أخبار اإلبارشية تهاني
DIOCESE NEWS Congratulations
تهانينا القلبية لألب القس مايكل صليب الكاهن بكنيسة القديسة مريم بملبورن بمناسبة العيد السادس (األحد 19ديسمبر) لرسامته كاهناً ،ونصلي ويكثر من من أجل أن يحفظ الرب كهنوته وأبوته ُ الثمار الجيدة في خدمته لسنين عديدة قادمة.
Ordination of Full Deacons and Deacons at St Mina and St Marina Church, Melbourne – Sun 28/11/21
كوبتك هوب شاريتي ـ نداء عيد الميالد 2022 األ َعالِ يَ ،و َعلَ ى َ "ال َم ْج ُد هللِ ِفي َ ْ اس ْال َم َس َّر ُة" (لو )14:2 األ ْر ِض َّ الس َال ُمَ ،و ِبالنَّ ِ األ حباء شعب إيبارشية ملبورن وتوابعها، مع اقتراب الموسم المقدس لإلحتفال بعيد الميالد المجيد ،يسر "كوبتك هوب شاريتي" أن تعلن عن نداء سالل عيد الميالد لعام .2022 بفضل حب وكرم الشعب القبطي األرثوذكسي فإن نداء "كوبتك هوب شاريتي" لعيد الميالد يقوم بدعم إخوتنا وأخواتنا األقل حظاً ،عبر أفقر القرى والمحافظات في جميع أنحاء مصر .وتؤكد "كوبتك هوب شاريتي" أن جميع التبرعات التي يتم جمعها الخاصة بسالل عيد الميالد هي توفير السالل التي يتم توزيعها على أكبر عدد ممكن من العائالت بما في ذلك . 695عائلة في برنامج الكفالة "أسرة ألسرة" دوالرا لكل سلة عيد الميالد سيقدم اللحم ،واألرز ،والدقيق ،والزبد ،والحليب ،والسكر ،وغيرها مما يجعل تبرعك بقيمة 50 ً اإل حتفال بعيد الميالد وقتً ا ُمميزاً ألخوتنا وأخواتنا األقل حظاً .للمساهمة في التبرع لنداء "كوبتك هوب تشاريتي لسالل " إلى الحساب عيد الميالد" أو المساعدة في الدعم المستمر ،يرجى التبرع مع ذكر " البنكى التالي: الخاص بنا على: أو عبر حساب سيتم إصدار إيصاالت لخصم الضرائب لجميع التبرعات التي تزيد عن 2دوالر عند االستالم. جميع األموال التي تجمعها Coptic Hope Charityهي للغرض الوحيد و هو الخدمات التي تقدمها Coptic Hope Charityلخدمة الفقراء والمعوزين. باإلنابة عن ، Coptic Hope Charityنود أن نشكركم على محبتكم وكرمكم ودعمكم. لمزيد من المعلومات ،يرجى االتصال بناجي بانوب على موبايل 0423 411 715أو البريد اإللكتروني:
COMPARATIVE THEOLOGY A Book by The Thrice Blessed
نقال عن مجلة الكرازة العدد ً ( 47و 3 )48ديسمبر 2021
والفاخوري قال . . القس غريغوريوس عوض
قد تبدو هذه العبارة -والتي هي شطرة من المديحة العربي الخاصة بشهر كهيك ،والتي تُ قال على القطعة الثامنة من ثيؤطوكية األحد ،والتي مطلعها "شيرى نى ماريا .أبدي فيك بمديح " -مدعاة للتساؤل حول شخصية الفاخوري كمؤلف وخصوصا أنها ليست اإلشارة الوحيدة عنه في التسابيح الخاصة بشهر كيهك ،فهناك إشارات وكاتب لمدائح السيدة العذراء، ً أخرى ،فعلى سبيل المثال ال الحصر: فيك الفاخوري" ،وفي الطرح المديحة العربي على ثيؤطوكية يوم السبت" :أمدح في عذراء وبتول" ،نجد فيهاَ " :رتل ِ الواطس على ثيؤطوكية يوم الجمعة يرد" :كما قال الفاخوري." ... لخص مؤلفوا هذه المدائح العربية واحدة من أشهر الروايات ،إن لم تكن أشهرها على اإلطاق حول مؤلف لقد ّ الثيؤطوكيات القبطية السبع ،لكن السؤال هناّ :أية مدائح كتبها الفاخوري؟ هل هي الثيؤطوكيات السبع ،أم مدائح أخرى أيضا ،فأول أشارة في للسيدة العذراء؟ لألسف ال تجيبنا نصوص المدائح وال مؤلفوها .وتقليدنا القبطي يعرف هذه الرواية ً تراثنا القبطي حول الفاخوري كمؤلف لمدائح للسيدة العذراء يعطينا إياها ابن كبر ( 1324 +م) ،في عمله الهام ”مصباح الظلمة في إيضاح الخدمة“ ،فهو يذكر لنا عن مؤلف الثيؤطوكيات شخصين ،ثانيهما ،هو راهب من اإلسقيط يعطيه لقب جزءا منها. " قرموصيا = فاخوري"ُ ، ً ويقال بأنه هو الذي رتب ألحانها أو كتب ً ورواية الفاخوري السرياني كمؤلف للثيؤطوكيات نجدها كذلك في التقليدين السرياني والحبشي ،وملخص قصة :أنه كان هناك شخص خائف اهلل يعيش في سوريا وكان يعمل بصناعة الفاخوري كما أوردها جدا في الفخار ،وكان جدا وكان يمجدها من عمق قلبه ،وظهرت له السيدة العذراء يوم االثنين باكراً ً محبا للسيدة العذراء ً ً قائلة" :السالم لك يا حبيبي وحبيب ابني ،أنا جئت ً منظر مهيب وهي ملتحفة بالنور ومالئكة مصاحبين لها ،وتكلمت اليه اليك اآلن لكي تمدحني أكثر ولكي تكون لي ذكرى دائمة " ،فأجابها قائاً " :يا سيدتي ،أنا مسكين وحقير ،كيف لي أن أمدحك؟ لكن باركيني بيديك المقدستين يا كنز (خزينة ( البركات " .فقالت له" :بركة ابني وبركة أبيه وبركة الروح القدس تكون معك آمين ، " .وبعدما قالت له هذا حلّ ت عليه نعمة الروح القدس ،ففتح فمه وقال" :آدم الذي كان حزين القلب ومغموما ،أراد الرب أن يخلصه ويرده مرة أخرى إلى مكانته األولى" .ثم أنشد مديحة لمريم "ثيؤطوكية" ليوم االثنين ً حتى نهايتها كما تكلم الروح القدس على لسانه .ولما انتهى من مدحها ،باركته سيدتنا العذراء وأعطته السالم وصعدت بمجد عظيم إلى السماء. وفي يوم الثالثاء ظهرت له بنفس الطريقة وأمرته أن يمدحها اليوم كما يعطيه الروح القدس فأنشد ثيؤطوكية الثالثاء. وقد تكرر ظهورها له بنفس الطريقة باقي أيام األسبوع ،وفي كل يوم كان يكتب مديحة لها (ثيوطوكية) اليوم ،وهكذا تقريبا في أما في مساء السبت (ليلة األحد) ،فقد ظهرت له السيدة العذراء والدة اإلله، ً من يوم االثنين الى يوم السبتّ . منتصف الليل وقالت له" :لماذا ال تمجدني في هذا اليوم ،الذي هو أعظم من باقي األيام ،وتسبحته يجب أن تكون أطول من باقي التسابيح؟ " ،فقال لها" :يا سيدتي ،هذا اليوم هو (يوم السبت( يوم الراحة وال يعمل اإلنسان فيه أي عمل " .فقالت له" :قم وال تخف وقف في مكان عملك وقل ما يعطيك إياه الروح القدس" .فعندما قام باركته العذراء وقبل الصليب الذي كان بيدها ووقف في مكان عمله حيث يصنع الفخار وقال تسبحة أو ثيؤطوكية يوم األحد. ّ فرحتني ومجدتني على األرض ،سوف أفرحك أنا في ولما كان النهار ،باركته العذراء وقالت له" :إفرح ياحبيبي ،كما أنت ّ فرحا غير محدود في ملكوت السموات أيضا ملكوت السموات .وكما صنعت ذكرى تمجيدي على األرض ،سأمنحك ً ً كمكافأة على تعبك ،وهكذا صار كما وعدته" .
وهناك مالحظات على هذه القصة: تقريبا بدايات الثيؤطوكيات أوال :بدايات تسابيح الفاخوري عندما أيقظته السيدة العذراء وأمرته أن يمجدها ،هي نفسها ً ً القبطية السبعة. جدا ،أما ثانيا :نالحظ من القصة أن السيدة العذراء قد أيقظت الفاخوري في كل يوم من أيام األسبوع الستة صباحا باكراً ً ً ً ويمجد أطول من باقي أيام األسبوع. يوم األ حد فقد أيقظته في منتصف الليل ،ربما ألن يوم األحد عليه أن ُيسبح ُ صباحا)، جدا (الرابعة ً هذه مالحظة طريفة نجدها حتي يومنا هذا في األديرة ،ففي أيام األسبوع يستيقظ الرهبان باكراً ً صباحا) ألن تسبحة األحد أطول من تسبحة أما في تسبحة األحد فنجدهم يستقيظون بعد منتصف الليل بقليل (الثانية ً األيام). وفي النهاية نقول إنه ليس هناك ما يؤكد أن الفاخوري هو مؤلف أو كاتب الثيؤطوكيات القبطية ،أما الكالم عن مؤلف /مؤلفي الثيؤطوكيات القبطية وعالقة الثيؤطوكيات بالكتاب الحبشي " "Weddase Mariamفهذا موضوع ال يتسع المجال لدراسته هنا.
المسيح في سفر إشعيا ء
كتا ب لمثلث الرحما ت األنبا بيشو ي مطران دمياط
تابع ما قبله في العدد قبل الماضي،
وبا ِم َن َّ ليوضح ّ اه ُم َص ًابا( " .إش )4 :53يتكلم بلسان األمة اليهودية "ونَ ْح ُن َح ِس ْبنَ ُ الل ِه -فى قولهَ : اه ُم َص ًابا َم ْض ُر ً نَ ْح ُن َح ِس ْبنَ ُ أساسا إلى ما ورد في سفر التثنية عن المصلوب ترجع المسألة . المسيح السيد لصليب فهمهم في اليهود انحرف كيف ً أو المعلق على خشبة: م لقتَ ُه َعلى َخ َش َب ٍةَ .فال تَ ِب ْت ُج َّثتُ ُه َعلى َ الم ْو ُت َف ُقتِ ل َو َع ْ " َو ِإ َذا َك َ الخ َش َب ِة َبل تَ ْد ِفنُ ُه ِفي َذلِ َك َ ان َخ ِط َّي ٌة َح ُّق َها َ ان َعلى ِإنْ َس ٍ الي ْو ِ ون ِم َن اهللَِ .فال تُ نَ ِّج ْس َأ ْر َض َك التِ ي ُي ْع ِط َ له َك نَ ِص ًيبا" (تث.)23 ،22 :21 الم َع َ لع ٌ الر ُّب ِإ ُ يك َّ لق َم ُ َأل َّن ُ صلبا .وعندما قال لهم بيالطس الوالي الروماني: أصر رؤساء الكهنة وقيادات اليهود على أن يتم قتل السيد المسيح ً لقد ّ "ال َي ُجوزُ لَ نَ ا َأ ْن نَ ْقتُ َل َأ َح ًدا" وعلّ ق إنجيل يوحنا على هذه وس ُك ْم" .قال له اليهودَ : ُ ام ِ اح ُك ُموا َعلَ ْي ِه َح َس َب نَ ُ وه َأنْ تُ ْم َو ْ "خ ُذ ُ وت" (يو.)32 ،31 :18 ان ُمزْ ِم ًعا َأ ْن َي ُم َ وع الَّ ِذي َقالَ ُه ُم ِش ًيرا إلى َأ َّي ِة ِميتَ ٍة َك َ المناقشة "لِ َيتِ َّم َق ْو ُل َي ُس َ ينفذوا حكم الموت في السيد المسيح ،ألنهم كانوا يرجمون المحكوم عليه بالموت مثلما فعلوا لقد رفض اليهود أن ّ مع القديس إستفانوس رئيس الشمامسة وأول الشهداء (انظر أع .)59 :7وكانوا كاذبين في كالمهم مع بيالطس عندما قالواَ " :ال َي ُجوزُ لَ نَ ا َأ ْن نَ ْقتُ َل َأ َح ًدا" ألنهم قتلوا إستفانوس بحكم من مجمعهم وليس بحكم من السلطة الرومانية بعد ذلك مصلوبا ليثبتوا عليه اللعنة حسبما ورد في سفر التثنية أن بسنوات قليلة .ولكن كان غرضهم هو أن يموت السيد المسيح ً ون ِم َن اهللِ" (تث .)23 :21 الم َع َ لع ٌ لق َم ُ " ُ ان َّ ون الش ْع ُب َو ِ ين َينْ ظُ ُر َ اق ِف َ يعيرون السيد المسيح وهو معلّ ق على الصليب ويسخرون منه " َو َك َ وبناء على ذلك كانوا ّ ً يح ُم ْختَ َار اهللِ" (لو.)35 :23 ينَ :خلَّ َص َ ين َفلْ ُي َخلِّ ْص نَ ْف َس ُه ِإ ْن َك َ آخ ِر َ ون ِب ِه َقائِ لِ َ الر َؤ َس ُاء َأ ْي ًضا َم َع ُه ْم َي ْس َخ ُر َ ان ُه َو الْ َم ِس َ َو ُّ وبا ِم َن اللَّ ِه َو َم ْذلُ ً وال" (إش.)4 :53 اه ُم َص ًابا َم ْض ُر ً تحققت كلمات إشعياء النبي " َونَ ْح ُن َح ِس ْبنَ ُ وفى الحقيقة إن السيد المسيح قد حمل لعنة خطايانا ،لذلك قال معلمنا بولس الرسول عن اآلب السماويَ " :ج َع َل الَّ ِذي يه" (2كو.)21 :5 لَ ْم َي ْع ِر ْف َخ ِط َّي ًةَ ،خ ِط َّي ًة َأل ْجلِ نَ ا ،لِ نَ ِص َير نَ ْح ُن ِب َّر اهللِ ِف ِ لَ َ الَّ الْ لَ الَّ ان ِض ًّدا نَ اَ ،و َق ْد َر َف َع ُه الص َّك ِذي َع ْينَ ا ِفي َف َرائِ ِضِ ،ذي ك َ لقد محا السيد المسيح لعنة الخطية كقول الكتاب "إذ محا َّ اج الْ ُمتَ َو ِّس َ َ "ونَ َق َض َحائِ َ امو َس الْ َو َص َايا او َةُ .م ْب ِط ًال ِب َج َس ِد ِه نَ ُ ي الْ َع َد َ ط ِّ يب" (كوَ ،)14 :2 اه ِب َّ ِم َن الْ َو َس ِط ُم َس ِّم ًرا َّإي ُ الصلِ ِ الس َي ِ ط ،أ ِ اح ٍد َم َع يداَ ،صانِ ًعا َسالَ ًماَ ،و ُي َصالِ َح ي َي ْخلُ َق االثني ِن ِفي َج َس ٍد َو ِ االثني ِن ِفي نَ ْف ِس ِه ِإنْ َسانً ا َو ِ ْ اح ًدا َج ِد ً ْ ِفي َف َرائِ َض ،لِ َك ْ وسِ ،إ ْذ َص َار لَ ْعنَ ًة يح ْ افتَ َدانَ ا ِم ْن لَ ْعنَ ِة النَّ ُ او َة ِب ِه" (أف .)16 :2ويتضح األمر تما ًما في قوله" :الْ َم ِس ُ يبَ ،قاتِ ًال الْ َع َد َ اهللِ ِب َّ ام ِ الصلِ ِ ون ُك ُّل َم ْن ُعلِّ َق َعلَ ى َخ َش َب ٍة" (غل.)13 :3 وبَ :ملْ ُع ٌ َأل ْجلِ نَ اَ ،ألنَّ ُه َم ْكتُ ٌ ب ين الصليب والحية في البرية -لماذا رفع موسى الحية في البرية كرمز للصليب؛ مع أن الحية ترمز إلى الشيطان..؟! وسمر الخطية هناك ونزل عن الصليب وتركها المسألة أن السيد المسيح قد حمل خطايانا في جسده ،وارتفع إلى الصليب، ّ مسمرة .وبعد قيامته ظهر في البستان لمريم المجدلية .ليكون البستان هو بمثابة الفردوس الجديد بدون الحية القديمة ّ سمرت على الصليب .بمعنى أن تعليم إبليس ال وجود له داخل كنيسة المسيح ،والسيد المسيح هو المعلّ م الوحيد. التي ّ لذلك قالت له مريم المجدليةَ " :ر ُّبونِ ي الَّ ِذي تَ ْف ِس ُير ُه َيا ُم َعلِّ ُم" (يو.)16 :20 كيف أزال اآلب السماوي ُشبهة اللعنة عن ابنه المحبوب؟ لَ وب ِإلَ َه َآبائِ نَ ا ق ُ ع ي و ق َ ح س إ و يم اه ر ب إ ه إ ن إ " : لليهود الرسول بطرس اق ًضا َأ ْو َج َاع الْ َم ْو ِت" (أع ،)24 :2وقال لقد َ ِ ام ُه اهللُ نَ ِ َّ ْ َ َ َ ْ َ َ َ ْ َ "أق َ َ ِ ِ ِ ِ وس ام َو ْج ِه ِب َ يالطُ َس َو ُه َو َح ِ وه َأ َم َ اك ٌم ِب ِإطْ َال ِق ِهَ .ولَ ِك ْن َأنْ تُ ْم َأنْ َك ْرتُ ُم الْ ُق ُّد َ وه َأنْ تُ ْم َو َأنْ َك ْرتُ ُم ُ وع الَّ ِذي َأ ْسلَ ْمتُ ُم ُ اه َي ُس َ َم َّج َد َفتَ ُ ام ُه اهللُ ِم َن َ ود لِ َذلِ َك" (أع -13 :3 األ ْم َو ِ يس الْ َح َي ِ الْ َب َّار َوطَ لَ ْبتُ ْم َأ ْن ُي َ ات َونَ ْح ُن ُش ُه ٌ وه الَّ ِذي َأ َق َ اة َقتَ لْ تُ ُم ُ وه َب لَ ُك ْم َر ُج ٌل َقاتِ ٌلَ .و َرئِ ُ .)15 إذن حينما مات السيد المسيح فإنه مات ألجل خطايانا ،وحينما قام من األموات في اليوم الثالث فإنه قام لسبب بره الشخصي ،ولكي يعلن اآلب أن اللعنة لم تكن لعنته الشخصية بل لعنتنا نحن التي حملها نيابة عنا ومحاها بالصليب .وقد مجد اآلب ابنه بالقيامة من األموات. ّ ّ نظرا ألن قدرة وركز اآلباء الرسل على عمل اآلب في إقامة االبن المتجسد مع أن االبن قد قام بسلطان الهوته .ولكن ً واحدة هي لآلب واالبن والروح القدس .لذلك أمكن أن يقال أن اآلب أقامه ،أو أن الروح القدس أقامه ،كما أنه هو أقام يم ُهَ .ف َق َ ي َه َذا الْ َه ْي َك ُل نفسه كقوله لليهود" :انْ ُق ُضوا َه َذا الْ َه ْي َك َل َو ِفي َ ودِ :في ِس ٍّت َو َأ ْر َب ِع َ ال الْ َي ُه ُ ام ُأ ِق ُ ين َسنَ ًة ُبنِ َ ثالثَ ِة َأ َّي ٍ يم ُه؟ َأ َف َأنْ َت ِفي َ ام تُ ِق ُ ثالثَ ِة َأ َّي ٍ ان َي ُق ُ ول َع ْن َه ْي َك ِل َج َس ِد ِه" (يو. )21-19 :2 َو َأ َّما ُه َو َف َك َ
يتبع في العدد القادم ...
عظات القديس مقاريوس الكبير العظة الرابعة -السعي للملكوت األبدي محبة اهلل الشديدة لإلنسان تابع ما قبله في العدد الماضي، عواطفهن الحارة للعريس السماوي .،فلم ُيزودن يقدمن حبهن ولم إذ قد ُربطن برباط العالم وبمحبة أرضية ،لم يوجهن كل َّ َّ َّ بالزيت .فالنفوس التي تطلب تقديس الروح الذي هو من خارج طبيعتها تُ َعلِ ق حبها كله بالرب وتسير في الرب ،وفي الرب أهال لنوال زيت النعمة السماو َّية ،وتنجح في ً تصلي ،وبه تنشغل أفكارها ،تاركين كل ما هو سواه ،ولهذا السبب تُ حسب كامال للعريس السماوي .وأما النفوس التي تكتفي بما لطبيعتها ً وإشباعا إرضاء عبور هذه الحياة بال سقوط مقدمين ً ً الخاصة فقط فإنها تهبط بفكرها على األرض .وتنشغل أفكارها باألرض ،ويكون عقلها كله في األرض .وهي تظن في ذاتها أنها تطلب العريس وتتزين بكماالت ّبر الجسد ،ولكنها غير مولودة من الروح القدس من فوق ،ولم تنل زيت البهجة. حقا عذارى حكيمات حاصالت فحواس النفس الخمس العاقلة ،إن هي حصلت من فوق على النعمة وتقديس الروح كانت ً بقين في راحة مكتفيات بطبيعتهن فإنهن يكن جاهالت وينكشف أنهن من أبناء على حكمة النعمة من فوق .ولكن إن َّ يكن قد خلعن روح العالم ،رغم أنه في ظنهن أنهن عرائس العريس بسبب بعض المظاهر الخاصة والشكل العالم .إذ لم َّ الخارجي .فكما أن النفوس التي تلتصق بكليتها بالرب تكون فيه بفكرها ،تصلي فيه وتسير فيه وتشتاق لمحبة الرب ،هكذا المقيدة والمربوطة بحب العالم ،تريد أن تصرف وجودها على األرض وتسعى وتفكر فيها من الجهة األخرى ،تلك النفوس ُ وهناك يسكن ويوجد عقلها .ولهذا السبب فإنهم ال يقدرون أن يتحولوا إلى حكمة الروح الصالحة التي هي غريبة عن السماوية -التي يلزم أن تلتحم بطبيعتنا وتمتزج بها ،لكي نستطيع الدخول مع الرب إلى عرس طبيعتهن -أعني النعمة َّ الملكوت السماوي ولننال الخالص األبدي .ألنه بمعصية اإلنسان األول دخل فينا شيء غريب عن طبيعتنا ،الذي هو كارثة الفساد واألهواء وقد اتخذ هذا الفساد مكانه كأنه جزء من طبيعتنا بطول العادة والميل ،وهذا الشيء الغريب يجب أن السماوية ،لكيما نستعيد النقاوة األصلية ،وإن ُيطرد ثانية بواسطة الضيف اآلخر ،ضيف طبيعتنا أي موهبة الروح القدس َّ لم نحصل اآلن على محبة الروح من السماء بالتضرع الكثير ،والتوسل ،واإليمان ،والصالة ،والتحول عن العالم ،وإن لم تلتصق طبيعتنا -التي كانت قد تلوثت بالشر -إن لم تلتصق بالمحبة ،التي هي الرب ،وتتقدس بمحبة الروح ،وإن لم نثبت إلى النهاية غير عاثرين ،سالكين بجد وتدقيق في كل وصاياه ،فال يمكننا الحصول على الملكوت السماوي. حنان اهلل ومحبته الشديدة لإلنسان :وأريد أن أتكلم بعمق ودقة في هذا الموضوع بأقصى قدراتي ،فاسمعوا لي إذن جسدا ،بصالحه وحنانه الذي يفوق العقل ،أي بانتباه وذكاء :إن اهلل غير المحدود ،الذي ال ُيدنى منه ،غير المخلوق قد صار ً أنه أخلى نفسه من مجده الذي ال ُيدنى منه ،ليتمكن من االتحاد بخالئقه المنظورة ،مثل نفوس القديسين ،والمالئكة، وذلك حتى يستطيعوا هم أن يشتركوا في حياة الالهوت .فإن كل واحد من هذه (الخالئق) ،بحسب نوعه ،هو جسم، ً نفسا أو شيطانً ا .وبرغم لطافة طبيعة كل منهم بحسب نوعها ،فإنهم في جوهرهم وصفاتهم مالكا أو سواء كان ً أجسام ا لطيفة ،كما أن جسدنا هذا هو في جوهره جسم كثيف .وأكثر من ذلك فإن النفس ،التي وصورتهم ،ال يزالون ً جدا ،قد استعانت بالعين لتنظر بها ،واألذن لتسمع بها ،واللسان لتتكلم به ،واليد ،بل وكل الجسد وأعضاءه قد هي لطيفة ً استعانت بها النفس واتحدت بها ،وعن طريقها تقوم بكل واجبات الحياة. و بنفس الطريقة ،فإن اهلل غير المحدود ،الذي يفوق اإلدراك ،في صالحه ورحمته ،أنقص نفسه (أخلى نفسه) ،ولبس أعضاء جسدا ،ويأخذ إليه النفوس متخليا عن المجد الذي ال ُيدنى منه ،وبرأفته ومحبته لإلنسان يصير هو بنفسه هذا الجسد، ً ً ونفسا في واحدا كما قال الرسول بولس ( 1كو )10 :6 روحا المرضية األمينة ،ويختلط معها ،بل ويصير معها المقدسة ً ً ً ّ وجوهرا في جوهر ،حتى أن النفس تستطيع أن تعيش في اتحاد ،وتتذوق الحياة غير نفس ،وإن أمكن أن أقول هكذا: ً المائتة وتصير شريكة في المجد الذي ال يفسد -أعني إذا كانت النفس مؤهلة ومرضية عنده .فإن كان اهلل ،مما لم يكن، قد خلق الخليقة المنظورة ،بمثل هذا التنوع واالختالف ،وقبل أن تُ خلق لم يكن لها وجود -وهكذا شاء فصنع بسهولة ،من وأيضا خلق ً العدم ،جواهر كثيفة وجامدة ،مثل األرض والجبال واألشجار -وها أنت ترى مدى الصالبة التي في الطبيعة - أيضا مخلوقات ذات طبيعة ألطف ،كالنار والرياح وأشياء أخرى تصل المياه المتوسطة ،وأمر بأن تخرج منها الطيور -وصنع ً يعبر عنها -مهارة “حكمة في لطفاتها إلى حد عدم إمكان رؤيتها بعين الجسد .فإن كانت المهارة غير المحدودة التي ال ّ كل بحسب نوع اهلل المتنوعة” (أف )10:3تستطيع أن تخلق من العدم أجساما كثيفة وأخرى لطيفة وأخرى ألطف ً ً جداٍ ، جدا ،ذلك الذي يفعل كما يشاء وما يشاء ،وبرحمته التي ال توصف جوهره ،وذلك بحسب مشيئته ،فهل ال يستطيع باألحرى ً يغير ويكيف النفوس المستحقة واألمينة ،ويجعلها مشابهة له بواسطة الجسد الذي وصالحه الذي يفوق العقل ،أن ّ اتخذه ،حتى أنه وهو غير المنظور ،يمكن أن ينظروه ،وغير الملموس يحسوه على حسب لطافة طبيعة النفس -ولكيما نارا محرقة اختبارا يشعروا بحالوته ويختبروه حقيقيا إذ يتمتعون بجمال وبهاء نوره الذي يفوق الوصف؟ وحينما يريد يصير ً ً ً لكل هوى خبيث دخل إلى النفس“ ،ألن إلهنا نار آكلة” (عب .)29 :12وحينما يريد يصير راحة ال ُينطق بها وال ُيعبر عنها، ومعانقاً لها. فرحا ومدلِ ًال ُ وسالما للنفسُ ، ً لكي تستريح النفس في راحة الالهوت الخاصة .وحينما يريد يصير ً
يتبع في العدد القادم ...
الالهوت المقارن كتاب لمثلث الطوبى البابا األنبا شنوده الثالث تابع ما قبله في العدد الماضي،
وهنا استخدم الكتاب كلمة امرأة عن العذراء المخطوبة وكلمة امرأة تدل على األنوثة وليس على الزواج .والواقع أن حواء سميت ً أوال امرأة ألنها من امرئ أخزت (تك .)23:2وسميت حواء ألنها أم لكل حي (تك .)20:3فكلمة امرأة تدل على خلقها وأنوثتها .وكلمة حواء تدل على أمومتها. ودليل أن كلمة امرأة بالنسبة إلى العذراء كانت تدل على خطوبتها وليس زواجها ،قول القديس حبلي " (لو،4 :2 . أيضا من الجليل ،ليكتتب مع امرأته المخطوبة وهي لوقا اإلنجيلي "فصعد يوسف ً .)5إذن عبارة "ال تخف أن تأخذ مريم امرأتك" معناها خطيبتك.. فمريم ُد ِع َيت امرأة ليس ألنها فقدت بتوليتها ،حاشا .فالكتاب يشهد أنه لم يعرفها .ولكن دعيت هكذا ،ألن هذا هو التعبير المألوف عند اليهود ،أن تدعي الخطيبة امرأة .بل األنثى كانت تدعي امرأة .بدليل أن حواء عقب خلقها مباشرة دعيت امرأة ،قبل الخطية والطرد من الجنة واإلنجاب.. ونالحظ أن المالك لم يستخدم مع يوسف عبارة امرأتك بعد ميالد المسيح ،وإنما قال له "قم خذ الصبي وأمه" (مت .)13:2وفي عودته من مصر قال له "قم خذ الصبي وأمه" (مت ..)20:2وفعل يوسف هكذا في السفر إلى مصر وفي الرجوع "قام وأخذ الصبي وأمه" (مت .)21 ،14 :2ولم يستخدم عبارة امرأته. عبارة امرأته استخدمت قبل الحمل وأثناءه لكي تحفظ مريم فال يرجمها اليهود ،إذ أنها قد حبلت وهي ليست امرأة لرجل .أما بعد والدة المسيح ،فلم يستخدم الوحي اإللهي هذه العبارة ،ال بالنسبة إلى كالم المالك مع يوسف ،وال بالنسبة إلى ما فعله يوسف .وال بالنسبة إلى المجوس الذين "رأوا الصبي مع مريم أمه" (مت .)11:2وال بالنسبة إلى الرعاة الذين "وجدوا مريم ويوسف ،والطفل مضطجعا" (مت.)16:2 ً قبل أن يجتمعا -هدف اإلنجيلي هو إثبات أن المسيح قد حبل به من عذراء لم تعرف ً رجال لسببين: -)1إلثبات أن المولود ،لم يولد والدة طبيعية من أبوين كباقي الناس ،إنما والدته من عذراء دليل على الهوته ،إذ يكون قد ولد من الروح القدس .وهذا ما عبر عنه المالك بقوله "ألن الذي حبل به فيها هو من الروح القدس" (مت.)20:1 قادرا يكون وبهذا لجدية. ا الخطية يرث لم أنه نؤمن تجعلنا بشر، -)2ألن والدته من عذراء من غير زرع ً على خالصنا ،ألنه إذ هو بال خطية يمكن أن يموت عن الخطاة. لذلك كان تركيز الرسول هو على أن العذراء لم تجتمع برجل قبل ميالد المسيح إلثبات ميالده العذراوي ،أما كونها بعد ميالده لم تجتمع برجل فهذا أمر بديهي ال يحتاج إلى إثبات. لم يعرفها حتى -عبارة "حتى" ،أو (إلى أن) Untilتنسحب على ما قبلها ،وال تعني عكسها فيما بعد .ومثال ذلك: وطبعا بعد )1قول الكتاب عن ميكال ابنة شاول الملك "ولم يكن لها ولد حتى ماتت" (2صم.)23:6 ً أن ماتت لم يكن لها ولد.. وطبعا بعد )2وقول السيد المسيح "ها أنا معكم كل األيام وإلي انقضاء الدهر" (مت.)19:28 ً انقضاء الدهر متى سيظل معنا ،وكذلك قول الرب للمسيح "اجلس عن يميني حتى أضع أعداءك وطبعا بعد هذا سيظل عن يمينه.. تحت قدميك" (مز.)110 ً يتبع في العدد القادم ...
12ديسمبر 2021
3كيهك 1738
عدد رقم 848
َف َق َ ال َل ُه ْال َم َال ُك: " َال تَ َخ ْف َيا زَ َك ِر َّيا، َأل َّن ِط ْل َبتَ َك َق ْد ام َر َأتُ َك ُس ِم َع ْتَ ،و ْ ات َستَ ِل ُد يص َاب ُ َأ ِل َ يه َل َك ْابنً ا َوتُ َس ِّم ِ ون وحنَّ اَ .و َي ُك ُ ُي َ اج، َل َك َف َر ٌح َو ْاب ِت َه ٌ ون ون َس َي ْف َر ُح َ َو َك ِث ُير َ ون ِب ِو َال َد ِت ِهَ ،ألنَّ ُه َي ُك ُ الر ِّب، يما َأ َم َ ام َّ َع ِظ ً َو َخ ْم ًرا َو ُم ْس ِك ًرا َال َي ْش َر ُبَ ،و ِم ْن َب ْ ط ِن ئ ِم َن ُأ ِّم ِه َي ْمتَ ِل ُ وح ْال ُق ُد ِس. ُّ الر ِ ين ِم ْن َو َي ُر ُّد َك ِث ِير َ َب ِني ِإ ْس َر ِائ َ يل ِإ َلى له ِه ْم. َّ الر ِّب ِإ ِ َ ام ُه َو َيتَ َق َّد ُم أ َم َ وح ِإ ِيل َّيا َو ُق َّو ِت ِه، ِب ُر ِ اآلب ِاء وب َ ِل َي ُر َّد ُق ُل َ ِإ َلى َ األ ْبنَ ِاء، اة ِإ َلى ِف ْك ِر َو ْال ُع َص َ َ ئ ي ُي َه ِّي َ األ ْب َر ِارِ ،ل َك ْ ِل َّلر ِّب َش ْع ًب ًا ُم ْستَ ِع ًّد ًا" تذكار دخول القديسة العذراء مريم إلى الهيكل
( 3كيهك – 12ديسمبر)
(لوقا )17-13 :1