http://docs.ksu.edu.sa/DOC/Articles42/Article420395.doc
ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ ﻭﺒﺭﺍﻤﺞ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺩ .ﻨﺎﺼﺭ ﺒﻥ ﺴﻠﻤﻲ ﺍﻟﻤﻘﺩﻤﺔ : ﺘﻬﺘﻡ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﺒﺘﻤﺜﻴل ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﺒﺄﺴﻠﻭﺏ ﻨﻭﻋﻲ ﻭﺁﺨﺭ ﻜﻤﻲ ﻋﻠﻰ ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺼﻐﻴﺭﺓ ﺃﻭ ﻤﺘﻭﺴﻁﺔ ﺍﻟﻤﻘﻴﺎﺱ .ﻭﻋﻨﺩ ﺍﻟﺭﻏﺒﺔ ﻓﻲ ﺒﺘﻤﺜﻴل ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﻓﻴﺠﺏ ﺃﻭ ﹰ ﻻ ﺃﻥ ﻨﺘﻌﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺭﻤﻴﺯ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻡ ﻹﺒﺭﺍﺯ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ .ﻭﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﺘﻡ ﺫﻟﻙ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺘﺼﻨﻴﻑ ﻟﻠﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺩﻑ ﺍﻷﺴﺎﺴﻲ ﺍﻟﻤﺭﺍﺩ ﺭﺅﻴﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﺴﺘﺘﻀﻤﻨﻬﺎ ﺇﻱ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻭﺍﻷﺴﻠﻭﺏ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺏ ﻟﺒﻴﺎﻥ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻬﺩﻑ . ﻭﻫﻨﺎ ﻨﻭﻀﺢ ﺒﺄﻥ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﺘﻌﺘﻤﺩ ﻓﻲ ﺘﻤﺜﻴﻠﻬﺎ ﻟﻠﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻜل ﻤﻥ ﺍﻟﻠﻭﻥ ﻟﺘﻤﺜﻴل ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺒﺄﺴﻠﻭﺏ ﻨﻭﻋﻲ ﻭﻜﻤﻲ ،ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺭﻤﻭﺯ ﺍﻟﻬﻨﺩﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﺤﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺠﻡ ﻭﺍﻟﻤﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﺭﻴﺎﻀﻴﺔ ﺒﺤﺘﺔ ﻴﺘﻡ ﻤﻥ ﺨﻼﻟﻬﺎ ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺭﻤﻭﺯ ﻭﺭﺒﻁ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﻴﻥ ﺃﺭﻗﺎﻡ ﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻻﺕ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﻔﺌﺎﺕ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﺒﻨﺎﺅﻫﺎ ﻟﻜل ﻅﺎﻫﺭﺓ ﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻴﺭﺍﺩ ﺘﻤﺜﻴﻠﻬﺎ ﺃﻭ ﺘﺭﻤﻴﺯﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﺒﺄﺴﻠﻭﺏ ﺍﻟﺘﺭﻤﻴﺯ ﺍﻟﻜﻤﻲ) . (Robinson & Others1984 p277-366 ﻭﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﺴﻨﺴﺘﺨﺩﻡ ﻜل ﻤﻥ ﺍﻟﻠﻭﻥ ﻭﺍﻟﺭﻤﻭﺯ ﺍﻟﻬﻨﺩﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻤﺔ ﻟﺘﻤﺜﻴل ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺒﺄﺴﻠﻭﺏ ) ﻨﻭﻋﻲ " ﺃﺴﻤﻲ " ﻭﺁﺨﺭ ﻜﻤﻲ ( ،ﻭﺫﻟﻙ ﻟﻠﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺭﺍﻤﺞ ﺍﻟﺤﺎﺴﻭﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺒﻌﺔ ﻟﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ .ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺘﺨﺩﻡ ﺠﻤﻴﻌﹰﺎ ﺍﻷﺴﺱ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﻭﺫﻟﻙ ﺒﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﻭﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺨﺹ ﻜل ﺭﻤﺯ ﻤﺴﺘﺨﺩﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ .ﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺴﺘﺭﻜﺯ ﻋﻠﻰ ﻤﻌﺭﻓﺔ ﻤﺎ ﻫﻭ ﺍﻟﻤﺘﻭﻓﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻁﺒﻕ ﻤﻥ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ ﺤﺎﻟﻴﹰﺎ ﻋﻠﻰ ﺒﺭﺍﻤﺞ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ،ﻭﻤﺎ ﻫﻰ ﺍﻟﻤﻤﻴﺯﺍﺕ ﻭﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﺘﻭﻴﻬﺎ ﻜل ﻤﻥ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ ﻭﺒﺭﺍﻤﺞ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ، ﻤﻁﺒﻘﻴﻥ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﻜل ﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﻭﺍﻷﺴﺱ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻴﺭﻜﺯ ﻋﻠﻰ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺩﻻﺕ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﻟﺘﺤﻭﻴل ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻤﻥ ﺠﺩﺍﻭل ﺭﻗﻤﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﺸﻜﺎل ﻤﺭﺌﻴﺔ ﺘﻌﻜﺱ ﻤﺤﺘﻭﻴﺎﺕ ﻗﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﻭﻋﺭﺽ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﺩﺭﻭﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺭﻗﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﻤﻊ ﻀﺭﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻤﻊ ﺫﻭﻱ ﺍﻻﺨﺘﺼﺎﺹ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﻟﻠﺘﺄﻜﺩ ﻤﻥ ﺘﻁﺎﺒﻕ ﺃﺴﺎﻟﻴﺏ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺒﺔ ﻋﻠﻰ ﺒﺭﺍﻤﺞ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﻭﺍﻟﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﺘﻁﺒﻴﻘﻬﺎ ﻓﻲ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﺘﻭﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺭﺍﺠﻊ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻤﺠﺎل ﻭﺍﻟﺫﻱ ﺘﺘﺒﻨﺎﻩ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ ﻋﻨﺩ ﻼ. ﺘﻨﻔﻴﺫﻫﺎ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﺃﻱ ﺨﺭﻴﻁﺔ ﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﻤﺜل " ﺍﻟﻜﺜﺎﻓﺔ ﺍﻟﺴﻜﺎﻨﻴﺔ " ﺃﻭ " ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺌﻭﻴﺔ " ﻤﺜ ﹰ
ﺃﻤﺎ ﺍﻟﺴﺅﺍل ﺍﻟﺫﻱ ﺘﺩﻭﺭ ﺤﻭﻟﻪ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻓﻬﻭ ﻜﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺒﻌﺔ ﻓﻲ ﺘﻨﻔﻴﺫ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ " ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ " ﺘﻡ ﺍﺴﺘﻴﻌﺎﺒﻬﺎ ﺘﻘﻨﻴﹰﺎ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﻤﻥ ﻀﻤﻥ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﺘﻭﻴﻬﺎ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ؟ . ﻭﺇﺫﺍ ﻨﻅﺭﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﻤﻥ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﺭﻤﻭﺯ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﻭﺍﻟﺨﺎﺼﻴﺔ ﺍﻹﺩﺭﺍﻜﻴﺔ ﻟﻜل ﺭﻤﺯ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺘﻤﺜﻴل ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻭﻗﺩﺭﺓ ﺍﻟﺭﻤﺯ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻡ ﻓﻲ ﺘﻭﺼﻴل ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺔ ﺒﺴﻬﻭﻟﺔ ﻭﻴﺴﺭ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻡ ﻟﺫﻟﻙ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ،ﻓﻬل ﺃﻤﻜﻥ ﺒﺭﻤﺠﺔ ﻜل ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ ﻟﺘﺼﺒﺢ ﻤﻥ ﻀﻤﻥ ﺍﻷﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﻤﺘﻭﻓﺭﺓ ﺘﻘﻨﻴﹰﺎ ؟ ﻭﻜﻡ ﻤﻨﻬﺎ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺘﻁﺒﻴﻘﻪ ﺤﺘﻰ ﺍﻵﻥ ﻨﻅﺭﹰﺍ ﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴل ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁﻲ ﻭﺍﻷﺴﺱ ﺍﻟﻼﺯﻡ ﺘﻁﺒﻴﻘﻬﺎ ﻋﻨﺩ ﺒﻨﺎﺀ ﺨﺭﻴﻁﺔ ﻤﺜل " ﺨﺭﻴﻁﺔ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺜﻠﺜﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺴﻤﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺭﺒﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺴﻤﺔ " .ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺄﻜﻴﺩ ﺒﻀﺭﻭﺭﺓ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻜل ﺍﻟﺭﻤﻭﺯ ،ﻓﻘﺩ ﺤﺩﺩﻨﺎ ﻫﻨﺎ ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﻭﺍﻟﻤﺜﻠﺜﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺭﺒﻌﺎﺕ ﻟﻜﺜﺭﺓ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻁﺎﻟﺱ ﻭﻓﻲ ﺍﻷﺒﺤﺎﺙ ﻭﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ .ﻭﻗﺩ ﺘﺒﻴﻥ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻟﻤﻌﻤﻠﻲ ﻗﺼﻭﺭ ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ ﻓﻲ ﺒﺭﻤﺠﺔ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺒﺭﺍﻤﺞ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺴﻴﺘﻡ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﻋﻨﻬﺎ ﺒﻌﺩ ﺇﻟﻘﺎﺀ ﺍﻟﻀﻭﺀ ﻋﻠﻰ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﻤﻥ ﻤﻨﻅﻭﺭ ﺍﻟﺭﻤﻭﺯ ﺍﻟﻬﻨﺩﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ . ﺍﻟﺭﻤﻭﺯ ﺍﻟﻬﻨﺩﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻤﺔ ﻜﻤﺴﻤﻰ ﻟﻠﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ : ﺘﻌﺩ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﺃﺤﺩ ﺍﻷﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻁﺒﻘﺔ ﻟﻌﺭﺽ ﺃﻭ ﻟﺭﺅﻴﺔ ﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺴﻁﺢ ﺍﻷﺭﺽ ﻤﻥ ﻅﻭﺍﻫﺭ ﺒﺄﺴﻠﻭﺏ ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻭﻥ ﺜﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻤﺯ ﺍﻟﻬﻨﺩﺴﻲ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﻟﻌﺭﺽ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺒﺄﺴﻠﻭﺏ ﺍﻟﺭﻤﻭﺯ ﺍﻟﻬﻨﺩﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﺤﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻭﻗﻌﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻗﺎﻟﻴﻡ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ .ﻭﻨﻅﺭﹰﺍ ﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻨﻴﻴﻥ ﻤﻥ ﺫﻭﻱ ﺍﻟﺨﺒﺭﺓ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻬﺎﺭﺓ ﺍﻟﻔﺭﺩﻴﺔ ﺍﻟﻴﺩﻭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻁﻠﺏ ﻭﻗﺘﹰﺎ ﻭﻤﻬﺎﺭﺓ ﻓﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺘﻤﺜﻴل ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺒﺔ ﻴﺩﻭﻴﺎﹰ، ﻭﻋﻠﻤﻴﹰﺎ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﻜل ﺍﻷﺴﺱ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺒﺔ ﻟﺘﻤﺜﻴل ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻟﺭﻗﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﻤﺎﺓ ﻫﻨﺎ ﺒﺎﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ ﻤﻨﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺇﻋﺩﺍﺩ ﺨﺭﺍﺌﻁﻬﻡ ﺴﻭﺍﺀ ﻜﺎﻨﺕ ﺒﺤﺜﻴﺔ ﻼ ،ﻓﺈﻥ ﻤﺴﺘﺨﺩﻡ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﻫﻭ ﻏﻴﺭ ﻤﺼﻤﻤﻬﺎ ﻭﻫﺫﺍ ﺃﻭ ﺤﺘﻰ ﻓﻲ ﺸﻜل ﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﻤﺜل ﺍﻷﻁﺎﻟﺱ ﻤﺜ ﹰ ﻴﻘﺘﻀﻲ ﻤﻨﺎ ﺃﻥ ﻨﻠﻘﻲ ﺍﻟﻀﻭﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﻤﺘﻭﻓﺭﺓ ﻭﺘﺤﺩﻴﺩ ﺃﻓﻀﻠﻬﺎ ﻟﻌﺭﺽ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻭﺃﻴﻬﺎ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻭ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺘﻤﺜﻴﻠﻪ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ .ﻻﺴﻴﻤﺎ ﺃﻥ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﺨﺩﻡ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺃﻥ ﻴﺘﻌﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﻜﻴﻔﻴﺔ ﻗﺭﺍﺀﺓ ﻤﺤﺘﻭﻴﺎﺘﻬﺎ ﻭﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﺍﻟﻤﺘﻭﻓﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺤﺔ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁﻴﺔ .ﻭﺃﻻ ﻴﻌﺘﻤﺩ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩﹰﺍ ﻜﻠﻴﹰﺎ ﻋﻠﻰ ﻤﺼﻤﻡ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﻓﻲ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭ ﻭﺘﺼﻤﻴﻡ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻷﺒﺤﺎﺙ ﺍﻟﻔﺭﺩﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﻴﺔ ﺃﻭ ﺤﺘﻰ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﺭﺘﺒﻁﺔ ﺒﺎﻟﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ،ﻷﻥ ﻤﺴﺘﺨﺩﻡ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﻟﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﺠﻴﺩﹰﺍ ﻓﻲ ﻗﺭﺍﺀﺓ ﺃﻱ ﺨﺭﻴﻁﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﻤﻕ ﻓﻲ ﺸﺭﺡ ﻤﺤﺘﻭﻴﺎﺘﻬﺎ ﻭﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺒﻴﻥ ﻋﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﺇﻻ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﻤﺘﻤﻜﻨﹰﺎ ﻤﻥ ﺍﻷﺴﻠﻭﺏ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻡ ﻟﻌﺭﺽ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﺩﺭﻭﺴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺄﻜﺩ ﻤﻥ ﺼﺤﺔ ﺍﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭﺓ ﻭﻤﺩﻯ ﺼﻼﺤﻴﺘﻬﺎ ﻟﻌﺭﺽ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻤﻊ ﺍﻷﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻠﺨﻠﻔﻴﺔ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁﻴﺔ ﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻡ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﻭﻗﺩﺭﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻴﺔ ﻤﺤﺘﻭﻯ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﻭﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻬﺩﻑ ﻤﻥ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻤﻬﺎ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﺎﻟﺘﻌﻠﻴل ﻭﺍﻟﺘﺤﻠﻴل ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ،ﻋﻨﺩﻫﺎ ﻴﻤﻜﻥ ﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻡ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺃﻥ ﻴﺭﻜﺯ ﻋﻠﻰ ﺘﻔﺴﻴﺭ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺒﻴﻥ ﻋﻨﺎﺼﺭ ﻭﻤﺤﺘﻭﻴﺎﺕ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﻭﺃﻥ ﻴﺴﻌﻰ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺔ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﺴﻌﻴﻪ ﻭﺭﺍﺀ
٢
ﺘﺤﻠﻴل ﺍﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺭﻤﻴﺯ ﺃﻭ ﺍﻟﺭﻤﻭﺯ ﺍﻟﻬﻨﺩﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻤﺔ ﻓﻲ ﻨﻤﺫﺠﺔ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ) . ( Dent, 1993 p 12-21 ﻭﻟﺫﻟﻙ ﺍﻟﺴﺒﺏ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻤﻠﻴﻥ ﻤﻊ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﻴﺩﺭﻜﻭﻥ ﺃﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺘﺭﻜﺯ ﻋﻠﻰ ﺒﻴﺎﻥ ﻅﺎﻫﺭﺓ ﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﻤﻌﻴﻥ ﺃﻤﺎ ﺒﺎﻟﻠﻭﻥ ﻤﺜل ﺒﻴﺎﻥ ﺃﻨﻭﺍﻉ ﺍﻟﺘﺭﺒﺔ ﺃﻭ ﺃﻨﻭﺍﻉ ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺏ ﺍﻟﺠﻴﻭﻟﻭﺠﻲ ﺃﻭ ﺍﻷﺠﻨﺎﺱ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻷﺭﺽ ﺃﻭ ﺍﻟﻐﻁﺎﺀ ﺍﻟﻨﺒﺎﺘﻲ ﺃﻭ ﻏﻴﺭﻫﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻐﻠﺏ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺒﺄﺴﻠﻭﺏ ﻨﻭﻋﻲ .ﻜﻤﺎ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﺴﺘﺨﺩﻡ ﺍﻟﻠﻭﻥ ﻟﺒﻴﺎﻥ ﻗﻴﻡ ﻜﻤﻴﺔ ﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﻼ ﻭﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻤﻌﻴﻨﺔ ﻤﺜل ﺍﻟﻜﺜﺎﻓﺔ ﺍﻟﺴﻜﺎﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻤﺌﻭﻴﺔ ﻟﻠﺩﺨل ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺩﻭل ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﻤﺜ ﹰ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ " ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻠﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻷﺴﻠﻭﺏ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴل ﺍﻟﻨﻭﻋﻲ ﻫﻭ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻥ ﻟﻭﻥ ﻤﺨﺘﺎﺭ ﻤﻥ ﻗﺒل ﻤﺼﻤﻡ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺃﻭ ﻤﻨﺸﺅﻫﺎ ﻴﻅﻬﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﺤﺩ ﺃﻗﺎﻟﻴﻡ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﻟﻴﺩل ﻋﻠﻰ ﻤﺴﻤﻰ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺫﻟﻙ ﺍﻹﻗﻠﻴﻡ ﻭﻟﻤﺼﻤﻡ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺃﻥ ﻴﺨﺘﺎﺭ ﺍﻷﻟﻭﺍﻥ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺘﻘﻴﺩ ﺒﺄﻱ ﺸﺭﻁ ﻤﻌﻴﻥ ﻻﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻷﻟﻭﺍﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﺍﻟﺤﺎل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﺴﻴﺎﺴﻴﺔ ﺤﻴﺙ ﺃﻥ ﺍﻷﻟﻭﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻤﺔ ﻜﺨﻠﻔﻴﺔ ﻟﻭﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﻋﻠﻰ ﺩﻭل ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺴﻴﺎﺴﻴﹰﺎ ﻻ ﺘﻌﻨﻲ ﺃﻱ ﺸﻲﺀ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﺎﺤﻴﺔ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ . ﺃﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻠﻭﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻡ ﻓﻲ ﺘﻤﺜﻴل ﺍﻟﻘﻴﻡ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﻟﻠﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻴﺨﻀﻊ ﻟﺸﺭﻭﻁ ﻤﻨﻬﺎ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﺘﺩﺭﺝ ﺍﻟﻠﻭﻨﻲ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﺴﻕ ﻭﺍﻟﻤﺩﺭﻙ ﺒﺼﺭﻴﹰﺎ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻴﺘﻤﺎﺸﻰ ﻤﻊ ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺒﺔ ﺍﻟﻔﺌﻭﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻤﺔ ﻟﺭﺅﻴﺔ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ، ﻼ ﻼ ﺴﺘﻤﺜل ﺒﺄﻟﻭﺍﻥ ﻤﺘﺩﺭﺠﺔ ﻭﻟﻜﻥ ﻤﻥ ﺃﺼل ﻭﺍﺤﺩ ،ﻓﻤﺜ ﹰ ﻼ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺴﺏ ﺍﻟﻤﺌﻭﻴﺔ ﻟﻠﺩﺨل ﻤﺜ ﹰ ﻓﻨﺭﻯ ﻤﺜ ﹰ ﻴﺘﻭﺯﻉ ﺍﻟﻠﻭﻥ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻗﺎﻟﻴﻡ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺒﺤﻴﺙ ﻴﻐﻁﻲ ﻜل ﺇﻗﻠﻴﻡ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻠﻭﻥ ﻭﻟﻜﻥ ﺒﺩﺭﺠﺔ ﻟﻭﻨﻴﺔ ﻟﻬﺎ ﻨﺴﺒﺔ %٢٠ﻭﺒﻨﻔﺱ ﺍﻟﻠﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻹﻗﻠﻴﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻠﻴﻪ ﻭﻟﻜﻥ ﺒﻨﺴﺒﺔ %٤٠ﻭﻫﻜﺫﺍ ﺤﺘﻰ % ١٠٠ﻜﻤﺎ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﺨﻠﻁ ﺍﻟﻠﻭﻨﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺴﻤﺢ ﻟﻤﺼﻤﻡ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺃﻥ ﻴﻤﺯﺝ ﺒﻴﻥ ﻟﻭﻨﻴﻥ ﻭﻴﻌﻁﻴﻙ ﺘﺩﺭﺝ ﻤﻨﻁﻘﻲ ﻨﺴﺒﻲ ﺃﻭﺴﻊ ﺒﻴﻥ ﺍﻷﻟﻭﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻗﺎﻟﻴﻡ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻤﺔ ﻟﻌﺭﺽ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻼ ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﻨﺴﺒﺔ ﺍﻟﻠﻭﻨﻴﺔ ﻫﻨﺎ ﻤﺭﺘﺒﻁﺔ ﺒﻘﺩﺭﺓ ﺍﻟﻌﻴﻥ ﺒﺄﺴﻠﻭﺏ ﻟﻭﻨﻲ ﻟﻪ ﺘﺩﺭﺝ ﻨﺴﺒﻲ ﻜﺎﻷﺼﻔﺭ ﻤﺜ ﹰ ﺍﻟﻤﺠﺭﺩﺓ ﻓﻲ ﺭﺅﻴﺔ ﻭﺘﻤﻴﻴﺯ ﺍﻟﻔﺭﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﺭﺠﺔ ﺍﻟﻠﻭﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻗﺎﻟﻴﻡ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﺍﻹﺩﺭﺍﻜﻴﺔ ﺍﻟﺒﺼﺭﻴﺔ ﻟﻠﺸﺨﺹ ﻓﻲ ﺘﻤﻴﻴﺯ ﺍﻟﻔﺭﻕ ﺍﻟﻠﻭﻨﻲ ﺍﻟﻤﺘﺠﺎﻭﺭ ﻭﻟﻴﺱ ﻤﺭﺘﺒﻁﹰﺎ ﺒﺎﻟﻀﺭﻭﺭﺓ ﺒﺄﻱ ﻤﻌﺎﺩﻻﺕ ﺤﺴﺎﺒﻴﺔ ﺃﺨﺭﻯ . ﺃﻤﺎ ﺍﻷﺴﻠﻭﺏ ﺍﻟﺜﺎﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴل ﻟﻠﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﻓﻬﻭ ﺍﻷﺴﻠﻭﺏ ﺍﻟﻜﻤﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺭﻜﺯ ﻋﻠﻰ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﻠﻭﻥ ﻭﺍﻟﺭﻤﻭﺯ ﺍﻟﻬﻨﺩﺴﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻟﺘﻤﺜﻴل ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﻤﺜل ﺍﻟﺩﻭﺍﺌﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺜﻠﺜﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺭﺒﻌﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻷﻋﻤﺩﺓ ﺃﻭ ﻏﻴﺭﻫﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺭﻤﻭﺯ ﺍﻟﻬﻨﺩﺴﻴﺔ ،ﺤﻴﺙ ﻴﻅﻬﺭ ﺍﻟﺭﻤﺯ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻗﺎﻟﻴﻡ ﻤﻨﻁﻘﺔ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﻓﻲ ﺃﺤﺠﺎﻡ ﻭﻤﺴﺎﺤﺎﺕ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻤﺘﺄﺜﺭﺓ ﺒﺎﻷﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻤﺔ ﻓﻲ ﺘﻤﺜﻴل ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ .ﻭﻴﺴﻤﻰ ﺫﻟﻙ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀ ﺒﺎﻟﺘﻤﺜﻴل ﺍﻟﻜﻤﻲ . ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺍﺨﺘﻼﻑ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﻤﺴﻤﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ،ﺇﻻ ﺃﻨﻨﺎ ﺴﻨﻨﺎﻗﺵ ﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻤﻥ ﻭﺠﻬﺔ ﻨﻅﺭ ﺨﺭﺍﺌﻁﻴﺔ ﺒﺤﺘﺔ ﺘﺼﻨﻑ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ " ﺍﻟﺭﻤﺯ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴل " ،ﻓﻨﻘﻭل :ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻜﻭﺭﻭﺒﻠﺙ ،ﺃﻭ ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻜﺜﺎﻓﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺘﺨﺩﻡ ﺍﻟﻠﻭﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴل ،ﺃﻭ ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﺩﻭﺍﺌﺭ ،ﺃﻭ ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﺜﻠﺜﺎﺕ ،ﺃﻭ ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﺒﻌﺩ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ ،ﺃﻭ ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻷﻋﻤﺩﺓ ﺃﻭ ﻏﻴﺭﻫﺎ ﻤﻥ ٣
ﺍﻟﺭﻤﻭﺯ ﺍﻟﻬﻨﺩﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻤﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﻟﻌﺭﺽ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺒﺔ ﺒﺎﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻭﺍﻟﻬﺩﻑ ﺍﻟﻭﺍﻀﺢ .ﻭﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﻨﻭﻉ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺯ ﺴﻴﻜﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﺭﻤﺯ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺏ ﻟﻌﺭﺽ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻭﺘﻭﺼﻴل ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺔ ﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻤﻬﺎ ﺒﺄﺴﻠﻭﺏ ﻋﻠﻤﻲ ﺴﻬل ﻴﺘﻭﺼل ﻤﻥ ﺨﻼﻟﻪ ﻤﺴﺘﺨﺩﻡ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺇﻟﻰ ﻓﻬﻡ ﻤﺤﺘﻭﻯ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ،ﻜﻤﺎ ﻴﺘﻤﻜﻥ ﻤﺴﺘﺨﺩﻡ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﻤﻥ ﺘﺤﻠﻴل ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻀﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﻭﺍﻟﻭﺼﻭل ﺇﻟﻰ ﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺔ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﺭﻤﺯ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻡ ﻟﻌﺭﺽ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺒﺭﺍﻤﺞ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ .ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻨﻅﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﻜﻨﻨﺎ ﻤﻥ ﺭﺅﻴﺔ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻤﻔﺎﻫﻴﻡ ﻭﺍﻓﺘﺭﺍﻀﺎﺕ ﻭﺘﺴﺎﺅﻻﺕ ﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻤﺤﺩﺩﺓ ﻜﻤﺎ ﺘﻤﻜﻨﻨﺎ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺭﺅﻯ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴل ﻭ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﻭﺍﻟﻌﺭﺽ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺘﺴﺎﺅل ﻤﻁﺭﻭﺡ ﻟﻪ ﺍﺭﺘﺒﺎﻁ ﺒﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻭﺘﻭﺍﺠﺩ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ .ﻜﻤﺎ ﺘﺘﻤﻴﺯ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻨﻅﻡ ﺒﻌﺭﺽ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻭﺭﺅﻴﺔ ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺒﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺭﺒﻁ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺒﺎﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﺘﻭﺍﺠﺩ ﻓﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻤل ﻤﻌﻬﺎ ﻓﻲ ﺸﻜل ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺭﻗﻤﻴﺔ ﺘﻤﻜﻥ ﻤﺴﺘﺨﺩﻡ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﻤﻥ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴل ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴل ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻨﺔ .ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻨﻅﻡ ﻤﺯﻭﺩﺓ ﺒﺎﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻭﻓﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﻟﻌﺭﺽ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﺎﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻫﺩﺍﻑ ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺒﺔ ﻭﺒﺎﻟﺭﻤﺯ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻭﺒﻁﺭﻴﻘﺔ ﺇﻟﻜﺘﺭﻭﻨﻴﺔ ﺘﺴﺎﻋﺩ ﻓﻲ ﺴﺭﻋﺔ ﺭﺅﻴﺔ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻤﻥ ﺯﻭﻴﺎ ﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﻭﺒﺄﺴﺎﻟﻴﺏ ﺘﺭﻤﻴﺯﻴﺔ ﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﺘﺴﺎﻋﺩ ﻋﻠﻰ ﺘﺴﻬﻴل ﻋﺭﺽ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻤﻊ ﺴﻬﻭﻟﺔ ﺘﻭﺼﻴل ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺔ ﺇﻟﻰ ﻤﺴﺘﺨﺩﻡ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺒﺴﻬﻭﻟﺔ ﻭﻴﺴﺭ ﻭﺘﻘﺩﻴﻡ ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﻟﻤﺘﺨﺫﻱ ﺃﻭ ﺼﺎﻨﻌﻲ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ . ﻭﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ،ﺴﻴﺘﻡ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﺒﻴﻥ ﻭﻀﻊ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻬﺞ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻱ ﻭﺒﻴﻥ ﻭﻀﻊ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺒﺭﺍﻤﺞ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ .ﻭﻫل ﻫﻨﺎﻙ ﺘﻤﺎﺜل ﻓﻲ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﻤﺘﻭﻓﺭﺓ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﺒﺎﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ ﺃﻭ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺒﺭﺍﻤﺞ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ؟ .ﻭﻤﺎ ﻫﻲ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺎﺕ ﻭﺍﻹﻴﺠﺎﺒﻴﺎﺕ ﻓﻲ ﻜل ﻁﺭﻴﻘﺔ ؟ ﻭﻫل ﻫﻨﺎﻙ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﺁﻟﻲ ﻟﻜل ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ ؟ ﺃﻡ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻁﺭﻕ ﻟﻡ ﺘﺒﺭﻤﺞ ﺒﻌﺩ ﻓﻲ ﺒﺭﺍﻤﺞ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ؟ ﻭﺒﻌﺩ ﺘﻭﻀﻴﺢ ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﺭ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻨﺴﻌﻰ ﻤﻥ ﺨﻼﻟﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻌﺭﻴﻑ ﺒﺎﻟﻘﺩﻴﻡ ﻭﺍﻟﺘﻌﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ،ﻓﺈﻥ ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﺒﻨﺘﻪ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻫﻭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺭﻜﺯ ﻋﻠﻰ ﺘﺴﻤﻴﺔ ﻼ ﻤﻥ ﻤﻨﻅﻭﺭ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﺒﺎﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺒﻨﻴﺕ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ .ﺃﻤ ﹰ ﺨﺭﺍﺌﻁﻲ ﻓﻲ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻤﻬﺎ ﻟﺘﻭﺴﻴﻊ ﺃﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴل ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁﻴﺔ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﻟﺘﻤﺜﻴل ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ . ﺃﺴﺎﻟﻴﺏ ﺘﻤﺜﻴل ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ : (١ﺃﺴﻠﻭﺏ ﻴﻌﺘﻤﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﻠﻭﻥ ﻟﺘﻤﺜﻴل ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻨﻭﻋﻴﹰﺎ ﻭﻜﻤﻴﹰﺎ . (٢ﺃﺴﻠﻭﺏ ﻴﻌﺘﻤﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﺭﻤﻭﺯ ﺍﻟﻬﻨﺩﺴﻴﺔ ﻜﺎﻟﺩﻭﺍﺌﺭ ﻭﺍﻟﻤﺜﻠﺜﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺭﺒﻌﺎﺕ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ ﻜﻤﻴﹰﺎ ﺒﻤﻌﺎﺩﻻﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﻴﺔ ﻟﺘﻤﺜﻴل ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺒﺭﻤﺯ ﻭﺍﺤﺩ ﻤﺨﺘﻠﻑ ﺍﻷﺤﺠﺎﻡ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﻡ ﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﻟﻠﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﻭﺯﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﻜل ﺃﻗﺎﻟﻴﻡ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ .ﻭﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺭﻤﻭﺯ ﺍﻟﻬﻨﺩﺴﻴﺔ ﻫﻰ ﺍﻷﻜﺜﺭ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻤﹰﺎ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﺴﺘﻌﺭﺍﺽ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻷﻁﺎﻟﺱ ﻭﺍﻟﻤﺨﻁﻁﺎﺕ ﻭﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺒﺄﻨﻭﺍﻋﻬﺎ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻁﺒﻭﻏﺭﺍﻓﻴﺔ ﻭﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﺴﺘﻌﺭﺍﺽ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻷﺒﺤﺎﺙ ﻭﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﻴﻤﻜﻥ ﻭﻀﻌﻬﺎ ﺘﺤﺕ ﺍﻟﻤﺴﻤﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: ٤
ﻤﺴﻤﻴﺎﺕ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻤﻭﺯ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻤﺔ ﻓﻲ ﺘﻤﺜﻴل ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ : ﺘﺤﺘﻭﻯ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻤﻬﺎ ﻟﻌﺭﺽ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ .ﻭﻫﺫﻩ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﻫﻰ : (١ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻜﻭﺭﻭﺒﻠﺙ )ﻜﻤﻲ ( ،ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻅﻼل ﺃﻭ ﺍﻷﻟﻭﺍﻥ " ) ﻜﻤﻲ ،ﻨﻭﻋﻲ ( . (٢ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﺩﻭﺍﺌﺭ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ . (٣ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﺩﻭﺍﺌﺭ ﺍﻟﻤﻘﺴﻤﺔ . (٤ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﺩﻭﺍﺌﺭ ﺍﻟﻤﻨﺼﻔﺔ . (٥ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ . (٦ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﺜﻠﺜﺎﺕ . (٧ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﺜﻠﺜﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺴﻤﺔ . (٨ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﺭﺒﻌﺎﺕ . (٩ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﺭﺒﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺴﻤﺔ . ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻷﻋﻤﺩﺓ ﺍﻷﺤﺎﺩﻴﺔ . (١٠ ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻷﻋﻤﺩﺓ ﺍﻟﻤﺘﻌﺩﺩﺓ . (١١ (١٢ ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﺒﻌﺩ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ . ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﺨﻁﻭﻁ ﺍﻻﻨﺴﻴﺎﺒﻴﺔ ﺍﻷﺤﺎﺩﻴﺔ . (١٣ ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﺨﻁﻭﻁ ﺍﻻﻨﺴﻴﺎﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﺭﻜﺒﺔ (١٤ ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻜﻌﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﻤﻌﺔ . (١٥ ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻜﺎﺭﺘﻭﺠﺭﺍﻡ ﺍﻟﻤﺘﺼل. (١٦ ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻜﺎﺭﺘﻭﺠﺭﺍﻡ ﺍﻟﻤﻨﻔﺼل . (١٧ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﻗﺒل ﻭﻤﻊ ﺒﺭﺍﻤﺞ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ : ﻗﺒل ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻜﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺇﺴﻬﺎﻤﺎﺕ ﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﻓﻲ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺒﺼﻔﺔ ﻋﺎﻤﺔ ﻭﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﺒﺼﻔﺔ ﺨﺎﺼﺔ ﻨﻅﺭﹰﺍ ﻟﻜﺜﺭﺓ ﺍﻹﻗﺒﺎل ﻋﻠﻰ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺒﺤﺎﺙ ﻭﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﻭﻓﻲ ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻷﻁﺎﻟﺱ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ .ﻭﻤﻥ ﻭﺠﻬﺔ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁﻴﺔ ﻓﺈﻥ ﺃﻓﻀل ﺍﻟﻁﺭﻕ ﻟﺘﻤﺜﻴل ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﺍﻷﺨﺹ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻬﺎ ﻤﺼﺩﺭ ﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻲ ﺭﻗﻤﻲ ﺃﻭ ﺇﺤﺼﺎﺌﻲ ﻫﻰ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﺩﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺔ ﻟﻠﻘﺎﺭﺉ ﺒﺴﺭﻋﺔ ﻭﺴﻬﻭﻟﺔ ﻭﺒﻁﺭﻴﻘﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﻤﺘﻌﺎﺭﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﻠﺠﻭﺀ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﺘﻌﻘﻴﺩ ﻓﻲ ﺘﻤﺜﻴل ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ .ﻭﺘﺒﻴﻥ ﺍﻟﻔﻘﺭﺓ ﺍﻟﺴﺎﺒﻘﺔ ﻤﺴﻤﻴﺎﺕ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻤﺯ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﻓﻲ ﺘﻤﺜﻴل ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ .ﻭﻫﻰ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻷﻁﺎﻟﺱ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻷﺒﺤﺎﺙ ﻭﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﺘﻭﻴﻬﺎ ﻤﻨﺎﻫﺞ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ﻭﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺎ ﻭﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﻭﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻭﻗﺩ ﺒﻠﻎ ﻋﺩﺩﻫﺎ ١٧ﻁﺭﻴﻘﺔ ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﻤﻭﻀﻊ ﺃﻋﻼﻩ . ﻼ ﻭﺒﻌﺩ ﺘﺒﻨﻲ ﺘﻘﻨﻴﺔ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ،ﺃﺼﺒﺢ ﺍﻟﺘﻌﺎﻤل ﻤﻊ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺘﻌﺎﻤ ﹰ ﻤﺒﺎﺸﺭﹰﺍ ﻴﻤﻜﻨﻙ ﻤﻥ ﻋﺭﺽ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﺩﻑ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﺴﻌﻰ ﻟﻤﻌﺭﻓﺘﻪ .ﻜﻤﺎ ﻴﻤﻜﻨﻙ ﻤﻥ ﺭﺅﻴﺔ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺘﺼﻨﻴﻑ ﻤﺨﺘﺎﺭ ﻟﻠﻘﻴﻡ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴل .ﺃﻭ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﺘﺴﺎﺅل ﺠﺩﻴﺩ .ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺨﺎﺼﻴﺔ ﻨﻘﻠﺕ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻱ ﺍﻟﻤﻌﻤﻠﻲ ﺍﻟﺫﻱ ٥
ﻴﻌﺭﺽ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺒﺸﻜل ﻭﺭﻗﻲ ﺜﺎﺒﺕ Staticﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﺤﻘﻕ ﻟﻠﺨﺭﺍﺌﻁ ﻭﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻤﻠﻴﻥ ﻤﻌﻬﺎ ﺍﻟﺩﻗﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺨﺭﺍﺌﻁ ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺍﻟﺴﺭﻋﺔ ﻓﻲ ﺭﺅﻴﺔ ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﻭﻋﺭﻀﻬﺎ ﻭﺘﻐﻴﻴﺭﻫﺎ ﺃﻭ ﺨﺯﻨﻬﺎ ﻭﺴﻬﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻤل ﻤﻌﻬﺎ . ﻭﻤﻥ ﺨﻼل ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻨﻅﻡ ،ﺃﺼﺒﺤﺕ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺔ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻥ ﻗﺎﻋﺩﺓ ﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﺘﻀﻡ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻭﻜﻠﻤﺎ ﺍﺘﺴﻌﺕ ﻗﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﻟِﻀ ِﻡ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻋﻥ ﺃﻫﻡ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻁﻠﺒﻬﺎ ﺒﻌﺽ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ،ﻜﻠﻤﺎ ﺃﻤﻜﻥ ﻤﻌﻪ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﺎﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻻﺕ ﻭﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺠﺎﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎل ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﺩﺨﻭل ﺇﻟﻰ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﻓﻲ ﺒﺭﺍﻤﺞ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﺎﺴﺘﻌﺭﺍﺽ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻭﺘﻐﻴﻴﺭ ﺍﺴﺘﻌﺭﺍﻀﻬﺎ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻋﻨﺎﺼﺭ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﺃﻭ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺯﻭﺍﻴﺎ ﺍﻓﺘﺭﺍﻀﺎﺕ ﻤﺘﻌﺩﺩﺓ . ﻭﻓﻲ ﻨﻬﺎﻴﺔ ﺍﻟﻤﻁﺎﻑ ﻴﻜﻭﻥ ﻟﺩﻴﻨﺎ ﻤﻨﻅﻭﺭ ﻤﺩﺭﻭﺱ ﻭﻤﺤﺴﻭﺱ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺘﻤﺜﻴﻠﻪ ﺨﺭﺍﺌﻁﻴﹰﺎ ﻋﻠﻰ ﺒﺭﺍﻤﺞ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﺭﺍﻤﺞ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺩﺓ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺭﺍﻤﺞ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﻤﻊ ﻀﺭﻭﺭﺓ ﺭﺒﻁ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺒﻤﺎ ﻴﺨﺼﻬﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﻋﻠﻰ ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻷﺴﺎﺱ ﻭﺒﻤﻘﺎﻴﻴﺱ ﻤﺨﺘﺎﺭﺓ ﻭﺒﺎﻟﺘﺭﻤﻴﺯ ﻤﺘﻔﻕ ﻋﻠﻴﻪ . ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﻜﻥ ﺘﻨﻔﻴﺫﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺒﺭﺍﻤﺞ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ : ﺘﻘﺩﻡ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺠﺎﻨﺒﹰﺎ ﻤﻥ ﻨﻅﺎﻤﻬﺎ ﻴﺨﺘﺹ ﺒﺈﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴل ﻟﻠﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﺒﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﻗﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﺒﺎﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﺒﺎﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ : (١ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻜﻭﺭﻭﺒﻠﺙ )ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﻠﻭﻥ ﺒﺄﺴﻠﻭﺏ ﻜﻤﻲ ( ،ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻅﻼل ﺍﻷﻟﻭﺍﻥ " )ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻷﻟﻭﺍﻥ ﺒﺄﺴﻠﻭﺏ ﻜﻤﻲ ،ﻨﻭﻋﻲ ( . (٢ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﺩﻭﺍﺌﺭ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ . (٣ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﺩﻭﺍﺌﺭ ﺍﻟﻤﻘﺴﻤﺔ . (٤ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﺜﻠﺙ ﺍﻷﺤﺎﺩﻴﺔ . (٥ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﺭﺒﻌﺎﺕ ﺍﻷﺤﺎﺩﻴﺔ . (٦ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻷﻋﻤﺩﺓ ﺍﻷﺤﺎﺩﻴﺔ . (٧ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻷﻋﻤﺩﺓ ﺍﻟﻤﺘﻌﺩﺩﺓ . (٨ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﺒﻌﺩ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ . ﻴﻼﺤﻅ ﻫﻨﺎ ﻭﻤﻥ ﻤﻨﻅﻭﺭ ﺘﻘﺴﻴﻡ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺇﻟﻰ ﺘﻘﺴﻴﻡ ﻴﻌﺘﻤﺩ ﻋﻠﻰ ﺘﺴﻤﻴﺔ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﺒﺎﺴﻡ ﺍﻟﺭﻤﺯ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁﻲ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴل ﺒﺄﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺜﻤﺎﻥ ﻁﺭﻕ ﻓﻘﻁ ﻴﻤﻜﻥ ﺘﻁﺒﻴﻘﻬﺎ ﺒﺎﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺒﺭﺍﻤﺞ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺃﻤﺎ ﺍﻟﺒﺎﻗﻲ ﻤﻥ ﺍل ١٥ﻁﺭﻴﻘﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﻜﻥ ﺘﺼﻤﻴﻤﻬﺎ ﻭﺘﻨﻔﻴﺫﻫﺎ ﻭﺒﻨﺎﺅﻫﺎ ﺒﺎﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﺘﻤﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﺍﻹﺒﺩﺍﻉ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﺨﻴل ﻭﺍﻟﺩﻗﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻔﻴﺫ ﻓﺈﻨﻬﺎ ﻟﻡ ﺘﻅﻬﺭ ﻤﻥ ﻀﻤﻥ ﻗﺩﺭﺍﺕ ﻁﺭﻕ ﺍﻟﻌﺭﺽ ﻟﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻤﺔ ﺤﺎﻟﻴﹰﺎ ﻭﻟﻌل ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺘﻠﻙ ﺍﻷﻨﻭﺍﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﻭﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻕ ﻋﻠﻰ ﻋﺩﻡ ﺃﻭ ﺴﺒﺏ ﺘﻭﺍﺠﺩﻫﺎ ﺒﺤﺩ ﺫﺍﺘﻪ ﻤﻭﻀﻭﻉ ﺠﺩﻴﺭ ﺒﺩﺭﺍﺴﺔ ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻭﻤﺸﺎﺭﻜﺔ ﺠﻴﺩﺓ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻤﺎ ﻗﺩﻤﺘﻪ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻤﻥ ﻤﻼﺤﻅﺎﺕ ﻭﻤﺎ ﻴﻘﻭﻡ ﺒﻪ ﺍﻟﻐﻴﺭ ﻤﻥ ﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﻓﻲ ﻨﻔﺱ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ،ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ٦
ﺘﻠﻘﻲ ﺍﻟﻀﻭﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻡ ﻴﺘﻡ ﺒﺭﻤﺠﺘﻬﺎ ﻜﻤﺎ ﺘﻠﻘﻲ ﺍﻟﻀﻭﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﺘﻭﻴﻬﺎ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ . ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﻡ ﺘﻅﻬﺭ ﻋﻠﻰ ﺒﺭﺍﻤﺞ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻭﻴﻤﻜﻥ ﺒﻨﺎﺅﻫﺎ ﺒﺎﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ: ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ . (١ ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﺜﻠﺜﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺴﻤﺔ . (٢ ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﺭﺒﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺴﻤﺔ . (٣ ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻜﺎﺭﺘﻭﺠﺭﺍﻡ ﺍﻟﻤﺘﺼل . (٤ ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻜﺎﺭﺘﻭﺠﺭﺍﻡ ﺍﻟﻤﻨﻔﺼل . (٥ ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﺨﻁﻭﻁ ﺍﻻﻨﺴﻴﺎﺒﻴﺔ ﺍﻷﺤﺎﺩﻴﺔ . (٦ ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﺨﻁﻭﻁ ﺍﻻﻨﺴﻴﺎﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﺭﻜﺒﺔ . (٧ ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻜﻌﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﻤﻌﺔ . (٨ ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﺩﻭﺍﺌﺭ ﺍﻟﻤﻨﺼﻔﺔ . (٩ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴل ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺒﺎﺏ ﻋﺩﻡ ﻅﻬﻭﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﻋﻠﻰ ﺒﺭﺍﻤﺞ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ : (١
ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ : ﺘﻌﺭﻑ ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﻋﻠﻰ ﺃﻨﻬﺎ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻥ ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺼﻐﻴﺭ ﺃﻭ ﻤﺘﻭﺴﻁﺔ ﺍﻟﻤﻘﻴﺎﺱ ﺘﻭﺯﻉ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺒﺎﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺭﻤﺯ ﺍﻟﻨﻘﻁﺔ ﺍﻟﻤﺘﺴﺎﻭﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺠﻡ )ﻭﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﻨﻘﻁﺔ ﺩﻻﻟﻪ ﻜﻤﻴﺔ ﺘﺤﺩﺩﻫﺎ ﻨﻭﻉ ﻭﻜﻤﻴﺔ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ( ﻭﺍﻟﻤﻭﺯﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺒﺎﻟﻘﺭﺏ ﻤﻥ ﻤﻜﺎﻥ ﺘﻭﺍﺠﺩ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﻤﺎ ﺃﻤﻜﻥ ( ) .Dickinson 1987 p45 ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﻁﻠﺏ ﻻ ﻴﻤﻜﻥ ﺘﻁﺒﻴﻘﻪ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻷﻥ ﻫﺫﺍ ﻼ ﺒﺸﺭﻴﹰﺎ ﻴﺤﺩﺩ ﻤﻭﺍﻗﻊ ﺘﻭﻗﻴﻊ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﻴﺘﻁﻠﺏ ﺘﺩﺨ ﹰ ﺍﻟﻘﺭﻴﺒﺔ ﻤﻥ ﺃﻤﺎﻜﻥ ﺘﻭﺍﺠﺩ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ .ﻭﻫﺫﺍ ﻴﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﺒﻌﺽ ﺍﻟﺯﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻤﻴﺩﺍﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﻭﺴﺎﺌﻁ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻤﺜل ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻁﺒﻭﻏﺭﺍﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺭﺌﻴﺎﺕ ﺍﻟﻔﻀﺎﺌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﻭﺭ ﺍﻟﺠﻭﻴﺔ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ ﻤﻥ ﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ .ﻭﺘﺤﻤل ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻤﺜل ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁﻲ ) ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ( ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻴﺭﻜﺯ ﻋﻠﻰ ﺘﻭﻗﻴﻊ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﻓﻲ ﺃﻭ ﺒﺎﻟﻘﺭﺏ ﻤﻥ ﻤﻭﺍﻗﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﻭﻟﻜﻨﺔ ﻴﻨﺜﺭ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺒﺄﺴﻠﻭﺏ ﺸﺒﻪ ﻫﻨﺩﺴﻲ ﺃﻭ ﻋﺸﻭﺍﺌﻲ ﻋﻠﻰ ﻜل ﺃﻗﺎﻟﻴﻡ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﻓﻴﺤﻭل ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﻤﻥ ﺨﺭﻴﻁﺔ ﻟﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﻭﻗﻊ ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻘﺭﻴﺒﻲ ﻟﻠﻅﺎﻫﺭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴل ﺍﻟﻌﺸﻭﺍﺌﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻻ ﻴﺭﺒﻁ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺒﻤﻭﺍﻗﻊ ﺘﻭﺍﺠﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﻭﻟﺫﻟﻙ ﺘﻡ ﺍﺴﺘﺜﻨﺎﺀ ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﻤﻥ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﺘﻭﻱ ١٥ﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﺫﻜﻭﺭﺓ ﺘﺤﺕ ﻋﻨﻭﺍﻥ " ﻤﺴﻤﻴﺎﺕ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻤﻭﺯ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻤﺔ ﻓﻲ ﺘﻤﺜﻴل ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ " ﻭﻟﺫﻟﻙ ﺘﻨﻔﺭﺩ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ ﻓﻲ ﺒﻨﺎﺀ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻌﺘﻤﺩ ﻓﻲ ﺒﻨﺎﺀﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴﺩﺍﻨﻴﺔ ﻭﺍﻻﺴﺘﻌﺎﻨﺔ ﺒﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﺒﺤﺜﹰﺎ ﻋﻥ ﻤﻭﻗﻊ ﺘﻭﺍﺠﺩ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻜل ﺭﻗﻡ ).(١ ٧
ﺸﻜل ﺭﻗﻡ ) (١ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ . ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﺜﻠﺜﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺴﻤﺔ : (٢ ﺘﺤﺘﻭﻱ ﺒﺭﺍﻤﺞ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻭﺒﻌﺽ ﺍﻟﺒﺭﺍﻤﺞ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺩﺓ ﻭﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﺔ ﻋﻠﻰ ﻁﺭﻴﻘﺔ ﺘﻤﺜﻴل ﺨﺭﺍﺌﻁﻴﺔ ﺘﺴﻤﻰ ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﺜﻠﺜﺎﺕ ﺍﻷﺤﺎﺩﻴﺔ .ﻭﺘﺴﺘﺨﺩﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴل ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻲ ﺍﻟﺒﺸﺭﻱ ،ﻭﺘﻅﻬﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻗﺎﻟﻴﻡ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺎﺴﺎﺕ ﻭﻤﻌﺎﺩﻻﺕ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺘﺴﺘﺨﺩﻡ ﻟﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﺭﺘﻔﺎﻉ ﻜل ﻤﺜﻠﺙ ﻓﻲ ﻜل ﺇﻗﻠﻴﻡ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﻡ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﺒﻊ ﺫﻟﻙ ﺍﻹﻗﻠﻴﻡ .ﻭﻴﻅﻬﺭ ﺍﻟﻤﺜﻠﺙ ﺒﺸﻜل ﺃﺤﺎﺩﻯ ﺃﻱ ﻤﺜﻠﺙ ﻭﺍﺤﺩ ﻓﻘﻁ ﻓﻲ ﻜل ﺇﻗﻠﻴﻡ ﻟﺘﻤﺜﻴل ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻷﺤﺎﺩﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺒﻌﺔ ﻟﻜل ﺇﻗﻠﻴﻡ . ﺃﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺏ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﻤﺜﻠﺙ ﺍﻟﻤﻘﺴﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻤﺜل ﺃﺠﺯﺍﺀ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺸﻜل ﻤﺜﻠﺜﺎﺕ ﻤﺘﺩﺍﺨﻠﺔ ﻴﻘﻴﺱ ﻜل ﻤﻨﻬﺎ ﺠﺯﺀ ﻤﻥ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺒﺄﺴﻠﻭﺏ ﺍﻟﻤﺜﻠﺜﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺴﻤﺔ ﻜﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻜل ﺭﻗﻡ ) . ( ٢
٨
ﺸﻜل ﺭﻗﻡ ) (٢ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﺜﻠﺜﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺴﻤﺔ . ﻓﺈﻥ ﺒﺭﺍﻤﺞ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻻ ﺘﺤﺘﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴل ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁﻴﺔ ، ﺃﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ ﻓﺈﻥ ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﺜﻠﺜﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺴﻤﺔ ﺃﻓﻘﻴﹰﺎ ﻭﻗﺎﻋﺩﻴ ﹰﺎ ﺘﻨﺘﺸﺭ ﺒﺸﻜل ﻭﺍﺴﻊ ،ﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﻜﻴﻔﻴﺔ ﺒﻨﺎﺀ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﻗﺩ ﺒﻴﻥ ﺒﺎﻟﺘﻔﺼﻴل ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺤﺔ ﺍﻷﺩﺒﻴﺔ ﻟﺫﻟﻙ ﺍﻟﻌﻠﻡ ) ﺴﻠﻤﻰ 2003ﺹ . ( ٢١-١٠ ﻭﻟﻌل ﻋﺩﻡ ﺘﺒﻨﻲ ﺒﺭﻤﺠﺔ ﻜل ﺍﻷﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﻤﻁﺒﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺒﺭﺍﻤﺞ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ،ﻴﻌﻭﺩ ﻓﻲ ﺍﻋﺘﻘﺎﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﻻ ﺘﺸﻜل ﻋﻠﻰ ﺒﺭﺍﻤﺞ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺴﻭﻯ ﺠﺯﺌﻴﺔ ﻤﻥ ﺘﺭﻜﻴﺒﺔ ﻤﻌﻘﺩﺓ ﻭﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻘﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻬﺎﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﺩﻤﻬﺎ ﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﺘﻭﻱ ﻤﻥ ﺒﻴﻨﻬﺎ ﺒﻨﺎﺀ ﻭﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ،ﻭﻟﺫﻟﻙ ﺍﻟﺴﺒﺏ ،ﻟﻡ ﺘﺄﺨﺫ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﻨﺼﻴﺒﻬﺎ ﺒﻌﺩ ﻤﻥ ﺒﺭﻤﺠﺔ ﻋﻠﻰ ﺒﺭﺍﻤﺞ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻟﻜﻲ ﺘﺸﺎﺭﻙ ﻏﻴﺭﻫﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﻌﺎﻤل ﻤﻌﻬﺎ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﻭﻥ ﻭﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁﻴﻭﻥ ﻭﺍﻟﺒﺎﺤﺜﻭﻥ ﻭﺍﻟﺩﺍﺭﺴﻭﻥ ﻭﻏﻴﺭﻫﻡ . ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﺭﺒﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺴﻤﺔ . (٣ ﻫﻨﺎﻙ ﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺸﺎﺒﻪ ﺒﻴﻥ ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﺜﻠﺜﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺴﻤﺔ ﻭﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﺭﺒﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺴﻤﺔ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺃﻥ ﺭﻤﺯ ﺍﻟﻤﺭﺒﻊ ﻗﺩ ﺍﺴﺘﺨﺩﻡ ﻋﻠﻰ ﺒﺭﺍﻤﺞ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺭﺍﻤﺞ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺩﺓ ﻜﻐﻴﺭﻩ ﻤﻥ ﺍﻟﺭﻤﻭﺯ ﻤﺒﺎﺭﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻻﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﻜل ﻤﻥ ﺭﻤﺯ ﺍﻟﻤﺜﻠﺙ ﻭﺍﻟﺩﻭﺍﺌﺭ ﻭﺍﻷﻋﻤﺩﺓ . ﻭﻤﻥ ﺍﻟﻤﻼﺤﻅ ﺃﻥ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺭﻤﺯ ﻴﻭﺠﺩ ﻓﻘﻁ ﻭﺒﺼﻭﺭﺓ ﺃﺤﺎﺩﻴﺔ ﺃﻱ ﺃﻥ ﺘﻤﺜﻴل ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻤﺭﺘﺒﻁ ﺒﻅﺎﻫﺭﺓ ﻭﺍﺤﺩﺓ ﻓﻘﻁ .ﺃﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺏ ﻫﻭ ﺘﻤﺜﻴل ﻅﺎﻫﺭﺓ ﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﻤﺎ ﻴﺴﻤﻰ ﺒﺎﻟﻤﺭﺒﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺴﻤﺔ ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻜل ﺭﻗﻡ ) ، ( ٣ﻓﺈﻥ ﻻ ﺒﺭﺍﻤﺞ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻭﻻ ﺤﺘﻰ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺩﺓ ﻗﺩ ﺒﺭﻤﺠﺕ ﻤﺜل ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴل ،ﺃﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ
٩
ﻓﻘﺩ ﺘﻡ ﺍﻟﺤﺩﻴﺙ ﻋﻥ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﺭﻤﺯ ﻭﻜﻴﻔﻴﺔ ﺒﻨﺎﺀﻩ ١٩٩٥ﺹ . ( ١٣٦-١٢٧
) ﺍﻟﻌﻴﺴﻭﻱ ١٩٧٨ﺹ ) ( ١٩٢-١٩١ﺴﻠﻤﻰ
ﻭﻟﺫﻟﻙ ﺍﻟﺴﺒﺏ ﻓﻘﺩ ﺍﺴﺘﺒﻌﺩﺕ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﻟﻌﺩﻡ ﺘﻭﺍﺠﺩﻫﺎ ﻤﻥ ﻀﻤﻥ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻭﻓﺭﺓ ﻟﺘﻤﺜﻴل ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ ﺍﻟﺭﻗﻤﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﻓﻲ ﺒﺭﺍﻤﺞ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ .ﻭﻤﻊ ﺫﻟﻙ ،ﻓﺈﻥ ﺘﻤﺜﻴﻠﻬﺎ ﺒﺎﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ ﻻ ﻴﺯﺍل ﻨﺸﻁﹰﺎ ﻭﻴﻅﻬﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻷﻁﺎﻟﺱ ﻭﺍﻷﺒﺤﺎﺙ ﻭﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ .
ﺸﻜل ﺭﻗﻡ ) (٣ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﺭﺒﻌﺎﺕ . ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻜﺎﺭﺘﻭﺠﺭﺍﻡ . (٤ ﺘﻌﺭﻑ ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻜﺎﺭﺘﻭﺠﺭﺍﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﻨﻬﺎ ﻋﺒﺎﺭﺓ ﻋﻥ ﺘﻤﺜﻴل ﻤﺴﺎﺤﻲ ﻤﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻘﻴﻡ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﻟﻠﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﺭﺍﺩ ﺘﻤﺜﻴﻠﻬﺎ ﻭﻤﺴﺎﺤﺔ ﺍﻹﻗﻠﻴﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﺘﺘﺒﻊ ﻟﻪ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ . ﻭﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻴﺔ ﻤﺴﺎﺤﺎﺕ ﻤﺼﻐﺭﺓ ﺃﻭ ﻤﻜﺒﺭﺓ ﻴﺤﺩﺩﻫﺎ ﺍﻟﻤﺩﻟﻭل ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻴﻡ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ .ﻭﺘﻨﻘﺴﻡ ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻜﺎﺭﺘﻭﺠﺭﺍﻡ ﺇﻟﻰ ﻗﺴﻤﻴﻥ : ﺃ( ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻜﺎﺭﺘﻭﺠﺭﺍﻡ ﺍﻟﻤﺘﺼل ﻴﺘﻡ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺘﺤﻭﻴل ﻜل ﺇﻗﻠﻴﻡ ﻤﻥ ﺃﻗﺎﻟﻴﻡ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺇﻟﻰ ﻋﺩﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺭﺒﻌﺎﺕ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻤﺩﻟﻭل ﻤﻭﺤﺩ ﻴﺘﻡ ﻤﻥ ﺨﻼﻟﻪ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﻤﺭﺒﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺠﺏ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺭﺴﻡ ﻜل ﺇﻗﻠﻴﻡ .ﻭﻴﺘﻁﻠﺏ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴل ﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺭﺴﻡ ﺃﻗﺎﻟﻴﻡ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻋﺩﺩ ﺍﻟﻤﺭﺒﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﺒﻌﺔ ﻟﻜل ﺇﻗﻠﻴﻡ ﻤﺤﺎﻓﻅﻴﻥ ﺒﻘﺩﺭ ﺍﻹﻤﻜﺎﻥ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴل ﻋﻠﻰ ﺒﻘﺎﺀ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ١٠
ﺍﻟﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﻟﻤﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻜﻤﺎ ﻫﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﻤﻊ ﻭﺠﻭﺩ ﺍﻟﺘﺸﻭﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻜل ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺎﺕ ﻭﺍﻻﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﻭﻴﻌﻭﺩ ﺍﻟﺴﺒﺏ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﻻ ﻼ ﺒﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﺎﺤﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﺴﺎﻓﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻻﺘﺠﺎﻫﺎﺕ ﺒل ﻴﺭﻜﺯ ﻋﻠﻰ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺘﻭﺯﻴﻊ ﻭﺒﻨﺎﺀ ﺍﻹﻗﻠﻴﻡ ﻴﻬﺘﻡ ﺃﺼ ﹰ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻲ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻤﻘﺩﺍﺭ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﺭﺍﺩ ﺘﻤﺜﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﻤﺩﻟﻭل ) ﺴﻠﻤﻰ ١٩٩٥ﺹ . ( ٢٥٧-٢٥٤ﻭﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ) ( Muehrcke 1980 p 79 ﺭﺅﻴﺔ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴل ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻜل ﺭﻗﻡ ) . ( ٤
ﺸﻜل ﺭﻗﻡ ) ( ٤ﺍﻟﻜﺎﺭﺘﻭﺠﺭﺍﻡ ﺍﻟﻤﺘﺼل . ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴل ﻟﻠﺨﺭﺍﺌﻁ ﻻ ﻴﺘﻭﺍﺠﺩ ﻀﻤﻥ ﺍﻟﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﺘﻭﻴﻬﺎ ﺒﺭﺍﻤﺞ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻭﻟﺫﻟﻙ ﺍﺴﺘﺒﻌﺩ ﻤﺴﻤﻰ ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻜﺎﺭﺘﻭﺠﺭﺍﻡ ﻤﻥ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﺕ ﺒﺭﻤﺠﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺒﺭﺍﻤﺞ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻭﺒﻘﻴﺕ ﻤﻥ ﻀﻤﻥ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺫﻜﻭﺭﺓ ﺴﺎﺒﻘﹰﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻁﻠﺏ ﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﺭﻤﺠﺔ ﻜﻲ ﺘﺼﺒﺢ ﻤﻥ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﻭﺍﻷﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﺘﻭﻴﻬﺎ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ . ﺏ( ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻜﺎﺭﺘﻭﺠﺭﺍﻡ ﺍﻟﻤﻨﻔﺼل ﺘﺭﻜﺯ ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻜﺎﺭﺘﻭﺠﺭﺍﻡ ﺍﻟﻤﻨﻔﺼل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻅﺔ ﻋﻠﻰ ﺸﻜل ﺍﻷﻗﺎﻟﻴﻡ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻤﺔ ﻜﺨﺭﻴﻁﺔ ﺃﺴﺎﺱ ﻭﺫﻟﻙ ﺒﻔﺼل ﻜل ﺇﻗﻠﻴﻡ ﻋﻥ ﺍﻹﻗﻠﻴﻡ ﺍﻟﻤﺠﺎﻭﺭ ﻟﻪ ﻤﺤﺎﻓﻅﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻜل ﺍﻟﺨﺎﺭﺠﻲ ﻟﻺﻗﻠﻴﻡ ﻭﻟﻜﻥ ﺒﺄﺴﻠﻭﺏ ﺍﻟﺘﺼﻐﻴﺭ ﻭﺍﻟﺘﻜﺒﻴﺭ ﻟﻜل ﺇﻗﻠﻴﻡ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﺭﺍﺩ ﺘﻤﺜﻴﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﻭﺍﻟﻤﻘﻴﺎﺱ ﺍﻟﻤﺘﺒﻊ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻜﺒﻴﺭ ﻭﺍﻟﺘﺼﻐﻴﺭ ﻟﻺﻗﻠﻴﻡ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻴﻌﺘﻤﺩ ﻋﻠﻰ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻹﺠﺭﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺤﺴﺎﺒﻴﺔ ﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﻤﻘﻴﺎﺱ ﺍﻟﺨﻁﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺒﻨﻰ ﺒﻭﺍﺴﻁﺘﻪ ﺍﻟﻜﺎﺭﺘﻭﺠﺭﺍﻡ ) ﺴﻠﻤﻰ ١٩٩٥ﺹ . ( ٢٦٤-٢٥٨ﻭﻴﻤﻜﻥ ﺭﺅﻴﺔ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴل ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻜل ﺭﻗﻡ ) . ( ٥
١١
ﺸﻜل ﺭﻗﻡ ) (٥ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻜﺎﺭﺘﻭﺠﺭﺍﻡ ﺍﻟﻤﻨﻔﺼل . ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﻟﻡ ﻴﻀﻑ ﺒﻌﺩ ﻟﻠﻁﺭﻕ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﺒﻨﺎﻫﺎ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻭﻟﺫﻟﻙ ﺘﻡ ﺍﺴﺘﺜﻨﺎﺅﻩ ﻤﻥ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﺕ ﺒﺭﻤﺠﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﺍﻷﺴﺎﺴﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﺘﻭﻴﻬﺎ ﺒﺭﺍﻤﺞ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ . (٥ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﺨﻁﻭﻁ ﺍﻻﻨﺴﻴﺎﺒﻴﺔ ﺍﻷﺤﺎﺩﻴﺔ . ﺘﻌﺭﻑ ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﺨﻁﻭﻁ ﺍﻻﻨﺴﻴﺎﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﻨﻬﺎ ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺼﻐﻴﺭﺓ ﺃﻭ ﻤﺘﻭﺴﻁﺔ ﺍﻟﻤﻘﻴﺎﺱ ﺘﻭﺯﻉ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺭﻜﺔ ﺒﺎﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺭﻤﺯ ﺍﻟﺨﻁﻭﻁ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﻙ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻅﻬﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﻟﻠﺭﺒﻁ ﺒﻴﻥ ﻤﻭﻗﻊ ﻤﺨﺘﺎﺭ ﻭﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﺃﺨﺭﻯ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻭﺍﻗﻊ ﻭﺘﺴﻤﻰ ﺒﺎﻟﺨﻁﻭﻁ ﺍﻻﻨﺴﻴﺎﺒﻴﺔ ﺍﻷﺤﺎﺩﻴﺔ ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﺍﻟﺤﺎل ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻜل ﺭﻗﻡ ) . ( ٦
ﺸﻜل ﺭﻗﻡ ) (٦ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﺨﻁﻭﻁ ﺍﻻﻨﺴﻴﺎﺒﻴﺔ ﺍﻷﺤﺎﺩﻴﺔ . ١٢
ﺃﻭ ﺒﺨﻁﻭﻁ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻟﺴﻤﻙ ﺘﻅﻬﺭ ﺒﻴﻥ ﻋﺩﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﻓﻴﻤﺎ ﺒﻴﻨﻬﺎ ﻭﺘﺴﻤﻰ ﺒﺎﻟﺨﻁﻭﻁ ﺍﻻﻨﺴﻴﺎﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﺭﻜﺒﺔ ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﺍﻟﺤﺎل ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻜل ﺭﻗﻡ ) . ( ٧
ﺸﻜل ﺭﻗﻡ ) (٧ﺨﺭﻴﻁﺔ ﺍﻟﺨﻁﻭﻁ ﺍﻻﻨﺴﻴﺎﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﺭﻜﺒﺔ . ﻭﺘﺴﻤﻰ ﺍﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﺒﺎﻟﺨﻁﻭﻁ ﺍﻻﻨﺴﻴﺎﺒﻴﺔ ﺍﻷﺤﺎﺩﻴﺔ ﻭﺘﺴﻤﻰ ﺍﻟﺜﺎﻨﻴﺔ ﺒﺎﻟﺨﻁﻭﻁ ﺍﻻﻨﺴﻴﺎﺒﻴﺔ ﺍﻟﻤﺭﻜﺒﺔ .ﻭﻴﺴﺘﺨﺩﻡ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺨﻁﻭﻁ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺍﻟﺴﻤﻙ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻤﻌﺎﺩﻻﺕ ﻭﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﺇﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﻼ ﺒل ﻴﻤﻜﻥ ﻤﻘﻨﻨﺔ .ﻭﻟﻴﺱ ﻤﻥ ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﻱ ﺃﻥ ﺘﺘﺒﻊ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺨﻁﻭﻁ ﻅﺎﻫﺭﺓ ﻤﻌﻴﻨﺔ ﻜﺎﻟﻁﺭﻕ ﻤﺜ ﹰ ﺭﺴﻤﻬﺎ ﺒﺨﻁﻭﻁ ﺍﻨﺴﻴﺎﺒﻴﺔ ﺘﺭﺒﻁ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﺩﺍﺨﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﺍﻟﺤﺎل ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻜل ﺭﻗﻡ ) ( ٧ﺃﻋﻼﻩ ) . ( Dent 1993 p 228-233 ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴل ﻏﻴﺭ ﻤﺘﻭﺍﺠﺩ ﻋﻠﻰ ﺒﺭﺍﻤﺞ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻭﻟﺫﻟﻙ ﺍﺴﺘﺒﻌﺩ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴل ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﺘﻭﻴﻬﺎ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﻤﺒﺭﻤﺠﺔ ﻋﻠﻰ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ . (٦ﺍﻟﻤﻜﻌﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﻤﻌﺔ . ﺍﻟﻤﻜﻌﺏ ﺭﻤﺯ ﻴﺴﺘﺨﺩﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﻟﺘﻤﺜﻴل ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﻜﺒﻴﺭﺓ ﺍﻟﺤﺠﻡ ﻭﻫﻭ ﺭﻤﺯ ﻴﺴﺎﻋﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﺨﺘﺯﺍل ﺍﻟﻘﻴﻡ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭﺓ ،ﺫﻟﻙ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﻜﻌﺏ ﻴﻌﻜﺱ ﻓﻲ ﻨﻬﺎﻴﺔ ﺍﻟﻤﻁﺎﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺭﻗﻤﹰﺎ ﻤﺤﺩﺩﹰﺍ ﺘﻡ ﺘﺤﺩﻴﺩﻩ ﺒﺎﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻓﺔ ﻓﻲ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﻤﻌﺘﻤﺩﹰﺍ ﻓﻲ ﺫﻟﻙ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺎﺒﻌﺔ ﻟﻜل ﺇﻗﻠﻴﻡ ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﺍﻟﺤﺎل ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻜل ﺭﻗﻡ ).(٨
١٣
ﺸﻜل ﺭﻗﻡ ) ( ٨ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻜﻌﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﻤﻌﺔ . ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴل ﻴﺘﻁﻠﺏ ﺩﺭﺍﻴﺔ ﻜﺎﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﻴﻌﻜﺱ ﻓﻲ ﻤﻌﻅﻡ ﺍﻷﺤﻴﺎﻥ ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﺍﻟﻔﻨﻴﺔ ﻭﺍﻹﺒﺩﺍﻋﻴﺔ ﻟﺩﻱ ﻤﺼﻤﻡ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ .ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴل ﻟﻴﺱ ﻤﻥ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﺘﻭﻴﻬﺎ ﺒﺭﺍﻤﺞ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻭﻟﺫﻟﻙ ﺍﺴﺘﺒﻌﺩ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴل ﻤﻥ ﺍﻟﻘﺎﺌﻤﺔ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴل ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﺘﻭﻴﻬﺎ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ .ﻭﻟﻤﺯﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﺘﻤﺜﻴل ﻭﺍﻟﻘﻭﺍﻨﻴﻥ ﺍﻟﻤﺘﺒﻌﺔ ﻓﻴﻤﻜﻥ ﻤﺭﺍﺠﻌﺔ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺭﺍﺠﻊ ﻤﺜل ) ، Muehrcke 1980 ، Dent 1993ﺴﻠﻤﻰ ( ١٩٩٥ (٧ﺍﻟﺩﻭﺍﺌﺭ ﺍﻟﻤﻨﺼﻔﺔ . ﺘﺴﺘﺨﺩﻡ ﺍﻟﺩﻭﺍﺌﺭ ﺍﻟﻤﻨﺼﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﻟﺒﻴﺎﻥ ﻅﺎﻫﺭﺓ ﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺜﻨﺎﺌﻴﺔ ﺘﺘﻁﻠﺏ ﺍﺴﺘﻘﻼﻟﻴﺔ ﺍﻟﺭﻤﺯ ﻟﻜل ﻅﺎﻫﺭﺓ ﺒﺩ ﹰ ﻻ ﻤﻥ ﺘﻘﺴﻴﻡ ﺍﻟﺩﺍﺌﺭﺓ ﺍﻟﻭﺍﺤﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻗﺴﺎﻡ ﺩﺍﺨﻠﻴﺔ ﺒﻨﺴﺏ ﺃﻭ ﺩﺭﺠﺎﺕ ﻤﺨﺘﺎﺭﺓ ،ﻭﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺘﻜﻭﻥ ﺍﻟﺩﻭﺍﺌﺭ ﻤﺴﺘﻘﻠﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴل ﻭﻤﺸﺘﺭﻜﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺭﻜﺯ ﻤﻤﺎ ﻴﻌﻁﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻴﺔ ﺃﻨﺼﺎﻑ ﺩﻭﺍﺌﺭ ﻤﺘﺠﺎﻭﺭﺓ ﺘﻌﻜﺱ ﻅﺎﻫﺭﺘﻴﻥ ﺫﺍﺕ ﻋﻼﻗﺔ ﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻤﻌﻴﻨﺔ ) ﺴﻠﻤﻰ ١٩٩٥ ﺹ ( ٧٠-٦٥ﻤﺜل ﺍﻟﺫﻜﻭﺭ ﻭﺍﻹﻨﺎﺙ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻭﺍﻟﻴﺩ ﻭﺍﻟﻭﻓﻴﺎﺕ ﺃﻭ ﻏﻴﺭﻫﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﺜﻨﺎﺌﻴﺔ ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﺍﻟﺤﺎل ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻜل ﺭﻗﻡ ) . ( ٩
ﺸﻜل ﺭﻗﻡ ) ( ٩ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﺩﻭﺍﺌﺭ ﺍﻟﻤﻨﺼﻔﺔ . ١٤
ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴل ﺃﻴﻀ ﹰﺎ ﻟﻡ ﺘﺘﻀﻤﻨﻪ ﺒﺭﺍﻤﺞ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺒﻌﺩ .ﻭﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﻨﺠﺩ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺴﺒﻌﺔ ﻁﺭﻕ ﻤﻥ ﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴل ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻨﺏ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻱ ﻻ ﺘﺘﻭﺍﺠﺩ ﻤﻥ ﻀﻤﻥ ﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴل ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﺘﻭﻴﻬﺎ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ .ﻭﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﻭﺭﻏﻡ ﺍﻟﺘﻘﺩﻡ ﺍﻟﺘﻘﻨﻲ ﻓﻲ ﻋﺭﺽ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺒﻌﺽ ﻤﻥ ﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴل ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻁﻠﺏ ﺘﺩﺨل ﺍﻹﻨﺴﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁﻲ ﺃﻭ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﺭﺍﻤﺞ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻟﻡ ﺘﺤﺘﻭﻴﻬﺎ ﺒﻌﺩ . ﻤﻤﻴﺯﺍﺕ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ : ﺘﺘﻤﻴﺯ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ ﺒﺎﺤﺘﻭﺍﺌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴل ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁﻴﺔ .ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺒﻌﻀﻬﺎ ﻭﺍﺴﻊ ﺍﻻﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﻭﺍﻻﻨﺘﺸﺎﺭ ﻭﺍﻟﺒﻌﺽ ﺍﻵﺨﺭ ﻗﻠﻴل ﺍﻻﻨﺘﺸﺎﺭ .ﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ ﺘﺤﺘﻭﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺏ ﺍﻹﺒﺩﺍﻋﻴﺔ ﻤﻊ ﺘﻌﺩﺩ ﻭﺍﺴﻊ ﻷﻨﻭﺍﻉ ﺍﻟﺭﻤﻭﺯ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻤﺔ ﻟﻌﺭﺽ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ .ﻭﻓﻲ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻘﺩﻡ ﺍﻟﻌﻠﻤﻲ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ ﻫﻰ ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ ﺍﻷﺴﺎﺴﻲ ﻟﺘﻤﺜﻴل ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺼﻔﺤﺎﺕ ﺍﻷﻁﺎﻟﺱ ﻭﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻴﺭ ﻭﺍﻷﺒﺤﺎﺙ ﻭﺃﺼﺒﺤﺕ ﺒﺫﻟﻙ ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻲ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻌﺘﻤﺩ ﻋﻠﻰ ﺘﺒﻨﻴﻪ ﻭﺒﺭﻤﺠﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﺒﺭﺍﻤﺞ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ .ﻭﻤﻥ ﺍﻟﺠﺩﻴﺭ ﺒﺎﻟﺫﻜﺭ ﺃﻥ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ ﻫﻰ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺩﻤﺕ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﻟﻠﻤﺴﺘﺨﺩﻤﻴﻥ ﻭﺴﺎﻋﺩﺘﻬﻡ ﻋﻠﻰ ﺘﻔﻬﻡ ﺃﺴﻠﻭﺏ ﺒﻨﺎﺀﻫﺎ ﻭﻁﺭﻕ ﻋﺭﻀﻬﺎ ﻻ ﻟﻠﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﻭﺍﻷﺒﺤﺎﺙ ﻓﻲ ﺍﻷﺩﺒﻴﺎﺕ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﻌﻰ ﺇﻟﻰ ﻜﻤﺎ ﻜﺎﻨﺕ ﻤﺠﺎ ﹰ ﻼ ﻓﻲ ﺇﻴﺼﺎل ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻡ ﺒﺴﻬﻭﻟﺔ ﻭﻴﺴﺭ .ﻭﺭﺒﻤﺎ ﺘﻜﻭﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻼﺤﻅﺎﺕ ﺘﻁﻭﻴﺭﻫﺎ ﺃﻤ ﹰ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺴﻴﻠﺔ ﺠﻴﺩﺓ ﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺏ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﺈﻀﺎﻓﺘﻪ ﺃﻭ ﺒﺭﻤﺠﺘﻪ ﻭﺇﻋﺩﺍﺩﻩ ﻜﻭﺴﻴﻠﺔ ﻤﻥ ﻭﺴﺎﺌل ﺍﻟﺘﻤﺜﻴل ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﻜﻥ ﻤﻥ ﺨﻼﻟﻬﺎ ﺃﻥ ﻨﺭﻯ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻭﺃﻥ ﻨﺴﺘﻌﺭﻀﻬﺎ ﻭﺃﻥ ﻨﺘﻤﻜﻥ ﻤﻥ ﻤﺩﺍﺨﻠﺘﻬﺎ ﻤﻊ ﻏﻴﺭﻫﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺤﺘﻰ ﻨﺘﻤﻜﻥ ﻤﻥ ﺭﺅﻴﺔ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺒﻜل ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺒﺔ ﻭﻤﻥ ﺜﻡ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﺼﻨﻊ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﻭﺘﻘﺩﻴﻤﻪ ﻓﻲ ﺸﻜل ﻤﺩﻋﻡ ﺒﺎﻟﻌﺭﺽ ﺍﻟﺘﻔﺼﻴﻠﻲ ﻋﻠﻰ ﺒﺭﺍﻤﺞ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ . ﻤﻤﻴﺯﺍﺕ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ : ﻟﻘﺩ ﻜﺎﻥ ﻟﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻔﻀل ﺍﻷﻭل ﻓﻲ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﻭﺘﻘﺩﻡ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ .ﻓﻌﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺘﺒﻨﻲ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ،ﺘﺤﻭﻟﺕ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻭﺭﻗﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺭﻭﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺭﻗﻤﻴﺔ Digital Mappingﻗﺎﺒﻠﺔ ﻟﻠﺘﻐﻴﻴﺭ ﻭﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺙ ﻭﺍﻟﺘﺼﺤﻴﺢ ﻭﺍﻟﺤﺫﻑ ﻭﺍﻹﻀﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﻌﺭﺽ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻋﻨﺎﺼﺭ ﻤﺤﺩﺩﺓ ،ﻓﺘﺤﻭﻟﺕ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺔ ﺒﺫﻟﻙ ﺇﻟﻰ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﺘﻅﻬﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﻓﻲ ﺸﻜل ﺭﻗﻤﻲ ﻴﻤﻜﻥ ﺘﺤﺭﻴﻜﻬﺎ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﺘﻘﻨﻴﺔ ﻤﺤﺩﺩﺓ ﻤﻊ ﺭﺒﻁﻬﺎ ﺒﻤﺎ ﻴﻤﺎﺜﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﻜﻥ ﻤﻠﺅﻫﺎ ﺒﻜل ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻭﻓﻲ ﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ ﺤﺘﻰ ﺃﻥ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻴﻭﻡ ﺃﺼﺒﺤﺕ ﻀﺭﻭﺭﻴﺔ ﻟﻜل ﺘﺨﺼﺹ ( Jones 1998 p ) . 4-5 ﻜﻤﺎ ﺘﺘﻤﻴﺯ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺒﺈﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﺭﺅﻴﺔ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺒﺄﺴﻠﻭﺏ ﻤﺘﺤﺭﻙ ﻭﻤﻥ ﺨﻼل ﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﺇﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻻﻓﺘﺭﺍﻀﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺩﺩﺓ ﻭﺍﻟﻤﻘﺎﻴﻴﺱ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭﺓ ﻟﻌﺭﺽ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ) . ( Booth and Mitchell 2001 p 5-8 ١٥
ﻭﺘﺘﻤﻴﺯ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺒﺈﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺘﺴﺎﺅﻻﺕ ﻋﻠﻰ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﻭﻤﺎ ﺘﺤﺘﻭﻴﻪ ﻤﻥ ﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﻤﻊ ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻘﺎﺭﻨﺎﺕ ﺒﺄﺴﻠﻭﺏ ﺍﻟﺘﻁﺎﺒﻕ ﺍﻟﺭﺃﺴﻲ Overlayﺃﻭ ﺭﺅﻴﺔ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﻭﻋﻼﻗﺎﺕ ﺃﻓﻘﻴﺔ ﺘﻌﺭﻑ ﺒﺎﺴﻡ Proximityﻤﻊ ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻴﺔ ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎل ﻭﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺼﻨﻊ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ( Fischer, and others 1996 .p 129-136 ). ﻜﻤﺎ ﺘﺘﻤﻴﺯ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺃﻴﻀﹰﺎ ﺒﺎﺭﺘﺒﺎﻁ ﺭﻤﻭﺯ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺒﺼﻭﺭﺓ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﺒﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﺒﺤﻴﺙ ﺘﻌﻜﺱ ﺍﻟﺘﻐﻴﺭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﻴﻁﺭﺃ ﻋﻠﻰ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺨﻼﻑ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻨﺎﺘﺞ ﺍﻷﺤﺎﺩﻱ ﻭﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﺭﺘﺒﻁ ﺒﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﻭﻫﺫﺍ ﻴﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﺘﺤﺩﻴﺙ ﻟﻠﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺘﺘﻁﻠﺏ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻌﻤﻠﻲ ﻭﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻱ ﻟﻠﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﺨﺭﻴﻁﺔ ﻴﻨﺘﻬﻲ ﻤﻔﻌﻭﻟﻬﺎ ﺒﺘﻐﻴﺭ ﻗﻴﻡ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ . ﻭﻟﻡ ﺘﻌﺩ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺘﻌﺎﻤل ﻋﻠﻰ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻜﻭﻋﺎﺀ ﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺔ ﺜﺎﺒﺘﺔ ﺒل ﺃﺼﺒﺤﺕ ﺴﺎﺤﺔ ﻟﺭﺅﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺔ ﻤﻥ ﺯﻭﺍﻴﺎ ﺇﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﺃﻭ ﺘﺤﻠﻴﻠﻴﺔ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﺒﻌﺭﺽ ﻟﻠﻨﺘﺎﺌﺞ ﻋﻠﻰ ﺨﺭﺍﺌﻁ ﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﺘﻤﻜﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻡ ﻤﻥ ﺭﺅﻴﺔ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺸﻜل ﺭﻗﻤﻲ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻡ ﻤﻥ ﺭﺅﻴﺔ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻤﻥ ﺃﻱ ﺯﺍﻭﻴﺔ ﻤﺨﺘﺎﺭﺓ ﻭﺒﺄﻱ ﻁﺭﻴﻘﺔ ﻋﻠﻤﻴﺔ ﺘﺼﻨﻴﻔﻴﺔ ﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﺘﺴﺎﻋﺩ ﻋﻠﻰ ﻋﺭﺽ ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻭﺼﻠﺕ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺒﺸﻜل ﻭﺍﻀﺢ ﻴﻤﻜﻥ ﻤﻥ ﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﺩﻋﻤﺔ ﺘﻘﻨﻴﹰﺎ ﻭﻴﺴﺎﻋﺩ ﻓﻲ ﺼﻨﻊ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ . ﻜﻡ ﺘﻬﻴﺊ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻋﻥ ﺃﻱ ﻤﻌﻠﻭﻤﺔ ﻓﻲ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﻼ ﻋﻥ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﻔﺭﻋﻴﺔ ﺤﺘﻰ ﻭﺇﻥ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻓﻲ ﻁﺒﻘﺎﺕ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ .ﺤﻴﺙ ﻴﻤﻜﻥ ﺃﻥ ﺘﺴﺄل ﻤﺜ ﹰ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﺭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ٥٠٠٠ﺴﻴﺎﺭﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻬﺭ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺨﺘﺭﻕ ﺃﺭﺽ ﺫﺍﺕ ﺘﺭﻜﻴﺒﺔ ﺼﺨﺭﻴﺔ ﻤﻌﻴﻨﺔ ﻭﺍﻟﻘﺭﻴﺒﺔ ﺒﻤﻘﺩﺍﺭ ٥ﻜﻡ ﻤﻥ ﺍﻷﺭﺍﻀﻲ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﻴﺔ .ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺘﺘﺒﻊ ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺏ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻓﻲ ﻤﻭﺍﻗﻊ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻤﻥ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﻭﺘﻤﺜﻴﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺒﺎﻷﺴﻠﻭﺏ ﺍﻟﺫﻱ ﻴﺨﺘﺎﺭﻩ ﻤﺼﻤﻡ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﻭﺒﺴﺭﻋﺔ ﻤﺘﻨﺎﻫﻴﺔ ﻻ ﻴﻭﺠﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ ) ﺸﺭﻁ ﺘﻭﻓﺭ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻤﺘﻜﺎﻤﻠﺔ ﻓﻲ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ( . ﺤﻴﺙ ﺘﺘﻔﻭﻕ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺒﻌﺭﺽ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺃﺴﺎﺱ ﻤﺒﻨﻴﺔ ﻤﺴﺒﻘﹰﺎ ﻓﻲ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﻤﻤﺎ ﻴﺠﻌل ﺘﻐﻴﻴﺭ ﺘﻤﺜﻴل ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻷﺴﺎﺱ ﺤﺴﺏ ﻼ ﻭﺴﺭﻴﻌﹰﺎ ﻭﻋﻠﻰ ﻤﻘﺎﻴﻴﺱ ﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ،ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺱ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﻤﺩﺭﻭﺴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭ ﺃﻤﺭﹰﺍ ﺴﻬ ﹰ ﺇﻋﺩﺍﺩ ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻷﺴﺎﺱ ﺒﺎﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻁﻠﺏ ﻨﻭﻋﹰﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻹﻨﺸﺎﺀ ﻭﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻭﺍﻟﺭﺴﻡ ﻭﺍﻹﻋﺩﺍﺩ ﻟﻠﻁﺒﺎﻋﺔ ﺜﻡ ﺍﻟﻁﺒﺎﻋﺔ .ﻭﻤﻥ ﺍﻟﺠﺩﻴﺭ ﺒﺎﻟﺫﻜﺭ ﺃﻥ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻗﺩ ﺠﻌﻠﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺘﻡ ﺘﺼﻤﻴﻤﻬﺎ ﺃﻜﺜﺭ ﺩﻗﺔ ﺴﻭﺍﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﺭﺴﻡ ﺃﻭ ﺍﻟﺩﻗﺔ ﻓﻲ ﺘﻤﺜﻴل ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺒﺎﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ .ﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﺨﺭﺍﺌﻁ ﻭﺭﻗﺔ ﻴﻌﺩ ﺃﻤﺭﹰﺍ ﻼ ﻻ ﻴﺘﻁﻠﺏ ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻴﻪ ﺒﺎﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺃﻜﺜﺭ ﻤﻥ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻨﻭﻉ ﺍﻟﻭﺭﻕ ﺴﻬ ﹰ ﺃﻭ ﺍﻟﻭﺴﻴﻠﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺭﻏﺏ ﺍﻟﻤﺼﻤﻡ ﻓﻲ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻤﻬﺎ ﻟﻌﺭﺽ ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﺍﻟﻤﺨﺘﺎﺭﺓ ﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ .
١٦
ﺘﺘﻤﻴﺯ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺒﻘﺩﺭﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺇﻀﺎﻓﺔ ﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺇﻀﺎﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﻭﺭﺒﻁﻬﺎ ﺒﻘﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ،ﻤﺜل ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺒﻌﺩ ﻋﻥ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺭﺌﻴﺴﻴﺔ ﺒﻤﻘﺩﺍﺭ ١٠ﻜﻡ ﺃﻭ ﻼ .ﺃﻱ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺇﻤﻜﺎﻨﻴﺎﺕ ﻫﺎﺌﻠﺔ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻤﺴﺎﻓﺔ ﺤﻭل ﺍﻟﻤﺩﻥ ﻓﻲ ﺸﻜل ﺩﺍﺌﺭﺓ ﻗﻁﺭﻫﺎ ١٠٠ﻜﻡ ﻤﺜ ﹰ ﻹﻀﺎﻓﺔ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻴﺎﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﻜﻥ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻡ ﻤﻥ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻓﺭﻀﻴﺎﺕ ﻤﺨﺘﺎﺭﺓ ﺘﺤﺩﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﻓﻲ ﺸﻜل ﻤﺴﺎﺤﺎﺕ ﺃﻭ ﻤﺴﺎﻓﺎﺕ ﺤﻭل ﺭﻤﻭﺯ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺍﻟﻨﻘﻁﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﻁﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺤﻴﺔ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺃﺒﻌﺎﺩ ﻤﺨﺘﺎﺭﺓ .ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻘﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻴﺼﻌﺏ ﺘﺤﻘﻴﻘﻬﺎ ﺒﻨﻔﺱ ﺍﻟﺩﻗﺔ ﻭﺍﻟﺴﺭﻋﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ .ﻭﺒﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﺠﺯﺀ ﺃﺴﺎﺴﻲ ﻭﻤﻜﻤل ﻓﻲ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﻓﺈﻥ ﺘﻤﺜﻴﻠﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻤل ﻤﻌﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺃﻤﺭ ﻀﺭﻭﺭﻱ ﻴﺴﺎﻋﺩ ﻓﻲ ﻋﺭﺽ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻭﺭﺅﻴﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻤﻥ ﺯﻭﺍﻴﺎ ﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ).(Jones 1998 p 4 ﻭﻤﻤﺎ ﻗﺩﻤﺘﻪ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ،ﺴﻬﻭﻟﺔ ﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻘﻴﺎﺴﺎﺕ ﻟﻠﻤﺴﺎﻓﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺤﺎﺕ .ﺤﻴﺙ ﺠﻬﺯﺕ ﺒﺭﺍﻤﺞ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺒﺄﺩﻭﺍﺕ ﺘﻤﻜﻥ ﻤﺴﺘﺨﺩﻡ ﺍﻟﺒﺭﺍﻤﺞ ﻤﻥ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻗﻴﺎﺱ ﻟﻸﺒﻌﺎﺩ ﻭﺍﻟﻤﺴﺎﺤﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ .ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺨﺎﺼﻴﺔ ﺘﻤﻜﻥ ﻤﺴﺘﺨﺩﻡ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻤﻥ ﺴﻬﻭﻟﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻤل ﻤﻊ ﺃﻭ ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺒﺔ ﻤﻤﺎ ﻴﺠﻌل ﺍﻟﺘﻘﺎﺭﻴﺭ ﺍﻟﻨﻬﺎﺌﻴﺔ ﺍﻟﻤﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻏﺎﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﻗﺔ ﺇﺫﺍ ﺘﻭﻓﺭﺕ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺒﺔ ﻓﻲ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ .ﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺒﺭﺍﻤﺞ ﻤﺯﻭﺩﺓ ﺒﺎﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻷﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﻜﻥ ﻤﻥ ﻋﺭﺽ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻭﺘﺤﻠﻴﻠﻬﺎ ﻭﻋﺭﻀﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﺘﺎﺒﻌﺔ ﻟﺘﻠﻙ ﺍﻟﺒﺭﺍﻤﺞ .ﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﺴﻬﻭﻟﺔ ﺘﺩﺍﻭل ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ،ﻭﺨﺯﻨﻬﺎ ،ﻭﺤﻔﻅﻬﺎ ،ﻭﺘﺼﺩﻴﺭﻫﺎ ،ﻭﺘﺤﻭﻴﻠﻬﺎ ﺘﻌﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﻤﻴﺯﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﺩﻤﻬﺎ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ .ﻭﺘﻌﺩ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺨﺎﺼﻴﺔ ﻤﻥ ﺍﻷﻤﻭﺭ ﺍﻟﻤﻬﻤﺔ ﻓﻲ ﻤﺘﺎﺒﻌﺔ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺒﺭﺍﻤﺞ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ . ﻭﻤﻥ ﺍﻟﺠﺩﻴﺭ ﺒﺎﻟﺫﻜﺭ ،ﺃﻥ ﺒﺭﺍﻤﺞ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ،ﻟﻴﺴﺕ ﻤﺨﺼﺼﺔ ﻓﻘﻁ ﻟﺨﺩﻤﺔ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﻴﻥ ،ﺒل ﺘﺘﻌﺩﻯ ﺫﻟﻙ ،ﻟﺘﺼﺒﺢ ﺍﻟﻤﺼﺩﺭ ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ ﻟﻠﺘﻌﺎﻤل ﻤﻊ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ،ﻭﺘﺤﻠﻴﻠﻬﺎ ،ﻭﻋﺭﻀﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﺭﻗﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺨﺼﺼﺎﺕ ﻭﻓﻲ ﻤﺠﺎﻻﺕ ﻤﺘﻌﺩﺩﺓ .ﻜﻤﺎ ﺘﻌﺩ ﺒﺭﺍﻤﺞ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻭﺴﻴﻠﺔ ﺍﻟﺠﻴﺩﺓ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺒﺒﺭﻤﺠﺔ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻨﻅﻡ ﻭﺇﻋﺩﺍﺩ ﺍﻟﻜﺜﻴﺭ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺎﻋﺩ ﻓﻲ ﺭﺅﻴﺔ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺒﻭﻀﻭﺡ ﻭﺍﻟﺘﻤﻜﻥ ﻤﻥ ﺘﺤﻠﻴﻠﻬﺎ ﻭﺇﺩﺍﺭﺘﻬﺎ ﺒﺴﻬﻭﻟﺔ ﻭﻴﺴﺭ . ﻜﻤﺎ ﺘﺘﻤﻴﺯ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺃﻴﻀﹰﺎ ،ﺒﺈﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﻋﺭﺽ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺩﺨﻠﺔ ﻓﻲ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ،ﻋﻠﻰ ﺨﺭﺍﺌﻁ .ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺘﺘﻤﻴﺯ ﺒﻘﺩﺭﺘﻬﺎ ﺍﻟﺩﻗﻴﻘﺔ ﻓﻲ ﺭﺴﻡ ،ﻭﺇﺨﺭﺍﺝ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ) ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻐﻁﻲ %٥٠ﻤﻥ ﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴل ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ ( ﻓﻲ ﺸﻜل ﺃﻁﺎﻟﺱ ،ﺘﺘﻤﻴﺯ ﺒﺩﻗﺘﻬﺎ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﺤﻠﻴﻠﻴﺔ ،ﻭﺩﻗﺔ ﺍﻟﺭﺴﻡ ،ﻭﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻟﻤﻭﺍﺼﻔﺎﺕ ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺒﺔ ﻓﻲ ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﻭﺇﻋﺩﺍﺩﻫﺎ ﻟﻠﻁﺒﺎﻋﺔ ﺒﺼﻭﺭﺓ ﻤﺘﻘﺩﻤﺔ . ﻭﺘﻌﺩ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ،ﻭﺴﻴﻠﺔ ﻤﺘﻘﺩﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻻﺴﺘﻔﺎﺩﺓ ﻤﻥ ﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻷﺨﺭﻯ ،ﻜﺎﻟﺼﻭﺭ ﺍﻟﺠﻭﻴﺔ ،ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻅﺭ ﺍﻟﻔﻀﺎﺌﻴﺔ ،ﻭﺍﻻﺴﺘﺨﺩﺍﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺒﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺠﻬﺯﺓ ﺍل GPSﻭﻏﻴﺭﻫﺎ ﻤﻥ ﻤﺼﺎﺩﺭ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ .ﺠﻌل ﻤﻨﻬﺎ ﻭﺴﻴﻠﺔ ﺴﺭﻴﻌﺔ ﻭﺩﻗﻴﻘﺔ ﻟﻠﺭﺼﺩ ﻭﺍﻟﻤﺘﺎﺒﻌﺔ ﻭﺍﻟﻌﺭﺽ ﻭﺘﺒﺎﺩل ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ .ﻭﺘﻌﺘﺒﺭ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ،ﻭﺴﻴﻠﻪ ﻤﻬﻤﺔ ﻓﻲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ .ﻋﻠﻰ ﺃﻥ ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﺓ ﺘﻘﺘﻀﻲ ،ﺒﻨﺎﺀ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﺘﺤﺘﻭﻱ ﻋﻠﻰ ١٧
ﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺘﻔﺼﻴﻠﻴﺔ ﻟﻠﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻟﻜﻲ ﻴﺘﻡ ﺍﻟﺘﻤﻜﻴﻥ ﻤﻥ ﻋﺭﻀﻬﺎ ﺒﻭﺴﺎﺌل ﺍﻟﺘﻤﺜﻴل ﺍﻟﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ).(Zeiler 1999p 72-73 185 ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻹﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﺒﺼﺭﻱ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻜﻡ ﻋﻠﻰ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴل : ﻭﺘﻌﺘﺒﺭ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻹﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﺒﺼﺭﻱ ﻟﻠﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻤﺜﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ،ﻤﻥ ﺃﻫﻡ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﻟﻠﺘﻌﺒﻴﺭ ﻋﻥ ﺩﻗﺔ ﻭﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻤﺔ ﻓﻲ ﺘﻤﺜﻴل ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ .ﻭﻓﻲ ﻋﻠﻡ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ،ﻫﻨﺎﻙ ﺘﺭﻜﻴﺯ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺘﻭﺼﻴل ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ،ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﺜل ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ،ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﺘﺭﻤﻴﺯ ﻟﻠﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻭﺘﻘﺩﻴﻤﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺘﻠﻘﻲ ﻟﺘﻠﻙ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺔ ﻭﻫﻭ ﻤﺴﺘﺨﺩﻡ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ .ﻭﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺭﻤﻭﺯ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻤﺔ ﻟﺘﻤﺜﻴل ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﺴﻭﺍﺀ ﺒﺎﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ ﺃﻭ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺒﺭﺍﻤﺞ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺘﺘﻤﻴﺯ ﺒﻘﺩﺭﺍﺕ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻭﺴﻬﻭﻟﺔ ﺘﻭﺼﻴل ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺔ ،ﻭﺫﻟﻙ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻤﺯ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ) ﺴﻠﻤﻰ ١٩٩٥ﺹ . ( ٣٤-٣٣ ﻭﺒﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﻗﺩ ﺃﺜﺒﺘﺕ ﻓﻌﺎﻟﻴﺔ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺭﻤﻭﺯ ﻭﻗﺩﺭﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺘﻭﺼﻴل ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺔ ،ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻀﺭﻭﺭﺓ ﺘﻘﺘﻀﻲ ،ﺘﻀﻤﻴﻥ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺃﻭ ﺒﺭﻤﺠﺘﻬﺎ ﻀﻤﻥ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﺘﻭﻴﻬﺎ ﺒﺭﺍﻤﺞ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻭﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻤﻬﺎ ﻟﻌﺭﺽ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ؛ ﻭﺃﻻ ﺘﻘﺘﺼﺭ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﻋﻠﻰ ﺭﻤﺯ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻜﺎﻷﻟﻭﺍﻥ ﻭﺭﻤﺯﻱ ﺍﻟﺩﺍﺌﺭﺓ ﻭﺍﻟﻌﻤﻭﺩ ﻭﺫﻟﻙ ﻟﺘﻤﺜﻴل ﻤﻜﻭﻨﺎﺕ ﺃﻭ ﺃﺠﺯﺍﺀ ﺃﻭ ﺘﻔﺎﺼﻴل ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ . ﻭﺇﺫﺍ ﻜﺎﻨﺕ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻤﺔ ﻟﺘﻤﺜﻴل ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﺘﺘﻤﻴﺯ ﺒﻜﺜﺭﺓ ﺍﻷﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﻜﻥ ﻤﻥ ﺨﻼﻟﻬﺎ ﻋﺭﺽ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ،ﻓﺈﻥ ﺒﺭﺍﻤﺞ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ،ﺘﺘﻤﻴﺯ ﺒﻘﺩﺭﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺎﻤل ﻤﻊ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﺒﺄﺴﻠﻭﺏ ﺭﻗﻤﻲ ﻴﻤﻜﻥ ﻤﺴﺘﺨﺩﻡ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﻤﻥ ﺭﺅﻴﺔ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻤﻥ ﺯﻭﺍﻴﺎ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﺯﺍﻭﻴﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻟﻌﺭﺽ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ .ﻫﺫﺍ ﺍﻷﻤﺭ ﻟﻴﺱ ﻤﻤﻜﻨ ﹰﺎ ﺒﺎﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ ، ﺤﻴﺙ ﻴﻌﺘﺒﺭ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻨﻬﺎﺌﻲ ﻟﻠﺨﺭﻴﻁﺔ ﻤﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺯﺍﻭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺨﺘﺎﺭﻫﺎ ﻤﺼﻤﻡ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ،ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻴﻌﺘﻘﺩ ﺃﻨﻬﺎ ﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻟﻌﺭﺽ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺘﻤﻜﻥ ﻤﻥ ﺭﺅﻴﺔ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﻤﻥ ﺯﻭﻴﺎ ﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﻭﺒﺄﺴﺎﻟﻴﺏ ﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﺃﻴﻀﹰﺎ ﻜﻤﺎ ﻫﻭ ﺍﻟﺤﺎل ﻋﻠﻰ ﺒﺭﺍﻤﺞ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ،ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻘﺩﻡ ﻟﻠﻤﺴﺘﺨﺩﻡ ﻨﻅﺭﺓ ﺃﻭﻟﻴﺔ ﻴﺘﻡ ﻤﻥ ﺨﻼﻟﻬﺎ ﺭﺅﻴﺔ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺒﺎﻷﺴﺎﻟﻴﺏ ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﺘﻭﻴﻬﺎ ﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻭﻤﻥ ﺜﻡ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻁﺭﻴﻘﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻟﺭﺅﻴﺔ ﻤﻜﻭﻨﺎﺕ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ . ﻭﻜﻤﺎ ﺃﻥ ﺍﻷﺴﻠﻭﺏ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻡ ﻟﺘﺤﺩﻴﺩ ﺯﺍﻭﻴﺔ ﺍﻟﺭﺅﻴﺔ ﻟﻠﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻴﻌﺩ ﻤﻬﻤﹰﺎ ﻜﻤﺎ ﺒﻴﻨﺎ ﺴﺎﺒﻘﹰﺎ ،ﻓﺈﻥ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺭﻤﺯ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺏ ﻟﻌﺭﺽ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﻴﻌﺩ ﻤﻭﺍﺯﻴﹰﺎ ﺇﻥ ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﺃﻜﺜﺭ ﺃﻫﻤﻴﺔ .ﻭﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ،ﻓﺈﻥ ﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴل ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁﻴﺔ ﺍﻟﻤﺫﻜﻭﺭﺓ ﺴﺎﺒﻘﹰﺎ ﻴﺠﺏ ﺇﻀﺎﻓﺘﻬﺎ ﻜﺄﺴﺎﻟﻴﺏ ﻋﺭﺽ ﻋﻠﻰ ﺒﺭﺍﻤﺞ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻜﻲ ﺘﻤﻜﻥ ﻤﺴﺘﺨﺩﻡ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻤﻥ ﺭﺅﻴﺔ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻤﻥ ﺨﻼل ﻤﻌﺎﻴﻴﺭ
١٨
ﺇﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ،ﻜﻤﺎ ﺘﻤﻜﻨﻪ ﺃﻴﻀ ﹰﺎ ﻤﻥ ﺍﺨﺘﻴﺎﺭ ﺍﻟﺭﻤﺯ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺏ ﻟﻌﺭﺽ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ . ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻙ ،ﻓﺈﻥ ﺒﺭﺍﻤﺞ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻗﺩ ﺤﻭﻟﺕ ﺍﻟﺘﻌﺎﻤل ﻤﻊ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ،ﻤﻥ ﺃﺴﻠﻭﺏ ﻋﺭﺽ ﻓﻘﻁ ﺒﺎﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ ،ﺇﻟﻰ ﺃﺴﻠﻭﺏ ﻋﺭﺽ ﻭﺘﺤﻜﻡ ﻟﻠﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﻭﺇﺠﺭﺍﺀ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻻﺕ ،ﺃﻭ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻟﻠﻅﺎﻫﺭﺓ ﻭﻤﺘﺎﺒﻌﺘﻬﺎ ،ﻭﺘﺤﺩﻴﺜﻬﺎ ،ﻭﺘﺼﻨﻴﻔﻬﺎ ، ﻭﺘﺭﻤﻴﺯﻫﺎ ،ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺭﺅﻴﺔ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺒﺄﺴﻠﻭﺏ ﺍﻟﺘﻁﺎﺒﻕ Overlayﺃﻭ ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺭﺅﻴﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﺒﺄﺴﻠﻭﺏ Proximityﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﻜﻥ ﻤﺴﺘﺨﺩﻡ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﻤﻥ ﺭﺅﻴﺔ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﺘﻭﻗﻌﺎﺕ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﻭﻤﻥ ﺜﻡ ﻋﺭﺽ ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺒﺄﺴﻠﻭﺏ ﺨﺭﺍﺌﻁﻲ ﻤﻨﺎﺴﺏ ﻴﺴﻤﺢ ﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻡ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﻤﻥ ﻗﺭﺍﺀﺓ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺭﻑ ﺒﺴﻬﻭﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺔ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﺘﻭﻴﻬﺎ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﻤﻊ ﺭﺒﻁﻬﺎ ﺩﺍﺌﻤﹰﺎ ﺒﺎﻟﻤﺼﺩﺭ ﺍﻷﺴﺎﺴﻲ ﻟﻠﻤﻌﻠﻭﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﺎﺕ .ﻭﻫﺫﺍ ﻴﻌﻨﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻤل ﻤﻊ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻴﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﻴﻨﻅﺭ ﻟﻠﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻤﻥ ﺯﻭﺍﻴﺎ ﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﺒﻁﺭﻕ ﺘﺭﻤﻴﺯ ﺨﺭﺍﺌﻁﻴﺔ ﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﻭﺘﺤﺕ ﻓﺭﻀﻴﺎﺕ ﻤﺘﺒﺎﻴﻨﺔ ﺨﻼل ﻤﺩﺓ ﻭﺠﻴﺯﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﺯﻤﻥ ﺒﺎﻟﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﺒﺎﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ .ﻭﺨﺘﺎﻤﹰﺎ ﻓﺈﻥ ﺘﻘﻨﻴﺔ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺠﻌﻠﺕ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ ﻗﺎﻋﺩﺓ ﺃﺴﺎﺴﻴﺔ ﻟﻌﺭﺽ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﺭﻗﻤﻴﺔ ﻴﺠﺏ ﺃﻥ ﺘﺤﺘﻭﻱ ﺠل ﺇﻥ ﻟﻡ ﻴﻜﻥ ﻜل ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻤﺕ ﺩﺭﺍﺴﺘﻬﺎ ﻭﺘﻭﻀﻴﺤﻬﺎ ﻤﻊ ﻤﺎ ﺫﻜﺭ ﻤﻌﻬﺎ ﻤﻥ ﺘﺤﻠﻴل ﻟﻸﺴﺒﺎﺏ ﻭﺍﻟﻤﺴﺒﺒﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺴﺘﻜﻭﻥ ﺒﻼ ﺸﻙ ﻤﻨﻁﻠﻘﹰﺎ ﺨﺼﺒ ﹰﺎ ﻟﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﺒﺭﻤﺠﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻟﻌﺭﺽ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﺒﺘﻠﻙ ﺍﻟﻁﺭﻕ . ﺍﻟﺨﺎﺘﻤﺔ ﻭﺍﻟﺘﻭﺼﻴﺎﺕ : ﺘﺸﺎﺭﻙ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﻏﻴﺭﻫﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﺍﻟﻤﺘﻨﻭﻋﺔ ﻓﻲ ﻋﺭﺽ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻭﺘﺤﻭﻴﻠﻬﺎ ﻤﻥ ﺃﺭﻗﺎﻡ ﻤﺠﺭﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﺸﻜﺎل ﻤﺭﺌﻴﺔ ﻤﺭﺘﺒﻁﺔ ﺒﻤﻜﺎﻥ ﺘﻭﺍﺠﺩ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﺔ .ﻜﻤﺎ ﺘﺘﻤﻴﺯ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﺒﻘﺩﺭﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﺘﻭﺯﻴﻊ ﺍﻟﻔﻌﻠﻲ ﻟﻠﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻜﻤﺎ ﻫﻰ ﻓﻲ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﺔ ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻤﻬﺎ ﻟﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﺇﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﺘﻤﻜﻥ ﻤﺴﺘﺨﺩﻡ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﻤﻥ ﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﺭﻴﺒﻴﺔ ﻟﻠﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﺨﺼﺎﺌﺼﻬﺎ ﻓﻲ ﻜل ﺇﻗﻠﻴﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ .ﻭﻗﺩ ﺼﻨﻔﺕ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﻫﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﻤﺠﻤﻭﻋﺎﺕ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺭﻤﺯ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻡ ﻓﻲ ﺘﻤﺜﻴل ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﻭﺍﻟﺫﻱ ﻗﺴﻤﺕ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺒﻤﻭﺠﺒﻪ ﺇﻟﻰ ﺨﻤﺱ ﻋﺸﺭﺓ ﻁﺭﻴﻘﺔ .ﻭﻤﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺜﻤﺎﻥ ﻁﺭﻕ ﻤﻌﺩﺓ ﻭﻴﻤﻜﻥ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻤﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺒﺭﺍﻤﺞ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻭﻫﻰ (١ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻜﻭﺭﻭﺒﻠﺙ ﺒﺎﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻷﻟﻭﺍﻥ " ) ﻜﻤﻲ ،ﻨﻭﻋﻲ ( (٢ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﺩﻭﺍﺌﺭ ﺍﻟﻨﺴﺒﻴﺔ (٣ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﺩﻭﺍﺌﺭ ﺍﻟﻤﻘﺴﻤﺔ (٤ .ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﺜﻠﺙ ﺍﻷﺤﺎﺩﻴﺔ (٥ .ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﺭﺒﻌﺎﺕ ﺍﻷﺤﺎﺩﻴﺔ . (٦ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻷﻋﻤﺩﺓ ﺍﻷﺤﺎﺩﻴﺔ (٧ .ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻷﻋﻤﺩﺓ ﺍﻟﻤﺘﻌﺩﺩﺓ (٨ .ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﺒﻌﺩ ﺍﻟﺜﺎﻟﺙ ﻜﻤﺎ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺒﺄﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺴﺒﻊ ﻁﺭﻕ ﻟﻡ ﺘﺤﺘﻭﻴﻬﺎ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺒﻌﺩ ﻭﻫﻰ : ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ (٢ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﺜﻠﺜﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺴﻤﺔ (٣ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﺭﺒﻌﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺴﻤﺔ (٤ (١ ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻜﺎﺭﺘﻭﺠﺭﺍﻡ (٥ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﺨﻁﻭﻁ ﺍﻻﻨﺴﻴﺎﺒﻴﺔ (٦ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻜﻌﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﻤﻌﺔ (٧ ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﺩﻭﺍﺌﺭ ﺍﻟﻤﻨﺼﻔﺔ . ١٩
ﻜﻤﺎ ﺘﻀﻤﻥ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻋﺭﻀﹰﺎ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﻤﻌﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺒﺭﺍﻤﺞ ﺃﺨﺭﻯ ﻏﻴﺭ ﺒﺭﺍﻤﺞ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ،ﺜﻡ ﺒﻴﻥ ﺍﻷﺴﺒﺎﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻌﺘﻘﺩ ﺍﻟﺒﺎﺤﺙ ﻤﻥ ﻭﺠﻬﺔ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﺍﻟﺘﺨﺼﺼﻴﺔ ﺃﻨﻬﺎ ﻼ ﺃﻤﺎﻡ ﺇﺩﺭﺍﺝ ﺒﻌﺽ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﻨﻅﺭﹰﺍ ﻟﻤﺎ ﻴﺘﻁﻠﺒﻪ ﻤﻥ ﺭﺒﻁ ﻤﻜﺎﻨﻲ ﺃﻭ ﺇﺨﺭﺍﺝ ﻫﻨﺩﺴﻲ ﺘﻘﻑ ﺤﺎﺌ ﹰ ﻟﻠﺭﻤﻭﺯ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﻴﺘﻁﻠﺏ ﺍﻟﺘﺩﺨل ﺍﻟﺒﺸﺭﻱ ﻋﻨﺩ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻤﺜﻴل ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﻤﺜل ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ،ﻭﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻜﻌﺒﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﻤﻌﺔ ﻭﺃﻤﺎ ﻟﻌﺩﻡ ﺒﺭﻤﺠﺘﻬﺎ ﻤﻊ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺤﺘﻭﻴﻬﺎ ﺒﺭﻨﺎﻤﺞ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻤﺜل ﺒﻘﻴﺔ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺴﺒﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺘﺤﺘﻭﻴﻬﺎ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ . ﻜﻤﺎ ﺭﻜﺯﺕ ﺘﻠﻙ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﺒﻴﺎﻥ ﺍﻟﻤﻤﻴﺯﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﺼﻑ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺍﻟﻤﻤﻴﺯﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﺼﻑ ﺒﻬﺎ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﺄﻜﻴﺩ ﻋﻠﻰ ﻀﺭﻭﺭﺓ ﺍﻟﺭﺒﻁ ﺒﻴﻨﻬﻤﺎ .ﺒﺎﻹﻀﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﻀﺭﻭﺭﺓ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻟﻨﻅﺭﺓ ﺍﻟﺸﻤﻭﻟﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺅﻜﺩ ﻋﻠﻰ ﺘﻔﻌﻴل ﻤﻔﻬﻭﻡ ﺍﻹﺩﺭﺍﻙ ﺍﻟﺒﺼﺭﻱ ﻭﺍﻻﻋﺘﺭﺍﻑ ﺒﺄﻫﻤﻴﺘﻪ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻌﺭﻑ ﻋﻠﻰ ﻤﺤﺘﻭﻴﺎﺕ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻘﺩﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻴﺔ ﻭﺘﺤﻠﻴل ﺍﻟﺘﻤﺜﻴل ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﺨﺩﻡ ﻓﻲ ﺘﻤﺜﻴل ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻨﻭﻉ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ . ﻭﺨﺘﺎﻤ ﹰﺎ ﺘﻭﺼﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺒﻀﺭﻭﺭﺓ ﺍﻋﺘﻤﺎﺩ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﻠﻴﺩﻴﺔ ﻭﺒﺭﻤﺠﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺒﺭﺍﻤﺞ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺘﻁﺒﻴﻕ ﺍﻟﻤﻌﺎﻴﻴﺭ ﺍﻟﺘﻘﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺭﻤﺠﻴﺔ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﻟﺫﻟﻙ ﻭﺍﻀﻌﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺸﺭﻭﺤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺩﻤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺒﻴﻨﺕ ﺼﻌﻭﺒﺔ ﺘﻤﺜﻴل ﺒﻌﺽ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁﻴﺔ ﻭﺩﻋﺕ ﺇﻟﻰ ﺒﺭﻤﺠﺔ ﺍﻟﻁﺭﻕ ﺍﻷﺨﺭﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﻜﻥ ﺇﻀﺎﻓﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺘﺤﺘﻭﻴﻬﺎ ﺒﺭﺍﻤﺞ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ . ﺍﻟﻤﺼﺎﺩﺭ Booth, B. and Mitchell, A. 2001 “ Getting Started with ArcGis”. ESRI. U.S.A. Cuff, D.J. & Mattson, M.T. 1982 “ Thematic Maps “. Methuen, New York. Dent, B.D. 1993 “ Cartography: Thematic Map Design” Third Edition WCB Publisher. England Dickinson, G.C. 1987 “ Statistical Mapping”. Edward Arnold Ltd. London Fisher, M. Scholten, H.J. and Unwin D. 1996 “ Spatial Analytical perspectives on GIS”. Taylor & Francis Ltd. Britain. P 129-138. Jones B. Ch. 1998 “ Geographical Information Systems and Computer Cartography”. Longman. Singapore. Muehrcke, Ph. C. 1980 “ Map Use “ Reading, analysis and Interpretation”. JP Publications, Madison, WI . Robinson, A. Sale, R. Morrison, J. and Muehrcke 1985 “ Elements of Cartography” Fifth Edition. John Wiley & Sons, Inc. New York . Zeiler, M. 1999 “ Modeling Our World”. The ESRI Guide to Geodatabase design. ESRI press U.S.A.
٢٠
ﺍﻟﻌﻴﺴﻭﻱ ﻓﺎﻴﺯ ﻤﺤﻤﺩ " ١٩٧٨ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﺘﻭﺯﻴﻌﺎﺕ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ " ﺃﺴﺱ ﻭﺘﻁﺒﻴﻘﺎﺕ " ﺩﺍﺭ ﺍﻟﻤﻌﺭﻓﺔ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﻴﺔ ،ﺍﻹﺴﻜﻨﺩﺭﻴﺔ ﻋﺯﻴﺯ ﻤﺤﻤﺩ ﺍﻟﺨﺯﺍﻤﻰ ١٩٩٨ﻫـ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ – ﺃﺴﺎﺴﻴﺎﺕ ﻭﺘﻁﺒﻴﻘﺎﺕ ﻟﻠﺠﻐﺭﺍﻓﻴﻴﻥ . ﻤﻨﺸﺄﺓ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ،ﺍﻹﺴﻜﻨﺩﺭﻴﺔ ،ﺠﻤﻬﻭﺭﻴﺔ ﻤﺼﺭ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ . ﺴﻠﻤﻰ ﻨﺎﺼﺭ ﻤﺤﻤﺩ " ٢٠٠٣ﺘﻤﺜﻴل ﻤﻜﻭﻨﺎﺕ ﺍﻟﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺒﻤﺜﻠﺜﺎﺕ ﻤﻘﺴﻤﺔ ﺒﻁﺭﻴﻘﺔ ﻗﺎﻋﺩﻴﺔ: ﺃﺴﻠﻭﺏ ﺨﺭﺍﺌﻁﻲ ﻤﻘﺘﺭﺡ ﻤﻊ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﻤﻘﺎﺭﻨﺔ ﺒﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﻤﺜﻠﺜﺎﺕ ﺍﻟﻤﻘﺴﻤﺔ ﺃﻓﻘﻴﹰﺎ " ﺭﺴﺎﺌل ﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ: ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻜﻭﻴﺘﻴﺔ ﺍﻟﻌﺩﺩ ﺭﻗﻡ . ٢٧٢ ﺴﻠﻤﻰ ﻨﺎﺼﺭ ﻤﺤﻤﺩ " ١٩٩٥ﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﺘﻭﺯﻴﻌﺎﺕ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ " :ﻤﻔﻬﻭﻤﻬﺎ ﻭﻁﺭﻕ ﺇﻨﺸﺎﺌﻬﺎ " ﻤﻜﺘﺒﺔ ﺍﻟﻌﺒﻴﻜﺎﻥ ،ﺍﻟﺭﻴﺎﺽ .
٢١