Epsajee 21st Januiary 2024

Page 1


DIOCESE NEWS

‫أخبار اليبارشية‬

A MESSAGE FROM HIS GRACE BISHOP DANIEL BISHOP OF ST SHENOUDA MONASTERY, SYDNEY

YOUTH CONVENTION FOR FIJI - 2024


EXTRACT FROM ST JOHN CHRYSOSTOM’S DISCOURSE ON THE FEAST OF THEOPHANY


CONTEMPLATIONS ON THE RESSURECTION A BOOK BY THE THRICE BLESSED POPE SHENOUDA III

‫عشرة مفاهيم‬ ‫كتاب لمثلث الطوبى البابا األنبا شنودة الثالث‬


‫عظات القديس مقاريوس الكبير‬ ‫العظة السادسة واألربعون ـ " أوالد اهلل وأوالد العالم ‪".‬‬ ‫تابع ما قبله في العدد قبل الماضي ‪...‬‬ ‫محبة اهلل وحنانه نحو اإلنسان‪:‬‬ ‫ومطلقا‪ ،‬وأنه‬ ‫ً‬ ‫كامال‬ ‫ً‬ ‫إن األمر ليس كما يقول بعض الذين ضلوا بتأثير تعاليم فاسدة مدعين أن اإلنسان قد مات موتً ا‬ ‫يتمم أي شيء‪،‬‬ ‫يتمم أي شيء من الصالح‪ ،‬ولكننا نقول لهم‪ ،‬إن الطفل الرضيع رغم أنه عاجز عن أن ّ‬ ‫ال يستطيع أن ّ‬ ‫تحن إليه‬ ‫إال أنه يصنع أصواتً ا ويبكي ويحبو‬ ‫وال يستطيع أن يمشي على قدميه ليذهب إلى أمه‪َّ ،‬‬ ‫طالبا أمه‪ .‬واألم ّ‬ ‫ً‬ ‫وتفرح أن الطفل يبحث عنها بأنين وبكاء‪ ،‬ورغم أن الطفل ال يستطيع أن يأتي إليها‪ ،‬ولكن بسبب بحث الطفل المتلهف‬ ‫عنها‪ ،‬فإنها تأتي هي نفسها إليه مغلوبة بالحنان والحب لطفلها ‪ .‬وتأخذه بين ذراعيها وتحتضنه وتغذيه بحب عظيم‬ ‫وحنان كبير‪ .‬وبنفس الطريقة فإن اهلل محب البشر في حنانه نحو اإلنسان‪ ،‬يفعل هكذا مع النفس التي تأتي إليه‬ ‫مدفوعا بالمحبة‪ ،‬من ذات ه‪ ،‬وبالصالح الطبيعي الخاص به‪ ،‬إذ هو الكلي الصالح‪ ،‬فإنه‬ ‫وتطلبه باشتياق‪ .‬وألنه يكون‬ ‫ً‬ ‫واحدا” كما يقول الرسول (‪ 1‬كو ‪.)17 :6‬‬ ‫ا‬ ‫“روح‬ ‫معها‬ ‫يلتصق بتلك النفس ويصير‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫واحدا‪:‬‬ ‫روحا‬ ‫ً‬ ‫النفس والرب يصيران ً‬ ‫وحينما تلتصق النفس بالرب‪ ،‬ويعطف عليها الرب ويحبها ويأتي إليها ويلتصق بها‪ ،‬وتكون نية اإلنسان وقصده أن‬ ‫واحدا‪ ،‬وبينما‬ ‫وعقال‬ ‫ً‬ ‫واحدا‬ ‫وإحساسا‬ ‫واحدا”‬ ‫“روحا‬ ‫يستمر بال انقطاع أمينً ا لنعمة الرب‪ ،‬فإن الرب والنفس يصيران‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫مرتفعا إلى السماء الثالثة‪،‬‬ ‫السماوية‬ ‫مطروحا على األرض فإن العقل يكون بكليته في أورشليم‬ ‫يكون جسدها‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫ويلتصق بالرب ويخدمه هناك‪.‬‬ ‫السماوية‪ ،‬فهو يكون بكليته في شركة مع‬ ‫جالسا في عرش العظمة في األعالي في المدينة‬ ‫وبينما يكون اهلل‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫السماوية‪ -‬مدينة القديسين‪،‬‬ ‫المدينة‬ ‫أورشليم‪،‬‬ ‫في‬ ‫فوق‬ ‫النفس‬ ‫صورة‬ ‫وضع‬ ‫لقد‬ ‫بها‪.‬‬ ‫الخاص‬ ‫الجسد‬ ‫في‬ ‫النفس وهي‬ ‫ّ‬ ‫وفي نفس الوقت وضع صورته الخاصة أي صورة نوره اإللهي الفائق الوصف‪ -‬في جسدها‪ .‬وهو يخدمها في‬ ‫السماوية‪ .‬لقد صارت وارثة له في السماء وصار هو وارثها على األرض‪.‬‬ ‫مدينة جسدها‪ ،‬بينما هي تخدمه في المدينة‬ ‫ّ‬ ‫فالرب يصير ميراثً ا للنفس وتصير النفس ميراثً ا للرب‪.‬‬ ‫بعيدا عن الجسد ويستطيع أن يتجول في‬ ‫فإن كان قلب الخطاة الذين في الظلمة أو عقلهم يستطيع أن يمضي‬ ‫ً‬ ‫أمكنة بعيدة‪ ،‬وفي لحظة يسافر إلى أقطار بعيدة‪ ،‬وأحيانً ا بينما يكون الجسد ُملقى على األرض‪ ،‬يكون العقل‬ ‫(سارحا) في بالد أخرى مع صديق يحبه‪ ،‬ويرى نفسه كأنه يعيش هناك معه‪ ،‬فأقول إن كانت نفس الخاطيء هكذا‬ ‫ً‬ ‫جدا تكون النفس التي نزع الرب عنها حجاب‬ ‫خفيفة ونشيطة حتى أن عقلها ال يحجزه ُبعد المسافات‪ ،‬فكم باألولى ً‬ ‫تماما من شهوات الخزي‪،‬‬ ‫الظلمة بقوة الروح القدس وقد استنارت عيونها العقلية بالنور السماوي‪ ،‬وقد ُأعتقت‬ ‫ً‬ ‫وصارت طاهرة بالنعمة‪ ،‬فإنها تخدم الرب كلّ ية في السماء بالروح‪ ،‬وتخدمه كلية في الجسد‪ ،‬وتتسع في أفكارها‬ ‫حسبما يريد لها الرب وحيثما يريد لها أن تخدمه‪.‬‬ ‫فهذا ما يقوله الرسول “لكي تستطيعوا أن تدركوا مع جميع القديسين ما هو العرض والطول والعلو والعمق‪،‬‬ ‫وتعرفوا محبة المسيح التي تفوق المعرفة‪ ،‬لكي تمتلئوا إلى كل ملء اهلل” (أف ‪ .)19-18 :3‬فتأمل في األسرار‬ ‫الفائقة الوصف‪ ،‬التي لتلك النفس التي ينزع الرب عنها الظلمة ال محيطة بها‪ ،‬ويكشف عن عينيها ويظهر لها ذاته‬ ‫ويوسع أفكار عقلها إلى األعراض واألطوال واألعماق واالرتفاعات التي في الخليقة المنظورة‬ ‫أيضا‪ ،‬وكيف يمد‬ ‫ً‬ ‫ِّ‬ ‫وغير المنظورة‪.‬‬ ‫عروسا له‪:‬‬ ‫يصيرها‬ ‫ً‬ ‫الرب صنع النفس لكي ِّ‬ ‫عجبا‪ .‬وحين صنعها الرب‪ ،‬صنعها من طبيعة ليس فيها شر‪ ،‬بل صنعها‬ ‫حقا صنيع إلهي عظيم مملوء‬ ‫فالنفس هي ً‬ ‫ً‬ ‫على صورة فضائل الروح (القدس)‪ .‬ووضع فيها قوانين الفضائل والبصيرة‪ ،‬والمعرفة والفطنة‪ ،‬واإليمان‪ ،‬والمحبة‬ ‫والفضائل األخرى بحسب صورة الروح‪.‬‬ ‫وإلى اآلن فإن الرب يمكن أن يأتي إليها ويكشف لها ذاته بالمعرفة والفطنة والمحبة واإليمان‪ .‬وقد وضع فيها‬ ‫وصيرها خفيفة متحركة وغير خاضعة للتعب‪.‬‬ ‫جدا‬ ‫مدبرا‪ .‬وقد جعلها ً‬ ‫وعقال‬ ‫ً‬ ‫فهما وملكات فكرية‪ ،‬ومشيئة‬ ‫ّ‬ ‫أيضا لطيفة ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ووهبها القدرة على المجيء والذهاب في لحظة‪ ،‬وأن تخدمه في أفكارها حيثما يشاء الروح‪ .‬وباإلجمال فإنه خلقها‬ ‫واحدا” معها كما يقول الرسول “وأما‬ ‫“روحا‬ ‫عروسا له وتدخل في شركة معه‪ ،‬لكيما يلتصق بها ويصير‬ ‫يصيرها‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫لكي ّ‬ ‫من التصق بالرب فهو روح واحد” (‪ 1‬كو ‪ )17 :6‬الذي له المجد إلى األبد آمين‪.‬‬ ‫يتبع في العدد القادم ‪...‬‬


‫من كتاب (الكنيسة المسيحية في عصر الرسل)‬ ‫لمثلث الرحمات األنبا يؤانس أسقف الغربية‬ ‫تابع ما قبله في العدد قبل الماضي ‪...‬‬ ‫المسيحية والفرد‪:‬‬ ‫دائما من الداخل‪ .‬والثورة الروحية واألدبية والفكرية الكبيرة التي أحدثتها في العالم‪،‬‬ ‫إن خطة المسيحية في اإلصالح تبدأ‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫كانت بدايتها في النفس البشرية‪ .‬فهدف المسيحية األول أن يتغير الفرد‪ ،‬وعن طريقه تقوم بعملها في تحويل األسرة ثم‬ ‫المجتمع الكبير‪ ..‬لقد نظرت المسيحية إلى الفرد على أنَّ ه نواة األسرة ونواة المجتمع المحلي‪ ،‬بل ونواة العالم الكبير‪.‬‬ ‫اهتمت بحياته وتجديدها‪ ،‬وجعلت منه الرافعة التي رفعت بها العالم القديم إلى سمو الفضيلة‪..‬‬ ‫ومن ثَ َّم‬ ‫َّ‬ ‫جددة‪ ،‬أول ما ظهرت في حياة األفراد‪ .‬وقد ارتفع الرسل والمسيحيون األوائل‬ ‫الم ِّ‬ ‫فعالية المسيحية الروحية ُ‬ ‫هكذا ظهرت َّ‬ ‫مما أحرزه أبطال الفضيلة في َّأية ديانة أخرى‪ ،‬بما في ذلك اليهودية‪ .‬كانت‬ ‫إلى درجة من القداسة والفضيلة‪ ،‬أعلى بكثير َّ‬ ‫حية مع ا لمسيح‪ .‬وقدموا بسيرتهم نماذج من فضائل لم تكن معروفة في كمالها قبل المسيحية‪،‬‬ ‫حياتهم اليومية شركة َّ‬ ‫شنودة ً الثالث‬ ‫كتاب لمثلث الطوبى البابا األنبا‬ ‫وملحا لألرض‪ .‬وكانوا أمناء في حفظ‬ ‫نورا للعالم‬ ‫كاالتضاع ومحبة القريب‪ ،‬ومحبة األعداء‪ ..‬لقد عاشوا حياة الكمال‪ ،‬وكانوا ً‬ ‫نورا للعالم‪ ،‬استضاء به كل الجالسين في ظلمات الخطية والجهل‪ ..‬وقدموه بحياتهم‬ ‫وصية سيدهم المبارك‪ ،‬وأظهروه ً‬ ‫حية‪ ،‬فيما اصطلح العلماء على تسميته (اإلنجيل غير المكتوب)‪.‬‬ ‫صورة َّ‬ ‫المسيحية والمرأة‪:‬‬ ‫قاصرا على الرجال‪ ،‬بل تعداه إلى النساء‪ ..‬لقد رفعت المسيحية المرأة من مرتبتها الذليلة التي كانت‬ ‫لم يكن تأثير المسيحية‬ ‫ً‬ ‫عليها في اليهودية والوثنية‪ ،‬إلى مكانة ممتازة ذات أهمية‪ ،‬فأضحت وارثة لنفس الخالص مع الرجل (‪1‬بط ‪7:3‬؛ غل ‪)28:3‬‬ ‫فإما الحبس الكامل الذي ينطوي على‬ ‫ً‬ ‫وفتحت لها‬ ‫آفاقا ألنبل الفضائل‪ ..‬لم يكن للمرأة في العالم الوثني وضع وسط‪َّ .‬‬ ‫وإما االنطالق في حياة الجسد والخالعة‪ ..‬لكن المسيحية رفعت من قدرها وجعلتها عونً ا للرجل‪.‬‬ ‫الكسل والبالدة‪َّ ،‬‬ ‫وتُ مثِّ ل العذراء مريم أم مخلصنا نقطة التحول في تاريخ المرأة‪ .‬فهي كأم للمسيح ‪-‬آدم الثاني‪ -‬تقابل حواء‪ ،‬وبالمفهوم‬ ‫الروحي أم كل حي‪ ،‬بحسب تعبير القديس إيريناؤس‪ ..‬فيها وبها ‪-‬وهي المباركة في النساء‪ -‬بورك كل جنسها‪ُ ،‬‬ ‫وأزيلت عنه‬ ‫اللعنة والعار‪ ..‬نرى فيها مثال األنثى المسيحية في الطهارة والرقة والبساطة والتواضع والطاعة الكاملة والتسليم هلل‬ ‫بال تحفظ‪..‬‬ ‫وخلدت أسماؤهن‪ ..‬من‬ ‫قدم لنا اإلنجيل مجموعة كبيرة من التلميذات‬ ‫حبات‪ ،‬التَ َف ْف َن حول الرب ُ‬ ‫والم َّ‬ ‫ُ‬ ‫وإلى جانب العذراء ُي ِّ‬ ‫بينهن مريم زوجة كلوبا‪ ،‬وسالومي أم يعقوب ويوحنا‪ ،‬ومريم ومرثا‪ ،‬ومريم المجدلية‪ ،‬والمرأة الخاطئة التي غسلت قدمي‬ ‫الرب بدموع توبتها‪ ،‬ومسحتهما بشعر رأسها‪ ..‬يضاف إليهن بعض النساء النبيالت خدمن ابن البشر بعواطفهن وأموالهن‬ ‫وكن أول َم ْن َولَ ْج َن قبره فجر‬ ‫أخيرا حول الصليب‪،‬‬ ‫مدة حياته في الجسد التي عاشها في فقر على األرض‪ .‬واجتمعن‬ ‫َّ‬ ‫ً‬ ‫القيامة (لو ‪.)10-1 :24‬‬ ‫وفي الفترة بين القيامة وحلول الروح القدس‪ ،‬كانت اجتماعات الصالة التي يعقدها الرسل في علية صهيون‪ ،‬تواظب‬ ‫إن هذه العلية التي أصبحت أول كنيسة مسيحية في العالم‪ ،‬كانت في بيت‬ ‫عليها النساء والعذراء مريم (أع ‪ ..)14:1‬بل َّ‬ ‫امرأة‪ ،‬وهي مريم أم يوحنا الملقب مرقس وهو كاروز بالدنا (أع ‪ ..)12:12‬ومنذ البداية‪ُ ،‬س ِم َح للمرأة ‪-‬في حدود معينة‪-‬‬ ‫الر ُج ِل ِفي ال َّر ِّب‪َ .‬ألنَّ ُه َك َما َأ َّن الْ َم ْر َأ َة‬ ‫أن تشترك في خدمة الكنيسة َ‬ ‫ون َّ‬ ‫"غ ْي َر َأ َّن َّ‬ ‫ون الْ َم ْر َأ ِة‪َ ،‬و َال الْ َم ْر َأ ُة ِم ْن ُد ِ‬ ‫الر ُج َل لَ ْي َس ِم ْن ُد ِ‬ ‫الر ُج ِل‪َ ،‬‬ ‫أيضا ُه َو ِبالْ َم ْر َأ ِة" (‪1‬كو ‪ ..)12،11:11‬وسنعود إلى معالجة هذا الموضوع‪.‬‬ ‫الر ُج ُل ً‬ ‫هك َذا َّ‬ ‫ي ِم َن َّ‬ ‫ِه َ‬ ‫المسيحية الزواج واألسرة‪:‬‬ ‫غيرت‬ ‫من أجمل وأنبل األشياء التي خلقتها المسيحية‪ ،‬األسرة‪ .‬فالمسيحية ِب َرفعها المرأة‪ ،‬لمكانتها وحريتها الحقيقية‪َّ ،‬‬ ‫حرم تعدد الزوجات‪ ،‬وتعتبر الزواج الواحد هو الوضع اإللهي السليم‪ ..‬إنَّ ها تدين نظام‬ ‫وقدست حياة األسرة كلها‪ .‬فهي تُ ِّ‬ ‫َّ‬ ‫المحظيات بكل مظاهر عدم الطهارة والدنس‪ ،‬وتُ ظهر الواجبات المشتركة للزوج والزوجة‪ ،‬ولآلباء واألبناء في صورتها‬ ‫مت عنه‪ -‬هو عمل إلهي‪ ،‬وليس نتيجة لتطور تدريجي في تاريخ البشر‪" ..‬الَّ ِذي‬ ‫الحقيقية‪ ..‬فالزواج في المسيحية ‪-‬كما َعلِ ُ‬ ‫اح ًدا‪ِ .‬إ ًذا‬ ‫َخلَ َق ِم َن الْ َب ْد ِء َخلَ َق ُه َما َذ َك ًرا َوأنثَ ى‪ِ ..‬م ْن َأ ْج ِل َ‬ ‫ان َج َس ًدا َو ِ‬ ‫ام َر َأتِ ِه‪َ ،‬و َي ُك ُ‬ ‫اه َو ُأ َّم ُه َو َيلْ تَ ِص ُق ِب ْ‬ ‫الر ُج ُل َأ َب ُ‬ ‫هذا َيتْ ُر ُك َّ‬ ‫ون االثْ نَ ِ‬ ‫ان" (مت ‪.)6-4 :19‬‬ ‫لَ ْي َسا َب ْع ُد اثْ نَ ْي ِن َب ْل َج َس ٌد َو ِ‬ ‫اح ٌد‪َ .‬فالَّ ِذي َج َم َع ُه اهللُ َال ُي َف ِّر ُق ُه ِإنْ َس ٌ‬ ‫سر الزواج‪ -‬بروحه هو الذي‬ ‫ان َج َس ًدا َو ِ‬ ‫لقد رفعت المسيحية الزواج إلى مرتبة السر المقدس َ"ي ُك ُ‬ ‫اح ًدا"‪ ،‬واهلل ‪-‬في ّ‬ ‫ون االثْ نَ ِ‬ ‫وشبه اتحاد‬ ‫يقوم بهذه المهمة‪ ..‬وقد أكد القديس بولس هذه الحقيقة‪ ،‬كما أوضح عالقة التعاطف بين الزوج وزوجته‪.‬‬ ‫َّ‬ ‫سر الزواج‪ ،‬باتحاد المسيح بكنيسته (أف ‪ ..)33-28 :5‬ولدينا عينة مباركة من العصر الرسولي ‪ ،‬أكيال‬ ‫الرجل بالمرأة في ّ‬ ‫وبريسكال‪ ،‬اللذان عاونا القديس بولس في خدمته الكرازية (أع ‪.)26،2:18‬‬

‫عشرة مفاهيم‬

‫يتبع في العدد القادم ‪...‬‬


‫تأمالت في القيامة‬ ‫كتاب لمثلث الطوبى البابا األنبا شنودة الثالث‬ ‫تابع ما قبله في العدد الماضي ‪...‬‬

‫أسئلة متعلقة بالقيامة‬ ‫الجسد المقدس ـ ما بين جسد القيامة وجسد الميالد‬ ‫سؤال‪:‬‬ ‫بأي جسد قام السيد المسيح هل بجسد عادي مثل جسدنا أم بجسد ممجد؟ وإن كان بجسد ممجد‪ ..‬فما‬ ‫هو معني أنه "أكل مع تالميذه" (لو ‪)43 :24‬؟ وما معني أنهم جسوا لحمه وعظامه (لو ‪)39 :24‬؟‬ ‫وهل الجسد الممجد الذي قام به هو نفس الجسد الذي ولد به من العذراء؟‬ ‫أيضا إنه قد ولد بجسد ممجد؟‬ ‫ولماذا ال نقول ً‬ ‫جواب‪:‬‬ ‫‪ -1‬ال شك أن جسد القيامة بصفة عامة هو جسد ممجد‪.‬‬ ‫أيضا قيامة األموات‪ ..‬يزرع في هوان‪ ،‬ويقام في مجد‪،‬‬ ‫وقد شرح القديس بولس هذا المجد بقوله "هكذا ً‬ ‫روحانيا" (‪ 1‬كو ‪.)50 ،49 :15‬‬ ‫ا‬ ‫جسم‬ ‫ويقام‬ ‫ا‪،‬‬ ‫حيواني‬ ‫جسما‬ ‫يزرع في ضعف‪ ،‬ويقام في قوة‪ ،‬يزرع‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫‪ -2‬فإن كنا نحن سنقوم بجسد ممجد‪ ..‬بجسد روحاني فكم باألولي كانت قيامة السيد المسيح‪.‬‬ ‫هذه القيامة التي كانت "باكورة" (‪ 1‬كو ‪ )23 ،20 :15‬ونحن كلنا علي مثالها سنقوم في القيامة‬ ‫العامة‪.‬‬ ‫وأكبر دليل علي أننا سنقوم بمثال مجد تلك القيامة هي قول القديس بولس الرسول في رسالته في‬ ‫فيلبي‪" :‬يسوع المسيح الذي سيغير شكل جسد تواضعنا ليكون علي صورة جسد مجده" (في ‪.)21 :3‬‬ ‫أيضا "علي صورة جسد مجده "هذا أمر واضح ال‬ ‫إذن السيد المسيح قد قام بجسد ممجد‪ ،‬ونحن سنقوم ً‬ ‫ً‬ ‫نقاشا‪.‬‬ ‫يحتاج إلي إثبات‪ ،‬وال يقبل‬ ‫والمعروف أن الجسد الممجد هو جسد روحاني علي حسب قول الرسول في (‪ 1‬كو ‪)49 ،44 :15‬‬ ‫والجسد الروحاني قد ارتفع عن الوضع المادي من أكل وشرب‪ .‬وارتفع عن مستوي اللحم والعظام‪..‬‬ ‫وهنا يقف أمامنا سؤال هام‪:‬‬ ‫‪ -3‬كيف قيل عن المسيح بعد قيامته أنه أكل‪ ..‬وأنه كان له لحم وعظام؟!‬ ‫وهذا األمر واضح في اإلنجيل لمعلمنا لوقا البشير‪ ،‬إذ ورد في ظهور السيد المسيح لتالميذه بعد القيامة‬ ‫روحا‪ .‬فقال لهم أنظروا يدي ورجلي إني أنا هو جسوني‪،‬‬ ‫أنهم "جزعوا وخافوا وظنوا أنهم نظروا‬ ‫ً‬ ‫وانظروا‪ ،‬فإن الروح ليس له لحم وعظام كما ترون لي‪ .‬وحين قال هذا أراهم يديه ورجليه" (لو ‪-37 :24‬‬ ‫طعاما منهم وأكل قدامهم (لو ‪ )43-41 :24‬فكيف‬ ‫‪ )40‬وفي نفس األصحاح وفي نفس المناسبة‪ ،‬أخذ‬ ‫ً‬ ‫نفسر ذلك؟‬ ‫‪ -4‬نفسر ذلك‪ ..‬بأنه أراد أن يثبت لهم قيامة جسده‪ ..‬وهم ال يفهمون معني الجسد الروحاني‪..‬‬ ‫في ذلك الحين ما كانوا يفهمون كنه الجسد الروحاني‪ ،‬وما كانت هذه العبارة قد طرقت أسماعهم أو‬ ‫افهماهم‪ .‬ويقينً ا بدون هذه اإلثباتات التي قدمها لهم من أكل ومن جس للحمه وعظامه‪ ،‬كانوا‬ ‫روحا (لو ‪ )37 :24‬مجرد روح بال جسد!! أي أن الجسد ال يكون قد قام في فهمهم‪.‬‬ ‫سيظنون أنهم رأوا ً‬ ‫‪ -5‬والمهم في القيامة‪ ..‬قيامة الجسد‪.‬‬ ‫ألن الروح بطبيعتها حية ال تموت‪ ..‬والذي هو الجسد بانفصاله عن الروح‪ .‬ويتحول إلي تراب‪ ،‬وتبقي الروح‬ ‫حية في مكان االنتظار‪.‬‬ ‫يتبع في العدد القادم ‪...‬‬


‫‪ 21‬يناير ‪2024‬‬

‫‪ 12‬طوبه ‪1740‬‬

‫عدد رقم ‪958‬‬

‫ش‪ .‬ق‪ .‬تادرس المشرقي‬ ‫‪ 12‬طوبه ‪ 21 -‬يناير‬

‫يما ُه َو‬ ‫" َو ِف َ‬ ‫َيتَ َك َّل ُم ِب َه َذا‪،‬‬ ‫ٱم َر َأ ٌة‬ ‫َر َف َع ِت ْ‬ ‫َص ْوتَ َها ِم َن‬ ‫ْٱل َج ْم ِع‬ ‫َو َق َال ْت َل ُه‪:‬‬ ‫ُ‬ ‫وبى‬ ‫"ط َ‬ ‫ِل ْل َب ْ‬ ‫ط ِن َّٱل ِذي‬ ‫َح َم َل َك‬ ‫َو َّ‬ ‫ٱلث ْد َي ْي ِن‬ ‫َّ‬ ‫ٱلل َذ ْي ِن‬ ‫َر ِض ْعتَ ُه َما‬ ‫َأ َّما ُه َو ‪".‬‬ ‫َف َق َ‬ ‫ال‪َ " :‬ب ْل‬ ‫ُ‬ ‫ين‬ ‫وبى ِل َّل ِذ َ‬ ‫ط َ‬ ‫ون‬ ‫َي ْس َم ُع َ‬ ‫َك َال َم ٱهللِ‬ ‫َو َي ْح َف ُ‬ ‫ظونَ ُه ‪".‬‬ ‫لوقا‪28 - 27: 11‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.