Epsajee 19th November 2023

Page 1


‫أخبار اليبارشية‬

‫‪DIOCESE NEWS‬‬

‫‪Visit of His Grace Bishop Rewis‬‬ ‫‪GENERAL BISHOP OF EAST ASIA‬‬

‫تهاني‬ ‫تهانينا القلبية لألب القس تداوس عبد الملك‪ ،‬الكاهن‬ ‫بكنيسة القديس أثناسيوس الرسولي بملبورن‪ ،‬بمناسبة‬ ‫العيد السابع عشر (الجمعة ‪ 24‬نوفمبر) لسيامته‪ .‬نصلي‬ ‫ويكثر من الثمار‬ ‫من أجل أن يحفظ الرب كهنوته وأبوته ُ‬ ‫الجيدة في خدمته لسنين عديدة مديدة قادمة‪.‬‬

‫‪Congratulations‬‬

‫تهاني‬ ‫تهانينا القلبية لألب القس أنتوني ميخائيل‪ ،‬الكاهن‬ ‫بكنيسة القديس مارجرجس‪ ،‬بملبورن بمناسبة العيد‬ ‫الثاني والعشرون (اإلثنين ‪ 27‬نوفمبر) لسيامته‪ .‬نصلي‬ ‫ويكثر من الثمار‬ ‫من أجل أن يحفظ الرب كهنوته وأبوته ُ‬ ‫الجيدة في خدمته لسنين عديدة مديدة قادمة‪.‬‬

‫‪Congratulations‬‬


VISIT PROGRAM OF HE ANBA ASHEIA METROPOLITAN OF TAHTA AND JUHAYNA AND HG ANBA DANIEL BISHOP OF ST SHENOUDA MONASTERY - SYDNEY MONDAY 27th November - Sunday 17th December 2023


CONTEMPLATIONS ON THE RESSURECTION A BOOK BY THE THRICE BLESSED POPE SHENOUDA III


‫عظات القديس مقاريوس الكبير‬ ‫العظة السابعة والثالثون ـ "الفردوس والناموس الروحاني"‬ ‫تابع ما قبله في العدد الماضي ‪...‬‬ ‫حرية إرادة اإلنسان‪.‬‬ ‫وحينما ال تكون اإلرادة حاضرة‪ ،‬فإن اهلل نفسه ال يفعل شيئً ا‪ ،‬رغم أنه يستطيع أن يفعل‪ ،‬وذلك بسبب ّ‬ ‫الفعال يتوقف على إرادة اإلنسان‪ .‬ومن الجهة األخرى إذا كنا نعطي ونقدم له كل إرادتنا‪ ،‬فإنه ينسب كل‬ ‫إن عمل الروح‬ ‫ّ‬ ‫العمل إلينا‪.‬‬ ‫جدا فوق كل إدراكنا‪ .‬ولكننا نحن البشر نسعى لشرح بعض عجائبه وأعماله‬ ‫عجيب هو اهلل في كل األشياء وهو فائق ً‬ ‫مستندين على الكتاب المقدس‪ ،‬أو متعلمين منه‪ ،‬فإنه يقول “من عرف فكر الرب” (رو ‪ .)34 :11‬ولكن هو نفسه يقول‬ ‫“كم مرة أردت أن أجمع أوالدك‪ ..‬وأنتم لم تريدوا” (مت ‪ .) 37 :23‬ولذلك فنحن نؤمن أنه هو الذي يجمعنا وال يطلب منا‬ ‫وحرية؟‬ ‫إال العمل الذي يعمل باختيار‬ ‫ويظهر اإلرادة َّ‬ ‫ّ‬ ‫شيئً ا سوى أن نريد ونرغب‪ .‬ولكن ما هو الذي ُيثبت ُ‬ ‫ألنه كما أن الحديد ُيستعمل في نشر الخشب أو كفأس للقطع أو كمحراث للحرث والزراعة‪ ،‬ولكن يوجد إنسان هو الذي‬ ‫ويشكل من جديد كأدوات كل منها حسب‬ ‫يحركه ويقوده‪ ،‬وحينما يتقادم ويبلى باالستعمال فإنه يوضع في النار ُ‬ ‫الثالث الذي يعمل فيه في‬ ‫ةأن الرب هو‬ ‫مع‬ ‫هو صالح‪-‬‬ ‫الباباعمل ما‬ ‫الطوبىج ًدا في‬ ‫جهد‬ ‫اإلنسان حينما‬ ‫أيضا فإن‬ ‫استعمالها‪ .‬هكذا ً‬ ‫وي َ‬ ‫لمثلث يتعب ُ‬ ‫شنود‬ ‫األنبا‬ ‫كتاب‬ ‫الخفاء في هذا التعب‪ -‬فإن الرب يعزي قلبه ويجدده كما يقول النبي‪“ :‬هل تفتخر الفأس على القاطع بها أو يتكبر المنشار‬ ‫فحينئذ يجذبه‬ ‫مستعدا له‪،‬‬ ‫على مردده” (إش ‪ .)15 :10‬وهكذا بالمثل في حالة الشر حينما يطيعه اإلنسان ويجعل نفسه‬ ‫ٍ‬ ‫ً‬ ‫الشيطان ويسنه كما يسن اللص سيفه‪.‬‬ ‫لقد شبهنا القلب بالحديد بسبب قلة حساسيته لألشياء وشدة قسوته‪ .‬ولكن ال ينبغي أن نجهل‪ ،‬مثل الحديد الذي ال يحس‪-‬‬ ‫سريعا من كلمته المغروسة فينا إلى أفكار الشرير)‪ ،‬بل‬ ‫ذلك الذي يمسك بنا (ألننا لو كنا نحس فإننا لم نكن نتحول هكذا‬ ‫ً‬ ‫باألحرى نكون كالثور والحمار أي أن نعرف ذلك الذي يقودنا ويوجهنا في طريقه بحسب مسرته ألنه مكتوب‪“ :‬الثور‬ ‫يعرف قانيه والحمار معلف صاحبه أما إسرائيل فال يعرفني” (إش ‪.)3 :1‬‬ ‫فلنصل طالبين نوال معرفة اهلل‪ ،‬ولكي نتهذب في الناموس الروحاني لحفظ وصاياه المقدسة‪ ،‬ممجدين اآلب‬ ‫لذلك‬ ‫ِ‬ ‫واالبن والروح القدس إلى األبد آمين‪.‬‬

‫عشرة مفاهيم‬

‫العظة الثامنة والثالثون ـ "مسيحيون بالحق"‬ ‫تمييز المسيحيين بالحق‪:‬‬ ‫إن كثيرين من الذين يظهرون أنهم أبرار ُيحسبون أنهم مسيحيون ويليق لذوي المعرفة واالختبار أن يختبروا ويروا إن كان‬ ‫عماال مزيفين يعملون أعمال‬ ‫ً‬ ‫أشخاصا مزيفين أو‬ ‫مثل هؤالء األشخاص لهم عالمة وصورة الملك بالحقيقة‪ ،‬حتى ال يكونوا‬ ‫ً‬ ‫ويدهش منهم العم ال المهرة وينتقدونهم‪ ،‬ولكن الناس الذين ليسوا ذوي خبرة ال يستطيعون أن‬ ‫ذوي الخبرة والمعرفة ُ‬ ‫أيضا يلبسون شكل النُ ساك أو المسيحيين ألنه حتى‬ ‫يمتحنوا ويكشفوا “الفعلة الماكرون” (‪ 2‬كو ‪ ،)13 :11‬حيث إن هؤالء ً‬ ‫تعرضوا لبعض اآلالم ألجل المسيح وبشروا بملكوت السموات‪.‬‬ ‫الرسل الكذبة ّ‬ ‫قاصدا بذلك أن ُيظهر‬ ‫لهذا السبب يقول الرسول‪“ :‬في األتعاب أكثر في الضربات أوفر‪ ،‬في السجون أكثر” (‪ 2‬كو ‪)23 :11‬‬ ‫ً‬ ‫أنه قد تألم أكثر منهم‪.‬‬ ‫إن الذهب ُيكتشف بسهولة أما الآلليء واألحجار الكريمة التي تليق بتاج الملك فهي نادرة الوجود وأحيانً ا فإن ما ُيوجد‬ ‫وي ّ‬ ‫ويطعمون في إكليل المسيح لكي يكون لهم‬ ‫مناسبا‪ ،‬هكذا ً‬ ‫منها ال يكون‬ ‫شكلون ُ‬ ‫أيضا المسيحيون فإنهم ُيصاغون ُ‬ ‫ً‬ ‫شركة مع القديسين‪ .‬فالمجد لذلك الذي هكذا أحب تلك النفس وتألم ألجلها وأقامها من الموت‪.‬‬ ‫أيضا اآلن فإن هناك برقع‬ ‫موضوعا على وجه موسى لكي ال ينظر الشعب إلى وجهه‪ ،‬هكذا ً‬ ‫ولكن كما أن البرقع كان‬ ‫ً‬ ‫ويظهر نفسه‬ ‫موضوع على قلبك لكي ال تتطلع إلى مجد اهلل وتراه‪ .‬ولكن حينما ُينزع هذا البرقع‪ ،‬فإن (المسيح) يضيء ُ‬ ‫منزال” (يو ‪.)23 ،21 :14‬‬ ‫ً‬ ‫للمسيحيين‪ ،‬أي ألولئك الذين يحبونه ويطلبونه بالحق كما يقول‪“ُ :‬أظهر له ذاتي” “وعنده أصنع‬ ‫لنأت إلى المسيح لننال الموعد‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫جديدا بصليبه‬ ‫لذلك فلنجتهد أن نأتي إلى المسيح الذي ال يكذب‪ ،‬لكيما ننال الموعد والعهد الجديد‪ -‬الذي جعله الرب‬ ‫ً‬ ‫وموته بعد أن كسر أبواب الجحيم والخطية‪ ،‬وأخرج النفوس المؤمنة‪ ،‬وأعطاهم المعزي في الداخل وردهم إلى ملكوته‪.‬‬ ‫السماوية‪ ،‬في محفل المالئكة القديسين‪ .‬واإلخوة الذين لهم‬ ‫إذن فلنملك معه في أورشليم مدينته أي في الكنيسة‬ ‫ّ‬ ‫وتمرن يستطيعون أن يساعدوا قليلي الخبرة ويساعدوهم بإشفاق ومحبة‪.‬‬ ‫خبرة طويلة‬ ‫ّ‬

‫يتبع في العدد القادم ‪...‬‬


‫من كتاب (الكنيسة المسيحية في عصر الرسل)‬ ‫لمثلث الرحمات األنبا يؤانس أسقف الغربية‬ ‫تابع ما قبله في العدد الماضي ‪...‬‬ ‫وقد تعرض المسيحيون في العصر الرسولي الضطهادين كبيرين من جانب الدولة الرومانية‪ :‬االضطهاد الذي أثاره نيرون‪،‬‬ ‫واالضطهاد الذي أمر به دومتيان‪ ..‬ونعرض هنا لكل منهما‪:‬‬ ‫نيرون وحريق روما واضطهاده للمسيحيين‪ :‬كان نيرون ذا شخصية عجيبة اختلط فيها جنون العظمة بالميل الجارف نحو الشر‬ ‫نوعا من الرياضة‬ ‫والدنس وسفك الدماء‪ .‬ومن ثم فقد كان قتل جمهرة المسيحيين األبرياء بيد هذا الشيطان المتأنس ً‬ ‫دينيا‬ ‫الممتعة بالنسبة إليه‪ ..‬على أنه ينبغي اإلشارة إلى أن االضطهاد الذي أثاره نيرون ضد المسيحيين‪ ،‬لم يكن‬ ‫اضطهادا ً‬ ‫ً‬ ‫خالصا‪ ،‬كما حدث فيما بعد‪ ،‬لكنه بدأ ضمن كارثة عامة أتهم بها المسيحيين األبرياء‪.‬‬ ‫ً‬ ‫بدأ الحريق ً‬ ‫ليال في ليلة ‪ 19/18‬يولية سنة ‪ 64‬م‪ .‬وظلت ألسنة النيران تلتهم كل ما يصادفها لمدة ستة أيام وسبع ليالي‪،‬‬ ‫أقسام من األربعة عشر‬ ‫الحريقةدمار عشرة‬ ‫نتيجة‬ ‫الباباوكانت‬ ‫محاصرتها‪..‬‬ ‫لمثلثإخمادها أو‬ ‫اإلطفاء في‬ ‫بعد أن فشل الجنود ورجال‬ ‫الثالث‬ ‫شنود‬ ‫األنبا‬ ‫الطوبى‬ ‫كتاب‬ ‫حكما‬ ‫قسما‪ ،‬التي كانت تتألف منها مدينة روما عاصمة اإلمبراطورية بل عاصمة العالم وقتذاك‪ .‬وإن كان التاريخ لم يعط‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫قاطعا في أسباب ذلك الحريق الهائل‪ ،‬لكن كل الشائعات التي ترددت والشهادات وكتابات المؤرخين القدامى‪ ،‬تشير‬ ‫ً‬ ‫بإصبعها إلى نيرون على أنه الفاعل‪ ،‬وأنه أراد أن يشبع طموحه وجنونه في إعادة بناء روما على نسق أفخم ويدعوها‬ ‫باسمه نيروبوليس ‪ Neropolis‬أي مدينة نيرون‪.‬‬ ‫حينما اندلعت ألسنة النيران‪ ،‬كان نيرون على شاطئ البحر في أنتيوم ‪ Antium‬مسقط رأسه‪ ..‬وحتى يبعد الشبهة عن نفسه‬ ‫في جريمة الحريق ‪-‬وفي نفس الوقت يستمتع بقسوة شيطانية جديدة‪ -‬ألصق تهمة الحرق بالمسيحيين المنبوذين‪ ،‬الذين‬ ‫أضحوا في تلك اآلونة ‪-‬وبخاصة بعد خدمة القديس بولس الناجحة في روما‪ -‬مميزين عن اليهود‪.‬‬ ‫ً‬ ‫مثيال‪ ،‬حتى قال البعض أن ما حدث كان بمثابة‬ ‫و قد ترتب على تهمة الحريق‪ ،‬بدء كرنفال دموي لم تشهد له روما الوثنية‬ ‫إجابة قوات الجحيم لحركة التبشير المثمرة التي قام بها الرسول بولس ‪ ،‬والتي زعزعت أعماق الوثنية في أهم معاقلها‪.‬‬ ‫لقد حكم بالموت على أعداد ضخمة من المسيحيين بأبشع الوسائل‪ ..‬صلب بعضهم إمعانً ا في السخرية بعقوبة السيد‬ ‫المسيح‪ ،‬ولف البعض اآلخر في جلود الحيوانات الضارية‪ ،‬وألقوا للكالب المسعورة في مسرح األلعاب الرياضية‪ .‬وبلغت‬ ‫المأساة ذروتها ً‬ ‫ليال في الحدائق اإلمبراطورية عندما اشتعلت النار في المسيحيين والمسيحيات‪ ،‬بعد أن دهنت أجسادهم‬ ‫بالقار أو الزيت أو الراتنج (صمغ الصنوبر)‪ ،‬وسمروا في أعمدة الصنوبر‪ ،‬يضيئون كالمشاعل لتسلية الجماهير‪ ..‬هذا‪ ،‬بينما‬ ‫ثيابا غريبة الشكل مرسوم عليها جواد سباق‪ ،‬وكأنَّ ى به يتباهى ِب َفنّ ه‪.‬‬ ‫شوهد نيرون يتجول بعربته‪ ،‬وقد ارتدى ً‬ ‫عمدا‪ ..‬وهكذا فإن ما أنزله نيرون من ضروب الوحشية بالمسيحيين لم تكن ‪-‬‬ ‫حيا هي عقوبة َم ْن يحرق‬ ‫ً‬ ‫كان حرق اإلنسان ً‬ ‫عمدا!!‬ ‫عقابا على ديانتهم بل التكتل الجماعي في إحراق روما‬ ‫من الناحية الرسمية الشكلية‪-‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كان هذا االضطهاد المروع الذي أثاره نيرون ضد المسيحيين بمثابة تعبئة لمشاعر جماهير الوثنيين ضدهم‪ .‬وال بد وأن‬ ‫أيضا‪ .‬وقد أيد هذه‬ ‫موجة الكراهية ضد المسيحيين واضطهادهم قد انتقلت إلى أقاليم الدولة األخرى في عهد نيرون ً‬ ‫الحقيقة كبار المؤرخين الموثوق بهم(‪ .. )54‬ومن هول ما ذاقه المسيحيون على يدي هذا الطاغية‪ ،‬اعتقدوا أنه سيظهر‬ ‫ثانية كالمسيح الدجال الذي أشار إليه العهد الجديد‪ .‬على أن التاريخ مع األسف لم يحفظ لنا أسماء الشهداء الذين سفكوا‬ ‫دماءهم وجادوا بأرواحهم على يد هذا الطاغية‪ .‬لكن من المؤكد أن الرسولين بطرس وبولس كانا في مقدمة َم ْن‬ ‫استشهدوا‪.‬‬ ‫الفترة من نيرون حتى نهاية العصر الرسولي‪ :‬خلف نيرون على عرش اإلمبراطورية‪ ،‬األباطرة‪ ،‬جالبا‪ ،‬وأتو‪ ،‬وفيتلوس‪،‬‬ ‫وفسبسيان‪ ،‬وتيطس‪ .‬وبقدر ما نعرف لم توجه الدولة اضطهادات كبيرة ضد المسيحيين في عهودهم‪ .‬لكن هذا ال ينفي‬ ‫وجود متاعب إقليمية وشهداء استشهدوا في تلك الفترة‪ ،‬لكن كحوادث فردية وليس كاضطهاد أمرت به الدولة‪.‬‬ ‫وإلها"‪ -‬اعتبر اعتناق المسيحية جريمة ضد الدولة‪ .‬حكم‬ ‫لكن دومتيان (‪- )96 - 81‬وهو طاغية مرتاب متكبر‪ ،‬دعا ذاته " ًربا‬ ‫ً‬ ‫على كثيرين من المسيحيين بالموت‪ ،‬ومن بينهم أقرب أقربائه‪ ،‬القنصل فالفيوس كليمنس ‪ ،Flavius Clemens‬ونفى‬ ‫البعض اآلخر وصادر ممتلكاتهم كما حدث مع دومتيال ‪ Domitilla‬زوجة كليمنس‪.‬‬ ‫ويذكر التقليد الكنسي‪ ،‬ويؤكده القديسان إيريناؤس من الجيل الثاني وإيرونيموس والمؤرخ الكنسي يوسابيوس من‬ ‫اضطهادا على كنائس آسيا الصغرى‪ ،‬األمر الذي أشير إليه في سفر الرؤيا في الكالم‬ ‫الجيل الرابع‪ ،‬أن هذا اإلمبراطور أثار‬ ‫ً‬ ‫الموجه إلى مالك كنيسة سميرنا "أنا أعرف أعمالك وضيقتك وفقرك‪ ..‬ال تخف البتة مما أنت عتيد أن تتألم به‪ .‬هوذا إبليس‬ ‫بعضا منكم في السجن لكي تجربوا ويكون لكم ضيق عشرة أيام" (رؤ ‪ .)10-8 :2‬وفي الكالم الموجه‬ ‫ً‬ ‫مزمع أن يلقي‬ ‫إلى مالك كنيسة برغامس "أنا عارف أعمالك وأين تسكن حيث كرسي الشيطان‪ ،‬وأنت متمسك باسمي ولم تنكر إيماني‬ ‫حتى في األيام التي فيها كان انتيباس شهيدي األمين الذي قتل عندكم حيث الشيطان يسكن" (رؤ ‪.)13 ،12 :2‬‬

‫عشرة مفاهيم‬

‫يتبع في العدد القادم ‪...‬‬


‫تأمالت في القيامة‬ ‫كتاب لمثلث الطوبى البابا األنبا شنودة الثالث‬ ‫تابع ما قبله في العدد الماضي ‪...‬‬

‫فما سر هذه القيامة العظيمة؟ سرها أنه ألول مرة في التاريخ وآلخر مرة‪ ،‬قام شخص من الموت بذاته‪،‬‬ ‫لم يقمه أحد‪ !..‬حادث أرعبهم‪..‬‬ ‫لقد حقق السيد المسيح ما قاله عن نفسه‪ ..‬إنه ال يستطيع أحد أن يأخذها منه "لي سلطان أن أضعها‪،‬‬ ‫ولي سلطان أن آخذها"‪..‬‬ ‫لقد غلبهم الناصري الجبار‪ ،‬الذي لم يقو الموت عليه‪ ،‬الذي داس الموت‪ ،‬وقام حينما شاء‪ ،‬وحسبما شاء‪،‬‬ ‫وحسبما أنبأ من قبل‪ .‬ولم يستطع أحد أن يمنع قيامته‪..‬‬ ‫ولكن لماذا لم يظهر لهم المسيح بعد القيامة؟‬ ‫مناسبا لكي يقنعهم فيؤمنوا؟!‬ ‫ألم يكن ذلك‬ ‫ً‬ ‫لم يظهر لهم‪ ،‬ألنهم لم يكونوا مستحقين‪ ..‬وألنه حتى لو ظهر لهم ما كانوا سيؤمنون‪ ..‬تذكرنا هذه‬ ‫النقطة بقول إبراهيم أبي اآلباء للغني الذي عاصر لعازر المسكين "وال لو قام واحد من الموتى‬ ‫يصدقون"‪.‬‬ ‫ثم أن السيد المسيح قد فعل بينهم معجزات أخري كثيرة‪ ،‬ولم يؤمنوا‪ ..‬وعندما شفي المولود أعمي‪،‬‬ ‫قالوا للمولود أعمي‪ :‬أال تعلم أن الذي شفاك رجل خاطئ؟!!!‬ ‫وأثناء الصلب أظلمت الشمس‪ ،‬وتشققت الصخور‪ ،‬وحجاب الهيكل انشق‪ ،‬وقام بعض الموتى‪ ..‬ومع ذلك‬ ‫لم يؤمنوا‪!!..‬‬ ‫لم يظهر لهم ألنهم غير مستحقين‪ ،‬وألنهم لن يؤمنوا‪ ،‬فلماذا إذن لم يظهر لباقي الناس‪..‬‬ ‫ً‬ ‫يرجى‪ ،‬واإليقان‬ ‫إن السيد المسيح ترك بذلك‬ ‫مجاال لإليمان‪ ،‬واإليمان كما قال بولس الرسول "هو الثقة بما َ‬ ‫النضمت إلي دائرة العيان وليس اإليمان وهو "اإليقان بأمور ال‬ ‫بأمور ال تُ َرى"‪ ..‬لو كانت القيامة مرئية‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫تري"‪ .‬يكفي أنه ظهر للقادة‪ ،‬فآمن الكل بواسطتهم‪..‬‬ ‫وباإلضافة إلي عنصر اإليمان‪ ،‬ليس الجميع يحتملون هذا األمر‪ ،‬لذلك عندما ظهر المسيح في قيامته‪ ،‬حتى‬ ‫لخاصته‪ ،‬لم يظهر في مجده‪ ،‬ألنهم ال يحتملون‪..‬‬ ‫تلميذي عمواس تدرج‪ ،‬فلم يعرفاه ً‬ ‫أوال‪..‬‬ ‫مع‬ ‫ّ‬ ‫ومع مريم المجدلية‪ ،‬أخفي ذاته حتى ظنته البستاني‪ ،‬ثم أعلن نفسه لها بعد أن تدرج معها ً‬ ‫قليال‪.‬‬ ‫وشاول الطرسوسي عندما ظهر له في شيء بسيط من مجده‪ ،‬عميت عيناه من النور‪ ،‬ثم شفاه بعد ذلك‪.‬‬ ‫ويوحنا الحبيب لما ظهر له في شيء من المجد‪ ،‬وقع عند قدميه كميت‪ ،‬فأقامه وقال له ال تخف‪..‬‬ ‫حقا من يحتمل رؤية المسيح في مجده؟! أما في تواضعه‪ ،‬فكفي ما أظهره من إخالء ذاته‪ ..‬سيظهر‬ ‫ً‬ ‫لهم فيما بعد في مجده‪ ،‬في المجيء الثاني فيقولون للجبال غطينا‪ ،‬وللتالل أسقطي علينا‪ ..‬وتنوح عليه‬ ‫جميع قبائل األرض‪.‬‬ ‫بروح القيامة وقوتها‪ ،‬بدأت المسيحية تاريخها المجيد‪..‬‬ ‫إن عصر جديد من القوة‪ ،‬سار فيه التالميذ‪" ..‬وبقوة عظيمة كان الرسل يؤدون الشهادة بقيامة الرب يسوع‪،‬‬ ‫ونعمة عظيمة كانت علي جميعهم" (أع ‪.)33 :4‬‬ ‫كل ما فعلوه لمحاولة تحطيم المسيح‪ ،‬حطمه هو بقيامته‪..‬‬ ‫بل الشيطان نفسه حطمته هذه القيامة‪..‬‬ ‫أيضا يقدر علي كل شيء‪ ،‬ويستطيع‬ ‫المسيح الذي غلب الموت‪ ،‬والذي قال "ثقوا أنا قد غلبت العالم "هو ً‬ ‫باستمرار أن يقودنا في موكب نصرته‪ .‬وهذا الغالب القائم من بين األموات يمكن أن يقود مجموعة من‬ ‫الغالبين‪ ،‬يعطيهم من نعمته ومن قوته‪.‬‬ ‫يتبع في العدد القادم ‪...‬‬


‫‪ 19‬نوفمبر ‪2023‬‬

‫‪ 9‬هاتور ‪1740‬‬

‫عدد رقم ‪949‬‬

‫‪Coptic Hope Charity Announcement‬‬ ‫‪Annual Christmas Appeal 2024‬‬

‫م‬ ‫"في َذلِ َك ْٱل َي ْو ِ‬ ‫وع ِم َن‬ ‫َخ َر َج َي ُس ُ‬ ‫ْٱل َب ْي ِت َو َج َل َس ِعنْ َد‬ ‫ٱجتَ َم َع ِإ َل ْي ِه‬ ‫ْٱل َب ْح ِر‪َ ،‬ف ْ‬ ‫وع َكثِ َير ٌة‪َ ،‬حتَّ ى‬ ‫ُج ُم ٌ‬ ‫ٱلس ِفينَ َة‬ ‫ِإنَّ ُه َد َخ َل َّ‬ ‫َو َج َل َس‪َ .‬و ْٱل َج ْم ُع‬ ‫ُك ُّل ُه َو َق َف َع َلى‬ ‫َّ‬ ‫ئ ‪َ .‬ف َك َّل َم ُه ْم‬ ‫ٱلش ِ‬ ‫اط ِ‬ ‫ال َقائِ ًال‪:‬‬ ‫َكثِ ًيرا ِب َأ ْمثَ ٍ‬ ‫" ُه َو َذا ٱلزَّ ِار ُع َق ْد َخ َر َج‬ ‫يما ُه َو َيزْ َر ُع‬ ‫لِ َيزْ َر َع‪َ ،‬و ِف َ‬ ‫َس َق َ‬ ‫ط َب ْع ٌض َع َلى‬ ‫َّ‬ ‫يق‪َ ،‬ف َج َاء ِت‬ ‫ٱلط ِر ِ‬ ‫َ‬ ‫ُّ‬ ‫ور َوأ َك َلتْ ُه‪.‬‬ ‫ٱلط ُي ُ‬ ‫َو َس َق َ‬ ‫آخ ُر َع َلى‬ ‫ط َ‬ ‫َْ‬ ‫اك ِن ْٱل ُم ْح ِج َر ِة‪،‬‬ ‫ٱأل َم ِ‬ ‫َح ْي ُث َل ْم تَ ُك ْن َل ُه تُ ْر َب ٌة‬ ‫َكثِ َير ٌة‪َ ،‬فنَ َب َت َح ًاال ِإ ْذ‬ ‫َل ْم َي ُك ْن َل ُه ُع ْم ُق‬ ‫َأ ْر ٍض ‪َ .‬و َل ِك ْن َل َّما‬ ‫َأ ْش َر َق ِت َّ‬ ‫ٱلش ْم ُس‬ ‫ٱحتَ َر َق‪َ ،‬و ِإ ْذ َل ْم َي ُك ْن‬ ‫ْ‬ ‫َل ُه َأ ْص ٌل َج َّف‪.‬‬ ‫َو َس َق َ‬ ‫آخ ُر َع َلى‬ ‫ط َ‬ ‫ٱلش ْو ِك‪َ ،‬ف َ‬ ‫َّ‬ ‫ط َل َع‬ ‫َّ‬ ‫ٱلش ْو ُك َو َخنَ َق ُه ‪.‬‬ ‫َو َس َق َ‬ ‫آخ ُر َع َلى‬ ‫ط َ‬ ‫َْ‬ ‫ٱأل ْر ِض ْٱل َج ِّي َد ِة‬ ‫َف َأ ْع َ‬ ‫طى ثَ َم ًرا‪َ ،‬ب ْع ٌض‬ ‫آخ ُر‬ ‫ين َو َ‬ ‫ِمئَ ًة َو َ‬ ‫آخ ُر ِستِّ َ‬ ‫ان‬ ‫ثَ َالثِ َ‬ ‫ين‪َ .‬م ْن َل ُه ُأ ُذنَ ِ‬ ‫لس ْم ِع‪َ ،‬ف ْل َي ْس َم ْع"‬ ‫لِ َّ‬ ‫متى ‪9 - 1 :13‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.