روي عن بعض المتعبدات: أنها وقفت على حبان بن هالل وهو جالس مع أصحابه فقالت:هل فٌكم من أسأله عن مسألة ؟ فقالوا لها :سلً ع ّما شئت. وأشاروا إلى -حبان بن هالل-
فقالت :ما السخاء عندكم ؟ قالوا :العطاء والبذل واإلٌثار
قالت :هذا السخاء فً الدنٌا فما السخاء فً الدٌن ؟ قالوا :أن نعبد هللا سبحانه سخٌة بها أنفسنا غٌر مكرهة.
قالت :فترٌدون على ذلك أجرا ً ؟ قالوا :نعم , قالت :ولم ؟ قالوا ألن هللا تعالى وعدنا بالحسنة عشر أمثالها.
قالت سبحان هللا! فإذا أعطٌتم واحدة وأخذتم عشرة فبأي شًء تسخٌتم علٌه ؟ قالوا لها فما السخاء عندك ٌرحمك هللا ؟
قالت :السخاء عندي أن تعبدوا هللا متنعمٌن متلذذٌن بطاعته غٌر كارهٌن ال ترٌدون على ذلك أجرا حتى ٌكون موالكم ٌفعل بكم ما ٌشاء ! أال تستحٌون من هللا أن ٌطلع على قلوبكم فٌعلم منها أنكم ترٌدون شٌئا بشًء ؟ إن هذا فً الدنٌا لقبٌح !