ما تﺒقﻰ من مﺆيدي النظام بعيون المجتمﻊ
www.enab-baladi.com enabbaladi@gmail.com
10 ﺳﻴاﺳﻴﺔ -ثﻘافﻴﺔ -ﺗوعويﺔ -منوعﺔ
العدد الثاني والثالثون -األحد 30أيلول 2012
ً دام 343شهيدا في يوم واحد أسﺒوﻉ جديد ﹴ
ﻃﻼبنا بين شهيد ومعتقل
بدء العام الدراسي يﺒشر بعودة الحراﻙ الطﻼبي
من أجواء يوم أطفال الشهداء الذي نظمته حرائر داريا أﺯمﺔ معﻴﺸﻴﺔ ﺗعﺼﻒ بالعاﺻﻤﺔ اﻻﻗﺘﺼاديﺔ
4
الﺤرﺏ وأثرﻫا النﻔﺴي علﻰ أفراد مﺠﺘﻤعنا
12
ﺗوثﻴﻖ الﺠثﺚ مﺠﻬولﺔ الﻬويﺔ
14
استعادة الحاﺿنة الشعﺒية بعد االحتضان الشعبي الكبير والملموس للثورة السورية وللجيش السوري الحر ،عمد النظام إلى سياسة انتزاع هذه الحاضنة الشعبية عن الجيش صا والثورة عمو ًما ،فازداد بطشه الحر خصو ً ووحشيته في المناطق األكثر احتضانًا للثورة، فارتكب -وما يزال -المجازر اليومية بحق المدنيين األبرياء ال لشيء سوى الحتضانهم الثورة ،ساع ًيا من وراء ذلك وبمساعدة من أزالمه ومرتزقته في كل مكان وعلى كافة المستويات إلى تحميل وزر المجازر التي يرتكبها إلى الجيش الحر والثوار باعتبارهم ومن خالل وجودهم بين المدنيين سب ًبا لما يحل بالمدن من تدمير وخراب وقتل للمدنيين .وربما نجح النظام من خالل الفظائع التي ارتكبها في بعض المناطق في خلق شرخ بين الثورة والسيما الجيش الحر وبين حاضنته الشعبية. وفي سبيل استعادة هذه الحاضنة وترميم الشرخ الذي حصل ،وإلفشال مخططات النظام، ينبغي على الناشطين والثوار وعناصر الجيش الحر وقادة كتائبه ومجموعاته توحيد جهودهم ونبذ خالفاتهم جان ًبا كي ال تضيع فرصة تحقيق النصر من بين أيديهم } َو َال َت َناز َُعو ْا َف َتفْشَ لُو ْا يحك ُْم{ .فتوحيد الجهود عامل أساسي َو َت ْذ َه َب رِ ُ من عوامل النصر ،ومن هنا كانت الدعوة الشعبية والثورية في جمعة توحيد كتائب الجيش السوري الحر باعتباره العنصر الثوري األقوى والالعب األساس على األرض حال ًيا. فعلى الثوار من مختلف مواقعهم العمل والتوحد لمواجهة محاوالت النظام لخرق الصفوف من خالل مجالس ولجان يقوم هو بتشكيلها وليقدمها فيما بعد على أنها ممثلة للمجتمع والثورة، ولتقدم بدورها مجموعة مطالب بما يسيء للثورة ويصرفها عن هدفها الحقيقي الذي اشتعلت من أجله وقدمت في سبيله الكثير من التضحيات. إن دماء الشهداء والتضحيات التي بذلت في سبيل ثورة الحرية والكرامة تجعل توحيد جهودنا وتكاتفنا أولوية للحفاﻅ على الثورة ًأوال والستعادة حاضنتها الشعبية ثان ًيا ،ولتحقيق النصر وبلوﻍ أهداف الثورة ثالثًا ،وذلك لن يكون إال بالتعالي على المصالح الضيقة والخالفات الجانبية وبأن نذكر دو ًما أننا ي ٌد واحد ٌة هدفها إسقاط نظام الظلم واالستبداد.