الاستمرارية في التنمية العمرانية – الأسلوب والمنهج والتطبيق في المناطق والمدن السعودية

Page 1

‫الدبداع والتميز في تخطيط المدن‬ ‫التستمرارية في التنمية العمرانية – التسلوب والمنهج والتطبيق في المناطق والمدن السعودية‬ ‫دكتور عبد الباقي إبراهيم‬ ‫كبير خبراء الممم المتحدة للتخطيط العمراني في المملكة العربية السعودية تسابقاً‬ ‫‪ -1‬ممقدممة ‪:‬‬ ‫يعتمد التسلوب التقليدي للتخطيط العمراني على ممنهج إعداد المخططات العاممة للمدن‬ ‫‪1-1‬‬ ‫والقرى والتي نحاول أن نرتسم الصورة المستقبلية لهذه التجمعات القديمة ممنها والجديدة على ممدى‬ ‫طويل ممن الزممن يبلغ عشرين عامماً في ممعظم المخططات ‪ .‬والمخططات العاممة بهذه الصورة تعتمد‬ ‫على التوقعات المنتظرة في التنمية القتصادية والتجتماعية والسكانية ممن ناحية كما تعتمد ممن‬ ‫ناحية على مما هو ممتوفر ممن المقوممات الطبيعية والبيئية وممصادر الطاقة والمياه والخدممات‪ .‬وتطبق في‬ ‫هذه الحالة المعايير التخطيطية المتعارف عليها ممن كثافات للبناء أو كثافات للسكان أو تقدير لحجم‬ ‫الخدممات ونوعياتها ممن توفير المساكن بمستوياتها المختلفة والمدارس بمستوياتها المختلفة و‬ ‫الخدممات الصحية بأنواعها المختلفة بالاضافة إلى الخدممات التجارية و الدارية والترفيهية ومما يربط كل‬ ‫هذه العناصر ممن شبكات طرق رئيسية وفرعية وممحلية تصمم لتستيعاب كثافات ممختلفة ممن المرور و‬ ‫بسرعات ممحدودة على كل نوعية كما ترتبط كل هذه العناصر أيضاً بشبكات للكهرباء والغاز والتصالت‬ ‫والصرف الصحي والمياه‪ .‬وتقدم كل هذه الدراتسات في شكل تقارير فنية تدعمها ممجموعات ممن‬ ‫الخرائط التواضيحية والجداول الحسابية الممر الذي يأخذ ممن الزممن عاممين أو ةثلةثة ربما تتغير فيها‬ ‫قاعدة البيانات‪.‬‬ ‫والمخططات العاممة تعتمد على أتساس كاممل ممن البيانات والحصاءات التي تتوفر ممن فترة‬ ‫‪1-2‬‬ ‫العداد أو قد تسبق توفرها في الحصائيات العاممة التي تجري كل عشر تسنوات وقد تواضع هذه‬ ‫البيانات في شكل تجداول أو رتسوممات بيانية أو على خرائط ممساحية بما يطلق عليه نظام البيانات‬ ‫الجغرافية‪ .‬وممع المتغيرات التي تطرأ على البيانات يتم ممراتجعة المخططات العاممة على فترات‬ ‫خمسية يتم بعدها تقييم الواضع الراهن ومما طرأ عليه ممن ممتغيرات وتتم هذه المراتجعات على اضوء مما‬ ‫اتستجد ممن بيانات وممعلوممات الممر الذي حدا إلى اتستعمال الحاتسب اللي في حفظ واتسترتجاع‬ ‫البيانات بعد تجديدها وقد فطنت بعض المدن إلى اضرورة إنشاء قواعد بيانية ممتجددة توفر المعلوممة‬ ‫في أقرب وقت مممكن للعرض على ممستخدممي القرار لتستعمالها في توتجيه التستثمارات المتاحة له‬ ‫على أرض الواقع ‪.‬‬ ‫لقد وتجد بالتجربة أن هذه المخططات العاممة ل تحقق أهدافها بالرغم ممن الدراتسات‬ ‫‪1-3‬‬ ‫المستفيضة التي بنيت عليها‪ .‬ولقد لجأت العديد ممن الدول إلى اقتضاب هذه المخططات العاممة إلى‬ ‫ممخططات هيكلية تأشيرية تواضح المعالم الرئيسية المتوقعة ممستقبل ً ول تدخل في التفاصيل حتى‬ ‫تتيح قدراً كبيراً ممن المرونة وحرية التغيير والتبديل لمواتجهة التغيرات القتصادية والتجتماعية‬ ‫والسياتسية التي يصعب على المخطط التكهن بها عند إعداد المخططات العاممة‪ .‬ةثم تطورت‬ ‫المخططات الهيكلية إلى ممخططات إرشادية تدعمها العديد ممن القرارات واللوائح والتوتجيهات والمعايير‬ ‫والنظم الممر الذي يتطلب نظام ممؤتسسي خاص يعمل على دفع وممتابعة وتطوير التنمية العمرانية‬ ‫كعملية ممستمرة تتعاممل ممع المتغيرات المستقبلية‪ .‬وقد أصبحت هذه النظرية أتسلوباً تجديداً في‬ ‫التنمية العمرانية ‪.‬‬


‫‪ -2‬بداية ممشروع الممم المتحدة في التخطيط العمراني بالمملكة ‪:‬‬ ‫بدأ ممشروع الممم المتحدة للتخطيط العمراني بالمملكة العربية السعودية عام ‪1973‬م وكان‬ ‫‪2-1‬‬ ‫الهدف ممنه أتساتساً إيجاد التنسيق بين مما يتم دراتسته بواتسطة المكاتب التستشارية التجنبية‬ ‫المتعاقدة ممع وزارة الشؤون البلدية والقروية لتخطيط المناطق الخمس بالمملكة ممع إعداد المخططات‬ ‫العاممة لخمس ممدن في كل ممنطقة وبين مما يجري ممن دراتسات تخطيطية في وزارة التخطيط وخاصة‬ ‫مما يرتبط بتخطيط القاليم والتوزيع المكاني لتستثمارات الخطط الخمسية المتتالية‪ .‬بدأ المشروع‬ ‫بتسعة خبراء تحت قيادة كبير الخبراء ممع الفريق المقابل في إدارة تخطيط المدن بوزارة الشؤون‬ ‫البلدية والقروية وكان على فريق الخبراء أيضاً التنسيق بين كبرى المكاتب التستشارية العالمية حيث‬ ‫لم تكن بدايات عملهم واحدة ولم تكن بينهم وحدة فكر أو وحدة ممنهج بل كان كل ممنهم ينهج ممنهجاً‬ ‫خاصاً لما تعود عليه ويعمل به في بلد أخرى‪ .‬حتى أن أحدهم كان يستعمل نص التقرير الفني ممع‬ ‫تغيير اتسم المدينة وعدد السكان وغيرها ممن البيانات الخاصة بكل ممدينة‪ .‬فكان ممن الصعب التنسيق‬ ‫بينهم ‪.‬‬ ‫حاول فريق خبراء الممم المتحدة أن يتلمس طريقة في العمل ويجد له ممدخل ً علمياً للتنسيق‬ ‫‪2-2‬‬ ‫بين مما يجري في إدارة تخطيط المدن بوزارة الشؤون البلدية والقروية ومما يتم عمله في وزارة التخطيط‬ ‫ممن ناحية أو إيجاد لغة ممشتركة بين المكاتب التستشارية العالمية واقتصر عمل الخبراء على ممراتجعة‬ ‫مما يقدم إليهم ممن تقارير فنية أو خرائط تخطيطية لبداء الرأي بشأنها كجهاز فني يعمل ممع الفريق‬ ‫المقابل في إدارة تخطيط المدن ‪.‬‬ ‫ممن خلل التعاممل ممع ممنجزات الدراتسات التخطيطية التي كانت تقدم تباعاً ممن المكاتب‬ ‫‪2-3‬‬ ‫العالمية بالمنطق التقليدي في إعداد المخططات العاممة للمدن بدأ خبراء الممم المتحدة يتحسسون‬ ‫طريقهم للبحث عن التسلوب الممثل للتنمية العمرانية في اضوء المعطيات المحلية بيئياً واقتصادياً‬ ‫وتسياتسياً وارتبطت تقاريرهم التقييمية بمخططات تفصيلية بديلة تعكس الفكر التسلممي في‬ ‫التخطيط الحضري ممن ناحية وممنجزات العصر ممن ناحية أخرى‪ .‬وكانت هذه التقارير ممع المخططات‬ ‫البديلة تعرض على تسمو نائب الوزير تباعاً إلى أن اقتنع بها وبدأت اهتمامماته تقل بالنسبة لما يقدم‬ ‫ممن التقارير والمخططات التي واضعتها المكاتب العالمية خاصة وأن ممعظمها كان قد فقد ممواضوعيته‬ ‫في اضوء المتغيرات السريعة التي طرأت على المدن ولم تستطع المخططات مملحقتها وكانت هذه‬ ‫البداية لمرحلة تجديدة لمشروع الممم المتحدة ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬

‫تطوير ممهام وفعاليات ممشروع الممم المتحدة ‪:‬‬

‫اتضح ممن خلل المعايشة المستمرة ممع مما أنجزته المكاتب العالمية ممن ممخططات اتستغرق‬ ‫‪3-1‬‬ ‫إعدادها أكثر ممن ةثل ث أعوام أن ممعظم هذه المخططات قد فقدت فعاليتها في اضوء المتغيرات‬ ‫السريعة التي طرأت على المدن السعودية في هذه الفترة فقد بدأت هذه المكاتب عملها فيما بين‬ ‫عام ‪1971‬م وعام ‪1972‬م ةثم بدأت الفعاليات الولى لمشروع الممم المتحدة في ممرحلته الولى‬ ‫‪1973‬م حتى عام ‪1975‬م أي بعد عاممين ممن المتابعة والتقويم لما قدم ممن دراتسات وممخططات وأن‬ ‫هذا التسلوب التقليدي في أعداد المخططات العاممة لم يعد ممقبول ً ول يصلح لمدن تنمو بسرعة‬ ‫وتتغير بيئتها القتصادية والتجتماعية والعمرانية بمعدلت أتسرع ممن أن تلحقها هذه المخططات العاممة‬ ‫وكان لبد ممن البحث عن أتسلوب آخر بديل ممن التكليفات التستشارية التي تنتهي بانتهاء ممدة‬ ‫عقودها‪ .‬ونترك الساحة التخطيطية بعد ذلك فارغة انتظاراً لتكليفات أخرى تجديدة ‪ .‬إمما لتجديد‬ ‫المخططات أو لعداد ممخططات تفصيلية وهكذا ‪.‬‬ ‫واضع كبير الخبراء تصوراً لتطوير العملية التخطيطية في اضوء نتائج المرحلة السابقة التي‬ ‫‪3-2‬‬ ‫ممضى عليها عاممين ‪ .‬ويهدف هذا التصور إلى التعاممل ممع العملية التخطيطية بأبعادها الزممنية الثلةثة ‪:‬‬ ‫أول ً ‪ :‬اليوممية وهي التي تواتجه المتطلبات التية بتوتجيه ممن ممتخذ القرار دون النتظار لمخططات بعيدة‬ ‫المدى ‪ ،‬الثانية‪ :‬الخمسية ‪ :‬وهي التي تهدف إلى توتجيه التستثمارات المقررة في الخطط الخمسية‬ ‫والتي تخص المشروعات المختلفة المدرتجة لكل ممدينة وواضعها في المواقع المناتسبة لها في إطار‬ ‫المخططات التأشيرية للمدينة وهذا مما أطلق عليه برناممج التنمية القتصادية التجتماعية والعمرانية‬ ‫الخمسية للمدينة أو المنطقة‪ .‬وهو مما يتزاممن ممع البراممج الخمسية للتنمية القتصادية الذي تحددها‬ ‫وزارة التخطيط وهنا يمكن الربط والتنسيق بين أقطاب العملية التخطيطية وهي التجهزة المعنية في‬ ‫وزارة التخطيط ممع التجهزة المعنية في إدارة التخطيط العمراني بوزارة الشؤون البلدية والقروية‪ .‬وهنا‬ ‫أيضاً يمكن التكاممل بين الجوانب القتصادية التجتماعية والعمرانية في عملية تنموية واحدة وواضع‬ ‫اتستثمارات الخطط الخمسية في بعدها المكاني‪ .‬أمما البعد الثالث فهو البعد الطويل الممد الذي يقوم‬ ‫فيه الخبراء المتخصصون كل في ممجاله بتقدير التصورات المستقبلية الطويلة التجل في المجالت‬


‫القتصادية والتجتماعية والعمرانية وهو مما يرتبط أتساتساً بالمخططات القليمية للمناطق المختلفة ‪.‬‬ ‫يتضمن التصور الذي واضع لتطوير العملية التخطيطية تحديد الليات التي تتولى تناول البعاد‬ ‫‪3-3‬‬ ‫الثلةثة السابقة بحيث تقوم أتجهزة وزارة التخطيط بواضع التصورات الطويلة التجل – كما تقوم أتجهزة‬ ‫وزارة التخطيط بالتعاون ممع أتجهزة تخطيط المدن في وزارة الشؤون البلدية والقروية بواضع الخطط‬ ‫الخمسية للتنمية القتصادية التجتماعية والعمرانية للمدن‪ .‬التي تنقل بعد ذلك لممانات المدن للتنفيذ‬ ‫على اضوئها بالتكاممل ممع مما يتم في الواقع اليوممي ممن ممشروعات تجارية أو تم اتخاذ القرار بشأنها ‪.‬‬ ‫ممن هذا المنطلق تم واضع الهياكل التنظيمية والدارية والفنية لتجهزة التخطيط المحلي على‬ ‫‪3-4‬‬ ‫ممستوى تحت ممسمى " الدارة العاممة لتخطيط وتنمية المدينة " تنشأ في كل ممدينة في الممانة أو‬ ‫البلدية حيث التعاممل اليوممي ممع المتطلبات العاتجلة وبهذا المفهوم يتم تكاممل الجوانب القتصادية‬ ‫والتجتماعية بالجوانب العمرانية في عملية ممستمرة تقوم بها التجهزة المحلية‪ .‬الممر الذي تطلب‬ ‫بالتالي واضع دلئل العمال الخاصة بأداء الجزئيات المختلفة للعملية التخطيطية كما تطلب الممر‬ ‫إنشاء نظام لمراكز البيانات التخطيطية على المستويات المحلية ترتبط في أتسلوب أدائها بمركز‬ ‫البيانات على ممستوى الدولة إعمال ً لتأكيد الترابط الرأتسي بين البيانات المحلية والقوممية في حركة‬ ‫تبادلية بينهما الممر الذي تطلب إعداد براممج خاصة على الحاتسب اللي لتحقيق هذا التكاممل ‪.‬‬ ‫في اضوء قناعة المسئولين في وزارة الشؤون البلدية والقروية على هذا التطور في الفكر‬ ‫‪3-5‬‬ ‫التخطيطي تم واضع البرناممج التنفيذي للمرحلة الثانية ممن ممشروع الممم المتحدة حيث تطلب الممر‬ ‫زيادة عدد الخبراء ممن تسعة في المرحلة الولى إلى حوالي ‪ 25‬في المرحلة الثانية حيث تم‬ ‫تخصيص خبير عمراني لكل ممدينة يعمل ممع الفريق المقابل في الدارة الجديدة للتخطيط والتنمية في‬ ‫الممانة‪ .‬ويبقى فريق خبراء القتصاد والتجتماع والمساحة والتخطيط القليمي والتنمية الريفية‬ ‫والتخطيط الحضري في العاصمة – الرياض – في ممقر الدارة العاممة لتخطيط المدن بوزارة الشؤون‬ ‫البلدية والقروية‪ .‬وقد قام كبير الخبراء بتصميم ممبنى خاص لحتواء هؤلء الخبراء ممع الفريق المقابل ‪.‬‬ ‫اتستكمال ً للتنظيم الجديد لدارة العملية التخطيطية أو التنمية العمرانية واضع خبراء الممم‬ ‫‪3-6‬‬ ‫المتحدة الشروط المرتجعية لنشاء ممركز للمعلوممات ممقره الرياض ويتصل بفروع تابعة له في المدن‬ ‫المختلفة كما واضع الخبراء الشروط المرتجعية لمشروع التنسيق بين ممشروعات البنية التساتسية ممن‬ ‫طرق وصرف صحي وشبكات ممياه وكهرباء وهاتف بحيث يتم التنسيق بينهما تخطيطاً وتصميماً وتنفيذاً‬ ‫‪ ،‬ويعتبر هذا المشروع ممن أهم ممنجزات ممشروع آلم المتحدة كما طلبت ممن كبير الخبراء واضع التصور‬ ‫الخاص بإعادة تنظيم الدارات والتجهزة الخاصة في وزارة الشؤون القروية شامملة وكالة بتخطيط المدن‬ ‫والشؤون القروية بجانب الشؤون الفنية والدارية والمالية … الخ ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬

‫دلئل العمال التخطيطية ‪:‬‬

‫تعتبر العملية التخطيطية عملية ممستمرة لها ممقومماتها وآلياتها وأتجهزتها وأتسلوب العمل فيها‬ ‫‪4-1‬‬ ‫بأن الممر يستدعي إعداد دلئل للعمال التخطيطية التي نواضح بالتفصيل أتسلوب تناول الجوانب‬ ‫المختلفة للعملية التخطيطية بدءاً ممن التنظيم الداري والتوصيف الوظيفي مماراً بأتسلوب تجمع البيانات‬ ‫وتبويبها واتسترتجاعها ةثم أتسلوب إعداد كل ممن المخططات التأشيرية والتفصيلية والتنفيذية وذلك في‬ ‫اضوء المعايير التخطيطية المناتسبة والكثافات البنائية والسكنية ممع المعايير الخاصة بالطرق والمرور‬ ‫والممن والسلممة والدفاع الوطني وتنسيق المواقع وتعتبر دلئل العمال التخطيطية بمثابة الوقود‬ ‫الذي يحرك أتجهزة التخطيط العمراني ويطبقها أعضاء الجهاز التخطيطي كل في تخصصه وان لم يتوفر‬ ‫أي تخصص فيمكن في هذه الحالة التستفادة بالخبرات الخارتجية التي تلتزم بتطبيق دلئل العمال‬ ‫إلى أن يتم تدريب التخصصات المحلية ‪ ،‬وبهذه الطريقة يمكن بناء الهيكل التنظيمي ممن المواطنين‬ ‫المحليين تدريجياً حتى تستكمل تسعودة التجهزة التخطيطية بالكاممل ‪.‬‬ ‫تم تحرير دلئل العمال التخطيطية بأتسلوب تسهل بلغة بسيطة وممباشرة ممعززة بالرتسوممات‬ ‫‪4-2‬‬ ‫والممثلة التواضيحية بحيث يساير النص الشكل في كل حالة فإعداد هذه الدلئل يعتبر ممن أهم‬ ‫العمال في بناء العملية التخطيطية واتستقرارها واتستمرارها حتى في حالة تغيير الفراد في أي‬ ‫مموقع ممن الهيكل التنظيمي للعملية التخطيطية‪ .‬وتشمل دلئل العمال بالاضافة إلى الجوانب الفنية‬ ‫أتسلوب ممتابعة المخططات وتجديدها وتعديلها‪ .‬وكل مما يرتبط بذلك ممن تجوانب تنظيمية وإدارية وممكتبية‬ ‫ممن ممكاتبات وتقارير وحفظ وأرشيف ‪.‬‬ ‫‪-5‬‬

‫ولدة فكر تجديد في تنمية المدن الجديدة ‪:‬‬


‫إذا كان ممشروع الممم المتحدة قد انتهى إلى واضع الصيغة المعاصرة لدارة عملية التنمية‬ ‫‪5-1‬‬ ‫العمرانية للمدن القائمة بأبعادها الزممنية وآلياتها العملية فإن هذا المشروع قد تولد عنه فكراً تجديداً‬ ‫لدارة عملية التنمية العمرانية للمدن الجديدة بعد أن ةثبت في الواقع العملي عدم تجدوى واضع‬ ‫المخططات العاممة لهذه المدن الجديدة لتقطع أوصالها للتنفيذ على ممراحل بعد أن ةثبت عدم تجدوى‬ ‫أتسلوب التوقعات الرقمية الجاممدة لعملية التنمية العمرانية للمدن الجديدة في المواقع الجديدة لزرع‬ ‫ممجتمعات تجديدة تقترب في ممحتواها إلى عملية التنمية لزرع شجرات تجديدة في تربة تجديدة تبدأ‬ ‫ممن ممرحلة غرس الشاتلت تحت عناية خاصة للحفاظ عليها ممن التقلبات البيئية وممدها بالغذاء والماء‬ ‫الكافي لمد تجذورها في التربة الجديدة ممع واضعها تحت الملحظة المستمرة في هذه الفترة حتى‬ ‫تنبت أوراقها الجديدة وتبدأ ممرحلة النمو التي تحتاج هي الخرى لعناية خاصة بأتسلوب آخر ممناتسب‬ ‫حتى تشب وتبدأ في إنبات طرحها الول في ممرحلة الخصاب التي تحتاج هي الخرى إلى عناية‬ ‫خاصة وبأتسلوب ممناتسب للحفاظ على ةثمرها وزيادة إنتاتجها‪ .‬وكذلك المجتمعات الجديدة التي تزرع‬ ‫في أرااضي تجديدة لبد وأن تخضع إلى أتسلوب خاص في التنمية العمرانية بدأ ممن تحضير الموقع‬ ‫لتستقبال الفوج الول ممن رواد التستيطان البشري الممر الذي يتطلب توفير تجميع الخدممات لهم‬ ‫بسهولة ويسر فيما يتوفر لهم في الموقع أو خارتجه واعتبار هذه الموتجة الولى ممن المستوطنين‬ ‫هم الجذور التي تسوف تنمو وتتشعب في تربة المكان وهم العلممة الولى لجذب أفواج أخرى ممن‬ ‫السكان ممن ممختلف المستويات التجتماعية والمهن العملية فتزداد بذلك ممتطلباتهم المعيشية تسواء‬ ‫في المرافق والخدممات العاممة أو في توفير فرص العمل المناتسبة في الصناعة أو الزراعة والتجارة‬ ‫والدارة ‪ ..‬وهكذا تتم عملية التنمية العمرانية بشكل عضوي تتزايد فيه السكان الجدد كما تتزايد‬ ‫ممعهم الخدممات المعيشية والمرافق العاممة‪ .‬وتستمر هذه العملية تدار ممن تجهاز خاص قادر على‬ ‫التستقبال والتوطين ممع البناء والتشييد‪ .‬إلى أن تنمو المدينة وتثمر وتستطيع أن تدار ذاتياً دون تدخل‬ ‫كبير ممن الخارج ‪.‬‬ ‫تتطلب إدارة عملية التنمية العمرانية الجديدة التي تمثل كياناً عضوياً ينمو ممن ممرحلة الطفولة‬ ‫‪5-2‬‬ ‫إلى ممرحلة الشباب ةثم ممرحلة النضج تتطلب آليات خاصة لدفع عملية التنمية العمرانية وتعديل‬ ‫ممسارها كلما تطلبت الظروف القتصادية والتجتماعية والسياتسية ذلك‪ .‬وتضمن هذا الليات أتسلوباً‬ ‫خاصاً ممن التخطيط العمراني والمعماري‪ .‬تنمو في إطاره كل عناصر المدنية‪ ،‬ممناطق التسكان بنوعياته‬ ‫ممع الخدممات والمرافق العاممة بصورة ممتكامملة وممتزاممنة حتى ل تترك فراغات شاتسعة تفصل أوصال‬ ‫المدينة فالمرحلية في النمو هي التساس الذي تنمو على أتساتسه خليا المدينة الخلبة السكنية‬ ‫ممع الخليا الحكوممية ممع فروع المرافق والطرق‪ .‬ويشمل أتسلوب المرحلية أيضاً تصميم ممباني‬ ‫الخدممات العاممة ممن ممدارس إلى ممتاتجر إلى وحدات صحية وإدارية بحيث ينمو البناء ممع نمو الخليا‬ ‫السكنية وبمعنى آخر تنمو الخدممات ممع مما يتناتسب ممن حجم التدفقات ممن السكان الجدد‪ .‬والخلية‬ ‫العمرانية في هذه النظرية تمثل الحد الدنى لوحدة الجوار المتمثلة في ‪ 160‬دار أو ممضاعفاتها‬ ‫بكثافات ممختلفة على ممساحة ممحددة ‪180‬م × ‪360‬م كما أةثبتتها البحو ث التي أتجريت في هذا‬ ‫الشأن‪ .‬والخلية العمرانية أو وحدة الجوار بمساحتها المحددة نستطيع أن نضم نوعيات خاصة ممن‬ ‫الخدممات العاممة ممع اتستكمال الخليا المجاورة لمقومماتها التستيطانية‪.‬‬ ‫ويبقى ممن المنظوممة المتكامملة لدارة عملية التنمية العمرانية الجانب الداري والمالي‬ ‫‪5-3‬‬ ‫والتجتماعي باعتبار أن عملية التستيطان ل تقتصر فقط على التسكان ولكنها تتضمن تجوانب أخرى‬ ‫ممكملة تتمثل في التنمية التجتماعية والتأهيل الثقافي والتوعية البيئية ممع التنمية القتصادية وإيجاد‬ ‫فرص تجديدة للعمل في كافة المجالت الممر الذي يتضمن تجذب التستثمارات لنشاء الصناعات‬ ‫بأنواعها ممع إتسكان وتدريب الكوادر اللزممة للعمل بها ‪ ..‬وبنفس التسلوب التنموي تنمو المناطق‬ ‫الصناعية بأنواعها في خط مموازي للنمو العضوي للمدينة وتبعاً لمتطلبات السوق التستثمار المتغير‬ ‫أيضاً ‪.‬‬ ‫تجاءت النظرية الجديدة لدارة التنمية العمرانية للمدن الجديدة كإفراز طبيعي للنتائج العلمية‬ ‫‪5-4‬‬ ‫والعملية والتطبيقية التي خرتجت ممن ممشروع الممم المتحدة للتنمية العمرانية في ممرحلتيه الولى‬ ‫والثانية وممن أوراق العمل التي أعدت خلل ممدة هذا المشروع في الفترة ممن عام ‪1973‬م إلى عام‬ ‫‪1979‬م والتي أاضافت بعداً تجديداً للتنمية العمرانية في الدول الناممية الممر الذي تساعد على ترقية‬ ‫ممدير المشروع إلى أعلى الدرتجات الوظيفية في تجهاز الممم المتحدة وكان اتصاله الدائم ممع السكرتير‬ ‫العام المساعد للمعونة التجنبية الممر الذي أدى إلى إنشاء وحدة اتصال لمدير المشروع في ممقر‬ ‫الممم المتحدة بنيويورك‪.‬‬ ‫عودة للصفحة الرئيسية‬


‫التصميم والتطوير تحت إشراف إدارة الحاتسب اللى بوكالة الشغال العاممه ‪ -‬تجميع الحقوق ممحفوظه ‪2002‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.