Epsajee 6th November 2022

Page 1


DIOCESE NEWS

‫أخبار اإليبارشية‬

Ordination of a New Priest

YIC Meeting with HG Bishop Agathon

40th Day Commemoration


EXTRACT FROM St Cyril Commentary on St Luke Gospel (7:11-16 )


TEN CONCEPTS A BOOK BY THE THRICE BLESSED Pope Shenouda III


‫الشعور الديني‬ ‫في الطفولة والمراهقة‬ ‫كتا ب لمثلث الرحمات األنبا بيمن أسقف ملوي‬ ‫تابع ما قبله في العدد الماضي ‪...‬‬ ‫أمر أخير يجب أن نشير إليه في التوجيه الروحي يتلخص في ضرورة التقدم في القامات الروحية‪ ،‬وهي في النمو العادي‬ ‫الطبيعي تكاد تنحصر بصفة عامة فيما يلي‪:‬‬ ‫دائما‪.‬‬ ‫إليه‬ ‫واالشتياق‬ ‫به‬ ‫والفرح‬ ‫المسيح‬ ‫القامة األولى‪ :‬يجب أن تكون محبة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫فعاال مستعد أن يبذل الغالي والرخيص من أجله‪.‬‬ ‫حيا‬ ‫القامة الثانية‪ :‬هي اإليمان بالرب الذي أحبته النفس إيمانً ا ً‬ ‫القامة الثالثة‪ :‬هي التوبة المستمرة للمحافظة على الحب اإللهي وفاعلية اإليمان في القلب‪.‬‬ ‫القامة الرابعة‪ :‬هي الفضيلة الروحية كثمر لعمل الروح القدس الذي يضطرم بالتوبة المؤسسة على اإليمان العامل‬ ‫بالمحبة‪.‬‬ ‫يظهر من هذه الكلمات الخطأ الشديد الذي وقع فيه كثير منا عندما كنا نهتم في الطفولة الروحية بالفضائل االجتماعية‬ ‫فلما اكتسبها األطفال استكفوا واستغنوا وتكبروا في ذواتهم‪ ،‬وظنوا أنه ال فارق كبير بين الخدمة الدينية والحياة‬ ‫االجتماعية في األندية والمعسكرات‪...‬‬ ‫جهادا كي يكون الفتى مؤمنً ا بعمل الثالوث في القلب‬ ‫لو كان اهتمامنا بأن يلتهب قلب الطفل بمحبة اهلل وكان سعينا‬ ‫ً‬ ‫شاهرا بأن كل‬ ‫سائرا في طريق النعمة‬ ‫تائبا عند سقوطه في مراهقته لكان شبابنا في هذه األيام‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫حتى يبكي بالدموع ً‬ ‫فضيلة فيه هي من عمل الروح وكل تخلف عن الفضائل إنما راجع إلى االبتعاد عن روح اهلل – األمر الذي يجعل الجميع‬ ‫وتدعيما لإليمان الحي في قلوبهم‪.‬‬ ‫يسرعون إلى التوبة للمحافظة على حب مخلصنا الرب يسوع لهم‪،‬‬ ‫ً‬ ‫هذا هو التوجيه الروحي باختصار شديد هدفه الخالص‪ ،‬وطريقه ربنا يسوع المسيح عريس النفس‪ .‬واآلب السماوي منعم‬ ‫في محبته الدفاقة بكتابة كل اسم يجاهد بأمانة في سفر الحياة‪.‬‬ ‫حيا في جسد المسيح‪.‬‬ ‫التوجيه الروحي هو التوجيه الكنسي بمعنى أن يكون الفرد‬ ‫عضوا ً‬ ‫ً‬ ‫التوجيه الروحي يقوم على أساس وجود أمناء وخدام يسيرون في طريق النعمة ويجاهدون في توبة ودموع ألجل خالص‬ ‫أنفسهم ونفوس أوالدهم‪.‬‬

‫التوجيه االجتماعي لخدمة الطفولة والمراهقة‬ ‫‪ -3‬التوجيه االجتماعي للمنهج‪:‬‬ ‫الكنيسة جماعة ولكنها وحدة‪ ،‬أعضاء كثيرة ولكنها في جسد واحد‪ ،‬الخدمة الدينية تهدف إلى أن تكون كل نفس للرب‪،‬‬ ‫شديدا بهذه الوحدة في مطلع صالة باكر‬ ‫تماما‬ ‫ً‬ ‫ولكن على أن يكون الجميع وحدة‪ .‬وصالة الكنيسة في األجبية تهتم اه ً‬ ‫جميعا لرب واحد ومعمودية واحدة وإيمان واحد‪".‬‬ ‫واحدا كما دعينا‬ ‫وقلبا‬ ‫واحدا‬ ‫روحا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫"لكي يكون جميع المؤمنين ً‬ ‫على أن وحدة المؤمنين ال تنتج من مؤثرات خارجية ونشاط اجتماعي ألن هذه الوحدة عمل روحي باطني وليست أربطة‬ ‫اجتماعية عالمية‪.‬‬ ‫الهدف الحقيقي للتوجيه االجتماعي‪:‬‬ ‫التوجيه االجتماعي للمنهج ال يعني أننا نظن أن النشاط االجتماعي في الخدمة الكنسية سيجعل المؤمنين وحدة‬ ‫متماسكة‪ ،‬فكم من مواطنين لهم نشاط اجتماعي واحد ولكن قلوبهم من الداخل متنافرة وارتباطهم مع بعضهم ارتباط‬ ‫متعلقا بمصلحة خدمة التعليم الديني‬ ‫ً‬ ‫مصل حة وعمل‪ ،‬األمر الذي يشاهد في بعض الفروع عندما يكون ارتباط الخدام‬ ‫وعندما يتدخل عامل الزمان أو المكان في أبعادها تنفصم عرى االرتباط بين بعضهم البعض وأحيانً ا تنفصم عرى االرتباط‬ ‫بينهم وبين اهلل‪.‬‬ ‫الوحدة االجتماعية للخدام يجب أن تكون ثمرة وحدانية الروح وإال فهي وحدة من نوع االتحادات والتجمعات والهيئات‬ ‫االجتماعية التي نراها تتجمع وتنحل عبر األيام‪.‬‬ ‫الوحدة االجتماعية للخدام ليست الهدف وإنما نتيجة طبيعية حتمية لحسن سير الخدام والمخدومين في طريق النعمة‬ ‫وتأكد كل فرد في داخله من جنديته في جيش الخالص وقيادة الرب يسوع المظفرة لكتائب هذا الجيش المنتصرة به‬ ‫والمجاهدة تحت لوائه في برية هذا العالم‪.‬‬ ‫إننا نخشى أن تكون الرابطة االجتماعية هي الهدف فتتحول الخدمة من رسالة الخالص إلى تنظيم اجتماعي ويصير اإلله‬ ‫الذي تعبده الخدمة باجتماعاتها وتنظيماتها‪.‬‬ ‫افا من األعضاء أو مجاملة على‬ ‫أما لو كانت الوحدة االجتماعية في الخدمة ثمر عمل الروح القدس فإننا ال نخشى انحر ً‬ ‫حساب الحق أو انحال ًال لرابطتها وتماسكها ألن يد الرب هي التي جمعت وما جمعه الرب ال يفرقه إنسان‪.‬‬

‫يتبع في العدد القادم ‪...‬‬


‫عظات القديس مقاريوس الكبير – العظة الخامسة عشر‬ ‫القداسة والنقاوة‬ ‫تابع ما قبله في العدد الماضي ‪...‬‬ ‫تملك النعمة على القلب‪:‬‬ ‫ثمارا أكثر‪،‬‬ ‫ثمارا كثيرة إلى مخازنهم‪ ،‬فإنهم يعملون أكثر فأكثر كل يوم ليحضروا‬ ‫وكما أن أغنياء األرض حينما يحضرون‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ليكون عندهم وفرة عظيمة‪ ،‬وال يكون عندهم تناقص‪.‬‬ ‫فلو أنهم اعتمدوا على الغنى المخزون في المخازن ولم يهتموا أن يضيفوا إليه وبدأوا يستعملون ما سبق أن خزنوا‪،‬‬ ‫كثيرا‪ ،‬لكي ال يتخلفوا‪.‬‬ ‫فإنهم بعد فترة يقعون في الفقر والحاجة ولذلك فإنه يلزمهم أن يسعوا وأن يعملوا ويزيدوا دخلهم‬ ‫ً‬ ‫المسيحية‪ ،‬حينما نتذوق نعمة اهلل كما يقول “ذوقوا وانظروا ما أطيب الرب” (مز ‪.)8 :34‬‬ ‫وهكذا األمر في‬ ‫َّ‬ ‫فعالة من الروح في ملء الثقة‪ ،‬بحسب خدمة الروح في داخل القلب‪ .‬ألن كل الذين هم أبناء النور‪،‬‬ ‫فهذا التذوق هو قوة َّ‬ ‫ومن خدمة العهد الجديد في الروح القدس فهؤالء ال يتعلمون شيئً ا من الناس‪ ،‬بل هم يتعلمون من اهلل (يو ‪ 1 ،45 :6‬تس‬ ‫‪ )9 :4‬فالنعمة نفسها تكتب على قلوبهم قوانين الروح‪.‬‬ ‫لذلك فال ينبغي أن يتكلموا فقط على الكتب المكتوبة بالحبر‪ ،‬فإن نعمة اهلل تكتب قوانين الروح وأسرار السماء على‬ ‫أيضا (‪ 2‬كو ‪ .) 3 :3‬ألن القلب يحكم ويملك على كل حركات الجسد‪ ،‬وحينما تملك النعمة على مراعي‬ ‫“ألواح القلب” ً‬ ‫القلب‪ ،‬فإنها بذلك تملك على كل األعضاء واألفكار ألنه هناك ‪ -‬أي في القلب ‪ -‬يوجد العقل‪ ،‬وكل ملكات النفس وكل‬ ‫أيضا إلى كل أعضاء الجسد (عن طريق القلب)‪.‬‬ ‫آمالها‪ ،‬لذلك فإن النعمة تنفذ ً‬ ‫تملك الخطية على القلب‪:‬‬ ‫ومن الجهة األخرى‪ ،‬فإن كل أبناء الظلمة‪ ،‬تملك الخطية على قلوبهم‪ ،‬وتنفذ إلى كل أعضائهم “ألن من القلب تخرج‬ ‫األفكار الشريرة” (مت ‪ ) 19 :15‬وهكذا إذ تنتشر األفكار الشريرة تجعل اإلنسان في ظلمة‪ .‬وأولئك الذين يقولون أن الشر‬ ‫ال يتولد في اإلنسان وينمو في داخله‪ ،‬ربما ال يهتمون من جهة الغد‪ ،‬وقد ال تحاربهم شهوة‪ ،‬ألن الشر يكف فترة من‬ ‫الوقت عن إزعاجهم بتحريك نوع من الشهوة في داخلهم‪ ،‬حتى أن اإلنسان يتجاسر على أن يقسم “إن هذه الشهوة لم‬ ‫تعد تهاجمني‪”.‬‬ ‫ولكن بعد فترة وجيزة يشتعل بالشهوة‪ ،‬حتى أنه يوجد حانثً ا في القسم الذي أقسمه‪ .‬وكما أن الماء يجري في األنابيب‪،‬‬ ‫هكذا تسري الخط ية في القلب واألفكار‪ ،‬وكل الذين ينكرون هذا فإن الخطية نفسها تدحضهم وتهزأ بهم‪ ،‬حتى ولو‬ ‫ومتخفيا في داخل عقل اإلنسان‪.‬‬ ‫مستترا‬ ‫كانت الخطية ال تفكر في االنتصار عليهم‪ ،‬ألن الشر يحاول أن يكون‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫المحبة هلل وكرامة اإلنسان‪:‬‬ ‫أيضا يخلط محبته بهذا اإلنسان وإذا أؤتمن اإلنسان مرة على محبة اهلل‪ ،‬فإن اهلل يزيد عليه‬ ‫إن كان أحد يحب اهلل‪ ،‬فإن اهلل ً‬ ‫متكامال‪ .‬فكل جزء من نفسك تقدمه هلل‪ ،‬فإنه يخلط بنفسك شيء مثله من‬ ‫ً‬ ‫من اإليمان السماوي ويصير اإلنسان كائنً ا‬ ‫نقية‪.‬‬ ‫نقيا وصالتك ّ‬ ‫نفسه‪ ،‬حتى أن كل ما تفعله ُيعمل بنقاوة‪ ،‬ويصير حبك ً‬ ‫ع ظيمة هي كرامة اإلنسان‪ ،‬فانظر عظمة السموات واألرض‪ ،‬والشمس والقمر‪ ،‬ولكن الرب لم يسر أن يستريح في هذه‬ ‫المخلوقات بل في اإلنسان فقط‪.‬‬ ‫وأيضا أعظم‬ ‫ً‬ ‫لذلك فاإلنسان له قيمة أعظم من كل المخلوقات ولعلي أتجاسر وأقول ليس فقط المخلوقات المنظورة بل‬ ‫من المخلوقات غير المنظورة‪ ،‬وأعظم حتى من “األرواح الخادمة” (عب ‪ .)4 :1‬فلم يقل الكتاب عن ميخائيل وجبرائيل رؤساء‬ ‫المالئكة “لنخلقهم على صورتنا كشبهنا” (تك ‪ )26 :1‬بل قال هذا على الجوهر الروحي لإلنسان‪ ،‬وأنا أعني نفسه غير‬ ‫المائتة‪ .‬ألنه مكتوب “إن مالئكة الرب تعسكر حول خائفيه” (مز ‪.)6 :34‬‬ ‫المادية‪:‬‬ ‫االختالف بين اإلنسان والمخلوقات‬ ‫ّ‬ ‫المادية مرتبطة بطبيعتها التي ُخلقت عليها‪.‬‬ ‫إن المخلوقات‬ ‫ّ‬ ‫فالسماء ُخلقت ألجل الخير وكذلك الشمس والقمر واألرض ‪ -‬ولم تكن مسرة الرب فيها‪ ،‬رغم أنها ال تستطيع أن تتغير عن‬ ‫ما ُخلقت عليه‪ ،‬كما أنها ليست لها أي إرادة‪ .‬وأما أنت أيها اإلنسان‪ ،‬أنت مخلوق على صورة اهلل ومثاله‪ ،‬ألنه كما أن اهلل‬ ‫له السيادة في نفسه ويفعل ما يشاء ‪ -‬فإذا أراد فله السلطان أن يرسل األبرار إلى جهنم واألشرار إلى الملكوت ولكنه‬ ‫أيضا فإنك سيد نفسك‪ ،‬فإذا أردت أن‬ ‫سر بأن يفعل هذا‪ ،‬وال يقبل مجرد هذا الفكر‪ ،‬ألن الرب عادل وبار ‪ -‬وهكذا أنت ً‬ ‫ال ُي ّ‬ ‫تهلك فيمكنك أن تفعل ذلك‪.‬‬ ‫سموما لكي تقتل إنسانً ا ما فلن يمنعك أو يعوقك أحد‪.‬‬ ‫وإذا اخترت أن تجدف أو أن تخلط‬ ‫ً‬ ‫عطيت‬ ‫فإذا أراد اإلنسان يمكنه أن يخضع هلل ويسير في طريق البر ويضبط شهواته‪ .‬فإن عقلنا هذا هو قوة متوازنة وقد ُأ ِ‬ ‫له القدرة أن ُيخضع حركات وشهوات الخطية المخجلة‪.‬‬

‫يتبع في العدد القادم ‪...‬‬


‫عشرة مفاهيم‬ ‫كتاب لمثلث الطوبى البابا األنبا شنوده الثالث‬ ‫تابع ما قبله في العدد الماضي ‪...‬‬ ‫المحبة التي هي أكثر من محبة اهلل‪ ،‬هي التي تفضل فيها إنسانً ا أو شيئً ا على اهلل نفسه‪ .‬ونستطيع أن نقول‬ ‫عنها‪:‬‬ ‫تتعارض مع محبة اهلل‪ ،‬ولكنها تكون في القلب أقوى من المحبة هلل‪..‬‬ ‫خاطئة‬ ‫محبة‬ ‫إنها‬ ‫َ‬ ‫وهنا ال يكون القلب ِم ً‬ ‫لكا هلل‪ .‬وتكون هذه المحبة الخاطئة غريبة عليه‪ ،‬ودخيلة عليه‪ ،‬أخرجت من النطاق‬ ‫اإللهي‪!!..‬‬

‫أنواع من المحبة‬ ‫توجد محبة طبيعية مثل المحبة بين البنوة واألبوة‪ ،‬لذلك شبه اهلل محبته لنا بمحبة األب لألبناء‪.‬‬ ‫وتوجد محبة مكتسبة كمحبة األصدقاء واألقرباء والزمالء‪ ،‬أو المحبة بين خطيب وخطيبته‪ ،‬أو بين زوج وزوجته‪.‬‬ ‫والمحبة قد تسلك في درجات‪..‬‬ ‫ربما تبدأ بزمالة‪ ،‬تتدرج إلى تعاون أو صداقة‪ .‬والزمالة هي عالقة بين اثنين أو أكثر في رابطة بعمل مشترك أو‬ ‫مصلحة مشتركة‪ .‬وقد تؤدى إلى فكر مشترك‪ ..‬وربما تؤدى الزمالة إلى صداقة‪.‬‬ ‫وربما يوجد في العالقات لون من اإلعجاب‪.‬‬ ‫واإلعجاب غير الحب‪ .‬فربما تُ عجب ببطل من أبطال الرياضة‪ .‬ولكن ليس معنى هذا أنك تحبه‪ .‬كذلك قد تعجب‬ ‫بكاتب من الكتاب‪ .‬يعجبك فكره‪ ،‬دون أن تكون هناك صلة بينك وبين شخصه‪ .‬وقد تنشأ بينكما رابطة فكرية‪،‬‬ ‫ولكن ليست هي الحب‪ .‬وإن تدرجت إلى المحبة‪ ،‬فإنها تكون محبة لفكره أو ألسلوبه‪ ،‬ولكن ليس لشخصه‪..‬‬ ‫المحبة هي التقاء بين قلبين‪ ،‬أو اتحاد قلبين‪ ،‬بمشاعر واحدة‪ ،‬أو عواطف واحدة‪ .‬ولكن تكون محبة مقدسة‪،‬‬ ‫من المفروض أن تكون هذه المشاعر داخل محبة اهلل‪ ،‬ال تتعارض معها‪ ،‬وال تزيد عليها‪.‬‬ ‫ومن المشاكل أن توجد محبة من جانب واحد‪.‬‬ ‫ال ُبد أن يكون هناك شيء من الخطأ‪ ،‬أو عدم التوافق‪ .‬فالمفروض أن المحبة تولد محبة‪..‬‬ ‫ضررا‪.‬‬ ‫ومن شروط المحبة أن تكون عاقلة وحكيمة وروحية‪ ،‬ألن هناك‬ ‫أنواعا من المحبة قد تسبب ً‬ ‫ً‬ ‫والمحبة الحقيقية ينبغي أن تكون محبة طاهرة‪ .‬وهنا نفرق بين المحبة والشهوة وأتذكر أنني قلت مرة في‬ ‫التمييز بينهما‪:‬‬ ‫المحبة تريد دائما أن تُ عطي‪ .‬والشهوة تريد أن تأخذ‪.‬‬ ‫والشهوة التي تريد دائما أن تأخذ‪ ،‬وتتصف دائما باألنانية‪ .‬وقد تضيع الطرف اآلخر الذي تدعى أنها تحبه‪ .‬وقد‬ ‫تحبسه داخلها‪ ،‬وتحد حريته في االتصال باآلخرين وقد تتحول أحيانا إلى غيرة مدمرة‪ !!..‬إنها في الواقع ليست‬ ‫محبة حقيقية‪ .‬فالمحبة الحقيقية تتصف بالعطاء والبذل‪ .‬وقد تصل إلى التضحية بالذات‪..‬‬ ‫فانظر إلى نفسك‪ ،‬في عالقتك مع الجنس اآلخر‪ ،‬أهي عالقة حب أم شهوة؟‬ ‫الشاب الذي (يحب) فتاة‪ ،‬فيضيع سمعتها‪ ،‬أو يفقدها عفتها‪:‬‬ ‫حقا‪ ،‬لكان يحرص عليها‪ .‬يحرص على سمعتها‪ ،‬كما يحرص على‬ ‫حبا أم شهوة؟! لو كان يحبها ً‬ ‫هل تسمي هذا ً‬ ‫سمعة أخته‪ .‬ويحرص على بتوليتها‪ .‬ويحرص على مشاعرها‪ ،‬فال يشغلها به‪ ،‬ويعلقها بشخصه‪ ،‬وقد يتركها بعد‬ ‫حبا؟!‬ ‫ذلك حيرى‪ ،‬ال تجد طريقها في الحياة‪ ،‬أو تجده مظلماً أمامها أنستطيع أن نسمى هذا ً‬ ‫قد يسميه البعض مجرد تسلية في حياة الشباب!!‬ ‫ولكن ما هو ثمن هذه التسلية من الناحية الروحية‪ ،‬ومن الناحية االجتماعية‪ ..‬هذه التسلية التي تشغل الفكر‪،‬‬ ‫ومن تضيع المستقبل! وقد تفقد الشاب والشابة نجاحهما في الدراسة أو تفوقهما‪ .‬وليس في هذا أي حب‬ ‫ألحد منهما‪.‬‬ ‫وما معنى هذه التسلية التي تُ فقد فيها العفة والسمعة؟‬ ‫أيضا‪.‬‬ ‫وتفقد فيها روحيات االثنين ً‬ ‫يتبع في العدد القادم ‪...‬‬


‫‪ 6‬نوفمبر ‪2022‬‬

‫‪ 27‬بابه ‪1739‬‬

‫عدد رقم ‪895‬‬

‫القديس أثناسيوس وأخته‬ ‫إيريني ‪ 3 -‬هاتور – ‪12‬‬ ‫نوفمبر‬

‫" ُث َّم تَ َق َّد َم‬ ‫َو َل َم َس النَّ ْع َش‪،‬‬ ‫َف َو َق َف‬ ‫ون‪.‬‬ ‫ْال َح ِ‬ ‫ام ُل َ‬ ‫َف َق َ‬ ‫ال‪:‬‬ ‫" َأ ُّي َها َّ‬ ‫اب‪،‬‬ ‫الش ُّ‬ ‫َل َك َأ ُق ُ‬ ‫ول‪:‬‬ ‫ُق ْم!"‪.‬‬ ‫َف َج َل َس ْال َم ْي ُت‬ ‫َو ْابتَ َد َأ َيتَ َك َّل ُم‪،‬‬ ‫َف َد َف َع ُه ِإ َلى‬ ‫ُأ ِّم ِه‪َ .‬ف َأ َخ َذ‬ ‫يع َخ ْو ٌف‪،‬‬ ‫ْال َج ِم َ‬ ‫َو َم َّج ُدوا اهللَ‬ ‫ين‪َ " :‬ق ْد‬ ‫َق ِائ ِل َ‬ ‫ي‬ ‫َق َ‬ ‫ام ِفينَ ا نَ ِب ٌّ‬ ‫افتَ َق َد‬ ‫يم‪َ ،‬و ْ‬ ‫َع ِظ ٌ‬ ‫اهللُ َش ْع َب ُه ‪".‬‬ ‫لو ‪16 -14:7‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.