مجلة الإعلام الاقتصادي العدد السادس

Page 1

‫حروب وقالقل‪ ..‬صراعات ما إن تنتهي هنا حتى تستجد هناك‪ ..‬فقر‬ ‫وبطالة وتدني في مستوى املعيشة واخلدمات‪ ..‬عوامل تستحيل معها‬ ‫احلياة الى ضغوط يصعب احتمالها‪ ..‬حني يرخص اإلنسان وترتفع‬ ‫مؤشرات احلاالت النفسية وضحايا اإلحباط‪..‬‬

‫اقتصادية ‪ -‬سياسية ‪ -‬شاملة‬

‫العدد( ‪6‬‬

‫)‬

‫ربيع األول ‪1435‬هـ‬

‫يناير‬

‫‪2014‬‬

‫الثمن(‪Issue: (6) Jan 2014 Price:)200‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫التفتيش في األنساب محظور في الشريعة‪،‬لكنه في السياسة مباح‬

‫النكاح ال�سيا�سي‬ ‫‪ 100‬مليون دوالر حجم السوق احمللية للتأمني‬

‫‪139‬‬

‫طنا حجم األرز املهدر يوميا في اليمن‬

‫‪2‬‬

‫مليون ميني معوقون نفسي ًا وعقلي ًا‬

‫اجلزيرة قناة غير محايدة < صناعة احلماية < عدن‪ ..‬سنوات الضياع < تعز مدينة مهلوسة‬


‫�إعالن‬ ‫‪1‬‬


‫�إعالن‬ ‫‪2‬‬


‫م���ن���ظ���ار‬

‫يحدث هنا‬

‫قريبًا من المكا‬

‫في هذا العدد‪:‬‬ ‫‪Economic Media‬‬ ‫اقتصادية ‪ -‬سياسية ‪ -‬شاملة‬

‫العدد‪ )6(:‬ربيع األول ‪1435‬هـ ‪ -‬يناير ‪2014‬‬ ‫‪Issue: (6) Nov 2014‬‬

‫هيئة التحرير‬ ‫�صاحب االمتياز‪-‬رئي�س التحرير‬

‫مصطفىنصر‬

‫‪economicmedia@gmail.com‬‬ ‫رئي�س التحرير التنفيذي‬

‫ياسين الزكري‬

‫‪yazn11@gmail.com‬‬ ‫مدير التحرير‬

‫محمد الجماعي‬

‫‪Gom1978@gmail.com‬‬ ‫م�ست�شار املجلة‬

‫عدنان الصنوي‬

‫‪alsunwi@yahoo.com‬‬ ‫املدير الفني‬

‫خالد عليالحبيشي‬

‫‪khaled.hobishi@gmail.com‬‬ ‫املدير التنفيذي‬

‫محمد غالب الوهباني‬

‫الصنو جنب الصنو‬ ‫تتخلى األسرة الصحفية عن التفتيش في اجلوانب‬ ‫االقتصادية واملالية التي تتحكم في خارطة النفوذ التي‬ ‫درجت عليها العائلة احلاكمة في البالد سابقا‪ ..‬وفي‬ ‫مجتمع قبلي كاليمن يتضح بجالء عمق استخدام‬ ‫امل���أذون الشرعي للمزواجة بني امل��ال والسياسة‬ ‫للحفاظ على أركان احلكم وطيدة شامخة‪..‬‬ ‫وحيث أن املال هو عصب احلياة وليس السياسة‪ ،‬فقد‬ ‫أسفر البحث في ملف العدد املاضي «صناعة النفوذ»‬ ‫وخارطة وك�لاء احملافظات‪ ،‬عن حلول لفك رموز‬ ‫تلك املعادلة‪ ،‬لينتهي مطاف هذا العدد عن «خارطة‬ ‫األنساب» والنكاح السياسي في اليمن‪..‬‬ ‫ويظهر واقع «التأمني» في بالدنا أنه أقرب إلى صناعة‬ ‫احلماية للشركات العائلية منه إلى تفتيت املخاطر‪،‬‬ ‫وال حتلب بقرة «صندوق النشء» إال ألصحاب النفوذ‬ ‫وليس الرياضيني‪ ،‬ويهدر اليمنيون عشرات األطنان‬ ‫من األرز «للشيطان» مع أننا نستورده ‪.100%‬‬ ‫وحني «يرخص اإلنسان» تكتفي عائلته بوضعه في‬ ‫مستشفى نفسي في أحسن األح��وال‪ ،‬متاما مثلما‬ ‫تفعل احلكومة عندما تكتفي مبجرد األس��ى على‬ ‫مستهلك تفتك به «البضائع املشوهة للبشرة» و‬ ‫«البضائع املقلدة»‪ ،‬و«حبوب الهلوسة» التي تعج بها‬ ‫تعز‪ ،‬في الوقت الذي يخضع فيه «مستشفى عدن‬ ‫العام» لعمليات إصالح وترميم منذ ‪ 10‬سنوات‬ ‫بسبب تعثر املقاولني واملقاولني من الباطن‪..‬‬

‫‪galpemagh@gmail.com‬‬ ‫الت�صوير‬

‫محمد العماد‬

‫‪alamad3@gmail.com‬‬

‫مدير التحرير‬

‫للتوا�صل معنا عرب في�س بوك‬ ‫اإلعالم االقتصادي‬ ‫‪Email: e.media01m@gmail.com‬‬ ‫‪www.economicmedia.net‬‬

‫األسعار‪:‬‬

‫السعودية ‪ 10‬رياالت اإلمارات ‪ 10‬دراهم مصر ‪ 5‬جنيهات ‪-‬‬ ‫االشتراك السنوي ‪ :‬لألفراد ‪ 10‬آالف ريال ميني املؤسسات ‪ 1000‬دوالر‬ ‫(تضاف تكلفة البريد لالشتراك من خارج اليمن)‬

‫العنوان‪:‬‬

‫صنعاء‪-‬شارع هائل‬

‫‪Phone: 00967 -1- 465422 - Mobile : 00967770000149‬‬

‫‪4‬‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )6(:‬ربيع أول ‪1435‬هـ ‪ -‬يناير ‪2014‬‬


‫ان‬

‫يموتون غرباء‬

‫وج����������ع‬

‫رص�����ي�����ف‬

‫ضد الوظيفة‬

‫شركات‬

‫فهرست‬

‫‪26‬‬

‫ملف خا�ص‬

‫‪22‬‬

‫ميديا‬

‫‪24‬‬

‫عبث‬ ‫موضوع الغالف‪ :‬النكاح السياسي‬

‫‪36‬‬

‫‪28‬‬

‫‪34‬‬

‫‪30‬‬

‫�ضفاف‬

‫منظار‬

‫اغرتاب‬

‫‪26‬‬

‫خدمة‬

‫جمال‬

‫رأس عنوان الغالف من كتاب الردة عن احلرية‬ ‫لـ«محمد أحمد الراشد»‬

‫‪46‬‬

‫‪40‬‬

‫�صداع‬

‫‪Issue: (6) Jan 2014‬‬

‫جناح‬

‫‪Economic Media‬‬

‫‪39‬‬

‫�رشكات‬

‫‪5‬‬


‫وهج‬

‫مصطفىنصر‬

‫منذ عقود مايزال احلديث عن االقت�صاد يف اليمن �أ�شبه بـ «حزاوي» زمان وحكايات اجل ّدات عن ذلك ال�رصاع غري‬ ‫املتكافئ بني اليتيمة الطيبة والغولة املفرت�سة والفار�س الذي ي�أتي يف قادم الزمان‪..‬‬

‫�صناعة القرار االقت�صادي !‬

‫عندما سألت أحد رجال األعمال‪ ،‬هل تعرف‬ ‫من يصنع القرار االقتصادي في اليمن؟ أصيب‬ ‫بحيرة شديدة!‬ ‫فعال ال أح��د ي���دري م��ن يصنع السياسات‬ ‫االقتصادية‪ ،‬أو إلى أين تتجه بوصلة االقتصاد‬ ‫اليمني؟!‬ ‫يرتبط ه��ذا ال��س��ؤال بصياغة السياسات‬ ‫االقتصادية التي تتنازعها أكثر م��ن جهة‬ ‫حكومية‪ ،‬وزارة التخطيط‪ ،‬وزارة الصناعة‪،‬‬ ‫املعنيون باالقتصاد برئاسة ال��وزراء‪ ،‬املعنيون‬ ‫في مكتب رئاسة اجلمهورية‪ ،‬وإلى ما هنالك‬ ‫من ال��وزارات واملؤسسات التي تدعي وصال‬ ‫بـ«ليلى»‪..‬‬

‫مجلس الوزراء ومن ثم البرملان فالرئيس‪ ،‬بل تهاجر األموال هاربة‪ ،‬فقط هو يعرف أن رصيده‬ ‫نعني القرار االستراتيجي الذي يكون احيانا السياسي ارتفع‪ ،‬وخزينته وارصدته تضخمت‪.‬‬ ‫اهم من القرارات السياسية الكبرى‪ ،‬العقل العقل السياسي ال يفهم ماذا يعني أن يدخل‬ ‫االقتصادي الذي تنبثق منه التوجهات العامة صفوف االبتدائية م��ن اليمنيني ‪ 4‬مليون‬ ‫للبلد‪ ،‬أحتدث عمن يعرف أين ستكون اليمن وخمسمائة ألف طالب وطالبة‪ ،‬وال يصل إلى‬ ‫بعد عشرة أعوام‪ ،‬أو عشرين عاما‪ ،‬وعن املبدأ الثانوية العامة سوى أقل من ‪ 500‬ألف طالب‬ ‫القائل «السياسة عربة يقودها االقتصاد»‪.‬‬ ‫وطالبة‪ ،‬ال يعي الهدر البشري‪ ،‬والنزيف‬ ‫في تركيا هناك عقل اقتصادي يخطط ألن املستمر لكفاءات اليمن نحو اخلارج‪.‬‬ ‫تكون تركيا الدولة العاشرة اقتصاديا عام وعندما تأتي فلتة من زمن ويحاول السياسي‬ ‫‪ ،2023‬وهي بالتاكيد ليست مجرد أمنيات‪ ،‬اإلفساح لالقتصادي أن يتولى الريادة‪ ،‬ستجد‬ ‫وإمنا رؤية تتحول إلى سياسات وبرامج عمل أن وراء ذلك مسرحية إحراق مؤقتة‪ ،‬وتربص‬ ‫محكمة البناء والتخطيط‪ ،‬وواضحة اآلليات باملال العام‪ ،‬وانتظار ألن تتحول القرارات‬ ‫واخلطوات‪.‬‬ ‫االقتصادية إلى أوراق نقدية تتجه نحو خزائن‬

‫عندما نتحدث عن صناعة القرار االقتصادي في اليمن نشعر أن االقتصاد تقوده سياسة غير النخبة اخلفية املستحكمة خلف الكواليس‪.‬‬ ‫ال نقصد تلك االج��راءات الروتينية التي يتم واضحة املالمح‪ ،‬العقل السياسي الذي يتعامل النخبة في أي بلد هي صانع القرار‪ ،‬والنخبة‬ ‫اتخاذها من قبل وزارة معنية ليرفع األمر إلى بانتهازية اللحظة‪ ،‬يرجح املكسب السياسي في اليمن «تستنزف موارد البلد بطريقة غير‬ ‫والوالء على الكفاءة واملهارة‪ ،‬لذلك ال يكترث مشروعة وتقوم بإرسالها إلى خارج البلد دون‬ ‫عندما تسود حالة الركود‪ ،‬تتوقف السياحة‪ ،‬دفع ضرائب» وفقا ألحدث تقرير لشامت هاوس‪.‬‬ ‫‪ 2‬تريليون و‪ 883‬مليار ريال ميني‬ ‫املوازنة العامة للدولة للعام ‪2014‬‬ ‫نحو( ‪ 13.4‬مليار دوالر أميركي)‬ ‫‪ 23‬نوفمبر ‪2011‬‬ ‫‪ 2.2‬تريليون ريال‬ ‫توقيع اتفاق نقل السلطة‬

‫‪6‬‬

‫‪ 10.2‬مليار دوالر)‬ ‫(‬ ‫‪25‬ريالفبراير ‪2012‬‬ ‫‪21‬‬ ‫مليار‬ ‫اإليرادات العامة للموازنة‬

‫الرئاسة‬ ‫انتخابات‬ ‫تتكبدها الدولة بسبب نهب أراضي األوقاف‪.‬‬ ‫سنوية‬ ‫خسائر‬

‫‪ 679‬مليار و‪ 264‬مليون ريال‬ ‫‪10‬‬ ‫فبراير‬ ‫‪21‬‬ ‫مليار‪2014‬‬ ‫املوازنة‬ ‫دوالر) عجز‬ ‫‪3.15‬‬ ‫(‬ ‫مليار‬ ‫الفترة‬ ‫انتهاء‬ ‫االنتقالية نتيجة اغتصاب أراضيها‬ ‫العاصمة سنوي ُا‬ ‫ريالأوقاف‬ ‫تخسرها‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )6(:‬ربيع أول ‪1435‬هـ ‪ -‬يناير ‪2014‬‬


‫احللم امل�ؤجل‬

‫الدولة هي ما يريد اليمن واليمنيون وليس‬ ‫شيئ ًا آخ��ر‪ ..‬منذ مطلع ستينيات القرن‬ ‫املاضي والدولة حلم اليمانني املؤجل‪..‬‬ ‫من حق اليمن واملواطن اليمني العيش في‬ ‫مصاف الزمن والتاريخ والعالم من حوله‪..‬‬ ‫من حق اليمني أن التنتهك حقوقه في‬ ‫الداخل أو اخلارج وأن يجد قانونا يضمن له‬ ‫احلقوق واحلريات املكفولة لإلنسان بكونه‬ ‫انسان أوال من حق اليمني أن يجد دولة‬ ‫تكفل له املكانة الالئقة والعيش الكرمي‪.‬‬ ‫وف��ي سبيل احللم احل��ق ضحى اليمنيون‬ ‫كثيرا منذ ‪ 1948‬وحتى ‪ 2011‬لم يضحي‬ ‫اليمنيون من أجل استمرار مراكز القوى‬ ‫والنفوذ في تقاسم الوطن أرض � ًا وسلطة‬ ‫وث��روة وإنسانا‪ ،‬بل من أج��ل مين يقبل‬ ‫باجلميع ويتسع للجميع‪.‬‬ ‫في العام ‪ 2011‬كانت أحالم الناس تتجه‬ ‫صوب حكومة تكنوقراط مهامها حفظ‬ ‫االستقرار وضمان تنظيم معيشة الناس‬ ‫والتهيئة لقيام انتخابات تنافسية نزيهة‬ ‫العام ‪.2014‬‬ ‫وحني حتول املسار إلى االئتالف انتقلت‬ ‫أحالم الناس وآمالهم صوب مؤمتر احلوار‬ ‫ال��ذي الشك سيحتوي نخبة من اخلبراء‬ ‫الذين يحملون على عاتقهم إيجاد مشروع‬ ‫الدولة اجلديدة واليمن اجلديد اال أن ذات‬ ‫م��راك��ز ال��ق��وى وال��ن��ف��وذ ه��ي م��ن ج��اءت‬ ‫بذات أمراضها القدمية إلى القاعة وبذات‬ ‫ثقافة التقاسم وتأمني املصالح الضيقة على‬ ‫حساب احللم الكبير واملشروع الكبير‪،‬‬ ‫مشروع الدولة اليمنية احلديثة وكأن على‬ ‫اليمنيني أن يدفعوا فاتورة باهظة كلما‬ ‫راودهم حلم احلرية والدولة والقانون‪.‬‬ ‫مع غياب الرؤيتني االقتصادية والسياسية‪ ..‬بيع الهوية هل يكون وارد ًا يوما ما في اليمن؟‬

‫‪Issue: (6) Jan 2014‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫ياسين الزكري‬ ‫‪7‬‬


‫يحدث هنا‬

‫وفيق �صالح‬

‫‪Wafeek-77@hotmail.com‬‬

‫جمل�س التعاون اخلليجي ُيكرم «الكبو�س» و «بالدي»‬

‫أقامت الغرفة التجارية الصناعية‬ ‫بأمانة العاصمة حفال تكرميي ًا لكل‬ ‫من مجموعة الكبوس وشركة املياه‬ ‫املعدنية «بالدي» مبناسبة حصولهما‬ ‫على جائزة مجلس التعاون اخلليجي‬ ‫اخلاصة بإحالل وتوطني الوظائف‬ ‫‪ .2013‬وقال رجل األعمال حسن‬ ‫الكبوس رئيس مجموعة الكبوس‬ ‫التجارية إن التكرمي يهدف إلى حتفيز‬ ‫وتشجيع القطاع اخل��اص لتحقيق‬ ‫نسب أعلى م��ن التوطني وإح�لال‬ ‫الوظائف وتأكيد دوره في مجال إتاحة‬ ‫فرص العمل املناسبة للعمالة الوطنية‬ ‫وإدماجها في سوق العمل وتقليل‬

‫االجتماعية أم��ة ال���رزاق ُح� ّ�م��د أن‬ ‫التكرمي يعتبر تقليد ًا سنوي ًا ‪.‬‬

‫االعتماد على العمالة الوافدة‪.‬‬ ‫وعبر احلاج يوسف عبدالودود رئيس‬ ‫مجلس إدارة شركة «ب�ل�ادي» عن‬ ‫سعادته بهذا التكرمي الفتا إلى أهمية‬

‫وضع احللول لتجاوز العوائق التي‬ ‫تقف أمام التطوير املستمر للقطاع‬ ‫اخلاص‪.‬‬ ‫وفي االحتفال أكدت وزير الشؤون‬

‫البنوك الإ�سالمية ‪ 2013 ..‬عام جناح‬

‫قال مدير التطوير والتنظيم مبصرف اليمن‬ ‫البحرين الشامل عبدالغني اخلامري في‬ ‫�اص إن البنوك اإلسالمية في‬ ‫تصريح خ� ّ‬ ‫اليمن حققت جناح ًا في أدائها املصرفي‬ ‫خالل العام املالي ‪ 2013‬بنسبة جيدة رغم‬ ‫العقبات والظروف غير الطبيعية‪.‬‬ ‫اخلامري‬

‫وأضاف لـ اإلعالم االقتصادي أن الظروف‬ ‫السياسية في اليمن واملرحلة االنتقالية نتج‬

‫عنها آثار اقتصادية في جميع القطاعات‬ ‫انعكست بصورة مباشرة وغير مباشرة‬ ‫على عمل القطاع املصرفي وكذلك‬ ‫قلة الفرص االستثمارية املتاحة للبنوك‬ ‫اإلسالمية العاملة في اليمن‪ .‬مؤكدا أن‬ ‫الظروف األمنية وضعف البيئة القانونية‬ ‫وع��دم وج��ود سياسة واضحة للجهات‬ ‫املعنية بإصدار الصكوك اإلسالمية‪ ،‬حال‬ ‫دون استغاللها ك��أداة استثمارية جيدة‬

‫ثمن االحت��اد العام للغرف التجارية تشكيل وزارة الزراعة‬ ‫جلنة مشتركة الستيعاب مالحظة القطاع اخلاص وصياغة‬ ‫التعديالت املقترحة لالئحة التنفيذية لقانون احلجر النباتي‬ ‫خالل فترة ال تتجاوز ‪ 15‬يوماً‪ .‬في السياق أكد األستاذ محمد‬ ‫صالح نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة أن االجتماع الذي‬ ‫احتضنته وزارة الزراعة استعرض مالحظات القطاع اخلاص‬ ‫بشأن إلغاء التصاريح التي كانت تصدرها وزارة الصناعة منذ‬ ‫عام ‪ 1996‬استنادا إلى النصوص الدستورية والقانونية ذات‬ ‫الصلة بتحرير التجارة وانضمام بالدنا إلى منظمة التجارة‬ ‫العاملية مؤخراً‪..‬‬

‫‪8‬‬

‫تدفع بعجلة التنمية االقتصادية في اليمن‪.‬‬ ‫وعن التطلعات للبنوك اإلسالمية في العام‬ ‫احلالي ‪2014‬م عّ بر عن أمله في حتسن‬ ‫الظروف السياسية واألمنية في البلد مبا‬ ‫يؤدي حتم ًا إلى حتسن الظروف االقتصادية‬ ‫والتوسع في إصدار الصكوك اإلسالمية‪،‬‬ ‫للمساهمة في بناء املشاريع االستثمارية‬ ‫اجلديدة وتوفير فرص عمل أكبر‪.‬‬

‫درجة الزمالة الباحث هزبر‬

‫تعديالت على الئحة احلجر النباتي‬

‫مشير ًا إلى أن االجتماع ناقش أيض ًا مشروعية رسوم الفحص‬ ‫الظاهري مؤكدا لـ اإلع�لام االقتصادي أن اللجنة أبدت‬ ‫استعدادها لتنفيذ مطالب ومالحظات القطاع اخلاص‪.‬‬

‫من جهته أش��اد مدير االحت��اد العام‬ ‫للغرف التجارية محمد قفلة باجلهود‬ ‫التي تبذلها الغرفة من أجل زيادة دور‬ ‫املؤسسات والشركات اخلاصة بأمانة‬ ‫العاصمة وتطوير نشاطها وتشغيل‬ ‫العمالة اليمنية‪ .‬يذكر بأن الشركتني‬ ‫كرمتا من قبل مجلس وزراء الشؤون‬ ‫االجتماعية والعمل ب��دول مجلس‬ ‫التعاون اخلليجي في دورته (‪) 30‬‬ ‫املنعقدة في مملكة البحرين في الثاني‬ ‫من أكتوبر ‪.2013‬‬

‫حصل الباحث جميل هزبر رئيس قسم تأمينات‬ ‫األشخاص في الشركة املتحدة للتأمني ‪ ،‬على‬ ‫درجة الزمالة لدي معهد التأمني القانوني – لندن‬ ‫ ونشرت مجلة ‪ The Journal‬الصادرة‬‫عن معهد التأمني القانوني– لندن في عددها‬ ‫ديسمبر ‪2013‬م ‪ /‬يناير ‪2014‬م اسم جميل‬ ‫هزبر ضمن قائمة األعضاء احلاصلني على درجة‬ ‫الزمالة‪ .‬يذكر بأن شهادة الزمالة يتم احلصول‬ ‫عليها عن طريق الدراسة عن بعد بإشراف معهد‬ ‫البحرين للدراسات املالية واملصرفية‪.‬‬ ‫هزبر‬

‫وتعد درجة الزمالة أعلى شهادة في مجال التأمني‬ ‫ُّ‬ ‫وأول إجناز أكادميي في مجال التأمني القانوني‬ ‫على مستوى اليمن ‪.‬‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )6(:‬ربيع أول ‪1435‬هـ ‪ -‬يناير ‪2014‬‬


‫ناتكو ت ّد�شن وكالة هاي�سن�س للإلكرتونيات والأجهزة املنزلية‬ ‫ق��ال امل��دي��ر التنفيذي لشركات ناتكو فتحي‬ ‫عبدالواسع ‪ :‬أن شركة هايسنس شركة صينية‬ ‫عمالقة حتتل املرتبة األول��ى في الصني في مجال‬ ‫التلفزيونات والثالجات والغساالت وأجهزة‬ ‫التكييف عالية اجلودة‪ ,‬وحتتل املرتبة اخلامسة‬ ‫على مستوى العالم واستطاعت منافسة كبرى‬ ‫الشركات في العالم في مجال التقنيات احلديثة في‬ ‫هذه املجاالت‪.‬‬ ‫جاء ذلك خالل االحتفال الذي اقيم مبناسبة تدشني‬ ‫شركة ناتكو لإللكترونيات يوم ‪ 13‬يناير ‪2014‬‬ ‫وكالة هايسنس لاللكترونيات واألجهزة املنزلية‬ ‫وذلك في معرضها الرئيسي في صنعاء‬ ‫حيث مت وألول م��رة ف��ي اليمن‪ ,‬إط�لاق شاشة‬ ‫هايسنس حجم «‪ 84‬بوصة» ‪3D Ultra HD‬‬ ‫‪ SMART‬امل��زودة بتقنية ‪( 4K‬أربعة أضعاف‬ ‫وضوح ال ‪)Full HD‬‬

‫وكشف فتحي عبدالواسع عن قائمة املنتجات‬ ‫اجلديدة القادمة لهايسنس خالل عام ‪ 2014‬وهي‬ ‫شاشة ‪ 110‬بوصة ‪ 3D Ultra HD‬املزودة بتقنية‬ ‫‪ , 4K‬وشاشة منحنية ‪ 65‬بوصة ( ‪Curved TV‬‬ ‫) وشاشة شفافة ( ‪.)Transparent Tv‬‬ ‫من جانبه قدم السفير الصيني تشانغ هوا شرح ًا‬ ‫مفص ً‬ ‫ال عن حجم التجارة البينية مع الصني‪ ,‬وعن‬ ‫القدرات التنافسية العالية للصناعات الصينية اآلن‬ ‫‪ ..‬مضيف ًا أن هايسنس هي من أفضل الشركات‬ ‫الصينية املنافسة على مستوى العالم‪ ,‬وحتقق قفزات‬ ‫تكنولوجيا باهرة‪ ,‬وأب��دى سعادته بكون شركة‬ ‫ناتكو هي املوزع احلصري ملنتجات هايسنس في‬ ‫اليمن‪.‬‬ ‫حضر احلفل احلاج عبدالواسع هائل‪ ,‬واألستاذ نبيل‬ ‫هائل ‪ ,‬وعدد من كبار الشخصيات وسيدات ورجال‬ ‫األعمال واإلعالميني ‪.‬‬

‫املعادن كنز من�سي يف اليمن‬ ‫ق��ال رج��ل األع��م��ال أحمد الشليف رئيس‬ ‫مجموعة الشليف الدولية ورئيس جمعية‬ ‫مصنعي أحجار البناء والزينة ّإن ‪ 80%‬من‬ ‫مساحة األراض��ي اليمنية هي مناطق جبلية‬ ‫و‪ 80%‬من هذه اجلبال من اجلرانيت فيما حتوي‬ ‫الـ ‪ 20%‬املتبقية مواد وخامات صناعية أخرى‪,‬‬ ‫وأضاف في مقابلة مع مجلة اإلعالم االقتصادي‬ ‫تنشر في عدد الحق‪ ،‬أنه قام بدراسة ميدانية‬ ‫جلميع محافظات اجلمهورية وأن الدراسة‬ ‫كشفت عن أن جميع احملافظات تتمتع مبخزون‬ ‫هائل من الثروة املعدنية جتعلها في طليعة الدول‬ ‫املصدرة للمعادن‪.‬‬

‫مين موبايل‪..‬‬ ‫‪ 31‬مليون للف�شل الكلوى‬ ‫وزعت شركة مين موبايل‪ 30‬مليون و‪803‬الف ريال حصيلة عائدات‬ ‫حملة دوائ��ي الثانية التي اطلقتها الشركة في رمضان املاضي حتت‬ ‫شعار»اشحن رصيدك حسنات» على عدد من مراكز الفشل الكلوي في‬ ‫امانة العاصمة وعدن واحلديدة واب و املكال‪ .‬وفي حفل التوزيع بصنعاء‬ ‫قال صادق محمد مصلح رئيس مجلس ادارة شركة مين موبايل مدير‬ ‫عام املؤسسة العامة لالتصاالت «ان مرض الفشل الكلوي يعتبر مشكلة‬ ‫صحية عاملية وميثل حتديا صعبا في اليمن ‪.‬‬ ‫آلية توزيع العائدات اخذت بعني االعتبار حجم ونشاط كل مركز من‬ ‫مراكز الفشل الكلوي‪,‬حيث حددت حوالى ‪ 80%‬من العائدات كدعم‬ ‫ملستشفى الثورة العام بصنعاء والتي ستصرف كنفقات في توسعة مركز‬ ‫الفشل الكلوي في املستشفى لكي يستطيع استقبال عدد اكبر من‬ ‫احلاالت كما سيحصل كل مركز من مراكز الفشل الكلوي في عدن‬ ‫احلديدة اب املكال على نسبة‪ 5%‬من عائدات حملة دوائي الثانية‪.‬‬

‫‪Issue: (6) Jan 2014‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫ال�شليف‬

‫ووجه الشليف لوما شديدا للحكومات املتعاقبة‬ ‫ّ‬ ‫في البالد بسبب عدم االهتمام بقطاع املعادن‬ ‫واآلثار والذي يعد كنز ًا استراتيجي ًا لليمن‪,‬‬ ‫موضحا ّأن ‪ 99%‬من ثروة قطاع املعادن لم يتم‬ ‫استكشافها بعد‪ ,‬وأن ما مت مسحه اآلن ال يمُ ثل‬ ‫سوى ‪ 1%‬من هذا القطاع االمر الذي يجعل‬ ‫اليمن وجهة املستثمرين من كل بقاع الدنياحد‬ ‫قوله كون ما يبحث عنه املستثمر من ذهب‬ ‫وزنك وحديد ونحاس وفضة وألومنيوممتوفر‬ ‫بكميات اقتصادية في اليمن‪.‬‬

‫‪9‬‬


‫‪10‬‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )6(:‬ربيع أول ‪1435‬هـ ‪ -‬يناير ‪2014‬‬


‫عمر العمقي‬

‫ملف خا�ص‬

‫‪Omar777792659@gmail.com‬‬

‫قد يكون التفتي�ش يف الأن�ساب حمظورا يف ال�رشيعة‪..‬‬ ‫لكنه مباح يف ال�سيا�سة‪ ،‬كما جاء يف كتاب «الردة عن احلرية»‪..‬‬

‫النكاحال�سيا�سي‬ ‫يف اليمن‬

‫‪Issue: (6) Jan 2014‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫زواج حا�رض خري من حقيقة مغيبة‪..‬‬ ‫حني يقرر نظام ما‪� ،‬إحكام ال�سيطرة على الأمور من خارج‬ ‫القانون ف�إن �صناعة النفوذ ت�أتي �ضمن �أولوية اخليارات‬ ‫املتاحة‪ ،‬حيث يتم اخت�صار املجتمع �إلى عدد من دوائر‬ ‫الوالءات ال�ضيقة التي يتزاوج فيها املال بال�سيا�سة‬ ‫والهيمنة بال�سلطان‪� ..‬إنها اخللطة ال�رسية لأنظمة ماقبل‬ ‫الربيع العربي‪..‬‬

‫‪11‬‬


‫يف اليمن‪ ..‬امل�سئول ال ينجب �إال م�سئوال‪ ،‬وال�شيخ ال ينجب �إال �شيخا‪ ،‬وكذا التاجر وال�ضابط‪ ،‬وحتى عاقل احلارة!‬ ‫ومن فا�ض عدد �أبنائه عن املنا�صب املتاحة‪� ،‬صاهر �شبيها �آخر لتت�سع امل�ساحة‪..‬‬

‫ال�صهري املنا�سب يف املكان املنا�سب!!!‬

‫على النقيض من احلكم امللكي شما ًال‬ ‫والتاج البريطاني جنوباً‪ ،‬فقد بدت‬ ‫مين ما بعد الثورة عصية على حكامها‬ ‫اجل��دد املقصيني ت��ارة باالنقالبات‬ ‫وأخ���رى باالغتياالت‪ ,‬ولهذا كان‬ ‫األوفر حظ ًا منهم من حكم من السنني‬ ‫سبع ًا ثم هوى كأسالفه‪.‬‬ ‫لكن علي عبداهلل صالح ال��ذي لم‬ ‫يكمل تعليمه االب��ت��دائ��ي ش� ّ�ذ عن‬ ‫قاعدة الرؤساء اجلمهوريني فحكم‬ ‫اليمن ما يربو عن ‪ 33‬عام ًا وهو مالم‬ ‫يتسن مللك ميني على مر التاريخ‪..‬‬ ‫«علي عبداهلل صالح األحمر» هكذا‬ ‫ق��دم الرجل نفسه لليمنيني طوال‬ ‫عقود ثالثة‪ ،‬وتأكيد ًا على انتمائه‬ ‫الساللي قام رجال مخابراته بتدويل‬ ‫إش��اع��ة ك��ون��ه األخ غ��ي��ر الشقيق‬ ‫للجنرال علي محسن صالح األحمر‪.‬‬ ‫وبطريقة ما متكن صالح من التكتم‬ ‫على لقب عائلته ال��ذي ظل حبيس‬

‫ذاكرة قلة قليلة من الرجال‪.‬‬ ‫تقول الباحثة االسترالية املتخصصة‬ ‫في الشئون اليمنية «س��ارة فليبس»‬ ‫إنه مت التعامل مع لقب الرئيس صالح‬ ‫باعتباره من أسرار الدولة!‪.‬‬ ‫وليس من ب��اب اللمز أو الطعن أو‬ ‫االنتقاص‪ ،‬نورد هنا توضيحا لعلي‬ ‫صالح األحمر «األخ غير الشقيق»‬ ‫خ��ص ب��ه عكاظ السعودية‪« ..‬في‬ ‫عهد جدي عفاش قدم رجل يطلب‬ ‫املساعدة‪ ,‬فتم السماح له من قبل‬ ‫جدي بإنشاء سكن له في الوادي‪,‬‬ ‫ومع م��رور الزمن أطلق على قريتنا‬ ‫ووادينا بيت «األحمر» نسبة لذلك‬ ‫الرجل‪ ,‬ومع األيام جتاهلنا نحن اسمنا‬ ‫احلقيقي كعائلة عفاشية لنحتفظ‬ ‫بلقب األحمر»‪.‬‬ ‫مضيفا ب��أن ج��ده «عفاش» ق��دم من‬ ‫م���أرب مثله مثل ال��ن��ازح�ين الذين‬ ‫جلأوا إلى مناطق مختلفة من اليمن‬

‫عقب انفجار السد‪ ,‬وزاد «قام جدي‬ ‫السلطان «علي عفاش» فور انتقاله‬ ‫لسنحان بتشييد ه��ذا احلصن قبل‬ ‫‪ 1200‬سنة»‪.‬‬ ‫بالرغم من ذلك فإن الرجل –علي‬ ‫عبداهلل صالح‪ -‬قد دّون بخط يده في‬ ‫استمارة ترشحه لالنتخابات الرئاسية‬ ‫‪1999‬م هكذا «علي عبداهلل صالح‬ ‫األح��م��ر»‪ ،‬وق��رأه��ا رئيس البرملان‬ ‫حينها الشيخ ال��راح��ل ع��ب��داهلل بن‬ ‫حسني األحمر «بامتعاض»!!‪..‬‬ ‫لعل الورطة التي تعيشها أس��رة آل‬ ‫عفاش اآلن هي خلو كل التراجم التي‬ ‫طبعت حديث ًا والتي حظي بعضها‬ ‫بدعمهم املادي‪ ،‬من توثيق اسم هذه‬ ‫العائلة‪ ,‬وهو ما يوقع املؤرخني اجلدد‬ ‫باحلرج والذين أشاروا إلى أسرة عفاش‬ ‫بأنها تنتمي ألسرة بيت األحمر‪ ,‬في‬ ‫حني أنها تنتمي لرجل عادي ال عالقة‬ ‫له باملشيخة حسب مصادر املجلة‪..‬‬

‫�أ�صهار و�أن�ساب �صالح و�أبنائه‪:‬‬ ‫االسم‬

‫األصهار‬

‫علي عبدالله صالح‬

‫بيت مسعود بسنحان‬

‫==‬

‫القاضي احلجري‬

‫==‬

‫القاضي األكوع‬

‫==‬

‫أحمد محمد الكحالني‬

‫أحمد علي‬

‫�أ�صهار الرئي�س ال�سابق و�أزواج بناته‪:‬‬ ‫املنصب‬ ‫رئيس وزراء سابق‬

‫املنصب‬

‫الزوج‬

‫البنت‬

‫رئيس أركان األمن املركزي‬

‫يحي محمد عبدالله صالح‬

‫الكبرى‬

‫رئيس اخلطوط اجلوية اليمنية‬

‫عبداخلالق القاضي‬

‫الثانية‬

‫مدير القصور الرئاسية‬

‫خالد إسماعيل األرحبي‬

‫الثالثة‬

‫وزير الدولة أمني العاصمة عضو مجلس الشورى‬

‫جنل رئيس مصلحة األراضي‬

‫سنان دويد‬

‫الرابعة‬

‫صالح عبدالله صالح‬

‫شقيقة توفيق صالح رئيس شركة التبغ والكبريت‬

‫جنل قائد القوات اجلوية‬

‫هيثم محمد صالح األحمر‬

‫اخلامسة‬

‫==‬

‫الشيخ محمد زيد عمران‬

‫أحد كبار مشايخ ذمار‬

‫جنل أحد كبار شيوخ حاشد‬

‫محمد مجاهد أبو شوارب‬

‫السادسة‬

‫خالد علي‬

‫عبدالناصر اإلرياني‬

‫قاضي بوزارة العدل‬

‫جنل رئيس شركة التبغ والكبريت‬

‫مازن توفيق صالح عبدالله صالح‬

‫السابعة‬

‫صالح علي‬

‫الشيخ مبخوت املشرقي‬

‫أحد شيوخ حاشد‬

‫جنل قائد املنطقة الشرقية‬

‫الكابنت طيار يحي محمد إسماعيل‬

‫الثامنة‬

‫مدين علي‬

‫نعمان دويد‬

‫محافظ صنعاء‬

‫جنل أمني العاصمة ووزير الشباب‬

‫علي عبدالرحمن األكوع‬

‫التاسعة‬

‫األحمر‬

‫‪12‬‬

‫تزوج صالح بأربع نسوة ورزق منهن‬ ‫بـ ‪ 16‬ولدا أكبرهم أحمد ثم خالد‪،‬‬ ‫صالح‪ ،‬مدين‪ ،‬ري��دان‪ ،‬صخر و ‪10‬‬ ‫بنات‪ .‬وفيما ال يزال ريدان وصخر‬ ‫ع��ازب��ان فقد ت��زوج ص�لاح من ابنة‬ ‫الشيخ مبخوت املشرقي أح��د أهم‬ ‫حلفاء الشيخ األح��م��ر لشق عصا‬ ‫حاشد بعد وفاة األحمر‪ ،‬والحقا زوج‬ ‫إح��دى بناته من محمد جنل الشيخ‬ ‫مجاهد أبو شوارب بعد وفاته ووفاة‬ ‫األحمر أيضا‪.‬‬ ‫أن��اط علي عبداهلل صالح بثالثة من‬ ‫إخ��وت��ه األرب��ع��ة ق��ي��ادة أه��م فصائل‬ ‫اجليش واألمن‪ ,‬باستثناء شقيقه الرابع‬ ‫صالح عبداهلل صالح فقد وافته املنية‬ ‫مطلع الثمانينات إثر قنبلة انفجرت‬ ‫على جسده‪ .‬ومبثل ذلك متكن علي‬ ‫عبداهلل صالح من إحكام سيطرته‬ ‫على اليمن‪ ،‬وفي الثمانينات أعاد‬ ‫إنشاء مصلحة شئون القبائل والتي‬

‫احلجري (االب)‬

‫احلجري (االبن)‬

‫كهالن‬

‫االكوع‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )6(:‬ربيع أول ‪1435‬هـ ‪ -‬يناير ‪2014‬‬


‫النكاح‬ ‫السياسي‬

‫ثالثة جسور أخرى للتحالفات والنفوذ‬

‫ال يتسع املجال لذكر بقية األصهار‪،‬‬ ‫ك��أح��م��د ال��ك��ح�لان��ي وأخ��ي��ه على‬ ‫الكحالني ال��ذي أسندت إليه إدارة‬ ‫املؤسسة االق��ت��ص��ادي��ة‪ ،‬وعبداإلله‬ ‫القاضي قائد محور اجل��ن��د‪ ،‬وجنله‬ ‫محمد ال���ذي شغل منصب مدير‬ ‫ش��رك��ة األدوي����ة (ي��دك��و) قبل أن‬ ‫يختلف معهم فيما بعد‪ ،‬وعصام‬ ‫دوي��د احل���ارس الشخصي لصالح‪،‬‬ ‫وأحمد دويد مدير أسمنت عمران‪،‬‬ ‫وشقيقه نعمان محافظ صنعاء سابقا‪،‬‬ ‫وأحمد احلجري محافظ إب وأخوه‬ ‫عبدالوهاب في سفارتنا بواشنطن‪،‬‬ ‫وكهالن أبو شوارب محافظ عمران‪،‬‬ ‫وعلي صالح القاضي وعبدالكرمي‬ ‫األرح��ب��ي وأخ��ي��ه عمر متنقلني في‬ ‫أروقة النفط والتخطيط والصندوق‬

‫‪Issue: (6) Jan 2014‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫االجتماعي للتنمية‪ ،‬وحامد فرج في‬ ‫الطيران واألرص��اد‪ ،‬وفضل األكوع‬ ‫ومحمد دوي��د وآل راص��ع وضيف‬ ‫اهلل شميلة‪ ،‬وحيدر ومقصع ومقولة‬ ‫والشيعاني وحمود الشيخ‪ ،‬والقائمة‬ ‫ت��ط��ول م��ن املستشارين وال��وك�لاء‬ ‫وال��س��ف��راء وامللحقيات وغيرها‪،‬‬ ‫هذا فضال عن الشراكات التجارية‬ ‫والتوكيالت واملناقصات من الباطن‬ ‫وسياسة اإلرض��اءات واحملاباة وشفط‬ ‫املعادن وغيرها‪..‬‬

‫خالد‬

‫أحمد علي وابناء عمومته من أركان اجليل الثاني‬

‫صالح ومقصع‪ ..‬من أركان اجليل القدمي‬

‫‪13‬‬


‫احلقيقة التي تغدو يف �أول الأمر مطلبا ملحا‪ ،‬ميكن �أن ال تكون كذلك فيما بعد‬ ‫بل ميكن �أن تتحول هي ذاتها �إلى م�شكلة‪ ..‬تقول فل�سفة امل�صاهرة وال�سلطان‪..‬‬

‫عقود جته�ض التغيري‬

‫وفيما ال تزال العديد من الروايات‬ ‫املتناقضة واالتهامات التي تلوكها‬ ‫األلسن حول ظ��روف اغتيال رئيس‬ ‫ال����وزراء األس��ب��ق ال��ق��اض��ي عبداهلل‬ ‫احلجري في نيسان أبريل عام ‪1977‬م‬ ‫بالعاصمة البريطانية لندن‪ ،‬ما يزال‬ ‫الصمت حتى اللحظة هو سيد املوقف‬ ‫الرسمي ألجهزة األمن واملخابرات‬ ‫اليمنية‪ ،‬ول��م يشفع حتى زواج‬ ‫صالح من إحدى ابنتيه في الكشف‬ ‫عن ذلك‪ ,‬بل أخفق حتى نفوذ جنليه‬ ‫أحمد احلجري وعبدالوهاب احلجري‬ ‫في معرفة قاتل والدهما الذي عرف‬ ‫بعدائه للسعودية وللنظام احلاكم في‬ ‫جنوب اليمن آنذاك وملراكز والقوي‬ ‫واملشائخ في شمال الوطن حينها‪.‬‬ ‫بعد مقتل احلجري وهذا هو موضوع‬ ‫ملفنا‪ ،‬وتزوجت ابنته بعلي عبداهلل‬ ‫صالح‪ ،‬وتزوجت أختها باإلصالحي‬ ‫امل��ع��روف الشيخ محمد اآلنسي‪،‬‬ ‫والثالثة بالشهيد فضل احلاللي‬ ‫ال���ذي استشهد ف��ي ح��رب صيف‬ ‫‪ 94‬املشئومة‪ ,‬وتقلد القاضي أحمد‬ ‫احلجري مناصب ع��دة آخرها اآلن‬ ‫محافظ تعز ث��م إب حاليا‪ ،‬وعني‬ ‫شقيقه عبدالوهاب سفيرا لليمن في‬ ‫واشنطن ‪ ،2012 1997-‬ومت الدفع‬ ‫بعبدامللك ليصبح عضوا في البرملان‬ ‫منذ ‪ ..2003‬غير أن ذلك لم يوصل‬ ‫اجلاني إلى قفص االتهام!!‪.‬‬ ‫وباملثل لم يفلح زواج الكابنت طيار‬ ‫يحي محمد إسماعيل ومحمد مجاهد‬ ‫أبو شوارب في الكشف عن ظروف‬ ‫مقتل والديهما اجلنرال محمد أحمد‬ ‫إسماعيل القاضي واجلنرال الشيخ‬ ‫مجاهد أب��و ش���وارب!!‪ .‬فكلتاهما‬ ‫أخفقتا متام ًا في سرد احلقيقة وإقناع‬ ‫اليمنيني بأن خلال فنيا أدى إلى حتطم‬

‫‪14‬‬

‫طائرة األول وانقالب سيارة الثاني!!‪.‬‬ ‫يأتي كل ذلك في الوقت الذي ما تزال‬ ‫فيه أس��رة ‪ -‬بيت مسعود‪ -‬الزوجة‬ ‫األول��ى لصالح غير مقتنعة برواية‬ ‫اخللل الفني الذي أدى إلى انقالب‬ ‫السيارة ومقتل أم أحمد علي وشقيقها‬ ‫وسائق السيارة‪ ،‬حسب مصادرنا‪.‬‬ ‫يبدو أن أكثر األنكحة السياسية‬ ‫للرئيس ال��س��اب��ق أث���را ف��ي احلياة‬ ‫السياسية هو زواجه بشقيقة القاضي‬ ‫أحمد احلجري وزواج األخير بشقيقة‬ ‫أمني عام التجمع اليمني لإلصالح‬ ‫عبدالوهاب اآلنسي أكبر أح��زاب‬ ‫اللقاء املشترك‪.‬‬ ‫حيث يذكر م��ع��اص��رون للمجلة‪،‬‬ ‫أن صالح جنح في التصدي للجبهة‬ ‫الوطنية فيما عرف بحروب املناطق‬ ‫الوسطي مستندا إلى الشباب الذين‬ ‫كانوا ميثلون امتدادا حلركة اإلخوان‬

‫املسلمني في مصر والذين متكنوا من‬ ‫حسم املعركة‪ ,‬فيما متكن اآلنسي‬ ‫ورفاقه من استصدار قرار جمهوري‬ ‫يقضي بإنشاء الهيئة العامة للمعاهد‬ ‫العلمية والتي منحت تنظيم اإلصالح‬ ‫ف��ي زم��ن السرية‪ ،‬فرصة تاريخية‬ ‫للوصول بفكرهم إل��ى ك��ل حدب‬ ‫وصوب‪ ,‬وت��ب��دي��د ًا لتلك املخاوف‬ ‫التي اعترت صالح ومتكين ًا إلخوان‬ ‫اآلنسي من إدارتها‪ ،‬ولكي تبقي حتت‬ ‫نظر احلاكم آنذاك وحتى ال تتعرض‬ ‫مناهجها للتحريف‪ ،‬مت التوافق على‬ ‫تولي القاضي أحمد احل��ج��ري من‬ ‫رئاستها ‪.1988 1982-‬‬ ‫ثمة أس��ب��اب س��اذج��ة سهلت لهذه‬ ‫الكتلة احلاكمة من البقاء ملا ينيف عن‬ ‫‪ 30‬عاماً‪ ,‬واملضحك أن هذه األسباب‬ ‫ذاتها هي من أدت إلى تخلخل هذه‬ ‫املنظومة أحيان ًا ومتاسكهما أحيان ًا‬ ‫أخرى‪ ..‬فحادثة مقتل اجلنرال محمد‬

‫إسماعيل في ظروف غامضة لم حتل‬ ‫دون متاسك األسرة احلاكمة عبر زواج‬ ‫يحيى محمد إسماعيل من إحدى‬ ‫بنات صالح‪ ,‬لكن ثورة ‪ 11‬فبراير‬ ‫قادت الكابنت طيار لالنضمام للخيار‬ ‫الشعبي ومطالب شباب الثورة في‬ ‫األشهر األولى الندالعها‪.‬‬ ‫وع��ل��ى العكس مت��ام � ًا فقد ع��ززت‬ ‫ثورة الشباب الشعبية السلمية من‬ ‫حتالف صالح بأوالد الراحل مجاهد‬ ‫ابو شوارب والذي توفي في ظروف‬ ‫غامضة متخلني بذلك عن أخوالهم‬ ‫أوالد األحمر املوالني والداعمني للثورة‬ ‫الشبابية‪ ,‬ومتشبثني بعالقة املصاهرة‬ ‫ال��ول��ي��دة ال��ت��ي رب��ط��ت بينهم وبني‬ ‫صالح في حزيران يونيو ‪2007‬م‪.‬‬ ‫كما تذبذبت عالقة البرملاني شردة‬ ‫(عديل املخلوع في البنت اآلخرى‬ ‫لألكوع) حني انضم للثورة بعد أشهر‬ ‫من مساندته لصالح‪.‬‬

‫املهام واملنا�صب التي توالها �أ�شقاء الرئي�س ال�سابق و�أبنا�ؤه و�أ�صهاره‪:‬‬ ‫االسم‬

‫جهة القرابة‬

‫املنصب‬

‫محمد عبدالله صالح‬

‫أخ شقيق‬

‫قائد األمن املركزي‬

‫محمد صالح األحمر‬

‫أخ غير شقيق‬

‫قائد القوات اجلوية‬

‫علي صالح األحمر‬

‫أخ غير شقيق‬

‫قائد عمليات القوات اخلاصة‬

‫أحمد علي عبدالله صالح‬

‫ابن‬

‫قائد احلرس اجلمهوري والقوات اخلاصة‬

‫خالد علي عبدالله صالح‬

‫ابن‬

‫قائد اللواء الثالث مشاة جبلي‬

‫يحي محمد عبدالله صالح‬

‫ابن أخ‬

‫رئيس أركان حرب األمن املركزي‬

‫طارق محمد عبدالله صالح‬

‫ابن أخ‬

‫قائد احلرس اخلاص‬

‫عمار محمد عبدالله صالح‬

‫ابن أخ‬

‫وكيل جهاز االمن القومي‬

‫توفيق صالح عبدالله صالح‬

‫ابن أخ‬

‫رئيس شركة التبغ والكبريت‬

‫تيسير صالح عبدالله صالح‬

‫ابن أخ‬

‫السفارة اليمنية بواشنطن‬

‫هيثم محمد صالح األحمر‬

‫ابن أخ‬

‫==‬

‫كنعان يحي محمد صالح‬

‫حفيد‬

‫==‬

‫صالح علي عبدالله صالح‬

‫ابن‬

‫==‬

‫معني محمد صالح األحمر‬

‫ابن أخ‬

‫==‬

‫أن��اط علي عبداهلل صالح بثالثة من‬ ‫إخوته األربعة قيادة أهم فصائل اجليش‬ ‫واألمن‪ ,‬باستثناء شقيقه الرابع صالح‬ ‫عبداهلل صالح فقد وافته املنية مطلع‬ ‫الثمانينات إثر قنبلة انفجرت به‪.‬‬ ‫ومبثل ذلك متكن علي عبداهلل صالح‬ ‫من إحكام سيطرته على اليمن‪ .‬وفي‬ ‫الثمانينات أعاد إنشاء مصلحة شئون‬ ‫القبائل والتي كان ألغاها الرئيس‬ ‫الشهيد إبراهيم احلمدي‪ ،‬وأسند‬ ‫صالح مهمتها إلى صهره علي أحمد‬ ‫دويد‪ ،‬أحد مشايخ خوالن‪ ،‬ولم ينته‬ ‫األمر عند ذلك فبمجرد ظهور اجليل‬ ‫الثاني من العائلة أنيطت بهم مهام‬ ‫كبرى كما في اجلدول املرفق‪.‬‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )6(:‬ربيع أول ‪1435‬هـ ‪ -‬يناير ‪2014‬‬


‫النكاح‬ ‫السياسي‬

‫الفضلي‬

‫ثمة من مل يوايل الق�رص عن طريق «امل�أذون ال�رشعي» ليتحول هو �إلى قبلة‬ ‫والء من قبل �آخرين‪ ،‬ولت�صب املعادلة يف ذات الدائرة‪ ،‬م�سافة عقود قبل الإفاقة‪..‬‬

‫�أين �أوالد علي حم�سن؟‬

‫الشميري‬

‫احلجري‬

‫القاضي‬

‫توفيق‬

‫‪Issue: (6) Jan 2014‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫احتفى اجلنرال علي محسن األحمر في حزيران يونيو‬ ‫املاضي بعيد ميالده الـ ‪ ،68‬فيما درجت عادته على‬ ‫عدم معرفة أحد ب��أوالده‪ ،‬وعمد الرجل متام ًا على‬ ‫عدم إقحامهم في الوظيفة العامة الرسمية أو تولي‬ ‫املناصب العسكرية‪ .‬لقد غيبهم متام ًا عن املشهد‬ ‫اإلعالمي والقبلي والدبلوماسي‪ ،‬وال أثر يذكر عنهم‬ ‫في منظمات املجتمع املدني أو الساحة الرياضية‪ ,‬كما‬ ‫لم يسبق ألحدهم أن خاض غمار انتخابات تنافسية‪،‬‬ ‫وأقصى ما يقال إن أحد أبنائه يدير إحدى شركات‬ ‫والده في اخلدمات النفطية بهدوء تام‪..‬‬ ‫ستخفق مصادرك ومحرك البحث الشهير جوجل في‬ ‫الوصول إلى نتيجة تذكر‪« ,‬ليس إنقاصا من قدرهم‪،‬‬ ‫ولكن األب االستثنائي قام بتحييد أوالده عن العملية‬ ‫برمتها» يقول مقربون من املستشار احملنك علي‬ ‫محسن‪.‬‬ ‫في قرية بيت األحمر مبديرية سنحان ولد علي محسن‬ ‫صالح القاضي في ‪ 20‬يونيو ‪1945‬م وبعد أربعني‬ ‫عام ًا من مولده نال شهادة الدكتوراه من أكادميية ناصر‬ ‫العسكرية العليا في القاهرة سنه ‪ ،1986‬وهو ما ال‬ ‫يعرفه معظم الباحثني رمبا حتى اللحظة‪..‬‬ ‫قبلها وقبل أن يتولى علي عبداهلل صالح قيادة معسكر‬ ‫خالد بن الوليد نال الرجل شهادة البكالوريوس في‬ ‫العلوم العسكرية من الكلية احلربية عام ‪1974‬م‪.‬‬ ‫ورغم العالقة الوطيدة التي جمعتهما االثنني إال أن‬ ‫أكفهما ما تالمست ذات يوم لتبارك عقد قران يجمع‬ ‫بني أبنائهما‪ ,‬ومثل ذلك يقال عن عالقة الشيخ الراحل‬ ‫عبداهلل بن حسني األحمر بالرجلني معا‪ ،‬وهذا يناقض‬ ‫ما اعتاد عليه الرئيس السابق في توطيد حكمه عبر‬ ‫املصاهرة‪.‬‬ ‫أجنب علي محسن عدد من األوالد والبنات فكان له من‬ ‫األوالد‪ :‬محسن‪ ,‬وجبران‪ ,‬ومن البنات زوجة األديب‬ ‫والدكتور املعروف عبدالولي الشميري‪ ,‬وزوجة املقدم‬ ‫محمد علي الكليبي (واألخير قتل في ظروف غامضة‬ ‫في فناء منزل عمه اللواء علي محسن عام‬ ‫‪ )2012‬فيما تزوجت‬

‫البنت الثالثة طيار من أسرة آل مكي‪ .‬وفي منتصف‬ ‫التسعينيات عقد علي محسن األحمر قرانه بشقيقة‬ ‫الشيخ طارق الفضلي جنل أحد سالطني اجلنوب‪ ،‬والذي‬ ‫جمعه بعلي محسن – أي طارق الفضلي‪ -‬مرحلة اجلهاد‬ ‫األفغاني ضد السوفيت منتصف الثمانينيات حسب‬ ‫الفضلي نفسه لقناة اليمن اليوم‪ ،‬والتي ذكر فيها أيضا‬ ‫أن الرئيس هادي هو زوج عمته – أي الفضلي‪ -‬وأن‬ ‫يناديه بـ (ياعم)‪ ،‬وملح في ذات املقابلة إلى قوة الصلة‬ ‫التي جتمع هادي بعلي محسن‪ ،‬من خالل ما كان يقوله‬ ‫املخلوع صالح «عبدربه مش نائبي‪ ،‬هذا نائب علي‬ ‫محسن»!!‪ ..‬يذكر أن طارق الفضلي لم ينضم لثورة‬ ‫الشباب السلمية رغم قرابته بعلي محسن‪ ،‬بل متركز‬ ‫في ضفة علي صالح‪ ،‬وقبلها قاد فصائل حراكية‪،‬‬ ‫واحتضن فصائل من القاعدة‪ ،‬وطردته اللجان الشعبية‬ ‫من قصره في زجنبار أبني‪ ،‬ثم دخلها بعد أشهر مدرعا‬ ‫بحماية قوت حكومية بعد خلع علي صالح وتولي‬ ‫هادي زمام األمور‪..‬‬

‫‪15‬‬


‫بني دائرة ال�سيا�سة‪ ،‬امل�شيخة والنفوذ‪ ،‬وبني دائرة املال‪ ،‬م�سافة م�صاهرة وزواج يقوي‬ ‫من التحالف بني هذه وتلك‪ ،‬ويفتح �آفاقا جديدة �أمام الأطراف املت�صاهرة‪..‬‬

‫القبيلة‪ ..‬الرثوة والنفوذ‬

‫في حصن حبور ظليمة ولد عبداهلل‬ ‫ب��ن حسني األح��م��ر سنة ‪1933‬م‬ ‫وفيها تلقي دراس��ت��ه األول��ي��ة التي‬ ‫مكنته من القراءة والكتابة‪ .‬األحمر‬ ‫هو سليل قبيلة عريقة تسمي حاشد‬ ‫التي ورث زعامتها بعد مقتل والده‬ ‫وأخيه الثائر حميد بن حسني بن‬

‫ناصر األحمر عام ‪ ،1959‬على يد‬ ‫اإلمام أحمد بالرغم من زواج (عمه)‬ ‫البدر (األول) بإحدى عمات الشيخ‬ ‫عبداهلل‪ ،‬حسب مذكراته‪..‬‬ ‫خالل حياته املمتدة ألربعة وسبعني‬ ‫عام ًا تقلد األحمر مناصب عدة‪,‬‬ ‫عقب قيام ثورة ‪ 26‬سبتمبر‪ ،‬عضوا‬

‫مصافحة في الشمس خالية من مناديل القران‬

‫في مجلس الرئاسة شمال الوطن‬ ‫سابقا‪ ،‬ووزي��را للداخلية ‪ 3‬مرات‬ ‫ورئيسا لكل املجالس الوطنية‪،‬‬ ‫والشعب‪ ،‬والشورى والنواب حتى‬ ‫وفاته عام ‪.2007‬‬ ‫للشهيد الزبيري بصماته في مسيرة‬ ‫حياة الشيخ مت��ح��ورت الحقا في‬ ‫انضمامها للحركة اإلسالمية ثم‬ ‫تأسيسه ورئاسته ح��زب اإلص�لاح‬ ‫املعارض حلليفه علي عبداهلل صالح‪،‬‬ ‫ملدة ‪ 18‬عاما حتى وفاته‪.‬‬ ‫عشرة أبناء و‪ 8‬بنات‪ ،‬من ‪ 3‬نسوة‬ ‫أواله��ن من العصيمات (أم الشيخ‬ ‫صادق) والثانية بنت الشيخ محمد‬ ‫عنان أحد نقائل حاشد في إب (أم‬ ‫حمير وحميد وم��ذح��ج وحاشد‬ ‫وبكيل)‪ ،‬والثالثة من بيت املتوكل‬ ‫(أم هاشم)‪.‬‬ ‫ت��زوج أكبر أبنائه «ص��ادق» مرتني‬

‫لكن األقدار لم تشأ له إجناب الولد‪،‬‬ ‫على األقل حتى كتابة هذه السطور‪,‬‬ ‫فاألولى هي ابنة عمه الشهيد حميد‬ ‫بن حسني األحمر والثانية من رداع‬ ‫وكلتاهما متخرجتان من جامعة‬ ‫اإلميان‪ ،‬بينما تزوج «حمير» باثنتني‬ ‫هما ابنة العميد يحي دوي��د مدير‬ ‫شئون الضباط سابقاً‪ ,‬وشقيقة الشيخ‬ ‫جازم احلدي أحد كبار مشائخ املناطق‬ ‫الوسطى ب��إب‪ .‬أم��ا «حميد» فقد‬ ‫تزوج ‪ 7‬مرات‪ ,‬لكنه ما يزال يحتفظ‬ ‫بزوجته األول��ى ابنة الشيخ حميد‬ ‫العذري واثنتني أخريتني‪ ،‬وت��زوج‬ ‫«حسني» ‪ 4‬مرات‪ ,‬إحداهن شقيقة‬ ‫الشيخ البرملاني ربيش العليي شيخ‬ ‫احليمتني‪ ،‬والثانية شقيقة الشيخ أمني‬ ‫العكيمي رئيس مجلس قبائل بكيل‪،‬‬ ‫والثالثة ابنة الشيخ القوسي‪.‬‬ ‫وق��د زوج الشيخ بناته لكل من‬ ‫الشيخ سبأ سنان أبو حلوم‪ ،‬ورجل‬

‫خمافة �أن يجتاح القبائل دائرة الها�شميني‪ ،‬وحتت مظلة انتظار املهدي املخل�ص‬ ‫د�أبت �أغلب الأ�رس الها�شمية على التزويج داخل ذات الدائرة «البيت الها�شمي»‪..‬‬

‫احلوثي‪ 20 ..‬ولدا من ها�شميات!‬

‫مطلع ال��ق��رن الـ‪ 20‬وحت��دي��د ًا في‬ ‫ثالثينيات القرن ال��ـ ‪ 13‬الهجري‬ ‫اس��ت��وط��ن احل���س�ي�ن‪ ،‬األب األول‬ ‫للحوثيني‪ ،‬مدينة ضحيان مبحافظة‬ ‫صعدة واتخذ منها موطنا له ولزوجته‬ ‫التي ارتبط بها عقب انتقاله لهذه‬ ‫املدينة التي حظي فيها مبكانة مرموقة‬ ‫بني رجال القبائل والهاشميني‪.‬‬

‫‪16‬‬ ‫‪16‬‬

‫ميوت احلسني ويتولى أبناؤه الثالثة‬ ‫«أمير الدين وحسن ويحي» القيام‬ ‫بإجراءات دفنه في ذات املدينة‪ .‬وعلى‬ ‫خطى أسالفه يتزوج االب��ن األكبر‬ ‫«أمير الدين» بفتاة هاشمية أجنبت‬ ‫له عصبة من األوالد‪ 3 ،‬منهم ذكور‬ ‫وه��م‪« :‬ب��در الدين‪ ،‬حسن‪ ،‬يحيى»‬ ‫واألخيران ما يزاالن على قيد احلياة‪.‬‬

‫يتزوج بدر الدين بن أمير الدين احلوثي‬ ‫بـ ‪ 4‬نساء‪ ،‬أوالهن ما تزال على قيد‬ ‫احلياة‪ ,‬وتوفيت األخريات في حياته‪.‬‬ ‫مجموع ما أجننب له ‪ 20‬ولدا بينهم ‪7‬‬ ‫إناث ويأتي ترتيب الذكور على هذا‬ ‫النحو «حسني‪ ،‬يحي‪ ،‬عبدالقادر‪،‬‬ ‫محمد‪ ،‬أحمد‪ ،‬حميد‪ ،‬أمير الدين‪،‬‬ ‫إبراهيم‪ ،‬عبدامللك‪ ،‬علي‪ ،‬عبداخلالق‪،‬‬

‫عبدالسالم‪ ،‬جنم الدين»‪.‬‬

‫أجنبت له الزوجة األول��ى ع��ددا من‬ ‫اإلن���اث قبل أن تنجب «محمد‪،‬‬ ‫حميد»‪ ،‬وأجنبت له الثانية «حسني‪،‬‬ ‫يحي عبدالقادر» قتل األول واألخير‬ ‫في احل��رب األول���ى‪ .‬كما أجنبت له‬ ‫الزوجة الثالثة كال من «أمير الدين‪،‬‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )6(:‬ربيع أول ‪1435‬هـ ‪ -‬يناير ‪2014‬‬


‫النكاح‬ ‫السياسي‬

‫أبوشوارب‬

‫العكيمي‬

‫حني تقرر القبيلة مد ذراع جديد‬

‫األعمال نبيل اخلامري‪ ،‬وامللياردير‬ ‫فتحي توفيق عبدالرحيم‪ ،‬وعمران‬ ‫محمد محمود الزبيري‪ ،‬واحملامي‬ ‫الراحل محمد فرحان عبدالسالم‪،‬‬ ‫أما (رابعة) فهي صغرى بناته التي‬ ‫زوجها إلى األردن حلامد الشعالن‪..‬‬ ‫قبل ذل��ك ك��ان الشيخ عبداهلل قد‬ ‫زوج شقيقته بالشيخ الراحل مجاهد‬ ‫يحي أب��و شوارب‪ ,‬فأجنب منها ‪4‬‬ ‫أوالد و‪ 4‬بنات‪ :‬جبران‪ ،‬كهالن‪،‬‬

‫بدر الدين‬

‫إبراهيم»‪ ،‬وقد لقي األول مصرعه‬ ‫في احلرب التي خاضها احلوثيون ضد‬ ‫قبائل اجلوف منتصف العام ‪.2011‬‬ ‫ف��ي ح�ين أجن��ب��ت ال��زوج��ة ال��راب��ع��ة‬ ‫للحوثي األب‪ ،‬كال من «عبدامللك‪،‬‬ ‫علي‪ ،‬عبداخلالق‪ ،‬عبدالسالم‪ ،‬جنم‬ ‫الدين‪ ،‬ويقر جميعهم مبقتل شقيقهم‬ ‫«علي»‪.‬‬

‫‪Issue: (6) Jan 2014‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫يحي‪ ،‬محمد‪ ..‬واألخير تزوج ببنت‬ ‫الرئيس املخلوع صالح كما أسلفنا‪.‬‬ ‫وف��ي اآلون���ة األخ��ي��رة وس��ع أجن��ال‬ ‫الشيخ األحمر صلة املصاهرة بكل‬ ‫من الشيخ خالد الرويشان (خوالن)‬ ‫والشيخ ُطر ْيق (مارب) وغيرهم‪.‬‬ ‫الشيء بالشيء يذكر‪ ،‬فزعامة حاشد‬ ‫تقابلها زعامة قبيلة بكيل وهي كبرى‬ ‫قبائل اليمن وشيخها هو ناجي بن‬ ‫عبدالعزيز الشائف‪ ،‬ودائم ًا ما يقدم‬

‫حسني‬

‫الر ْب ْو توفي بدر‬ ‫بعد صراع مرير مع َّ‬ ‫ال��دي��ن احل��وث��ي ع��ن ‪ 80‬ع��ام��ا‪ ،‬وأ ّم‬ ‫جن ُل ُه عبدامللك املشيعني له باعتباره‬ ‫زعيم ًا للجماعة‪ ،‬رغم كونه التاسع‬ ‫في ترتيب الذكور‪ ,‬لكنه كان الفتي‬ ‫امل��دل��ل ألب��ي��ه‪ ،‬وي��ب��دو أن ال شيء‬ ‫يستحق التهافت عليه‪ ..‬فحني سئل‬ ‫شقيقه األك��ب��ر محمد احل��وث��ي عن‬

‫الرجل نفسه بشيخ مشائخ اليمن‪,‬‬ ‫وقد ت��زوج بزوجة واح��دة من بيت‬ ‫صائل – (عيال سريح) ول��ه ولد‬ ‫مثير للجدل هو محمد بن ناجي‬ ‫الشائف‪ ,‬وقد تزوج «محمد» ثالث‬ ‫مرات وكان من شأن زوجاته األولى‬ ‫والثانية أن أجننب له البنات‪ ,‬في حني‬ ‫أجنبت له زوجته الثالثة وهي من أسرة‬ ‫بيت أبو غامن ما كان يطمح إليه من‬ ‫األوالد‪.‬‬

‫عبدامللك‬

‫سبب عدم توليه قيادة التنظيم أجاب‬ ‫لـ اإلعالم االقتصادي مبتسم ًا «كنت‬ ‫في السجن‪ ,‬وأخ��ي عبدامللك كان‬ ‫مالزم ًا لوالدي ومقرب ًا منه ولم أخرج‬ ‫من املعتقل إال والوضع هكذا كما‬ ‫ترى»!!‪.‬‬ ‫«محمد» هو املؤسس الفعلي للجماعة‬

‫الشايف‬

‫يحيى‬

‫ومنظرها الديني‪ ,‬ولكن يبدو أن‬ ‫اخلالفات األسرية بني أبناء بدر الدين‬ ‫احلوثي يجري حلها بصمت مع تكتم‬ ‫وتعتيم شديدين‪ ،‬وع��اد ًة في أزمنة‬ ‫السلم وليس في أزمنة احلرب‪ ,‬تختبر‬ ‫صالبة ومدى متاسك أي مليشيا أو‬ ‫تنظيم‪..‬‬

‫‪17‬‬


‫�شهد حيثيات ومعطيات نظرية امل�صاهرة واحلكم املديد يف دار الرئا�سة‬ ‫وما حولها ل�سنوات‪ ..‬لكن النظرية كما يبدو مل ترق لعقله املغرم بالقراءة واالطالع‪..‬‬

‫رئي�س بال حا�شية!‬

‫كبيرة تتزعم فيها أسرته مشيختها‪،‬‬ ‫حيث نأى بنفسه وأسرته عما درجت‬ ‫عليه عادة كبرى أسر البالد‪.‬‬ ‫يكبر الرئيس هادى خمسة أشقاء هو‬ ‫سادسهم (اجلميع ف��ارق��وا احلياة بعد‬ ‫الوحدة)‪ ،‬ما عدا محمد ال��ذي يتزعم‬ ‫مشيخة القبيلة منذ وفاة وال��ده (يرقد‬ ‫محمد منذ عامني في مستشفى العرضي‬ ‫ويزيد عمره عن مائة ع��ام‪ ،‬وق��د قتل‬ ‫حفيده منصور اخلضر محمد منصور‬ ‫ه��ادي ‪ 16‬عاما‪ ،‬في حادثة العرضي‬ ‫األخ��ي��رة) وأص��غ��ره��م ن��اص��ر منصور‬ ‫الشقيق السابع‪ ،‬والذي يتولى منصب‬ ‫وكيل جهاز األم��ن السياسي حملافظات‬ ‫عدن وحلج وأبني منذ ما يزيد عن عقد‬ ‫من الزمن‪.‬‬

‫يجهل الكثير من اليمنيني تاريخ نبوءة‬ ‫(ياويل عدن من صنعاء‪ ,‬ويا ويل صنعاء‬ ‫من دثينة) التي تناقلتها األلسن سخرية‬ ‫وفزع ًا وبخاصة عند تولي املشير عبدربه‬ ‫منصور هادي مقاليد احلكم في اليمن‪،‬‬ ‫وإدراكهم اآلن فقط بأن الكثير من قيادة‬ ‫اجليش ينتمون إلى دثينة أب�ين!! رغم‬ ‫عدم وجود عالقة بني ذلك وبني جلوس‬ ‫هادي على كرسي الرئاسة‪ ،‬فالكفاءة‬ ‫وحدها ساقتهم وساقته إلى ما هم عليه‬ ‫اآلن‪ ..‬تقول األحداث والتواريخ وشهادة‬ ‫مختصني‪.‬‬ ‫«ال��دم��ب��وع» هو لقب الرئيس اليمني‬ ‫املنحدر من قبيلة آل مارم املنتمية لقبيلة‬ ‫آل باليل أكبر قبائل محافظة أبني‪ ،‬والتي‬ ‫ينتمي إليها الكثير من ق��ادة اجليش‬ ‫اليمني منذ الثمانينات وحتى اللحظة‬ ‫الراهنة‪ .‬وهادي هو أحد الطالب املبتعثني‬ ‫ل��ل��دراس��ة ف��ي اخل���ارج حيث تسنى له‬

‫‪18‬‬

‫إكمال دراسته العليا في كل من «االحتاد‬ ‫السوفيتي سابقاً‪ ،‬وبريطانيا‪ ،‬ومصر»‪,‬‬ ‫وذلك ما يبدد به مدافعون عن هادي ما‬ ‫ميكن أن يخشاه اليمنيون من دثينة‪.‬‬ ‫بقراءة متأنية للقرارات الرئاسية األخيرة‬ ‫بشقيها العسكري واملدني‪ ،‬يبدو أن ال‬ ‫صلة (نسب) جمعت بني الرئيس وبني‬ ‫من مت تعيينهم خالل العاميني ‪2012‬‬ ‫‪ ،-2013‬بل إن أحد تلك القرارات نص‬ ‫على عزل جنله األكبر (ج�لال هادي)‬ ‫من منصبه كوكيل لوزارة املغتربني املعني‬ ‫فيه منذ العام ‪ ،2007‬ولعل األخبار التي‬ ‫تناقلتها وسائل اإلعالم عن النفوذ الذي‬ ‫يحظى به جالل تارة‪ ،‬وتغيبه الدائم عن‬ ‫مكتبه تارة أخرى‪ ،‬هي ما قاد األب إلى‬ ‫عزله من منصبه‪ .‬كما شنت عليه وسائل‬ ‫إعالم موجهة تعيني جنله الثاني (ناصر)‬ ‫في مهمة قيادة حرسه اخل��اص‪ ،‬وابن‬ ‫أخيه (محمد هادي منصور) سكرتيرا‬

‫ملكتبه‪ ،‬وزعمت مصادر أخ��رى تولي‬ ‫جنله األصغر ياسر إدارة إع�لام املكتب‬ ‫الرئاسي عن طريق شركة إعالمية ميلكها‬ ‫ياسر ال��ذي حصل على املاجستير في‬ ‫التسويق من جامعة بريطانية مؤخرا‪،‬‬ ‫فيما لم تذكر أيا من مصادر املجلة حتى‬ ‫اللحظة من هو سعيد احلظ الذي تزوج‬ ‫بابنة الرئيس الوحيدة‪ ..‬منذ ذلك احلني‬ ‫وعبد ربه منصور هادي ‪-‬املغرم بالقراءة‬ ‫واملطالعة‪ -‬ال يزال على عادته التي عرف‬ ‫بها منذ تعيينه في منصب نائب الرئيس‬ ‫عام ‪ ,1994‬وهي حتييد أقاربه عن مراكز‬ ‫النفوذ‪ ،‬بالرغم من انتمائه إلى قبيلة‬

‫جالل‬

‫وبحسب الزميل عصام السفياني مراسل‬ ‫صحيفة الشرق السعودية إنه وبالرغم‬ ‫من انتماء هادي لقبيلة كبيرة إال أنه لم‬ ‫يقرب أحدا من شيوخ قبيلته أو مينحهم‬ ‫مناصب أو مواقع مهمة في احلكومات‬ ‫املتعاقبة إبان وج��وده في منصب نائب‬ ‫الرئيس»‪.‬‬ ‫يتنافى ذلك متام ًا مع خصال وطباع رفيق‬ ‫دراسته الطاغية الليبي معمر القذافي‪,‬‬ ‫الذي ارتبط معه هادي بعالقة ودية أيام‬ ‫دراستهما بأكادميية ف��روزن��زا باالحتاد‬ ‫السوفيتي‪ ,‬كما لم ينساق مع خطى سلفه‬ ‫علي عبداهلل صالح ال��ذي اعتاد طوال‬ ‫فترة حكمه على تقريب شيوخ القبائل‬ ‫ومنحهم مناصب في اجليش واحلكومة‪.‬‬

‫ناصر‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )6(:‬ربيع أول ‪1435‬هـ ‪ -‬يناير ‪2014‬‬


‫النكاح‬ ‫السياسي‬

‫زواج وظيفي‬ ‫تستحوذ عدد من املناطق القبلية‬ ‫أو السالالت العشائرية على‬ ‫النصيب األكبر من الدرجات‬ ‫الوظيفية في الوزارات واملؤسسات‬ ‫احلكومية والوحدات العسكرية‪..‬‬ ‫اجلدول التالي يوضح عدد منها‪:‬‬ ‫اجلهة‬

‫املنطقة أو الساللة‬

‫وزارة العدل‬

‫الهاشميني‬

‫اخلارجية‬

‫إريان – يرمي‬

‫املالية‬

‫رداع – خبان‬

‫اخلدمة املدنية‬

‫تعز‬

‫الضرائب‬

‫خبان‬

‫اإلنشاءات‬

‫بيت بوس‬

‫جهاز األمن السياسي‬

‫عمران‬

‫قوات األمن اخلاصة‬

‫ذمار‬

‫في ذات السياق فإن هناك زيجات‬ ‫سابقة ذات صلة مبوضوع امللف‪،‬‬ ‫والشيء بالشيء يذكر أيضا‪،‬‬ ‫فاللواء عبدالقادر هالل أمني‬ ‫العاصمة وزير الدولة متزوج‬ ‫بشقيقة وكيله عصام جمعان‬ ‫الذي أصبح اآلن مديرا ألمن أمانة‬ ‫العاصمة‪ ،‬ويصاهر شوقي أحمد‬ ‫هائل سعيد محافظ تعز رجل‬ ‫األعمال محمد أحمد جمعان‪،‬‬ ‫الذي يتولى جنله «أمني» حاليا‬ ‫منصب نائب أمني العاصمة‪ ،‬وكال‬ ‫العائلتني من كبار جتار ومالك‬ ‫البلد‪ .‬كما أن أحد أحفاد الرئيس‬ ‫السابق متزوج من ذات عائلة هائل‬ ‫سعيد أنعم‪..‬‬ ‫وفي ذات السياق يصاهر الدكتور‬ ‫أبوبكر القربي وزير اخلارجية‬ ‫عضو األمانة العامة للمؤمتر‬ ‫الشعبي العام ابنة رجل األعمال‬ ‫الشيخ أبوبكر عمر بازرعة‬ ‫(األب)‪.‬‬ ‫كما شهدت الفترة األخيرة زيجة‬ ‫جديدة بعد الثورة الشبابية‬ ‫(العرار)‬ ‫السلمية جمعت الضابط ُ‬ ‫أحد رجال املخلوع صالح وأحد‬ ‫أذرعته (ينتسب إلى سنحان‬ ‫وعمله في معسكر الصيانة)‬ ‫بابنة وزير الدفاع اللواء ركن‬ ‫محمد ناصر أحمد‪ ،‬وهي زيجة‬ ‫اشتهرت في أوساط العسكريني‪،‬‬ ‫حسب مصادر املجلة وكانت سببا‬ ‫في بقائه واستمراره‪..‬‬

‫مثلما �أن الطريق �إلى �سلطة الدولة ميكن �أن يبد�أ من بيت «مبارك»‬ ‫فكذلك التطلع �إلى �سلطة احلزب الذي هو �أول الطريق �إلى ال�سلطة الكبرية‪..‬‬

‫زيجات ا�ستباقية!‬

‫األم‪ ،‬األخت‪ ،‬العمة‪ ،‬النسوة عموم ًا هن‬ ‫من يخترن زوج��ة العريس‪ ..‬فالزواج‬ ‫في اليمن تقليدي للغاية‪ ،‬لكنه أضحى‬ ‫سياسي ًا لدى أسر كبار رجاالت البلد‪,‬‬ ‫وجت��اري � ًا بامتياز ل��دى أصحاب رؤوس‬ ‫األموال لكن فريق ًا آخر يعقد قران زواجه‬ ‫وفق ًا ملعتقداته األيدلوجية كما هو احلال‬ ‫مع الهاشميني‪ ..‬فالفاطمية عندهم الحتل‬ ‫إال لفاطمي‪ ,‬أو تنظيمية كما يجري في‬ ‫بعض األحيان في الهيئات القيادية حلزب‬ ‫اإلصالح‪.‬‬

‫حصة التقاسم هي في نصيب املشترك‬ ‫واإلصالح حتديدا‪ ..‬وباملناسبة فإن وزير‬ ‫التربية والتعليم ورئيس قطاع الطالب د‪.‬‬ ‫عبدالرزاق األشول هو صهر اآلنسي أيضا‬ ‫وزوج ابنته‪ ..‬كما أن زواج بنت األمني‬ ‫العام املساعد حلزب اإلص�لاح شيخان‬ ‫الدبعي من جنلي األستاذ ياسني عبدالعزيز‬ ‫ومحمد اليدومي يدخل في هذا اإلطار‪،‬‬ ‫وكذا تزويج األخير جنله مصعب بإحدى‬ ‫بنات األستاذ إسماعيل احلمادي مسئول‬ ‫العالقات اخلارجية حلزب اإلصالح‪.‬‬

‫ولعل م��ن أب��رز تلك ال��زي��ج��ات زواج‬ ‫األستاذ محمد اليدومي رئيس حزب‬ ‫اإلص�لاح بشقيقة الدكتور جنيب غامن‬ ‫وزي���ر الصحة ال��س��اب��ق‪ ،‬وقبله زواج‬ ‫الدكتور عبدامللك منصور – أمني سر‬ ‫احلركة اإلسالمية املقال – بأخت األستاذ‬ ‫عبدالوهاب اآلنسي‪ ،‬الذي يتقاسم مع‬ ‫املخلوع علي صالح والء القاضي أحمد‬ ‫احلجري املتزوج بشقيقة اآلنسي‪ ،‬ويبدو‬ ‫أن جهود مشترك إب رمبا تذهب هباء‬ ‫لتغيير احلجري‪ ،‬بالرغم أن احملافظة في‬

‫وقبل ذل��ك يأتي زواج األستاذ ياسني‬ ‫عبدالعزيز واألستاذ عبدالسالم كرمان‬ ‫القياديان في اإلص�لاح قبل التعددية‬ ‫بأختني‪ ،‬هما أم أسامة ياسني وأم توكل‬ ‫كرمان‪.‬‬

‫االنسي‬

‫‪Issue: (6) Jan 2014‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫أما بالنسبة لعضو الهيئة العليا لإلصالح‬ ‫الشيخ عبداملجيد ال��زن��دان��ي ال��ذي‬ ‫تزوج باثنتني هما ابنة املناضل الكبير‬ ‫عبدالسالم صبرة وشقيقة الصحفي‬ ‫الشهير عبداالله حيدر شائع جنل أحد‬ ‫كبار مشايخ أرحب‪ ،‬وله منهما ‪ 18‬ولدا‬

‫شيخان‬

‫وبنتا بالتساوي‪ .‬ليتزوج أكبر أبنائه د‪.‬‬ ‫عبداهلل من ابنة خاله عبداهلل عبدالسالم‬ ‫صبرة‪ ،‬وتزوج «علي» من ابنة رئيس كتلة‬ ‫اإلصالح البرملانية األستاذ زيد الشامي‪،‬‬ ‫ومحمد من ابنة عمه البروفيسور منصور‬ ‫ال��زن��دان��ي‪ ،‬وقبلهم ك��ان القيادي في‬ ‫حزب اإلصالح الشيخ محمد الصادق‬ ‫قد تزوج بإحدى بنات الشيخ الزنداني‬ ‫وعمره ‪ 18‬عاما‪ .‬وفي الفترة املاضية‬ ‫فقط حدثت زيجات عديدة بني األوساط‬ ‫القيادية للحزب‪ ،‬من أشهرها تزويج جنل‬ ‫األستاذ محمد قحطان عضو الهيئة العليا‬ ‫لإلصالح بابنة الدكتور عبداهلل اجلوزي‬ ‫رئيس حترير صحيفة العاصمة السابق‪,‬‬ ‫في حني خطب حمزة الكمالي عضو‬ ‫مؤمتر احلوار الوطني ابنة وزير الداخلية‬ ‫عبدالقادر قحطان شقيق محمد قحطان‪.‬‬ ‫قبل ذلك تزوج عبدالرشيد الفقيه عضو‬ ‫احل��وار الوطني‪ ،‬بعضوة احل��وار الوطني‬ ‫رضية املتوكل ابنة القيادي في حزب‬ ‫احتاد القوى الشعبية د‪ .‬محمد عبدامللك‬ ‫املتوكل‪.‬‬

‫االشول‬

‫‪19‬‬


‫‪20‬‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )6(:‬ربيع أول ‪1435‬هـ ‪ -‬يناير ‪2014‬‬


21

Economic Media

Issue: (6) Jan 2014


‫ميديا‬

‫ينتمي للكفاءة واملهنية ويع�شق البحث عن املتاعب‪ ،‬يبحث عن املختفي واملغيب يف الوجع العربي‪ ،‬يقر�أ احليثيات‬ ‫من موقع املراقب وينا�ضل من �أجل احلقيقة والنا�س و«يف العمق» من هذا احلوار الكثري من املعلومات والت�شويق‪..‬‬

‫قناة اجلزيرة لي�ست حمايدة !!‬

‫ه��ل م��ا ت��زال نظرتك للثورة اليمنية ب��ذات‬ ‫األوصاف التي بينتها في السابق؟‬ ‫أعتقد أن هناك مشاكل جذرية‪ ،‬بنيوية في طبيعة‬ ‫الثورة نفسها‪ ،‬ألن من هو ظاهر اليوم على السطح‬ ‫أطراف تقليدية‪ ،‬كانت هي السبب الرئيس في‬ ‫مشكلة اليمن‪ ،‬وهي اآلن تتصارع على قضايا‬ ‫ماضوية وليس على مستقبل اليمن‪ ..‬احلوثيون‬ ‫يتحدثون عن اإلمامة‪ ،‬احلراك اجلنوبي يتحدث عن‬ ‫االنفصال‪ ،‬علي صالح يريد االنتقام من خصومه‬ ‫وم��ن ال��ث��ورة‪ ..‬ه��ذه قضايا ماضوية وليست‬ ‫مستقبلية‪ ،‬وأعتقد أن القيادات التقليدية للقاء‬ ‫املشترك تبحث عن تسويات‪.‬‬ ‫والشباب؟‬ ‫الشباب غابوا عن طرح قضية أساس هي بناء مين‬ ‫موحد قوي وعصي على التدخل‪ ،‬اليوم األطراف‬ ‫اخلارجية تلعب لعبتها بواسطة أطراف داخلية‬ ‫بشكل سلبي بكل أسف‪ ،‬أعتقد أن اليمن في‬ ‫وضع خطير جدا‪ ،‬أنا غير متفائل مما شاهدت‬ ‫وتابعت هنا في اليمن ألن النقاش يدور حول‬ ‫املاضي وال يدور حول املستقبل‪.‬‬ ‫هل تعتقد أن ما قلته يتناسب مع ما قلته عن‬ ‫الثورة سابقا؟‬ ‫ليست هناك مشكلة‪ ،‬هذه مراجعات نقدية البد‬ ‫منها‪ ،‬والبد أن يسمعها كل اليمنيني‪..‬‬ ‫إذا ما قلنا أن اإلع�لام يلعب دورا كبيرا في‬ ‫احلكم على واقع ومآالت هذه الثورة أو تلك؟‬ ‫ماذا عن حدة االستقطاب واالنقسام والصراع؟‬ ‫االستقطاب حقيقة موجود وهو ميثل الصراع‬ ‫بني املاضي واملستقبل‪ ،‬بني كتلة أحدثت التغيير‬ ‫وتريد أن تتقدم به إلى األمام وبني كتلة خسرت‬ ‫املاضي وتريد أن تبقي احلال على ما هو عليه‪.‬‬ ‫الصراع شرس ويستخدم فيه كل شيء‪ ،‬التخويف‬ ‫وتخريب أوضاع الناس‪ ،‬قطع الكهرباء‪ ،‬البنزين‪،‬‬ ‫‪22‬‬

‫الزميالن علي الظفيري ومحمد اجلماعي أثناء احلوار‬

‫بحيث يحن الناس إلى املاضي‪..‬‬ ‫أقصد حالة االنسداد والتكرار الذي شهدته‬ ‫املنابر اإلعالمية وخاصة اجلزيرة مع ضيوفها؟‬ ‫أعتقد أن تكرار احلقائق وإعادة ذكرها أمر البد‬ ‫منه‪ ،‬هذه حقائق البد أن تدخل إلى وجدان الناس‬ ‫وأن تتحول إلى إمي��ان وسلوك‪ ،‬ومن الطبيعي‬ ‫طاملا أن هناك حالة رفض ومواجهة بني احلقيقة‬ ‫في الواقع‪ ،‬أن يحدث انسداد‪ ،‬لكنه انسداد‬ ‫مؤقت ألن ه��ذه اجلبهات تنهار يوما بعد يوم‬ ‫تتخلخل دفاعاتها خصوصا عندما نشاهد ما يعزز‬ ‫أخطاء تصرفها‪ ،‬االنقالبات العسكرية ورفض‬ ‫الدميقراطية ومحاصرة األطراف واملكارثية التي‬ ‫متارس ضد التيارات‪.‬‬ ‫ماذا عن اتهام اجلزيرة بعدم احلياد؟‬ ‫اجلزيرة ليست محايدة‪ ،‬لديها وجهات نظر وال‬ ‫توجد وسيلة إعالم محايدة‪ ،‬احلياد جرمية عندما‬ ‫تقف بني أط��راف غير متساوية‪ ،‬احلياد جرمية‬ ‫حينما ال تقوم بالدور املطلوب‪ ،‬اإلعالم موقف‬ ‫وه��و ج��زء من األيديولوجيا وبالتالي موقف‬ ‫وانحياز‪ ،‬لكن انحياز مل��اذا؟ انحياز للحقيقة‬

‫للوظيفة األساس لإلعالم‪ ،‬اإلعالم سلطة رابعة‬ ‫تراقب وتدقق وتراقب وتشرع وتكشف األخطاء‬ ‫فإذا حاد عن هذه املهمة فهو يرتكب خطأ كبيرا‪.‬‬ ‫باستثناء املشهد املصري‪ ،‬ميكن القول إن‬ ‫الثورات العربية سحبت من اجلزيرة مذيعني‬ ‫كثر ‪ ..‬تعليقك؟‬ ‫ال ليس كثيرا‪ ،‬هناك شخصان فقط استقالوا‪ ،‬بل‬ ‫على العكس أعتقد أنه أمر جيد حينما يستقيل‬ ‫الشخص‪ ،‬ألن املؤسسة هي التي تعبر عن القناة‬ ‫وهذا الشخص كان موجودا باخلطأ قبل ذلك‪.‬‬ ‫إذا طلب من علي الظفيري أن يتحدث إلى‬ ‫إعالميي اليمن‪ ..‬فما الذي سيقوله؟‬ ‫اإلعالمي اليمني هو ابن ثورة من أعظم الثورات‪،‬‬ ‫ال أدري ما الذي ينقص اإلعالمي إذا امتلك الثورة‬ ‫وأصبح ج��زءا منها وامتلك احلرية والسقف‬ ‫املفتوح‪ ،‬رمبا كانت اخلطوة التالية هي أن تبدأ‬ ‫مسالة البحث عن الكفاءة في معاجلة قضايا‬ ‫وإقناع اجلماهير بها‪ ..‬نصيحتي لكل اإلعالميني‬ ‫ليس إعالميي اليمن فقط‪ :‬االهتمام بتطوير‬ ‫الذات والتدريب والتجريب ومحاولة االستفادة‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )6(:‬ربيع أول ‪1435‬هـ ‪ -‬يناير ‪2014‬‬


‫ويف العمق مليون دوالر‬

‫من األخطاء وجتاوزها‪.‬‬ ‫ما تقييمك للمشهد اإلعالمي في مصر؟‬ ‫أعتقد أن��ه يلعب دور ًا سلبيا ب��ل كارثيا في‬ ‫حياة الشعب املصري على مر التاريخ هناك‬ ‫وسائل مشتراة بالكامل وسائل لعبت أدوارا‬ ‫سيئة شاهدناها في ‪ 25‬يناير وفي أيام احلكم‬ ‫العسكري وتقلباته وفضائحه‪ ،‬واليوم تدعي‬ ‫بسذاجة وبسخف أنها تدافع عن مصر وهي ال‬ ‫تدافع إال عن مصاحلها‪ ،‬ومتارس اتهام الناس وتبرر‬ ‫اإلقصاء وقتل املصريني بشكل مخيف‪ ،‬أنا أعتقد‬ ‫أن التاريخ سيسجل مواقفها‪ ،‬ويجب أن حتاكم‬ ‫محاكمة تاريخية ليس فقط رجال األمن ورجال‬ ‫الشرطة واجليش بل غير ذلك ايضاً‪ ،‬حتى يتم‬ ‫إنصاف الشعب املصري‪.‬‬ ‫طبعا هناك الكثير من العروض ماذا لو عرض‬ ‫على علي الظفيري قناة فضائية؟‬ ‫طبعا ُعرض الكثير‪ ..‬أنا كصحفي حتت طائلة‬ ‫العرض هذا خياري من اليوم األول‪ ،‬وان شاء اهلل‬ ‫سيستمر هذا اخليار حتى آخر يوم من حياتي‪.‬‬ ‫في حديث سابق لك حتدثت أن لدى اجلزيرة‬ ‫خطة إلنشاء قنوات محلية على غرار «مباشر‬ ‫مصر»؟‬ ‫ال‪ ..‬أنا متنيت ذلك وليس لدى اجلزيرة هذه‬ ‫اخلطة‪ ،‬لكني متنيت أن تقوم اجلزيرة بهذا التوسع‬ ‫من خالل قنوات تختص باألقاليم‪..‬‬ ‫إذا ما وجهنا احلديث أستاذ علي عن اإلعالم‬ ‫االقتصادي‪ ،‬واالستثمار في اإلع�لام‪ ،‬ماذا‬ ‫تقول؟‬ ‫معايير الصحافة واح��دة‪ ،‬هي معايير الكفاءة‬ ‫واملهنية‪ ،‬الدقة واملصداقية‪ ،‬وهذا ما ينطبق على‬ ‫اإلعالم االقتصادي‪ ،‬الذي يجب عليه أن يعالج‬ ‫القضايا بشكل جذري وأن يعرف ما هي حقيقة‬ ‫االقتصاد وأي��ن يتم التحكم في االقتصاد وأن‬ ‫يكشف خبايا هذا العالم املهم جدا‪ ،‬وبالتالي‬ ‫أعتقد لديه بعض املشاكل في عاملنا العربي‪..‬‬

‫م��اذا عن برنامج «في العمق» وعن طبيعته‬ ‫ودورة انتاجه األسبوعية‪ ..‬اإلعداد واملعوقات‬ ‫والصعوبات؟‬ ‫«ف��ي العمق» برنامج سياسي ح��واري‪ ،‬نحن‬ ‫حاولنا إخراجه بعض األحيان من دائرة السياسة‬ ‫ملناقشة قضايا اقتصادية واجتماعية وحتى‬ ‫رياضية‪ ،‬نحاول طرح قضايا تغيب في األخبار‪،‬‬ ‫نحاول بحث القضية والتركيز على جوانبها‬ ‫املختلفة في كل أسبوع‪.‬‬ ‫م��اذا تفعلون خ�لال األس��ب��وع‪ ،‬وم��ن ال��ذي‬ ‫يختار القضية والضيوف؟‬ ‫نحدد امل��وض��وع ونبدأ بالبحث عن ضيوف‬ ‫مناسبني اللي ممكن يثروا النقاش وبعد ذلك‬ ‫نحدد املواد واملعلومات واجلرافيك وكم عدد‬ ‫الضيوف‪ ..‬أحيان ًا يكون معنا أكثر من ضيف‪،‬‬ ‫كل واح��د يتحدث في موضوع هو متخصص‬ ‫فيه‪ ،‬حتى نثري النقاش ونوسع زواي��اه ألنه ال‬ ‫يوجد شخص يعرف كل املواضيع‪ ..‬مثال على‬ ‫ذلك مرة كنا نبحث موضوع عن الثورة السورية‬ ‫وعن التهديدات األمريكية لضرب بشار‪ ،‬جبنا‬ ‫واحد روسي يتحدث في الشأن الروسي وجبنا‬ ‫أمريكي يتحدث في الشأن األمريكي وخبير‬ ‫إيراني يتحدث عن املوقف اإليراني وموقف‬ ‫حزب اهلل وبعدين أحضرنا برهان غليون حتى‬ ‫نثري النقاش ونطلع على كل أجزائه‪..‬‬

‫معد البرنامج الزميل‬ ‫داوود سليمان‬

‫أما بالنسبة لعملية االختيار فأنا أقترح املوضوع‬ ‫واألشخاص‪ ،‬وبعدين أتشاور فيها أنا واألستاذ‬ ‫علي الظفيري‪..‬‬ ‫كم عدد حلقات البرنامج حتى اليوم؟‬ ‫أربع سنوات لم يتوقف فيها البرنامج سوى ستة‬ ‫أشهر خالل ث��ورات الربيع العربي وزخمها‪،‬‬ ‫وقدمنا إلى اآلن أكثر من ‪ 200‬حلقة‬ ‫كم تبلغ ميزانية البرنامج؟‬ ‫ميزانية البرنامج أكثر من مليون دوالر سنويا‬ ‫داخال فيها مكافآت وتذاكر وإقامة الضيوف‪،‬‬ ‫وأحيانا فريق البرنامج يسافر في مهمات‬ ‫خارجية ويعمل حلقات من دول مختلفة مثل‬ ‫ما نحن اآلن في اليمن‪ ،‬وهذا يتطلب أن تكون‬ ‫امليزانية مرتفعة بعض الشيء‪.‬‬

‫كيف يقدم علي الظفيري نفسه لقراء املجلة؟‬ ‫عربي‪ ،‬بدوي‪ ،‬تخرج من كلية التربية ووجد نفسه في اإلعالم‪ ،‬أراد‬ ‫أن يكون في الصفوف املتقدمة وما يزال يعمل ويسعى بجهد وطاقة‬ ‫كبيرة في هذه الصفوف املتقدمة‪..‬‬

‫لذا أعتقد أن على األحزاب السياسية ومؤسسات‬ ‫الدولة واحلكومات أن تستثمر كثيرا في هذا‬ ‫املجال ألنه صانع حليوية املجتمعات وحراكها‬ ‫وتقدمها وتطورها إلى حد كبير‪..‬‬

‫‪Issue: (6) Jan 2014‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫جمال املليكي‬

‫‪23‬‬


‫نكهة‬

‫مفرح الب�شريي‬

‫‪mofarh77@gmail.com‬‬

‫مع كل ثالث وجبات ت�أكلها ثالث �أ�رس مينية يف �أماكن خمتلفة حترم �أ�رسة‬ ‫من احل�صول على وجبة غداء وال�سبب �إ�رساف الأخرين فيما ي�أكلون‪..‬‬

‫ن�صيبال�شيطان‬

‫فقراء ألننا نعبث بقوتنا‬

‫هل حبة األرز لها قيمة؟‪ ..‬سؤال‬ ‫وجهته معلمة صينية لطالبها في‬ ‫الصف األول االبتدائي‪ ،‬وكان جواب‬ ‫طالبها بالنفي‪ ..‬قالت املعلمة‪ :‬كيف‬ ‫ذلك؟ فرد عليها أحد التالميذ «حبة‬ ‫األرز ال تشبعني وعندما آك��ل يقع‬ ‫العديد منها على األرض»‪ ..‬فقالت‬ ‫املعلمة «نحن الصينيون أكثر من‬ ‫مليار‪ ،‬ول��و أن ك��ل شخص أسقط‬

‫حبة أرز على األرض لكان مجموع ما‬ ‫نهدره في اليوم مليار حبة أرز وهذه‬ ‫كارثة‪..‬‬ ‫ف��ي ال��ي��م��ن ت��ت��ج��اوز ح��ب��ات األرز‬ ‫املتناثرة على أطراف املوائد وفي بقايا‬ ‫الصحون آالف األطنان ما يعني ضياع‬ ‫ماليني ال���دوالرات ورم��ي ما يكفي‬ ‫إلطعام اآلالف من األسر الفقيرة كل‬ ‫يوم!!‪.‬‬ ‫في مجتمع فقير كاليمن تشكل مثل‬ ‫هذه األرق��ام أهمية كبيرة خاصة في‬ ‫ظل الظروف االقتصادية واملعيشية‬ ‫الصعبة لغالبية املواطنني‪ ،‬خاصة إذا‬ ‫ما تذكرنا بأن أكثر من ‪ 10‬ماليني‬ ‫مواطن ميني يعيشون حالة فقر بينهم‬ ‫‪ 5‬ماليني ونصف في وضع حرج «حتت‬ ‫خط الفقر» حسب بيانات برنامج‬

‫‪24‬‬

‫ال��غ��ذاء العاملي ل�لأمم املتحدة‪ ،‬وهو‬ ‫البرنامج الذي أطلق خطة االستجابة‬ ‫اإلنسانية ملساعدتهم‪ .‬تقول األرقام‬ ‫إن بإمكاننا توفير أكثر من ‪ 5%‬من‬ ‫قيمة هذه اخلطة اإلنسانية من خالل‬ ‫رف��ع الوعي االستهالكي واحل��د من‬ ‫إهدار مادة األرز يوميا‪..‬‬ ‫ويعتبر األرز أحد الوجبات الرئيسة‬ ‫في املائدة اليمنية‪ ،‬إذ ال يكاد يخلو‬ ‫بيت ميني من هذه الوجبة‪ ،‬في الوقت‬ ‫ال��ذي ال تخلو أي��ة سفرة من عديد‬ ‫حبات أرز متناثرة تصل إلى ‪ 11%‬من‬ ‫املأكول‪..‬‬ ‫وإذا كانت هناك أسرة واحدة من بني‬ ‫كل ثالث أسر مينية‪ ،‬ال يدخل األرز‬ ‫ضمن وجباتها الرئيسية‪ ،‬فإن حوالي‬ ‫مليون ‪ 780‬ألف و‪ 304‬أسرة تتناول‬

‫األرز بشكل يومي من إجمالي عدد‬ ‫األسر اليمنية (‪ 2‬مليون و‪ 670‬ألف‬ ‫و‪ 457‬أس��رة حسب مسح ميزانية‬ ‫األسرة لعام ‪.)2006‬‬ ‫وق���در امل��س��ح متوسط ع��دد أف��راد‬ ‫األسرة الواحدة ‪ 7,5‬فردا‪ ،‬وبحسب‬ ‫االستطالع فإن هذه األسرة تستهلك‬ ‫ما يقارب ‪ 500‬جرام (نصف كجم)‬ ‫من األرز يوميا‪ ،‬وهو ما يعني أن ‪50‬‬ ‫جراما تسقط على األرض (حسب‬ ‫النسبة املقدرة سابقا ‪)11% 10-‬‬ ‫في اليوم الواحد وهي نسبة قد تبدو‬ ‫متفائلة في كثير من البيوت‪ ،‬حسب‬ ‫عينة االستطالع‪.‬‬ ‫نتائج امل��س��ح كشفت أن معدل‬ ‫االستهالك اليومي يصل إلى ‪890‬‬ ‫طنا‪ ،‬أي أن املهدر منه ‪ 89‬طنا قيمتها‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )6(:‬ربيع أول ‪1435‬هـ ‪ -‬يناير ‪2014‬‬


‫‪456‬‬

‫ألف طن‬ ‫إجمالي واردات اليمن من األرز‬

‫‪ 13,700‬مليون ري���ال‪ ،‬إذا م��ا مت‬ ‫احتساب سعر الطن بـ ‪ 145‬ألف‬ ‫ريال (حسب التسعيرة الرسمية من‬ ‫مصلحة اجلمارك) وبالتالي فإن معدل‬ ‫االستهالك السنوي لألسر اليمنية‬ ‫من األرز ‪ 320,454‬ط��ن‪ ،‬بقيمة‬ ‫‪ 46‬مليار و‪ 465‬مليون و‪ 830‬ألف‬ ‫ريال‪ ،‬يهدر منه ‪ 32,040‬طنا بقيمة‬ ‫‪ 4,943‬مليار ريال (تشكل ‪11%‬‬ ‫من إجمالي كمية األرز املستوردة‬ ‫خالل ‪.)2012‬‬ ‫أما على اجلانب اآلخر فتمثل نسبة‬ ‫ما تهدره املطاعم «الشعبية والراقية»‬ ‫أرقاما مخيفة‪ ،‬فبحسب املسح النهائي‬ ‫للجهاز املركزي لإلحصاء للمطاعم‬ ‫والفنادق للعام ‪ )2009‬حيث أن‬ ‫حوالي ‪ 16,251‬منشأة تعمل في‬ ‫مجال أنشطة املطاعم وتشغل حوالي‬ ‫‪ 65,323‬عامال‪.‬‬ ‫وتقدر كمية استهالك املطاعم من‬ ‫األرز بشكل يومي حوالي ‪ 325‬طنا‬ ‫(‪ 20‬كجم لكل مطعم) أي ‪117‬‬ ‫ألف طن بقيمة ‪ 16,966‬مليار ريال‪,‬‬ ‫فيما يقدر متوسط حجم إهدار األرز‬ ‫في املطاعم بحوالي ‪ 15%‬وهي نسبة‬ ‫قابلة للزيادة في املناسبات حيث تبلغ‬ ‫حينها سقف الـ ‪ 20%‬من كمية األرز‬ ‫املطبوخ وفقا لبعض العاملني في هذه‬ ‫املطاعم‪ .‬لتصبح الكمية املهدرة ‪50‬‬ ‫طنا يوميا بقيمة ‪ 7,700‬مليون ريال‪,‬‬ ‫ومبعدل إهدار سنوي يصل ‪ 18‬ألف‬ ‫طن بقيمة ‪ 2,772‬مليار ريال‪.‬‬

‫‪139‬‬

‫طنا‬ ‫مقدار ما يهدره اليمنيون يوميا‬ ‫من األرز في البيوت واملطاعم‬

‫‪8‬‬

‫مليارات ريال تقريبا‬ ‫إجمالي قيمة األرز املهدر‬

‫فيما يتم توزيع كميات أخ��رى من‬ ‫األرز النظيف على ال��ف��ق��راء عبر‬ ‫اجلمعيات اخليرية مثل جمعية إكرام‬ ‫النعمة حسب نبيل‪.‬‬ ‫ويوافقه «محمد ناجي» عامل تنظيف‬ ‫في أح��د املطاعم الراقية والكبيرة‬ ‫بصنعاء أن عمليات املسح والتنظيف‬ ‫للطاوالت أو للصحون تسفر عن‬ ‫جمع بقايا أرز تصل إلى ‪15% - 10‬‬ ‫من إجمالي الكمية التي يطبخها‬ ‫املطعم بشكل يومي‪ ،‬يوضع النظيف‬ ‫منها «‪ »5%‬في باكتات أو أكياس‬ ‫وت���وزع للمساكني أو اجلمعيات‬ ‫اخليرية‪ ،‬فيما يتم جتميع الكميات‬ ‫التالفة م��ن األرز س���واء م��ن بقايا‬ ‫احلبات املتناثرة على الطاوالت أو من‬ ‫بقايا الصحون نحو ‪ 10%‬وتعطى‬ ‫لألغنام‪ ،‬وت��زداد الكمية املهدرة في‬ ‫حالة العزائم واألع��راس لتصل إلى‬ ‫‪ 20%‬حسب قوله‪.‬‬

‫•‬

‫من خالل مقاربة بسيطة قامت بها «اإلعالم االقتصادي» ضمن‬ ‫استطالع أجرته على عينة عشوائية من املستهلكني (مطاعم شعبية‬ ‫وبيوت ومطاعم سياحية) عن حجم وكميات األرز التي تهدر بشكل‬ ‫يومي فإن حوالي ‪ 11%‬هو مقدار ما يتساقط على املوائد باملتوسط من‬ ‫إجمالي ما يستهلك من مادة األرز‪.‬‬

‫•‬

‫نتائج االستطالع كشفت أن حوالي ‪ 6‬مليار و‪ 950‬مليون حبة أرز‬ ‫يهدرها اليمنيون في اليوم الواحد‪ ،‬ما يعني أن حوالي ‪ 2‬ترليون و‪502‬‬ ‫مليار حبة أرز سنويا مصيرها أكياس القمامة‪.‬‬

‫•‬

‫يبلغ وزن حبة األرز الواحدة ‪ 0.02‬جرام‪ ،‬مبعنى أن اجلرام الواحد يزن‬ ‫‪ 50‬حبة أرز‪ ،‬وبالتالي فإن الكيلو جرام يزن ‪ 50‬ألف حبة أرز‪ ،‬فيما يعادل‬ ‫الطن الواحد نحو ‪ 50‬مليون حبة أرز‪.‬‬

‫•‬

‫بحسبة بسيطة يتبني أن مقدار ما يهدره اليمنيون يوميا من األرز في‬ ‫البيوت واملطاعم يقدر بحوالي ‪ 139‬طنا بقيمة ‪ 21‬مليون ‪ 406‬ألف ريال‪،‬‬ ‫أي ‪ 50‬ألف طن سنويا بقيمة ‪ 7‬مليارات و‪ 700‬مليون ريال مبا نسبته‬ ‫‪ 11%‬من واردات اليمن من مادة األرز خالل ‪ ،2012‬والبالغة‬ ‫نحو ‪ 456‬ألف طن حسب بيانات مصلحة اجلمارك‪.‬‬

‫•‬

‫ولضمان حساب الكميات املهدرة بشكل دقيق‬ ‫مت التصنيف وفقا لكمية االستهالك‪:‬‬ ‫استهالك أسري‪ ,‬واستهالك املطاعم‪..‬‬

‫«نبيل محمد» عامل تنظيف في أحد‬ ‫املطاعم الشعبية أوض��ح لـ اإلع�لام‬ ‫االقتصادي أن ما يبقى في الصحون‬ ‫وما يتم مسحه من الطاوالت يصل‬ ‫إلى ‪ 15%‬من إجمالي ما يتم طبخه‬ ‫مؤكدا أن هذه الكمية ترمى لألغنام‪،‬‬

‫‪Issue: (6) Jan 2014‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫‪25‬‬


‫خدمة‬

‫فار�س ال�شعري‬

‫‪fares.alshary@gamil.com‬‬

‫كثرية هي اخلدمات اجلديدة والهامة التي وفرتها التكنولوجيا احلديثة ومنها ال�رصاف الآيل‪ATM‬‬ ‫مامل تكن هذه اخلدمات تعمل وفق مبد�أ «الربكة» بدال من ا�ستمرار ال�صيانة واالهتمام‬

‫قيد االنتظار!!‬

‫الساعة الثانية بعد الظهر وقف هشام‬ ‫عبدامللك أم��ام الصراف اآلل��ي وقام‬ ‫بسحب ‪ 5000‬ري��ال‪ ،‬لكنه اجلهاز‬ ‫ع ّلق قبل أن تتم العملية‪ ،‬فال فلوسه‬ ‫صرفت وال فتحة الصراف أغلقت‬ ‫وال حتى بطاقة هشام عادت إليه‪..‬‬ ‫ما يقرب من نصف ساعة وهو قيد‬ ‫االنتظار‪ ،‬األم��ر ال��ذي حير أفكاره‬ ‫فاضطر للمغادرة تارك ًا املبلغ‪ ،‬بحسن‬ ‫ظ��ن منه‪ ،‬ملستخدم آخ��ر استلمها‬ ‫جاهزة بعد دقائق من مغادرة هشام‬ ‫ك��م��ا أف����ادت م��ع��ل��وم��ات البنك‪.‬‬ ‫وبحسب حديث األخ��ي��ر لإلعالم‬ ‫االقتصادي فقد سارع هذا املستخدم‬ ‫وأعاد املبلغ إلى البنك ليعيدها بدوره‬ ‫إل��ى حسابه مباشرة‪ ،‬بعد التأكد‬ ‫من ع��داد الصراف كآخر شخص مت‬ ‫السحب من خالله‪.‬‬ ‫متحدثون للمجلة أفرزت آراؤهم في‬ ‫مجملها شكوى الكثير من األعطال‬ ‫الفنية في أجهزة الصرافات اآللية‬ ‫للبنوك اليمنية وقلة أعدادها في بعض‬ ‫املدن وتعثر عمليات السحب‪ ،‬كذا‬ ‫عدم وعي بعض املستخدمني‪.‬‬ ‫وبقرب صراف آلي في أحد شوارع‬ ‫صنعاء التقت املجلة مبستخدم آخر‪..‬‬ ‫«كثير ًا ما نعاني من أعطال أجهزة‬ ‫ال��ص��راف��ات اآلل��ي��ة وقلتها ف��ي غير‬

‫إيهاب القعيطي‬

‫‪26‬‬

‫صنعاء» ق��ال فهمان ع��ب��داهلل‪ .‬ففي‬ ‫أج��ازة العيد التي قضاها في مدينة‬ ‫احلديدة مع األهل‪ ،‬ضل فهمان طريقه‬ ‫إلى ص��راف آلي ليسحب منه بعض‬ ‫املال الذي احتاج إليه‪ ،‬إذ ال يوجد في‬ ‫احلديدة سوى صراف واحد للبنك‬ ‫ال��ذي يثق فيه فهمان‪ .‬وعلى مدى‬ ‫يومني متتاليني من البحث اهتدى إلى‬ ‫ذلك الصراف الوحيد‪ ،‬في محافظة‬ ‫كثيفة السكان ليجده ف��ي نهاية‬ ‫املطاف خارج نطاق اخلدمة (مع ِّلق)!!‬ ‫وهو األمر الذي قال إنه عانى منه في‬ ‫عديد محافظات زاره��ا‪ ،‬األمر الذي‬ ‫عرضه للحرج وقطع اإلجازة‪ ،‬واصفا‬ ‫وض���ع األم����وال ف��ي ب��ع��ض البنوك‬ ‫باحلبس‪ ،‬حسب تعبيره‪..‬‬ ‫ويضيف هارون السامعي ‪ -‬مستخدم‬ ‫آخر‪ -‬إشكالية أخرى غير التعليق‪،‬‬ ‫ه��ي ن��ف��اذ املبالغ امل��ودع��ة ف��ي هذه‬ ‫الصرافات وتأخر املسئول عنه‪.‬‬ ‫«ع��ذر ًا اجلهاز خ��ارج اخلدمة» عبارة‬ ‫اعتاد مستخدمون مشاهدتها على‬ ‫ش��اش��ات بعض ال��ص��راف��ات اآللية‬ ‫لعدد من البنوك‪ ،‬لدرجة دفعت وليد‬ ‫القحطاني ‪-‬مستخدم آخر‪ -‬للتساؤل‬ ‫عند رؤيته هذه العبارة «هل أنا أمام‬ ‫صراف نقود أم في مكاملة هاتفية مع‬ ‫صديق خارج التغطية!!»‪.‬‬

‫نبيل اليوسفي‬

‫وليد القحطاني‬

‫وي��ح��ك��ي ل��ـ اإلع��ل�ام االق��ت��ص��ادي‬ ‫محمد قاسم أنه استأجر ذات مرة‬ ‫سيارة تاكسي وظ��ل يبحث داخل‬ ‫ش��وارع ومجمعات العاصمة صنعاء‬ ‫عن ص��راف آلي ليسحب منه مبلغ‬ ‫ماليا وباملرة يسدد أجرة التاكسي‪،‬‬ ‫وفي مواجهته كانت عبارة «خارج‬ ‫التغطية» في مواجهته أينما ذهب‪،‬‬ ‫�س��اب��ة بتحسب‪ ،‬كما يقول‬ ‫واحل� َّ‬ ‫محمد‪ ،‬ومنسوب احلرج يزداد أمام‬ ‫سائق التاكسي‪« .‬األفضل إني أودع‬ ‫فلوسي ف��ي أح��د ف���روع البريد أو‬ ‫الكرميي القريبة من سكني‪ ،‬بسبب‬ ‫هذه امل��آزق‪ ،‬فضال عن م��آزق أخرى‬ ‫قال محمد إنها مآزق إنسانية ومرضية‬ ‫وأحيانا حرجة جدا‪ ،‬لكن اهلل يبعث‬ ‫لها بوكيل يفرجها حسب تعبيره‪..‬‬ ‫من جهته قال قائد األع��رج «رئيس‬ ‫قسم الصرافات في ك��اك بنك» إن‬ ‫نسبة اإلقبال على الصرافات اآللية‬ ‫ت��زداد كل عام وذل��ك ملا تقدمه من‬ ‫خدمات سحب آل��ي على م��دار ‪24‬‬ ‫س��اع��ة‪ ،‬وح��ف��ظ األم����وال وتسديد‬ ‫الفواتير واستالم الرواتب مؤخراً‪،‬‬ ‫وتبسيط اإلجراءات للحصول عليها‬ ‫واختصار الوقت وتسهيل املعامالت‪،‬‬ ‫وخاصة بالنسبة للموظفني الذين صار‬ ‫بإمكانهم حتويل رواتبهم إلى املصرف‬ ‫ليتم استالمها عن طريق الصرافات‬

‫هارون السامعي‬

‫اآللية حسب تعبيره‪.‬‬ ‫وأضاف األعرج «هناك تزايد ملحوظ‬ ‫وملموس في استخدام الصراف اآللي‬ ‫ونقاط البيع حيث تصل العمليات‬ ‫التي تتم على الصراف اآللي في األيام‬ ‫العادية إلى ‪ 10‬مليون عملية سحب‬ ‫خ�لال العام ‪ -‬مبتوسط ‪ 900‬ألف‬ ‫عملية سحب خالل الشهر‪ -‬علم ًا‬ ‫بأن حجم املبالغ املتداولة بالبطاقة‬ ‫تصل لدينا إلى ‪ 60‬مليار ريال ميني‬ ‫بعملية م��ت��داول��ة تصل ف��ي بعض‬ ‫األحيان إلى ‪ 800‬عملية»‪.‬‬ ‫ويستدل األعرج على تفضيل العمالء‬ ‫للتعامل بالبطائق ملزاياها وخدماتها‬ ‫بعدد البطائق املصروفة في كاك بنك‬ ‫والتي وصلت إلى ‪ 173‬ألف بطاقة‬ ‫«منها للسحب النقدي أو الدبت‬ ‫ومنها الفيزا اإللكتروني» حسب‬ ‫قوله‪.‬‬ ‫ويعزو األعرج املشاكل التي يواجهها‬ ‫العميل أثناء استخدامه البطاقة إلى‬ ‫انقطاع الكهرباء وعدم توفر البنية‬ ‫التحتية‪ ،‬وانقطاع االتصاالت وكذا‬ ‫التقطعات وضعف اخلدمة وسوء النقد‬ ‫وتغيير العملة من قبل البنك املركزي‬ ‫ولم ينف وج��ود مشاكل فنية لدى‬ ‫البنك أحيانا‪..‬‬ ‫مضيفا ب��أن هناك «مقسم وطني»‬

‫علي األعور‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫هشام اليوسفي‬

‫العدد‪ )6(:‬ربيع أول ‪1435‬هـ ‪ -‬يناير ‪2014‬‬


‫‪600‬‬

‫صراف آلي في اليمن تتوزع على معظم احملافظات‬

‫‪4100‬‬

‫جهاز صراف موزعة على نقاط البيع‬

‫‪50.4‬‬

‫مليار ريال القيمة اإلجمالية لهذه الصرافات‬ ‫البنك اليمني لإلنشاء والتعمير ‪ 49‬صراف ًا‬ ‫بنك سبأ اإلسالمي‬

‫‪ 70‬صراف ًا‬

‫بنك التضامن اإلسالمي الدولي ‪ 80‬صراف ًا‬ ‫بنك التسليف التعاوني الزراعي ‪ 140‬صراف ًا‬

‫الصرافات االلية ‪ ..‬من السهل دخول البطاقة ‪ ..‬من الصعب خروج املال!!‬

‫تديره شركة اخلدمات املالية‪،‬التي‬ ‫تقوم بتنظيم السحب من بنك إلى‬ ‫آخ��ر بأخذ نسبة معينة من عمالء‬ ‫البنوك األخرى‪..‬‬ ‫م��ن جانبه أوض��ح نبيل اليوسفي‬ ‫«مدير إدارة اخلدمات اإللكترونية في‬ ‫بنك التضامن» أن الصراف اآللي من‬ ‫مميزات هذا العصر ويصعب االستغناء‬ ‫عن خدماته كونه يوفر عليه حمل‬ ‫النقود ومخاطر حملها وحتصيلها‬ ‫خ��ارج ال��دوام وخ�لال التنقل وأثناء‬ ‫حمل السفر داخليا وخارجيا كما‬ ‫تتيح إمكانية اشتراك شخصني أو‬ ‫ثالثة في احلساب‪ ،‬حسب اليوسفي‪.‬‬ ‫ويتفق اليوسفي مع ما قاله األعرج‬ ‫ع��ن اإلق��ب��ال وال��ت��وس��ع ملستخدمي‬ ‫بطائق ال��ص��راف حيث يستخدم‬ ‫بطائق التضامن ما يربو عن ‪100‬‬ ‫ألف عميل‪ ،‬مبا يفوق ‪ 24‬مليار ريال‬ ‫في العام‪ ،‬وكشف اليوسفي عن خطة‬ ‫استراتيجية تتضمن استيراد ‪115‬‬ ‫صراف آلي خالل العام القادم وذلك‬

‫‪Issue: (6) Jan 2014‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫في إطار توسيع البنك خدمة الصراف‬ ‫اآللي لكسب مزيد من العمالء‪.‬‬ ‫وتتيح خدمة املقسم الوطني التابع‬ ‫لشركة اخلدمات املالية اليمنية لعمالء‬ ‫التضامن والبنوك املشتركة في هذه‬ ‫اخلدمة السحب من الصرافات األخرى‬ ‫مقابل مبلغ محدد (‪ 200‬ريال) لكل‬ ‫عملية سحب من خارج البنك‪ .‬غير‬ ‫أن أرص��دة احلساب اجل��اري للعمالء‬ ‫حسب اليوسفي ال تتمتع بأي عوائد‬ ‫وال يكون لها حق املشاركة في الربح‬ ‫أو اخلسارة‪ .‬موضحا أن البنك وغيره‬ ‫من البنوك ال يتقاضى أي مبالغ مالية‬ ‫على سحوبات البطاقات احمللية أو‬ ‫املدينة (ما يسترو‪ ،‬فيزا إليكترون)‬ ‫على صرافاته‪ ،‬كون أهمية االنتشار‬ ‫في وضع الصرافات اآللية للبنك تعد‬ ‫من اخلطط اإلستراتيجية التي تسعى‬ ‫البنوك من خاللها لالنتشار وخدمة‬ ‫أكبر عدد ممكن من العمالء ولتخفيف‬ ‫الطوابير وأوقات االنتظار‪.‬‬ ‫وميثل اإلقبال على الصرافات اآللية‬

‫نسبة ضئيلة ال تتعدى ‪ 12%‬من‬ ‫سكان اجلمهورية اليمنية (حسب‬ ‫البنك املركزي)‪ ،‬وما هو ما أرجعه‬ ‫اليوسفي إلى وجود تشكك وتخوف‬ ‫من القطاع املصرفي‪ ،‬مضيفا «لكن‬ ‫ه��ن��اك ج��ه��ات احل��ك��وم��ي��ة ك���وزارة‬ ‫التربية مثال بدأت تدفع الرواتب عبر‬ ‫الصرافات اآللية»‪.‬‬ ‫مشاكل مستخدمي البطائق عزاها‬ ‫اليوسفي إلى إهمال اجلهات الرسمية‬ ‫للتوعية مع البنوك والصرافات اآللية‬ ‫واجلهل باستخدام التقنية إضافة‬ ‫إلى إساءة املجتمع للعملة (األوراق‬ ‫املالية) أثناء استخدامها‪ ،‬ومشاكل‬ ‫الكهرباء واالتصاالت‪.‬‬ ‫ومن إدارة اخلدمة اإلليكترونية في‬ ‫بنك سبأ يقول إيهاب صالح القعطبي‬ ‫إن هذه اخلدمة سهلت العملية حتى‬ ‫على امل��ص��ارف ذات��ه��ا‪ .‬وف��ي ذات‬ ‫السياق يتفق القعطبي مع سابقيه‬ ‫ح��ول مشاكل ال��ص��راف��ات‪ ،‬مرجعا‬ ‫بعض ما يحدث من أعطال للصرافات‬

‫بنك اليمن الدولي‬

‫‪ 104‬صراف‬

‫البنك التجاري اليمني‬

‫‪ 51‬صراف ًا‬

‫البنك الدولي‬

‫‪ 44‬صراف ًا‬

‫مصرف اليمن البحرين‬

‫‪ 18‬صراف ًا‬

‫الهيئة العامة للبريد والتوفير‬ ‫البريدي‬

‫‪ 35‬صراف ًا‬

‫البنك األهلي اليمني‬

‫‪ 9‬صرافات‬

‫البنك اإلسالمي اليمني‬

‫صراف واحد‬

‫املجموع‬

‫‪ 586‬صراف ًا‬

‫إلى جهل العميل بكيفية استخدام‬ ‫البطاقة‪ ،‬منوها إلى أن لهذه األجهزة‬ ‫طاقة استيعابية معينة وهذا ليس على‬ ‫مستوى اليمن فحسب وإمن��ا على‬ ‫مستوى مدن العالم حد قوله‪.‬‬ ‫وحول إمكانية السحب من بنك إلى‬ ‫آخر استثنى القعطبي الشركة العاملية‬ ‫‪ csc‬التي يتم التعامل معها في مسألة‬ ‫السحب م��ن بنك إل��ى آخ��ر وذل��ك‬ ‫مقابل ‪ 6‬دوالر ري��ال لكل عملية‬ ‫سحب‪ .‬موضح ًا أن اخلدمات التي‬ ‫يقدمها بنك سبأ لعمالء البطاقات‬ ‫املدينة وي��أخ��ذ رس��وم��ا عليها هي‬ ‫بطائق اإلنترنت أثناء اإلصدار وإعادة‬ ‫الشحن (‪ 100 ،50 ،30‬دوالر)‬ ‫كما أن لها سقوف ائتمانية محددة‪.‬‬

‫‪27‬‬


‫ضفاف‬

‫حاوره‪ :‬رئي�س التحرير‬ ‫مل يكن يحلم �أن يكون مديرا عاما للم�ؤ�س�سة العامة لالت�صاالت‪ ،‬لكن ذلك حتقق وهو مل يتجاوز الـ ‪ 41‬من عمره‪..‬‬ ‫مهند�س فكرة �إن�شاء �رشكة مين موبايل‪ :‬ال�شاب املهند�س �صادق م�صلح‪..‬‬

‫املنحة اخلط�أ وامل�سار ال�صحيح‬

‫«كنت أحلم بأن أحصل على راتب‬ ‫‪ 100‬دوالر فقط عقب عودتي إلى‬ ‫اليمن»‪ ..‬ذلك هو احللم البسيط‬ ‫للشاب صادق محمد مصلح الذي‬ ‫بات ينظر إليه اليوم كأحد القيادات‬ ‫التنفيذية املهمة في البلد‪.‬‬ ‫ول��د ص���ادق مصلح ف��ي مديرية‬ ‫ال��ع��دي��ن‪ -‬إب ع��ام ‪ 1972‬وظل‬ ‫طيلة سنوات البكالوريوس يحقق‬ ‫املرتبة األولى في تخصصه (هندسة‬ ‫إلكترونية واتصاالت) في العراق‪،‬‬ ‫وبعد عودته إلى اليمن ظل يبحث‬ ‫عن وظيفة مدة عامني‪« .‬كانت رحلة‬ ‫شاقة في البحث عن وظيفة قبل أن‬ ‫ألتحق باملؤسسة العامة لالتصاالت‬

‫عن طريق املفاضلة عام ‪ »98‬قال لـ‬ ‫اإلعالم االقتصادي‪.‬‬

‫يعتقد ال��ش��اب ال���ذي يستيقظ‬ ‫السادسة‪ ،‬ويصل إلى مكتبه الثامنة‬ ‫والنصف صباحا أن س��ر جناحه‬ ‫كمدير تنفيذي لشركة مين موبايل‬ ‫واملؤسسة العامة لالتصاالت‪ ،‬هو‬ ‫الفهم التفصيلي لألمور الفنية‪،‬‬ ‫إضافة إلى فهم اجلوانب املالية التي‬ ‫متكنه من اتخاذ القرارات في هذا‬ ‫اجلانب‪ ،‬فيما ميثل اختيار الكادر‬ ‫املناسب الوصفة الثانية ألس��رار‬ ‫النجاح‪ ..‬يضيف «عندما تكون‬ ‫م��دي��را الب��د أن ت��ش��ارك اآلخرين‬ ‫في اتخاذ القرارات ليكون قرارك‬ ‫جيدا»‪.‬‬ ‫كمدير تنفيذي يعتقد أن النزاهة‬ ‫وكذلك القدوة حتى في ال��دوام‪،‬‬ ‫أمر في غاية األهمية‪ ..‬ودائما ما‬ ‫يشير ص��ادق مصلح إل��ى أهمية‬ ‫العمل ب��روح الفريق ال��واح��د في‬ ‫النجاحات التي حققها هو‪ ،‬لذا فهو‬ ‫يحاول وعبر حزمة قرارات جديدة‬ ‫البحث ع��ن حالة م��ن االنسجام‬ ‫وفاعلية امل��دراء املعينني من قبله‪،‬‬ ‫يقول «هناك صعوبة في‬ ‫إدارة مؤسسة فيها‬ ‫‪ 10‬آالف موظف‪،‬‬ ‫والعمل ال يتطلب‬ ‫س���وى ث��ل��ث ه��ذا‬ ‫العدد الكبير»‪.‬‬ ‫ي��ح��ك��ي ص����ادق‬ ‫مصلح كيف أدار‬ ‫ال��ف��ري��ق الفني‬ ‫ال�������ذي أس���س‬ ‫ش�����رك�����ة مي��ن‬ ‫م��وب��اي��ل التي‬

‫‪28‬‬

‫بدأت فكرتها كمشروع ريفي‪..‬‬ ‫«ال ميكن ملهندس أن يحقق لوحده‬ ‫كل هذه النجاحات‪ ،‬كل شيء البد‬ ‫له من فريق وعمل الفريق هو الذي‬ ‫أوصلني إلى هذا املنصب»‪.‬‬ ‫في مدرسة النور بقريته اجتاز مصلح‬ ‫املرحلة االبتدائية‪ ،‬وف��ي مدرسة‬ ‫الشهيد الزبيري بالعدين أكمل‬ ‫دراسته اإلعدادية والثانوية‪ ،‬حيث‬ ‫حصل على معدل ‪ 90%‬عام ‪90‬م‬ ‫حصل مبوجبها على منحة حكومية‬ ‫ل��دراس��ة الهندسة االلكترونية‬ ‫واالتصاالت في العراق‪.‬‬

‫«ك��ن��ت أف��ك��ر أن أت��خ��ص��ص في‬ ‫النفط ألن طموح الشباب حينها‬ ‫كان يتمحور حول ضمان الوظيفة‬ ‫مستقبال‪ ،‬لكن األقدار شاءت غير‬ ‫ذلك»‪ .‬يتذكر صادق مصلح تشغيل‬ ‫أول محطة تعمل بنظام ‪CDMA‬‬ ‫في جبل املنار مبحافظة ذمار بحضور‬ ‫وزير االتصاالت حينها عبدامللك‬ ‫املعلمي‪ ،‬وكان ذلك بداية الفكرة‬ ‫لشركة مين موبايل‪.‬‬ ‫يقول «الفكرة ب��دأت كمشروع‬ ‫ات���ص���االت ري��ف��ي��ة‪ ،‬ألن طبيعة‬ ‫التضاريس في الريف اليمني صعبة‬ ‫واحلاجة إلى متديد أسالك نحاسية‬ ‫كانت تكلفنا الكثير وكان متوسط‬ ‫توصيل اخلط إلى الريف ألف دوالر‬ ‫تقريبا‪ ،‬لكن عندما جاءت شركة‬ ‫ه��واوي الصينية وعرضت علينا‬ ‫أنظمة جديدة السلكية‪ ،‬متبنية‬ ‫نظام ‪ CDMA‬وجدنا أنه مناسب‬ ‫جدا للريف ألنه ميتاز بسعة عالية‬ ‫للمحطة ب��اإلض��اف��ة إل��ى مساحة‬ ‫تغطية واسعة»‪..‬‬

‫يعتقد املهندس الشاب أن االجتهاد‬ ‫واملثابرة والتعامل اجليد مع اآلخرين‬ ‫أس��اس النجاحات التي حققها‪،‬‬ ‫فباإلضافة إلى اجتهاده في حتصيله‬ ‫العلمي‪ ،‬فقد درس اإلجنليزية‬ ‫عندما أعلنت كلية املجتمع عن‬ ‫حاجتها ملدرسي إجنليزي‪ ،‬وسوف‬ ‫يتم ابتعاثهم لتحضير املاجستير‬ ‫والدكتوراه‪ ،‬إال أنه ترك الدراسة قبل‬ ‫أن يصل إلى مرحلة التوفل‪ ،‬واملنحة‬ ‫إل��ى أمريكا عبر كلية املجتمع‪،‬‬ ‫معتبرا ذلك «أحد القرارات التي‬ ‫وفقه اهلل فيها»‪ .‬لقد حظي بعد ذلك‬ ‫بتدريب مهم في أملانيا ثم فرنسا‬ ‫وأيض ًا أمريكا‪.‬‬ ‫ها هو يصلي االستخارة في إغراء‬ ‫جديد عندما تلقى عرضا للعمل مع‬ ‫شركة أجنبية يفوق راتبه احلكومي‬ ‫‪ 5‬م���رات!!‪ .‬مقررا أن ال يتخلى‬ ‫عن املؤسسة‪ ،‬ليتغير مع هذا القرار‬ ‫مسار حياته متاما‪..‬‬ ‫في مكتبه املطل على حديقة أشجار‬ ‫جميلة ف��ي قلب مبنى املؤسسة‬ ‫العامة لالتصاالت‪ ،‬ي��داوم صادق‬ ‫مصلح ال���ذي ينحدر م��ن أس��رة‬ ‫اجتماعية مرموقة‪ ،‬حتى الثالثة‬ ‫عصرا‪ ..‬لقد كان والده ذكيا عندما‬ ‫قرر أن يستثمر في تعليم أوالده‬ ‫األحد عشر‪ ،‬بعد وفاة جده الذي‬ ‫كان شيخا مؤثرا في منطقة العدين‬ ‫مبحافظة إب‪ ،‬عندما كان صادق‬ ‫محمد مصلح ما يزال في السادسة‬ ‫من عمره‪ ،‬وه��ا هو اآلن بعد ‪10‬‬ ‫أع��وام من زواج��ه أب البنتني (‪9‬‬ ‫أعوام‪ 5 ،‬أعوام)‪.‬‬ ‫متأثرا بوزيره السابق م‪ .‬عبدامللك‬ ‫املعلمي قال صادق مصلح‪« ،‬املعلمي‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )6(:‬ربيع أول ‪1435‬هـ ‪ -‬يناير ‪2014‬‬


‫‪285.167‬‬

‫عدد مشتركي االنترنت ‪2012‬‬

‫‪10‬‬

‫آالف موظف في املؤسسة العامة لإلتصاالت‬

‫بدأ صادق مصلح مهندسا في مين موبايل عام ‪ 1998‬وتدرج وظيفيا‪،‬‬ ‫حيث كان منسقا ملشروع توسعة ‪ 164‬ألف خط‪ ،‬ومشروع ‪ 16‬ألف خط‬ ‫في اإلدارة العامة للتخطيط واملشاريع‪ ،‬ورئيس اللجنة الفنية التي‬ ‫أشرفت وخططت ملشروع توسعة ‪ 500‬ألف خط‪ ،‬عندما كان املعلمي‬ ‫وزيرا لالتصاالت‪ ،‬ثم مسئوال ملشروع «مين موبايل» عام ‪ ،2003‬ومت‬ ‫تعيينه عقب جناحه رئيسا للجنة الفنية ثم مديرا ملشاريع الشركة‪،‬‬ ‫ثم مديرا للتشغيل والصيانة‪.‬‬ ‫بعد حتويلها إلى شركة مساهمة عام ‪ 2007‬أصبح صادق مصلح عضوا‬ ‫في مجلس إدارة مين موبايل‪ ،‬وفي شهر ‪ 9‬من نفس العام صدر قرار‬ ‫بتعيينه مديرا تنفيذيا‪ ،‬واستمر فيه أربعة أعوام قبل أن يعني مدير ًا‬ ‫للمؤسسة العامة لالتصاالت‪.‬‬ ‫بكالوريوس هندسة الكترونية واتصاالت ‪ -‬جامعة بغداد‬ ‫املدير التنفيذي لشركة مين موبايل ‪2012 - 2007‬‬ ‫مدير عام املؤسسة من ‪2012/4/14‬‬ ‫حصل على دورات في نظام ‪ UMC‬في أملانيا‪ ،‬ودورة في تصميم سعات‬ ‫سنتراالت الكاتل في فرنسا‪ ،‬ودورة على أنظمة الشبكة الذكية ‪GSM,‬‬ ‫‪ ،ADSL, NGN, ATM‬ودورة على أنظمة ‪ CDMA‬في مقر شركة‬ ‫‪ Qualcomm‬أمريكا‪ .‬ودورات محلية في اللغة اإلجنليزية‪ ،‬احلركة‬ ‫الهاتفية‪ ،‬اإلنترنت‪ ،‬البرمجة‪..‬‬

‫أحدث تغيير ًا في املؤسسة»‪ ،‬وعن‬ ‫جرأته في اتخاذ القرار يضيف «كان‬ ‫يتخذ قرارات صعبة‪ ،‬هذا شيء مهم‬ ‫ال ميتلكه كثيرون‪ ..‬في تلك األيام‬ ‫كان ق��رار إنشاء مين موبايل قرار‬ ‫صعب يحتاج شجاعة‪ ،‬وكذلك‬ ‫قرار فصل مين موبايل عن املؤسسة‬ ‫وحتويلها إلى شركة مساهمة‪ ،‬قرار‬ ‫يحتاج إلى جرأة أيضا»‪.‬‬ ‫هو اآلن –صادق مصلح‪ -‬يتبوأ قيادة‬ ‫املؤسسة العامة لالتصاالت متجاوزا‬ ‫بها حت��دي��ات ج��م��ة‪ ،‬لكنه يقول‬ ‫«حتى اآلن ال أعتقد انني حققت‬ ‫جناحا ملموسا في املؤسسة‪ ،‬لكننا‬ ‫نحاول استكمال املشاريع املتوقفة‬ ‫في الفترة السابقة والدفع مبشاريع‬ ‫جديدة وكبيرة على غ��رار مليون‬

‫‪Issue: (6) Jan 2014‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫خ��ط ه��ات��ف»‪ ،‬يضيف «ح��اول��ت‬ ‫إجراء تغييرات إدارية إليجاد حالة‬ ‫من االنسجام وأيضا البحث عن‬ ‫روح تغيير‪ ،‬ألن البعض من العاملني‬ ‫ك��ان ق��د أصيب بالرتابة»‪ .‬وهو‬ ‫مقابل ذلك يحلم أن تصبح املؤسسة‬ ‫بعد ‪ 10‬سنوات األول��ى في تقدمي‬ ‫اخلدمات للمواطن اليمني‪ ،‬وأن‬ ‫تكون منافسة بقوة للهاتف النقال‬ ‫سوا ًء كان مين موبايل أو غيره‪.‬‬ ‫العمل في القطاع اخلاص قد يكون‬ ‫البديل األن��س��ب ل��ص��ادق مصلح‬ ‫إذا م��ا مت استبعاده م��ن وظيفته‬ ‫احلكومية‪ ،‬ورغ��م أنه ال يفكر في‬ ‫الوقت الراهن بذلك اال أنه يعتقد أن‬ ‫العمل في القطاع اخلاص أقل تعقيدا‬ ‫من العمل في القطاع احلكومي‪.‬‬

‫الشاب األربعيني ال��ذي يقرأ في‬ ‫املجال السياسي والديني لم يعد‬ ‫لديه الكثير من الوقت للقراءة في‬ ‫الوقت الراهن‪ ،‬إذ يكتفي بتصفح‬ ‫امل��واق��ع اإللكترونية قبل ذهابه‬ ‫للعمل «الوضع في اليمن يجعل‬ ‫الشخص مييل إلى السياسة أكثر»‬ ‫قالها مستدركا‪.‬‬

‫االنتماء إلى حزب سياسي حتى وهو‬ ‫في العراق‪ ،‬يقول «كانوا يخوفوننا‬ ‫في العراق أننا لن نستلم الشهادة‬ ‫إال إذا دخلنا حزب البعث لكن لم‬ ‫يحصل شيء من ذلك»‪ .‬مضيفا «في‬ ‫اليمن يعتقد كل طرف أنني أنتمي‬ ‫لطرف آخر!! لم يطرق بابي أحد‬ ‫ليطلب مني االنتماء حلزبه»‪.‬‬

‫لقد صرفه انهماكه في الدراسة عن‬

‫‪29‬‬


‫جمال‬

‫فاطمة العن�سي‬

‫‪Fatmah.houseen@hotmail.com‬‬

‫متثل الب�رشة واجهة الإن�سان وهويته‪ ،‬و�أهم ما حتر�ص املر�أة على االعتناء به‪ ..‬غري �أن حتالفا‬ ‫من نوع ما‪ ،‬بات يهدد الن�ساء والرجال اليوم بالكثري من الأمرا�ض واملخاطر‪..‬‬

‫تخصص امل��رأة اليمنية مبلغ ‪3000‬‬ ‫ريال شهريا في املتوسط لشراء مواد‬ ‫جتميل تتمثل غالبا في الـ ميك أب‪،‬‬ ‫وف��ي حني تخصص األس��ر الثرية ما‬ ‫يزيد عن ‪ 20‬ألف ريال لذات الغرض‪،‬‬ ‫تظل مستحضرات التجميل املقلدة‬ ‫من نصيب الطبقة األفقر ومحدودي‬ ‫الدخل‪.‬‬ ‫وبالرغم من أن جت��ارة التجميل عبر‬ ‫العالم تصل سنويا إل��ى ‪ 90‬مليار‬ ‫دوالر‪ ،‬إال أن املنتجات املقلدة باتت‬ ‫متثل تهديد ًا حقيقي ًا عليها‪ ،‬وتعد‬ ‫السوق اليمنية إحدى أكبر أسواقها‬ ‫في املنطقة بسبب غياب الرقابة التائهة‬ ‫بني جهات متعددة «وزارة الصناعة‬ ‫وال��ت��ج��ارة‪ ،‬اجل��م��ارك‪ ،‬الهيئة العامة‬ ‫للمواصفات واملقاييس‪ ،‬وزارة الصحة‬ ‫العامة والسكان»‪ .‬وميثل التهريب‬ ‫وغياب الرقابة والتالعب في استخدام‬ ‫أسماء وك��االت عاملية وتسويقها في‬ ‫األس��واق الشعبية بثمن رخيص باب‬ ‫واسعا النتشار هذا اخلطر اليومي‪..‬‬ ‫مؤخر ًا أف��ادت معلومات معملية عن‬ ‫اح��ت��واء م��واد التجميل املقلدة على‬ ‫عنصر «الزئبق» أح��د أخطر املعادن‬ ‫امللوثة للبيئة بشكل ع��ام والبيئة‬ ‫البحرية بشكل خ��اص إل��ى جانب‬ ‫تأثيراته السامة على األجنة واألطفال‬ ‫الرضع في حال استخدام امل��رأة هذا‬ ‫ال��ن��وع م��ن امل���واد ف��ي فترتي احلمل‬

‫ب�ضائع ت�شوه ب�رشتك‬

‫للنساء‪ ..‬اختاري مواد التجميل بعناية فاجلمال اليأتي مرتني‪..‬‬

‫والرضاعة‪..‬‬ ‫وينصح خبير التجميل د‪ .‬إبراهيم‬ ‫كامل ‪-‬استشاري جراحة وجتميل‪-‬‬ ‫الرجال والنساء معا بعدم استخدام‬ ‫أي أدوات جتميل ما لم تكن مطابقة‬ ‫للمواصفات ومعتمدة من قبل وزارة‬ ‫الصحة وفي ظل وجود تاريخ صالحية‬ ‫حقيقي وشراءها من الصيدليات أو‬ ‫محالت جتميل معروفة‪.‬‬ ‫الغالبية العظمى من تلك املواد املقلدة‬ ‫مصدرها الصني الشعبية وبطرق غير‬

‫متار�س وزارة ال�صناعة والتجارة دورها الرقابي من خالل ثالث �إدارات عامة‪:‬‬ ‫اإلدارة العامة ملكافحة الغش التجاري‬ ‫اإلدارة العامة حلماية املستهلك‬ ‫اإلدارة العامة لتنظيم األسواق‬ ‫وتشرف الوزارة أيضا على الهيئة‬ ‫العامة للمقاييس واملواصفات‬

‫‪30‬‬

‫رسمية كما يقول مهتمون‪ ،‬معتمدة‬ ‫شكال من أشكال جتارة السوق السوداء‬ ‫هناك‪ ،‬حيث يتم التعامل بني التاجر‬ ‫اليمني «امل��ورد» ومصانع بعينها في‬ ‫الصني لإلنتاج بحسب الطلب وبدون‬ ‫املواصفات املطلوبة‪ ،‬كما أن عبارة‬ ‫«صنع خصيص ًا لليمن» الغرض منه‬ ‫التهرب من املسئولية القانونية من قبل‬ ‫املصانع الصينية‪..‬‬ ‫يفيد «محمود السلمي» صاحب محل‬ ‫(أن� ِ‬ ‫��ت أج��م��ل) ب��أن بعض الزيوت‬ ‫املسعرة بـ ‪ 10‬آالف ريال تباع بـ ‪500‬‬ ‫ريال فقط‪ ،‬حتت مسمى صنع خصيصا‬ ‫لليمن‪..‬‬ ‫وت��رى «عال أحمد» (مستهلكة) أن‬ ‫ب��ودرة تبييض الوجه قبل امليك أب‬ ‫باتت متثل خطرا على بشرتها كما‬ ‫أن بعض «أن���واع امل��اس ك��را» يسبب‬ ‫حساسية في جفونها والتهابات في‬

‫عينيها‪ ،‬الفتة إلى أن تاريخ الصالحية‬ ‫غير مثبت على كثير من املستحضرات‬ ‫املسوقة شعبيا‪..‬‬ ‫«من املفترض أن تخلو مستحضرات‬ ‫التجميل من الفطريات والبكتيريا‬ ‫املضرة باجللد» تقول الدكتورة رمي‬ ‫محمد‪ ..‬مضيفة بأن دراسات أجرتها‬ ‫على بعض املستحضرات أثبتت أن‬ ‫عددا من الكرميات الشهيرة في اليمن‬ ‫واخلاصة بتفتيح البشرة حتتوي بكتيريا‬ ‫وفطريات تتسبب في إحداث التهابات‬ ‫على الوجه وإف��راز مواد تتسبب عند‬ ‫التوقف عن استخدام املنتج في ظهور‬ ‫بقع سوداء على البشرة‪ ،‬موضحة أن‬ ‫كثيرا من النساء يواجهن هذه املشكلة‪.‬‬ ‫وف��ي ذات السياق يؤكد أخصائي‬ ‫اجللد د‪ .‬محمد عبداهلل إبراهيم‪ ،‬أن‬ ‫املستحضرات املقلدة تسبب أمراضا‬ ‫جلدية تسمى عوامل التعرية وتتمثل‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )6(:‬ربيع أول ‪1435‬هـ ‪ -‬يناير ‪2014‬‬


‫في جفاف البشرة وضمور في اجللد‬ ‫وشيخوخة مبكرة وحساسية كيمائية‬ ‫أكثرها شيوعا‪ :‬االح��م��رار والتورم‬ ‫واحلكة‪ ،‬ألم وارتفاع في درجة احلرارة‬ ‫وفي بعض األحيان ليس على البشرة‬ ‫فقط بل على اجلسم كله‪ ،‬مضيفا بأن‬ ‫املواد نفسها حتتوي على مواد حافظة‬ ‫ضارة وغير معروفة املصدر‪.‬‬ ‫ثمة مشكلة في التعرف على املنتجات‬ ‫األصلية في ظل انتشار البضائع املقلدة‬ ‫حتت شعارات شركات ووكاالت عاملية‬ ‫األم��ر ال��ذي غيب عامل األم��ان لدى‬ ‫املستهلك وفتح األبواب واسعة لثراء‬ ‫البعض على حساب صحة وسالمة‬ ‫السواد األعظم من الناس في املجتمع‪.‬‬ ‫«وليد محمد الفتاح» (مركز روائع‬ ‫للتجميل) يؤكد إقبال املرأة اليمنية‬ ‫على البضائع الصينية املقلدة‪ ،‬بالرغم‬ ‫من توفير محله مستحضرات إيطالية‬ ‫وفرنسية وك��ن��دي��ة وصينية أيضا‬ ‫لكن نفس الشكل والعالمة التجارية‬ ‫«وبحكم عدم خبرة املرأة اليمنية فهي‬ ‫تأخذ ما تراه أمامها مثل كرمي األساس‬ ‫ماكس فاكتر أغلبها مقلد وتلقى إقباال‬ ‫كبيرا‪ ،‬نحن نبيع مستحضرات درجة‬ ‫ثانية القطة بـ ‪ 3000‬ريال وفي اخلارج‬ ‫مقلد ب‪ 500‬وطبعا املرأة اليمنية تهتم‬ ‫بالسعر أكثر من اجلودة» يقول وليد‪..‬‬ ‫وبالرغم من إغراق األسواق باملنتجات‬ ‫املقلدة إال أن مدير إدارة حماية امللكية‬ ‫الفكرية ب���وزارة الصناعة والتجارة‬ ‫عبدالقادر احليمي‪ ،‬يؤكد ب��أن من‬ ‫مهام يؤكد بأن من مهام إدارته حماية‬ ‫املنتجات األصلية املسجلة لدى الوزارة‬ ‫ومنع استيراد امل���زورة وسحبها من‬ ‫السوق حاال في حال اعتراض صاحب‬ ‫املنتج األصلي‪ ..‬مضيفا بأن أن إدارة‬

‫‪Issue: (6) Jan 2014‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫امللكية الفكرية تختص بالشكل‬ ‫وال��ع�لام��ة ال��ت��ج��اري��ة ف��ق��ط‪ ،‬ويبقى‬ ‫املضمون من اختصاص هيئة املقاييس‬ ‫واملواصفات واجلودة‪.‬‬ ‫واقع احلال يقول إن السوق اليمنية‬ ‫غارقة بتلك املستحضرات وتباع في‬ ‫األسواق بشكل علني‪ .‬وتقول هنادي‬ ‫عبداخلالق التي تعمل في قسم حماية‬ ‫املنتجات الصناعية بهيئة املواصفات‬ ‫إن «مستحضرات التجميل متر أوال‬ ‫على اجلمارك ثم يقوم مختصو الهيئة‬ ‫بفحصها‪ ،‬وفي حال عدم مطابقتها‬ ‫للمقاييس واملواصفات يتم إتالفها‬ ‫وعدم استيراد منتجات مرة أخرى من‬ ‫نفس اجلهة»‪ .‬مضيفة بأنه «إذا كانت‬ ‫الشحنة التالية في الطريق يتم إبالغ‬ ‫اجلهات املعنية برفض دخولها وإعادتها‬ ‫إلى بلد التصدير»‪.‬‬ ‫غير أن األرق���ام وال��وث��ائ��ق تؤكد أن‬ ‫املستحضرات ال مت��ر جميعها عبر‬ ‫اجلمارك‪ ،‬العبون كبار يقومون بدور‬ ‫الوسيط بني جتار اليمن وجت��ار الدول‬ ‫املصدرة إلدخالها بأقل جودة وسعر‬ ‫أقل‪..‬‬ ‫يضيف استشاري جلد فضل عدم ذكر‬ ‫اسمه‪ ،‬أن هناك مسئولني في الهيئة‬ ‫العامة للمواصفات يسمحون بدخول‬ ‫شحنات كبيرة من هذه املستحضرات‬ ‫مقابل مبالغ مالية كبيرة‪..‬‬ ‫لإلعالم االقتصادي أوضح األمني العام‬ ‫للجمعية اليمنية حلماية املستهلك م‪.‬‬ ‫صالح غيالن أن «تقليد مستحضرات‬ ‫التجميل لم يعد مقتصرا على الوارد‬ ‫من الصني بل أصبح األمر يصنع هنا‬ ‫محليا في اليمن‪ ،‬ومن مواد أولية وتعبأ‬ ‫في عبوات بالستيكية ثم تغلف ويتم‬ ‫التضليل مبواصفات كلها مخادعة‪،‬‬

‫بأن املنتج مثال صنع في أملانيا أو في‬ ‫بريطانيا وغيرها»‪.‬‬ ‫ويؤكد غيالن «في رمضان مت اكتشاف‬ ‫بيوت يتم فيها تعبئة كرميات من مواد‬ ‫أول��ي��ة وت��وض��ع فيها بعض ال��روائ��ح‬ ‫العطرية وه��ي كلها تسبب أض��رار‬ ‫صحية على املستهلك وفيها مواد‬ ‫غير معروفة‪ ،‬وقد مت ضبط عدد من‬ ‫تلك الشقق وإغالقها‪ ،‬وقمنا بحملة‬ ‫إع�لان��ات على أحمر شفاه يحتوي‬ ‫على الرصاص‪ ،‬وكحل يسبب مشاكل‬ ‫لشبكة العني»‪.‬‬ ‫وحمل أمني عام حماية املستهلك وزارة‬ ‫الصناعة والتجارة كامل املسئولية‬ ‫ألنها متتلك كامل الصالحيات بأخذ‬ ‫إجراءات حول السلع املخالفة وأيضا‬ ‫املقاييس واملواصفات ألنها املسئولة‬ ‫عن فحص كل مستحضرات التجميل‬ ‫ال��ت��ي ت��وج��د ف��ي األس����واق وتسبب‬ ‫األضرار وكذا اجلمارك التي يجب أن‬ ‫تتأكد من ماهية السلع والتصريحات‬ ‫وبلد املنشأ‪..‬‬ ‫م���ن ج��ان��ب آخ���ر أوض����ح ل�لإع�لام‬ ‫االقتصادي م‪ .‬حديد املاس نائب مدير‬ ‫دائرة تأكيد وضبط اجلودة في الهيئة‬ ‫العامة للمواصفات واملقاييس أنه يتم‬ ‫التعامل مع مستحضرات التجميل‬ ‫بشكل حساس نظر ًا حلساسيتها وألنها‬ ‫قابلة للتلف ومعرضة لغزو البكتيريا‪،‬‬ ‫م��ؤك��دا أن��ه مت ضبط الكثير منها‪،‬‬ ‫وتوعية املجتمع بطرق متعددة «األيام‬ ‫املاضية مت ضبط شقة يتم فيها تصنيع‬ ‫أحمر شفاه فيها بطريقة بدائية وغير‬ ‫صحية مستخدمني بذلك (كرتون)‬ ‫ألس��م��اء م��ارك��ات عاملية‪ ،‬وع���ادة ما‬ ‫نكتشف وجود بضائع مجهولة تدخل‬ ‫عن طريق املطار!!»‪.‬‬

‫‪%80‬‬

‫من مواد التجميل‬ ‫التي تباع في السوق‬ ‫اليمنية بضاعة‬ ‫مقلدة‬

‫‪%70‬‬

‫من مستحضرات‬ ‫التجميل في السوق‬ ‫اليمنية مستوردة‬ ‫من الصني‬

‫‪10‬ألف‬

‫تاجر ميني‬ ‫يعملون في جتارة‬ ‫املستحضرات‬ ‫التجميلية في‬ ‫الوقت الراهن‬

‫‪2000‬‬

‫تاجر في مدينة‬ ‫(‪)GUANGZHO‬‬ ‫الصينية يلعبون‬ ‫دور الوسطاء بني‬ ‫املصنع الصيني‬ ‫والتجار اليمنيني‬ ‫في الداخل‬

‫‪31‬‬


‫‪32‬‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )6(:‬ربيع أول ‪1435‬هـ ‪ -‬يناير ‪2014‬‬


33

Economic Media

Issue: (6) Jan 2014


‫وجع‬

‫�أمل اجلندي‬

‫‪mydreams_6575@yahoo.com‬‬

‫‪� 500‬ألف مري�ض ذهاين‪ ،‬ومليون ون�صف يعانون من �أمرا�ض ع�صبية‪..‬‬ ‫�ضغوط ف�سية �أ�رسية اجتماعية دفعت بالكثريين �إلى حافة العقد ‪ ..‬النف�سية ودوائر التيه‪..‬‬

‫حني يرخ�ص الإن�سان !!‬

‫أوض���اع م��دم��رة أمنيا وم��ت��ده��ورة‬ ‫اقتصاديا ومضطربة سياسيا وقلقة‬ ‫أسريا‪ ،‬وحروب خلفت العديد من‬ ‫األح��داث‪ ،‬قصص مأساوية ألبرياء‬ ‫وضحايا غ��دا بعضهم نتيجة هذه‬ ‫ال��ظ��روف ره��ن املصحات النفسية‬ ‫أط��ف��اال وشيوخا ون��س��اء‪ ..‬أزم��ات‬ ‫متالحقة في شكل مظاهر مسلحة‬ ‫أحيانا وفوضى في األحياء السكنية‬ ‫أحيانا أخرى أثرت سلب ًا على احلالة‬ ‫النفسية لبعض األفراد واألسر بسبب‬ ‫طغيان املخاوف وسيطرة الظنون‬ ‫االضطرابية‪..‬‬ ‫كشف الدكتور عبد اهلل شويل مدير‬ ‫مستشفى الرشاد لألمراض النفسية‬ ‫والعصبية عن وجود قرابة ‪ 500‬ألف‬ ‫مريض ذهني و‪ 1,5‬مليون مريض‬ ‫عصبي في اليمن‪ ،‬و‪ 50‬طبيبا نفسيا‬ ‫ي��ت��وزع��ون على ع��م��وم محافظات‬ ‫اجلمهورية مبعدل طبيب لكل ‪40‬‬ ‫أل��ف مريض نفسي‪ ،‬وطبيب لكل‬ ‫‪ 500‬ألف مواطن ميني‪.‬‬ ‫‪ ‬وأك����د ش��وي��ل أن اإلح��ص��ائ��ي��ات‬

‫والنسب امل��ذك��ورة ه��ي ذات��ه��ا عام‬ ‫‪1985‬م األم���ر ال���ذي يظهر أن‬ ‫جهود ‪ 30‬عاما تبددت أمام الزيادة‬ ‫السكانية ومعدل اخلصوبة في اليمن‪.‬‬ ‫مشيرا إلى أن عدد املترددين على‬ ‫العيادات النفسية في املستشفيات‬ ‫احلكومية واخلاصة بلغ أكثر من ‪150‬‬ ‫ألف متردد مقارنة بـ ‪ 25‬ألف متردد‬ ‫في منتصف الثمانينيات‪ ،‬وأن مراكز‬ ‫اخلدمة محصورة في ‪ 5‬محافظات من‬ ‫‪ 22‬محافظة‪.‬‬ ‫اإلع�ل�ام االق��ت��ص��ادي زارت املسنة‬ ‫سعيدة في أحد املستشفيات النفسية‬ ‫والعصبية‪ ،‬تقول شقيقتها إن سعيدة‬ ‫تعاني من تشنجات نتيجة فقدانها‬ ‫أبنائها اجلنود في احلادثة اإلرهابية‬ ‫في ميدان السبعني‪ ..‬سعيدة ليست‬ ‫هي الوحيدة التي عانت من ذلك‪ ،‬بل‬ ‫يشاركها زوجها ذات املأساة‪.‬‬ ‫وتسببت قذيفة اخترقت جدران بيت‬ ‫«مراد» في حدوث صدمة وتشنجات‬ ‫نفسية ملراد الذي فقد ولده في هذه‬ ‫احل��ادث��ة وه��و الطفل الوحيد الذي‬ ‫انتظره ‪ 15‬عاما من العالج املستمر‬ ‫له ولزوجته‪« ،‬كل ما تذكرت هذه‬ ‫احلادثة الشنعاء يعتريني التشنج‬ ‫وال أدري بنفسي حتى أحضرني‬ ‫بعض اجليران إلى مستشفى األمل‬ ‫لتلقي العالج واحلمدهلل بدأت حالتي‬ ‫تتحسن وإن لم تكن كالسابق»‪..‬‬ ‫وي��ق��ول وال��د الطفلة (رق��ي��ة ‪-10‬‬ ‫أعوام) إن ابنته أصيبت بأزمة نفسية‬ ‫وعصبية نتيجة فزعها م��ن النوم‬ ‫كل يوم بصراخ شديد تشد شعرها‬ ‫من اخلوف‪ ،‬بسبب األلعاب النارية‬ ‫الكثيفة داخ��ل األحياء السكنية‪،‬‬ ‫الفتا إلى أن هذه احلالة تعتريها كلما‬

‫‪34‬‬

‫من وجهة نظره‪ ..‬الشيء يستحق النظر إليه‬

‫سمعت صوت انفجار أو رصاص حتى‬ ‫وإن كانت نائمة‪.‬‬

‫مثل هذه األوضاع التي تعيشها البالد‬ ‫عموما‪ ،‬حسب قوله‪.‬‬

‫من جهته أوضح الدكتور عبد اخلالق‬ ‫خميس استشاري األمراض النفسية‬ ‫والعصبية بجامعة صنعاء أن هناك‬ ‫ف��ئ��ات مهيأة ل�لإص��اب��ة ب��األم��راض‬ ‫النفسية عند تعرضها ألي كرب‬ ‫دنيوي‪ ،‬كما أن هناك من عامة الناس‬ ‫من تعيش نوع ًا من التوتر والقلق‬ ‫البسيط الذي نستطيع التعامل معه‪،‬‬ ‫وه��ن��اك فئات مهيأة الضطرابات‬ ‫الصدمات‪ ،‬وفئات عندها أم��راض‬ ‫نفسية كامنة أو خاملة لكنها تثور في‬

‫مضيف ًا أن األوضاع الراهنة تتسبب‬ ‫ف��ي ح���دوث ن��وع م��ن الضغوطات‬ ‫والتشنجات النفسية والعصبية‬ ‫لبعض الشخصيات ذات احلساسية‬ ‫املرهفة خاصة أثناء النوم‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إل��ى أن هناك من يصاب بنوع من‬ ‫اإلعياء واخلدر كأنه في حالة ذهول‬ ‫أو شلل‪ ،‬كذلك إلى إحساسه بعدم‬ ‫الواقعية‪ ،‬وهناك اضطرابات التكيف‬ ‫من عدم الفهم واحليرة والصراع ليل‬ ‫نهار التي تدخل اإلنسان املرهف في‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )6(:‬ربيع أول ‪1435‬هـ ‪ -‬يناير ‪2014‬‬


‫قلق طوال الوقت‪.‬‬ ‫وأوضح د‪ .‬أحمد مكي ‪ -‬استشاري‬ ‫صحة نفسية وعصبية‪ -‬أن كل‬ ‫شخص يختلف في إحساسه بالضغط‬ ‫حسب إدراكه للموضوع وينتج عن‬ ‫هذه الضغوطات بعض السلوكيات‬ ‫غير املطلوبة كنوع من التفريغ وأن ما‬ ‫حصل لسعيدة وزوجها حالة بديهية‬ ‫لنوع الكرب الذي أصابهما‪.‬‬

‫مستشفى األمل للطب النفسي مؤسسة صحية‬ ‫استشفائية اجتماعية خيرية إيوائية تعنى بتقدمي‬ ‫اخلدمات الصحية النفسية واالجتماعية النوعية‬ ‫ألفراد املجتمع الذين يعانون من مشكالت واضطرابات‬ ‫نفسية من اجلنسني‪.‬‬ ‫كما يعد مستشفى األمل للطب النفسي بصنعاء مرجعية‬ ‫للطب النفسي في اليمن ومركز تدريب إقليمي ويقوم‬ ‫بالتعاون مع املجلس اليمني للتخصصات الطبية بوزارة‬ ‫الصحة في تنفيذ البورد العربي في مجال الطب‬ ‫النفسي‪ ،‬ودبلوم علم النفس اإلكلينيكي بعد البكالوريوس إضافة إلى دبلوم التمريض‪.‬‬ ‫مت إنشاؤه عام ‪1991‬م حتت اسم دار الرعاية النفسية‪ ،‬حصل على كثير من اجلوائز ودروع التكرمي منها جائزة‬ ‫الصباح الدولية للمشروع اخليري املتميز‪.‬‬

‫د‪ .‬صالح الصنعاني القائم بأعمال‬ ‫مدير مستشفى األمل للطب النفسي‬ ‫أكد‪ :‬الظروف االجتماعية واملعيشية‬ ‫واألس��ري��ة تلعب دورا كبيرا في‬ ‫ازدي��اد احل��االت النفسية‪ ،‬باإلضافة‬ ‫إلى مشكلة إدمان القات كأحد أهم‬ ‫العوامل امل��ؤث��رة‪ ،‬مستدال بتحسن‬ ‫املريض أثناء العالج ومنع القات عنه‪،‬‬ ‫وعند خروجه من املستشفى تنتكس‬ ‫حالته حسب قوله‪.‬‬ ‫ويضيف الصنعاني «املرض النفسي‬ ‫ليس ع��ارا ويجب أن نتعايش معه‬ ‫كبقية األم��راض‪ ،‬لكن ما نعانيه في‬ ‫اليمن أن املريض‪ /‬املريضة ال يصل‬ ‫إلينا إال في املراحل األخيرة من سوء‬ ‫احلالة‪ ،‬ومنهم من يصل بعد أن متر‬ ‫حالته على املشعوذين‪ ،‬وهنا تكون‬ ‫احلالة قد ازدادت سوءا وحتتاج إلى‬ ‫فترة كبيرة السترداد العافية»‪.‬‬ ‫مضيفا «هناك عزلة اجتماعية حتاط‬ ‫ب��األس��رة التي يتواجد بها مريض‬ ‫نفسي وهناك تكتم السيما إذا كانت‬ ‫ام����رأة‪ ،‬حيث تصل إلينا ح��االت‬ ‫نسائية بعد ‪ 20‬سنة معاناة مع‬ ‫املرض‪ ،‬نحن لدينا قسم خاص بكادر‬ ‫نسائي متكامل سعته السريرية ‪35‬‬ ‫سريرا وهناك مركز تأهيل للتطريز‬ ‫واخلياطة واأللعاب»‪.‬‬

‫‪Issue: (6) Jan 2014‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫في رأسه شعب يصارع بعضه من أجل عيش كرمي‬

‫يوضح الصنعاني أن أكثر املصابني من‬ ‫الفئة ‪ 35 21-‬سنة من عينة نزالء‬ ‫مستشفى األمل الذي يديره‪ ،‬ويسعى‬ ‫مع طاقمه الطبي واإلداري إلى إعادة‬ ‫املريض إلى وضعه الطبيعي كعضو‬ ‫صالح في املجتمع كونه يفقد مهاراته‬ ‫االجتماعية مع هذا امل��رض‪ ،‬حسب‬ ‫تعبيره‪..‬‬ ‫وعن نسبة األمراض الذين يتماثلون‬ ‫للشفاء يقول الصنعاني إن املريض‬ ‫ال يعود إلى حالته الطبيعية ‪100%‬‬ ‫لكنه يتحسن بدرجة ممتازة ج��داً‪،‬‬ ‫ويعتمد ذل��ك ب��دور أس��اس��ي على‬ ‫تعاون وتفهم األس���رة ل��دوره��ا في‬

‫حتسن املريض‪ .‬مضيفا «مت تصميم‬ ‫برنامج في املستشفى يسمى برنامج‬ ‫اإلرش��اد األس��ري‪ ،‬والذي يستهدف‬ ‫األهالي وذوي املرضى قبل خروج‬ ‫مريضهم حيث يتم تعريف األسرة‬ ‫وإطالعه باألعراض اجلانبية للدواء‬ ‫وم��ا ه��ي ع�لام��ات اخل��ط��ورة وكيف‬ ‫يتم التعامل مع املريض واالهتمام به‬ ‫ومتى يلجأ للمستشفى‪ ،‬وقد ساهم‬ ‫البرنامج في حتسن ع��دد كبير من‬ ‫املرضى ويقام هذا البرنامج شهريا‬ ‫نستهدف فيه ‪ 50‬أسرة على األقل»‪.‬‬ ‫ون��ف��ى الصنعاني أي دور ل���وزارة‬ ‫الصحة باستثناء دوره��ا اإلشرافي‬

‫البحت من ناحية تطبيق الشروط‬ ‫واملواصفات على ال��ك��ادر وتأهيل‬ ‫املبنى والتجهيزات «موازنتهم ليس‬ ‫فيها رصيد لألدوية النفسية وهناك‬ ‫باملقابل مساعدة مالية بسيطة من‬ ‫احلكومة سنويا على الرغم من أن‬ ‫األدوية النفسية باهظة الثمن وحتتاج‬ ‫لالستمرارية ولكننا حاولنا بقدر‬ ‫اإلم��ك��ان أن نغطي ‪ 500‬حالة من‬ ‫املكفولني دوائيا عبر كروت دوائية‬ ‫يتم صرفها شهريا من الصيدلية مببلغ‬ ‫‪ 32‬مليون سنويا ونحن نحاول تأمني‬ ‫كفاالت للبقية من خالل إيجاد مصدر‬ ‫الكفالة»‪.‬‬

‫‪35‬‬


‫منظار‬

‫مركز دعم ال�شباب والن�ساء ‪ -‬حمافظة عدن‬ ‫بني االجناز واالعاقة عوامل متكني وم�آرب �أخرى‪..‬وحني تتوفر عوامل التمكني تبقى امل�آرب االخرى حمط �س�ؤال‪..‬‬ ‫وحني يتعلق الأمر ب�صحة النا�س ي�صبح حجم ال�س�ؤال �أكرب من املتوقع‪..‬‬

‫م�ست�شفى عدن‪� ..‬سنوات ال�ضياع‬

‫منذ عشرة أعوام أغلق مستشفى عدن‬ ‫العام بهدف الترميم وإعادة التأهيل‪،‬‬ ‫األمر الذي شكل أزمة حقيقية على‬ ‫الوضع الصحي ملراكز ومستشفيات‬ ‫عدن والقادمني إليها من محافظات‬ ‫حل��ج وال��ض��ال��ع وأب�ي�ن والصبيحة‬ ‫املجاورة لها‪.‬‬ ‫وبحسب رصد مركز دعم الشباب‬ ‫وال��ن��س��اء التابع مل��ش��روع أص��وات‬ ‫الشباب والنساء الذي ينفذه مركز‬ ‫ال���دراس���ات واإلع��ل�ام اإلق��ت��ص��ادي‬ ‫بالتعاون مع بعثة اإلحتاد األوروبي في‬ ‫صنعاء‪.‬‬ ‫فإن التوقف الطويل كشف عن غياب‬ ‫الرقابة واحملاسبة من قبل السلطة‬ ‫وس��ط حديث ع��ن عمليات فساد‬ ‫ونهب منظم للمعدات واألم��وال‪،‬‬ ‫ما يعني بحسب مراقبني أن التوقف‬ ‫ليست أسبابه مالية‪ ،‬كون الصندوق‬ ‫السعودي للتنمية هو املمول لعملية‬ ‫الترميم والتأهيل مببالغ باهظة جدا‪.‬‬ ‫حيث يشير الدكتور أحمد علي اخلينة‬ ‫مدير عام املستشفى إلى جهات لها‬ ‫مصالح خاصة هي من يقوم مبحاربة‬ ‫اخلدمة العامة في عدن‪ ،‬مستدال على‬ ‫ذلك بتجاهل اللجان التي مت تشكيلها‬ ‫في السابق ‪ -‬قيادة السلطة احمللية‬ ‫باحملافظة‪ ،‬صندوق التنمية السعودي‪-‬‬ ‫األمر الذي أدى إلى تأخر اإلجناز وتعثر‬

‫واقع اخلدمات ال�صحية‬

‫املشروع طيلة هذه السنوات‪.‬‬ ‫وحول امليزانية التشغيلية أكد مدير‬ ‫املستشفى أن مكتب املالية يصرف‬ ‫‪ 3‬ماليني و ‪ 466‬ألف ريال من البند‬ ‫الثاني شهريا‪ ،‬وق��د مت من خاللها‬ ‫تأهيل مركز ال��ط��وارئ التوليدية‬ ‫ورعاية املواليد في مستوصف الشعب‬ ‫(سابقا) مبدينة كريتر وتشغيل‬ ‫بعض معدات املستشفى واالستفادة‬ ‫منها منذ عام ‪ 2006‬حسب الوثائق‬ ‫اخلاصة باملركز‪.‬‬ ‫من جهته أرج��ع عبداهلل صالح علي‬ ‫(رئيس نقابة العمال واملهن الطبية‬ ‫باملستشفى) أسباب التوقف إلى‬ ‫وجود خالف غامض بني من وصفهم‬ ‫باللوبي الذي يستغل تردي األوضاع‬ ‫القائمة ف��ي البلد‪ .‬وأض���اف «من‬

‫يشهد الواقع الصحي في محافظة عدن تراجعا ملحوظا‬ ‫في مستوى اخلدمات الصحية املقدمة للمواطن‪ ،‬حيث‬ ‫تعاني اغلب املراكز الصحية املنتشرة في مديريات‬ ‫احملافظة من قلة األدوية واملستلزمات الطبية‪ ،‬ونقص‬ ‫الكوادر الطبية والتمريضية‪ ،‬بينما تعاني املستشفيات‬ ‫الرئيسية االمر نفسه إضافة إلى افتقارها إلى اغلب‬ ‫أجهزة الفحص الطبي بينما البعض اآلخر منها وان‬ ‫وجدت فهي‪-‬بحسب العاملني في تلك املرافق‪ -‬ال تعدو‬

‫‪36‬‬

‫املؤسف أن تتحول عملية إعادة تأهيل‬ ‫املستشفى إلى نكبة للمواطن‪ ،‬مطالبا‬ ‫حكومة الوفاق وقيادة السلطة احمللية‬ ‫بالعمل اجلاد والتوجيه بسرعة إعادة‬ ‫املستشفى إلى اخلدمة كونه ميثل أهم‬ ‫املرافق الصحية واحليوية مبدينة عدن‪،‬‬ ‫يستفيد منه املواطنون من ذوي الدخل‬ ‫احملدود الذين اعتادوا على اخلدمات‬ ‫العامة والعالج املجاني من قبل الدولة‪.‬‬ ‫وأوضح رئيس النقابة أن هناك أجهزة‬ ‫وم��ع��دات طبية وم�لاب��س جراحة‬ ‫وغيرها تقدر قيمتها مباليني الرياالت‬ ‫تعرضت للنهب ولم يعرف مصيرها‬ ‫إلى اآلن باإلضافة إلى املصير املجهول‬ ‫للموازنة التشغيلية للمستشفى‬ ‫خ�ل�ال ف��ت��رة ال��ت��وق��ف ودرج����ات‬ ‫اإلحالل الوظيفي (‪ 27‬درجة) التي‬ ‫مت تقاسمها وتوزيعها على املقربني‬

‫كونها جهاز قدمي تكون نتائجها في كثير من االحيان‬ ‫غير دقيقة‪.‬‬ ‫ومما يزيد مضاعفة العبئ أكثر على مرفق عدن الصحية‬ ‫هو حتول املدينة الى مالذ لكثير من املرضي القادمني من‬ ‫احملافظات املجاورة»حلج‪،‬ابني‪،‬الضالع‪،‬شبوة»وغيرها‪،‬وهم‬ ‫الفارين من رداءة وضع صحي في مناطقهم اليعدو كونه‬ ‫االسوء من حيث رداءة الواقع صحي في عدن والذي بات‬ ‫يعيش حالة احتضار وتشوهات بفعل مخلفات تنامي‬

‫من اإلدارة‪ .‬ونوه نقيب العمال بأن‬ ‫املكتب االستشاري وال��ذي صرفت‬ ‫له ما يقارب ‪ 5‬ماليني ريال لدراسة‬ ‫اجل���دوى املسبقة للمشروع كان‬ ‫قد ح��دد أه��م نقطة وه��ي التدريب‬ ‫والتأهيل للكادر الطبي املتخصص مع‬ ‫وضع األسماء املرشحة للتدريب إال أن‬ ‫ذلك لم يتم على اإلطالق‪.‬‬ ‫املدير التنفيذي للمشروع م‪ .‬رمسيس‬ ‫يونس أكد أن غياب هيبة الدولة وعدم‬ ‫ف��رض النظام والقانون ساعد على‬ ‫التالعب باملشروع من قبل األطراف‬ ‫املشرفة على التنفيذ‪ .‬موضحا أن‬ ‫إجمالي االجن��از وصل إلى ما يقارب‬ ‫‪ %85‬لتجهيز منظومة التكييف‬ ‫والتي تعد أكبر منظومة في املستشفى‬ ‫ووجود أحدث األجهزة الطبية التي‬ ‫لألسف لم يتم استغاللها وتقدمي‬

‫الفساد في هذا القطاع‪.‬‬ ‫ويعد مستشفي اجلمهورية التعليمي في خورمكسر بعدن‬ ‫أحد أكبر مؤسسات القطاع الصحي في اليمن وأقدمها‬ ‫على اإلطالق ويشكل هذا املستشفى مزار ًا رئيسي ًا ألبناء‬ ‫احملافظة يرد إليه عدد كبير من أبناء احملافظات املجاورة‬ ‫لعدن وهو احد مناذج تشوهات القطاع الصحي في البلد‬ ‫بعد ان أصبح اليوم وعشرات املراكز الصحية بعدن شاهد‬ ‫عيان على ما آل إليه الوضع الصحي في هذه احملافظة‪.‬‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )6(:‬ربيع أول ‪1435‬هـ ‪ -‬يناير ‪2014‬‬


‫‪1508‬‬ ‫مستشفيات‬ ‫‪5‬‬ ‫مراكز توليد‬ ‫‪4‬‬

‫أسـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرة‬

‫اخلدمات الصحية للمواطنني الذين‬ ‫يتحملون تكاليف العالجات أضعاف ًا‬ ‫مضاعفة بالقطاع اخل��اص‪ .‬وأكد أن‬ ‫قسم األشعة وغيره من األقسام التي‬ ‫حتتوي على أحدث األجهزة الطبية‬ ‫على مستوى اجلمهورية سوف تقدم‬ ‫خدمات جيدة وستخفف كل معاناة‬ ‫املواطنني الذين يتوافدون من مناطق‬ ‫مختلفة‪.‬‬ ‫واختتم بالقول «نستغرب كيف‬ ‫مت اإلف��راج عن الضمانات البنكية‬ ‫املقدرة بـ ‪ 100%‬أي ما يعادل ‪2‬‬ ‫مليون و‪ 800‬ألف دوالر من قيمة‬ ‫املشروع وإرجاعها للمقاول بالرغم‬ ‫من ارتكابه مخالفات مثل روات��ب‬ ‫العمال (‪ 20‬عامالً) و(‪ )7‬مقاولني‬ ‫من الباطن لم يتسلموا رواتبهم ألكثر‬ ‫من عامني فكيف سيتم اآلن إخراج‬ ‫مستحقاتهم من املقاول السابق»‪.‬‬ ‫رئيس قسم املكنيك باملشروع نشأت‬ ‫جنيب محمد أضاف إلى ما قاله زميله‬ ‫رمسيس يونس إنه كان من املفترض‬ ‫أن يتم جتهيز قسم الطوارئ في عام‬ ‫‪ 2010‬مع إقامة خليجي ‪ 20‬وهذا‬ ‫كان متفق ًا عليه‪ .‬الفتا بأنه مت االنتهاء‬ ‫من تركيب املنظومات امليكانيكية‬ ‫قبل ‪ 4‬سنوات لكنها لم تشغل حتى‬ ‫اآلن‪ ،‬مؤكدا بأنها معرضة لإلتالف‬ ‫للصدى والرطوبة في حالة لم يتم‬ ‫تشغيلها‪.‬‬ ‫مديريات حمافظة عدن‬ ‫مديرية صيرة‬ ‫مديرية دار سعد‬ ‫مديرية الشيخ عثمان‬ ‫مديرية املنصورة‬ ‫مديرية البريقة‬ ‫مديرية خور مكسر‬ ‫مديرية التواهي‬ ‫مديرية املعال‬

‫‪Issue: (6) Jan 2014‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫‪16‬‬ ‫مرافق صحية خبيرة‬ ‫‪8‬‬ ‫مركز صحي‬

‫ل��ك��ن م��دي��ر امل���ش���روع م‪ .‬محمد‬ ‫عبداهلل عبدالرزاق أرجع تعثر إعادة‬ ‫التأهيل إلى عدم قدرة املقاول على‬ ‫التنفيذ وفقا للفترة الزمنية احملددة‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى نقص السيولة املالية‬ ‫لديه!! علما أن كلفة املشروع أكثر‬ ‫من (‪ )28,704,054‬مليون دوالر‬ ‫أميركي‪.‬‬ ‫وأشار مدير املشروع إلى أنه مت توقيع‬ ‫العقد مع املقاول األساسي بتاريخ ‪30‬‬ ‫‪2007 / 9/‬م والذي نص على أن‬ ‫يتم جتهيز املستشفى خ�لال فترة‬ ‫مدتها ‪ 550‬يوم ًا أي إلى عام ‪،2010‬‬ ‫إال أنه لم يلتزم بذلك‪ ،‬الفتا إلى أنه مت‬ ‫صرف ‪ 11‬مليون دوالر إلى تاريخه‪،‬‬ ‫وما تزال أكثر من ‪ 17‬مليون دوالر‬ ‫من نفس امليزانية لم تصرف وهي‬ ‫خاصة بتوريد امل��ع��دات واألج��ه��زة‬ ‫الطبية‪ ،‬والتي وصلت عملية اإلجناز‬ ‫فيها ح��وال��ي ‪ ٪92‬م��ن األع��م��ال‬ ‫املدنية و ‪ ٪39‬من أعمال الكهرباء‬ ‫وامليكانيك‪.‬‬ ‫وأضاف م‪ .‬عبدالرزاق بأنه وفي تاريخ‬ ‫‪2012/11/11‬م عقد اجتماع‬ ‫موسع مبوقع املشروع بحضور وفد من‬ ‫الصندوق السعودي للتنمية ومندوبني‬ ‫من السلطة احمللية ومكتبي الصحة‬ ‫والتخطيط باحملافظة وك���ذا مدير‬ ‫املكتب االستشاري للمكتب العربي‬ ‫لالستشارات الهندسية (سعودي)‬ ‫ومالك الشركة املنفذة‪ ،‬والذي حينها‬

‫‪1.5‬‬

‫‪3‬‬

‫مستشفيات‬ ‫حكومية‬

‫مليون نسمة‬ ‫سكان محافظة‬ ‫عدن املتضررين‬ ‫من إغالق‬ ‫املستشفى‬

‫قدم تعهد ًا بتوفير الضمانات البنكية‬ ‫واملتبقية وااللتزام بالتكملة في نهاية‬ ‫‪ ،2012‬ما لم فيتم سحب املشروع‪،‬‬ ‫وقد اتفق اجلميع على ضرورة تنازل‬ ‫امل��ق��اول األس��اس��ي مل��ق��اول فرعي‬ ‫الستكمال املشروع‪.‬‬ ‫إلى ذلك أفاد عبدالرزاق بأن مشروع‬ ‫تطوير مدن املوانئ اآلن هو بصدد‬ ‫التوصل بتوقيع العقد اجلديد مع‬ ‫املقاول الفرعي الذي سيباشر عمله‬ ‫بدال عن املقاول السابق‪.‬‬ ‫م��ن جانبه نفى مدير ع��ام مكتب‬ ‫الصحة بعدن د‪ .‬اخلضر فضل لصور‬ ‫عالقة املكتب بأي تعثر للمشروع‬ ‫كون األم��ر له صلة بجهات عديدة‬ ‫في التمويل واإلشراف‪ ،‬بينما مكتب‬ ‫الصحة جهة مستفيدة ومن مصلحته‬ ‫إجناز املشروع بأسرع وقت ممكن كي‬ ‫يقدم خدمات طبية للمواطن البسيط‬ ‫الذي افتقد خلدمات املستشفى خالل‬ ‫هذه الفترة‪ .‬مضيفا بأن دور املكتب‬ ‫يتمثل في توزيع املوظفني على جميع‬ ‫املرافق الصحية باحملافظة واإلشراف‬ ‫عليهم بعد اإلغ�لاق وسيتم أيض ًا‬ ‫إعادتهم بعد االنتهاء م��ن عملية‬ ‫الترميم وجتهيز املعدات الطبية كل‬ ‫حسب تخصصه‪.‬‬ ‫يتأسف املواطنان محمد عوض محمد‬ ‫ومهيب ك��رام��ة على م��ا وصفوها‬ ‫بسنوات الضياع التي دخ��ل فيها‬ ‫هذا املستشفى في غيبوبة‪ ،‬وطالبا‬ ‫املسئولني ومنظمات املجتمع املدني‬ ‫الوقوف صف ًا واح��د ًا للضغط على‬ ‫اجل��ه��ات املختصة ف��ي وض��ع ح��د ملا‬ ‫أسموه بالفساد املستفحل في القطاع‬ ‫الصحي واملطالبة بتحسني أوض��اع‬ ‫املرافق الصحية احلكومية التي يدفع‬ ‫ثمنها أبناء عدن‪.‬‬

‫محافظة ع ـ ــدن‬ ‫املوقع ‪:‬‬

‫تقع محافظة عدن على ساحل‬ ‫خليج عدن‪ ،‬بني دائرتي عرض‬ ‫(‪ )12 47-‬شمال خط االستواء‪.‬‬ ‫وتبعد عن العاصمة صنعاء‬ ‫مبسافة تصل إلى حوالي (‪)363‬‬ ‫كيلو متراً‪.‬‬

‫امل�ساحة‪:‬‬

‫تبلغ مساحة احملافظة حوالى‬ ‫(‪ )750‬كيلومتر مربع تتوزع على‬ ‫ثمان مديريات وذلك بحسب‬ ‫التقسيم اإلداري لعام ‪.2004‬‬

‫ال�سكان‪:‬‬

‫يبلغ عدد سكان محافظة عدن‬ ‫وفق ًا لنتائج التعداد السكاني‬ ‫لعام ‪ 589419 2004‬نسمه‪،‬‬ ‫وينمو السكان سنوي ًا مبعدل‬ ‫‪ 3.77%‬؛ ويشكل سكانها ما‬ ‫نسبته ‪ 3%‬من إجمالي سكان‬ ‫اجلمهورية‪.‬‬

‫الت�ضاري�س‪:‬‬

‫مدينة ساحلية تطل على‬ ‫مسطح مائي كبير هو خليج‬ ‫عدن الذي بدوره ينفتح على‬ ‫احمليط الهندي ‪،‬كما أن شكل‬ ‫املدينة يتخذ شكل شبه‬ ‫جزيرتينما جعلها شبة مميزة‬ ‫بلوحة ‪.‬‬ ‫هذا الشكل أثر في ظاهرة نسيم‬ ‫البر والبحر‪ ،‬هذه التي حتدث‬ ‫بفعل التبادل الهوائي بني‬ ‫اليابسة واملاء أثناء الليل والنهار‬ ‫كما أثر موقعها من السطح‬ ‫املائي في املدى احلراري اليومي‬ ‫والسنوي لكن ذلك ال يعني‬ ‫بأنه ال توجد فروق كبيرة في‬ ‫درجات احلرارة بالنسبة للصيف‬ ‫والشتاء‪.‬‬

‫‪37‬‬


‫‪38‬‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )6(:‬ربيع أول ‪1435‬هـ ‪ -‬يناير ‪2014‬‬


39

Economic Media

Issue: (6) Jan 2014


‫صداع‬

‫مركز ال�شباب والن�ساء‪ -‬حمافظة تعز‬

‫على مر�أى وم�سمع من اجلهات الأمنية واملعنية عموما ت�شهد حمافظة تعز انت�شارا م�ستفحالً لتعاطي املواد‬ ‫املخدرة فيما تظل املكافحة عالقة بني اال�سئلة واالمكانيات املتاحة‪..‬‬

‫تعز‪ ..‬حمافظة مهلو�سة‬

‫ال���ظ���روف األم��ن��ي��ة واالق��ت��ص��ادي��ة‬ ‫واالجتماعية السائدة في سبب انتشار‬ ‫حاالت تعاطي املخدرات في اليمن‬ ‫في اآلون��ة األخيرة‪ ..‬هكذا شخص‬ ‫باحثون الوضع الذي تعيشه محافظة‬ ‫تعز هذه األيام‪.‬‬ ‫الباحثون اع��ت��ب��روا احل��ال��ة عرض ًا‬ ‫اجتماعي ًا نشأ بفعل أسباب أمنية‬ ‫واقتصادية بالدرجة األول��ى‪ ،‬األمر‬ ‫الذي يقتضي معه النظر إلى املشهد‬ ‫األوسع ملعاجلة احلالة كما يقولون‪..‬‬ ‫ظاهرة اإلدم���ان حتتاج إل��ى تكاتف‬ ‫جهود ال��ق��وى الفاعلة س��واء على‬ ‫مستوى الدولة مبؤسساتها الرسمية‬ ‫أو على مستوى املجتمع بشكل‬ ‫ومنظمات املجتمع املدني «املنظمات‬ ‫غ��ي��ر احل��ك��وم��ي��ة بشكل خ���اص»‪.‬‬ ‫يضيف الباحثون‪.‬‬ ‫استنادا إل��ى معلومات رص��د هذه‬ ‫الظاهرة في محافظة تعز من قبل مركز‬ ‫دعم الشباب والنساء في محافظة‬ ‫تعز التابع ملشروع أصوات الشباب‬ ‫والنساء الذي ينفذه مركز الدراسات‬ ‫واإلعالم اإلقتصادي بالتعاون مع بعثة‬

‫‪40‬‬

‫اإلحتاد األوروب��ي ضمن آليات حركة‬ ‫املجتمع وتطويره‪ .‬املدير التنفيذي‬ ‫ملركز الزمالة للمدمنني املجهولني‬ ‫–مكتب اليمن‪ -‬د‪.‬عبداهلل الصوفي‬ ‫أرجع أسباب تفشي احلالة في أوساط‬ ‫الشباب في محافظة تعز إلى االنفالت‬ ‫األمني الذي تعاني منه احملافظة منذ‬ ‫ما يقارب العام ونصف العام‪ ،‬وهو‬ ‫ما وصفه مدير أمن احملافظة السابق‬ ‫محمد الشاعري بالعمل املمنهج‬ ‫خللق اختالالت أمنية‪ .‬كما أن سهولة‬ ‫ت��داول هذه امل��واد والسموم املخدرة‬ ‫في أماكن عامة داخل املدينة‪ ،‬حسب‬ ‫د‪ .‬الصوفي‪ ،‬متمثال بقيام بعض‬ ‫األش��خ��اص ببيعها في اجل���والت أو‬ ‫الشوارع أو في مداخل أسواق القات‬ ‫دون تدخل اجلهات األمنية فاقم احلالة‬ ‫أكثر‪.‬‬ ‫الفقر وارتفاع معدالت البطالة بني‬ ‫الشباب‪ ،‬وتدهور النظام التعليمي‬ ‫أسباب مضافة يقول مختصون بأنها‬ ‫ساعدت على تفشي هذه احلالة‪.‬‬ ‫وتؤكد تقارير أن أهم الفئات العمرية‬ ‫األكثر تعاطي ًا لهذه املواد املخدرة من‬

‫املراهقني والشباب الذين تتراوح‬ ‫أعمارهم بني ‪ 30 – 15‬سنة‪.‬‬ ‫كانت جولة بحثية قام بها متطوعون‬ ‫في مشروع أصوات الشباب والنساء‬ ‫بينت أن الدور احلكومي خافت حتى‬ ‫ف��ي اجل��ان��ب اإلرش����ادي والتوعوي‬ ‫مبخاطر هذه الظاهرة‪ .‬مدير مكتب‬ ‫الصحة ف��ي مديرية أم��ن القاهرة‬ ‫د‪.‬ال��ع��زي مدهش أوض��ح لـ اإلع�لام‬ ‫االقتصادي عدم امتالك املكتب أية‬ ‫إحصائية بعدد املدمنني واملتعاطني‬ ‫لهذه السموم‪ ،‬موضحا أن نشاطهم‬ ‫في هذا اجلانب ينحصر في الرقابة‬ ‫على الصيدليات في إط��ار مديرية‬ ‫القاهرة من خالل جرد األدوية املدرجة‬ ‫في الئحة الهيئة العليا لألدوية على‬ ‫أنها مواد مخدرة ومراقبة مصروفات‬ ‫الصيدليات من هذه األدوية بحسب‬ ‫الوصفات الطبية‪ ،‬واجل��رد ال��دوري‬ ‫ملكتب الصحة في املديرية‪.‬‬ ‫وي����ض����ي����ف‪«..‬مت ض���ب���ط ب��ع��ض‬ ‫الصيدليات التي تبيع بعض من هذه‬ ‫األدوي��ة بشكل غير قانوني وقد مت‬ ‫أخذ تعهدات والتزامات خطية على‬

‫هذه الصيدليات بعدم بيع أي مادة‬ ‫من املواد املدرجة ضمن الئحة الهيئة‬ ‫العليا لألدوية‪.‬‬ ‫يقول باحثو مركز دعم الشباب إنه‬ ‫ك��ان من املفترض أن يرفع مكتب‬ ‫الصحة في املديرية األمر إلى النيابة‬ ‫العامة حملاسبة أصحاب الصيدليات‬ ‫ك���ون م��ا ق��ام��وا ب��ه خ��رق��ا واض��ح��ا‬ ‫للقانون‪.‬‬ ‫من جانبه أوضح رئيس قسم التوعية‬ ‫ف���ي م��ك��ت��ب األوق�����اف واإلرش�����اد‬ ‫باحملافظة أن املكتب لم يقم هذا العام‬ ‫بأي حمالت للتوعية مبخاطر هذه‬ ‫الظاهرة وأن جميع اخلطط املعدة‬ ‫في هذا اجلانب ميكن اعتبارها خطط‬ ‫مستقبلية غياب استراتيجية موجهة‬ ‫للبدء بجمع تقارير ح��ول احلالة‪،‬‬ ‫يقول متطوعون شباب إنه ينعكس‬ ‫على أداء خطباء احملافظة الذين تنعدم‬ ‫لديهم املعرفة بخطورة املخدرات‪،‬‬ ‫وحتضر الصراعات املذهبية‪.‬‬ ‫ال��س��ج��ون ل��م ت��خ��ل م��ن امل��دم��ن�ين‪،‬‬ ‫وبحسب ضباط في مركزي تعز –‬ ‫فضلوا عدم ذكر أسمائهم – أكدوا‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )6(:‬ربيع أول ‪1435‬هـ ‪ -‬يناير ‪2014‬‬


‫نقاط البيع‬

‫يتركز نشاط بيع املخدرات في تعز‬ ‫في عدد من النقاط منها‪ ..‬اجلحملية‬ ‫وسائلة القمط ووا دي املدام واملدينة‬ ‫القدمية‪ ،‬حوض األشرف‪ ،‬أسواق القات‪،‬‬ ‫جولة األخوة‪ ،‬وبشكل عام ميكن اعتبار‬ ‫احلارات القدمية في احملافظة من أكثر‬ ‫األماكن املستهدفة‪ .‬كما ينتشر البيع‪،‬‬ ‫ايضا في عدد من املدارس وفي اجلامعة‪،‬‬ ‫وفي أوساط النساء بطريقة غير مباشرة‬ ‫حسب التقارير والبحوث‪ ،‬في إشارة‬ ‫إلى إمكانية استخدام أدوات‪ ،‬كالشيشة‬ ‫واملعسل‪ ،‬أو خلطه عبر كميات العصير‬ ‫الذي يقدم أثناء الزيارات بني النساء‪.‬‬

‫انتشار امل��واد املخدرة داخل السجن‬ ‫املركزي تعاطيا وبيعا وشراء‪ .‬أكثر‬ ‫األنواع التي يتم بيعها في السجون‬ ‫بحسب ه��ؤالء تتمثل بـ (اخلمور‪،‬‬ ‫احلشيش‪ ،‬حبوب الهلوسة) والتي‬ ‫تدخل السجن عن طريق التهريب‬ ‫بالتعاون مع عدد من الضباط مقابل‬ ‫رشاوى مالية‪.‬‬ ‫في مبنى البحث اجلنائي بتعز التقت‬ ‫اإلع�ل�ام االقتصادي رئيس مكتب‬ ‫مكافحة املخدرات حميد الرياشي‬ ‫الذي أكد ب��دوره أن جتارة املخدرات‬ ‫تعتبر جتارة نوعية‪ ،‬وتبع ًا لذلك فإن‬ ‫القضايا التابعة لها قضايا نوعية‬ ‫وحساسة وحت��ت��اج إل��ى جهود غير‬ ‫عادية‪ ،‬كما حتتاج إلى إجراءات أمنية‬ ‫خاصة سواء ملتابعة املدمنني أو للقبض‬ ‫على ك��ل م��ن امل��روج�ين أو التجار‪،‬‬ ‫حسب قوله‪.‬‬ ‫وأوض��ح الرياشي ب��أن هناك قاعدة‬ ‫بيانات لرصد امل��وزع�ين‪ ،‬والذين مت‬ ‫ضبط العديد منهم متلبسني يصل‬ ‫عددهم حسب آخ��ر إحصائية لعام‬ ‫‪ 2013‬إل��ى أكثر م��ن ‪ 50‬شخصا‬ ‫بينهم جتار ومدمنني ومروجني‪ ,‬كما‬ ‫أن الكميات التي مت ضبطها خالل‬ ‫النصف األول من ه��ذا العام تزيد‬ ‫عما مت ضبطه خالل اخلمس سنوات‬ ‫السابقة س��واء م��ن حيث ال��ن��وع أو‬ ‫الكمية‪ ،‬كما أوضح الرياشي أن قسم‬ ‫مكافحة املخدرات لم يتمكنوا من‬

‫‪Issue: (6) Jan 2014‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫جهــــــــود‬

‫بحسب مايراه (الشباب في مشروع أصوات الشباب)‬ ‫فإن األمر يحتاج إلى رصد هذه احلالة والتوعية بأهم‬ ‫مخاطرها‪ ،‬وبناء قاعدة بيانات‪ .‬كما ينبغي على اجلهات‬ ‫املختصة إنشاء مراكز ملعاجلة املدمنني في احملافظة‬ ‫بالتنسيق مع منظمات املجتمع املدني العاملة في‬ ‫هذا اجلانب‪ ،‬ووضع اخلطط االستراتيجية للتصدي‬ ‫واحلد من انتشار هذه املواد اخلطيرة‪ ،‬وتفعيل الدور‬ ‫الرقابي على املستشفيات والصيدليات ومخازن األدوية‬ ‫واألطباء وشركات األدوية وجتار اجلملة‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫توفير احلماية القانونية للمدمنني من خالل تطوير‬ ‫السياسات ومراجعة القوانني‪ ،‬وتدريب الكوادر املتعاملة‬

‫إلقاء القبض على الكثير من املتورطني‬ ‫في جتارة املخدرات أو تعاطيها والذين‬ ‫تصل أعدادهم إلى أضعاف هذا العدد‬ ‫بالرغم من التوصل ألسمائهم وأماكن‬ ‫بيع وتخزين املخدرات وذلك بسبب‬ ‫الكثير من الصعوبات التي تواجهها‬ ‫السلطات األمنية في هذا اجلانب‪،‬‬ ‫كون هذا النوع من التجارة يعد منظما‬ ‫ومرتبطا باخلارج‪ ،‬االمر الذي يعني‬ ‫احل��اج��ة إل��ى إج���راءات أمنية معينة‬

‫معهم وخاصة الشرطة والقضاء‪ ،‬وتوفير آليات إلعادة‬ ‫تأهيل املدمنني ويتضمن ذلك تدريب األخصائيني‬ ‫االجتماعيني واملوجهني النفسيني والعاملني باخلدمات‬ ‫الصحية من أجل تأهيلهم للعمل على تغيير وجهة نظر‬ ‫املدمنني عن أنفسهم وتنمية مشاركتهم في التخطيط‬ ‫للخدمات التي تقدم إليهم وتنفيذها ومراقبتها‪،‬‬ ‫بالتزامن مع تغيير النظرة السلبية للمجتمع جتاه‬ ‫املدمنني‪ ،‬والتشبيك مع منظمات املجتمع املدني العاملة‬ ‫مع املدمنني وخلق صالت مع املؤسسات األكادميية‬ ‫ومراكز البحوث‪.‬‬ ‫هبة جبار املنصوري‬ ‫منسقة مشروع أصوات الشباب والنساء – تعز‬

‫للقبض على التجار متلبسني وهذا‬ ‫النوع من اإلج��راءات‪ ،‬ليست بالدنا‬ ‫مهيأة له في الوقت احلاضر كما يقول‪.‬‬ ‫رئيس قسم مكافحة املخدرات انتقد‬ ‫قصور القانون ووضعه قيودا على‬ ‫مداهمة األم��اك��ن املشبوهة بحزمة‬ ‫إج���راءات قانونية معقدة قد حتتاج‬ ‫إلى عدة أشهر‪ ،‬فضال عن عدم وجود‬ ‫معامل فنية متخصصة تابعة لوزارة‬ ‫الداخلية لفحص املدمنني ملعرفه كمية‬

‫املادة املخدرة في الدم‪.‬‬ ‫انتشار ظاهرة السالح في أوس��اط‬ ‫جت��ار امل��خ��درات ومتعاطيها إح��دى‬ ‫الصعوبات التي تواجهها السلطات‬ ‫األمنية‪ ،‬حسب مسئولني أمنيني شكوا‬ ‫من شحة الدعم املالي ألمن احملافظة‪..‬‬ ‫«هل تكفي ‪ 10‬ماليني ري��ال‪ ،‬وماذا‬ ‫تغني ‪ 20‬ألف ريال نفقات تشغيلية‬ ‫لقسم مكافحة املخدرات شهرياً!!»‬ ‫يتساءل أحدهم‪ ،‬مضيفا «ال تكفي‬ ‫حتى لشراء عينات لبعض هذه املواد‬ ‫من الصيدليات»‪.‬‬ ‫املعوقات واألسباب ميكن تلخيصها‬ ‫كما يقول مختصون وباحثون في‬ ‫امور محددة بينها غياب التعاون بني‬ ‫السلطات املعنية‪ :‬األم��ن والصحة‬ ‫واألوق��اف في احملافظة‪ ،‬وعدم وجود‬ ‫مراكز متخصصة لفحص املدمنني‬ ‫وال ملعاجلتهم‪.‬الى ج��ان��ب قصور‬ ‫عمل اللجان الرقابية التابعة لوزارة‬ ‫الصحة والهيئة العليا ل�لأدوي��ة‪.‬‬ ‫ويقول ناشطون في أصوات الشباب‬ ‫والنساء إنه مت ضبط نوع من األدوية‬ ‫املخدرة غير املصنفة من قبل الهيئة‬ ‫منتشرة في السوق‪ ،‬كما قاموا بضبط‬ ‫صنف جديد يستورده وكيل معتمد‪،‬‬ ‫مع العلم أن هذا الصنف ال يسمح‬ ‫باستيراده إال من قبل وزارة الصحة‬ ‫فقط‪ ،‬وحتظر الهيئة العليا لألدوية‬ ‫بيعها إال بوصفات طبية وكميات‬ ‫محدودة جداً‪.‬‬

‫‪41‬‬


‫‪42‬‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )6(:‬ربيع أول ‪1435‬هـ ‪ -‬يناير ‪2014‬‬


43

Economic Media

Issue: (6) Jan 2014


‫شركات‬

‫حاوره ‪ /‬مدير التحرير‬ ‫‪Gom1978@gmail.com‬‬

‫يرى ب�أن ال�رشكات النفطية ذات اجلن�سيات املتعددة �أكرث والء لأوطانها من بع�ض‬ ‫ال�رشكات املحلية‪ ،‬ويعد بقادم �أف�ضل فيما يتعلق بن�رش الوعي الت�أميني‪..‬‬

‫الت�أمني و�صناعة احلماية‬

‫ضعنا على خارطة التأمني في‬ ‫اليمن وحجم سوق التأمني؟‬ ‫نحن في ذيل القائمة كأفقر دولة‬ ‫عربية في مجال التأمني‪ ،‬ولو أخذنا‬ ‫على سبيل املثال إنفاق الفرد في‬ ‫غزة فقط وليس في فلسطني كلها‬ ‫فإن معدل إنفاق الفرد يصل إلى‬ ‫‪ 80‬دوالرا مقابل ‪4‬دوالر للمواطن‬ ‫اليمني كما أن مائة مليون دوالر‬ ‫(حجم س��وق التأمني في اليمن)‬ ‫ال متثل شيئا‪ ،‬بل ال تساوي حتى‬ ‫أق��س��اط ش��رك��ة بسيطة ف��ي دول��ة‬ ‫اإلمارات على سبيل املثال‪..‬‬ ‫ما هو السبب في هذا التراجع؟‬ ‫السبب هو تدني الوعي التأميني‬ ‫ل��دى املجتمع ووج���ود أق��س��اط ال‬ ‫تعطى للشركات اليمنية وإمن��ا‬ ‫تتسرب إلى اخلارج‪ ،‬فمثال شركات‬ ‫النفط الكبيرة يجب أن تكون‬

‫كل ممتلكاتها وآبارها مؤمنة لدى‬ ‫الشركات احمللية‪ ،‬لكن احلاصل‬ ‫أنها تؤمن في اخلارج‪ ،‬أحدثك عن‬ ‫شركات النفط األجنبية بشكل‬ ‫عام‪ ،‬التنقيب وغيره ألن هذه أموال‬ ‫رهيبة واملفترض أن يكون لها وجود‬ ‫في شركات التأمني اليمنية‪.‬‬ ‫هل س��وق التأمني اليمني قادر‬ ‫ع��ل��ى اس��ت��ي��ع��اب أق���س���اط كل‬ ‫الشركات؟‬ ‫نعم ن��ع��م‪ ..‬نحن مثل أي شركة‬ ‫تأمني في العالم لدينا معيدي تأمني‪،‬‬ ‫التأمني هو عبارة عن سلسلة تعاون‬ ‫بني الكل‪ ،‬مبني على األرقام الكبيرة‬ ‫مثل علم الرياضيات‪ ،‬وال أحد‬ ‫يستطيع أن يشكك في القدرات‬ ‫التأمينية اليمنية‪..‬‬ ‫تسرب أقساط تأمينية إلى اخلارج‬ ‫ليس له صلة بهذا اجلانب‪ ،‬أنت‬ ‫لديك معيدي تأمني مثلك مثل أي‬

‫مجيب ردمان‪ ،‬رئيس االحتاد‬ ‫اليمني للتامني‪ ،‬ومدير عام‬ ‫الشركة اليمنية القطرية للتأمني‪.‬‬ ‫عضو االحتاد العربي للتأمني‪،‬‬ ‫عضو جمعية احملاسبني القانونيني‬ ‫وعضو احتاد احملاسبني القانونيني‬ ‫العرب‪ ،‬ويعمل في التأمني منذ‬ ‫حوالي ‪ 20‬عاما‪.‬‬ ‫من مواليد ‪72‬م حاصل على‬ ‫البكالوريوس في احملاسبة‪،‬‬ ‫دبلوم عالي في التأمني من املعهد‬ ‫القانوني في لندن‪ ,‬سبق أن عمل‬ ‫مديرا للشركة للوطنية للتامني‪،‬‬ ‫ونائبا لرئيس االحتاد اليمني‬ ‫للتأمني ثم رئيسا له‪..‬‬

‫‪44‬‬

‫شركة في العالم‪.‬‬ ‫ملاذا يتهربون إذا؟‬ ‫ألنهم ال يريدون أن يؤمنوا هنا‪،‬‬ ‫املفترض أن��ه يكون هناك التزام‬ ‫بقانون اإلش���راف على شركات‬ ‫التأمني‪ ،‬هذا القانون فيه مادة تلزم‬ ‫جميع األم��وال املنقولة وغيرها أن‬ ‫يكون لديها تأمني ف��ي شركاتنا‬ ‫احمللية وإال كيف سنبني اقتصادنا!‬ ‫يعني أن القانون موجود ومينع‬ ‫ال��ت��أم�ين خ���ارج ال��ب�لاد فما هو‬ ‫الس ّر؟‬ ‫نعم القانون مينع بالرغم من أن هناك‬ ‫عقود وقعت م��ع جهات رسمية‬ ‫تسمح ل��ه بالتأمني ف��ي اخل���ارج‪،‬‬ ‫ال يوجد س��ر ف��ي امل��وض��وع‪ ،‬هذه‬ ‫الشركات التي تأتي إلى اليمن هي‬ ‫أص�لا شركات وطنية في دولها‪،‬‬ ‫وه��ي بالتالي ت��رغ��ب أن تكون‬ ‫التأمينات لدى شركاتها احمللية‪،‬‬ ‫مبعنى أنهم ال يريدون أن يضخوا لنا‬ ‫أموال‪ ،‬هم أوفى ألوطانهم أكثر من‬ ‫شركاتنا التجارية‪..‬‬ ‫هل من شركاتنا احمللية من تهرب‬ ‫أقساط تأمينية إلى اخلارج؟‬ ‫كلمة تهريب كلمة حساسة‪ ،‬لكن‬ ‫ميكن القول إن هناك في القطاع‬ ‫اخل���اص م��ن ي��ؤم��ن ل��دى شركات‬ ‫أجنبية مباشرة‪ ،‬أي بدون إعادة‪،‬‬ ‫وقد يرجع السبب إلى عدم الثقة رمبا‬ ‫في الشركات احمللية ورمبا قد يكون‬ ‫نتيجة ضغوطات م��ن الشركات‬ ‫األجنبية لكي تؤمن لديها‪.‬‬

‫م��ا م���دى اس��ت��ف��ادة االق��ت��ص��اد‬ ‫اليمني م��ن ش��رك��ات التأمني‪،‬‬ ‫املفترض والواقع؟‬ ‫التأمني هو صناعة حلماية أم��وال‬ ‫الدولة بشكل عام وحماية االقتصاد‪،‬‬ ‫فعلى سبيل املثال إذا تعرض مصنع‬ ‫قيمته فرضا مليون دوالر حلريق‪،‬‬ ‫ف��إن معنى ذل��ك أن أم��وال��ه كلها‬ ‫ذهبت‪ ،‬والعمالة توقفت‪ ،‬وأسرهم‬ ‫حرمت من دخ��ل املصنع‪ ،‬وممكن‬ ‫يؤدي احلريق ال سمح اهلل إلى أضرار‬ ‫بالناس املوجودين بداخله!! ومن‬ ‫اليوم الثاني ممكن يصبح صاحب‬ ‫املصنع مفلسا‪ ،‬لكن إذا كان لديه‬ ‫تأمني‪ ،‬فإن شركة التأمني هي التي‬ ‫ستدفع له املليون ال��دوالر وتفتح‬ ‫له املصنع من جديد وتزيل كل آثار‬ ‫احلريق واملتضررين من احلريق‪..‬‬ ‫ومن ناحية أخرى ستقوي اقتصاد‬ ‫الدولة‪ ،‬أنا هنا سآتي باملليون دوالر‬ ‫من معيدي التأمني‪ ..‬فمقابل خمسة‬ ‫آالف دوالر دفعتها أن��ت لشركة‬ ‫التأمني عوضتك مبليون دوالر‪.‬‬ ‫ف��ي إط��ار احل��دي��ث ع��ن اإلع�لام‬ ‫االقتصادي هناك من يعيب على‬ ‫شركات التأمني ع��دم حضورهم في‬ ‫اإلعالم إال عند اإلعالن عن أرباح أو‬ ‫فائض أو غيره‪..‬؟‬ ‫هناك قصور ونحن نعترف به في‬ ‫احت��اد ش��رك��ات التأمني لكن هذا‬ ‫القصور تتحمل احلكومة جزءا من‬ ‫املسئولية إذ البد أن يكون هناك‬ ‫تكاتف في هذا األمر ونحن نحاول‬ ‫ق��در اإلم��ك��ان أن نخلق نوعا من‬ ‫الوعي التأميني في اليمن من خالل‬ ‫النشر والدعاية واإلعالن‪ ..‬بالرغم‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )6(:‬ربيع أول ‪1435‬هـ ‪ -‬يناير ‪2014‬‬


‫‪15‬‬

‫شركـة فقط‬

‫‪4‬‬

‫دوالرات فقط‬

‫‪٪ 90‬‬ ‫من القطاع‬

‫‪100‬‬

‫عدد شركات‬ ‫التأمني العاملة معدل إنفاق‬ ‫الفرد في اليمن‬ ‫في اليمن‬ ‫حجم‬ ‫على التأمني‬ ‫سوق التأمني‬ ‫في اليمن‬

‫من أن اإلع�لام في الوضع الراهن‬ ‫أصبح كله مسيسا‪.‬‬ ‫هناك حراك في املجال السياسي‬ ‫يفرض نفسه‪ ،‬لكنه ال ميانع من‬ ‫تغطية أي نشاط آخر؟‬ ‫دعني أق��ول لك بأننا بحاجة إلى‬ ‫إعالم يوعي الناس بأهمية التأمني‬ ‫ونحن مستعدون لوضع أيدينا في‬ ‫يده‪ ،‬ألن ذلك سيخدم البلد ويخدم‬ ‫سوق التأمني بشكل عام‪..‬‬ ‫ت��ع��ق��ي��د ب���ع���ض ال���ش���رك���ات‬ ‫للشروط‪ ،‬وتهرب البعض اآلخر‬ ‫من الدفع لسبب أو آلخر‪ ،‬ساهم في‬ ‫ضعف اإلقبال؟‬ ‫ال أعتقد أن هناك شركة تتنصل عن‬ ‫التزاماتها‪ ،‬وهذا الكالم غير دقيق‪،‬‬ ‫هناك جهة حكومية تشرف على هذا‬ ‫القطاع االقتصادي الهام‪ ،‬هي وزارة‬ ‫الصناعة والتجارة‪ ،‬كما أننا في هذا‬ ‫االحت��اد النقابة مثال قد تصل إلينا‬ ‫خالفات لكننا نقوم مبعاجلتها ألن‬ ‫اخلالفات حتصل في أي مكان‪.‬‬ ‫كم عدد املشاكل التي وصلت‬ ‫إليكم؟‬ ‫ال تتعدى أصابع اليد ال��واح��دة‪،‬‬ ‫وه��ن��اك جهات قضائية وجهات‬ ‫حتكيم‪ ،‬وثائق التأمني توجد فيها‬ ‫فقرة التي هي التحكيم وإذا لم‬ ‫يتفقوا في التحكيم يذهبون إلى‬ ‫احملكمة‪.‬‬ ‫لكنكم تقولون إن القضاء ال‬ ‫يفهم كثيرا في قضايا التأمني؟‬ ‫صحيح‪ ،‬نعاني من مشكلة ضعف‬

‫‪Issue: (6) Jan 2014‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫مصطلحات‬ ‫اقتصادية‬

‫مليون دوالر فقط‬

‫احلكومي غير‬ ‫مؤمـ ـ ـ ــن‬

‫نشاط بشري يشمل إنتاج‬ ‫وتوزيع وتبادل واستهالك السلع‬ ‫واخلدمات‪.‬‬ ‫ويشتمل مفهوم االقتصاد للبلد‬ ‫أو أي منطقة أخرى على متعلقات‬ ‫الدورة االقتصادية كالعمالة‬ ‫ورأس املال واملوارد الطبيعية‪،‬‬ ‫والصناعة والتجارة والتوزيع‪،‬‬ ‫واستهالك السلع واخلدمات في‬ ‫تلك املنطقة‪ .‬كما ميكن وصف‬ ‫االقتصاد محلي ًا بأنه شبكة‬ ‫مكانيا يتم‬ ‫اجتماعية محدودة‬ ‫ً‬ ‫فيها تبادل السلع واخلدمات وفقً ا‬ ‫للعرض والطلب بني املشاركني‬ ‫عن طريق املقايضة أو عن طريق‬ ‫وسيط للتبادل وباستخدام قيم‬ ‫مقبولة للديون واالئتمانيات‬ ‫داخل تلك الشبكة االجتماعية‪.‬‬

‫تطالب شركات التأمني اليمنية‬ ‫احلكومة بإلزام الشركات النفطية‬ ‫األجنبية العاملة في اليمن بنسبة‬ ‫تأمني ‪ 70%‬بإلزام الشركات النفطية‬ ‫األجنبية العاملة في اليمن باخلارج و‬ ‫‪ 30%‬مباشرة لدى الشركات اليمنية‬ ‫وفقا للقانون‪ .‬وتبدي قيادة احتاد‬ ‫شركات التأمني أسفها لعدم تفاعل‬ ‫اجلهات احلكومية بإلزامية التأمني‪،‬‬ ‫بالرغم من وجود قوانني جيدة في‬ ‫هذا املجال‪.‬‬

‫ناجت حملي �إجمايل‬

‫ويعتبر سوق التأمني اليمنية من‬ ‫األسواق الناشئة والضعيفة مقارنة‬ ‫بأسواق دول مجاورة‪ ،‬حيث تتنافس‬ ‫فيها ‪ 15‬شركة‪ ،‬وتعاني معظمها من‬ ‫قصور الوعي لدى املجتمع بأهمية‬ ‫التأمني‪ ،‬وعدم إرساء ثقافة تأمينية‬ ‫حتميهم من املخاطر‪ ،‬ويعزو مهتمون‬ ‫هذا القصور إلى ضعف إعالم شركات‬ ‫التأمني ذاتها‪.‬‬

‫القضاء فيما يتعلق بقضايا التأمني‪،‬‬ ‫باإلضافة إلى عدم وعي تأميني لدى‬ ‫القضاة‪ ،‬وعدم قدرة بعضهم تفسير‬ ‫عقود التأمني‪ ،‬وهذا بحد ذاته يخلق‬ ‫مشاكل أخ���رى‪ ،‬ف��األم��ر يتطلب‬ ‫العمل على تطوير ذلك بإقامة مؤمتر‬ ‫أو ندوة وما إلى ذلك‪.‬‬ ‫ما أهم املشاكل التي تواجهونها‬ ‫مع احلكومة؟‬ ‫ما يزال ‪ 90%‬من القطاع احلكومي‬ ‫نفسه غير مؤمن‪ ،‬وينبغي إل��زام‬ ‫اجل��ان��ب احلكومي بالتأمني على‬ ‫أصوله وممتلكاته‪ ،‬ومن الضروري‬ ‫أن يخصص للتأمني بندا خاصا في‬ ‫امليزانية التي تقدم ل��وزارة املالية‪،‬‬ ‫تأمني صحي‪ ،‬تأمني حياة‪ ،‬مباني‪..‬‬ ‫الخ‪ .‬أضف إلى ذلك التساهل في‬ ‫تنفيذ القانون بإلزام الناس بالتأمني‬ ‫ل��دى ال��ش��رك��ات احمللية‪ ،‬وإل���زام‬ ‫البنوك عند فتح اعتمادات البضائع‬

‫االقت�صاد ‪Economy‬‬

‫املستوردة أن يكون التأمني محليا‪،‬‬ ‫وكذا عدم تطبيق للقانون اخلاص‬ ‫بالسير فيما يتعلق بالطرقات‬ ‫واإلش���ارات امل��روري��ة‪ ،‬وغيرها من‬ ‫املشاكل‪..‬‬ ‫ه��ن��اك م��ن ي��ق��ول إن ش��رك��ات‬ ‫ال���ت���أم�ي�ن م��غ��ل��ق��ة ع��ل��ى م�لاك‬ ‫املجموعات التجارية الكبيرة وبالتالي‬ ‫فال حاجة لها بنشر الوعي التأميني‬ ‫والوصول إلى املواطنني واملؤسسات؟‬ ‫معظم شركات التأمني تتبع بيوت‬ ‫جتارية لكنها فتحت هذه الشركات‬ ‫للجمهور ككل‪ ،‬التأمني مفتوح‬ ‫للجميع دون استثناء‪ ،‬بالرغم أن‬ ‫التأمينات ما زالت تقليدية‪ ،‬سيارة‪،‬‬ ‫مصنع‪ ،‬بضائع بحري‪ ...‬لكننا لم‬ ‫نتوسع في التأمينات األخرى مثل‬ ‫تأمني احلياة الفردية‪ ،‬ولنا بعض‬ ‫التحفظات على العيوب املوجودة‬ ‫في قانون التأمني الصحي‪..‬‬

‫مؤشر اقتصادي يستعمل لقياس‬ ‫اإلنتاج احمللي (الناجت الداخلي‬ ‫اخلام) في دولة معينة خالل‬ ‫مدة محددة‪ ،‬ويختلف عن الناجت‬ ‫القومي اإلجمالي والذي يحسب‬ ‫قيمة السلع واخلدمات املنتجة‬ ‫من قبل سكان منطقة ما بغض‬ ‫النظر عما إذا كان هذا اإلنتاج‬ ‫االقتصادي يتم محلي ًا أو خارج‬ ‫هذه املنطقة‪.‬‬ ‫ميكن احلصول على قيمة الناجت‬ ‫الداخلي اخلام بثالث طرق‬ ‫مختلفة‪ :‬اإلنتاج‪ ،‬الطلب‪ ،‬الدخل‪،‬‬ ‫ويستعمل الناجت الداخلي اخلام‬ ‫لتحديد النمو االقتصادي في‬ ‫دولة ما‪ ،‬إذ ميكن مراقبة تطور‬ ‫اإلنتاج عبر نسبة النمو احملققة‬ ‫خالل فترة محددة‪.‬‬

‫احل�سابات القومية‬

‫وسيلة تتضمن الفروع التالية‪:‬‬ ‫حسابات الدخل القومي واإلنتاج‬ ‫(‪ )NIPA‬وينتج عنها تقديرات‬ ‫للقيمة النقدية ملخرجات‬ ‫ومدخالت االقتصاد خالل سنة‬ ‫أو ربع سنة‪ ،‬ومتكن حسابات‬ ‫الدخل القومي املسؤولني من تتبع‬ ‫أداء االقتصاد ومكوناته خالل‬ ‫الدورات االقتصادية أو فترات‬ ‫أطول‪ .‬وتشمل احلسابات القومية‬ ‫أيضا رأس املال‪ ،‬الثروة القومية‪،‬‬ ‫وتدفقات رأس املال الدولي‪.‬‬

‫‪SEMC‬‬

‫‪45‬‬


‫نجاح‬

‫ي�رسى بريق‬

‫‪yob4501@gmail.com‬‬

‫�أبرق الفجر من رحم املعاناة‪ ،‬وفر�شت الإعاقة طريق احلرير‪ ،‬و�صاحب احلاجة يب�رص بعينني من حديد‪..‬‬ ‫كما تقول رئي�س وحدة �سيدة الأعمال بنادي الأعمال اليمني د‪� .‬أروى حممد عبده ثابت‪..‬‬

‫م�شوار الألف ميل يبد�أ بـ «نفحة»‪..‬‬

‫احلق في احلياة‪..‬ريادة فكرة ونقص إمداد‬

‫لم تتأثر نشأتها في بيت استثماري كمجموعة‬ ‫إخ��وان ثابت التجارية والصناعية في مسارها‬ ‫وتوجهها نحو عالم املال واألعمال‪ ،‬وال باقترانها‬ ‫بوزير الصحة األسبق ورجل األعمال واألكادميي‬ ‫والسياسي والبرملاني حاليا البروفيسور جنيب‬ ‫سعيد غامن‪ ..‬بل وجلت هذا العالم من بوابة أخرى‬ ‫بعد إجنابها مولودتها البكر «نفحة» مصابة بالشلل‬ ‫الدماغي‪..‬‬ ‫ببلوغ «نفحة جنيب غ��امن» عامها السادس عشر‬ ‫تولت أمها سيدة األعمال أروى محمد عبده ثابت‬ ‫(‪ 44‬عاما) رئاسة وحدة سيدات األعمال بنادي‬ ‫األعمال اليمني (نادي رجال األعمال سابقا)‪ ،‬وفي‬

‫‪46‬‬

‫سيرتها الذاتية مشاريع استثمارية وأخرى خيرية‪،‬‬ ‫كمؤسسة «احلق في احلياة» ومركز األمل للعالج‬ ‫الطبيعي املكثف‪ ،‬ومعهد ماتريكس للتدريب‬ ‫والتأهيل الهندسي‪ ،‬وتخبئ لأليام خبرا حتت‬ ‫التأسيس بوالدة وشيكة لشركة «نفحة» لالستيراد‬ ‫والتصدير‪..‬‬ ‫وبعيدا عن جتارة عائلتها وصناعتهم اجتهت أروى‬ ‫ثابت (بك مختبرات طبية جامعة صنعاء ‪)1994‬‬ ‫مسارا يبتعد عن صناعة الزبادي واحلليب والعصائر‬ ‫واحلبوب واملقاوالت‪ ،‬إلى صناعة للفرحة احلياتية‬ ‫ورسم البسمة على وجوه األطفال املعاقني واملصابني‬ ‫بالشلل ال��دم��اغ��ي‪ ،‬متخذة م��ن مركز «األم��ل»‬

‫ومؤسسة «احلق في احلياة» منطلقا ملسيرتها احلافلة‬ ‫باألنشطة اخليرية والثقافية واملجتمعية وحاليا‬ ‫االستثمارية‪.‬‬ ‫قالت لـ اإلعالم االقتصادي إنها لم تكن تفكر في‬ ‫البداية بأي عمل جتاري أو بقصد الربح واخلسارة‪،‬‬ ‫لكن بعد التفكير بحالة ابنتها «نفحة» افتتحت‬ ‫مركز األمل للعالج الطبيعي املكيف‪ ،‬كأول مركز‬ ‫خاص وخيري يهتم باألطفال املعاقني‪ ،‬واملصابني‬ ‫بالشلل الدماغي‪..‬‬ ‫مضيفة «حصلنا من صندوق املعاقني على دعم مادي‬ ‫ملركز األمل ودرت األرباح‪ ،‬فتشجعت ثم افتتحت‬ ‫مؤسسة احلق في احلياة والتي هي من أجل األطفال‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )6(:‬ربيع أول ‪1435‬هـ ‪ -‬يناير ‪2014‬‬


‫«�سيدة الأعمال»‬

‫يطلق على املرأة التي متتلك مشروعا ورأس مال‪ ،‬وقد بدأ نشاط‬ ‫سيدات األعمال في اليمن منذ السبعينات وال توجد حتى‬ ‫اآلن إحصائية دقيقة بعددهن‪ ،‬وتوجد عدة مسميات لكيانات‬ ‫تختص بسيدات األعمال‪ ..‬وتتركز أنشطتهن في مجاالت خدمية‬

‫املعاقني أيضا حتت سن السادسة عشرة وجعلنا‬ ‫جميع أرباح مركز األمل لصالح املؤسسة»‪..‬‬ ‫من خالل مشوارها في عالم املال والبزنس تقول‬ ‫د‪ .‬أروى إنها واج��ه��ت الكثير م��ن املشكالت‬ ‫والصعوبات كضريبة جناح ضرورية‪ ،‬خاصة في‬ ‫املعامالت احلكومية‪ ،‬وهذا أمر ال تختلف فيه أروى‬ ‫عن غيرها من اللواتي ال يستندن إلى عائالت غنية‬ ‫أو مسئولني في الدولة ‪ -‬كما تقول‪ -‬ثم بالعزم‬ ‫والتصميم واإلرادة متكنت من التغلب عليها‪،‬‬ ‫لكنها ال تنفي إسناد زوجها الذي كان له الفضل‬ ‫بعد اهلل في جناحها‪ ..‬حسب تعبيرها‪.‬‬ ‫تؤكد أروى ثابت أيض ًا بأنها استفادت من مشوارها‬ ‫في هذا املجال أن املرأة أو الرجل في بالدنا البد أن‬ ‫يواجه من الصعوبات ما يتجاوز اخلبرة واالجتهاد‬ ‫واالحتراف كأولوية في تذليل املهام‪ ،‬وقد يحتاج‬ ‫األمر حسب قولها إلى قليل من مساعدة املعارف‬ ‫واألقارب والوساطة أحيانا‪ ،‬مؤكدة «عالم البزنس‬ ‫ِ‬ ‫عليك كسيدة أعمال مستقبلية‬ ‫شبكة‪ ..‬والبد‬ ‫أن تدخلي هذه الشبكة لتثبتي وجودك وتكن لك‬ ‫أولوية»‪.‬‬ ‫وه��ك��ذا ك��ان��ت «ن��ف��ح��ة» م��ن أه���م املنعطفات‬ ‫والتحوالت في حياة سيدة األعمال أروى ثابت‪..‬‬ ‫فقبل والدتها تقول أروى «كنت فقط ربة بيت‪ ،‬لم‬ ‫أكن أفكر بالقيام ال بعمل خيري ضخم وال بعمل‬ ‫جتاري‪ ،‬صحيح أني كنت أكفل يتيم‪ ،‬أكفل طبق‬ ‫خيري ولكن عمل خيري بهذا احلجم‪ ،‬لم أفكر فيه‬ ‫قط!!»‪.‬‬ ‫لم يقعدها حزنها بادئ األمر عند حالة ابنتها‪ ،‬إذ‬ ‫فكرت بطريقة أخ��رى‪« ..‬تركت تفكير البنت‬ ‫املدلعة واألنانية‪ ،‬انتقلت بتفكيري إلى اآلخرين‬ ‫الذين يصابون بهذا امل��رض‪ ،‬ووضعهم األسري‬ ‫واملادي ال يشبه وضع ابنتي»‪ .‬مضيفة «لقد جعلت‬ ‫حلياتي هدفا أصبو لتحقيقه‪ ،‬وبالفعل تغيرت حياتي‬

‫‪2‬‬

‫مليون معاق حركيا في اليمن‬

‫‪Issue: (6) Jan 2014‬‬

‫‪Economic Media‬‬

‫وجتارية بشكل كبير ثم املقاوالت وجتارة األراضي واالستيراد‬ ‫والتصدير‪ ،‬وكاالت جتارية‪ ،‬مدارس‪ ،‬مركز وغيرها‪ .‬وتتفاوت رؤوس‬ ‫األموال تتفاوت من سيدة أعمال إلى أخرى‪ ،‬وتتفاوت نسبتهن‬ ‫في محافظات‪ :‬صنعاء وعدن واحلديدة وتعز واملهرة وشبوه وإب‬ ‫وحضرموت ومناطق أخرى عديدة‪ ،‬لكنهن يتركزن في صنعاء‬ ‫بصورة أكبر‪.‬‬

‫كلها مبجيء ابنتي إيجابي ًا واحلمدهلل‪ ،‬واآلن أي عمل‬ ‫جتاري أقوم به أخصص نسبة معينة منه تعود ملؤسسة‬ ‫احلق في احلياة‪ ،‬وهذا مدون بأوراق رسمية أيضاً»‪.‬‬ ‫وترى سيدة األعمال أروى ثابت أن املرأة اليمنية‬ ‫بإمكانها أن تفعل دوره��ا في املجتمع‪ ،‬أو تنغلق‬ ‫وتتقوقع على نفسها‪ ،‬وليس للوضع امل��ادي أي‬ ‫أثر كبير في ذلك فالهمة واإلرادة هما األساس‪.‬‬ ‫تقول «أنا مث ً‬ ‫ال جئت من أسرة غنية وبعض سيدات‬ ‫األعمال جئن أيض ًا من أسر غنية‪ ،‬صحيح أننا‬ ‫حققنا بعض اإلجنازات‪ ،‬ولكن ليس مثل السيدات‬ ‫اللواتي يبدأن من الصفر ليصل إلى العشرة‪ ..‬هذا‬ ‫هو النجاح احلقيقي!!»‪.‬‬ ‫لذلك فهي تدعو كل سيدة أعمال أن تتفاعل مع‬ ‫املجتمع وأن تظهر بصمة جناحها للجميع «نحن‬ ‫في نادي األعمال اليمني خصصنا وحدة لسيدات‬ ‫األعمال ووفرنا لهن الكثير من اخلدمات املتميزة‪،‬‬ ‫وقمنا أيضا بتأهيلهن دورياً‪ ،‬أقحمناهن في عالم‬ ‫البزنس محليا وخارجيا‪ ،‬ومع هذا ال نرى إال القليل‬ ‫تندفع في هذا املجال»‪.‬‬ ‫هي اآلن تعيش مع زوجها وابنتيها (نفحة‪ ،‬وفرح‬ ‫‪ 6‬أع��وام) بسعادة غامرة وتسعى باإلضافة إلى‬ ‫تأسيس شركة للتصدير واالس��ت��ي��راد‪ ،‬الفتتاح‬ ‫مدرسة خاصة باملعاقني‪ ،‬مصممة ومجهزة لتناسب‬ ‫إعاقتهم‪ ،‬وتدعو عبر «اإلع�لام االقتصادي» كل‬ ‫رجال وسيدات األعمال للمساهمة في عمل اخلير‪.‬‬ ‫توجه أروى ثابت كلمة لبنات جنسها من خالل‬ ‫جتربتها التي عاشتها «متسكي بإميانك‪ ،‬وحتلي‬ ‫بعلمك وقيمك وأخالقك‪ ..‬اخرجي ملجتمعك فهو‬ ‫بحاجتك‪ ،‬ضعي بصمتك ودعي التحرر املبالغ فيه‬ ‫فهو استنزاف لك‪ ،‬ولرصيدك األنثوي والقيمي‬ ‫واملجتمعي‪ ..‬اإلسالم لم يظلم املرأة‪ ،‬بل كرمها‬ ‫وأعلى مكانتها‪ ،‬لكن نحن من يطبق اإلس�لام‬ ‫خطأ»‪.‬‬

‫‪90‬‬ ‫جمعية لرعاية املعاقني‬

‫‪%76‬‬

‫(من املعاقني) حتت خط الفقر‬

‫‪3‬‬

‫كيانات‪:‬‬

‫ وحدة سيدات األعمال بنادي األعمال اليمني‬‫ وحدة سيدة األعمال باجلمعية اليمنية للتنمية واألعمال‬‫ مجلس سيدات األعمال‬‫‪47‬‬


‫تقييم‬

‫خليل العمري‬

‫‪qkqkqk1@gmail.com‬‬

‫يف زمن الف�ضاء املفتوح واحلجز عرب الإنرتنت والتوا�صل مع كل العامل من �أية نقطة ثابتة‪..‬‬ ‫ما يزال الإعالم بتعدد خدماته غائبا �أو مغيبا بني �أروقة القالع االقت�صادية الكربى يف البلد‪..‬‬

‫العاملية‪ ..‬ربع قرن و�إعالم حمدود‬

‫تستغرب الصحفية غ��ادة اجلبلي من غياب اسم‬ ‫مجموعة العاملية في وسائل اإلعالم بالنظر إلى حجم‬ ‫أعمالها وفروعها الكثيرة املنتشرة في احملافظات‪،‬‬ ‫وبالرغم أيضا من أن أبواب الشركة مشرعة وليست‬ ‫مغلقة كباقي الشركات التجارية‪ .‬قالت غادة أيضا‬ ‫إنها قامت بزيارة ميدانية هي وزميالتها إلى مقر‬ ‫الشركة بشارع الستني بصنعاء‪ ،‬وملست تفاعل اإلدارة‬ ‫معهم بل وأعطوهم املعلومات التي يريدونها ونبذة‬ ‫عن الشركة‪ ،‬وتعرفوا على األقسام حتى وصلوا إلى‬ ‫رئيس مجلس إدارة الشركة «حليم أمان» الذي رحب‬ ‫بهم وأعطاهم معلومات عن بدايات تأسيس الشركة‪.‬‬ ‫في عرف رأس املال على الشركات أن تستثمر في‬ ‫اإلعالم إليجاد حالة من التفاعل املكثف مع اجلمهور‪،‬‬ ‫حد تأثيره على مسيرتها وقراراتها ومنتجاتها‪،‬‬ ‫ذل��ك ما يقوله صحفيون وإعالميون استطلعت‬ ‫املجلة آراءهم لتسليط الضوء على إعالم الشركات‬ ‫واملجموعات الكبيرة‪ ،‬بدءا بإمبراطورية هائل سعيد‬ ‫أنعم‪ ،‬وه��ي في ه��ذا العدد تقيم إع�لام مجموعة‬ ‫العاملية‪ ،‬سعيا منها في توثيق العالقة بني املؤسسات‬ ‫االقتصادية اليمنية ورجال ووسائل اإلع�لام‪ ،‬عبر‬ ‫مساحة ضوئية خصصتها لتعريف الشركات بدور‬ ‫اإلع�لام في إح��داث التشابك مع اجلمهور والذي‬ ‫غالب ًا ما يتجاوز التفاعل‪ ،‬وإزالة النظرة القامتة والتي‬ ‫يتبادلها الطرفان‪.‬‬ ‫وفي إجابتهم بدا أن بعض الزمالء الذين استطلعنا‬ ‫نتائج ا�ستبيان تقييم �إعالم جمموعة العاملية‪:‬‬ ‫النشرة الصادرة‬

‫أسرة العاملية‬

‫الوصول للجمهور‬

‫صحف ومجالت‬

‫وجود إدارة إعالمية‬

‫قسم يتبع إدارة التسويق‬

‫استخدام الوسائل اإلعالنية‬

‫ورقية‪ -‬إلكترونية‪ -‬إذاعة‬ ‫ال يستخدم الفضائيات‪ ،‬وال رعاية‬ ‫البرامج واألنشطة‬

‫الوسيلة املفضلة‬

‫‪ -Sms‬اجلرائد – اللوحات الكبيرة‬

‫تصميم شعار املجموعة‬

‫مت تصميمه داخل الشركة نفسها‬

‫كيف تعلن عن فعالياتها‬

‫قائمة بالصحفيني‬

‫التواصل مع اإلعالميني‬

‫إمييالت‬

‫اإلعالنات‬

‫‪ 6‬صحف‪ 3 ،‬منها باإلجنليزية‬

‫االشتراكات‬

‫‪ 6‬صحف‬

‫اإلعالن في املواقع‬

‫وقت احلمالت‬

‫اإلعالنات التلفزيونية‬

‫ال يوجد‬

‫اإلعالنات في اإلذاعة‬

‫ال يوجد‬

‫لوحات الشوارع‬

‫‪ 5‬لوحات في صنعاء‬

‫إجمالي اإلعالنات سنويا‬

‫‪ 30‬إعالن‬

‫امليزانية املخصصة لإلعالم والتسويق‬

‫لم تفصح‬

‫‪48‬‬

‫مازن الشيباني‬

‫علي قيس‬

‫آراءه��م ال يعرفون عن «العاملية» سوى أنها شركة‬ ‫سفريات‪ ،‬وأنها ليست قريبة من وسائل اإلعالم‪،‬‬ ‫األمر الذي أدى لتوالد العديد من األسئلة عن الوسائل‬ ‫التي يستخدمها القائمون عليها في إيصال رسالتهم‪،‬‬ ‫باستثناء وجه واحد من تلك اللوحة القابعة في شارع‬ ‫الستني «أم��ام الشركة» والتي عرفوا الشركة عن‬ ‫طريقها‪..‬‬ ‫الزميل «علي قيس» من موقع الصحوة نت قال إنه‬ ‫لم يسبق أن تعامل مع الشركة‪ ،‬لكنها شركة قدمية‬ ‫ومعروفة وسمعتها جيدة‪ ،‬باستثناء األداء اإلعالمي‬ ‫الذي وصفه بـ «غير املرئي» وال يعتمد على وسائل‬ ‫اإلع�لام في إيصال رسالته‪ ،‬وال يولي اهتمام ًا جتاه‬ ‫وسائل اإلعالم ولو من بوابة التذكير واملساهمة في‬ ‫دعم الصحافة احلرة‪.‬‬ ‫وانتقد قيس عدم تقدميها خدمات اجتماعية أو ثقافية‪،‬‬ ‫نظرا لسياساتها التجارية البحتة والتي ال تستهدف‬ ‫سوى أصحاب الدخل املرتفع من املجتمع والوفود‬ ‫السياحية الزائرة‪.‬‬ ‫من صحيفة الشارع اليومية أوض��ح الزميل صامد‬ ‫السامعي أنه لم يسبق له التعامل مع الشركة‪ ،‬لكنه‬ ‫يسمع عن سمعتها اجليدة وحتقيقها أرباح ًا قياسية‪.‬‬ ‫مسؤول العالقات واإلعالن في أسبوعية «الناس» عادل‬ ‫قحطان أكد أن تفاعل إدارة الشركة مع اإلعالم ضئيل‪،‬‬ ‫موضحا أنه زارهم أكثر من مرة للحصول على إعالنات‬ ‫املجموعة‪ ،‬لكنه لم يحصل على شيء‪ ،‬وبالرغم من‬ ‫ذلك أردف قحطان أن تعامل اإلدارات املختصة مع‬ ‫الصحفيني جيد‪.‬‬ ‫ومتتلك مجموعة العاملية تسع شركات ملكية كاملة‬ ‫وث�لاث شركات مساهمة وأرب��ع توكيالت عاملية‪,‬‬ ‫كما متتلك فندقني من فئة أربع جنوم‪ ،‬بعد رحلة طويلة‬ ‫امتدت ملا يزيد عن ربع قرن من تاريخ تأسيسها‪.‬‬ ‫وف��ي االستبيان ال��ذي أعدته املجلة لتقييم إعالم‬

‫عادل قحطان‬

‫صامد‬

‫املجموعة‪ ،‬لم تفصح إدارة التسويق عن حجم امليزانية‬ ‫املخصصة لإلعالن واإلعالم بشكل عام‪ ،‬كما تركت‬ ‫مربعات اإلجابة فارغة فيما يخص املوقع اإلليكتروني‬ ‫للمجموعة لون الهوية وشكل اللوجو ومواقعها على‬ ‫التواصل االجتماعي‪ ،‬كما لم تفسر سبب إحجامها‬ ‫عن اإلعالن في الفضائيات ورعاية البرامج التلفزيونية‬ ‫واإلذاعية‪..‬‬ ‫من جهته أج��اب املهندس م��ازن الشيباني مسئول‬ ‫التسويق واإلع��ل�ام باملجموعة على ت��س��اؤالت‬ ‫الصحفيني مرجع ًا سبب الفجوة احلاصلة بني الشركة‬ ‫واإلع�لام إلى محدودية امليزانية املخصصة له وإلى‬ ‫ارتباطها بشريحة معينة من املجتمع‪ .‬منوه ًا أن‬ ‫الشريحة املستهدفة هي شريحة األجانب ألن عمل‬ ‫الشركة يقتصر على املجال السياحي ويستهدف‬ ‫السياح ويقوم باستجالبهم لليمن‪ ,‬باإلضافة إلى‬ ‫استهداف الشركات واملؤسسات وليس األفراد حتى‬ ‫تتمكن الشركة من تغطية التكاليف‪.‬‬ ‫وقال إن إدارة الشركة تعي جيد ًا دور اإلعالم مردفا «أنا‬ ‫أحد مؤسسي ملتقى اإلعالم االقتصادي لدعم فعاليات‬ ‫اإلعالم االقتصادي والذي أنشئ برعاية وزارة اإلعالم‬ ‫والغرفة التجارية والقطاع اخلاص»‪.‬‬ ‫وعن واجبات الشركة جتاه املجتمع قال الشيباني‬ ‫إن شركة العاملية كانت تتعامل مع منظمات مجتمع‬ ‫مدني إلى العام ‪2009‬م‪ ،‬لكن قصور املنظمات دفعهم‬ ‫إلى إنشاء مؤسسة خيرية تابعة للمجموعة (مؤسسة‬ ‫اخلير للتنمية االجتماعية) ورصدت لها ميزانية تقدر‬ ‫مبيزانية ثالث شركات تستهدف أغلب احملافظات‬ ‫اليمنية بعشرات املاليني وتقدم العديد من املشاريع‬ ‫واألنشطة اخليرية كإقامة املعاهد في املناطق الريفية‬ ‫ودعم املؤسسات التعليمية في املناطق النائية‪ ,‬وإيجاد‬ ‫فرص عمل في اليمن واخلليج‪ ,‬وإقامة دورات لتأهيل‬ ‫املرأة الريفية‪.‬‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )6(:‬ربيع أول ‪1435‬هـ ‪ -‬يناير ‪2014‬‬


49

Economic Media

Issue: (6) Jan 2014


‫‪50‬‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )6(:‬ربيع أول ‪1435‬هـ ‪ -‬يناير ‪2014‬‬


51

Economic Media

Issue: (6) Jan 2014


‫‪52‬‬

‫اإلعالم االقتصادي‬

‫العدد‪ )6(:‬ربيع أول ‪1435‬هـ ‪ -‬يناير ‪2014‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.