الدبداع والتميز في تخطيط المدن مشروع تطوير المنطقة المركزية بالمدينة المنورة وأثره على مظاهر الحياة العامة م /رضا أمين عيطة اللجنة التنفيذية لتطوير المنطقة المركزية بالمدينة المنورة الملخص : تعتبر المدينة المنورة ثاني أهم مدينة للعالم اللسلمي بعد مكة المكرمة حيث تضم مسجد النبي صلى ا عليه ولسلم وقبره الشريف . يفد في كل عام ما يقارب مليوني مسلم من أنحاء العالم لاداء فريضة الحج ويقوم أعدااد كبيرة منهم بزيارة المسجد النبوي بالمدينة المنورة ويحرصون على أن تكون إقامتهم قريبة من المسجد النبوي حتى يتمكنوا من أاداء صلواتهم فيه المر الذي يؤادي إلى شيء من التكدس البشري في المنطقة المحيطة بالمسجد النبوي الشريف والتي بالضافة إلى ادورها الديني تؤادي إلى ادور المركز التجاري والاداري للمدينة المنورة . وبالرغم من الهمية التي تقدم ذكرها لهذه البقعة الطاهرة من الرض فقد كان الوضع العشوائي للمنطقة المركزية ل يسمح بتقديم الخدمات المنالسبة لهؤلء الوافدين المر الذي حدا بحكومة المملكة العربية السعوادية للمسارعة في وضع الحلول العملية ورلسم الخطط ذات البعد اللستراتيجي للمنطقة . ففي 5/2/1405هـ )1984م( وضع خاادم الحرم الشريفين حجر اللساس لمشروع تولسعة المسجد النبوي الشريف وتبع ذلك في 27/12/1410هـ )1990م( صدور المر السامي الكريم بتكوين اللجنة التنفيذية لتطوير المنطقة المركزية بالمدينة المنورة وأعطيت هذه اللجنة صلحيات والسعة في إادارة وتوجيه ومتابعة عملية تطوير المنطقة المركزية . ومنذ انطلقة اللجنة والمنطقة المركزية عبارة عن خلية نحل ل يهدأ فيها العمل ليل ً أو نهاراً وكأي مشروع فلبد له من آثار على مظاهر الحياة العامة لسلباً وإيجاباً . وتهدف ورقة البحث التي بين أيدينا إلى تقديم عرض تاريخي لتطور المدينة المنورة والستعراض التطور الخير للمنطقة المركزية و أثره على مظاهر الحياة العامة . -1المقدمة : تقع المدينة المنورة في القسم الغربي من المملكة العربية السعوادية ،يحدها من الشمال جبل أحد ،ومن الجنوب الغربي جبل عير ،ومن الشرق والغرب مجموعة من الحرات التي تتكون من صخور بازلتية . المدينة المنورة مدينة مدارية حارة تخضع لتأثيرات إقليم البحر البيض المتولسط في الشمال ،و القليم المولسمي في الجنوب وهي محاصرة في أغلبها بالحرات والجبال ،ومستوى ارتفاعها عن لسطح البحر ما بين ) 620-590متر( وهي بعيدة عن المسطحات المائية )تبعد عن البحر الحمر 240 كلم( هذا كله أضفى إليها ملمح مميزة تظهر في خصائصها المناخية .
فالسنة في المدينة المنورة فصلن :صيف وشتاء ،ادون اعتدالين بينهما ،ومعدل الدرجات العظمى يسجل في شهر يوليو حوالي ) 42ادرجة( ،يقابله معدل الدرجات الصغرى في شهر يناير الذي يهبط إلى ) 11.5ادرجة( والرطوبة النسبية منخفضة طوال العام ،والرياح غالباً هاادئة . يتزايد عداد السكان في المدينة المنورة بمعدلت لسريعة ،إذ ارتفع عداد السكان من ) (198ألف نسمة عام 1974م إلى ) (311ألف نسمة في عام 1978م وقفز هذا الرقم حيث لسجل عام 1987م نحو ) (500ألف نسمة وبحلول عام 1995م قدر عداد لسكان المدينة المنورة بنحو ) (658ألف نسمة . ويقدر عداد السعواديين منهم بنحو ) (478ألف نسمة بنسبة ) (%70من مجموعة لسكان المدينة المنورة ،هذا ويبلغ معدل نمو لسكان المدينة نحو ) (%8لسنوياً . تحتوي المنطقة المركزية أكثر النشاطات الدينية والتجارية بالمدينة المنورة ،بالضافة إلى المحطة الرئيسية للنقل العام من وإلى مختلف مدن المملكة ،وتقع المنطقة المركزية في مركز التقاء شبكة الطرق الرئيسية للمدينة ،ويحدها الطريق الدائري الول )طريق الملك فيصل( من الخارج . وتؤادي المنطقة المركزية ثل ث وظائف رئيسية وهي : -1المركز الديني الثاني لجميع مسلمي العالم ،تلي في ذلك مكة المكرمة ،لوجواد المسجد النبوي الشريف بها . -2المركز الديني والتجاري والاداري والحضاري للمدينة المنورة وضواحيها . -3مركز لسكني متكامل وادائم ،يحتوي على المساكن والمدارس والمراكز الصحية والتجارية ، وباقي المرافق المحلي ويتكون السكان من فئتين ادائمين ومولسمين ،وهم زوار المدينة المنورة من حجاج أو معتمرين ،وعدادهم متغير ،إل أنه يصل إلى الحد القصى في مولسم الحج . هذا وتبلغ مساحة المنطقة المركزية ) (240هكتار ،يتولسطها المسجد النبوي الشريف مسجد . الرلسول بدأ بناء مسجد الرلسول الكريم ألسالساً بمعرفته في أول لسنة من الهجرة ،وادفن بجواره بعد وفاته مما جعل المدينة المنورة ثاني المدن المقدلسة بعد مكة المكرمة . و أصبحت زيارة المسجد النبوي الشريف ،ومن ثم السلم على الرلسول قلب كل مسلم ،بعد أاداء الحج ،أو العمرة .
من أغلى المنيات على
وقد أادخلت على المسجد النبوي عدة تحسينات وتولسعات )كما بينها الجدول التالي( في حكم الدول اللسلمية المختلفة ،فقد اعتبر الحكام إضافة حجر إلى المسجد النبوي هو شرف عظيم ، والستمرت الضافات والتحسينات حتى التولسعة الخيرة التي قام بها خاادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز .
العهد الذي تمت فيه التولسعة
المساحة
السنة الهجرية
الرلسول الكريم
2.475
1-7
الفاروق عمر بن الخطاب رضي ا عنه )(1
1.100
17
الخليفة عثمان بن عفان رضي ا عنه )(2
496
29-30
الوليد بن عبد الملك )(3
2.369
88-91
المهدي العبالسي )(4
2.450
161-165
العهد الذي تمت فيه التولسعة
المساحة
السنة الهجرية
السلطان قايتباي )(5
120
888
السلطان عبد المجيد )(6
1.293
1265-1277
الملك لسعواد بن عبد العزيز )(7
6.024
1372
الملك فهد بن عبد العزيز )(8
82.000
1405-1413
مساحة المسجد النبوي الشريف الحالية
98.327
1414
خصائص المسجد بعد التولسعة : بتخصيص مساحة )0.60م (2لكل مصل تكون طاقة الستيعاب المسجد في خلل الوقات العاادية بعد التولسعة الخيرة ،بالضافة إلى السطح والساحة كالتالي -:
مصلي اداخل المسجد
167.000
مصلي فوق لسطح المسجد
90.000
مصلي بالساحة
400.000
إجمالي المصلين
657.000
مقبرة البقيع : وتقع في الناحية الشرقية من المسجد النبوي الشريف ،وتمثل معلماً ادينياً بالمنطقة المركزية حيث ادفن فيها كثير من صحابة الرلسول الكريم والمسلمين الوائل ول يزال المدفن الرئيسي بالمدينة المنورة . اللسواق التجارية : تعتبر المنطقة المركزية مركز التسوق الرئيسي للحجاج الذين يزورون المدينة المنورة ،حيث يشترون هداياهم منها بما يعاادل ) (%70من مصروفاتهم ،وكانت مساحة اللسواق التجارية بالمنطقة المركزية تقدر بحوالي )110.000م . (2مواقف السيارات المفتوحة بالمنطقة المركزية حوالي )40.000م (2هي منالسبة للستيعاب ) (1.600لسيارة وكذلك يمكن لعداد ) (2000الستخدام جوانب الطرق للوقوف . المناطق السكنية : تميز تخطيط أحياء المدينة المنورة في السابق بنظام الحواش ،حيث تتجمع كل فئة متجانسة ،أو مجموعة تنتمي إلى قبيلة واحدة ،في حوش يطلق عليها السمها في الغالب ،وكذلك البيوت صغيرة المساحة ،يحيط بها حوش اداخلي يمكن التحكم في فتحه وغلقه ضمن نظام أمني واجتماعي خاص ،وكان معظم هذه البيوت مكون من طابق واحد ،تسكنه ألسرة واحدة وناادراً ما يكون البيت من طابقين ،ولم يلحظ أي اهتمام بالطرق ،حيث لم تكن هناك لسيارات وكانت حركة المشاة هي السائدة . تبلغ مساحة الجزء السكني اداخل المنطقة المركزية حوالي ) (1.200.000متر مربع ،وبلغت جملة ملكيات المساكن في المنطقة المركزية ) (3371ملكية ،موزعة كالتالي :
الجزء الشمالي
903
الجزء الغربي
713
الجزء الجنوبي الغربي
745
الجزء الجنوبي
610
الجزء الشرقي
400
إل أن جزءاً كبيراً من هذه المباني كان يعاني من التآكل وعدم التنسيق ،نتيجة للحالة السيئة التي كانت عليها معظم المباني ،وقد الستفحل الموقف بعدم وضوح السيالسة التخطيطية ،وكذلك القيواد التي فرضتها الحالة القانونية لملك الراضي )حيث كان بعضها أوقاف ..الخ( كذلك بكثرة الملكيات الصغيرة غير المنتظمة . وتفاوتت مسطحات الملكيات تفاوتاً كبيراً ،فقد يبلغ أحدها عدة آلف من المتار المربعة في حين لم تزاد الملكية المجاورة له عن ) (20متراً مربعاً ،كما كانت أشكال القطع غير منتظمة ،ونتج عن ذلك أن عروض الشوارع كانت غير منتظمة وضيقة ،بحيث ل تسمح بسهولة انتقال السكان والحجاج ،لسواء كان ذلك عن طريق السيارات أو حتى لسيراً على القدام ،في بعض الحوال . في خلل العقدين الماضيين أقيمت بعض المنشآت المتفرقة التي بنيت بطريقة غير متنالسقة مع البنية المحيطة بها ،مما أوجد نسيجاً غير منتظم من المباني قديمها وحديثها مختلفة في الحجم والرتفاع واللستخدام ونوعية التصميم . ولم تبنى الغالبية العظمى من المباني خصيصاً لللستخدام الفندقي الذي ينالسب الزوار ، وبالتالي أصبحت غير قاادرة على الستيعاب العدااد المتنامية من الزوار أو تقديم الخدمات التجارية المنالسبة . كما كان لعدم تنالسق المنطقة المركزية بالضافة إلى الستحدا ث ضواحي لسكنية جديدة بالمدينة المنورة ،الثر في نزوح عداد كبير من اللسر السعوادية من المنطقة المركزية إلى هذه الضواحي الجديدة ،ونتج عن ذلك قلة العناية بمباني المنطقة المركزية وكان لتأثير العوامل السابقة أن تحولت المنطقة المركزية إلى مركز عشوائي مزادحم غير متنالسق ،ويزادااد الموقف تفاقماً في كل مولسم حج ،وكنتيجة للعوامل السابقة أصبحت المنطقة المركزية تعاني من أعراض التدهور البيئي والتآكل والتكدس والنمو الغير منسق ،المر الذي يزادااد لسوءاً في مولسم الحج . -2التطور التاريخي للمدينة المنورة : تعد المدينة المنورة إحدى المدن التاريخية المغرقة في القدم ،ونسب تألسيسها إلى يثرب أحد أحفااد نوح عليه السلم القريبين من عصره وقد لسميت بالسمه إلى أن هاجر إليها رلسول ا فغير السمها . وكانت في العصور القديمة محطة للقوافل التجارية بين الشام واليمن تتباادل معها منتجاتها المحلية ، وخاصة التمور والمصوغات الذهبية . ونظراً لخصوبة أرضها فقد توزع لسكانها في مجموعات تفصل بينها البساتين والمزارع ولم يكن لها لسور يجمعها بل كان لكل مجموعة لسكنية أبنية محصنة تسمى )آطام ومفرادها أطم( يحتمي بها السكان في أوقات الخطر . في العام الول للهجرة بني المسجد النبي بين تلك المجموعات وظهرت حوله كتلة عمرانية جديدة فصارت قلب المدينة ومركزها الرئيس ،وخلل العهدين النبوي و الراشدي كانت المدينة عاصمة الدولة اللسلمية ومنطلق الدعوة والفتوحات ،فنمت بسرعة كبيرة وبلغ عداد لسكانها قرابة ثلثين ألف نسمة .
وفي العهد الموي انتقل مركز الخلفة إلى ادمشق تقلصت المدينة أول المر وفقدت عداداً كبيراً من لسكانها ،بسبب الهجرة ،وموقعة الحرة لسنة )63هـ( ثم الستعاادت بعض نموها وألسهم في ذلك مد قنوات )العين الزرقاء( إلى معظم أحيائها الرئيسية ،وظهور المزارع والبساتين الكبيرة . وفي العهد العبالسي تقلصت ثانية بسبب الفتن وضعف الادارة واضطراب المن في الطريق وتجمعت الوحدات السكنية في كتلة عمرانية تحيط بالمسجد النبوي وبنى لها لسور من اللبن الطيني في عام )263هـ( ثم جداد وبني بالحجارة لسنة )372هـ( ثم اتسع النطاق العمراني وتجاوز السور وبنيت وراءه فبني للمدينة لسور ثان يستوعب البنية الجديدة لسنة )557هـ( . وعلى امتدااد السنوات التالية إلى نهاية القرن الثالث عشر الهجري ظلت المدينة في حجمها العمراني المحدواد بالسورين ،وفي أوائل القرن الرابع عشر الهجري وصل إليها خط السكة الحديد فحدثت فيها طفرة عمرانية كبيرة ووصل لسكانها إلى ثمانين ألف نسمة ،غير أن الحدا ث التالية التي صاحبت الحرب العالمية الولى أنهت تلك الطفرة وهجرت معظم لسكانها ،ثم عااد بعضهم إليها بعد خروج العثمانيين وتسلم الهاشميين إادارتها , وخلل العهد الهاشمي )1344-1337هـ( ظلت المدينة محدوادة ولم تسلم من الضطرابات ولم يحد ث فيها تطوير يذكر .وفي العهد السعوادي بدأت المدينة تستعيد نموها بفضل اللستقرار السيالسي والستتباب المن والمشاريع التطويرية ،وأولها تولسعة المسجد النبوي الذي أمر به الملك عبد العزيز يرحمه ا – لسنة )1370هـ( والذي ألسهم في اجتذاب والستيعاب أعدااد كبيرة من السكان والزائرين ،ثم مشاريع التطوير العمراني ،حيث أعيد تنظيم عداد من الحياء وهدمت اللسوار ليمتد العمران في المناطق التالية ،وولسعت الطرقات ونقلت المصانع والورش إلى مناطق خاصة . وفي العقواد الثلثة الخيرة شهدت المدينة المنورة أكبر طفرة في تاريخها فقد تضاعفت مساحتها أكثر من خمس وعشرين مرة وحد ث تغيير جذري في تخطيطها العمراني ووضع لها مخطط عام ) 1391هـ( وتله مخطط ثان )1398هـ( وأادخلت عليه تعديلت مهمة عام )1412هـ( ليستوعب خطط التولسعة الجديدة للمسجد النبوي الشريف التي أمر بها خاادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز .ووفق .هذه الخطط أصبح للمدينة منطقة مركزية متميزة تحيط بالمسجد النبوي الشريف في مساحات كبيرة ،ومراكز عمرانية ممتدة في جهاتها الربع ،قاادرة على الستيعاب النمو والتطور في الفترات القاادمة إن شاء ا . -3مشروع تطوير المنطقة المركزية : لم يكن هناك بديل عن التطوير الشامل بالمفهوم الوالسع لتحسين الوضاع في المنطقة المركزية ، في ظل وجواد جزء كبير مهترئ ضمن النسيج العمراني للمنطقة المركزية يفرض أن يكون التطوير شامل ً على مستوى المساحة الكلية للمنطقة ،بدل ً من التطوير الجزئي على المستوى الفرادي ، وخاصة مع توافر عوامل كثيرة تساعد على هذا التطوير مثل : * التزام السلطات بإادخال التحسينات المساندة لمشروعي تولسعة المسجد النبوي الشريف والساحات المحيطة به ،كأحد الهداف الرئيسية طويلة المدى لجعل الزيارة رحلة ميسورة وآمنة هانئة . * إن الطبيعة الدينية للمدينة المنورة ،ووجواد المسجد النبوي الشريف في مركزها يجعل الطلب على السكن في المنطقة المركزية في تزايد مستمر ،مع ما يتبع ذلك من تزايد في النشاط التجاري . * لسهولة الوصول إلى المنطقة المركزية من باقي أجزاء المدينة المنورة مع تميز المنطقة بالستوائها ،مما يتلءم تماماً مع متطلبات التطوير لوظائف مركز المدينة . * نتج عن إزالة عداد كبير من المباني السكنية والتجارية التي كانت تحيط بالمسجد لضافتها إلى مساحته ولنشاء الساحات حوله ،وما ارتبط بذلك من ادفع التعويضات لصحاب هذه العقارات المنزوع ملكيتها أن توافرت لسيولة ضخمة لدى أصحابها ،الذين يرغبون في إعاادة الستثمارها في المجال العقاري وذلك إذا توفرت قطع الراضي المنالسبة .
ويتطلب مشروع تطوير المدينة المنورة انظر الشكل رقم ) ، (2التعامل مع عداد من العناصر ذات الطبيعة المختلفة إل أنها مرتبطة مع بعضها بدرجات متفاوتة ،بحيث لزم لتطبيق الخطة العمرانية للمنطقة المركزية بنجاح أن تتسق جميع هذه العناصر معاً ضمن ترتيب منطقي ،ولزم لنجاح الخطة أن تكون منسجمة تماماً مع المشاريع الضخمة بالمنطقة ،ونعني بذلك مشروعي تولسعة المسجد النبوي الشريف ،ومواقف انتظار السيارات والساحات ،بحيث ل يترتب على تطبيق الخطة أي إرباك لسواء لمولسم الحج السنوي ،أو لموالسم الزيارة المنتظمة . ويمكن تلخيص العناصر المباشرة الداخلة ضمن نطاق برنامج تطوير المنطقة المركزية ،والتي تلت عملية حصر الملكيات من الصكوك وادفع التعويضات لصحاب العقارات في التي : هدم المباني المملوكة والتي بلغ عدادها ) ، (3371منها ) (1875مباني شعبية و ) (1496منالخرلسانة المسلحة . تسوية الموقع ،وعمل الرصف المؤقت للشوارع الجديدة وتتبع هذه العملية إزالة مخلفات الهدمأول ً بأول . تثبيت حدواد قطع الراضي ،والمباشرة في بيعها بالمزااد العلني على مجموعات . ترحيل خدمات المرافق المؤقتة للمباني المحافظ عليها )مياه – صرف صحي – كهرباء – هاتف( . بدء تنفيذ خدمات المرافق الدائمة . مراجعة واعتمااد تصميمات القطع الجديدة ،ومتابعة تنفيذها . عمل الرصف النهائي وتنسيق الموقع وأما العناصر الخرى غير مباشرة التي لزم تنفيذها في نفس وقت تنفيذ العمال المباشرة لنجاحهذا المشروع تتلخص في التي -:خدمات المرافق ) :مياه – صرف صحي – كهرباء – هاتف( وهذه المرافق العامة يجب تطويرها بطاقة كافية للستيعاب متطلبات المنطقة المركزية بعد الستكمال برنامج التطوير . * فروع المباني الحكومية ) :الدفاع المدني – الشرطة – الهلل الحمر السعوادي – المرور – البريد والبرق والهاتف – مكاتب تنسيق أعمال الحج ..الخ( ،بالضافة إلى تجديد وإعاادة بناء المساجد التاريخية الصغيرة .
شكل ) (2المخطط التطويري للمنطقة المركزية بالمدينة المنورة -4آثار التطوير على نواحي الحياة المختلفة : يمكن ادرالسة التطور الجديد للمنطقة المركزية من خلل عناصر عدة إل أننا لسنقتصر في ورقة البحث هذه على ادرالسة خمسة من جوانب الحياة ظهر فيها أثر التطوير واضحاً وهي )جانب التخطيط والنظمة – الجانب القتصاادي – جانب الخدمات – الجانب الجتماعي – الجانب المناخي( .
4-1أثر التطوير الجديد على التخطيط والنظمة -: كواحد من أكبر النتائج لمشروع تولسعة المسجد النبوي الشريف جاء مشروع تطوير المنطقة المركزية واعتمد تخطيطها على ألساس تقسيم المنطقة خمس مجاورات لسكنية )شمالية ،غربية ،جنوبية غربية ،جنوبية ،شرقية ( هذا وقد أخذت النقاط التالية كألساس لتخطيط وتطوير المنطقة المركزية : -1الموقع العام . -2السكان . -3كثافة السكان . -4الشوارع والمرور اداخل المنطقة المركزية . -5نوعية المباني القديمة . وبدرالسة كل بند على حدة يمكن أن نلخص ما يلي : فمن حيث الموقع العام : يتميز موقع المنطقة المركزية بتولسطه في المدينة المنورة ،وبإحاطته بالمسجد النبوي الشريف ، وهو المركز الحيوي للمدينة المنورة .المر الذي فرض التصميم الهيكلي المنالسب للمدينة المنورة ، وهو الشكل الحلقي الشعاعي ،بحيث تتكون من عدة حلقات تتخللها طرق إشعاعية رئيسية تنبعث من المنطقة المركزية إلى الخارج . ومن حيث السكان المتوقعين في المخطط التطويري : فان الزوار يتوافدون على المدينة المنورة في موالسم ادينية محدادة أهمها مولسم الحج ،شهر رمضان المبارك ،ذكرى المولد النبوي الشريف ،وذكر اللسراء والمعراج ،الزيارة الرجبين ..الخ لقضاء فترات قصيرة ،حيث تبلغ متولسط إقامة الفراد في أثنائها حوالي 7أيام تقريباً ،أما بقية أيام السنة فينحسر عداد الزوار من المدينة ،ويتبقى فقط السكان الدائمين ،من مواطنين لسعواديين ،ومقيمين من جنسيات متعدادة ،وقد افترض أن السكان الدائمين يقيمون خارج إطار المنطقة المركزية ،مما لسيجعل المنطقة المركزية مثل الفندق الكبير الذي يمتلئ بالزوار في الموالسم ويبقى خالياً تقريباً في باقي أيام السنة ،وقد ترتب على ذلك أن اتخذت مباني المنقطة طابعاً مميزاً ،لتواجه نوعية الطلب عليها . ومن حيث الستخدامات الراضي : فكنتيجة تلقائية لنوعية السكان ولطبيعة السكن المنتظر في المنطقة المركزية ،فلم يخصص فيها بعض الستخدامات الراضي كمثيلتها من المراكز ،مثل اللستخدامات التعليمية ،أو الحكومية العامة ، أو الترفيهية ،أو الصناعية ..الخ ،حيث تم توفير هذه اللستخدامات في مراكز ثانوية على المحاور الشعاعية والخلفية . أما الستخدامات الراضي في المنطقة المركزية ،فقد تم تحديدها كالتالي : شغل المسجد النبوي الشريف ،والساحات المحيطة به مركز المنطقة . شغلت مقبرة البقيع الركن الجنوبي الشرقي من المنطقة . باقي مساحة المنطقة المركزية خصص للسكن ،وهذا الجزء السكني اشتمل على ما يلي : -1محال تجارية في الطابقين الرضي والول من المباني السكنية لخدمة السكان في مشترواتهم
اليومية . -2مكاتب فرعية صغيرة لادارات المرافق والخدمات العامة مثل :الدفاع المدني ،الشرطة ،الهاتف ، الكهرباء ،الهلل الحمر ،المياه ،الصرف الصحي ،البلدية .الخ . -3موقع خصص لمجمع المحاكم الشرعية ،في الجهة الجنوبية من المسجد النبوي الشريف ، وذلك للرتباط الوثيق بين المحكمة الشرعية والمسجد . -4موقع خصص لمستشفى عام واحد لخدمة السكان . -5موقع مخصص للنقل الجماعي . -6مواقع مخصصة كأوقاف يعواد ريعها للمسجد النبوي الشريف . ويمكن تلخيص مساحات الستعمالت الراضي فيما يلي :
100.000م 2
المسجد النبوي الشريف
2.70.000م 2
الساحات حول المسجد
180.000
مقبرة بقيع الغرقد
1.580.000م 2
الجزء السكني وملحقاته
270.000م 2
الطريق الدائري الول
2.400.000
الجمالي
ومن حيث كثافة السكان : فمن المعروف أنه كلما زاادت كثافة السكان ،قلت المسافات الفقية التي لسيغطيها السكان في حركتهم ،وبناء على ذلك ولتحقيق رغبة الزوار في اقتراب لسكنهم من المسجد النبوي الشريف أن زيد عداد الادوار للستيعاب أكبر عداد من الزوار ضمن نطاق المنطقة المركزية ،وبالتالي فقد زاادت كثافة السكان لتصبح الطاقة القصوى للستيعاب المنطقة المركزية في أثناء الموالسم 2500نسمة في الهكتار . ومن حيث الشوارع والمرور اداخل المنطقة المركزية فقد روعي التي : وصول الشوارع إلى كافة المباني المستجدة لتسهيل عملية تحميل وتفريغ مجموعات السكان معأمتعتهم أمام المباني التي لسيقيمون بها ووصول لسيارات وآليات الطفاء واللسعاف وخلفه إلى جميع المباني . امتدااد الشوارع الداخلية في التجاهات الصلية )شمال ،جنوب ،شرق ،غرب( وهذا أخذ هذاالتوجيه في العتبار نتيجة لتطابق زاوية القبلة في المنطقة المركزية إلى الكعبة المشرفة ،والتي تتجه جنوباً تماماً ،وبالتالي يكون لجميع الغرف أو لمعظمها حائط عموادي علىالقبلة ،ففي حالة الصلة اداخل البنية يواجه المصلون أحد الحوائط تماماً ادون أية ميول . نفذت الخدمات اداخل عبارات خرلسانية . ربط كافة قطع أراضي المنطقة المركزية ،وبالتالي المباني الجديدة بممرات المشارة في اتجاهاتمتعامدة مع المسجد النبوي الشريف ،لسهولة تحرك السكان لتأادية الصلوات الخمس في المسجد النبوي الشريف .
عمل ممرات مغطاة ضمن حدواد البنية على جميع الواجهات المطلة على الشوارع . تم تخصيص مواقف عامة للسيارات ألسفل لساحة المسجد الشريف ،لغير القاطنين بالمنطقةالمركزية للستيعاب حوالي 4300لسيارة ،هذا بالضافة إلى اشتمال كل مبنى من المباني الجديدة بالمنطقة المركزية على مواقف لسيارات في البدرومات ،خاصة بشاغلي هذه المباني ،وذلك طبقاً للمعدلت الوارادة باللوائح التنظيمية ،وبهذا يمكن تامين ترك الشوارع الداخلية لحركة المرور ،ولتفريغ وتحميل مجموعات السكان مع أمتعتهم . ومن حيث نوعية المباني المنالسبة : تم وضع الضوابط التخطيطية والتنظيمية لذلك ،ثم مراجعة التصميمات واعتماادها ،يلي ذلك متابعة تنفيذها لضمان التقيد بالشتراطات واللوائح المنظمة لعملية البناء ،ويدخل ضمن الضوابط التي اتبعت في المنطقة المركزية . اللوائح التنظيمية : والتي وضعت لتحديد اطار المعالم التخطيطية والمعمارية ،وعلى الخص ما يلي : تحديد خطوط البناء . ارتفاع المباني وعداد الادوار . الساحات حول المباني لتأمين النارة الطبيعية . مواقف السيارات بالنسبة لمساحة البناء وطبيعة الستعماله . موااد تشطيب الواجهات . توفير التهوية والضاءة الطبيعيين لجميع عناصر المباني . فرض نظام القناطر الموحدة القيالسات بارتفاع الطابقين الرضي والميزانين لجميع واجهات مبانيالمنطقة المركزية المطلة على الشوارع . اللتزام باشتراطات الدفاع المدني ،وعلى الخص حماية لساكني هذه المباني من مخاطر الحريق. اللستيعاب الجمالي للمباني نحو ) (300.000نسمة في أوقات الذروة وأما المرافق الخرى فيتوقعأن تكون كما يلي -:
العداد
المرافق
15.000
عداد مواقف السيارات
11.000
عداد المحلت التجارية
23.000
عداد الغرف الفندقية
36.000
عداد الشقق السكنية المولسمية
17.500
عداد الشقق السكنية الدائمة
وعلى ألساس التقديرات السابقة فيتوقع أن تكون الكثافة السكانية بين ) (2500 – 2475لساكن لكل هكتار . 4-2الثار القتصاادية للمشروع : يتوقع بمشيئة ا تعإلى أن يؤثر تطوير المنطقة المركزية بشكل إيجابي على الدخل الحاصل من المساكن والمحلت التجارية بالضافة إلى توفير عداد كبير من فرص العمل للقطاع الهندلسي والمقاولت والصيانة والمؤلسسات الخدمية )التشغيل والصيانة – المن ..الخ( فعلى لسبيل المثال من خلل لسجلت مكتب اللجنة التنفيذية لوحظ أن عداد المكاتب اللستشارية التي تم تأهيلها للعمل في المنطقة المركزية بلغ ) (55مكتب الستشاري يفترض أن يرتبط العاملون منهم بعقواد تتراوح بين لسنة وأربع لسنوات . وبلغ عداد المقاولون المؤهلون ) (60شركة تتراوح عقواد العاملين منهم بين لسنتين وخمس لسنوات . هذا بالضافة إلى مقاولي الصيانة والخدمات )المن – النظافة ..الخ( وكذلك مورادي الموااد ومصنعيها حيث لسيوفر لهم المشروع مجال ً للعمل يتراوح بين) (10-5لسنوات . إن مشروع تطوير المنطقة المركزية لسيكون بمشيئة ا أحد الروافد العظيمة لتوفير الفرص الوظيفية عموماً وللشباب السعوادي على وجه الخصوص ويوضح الجدول التالي الفرص الوظيفية المتوقعة من خلل المشروع . الفرص الوظيفية المتوقعة للشباب السعوادي في بعض القطاعات ذات العلقة بمشاريع المنطقة المركزية
إجمالي عداد الموظفين السعواديين
نسبة السعواديين المتوقعة
إجمالي أعدااد الموظفين
إجمالي العداد
القطاع
206
25%
825
55
مكاتب الستشارات هندلسية
1080
18%
6000
60
مقاولي البناء
500
20%
2500
50
مقاولي النظافة
7000
70%
10000
200
مقاولي الخدمات والمن
10786
إجمالي عداد الفرص الوظيفية
ويلحظ أن الجدول السابق يعطي أمثلة للفرص الوظيفية في القطاع الخاص ومما لشك فيه أن القطاع العام لسيحتاج إلى زياادة القدرات البشرية للستيعاب متطلبات التولسع في الخدمات التي وفرها للمشروع وتأتي هذه التوقعات بعد توفيق ا لتواكب التوجه الحكومي لتوطين و لسعوادة الوظائف في البلاد . 4-3آثار مشروع التطوير على الخدمات إن مشروع تطوير المنطقة المركزية تطلب تولسعاً ضخماً في المياه والصرف والهاتف فالمنطقة المركزية تحتاج إلى ) (600ميجاوات من الكهرباء المر الذي يتطلب الستحدا ث خمس محطات تحويل في المنطقة المركزية تتراوح تكاليفها بين ) (446-140مليون ر لسعوادي ويتوقع أن تستهلك المنطقة يومياً ) (73.500متراً مكعباً من المياه المر الذي يتطلب تولسيع محطة تحلية المياه الواقعة
على بعد ) (180كلم غرب المدينة المنورة بالضافة إلى زياادة إنتاجية آبار المياه والواقعة على بعد ) (3كلم جنوب المدينة . وباتباع المبدأ القائل أن ) (%80من كميات المياه المستهلكة لسيتحول إلى مياه صرف يمكن أن نتوقع كميات الصرف اليومي للمشروع ) (60.000متر مكعب المر الذي لسيتطلب الستكمال المرحلة الثانية من محطة التنقية لكي تستوعب هذه الكميات الهائلة من مياه الشرب . وبالنسبة لشبكة الهاتف لقد لسجلت الزياادة في عداد الهواتف بين عامي )1413 ، 1409هـ( ما يزيد على ) (%27وبلغت نسبة الزياادة في الهواتف العاملة بين العامين المذكورين ما يقارب ). (%25 وقد تبلورت الدرالسات التي عملت لمشروع تطوير المنطقة المركزية عن ضرورة إنشاء مقسم جديد بطاقة ) (60.000خط وذلك للستيعاب احتياجات المنطقة المركزية بعد الستكمال مبانيها على أن يكون من الممكن مضاعفة الطاقة في المستقبل . وفي الجملة فان هذه التولسعات لستؤثر إيجابياً على ادخل قطاعات الخدمات هذه ،ليس عليها فحسب بل على ما يرتبط بها من هيئات وأشخاص . 4-4الثر الجتماعي : إن المنطقة المركزية يمكن النظر إليها كمدينة حديثة تنشأ اداخل مدينة أخرى فهي من حيث الكثافة السكانية ) (300.000نسمة تعتبر مدينة وهي في نفس الوقت من حيث المساحة ) (240هيكتار تعتبر مجاورة لسكنية . لقد كان من آثار هذا المشروع أن تغيرت التركيبة السكانية لهذه المنطقة فالتجمع السكاني الذي كان يقيم حول المسجد النبوي الشريف لم يستطيع إل القليل منهم )المقتدر ماليًا( من العوادة للسكن في المنطقة أو اللستثمار فيها .إن التوقعات تشير إلى أن التركيبة السكانية للمنطقة لستكون ) (%80من السكان المولسمين و ) (%20من السكان الدائمين . إن التزايد المتنامي لعدااد الحجاج والزائرين لم يكن بحال مواجهته بنوع أو عداد المساكن الموجوادة لسابقاً في المنطقة وقد يظهر أن مشروع تطوير المنطقة المركزية أثر لسلبياً على مشاعر بعض السكان القدامى للمنطقة ولكنه بالمنظور العام وفر الستيعاباً رائعاً للمسلمين من أنحاء العالم القاصدين زيارة المسجد النبوي الشريف . إن الترابط الجتماعي بين لسكان المنطقة المركزية والذي كان يلعب فيه التشكيل الحضري )والذي كان من أهم عناصره الحوش( ادوراً كبيراً وكذلك علقة التعايش بين أصحاب العقارات والحجاج الذين يؤجرونهم مساكنهم أصبحت مفقوادة في التخطيط الجديد على أن وضع المسجد النبوي والساحات المحيطة به في ولسط المخطط قد يؤادي جزءاً من ادور الحوش في النواحي الجتماعية . 4-5
الثر البيئي :
من المعلوم تاريخياً أن الناس يبنون بيوتهم حسب احتياجاتهم وإمكانياتهم والبناء اليوم في المنطقة المركزية كحالة من ادول العالم يقوم بتصميمه أناس متخصصون ويدعون أنهم يلبون في تصميماتهم احتياجات الملك . لقد حاول التخطيط الحديث للمنطقة توفير بعض العناصر التقليدية في تصميمات المنطقة وقد يكون نجح بعض الشيء في إيجااد بعض العناصر كعنصر المشربيات ولكن عنصر الحوشة والزقة أو بشكل عام روح العمارة القديم فقد إلى حد كبير . إن من اليجابيات الواضحة والقوية لتخطيط المنطقة المركزية هو زوال المباني القديمة المتهدمة وزياادة نسبة الممرات المغطاة ووفرة الضاءة الصناعية وأرصفة المشاة النظيفة هذا بالضافة إلى عنصر هام وحيوي جداً وهو إنشاء عبارات الخدمات )الكهرباء والهاتف والمياه والصرف والري والمطار( ول يخفى أهمية هذا النوع من العبارات حيث توفر على المدى الطويل المحافظة على الشوارع والخدمات السطحية حيث تم صيانة ومعالجة والستحدا ث أي شيء من الخدمات في اداخل العبارات .
-5الخلصة والتوصيات : لقد كان واضحاً تأثير مشروع المنطقة المركزية بالمدينة المنورة على مظاهر الحياة المختلفة وقد ركزت ورقة البحث التي بين أيدينا على خمسة من هذه المظاهر وهي القتصاادية ،التخطيطية ، الخدمات والجتماعية والمناخية والتي ظهر للباحث أنها أهم المظاهر . وكما هو معلوم فان الثار قد تكون إيجابية أو لسلبية وقد ظهر لنا بفضل ا تعالى أن آثار المشروع على المظاهر الخمسة المختارة كانت إيجابية بشكل عام فيما عدا المظاهر الجتماعية من حيث كان هناك تخوف من فقدان روح العمارة اللسلمية في المباني الحديثة وكذلك روح العلقة الجتماعية التي ألفها الناس في تلك المنطقة . وبشكل عام وبموازنة اليجابيات القتصاادية الناتجة من هذا المشروع بالضافة إلى الظروف المناخية الجيدة التي لسيخلقها المشروع نستطيع أن نقول وبكل ثقة إن هذا المشروع كان إيجابياً في آثاره التي تركها على مناحي الحياة العامة . ولكي ندفع بهذا المشروع إلى مزيد من اليجابيات نقترح ما يلي : -1مراجعة المخطط العام للمنطقة المركزية بغض زياادة المساحات المفتوحة والخضراء لتشجيع الحياة الجتماعية في المنطقة. -2تعديل بعض الشروط في أنظمة البناء بغرض تحسين وإظهار الروح العمارة اللسلمية . -3تشجيع اللستثمار في المنطقة من خلل : لسرعة إنجاز الخدمات . إعطاء بعض المرونة في أنظمة البناء لتشجيع الفكار الجيدة في البناء . توفير بعض الرشاادات الفنية والنظامية والتعاقدية لمساعدة المستثمرين في المنطقة . -4تدريب الشباب السعوادي لتأهيله للمساهمة في بناء وتشغيل المشروعات الجديدة . -5إعطاء ذوي الدخل المحدواد الذين ل يستطيعون العوادة للسكن المنطقة المركزية الفرصة لذلك من خلل توفير التمويل الحكومي أو القروض البنكية غير الربوية . -6المراجع : -1مكتب اللجنة التنفيذية لتطوير المنطقة المركزية " الفكرة التطبيق " ،مكتب اللجنة التنفيذية – المدينة المنورة – )1416-1411هـ( . -2مركز البحو ث والمعلومات " ،ملمح النمو القتصاادي في المدينة المنورة " ،الغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة. -3مكتب اللجنة التنفيذية لتطوير المنطقة المركزية " بيان المكاتب اللستشارية والمقاولون المؤهلون للعمل في مشاريع المنطقة المركزية " ،مكتب اللجنة التنفيذية – المدينة المنورة )-1411 1416هـ( . -4إادارة الحصاءات والبحو ث " ،إحصائيات البلديات عام 1417هـ " ،وزارة الشئون البلدية والقروية – وكالة الوزارة للتخطيط والبرامج ،الرياض 1417هـ . -5مصلحة الحصاءات العامة " ،الكتاب الحصائي السنوي العداد 1415) 31هـ – 1995م( ،وزارة التخطيط – الرياض 1415هـ .
-6لسجيني ،مركز السجيني لللستشارات القتصاادية والادارية " ،ادرالسة الجدوى القتصاادية لقامة مجمع تجاري لسكني بالمدينة المنورة " . -7لجنة إلسكان الحجاج " ،تقرير أعمال لجنة إلسكان الحجاج لعام 1413هـ المدينة المنورة – 1413هـ . عودة للصفحة الرئيسية
التصميم والتطوير تحت إشراف إادارة الحالسب اللى بوكالة الشغال العامه -جميع الحقوق محفوظه 2002