تشير بعض الدراسات‬ ‫والتقارير إلى وجود‬ ‫بني ‪ 90 - 80‬ألف مغترب‬ ‫ميني في بريطانيا معظمهم‬ ‫حاصلون على اجلنسية‪.‬‬

‫مينيون في معهد هادفيلد في مدينة شيفيلد <‬

‫ع��ن العمل يواجهون صعوبة في‬ ‫السفر عبر خطوط الطيران األخرى‬ ‫بعدما اعتادوا السفر مرتني في العام‬ ‫وه��م بسبب ع��دم إجادتهم اللغة‬ ‫اإلجنليزية وفصحى العربية يتحدثون‬ ‫«ال��ل��ه��ج��ات» م��ا يسبب صعوبة‬ ‫ال��ت��ح��دث م��ع مسئولي امل��ط��ارات‬ ‫والشركات األخ��رى في محطات‬ ‫ال��ت��وق��ف «ال��ت��ران��زي��ت» م��ا جعل‬ ‫الكثيرين منهم يتوقفون عن السفر‪.‬‬ ‫ويتحدث العيسائي عن موضوع‬ ‫الفيزا مستغرب ًا كيف تفرض على‬ ‫اليمنيني الذين يحملون اإلجنليزية‬ ‫«كالم ليس باملوضوعي طاملا والقانون‬ ‫يسمح لهم بحمل اجلنسيتني ومن‬ ‫امل��ف��روض يتعامل معاملة اليمني‬ ‫باألصل حيث في اجلواز البريطاني‬ ‫موضح مكان امليالد اليمن‪ ،‬وهذا‬ ‫أمر أدى برأي العيسائي إلى التالعب‬

‫من قبل مسئولي املطارات والسفارة‬ ‫اليمنية هناك‪ ،‬وكان املفترض أن متنح‬ ‫بطائق للمغتربني من قبل السفارة‬ ‫إثباتا للهوية اليمنية كما يقول‪،‬‬ ‫ليحق لهم السفر دون تأشيرة!؟‬ ‫كما هو معمول لدى بعض اجلاليات‬ ‫العربية ومنها على سبيل املثال‬ ‫السفارة السودانية التي متنح أبناء‬ ‫اجلالية بطاقات تساعدهم في العملية‬ ‫اإلحصائية ومعرفة عناوين املغتربني‬ ‫وكافة املعلومات اخلاصة بهم إضافة‬ ‫إلى أنهم يستخدمونها في العمليات‬ ‫االنتخابية في وطنهم‪ ،‬حسب قوله‪.‬‬ ‫ياسر الزوقري مغترب ميني من (قرية‬ ‫منزل الشرف ‪ -‬الشعر – إب) قدم‬ ‫إل��ى شيفيلد ع��ام ‪ ..2006‬حني‬ ‫تدخل إل��ى محله التجاري لشراء‬ ‫بعض األغراض يقع نظرك على مواد‬

‫‪> The Social Investment Business‬‬

‫يوم ثقافي ميني في شيفيلد <‬

‫غذائية وأدوات ومستلزمات مينية‬ ‫بشكل الفت وكأنك في أحد احملالت‬ ‫التجارية مبحافظة إب‪.‬‬ ‫العطور والبخور والشيالن والعصائر‬ ‫والفطائر وخُ بز التنور اليمني‪ .‬حتى‬ ‫أن ياسر لديه دفتر ديون‪ ،‬بل وال يجد‬ ‫ياسر حرج ًا من إعطاء ُسلفة مادية‬ ‫لقد نقل معه ثقافة (سجل حلق) كما‬ ‫يقول بعض املتعاملني معه‪.‬‬ ‫ويقول ياسر «لقد بدأت جتربتي في‬ ‫الغُربة بني دراس��ة ال ُلغة اإلجنليزية‬ ‫والعمل في مطعم عربي‪ ،‬ثم كانت‬ ‫أول جتربة جتارية لي في محل صغير‬ ‫لبيع احللويات بالشراكة مع ابن عم‬ ‫لي‪ ،‬وكان احملل بجوار مدرسة حيث‬ ‫كنت أتعامل مع الطالب بصعوبة»‪.‬‬ ‫في إشارة إلى مشاكل ال ُلغة ومشاغبة‬ ‫الطالب‪ .‬يضيف مبتسم َا «ولكني‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )3(:‬رمضان ‪1434‬هـ ‪ -‬يوليو ‪2013‬‬

‫حتملت ذلك بصبر»‪ .‬وكانت املأساة‬ ‫حريق احملل نتيجة عطل في الثالجة‬ ‫ولم يكن لدى احملل تأمني‪ ،‬وهو ما‬ ‫يعني العودة إلى الصفر!!‪ .‬مضيفا‬ ‫«عملت م��ن جديد ف��ي محل آخر‬ ‫ومتكنت بالصبر واملثابرة وتوفيق من‬ ‫اهلل من تأسيس هذا الدكان ثم متكنت‬ ‫من شراء مبنى مكون من طابقني»‪.‬‬ ‫يعيش ياسر مع أسرته في شيفيلد‬ ‫ويحصل على معظم املواد التجارية‬ ‫عبر موزعني مينيني يأتون من مدينة‬ ‫برمنجهام‪.‬‬ ‫كثيرون هم ُقدماء املغتربني اليمنيني‪،‬‬ ‫منهم م��ن قضى نحبه ومنهم من‬ ‫ينتظر‪.‬‬ ‫احل��اج قاسم ناصر حسني من قرية‬ ‫«خلة» محافظة الضالع‪ ،‬التقيناه‬ ‫جوار مسجد الرحمن بحي بنجريف‬

‫‪Issue: (3) July 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫املكتظ باملغتربني اليمنيني وكان‬ ‫متهيئا لصالة ا ُجلمعة «قدمت إلى‬ ‫كنت شاب ًا فتياً‪،‬‬ ‫بريطانيا عام ‪ُ 1959‬‬ ‫كانت بداية عملي ومحطتي األولى‬ ‫في درب االغتراب في شركة (لندن‬ ‫أملنيوم) مبدينة برمنجهام»‪.‬‬ ‫مضيفا ُ‬ ‫«كنت أتقاضى راتبا أسبوعيا‬ ‫‪ 7.50‬جنيه استرليني مبا في ذلك‬ ‫السبت‪ ،‬وال��ذي يعتبر هنا عطلة‬ ‫أسبوعية كاألحد‪ُ ،‬كنا نبدأ العمل‬ ‫ال��س��اع��ة السابعة ص��ب��اح� ًا وحتى‬ ‫السادسة مسا ًء‪ ،‬بعدها انتقلت إلى‬ ‫عمل آخر في ورشة الزجاج ثم شركة‬ ‫«سولتا سبرجن» وهكذا استمرت‬ ‫احلياة‪ ،‬كانت األعمال صعبة‪ ،‬وبقينا‬ ‫نتنقل من عمل إلى آخر حتى العام‬ ‫‪.»1990‬‬ ‫احل���اج ص��ال��ح قحطان الشعيبي‪،‬‬

‫علي السورقي‬

‫ياسر ا لزوقري‬

‫م��ح��اف��ظ��ة ال��ض��ال��ع‪ ،‬من����وذج آخ��ر‬ ‫للمغترب اليمني ف��ي بريطانيا‬ ‫فبالرغم من سنوات الهجرة الطويلة‬ ‫إال أنه ميثل الهوية اليمنية بكل ما‬ ‫تعنيه الكلمة من معنى‪« .‬قدمت إلى‬ ‫بريطانيا عام ‪ 1970‬بدأت العمل في‬ ‫مصنع «أوكسلي شيفيلد فور» وملدة‬ ‫‪ 5‬أعوام براتب ‪ 12‬جنيه استرليني‬ ‫في األسبوع من ‪ 6‬صباح ًا وحتى ‪6‬‬ ‫مسا ًء‪ .‬انتقل احل��اج صالح للعمل‬ ‫بعد ذلك في مصنع احلديد والصلب‬ ‫وهو من األعمال الشاقة التي تقرب‬ ‫ال ُعمر‪ ،‬كما يقول‪ ،‬وحصل على‬ ‫اإلقامة الدائمة في ‪ 1970‬قبل أن‬ ‫يسافر إلى اليمن ليتزوج ثم يعود‬ ‫إل��ى شيفيلد‪ ،‬لكن األج��ور كانت‬ ‫قد انخفضت وقلت أيام العمل من‬ ‫أسبوع إلى ‪ 3‬أيام!!‬

‫ويضيف العم صالح «خيرونا بني‬ ‫العمل أو التقاعد فاخترت العمل‬ ‫رغ���م صعوبته‪ ،‬وك��ن��ا ن���روح عن‬ ‫أنفسنا بترديد مقولة‪ :‬احلياة كفاح»‪.‬‬ ‫انتقلت بعدها إلى العمل في شركة‬ ‫«بيتو ي��رون» ملدة ع��ام‪ ،‬ثم «شركة‬ ‫ديفيرول كمبني» ملدة عام ونصف‪،‬‬ ‫وه��ك��ذا كنا نتنقل م��ن عمل إلى‬ ‫آخ��ر‪ ،‬اآلن أن��ا أعيش على املعاش‬ ‫مع األسرة واألوالد وعددهم ‪6( 9‬‬ ‫ذكور و ‪ 3‬إن��اث) بعضهم يعملون‬ ‫والبعض يدرسون‪ .‬ويضيف «عانينا‬ ‫الكثير من املتاعب والصعوبات في‬ ‫السابق ولكننا اآلن نعيش براحة‬ ‫ونعيم‪ ،‬حقوقنا مضمونة في كل‬ ‫امل��ج��االت أهمها الصحة وم��ا بني‬ ‫الفتوة والشيخوخة الحقتنا سنوات‬ ‫الغربة»‪.‬‬

‫‪49‬‬


‫اشراقات‬

‫را�ضي �صبيح‬

‫‪sabeeh.2014@gmail.com‬‬

‫من قلب ال�صحراء املحرقة‪ ،‬ت�صدح الغ ّناء حلنا جديداً يحيك من خيوط املعادن هواء لطيفا‪..‬‬ ‫�شباب ق َّدموا للنا�س مايحتاجونه من تكييف طويل العمر‪ ،‬رخي�ص الثمن‪� ،‬إنتاج حملي مبوا�صفات امل�ستورد‬

‫ترمي ‪ ..‬تكييف وطن‬

‫باخميس‬

‫بامعبد‬

‫ت��ن��ت��ج ت���رمي ال��غ��ن��اء م��ا ي��ق��رب من‬ ‫‪300‬مكيف في اليوم ال��واح��د‪ ،‬من‬ ‫خالل معامل محلية تعمل بدعم ذاتي‬ ‫وجهود فردية‪.‬‬ ‫ف��ي منطقة «دم����ون» ش��م��ال ش��رق‬ ‫مدينة ترمي الغناء‪ ،‬تكمن قصة إبداع‬ ‫ومتيز‪ 10 .‬معامل لصناعة املكيفات‬ ‫ال��ص��ح��راوي��ة وال���ب���رادات ف��ي دم��ون‬ ‫وحدها‪ ،‬ويصل العدد إلى ‪ 30‬معمال‬ ‫في عموم مديرية ترمي‪.‬‬ ‫توفر ه��ذه املعامل ف��رص عمل ملئات‬ ‫األيدي العاملة وحتظى منتجاتها برواج‬ ‫ف��ي محافظات ح��ض��رم��وت وشبوة‬ ‫واملهرة‪ ،‬وبعضها يتم تصديره وإن‬ ‫بكميات ضئيلة إلى دول اجلوار‪.‬‬ ‫عام ‪ 1984‬كان «صديق باخميس»‬ ‫يضع اللبنات األولى لصناعة املكيفات‬ ‫الصحراوية في ت��رمي‪ .‬واليوم يروي‬ ‫باخميس لـ اإلع�لام االقتصادي أن‬ ‫فكرة صناعة املكيفات تخلقت من‬ ‫رح��م احل��اج��ة‪ ،‬أي��ا كانت املكيفات‬ ‫واد من أودية‬ ‫التي قام مبحاكاتها في ٍ‬

‫راشد باسعيدة‬

‫دمون‪ ..‬يبدعون في جو من اإلحباط الرسمي‬

‫حضرموت‪ ،‬س��واء كانت مكيفات‬ ‫أمريكية أو سعودية‪ .‬ب��أدوات محلية‬ ‫وعمل يدوي وصعوبات جمة‪ ،‬استطاع‬ ‫الرجل إنتاج مكيفني في األسبوع‪،‬‬ ‫يتراوح سعر الواحد منهما ما قبل عام‬ ‫‪ 90‬بني ‪ 3500 - 2500‬شلن‪ ،‬حسب‬ ‫قوله‪ .‬استمر «ص��دي��ق» في صناعة‬ ‫املكيفات عدة أعوام‪ ،‬مكتفيا بالتقليد‬ ‫ومعترفا بعدم ميوله لتطوير املنتج‪،‬‬ ‫مرجعا ذلك إلى قلة ذات اليد وعدم‬ ‫وج��ود رأس مال ك��اف‪ ،‬وع��دم وجود‬ ‫تشجيع من قبل احلكومة‪ .‬واألعجب‬ ‫من ذلك أن دولة ما بعد الوحدة ‪90‬‬ ‫كما يقول باخميس «ضحكت علينا‬ ‫وأخذت مني فلوس بحجة أنها ستوفر‬ ‫لي مكانا للعمل ولم يحصل ذلك»‪.‬‬ ‫انطلق باخميس من معمل باسعيدة‪.‬‬ ‫ويقول راشد باسعيدة «يوجد في بيتي‬ ‫مكيف مت صناعته في ‪ 1994‬وهو إلى‬ ‫اليوم ما يزال يعمل»‪.‬‬ ‫عمل باخميس م��ع باسعيدة‪ ،‬وبن‬ ‫عبيدون‪ ،‬وباخشوان‪ ،‬والقائمة تطول‪.‬‬ ‫صالح بامعبد مسؤول املبيعات في‬

‫مصنع مكيفات الصديق الصيفي يقول‬ ‫«كنا أول من بدأ بصناعة املكيفات في‬ ‫منطقة دمون» ثم جاء معمل مكيفات‬ ‫دمون الذي يعد اليوم أكبر معمل في‬ ‫ترمي‪.‬‬ ‫وألن��ه ك��ان يعمل في معامل آخرين‬ ‫(ورش��ة ح��دادة)‪ ،‬فقد تلقفوا فكرة‬ ‫صناعة املكيفات منه‪ ،‬وانطلقوا بها‬ ‫حتى وصلوا إل��ى ما هم عليه اآلن‪.‬‬ ‫باخميس اآلن انتقل إلى إب��داع آخر‬ ‫حيث ابتكر صناعة ب���رادات امل��اء‪،‬‬ ‫مكتفيا باإلعجاب ب��ازده��ار صناعة‬ ‫املكيفات في دمون وت��رمي‪ ،‬وال يزال‬ ‫يهدي أفكاره في صناعات املكيفات‬ ‫ملن طلبها منه «لكنها لم تعد مهنتي‬ ‫األساس» قالها باخميس غير نادم‪.‬‬

‫‪ 50‬شاب ًا ويعد من أوائل املعامل التي‬ ‫أنشئت في املنطقة (دمون)‪.‬‬ ‫«ول���دت الفكرة م��ن رح��م املعاناة‪،‬‬ ‫وعندما رأينا بساطة املكونات بدأنا‬ ‫في إنتاج املكيفات‪ ،‬ومن البديهي أن‬ ‫تقابلنا صعوبات في البداية غير أن‬ ‫دخول اآلالت والتكنولوجيا احلديثة‬ ‫على خط اإلنتاج ساعد على التطور‬ ‫يقول بامعبد مسؤول املبيعات‪ .‬مؤكدا‬ ‫أن سر إقبال الناس يتمثل في كون‬ ‫املنتج ي��ؤدي الغرض بأقل ق��در من‬ ‫الطاقة الكهربائية (بقدر ما تستهلكه‬ ‫مروحة السقف) كما أن أسعارها‬ ‫تناسب القوة الشرائية في احمليط ذي‬ ‫الدخل احملدود‪.‬‬

‫يوفر «معمل الصديق الصيفي» الذي‬ ‫تاسس عام ‪ 2000‬فرص عمل لنحو‬

‫‪300‬‬ ‫مكيف‬

‫‪30‬‬

‫‪80‬‬

‫‪30‬‬

‫عدد املعامل املنتجة‬

‫انتاج معمل دمون‬

‫انتاج معمل الصديق الصيفي‬

‫معمل‬

‫مكيفا‬

‫مكيفا‬

‫اإلنتاج اليومي‬ ‫االجمالي ملعامل‬ ‫مدينة ترمي‬

‫راضي صبيح‬

‫‪50‬‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )3(:‬رمضان ‪1434‬هـ ‪ -‬يوليو ‪2013‬‬

‫‪Issue: (3) July 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫‪51‬‬


‫فساد‬

‫ريا�ض احلمريي‬

‫‪Reiadh-2001@gmail.com‬‬

‫ي�شغل موقع ال�صدارة يف واجهات البقاالت واهتمامات عموم الأطفال‪ ،‬ملذاقه اجلذاب‬ ‫وثمنه الزهيد‪ ..‬فهل ميكن �أن يتحول هذا احلمل الوديع على وح�ش يغتال الرباءة‪..‬‬

‫البفك‪ ..‬ال�صديق اللدود‬

‫خالل فترة قصيرة شهد اليمن منو ًا‬ ‫كبير ًا في صناعة «البفك» املنتج‬ ‫الذي متكن من غزو األس��واق احمللية‬ ‫بسرعة كبيرة مكونا مساحة واسعة‬ ‫من املستهلكني خالل سنوات قليلة‪.‬‬ ‫لكن األمر تغير مؤخر ًا كما يبدو حني‬ ‫أصدر مكتب التجارة والصناعة بأمانة‬ ‫العاصمة تقرير ًا مفاده أن مصنعي هذا‬ ‫النوع من املنتجات يهتمون بالربح‬ ‫السريع أكثر من اهتمامهم باجلودة‬ ‫واملواصفات‪..‬‬ ‫تقرير مكتب ال��ت��ج��ارة والصناعة‬ ‫جاء على خلفية إغالق نحو مصانع‬ ‫مخصصة ال نتاج هذه املادة محلياً‪.‬‬ ‫إغالق احملال تزامن معه توجيه وزير‬ ‫اإلع�لام مبنع ظهور أي م��ادة إعالنية‬ ‫لهذا املنتج في وسائل اإلعالم الرسمية‬ ‫وغير الرسمية‪..‬‬ ‫اس��ت��ن��ادا إل��ى ش��ك��وى تقدمت بها‬ ‫اجلمعية اليمنية حلماية املستهلك على‬ ‫خلفية أضرار صحية تعرض لها أطفال‬ ‫نتيجة تناول بعض منتجات البفك‬ ‫بحسب م��ا تناقلت وس��ائ��ل إع�لام‬ ‫مختلفة حينها‪..‬‬ ‫التداعيات امل��ش��ار إليها تناقلتها‬ ‫الصحافة وغيرها من وسائل اإلعالم‬ ‫املختلفة وكانت إحدى القنوات احمللية‬ ‫حديثة امليالد تناولت في شريطها‬ ‫اإلخ��ب��اري وعلى م��دى أي��ام متتالية‬ ‫أخبارا تفيد ع��ددا من أن��واع البفك‬ ‫املصنعة محليا حتوي مواد مسرطنة ما‬ ‫أدى إلى إصابة عدد من األطفال مبرض‬ ‫السرطان بحسب القناة وشكوى‬ ‫جمعية املستهلك‪.‬‬ ‫ت��داول هذا النوع من األخبار جعل‬ ‫مصنعي البفك يستشيطون غضبا‪.‬‬ ‫واصفني ما يجري بأنه ليس أكثر‬

‫‪52‬‬

‫‪economicmedia@gmail.com‬‬

‫خفيف على اجليب‪ ..‬ثقيل على صحة األطفال‬

‫من حملة تشويه ملنتجاتهم وابتزاز‬ ‫لشركاتهم كما يقولون‪.‬‬ ‫جمعية مصنعي األغ��ذي��ة اخلفيفة‬ ‫اعتبرت على لسان أحد أعضائها وهو‬ ‫أنور جاراهلل مدير عام مصنع جاركو إن‬ ‫قرار وزير اإلعالم والتداعيات األخرى‬ ‫لم تستند إل��ى دليل علمي أو فني‬ ‫صادر عن هيئة املواصفات واملقاييس‬ ‫كونها اجلهة املخولة بإصدار معلومات‬ ‫من هذا النوع‪ .‬داعني في ذات الوقت‬ ‫إلى تشجيع الصناعة الوطنية بدال من‬ ‫تشويهها حد قولهم‪.‬‬ ‫م��وق��ف اجلمعية قابلته معلومات‬ ‫مصدرها مكتب التجارة والصناعة‬ ‫بالعاصمة صنعاء مفادها أن ثمة‬

‫مخالفات جرى اإلبالغ عنها ورصدها‬ ‫بينها حدوث تالعب بأوزان وأحجام‬ ‫العبوة وع��دم املعرفة الكافية مباهية‬ ‫املواد الداخلة في صناعة مادة البفك‬ ‫وعدم التحقق من أضرارها أو امتالك‬ ‫ما يفيد بعدم تسببها في تعريض صحة‬ ‫املستهلك للخطر‪.‬‬ ‫املخالفات امل��رص��ودة أف���ادت أيضا‬ ‫بوجود تالعب جلهة تغيير العالمات‬ ‫ال��ت��ج��اري��ة لنفس املنتج وانتحال‬ ‫أسماء شركات بني معروفة ومجهولة‬ ‫للمستهلك اليمني‪ .‬إل��ى جانب‬ ‫ضعف مستوى االلتزام باملواصفات‬ ‫واملقاييس اخل��اص��ة ببطاقة البيان‬ ‫و»منتفخات الذرة» وفترات الصالحية‬

‫احمل��ددة لعبوات منتجات الـ(بفك‬ ‫والشبس)‪.‬‬ ‫ث��م��ة خ��ط��ر ي��ه��دد ح��ي��اة األط��ف��ال‬ ‫وبخاصة ذوي املناعة الضعيفة‪ .‬خطر‬ ‫مصدره مواد تستخدم ضمن مكونات‬ ‫املواد اخلفيفة‪ .‬يقول د‪ .‬هاني باوزير‬ ‫أخصائي األطفال مبستشفى الثورة‬ ‫بصنعاء موضحا أن املأكوالت اخلفيفة‬ ‫من مسببات إصابة األطفال ب��دوار‬ ‫وقيء مستمر وسوء في هضم الفت ًا‬ ‫إلى ض��رورة التوعية وإبعاد األطفال‬ ‫عن تناول هذه املواد‪.‬‬ ‫عبدالرحمن علي احلميري طفل لم‬ ‫يتجاوز السادسة من العمر مصاب‬ ‫مبرض سرطان ال��دم‪ .‬يقول وال��ده إن‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫عبداحلكيم ال�رشعبي‬

‫العدد‪ )3(:‬رمضان ‪1434‬هـ ‪ -‬يوليو ‪2013‬‬

‫األطباء القائمني على عالج ابنه أكدوا‬ ‫أن املواد اخلفيفة كانت أحد املسببات‬ ‫التي أدت إلى إصابة ولده بهذا املرض‬ ‫العضال‪.‬‬ ‫«الزيوت مجهولة بلد املنشأ وحرارة‬ ‫القلي العالية من أسباب تكون مواد‬ ‫مسرطنة» يقول تقرير مكتب التجارة‬ ‫والصناعة‪ .‬وهو ما أكده أيضا خالد‬ ‫القدمي ‪ -‬أستاذ معيد بكلية الزراعة‬ ‫ قسم التصنيع وال��ذي أوض��ح أن‬‫معظم املواد التي تعرض على معامل‬ ‫الفحص ال تتصف من حيث اجلودة‬ ‫بالقدر الالزم جلعلها صاحلة لالستهالك‬ ‫اآلدمي حد وصفه‪..‬‬ ‫دراسات في هذا املجال أشارت أيضا‬ ‫إلى أن مواد املارتديال والسجق املعبأة‬ ‫على ن��ت��رات ال��ص��ودمي والبوتاسيم‬ ‫كمواد حافظة تتفاعل مع األحماض‬ ‫األمينية ف��ي ال���دم مسببة أم��راض��ا‬ ‫سرطانية‪..‬‬ ‫هيئة املواصفات واملقاييس تواصل‬ ‫ال��ع��م��ل ب��اجت��اه ال��ف��ح��ص وال��رق��اب��ة‬ ‫للمنتجات املشار إليها كما أنها قامت‬ ‫مؤخرا بفرض سياسة تنظيم خط‬ ‫اإلنتاج وتصريف املخلفات بشكل‬ ‫يضمن للمستهلك ع��دم اختالط‬ ‫العوادم والنفايات باملواد املصنعة غير‬ ‫أن الواقع يشير إلى أن هذه املواصفات‬ ‫التصنيعية لم تدخل سوق التصنيع‪،‬‬ ‫حيث ما تزال آلية التصنيع اخلاطئة‬ ‫هي السائدة بحسب إبراهيم احلشف‬ ‫ نائب املدير العام للشئون الفنية‪.‬‬‫منتجات خفيفة لكن وقعها ثقيل على‬ ‫الصحة العامة ومتاحات الدخل في بلد‬ ‫فقير‪ ..‬األمر الذي يقتضي من اجلهات‬ ‫الرقابية بذل مزيد من اجلهود احتراما‬ ‫حلق احلياة وتأمينا لسالمة املستقبل‬ ‫ممثلة بسالمة أطفال اليمن‪.‬‬

‫‪Issue: (3) July 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫بناء �صورة ذهنية جيدة هدف كل م�ؤ�س�سة ال تخلو من خطة ت�سويقية‪..‬‬ ‫لكنها لي�ست جمرد حملة هنا وحفلة هناك‪ ،‬بل هي ثقافة وا�ستثمار‬

‫هند�سة ال�صورة الذهنية‬

‫متكن ال��ص��ورة الذهنية عمالء الشركة من‬ ‫متييزها بني الشركات‪ .‬لذا فهي مزيج (اسم‬ ‫وشعار (‪ )Logo‬وأل��وان) وتشمل (الرؤية‬ ‫‪ Vission‬والرسالة ‪ Mession‬والقيم‬ ‫‪ Values‬والرسالة اإلعالنية (‪)Slogan‬‬ ‫تتكامل فيما بينها‪ ،‬وتتسلل إلى ذهن العميل‬ ‫رويدا رويدا حتى حتتل حيزا في ذهنه ال يرى‬ ‫الشركة إال من خالله‪.‬‬ ‫البناء واالستثمار في الصورة الذهنية‪ ،‬يحدد‬ ‫هدفك على املدى البعيد‪ ، ،‬ويستثمر إنفاقك‬ ‫ويوجهه خلدمته‪ ،‬ويصنع قيمتك احلقيقية في‬ ‫السوق‪.‬‬ ‫للصورة التي يرسمها الرسام بريشته نكهة‬ ‫خاصة تختلف عن تلك ال��ص��ورة اجلامدة‪،‬‬ ‫وإن كانت نسخة منها‪ ،‬إال أنه أضفى عليها‬ ‫أحاسيس ومعاني ودالالت ليست موجودة في‬ ‫تلك‪.‬‬ ‫ومن ثم فإن هندسة بناء الصورة الذهنية تقوم‬ ‫على محورين‪ ،‬احملور األول‪ :‬حتديد مكونات‬ ‫البنية األس��اس وفقا للمعايير احلديثة‪ ،‬من‬ ‫خالل‪ ،‬حتديد اسم متميز للشركة (‪)Name‬‬ ‫والتوجه احلديث في ه��ذا املجال يتمثل في‬ ‫اختيار أسماء غير مركبة‪ ،‬وسهلة النطق‬ ‫واالختصار والترجمة‪ .‬وكذلك اختيار تصميم‬ ‫‪( ))Logo‬شعار‪ /‬رمز) بشكل محترف‪،‬‬ ‫وليس بالضرورة أن يكون له تعبير أو فلسفة‬ ‫أو صلة باالسم‪ .‬ويفضل االبتعاد عن الرموز‬ ‫الكالمية أو املرتبطة بحروف اللغة وخاصة‬ ‫للشركات التي تطمح للعاملية‪ .‬كما أن بعض‬ ‫الشركات ابتكرت خطوطا خاصة بها‪ .‬وتتجه‬

‫الشركات نحو ألوان غير مستهلكة‪ ،‬وميكن‬ ‫التحكم بدرجة اللون ووضعيته في التصميم‬ ‫العام الذي يجسد االسم والشعار واخلط واللون‬ ‫على شكل لوحة فنية تعبر عن املنظمة وطبيعة‬ ‫نشاطها‪ ،‬وإدماجها في التصميم العام‪.‬‬ ‫أما احملور الثاني‪ :‬فهو حتديد مكونات الثقافة‬ ‫املؤسسية ‪corporation culture‬‬ ‫(أه��داف‪ ،‬رؤي��ة‪ ،‬رسالة‪ ،‬قيم) وتقييم مدى‬ ‫توافقها مع املعايير املتعارف عليها‪ .‬ويشمل‬ ‫ذلك إعداد الرسالة اإلعالنية للشركة وكافة‬ ‫األدبيات‪ .‬وميكن القول بأن الصورة الذهنية‬ ‫ال تكتمل إال بتحقق عنصرين أساس‪ ،‬أولهما‪:‬‬ ‫إعداد دليل فني ‪ art Guide‬بكافة مكونات‬ ‫ال��ص��ورة الذهنية كأساس مرجعي للشركة‬ ‫تضمن من خالله ثبات املواصفات على املدى‬ ‫البعيد‪ .‬والثاني‪ :‬هو التعميم واإلسقاط على‬ ‫كافة الوسائل واألنشطة مبا في ذلك املباني‬ ‫ومظهر العاملني ووس��ائ��ل النقل وغيرها‬ ‫وااللتزام بذلك لعدة سنوات‪.‬‬ ‫قد يستغرب البعض عندما نقول بان السوق‬ ‫الفعلي للشركة يتمثل في األبعاد الهندسية‬ ‫(‪ )10*4‬سم‪ ،‬مقاس صورة العالمة التجارية‬ ‫التي يتطلبها التسجيل لدى وزارة الصناعة‬ ‫والتجارة‪ ،‬بهدف حماية العالمة التجارية من أي‬ ‫تقليد أو استغالل‪ .‬وهذه قضية جتهلها العديد‬ ‫من الشركات مما يعرض مستقبلها وسوقها‬ ‫ملخاطر كبيرة حتى ولو كانت في السوق منذ‬ ‫عشرات السنني‪ ،‬إذا لم حتم حقها في امتالك‬ ‫هذه العالمة قبل اليوم األول من نزولها إلى‬ ‫السوق‪.‬‬

‫‪53‬‬


‫ضربة جزاء‬

‫معت�صم عبدال�سالم‬

‫‪moatasem_2022@hotmail.com‬‬

‫�أندية تعمل بالطاقة ال�شم�سية‪ ،‬و�أخرى حتظى بدعم ورعاية من خارج �أ�سوار وزارة ال�شباب والريا�ضة‪..‬‬ ‫العبون حمليون خارج دائرة االهتمام‪ ،‬وحمرتفون دون امل�ستوى ي�ستلمون بالدوالر!!‬

‫يحلمون باللعب خارج امل�ستطيل الأخ�رض‬ ‫غادر الشاب العشريني عبدالعزيز‬ ‫العديني مالعب كرة القدم متجها إلى‬ ‫اجلارة السعودية بعد أن قضى فترة من‬ ‫الزمن العبا في نادي ‪ 22‬مايو بصنعاء‬ ‫لم يكن يتقاضي فيها ما يعادل ‪100‬‬ ‫دوالر شهريا‪ .‬ويقول العديني إن كرة‬ ‫القدم ال متنح الالعب اليمني لقمة‬ ‫عيش‪ .‬كثيرون غادروا املستطيالت‬ ‫اخلضراء لذات السبب‪ ،‬بعد أن باتت‬ ‫أجور الالعبني أمرا شاغال ومؤثرا في‬ ‫أدائهم‪ ،‬حيث قادتهم رحلة البحث‬ ‫عن لقمة العيش خارج قواعد اللعبة‪،‬‬ ‫ورمبا خارج حدود الوطن‪.‬‬ ‫في عصر االحتراف‪ ،‬ما يزال العبو‬ ‫كرة القدم اليمنية وحتى احملترفون‬ ‫منهم يتقاضون روات��ب زهيدة قد‬ ‫تتأخر ف��ي كثير م��ن األح��ي��ان إلى‬ ‫منتصف الشهر ال��ث��ان��ي‪ .‬ف��ي عام‬ ‫‪ 1999‬مت إق���رار نظام االح��ت��راف‬ ‫لالعبني األجانب في الفرق اليمنية‬ ‫بجميع تصنيفاتها (ممتازة ـ أولى ـ‬ ‫ثانية) بغرض متكني الفرق احمللية من‬ ‫سد مكامن الضعف والنقص الواضح‬ ‫في مراكزها واالحتكاك مع الالعب‬ ‫األج��ن��ب��ي واالس��ت��ف��ادة م��ن خبرته‬ ‫وإمكانياته حسب ما اتفق عليه في‬ ‫حينه‪ .‬ويقول مهتمون إن هذا املوسم‬ ‫شهد ارتفاع عدد املدربني والالعبني‬ ‫العرب في الدوري املمتاز وألول مرة‬ ‫في تاريخ املسابقة التي ب��دأت عام‬ ‫‪.1990‬‬ ‫باستثناء ن���ادي ال��ص��ق��ر (ت��ع��ز)‬ ‫ال��ذي يحظى بدعم مجموعة هائل‬ ‫كممثل وحيد ألندية تعز في دوري‬ ‫األض���واء‪ ،‬ويحظى منتسبوه على‬ ‫امتيازات أخرى كالسكن املناسب‬ ‫واملواصالت واحلوافز وتذاكر السفر‬

‫‪54‬‬

‫عن م��وارد من خ�لال مؤسسات أو‬ ‫شركات رعاية‪ .‬مضيفا «الالعبون‬ ‫في بالدنا ه��واة وليسو محترفني‪،‬‬ ‫األم��ر ال��ذي انعكس على امل��ردود‬ ‫الفني لالعبني ومستوى تقدم األندية‬ ‫التي تكتفي مبا حتصل عليه من قبل‬ ‫وزارة الشباب ‪ 25 -‬مليون ريال في‬ ‫السنة»‪ .‬الفتا إلى أن املبالغ التي تدفع‬ ‫لالعبني هي عبارة عن أجور وليست‬ ‫مبالغ احتراف‪ ،‬وأن ‪ 500‬دوالر ال‬ ‫تكفي ليتفرغ أحدهم للعب‪ ،‬حسب‬ ‫قوله‪.‬‬

‫الرياضيون‪ ..‬منفيون في الوطن‬

‫لهم وألسرهم‪ ،‬فإن روات��ب وأجور‬ ‫املدربني أو الالعبني األجانب تتفاوت‬ ‫ب�ين ‪ 2000 – 1500‬دوالر في‬ ‫الشهر‪ ،‬وبالرغم من ضآلة هذه املبالغ‬ ‫إال أن الالعب اليمني ما يزال مي ِّني‬ ‫النفس ولو بالنصف من ذلك‪ ،‬حسب‬ ‫متحدثني لـ اإلعالم االقتصادي‪.‬‬ ‫ويشعر العبون محليون باإلحباط‬ ‫واليأس من بطء تقدم أنديتهم في‬ ‫إح���راز مكاسب لصالح ك��وادره��ا‬ ‫ال��ري��اض��ي��ة ومنتسبيها‪« .‬احلمد‬ ‫اهلل ع��ل��ى ال��ع��اف��ي��ة‪ ،‬األج����ور التي‬ ‫يستلمها الالعب من النادي رمزية‬ ‫ال تكاد تغطي احتياجاته فضال عن‬ ‫احتياجات أسرته منها‪ ،‬مما يضطر‬ ‫ال�لاع��ب أن ي��ذه��ب للبحث عن‬ ‫عمل خ��ارج إط��ار الرياضة» حسب‬ ‫(ش��ك��ري ال��داه��ي��ة) ح��ارس مرمى‬ ‫نادي الطليعة‪ ،‬والذي أرجع ذلك إلى‬

‫اعتماد األندية فقط على دخل النادي‬ ‫من املخصصات الوزارية وإيجارات‬ ‫احملالت التابعة لها‪ .‬مؤكدا أن ذلك‬ ‫ال يغطي الالعبني فضال عن قدرة‬ ‫األندية على استقطاب العبني كبار‬ ‫لالستفادة من خبراتهم وتطوير‬ ‫اللعبة على أيديهم‪ ،‬الفتا إلى أن بعض‬ ‫األندية تستقدم العبني أدنى خبرة من‬ ‫الالعب اليمني وال يقدمون نصف ما‬ ‫يقدمونه‪.‬‬ ‫ويتحسر مشجع ن���ادي الصقر‬ ‫(محمد األصبحي) عندما يقارن‬ ‫ما يحصل عليه أغلى الع��ب ميني‬ ‫من أجور ال تتجاوز ‪ 500‬دوالر في‬ ‫األن��دي��ة الكبيرة التي حتصل على‬ ‫دعم من خارج أسوار وزارة الشباب‬ ‫والرياضة واحت��اد الشيخ العيسي‪،‬‬ ‫مع يحصل عليه العبون عاديون في‬ ‫إحدى دول اجلوار‪ .‬مؤكدا «الالعب‬

‫في بالدنا ينصب اهتمامه على لقمة‬ ‫العيش أكثر من الرياضة واملنافسة‪،‬‬ ‫بل إن معظم الالعبني اليمنيني ال‬ ‫ميتلكون سيارات شخصية»‪ .‬وأضاف‬ ‫األصبحي «بالنسبة لنادي الصقر‬ ‫الذي أشجعه يعتبر األفضل مينيا‪،‬‬ ‫فمن املمكن أن يتقاضى الالعب‬ ‫احمللي من ‪ 1500 – 1000‬دوالر‪،‬‬ ‫ورغ��م كل اإلمكانيات واحملترفني‬ ‫وصرف ما يقارب ‪ 100‬مليون ريال‬ ‫ميني حتى اآلن في ه��ذا املوسم إال‬ ‫أنه في املركز اخلامس‪ ،‬بينما جند أن‬ ‫نادي اليرموك مثال‪ ،‬وهو ال ميتلك‬ ‫نفس إمكانيات الصقر هو الذي فاز‬ ‫ببطولة الدوري املمتاز هذا املوسم»‪.‬‬ ‫في السياق‪ ،‬أرجع عمر البارك جنم‬ ‫املنتخبات اليمنية والع��ب ن��ادي‬ ‫التالل السابق‪ ،‬ضعف أجور الالعبني‬ ‫إلى عدم استقاللية األندية في البحث‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )3(:‬رمضان ‪1434‬هـ ‪ -‬يوليو ‪2013‬‬

‫من جانبه أوضح الصحفي الرياضي‬ ‫عبدالرحمن عقيل أن من دواع��ي‬ ‫االس��ت��غ��راب أن معظم الالعبني‬ ‫اليمنيني ال��ذي��ن ي��ح��رزون جوائز‬ ‫وميداليات ذهبية وفضية ال يتقاضون‬ ‫مرتبات مشيرا إلى أن مجموع ما‬ ‫يصرفه العبو الدول التي تواجهها‬ ‫منتخباتنا جتعل ال�لاع��ب اليمني‬ ‫يفضل ترك الرياضة باملرة‪ .‬وأكد‬ ‫الزميل عقيل أن احملترف اليمني‬ ‫غالبا ما يحصل على أجور أفضل من‬ ‫األجنبي‪ ،‬ألن معظمهم (األجانب)‬ ‫ال يرتقون إلى املستوى بسبب ارتفاع‬ ‫أج��ور وروات��ب الالعبني املتوسطني‬ ‫فضال عن الكبار‪ ،‬ما يضطر بعض‬ ‫األن��دي��ة الستقدام العبني مبستوى‬ ‫أقل‪.‬‬ ‫في السياق أيضا شكا فريق احتاد إب‬ ‫طيلة جوالت دور الذهاب في املوسم‬ ‫احلالي من مشكلة تأخر رواتبهم ملدة‬ ‫‪ 5‬أشهر‪ ،‬إضاف ًة إلى مستحقات بعض‬ ‫الالعبني َممّ��ن لهم مقدمات عقود‪،‬‬ ‫ع�لاو ًة على مكافآت أخ��رى؛ والتي‬ ‫عجزت اإلدارة عن اإليفاء بها‪ ،‬نتيجة‬ ‫عدم حصول النادي على موارد ثابتة‬

‫‪Issue: (3) July 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫من بني عشرات الالعبني اليمنيني‬ ‫لم يحصل سوى ثالثة العبني‬ ‫على احتراف خارجي أبرزهم أمين‬ ‫الهاجري مهاجم نادي شعب إب‬ ‫السابق والعب املنتخب الوطني‪،‬‬ ‫والذي انتقل إلى فريق النجمة‬ ‫البحريني وهو ما قد يساعده في‬ ‫احلصول على أجر عالي والتطوير‬ ‫في مستواه‪.‬‬

‫عالء الصاصي‬

‫إضافة إلى مدافع منتخبنا الوطني‬ ‫أحمد الصادق العب نادي الشعلة‬ ‫السابق والذي انتقل إلى نادي‬ ‫امليناء العراقي و يحصل على أجر‬ ‫يصل إلى ‪ 2000‬دوالر‪.‬‬ ‫كما انتقل العب منتخبنا الوطني‬ ‫ومهاجم النادي األهلي عالء‬ ‫الصاصي إلى نادي امليناء العراقي‪،‬‬ ‫وهؤالء فقط هم إجمالي الالعبني‬ ‫اليمنيني الذين حتسنت معيشتهم‬ ‫باالحتراف خارج البالد‪.‬‬

‫واكتفائه بالفتات َّ‬ ‫املقدم من الوزارة‪،‬‬ ‫حسب إداري في النادي فضل عدم‬ ‫ذكر اسمه‪ .‬ملمحا إلى إمكانية ابتعاد‬ ‫النادي عن شبح الهبوط إلى دوري‬ ‫الدرجة الثانية‪ ،‬فيما لو استجاب‬ ‫رئيس النادي والداعم الرئيسي رجل‬ ‫األعمال علي اليمني ملناشدة الالعبني‬ ‫حتسني أوضاعهم املعيشية الصعبة‪،‬‬ ‫ومت تالفي أوجه الفساد والقصور في‬ ‫تصريف موارد النادي حسب قوله‪.‬‬ ‫واق��ت��رح مسئول كبير ف��ي وزارة‬ ‫الشباب عبر اإلع�لام االقتصادي‬ ‫لتحسني وضع األندية ورفع مستوى‬ ‫أجور الالعب اليمني أحد خيارين‪:‬‬ ‫إما أن يتم دمج بعض األندية‪ ،‬وإما‬ ‫أن تتخصص بعضها ف��ي ألعاب‬ ‫أخرى غير كرة القدم‪ .‬مستغرفا أن‬ ‫يتم احلديث عن أندية فقيرة وأندية‬ ‫غنية بالتزامن مع مطالب بوضع‬ ‫استراتيجية لتوفير الدولة كل شيء‬ ‫للنادي والالعبني من البدلة الرياضية‬ ‫إلى احلذاء‪ ،‬معتبرها ذلك «مؤشرات‬ ‫سلبية» ال ميكن أن تؤدي إلى احتراف‬ ‫حسب قوله‪.‬‬

‫أحمد الصادق‬

‫‪ 127‬ألف‬ ‫العب رياضي في اليمن‬

‫‪339‬‬

‫نادي رياضي‬

‫‪2585‬‬

‫حكم رياضي‬

‫‪48944‬‬

‫العب (كرة قدم)‬

‫‪18701‬‬

‫العب (ألعاب قوى)‬

‫‪9352‬‬

‫العب (كرة سلة)‬

‫‪3640‬‬

‫العب (دراجات رياضية)‬ ‫* تقرير رسمي صادر عن‬ ‫اجلهاز املركزي للرقابة واحملاسبة‬

‫أمين الهاجري‬

‫ينص قرار احتاد الكرة الذي يحدد‬ ‫آلية إبرام العقود االحترافية‬ ‫لالعبني احملليني مبوجب الالئحة‬ ‫اجلديدة للموسم الكروي احلالي‬ ‫إبرام عقود احترافية ملا ال يقل‬ ‫عن ‪ 12‬العبا خالل فترة التسجيل‬ ‫األولى‪ .‬وعلى النحو التالي‪:‬‬ ‫‪ -1‬الالعب الذي جتاوز عمره ‪24‬‬ ‫عام ًا يعتبر «العب ُحر» يحق له‬ ‫االنتقال إلى أي نادي ما لم يوقع‬ ‫عقد ًا مع ناديه األصلي‪.‬‬ ‫‪ -2‬مدة عقود الالعبني الذين ال‬ ‫تنطبق عليهم الفقرة (‪ )1‬على‬ ‫النحو التالي‪:‬‬ ‫فالالعب الذي لم يتجاوز عمره‬ ‫‪ 17‬عام ًا ال يحق له توقيع أي عقد‬ ‫ويتم ذلك عبر ولي أمره ولفترة‬ ‫محددة تنتهي ببلوغه ‪ 18‬عام ًا‪.‬‬ ‫أما الالعب الذي يكون عمره بني‬ ‫(‪ )18-19‬سنة يعتبر «العب شبه‬ ‫محترف» يحق له توقيع عقد ملدة‬ ‫زمنية ال تتجاوز موسمني كرويني‪.‬‬ ‫كما يعتبر الالعب الذي يتراوح‬ ‫عمره بني (‪ )20-22‬العبا محترفا‬ ‫ويحق له توقيع عقد ملدة زمنية ال‬ ‫تتجاوز أربعة مواسم كروية‪ .‬وعليه‬ ‫ففي كل احلاالت األخرى ال يجوز‬ ‫توقيع عقد تتجاوز فترته خمسة‬ ‫مواسم كروية‪.‬‬

‫‪55‬‬



‫منظمات‬

‫خليل كامل‬

‫‪khaleel.hamel@gmail.com‬‬

‫‪104‬وحدة قروية‬ ‫استهدفها املشروع من مديريات‬ ‫الضالع التسع‬

‫قليلة هي الربامج وامل�شاريع التي ت�ستهدف احتياجات املناطق الريفية �شحيحة الفر�ص كثرية املعاناة‪..‬‬ ‫«�إيفاد» �أحد امل�شاريع الفاعلة يف اجتاه �إي�صال هذه املناطق �إلى بر الأمان‪..‬‬

‫ال�ضالع‪ ..‬ريف يتح�ض‬

‫بعد أن كانت ال جتد مهنة تعول بها‬ ‫أسرتها‪ ،‬استطاعت (خ��ول��ة) بعد‬ ‫‪ 21‬يوما من تعلم اخلياطة أن تدر‬ ‫دخال جيدا يغطي معظم نفقاتها‪ .‬في‬ ‫مكان صغير يفتقر لألدوات احلديثة‬ ‫ممول من مشروع موارد املجتمع تلقت‬ ‫(خ��ول��ة‪ )...‬دورة في اخلياطة‪ ،‬هي‬ ‫اآلن تقتات منها وتعلمها لفتيات‬ ‫قريتها في آن واحد‪ .‬لقد تطور األمر‬ ‫أك��ث��ر بعد دورة أخ���رى ف��ي مجال‬ ‫البيطرة‪ ،‬وأصبحت خولة أيضا تعالج‬ ‫األغنام واألبقار في قريتها مبحافظة‬ ‫الضالع‪ ،‬حيث أجرت أكثر من عملية‬ ‫للمواشي ومنها اخل��س (قطع ثدي‬ ‫إحدى األغنام بعد إصابتها باملرض‬ ‫وش��ارف��ت على امل���وت) ث��م قامت‬ ‫بخياطة مكان العملية‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫عالج اجلرب واملساعدة في الوالدة‪.‬‬ ‫قالت خولة لـ اإلعالم االقتصادي إنها‬ ‫بحاجة للمال لشراء أدوية احليوانات‬ ‫التي تقوم مبعاجلتها مببالغ رمزية‪ ،‬في‬ ‫ثالث قرى مجاورة‪.‬‬

‫يعتبر‬

‫امرأة‪ ،‬تدفع كل امرأة مبلغا ادخاريا‬ ‫شهريا حتدده النساء‪ ،‬وبعد الوصول‬ ‫إلى مبلغ معني يتم فتح حساب بالبنك‬ ‫ويقوم املشروع بدعم هذا الصندوق‬ ‫بنفس املبلغ ال��ذي جمعته النساء‪،‬‬ ‫وعند احتياج إح��دى نساء القرية‬ ‫لتمويل مشروع تقوم بأخذ نصف‬ ‫املبلغ من املال املدخر من الصندوق‬ ‫بعد موافقة جميع املشاركني‪ ،‬ويدفع‬ ‫امل��ش��روع النصف اآلخ���ر (سلفة)‬ ‫بضمانة املشاركات في الصندوق‪.‬‬

‫إدارة نسوية تقاوم وعورة املكان والزمان‬

‫أحدث مشروع إدارة موارد املجتمع‬ ‫مبحافظة الضالع نقلة نوعية في حياة‬ ‫النساء اللواتي أصبحن أكثر شجاعة‬ ‫وجرأة‪ ،‬حسب تعبير أ‪ .‬حكيمة‪...‬‬ ‫مدربة مشروع اخلياطة في قرية الزقري‬ ‫مبديرية دمت م‪ /‬الضالع‪ ،‬بعد أن كان‬ ‫وضعهن مترديا للغاية ومحصورا‬

‫«مثنى علي» األوفر حظا بني أقرانه‪،‬‬ ‫كونه تلقى تدريبا في خدمة‬ ‫البيوغاز احليوي‪ ،‬وهي خدمة جديدة على‬ ‫املجتمع اليمني‪.‬‬ ‫يوضح مثنى في حديثه لـ اإلعالم االقتصادي إنها‬ ‫تغني عن اسطوانات الغاز‪ ،‬ألنه يتم بها توليد‬ ‫الغاز املنزلي للطهي من خالل مخلفات األغنام‬ ‫واألبقار‪ .‬وهي طريقة ‪ -‬يؤكد مثنى ‪ -‬تعتمد‬ ‫على حفر (غرفة اخللط) التي تسكب فيها‬ ‫مخلفات األبقار واألغنام من (‪ 6 – 5‬كجم يوميا‪،‬‬ ‫‪ 70%‬ماء و ‪ 30%‬مخلفات) وبعد خلطها جيدا‬ ‫بعصا أو غيره‪ ،‬يتم متريره من خالل قصبة إلى‬

‫‪58‬‬

‫‪ 300‬أسرة‬ ‫قوام كل وحدة قروية‬

‫بني جمع احلطب ورع��ي األغنام في‬ ‫األودي��ة‪ ،‬لقد غير املشروع حياتهن‬ ‫وأصبحن اآلن ميارسن مهنة‪ .‬تضيف‬ ‫حكيمة أنه لم يكن هناك إقبال في‬ ‫بداية دخول املشروع عام ‪ 2010‬من‬ ‫قبل نساء قرية الزقري‪ ،‬ولم يتطور‬ ‫األمر إال بعد مرور سنة تقريبا حيث‬

‫قاعة غرفة التخمير (تبنى بشكل كروي من‬ ‫أعلى وتغلق بإحكام من الهواء)‪ .‬ميرر الغاز الذي‬ ‫ينبعث عند التخمير عبر أنبوب إلى البوتوجاز‬ ‫بنهم أنبوب ترمومتر الغاز‪ ،‬الذي يحدد حجم‬ ‫الغاز املطلوب لالستخدام‪ .‬كما ميكن من خالل‬ ‫هذا األنبوب استخدامه لإلضاءة (إتريك)‬ ‫فيما ميكن استخدام مخلفات املخلفات كسماد‬ ‫لألشجار‪ ،‬يقول مثنى إن فعاليتها كسماد بعد‬ ‫االستخدام أكثر من فعاليته قبل حتليله‪ .‬داعيا‬ ‫اجلميع إلى استخدام هذه الطريقة السيما‬ ‫في األرياف ألنها توفر الكثير من املال وتعتبر‬ ‫صديقا للبيئة‪..‬‬

‫أص��ب��ح ه��ن��اك ‪ 3‬ف��ص��ول حمل��و األمية‬ ‫يستوعب ‪ 60‬امرأة‪ ،‬و ‪ 20‬امرأة من‬ ‫القرية في مجال اخلياطة‪ ،‬حد قولها‪.‬‬ ‫ها هي ق��رى الضالع تلج بابا آخر‬ ‫للموارد بتأسيسها (صندوق ادخار)‬ ‫لنساء القرية ضمن برنامج املشروع‪،‬‬ ‫يتكون الصندوق من ‪ 10‬إل��ى ‪15‬‬

‫ت���ق���ول إح�����دى ال��ق��ائ��م��ات على‬ ‫الصندوق‪ :‬إنه ال توجد عوائق أمام‬ ‫تسديد القروض (خمسة إل��ى ستة‬ ‫أشهر)‪ .‬مضيفة ب��أن اإلق���راض يتم‬ ‫حسب األولوية وحسب احتياجات‬ ‫كل أسرة‪ ،‬وأنه يوجد سجل للقروض‬ ‫ينظمه القائمون عليها من أهل القرية‪،‬‬ ‫بعد أخذ دورات في كيفية التعامل مع‬ ‫السجالت‪ .‬ومتنت على الدولة توفير‬ ‫املزيد من هذه ال��دورات التي تالمس‬ ‫احتياجات املواطن مباشرة وجتعل منه‬

‫في‬

‫املخلفات ‪ ..‬غاز اليخضع للتقطع واالزمات‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )3(:‬رمضان ‪1434‬هـ ‪ -‬يوليو ‪2013‬‬

‫شخصا منتجا ال مستهلكا حسب‬ ‫قولها‪.‬‬ ‫يطل «عنتر محمد» أحد شباب القرية‬ ‫من مهنة أخرى منتجة‪ ،‬بوصفه اآلن‬ ‫(كهربائي منازل) بعد تلقيه دورة في‬ ‫هذا املجال‪ ،‬كان يشد إليها الرحال‬ ‫بصعوبة بالغة لبعد املسافة ووعورة‬ ‫الطريق بني منطقة الزقري إلى مديرية‬ ‫ُجبنَ (ساعة ونصف) بل ويبيت في‬ ‫بعض األحيان في نفس املعهد‪ .‬قال‬ ‫عنتر لـ اإلعالم االقتصادي «احلمد هلل‬ ‫أنني اكتسبت مهنة رغم كل املتاعب‪،‬‬ ‫لكنني لست وحدي فهناك ما يقرب‬ ‫من ‪ 150‬طالب ي��درس��ون كهرباء‬ ‫السيارات واملكنيك»‪..‬‬ ‫وي��ق��ول مواطنو محافظة الضالع‬ ‫(وسط اليمن) إنهم استفادوا منها‬ ‫جيدا خالل فترة وجيزة‪ .‬فخديجة‬ ‫التي كانت تعول ‪ 12‬طفال بصعوبة‬ ‫ق��ال��ت إن��ه��ا ف��ك��رت م��ع ب��دء ظهور‬ ‫املشروع وصناديق االدخار بفتح بقالة‬ ‫(دكان صغير) وتسديد األقساط من‬

‫زيارة قامت بها مجلة اإلعالم االقتصادي ضمن‬ ‫بعثة إعالمية ملدة يومني بدعوة من (اإليفاد)‬ ‫للتعرف على أنشطة مشروع إدارة موارد املجتمع‬ ‫مبحافظة الضالع‪ ،‬فيها املشاركون لقصص جناح رواها‬ ‫املستفيدون أنفسهم‪ ،‬ومت تسجيل اإلحصائيات التالية‪..‬‬ ‫استفاد من املشروع ‪ 104‬وحدة قروية حتتوي على ‪173‬‬ ‫جمعية تنموية مشهرة وفقا القانون‪ ،‬تضم ‪ 50705‬أسرة‬ ‫بإجمالي ‪ 330‬ألف نسمة‪ .‬وإنشاء ‪( 56‬مقر جمعية)‬ ‫متارس نشاطها التنموي حاليا في املقرات‪ .‬كما درب‬ ‫املشروع حوالي ‪ 2207‬امرأة في مجال املهارات احلياتية‬ ‫املختلفة (اخلياطة واحلياكة‪ ،‬التطريز‪ ،‬األشغال‬

‫‪Issue: (3) July 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫أرباحه وإعالة أطفالها كذلك‪ .‬متمنية‬ ‫في نفس الوقت توسيع مشروعها‬ ‫إلى بقالة كبيرة‪ .‬أما بديعة من سكان‬ ‫الضالع وهي أم لولدين وبنت واحدة‬ ‫فقد قررت بعد زواج زوجها بأخرى‪،‬‬ ‫ال��ع��ودة للسكن ف��ي بيت وال��ده��ا‬ ‫وااللتحاق باملشروع الكتساب مهنة‬ ‫تدر عليها دخال تصرف على أوالدها‬ ‫حتى ال تثقل على والدها الذي يعاني‬ ‫م��ن وض���ع م����ادي ص��ع��ب‪ ،‬حسب‬ ‫تعبيرها‪.‬‬ ‫ويركز مشروع إدارة موارد املجتمع‬ ‫في محافظة الضالع على املعوقات‬ ‫األساسية لتحقيق منو مستدام وعادل‬ ‫في املناطق الريفية عبر اإلدارة املثلى‬ ‫للموارد‪ ،‬من خالل إيجاد فرص عمل‬ ‫مدرة للدخل‪ ،‬بالتعاون بني احلكومة‬ ‫اليمنية ممثلة ب��وزارة الزراعة والري‬ ‫والصندوق الدولي للتنمية الزراعية‬ ‫(إيفاد) ومبشاركة ميدانية من السلطة‬ ‫احمللية في احملافظة وحتت إشراف وزارة‬ ‫التخطيط والتعاون الدولي‪.‬‬

‫‪22.75‬‬

‫مليون دوالر‬ ‫التكلفة اإلجمالية للمشروع‬

‫‪%62‬‬

‫نسبة متويل اإليفاد بقرض قدره‬ ‫(‪ 9.8‬مليون وحدة سحب حوالي‬ ‫‪ 14.3‬مليون دوالر)‬

‫‪%13‬‬

‫مساهمة احلكومة‬

‫‪%21‬‬ ‫املجتمع‬

‫‪%3‬‬

‫صندوق تشجيع اإلنتاج الزراعي‬ ‫والسمكي‬

‫‪%1‬‬

‫بنك التسليف التعاوني الزراعي‬

‫اليدوية‪ ،‬صناعات أغذية‪ ،‬صناعات عطرية)‪ ،‬على‬ ‫يد ‪ 265‬مدربة في هذه املجاالت‪ ،‬وذلك في ‪ 75‬مركزا‬ ‫تدريبيا في إطار التجمعات املستهدفة‪ ،‬ومت تأهيل ‪57‬‬ ‫قابلة مجتمعية ملدة سنتني في املعهد الصحي‪ -‬الضالع‪،‬‬ ‫ومحو أمية ‪ 9000‬امرأة (دارسة ومتعلمة)‪ ،‬وتدريب ‪537‬‬ ‫شابا في مجاالت احلرف املهنية (النجارة‪ ،‬امليكانيك‬ ‫وكهرباء سيارات وكهرباء منازل وصيانة اجلوال‬ ‫والسباكة ومت تزويد املتخرجني بعدة أعمال لتسهيل‬ ‫دخولهم إلى سوق العمل ومتكن العديد منهم في‬ ‫االنخراط بسوق العمل والعديد منهم من صنع قصص‬ ‫النجاح)‪.‬‬

‫‪59‬‬


‫صداع‬

‫خليل العمري‬

‫‪qkqkqk1@gmail.com‬‬

‫قال‬

‫يبيعون �أحالمهم بثمن زهيد لقاء احل�صول على خبز حاف‪� ،‬أو مقابل النجاة‬ ‫من عنف الآباء‪ ..‬وما بني هذا وذاك‪� ،‬أكرث من حكاية و�أق�سى من �أمل!‬

‫أحمد القرشي رئيس منظمة سياج حلماية الطفولة‪،‬‬ ‫إنه يعتقد أن عدد األطفال العاملني في اليمن يفوق‬ ‫‪ 3‬ماليني طفل‪ ،‬متجاوزا بذلك إحصائية دراسة قامت بها‬ ‫وزارة الشئون االجتماعية والعمل بالتعاون مع منظمة العمل‬ ‫عام ‪ ،2010‬وأرجع القرشي سبب ذلك إلى تغير املعطيات التي‬ ‫تسبب في نزول األطفال إلى سوق العمل‪ ،‬ومن ذلك حالة‬ ‫احلرب التي شهدتها عدد من مناطق اجلمهورية‪ ،‬باإلضافة‬

‫الرباءة يف معركة �شاقة‬

‫يفترش «علي» ذو الـ ‪ 9‬أعوام احلسرة‬ ‫في ش��ارع الدائري بصنعاء‪ .‬يجلس‬ ‫القرفصاء بجسده النحيل عارض ُا‬ ‫بضاعته في عالم ش��اق‪ ،‬أقحمه في‬ ‫معركة البؤس وتبديد النفس الساكنة‬ ‫أعماقه‪ .‬يكسر ببراءته قسوتها ويهزم‬ ‫وحشيتها‪.‬‬ ‫متتلئ أزقة وشوارع وجوالت هذا البلد‪،‬‬ ‫بأمثال «علي»‪ ،‬وك��أن ق��در الطفولة‬ ‫أن تشنق على «باب موسى» بتعز أو‬ ‫«باب اليمن» بصنعاء أو مدننا املكتظة‬ ‫مبشانق ال جتيد سوى ذبح ربيع احلياة‪.‬‬ ‫«األطفال املتجولون» يجلبون بعرقهم‬ ‫قوت أبائهم وما يصرفه اآلب��اء على‬ ‫القات في الغالب‪ ،‬ويجلبون خبز‬ ‫احلياة اجلاف أحياناً‪ .‬تعصرهم شموس‬ ‫الوجوه املكفهرة التي تنظر إليهم‬ ‫ب��دون��ي��ة‪ ،‬ث��م م��ا تلبث أن تقابلهم‬ ‫بالعنف لتزيد حياتهم جحيماً‪.‬‬ ‫تتباين البضاعة التي يحملونها بني‬ ‫أيديهم‪ ،‬يعرفون الطرق واألزقة وهي‬ ‫كذلك حتفظ مالمحهم املكتظة بتعابير‬ ‫الزمن القاسي‪ ،‬تبقى املناديل وعلب‬ ‫املياه املعدنية‪ ،‬البضاعة الرائجة لهؤالء‬ ‫األطفال‪.‬‬

‫ألول مرة‪ ،‬وال يفقهون ما «اإلعالم‬ ‫االقتصادي»‪ .‬هم يفهمون فقط‬

‫كسرة خبز‪ ،‬وحزمة رياالت يعودون‬ ‫بها آخر النهار ليسدوا بها رمقهم‪.‬‬ ‫يتحدث (جهاد) عن العنف الذي‬ ‫تعرض له أكثر من مرة من قبل وحوش‬ ‫آدمية‪ ،‬يلخص معاناته بدموعه «يأخذوا‬ ‫البضاعة حقي وي��زي��دوا يضربونا‬ ‫ويهربوا‪ ،‬ما فيش حد يضبطهم»‪،‬‬ ‫لتقاطعه أخته (داليا) «شلوا علينا‬ ‫اللبان والشكلت وضربوا أخي جهاد‬ ‫وهم كبار ما قدرناش لهم»‪.‬‬ ‫يزيدهم العنف جحيم ًا إلى جحيمهم‬ ‫الذي يسكنهم‪ ،‬يدهسهم بسيارات‬ ‫امل��ت��ه��وري��ن‪ ،‬وي��غ��ت��ال��ه��م ب��رص��اص‬ ‫االشتباكات التي حتدث هنا وهناك‪.‬‬

‫يجمعهم ريع اللبان (جهاد وأنيس وداليا)‬

‫وال��ده��ا األل��ي��م» م��ؤك��دا أن إح��دى‬ ‫موظفات اجلامعة اضطرت إلخفائها في‬ ‫بيتها مدة يومني‪ ،‬ثم ذهبت إلى بيت‬ ‫والد الطفلة‪ ،‬وطلبت منه أن يكف عن‬ ‫استخدام العنف ضد طفلته البريئة‪.‬‬ ‫أذعن لها في بادئ األمر ثم عاد ملمارسة‬ ‫وحشيته وما يزال!‪.‬‬

‫بداية شهر أبريل دهس سائق باص‬ ‫أحد الباعة املتجولني (مهمش) في تعز‬ ‫ورفض إسعافه‪ ،‬فارا بجرميته‪.‬‬ ‫يعمل وال���د (ج��ه��اد) ف��ي النظافة‬ ‫بشارع مذبح‪ ،‬أكثر الشوارع تكدسا‬ ‫بالقمامة‪ ،‬ويبذل عمال النظافة عم ً‬ ‫ال‬ ‫شاق ًا لتنظيفه‪ ،‬نظر ًا لكثرة األسواق‬ ‫الشعبية فيه‪ .‬يتقاضى عامل النظافة‬ ‫رواتب ظئيلة‪ ،‬وحينما يعلقون عملهم‬ ‫من أج��ل حقوقهم تتحول العاصمة‬ ‫صنعاء إلى مقلب كبير للقمامة وال‬ ‫تستجيب اجلهات ملطالبهم‪.‬‬

‫«جهاد» و «أنيس» و «داليا» ثالثة إخوة‬ ‫يعملون في بيع «اللبان» عمر أكبرهم‬ ‫ال يتجاوز الثالثة عشرة‪ .‬يتنقلون‬ ‫في ش��وارع صنعاء ويصفهم الناس‬ ‫باملهمشني‪ ،‬غير أن حضورهم البريء‬ ‫واللطيف يجعلك تنسى أن��ك أمام‬ ‫أطفال تتبدد نفوسهم كل ثانية على‬ ‫جنبات الرصيف‪.‬‬

‫يغادر ثالثتهم مبالمح سمراء وقلوب‬ ‫مفعمة بالبياض‪ ،‬ميسكون بأيدي‬ ‫بعضهم كأمواج تأبى االنكسار أمام‬ ‫واقع يجبرهم على رهن ذواتهم مقابل‬ ‫العيش على هامشه‪.‬‬

‫ثمة أسئلة ع��ن سعر اللبان‪ ،‬وعن‬ ‫املدرسة التي ال يعرفونها‪ ،‬وعن أبيهم‬ ‫ال��ذي يعمل في «نظافة العاصمة»‪،‬‬ ‫وملاذا تلتقط لهم الكاميرا هذه الصور‬

‫«علي الوصابي» بائع «مساويك» في‬ ‫شارع الدائري‪ .‬يوزع البسمات على‬ ‫اجلميع مجاناً‪ ،‬ويعلم املارين دروس ًا‬ ‫في الصمت وحسن التعامل‪ .‬يرتدي‬

‫‪60‬‬

‫إلى حالة االحتجاجات والثورة السلمية وتغيير كثير من‬ ‫عوامل االستقرار‪ ،‬حيث فقد كثير من الناس أعمالهم‬ ‫ومزارعهم ومواشيهم ومحالتهم‪ ،‬مؤكدا أن ارتفاع معدالت‬ ‫الفقر‪ ،‬وارتفاع األسعار أدى إلى استغناء كثير من أرباب العمل‬ ‫عن العاملني‪ ،‬وبالتالي فهذه مقدمة طبيعية خلروج األطفال‬ ‫إلى الشوارع‪ ،‬حسب قوله‪ .‬مضيفا «نحن نعتقد أن ‪ 3‬ماليني‬ ‫طفل عامل مستغلون بأسوأ أشكال االستغالل‪.‬‬

‫عنيٌ على املال ‪ ..‬عنيٌ على املستقبل‬

‫«غترة بيضاء» يشد بها رأسه‪ ،‬وتقيه‬ ‫من تقلبات اجلو وخيباته‪.‬‬ ‫كرجل كبير يتحدث علي عن عائلته‪،‬‬ ‫رغ���م ص��غ��ر س��ن��ه ال���ذي ال يتجاوز‬ ‫التاسعة‪ ،‬بإصرار وإرادة‪ .‬في الصباح‬ ‫يداوم في الشارع‪ ،‬وتبدأ دراسته بعد‬ ‫انتهاء دوام���ه ال��ـ ‪ 12‬ظ��ه��را‪ .‬ألرب��ع‬ ‫شقيقات يعمل على الوصابي‪ ،‬فيما‬ ‫يعمل وال��ده على ظهر دراج��ة نارية‪،‬‬ ‫الوظيفة التي عليك أن تكتب فيها‬ ‫وصيتك وحتفظها في جيبك‪.‬‬

‫ألوان الكفاح ترتدي أحالمهم‬

‫«شجن» طفلة من مهجري اجلعاشن‬ ‫ إب‪ ،‬تقطن صنعاء‪ .‬على قسمات‬‫وج��ه��ه��ا ع��م��ر آخ���ر ي��ت��ق��دم عمرها‬ ‫الطفولي بعشرات السنني‪ .‬لم تعد‬ ‫الطفلة ذات الـ ‪ 11‬ربيعا بذات الوجه‬ ‫النظر‪ ،‬لقد غيرته شموس الظهيرة‬ ‫وبؤس احلياة فأضحى وجها محترق ًا‬ ‫كدر املالمح‪.‬‬ ‫تستيقظ «ش��ج��ن» مبكرا لتجوب‬ ‫شوارع صنعاء قبل أن تعود إلى سكنها‬ ‫م��ع ‪ 12‬أس���رة مهجرة تسكن في‬ ‫شقتني‪ .‬جتمع قناني املياه الفارغة مع‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )3(:‬رمضان ‪1434‬هـ ‪ -‬يوليو ‪2013‬‬

‫إخوتها ومن ثم يقومون ببيعها‪.‬‬ ‫في البيت ليس لديهم تلفاز‪ ،‬لذا فهي‬ ‫تستخدم ج��زء ًا من ربحها ملشاهدة‬ ‫حلقات وادي ال��ذئ��اب‪ ،‬املسلسل‬ ‫التركي الشهير‪ ،‬ف��ي أح��د مقاهي‬ ‫اإلنترنت‪ ،‬باإلضافة إل��ى خطابات‬ ‫احل��ائ��زة على ن��وب��ل للسالم توكل‬ ‫كرمان‪ ،‬التي تبنت قضيتهم في فترة‬ ‫من الفترات‪.‬‬ ‫يحدثك العم «إياد شاهر»‪ ،‬كما يطلق‬ ‫عليه ط�لاب جامعة ص��ن��ع��اء‪ ،‬وهو‬

‫‪Issue: (3) July 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫صاحب متجر في اجلامعة‪ ،‬عن جتاربه‬ ‫مع األطفال املتجولني وقصص مؤملة‬ ‫م��رت ب��ه‪ ..‬في العاشرة من عمرها‬ ‫كانت الطفلة (م) تتعرض يوميا‬ ‫للضرب املبرح من أبيها‪ ،‬ألنها لم‬ ‫جتمع له ‪ 1500‬ري��ال! يستيقظ كل‬ ‫صباح ليسحبها إلى الشارع ويأتي في‬ ‫املساء ليسحب ما جمعته من مال‪ ،‬بدم‬ ‫روحها‪.‬‬ ‫يضيف العم إياد «في نهارات البيع لم‬ ‫تكن جتمع الطفلة ما يكفي‪ ،‬فاضطرت‬ ‫للشحت مقابل أن تنجوا من عذاب‬

‫محمد العماد‬

‫العم إياد‪ ،‬يعرف أيضا الطفلتني «جنمة»‬ ‫وشقيقتها «دالل»‪ .‬لقد تركتا بيع‬ ‫املناديل في كليات اجلامعة واجتهت‬ ‫إح��داه��ن للعمل ف��ي بوفية إح��دى‬ ‫الكليات للبنات‪ ،‬مقابل أجر زهيد‪،‬‬ ‫فيما األخ��رى اجتهت للعمل في أحد‬ ‫البيوت‪.‬‬ ‫ل��ـ «إي���اد ش��اه��ر» قصص أخ���رى مع‬ ‫األطفال املتسولني‪ ،‬حيث كان مينح من‬ ‫يستطيع الوصول إليهم‪ ،‬ما يحتاجون‬ ‫من بضاعة «سلفة» يقومون ببيعها ثم‬ ‫يسددونه بعد ذلك مقابل فارق البيع‬ ‫كأجر يحصلون عليه‪.‬‬ ‫يناير الفائت قالت دراسة رسمية إن‬ ‫عدد األطفال الذين يعملون في اليمن‬

‫العم إياد شاهر‬

‫م��دة تصل إل��ى ‪ 17‬ساعة في اليوم‬ ‫ويتقاضون أج���ور ًا زهيدة بلغ أكثر‬ ‫من ‪ 3.2‬ماليني طفل وطفلة‪ .‬وتنمو‬ ‫عمالة األطفال مبتوسط ‪ 3%‬سنوي ًا‬ ‫من إجمالي عدد األطفال العاملني دون‬ ‫سن الـ‪ 12‬عاماً‪ ،‬بينما تشكل اإلناث‬ ‫نسبة ‪ 51%‬بني هؤالء‪ .‬يعمل األطفال‬ ‫ف��ي ال��ي��م��ن‪ ،‬ف��ي أع��م��ال السمكرة‬ ‫وامليكانيك‪ ،‬ونادلني وبائعني‪ ،‬كما‬ ‫يستغلون في أعمال تشكل الكثير من‬ ‫اخلطر على حياتهم‪ .‬حسب الدراسة‬ ‫الرسمية‪.‬‬

‫‪61‬‬


‫�إعالن‬

‫‪62‬‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )3(:‬رمضان ‪1434‬هـ ‪ -‬يوليو ‪2013‬‬

‫‪Issue: (3) July 2013‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫‪63‬‬


‫م�ؤ�س�سة ‪ MTN‬مين‬ ‫اخلريية‬

‫مع ًا من �أجل تنمية‬ ‫م�ستدامة‬

‫ التزام مببدأ املسؤولية االجتماعية‪.‬‬‫ صدارة في االعمال اخليرية‪.‬‬‫ جهود من أجل حتسني معيشة املواطن‪.‬‬‫نهدف إلى مساعدة اجلهد العام واحلكومي‬ ‫ً‬ ‫أعماال تتصف بالدميومة والنفع املستدام‪.‬‬ ‫ونتبنى‬

‫م�ؤ�س�سة‪ MTN‬مين اخلريية‬

‫م���ع��� ًا م���ن �أج�����ل ت��ن��م��ي��ة م�����س��ت��دام��ة‬ ‫‪64‬‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )3(:‬رمضان ‪1434‬هـ ‪ -‬يوليو ‪2013‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.