www.enab-baladi.com enabbaladi@gmail.com
داريا ...ما بعد األزمة وإعادة اإلعمار
11 سياسية -ثقافية -توعوية -منوعة
العدد الثالثون -األحد 16أيلول 2012
طالب بال مدارس ومدارس بال طالب.. الثورة ،وتحديات العام الدراسي الجديد
8
فيلم أمريكي طويل اشتعلت االحتجاجات مجد ًدا في ساحات وميادين العديد من العواصم العربية واإلسالمية ،ونزل الماليين من العرب والمسلمين إلى الشوارع وحاصروا السفارات األمريكية في بلدانهم على خلفية الفيلم األمريكي الذي انتجته شركة انتاج يمتلكها أقباط مصريون في أمريكا ،والذي يتناول شخصية النبي محمد صلى الله عليه وسلم بطريقة ساخرة ومسيئة لشخصه عليه الصالة والسالم ،الذي هو وبال أدنى شك رمز اإلسالم الذي يتّبعه أكثر من مليار ونصف مليار مسلم في العالم ،وهو باعتراف أشهر أدبائهم وكتابهم والمستشرقين الشخصية األكثر تأثيرًا في المجتمعات البشرية... تتمة ص 2
بين الوعد والوعيد في لقاء وصفته صحافة النظام بالجماهيري وحضره ما يقارب الثالثين شخ ًصا!! ،معظمهم من أزالم النظام ،انهالت الوعود من محافظ ريف دمشق وزبانية النظام على أهالي المدينة باستكمال عمليات إعادة تأهيل البنى التحتية في المدينة والتعويض على المتضررين وتوفير بعض المواد والخدمات كالمازوت والغاز..... والالفت في ذلك الكالم وتلك الوعود المعسولة أنها تأتي على لسان شخص –المحافظ نفسه- هدد قبل أيام قالئل بقصف المدينة بالصواريخ وتهديم بيوتها وأبنيتها على رؤوس ساكنيها وأال يبقي فيها حجر على حجر. قد يبدو الكالم بين المرتين متناق ًضا إال أنه ليس كذلك!! فالنظام بأزالمه ورموزه مجبول على الخداع والكذب .فهو يطلق الوعود يمنة ويسرة ،إال أن أيًا منها ال يجد طريقه إلى التطبيق .فالنظام الذي أعلن أكثر من مرة التزامه بخطة المبعوث األممي – العربي السابق كوفي عنان لم يطبق منها وال حتى بن ًدا واح ًدا ،بل إن وتيرة العنف قد تصاعدت خالل األسابيع األخيرة بدل التهدئة ،كما تفترض خطة عنان .واليوم ومع وصول المبعوث الجديد، األخضر اإلبراهيمي إلى دمشق ولقائه برأس النظام وبـ «معارضة الداخل» نجد أن النظام يعلن رغبته بنجاح مهمة اإلبراهيمي ،ويرحب به على طريقته الوحشية من خالل قصف عنيف على أحياء العاصمة دمشق قتل أكثر من خمسمائة شخص خالل فترة وجود اإلبراهيمي في دمشق!!. هكذا هو حال نظام األسد كثير من الوعود الزائفة ،وقتل ونهب مستمران .وما هذه الوعود التي أطلقها محافظ النظام في المدينة سوى أوهام تراود أزالم النظام والمخدوعين به .ويبقى الوعيد الذي أطلقه بعد ارتكاب قوات النظام إلحدى أبشع وأفظع المجازر التي شهدتها اإلنسانية هو الحقيقة الوحيدة في كل ما قاله. أما إعادة اإلعمار والتعويض على المتضررين وإعانة المنكوبين وسوى ذلك من الوعود فلن تتحقق إال على أيدي أبناء هذا الوطن المحبين له والمؤمنين بثورة الحرية والعدالة والكرامة. وحدهم أبناء المدينة -بتعاونهم وتآلفهم وتجميع كلمتهم ووحدة صفهم -القادرون على لملمة الجراح واستعادة ألق المدينة وصورتها البراقة التي حفرتها في صفحات التاريخ.