א
א
א
א
2007
א א
:
ﻧﻤﺎﺫﺝ ﺗﻄﺒﻴﻘﻴﺔ ﻻﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﻧﻈﻢ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ
.. א
א
–
ﺣﻠﺐ – ﺃﻳﺎﺭ 2007
א א א
א
א
א
א
א
א
א
: א
א
א
א
א
א
א
א
א
א
א
א א
،
א
א
א א
א א
א
א
א
א
א
،
א
א א
א
א א
،
. א
א
א
א א
א
א
א
א
א א
א
א
א
א
א
א
א
א א
א
.
ﺃﺼﺒﺤﺕ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺩﺍﻤﺔ ﻫﺩﻓ ﹰﺎ ﺘﺴﻌﻰ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﻥ ﻟﻀﻤﺎﻥ ﺍﻟﺤﺎﻀﺭ ﻭﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒل ،ﻭﺃﺼﺒﺢ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻀﺭﻭﺭﺓ ﺘﻤﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺤﺎﺠﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﺍﻹﻴﺠﺎﺒﻴﺔ ،ﺤﻴﺙ ﻟﻡ ﺘﻌﺩ ﻓﻜﺭﺓ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺠﺭﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺩ ﺘﻌﻨﻲ ﺴﺭﻋﺔ ﺍﻟﻭﺼﻭل ﺇﻟﻰ ﺃﻫﺩﺍﻑ ﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻤﺤﺩﺩﺓ ﻤﺭﻏﻭﺒﺔ ﻓﻲ ﻅل ﺘﺠﺎﺭﺏ ﺨﺎﻀﺘﻬﺎ ﺍﻟﻘﻁﺎﻋﺎﺕ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ ﻭﺍﻷﻗﺎﻟﻴﻡ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﺩﻯ ﻋﻘﻭﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺯﻤﻥ ﺜﺒﺕ ﻓﺸﻠﻬﺎ ﺇﻤﺎ ﻟﺘﻌﺎﺭﻀﻬﺎ ﻤﻊ ﺍﻟﻤﻌﻁﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻌﻁﻴﺎﺕ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩﻴﺔ
ﺇﻥ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺘﻜﻤﻥ ﻓﻲ ﺍﻫﺘﻤﺎﻤﻬﺎ ﺒﺎﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ،ﺫﻟﻙ
ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﺫﻱ ﺃﻋﻁﺘﻪ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺒﻌﺩﹰﺍ ﺘﻘﺎﻨﻴﹰﺎ ﻓﺄﺼﺒﺢ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻲ ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻹﻁﺎﺭ ﻴﻌﻁﻲ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﺃﻜﺜﺭ ﺴﺭﻋﺔ ﻭﺼﺩﻗﻴﺔ ﻭﻭﺍﻗﻌﻴﺔ ﻤﻤﺎ ﻴﺘﻴﺢ ﻟﻠﺠﻐﺭﺍﻓﻲ ﺘﻘﺩﻴﻡ ﻨﻔﺴﻪ ﺒﻘﻭﺓ ﻜﻌﻨﺼﺭ ﻫﺎﻡ ﻓﻲ ﻓﺭﻴﻕ ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﻤﻨﻭﻁ ﺒﻪ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﻭﺍﻗﻊ ﻭﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﻟﺘﻁﻭﻴﺭﻩ ... ﺘﻌﺩ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺃﺩﺍﺓ ﺘﻠﺒﻲ ﺍﻟﻐﺭﺽ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﻌﻠﻕ ﺒﺎﻟﺘﻭﺜﻴﻕ ﻭﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ
ﺍﻟﻤﻜﺎﻨﻲ ،ﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﺒﻨﺎﺀ ﻨﻅﺎﻡ ﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺠﻐﺭﺍﻓﻲ ﻟﻤﻜﺎﻥ ﺒﻌﻴﻨﻪ ﻭﻷﻫﺩﺍﻑ ﻤﺤﺩﺩﺓ ﻟﻴﺱ ﺒﺎﻷﻤﺭ ﺍﻟﺴﻬل ، ﻓﺘﻭﻓﺭ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﻭﺤﺩﺍﺜﺘﻬﺎ ﻭﺩﻗﺘﻬﺎ ﻭﻤﻁﺎﺒﻘﺘﻬﺎ ﻟﻠﻭﺍﻗﻊ ﻭﺍﻨﺴﺠﺎﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﻤﻘﺎﻴﻴﺱ ﻤﻨﺎﺴﺒﺔ ﻟﻜل ﻤﺸﺭﻭﻉ ﻴﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺠﻬﻭﺩ ﻭﺇﻤﻜﺎﻨﺎﺕ ﺘﺴﺨﺭ ﻟﻬﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﺍﻟﺤﻜﻭﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﺨﺎﺼﺔ.
א
א
א
מא
א
א
:
ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺫﻱ ﺍﺤﺘﻠﺕ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻴﺔ ﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺼﺩﺍﺭﺓ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻟﻤﻨﻬﺠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﻭﻤﻤﺎﺭﺴﺔ ﺸﺘﻰ ﻭﺠﻭﻩ ﺍﻟﻨﺸﺎﻁ ﺍﻹﻨﺴﺎﻨﻲ ،ﻭﻟﻡ ﻴﻌﺩ ﺍﻻﻋﺘﺭﺍﻑ ﺒﻬﺎ ﺃﻭ ﺒـﺩﻭﺭﻫﺎ ﻤﻭﻀـﻭﻉ ﻨﻘـﺎﺵ ، ﻭﺃﺼﺒﺤﺕ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ،ﺇﻤﺎ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺏ ﺘﻭﻓﻴﺭﻩ ،ﺃﻭ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻤﻁﻠﻭﺏ ﺘﻨﻅﻴﻤﻪ ،ﺃﻭ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻤﻁﻠـﻭﺏ ﻫﻀﻤﻪ ﻭﺍﻹﻓﺎﺩﺓ ﻤﻨﻪ .ﻓﻲ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻨﺨﺭﻁﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺎ ﻭﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻟﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﻋﻤﻭﻤﹰﺎ ﻓﻲ ﻤﻌﺭﻜﺔ ﺇﺜﺒﺎﺕ ﺍﻟﺠﺩﺍﺭﺓ ﻟﻺﻓﺎﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﺜﻭﺭﺓ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻘﺎﻨﻴﺔ ﻭﺘﺠﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺨـﺩﻡ ﺍﻟﺒﺤـﺙ ﻭﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻘـﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ،ﻭﻗﺩ ﺃﺘﻴﺤﺕ ﻟﻬﺎ ﻓﺭﺹ ﻭﺃﺩﻭﺍﺕ ﺨﻼﻗﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻘﻭﺩ ﺍﻷﺨﻴﺭﺓ ﺘﻤﺜﻠﺕ ﺒﺘﻘﺎﻨﺎﺕ ﺍﻻﺴﺘﺸﻌﺎﺭ ﻋﻥ ﺒﻌﺩ ﻭﺃﺴﺎﻟﻴﺒﻪ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻤﺒﺎﺸﺭﺓ ﻓﻲ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﻭﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﺘـﻲ ﻭﻓـﺭﺕ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﻤﺜﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﺘﻌﺎﻤل ﻤﻊ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﺒﺄﺸﻜﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﺭﺴﻭﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻭﺼﻔﻴﺔ ﻀﻤﻥ ﺒﺭﻤﺠﻴﺎﺕ ﺤﺎﺴﻭﺒﻴﺔ ﻀﺨﻤﺔ ﺯﺍﺩﺕ ﺍﻟﻌﻤل ﺘﻨﻭﻋﹰﺎ ﻭﺴﺭﻋﺔ ﻭﺩﻗﺔ ﻭﺼﺩﻗﻴﺔ .ﻏﻴـﺭ ﺃﻥ ﺴـﺎﺤﺔ ﺍﻟﻌﻤـل ﺒـﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤـﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﻔﺘﻭﺤﺔ ﻤﻨﺫ ﻋﻘﻭﺩ ﻴﺘﺴﺎﺒﻕ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻟﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔـﺔ ) ﺍﻟﺠﻴﻭﻟﻭﺠﻴﺎ ،ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺎ ،ﻋﻠﻡ ﺍﻟﺘﺭﺒﺔ ،ﻋﻠﻡ ﺍﻷﺤﻴﺎﺀ ،ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ،ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻉ ،ﻭﺍﻟﻬﻨﺩﺴﺎﺕ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋﻴـﺔ ﻭﺍﻟﻤﺩﻨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﻤﺎﺭﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﻴﺌﻴﺔ ﻭﻏﻴﺭﻫﺎ ( ﻻﺤﺘﻼل ﺤﻴﺯ ﻤﻥ ﻋﻤل ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒل ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺘﺼل ﺒﺎﻟﻤﻜﺎﻥ .ﻭﻟﻜل ﻫﺅﻻﺀ ﺍﻟﺤﻕ ﻓﻲ ﺘﻨﺎﻭل ﻋﻨﺎﺼﺭ ﺘﺭﺘﺒﻁ ﺒﺎﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﻤﺤﺎﻭﻟﺔ ﺤل ﺍﻟﻤﺴﺎﺌل ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﻪ .ﻏﻴﺭ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺘﺘﻤﺜل ﻓﻲ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺘﺴﺎﺒﻘﻴﻥ ﻻ ﻴﻘﻔﻭﻥ ﻋﻨﺩ ﺨﻁ ﻭﺍﺤﺩ ﻓﻲ ﺒﺩﺍﻴﺔ ﺍﻟﺴﺒﺎﻕ ،ﻭﻻ ﻴﻌﺘﺭﻑ ﺒﻌﻀﻬﻡ ﻟﺒﻌﺽ ﺒﺄﻥ ﻻ ،ﺒل ﺇﻥ ﺍﻹﻴﻤﺎﻥ ﺒﻘﺩﺭﺍﺕ ﻭﺩﻭﺭ ﻻ ،ﺃﻭ ﻤﻥ ﻴﻨﻁﻠﻕ ﺃﻭ ﹰ ﺍﻟﻤﺴﺄﻟﺔ ﻟﻴﺴﺕ ﺴﺒﺎﻗﹰﺎ ﻴﻜﺴﺏ ﻓﻴﻪ ﻤﻥ ﻴﺼل ﺃﻭ ﹰ ﺍﻵﺨﺭﻴﻥ ﻴﻌﺩ ﻀﺭﻭﺭﻴﹰﺎ ﻤﻥ ﺃﺠل ﻀﻤﺎﻥ ﺤﻠﻭل ﺴﻠﻴﻤﺔ ﻟﻠﻤﺴﺎﺌل ﺍﻟﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﻁﺭﻭﺤﺔ . ﻟﻘﺩ ﺍﺒﺘﻌﺩ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﻭﻥ ﻓﻲ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻋﻥ ﺍﻟﻤﻨﺤﻰ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻘﻲ ﻭﺃﺴﺎﻟﻴﺒﻪ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ،ﻭﺘﻐﻠﺏ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﻴﻥ ﺍﻟﻬﻭﻴﺔ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﺘﻤﺩﺓ ﻓﻲ ﺩﺭﺍﺴﺘﻬﺎ ﻟﻠﻤﻜﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻭﺼﻑ ﻭﺍﻟﺘﺤﻠﻴل ﺍﻟﻨﻅﺭﻱ ،ﻭﻻ ﻴﺘﻤﻴﺯ ﻤﻌﻅﻡ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﻴﻥ ﺒﻘﺩﺭﺍﺕ ﻜﺒﻴﺭﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻌﺎﻤل ﻤﻊ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﻤﻴﺩﺍﻨﻲ ﻭﺃﺴﺎﻟﻴﺒﻪ ،ﻜﻤﺎ ﻻ ﻴﺘﻤﺘﻌﻭﻥ ﺒﺘﺄﻫﻴل ﻤﻨﺎﺴﺏ ﻟﻠﺘﻌﺎﻤل ﻤﻊ ﺍﻟﻤﺴﺎﺌل ﺍﻟﺭﻴﺎﻀﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﻴﺯﻴﺎﺌﻴﺔ ﺍﻟﻤﻌﻘﺩﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻜﺜﻴﺭﹰﺍ ﻤﺎ ﺘﺤﺩﺩ ﻁﺭﻴﻘﺔ ﻭﻁﺒﻴﻌﺔ
ﻋﻤل ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻜﻤﺎ ﻴﻨﻁﻠﻕ ﻤﻌﻅﻤﻬﻡ ﻤﻥ ﺘﺄﻫﻴل ﺃﺩﺒﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﻤﺎ ﻗﺒل ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﻴﺔ ﺒﺤﻜـﻡ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﺍﻟﻘﺒﻭل ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﻲ ﻏﻴﺭ ﺍﻟﻌﺎﺩﻟﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻴﺨﺹ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ،ﻜل ﺫﻟﻙ ﺃﺩﻯ ﺇﻟﻰ ﻀﻌﻑ ﺍﻟـﺩﺨﻭل ﺇﻟـﻰ ﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺘﻴﺔ ﻭﻤﻨﺎﻫﺞ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﻤﻴﺩﺍﻨﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺘﻜﺘﻔﻲ ﺒﺄﺨﺫ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﻋﻤل ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﻴﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻷﺭﻀﻴﺔ ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻘﻴﺔ ﺒل ﺘﺴﻌﻰ ﻟﻔﻬﻤﻬﺎ ﻭﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﺎﻷﻋﻤﺎل ﺍﻟﺘﻁﺒﻴﻘﻴـﺔ ﺍﻟﻤﻴﺩﺍﻨﻴـﺔ ﻭﺍﻟﻤﺨﺒﺭﻴـﺔ ﺍﻟﻼﺯﻤﺔ ﻟﻜل ﺒﺤﺙ ﺠﻐﺭﺍﻓﻲ ﺤﺴﺏ ﺍﻟﺤﺎﺠﺔ .ﻭﺒﺎﻟﺭﻏﻡ ﻤﻥ ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻭﻀﻊ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺠﻐـﺭﺍﻓﻴﻴﻥ ﺃﻗـﺩﺭ ﻤـﻥ ﺴﻭﺍﻫﻡ ﻋﻠﻰ ﺘﺤﻠﻴل ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﻓﻲ ﺴﻴﺎﻕ ﺍﻨﺘﻤﺎﺌﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻤﻨﻅﻭﻤﺎﺕ ﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﻤﺤﺩﺩﺓ ) ﺃﻗﺎﻟﻴﻡ ( ﻭﻓﻬﻡ ﻋﻼﻗﺎﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺸﻌﺒﺔ ،ﻭﻤﺎ ﻨﺭﻴﺩﻩ ﻜﺠﻐﺭﺍﻓﻴﻴﻥ ،ﻟﻴﺱ ﺇﺩﻋﺎﺀ ﺍﻷﺤﻘﻴـﺔ ﻭﺍﻷﻭﻟﻭﻴـﺔ ﻓـﻲ ﺘﻨـﺎﻭل ﻋﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﺩﺭﺍﺴﺘﻬﺎ ،ﺒل ﻀﺭﻭﺭﺓ ﺃﻥ ﻴﻜﻭﻥ ﻟﻨﺎ ﻤﺴﺎﻫﻤﺘﻨﺎ ﻤﻊ ﺍﻵﺨﺭﻴﻥ ،ﻀﻤﻥ ﻓـﺭﻕ ﻋﻤـل ﺘﻜﻤل ﺒﻌﻀﻬﺎ ﻭﺍﻋﺘﺭﺍﻑ ﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﺩﻭﺭ ﻤﻥ ﻗﺒل ﺍﻵﺨﺭﻴﻥ ،ﺍﻟﺫﻴﻥ ﻴﺼﺎﺩﺭ ﺒﻌﻀﻬﻡ ﻋﻤـل ﺍﻟﺠﻐـﺭﺍﻓﻴﻴﻥ . ﻭﻨﺩﺭﻙ ﺃﻴﻀﺎﹰ ،ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﻨﻔﺴﻪ ﺃﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﻴﻥ ﺘﺤﺴﻴﻥ ﺼﻭﺭﺘﻬﻡ ،ﻤﻥ ﺨـﻼل ﺭﻓـﻊ ﺴـﻭﻴﺔ ﺇﻋﺩﺍﺩﻫﻡ ﻭﺘﻤﻜﻨﻬﻡ ﻤﻥ ﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﺤﺩﻴﺜﺔ .ﻭﻴﺘﻀﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻓﻲ ﻁﺭﻴﻘﺔ ﻗﺒـﻭل ﻁﻠﺒـﺔ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺎ ،ﻭﻜﺫﻟﻙ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻨﻅﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺎﻫﺞ ﺍﻟﺘﺩﺭﻴﺴﻴﺔ ،ﻭﺇﻋﺩﺍﺩ ﺍﻟﺨﺭﻴﺠﻴﻥ .ﻜﻤﺎ ﻴﺘﻁﻠﺏ ﺘـﻀﺤﻴﺔ ﻭﺠﻬﺩﺍ ﻜﺒﻴﺭﻴﻥ ﻓﻲ ﺇﻗﻨﺎﻉ ﺃﺼﺤﺎﺏ ﺍﻟﻘﺭﺍﺭ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻜﻜـل ﻓـﻲ ﺘﻐﻴﻴـﺭ ﺍﻟﻨﻅـﺭﺓ ﺇﻟـﻰ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴـﺎ ﻭﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﻴﻥ ،ﻋﻥ ﻁﺭﻴﻕ ﺍﻟﻤﺒﺎﺩﺭﺍﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﺫﻜﻴﺔ ،ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺜﺒﺕ ﺼﺤﺔ ﺍﻟﻁـﺭﻭﺡ ﻭﺍﻟﻤﻁﺎﻟـﺏ، ﻭﻟﻌل ﻤﺸﺭﻭﻉ ﺇﻋﺎﺩﺓ ﻫﻴﻜﻠﺔ ﺘﻌﻠﻴﻡ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻭﻀﻤﻬﺎ ﻤﻊ ﺍﻟﺠﻴﻭﻟﻭﺠﻴﺎ ﻟﻴﺸﻜﻼ ﻜﻠﻴﺔ ﺠﺩﻴﺩﺓ ﺒﺎﺴـﻡ ﻜﻠﻴـﺔ ﻋﻠﻭﻡ ﺍﻷﺭﺽ ﻴﻌﺩ ﻨﻘﻁﺔ ﺘﺤﻭل ﺇﻴﺠﺎﺒﻲ ﻴﺠﺏ ﺍﻟﺒﻨﺎﺀ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻠﻘﻴﺎﻡ ﺒﻨﻘﻠﺔ ﻨﻭﻋﻴﺔ ﻓـﻲ ﻤﺘﻁﻠﺒـﺎﺕ ﺘﻌﻠـﻴﻡ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻭﺃﺩﻭﺍﺕ ﺍﻟﺒﺤﺙ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻲ. ﻭﻟﻌل ﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻤﻁﺭﻭﺡ ﻓﻲ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻭﺭﻗﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﻤﻜﻥ ﺍﻟﻘـﻭل ﺃﻨﻬـﺎ ﺍﻟﻘﺎﺴﻡ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻙ ﺍﻷﻋﻅﻡ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺘﻨﺎﻭل ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻜﺄﺩﺍﺓ ﻭﻨﻬﺞ ﺒﺤﺙ ﺘﺴﺘﻁﻴﻊ ﺩﻓﻊ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﻴﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻷﻥ ﺍﻟﻌﻤل ﺍﻟﻤﺘﻜﺎﻤل ﺒﻬﺎ ﻴﻔﺭﺽ ﺍﻟﺘﻀﺎﻤﻥ ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺘﺨﺼﺼﻴﻥ ﻤﺜﻠﻤﺎ ﻴﻔﺭﺽ
ﺫﻟﻙ ﺍﻟﻬﺩﻑ ﺍﻟﻤﻭﻀﻭﻉ ﻟﻠﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﻨﻔﺴﻬﺎ ،ﺤﻴﺙ ﻴﺸﻜل ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺒﻤﻜﻭﻨﺎﺘﻪ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔـﺔ ﻤﻨﻅﻭﻤـﺎﺕ ﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ) ﺃﻗﺎﻟﻴﻡ ( ﺫﺍﺕ ﺸﺨﺼﻴﺔ ﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻤﻌﻴﻨﺔ ﻗﺩ ﺘﺘﻜﺎﻤل ﻓﻴﻬﺎ ﺒﻌـﺽ ﺍﻟﻌﻨﺎﺼـﺭ ﺍﻟﻤﻜﻭﻨـﺔ ﺒﺤﻜـﻡ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﺒﺎﺩﻟﺔ ﺒﻴﻨﻬﺎ ،ﻓﺘﺘﺸﻜل ﻤﻨﻅﻭﻤﺎﺕ ﺼﻐﺭﻯ ﺘﺨﺹ ﻋﻠﻤﹰﺎ ﻤﻜﺎﻨﻴﹰﺎ ﺒﺫﺍﺘﻪ ﺩﺍﺨل ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﻤﺔ ﺍﻷﻜﺒﺭ ﻭﺘﻜﻭﻥ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﻤﺎﺕ ﺠﻴﻭﻟﻭﺠﻴﺔ ﺃﻭ ﻨﺒﺎﺘﻴﺔ ﺃﻭ ﺤﻴﻭﺍﻨﻴﺔ ﺃﻭ ﺒﻴﺌﻴﺔ ،ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﺘﻨﻀﻭﻱ ﺘﺤﺕ ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﻤـﺔ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﻜﺒﺭﻯ ،ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺄﺨﺫ ﻜل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻤﻜﻭﻨﺎﺕ ﻤﻌﹰﺎ ﻤﻥ ﺤﻴـﺙ ﺨﺼﺎﺌـﺼﻬﺎ ﺍﻟﻤﻜﺎﻨﻴـﺔ ﻭﺍﻟﻜﻤﻴـﺔ ﻭﺍﻟﻨﻭﻋﻴﺔ ﻭﺘﻐﻴﺭﻫﺎ ﺍﻟﺯﻤﺎﻨﻲ.ﻋﻠﻤﹰﺎ ﺃﻥ ﺃﺨﺫ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﺒﺎﻻﻋﺘﺒﺎﺭ ﻫﻭ ﺍﻟﺫﻱ ﻴـﺸﻜل ﺍﻟﻤﻨﻅﻭﻤـﺔ ، ﻭﺘﻌﺩ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺎ ﺍﻟﻌﻠﻡ ﺍﻟﺭﺍﺌﺩ ﻓﻲ ﻤﺠﺎل ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻅﻭﺍﻫﺭ ،ﻭﻟﺫﻟﻙ ﻓﻬـﻲ ﻤﻌﻨﻴـﺔ ﺒﺸﺩﺓ ﻷﻥ ﺘﻜﻭﻥ ﺸﺭﻴﻜﹰﺎ ﻓﻲ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﺒﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺒﻤﻭﻀﻭﻉ ﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺩﺍﻤﺔ. ﻭﺍﻨﻁﻼﻗﹰﺎ ﻤﻥ ﻤﻭﻗﻊ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺎ ﻭﻤﻭﻗﻊ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻜﻤﻨﻬﺎﺝ ﺒﺤﺙ ﻭﺃﺩﻭﺍﺘﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﻤﺢ ﺒﻤﻌﺎﻟﺠﺔ ﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﻭﺃﺴﺎﻟﻴﺏ ﺒﺤﺜﻴﺔ ﺘﻌﺘﻤﺩ ﺍﻟﺘﺤﻠﻴل ﻭﺍﻟﺘﺭﻜﻴﺏ ﻓﻲ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻤﻜﺎﻨﻴـﺔ ﻭﻜـﺄﺩﻭﺍﺕ ﻤﺴﺎﻋﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻙ ﻜﻠﻪ ﻓﺈﻥ ﺩﻭﺭﻫﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺩﺍﻤﺔ ﺃﺼﺒﺢ ﻀﺭﻭﺭﺓ ﺒﻌﻴﺩﺓ ﻋﻥ ﺍﻟﺸﻙ ﻭﺍﻟﺘﺸﻜﻴﻙ، ﻓﺎﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺩﺍﻤﺔ ﻴﻤﻜﻥ ﻓﻬﻤﻬﺎ ﺒﺄﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﺘﻤﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﺴﺘﻐﻼل ﻋﻠﻤﻲ ﻤﺩﺭﻭﺱ ﻟﻠﻤـﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻁﺒﻴﻌﻴﺔ ﻭﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ،ﺒﻤﺎ ﻴﻀﻤﻥ ﺍﺴﺘﻤﺭﺍﺭ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻭﺇﻴﺠﺎﺒﻴﺔ ﺍﻟﻨﺘﺎﺌﺞ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒل. ﻭﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﺩﺍﻤﺔ ﺘﻌﻨﻲ ﻗﺒل ﻜل ﺸﻲﺀ ﻋﺩﻡ ﺍﺴﺘﻨﺯﺍﻑ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺒل ﺘﺠﺩﻴﺩﻫﺎ ﻭﺘﻨﻭﻴﻌﻬﺎ ﻭﺘﺩﻭﻴﺭ ﻤﺎ ﻴﻤﻜﻥ ﺘﺩﻭﻴﺭﻩ ﻤﻨﻬﺎ ﺒﻤﺎ ﻴﻀﻤﻥ ﺍﺴﺘﻤﺭﺍﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻭﻀﻤﺎﻥ ﺤﻴﺎﺓ ﻜﺭﻴﻤﺔ ﻟﻸﺠﻴﺎل ﺍﻟﻘﺎﺩﻤﺔ.
א
א
:
.1ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ :ﻁﺭﺤﺕ ﻓﻲ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﻓﻜﺭﺓ ﺘﺤﺩﻴﺙ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺍﻟﻤﺩﺭﺴﻴﺔ ﻭﺠﻌﻠﻬﺎ ﺭﻗﻤﻴﺔ ﺒﻭﺍﺴﻁﺔ ﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ،ﻭﻟﺫﻟﻙ ﺘﻡ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺭ ﺒﺘﻘـﺩﻴﻡ ﻨﻤـﺎﺫﺝ ﻤﺨﺘﻠﻔـﺔ ﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻤﺘﻌﺩﺩﺓ ﻤﻥ ﺴﻭﺭﻴﺔ ﻟﺒﻨﺎﺀ ﻨﻅﺎﻡ ﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻟﻠﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴـﺔ
ﻟﺨﺩﻤﺔ ﺃﻏﺭﺍﺽ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﺍﻟﺘﺨﻁﻴﻁ ﻓﻲ ﻜل ﻤﻥ ﻤﺤﺎﻓﻅﺔ ﺩﻤﺸﻕ ﻭﺭﻴﻔﻬـﺎ ،ﺒﺤﻴـﺙ ﻴـﺘﻡ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻤﻊ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺭﺤﻠﺔ ﺒﻨﺎﺀ ﺍﻟﻨﻅﺎﻡ ﻭﻓﻲ ﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﺴـﺘﺜﻤﺎﺭﻩ ،ﻭﻓـﻲ ﻫـﺫﺍ ﺍﻹﻁﺎﺭ ﺘﻨﻔﺫ ﺍﻟﻤﺸﺎﺭﻴﻊ ﻭﻓﻕ ﺍﻟﺨﻁﺔ ﺍﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: • ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﺩﻤﺸﻕ ﺘﻡ ﺇﺩﺨﺎل ﺍﻟﻤﺨﻁﻁ ﺍﻟﻌﻤﺭﺍﻨﻲ ﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﺩﻤـﺸﻕ ﻭﺇﺭﺠﺎﻋـﻪ ﺠﻐﺭﺍﻓﻴﹰﺎ ﻭﺘﺭﻗﻴﻤﻪ ﺒﺤﻴﺙ ﺘﻅﻬﺭ ﻓﻴﻪ ﻜل ﺍﻟﺸﻭﺍﺭﻉ ،ﻭﺘﻡ ﺘﺼﻨﻴﻑ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺸﻭﺍﺭﻉ ﻓﻲ ﻗﺎﻋﺩﺓ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﺤﺴﺏ ﻤﺴﺘﻭﺍﻫﺎ ) ﺸﻭﺍﺭﻉ ﺍﺨﺘﺭﺍﻕ ﺭﺌﻴـﺴﺔ ،ﺸـﻭﺍﺭﻉ ﺭﺌﻴـﺴﺔ ﺃﺨﺭﻯ ،ﺸﻭﺍﺭﻉ ﻓﺭﻋﻴﺔ ،ﺠﺎﺩﺍﺕ ﻭﺃﺯﻗﺔ (.ﻜﻤﺎ ﺃﺩﺨﻠﺕ ﻤﺴﻤﻴﺎﺕ ﺍﻟﺸﻭﺍﺭﻉ .ﺜـﻡ ﺃﺩﺨﻠﺕ ﻤﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺱ ﺒﺩﻗﺔ ﺒﻌﺩ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺒﺠﻭﻟﺔ ﻤﻴﺩﺍﻨﻴﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻤﻊ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺠﻬﺎﺯ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻤﻭﺍﻗﻊ ) ( GPSﻭﺘﻡ ﺘﺩﻗﻴﻕ ﺍﻟﻤﻭﻗﻊ ﺒﺎﻟﺭﺒﻁ ﺒﻴﻥ ﻤﻌﻠﻭﻤـﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﻁـﻁ ﻭﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻨﻅﺎﻡ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻤﻭﺍﻗﻊ ﻭﺍﻟﺼﻭﺭ ﺍﻟﺠﻭﻴﺔ ﻟﺩﻤﺸﻕ. • ﺃﺩﺨﻠﺕ ﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺱ ﺒﻌﺩ ﺘﺼﻨﻴﻔﻬﺎ ﺤﺴﺏ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺤﺴﺏ ﻗﻁﺎﻉ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻡ ) ﺤﻜﻭﻤﻲ ﻤﺤﺎﻓﻅﺔ ﺩﻤﺸﻕ ،ﺤﻜﻭﻤﻲ ﻤﺤﺎﻓﻅﺔ ﺍﻟﻘﻨﻴﻁﺭﺓ ،ﺨﺎﺹ ،ﻭﻜﺎﻟـﺔ ﻏﻭﺙ ﺍﻟﻼﺠﺌﻴﻥ ﺍﻟﻔﻠﺴﻁﻴﻨﻴﻴﻥ( ﻭﺍﺸﺘﻤﻠﺕ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻋﻠـﻰ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨـﺎﺕ ﺍﻟﻨﻭﻋﻴـﺔ ﻭﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﻟﻜل ﻤﺩﺭﺴﺔ ﻋﻠﻰ ﺤﺩﺓ ،ﻜﻤﺎ ﺃﺩﺨﻠﺕ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻌﻠﻘﺔ ﺒﺎﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﻭﺍﻷﺤﻴﺎﺀ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺃﻋﺩﺍﺩ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻟﻠﺭﺒﻁ ﺒﻴﻥ ﺍﻨﺘﺸﺎﺭ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻭﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺱ.. • ﺘﻡ ﺇﻅﻬﺎﺭ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺱ ﺤﺴﺏ ﺼﻔﺎﺘﻬﺎ ﺍﻟﻨﻭﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻤﻜﻨـﺔ ﻭﻓـﻲ ﻋﻼﻗﺘﻬـﺎ ﺒﺎﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﻭﺍﻷﺤﻴﺎﺀ ﺜﻡ ﺤﻠﻠﺕ ﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﻟﺘﺤﺩﻴﺩ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺨـﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﺒﻜﺎﻤﻠﻬﺎ ﻭﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﻭﺍﻷﺤﻴﺎﺀ ،ﻭﻭﻀـﻌﺕ ﻨﺘﺎﺌﺞ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺒﺘﺼﺭﻑ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ.
• ﺒﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﺭﻴﻑ ﺩﻤﺸﻕ ﺘﻡ ﺇﺩﺨﺎل ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺍﻹﺩﺍﺭﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻀﻡ ﺤـﺩﻭﺩ ﺍﻟﻤﻨـﺎﻁﻕ ﻭﺍﻟﻨﻭﺍﺤﻲ ﻜﻤﺎ ﺘﻀﻡ ﺍﻟﻤﺭﺍﻜﺯ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ﻜﺎﻤﻠﺔ ﻭﺃﺭﺠﻌﺕ ﺍﻟﺨﺭﻴﻁﺔ ﺒﺎﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﻨﻅﺎﻡ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﺍﻟﻤﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ) ( GPS • ﺘﻡ ﺘﺭﻗﻴﻡ ﺍﻟﻤﺭﺍﻜﺯ ﺍﻟﺒﺸﺭﻴﺔ ) ﻤﺩﻥ ،ﺒﻠﺩﺍﺕ ،ﻗﺭﻯ ،ﻤـﺯﺍﺭﻉ ( ﻋﻠـﻰ ﺨﺭﻴﻁـﺔ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻅﺔ ،ﻭﺘﻡ ﺘﺭﻗﻴﻡ ﺍﻟﺤﺩﻭﺩ ﺒﻤﺴﺘﻭﻴﺎﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﻁﺭﻕ ﺍﻟﻤﻭﺍﺼﻼﺕ. • ﺘﻡ ﺘﺤﺩﻴﺩ ﻤﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻤﺩﺍﺭﺱ ﺤﺴﺏ ﻋﺎﺌﺩﻴﺘﻬﺎ ) ﺤﻜﻭﻤﻴﺔ ،ﺨﺎﺼﺔ ،ﻭﻜﺎﻟﺔ ﺍﻟﻐـﻭﺙ( ﻭﺤﺴﺏ ﺍﻟﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ) ﺘﻌﻠﻴﻡ ﺃﺴﺎﺴﻲ – ﺤﻠﻘﺔ ﺃﻭﻟﻰ ،ﺤﻠﻘـﺔ ﺜﺎﻨﻴـﺔ ،ﺘﻌﻠـﻴﻡ ﺜﺎﻨﻭﻱ( ﺜﻡ ﺃﺩﺨﻠﺕ ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﺍﻟﻨﻭﻋﻴﺔ ﻭﺍﻟﻜﻤﻴﺔ ﺍﻟﺨﺎﺼﺔ ﺒﺎﻟﻤﺩﺍﺭﺱ ،ﻭﺃﻋﺩﺍﺩ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﺤﺴﺏ ﺍﻟﻤﻨﺎﻁﻕ ﻭﺍﻟﻨﻭﺍﺤﻲ. • ﺃﻨﺘﺠﺕ ﻤﺠﻤﻭﻋﺔ ﻤﻥ ﺍﻟﺨﺭﺍﺌﻁ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻅﻬﺭ ﺘﻭﺯﻉ ﻭﻤﺴﺘﻭﻯ ﺍﻟﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴـﺔ ﻤﻥ ﺨﻼل ﺍﻟﺒﻴﺎﻨﺎﺕ ﺍﻹﺤﺼﺎﺌﻴﺔ ﺍﻟﻤﺩﺨﻠﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻡ ﺍﻟﺤﺼﻭل ﻋﻠﻰ ﻤﻌﻅﻤﻬـﺎ ﻤـﻥ ﻭﺯﺍﺭﺓ ﺍﻟﺘﺭﺒﻴﺔ ﻭﺍﺴﺘﻜﻤل ﺒﻌﻀﻬﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﻤﻴﺩﺍﻨﻴﺔ. .2ﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ :ﺩﺭﺴﺕ ﺨﺩﻤﺎﺕ ﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﺍﻟﺭﺤﻴﺒﺔ ﺒﺭﻴﻑ ﺩﻤـﺸﻕ ﻜﻤﺎ ﺩﺭﺴﺕ ﺸﺒﻜﺔ ﺍﻻﺘﺼﺎﻻﺕ ﺍﻟﺴﻠﻜﻴﺔ ﻓﻲ ﻤﺩﻴﻨﺔ ﻁﺭﻁﻭﺱ ﻭﻋﺩﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﻠﺩﺍﺕ ﻭﺍﻟﻘـﺭﻯ ﺍﻷﺨﺭﻯ .3ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺎﺌﻴﺔ ﻭﺍﺴﺘﻐﻼﻟﻬﺎ :ﺘﺩﺭﺱ ﺤﺎﻟﻴﹰﺎ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺎﺌﻴﺔ ﻓﻲ ﺤﻭﺽ ﺍﻟﻐﺎﺏ ﺍﻟﺯﺭﺍﻋـﻲ ﺒﺎﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﻤﻊ ﻤﺩﻴﺭﻴﺔ ﺍﻟﻤﻭﺍﺭﺩ ﺍﻟﻤﺎﺌﻴﺔ ﺒﻤﺤﺎﻓﻅﺔ ﺤﻤﺎﺓ .4ﺍﻟﺤﺩﻭﺩ ﺍﻹﺩﺍﺭﻴﺔ ﻟﻤﺤﺎﻓﻅﺔ ﺩﻤﺸﻕ ﻭﺘﻘﺴﻴﻤﺎﺘﻬﺎ ﺍﻹﺩﺍﺭﻴﺔ :ﻴﻬﺩﻑ ﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺸﺭﻭﻉ ﺇﻟﻰ ﺩﺭﺍﺴﺔ ﺍﻟﺤﺩﻭﺩ ﺍﻹﺩﺍﺭﻴﺔ ﺍﻟﺤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻤﺤﺎﻓﻅﺔ ﺩﻤﺸﻕ ﻭﺍﻟﻌﻴﻭﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﻔﺭﺯﻫﺎ ﻜﻭﻨﻬـﺎ ﻻ ﺘﻌﺒـﺭ ﻋـﻥ
ﺍﻟﺤﺩﻭﺩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻟﻠﻤﺩﻴﻨﺔ ﻤﻊ ﻀﻭﺍﺤﻴﻬﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺼﺒﺤﺕ ﺠﺯﺀﹰﺍ ﺤﻘﻴﻘﻴﹰﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﻤﺩﻴﻨﺔ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺍﻻﺘﺼﺎل ﺍﻟﻌﻤﺭﺍﻨﻲ ﻭﺍﻟﻭﻅﺎﺌﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺅﺩﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﺒﻨﻴﺔ ﺍﻟﺴﻜﺎﻨﻴﺔ
א
א
:
ﺍﻟﺘﺄﻜﻴﺩ ﻋﻠﻰ ﻤﺴﺎﻫﻤﺔ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﻴﻥ ﻓﻲ ﺒﻨﺎﺀ ﻗﻭﺍﻋﺩ ﻭﺒﻨﻭﻙ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﻭﻓﻲ ﺇﺩﺍﺭﺘﻬـﺎ ﻭﺍﻹﻓﺎﺩﺓ ﻤﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺇﻁﺎﺭ ﺍﻟﻌﻤل ﺒﻨﻅﻡ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ،ﻭﻀﺭﻭﺭﺓ ﺇﺸﻐﺎل ﻫـﺫﺍ ﺍﻟـﺩﻭﺭ ﺒﺠﺩﺍﺭﺓ . ﺘﺸﺠﻴﻊ ﺍﻷﺠﻴﺎل ﺍﻟﺠﺩﻴﺩﺓ ﻤﻥ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﻴﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﺴـﺘﻴﻌﺎﺏ ﺃﻨﻅﻤـﺔ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤـﺎﺕ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴـﺔ ﻻ ﺇﻟﻰ ﻤﺭﺤﻠﺔ ﺍﻟﺘﻁﻭﻴﺭ ﻭﺍﻹﺒﺩﺍﻉ ﻓﻲ ﺒﺭﻤﺠﻴﺎﺘﻬﺎ ﻭﺼﻭ ﹰ ﺍﻟﺘﺄﻜﻴﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻜﺎﻤل ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻤﺅﺴﺴﺎﺕ ،ﻭﺍﻹﺸﺭﺍﻑ ﺍﻟﻤﺸﺘﺭﻙ ﻋﻠﻰ ﺒﻨﻭﻙ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ،ﻭﺘﺨﻔﻴﻑ ﺍﻟﻘﻴﻭﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﺴﺘﺠﺭﺍﺭ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﻭﺍﻹﻓﺎﺩﺓ ﻤﻨﻬﺎ ﺍﻟﺘﺄﻜﻴﺩ ﻋﻠﻰ ﻀﺭﻭﺭﺓ ﺇﺩﺨﺎل ﻤﻨﺎﻫﺞ ﻭﺘﻜﻨﻭﻟﻭﺠﻴﺎ ﺍﻟﻤﻌﻠﻭﻤﺎﺕ ﺍﻟﻤﻜﺎﻨﻴﺔ ﺒﻘﻭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﻠﻤﻴﺔ ﻭﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻟﻠﺠﻐﺭﺍﻓﻴﻴﻥ ،ﻟﻴﺘﻤﻜﻨﻭﺍ ﻤﻥ ﺍﻻﺤﺘﻔﺎﻅ ﺒﻭﻅﻴﻔﺘﻬﻡ ﺍﻟﺠﻐﺭﺍﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻡ ﺴﺭﻴﻊ ﺍﻟﺘﻁﻭﺭ .
א א
א، :
1999
א،
א
א
،(
450، 2000 א א،
،
א
، א
א،
א
)،
א
א
א
א
א א،
א
،
א א א
،
א א
א،
א
،
.2
א
א.3
:
،
. 2000
א
א،
א
.
א:
א א
–א
،
א.4
. 2003 א ،
،
א،
(
،
א
)
א
א
א
א .
א
א . 1990 −
א
א
א،
א
. 2000 ،
א
،
، א
560 1998 −
א
1419 ، ،
א א
–א א
א
א
: א א
א
א
א
א
א ،
، א
،
. 2000
א،
:
א
א.5 א
א.6
א
א:
א
: א
א
1418
א
א
،
1410 ،
א
א א
א
:
60 ،
.1
،
.7 א
،
.8 .9
א א
א،
א
א
א
:
،
.
.10
. 2000 11. Salichev K.A., Berlyant A.M. Methods d’utilization des cartes dans les recherché scintifiques // rap. 6th.conf. Cartographic International, Moscow – 1972 53 p. 12. Salichev K.A. : Perspective of Geographic Cartography ;Geo.So.USSR, Moscow 1983 , t.115, v.3 193-196 p. 13. Joukov V.T. , Serbenuk S.N. , Tikonov V.S.; Mathematic – Cartographic modeling in cartography , Moscow , Misl 1980 224 p. ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ
14. Buziek G. , Dollner J. ; Concpet and Implementation of an Interactive Cartographic Virtual system // 19 th. International Cartographic conf. ICA Ottawa –1999 , v.1 637 – 648p. 15. Ed by : Jeffrey L., Star , John E. Estes , Kenneth C. Mc Gwire ; Integration of Remote Sensing ,USA – 1997 , 225 p.
16. Ed.by : Berlyant A.M. , Musin O.R. ; The Integration of Cartography and Geo - informatics . Scientific World , Moscow 2000 , 192 p .ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ
17. Berlyant A.M. ; Virtual Geo-images , Scientific World , 2001 , 56p.. ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ 18. Forrest D , What is a Map // 19 th. Inter. Cartography conf. ICA, Ottawa 1999 , proc.v2 , 1807 - 1810 p. 19. Moelring H.; Strategies of real-time Cartography // Cartography Journal 1980 – 117 . 20. Microsoft coo. Encarta World Atlas in CD , 1998 – 2001. 21. Virtual Frontier tm. Promo cd// North Wood Geo-science ltd. 1999 , Klondike Software inc. 22. ESRI, Environment Systems Research Institute ; GIS programs Arc-Info , Arc-View . 23. Berlyant A.M. , Ushakova L.A. ; Cartographic Animations , Moscow , Scientific World , 2000 , 108 p.ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﺮﻭﺳﻴﺔ
24. Taylor D.R.F.; Maps and Mapping in the Information Era // proc. 18th. Inter. Cartographic con. ICA , Stockholm 1997 , v 1, 1-10 p.