كيوساينس: موجات الحر في قطر

Page 1

‫يـوليـو ‪QScience.com / 2017‬‬

‫‪31°‬‬

‫اﻟﺘﻤﺎرﻳﻦ اﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ‬ ‫ﻗﺪ ﺗﻘﻬﺮ اﻟﺴﻤﻨﺔ‬

‫‪32°‬‬ ‫‪36°‬‬

‫ﻧﻈرة مﺘﺄﻧﻴﺔ عﻠﻰ ﺧﻼيﺎ‬ ‫عﻀﻠﺔ الﻘﻠﺐ ﻗد تﻘدم‬ ‫عﻼﺟﺎت ﺟديدة لﻸمراض‬ ‫الﻤﺰمنﺔ ‪P.2‬‬

‫‪42°‬‬

‫ازدﻳﺎد‬

‫ﻣﻮﺟﺎت اﻟﺤﺮ‬ ‫ﻓﻲ ﻗﻄﺮ‬ ‫ﺗﺤﺪﻳﺪا‬ ‫اﻷﻃﻔﺎل وﻛﺒﺎر اﻟﺴﻦ‬ ‫ً‬ ‫ﻓﻲ داﺋﺮة اﻟﺨﻄﺮ ‪P.8‬‬

‫‪46°‬‬ ‫‪48°‬‬

‫ﻃﺒﺎﻋﺔ اﻟﻘﻠﻮب ﻣﻦ‬ ‫اﻷﻋﺸﺎب اﻟﺒﺤﺮﻳﺔ‬

‫مﺴﺘﻘبﻞ ﺻﻤﺎمﺎت‬ ‫الﻘﻠﺐ فﻲ اﻷعﺸﺎب البﺤريﺔ‬ ‫والﻄبﺎعﺔ ﺛﻼﺛﻴﺔ‬ ‫اﻷﺑعﺎد ‪P.7‬‬

‫‪53°‬‬

‫ﺣﻮل ﻓﻮاﺋﺪ‬ ‫اﻟﻨﻮم‬

‫ﻧوﺑﺎت العﻤﻞ‬ ‫الﻠﻴﻠﻴﺔ ﻗد تﺆدي‬ ‫إلﻰ الوفﺎة‬ ‫الﻤبﻜرة ‪P.8‬‬


‫الـمـحـتـويــات‬ ‫‪ | QScience.com‬يـوليـو ‪2017‬‬

‫‪2‬‬

‫ﺿعﻒ مﻤﺎرﺳﺔ الريﺎﺿﺔ فﻲ‬ ‫الدول العرﺑﻴﺔ‬

‫‪7‬‬

‫مزيج من األعشاب البحرية والطباعة ثالثية األبعاد‪.‬‬

‫بين المعوقات لممارسة الرياضة والفرص المتاحة لها‪،‬‬

‫ال يزال معظم أبناء العالم العربي ال يحصلون على القدر‬

‫الكافي من النشاط البدني‪.‬‬

‫ﻃبﺎعﺔ الﻘﻠوب من اﻷعﺸﺎب البﺤريﺔ‬

‫ربما يكمن مستقبل جراحات استبدال صمامات القلب في‬

‫‪8‬‬

‫عن فوائد النوم‬

‫مناوبات العمل المتأخرة‬ ‫يمكن أن تؤدي إلى‬

‫الوفاة المبكرة‪.‬‬

‫استعراض حديث ُيصدر‬ ‫بعض التوصيات بشأن‬ ‫التغيرات الضرورية‬

‫الكفيلة بإنقاذ حياة‬

‫‪3‬‬

‫األشخاص‪.‬‬

‫العرق أكثر من مجرد ”تبريد“‬

‫انتشارا في‬ ‫يكشف استعراض ألكثر أنواع الغدد العرقية‬ ‫ً‬ ‫جسم اإلنسان أن لتلك الغدد وظائف أخرى أعمق مما‬

‫‪8‬‬

‫تراه أعيننا‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫الﺨﻄر الﻤﺘﺰايد لﻤوﺟﺎت الﺤر‬

‫من المتوقع أن تزداد موجات الحر في قطر على مدار‬

‫األعوام الخمسة القادمة‪ ،‬مما يزيد من احتماالت اإلصابة‬

‫عدة‪.‬‬ ‫بأمراض �‬

‫تﺤﻠﻴﻞ ﻧﻈﺎم الرعﺎيﺔ الﺼﺤﻲ فﻲ ﻗﻄر‬

‫تشير البيانات التي جرى جمعها من خالل االستبانات‬

‫إلى أن المواطنين والمقيمين في دولة قطر يحظون‬

‫‪10‬‬

‫بمستوى الرعاية الصحية نفسه‪.‬‬

‫دراﺳﺔ تﺎريﺦ‬ ‫الﻄﺐ الﺸعبﻲ‬ ‫فﻲ ﻗﻄر‬ ‫مستودع رقمي‬

‫بنظام الوصول الحر‬ ‫يتيح للباحثين إلقاء‬ ‫نظرة على تاريخ‬

‫الطب الشعبي‬ ‫في قطر‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫الﺘنبﺆ ﺑنﻤو‬ ‫الﻤﺤﺎﺻﻴﻞ‬

‫نموذج جديد يساعد‬ ‫على التنبؤ بأفضل‬

‫األماكن لنمو محصول‬

‫‪12‬‬

‫الﻘﻠﺐ الﻤﺘﻔﺎعﻞ‬

‫الباحثون يتطلعون إلى خاليا عضلة القلب من أجل فهم‬ ‫العوامل التي تقف وراء دقات القلب‪.‬‬

‫زراعي يمكن استخدامه‬

‫الستخراج الوقود‬

‫الحيوي‪.‬‬

‫كﻠﻤﺔ رئﻴﺲ‬ ‫الﺘﺤرير‬ ‫ُي َعد موقع كيوساينﺲ‪.‬كوم‬

‫)‪ )QSCIENCE.COM‬بمنزلة منصة‬

‫إلكترونية أطلقتها دار جامعة‬ ‫حمد بن خليفة للنشر في قطر‬ ‫بنظام الوصول الحر والمباشر‪،‬‬ ‫وذلك بغية نشر األبحاث العلمية‬ ‫المحكمة‪ .‬ينشر الموقع مختارات‬ ‫من ‪ 20‬مجلة مختلفة في العلوم‬ ‫الطبيعية واالجتماعية‪.‬‬ ‫في محاولة لدعم النشر بنظام‬ ‫الوصول الحر‪ ،‬عقدت دورية ‪Nature‬‬ ‫‪ Research‬اتفاق شراكة مع‬ ‫موقع كيوساينس‪.‬كوم (‪QSCI-‬‬ ‫‪ )ENCE.COM‬لتقديم مختارات‬ ‫كيوساينس‪ ،‬وهي عبارة عن موقع‬ ‫إلكتروني يجري تحديثه بشكل‬ ‫منتظم‪ ،‬ويعرض األبحاث المنشورة‬ ‫في دوريات كيوساينس المختلفة‪.‬‬ ‫يقدم الموقع مختارات تصف‬ ‫النتائج والمدلوالت الخاصة بالبحوث‬ ‫األصلية‪ ،‬بطريقة يسهل فهمها‬ ‫على جمهور المتلقين‪ ،‬بغض‬ ‫النظر عن خلفياتهم ومجاالت‬ ‫تخصصاتهم المختلفة‪.‬‬ ‫تم تدشين الموقع في عام‬ ‫‪ ،2014‬ومنذ ذلك الحين قدم‬ ‫حتى اآلن ما يزيد على مئة مقالة‬ ‫تغطي موضوعات تتراوح بين‬ ‫أمراض القلب والدراسات السريرية‬ ‫والدراسات النسوية والتعليم‪ .‬يقدم‬

‫‪6‬‬

‫الﻄﻴور الﺘﻲ تﺘﻐﺬى عﻠﻰ‬ ‫الﺴﺤﺎلﻲ فﻲ ﻗﻄر‬

‫هذا الملحق نظرة على هذا التنوع‬

‫الص َرد‬ ‫يأمل الباحثون في أن يتمكنوا من دراسة طيور �‬ ‫التي تصطاد السحالي في قطر من أجل تعزيز الجهود‬ ‫الرامية للحفاظ على األنواع النادرة‪.‬‬

‫دار ﺟﺎمعﺔ ﺣﻤد ﺑن ﺧﻠﻴﻔﺔ لﻠنﺸر‪ ،‬المدينة التعليمية‪ ،‬مركز الطالب‪ ،‬صندوق‬ ‫بريد ‪ ،5825‬الدوحة‪ ،‬قطر‪ ,‬بريد إلكتروني‪hbkupcomms@hbku.edu.qa :‬‬

‫رقم الهاتف‪ | +974 4454 0960, +974 4454 2433 :‬دوريﺔ ﻧﻴﺘﺸر لﻸﺑﺤﺎث ‪The Campus – 4 Crinan Street‬‬ ‫‪ London, N1 9XY‬البريد اﻹلﻜﺘروﻧﻲ الﺨﺎص ﺑﺎلﻤﻤﻠﻜﺔ الﻤﺘﺤدة‪ partnerships@nature.com :‬موﻗﻊ الويﺐ‪:‬‬ ‫‪www.nature.com‬‬

‫من خالل عرض ‪ 10‬مختارات بحثية‪.‬‬ ‫نأمل أن تتيح الصفحات التالية‬ ‫للقراء والمؤلفين المحتملين‬ ‫الفرصة إللقاء نظرة على سعة‬ ‫الموضوعات التي يقدمها‬ ‫موقع كيوساينس‪ ،‬وكيف يساعد‬ ‫الموقع في شرح العلوم وإتاحتها‬ ‫للجمهور من شتى أنحاء العالم‪.‬‬ ‫‪ / qs cience.com‬يـوليـو ‪2017‬‬

‫‪1‬‬


‫الـمـحـتـويــات‬ ‫‪ | QScience.com‬يـوليـو ‪2017‬‬

‫‪2‬‬

‫ﺿعﻒ مﻤﺎرﺳﺔ الريﺎﺿﺔ فﻲ‬ ‫الدول العرﺑﻴﺔ‬

‫‪7‬‬

‫مزيج من األعشاب البحرية والطباعة ثالثية األبعاد‪.‬‬

‫بين المعوقات لممارسة الرياضة والفرص المتاحة لها‪،‬‬

‫ال يزال معظم أبناء العالم العربي ال يحصلون على القدر‬

‫الكافي من النشاط البدني‪.‬‬

‫ﻃبﺎعﺔ الﻘﻠوب من اﻷعﺸﺎب البﺤريﺔ‬

‫ربما يكمن مستقبل جراحات استبدال صمامات القلب في‬

‫‪8‬‬

‫عن فوائد النوم‬

‫مناوبات العمل المتأخرة‬ ‫يمكن أن تؤدي إلى‬

‫الوفاة المبكرة‪.‬‬

‫استعراض حديث ُيصدر‬ ‫بعض التوصيات بشأن‬ ‫التغيرات الضرورية‬

‫الكفيلة بإنقاذ حياة‬

‫‪3‬‬

‫األشخاص‪.‬‬

‫العرق أكثر من مجرد ”تبريد“‬

‫انتشارا في‬ ‫يكشف استعراض ألكثر أنواع الغدد العرقية‬ ‫ً‬ ‫جسم اإلنسان أن لتلك الغدد وظائف أخرى أعمق مما‬

‫‪8‬‬

‫تراه أعيننا‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫الﺨﻄر الﻤﺘﺰايد لﻤوﺟﺎت الﺤر‬

‫من المتوقع أن تزداد موجات الحر في قطر على مدار‬

‫األعوام الخمسة القادمة‪ ،‬مما يزيد من احتماالت اإلصابة‬

‫عدة‪.‬‬ ‫بأمراض �‬

‫تﺤﻠﻴﻞ ﻧﻈﺎم الرعﺎيﺔ الﺼﺤﻲ فﻲ ﻗﻄر‬

‫تشير البيانات التي جرى جمعها من خالل االستبانات‬

‫إلى أن المواطنين والمقيمين في دولة قطر يحظون‬

‫‪10‬‬

‫بمستوى الرعاية الصحية نفسه‪.‬‬

‫دراﺳﺔ تﺎريﺦ‬ ‫الﻄﺐ الﺸعبﻲ‬ ‫فﻲ ﻗﻄر‬ ‫مستودع رقمي‬

‫بنظام الوصول الحر‬ ‫يتيح للباحثين إلقاء‬ ‫نظرة على تاريخ‬

‫الطب الشعبي‬ ‫في قطر‪.‬‬

‫‪4‬‬

‫الﺘنبﺆ ﺑنﻤو‬ ‫الﻤﺤﺎﺻﻴﻞ‬

‫نموذج جديد يساعد‬ ‫على التنبؤ بأفضل‬

‫األماكن لنمو محصول‬

‫‪12‬‬

‫الﻘﻠﺐ الﻤﺘﻔﺎعﻞ‬

‫الباحثون يتطلعون إلى خاليا عضلة القلب من أجل فهم‬ ‫العوامل التي تقف وراء دقات القلب‪.‬‬

‫زراعي يمكن استخدامه‬

‫الستخراج الوقود‬

‫الحيوي‪.‬‬

‫كﻠﻤﺔ رئﻴﺲ‬ ‫الﺘﺤرير‬ ‫ُي َعد موقع كيوساينﺲ‪.‬كوم‬

‫)‪ )QSCIENCE.COM‬بمنزلة منصة‬

‫إلكترونية أطلقتها دار جامعة‬ ‫حمد بن خليفة للنشر في قطر‬ ‫بنظام الوصول الحر والمباشر‪،‬‬ ‫وذلك بغية نشر األبحاث العلمية‬ ‫المحكمة‪ .‬ينشر الموقع مختارات‬ ‫من ‪ 20‬مجلة مختلفة في العلوم‬ ‫الطبيعية واالجتماعية‪.‬‬ ‫في محاولة لدعم النشر بنظام‬ ‫الوصول الحر‪ ،‬عقدت دورية ‪Nature‬‬ ‫‪ Research‬اتفاق شراكة مع‬ ‫موقع كيوساينس‪.‬كوم (‪QSCI-‬‬ ‫‪ )ENCE.COM‬لتقديم مختارات‬ ‫كيوساينس‪ ،‬وهي عبارة عن موقع‬ ‫إلكتروني يجري تحديثه بشكل‬ ‫منتظم‪ ،‬ويعرض األبحاث المنشورة‬ ‫في دوريات كيوساينس المختلفة‪.‬‬ ‫يقدم الموقع مختارات تصف‬ ‫النتائج والمدلوالت الخاصة بالبحوث‬ ‫األصلية‪ ،‬بطريقة يسهل فهمها‬ ‫على جمهور المتلقين‪ ،‬بغض‬ ‫النظر عن خلفياتهم ومجاالت‬ ‫تخصصاتهم المختلفة‪.‬‬ ‫تم تدشين الموقع في عام‬ ‫‪ ،2014‬ومنذ ذلك الحين قدم‬ ‫حتى اآلن ما يزيد على مئة مقالة‬ ‫تغطي موضوعات تتراوح بين‬ ‫أمراض القلب والدراسات السريرية‬ ‫والدراسات النسوية والتعليم‪ .‬يقدم‬

‫‪6‬‬

‫الﻄﻴور الﺘﻲ تﺘﻐﺬى عﻠﻰ‬ ‫الﺴﺤﺎلﻲ فﻲ ﻗﻄر‬

‫هذا الملحق نظرة على هذا التنوع‬

‫الص َرد‬ ‫يأمل الباحثون في أن يتمكنوا من دراسة طيور �‬ ‫التي تصطاد السحالي في قطر من أجل تعزيز الجهود‬ ‫الرامية للحفاظ على األنواع النادرة‪.‬‬

‫دار ﺟﺎمعﺔ ﺣﻤد ﺑن ﺧﻠﻴﻔﺔ لﻠنﺸر‪ ،‬المدينة التعليمية‪ ،‬مركز الطالب‪ ،‬صندوق‬ ‫بريد ‪ ،5825‬الدوحة‪ ،‬قطر‪ ,‬بريد إلكتروني‪hbkupcomms@hbku.edu.qa :‬‬

‫رقم الهاتف‪ | +974 4454 0960, +974 4454 2433 :‬دوريﺔ ﻧﻴﺘﺸر لﻸﺑﺤﺎث ‪The Campus – 4 Crinan Street‬‬ ‫‪ London, N1 9XY‬البريد اﻹلﻜﺘروﻧﻲ الﺨﺎص ﺑﺎلﻤﻤﻠﻜﺔ الﻤﺘﺤدة‪ partnerships@nature.com :‬موﻗﻊ الويﺐ‪:‬‬ ‫‪www.nature.com‬‬

‫من خالل عرض ‪ 10‬مختارات بحثية‪.‬‬ ‫نأمل أن تتيح الصفحات التالية‬ ‫للقراء والمؤلفين المحتملين‬ ‫الفرصة إللقاء نظرة على سعة‬ ‫الموضوعات التي يقدمها‬ ‫موقع كيوساينس‪ ،‬وكيف يساعد‬ ‫الموقع في شرح العلوم وإتاحتها‬ ‫للجمهور من شتى أنحاء العالم‪.‬‬ ‫‪ / qs cience.com‬يـوليـو ‪2017‬‬

‫‪1‬‬


‫علم وظائف األعضاء‬

‫الع َرق أكثر من مجرد‬ ‫َ‬ ‫تبريد‬ ‫تواصل معدالت اإلصابة‬ ‫بسرطان الثدي‪ ،‬في‬

‫العالم العربي‪ ،‬إرتفاعها‬

‫انتشارا في جسم‬ ‫يكشف استعراض ألكثر أنواع الغدد العرقية‬ ‫ً‬ ‫أدوارا أبعد مما تراه أعيننا‪.‬‬ ‫اإلنسان أن لتلك الغدد‬ ‫ً‬ ‫‪GARRY DELONG / ALAMY STOCK PHOTO‬‬

‫مؤخرا نتيجة لتأخر تشخيص‬ ‫ً‬ ‫المرض‪ ،‬رغم قابلية‬

‫المرض الكبيرة للعالج‬ ‫لدى اكتشافه في مراحله‬ ‫المبكرة‪ .‬وجد باحثون من‬ ‫عددا‬ ‫جامعة كالجاري أن‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫قليل للغاية من النساء‬ ‫العربيات على دراية‬ ‫بالفحوص الدورية للكشف‬ ‫عن سرطان الثدي‪ ،‬أو يقمن‬ ‫بإجراءها‪ .‬يقول الباحث‬ ‫الرئيسي في الدراسة تام‬ ‫ترونج دونيللي‪“ :‬ال بد من‬ ‫توافر لغة واضحة يسهل‬ ‫على كل من النساء والرجال‬ ‫العرب فهمها‪ ،‬وتكون‬ ‫مراعية لألعراف الثقافية‬ ‫والمجتمعية‪ ،‬وذلك من‬ ‫أجل تطوير مواد تعليمية‬

‫الدور الرئيس الذي تقوم به الغدد العرقية‬

‫سجل سكان دولة قطر‬

‫الغدة الناتحة (‪ )Eccrine gland‬هي الغدة‬ ‫ّ‬

‫قناة من قنوات الكلوريد في غددهم‬

‫اإلصابة باألزمات القلبية‬

‫وهي التي تنتج العرق استجابة للحرارة‬

‫األبحاث الكتشاف ما إذا كانت المالبس‬

‫الشباب في العالم‪ ،‬ولكن‬

‫للمثيرات االنفعالية مثل الخوف والقلق‬

‫واحدة من أعلى نسب‬

‫علم األوبئة‬

‫ضعف ممارسة الرياضة في الدول العربية‬ ‫بين المعوقات والفرص المتاحة لممارسة الرياضة‪ ،‬ال يحصل معظم أبناء العالم العربي على القدر الكافي‬ ‫من النشاط البدني‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫مـخـتـارات كـيـو سـايـنـس‬

‫‪ANTONIO GUILLEM FERNÁNDEZ / AL AMY‬‬

‫حاليا مشكلة من مشكالت الرعاية الصحية‬ ‫تشكل السمنة ًّ‬ ‫وتحديدا في شتى أنحاء‬ ‫المتزايدة على مستوى العالم‪،‬‬ ‫ً‬ ‫منطقة الشرق أ‬ ‫الوسط‪ .‬فقد أدى التبني السريع ألساليب‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫الحياة الغربية‪ ،‬ضمن جملة من السباب الخرى‪ ،‬إلى‬ ‫انخفاض معدالت النشاط البدني وإلى زيادة في استهالك‬ ‫المواد السكرية والدهون المشبعة‪.‬‬ ‫توصي منظمة الصحة العالمية الراشدين أ‬ ‫الصحاء‬ ‫بضرورة ممارسة أنشطة بدنية معتدلة بمعدل ‪ 150‬دقيقة‬ ‫أسبوعيا على أ‬ ‫القل‪ .‬ولكن الدراسات الحديثة وجدت أن ‪%40‬‬ ‫ًّ‬ ‫من الرجال و‪ %27‬من النساء فقط‪ ،‬في دول مجلس التعاون‬ ‫بدنيا بذلك المعدل‪.‬‬ ‫الخليجي‪ ،‬قد ذكروا ممارستهم نشاطًا ًّ‬ ‫في قطر ً‬ ‫مثل‪ ،‬أظهر ما يقرب من نصف الراشدين الذين‬ ‫عاما معدالت غير كافية من‬ ‫و‪19‬‬ ‫‪18‬‬ ‫بين‬ ‫أعمارهم‬ ‫تتراوح‬ ‫ً‬

‫النشاط البدني‪ ،‬ويزيد هذا المعدل زيادة ملموسة مع‬ ‫تصاعد شريحة العمر‪.‬‬ ‫قام عالما أ‬ ‫الوبئة كاثلين بنجامين وتام ترونج دونيللي‬ ‫من “جامعة كالجاري” في قطر‪ -‬باستعراض الدراسات‬‫السابقة ذات العالقة؛ من أجل التعرف على العوامل التي‬ ‫تسهم في تعزيز النشاط البدني بين الراشدين العرب‪،‬‬ ‫وكذلك تلك التي تعوق ممارسة ذلك النشاط‪.1‬‬ ‫بحث العالمان في العديد من قواعد البيانات الضخمة‬ ‫النجليزية‪،‬‬ ‫عن الدراسات ذات الصلة‪ ،‬المكتوبة باللغة إ‬ ‫باستخدام كلمات مفتاحية وعبارات مثل “النشاط البدني”‪،‬‬ ‫و”ممارسة الرياضة” و”الشرق أ‬ ‫الوسط” و”التحديات”‬ ‫و”عوامل التمكين”‪ ،‬ووجدا ‪ 47‬مقالة‪ .‬ثم استبعدا منها‬ ‫‪ 33‬مقالة ألنها لم تتضمن بيانات عن الراشدين العرب‪،‬‬

‫أو ألنها لم تركز على معوقات ممارسة النشاط البدني‬ ‫وعوامل إتاحته‪.‬‬ ‫من خالل استعراضهما للمقاالت أ‬ ‫الربع عشرة المتبقية‪،‬‬ ‫المعوقين لممارسة‬ ‫وجد بنجامين ودونيللي أن العنصرين‬ ‫ِّ‬ ‫الهم أ‬ ‫النشاط البدني أ‬ ‫والكثر شيو ًعا هما قلة الوقت‪ ،‬نتيجة‬ ‫لعوامل متباينة إلى حد كبير مثل أعمال المنزل ورعاية‬ ‫البناء وساعات العمل الزائدة‪ ،‬والصابة ببعض أ‬ ‫أ‬ ‫المراض‬ ‫إ‬ ‫مثل أمراض القلب والفصال العظمي والربو‪ .‬كذلك ذكر‬ ‫مشاركون آخرون أسبابًا مختلفة مثل قلة االهتمام أو غياب‬ ‫والفراط في استخدام‬ ‫الصابة‪ ،‬إ‬ ‫الدافع‪ ،‬والخوف من إ‬ ‫معوقات رئيسة لممارسة النشاط البدني‪.‬‬ ‫إالنترنت‪ ،‬بوصفها ِّ‬ ‫المعوقات التي أعرب عنها المشاركون ما يرتبط‬ ‫ومن‬ ‫ِّ‬ ‫بالتقاليد الثقافية واالجتماعية‪ .‬فمن ناحية التقاليد يجب‬

‫المعوقات التي‬ ‫ترتبط بعض‬ ‫ِّ‬ ‫ذكرها المشاركون بالتقاليد‬ ‫الثقافية واالجتماعية”‬ ‫أما أكثر العوامل شيو ًعا في تسهيل ممارسة النشاط‬ ‫البدني فكانت الحاالت المرضية أو المخاوف الصحية‪ ،‬مثل‬ ‫الصابة أ‬ ‫بالزمات القلبية‪ ،‬التي دفعت بعض الناس إلى أن‬ ‫إ‬ ‫أيضا بوصفه أحد العوامل‬ ‫يصبحوا أكثر نشاطًا‪ .‬وذُكر الدين ً‬ ‫الرئيسة في الحث على الرياضة‪ ،‬إذ أكد كثير من الناس أن‬ ‫القرآن يشجع على ممارسة النشاط البدني‪.‬‬ ‫‪1. Benjamin, K. & Donnelly, T. T. Barriers and‬‬

‫‪facilitators influencing the physical activity of Arabic‬‬ ‫‪adults: a literature review. Avicenna 2013, 1 (2013).‬‬

‫على مدار سنوات طويلة ساد اعتقاد بأن‬

‫الرياضيين الذين يفرزون ً‬ ‫عرقا بمحتوى‬

‫ملحي أعلى من الطبيعي‪ ،‬وهي حالة‬

‫وتوعية العامة بها”‪.‬‬

‫على النساء في بعض الدول ذات أ‬ ‫الغلبية المسلمة عدم‬ ‫مغادرة المنزل إال بصحبة أحد المحارم من الرجال‪ .‬هذا‬ ‫أ‬ ‫بالضافة إلى الدور المتوقع من النساء في المنزل‪،‬‬ ‫المر‪ ،‬إ‬ ‫أ‬ ‫وإلى المالبس التقليدية التي ترتديها كثير منهن في الماكن‬ ‫العامة للمحافظة على احتشامهن‪ ،‬يقلل بصورة أكبر من‬ ‫الفرص المتاحة أمام النساء العربيات لممارسة الرياضة‪.‬‬ ‫السباب الرئيسة أ‬ ‫كذلك من بين أ‬ ‫الخرى لضعف ممارسة‬ ‫النشاط البدني قلة المرافق والمنشآت المناسبة‪ ،‬وحرارة‬ ‫الطقس في المنطقة‪.‬‬

‫ً‬ ‫سابقا‬ ‫ربما تكون للغدد العرقية في الجلد وظائف أكثر مما كنا نظن‬

‫والسكتات الدماغية بين‬ ‫استراتيجيات الصحة العامة‬ ‫بمقدورها الحد من حدوث‬ ‫تلك األزمات‪ .‬فقد قام‬

‫هو تنظيم درجة حرارة الجسم‪ .‬وتعد‬

‫انتشارا في جسم اإلنسان‪،‬‬ ‫العرقية األكثر‬ ‫ً‬ ‫ولممارسة التمرينات‪ ،‬وكذلك استجابة‬

‫واأللم‪ .‬وعندما يتبخر العرق فوق سطح‬

‫البشرة‪ ،‬تبرد حرارة الجسم‪.‬‬

‫في عرض نشرته مجلة ‪Global‬‬

‫تسمى “العرق المالح”‪ ،‬يعانون ً‬ ‫خلل في‬ ‫الناتحة‪ .‬لذا فهناك احتياج إلى مزيد من‬

‫الرياضية الحديثة المصممة لطرد‬

‫العرق‪ ،‬تقوم ً‬ ‫أيضا بالتخلص من مضادات‬ ‫الميكروبات المفيدة على سطح الجلد‪،‬‬

‫وفق ما يضيف بوفيل‪.‬‬

‫وجد الباحثون في اآلونة األخيرة أن‬

‫الخاليا الجذعية الموجودة في الغدد‬

‫باحثون من كلية طب وايل‬

‫عالم‬ ‫‪ ،Local Health Science‬يوضح ِ‬

‫ً‬ ‫مريضا مصابين بأزمات‬ ‫‪774‬‬

‫“وايل كورنيل” في قطر‪ ،‬أن األبحاث التي‬ ‫مؤخرا تبين أن لتلك الغدد ً‬ ‫أيضا‬ ‫أجريت‬ ‫ً‬

‫فعل على الجروح‪ .‬يمكن أن يسهم إجراء‬

‫الحاالت كانت تعاني زيادة‬

‫على سبيل المثال‪ ،‬لوحظ أن الغدد‬

‫لالستفادة من هذه الخاليا الجذعية في‬

‫مصابين بالسمنة‪ .‬وأكثر‬

‫خالل إنتاج ببتيد مضاد للميكروبات يسمى‬

‫كورنيل باستعراض حالة‬

‫قلبية وسكتات دماغية‪،‬‬ ‫ووجدوا أن ‪ 40%‬من تلك‬ ‫في الوزن‪ ،‬باإلضافة ‪30%‬‬ ‫تلك الحاالت كان يعاني من‬ ‫مرض السكري‪ ،‬وضغط‬

‫الفسيولوجيا دوجالس بوفيل بكلية طب‬

‫وظائف أخرى ذات أهمية‪.1‬‬

‫مهما في تجديد الخاليا‬ ‫دورا‬ ‫ًّ‬ ‫الناتحة تؤدي ً‬ ‫الظهارية (‪ )epithelial cells‬للجلد كرد‬

‫مزيد من األبحاث في الكشف عن وسائل‬

‫الناتحة تعزز آليات الدفاع الخاصة بالجلد من‬

‫بناء غدد عرقية جديدة لدى ضحايا الحرائق‪،‬‬

‫ديرمسيدين (‪ ،)Dermcidin‬يحد من نمو‬

‫التعافي من الجروح‪ ،‬على سبيل المثال‪.‬‬

‫البكتيريا على الجلد‪.‬‬

‫ولتحسين قدرة مرضى السكري على‬

‫يقول بوفيل‪“ :‬إن إجراء المزيد من األبحاث‬

‫كذلك جرى التعرف على مواقع‬

‫على وظيفة الغدد العرقية الناتحة من‬

‫استخدامها للحد من إفرازات هذه الغدد‬

‫جانب ملحقات الجلد األخرى‪ ،‬في الحفاظ‬

‫الدراسة‪“ :‬ال بد من أن يتبع‬

‫مفيدا في مساعدة األشخاص‬ ‫االكتشاف‬ ‫ً‬

‫حاالت المرض‪ ،‬باإلضافة إلى فهم مسألة‬

‫والمقيمون أساليب حياة‬

‫وهو اضطراب ينتج عنه إفراز مفرط‬

‫من انتشار هذه المخاطر‬

‫تعرق جديدة وأكثر فاعلية”‪.‬‬ ‫مضادات ّ‬

‫الدم المرتفع‪ ،‬وكان‬ ‫بعضهم من المدخنين‪.‬‬ ‫يقول بول كريستوس‪،‬‬ ‫الباحث الرئيسي في‬ ‫المواطنون القطريون‬ ‫أكثر صحية من أجل الحد‬ ‫الصحية”‪.‬‬

‫جديدة في الغدد العرقية يمكن‬

‫أو منعها‪ .‬يقول بوفيل‪“ :‬ربما يكون ذلك‬

‫المصابين بفرط التعرق (‪،)hyperhidrosis‬‬

‫للعرق‪ ،‬أو في توفير فرص تجارية لصناعة‬ ‫وجدت دراسة أخرى أن مجموعة من‬

‫شأنه تقديم فهم أفضل لدورها‪ ،‬إلى‬

‫على البشرة عبر شتى مراحل الحياة وفي‬

‫تفصيال”‪.‬‬ ‫تنظيم الحرارة على نحو أكثر‬ ‫ً‬

‫‪1. Bovell, D. The human eccrine‬‬

‫‪sweat gland: structure, function and‬‬ ‫‪disorders. Glob. Local Health Sci.‬‬ ‫‪2015, 5 (2015).‬‬

‫‪ / qs cience.com‬يـوليـو ‪2017‬‬

‫‪3‬‬


‫علم وظائف األعضاء‬

‫الع َرق أكثر من مجرد‬ ‫َ‬ ‫تبريد‬ ‫تواصل معدالت اإلصابة‬ ‫بسرطان الثدي‪ ،‬في‬

‫العالم العربي‪ ،‬إرتفاعها‬

‫انتشارا في جسم‬ ‫يكشف استعراض ألكثر أنواع الغدد العرقية‬ ‫ً‬ ‫أدوارا أبعد مما تراه أعيننا‪.‬‬ ‫اإلنسان أن لتلك الغدد‬ ‫ً‬ ‫‪GARRY DELONG / ALAMY STOCK PHOTO‬‬

‫مؤخرا نتيجة لتأخر تشخيص‬ ‫ً‬ ‫المرض‪ ،‬رغم قابلية‬

‫المرض الكبيرة للعالج‬ ‫لدى اكتشافه في مراحله‬ ‫المبكرة‪ .‬وجد باحثون من‬ ‫عددا‬ ‫جامعة كالجاري أن‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫قليل للغاية من النساء‬ ‫العربيات على دراية‬ ‫بالفحوص الدورية للكشف‬ ‫عن سرطان الثدي‪ ،‬أو يقمن‬ ‫بإجراءها‪ .‬يقول الباحث‬ ‫الرئيسي في الدراسة تام‬ ‫ترونج دونيللي‪“ :‬ال بد من‬ ‫توافر لغة واضحة يسهل‬ ‫على كل من النساء والرجال‬ ‫العرب فهمها‪ ،‬وتكون‬ ‫مراعية لألعراف الثقافية‬ ‫والمجتمعية‪ ،‬وذلك من‬ ‫أجل تطوير مواد تعليمية‬

‫الدور الرئيس الذي تقوم به الغدد العرقية‬

‫سجل سكان دولة قطر‬

‫الغدة الناتحة (‪ )Eccrine gland‬هي الغدة‬ ‫ّ‬

‫قناة من قنوات الكلوريد في غددهم‬

‫اإلصابة باألزمات القلبية‬

‫وهي التي تنتج العرق استجابة للحرارة‬

‫األبحاث الكتشاف ما إذا كانت المالبس‬

‫الشباب في العالم‪ ،‬ولكن‬

‫للمثيرات االنفعالية مثل الخوف والقلق‬

‫واحدة من أعلى نسب‬

‫علم األوبئة‬

‫ضعف ممارسة الرياضة في الدول العربية‬ ‫بين المعوقات والفرص المتاحة لممارسة الرياضة‪ ،‬ال يحصل معظم أبناء العالم العربي على القدر الكافي‬ ‫من النشاط البدني‪.‬‬

‫‪2‬‬

‫مـخـتـارات كـيـو سـايـنـس‬

‫‪ANTONIO GUILLEM FERNÁNDEZ / AL AMY‬‬

‫حاليا مشكلة من مشكالت الرعاية الصحية‬ ‫تشكل السمنة ًّ‬ ‫وتحديدا في شتى أنحاء‬ ‫المتزايدة على مستوى العالم‪،‬‬ ‫ً‬ ‫منطقة الشرق أ‬ ‫الوسط‪ .‬فقد أدى التبني السريع ألساليب‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫الحياة الغربية‪ ،‬ضمن جملة من السباب الخرى‪ ،‬إلى‬ ‫انخفاض معدالت النشاط البدني وإلى زيادة في استهالك‬ ‫المواد السكرية والدهون المشبعة‪.‬‬ ‫توصي منظمة الصحة العالمية الراشدين أ‬ ‫الصحاء‬ ‫بضرورة ممارسة أنشطة بدنية معتدلة بمعدل ‪ 150‬دقيقة‬ ‫أسبوعيا على أ‬ ‫القل‪ .‬ولكن الدراسات الحديثة وجدت أن ‪%40‬‬ ‫ًّ‬ ‫من الرجال و‪ %27‬من النساء فقط‪ ،‬في دول مجلس التعاون‬ ‫بدنيا بذلك المعدل‪.‬‬ ‫الخليجي‪ ،‬قد ذكروا ممارستهم نشاطًا ًّ‬ ‫في قطر ً‬ ‫مثل‪ ،‬أظهر ما يقرب من نصف الراشدين الذين‬ ‫عاما معدالت غير كافية من‬ ‫و‪19‬‬ ‫‪18‬‬ ‫بين‬ ‫أعمارهم‬ ‫تتراوح‬ ‫ً‬

‫النشاط البدني‪ ،‬ويزيد هذا المعدل زيادة ملموسة مع‬ ‫تصاعد شريحة العمر‪.‬‬ ‫قام عالما أ‬ ‫الوبئة كاثلين بنجامين وتام ترونج دونيللي‬ ‫من “جامعة كالجاري” في قطر‪ -‬باستعراض الدراسات‬‫السابقة ذات العالقة؛ من أجل التعرف على العوامل التي‬ ‫تسهم في تعزيز النشاط البدني بين الراشدين العرب‪،‬‬ ‫وكذلك تلك التي تعوق ممارسة ذلك النشاط‪.1‬‬ ‫بحث العالمان في العديد من قواعد البيانات الضخمة‬ ‫النجليزية‪،‬‬ ‫عن الدراسات ذات الصلة‪ ،‬المكتوبة باللغة إ‬ ‫باستخدام كلمات مفتاحية وعبارات مثل “النشاط البدني”‪،‬‬ ‫و”ممارسة الرياضة” و”الشرق أ‬ ‫الوسط” و”التحديات”‬ ‫و”عوامل التمكين”‪ ،‬ووجدا ‪ 47‬مقالة‪ .‬ثم استبعدا منها‬ ‫‪ 33‬مقالة ألنها لم تتضمن بيانات عن الراشدين العرب‪،‬‬

‫أو ألنها لم تركز على معوقات ممارسة النشاط البدني‬ ‫وعوامل إتاحته‪.‬‬ ‫من خالل استعراضهما للمقاالت أ‬ ‫الربع عشرة المتبقية‪،‬‬ ‫المعوقين لممارسة‬ ‫وجد بنجامين ودونيللي أن العنصرين‬ ‫ِّ‬ ‫الهم أ‬ ‫النشاط البدني أ‬ ‫والكثر شيو ًعا هما قلة الوقت‪ ،‬نتيجة‬ ‫لعوامل متباينة إلى حد كبير مثل أعمال المنزل ورعاية‬ ‫البناء وساعات العمل الزائدة‪ ،‬والصابة ببعض أ‬ ‫أ‬ ‫المراض‬ ‫إ‬ ‫مثل أمراض القلب والفصال العظمي والربو‪ .‬كذلك ذكر‬ ‫مشاركون آخرون أسبابًا مختلفة مثل قلة االهتمام أو غياب‬ ‫والفراط في استخدام‬ ‫الصابة‪ ،‬إ‬ ‫الدافع‪ ،‬والخوف من إ‬ ‫معوقات رئيسة لممارسة النشاط البدني‪.‬‬ ‫إالنترنت‪ ،‬بوصفها ِّ‬ ‫المعوقات التي أعرب عنها المشاركون ما يرتبط‬ ‫ومن‬ ‫ِّ‬ ‫بالتقاليد الثقافية واالجتماعية‪ .‬فمن ناحية التقاليد يجب‬

‫المعوقات التي‬ ‫ترتبط بعض‬ ‫ِّ‬ ‫ذكرها المشاركون بالتقاليد‬ ‫الثقافية واالجتماعية”‬ ‫أما أكثر العوامل شيو ًعا في تسهيل ممارسة النشاط‬ ‫البدني فكانت الحاالت المرضية أو المخاوف الصحية‪ ،‬مثل‬ ‫الصابة أ‬ ‫بالزمات القلبية‪ ،‬التي دفعت بعض الناس إلى أن‬ ‫إ‬ ‫أيضا بوصفه أحد العوامل‬ ‫يصبحوا أكثر نشاطًا‪ .‬وذُكر الدين ً‬ ‫الرئيسة في الحث على الرياضة‪ ،‬إذ أكد كثير من الناس أن‬ ‫القرآن يشجع على ممارسة النشاط البدني‪.‬‬ ‫‪1. Benjamin, K. & Donnelly, T. T. Barriers and‬‬

‫‪facilitators influencing the physical activity of Arabic‬‬ ‫‪adults: a literature review. Avicenna 2013, 1 (2013).‬‬

‫على مدار سنوات طويلة ساد اعتقاد بأن‬

‫الرياضيين الذين يفرزون ً‬ ‫عرقا بمحتوى‬

‫ملحي أعلى من الطبيعي‪ ،‬وهي حالة‬

‫وتوعية العامة بها”‪.‬‬

‫على النساء في بعض الدول ذات أ‬ ‫الغلبية المسلمة عدم‬ ‫مغادرة المنزل إال بصحبة أحد المحارم من الرجال‪ .‬هذا‬ ‫أ‬ ‫بالضافة إلى الدور المتوقع من النساء في المنزل‪،‬‬ ‫المر‪ ،‬إ‬ ‫أ‬ ‫وإلى المالبس التقليدية التي ترتديها كثير منهن في الماكن‬ ‫العامة للمحافظة على احتشامهن‪ ،‬يقلل بصورة أكبر من‬ ‫الفرص المتاحة أمام النساء العربيات لممارسة الرياضة‪.‬‬ ‫السباب الرئيسة أ‬ ‫كذلك من بين أ‬ ‫الخرى لضعف ممارسة‬ ‫النشاط البدني قلة المرافق والمنشآت المناسبة‪ ،‬وحرارة‬ ‫الطقس في المنطقة‪.‬‬

‫ً‬ ‫سابقا‬ ‫ربما تكون للغدد العرقية في الجلد وظائف أكثر مما كنا نظن‬

‫والسكتات الدماغية بين‬ ‫استراتيجيات الصحة العامة‬ ‫بمقدورها الحد من حدوث‬ ‫تلك األزمات‪ .‬فقد قام‬

‫هو تنظيم درجة حرارة الجسم‪ .‬وتعد‬

‫انتشارا في جسم اإلنسان‪،‬‬ ‫العرقية األكثر‬ ‫ً‬ ‫ولممارسة التمرينات‪ ،‬وكذلك استجابة‬

‫واأللم‪ .‬وعندما يتبخر العرق فوق سطح‬

‫البشرة‪ ،‬تبرد حرارة الجسم‪.‬‬

‫في عرض نشرته مجلة ‪Global‬‬

‫تسمى “العرق المالح”‪ ،‬يعانون ً‬ ‫خلل في‬ ‫الناتحة‪ .‬لذا فهناك احتياج إلى مزيد من‬

‫الرياضية الحديثة المصممة لطرد‬

‫العرق‪ ،‬تقوم ً‬ ‫أيضا بالتخلص من مضادات‬ ‫الميكروبات المفيدة على سطح الجلد‪،‬‬

‫وفق ما يضيف بوفيل‪.‬‬

‫وجد الباحثون في اآلونة األخيرة أن‬

‫الخاليا الجذعية الموجودة في الغدد‬

‫باحثون من كلية طب وايل‬

‫عالم‬ ‫‪ ،Local Health Science‬يوضح ِ‬

‫ً‬ ‫مريضا مصابين بأزمات‬ ‫‪774‬‬

‫“وايل كورنيل” في قطر‪ ،‬أن األبحاث التي‬ ‫مؤخرا تبين أن لتلك الغدد ً‬ ‫أيضا‬ ‫أجريت‬ ‫ً‬

‫فعل على الجروح‪ .‬يمكن أن يسهم إجراء‬

‫الحاالت كانت تعاني زيادة‬

‫على سبيل المثال‪ ،‬لوحظ أن الغدد‬

‫لالستفادة من هذه الخاليا الجذعية في‬

‫مصابين بالسمنة‪ .‬وأكثر‬

‫خالل إنتاج ببتيد مضاد للميكروبات يسمى‬

‫كورنيل باستعراض حالة‬

‫قلبية وسكتات دماغية‪،‬‬ ‫ووجدوا أن ‪ 40%‬من تلك‬ ‫في الوزن‪ ،‬باإلضافة ‪30%‬‬ ‫تلك الحاالت كان يعاني من‬ ‫مرض السكري‪ ،‬وضغط‬

‫الفسيولوجيا دوجالس بوفيل بكلية طب‬

‫وظائف أخرى ذات أهمية‪.1‬‬

‫مهما في تجديد الخاليا‬ ‫دورا‬ ‫ًّ‬ ‫الناتحة تؤدي ً‬ ‫الظهارية (‪ )epithelial cells‬للجلد كرد‬

‫مزيد من األبحاث في الكشف عن وسائل‬

‫الناتحة تعزز آليات الدفاع الخاصة بالجلد من‬

‫بناء غدد عرقية جديدة لدى ضحايا الحرائق‪،‬‬

‫ديرمسيدين (‪ ،)Dermcidin‬يحد من نمو‬

‫التعافي من الجروح‪ ،‬على سبيل المثال‪.‬‬

‫البكتيريا على الجلد‪.‬‬

‫ولتحسين قدرة مرضى السكري على‬

‫يقول بوفيل‪“ :‬إن إجراء المزيد من األبحاث‬

‫كذلك جرى التعرف على مواقع‬

‫على وظيفة الغدد العرقية الناتحة من‬

‫استخدامها للحد من إفرازات هذه الغدد‬

‫جانب ملحقات الجلد األخرى‪ ،‬في الحفاظ‬

‫الدراسة‪“ :‬ال بد من أن يتبع‬

‫مفيدا في مساعدة األشخاص‬ ‫االكتشاف‬ ‫ً‬

‫حاالت المرض‪ ،‬باإلضافة إلى فهم مسألة‬

‫والمقيمون أساليب حياة‬

‫وهو اضطراب ينتج عنه إفراز مفرط‬

‫من انتشار هذه المخاطر‬

‫تعرق جديدة وأكثر فاعلية”‪.‬‬ ‫مضادات ّ‬

‫الدم المرتفع‪ ،‬وكان‬ ‫بعضهم من المدخنين‪.‬‬ ‫يقول بول كريستوس‪،‬‬ ‫الباحث الرئيسي في‬ ‫المواطنون القطريون‬ ‫أكثر صحية من أجل الحد‬ ‫الصحية”‪.‬‬

‫جديدة في الغدد العرقية يمكن‬

‫أو منعها‪ .‬يقول بوفيل‪“ :‬ربما يكون ذلك‬

‫المصابين بفرط التعرق (‪،)hyperhidrosis‬‬

‫للعرق‪ ،‬أو في توفير فرص تجارية لصناعة‬ ‫وجدت دراسة أخرى أن مجموعة من‬

‫شأنه تقديم فهم أفضل لدورها‪ ،‬إلى‬

‫على البشرة عبر شتى مراحل الحياة وفي‬

‫تفصيال”‪.‬‬ ‫تنظيم الحرارة على نحو أكثر‬ ‫ً‬

‫‪1. Bovell, D. The human eccrine‬‬

‫‪sweat gland: structure, function and‬‬ ‫‪disorders. Glob. Local Health Sci.‬‬ ‫‪2015, 5 (2015).‬‬

‫‪ / qs cience.com‬يـوليـو ‪2017‬‬

‫‪3‬‬


‫تحليل نظام الرعاية الصحية في قطر‬ ‫تشير البيانات التي جرى جمعها من خﻼل الدراسات االستقصائية إلى أن المواطنين والمقيمين في دولة‬ ‫قطر يحظون بنفﺲ المستوى من الرعاية الصحية‪.‬‬

‫إلكترونيا في مجلة ‪Perspec-‬‬ ‫تقوم دراسة جديدة منشورة‬ ‫‪ًّ tives Global and Local Health‬بفحص مؤشرات أ‬ ‫الداء‬ ‫الرئيسة في نظام الرعاية الصحية القطري؛ بغية تحديد كيفية‬ ‫تعامل النظام مع متطلبات الزيادة الكبيرة في عدد السكان‪.1‬‬ ‫فقد زاد عدد سكان قطر زيادة كبيرة في الفترة بين‬

‫عامي ‪ 2004‬و‪ ،2010‬من ‪ 745‬ألف شخص إلى ما يقرب من ‪ 1,7‬مليون‬ ‫شخص‪ ،‬وذلك نتيجة للتدفق الهائل من غير القطريين‪ .‬وقد أدى ذلك إلى‬ ‫انخفاض نسبة عدد ممارسي الرعاية الصحية لكل فرد‪ ،‬وكذلك إلى تراجع‬ ‫الطاقة الستيعابية للمستشفيات‪ .‬قامت أورسيدا جيبريا من المجلس أ‬ ‫العلى‬ ‫للصحة في الدوحة‪ ،‬وزمالؤها الباحثون من الهيئة الصحية بدبي‪ ،‬بالبحث‬ ‫والتنقيب في البيانات الواردة من استبانتين للصحة الوطنية أُجريَتا في‬ ‫الجابات الواردة من أكثر من‬ ‫عامي ‪ 2006‬و‪،2010‬‬ ‫و‪ ،2010‬وذلك لالطالع على إ‬ ‫‪ 8000‬فرد‪ ،‬كما قاموا بتحليل تلك البيانات للحصول على معلومات تتعلق‬ ‫بإمكانية الوصول إلى نظام الرعاية الصحية واستخدامه ونسبة الرضا عنه‪.‬‬ ‫درس الباحثون حال المواطنين وغير المواطنين من المقيمين‪ ،‬متضمنين‬ ‫فئة العمال‪ .‬لم تكن البيانات متوفرة حول غير المواطنين ممن يقطنون‬

‫زراعة‬

‫الكاميلينيا ‪camelina‬‬

‫جديدا بمقدوره‬ ‫نموذجا‬ ‫يضع الباحثون‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫المساعدة على التنبؤ بأفضل األماكن‬ ‫لنمو محصول زراعي يمكن استخدامﻪ‬ ‫الستخراج الوقود الحيوي‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫مـخـتـارات كـيـو سـايـنـس‬

‫“ذهب المتعة” أو “الكتان‬ ‫الزائف” هي نبتة مزهرة‬ ‫تتبع الفصيلة الخردلية‪،‬‬ ‫ويقع موطنها األصلي‬ ‫في منطقتي البحر‬

‫المتوسط ووسط آسيا‪.‬‬

‫مصدرا‬ ‫غنية بزيوت أوميجا‪ ،3-‬ما يجعلها‬ ‫ً‬

‫مناسبا للغذاء‪.‬‬ ‫ً‬

‫من أجل البحث عن المناطق المحتملة‬

‫لزراعة المحصول في األرجنتين‪ ،‬عملت‬

‫سيلفيا فاالسكا وزمالؤها من معهد‬

‫المياه والمناخ في “بوينس أيرس” على‬

‫تُ ستخدم الكاميلينا في‬

‫تحليل البيانات المناخية الواردة من‬

‫لصناعة الطائرات‪ ،‬إذ تقلل‬

‫تحديدا‬ ‫عامي ‪ 1981‬و‪ ،2010‬مع التركيز‬ ‫ً‬

‫تصنيع الوقود الحيوي‬

‫من انبعاثات غازات الدفيئة‬

‫أدى التطور السريع في قطر إلى‬

‫زيادة حادة في عدد سكانها‪ ،‬ولكن‬ ‫نظام الرعاية الصحية تمكن من‬

‫مواكبة ارتفاع الطلب‪.‬‬

‫لهطول األمطار ودرجات الحرارة‪.1‬‬

‫تتمتع العديد من المناطق بأفضل‬

‫الظروف وأمثلها‪ ،‬فهي تستقبل ما ال‬

‫تشغل األرجنتين مساحة شاسعة‬

‫بتنوع‬ ‫من قارة أمريكا الجنوبية‪ ،‬وتتميز �‬ ‫أنماط المناخ فيها‪ ،‬التي تحددها بشكل‬

‫ملليمترا من مياه األمطار‪،‬‬ ‫يقل عن ‪350‬‬ ‫ً‬ ‫وتسيطر فيها درجات حرارة متوسطة؛ إذ‬

‫ً‬ ‫طبيعيا في غرب البالد‪ ،‬أما المحيط‬ ‫حاجزا‬ ‫ًّ‬

‫ما بين منتصف أغسطس ومنتصف‬

‫كبير سلسلة جبال األنديز التي تشكل‬

‫األطلنطي فيحد البالد من الشرق‪.‬‬

‫يوضح النموذج أن هناك مساحات كبيرة‬

‫من األراضي مناسبة لزراعة نبتة الكاميلينا‪،‬‬

‫محطات األرصاد الجوية عبر أنحاء البالد بين‬

‫يقع معظمها في شمال شرق البالد‪ ،‬في‬

‫على متغيرات مثل المتوسط السنوي‬

‫مالءمة أو غير مالئمة على اإلطالق‪.‬‬

‫حين أن المناطق الواقعة في الجنوب أقل‬

‫تزيد على عشر درجات مئوية في الفترة‬

‫‪PHILIP ROBINSON / AL AMY‬‬

‫الﺘنبﺆ ﺑنﻤو‬ ‫الﻤﺤﺎﺻﻴﻞ‬

‫‪ sativa‬المعروفة باسم‬

‫بنسبة تزيد عن ‪ 80%‬مقارنة بالكيروسين‬

‫المشتق من النفط‪ .‬كذلك فإن الكاميلينيا‬

‫‪PHILIPUS / AL AMY STOCK PHOTO‬‬

‫دواء‬

‫في مساكن جماعية‪ .‬وجد الباحثون أن المشاركين من غير‬ ‫القطريين كانوا على أ‬ ‫الرجح متزوجين وكانت أسرهم أصغر‬ ‫أ‬ ‫حجما من أسر القطريين‪ .‬كذلك لم يذكر هؤلء الشخاص‬ ‫ً‬ ‫أيضا أكثر‬ ‫تمتعهم بوضع صحي أفضل فحسب‪ ،‬وإنما كانوا ً‬ ‫صحة وعافية؛ إذ انخفضت لديهم نسبة أ‬ ‫المراض المزمنة‪.‬‬ ‫لم يجد الباحثون أي اختالف بين هاتين المجموعتين‬ ‫فيما يتعلق بإمكانية الوصول إلى نظام الرعاية الصحية‪.‬‬ ‫وذكر ما يقرب من ثلثي المشاركين من كل مجموعة أنهم‬ ‫عادة ما يذهبون إلى طبيب أو عيادة أو مركز طبي واحد‬ ‫بعينه‪.‬‬ ‫على العكس من ذلك‪ ،‬ذكر المواطنون القطريون‪،‬‬ ‫أنهم على أ‬ ‫الرجح يقصدون في العادة أحد المستشفيات‬ ‫الخاصة كمصدر للرعاية الصحية‪ .‬كما ذكروا حصولهم‬ ‫على رعاية صحية داخلية أو خارجية في العامين اللذين تم‬ ‫فيهما إجراء الدراستين الستقصائيتين‪ .‬ولكن المشاركين في‬

‫ديسمبر‪ ،‬وهي الفترة المناسبة لنمو‬

‫نبات الكاميلينا‪ .‬وتقع تلك األراضي في‬

‫المنطقة الشرقية من مقاطعتي شاكو‬

‫وفورموزا‪ ،‬وكذلك في المنطقة الغربية‬

‫من محافظة كورينتس‪ ،‬والمناطق‬

‫الشمالية والوسطى من مقاطعة إنتر‬

‫‪%98‬‬

‫من‬

‫المشاركين‬

‫تلقوا الرعاية‬

‫الطبية‬

‫المناسبة‬

‫عندما كانوا‬

‫بحاجة إليه‬

‫ﻛﺎن ﻧﺒﺎت اﻟﻜﺎﻣﻴﻠﻴﻨﺎ ُﻳﺰرع ﻓﻲ اﻷﺻﻞ ﻛﺤﺒﻮب‬

‫ﺟﺬاﺑﺎ ﺑﺸﻜﻞ‬ ‫ﻹﻧﺘﺎج اﻟﺰﻳﺖ‪ ،‬وﻟﻜﻨﻪ اﻟﻴﻮم أﺻﺒﺢ‬ ‫ً‬ ‫ﻣﺘﺰاﻳﺪ ﻻﺳﺘﺨﺪاﻣﻪ ﻛﻮﻗﻮد ﺣﻴﻮي‪.‬‬

‫الضعف عن رضاهم الكامل عن الرعاية‬ ‫البحث من غير القطريين عبروا بنسبة تزيد على ِّ‬ ‫الصحية التي حصلوا عليها‪.‬‬ ‫بوجه عام‪ ،‬أفاد ‪ %98‬من المشاركين بأنهم تلقوا الرعاية الطبية المناسبة عندما كانوا‬ ‫بحاجة إليها‪.‬‬ ‫يتعارض ذلك مع الدراسات التي أُجريت على المهاجرين في الوليات المتحدة‬ ‫معوقات بالغة بشأن الحصول على الرعاية الصحية‪،‬‬ ‫وأوروبا‪ ،‬الذين‬ ‫يواجهون في المعتاد ِّ‬ ‫ويرجع ذلك على أ‬ ‫الرجح إلى حقيقة أن الكثير من غير القطريين‪ ،‬العاملين في تلك الدولة‬ ‫الخليجية‪ ،‬هم من أصحاب المؤهالت العليا والدخول المرتفعة‪.‬‬ ‫تقول جيبريا‪“ :‬يشير أحدث البيانات المتاحة إلى أن فئة العمال تشعر بمستويات من‬ ‫الرضا مماثلة أ‬ ‫لالسر غير القطرية فيما يخص الرعاية الصحية‪ ,‬ووفقًا للتقرير السنوي لعام‬ ‫أ‬ ‫‪ 2013‬الصادر عن المجلس العلى للصحة بشأن العمال القاطنين في مساكن جماعية‪ ،‬فإن‬ ‫شعور أصحاب الدخول أ‬ ‫القل بالرضا كان أعلى من الباقين بهامش بسيط”‪.‬‬ ‫‪1. Hussin, A. H., Ali, F. M. H., Reka, H., Gjebrea, O. Tracking access, utilization‬‬ ‫‪and health system responsiveness to inform evidence-based healthcare policy:‬‬ ‫‪the case of Qatar. J. Local Global Health Perspect.2015, 2 (2015).‬‬

‫ريوس‪ ،‬والمناطق الوسطى والشرقية من‬

‫العاصمة بوينس أيرس‪.‬‬

‫كذلك أتاح النموذج للباحثين القدرة‬

‫على تحديد أي من تلك المناطق‬

‫هي األكثر مالءمة لزراعة المحصول‬

‫الستخدامه كمصدر للغذاء‪ ،‬وأيها‬

‫ستكون األفضل لزراعته لالستخدام‬ ‫كوقود حيوي‪ .‬ولتحديد ذلك تأكد‬

‫الباحثون من أن إنتاج الوقود الحيوي في‬ ‫تلك المناطق لن ينافس عملية إنتاج‬

‫المحاصيل الغذائية‪.‬‬

‫يؤكد الفريق أن المنهج المستخدم‬

‫في تصميم النموذج نفسه يمكن‬

‫استخدامه في أقاليم أخرى من العالم‬ ‫ً‬ ‫أيضا لتحديد أي المناطق يمكن فيها‬ ‫زراعة نبات الكاميلينا الذي من شأنه‬

‫يؤمن مصادر جديدة للدخل في‬ ‫أن ِّ‬ ‫المناطق الريفية‪.‬‬

‫& ‪1. Falasca, S. L., del Fresno, M. C.‬‬ ‫‪Waldman, C. Developing an agro‬‬‫‪climatic zoning model to determine‬‬

‫‪potential growing areas for Camelina‬‬ ‫‪sativa in Argentina. QScience Connect‬‬ ‫‪2014, 4 (2014).‬‬

‫‪ / qs cience.com‬يـوليـو ‪2017‬‬

‫‪5‬‬


‫تحليل نظام الرعاية الصحية في قطر‬ ‫تشير البيانات التي جرى جمعها من خﻼل الدراسات االستقصائية إلى أن المواطنين والمقيمين في دولة‬ ‫قطر يحظون بنفﺲ المستوى من الرعاية الصحية‪.‬‬

‫إلكترونيا في مجلة ‪Perspec-‬‬ ‫تقوم دراسة جديدة منشورة‬ ‫‪ًّ tives Global and Local Health‬بفحص مؤشرات أ‬ ‫الداء‬ ‫الرئيسة في نظام الرعاية الصحية القطري؛ بغية تحديد كيفية‬ ‫تعامل النظام مع متطلبات الزيادة الكبيرة في عدد السكان‪.1‬‬ ‫فقد زاد عدد سكان قطر زيادة كبيرة في الفترة بين‬

‫عامي ‪ 2004‬و‪ ،2010‬من ‪ 745‬ألف شخص إلى ما يقرب من ‪ 1,7‬مليون‬ ‫شخص‪ ،‬وذلك نتيجة للتدفق الهائل من غير القطريين‪ .‬وقد أدى ذلك إلى‬ ‫انخفاض نسبة عدد ممارسي الرعاية الصحية لكل فرد‪ ،‬وكذلك إلى تراجع‬ ‫الطاقة الستيعابية للمستشفيات‪ .‬قامت أورسيدا جيبريا من المجلس أ‬ ‫العلى‬ ‫للصحة في الدوحة‪ ،‬وزمالؤها الباحثون من الهيئة الصحية بدبي‪ ،‬بالبحث‬ ‫والتنقيب في البيانات الواردة من استبانتين للصحة الوطنية أُجريَتا في‬ ‫الجابات الواردة من أكثر من‬ ‫عامي ‪ 2006‬و‪،2010‬‬ ‫و‪ ،2010‬وذلك لالطالع على إ‬ ‫‪ 8000‬فرد‪ ،‬كما قاموا بتحليل تلك البيانات للحصول على معلومات تتعلق‬ ‫بإمكانية الوصول إلى نظام الرعاية الصحية واستخدامه ونسبة الرضا عنه‪.‬‬ ‫درس الباحثون حال المواطنين وغير المواطنين من المقيمين‪ ،‬متضمنين‬ ‫فئة العمال‪ .‬لم تكن البيانات متوفرة حول غير المواطنين ممن يقطنون‬

‫زراعة‬

‫الكاميلينيا ‪camelina‬‬

‫جديدا بمقدوره‬ ‫نموذجا‬ ‫يضع الباحثون‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫المساعدة على التنبؤ بأفضل األماكن‬ ‫لنمو محصول زراعي يمكن استخدامﻪ‬ ‫الستخراج الوقود الحيوي‪.‬‬ ‫‪4‬‬

‫مـخـتـارات كـيـو سـايـنـس‬

‫“ذهب المتعة” أو “الكتان‬ ‫الزائف” هي نبتة مزهرة‬ ‫تتبع الفصيلة الخردلية‪،‬‬ ‫ويقع موطنها األصلي‬ ‫في منطقتي البحر‬

‫المتوسط ووسط آسيا‪.‬‬

‫مصدرا‬ ‫غنية بزيوت أوميجا‪ ،3-‬ما يجعلها‬ ‫ً‬

‫مناسبا للغذاء‪.‬‬ ‫ً‬

‫من أجل البحث عن المناطق المحتملة‬

‫لزراعة المحصول في األرجنتين‪ ،‬عملت‬

‫سيلفيا فاالسكا وزمالؤها من معهد‬

‫المياه والمناخ في “بوينس أيرس” على‬

‫تُ ستخدم الكاميلينا في‬

‫تحليل البيانات المناخية الواردة من‬

‫لصناعة الطائرات‪ ،‬إذ تقلل‬

‫تحديدا‬ ‫عامي ‪ 1981‬و‪ ،2010‬مع التركيز‬ ‫ً‬

‫تصنيع الوقود الحيوي‬

‫من انبعاثات غازات الدفيئة‬

‫أدى التطور السريع في قطر إلى‬

‫زيادة حادة في عدد سكانها‪ ،‬ولكن‬ ‫نظام الرعاية الصحية تمكن من‬

‫مواكبة ارتفاع الطلب‪.‬‬

‫لهطول األمطار ودرجات الحرارة‪.1‬‬

‫تتمتع العديد من المناطق بأفضل‬

‫الظروف وأمثلها‪ ،‬فهي تستقبل ما ال‬

‫تشغل األرجنتين مساحة شاسعة‬

‫بتنوع‬ ‫من قارة أمريكا الجنوبية‪ ،‬وتتميز �‬ ‫أنماط المناخ فيها‪ ،‬التي تحددها بشكل‬

‫ملليمترا من مياه األمطار‪،‬‬ ‫يقل عن ‪350‬‬ ‫ً‬ ‫وتسيطر فيها درجات حرارة متوسطة؛ إذ‬

‫ً‬ ‫طبيعيا في غرب البالد‪ ،‬أما المحيط‬ ‫حاجزا‬ ‫ًّ‬

‫ما بين منتصف أغسطس ومنتصف‬

‫كبير سلسلة جبال األنديز التي تشكل‬

‫األطلنطي فيحد البالد من الشرق‪.‬‬

‫يوضح النموذج أن هناك مساحات كبيرة‬

‫من األراضي مناسبة لزراعة نبتة الكاميلينا‪،‬‬

‫محطات األرصاد الجوية عبر أنحاء البالد بين‬

‫يقع معظمها في شمال شرق البالد‪ ،‬في‬

‫على متغيرات مثل المتوسط السنوي‬

‫مالءمة أو غير مالئمة على اإلطالق‪.‬‬

‫حين أن المناطق الواقعة في الجنوب أقل‬

‫تزيد على عشر درجات مئوية في الفترة‬

‫‪PHILIP ROBINSON / AL AMY‬‬

‫الﺘنبﺆ ﺑنﻤو‬ ‫الﻤﺤﺎﺻﻴﻞ‬

‫‪ sativa‬المعروفة باسم‬

‫بنسبة تزيد عن ‪ 80%‬مقارنة بالكيروسين‬

‫المشتق من النفط‪ .‬كذلك فإن الكاميلينيا‬

‫‪PHILIPUS / AL AMY STOCK PHOTO‬‬

‫دواء‬

‫في مساكن جماعية‪ .‬وجد الباحثون أن المشاركين من غير‬ ‫القطريين كانوا على أ‬ ‫الرجح متزوجين وكانت أسرهم أصغر‬ ‫أ‬ ‫حجما من أسر القطريين‪ .‬كذلك لم يذكر هؤلء الشخاص‬ ‫ً‬ ‫أيضا أكثر‬ ‫تمتعهم بوضع صحي أفضل فحسب‪ ،‬وإنما كانوا ً‬ ‫صحة وعافية؛ إذ انخفضت لديهم نسبة أ‬ ‫المراض المزمنة‪.‬‬ ‫لم يجد الباحثون أي اختالف بين هاتين المجموعتين‬ ‫فيما يتعلق بإمكانية الوصول إلى نظام الرعاية الصحية‪.‬‬ ‫وذكر ما يقرب من ثلثي المشاركين من كل مجموعة أنهم‬ ‫عادة ما يذهبون إلى طبيب أو عيادة أو مركز طبي واحد‬ ‫بعينه‪.‬‬ ‫على العكس من ذلك‪ ،‬ذكر المواطنون القطريون‪،‬‬ ‫أنهم على أ‬ ‫الرجح يقصدون في العادة أحد المستشفيات‬ ‫الخاصة كمصدر للرعاية الصحية‪ .‬كما ذكروا حصولهم‬ ‫على رعاية صحية داخلية أو خارجية في العامين اللذين تم‬ ‫فيهما إجراء الدراستين الستقصائيتين‪ .‬ولكن المشاركين في‬

‫ديسمبر‪ ،‬وهي الفترة المناسبة لنمو‬

‫نبات الكاميلينا‪ .‬وتقع تلك األراضي في‬

‫المنطقة الشرقية من مقاطعتي شاكو‬

‫وفورموزا‪ ،‬وكذلك في المنطقة الغربية‬

‫من محافظة كورينتس‪ ،‬والمناطق‬

‫الشمالية والوسطى من مقاطعة إنتر‬

‫‪%98‬‬

‫من‬

‫المشاركين‬

‫تلقوا الرعاية‬

‫الطبية‬

‫المناسبة‬

‫عندما كانوا‬

‫بحاجة إليه‬

‫ﻛﺎن ﻧﺒﺎت اﻟﻜﺎﻣﻴﻠﻴﻨﺎ ُﻳﺰرع ﻓﻲ اﻷﺻﻞ ﻛﺤﺒﻮب‬

‫ﺟﺬاﺑﺎ ﺑﺸﻜﻞ‬ ‫ﻹﻧﺘﺎج اﻟﺰﻳﺖ‪ ،‬وﻟﻜﻨﻪ اﻟﻴﻮم أﺻﺒﺢ‬ ‫ً‬ ‫ﻣﺘﺰاﻳﺪ ﻻﺳﺘﺨﺪاﻣﻪ ﻛﻮﻗﻮد ﺣﻴﻮي‪.‬‬

‫الضعف عن رضاهم الكامل عن الرعاية‬ ‫البحث من غير القطريين عبروا بنسبة تزيد على ِّ‬ ‫الصحية التي حصلوا عليها‪.‬‬ ‫بوجه عام‪ ،‬أفاد ‪ %98‬من المشاركين بأنهم تلقوا الرعاية الطبية المناسبة عندما كانوا‬ ‫بحاجة إليها‪.‬‬ ‫يتعارض ذلك مع الدراسات التي أُجريت على المهاجرين في الوليات المتحدة‬ ‫معوقات بالغة بشأن الحصول على الرعاية الصحية‪،‬‬ ‫وأوروبا‪ ،‬الذين‬ ‫يواجهون في المعتاد ِّ‬ ‫ويرجع ذلك على أ‬ ‫الرجح إلى حقيقة أن الكثير من غير القطريين‪ ،‬العاملين في تلك الدولة‬ ‫الخليجية‪ ،‬هم من أصحاب المؤهالت العليا والدخول المرتفعة‪.‬‬ ‫تقول جيبريا‪“ :‬يشير أحدث البيانات المتاحة إلى أن فئة العمال تشعر بمستويات من‬ ‫الرضا مماثلة أ‬ ‫لالسر غير القطرية فيما يخص الرعاية الصحية‪ ,‬ووفقًا للتقرير السنوي لعام‬ ‫أ‬ ‫‪ 2013‬الصادر عن المجلس العلى للصحة بشأن العمال القاطنين في مساكن جماعية‪ ،‬فإن‬ ‫شعور أصحاب الدخول أ‬ ‫القل بالرضا كان أعلى من الباقين بهامش بسيط”‪.‬‬ ‫‪1. Hussin, A. H., Ali, F. M. H., Reka, H., Gjebrea, O. Tracking access, utilization‬‬ ‫‪and health system responsiveness to inform evidence-based healthcare policy:‬‬ ‫‪the case of Qatar. J. Local Global Health Perspect.2015, 2 (2015).‬‬

‫ريوس‪ ،‬والمناطق الوسطى والشرقية من‬

‫العاصمة بوينس أيرس‪.‬‬

‫كذلك أتاح النموذج للباحثين القدرة‬

‫على تحديد أي من تلك المناطق‬

‫هي األكثر مالءمة لزراعة المحصول‬

‫الستخدامه كمصدر للغذاء‪ ،‬وأيها‬

‫ستكون األفضل لزراعته لالستخدام‬ ‫كوقود حيوي‪ .‬ولتحديد ذلك تأكد‬

‫الباحثون من أن إنتاج الوقود الحيوي في‬ ‫تلك المناطق لن ينافس عملية إنتاج‬

‫المحاصيل الغذائية‪.‬‬

‫يؤكد الفريق أن المنهج المستخدم‬

‫في تصميم النموذج نفسه يمكن‬

‫استخدامه في أقاليم أخرى من العالم‬ ‫ً‬ ‫أيضا لتحديد أي المناطق يمكن فيها‬ ‫زراعة نبات الكاميلينا الذي من شأنه‬

‫يؤمن مصادر جديدة للدخل في‬ ‫أن ِّ‬ ‫المناطق الريفية‪.‬‬

‫& ‪1. Falasca, S. L., del Fresno, M. C.‬‬ ‫‪Waldman, C. Developing an agro‬‬‫‪climatic zoning model to determine‬‬

‫‪potential growing areas for Camelina‬‬ ‫‪sativa in Argentina. QScience Connect‬‬ ‫‪2014, 4 (2014).‬‬

‫‪ / qs cience.com‬يـوليـو ‪2017‬‬

‫‪5‬‬


‫ﺷﺮﻓﺎت‬ ‫اﻟﺼﻤﺎم‬

‫‪Cusps‬‬

‫اﻟﺼﻤﺎم اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ‬

‫تكنولوجيا الحيوية‬

‫ﻃبﺎعﺔ الﻘﻠوب‬ ‫من اﻷعﺸﺎب‬ ‫البﺤريﺔ‬ ‫ربما يكمن مستقبل‬ ‫جراحات استبدال صمامات‬ ‫القلب في مزيﺞ من‬ ‫األعشاب البحرية والطباعة‬ ‫ثﻼثية األبعاد‪.‬‬

‫ال تمتلك طيور الصرد المخالب‬

‫المطلوبة للصيد‪ ،‬ولكنها‬

‫تتغلب على ذلك النقﺺ عن‬ ‫طريﻖ استخدام البيئة في‬

‫طعن فرائسها وتعليقها‪.‬‬

‫بيئة‬

‫الطيور التي تتغذى‬ ‫على السحالي‬ ‫في قطر‬

‫‪6‬‬

‫مـخـتـارات كـيـو سـايـنـس‬

‫‪ALL CANADA PHOTOS / ALAMY‬‬

‫حاليا في أن يتمكنوا‬ ‫يأمل الباحثون‬ ‫�‬ ‫الص َرد التي تتغﺬى‬ ‫من دراسة طيور �‬ ‫على السحالي في قطر؛ من أجل تعزيز‬ ‫الجهود الرامية إلى الحفاظ على‬ ‫األنواع النادرة‪.‬‬

‫تقدم دراسة مشتركة أجراها فريق عالمي من الباحثين‬ ‫الدلة والبراهين أ‬ ‫أ‬ ‫الص َرد تتغذى على‬ ‫الولى على أن طيور ُّ‬ ‫‪1‬‬ ‫السحالي في قطر ‪.‬‬ ‫الص َرد من العصفوريات أو الجواثم التي‬ ‫تُ َعد طيور ُّ‬ ‫تنتمي إلى الفصيلة المعروفة باسم ‪ ،Lanius‬التي تشبه‬ ‫في سلوكياتها الطيور الجارحة‪ .‬ولكنها على عكس الطيور‬ ‫الجارحة‪ ،‬ل تمتلك المخالب المطلوبة لتمزيق اللحم‪.‬‬ ‫تتغلب تلك الطيور على ذلك النقص عن طريق طعن‬ ‫فرائسها وتعليقها بأجسام حادة مثل أ‬ ‫السالك الشائكة أو‬ ‫أشجار الصبار أو أ‬ ‫الشواك‪ .‬يهدف ذلك العمل إلى شل‬ ‫حركة الفريسة وقتلها ويساعد في عملية التغذية وتخزين‬ ‫الطعام‪ .‬كذلك يعلن الطائر بذلك الفعل عن تحديد‬ ‫الص َرد‪ ،‬إلى جانب التعبير‬ ‫نطاق ملكيته لغيره من طيور ُّ‬ ‫عن شجاعة الذكر ومهارته أمام إالناث الراغبات في التزاوج‪.‬‬ ‫هناك ‪ 29‬نو ًعا من أنواع طيور الصرد في شتى أنحاء‬ ‫العالم‪ ،‬يتغذى كثير منها على الالفقاريات‪ ،‬ولكن بعض‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫حجما مثل الصرد الرمادي الجنوبي (‪L.‬‬ ‫النواع ال كبر ً‬ ‫‪ ،)meridionalis‬وهو النوع الوحيد المستوطن في قطر‪،‬‬ ‫تقوم باصطياد مجموعة كبيرة ومتنوعة من الفقاريات‪،‬‬ ‫تتضمن البرمائيات والزواحف والطيور أ‬ ‫الخرى والثدييات‬

‫الصغيرة ومن بينها الخفافيش‪.‬‬ ‫بدأ فريق من الباحثين من قطر‬ ‫وإسبانيا ورومانيا وفرنسا في عام ‪2011‬‬ ‫بحصر مبدئي للسحالي الموجودة في‬ ‫قطر‪ ،‬وتمكنوا من التعرف على ‪ 21‬نو ًعا‬ ‫مختلفًا منها‪.‬‬ ‫في أثناء قيام هؤلء الباحثين‬ ‫بعملهم الميداني بالقرب من الجساسية‬ ‫في شمال شرق قطر‪ ،‬وجدوا أحد ذكور‬ ‫سحلية حضرموت الرملية (‪Mesalina‬‬ ‫حيا وقد تم طعنه‬ ‫‪ًّ )adramitana‬‬ ‫وتعليقه حدي ًثا على إحدى أشجار‬ ‫النخيل‪ ،‬على ارتفاع ما يقرب من متر‬ ‫ونصف المتر فوق سطح أ‬ ‫الرض‪.‬‬ ‫وبالرغم من أن الباحثين لم يروا‬ ‫الواقعة رأي العين‪ ،‬فإن وجود طيور‬ ‫الص َرد على الشجيرات القريبة‪ ،‬إضافة‬ ‫ُّ‬ ‫إلى أسلوب الطعن والتعليق‪ ،‬كان يشير‬ ‫بقوة إلى أن هذه الطيور هي التي افترست‬ ‫تلك السحلية‪.‬‬

‫الص َرد‬ ‫وكانت التقارير الخاصة أبافتراس أ طيور ُّ‬ ‫العم من أمريكا‬ ‫للبرمائيات والسحالي تأتي في الغلب‬ ‫الشمالية وأوروبا‪ .‬وهذه هي المرة أ‬ ‫الولى التي يُسجل فيها‬ ‫أيضا أن‬ ‫ذلك السلوك الفتراسي في قطر‪ .‬ويعتقد المؤلفون ً‬ ‫الص َرد باصطياد‬ ‫تقريرهم هو أول تقرير يسجل قيام طيور ُّ‬ ‫ذلك النوع من السحالي‪.‬‬ ‫أيضا‬ ‫يذكر الباحثون أن غيرهم من الباحثين قد وجدوا ً‬ ‫أنوا ًعا أخرى نادرة ومراوغة من السحالي زرقاء اللسان في‬ ‫الوضع نفسه‪ ،‬مطعونة ومعلقة على أ‬ ‫الشجار‪ ،‬أو وجدوا‬ ‫أجزا ًء من جثثها الممزقة في كريات مدورة ومضغوطة‬ ‫تصنعها طيور العوسق‪ .‬لذا يشير الباحثون إلى أن البحث‬ ‫الص َرد يمكن أن يكون‬ ‫عن الحيوانات التي تصيدها‬ ‫طيور ُّ‬ ‫وسيلة مفيدة لوضع قائمة أ‬ ‫بالنواع النادرة التي يصعب‬ ‫المساك بها‪ ،‬وأن ذلك من شأنه مساعدتهم في تقييم‬ ‫إ‬ ‫مدى تأثير ذلك السلوك الفتراسي للطيور على مجتمعات‬ ‫السحالي المهددة بالنقراض في قطر‪.‬‬ ‫‪1. Cogălniceanu, D, et al. Shrike predation on the‬‬ ‫‪lizard Mesalina adramitana in Qatar; a review of‬‬ ‫‪reported reptile and amphibian prey. QScience‬‬ ‫‪Connect 2015,1 (2015).‬‬

‫في بعض األحيان يستخدم جراحو القلب‬ ‫مستخلصا من األعشاب البحرية ّ‬ ‫بنية اللون‪،‬‬ ‫ً‬ ‫المسماة باأللجينات ‪ ،alginate‬في عالج فشل‬ ‫القلب‪ .‬يتم حقن المستخلص في عضلة القلب‪،‬‬ ‫بحيث يعمل مثل السقالة‪ ،‬ليمنح العضلة‬ ‫الفرصة إلعادة بناء نفسها‪ .‬واأللجينات هي‬ ‫مادة كربوهيدرية مصنوعة من جزيئات السكر‬ ‫المرتبط بعضها ببعض‪ُ .‬وجد أن تلك المادة‬ ‫جذابا لبناء سقالة حيوية؛ ألنها ال‬ ‫خيارا‬ ‫ً‬ ‫تمثل ً‬ ‫تتسبب في تكوين الجلطات الدموية التي‬ ‫يحتمل أن تعرض حياة اإلنسان للخطر‪.‬‬ ‫قام مهندس األنسجة ألبرت ليبرسكي‬ ‫من مركز السدرة للطب والبحوث في الدوحة‬‫بقطر‪ -‬باستعراض أحدث التطورات في‬ ‫الطباعة ثالثية األبعاد‪ ،‬بوصفها أداة محتملة‬ ‫لبناء صمامات القلب من األلجينات‪.1‬‬ ‫يتم استبدال صمامات القلب في‬ ‫الوقت الراهن بأحد نوعين من الصمامات‬ ‫الميكانيكية‪ .‬وتتميز هذه الصمامات‬ ‫المصنعة بأنها طويلة األمد ولكنها تتطلب‬ ‫استخدام األدوية المانعة لتجلط الدم مدى‬ ‫الحياة‪ .‬أما الصمامات المصنوعة من األنسجة‬ ‫فال تتطلب استخدام تلك األدوية‪ ،‬ولكنها‬ ‫تتحلل بمرور الوقت ويجب االستبدال بها كل‬ ‫حاليا‬ ‫خمس سنوات إلى سبع‪ .‬يعمل الباحثون ًّ‬ ‫على دراسة استخدام مواد السقاالت القابلة‬ ‫للتحلل الحيوي في إنشاء صمامات قلبية‬

‫يمكن أن تنمو فوقها خاليا بشرية‪ ،‬وتتمكن‬ ‫من إعادة بناء هيكل الصمام من جديد‪ ،‬مما‬ ‫قادرا على‬ ‫ينتج عنه صمام وظيفي يكون‬ ‫ً‬ ‫النمو مع المريض‪ .‬تمثل السقاالت المصنوعة‬ ‫جذابا لهذا الغرض‪ ،‬ويعمل‬ ‫خيارا‬ ‫ً‬ ‫من األلجينات ً‬ ‫حاليا على دراسة نُ ُهج متنوعة يمكن‬ ‫الباحثون ًّ‬ ‫استخدامها لبناء مثل تلك السقاالت‪.‬‬ ‫يقول ليبرسكي‪“ :‬الطباعة ثالثية األبعاد‬ ‫مناسبة؛ ألنها تمكننا من ضبط شكل الصمام‬ ‫ً‬ ‫وفقا لالحتياجات الفردية للمرضى”‪ .‬ولكن‬ ‫ذلك األسلوب ال يزال في مهده‪ ،‬كما يوضح‬ ‫ليبرسكي‪ .‬فقد استخدم فريق من الباحثين‬ ‫الطباعة ثالثية األبعاد في صناعة صمام‬ ‫باستخدام األلجينات‪ ،‬ولكن مستوى الدقة كان‬ ‫ً‬ ‫منخفضا‪ ،‬واإلجراءات العملية كانت بطيئة‪،‬‬ ‫كما لم يكن للصمام فاعلية وظيفية‪ .‬وقد‬ ‫واجه الفريق مشكالت في دمج الخاليا داخل‬ ‫الصمام‪ ،‬وهي الخاليا التي من شأنها أن تنمو‬ ‫ً‬ ‫كون األنسجة المطلوبة‪.‬‬ ‫الحقا وتُ ِّ‬

‫تمكن فريق ليبرسكي من التغلب على‬ ‫بعض أوجه القصور السابقة من خالل صناعة‬ ‫صمام وظيفي في عشر دقائق فقط‪ ،‬مع‬ ‫دمج الخاليا بالشكل المناسب داخل هيكل‬ ‫الصمام‪ .‬يقول ليبرسكي‪“ :‬من شأن ذلك‬ ‫أن يضع هندسة أنسجة صمامات القلب‬ ‫المصنوعة من األلجينات على المسار السريع”‪.‬‬ ‫لقد �بين ذلك المنهج الجديد أنه ينبغي‬ ‫جزءا من عملية‬ ‫اعتبار الطباعة ثالثية األبعاد ً‬ ‫تكميلية لبناء صمامات قلبية ً‬ ‫بدال من النظر‬ ‫إليها كعملية رئيسة بمفردها‪ ،‬وفق ما كتب‬ ‫ليبرسكي في ورقته البحثية المنشورة في‬ ‫مجلة كيوساينس كونكت ‪QScience Con-‬‬ ‫محدودا‬ ‫‪ .nect‬إن البحث في هذا المجال ُي َعد‬ ‫ً‬ ‫ومتاحا إلجراء‬ ‫واسعا‬ ‫ولذا فالمجال ال يزال‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫المزيد من الدراسة والبحث‪.‬‬ ‫من بين المجاالت التي ينبغي على‬ ‫مهندسي األنسجة أال يغفلوا عنها‪ ،‬كما يقول‬ ‫ليبرسكي‪ ،‬تطورات الطباعة ثالثية األبعاد‬ ‫التي تحدث خارج نطاق العالم األكاديمي‪،‬‬ ‫“وإال فإنهم ربما يبتاعون طابعة ثالثية األبعاد‬ ‫بثمن يصل إلى ‪ 20‬ألف يورو في حين تكون‬ ‫هناك طابعة ]مفتوحة المصدر[ يمكنها أداء‬ ‫الوظيفة نفسها في حين ال يتعدى ثمنها‬ ‫‪ 4‬آالف يورو”‪ .‬كذلك عمل الفنان الصيني لي‬ ‫هونجبو على تطوير منصة تسمح بتحويل‬ ‫الطبقات ثنائية األبعاد إلى أجسام ثالثية‬ ‫األبعاد‪ .‬يوضح ليبرسكي‪“ :‬من المرجح أال تكون‬ ‫لدى هونجبو أية فكرة عن هندسة األنسجة‪،‬‬ ‫ولكنه ساعد على حل واحد من أصعب‬ ‫التحديات الراهنة التي تواجهنا في مجال‬ ‫عملنا‪ ،‬أال وهو توطين األجسام في الخاليا‬ ‫غالبا ما ينطلق اإللهام من خارج‬ ‫بكفاءة‪ً .‬‬ ‫العالم أن‬ ‫على‬ ‫ينبغي‬ ‫لذا‬ ‫الخبير‪.‬‬ ‫تخصص‬ ‫نطاق‬ ‫ِ‬ ‫منفتحا على عامة الناس‪ ،‬ال لتنويرهم‬ ‫يكون‬ ‫ً‬ ‫فحسب‪ ،‬لكن ً‬ ‫أيضا لجني األفكار منهم بال أي‬ ‫شعور بالحرج”‪.‬‬

‫‪1. Liberski, A. R. Three-dimensional printing‬‬ ‫‪of alginate: from seaweeds to heart valve‬‬ ‫‪scaffolds. QScience Connect 2016, 3 (2016).‬‬

‫‪ / qs cience.com‬يـوليـو ‪2017‬‬

‫‪7‬‬


‫ﺷﺮﻓﺎت‬ ‫اﻟﺼﻤﺎم‬

‫‪Cusps‬‬

‫اﻟﺼﻤﺎم اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ‬

‫تكنولوجيا الحيوية‬

‫ﻃبﺎعﺔ الﻘﻠوب‬ ‫من اﻷعﺸﺎب‬ ‫البﺤريﺔ‬ ‫ربما يكمن مستقبل‬ ‫جراحات استبدال صمامات‬ ‫القلب في مزيﺞ من‬ ‫األعشاب البحرية والطباعة‬ ‫ثﻼثية األبعاد‪.‬‬

‫ال تمتلك طيور الصرد المخالب‬

‫المطلوبة للصيد‪ ،‬ولكنها‬

‫تتغلب على ذلك النقﺺ عن‬ ‫طريﻖ استخدام البيئة في‬

‫طعن فرائسها وتعليقها‪.‬‬

‫بيئة‬

‫الطيور التي تتغذى‬ ‫على السحالي‬ ‫في قطر‬

‫‪6‬‬

‫مـخـتـارات كـيـو سـايـنـس‬

‫‪ALL CANADA PHOTOS / ALAMY‬‬

‫حاليا في أن يتمكنوا‬ ‫يأمل الباحثون‬ ‫�‬ ‫الص َرد التي تتغﺬى‬ ‫من دراسة طيور �‬ ‫على السحالي في قطر؛ من أجل تعزيز‬ ‫الجهود الرامية إلى الحفاظ على‬ ‫األنواع النادرة‪.‬‬

‫تقدم دراسة مشتركة أجراها فريق عالمي من الباحثين‬ ‫الدلة والبراهين أ‬ ‫أ‬ ‫الص َرد تتغذى على‬ ‫الولى على أن طيور ُّ‬ ‫‪1‬‬ ‫السحالي في قطر ‪.‬‬ ‫الص َرد من العصفوريات أو الجواثم التي‬ ‫تُ َعد طيور ُّ‬ ‫تنتمي إلى الفصيلة المعروفة باسم ‪ ،Lanius‬التي تشبه‬ ‫في سلوكياتها الطيور الجارحة‪ .‬ولكنها على عكس الطيور‬ ‫الجارحة‪ ،‬ل تمتلك المخالب المطلوبة لتمزيق اللحم‪.‬‬ ‫تتغلب تلك الطيور على ذلك النقص عن طريق طعن‬ ‫فرائسها وتعليقها بأجسام حادة مثل أ‬ ‫السالك الشائكة أو‬ ‫أشجار الصبار أو أ‬ ‫الشواك‪ .‬يهدف ذلك العمل إلى شل‬ ‫حركة الفريسة وقتلها ويساعد في عملية التغذية وتخزين‬ ‫الطعام‪ .‬كذلك يعلن الطائر بذلك الفعل عن تحديد‬ ‫الص َرد‪ ،‬إلى جانب التعبير‬ ‫نطاق ملكيته لغيره من طيور ُّ‬ ‫عن شجاعة الذكر ومهارته أمام إالناث الراغبات في التزاوج‪.‬‬ ‫هناك ‪ 29‬نو ًعا من أنواع طيور الصرد في شتى أنحاء‬ ‫العالم‪ ،‬يتغذى كثير منها على الالفقاريات‪ ،‬ولكن بعض‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫حجما مثل الصرد الرمادي الجنوبي (‪L.‬‬ ‫النواع ال كبر ً‬ ‫‪ ،)meridionalis‬وهو النوع الوحيد المستوطن في قطر‪،‬‬ ‫تقوم باصطياد مجموعة كبيرة ومتنوعة من الفقاريات‪،‬‬ ‫تتضمن البرمائيات والزواحف والطيور أ‬ ‫الخرى والثدييات‬

‫الصغيرة ومن بينها الخفافيش‪.‬‬ ‫بدأ فريق من الباحثين من قطر‬ ‫وإسبانيا ورومانيا وفرنسا في عام ‪2011‬‬ ‫بحصر مبدئي للسحالي الموجودة في‬ ‫قطر‪ ،‬وتمكنوا من التعرف على ‪ 21‬نو ًعا‬ ‫مختلفًا منها‪.‬‬ ‫في أثناء قيام هؤلء الباحثين‬ ‫بعملهم الميداني بالقرب من الجساسية‬ ‫في شمال شرق قطر‪ ،‬وجدوا أحد ذكور‬ ‫سحلية حضرموت الرملية (‪Mesalina‬‬ ‫حيا وقد تم طعنه‬ ‫‪ًّ )adramitana‬‬ ‫وتعليقه حدي ًثا على إحدى أشجار‬ ‫النخيل‪ ،‬على ارتفاع ما يقرب من متر‬ ‫ونصف المتر فوق سطح أ‬ ‫الرض‪.‬‬ ‫وبالرغم من أن الباحثين لم يروا‬ ‫الواقعة رأي العين‪ ،‬فإن وجود طيور‬ ‫الص َرد على الشجيرات القريبة‪ ،‬إضافة‬ ‫ُّ‬ ‫إلى أسلوب الطعن والتعليق‪ ،‬كان يشير‬ ‫بقوة إلى أن هذه الطيور هي التي افترست‬ ‫تلك السحلية‪.‬‬

‫الص َرد‬ ‫وكانت التقارير الخاصة أبافتراس أ طيور ُّ‬ ‫العم من أمريكا‬ ‫للبرمائيات والسحالي تأتي في الغلب‬ ‫الشمالية وأوروبا‪ .‬وهذه هي المرة أ‬ ‫الولى التي يُسجل فيها‬ ‫أيضا أن‬ ‫ذلك السلوك الفتراسي في قطر‪ .‬ويعتقد المؤلفون ً‬ ‫الص َرد باصطياد‬ ‫تقريرهم هو أول تقرير يسجل قيام طيور ُّ‬ ‫ذلك النوع من السحالي‪.‬‬ ‫أيضا‬ ‫يذكر الباحثون أن غيرهم من الباحثين قد وجدوا ً‬ ‫أنوا ًعا أخرى نادرة ومراوغة من السحالي زرقاء اللسان في‬ ‫الوضع نفسه‪ ،‬مطعونة ومعلقة على أ‬ ‫الشجار‪ ،‬أو وجدوا‬ ‫أجزا ًء من جثثها الممزقة في كريات مدورة ومضغوطة‬ ‫تصنعها طيور العوسق‪ .‬لذا يشير الباحثون إلى أن البحث‬ ‫الص َرد يمكن أن يكون‬ ‫عن الحيوانات التي تصيدها‬ ‫طيور ُّ‬ ‫وسيلة مفيدة لوضع قائمة أ‬ ‫بالنواع النادرة التي يصعب‬ ‫المساك بها‪ ،‬وأن ذلك من شأنه مساعدتهم في تقييم‬ ‫إ‬ ‫مدى تأثير ذلك السلوك الفتراسي للطيور على مجتمعات‬ ‫السحالي المهددة بالنقراض في قطر‪.‬‬ ‫‪1. Cogălniceanu, D, et al. Shrike predation on the‬‬ ‫‪lizard Mesalina adramitana in Qatar; a review of‬‬ ‫‪reported reptile and amphibian prey. QScience‬‬ ‫‪Connect 2015,1 (2015).‬‬

‫في بعض األحيان يستخدم جراحو القلب‬ ‫مستخلصا من األعشاب البحرية ّ‬ ‫بنية اللون‪،‬‬ ‫ً‬ ‫المسماة باأللجينات ‪ ،alginate‬في عالج فشل‬ ‫القلب‪ .‬يتم حقن المستخلص في عضلة القلب‪،‬‬ ‫بحيث يعمل مثل السقالة‪ ،‬ليمنح العضلة‬ ‫الفرصة إلعادة بناء نفسها‪ .‬واأللجينات هي‬ ‫مادة كربوهيدرية مصنوعة من جزيئات السكر‬ ‫المرتبط بعضها ببعض‪ُ .‬وجد أن تلك المادة‬ ‫جذابا لبناء سقالة حيوية؛ ألنها ال‬ ‫خيارا‬ ‫ً‬ ‫تمثل ً‬ ‫تتسبب في تكوين الجلطات الدموية التي‬ ‫يحتمل أن تعرض حياة اإلنسان للخطر‪.‬‬ ‫قام مهندس األنسجة ألبرت ليبرسكي‬ ‫من مركز السدرة للطب والبحوث في الدوحة‬‫بقطر‪ -‬باستعراض أحدث التطورات في‬ ‫الطباعة ثالثية األبعاد‪ ،‬بوصفها أداة محتملة‬ ‫لبناء صمامات القلب من األلجينات‪.1‬‬ ‫يتم استبدال صمامات القلب في‬ ‫الوقت الراهن بأحد نوعين من الصمامات‬ ‫الميكانيكية‪ .‬وتتميز هذه الصمامات‬ ‫المصنعة بأنها طويلة األمد ولكنها تتطلب‬ ‫استخدام األدوية المانعة لتجلط الدم مدى‬ ‫الحياة‪ .‬أما الصمامات المصنوعة من األنسجة‬ ‫فال تتطلب استخدام تلك األدوية‪ ،‬ولكنها‬ ‫تتحلل بمرور الوقت ويجب االستبدال بها كل‬ ‫حاليا‬ ‫خمس سنوات إلى سبع‪ .‬يعمل الباحثون ًّ‬ ‫على دراسة استخدام مواد السقاالت القابلة‬ ‫للتحلل الحيوي في إنشاء صمامات قلبية‬

‫يمكن أن تنمو فوقها خاليا بشرية‪ ،‬وتتمكن‬ ‫من إعادة بناء هيكل الصمام من جديد‪ ،‬مما‬ ‫قادرا على‬ ‫ينتج عنه صمام وظيفي يكون‬ ‫ً‬ ‫النمو مع المريض‪ .‬تمثل السقاالت المصنوعة‬ ‫جذابا لهذا الغرض‪ ،‬ويعمل‬ ‫خيارا‬ ‫ً‬ ‫من األلجينات ً‬ ‫حاليا على دراسة نُ ُهج متنوعة يمكن‬ ‫الباحثون ًّ‬ ‫استخدامها لبناء مثل تلك السقاالت‪.‬‬ ‫يقول ليبرسكي‪“ :‬الطباعة ثالثية األبعاد‬ ‫مناسبة؛ ألنها تمكننا من ضبط شكل الصمام‬ ‫ً‬ ‫وفقا لالحتياجات الفردية للمرضى”‪ .‬ولكن‬ ‫ذلك األسلوب ال يزال في مهده‪ ،‬كما يوضح‬ ‫ليبرسكي‪ .‬فقد استخدم فريق من الباحثين‬ ‫الطباعة ثالثية األبعاد في صناعة صمام‬ ‫باستخدام األلجينات‪ ،‬ولكن مستوى الدقة كان‬ ‫ً‬ ‫منخفضا‪ ،‬واإلجراءات العملية كانت بطيئة‪،‬‬ ‫كما لم يكن للصمام فاعلية وظيفية‪ .‬وقد‬ ‫واجه الفريق مشكالت في دمج الخاليا داخل‬ ‫الصمام‪ ،‬وهي الخاليا التي من شأنها أن تنمو‬ ‫ً‬ ‫كون األنسجة المطلوبة‪.‬‬ ‫الحقا وتُ ِّ‬

‫تمكن فريق ليبرسكي من التغلب على‬ ‫بعض أوجه القصور السابقة من خالل صناعة‬ ‫صمام وظيفي في عشر دقائق فقط‪ ،‬مع‬ ‫دمج الخاليا بالشكل المناسب داخل هيكل‬ ‫الصمام‪ .‬يقول ليبرسكي‪“ :‬من شأن ذلك‬ ‫أن يضع هندسة أنسجة صمامات القلب‬ ‫المصنوعة من األلجينات على المسار السريع”‪.‬‬ ‫لقد �بين ذلك المنهج الجديد أنه ينبغي‬ ‫جزءا من عملية‬ ‫اعتبار الطباعة ثالثية األبعاد ً‬ ‫تكميلية لبناء صمامات قلبية ً‬ ‫بدال من النظر‬ ‫إليها كعملية رئيسة بمفردها‪ ،‬وفق ما كتب‬ ‫ليبرسكي في ورقته البحثية المنشورة في‬ ‫مجلة كيوساينس كونكت ‪QScience Con-‬‬ ‫محدودا‬ ‫‪ .nect‬إن البحث في هذا المجال ُي َعد‬ ‫ً‬ ‫ومتاحا إلجراء‬ ‫واسعا‬ ‫ولذا فالمجال ال يزال‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫المزيد من الدراسة والبحث‪.‬‬ ‫من بين المجاالت التي ينبغي على‬ ‫مهندسي األنسجة أال يغفلوا عنها‪ ،‬كما يقول‬ ‫ليبرسكي‪ ،‬تطورات الطباعة ثالثية األبعاد‬ ‫التي تحدث خارج نطاق العالم األكاديمي‪،‬‬ ‫“وإال فإنهم ربما يبتاعون طابعة ثالثية األبعاد‬ ‫بثمن يصل إلى ‪ 20‬ألف يورو في حين تكون‬ ‫هناك طابعة ]مفتوحة المصدر[ يمكنها أداء‬ ‫الوظيفة نفسها في حين ال يتعدى ثمنها‬ ‫‪ 4‬آالف يورو”‪ .‬كذلك عمل الفنان الصيني لي‬ ‫هونجبو على تطوير منصة تسمح بتحويل‬ ‫الطبقات ثنائية األبعاد إلى أجسام ثالثية‬ ‫األبعاد‪ .‬يوضح ليبرسكي‪“ :‬من المرجح أال تكون‬ ‫لدى هونجبو أية فكرة عن هندسة األنسجة‪،‬‬ ‫ولكنه ساعد على حل واحد من أصعب‬ ‫التحديات الراهنة التي تواجهنا في مجال‬ ‫عملنا‪ ،‬أال وهو توطين األجسام في الخاليا‬ ‫غالبا ما ينطلق اإللهام من خارج‬ ‫بكفاءة‪ً .‬‬ ‫العالم أن‬ ‫على‬ ‫ينبغي‬ ‫لذا‬ ‫الخبير‪.‬‬ ‫تخصص‬ ‫نطاق‬ ‫ِ‬ ‫منفتحا على عامة الناس‪ ،‬ال لتنويرهم‬ ‫يكون‬ ‫ً‬ ‫فحسب‪ ،‬لكن ً‬ ‫أيضا لجني األفكار منهم بال أي‬ ‫شعور بالحرج”‪.‬‬

‫‪1. Liberski, A. R. Three-dimensional printing‬‬ ‫‪of alginate: from seaweeds to heart valve‬‬ ‫‪scaffolds. QScience Connect 2016, 3 (2016).‬‬

‫‪ / qs cience.com‬يـوليـو ‪2017‬‬

‫‪7‬‬


‫عن فوائد النوم‬

‫بالسرطان وأمراض القلب واضطرابات‬

‫األيض‪ .‬ويشهد العالم في الوقت الحالي‬

‫كبيرا في معدالت حدوث تلك‬ ‫تزايدا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الحاالت المرضية‪ ،‬وهناك تزايد ً‬ ‫أيضا في‬

‫يمكن لمناوبات العمل المتأخرة أن تؤدي إلى الوفاة المبكرة‪.‬‬ ‫عرض حديث ُيصدر بعض التوصيات بشأن التغيرات الضرورية‬ ‫إلنقاذ حياة األشخاص‪.‬‬ ‫من المشهور عن الكاتب األمريكي‬

‫إدجار أالن بو أنه كان يكره النوم ويشير‬

‫ومؤخرا‬ ‫اإلدراكية مثل االنتباه والذاكرة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫جرى الربط بين اضطرابات النوم ومجموعة‬

‫الصغرى”‪ ،‬ولكننا نعرف اآلن أن النوم‬

‫التي تتراوح بين االضطرابات النفسية مثل‬

‫إليه بوصفه من “سكرات الموت‬

‫مهما في تعزيز الصحة‬ ‫دورا‬ ‫ًّ‬ ‫يؤدي ً‬ ‫الجسدية والنفسية‪.‬‬

‫من المعروف أن الحرمان من النوم‬

‫جوهريا على الوظائف‬ ‫تأثيرا‬ ‫ًّ‬ ‫يمكن أن يؤثر ً‬

‫عدد األدلة والبراهين التي تربط بين حدوث‬

‫التمدن واألنظمة‬ ‫تلك االضطرابات وبين‬ ‫ّ‬

‫الغذائية غير المتوازنة وظهور ما يسمى‬

‫بـ”مجتمع الساعات األربع والعشرين” الذي‬ ‫يقوم فيه كثير من األشخاص بالعمل في‬

‫مناوبات متأخرة‪.‬‬

‫مؤخرا‬ ‫يلخص استعراض حديث‪ ،‬أجراه‬ ‫ً‬

‫كبيرة ومتنوعة من الحاالت المرضية‬

‫االكتئاب‪ ،‬واألمراض التنكسية العصبية‬

‫مثل ألزهايمر ومرض باركنسون‪.‬‬

‫كذلك يرتبط حدوث اضطرابات‬

‫في إيقاع الحياة اليومي أو “الساعة‬

‫ديتريش بوسيلبيرج من كلية طب “وايل‬ ‫كورنيل” في قطر وفريقه‪ ،‬هذه األدلة‬

‫ربما تمثل اضطرابات الساعة البيولوجية‬ ‫بالعديد من األمراض‪.‬‬

‫االتجاه السائد‪.‬‬

‫مناوبات ليلية للضوء الصناعي‪ ،‬مما يؤثر‬

‫كبيرا على التعبير عن “جينات الساعة‬ ‫تأثيرا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫البيولوجية” التي تعمل على ضبط تزامن‬ ‫وظائف الجسم مع دورة الليل والنهار‪.‬‬

‫تبين األبحاث أن جينات الساعة البيولوجية‬ ‫ِّ‬ ‫أدوارا مهمة في التحكم في‬ ‫تؤدي‬ ‫ً‬

‫انقسام الخاليا ووقف نمو األورام‪ ،‬وكذلك‬

‫في تنظيم وظائف القلب واألوعية‬

‫الدموية ووظائف األيض‪.‬‬

‫وفي حين أن الباحثين ال يزالون غير‬

‫متيقنين حول كيف قد يسهم اضطراب‬

‫الساعة البيولوجية في حدوث تلك‬

‫واضحا أن العمل في‬ ‫األمراض‪ ،‬يبدو‬ ‫ً‬

‫مناوبات لمدد طويلة يطرح إمكانية حدوث‬

‫والبراهين من أجل المساعدة على‬

‫تكوين فهم دقيق لكيفية االرتباط بينها‬

‫للجسم عامل خطورة يؤدي لإلصابة‬

‫‪RGB VENTURES / SUPERSTOCK / AL AMY STOCK PHOTO‬‬

‫القلب واألوعية الدموية‬

‫البيولوجية” للجسم بزيادة خطر اإلصابة‬

‫يتعرض األشخاص الذين يعملون في‬

‫مخاطر صحية بالغة‪.‬‬

‫عددا من‬ ‫يقدم بوسيلبيرج وزمالؤه‬ ‫ً‬

‫وتطوير وسائل وسياسات لقلب مسار ذلك‬

‫التوصيات للحد من تلك المخاطر‪ .‬على‬

‫“ثمة حاجة إلى إجراء المزيد من‬ ‫الدراسات طويلة األجل على‬ ‫البشر‪ ،‬وضمنهم تلك المجموعات‬ ‫التي يعمل أفرادها في مناوبات‬ ‫ليلية بشكل منتظم‪ ،‬وذلك للربط‬ ‫الدقيق بين األمراض المختلفة‬ ‫عرض الساعة‬ ‫والظروف التي تُ ِّ‬ ‫البيولوجية للخلل واالضطراب”‬ ‫سبيل المثال‪ ،‬يقدم هؤالء الباحثون‬

‫اقتراحا بأن ينظر أرباب األعمال في خفض‬ ‫ً‬ ‫عدد مناوبات العمل الليلية وزيادة الوقت‬

‫الفاصل بين تغيير‬

‫المناوبات‪ .‬كذلك‬ ‫يقترح الباحثون‬

‫على نوم جيد‪ ،‬مثل‬

‫ومدى احتمالية ارتباط ذلك األمر‬

‫لضمان الحصول‬ ‫تجنب القهوة‬

‫قبل النوم‪ ،‬وارتداء‬

‫أقنعة العين‬

‫الخمس المقبلة”‬ ‫تُ َعد موجة الحر‬

‫التي وقعت في‬

‫صيف عام ‪2003‬‬ ‫مسؤولة عن‬ ‫وقوع أكثر من‬

‫‪70,000‬‬ ‫حالة وفاة عبر‬

‫‪DESERT SUN/BAL AN‬‬ ‫‪M A DH AVA N / A L A M Y‬‬ ‫‪STOCK PHOTO‬‬

‫‪8‬‬

‫‪Disruption of circadian rhythm‬‬

‫شتى أنحاء أوروبا‪،‬‬ ‫وعن خسائر‬ ‫اقتصادية بلغت‬ ‫أكثر من ‪ 13‬بليون‬

‫‪increases the risk of cancer, metabolic‬‬ ‫‪syndrome and cardiovascular disease.‬‬ ‫‪J. Local Global Health Sci. 2013, 3‬‬

‫إجراء المزيد من الدراسات طويلة األجل‬

‫في السنوات‬

‫بحدوث السرطان”‪.‬‬

‫‪Al-Taweel, N. & Büsselberg, D.‬‬

‫وسدادات األذن‪ ،‬وأن‬

‫يقول بوسيلبيرج‪“ :‬ثمة حاجة إلى‬

‫بتنظيم تركيز الكالسيوم فيما بين الخاليا‬

‫‪1. Shanmugam, V., Wafi, A.,‬‬

‫واإلجهاد البدني‬

‫واحدة على األقل‬

‫مـخـتـارات كـيـو سـايـنـس‬

‫على كيفية قيام الميالتونين ‪-‬وهو‬

‫في استطاعتهم‬

‫يخضعوا لفحوص طبية بشكل دوري‪.‬‬

‫دوالر أمريكي”‬

‫ويضيف‪“ :‬نخطط إللقاء نظرة عن كثب‬

‫الهرمون الذي يتم إفرازه في أثناء الليل‪-‬‬

‫بموجات الحر مرة‬

‫من المتوقع أن تزداد موجات الحر في قطر على مدار األعوام الخمسة القادمة‪ ،‬مما‬ ‫يزيد من إمكانية التعرض لإلصابة بالعديد من األمراض‪.‬‬

‫الساعة البيولوجية للخلل واالضطراب”‪.‬‬

‫في المناوبات‬

‫لمخاطر ذات صلة‬

‫الخطر المتزايد لموجات الحر‬

‫عرض‬ ‫األمراض المختلفة والظروف التي تُ ِّ‬

‫الليلية أقصى ما‬

‫عام قد يتعرضون‬

‫األرصاد الجوية‬

‫بشكل منتظم‪ ،‬وذلك للربط الدقيق ما بين‬

‫الذين يعملون‬

‫من السكان بوجه‬

‫يشير نموذج جديد للمناخ مصمم بالكمبيوتر إلى أن‬ ‫الغلبية العظمى من أ‬ ‫أ‬ ‫الطفال وكبار السن في قطر سوف‬ ‫تتعرض لمستويات مرتفعة من موجات الحر الخطيرة على‬ ‫مدار السنوات الخمس المقبلة‪.1‬‬ ‫من المعروف أن موجات الحر‪ ،‬التي يمكن تعريفها‬ ‫بأنها فترات ممتدة من ارتفاع درجات الحرارة على نحو‬ ‫النسان ورفاهيته‪.‬‬ ‫غير معتاد‪ ،‬لها آثار معاكسة على صحة إ‬

‫التي يعمل أفرادها في مناوبات ليلية‬

‫أن يبذل العمال‬

‫‪%80‬‬

‫موجات الحرارة في تزايد فتلك أ‬ ‫الحداث ال تبعث فقط على الشعور بالضيق وعدم‬ ‫أيضا أن تؤدي إلى تفاقم أمراض القلب‬ ‫مستمر عبر شتى أنحاء الراحة‪ ،‬وإنما يمكن ً‬ ‫أ‬ ‫العالم‪ ،‬والنتيجة ‪ . . .‬آثار‬ ‫والمراض التنفسية الشديدة مثل الربو‪.‬‬ ‫صحية وخيمة‬ ‫ئيسا في حدوث حاالت‬ ‫كذلك تُ َعد موجات الحر ً‬ ‫سببا ر ً‬ ‫الوفاة‪ ،‬ولها آثار سلبية كبيرة على الزراعة واالقتصاد والبيئة‪.‬‬ ‫فعلى سبيل المثال‪ ،‬تُ َعد موجة الحر التي وقعت في صيف العام ‪ 2003‬أسوأ كارثة طبيعية‬ ‫في العالم حدثت في تلك السنة حتى آ‬ ‫الن‪ .‬كانت تلك الموجة مسؤولة عن وقوع أكثر من‬

‫على البشر‪ ،‬وضمنهم تلك المجموعات‬

‫‪(2013).‬‬

‫‪ 70‬ألف حالة وفاة عبر شتى أنحاء أوروبا‪ ،‬ووفق التقديرات‬ ‫فإنها كلفت أوروبا أكثر من ‪ 13‬بليون دوالر أمريكي في‬ ‫صورة خسائر اقتصادية‪.‬‬ ‫تميل درجات الحرارة لالرتفاع في أثناء شهور الصيف‬ ‫في قطر‪ ،‬وقد أوضحت استبانة أُجر يَت على طلبة‬ ‫المدارس هناك انتشار العديد من أ‬ ‫المراض التنفسية‬ ‫بين أ‬ ‫الطفال‪ .‬كان ذلك بمنزلة دافع للباحث ياسر محيي‬ ‫الدين ‪-‬من معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة‪ -‬ولزمالئه‬ ‫للبدء في إجراء دراسة عن موجات الحر في هذه الدولة‬ ‫الخليجية‪.‬‬ ‫استخدم الباحثون صورا لدرجة حرارة سطح أ‬ ‫الرض‬ ‫ً‬ ‫حصلوا عليها من بيانات درجات الحرارة عن طريق‬ ‫االستشعار عن بعد‪ ،‬مقرونة ببيانات أ‬ ‫الرصاد الجوية‪ ،‬ثم‬ ‫دمجوا بيانات بشأن عوامل أخرى مهمة مثل استخدام‬ ‫أ‬ ‫الراضي وتلوث الهواء‪ ،‬وذلك لوضع نموذج للتنبؤ بمدى‬ ‫تكرار موجات الحر وشدتها ومدة استمرارها‪.‬‬ ‫يشير النموذج‪ ،‬الذي يستند إلى البيانات اليومية‬ ‫أ‬ ‫للرصاد الجوية من عام ‪ 2000‬إلى عام ‪ ،2012‬إلى‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أن ‪ 87%‬على القل من الطفال القطريين الذين تقل‬ ‫أعمارهم عن ‪ 4‬سنوات‪ ،‬إلى جانب أكثر من ‪ 86%‬من‬ ‫كبار السن و‪ 80%‬من السكان بوجه عام‪ ،‬قد يتعرضون‬ ‫لمخاطر ذات صلة بموجات الحر مرة واحدة على أ‬ ‫القل‬ ‫في السنوات الخمس المقبلة‪.‬‬ ‫وفقًا للنموذج‪ ،‬من المرجح بشكل كبير أن تضرب‬ ‫نظرا‬ ‫موجات الحر منطقة الساحل الشمالي لقطر‪ً ،‬‬ ‫لتلوث الهواء‬ ‫لزيادة الرطوبة وارتفاع درجة الحرارة نتيجة ُّ‬ ‫وتوسعها‪ .‬أما في‬ ‫من جراء انتشار صناعات النفط والغاز ُّ‬ ‫المناطق الحضرية‪ ،‬مثل العاصمة القطرية الدوحة‪ ،‬فمن‬ ‫المرجح أن تحدث موجات الحر نتيجةً لزيادة انبعاثات‬ ‫ثاني أكسيد الكربون من السيارات وتوليد الكهرباء‬ ‫والحرارة الناتجة عن وحدات تكييف الهواء واسعة‬ ‫االنتشار عبر شتى أنحاء المدينة‪.‬‬ ‫‪1. Zine El Abidine, E. M., Mohieldeen, Y. E.,‬‬

‫‪Mohamed, A. A., Modawi, O. & Al-Sulaiti, M. H.‬‬ ‫‪Heat wave hazard modelling: Qatar case study.‬‬ ‫‪QScience Connect 2014, 9 (2014).‬‬

‫‪ / qs cience.com‬يـوليـو ‪2017‬‬

‫‪9‬‬


‫عن فوائد النوم‬

‫بالسرطان وأمراض القلب واضطرابات‬

‫األيض‪ .‬ويشهد العالم في الوقت الحالي‬

‫كبيرا في معدالت حدوث تلك‬ ‫تزايدا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫الحاالت المرضية‪ ،‬وهناك تزايد ً‬ ‫أيضا في‬

‫يمكن لمناوبات العمل المتأخرة أن تؤدي إلى الوفاة المبكرة‪.‬‬ ‫عرض حديث ُيصدر بعض التوصيات بشأن التغيرات الضرورية‬ ‫إلنقاذ حياة األشخاص‪.‬‬ ‫من المشهور عن الكاتب األمريكي‬

‫إدجار أالن بو أنه كان يكره النوم ويشير‬

‫ومؤخرا‬ ‫اإلدراكية مثل االنتباه والذاكرة‪.‬‬ ‫ً‬ ‫جرى الربط بين اضطرابات النوم ومجموعة‬

‫الصغرى”‪ ،‬ولكننا نعرف اآلن أن النوم‬

‫التي تتراوح بين االضطرابات النفسية مثل‬

‫إليه بوصفه من “سكرات الموت‬

‫مهما في تعزيز الصحة‬ ‫دورا‬ ‫ًّ‬ ‫يؤدي ً‬ ‫الجسدية والنفسية‪.‬‬

‫من المعروف أن الحرمان من النوم‬

‫جوهريا على الوظائف‬ ‫تأثيرا‬ ‫ًّ‬ ‫يمكن أن يؤثر ً‬

‫عدد األدلة والبراهين التي تربط بين حدوث‬

‫التمدن واألنظمة‬ ‫تلك االضطرابات وبين‬ ‫ّ‬

‫الغذائية غير المتوازنة وظهور ما يسمى‬

‫بـ”مجتمع الساعات األربع والعشرين” الذي‬ ‫يقوم فيه كثير من األشخاص بالعمل في‬

‫مناوبات متأخرة‪.‬‬

‫مؤخرا‬ ‫يلخص استعراض حديث‪ ،‬أجراه‬ ‫ً‬

‫كبيرة ومتنوعة من الحاالت المرضية‬

‫االكتئاب‪ ،‬واألمراض التنكسية العصبية‬

‫مثل ألزهايمر ومرض باركنسون‪.‬‬

‫كذلك يرتبط حدوث اضطرابات‬

‫في إيقاع الحياة اليومي أو “الساعة‬

‫ديتريش بوسيلبيرج من كلية طب “وايل‬ ‫كورنيل” في قطر وفريقه‪ ،‬هذه األدلة‬

‫ربما تمثل اضطرابات الساعة البيولوجية‬ ‫بالعديد من األمراض‪.‬‬

‫االتجاه السائد‪.‬‬

‫مناوبات ليلية للضوء الصناعي‪ ،‬مما يؤثر‬

‫كبيرا على التعبير عن “جينات الساعة‬ ‫تأثيرا‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫البيولوجية” التي تعمل على ضبط تزامن‬ ‫وظائف الجسم مع دورة الليل والنهار‪.‬‬

‫تبين األبحاث أن جينات الساعة البيولوجية‬ ‫ِّ‬ ‫أدوارا مهمة في التحكم في‬ ‫تؤدي‬ ‫ً‬

‫انقسام الخاليا ووقف نمو األورام‪ ،‬وكذلك‬

‫في تنظيم وظائف القلب واألوعية‬

‫الدموية ووظائف األيض‪.‬‬

‫وفي حين أن الباحثين ال يزالون غير‬

‫متيقنين حول كيف قد يسهم اضطراب‬

‫الساعة البيولوجية في حدوث تلك‬

‫واضحا أن العمل في‬ ‫األمراض‪ ،‬يبدو‬ ‫ً‬

‫مناوبات لمدد طويلة يطرح إمكانية حدوث‬

‫والبراهين من أجل المساعدة على‬

‫تكوين فهم دقيق لكيفية االرتباط بينها‬

‫للجسم عامل خطورة يؤدي لإلصابة‬

‫‪RGB VENTURES / SUPERSTOCK / AL AMY STOCK PHOTO‬‬

‫القلب واألوعية الدموية‬

‫البيولوجية” للجسم بزيادة خطر اإلصابة‬

‫يتعرض األشخاص الذين يعملون في‬

‫مخاطر صحية بالغة‪.‬‬

‫عددا من‬ ‫يقدم بوسيلبيرج وزمالؤه‬ ‫ً‬

‫وتطوير وسائل وسياسات لقلب مسار ذلك‬

‫التوصيات للحد من تلك المخاطر‪ .‬على‬

‫“ثمة حاجة إلى إجراء المزيد من‬ ‫الدراسات طويلة األجل على‬ ‫البشر‪ ،‬وضمنهم تلك المجموعات‬ ‫التي يعمل أفرادها في مناوبات‬ ‫ليلية بشكل منتظم‪ ،‬وذلك للربط‬ ‫الدقيق بين األمراض المختلفة‬ ‫عرض الساعة‬ ‫والظروف التي تُ ِّ‬ ‫البيولوجية للخلل واالضطراب”‬ ‫سبيل المثال‪ ،‬يقدم هؤالء الباحثون‬

‫اقتراحا بأن ينظر أرباب األعمال في خفض‬ ‫ً‬ ‫عدد مناوبات العمل الليلية وزيادة الوقت‬

‫الفاصل بين تغيير‬

‫المناوبات‪ .‬كذلك‬ ‫يقترح الباحثون‬

‫على نوم جيد‪ ،‬مثل‬

‫ومدى احتمالية ارتباط ذلك األمر‬

‫لضمان الحصول‬ ‫تجنب القهوة‬

‫قبل النوم‪ ،‬وارتداء‬

‫أقنعة العين‬

‫الخمس المقبلة”‬ ‫تُ َعد موجة الحر‬

‫التي وقعت في‬

‫صيف عام ‪2003‬‬ ‫مسؤولة عن‬ ‫وقوع أكثر من‬

‫‪70,000‬‬ ‫حالة وفاة عبر‬

‫‪DESERT SUN/BAL AN‬‬ ‫‪M A DH AVA N / A L A M Y‬‬ ‫‪STOCK PHOTO‬‬

‫‪8‬‬

‫‪Disruption of circadian rhythm‬‬

‫شتى أنحاء أوروبا‪،‬‬ ‫وعن خسائر‬ ‫اقتصادية بلغت‬ ‫أكثر من ‪ 13‬بليون‬

‫‪increases the risk of cancer, metabolic‬‬ ‫‪syndrome and cardiovascular disease.‬‬ ‫‪J. Local Global Health Sci. 2013, 3‬‬

‫إجراء المزيد من الدراسات طويلة األجل‬

‫في السنوات‬

‫بحدوث السرطان”‪.‬‬

‫‪Al-Taweel, N. & Büsselberg, D.‬‬

‫وسدادات األذن‪ ،‬وأن‬

‫يقول بوسيلبيرج‪“ :‬ثمة حاجة إلى‬

‫بتنظيم تركيز الكالسيوم فيما بين الخاليا‬

‫‪1. Shanmugam, V., Wafi, A.,‬‬

‫واإلجهاد البدني‬

‫واحدة على األقل‬

‫مـخـتـارات كـيـو سـايـنـس‬

‫على كيفية قيام الميالتونين ‪-‬وهو‬

‫في استطاعتهم‬

‫يخضعوا لفحوص طبية بشكل دوري‪.‬‬

‫دوالر أمريكي”‬

‫ويضيف‪“ :‬نخطط إللقاء نظرة عن كثب‬

‫الهرمون الذي يتم إفرازه في أثناء الليل‪-‬‬

‫بموجات الحر مرة‬

‫من المتوقع أن تزداد موجات الحر في قطر على مدار األعوام الخمسة القادمة‪ ،‬مما‬ ‫يزيد من إمكانية التعرض لإلصابة بالعديد من األمراض‪.‬‬

‫الساعة البيولوجية للخلل واالضطراب”‪.‬‬

‫في المناوبات‬

‫لمخاطر ذات صلة‬

‫الخطر المتزايد لموجات الحر‬

‫عرض‬ ‫األمراض المختلفة والظروف التي تُ ِّ‬

‫الليلية أقصى ما‬

‫عام قد يتعرضون‬

‫األرصاد الجوية‬

‫بشكل منتظم‪ ،‬وذلك للربط الدقيق ما بين‬

‫الذين يعملون‬

‫من السكان بوجه‬

‫يشير نموذج جديد للمناخ مصمم بالكمبيوتر إلى أن‬ ‫الغلبية العظمى من أ‬ ‫أ‬ ‫الطفال وكبار السن في قطر سوف‬ ‫تتعرض لمستويات مرتفعة من موجات الحر الخطيرة على‬ ‫مدار السنوات الخمس المقبلة‪.1‬‬ ‫من المعروف أن موجات الحر‪ ،‬التي يمكن تعريفها‬ ‫بأنها فترات ممتدة من ارتفاع درجات الحرارة على نحو‬ ‫النسان ورفاهيته‪.‬‬ ‫غير معتاد‪ ،‬لها آثار معاكسة على صحة إ‬

‫التي يعمل أفرادها في مناوبات ليلية‬

‫أن يبذل العمال‬

‫‪%80‬‬

‫موجات الحرارة في تزايد فتلك أ‬ ‫الحداث ال تبعث فقط على الشعور بالضيق وعدم‬ ‫أيضا أن تؤدي إلى تفاقم أمراض القلب‬ ‫مستمر عبر شتى أنحاء الراحة‪ ،‬وإنما يمكن ً‬ ‫أ‬ ‫العالم‪ ،‬والنتيجة ‪ . . .‬آثار‬ ‫والمراض التنفسية الشديدة مثل الربو‪.‬‬ ‫صحية وخيمة‬ ‫ئيسا في حدوث حاالت‬ ‫كذلك تُ َعد موجات الحر ً‬ ‫سببا ر ً‬ ‫الوفاة‪ ،‬ولها آثار سلبية كبيرة على الزراعة واالقتصاد والبيئة‪.‬‬ ‫فعلى سبيل المثال‪ ،‬تُ َعد موجة الحر التي وقعت في صيف العام ‪ 2003‬أسوأ كارثة طبيعية‬ ‫في العالم حدثت في تلك السنة حتى آ‬ ‫الن‪ .‬كانت تلك الموجة مسؤولة عن وقوع أكثر من‬

‫على البشر‪ ،‬وضمنهم تلك المجموعات‬

‫‪(2013).‬‬

‫‪ 70‬ألف حالة وفاة عبر شتى أنحاء أوروبا‪ ،‬ووفق التقديرات‬ ‫فإنها كلفت أوروبا أكثر من ‪ 13‬بليون دوالر أمريكي في‬ ‫صورة خسائر اقتصادية‪.‬‬ ‫تميل درجات الحرارة لالرتفاع في أثناء شهور الصيف‬ ‫في قطر‪ ،‬وقد أوضحت استبانة أُجر يَت على طلبة‬ ‫المدارس هناك انتشار العديد من أ‬ ‫المراض التنفسية‬ ‫بين أ‬ ‫الطفال‪ .‬كان ذلك بمنزلة دافع للباحث ياسر محيي‬ ‫الدين ‪-‬من معهد قطر لبحوث البيئة والطاقة‪ -‬ولزمالئه‬ ‫للبدء في إجراء دراسة عن موجات الحر في هذه الدولة‬ ‫الخليجية‪.‬‬ ‫استخدم الباحثون صورا لدرجة حرارة سطح أ‬ ‫الرض‬ ‫ً‬ ‫حصلوا عليها من بيانات درجات الحرارة عن طريق‬ ‫االستشعار عن بعد‪ ،‬مقرونة ببيانات أ‬ ‫الرصاد الجوية‪ ،‬ثم‬ ‫دمجوا بيانات بشأن عوامل أخرى مهمة مثل استخدام‬ ‫أ‬ ‫الراضي وتلوث الهواء‪ ،‬وذلك لوضع نموذج للتنبؤ بمدى‬ ‫تكرار موجات الحر وشدتها ومدة استمرارها‪.‬‬ ‫يشير النموذج‪ ،‬الذي يستند إلى البيانات اليومية‬ ‫أ‬ ‫للرصاد الجوية من عام ‪ 2000‬إلى عام ‪ ،2012‬إلى‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أن ‪ 87%‬على القل من الطفال القطريين الذين تقل‬ ‫أعمارهم عن ‪ 4‬سنوات‪ ،‬إلى جانب أكثر من ‪ 86%‬من‬ ‫كبار السن و‪ 80%‬من السكان بوجه عام‪ ،‬قد يتعرضون‬ ‫لمخاطر ذات صلة بموجات الحر مرة واحدة على أ‬ ‫القل‬ ‫في السنوات الخمس المقبلة‪.‬‬ ‫وفقًا للنموذج‪ ،‬من المرجح بشكل كبير أن تضرب‬ ‫نظرا‬ ‫موجات الحر منطقة الساحل الشمالي لقطر‪ً ،‬‬ ‫لتلوث الهواء‬ ‫لزيادة الرطوبة وارتفاع درجة الحرارة نتيجة ُّ‬ ‫وتوسعها‪ .‬أما في‬ ‫من جراء انتشار صناعات النفط والغاز ُّ‬ ‫المناطق الحضرية‪ ،‬مثل العاصمة القطرية الدوحة‪ ،‬فمن‬ ‫المرجح أن تحدث موجات الحر نتيجةً لزيادة انبعاثات‬ ‫ثاني أكسيد الكربون من السيارات وتوليد الكهرباء‬ ‫والحرارة الناتجة عن وحدات تكييف الهواء واسعة‬ ‫االنتشار عبر شتى أنحاء المدينة‪.‬‬ ‫‪1. Zine El Abidine, E. M., Mohieldeen, Y. E.,‬‬

‫‪Mohamed, A. A., Modawi, O. & Al-Sulaiti, M. H.‬‬ ‫‪Heat wave hazard modelling: Qatar case study.‬‬ ‫‪QScience Connect 2014, 9 (2014).‬‬

‫‪ / qs cience.com‬يـوليـو ‪2017‬‬

‫‪9‬‬


‫دراسة‬ ‫تاريخ الطب‬ ‫الشعبي‬ ‫في قطر‬ ‫مستودع رقمي بنظام الوصول الحر يتيح‬ ‫للباحثين إلقاء نظرة على تاريخ قطر في‬ ‫الطب الشعبي‪.‬‬ ‫الوثائق التي حصل عليها مشروع جمع المواد المصورة عن قطر التي تعود إلى القرن‬ ‫الحادي عشر وحتى يومنا الحالي‪ ،‬تتيح للباحثين اليوم الفرصة الستكشاف ثقافة الطب‬ ‫التقليدي الخاص بالمنطقة‪.1‬‬ ‫يقوم المشروع‪ ،‬الذي يموله الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي‪ ،‬برقمنة المصادر‬ ‫أ‬ ‫الساسية للمعلومات ذات الصلة بتاريخ قطر وثقافتها وتقاليدها‪.‬‬ ‫أ‬ ‫عمل الباحثون من جامعة “فرجينيا كومنولث” في قطر على دراسة العمال المتاحة‬ ‫في المجموعة الخاصة بالمشروع؛ من أجل استكشاف ثقافة الطب التقليدي في المنطقة‪.‬‬ ‫اش ُتق التراث الطبي للمنطقة العربية من مجموعة متنوعة من المصادر‪ .‬ووفقًا لما ذكره‬ ‫الباحثون في هذه الورقة البحثية المنشورة في مجلة ‪“ ،Avicenna‬احتك العرب بالثقافة‬ ‫السالم بفترة طويلة‪ ،‬ونتيجة لذلك تعلموا فن المداواة من حيث النظريات‬ ‫اليونانية قبل إ‬ ‫دورا في نقل النصوص الطبية اليونانية التي تعود إلى القرن‬ ‫والممارسة”‪ .‬وأدى الفينيقيون‬ ‫ً‬ ‫الدنى والشرق أ‬ ‫الثاني عشر عبر موانئ الشرق أ‬ ‫القصى‪ .‬كذلك أثرت قبائل البدو الرحل التي‬ ‫تمر بالصحراء‪ ،‬والتجار الذين مارسوا تجارتهم على طول “طريق البخور”‪ ،‬والبحارة‬ ‫كانت ّ‬ ‫الذين كانوا يفدون إلى الموانئ‪ ،‬أثّروا جميعهم على المنطقة بالعديد من الممارسات‬ ‫العالجية العابرة للحدود‪ .‬كما جلب المبشرون المسيحيون الطب “القائم على المبادئ‬ ‫الغربية” إلى منطقة الخليج‪.‬‬ ‫ووفقًا لما يذكره الباحثون في هذه الورقة‪“ :‬خضعت الخيمياء‪ ،‬أ‬ ‫الب السالف للكيمياء‬ ‫الحديثة‪ ،‬لنهضة علمية في العالم العربي عندما أصبح العرب خبراء فيها‪ ،‬كما ظهر علم‬ ‫كثيرا من أعمال هؤالء العلماء تعرض للتدمير في‬ ‫الصيدلة في العصور الوسطى”‪ .‬ولكن ً‬ ‫أثناء الغزو المغولي في القرن الثالث عشر‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫مـخـتـارات كـيـو سـايـنـس‬

‫& ‪1. Moe, T., Al Obaidly, F. A., Al Khoder, R.‬‬

‫‪Schmid, D. Folk medicine and integrative healing‬‬ ‫‪in West Asia: Analysis of historical and modern‬‬ ‫‪practice and perceptions. Avicenna (2014).‬‬

‫‪ / qs cience.com‬يـوليـو ‪2017‬‬

‫‪11‬‬

‫‪BSIP SA / ALAMY STOCK PHOTO‬‬

‫الطب البديل‬

‫لقد اس ُتخدمت مجموعة متنوعة من طرق العالج‬ ‫التقليدية على مدار القرون المختلفة‪ .‬فعلى سبيل المثال‪،‬‬ ‫ذُكرت الحجامة ‪ Cupping‬في كتابات العالمة الفارسي ابن‬ ‫سينا في القرن الحادي عشر بوصفها وسيلةً إلزالة الشوائب‬ ‫من الدم‪ .‬ووفق ما كتبه الباحثون‪“ :‬تضمنت بعض أ‬ ‫الكاسير‬ ‫والطعمة التي وصفها أ‬ ‫النباتية أ‬ ‫الطباء للمرضى العالج‬ ‫بالحجامة‪ ،‬وكانت متسقة بشكل محكم مع التقويم القمري‬ ‫وحركة الكواكب”‪.‬‬ ‫كذلك شكّل الكَي واحدا من أ‬ ‫المور المحورية في‬ ‫ً‬ ‫ُّ‬ ‫الممارسات الجراحية في الجزيرة العربية‪ ،‬وقد أوصى به‬ ‫ابن سينا‪.‬‬ ‫أيضا أن “الطب الشعبي الذي‬ ‫ويذكر الباحثون ً‬ ‫مارس في قطر بمنزلة نموذج مصغر لممارسات‬ ‫كان يُ َ‬ ‫ومعتقدات العالم العربي الذي انبعث منه ذلك النوع‬ ‫من الطب‪ .‬وكانت المناهج المستخدمة فيه ترتبط ارتباطًا‬ ‫وثيقًا باحتياجات الناس وبالمواد التي كانت متاحة‬ ‫لالستخدام بسهولة‪.‬‬ ‫على سبيل المثال‪ ،‬استخدمت أ‬ ‫العشاب والنباتات‬ ‫ُ‬ ‫الطبية لعالج مجموعة متنوعة من الحاالت المرضية‪.‬‬ ‫ومدر للبول‬ ‫كملين‬ ‫ٍّ‬ ‫فاس ُتخدم الحنظل (‪ّ )colocynthis‬‬ ‫لعالج الطفيليات المعوية والسيالن والسكري‪ .‬كذلك‬ ‫الذخر أو حلف البر( (�‪Cymbopogon schoe‬‬ ‫اس ُتخدم إ‬ ‫‪ )nanthus‬لعالج المغص وحصوات الكلى والروماتيزم‪.‬‬ ‫أيضا فطر الكمأ (‪ )terfeziaceae‬لعالج أمراض‬ ‫واس ُتخدم ً‬ ‫بالضافة إلى ذلك‪ ،‬جرى استخدام المياه لعالج‬ ‫العيون‪ .‬إ‬ ‫الجروح وأمراض الجلد‪ ،‬والرمال لعالج الروماتيزم وآالم‬ ‫المفاصل‪.‬‬ ‫وجد الباحثون أنه في العصور الحديثة يلجأ القطريون‬ ‫إلى العالج أ‬ ‫بالعشاب ً‬ ‫أول من بين جميع العالجات البديلة‬ ‫المتاحة‪ .‬كذلك يستخدمون الحجامة لعالج الروماتيزم‬ ‫وحاالت الصداع وآالم الظهر وآالم أ‬ ‫السنان‪ .‬أما الكي‬ ‫ُفيستخدم بصفة رئيسة عندما ال تنجح العالجات الحديثة‬ ‫للتداوي من االلتهاب الكبدي وعرق النسا والعقم‬ ‫أيضا إلى العالج بالقرآن‬ ‫والروماتيزم‪ .‬وأحيانًا ما يلجأ الناس ً‬ ‫للحاالت المرضية التي يُعتقد أن سببها العين الشريرة‬ ‫(الحاسدة)‪ ،‬وتتضمن تلك العالجات تالوة آيات من القرآن‬ ‫والمعوذات للحماية‪ ،‬وإذابة بعض آ‬ ‫اليات القرآنية المكتوبة‬ ‫ِّ‬ ‫تناول ذلك الماء‪ .‬كذلك يمثل عالج العظام‬ ‫في الماء ثم ُ‬ ‫والتدليك ً‬ ‫غالبا‬ ‫أشكال أخرى من العالجات التقليدية التي ً‬ ‫ما تُستخدم في قطر‪.‬‬ ‫أيضا أن “التراث الطبي يحتل‬ ‫وتذكر الورقة البحثية ً‬ ‫مكانة بارزة في الوثائق التاريخية لدولة قطر في القرن‬ ‫السهامات التاريخية للعرب في‬ ‫العشرين‪ ،‬كما يعكس إ‬ ‫تطوير علمي الكيمياء والصيدلة‪ ،‬إضافة إلى المؤثرات‬ ‫العابرة للحدود التي تأثرت بها أنظمة الرعاية الصحية في‬ ‫قطر على مر السنين”‪.‬‬ ‫يختم فريق الباحثين الدراسة بقائمة تضم مختارات‬ ‫من المصادر والمراجع الرئيسة لدراسة الطب الشعبي في‬ ‫الجزيرة العربية وموضوعات ذات صلة‪.‬‬


‫دراسة‬ ‫تاريخ الطب‬ ‫الشعبي‬ ‫في قطر‬ ‫مستودع رقمي بنظام الوصول الحر يتيح‬ ‫للباحثين إلقاء نظرة على تاريخ قطر في‬ ‫الطب الشعبي‪.‬‬ ‫الوثائق التي حصل عليها مشروع جمع المواد المصورة عن قطر التي تعود إلى القرن‬ ‫الحادي عشر وحتى يومنا الحالي‪ ،‬تتيح للباحثين اليوم الفرصة الستكشاف ثقافة الطب‬ ‫التقليدي الخاص بالمنطقة‪.1‬‬ ‫يقوم المشروع‪ ،‬الذي يموله الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي‪ ،‬برقمنة المصادر‬ ‫أ‬ ‫الساسية للمعلومات ذات الصلة بتاريخ قطر وثقافتها وتقاليدها‪.‬‬ ‫أ‬ ‫عمل الباحثون من جامعة “فرجينيا كومنولث” في قطر على دراسة العمال المتاحة‬ ‫في المجموعة الخاصة بالمشروع؛ من أجل استكشاف ثقافة الطب التقليدي في المنطقة‪.‬‬ ‫اش ُتق التراث الطبي للمنطقة العربية من مجموعة متنوعة من المصادر‪ .‬ووفقًا لما ذكره‬ ‫الباحثون في هذه الورقة البحثية المنشورة في مجلة ‪“ ،Avicenna‬احتك العرب بالثقافة‬ ‫السالم بفترة طويلة‪ ،‬ونتيجة لذلك تعلموا فن المداواة من حيث النظريات‬ ‫اليونانية قبل إ‬ ‫دورا في نقل النصوص الطبية اليونانية التي تعود إلى القرن‬ ‫والممارسة”‪ .‬وأدى الفينيقيون‬ ‫ً‬ ‫الدنى والشرق أ‬ ‫الثاني عشر عبر موانئ الشرق أ‬ ‫القصى‪ .‬كذلك أثرت قبائل البدو الرحل التي‬ ‫تمر بالصحراء‪ ،‬والتجار الذين مارسوا تجارتهم على طول “طريق البخور”‪ ،‬والبحارة‬ ‫كانت ّ‬ ‫الذين كانوا يفدون إلى الموانئ‪ ،‬أثّروا جميعهم على المنطقة بالعديد من الممارسات‬ ‫العالجية العابرة للحدود‪ .‬كما جلب المبشرون المسيحيون الطب “القائم على المبادئ‬ ‫الغربية” إلى منطقة الخليج‪.‬‬ ‫ووفقًا لما يذكره الباحثون في هذه الورقة‪“ :‬خضعت الخيمياء‪ ،‬أ‬ ‫الب السالف للكيمياء‬ ‫الحديثة‪ ،‬لنهضة علمية في العالم العربي عندما أصبح العرب خبراء فيها‪ ،‬كما ظهر علم‬ ‫كثيرا من أعمال هؤالء العلماء تعرض للتدمير في‬ ‫الصيدلة في العصور الوسطى”‪ .‬ولكن ً‬ ‫أثناء الغزو المغولي في القرن الثالث عشر‪.‬‬ ‫‪10‬‬

‫مـخـتـارات كـيـو سـايـنـس‬

‫& ‪1. Moe, T., Al Obaidly, F. A., Al Khoder, R.‬‬

‫‪Schmid, D. Folk medicine and integrative healing‬‬ ‫‪in West Asia: Analysis of historical and modern‬‬ ‫‪practice and perceptions. Avicenna (2014).‬‬

‫‪ / qs cience.com‬يـوليـو ‪2017‬‬

‫‪11‬‬

‫‪BSIP SA / ALAMY STOCK PHOTO‬‬

‫الطب البديل‬

‫لقد اس ُتخدمت مجموعة متنوعة من طرق العالج‬ ‫التقليدية على مدار القرون المختلفة‪ .‬فعلى سبيل المثال‪،‬‬ ‫ذُكرت الحجامة ‪ Cupping‬في كتابات العالمة الفارسي ابن‬ ‫سينا في القرن الحادي عشر بوصفها وسيلةً إلزالة الشوائب‬ ‫من الدم‪ .‬ووفق ما كتبه الباحثون‪“ :‬تضمنت بعض أ‬ ‫الكاسير‬ ‫والطعمة التي وصفها أ‬ ‫النباتية أ‬ ‫الطباء للمرضى العالج‬ ‫بالحجامة‪ ،‬وكانت متسقة بشكل محكم مع التقويم القمري‬ ‫وحركة الكواكب”‪.‬‬ ‫كذلك شكّل الكَي واحدا من أ‬ ‫المور المحورية في‬ ‫ً‬ ‫ُّ‬ ‫الممارسات الجراحية في الجزيرة العربية‪ ،‬وقد أوصى به‬ ‫ابن سينا‪.‬‬ ‫أيضا أن “الطب الشعبي الذي‬ ‫ويذكر الباحثون ً‬ ‫مارس في قطر بمنزلة نموذج مصغر لممارسات‬ ‫كان يُ َ‬ ‫ومعتقدات العالم العربي الذي انبعث منه ذلك النوع‬ ‫من الطب‪ .‬وكانت المناهج المستخدمة فيه ترتبط ارتباطًا‬ ‫وثيقًا باحتياجات الناس وبالمواد التي كانت متاحة‬ ‫لالستخدام بسهولة‪.‬‬ ‫على سبيل المثال‪ ،‬استخدمت أ‬ ‫العشاب والنباتات‬ ‫ُ‬ ‫الطبية لعالج مجموعة متنوعة من الحاالت المرضية‪.‬‬ ‫ومدر للبول‬ ‫كملين‬ ‫ٍّ‬ ‫فاس ُتخدم الحنظل (‪ّ )colocynthis‬‬ ‫لعالج الطفيليات المعوية والسيالن والسكري‪ .‬كذلك‬ ‫الذخر أو حلف البر( (�‪Cymbopogon schoe‬‬ ‫اس ُتخدم إ‬ ‫‪ )nanthus‬لعالج المغص وحصوات الكلى والروماتيزم‪.‬‬ ‫أيضا فطر الكمأ (‪ )terfeziaceae‬لعالج أمراض‬ ‫واس ُتخدم ً‬ ‫بالضافة إلى ذلك‪ ،‬جرى استخدام المياه لعالج‬ ‫العيون‪ .‬إ‬ ‫الجروح وأمراض الجلد‪ ،‬والرمال لعالج الروماتيزم وآالم‬ ‫المفاصل‪.‬‬ ‫وجد الباحثون أنه في العصور الحديثة يلجأ القطريون‬ ‫إلى العالج أ‬ ‫بالعشاب ً‬ ‫أول من بين جميع العالجات البديلة‬ ‫المتاحة‪ .‬كذلك يستخدمون الحجامة لعالج الروماتيزم‬ ‫وحاالت الصداع وآالم الظهر وآالم أ‬ ‫السنان‪ .‬أما الكي‬ ‫ُفيستخدم بصفة رئيسة عندما ال تنجح العالجات الحديثة‬ ‫للتداوي من االلتهاب الكبدي وعرق النسا والعقم‬ ‫أيضا إلى العالج بالقرآن‬ ‫والروماتيزم‪ .‬وأحيانًا ما يلجأ الناس ً‬ ‫للحاالت المرضية التي يُعتقد أن سببها العين الشريرة‬ ‫(الحاسدة)‪ ،‬وتتضمن تلك العالجات تالوة آيات من القرآن‬ ‫والمعوذات للحماية‪ ،‬وإذابة بعض آ‬ ‫اليات القرآنية المكتوبة‬ ‫ِّ‬ ‫تناول ذلك الماء‪ .‬كذلك يمثل عالج العظام‬ ‫في الماء ثم ُ‬ ‫والتدليك ً‬ ‫غالبا‬ ‫أشكال أخرى من العالجات التقليدية التي ً‬ ‫ما تُستخدم في قطر‪.‬‬ ‫أيضا أن “التراث الطبي يحتل‬ ‫وتذكر الورقة البحثية ً‬ ‫مكانة بارزة في الوثائق التاريخية لدولة قطر في القرن‬ ‫السهامات التاريخية للعرب في‬ ‫العشرين‪ ،‬كما يعكس إ‬ ‫تطوير علمي الكيمياء والصيدلة‪ ،‬إضافة إلى المؤثرات‬ ‫العابرة للحدود التي تأثرت بها أنظمة الرعاية الصحية في‬ ‫قطر على مر السنين”‪.‬‬ ‫يختم فريق الباحثين الدراسة بقائمة تضم مختارات‬ ‫من المصادر والمراجع الرئيسة لدراسة الطب الشعبي في‬ ‫الجزيرة العربية وموضوعات ذات صلة‪.‬‬


‫طب القلب‬

‫القلب المتفاعل‬

‫ّ‬ ‫يتطلع الباحثون إلى خﻼيا عضلة القلب من أجل فهم العوامل التي‬ ‫تقف وراء دقات القلب‪.‬‬

‫‪12‬‬

‫مـخـتـارات كـيـو سـايـنـس‬

‫نبضاتﻪ بواسطة تغييرات طفيفة في‬

‫البروتينات الموجودة في خﻼيا العضلة‪.‬‬

‫المضادة في خاليا عضلة القلب لدى الفئران أن توزيع قناة‬ ‫مستقبل الجهد المؤقت رقم ‪ )TRPC6( 6‬يتسق مع دورها‬ ‫بالضافة إلى ذلك‪ ،‬توضح‬ ‫الحساس بتمدد الغشاء‪ .‬إ‬ ‫في إ‬ ‫بعض الدراسات أن تلك القناة حساسة للقوى الميكانيكية‪،‬‬ ‫ولكن ثمة دراسات أخرى تقدم نتائج متباينة فيما يتعلق‬ ‫ٍّ‬ ‫بكل من حساسية تلك القناة وتوزيعها‪.‬‬ ‫تتضمن لئحة المرشحين آ‬ ‫الخرين أنوا ًعا عدة من قنوات‬ ‫البوتاسيوم المختلفة‪ .‬من بين تلك القنوات واحدة تعرف‬ ‫باسم “‪ ،”TREK-1‬ويجري تنظيم عملها بواسطة تشوه‬ ‫أ‬ ‫الغشية وتمددها‪ ،‬إلى جانب أنواع أخرى من المثيرات‪.‬‬ ‫وهناك قناة أخرى تسمى ‪ ،KATP‬وهي تُبين الحساسية‬ ‫الصابة‬ ‫الميكانيكية ويجري التعبير عنها في القلب أ عقب إ‬ ‫بالحتشاء القلبي (‪ )infarction‬وغيره من المراض‪.‬‬ ‫فعلة بالجهد متورطة في إصابة‬ ‫لوحظ أن القنوات الم‬ ‫النسان بمجموعة كبيرة ُمن� أ‬ ‫المراض‪ ،‬من بينها الكتئاب‬ ‫إ‬ ‫وضمور العضالت‪ ،‬وفق ما يقول بيرونيت‪ ،‬إذ “تُ َعد ]تلك‬ ‫القنوات[ بمنزلة أهداف عالجية واضحة‪ .‬إن المثبطات‬ ‫الخاصة بالقنوات وبأعضاء الجسم ربما يكون لها نفع‬ ‫حاليا‬ ‫كبير في تحسين حالت المرضى‪] ،‬وبعضها[ يخضع ًّ‬ ‫بالفعل للبحث والدراسة”‪.‬‬ ‫‪1. Christos, P. J. et al. Prevention during the‬‬

‫‪epidemiologic shift to chronic illness: a case control‬‬ ‫‪study of risk factors associated with cardiovascular‬‬ ‫‪disease in Qatar. J. Local Global Health Perspect.‬‬ ‫‪2013, 4 (2013).‬‬

‫‪SEBASTIAN K AULITZKI / AL AMY‬‬

‫يقوم الباحثون في الوقت الراهن بإلقاء نظرة عن كثب على‬ ‫خاليا عضلة القلب المسؤولة عن ضخ الدم في شتى أنحاء‬ ‫الجسم‪ ،‬على أمل أن يكتشفوا عالجات جديدة لبعض‬ ‫المراض المزمنة أ‬ ‫أ‬ ‫انتشارا على نطاق واسع‪.‬‬ ‫الكثر‬ ‫ً‬ ‫النسان عضو ميكانيكي يدق أكثر من ‪100‬‬ ‫إن قلب إ‬ ‫وبعيدا عن كونه مجرد مضخة بسيطة‬ ‫ألف مرة في اليوم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫يتحكم فيها بشكل حصري الجهاز العصبي التلقائي‪،‬‬ ‫فإن القلب نفسه يمكنه اكتشاف التغيرات التي تطرأ على‬ ‫المتطلبات المفروضة عليه‪ ،‬ومن ثَم يقوم بتعديل أدائه‬ ‫دقة بدقة‪.‬‬ ‫يرجع الفضل جزئيا في حدوث عملية الضبط آ‬ ‫اللي تلك‬ ‫ًّ‬ ‫ميكانيكيا المزروعة داخل أغشية‬ ‫إلى البروتينات الحساسة‬ ‫ًّ‬ ‫أ‬ ‫فعلة‬ ‫الم �‬ ‫خاليا عضلة القلب‪ ،‬بما فيها القنوات اليونية ُ‬ ‫بالجهد (‪ )SACs‬وتستجيب للتشوهات التي تصيب غشاء‬ ‫القلب فتغير من تدفق الشحنات الكهربائية عبره‪.‬‬ ‫أ‬ ‫فعلة بالجهد للمرة‬ ‫الم �‬ ‫تعرف القنوات اليونية ُ‬ ‫أ حدث ُّ‬ ‫عاما في خاليا عضلة القلب‬ ‫الولى منذ ما يقرب من ثالثين ً‬ ‫التي جرى عزلها من أجنة الدواجن‪ .‬وبالرغم من وجود‬ ‫احتمال أن تكون تلك القنوات السبب وراء الحساسية‬ ‫الميكانيكية للقلب‪ ،‬فما زال ينبغي على الباحثين التعرف‬ ‫على أماكن وجودها في حجرات القلب الرئيسة لدى‬

‫الثدييات‪ ،‬وما زال فهم الباحثين ألسلوب عملها محدو ًدا‪.‬‬ ‫مؤخرا ونُشرت في مجلة ‪Cardi-‬‬ ‫في مراجعة أُجريت‬ ‫ً‬ ‫‪ ،ology Science & Practice Global‬يلخص الباحثون‬ ‫أ‬ ‫فعلة بالجهد في عضلة‬ ‫الم �‬ ‫معلوماتهم عن القنوات اليونية ُ‬ ‫القلب‪ ،‬والتطورات المستقبلية المحتملة التي ربما تكون‬ ‫لها أهمية سريرية‪.1‬‬ ‫يقول المؤلف الرئيس ريمي بيرونيت‪ ،‬من كلية “إمبريال‬ ‫كوليدج لندن” بالمملكة المتحدة‪“ :‬ل يزال هناك كثير‬ ‫من أ‬ ‫المور المطلوب اكتشافها في هذا المجال المثير‬ ‫لالهتمام‪ .‬فما زلنا ل نعرف ماهية التوترات التي تحدث‬ ‫تحديدا ما الذي‬ ‫داخل الخلية وأين تحصل‪ ،‬كما ل نعرف‬ ‫ً‬ ‫يقوم بتفعيل القنوات في الخاليا الحية”‪.‬‬ ‫لقد رأى الباحثون في قنوات مستقبالت الجهد‬ ‫المؤقت (‪ )TRP‬بعض الجزيئات التي تُظهر الخواص‬ ‫أ‬ ‫فعلة‬ ‫الم �‬ ‫الكهروفسيولوجية المناسبة للقنوات اليونية ُ‬ ‫بالجهد‪ .‬ومع انتشار قنوات مستقبالت الجهد المؤقت‬ ‫على نطاق واسع في العديد من أعضاء الجسم‪ ،‬قد تكون‬ ‫تلك القنوات بين أكثر المرشحين المحتملين ألن يكونوا وراء‬ ‫أ‬ ‫فعلة بالجهد‪.‬‬ ‫الم �‬ ‫تفعيل القنوات اليونية ُ‬ ‫مستقبالت الجهد المؤقت‬ ‫توجد العديد من قنوات‬ ‫في القلب‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬تبين ِتجارب صبغ أ‬ ‫الجسام‬

‫يقوم القلب بشكل مستمر بتنظيم معدل‬


‫طب القلب‬

‫القلب المتفاعل‬

‫ّ‬ ‫يتطلع الباحثون إلى خﻼيا عضلة القلب من أجل فهم العوامل التي‬ ‫تقف وراء دقات القلب‪.‬‬

‫‪12‬‬

‫مـخـتـارات كـيـو سـايـنـس‬

‫نبضاتﻪ بواسطة تغييرات طفيفة في‬

‫البروتينات الموجودة في خﻼيا العضلة‪.‬‬

‫المضادة في خاليا عضلة القلب لدى الفئران أن توزيع قناة‬ ‫مستقبل الجهد المؤقت رقم ‪ )TRPC6( 6‬يتسق مع دورها‬ ‫بالضافة إلى ذلك‪ ،‬توضح‬ ‫الحساس بتمدد الغشاء‪ .‬إ‬ ‫في إ‬ ‫بعض الدراسات أن تلك القناة حساسة للقوى الميكانيكية‪،‬‬ ‫ولكن ثمة دراسات أخرى تقدم نتائج متباينة فيما يتعلق‬ ‫ٍّ‬ ‫بكل من حساسية تلك القناة وتوزيعها‪.‬‬ ‫تتضمن لئحة المرشحين آ‬ ‫الخرين أنوا ًعا عدة من قنوات‬ ‫البوتاسيوم المختلفة‪ .‬من بين تلك القنوات واحدة تعرف‬ ‫باسم “‪ ،”TREK-1‬ويجري تنظيم عملها بواسطة تشوه‬ ‫أ‬ ‫الغشية وتمددها‪ ،‬إلى جانب أنواع أخرى من المثيرات‪.‬‬ ‫وهناك قناة أخرى تسمى ‪ ،KATP‬وهي تُبين الحساسية‬ ‫الصابة‬ ‫الميكانيكية ويجري التعبير عنها في القلب أ عقب إ‬ ‫بالحتشاء القلبي (‪ )infarction‬وغيره من المراض‪.‬‬ ‫فعلة بالجهد متورطة في إصابة‬ ‫لوحظ أن القنوات الم‬ ‫النسان بمجموعة كبيرة ُمن� أ‬ ‫المراض‪ ،‬من بينها الكتئاب‬ ‫إ‬ ‫وضمور العضالت‪ ،‬وفق ما يقول بيرونيت‪ ،‬إذ “تُ َعد ]تلك‬ ‫القنوات[ بمنزلة أهداف عالجية واضحة‪ .‬إن المثبطات‬ ‫الخاصة بالقنوات وبأعضاء الجسم ربما يكون لها نفع‬ ‫حاليا‬ ‫كبير في تحسين حالت المرضى‪] ،‬وبعضها[ يخضع ًّ‬ ‫بالفعل للبحث والدراسة”‪.‬‬ ‫‪1. Christos, P. J. et al. Prevention during the‬‬

‫‪epidemiologic shift to chronic illness: a case control‬‬ ‫‪study of risk factors associated with cardiovascular‬‬ ‫‪disease in Qatar. J. Local Global Health Perspect.‬‬ ‫‪2013, 4 (2013).‬‬

‫‪SEBASTIAN K AULITZKI / AL AMY‬‬

‫يقوم الباحثون في الوقت الراهن بإلقاء نظرة عن كثب على‬ ‫خاليا عضلة القلب المسؤولة عن ضخ الدم في شتى أنحاء‬ ‫الجسم‪ ،‬على أمل أن يكتشفوا عالجات جديدة لبعض‬ ‫المراض المزمنة أ‬ ‫أ‬ ‫انتشارا على نطاق واسع‪.‬‬ ‫الكثر‬ ‫ً‬ ‫النسان عضو ميكانيكي يدق أكثر من ‪100‬‬ ‫إن قلب إ‬ ‫وبعيدا عن كونه مجرد مضخة بسيطة‬ ‫ألف مرة في اليوم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫يتحكم فيها بشكل حصري الجهاز العصبي التلقائي‪،‬‬ ‫فإن القلب نفسه يمكنه اكتشاف التغيرات التي تطرأ على‬ ‫المتطلبات المفروضة عليه‪ ،‬ومن ثَم يقوم بتعديل أدائه‬ ‫دقة بدقة‪.‬‬ ‫يرجع الفضل جزئيا في حدوث عملية الضبط آ‬ ‫اللي تلك‬ ‫ًّ‬ ‫ميكانيكيا المزروعة داخل أغشية‬ ‫إلى البروتينات الحساسة‬ ‫ًّ‬ ‫أ‬ ‫فعلة‬ ‫الم �‬ ‫خاليا عضلة القلب‪ ،‬بما فيها القنوات اليونية ُ‬ ‫بالجهد (‪ )SACs‬وتستجيب للتشوهات التي تصيب غشاء‬ ‫القلب فتغير من تدفق الشحنات الكهربائية عبره‪.‬‬ ‫أ‬ ‫فعلة بالجهد للمرة‬ ‫الم �‬ ‫تعرف القنوات اليونية ُ‬ ‫أ حدث ُّ‬ ‫عاما في خاليا عضلة القلب‬ ‫الولى منذ ما يقرب من ثالثين ً‬ ‫التي جرى عزلها من أجنة الدواجن‪ .‬وبالرغم من وجود‬ ‫احتمال أن تكون تلك القنوات السبب وراء الحساسية‬ ‫الميكانيكية للقلب‪ ،‬فما زال ينبغي على الباحثين التعرف‬ ‫على أماكن وجودها في حجرات القلب الرئيسة لدى‬

‫الثدييات‪ ،‬وما زال فهم الباحثين ألسلوب عملها محدو ًدا‪.‬‬ ‫مؤخرا ونُشرت في مجلة ‪Cardi-‬‬ ‫في مراجعة أُجريت‬ ‫ً‬ ‫‪ ،ology Science & Practice Global‬يلخص الباحثون‬ ‫أ‬ ‫فعلة بالجهد في عضلة‬ ‫الم �‬ ‫معلوماتهم عن القنوات اليونية ُ‬ ‫القلب‪ ،‬والتطورات المستقبلية المحتملة التي ربما تكون‬ ‫لها أهمية سريرية‪.1‬‬ ‫يقول المؤلف الرئيس ريمي بيرونيت‪ ،‬من كلية “إمبريال‬ ‫كوليدج لندن” بالمملكة المتحدة‪“ :‬ل يزال هناك كثير‬ ‫من أ‬ ‫المور المطلوب اكتشافها في هذا المجال المثير‬ ‫لالهتمام‪ .‬فما زلنا ل نعرف ماهية التوترات التي تحدث‬ ‫تحديدا ما الذي‬ ‫داخل الخلية وأين تحصل‪ ،‬كما ل نعرف‬ ‫ً‬ ‫يقوم بتفعيل القنوات في الخاليا الحية”‪.‬‬ ‫لقد رأى الباحثون في قنوات مستقبالت الجهد‬ ‫المؤقت (‪ )TRP‬بعض الجزيئات التي تُظهر الخواص‬ ‫أ‬ ‫فعلة‬ ‫الم �‬ ‫الكهروفسيولوجية المناسبة للقنوات اليونية ُ‬ ‫بالجهد‪ .‬ومع انتشار قنوات مستقبالت الجهد المؤقت‬ ‫على نطاق واسع في العديد من أعضاء الجسم‪ ،‬قد تكون‬ ‫تلك القنوات بين أكثر المرشحين المحتملين ألن يكونوا وراء‬ ‫أ‬ ‫فعلة بالجهد‪.‬‬ ‫الم �‬ ‫تفعيل القنوات اليونية ُ‬ ‫مستقبالت الجهد المؤقت‬ ‫توجد العديد من قنوات‬ ‫في القلب‪ .‬على سبيل المثال‪ ،‬تبين ِتجارب صبغ أ‬ ‫الجسام‬

‫يقوم القلب بشكل مستمر بتنظيم معدل‬


‫دار جامعة‬ ‫حمد بن خليفة‬ ‫للنشر‬ ‫منبر محلي ودولي لنشر األدب‬ ‫التخصصية والمقاالت البحثية‬ ‫والعلوم‬ ‫ّ‬ ‫متنوعة من‪:‬‬ ‫تنشر دار جامعة حمد بن خليفة للنشر مجموعة‬ ‫ّ‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬

‫الكتب األكاديمية‬ ‫روايات للبالغين واليافعين واألطفال‬ ‫الكتب اإللكترونية‬

‫توفر دار جامعة حمد بن خليفة للنشر من خالل موقع كيوساينس اإللكترونية‬ ‫الحر للباحثين الخدمات التالية‪:‬‬ ‫الثنائية اللغات والمعتمدة على الوصول‬ ‫ّ‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬ ‫•‬

‫مراجعة سريعة وشفافة لخبراء في مجال التخصص‬ ‫خدمات تحرير‬ ‫تعزيز مستوى ظهور وانتشار البحوث‬ ‫االستفادة من اعتماد مجالس تحريرية واستشارية‬ ‫متخصص‬ ‫خبرات عالمية لفريق عمل‬ ‫ّ‬ ‫أرشفة دائمة من خالل خدمة مبادرات ‪ CLOCKSS‬و ‪PORTICO‬‬

‫‪books.hbkupress.com‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.