النبع الصافي

Page 1

‫موقع النبع الصافي‬ ‫يقدّم لكم‬

‫النقاب اإلسالمي‬ ‫أختي المسلمة‬ ‫حجابك هو حياؤك‬


‫المواضيع‬ ‫‪ ‬فضائل الحجاب‬ ‫‪ ‬وجوب ستر العورات‬ ‫‪‬‬

‫مثالب التبرج‬

‫‪ ‬أقوال العلماء‬ ‫‪ ‬صور للنقاب‬ ‫‪ ‬في رحاب كتاب هللا والسنة النبوية‬


‫فضائل الحجاب‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫ٔ‪ -‬الحجاب طاعة هلل ورسوله ملسو هيلع هللا ىلص‬ ‫اوجب هللا طاعته و طاعة رسوله صلى هللا علٌه و سلم فقال‪((:‬و ما‬ ‫كان لمؤمن وال مؤمنة أذا قضى هللا ورسوله أمرا" أن ٌكون لهم‬ ‫الخٌرة من أمرهم‪،‬ومن ٌعص هللا و رسوله فقد ضل ضالال"‬ ‫مبٌنا")) األحزاب ‪ٖٙ:‬‬ ‫وقد أمر هللا سبحانه و تعالى النساء بالحجاب‪ ،‬فقال عز وجل((و قل‬ ‫للمؤمنات ٌغضضن من أبصارهن و ٌحفظن فروجهن وال ٌبدٌن‬ ‫زٌنتهن أال ما ظهر منها و لٌضربن بخمرهن على جٌوبهن))‬ ‫النور‪ٖٔ:‬‬ ‫وقال سبحانه ‪ٌ(( :‬ا أٌها النبى قل ألزواجك و بناتك و نساء‬ ‫المؤمنٌن ٌد نٌن علٌهن من جالبٌبهن ذلك أدنى أن ٌعرفن فال‬ ‫ٌؤذٌن )) األحزاب‪٘9:‬‬ ‫و قال رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم‪( :‬المرأة عورة) اى ٌجب‬ ‫سترها‬ ‫وغٌرها الكثٌر من األوامر المباشرة و الغٌر مباشرة بالحجاب‬ ‫فحجابك اختى المحجبة وسام على صدرك ألنه عباة وطاعة لربك‬

‫عودة‬


‫فضائل الحجاب‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫ٕ‪ -‬الحجاب إٌمان‬ ‫فان هللا سبحانه و تعالى لم ٌخاطب بالحجاب أال المؤمنات‪،‬فقد قال‬ ‫سبحانه‪(( :‬وقل للمؤمنات‪ )).....‬و قال ‪(( :‬و نساء المؤمنٌن‪))....‬‬ ‫واالشىء باشىء ٌذكر ‪ ،‬فٌروى انه دخل نسوة من بنى تمٌم على‬ ‫السٌدة عائشة رضى هللا عنها ‪،‬وعلٌهن ثٌاب رقاق‪ ،‬فقالت‪ :‬أن‬ ‫كنتن مؤمنات‪،‬فلٌس هذا بلباس المؤمنات ‪ ،‬وأن كنتن غٌر مؤمنات‪،‬‬ ‫فتمتعن به‪.‬‬ ‫وهى رضى هللا عنها التى أدخل علٌها عروس ‪،‬وعلٌها خمار قبطى‬ ‫معصفر‪،‬فقالت رضى هللا عنها ‪:‬لم تؤمن بسورة النور أمراة تلبس‬ ‫هذا‪.‬‬ ‫رضى هللا عنها و أرضاها ‪،‬نعم المعلمة هى التى تشٌر لنل بأن‬ ‫أٌماننا البد و أن ٌنطبق على عملنا وأال فأٌن األٌمان؟؟!‬

‫عودة‬


‫فضائل الحجاب‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫ٖ_الحجاب طهارة‬ ‫بٌن هللا سبحانه و تعالى الحكمة من تشرٌع الحجاب‪ ،‬وأجملها فى‬ ‫قوله‪(( :‬و أذا سألتموهن متاعا فسئلوهن من وراء حجاب ذلكم‬ ‫أطهر لقلوبكم و قلوبهن))‬ ‫وهى طهارة المؤنٌن و المؤمنات‪،.‬وبٌان ذلك انه"" أذا لم ترى‬ ‫العٌن لم ٌشته القلب‪ ،‬أما أذا رأت العٌن فقد ٌشتهى القلب و قد ال‬ ‫ٌشتهى‪،‬فالقلب عند عدم الرؤٌة أطهر‪،‬فكان الحجاب أطهر للقلب‪،‬و‬ ‫أنفى للرٌبة‪،‬وأبعد للتهم‪.‬‬

‫عودة‬


‫فضائل الحجاب‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫ٗ‪ -‬ا لحجاب عفة‬ ‫فقد قال عز وجل ‪ٌ (( :‬ا أٌها النبى قل ألزواجك وبناتك ونساء المؤمنٌن ٌدنٌن‬ ‫علٌهن من جال بٌبهن ذلك )) اإلدناء (( أدنى أن ٌعرفن )) بأنهنعفائف (( فال‬ ‫بأذى من قول أو فعل ‪ ،‬وذلك ألن التى‬ ‫ٌؤذٌن )) فال ٌتعرض لهن الفساق‬ ‫تبالغ فى التستر حتى تحجب وجهها ال ٌُطمع فٌها أن تكشف عورتها ‪.‬‬ ‫والعفة صفة من صفات الحور العٌن التى أشار إلٌها قوله تعالى (( حور‬ ‫مقصورات فى الخٌام )) وقوله عز وجل (( وعندهم قاصرات الطرف ِعٌن ))‪.‬‬ ‫فقوله عزوجل(( قاصرات الطرف )) ٌعن أنهن عفٌفات ال ٌنظرن إلى غٌر‬ ‫أزواجهن ‪.‬‬ ‫وقال سبحانه وتعالى ‪ (( :‬والقواعد من النساء الالتى ال ٌرجون نكاحا" فلٌس‬ ‫علٌهن جناح أن ٌضعن ثٌابهن غٌر متبرجات بزٌنة )) هذه رخصة لهن و لكن‬ ‫أعقب الرخصة بٌان المستحب فقال عزوجل ‪(( :‬وأن ٌستعففن )) باستبقاء‬ ‫الجالبٌب (( خٌر لهن وهللا سمٌع علٌم )) ‪.‬‬ ‫فظهر بذلك فضل الحجاب و التستر بالثٌاب ولو من العجائز ‪.‬‬

‫عودة‬


‫فضائل الحجاب‬ ‫‪‬‬

‫٘‪ -‬الحجاب ستر‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫عن ٌعلى بن شداد بن أوس رضى هللا عنه قال رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص ‪:‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫( إن هللا َح ٌِى ستٌر‪ٌ ،‬حب الحٌاء والستر ) الحدٌث ‪ ،‬وقد امتن هللا سبحانه وتعالى‬ ‫على األبوٌن بنعمة الستر فقال عز وجل (( إن لك أن ال تجوع فٌها وال تعرى ))‬ ‫{ طه‪ } ٔ​ٔ8 :‬وقال سبحانه ممتنا" على عباده (( ٌا بنى َءادم قد أنزلنا علٌكم‬ ‫لباسا" ٌوارى سوءاتكم ورٌشا" ولباس التقوى ذلك خٌر )) اآلٌة ‪.‬‬ ‫قال عبد الرحمن بن أسلم ‪ٌ { :‬تقى هللا فٌوارى عورته ‪ ،‬فذاك لباس التقوى } ‪،‬‬ ‫ولذلك تجد وظٌفة اللباس عند من ال ٌتقون هللا وال ٌستحون منه كعامة الغربٌ​ٌن‬ ‫مثال" ال ٌتجاوز غرض الزٌنة والرٌاش ‪ ،‬و أما المؤمنون المتقون فإنهم ٌحرصون‬ ‫على اللباس أوال" لستر العورات التى ٌستحٌا من إظهارها ‪ ،‬ثم بعد ذلك لهم‬ ‫سعة فى إباحة الزٌنة و التجمل ‪.‬‬ ‫إن الذنوب معاٌب ٌبتعد عنها ‪ ،‬وٌستتر منها ‪ ،‬والعورات كذ لك معاٌب ٌجب أن‬ ‫تستر ‪ ،‬وٌبتعد عما ٌحرم منها ‪ ،‬وكأن المكثرٌن من الخطاٌا هم الذٌن ال ٌبالون بما‬ ‫ٌبدو من عوراتهم ‪ ،‬ومن هنا ترى المؤمنٌن المبتعدٌن عن الذنوب بعٌد ٌن عن‬ ‫إظهار العورات ‪.‬‬

‫عودة‬


‫وجوب ستر العورات‬

‫‪ ‬قال تعالى ‪ٌ (( :‬ا بنى ءادم خذوا زٌنتكم عند كل‬ ‫مسجد )) األٌة {األعراف‪ . }ٖٔ:‬وقال جل وعال ‪(( :‬‬ ‫قل للمؤمنٌن ٌغضوا من أبصارهم وٌحفظوا فروجهم‬ ‫ذلك أزكى إن هللا خبٌر بما ٌصنعون ‪ .‬وقل للمؤمنات‬ ‫ٌغضضن من أبصارهن وٌحفظن فروجهن وال ٌبدٌن‬ ‫زٌنتهن إال ما ظهر منها )) { النور‪،}ٖٔ-ٖٓ:‬‬ ‫وٌدخل فى حفظ الفروج حفظها عن التكشف ‪ ،‬وعن‬ ‫أن ٌنظر إلٌها ‪.‬‬ ‫‪ ‬وعن جابر بن رضى هللا عنه قال رسول هللا صلى هللا‬ ‫علٌه وسلم ‪ ( :‬إنا نهٌنا أن ترى عوراتنا ) ‪.‬‬

‫عودة‬


‫الستر من أخالق األنبٌاء علٌهم وعلى نبٌنا الصالة والسالم‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫فعن أبى هرٌرة رضى هللا عنه قال رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص ‪ ( :‬إن موسى كان رجال" حٌ​ٌا"‬ ‫ستٌرا" ‪ ،‬ال ٌرى من جلده سىء ‪ ،‬استحٌاء" منه ) الحدٌث‪.‬‬ ‫وكان من دعاء رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص ‪ ( :‬اللهم استر عوراتى ‪ ،‬و آمن روعاتى ) الحدٌث ‪،‬‬ ‫وفى لفظ ‪ ( :‬اللهم استر عـورتى ) ‪.‬‬ ‫وعن بهزبن حكٌم عن أبٌه عـن جـده قال ‪ :‬قلت ‪ٌ :‬ا رسول هللا عـوراتنا ما نأتى‬ ‫منها وما نـذ ر ؟ ‪ ،‬فقال ملسو هيلع هللا ىلص ‪ ( :‬احفظ عورتك ‪ ،‬إال من زوجتك أو ما ملكت ٌمٌنك ‪،‬‬ ‫قـلت ‪ :‬فإذا كان القوم بعضهم فى بعض ؟ قال ‪ :‬إن استطعت أن ال ٌرٌنها أحد فال‬ ‫قلت ‪ :‬فإذا كان أحدا" خالٌا" ؟ قال ‪ :‬فاهلل تٌارك وتعالى أحق أن‬ ‫ٌرٌنها ‪،‬‬ ‫ٌستحٌا منه من الناس ) ‪.‬‬ ‫فٌستحب ستر العورة حتى فى حال الخلوة ‪ --‬وقٌل ‪ٌ :‬جب – تأد با" مع هللا‬ ‫سبحانه وتعالى ‪ ،‬لقوله ملسو هيلع هللا ىلص ‪ ( :‬فاهلل تٌارك وتعالى أحق أن ٌستحٌا منه من الناس )‬ ‫‪.‬‬


‫عودة‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫وعن سعٌد بن ٌزٌد رضى هللا عنه قال ‪ :‬قلت للنبى ملسو هيلع هللا ىلص ‪ :‬اوصنى ‪ ،‬فـقال‪( :‬‬ ‫أوصٌك أن تستحٌى من هللا تعالى كما تستحٌى من الرجل الصالح من‬ ‫قومك ) ‪.‬‬ ‫وعن أبى سعٌد الخد رى رضى هللا عنه مرفوعا" ‪:‬‬ ‫( ال ٌنظر الرجا إلى عورة الرجـل ‪ ،‬وال تنظر المرأة إالى عورة المرأة )‬ ‫الحدٌث ‪.‬‬ ‫بل ندبتنا الشرٌعة إلى الستر حتى عن أعـٌن الجن الذٌن ٌرونا وال نراهم ‪،‬‬ ‫فعن أنـس رضى هللا عنه قال رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص ‪ ( :‬ستر ما بٌن أعٌن الجن‬ ‫وعورات بنى آد م إذا وضع أحدهم ثوبه أن ٌقول ‪ :‬بسم هللا ) ‪ ،‬وعن على‬ ‫رضى هللا عنه بلفـظ ( إذا د خل أحدهم الخالء ) ‪.‬‬ ‫وكل ما تقدم من أد لة فى حق الرجال فهو ٌنتظم النساء أٌضا" لقوله‬ ‫ملسو هيلع هللا ىلص ‪ ( :‬النساء شقائق الرجال ) ‪.‬‬


‫عودة‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫وقد وردت أدلة خاصة تفٌد أن المرأة كلها عورة بالنسبة لأل جنبى ‪ ،‬فٌجب‬ ‫ستر ما ٌصدق علٌه اسم العـورة ‪:‬‬ ‫منها ما رواه عبد هللا بن مسعود رضى هللا عنه أن رسول هللا صلى هللا‬ ‫علٌه وسلم قال ‪ ( :‬المرأة عورة ) الحد ٌث ‪.‬‬ ‫وعن عبد هللا بن مسعود رضى هللا عنه قال ‪ :‬قال رسول هللا صلى هللا‬ ‫علٌه وسلم ‪ ( :‬ال تباشر المرأة المرأة فتنعتها لزوجها ‪ ،‬كأنه ٌنظر إلٌها )‬ ‫‪.‬‬ ‫وعد رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص النساء الال تى ال ٌترن زٌنتهن ضمن أهـل النار ‪:‬‬ ‫فعـن أبى هرٌرة رضى هللا عـنه قال رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص ‪ ( :‬صنفان من أهل‬ ‫النار لم أرهـما ‪ :‬نساء كاسٌات عارٌات ‪ ،‬مائالت ممٌال ت ‪ :‬رؤسهن‬ ‫كأسنمة البخت المائلة ‪ ،‬ال ٌدخلن الجنة وال ٌجد ن ‪ ،‬وإن رٌحها لتوجد من‬ ‫مسٌرة كذا و كذا ) ‪ .‬صدقت ٌا رسول هللا ‪.‬‬


‫مثالب التبرج‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫ٔ‪ -‬التبرج معصٌة هلل ورسوله ملسو هيلع هللا ىلص‬ ‫ومن ٌعصى هللا ورسوله فإنه ال ٌضر إال نفسه ‪ ،‬ولن ٌضر‬ ‫هللا شٌئا" ‪ ،‬قال رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص ‪ ( :‬كل أمتى ٌدخلون الجنة إال‬ ‫من أبى فقالوا ‪ٌ :‬ا رسول هللا ومن ٌأبى ؟ ‪ ،‬قال ‪ :‬من‬ ‫أطاعنى دخل الجنة ومن عصانى فقد أبى )‪.‬‬ ‫وأعلمى رحمك هللا أن كل آٌة أو حدٌث اشتملت ‪،‬أو اشتمل‬ ‫على الزجر عن معصٌة هللا عزوجل ‪ ،‬ومعصٌة الرسول صلى‬ ‫هللا علٌه وسلم ٌصلح أن ٌستدل بها هنا ‪،‬وأحادٌث النهى عن‬ ‫التبرج كثٌرة نورد احدها ‪:‬‬ ‫عن ابن مسعود رضى هللا عنه أن نبى هللا صلى هللا علٌه‬ ‫وسلم (كان ٌكره عشر خصال ) وذكر منها ( والتبرج بالزٌنة‬ ‫لغٌر محلها )‪.‬‬

‫عودة‬


‫عودة‬

‫‪- ‬التبرج كبٌرة موبقة‬ ‫‪ ‬جاءت أُمٌمة بنت ُرقٌقة إلى رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص تباٌعه‬ ‫على اإلسالم ‪ ،‬فقال ‪ (:‬أباٌعك على أن ال تشركى باهلل‬ ‫‪،‬وال تسرقى ‪ ،‬وال تزنى وال تقتلى ولدك ‪،‬وال تأتى‬ ‫ببهتان تفترٌنه بٌن ٌدٌك ورجلٌك ‪ ،‬وال تنوحى ‪ ،‬وال‬ ‫تتبرجى تبرج الجاهلٌة األولى )‪.‬‬ ‫‪ ‬فتأملى أختى الحبٌبة كٌف قرن رسول هللا صلى هللا‬ ‫علٌه وسلم التبرج الجاهلى بأكبر الكبائر المهلكة‬ ‫؟؟!!!‬


‫عودة‬

‫‪‬‬

‫‪ -ٖ ‬الترج ٌجلب اللعن والطرد من رحمة هللا‬ ‫‪ ‬عن عبد هللا ابن عمرو رضى هللا عنهما‪:‬‬ ‫‪ ‬قال رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم ‪:‬‬ ‫(سٌكون فى آخر أمتى نساء كاسٌات عارٌات‬ ‫‪ ،‬على رؤوسهن كأسنمة البُخت ‪ ،‬ألعنوهن‬ ‫فإنهن ملعونات ) ‪.‬‬


‫عودة‬

‫‪‬‬

‫‪ -ٗ ‬التبرج سواد وظلمة ٌوم القٌامة‬ ‫‪ ‬عن مٌمونة بنت سد – وكانت خادما" للنبى‬ ‫ملسو هيلع هللا ىلص – قالت ‪ :‬قال رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص ‪( :‬مثل الرافلة‬ ‫فى الزٌنة فى غٌر أهلها ‪ ،‬كمثل ُظـلم ٍة ٌوم‬ ‫القٌامة ‪ ،‬ال نور لها )‪.‬‬


‫عودة‬

‫‪ -٘ ‬التبرج من صفات أهل النار‬ ‫‪ ‬عن أبى هرٌرة رضى هللا عنه ‪:‬قال رسول هللا‬ ‫ملسو هيلع هللا ىلص ‪( :‬صنفان من أهل النار لم أرهما ‪ :‬قوم‬ ‫معهم سٌاط كأذناب البقر ٌضربون بها الناس ‪،‬‬ ‫ونساء كاسٌات عارٌات ‪ ،‬ممٌالت مائالت ‪،‬‬ ‫رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة ‪ ،‬ال ٌدخلن‬ ‫الجنة وال ٌجدن رٌحها ‪ ،‬وإن رٌحها لٌوجد‬ ‫من مسٌرة كذا وكذا )‪.‬‬


‫عودة‬

‫‪ -ٙ ‬التبرج نفاق‬ ‫‪ ‬فعن أبى أذٌنة الصدفى رضى هللا عنه أن‬ ‫رسول هللا ملسو هيلع هللا ىلص قال ‪ ( :‬خٌر نسائكم الودود‬ ‫الولود ‪،‬المواتٌة ‪،‬المواسٌة ‪،‬إلذا اتَّقٌن هللا ‪،‬‬ ‫وشر نسائكم المتبرجات المتخٌالت ‪،‬وهن‬ ‫المنافقات ‪ ،‬ال ٌدخل الجنة منهن إال مثل‬ ‫الغرابِ األعصم )‪.‬‬


‫عودة‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -7‬التبرج فاحشة‬ ‫فإن المرأة عورة وكشف العورة فاحشة ومقت ‪ ،‬قال تعالى (( وإذا فعلوا‬ ‫فاحشة قالوا وجدنا علٌها آباءنا وهللا أمرنا بها قل إن هللا ال ٌأمر بالفحشاء‬ ‫أتقولون على هللا ما ال تعلمون )) [ األعراف‪.]ٕ8:‬‬ ‫والشٌطان هو الذى ٌأمر بهذه الفاحشة ‪ (( :‬الشٌطات ٌعدكم الفقر و‬ ‫ٌأمركم بالفحشاء )) [ البقرة‪.]ٕٙ8:‬‬ ‫والمتبرجة جرثومة خبٌثة ضارة تنشر الفاحشة فى المجتمع اإلسالمى ‪،‬‬ ‫قال تعالى (( إن الذٌن ٌحبون أن تشٌع الفاحشة فى الذٌن أمنوا لهم عذاب‬ ‫ألٌم فى الذنٌا و اآلخرة و هللا ٌعلم و أنتم ال تعلمون )) [ النور ‪.] ٔ9:‬‬ ‫وعن أبى موسى األشعرى رضى هللا عنه قال رسول هللا صلى هللا علٌه و‬ ‫سلم ‪:‬‬ ‫( أٌما امرأة استعطرت ‪ ،‬ثم خرجت على قوم لٌجدوا رٌحها فهى زانٌة ‪،‬‬ ‫وكل عٌن زانٌة )‪.‬‬


‫عودة‬

‫‪ -8 ‬التبرج تهتك و فضٌحة‬ ‫‪ ‬عن عائشة رضى هللا عنها قالت ‪ :‬قال رسول‬ ‫هللا ملسو هيلع هللا ىلص ( أٌما امؤأة وضعت ثٌابها فى غٌر بٌت‬ ‫زوجها ‪ ،‬فقد هتكت ِس ِ​ِتر ما بٌنها وبٌن هللا‬ ‫عز و جل )‪.‬‬


‫عودة‬

‫‪ -9 ‬التٌرج سنة إبلٌسٌة‬ ‫‪ ‬إذ ٌقول سبحانه و تعالى (( فوسوس لهما الشٌطان‬ ‫لٌبدى لهما ما ُوورى عنهما من سوءاتهما )) [‬ ‫األعراف‪.]ٕٓ:‬‬ ‫‪ ‬وقال عز وجل (( فدالهما بغرور فلما ذاقا الشجرة‬ ‫بدت لهما سواءتهما وطفقا ٌخضفان علٌهما من‬ ‫ورق الجنة )) [ األعراف‪.]ٕ​ٕ:‬‬ ‫‪ ‬نعم إن قصة آدم وحواء مع إبلٌس تكشف لنا مدى‬ ‫حرص عدو هللا على كشف السوءات ‪ ،‬وهتك األستار‬ ‫‪ ،‬وإشاعة الفاحشة ‪ ،‬وأن هذا هدف مقصود له ‪.‬‬


‫عودة‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫ٓٔ _ التبرج من سنن الٌهود و النصارى‬ ‫(( وٌسعون فى األرض فسادا" وهللا ال ٌحب المفسدٌن )) {األ عراف ‪:‬‬ ‫‪.} ٕ7‬‬ ‫لقد اتفق مخططو الدولة الصهٌونبة العالمٌة التى ترٌد أن تسٌطر على‬ ‫العالم فى _ بروتوكوالت حكماء صهٌون _ على أن من السبل التى ٌجب‬ ‫إتباعها إلخضاع من ٌسمونهم _ الجوٌ​ٌم _ أو _ األممٌ​ٌن _ حرب األخال‬ ‫ق ‪ ،‬وتقوٌض نظام األسرة بشتى الطرق الممكنة ‪ ،‬ووجدوا أن األسباب‬ ‫المدمرة لألسرة تتركز فى كل ألوان اإلغراء بالفواحش ‪ ،‬و إثارة الشهوات‬ ‫‪ ،‬وهكذا غـدوا ٌصنعون ‪ :‬عن طرٌق األفالم الماجنة التى توزعها فى‬ ‫العالم _ دور صهٌونٌة _ ‪ ،‬وعن طرٌق األزٌاء الخلٌعة التى تنشرها‬ ‫دور العرض الصهٌونٌة ‪ ،‬وكذا المجالت و القصص ونحوها ‪.‬‬ ‫وللٌهود باع كبٌر فى هذا المجال ‪ ،‬عرفوا به فى كل عصر ومصر‬


‫عودة‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫وها هو ناصحنا األمٌن رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم ٌحذ رنا أوال" من فـتنة النساء ‪ ،‬فى‬ ‫حدٌث أسامة رضى هللا عـنه قال ملسو هيلع هللا ىلص ‪ ( :‬ما تركت بعدى فتنة أضر على الرجال من النساء ) ‪،‬‬ ‫ثم ٌخص فتنة النساء بالتحذ ٌر ‪ ،‬وٌبٌن أنها أول ما فتن بنو إسرائٌل ‪ .‬وذذلك فى حدٌث أبى‬ ‫سعٌد الخد رى رضى هللا عنه قال رسول هللا صلى هللا علٌه و سلم ‪ ( :‬إن الدنٌا حلوة‬ ‫خضرة ‪ ،‬و إن هللا عز وجل مستخلفكم فٌها ‪ ،‬فٌنظر كٌف تعملون ‪ ،‬فأتقوا الدنٌا و أتقوا‬ ‫شرع هللا لهن الستر ‪ ،‬و‬ ‫النساء ‪ ،‬فإن أول فتنة بنى إسرائٌل كانت فى النساء ) ‪ .‬وقد‬ ‫أمرهن بالصٌانة ‪ ،‬فـقـلـن_ سمعنا وعصٌنا _‪ ،‬كما كانت عادة األمة المغضوب علٌها ‪.‬‬ ‫وقد حكت كتبهم أن هللا سبحانه وتعالى عاقب بنات صهٌون على تبرجهن ‪ ،‬ففى األصحاح‬ ‫سفر أشعٌا ‪ ( :‬إن هللا سٌعاقب بنات صهٌون على تبرجهن و المباهات برنٌن خال‬ ‫الثالث من ِ‬ ‫خٌلهن بأن ٌنزع عنهن زٌنة الخال خٌل والضفائر و األهلة والحلق األساور والبراقع‬ ‫والعصائب ) ‪.‬‬ ‫وفى سفر أشعٌا ‪ ( :‬وقضى هللا على بنلت صهٌون إذ ٌتشامخن وٌمشٌن ممدودات األعناق ‪،‬‬ ‫غامزات لعٌونهن ‪ ،‬و خاطرات فى سٌرهـن ‪ٌ ،‬خشخشن بأرجلهن أن ٌعرى عورتهن ‪ ،‬و‬ ‫ٌنزع فى ذلك الٌوم زٌنة الخال خٌل ‪ ،‬و األساور ‪ ،‬و البراقع ) ‪.‬‬


‫أقوال العلماء‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫األصل فى المذهب الحنفى أنه ٌجوز للمرأة كشف وجهها وكفٌها عند أمن الفتنة ‪،‬‬ ‫لكن المتأخرٌن منعوا ذلك ال ألنهما عورة ‪،‬لكن لغلبة الفساد و الفتنة ‪،‬وهاك بعض‬ ‫نصوصهم‪:‬‬ ‫قال الكسانى رحمه هللا‪:‬‬ ‫(فال ٌجوز النظر من األجنبى إلى األجنبٌة الحرة إلى سائر بدنها إال الوجه‬ ‫والكفٌن‪،‬لقوله تعالى [[قل للمؤمنٌن ٌغضوا من أبصارهم]]‪،‬إال أن النظر إلى‬ ‫مواضع الزٌنة الظاهرة ‪ ،‬وهى الوجه والكفان ‪،‬رخص بقوله تعالى [[وال ٌبدٌن‬ ‫زٌنتهن إال ما ظهر منها ]] ‪،‬والمراد من الزٌنة مواضعها ‪ ،‬ومواضع الزٌنة‬ ‫الظاهرة ‪:‬الوجه والكفان‪،‬وألنها تحتاج إلى البٌع والشراء ‪ ،‬واألخذ و العطاء ‪،‬وهذا‬ ‫قول أبى حنٌفة رضى هللا عنه‪.‬‬ ‫وروى الحسن عن أبى حنٌفة أنه ٌحل النظر إلى مواضع الزٌنة منها من غٌر‬ ‫شهوة ‪،‬وأما عن شهوة فال ‪،‬لقوله ملسو هيلع هللا ىلص ‪{:‬العٌنان تزنٌان} ‪ ،‬و لٌس زنى العٌن إال‬ ‫النظر عن شهوة‪ ..،‬واألفضل للشباب غض البصر عن وجه األجنبٌة ‪،‬وكذا الشابة‪،‬‬ ‫لما فٌه من خوف حدوث الشهوة ‪،‬والوقوع فى الفتنة ‪ ،‬وٌؤٌده المروى عن ابن‬ ‫مسعود رضى هللا عنه انه قال‪ [[ :‬فى قوله تعالى‪( :‬إال ما ظهر منها)أنه الرداء‬ ‫والثٌاب ‪ :‬فكان غض البصر ‪،‬وترك النظر أزكى و أطهر]] اه‪.‬‬

‫عودة‬


‫عودة‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫وجاء فى{ الدر المختار} ‪ٌ( :‬عزر المولى عبده‪ ،‬والزوج زوجته على‬ ‫تركها الزٌنة ‪،‬أو كلمة لٌسمعها أجنبى ‪،‬أو كشف وجهها لغٌر محارمها)‬ ‫اه‪.‬‬ ‫وقال اإلمام دمحم أنور الكشمٌرى ثم الدٌو بندى رحمه هللا‪:‬‬ ‫(ومنها‪-‬أى آٌات الحجاب‪( : -‬وال ٌبدٌن زٌنتهن) قٌل ‪ :‬الزٌنة هى الوجه‬ ‫والكفان‪ ،‬فٌجوز الكشف عند امن الفتنة على المذهب‪ ،‬وأفتى المتأخرون‬ ‫بسترها لسوء حال الناس‪)..‬إلى أن قال ‪( :‬ومنها ‪( :‬وقرن فى بٌوتكن)ألخ‪،‬‬ ‫والخطاب فٌها و إن كان خاصا" إال أن الحكم عام ) اه‪.‬‬ ‫ونقل ابن عابدٌن عن صاحب{ المحٌط }قوله ‪:‬‬ ‫(‪..‬ودلت المسألة على أن المرأة منهٌة عن إظهار وجهها لألجانب بال‬ ‫ضرورة ‪،‬ألنها منهٌة عن تغطٌته لحق النسك لوال ذلك ‪،‬وإال لم ٌكن لهذا‬ ‫اإلرخاء فائدة) اه‪.‬‬ ‫وقال الشٌخ أحمد عز الدٌن البٌانونى رحمه هللا‪:‬‬ ‫(قول األئمة [عند خوف الفتنة] إنما ٌُعلم فى ناظر خاص ‪،‬وأما بالنظر إلى‬ ‫جماهٌر الناس الذٌن تبرز المرأة سافرة أمامهم ‪،‬فال ٌتصور عدم خوف‬ ‫الفتنة منهم جمٌعا"‪،‬فٌتحتم المنع من السفور أمامهم على هذا‬ ‫التعلٌل‪،‬وبهذا ٌظهر مذهب أبى حنٌفة و أصحابه فى المسألة) اه‪.‬‬


‫عودة‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫فى وجه المرأة وكفٌها والنظر إلى ذلك – عند الشافعٌة – ثالث حاالت‪:‬‬ ‫األولى ‪ :‬أن ٌخاف الفتنة ‪،‬أو ما ٌدعو إلى االختالء بها لجماع أو مقدماته‪،‬‬ ‫فالنظر والكشف فى هذه الحالة حرام باإلجماع كما قاله اإلمام‪.‬‬ ‫الثانٌة‪:‬أن ٌنظر إلٌهما بشهوة ‪،‬وهى قصد التلذذ بالنظر المجرد ‪،‬وأمن‬ ‫الفتنة ‪ ،‬فٌحرم مطلقا"‪،‬وعلى المرأة ستر وجهها وكفٌها من رؤوس‬ ‫األصابع إلى المعصم ظهرا" وبطنا"‪.‬‬ ‫الثالثة‪ :‬أن تنتفى الفتنة ‪،‬وتؤمن الشهوة ففى هذه الحالة قوالن‪:‬‬ ‫الٌجوز‪ ،‬ولو من غٌر مشتهاة ‪،‬أو خوف فتنة على الصحٌح‪،‬وهو قول‬ ‫النووى رحمه هللا فى {المنهاج} ‪،‬واإلصطخرى ‪،‬وأبى على الطبرى‬ ‫‪،‬وأختاره الشٌخ أبو دمحم ‪،‬وبه قطع أبو إسحاق الشٌرازى ‪،‬والروٌانى‬ ‫‪،‬وغٌرهم‪ ،‬وو َّجهه اإلمام باتفاق المسلمٌن على منع النساء من الخروج‬ ‫سافرات الوجوه ‪،‬وبأن النظر محرك للشهوة ‪ ،‬ومظنة للفتنة ‪،‬وق قال‬ ‫تعالى ‪ (:‬قل للمؤمنٌن ٌغضوا من أبصارهم )‪،‬والالئق بمحاسن الشرٌعة‬ ‫سد باب الذرائع إلى المحرم‪،‬واإلعراض عن تفاصٌل األحوال ‪ ،‬أى بشهوة‬ ‫أو بغٌر شهوة ‪ ،‬كما قالوه فى الخلوة مع األجنبٌة‪.‬‬


‫عودة‬

‫‪ ‬ال ٌحرم عند أمن الفتنة وعدم الشهوة ‪،‬لقوله تعالى‬ ‫‪( :‬وال ٌبدٌن زٌنتهن إال ما ظهر منها ) وهو مفسر‬ ‫بالوجه والكفٌن ‪،‬ونسبه اإلمام للجمهور ‪،‬‬ ‫والشٌخان النووى ‪،‬والرافعى لألكثرٌن‪.‬‬ ‫‪ ‬وقال العالمة دمحم الشربٌنى الخطٌب الشافعى رحمه‬ ‫هللا‪:‬‬ ‫‪( ‬وٌكره أن ٌصلى فى ثوب فٌه صورة ‪،‬وأن ٌصلى‬ ‫الرجل ملثما" ‪،‬والمرأة منتقبة‪ ،‬إال أن تكون فى مكان‬ ‫وهناك أجانب ال ٌحترزون عن النظر إلٌها ‪ ،‬فال‬ ‫ٌجوز لها رفع النقاب )‪.‬‬


‫عودة‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫نقل العالمة ابن مفلح عن شٌخ اإلسالم قوله‪:‬‬ ‫(وكشف النساء وجوههن بحٌث ٌراهن األجانب غٌر جائز)اه‪.‬‬ ‫وقال العالمة ابن المفلح رحمه هللا‪:‬‬ ‫(قال أحمد‪:‬وال تبدى زٌنتها إال لمن فى اآلٌة‪،‬ونقل أبو طالب ‪[[:‬ظفرها‬ ‫عورة‪،‬فإذا خرجت فال تبٌن شٌئا"‪،‬وال خفها‪،‬فإنه ٌصف القدم‪،‬وأحب إلى َّ أن‬ ‫تجعل لكمهازرا" عند ٌدها]]‪،‬اختار القاضى قول من قال ‪:‬المراد بـ{ما‬ ‫ظهر} من الزٌنة ‪:‬الثٌاب ‪،‬لقول ابن مسعود ووغٌره ‪،‬ال قول من فس َّرها‬ ‫ببعض ‪،‬أو ببعضها‪،‬فإنها الخفٌة‪،‬قال ‪:‬وقد نص علٌه أحمد فقال ‪:‬الزٌنة‬ ‫الظاهرة الثٌاب ‪،‬وكل شىء منها عورة حتى الظفر )اه‪.‬‬ ‫وقال اإلمام ابن قدامة رحمه هللا ‪:‬‬ ‫( ال ٌختلف فى أنه ٌجوز للمرأة كشف وجهها فى الصالة ‪،‬وأنه لٌس لهل‬ ‫كشف ما عدا وجهها وكفٌها ‪،‬وفى الكفٌن رواٌتٌن) إلى أن قال‪( :‬وقال‬ ‫بعض أصحابنا ‪ :‬المرأة عورة ‪،‬ألنه قد روى فى حدٌث النبى صلى هللا‬ ‫علٌه وسلم‪[[:‬المرأة عورة]] رواه الترمذى ‪،‬وقال ‪{:‬حدٌث حسن‬ ‫صحٌح}‪،‬لكن رخص لهل فى كشف وجهها و كفٌها لما فى تغطٌته مشقة‪،‬‬ ‫و ُأبٌح النظر إلٌه ألجل الخطبة ألنه مجمع المحاسن‪،‬وهذا قول أبى بكر‬ ‫الحارث بن هشام ‪،‬قال‪ :‬المرأة كلها عورة حتى ظفرها‪)..‬‬


‫عودة‬ ‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫وقال العالمة منصور بن إدرٌس البهوتى رحمه هللا ‪:‬‬ ‫(وال خالف فى المذهب أنه ٌجوز للمرأة الحرة كشف وجهها‬ ‫فى الصالة ‪،‬ذكره فى المغنى وغٌره ‪[[،‬قال جمع ‪:‬وكفٌها]]‬ ‫واختاره المجد ‪،‬وجزم به فى العمدة ‪،‬والوجٌز ‪،‬لقوله تعالى‬ ‫((وال ٌبدٌن زٌنتهن إال ما ظهر منها)) قال ابن عباس و‬ ‫عائشة ‪[[:‬وجهها و كفٌها]]رواه البٌهقى‪ ،‬وفٌه ضعف‬ ‫‪،‬وخالفهما ابن مسعود ‪،‬وهما – أى الكفان و الوجه –من‬ ‫الحرة البالغة عورة خارجها – أى الصالة –باعتبار النظر‬ ‫كبقٌة بدنها ‪،‬لما تقدم من قوله ملسو هيلع هللا ىلص [[المرأة عورة]] ) اه‪.‬‬ ‫وقال الشٌخ عبد القادر بن عمر الشٌبانى رحمه هللا ‪:‬‬ ‫(والحرة والبلغة كلها عورة فى الصالة حتى ظفرها وشعرها‬ ‫إال وجهها ‪ ،‬والوجه والكفان من الحرة البالغة عورة خارج‬ ‫الصالة باعتبار النظر كبقٌة بدنها ) اه‪.‬‬ ‫تم ‪.‬‬


‫صور للنقاب‬

‫عودة‬


‫في رحاب كتاب هللا والسنة النبوية‬ ‫‪‬‬

‫الحمد هلل رب العالمٌن‪ ،‬والصالة والسالم على رسول هللا وبعد‪:‬‬

‫‪‬‬

‫سئل سماحة الشٌخ دمحم بن إبراهٌم رحمه هللا‪:‬‬

‫‪‬‬

‫ما معنى قوله تعالى‪َ :‬وال ٌُ ْب ِدٌنَ ِزٌنَت َ ُه َّن ِإال َما َظ َه َر ِم ْن َها َو ْلٌَ ْ‬ ‫علَى‬ ‫ض ِر ْبنَ ِب ُخ ُم ِر ِه َّن َ‬ ‫ُجٌُو ِب ِه َّن [النور‪.]ٖٔ:‬‬

‫‪‬‬

‫فأجاب‪ :‬اختلف المفسرون فً معنى هذه اآلٌة‪ :‬على أقوال‪:‬‬

‫‪‬‬

‫األول‪ :‬روى الحاكم فً المستدرك وابن حبان فً صحٌحه وسعٌد بن منصور فً‬ ‫سننه وابن أبً شٌبة فً المصنف وغٌرهم بأسانٌدهم‪ ،‬عن ابن مسعود أنه قال‪:‬‬ ‫َو َال ٌُ ْب ِدٌنَ ِزٌنَت َ ُه َّن ‪.‬‬

‫‪‬‬

‫الزٌنة‪ :‬السوار والدملج والخلخال والقرط والقالدة ِإال َما َظ َه َر ِم ْن َها الثٌاب‬ ‫والجلباب‪.‬‬

‫عودة‬


‫عودة‬

‫‪‬‬

‫الثانً‪ :‬روى عبد الرازق فً المصنف وعبد بن حمٌد فً تفسٌره بسندٌهما‪ ،‬عن ابن عباس‬ ‫أنه قال‪َ :‬وال ٌ ُ ْب ِدٌنَ ِزٌنَت َ ُه َّن ِإال َما َ‬ ‫ظ َه َر ِم ْن َها قال هو خضاب الكف‪ ،‬والخاتم‪.‬‬

‫‪‬‬

‫الثالث‪ :‬روى ابن أبً شٌبة فً مصنفه وابن أبً حاتم فً تفسٌره بسندٌهما‪ ،‬عن ابن‬ ‫عباس أنه قال فً قوله‪ :‬إِال َما َ‬ ‫ظ َه َر ِم ْن َها ‪ :‬الوجه‪ ،‬والكفان‪ ،‬والخاتم‪ .‬وروى بن أبً‬ ‫شٌبة فً المصنف عن عكرمة فً قوله‪ :‬إِال َما َ‬ ‫ظ َه َر ِم ْن َها قال‪ :‬الوجه‪ ،‬والكفان‪ ،‬وبه قال‬ ‫سعٌد بن جبٌر‪ ،‬وعطاء‪.‬‬

‫‪‬‬

‫وروى أبو داود والبٌهقً فً سننهما بسندٌهما‪ ،‬عن عائشة رضً هللا عنها قالت‪ :‬إن أسماء‬ ‫بنت أبً بكر دخلت على النبً وعلٌها ثٌاب رقاق فأعرض عنها‪ ،‬وقال‪ٌ { :‬ا أسماء إن‬ ‫المرأة إذا بلغت المحٌض لم ٌصلح أن ٌرى منها إال هذا } وأشار إلى وجهه وكفه‪.‬‬

‫‪‬‬

‫وروى أبو داود فً المراسٌل عن قتادة‪ ،‬أن النبً قالت‪ { :‬إن الجارٌة إذا حاضت لم ٌصلح‬ ‫أن ٌرى منها إال وجهها وٌداها إلى المفصل ‪}.‬‬

‫‪‬‬

‫إذا علمت ما سبق من األقوال‪ ،‬فالراجح منها هو قول ابن مسعود لداللة الكتاب والسنة‬ ‫على مشروعٌة التستر للنساء فً جمٌع أبدانهن إذا كن بحضرة الرجال األجانب‪.‬‬


‫مع اآليات الكريمة‬ ‫‪‬‬

‫األول‪ :‬قال تعالى‪َ :‬و ْل ٌَ ْ‬ ‫علَى ُجٌُو ِب ِه َّن [النور‪.]ٖٔ:‬‬ ‫ض ِر ْبنَ ِب ُخ ُم ِر ِه َّن َ‬

‫‪‬‬

‫وجه الداللة أن المرأة إذا كانت مأمورة بسدل الخمار من رأسها على‬ ‫وجهها لتستر صدرها فهً مأمورة بداللة التضمن أن تستر ما بٌن الرأس‬ ‫والصدر وهو الوجه والرقبة‪ ،‬وروى البخاري فً الصحٌح‪ ،‬عن عائشة‬ ‫رضً هللا عنها أنها قالت‪ { :‬رحم هللا نساء المهاجرٌن األول لما نزل‬ ‫َو ْل ٌَ ْ‬ ‫علَى ُجٌُو ِب ِه َّن شققن أزرهن فاختمرن بها ‪}.‬‬ ‫ض ِر ْبنَ ِب ُخ ُم ِر ِه َّن َ‬

‫‪‬‬

‫والخمار‪ :‬ما تغطً به المرأة رأسها‪ ،‬و الجٌب‪ :‬موضع القطع من الدرع‬ ‫والقٌص‪ ،‬وهو من األمام كما تدل علٌه اآلٌة ال من الخلف كما تفعله نساء‬ ‫اإلفرنج ومن تشبه بهن من نساء المسلمٌن‪.‬‬

‫عودة‬


‫عودة‬

‫‪‬‬

‫ح أ َ ْن‬ ‫س َ‬ ‫علَ ٌْ ِه َّن ُجنَا ٌ‬ ‫س ِ‬ ‫الثانً‪ :‬قوله تعالى‪َ :‬وا ْلقَ َوا ِعد ُ ِم ْن ال ِنّ َ‬ ‫اء الالتً ال ٌَ ْر ُجونَ نِكَا ًحا فَلَ ٌْ َ‬ ‫ض ْعنَ ثٌَِابَ ُه َّن َ‬ ‫ٌَ َ‬ ‫ع ِلٌ ٌم [النور‪.]ٙٓ:‬‬ ‫س ِمٌ ٌع َ‬ ‫غ ٌْ َر ُمتَبَ ِّر َجا ٍ‬ ‫ت ِب ِزٌنَ ٍة َوأ َ ْن ٌَ ْ‬ ‫اَّلل ُ َ‬ ‫ست َ ْع ِف ْفنَ َخ ٌْ ٌر لَ ُه َّن َو َّ‬

‫‪‬‬

‫قال الراغب فً مفرداته‪ ،‬وابن فارس فً معجمه‪ :‬القاعدة لمن قعدت عن الحٌض والتزوج‪.‬‬

‫‪‬‬

‫وقال البغوي فً تفسٌره‪ :‬قال ربٌعة الرأي‪ :‬هن العجز الالتً إذا رآهن الرجال استقذروهن‪،‬‬ ‫فأما من كانت فٌها بقٌة من جمال وهً محل الشهوة فال تدخل فً هذه اآلٌة‪ .‬انتهى كالم‬ ‫البغوي‪.‬‬

‫‪‬‬

‫وأما التبرج‪ :‬فهو إظهار المرأة زٌنتها ومحاسنها للرجال األجانب‪ ،‬ذكر ذلك صاحب اللسان‬ ‫والقاموس وغٌرهما‪.‬‬

‫‪‬‬

‫وجه الداللة من اآلٌة أنها دلت بمنطوقها على أن هللا تعالى رخص للعجوز‪ ،‬التً ال تطمع فً‬ ‫النكاح‪ ،‬أن تضع ثٌابها فال تلقً علٌها جلبابا وال تحتجب‪ ،‬لزوال المفسدة الموجودة فً‬ ‫غٌرها‪ ،‬ولكن إن تسترن كالشابات فهو أفضل لهن‪ ،‬قال البغوي‪ ( :‬وإن ٌستعففن ) فال ٌلقٌن‬ ‫الحجاب والرداء ( خٌر لهن ) قال أبو حٌان‪ ( :‬وإن ٌستعففن ) عن وضع الثٌاب وٌتسترن‬ ‫كالشابات فهو أفضل لهن‪ .‬انتهى كالم أبً حٌان‪.‬‬

‫‪‬‬

‫ومفهوم المخالفة لهذه اآلٌة أن من لم تٌأس من النكاح وهً التً قد بقً فٌها من جمال‬ ‫وشهوة للرجال‪ ،‬فلٌست من القواعد‪ ،‬وال ٌجوز لها وضع شًء من ثٌابها عند الرجال‬ ‫األجانب‪ ،‬ألن افتتانهم بها وافتتانها بهم غٌر مأمون‪.‬‬


‫عودة‬ ‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫‪‬‬

‫الثالث‪ :‬قال تعالى‪َ :‬وقَ ْرنَ فًِ بٌُُوتِكُ َّن َوال تَبَ َّر ْجنَ تَبَ ُّر َج ا ْل َجا ِه ِلٌَّ ِة األُولَى‬ ‫[األحزاب‪.]ٖ​ٖ:‬‬ ‫وجه الداللة أن هللا تعالى أمر نساء النبً بلزوم بٌوتهن ونهاهن عن التبرج‪ ،‬وهو‬ ‫عام لهن ولغٌرهن‪ ،‬كما هو معلوم عند األصولٌن أن خطاب المواجهة ٌعم‪ ،‬ولكن‬ ‫خصهن بالذكر لشرفهن على غٌرهن‪ .‬ومن التبرج المنهً عنه إظهار الوجه‬ ‫والٌدٌن‪.‬‬ ‫ب‬ ‫سأ َ ْلت ُ ُموهُ َّن َمتَا ً‬ ‫سأَلُوهُ َّن ِم ْن َو َر ِ‬ ‫عا فَا ْ‬ ‫الرابع قوله تعالى‪َ :‬وإِذَا َ‬ ‫اء ِح َجا ٍ‬ ‫[األحزاب‪ .]ٖ٘:‬المتاع عام فً جمٌع ما ٌمكن أن ٌطلب من مواعٌن وسائر‬ ‫المرافق للدٌن والدنٌا‪.‬‬ ‫وجه الداللة من اآلٌة أن هللا تعالى أذن فً مسألة نساء النبً من وراء حجاب‬ ‫فً حالة تعرض ومسألة ٌستفتن فٌها‪ ،‬وٌدخل فً ذلك جمٌع النساء بالمعنى‪ ،‬وبما‬ ‫تضمنه أصول الشرٌعة من أن المرأة عورة بدنها وصوتها فال ٌجوز كشف ذلك إال‬ ‫لحاجة‪ ،‬كالشهادة علٌها‪ ،‬وداء ٌكون ببدنها‪ ،‬وسؤال عما ٌعرض وتعٌن عندها‪،‬‬ ‫وهذا ٌدل على مشروعٌة الحجاب‪ ،‬ولهذا قال‪ :‬أ َ ْط َه ُر ِلقُلُو ِبكُ ْم َوقُلُو ِب ِه َّن‬ ‫[األحزاب‪ ]ٖ٘:‬وٌرٌد الخواطر التً تعرض للنساء فً أمر الرجال‪ ،‬وبالعكس أي‬ ‫ذلك أنفى للرٌبة‪ ،‬وأبعد للتهمة‪ ،‬وأقوى فً الحماٌة‪ ،‬وهذا ٌدل على أنه ال ٌنبغً‬ ‫ألحد أن ٌثق بنفسه فً الخلوة مع من ال تحل له‪.‬‬


‫عودة‬ ‫‪‬‬

‫علَ ٌْ ِه َّن ِم ْن‬ ‫اء ا ْل ُمؤْ ِمنٌِنَ ٌ ُ ْدنٌِنَ َ‬ ‫س ِ‬ ‫اجكَ َوبَنَاتِكَ َونِ َ‬ ‫ً ق ُ ْل أل َ ْز َو ِ‬ ‫الخامس‪ :‬قال تعالى‪ٌَ :‬اأٌَُّ َها النَّبِ ُّ‬ ‫اَّلل ُ َ‬ ‫ورا َر ِحٌ ًما [األحزاب‪.]٘9:‬‬ ‫َجال ِبٌ ِب ِه َّن ذَ ِلكَ أ َ ْدنَى أ َ ْن ٌ ُ ْع َر ْفنَ فَال ٌُؤْ ذَ ٌْنَ َوكَانَ َّ‬ ‫غف ُ ً‬

‫‪‬‬

‫وجه الداللة من اآلٌة ما رواه ابن جرٌر وابن أبً حاتم وابن مردوٌه فً تفاسٌرهم بأسانٌدهم‪،‬‬ ‫عن ابن عباس رضً هللا عنهما وعبٌدة السلمانً أنهما قاال‪ { :‬أمر هللا نساء المسلمٌن إذا‬ ‫خرجن من بٌوتهن فً حاجة أن ٌغطٌن وجوههن من فوق رؤوسهن بالجالبٌب‪ ،‬وٌبدٌن عٌنا ً‬ ‫واحدة } [أخرجهما ابن جرٌر فً تفسره (‪ ،)ٕٔ/ٗ9‬وانظر فً تفسٌر ابن كثٌر (‪–ٖ/٘ٔ9‬‬ ‫ٕٓ٘)]‪ .‬انتهى كالمهما‪.‬‬

‫‪‬‬

‫وقوله‪ ( :‬علٌهن ) أي على وجوههن‪ ،‬ألن الذي كان ٌبدو فً الجاهلٌة منهن هو الوجه‪ .‬و‬ ‫الجالبٌب‪ :‬جمع جلباب قال ابن منظور فً ( لسان العرب ) نقال عن ابن السكٌت أنه قال‪ :‬قالت‬ ‫العامرٌة‪ :‬الجلباب الخمار‪ .‬وقال ابن األعرابً‪ :‬الجلباب اإلزار‪ ،‬لم ٌرد به إزار الحقو‪ ،‬ولكنه‬ ‫أراد إزارا ٌشتمل به فٌجعل جمٌع البدن‪ ،‬وكذلك إزار اللٌل‪ ،‬وهو كثوب السابغ الذي ٌشتمل به‬ ‫النائم فٌغطً جسده كله‪ .‬انتهى كالم ابن منظور‪.‬‬

‫‪‬‬

‫وفً صحٌح مسلم عن أم عطٌة رضً هللا عنها‪ { :‬قالت ٌا رسول هللا‪ ،‬إحدانا ال ٌكون لها‬ ‫جلباب؟ قال‪ " :‬لتلبسها أختها من جلبابها " ‪}.‬‬

‫‪‬‬

‫وقال ابن حبان فً تفسٌره‪ :‬كان دأب الجاهلٌة أن تخرج الحرة واألمة وهما مكشوفتا الوجه فً‬ ‫درع وخمار‪ ،‬وكان الزناة ٌتعرضون لهن إذا خرجن باللٌل لقضاء حوائجهن فً النخٌل‬ ‫والحٌطان لإلماء‪ ،‬وربما تعرضوا للحرة بعلة األمة ٌقولون‪ :‬حسبناها أمة‪ ،‬فأمرن أن ٌخلفن‬ ‫بزٌهن زي اإلماء بلبس األردٌة والمالحف وستر الرؤوس والوجوه‪ ،‬لٌحتشمن وٌهبن فال‬ ‫ٌطمع فٌهن‪.‬‬


‫في رحاب السنة‬ ‫‪‬‬

‫الدلٌل األول‪:‬‬

‫‪‬‬

‫عن أم سلمة رضً هللا عنها‪ { ،‬أنها كانت عند رسول هللا مع مٌمونة‪ ،‬قالت‪ :‬بٌنما نحن‬ ‫عندها أقبل ابن أم مكتوم فدخل علٌه وذلك بعد أن أمر بالحجاب‪ ،‬فقال ‪ " :‬احتجبنا منه "‬ ‫فقلت‪ٌ :‬ا رسول هللا‪ ،‬ألٌس هو أعمى ال ٌبصرنا وال ٌعرفنا؟ فقال " أعمٌاوان أنتما؟ ألستما‬ ‫تبصرانه؟ ! " } [رواه الترمذي وغٌره‪ ،‬وقال بعد إخراجه‪ :‬حدٌث حسن صحٌح‪ ،‬وقال ابن‬ ‫حجر‪ :‬إسناده قوي]‪.‬‬

‫‪‬‬

‫الدلٌل الثانً‪:‬‬

‫‪‬‬

‫عن أنس قال‪ { :‬قال عمر بن الخطاب ٌا رسول هللا‪ ،‬إن نساءك ٌدخل علٌهن البر والفاجر‬ ‫فلو أمرت أمهات المؤمنٌن بالحجاب‪ ،‬فأنزل هللا آٌة الحجاب } [أخرجه الشٌخان]‪.‬‬

‫‪‬‬

‫الدلٌل الثالث‪:‬‬

‫‪‬‬

‫عن عائشة رضً هللا عنها قالت‪ { :‬كان الركبان ٌمرون بنا ونحن مع رسول هللا محرمات‬ ‫فإذا حاذونا سدلت إحدانا جلبابها من رأسها على وجهها فإذا جاوزونا كشفناه } [ رواه اإلمام‬ ‫أحمد وأبو داود‪ ،‬وابن ماجه‪ ،‬وغٌرهم ]‪.‬‬

‫عودة‬


‫في رحاب السنة‬ ‫‪‬‬

‫الدلٌل الرابع‪:‬‬

‫‪‬‬

‫عن عقبة بن عامر أنه { سأل النبً عن أخت له نذرت أن تحج حافٌة غٌر‬ ‫مختمرة‪ ،‬فقال‪ " :‬ردها فلتخمر ولتركب ولتصم ثالثة أٌام " } [رواه اإلمام أحمد‪،‬‬ ‫وأهل السنن‪ ،‬وقال الترمذي بعد إخراجه‪ :‬هذا حدٌث حسن]‪.‬‬

‫‪‬‬

‫أما وجه الداللة من األحادٌث الثالثة األول فظاهر‪ .‬وأما الرابع فوجه الداللة منه أن‬ ‫النبً أمرها باالختمار‪ ،‬ألن النذر لم ٌنعقد فٌه‪ ،‬ألن ذلك معصٌة‪ ،‬والنساء‬ ‫مأمورات باالختمار واالستتار‪.‬‬

‫‪‬‬

‫الدلٌل الخامس‪:‬‬

‫‪‬‬

‫عن عبد هللا بن مسعود عن النبً أنه قال‪ { :‬المرأة عورة } [رواه الترمذي‪،‬‬ ‫والبزار وابن أبً الدنٌا‪ ،‬والطبرانً‪ ،‬وابن خزٌمة وابن حبان فً صحٌحٌهما‪ ،‬وقل‬ ‫الترمذي‪ :‬حدٌث حسن صحٌح غرٌب‪ ،‬وقال المنذري‪ :‬رجاله رجال الصحٌح]‪.‬‬

‫‪‬‬

‫والمقصود أن األدلة الدالة على جواز كشف الوجه والٌدٌن نسخت باألدلة الدالة‬ ‫على وجوب تستر المرأة كما ٌدل علٌه حدٌثا أم سلمة وحدٌث أنس السابقان‪.‬‬

‫عودة‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.