موقع النبع الصافي يقدّم لكم
النقاب اإلسالمي أختي المسلمة حجابك هو حياؤك
المواضيع فضائل الحجاب وجوب ستر العورات
مثالب التبرج
أقوال العلماء صور للنقاب في رحاب كتاب هللا والسنة النبوية
فضائل الحجاب
ٔ -الحجاب طاعة هلل ورسوله ملسو هيلع هللا ىلص اوجب هللا طاعته و طاعة رسوله صلى هللا علٌه و سلم فقال((:و ما كان لمؤمن وال مؤمنة أذا قضى هللا ورسوله أمرا" أن ٌكون لهم الخٌرة من أمرهم،ومن ٌعص هللا و رسوله فقد ضل ضالال" مبٌنا")) األحزاب ٖٙ: وقد أمر هللا سبحانه و تعالى النساء بالحجاب ،فقال عز وجل((و قل للمؤمنات ٌغضضن من أبصارهن و ٌحفظن فروجهن وال ٌبدٌن زٌنتهن أال ما ظهر منها و لٌضربن بخمرهن على جٌوبهن)) النورٖٔ: وقال سبحانه ٌ(( :ا أٌها النبى قل ألزواجك و بناتك و نساء المؤمنٌن ٌد نٌن علٌهن من جالبٌبهن ذلك أدنى أن ٌعرفن فال ٌؤذٌن )) األحزاب٘9: و قال رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم( :المرأة عورة) اى ٌجب سترها وغٌرها الكثٌر من األوامر المباشرة و الغٌر مباشرة بالحجاب فحجابك اختى المحجبة وسام على صدرك ألنه عباة وطاعة لربك
عودة
فضائل الحجاب
ٕ -الحجاب إٌمان فان هللا سبحانه و تعالى لم ٌخاطب بالحجاب أال المؤمنات،فقد قال سبحانه(( :وقل للمؤمنات )).....و قال (( :و نساء المؤمنٌن)).... واالشىء باشىء ٌذكر ،فٌروى انه دخل نسوة من بنى تمٌم على السٌدة عائشة رضى هللا عنها ،وعلٌهن ثٌاب رقاق ،فقالت :أن كنتن مؤمنات،فلٌس هذا بلباس المؤمنات ،وأن كنتن غٌر مؤمنات، فتمتعن به. وهى رضى هللا عنها التى أدخل علٌها عروس ،وعلٌها خمار قبطى معصفر،فقالت رضى هللا عنها :لم تؤمن بسورة النور أمراة تلبس هذا. رضى هللا عنها و أرضاها ،نعم المعلمة هى التى تشٌر لنل بأن أٌماننا البد و أن ٌنطبق على عملنا وأال فأٌن األٌمان؟؟!
عودة
فضائل الحجاب
ٖ_الحجاب طهارة بٌن هللا سبحانه و تعالى الحكمة من تشرٌع الحجاب ،وأجملها فى قوله(( :و أذا سألتموهن متاعا فسئلوهن من وراء حجاب ذلكم أطهر لقلوبكم و قلوبهن)) وهى طهارة المؤنٌن و المؤمنات،.وبٌان ذلك انه"" أذا لم ترى العٌن لم ٌشته القلب ،أما أذا رأت العٌن فقد ٌشتهى القلب و قد ال ٌشتهى،فالقلب عند عدم الرؤٌة أطهر،فكان الحجاب أطهر للقلب،و أنفى للرٌبة،وأبعد للتهم.
عودة
فضائل الحجاب
ٗ -ا لحجاب عفة فقد قال عز وجل ٌ (( :ا أٌها النبى قل ألزواجك وبناتك ونساء المؤمنٌن ٌدنٌن علٌهن من جال بٌبهن ذلك )) اإلدناء (( أدنى أن ٌعرفن )) بأنهنعفائف (( فال بأذى من قول أو فعل ،وذلك ألن التى ٌؤذٌن )) فال ٌتعرض لهن الفساق تبالغ فى التستر حتى تحجب وجهها ال ٌُطمع فٌها أن تكشف عورتها . والعفة صفة من صفات الحور العٌن التى أشار إلٌها قوله تعالى (( حور مقصورات فى الخٌام )) وقوله عز وجل (( وعندهم قاصرات الطرف ِعٌن )). فقوله عزوجل(( قاصرات الطرف )) ٌعن أنهن عفٌفات ال ٌنظرن إلى غٌر أزواجهن . وقال سبحانه وتعالى (( :والقواعد من النساء الالتى ال ٌرجون نكاحا" فلٌس علٌهن جناح أن ٌضعن ثٌابهن غٌر متبرجات بزٌنة )) هذه رخصة لهن و لكن أعقب الرخصة بٌان المستحب فقال عزوجل (( :وأن ٌستعففن )) باستبقاء الجالبٌب (( خٌر لهن وهللا سمٌع علٌم )) . فظهر بذلك فضل الحجاب و التستر بالثٌاب ولو من العجائز .
عودة
فضائل الحجاب
٘ -الحجاب ستر
عن ٌعلى بن شداد بن أوس رضى هللا عنه قال رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص :
( إن هللا َح ٌِى ستٌرٌ ،حب الحٌاء والستر ) الحدٌث ،وقد امتن هللا سبحانه وتعالى على األبوٌن بنعمة الستر فقال عز وجل (( إن لك أن ال تجوع فٌها وال تعرى )) { طه } ٔٔ8 :وقال سبحانه ممتنا" على عباده (( ٌا بنى َءادم قد أنزلنا علٌكم لباسا" ٌوارى سوءاتكم ورٌشا" ولباس التقوى ذلك خٌر )) اآلٌة . قال عبد الرحمن بن أسلم ٌ { :تقى هللا فٌوارى عورته ،فذاك لباس التقوى } ، ولذلك تجد وظٌفة اللباس عند من ال ٌتقون هللا وال ٌستحون منه كعامة الغربٌٌن مثال" ال ٌتجاوز غرض الزٌنة والرٌاش ،و أما المؤمنون المتقون فإنهم ٌحرصون على اللباس أوال" لستر العورات التى ٌستحٌا من إظهارها ،ثم بعد ذلك لهم سعة فى إباحة الزٌنة و التجمل . إن الذنوب معاٌب ٌبتعد عنها ،وٌستتر منها ،والعورات كذ لك معاٌب ٌجب أن تستر ،وٌبتعد عما ٌحرم منها ،وكأن المكثرٌن من الخطاٌا هم الذٌن ال ٌبالون بما ٌبدو من عوراتهم ،ومن هنا ترى المؤمنٌن المبتعدٌن عن الذنوب بعٌد ٌن عن إظهار العورات .
عودة
وجوب ستر العورات
قال تعالى ٌ (( :ا بنى ءادم خذوا زٌنتكم عند كل مسجد )) األٌة {األعراف . }ٖٔ:وقال جل وعال (( : قل للمؤمنٌن ٌغضوا من أبصارهم وٌحفظوا فروجهم ذلك أزكى إن هللا خبٌر بما ٌصنعون .وقل للمؤمنات ٌغضضن من أبصارهن وٌحفظن فروجهن وال ٌبدٌن زٌنتهن إال ما ظهر منها )) { النور،}ٖٔ-ٖٓ: وٌدخل فى حفظ الفروج حفظها عن التكشف ،وعن أن ٌنظر إلٌها . وعن جابر بن رضى هللا عنه قال رسول هللا صلى هللا علٌه وسلم ( :إنا نهٌنا أن ترى عوراتنا ) .
عودة
الستر من أخالق األنبٌاء علٌهم وعلى نبٌنا الصالة والسالم
فعن أبى هرٌرة رضى هللا عنه قال رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص ( :إن موسى كان رجال" حٌٌا" ستٌرا" ،ال ٌرى من جلده سىء ،استحٌاء" منه ) الحدٌث. وكان من دعاء رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص ( :اللهم استر عوراتى ،و آمن روعاتى ) الحدٌث ، وفى لفظ ( :اللهم استر عـورتى ) . وعن بهزبن حكٌم عن أبٌه عـن جـده قال :قلت ٌ :ا رسول هللا عـوراتنا ما نأتى منها وما نـذ ر ؟ ،فقال ملسو هيلع هللا ىلص ( :احفظ عورتك ،إال من زوجتك أو ما ملكت ٌمٌنك ، قـلت :فإذا كان القوم بعضهم فى بعض ؟ قال :إن استطعت أن ال ٌرٌنها أحد فال قلت :فإذا كان أحدا" خالٌا" ؟ قال :فاهلل تٌارك وتعالى أحق أن ٌرٌنها ، ٌستحٌا منه من الناس ) . فٌستحب ستر العورة حتى فى حال الخلوة --وقٌل ٌ :جب – تأد با" مع هللا سبحانه وتعالى ،لقوله ملسو هيلع هللا ىلص ( :فاهلل تٌارك وتعالى أحق أن ٌستحٌا منه من الناس ) .
عودة
وعن سعٌد بن ٌزٌد رضى هللا عنه قال :قلت للنبى ملسو هيلع هللا ىلص :اوصنى ،فـقال( : أوصٌك أن تستحٌى من هللا تعالى كما تستحٌى من الرجل الصالح من قومك ) . وعن أبى سعٌد الخد رى رضى هللا عنه مرفوعا" : ( ال ٌنظر الرجا إلى عورة الرجـل ،وال تنظر المرأة إالى عورة المرأة ) الحدٌث . بل ندبتنا الشرٌعة إلى الستر حتى عن أعـٌن الجن الذٌن ٌرونا وال نراهم ، فعن أنـس رضى هللا عنه قال رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص ( :ستر ما بٌن أعٌن الجن وعورات بنى آد م إذا وضع أحدهم ثوبه أن ٌقول :بسم هللا ) ،وعن على رضى هللا عنه بلفـظ ( إذا د خل أحدهم الخالء ) . وكل ما تقدم من أد لة فى حق الرجال فهو ٌنتظم النساء أٌضا" لقوله ملسو هيلع هللا ىلص ( :النساء شقائق الرجال ) .
عودة
وقد وردت أدلة خاصة تفٌد أن المرأة كلها عورة بالنسبة لأل جنبى ،فٌجب ستر ما ٌصدق علٌه اسم العـورة : منها ما رواه عبد هللا بن مسعود رضى هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا علٌه وسلم قال ( :المرأة عورة ) الحد ٌث . وعن عبد هللا بن مسعود رضى هللا عنه قال :قال رسول هللا صلى هللا علٌه وسلم ( :ال تباشر المرأة المرأة فتنعتها لزوجها ،كأنه ٌنظر إلٌها ) . وعد رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص النساء الال تى ال ٌترن زٌنتهن ضمن أهـل النار : فعـن أبى هرٌرة رضى هللا عـنه قال رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص ( :صنفان من أهل النار لم أرهـما :نساء كاسٌات عارٌات ،مائالت ممٌال ت :رؤسهن كأسنمة البخت المائلة ،ال ٌدخلن الجنة وال ٌجد ن ،وإن رٌحها لتوجد من مسٌرة كذا و كذا ) .صدقت ٌا رسول هللا .
مثالب التبرج
ٔ -التبرج معصٌة هلل ورسوله ملسو هيلع هللا ىلص ومن ٌعصى هللا ورسوله فإنه ال ٌضر إال نفسه ،ولن ٌضر هللا شٌئا" ،قال رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص ( :كل أمتى ٌدخلون الجنة إال من أبى فقالوا ٌ :ا رسول هللا ومن ٌأبى ؟ ،قال :من أطاعنى دخل الجنة ومن عصانى فقد أبى ). وأعلمى رحمك هللا أن كل آٌة أو حدٌث اشتملت ،أو اشتمل على الزجر عن معصٌة هللا عزوجل ،ومعصٌة الرسول صلى هللا علٌه وسلم ٌصلح أن ٌستدل بها هنا ،وأحادٌث النهى عن التبرج كثٌرة نورد احدها : عن ابن مسعود رضى هللا عنه أن نبى هللا صلى هللا علٌه وسلم (كان ٌكره عشر خصال ) وذكر منها ( والتبرج بالزٌنة لغٌر محلها ).
عودة
عودة
- التبرج كبٌرة موبقة جاءت أُمٌمة بنت ُرقٌقة إلى رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص تباٌعه على اإلسالم ،فقال (:أباٌعك على أن ال تشركى باهلل ،وال تسرقى ،وال تزنى وال تقتلى ولدك ،وال تأتى ببهتان تفترٌنه بٌن ٌدٌك ورجلٌك ،وال تنوحى ،وال تتبرجى تبرج الجاهلٌة األولى ). فتأملى أختى الحبٌبة كٌف قرن رسول هللا صلى هللا علٌه وسلم التبرج الجاهلى بأكبر الكبائر المهلكة ؟؟!!!
عودة
-ٖ الترج ٌجلب اللعن والطرد من رحمة هللا عن عبد هللا ابن عمرو رضى هللا عنهما: قال رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم : (سٌكون فى آخر أمتى نساء كاسٌات عارٌات ،على رؤوسهن كأسنمة البُخت ،ألعنوهن فإنهن ملعونات ) .
عودة
-ٗ التبرج سواد وظلمة ٌوم القٌامة عن مٌمونة بنت سد – وكانت خادما" للنبى ملسو هيلع هللا ىلص – قالت :قال رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص ( :مثل الرافلة فى الزٌنة فى غٌر أهلها ،كمثل ُظـلم ٍة ٌوم القٌامة ،ال نور لها ).
عودة
-٘ التبرج من صفات أهل النار عن أبى هرٌرة رضى هللا عنه :قال رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص ( :صنفان من أهل النار لم أرهما :قوم معهم سٌاط كأذناب البقر ٌضربون بها الناس ، ونساء كاسٌات عارٌات ،ممٌالت مائالت ، رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ،ال ٌدخلن الجنة وال ٌجدن رٌحها ،وإن رٌحها لٌوجد من مسٌرة كذا وكذا ).
عودة
-ٙ التبرج نفاق فعن أبى أذٌنة الصدفى رضى هللا عنه أن رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص قال ( :خٌر نسائكم الودود الولود ،المواتٌة ،المواسٌة ،إلذا اتَّقٌن هللا ، وشر نسائكم المتبرجات المتخٌالت ،وهن المنافقات ،ال ٌدخل الجنة منهن إال مثل الغرابِ األعصم ).
عودة
-7التبرج فاحشة فإن المرأة عورة وكشف العورة فاحشة ومقت ،قال تعالى (( وإذا فعلوا فاحشة قالوا وجدنا علٌها آباءنا وهللا أمرنا بها قل إن هللا ال ٌأمر بالفحشاء أتقولون على هللا ما ال تعلمون )) [ األعراف.]ٕ8: والشٌطان هو الذى ٌأمر بهذه الفاحشة (( :الشٌطات ٌعدكم الفقر و ٌأمركم بالفحشاء )) [ البقرة.]ٕٙ8: والمتبرجة جرثومة خبٌثة ضارة تنشر الفاحشة فى المجتمع اإلسالمى ، قال تعالى (( إن الذٌن ٌحبون أن تشٌع الفاحشة فى الذٌن أمنوا لهم عذاب ألٌم فى الذنٌا و اآلخرة و هللا ٌعلم و أنتم ال تعلمون )) [ النور .] ٔ9: وعن أبى موسى األشعرى رضى هللا عنه قال رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم : ( أٌما امرأة استعطرت ،ثم خرجت على قوم لٌجدوا رٌحها فهى زانٌة ، وكل عٌن زانٌة ).
عودة
-8 التبرج تهتك و فضٌحة عن عائشة رضى هللا عنها قالت :قال رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص ( أٌما امؤأة وضعت ثٌابها فى غٌر بٌت زوجها ،فقد هتكت ِس ِِتر ما بٌنها وبٌن هللا عز و جل ).
عودة
-9 التٌرج سنة إبلٌسٌة إذ ٌقول سبحانه و تعالى (( فوسوس لهما الشٌطان لٌبدى لهما ما ُوورى عنهما من سوءاتهما )) [ األعراف.]ٕٓ: وقال عز وجل (( فدالهما بغرور فلما ذاقا الشجرة بدت لهما سواءتهما وطفقا ٌخضفان علٌهما من ورق الجنة )) [ األعراف.]ٕٕ: نعم إن قصة آدم وحواء مع إبلٌس تكشف لنا مدى حرص عدو هللا على كشف السوءات ،وهتك األستار ،وإشاعة الفاحشة ،وأن هذا هدف مقصود له .
عودة
ٓٔ _ التبرج من سنن الٌهود و النصارى (( وٌسعون فى األرض فسادا" وهللا ال ٌحب المفسدٌن )) {األ عراف : .} ٕ7 لقد اتفق مخططو الدولة الصهٌونبة العالمٌة التى ترٌد أن تسٌطر على العالم فى _ بروتوكوالت حكماء صهٌون _ على أن من السبل التى ٌجب إتباعها إلخضاع من ٌسمونهم _ الجوٌٌم _ أو _ األممٌٌن _ حرب األخال ق ،وتقوٌض نظام األسرة بشتى الطرق الممكنة ،ووجدوا أن األسباب المدمرة لألسرة تتركز فى كل ألوان اإلغراء بالفواحش ،و إثارة الشهوات ،وهكذا غـدوا ٌصنعون :عن طرٌق األفالم الماجنة التى توزعها فى العالم _ دور صهٌونٌة _ ،وعن طرٌق األزٌاء الخلٌعة التى تنشرها دور العرض الصهٌونٌة ،وكذا المجالت و القصص ونحوها . وللٌهود باع كبٌر فى هذا المجال ،عرفوا به فى كل عصر ومصر
عودة
وها هو ناصحنا األمٌن رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم ٌحذ رنا أوال" من فـتنة النساء ،فى حدٌث أسامة رضى هللا عـنه قال ملسو هيلع هللا ىلص ( :ما تركت بعدى فتنة أضر على الرجال من النساء ) ، ثم ٌخص فتنة النساء بالتحذ ٌر ،وٌبٌن أنها أول ما فتن بنو إسرائٌل .وذذلك فى حدٌث أبى سعٌد الخد رى رضى هللا عنه قال رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم ( :إن الدنٌا حلوة خضرة ،و إن هللا عز وجل مستخلفكم فٌها ،فٌنظر كٌف تعملون ،فأتقوا الدنٌا و أتقوا شرع هللا لهن الستر ،و النساء ،فإن أول فتنة بنى إسرائٌل كانت فى النساء ) .وقد أمرهن بالصٌانة ،فـقـلـن_ سمعنا وعصٌنا _ ،كما كانت عادة األمة المغضوب علٌها . وقد حكت كتبهم أن هللا سبحانه وتعالى عاقب بنات صهٌون على تبرجهن ،ففى األصحاح سفر أشعٌا ( :إن هللا سٌعاقب بنات صهٌون على تبرجهن و المباهات برنٌن خال الثالث من ِ خٌلهن بأن ٌنزع عنهن زٌنة الخال خٌل والضفائر و األهلة والحلق األساور والبراقع والعصائب ) . وفى سفر أشعٌا ( :وقضى هللا على بنلت صهٌون إذ ٌتشامخن وٌمشٌن ممدودات األعناق ، غامزات لعٌونهن ،و خاطرات فى سٌرهـن ٌ ،خشخشن بأرجلهن أن ٌعرى عورتهن ،و ٌنزع فى ذلك الٌوم زٌنة الخال خٌل ،و األساور ،و البراقع ) .
أقوال العلماء
األصل فى المذهب الحنفى أنه ٌجوز للمرأة كشف وجهها وكفٌها عند أمن الفتنة ، لكن المتأخرٌن منعوا ذلك ال ألنهما عورة ،لكن لغلبة الفساد و الفتنة ،وهاك بعض نصوصهم: قال الكسانى رحمه هللا: (فال ٌجوز النظر من األجنبى إلى األجنبٌة الحرة إلى سائر بدنها إال الوجه والكفٌن،لقوله تعالى [[قل للمؤمنٌن ٌغضوا من أبصارهم]]،إال أن النظر إلى مواضع الزٌنة الظاهرة ،وهى الوجه والكفان ،رخص بقوله تعالى [[وال ٌبدٌن زٌنتهن إال ما ظهر منها ]] ،والمراد من الزٌنة مواضعها ،ومواضع الزٌنة الظاهرة :الوجه والكفان،وألنها تحتاج إلى البٌع والشراء ،واألخذ و العطاء ،وهذا قول أبى حنٌفة رضى هللا عنه. وروى الحسن عن أبى حنٌفة أنه ٌحل النظر إلى مواضع الزٌنة منها من غٌر شهوة ،وأما عن شهوة فال ،لقوله ملسو هيلع هللا ىلص {:العٌنان تزنٌان} ،و لٌس زنى العٌن إال النظر عن شهوة ..،واألفضل للشباب غض البصر عن وجه األجنبٌة ،وكذا الشابة، لما فٌه من خوف حدوث الشهوة ،والوقوع فى الفتنة ،وٌؤٌده المروى عن ابن مسعود رضى هللا عنه انه قال [[ :فى قوله تعالى( :إال ما ظهر منها)أنه الرداء والثٌاب :فكان غض البصر ،وترك النظر أزكى و أطهر]] اه.
عودة
عودة
وجاء فى{ الدر المختار} ٌ( :عزر المولى عبده ،والزوج زوجته على تركها الزٌنة ،أو كلمة لٌسمعها أجنبى ،أو كشف وجهها لغٌر محارمها) اه. وقال اإلمام دمحم أنور الكشمٌرى ثم الدٌو بندى رحمه هللا: (ومنها-أى آٌات الحجاب( : -وال ٌبدٌن زٌنتهن) قٌل :الزٌنة هى الوجه والكفان ،فٌجوز الكشف عند امن الفتنة على المذهب ،وأفتى المتأخرون بسترها لسوء حال الناس)..إلى أن قال ( :ومنها ( :وقرن فى بٌوتكن)ألخ، والخطاب فٌها و إن كان خاصا" إال أن الحكم عام ) اه. ونقل ابن عابدٌن عن صاحب{ المحٌط }قوله : (..ودلت المسألة على أن المرأة منهٌة عن إظهار وجهها لألجانب بال ضرورة ،ألنها منهٌة عن تغطٌته لحق النسك لوال ذلك ،وإال لم ٌكن لهذا اإلرخاء فائدة) اه. وقال الشٌخ أحمد عز الدٌن البٌانونى رحمه هللا: (قول األئمة [عند خوف الفتنة] إنما ٌُعلم فى ناظر خاص ،وأما بالنظر إلى جماهٌر الناس الذٌن تبرز المرأة سافرة أمامهم ،فال ٌتصور عدم خوف الفتنة منهم جمٌعا"،فٌتحتم المنع من السفور أمامهم على هذا التعلٌل،وبهذا ٌظهر مذهب أبى حنٌفة و أصحابه فى المسألة) اه.
عودة
فى وجه المرأة وكفٌها والنظر إلى ذلك – عند الشافعٌة – ثالث حاالت: األولى :أن ٌخاف الفتنة ،أو ما ٌدعو إلى االختالء بها لجماع أو مقدماته، فالنظر والكشف فى هذه الحالة حرام باإلجماع كما قاله اإلمام. الثانٌة:أن ٌنظر إلٌهما بشهوة ،وهى قصد التلذذ بالنظر المجرد ،وأمن الفتنة ،فٌحرم مطلقا"،وعلى المرأة ستر وجهها وكفٌها من رؤوس األصابع إلى المعصم ظهرا" وبطنا". الثالثة :أن تنتفى الفتنة ،وتؤمن الشهوة ففى هذه الحالة قوالن: الٌجوز ،ولو من غٌر مشتهاة ،أو خوف فتنة على الصحٌح،وهو قول النووى رحمه هللا فى {المنهاج} ،واإلصطخرى ،وأبى على الطبرى ،وأختاره الشٌخ أبو دمحم ،وبه قطع أبو إسحاق الشٌرازى ،والروٌانى ،وغٌرهم ،وو َّجهه اإلمام باتفاق المسلمٌن على منع النساء من الخروج سافرات الوجوه ،وبأن النظر محرك للشهوة ،ومظنة للفتنة ،وق قال تعالى (:قل للمؤمنٌن ٌغضوا من أبصارهم )،والالئق بمحاسن الشرٌعة سد باب الذرائع إلى المحرم،واإلعراض عن تفاصٌل األحوال ،أى بشهوة أو بغٌر شهوة ،كما قالوه فى الخلوة مع األجنبٌة.
عودة
ال ٌحرم عند أمن الفتنة وعدم الشهوة ،لقوله تعالى ( :وال ٌبدٌن زٌنتهن إال ما ظهر منها ) وهو مفسر بالوجه والكفٌن ،ونسبه اإلمام للجمهور ، والشٌخان النووى ،والرافعى لألكثرٌن. وقال العالمة دمحم الشربٌنى الخطٌب الشافعى رحمه هللا: ( وٌكره أن ٌصلى فى ثوب فٌه صورة ،وأن ٌصلى الرجل ملثما" ،والمرأة منتقبة ،إال أن تكون فى مكان وهناك أجانب ال ٌحترزون عن النظر إلٌها ،فال ٌجوز لها رفع النقاب ).
عودة
نقل العالمة ابن مفلح عن شٌخ اإلسالم قوله: (وكشف النساء وجوههن بحٌث ٌراهن األجانب غٌر جائز)اه. وقال العالمة ابن المفلح رحمه هللا: (قال أحمد:وال تبدى زٌنتها إال لمن فى اآلٌة،ونقل أبو طالب [[:ظفرها عورة،فإذا خرجت فال تبٌن شٌئا"،وال خفها،فإنه ٌصف القدم،وأحب إلى َّ أن تجعل لكمهازرا" عند ٌدها]]،اختار القاضى قول من قال :المراد بـ{ما ظهر} من الزٌنة :الثٌاب ،لقول ابن مسعود ووغٌره ،ال قول من فس َّرها ببعض ،أو ببعضها،فإنها الخفٌة،قال :وقد نص علٌه أحمد فقال :الزٌنة الظاهرة الثٌاب ،وكل شىء منها عورة حتى الظفر )اه. وقال اإلمام ابن قدامة رحمه هللا : ( ال ٌختلف فى أنه ٌجوز للمرأة كشف وجهها فى الصالة ،وأنه لٌس لهل كشف ما عدا وجهها وكفٌها ،وفى الكفٌن رواٌتٌن) إلى أن قال( :وقال بعض أصحابنا :المرأة عورة ،ألنه قد روى فى حدٌث النبى صلى هللا علٌه وسلم[[:المرأة عورة]] رواه الترمذى ،وقال {:حدٌث حسن صحٌح}،لكن رخص لهل فى كشف وجهها و كفٌها لما فى تغطٌته مشقة، و ُأبٌح النظر إلٌه ألجل الخطبة ألنه مجمع المحاسن،وهذا قول أبى بكر الحارث بن هشام ،قال :المرأة كلها عورة حتى ظفرها)..
عودة
وقال العالمة منصور بن إدرٌس البهوتى رحمه هللا : (وال خالف فى المذهب أنه ٌجوز للمرأة الحرة كشف وجهها فى الصالة ،ذكره فى المغنى وغٌره [[،قال جمع :وكفٌها]] واختاره المجد ،وجزم به فى العمدة ،والوجٌز ،لقوله تعالى ((وال ٌبدٌن زٌنتهن إال ما ظهر منها)) قال ابن عباس و عائشة [[:وجهها و كفٌها]]رواه البٌهقى ،وفٌه ضعف ،وخالفهما ابن مسعود ،وهما – أى الكفان و الوجه –من الحرة البالغة عورة خارجها – أى الصالة –باعتبار النظر كبقٌة بدنها ،لما تقدم من قوله ملسو هيلع هللا ىلص [[المرأة عورة]] ) اه. وقال الشٌخ عبد القادر بن عمر الشٌبانى رحمه هللا : (والحرة والبلغة كلها عورة فى الصالة حتى ظفرها وشعرها إال وجهها ،والوجه والكفان من الحرة البالغة عورة خارج الصالة باعتبار النظر كبقٌة بدنها ) اه. تم .
صور للنقاب
عودة
في رحاب كتاب هللا والسنة النبوية
الحمد هلل رب العالمٌن ،والصالة والسالم على رسول هللا وبعد:
سئل سماحة الشٌخ دمحم بن إبراهٌم رحمه هللا:
ما معنى قوله تعالىَ :وال ٌُ ْب ِدٌنَ ِزٌنَت َ ُه َّن ِإال َما َظ َه َر ِم ْن َها َو ْلٌَ ْ علَى ض ِر ْبنَ ِب ُخ ُم ِر ِه َّن َ ُجٌُو ِب ِه َّن [النور.]ٖٔ:
فأجاب :اختلف المفسرون فً معنى هذه اآلٌة :على أقوال:
األول :روى الحاكم فً المستدرك وابن حبان فً صحٌحه وسعٌد بن منصور فً سننه وابن أبً شٌبة فً المصنف وغٌرهم بأسانٌدهم ،عن ابن مسعود أنه قال: َو َال ٌُ ْب ِدٌنَ ِزٌنَت َ ُه َّن .
الزٌنة :السوار والدملج والخلخال والقرط والقالدة ِإال َما َظ َه َر ِم ْن َها الثٌاب والجلباب.
عودة
عودة
الثانً :روى عبد الرازق فً المصنف وعبد بن حمٌد فً تفسٌره بسندٌهما ،عن ابن عباس أنه قالَ :وال ٌ ُ ْب ِدٌنَ ِزٌنَت َ ُه َّن ِإال َما َ ظ َه َر ِم ْن َها قال هو خضاب الكف ،والخاتم.
الثالث :روى ابن أبً شٌبة فً مصنفه وابن أبً حاتم فً تفسٌره بسندٌهما ،عن ابن عباس أنه قال فً قوله :إِال َما َ ظ َه َر ِم ْن َها :الوجه ،والكفان ،والخاتم .وروى بن أبً شٌبة فً المصنف عن عكرمة فً قوله :إِال َما َ ظ َه َر ِم ْن َها قال :الوجه ،والكفان ،وبه قال سعٌد بن جبٌر ،وعطاء.
وروى أبو داود والبٌهقً فً سننهما بسندٌهما ،عن عائشة رضً هللا عنها قالت :إن أسماء بنت أبً بكر دخلت على النبً وعلٌها ثٌاب رقاق فأعرض عنها ،وقالٌ { :ا أسماء إن المرأة إذا بلغت المحٌض لم ٌصلح أن ٌرى منها إال هذا } وأشار إلى وجهه وكفه.
وروى أبو داود فً المراسٌل عن قتادة ،أن النبً قالت { :إن الجارٌة إذا حاضت لم ٌصلح أن ٌرى منها إال وجهها وٌداها إلى المفصل }.
إذا علمت ما سبق من األقوال ،فالراجح منها هو قول ابن مسعود لداللة الكتاب والسنة على مشروعٌة التستر للنساء فً جمٌع أبدانهن إذا كن بحضرة الرجال األجانب.
مع اآليات الكريمة
األول :قال تعالىَ :و ْل ٌَ ْ علَى ُجٌُو ِب ِه َّن [النور.]ٖٔ: ض ِر ْبنَ ِب ُخ ُم ِر ِه َّن َ
وجه الداللة أن المرأة إذا كانت مأمورة بسدل الخمار من رأسها على وجهها لتستر صدرها فهً مأمورة بداللة التضمن أن تستر ما بٌن الرأس والصدر وهو الوجه والرقبة ،وروى البخاري فً الصحٌح ،عن عائشة رضً هللا عنها أنها قالت { :رحم هللا نساء المهاجرٌن األول لما نزل َو ْل ٌَ ْ علَى ُجٌُو ِب ِه َّن شققن أزرهن فاختمرن بها }. ض ِر ْبنَ ِب ُخ ُم ِر ِه َّن َ
والخمار :ما تغطً به المرأة رأسها ،و الجٌب :موضع القطع من الدرع والقٌص ،وهو من األمام كما تدل علٌه اآلٌة ال من الخلف كما تفعله نساء اإلفرنج ومن تشبه بهن من نساء المسلمٌن.
عودة
عودة
ح أ َ ْن س َ علَ ٌْ ِه َّن ُجنَا ٌ س ِ الثانً :قوله تعالىَ :وا ْلقَ َوا ِعد ُ ِم ْن ال ِنّ َ اء الالتً ال ٌَ ْر ُجونَ نِكَا ًحا فَلَ ٌْ َ ض ْعنَ ثٌَِابَ ُه َّن َ ٌَ َ ع ِلٌ ٌم [النور.]ٙٓ: س ِمٌ ٌع َ غ ٌْ َر ُمتَبَ ِّر َجا ٍ ت ِب ِزٌنَ ٍة َوأ َ ْن ٌَ ْ اَّلل ُ َ ست َ ْع ِف ْفنَ َخ ٌْ ٌر لَ ُه َّن َو َّ
قال الراغب فً مفرداته ،وابن فارس فً معجمه :القاعدة لمن قعدت عن الحٌض والتزوج.
وقال البغوي فً تفسٌره :قال ربٌعة الرأي :هن العجز الالتً إذا رآهن الرجال استقذروهن، فأما من كانت فٌها بقٌة من جمال وهً محل الشهوة فال تدخل فً هذه اآلٌة .انتهى كالم البغوي.
وأما التبرج :فهو إظهار المرأة زٌنتها ومحاسنها للرجال األجانب ،ذكر ذلك صاحب اللسان والقاموس وغٌرهما.
وجه الداللة من اآلٌة أنها دلت بمنطوقها على أن هللا تعالى رخص للعجوز ،التً ال تطمع فً النكاح ،أن تضع ثٌابها فال تلقً علٌها جلبابا وال تحتجب ،لزوال المفسدة الموجودة فً غٌرها ،ولكن إن تسترن كالشابات فهو أفضل لهن ،قال البغوي ( :وإن ٌستعففن ) فال ٌلقٌن الحجاب والرداء ( خٌر لهن ) قال أبو حٌان ( :وإن ٌستعففن ) عن وضع الثٌاب وٌتسترن كالشابات فهو أفضل لهن .انتهى كالم أبً حٌان.
ومفهوم المخالفة لهذه اآلٌة أن من لم تٌأس من النكاح وهً التً قد بقً فٌها من جمال وشهوة للرجال ،فلٌست من القواعد ،وال ٌجوز لها وضع شًء من ثٌابها عند الرجال األجانب ،ألن افتتانهم بها وافتتانها بهم غٌر مأمون.
عودة
الثالث :قال تعالىَ :وقَ ْرنَ فًِ بٌُُوتِكُ َّن َوال تَبَ َّر ْجنَ تَبَ ُّر َج ا ْل َجا ِه ِلٌَّ ِة األُولَى [األحزاب.]ٖٖ: وجه الداللة أن هللا تعالى أمر نساء النبً بلزوم بٌوتهن ونهاهن عن التبرج ،وهو عام لهن ولغٌرهن ،كما هو معلوم عند األصولٌن أن خطاب المواجهة ٌعم ،ولكن خصهن بالذكر لشرفهن على غٌرهن .ومن التبرج المنهً عنه إظهار الوجه والٌدٌن. ب سأ َ ْلت ُ ُموهُ َّن َمتَا ً سأَلُوهُ َّن ِم ْن َو َر ِ عا فَا ْ الرابع قوله تعالىَ :وإِذَا َ اء ِح َجا ٍ [األحزاب .]ٖ٘:المتاع عام فً جمٌع ما ٌمكن أن ٌطلب من مواعٌن وسائر المرافق للدٌن والدنٌا. وجه الداللة من اآلٌة أن هللا تعالى أذن فً مسألة نساء النبً من وراء حجاب فً حالة تعرض ومسألة ٌستفتن فٌها ،وٌدخل فً ذلك جمٌع النساء بالمعنى ،وبما تضمنه أصول الشرٌعة من أن المرأة عورة بدنها وصوتها فال ٌجوز كشف ذلك إال لحاجة ،كالشهادة علٌها ،وداء ٌكون ببدنها ،وسؤال عما ٌعرض وتعٌن عندها، وهذا ٌدل على مشروعٌة الحجاب ،ولهذا قال :أ َ ْط َه ُر ِلقُلُو ِبكُ ْم َوقُلُو ِب ِه َّن [األحزاب ]ٖ٘:وٌرٌد الخواطر التً تعرض للنساء فً أمر الرجال ،وبالعكس أي ذلك أنفى للرٌبة ،وأبعد للتهمة ،وأقوى فً الحماٌة ،وهذا ٌدل على أنه ال ٌنبغً ألحد أن ٌثق بنفسه فً الخلوة مع من ال تحل له.
عودة
علَ ٌْ ِه َّن ِم ْن اء ا ْل ُمؤْ ِمنٌِنَ ٌ ُ ْدنٌِنَ َ س ِ اجكَ َوبَنَاتِكَ َونِ َ ً ق ُ ْل أل َ ْز َو ِ الخامس :قال تعالىٌَ :اأٌَُّ َها النَّبِ ُّ اَّلل ُ َ ورا َر ِحٌ ًما [األحزاب.]٘9: َجال ِبٌ ِب ِه َّن ذَ ِلكَ أ َ ْدنَى أ َ ْن ٌ ُ ْع َر ْفنَ فَال ٌُؤْ ذَ ٌْنَ َوكَانَ َّ غف ُ ً
وجه الداللة من اآلٌة ما رواه ابن جرٌر وابن أبً حاتم وابن مردوٌه فً تفاسٌرهم بأسانٌدهم، عن ابن عباس رضً هللا عنهما وعبٌدة السلمانً أنهما قاال { :أمر هللا نساء المسلمٌن إذا خرجن من بٌوتهن فً حاجة أن ٌغطٌن وجوههن من فوق رؤوسهن بالجالبٌب ،وٌبدٌن عٌنا ً واحدة } [أخرجهما ابن جرٌر فً تفسره ( ،)ٕٔ/ٗ9وانظر فً تفسٌر ابن كثٌر (–ٖ/٘ٔ9 ٕٓ٘)] .انتهى كالمهما.
وقوله ( :علٌهن ) أي على وجوههن ،ألن الذي كان ٌبدو فً الجاهلٌة منهن هو الوجه .و الجالبٌب :جمع جلباب قال ابن منظور فً ( لسان العرب ) نقال عن ابن السكٌت أنه قال :قالت العامرٌة :الجلباب الخمار .وقال ابن األعرابً :الجلباب اإلزار ،لم ٌرد به إزار الحقو ،ولكنه أراد إزارا ٌشتمل به فٌجعل جمٌع البدن ،وكذلك إزار اللٌل ،وهو كثوب السابغ الذي ٌشتمل به النائم فٌغطً جسده كله .انتهى كالم ابن منظور.
وفً صحٌح مسلم عن أم عطٌة رضً هللا عنها { :قالت ٌا رسول هللا ،إحدانا ال ٌكون لها جلباب؟ قال " :لتلبسها أختها من جلبابها " }.
وقال ابن حبان فً تفسٌره :كان دأب الجاهلٌة أن تخرج الحرة واألمة وهما مكشوفتا الوجه فً درع وخمار ،وكان الزناة ٌتعرضون لهن إذا خرجن باللٌل لقضاء حوائجهن فً النخٌل والحٌطان لإلماء ،وربما تعرضوا للحرة بعلة األمة ٌقولون :حسبناها أمة ،فأمرن أن ٌخلفن بزٌهن زي اإلماء بلبس األردٌة والمالحف وستر الرؤوس والوجوه ،لٌحتشمن وٌهبن فال ٌطمع فٌهن.
في رحاب السنة
الدلٌل األول:
عن أم سلمة رضً هللا عنها { ،أنها كانت عند رسول هللا مع مٌمونة ،قالت :بٌنما نحن عندها أقبل ابن أم مكتوم فدخل علٌه وذلك بعد أن أمر بالحجاب ،فقال " :احتجبنا منه " فقلتٌ :ا رسول هللا ،ألٌس هو أعمى ال ٌبصرنا وال ٌعرفنا؟ فقال " أعمٌاوان أنتما؟ ألستما تبصرانه؟ ! " } [رواه الترمذي وغٌره ،وقال بعد إخراجه :حدٌث حسن صحٌح ،وقال ابن حجر :إسناده قوي].
الدلٌل الثانً:
عن أنس قال { :قال عمر بن الخطاب ٌا رسول هللا ،إن نساءك ٌدخل علٌهن البر والفاجر فلو أمرت أمهات المؤمنٌن بالحجاب ،فأنزل هللا آٌة الحجاب } [أخرجه الشٌخان].
الدلٌل الثالث:
عن عائشة رضً هللا عنها قالت { :كان الركبان ٌمرون بنا ونحن مع رسول هللا محرمات فإذا حاذونا سدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها فإذا جاوزونا كشفناه } [ رواه اإلمام أحمد وأبو داود ،وابن ماجه ،وغٌرهم ].
عودة
في رحاب السنة
الدلٌل الرابع:
عن عقبة بن عامر أنه { سأل النبً عن أخت له نذرت أن تحج حافٌة غٌر مختمرة ،فقال " :ردها فلتخمر ولتركب ولتصم ثالثة أٌام " } [رواه اإلمام أحمد، وأهل السنن ،وقال الترمذي بعد إخراجه :هذا حدٌث حسن].
أما وجه الداللة من األحادٌث الثالثة األول فظاهر .وأما الرابع فوجه الداللة منه أن النبً أمرها باالختمار ،ألن النذر لم ٌنعقد فٌه ،ألن ذلك معصٌة ،والنساء مأمورات باالختمار واالستتار.
الدلٌل الخامس:
عن عبد هللا بن مسعود عن النبً أنه قال { :المرأة عورة } [رواه الترمذي، والبزار وابن أبً الدنٌا ،والطبرانً ،وابن خزٌمة وابن حبان فً صحٌحٌهما ،وقل الترمذي :حدٌث حسن صحٌح غرٌب ،وقال المنذري :رجاله رجال الصحٌح].
والمقصود أن األدلة الدالة على جواز كشف الوجه والٌدٌن نسخت باألدلة الدالة على وجوب تستر المرأة كما ٌدل علٌه حدٌثا أم سلمة وحدٌث أنس السابقان.
عودة