الترجمة ... تاريخ تعيد صياغته أبوظبي
ملحق ثقافي يصدر عن مشروع كلمة للترجمة -اإلصدار الثالث 2011
2
www.kal ima.ae
إﺷﻜﺎﻟﻴﺔ اﻟﻬﻮﻳﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﻤﺆﻟﻒ واﻟﻤﺘﺮﺟﻢ • ﺻﺒﺤﻲ ﺣﺪﻳﺪﻱ
ﻗﻀﺎﻳﺎ اﻟﺘﺮﺟﻤﺔ
اﻟﺘﺮﺟﻤﺔ اﻟﻌﻠﻤﻴﺔ اﻟﻰ اﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺑﻴﻦ »ﺻﺒﺢ اﻷﻋﺸﻰ« واﻟﺨﻠﻴﻮي!
قضايا الترجمة:
• ﺩ .ﺃﲪﺪ ﺣﺴﻦ ﻣﻐﺮﻲﺑ
ملف يسلط الضوء على قضايا الترجمة الجوهرية في العالم العربي من عدة زوايا يطرحها خبراؤها ...
اﻟﺘﺮﺟﻤﺔ واﻟﺤﺮﻳﺔ • ﺩ .ﺟﺎﻥ ﺟﺒﻮﺭ
اﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ﺑﻴﻦ اﻟﻨﺎﺷﺮ اﻟﺘﺠﺎري واﻟﻨﺎﺷﺮ اﻟﺜﻘﺎﻓﻲ • ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﻐﺎﻤﻧﻲ
ﺳﻮﺳﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟﺘﺮﺟﻤﺔ وﺗﺮﺟﻤﺔ اﻟﺴﻮﺳﻴﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﻓﻲ اﻟﻔﻀﺎء اﻟﻌـﺮﺑـﻲ • ﺩ .ﻣﺎﻫﺮ ﺗﺮﻤﻳﺶ
اﻟﻔﺮوﻗﺎت ﻣﻦ اﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ﻟﻸﻃﻔﺎل واﻟﻨﺴﺎء واﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ ﻫﻞ ﻫﻨﺎﻟﻚ ﺗﻤﻴﻴﺰ ! ..؟ • ﺩ .ﴎﻯ ﺧﺮﻳﺲ e
اللجنة العليا
alima.a www.k
ﻣﻠﻔﺎت ﻛﻠﻤﺔ
ملفات كلمة:
معالي الشيخ
ملف يقدم الكتب المترجمة ...تلك التي ُتمثل قيمة رفيعة في لغتها على اختالف مضمونها وتنوع اتجاهاتها.
سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث
اﻟﻤﻜﺘﺒﺔ اﻷﻣﺮﻳﻜﻴﺔ
اﻟﻤﻜﺘﺒﺔ اﻹﻳﻄﺎﻟﻴﺔ
سعادة
د .زكي نسيبة نائب رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث
اﻟﻤﻜﺘﺒﺔ اﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ
اﻟﻤﻜﺘﺒﺔ اﻷﻟﻤﺎﻧﻴﺔ
اﻟﻤﻜﺘﺒﺔ اﻟﻬﻮﻟﻨﺪﻳﺔ
اﻟﻤﻜﺘﺒﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ
سعادة
e alima.a www.k
ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﻘﺼﺺ اﻟﻜﻮرﻳﺔ
محمد خلف المزروعي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث
ﻛﻠﻤﺔ ﺗﺤﺖ اﻟﻀﻮء
كلمة تحت الضوء:
سعادة
ﻣﺒﺎدرة اﻟﻜﺘﺐ اﻟﻜﻮرﻳﺔ
كلمة وحضورها لدى اآلخر... والشراكات التي تحقق أهدافها ...
جمعة القبيسي نائب مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة
ﺟﺮﻳﺪة اﻟﻨﻬﺎر اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ :ﻣﺸﺮوع ﻛﻠﻤﺔ ﻳﺤﻘﻖ اﻷﺣﻼم اﻟﺘﻲ ﻛﺎن ﻳﺼﻌﺐ ﺗﺤﻘﻴﻘﻬﺎ
ﻣﺎ أﻧﺠﺰه ﻣﺸﺮوع ﻛﻠﻤﺔ ﻓﻲ ﻋﺎم ﻳﻮازي ﻣﺎ أﻧﺠﺰ ﻓﻲ 20ﻋﺎﻣ ًﺎ
ﻛﺘﺐ وإﺻﺪارات ﺣﺼﻞ ﻣﺆﻟﻔﻮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﻮاﺋﺰ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ
والتراث لشؤون دار الكتب الوطنية
ﺷﺮاﻛﺎت اﺳﺘﺮاﺗﻴﺠﻴﺔ ﻣﻊ ﻣﺆﺳﺴﺎت ﺛﻘﺎﻓﻴﺔ دوﻟﻴﺔ
مدير المشروع
د .علي بن تميــم
هدفنا ...
سوف نقوم بدعم ترمجة أبرز الكتب العاملية إىل اللغة العربية ومن ّثم طباعتها وتوزيعها ،كام سنساند مبادرات التسويق والتوزيع للكتاب من خالل فتح قنوات جديدة للتوزيع وحتديث القنوات احلالية. إضاف ًة إىل ذلك ،سندعم صناعة الكتاب العريب نروج هلا عىل املستوى العاملي ،وسنستثمر يف الرتمجة و ّ باعتبارها مهنة قامئة بذاهتا لتشجيع املرتمجني وزيادة عدد األكفاء منهم. ونتطلع أيضا ً إىل القيام بدور فعال يف جمال تسويق الكتب يف العامل العريب.
ﻣﻜﺘﺒﺔ اﻟﺠﺎﻣﻊ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﺗﻬﺪي اﻟﻘﺎرئ اﻟﻌﺮﺑﻲ أوﻟﻰ إﺻﺪاراﺗﻬﺎ
أدب اﻟﻄﻔﻞ و اﻟﻨﺎﺷﺌﺔ
أدب الطفل والناشئة: ملف ُيعنى بإصدارات األطفال والناشئة الذين سيحددون مستقبل القراءة في العالم العربي .
رﻳﻤﺔ اﻟﺠﺒﺎﻋﻲ :ﻛﻠﻤﺔ ﺗﻔﺮدت ﺑﻤﺎ ﺗﻘﺪﻣﻪ ﻣﻦ إﺛﺮاء ﻟﻤﻜﺘﺒﺔ اﻟﻄﻔﻞ
11ﻗﺼﺔ ﻟﻸﻃﻔﺎل ﻣﻦ رواﺋﻊ اﻟﻘﺼﺺ اﻟﻤﻜﺘﻮﺑﺔ ﺑﺎﻷﻟﻤﺎﻧﻴﺔ
ﻣﺸﺮوع »ﻛﻠﻤﺔ« ﻟﻠﺘﺮﺟﻤﺔ ﻗﺎم ﺑﺘﻮزﻳﻊ 10000ﻛﺘﺎب ﻣﻦ رواﺋﻊ اﻷدب اﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻟﻄﻠﺒﺔ أﺑﻮﻇﺒﻲ
e
alima.a www.k
كلمة ...مشروع إنجازات عالمية
قفزة نوعية زاخرة بإنجازات فريدة تساهم يف ردم اهلوة الفاصلة بني الثقافات ،ونرش التقارب احلضاري بني الذات واآلخر ،حمققني بالتايل هدفنا الرئيس من خالل طرح أهم الكتب العاملية باللغة العربية ليتمكن القارىء من احلصول عليها .
رهاننا الدائم ،أن نتمكن من احلفاظ عىل اللغة العربية ملا تستحقه لغة الضاد من اهتامم وتقدير ،وبالنظر ملعجمها الزاخر وتراثها الغين ،لذلك سعينا وال نزال ،ليبقى شبابنا واجليل القادم مدركا ً لقيمة اللغة العربية ،وهي مسؤوليتنا مجيعا ً التنوع احلضاري. يف أن يستمر هذا الوطن – وهذه الرسالة ،منارة ثقافية ،ومركز تفاعل حضاري وإنساين ،ومثال ُّ نحن ندرك يف هيئة أبوظبي للثقافة والرتاث ما حتتاجه الدول العربية من عملية ترمجة مؤسسية وممنهجة ،تساهم يف سد العجز املؤسيس الذي يعاين منه قطاع الرتمجة يف الوطن العريب ،بخاصة مع ما نشهده من ندرة الكتب املرتمجة املخصصة لألطفال والناشئة ،فكان اهلدف إعادة حتفيزهم ألن مستقبل القراءة حتدده األجيال الصاعدة .وال خيفى عىل أحد أ ّن إحصائيات برنامج األمم املتحدة اإلمنايئ وتقارير التنمية اإلنسانية العربية ،تعطي نسبا ً خميفة حول انخفاض نسبة الكتب املرتمجة يف جماالت املعارف والعلوم ،وهو األمر الذي أدى بالتايل إىل تراجع مستوى اإلنجاز يف جمال البحث العلمي. فكان مرشوع كلمة للرتمجة بتوجيهات من الفريق أول سمو الشيخ حممد بن زايد آل هنيان ويل عهد أبوظبي نائب القائد األعىل للقوات املسلحة ،هذا املرشوع الذي دخل عامه الثالث وحقق قفزة نوعية زاخرا ً بإنجازات فريدة تساهم يف ردم اهلوة الفاصلة بني الثقافات ،ونرش التقارب احلضاري بني الذات واآلخر ،حمققني بالتايل هدفنا الرئيس من خالل طرح أهم الكتب العاملية باللغة العربية ليتمكن القارىء من احلصول عليها. وقد حقق مرشوع كلمة إنجازا هو األول من نوعه عىل مستوى العامل العريب ،حيث نجح منذ هناية عام 2008وحتى مطلع العام ،2011وبالتعاون مع أكرث من 200دار نرش عاملية ،يف ترمجة حوايل 500كتاب عن خمتلف لغات العامل واملعارف اإلنسانية ،ويشكل ذلك ما نسبته % 30من إمجايل عدد الكتب املرتمجة عىل مستوى الوطن العريب خالل السنوات األربع املاضية. والتميز يف مرشوع «كلمة» أن اهتاممه بالرتمجة ال يقترص عىل اللغة اإلنجليزية فقط ،بل بإيصال خمتلف الثقافات للقارئ العريب ،وبالرتمجة عن معظم اللغات العاملية كالفرنسية واإلسبانية واإليطالية واألملانية والصينية واهلندية وغريها .ويكفي أن نعرف أن مرشوع كلمة قد قام برتمجة أكرث من 30كتابا ً عن اللغة اإليطالية يف جماالت متنوعة ،أي ما يعادل % 10مما ترمجه العرب منذ بدء التميز في مشروع «كلمة» أن اهتمامه تارخيهم. نتوسم يف معرض أبوظبي الدويل للكتاب اليوم ،الذي جيمع كوكبة من أهل املعرفة بالترجمة ال يقتصر ّ والنرش واألدب الفكر رموز من شخصية 1250 من أكرث فعالياته يف ويشارك والرأي، على اللغة اإلنجليزية الثقافية وصانعي القرار وأصحاب يف العامل ،احلرص الدائم عىل التفاعل بني النخب ّ فقط ،بل بإيصال املبادرات ،والتطلّع لإلسهام يف استرشاف املستقبل والتعامل مع قضاياه وهواجسه، والعمل عىل دعم براجمنا ومرشوعاتنا وإصداراتنا من خالل املحافظة عىل اللغة مختلف الثقافات العربية ،مدركني أمهية التنوع الثقايف ،من أجل تأسيس هنضة علمية ثقافية عربية للقارئ العربي تشمل خمتلف فروع املعرفة البرشية ميثل الكتاب فيها حجر الزواية واملرتكز.
معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث
3
4
www.kal ima.ae
غرس حب القراءة في نفوس األبناء فيصبح نحول منط حياة األجيال احلارضة واآلتية، ُ نأمل أن ِّ الكتاب فرداً من األرسة ،وصديق الوحدة ،ونبع املعرفة ،وأفقاً يومياً يفتح أمام الكيان عوامل جديدة ،حفاظاً منا عىل هويتنا ولغتنا ووجودنا من خالل حمافظتنا عىل اللغة العربية
ُ يسعدنا أن نتوجه بالتحية والتقدير جلميع دور النرش واملثقفني والكتاب عىل اختيارهم العاصمة أبوظبي ومعرضها معرض أبوظبي الدويل للكتاب للمشاركة يف دورته هذا العام لعرض إنتاجاهتم الفكرية من الكتب املتنوعة ،والشكر لكل من ساهم يف إتاحة الفرصة لنا بأن نقدم إضاف ًة متميزة إىل خمزون الفكر اإلنساين عرب العصور ،ونطلق طاقاتنا الفكرية يف عامل الكتاب والقراءة. لقد محلت العاصمة أبوظبي الرتمجة هدفا ً رئيسا ً هلا من خالل مرشوع كلمة للرتمجة التي أطلقته هيئة أبوظبي للثقافة والرتاث ،مرتمجة خمتلف اللغات إىل العربية مرورا ً بكتابات وإنجازات عرص النهضة التي أثرت اللغة واألدب والفكر ،لتعود هبا إىل القارىء العريب الذي باملزيد وهوأهل لذلك. ٌ ُيطالب وتتسم عملية اختيار العناوين بالدقة والتأين ،وتسعى «كلمة» إىل اخليارات املبنية عىل دراسة وحتليل ،بحيث تلبي إصداراهتا حاجة املكتبة العربية من الكتب واملعارف بالتشاور مع جلنة التحكيم حماولة أن تراعي اتفاقيات الرشاكة الدولية ،قوائم الكتب األكرث مبيعا ً ،الكتب احلاصلة عىل جوائز عاملية ،ترشيحات املرتمجني ودور النرش العربية والعاملية ،إىل جانب املشاركة يف املعارض الدولية . ويلتزم مرشوع كلمة وحيرص عىل عدم التكليف برتمجة أي كتاب قبل استالم حقوق امللكية الفكرية للكتاب، ّ بخاصة وأن مرشوع كلمة يتعامل مع عدد كبري من دور النرش العاملية العريقة ،يزيد عددها عىل 200دار نرش، أما دور النرش العربية فهي ال تقل عن العرشين ،مع مراعاتنا أن جتذب هذه الرتمجات الناشئة إىل القراءة والكتاب ،مبا يتناسب مع التطورات املتسارعة. ومعرض أبوظبي الدويل للكتاب هو الفرصة والتحدي، هبدف تعزيز املطالعة والقراءة يف إماراتنا احلبيبة ،وتعزيز امللحة لتطوير األلفة بني الفرد والكتاب ،إهنا املسؤولية َّ صناعة الكتاب ونرشه ،وسط احلداثة التي جتتاح وسائلها يظل املرئية واملسموعة ،بغثها وسمينها ،اهتامم أبنائنا ،ليك َّ للكتاب سحره اجلاذب للقراء ،ودوره الناقل إليهم ،ثروات الفكر والعلم واألدب ،من خالل إقامة األنشطة الثقافية كل التي حتقق التنافس الفكري وتكتشف املبدعني يف ِّ
مكان ،وحت ِّفز املواطنني عىل اإلقبال ،إنه القرار الذي ال حيدد كذلك ما سيدخل إىل حيدد فقط ماذا ستفعلون ،بل ِّ ِّ أعامقكم ويصنع اإلنسان الذي ستكونونه ،فلكم فيها دور ومسؤولية من خالل من ختتارونه ليحمل صوتكم ومهومكم وطموحاتكم وتطلعاتكم إىل ٍ غد مرشق تستحقونه. إن دور هيئة أبوظبي للثقافة والرتاث يرت ّكز عىل تنظيم األنشطة والربامج الثقافية سنويا ً ،إال أننا نود أن نلمس تعاونا ً من األهل واملدرسة ووسائل اإلعالم وقطاع النرش املتنوع ،والقطاعات الفكرية واإلبداعية التي تتكامل أدوارها يف هذا احلدث احليوي ،وال ننىس مبادرات الفريق أول سموالشيخ حممد بن زايد آل هنيان ويل عهد أبوظبي نائب القائد األعىل للقوات املسلحة التي جتعل الكتاب يف سعادة محمد خلف المزروعي ولعل مرشوع متناول أطفال وطالب املدارس واجلامعاتّ ، مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي كلمة للرتمجة هوأحد أبرز ُمبادرات سموه. مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ال يف أن تغرس حب أتوجه إىل ِّ كل عائلة آم ً من هناَّ ، القراءة يف نفوس أبنائها ،وإىل املرجعيات الرتبوية يك جتعل الكتاب قضية أبعد من الكتاب املدريس والقراءات نحول منط حياة األجيال احلارضة يف هذه السنة نأمل أن ِّ فيصبح الكتاب فردا ً من األرسة ،وصديق اإللزامية ،كام أود أن أنوه بأن مرشوع كلمة الذي استطاع واآلتية، ُ خالل سنواته الثالث أن ينجز ما احتاجت مؤسسات الوحدة ،ونبع املعرفة ،وأفقا ً يوميا ً يفتح أمام الكيان عوامل أخرى إىل قرون إلنجازه فكان أن عقد العديد من جديدة ،حفاظا ً منا عىل هويتنا ولغتنا ووجودنا من خالل االتفاقيات الدولية منها اتفاقية تعاون مع معهد الرشق حمافظتنا عىل اللغة العربية ،وإذ يناضل الكتاب اليوم من املتخصص يف شؤون العامل العريب والعامل اإلسالمي يف ّ روما بإيطاليا ،اتفاقية مع املركز الثقايف اهلندي -العريب يف أجل موقعه ،يف وجه حميطات اإلنرتنت التي تش ِّكل خزان اجلامعة الوطنية اإلسالمية يف نيودهلي ،اتفاقية مع جامعة أفكار البرشية وعلومها ويومياهتا وثقافتها العامة ،فإن ما ٍ ومرشوعا ً فكريا ً ،و ٍ نسقا ً «يوهانيس غوتنبريغ ماينتز /غرمرسهايم بأملانيا ،اتفاقية حي ِّقق فرادته هوكونه عصارة خربة مع املؤسسة اهلولندية لدعم األدب اهلولندي وصناعته ،متامسكا ً يقود قارئه إىل خالصة كثيفة من املعارف واآلداب واتفاقية مع مؤسسة الثقافة السويرسية «بروهلفتسيا». يف زمن قصري. معرض أبوظبي الدويل للكتاب يتوج العاصمة أبوظبي يف اخلتام أعدكم أن يكون مرشوعنا هذه السنة اإلكثار بتاج الكلمة ونحن إذ ندرك مهابة هذه املسؤولية ،لن من الزرع من طيبات الفكر والقراءة وأنوار املعرفة ،عىس نكتفي بتحويلها إىل ّ لتظل جمرد بريق احتفايل يغفل خصوبة أن يكون احلصاد وفريا ً ،فيفيض من جيل إىل جيلَّ ، الرتبة اإلماراتية التي أمثرت فكرا ً نيرِّ ا ً وك ّتابا ً عظامء، أبوظبي أبجدية اإلبداع ومنارة ثقافية وحمط رحال للكتاب وإبداعا ً يف الفن والعلوم والثقافة ،بل إن اهلدف النهايئ واألدباء العامليني من عرب وغرب ،ليبين فيها الكتاب مقره لكل الفعاليات املرافقة هلذه السنة ،ولروزنامة األنشطة ِّ الغنية باإلبداع والتنوع ،هوخلق دينامية ثقافية تفاعلية الدائم حيث حيلوله أن يكون. ُّ ونجدد شكرنا الدائم إلدارة مرشوع كلمة التي كانت تؤسس ألرضية حاضنة لوالدة الكتاب ،وصناعته، ِّ ال إىل ترسيخ الشخصية الثقافية يف نفوس عند الثقة واملسؤولية ،وخري سفري ألبوظبي وللعامل العريب وصو وانتشاره، ً أمجع يف رحاب الفكر واملعرفة اإلنسانية. أبنائنا.
e
alima.a www.k
5
4سنوات .. مسيرة إبداع مستمر وإنجاز عربي إماراتي عالمي
للسنة الرابعة عىل التوايل ومسرية اإلبداع مستمرة وإنجاز عريب إمارايت عاملي يتلوه إنجاز آخر ،ولكل إنجاز طعمه ونكهته اخلاصة، ومن يراقب اإلنجازات التي حققها مرشوع كلمة يقف معتزاً بوصول هيئة أبوظبي للثقافة والرتاث إىل هذا املستوى من التألق واألنشطة مصاف واخلدمات الثقافية املتنوعة التي تضع العاصمة أبوظبي يف ّ دول هلا باع طويل وبنيان ثقايف تارخيي عظيم. إن اختيار كلمة من قبل كربى املعاهد العاملية لتوقيع اتفاقيات تعاون لرتمجة املؤلفات العلمية واألدبية والروايات العاملية إىل اللغة العربية إمنا هو اعرتاف عاملي بنجاح هذه املبادرة التي هتدف إىل إحياء الرتمجة ،وتقديراً للدور الذي لعبته يف اإلطار العريب جلعلها الكتب العاملية الناطقة بأكرث من 50لغة متوفرة باللغة العربية وبني أيدي القارئ العريب. نريدكم ببساطة أن تعيشوا من خالل مرشوع كلمة بعضاً من تاريخ وثقافات وتراث وعادات وتقاليد عاملية ،رمبا هذا هو حال لسان القامئني عىل هذا املرشوع حني أطلقوه مببادرة كرمية من الفريق أول سمو الشيخ حممد بن زايد آل هنيان ويل عهد أبوظبي نائب القائد األعىل للقوات املسلحة ،ومن إدراك هيئة أبوظبي للثقافة والرتاث يف رضورة اإلسهام الثقايف الكبري الذي جتاوزت آثاره حدود هذا البلد لتعم املنطقة العربية كلها والعاملية أيضاً. إن مرشوع كلمة للرتمجة أنتج ثقافة مميزة يف العمق واجلوهر...ثقافة مغايرة ،حيث أسس جما ًال رحباً للثقافة واألدب مستفيداً من العاصمة أبوظبي مركزاً مزدهراً للحركة الثقافية العربية بجميع تعبرياهتا ومسالكها وفنوهنا ،فبفضل ازدهار ونجاح مرشوع كلمة يف اختياراته أسهم يف التشجيع عىل القراءة وعىل الرتكيز عىل اللغة العربية. إن مرشوع كلمة عمل ويعمل عىل نقل عمق الثقافات اإلنسانية غناها إىل الثقافة العربية ،بعد أن كانت ثقافة احلضارة الغربية هي املهيمنة وبعد أن نشأ جيل جمتمعنا اجلديد عىل التكلم باللغة األجنبية متناسياً لغته األم التي هي مهد احلضارات وأسس ثقافتها.
ال من أشكال اقتسام الرثوة املعرفية فالرتمجة كام يراها اخلرباء ،شك ً ال من أشكال ممارسة احلق يف املعرفة والعلم والفكر واملعلومة ،إىل وشك ً جانب كوهنا وسيلة تواصل بني الشعوب من خالل املسامهة يف ترويج الفكر اإلنساين عرب نقله إىل لغات غري لغته ،كام أهنا عامل إنقاذ للثقافة من اجلمود واإلقصاء ،إهنا فعل معريف وثقايف وفكري وحضاري وجهته املصاحلة مع الذات والتقريب بني الشعوب والتعايش فيام بينها. كلمة حتتفي اليوم بإنجازها يف تنمية روح احلوار بني الثقافات اإلنسانية وتقوية الوعي باالنتامء للغة العربية هويتنا املتأصلة يف اجلذور ،فهي ارتقت باخلطاب والسلوك اإلنساين إىل مستوى الوعي بغىن الثقافات اإلنسانية الكامن يف اختالفاهتا وتنوعها ،إدراكاً منها بأن الرتمجة ،أ ّدت وال زالت تؤدي أدواراً طالئعية يف محاية التنوع والتعدد الثقايف وتدعيم فلسفة «املثاقفة» والتقارب والتعايش بني الشعوب واحلضارات. فلقد كانت الرتمجة دامئاً توفر األرضية الصلبة لالنطالق احلضاري من خالل تأسيس األرضية املعرفية وحتديد احلد األدىن من املعارف التي ال ُيقبل النزول حتتها بل تعمل عىل مساعدة القراء عىل االستفادة من الرتمجات التي تعرب عن جتارب السابقني ومعارفهم وخرباهتم املحفوظة بني دفتي كتاب. ومل تكن اخلالفة العربية اإلسالمية لتنشأ يف هنضتها األوىل لوال حركة التعريب التي أرىس دعامئها عبد امللك بن مروان األموي ومل تكن نجمة احلضارة العربية اإلسالمية لتتألق وتشع عىل الكون بجاملياهتا املتفردة لوال حركة الرتمجة التي رعاها املأمون يف العرص العبايس ومل تكن هنضة العرب احلديثة يف بدايات القرن العرشين لتبين جسور احلضارة والتواصل مع الغرب لوال حركة الرتمجة جمدداً عن كبار رواد الفكر والفلسفة واألدب والشعر. كام خرجت أوروبا من عصورها املظلمة يف القرن اخلامس عرش مبارشة بعد ترمجة الرتاث األندليس الوافد من الغرب اإلسالمي وكنوز
املعرفة الوافدة من بيزنطة ،والرتمجة هي الطريق نفسها التي مرت منها اليابان عندما أرسلت أواخر القرن التاسع عرش ببعثات طالبية إىل أوروبا واكبتها حركة ترمجة لنفائس اإلنتاجات الفكرية والعلمية االوروبية. ويبقى أن لكل لغة من لغات العامل كياهنا اخلاص ،فاللغة العربية هي لغة الضاد واللغة اإلسبانية هي لغة األداء الصويت ،واللغة اإلنجليزية لغة التقنية ،وأمام هذا املد التباعدي للغات ،تظهر الرتمجة بوظيفة مغايرة« ،وظيفة التقريب بني اللغات والثقافات» من خالل التقريب بني طرائق التعبري واألساليب اللغوية يف الثقافات اإلنسانية مادام اجلوهر واملضمون واحداً. وال ميكن أن نغفل عن ما أنجزه مرشوع كلمة جلهة ردم اهلوة التي ال باملقارنة كانت ميزة للمقارنة بني النتاج الثقايف العريب الذي يعد ضئي ً مع ما تنتجه صناعة نرش الكتاب والـتأليف يف دول العامل األخرى ،إذ استطاع خالل سنوات عمره القليلة ترمجة ما يزيد عن 500كتاب من أكرث من 13لغة عاملية. وكام يقال إنه يف البدء كانت الكلمة ،وها هو مرشوع كلمة للرتمجة يأخذنا لعوامل جديدة يتنقل بنا يف منجزات العقل اإلنساين يف شتى جماالت احلياة ،من علمية ،إىل أدبية ثم روائية ليدخل بنا كل اآلفاق العاملية البعيدة ونحن يف مكتبتنا ،هو حلم بأن تكون للقارئ العريب مساحة واسعة رحبة للتنقل البناء بني خمتلف املسميات األدبية، هنا قليل من إنجازاته التي ال يسعنا حرصها يف ملف واحد مدركني ما يقوم به من انتشار وإنجازات عاملية ،وبخاصة أن اللغة بوابة لثقافة وحضارة املجتمعات التي تنطق باسمها وبالتايل فإن ترمجتها هي ترمجة لتلك الثقافة واحلضارة وهدم لكل األسوار التي تعيق هذا التقارب احلضاري الثقايف بني املجتمعات مهام فصل بينها من حميطات ومساحات وأسوار.
6
www.kal ima.ae
الكلمة أساس البناء
هدفنا العمل لتحويل أبوظبي ملتقى دامئاً حلوار الثقافات حولت فيه العوملة االقتصادية واحلضارات ،يف زمن ّ واإلعالمية والتكنولوجية العامل ،إىل مساحة مفتوحة متتزج فوقها الثقافات والعادات وأمناط احلياة
اليوم األول ملعرض أبوظبي الدويل للكتاب نطلقه مليئا ً بالوعود وشغف األعامق ،فعاصمتنا أبوظبي تستحق تظل منارة ،ووهج املستقبل القادم ،من هنا ،تسعى أن َّ هيئة أبوظبي للثقافة والرتاث من خالل مشاريعها وإنجازاهتا وبخاصة من خالل مرشوع «كلمة» للرتمجة إىل استخدام التقنيات احلديثة مبا يضمن تطوير اخلدمات وتسهيل حصول القراء عىل الكتب وحتقيق االستغالل األمثل للكتاب. هدفنا العمل لتحويل أبوظبي ملتقى دامئا ً حلوار حولت فيه العوملة الثقافات واحلضارات ،يف زمن ّ االقتصادية واإلعالمية والتكنولوجية العامل ،إىل مساحة مفتوحة متتزج فوقها الثقافات والعادات وأمناط احلياة، حية يف تالقح الثقافات ولنا بالتأكيد نسيج خربة َّ واملعتقدات واالنتامءات الفكرية والعقائدية ،ضمن يتحول منوذجا ً لتفاعل اإلنسانية كيان واحد نجح يف أن َّ بتناغم وإجيابية وهو مرشوع كلمة للرتمجة الذي عمل عىل سد الثغرة املفزعة يف املكتبة العربية وترمجة أكرث من ثالثني كتابا ً من اللغة اإليطالية يف جماالت متنوعة، أي ما يعادل % 10مما ترمجه العرب منذ بدء تارخيهم. هذا املرشوع الرائد أطلق يف عام 2010وضمن فعاليات معرض أبوظبي الدويل للكتاب مبادرة «جسور» ،لدعم النارشين العرب ،مبا هيدف إلجياد منصة تواصل والتقاء وتفاعل بني النارشين العرب والنارشين الدوليني ،وتتلخص البادرة يف اختيار عناوين أساسية ومهمة ،ورشاء حقوقها ،ثم توزيعها عىل دور النرش العربية ،ودعم ترمجتها وطباعتها ،وإىل اآلن بلغ عدد النارشين العرب املستفيدين من البادرة عرشة نارشين. كام تسعى «كلمة» من خالل هذه البادرة إىل تعزيز حقوق امللكية الفكرية من خالل دعم حقوق ترمجة األعامل ونرشها باللغة العربية وفقا ً للمعايري الدولية
املعمول هبا ،إىل جانب تعزيز حضور الكتاب املرتجم يف السياق العريب ورفع مستوى الرتمجة من خالل اعتامد أعىل األسس واملعايري ،وزيادة األعامل املرتمجة وفتح آفاق جديدة للمعرفة أمام القارئ ،وخصوصا ً وأن ترمجة عدد من العناوين تزامن نرشها من خالل مرشوع «كلمة» مع حصوهلا عىل أهم اجلوائز األدبية. ومن منطلق إمياننا بأن الشعوب إن تكن مطبوعة املتجددة ،فهي إىل بالثقافة واحلوار واألنسنة والوالدة ِّ زوال ،وإذا مل تكن الكلمة أساس البناء ،فعبثا ً يتعب البناؤون ،فعملنا يف هيئة أبوظبي للثقافة والرتاث عىل رفد حركة الرتمجة يف العامل العريب بجملة من املرتمجني اجلدد ( 20مرتمجا ً عىل األقل). ويطيب يل أن أطلعكم عىل إنجازات مرشوع كلمة سعادة جمعة القبيسي للرتمجة التي حتققت بفضل القامئني عليه خالل فرتة نائب مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث وجيزة ،فقد عمل هذا املرشوع الفريد من نوعه عىل ترمجة أكرث من 500كتاب من إبداعات عاملية عن أكرث لشؤون دار الكتب الوطنية من 13لغة ،ويشكل هذا أكرب رقم لرشاء حقوق النرش يف تاريخ دولة اإلمارات العربية املتحدة من الكتب أبوظبي إلقامة معرض دائم لكتب «كلمة» ،عقد اتفاقية املرتمجة التي تصدر بصورة منفردة وبشكل مستقل تعاون مع الرشكة املتحدة للطباعة ( )UPPالتابعة ميثل مرشوع «كلمة» فقط ،موزعة بشكل منتظم ومرتب لرشكة أبوظبي لإلعالم لتقوم بطباعة كتب «كلمة»، ضمن قوائم يف العامل العريب ويف دولة اإلمارات العربية والتعاون مع جامعة نيويورك يف أبوظبي يف إقامة بعض املتحدة ،حيث توجد أكرث من 50نقطة توزيع يف العامل الندوات املختصة. العريب ،وأكرث من 200نقطة يف اإلمارات ،تسعى من ال حمفز كبري وما أنجزناه خالل هذه السنوات ما هوإ ّ خالهلا اهليئة أيضا ً إىل دعم الكتب املخصصة لألطفال وداعم لنا يف مشوارنا خلدمة القارىء العريب واللغة والناشئة من خالل العديد من الرتمجات لروائع العربية ،لذا أعدكم أن مشاريع مستقبلية لنرش الكتاب القصص والروايات العاملية لألطفال إىل اللغة العربية .يف اهليئة بشكل عام ويف كلمة بشكل خاص ستكون وال ننىس ما قام به مرشوع كلمة من مبادرات مهمة من أولوياتنا من خالل إنتاج كتيبات صغرية تشمل ومميزة حققت أهداف ورسالة اهليئة جلعل الكتاب يف ملخصات للكتب ،إنتاج الكتب اإللكرتونية ،والتوسع متناول اجلميع وبخاصة باللغة العربية ،منها تأسيس يف إنتاج الكتب املسموعة ،وتأسيس برنامج إلكرتوين قاعدة بيانات للمرتمجني تضم أكرث من 300مرتجم إلدارة عملية الكتاب املرتجم. يف خمتلف اللغات ،عقد اتفاقية حملية مع جامعة زايد يف
إشكالية الهوية بين المؤلف والمترجم
قضايا الترجمة
•صبحي حديدي
الترجمة العلمية الى اللغة العربية بين «صبح األعشى» والخليوي! •د .أمحد حسن مغريب
الترجمة والحرية •د .جان جبور
الترجمة بين الناشر التجاري والناشر الثقافي •سعيد الغامني
سوسيولوجيا الترجمة وترجمة السوسيولوجيا في الفضاء العـربـي •د .ماهر ترميش
الفروقات من الترجمة لألطفال والنساء والجماهير هل هنالك تمييز ! ...؟ •د .رسى خريس
8
www.kal ima.ae
قضايا الترجمة
إشكالية الهوية بين المؤلف والمترجم صبحي حديدي
ناقد وباحث ومرتجم سوري ،ولد يف القامشيل، خترج من جامعة دمشق -قسم اللغة سورية ،عام ّ .1951 اإلنكليزية وآداهبا ،وتابع دراسته يف فرنسا وبريطانيا. نرش العديد من الدراسات النقدية واألبحاث وقدم والرتمجات يف دوريات عربية وأجنبية خمتلفةّ ، معمقة يف التعريف بنظرية األدب واملدارس دراسات ّ النقدية املعارصة (نظريات اخلطاب ما بعد االستعامري، نظريات القراءة واالستجابة ،املوضوعة الغنائية ،النقد التارخياين اجلديد…) .ويتابع ،بصفة خاصة ،حركة الشعر العريب املعارص مبختلف أحياله واشكاله. نقل إىل اللغة العربية العديد من األعامل يف الفلسفة والرواية والشعر والنظرية النقدية ،بينها:
•مونتغمري واط" :الفكر السيايس االسالمي"1979 ، عش الوقواق" ،رواية1981 ، •كني كييس" :طريان فوق ّ •ميشيل زيرافا" :األسطورة والرواية"1983 ، •ياسوناري كاواباتا" :ضجيج اجلبل" ،رواية1983 ، املخيلة البرشية"1984 ، •صمويل هرني هوك" :منعطف ّ •كلود ليفي – سرتوس" :األسطورة واملعىن"1985 ، •جمموعة مؤلفني" :عاصفة الصحراء ،عاصفة احلداثة"1991 ، •إدوارد سعيد" :تعقيبات عىل االسترشاق"1996 ،
يقيم يف باريس ،ويكتب بصفة دورية يف صحيفة "القدس العريب" (لندن) ،وفصلية "الكرمل" الفلسطينية (رام الله) ،وامللحق الثقايف لصحيفة "النهار" (بريوت)، والشهرية الفرنسية ( Afrique-Asieباريس).
البحث عن اهلوية هوالسمة األبرز للمجتمعات احلديثة وما بعد احلديثة ،أل ّن البرش باتوا ممسوسني هباجس البحث عن الذات بعد أن وضعتهم العصور احلديثة يف حرية من أمر انتامءاهتم الوطنية واالجتامعية والثقافية كل يوم معاناهتم واحلضارية والشعورية ،وأخذت تزداد ّ من حال «تعويم» متفاقمة فرضت وتفرض احلاجة املاسة إىل البحث عن اهلوية .وأل ّن الرتمجة ساحة حيوية عالية االمتيازات والفضائل ،وشديدة املخاطر واملزالق يف آن ،تتالقي يف حقوهلا األنظمة اللغوية والثقافية ،ومتتزج وتشتبك ،أوتتصارع وتتناقض ،فإ ّن الرتمجة صارت حتظى مبكانة خاصة يف الدراسات الثقافية املعارصة ،ويف مباحث اهلوية بصفة خاصة. ويف عداد تلك املباحث مثة إشكالية مصاحلة اهلويات النص األصيل والرتمجة، بني املؤلف واملرتجم ،أوبني ّ أو عىل نحوأوسع نطاقا ً ،وأبعد أثرا ً ـ بني ثقافة ساعية إىل ترمجة سواها ألغراض شتى ،بريئة أوخبيثة ،وثقافة مستعصية تأىب الرتمجة خشية هتديد «صفاء» اهلوية. وهذه إشكالية تشتمل عىل مسائل عديدة ،بعضها تطبيقي وبعضها نظري ،تأيت يف رأسها قضايا التناظر بني ما هوقابل للعوملة أومنغلق عىل ذاته ،وبني هتجني الثقافة املحلية هبدف التبادل أوعزهلا بذريعة النقاء ،وبني اهلجرة والرتحل ،أوالثبات والسكون ،وما إىل هذا وذاك. واحلال أ ّن الرتمجة نشاط لغوي وثقايف ،ولكنها أيضا ً القوة ،وهي بالتايل فعل سيايس ذوأثر مبارش يف عالقات ّ أشد تعقيدا ً وتشابكا ً من أن ختترصه تلك التعريفات ّ التقليدية التي أشاعتها الفلسفة الغربية ،يف عرص األنوار بصفة خاصة ،والتي اكتفت بإثارة مسائل تقنية حمضة مثل األمانة لألصل أوالتزيّد ،وتفضيل املعىن عىل املبىن، بالنص .ومنذ مثانينيات القرن والنقل احلريف أوالترصف ّ ّ املايض شهدت نظريات الرتمجة ما صار يُعرف باسم «اإلنعطافة الثقافية» ،حني ُوضعت موضع مساءلة عميقة تلك النظرة املثالية الشائعة التي ترى يف الرتمجة ،أوتأمل منها أن تكون ،حوارا ً متكافئا ً بني النصوص واللغات والثقافات .كذلك ُروجعت جذريا ً النظرة املثالية التي فن التفاوض حول معىن مشرتك ،بني تعترب أ ّن الرتمجة ّ أومتناقض نْي ،وأهنا يف هناية أومتناظريْن متباعديْن طرفني َ َ َ ختص علوم التي الدراسية احلقول من واحدة املطاف ّ األلسنية ،أواآلداب املقارنة ،ليس أكرث. وغين عن القول إ ّن إشكالية مصاحلة أو اصطدام ّ اهلويات بني املؤلف واملرتجم ال تتجىل يف مستوى الظاهر والسطح فحسب ،بل تتعاظم يف مستويات الباطن األعمق ،حيث تشتغل معادالت التأثري والتأثر بني لغة ولغة ،وثقافة وثقافة .وهكذا ،حيدث أن ينقلب فعل تفوق الذات الرتمجة إىل سريورة هيمنة تستهدف تأكيد ّ جمرد وليس (املرتجم إليه)، (املرتجم منها) عىل اآلخر َ َ ّ التواصل معه ،أو تأسيس عالقة تبادلية بني لغ َت نْي تعبرّ كل منهام عن ثقافة خاصة مستقلة .ولقد انطوى تاريخ ّ الرتمجة عىل انعدام التكافؤ بني الشعوب واللغات ،ليس يف املستوى االجتامعي ـ الثقايف فحسب؛ بل كذاك القوة ،واإلخضاع ،واالستعامر. عىل مستوى عالقات ّ
وعرب تنويع سياسات تناقل النصوص ،عىل اختالف وظائفها وحقوهلا املعرفية ،كان الطرف األقوى يف سريورة التناقل يضمر ،ويديم ،أجندة مركزية هي خدمة اهليمنة اإلمرباطورية. وقد يرى البعض أ ّن هذه اخلالصات متطرفة ،أوأهنا قراءة قصوى لألدوار التي لعبتها وتلعبها الرتمجة يف تقديم خدمات ثقافية لوظائف اهليمنة اإلمربيالية ،وأ ّن الرتمجة هي أيضا ً عملية تبادل حواري وسريورة ثنائية تتضمن األخذ والعطاء .وال ريب أ ّن فعل الرتمجة انطوى وينطوي عىل فضائل التثاقف والتواصل واالغتناء املتبادل بني الشعوب واللغات والثقافات، أوهويف العموم نشاط رضوري ال غىن عنه ،وتزداد احلاجة إليه يف خمتلف ميادين احلياة اإلنسانية املشرتكة. السجل التارخيي يشري ،من جانب آخر ،إىل ّ لكن ّ أ ّن الرتمجة كانت ،خالل األطوار اإلستعامرية بصفة خاصة ،إحدى االسرتاتيجيات الكربى يف التعبري عن ِ باملستعمر، املستعمر الثقافية كام مارسها يف عالقته ّقوة َ من جانب ّأول؛ وكام توالها أعضاء البعثات التبشريية، وعلامء األنرثوبولوجيا ،واملسترشقون ،بصفة عامة ،من جانب ٍ ثان. ال النموذج الكالسييك الذي يرد إىل الذهن ّأو ً هوترمجة إدوارد لني حلكايات «ألف ليلة وليلة» ،والتي
أن الترجمة نشاط والحال ّ لغوي وثقافي ،ولكنها أيض ًا فعل سياسي ذو أثر مباشر القوة في عالقات ّ
صدرت مسلسلة بني أعوام 1830و ،1840حيث ٍ حواش وتعليقات ورشوحات هتدف إىل اعتاد وضع تبيان الفوارق الثقافية واحلضارية بني الغرب والعرب، يف مسائل شتى .وكان نقل عمل أديب عريب أسايس إىل اللغة اإلنكليزية ،هومستوى السطح يف هذه املغامرة وأما السياسة يف املستوى املبطّن فقد كانت الثقافية؛ ّ حس الفانتازيا لدى القارىء الغريب ،وإشباع دغدغة ّ الفضول الشعبوي حول عادات وتقاليد الرشق ،ال سيام اجلنس والنساء والعبادات .كذلك كان لني يلعب دور يتورع عن اإلثنولوجي تارة ،واألنرثوبولوجي طورا ً ،وال ّ اجلزم بأ ّن العريب ـ عىل نقيض األورويب ،ابن احلضارة الغربية ـ عاجز عن التمييز بني العقل واخليال .ويف هذا ِ املرتجم النص كلّه استهدفت تدخالت َ املرتجم حتويل ّ تزينه يف أذهان و االستعامري املرشوع ربر إىل وثيقة ت ّ ّ ّقرائه اإلنكليز ،بحيث بدا استعامر العرب مبثابة «مهمة متدينية» ،حسب التعبري الشهري. تلك هي وظيفة «املرتجم /الدليل» ،والتي يطلق عليها األكادميي الفرنيس جان ـ مارك غوانفيك تسمية «وهم الرشعية» ،أي إحساس ابن الثقافة الغربية األقوى بأنه قادر عىل ترمجة نفسه إىل موضوع مصاحلة نفعية مع ابن الثقافة األضعف ،اعتامدا ً عىل نقل الذات إىل اآلخر ،أوفرض هوية املؤلف عىل هوية املرتجم ،يف حماكاة معارصة لنموذج لورانس العرب يف املرشق ،وإيزابيال إيربهارت يف اجلزائر .ومن هنا يأيت سعي األسئلة اجلديدة، حول الرتمجة يف أحقاب ما بعد االستعامر ،إىل استجواب الثقافة األوروبية من حيث موقعها بني عال ََم نْي مل يتبادال املعارف عىل نحومتكاىفء دامئا ً ،ف ُفتحت عىل مصاريعها أبواب تناحر اهلويات ،فردية كانت أم جمَْعية.
e
alima.a www.k
9
الترجمة العلمية إلى اللغة العربية بين «صبح األعشى» والخليوي!
د .أحمد حسن مغربي يف مؤمتر علمي عريب استضافته مدينة «فاس» املغربية يف ُ ،2008خ ّصصت جلسات لنقاش اللغة العربية والعلوم. وحتدث أحد خرباء اللغة العربية ،وهوأستاذ يف جامعة اخلرطوم، رافضا ً أن يكتب العلامء العرب شيئا ً بغري لغتهم ،ألن ذلك األمر خيانة ،بحسب رأيه .ورأى ان اللغة العربية قادرة عىل التعامل بسهولة مع العلوم احلديثة كافة ،مستشهدا ً باألبيات الشهرية حلافظ إبراهيم التي تتحدث عن قدرة اللغة العربية عىل استيعاب التنزيل اإلهلي ،ما ينفي عجزها عن التعامل مع التقنيات احلديثة ومصطلحاهتا .وإذ ناقشه احلضور يف املشاكل اجلمة التي تواجه تلك اللغة يف ترمجة العلوم ،ر ّد بأن عليهم ّ الرجوع اىل فهرس «صبح األعىش» ألبوالعباس القلقشندي، يك يتزودوا منه مبا يلزمهم! متلك مسألة عالقة ترمجة العلوم اىل اللغة العربية ،جذورا ً متشابكة .لعل أبرزها هوتوقّف العرب أنفسهم عن إنتاج العلم، منذ قرابة 5قرون .رمبا أكرث قليالً ،ألن كتابات إبن خلدون، وهوأخر إلتامعة يف مصباح اإلنتاج العلمي يف احلضارة العربية- اإلسالمية ،إمنا تناولت علم اإلجتامع. عندما توقف العرب عن إنتاج العلم ،بل عن التعامل تقدما ً التي أنتجوها .مل معه ،كان االسطرالب هواآللة األكرث ّ يكن التلسكوب وامليكروسكوب والكهرباء واإللكرتونيات والطائرة والصاروخ والكومبيوتر واخلليوي ونظرية النسبية والكمومية والرياضيات احلديثة والنانوتكنولوجي و...و... و ...قد ظهرت اىل الوجود .مل يساهم العرب يف هذا الركب العلمي .حتى يف علم وصفي ،مثل ترشيح اجلسم البرشي ،مثة فحدث صعوبة هائلة يف الرتمجة ،وأما عن بقية علوم الطبّ ، وال حرج .رمبا كان التوقّف عن املسامهة يف العلم ،هواجلذر األقوى يف صعوبات الرتمجة اىل العربية ،ألن ذلك يعين أن احلاجة االجتامعية والثقافية واالقتصادية (بل حتى السياسية) لتطوير اللغة وتطويعها ،ليست موجودة .ورمبا كان هذا األمر هواخللفية التي تتحرك عليها الصعوبات التي يكثري اإلشارة إليها يف ترمجة العلوم اىل العربية ،مثل مسائل االشتقاقات والسوابق واللواحق ،مع مالحظة ان هذه املسائل فائقة األمهية بحد ذاهتا أيضا ً .ونافل القول أن االتفاق عىل طرق صوغ اإلشتقاقات والسوابق واللواحق يف اللغة العربية (وهي موحدة أيضا ً .ويستحرض هذا ليست قرصا ًعىل العلوم) ،ليست ّ
الكالم جتارب «مأساوية» ،مثل اجلمود الذي تعانيه املجمعات اللغويةالعربية! «احلية» عربيا ً ،أي يف مقابل ذلك اجلمود ،تسري اللغة ّ تطور الفت .فمثالً ،يألف اجلمهور اللهجات املحكية ،يف ّ املرصي استعامل أحد الطرق املهمة يف الرتمجة ،وهي استخدام املصطلح األجنبي بلفظه العريب ،مثل «تلويد» (ترمجة لإلنزال املواد من اإلنرتنت ،)Down Loadو«متسيج» (أي إرسال رسالة خليوية) و«إس إم إس» SMSو«لنك» Linkو«نت» Netو«هاكر» .Hackerوبسهولة يشتق فعل «ف ّكس» من فاكس ،Faxويقول ِ «غوغلها» يف اإلشارة اىل البحث عىل حمرك «غوغل»ِ ، دونة و«بلوغت» يف اإلشارة اىل الكتابة عىل امل ُ ّ اإللكرتونية Blogوغريها .هل يتوجب عىل اللغة العربية ان تتوسع يف هذا اإلجتاه ،أم يبقى مجهور اخلليوي (والكومبيوتر واإلنرتنت) أكرث إبتكارا ً من جهابذهتا؟ جمرد سؤال!
حي اللغة ككائن ّ
حي فعليا ً ،باملعىن الواسع لكلمة حياة ،أم هل اللغة كائن ّ أنه بنيان متكامل بحيث ال تكون اإلضافة إليه إال صبا ً للجديد وسبكا ً يف قوالب ذلك البنيان ،يك يأيت دوما ً عىل شاكلته؟ يدور كثري من النقاش عن اللغة العربية والرتمجة ،إنطالقا ً من القول الثاين ،ويبدومن يتبىن القول وكأنه شاذ أوغري متعمق يف اإلمكانات اهلائلة املفرتضة للغة العربية ،مبعىن أنه غري قادر عىل تصور وجود قوالب جاهزة تصلح لكل مكان وزمان تبدلت! يف هذا املعىن، وحاجة وعلم ،مهام تغيرّ ت تلك األشياء و ّ تبدواللغة وكأهنا نوع من «ديانة» مضمرة ،ورمبا جيد القائلون هبذا األمر سهولة يف االنتقال من النقاش عن اللغة اىل احلديث عن الدين (خصوصا ً اإلسالم .ولعل املثال األكرث شهرة وداللة عىل ذلك هي األبيات الشهرية حلافظ إبراهيم عن اللغة العربية ،التي حتاجج عن رضورة االلتزام بقوالب اللغة ،ألهنا استطاعت ان تكون لغة النص الديين القرآين! وإذا ظهرت قوة اخلالق يف ذلك النص ،فهل يعين ان البرش هلم قدرة مماثلة ،ويف كل زمان وحني ،عىل اإلتيان بأمر مماثل؟ إنه أحد األسئلة التي تشري أيضا ً اىل عقم النقاش يف هذا االجتاه. يف املقابل ،سأحتدث عن مثالني بسيطني عشتهام .إذ ترمجت واجهت مشكلة «أساطري وحكايات خرافية لشعب الباسك»، ُ عويصة .فالنص مرتجم عن الباسكية القدمية ،التي اندثرت تقريبا ً ،ومكتوب بلغة إنجليزية تعود اىل العام .1884وعىل
رغم قرص املسافة نسبيا ً التي تفصلنا عن زمن كتابة النص ،إال تطورت خالل تلك الفرتة البسيطة بحيث أن اللغة اإلنكليزية ّ صار للكثري من املفردات معىن خمتلف .وبقول آخر ،فإن تغيرّ السياق الزمين جعل لتلك الكلامت معىن آخر .وصار لزاما ً العودة اىل قواميس ترشح السياق التارخيي للكلمة ،يك ُيفهم ذلك النص .كيف تغيرّ ت لغة يف أقل من 150سنة ،من دون ان تعاين وال تفرتض «خيانة» هويتها يف هذا التغيري؟ وما عالقة ذلك باإلنتشار اهلائل هلذه اللغة عامليا ً ،وقبله سيولة عالقتها مع تعمق. العلوم؟ أسئلة حتتاج اىل ّ يف جتربة أخرى ،ظهر أثناء ترمجتي لكتاب «نظرية الفوىض: علم الالمتوقع» مفردة مثري للتأمل :الـ«فراكتال» .Fractal ويف القواميس ،تشتق تلك الكلمة من «فراكشن» ،fraction وهي كرس العدد ،وخصوصا ًاهنا كرس ُعرشي .ولكنها تستعمل لوصف عملية حسابية مع ّقدة ،تنطلق من كرس الرقم واحد ،يك تشتق منها أرقاما ً يؤدي رسمها بيانيا ً اىل ظهور أشكال شديدة التعقيد ،ألهنا تبتدأ من رسم بسيط ثم تكرره ،لكنها تتغيرّ عند كل تكرار ،فال يعود التايل يشبه السابق متاما ً ،عىل رغم أنه تكرار ملواصفاته األساسية .واستعملت نظرية الفوىض هذا املصطلح يف حماولتها تفسري أشياء مثل أشكال الغيوم .وتستعمل الـ«فراكتال» يف الكومبيوتر لصنع تلك األشياء املرتاقصة التي تتكرر عىل الشاشة ولكنها تتغيرّ أيضا ً باستمرار .وترمجت «فراكتال» بكلمتي «التكرار املُتغيرّ » .وال يوجد يف قواميس اللغة العربية ترمجة للـ«فراكتال» ،إال باعتبارها كرسا ً. إهنا ترمجة السياق ،ورمبا نوع من «التأويل» (باملعىن الفلسفي الغريب للكلمة) ،وليس ترمجة تفرتض ان املعاين أفرغت من األلفاظ بحيث يستحيل عىل السياق (يف اللغة أوالزمن) ان يغيرّ ها .رمبا ُوصف ذلك باجلرأة أوباخليانة .لكين أرى الرتمجة حي يف أرض وبيئة خمتلفة ُومغايرة عن األصل ،ما زرعا ً لكائن ّ يفرض رضورة التدخل الواسع لضامن استمراره يف احلياة .وأما صب ذلك الكائن املُقتلع يف قوالب جامدة ُومعطاة بصورة أن ُي ّ شبة أزلية ،فذلك ما أعتقد أنه أقرب اىل السعي للقتل ما ذلك احلي. الكائن ّ وأخريا ً ،إذا كان النقاش عن اللغة العربية والرتمجة ما زال يدور يف هذه األطر «التأسيسية» ،وكأن ما سبقه من نقاشات مل يرتاكم (ملاذا؟) ومل يرسم مسارا ً ،فأظن أن ذلك يشري اىل ان اللغة العربية يف مأزق شديد الصعوبة والتعقيد.
املحرر العلمي جلريدة احلياة اللبنانية ،احلاصل عىل دبلوم يف الصحة النفسية -العقلية ( )1993جامعة امللكة فكتوريا -مانشسرت -بريطانيا - .بكالوريوس يف الطب (.)1986 جييد اللغات العربية واالنكليزية والفرنسية بكفاءة. عمل حمرراً علمياً يف جريدة السفري اللبنانية بني عامي 1999و.2000 ومن الكتب التي ترمجها للعربية: •فضولية العلم .تأليف سارل أيدون .صدر عن "دار الساقي" يف العام .2007 •"نظرية الفوىض -علم الالمتوقّع" .تأليف جون غليك .صدر عن "دار الساقي" يف العام .2008 •"أساطري وحكايات خرافية من شعب الباسك"( -من اإلنگليزية) عن دار "كلمة" يف أبوظبي.2009 - •"تاريخ التكنولوجيا يف العامل"( -من اإلنگليزية -من سلسلة "تاريخ أوكسفورد اجلديد للعامل") عن دار "كلمة" يف أبوظبي.2009 - •"فن العلم وسياساته" (من اإلنگليزية) عن دار "كلمة يف أبوظبي.2009 -
10
www.kal ima.ae
قضايا الترجمة
الترجمة والحرية هل يتو ّجب القفز فوق كل احلواجز التارخيية والسياسية والفكرية والعاطفية واإليديولوجية واعتبار ذلك جزءاً من احلل يكمن يف جتاهل هذا األدب ؟ حتررنا الفكري ،أم أن ّ ّ
د .جان جبور
•أستاذ يف كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية قسم األدب الفرنيس يف اجلامعةالوطنية •مدير سابق لكلية اآلداب •ممثل األساتذة يف جملس اجلامعة لعدة سنوات
جرت العادة لدى الكالم عىل دور الرتمجة واعتبارها أداة وعنرصا ً من العنارص املهمة واملعوقات لتجديد الفكر وإثرائه ،أن نقول كالما ً كثريا ً حول أزمة الرتمجة يف العامل العريب ّ التي تعرتض النهوض هبا ،وأن نستحرض يف املناسبة أرقاما ً عن عدد الكتب املرتمجة يف العامل العريب مبجمل بلدانه لنقارهنا بنتاج دولة أوروبية واحدة فنجد أن الفرق شاسع بني ما يرتمجه العرب جمتمعني وما تقوم به دولة أوروبية واحدة ،فنستذكر عرص املأمون حيث وحتول العامل العريب اىل مركز لإلشعاع املعريف ،ونخلص اىل عرفت الرتمجة ازدهارا ً كبريا ً ّ أننا نعيش واقعا ً مؤملا ً ي ّتسم بالتخلّف والفوىض والعشوائية ،ال يتواىن البعض عن وصفه بالكواريث. يوصف حالة واقعية ويضع األصبع عىل اجلرح هوكالم صحيح يف إن هذا الكالم الذي ّ بعض جوانبه (بالرغم من التشكيك يف صحة األرقام لغياب اإلحصاءات الدقيقة) ،وال جمال إلنكار املشاكل التي يعاين منها قطاع الرتمجة يف العامل العريب .إال أن املحاوالت اجلا ّدة التي تقوم هبا مؤسسات عربية هوأمر ال جيب االستهانة به والتقليل من أمهيته ،علام ً ترق بعد اىل مستوى املرشوع احلضاري املتكامل الذي يستوجب بأن هذه املجهودات مل َ اسرتاتيجية كاملة وختطيطا ً بعيد املدى يتيح املجال للبناء عليه. يف الواقع إن الرتمجة ليست قضية قامئة بذاهتا ،وال ميكن فصلها عن أزمة الثقافة العربية ككل .يف هذا السياق تُطرح مسألة مهمة عىل املؤسسات املهتمة بالرتمجة :هل هناك موضوعات ال يتوجب مقاربتها وال يُسمح برتمجتها ؟ إنه موضوع شائك واجلواب عليه مع ّقد .من البدهيي القول إن احلرية رشط لإلبداع ولتأمني الظروف املوضوعية لتحقيق هنضة فكرية .يشهد عىل ذلك جوالتسامح واالنفتاح الذي كان سائدا ً حني انطلقت أكرب حركة ترمجة يف التاريخ القديم يف بداية احلضارة العربية اإلسالمية .ولكن هل احلرية تعين املخولة برتسيم احلدود ؟ ّ التسيب ؟ وبالتايل ،من هوالشخص أواهليئة ّ ما من شك يف أننا حني نتكلّم عىل تقييد احلرية ،يكون املقصود ثالثة موضوعات :الدين والسياسة واملرأة .وهذه املوضوعات من األمهية مبكان يك ال نرتكها بعهدة مسؤول أورقيب يتعامل معها بعقلية متحجرة فيحول دون ترمجة كتاب من واىل العربية ملجرد أنه ال يتطابق متاما ً مع صورة منطية راسخة يف ذهنه .لكن يف الوقت ذاته إن الرتمجة عملية هادفة ،وهي أداة حوار و ٍ تعمقها .هنا باإلمكان تالق بني الثقافات ،ودورها أن تردم اهلوة بينها ال أن ّ الكالم عىل الضوابط .فحتى الغرب الذي يتغنىّ بحرية التعبري املطلقة غري املقيدة ،يبادر اىل مصادرهتا حني يتعلّق األمر بشبهة «معاداة السامية» أوالتشكيك يف «املحرقة» ،حتى أنه ال يتواىن عن حماكمة من جيرؤ عىل ممارسة حرية الرأي يف هاتني املسألتني ،كام حصل مع املفكر الكبري روجيه غارودي .ملاذا ال يكون األمر مقبو ًال إذن حني يتعلّق األمر باالستهداف املجاين للثقافة العربية ولإلسالم واملسلمني ؟ فالرتمجة تفتح األبواب ليدخل منها النور ال احلقد ،وهي أداة تواصل لكنها ال تكون متفلّتة من القيود القيمية واألخالقية .هل نكون تتضمن نصوصا ً تيسء ّ متحجرين عىل سبيل املثال إذا مل نرتجم روايات ميشال ويلبيك التي ّ ّجمانا ً اىل العرب واإلسالم ؟ وما ينطبق عىل الدين ال بد وأن ينطبق عىل السياسة .يف هذا املجال ،ال بد من التشجيع يف جمال العلوم السياسية واالجتامعية واإلنسانية عىل ترمجة كل ما يتعلّق بتطوير النظم الدميقراطية واحرتام حقوق اإلنسان بغض النظر عن رغبات
األنظمة أوالنافذين .واحلاجة ماسة لرتمجة كل ما يساهم يف إعالء قيم التسامح والعدل واملساواة واحرتام الثقافات واألديان يف مواجهة الظلم والتطرف واإلرهاب .يف السنوات القادمة سوف تُطرح يف السياسة إشكاليات كثرية .باألمس القريب عىل سبيل املثال كان موضوع الرتمجة من العربية اىل العربية موضوع نقاش كبري رأينا منوذجا ً منه بعد ترمجة يتوجب رواية عاموس عوز «أسطورة عن احلب والظالم» اىل العربية العام املايض .فهل ّ القفز فوق كل احلواجز التارخيية والسياسية والفكرية والعاطفية واإليديولوجية واعتبار احلل يكمن يف جتاهل هذا األدب ؟ بكل األحوال، حتررنا الفكري ،أم أن ّ ذلك جزءا ً من ّ رس هذا االهتامم الكبري الذي القته ترمجة هذه الرواية من طرف القارىء ال ّبد من حتليل ّ العريب. يقرر أن ترمجة بعض الكتب الذي من املرأة. موضوع طرح ي حني إشكالية األمر يقل ّ وال ُ ّ حترر املرأة أوصورة املرأة تتالءم أوال مع الرتاث والتقاليد ؟ التي تالمس موضوعات ّ هذه املوضوعات املع ّقدة تطرح كذلك مسألة أساسية ،وهي الرتمجة املتكافئة :كم هوعدد الكتب التي ترتجم من العربية اىل اللغات األخرى والتي تُربز الواقع احلقيقي حلضارتنا وجمتمعنا ؟ يف الواقع إنه عدد ضئيل ،وعلينا يف هذا املجال بذل جمهود ضخم .فال بد أو ًال من هيئة تتولىّ اختيار الكتب اهلامة التي تعطي صورة واضحة عن الفكر واملجتمع العريب ،ومن ثم السعي للتعريف هبا وإبراز أمهيتها لدى دور نرش أجنبية واسعة االنتشار، يرتافق ذلك مع تأمني الدعم لرتمجتها .بذلك تكون الرتمجة يف االجتاهني عام ًال للحوار مع اآلخر وللتفاعل بني الثقافات ،وسبي ًال إلزالة سوء الفهم والقوالب اجلامدة. يتوجب عىل الرتمجة التي هي حاجة إن كل عملية هنضوية تطرح أسئلة شائكة .لذا ّ ثقافية وحضارية أن تأيت من ضمن خطة قومية شاملة .من هنا حتتاج البلدان العربية لعملية ترمجة مؤسسية وممنهجة ترتبط باسرتاتيجية ثقافية قومية .فهناك فجوة كبرية بني ما تنتجه ثقافتنا العربية وثقافة الغرب ،وهذا يتطلّب ترمجة آالف الكتب يف جماالت املعرفة املختلفة حتى يتسنىّ لنا مواكبة العرص وإشكالياته .قد تكمن البداية يف إجياد منط من التنسيق بني مراكز الرتمجة يف الوطن العريب .ييل ذلك وضع اسرتاتيجية عقالنية للرتمجة جيري من خالهلا حتديد األهداف القومية واملعرفية الرضورية لعملية الرتمجة وما جيب أن يشكل غاية هنضوية للرتمجة .أعرف متاما ً أن هكذا طموح قد يبدوطوباويا ً يف الظرف الراهن .لكنها فكرة جيب أن ترسخ يف األذهان ،وال سبيل لقيام هنضة فعلية بدون هذا املسلك. إال أنه بالرغم من ضبابية الصورة ،أعتقد أن األمور ليست عىل درجة من السوء الذي يتصوره البعض ،ذاك أن اخلربات التي تكتسبها املؤسسات التي تُعىن بالرتمجة حاليا ً –ويف مقدمها مرشوع «كلمة» ،-والتجارب التي تقوم هبا والصعوبات التي تواجهها وتسعى ّ لتذليلها ال بد وأن تقودها يف النهاية اىل بلورة مرشوع متكامل .يف املايض لعبت الرتمجة حتديات دورا ً بارزا ً يف تألّق الثقافة العربية ،واليوم يف ظل العوملة تواجه هذه الثقافة بالذات ّ متعددة خارجية وداخلية ،واالنكفاء أواالنعزال يعين املوت األكيد .ال بد إذن من أن تُسهم ّ الرتمجة -التي هي نافذة مهمة عىل العلم ووسيلة أساسية لنقل املعارف وأداة للتواصل ،-يف تشكيل الفكر العريب احلديث ،إذا ما حصلت يف إطار عملية هنضة علمية-معرفية كربى، نصبواليها بكل جوارحنا.
e
alima.a www.k
11
الترجمة بين الناشر التجاري والناشر الثقافي
سعيد الغانمي
وكان املرحوم فؤاد كامل قد أعلن عن قرب انتهائه من نقله إىل العربية استنادا ً حاملا يفرغ املرتجم من إكامل ترمجة النص الورقي ،تبدأ املرحلة الثانية يف عمله، مرحلة استقالل النص عن مرتمجه ،متاما ً مثلام يستقل النص اإلبداعي عن مؤلفه إىل األصل الفرنيس والرتمجة اإلنكليزية ،وقد ذكر أنه أودع يف هذه الرتمجة ما خيتزنه من طاقة إبداعية. وتصبح له قدراته الذاتية يف حتريض القارئ عىل توليد الدالالت. لكن النص مل يظهر أبدا ً ،حتى كان عام ،2008حني نرشت دار اجلمل ترمجة غري أن بني النص الورقي املخطوط والنص الورقي املطبوع مرحل ًة وسطى ال تصل إىل القارئ ،متكن تسميتها مبرحلة «النص املتبلور» ،وهي مرحلة عىل درجة عربية هلذا الكتاب بعنوان «اخليال اخلالق يف تصوف ابن عريب» بقلم فريد الزاهي. والسؤال اآلن هل ترمجة فؤاد كامل املفقودة هي نص كبرية من األمهية ،ألهنا تصادق عىل انتقال النص من طوره الفردي الذي يواجه فيه املرتجم النص مفردا ً ،ويستطيع إىل يمكن للعمل المترجم مرتجم أم عمل مفقود ضاع بني النارش واملرتجم يف طور النص املتبلور؟ حد ما تكييفه وتعديله والتحكم فيه ،إىل طور استقالل النص، أن يضيع أويختفي، ال أريد تقسيم النارشين إىل نارشين حكوميني ونارشين وممارسته فاعليته اإلبداعية مبعزل عن إرادة املؤلف أواملرتجم، أويتأخر أويظهر على جتاريني .فمثل هذا التقسيم قد ال يكون دقيقا ً ،وقد يكون وهي بالتأكيد فاعلية اجتامعية تتمرد عىل إرادة املرتجم الفرد. مشوه نحو النارش احلكومي يف بعض احلاالت أسوأ من النارش التجاري. وهكذا فالتساؤل عن كيفية نرش الكتاب املرتجم ،واجلهة لكن بوسعنا تقسيم النارشين استنادا ً إىل معايري ثقافية التي تتوىل توزيعه ونقله للقارئ هو تساؤل عن مرحلة «النص املتبلور» ،التي تقع بني مرحلة النص الفردي ،التي يظل فيها النص ملكا ً للمرتجم ،خالصة ،أي إىل نارشين ثقافيني ونارشين جتاريني ،برصف النظر عن اجلهة الداعمة ومن حقه الترصف به ،ومرحلة النص العام ،التي يكون فيها القارئ ،من حيث هلم. ينظر النارش الثقايف إىل العمل املرتجم بوصفه مسؤولية ثقافية تسهم بوظيفة هوفاعلية اجتامعية ،مولد دالالت النص. يكتيس طور «النص املتبلور» بأمهية بالغة ،وإن مل يكن مرئيا ً للقارئ .فهوالذي اجتامعية يف تعريف القارئ باآلخر ،وتقديم وجهة نظر خمتلفة عن جمتمع خمتلف ،وعلينا أن نتذكر أن الرتمجة هي عملية نقل ثقايف من جتربة جمتمع آخر ورؤية أخرى. يقرر املستقبل األديب للنص الورقي املطبوع. يف حني ينظر النارش التجاري إىل التسويق باعتباره الغاية التي يصبوإليها ،برصف إذ ميكن للعمل املرتجم أن يضيع أوخيتفي ،أويتأخر أويظهر عىل نحو مشوه، أوبالعكس يتم استقباله عىل نحواستثنايئ ،بحيث حيمل من الدالالت أكرث مما أراده النظر عن اهلدف الثقايف .وما دام التسويق هدف النارش التجاري فإن النتيجة الرضورية هلذا االحتفال بالتسويق عىل حساب الثقافة هي بالتأكيد خسارات له املرتجم. ففي طور النص املتبلور يقع النص املرتجم ،من حيث هوعمل حمتمل ،يف مفرتق مضاعفة ،خسارة من جهة املرتجم ،ومن جهة النص ،ومن جهة القارئ ،وقبل ذلك كله ،خسارة للثقافة من حيث هي فاعلية اجتامعية. طرق بني رغبة مرتمجه ورغبة نارشه ،وتتنازعه إرادتان متقابلتان، ما دام التسويق هدف عىل النقيض من النارش التجاري ،هتتم املؤسسة الثقافية إرادة املرتجم ،الذي يرص عىل اعتبار العمل ملكا ً له ،وإرادة مبرشوع الرتمجة كعملية ثقافية يف ذاهتا ،مبعىن أن إيصال النارش ،بوصفه املؤسسة االجتامعية التي تتيح النص أمام الناشر التجاري فإن الرسالة الثقافية هواألساس ،وليس الربح التجاري. القارئ فعليا ً .ولكن هل ميكن اعتبار النص الورقي املخطوط النتيجة الضرورية لهذا ويف العادة حترص مؤسسات الرتمجة الثقافية هذه عىل ال مرتمجا ً؟ عم ً االحتفال بالتسويق على املحافظة إىل أقىص حد عىل تقديم صورة اآلخر يف الرتمجة ال يكتمل النص إال بوصوله إىل القارئ ،ولذلك فإن عمل حساب الثقافة هي ال فرديا ً ،يتقرر مصريه بالتأكيد خسارات مضاعفة كام هو ،بعيدا ً عن آليات التالعب واالبتزاز واملزايدة. املرتجم ،مهام تكن درجة إتقانه ،يظل عم ً وبالتايل فإن هذه املؤسسات تسعى إىل احرتام حقوق النهايئ يف النص الورقي املطبوع ،الذي به وحده يكتسب املرتجم والكاتب األصيل ،أي رشاء حق الرتمجة من النص فاعليته وقدرته عىل توليد الدالالت لدى القارئ .وليك النارش األصيل ،بقدر ما تسعى إىل إيصال رسالة الرتمجة ،كعمل تقين ،دون رتوش ال يبقى هذا الكالم عامئا ً يف مسارب التنظري ،أستشهد هنا مبثال فعيل. يعرف أكرث القراء أن للمسترشق الفرنيس هرني كوربان كتابا ً عنوانه «اخليال أومضاربات .وهكذا فهي حترتم يف النهاية قراءها وثقافتها ،بقدر ما تتمسك مبعايري الرتمجة كغاية ثقافية يف ذاهتا. اإلبداعي يف تصوف ابن عريب» ،وقد ترجم الكتاب إىل اإلنكليزية يف وقت مبكر.
•كاتب ومرتجم عراقي يقيم يف أسرتاليا •له أكرث من أربعني كتابا ً ما بني مؤلف ومرتجم.
12
www.kal ima.ae
قضايا الترجمة
سوسيولوجيا الترجمة وترجمة السوسيولوجيا في الفضاء العـربـي مالحظــــاتأوليـــة د .ماهــر تريـمـش رئيس قسم علم االجتماع الجامعة التونسية
- 1مث ّة مقاربة ممكنة حلركة الرتمجة يف الفضاء العريب خترج بالنظر إليها من التعامل املشاعري محاسا فتمجيدا أواستنقاصا فحطّا .معلوم هواخلطاب عن املؤسسات الرتمجة يف العامل العريب مقارنة باآلخر عددا (اإلصدارات) ّ وعدة ( ّ وامليزانيات) وعدادا (املرتمجون) .هو يف عمومه خطاب تذنيبي جترحيي للذات إزاء آخرهيا الذين سبقوها ففاقوها يف هذا املجال .وهوخطاب عىل صدقه، إسهامه يف فهم الظاهرة قتورا .هذا إن مل ُي ِ تستقر وار منها حقائق ،يتعينّ ،يك ّ الرتمجة حركة هنضة وتتأمسس ممارسة اجتامعية ،كشفها وتفسريها وفهمها .ذلك أ ّن التعامل املعريف مع الظاهرة يشرتط القطع مع التعامل العاطفي الذي يذهب بنا القهقرى. - 2ما نفرتضه هنا هوأ ّن التحليل السوسيولوجي ملامرسات الرتمجة يتيح عىل ولتبدالته واملقاربة االقتصادية للمبادالت الثقافية للنص ّ خالف املقاربة التأويلية ّ
صح القول حلركة الرتمجة أنهّ ا هبة مفاجئة إن ّ السلعية ،فهم ما جيري يف فضائنا من ّ حركة مشدودة إىل رشوط اجتامعية بعضها ،بل كثريها غري واع (ليس عىل املعىن النفيس طبعا إنمّ ا عىل املعىن االجتامعي). - 3عموما ً تنقسم املقاربة التأويلية إىل منزعني ،أحدمها موضوعي ينسل من تطور منذ ستينيات القرن املايض يف إطار ما ُيعرف التقليد التأوييل ،واآلخر ذايتّ ، األس ملقاربات أدبية وفلسفية بالدراسات الثقافية .اإلشكالية التأويلية تقوم مقام ّ فن الفهم الذي جيري جمرى التأويل الذي يرمي النفاذ يف الرتمجة ،وفقها تصبح ّ يشدد ،عىل خالف ما سلف ،عىل الثقايف ذواملنزع التيار النص ووحدته. ّ إىل معىن ّ النص حمصلة لتنوع االستعادات التي يكون ّ ارحتال املعىن عىل جهة أنّه ّ ّ «طبيعية» ّ التوجهني فإ ّن هلام ،مشرتكا ،أن يُعلّقا النظر موضوعا هلا ورغبة .ومهام يكن من أمر ّ تنوع الفاعلني احلساب من سقطا ي يف الرشوط االجتامعية إلمكان الرتمجة وأن ُ ّ
تلقيا عىل املعىن الذي قصده هانس روبار جوس وأن املنخرطني إن إنتاجا أم ّ تتضمنها سواء بالنسبة إىل ُيف ّقرا الوظائف الفعلية التي مبقدور الرتمجة أن ّ أوالقراء يف فضاءاهتم التارخيية واالجتامعية والثقافية املرتمجني أوالوسطاء ّ املختلفة. ّأما املقاربة االقتصادية فتأيت اختزاال معاكسا .فهي إذ تنأى بونا عن االهنامم تعرف الرتمجات بالسلع التي تنتج النص و ّ بفرادة ّ تعدد معانيه وراء دالالتهّ ، تتجول بني املؤسسات والعباد وفق قوانني و السوق منطق وفق وتستهلك ّ بيد أ ّن مماثلة الرتمجة بالسلعة التجارة يف حدود البلد الواحد أوبني البلدانَ . أواعتبارها كذلك فعليا حيجب اخلصوصية التي «للسلع» الثقافية وكذلك أمر املخصة هبا إلنتاجها وتثمينها عىل جهة أ ّن للحقل الثقايف وحقل الكيفيات ّ السلع الرمزيّة مقاييس تراتب وتقدير واقتصاد غري الذي للسلع املادية باملعىن الشائع. - 4املقاربة السوسيولوجية ،إذ تنكر عىل نفسها ما صبت إليه املقاربتان سالفتا الذكر ،ترغب إىل فهم مجلة العالقات االجتامعية وتبعا البىن االجتامعية تتجول .هذا املنحى جيد تأصيال له يف الدراسات التي ُتنتج صلبها الرتمجات و ّ يف الرتمجة Translation Studiesويف الدراسات عن سريورة « االرحتال النص .انتقلت بإشكالية الرتمجة الثقايف»ّ .أما األوىل فإنهّ ا إن ظلّت مشدودة إىل ّ نص-مصدر فسعت إىل فهم الرتمجات ليس فقط أوباألساس مقارنة بأصل هو ّ اهتمت أولغة-مصدر فيذهب جهدها إىل حرص االنحرافات وتعدادها ،إنمّ ا ّ مبسائل تتعلّق باشتغال الرتمجات يف سياقات إنتاجها وتلقيها ،مبعىن يف الثقافة املعنية إليها الرتمجة .عني هذه املسألة من أمر العالقة بني سياق اإلنتاج وسياق التلقي تتناوهلا دراسات االرحتال الثقايف ،مستندة إىل األعامل يف التاريخ (مؤسسات وأفرادا ً) الثقايف املقارن فتتناول من مجلة ما تتناوله تلك املبادالت ّ وامتداداهتا واختياراهتا وتبعاهتا السياسية والثقافية عىل البلدان املدروسة، دومنا حديث يف الرهانات االقتصادية و ُد ِ ور النرش. نص أصل وترمجته - 5أن نخرج من رؤية تناصية قامئة عىل عالقة بني ّ يسوق إىل رضورة بسط وجهة نظر سوسيولوجية محّالة ألسئلة تتعلّق برهانات تتنزل فيه مؤسساهتا والعاملني فيها ،الفضاء الذي ّ الرتمجات ووظائفهاّ ، والرشوط السياسية واالقتصادية التي حتكمها ،سياقات «االسترياد» واإلنتاج والتلقي .ح ّتى نفهم فعل الرتمجة من منظور سوسيولوجي ،يتعينّ حتليله يف مستوى ّأول مبا هوفعل منخرط يف عالقات ّقوة بني بلدان ولغات وثقافات عىل اعتبار أ ّن االرحتال الثقايف يفرتض فضاء عالقات دولية مش ّكل من دول- قوميات ومجاعات لغوية مرتبط بعضها ببعض بواسطة روابط تنافس وتناقض ح ّتى .هذا اإلطار العام هوالذي يرسم ما ُيقال له الرشوط االجتامعية للتجوال العاملي للسلع الثقافية. القوة أصناف ثالثة :سياسية واقتصادية وثقافية .وللعالقات العالقات ّ الثقافية وجهان :عالقة ّقوة بني مجاعات لسانية بحسب عدد متكلّميها األصليني وغري األصليني ،والرأسامل الرمزي الذي راكمته بلدان خمتلفة يف املجال املعين. طبعا ليس يفيد القول ملن ترجح الك ّفة هنا .فإن كان للعرب يف تاريخ الرتمجة حيز يف شكل حيز ضئيل وفوق ذلك ّ باع ،فإ ّن هلم يف جغرافيتها احلارضة ّ أرخبيل متناثر (مؤسسات ترمجة يف الفضاء العريب عىل قلّتها ال يربط بينها رابط ،بيشء من اإلطالقية ،غري املنافسة والتجاهل املتبادل) ألسباب طبعا ترجع إىل طبيعة التبادالت الثقافية الالمتكافئة واهليمنات الثقافية التارخيية اللغوية (جنوح جهد الرتمجة يف منحاه العام يف والقامئة بني تلك اجلامعات ّ املرشق إىل الرتمجة من اللغة االنجليزية وجنوحه يف املغرب يف منحاه العام أيضا إىل الرتمجة من اللغة الفرنسية) .عىل هذا النحوباإلمكان أن نعترب نسق الرتمجة العاملي مبثابة مجلة عالقات مرتاتبة تراتبا مطلقا ،ال يتوقّف اشتغاهلا ووطنيتها ،إنمّ ا باألساس عىل عىل حسن النوايا واملبادرات عىل كرمها ووعيها ّ إواليات عامة ،كشفها ومعرفتها من نجاح اجلهد القائم عربيا. املعطيات اإلحصائية من أمر هذا النسق تظهر ذاك الرتاتب بني اللغات حد االستقطاب بني اللغات املركزية واللغات التخومية .وليس عدد املتكلّمني ّ يؤمن هيمنتها صلب النسق وال األرضية االقتصادية لدوهلا ،إنمّ ا ما باللغة ّ مسماة والذي راكمته من تارخيها ة لغوي جلامعة والثقايف الرمزي الرأسامل ّ ّ وما استقر عندها من هيمنة بفعل رؤوس األموال تلك صلب نسق التبادالت الثقافية العاملية .ذاك أمر يفسرّ مثال بقاء اللغة الصينية يف ختوم اللغات العاملية يف ذاك النسق عىل الرغم من القدرات األخرى االقتصادية والسكانية ونحوذلك للصني .وكذلك أمر اللغة العربية عىل الرغم من ثراء أصحاهبا .وذاك أيضا ما يدلّل عىل أ ّن الرتمجة «سلعة» غري السلعة عىل املعىن االقتصادي عىل وجه التدقيق وأ ّن تفسريها ال يرقى إليه تفسري اقتصادي .وكذلك أيضا، بصورة عكسية ،حال اللغة االنجليزية ،اللغة املركزية ،عىل اعتبار أ ّن ما يناهز نصف الكتب املرتمجة هي كتب انجليزية ّثم تليها اللغتني األملانية والفرنسية. هنا تكمن مفارقة الرتمجة .هي مفارقة تقيض بأ ّن حركة الرتمجة هي من املركز إىل التخوم أي من اللّغات املهيمنة إىل اللغات املهيمن عليها .هكذا نجد أ ّن أضعف نسب الرتمجة تُعاين يف أكرث البلدان التي لغتها يف املركز وأنهّ ا تزداد مسمى مركزيا، كلّام ابتعدنا عنه وهكذا نجد أ ّنه كلّام كان اإلنتاج الثقايف لبلد ّ
e
كلّام كان مرجعا لبلدان أخرى وحلركيتها الثقافية ومن مث ّة للرتمجة .املثال األبرز هوروسيا السياق كان سياق ذات قومية قبالة آخر غريب .ترمجة السوسيولوجيا يف الفضاء العريب «مصدر للثقافة» إىل بلد «مستورد هلا» (هل معىن ذلك أ ّن كانت تندرج يف هذا السياق. حتول موقعها من بلد ّ التي ّ األول عىل علم االجتامع يف بداية القرن فعل الرتمجة مؤشرّ عىل موقع املهيمن عليه ثقافيا؟) وأ ّن تلك احلركة إنمّ ا تزداد كثافة يف - 9إذا كان الغرض من االطّالع العريب ّ اجلامعات التي لغتها يف املركز أوهي يف مواقع وسيطة منه (االسبانية والفرنسية واألملانية غرض معلن ،وهوإمجاال االطّالع عىل «صفوة النواميس والسنن االجتامعية» –كام وااليطالية )...والتي قد تلعب دور الوسيط بني اللغات التخومية .األمر أعقد من أن يشري إىل ذلك نقوال احلداد يف وقفة عربية أوىل عىل علم االجتامع الغريب -والتي أ ّدت التقدم ،هبدف الوقوف عىل أرسار التطور واالستنهاض ،فإن الرتمجات بسط يف نحويات وينبغيات ِألفها العرب منذ بداية انحسارهم وانحصارهم .فالظاهرة باملجتمعات إىل ّ ُي ّ ليست خمصوصة هلم دون سواهم ذلك أ ّن شأهنم شأن بلدان مجّة ح ّتى تلك التي حتسب األوىل بدءا باحلداد مرورا بعبد العزيز عزت وصو ًال إىل حسن شحاته سعفان ومعهم من العرب كثري ،وجدوا من اإلجابات التي محلوها وانتظروها عن «سبل التطور» والنهضة يف جماالت أخرى من املركز (هولندا ،بلجيكيا ،اليونان)... - 6حتكم التبادالت الثقافية الدولية ثالثة عوامل رئيسة :العالقات السياسية بني والتي سكت عنها خطاهبم ولرمبا أسكتته. املسبقات من احلضور والتأكد يف ترمجاهتم ما جعل االطّالع عىل علم البلدان ،سوق «السلع» الثقافية العاملي (السيام الكتب) والتبادالت الثقافية باملعىن كان هلذه ّ احلرصي .غري أ ّن االكراهات اخلارجية التي حتكم تلك التبادالت إنمّ ا هي سياسية «مرتامي األطراف مشتبك املظاهر معقد البواطن» بحثا عن الذات فيام أحيط به تطورها وهنضتها وخطّ يف «نظريات داروين أوسبنرس أوكونت واقتصادية (بطبيعة احلال مث ّة اكراهات داخلية يف غري مأمن من العوامل السياسية علام بسنن املجتمعات و ّ واالقتصادية) .ويتبع منط جوالن النصوص هذين العاملني وفق ما هي عليه بنية حقول أودوركهايم». وليس أدب الرتمجات واملداخل الذي نشط يف أول عهد العرب بالسيوسيولوجيا اإلنتاج الثقايف يف البلد األصل وبلد االستقبال ودرجة استقالهلا إزاء تلك االكراهات احلديثة تعريفا هبا وتواصال معها أمرا خاصا هبم دون سواهم، حد ما ارحتال وكيفيات التصدير والتوريد التي ترشط إىل ّ فالظاهرة تولد كلام كان مثة التقاء للثقافات .لقد وجد العرب مسي َسة الرتمجات فإما تكون َّ النصوص والرتمجاتّ . فإما تكون الترجمات مس َّي َسة ّ يف السوسيولوجيا ما يريدون أوأرادوها كذلك .كانت مث ّة للمؤسسة أولألفراد وخاضعة للنسق السيايس اإليديولوجي ّ وخاضعة للنسق السياسي حاجة يف أن يؤكد النص املكتشف ما كان خيتلج يف النفس شيأة وخاضعة ملنطق السوق ومنطق العرض والطلب أو ُم ّ للمؤسسة اإليديولوجي ّ ويف الرأس ،ما كان يعتقد من أسباب «تأخر املسلمني» ليسا عىل أهنام معطيان طبيعيان موضوعيان إنمّ ا باعتبارمها وخاضعة أة شي م أو أولألفراد ُ ّ «وتقدم» غريهم .لقد سبق الرسم الوصف. بناء اجتامعيا لزمر هلا مصاحلها ورهاناهتا وانتامءاهتا وأيضا لمنطق السوق هكذا رأى مثال حسن سعفان يف «االجتامع يف هنايته رصاعاهتا بعضها ّ ضد بعض .ذاك ما جيعل إدراج املتغيرّ أخالق» ،إذ أن الناحية االجتامعية ال ميكن بحال من السوسيولوجي أمرا مفيدا ً ومرشوعا ً. بأي حال األحوال أن تنفصل عن الناحية األخالقية وذلك كام يتضح حاليا يف برامج الدراسة عربيا ً ،عىل نحو عام ،تبعية الرتمجة مضاعفة للسلطتني .هذا القوا ال يعين ّ من األحوال تبعية الثقافات القومية لتلك اإلكراهات فاحلقول الثقافية للدول يف حدوده يف جامعة السوربون بفرنسا إذ يدرس االجتامع مع األخالق يف شهادة واحدة شهادة املمتدة اكتسبت استقاللية نسبية عن تلك االكراهات وجعلت لنفسها رأسامل رمزي األخالق واالجتامع ...ودوركهيم عميد علامء االجتامع -يف رسالته للدكتوراه -يقرن حد معينّ عن العالقات السياسية واالقتصادية التي حتكم الدول واجلامعات األخالق ،مم ّثلة يف التضامن االجتامعي ،باالجتامع ،مم ّثال يف تقسيم العمل االجتامعي. ّ مستقل إىل ّ سماه التضامن العضوي ليس إال أثار من أثار تقسيم العمل اللغوية .غري أ ّن هذه احلقيقة ال تعفي القول بأن التبادالت اللغوية الدولية (الثقافية) فالتضامن االجتامعي أوما ّ والتخصص فيه .وكان معظم كتب دوركهيم االجتامعية تدور حول األخالق ،مثال كتابه عرب الرتمجة ترتجم عالقات هيمنة رمزية تستند عىل التوزيع الالمتكافئ للرأسامل ّ اللغوي -األديب-العلمي .ما يقال عنه بـ«كونية» اللغة أحد التعبريات هلذا الالتكافؤ من يف «االنتحار» وكتابه يف الرتبية األخالقية». ترمجة العرب للسوسيولوجيا الغربية كان بحثا عن الذات فيها ،تطلّعا هلا .فاملقصد القوة فرط الرتاكم املتغاير للرأسامل الرمزي للغة ما والذي ينعكس عىل طبيعة عالقات ّ بني الثقافات القومية وكذلك عىل طبيعة التلقي للمنتجات الثقافية ومنها الرتمجة .هكذا غري املعلن من وراء الرتمجات لعلم االجتامع األورويب ،كان دوما بداية توطني الذات متحصل عىل جائزة نوبل عىل سبيل املثال) فيها وتأكيدها من خالهلا أكرث مما هي توطّن هلا يف الذات :فام «جاء به علامء االجتامع يف نلحظ أ ّن ترمجة أثر مرجعي ما أديب كان ( ّ أوعلمي أوغري ذلك من لغته املركزية (انجليزية ،فرنسية ،أملانية )..يفيد يف مراكمة أوروبا والواليات املتحدة الكالسيكيون منهم واملحدثون ما هوباحلقيقة إال امتداد ملا حد سواء .وعىل العكس طرقه املفكرون االجتامعيون العرب يف سياق نظرياهتم عن طبيعة املجتمع وقوانني ثباته رأس مال رمزي للمرتجم ولدار النرش وملؤسسة الرتمجة عىل ّ نص من لغته التخومية أي من جمال ثقايف مهيمن عليه إىل لغة مهيمنة يف وحتوله وماهية النظم االجتامعية وتكاملها ،والعالقة بني الفرد واجلامعة من جهة ،وبني تفيد ترمجة ّ تصديق ذاك األثر وإعالء شأنه .وهكذا أيضا الزالت اإلحالة يف البحوث ،يف احلقل اجلامعة واملجتمع من جهة أخرى». وامتدادا هلذا املنطق يف التحليل ،تبدوترمجة كونت أودوركايم وغريمها قراءة للفارايب األكادميي والعلمي عموما ،إىل نصوص مرتمجة خطأ منهجيا إذا توفّر النص األصيل وإخوان الصفا وابن بطوطة وابن خلدون وإحياء هلم من أجداث التاريخ .إذ هم من وكان باإلمكان قراءته. قدمها االجتامعيون العرب و(التي) - 7منذ فرتة غري بعيدة أصبح فضاء جوالن النصوص ممتدا أكرث وبدأ يتش ّكل يف حقل قدم «اهلبات الفكرية لتطور النظرية االجتامعية التي ّ ّ مستقل نسبيا عن املنتجات الثقافية األخرى ويرسم لنفسه قواعد هي حدود محاية له تعترب حجر األساس لنشوء علم االجتامع العريب .هذا العلم الذي من خالل طروحات ّ توسع حترير املعامالت التجارية ونظريات ومفاهيم أقطابه األوائل كانت له خصوصياته ومزاياه وأسسه التي اعتمد عليها وللمشتغلني فيه عىل الرغم من التغيرّ ات التي تلوح بفعل ّ جتمعات املرتمجني املهنية ،املنافسة الكثري من املفكرين االجتامعيني األوروبيني أمثال فيكووهوبز ولوك وروسووهيجل». إىل املجال الثقايف (قوانني حقوق التأليف والرتمجةّ ، ال ّ شـك أن الفكر العريب صاغ أدبيات اجتامعية ،صلة بني العاملني يف الرتمجة وهبا ،املرتمجون اخلرباء واملرتمجون القدامى بالسوسيولوجيا احلديثة واردة كتلك التي حتدثت األكادمييون ،املتخصصون واملتطفلون ،الوسطاء والنارشون، الزالت اإلحالة في البحوث ،في يف املدينة والسياسة واالجتامع أوالتي أخربتنا عن الطبقات مواقع الكتاب واملؤلفون ،املعارض واملسابقات )...ونشأت الحقل األكاديمي والعلمي ثقافية صلب بنية احلقل تعبرّ عن عالقات قوى وبحث عن عموما ،إلى نصوص مترجمة خطأ وامللل والنحل وصفا وحتليال ...ذكر ذلك له ما ي ّربره ،لكن ما يشد االنتباه هوأن هذه الرتمجات مل حتض يف مستوى اجلهد رشعية عرب مراكمة رأس املال الثقايف واالقتصادي أيضا ّ توفر النص األصلي منهجيا إذا ّ النظري مبا يعيد تشكيله ،ال وقوفا عند تفاصيله بل استنادا (ترمجة الثقافات ،ترمجة أفضل املبيعات Best- sellers وكان باإلمكان قراءته. إىل حمصالته .فكان أن تقلّصت هذه الرتمجات وأفرغت ،ترمجة ّأمهات الكتب واملرجعيات ،ترمجة نصوص ثقافة تقزم التي تلك الدنيا، حدودها يف ثقافية مطالب وأخرجت االنتامء ،تأصيل املعارف وتوطينها ،نرش ثقافة كونية ،تعريف ّ فإما فيها قيمة السوسيولوجيا عربيا ،يف األسبقية التارخيية ،ويضيق األفق فيها إىل حدود بالثقافة املحلية ،ونحوذلك) .بل أصبح هذا احلقل وبفعل ذلك يلعب أدوارا ش ّتى ّ ّ للتحصن وتأكيد الذات. بديال يف مواضع كثرية عن السياسة الثقافية للدول أوهويشتغل مبوازاهتا أويف حتالف معها املقارنة ّ األول فهو ،بحكم تش ّكل حقل الرتمجة حقال أما أمرين: إىل اليوم رضورة ّة مث 10 ومع إيديولوجيتها .ومهام يكن من أمر تلك األدوار فإ ّن حقل الرتمجة أصبح باخلصوص ّ يف جمتمعاتنا التي تفتقر فيه إىل اإلنتاج العلمي واألديب والفين يسهم يف رسم الذوق العام مستقال نسبيا يف الفضاء العريب عن ممارسات ثقافية ومعرفية أخرى ،أن تكون مث ّة حركة رشع يف الفضاء الثقايف العام .تلك فعليا تسعى إىل تشكيله يف اجتاه اسرتاتيجي ليس بالرضورة عرويب لكن عريب انطالقا واالجتاهات املعرفية وما يُرشع له بالوجود وما ال يُ ّ املحلية والدولية ملامرسة الرتمجة واستمرارها لوجية و السوسي بالرشوط الوعي من بل العريب فضائنا يف واملعارف والرؤى ترشحه إىل دور مصريي يف صقل األذهان مكانة ّ ّ النص األصيل «ليس اختالف اللغتني لعلّه ،وهواألخطر ،أصبح بديال وليس رافدا لإلنتاج العلمي والثقايف العريب. وامتدادهاّ .أما الثاين فهوأ ّن الذي بيننا وبني ّ كل لغتني مسافة» كثريا ما يسكنها تناقض، - 8يفيض بنا هذا القول إىل أ ّن جتوال النصوص املرتمجة خيضع أيضا ملنطق حقل واملسافة التي تفصل بينهام كام تفصل بني ّ «تتجول النصوص بدون إنمّ ا الذي بيننا أ ّن تلك «املسافة ال تطوهيا الرتمجة ،مهام أغلظنا «رشائط الرتمجان»، التلقي أواالستهالك وخمتلف أعوانه فكام يقول ماركس ّ سياقها» .هكذا التلقي يرهتن بتم ّثالت الثقافة املصدر ومكانة اللغة األصل واملؤلف أل ّن األمر – لدى منتهاه – ال يتعلّق هبذا اللسان أوذاك بل يتعلّق بالقول عينه» ،وأ ّن حتول فعل الرتمجة من «معاجلة األلسنة إىل مالبسة املعىن والرأسامل الرمزي واملعريف للمرتجم واسرتاتيجيات اختياراته أواختيارات مؤسسة أعمق ترمجة إنمّ ا هي تلك التي ّ الرتمجة ُفيستملك األثر عىل غري ما كان عليه يف حقل اإلنتاج وخيضع ملنطق خمتلف ومعارشة اليشء واالنطالق منهام للقول» .ذاك أمر كفيل بأن جيعل حركة الرتمجة جزءا أهم املؤمترات إن مل تكن رافدا حلركة هنضة معرفية يف الفضاء العريبّ .أما أن يبقى جهد الرتمجة متشظيا متاما فيه االقتصادي ولكن فيه أيضا املعريف ّ واهلوي .يف السبعينيات يف أحد ّ األوىل عن الرتمجة يف الوطن العريب كانت الكلمة السائدة هي التعريب وليس الرتمجة .نفوذا ملرجعيات سياسية واقتصادية فذاك حال حيول دون أن يكون لذلك اجلهد الوقع هوي .طبعا واألمداء التي إليها يرغب. هم ّ كان ُينظر إىل الرتمجة عىل أنهّ ا فعل تعبري عن اخلصوصية العربية يسكنه ّ
alima.a www.k
13
أزمة قارئ أم أزمة كاتب وكتاب؟
ال اتفق متاماً مع القائلني بان أزمة الثقافة العربية اليوم هي أزمة القارئ والقراءة فحسب .فهناك جانب آخر لألزمة يشري إىل أزمة كاتب وازمة كتاب .فعندما نتحدث عن الثقافة العربية املعارصة حترضنا اسامء كتاب ومؤلفني ومرتمجني انترشت كتبهم وافكارهم انتشار النار يف اهلشيم من الروايئ نجيب حمفوظ إىل الشاعر حممود درويش اىل الفيلسوف مراد وهبة اىل عامل االجتامع عيل الوردي اىل املؤرخ عبد العزيز الدوري اىل الصحايف حممد حسنني هيكل وغريهم كثري .فالكتاب اجليد والكاتب املبدع واملرتجم املدقق يفرض نفسه ولوكان عىل املدى الطويل نسبيا ويتطلب من الكاتب ممارسة الصرب اجلميل إىل حني ثم تكر سبحة الطبعات القانونية وايضاً املزورة والتي يستفيد منها بعض النارشين اكرث بكثري من املؤلفني واملرتمجني! والكتاب االقتصادي مثله مثل باقي الكتب .تستمر أوتطول حياته اذا كان جيداً وجديا مرفقاً باملعلومات والتحليالت العميقة والصحيحة والقريبة عىل فهم القارئ متخصصاُ كان أم غري متخصص .اال اننا اصبحنا نواجه معضلة معينة فيام يتعلق برتمجة بعض األعامل املتعلقة باالقتصاد والتاريخ االقتصادي واملايل ألن العامل املعارص يستخدم تعابري باللغات االجنبية مل يكن يستخدمها سابقاً .وبالتايل ،فإن هنالك رضورة لتعريب هذه املصطلحات وتفسريها تفسرياً هيناً بقدر ما للقارئ العريب إىل ان يترشهبا .وعلينا االشارة هنا إىل الدور الذي قد تلعبه القواميس واملعاجم والربامج االقتصادية التلفزيونية يف هذا املجال ورضورة استخدامها للمصطلحات العربية بدل املصطلحات االجنبية يف هذا املجال وال شك بان طالب االقتصاد واالعامل يف اجلامعات العربية يؤلفون جزءاً كبرياً من قراء هذا النوع من الكتب التي قد تكون نظرية بدرجة ما .اال ان هذا ال ميثل عقبة كاداء ألن اعداد الطالب هؤالء وصلت إىل عرشات االالف وعىل امتداد سنوات الدراسة عىل مستوياهتا املختلفة. وقد يكون من املهم االشارة إىل ان املكتبة العربية بحاجة إىل ترمجة الكثري من الكتب التي تتحدث عن االقتصادات العربية وجعل ذلك جزءاً من ثقافة املواطن العادية .فهذه الثقافة ال ميكن ان تنشأ بشكل متكامل من خالل االطالع عىل نوع واحد من االدب كالرواية أواملذكرات السياسية أوالشعر. فالثقافة كل متكامل ومعرفة االوضاع املادية العربية ومشكالهتا وطرق عالجها رضورية الستكامل صورة املعرفة العامة وتنمية قدرات الفرد العريب. بقلم :محمود حداد
14
www.kal ima.ae
قضايا الترجمة
الفروقات من الترجمة لألطفال والنساء والجماهير هل هنالك تمييز ! ...؟ كلام ارتقى املستوى الثقايف للقارئ جاز للمرتجم أن يبدع يف استخدام لغة بليغة متخصصة مدركاً قدرة قرائه عىل فهمها .وكلام انخفض املستوى الثقايف للقارئ ...حرص املرتجم عىل تفسري املادة املرتمجة.
د .سرى خريس
د .رسى خريس ،األستاذ املساعد يف النقد واألدب اإلنجليزي ،حصلت عىل درجة الدكتوراه من اجلامعة األردنية عام ،2001 وتعمل حالياً يف قسم اللغة اإلنجليزية يف عمان، جامعة العلوم التطبيقية اخلاصة يف ّ األردن... تنصب اهتامماهتا عىل الدراسات النسوية واألدب العاملي ،ومن أعامهلا «صورة األمومة يف القصة القصرية لتوماس هاردي» دراسة نسوية (.)1995 متثيل املكان والعالقات العرقية يف روايات نادين غوردامائري ( )2001و«هل هذه قصيدة؟» ( .)2006و«وولفجامج آيزر: قراءات حمتملة لقصة التحول لكافكا» (.)2007
تعد الرتمجة فناً من فنون الكتابة التي تتميز بالدقة واالبداع وتتجاوز حدود النقل احلريف ملا يظهر عىل الصفحة املقروءة إىل حماولة نقل املعىن الدقيق الذي حياول الكاتب ال إبداعياً إيصاله للقارئ .وهنا يلعب املرتجم دوراً حيوياً يف جعل حماولة النقل هذه عم ً يسخر اللغة وأدواهتا لتحقيق هذا اهلدف .إن املرتجم هواملتحدث األمني باسم املؤلف ويقع عىل عاتقه إيصال صوت املؤلف لقراء خمتلفني ينطقون بلغات مغايرة. ويعد هذا دوراً حيوياً وخطرياً يفرض عىل املرتجم أن يضع بعني االعتبار نوع القارئ الذي خياطبه عرب املادة املرتمجة. فعىل سبيل املثال يضع املرتجم نصب عينيه الفئة العمرية التي يندرج حتتها القراء ومستواهم الثقايف وميوهلم وانتامءاهتم االجتامعية والسياسية باإلضافة إىل جنس القارئ وأعين بذلك كون القارئ ذكراً أوأنثى . عنرص حاس ًام من شأنه أن حيدد نوع القراء حتتها أوال تعد الفئة العمرية التي يندرج ً اللغة التي يستخدمها املرتجم ومدى بالغته يف تقديم املعلومة املرتمجة .فعىل سبيل ال فان عملية الرتمجة ،عىل حد اعتقادي ،تصبح أكرث املثال ،إن كان القارئ املقصود طف ً صعوبة ألهنا تتطلب اسرتاتيجية إبداعية معينة ،عىل املرتجم أن حيسن استغالهلا .يبدو من السخافة االستهانة بعقلية القارئ الطفل وادعاء أن لغة سطحية ختلومن االبداع والتصوير هي اللغة املالمئة هلذا القارئ ،فالطفل قارئ ذيك يتميز مبوهبة فطرية أال وهي الفضول الشديد ،التي يتنافس كل من املؤلف واملرتجم عىل حد سواء الشباعها عرب لغة قادرة عىل جذب انتباه القارئ الطفل ,وهذه مهمة صعبة تقع عىل عاتق كل من املؤلف واملرتجم .وجيدر بالذكر يف هذا املقام ،أن املرتجم قد يلجأ يف بعض األحيان اىل تبسيط لغة املؤلف لتتناسب مع لغة الطفل العفوية ,دون االستخفاف بعقليته وقدرته عىل ربط األفكار واستنتاج النتائج . وهنا ,جيب عىل املرتجم أن يكون حذراً ,فان كانت لغة الطفل أبسط بكثري من لغة فكم املرتادفات التي تشكل املخزون اللغوي لدى الطفل كبري للغاية القارئ البالغّ , ويتمتع كذلك بإحياءات ذات معان غزيرة ويرجع ذلك اىل قدرة الطفل االبداعية عىل التخيل وخلق عامل خاص به يرثيه مبخيلة خصبة حياول املرتجم أن يستعري بعض مفرداهتا وصورها .ويف الوقت ذاته ,عىل املرتجم أن حيذر جتاوز هذا العامل الفطري اىل عامل البالغني الذي تتميز لغته بالواقعية التي تفرض مفردات خاصة هبا .وباالضافة اىل ذلك ,يقع عىل عاتق املرتجم مهمة أخالقية من شأهنا تسخري لغة بناءة ترثي اجلانب األخالقي
لدى الطفل وتتجنب االنحدار به إىل مستوى لغة البالغني التي قد حتتوي عىل بعض اإلحياءات الالأخالقية التي يعجز ذهن الطفل عن استيعاهبا داخل عامله اللغوي الربيء. ثانياً ,عىل املرتجم أن يضع نصب عينيه املستوى الثقايف لقرائه وميوهلم االجتامعية والسياسية .فكلام ارتقى املستوى الثقايف للقارئ جاز للمرتجم أن يبدع يف استخدام لغة بليغة متخصصة مدركاً قدرة قرائه عىل فهمها .وكلام انخفض املستوى الثقايف للقارئ، حرص املرتجم عىل تفسري املادة املرتمجة عربرشوحات من شأهنا تثقيف القارئ مبا جيهل، حتى يتمكن من إدراك السياق الذي يبحث املؤلف مضمونه. وهنا يتبىن املرتجم دوراً جديداً فهوا أشبه باملؤلف الثاين أواملؤلف املشارك يف عملية التأليف تلك .ويعد ذلك دوراً خطرياً ,فعىل املرتجم أن يفرس أوأن يوضح جوانب معرفية افرتض املؤلف الرئيس معرفة القارئ هبا ,عىل أال يتجاوز هذا الدور إىل طرح رأيه الشخيص بشكل مبارش الذي من شأنه أن يربك القارئ فال يدري أين يقع اخلط الفاصل بني أفكار املرتجم وأفكار املؤلف الرئيس. أما فيام يتعلق بجنس القارئ ,فاملسألة شائكة نوعا ما .وهنا نطرح أسئلة عديدة. عند احلديث عن جنس القارئ ,هل يتعلق األمر بقدرة جنس عىل فهم املادة املرتمجة عىل نحوأفضل من جنس آخر ؟ أم هل يتعلق األمر مبضمون املادة املرتمجة وكوهنا موجهة جلنس بعينه ؟ هل حيدد جنس القارئ ,منط اللغة التي يستخدمها املرتجم وأسلوبه اللغوي؟ هل خيتار املؤلف أن يكون فصيح اللسان ،بليغ اللغة مع جنس معني من القراء بينام يلجأ إىل الوضوح واستخدام لغة مبارشة سلسة مع جنس آخر؟ كلها استفسارات تصب يف صلب موضوعنا هذا. يف رأيي املتواضع ,يضع املرتجم جنس القارئ بعني االعتبار إذا كان مضمون املادة املرتمجة حمط اهتامم جنس بعينه .فإذا كانت املادة املرتمجة ختاطب اهتاممات نسائية بحتة ,ستميل لغة املرتجم اىل استخدام مفردات خاصة بعامل املرأة والتي ستكون أقدر من القارئ الذكر عىل فهمها . ومن جانب آخر ال حيدد جنس القارئ مدى بالغة أوفصاحة لغة املرتجم الذي يفرتض دوما أنه يتعامل مع مجهور عريض من القراء والذي يتكون بالفعل من اجلنسني . فالقراء من الذكور ال خيتلفون عن القراء من اإلناث إذا ما متتعوا مجيعاً باملستوى الثقايف ذاته أوكانت هلم اهتاممات ثقافية وسياسية مشرتكة.
ملفات كلمة
المكتبة األمريكية
المكتبة األلمانية
المكتبة الفرنسية
المكتبة اإليطالية
المكتبة اإلنجليزية
المكتبة الهولندية
16
www.kal ima.ae
ملفات كلمة
المكتبة األمريكية
عندما يعترف األسالف بالمخفي من حياتهم
ترجمة النفس السيرة الذاتية في األدب العربي القديم
«اقتصاد العالم القديم» من األعمال النافذة المتعلقة بالتاريخ القديم
نقطة انعطاف تاريخية في عالم االقتصاد
«اقتص��اد الع��امل القدي��م» ،للمؤل��ف م .إ .فن�لي ،ق��ام برتمجته الدكت��ور عبداللطيف احل��ارس ،ويعد هذا الكتاب مدرس��ة تارخيي��ة ختتزن خربة واس��عة واختصاصاً عريق��اً ،إضافة إىل عبقري��ة فذة يف التعامل مع التفاصيل البس��يطة املهمة التي قد ال تلفت نظر الكثريين عند اطّالعهم عليها ،إ ّنه كتاب مهم ومث�ير ،حيتل مركزاً مرشف��اً من بني قلّة م��ن األعامل احلقيقية النافذة املتعلقة بالتاريخ القديم.
طالب دراس��ات عليا ،وعمل باحثا ً مس��اعدا ً يف القانون يتخ�لى مؤلف الكت��اب ع��ن الكثري م��ن املنطلقات والسعي املدروس وراء الربح. لقد ش�� ّكل كت��اب فنيل حدث��ا ً مهام ً ،ونقط��ة انعطاف الروماين فيها ،حصل عىل منصب يف جامعة روجترز عام التقليدي��ة الت��ي كانت تب��دو بدهيية بحد ذاهت��ا قبل أن يثب��ت أنهّ ا كانت عدمي��ة اجلدوى أومضلل��ة ،أثناء تناوله تارخيية حاس��مة يف فهم اقتصاد الع��امل القديم وجمتمعه ...1948 ،انتقل إىل إنجلرتا عام ،1955حيث حارض يف ش��ن فن�لي هجوما ً فهوالباح��ث الوحيد ال��ذي صاغ منوذجا ً عاما ً متامس��كا ً الدراسات الكالسيكية لسنوات عدة يف جامعة كمربيدج. لتاري��خ اقتص��اد الع��امل القديم ،كام ّ ال عىل التقاليد احلديثة ملنهجية التاريخ االقتصادي ميك��ن فهمه القتص��اد العامل القدي��م ،ويف احلقيق��ة ،فإ ّن أصب��ح مواطنا ً بريطانيا ً عام ،1962وعضوا ً يف األكادميية شام ً القدي��م ،إذ رأى أنّه ال ينبغي حتليل اقتصاد العامل القديم اهلدف األس��ايس لكتابه هوأن يبينّ وبوض��وح أ ّن األفراد الربيطاني��ة ع��ام ،1971وحص��ل عىل رتبة ف��ارس عام باس��تخدام مفاهي��م العل��م االقتص��ادي احلدي��ث ،أل ّن وال��دول يف العص��ور القدمي��ة كان��وا يفك��رون بش��كل ،1979كتابنا احلايل هومن أهم أعامله عىل اإلطالق ،إىل حتدد بشكل أس��ايس بلغة سياسية ،اجتامعية ونفسية ،وثانيا ً فقط بلغة جانب العديد من الكتب والدراسات األخرى املهمة. األعامل االقتصادية يف العصور القدمية كانت ّ ّأم��ا مرتجم الكتاب فه��ود .عبد اللطي��ف احلارس يف أسايس باالهتاممات االجتامعية وليس االقتصادية ،فاملركز اقتصادي��ة ،مركزا ً عىل النامذج التفس�يرية ،الدراس��ات الكمية ،ونتائج التقنيات احلديثة املتخصصة؛ ولذلك ،فقد طرابل��س -لبن��ان ع��ام ،1952وه��و أس��تاذ حمارض يف االجتامع��ي واإليديولوجية املدنية حكم��ت االقتصاد يف ّ ال من الدوافع االقتصادية العقالنية .جاءت توجهاته متامش��ية مع الكتاب��ات اجلديدة يف علم اجلامعة اللبنانية منذ عام 1986ورئيس قس��م التاريخ العصور القدمية بد ً ويوضح فنيل الفرق الكبري الذي يفصل بني االقتصاد االجتامع وعلم االقتصاد ،ويقدم لنا الكاتب يف كل فصول فيها ،حائز عىل ش��هادة الدكتوراه فئ��ة أوىل يف التاريخ القدي��م وعل��م االقتصاد احلدي��ث ،إذ ال ميك��ن إخضاع كتابه مناذج مميزة يف الكتابة التارخيية .إذ يعرض الوقائع ،م��ن جامعة كولومبيا يف نيويورك عام ،1985وله العديد االقتص��اد القديم ملناهج االقتصاد احلدي��ث ،وال ّبد من يفسرّ ها ،يناق��ش املفاهيم التي تتعارض معها ثم يتوصل م��ن الكتب املنش��ورة ،وجمموعة من الكت��ب واملقاالت املرتمجة ،منها كتاب شوكت باموك «التاريخ املايل للدولة اس��تحداث مناه��ج وفروض جدي��دة لفهم��ه ،ذلك أن الستنتاجاته بطريقة منطقية علمية مقنعة. ولد املؤلف الس�ير م��وىس إ .فنيل يف مدين��ة نيويورك ،العثامني��ة» وكتاب خليل ايناجل��ك «التاريخ االقتصادي العصور القدمية مل تعرف السياس��ات القامئة عىل السعي وراء األس��واق ،أو أي��ا ً من العن��ارص التي كان��ت وراء وتابع دراس��اته اجلامعي��ة يف جامعة س�يراكوزا وجامعة واالجتامعي للدول��ة العثامنية» إضافة إىل أبحاث قدمت قيام الرأساملية األوروبية احلديثة كالعقالنية االقتصادية كولومبيا ،انتس��ب إىل قس��م التاريخ يف جامعة كولومبيا يف مؤمترات ثقافية عدة.
e
alima.a www.k
17
ال خيفى عىل القارئ العريب أن اللغة اإلنجليزية أضحت لغة عاملية ،أصبحت العلوم واألدب ُتدرس باللغة اإلنجليزية ومن هذا املنطلق تضع كلمة بأيدي العرب باكورة األعامل لنخبة من األدباء واملثقفني والعلامء األمريكيني.
كتاب «ترمجة النفس السرية الذاتية يف األدب العريب» ،ويعىن بالرتمجة الذاتية يف األدب العريب القديم ما قبل طه حسني، وهومن تأليف جمموعة من أساتذة األدب يف أمريكا ،وحترير دويت راينولدز. وعىل العكس من القراءات العربية املتأثرة باملنظور االسترشاقي، يبدأ مؤلفوهذا الكتاب من كلمة للسيوطي يقول فيها« :ما زالت العلامء قدميا ً وحديثا ً يكتبون ألنفسهم تراجم» ،ويف تصور املؤلفني، فإن هذه الكلمة ال تدل عىل وجود صنف أونوع أديب هونوع «ترمجة النفس» أو«السرية الذاتية» وحسب ،بل عىل استقرار هذا النوع، ورسوخ أعرافه يف التقليد األديب عند العرب طوال امتداد زمين يزيد ال عن ذلك ،فإن استخدام مصطلح «ترمجة عىل عرشة قرون .وفض ً النفس» كان يتطلب دامئا ً ترك مسافة بني الذات واآلخر ،فإذ يوحي مصطلح «الرتمجة» ،مبعانيه املتعددة يف التأويل وإعطاء عنوان وعمل دليل حمتويات والنقل من لغة إىل أخرى ،أنه فعل تفسريي لنص مغاير ،فإن ترمجة النفس حتيلنا إىل الذات باعتبارها آخر. يف رأي مؤلفي هذا الكتاب أن الدافع الغريب يف كتابة السرية الذاتية يكمن يف أن مؤلف السرية الذاتية ينصح قراءه بتحايش السقوط يف أخطاء املؤلف ،يف حني أن الدافع لدى كاتب السرية الذاتية العربية يكمن يف دعوة القارئ إىل االقتداء بسريته يف تبيان نعم الله عليه .ويف خلفية الدافعني تكمن جتربة ثقافية ورؤية حضارية ،فإذ يقول كاتب السرية الذاتية العربية« :تلك هي نعم عيلِ ، فاقتد يب» ،يقول مؤلف السرية الذاتية الغربية« :تلك هي الله َّ فتحاش السقوط فيها» .يقول الكتاب يف األخطاء التي ارتكبتها، َ توضيح دوافع كتابة السرية الذاتية العربية بوصفها شكرا ً لله عىل نعمه ،باملقارنة مع صيغة «االعرتافات» يف الثقافة الغربية ما نصه: «يربز هذان الدافعان يف تقديم حياة املرء – أي كفعل من أفعال الشكر لله ودعوة اآلخرين لالقتداء به -يف تناقض جيل مع النمط االعرتايف يف بعض السري الذاتية األوروبية يف العصور الوسطى وعصور ما قبل احلداثة التي تركز عىل اإلقرار العام الرصيح («االعرتافات») بأخطاء املرء وخطاياه وتقصرياته كتابيا ً أمام املأل. يبدوأحد التقليديني مؤطرا ً بإطالق احلكم التايل« :تلك هي الطرق
التي متتعت فيها بحياة أخالقية وإنتاجية – ِ فقل ّْدين هبا» ،يف حني أن اآلخر يقول« :تلك هي الطرق التي قرصت هبا وكنت عىل خطأ – فاحذر من سقطاهتا» .وقد أنتج كل إطار من هذين اإلطارين توتراته األخالقية وهواجس متثيله ،وكذلك اسرتاتيجياته األدبية حلل هذه القضايا .وبرغم أن هذه املقارنة مفرطة االتساع ،وأن هذه التوجهات العامة مل تفرض متاما ً بالتأكيد حمتوى السري الذاتية يف أي من السياقني ،فإهنا تنفع كأساس تُقرأ عىل خلفيته السري الذاتية املتزامنة من املجتمعات األوربية واإلسالمية يف احلقب القدمية». يف الفصل األول من الكتابُ ،يعىن املؤلفون بتبديد املغالطة التي شاعت يف الثقافة الغربية حول كون السرية الذاتية نوعا ً غربيا ً خالصا ً ،مل تعرفه ،ورمبا ال ميكن أن تعرفه ،الثقافات األخرى. والسبب يف ذلك أن الثقافة الغربية احلديثة ظلت تعامل الذات دامئا ً باعتبارها منقسمة بني «النفس اخلارجية» املعلنة ،و«النفس الداخلية» املضمرة .ووظيفة الكتابة عن الذات تكمن يف إشهار املضمر وإعالن املكتوم ،وحماولة املطابقة الرصحية بني الذات الداخلية والذات اخلارجية عىل املأل .جيد املؤلفون أن هذه الثنائية ليست رضورية وال مطلقة ،بل هي نتيجة للثنائية الفرويدية بني الوعي والالوعي ،أوالشعور والالشعور ،وهي ثنائية مل تتبلور يف الثقافة الغربية إال يف القرن التاسع عرش ،حني ارتفع اجلنس إىل مرتبة العنرص التكويين يف الذات .غري أن احلال مل تكن كذلك يف الثقافة العربية. ويف األمثلة الكثرية التي خيتارها املؤلفون من السري الذاتية العربية ،ترد وقائع كثرية ندرجها اآلن حتت مفهوم «النفس الداخلية» الغريب ،لكنها مل تكن كذلك عند أبطاهلا أبدا ً .وهذا ما يعين بالتايل أن التصنيف إىل ذات داخلية وخارجية ليس بالتصنيف املطلق يف مجيع العصور ومجيع الثقافات .وبعد أن يبدد املؤلفون أسطورة السرية الذاتية الغربية بوصفها املرجع الوحيد ،يناقشون تاريخ دراسة السرية الذاتية العربية ،ويالحظون الفقر الواضح يف املراجع التي هتتم هبا .إذ تكاد تنحرص املصادر يف كتابات تقل عن أصابع اليد الواحدة. وكان ُينظر دامئا ً إىل السرية الذاتية العربية باعتبارها نوعا ً نادرا ً يف
يجمع مقاالت لم يسبق نشرها بقلم 25من خيرة علماء العالم
«الخمسون سنة المقبلة» "اخلمسون سنة املقبلة ..مستقبل العلوم خالل النصف األول من القرن احلادي والعرشين ،مقاالت مل يسبق نرشها بقلم 25من خرية العلامء يف العامل" ،من إعداد جون بروكامن رئيس مؤسسة إيدج ونارش املنتدى اإللكرتوين اخلاص بكبار العلامء واملفكرين ،وترمجة فاطمة غنيم. وتقدم كوكبة متألقة من علامء العامل من أصحاب الرؤية العميقة 25مقالة مل يسبق نرشها ،تدور حول ما سيشهده جمال العلوم والتكنولوجيا من تقدم ملموس ميكن أن نلحظه يف حياتنا. فالفيزيايئ النظري صاحب الكتب األكرث مبيعا ً بول ديفيس يرشح احتامالت متكننا بحلول العام 2050من إقامة حياة برشية عىل كوكب معدل الذكاء واألطفال السعداء وراثيا ً .وأما الطبيبة املريخ ،أما الفسيولوجي ميهايل شيكزنتميهاين فيبحث تداعيات اهلندسة اخلاصة بارتفاع ّ النفسية نانيس إتكوف فتتناول بالتفسري األبحاث اجلارية عىل صنع إكسسوارات حتس بانفعاالتنا ،وتستطيع قياس أحوالنا املزاجية ،ومن ثم ختربنا مبوعد تناول احلبة املضادة لالكتئاب .وأما عامل األحياء النشوئية ريتشارد داوكينز فيدرس احتامل متكنن رسيعا ً من احلصول عىل نسخة مطبوعة من اجلينوم تتنبأ بنهايتنا الطبيعية ،وذلك بتكلفة تساوي تكلفة إجراء أشعة سينية عىل الصدر. يتحرى أيضا ً التداعيات االجتامعية والسياسية بتحري اإلمكانات العملية للمستقبل القريب فحسب ،بل ّ وال يكتفي الكتاب غري املسبوق ّ التي قد تتمخض عنها تطورات العامل اجلديد الغريب املقبل.
األدب العريب .بل إن السري الذاتية العربية القليلة التي اشتهرت يف الغرب ،مثل سري ابن سينا والغزايل وابن خلدون ،عوملت بوصفها حاالت عارضة وشاذة وخالية من األصالة ،ومل تعامل أبدا ً بوصفها ال بأعرافه وتقاليده .ولسوء احلظ ،فقد انتقل هذا نوعا ً أدبيا ً مستق ً الفهم – بتأثري من روزنثال -من الثقافة الغربية إىل الثقافة العربية، حتى صار يصعب تبديده. يف الفصل الرابع من الكتاب ،يدرس املؤلفون السرية الذاتية العربية دراسة نصية ،باختيار مناذج تطبيقية من بعضها .فيتناول البحث دوافع كتاب السري الذاتية يف إبراز خصوصية الذات ،مبعىن ُيعنى المؤلفون متابعة منوالشخصية من الطفولة حتى بتبديد المغالطة النضج ،وتبيان تارخيية منوالذات، التي شاعت في برواية القصص اخلاصة بالطفولة وما يتخللها من هفوات ساذجة الثقافة الغربية واختالالت بريئة ،واستكشاف أمهية حول كون السيرة األحالم واهلواتف والرؤى ،والتنويع الذاتية نوع ًا غربي ًا بني النرث والشعر ،حيث يربز الشعر خالصاً ،لم تعرفه، باعتباره معربا ً لتصوير االنفعاالت وربما ال يمكن أن وهتريبها بأسلوب فين ،يغين عن تعرفه ،الثقافات املراءاة والغرور .وجيد املؤلفون يف األخرى. هذا الفصل أن السري الذاتية العربية كانت تزهد يف تصوير االنفعال ،ومتيل إىل الفعل ،أو تصوير انفعاالت اآلخرين ،وليس انفعاالت الذات. ويف القسم الثاين من الكتاب ،يرتجم املؤلفون ثالث عرشة سرية ذاتية عربية إىل اللغة اإلنكليزية ،مع إدراج مقدمة تعريفية لكل منها .وقد أعاد املرتجم هذه النصوص يف النسخة العربية من الكتاب إىل أصوهلا العربية ،بجهاز حتقيقي جديد. وخيتتم املؤلفون الكتاب بتقديم كشاف إحصايئ للسري الذاتية العربية يضم ما يزيد عىل مائة وأربعني سرية ذاتية ُعرث عىل نصوصها أوتوجد أخبار متداولة يف الكتب عنها .وقد أضاف املرتجم إليها ال من السري األخرى التي مل يرش إليها املؤلفون. عددا ً قلي ً
18
www.kal ima.ae
ملفات كلمة
يضم صور ًا فوتوغرافية يابانية من عصر ميجي
الفن واإلبداع ...صور لشخصيات لعبت أدوار ًا بناءة في تاريخ بلدانها يتناول الكتاب احلياة يف اليابان قبل وصول اإلمرباطور ميجي للسلطة يف منتصف القرن التاسع عرش ،وإجرائه إصالحات أخرجت هذا البلد من عزلته النسبية إىل االنفتاح عىل اآلخر والتفاعل مع العامل أمجع ،كام يضم الكتاب نبذة عن عمليات البناء والتحديث التي شهدهتا اليابان عقب تعديل الدستور يف عهد ميجي. وإذ يتوق معظم البرش لقراءة تاريخ الدول وشعوهبا وتقاليدها والتعرف عىل ماضيها ،قد تشكل الصور الفوتوغرافية قيمة كبرية ال غىن عنها يف التعريف عن هذه الشعوب وأساليب عيشهم وفنوهنم وأزيائهم ...إن الصور تاريخ شاهد يضيف إىل املخطوطات والوثائق املحفوظة مصداقية وحيوية ،إهنا تدلنا عىل صور لشخصيات لعبت أدور ًا بناءة يف تاريخ بلداهنا ويف تقدمها ،كام توفر لنا شواهد عىل أماكن طبيعية وأثرية نتوق لرؤيتها عىل الطبيعة ،وهذا ما نراه يف كتاب” الفن واإلبداع ...صور من عرص ميجي” .كام يتحدث الكتاب عن تطور صناعة التصوير يف اليابان يف مدينة يوكوهاما ،التي لعبت دور ًا كبري ًا يف
بصمة
احتضان املصورين األجانب بوصفها أكرب ميناء ياباين حينها. ويستعرض الكتاب مسرية أشهر املصورين األجانب يف القرن التاسع عرش، والذين بين عىل أكتافهم جمد هذه الصناعة وتطورها ،كام يعود الفضل إليهم يف تعليم اليابانيني رس هذه الصناعة الفنية حتى أتقنوها ،وانطبق عليهم القول املأثور” رب تلميذ فاق أستاذه”. حيفل الكتاب بصور فوتوغرافية رائعة لوهنا بأيدهيم رسامون وفنانون يابانيون ممن عرفوا بإخالصهم يف العمل وإتقاهنم مهنتهم. وقد صدر الكتاب بنسخته اإلنجليزية عن متحف بوسطن للفنون اجلميلة، وهومتحف شهري افتتح يف 4يوليو(متوز) ،1876يف الذكرى املئوية األوىل لتأسيس الواليات املتحدة األمريكية .وقد بين املتحف يف ساحة كوبيل ،وكان يضم حينها 5600عمل فين ،ثم توسع املتحف وأضيفت إليه أعامل فنية وحتف قيمة ،وتضاعف عدد زواره ،ويف وقت الحق نقل املتحف إىل مقره احلايل يف شارع هانتينجتون يف بوسطن.
يعد متحف بوسطن أحد أشهر املتاحف الفنية يف العامل ،حيث يضم قرابة 450ألف عمل فين ويستقطب أكرث من مليون زائر سنوي ًا يأتون لتأمل أمجل القطع الفنية التي يعود بعضها لعصور مرصية قدمية ،إىل جانب لوحات وحتف معارصة ،كام يقيم معارض خاصة ،وبرامج ثقافية وإبداعية متنوعة. “الفن واإلبداع” يضم صور ًا فوتوغرافية يابانية من عرص ميجي واملعروضة يف متحف الفنون اجلميلة يف بوسطن ،فض ًال عن مقاالت بأقالم سباستيان دوبسون وآن نيشيمورا وفريدريك أ .شارف ،وهم نقاد فنانون متميزون. ترمجت الكتاب إىل اللغة العربية ميسون جحا املولودة يف مدينة إدلب يف سوريا وخترجت من قسم اللغة اإلنجليزية وآداهبا يف جامعة حلب ،عملت يف حقل الرتمجة ملدة 25عام ًا يف جملة زهرة اخلليج ومن ثم يف جريدة االحتاد اإلماراتية ،فض ًال عن جمموعة من قصص خاصة باألطفال ،ورواية” الفتاة اإليطالية” للروائية الربيطانية الشهرية آيريس موردوخ ،كام شاركت يف ترمجة عدة كتب لصالح مرشوع “كلمة”.
آمل أن تساعدني هذه الترجمة في بناء عالقات مع العالَم العربي
رتجم كتايب «أكرس شيئ ًا من املاء» إىل اللغة العربية .فالعا َلم ُيرشّفين و ُي ُ سعدين كثري ًا أن ُي َ العريب ميلك تقاليد علمية رائعة! هذا الكتاب هو نظرة ِ لمي باسمة عن احلياة اليومية. باحث ِع ّ نيس وهو عىل منت دراجته اهلوائية، قد يجَ د ال ُق ّراء ال َع َرب غريب ًا بعض اليشء أن حيلم باحث فر ّ وهو يعزف البيانو ،أو وهو مسافر إىل إيطاليا ،لكنين متأكد أن مجيع محُ ِ ّبي ال ِعلم ُيشاطرين هذا الشغف يف مراقبة "الطبيعة" ،أساس البحوث العلمية. وبالتايل ،هَي ّمين أن أتسلم بعض ردود األفعال من البلدان العربية بشأن أسلويب يف التفكري. أختيل أن يكون البعض مندهش ًا من أن األحالم غري العقالنية مهمة إىل هذا احل ّد لعا ِلم عقال ّ ين مثيل ،لكنين آمل أيض ًا أن يشاطرين آخرون َبحثي الدائم عن أفكار جديدة .سرنى هذا .إنه لتح ٍّد كبري بالنسبة يل .عىل أي حال ،آمل أن تساعدين هذه الرتمجة يف بناء عالقات مع العا َلم العريب، الذي له إسهامات رائعة يف املعرفة ،و دوره مهم جد ًا ملُستقبلنا املُشترَ َ ك.
د .آدم سيلفرشتاين مؤلف كتاب «أكرس شيئ ًا من املاء»
e
alima.a www.k
19
يتناول قطاع ًا واسع ًا من تطور الفكر اإلنساني
«الغصن الذهبي» ...مرجع مهم في علم االنثروبولوجيا
«الغصن الذهبي» دراسة يف السحر والدين ،للمؤلف السري /جيمس جورج فريزر. يتناول الكتاب تطور املعتقدات الدينية منذ أقدم العصور ويربطها بتطور الفكر البرشي ويصنفها إىل ثالث مراحل :السحر والدين والعلم .كام يسلط الضوء عىل كل مرحلة ويدرسها بالتفصيل ثم يعرضها مدعومة بأمثلة من خمتلف القبائل والشعوب البدائية .ويفرد املؤلف مساحة واسعة من الكتاب لدراسة العالقة بني السحر والدين عند البدائيني يوضح فيها بأن هناك نقاطاً مشرتكة بينهام ،السيام يف حماولة تفسري الظواهر الطبيعية والسيطرة عليها. ويعزو املؤلف كثرياً من املامرسات الدينية واالجتامعية ال يف إشعال احلالية إىل عادات وثنية مغرقة يف القدم نراها مث ً النريان احتفا ًال باالنقالب الشميس يف الصيف والشتاء، ويسوق أيضاً أمثلة أخرى كثرية يستفاد منها ،مثل :أن النار متثل الشمس ،وأن العجالت املحرتقة متثل حركتها الدائرية ،ويبني أن عادة تقديم القرابني هي يف الواقع عادات وثنية تقوم عىل إحراق قرابني حية من احليوانات، وأحياناً من البرش ،تقرباً من إله معني أو طمعاً يف حتقيق غاية معينة.
ويسهب الكاتب يف احلديث عن مفهوم الروح عند البدائيني والفراعنة يف مرص القدمية ،كام يناقش فكرة تقمص الروح ألجساد البرش أو الشجر أو أشياء جامدة كاحلجر يف بعض الثقافات ،ويسوق كثرياً من احلكايات الشعبية املتداولة عند بعض القبائل البدائية يف آسيا وإفريقيا وقبائل اهلنود احلمر يف أمريكا. والكتاب جدير بالقراءة من الناحيتني األكادميية والثقافية ،فهو مرجع مهم يف علم األنرثوبولوجيا ألنه يتناول قطاعاً واسعاً من تطور الفكر البرشي والتاريخ اإلنساين، يبني أصل كثري من العادات املتبعة بني خمتلف الشعوب يف عرصنا احلارض ،فهو كتاب غين باملعلومات يستحق قراءة متأنية ودقيقة لالطالع عىل جانب مهم من تاريخ اإلنسان وثقافته مازال غامضاً بالنسبة إىل الكثريين. يعالج كتاب الغصن الذهبي عددا من املفاهيم الراسخة يف ثقافات كثري من الشعوب البدائية ويقارن فيام بينها وباألخص تلك التي تتعلق بالسحر والشعوذة .فهو يبحث يف مفهوم السحر عند تلك الشعوب وعالقته بكثري من املعتقدات اخلرافية التي تؤمن هبا .ويبني الكتاب دور الساحر يف املجتمعات البدائية وادعائه القدرة عىل السيطرة عىل قوى الطبيعة مثل املطر والشمس واملحاصيل الزراعية .فالناس الذين يقفون عاجزين أمام قوى الطبيعة اخلارقة يبحثون عن قوة أخرى تستطيع التحكم هبا ،لذلك
يضعون ثقتهم يف الساحر الذي يدعي امتالك مثل هذه القوة. ويف بعض املجتمعات رمبا يرتقي الساحر السلم االجتامعي يف قبيلته حتى يصبح امللك ،وبذلك جتتمع لديه السلطة الدينية والسلطة االجتامعية يف آن معا .ويوضح الكتاب أن مفهوم اآلهلة عند الشعوب البدائية خيتلف عنه يف الديانات الساموية .فاآلهلة عند تلك الشعوب هي من البرش ،فهي تولد وتكرب وتعشق وتتزوج وخياصم بعضها بعضا ،وتقاتل ومتوت ،لكنها تتمتع بقوى خارقة للطبيعة غري متاحة للبرش العاديني. ويبني الكتاب أن كثريا من الشعوب البدائية تؤمن بتجسد اآلهلة يف الشجر ،لذلك تراهم يقدسون أشجارا بعينها ويتباركون هبا اعتقادا منهم أن روح اإلله موجودة يف هذه الشجرة أو تلك .وهكذا متارس كثري من الشعوب البدائية عبادة الشجر .ثم ينتقل الكاتب إىل رشح مفهوم نقل اآلثام والرشور من شخص إىل آخر ،مبينا أن هذه العادة موجودة عند كثري من الشعوب البدائية التي قد ختتار شخصا بعينه ليكون قربانا يقبل أن حيمل أوزار القبيلة فيقتلونه أو ينفونه ظنا منهم أنه خيلصهم منها. ويف الكتاب أيضا وصف ألعياد النار التي حيتفل هبا الكثريون يف كافة أنحاء العامل وباألخص يف أوروبا .ويقول الكاتب إن هذه األعياد تقليد حلركة الشمس الظاهرية يف
جيمس جورج فريزر ( )1941 - 1854ينحدر من أرسة واسعة الرثاء عاشت يف مدينة غالسكو باسكتلندة .تلقى تعليمه يف جامعة غالسكو أوال حني كانت نظريات تشارلز داروين يف أوج انتشارها ،والفكر ينعم بالتحرر ،فدرس العلوم الكالسيكية وهي الفلسفة والفلسفة الطبيعية ،ثم تابع دراسته يف جامعة كامربيج ،ودرس القانون يف ميدل متبل يف لندن .ويف عام 1907أسند إليه منصب رئيس قسم األنرثوبولوجيا االجتامعية يف جامعة ليفربول ،لكنه ما لبث أن ختىل عنه. استوحى فريزر من أعامل صديقه وليم روبرتسون سميث الرائدة عن األديان القدمية فكرة نرش مقاالت عن العادات الشعبية (الفولكلور) واألنرثوبولوجيا ،وكرس وقته للبحث املعمق ،فكتب مقاالت للطبعة التاسعة من املوسوعة الربيطانية ،اثنتني منها عن املحرمات والطوطمية .وقد احتلت هاتان املقالتان مكانة بارزة يف عمله الضخم .كان فريزر أول من رشح ظاهرة الطوطمية ،وأول كاتب حديث يتناول موضوع املحرمات بصورة جدية .وال تزال آراؤه مرجعا لعلامء األنرثوبولوجيا حتى يومنا هذا.
السامء ،كام يبني املعتقدات التي تصحب إشعال النريان يف تلك االحتفاالت السيام التي تتعلق بالزواج والذرية ووفرة املحاصيل ويقول إن هلذه العادة القدمية عالقة بعادة إحراق الساحرات التي كانت شائعة يف قديم الزمان.. رشع فريزر بعدئذ يف تأليف كتاب بعنوان «الغصن الذهبي» الذي نرش عام 1890يف جزءين ،ومل يكن الكتاب ذاك سوى مسودة عمل آخر حيمل العنوان عينه أنجزه عام 1915مع أجزاء إضافية ظهرت تباعاً حتى عام ،1939 كام وضع فريزر كتاباً صغرياً بعنوان «مهمة النفس» خلص فيه إىل أن اإلميان باخلرافات الذي وصفه بأنه «رأي كاذب» ساعد البرشية بتشجيع احرتام السلطة ،وأدى بالتايل إىل منع كثري من أشكال العنف. ترجم كتاب «الغصن الذهبي» األستاذ الدكتور حممد زياد كبة ،وهو من مواليد حلب عام ،1951وحاصل عىل درجة الدكتوراه من جامعة لندن عام ،1979مارس مهنة التدريس يف جامعتي حلب والالذقية ،ويعمل حالياً يف جامعة امللك سعود باململكة العربية السعودية ،وله العديد من الرتمجات واملؤلفات. منح الدكتور حممد زياد كبة جائزة الشيخ زايد للكتاب – فرع الرتمجة – يف دورهتا اخلامسة لعام ،2011كام منح جائزة مؤسسة الكويت للتقدم العلمي لعام .2002
20
www.kal ima.ae
ملفات كلمة أي من الحقلين على الحقل اآلخر يشترط أال يتعدى ٌّ ّ
صخرتا الزمن :العلم والديــــــ ِ والدين .ومن املعروف أن هذه العالقة قد شابتها يف يلمح له العنوان هو موضو ُع العالقة بني العلم ّ «صخرتا الزمن :العلم والدين يف امتالء احلياة» ،يتناول هذا الكتاب موضوعا ً ّ حساسا ً ّ للتنصل من آرائه العلمية حتت ضغط الكنيسة ،والتي مت َّثلت يف أمريكا يف القرن بعض التوتَُّرات التي مت َّثلت يف أشهر األمثلة عليها يف اضطرار غاليليو ُّ العصور الوسطى وعرص النهضة يف أوروبا ُ ِ دارون. العرشين بالرصاع بني املؤمنني بالقراءة احلرفية ملا يرد يف الكتاب َّ املقدس وما تقوله نظرية ُّ التطور التي جاء هبا ْ ُّ تاما ً بحيث ال يبحث العلم يف ُ عما يرى أنه هوالصواب ،بل هوأن جيري واحلل الذي يقرتحه املؤ ِلّف ستيفن َج ْي گولد ال يتم َّثل يف أن يتنازل ُ الفصل بني احلقلني فص ًال ّ أحد اجلانبني لآلخر ّ ِ احلق يف أن يفتي يف األمور التي يتناوهلا العلم الطبيعي. الدين ،كذلك ال ميلك عامل الالهوت َّ الدين يف أمور العلم .فمثلام أن العالم ال ميلك َّ احلق يف اإلفتاء يف أمور ّ الدين وال يبحث ّ أمور ّ واملؤ ِلّف ال َّيدعي أن َّ احلل الذي يقرتحه جديد .أما اجلديد فيه فهواألمثلة التي خيتارها للتمثيل عىل رضورة الفصل بني احلقلني .ومن أطرف ما يف الكتاب استشها ُده بالعديد من رجال العلم أمر مفرو ٌغ منه ،من دون التخليّ عن واجباهتا الدينية .وليس ذلك تأكيده عىل أن الكنيسة الكاثوليكية مث ًال قد قبلت نظرية ُّ الذين كانوا يف الوقت نفسه من رجال الكنيسة ،و ُ التطور عىل أهنا ٌ أي من احلقلني عىل احلقل اآلخر. يتعدى ٌّ والدين صخرتان راسختان ال يتح َقّق امتالء احلياة من دوهنام برشط أال ّ مطلوبا ً منها ألن العلم ّ ٍ ِ (أم العلوم) .وقد اضط َُّر الفيلسوف ابن رشد أل ْن وقد يكون من املفيد أن نالحظ أن قضية تشبه هذه قد شغلت العامل اإلسالمي يف وقت من األوقات .وكان الرصاع آنئذ بني ّ الدين والفلسفة ّ االتصال عنده ال ميكن إ ّال إذا قبلنا مببدأ التأويل ،أي القراءة غري احلرفية للنصوص الدينية. االتصال .غري أن ِّ حياول التوفيق بينهام يف رسالته املعنونة فصل املقال يف ما بني احلكمة والرشيعة من ِّ وال خيفى أن الشبه بني املوقفني القديم واحلديث كبري.
مقتطف من الكتاب :
أنا أسخر سخري ًة باهتة طبعا ً من ٍ رمز اختري لتمثيل فكرة ٍ العامة .ومع ذلك فإنين أرغب يف إثارة مسألة جا َّدة االستقرار َّ عن تناولنا للقضايا املع َّقدة ،وهي مسألة توضِّحها هاتان الصيغتان املتناقضتان للحادثة التي تُروى عن اإلسكندر جيدا ً .فعقولنا تنحو إىل العمل عن طريق الفصل توضيحا ً ِّ بتصور القضايا املع َّقدة وقد انقسمت إىل بني األشياء – أي ُّ «إما هذا أو ذاك» ،وباملطالبة باختيار إما هذا الطرف أوذاك، ٍ ألي نقطة أوو َسط متا ٍح ِّ من دون التفكري يف أرضية مشرتكة َ ٍ استقرار بديلة.
توقيع
مهرب لنا منه نحوالتقسيم (وأنا أحسب أن َم ْيلَنا الذي ال َ ٍ التطوري ماضينا من القوة ُّ ما هو إال من خملَّفات ماض بالغ ّ عندما مل يكن بوسع وع ِينا املحدود أن يتجاوز البدائل التي نعبرِّ عنها بقولنا «مفتوح أومغلق»« ،نعم أوال»« ،قاتل أو تتحرك» – فاتَّصلت النقاط العصبية يف «حترك أوال َّ اهرب»َّ ، أدمغتنا البسيطة وفقا ً لتلك البدائل املتاحة .ولكن جيدر بنا أن نرتك هذه املوضوع الذي ينتمي إىل عامل التخمني إىل ٍ وقت ٍ ومكان غري هذا). آخر وهكذا فإننا نفرتض أن أحد النقيضني جيب أن يكون هو احلل عندما نجد أ َّن علينا أن نفهم العالقة بني موضوعني ّ
«كلمة» مشروع مثير للترجمة والتبادل الثقافي
يرسين ويرشفين اختيار كتايب للرتمجة إىل اللغة العربية كجزء من هذا املرشوع املثري للرتمجة والتبادل الثقايف. وأنا أعي إىل حد كبري أمهية موضوع التجارة يف التاريخ والثقافة العربيني .ومع أن الكتاب يركز عىل منطقة البحر املتوسط يف الفرتة الكالسيكية القدمية ،وبذلك ليس به إال إشارات عابرة إىل التجارة مع بالد العرب أو التطورات يف القرون الالحقة ،فإين آمل أن تكون أفكاره عن كيفية دراسة التجارة مفيدة وشيقة ملن يدرسون ثقافات ودراسات أخرى .وآمل كذلك أن تكون هذه الرتمجة مبثابة جرس بني املؤرخني من الرتاثات الثقافية املختلفة الذين هيتمون باملثل هبذا املوضوع الساحر ،وهي هلذا السبب رمبا تكون األساس لتبادل األفكار ،بل والتعاون الفكري يف املستقبل. وأنا ممنت إىل أقىص حد لكلمة جلهدها اخلاص بجعل هذه الكتب متاحة للجمهور العريب ،ولدعويت للمشاركة.
بصمة
لورانس ليسيغ مؤلف كتاب «الثقافة احلرة»
بروفيسور .نوڤل موريل «التجارة يف األزمنة الكالسيكية القدمية»
�ُأبدي امتناني لدار "كلمة" لتنكبها مهمة نقل عملي إلى العربية ُأبدي إمتناين لدار "كلمة" لتنكبها مهمة نقل عميل اىل العربية .وألسباب شتى ال تصلح لتكون عذر ًا ،فإنين ال أعرف أي صدى قد ترتكه املوضوعات األساسية هلذا متشوق ملتابعة النقاش الكتاب ،يف الثقافة العربية .وإنين ّ عن الرصاع الذي أطل َق ْت ُه تلك املالحظات يف أمريكا .هنالك كثري من احل ّدة يف السياسات التي ّ تشكل موضوع الكتاب، ومتألين الثقة بأن التجربة التارخيية العريضة املنبثة يف التطرف يف نفيس. تقاليدكم ستعطين استبصار ًا كافي ًا لتهدئة ّ وحيدوين اآلمل أيض ًا أن األسئلة التي طرحتها يف الكتاب، سترتك صدى مؤثر ًا بحيث تستثري نقاش ًا عربي ًا حوهلا .وبقدر أود أن ُأع ّلمه ،يف ثقافتي وضمن ما أتوقع أنين أملك ما ّ تقاليدي ،فإنين أكرث أم ً ال بأن التجربة مع تلك املواضيع يف جمتمعات أخرى بأمكاهنا أن ترثي النقاش يف الواليات املتحدة ،الذي حيتاج فعلي ًا اىل املزيد من التف ّهم واحلكمة.
سيام عندما يبدو خمتلفني (مها العلم ّ والدين يف حالتنا) – ال َّ بأهم ما يشغلنا حول احلياة َّق ل تتع متشاهبة أهنام يثريان قضايا ِّ والدين أن يتصارعا رصاعا ً يتوجب عىل احلياة ّ فإما َّ ومعناهاّ : مميتا ً يؤ ّدي إىل انتصار أحدمها وانكسار اآلخر ،وإما أن مي ِّثال السعي نفسه ،ولذا ميكن دجمهام معا ً يف منظومة كربى واحدة. َ املتطرفَ نْي يقومان عىل االستبعاد التصو َر ْين ولكن هذين ُّ ِّ – إما عىل تدمري ٍ طرف بواسطة الطرف اآلخر أو عىل دمج شمعيةكبرية» ِّلينة ختلو من اخلطوط والرؤوس الطرفني يف «كرة َّ احلا َّدة .ولكن ملاذا ال نلجأ بد ًال من ذلك إىل املنطقة الوسطى لكل من الطرفني؟ فلنستعر اآلن التي متنح الرفعة واالمتياز ٍّ
عبارة ت َّتصف باملفارقة للكاتب اإلنكليزي كلربت كيث ﭼﺴﺮﺘتن ،الذي مل يكن يسليّ نفسه مبامرسة العادة اإلنكليزية عفوي بصوت «العقل» (ال هوحيوي كل ما املتم ِّثلة يف كبح ِّ ٌّ ٌّ بريطانيون) ،بل كان يعبرِّ عن فنحن ، رجاء ِّ ّ حتد ْثنا عن اجلنس ً نظرة عميقة يف جتاوز املآزق واحلصول عىل الفهم املستبرص كل لوحة ف ِّن َّية هو «الفن يعين احلدود؛ فأساس ِّ عندما قال إن َّ اإلطار». أي من تلك القضايا «الكبرية» «األساسية» يف فلننظر ٍّ التي شغلت البرش منذ انبثاق الوعي :ما هي الصلة التي احلية األخرى ،وما معناها؟ إن هذا تربط البرش بالكائنات َّ السؤال يبلغ من ِ وأي الغىن ّ أي صياغة مفردة ُّ حدا ً تعجز معه ُّ يتضمن إجابة بسيطة عن إرضائناُّ . (كل سؤال هبذه السعة َّ ْقدرا ً كبريا ً من اهللهلة والرخاوة يف التعبري حتتاج إىل التوضيح واال ِّتفاق حول التعريفات املقصودة قبل البحث عن األرضية املشرتكة). نحتاج هنا إىل االستعانة بفكرة ﭼﺴﺮﺘتن عن التأطري أي وبفكرة االنفصال األساسية يف هذا الكتاب .ولنف ِّكر يف ِّ يكررها األمريكيون عن األشياء التي تبقى منفصلة مقولة ِّ وال ت َّتحد :كالزيت واملاء ،أوالت ّفاح والربتقال ،أو كتلك التي يتحدثون عن عدم إمكان اتحِّ اد يكررها الربيطانيون عندما َّ ِّ تحّ إنساني نْي تراثني اد ا إمكانية عدم أوعن والطباشري، اجلنب َّ انية الوضع الر ّب ّ (لن يلتقي الطرفان) إال عندما ُتنهي القدرة َّ القائم يف عامل كپلنغ اإلمربيايل (عندما تقف األرض والسامء فكل ٍ جمال من جماالت البحث الرباين)ُّ . عند كريس القضاء ّ
الشاعر األميركي الفائز بجائزة بوليتزر للشعر عام 1990
«العالمالينتهي»...الغوص اليومي بروح تأملية صدرت الرتمجة الكاملة لديوان شاعر أمريكا الرسمي تشارلز سيميك «العامل ال ينتهي» ،الفائز بجائزة بوليتزر للشعر عام .1990 ويتضمن الكتاب ،الذي أنجز ترمجته وهيأ حواشيه الشاعر واملرتجم األردين حتسني ّ اخلطيب ،ملحقا ً بجميع قصائد النرث التي ضمها كتاب سيميك «زواج يف اجلحيم» ّ الصادر عام .1994 يطرح سيميك يف مقالة مكثفة ،وبالغة العمق ،وردت يف مطلع الكتاب بعنوان « شعر محقى القرية ،مفهومه اخلاص لقصيدة النرث بوصفها فعل حترير للمخيلّة و«خلقا ً أدبيا ً خالصا ً جيمع بني اسرتاتيجيتني متنافرتني: الغناية والرسد». ّ لىّ السامت تلك الكتاب، نصوص يف ، ج تت و ّ أكد عليها دارسوسيميك ون ّقاده: التي كثريا ً ما ّ حيث اجلمع البارع ،ضمن بناء شعري حمكم، السوريايل عىل صعيد الصور بني النزوع ّ تأملية ال ختلو من الغموض والسخرية ،من بروح املديين اليومي يف والغوص جهة، من املدهشة الشعرية ّ ّ ّ جهة أخرى. يعد سميك أحد أبرز األسامء يف املشهد الشعري األمرييك الراهن وقد اختارته مكتبة الكونغرس يف العام ّ 2007ملوقع « شاعر أمريكا الرسمي» .ومنحته أكادميية الشعراء األمريكيني ،يف اليوم نفسه ،جائزة واالس ستيفنز «لتمك ّنه املُثبت من فن الشعر». نرشت له جمموعة من الرتمجات يف عدد من الصحف واملجالت العربية ،كام نرشت ترمجاته من العربية إىل اإلنجليزية يف املجالت والدوريات األمريكية والربيطانية.
e
alima.a www.k
21
ـــــــــن في امتالء الحياة يؤطِّر قواعده والقضايا التي يسمح بطرحها ،ويضع حل هلا. والتوصل إىل ٍّ اخلاصة به للحكم عليها ُّ معايريه َّ وحتدد هذه املعايري املقبولة ،هي واإلجراءات امل َّتخذة ِّ احلقل ملناقشة القضايا املسموح هبا وإلجياد احللول هلاَ ، ألي ٍ أي ٍ حقل جمال من املجاالت .وليس بوسع ِّ املعر َّيف ِّ أي موضوع أن ي َّتسع ِّ لكل القضايا الشائكة التي يثريها ُّ سيام إذا كان املوضوع موضوعا ً يبلغ يف غناه ما مع َّقد ،ال َّ يبلغه معىن عالقتنا بأشكال احلياة األخرى .وعلينا أن نُع َّدِ أنفسنا لزيارة ٍ قاعة لعرض الصور نستطيع فيها النظر إىل ٍ إطار سميك بد ًال من متعددة حييط ٍّ لوحات ِّ بكل منها ٌ أن نفرتض أن مثة طريق ًة واحد ًة تريض مجيع اهتامماتنا لكل األحجام). واحد ِّ (قياس ٌ ٌ فلرن ِّكز عىل إطارين خمتلفني – أي عىل حقلني ال ٍ ٍ خمتلفة ولكنها حيوي ٌة بأسئلة كل منهام يتداخالن – حييط ٌّ بالقدر نفسه يف أثناء بحثنا عن معىن عالقتنا بالكائنات ْ احلية األخرى ،وذلك للتمثيل عىل فكرة االنفصال عند َّ تطبيقها عىل «القضايا األساسية» .فنحن نسعى من إحدى النواحي للحصول عىل معلومات عن وقائع ملموسة ميكن اإلجابة عنها بالسلْب أوباإلجياب (من األقل؛ أما من الناحية العملية فقد حيث املبدأ عىل ّ تكون اإلجابات بالغة الصعوبة) .ويتعلَّق جانب من هذه األسئلة عن الوقائع بقضايا ذات مدى شديد االتِّساع. التطورية قبل ما فقد حلَّت الصيغ ُة األساسي ُة للنظرية ُّ
عدة مشكالت من هذا احلجم :هل يزيد عن القرن مث ًال َّ احلية األخرى عىل أساس ارتباط تقوم عالقتنا بالكائنات َّ وحدات يف ٍ نظام وضعه اخللَف بالسلَف أم عىل أساس أننا ٌ احلد ألننا رباين؟ هل يشبه البرش القرود إىل هذا ّ ٌ خالق ّ ٍ ننتمي إىل سلف مشرتك حديث العهد أم ألن اخللق اتَّبع نظاما ً خط ِّّيا ً تقع القرود فيه عىل املستوى الواقع حتت وأشد أشد تفصي ًال ُّ مستوانا مبارشة؟ وال تزال أسئلة أخرى ُّ رهافة باقي ًة من غري أجوبة حتى يومنا هذا :ملاذا ال يؤ ّدي اجلانب الكبري من ما َّدتنا الوراثية (ما يدعى بالـ ذلك ُ أي وظيفة فيام يبدو؟ ما الذي أ ّدى إىل « DNAاخلردة») َّ تلك االنقراضات اجلامعية التي ظهرت بني احلني واآلخر يف تاريخ احلياة؟ (نحن نعلم علم اليقني أن اصطداما ً تسبب به ِج ْر ٌم خارجي هو الذي كان وراء ما حدث قبل َّ 65مليون سنة فقىض عىل الديناصورات وأعطى فرصة للحيوانات اللبونة ألن تبقى عىل قيد احلياة ،ولكننا مل ِ هنتد بعد إىل أسباب الكوارث األربع الكربى األخرى). ُ نت يف التمهيد بي كام يقع األسئلة من النوع هذا إن َّ ُ نسميه حقل «العلم» – أي احلقل ضمن احلقل الذي ّالتعليمي الذي َوقَ َف نفسه عىل استعامل الطرق الذهنية والوسائل الدراسية التي جيعلها ما حققته من نجاح وخربة صاحل ًة لوصف البنية املا ِّدية للطبيعة وملحاولة تفسريها.
ستيفن َج ْي گولْد من مواليد مدينة نيويورك سنة ِ 1941يّ وتوف يف سنة .2002قىض معظم حياته األكادميية يف جامعة هارﭬﺮد ،وعمل أيضاً يف متحف التاريخ الطبيعي األمرييك ويف جامعة نيويورك. ختصص يف علم اإلحاثة ،وله مسامهات مهمة يف َّ ختصصه ،ولكنه ُعرف عىل نطاق واسع كاتباً جمال ُّ ملقاالت ِ القراء .وقد ّ تبسط املفاهيم العلمية لعامة ّ ضد حاز عىل جوائز عديدة ،وخاض محلة ناجحة َّ التزمت يف تفسري النصوص الدينية .وكتابه صخرتا ُّ الزمن أحد هذه الكتب التي ِّ تروج ألفكاره الداعية الدين. إىل فصل العلم عن ّ
صدر في 63طبعة باإلنجليزية وترجم إلى نحوعشرين لغة
االستراتيجية التنافسية :أساليب تحليل الصناعات والمنافسين يقدم كتاب «االسرتاتيجية التنافسية :أساليب حتليل الصناعات ّ واملنافسني» ملايكل بورتر ،إطارا ً لألساليب التحليلية ملساعدة الرشكات تطور الصناعة ،واستيعاب منافسيها يف حتليل صناعاهتا ّ والتنبؤ مبستقبل ّ حمدد ،ولعله أول وموقعها ،وترمجة هذا التحليل إىل اسرتاتيجية تنافسية لعمل ّ معاجلة منهجية للتخطيط االسرتاتيجي للرشكات ،وفيه يضع بورتر اإلطار األسايس للتفكري والكتابة عن اسرتاتيجية الرشكات ويصوغ مفرداهتا. يتألّف الكتاب من ثالثة أقسام« :التقنيات التحليلية العامة» و«البيئات العامة للصناعة» و«القرارات االسرتاتيجية» ،كام حيتوي عىل ملحقني مهمني« :أساليب املحفظة يف حتليل املنافسني» و«كيف جيري حتليل الصناعة» ،ولكرثة ما حيتويه من معلومات وتقنيات عالية يف معاجلة وطرح األفكار واآلراء التنافسية فقد صدر الكتاب يف 63طبعة باإلنجليزية وترجم إىل نحوعرشين لغة. ويقدم القسم األول إطارا ً عاما ً لتحليل هيكل الصناعة ومنافسيها ،ويقوم ّ هذا اإلطار عىل حتليل القوى التنافسية اخلمس التي تؤ ّثر يف الصناعة ونتائجها االسرتاتيجة ،ويستخدم هذا اإلطار إىل جانب االسرتاتيجيات والتميز ،والرتكيز) لتحليل التنافسية العامة الثالث (الريادة يف التكلفة، ّ واملوردين، املنافسني واخلطوات التنافسية ،واسرتاتيجية مقاربة املشرتين ّ والتحليل اهليكيل للصناعات (املجموعات االسرتاتيجية ،ورسم تطور الصناعة (دورة احلياة االسرتاتيجية ،والعوائق أمام الدخول) ،و ّ
التطورية). والعمليات ّ كام ويتناول القسم الثاين كيفية استخدام اإلطار التحلييل الذي طُرح حمددة من البيئات يف القسم األول لتطوير اسرتاتيجية تنافسية يف أنواع ّ الصناعية التي تعكس التباينات اجلوهرية يف تر ّكز الصناعة ،وحالة النضج، والتعرض للمنافسة الدولية .كام يبحث هذا القسم الصناعات املش ّتتة ّ (حيث ال يوجد قائد للسوق) ،والصناعات الناشئة ،والصناعات الناضجة، والصناعات املرتاجعة ،والصناعات العاملية. بالتفحص ويأيت القسم الثالث من الكتاب ليكمل اإلطار التحلييل ّ املنهجي لألنواع املهمة من القرارات االسرتاتيجية التي تواجه الرشكات املتنافسة يف صناعة واحدة :التكامل الرأيس ،والتوسيع الكبري للطاقة صمم القسم الثالث ملساعدة اإلنتاجية ،ودخول أعامل جتارية جديدة .وقد ّ معمقة عن كيفية الرشكات يف اختاذ القرارات الرئيسية وإعطائها أفكارا ً ّ وموردهيا والداخلني املحتملني. اختاذها من قبل منافسيها وعمالئها ّ ّأما ومرتجم الكتاب عمر سعيد األيويب ،يعمل يف الرتمجة والتحرير منذ أكرث من مخس وعرشين سنة ،وقد ترجم ما يزيد عىل مئة ومخسني كتابا ً، منها من منشورات مرشوع كلمة« :خرافة التنمية :االقتصادات غري القابلة للحياة يف القرن احلادي والعرشين» ،و«ملفات املستقبل 5 :اجتاهات و«فن احلدائق اإلسالمية» ،وسلسلة كتب ستش ّكل اخلمسني سنة املقبلة» ّ «الطاقة البديلة» لألطفال.
مايكل بورتر ،أستاذ إدارة األعامل يف كلية إدارة األعامل بجامعة هارفرد ،وهومرجع رائد يف االسرتاتيجية التنافسية ،والتنافسية والتنمية االقتصادية لألمم والدول واألقاليم ،وتطبيق املبادئ التنافسية عىل املشاكل االجتامعية مثل الرعاية الصحية والبيئة واملسؤولية االجتامعية للرشكات .يف سنة ،2000منح بورتر لقب أستاذ جامعة هارفرد ،وهوأعىل تقدير مينح لعضويف اهليئة التعليمية يف هارفرد .ويرأس بورتر ورشة عمل الرؤساء التنفيذيني اجلدد ،وهي برنامج يف كلية إدارة األعامل يف جامعة هارفرد خمصص للرؤساء التنفيذيني اجلدد للرشكات العاملية الكربى ير ّكز عىل التحديات التي تواجههم يف تويل القيادة. كام يعمل بورتر مستشاراً للعديد من قادة الدول يف مجيع أنحاء العامل ،وقد حصل عىل العديد من اجلوائز مثل جائزة ولز يف االقتصاد وجائزة آدم سميث وست جوائز ماكينزي وأكرث من اثنتي عرشة دكتوراه فخرية ،وله مثانية عرش كتاباً وأكرث من 125مقالة.
22
www.kal ima.ae
ملفات كلمة
أرض جديدة ...
كيف تكتشف مغزى حياتك
الكتاب يف نسخته العربية جاء يف 10فصول و263 صفحة من القطع املتوسط ،وهو من تقديم سموالشيخة سالمة بنت طحنون بن حممد آل هنيان ،التي قالت “ ...عندما رشعت يف قراءة كتاب “أرض جديدة” للكاتب إيكهارت تول كجزء من أنشطة الليوان ،وجدتين أشد الرحال يف رحلة ذهنية وقفت فيها عىل أعتاب بيت احلكمة أتنسم عبق املايض ،وأسترشف ألقه ،متأملة تلك اخللية البرشية العجيبة، مناذج برشية قادهتا إرادة اخلليفة املأمون لرتمجة روائع الفكر األجنبي ،فصنعت التاريخ بحرصها عىل العلم واملعرفة ،واغرتافها احلكمة من شتى منابعها لصياغة
ميثل كتاب «املسلمون يف التاريخ األمرييك :إرث منيس» ،الذي ألفه األمرييك جريالد ديركس ونقله إىل العربية سعد البازعي ،إضافة مهمة للمكتبة العربية حيث يسد نقصا ً واضحا ً يف معرفة القارئ العريب بتاريخ اإلسالم يف الواليات املتحدة بشكل خاص واألمريكتني بشكل عام .فمع معرفة الكثريين بأن يف أمريكا مسلمني ،فإن الكثريين يفتقرون إىل املعلومات الواضحة والكافية حول تاريخ اإلسالم هناك وعدد املسلمني ونوع احلياة االجتامعية واالقتصادية والسياسية التي حييوهنا. يف كتاب ديركس ما يوضح الكثري حول هذه املسائل ومنها أن احلضور اإلسالمي يعود إىل ما ال يقل عن ألف سنة مضت حني كان املسلمون يعمرون األندلس باحلضارة والكشوفات العلمية واجلغرافية. فاملؤلف يوثق لذلك احلضور معتمدا ً عىل الكثري من األبحاث التي اطلع عليها وخلصها ،وهي أبحاث متتد من التاريخ الوثائقي إىل الدراسات اجلينية واللغوية واحلضارية العامة. يتضح من خالل الكتاب -وفقا ملؤلفه -أن املسلمني أسهموا يف بناء الواليات املتحدة عىل نحو ال يقل أمهية عن غريهم من املنتمني إىل أديان أخرى، بل رمبا فاقوا غريهم .كام يتضح أن التاريخ اإلسالمي يف أمريكا هوتاريخ إفريقي غريب يف املقام األول ،وأنه جاء مع الرحالة األوائل ممن سبقوا كولومبس وممن رافقوه يف رحلته ،ولكن بشكل رئيس مع األفارقة
أفق جديد أنار للبرشية طريقها قرونا ً طويلة .فام أحوجنا ويعدها خيارا ً ال مفر منه لبقاء اإلنسانية واستمرارها. لبيت احلكمة نسكنه ،تتفجر فيه إبداعاتنا ،ننقل ونضيف ،وتُالقي األفكار الروحانية صدى واسعا ً يف عرصنا حيث ننهل من نبع اآلخر ،ونعطي يف عملية تبادل إنسانية طغى اجلانب املادي وتعاظم ،فأعاق البرش بظلمه وظالمه محيمة جتاهر بدورنا ،وتثبت أن التكامل هوأساس احلياة ،عن إرشاقة احلياة الروحية التي جتلوصدأ النفس ،وتكرس وأن احلضارة مرياث متنقل ،وليست حكرا ً عىل أمة دون سياج العزلة عن القلب ،فتتسلل إليه خيوط النور باعثة أخرى”. احلياة بتجددها ودفئها. وذكرت أن الكتاب يسرب أغوار النفس البرشية ،ويقف ُيذكر أن الليوان قد تأسس بأبوظبي عام 2004برعاية ورئاسة سموالشيخة سالمة بنت طحنون بن حممد آل هنيان عند الكثري من األفكار واملامرسات املغلوطة التي تشوه إيكهارت تول هو مؤلف الكتاب األكرث مبيعا ً عىل رؤيتنا ملا حولنا ومن حولنا ،وتعيق هبدف ترسيخ القيم والثوابت األرسية تقدمنا وتصاحلنا مع النفس واآلخر ،الئحة “نيويورك تاميز” ،وهوكتاب “قوة اآلن” (الذي ترجم املستقاة من عقيدتنا ومن تراثنا الذي سالمة بنت طحنون وتشكل -باستمرارها من دون إىل 33لغة) ،واجلزء الثاين من “أرض جديدة” ،ومها حيفظ هويتنا من الضياع ،ولذلك فإنه آل نهيان :إن اليقظة إصالح -خطرا ً عىل مستقبل البرشية يعتربان من أكرث الكتب الروحية تأثريا ً يف عرصنا. يسعى إىل وضع آليات تنفيذية وبرامج الروحية هي ما يعد وقد ساعدت تعاليم إيكهارت العميقة ،إمنا البسيطة، عىل هذا الكوكب ،وتقف حاجزا ً دون واقعية لرفد احلس اإلنساين والوطين به الكاتب كل من يقرأ استمتاعنا باللحظة احلارضة التي هي أعدادا ً كبرية من الناس عرب العامل ليك جيدوا السالم يف جماالت األنشطة املتنوعة. كتابه هذا بقلب وعقل الداخيل والرضا األعمق يف حياهتم. كل ما منلك. فكرة أن سالمة وأوضحت الشيخة مفتوحين ففي صلب تعاليمه نجد فكرة حتول الوعي ،وهي يقظة واختتمت بقوهلا :إهنا أفكار ال أجد تبين مرشوع ترمجة كتاب “أرض تطور اإلنسانية. يف التالية اخلطوة املؤلف يراها روحية أكرمه من ألن ً، ا شاسع ً ا ن و ب وبينها بيين جديدة” جاءت نتاج رغمة ّ عميقة خلدمة الثقافة العربية ،وتعزيز مكانة لغتنا الله بنعمة اإلسالم يدرك جيدا ً أن تعاليمنا الساموية قد أولت ويتكون جزء أسايس من هذه اليقظة من السموفوق حالة ووعاء فكرنا ،وحجر األساس يف وحدتنا ،قال اجلانبني املادي والروحي اهتامما ً متزامنا ً ،فاملسلم مأمور الوعي القامئة عىل “األنا” .وهورشط مسبق ال للحصول تعاىل“ :وإنه لتنزيل رب العاملني .نزل به الروح بأن يستمتع بحياته من دون أن يغفل عن العمل آلخرته ،عىل السعادة الشخصية فحسب ،بل إلهناء النزاعات األمني .عىل قلبك لتكون من املنذرين .بلسان فالعمل من أجل اآلخرة طريق يسلكه املؤمنون ،ويدفعهم العنيفة املزمنة يف كوكبنا. وإيكهارت هوخطيب ذائع الصيت ،وهويعلم يف أنحاء عريب مبني .”.وتُعد الرغبة يف التواصل مع لالرتقاء بالنفس والروح إىل أعىل مدارج السمواإلنساين. ولد املعلم الروحي واملؤلف إيكهارت تول يف أملانيا ،شتى من العامل .ومعظم تعاليمه أذيعت عرب األقراص الثقافة اإلنسانية ،والتعرف إىل فكر قد يسهم يف بناء وعي أعمق للحياة والوجود ،ومارس التدريس يف جامعتي لندن وكامربيدج .يف سن املضغوطة واألقراص املدجمة .وهي غالبا ً باإلنجليزية ،لكنه دافعا ً آخر لرتمجة هذا الكتاب ،باإلضافة التاسعة والعرشين ساهم حتول داخيل عميق يف تغيري مسار يقدم تعاليمه أحيانا ً باألملانية واإلسبانية .إضافة إىل كتايب إىل املضمون الروحي واألفكار اإلجيابية حياته بصورة جذرية .فكرس السنوات القليلة التالية لفهم “قوة اآلن” و”أرض جديدة” وضع املؤلف كتابا ً يتضمن هذا التحول وتعميقه واالحتاد به ،فكانت تلك بداية رحلة خمتارات من “قوة اآلن” و“أرض جديدة” وضع املؤلف املطروحة فيه. وتابعت :إن اليقظة الروحية هي ما يعد داخلية مكثفة .ويف وقت الحق بدأ بالعمل يف لندن مغ كتابا ً يتضمن خمتارات من “قوة اآلن” بعنوان “ممارسة قوة به الكاتب كل من يقرأ كتابه هذا بقلب أفراد وجمموعات صغرية كواعظ ومعلم روحي .وهويعيش اآلن”. الكتاب من ترمجة سامر أبوهواش . وعقل مفتوحني ،وبال أحكام مسبقة ،منذ العام 1995يف فانكوفر ،كندا.
الذين استعبدهم جتار الرقيق البيض عىل مدى ثالثة أو أربعة قرون. ويكتسب الكتاب أمهية خاصة من حيث أن مؤلفه أمرييك أبيض درس يف هارفارد وختصص يف علم النفس وصار أستاذا ً ثم دخل اإلسالم بعد أن كان قسا ً مسيحيا ً .بل إنه حني دخل اإلسالم مل يدخله حتمس له وألف فيه وألقى العديد من كغريه وإمنا ّ املحارضات الداعية إىل الدخول فيه .ومن مؤلفاته «الصليب واهلالل :حوار بني املسيحية واإلسالم» ،2002و«رسائل إىل شيوخي يف اإلسالم» .2008 كتاب «املسلمون يف التاريخ األمرييك» تذكري بإرث عظيم وهام وجدير باملعرفة من قبل املسلمني قبل غريهم. ترجم الكتاب الدكتور سعد البازعي ،باحث وناقد ولد يف اململكة العربية السعودية عام ،1952حصل عىل البكالوريوس يف األدب اإلنجليزي يف جامعة امللك سعود ،وعىل الدكتوراه يف األدب األنغلو -أمرييك واملقارن يف جامعة بردوبالواليات املتحدة األمريكية. عمل إىل جانب التدريس يف جامعة امللك سعود، رئيسا ً لتحرير صحيفة «رياض دييل» اإلنجليزية، ورئيسا ً لتحرير «املوسوعة العربية العاملية» .ورئيسا ً للنادي األديب بالرياض .وهوحاليا ً عضويف جملس الشورى السعودي .وللبازعي ما يقارب الثالثة عرش مؤلفا ً منها« :استقبال اآلخر» ( ،)2004و«املكون اليهودي يف احلضارة الغربية» (.)2007
كتاب يؤرخ الحضور اإلسالمي في الواليات المتحدة األمريكية ما قبل كولومبس
المسلمونفيالتاريخاألمريكي: إرث منسي
e
المكتبة األلمانية
alima.a www.k
23
أمثرت الرشاكة بني مرشوع كلمة للرتمجة وجمموعة من املؤسسات الثقافية األملانية عىل تقديم مجلة من الكتب ذات القيمة الرفيعة للقارئ العريب.
يستعرض أبعاد العالقة بين اإلسالم والفاتيكان قديم ًا وحديث ًا
بين روما ومكة البابوات واإلسالم «بني روما ومكة ...البابوات واإلسالم» من تأليف هاينتس يواكيم فيرش، وحييك الكتاب خالصة عالقة املؤلف املمتدة مع الفاتيكان والتي تزيد عىل عرشين عاما ً ،ما جعله عىل متاس مبارش مع هذا العامل وشخصياته ،فقد رافق البابا السابق يف مجيع رحالته إىل العامل اإلسالمي كام رافق البابا احلايل. تكمن أمهية كتاب فيرش يف أنه ُيطلع القارئ العريب عىل املنظور التارخيي للعالقة بني املسيحية واإلسالم من وجهة نظر صحفي وثيق الصلة بالفاتيكان. تولدت فكرة هذا الكتاب بعد املحارضة التي ألقاها البابا احلايل يف جامعة رجينسبورغ بعنوان «اإلميان والعقل واجلامعة» التي أثارت ردود فعل واسعة يف العامل اإلسالمي ،والتي ش ّكلت حافزا ً للمؤلف ليقرأ العالقة بني الكاثوليكية املسيحية واإلسالم من منظور تارخيي مقارن برصف النظر عام يشوب منظوره الشخيص من إشكاالت. يتكون الكتاب من أربعة أبواب ترشح يف جمموعها أبعاد العالقة بني الطرفني قدميا ً وحديثا ً ،ففي الباب األول جيري فيرش مقارنة بني رابطة العامل اإلسالمي والفاتيكان ،ويتحدث يف الباب نفسه عن احلروب الصليبية وحصار العثامنيني ملدينة فيينا. أما يف الباب الثاين فيتحدث الكتاب عن البابوات املعارصين وموقفهم من اإلسالم ،ويتوقف فيرش يف هذا الباب عند قرار املجمع الفاتيكاين الثاين بني عامي ( )1962-1965ذي البعد اإلجيايب من اإلسالم ،ويتحدث فيه عن رؤية البابا السابق لإلسالم وحواراته مع املسلمني ،أما الباب الثالث فقد خصصه فيرش للبابا احلايل بينيدكت السادس ،فأوضح تكوينه العلمي واألكادميي وتدريسه يف العديد من اجلامعات األملانية ورؤيته للعالقة بني
اإلميان والعلم والعقل ،موردا ً نص حمارضته وحواشيها وخلفياهتا وصداها واألجواء التي رافقتها يف أملانيا والردود عليها. يتوقف الكتاب بعد ذلك عند الرسالة التي بعثها 138شخصية من العامل اإلسالمي إىل البابا حتت عنوان «كلمة سواء» ويبني ماتتحىل به هذه الكلمة من هدوء وعقالنية. خيصص فيرش الباب الرابع للحديث عن مواقف بعض البابوات من احلروب الصليبية ،مشريا ً إىل وطأة هذا املوروث الثقيل بوصفه عائقا ً للحوار، ليتوقف يف اخلتام عند مفكري عرص التنوير يف الغرب مثل سبينوزا ،ويرى أن عىل مفكري اإلسالم أن يقوموا بطرح مقوالته عىل دينهم. يتحدث الكتاب يف مواطن متعددة عن احلوار اإلسالمي املسيحي ،وعىل الرغم من إسهابه يف احلديث عن أجواء إجيابية سادت الفاتيكان ووجود شخصيات تتحىل بيشء من املرونة إال أنه خيلص إىل هناية متشامئة يقتطفها من مقدمة بينيدكت السادس لكتاب رئيس جملس الشيوخ اإليطايل يقول فيها« :إن احلوار بني األديان غري ممكن باملعىن الدقيق». إن هذا الكتاب استعراض تفصييل لسياسة الفاتيكان جتاه اإلسالم يف القرنني العرشين واحلادي والعرشين ويسعى ألن يكون نقديا ً وحتليليا ً باحثا ً عن قيم مشرتكة تقوم عىل االحرتام املتبادل والتخيل عن العنف. مؤلف الكتاب هوهاينتس يواكيم فيرش ،حاز شهادة الدكتوراه عام 1973 ال صحفيا ً يف فلسفة األديان من جامعة ميونيخ ،ويعمل منذ عام 1978مراس ً ال صحفيا ً وثيق لصحيفة فرانكفورتر اجلامينة يف إيطاليا والفاتيكان ،ويعد مراس ً الصلة بعامل البابوات وشؤون الفاتيكان ،وله كتابان -قبل «بني روما ومكة»- واحد عن البابا الراحل يوحنا بولس السادس سنة 1998واآلخر عن البابا
الرواية التي ترجمت إلى أكثر من 30لغة
«شقيق النوم» ...مأساة حياة وحب لموهبة موسيقية نايدر التي ترمجت ألكرث من 30لغة ،ونقلها للعربية د.نبيل «شقيق النوم» لألديب النمساوي روبرت شْ َ احلفار .وتدور أحداث الرواية يف النمسا يف الربع األول من القرن التاسع عرش ،حيث يصور الكاتب مأساة حياة وحب ملوهبة موسيقية فطرية فريدة بكل معىن الكلمة ،يف أجواء غرائبية تكاد تكون أسطورية ،ويف إطار ذلك يقدم الكاتب شخصيات عديدة متباينة يف مشارهبا وأهوائها وطموحاهتا. نايدر عام 1961يف منطقة وادي هنر الراين ولد األديب روبرت شْ َ غريب النمسا عىل احلدود األملانية السويرسية اإليطالية ،يف قرية بريغينتس يف أجواء ريفية رصفة ،ثم انتقل إىل العاصمة ڤيينا حيث درس بني 1981 – 1986املوسيقى والفنون املرسحية وتاريخ الفن ،وعمل بعد ذلك دلي ًال سياحي ًا وعازف أورغن ،بدأ نشاطه األديب منذ عام 1984ونرش روايته األوىل «شقيق النوم» عام 1992يف أملانيا ،فنجحت عىل الصعيدين األملاين والعاملي وترمجت حتى اآلن إىل ثالثني لغة ،واقتبست للسينام عام 1995 وحصل الفيلم عىل عدة جوائز. نجح املؤلف عىل صعيد الرواية واملرسح كذلك وحصد عدد ًا مهامً من اجلوائز األدبية النمساوية واألملانية والسويرسية. ولد املرتجم نبيل احلفار يف دمشق عام .1945حاز عىل درجة الدبلوم يف اآلداب األملانية عام 1971وعىل درجة الدكتوراه يف الفنون املرسحية عام 1988من جامعة هومبولت يف برلني ،كان رئيس قسم الدراسات املرسحية يف املعهد العايل للفنون املرسحية يف دمشق ورئيس حترير جملة «احلياة املرسحية» ورئيس قسم اآلداب واللغات األجنبية يف هيئة املوسوعة العربية بدمشق ،حصل عام 1982عىل جائزة «األخوين غريم» للرتمجة من األملانية إىل العربية، ويف عام 2010عىل جائزة «غوته».
بصمة
احلايل بينيدكت السادس عرش سنة ،2005وقد نرش سلسلة «مكتبة األدب املحظور» والتي تتضمن الكتب التي سبق أن أدرجها الفاتيكان ضمن قامئة املمنوعات. ترجم الكتاب عن األملانية كل من الدكتور سامي أبوحييى ،وفؤاد إسامعيل، وراجعه وكتب مقدمة له األستاذ الدكتور خليل الشيخ ،أستاذ األدب املقارن يف جامعة الريموك يف األردن.
�ُأعبر عن مدى امتناني لمشروع كلمة لجعل هذا األمر ممكن ًا
يرسين ويرشفين أن يرتجم كتايب «موت فيشنو» إىل العربية من قبل (كلمة). يف عامل اليوم الذي يتعرض لسطوة العوملة ،هناك دامئا ما يذكرنا مبا يربط بني بين البرش ــ وكيف حتول العامل إىل كيان واحد ينبض باحلياة ،بإمكانه التفاعل مع أي مؤثرات عرب احلدود اجلغرافية. مل يعد بإمكاننا حتديد جمال معرفتنا وفهمنا ،وأن تكون حكرا عىل عدة أمم أو ثقافات أو أديان ،فنحن مجيعا معرضون حلاجات معقدة واسعة املدى .هنا يأيت دور مرشوع كلمة للرتمجة ــ عن طريق فتح نوافذ عىل مناطق أجنبية وأساليب حياة خمتلفة ،وعن طريق تقديم أساليب خمتلفة يف التفكري والعادات ،يف الوقت الذي جتعل فيه ممكنا التعرف عىل أسس الروابط اإلنسانية العامة. سيلقي قراء كتايب هذا نظرة عىل عامل بالغ التعقيد ،وهو اهلند ،كام مانيل سوري ميثلها مرور يوم واحد يعيشه سكان بناية يف مومباي (أقرب عمل مؤلف كتاب «موت فيشنو» عريب خيطر بالبال هو "عامرة يعقوبيان" الذي نرش بعد عام من نرش هذا الكتاب) وآمل أنين قد متكنت من باإلحساس بتجربة التواجد يف اهلند ،ورؤية التفاعل اليومي بني اإلسالم واهلندوسية عىل خلفية جتمع بني (بوليوود) ،والسياسة ،واألساطري اهلندوسية. ولكوين من أصول هندية ،فأنا عىل دراية بالتبادل الثقايف الغين بني بالدي واحلضارة العربية الذي يعود لقرون عديدة خلت (هذا التبادل مسؤول عن عدد من النظم والثوابت التي يقوم عليها جمتمعنا احلايل) وأشعر بفخر لكوين جزءا من هذا الرتاث .وأعرب عن امتناين ملرشوع كلمة جلعل هذا األمر ممكنا.
24
www.kal ima.ae
ملفات كلمة
فندق الغرباء ليواخيم سارتوريوس صدر حديثاً ترمجة جمموعة شعرية جديدة للشاعر األملاين املعروف يواخيم سارتورويس بعنوان “فندق الغرباء” ،وقد نقله إىل اللغة العربية األستاذ مصطفى سليامن ،ويأيت هذا اإلصدار مواصلة ملسرية املرشوع يف ترمجة الشعر الغريب إىل العربية متيحاً للقارئ العريب أن يسترشف تلك اإلطاللة عىل العامل الشعري هلذا الشاعر الكبري ،بكل ما فيه من جدة وإبداع وإدراك إنساين فياض ،فقد نرش له ما يزيد عن اثين عرش كتاباً بني شعر ونرث وأربع ترمجات مهمة. تقع الرتمجة فيام يزيد عن 79صفحة ،وتتضمن 44قصيدة بينها 4 قصائد مل تنرش قبل اآلن من تراث قسطنطني كفايف التي كان هلا وقع خاص يف حياة الشاعر ،وتتجلىّ ،يف نصوص الكتاب اجلمع املتميز والرائع يف البناء الشعري املحكم ملدارس خمتلفة عىل صعيد الصور الشعرية املدهشة من جهة ،والغوص يف التأملية من جهة ثانية. كام نجد يف هذه املجموعة الشعرية الكثري من األمل والصرب وحتمل الصعاب لذا فهي جتربة مليئة باحلياة اليومية التي حييا هبا اإلنسان يف أي مكان عىل الكرة األرضية دومنا اختالف ،إمنا بلغة وصور تعبريية مكثفة مليئة باملسؤولية وإدراك ما جيتاح القلب وما حيتاجه من كلامت للتعبري وكأنه يرصخ من خالل نصه مبا يشعر به وما يعانيه وما يعيشه، ففي قصيدة “يف أثناء الكتابة يقول “ “غائب أنت يا مويت عىل الطاولة دفاتر ومسبحة كتب وبالطة المعة من سمرقند حاسوب حممول ويف القصائد أيضاً نجد إبحار مرهف يف مشاعر احلب والوله والعشق، حتى تبدو وكأهنا قصيدة واحدة للحبيب والغزل ملا تضمنته من صور شعرية ورقيقة مفعمة باالمل وباحلب ،والغناء جلامليات احلياة بعيداً عن متاعبها ومهومها اليومية وكأنه هروب منها إىل العامل االفرتايض اجلميل امليلء بالفرح وبكل ما هو هادئ ورومانيس ،فيقول يف أحد قصائده : من احلب الذي كان لك :مرة اخرى تدخل يدك يف املعىن كان صمت وصمت ال يزال تسمع األلوان التي ليست يف القالب وحده” كام حترض املرأة يف قصائد الشاعر األملاين يواخيم سارتوريوس دون ال بتجربة الكتابة عن املرأة من مستوى املكون تصنع أو تكلف متنق ً اجلزيئ إىل املستوى الذي غدت فيه حموراً للتجربة كلها ،مع خمالطة املجموعة الشعرية للهم الذايت الذي استخلصه الشاعر للتعبري عن صورة املرأة احلبيبة ،كام وتسيطر احلركة واإليقاع اجلميل عىل نصوص ديوانه التي تتمحور يف سعي املحب نحو حث اخلطى جتاه املحبوبة مبشاعر صادقة بعيدة عن أي مشاكل يومية. والشاعر يواخيم سارتوريوس شاعر أملاين تنقل يف خمتلف بقاع األرض والتحق مبدرسة يف تونس والكونغو والكامريون ...وهو حيمل شهادة دكتوراة يف احلقوق ّأما مرتجم الكتاب فهو مصطفى سليامن ولد يف عام 1960يف األردن،قام برتمجة العديد من الكتب األملانية إىل اللغة العربية له العديد من الدراسات املنشورة باللغات العربية واألملانية والفرنسية حول أدب املهجر العريب يف أملانيا ومنها أحد أهم املراجع يف اللغة األملانية حول هذا املوضوع.
بعد ترجمة أعماله ألكثر من عشرين لغة
رواية آدم وإيفلين باللغة العربية رواية “آدم وإيفلني” للروايئ األملاين إنغو شولز (من مواليد عام )1962الذي يعد من أهم الكتاب يف أملانيا بل وصاحب أكرث الكتب مبيعا ً واحلائز عىل عدة جوائز مرموقة والذي اختري مرتني جلائزة الكتاب األملاين. تنتمي هذه الرواية إىل ما يعرف بروايات التحول يف أملانيا ،وقد صدرت عام ،2008ويدور هذا اللون من الروايات الذي يطلق عليه باألملانية مصطلح Wenderomanيف اللحظة التي سقط فيها جدار برلني ،وتم فيها إعادة توحيد أملانيا. تتكون الرواية من 55مشهدا ً تتباين من حيث الطول وتتنوع من حيث الفضاءات ،وهي تتنامى لرتسم الشخصيات الروائية بإحكام بعيدا ً عن الرثثرة واحلذلقة ،وقد حفلت الرواية بشخصيات متباينة وخطابات لغوية متعددة حيث يلتقي فيها الديين بالشعري ،والعلمي بالبولييس الفكري ،ولعل حرص الرواية عىل احلوار وتعدد مستوياته هو لون من املجاهبة ألحادية الصوت واأليدولوجيا الشمولية. وتتمحور حبكة الرواية حول حياة الشخصية الرئيسة يف هذا العمل التي هي شخصية آدم اخلياط ومصمم األزياء النسائية الذي يبلغ احلادية والثالثني من العمر ويعيش مع صديقته إيفلني التي تصغره بعرش سنوات، حيث اكتسبت مهنة آدم أمهية يف ذلك املجتمع االشرتايك نظرا ً لغياب االستهالك وغياب القدرة عىل متابعة املوضة التي تغمر األسواق يف املجتمعات الرأساملية ،لكن آدم حيب إيفلني ،ويقع يف عالقات تشبه عالقة
بجامليون بالتمثال الذي صنعه ،فام يكاد آدم خييط زيا ً المرأة من زبوناته حتى يقوم بالتقاط صور هلا ومينحها لقبا ً فنيا ً ،فكأنه بذلك حيوهلا إىل كيان فين قام بصناعته. وتبلغ األمور ذروهتا يف الرواية عندما تقرر إيفلني تركه ،عند هذه اللحظة يبدأ سفر اخلروج، فتغادر إيفلني منزل آدم وتذهب إىل صديقتها سيمونة التي كانت هي األخرى تريد اخلروج مع ابن عمتها ميخائيل القادم من هامبورغ لتقيض- يف الظاهر -إجازهتا يف هنغاريا ،وإن كانت ختطط للذهاب يف حقيقة األمر إىل أملانيا الغربية للزواج من ميخائيل كام أعلن عن ذلك ،فيسافر آدم بسيارته القدمية املصنوعة يف أملانيا الرشقية والتي تعود إىل عام 1962يف حني تسافر إيفلني بسيارة ميخائيل احلديثة ،ليذهبوا إىل هنغاريا عن طريق تشيكوسلوفاكيا ،لينفصل آدم عن إيفلني ثم يعودا إىل بعضهام ويقرران اهلرب إىل أملانيا الغربية. مرتجم الرواية الدكتور خليل الشيخ ،حاصل عىل شهادة الدكتوراه من جامعة فريدريش فيلهلم يف أملانيا عام ،1968وهو أستاذ الدراسات املقارنة يف جامعة الريموك وقد عمل أستاذا ً زائرا ً يف أكرث من جامعة أردنية وعربية، وله إصدارات عديدة منها“ :االنتجار يف األدب العريب”،”1977دوائر املقارنة “ ،”2000السرية واملتخيل” ،2005كام أن له العديد من الكتب املرتمجة مثل“ :هلمون بوتيجر...مابعد اليوتوبيات“ ،“ 2007يوميات كافكا .”2009
إنغو شولز ولد عام 1962يف درسدن ،ودرس فقه اللغة الكالسيكية يف جامعة جينا حتى إعادة توحيد أملانياوبعد سقوط اجلدار افتتح شولز صحيفة مع األصدقاء الذين شجعوه عىل الكتابة وقىض 6أشهر يف بطرسربغ التي كانت مصدر إهلام ملجموعته األوىل من القصص القصرية “ثالث وثالثون حلظة من السعادة” “ ، 1995قصص بسيطة” التي حصل عنها عىل جائزة برلني لألدب 1998مناصفة مع يوهانس –بوبرو فسيك -ميدييل ،رواية “احلياة اجلديدة”، جمموعته القصصية “هاتف نقال” والتي حصل فيها عىل جائزة معرض الكتاب يف اليبتسج ،2007وقد ترمجت أعامل شولز إىل أكرث من عرشين لغة، ويعد إنجو شولتسه عضواً مميزاً يف أكادميية برلني للفن ،واألكادميية األملانية للغة والشعر ،وقد ترمجت العديد من كتبه إىل ثالثني لغة وحصلت عىل عدد من اجلوائز مبا يف ذلك جائزة ألفريد دوبلني املرموقة وجائزة أرنست ويلرن لآلداب.
تكشف ما أهملته بعض كتب التاريخ من وقائع تاريخية
رواية «الحمراء» قراءة تاريخية منصفة عن عظمة عرب األندلس
رواية "احلمراء" ،للكاتبة األملانية كيرْ نِ ست بويه" ،السفر عرب الزمن" وذلك هبدف تقديم رسد احلائزة عىل اجلائزة االستثنائية األملانية عام ،2007تارخيي ملجريات تلك احلقبة ،إذ ينتقل فيها البطل وقام برتمجتها إىل اللغة العربية دكتور صاموئيل "بوسطن" الذي كان يزور غرناطة مع رفاق صفه عبود. من الزمن احلارض إىل زمن سقوط غرناطة عام ّ تدور أحداث الرواية حول األشهر القليلة ،1492وإىل احلقبة نفسها التي تم فيها اكتشاف األوىل التي تلت احتالل امللوك اإلسبان لغرناطة أمريكا ،وحيدث ذلك إثر ملسه قطعة خزف منزوعة وإطباق حكمهم عىل البالد بعد استقرارهم من جدار يف قرص احلمراء حتمل كتابة عربية ،وهنا يف قرص «احلمراء" الذي ميثل أحد أهم الرموز تنقلنا الكاتبة من خالل حوارات أبطاهلا وعىل احلضارية املتألقة التي خلَّفها العرب وراءهم يف نحوغري مبارش ،إىل أجواء تلك األيام وإىل املقارنة إسبانيا ،بل إنه يعترب أيضا ًأحد أهم املعامل السياحية بالتايل بني عهدين ،وإىل استذكار مجلة من الوقائع يف إسبانيا ،مع ما حيتويه من عامرة إسالمية ظاهرة التارخيية ،أولنكتشف يف سياق الرواية ما كانت قد كاستخدام العنارص الزخرفية الرقيقة يف تنظيامت أمهلته بعض كتب التاريخ ،من أن الناس الذين هندسية كزخارف السجاد ،وكتابة اآليات القرآنية تنازل أمريهم عن حكمه وعن مملكته وعن مدينته واألدعية ،بل حتى بعض املدائح واألوصاف من وعن احلمراء من دون قتال ،سعيا ً وراء السالمة نظمالشعراء. أوحتججا ً بعدم تدمري ما تم تشييده من حضارة تعتمد الكاتبة يف عملها قالبا ً روائيا ً فريدا ً عمرانية ،وكيف أهنم قاوموا ومارسوا العصيان من باللجوء إىل حيلة أدبية من خالل توظيف أسطورة خالل مجعهم املال من أجل رشاء السالح ،متأملني
e
alima.a www.k
25
مؤلفته حازت على جائزة األدب السويسرية لعام 2010أعلى جائزة أدبية سويسرية
«بحر أكثر» ...حب للطفولة ...للترحال ...للشرق!
بصمة شكر ًا كلمة
•الدكتورة جني إم .هييل
«بحر أكرث» ملؤلفته إملا راكوزا احلائزة عىل جائزة األدب السويرسية ،وقام برتمجته إىل اللغة العربية كامريان حوج ،وتتذكر الكاتبة واملرتجة والناقدة األدبية إملا راكوزا يف «بحر أكرث» طفولتها ،وترحاهلا من بلد إىل بلد ومن بيت إىل بيت ،كام تتذكر حقائب السفر واألب واللغات الكثرية التي تتكلمها ،وترتجم منها إىل األملانية. يتكون الكتاب من 69بابا ً تعود فيه راكوزا بذكرياهتا إىل طفولتها ،لتعرض من خالهلا مرحلة ما بعد احلرب العاملية الثانية يف وسط أوروبا املنقسمة إىل رشق وغرب ،حيث قضت طفولتها متنقلة بني بودابست، ليوبليانا ،تريست وزيوريخ ،فتنقل لنا حكاية املهجر الدائم ،الرتحال ووداع األصدقاء وصعوبة اللقاء. وحييك الكتاب قصة الفتاة إملا راكوزا التي ولدت يف املدينة السلوفاكية اهلنغارية رميافسكا سبوتا ،والدهتا هنغارية ووالدها سلوفيين األصل ،لتهاجر وأهلها إىل غرب أوروبا بعد اهنيار أحالمهام يف شامل رشقها ،فقد هاجروا كثريا ً وتنقلوا من سكن إىل سكن آخر ،كام عانوا من شكوك الغربيني واالستهانة هبم ،إال أن الفتاة شيئا ً فشيئا ً تتأقلم مع الواقع اجلديد ،أوباألحرى ترغم نفسها عىل التأقلم معه ،دون أن تنىس أصوهلا وجذورها التي تشتاق إليها من دفء اجلو ،ومحيمية العالقات االجتامعية ،والبحر الواسع ،كام تعرض يف روايتها هذه ملرحلة انتقاهلم واستقرارهم يف مدينة تريست اإليطالية التي أقاموا فيها فرتة الطفولة ،ثم تابعوا الرتحال إىل أن حط هبم يف عام 1951بزيورخ -سويرسا ،حيث
عودة أمريهم إىل صفوفهم. كام حتفل الرواية بالكثري من الوقائع واألحداث اجلانبية وبعض تفاصيل تاريخ ذلك العهد ،حمبوكة ضمن رسد روايئ شيق ،وضمن قراءة تارخيية منصفة إىل حد كبري ،مشرية إىل أن قرص احلمراء دليل واضح عىل عظمة عرب األندلس ورقيهم احلضاري وهنضتهم العمرانية والفنية واهلندسية آنذاك. وتقول الكاتبة األملانية بصدد رؤيتها لتلك األحداث، يف الكلمة اخلتامية لروايتها ،بأهنا قامت قبل الكتابة، بقراءات ال حرص هلا حول املغاربيني يف إسبانيا ،وحول ما سامه اإلسبان باالسرتداد (أي حول ما يعرف بإعادة اسرتجاعهم للمقاطعات املغاربية) ،وحول حماكم التفتيش، وعن كولومبوس وحول اكتشافه ألمريكا ،وبأهنا حاولت قدر املستطاع بناء عىل ذلك ،املحافظة عىل رسد احلقائق، فالدولة التي دامت ما يزيد عىل 700سنة يف إسبانيا ،كانت دولة إسالمية – عربية ،إهنا دولة األندلس ،وكانت تتحكم بكل ،أوأقل بقليل من كل األرض اإلسبانية يف البداية،
تعيش الكاتبة اليوم. وتعرض الكاتبة يف روايتها حياهتا كشاعرة وعازفة بيانو ماهرة وعىل الرغم من تنقل فؤادها بني جهات األرض األربع ،لكن حبها يبقى للرشق الرحب كبحر وأكرث ،فكلام تذكرت أمرا ً ،تداعت يف خياهلا صور أكرث مجاالً ،فرتحل كالبدوي من ذكرى لذكرى ،حيث
مؤلفة الكتاب إملا راكوزا املولودة يف يوغوسالفيا السابقة 1946تعيش اليوم متفرغة للكتابة والرتمجة يف زيوريخ ،وهي اليوم نائبة رئيس األكادميية األملانية للغة والشعر ،حصلت عىل جائزة األدب السويرسية لعام 2010يف معرض الكتاب ببازل يف سويرسا والتي تعد أعىل جائزة أدبية سويرسية ،وهلا مؤلفات عديدة« :قصص « ،»1982الكلامت ،»1992 «عرب الثلج ،»2006وهلا مقاالت وحمارضات عديدة ويف جماالت متنوعة.
قضت أياما ً ال تنىس يف بلغاريا وإيطاليا وفرنسا وروسيا وإيران ومجهوريات االحتاد السوفيايت السابق ،وهلذا تأيت نصوصها القصرية مثل ومضات شعرية تعكس إحساسها املرهف باألمكنة دون أن تغفل الكتب التي تأثرت هبا منذ طفولتها وعالقاهتا الغرامية وعشقها األكرب «البحر» . الكتاب بحر ميلء باأللوان والصور واألصوات واللغات التي تعودت الكاتبة منذ طفولتها االستامع إليها دون أن تستوعبها ،ألهنا تفهمها من نغمتها، كمخارج احلروف العربية ،التي جتدها مجيلة رغم صعوبة التلفظ هبا ،إن هذه التجربة اخلالبة يف الكتابة تأرس القارئ وتدعوه إىل التأمل يف حياته اخلاصة ليكتشف فيها اجلميل رغم كل متاعبها. ويبقى أن للمدن روائحها وللحدائق عطرها وللرشق بألوانه وضوئه عشق دائم لدى إملا راكوزا ،التي هتتم باألدب العريب وباحلوار معه والقرب منه ،فلقد سعت وما تزال تعمل من أجل تقريب صوت األدب العريب للقارئ األورويب ،وزارت العديد من البلدان العربية منها دولة االمارات العربية املتحدة. مرتجم الكتاب كامريان حوج ،ولد عام 1968يف تل عربيد يف سوريا ،يعيش اليوم متفرغا ً للرتمجة يف أملانيا، من ترمجاته أيضا ً« :أالس اس»و«يف خطوالرسطان» و«أعامل باتريك سوزكند» و«مسح العامل» و«الغرب».
وتلك مدة طويلة جدا ً :فالواليات املتحدة ،عىل سبيل املثال، ويف هذا السياق وضمن تصور املؤلفة لتاريخ تلك احلقبة، مىض عىل وجودها منذ عهد قريب 200سنة فقط ،لذا فقد تسود أجواء حوارات شيقة بني أبطال الرواية عن احلارض خلَّف ذلك الوجود العريب وراءه آثارا ًعميقة ،ليس يف إسبانيا واملايض واملستقبل ،وإن كانت الرواية موجهة باألصل إىل وحدها ،بل يف كل القارة األوروبية ،ففي حني كانت بقية جيل الشباب والناشئة ،إال أهنا بأحداثها ،تصلح ألن يقرأها أوروبا يف ذلك احلني تعاين سيطرة "العصور املظلمة" ،كانت الكبار أيضا ًبكل تأكيد. ولدت الكاتبة كيرْ نِ إسبانيا املغاربية عىل درجة عالية من احلضارة والتقدم، ست بويه عام 1950يف مدينة فالناس كانوا يقيمون فيها وزنا ً ألمهية العلم والفن ،وأيضا ً هامبورغ األملانية ،وهلا روايات عديدة أخرى كان آخرها للهندسة والطب ،كام كانت اللغة العربية يف تلك الفرتة هي هذه الرواية التي صدرت يف عام .2007وقد منحت يف لغة النخبة من املثقفني ،أيا ً كان معتقدهم الديين ،وكان العام ذاته ،اجلائزة اخلاصة باألدب األملاين للشباب تقديرا ً علامء أوروبا يقصدون األندلس ليطلعوا هناك عىل مكتبات ألعامهلا الكاملة حتى اآلن. مرتجم الكتاب الدكتور صاموئيل عبود حاصل عىل العلوم واملعرفة املتوافرة فيها ،كام كانت توجد يف األندلس أيضا ً عالقات كثرية وحيوية بني األديان املتباينة ،فالقرآن شهادة الدكتوراه يف االقتصاد حيث درس يف برلني... الكريم ،وهوالكتاب املقدس لدى املسلمني ،يعرتف بكل مازال يرشف بعد تقاعده عىل الرسائل العلمية يف اجلامعة، من املسيحية واليهودية عىل أهنام دينان سامويان شقيقان ،وله عدة أبحاث يف جمال االقتصاد وقام برتمجة "نحلة فقد عاش املسيحيون واليهود معا ً يف ظل دولة املغاربيني مايا" كام ترجم بعض السري الذاتية عن األملانية بتكليف يف األندلس من دون احلاجة ألن يتحولوا إىل اإلسالم أوأن من معهد "غوتة" ،يكتب يف الصحافة اليومية يف املجالني االقتصادي واألديب. جتري مالحقتهم بسبب احتفاظهم مبعتقداهتم.
يسعدين أن تتاح يل فرصة نرش كتايب «فشل التواصل بني األطفال والكمبيوتر» يف إطار اجلهود املشكورة التي يبذهلا مرشوع «كلمة» يف سبيل حتقيق التفاهم الدويل. فأنا أعلم أن األمور مثار القلق والتساؤالت يف الرشق األوسط تشبه إىل حد كبري ما أسمعه من اآلباء يف الواليات املتحدة األمريكية .إننا مجيعا نريد ما هو أفضل ألبنائنا وأحفادنا ونشعر مبسؤولية راسخة عن اختاذ قرارات حكيمة نيابة عنهم. غري أن الضغوط التي يطرحها عامل اليوم رسيع التغري جتعل من هذه املهمة شيئا متزايد الصعوبة .أما األمر مثار القلق عىل وجه اخلصوص فهو االستخدام املتنامي للتكنولوجيا الرقمية التي تثري أمامنا أسئلة عديدة وحمرية .فهل سيؤدي الكمبيوتر إىل حتسني ذكاء أطفالنا أم إضعافه؟ وما اآلثار بعيدة املدى البدنية والعقلية والروحية -املرتتبة عىل استخدام األجهزةالرقمية يف الفصول والبيوت؟ وهل من املمكن االحتفاظ بالقدرة عىل القراءة بذكاء والتأمل بعمق واالرتباط بفعالية باآلخرين يف عامل متعدد املهام؟ وكيف نتعامل مع إغراءات الرتفيه اإللكرتوين ونحافظ عىل مهارات اللغة واالنتباه، وهي مهارات حاسمة؟ إن أي تكنولوجيا جديدة جتلب معها فوائد ،لكنها أيضا جتلب أنواعا جديدة من املشكالت .وأي تكنولوجيا يستخدمها الطفل قادرة أيضا عىل تغيري ترابط املخ داخليا، إما لألحسن وإما لألسوأ .ويستند كتايب «فشل التواصل بني األطفال والكمبيوتر» عىل خربيت ومعرفتي بنمو املخ ،وذلك من أجل تفسري الكيفية التي ميكن أن يؤثر هبا استخدام الكمبيوتر عىل تعلم طفلك .واألهم من ذلك كله أن الكتاب يقرتح إرشادات ب ّناءة من أجل حتقيق التوازن بني مطالب العامل الرقمي وحاجات املخ األساسية وهو يف مرحلة النمو. إن العقول األعظم نجاحا يف القرن احلادي والعرشين سوف تكون قوية مبا يكفي لفهم واستخدام التكنولوجيات اجلديدة دون التضحية باملهارات والقيم التقليدية املهمة .والغرض من هذا الكتاب هو مساعدتك عىل إجياد هذا التوازن.
26
www.kal ima.ae
ملفات كلمة
المكتبة اإليطالية
“اكتشافات وآراء جاليليو”
كتاب يسرد قصة جاليليوفي مواجهة التقاليد القديمة
كتاب “اكتشافات وآراء جاليليو” للمؤلف اإليطايل الكبري جاليليوجالييل ،والذي يستعرض أربعة أعامل كتبها وهي« :رسالة فلكية» و«خطابات عن البقع الشمسية» و«خطاب إىل الغرندوقة كريستينا» و«املحلل». ترجم هذه األعامل إىل اإلنجليزية ستيلامن دريك ،أستاذ تاريخ العلوم يف جامعة تورنتو، وهي ترمجة تستحق اإلشادة والثناء ،إذ أسقط األجزاء غري الرضورية من النصوص — تالفياً لإلطناب والرتابة — دون اإلخالل بروح النص ،كام عرض مقدمة رسد فيها – تفصيالً- األحداث والوقائع التي حثت جاليليوعىل كتابة هذا العمل ،وهكذا يستشعر القارئ اجلو احلقيقي ملا كان يتعرض له جاليليوعند طرح أفكاره يف وجه معارضيه من الفالسفة ورجال الدين. يرجع الفضل جلاليليويف إطالع العامل عىل أهم جانبني من جوانب العلم احلديث؛ مناهجه البحثية ومعيار الصدق ،وذلك ألنه كان أول شخصية مهمة تدافع عن حق ِ العالم يف إجراء أبحاثه عن طريق املشاهدة والتجربة دون أن يتأثر باعتبارات بعيدة عن العلم مثل السياسة والالهوت .هاجم جاليليو أدعياء العلم يف عرصه ،ووجه كتاباته لعامة الناس من معارصيه ،وكانت مساندته لعلم الكون عند كوبرنيكس يف مواجهة املعارضة الشديدة للكنيسة ،واخرتاعه للتليسكوب ،ومراقبته لظواهر مثل املذنبات والبقع الشمسية ،وآراؤه غري التقليدية كواحد من فالسفة العلم؛ كانت كلها اهتاممات حمورية يف حياته العلمية، وموضوعات ألربعة من أهم مؤلفاته. يعد الكتاب رسالة رائعة حول أفكار جاليليوودفاعه املستميت عنها؛ تلك األفكار واملالحظات التي هي عالمة بارزة يف تاريخ علم الفلك ،وها هوكتاب دريك يسبغ عىل هذا الرجل وأفكاره ما يستحقه من إجالل وتقدير. ولد مؤلف الكتاب جاليليوجالييل عام 1564وتويف عام ،1642وهوفيلسوف إيطايل وعامل يف الفيزياء والرياضيات ،كان له دور كبري يف الثورة العلمية ،ومن بني إنجازاته إدخال حتسينات عىل التلسكوب وما ترتب عليه من أرصاد فلكية وتأييد نظرية كوبرنيكوس، وو ِصف جاليليوبأنه «مؤسس علم األرصاد الفلكية احلديث» و«مؤسس الفيزياء ُ احلديثة» و«مؤسس العلوم» و«مؤسس العلم احلديث» ...قال عنه ستيفن هوكينج« :لعل جاليليوهوصاحب الفضل — أكرث من سواه — يف ميالد العلم احلديث». اشرتك يف ترمجة الكتاب الدكتور كامل حممد سيد والدكتور فتح الله الشيخ .يعمل الدكتور كامل حممد سيد أستاذاً لكيمياء مواد النانووالسطوح وهومن مواليد مدينة سوهاج بجمهورية مرص العربية ،خترج من كلية العلوم بسوهاج وحصل عىل املاجستري ()1988 والدكتوراه عام ( )1994من جامعة جالسجو ،وهوأيضاً عضواجلمعية امللكية للكيمياء باململكة املتحدة وحمكم علمي يف العديد من املجالت العلمية املتخصصة ،عمل يف كلية حاليا مديراً ملركز العلوم بجامعة اإلمارات العربية املتحدة يف الفرتة ،1998-2005ويعمل ًّ جامعة سوهاج للتعليم املفتوح.
عندما يصبح المنزل مالذاً ،والكتاب دفاع ًا فعاالً
رواية المسيح توقف عند إيبولي رواية «املسيح توقف عند إيبويل» لكارلوليفي ( )1902-1975وذلك يف إطار تعاونه مع «معهد الرشق» يف روما ،وترمجه من اإليطالية إىل العربية املدرسة بجامعة حلوان مبرص. األستاذة وفاء عبد الرؤوف البيه ّ وتعد هذه الرواية من الكالسيكيات الروائية اإليطالية ،وهي تتناول أوضاع إيطاليا االجتامعية أثناء مطلع القرن الفائت ،وبالتحديد أثناء احلقبة الفاشية ،وبسبب معارضة مؤلفها للسياسة الفاشية وأنشطته الصحفية املناوئة ،متت مالحقته ثم نفيه داخل إيطاليا خالل العام ،1931فكانت والدة هذه الرواية التي حتيك هذه التجربة وما خاضه خالل تلك الفرتة، والتي باتت من األعامل الشهرية يف األدب اإليطايل احلديث. وقد تم حتويل هذه الرواية إىل فيلم يف فرتة الحقة سنة ،1979وعىل الرغم ال أن هذه الرواية ما زالت حتتفظ من مرور سنوات عديدة عىل كتابتها إ ّ براهنيتها ملا تطرحه من إشكاليات السيايس واملثقف ،واحلرية والرقابة، واملثقف وااللتزام االجتامعي. يقول كارلوليفي عن نصه الروايئ« :كان املنزل مالذا ً ،والكتاب دفاعا ً ال أبدا ً ،فقد ظل يف ال جيعل من املوت حماالً .مل أعاود قراءته بعد ذلك كام ً فعا ً حية ،ليس مبقدور األشياء أن تقيض عليها ،من كانت إذن كصورة ذاكريت ّ
تلك األنا التي كانت جتول ُمطيلة النظر فيام يوجد خارجها من أشياء ،خمتبئة كربعم حتت حلاء شجرة بني تلك الصخور املقفرة ،يف سكون العامل الريفي األزيل؟ ...هلذا كان «املسيح توقف عند إيبويل» جتربة يف املبتدأ ،ورسام ً وشعرا ً ،ثم نظرية وهبجة ببلوغ احلقيقة (مع خوف من احلرية) ،ليصري يف النهاية ،وبشكل أرحب قصة ،عندما جعلته ممكنا ً جتربة جديدة مماثلة ،كانت كعملية بلورة جوهرها املحبة ،ثم تطور بعد ذلك يف الكتب التالية مغريا ً يف الكاتب الروح ،واجلسد ،والكلامت ،متاشيا ً مع تغري البرش يف زمن دامهه وعي جديد». أما مؤلف الرواية كارلوليفي ( )1902-1975فهوكاتب ورسام إيطايل، خترج طبيبا ً يف بداية مشواره ،غري أن ولعه بالرسم والكتابة دفعاه إىل العمل ّ الفين وإىل امليدان األديب .نرش صاحبها عديد األعامل منها« :الكلامت حجارة» 1955و»وجه يشبهنا» .1960 أما املرتمجة فهي األستاذة وفاء عبد الرؤوف البيه ،جامعية مرصية تدرس بجامعة حلوان .هلا العديد من متخصصة يف األدب اإليطايل احلديثّ ، ّ األبحاث يف األدب اإليطايل والرتمجات املنشورة من اإليطالية إىل العربية.
e
alima.a www.k
27
إيطاليا ...جتربة ثقافية جديرة باملتابعة ...ليس إلرتباط تلك الدولة بالعرب منذ القدم ولكن أيضاً لكون الثقاف العربية صادحة يف معاملها والتواصل الفكري معها رضورة يفرضه واقع اجلوار واحلوار . شعره يش ّكل واحدة من أسمى التعبيرات المعاصرة لاللتزام الشعري
عظام الحبار باكورة أعمال مونتالي الحائز على جائزة نوبل لآلداب احلبار”، ديوان أوجينيو مونتايل الشهري “عظام ّ وهوالشاعر احلائز عىل جائزة نوبل لآلداب عام ،1975وهوثالث ثالثة شعراء إيطاليا الكبار إىل كل من جوزيبي أونغاريتي (1888-1970م) جانب ّ وسلفاتوري كوازميودو(1901-1968م) ،الذين استمر برزوا يف الربع األول من القرن العرشين ،وقد ّ تأثريهم يف الشعر اإليطايل حتى يومنا هذا، يعد مونتايل األكرث تأثريا ً يف الشعراء اإليطاليني، فهوليس شاعرا ً فذّ ا ً وحسب بل هوأيضا ً ،مرتجم وناقد أديب وفين وصحفي حمرتف وقاص بارع وموسيقي واسع االطالع ورسام ومستشار إعالمي عينه الرئيس اإليطايل جوسيبي يف التلفزيون ،وقد ّ ساراغات عام 1967عضوا ً يف جملس الشيوخ مدى املتفردة يف احلياة ،تقديرا ً ملواهبه ّ املتعددة وملكانته ّ املجال الثقايف .وبفضل ما امتاز به من كثافة وعمق، فإ ّن شعره يش ّكل واحدة من أسمى التعبريات املعارصة لاللتزام الشعري. ولعل ما ّمييز مونتايل أكرث عن جمايليه واجليل ّ الذي سبقه هوثقافته األنجلوسكسونية والفرنكفونية الواسعة مما جعل منه مواطنا أوروبيا قبل األوان، وذلك يف فرتة انطوت فيها إيطاليا عىل نفسها... استقر مونتايل يف هناية الثالثينيات يف فلورنسا، ّ العاصمة الثقافية آنذاك ،حيث عقد صداقات أدبية فاضطر، لكن النازيني فصلوه من عمله، وفنية كثريةّ . ّ لتوفري لقمة العيش ،إىل الرتمجة. ويف تلك الفرتة ،ظهرت جمموعته “املناسبات”
التي استقبلت ،بدورها ،بحفاوة بالغة من قبل تنبأ الشاعر بوقوع الكارثة التي كانت النقاد .وقد ّ ترتصد أوروبا. ّ خضم احلرب ( )1943صدر له يف لوغانو ويف ّ بسويرسا ديوان آخر هو“ فينيستريي” ،وبعد أن استقر ،عام 1948يف وضعت احلرب أوزارها، ّ ميالنوحيث تو ّزعت أنشطته عىل أكرث من جمال: الصحافة والنقد املوسيقي واألديب والسفر. يف األثناء تتالت أعامله ،فنرش ترمجة املختارات من األدب األنجلوسكسوين ،وجمموعة قصصية، ومراسالته مع إيتالوسفيفو ،ومنتخبات من مقاالته وانطباعاته عن أسفاره ( ،)1969التي طغت عليها ذكرياته عن فرنسا. ترجم ديوان مونتايل من اإليطالية إىل العربية كل من عز الدين عناية ،األستاذ بجامعة السابيينسا بروما ،الذي سبق وأن نقل إىل العربية “أنطولوجيا الشعر اإليطايل املعارص” ،والشاعر التونيس حممد اخلالدي الذي نرش عديد الدواوين منها“ :قراءة األسفار املحرتقة” بغداد “ ،1974كل الذين جييئون حيملون اسمي” بغداد “ ،1978سيدة البيت العايل” تونس “ ،2000مباهج” تونس ،2001فضال عن أعامل روائية وترمجات .وقد سبق لعز الدين عناية أن تعاون مع الشاعر اخلالدي يف ترمجة ديوانه “املرايئ واملراقي” إىل اللغة اإليطالية.
ولد أوجينيومونتايل يف جنوة عام ،1896وتلقّى تعليام كالسيكيا أثراه مبطالعاته احلبار” ،مع أنه مل يكن الواسعة .ويف عام 1925ظهرت باكورة أعامله “عظام ّ “يتخصص” يف الشعر ،كام كان يقول .ففي تلك الفرتة مل يكن الناس ينوي أن ّ يعبأون بالشعر بل بالسياسة ،حتى أن نارشه استغرب عندما أرسل إليه ذات يوم مقالة سياسية ،ألنّ الشعراء يف رأي هذا األخري ،غري معنيني بالسياسة ،ومع ذلك ،فقد أصبحت هذه املجموعة اإلنجيل الشعري جليل بكامله .وهلذا االحتفاء ما ي ّربره :فبقطعه مع البالغة السائدة كشف مونتايل ،وبنربة محيمية تكاد تكون منغلقة ،عن حقيقة العامل.
مؤلفه مثل ظاهرة موسيقية
«كيف تصنع فيلماً؟» ،للكاتب فيدريكوفليني يربز الكتاب الدور الكبري ألحد أهم املخرجني السينامئينيوهواإليطايل«فيدريكوفليين»(،)1993_1920 كونه مرجعا ً للسينامئيني وعشاق فن السينام ،إذ مثل ظاهرة سينامئية قامت عىل املزج بني اخليال اخلصب والواقع احلي وعمق املشاعر وسطحية األشكال واجلنون واحلكمة. ويتضمن الكتاب الذي يقع يف 231صفحة من القطع املتوسط 4فصول حتمل العناوين التالية «شهادة ذاتية ملشاهد»« ،صناعة السينام»« ،كتاب شيق» ،و«قامئة األفالم» ،وتأيت أمهية الكتاب من أنه جاء يف وقت باتت فيه السينام مؤثرة يف مجاهري واسعة ،األمر الذي جيعل صانع السينام االستهالكية قادرا ً عىل حتديد أسلوب التفكري والطباع واألجواء النفسية لشعوب بأكملها معرضة بشكل يومي لفيض من صور ،يلقى هبا عىل الشاشات. كام تكمن أمهية الكتاب يف اشتامله عىل جمموعة من األفالم التي أخرجها فليين ومنها «احلياة احللوة» و«مثانية ونصف» و«ليايل كابريا» و«ساترييكون» و«كازانوفا»، والتي عكست أمهية فن السينام كشاهد حي ومؤرخ لألحداث حيث عملت أفالم فليين عىل التأريخ لفرتة حكم
الفاشية يف إيطاليا بأسلوب متميز جيمع ما بني الضحك والسخرية حينا ً والغضب واالشمئزاز أحيانا ً يف حتليل ال وواقعية. اجتامعي تارخيي نفيس أكرث صدقا ً وشمو ً ويذكر أن مؤلف الكتاب فيدريكوفليين خمرج وكاتب سيناريوإيطايل يعد من كبار السينامئيني عامليا ً ،متيزت أعامله السينامئية عىل مدى 4عقود بطابع السرية الذاتية، كام نالت أفالمه عدة جوائز وحظيت بشهرة واسعة مثل فيلم «احلياة احللوة» وفيلم «أماركورد» ،ويذكر أنه عمل يف بداية مشواره يف الصحافة الفنية. ّأما مرتمجي الكتاب فهام ناجي رزق من مواليد القاهرة مقيم يف روما ،مرتجم وسيناميئ يعمل يف قناة الراي اإليطالية ،درس اإلخراج يف عدة جامعات إيطالية ،كام أنجز بعض األعامل التلفزيونية والسينامئية. واملرتمجة الثانية سهيلة طيبي صحفية وكاتبة جزائرية مقيمة بروما وتنشغل اهتامماهتا يف الصحافة اإليطالية مبتابعة أوضاع املرأة العربية يف املهجر ،نرشت عدة دراسات يف املوضوع نفسه.
28
www.kal ima.ae
ملفات كلمة
المكتبة الفرنسية يتناول جذور وتاريخ العالقة بين اإلسالم والغرب
المعقد بين الغرب المتعدد واإلسالم المتنوع اللقاء ّ حييك الكتاب عالقة الغرب باالسالم ،إذ ما يزال اجلدل حمتدما ً وفقا للمؤلف ،حول هذه النقطة ،بسبب عدة عوامل تدفع األمور إىل نقاط من التصعيد ،والتعقيد ،فالتصادم ،عىل الرغم من أن التالقي بني االسالم والغرب ـ مبا مها منوذجان حضاريان ـ قد خضع لقاعدة اهلجوم واهلجوم املضاد املبارشين ،عىل خريطة واضحة املعامل ،ويف فرتات زمانية غري متباعدة نسبيا ً ،منذ القرن السابع عرش وحتى يومنا هذا ،مرورا ً بأحداث 11سبتمرب 2001ومن ثم حرب العراق وحرب أفغانستان وغريها من الرصاعات اليومية التي متر هبا هذه العالقة ،عىل الرغم من اإلسهامات الكبرية واملتعددة لإلسالم يف ظهور احلداثة األوروبية يف قلب أوروبا نفسها. وتطرق الكاتب إىل احلديث عن املسلمني يف أغلبيتهم الساحقة الذين أبدوا قبو ًال باللعبة الدميقراطية والدفاع عن قيم العلامنية ،لكن هذا وحده ال يكفي حيث جيب عىل الدول األوروبية من جانبها أن تعترب اإلسالم ديانة هلا مكانتها يف املجال العام واملسلمني مواطنني حقيقيني.
يتكون الكتاب من 8فصول حتيك سرية العالقة التي مجعت اإلسالم والغرب وكيف استطاع اإلسالم أن يتغلب عىل كل املعوقات التي واجهته دون أن يتأثر ،ويف النصف الثاين من القرن التاسع عرش ،ومع تزايد قوة أوروبا ،انجذب الغرب إىل الرشق الستكشاف هذا الرشق القريب والبعيد يف آن معا ً ،قريب يف املسافة وبعيد يف عاداته وأعرافه وأمناط حياته وطبيعته، وديانته ،بخاصة اليوم مع تطور وسائل االتصال واملواصالت ،فالشعوب واحلكومات يلتقي بعضها مع بعض يف العديد من املناسبات ،والعامل مفتوح عىل اجلميع ،ولكن التطور العلمي ال يعين بالنسبة للغريب معرفة كل يشء عن شعوب الرشق وعاداهتم ،لذا بقي اإلسالم بالنسبة إليهم حتى اليوم عاملا ً مليئا باإلثارة والغموض مل يعرفوه ومل يكتشفوا سرب أغواره لذا نجدهم يعرفونه مبا تشاء خياالهتم من قصص وأساطري تدفع العديدين إىل حتمل مشاق البحث ،ليتمكنوا من اقرتاب ولونظريا ً للتاريخ وواقع العالقة واللقاء املعقد بني الغرب املتعدد ،فأصبحت برأهيم عالقة بني إسالميني متشددين
وإرهابيني من جهة ،والدول الغربية ومن يدور يف فلكها (الواليات املتحدة، الدول األوروبية ،أسرتاليا ورمبا اليابان) من جهة أخرى بعد أحداث 11 سبتمرب. «اللقاء املع ّقد بني الغرب املتعدد واإلسالم املتنوع» لكاتبه فيليس داسيتو، وترمجه إىل العربية الدكتور جان ماجد جبور. وخيلص الكتاب إىل أنه ويف صدد كل تلك القوى والتدخالت تبقى الصورة عن الغرب بالنسبة لإلسالم معقدة وكذلك األمر بالنسبة للغربيني الذين ينظرون لإلسالم عىل أنه إرهاب وتشدد وتعصب عىل خالف ما هو عليه ،حيث نجد هناك جزءا ً من الغرب عىل األرض املسلمة بحكم االستعامر واهلجرة ومسلمون عىل أرض الغرب ،فاملوضوع إذا ليس حربا ً بني حضارات وإمنا هو نزاع معقد داخل احلضارات املتداخلة املحكومة باحلوار بني ثقافاهتا بشكل دائم ،مهام كان رأي اإلسالميني املتشددين من جهة واليمني املتطرف من جهة أخرى.
يتضمن 37قصة تشرح ظواهر فيزيائية بأسلوب يمزج بين الحلم والعلم
اكسر شيئ ًا من الماء "اكرس شيئا ً من املاء ...وأحالم يقظة علمية أخرى" ،الصادر عن دار النرش الفرنسية لوبومييه يف عام ،2008للكاتب والباحث الفرنيس سيباستيان باليبار. ويتناول الكاتب فيه بعض الظواهر الفيزيائية والطبيعية مثل الضوء ،والرساب، واملاء ،واألصوات ،والثلج ،واألشجار، واملوسيقى ،والفضاء وركوب الدراجة اهلوائية بأسلوب جديد متاما ً ميزج بني احللم نحوم َب َّسط يفهمه واملتعة والتعلم ،وعىل ُ الصغار والكبار ،مبتعدا ً بذلك عن األسلوب اجلاف واململ الذي تتسم به الكتب العلمية. ويتضمن هذا الكتاب املهم 37قصة تتناول كل واحدة منها ظاهرة فيزيائية معينة يتحدث بشأهنا طفل صغري مع شخص كبري يرشح له ماهية هذه الظواهر التي نشاهدها كل يوم يف حياتنا اليومية ،لكننا ال نجد هلا تفسريا ً علميا ً أوال نبحث عن أسباهبا .وترافق كل قصة رسومات توضيحية ُر ِسمت بريشة الفنان جان كريلرو. ويعمل سيباستيان باليبار باحثا ً يف املعهد الوطين للبحوث العلمية بفرنسا ،قسم الفيزياء ،وسبق وأن نرش العديد من األبحاث والكتب املجددة يف أسلوهبا وحصل عىل العديد من اجلوائز واألوسمة .وقد نال الكتب عند صدوره اهتامم الصحافة وكتب عنه الكثريون وأشادوا به وبأسلوبه. وتشكل هذه الرتمجة إضافة أكيدة للمكتبة العربية ألهنا ترفدها بأحد املصادر املميزة يف رشح الظواهر الفيزيائية بعيدا ً عن األسلوب التقليدي. ترجم الكتاب السيد حسني حممد ،وراجعته الدكتورة هناء صبحي.
فيليس داسيتو :باحث يف علم االجتامع وأستاذ يف جامعة لوفان يف بلجيكا ،يتوىل إدارة «مركز الدراسات حول اإلسالم يف العامل املعارص» ،حيث ينسق برناجماً بحثياً مقارناً يتناول التحوالت املحلية لإلسالم يف زمن العوملة ،كام يركز أبحاثه بشكل خاص عىل اإلسالم يف أوروبا وبلدان أفريقية الغربية ،له مؤلفات عديدة.
تعتبر من أمهات الكتب الكالسيكية وتش ّكل إرث ًا لإلنسانية جمعاء
رواية «الراهبة» إعالء لشأن العقل والعدالة االجتماعية بعد ثالثة قرون من تاريخ ظهورها يف عام ،1760تصدر أخريا ً باللغة العربية رواية الراهبة لدنيس ديدرو ،بعد أن أخذ مرشوع كلمة للرتمجة مئات عىل عاتقه سد الفجوة الكبرية التي خلَّف ْتها ُ السنني من التقصري العريب يف ميدان ترمجة ما قدمه الفكر العاملي من ٍ كنوز ليست رواية الراهبة َّ ال أحدها. إ ّ ويقول املؤلف عىل لسان سوزان سيمونان ،بطلة روايته "الراهبة"" :أستطيع أن أغفر للبرش كل ال الظلم واجلحود وانعدام اإلنسانية" يشء إ ّ ٍ تلخص هذه العبارة بشكل ما الرسالة التي أراد املؤلف نقلها للبرش من خالهلا .إهنا تعرب عن جوهر القيم التي آمن هبا هذا املفكر املوسوعي الرائد يف عرصه ،والتي دعا إليها وناضل من أجلها كام فعل فولتري وروسو .وكان مسلحا ً من أجل ذلك بالعلم واملعرفة الرضوريني بدءا ً من معرفته باللغات اإلنجليزية واليونانية والالتينية ثم دراسته للفنون والرياضيات والفيزياء والتي قادته إىل ال عن دراسة الفلسفة والالهوت .لقد اتسم العرص دراسة الكيمياء ،فض ً الذي عاش فيه املؤلف بزخم األنوار التي هيأت للثورة الفرنسية ضد كافة أشكال االستبداد واالستعباد .وهذه الرواية التي تقوم عىل قصة حقيقية، هي رصخة مدوية ،وهي بالدرجة األوىل رصخة مؤ ِّثرة للغاية ،ضد أحد أشكال القرس واالستعباد ،التي كانت متارس ،باسم الدين ،يف أديرة
الرهبان والراهبات. تعترب رواية «الراهبة» من أمهات الكتب الكالسيكية وتش ّكل إرثا ً لإلنسانية مجعاء ،األمر الذي جعل منها مادة للدراسة يف ثانويات وجامعات أوروبية كثرية ،بوصفها منوجا ً ساطعا ً ألدب القرن الثامن عرش الذي شهدت فيه أوروبا نزوعا ً قويا ً إىل إعالء شأن العقل والعدالة االجتامعية والتخيل عن اخلرافات واجلهل والظلم. مت َّت الرتمجة للعربية من خالل املرتمجة روز خملوف التي سبق هلا أن ترمجت العديد من كتب األدب والفكر اهلامة .منها عىل سبيل املثال، ترمجتها لكتاب املؤرخ الفرنيس جان بوتريو«بابل والكتاب املقدس» وكتاب «اجلنس والفزع» ال للباحث والروايئ الفرنيس باسكال كينيار ،فض ً عن ترمجاهتا لروايتي «اخللود» ،و«فالس الوداع» للروايئ الشهري ميالن كونديرا ،و«رسائل الشباب للصديقة املختلقة» و«رسالة إىل رهينة» ألنطوان دوسانت إكزوبريي ،و«وردة سوداء بال عطر» لـ مجال الدين بن مير» للشاعر والروايئ املغريب عبد اللطيف اللعبي الذي شيخ ،و«شاعر ّ حصل مؤخرا ً عىل جائزة غونكور ،والذي قال عن ترمجتها ِ لنصه ذاك ّ خالل ٍ قدت مبناسبة صدور الكتاب، ندوة يف معرض كازابالنكا للكتاب ُع ْ كتب ُه بنفسه. بأنه عندما قرأه شعر وكأنه َ
e
alima.a www.k
فرنسا ...املعني الذي ال ينضب للفكر العريب احلديث وموطن لتجارب ثقافية عربية عديدة ...ودور الثقافة الفرنسية تشكل أمهية كبرية يف التواصل بني احلضارات.
حكايات ّأمي اإلو ّزة ترمجة يارس عبد اللطيف
األول حكايات للناشئة -اجلزء ّ الطائر األزرق وحكايات أخرى ترمجة ماري طوق
حكايات للناشئة -اجلزء الثاين غصن الذّ هب وحكايات أخرى ترمجة ماري طوق
بال عائلة -رواية ترمجة سيلفانا اخلوري األول والثاين اجلزء ّ
عما قريب عن مشروع كلمة: سلسلة ألدب ال ّناشئة تصدر ّ
ويم ِتع الكبار ٌ الصغار ُ سرد َيسحر ّ العاملي، أهم أجناس األدب يش ّكل أدب ال ّناشئة أحد ّ ّ الغربية الحتضان أفضل مناذجه ،القديم تتبارى أكرب دور ال ّنرش ّ يتوجه هذا األدب لل ّناشئة ممّن ترتاوح مبدئيا ًّ ، منها أو اجلديدّ . يتمم أدب فهو عرشة، امنة ث وال عرشة أعامرهم بني احلادية ّ ّ الراشدين أو الكبار .ومع ذلك فام فتئت األطفال و ّ ميهد ألدب ّ نصوص عديدة منه جتتذب ّقر ًاء من خمتلف األعامر ،ملا جيدون ٌ ٍ ٍ وانتشار باذ ٍخ للخيال. وطراوة للّغة فتو ٍة للسرّ د من فيها ّ فجر مجيع ة، فوي الش غه صي يف األدب، هذا رافق لقد ّ ّ َ َ لفيف من عرش السابع ال ّثقافات .واعتبارا ً من القرن حوله ٌ ّ الك ّتاب الفرنسيني إىل ٍ أديب مكتوب قائم بذاته وله جنس ّ ّ رواده الكبار قد أغلب كان ولنئ وقواعده. ومناخاته أساليبه ّ اإلبداعي ،مكتفني بالكتابة للنّاشئة، جل نشاطهم أوقفوا عليه ّ ّ فإ ّن العديد من كبار ك ّتاب األجيال والقرون الالّحقة قد أديب أو أكرث أضافوه خضعوا فخصوه بأ َث ٍر ّ جلاذبية هذا اجلنسّ ، ّ ٍ أجناس أخرى. إىل إبداعاهتم املنضوية حتت لواء بفضل صنيعهم هذا ،مل يعد أدب النّاشئة حمبوسا ً يف إطار واجلنيات، الساحرات ّ الشائق والعجيب أو يف مناخات قصص ّ ّ ّ ال من ال ّتاريخ والواقع املعيش وجغرافية بل صار خيرتق ك ً مصورا ً ّإياها داخلها، من ويضيئها الرحبة العالَم وآفاق الفكر ّ اجلنس الصاعدة وحساسيتها .هكذا مارس هذا َ بعني األجيال ّ ّ التارخيية واية الر رائد بينهم من د ال فنون يف األديب أساط ُني ّ سرّ ّ ّ الواقعي غي دو موباسان وآخرون والكاتب دوما ألكساندر ّ عديدون. إ ّن الغاية التي وضعت كونتيسة سيغور رواياهتا للنّاشئة
الصديقان وحكايات أخرى ّ ترمجة سيلفانا اخلوري
حتت شعارها ،أال وهي تثقيف ال ّناشئة وتوعيتها بوسائل تظل حارضة بدرجات متفاوتة القصيصّ ، األدب وال ّتعجيب ّ كل ال ّنامذج الكربى من هذا اجلنس .من هنا، من اإلضامر يف ّ السلسلة التي ستأخذ عىل عاتقها ترمجة جمموعة فإ ّن هذه ّ العاملية يف هذا املضامر ،والتي سيتولىّ حتريرها من املؤلّفات ّ العربية كاظم جهاد ،إنمّ ا تطمح ،من جهة ،إىل تثقيف النّاشئة ّ العريب نفسه أدبيا ً ،ومن جهة ثانية إىل إغناء األدب ّ وإغنائها ّ العربية يف بإجراءات رسديّة وشعريّة ولغويّة قد يكون ك ّتاب ّ ش ّتى ممارساهتم ومشارهبم بحاجة إليها. السلسلة يف عرشة إصدارات ،وبأكرث ستتم ّثل باكورة هذه ّ دقّة يف مثانية عناوين ،يصدر اثنان منها يف جزءين .مؤلّفو ريو وماري-كاترين دونوا وألكساندر هذه اآلثار هم شارل ب ّ دوما وكونتيسة سيغور وغي دو موباسان وهكتور مالو وجول رونار .ولقد عكف عىل ترمجة هذه اإلصدارات العرشة فريق حممد بنعبود من املرتمجني واألدباء اللاّ معني هم املرتجم املغريب ّ حممد عيل اليوسفي واملرتمجة والر ّ وايئ واملرتجم التو ّ نيس ّ ّ اللّبنانية ماري طوق وال ّناقدة اللّبنانية سيلفانا اخلوري وعامل املرصي يارس عبد والقصاص نيس حممد هنيد ّ ّ اللّغويّات التو ّ اللّطيف. الدفعة األوىل برتمجة مناذج ولنئ انحرصت اختيارات هذه ّ املؤمل من فمن ة، نسي ر بالف دي املوضوع ّ من أدب الناشئة السرّ ّ ّ ٍ نسية، أن ت ّتسع اختياراهتا القادمة للغات أخرى غري الفر ّ ٍ الفلسفية واملوسوعات وألجناس أخرى كاألشعار واحلكايات ّ املخصصة للناشئة. الفكريّة ّ
مغامرات الفتى «أصهب» حممد عيل اليوسفي ترمجة ّ
عصيدة الكونتيسة بريت وحكايات أخرى حممد بنعبود ترمجة ّ
الب ْن ُدق رواية ّ كسارة ُ حممد بنعبود ترمجة ّ
آالم صويف -رواية ُ حممد هنيد ترمجة ّ
29
30
www.kal ima.ae
ملفات كلمة
تفاحات صغيرة ...ومعارف عميقة بقلم :د .فريد الزاهي «التفاحات الصغرية للمعرفة» سلسلة فرنسية ميكن اعتبارها جتربة فريدة يف تقريب املعارف من القارئ. إهنا تعتمد عىل مؤلفني أكفاء ميتلكون حسا تكوينيا وتربويا وعلميا كبريا يك يتناولوا بأسلوب سلس ،يف ما ال يتجاوز الستني صفحة ،موضوعا يكون عبارة عن سؤال طريف وغريب أومعتاد .ومنها اخرتنا 17عنوانا نحن متأكدون أن ترمجتها للعربية من قبل مرتمجني حمرتفني أكفاء يف هذا املضامر العلمي الرتبوي سوف يكون إضافة نوعية للقارئ العريب العادي املتعطش للجديد.
ذاك اللون جزء من تكوينه؟ أم ر ُّد ذلك إىل جزيئات معلَّقة متحللة يف املاء متنح البحر لونه األزرق؟ أم أن هناك تفسريات كيميائية وفيزيائية هلذا الظاهرة؟
التصورات البدائية إىل أن أصبح علام قائم الذات عىل يد العرب الذين أسلموه يف هناية العصور الوسطى إىل أوربا يك تقود به النهضة العلمية احلديثة.
- 6ملاذا تلمع الشمس؟ بقلم :أالن بويك مل نتوقف أبدا لنتساءل عن سبب ملعان الشمس. ولكن مبجرد ما نقوم بذلك ،تنهال عىل الذهن أسئلة أخرى :متى ملعت الشمس أول مرة؟ وهل ميكن أن ينطفئ ضؤوها يوما ما؟ وملاذا ال حترتق الشمس بفعل طاقتها نفسها؟ وقد يستغرب القارئ عندما يفاجئه الكاتب بسؤال من هذا القبيل :ما الذي جيعل - 1ما الذي حتكيه لنا األحافري؟ بقلم إيريك الشمس باردة إىل هذا احلد؟ ولكن ،قبل هذا وذاك، بوفتو. ما هي طبيعة الشمس؟ لعل األحافري تقول لنا اليشء الكثري؛ إذ بوسعها - 7ملاذا ننام؟ بقلم :إ.إرنولف ود.أودييت أن ختربنا عن قصة الطوفان ،وأن حتدثنا عن تاريخ ينام اجلنني يف الرحم ،وخيرج إىل الوجود نامئا، األرض وتاريخ الكائنات احلية وتطور األنواع ،وعن األزمنة اجليولوجية وترتيبها التعاقبي ،كام ال ختفى ليظل الشهور األوىل ال مييز بني النهار والليل ،قبل أن ينتظم إيقاع نومه ليال .وتتواصل حياة الشخص فائدتهُ ا فيام يتصل بوضع اخلرائط اجليولوجية. لتقل ساعات نومه .ولكن ما هوالنوم؟ أم هومرحلة - 2هل ميكن إحياء املاموث؟ اسرتاحة؟ ما هي فوائده؟ وما مكانة األحالم داخله؟ هناك ثالث إجابات حتيل إىل أنواع من احلياة - 8تشكيالت جزيئية ،بقلم :فرنسوا فانوتيش ثالثة يعيشها هذا الكائن حلد اآلن :عىل الورق حني ترى أعيننا شيئا ما فمعناه أن الضوء يسقط وعىل األرشطة السينامئية ويف العامل اإللكرتوين عىل ذلك اليشء ثم ينعكس فيقع عىل العني التي االفرتايض.. ٍ جممدة يف ترى .الضوء يعمل ناقال للمعلومات بني اليشء املريئ احليوان هلذا جثث اكتشاف بيد أن َّ تعرف بنيته والعني التي تراه .من هذه هي القاعدة البسيطة «سيبرييا» م َكّن علامء احلفريات من ُّ وحميطه ،وأفسح السبيل أمام فكرة البحث عن نغوص يف أعامق الذرة فالنواة ومكوناهتا .إهنا رحلة حية الستنساخه ...وهذا حلم لطاملا راود خميلة ممتعة تنطلق من حبة جلبان فال تنتهي إال عند احلدود خاليا ّ القصوى التي بلغتها املعرفة اليوم يف جمال استكشاف العلامء... العوامل املصغرة. - 3ما الثقوب السوداء؟ بقلم باسكال بوردي - 9ما املورث اجليين؟ بقلم :شارل أوفراي يتصل هذا املوضوع بجملة من قضايا الفيزياء يدور احلديث يف هذه األيام حول األغذية املعدلة الفلكية ،ويقدمه املؤلف يف شكل تساؤالت عدة عناوين لفصول كتابه ،حيث حاول بيا َن وراثيا وعن خماطرها وحماسنها .يدعونا املؤلف إىل اختذها َ ماهية اجلاذبية من منظور «نيوتن» ومن وجهة نظر التعرف بدءا عىل الطريقة التي تنتقل هبا اخلصائص «أينشتاين» ،وسعى يف إبراز سامت الثقوب السوداء ،الوراثية والرسل الكيميائية والفيزيائية التي حتمل تكوهنا ،وحمتواها ،وأنواعها املحتملة ،ليفصح املعلومات املتعلقة بتلك اخلصائص ،وكيف أن عملية وكيفية ُّ ِ الفائدة التي ميكن أن تجُ ىن منها ،وعن إمكان اندثارها ،النقل تلك قد تشوهبا بعض األخطاء .هنا يتدخل العلم لتصحيح املسار أولتفادي تلك األخطاء ،وهوما وكذا عن آفاق البحث التي تفتحها. يعين به علم اهلندسة الوراثية. .4هل الديناصورات منوذج لفشل التطور؟ بقلم إريك بوفتو: - 10اإلنسان والفريوسات :هل هي صحبة دامئة؟ يسعى الكتاب إىل إعادة االعتبار للديناصورات بقلم :أسرتيد فابري من منطلق علمي ،يف النظر إىل تطور الكائنات احلية. الفريوس اسم يثري املخاوف ،فأكرب األمراض فالديناصورات ليست مرادفا للغباء ،وهي مل تنقرض املعروفة اليوم خطرا وأكرثها استعصاء عىل العالج بسبب عجز ورايث متأصل يف تكوينها ،بل إهنا بلغت وراءها الفريوسات .لكن هل هذا كل ما ينبغي أن درجة عالية من التطور مما جعلها تبسط سيطرهتا عىل نعرفه عن الفريوس؟ هكذا ندخل عامل األجسام العامل ملدة تتجاوز مائة ومخسني مليون سنة .من هنا الدقيقة لتطلعنا عىل خمتلف أنواع الفريوسات وطريقة توالدها واشتغاهلا. رضورة إعادة النظر يف األحكام السائدة عنها.
- 12ملاذا ال نرى يف السامء نجوما خرضاء؟ بقلم :أالن بويك يدعونا املؤلف إىل رحلة تبدأ من ماهية اللون: أهوخاصية من خواص اليشء املريئ أم من خواص العني الرائية أم من خواص العقل الذي يفرس ما تراه العني؟ ثم ما الضوء وكيف فهمه البرش عىل امتداد التاريخ؟ ييل ذلك حديث عن «لون» الشمس والنجوم ،يفيض بنا إىل اجلواب عىل السؤال األول.
- 5ملاذا البحر أزرق اللون؟ بقلم :بيري السزلو حياول هذا الكتاب التساؤل عن مصدر تلك الزرقة .هل يتعلق األمر بوهم برصي ناتج عن انعكاس السامء مثال؟ وإذا كان البحر أزرق حقا فهل
- 11ما العدد؟ بقلم :بنوا ريتو ينطلق بنا الكتاب يف رحلة شهية نكتشف معه فيها جزءا من تاريخ األعداد ،ونرى كيف تطور علم األعداد واحلساب عىل ما نراه عليه اليوم ،منذ
- 13ما النسبية ؟ بقلم :فرانسوا فانوتيش يتناول هذا الكتاب أحد اإلنجازات الثورية اهلامة يف تاريخ العلم أال وهي نظرية النسبية ألينشتاين . وهي النظرية التي أعادت النظر يف مفاهيم فيزيائية مركزية ،مثل املكان والزمان واحلركة والرسعة والطاقة واملادة ،حيث تم اجلمع بني املكان والزمان من جهة وبني الكتلة والطاقة من جهة أخرى. - 14قانون تسلسل األحداث ،هل يتعلق األمر بالصدفة أم باحلتمية ؟ يسعى الكتاب إىل معاجلة قضايا تسلسل األحداث وارتباطها وإمكانية أوعدم إمكانية وقوعها ،باالعتامد عىل الرياضيات وحتديدا عىل حساب االحتامالت. فهل ما سيقع من أحداث هووليد الصدفة ؟ وهل يسمح تسلسلها بوضع القوانني التي تساعد عىل توقعها ؟ إذا كانت بعض األحداث حتصل عن طريق الصدفة ،فإننا نجتهد مع ذلك لتأويلها وإعطاء معىن هلا والربط بينها. - 15هل ميكننا السفر عرب الزمن ؟ يسمح لنا هذا الكتاب فعال بالسفر عرب عوامل اخليال العلمي ،لكن من خالل طرح أسئلة مرتبطة مبجاالت علمية متنوعة ،مثل الفيزياء والفلك والبيولوجيا .وقد عالج املؤلف هذا املوضوع من منظور الفيزياء الكوانطية ومن خالل نظرية النسبية ألينشتاين ،مستأنسا أيضا بقضايا االستنساخ ومدى إمكانية إخضاع اإلنسان له يف عوامل أخرى. - 16هل الزمن موجود؟ بقلم إتيان كالين؟ هذا السؤال الفلسفي يعيدنا إىل رسيان الزمن والسفر فيه ومن ثم إىل ما حيرك االنتقال يف املكان. وهكذا فإن حلول الزمان يف املكان أما يسمى «املكان- الزمن» مينح هلذا األخري مصداقية وجودية. - 17كيف نحلم؟ بقلم إيزابيل أرنولف نحن نحلم من غري أن نعرف كيف منارس ذلك. لوج إىل عامل احللم بدءا من آليات النوم وهنا و ٌ إىل دالالت احللم وفوائده ،مرورا باألحالم نفسها باعتبارها ظواهر واقعية.
e
من مكتبات العالم الروائي األكثر ألمعية في العالم المعاصر
«قصة حصار لشبونة» ... لخوزيه ساراماجو
رواية «قصة حصار مدينة لشبونة» للكاتب الربتغايل الكبري جوزيه ساراماجوالذي رحل منذ أشهر بعد سرية حافلة باإلبداعات األدبية. و"قصة حصار لشبونة" هي الرواية التارخيية التي تتخذ من حصار مدينة لشبونة اإلسالمية ( )1147بوساطة الربتغاليني اإلطار الرئييس ألحداثها ،بطلها هورجل يف اخلمسينيات من العمر وهومسلم ،أي اننا أمام واقعة تارخيية حمددة جرى اختاذها لبث التأمالت الفلسفية والفكرية التي تتعلق بالكثري من القضايا ،وتتنقل بنا بني لشبونة اليوم ولشبونة القرن الثاين عرش ،أي خالل العرص املرابطي املوحدي.غري أن ذلك مل يكن السبب الوحيد ،ولوأنه كاف لنتأمل من خالله جزءا من تاريخ اإلسالم يف األندلس ،بل كان هناك سبب آخر يتعلق باجلوانب اجلاملية اخلاصة بتقنيات الرسد واخلصائص األسلوبية مثل تعدد األصوات (املؤلف والراوي والبطل) واجلمع بني الرسد واحلوار والتأمل الذايت ،واالنتقال املفاجئ لألحداث -من العصور الوسطى إىل القرن العرشين -والتقاطع الزمين واستخدام تقنية األدب الشفاهي...الخ. تويف الكاتب الربتغايل الكبري /جوزيه ساراماجو ،املبدع املتعدد القدرات واملواهب، منذ أشهرعن عمر يناهز السابعة والثامنني .وهوالكاتب الربتغايل الوحيد احلاصل عىل جائزة نوبل يف اآلداب( .)1998ولد يف أرسة فقرية نزحت هربا ً من الفقر ،من الريف الربتغايل( بلدة صنهاجة) ،إىل املدينة ( لشبونة التي تقع عيل بعد مائة كم من بلدته) فلم جتد يف ذلك خمرجا ً من الفقر ،فعاشت عىل هامش املجتمع ،وهذا يساعدنا يك نفهم ما قام به يف ابداعه األديب من دمج بني القضايا االجتامعية واجلوانب الفنية واجلاملية. كان يكتب عندما يدفعه اىل ذلك اإلهلام ،وعندما يغيب أويفرت يتوقف عىل الفور عن الكتابة لدرجة أنه ظل فرتة طويلة منقطعا ً عن مشواره اإلبداعي دون أن يكتب حرفا ً واحدا ً ،رغم غزارة انتاجه( بلغ عدد أعامله )39وتنوعه حيث كان آخر ما كتب روايته «قابيل». ونظرا ملكانة جوزيه ساراماجو كأحد الرموز األدبية الكربى القليلة املتبقية يف هذا العامل ،فإن «مرشوع كلمة للرتمجة» يعلن يف ذكرى وفاته ترمجة روايته األساسية املهمة «قصة حصار مدينة لشبونة» ،فقد أشار هارولد بلوم ،الناقد األمرييك األكرث شهرة أنه أستاذ األساتذة وأنه الروايئ احلي األكرث أملعية يف العامل املعارص وواحد من آخر العاملقة .ورغم هذا فهو شديد التواضع ،حيث قال عن نفسه ،أمام األكادميية السويدية مبناسبة حصوله عيل جائزة نوبل أنه جمرد تلميذ مبتدئ أو صبي حلريف إن جاز التعبري. وترجم العمل الدكتور عيل البمبي أستاذ األدب األسباين بكلية اللغات والرتمجة مبرص ،وهوواحد من جمموعة من األساتذة املرتمجني من أبناء هذه اجلامعة وغريها من اجلامعات املرصية والعربية الذين أخذ مرشوع كلمة يستعني هبم يف مشواره النهضوي لرتمجة عيون اإلبداع اإلنساين من أجل التواصل مع ثقافات اآلخرين ،وإثراء الثقافة العربية ،سريا ً يف هذا عىل هنج األقدمني ( العرصين األموي والعبايس كنامذج حتتذى). وللدكتور عيل البمبي الكثري من العناوين التي نرشت يف أكرث من دار نرش سواء كانت خاصة أوحكومية تتعلق مبراحل خمتلفة يف األدب املكتوب باللغة األسبانية سواء يف اسبانيا أودول أمريكا الآلتينية .كام جاءت ترمجته لرواية ساراماجو مزدانة بالكثري من التعليقات حتى يضمن أكرب إفادة للقارئ العريب هلذه الرواية العظيمة إضافة إىل املقدمة والنبذة املسهبة عن حياة هذا املبدع العظيم جوزيه ساراماجو .جاءت الرتمجة يف لغة جزلة ومعارصة يف آن.
alima.a www.k
31
ما بني الرشق والغرب ما بني الربتغال واهلند ..نختار لكم بعض املؤلفات العاملية .
رواية ترصد العالقات الشائكة والتحوالت النفسية للشعب الجزائري
خيول الشمس ..التجربة التي لم تتوقف عن الحب والغليان «ثورة املليون شهيد» قد يكون هذا العنوان هو أقىص ما يعرفه الكثري ورمبا أغلبية العرب اليوم ،عن تلك احلقبة من االستعامر الفرنيس للجزائر التي امتدت زهاء مئة وثالثني عاما ً ( .)1962 – 1830وقد تكون األحداث التي يشهدها املغرب العريب يف أيامنا هذه ،قد أعادت األنظار إىل دول املغرب العريب املنسية وإىل جمتمعاهتا ،ومنها اجلزائر ،هذه البالد التي مل يبق يف ذاكرة معظمنا عنها سوى أهنا خاضت ثور ًة باهظة الكلفة لنيل استقالهلا من املستعمر الفرنيس ،ومل حتفظ غالبيتنا منها سوى بعض أسامئها ورموزها ،ولكننا ال نعرف منط احلياة التي عاشها الشعب اجلزائري (وأيضا ً املجتمعات االستيطانية أو االستعامرية الفرنسية) عىل امتداد هذا االستعامر الطويل؛ هذه التجربة اإلنسانية الغنية ِ واملستعمر ،التي املستعمر واملتعددة املستويات والتقلبات واملراحل عىل ضفتي َ مل يؤرخها هبذا العمق واالتساع والشمولية سوى هذا العمل الروايئ ،امللحمة الضخمة للكاتب الفرنيس جول روا« ،خيول الشمس» ،راصدا ً من خالهلا شبكة العالقات الشائكة واملعيش اليومي والتحوالت النفسية عىل مدى أجيال، لتنتهي بثورة أطاحت االستعامر ولكن مع الكثري من األمثان ،وهي أمثان مل يدفعها ِ املستعمرين الذين عاشوا اخلدعة الطويلة فقط الشعب اجلزائري ولكن أيضا ً للبالد «البديلة» وبنوا حياة حسبوها مستقرة ومديدة و«عشقوا» األرض التي استعمروها ،فهي التجربة والتي حسب روا (كام جاء يف مقدمة عمله) «ضخت عروق فرنسا بدم مل يتوقف عن الغليان ،ألنه مل يكن يف وسع أي امرئ يطأ أرض اجلزائر أال يقع يف عشق هذه البالد .حلم مل يفارق الذاكرة .من يعلم؟ رساب، ملحمة ذات ارجتاعات غري منتظرة ،ضمن عائلة تشبه متاما ً عائالت أخرى بالعواصف واإلرهاصات واملحن التي عاشتها ألكرث من قرن ،أسطورة ميكن لكل يشء فيها أن يكون حقيقيا ً أكرث من الواقع». فالكاتب الفرنيس جول روا الذي ولد يف اجلزائر وكان واحدا ً من أولئك الذين سموا بـ«األقدام السود» وهم الفرنسيون واألوروبيون الذين عاشوا يف اجلزائر خالل فرتة االستعامر ،كان لصيقا ً هبذه التجربة بكل ما فيها ،وعاش حتى جتربتها أشد مناهيض االستعامر ومن العسكرية ،ولكن انتهى األمر به ليكون واحدا ً من ّ مؤيدي الشعب اجلزائري يف معركة استقالله وحريته. وقد بدأ روا بكتابة هذه امللحمة يف العام ،1966عندما كانت هذه التجربة ما تزال حية نابضة بكل توارخيها ووجوهها ورموزها ،ولكن ما بثه روا يف روايته هذه أعمق بكثري من التأريخ السيايس لالستعامر ،لقد صنع تأرخيا ً إنسانيا ً مبنيا ً عىل قصص واقعية عىل خلفية خميلته الروائية ،فباإلضافة إىل جتربته الشخصية، عاد روا وزوجته إىل اجلزائر وعمل لسنوات عىل مجع املعلومات عن األماكن واألحداث ،وعند وضعه الرواية مل يقم بعمل توثيقي كالسييك ،بل حاك رواية ملحمة ،امتدت عىل أجيال ،مبنية عىل قصص عائالت الحق تطور أجياهلا بكل شبكة عالقاهتا العاطفية والسياسية واالقتصادية املعقدة ،تشعب قلي ًال
هنا وهناك ،ورسم دامئا ً احلياة عىل خلفية األحداث التارخيية الكبرية والصغرية، ولكن من دون أن يغرق فيها ،ليقدم خلفية شفافة تتشابك فيها احليوات اليومية ألشخاص ولدوا وكربوا وأحبوا وخانوا وتزوجوا وماتوا وعاشوا الرصاعات وأصيبوا وقتلوا وخرجوا باكني من اجلزائر ...كام كانت هذه الرواية التي نرشها يف البداية عىل مراحل من خالل ستة كتب نرشت تباعا ً (ولكنه عاد ومجعها يف رواية واحدة أسامها «خيول الشمس – ملحمة اجلزائر» والتي يعود «مرشوع كلمة» لينرشها يف صيغتها األوىل ،أي يف ستة أجزاء) مبنية يف قسم كبري منها عىل جتربته الشخصية ،وتكاد تكون سرية ذاتية ،يف ملحمة وزع فيها جتربته عىل أكرث من شخصية ،فكام «هكتور» يف الرواية ،فإن الكاتب هو أيضا ً ولد من عالقة غري املدرس الفرنيس «دمياتون» ،وهو نفسه «هكتور» يف رشعية بني أمه «ماتيلد» وبني ّ الرواية الذي عاش جتربة املدرسة اإلكلرييكية ومن ثم التجربة العسكرية يف اهلند الصينية ...وأخوه نفسه عامل السكك احلديدية و«إليز» زوجة أخيه التي يصفها يف مقدمة كتابه ...إهنا احلياة النابضة يف ملحمة قدمت ما مل يقدمه أحد عن جتربة االستعامر الفرنيس ،عن املعىن احلقيقي لالستعامر يف احلياة اليومية ،عن ذلك الرصاع الداخيل الدامي ،عن التناقضات التي تصنع التحوالت يف البرش، عن التدمري اليومي للهوية ،وعن االقتالع والتغريب أيضا ً وعن معىن األرض واألرض البديلة ،عن معىن األوطان واهلويات...
يصف الهند في فترة األربعينيات والخمسينيات
«تسلق أشجار المانغا» لمادور جافري يسرتجع الكتاب سرية الطفولة السعيدة للمؤلفة يف اهلند إبان الثالثينيات ،كام يقدم وصفا ً شيقا ً يتميز بالصدق واألصالة لألحداث السياسية التي عاشتها اهلند يف األربعينيات واخلمسينيات ،ويتميز الكتاب بأسلوبه املسهب الذي يرسم للقارئ أدق التفاصيل املتعلقة بعائلة هندية مجع منط حياهتا التقاليد اهلندوسية واإلسالمية والربيطانية ،فعىل سبيل املثال ،يصف الكتاب تفاصيل احلياة اليومية لعائلة جافري اهلندوسية ،متطرقا ً إىل أدق التفاصيل مثل امللبس واملأكل واملرشب وحفالت الزفاف والوالئم وطقوس اجلنازة ،وتقدم املؤلفة ،باإلضافة إىل ذلك ،وصفا ً ملشاعر الشعب اهلندي بطوائفه املتعددة يف فرتة االنقسام ،وتوضح تبعات األحداث السياسية التي تلت هذه الفرتة ،ودورها يف تعريف الشعب اهلندي بالشعب البنجايب وعاداته وتقاليده ،والسيام أطعمته وأطباقه ..تُرثي جافري كتاهبا بتقديم وصف للرحالت املوسمية التي قامت هبا عائلتها إىل مرتفعات اهليماليا ،ما ُيعرف القارئ بالطبيعة اخلالبة التي تتميز هبا تلك املناطق ،ومثة
فصل كامل تصف فيه طريقة حتضري أشهر األطباق اهلندية والبنجابية ،األمر الذي حيفز شهية القراءة. ومؤلفة الكتاب ممثلة هندية اشتهرت بتأليف العديد من الكتب املتخصصة باألطعمة اهلنديةُ ،ولدت يف دهلي والتحقت بكلية مرياندا هاوس التابعة جلامعة دهلي ،ثم عملت يف إذاعة «كل اهلند» ،لتلتحق بعد ذلك بـ«األكادميية امللكية للفنون املرسحية» وخترجت فيها عام ...1957عملت جافري يف التمثيل وحازت جوائز عدة منها جائزة «سيلفر بري» يف مهرجان برلني العاملي «الشكسبريي» اخلامس عرش لألفالم عن دورها يف فيلم ّ ( .)1965وشاركت يف أفالم خمتلفة مثل «الغورو» ( ،)1969و«سرية حياة أمرية» ( )1988و«اجلرمية الكاملة» ( )1988وغريها ،كام ُكرمت (عام )2004بوسام الفروسية الربيطاين ( )CBEبرتبة قائد تقديرا ً لدورها يف تطوير العالقات الثقافية بني اململكة املتحدة واهلند والواليات املتحدة األمريكية ،عرب أعامهلا السينامئية والتلفزيونية وكتاباهتا اخلاصة بفن الطهو.
32
www.kal ima.ae
ملفات كلمة
المكتبة اإلنجليزية الكتاب الذي طبع 4مرات واستمر الطلب عليه
مبادئ ميكانيكا الكم
يتتبع التغييرات التي طرأت على عالقة اإلنسان بالجرذ عبر الزمن
“مبادئ ميكانيكا الكم” للمؤلف الباحث بول ديراك، الكتاب الذي أصبح منوذجاً للعمل الذي يتناول املبادىء األساسية مليكانيكا الكم ،ومصدراً مه ًام للباحثني. ووفقاً ملجلة نيترش العلمية الربيطانية أنه عندما ظهرت الطبعة األوىل من الكتاب رسعان ما حاز بفضل أصالته تقديراً بوصفه واحداً من كالسيكيات النظرية الفيزيائية احلديثة ،بحيث نرشت الطبعة الرابعة تلبية للطلب املستمر عىل الكتاب ،وأضيفت بعض التعديالت أمهها إعادة كتابة الفصل الذي يتناول موضوع إلكرتوديناميكا تكون أزواج اإللكرتونات، الكم بالكامل ،وذلك إلضافة ُّ وهذا األمر جيعل الكتاب مالمئاً ألن يكون مقدمة لألعامل احلديثة حول نظريات املجال الكمي ،إنه منوذج للعمل الذي يتناول املبادئ األساسية مليكانيكا الكم ،وكتاب ال غىن عنه للدارسني يف املراحل املتقدمة والباحثني اخلرباء الذين سيجدون فيه دامئاً مصدراً متجدداً للمعرفة والتشجيع. ولد مؤلف الكتاب بول أدريان موريس ديراك يف بريستول باململكة املتحدة يوم 8أغسطس ،1902تلقى تعليمه أو ًال يف جامعة بريستول يف اهلندسة الكهربائية عام ،1921ثم درس الرياضيات ملدة عام .ويف عام 1923انتقل إىل كلية سان جورج بكامربيدج كباحث يف الرياضيات. نشرِ أول بحث له عن القوانني األساسية مليكانيكا الكم اجلديدة عام ،1925ويف عام 1926حصل عىل درجة الدكتوراه ،ويف عام 1927وضع أسس ميكانيكا الكم النسبية حيث وضع املعادلة النسبية حلركة اإللكرتون وهي املعادلة التي محلت اسمه فيام بعد ،ويف عام 1928 وضع نظرية اللف اإللكرتوين ،ونتيجة حلل معادلة ديراك
النسبية تنبأ بوجود جسم البوزيرتون الذي اكتشف الحقاً عام ،1932ويف عام 1933نال جائزة نوبل يف الفيزياء باالشرتاك مع إرفني رشودنجر. ُع ِنّي ديراك أستاذاً يف كلية سان جورج بكامربيدج حتى عام ،1969وأستاذاً يف جامعة فلوريدا عام ،1971 زار العديد من دول العامل حمارضاً وباحثاً وألَّف العديد من الكتب املهمة كان أوهلا كتاب “مبادئ ميكانيكا الكم” عام 1930وظل ينقح فيه حتى عام ،1967وآخر مؤلفاته كتاب “النظرية النسبية العامة” عام .1975تويف بول ديراك يف 20أكتوبر .1984 اشرتك يف ترمجة الكتاب الدكتور حممد أمحد العقر والدكتور عبد الشايف فهمي عبادة ،خترج الدكتور حممد أمحد العقر عام 1966يف قسم الكيمياء الفيزيائية بكلية العلوم جامعة القاهرة وحصل عىل دكتوراه يف أطياف األشعة السينية عام 1973من جامعة ليفوف باالحتاد السوفيايت السابق ،ونرش له أكرث من 70بحثاً يف املجالت حالياً أستاذاً متفرغاً بقسم املرصية والعاملية ويعمل ّ الفيزياء بكلية العلوم جامعة األزهر. أما الدكتور عبد الشايف فهمي عبادة فتخرج عام 1962 يف قسم الرياضيات بكلية العلوم جامعة األزهر وحصل عىل دكتوراه يف الفلسفة عام 1967من جامعة مانشيسرت باململكة املتحدة ،وحصل أيضاً عىل دكتوراه يف العلوم عام حالياً أستاذاً متفرغاً بقسم 1994من اجلامعة نفسها ،يعمل ّ الرياضيات بكلية العلوم جامعة األزهرُ ،نرش له العديد من البحوث يف الرياضيات التطبيقية والفيزياء النظرية، بخاصة يف جمال الضوء الكمي واملعلوماتية الكمية.
الثقافة البدوية عندما تبني إمبراطورية في الشرق األدنى
الجرذ ...التاريخ الطبيعي والثقافي النظم البريدية وعالم االتصاالت «اجلرذ...التاريخ الطبيعي والثقايف» ،للمؤلف جوناثان بريت .يتحدث هذا الكتاب عن اجلرذانقام هباالتي منذ عصور ما قبل اإلسالم انترشت يف أرجاء العامل ،ولقبت بظل اإلنسان ،ذلك ألهنا تبعته يف املعامالت والنشاطات التجارية التي
مر السنني ،ولقد ذمتها كتب التاريخ بوصفها عام ًال مهام ً يف انتشار األوبئة واألمراض ،وتدمري املحاصيل عىل ّ الزراعية ،وغزواملدن ،وعىل الرغم من ذلك ،فإن اجلرذان يف أيامنا هذه تسدي صنيعة كبرية للعلم بوصفها موضوعا ً للتجارب. ويتتبع كتاب اجلرذ التغيريات التي طرأت عىل عالقة اإلنسان باجلرذ عرب الزمن؛ منذ أول مستحاثة وجدها علامء اآلثار ،وحتى اجلرذان التي خضعت للهندسة الوراثية يف وقتنا احلايل ،كام يصف لنا معانيها يف الفنون، ودورها يف العلوم والديانات واألساطري واحلكايات الشعبية ،واملجتمع ،وجتارب األدوية ،واختبارات التحليل النفيس. ففي صميم اهتاممات اإلنسان بالذكاء واجلنس وعلوم الصحة ،لعب اجلرذ دورا ً كحقل للتجارب ،وقدم لنا برهانا ً حيا ً عىل أسوأ ممارسات اإلنسان املتطرفة .ومن الغريب أن معظم شعوب العامل تنظر باشمئزاز إىل هذا املخلوق الذيك رسيع التكيف ،وذي اخلصوبة العالية ،وقلة قليلة من احلضارات هي التي أبقت عىل مكانة للجرذ وصلت حد التأليه. ألف هذا الكتاب جوناثان بريت ،درس علم املستحاثات يف جامعة كامربيدج من عام 1977حتى 1980 م .وعمل كاتبا ً متفرغا ً ومدرسا ً بعد أن تنقل يف العديد من الوظائف ما بني عامي 1980و 1982م .ومن مؤلفاته « »Animal in Filmsعام .2002 ترجم الكتاب معن أبواحلُسن ،ولد يف سوريا عام ،1942وحاصل عىل شهادة البكالوريوس يف اللغة اإلنجليزية وآداهبا من جامعة دمشق ...عمل سابقا ً مدرسا ً للغة اإلنجليزية ،ثم انتقل للعمل يف جمايل الرتمجة والصحافة ،وله عدد من الرتمجات واألبحاث.
"النظم الربيدية يف العامل اإلسالمي قبل العرص احلديث" آلدم ج .سيلفرشتاينِّ ، يقدم الكتاب وصفا ً رائعا ً ألساليب االتصال الرسمية التي ُو ِظّفت يف الرشق األدىن منذ عصور ما قبل اإلسالم، وحتى العرص اململويك .ويوضح الكتاب بأن احلكام قد وضعوا النظم الربيدية يك يبقوا سيطرهتم عىل أصقاع واسعة من األرض. فقد مكنت هذه النظم -التي ظهرت قبل قرون من اخرتاع ال لبضائع خمتلفة: حمركات البخار أوالسيارات -تدويرا ً رسيعا ً وفاع ً ِ الفواكه الغريبة والثلج ،إضافة لألخبار فمن البرش واألحصنة إىل والرسائل طبعا ً .ومبا أن اإلرسالية املنقولة عادة ما كانت حتتوي تقارير رسية من واليات احلاكم ،فقد تضاعفت هذه النظم التي أصبحت شبكات جتسس تصل من خالهلا األخبار للسلطات املركزية برسعة تكفي للقيام بإجراء كبح لألحداث. ومل يلق الكتاب الضوء عىل دور تقنية االتصاالت يف التاريخ اإلسالمي فحسب ،وإمنا تعداه ليتناول كيف سامهت ثقافة بدوية واحلضارة يف الرشق األدىن منذ القدم وحتى العرص اإلسالمي قبل ّ يف بناء إمرباطورية يف الرشق األدىن ،وتعرض للطرائق التي ميزت العرص احلديث .صدر له مؤخرا ً كتاب التاريخ اإلسالمي :مقدمة ّ ّ من خالهلا الدولة اإلسالمية الناشئة نفسها عن اإلمرباطوريتني قصرية جدا ً ( .)2010وتُركز أبحاثه عام ًة عىل التفاعل بني اإلسالم البيزنطية والساسانية اللتني سبقتاها .ومن اجلدير بالذكر أن والديانات األُخرى. أما مرتجم الكتاب فهوعزيز صبحي جابر ،مرتجم أردين يعمل هذا الكتاب يعد مسامهة لتاريخ نظم االتصاالت يف العرص قبل حمارضا ً يف قسم اللغة اإلنجليزية وآداهبا-جامعة الريموك ،األردن. احلديث يف عامل الرشق األدىن طال انتظارها. ويعد مؤلف الكتاب آدم ج .سلفرشتاين باحثا وحمارضا حاصل عىل درجة املاجستري يف اللغويات ( )2001من جامعة يف دراسات الرشق األوسط واألدىن ،وزميل كلية كوين الريموك. يف جامعة أكسفورد .تعىن اهتامماته البحثية بالثقافة
e
alima.a www.k
33
تزخر املكتبة اإلنجليزية بأمهات الكتب األدبية واإلنسانية ويف هذا امللف نختار لكم بعض تلك املؤلفات.
قصة حياة ذلك الذي اندفع كالقذيفة إلى عالم البطولة والثراء
سيف ف���ارس :ن��ادر ش��اه م��ن محارب قبلي إلى فاتح مستبد «سيف فارس – نادر شاه من حمارب قبيل إىل فاتح مستبد» ،يسلط الضوء عىل حقبة شديدة األمهية من التاريخ اإلسالمي دارت أحداثها بني فارس والبالد املجاورة ،راصدة قصة حياة فارس مغوار اندفع كالقذيفة -بفضل موهبته الفطرية وطموحه -من العوز والفاقة إىل البطولة والرثاء ،بعد أن أصبح قائدا ً عسكريا ً ال ُيشق له غبار. حكم نادر شاه فارس بني عامي 1736و ،1747ليصبح منوذجا ً وجتسيدا ً صارخا ً للطموح الذي ال يعرف الرمحة ،والذكاء العسكري منقطع النظري عالوة عىل الوحشية والرببرية .فحفل عرصه بصنوف القتل وسفك الدماء والرعب واخليانات. ويشري الكتاب إىل أن حياة نادر شاه ترسم أبعاد حالة وجودية وإنسانية خاصة ،يكرس صاحبها حدود املمكن لينهض بدولته املستباحة ومن ثم يبين إمرباطورية كبرية .ولكن هذا القائد الذي خرج عىل رأس جيشه يف أكرث من 20موقعة حربية هامة ومل يهُ زم إال يف واحدة منها عىل يد العثامنيني ،كان عليه أن خيوض معارك داخلية ال تنتهي ،إلمخاد نار الفنت واملؤامرات التي تأججت مستهدفة شخصه وعرشه ،كان أبرزها عىل يد ابنه رضا قُيل. صدر كتاب «سيف فارس – نادر شاه من حمارب قبيل إىل فاتح مستبد» عام 1996باللغة اإلنجليزية ملؤلفه مايكل آكسوريث ،الذي عكف عىل مدار حياته عىل متابعة ودراسة الشأن اإليراين ،وألَف عددا ً من الكتب عن التاريخ اإليراين وأسهم بآرائه ووجهات نظره يف جمموعة من املقاالت لصحف وجمالت بريطانية ورشق أوسطية عن أسلوب احلكم واملعيشة واحلياة يف إيران يف القرن الثامن عرش وإيران احلديثة .كام شغل آكسوريث منصب رئيس قسم الشؤون اإليرانية مبكتب الشؤون اخلارجية والكومنولث التابع للخارجية الربيطانية بني عامي 1998و.2000 ترجم الكتاب إىل العربية أمحد لطفي ،الذي بدأ حياته املهنية بالعمل مرتمجا ً حتريريا ً بعدد من الصحف املرصية ،ثم ال صحفيا ً بالعاصمة القطرية الدوحة .وله جمموعة مرتمجا ً فوريا ً يف عدد من املؤمترات الصحفية إىل أن انتقل للعمل مراس ً من املقاالت والكتب املرتمجة يف حقول االقتصاد والتاريخ وامليثولوجيا والسري.
يكشف عن مصدر الهوس العالمي بها
الشوكوالتة الداكنة الشقراء ...الحلوة والبيضاء يتحدث الكتاب بأسلوب شيق عن التاريخ العريق لثامر ال عن النقود يف املبادالت الكاكاوالثمينة منذ أن استخدمت بدي ً التجارية وحتى يومنا هذا تنمو شجرة الكاكاو يف املناطق التي تبعد عرشين درجة عن خط االستواء وعىل ارتفاعات ال تتعدى 300مرت ،وهي حتتاج لظل دائم ورطوبة متواصلة وحرارة ال فمن الرشاب الذي أصبح تقدميه يف املقاهي شائعا ً منذ تنخفض عن ست عرشة درجة مئوية ،وعالوة عىل ذلك فإهنا قرون ،إىل أنواع الشوكوالتة املختلفة الداكنة واملرة والشقراء حتتاج لرعاية متواصلة حلاميتها من أمراض مفاجئة قد تقيض احللوة والبيضاء ،بل إنه ليمكن القول إنه من الصعب أن عىل مزارعها يف أسابيع قليلة ،كام أن اجلراب الذي حيتوي عىل خيلوبيت يف العامل من أحد منتجات الكاكاوالكثرية ،وعىل رأسها حبوهبا وينموعىل جذوعها ينبغي حصاده بطريقة خاصة حتمي الشوكوالتة. الرباعم املجاورة التي ستثمر يف املوسم القادم. ّأما مؤلف هذا الكتاب كل من سارة موس احلائزة عىل وعىل الرغم من أن ظروف زراعتها تتوفر فقط يف مناطق تبعد شهادة الدكتوراه من أكسفورد وهلا العديد من املؤلفات حول آالف الكيلومرتات عن أماكن استهالكها وتصنيعها الرئيسية ،تصوير الطعام يف كل من األدب والثقافات ،وشاركها التأليف ومن كل ما سبق من ظروف أخرى قاسية ،فقد خاض اإلنسان أليكساندر بادنوتش ويعمل موجها ً يف جمال الدراسات الثقافية حروبا ً عديدة من أجل السيطرة عىل مناطق إنتاجها ،وأدى واإلعالمية يف جامعة يوتريشت يف نيزرالندز. بعض تلك احلروب إىل القضاء عىل حضارات ازدهرت قرونا ً، ترجم الكتاب معن أبواحلُسن املولود يف سوريا عام ،1942 وإىل فناء شعوب كثرية. واحلاصل عىل شهادة البكالوريوس يف اللغة اإلنجليزية وآداهبا أشكاهلا وإنتاج الثمينة، احلبوب تلك تصنيع ومع تطور طرق من جامعة دمشق ...عمل سابقا ً مدرسا ً للغة اإلنجليزية ،ثم املختلفة التي نعرفها اليوم ،تطورت كذلك طرق استهالكها مع انتقل للعمل يف جمايل الرتمجة والصحافة ،وله عدد من الرتمجات مرور الزمن وتقدم الصناعة، واألبحاث.
إحدى أهم روايات األدب اإلنجليزي
الترجمة الكاملة لرواية ِ «م ِدل مارش» تعترب رواية ِ «م ِدل مارش» إحدى أهم روايات األدب اإلنجليزي وأكرث روايات الكاتبة إليوت متيزا ً إذ تم اختيارها من قبل املوسوعة الربيطانية كأحد أعظم األعامل الغربية منذ العصور اليونانية واإلغريقية حتى عرصنا احلارض لتكون إحدى تلك األعامل الرئيسية التي ظهرت يف ستني جملدا ً ،فجاءت مدل مارش يف املجلد السادس واألربعني من الطبعة الثانية التي صدرت يف عام ( )1990واألخرية. تكمن أمهية رواية «مدل مارش» يف تصويرها حياة املجتمع اإلنجليزي يف مطلع القرن التاسع عرش بجميع رشائحه وطبقاته وعىل جوانب حياة أفراده االجتامعية واالقتصادية والسياسية كافة دون أن هتمل تأثري التطور العلمي واالكتشافات احلديثة يف ذلك املجتمع. فصورت البرشية، النفس لقد كان أحد أكرث اجلوانب التي برعت هبا الكاتبة هوالغور يف أعامق ّ األحاسيس واللواعج الكامنة هناك ،كذلك ميكن القول بثقة تامة أن الكاتبة استطاعت حتقيق نجاح فريد عندما رسمت مالمح شخصياهتا اجلسدية والفكرية وكذلك النفسية ،فيشعر القارئ وكأن الكاتبة قد نقلته ،يف مرحلة ما من مراحل روايتها ،إىل الواقع الذي تعيشه شخصيات روايتها ،حتى تبلغ به مرحلة يظن معها أنه يعيش بينهم ويكاد أن يشاركهم بعض أحاسيسهم ويتبىن بعض أفكارهم. االسم احلقيقي للكاتبة هوماري آن إيفانس ( )1880_1819ولكنها اختارت أن حتمل أعامهلا بجدية بالغة .وقد شيد اسم رجل (جورج إليوت) ألهنا متنت ،عىل حد قوهلا ،أن تؤخذ أعامهلا ّ هلا نصب تذكاري بعد مرور مئة عام عىل وفاهتا ،أي يف عام (ُ ،)1980وضع يف زاوية الشعراء ضمن مقربة كنيسة ويستمنسرت آيب ،كام أطلق اسمها وكذلك أسامء رواياهتا عىل العديد من املباين الرئيسية يف مسقط رأسها. أما مرتجم الرواية فهوالدكتور حيان مجعة الساعي من مواليد مدينة دير الزور يف اجلمهورية العربية السورية عام ،1960حيث أتم تعليمه املدريس بتفوق ،ثم منحته إعاقة البرص مزيدا ً من التصميم واإلرادة عىل حتقيق النجاح والتميز ،التحق بجامعة دمشق وحصل منها عىل شهادة البكالوريوس يف اللغة اإلنجليزية وآداهبا ،ثم شهادة الدبلوم يف الدراسات األدبية والنقد األديب، كام عمل فيها معيدا ً ملدة أربع سنوات قبل أن يغادر إىل بريطانيا ليتابع فيها دراسته ،حيث حصل من جامعة برمنغهام – معهد شكسبري عىل شهادة الدبلوم يف دراسات شكسبري ،ثم من جامعة لندن عىل شهادة الدكتوراه ،وكان موضوع بحثه حول ترمجات مرسحيات شكسبري إىل اللغة العربية .ويعمل اآلن يف اململكة املتحدة يف جماالت التدريس والنقد والرتمجة.
34
www.kal ima.ae
ملفات كلمة
السلسلة األكثر مبيع ًا في المملكة المتحدة
سلسلة الحيوانات ...التاريخ الطبيعي والثقافي «سلسلة احليوانات ...التاريخ الطبيعي والثقايف » لعدد من أبرز الكتاب والباحثني املختصني يف العامل ،وقد صدر من السلسلة حتى اليوم مخسة كتب هي :احلصان ،الصقر ،البومة، الغراب ،والطاووس ،والتي ضمت ما ُيقارب الـ 600رسم توضيحي غالبيتها ملونة. ويأيت إصدار «كلمة» هلذه السلسلة مواصلة للدور املهم ملرشوع كلمة يف تزويد القارئ العريب بأحدث اإلصدارات يف خمتلف املجاالت مبا فيها املجال العلمي ،والذي هيم خمتلف الرشائح واملستويات التعليمية .وجاءت السلسلة التي تعترب األكرث مبيعا ً يف اململكة املتحدة بأسلوب علمي أديب يف آن. ووصفت صحيفة ذا إنديبندنت سلسلة احليوانات بأهنا «سلسلة جريئة ومذهلة» ،وقال عنها الباحث ديزموند موريس «تعدنا هذه السلسلة اجلديدة بإدمان جديد ،»...فيام جاء يف امليثاق الربيطاين ألخبار علم الطيور «كتب رائعة وممتعة حقا ً ...خيارك املثايل للقراءة» ،أما صحيفة اجلارديان فوصفتها بأهنا «سلسلة عظيمة متتد من النملة وحتى احلوت».
الصقر
حيتوي الكتاب عىل 101صورة توضيحية منها 45ملونة. الصقر طائر قوي ومجيل وذوكاريزما خاصة إىل جانب أنه أرسع حيوان يف العامل .وسواء كان حمبوبا ً ،أونال احلظوة كرفيق يف الصيد ،وسواء تم اختاذه شعارا ً لرشكة أونذير طالع، فإن الصقور قد سحرت اإلنسان آلالف من السنني .هذا الكتاب يلقي الضوء عىل الطائر الفريد وعىل الثقافات التي عاش فيها .يشتمل الكتاب عىل أساطري الصقر وخرافاته ورياضة الصيد بالصقور القدمية والتعرض للصقور كقاطنة للمدن احلديثة .كام يتناول التاريخ الطبيعي للصقور وجهود احلفاظ عليه من االنقراض وكيف تم استخدام الصقور كرموز وأسلحة للحرب .وهذا الكتاب اجلامع حيتوي عىل معلومات قيمة عن الصقور موضحة بالصور .كتاب «الصقر» سوف يكون مرشدا َ قيام ً هلذا احليوان الساحر. عملت هيلني ماكدونالد يف منظامت محاية الصقور يف بريطانيا ودولة اإلمارات العربية املتحدة وحاليا ً هي زميل باحث يف كلية جوسيس ،كامربج.
احلصان ...التاريخ الطبيعي والثقايف
يتضمن هذا الكتاب 133رسام ً توضيحيا ً ،منها 94رسام ً ملونا ً. تتناول «إلني ووكر» يف كتاهبا «احلصان» التاريخ الطويل واملتنوع هلذا الكائن اجلميل واملفيد .وتطوف بنا حول العامل من السهول الربية ملنغوليا إىل سهول أمريكا ،موثقة التاريخ الغين
واملعقد هلذا احليوان ،ابتداء من األحصنة الربية املتوحشة، وانتهاء باألنواع املستأنسة التي لعبت ذات يوم دورا ً مركزيا ً يف احلياة اليومية بني وسيلة للنقل ،وأداة للحرب ،ومصدر للقوة العاملة. تلقي ووكر الضوء عىل طبيعة الرتابط القائم منذ زمن بعيد بني البرش واألحصنة ومدى انعكاسه عىل الثقافات املختلفة حول العامل ،إضافة إىل تداعيات مثل هذا التفاعل الوثيق عىل كل من اإلنسان واحلصان .كام قامت بتعقب الدور املحوري للحصان يف جماالت الفن واألدب والرتفيه املختلفة. متنقلة يف عرضها من مسابقات األحصنة إىل منافسات الفروسية وأعامل تلفزيونية كالسيكية مثل «فوليفو» .أخريا ً، هتمس لنا ووكر بأن دور احلصان يف العامل العرصي يكشف حجم التغيري املؤثر يف املجتمع البرشي. إلني ووكر حمارضة يف األدب اإلنكليزي والكتابة اإلبداعية يف جامعة ويلز وكلية الفنون املفتوحة.
البومة – التاريخ الطبيعي والثقايف
أنحاء األرض. يف العديد من احلضارات التي متتد من الصني وحتى هنود اهلويب اعتربت الغربان حاملة للنبوءات .واستخدمها اإلغريق يف حفالت الزفاف كرموز للحب املشرتك بسبب رقصات التودد التي متارسها وعالقاهتا التي تعتمد فيها عىل زوجة واحدة. يتطرق هذا الكتاب إىل الغربان والغربان السوداء وغربان العقعق ،وذلك يف كل من األساطري واألدب واحلياة .حيث يبدأ من الغراب الذي أرسله نوح إىل الغراب اآلهلة لدى األسكيمو، ال إىل األساطري والروايات الفيكتورية واألفالم املعارصة. وصو ً فإن كنت ممن شعروا بأهنم منزعجون أومسحورون هبذه الطيور الفائقة الذكاء ،فمن شأن هذا الكتاب أن يثري اهتاممك بال ريب!. بوريا ساكس حمارض يف األدب يف كلية مرييس يف دوبوس فريي بنيويورك ،ومؤسس ( )NILASمنظمة الطبيعة يف األساطري والقصص.
الطاووس – التاريخ الطبيعي والثقايف
يتضمن هذا الكتاب 120رسام ً توضيحيا ً ،منها 79رسام ً يتضمن هذا الكتاب 125رسام ً توضيحيا ً ويكتشف ديزموند موريس ،يف كتابه األكرث مبيعا « البومة» ،التاريخ ملونا ً. يسحر ريش الطاووس القزحي األنظار عندما يعرضه الطبيعي والثقايف هلذه اجلوارح الليلية التي جتسد اخلري والرش معا ً .فهويصف تطورها ،وتركيبتها الفسيولوجية بشكل بالكامل ،وحيمل الطاووس أيضا ً معان :حيث تنجذب األنثى دقيق ،ورمزيتها عند الشعوب البدائية واملتحرضة واملتمدنة ،إىل الذكر الذي ميتلك أكرب البقع العينية يف ريشه ،وتنمو وتصورات الكتاب املقدس حوهلا ،وبيان كيف وظفها الشعراء ساللتهام املشرتكة بشكل أرسع ويكون هلا معدل بقاء أعىل. وليست أنثى الطاووس الوحيدة التي تقع يف سحر يف قصائدهم ،والروائيون يف نرثهم ،والرسامون يف لوحاهتم، والنحاتون يف نقوشهم .وقد تعرض ألنواعها العديدة ،الطاووس ،ففي عام 1886ساهم االستخدام املفرط لريش وحضورها الطاغي عىل وجه البسيطة ،حيث توجد البوم عىل الطاووس يف تصميم القبعات النسائية يف تأسيس مجعية كل أرض مرتامية يف أرجاء املعمورة ،باستثناء القارة القطبية أودوبان الوطنية يف الواليات املتحدة األمريكية .وكذلك األمر اجلنوبية .ونتيجة هلذا االنتشار الواسع ،فقد ظهرت هذه بالنسبة جلمعية محاية الطيور يف بريطانيا يف عام .1891وقد الطيور يف احلكايات الشعبية ،واألساطري ،واخلرافات عند استخدم ريش الطاووس أيضا ً يف جتهيز السهام ويف النامذج ال عن الفن الشعبي ،واألفالم .وخيتتم اجلصية واملخطوطات التصويرية ،وتم توظيفه بشكل كبري من كثري من الشعوب فض ً الكتاب مبرسد مصور ألنواع البومة وتصنيفاهتا وأماكن وجودها قبل احلرفيني يف حركتي الفن واحلرف والفن احلديث. قامت كريستني إي .جاكسون يف كتاهبا الطاووس بتقديم وتعدادها. مسح متكامل لتأثري هذا الطائر عىل الفنون البرصية يف العديد من الثقافات ،ودوره يف الدين واألساطري ،وكذلك الغراب – التاريخ الطبيعي والثقايف يتضمن هذا الكتاب 95رسام ً توضيحيا ً ،منها 27رسام ً قامت باستكشاف تارخيه الطبيعي وكشفت كيف متكن هذا الطائر املقيم والذي يسكن يف اهلند وسريالنكا ،وغري القادر ملونا ً ال يسعك إال أن تلحظ الرشاقة التي يتمتع هبا الغراب! عىل الطريان ملسافات طويلة ،احلياة يف ظل رشوط شبه داجنة فتقوس واحد ينزلق من رأس منقاره وحتى هناية ذيله ،ويتحرك يف العديد من البلدان الغربية. كريستني إي .جاكسون عاملة طيور متخصصة يف الفنون بتناغم حينام حيرك الغراب رأسه أوينحين باجتاه األرض. باستطاعة هذه املخلوقات الرائعة أن تطري دون أن تبذل التوضيحية والتاريخ الطبيعي واالجتامعي ،وهي تعيش يف جهودا ً تذكر .وترتفع يف السامء بكل انسيابية حملقة يف خمتلف سوفولك.
e
المكتبة الهولندية
alima.a www.k
35
تزخر املكتبة اهلولندية مبزيج من الكتب التارخيية واملعرفية املهمة وما مييزها هو تنوعها وتقدم كلمة مجلة من الكتب اجلديرة بالقراءة.
المصارعة الرومانية القديمة التاريخ الدامي لرياضة الموت «املصارعة الرومانية القدمية ...التاريخ الدامي لرياضة املوت» ،ملؤلفه فك مايري وترمجه إىل اللغة العربية دكتور صديق جوهر ،ويفتح هذا الكتاب آفاقا ً جديدة يف جمال الدراسات الثقافية واحلضارات املقارنة ،فلم يقترص تناول املؤلف لنشأة املصارعة الرومانية القدمية وتطورها عىل النظور التارخيي املعتاد ،بل سعى إىل دمج التاريخ مع النظريات السياسية والدراسات النفسية املعارصة من أجل رصد العديد من املقاربات الفكرية ذات الصلة. ويف منهجية سلسة وأسلوب متفرد جتاوز اللغة األكادميية اجلافة إىل لغة إبداعية أكرث خلقا ً وابتكارا ً ،فاملؤلف يغوص بنا إىل أعامق احلضارات القدمية لريصد عن كثب تاريخ املصارعة الرومانية القدمية بكل ما فيها من وسائل ترفيهية بربرية وطقوس دموية متوحشة حتلل ذبح البرش وتقدميهم قرابني يف ساحات املسارح الرومانية املمتدة عرب األقاليم الرشقية والغربية لإلمرباطورية. وجاء يف مقدمة الكتاب أن بعض املؤرخني رأوا أن املعارك واملنافسات الدامية التي كانت تدور يف باحة املرسح الروماين كانت مبثابة صامم األمان الذي يقوم بتنفيس ما خيتلج يف نفوس عامة الشعب والغوغاء من مشاعر مكبوتة ،ولذلك فإن اإلثارة التي تصاحب مشاهد الذبح ختفف من إحساس اجلامهري بالبؤس الذي يعانون منه يف حياهتم اليومية ،كام ختفف من مشاعر الكبت التي تنكد عليهم حياهتمّ ،أما األباطرة والطغاة فكانوا يستغلون أي فرصة للتأكيد عىل رشعية سلطاهتم ،ولذلك كانوا يسارعون لتنظيم هذه العروض املكلفة باعتبارها جتسيدا ً رمزيا ً لقوهتم وطغياهنم. وتقارهبم من اجلامهري ،إىل جانب تأكيد بسط سيطرهتم عىل البرش واحليوانات معا ً. ويشري الكاتب يف كتابه إىل أنه وعىل الرغم من الشعبية الكاسحة التي كانت كام ويصور املؤلف عروض اإلعدام اجلامعية العلنية وشالالت الدماء املسفوكة كام تناول املصارعة النسائية واألسباب السياسية واالجتامعية وراء بناء املدرجات حتظى هبا عروض املصارعني إ ّال أن الكتابات الرومانية وخاصة يف أواخر عهد التي تلطخت هبا حلبات وجدران املسارح الرومانية منذ األزل وحتى إغالقه يف واملسارح الرومانية ،باإلضافة إىل دراسة اآلثار واملخطوطات واجلداريات التي ختلد األباطرة مل تذكر األصول التي نشأت منها هذه األلعاب سوى ثالث مرات ،ويعود أواسط القرن اخلامس امليالدي ويرى أهنا جتسد أبشع وأشنع وسائل التعبري عن تاريخ املصارعة يف شتى العصور ،كام عرج املؤلف عىل اقتصاديات املصارعة ومصادر سبب ذلك االمتناع عن احلديث املطول عن جذور املصارعة الرومانية ألهنا مل تكن يف الطغيان واجلربوت والقوة التي كان األباطرة الرومان مولعني هبا ،فقد انساق األباطرة األموال الباهظة التي أنفقت طوال التاريخ الروماين عىل إقامة عروض املوت إىل األساس من أصل روماين وهوما ال حيب الرومان املتعصبون لثقافتهم أن يسمعوه. من أمثال قيرص ونريون وتيتوس وكومودوس وكلوديوس وغريهم وراء غرائز العنف ، أن اهنارت دعائم االقتصاد الروماين بسبب البذخ وسوء التخطيط وتفيش األوبئة كام يذكر الكاتب أنه ومع بدايات القرن السادس عرش بدأت هذه املسابقات وأنفقوا املاليني عىل عروض املصارعة وأفرغوا غابات إفريقيا من احليوانات الربية واملجاعات وتعرض البالد لغزوات الربابرة والقبائل القوطية والوندالية املتوحشة التي تتالىش ولكنها استبدلت مبسابقات مبارزة أخرى يشرتك فيها الفرسان تسمى باملبارزة التي جيء هبا لتذبح يف ساحات املوت هبدف إهلاء شعوهبم والرتفيه عنهم ،كام شق هنبت آثار روما ومسارحها مبا يف ذلك مبىن « الكولوسيوم « أشهر املدرجات الرومانية الرسمية ،حيث كان املشاركون فيها يعتربوهنا شك ًال من أشكال العنف املسموح به هؤالء األباطرة القنوات البحرية داخل ختوم روما إلقامة العروض القتالية التي حتايك القدمية . رسميا ً والذي يعد نوعا ً من الطقوس القالية. الغزوات الرومانية البحرية لشواطئ وبلدان الدول املجاورة. وحييك الكتاب تاريخ نشأة ألعاب املصارعة الرومانية التي دامت عىل مدار القرنني مؤلف الكتاب هو فك مايري وهوأستاذ التاريخ القديم يف جامعة أمسرتدام يف هولندا ،وهومتخصص يف دراسة التاريخ البحري واآلثار القدمية ،وله العديد من األول والثاين بعد امليالد حيث كانت هذه العروض جزءا ً ال يتجزأ من طقوس احلياة املؤلفات والكتب املنشورة مثل «نظرة جانبية عىل اآلثار القدمية» ،و«رحلة القديس بولس إىل روما» ،و«أهيا األباطرة ال متوتوا عىل الفراش» ،باإلضافة إىل كتاب «سباق الرومانية ،وكانت املسارح واملدرجات الرومانية منترشة يف مجيع املدن الكربى وذات املصارعني». احلجم املتوسط حث دأب الناس من مجيع الطبقات عىل الذهاب ملشاهدة عروض ّأما مرتجم الكتاب فهوالدكتور صديق حممد جوهر حاصل عىل درجتي الدكتوراه واملاجستري من الواليات املتحدة األمريكية ،ترجم العديد من الدراسات والكتب من املصارعة التي كانت تعترب جزءا ً من الرتفيه آنذاك ،كام أن األباطرة كانوا يروجون هلذه اإلنجليزية إىل العربية والعكس ،وله العديد من البحوث املنشورة يف الدوريات العلمية يف أمريكا الشاملية وأوروبا. العروض من أجل استغالهلا يف الدعاية السياسية تعبريا ً عن تضامنهم مع الشعب
توقيع
ال يسعني إال اإلطراء على «كلمة» لترجمته أعماالً من شتى لغات العالم وثقافاته
أن نقول كلمة «عرب» و«توابل» يف عبارة واحدة أشبه بأن نقول كلمتي حصان ورسج أويد وقفاز يف الوقت نفسه .ففي العصور التي سبقت التاريخ املعروف كان التجار العرب أول من نقل املر من جنوب اجلزيرة العربية إىل الشامل نحو مرص وروما .ثم جلب التجار العرب البهار األسود إىل الغرب عرب بحر العرب من اهلند ونقلوه إما إىل البحر األمحر أوشام ًال عرب اللبان وصبغ شجر ّ اجلزيرة العربية إىل البحر املتوسط .وقد قابل التجار العرب عىل الساحل األفريقي الرشقي جتار ماليو من جزر اهلند الرشقية يف هناية طريقهم املمتد عىل طول 4500ميل بالزوارق الصغرية ،ليك ينقلوا القرفة والقرفة الصينية من جنوب رشق آسيا إىل األسواق الشاملية .وبعد والدة اإلسالم يف القرن السابع للميالد صار التجار العرب يتنقلون بصورة ثابتة باجتاه الرشق فاحتني أسواقاً جديدة للبهارات وموصلني اإلسالم إىل آالف اجلزر حيث تقع أندونيسيا اليوم بوصفها أكرب أمة إسالمية يف العامل .وحتى بعد التدخل األورويب عرب الربتغاليني واهلولنديني بعد القرن اخلامس عرش ،فقد سيطر التجار العرب عىل معظم جتارة التوابل املوجودة إىل رشق -شامل وشامل -جنوب العامل .ولطاملا كانت التوابل وال تزال جزءاً أساسياً يف احلياة العربية وطريقتهم يف تتبيل األطباق منترشة يف مجيع أنحاء العامل... حتيايت القلبية ملرشوع كلمة لنقله هذا الكتاب إىل قراء العربية ...وبصفتي أمريكياً أمىض معظم حياته يعلم الطالب واملعلمني حول الثقافات األخرى ،فإنين شديد احلامسة لرتمجة كتايب هذا إىل إيل أن أكتب تارخياً عن البهارات يكون متوازناً وموضوعياً ويعكس خمتلف وجهات النظر .وبالنسبة إيل هذه الطريقة املثىل ليك تتواصل العربية .لقد كان نوعاً من التحدي الشخيص بالنسبة ّ خمتلف الثقافات مع بعضها بعض فيام يتعلق بطريقة النظر اخلاصة بكل منها إىل األمور ،وال يسعين إال اإلطراء عىل «كلمة» لرتمجته أعام ًال من شتى لغات العامل وثقافاته. فرد تزارا
مؤلف «التوابل :تاريخ كوين»
36
www.kal ima.ae
م
ملفات كلمة
يحكي دراسة وتحليل األلوان ومكانتها وأثرها على عالمنا المعاصر
ألوان شيطانية ومقدسة
«ألوان شيطانية ومقدسة ...اللون واملعىن يف العصور الوسطى وما بعدها» ملؤلفه هريمان بالي. يسعى املؤلف من خالل هذا الكتاب إىل دراسة وحتليل األلوان ومكانتها والنتائج املرتتبة عىل ذلك وأثرها عىل عاملنا املعارص ،يف حني عمل مرتجم الكتاب عىل نرش هذه النسخة معدلة ومنقحة ومضاف إليها الكثري من األجزاء من الكتاب األصيل الذي نرش يف عام .1994 ويف افتتاحية الكتاب يوضح الدكتور املرتجم صديق جوهر أن هذه الدراسة تتناول ظاهرة األلوان يف العصور الوسطى وتأثريها املتواصل يف عاملنا املعارص ،وتستقي أصوهلا من كتيب بعنوان إيل بإعداده باللغة «األلوان يف العصور الوسطى» بعدما عهد ّ اهلولندية ،يف إحدى املناسبات الثقافية التي أطلق عليها اسم «األسبوع العلمي». وحييك مؤلف الكتاب كيف أن األلوان تبدووكأهنا وسائل تعويضية أوترفيهية تلعب دورا ً هاما ً يف تضميد جراج البرشية وختفيف آالمها، كام عمل عىل تقسيم هذه الدراسة إىل 7فصول هي «اللون يف مفاهيم العصور الوسطى»« ،اللون يف احلياة اليومية والصور واألشكال»، «األلوان اجلميلة من أجل املتعة»« ،أمجل األلوان تزين النساء»، «األلوان الشيطانية املهلكة»« ،خماطر األلوان األصفر واألمحر واألخرض واألزرق» « ،ازدياد الرغبة يف نزع األلوان». ويعد كتاب «ألوان شيطانية ومقدسة» عرض تارخيي لأللوان، حيث يتناول املؤلف جدلية األلوان ورمزيتها لدى املذاهب الفكرية والكهنوتية واحلركات الفلسفية والدينية والفنية منذ العصور الوسطى وحتى أواخر القرن العرشين. ففي العصور الوسطى وحسب املؤلف كان عشاق األلوان يعتربون اخلداع اللوين برهانا ً عىل قدسية اخللق وإبداع اخلالق ،بينام
كان الكارهون لأللوان ينظرون إليها عىل أهنا نتاج لتالعب الشيطان، لكن الطرفني أمجعا بحسب مقدمة الكتاب عىل أ ّن األلوان قد لعبت دورا ً حموريا ً يف العصور الوسطى مقارنة بدورها يف الوقت الراهن، ويتضح ذلك بحسب الكتاب من اهلوس باأللوان والرسومات الذي اجتاح أوروبا يف العصور الوسطى إذ كان جيب تلوين كل يشء وأي يشء الطعام واملنسوجات والفرش واحلرير واجللد والعظام واألخشاب والشمع واملخطوطات التوضيحية والنقوش والتامثيل والعاج واملعادن والشعر البرشي واللحى وفراء احليوانات كالكالب واجلياد وريش الطيور والصقور ،ومل يؤد هذا اهلوس باأللوان إىل استخدام ألوان هادئة تناسب املواد التي يتم تلوينها ،ولكن كانت هناك نزعة قوية نحواستخدام األلوان الزاعقة بقدر املستطاع أواستخدام عدد من األلوان املتباينة والصارخة يف آن واحد. ويتطرق املؤلف يف كتابه إىل أن قدرة األلوان عىل اخلداع البرصي كانت دوما ً برهانا ً عىل أن األلوان ليست سوى ظواهر خارجية لألشياء ،ال متثل جوهرها وال تعرب عن حقيقتها ،ومل تستطع الوسائل العلمية التقليدية أن حتول األلوان إىل أدوات ملموسة لقياس املسافة أواالتساع أوالتذوق أوالرائحة ،وميكننا إدراك األلوان باعتبارها ظاهرة ضوئية متغرية ،وميكن هلذا اإلدراك أن يتبدل مع مرور الزمن ،فاملرء يتعامل مع األلوان بشكل خمتلف مع اختالف الظروف واألحوال ،ويف الوقت الراهن مييل الناس إىل اإلميان بأن األلوان ال تستقر عىل حال واحدة ،وبسبب تغرياهتا وتقلباهتا يعتقدون بأهنا جمرد أشياء سطحية ،ويبدوأن هذا التصور ناتج عن رغبة البرش يف االستخفاف من األشياء التي ال يستطيعون إدراكها، كام فشل العلم املعارص يف التوصل إىل حقيقة كثري من األشياء.
الرائحة :أبجدية اإلغواء الغامضة ودورها التاريخي
ترجم الكتاب الدكتور صديق جوهر ،احلاصل عىل درجة الليسانس يف اللغة اإلنجليزية من جامعة عني شمس بالقاهرة ىف عام 1981وعمل ُمعيداً ىف نفس اجلامعة ،ثم حصل عىل درجتي املاجستري والدكتوراة يف األدب اإلنجليزي بتقدير ممتاز من جامعة إنديانا بالواليات املتحدة األمريكية .توىل تدريس مادة الرتمجة ىف بعض اجلامعات العربية كام عمل مرتمجاً فورياً وحتريرياً لدى بعض اجلهات احلكومية ىف الوطن العريب. وهوعضويف العديد من مجعيات الرتمجة ىف أوروبا وأمريكا الشاملية .له العديد من األوراق البحثية والدراسات املنشورة ىف كربى الدوريات العاملية املحكمة ىف الواليات املتحدة وأسرتاليا وبريطانيا ودول أوروبية عديدة ،باإلضافة إىل عدد من األعامل املرتمجة إىل العربية واإلنجليزية. شارك بالعديد من البحوث ىف مؤمترات ومنتديات دولية ،وأُختري كمتحدث رئييس ىف بعض املؤمترات الدولية .كام قام بتحكيم العديد من البحوث املنشورة ىف الدوريات املتخصصة ىف الواليات املتحدة والعامل العريب .يعمل حالياً يف قسم األدب اإلنجليزي بجامعة اإلمارات العربية، وقد حصل عىل جائزة التميز العلمي واألكادميي من اجلامعة.
يتناول الكتاب حاسة الشم من خمتلف اجلوانب ،كام يستطلع أثر الرائحة عىل السلوك البرشى والعالقات اإلنسانية .كام يقدم الكتاب أطروحات علمية عديدة وإشكاليات نفسية واجتامعية ذات صلة بعامل الرائحة، إذ تؤثر الروائح بشكل ملموس عىل املشاعر والعواطف اإلنسانية وهلا تداعيات دراماتيكية عىل السلوك النفىس واجلنيس واالنفعايل ،ألن حاسة الشم مرتبطة بحركة اهلرمونات وبالدوائر العصبية ىف مخ اإلنسان. وهذه الدراسة املوسوعية جديرة بالقراءة ألهنا تتعمق ىف التفاصيل والنظريات التى تشكل أطروحتي الشم والرائحة ليس فقط عند البرش بل ىف عاملي احليوان والنبات ،فأشجار الصفصاف التى تتعرض هلجوم اآلفات ُتطلق رائحة حتذيرية لألشجار املجاورة التى تفرز -بشكل استباقي -عصارة تُسمم احلرشات املعتدية .كام أن النباتات التى هتامجها اليساريع تطلق روائح جاذبة للزنابري التى تتوىل بدورها مهمة إبادة الغزاة عن طريق التبويض عىل أجسادهم. والكتاب من تأليف ثالثة من أفضل أساتذة اجلامعات اهلولندية واألوروبية ىف حمال ختصصهم .ويعد املؤلف الرئيىس للكتاب -بيت فريون 1998 - 1939من كبار األساتذة املتخصصني ىف علم النفس ىف جامعة أوترخيت ىف هولندا حيث أجرى العديد من البحوث ىف جماالت الشم والروائح ،كام نرش جمموعة من أشهر الكتب وأكرثها مبيعا ً عن وظائف العقل والسلوك البرشي ،ومن أمهها "كله "صداع" داخل العقل" " ، 1988دموع التامسيح" ُ ،1989 " ،1990مصيدة الذئاب" 1992وأخريا ً "الرائحة" .1994 أما أنطون فان أمرونغني فهو متخصص ىف الدراسات البيولوجية ،يف حني أن هانز دى فرايز من صفوة الباحثني ىف جمال علم النفس اللغوي وآليات قراءة النصوص. وحسبام جاء يف الكتاب فقد ارتبطت العطور والروائح يف كثري من الثقافات باملامرسات الدينية ،ومثة فقرات ال حرص هلا عن الروائح وردت يف العهد القديم واجلديد .فقد ورد ىف ِسفر اخلروج أن الرب أمر النبي موىس بقدح البخور يف اخليمة املقدسة ،كام غسلت مريم املجدلية قدمي يسوع املسيح بامل ِ ّرة ثم جففتهام بشعرها.
ويف نشيد اإلنشاد بالعهد القديم يصف العريس عروسه بأوصاف وتعابري مشتقة من الروائح الزكية والزهور .ويف احلضارتني الفرعونية واإلغريقية كانت القرابني املقرتنة بإطالق البخور وسيلة السرتضاء اآلهلة وشفاء املرىض .كام أمر اإلمرباطور الروماين نريون بحرق أطنان من البخور لتتمكن روح بوبايا من العبور بأمان إىل احلياة اآلخرة. وكانت كليوباترا ،ملكة مرص ،واإلمرباطورة جوزفني، زوجة نابليون بونابرت ،تتعطران بشكل دائم باملسك والياسمني وعطور فواحة أخرى .كام انترش "التداوي بالعطور" لعالج األمراض النفسية والعقلية واجلسمية منذ أقدم العصور ،فقد نصح هومريوس -مؤلف اإللياذة واألوديسة -الناس يف زمانه بأن حيرقوا الكربيتات يف منازل املرىض ،واقرتح ُأبقراط -الطبيب اليوناين الشهري -مكافحة الطاعون بحرق أعواد األشجار .ويف مرسحية شكسبري املعروفة أمر امللك لريى خدمه أن جيلبوا له طيب السنور
ليستنشقه فتذهب عنه الكآبة واألفكار السوداء. وقد لعب الشم دورا ً تارخييا ً ىف جمال الطب إذ كان األطباء ُيشخصون األمراض من رائحة أجساد مرضاهم. ومن األطباء من نصح املرىض بشم روائح الزهور مما هلا من تأثري فعال عىل اجلهاز العصبي وخاصة روائح خشب الصندل والبابونج التى تساعد عىل االسرتخاء .ومبعزل عن العمليات الفسيولوجية املرتبطة بالشم فإ ّن الروائح تؤثر عىل العالقات والتقاليد والتواصل االجتامعي ،وبدون الشم تفقد حياتنا الكثري من مجاهلا وهبجتها. ولكل إنسان "جواز سفر شمي" مييزه عن غريه ،وتلعب جوازات السفر الشمية دورا ً حموريا ً ىف تشكيل الشبكة العنكبوتية االجتامعية التى تربط الناس بعضهم ببعض الرضع عىل التعرف عىل أمهاهتم من روائح كام تساعد ُّ أجسادهن.
e
مجموعة القصص الكورية
كلمة تحت الضوء مبادرة الكتب الكورية
جريدة النهار اللبنانية :مشروع كلمة يحقق األحالم التي كان يصعب تحقيقها
ما أنجزه مشروع كلمة في عام يوازي ما أنجز في 20عام ًا
اإلصدارات المترجمة التي حصلت على جوائز عالمية
شراكات استراتيجية مع مؤسسات ثقافية دولية
مكتبة الجامع الكبير تهدي القارئ العربي أولى إصداراتها
alima.a www.k
38
www.kal ima.ae
كلمة تحت الضوء
تعزيز
التعاون الثقافي بين أبوظبي ومدينـة الكتاب وصــــــــــــــــ
تعد باجو مدينة الكتاب مدينةمميزة عامليا ً وتم تأسيسها بالتعاون بني القطاعني احلكومي واخلاص وهدفها يتجىل يف تعزيز صناعة النرش والرتويج للثقافة ونرشها .وقد صممت املدينة لتخدم احتياجات النرش ،وهلذا الغرض اجتمع النارشون باملعامريني العامليني إلنتاج تصميم عاملي خيدم مهام الثقافة والنرش. ويف خطوة مهمة للنعاون وفتح آفاق صناعة النرش استطاعت أبوظبي أن تستقطب عرشات النارشين الكوريني وعىل رأسهم رئيس مدينة الكتاب السيد كيون كونج تيك وعرشات من النارشين الكوريني، حيث تم توجيه الدعوة هلم للمشاركة يف معرض أبوظبي الدويل للكتاب ،وتم مناقشة تواجد النارشيني الكوريني واملؤسسات الثقافية بشكل مكثف يف املعرض ،عالوة عىل إقامة الفعاليات واألنشطة الثقافية لتكون مساعدة عىل نرش التقارب الثقايف بني الشعب االمارايت والشعب الكوري ،عالوة عىل تنظيم بعض الفعاليات الثقافية من قبل هيئة أبوظبي للثقافة والرتاث مبدينة الكتاب الكورية. وقد تم االتفاق بني مرشوع كلمة للرتمجة ورئيس رشكة كوريا جاردنال عىل نقل سلسلة الرياضيات لألطفال وسلسة العلوم للغة العربية ،وهذه السلسة تستعمل مقاربات أدبية اىل للرياضيات والعلوم بغية تبسيطها عالوة عىل أن السلسة قد شارك يف إنتاجها كبار رسامي كتب االطفال يف العامل ،علام بأن رشكة كوريا جاردنال تعد واحدة من اكرب
المؤرخ جيمس إ .ليندساي: ي��س��اه��م ال� �م� �ش ��روع م� ��ن خ�ل�ال ترجمته الكتب التاريخية في فهم التاريخ في العصور الوسطى
الرشكات الكورية التي تعىن بتسهيل العلوم للصغار . وكان قد التقى وفد هيئة أبوظبي للثقافة والرتاث برئيس مكتبة كوريا الوطنية الدكتور جول مني مو وحرض االجتامع أيضا ً جيسون يل رئيسة العالقات العامة والتعاون الدويل، وقد تباحث الطرفان يف التعاون يف جماالت تطوير دار الكتب الوطنية بعد االستفادة من التقنيات احلديثة يف جمال توفري الكتب إلكرتونيا ،وقاعدة بيانات فعالة وتسهيل الوصول اىل املعلومة من داخل املكتبة وخارجها عالوة عىل تطوير خدمات دار الكتب الوطنية لذوي االحتياجات اخلاصة. وأبدى اجلانب الكوري رغبته يف االستفادة من إمكانايت هيئة أبوظبي للثقافة والرتاث يف جماالت الثقافة، كام اتفق الطرفان عىل تبادل املطبوعات بني املكتبة الوطنية الكورية ودار الكتب الوطنية عىل أن خيصص ركن للهيئة يف املكتبة الكورية. ويف إطار احتفالية الرشاكة االسرتاتيجية بني االمارات وكوريا والعالقات الدبلوماسية التي مر عليها ثالثون عاما، حيث اكد سعادة األستاذ مجعة القبييس امهية ان تتعمق هذه العالقات من منظور ثقايف ،وان تسعى املؤسسات الثقافية برتقية الفهم املتبادل بني الشعبني عن طريق الرتمجة وتنظيم االنشطة الثقافية االسرتاتيجية واملعارض واملؤمترات. كام التقى وفد اهليئة بجامعة كونكوك الكورية ملناقشة مقرتحات تعاون بني اهليئة ومركز الدراسات الرشق أوسطية بجامعة كونكوك ،وتأيت هذه املقرتحات مؤكدة العالقات
سعدت كثرياً الختيار مرشوع كلمة لكتايب هذا لرتمجته إىل العربية .فبعد أن قمت بتدريس التاريخ اإلسالمي وتاريخ الرشق األوسط للطلبة األمريكيني رسين كثرياً أن يصبح عميل لنحوعقدين من الزمانّ ، متاحاً أمام الناطقني باللغة العربية .املواضيع التي يضمها الكتاب تشتمل عىل القضايا التي يطرحها املنهج التارخيي وعلم التاريخ ،اجلغرافيا والبيئة ،النبي حممد (عليه الصالة والسالم) ،أصول اإلسالم ،الفتوحات اإلسالمية ،هنوض وسقوط عصور اخلالفة ،احلروب، الشعائر والعبادات ،التفاعالت التارخيية مع اليهود واملسيحيني ،وجمموعة واسعة من املوضوعات احلضارية. آمل أن يساهم مرشوع كلمة من خالل ترمجته لكتاب يف تقدم فهم التاريخ اإلسالمي يف العصور الوسطى».
التعليميمة والثقافية بني البلدين ،وقد طالت املقرتحات املجاالت اآلتية :مشاركة الباحثني الكوريني يف املؤمترات الدولية التي تنظمها اهليئة ،ترمجة االدب االمارايت اىل اللغة الكورية وترمجة االعامل الدرامية والسينامئية ،تزويد اجلامعة بإصدارات اهليئة ،وتنظيم معرض إمارايت يف سيئوول مسلطا الضوء عىل إنجازات مؤسس الدولة املغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل هنيان.
واهتمت وسائل اإلعالم الكورية بدور أبوظبي يف جماالت ترقية وتعزيز الفهم املتبادل بني الثقافات وبناء اجلسور الثقافية خدمة للعالقات بني البلدين التي حيتفل مبرور ثالثني عاما عليها. ويذكر أنه تم تأسيس مدينة باجولصناعة النرش بطموح إلنتاج مرشوع مثمر يقوم بانتاج جمتمع ثقايف ،وختتلف هذه املدينة الفريدة من نوعها عن مدينة الكتاب يف كل من
عقد لقاءات واتفاقات مع كتاب وناشرين عالميين
متميز لمشروع «كلمة» في حضور ّ معرض نيويورك الدولي للكتاب
مؤلف كتاب «احلياة اليومية يف العصور اإلسالمية الوسطى»
«إنه ملن دواعي رسوري أن ينرش كتايب من قبل مرشوع كلمة ،وإنه لرشف عظيم يل أن أكون ضمن قامئة الك َّتاب املميزين يف املجاالت الكالسيكية واملعارصة .ويف ظل عامل غالباً ما تقسمه احلدود السياسية العشوائية ،فإن ما يبعث عىل احليوية أن يرى املرء مثل هذا املرشوع القيم الذي يساعد عىل إزالة بعض تلك احلدود .وعالوة عىل ذلك ،فإن حسن النوايا والتعاون بني األمم يكتسبان أمهية بالغة ،يف وقت أصبح فيه جوهر بقائنا عىل هذا الكوكب عرضة للمخاطر نتيجة لذلك الطيف الواسع من التحديات البيئية واالقتصادية. القراء العرب يف وحيدوين األمل يف أن يساعد هذا الكتاب َّ أرجاء العامل عىل فهم أفضل لبعض التحديات والفرص املتمثلة ال إىل طيف يف حاجاتنا احلالية ،للقيام بالتحول الذي تأخر طوي ً واسع من اسرتاتيجيات الطاقة املتجددة ،مبا فيها الديزل الكاتب جريغ بال: احليوي .ومع أن الديزل احليوي لن يلبي مجيع احتياجاتنا ال جزئياً ،ونحن نقوم إنه لشرف عظيم لي أن أكون للوقود السائل ,إال أنه يقدم عىل األقل ح ً بالتحول الرضوري إىل مستقبل أكرث استدامة». ضمن قائمة ُكتاب كلمة مؤلف كتاب «الديزل احليوي»
للعام الثالث عىل التوايل شارك مرشوع كلمة للرتمجة هبيئة أبوظبي للثقافة والرتاث ،يف فعاليات معرض نيويورك للكتاب ،واملقام بني 25و 27من شهر مايو من كل عام وذلك عرب جناح خاص به ،يعرض فيه أبرز إصداراته ،من بينها عدد كبري من املؤلفات القراء ،من العرب املقيمني يف الواليات األمريكية أواملرتمجة عن اللغة اإلنجليزية .ويشهد جناح «كلمة» حضورا ً الفتا ً من مجهور ّ املتحدة ،ومن األجانب أيضا ً ،كام من النارشين األمريكيني الذي أبدى الكثريون منهم اهتامما ً بالتعاون مع مرشوع كلمة ،الذي ح ّقق خالل األعوام الثالثة املاضية منذ انطالقته حضورا ً دوليا ً واسعا ً ،وذلك بفضل عدد كبري من مبادرات التعاون التي شملت دور نرش ومؤسسات ومنظامت تعىن بالرتمجة وجامعات ومعاهد عاملية. ويعقد ممثلو«كلمة» يف معرض نيويورك يف كل عام عددا ً من اللقاءات مع كتاب عامليني مدعوين أو مشاركني يف فعاليات املعرض، ممن ترمجت هلم بعض أعامهلم إىل اللغة العربية ،وأعرب كثري منهم خاصة أولئك الذين تقرأ أعامهلم بالعربية للمرة األوىل – عن سعادهتم برتمجة أعامهلم ،مؤكدين عىل رغبتهم مبزيد من التعاون يف املستقبل .وكانت النتيجة املثمرة لذلك عددا ً من االتفاقات عىل ترمجة املزيد من األعامل املهمة ،سواء لكتاب أمريكيني أوعامليني.
e
ــــــــــــــناعة النشر في كوريا ليون بفرنسا وليبزبج بأملانيا. وللمدينة الكورية االوىل من نوعها يف العامل خطة طويلة األمد تستهدف صناعة النرش باحرتافية كبرية ويبلغ حجم مدينة الكتاب الكورية مليون ونصف املليون مرت مربع ،مقسمة اىل مناطق منها ما هوخمصص لعملية انتاج الكتاب وتصميمه واخراجه وطباعته وتزويد املدينة باخلدمات الالزمة ،ومنها ما هوخمصص خلدمات التوزيع وأخرى للفعاليات الثقافية عالوة عىل مناطق خرضاء وحدائق وفنادق. وزار وفد أبوظبي عددا ً من املؤسسات الثقافية واألكادميية يف كوريا ،وذلك هبدف تبادل اخلربات واالطالع عىل اإلنجازات الثقافية الكورية يف حقول األدب والثقافة والرتمجة والتكنولوجيا وصناعة الكتاب ،وبحث سبل التعاون الثقايف املشرتك. واجتمع مجعة القبييس والدكتور عيل بن متيم مع الدكتور كويونجإل نائب رئيس معهد الرتمجة األديب بكوريا بدعوه من املؤسسة الكورية ،حيث متت مناقشة عدد من أمور التعاون منها مشاركة املعهد يف معرض أبوظبي الدويل للكتاب ،ترمجة كالسيكيات األدب الكوري إضافة لألدب الكوري املعارص ،وكذلك ترمجة األدب اإلمارايت إىل اللغة الكورية. وقد تم االتفاق بني الطرفني عىل التعاون املشرتك ،إذ سيقوم مرشوع كلمة برتمجة عدة كتب من األدب الكوري
بشكل أويل إىل اللغة العربية ،كام سيقوم املعهد الكوري برتمجة مجلة من األعامل اإلماراتية األدبية الصادرة عن مرشوع قلم يف اهليئة. كام قام وفد هيئة أبوظبي للثقافة والرتاث بزيارة رسمية جلامعة هانكوك للدراسات األجنبية ،والتي تُعد من أهم اجلامعات يف آسيا نظرا ً ألمهيتها يف جماالت الرتمجة األدبية والرتمجة الفورية ،وقد استقبل وفد هيئة أبوظبي الدكتور إن سيب يل عميد اجلامعة وأستاذ النحوالعريب، واجتمع مجعة القبييس ود.عيل بن متيم بخرباء اللغة العربية الكوريني الدكتور إن سيب يل د .جونج جيهيون أستاذة األدب العريب ،ود .سوهنا كيم األستاذة بقسم الدراسيات االفريقية والرشق أوسطية ،واألستاذة هاينجوإن مرتمجة أكادميية للشؤون العربية ،وتبادل كل من وفد هيئة أبوظبي للثقافة والرتاث ووفد اجلامعة األفكار واملقرتحات ،واتفقا عىل أن هناك أمهية كربى للرتمجة من الكورية إىل العربية ومن العربية إىل الكورية ،خاصة وأن ما تم ترمجته إىل ظل جممل الرتاث العربية ضئيل جدا وال يكاد يذكر إذ ّ الثقايف الكوري والعريب غائبني عن الثقافتني. وقد أبدى األساتذة الكوريون رغبتهم يف ترمجة األدب اإلمارايت إىل اللغة الكورية ،خاصة وأن الثقافة تشكل رافدا كبريا لدعم العالقات الدبلوماسية بني اإلمارات وكوريا تلك التي بدأت منذ ثالثني عاما.
alima.a www.k
39
بعد نجاح ترجمة المشروع لألعمال األلمانية
اتفاقية تعاون ودار النشر هانس شيلر على بيع وتوزيع الكتب الصادرة عن كلمة وقلم في أوروبا أشاد الدكتور تورست أرنت ،املدير التنفيذي يف دار فالشتاين (األملانية) للنرش ،بالتعاون احلاصل مع مرشوع كلمة وباألعامل التي متت ترمجتها للغة العربية ،وبناء عىل هذا النجاح الكبري تم االتفاق مع مرشوع قلم أحد مبادرات اهليئة عىل التعاون يف جمال نرش األدب اإلمارايت نرثا ً وشعرا ً باللغة األملانية ،كام تم االتفاق بني مرشوع كلمة وقلم من جهة ودار النرش هانس شيلر من جهة ثانية عىل بيع وتوزيع الكتب الصادرة عن كلمة وقلم يف أوروبا. هذا وقد شهد الكثريون ملرشوع كلمة باملهنية العالية واألمهية الكبرية التي يلقاها املرشوع نظرا ً ملا يرثي به الثقافة العربية من ترمجات ألدب عاملي ،وعربوا عن ذلك من خالل زيارة جناح مرشوع كلمة أومن خالل إبداء رأهيم يف هذا اخلصوص ،ضمن مشاركة كلمة يف معرض الكتاب يف فرانكفورت هلذا العام. كام أبدى الكاتب األملاين الكبري باول مار ،الذي ترمجت أعامله للعربية ،تقديره الكبري ملرشوع كلمة واألهداف السامية التي يطمح املرشوع لتحقيقها وكذلك عن شكره وإمتنانه لوصول كتاباته للقارئ العريب. كام أشار مصطفى السليامن ،منسق مرشوع كلمة للرتمجة من األملانية للعربية ،إىل األمهية التنورية والثقافية ملرشوع كلمة ودورها الف ّعال يف دعم احلوار مع الثقافات األخرى ،كام أكد عىل أمهية األعامل التي متت ترمجتها حتى اآلن ضمن املرشوع والتي تزيد عىل مائة عنوان من األملانية للعربية. أما كوالس رايرشت ،رئيس األكادميية األملانية للغة والشعر ،الذي سيصدر له عمالن مرتمجان للعربية لدى كلمة فقد أشاد باملرشوع وبالعمل املثايل الذي تقوم به كلمة وعرب عن سعادته برتمجة أعامله للعربية ،مؤكدا عىل أمهية العمل ومتابعة احلوار الثقايف العريب األملاين خاصة بني املثقفني واألدباء يف أبوظبي وأملانيا والعامل العريب بشكل عام. ومن اجلدير بالذكر أن مشاركة كلمة القت اهتامما ً من قبل دور النرش واألدباء الذين متت ترمجة أعامهلم إىل اللغة العربية.
في ندوة عن الترجمة ونشر األعمال األدبية في اللغتين العربية واإليطالية
ما أنجزه مشروع كلمة في عام يوازي ما ُأ ْن ِج َز في 20عام ًا
أكد خرباء الرتمجة يف الوطن العريب عىل أمهية الدور الذي يقوم به مرشوع «كلمة» يف جمال الرتمجة ،من خالل اإلحصائيات التي تستند إىل الرتمجات التي قام هبا املرشوع منذ تأسيسه والتي حتتاج إىل الكثري من قبل مؤسسات أخرى ،وذلك خالل مشاركتهم يف ندوة حتت عنوان: «ترمجة ونرش األعامل األدبية من اللغة اإليطالية إىل اللغة العربية ومن العربية إىل اإليطالية» ،بدعوة من اجلامعة األردنية واملركز الثقايف اإليطايل دانتي أليغيريي ،والتي أقيمت يف عامن . وتناول األستاذ عزالدين عناية من جامعة روما السابيينسا ،وحتت
عنوان «ترمجة األعامل األدبية :التحديات واآلفاق واملشاريع» ،حال الرتمجة اليوم بني اللغتني العربية واإليطالية ،مستندا ً إىل إحصائيات حول األعامل املنجزة والتطورات احلاصلة يف اجلانبني ،مشريا ً إىل التعاقد بني معهد الرشق يف روما ومرشوع «كلمة» ،وما َي ِعد به هذا التعاون من تغطية النقص احلاصل يف الرتمجة إىل العربية ،خصوصا ً وأن التعاون قد أمثر يف مدة وجيزة -ما يربوعن السنة_ ما كان ينجز خالل عقود بني اللغتني. وقد أعاد األستاذ عزالدين هذا النجاح احلثيث لـ«كلمة» إىل الثقة التي تربط إدارة مرشوع «كلمة» واملرتمجني ،مبا ضمنته هلم من حقوق مادية
ومعنوية ،وهوما تتفرد به هذه املؤسسة عن غريها. وقد تناول املحور األول من الندوة موضوع «األدب اإليطايل يف األردن واألدب األردين يف إيطاليا» ،ألقى خالهلا ،من اجلانب األردين ،الكاتب إبراهيم نرصالله والكاتبة سميحة خريس مداخلتني أوضحا فيها جتارب ترمجة األعامل العربية إىل اإليطالية. ثم اختتم رئيس قسم اللغة اإليطالية باجلامعة األردنية األستاذ جهاد الشعيبي الندوة مبينا ً أمهية هذه اللقاءات ودورها يف ربط الصالت بني اجلامعات العربية واجلامعات اإليطالية.
40
www.kal ima.ae
كلمة تحت الضوء
نبذات عن مجموعة القصص الكورية صغار البط النشيطة واألصابع املجتهدة :
تقوم القصة عىل منط حكاىئ بسيط ،يتمثل ىف رغبة صبى صغري ، ممن يسكنون الغابة ىف أن يقوم بعد كل األشياء التى يلقاها أمامه ىف الغابة عىل أصابع يديه ( يالحظ أنه خيتار دامئا ً معدودات أقل من عرشة ) ،ورغبة صغار البط التى تفتقد إىل وجود أصابع لدهيا – ىف أن جتعله يعد األشياء التى ترغب ىف حساهبا ... ويرتكز املعىن احلقيقى للقصة ىف كوهنا تستخدم للمستوى األول من مستوى الرياضيات املعتمد عىل عد األشياء ،والقدرة عىل إدراك الطفل العالقة بني املوجودات التى يراها ىف حياته ،مما حييط به من أشياء ،ومامتثله هذه املوجودات ىف عامل الرياضيات من أرقام ...
وداعاً أيتها املخلفات :
تقوم القصة عىل فكرتني أساسيتني ،مها :ذلك القدر اهلائل من املخلفات التى تنتجعن استعامالتنا احلياتية اليومية ،إما نتيجة لزيادة عددنا – كسكان عىل كوكب األرض – أو نتيجة الستخداماتنا غري الرشيدة ...أو سلوكياتنا الصحية غريالسليمة أو املقبولة ...وتوضح أثناء ذلك الكم الناجم من املشكالت واملتاعب واألرضار الصحية والنفسية)... أن السبيل أمامنا إىل التخلص من ذلك الكابوس املؤرق إال ىف إعادة التدوير أو االستخدام لذلك القدر املرتاكم من املخلفات عىل اختالف أنواعها (أمنية بطل القصة ىف أن يأيت ذلك الوحش القادر عىل التهام كل هذه الكميات املرتاكمة من املخلفات والبقايا– ومل يكن ذلك الوحش إال ما وصفته القصة من حل متمثل ىف إعادة التدوير واالستخدام ) .
قلعة الساحرة الغريبة :
حتىك القصة عن موقف إنساىن إلحدى األمريات الشجاعات (تقديم املساعدة لشخص حيتاج إليها ،وإنقاذه مما يعانيه من أخطار ومتاعب ) وإرصارها عىل الذهاب إىل هذه القلعة وحتمل كافة
الْ َع ُّد َعبرْ َ ال ّتاري ِخ تأليف :هاي أون شني -الرسومات :جاياون تشوي
نستخدم األرقام ملعرفة العديد من املعلومات املختلفة كالوقت، والزمن ،ووزن اجلسم ،والعناوين .وهذه األرقام تساعد عىل تعزيز التفاهم والتواصل بني الناس .ولكن كيف كان اإلنسان القديم سيعرفنا عليه هذا ِرّ يعب عن األرقام قبل ابتكار نظام األرقام؟ هذا ما ّ الكتاب.
قامال ُْم ْخ َت ِف َية األَ ْر ُ تأليف :يو يونغ ـ سو ،رسومات :بارك ،سو ـ جي
يشعر أفراد أرسة األرقام بالضجر ،فيغادرون صفحات الكتب وينترشون يف الشوارع والبيوت واملؤسسات وخيتبئون يف كل مكان. وأثناء البحث عنهم إلكتشاف أماكنهم ،نستنتج أن األرقام موجودة يف كل مكان ،ونتعرف إىل استخداماهتا العديدة ،كمنح أرقام تش ّكل هويات لألشياء كالسيارات واهلواتف وحتديد أوزاهنا ومقاساهتا وتنظيمتسلسلها.
األَ ْر ُض- تأليف :سون -هان كيم -رسوم :أون -جونغ مني
حتتضن األرض كل يشء عليها كاألم .واحلياة تضج عىل سطح األرض ويف باطنها ،فالرتاب يستقبل املطر لتنمو النباتات واألشجار، فتوفر الطعام للكائنات احلية عليها .وكذلك تعيش العديد من احليوانات حتت األرض ،كام ختتزن األرض املعادن التي نستخدمها يف الصناعة وللزينة إىل جانب النفط والفحم احلجري الذي نحتاجهام كطاقة.
املتاعب ىف سبيل حتقيق ذلك اهلدف ( ...األشياء الناقصة واجلرس منحها – عىل اختالفها – وسائل ومقومات محاية نفسها ... الذى تسكن حتته التامسيح ىف النهر ،وعبور الطريق بني اجلبلني مبساعدة املارد ) ،إىل أن نجحت األمرية ىف إنقاذ األمري من قلعة كعكة األرز املنزلية : الساحرة الغريبة ،بل وعقد صداقة قوية للغاية مع هذه الساحرة ) .حتىك هذه القصة من خالل سياق درامى شيق ،يوما ً من أيام السوق ىف إحدى املدن ،وكيف تبدأ قصة ذلك اليوم منذ تباشري العملة املعجزة : الفجر ،ىف سياق إنساىن مجيل ،من خالل بطلة القصة التى تبدأ عمل حتىك القصة ،عىل لسان إحدى العمالت ،مواقف حياتية متعددة كعكة األرز التى يشتهر هبا سكان هذه املدينة ىف إشارة لألطفال ىف حياة الناس ،يتبني من خالهلا مقولة أن « القليل يصبح كثريا ً « برضورة التخطيط اجليد لكل مايريد اإلنسان أن يفعله ،من حيث لرتسخ منهجا ً مهام ً لدى الصغار ىف أن لكل ىشء قيمة وأمهية ،مهام رضورة إعداد املواد املطلوبة ،وجتهيز الكميات املطلوبة باملقادير كان حجم هذا الىشء أو درجته « ... املناسبة ( إذا كان األمر يستدعى ذلك ) والقصة هبذا الشكل تنزع إىل تعليم الصغار أمهية النقود ىف حياتنا يعتمد الدليل اإلرشادى املصاحب للقصة عىل تقديم أمثلة من جهة ،وقيمة االدخار كعادة سلوكية حياتية من جهة أخرى ،ىف حياتية ملواقف خمتلفة ،يدرك منها األطفال رضورة التحىل بروح اجتاه واضح إىل تعويد األطفال هذه السلوكيات ،وتنفريهم من عادة الفريق من جهة ،ورضورة التخطيط اجليد لألشياء قبل أدائها من اإلرساف أو التبذير مبعىن إنفاق النقود فيام ال طائل منه . جهة أخرى. وتنزع القصة – ىف دليلها اإلرشادى – إىل تقديم جمموعة أنشطة ،هتدف منها إىل الرتسيخ والتأكيد عىل تثبيت املفاهيم التى وردت أصل البيئة ...من أين جاء النهر ؟ تركز هذه القصة خالل أحداثها عىل توضيح – بشكل مبسط ىف القصة ،من خالل إعطائها مسحة رياضية ىف إجادة التالميذ للصغار – أن لكل ىشء خلقه الله سبحانه وتعاىل أص ًال وبداية لعمليات اجلمع الرياضياتية بشكل مبسط . وحكاية ،البد أن تعرف؛ لىك يدرك األطفال أسباب استمرار هذه اختبئ ...سوف أبحث عنك : احلياة ...ثم تتخذ من النهر منوذجا ً لتطبيق ذلك املفهوم ...فتبني رغم غياب املسحة الدرامية عن طبيعة تشكيل هذه القصة ىف كيف تشكل النهر من البداية وما دور األمطار عند سقوطها ىف هذا أغلب أجزائها ،إال أهنا جاءت مؤكدة منذ سطورها األوىل عىل أن الله التشكيل ..ثم تنتقل بعد ذلك إىل عرض أمثلة خمتلفة من الكائنات سبحانه وتعاىل قد كفل لكل خملوقاته عىل ظهر هذه األرض وسيلة التى تعيش ىف النهر ...ومنط حياة كل كائن منها ... الدفاع واحلامية ،وأسس البقاء ...إذ بينام تبني أن هناك خملوقات تركز القصة كذلك عىل أن تبني لألطفال مفاهيم أخرى ،مثل :أن قد زودها الله بوسائل محاية نفسها من أعدائها ومفرتسيها كالقوة احلياة بدأت – أساسا ً – ىف النهر ،والعالقة الوثيقة بني الكائنات التى واألنياب احلادة ،والسم ...فإن هناك خملوقات أخرى قد منحها الله خرجت من النهر وعاشت بعد ذلك عىل اليابسة ،والكائنات التى سالح «املحاكاة » أو التلون بألوان البيئة املحيطة ومماثلتها ،مما جيعل واصلت حياهتا ىف النهر ،وكذلك العالقة الوثيقة بني ضياع الرثوات األمر صعبا ً للغاية بالنسبة ألعدائها أو مفرتسيها ىف أن تعرث عليها ...التى خلقها الله ىف النهر وما حيدث من تلوث ؛نتيجة للمخلفات التى هتدف القصة كذلك إىل أن يتبني األطفال ،سواء من خالل صفحاهتا يلقيها اإلنسان بال روية أو إدراك ىف النهر ... أو دليل االرشاد ،عظمة خلق الله سبحانة وتعاىل للكائنات احلية ىف
روج ِإىل الْعال َِم الخْ ُ ُ تأليف :هاي أون شني الرسوم :جاياون تشوي
واناتَ :ك ْي َف َت ْبين ُبيوتهَ ا؟ (بي َئتها) الحْ َ َي ُ تأليف :أون ـ مي هور -رسوم :بووم ـ تشانغ كيم-
هتدف القصة إىل توضيح فكرة الوعي املكاين ومصطلحاته لألوالد مميز نتعرف إىل املهارات عرب نصوص مسلية ورسوم رائعة وإخراج ّ عرب حكاية إنسانية يتعرفون من خالهلا إىل عبارات مكانية عديدة التي اكتسبتها احليوانات عرب الزمن من خالل التجربة واخلطأ، مثل الداخل ،اخلارج ،بعيد ،قريب ،اليمني ،اليسار ،أمام ،وراء... للتكيف مع بيئتها وتطوير فنون بناء ممتازة ومناسبة ملحيطها تقيها ّ عوامل الطبيعة وغدر األعداء. ّ ِ ِ ِ ِ
ال َطيرَ انُ بواسطَة الْبالونات تأليف :كانغ ،جونغ يوون رسومات :شيم ،ميا -النصوص :كانغ جونغ يوون
لَس ُت ِ خائفَةً ْ تأليف :تشا بو ـ غوم -رسوم :جانغ يونغ ـ سيون-
هتدف هذه القصة إىل توضيح األعداد الرتتيبية ـ األول ،الثاين، الثالث ـ لألوالد ،وعرب حكاية مسلية تالمس خياهلم ،تنفخ الفتاة عرب قصة متممة حلكاية ليىل والذئب يتم تبسيط مفهوم ريايض البالون األول لريتفع ،ثم الثاين لريتفع أيضا ً ،وعندما تنفخ الثالث مهم لألوالد ،هو األنساق وعالقاهتا .فعرب القراءة بوقع معينّ ومالحظة يرتفع البيت كله ويطوف يف الفضاء .وعندما تقرر العودة تقوم بوخز رسوم بتحديد حمدد ،يستوعب القارئ الرتتيب النسقي بسهولة. البالونات ترتيبيا ً ،األول ثم الثاين فالثالث .وعندما حيط البيت عىل ِ سرِ ِ َ وانات) األرض تسقط جدرانه أو ًال ثم سقفه ثانيا ً ،وتسقط مدخنته ثالثا ً َم ْن ُه َو -الخْ َا ُ األ ْكبرَ ُ ؟(ع ْن َدما َت ْنقَر ُض الحْ َ َي ُ وأخريا ً. تأليف :سشيل كيم -رسومات :هو -جن جانغ- حيذّر الكتاب من متادي اإلنسان يف التعرض لدورة احلياة وهز وجل .فالقضم املدين عز ّ توازن الطبيعة الذي وفّره لنا اخلالق ّ َج ْولَةٌ يف الْفَضاء يعرض احليوانات والنباتات لإلنقراض مما الطبيعية والبيئة للغابات ّ تأليف :سونغ -أون كانغ رسوم :يا -جنغ شو يف رحلة كونية تنطلق قبل التاريخ نتعرف إىل مراحل تطور األرض ُّ خيل بالسلسلة الكونية التي إذا ما انقطعت تعرضت املنظومة البيئية برمتها لإلهنيار. تكوهنا واحلياة عىل كوكب األرض ّ والكواكب والفضاء عرب السنني والقرون ،فنتعرف إىل قصة ّ ونتابع مراحل حتوالهتا التي أوصلتها إىل شكلها النهايئ.
e
alima.a www.k
41
تخصص ملحقها الثقافي كامالً لـ«كلمة»
جريدة النهار اللبنانية :مشروع كلمة يحقق األحالم التي كان يصعب تحقيقها خصصت جريدة «النهار» اللبنانية يف أحد أعدادها ملحقها الثقايف األسبوعي كامال – يف 16صفحة -عن مرشوع«كلمة»للرتمجةوبادرةحكاياتالشعوبالصادرة عن املرشوع الفريد من نوعه ،وقام حتى اليوم برتمجة ما يقارب 500كتاب للغة العربية من أهم اإلصدارات العامليةومبختلفاللغات. وتعد جريدة النهار أهم جريدة لبنانية ،ويعد ملحقها أهم ملحق ثقايف يف لبنان والعامل العريب ،وترأس حتريره أكرث من 15عاما األديب الشهري إلياس خوري. ونرش ملحق «النهار» الثقايف بعضاً من هذه احلكايات الطفولية الشعبية اخلالّقة« ،املجموعة من أفواه الناس مبارش ًة،عىلأيديجمموعةمناألنرتوبولوجينيالربيطانيني واألمريكيني واألوروبيني خالل الربع االول من القرن املايض ،لتقدميها اىل القارئ اخلاص والعام ،الطفل واملراهق والبالغِ ، العالم والبسيط ،باعتبار أننا مجيعاً ،ناساً عاديني، أومثقفني ،أوذوي اختصاصات خمتلفة ومتنوعة ورمبا متناقضة ،نعوم عىل بحار أ ّخاذة من احلكايات واألساطري واخلرافات والقصص ،التي بدوهنا كم يبدوالعامل عجوزاً
قاحالً ،فقرياً وخرباً». وأشار امللحق إىل أن احلكاية الشعبية تقوم بني ما تقوم عليه ،عىل فكرة التحول والرحلة :أوالتحول الذي حيتاج إىل رحلة ،معتربا أن «هذه سمة جامعة ال خيتلف فيها املوروث احلكايئ الرشقي عن ذلك الغريب :الرثي يصري فقرياً ،والفقري يصري ثرياً ،العقيم ينال نعمة األوالد، وذوالنسل يفقد نسله ...إلخ .هناك دامئاً رحلة ما ،إما يف الزمان وإما يف املكان ،أوحتى رحلة أخالقية ،عىل الشخصية أن تقوم هبا ،قبل أن يتغري يشء يف واقعها .هناك دامئاً القرية أواملدينة أواإلقليم املألوف الذي يفارقه املرء إىل مكان آخر جمهول ،ليك يربأ من مرض ما أوجيد عشبة حبه املنتظر ،أوجيد حبه الضائع، سحرية ما ،أويكتشف ّ أويفك لغز معىن». أوحيقق ثروة ّ وجاء يف مقدمة امللحق إنه «مثلام تتشارك الشعوب عىل اختالف أعراقها وتوزعها اجلغرايف ومسريهتا احلضارية، يف مشاعر احلب والكراهية ،والطموح واألمل ،والرغبة واخلوف ،فإهنا تتشارك أيضاً يف ذلك الشعور الكبري بوطأة الزمن .لذلك يكون االنتقال يف املكان ،هوغالباً ،انتقا ًال يف
من حكايات الشعوب التي ترمجت يف مرشوع «كلمة» للرتمجة، والتي نرشها ملحق جريدة «النهار» اللبنانية: ـ أسرتاليا – السكان األصليون «دينوان طائر األمووغومبل غابون احلبارى» ترمجة رميا اجلباعي. ـ الربازيل – السكان األصليون «كيف أىت الليل؟» ترمجة نوح إبراهيم. ـ كندا – السكان األصليون «الفتى يف أرض الظالل» ترمجة خالد اجلبييل. ـ الشريويك « -كيف نشأ العامل؟» ترمجة فادي. ـ األسكيمو– «نشأة اإلنسان منذ زمن بعيد بعيد جداً» ترمجة نجاح سفر. ـ جورجيا « -ق ََدر» ترمجة رمية البعيين. ـ هاواي « -أصل النار» ترمجة أمحد لطفي. ـ اهلند – «حكاية األسد وطائر الكريك» ترمجة شاكر حسن رايض.
ـ إيطاليا – «كيف تزوج الشيطان من ثالث شقيقات» ترمجة عاصممظلوم. ـ اليابان – «شبح شجرة الصفصاف» ترمجة دنيا فرحاتة. ـ الفيليبني – «حكاية غايغايوما التي تعيش يف السامء» ترمجة مايس. ـ إيرلندا – «زوجة بادي كوركوراىن» ترمجة تغريد الغضبان. ـ رومانيا – «املحفظة الصغرية» ترمجة ميسون جحا. ـ رصبيا – «الكشك العجيب» ترمجة ثائر ديب. ـ حكايات سالفية «الذكاء واحلظ» ترمجة فالح حسن. ـ جنوب أفريقيا – «الرسالة الضائعة» ترمجة نارصة السعدون. ـ التيبت – «النمر والضفدع» ترمجة غسان علم الدين. ـ إنكلرتا – «املرأة العجوز وخنزيرها» ترمجة عابد إسامعيل. ـ اهلنود احلمر – «فتاة النجمة» ترمجة سامر ابوهواش. ـ اآلينو -ملاذا ال تستطيع الكالب الكالم؟ ترمجة سهيل نجم.
الزمن .قفزة إىل املجهول ،تنزعنا من الزمن الراهن الذي ال ال دوننا. أي مفاجآت ،إىل الزمن الذي ال يزال مقف ً حيمل ّ يسري البطل غالباً مسافة سنوات ،يقطع مدناً ،جيتاز جباالً، هذا كله قد حيدث يف مجلة أومجلتني ،ومبساعدة حصان أوجين خاضع إلرادة البطل، خارق أوسجادة مسحورة ّ أو– كام نجد يف بعض احلكايات – مبجرد أن يتمىن املرء ذلك صادقاً». ونوه امللحق بإقدام مرشوع «كلمة» للرتمجة والذي يديره د .عيل بن متيم عىل «استعادة هذه احلكايات اليوم ضمن هذه املبادرة الضخمة التي هنض هبا مرشوع (كلمة) للرتمجة، إال حكاية أخرى تضاف إىل احلكايات املستحيلة .ذلك أن جمرد فكرة مجع ما يقارب 1700حكاية شعبية من 45بلداً وعرقاً أوجمموعة برشية ،ضمن مرشوع واحد يصدر دفعة واحدة ،هومن األحالم التي كان يصعب ختيل حتقيقها، لوال الكثري من حس املغامرة وجتاوز احلدود ،مثلام تعلّمنا كل حكاية من احلكايات». وقد عمل عىل هذا املرشوع 32مرتمجاً بعضهم من املحرتفني الذين هلم باع طويل يف الرتمجة ،وبعضهم من املرتمجني اجلدد ،وذلك مبا ينسجم أيضاً مع أهداف مرشوع كلمةبالبحثعناملواهباجلديدةيفجمالالرتمجة،ودعمها، ويف كثري من األحيان اإلرشاف املبارش عىل عملها. وحتت عنوان «العامل بدون حكايات كم يبدوخرباً وقاحالً 1700 :قصة شعبية من 45بلداً يف 72كتاباً» كتب سامر أبوهواش أن هذا املرشوع الضخم ،استغرق سنتني متواصلتني من العمل ،وشارك فيه نحوثالثني مرتمجاً من خمتلف الدول العربية. وأشار امللحق إىل أن اختيار «ثقافات الشعوب» مل يأت عبثاً ،بل هوالتعبري األنسب واألبلغ عن روح احلكايات نفسها ،حتديداً يف مسألة اخرتاق األمكنة واألزمنة ،وأيضاً يف مسألة أن كل حكاية من احلكايات تعبرّ عن هوية البيئة التي خترج منه وثقافتها« ،ولذلك نجد أن بعض احلكايات نفسها ،مثل (ساندريال) ،تتغري يف تفاصيلها ويف مرسحها وحتى يف إيقاعها ،تبعاً للمكان الذي تنتقل إليه ،وللشعب الذي يعاود رسدها ،من أصل جمهول غالباً أومعلوم يف أحيان قليلة».
كلمة تؤسس لتقاليد جديدة في التواصل مع الثقافات العالمية تأيت مشاركة مرشوع كلمة للرتمجة يف معرض فرانكفورت الدويل من كل عام توطيدا ً للعالقات الثقافية التي أنشاها طيلة السنوات الثالث الفائتة، ونافذة حوار حضاري وثقايف لتبادل وجهات النظر مع العديد من دور النرش والكتاب ،والتعرف عىل اإلصدارات العاملية اجلديدة ،حيث التقى القامئون عىل مرشوع كلمة للرتمجة مع ما يزيد عن ثالثني نارشا ً عامليا ً، هبدف توطيد وتأسيس عالقات جديدة مع وكالء حقوق النرش واملؤلفني، وإرساء قيم الفهم املشرتك واملتبادل لالحتياجات وبناء قواعد عمل تقوم عىل املوضوعية والثقة. فاملشاركة يف معرض فرانكفورت للكتاب متثل مرآة وانعكاسا ً لثقافة اإلمارات املنفتحة عىل العامل تلك التي تقوم عىل احرتام إنجازات الثقافات األخرى ،واالستفادة منها عن طريق الرتمجة التي تعد مفتاحا ً للوصول إىل اآلخر ،وإن لقاءات مرشوع كلمة بدور النرش العاملية تأيت إجيابية إذ أمثرت استعدادا ً واضحا ً من قبل هذه املؤسسات للتعاون مع املرشوع. وقد اجتمع مرشوع كلمة باملشاريع العاملية الشبيهة ودور النرش ذات الصلة لتبادل اخلربات وتطوير العمل وصناعة الرتمجة صناعة ثقافية يف
لقاءات منوعة من أجل تقديم املرشوع إىل دور النرش األجنبية إلجياد آليات للتعاون« ،علام ً أن من بني هذه الدور العاملية الرائدة دار نرش كورية مهتمة بالعالقات الثقافية بني اإلمارات وكوريا حيث تم اإلتفاق عىل اعتامد مجلة من الكتب الصادرة باللغة الكورية والتي سيصار إىل ترمجتها إىل العربية وسيعلن عنها قريبا ً يف أبوظبي». وال غرابة يف أن اهتامم دور النرش العاملية واملؤسسات الثقافية العاملية مبرشوع كلمة كان نتيجة انجازاته ونجاحاته يف جماالت الرتمجة من خمتلف
اللغات واألنواع األدبية إىل اللغة العربية ،ليكون بذلك قد أسس لنموذج فريد من أجل تنظيم حركة الرتمجة ،وحمققا ً بالتايل أهداف مرشوع كلمة الذي أطلقته هيئة أبوظبي للثقافة والرتاث بدعم من الفريق أول سموالشيخ حممد بن زايد آل هنيان ويل عهد أبوظبي نائب القائد األعىل للقوات املسلحة ،ليكون بوابة لدخول الثقافات األخرى ونرش ثقافة التواصل واللقاء بني الكتاب العريب والكتب الصادرة باللغات العاملية األخرى ،إىل جانب ما ميثله من أمهية استثنائية ألنه يسهم يف إشاعة الفهم املتبادل بني الثقافات ،ويؤسس ملرحلة حيوية من التفاعل بني الثقافة العربية وثقافة الشعوب األخرى. ومن اجلدير ذكره أن جناح مرشوع كلمة للرتمجة يف معرض فرانكفورت الدويل للكتاب عادة ما يشهد لقاءات متنوعة مع دور النرش الفرنسية واألملانية واألمريكية واإلنجليزية واهلندية والكورية وااليطالية ،وقد زارت كلمة مجلة من دور النرش العاملية بغرض التعاون يف جمال الرتمجة ،وأبدى مجيع مسؤويل دور النرش رغبة يف التعاون وسعيا ً إىل دفع كتبهم لرتمجتها ونرشها باللغة العربية وتقدميها للقارئ العريب».
42
www.kal ima.ae
كلمة تحت الضوء
سلسلة إصدارات مركز جامع الشيخ زايد الكبير
مدخل عام لعمارة المساجد في األندلس
املؤلف :باسيليو بابون مالدونادو ترجم الكتاب :د .عىل إبراهيم منويف
العمارة واألسطورة
تأليف :وليام ريتشارد ليثايب ترمجة :د.طه الدوري
المنسوجات اإلسالمية
تأليف :باتريشيا بيكر ترمجة :د .صديق جوهر
عمارة المساجد في األندلس ...قرطبة ومساجدها
املؤلف :باسيليو بابون مالدونادو ترجم الكتاب :د .عىل إبراهيم منويف
فن الحدائق اإلسالمية
تأليف :إميا كالرك ترمجة :عمر سعيد األيويب
عندما حكمت آسيا العالم”
دراسة لتاريخ وثقافة آسيا في استيعابها لباقي الحضارات األخرى
تأليف :ستيوارت غوردن ترمجة :د .زياد عقلة املواجه
عمارة المساجد في األندلس ...غرناطة وباقي شبه الجزيرة األيبيرية
املؤلف :باسيليو بابون مالدونادو ترجم الكتاب :د .عىل إبراهيم منويف
الفخاريات ذات البريق المعدني
التقنية والتقاليد واالبتكار في العالمين اإلسالمي والغربي
تأليف :أالن كايغر سميث ترمجة :أمني األيويب
العلوم اإلسالمية وقيام النهضة األوروبية
تأليف :د .جورج صليبا ترمجة :عمر سعيد األيويب
e
alima.a www.k
بالتعاون مع مشروع كلمة للترجمة
مكتبة الجامع الكبير تهدي القارئ العربي أولى إصداراتها يشارك مركز جامع الشيخ زايد الكبري يف معرض أبوظبي الدويل للكتاب يف دورته احلالية والذي يقام حتت رعاية الفريق أول سمو الشيخ حممد بن زايد آل هنيان ويل عهد أبوظبي نائب القائد األعىل للقوات املسلحة. وهيدف املركز من خالل مشاركته األوىل يف معرض أبوظبي الدويل للكتاب إىل تعزيز حضوره يف املجال الثقايف ،والتعريف بدوره يف نرش املعرفة والثقافة املعارصة واالهتامم باملوروث العريب واإلسالمي واإلسهام يف إحيائه وجتديده وقراءته ،وكذلك تعريف اجلمهور باملبادرات الثقافية والفكرية التي أطلقها مؤخرا ً و تستهدف وضع آلية عمل لتعزيز التسامح والتفاهم بني أتباع األديان واحلضارات املختلفة. كام هيدف املركز من خالل هذه املشاركة إىل الرتويج ألنشطته وإصداراته العرشة األوىل ضمن سلسلة مكتبته عالوة عىل التعريف باملكتبة التي افتتحت يف نوفمرب املايض وتضم نحو مخسة آالف عنوان ،من ضمنها جمموعات من نفائس الكتب النادرة ،ودور املكتبة يف توفري وتوثيق أوعية اإلنتاج الفكري ،ونرش املعرفة والثقافة يف شتى املجاالت ،وكذلك استغالل املعرض كتظاهرة ثقافية كربى يف زيادة مقتنيات املكتبة من خالل اقتناء اجلديد يف عامل الكتب ،وخصوصا ً يف جمال الرتاث اإلسالمي والعامرة اإلسالمية . ويعرض املركز يف اجلناح اخلاص به إصداراته اجلديده التي بلغت عرشة إصدارات ،أغلبها كتب مرتمجة بالتعاون مع مرشوع « كلمة للرتمجة « التابع هليئة أبوظبي للثقافة والرتاث ،تم اختيارها لتنرش ضمن سلسلة مكتبة مركز جامع الشيخ زايد الكبري ،وتدور حول العامرة اإلسالمية وفنوهنا وعلومها ،ومن هذه اإلصدارات ،كتاب « مدخل عام لعامرة املساجد يف األندلس» ،وفيه يشري املؤلف إىل حلظتني تارخييتني،
أوالمها احلديث عن جميء املسلمني إىل األندلس وحاجة احلكام اجلدد إىل دور عبادة جديدة ،األمر الذي جعلهم يفيدون أحيانا ً من املباين القدمية من كنائس وغريها ،أما اللحظة التارخيية الثانية فهي تلك املتعلقة بحرب االسرتداد. ومن الكتب املعروضة أيضا ً ،كتاب «العامرة اإلسالمية يف األندلس:عامرة املساجد » ،ويتناول مساجد األندلس كافة من الناحية اآلثارية وتوزيعها اجلغرايف ،وكتاب « عامرة املساجد يف األندلس :غرناطة وباقي شبه اجلزيرة األيبريية « ،وفيه توقف الباحث يف هذا الكتاب عند مدن أندلسية مهمة ومراحل تارخيية حاسمة يف تاريخ األندلس. ويطرح مركز جامع الشيخ زايد الكبري أيضا ً من خالل جناحه يف املعرض كتاب « عامرة املساجد يف اإلندلس :طليطلة وأشبيلية» وهو يتحدث عن طليطلة عاصمة القوط قبل الفتح اإلسالمي ،والتي أصبحت مع مرور الزمن رمزا ً للثقافات الثالث ،ومقر مدرسة املرتمجني ،التي كانت حلقة توصيل الثقافة العربية اإلسالمية إىل أنحاء أوروبا كافة ،وكذلك كتاب «عامرة املساجد يف األندلس :قرطبة ومساجدها» ،وفيه حتدث املؤلف عن مدينة قرطبه ومساجدها ،حيث حتدث عن املسجد اجلامع يف عاصمة اإلمارة واخلالفة ،والتوسعات التي جرت عليه عىل مدى العصور املختلفة ،وعن مسجد مدينة الزهراء ،إضافة إىل مساجد أخرى هي مساجد األحياء ،ويالحظ أن هذه املساجد قد تبقى منها القليل مثل املآذن لكنها مازالت هتمس ببعدها العريب اإلسالمي. وهذه الكتب اخلمسة والتي ألفها باسيليو بابون مالدونادو وهو من أبرز الباحثني يف علم اآلثار اإلسالمية يف األندلس وترمجها الدكتور عيل إبراهيم منويف أستاذ اللغة اإلسبانية بجامعة األزهر ،وإن كانت موجهة للخاصة من الباحثني يف جمال علم اآلثار والتاريخ ،إال أن القارئ املهتم
ميكنه اإلطالع من خالل هذه الكتب عىل آخر املستجدات بالنسبة للثقافة املرئية اإلسالمية يف باب عامرة املساجد . ويعرض املركز أيضا ً كتاب « فن احلدائق اإلسالمية» وهو من تأليف إميا كالرك وهي حمارضة ومصممة حدائق متخصصة يف تصميم احلدائق اإلسالمية والتقليدية البرصية يف كلية برينس للفنون التقليدية يف لندن، ال مفهوميا ً وترمجة :عمر سعيد األيويب ،ويقدم هذا الكتاب الغين دلي ً للرمزية املالزمة للحديقة اإلسالمية ،ويشري إىل املكونني الرئيسيني جلميع احلدائق اإلسالمية :املاء والظل. ومن الكتب املعروضة كذلك ،كتاب « املنسوجات اإلسالمية» وهو من تأليف :باتريشا بيكر وهي من كبار الباحثني يف العامل يف جمال املنسوجات واألقمشة اإلسالمية ،وترمجة الدكتور صديق حممد جوهر ،ويقدم هذا الكتاب العديد من األطروحات عن املنسوجات اإلسالمية ويستطلع من عدة زوايا املؤثرات التارخيية والدينية والثقافية واالجتامعية والتقنية التي سامهت يف تشكيل مسارات صناعة املنسوجات اإلسالمية عرب القرون. كام يعرض املركز من خالله جناحه اخلاص يف املعرض كتاب «الفخاريات ذات الربيق املعدين :التقنية والرتاث واإلبداع يف العاملني اإلسالمي والغريب» وهو من تأليف أالن كايغر سميث الذي شغل رئيس املركز الربيطاين للحرف بني عامي 1973و ،1978ويسعى هذا الكتاب لسرب أغوار تقنية الربيق املعدين ،فيرشح أصوهلا واملناطق التي شاعت فيها ،وجيعل من صناعة الفخار يف سياق ذلك مصدرا ً معتمدا ً يف حتديد عمر احلضارات القدمية ،ويقدم املركز كتاب «فضاءات من نور» وهو كتاب توثيقي جلامع الشيخ زايد الكبري بالصور الفوتوغرافية ،وكذلك كتاب « القمر واملئذنة» وفيه يرسم سبعة من أهم رسامي كتب األطفال يف العامل ،الرصح املعامري البارز ،جامع الشيخ زايد الكبري ،لألطفال .
43
44
www.kal ima.ae
كلمة تحت الضوء
شراكات استراتيجية مع مؤسسات ثقافية دولية انطالقا ًمن السعي بشكل ريادي إىل تأسيس مجلة من العالقات الدولية مع كربيات املؤسسات العلمية يف العامل هبدف تطوير فكرة الرتمجة عىل نسق عاملي ...أبرم مرشوع «كلمة» جمموعة من اتفاقيات التعاون مع عدد من املؤسسات الثقافية املعروفة واملعتمدة عامليا ً ،ومنها عىل النحو التايل: المتخصص في شؤون •اتفاقية تعاون مع معهد الشرق ّ العالم العربي والعالم اإلسالمي في روما بإيطاليا
تأمل «كلمة» من خالل هذه االتفاقية رفد املكتبة العربية برتمجات م ّعربة عن الثقافة اإليطالية تعوض النقص الذي تعانيه املكتبة العربية من الكتب املرتمجة عن الثقافة اإليطالية ،حيث يشري الواقع إىل أن عدد األعامل اإليطالية املرتمجة إىل العربية يبلغ زهاء الثالمثائة عمل فقط 95 ،باملئة منها أعامل أدبية .ولكن «كلمة» أخذت عىل عاتقها سد هذه الثغرة ،وبدأت ببادرة تتضمن ترمجة 25 عم ًال يف جماالت متنوعة خالل سنة واحدة ،وكانت أوىل مثار هذه البادرة ثالثة كتب صدرت مؤخرا ً ،يأيت عىل رأسها كتاب «اإلسالم اإليطايل» لستيفانو ِأليايف ،والذي يتقىص واقع زهاء املليون ونصف املليون مسلم يقيمون عىل الرتاب اإليطايل ،يليه رواية «املسيح توقف عند إيبويل» لكارلو ليفي والتي تعد من الكالسيكيات الروائية اإليطالية ،وتتناول أوضاع إيطاليا االجتامعية أثناء احلقبة الفاشية، ومن ثم كتاب «كيف تصنع فيلام ً؟» للمخرج اإليطايل الراحل ِ فيدريكو فيلّيين ،والذي يلخص جتربته السينامئية التي باتت مرجعا ً يف السينام العاملية ،ويعرض الكتاب القصة اخلفية وراء كل عمل من أعامله حتى عرضها عىل الشاشة.
وأنطولوجيا إىل اللغة العربية ،والتي مل ترتجم من قبل ومل تصل بعد إىل املكتبة العربية ،إضافة إىل أدب األطفال والناشئة. وراعت مذكرة التفاهم الثقافية أن تكون هذه الكتب قد حازت جوائز تقديرية ،وأن تكون صادرة عن أفضل الك ّتاب وأرقى دور النرش األملانية ،وبعد مرور عام عىل مرشوع التعاون بني «كلمة» وجامعة «يوهانيس غوتنبريغ ماينتز /غرمرسهايم تم ترمجة أكرث من ستني عنوانا ً ،حازت عدة عناوين منها تزامنا ً مع نرشها من خالل مرشوع «كلمة» عىل أهم اجلوائز االدبية ،كان منها رواية « أرجوحة النفس» هلريتا موللر التي حازت عىل جائزة نوبل ،ورواية «سيلينا» لفالرت كباخر الذي حاز عىل جائزة بوشرن ،وكتاب النقد األديب «فهود يف املعبد» مليشائيل مار الذي حاز عىل أهم جائزة للنقد األديب ،وإملا راكوزا التي حازت عىل جائزة الكتاب السويرسية عىل روايتها «بحر أكرث» .وهارالد هارتونغ الذي حاز عىل جائزة هايرنيش مريك للنقد األديب. •اتفاقية مع المؤسسة الهولندية لدعم األدب الهولنديوصناعته
أبرمت هذه االتفاقية مع املؤسسة اهلولندية لدعم األدب اهلولندي وصناعته ،وتم االتفاق عىل ترمجة مخسة كتب تتناول موضوعات وقضايا متعددة ملؤلفني من خرية اخلربات األكادميية يف أوروبا والعامل وقد تقلدوا مناصب أكادميية وعلمية مرموقة يف أعظم اجلامعات األوروبية ،وذاع صيتهم حول العامل ،وحتى اآلن متت ترمجة ثالثة كتب من هذه املجموعة هي« :الرائحة :أبجدية االغواء الغامضة»، «ألوان مقدسة ورشيرة» ،و«كلامت العامل :منظومة اللغات الكونية « .ويندرج حتت قيد الطباعة يف الوقت احلايل كتابني آخرين ،األول •اتفاقية مع المركز الثقافي الهندي -العربي في بعنوان « املصارعة الرومانية القدمية :التاريخ الدامى لرياضة املوت». الجامعة الوطنية اإلسالمية في نيودلهي أمثرت هذه االتفاقية عن ترمجة أكرث من تسعة كتب إىل اآلن والثاين « ثقافة اللعب ىف احلضارات االنسانية». ومن بينها «حتت ظالل السيوف :بني اإلسالم واملسيحية» و«مسلمو اهلند :بني التطرف واالعتدال» و«أجنحة من نار» و«هنرو :اخرتاع • اتفاقية مع مؤسسة الثقافة السويسرية اهلند» و«يف أرض قدمية» .ومازالت هناك ستة كتب هندية أخرى «بروهلفتسيا» سعت «كلمة» إىل توقيع اتفاقية تعاون مع مؤسسة الثقافة قيد الرتمجة. السويرسية يف أغسطس ،2010ومبوجب هذه االتفاقية سوف متد «بروهلفتسيا» مرشوع «كلمة» بحقوق نرش جمموعة من الكتب •اتفاقية مع جامعة «يوهانيس غوتنبيرغ ماينتز / السويرسية .يذكر أن «كلمة» سبق هلا أن ترمجت بالفعل عددا ً من غرمرسهايمبألمانيا وقع مرشوع «كلمة» مع كلية علم اللغات والثقافات التطبيقية الكتب السويرسية يف جمال أدب األطفال ،نذكر منها «هايدي» يف جامعة يوهانز غوتنبريغ يف ماينتز يف أملانيا مذكرة تفاهم للتعاون للمؤلف بيرت ستام ،و«طاولة األدغال» للمؤلف فرانتس هولر. الثقايف املشرتك لرتمجة النصوص األدبية األملانية من شعر ونرث
يف هذا الرسم البياين نرى االرتفاع الطردي لعدد إصدارات مرشوع «كلمة للرتمجة» منذ اطالقه عام 2007حيث كانت التحديات كبرية وعامل الزمن مهام جدا وكان الرهان مبنياً عىل الرؤية وعامل الدعم اللذين مثال العمود الفقري هلذا املرشوع الفريد من نوعه. وبعد عملية تدشني إدارية خضع هلا املرشوع يف فرتة قصرية تم تشكيل إدارة متتلك خربة أكادميية وتدرك الواقع واملتطلب والتحديات فاتضح التوجه يف 2008حيث خضعت عملية الرتمجة ملرحلة التهيئة يف حقل خصب ليأيت احلصاد يف موسمه .لتنطلق بعدها كلمة يف مرحلة شكلت أمهية كربى للمرشوع عامي 2010 - 2009بنسبة زيادة فاقت التوقعات من حيث عدد ونوعية اإلصدارات. وما كان ليتحقق ما أنجزته كلمة من دون خطة مدروسة وآلية عمل وأهداف واضحة، حيث كان اهلدف املنشود يرتكز عىل ترمجة ونرش 100كتاب سنوياً ،عىل أن تتوىل جلنة التحكيم التي شكلت من خرية خرباء الرتمجة يف العامل العريب مهمة انتقاء الكتب واستنادا إىل قامئة جيدة من املرتمجني من كافة اللغات ،إضافة إىل تشكيل جمموعات متخصصة من املرتمجني لإلرشاف عىل عمليات الرتمجة من خالل إدارة تضم كوادر من مرتمجني حمرتفني ذوي خربة كبرية يف جمال الرتمجة . واستطاع مرشوع كلمة تأسيس عالقات دولية خالل األعوام القليلة املاضية مع دور النرش األجنبية باإلضافة إىل اتفاقيات التعاون التي تم إبرامها مع عدد من اجلامعات واملؤسسات العاملية واتفاقيات التعاون مع دور النرش العربية. لقد تعاضدت العديد من العوامل يف انطالق املرشوع ليحقق أهدافه الكربى وذلك بتضافر اجلهود التي ساعدت يف التغلب عىل الكثري من العقبات التي من شأهنا أن تعيق اخلطة السنوية يف ترمجة ونرش الكتب ،كام أن حسن اإلدارة وروح التعاون بني أعضاء فريق العمل يف املرشوع كان له أكرب األثر يف إنجاز اخلطط السنوية وحتقيق األهداف.
التنوع يف الرشاكة يعزز من قدرة كلمة عىل جعل الرتمجة نقطة ارتكاز وعمودا ً حموريا ً يف جماالت العلوم واملعرفة والثقافة.
٪70 2008 2011 ٪170
٪110
2009 2010
٪130
•رسم بياين يوضح االرتفاع الطردي لعدد إصدارات «كلمة للرتمجة» سنوياً.
โ ซโ ชeโ ฌโ ฌ
โ ซโ ชalima.aโ ฌโ ฌ โ ซโ ชwww.kโ ฌโ ฌ
โ ซโ ช45โ ฌโ ฌ
โ ซุงู ุจุงุฏุฑุฉ ุชู ุฏู ุฅู ู ู ุดุฑ โ ช 100โ ฌู ุชุงุจโ ฌ
โ ซู ู ู ุฉ ุชุทู ู ุจุงุฏุฑุฉ ุฌุณู ุฑ ุจุงู ุชุนุงู ู ู ุน ุฏู ุฑ ุงู ู ุดุฑ ุงู ุนุฑุจู ุฉ ู ุงู ุนุงู ู ู ุฉโ ฌ โ ซุฃุทู ู ู ุฑุดู ุน ู ู ู ุฉ ู ู ุฑุชู ุฌุฉ ุจุงุฏุฑุฉ ู ุชุฏู ุฅู ู ู ุฑุด โ ช 100โ ฌู ุชุงุจ ู ู ุงู ู ุชุจ ุงู ู ู ุฑู ุฉ ู ุฐู ู ุจุงู ุชุนุงู ู ู ุน ุฏู ุฑ ู ุฑุด ุนุฑุจู ุฉ ู ุนุงู ู ู ุฉโ ช ุ โ ฌู ู ุฐู ุงู ุจุงุฏุฑุฉ ุงู ุชู ุชุถู ุจุงู ู ุฑุฉโ ฌ โ ซู ุชุงุฌ ุซู ุงู ู ู ุฅุฑุซ ุญุถุงุฑู โ ช ...โ ฌู ุฏู ุฑ ุงู ู ุฑุด ุงู ุนุฑุจู ุฉ ุงู ุชู ุชุดุงุฑู ู ู ู ุฑุด ู ุฐู ุงู ู ุชุจ ุดุงุฑู ุช ู ู ู ุนุฑุถ ุฃุจู ุธุจู ุงู ุฏู ู ู ู ู ู ุชุงุจ ุงู ุณุงุจู โ ช ุ โ ฌู ู ู โ ช:โ ฌโ ฌ โ ซุดุฑู ุฉ ุงู ู ุทุจู ุนุงุช ู ู ุชู ุฒู ุน ู ุงู ู ุดุฑโ ฌ
โ ซุงู ุฏุงุฑ ุงู ุนุฑุจู ุฉ ู ู ุนู ู ู ู ุงุดุฑู ู โ ฌ โ ซู ู ู ุณุนู ุฌู ุฑุณ ุงู ู ู ุฉ ุจู ู ุงู ุฑุดู ู ุงู ุบุฑุจโ ช ุ โ ฌุชู ุชุฒู ุงู ุฏุงุฑ ุงู ุนุฑุจู ุฉ ู ู ุนู ู ู ู ุงุฑุดู ู ู ู ุฐ ุงู ุทุงู ู ุชู ุงโ ฌ โ ซู ู ุงู ุนุงู โ ช ุ 1979โ ฌุชุฑู ุฌุฉ ุงุฅู ุตุฏุงุฑุงุช ุงู ุนุงู ู ู ุฉ ู ู ุฎู ุชู ู ุงุญู ู ู ู ุฅู ู ุงู ุนุฑุจู ุฉโ ช .โ ฌู ุงู ุฃู ู ุง ุญุชุฑุต ุนู ู โ ฌ โ ซุฅุบู ุงุก ุงู ู ู ุชุจุฉ ุงู ุนุฑุจู ุฉ ุจุฅุตุฏุงุฑุงุช ุชุชู ุงู ู ุงุฃู ู ุถุงุน ุงู ุณู ุงุณู ุฉ ู ุงุงู ู ุชุตุงุฏู ุฉ ู ุงุงู ุฌุชุงู ุนู ุฉ ู ู ุงู ู ุทู โ ฌ โ ซุงู ุนุฑู ุจโ ช ุ โ ฌุฅู ู ุฌุงู ุจ ู ุฑุด ู ุทู ู ุงุฃู ุนุงู ู ุงุฃู ุฏุจู ุฉ ู ุงู ู ู ุฑู ุฉ ุงู ุชู ุชุชู ุฌู ุฅู ู ุฎู ุชู ู ุงู ุฑุดุงุฆุญ ุงู ุนู ุฑู ุฉโ ฌ โ ซู ุงุงู ู ุชุงู ู ุงุช ู ุงู ู ุณุชู ู ุงุช ุงู ุนู ู ู ุฉ ู ุงู ุซู ุงู ู ุฉโ ช.โ ฌโ ฌ
โ ซุชุฃุณุณุช ุฑุดู ุฉ ุงู ู ุทุจู ุนุงุช ู ู ุชู ุฒู ุน ู ุงู ู ุฑุด ู ู ู ุจู ุงู ู ู ุงู ุณุงุฏุณ ู ุงู ุนุฑุดู ู ู ู ุฏู ุณู ุฑุจโ ฌ โ ซู ู ุงู ุนุงู โ ช .1969โ ฌู ู ุชุนู ู ู ุฐู ุงู ุฏุงุฑ ุจู ุฑุด ุงู ู ุชุจ ู ุชู ุฒู ุนู ุงโ ช ุ โ ฌู ู ู ุง ู ุฑู ุน ุนุฏุฉโ ช ุ โ ฌู ู ุงู ู ู ู ู ุฉ ุงู ู ุชุญุฏุฉโ ฌ โ ซู ุงุฅู ู ุงุฑุงุช ุงู ุนุฑุจู ุฉ ุงู ู ุชุญุฏุฉ ู ุงู ู ู ู ุช ู ุงู ุณุนู ุฏู ุฉโ ช.โ ฌโ ฌ โ ซุญุชุช ุดุนุงุฑ ู ุฑุด ุงู ุซู ุงู ุฉ ุงู ู ุถู ู โ ช ุ โ ฌู ุชุชู ุฑุดู ุฉ ุงู ู ุทุจู ุนุงุช ู ู ุชู ุฒู ุน ู ุงู ู ุฑุด ุจุงู ุชู ุงุก ุฃู ุถู ุงู ู ุชุจโ ฌ โ ซู ุฃุนุงู ู ุง ุดุฃู ุง ู โ ช ุ โ ฌู ุชุชุนุงู ู ู ุน ุฃู ู ุงู ู ู ุชุงุจ ู ุฃู ุณุนู ู ุดู ุฑ ู ุฉ ู ู ุฃู ุญุงุก ุงู ุนุงู ู ู ุงู ู ุฉโ ช.โ ฌโ ฌ
โ ซู ุฌู ู ุนุฉ ุดุฑู ุงุช ู ู ุถุฉ ู ุตุฑโ ฌ
โ ซุงู ุฑู ู ุณ ู ู ู ุดู ุฑ ุฐโ ช .โ ฌู โ ช .โ ฌู โ ฌ
โ ซุชุฃุณุณุช ุนุงู โ ช 1938โ ฌู ุชุชุนุงู ู ุจุดู ู ู ุณุชู ุฑ ู ุน ุฃู ุถู ุงู ู ุคู ู ู ู ู ู ู ุฑุต ู ุงู ุนุงู ู ุงู ุนุฑู ุจโ ช .โ ฌู ู ุชู ุฌุฉโ ฌ โ ซู ุณุฌู ู ุง ุงู ู ู ู ุฒโ ช ุ โ ฌู ู ุฏ ู ุงู ุช ุงู ู ุฌู ู ุนุฉ ุงู ุนุฏู ุฏ ู ู ุงุฌู ู ุงุฆุฒ ุงู ู ุญู ู ุฉ ู ุงู ุนุงู ู ู ุฉ ู ุชู ู ู ู ุง ู ุซู โ ช :โ ฌุฌุงุฆุฒุฉโ ฌ โ ซุงู ุดู ุฎ ุฒุงู ุฏ ุฃู ู ุถู ุฏุงุฑ ู ุฑุด ู ู ู ุฑุน ุงู ู ุฑุด ู ุงู ุชู ุฒู ุน ู ุนุงู โ ช 2010โ ฌู ุฌุงุฆุฒุฉ ุจู ู ู ู ู ุง ุฑุงุฌุงุชุฒู ู ู โ ฌ โ ซุชุตู ู ู ุงุฃู ู ู ุงุฌู ุฏู ุฏโ ชBologna Ragazzi Award in the New Horizon Category 2006โ ฌโ ฌ โ ซุนู ู ุตุฉ ุงู ุณู ู ุฉ ุงู ู ุถู ุฉ ู ุงู ุจู ุฑุฏ ุงู ุฏู ู ู ุฉ โ ช International Boardโ ฌู ู ู ุชุจ ุงู ุดุจุงุจโ ช ุ โ ฌู ู ุงู ุฆุฉโ ฌ โ ซุงู ุฑุดู โ ช 2006โ ฌุนู ุณู ุณู ุฉ ุงู ุณู ุทุงู ู ุจู ุงู โ ช.โ ฌโ ฌ
โ ซุฏุงุฑ ู ุฑุด ุฅู ุงุฑุงุชู ุฉ ุญุชู ู ุฑุณุงู ุฉ ู ุฑุด ุงู ุซู ุงู ุฉ ู ุงู ุนู ู ู ุงู ุทู ู ุช ู ุจู ุณุจุน ุณู ู ุงุช ู ู ู ุชุชู ู ุฎู โ ฌ โ ซุฃู ุชู ู ู ุฅุญุฏู ุฏุนุงู ุงุช ุงู ู ุฑุด ู ู ุฏู ู ุฉ ุงุฅู ู ุงุฑุงุช ุงู ุนุฑุจู ุฉ ุงู ู ุชุญุฏุฉ ุนุฑุจ ู ุฑุด ุงู ู ุคู ู ุงุช ุงู ุนุฑุจู ุฉโ ฌ โ ซู ุฎุงุตุฉ ุชู ู ุงู ุชู ุจุฃู ุงู ู ุฅู ุงุฑุงุชู ุฉ ุชุชู ู ุน ุจู ู ุงุฃู ุฏุจ ุงู ู ู ุชู ุจ ุจุงู ุนุฑุจู ุฉ ู ุงู ู ุฑุชุฌู โ ช ุ โ ฌู ู ุชุจ ุงู ุฑุชุงุซโ ชุ โ ฌโ ฌ โ ซู ู ุชุจ ุงุงู ู ุชุงู ู ุงุช ุงู ุนุงู ุฉ ู ู ู ุณุงุฆู ุฐุงุช ุงู ุจุนุฏ ุงุฌู ุงู ู ุฑู ู โ ช ุ โ ฌู ุงู ุนู ู ู ุงุฅู ู ุณุงู ู ุฉ ู ุงู ุชุทุจู ู ู ุฉ ู ุงู ุฃู ู ุงโ ฌ โ ซุชุณุนู ุฅู ู ุชู ุฏู ู ุฅุถุงู ุฉ ุฅู ู ุตู ุงุนุฉ ุงู ู ุฑุด ุงู ุนุฑุจู ุฉ ุนุฑุจ ุชุฑู ุฌุฉ ู ุชุจ ุงู ุนู ู ู ุงุญู ุฏู ุซุฉ ู ุงู ุซู ุงู ุฉ ุงู ุบุฑุจู ุฉโ ฌ โ ซุฅู ู ุงู ุนุฑุจู ุฉ ุฅุณู ุงู ุง ู ู ู ู ุง ู ู ุงู ุชู ุงุนู ู ุน ุงู ู ุจุงุฏุฑุงุช ุงุฎู ุงู ู ุฉ ุงู ุชู ุชุทู ู ู ุง ุญู ู ู ุฉ ุฃุจู ุธุจู โ ช.โ ฌโ ฌ
โ ซุงู ุฏุงุฑ ุงู ู ุตุฑู ุฉ ุงู ู ุจู ุงู ู ู ุฉโ ฌ
โ ซุฏุงุฑ ุงู ุจุณุชุงู ู ู ู ู ุดุฑ ู ุงู ุชู ุฒู ุนโ ฌ
โ ซู ู ุฐ ุนุงู โ ช1985โ ฌู โ ช ุ โ ฌุชุจู ู ุงู ู ุงู ุฆู ู ุนู ู ุงู ุฏุงุฑ ู ู ู ุฌุง ู ู ู ู ุฑุด ุฎู ุฏู ุงู ุซู ุงู ุฉ ุงู ุนุฑุจู ุฉ ู ุงุฅู ุณุงู ู ู ุฉโ ชุ โ ฌโ ฌ โ ซู ู ู ุชุฒู ุจู โ ช:โ ฌุตุฏู ุงุฃู ุฏุงุกโ ช ุ โ ฌู ุฃู ุงู ุฉ ุงู ุชู ู ู ุฐโ ช ุ โ ฌู ู ุจู ุงู ู ุฏู ู ุณู ู ุฑุณุงู ุฉ ุงู ุชุซู ู ู ู ุงู ุชู ู ู ุฑโ ช .โ ฌู ุงุฅู ุฑุตุงุฑโ ฌ โ ซุนู ู ุงู ุชู ู ุฒโ ช ุ โ ฌู ุงุญุฑุชุงู ุญู ู ู ุงุฅู ุจุฏุงุน ู ุงู ุชุฃู ู ู โ ช ุ โ ฌุชู ุงู ุฑ ุฃู ู ุน ุงุฃู ุณุงู ุก ุนุทุงุก ู ู ู ุฑุง ู ู ุฅุจุฏุงุนุง ู โ ช ุ โ ฌู ุงุฌู ู ุนโ ฌ โ ซุจู ู ุงุฃู ุตุงู ุฉ ู ุงู ู ุนุงุฑุตุฉโ ช ุ โ ฌู ุงู ู ู ุงู ุจุฉ ุจู ู ุฃุญุฏุซ ุงุฌุชุงู ุงุช ุงู ู ุฑุด ู ู ู ุซู ู ุงู ุนุฌุจ ุฃู ุชุฃู ุช ู ุฐู โ ฌ โ ซุงุฅู ุตุฏุงุฑุงุช ู ู โ ช :โ ฌุงู ู ุนุงุฑู ุงู ุนุงู ุฉโ ช ุ โ ฌุงู ู ู ุณู ุฉ ู ุนู ู ุงู ู ู ุณโ ช ุ โ ฌุงู ุฏู ู ุงุฅู ุณุงู ู ู โ ช ุ โ ฌุงู ุนู ู ู ุงุงู ุฌุชุงู ุนู ุฉโ ชุ โ ฌโ ฌ โ ซุงู ู ุบุงุชโ ช ุ โ ฌุงู ุนู ู ู ุงู ุจุญุชุฉโ ช ุ โ ฌุงู ุนู ู ู ุงู ุชุทุจู ู ู ุฉโ ชุ โ ฌุงู ู ู ู ู โ ชุ โ ฌุงุฃู ุฏุจ โ ช ุ โ ฌุงุฌู ุบุฑุงู ู ุง ู ุงู ุชุงุฑู ุฎโ ช.โ ฌโ ฌ
โ ซุชุฃุณุณุช ุนุงู โ ช ุ 1900โ ฌู ู ู ุชุนู ู ุฏุงู ุฆ ู ุง ู ู ุฎุฏู ุฉ ุงู ู ุงุฑุฆ ู ุงู ุจุงุญุซ ู ุงู ู ุณุชุฑุดู ู ุงู ู ุซู ู ู ู โ ฌ โ ซุงู ุฑุดู ู ุงู ุบุฑุจโ ช ุ โ ฌู ุจุง ุชู ุฑุดู ุงู ุฏุงุฑ ู ู ู ู ุงุฆุณ ุงู ู ุชุจ ู ุฑู ุงุฆุน ุงู ู ุคู ู ุงุชโ ช .โ ฌู ู ุฏ ุณุงุฑ ุนู ู ุฏุฑุจู ู ุฌู ู โ ฌ โ ซุงู ุฑุงุญู ุตุงู ุญ ุงู ุฏู ู ุงู ุจุณุชุงู ู โ ช ุ โ ฌู ู ุง ู ุญู ุงุฌู ู ู ุงู ุซุงู ุซ ู ู ุฃุฑุณุฉ ุงู ุจุณุชุงู ู โ ุงู ุชู ุฃู ุฌุจุช ู ู โ ฌ โ ซุดู ุงู ุฎ ุงุฃู ุฏุจ ุงู ุนุฑู ุจ ุงู ู ุนู ู ุจุทุฑุณ ุงู ุจุณุชุงู ู ุตุงุญุจ ู ู ุฃู ู ุฏุงุฆุฑุฉ ู ุนุงุฑู ุจุงู ู ุบุฉ ุงู ุนุฑุจู ุฉโ ช ุ โ ฌู ุณู ู ุงู ู โ ฌ โ ซุงู ุจุณุชุงู ู ุตุงุญุจ ุชุฑู ุฌุฉ ุงุฅู ู ู ุงุฐุฉ ู ุงุฃู ู ุฏู ุณุฉ ู ุบุฑู ู ู ู ู ู ุดุงู ุฑู ุงุฃู ุฏุจ ู ุงู ู ู ุฑ ุงู ุฐู ู ุฃุซุฑู ุง ุงู ู ุบุฉโ ฌ โ ซุงู ุนุฑุจู ุฉ ุนู ู ู ุฏู ุงุฃู ุฌู ุงู โ ช.โ ฌโ ฌ โ ซุฏุงุฑ ุงู ุจุฑุฌ ู ู ุฏู ุงโ ฌ
โ ซู ุฌู ู ุนุฉ ุงู ู ู ู ุงู ุนุฑุจู ุฉโ ฌ
โ ซุฏุงุฑ ู ุฑุดุญู ู ู ุฉ ุชุนู ู ุนู ู ู ุฑุด ู ุชุฑู ุฌุฉ ู ุชู ุฒู ุน ู ุชุจ ุงุฃู ุทู ุงู ู ุงู ู ุงุดุฆุฉ ู ู ุชุฏู ุงู ู ู ุฑุด ุซู ุงู ุฉโ ฌ โ ซุงู ู ุนุฑู ุฉ ู ุชู ุดู ุท ุงู ู ุฑุงุกุฉ ู ุงู ุชุนู ู โ ช.โ ฌโ ฌ
โ ซุฃู ุดุฆุช ุงู ุฑุดู ุฉ ุนุงู โ ช ุ 1998โ ฌุชุดุงุฑู ุงู ุฑุดู ุฉ ุจุงู ู ุนุงุฑุถ ุงู ู ุญู ู ุฉ ู ุงู ุฏู ู ู ุฉ ู ู ุฐ โ ช.1998โ ฌโ ฌ โ ซุญุตู ุช ุนู ู ุนุถู ู ุฉ ุงุญุชุงุฏ ุงู ู ุงุฑุดู ู ุงู ุนุฑุจ ู ู ุฐ ุนุงู โ ช ุ 1998โ ฌู ุนุถู ู ุฉ ุงุญุชุงุฏ ุงู ู ุงุฑุดู ู โ ฌ โ ซุงู ู ุฑุตู ู ู ู ู ุฐ ุนุงู โ ช.1998โ ฌโ ฌ
โ ซโ ช500โ ฌโ ฌ โ ซโ ชjย ย F m*4*zย 8(* ย ยชยกย ย - uย 9ยงM ร fยช+ ย ย 64โ ฌโ ฌ
โ ซโ ช400โ ฌโ ฌ
โ ซ{~ย ย *(โ ช vA4 ย vย + ย D3H ย ยกย D*H ย ย D* kยฃ0 ย E Iร C fยฃย G&* fย ย C i*4*v~8โ ฌโ ฌโ ซ*ยดย โ ช ย ย gยบ ย vs- ยคgD*H bย <ยกF ย E ,vJxย D* dgย D* ibย E&b+ fยฃ+xย D* fcgโ ฌโ ฌ โ ซโ ช ร bยฃcD* ย ~6xD* ย E axย g~zFH fAxย ยด* iยฐbยธ fAbC ยฏ ย ย gmยด* q)*x~7โ ฌโ ฌ โ ซ*โ ช fEbย D* ย 4bย ยด*H fยฃ+2&ยฐ*H fยฃย ย ย D* dgย D* ร + ย ยกย gD* 5ร - ยคgD* d~zย D* ยทbgDโ ฌโ ฌ โ ซ<โ ช f~|~|sgยด* dgย D* ยขย < ,Hร โ ฌโ ฌ
โ ซโ ช300โ ฌโ ฌ โ ซโ ช200โ ฌโ ฌ โ ซโ ช100โ ฌโ ฌ โ ซโ ช90โ ฌโ ฌ โ ซโ ช80โ ฌโ ฌ
โ ซ*&โ ชย bย :&ยฐ* e2โ ฌโ ฌ โ ซโ ชeยกย ~{D* ibAbย .โ ฌโ ฌ
โ ซโ ช70โ ฌโ ฌ โ ซโ ช60โ ฌโ ฌ โ ซโ ช50โ ฌโ ฌ โ ซโ ช40โ ฌโ ฌ โ ซโ ช30โ ฌโ ฌ โ ซโ ช20โ ฌโ ฌ โ ซโ ช10โ ฌโ ฌ
โ ซู ุชุจ ู ู ู ุฉ ุงู ู ุณู ู ุนุฉโ ฌ โ ซู ุธุฑุง ู ุฃู ู ู ู ุฉ ุงู ู ุชุงุจ ุงู ู ุณู ู ุน ู ุชุนุฏุฏ ุงู ุชู ู ู ุงุช ุงุญู ุฏู ุซุฉ ุงู ุชู โ ฌ โ ซุณุงู ู ุช ู ู ุงู ุชุดุงุฑู โ ช ุ โ ฌุชู ู ุฏู ู ู ู ุฉ ุจุงู ุฉ ู ู ุงู ู ุชุจ ุงู ุตู ุชู ุฉ ุงู ุชู โ ฌ โ ซุชุชุถู ู ู ุงู ุณู ู ู ุงุช ุฃุฏุจ ุงู ุดุนู ุจ ู ู ุฎู ุชู ู ุงุญู ุถุงุฑุงุช ุชู ู โ ฌ โ ซุงู ุชู ู ุงู ุจุฌู ุนู ุง ู ุฎุจุฉ ู ู ุงุงู ู ุฑุซู ุจู ู ู ุฌู ู ู ู ู ุงู ู ุฑู ุงู ุชุงุณุนโ ฌ โ ซุนุฑุด ู ุจุฏุงู ุฉ ุงู ู ุฑู ุงู ุนุฑุดู ู ู ุงู ู ุชุจ ุงู ุตู ุชู ุฉ ู ุฐู ุชุฐู ุจโ ฌ โ ซู ู ุฑุญู ุฉ ู ุน ุณุงู ุนู ู ุง ู ู ุฃุนุงู ู ุงุฅู ู ุณุงู ู ุฉ ู ู ุดู ู ุฌุงู ู ุงู ุชุงโ ฌ โ ซู ุฎุตู ุตู ุฉ ุญู ุงู ุงู ุชุง ุงู ุดุนุจู ุฉโ ช.โ ฌโ ฌ
46
www.kal ima.ae
كلمة تحت الضوء
الدعم الكبير والمستمر من سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وراء نجاح وتميز مشروع كلمة حقق مرشوع كلمة يف هيئة أبوظبي للثقافة والرتاث إنجازا غري مسبوق برتمجته ما يقارب 500كتاب وذلك مبا نسبته أكرث من 30باملائة من امجايل الكتب املرتمجة عىل مستوى الوطن العريب خالل السنوات األربع املاضية وهو ما ميثل نقلة نوعية يف حركة الرتمجة عىل مستوى العامل العريب. وهبذا اإلنجاز يكون مرشوع «كلمة» قد حقق رؤية الفريق أول سمو الشيخ حممد بن زايد آل هنيان ويل عهد أبوظبي نائب القائد األعىل للقوات املسلحة واملتمثلة يف تفعيل حركة الرتمجة إىل اللغة العربية عن خمتلف العلوم واملعارف اإلنسانية وسد الفجوة يف املكتبة العربية النامجة عن القصور يف املواكبة الرسيعة حلركة النرش يف الغرب. وكان سموه قد أطلق مرشوع كلمة يف نوفمرب 2007وهي مبادرة طموحة غري ربحية هتدف إىل متويل نشاطات الرتمجة والنرش والتوزيع لألعامل الكالسيكية واملعارصة ذات اجلودة العالية من اللغات األخرى إىل اللغة العربية. وقال الدكتور عيل بن متيم مدير مرشوع «كلمة» يف حديث لوكالة أنباء اإلمارات ان الدعم الكبري من الفريق أول سمو الشيخ حممد بن زايد آل هنيان ويل عهد أبوظبي نائب القائد األعىل للقوات املسلحة هو العامل األسايس يف نجاح املرشوع واستمراره ومصداقيته. وأوضح ان أحد أهم أسباب تراجع املشاريع الثقافية واملعرفية يف العامل العريب يعود إىل افتقادها للدعم والرعاية ألهنا يف جمملها مشاريع غري ربحية مؤكدا يف هذا الصدد ان هذا الدعم ساعد عىل إرساء قواعد املرشوع وترمجة ما يزيد عىل 500كتاب خالل فرتة ال تتجاوز الثالث سنوات ونصف السنة وهو ما ميثل نقلة نوعية يف حركة الرتمجة يف العامل العريب. وحول املعايري والرشوط التي تضعها اللجنة املرشفة عىل الرتمجة الختيار الكتاب قال بن متيم أن مرشوع «كلمة» تم إطالقه باألساس لسد النقص الذي تعاين منه حركة الرتمجة يف العامل العريب والذي يتمثل يف ندرة الكتب املرتمجة من اللغات األخرى إىل اللغة العربية وقد أدى هذا النقص إىل حرمان القراء العرب من االطالع عىل أعامل أعظم العلامء واملؤلفني واملفكرين عىل مر التاريخ مؤكدا يف هذا الصدد ان أوىل أولويات املرشوع هي دعم املكتبة العربية وسد الثغرات والفجوات التي تعانيها يف العديد من التخصصات واملجاالت بحيث
ينعكس هذا بصورة إجيابية عىل زيادة أعداد القراء وتأسيس هنضة علمية ثقافية تشمل خمتلف فروع املعرفة. وأشار إىل ان مرشوع «كلمة» هيتم برتمجة عناوين ختدم رشائح املجتمع كافة ابتداء من الكتب اخلاصة باألطفال والناشئة فاملكتبة العربية تواجه حتديات يف هذا املجال عىل الرغم من أن األطفال يف العامل العريب ميثلون 42باملائة من العدد الكيل للسكان كام هيتم املرشوع بانتقاء عناوين جتذب القارئ العام والقارئ األكادميي يف الوقت نفسه وحيرص عىل التنويع يف املوضوعات واملعارف وإىل الرتمجة عن اللغات والثقافات كافة ويويل أمهية خاصة للغات التي مل يرتجم عنها بشكل كبري مثل اإليطالية والصينية واليابانية والسويرسية والكردية والكورية. . وحول مدى تأثري «عامل الزمن» عىل نوعية اختيار الكتب السيام وان املرشوع ومنذ انطالقه عام 2007يعمل برسعة كبرية وغري مسبوقة قال« :إن عامل الزمن مهم جدا ولكننا وضعنا آلية عمل تساعدنا عىل حتقيق اهلدف الذي نسعى إىل حتقيقه وهو ترمجة ونرش 100كتاب إذ لدينا جلنة حتكيم تتوىل مهمة انتقاء الكتب ولدينا قامئة جيدة من املرتمجني من اللغات كافة كام شكلنا جمموعات متخصصة من املرتمجني يرشف عىل إدارة كل جمموعة مرتجم حمرتف وذو خربة كبرية يف جمال الرتمجة ». ولفت مدير مرشوع كلمة إىل العالقات الدولية التي نجح املرشوع يف تأسيسها خالل األعوام القليلة املاضية مع دور النرش األجنبية باإلضافة إىل اتفاقيات التعاون التي تم إبرامها مع عدد من اجلامعات واملؤسسات العاملية واتفاقيات التعاون مع دور النرش العربية. وأشار الدكتور عيل بن متيم إىل مبادرة «جسور» التي تم إطالقها يف معرض أبوظبي للكتاب العام املايض وحصيلتها 100كتاب سيتم إصدارها يف معرض الكتاب هلذا العام مؤكدا يف هذا الصدد « ان تضافر كل هذه العوامل ساعدنا يف التغلب عىل الكثري من العقبات التي من شأهنا أن تعيق خطتنا السنوية يف ترمجة ونرش الكتب كام أن حسن اإلدارة وروح التعاون بني أعضاء فريق العمل يف املرشوع كان له أكرب األثر عىل إنجاز اخلطط السنوية وحتقيق األهداف ». وفيام يتعلق باالتفاقيات التي عقدها املرشوع مع عدد من اجلامعات
األجنبية يف جمال الرتمجة وتبادل اخلربات أكد ابن متيم ان التفاقيات التعاون مع اجلامعات واملعاهد األجنبية دورا مهام يف ترمجة جمموعة من األعامل القيمة يف ميادين األدب والفن والشعر والفكر منوها هنا باالتفاقية مع معهد الرشق املتخصص يف شؤون العامل العريب واإلسالمي يف روما بإيطاليا والتي من خالهلا متكن املرشوع من ترمجة 25عمال يف جماالت متنوعة خالل سنة واحدة تضمنت نصوصا روائية وأبحاثا ودراسات تتناول الشأن األكادميي املعارص يف إيطاليا وأوروبا إىل جانب الكتب املعنية بالسينام وأصول النقد السيناميئ. واشار يف الوقت نفسه إىل النقص الكبري الذي تعانية املكتبة العربية من الكتب املرتمجة عن الثقافة اإليطالية حيث يشري الواقع إىل أن عدد األعامل اإليطالية املرتمجة إىل العربية قبل «كلمة» يبلغ زهاء الثالمثائة عمل فقط 95 باملائة منها أعامل أدبية. ولفت إىل اإلتفاقية التي عقدها املرشوع مع كلية علم اللغات والثقافات التطبيقية يف جامعة يوهانز غوتنبريغ يف ماينتز يف أملانيا والتي ساعدته عىل ترمجة أعامل أدبية نالت جوائز تقديرية وصادرة عن أفضل الكتاب وأرقى دور النرش األملانية ومتكن املرشوع بعد مرور عام عىل توقيع هذه االتفاقية من ترمجة أكرث من ستني عنوانا حازت عدة عناوين منها تزامنا مع نرشها من خالل مرشوع «كلمة» عىل أهم اجلوائز األدبية كان منها رواية «أرجوحة النفس» هلريتا موللر التي حازت عىل جائزة نوبل ورواية «سيلينا» لفالرت كباخر الذي حاز عىل جائزة بوشرن وغريها. وأكد الدكتور عيل بن متيم يف ختام حديثه ان مرشوع « كلمة » بات مرشوعا معروفا عىل مستوى العامل العريب والعاملي عىل الرغم من أن عمره ال يزيد عىل الثالث سنوات ونصف السنة منوها بإنجازات املرشوع يف عدد من دول العامل وخاصة الدول التي عقد مع مؤسساهتا وجامعاهتا اتفاقيات تعاون ورشاكة أو التي تم تأسيس عالقات دولية مع دور النرش فيها كام أن مشاركاتنا يف املعارض الدولية وخاصة معرض فرانكفورت ولندن ونيويورك ومعرض أبوظبي الدويل للكتاب تساهم مجيعها يف وضع مرشوع «كلمة» عىل خريطة املشاريع املعنية بصناعة الكتاب يف العامل.
اإلصدارات المترجمة التي حصلت على جوائز عالمية اسم الكتاب
قصة حصار لشبونة
املؤلف
املرتجم
خوسيه ساراماجو
د.عيل عبد الرؤوف
إلياس كانيتي
رشيد بوطيب
كريسنت بويه
د.صاموئيل عبود
اجلائزة األستثنائية األملانية 2007
وحيد نادر
نوبل لآلداب 2009
مبادئ ميكانيكا الكم
بول ديراك
بحر أكرث
إملا راكوز
العلم املعروف
أدوارد يب .جونز
نارصة السعدون
جومبا الهريي
مروة هاشم
شذرات احلمراء
أرجوحة النفس
ترمجان األوجاع
اجلائزة
هريتا موللر
جائزة نوبل لآلداب عام 1998
د.حممد أمحد وعبد الشايف فهمي
جائزة نوبل يف الفيزياء 1933
كامريان حوج
جائزة األدب السويرسية 2010
جائزة نوبل لآلداب 1981
جائزة بوليتزر Pulitzer Prize
جائزة بوليتزر لآلداب 2000
أشعار خمتارة من دواوينه
تشيسواف ميووش
حممد هناء ودوروتا متويل
جائزة نوبل لآلداب 1980
فن العلم وسياسته
هارولد فارمس
أمحد مغريب
جائزة نوبل يف الطب 1989
آدم وإيفلني
جبل الروح
إنجو شو لتسه
غاو شينغجيان
د.خليل الشيخ
بسام حجازي وماري طوق
جائزة برلني لألدب 1998وجائزة اليبتسج 2007
جائزة نوبل لآلداب 2000
أدب الطفل و الناشئة
ريمة الجباعي :كلمة تفردت بما تقدمه من إثراء لمكتبة الطفل
11قصة لألطفال من روائع القصص المكتوبة باأللمانية
مشروع «كلمة» للترجمة قام بتوزيع 10000كتاب من روائع األدب العالمي لطلبة أبوظبي
48
www.kal ima.ae
أدب الناشئة www.kalima.ae
ترى أن التحديات في ترجمة كتب األطفال أكثر صعوبة
ريمة الجباعي :كلمة تفردت بما تقدمه من إثراء لمكتبة الطفل األستاذة رمية سعيد اجلباعي مرتمجة متخصصة يف أب الطفل من مواليد سوريا ،1971 جمازة يف اللغة اإلنجليزية وآداهبا يف جامعة دمشق ...لدهيا جمموعة من األعامل املرتمجة ...يف هذا اللقاء تتحدث رمية اجلباعي حول املعايري والتحديات التي تواجه ترمجة أدب الطفل يف العامل العريب ...نرتككم مع اللقاء. يقول األستاذ يعقوب الشاروين( :ال بد أن نراعي شيئا مه ًام عند ترمجة كتب األطفال إىل العربية ،وهو أال نبتعد عام حيتاجه أطفالنا) برأيك ما هي املعايري التي يفرتض أن تؤخذ بعني االعتبار يف ترمجة كتب األطفال يف ظل ما حيتاجه الطفل؟ باعتقادي ال ختتلف معايري ترمجة كتب األطفال عن املعايري العامة للكتابة لألطفال وميكن تلخيصها مبا ييل :أن أين تتجىل ترمجة كتب األطفال يف التواصل ي ؟ تلبي احلاجة املعرفية والرتفيهية للطفل من خالل مراعاة احلضار تتميز الرتمجة بوصفها آداة لردم اهلوة بني الثقافات املراحل العمرية وفروقاهتا واملعرفة بالقواعد السليمة للكتابة األدبية وإدراك اآلفاق التي حيلق فيها األطفال ومدى مالءمة وتعزيز التواصل احلضاري من حيث أهنا تساعد عىل معرفة املعاين لقاموسهم اللغوي ،واحرتام ذكاء الطفل وتنمية حس اآلخر وتقبل االختالف ،فعندما يقرأ الطفل قصة عن طفل اإلبداع واحلوار لديه واالنفالت من أرس أسلوب الوعظ آخر يعيش يف بلد خمتلف عن بلده فهوجيد أن هناك مشاعر والتلقني وخلق قدرة حقيقة يف إثارة خيال الطفل وحتفيز ومشاكل ومهوما ً قريبة جدا ًمن مهومه ،مما يساعده عىل تقبل آليات التفكري لديه ومتكينه من تنمية قدراته اللغوية والقدرة هذا اآلخر وفهمه وحماولة التواصل مع هذه االختالفات. ومن هنا أجد أنه ال ضري يف تقديم جتربة اآلخر كام هي دون عىل التمييز بني اجلميل والقبيح. واملعيار األهم يف ترمجة كتب األطفال هواالختيار املحاوالت لتطويع النص مبا يتالءم مع البيئة العربية. الصحيح للكتب التي تنقل جتربة األطفال يف اللغة املرتجم بودنا أن حتدثينا عن ترمجة كتب األطفال من خمتلف منها ،بكل اختالفاهتا الدينية والبيئية والثقافية ،وهنا أجد أن اخلشية من ما حتمله الكتب املرتمجة من بث قيم مغايرة للقيم اللغات إىل العربي ة (الفوارق -التحديات)؟ الرتمجة بشكل عام مهمة شاقة وتأيت صعوبتها من العربية أواالخرتاق الثقايف خشية غري مربرة وفيها انتقاص من ذكاء الطفل واستعالء عىل قدراته العقلية .فالرتمجة ليست بدي ًال عن الكتب العربية التي ترسخ حضارتنا ،عاملنا، طريقة عيشنا أخالقنا وهويتنا .فإذا كانت مهمة الكتب العربية تعزيز الشعور باالنتامء إىل اهلوية الثقافية العربية فمهمة الرتمجة االنفتاح عىل الثقافات اإلنسانية األخرى.
خالل املشاكل والتحديات التي تواجهها ومجلة املفارقات التي حتارصها وهي كثرية وال تقترص عىل الفوارق اللغوية وعدم التجانس بني اللغات من حيث تركيبة اجلملة والعالمات واملعاين والدالالت املفهومية ،بل تتعداها إىل الفوارق الثقافية والبيئية .ومن هنا تكون التحديات يف ترمجة كتب األطفال أكرث صعوبة حيث جيب أن تكون الرتمجة جزءا ً من العملية الرتبوية املؤسسية التي تستلزم ختصصا ً وممارسة ومعايشة لألطفال ،وتستلزم متابعة ودراسات متعمقة يف اللغة ويف أصول الرتبية وعلم النفس وإىل تبني مراحل الطفولة وخصائصها.
كيف تقيمني الرتمجة للطفل يف العامل العريب؟ الرتمجة بشكل عام وترمجة الطفل بشكل خاص يف العامل العريب ما زالت ضعيفة وتعيش حالة من الفوىض إذ ما زالت ختضع للعمل الفردي وحاجة السوق وتفتقر إىل عمل مؤسيس ودراسات حتدد حاجيات األطفال احلقيقية ضمن مرشوع ثقايف متخصص .ويف هذا املجال متيز مرشوع «كلمة» مبا يقدمه من إثراء ملكتبة أدب الطفل وخاصة يف تنوع الثفافات واللغات التي يرتجم منها مثل اليابانية واألملانية والكورية باإلضافة إىل الفرنسية واإلنكليزية.
الرتمجة وتأثريها يف بناء شخصية الطفل وإثراء ثقافته وتنمية قدراته وتوسيع آفاقه...؟ الرتمجة ليست جمرد نقل من لغة إىل أخرى بل هي عملية مثاقفة وتعارف ونقل للمعارف وتبادل للتجارب واملعلومات بني الثقافات ومن هنا فهي تنمي اللغة وحترك الفكر وهي نافذة يطل منها اآلنا عىل اآلخر وتوسع دائرة التخيل لدى الطفل وتزيل الريبة والشك عن وجود اآلخر املختلف وتؤسس لبناء فضاء حمبة وصداقة واعرتاف باآلخر بغض النظر عن جنسه ولونه ودينه وفكرة.
جتربتك الذاتية يف هذا اجلانب..؟؟ كغريي من املرتمجني العرب ،ليك نقدم جتربة ترمجة صحيحة فال بد أن نتقن اللغتني األم واملنقول منها وأن نتقن ثقافتهام ،لكن املعاهد واجلامعات العربية املتخصصة تقدم اجلزء اليسري من هذا وعىل املرتجم أن جيهد لتطوير مهاراته بنفسه ،إضافة للصعوبات يف التعامل مع دور النرش ،وهنا أستغل الفرصة ألتقدم بالشكر والعرفان ملرشوع «كلمة» عىل دعمه للمرتمجني وإتاحة الفرصة يل لرتمجة جمموعة من الكتب مما ساهم يف صقل جتربتي.
سلسلة عظماء التاريخ ...تقدمها كلمة
e
إحدى عشرة قصة لألطفال من روائع القصص المكتوبة باأللمانية جمموعة من القصص اخلاصة باألطفال لكتاب ناطقني باللغة األملانية والقصص هي «يوميات املكتشف الصغري للمناطق القطبية»، «الشقيقتان والزيارة» للكاتبة سونيا بوغيفا« ،بني البالد وعرب اهلواء»« ،عرش أوراق تطري بعيدا ً» « ،أعشاش تبىن وكهوف حتفر » آلين موللر« ،شعر املاعز» للكاتب ليورغ مويل« ،أنا معك وأنت معي» للورنس باويل« ،يوم التبادل» للكاتبة نييل بامل تاغ« ،أشياء كثرية تم العثور عليها» آلرنا كويك، تتميز هذه «شجاعة الشجعان» للورنس بول وكاترين شرير ،والقصة األخرية حتمل عنوان «أمي سايب يف بالد الثلج العجيبة» للينارد باردل ونادية بودة ،و ّ القصص كوهنا حديثة الصدور مبنية عىل أسس تربوية سليمة ومقدمة بأسلوب مناسب لألطفال. وتتوزع هذه القصص عىل حقول معرفية خمتلفة ,فبعضها حيوي معلومات علمية ,بأسلوب مبارش وبعضها يقدم املعلومة عن طريق احلكاية ،مقدمة لألطفال معلومات عن منا ِح متعددة ،جتمع بني العلم واجلغرافيا واملناخ ،كام وتنطوي القصص عىل أسلوب فكاهي أحيانا وجاد أحيانا أخرى وعىل مفارقات كثرية دالة. إن هذه القصص تشحذ خيال الطفل وتنقله إىل بيئات طبيعية وجمتمعية جديدة ،ملا تتضمنه من أجواء عجائبية ,وهي أجواء تعشقها خميلة األطفال وهي لون من التحفيز عىل إطالق املخيلة». وتتوزع هذه القصص بني عامل اإلنسان واحليوان والنبات واجلامد ،ومتثل طوافا بني عوامل غنية باملعرفة واحلياة ،كام تغيب الروح التشاؤمية عن هذه القصص ،وحتل مكاهنا روح تفاؤلية تتمسك باحلياة وتطرد مشاعر اليأس والكآبة بعيدا ً». «إن كلمة تسعى عرب ترمجة هذه القصص ومثيالهتا إىل أن تقدم للطفل العريب مادة تعليمية مناسبة يف قالب قصيص مناسب ,جيمع بني التعليم واملتعة وبني الرتبية واللعب ،إضافة إىل رغبتها يف حتفيز الطفل العريب عىل املطالعة منذ نعومة أظفاره ،وتتو ّزع هذه القصص عىل بيئات مكانية خمتلفة ،وتسعى يك يدرك الطفل العريب هويته عرب هذا االختالف الذي اليرسخ إال الرغبة يف التواصل املعريف». أما املرتجم فهوالدكتور خليل الشيخ الذي حصل عىل الدكتوراه من أملانيا عام 1986وقد ترجم العديد من األعامل النقدية واألدبية عن األملانية وهويُدرس يف قسم اللغة العربية بجامعة الريموك يف األردن.
alima.a www.k
49
50
www.kal ima.ae
أدب الناشئة www.kalima.ae
حقيبة أبوظبي الثالثة لعام 2011
إصدارات الطاقة المستدامة .. سلسلة خاصة باألطفال والناشئة تقدم كلمة سلسلة من كتب الطاقة املوجهة لألطفال والناشئة وذلك يف إطار تعزيز ثقافة املعرفة لدى الطفل اإلمارايت عىل وجه اخلصوص والعريب بشكل عام حول الطاقة املستدامة واملحافظة عىل البيئة من خالل فتح مدارك الطفل وتفكريه ليطلع عىل ما يدور يف حميطه والعامل يف جماالت احلياة الطبيعية . بناء جمتمع أخرض ..تأليف :إلن رودجر كيف ختفض بصمتك الكربونية ..تأليف :أماندا بيشوب طاقة املحيطات واملد واجلزر واألمواج ..تأليف :لني باباس الطاقة اجلوية األرضية ..تأليف :كاري غلريسون
سعيا منه لتشكيل نواة لتأسيس مكتبة لكل عائلة
مشروع «كلمة» للترجمة قام بتوزيع 10000كتاب من روائع األدب العالمي لطلبة أبوظبي بادرة حقيبة أبوظبي للناشئة تأيت يف إطار السعي نحو تكثيف اجلهود واحتفاء بيوم الكتاب العاملي ستقبل تزامنا ً املبذولة لصناعة قراء امل ُ َ ً للطفل والذي يصادف 2إبريل من كل عام وما زال العامل حيتفل به ٍ كمناسبة ستبلغ ذروهتا يف يوم 23أبريل وهويوم الكتاب العاملي ،إذ العمرية التي شارفت عىل أن حقيبة أبوظبي للناشئة تستهدف الفئة ّ أساسية النضج ،ومن هذا املنطلق نستطيع القول إن هذه املرحلة ّ وحساسة ،إذ عربها تبدأ حواس اإلنسان نحواالكتساب واملعرفة يف ّ االنبثاق والتجليّ يف عامل ٍ يتوق إىل وجود فسحة شعورية للتواصل والتفاعل لذلك كان شعار احلقيبة «أبناء عامل واحد». وتشمل البادرة السنوية ملرشوع كلمة توزيع 1000حقيبة للناشئة، تضم كل منها 10إصدارات من األدب العاملي للناشئة مرتمجة للغة العربية لعدد من أشهر الكتاب يف هذا املجال ،تنوعت بني « اإلنجليزية والفرنسية واألملانية» ،ومبا يشكل نواة ولبنة لتأسيس مكتبة لكل عائلة .ويتبىن مرشوع كلمة التابع هليئة أبوظبي للثقافة والرتاث أجنبية إىل اللغة العربية ترمجة اإلصدارات األدبية العاملية من لغات ّ ومن ضمنها إصدارات أدب الطفل. ويعترب مرشوع كلمة أحد أهم املشاريع الثقافية الرائدة التي التميز اخلاص اطلقتها هيئة أبوظبي للثقافة والرتاث ،ويأيت ُم ّتوجا ً ّ
إلمارة أبوظبي ولقيادهتا الرشيدة ،فاحلراك الثقايف الذي تشهده هذه اإلمارة وبدعم شخيص من الفريق أول سموالشيخ حممد بن زايد آل هنيان ويل عهد أبوظبي نائب القائد األعىل للقوات املسلحة يلقي بظالله الطيبة عىل الثقافة العربية عموما ً وعىل الواقع الثقايف املحليّ عىل وجه اخلصوص ،وحيث يعترب الكتاب هو حجر الزاوية يف التطور الثقايف ويف تفعيل حركة الرتمجة إىل اللغة العربية عن خمتلف العلوم اإلنسانية األخرى ،مبا يسهم يف سد الفجوة املعرفية بني عاملنا العريب واألمم األخرى وكذلك سيسهم يف نرش املعرفة والثقافة والعلم ،وكل ذلك ال يتم إال من خالل تفعيل حركة الرتمجة ونقل املعرفة وتبادهلا من خالل مشاريع مميزة كمرشوع كلمة. يذكر أن مبادرة حقيبة أبوظبي للناشئة سبقتها حقيبة أبوظبي لألطفال لطلبة احللقة األوىل من مدارس إمارة أبوظبي ،والتي وزعت العام املنرصم برعاية كرمية من الفريق أول سموالشيخ حممد بن زايد آل هنيان – ويل عهد أبوظبي -نائب القائد األعىل للقوات املسلحة. وحتتوي احلقيبة عىل 10إصدارات ُمرتمجة للغة العربية عن األدب العاملي لألطفال.
e
«قصص غريبة من المدرسة العجيبة» يقدم هذا الكتاب كام ميكن أن يالحظ من العنوان جمموعة من القصص الغريبة حيث ترتك الشخصيات الواقع خلفها وحتلق بعيد ًا إىل عامل من اخليال ،ولكنه خيال من طبيعة خمتلفة ،فال وجود للسحر والسحرة وال تتدخل فيه القوى اخلارقة .إنه عامل املدرسة العجيبة ،املدرسة التي بنيت خطأ بثالثني طابق ًا وليس فيها طابق تاسع عرش .والعجيب ليس فقط بناء املدرسة إمنا ما حيدث فيها ،حيث املعلمة حت ّول تالميذها إىل تفاحات ،والنامئون يتعلمون أكرث من أشد التالميذ انتباه ًا .يف املدرسة العجيبة تدخل بزي تالميذ ،بل وتتكلم الفرئان امليتة وهي ترتدي املعاطف متنكرة ّ أيض ًا .والطفلة الصغرية حتاول بيع أصابع رجليها ،والكثري من القصص الطريفة. تبدوالقصص للوهلة األوىل جمرد قصص فكاهية تثري الضحك، وخاصة بال واقعيتها وخلوها من املنطق ،إال أهنا حتتوي بني السطور عىل الكثري من احلقائق ،والكثري من العرب والدروس، فقصة الطفلة بيبي مث ًال التي ترسم برسعة فائقة ولكنها ال متلك أي تعرف الفن بطريقة يفهمها الطفل جيد ًا .وقصة مايرون ميزة فنيةّ ، الذي كان أفضل رئيس للصف ولكن حسب رؤيته هووليس حسب ما يراه اآلخرون ،فإسعاف كلبة زميلته كان برأيه أهم بكثري من إشعال وإطفاء النور يف غرفة الصف .أما حتويل لسعات البعوض إىل أرقام للتخلص من أملها يف قصة دانا ،فهويشء مهم قد ال يفهمه الطفل بعمقه ،لكن يكفي لوتعلم أن يتغلب عىل أمله بالتفكري يف يشء آخر .أما كايث التي تعتقد بأن أحدا ً ال حيبها، استطاعت أن تثبت صحة اعتقادها رغم أهنا عىل خطأ .إهنا حياة األطفال بكل ما فيها من خيال وختيالت وفكاهة. ما مييز هذه القصص هوابتعادها عن األسلوب املعتاد الذي حيمل دروس ًا مبارشة لتجسيد قيمة إجيابية ما .فتنفرد القصص هنا بأهنا أقرب إىل طريقة تفكري األطفال والناشئة فتقدم له التسلية والفائدة من خالل حبكة بسيطة تناسبه بل وحتايك ختيالته اخلفية يف بعض األحيان وخاصة يف عرضها للجانبني السلبي واإلجيايب مع ًا تاركة هامش ًا من احلرية للطفل إلشغال فكره والتفريق بنفسه بني ما هوصحيح وما هوخاطئ .قد يعتقد بعض الرتبويون بأن هذا
لويس ساشار -ترجمة :ريمة سعيد الجباعي
النوع من القصص يغذي مشاعر السلبية والعدوانية لدى األطفال ،خاصة يف قصص مثل قصة الثالثة إيريك التي ينعت فيها التالميذ بعضهم بعض ًا بألقاب غري لطيفة ،أوقصة تريانس املشاكس الذي ال يعرف كيف يلعب مع زمالئه فيحاول دوم ًا ختريب لعبهم وإغضاهبم .ولكن هل استطاعت مجيع الكتب والقصص التي كتبت لتعلم األطفال األخالق احلميدة واحرتام اآلخرين ،أن حتد من السلوكيات السلبية لدى األطفال؟ ال شك أن األدب يلعب دور ًا مهامً يف بناء ثقافة وتربية الناشئة ولكن األساس هوالبيئة االجتامعية التي ينتمون إليها ،وبالتايل إن اقتصار األدب عىل التعليم فقط يصبح مم ًال خاصة يف فرتة يعاين فيها أدب وثقافة الناشئة من الفوىض يف عرص التكنولوجيا الذي يقدم إغرا ًء وفري ًا ،فال بد من تقديم ما هوأكرث جاذبية وخفة لطفل القرن احلادي والعرشين واخلروج من مجود مقاييس أدب الناشئة .وإن هدف الرتمجة هو تغذية ثقافة أطفالنا وتطعيمها بكل ما هوجديد ،وتقديم إطاللة عىل عوامل وثقافات خمتلفة.
رواية للناشئة ضمن مناهج تعليم األطفال في سويسرا
ال َيك إليوجين في خانة ْ تعد رواية «يف خانة اليك» إليوجني ،من روايات الناشئة ،وحتيك الرواية القصرية هذه قصة املدينة الوادعة اهلادئة التي يعمل مجيع ليل هنار ،يف مصنع العلب الذي أنشأه أهلهاَ ، رجل الصناعة الرثي رو ْدوي ،الذي يتحكم بجميع مناحي احلياة فيها ،تبدأ الطفلة ساشينكا بطرح أسئلة تبدويف ظاهرها مبنتهى البساطة، لكن اجلميع :العائلة وتطلب هلا أجوبة بسيطة ّ العمال يصابون واملدرسة وأهل املدينة من ّ اجليد هيز القناعات السائدة باالرتباك ،فالسؤال ّ ويزحزح األفكار اجلامدة .وتتواىل سلسلة من التحوالت غري املتوقّعة بفعل تلك األسئلة التي استقروا عليه يف حياهتم « املعلّبة». تدفع اجلميع إىل إعادة النظر فيام ّ براءة الطفولة ،الفضول املعريف ،مساوئ املجتمع االستهاليك ،روح التضامن ،تلك بعض ٍ وبعمق وذكاء كبريين. القضايا التي تثريها هذه الرواية املمتعة بلغة رشيقة ومرحة يتوجه هبا املؤلّف للناشئة وقد القت نجاحا ً كبريا ً ،و ّتم إدراجها ضمن هذه أول رواية ّ مناهج تعليم األطفال يف سويرسا. واملؤلف سويرسي من أصل روماين ،يقيم يف مدينة لوزان منذ .1975بدأ حياته قائدا ً تفرغ للكتابة .بدأ بكتابة نصوص لفرقة ملوسيقى الروك .بعد حصوله عىل إجازة يف اآلداب ّ للمرسح قبل أن ينتقل للرواية وألدب الفتيان .وصدر له :اسمي ،1998 ،وباموكايل ،بلد العجائب .2003 ،عالوة عىل الكتابة اإلبداعية يسهم الكاتب مبقاالت دورية يف عدة صحف سويرسية ،كام يرتأس منذ 2001مجعية الك ّتاب السويرسيينّ .أما مرتجم الكتاب فهووليد السويريك :شاعر ومرتجم من األردن ،مواليد 1967يف اجلفتلك-فلسطني .أصدر عمان. جمموعته الشعرية األوىل «أجنحة بيضاء لليأس» عام ، 2006عن دار فضاءاتّ - ويف جمال الرتمجة :الالنظام العاملي اجلديد ،تزفيتان تودوروف ،دار أزمنة ،2005بعيدا ً عن املؤسسة العربية للدراسات والنرش ،2007 ،طردت اسمك من بايل، البرش ،باسكال ديسان ّ أمربتوأكابال ،دار أزمنة .2009 ،إضافة إىل العديد من الرتمجات األدبية التي نرشت يف وعربية. دوريات وصحف أردنية ّ ّ
وحولت رواياته إلى أفالم المؤلف حصل على جوائز عالمية، ّ
مشروع «كلمة» للترجمة يصدر روايتين للناشئة يتميز أدب الناشئة بخصوصية وفرادة ال تنبع من كونه موجها ً إىل فئة عمرية بعينها بل لكونه ميثل لونا ً صعبا ً من الكتابة ،عليه أن ميزج بني سامت اإلبداع األديب القامئة عىل التخييل وإعادة تشكيل الواقع ،وبني الرسالة التي حيرص عىل إيصاهلا إىل فئة حمددة من القراء. وألن املكتبة العربية أشد ما حتتاج إىل هذا اللون من الكتابة التي تتوجه إىل فئة الناشئة وتسهم يف إعدادهم للمستقبل فقد أصدر مرشوع كلمة للرتمجة كتاب «أحالم ليبل السعيدة» و«موسم حرشة البطاطا» لباول مار ،وهوأحد الكتاب األملان املتميزين .وقد ولد املؤلف عام 1937 وقدم الكثري من الروايات واملرسحيات ودرس الرسم وتاريخ الفن ّ والقصص الكثرية التي فازت بالعديد من اجلوائز وحتولت إىل أفالم. أحداث رواية «أحالم ليبل السعيدة» وتنوعها تقدم عاملا ً ثريا ً ميزج ال عىل نص ألف بني الرشق والغرب واحللم والواقع ويقدم تنويعا ً مجي ً ليلة وليلة .وتدور الرواية يف أجواء متزج بني احللم والواقع وبني الرشق والغرب ،وتقدم حكاية مشوقة لتلميذ اسمه فيليب ،وإن كان أهله يسمونه ليبل .وقد أوقعه ذلك يف مجلة من املشكالت .اعتاد ليبل أن يقرأ يف كتب تتحدث عن الرشق ويبدوأن لكتابات األملاين كارل ماي دورا يف تشكيل صورة الرشق لديه .يقرر والداه الذهاب إىل فيينا ويرتكانه مع مربية بعد أن هيدياه نسخة من حكايات ألف ليلة وليلة ،وما أن يرشع ليبل يف قراءة إحدى حكاياهتا ،حتى تقوم املربية مبُصادرة الكتاب ،فيقوم ليبل باستشارة السيدة العجوز التي تسكن إىل جوار منزهلم ،فتنصحه مبواصلة احللم باحلكاية والتفكري فيها .ينجح ليبل يف استكامل احلكاية عن طريق
alima.a www.k
51
احللم املتواصل ،ويقع يف مشكالت كثرية مع املربية احلادة الطبع والتي استعار كثريا من مالحمها ليبين صورة املرأة الرشيرة ،فيلجأ إىل اجلارة العجوز التي حتل بدال منها ،بعد موافقة أبويه .وبقدر ما يفرح ليبل، يكون حزنه عميقا ألنه بعد أن يكمل احلكاية يكتشف أهنا مغايرة متاما ملا شاهده يف احللم .وبعد عودة أمه وأبيه من فيينا ،حتاول األم أن تكمل احلكاية كام حلم هبا ابنها ،وتقدم تصورا ينهي احلكاية هناية سعيدة. أما رواية الناشئة الثانية فهي «موسم حرشة البطاطا» وتتحدث عن فرتة أواخر احلرب العاملية الثانية وحتيك عن معاناة طالبة تدعى جانيت. كانت جانيت تعيش يف قرية يف جنوب أملانيا مع أمها وجدهتا ألمها وخالتها .وكان أبوها يف األرس الرويس .بدأ وعي جانيت يتنامى بالتدريج من خالل ذهاهبا مع جدهتا إىل أماكن متعددة وتتغري نظرهتا إىل أشياء كثرية بعد قدوم جدهتا ألبيها إىل القرية ،وبعد عودة أبيها من األرس وبعد عالقة احلب الربيئة التي ربطت بينها وبني زميلها يف الصف وبعد زواج خالتها من جندي أمرييك .لكن أبرز حتوالت جانيت الفكرية تولد بعد معرفتها بالرجل امللقب بالبارون األمحر الذي يغرس فيها الكثري من األسئلة ،لتبدأ جانيت بالتمرد عىل واقعها من حل الوصول إىل شخصيتها املستقلة .الرواية مليئة باألحداث والشخصيات واحلكايات الدالة ،وهي تدور يف املكان الذي ولد فيه باول مار نفسه وتتحرك يف فضاء ريفي بسيط مل يستطع أن ينأى عن تداعيات احلرب .وهي تفتح أفقا معرفيا واسعا وتبني أمهية العمل واملثابرة مثلام تبني ما جتلبه احلروب من كوارث.
األخيرة ﻳﺼﺪر ﻋﻦ ﻣﺸﺮوع »ﻛﻠﻤﺔ« ﻟﻠﺘﺮﺟﻤﺔ -اﻻﺻﺪار اﻟﺜﺎﻧﻲ
اﻟﺘﺮﺟﻤﺔ ... ﺗﺎرﻳﺦ ﺗﻌﻴﺪ ﺻﻴﺎﻏﺘﻪ أﺑﻮﻇﺒﻲ
العالم بين دفتي كتاب د .علي بن تميم
06
13
23
45
49
مشروع "كلمة" يترجم:
الق ُّد ..سيرة السمكة التي غيرت وجه العالم ُ "القد ..سرية السمكة التي غريت وجه العامل" للمؤلف مارك كريالنسيك، يكشف هذا الكتاب الرائع تلك العالقة الفريدة بني ذلك النوع من األسامك والتاريخ اإلنساين ،منذ بدء عمليات الصيد ،فقد أسهم البحث عن القد يف أثر عميق يف التطور االقتصادي استكشاف أمريكا الشاملية ،وكان لتلك السمكة ٌ الذي شهدته نيوإنجلند وشاميل كندا منذ بداياتهّ ،أما اليوم فقد أضحى الصيد اجلائر هتديدا ً متفاقام ً لل ُقد. يطرح كريالنسيك تارخيه املكتوب بدقة ،وسخرية أحيانا ً ،يف تناوله لقضية طبق ال ُقد األصيل ،والعرشات من الوصفات األخرى ،ويتتبع كريالنسيك يف تارخيه ألفي سماكة ال ُقد ،وحقب وأحداث تارخيية من عام من صيد ال ُقد اجلائر والعالقة بني ّ مثل :املسيحية يف العصور الوسطى ،واملراقبني املسيحيني ،والرصاعات الدولية بني إنجلرتا وأملانيا عىل ال ُقد األيسلندي ،والعبودية ،وجتارة الدبس ،وتفكك اإلمرباطورية الربيطانية ،وتطور الصناعة السمكية يف نيوإنجلند ،وهو إذ يروي هذه املعلومات بأسلوبه الشائق ،يزود القارئ كذلك مبعلومات علمية نافعة. أما مارك كريالنسيك فله العديد املؤلفات مثل" :قارة اجلُزر :اقتفاء مصري البحر الكاريبي" ،و"قلة خمتارة :بعث اليهود األوروبيني" ،و"تاريخ العامل الباسيك". وكتابه األخري" :الرجل األبيض عىل الشجرة..جمموعة قصصية" ،وقد قىض يف العرشين عاما ً األخرية وقتا ً كبريا ً يف البحر الكاريبي ،من ضمنها سبعة أعوام بوظيفة مراسل شيكاغو تريبون. ترجم الكتاب عزيز صبحي جابر :وهو مرتجم أردين عمل حمارضا ً يف قسم اللغة اإلنجليزية وآداهبا-جامعة الريموك ،األردن ،وقد ترجم ملرشوع "كلمة" ،كتب: "النقد البيئوي" ملؤلفه جرج جرارد ،و "البومة" ملؤلفه "ديزموند موريس" ،و"النظم الربيدية يف العامل اإلسالمي قبل العرص احلديث" ملؤلفه "آدم ج .سيلفرشتاين".
توقيع
«كلمة» هي بيت الحكمة في القرن الواحد والعشرين
إن كتايب الذي تناول النظم الربيدية يف التاريخ اإلسالمي ُمغرق يف الثقافة االعربية ،وهو مثرة من مثار دراسات جامعة كامربدج التي ُأجريت حتت إرشاف السري توماس آدمز ،Sir Thomas Adamsوأستاذ اللغة العربية (طريف اخلالدي). وقد جاء حمصلة سنوات عديدة من دراسة العربية يف جامعتي كامربدج والرشق األوسط مع ًا .وفض ً ال عن ذلك ،فالكتاب ُيعىن بشكل كبري بأرايض "العرب" وتارخيهم .وهناي ًة ،فقد كتبت كثري ًا من املصادر املستخدمة يف تتبع تطور االتصاالت يف العامل اإلسالمي باللغة العربية ،وقد تضمن البحث يف املوضوع اجللوس عىل مقعد ترتاكم عليه الكتب العربية .لذلك فقد بدا يل األمر غريب ًا أن حتجب حمتويات هذا الكتاب عن أولئك الذين جييدون العربية دون اإلنجليزية ،إىل أن اختاره مرشوع كلمة لتتم ترمجته. لذا ،أشعر بالرضا والسعادة الغامرة أن يتم اختيار هذا الكتاب للرتمجة [ إىل اللغة العربية] ،ومما يع ّمق سعاديت أن تتوىل األمر مؤسسة كلمة .فأنا من أشد املتحمسني لعملها ،وأترشف أميا ترشف أن يفيد كتايب من جهودها بشكل أو آخر، فكلمة هي بيت احلكمة يف القرن الواحد والعرشين ،وأنا أتوق لرؤية العناوين التي ستتوىل ترمجتها يف املستقبل.
• د .آدم سيلفرشتاين •مؤلف«النظم الربيدية يف العامل اإلسالمي قبل العرص احلديث»
مل تكن عبارة «إحياء حلركة الرتمجة يف العامل العريب» ،التي رافقت مرشوع كلمة للرتمجة منذ بدايته قبل نحو ثالث سنوات ،جمرد شعار أو عنوان عابر ،بل ال نبالغ يف القول إنه كان وال يزال مبثابة خطة عمل متكاملة املالمح والعنارص ،أساسها الوعي العميق لراعي هذا املرشوع واملبادر إىل إطالقه ،ضمن املشاريع الرائدة هليئة أبوظبي للثقافة والرتاث ،الفريق أول سمو الشيخ حممد بن زايد آل هنيان ويل عهد أبوظبي نائب القائد األعىل للقوات املسلحة (حفظه الله) ،وعي بأمهية الرتمجة والدور الذي ميكن أن تلعبه يف هنضة الشعوب وتوسيع آفاقها ،وأيضاً واألهم يف وأي وسيلة أنجع لتحقيق ذلك من املعرفة ترسيخ وتعميق عالقتنا بالعامل املحيط بناّ ، التي ال يزال الكتاب مي ّثل أحد أبرز سبلها وأدواهتا؟ ذلك أن الرتمجة مل تعد يف عاملنا املعارص جمرد ترف فكري أو ثقايف بل باتت حاجة رضورية وملحة ،ملا ميكنها أن تساهم به يف تعزيز شتى أشكال التنمية الثقافية واالجتامعية والفكرية والسياسية واالقتصادية ،وذلك يف اإلطار األوسع الذي يشمله معىن الرتمجة ،مبا هي أداة تواصل مع العامل وأيضاً شكل من أشكال إعادة إنتاج اللغة األم وتعزيز حركيتها وتوسيع هامش مصطلحاهتا ومفرداهتا ومبانيها املختلفة .ومن هنا ليس غريباً أن نجد بني أبرز القواسم املشرتكة بني خمتلف الدول التي تنتهج سبيل التنمية والتقدم واالرتقاء وجود مرشوع متطور للرتمجة كهذا الذي تنهض به دولة اإلمارات العربية املتحدة. سوف يفاجأ القراء هذا العام بحجم اإلنتاج الذي وصل إليه «مرشوع كلمة» ،مع يقدمها مرشوع مئات العناوين ،يف خمتلف املجاالت وملختلف فئات القراء ،التي ّ كلمة مبواصفات رفيعة حترتم الكتاب كمنتج ثقايف رفيع ،كام حترتم متلقي هذا يقل جودة ومجا ًال وإتقاناً عن املنتج وحتاول أن تلبي تطلعاهتم بإنتاج كتاب عريب ال ّ األصل املنقول عنه .نجح مرشوع كلمة يف هذا االختبار ،اختبار اجلودة ،كام نجح يف أحد أبرز التحديات أو األهداف التي وضعها نصب عينيه ،وهو التنوع .لطاملا كانت إحدى مشكالت الرتمجة العربية ،اقتصارها عىل جماالت معرفية ضيقة ،أو يتم النقل عنها ،ومن هنا كان احلرص عىل أن تغطي حتى عىل بضع لغات حمدودة ّ هتم مجيع رشائح املجتمع ،دون إصدارات كلمة نطاقاً واسعاً من املجاالت التي ّ أحكام أيديولوجية مسبقة أو أية حدود ،ما عدا تلك التي تتعلق بجودة الكتاب ال ومضموناً .كام ستقع عينا املتجول بني عناوين كلمة التي جتاوزت ورقيه ،شك ً اخلمسامئة عنوان ،عىل كتب مرتمجة من أكرث من عرش لغات عاملية ،من بينها اإلنجليزية والفرنسية واألملانية واإليطالية والسويدية والصينية واليابانية واهلندية والرتكية وغريها من اللغات. كام حرص «مرشوع كلمة» عىل أن يكون موجهاً جلميع الفئات االجتامعية ،مع إيالء عناية خاصة لألطفال والناشئة ،وذلك عرب عدد واسع من اإلصدارات األدبية تقدم لقارئنا والعلمية والتعليميةّ ، لعل أحدثها هو سلسلة الكتب الكورية التي ّ العريب الصغري مقاربة خمتلفة عن املألوف يف فهم العامل احلديث الذي يعيش فيه الطفل ،إضافة إىل جمموعة من األدوات الرتبوية والتعليمية التي ترافق الكثري من هذه الكتب .وال ننىس يف هذا املجال االهتامم الذي أواله املرشوع للكتب العلمية واالقتصادية وكتب الطاقة البديلة التي تشكل مجيعها نوافذ جوهرية عىل أحدث ما توصل إليه العامل يف هذه املجاالت كافة. البد من أن نتوجه بأسمى آيات الشكر والتقدير للعمود الفقري هلذا أخرياً ّ املرشوع ،وأعين هبم عرشات املرتمجني واملحررين واملدققني والفنيني ،إضافة إىل فريق عمل كلمة ،ومجيع األصدقاء والقراء والصحافيني والنقاد ممن شجعوا املرشوع ودعموه باألفكار واالقرتاحات البناءة. البد من توجيه الشكر إىل معايل الشيخ سلطان بن طحنون آل هنيان ،رئيس كام ّ جملس إدارة هيئة أبوظبي للثقافة والرتاث ،وسعادة حممد خلف املزروعي ،مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والرتاث ،وسعادة مجعة القبييس ،نائب مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والرتاث لشؤون دار الكتب الوطنية ،فالدعم الذي حيظى به مرشوع كلمة من هؤالء مجيعاً يشكل أساس نجاح املرشوع وإنجازاته احلالية واملستقبلية.