Epsajee 3rd December 2023

Page 1


DIOCESE NEWS

‫أخبار اليبارشية‬

Coptic Hope Charity Announcement


Extract from St Basil the Great’s Sermon to the Rich


CONTEMPLATIONS ON THE RESSURECTION A BOOK BY THE THRICE BLESSED POPE SHENOUDA III


‫عظات القديس مقاريوس الكبير‬ ‫العظة الواحدة والربعون ـ "أعماق النفس"‬ ‫تابع ما قبله في العدد الماضي ‪...‬‬ ‫جدا‪ ،‬كما هو مكتوب‬ ‫جدا‪ ،‬وهي تتأثر بمقدار درجة النعمة أو درجة الشر‪ .‬إن إناء النفس الثمين هو عميق ً‬ ‫أعماق النفس عميقة ً‬ ‫“هو يفحص العمق والقلب” (ابن سيراخ ‪ .)18 :42‬لنه حينما حاد اإلنسان عن الوصية وصار تحت دينونة الغضب فإن الخطية أخذته‬ ‫تحت سلطانها‪ ،‬وحيث إن الخطية هي نفسها‪ .‬هاوية عميقة من المرارة فقد دخلت إلى داخل أعماق اإلنسان واستولت على‬ ‫مراعي النفس حتى إلى أقصى أعماقها‪.‬‬ ‫جدا ذات فروع‬ ‫اختالط الخطية بالنفس‪ :‬وهكذا يمكننا أن نشبه النفس والخطية حينما اختلطت بها كما لو أن هناك شجرة كبيرة ً‬ ‫كثيرة وتضرب بجذورها في أقصى أعماق الرض‪ .‬هكذا الخطية فقد دخلت إلى الداخل وملكت على مراعي النفس العميقة‪،‬‬ ‫أمورا شريرة‪.‬‬ ‫حتى إنها صارت مألوفة ومالزمة لإلنسان وتنمو مع كل شخص منذ طفولته وتعاشره وتعلّ مه‬ ‫ً‬ ‫اإللهية على النفس بحسب مقدار إيمان كل واحد‪ ،‬وينال اإلنسان‬ ‫اإللهية واالجتهاد‪ :‬لذلك فحينما يظلل عمل النعمة‬ ‫عمل النعمة‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫جزئيا فقط‪ .‬لذلك فال يتصور أحد أن نفسه قد استنارت كلها مرة واحدة استنارة كلّ ية‪ .‬فال يزال‬ ‫معونة من فوق فإن النعمة تظلله‬ ‫ً‬ ‫يوجد قدر من الخطية في الداخل‪ ،‬ويحتاج اإلنسان إلى تعب وكد كثيرين على حسب النعمة المعطاة له‪ .‬ولهذا السبب تبتديء‬ ‫جزئيا مع أنها تملك القوة أن تُ طهر اإلنسان وتكمله في ساعة من الزمان‪.‬‬ ‫النعمة أن تفتقد اإلنسان‬ ‫ً‬ ‫كامال‪ ،‬بحيث ال يتفاوض مع الشرير في أي‬ ‫ً‬ ‫جزئيا لكي تمتحن قصد اإلنسان لترى هل يحفظ حبه نحو اهلل‬ ‫ولكنها تفتقد اإلنسان‬ ‫ً‬ ‫كلية للنعمة وبهذه الطريقة عندما تنجح النفس مرة بعد مرة‪ ،‬وهي ال تُ حزن النعمة في أي أمر‪ ،‬فإن اإلنسان‬ ‫ً‬ ‫وقت بل يسلّ م نفسه‬ ‫ينال معونة متزايدة‪ ،‬والنعمة نفسها تجد مرعى لها في النفس وتضرب بجذورها إلى أعماق أعماقها وفي كل أفكارها‪ ،‬إذ توجد‬ ‫السماوية التي تبدأ منذ ذلك الوقت‬ ‫تماما بالنعمة‬ ‫تتشبع النفس‬ ‫النفس مقبولة وموافقة للنعمة بعد تجارب كثيرة‪ ،‬إلى أن‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫فصاعدا أن تملك في اإلناء نفسه‪.‬‬ ‫ً‬ ‫اإللهية التي سبق أن ُأعطيت له‬ ‫التواضع‪ :‬ولكن أي شخص ال يثبت في تواضع كثير‪ ،‬فإنه ُيسلّ م للشيطان ويتعرى من النعمة‬ ‫ّ‬ ‫غنيا في نعمة اهلل ينبغي‬ ‫جرب بشدائد كثيرة‪.‬‬ ‫ٍ‬ ‫وحينئذ يعرف نفسه على حقيقتها وأنه عريان وشقي‪ .‬ولذلك فإن الذي يكون ً‬ ‫في ّ‬ ‫ُ‬ ‫فقيرا وال يملك شيئً ا‪ .‬وأن ما هو له ال يخصه وإنما قد ناله من آخر ويمكن‬ ‫جدا وله قلب منسحق‪ ،‬وأن يعتبر نفسه‬ ‫أن يكون‬ ‫ً‬ ‫متضعا ً‬ ‫ً‬ ‫أن يؤخذ منه حينما يشاء الذي أعطاه‪ .‬فالذي يتواضع هكذا أمام اهلل والناس يستطيع أن يحفظ النعمة المعطاة له كما يقول‬ ‫حقا فليعتبر نفسه‬ ‫الرب “من يضع نفسه يرتفع” (لو ‪ )11 :14‬ورغم أنه مختار من اهلل‪ ،‬فليعتبر نفسه كأنه مرذول‪ .‬ورغم أنه أمين ً‬ ‫مرضية هلل‪ ،‬وتحيا وتنال الحياة بالمسيح‪ ،‬الذي له المجد والقوة إلى البد آمين‪.‬‬ ‫غير مستحق‪ .‬إن مثل هذه النفوس تكون‬ ‫ّ‬

‫عشرة مفاهيم‬

‫كتاب لمثلث الطوبى البابا األنبا شنودة الثالث‬

‫العظة الثانية والربعون – "روح النعمة وروح الشر"‬ ‫الداخلية أي روح النعمة أو من الجهة الخرى روح خبث‪.‬‬ ‫الخارجية هي التي تنمي اإلنسان أو تؤذيه‪ ،‬بل‬ ‫ليست الشياء‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫وهدمت أسوارها وأخذها العداء‪ ،‬فإن عظمتها ال‬ ‫الروح القدس حصن النفس‪ :‬إذ افترضنا أن هناك مدينة عظيمة ولكنها ُهجرت ُ‬ ‫تنفعها شيئً ا‪ .‬بل البد من عناية وحرص كثيرين يتناسبان مع عظمة المدينة‪ ،‬لذا ينبغي أن يكون لها أبواب قوية حتى ال يستطيع‬ ‫وح ّدة الفهم هي مثل المدن العظيمة‪ .‬ولكن ينبغي‬ ‫المزينة بالمعرفة والفهم ِ‬ ‫العدو أن ينفذ إليها‪ .‬وبنفس الطريقة فإن النفوس ُ‬ ‫ويخربوها‪ .‬فإن حكماء العالم مثل‬ ‫حصنة بقوة الروح القدس حتى ال يستطيع العداء أن يدخلوا إليها‬ ‫أن نسأل هل هذه النفوس ُم ّ‬ ‫ّ‬ ‫أرسطو وأفالطون وسقراط الذين كانوا ماهرين في المعرفة كانوا مثل مدن عظيمة ولكنهم كانوا في حالة خراب بسبب‬ ‫العداء لن روح اهلل لم يكن فيهم‪ .‬ولكن كثيرين من بسطاء الناس الذين صاروا شركاء في النعمة‪ ،‬هم مثل مدن صغيرة ولكنها‬ ‫إال لسببين‪ :‬إما لنهم ال يحتملون الشدائد التي تأتي عليهم‪ ،‬أو لنهم‬ ‫ُمحصنة بقوة الصليب‪ ،‬وهؤالء ال يسقطون من النعمة َّ‬ ‫لذات الخطية ويستمرون فيها بال توبة؟ فإن أولئك الذين يسيرون في طريق الملكوت ال يستطيعون أن يمضوا فيه‬ ‫يتذوقون ّ‬ ‫بدون تجارب‪.‬‬ ‫فالحة النفس باالحتمال والصبر‪ :‬وكما أنه في حالة الحمل ووالدة الطفال فإن المرأة الفقيرة والملكة كلتاهما تتوجعان بأوجاع‬ ‫أيضا‬ ‫وأيضا أرض اإلنسان الغني مثل أرض الفقير إن لم تنل التفليح الالزم لها فإنها ال تأتي بالثمر المناسب‪ .‬هكذا ً‬ ‫ً‬ ‫مخاض واحدة‪،‬‬ ‫إال بالصبر واالحتمال والشدائد والتعاب‪ ،‬فإن حياة‬ ‫في فالحة النفس فال اإلنسان الحكيم وال اإلنسان الغني يملك في النعمة َّ‬ ‫المسيحيين ينبغي أن تتحمل كل هذه‪ ،‬وكما أن العسل إذ هو حلو ال يظهر منه سم أو مرارة‪ ،‬هكذا فإن مثل هؤالء المسيحيين‬ ‫أشرارا كما يقول الرب “كونوا صالحين مثل أبيكم‬ ‫وخيرا لكل الذين يقتربون منهم سواء كانوا صالحين أو‬ ‫هم مملؤون حالوة‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫السماوي” (لو ‪ ،36 :6‬مت ‪.)48 :5‬‬ ‫خلع اإلنسان العتيق ولبس الجديد‪ :‬إن الذي يؤذي اإلنسان ويلوثه هو من الداخل لنه “من القلب تخرج الفكار الشريرة فإنه من‬ ‫الداخل يزحف روح الشر في داخل النفس‪ ،‬وهو يحاور العقل‪ ،‬وهو يغري‪ ،‬هذا هو حجاب الظلمة‪ ،‬أي اإلنسان العتيق (‪ 2‬كو ‪:5‬‬ ‫‪ 0)17‬الذي ينبغي أن يخلعه أولئك الذين يهربون إلى اهلل‪ ،‬وينبغي أن يلبسوا اإلنسان السماوي الجديد‪ ،‬الذي هو المسيح (أف‬ ‫حيا‬ ‫‪ ،22 :4‬كو ‪ .) 8 :3‬إذن فال يضر اإلنسان أو يؤذيه شيء من الخارج وإنما يؤذيه فقط روح الظلمة الذي يسكن في القلب‪ً ،‬‬ ‫ونشطً ا‪ .‬لذلك ينبغي على كل واحد في هذه المعركة أن يحارب في أفكاره ضد الشر لكي يضيء المسيح في قلبه‪ ،‬الذي له‬ ‫المجد إلى البد‪ ،‬آمين‪.‬‬

‫يتبع في العدد القادم ‪...‬‬


‫من كتاب (الكنيسة المسيحية في عصر الرسل)‬ ‫لمثلث الرحمات األنبا يؤانس أسقف الغربية‬ ‫تابع ما قبله في العدد الماضي ‪...‬‬ ‫كنيسة أنطاكية‪:‬‬ ‫ويأتي بعد كنيسة أورشليم من جهة الهمية في تلك الفترة المبكرة من تاريخ المسيحية‪ ،‬كنيسة أنطاكية‪ ..‬كانت مدينة‬ ‫أنطاكية هي المدينة الثالثة في اإلمبراطورية الرومانية بعد روما واإلسكندرية‪ ،‬بسبب مركزها الجغرافي والسياسي‪ ..‬فقد‬ ‫هاما في هذا الجزء من اإلمبراطورية‪ ..‬كان سكانها خليطً ا‬ ‫استراتيجيا‬ ‫كانت العاصمة السياسية لإلقليم السوري‪ ،‬ومركزً ا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫من اإلغريق النبالء والغنياء‪ ،‬والسريان وهم عامة الشعب‪ ،‬واليهود‪ .‬كان موقعها بين الشرق والغرب أنسب مكان لنشر‬ ‫نظرا لقربها من أورشليم‪ ،‬وبذلك استطاعت أن تظل على صلة‬ ‫اإليمان الزاحف إليها من أورشليم‪ ،‬في جهات العالم الخرى‪ً ،‬‬ ‫دائمة ‪-‬وبسهولة‪ -‬بالكنيسة الم في أورشليم والحصول على ما تحتاج إليه منها‪ ..‬وفي كلمات أخرى نقول‪ ،‬أن أنطاكية‬ ‫كانت هي باب فلسطين المفتوح على العالمين اليوناني والروماني‪ .‬ومن هنا كانت خير قاعدة لنشر المسيحية‬ ‫كتاب لمثلث الطوبى البابا األنبا شنودة الثالث‬ ‫فيهما‪ ..‬وكانت بدورها تقدم العون للكارزين الذين يخرجون منها‪ .‬وتعتبر كنيسة أنطاكية هي الكنيسة الممية‬ ‫الولى(‪ ،)61‬من جهة تاريخ تأسيسها‪ ..‬وأول ما عرف المؤمنون باسم المسيحيين كان في أنطاكية‪ .‬وقد تعب في الكرازة‬ ‫متأخرا‪ ،‬بعد مجمع أورشليم (غل ‪ ..)11 :2‬وجعلها‬ ‫بها القديسان برنابا وبولس (أع ‪ ..)26-22 :11‬ووصل إليها القديس بطرس‬ ‫ً‬ ‫صحيحا ما يدعيه البابوين الروم والسريان‪ ،‬من أن القديس بطرس‬ ‫القديس مركز انطالقه في رحالته التبشيرية‪ .‬وليس‬ ‫ً‬ ‫الرسول هو مؤسس كنيسة أنطاكية‪ ،‬وأنه أول أسقف عليها(‪ ..)62‬وأنه أسسها بين سنتي ‪ ،37 ،36‬ثم أقام بها سبع‬ ‫سنين(‪ ، )63‬أبحر بعدها إلى رومية‪ .‬ومهما كانت شهادات اآلباء والمؤرخون التي يستندون إليها‪ ،‬فشهادة كتاب اهلل أولى‬ ‫بالصحة والتصديق‪ .‬فعقب مقتل استفانوس حوالي سنة ‪ ،37‬حدث "اضطهاد عظيم على الكنيسة التي في أورشليم‪،‬‬ ‫فتشتت الجميع في كور اليهودية والسامرة ما عدا الرسل" (أع ‪ ..)1 :8‬ثم ذهب بطرس مع يوحنا إلى السامرة (أع ‪..)14 :8‬‬ ‫وفي هذه الثناء كان بطرس يجتاز في اليهودية وذهب إلى لدة حيث شفى إينياس‪ ،‬ثم ذهب إلى يافا حيث أقام طابيثا‪،‬‬ ‫أياما كثيرة (أع ‪ ..)42-32 :9‬وبعد يافا قصد قيصرية بناء على دعوة كرنيليوس (أع ‪ .)10‬وبعد هذه الجولة‬ ‫ومكث فيها ً‬ ‫الكرازية‪ ،‬صعد إلى أورشليم حيث خاصمه بعض اليهود المتنصرين بسبب عماده كرنيليوس ومن معه من المميين (أع ‪:11‬‬ ‫‪ .)2‬وكان ذلك حوالي سنة ‪ ،40‬وفيها تقابل لول مرة مع بولس في أورشليم (غل ‪ ..)18،19 :1‬وبعد قصة‬ ‫كرنيليوس الواردة في (أع ‪ )11 ،10‬من العمال‪ ،‬يتكلم القديس لوقا عن دخول اإليمان إلى أنطاكية على يد الذين تشتتوا‬ ‫بسبب مقتل استفانوس (أع ‪ . )21-19 :11‬ولما سمع هذا الخبر عن النطاكيين في آذان الكنيسة التي‬ ‫في أورشليم "أرسلوا برنابا لكي يجتاز إلى أنطاكية ‪ .‬الذي لما أتى ورأى نعمة اهلل فرح ووعظ الجميع أن يثبتوا في الرب‬ ‫بعزم القلب" (أع ‪ )23 ،22 :11‬وكان ذلك سنة ‪ ..)64(43‬ثم خرج برنابا إلى طرسوس ليطلب بولس ليعمل معه في الخدمة‪،‬‬ ‫معا بأنطاكية سنة كاملة حتى نمت كلمة الرب وترعرعت (أع ‪.)25،26 :11‬‬ ‫فخدما ً‬ ‫واضح من كل ما تقدم أنه حتى سنة ‪- 43‬وهي السنة التي أرسلت كنيسة أورشليم برنابا إلى أنطاكية ليساعد في الكرازة‬ ‫ونشر اإليمان‪ -‬لم يكن أحد من الرسل قد ذهب إلى أنطاكية‪ ..‬وفي سنة ‪ 44‬قبض هيرودس أغريباس على بطرس وسجنه‪،‬‬ ‫لكن مالك الرب فتح أبواب السجن وأطلقه‪ ،‬ومضى إلى موضع آخر (أع ‪ )17-3 :12‬بعد ذلك ال نقرأ في سفر العمال‬ ‫عن بطرس إال في مجمع أورشليم حوالي سنة ‪ .. 50‬على أنه ال يمكن أن يكون قد خرج عن دائرة اليهودية ‪-‬ال إلى روما‬ ‫وال إلى غيرها من القاليم النائية‪ -‬لن بطرس كان ال ُبد له من أن يتم تأسيس وتثبيت كنائسها(‪.)65‬‬ ‫ثابت أن بطرس ذهب إلى أنطاكية عقب مجمع أورشليم‪ ،‬أي حوالي سنة ‪( 51‬غل ‪ .)11 :2‬وال يمكن أن يكون قد ذهب‬ ‫قبل ذلك التاريخ‪ ..‬فالقضية التي اجتمع لجلها مجمع الكنيسة في أورشليم‪ ،‬كانت قضية التهود المعروضة على المجمع‬ ‫من كنيسة أنطاكية (أع ‪ .)1،2 :15‬ولما تكلم بطرس أمام المجمع أشار إلى إيمان كرنيليوس ومن معه‪ .‬ولو كان له سابق‬ ‫خدمة في أنطاكية لكان أشار إلى ذلك باعتباره رئيس الكنيسة هناك وأسقفها‪ ،‬وأن كنيستها هي التي تعرض القضية‬ ‫على المجمع‪ ..‬لكن شيئً ا من ذلك لم يحدث (أع ‪ ..)11-7 :15‬ولو كان لبطرس أيه عالقة بكنيسة أنطاكية لظهر ذلك في‬ ‫قرار المجمع‪ .‬لكن كنيسة أورشليم (الرسل والكهنة مع كل الكنيسة) أرسلوا برسابا وسيال مع بولس‪ ،‬وبرنابا إلى أنطاكية‬ ‫(انظر أع ‪.)23 ،22 :15‬‬ ‫جليا أن وصول بطرس إلى أنطاكية كان حوالي سنة ‪ 51‬أو ما بعد ذلك‪ ..‬ووجوده هناك‬ ‫إذن ‪-‬من كل ما تقدم‪ -‬يتضح ً‬ ‫وتصرفه إزاء المسيحيين من اليهود والمم‪ ،‬والموقف الغريب الذي وقفه بعد وصول جماعة من عند يعقوب‪ ..‬كل ذلك‬ ‫يدل على أنه لم يكن لبطرس أي موقف متميز هناك‪ ،‬فكم برئاسة الكنيسة التي يدعيها البعض (غل ‪ !!)21-11 :2‬وثمة‬ ‫ً‬ ‫كامال عن السقف في‬ ‫كتابا‬ ‫مالحظة أخيرة نوردها عن هذا الموضوع‪ ..‬فالب جان كلسون ‪ Jean Colson‬الذي صنف‬ ‫ً‬ ‫يتبع في العدد القادم ‪...‬‬ ‫الكنائس الولى(‪ ،)66‬يجعل برنابا المؤسس لكنيسة أنطاكية(‪.)67‬‬

‫عشرة مفاهيم‬


‫تأمالت في القيامة‬ ‫كتاب لمثلث الطوبى البابا األنبا شنودة الثالث‬ ‫تابع ما قبله في العدد الماضي ‪...‬‬

‫ونفس التوبيخ بأسلوب أوضح قاله المالكان للنسوة حامالت الطيب‪:‬‬ ‫"لماذا تطلبن الحي بين الموات؟! ليس هو ههنا لكنه قام‪ .‬اذكرن كيف كلمكن وهو بعد في‬ ‫ً‬ ‫قائال إنه ينبغي أن يسلم ابن اإلنسان في أيدي أناس خطاة‪ ،‬ويصلب وفي اليوم الثالث‬ ‫الجليل‬ ‫يقوم" فتذكرن كالمه (لو ‪.)8-5 :24‬‬ ‫نعم إنه سبق وقال إنه سيقوم من بين الموات‪ .‬ولم يقل هذا للنسوة فقط‪ ،‬بل بالكثر للتالميذ‪.‬‬ ‫َ‬ ‫بالولى هؤالء النسوة؟!‬ ‫فإن كان التالميذ قد أنبأهم الرب بقيامته ولم يؤمنوا‪ ،‬فكم‬

‫شكوك التالميذ‬ ‫قيامة المسيح كانت حادثً ا هو الول من نوعه‪ ،‬من حيث أنه يقوم بذاته‪ ،‬دون أن يقيمه أحد‪ ..‬ومن‬ ‫حيث تحقيقه بقوله العجيب الذي لم يقله أحد‪:‬‬ ‫أيضا‪ .‬ليس أحد يأخذها مني‪ ،‬بل أضعها أنا من ذاتي‪ .‬لي سلطان أن أضعها‪.‬‬ ‫"أضع نفسي آلخذها ً‬ ‫أيضا" (يو ‪.)18 ،17 :10‬‬ ‫ولي سلطان أن آخذها ً‬ ‫من جرؤ أن يقول هذا الكالم غير المسيح؟ لذلك كانت قيامته مذهلة‪ .‬كانت فوق الفكر‪ ،‬وبخاصة‬ ‫ً‬ ‫سهال‬ ‫بعد أحداث الصليب وآالمه وإهاناته‪ ..‬وبعد ما أظهره اليهود من جبروت وتسلط! ولهذا لم يكن‬ ‫علي التالميذ أن يصدقوها‪ ،‬وهم خائفون ومختبئون في العلية‪.‬‬ ‫كان علي الصليب قال "قد ُأ ْك ِمل"‪ ،‬أي أكمل عمل الفداء‪ ،‬ودفع ثمن الخطية‪ ،‬إال أنه كان أمامه بعد‬ ‫القيامة عمل آخر ليكمله‪ ،‬عمل خاص بالرعاية‪..‬‬ ‫كانت أمامه نفوس بارة‪ ،‬ولكنها مضطربة‪ ،‬تحتاج إلي راحة النفوس التي ضعفت وخافت وشكت‪،‬‬ ‫ماذا يفعل لجلها؟‬ ‫مطلقا أن يعاتب هذه النفوس علي ضعفها‪ ،‬أو علي شكها أو نكرانها‪ ،‬بل جاء ليريحها‪..‬‬ ‫ً‬ ‫إنه لم يشأ‬ ‫إنه ‪-‬كما قال ً‬ ‫قبال‪ -‬لم يأت ليدين العالم‪ ،‬بل ليخلص العالم‪ ...‬فكم بالولي خاصته الذين أحبهم حتى‬ ‫المنتهي (يو ‪.)13‬‬ ‫وقال القديس يوحنا عن ذلك الحب "نحن نحبه‪ ،‬لنه أحبنا ً‬ ‫قبال" (‪ 1‬يو ‪.)19 :4‬‬ ‫هكذا فعل مع توما الذي شك في قيامته‪ ،‬وأصر أن يضع أصبعه مكان الجروح‪ .‬لم يعاتبه علي الشك‪،‬‬ ‫وإنما عالجه فيه‪.‬‬ ‫واستجاب له في وضع أصبعه والتأكد من جروحه‪..‬‬ ‫تلميذي عمواس‪.‬‬ ‫ونفس الوضع مع بطرس‪ ،‬ومع المجدلية‪ ،‬ومع‬ ‫ّ‬ ‫لقد أراد الرب تقوية إيمان هؤالء‪ ،‬الذين سيجعلهم يحملون اإليمان إلي أقاصي المسكونة كلها‪..‬‬ ‫وقد كان‪.‬‬ ‫وهكذا لم يقتصر المر علي قيامته‪ ،‬إنما تبعت القيامة عدة ظهورات‪ ،‬بل مكث مع التالميذ أربعين‬ ‫حيا ببراهين كثيرة بعد ما تألم" (أع ‪.)3 :1‬‬ ‫يوما‪ ،‬في خاللها "أراهم نفسه ً‬ ‫ً‬ ‫فماذا قال الكتاب عن عدم تصديق التالميذ للقيامة‪ ،‬وعن تكرار هذا الشك منهم‪ ،‬مما أعثر غيرهم؟‬ ‫‪ -1‬يقول اإلنجيل المقدس أنه ظهر ً‬ ‫أوال لمريم المجدلية‪" ..‬فذهبت هذه وأخبرت الذين معه وهم‬ ‫ينوحون ويبكون"‪ .‬فكيف تلقوا بشارتها بالقيامة؟ يجيب القديس مرقس اإلنجيلي ً‬ ‫قائال‪:‬‬ ‫"فلما سمع أولئك أنه حي‪ ،‬وقد نظرته‪ ،‬لم يصدقوا" (مر ‪.)11-9 :16‬‬ ‫يتبع في العدد القادم ‪...‬‬


‫‪ 3‬ديسمبر ‪2023‬‬

‫‪ 23‬هاتور ‪1740‬‬

‫عدد رقم ‪951‬‬

‫‪Visits of HE Anba Asheia and HG Anba Daniel‬‬ ‫‪To the Families‬‬

‫زيارة نيافة النبا إشعياء ونيافة النبا دانيال إلى العائالت‬ ‫اإلخوة العزاء‪ ،‬الرجاء مالحظة أن زيارة اآلباء‪ ،‬نيافة الحبر الجليل النبا إشعياء ونيافة الحبر‬ ‫الجليل النبا دانيال إلى العائالت هي زيارة روحية للصالة وإلقاء كلمة روحية فقط‪ ،‬لذا يرجى‬ ‫عدم تقديم وجبات طعام‪ .‬أيضاً يرجى من العائالت التي أتيحت لها فرصة الزيارة من قبل عدم‬ ‫طلب الزيارة هذه المرة‪ ،‬بل تترك الفرصة للعائالت التي لم تتم زيارتها من قبل‪.‬‬

‫‪Diocese Wide Summer Holiday Soccer Program‬‬

‫القنصلية العامة لجمهورية مصر العربية ‪ -‬ملبورن‬ ‫إعالن هام‬ ‫تعلن البعثة عن بدء التصويت في االنتخابات الرئاسية ‪ 2024‬للمصريين بالخارج اعتباراً من يوم الجمعة‬ ‫الموافق ‪ 2023/12/1‬حتى يوم األحد الموافق ‪ ،2023/12/3‬على أن يكون التصويت بدءاً من الساعة‬ ‫التاسعة صباحا ً حتى الساعة التاسعة مساءاً في مقر البعثة والكائن‪:‬‬ ‫‪Level 6/50 Market St, Melbourne VIC 3000, Australia‬‬

‫ش‪ .‬القديس فيلوباتير‬ ‫‪ 25‬هاتور – ‪ 5‬ديسمبر‬

‫"فنَ َ‬ ‫ظ َر ِإ َل ْي ِه‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫وع َوأ َح َّب ُه‪،‬‬ ‫َي ُس ُ‬ ‫َو َق َ‬ ‫ال َل ُه‪:‬‬ ‫ي ٌء‬ ‫ُ‬ ‫"ي ْع ِوزُ َك َش ْ‬ ‫اح ٌد‪ِ :‬ا ْذ َه ْب‬ ‫َو ِ‬ ‫ِب ْع ُك َّل َما َل َك‬ ‫َو َأ ْع ِط ْٱل ُف َق َر َاء‪،‬‬ ‫ون َل َك‬ ‫َف َي ُك َ‬ ‫َكنْ زٌ ِفي‬ ‫ٱلس َم ِاء‪َ ،‬وتَ َع َ‬ ‫ال‬ ‫َّ‬ ‫ام ًال‬ ‫ٱتْ َب ْع ِني َح ِ‬ ‫يب"‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫ٱلص ِل َ‬ ‫َف ْٱغتَ َّم َع َلى‬ ‫ْٱل َق ْو ِل َو َم َضى‬ ‫َح ِزينً ا‪َ ِ ،‬لنَّ ُه‬ ‫ان َذا‬ ‫َك َ‬ ‫ال َك ِث َير ٍة‪".‬‬ ‫َأ ْم َو ٍ‬ ‫مرقس ‪22 - 21 :10‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.