العولمة ،نظم المعرفة والتستراتيجيات المراعية لبعد النوع الجتماعي )الجندر( من اجل تمكين المرأة
ورقة تقديمية للمؤتمر الدولي الثاني حول النوع التجتماعي )الجندر( في العلوم والتنمية عدن 12-14 ،ديسمبر 2009 إينيكي بوسكنس :رئيسة مشروع بحوث النوع التجتماعي حول دور تكنولوتجيا المعلومات والتصالت في تمكين النساء في إفريقيا والدول العربية، مديرة ومؤسسة "البحوث من أتجل المستقبل"
صباح الخير أيتها السيدات والسادة ،أصدقائي وزملئي ،يشرفني أن تتاح لي الفرصة للتحدث في هذا المؤتمر الهام ،حول العولمة والنظم المعرفية والستراتيجيات المراعية لبعد النوع التجتماعي )الجندر( من اتجل تمكين المرأة
.
يمكن تنظيم مؤتمرات حول أي من هذه المفاهيم فهي فضفاضة ومعقدة .إن الذي منحني الجرأة على أن أقدم لكم نسيجا من الفكار المطرز بخيوط هذه المفاهيم الثلةثة وأن أتحدث عن بعض أبعادها ،هو كون عملي بصفتي رئيسة مشروع تجريس مكنني من رصد العلقة بين العولمة و النظم المعرفية المراعية للنوع التجتماعي )نقصها ،والحاتجة إليها( والستراتيجيات لتمكين المرأة. شبكة "تجريس" تعني بحوث النوع حول دور تكنولوتجيا المعلومات والتصالت في تمكين النساء في أفريقيا والدول العربية .وهي تشمل في الوقت الراهن 25فريق بحث في 17بلدا .تبلورت فكرة تجريس من قبل المركز الدولي لبحوث التنمية في كندا وتجمعية من اتجل تقدم التصالت .ورأت الشبكة النور في تجوهانسبورغ ،بجنوب أفريقيا في عام 2004وكنت القابلة التي أشرفت على ميلد تجريس .تمول تجريس من قبل المركز الدولي لبحوث التنمية و تديرها تجمعية مشروع تجريس التي أنا مديرتها ،لذلك فأنا تجدا سعيدة لني تبنيت هدا المولود .وأنا سعيدة تجدا لرؤية خمسة من زميلتي بين الحضور ،ةثلةثة رئيسات فرق بحث من اليمن هن رخصانة و احلم وزهراء والباحثة سنية من مصر.
"العولمة ,النظم المعرفية والنوع التجتماعي )الجندر( وتمكين المرأة إنها مفاهيم تحمل معاني متعددة حتى في اللغة النجليزية. ل أتجرؤ على مجرد التفكير في المناقشات اللغوية التي يمكن ان تدور بين الناطقين باللغة العربية حول هذه المفاهيم ! لذا سأحاول أن أتحدث بالصور والقصص قدر المكان لعلي بذلك أستطيع تقديم المنظور الذي أتحدث منه من الجوانب النظرية والمنهجية والمعيارية وكيف افهم هذه المفاهيم في علقتها ببعضها. قبل أن أبدأ أود أن أطلب منكم الصفح إذا كان أي شيء مما سأقوله سيجرح مشاعركم .إنني أتوتجه إليكم كعالمة وناقدة علمية ،وأنا معتادة على التحدث علنية وبصراحة و من أعماق قلبي. وحيث أنني لزلت أدرس طرقكم و منطقتكم ،لذا فإنني قد اقول ما يجرح مشاعركم بدون قصد .وفي هدا الصدد ،أود أيضا أن أؤكد على أنني أتحدث هنا من وتجهة نظري الشخصية ، وهي ل تمثل وتجهة نظر تجريس و ل المركز الدولي لبحوث التنمية ،فاذا شعرتم بالذى ، ارتجوان تصبوا تجام غضبكم علي انا فقط. النقطة الولى التي أريد أن أسجلها هي أننا تجميعا بناة للمعرفة ،سواء تبنينا بناء المعرفة كمهنة ،كما هو حال معظم الباحثين الكاديميين أو ل .البشر ل يسعهم إل أن يكونوا بناة للمعرفة ،وهم قد خلقوا كذلك .نحن لسنا فقط بناة للمعرفة في كل وقت ،بل نحن نتشربها ، انها الهواء الذي نتنفسه .أنا أحيانا أفكر اننا نحن البشر عبارة عن "فكر في عالم قائم على الفكر نشّغل اتجسادنا كادوات لتعابيرنا وخبراتنا" وبطبيعة الحال ،عندما تكون لدينا معلومات غير صحيحة أو أننا في حالة غير مستقرة عاطفيا ،فسوف نبني معارف غير صالحة ،خاطئة ومختلة وظيفيا. وقد شهدت هذا كثيرا لن البحاث التي أقوم بها تمكنني من القتراب من الناس كباحثة في النثروبولوتجيا الثقافية متخصصة في منهج البحث النوعي والتشاركي. وعلوة على ذلك ،و كما قال أينشتاين ذات مرة "عدد قليل تجدا من الناس يفكرون بعقولهم ويشعرون بقلوبهم" .ومع ذلك فإننا مستمرون في التفكير والشعور ،حتى لو كان القليل من هذا التفكير والشعور هو حقا من اختيارنا الواعي ومن صنعنا .ولن لدينا القدرة على التفكير بعقولنا والشعور بقلوبنا فنحن ،كبشر ،ل يمكن ان نتهرب من مسؤوليتنا عن العالم الذي شاركنا و ساعدنا في صنعه بأفكارنا ومشاعرنا ،حتى وان لم تكن نابعة من عقولنا و/أو من قلوبنا.
هذا ليس فقط موقفي المعياري ،ولكنه أيضا فهمي للكيفية التي تسير بها المور .على سبيل المثال ،وأنا أحب استخدام أمثلة درامية مثيرة :ماري انطوانيت في الواقع لم تقل ابدا " :دعهم يأكلون الكعك ،عندما قيل لها عن محنة الفقراء في بلدها الذين لم يكونوا قادرين حتى على شراء الخبز" لكنها كانت مسؤولة عن اعدامها في بداية الثورة الفرنسية لنها لم تستجب لشارات الستغاةثة من الطبقات الدنيا من حولها ،وقد ترعرعت وربيت لكي ل تكترث لبؤسهم. العنوان الفرعي لهذا المؤتمر يتحدث عن " نظم المعرفة " حياتنا على هذا الكوكب تحكمها فوارق على أساس النوع .نعيش على هذا الكوكب كنساء ورتجال ،و نحن حمّلنا هذا الختلف البيولوتجي بالمعاني ،والتي لها انعكاسات على حياتنا السرية ،حياتنا التجتماعية والقتصادية وحتى في حياتنا الدينية. نظمنا المعرفية مبنية على أساس النوع )الجندر( ,وُسلطة النوع غير متوازنة كما هو حال تجميع نتاتجنا النساني .طريقة لباسنا تبلغ كيف نرى أنفسنا من منظور النوع والطبقة والدين والعرق
.طريقة تقديمنا لنفسنا ,طريقة مشينا ,لباسنا ,تصرفاتنا )مثل اذا كنا نصافح الغرباء
بايدينا ام ل( تبلغ من نحن من وتجهة نظرنا وبفعلنا هذا نؤةثر على الخرين في بناء معرفة خاصة في ما يتعلق بنا. ل شيىء في حياتنا يخلو من التمييز على أساس النوع .ل شيء في مأمن من هذه "فجوة النوع" .وهذا "النوع وفجوة النوع" عميق في انفسنا ويؤةثر فينا تأةثيرا عميقا. لتوضيح هذه النقطة أريد أن أقرأ لكم هذا القتباس : "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ،فان لم يستطع فبلسانه ،فان لم يستطع فبقلبه ،وذلك أضعف اليمان". ربما تعرفون هذه الكلمات؟ هذه الكلمات صدرت عن النبي محمد وفقا للقرآن كما نقل ُ ت عن الدكتور عبد الكريم قاسم سعيد في كتابه "قضية المواطنة والدولة في الفكر السلمي" ، الصفحة . 51أنا أحب هذه الكلمات ؛ أحب فكرة المحبة التي تنطوي عليها هذه الكلمات، والهتمام بالعالم ،والهتمام بالنسانية ،مفهوم المجتمع الذي تحمله هده الكلمات ،فكرة أننا ، كجنس بشري ,تجميعا مرتبطون .إني أتجاوب مع هذه الكلمات ،مع هذه الفكار ،مع هذه الحالة الذهنية .هذه الكلمات تصف ما أقوم به ،من أنا ،ما أؤيده وأناصره ،ومن أريد أن أراه في عيني عندما أقف أمام المرآة أنظف أسناني قبل ذهابي إلى النوم. ومع ذلك ،فهذه الكلمات تقصيني،
لذلك أنا غيرت "هو" إلى "هي" النص الصلي وغيره من النصوص المماةثلة تقصيني ،و تقصي كل النساء الخريات. أريد أن يشملني النص. أنا لست رتجل ،ولست "هو " ولكن أنا إنسان. أنا كيان ذو سيادة. وتجودي هو هدفي .مولدي في هذه الدنيا هو حقي اللهي. لماذا النوع الذكوري يستخدم بشكل مستمر في نصوصنا ،حتى في النصوص الدينية؟ أفهم هذا :اننا ل نستطيع بناء معرفتنا بطريقة خالية من النوع عندما ل نستطيع ان تتجاوز فهمنا لنفسنا على أننا كائنات بشرية على أساس النوع .قد يقول الناس أن الستخدام الفعلي للغة النوع ليس مهما ف "هو" في الواقع يشمل "هي" .حسنا ،إذا كان المر كذلك ،فلماذا ل يستخدم النوع النثوي بدل من الذكوري ،على القل نصف الوقت؟ وعلوة على ذلك ،نحن نعلم أن هذه الحجة لم تعد صالحة . نحن نعرف ما يكفي عن الدراك ،وحول كيفية عمل الدماغ لمعرفة اةثر أن تسمع المرأة اللغة التي تقصيها ،وأن الكلمات لها تأةثير على الوعي النساني ،تماما كما نعلم أن مشاهدة العنف تحرض على العنف. آمل أن أكون قد قدمت وتجهة نظري :عمليات بناء المعرفة يحكمها التمييز بين لجنسين ،فالنوع النثوي مقصي بصورة ممنهجة .وهذا القصاء يصل الى أعمق مستوى للمعرفة نريد نحن كبشر ان نصل اليه :حاتجتنا الى معرفة الرب. بناء نظم المعرفة المراعية للنوع يتطلب منا تجهود ا واعية وةثابتة :علينا ان نصبح واعون بالنوع التجتماعي ،علينا أن نصبح على بينة من تأةثير النوع على أفكارنا ومشاعرنا وتصرفاتنا وعلى أنفسنا وبعضنا البعض وبيئاتنا. نظم المعرفة تتركز حولنا ،نحن بناة المعرفة ،ولكن تشمل أيضا تجميع النتاج النساني ، والتقنيات التي أنشأناها لمساعدتنا ،مثل تكنولوتجيا المعلومات والتصالت الجديدة كما يطلق عليها ،وعلم المعرفة ،ومفاهيم البحث ،سواء كانت ذات طبيعة نظرية ،منهجية او معيارية . أدواتنا لبناء المعرفة هي أيضا مبنية على النوع ،ويجب أن تصبح واعية بالنوع عندما نريد أن تشمل المرأة كما تشمل الرتجل .الكثير يمكن أن يقال هنا ،ولكن الوقت يسمح لي بمثال واحد : حتى تكنولوتجيا المعلومات والتصالت التي نستخدمها بشكل متزايد في عمليات بناء المعرفة
مبنية على النوع التجتماعي.
الولوج إلى تكنولوتجيا المعلومات والتصالت ،واستخدامها والتحكم فيها يتم في بيئات تحكمها فوارق على أساس النوع ،بواسطة أناس ذوي عقليات تميز بين الجنسين .لقد وتجدنا في أبحاةثنا أن سياسة تكنولوتجيا المعلومات والتصالت غير المراعية للنوع تحبذ النوع الذكوري .كشفت الدراسة التي انجزها فريق تجريس في زيمبابوي أن الطلب الذكور غالبا ما يستخدمون مختبرات الحاسوب في الجامعة في هراري. .وعلم الباحثون من الطالبات أن أوقات فتح مختبرات الحاسوب لم تكن مواتية لهن ،لنهن لديهن مسؤوليات كزوتجات وأمهات وبنات في المنزل خلل تلك الوقات ،وأنه علوة على ذلك ،عندما كانوا يصطفون لستخدام أتجهزة الكمبيوتر حسب قاعدة "من يأتي أول يستخدم أول " ،كن يتعرضن لخطر أن يتم دفعهن و اخراتجهن من الصف من قبل الطلب الذكور . من بين التوصيات التي قدمها فريق البحث إلى إدارة تجامعة زيمبابوي في هراري إنشاء مختبرات الحاسوب خاصة "بالنساء فقط" في الحرم الجامعي وإل فإن ما يسمى بمختبرات الحاسوب المجانية في الحرم الجامعي سوف تظل مثال آخر غير مقصود ولكنه فعال تجدا للتمييز بين الجنسين .ويسرني أن أعلم أن هناك مقاهي إنترنت للفتيات والنساء فقط وغرف خاصة للنساء في مقاهي النترنت في عدن . ومع ذلك ،إذا كانت تجامعة عدن تريد ان ترى الطالبات يستخدمن مختبرات الحاسوب خارج اوقات الدراسة ،فإنه قد يكون من المجدي إتجراء البحوث المتعلقة بالنوع حول الستعمال الفعلي لمختبرات الحاسوب هذه. بينما لدينا نظم للمعرفة مبنية على أساس النوع .ولكي ل تكون كذلك علينا اللتزام بالوعي بالنوع التجتماعي بما فيه الكفاية لفهم كيفية ان تكون نظم المعرفة مبنية على اساس النوع ، وكيفية الختللت ،واختلل موازين القوى بين الجنسين التي تتحكم بها .كما أننا بحاتجة إلى الشجاعة لخلق فضاء صريح للنوع النثوي الدي تم إقصاؤه بشكل ممنهج وفعال. وهذا هو المكان الذي أريد أن أتكلم فيه عن مفهوم تمكين المرأة ،واستراتيجيات تمكين المرأة. ان مراعاة نظم المعرفة لبعد النوع هو في حد ذاته أقوى استراتيجية لتمكين المرأة .والتركيز على النسان باعتباره باني المعرفة ،فان تجوهر هذه الستراتيجية ,سيكمن بالتالي فينا كأشخاص ،كبشر ،حتى أكثر من كونها في المكتبات ،ومراكز الحاسوب وحتى أكثر من ذلك
مما هي عليه في المفاهيم النظرية والمنهجية و المعيارية .نحن ،النساء والرتجال الذين يحلمون بتغيير النوع يجب أن نفهم كيف نساهم في الوضع القائم على أساس النوع من خلل تفكيرنا ومشاعرنا وتصرفاتنا. ولكن قبل أن أغوص في عمق هذه المفاهيم الخاصة ،أريد أن انسج خيط العولمة في هذا النسيج .ماذا تعني العولمة في هذه المنطقة عندما نفكر في نظم المعرفة المبنية على النوع ،وفي الحاتجة إلى تجعل نظم المعرفة تراعي النوع وفي استراتيجيات تمكين المرأة؟ العولمة :من وتجهة نظري ،هناك طريقتان لمقاربة هدا المفهوم : أ إن العولمة تعني مزيدا من الحرية القتصادية ،والمزيد من الفرص أمام الجميع ،وخاصة في العالم النامي أو ب إن العولمة تعني استغلل بشكل أكثر فعالية حيث الغنياء يزدادون غنى والفقراء فقرا ،حيث تتحمل النساء العبء الكبر من هذه العولمة المتزايدة من الفقر والستغلل. فيما يتعلق بهذه المنطقة ،وانطلقا من منظور نظم المعرفة المبنية على النوع وتمكين المرأة ، قمت ببعض البحاث --أنا ل زلت طالبة في منطقتكم --ولقد وتجدت بعض الملحظات الثاقبة التي أدلى بها الدكتور زكي بدوي في عام .1994الدكتور بدوي )نقل عنه في كتاب "تجائزة الشرف – النساء المسلمات يرفعن حجاب الصمت عن العالم السلمي" )الطبعة الولى 1994 –أعيد طبعه في عام 2007
)كان أنداك رئيس الكلية السلمية في لندن كما عمل في المجلس
العلى للشئون السلمية ،والدي يبدو أنه أعلى سلطة للبت في قضايا السلم ،وربما ل يزال يعمل كذلك في الوقت الحالي ،لكني لم أتحقق من ذلك .كان سابقا في هيئة التدريس في تجامعة الزهر. وانقل عنه ما يلي " :عدد قليل تجدا من الدول السلمية منحت المرأة حقوقها كاملة وقد تم خرق الشريعة السلمية ورسالة السلم على حد سواء .ولكن اليوم ،السلم النفط بأمواله الهائلة يطلق العنان لموتجة من التطرف على العالم السلمي .الحركة التي تمولها الى حد كبير السعودية والكويت ترسي عقيدة معادية للمرأة وللفكر ومعادية للتقدم و للعلم. .إنني قلق للغاية إزاء ما يحدث للنساء ،ومثل هذا المذهب هو أيضا تجد مدمر للسلم" )ص ( 27 "لم يفرض السلم على المرأة تغطية تجسدها في أي وقت .في الواقع ،حجاب الوتجه بدعة ل أساس له على الطلق في السلم ".إن الحجاب ( الذي يغطي كل شعر المرأة المسلمة ) هو
أيضا غير واتجب ".النقاب نشأ بوصفه من أزياء الفارسية لتمييز الطبقة الرستقراطية النخبوية من الجماهير العامة ،و منذ ذلك الوقت تارة يعد من أزياء الموضة وتارة ل " )ص (30
وأضاف "حتى في المملكة العربية السعودية فان حجاب المرأة من الرأس إلى أخمص القدمين هو شيء حديث ،إذ لم يكن مطلوبا قبل اكتشاف النفط" )ص .(30 من وتجهة نظر الدكتور بدوي ،أهم مؤشر للتغيير في العالم السلمي هو معاملة النساء و"الطريقة التي تتعامل بها الثقافة السلمية مع المرأة تكشف الكثير عن هيكلة ذلك المجتمع ، وتعاطيه لمجموعة من القضايا الخرى التجتماعية والسياسية وقضايا حقوق النسان الساسية .الدول السلمية تواتجه حاليا اتجاهات متناقضة :من ناحية ،هناك تنامي التطرف الديني ,و من تجهة أخرى ،هناك الحاتجة الملحة للتواصل والتنافس في عالم التكنولوتجيا الحديثة .كيفية تحقيق التوازن بين التجاهين فيما يتعلق بوضع ومعاملة النساء سوف يبين الكيفية التي من المرتجح أن تنجح فيها في دمج هذين القطبين في مجتمعاتها" )ص ) (28من كتاب بدوي(. كما علمت ايضا انه في مخيمات اللتجئين الفلسطينيين في الردن ،تقوم المنظمات الصولية بفرض الحجاب الكامل على النساء عن طريق دفع مبالغ شهرية للرتجال عن كل امراة في اسرهم ترتدي الحجاب) . (p17في الكويت والمارات ،تقوم الجمعيات الخيرية الصولية بعرض مكافآت نقدية كبيرة للرتجال لتخاذ زوتجات متعددات ).(p17 حتى الن مصادري ،وابحاةثي في العلقة بين العولمة ونظم المعرفة واستراتيجيات تمكين المرأة. هو محدود ,أنا أعترف بذلك ،وأنا أعتزم مواصلة البحث. العولمة تعني بالنسبة لي ،الن ،أنه ل يوتجد بلد منفصل بذاته بعد الن ،وأن عمليات بناء المعرفة هي في نسيج السلطة وتؤةثر في كل مكان .ومن الواضح أيضا أن السلطة قد تفرض أو تبيع المعرفة التي شيدتها للتأةثير على الشخاص المستهدفين كأنها الحقيقة. قد تاتي السلطة متنكرة في زي الحقيقة، وهذا بالطبع ليس تجديدا على الباحثين في النوع والباحثين الذين يدرسون اوضاع القليات في المجتمع والذين يفهمون ذلك. بالطبع ،هذا النوع من المعطيات يثير العديد من السئلة : لماذا السر المالكة في المملكة العربية السعودية ودولة الكويت تدفع مليارات ومليارات
الدولرات إلى المنظمات الصولية السلمية؟ هل هو لدفع فدية حتى ل يتعرضون للمضايقات والقتل على يد الصوليين كما تدعي بعض المصادر؟ هل هو للحفاظ على نوع من توازن القوة بين الغرب والثقافة السلمية التقليدية؟ هذه أسئلة مثيرة للهتمام ،و سوف تستدعي مزيدا من البحث ،ولكن هناك مسائل أخرى تبدو أكثر صلة بمحور مؤتمرنا: أ ) لماذا هو مهم تجدا للمنظمات الصولية رؤية النساء محجبات قدر المكان؟ ب) لماذا تدفع مكافآت نقدية للرتجل ليتزوج زوتجات متعددات ؟ ج( ما هو ذلك الشيء في المرأة الذي يجب اخفاؤه ،كبته وقمعه؟ د) ما هو الشيء في المرأة ،ما هو الشيء حول المرأة الذي يجب ال يرى؟ ه( وهل "لعبة قاعدة النوع وفجوة النوع" مقصودة لتبقي أناس مثلنا منهمكين في الواقع في دراما النوع غير ناضجة ،بينما عالمنا يحترق؟ قد ل نترك كوكبا للتجيال المقبلة للعب والنمو والكتشاف إذا كنا ل نكترث للمؤشرات التي يخبرنا كوكبنا بها بأن الطريقة التي نعيش بها ، والعقلية العنيدة لستغلل الطبيعة بدل من احترامها ،ليست مستدامة. وآمل أن البعض منكم قد تناول هذه المسائل. وآمل عندما يكون لديكم التجوبة ،ان تشجبوا هذا "المنكر" في قلوبكم وهذا هو اضعف اليمان ، و أن تستنكروه بلسانكم وقلمكم .وأن تعملوا بأيديكم وايدي الخرين لتغيير هذا "المنكر" معا. خلل رحلتكم في البحث في تفكيركم ،ومشاعركم وأفعالكم ،سيكون من الجيد أن تسألوا انفسكم بأي شكل أفكاركم ،ومشاعركم وأفعالكم متحيزة ضد المرأة وكيف تساهم في ترسيخ وضع النوع القائم الذي يبدو أنه أصبح أكثر اضطهادا للمرأة يوما بعد يوم. الحقيقة شخصية وما هو شخصي سياسي .يمكن للمرأة أن تكون على نفس القدر بل وأكثر من الرتجال تحيزا ضد المرأة .وإلى أي مدى المرأة هي معادية بل وحتى ل إنسانية تجاه نساء أخريات يعتمد بالطبع على درتجة هيمنة النظام البوي في السياق الذي يعشن فيه .ان تحيز المرأة ضد النساء يمكن أن يؤةثر في النساء بشكل أعمق من تحيز الرتجال ضد النساء : يعبر عنه بالهجر و الفضح وإصدار الحكام ،لذلك فان ما يطلق عليه بتحيز المرأة ضد المرأة يخدم الوضع التقليدي الراهن ،ويعاقب المرأة التي ترغب في شق مسالك تجديدة لذاتها
وغيرها من النساء للقطع مع التقاليد ،ومهما كانت هذه التقاليد راسخة .انطلقا من كون تحجب النساء قد حدث في المملكة العربية السعودية فقط بعد اكتشاف النفط ،فانني أرى أن بناء تقليد ما ل يأخذ الكثير من الوقت والجهد .ان فهم كيفية بناء المعرفة التي تضطهد المرأة يمدنا بالدوات لتحييدها وهذا يحرر طاقة النساء والرتجال على حد سواء ،للعمل معا من أتجل تطوير وتحسين عالمنا. وبينما تتفحصون )رتجال ونساء( انفسكم بامانة بشأن أفكاركم ،ومشاعركم وافعالكم ،أنصحكم بأن تحبوا انفسكم بعمق وبصدق .مع كل سمة تمييز بين الجنسين تجدونها في انفسكم ،هنئوا انفسكم على الصدق والشجاعة واحبوا انفسكم من خلل ذلك .ول تقعوا في فخ الحكم على انفسكم والخرين فهذا كابوس ل ينتهي أبدا .الحفاظ على الحلم ،والستمرار ،مع البدء في التفكير بعقلكم والشعور بقلبكم واغفروا لنفسكم وللخرين. حب الذات هي الستراتيجية الكثر فعالية عندما يكون شغفكم هو تمكين المرأة وبناء نظم المعرفة مراعية وواعية بالنوع وبخاصة في منطقتكم ،وخصوصا في هذه اللحظة في عصر العولمة. شكرا لكم .