Epsajee 3rd July 2022

Page 1


‫أخبار اإليبارشية‬

‫‪DIOCESE NEWS‬‬

‫تهاني‬

‫‪Congratulations‬‬

‫تهانينا القلبية لآلباء‪:‬‬ ‫‪ +‬القس بيتر عجايبي الكاهن بكنيسة مارجرجس‪،‬‬ ‫ملبورن بمناسبة العيد السادس عشر (السبت ‪ 9‬يوليو)‬ ‫لرسامته‪.‬‬ ‫‪ +‬القس بول عوض الكاهن باإليبارشية بمناسبة‬ ‫العيد السادس عشر (السبت ‪ 9‬يوليو) لرسامته‪.‬‬ ‫‪ +‬القس جرجس األنطوني الكاهن باإليبارشية‬ ‫بمناسبة العيد الثاني عشر (األربعاء ‪6‬يوليو) لرسامته‪.‬‬ ‫‪ +‬القس جورج فرج الكاهن بكنيسة مارمرقس‪،‬‬ ‫ملبورن بمناسبة العيد الثالث (األربعاء ‪ 6‬يوليو)‬ ‫لرسامته‪.‬‬ ‫‪ +‬القس بيشوي حنا الكاهن بكنيسة القديسة مريم‬ ‫واألنبا بيشوي‪ ،‬أديليد بمناسبة العيد الثالث (األربعاء‬ ‫‪ 6‬يوليو) لرسامته‪.‬‬ ‫‪ +‬القس آيزاك ويصا الكاهن بكنيسة مارمينا‬ ‫والقديسة مارينا‪ ،‬ملبورن بمناسبة العيد الثالث‬ ‫(األربعاء ‪ 6‬يوليو) لرسامته‪.‬‬ ‫ونصلي من أجل أن يحفظ الرب كهنوتهم وأبوتهم‬ ‫ويكثر من الثمار الجيدة في خدمتهم لسنين عديدة‬ ‫ُ‬ ‫قادمة‪.‬‬

‫‪Marriage Preparation Course 8-10 July 2022‬‬


‫أخبار اإليبارشية‬ ‫تذكار األربعين‬

‫‪DIOCESE NEWS‬‬ ‫‪40th Day Commemoration‬‬

‫تذكار األربعين للمرحوم المهندس سمير نصيف مرقس‪ ،‬والد‬ ‫تاسوني سلوى مرقس زوجة األب القس أنجيلوس روفائيل؛‬ ‫السبت ‪ 2‬يوليو بكنيسة رئيس المالئكة ميخائيل واألنبا‬ ‫أنطونيوس بأوكلي‪،‬وذلك أثناء صالة القداس اإللهي من‬ ‫الساعة ‪ 11:30 – 8‬صباحاً ‪ .‬نسأل الرب أن ينيح نفسه الطاهرة‬ ‫في فردوس النعيم‪ ،‬ويمنح العزاء لجميع أفراد العائلة‪.‬‬

‫تذكار األربعين‬

‫‪40th Day Commemoration‬‬

‫يقام اليوم األحد ‪ 3‬يوليو بكنيسة األنبا بيشوي واألنبا‬ ‫شنوده ببولين أثناء القداس الثاني ‪ 11-9‬صباحاً ‪ ،‬تذكار‬ ‫األربعين للمرحومة السيدة إيريز عبود‪ ،‬زوجة المرحوم السيد‬ ‫نظيم عبود؛ ووالدة كل من إيهاب عبود زوج أمل عبود‪،‬‬ ‫ونهال عبد الملك زوجة المرحوم فريد عبد الملك‪ ،‬وألبير عبود‬ ‫زوج جيهان كيرلس‪ ،‬ودكتور عماد عبود زوج جيهان عبود؛‬ ‫وأخت كل من المرحومة إيفينيس‪ ،‬والسيد ألفونس‪،‬‬ ‫والسيدة لوريس‪ ،‬والسيد ماجد‪ ،‬والدكتورة إيفيت نجيب‪.‬‬ ‫نسأل الرب أن ينيح نفسها الطاهرة في فردوس النعيم‪،‬‬ ‫ويمنح العزاء لجميع أفراد العائلة‪.‬‬

‫تذكار األربعين‬

‫‪40th Day Commemoration‬‬

‫يقام اليوم األحد ‪ 3‬يوليو بكنيسة األنبا أثناسيوس بدونفيل‬ ‫أثناء القداس اإلنجليزي ‪ 11-9‬صباحاً تذكار األربعين للمرحوم‬ ‫السيد كمال اسحاق‪ ،‬زوج المرحومة السيدة برتا اسحاق؛‬ ‫ووالد أشرف‪ ،‬وميري‪ ،‬ونبيل اسحاق (زوج أولجا اسحاق)؛ وجد‬ ‫كرستين ومايكل وجبريال اسحق‪ .‬نسأل الرب أن ُينيح نفسه‬ ‫الطاهرة في فردوس النعيم‪ ،‬ويمنح العزاء لجميع أفراد‬ ‫العائلة‪.‬‬

‫جوائز مسابقة الصوم الكبير ‪2022-‬‬ ‫األحباء المشاركين هذا العام‪ ،‬إذ نشكركم على محبتكم لكلمة اهلل ومشاركتكم‪ ،‬فأن جوائز هذا العام قيمة ومتساوية‬ ‫لجميع المشاركين‪ .‬يصاحب الجائزة شهادة تقدير من إيبارشية ملبورن ونموذج لإلجابة‪ .‬وفي الواقع فإن كثير من اإلجابات‬ ‫تُ عد بمثابة "إجابة نموذجية"‪ .‬الرب يبارك ا لجميع ويفرح قلوبنا بكلمته الحية المعزية‪ ،‬ويحسبنا بنعمته ومحبته ورحمته ضمن‬ ‫أوالده الغالبين المنتصرين‪ .‬كل عام وأنتم بخير‪.‬‬ ‫أسماء المشتركين هذا العام‪:‬‬ ‫ك‪ .‬المالك واألنبا أنطونيوس‪ ،‬ملبورن‬ ‫‪ +‬نعيم سيدهم‬ ‫ك‪ .‬المالك واألنبا أنطونيوس‪ ،‬ملبورن‬ ‫‪ +‬ميرين عوض‬ ‫ك‪ .‬مارمينا والقديسة مارينا‪ ،‬ملبورن‬ ‫‪ +‬أميره سعد‬ ‫ك‪ .‬مارمينا والقديسة مارينا‪ ،‬ملبورن‬ ‫‪ +‬نانسي بطرس‬ ‫ك‪ .‬األنبا أثناسيوس‪ ،‬ملبورن‬ ‫‪ +‬منى ميخائيل‬ ‫ك‪ .‬األنبا أثناسيوس‪ ،‬ملبورن‬ ‫‪ +‬سيلين ماهر‬ ‫ك‪ .‬مارجرجس ملبورن‬ ‫‪ +‬فوزي موسى‬

‫‪ +‬ليلى بطرس‬ ‫‪ +‬عادل توما‬ ‫‪ +‬ناديه عماد‬ ‫‪ +‬إميلي جاد‬ ‫‪+‬ريمون بديع‬ ‫‪ +‬ناهد صليب‬

‫ك‪ .‬مارمرقس‪ ،‬أوكالند‪ ،‬نيوزيالند‬ ‫ك‪ .‬مارمرقس‪ ،‬أوكالند‪ ،‬نيوزيالند‬ ‫ك‪ .‬مارمرقس‪ ،‬أوكالند‪ ،‬نيوزيالند‬ ‫ك‪ .‬مارمرقس‪ ،‬أوكالند‪ ،‬نيوزيالند‬ ‫ك‪ .‬مارمرقس‪ ،‬أوكالند‪ ،‬نيوزيالند‬ ‫ك‪ .‬مارمرقس‪ ،‬أوكالند‪ ،‬نيوزيالند‬

‫بالنسبة للمشاركين من ملبورن‪ ،‬توزع الجوائز يوم األحد ‪ 2022/7/10‬بعد القداس الثاني (‪ 11 – 9‬صباحاً ) بكنيسة األنبا‬ ‫أثناسيوس بدونفيل‪ .‬وبالنسبة للمشاركين من أوكالند‪ ،‬نيوزيالند ترسل لهم الجوائز هذا األسبوع‪ .‬الرجاء اإلتصال بأبونا الموقر‬ ‫القمص بيشوي ميخائيل‪.‬‬


Ten Concepts A Book by The Thrice Blessed Pope Shenouda III Concept of Power

Source of Power


‫المسيح في سفر إشعيا ء‬

‫كتا ب لمثلث الرحمات‬

‫األنبا بيشو ي مطران دمياط‬

‫تابع ما قبله في العدد الماضي ‪...‬‬ ‫ين‬ ‫ور َ‬ ‫لِ تُ ْخ ِر َج ِم َن ْال َح ْب ِس ْال َم ْأ ُس ِ‬ ‫من كان يستطيع أن ينزل إلى الجحيم ‪ ،‬ويحطم متاريسه‪ ،‬ويفك المأسورين سوى اهلل نفسه‪ .‬وذلك من خالل‬ ‫تجسده وموته على الصليب وانطالق روحه المتحد بالالهوت ليكرز لألرواح في السجن كقول نبوة إشعياء‪:‬‬ ‫ين ِفي الظُّ ْل َم ِة" (إش‪.)7 :42‬‬ ‫ين ِم ْن َب ْي ِت ال ِّس ْج ِن ْال َجالِ ِس َ‬ ‫ور َ‬ ‫"لِ تُ ْخ ِر َج ِم َن ْال َح ْب ِس ْال َم ْأ ُس ِ‬ ‫"م َماتً ا ِفي ْال َج َس ِد‬ ‫‪:‬‬ ‫المسيح‬ ‫السيد‬ ‫عن‬ ‫وقال‬ ‫األولى‬ ‫رسالته‬ ‫في‬ ‫ذلك‬ ‫عن‬ ‫الرسول‬ ‫بطرس‬ ‫بالفعل تكلّ م القديس‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الَّ‬ ‫َ‬ ‫الَّ‬ ‫الس ْج ِن" (‪1‬بط ‪.)19 ،18 :3‬‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫اح‬ ‫و‬ ‫ر‬ ‫أل‬ ‫ر‬ ‫ك‬ ‫ف‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫ه‬ ‫ذ‬ ‫َ‬ ‫ا‬ ‫ض‬ ‫ً‬ ‫ي‬ ‫أ‬ ‫يه‬ ‫ف‬ ‫ي‬ ‫ذ‬ ‫‪،‬‬ ‫وح‬ ‫زَ‬ ‫ِ‬ ‫تِ‬ ‫لِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫يى ِفي ُّ‬ ‫َ َ‬ ‫َولَ ِك ْن ُم ْح ً‬ ‫ْ َ ِ‬ ‫الر ِ‬ ‫لقد َّ‬ ‫هباء‪ ،‬بل حقق الرب وعده لآلباء كما‬ ‫يذهب‬ ‫لم‬ ‫للخالص‬ ‫انتظارهم‬ ‫وبأن‬ ‫وبالمصالحة‬ ‫الفداء‬ ‫بإتمام‬ ‫بشرهم‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫لَ‬ ‫َ‬ ‫ام لَ نَ ا‬ ‫ق‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫ع‬ ‫ش‬ ‫اء‬ ‫د‬ ‫ف‬ ‫ع‬ ‫ص‬ ‫و‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫َ‬ ‫اف‬ ‫ْ‬ ‫ه‬ ‫أل‬ ‫يل‬ ‫ر‬ ‫س‬ ‫إ‬ ‫ه‬ ‫إ‬ ‫ب‬ ‫الر‬ ‫ك‬ ‫ار‬ ‫ب‬ ‫م‬ ‫"‬ ‫‪:‬‬ ‫قائال‬ ‫المعمدان‬ ‫يوحنا‬ ‫والد‬ ‫الكاهن‬ ‫زكريا‬ ‫تنبأ‬ ‫نَ‬ ‫تَ‬ ‫نَّ‬ ‫ِ‬ ‫لِ‬ ‫ِ‬ ‫ائِ‬ ‫َ‬ ‫ْ ِ َ‬ ‫ُ‬ ‫َّ ُّ ِ ُ ِ ْ َ‬ ‫ُ َ َ‬ ‫َ َ َ َ َ ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫الَّ‬ ‫لَّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫الد ْه ِر‪َ .‬خ َالص ِم ْن أ ْع َدائِ نَ ا َو ِم ْن‬ ‫م أنْ ِب َيائِ ِه ال ِق ِّد ِ‬ ‫ين ِذ َ‬ ‫يس َ‬ ‫ين ُه ْم ُمنْ ُذ َّ‬ ‫او َد َفتَ ُ‬ ‫َق ْر َن َخ َالص ِفي َب ْي ِت َد ُ‬ ‫اه‪ .‬ك َما تَ ك َم ِب َف ِ‬ ‫يم َأ ِبينَ ا‪َ :‬أ ْن ُي ْع ِط َينَ ا‬ ‫يع ُم ْب ِغ ِضينَ ا‪ .‬لِ َي ْصنَ َع َر ْح َم ًة َم َع َآبائِ نَ ا َو َي ْذ ُك َر َع ْه َد ُه ْال ُم َق َّد َس‪ْ .‬ال َق َس َم الَّ ِذي َحلَ َف ِإل ْب َر ِ‬ ‫اه َ‬ ‫َأ ْي ِدي َج ِم ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ين ِم ْن أ ْي ِدي أ ْع َدائِ نَ ا" (لو‪.)74-68 :1‬‬ ‫ِإنَّ نَ ا ِب َال َخ ْوف ُمنْ َق ِذ َ‬ ‫َو َأ ْق َ‬ ‫اد َق َة‬ ‫الص ِ‬ ‫ط َع َل ُك ْم َع ْه ًدا َأ َب ِد ًّيا َم َر ِ‬ ‫او َد َّ‬ ‫اح َم َد ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫لَ‬ ‫طَ‬ ‫ُ‬ ‫لَ‬ ‫لُ‬ ‫ُ‬ ‫اد َق َة‪ُ .‬ه َو َذا َق ْد‬ ‫َ"أ ِميلُ وا َ‬ ‫الص ِ‬ ‫اس َم ُعوا َفتَ ْح َيا أنْ ُف ُسك ْم‪َ .‬وأ ْق َع ك ْم َع ْه ًدا أ َب ِد ًّيا َم َر ِ‬ ‫او َد َّ‬ ‫اح َم َد ُ‬ ‫ي‪ْ .‬‬ ‫آذانَ ك ْم َو َه ُّموا ِإ َّ‬ ‫وص ًيا لِ ُّ‬ ‫َج َع ْلتُ ُه َش ِار ًعا لِ ُّ‬ ‫وب" (إش‪ ،)4 ،3 :55‬من هو هذا داود الذي سوف تشمل مراحمه‬ ‫يسا َو ُم ِ‬ ‫وب َرئِ ً‬ ‫لش ُع ِ‬ ‫لش ُع ِ‬ ‫ورئيسا‬ ‫شارعا‬ ‫أبديا مع البشرية؟ وكيف سوف يصير داود هذا‬ ‫عهدا‬ ‫بناء على مراحمه‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الشعوب ويقطع اهلل ً‬ ‫وموصيا للشعوب؟! من الواضح أن المقصود هنا ليس هو داود النبي والملك‪ .‬ولكن المقصود هو السيد‬ ‫ً‬ ‫او َد اآلتِ َي ُة‬ ‫المسيح ابن داود الذي استقبلته الجموع في يوم دخوله إلى أورشليم بعبارة " ُم َب َار َكة َم ْملَ َك ُة َأ ِبينَ ا َد ُ‬ ‫وصنَّ ا (هوشعنا أي خلصنا) ِفي َ‬ ‫م‬ ‫األ َعالِ ي" (مت‪.)9 :21‬‬ ‫و"م َب َارك اآلتِ ي ِب ْ‬ ‫ُ‬ ‫الر ِّب" (مر‪"ُ ،)10 :11‬أ َ‬ ‫م َّ‬ ‫ِب ْ‬ ‫اس ِ‬ ‫اس ِ‬ ‫الرب" (لو‪.)35 :13‬‬ ‫َّ‬ ‫وعدا أن الرب سوف‬ ‫مائتي سنة‪ ،‬والنبوة تعطى‬ ‫إن إشعياء النبي قد نطق بهذه النبوة بعد رحيل داود بحوالي‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫اس َم ُعوا َفتَ ْح َيا َأنْ ُف ُس ُك ْم‪َ .‬و َأ ْقطَ َع لَ ُك ْم َع ْه ًدا َأ َب ِد ًّيا" (إش‪.)3 :55‬‬ ‫يقطع للبشر‬ ‫أبديا بقوله " ْ‬ ‫عهدا ً‬ ‫ً‬ ‫وهذا الوضع يشبه ما شرحه القديس بطرس الرسول في يوم الخمسين عن ما ورد على لسان داود النبي في‬ ‫المزمور من نبوات عن آالم وموت وقيامة السيد المسيح ؛ مع أنه قالها بصيغة المتكلم كأنه يقول عن نفسه‪.‬‬ ‫وهذا نص كالم بطرس الرسول‪َ :‬‬ ‫او َد َي ُق ُ‬ ‫ي‬ ‫ول ِف ِ‬ ‫الر َّب َأ َم ِ‬ ‫يه‪ُ :‬كنْ ُت َأ َرى َّ‬ ‫"أل َّن َد ُ‬ ‫امي ِفي ُك ِّل ِحين َأنَّ ُه َع ْن َي ِمينِ ي لِ َك ْ‬ ‫َال َأتَ زَ ْعزَ َع‪ .‬لِ َذلِ َك ُس َّر َق ْل ِبي َوتَ َهلَّ َل لِ َسانِ ي‪َ .‬حتَّ ى َج َس ِدي َأ ْي ًضا َس َي ْس ُك ُن َعلَ ى َر َجاء‪َ .‬ألنَّ َك لَ ْن َتتْ ُر َك نَ ْف ِسي ِفي‬ ‫الر َج ُ‬ ‫اإل ْخ َو ُة‬ ‫ادا‪َ .‬ع َّر ْفتَ نِ ي ُس ُب َل ْال َح َي ِ‬ ‫ورا َم َع َو ْج ِه َك‪َ .‬أ ُّي َها ِّ‬ ‫اة َو َستَ ْم ُألنِ ي ُس ُر ً‬ ‫وس َك َي َرى َف َس ً‬ ‫او َي ِة َو َال تَ َد َع ُق ُّد َ‬ ‫ال ِ‬ ‫ْال َه ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫لَ‬ ‫ان نَ ِب ًّيا َو َعلِ َم‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ‫ذ‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫ى‬ ‫ح‬ ‫ا‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫ه‬ ‫ر‬ ‫ب‬ ‫ق‬ ‫َ‬ ‫و‬ ‫ن‬ ‫ف‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫ات‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫إ‬ ‫د‬ ‫او‬ ‫د‬ ‫اء‬ ‫اآلب‬ ‫يس‬ ‫ر‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ا‬ ‫ار‬ ‫ه‬ ‫ج‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ال‬ ‫ق‬ ‫َ‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫أ‬ ‫وغ‬ ‫ُ‬ ‫َي ُس‬ ‫تَّ‬ ‫نَ‬ ‫نْ‬ ‫نَّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ئِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫م‪َ .‬ف ِإ ْذ َك َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫لَّ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫لَ‬ ‫ثَ‬ ‫لَ‬ ‫لَ‬ ‫ام ِة‬ ‫ي‬ ‫ق‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫و‬ ‫ى‬ ‫أ‬ ‫ر‬ ‫ف‬ ‫َ‬ ‫ق‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫س‬ ‫‪.‬‬ ‫ه‬ ‫ي‬ ‫س‬ ‫ر‬ ‫ك‬ ‫ى‬ ‫ع‬ ‫س‬ ‫ج‬ ‫ي‬ ‫د‬ ‫س‬ ‫ج‬ ‫ال‬ ‫ب‬ ‫س‬ ‫ح‬ ‫يم‬ ‫ق‬ ‫ي‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫ص‬ ‫ة‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫أ‬ ‫م‬ ‫س‬ ‫ق‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫ه‬ ‫ف‬ ‫َ‬ ‫ح‬ ‫هلل‬ ‫َ‬ ‫ا‬ ‫َأ َّن‬ ‫تَ‬ ‫نَّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫لِ‬ ‫لِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ ِّ‬ ‫َ ْ َ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ِ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ُ ِ ُ ُ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫لَ‬ ‫ْ‬ ‫يعا ُش ُهود‬ ‫م‬ ‫ج‬ ‫ن‬ ‫ح‬ ‫و‬ ‫هلل‬ ‫ُ‬ ‫ا‬ ‫ه‬ ‫ام‬ ‫ق‬ ‫َ‬ ‫أ‬ ‫ا‬ ‫ذ‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫وع‬ ‫س‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫َ‬ ‫ا‪.‬‬ ‫اد‬ ‫س‬ ‫ف‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫د‬ ‫س‬ ‫ج‬ ‫ى‬ ‫أ‬ ‫ر‬ ‫ال‬ ‫َ‬ ‫و‬ ‫ة‬ ‫ي‬ ‫او‬ ‫ه‬ ‫ال‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ه‬ ‫س‬ ‫ف‬ ‫ْ‬ ‫ك‬ ‫ر‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫أ‬ ‫يح‬ ‫س‬ ‫م‬ ‫نَ‬ ‫نَ‬ ‫تْ‬ ‫ُ‬ ‫نَّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ ُ ُ َ‬ ‫َ ْ ُ َ ِ ً‬ ‫َ ُ‬ ‫َ ً‬ ‫َ َ ُ ُ‬ ‫َ ِ َ َ َ‬ ‫ُ ُ‬ ‫ِ ُ ْ َ‬ ‫ْال َ‬ ‫َ‬ ‫لِ َذلِ ك" (أع‪ .)32 -25 :2‬وقد استند القديس بطرس الرسول إلى موت داود ووجود قبره عند اليهود إلى يوم‬ ‫الخمسين الذي تكلم فيه بطرس الرسول‪ ،‬إلى أن المقصود بالكالم ليس داود النبي نفسه بل‬ ‫ابن داود وهو السيد المسيح‪ .‬وال يفوتنا بهذه المناسبة أن نشير إلى ما ورد في هذا النص عن رؤية داود‬ ‫النبي لقيامة السيد المسيح وليس فقط اإللهام بشأنها في كلمات‪ ،‬إذ قال بطرس الرسول عن داود النبي‪:‬‬ ‫يح" (أع‪ .)31 :2‬ولم يكن داود فقط هو الذي رأى ذلك‪ ،‬بل أن السيد‬ ‫"س َب َق َف َر َأى َوتَ َكلَّ َم َع ْن ِق َي َ‬ ‫َ‬ ‫ام ِة ْال َم ِس ِ‬ ‫المسيح قد أشار إلى رؤية إبراهيم ليوم الفداء أي لصلب المسيح وقيامته إذ قال الرب يسوع لليهود‪َ " :‬أ ُب ُ‬ ‫وك ْم‬ ‫هم بتقديم إسحق‬ ‫يم تَ َهلَّ َل ِب َأ ْن َي َرى َي ْو ِمي َف َر َأى َو َف ِر َح" (يو‪ ،)56 :8‬والمفهوم‬ ‫ِإ ْب َر ِ‬ ‫طبعا أنه رأى ذلك عندما ّ‬ ‫ً‬ ‫اه ُ‬ ‫ابنه ذبيحة وافتداه الرب بخروف موثق بقرنيه‪.‬‬ ‫يتبع في العدد القادم ‪...‬‬


‫عظات القديس مقاريوس الكبير – العظة العاشرة‬ ‫الشركة واالتحاد بالعريس السماوي‬ ‫تابع ما قبله في العدد الماضي ‪...‬‬ ‫السرية‪:‬‬ ‫الروح‬ ‫التحرر من الشهوات وشركة‬ ‫ّ‬ ‫األبدية‪ ،‬ولهذا السبب تُ منح لهم‬ ‫للحياة‬ ‫أهال‬ ‫ً‬ ‫تكون‬ ‫ينطفيء‪،‬‬ ‫ال‬ ‫ا‬ ‫حار‬ ‫ا‬ ‫حب‬ ‫الرب‬ ‫تحب‬ ‫فمثل هذه النفوس‪ ،‬التي‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫نعمة التحرر من الشهوات وينالون إشراق الروح القدس بالتمام‪ ،‬وحضوره الذي يفوق الوصف والشركة السرية‬ ‫همة وجراءة‪ ،‬فال تطلب وهي هنا على‬ ‫معه في ملء النعمة‪ ..‬ولكن بعض النفوس تتراخى وال يكون لها َّ‬ ‫أبدا‬ ‫تتوقع‬ ‫لم‬ ‫هي‬ ‫إذ‬ ‫ا‪،‬‬ ‫تام‬ ‫ا‬ ‫تقديس‬ ‫بل‬ ‫جزئيا‬ ‫األرض في الجسد‪ ،‬أن تنال‪ -‬بصبر وطول أناة‪ -‬تقديس القلب‪ ،‬ليس‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫أبدا‬ ‫تتوقع‬ ‫ولم‬ ‫‪،‬‬ ‫واع‬ ‫إحساس‬ ‫وبكل‬ ‫ويقين‪،‬‬ ‫أو تترجى أن يكون لها شركة كاملة في الروح المعزي بكل ثقة‬ ‫ً‬ ‫أن تتحرر من شهوات الشر بقوة الروح‪ ،‬أو ربما تكون‪ ،‬بعد أن نالت نعمة اهلل مرة‪ ،‬قد انخدعت بالخطية وأسلمت‬ ‫ذاتها لإلهمال والتكاسل‪..‬‬ ‫الروحانية‪،‬‬ ‫والحالوة‬ ‫والشوق‬ ‫الراحة‬ ‫في‬ ‫النعمة‪،‬‬ ‫عزاء‬ ‫بعض‬ ‫على‬ ‫وحصلوا‬ ‫الروح‪،‬‬ ‫فهؤألء إذ قد نالوا نعمة‬ ‫ّ‬ ‫فإنهم يتكلون على هذا‪ ،‬ويتشامخون‪ ،‬ثم يصيرون مهملين‪ ،‬وال يكون لهم انسحاق قلب‪ ،‬وال عقل متضع‪ ،‬فال‬ ‫الحرية من الشهوات ‪ -‬وال هم ينتظرون ويطلبون االمتالء التام بالنعمة‬ ‫هم يصلون إلى الدرجة الكاملة ‪ -‬درجة‬ ‫ّ‬ ‫بكل اجتهاد وسهر وإيمان‪ ،‬بل إنهم يشعرون باالكتفاء‪ ،‬ويخلدون إلى الراحة قانعين بالعزاء القليل الذي نالوه‬ ‫بدال من التواضع ولذلك‬ ‫ً‬ ‫من النعمة‪ ..‬فالنمو القليل الذي حصلت عليه هذه النفوس كانت نتيجته الكبرياء‬ ‫فإنهم على المدى الطويل يتجردون من كل نعمة أعطيت لهم‪ ،‬بسبب احتقارهم وإهمالهم‪ ،‬وبسبب خداعهم‬ ‫ألنفسهم بالعجرفة الباطلة‪.‬‬ ‫السرية مع العريس السماوي‪:‬‬ ‫الشركة‬ ‫ّ‬ ‫والنفس التي تحب اهلل والمسيح حقيقة‪ ،‬حتى إذا عملت عشرة آالف من أعمال البر‪ ،‬فهي تعتبر ذاتها أنها لم‬ ‫تعمل شيئً ا‪ ،‬بسبب حبها المشتعل الذي ال يخمد من نحو اهلل‪ ..‬وبالرغم من أنها تجهد الجسد بأصوام‪ ،‬وبأسهار‬ ‫إال أنها في نظرتها إلى الفضائل تعتبر نفسها كأنها لم تبدأ بعد بأي عمل َج ِّدي ألجلها‪..‬‬ ‫َّ‬ ‫السماوية التي ينعم بها عليها‪ ،‬فهي تشعر في‬ ‫وبالرغم من مواهب الروح المتنوعة‪ ،‬واالستعالنات واألسرار‬ ‫َّ‬ ‫ذاتها أنها لم تحصل على شيء بالمرة‪ ،‬وذلك بسبب حبها غير المحدود‪ ،‬والذي ال ينطفيء من نحو الرب‪..‬‬ ‫إنها تشتاق طوال النهار وتجوع وتعطش باإليمان والمحبة وبمداومة الصالة‪ ،‬وهي تستمر في شوق بال شبع‬ ‫ألسرار النعمة‪ ،‬ولتتميم كل فضيلة‪ .‬وهي تكون مجروحة بحب حار‪ ،‬حب الروح السماوي‪ ،‬ويتحرك في داخل‬ ‫السرية‬ ‫كامال إلى الشركة‬ ‫ً‬ ‫نفسها باستمرار بالنعمة‪ ،‬إلهام وشوق حار للعريس السماوي‪ ،‬راغبة أن تدخل دخو ًال‬ ‫ّ‬ ‫الفائقة الوصف معه‪ ،‬بتقديس الروح‪.‬‬ ‫رؤية العريس السماوي في نور الروح‪:‬‬ ‫عبر‬ ‫تحدق في العريس السماوي‬ ‫وجها لوجه في نور الروح الذي ال ُي َّ‬ ‫ً‬ ‫وإذ يرتفع الحجاب عن وجه النفس‪ ،‬فإنها ّ‬ ‫دائما بشوق عظيم أن تموت ألجل المسيح‪ ،‬وهي تثق‬ ‫وترقب‬ ‫بموته‪،‬‬ ‫عنه‪ ،‬وتختلط به بملء الثقة‪ ،‬وتتشبه‬ ‫ً‬ ‫كامال من الخطية ومن ظلمة الشهوات‪ ،‬حتى إذا ما اغتسلت‬ ‫ً‬ ‫انعتاقا‬ ‫ً‬ ‫بيقين شديد أنها ستنال بقوة الروح‬ ‫معدا الستقبال المسحة‬ ‫ا‬ ‫طاهر‬ ‫إناء‬ ‫تكون‬ ‫أن‬ ‫حينئذ‬ ‫لها‬ ‫يسمح‬ ‫ا‬ ‫وجسد‬ ‫نفسا‬ ‫وتقدست‬ ‫وتطهرت بالروح‪،‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫األبدية إذ تكون قد صارت منذ تلك الساعة‬ ‫للحياة‬ ‫تؤهل‬ ‫وحينئذ‬ ‫الحقيقي‬ ‫الملك‬ ‫المسيح‬ ‫وحلول‬ ‫السماوية‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫َّ‬ ‫طاهرا للروح القدس‪.‬‬ ‫مسكنً ا‬ ‫ً‬ ‫األتعاب والتجارب في طريق الملكوت‪:‬‬ ‫ولكن النفس ال تصل إلى كل هذه الدرجات مرة واحدة أو بدون امتحان‪ ..‬فبأتعاب كثيرة ومجاهدات‪ ،‬ووقت‬ ‫الحرية‬ ‫طويل واهتمام جاد‪ ،‬وبامتحانات وتجارب متنوعة‪ ،‬تنال النمو والتقدم الروحاني إلى أن تصل إلى درجة‬ ‫ّ‬ ‫يجربها بها الشرير‪ ،‬بصبر وشجاعة‪ ،‬فإنها حينئذ تتمتع‬ ‫الكاملة من األهواء والشهوات‪ ،‬حتى إذا احتملت كل تجربة ِّ‬ ‫الروحية وكنوز الغنى السماوي‪ ،‬وهكذا تصير وارثة‬ ‫بامتياز الحصول على الكرامات العظيمة‪ ،‬والمواهب‬ ‫َّ‬ ‫للملكوت السماوي بالمسيح يسوع ربنا الذي له المجد والقدرة إلى األبد آمين‪.‬‬ ‫يتبع في العدد القادم ‪...‬‬


‫عشرة مفاهيم‬ ‫كتاب لمثلث الطوبى البابا األنبا شنوده الثالث‬ ‫مفهوم القوة‬ ‫قويا‪ .‬والمفروض في أوالد اهلل أنهم أقوياء‪.‬‬ ‫طبعا القوة صفة محبوبة‪ .‬وكل إنسان يحب أن يكون ًّ‬ ‫ولكي نتحدث عن مفهوم القوة‪ ،‬نذكر النقط اآلتية‪:‬‬ ‫‪ -1‬القوة صفة من صفات اهلل‪:‬‬

‫نبدأها بأن القوة هي صفة من صفات اهلل‪:‬‬ ‫في الثالث تقديسات نقول (قدوس اهلل القوى‪ )..‬وفي تسبحة البصخة نقول (لك القوة والمجد) ونحن‬ ‫نختم الصالة الربية بقولنا (ألن لك الملك والقوة والمجد) (مت ‪ )12 :6‬وحينما تحدث الوحي اإللهي عن روح‬ ‫اهلل‪ ،‬قال "روح المشورة والقوة" (إش ‪ )2 :11‬وعملية الخلق‪ ،‬وإقامة الموتى‪ ،‬وكل المعجزات دليل على قوة‬ ‫اهلل‪..‬‬ ‫قويا‪ ،‬ونحن قد خلقنا على صورة اهلل‪ ،‬وعلى شبهه ومثاله (تك ‪ )27 :1‬إذن المفروض فينا أن‬ ‫اهلل‬ ‫دام‬ ‫وما‬ ‫ً‬ ‫نكون أقوياء‪ .‬وهذا ينقلنا إلى النقطة الثانية وهي‪:‬‬ ‫أيضا مصدر كل قوة حقيقية‪:‬‬ ‫‪ -2‬اهلل قوي‪ ،‬وهو ً‬

‫خالصا" (مز‬ ‫ولذلك نردد في تسبحة البصخة قول المرتل في المزمور "قوتي وتسبحتي هو الرب‪ ،‬وقد صار لي‬ ‫ً‬ ‫‪ )14 :118‬ويقول المزمور أيضا "أحبك يا اهلل قوتي" وفي ترجمات أخرى "أحبك يا اهلل يا قوتي" (مز ‪:18‬‬ ‫‪ )1‬ولهذا يقول الوحي اإللهي في سفر زكريا النبي " ال بالقدرة وال بالقوة‪ ،‬بل بروحي قال رب الجنود" (زك ‪:4‬‬ ‫‪ )6‬لهذا كله قال الكتاب "اختار اهلل ضعفاء العالم ليخزى بهم األقوياء"‪1( .‬كو ‪ )27 :1‬فلماذا؟‬ ‫قال القديس بولس "ليكون فضل القوة هلل ال منا" (‪2‬كو ‪ )7 :4‬ولكي يكون اهلل مصدر قوتنا‪ ،‬ما أجمل أن‬ ‫نقول مع بولس الرسول‪" :‬أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني" (في ‪.)13 :4‬‬ ‫نعم‪ ،‬نحن نريد أن نكون أقوياء‪ ،‬ولكن ليكن اهلل هو مصدر قوتنا‪ .‬هو الذي يقوينا‪ .‬ال نعتمد على قوتنا الخاصة‪،‬‬ ‫بل على قوته هو‪ .‬نقف أمامه كضعفاء‪ ،‬لنأخذ القوة منه‪.‬‬ ‫أتذكر أنني كتبت مرة في مذكرتي‪( :‬قال الشيطان هلل‪ :‬اترك لي األقوياء فإنني كفيل بهم‪ .‬أما الذين يشعرون‬ ‫بضعفهم‪ ،‬فإنهم يلجئون إليك‪ ،‬ويحارب ونني بالقوة التي يأخذونها منك‪ ،‬فال أقدر عليهم)‪..‬‬

‫مصدر القوة‬ ‫طبعا المصدر الرئيسي هو اهلل وحده‪ .‬وهكذا قال الرب لتالميذه "ولكنكم ستنالون قوة متى حل الروح‬ ‫ً‬ ‫القدس عليكم" (أع ‪ )8 :1‬وقال بولس الرسول "أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني" (في ‪.)13 :4‬‬ ‫كل األسباب التي يذكرها البعض‪ :‬من جهة قوة الشخصية‪ ،‬وقوة الفكر‪ ،‬وقوة النفس‪ ،‬وقوة اإلرادة‪ ،‬وقوة‬ ‫الروح‪ ..‬كلها من غير اهلل ال تأتي بنتيجة‪ .‬ألن السيد الرب قد قال‪" :‬بدوني ال تقدرون أن تفعلوا شيئً ا" (يو ‪:15‬‬ ‫‪.)5‬‬ ‫ولكن إذا دخلت قوة اهلل في حياتك‪ ،‬ستظهر إذن في كل تلك األمور‪ ..‬أطلب إذن القوة من اهلل‪ ،‬لكي تُ غنى‬ ‫خالصا" (مز ‪.)118‬‬ ‫بتلك التسبحة الجميلة‪ " :‬قوتي وتسبحتي هو الرب‪ .‬وقد صار لي‬ ‫ً‬ ‫لهذا قد يستغرب البعض عندما يسمعون الرب يسوع يقول لتالميذه "من يؤمن بي فأل عمال التي أنا أعملها‪،‬‬ ‫يعملها هو‪ ،‬ويعمل أعظم منها" (يو ‪ !!)13 :14‬ولكن هناك فارق هام جوهري وهو‪:‬‬ ‫السيد المسيح يعمل المعجزات بقوته الذاتية‪ .‬أما المؤمنون فيعملون المعجزات بقوته هو‪.‬‬ ‫جدا ولكنها ليست بقوتهم هم‪ ،‬إنما بقوة الرب العامل فيهم‪ ،‬هذا الذي قال لهم‬ ‫وقد تكون المعجزة عظيمة ً‬ ‫"بدوني ال تقدرون أن تعملوا شيئً ا" (يو ‪.)5 :15‬‬ ‫المفروض أن يكون أوالد اهلل أقوياء‪ ،‬ولكن على شرط أن يكون مصدر قوتهم هو اهلل نفسه‪ .‬وال يكونون‬ ‫أقوياء يعتمدون على قوتهم الخاصة أو يفتخرون بها‪..‬‬

‫يتبع في العدد القادم‪...‬‬


‫‪ 3‬يوليو ‪2022‬‬

‫‪ 26‬بؤونه ‪1738‬‬

‫عدد رقم ‪877‬‬

‫األنبا كيرلس عمود الدين‬ ‫‪ 2‬أبيب – ‪9‬يوليو‬

‫‪SAC welcomes all to join our Virtual Open Night Wednesday 6th July from 7:00‬‬‫‪8:00PM (AEST). It's a great opportunity to learn about the units being offered in‬‬ ‫‪Semester 2 (prospectus is hyperlinked). To attend and find out more, use this link to‬‬ ‫‪join: https://zoom.us/j/91270253080?pwd=SGpFanBqZTRUOUZNQzBCajhISDd1Q‬‬ ‫‪T09‬‬ ‫‪or join via:‬‬ ‫‪Meeting ID 912 7025 3080‬‬ ‫‪Passcode 123‬‬

‫لكنِّ ي َأ ُق ُ‬ ‫ول َل ُك ْم‬ ‫" ِ‬ ‫ون‪:‬‬ ‫الس ِ‬ ‫ام ُع َ‬ ‫َأ ُّي َها َّ‬ ‫َأ ِح ُّبوا َأ ْع َد َاء ُك ْم‪،‬‬ ‫َأ ْح ِسنُ وا ِإ َلى‬ ‫ُم ْب ِغ ِض ُ‬ ‫يك ْم‪َ ،‬ب ِار ُكوا‬ ‫َال ِعنِ ُ‬ ‫يك ْم‪َ ،‬و َص ُّلوا‬ ‫ين‬ ‫َأل ْج ِل َّال ِذ َ‬ ‫ون ِإ َل ْي ُك ْم‪.‬‬ ‫ُي ِسيئُ َ‬ ‫َم ْن َض َر َب َك َع َلى‬ ‫َخ ِّد َك َف ْاع ِر ْض َل ُه‬ ‫اآلخ َر َأ ْي ًضا‪َ ،‬و َم ْن‬ ‫َ‬ ‫َأ َخ َذ ِر َد َاء َك َف َال‬ ‫تَ ْمنَ ْع ُه ثَ ْو َب َك َأ ْي ًضا‪.‬‬ ‫َو ُك ُّل َم ْن َس َأ َل َك‬ ‫َف َأ ْع ِط ِه‪َ ،‬و َم ْن َأ َخ َذ‬ ‫َّال ِذي َل َك َف َال‬ ‫تُ َ‬ ‫طالِ ْب ُه‪َ .‬و َك َما‬ ‫ون َأ ْن َي ْف َعلَ‬ ‫يد َ‬ ‫تُ ِر ُ‬ ‫اف َع ُلوا‬ ‫اس ِب ُك ُم ْ‬ ‫النَّ ُ‬ ‫َأنْ تُ ْم َأ ْي ًضا‬ ‫ِب ِه ْم َ‬ ‫هك َذا‪".‬‬ ‫(لوقا ‪)31-27:6‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.