Epsajee 13 March 2022

Page 1


‫أخبار اإليبارشية‬ ‫تهـاني‬ ‫تهانينا القلبية لألب القمص بوليكاربوس البرموسي‪،‬‬ ‫الكاهن بكنيسة القديس مار مرقس و القديس‬ ‫مارجرجس‪ ،‬بيرث‪ ،‬بمناسبة العيد السابع والعشرون‬ ‫(السبت ‪ 19‬مارس) لسيامته كاهناً ‪ .‬نُ صلي ألجل أن‬ ‫ويكثر من الثمار الجيدة‬ ‫يحفظ الرب كهنوته وأبوته ُ‬ ‫في خدمته لسنين عديدة قادمة‪.‬‬

‫تهـاني‬

‫‪DIOCESE NEWS‬‬ ‫‪Congratulations‬‬

‫‪Congratulations‬‬

‫تهانينا القلبية للقس لوك سرسق الكاهن بكنيسة‬ ‫المالك واألنبا أنطونيوس ‪ ،‬أوكلي‪ ،‬بمناسبة العيد‬ ‫الحادي عشر (السبت ‪ 19‬مارس) لسيامته كاهناً ‪.‬‬ ‫ويكثر من‬ ‫نُ صلي ألجل أن يحفظ الرب كهنوته وأبوته ُ‬ ‫الثمار الجيدة في خدمته لسنين عديدة قادمة‪.‬‬

‫تذكار األربعين‬ ‫يقام تذكار األربعين للمرحومة السيدة إيفيلين ويصا‪،‬‬ ‫زوجة المرحوم فيكتور توس ويصا؛ ووالدة كل من‬ ‫جورج‪ ،‬وناجي‪ ،‬وعادل ويصا؛ وشقيقة كل من نشأت‬ ‫جندي‪ ،‬وإيزيس إقالديوس‪ ،‬ونبيل جندي‪ ،‬وثريا‬ ‫إقالديوس‪ ،‬والمرحومة تغريد جندي؛ وجدة كل من‬ ‫ميري‪ ،‬ومارك‪ ،‬وفيرينا‪ ،‬وأندرو‪ ،‬وسابينا‪ .‬وذلك في‬ ‫يوم األحد ‪ 20‬مارس بكنيسة السيدة العذراء‪،‬‬ ‫بكنزنجتون أثناء صالة القداس اإللهي (إنجليزي)‬ ‫الساعة‪ 10:30 – 8:30‬صباحاً ‪ .‬نسأل الرب أن ينيح نفسها‬ ‫الطاهرة في فردوس النعيم‪ ،‬ويمنح العزاء والسالم‬ ‫لكل أفراد العائلة‪.‬‬

‫‪40th Day Commemoration‬‬

‫‪Coptic Hope Charity Tonga Emergency Appeal 2022‬‬


EXTRACT FROM

ST JOHN CHRYSOSTOM’S COMMENTARY ON THE GOSPEL OF ST MATTHEW - Chapter 4


COMPARATIVE THEOLOGY A Book by The Thrice Blessed


‫المسيح في سفر إشعيا ء‬

‫كتا ب لمثلث الرحما ت‬ ‫األنبا بيشو ي مطران دمياط‬

‫تابع ما قبله في العدد الماضي ‪...‬‬ ‫ي ِعنْ َد َم ْوتِ ِه‬ ‫َو َم َع َغنِ ٍّ‬ ‫أيضا كثير من المعاني إلى جوار أنها نبوة عن دفن السيد المسيح في‬ ‫ي ِعنْ َد َم ْوتِ ِه" (إش‪ )9 :53‬تحمل ً‬ ‫إن عبارة َ‬ ‫"و َم َع َغنِ ٍّ‬ ‫قبر الرجل الغنى يوسف الرامي‪.‬‬ ‫وحي" (لو‪.)46 :23‬‬ ‫اه ِفي َي َد ْي َك َأ ْستَ ْو ِد ُع ُر ِ‬ ‫فهي تشير إلى قول السيد المسيح عندما سلّ م الروح على الصليب " َيا َأ َبتَ ُ‬ ‫فبالرغم من أن السيد المسيح قد ُأحصى مع أثمة بصلبه وسط لصين‪ ،‬إال أنه قد سلّ م روحه الطاهرة في يدي اآلب الغنى‪.‬‬ ‫لقد تنازل إلى تواضعنا ليرفعنا إلى أحضان أبيه‪ ،‬شاركنا في فقرنا ليشركنا في غناه‪ .‬احتمل الموت المقضي به علينا‬ ‫ليمنحنا أن نرث الحياة األبدية‪.‬‬ ‫ي ِعنْ َد َم ْوتِ ِه" تشير إلى أن السيد المسيح قد ذهب فكرز ألرواح األبرار الذين رقدوا على رجاء‬ ‫كذلك فإن عبارة َ‬ ‫"و َم َع َغنِ ٍّ‬ ‫القيامة‪ ،‬ومنهم اآلباء البطاركة األول إبراهيم وإسحق ويعقوب‪ .‬ومنهم الملوك والرؤساء مثل يوسف الصديق‪ ،‬وداود‬ ‫كرمه الملك أحشويرش‪،‬‬ ‫النبي والملك‪ ،‬وسليمان أغنى ملوك األرض‪ ،‬وحزقيال‪ ،‬ومردخاي مربى أستير الملكة الذي ّ‬ ‫ذهبا في هداياهم إشارة‬ ‫وقدموا‬ ‫ودانيال النبي كبير المجوس‪ ،‬والمجوس الذين جاءوا من المشرق وسجدوا له وهو طفل‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫إلى ملكه‪.‬‬ ‫رحب به اآلباء البطاركة والملوك والرؤساء واألنبياء الذين حررهم من الجحيم وأصعدهم إلى الفردوس‪ ،‬وكان في‬ ‫لقد ّ‬ ‫هذا كله هو ملك الملوك ورأس الرئاسات وقائد مسيرة المفديين‪.‬‬

‫يح َق ْد ُذ ِب َح َأل ْجلِ نَ ا‬ ‫ِف ْص َحنَ ا َأ ْي ًضا ْال َم ِس َ‬

‫هذه العبارة أوردها القديس بولس الرسول في رسالته األولى إلى أهل كورنثوس (‪1‬كو‪ .)7 :5‬وهو يعتبر أن السيد‬ ‫قديما الحمل الذي كان يذبحه شعب إسرائيل كل عام ما بين العشائين في‬ ‫المسيح هو الفصح الجديد الذي كان يرمز إليه‬ ‫ً‬ ‫تذكارا لعبور المالك المهلك عن أبكار بنى إسرائيل عندما صنعوا الفصح في مصر ووضعوا عالمة الدم على‬ ‫عيد الفصح‬ ‫ً‬ ‫العتبة العليا والقائمتين (انظر خر‪ ،)7 :12‬كرمز للدم الذي سفك على الصليب ألن اإلناء الذي فيه الدم كان أسفل العتبة‬ ‫صليبا مع الثالث عالمات األخرى‪ .‬إن دم الصليب هو الذي ينقذنا من المالك المهلك؛ أي ينقذنا من الهالك‬ ‫صانعا‬ ‫العليا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مشويا في‬ ‫األبدي‪ .‬ويالحظ أن الفصح لم يكن بعالمة الدم فقط بل بأكل الفصح‪ ،‬إذ أن الخروف المذبوح أكله الشعب‬ ‫ً‬ ‫ليلة خروجهم من أرض العبودية‪ .‬لذلك فإن العشاء الرباني بالنسبة لنا هو أن نصنع ذكرى حقيقية للفصح‪ ،‬ونأكل جسد‬ ‫حقيقيا تحت أعراض الخمر‪.‬‬ ‫دما‬ ‫ً‬ ‫الرب تحت أعراض الخبز ونشرب من الكأس التي للعهد الجديد ً‬ ‫إننا نعيش الذكرى ونتمتع ببركات الخالص في سر االفخارستيا ونستعد لذلك بالتوبة واالعتراف ونتحرر من عبودية الخطية‪.‬‬ ‫خالصا وغفرانً ا للخطايا وحياة أبدية لمن يتناول منه]‪.‬‬ ‫لذلك نقول في االعتراف األخير في القداس اإللهي أنه ُيعطى عنا [‬ ‫ً‬ ‫إننا نتحد بالحياة األبدية الممنوحة لنا في المسيح وهذا هو معنى االتحاد بالمسيح في سر االفخارستيا‪ .‬ال يمكن أن نتحد‬ ‫بالجوهر اإللهي ولكن نتحد بالطاقة الممنوحة من اهلل وهي طاقة فائقة للطبيعة‪.‬‬

‫الر ُّب َف ُس َّر ِب َأ ْن َي ْس َح َق ُه ِب ْال ُحزْ ِن‬ ‫َأ َّما َّ‬

‫َ‬ ‫م" (إش‪ ،)10 :53‬مقصود هنا أن اآلب قد ُس َّر بأن يسحق السيد‬ ‫الر ُّب َف ُس َّر ِب َأ ْن َي ْس َح َق ُه ِبالْ ُحزْ ِن‪ِ .‬إ ْن َج َع َل نَ ْف َس ُه َذ ِب َ‬ ‫"أ َّما َّ‬ ‫يح َة ِإثْ ٍ‬ ‫ئ تَ ْو َب ًة‬ ‫وقدم ّ‬ ‫المسيح بالحزن؛ ألنه حمل خطايا العالم‪،‬‬ ‫كفارة عنها‪ .‬والكتاب يقول‪" :‬الْ ُحزْ َن الَّ ِذي ِب َح َس ِب َم ِشيئَ ِة اهللِ ُينْ ِش ُ‬ ‫َّ‬ ‫ام ًة" (‪2‬كو‪.)10 :7‬‬ ‫لِ َخ َال ٍص ِب َال نَ َد َ‬ ‫عن هذه المسألة تكلّ م معلمنا بولس الرسول وقال عن اآلب الذي سمح بأن يوفى ابنه الوحيد الجنس كل ديون الخطية‬ ‫يءٍ ؟" (رو‪.)32 :8‬‬ ‫نيابة عن البشر‪" :‬الَّ ِذي لَ ْم ُي ْش ِف ْق َعلَ ى ِ‬ ‫ابنه َب ْل َب َذلَ ُه َأل ْجلِ نَ ا َأ ْج َم ِع َ‬ ‫ين َك ْي َف َال َي َه ُبنَ ا َأ ْي ًضا َم َع ُه ُك َّل َش ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الْ‬ ‫َ‬ ‫الَ‬ ‫الْ‬ ‫اللَّ‬ ‫َ‬ ‫يد الجنس‬ ‫ح‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫اب‬ ‫ل‬ ‫ذ‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫ى‬ ‫ح‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫ح‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫ذ‬ ‫َ‬ ‫ك‬ ‫ه‬ ‫ه‬ ‫"أل‬ ‫‪:‬‬ ‫لنيقوديموس‬ ‫المسيح‬ ‫السيد‬ ‫وذكر القديس يوحنا اإلنجيلي قول‬ ‫نَ‬ ‫تَّ‬ ‫نَّ‬ ‫ِ‬ ‫ُ َ‬ ‫ْ ُ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ َ َ‬ ‫َ َّ‬ ‫اة َ‬ ‫األ َب ِد َّي ُة" (يو‪.)16 :3‬‬ ‫ون لَ ُه الْ َح َي ُ‬ ‫ي َال َي ْهلِ َك ُك ُّل َم ْن ُي ْؤ ِم ُن ِب ِه َب ْل تَ ُك ُ‬ ‫لِ َك ْ‬ ‫ولكن هل اآلب فقط هو الذي ُس َّر بسحق ابنه الوحيد المتجسد بالحزن؟! إننا نقرأ عن السيد المسيح في صنعه الفداء أنه‬ ‫أيضا‬ ‫ي" (عب‪ .)2 :12‬وهذا يعنى أن السيد المسيح هو ً‬ ‫احتَ َم َل َّ‬ ‫ام ُه ْ‬ ‫وع َأ َم َ‬ ‫" ِم ْن َأ ْج ِل ُّ‬ ‫الصلِ َ‬ ‫الس ُر ِ‬ ‫ور الْ َم ْو ُض ِ‬ ‫يب ُم ْستَ ِهينً ا ِبالْ ِخزْ ِ‬ ‫كان له سرور بخالص البشرية‪ .‬ولكنه من الناحية اإلنسانية قد نال هذا السرور بعدما أكمل أحزانه وآالمه المختصة بالصليب‪.‬‬ ‫إنسانيا) قد حدث عندما حرر المسبيين من الجحيم‪ ،‬وعندما فتح الفردوس‪ ،‬وعندما قام‬ ‫أي أن سرور السيد المسيح المقصود (‬ ‫ً‬ ‫اة َوالْ ُخلُ ود" (‪ 2‬تي‪.)10 :1‬‬ ‫منتصرا على الموت إذ " َ​َأنَ َار الْ َح َي َ‬ ‫من األموات‬ ‫ً‬

‫يتبع في العدد القادم ‪...‬‬


‫مسابقة الصوم الكبير ـ مارس ‪2022‬‬ ‫‪THE GREAT FAST COMPETITION - MARCH 2022‬‬ ‫وعود اهلل للغالبين‬ ‫هدف المسابقة‪ :‬قراءة متعمقة لكلمة اهلل خالل هذا الصوم المبارك‪ ،‬والتمتع بها وحفظها والحياة بها‪.‬‬ ‫يقدم سفر الرؤيا في االصحاحين الثاني و الثالث سبعة وعود إلى أوالد اهلل ليصيروا غالبين مثله‪ ،‬فهو الذي "خرج‬ ‫غالباً ولكي يغلب"‪.‬‬

‫يمكن إرسال اإلجابة إلكترونياً أو بالبريد العادي ـ أسبوعياً ‪ ،‬أو بنهاية المسابقة في موعد أقصاه األحد الثاني من‬ ‫أو‬ ‫الخماسين المقدسة إلى‪:‬‬ ‫األسبوع الثاني‪( :‬رؤ ‪)17 – 12 :2‬‬ ‫(‪" )1‬من يغلب فسأعطيه أن يأكل من المن ال ُمخفي"‪.‬‬ ‫راجع أيضاً خروج ‪ ، 16‬يشوع ‪ ، 12 - 1:5‬يوحنا ‪59 – 22:6‬‬ ‫ ماهي قصة المن؟ (في ‪ 5‬أسطر)‪.‬‬‫ إن المن يشير إلى سر األفخارستيا والتناول من جسد الرب ودمه‪ .‬إشرح كيف يشير أيضاً إلى المكافأة األبدية‬‫المخفي"‪( .‬في ‪ 5‬أسطر)‪.‬‬ ‫للغالبين‪ .‬إشرح أيضاً المعنى الذي تعنيه عبارة "المن ُ‬ ‫أحد غير الذي يأخ ‪.‬ذ "‬ ‫(‪" )2‬وأعطيه حصاة بيضاء وعلى الحصاة اسم جديد مكتوب ال يعرفه ٌ‬ ‫ تشير الحصاة البيضاء إلى ‪( . . . . . . .‬في ‪ 5‬أسطر)‪.‬‬‫‪ -‬يشير االسم الجديد ‪ . . .‬الذي ال يعرفه غير الذي يأخذ إلى ‪( . . .‬في ‪ 5‬أسطر)‪.‬‬


‫الالهوت المقارن‬ ‫كتاب لمثلث الطوبى‬ ‫البابا األنبا شنوده الثالث‬ ‫تابع ما قبله في العدد الماضي ‪...‬‬

‫تماما عن الكنيسة‪ ،‬مجرد عمل فردي ال عالقة له‬ ‫أما الطوائف البروتستانتية‪ ،‬فتقدم توبة منفصلة‬ ‫ً‬ ‫بالكهنوت‪ .‬ألن البروتستانتية ال تؤمن بالكهنوت إنما تؤمن بعالقة مباشرة مع اهلل‪ .‬والطوائف‬ ‫البروتستانتية في هذا األمر على نوعين‪:‬‬ ‫‪ )1‬نوع يهاجم االعتراف والكهنوت علنً ا‪ .‬وهو النوع األضعف ألنه مكشوف‪ ،‬يحترس منه الثابتون في‬ ‫العقيدة‪ ،‬كما أن آراءه ظاهرة يمكن الرد عليها‪.‬‬ ‫‪ )2‬النوع الثاني ال يهاجم االعتراف وال الكهنوت وال التناول‪ ،‬لكنه يريد أن ُينسي الناس هذا األسرار‪ ،‬بعدم‬ ‫الحديث عنها‪ ،‬وبتقديم بديل لها‪ ،‬كأن يقول‪ :‬أنت محتاج إلى التوبة‪ ،‬والرجوع إلى اهلل‪ .‬اذهب إليه اطرح‬ ‫مبررا‪ .‬كأن لم يخطئ من قبل‪.‬‬ ‫وتخرج في الحال‬ ‫نفسك عند قدميه‪ُ ،‬أترك خطاياك عنده ليمحوها بدمه‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ُ‬ ‫يغسلك فتبيض أكثر من الثلج‪ ..‬وفي كل هذا‪ ،‬ال يتحدث عن أهمية االعتراف والتحليل والتناول‪ ،‬يتركها‬ ‫روحيا‪ ،‬فينخدعون به‪ ،‬وما أكثر البسطاء‪ ،‬إنه طريق‬ ‫كالما‬ ‫لينساها الناس‪ .‬وفي نفس الوقت يرون أمامهم‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫غير مكشوف‪ ،‬وواجبنا أن نكشفه للناس‪.‬‬ ‫(‪ )4‬التوبة والخالص‪:‬‬ ‫كثير من البروتستانت يحاولون أن يبعدوا التوبة عن موضوع الخالص‪ ،‬في تركيزهم على دم المسيح‪،‬‬ ‫قائلين للناس‪ ،‬أنتم تخلصون بدم المسيح‪ ،‬وليس بالتوبة‪ .‬فالتوبة عمل من األعمال وأنتم ال تخلصون‬ ‫باألعمال‪ .‬ونحن ال ننكر أن الخالص يتم بدم المسيح‪ .‬ولكن المسيح نفسه يعلمنا أنه ال خالص بال توبة‪.‬‬ ‫ويقول في ذلك "إن لم تتوبوا‪ ،‬فجميعكم كذلك تهلكون" (لو‪.)3:13‬‬ ‫إن التوبة الزمة للخالص ألنه ال يوجد أحد ال يخطئ‪ ،‬ومادامت هناك خطية فهناك عقوبة‪ ،‬وأجرة الخطية‬ ‫موت‪ .‬وال خالص من هذا الموت إال بالتوبة‪ .‬التوبة تجعلنا مستحقين لدم المسيح‪ .‬و "إن لم تتوبوا‬ ‫فجميعكم كذلك تهلكون" ‪.‬‬ ‫(‪ )5‬التوبة وعمل النعمة‪:‬‬ ‫تري كثير من الطوائف البروتستانتية أن التوبة هي عمل من أعمال النعمة‪ ،‬وأن كل مجهودات اإلنسان‬ ‫ال قيمة لها‪ .‬يكفي أن ُيلقي اإلنسان نفسه تحت قدمي المسيح فيخلصه من خطاياه‪.‬‬ ‫والتعليم األرثوذكسي يري أن كل حياة اإلنسان الروحية هي شركة بين اإلنسان والروح القدس‪ .‬الروح‬ ‫القدس ُيعين‪ ،‬ولكن اإلنسان البد أن يجاهد‪ .‬وإن لم يجاهد يبكته الرسول بقوله "لم تقاوموا بعد حتى‬ ‫الدم مجاهدين ضد الخطية" (عب‪.)4:12‬‬ ‫ً‬ ‫حربا تحتاج إلى سالح اهلل الكامل إنها "مصارعة ليست مع لحم ودم‪ ،‬بل مع‬ ‫والكتاب يصور الحياة الروحية‬ ‫أجناد الشر الروحية" (أف‪ ،)6‬وهذه الحروب تحتاج بال شك أن يقاتل اإلنسان وينتصر‪ ..‬هذا القتال‪ ،‬هو ما‬ ‫عناه السيد المسيح في رسالته إلى مالئكة الكنائس السبع بقوله "من يغلب فسأعطيه" (رؤ‪ .)3:2‬إن‬ ‫إلي أرجع إليكم‪. ".‬‬ ‫النعمة ال تعمل كل شيء‪ ،‬وإال ما كان اهلل يقول "أرجعوا َّ‬ ‫(‪ )6‬التوبة واالختبارات‪:‬‬ ‫اختبارا‪ ،‬ويشجع التائبين أن يحكوا للناس عن اختباراتهم‪ ،‬فتسمع منهم‬ ‫الفكر البروتستانتي يعتبر التوبة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مغطيا إياها‬ ‫عبارة (أنا كنت كذا‪ ،‬وصرت اآلن كذا)‪ ..‬ويظل يحكي عن خطاياه القديمة أمام الكل بال خجل‪،‬‬ ‫بما وصل إليه من نعمة!‬ ‫وإن صمت يقولون له‪ :‬إحكي اختباراتك‪.‬‬ ‫افتخارا بالتغير الذي وصل إليه التائب‪..‬‬ ‫غالبا ما تحمل‬ ‫ً‬ ‫أما األرثوذكسية فتمنع هذه القصص ألنها ً‬ ‫يتبع في العدد القادم ‪...‬‬


‫‪ 13‬مارس ‪2022‬‬

‫‪ 4‬برمهات ‪1738‬‬

‫عدد رقم ‪861‬‬

‫" ُث َّم َأ َخ َذ ُه َأ ْي ًضا‬ ‫يس ِإ َلى َج َبل‬ ‫ِإ ْب ِل ُ‬ ‫اه‬ ‫َعال ِج ًّدا‪َ ،‬و َأ َر ُ‬ ‫يع َم َم ِال ِك‬ ‫َج ِم َ‬ ‫م َو َم ْج َد َها‪،‬‬ ‫ْال َع َال ِ‬ ‫ُ‬ ‫َو َق َ‬ ‫ال َل ُه‪" :‬أ ْع ِط َ‬ ‫يك‬ ‫يع َها ِإ ْن‬ ‫ِ‬ ‫هذ ِه َج ِم َ‬ ‫َخ َر ْر َت َو َس َج ْد َت‬ ‫ِلي" ِحينَ ِئ ٍذ َق َ‬ ‫ال‬ ‫"اذ َه ْب‬ ‫وع‪ْ :‬‬ ‫َل ُه َي ُس ُ‬ ‫َ‬ ‫َيا َش ْي َ‬ ‫ان! ألنَّ ُه‬ ‫ط ُ‬ ‫وب‪ِ :‬ل َّلر ِّب‬ ‫َم ْكتُ ٌ‬ ‫اه‬ ‫له َك تَ ْس ُج ُد َو ِإ َّي ُ‬ ‫ِإ ِ‬ ‫َو ْح َد ُه تَ ْع ُب ُد‪"..‬‬ ‫(متى ‪)10- 8:4‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.