شرح شروط الصلة وأركانها وواجباتها
للشيخ محمد أمان الجامي 1
شرح متن شروط الصلة وأركانها وواجباتها تأليف شيخ السلم محمد بن عبد الوهاب رحمه ا تعالى 1115-1206هـ
شرح فضيلة الشيخ العلمة محمد بن أمان بن علي الجامي7 رحمه ا تعالى 1416 -1349هـ
إعداد وترتيب : أبي عبد ا الج@ري
مقد(مة&
شرح شروط الصلة وأركانها وواجباتها
للشيخ محمد أمان الجامي 2
الحمد ل الحق الحد ،الواحد الصمد ،واهب الصبر والجلد ،أحمده حمدا كثير على جزيل نعمته ووافر رحمته ،أ "ما بعد: فل "م ا كانت الصلة عمود الدين ،وأعظم العبادات العملية ،وثاني أركان دين المة السلمية ،كان من أعظم فروض العين بعد معرفة التوحيد ،إقامتها كما أمرنا ا بها، وا ال "ز AكاةA AوارA Dكع D صلAةA AوآتD E تعالى}:وأAقBي Eم D وا ال " ين{]البقرة ،[43:وكما قال Eوا Aم Aع ال "را Bك Bع A A ))صلOوا Aك Aما AرأD AيتE EمونBي صل" ها رسول ا -صلى ا عليه وعلى آله وسل"م -القائل: A صلUي(().(1 أA E فل يخفى عليك -عزيزي القارئ" - أن كثيرا من الناس اليوم ل يعرفون كيفية الصلة كما صل" ها النبي -صلى ا عليه وعلى آله وسل"م ،-وهم كثر ،كأمثال ال Eم Bسيء صلته المذكور في الحديث المشهور .ولكن المشكلة في كثير من الخوة الذين يظهر عليهم الصلح والخير والستقامة وهم يعرفون ويهتمون بآداء صفة صلة النبي صلى ا عليه وسل"م -ولكن" هم ل يعرفون شروطها ،ول واجباتها ،ول حتى أركانها،بل ل يعرفون حتى شروط الطهارة التي هي مفتاح الصلة. ول "م ا كان بعضهم قد بدأ يخوض ويD Aد Eرس بعضا من تفريعات العلم الشرعي كعلم المصطلح مثل ،ويخوض في مسائل ومسائل وهو ل يعرف هذه الشياء التي هي من أفرض ما يكون عليه. مشغول ورأيت البعض الخر من طلبة العلم ممن علم هذه الشياء ،ولكن"ه غير t بالدعوة إليها ،فتذكرت كلم أبي حام tد الغزالي -رحمه ا -حيث قال: "وكل عا Bم ي عرف شروط الصلة؛ فعليه أن يEع Uرف غيره ،و إل" فهو شريك في الثم، ومعلوم " أن النسان ل يولد عالما بالشرع ،وإن"ما يجب التبليغ على أهل العلم ،فكل من تعل"م مسألة واحدة فهو من أهل العلم بها ...إلى أن قال :فح } ق على كل مسلم أن يبدأ بنفسه فيصلحها بالمواظبة على الفرائض وترك المحرمات ،ثم يEعلUم ذلك أهل بيته ،ثم يتعدى بعد الفراغ منهم إلى جيرانه ،ثم إلى أهل محلته ،ثم إلى أهل بلده ،ثم إلى أهل البوادي المكتنف ببلده ،ثم إلى أهل البوادي من الكراد والعرب وغيرهم ،وهكذا إلى أقصى العالم ،فإن قام به الدنى سقط عن البعد ،و إل" حرج به على كل قادر عليه قريبا كان أو بعيدا ،ول يسقط الحرج مادام يبقى على وجه الرض جاهل بفرض من فروض دينه وهو قادر على أن يسعى إليه بنفسه أو بغيره فيعلمه فرضه ،وهذا شغل شاغل لمن يهمه أمر دينه يشغله عن تجزئة الوقات في التفريعات النادرة والتعمق في E ()1مت"ف ‰ ق عليه.
شرح شروط الصلة وأركانها وواجباتها
للشيخ محمد أمان الجامي 3
دقائق العلوم التى هى من فروض الكفايات ،ول يتق }د م على هذا إل فرض عين أو فرض كفاية هو أهم منه") (2اهـ علم للخير في التركيز على الهم فالهم ،وأهم ومن هذا المنطلق :ينبغي أن يسعى كل Eم t الهم هو تعليم المسلم فرض العين من دينه. فهذا الكتاب لك أخي المسلم أيا } كنت :طبيبا أو مهندسا أو مزارعا ..إلى آخره ،وليس من الكتب المعقدة أو صعبة العبارة ،بل هو لتعليمك أهم ما يجب عليك نحو صلتك. ومن أحسن المتون المختصرة الميسرة التي تعنى بشرح شروط الصلة ،كتاب "شروط الصلة وأركانها وواجباتها" للمام العل"مة Eمحمد بن عبد الوه"اب التميمي رحمه ا تعالى.شرح له ،فلم يقع بيدي غير ولكن هذه المتون المختصرة تحتاج إلى شرح ،فبحثت عن t شرح للشيخ العل"مةE /م حمد بن علي بن أمان الجامي -رحمه ا ،-ولكن"ه في أشرط tة t وليس في كتاب ،وكما نعلم أن الكتاب أفضل من الشريط لع "د ة اعتبارات ،فرأيت منه نسخة مفر "غة قد ف "ر غها أخونا /أيمن الدبعي -جزاه ا خيرا ،-ولكن"ها مجرد تفريغ فقط يعوزه التدقيق والمراجعة والضبط للنص Uوالشرح.
عملي في هذا الكتاب: - 1إضافة المتن إلى الشرح وتشكيله بالحركات. - 2ضم الشرح إلي المتن وذلك بواسطة جعله كحاشي tة للمتن. -3عزو اليات وتشكيلها. - 4تصحيح الخطاء الملئية والطباعية الناتجة عن التفريغ وتصحيح الكلم بما يقتضيه السياق. هذا وأسأل ا أن ينفعني والمسلمين بهذا الكتاب ،وأن يتعرفوا على صلة نبيهم فيهتدوا بهديه فيها ،راجيا من المولى -سبحانه وتعالى -ما وعدنا به على لسان نبيه ()2إحياء علوم الدين ) ،(371-2/370وهو كتاب ل يقرأه ول يستخرج الفوائد منه إل" المتنبه لما فيه ،وقد س }ماه بعض العلماء "إماتة علوم الدين" ،نظرا لما حواه من البدع ،ويقال أن أبا حامدا تاب في آخر عمره وأل"ف كتاب "إلجام العوام عن الخوض في علم الكلم".
شرح شروط الصلة وأركانها وواجباتها
للشيخ محمد أمان الجامي 4
صلى ا عليه وسلم)) :-من دعا إلى هدى كان له من الجر مثل أجور من تبعه ،لينقص ذلك من أجورهم شيئا ،(1)((...إنه على كل شي tء قدير آخر دعوانا أن الحمد ل رب العالمين).(2
"ح Bيم بBس DBم ا الر"حA Dم Bن الر B
()1 ()2
الحديث رواه مسلم وغيره ،وهو مخرج في "الحاديث الصحيحة" رقم .863 لرسال أي ملحظة ،قم بإرسالها مشكورا عن طريق خدمة المراسلة في الموقع الذي على غلف الكتاب.
شرح شروط الصلة وأركانها وواجباتها
للشيخ محمد أمان الجامي 5
EشرEوط Eال " ث، صلB Aة تD Bس Aعة :( ) ‰ال DسلE AمA ،وال Aع DقلA ،EوالتD Aميي EزA ،و Aر Dف Eع A الح Aد B تA ،وا DستD BقبAا Eل القD BبلB Aة، AوإA BزالAة Eالن" Aجا Aس BةA ،و Aس Dت Eر ال Aع Dو Aر BةA ،و Eد Eخو Eل ال Aو Dق B AوالنUيAة.( )E ض Oده Eال Eك DفرA ،وال AكافE Bر Aع AملEهA EمرE Dدو ‰د AولD Aو ال DسلE Aم Aو B ال Aشر Dط Eال" AولB :E ين أAن يD Aع Eمر D Aع Bم Aل أ" A Eوا ان لD Bل Eم Dش Bر Bك A ي Aع Aم tلA ،وال "دلBي Eل قD AولEه EتA AعالىA }:ما Aك A ك AحبBطD A ت أD Aع AمالEهD Eم AوفBي ين AعلAى أAنفB Eس Bه Dم بD Bال Eك Dف Bر أD EولAئA B اج Aد ا Aشا Bه Bد A Aم Aس B 1
2
)( أول :نEفAرE U ق بين الشرط والركن: الشرطA :ما يD Aل Aز Eم Bم Dن Aع Aد Bم Bه ال Aع Aد EمA ،ول AيD Aل Aز Eم Bم Dن EوجEو Bد Bه EوجEو ‰د لA BذاتB Bه. ار Bة يD Aل Aز Eم Aع Aد Eم ال " صلAة ,أي عدم صحيتها ،ول يلزم من وجود بمعنى مثلB :م Dن Aع Aد Bم الط"هA A الطهارة وجود الصلة؛ قد يتوضأ المرء ول يصلي ،هذا معنى قولهمA :ما يD Aل Aز Eم Bم Dن Aع Aد Bم Bه ال Aع Aد EمA ،ول AيD Aل Aز Eم Bم Dن EوجEو Bد Bه EوجEو ‰د لA BذاتB Bه ؛ إل إذا صلى النسان. أما الركنE :ر Dك Eن ال "ش Dي Bء Aما Bهي"تEه.E أركان الصلة ،ماهية الصلة ،حقيقة الصلة ،لن الصلة أقوال وأفعال ،تتكون ماهية الصلة من القوال والفعال ،هذه الماهية المكونة من القوال والفعال هي الصلة ،هذه الشياء التي تتكون منها العبادة التي تسمى الصلة هي الركان، والشروط في الغالب خارجة عن ماهية الصلة . لذلك اختلفوا في النية عند الحنابلة ،النية يع}دونها من الشروط ،وعند الشافعية مثل يع }دون النية من الركان ،ووجه الختلف باعتبار أولها :النية خارجة عن ماهية الصلة وعن فعل الصلة ،لنك تنوي قبل أن تدخل في الصلة ،تنوي أن تكبر مثل ،كذلك الوضوء. ولكن باعتبار وجوب استدامتها واستمرارها إلى آخر الصلة ،اعتبرت ركنا من أركان الصلة ،وباعتبار أولها تعتبر شرط. ‰ معنى هذا" : اختلف أن اختلف أهل العلم في مثل هذا يعتبر اختلفا غير جوهري, ي شكلي ،بمعنى :الكل ي EDل Bز Eم " صور ‰ بأن النية لبد منها لي عمل)) ,إنما العمال بالنيات(( ,لكن هل تسمى شرطا أو تسمى ركنا؟ ل يضر مثل هذا الختلف.
1
)( ع }دد المؤلف -رحمه ا -شروط الصلة التسعة :السلم ،والعقل ،والتمييز ،ورفع الحدث ،وإزالة النجاسة ،وستر العورة ،ودخول الوقت :أي العلم بدخول الوقت ،أن يكون المصلي عالما بدخول الوقت هذه هي الشروط ،ثم أخذ المؤلف -رحمه ا -يشرح من عند نفسه ،ل يحتاج إلى شرح.
2
للشيخ محمد أمان الجامي 6
شرح شروط الصلة وأركانها وواجباتها
الى}:وقB Aد DمنAا إBلAى Aما Aع BملEوا Bم Dن ون{ ]التوبة .[17 :قAا Aل تA Aع ار هD Eم AخالE Bد A A الن" B Aع Aم tل فA Aج Aع DلنAاه EهAبAاء "منثEورا{ ]الفرقان.( )[32 : 1
ون Aمر DفŸEو ‰ ض Oده Eال EجنŸEونA ،وال Aمج DنE ŸE ع Aع DنŸه EالقAلE ŸAم ال "شر Dط Eالث"انBي :ال Aع Dق Eل Aو B ق) (A ،وال " ŸدلBي Eل AحB Ÿد E يثE ) :رفA Ÿ Bع القAلE Ÿ Aم AعD Ÿن ثAلAثt Ÿ Aة :النŸ AائE Bم AحتŸ Aى Aحت" Ÿى يAفBي A Ÿ يD AستD AيقBظA ،Aوال Aمج DنE E ص Bغي Eر Aحت"ى يD AبلD Eغ(() (. ون AحتAى يAفBي A قA ،وال A 2
3
)( الكافر عمله مردود ولو عمل أي عمل ,هذا معنى الشرطية ،أي عدم السلم يستلزم عدم الصلة ،وعدم صحية أي عمل ،لن الكافر ل يقبل منه أي عمل. ين ان لD Bل Eم Dش Bر Bك A وجميع العمال الصالحة من شرطها السلم ،والدليل قوله تعالىA }:ما Aك A أAن يD Aع Eمر D ك AحبBطD A ار هD Eم ين AعلAى أAنفB Eس Bه Dم بD Bال Eك Dف Bر أD EولAئA B اج Aد ا Aشا Bه Bد A Eوا Aم Aس B ت أD Aع AمالEهD Eم AوفBي الن" B ون{ ]التوبة.[17 : AخالE Bد A تعالى}:وقB Aد DمنAا إBلAى Aما Aع BملEوا Bم Dن Aع Aم tل فA Aج Aع DلنAاه EهAبAاء الشاهد :حبطت أعمالهم ،وقوله A "منثEورا{ ]الفرقان.[32 : أي :ل يثابون عليه. 1
()2والمجنون ل تصح منه العمال ،ل الصلة ول غيرها ,مرفوع عنه القلم ،بمعنŸŸى :ل تكتب عنه السيئات ول تكتب لŸŸه الحسŸŸنات ,هŸŸذا معنŸŸى رفŸŸع القلŸŸم ،أي قلŸŸم التكليŸŸف ,ليŸŸس مكلفا بالعمل لنه بدون عقل ،والعقل :هو ذلك النŸŸور الŸŸذي يقŸŸذفه ا سŸŸبحانه وتعŸŸالى فŸŸي قلوب العباد ،يميزون به بين القبيح والحسن وغير ذلك. )( النائم في حال نومه معذور ,لذلك يA Eع Oد النوم عذرا من أعذار الصلة ,فإذا استيقظ صلى أداء على الصح ل قضاء)) ,من نسي صلة أو نام عنها فليصلها إذا ذكرها((, من Eشغل إلى أن نسي الصلة ،ثم تذكر؛ فعليه أن يبادر إلى الصلة ,ووقت تذكر الصلة هو وقت صلته = 3
= يختلف أهل العلم هل يصلي قضاء أو أداء؟ الذي يظهر -وا أعلم -أنها أداء ,لنه قال -عليه الصلة والسلم)) :-فليصلها إذا ذكرها(( ,فB Aه Aم من هذا بعض أهل الحديث أنه يصليها أداء ،وكذلك المستيقظ إذا استيقظ يبادر فور استيقاظه وفور تذكره ،يبادر إلى الصلة ،مثل :إلى صلة الظهر ،ل يقول دخل وقت العصر أو " أذن ,بل حتى لو جاء إلى المسجد ،ورأى المام يصلي العصر، عليه أن يصلي الظهر مقتديا بالمام الذي يصلي العصر ،ثم يصلي العصر إ "ما منفردا أو إذا وجد جماعة أخرى مسبوقة يصلي معها ،فالواجب أن بيدا بالصلة الولى لن
شرح شروط الصلة وأركانها وواجباتها
للشيخ محمد أمان الجامي 7
الث"الE B ين ث" Eم ي EDؤ Aم Eر بBال " صلB Aة ض Oده EالصA UغرA ،Eو Aح OدهA Eس Dب Eع BسنA B ث :الت" Dميي Eز Aو B صل"ى ا AعلD Aي Bه Aو Aسل" AمE )) :-مرEوا أD AبنAا Aء Eك Dم بBال " صلB Aة لA Bسب Dtع، لBقD AولB Bه A - اجع(() (. AواضB DربEوهD Eم AعلD AيهAا لA Bع Dش tر AوفU AرقEوا بD AينAهD Eم فBي ال Aم A ض B ال "شر Dط Eالر"ابBع:E الح Aد E ث. وجبEهA E Aر Dف Eع ال Aح Aد B ثA ،وهA Eو ال EوضEو Eء ال Aم DعرEوفA ،و Eم B 1
الصلة مرتبة. )( الصغير الذي دون السبع ل يعقل ,لذلك أEمرنا أن نأمر أولدنا بالصلة لسبع ,لنهم وح Oده Eسبع سنين ,ثم يؤمر بالصلة لقوله -صلى ا عليه وسلم:- قبل ذلك ل يعقلونA , ))مروا أبناءكم بالصلة لسبع اضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع(( ,هذه آداب إسلمية ينبغي التقيد بها ،أمر الطفال بالصلة لسبع ,وليس معنى أمرهم أن تقول له صلي بس ،يلزم من أمر رسول ا -عليه الصلة والسلم -أن نأمر أطفالنا بالصلة أن نعلمهم الصلة ,وإل فكونك تقول للطفل -الذي يلعب عند الباب -إذهب إلى المسجد صل ، Uوأنت ل علمته الطهارة ول علمته كيف يصلي ،ل تخرج من العهدة ,وإنما تخرج كثير من الناس من العهدة إذا علمته الطهارة ثم قلت له صلي ،هنا امتثلت ،وأما تساهل t لسبع أو دون السبع على غير طهارة ,وبدون معرفة قد يحمل طفله إلى المسجد إما t للصلة ,فيEوقف في الصف؛ فيEعتبر هذا الصف مقطوعا بوقوف هذا الطفل في الصف؛ مصل ,ينطبق على هذا الشخص قوله -عليه الصلة والسلم)) :-من وصل لنه غير t الصف وصله ا ،ومن قطع الصف قطعه ا(( ,تحمل طفل ل يعقل الصلة ,يEوقف في الصف الول خلف المام معك ،والناس تسكت مجاملة ،وهو ليس في الصلة ،ربما ليس على طهارة حتى في بدنه ,لنك أخذته من أمام البيت قبل أن تعلمه الطهارة والصلة ,هذا تصرف خطأ ,فالواجب أن تعلمه في البيت كيف يتطهر وكيف يصلي؛ ثم تعلمه أين يقف ,ل يقف في الصف الول ،وإنما يقف حيث تقف الطفال ,إن كان المأمومون يتكونون ويتألفون من صفين ,فلهم الصف الثاني -أي آخر الصفوف -بعد صفوف الرجال ,هكذا أدبنا رسول ا = =صلى ا عليه وسلم؛ فيجب أن نلتزم بهذه الداب ,فإذا بلغ الطفل عشر سنين ،وحصل منه نو ‰ ع من عدم المتثال والتمرد ,يضرب ضرب تأديب وتخويف حتى يصلي ,مع المحافظة عليه. وفي هذا السن يفرق بينهم في المضاجع كل طفل ينام منفردا ,هكذا أدب السلم. 1
شرح شروط الصلة وأركانها وواجباتها
للشيخ محمد أمان الجامي 8
السDل EمA ،وال Aع DقلA ،Eوالت" Dميي EزA ،والنBي"ة،( )E Aو EشرEوطEهA Eع Aش AرةB :( )‰ ي قD A ارة،( )E ط AعهAا Aحت"ى تAتA Bم الط"هA A Aوا DستBصA DحابE Eح Dك BمهAا بBأAن ل AيD Aن Bو A Aوا DنقBطAا E ب) (A ،وا DستD Bن Aجا ‰ء) ( أAو ا DستBجA Dما ‰ر قD AبلAه،( )E وج t ع Eم B 2
1
3
4
5
6
)( المراد به الوضوء المعروف ،وموجبه الحدث ,وشروطه عشرة ,السلم والعقل والتميز -كما تقدم -والنية واستصحاب حكمها. ‰ وركن عند البعض الخر ,الختلف لفظ ‰ي كما )( النية -كما تقدم -شرط ‰عند بعضهم أشرنا. )( واستصحاب حكمها يعني أن"ه بهذا الستصحاب تعتبر ركنا ،ومعنى استصحاب حكم النية أل ينوي قطع الصلة وذلك قطع الوضوء أو قطع أي عبادة نوى ،ل ينوي أن"ه في أثناء العمل أن يقطعه حتى تتم الطهارة ,لو نوى أن يترك الوضوء ،وهو في أثناء الوضوء؛ فيجب عليه أن يستأنف من جديد بنية جديدة.
1
2
3
)( انقطاع موجب ،الذي هو الحدث ،يجب عليه أن ينقطع ،أن يفرغ من البول ومن قضاء حاجته ومن خروج الريح ،ينقطع من كل ذلك حتى يتوضأ ،أما مع وجود وجريان الحدث فل يصح الوضوء. )( والستنجاء معروف ،وللنسان أن يجمع بينه ]وبين الستجمار[ ،وله أن يقتصر على أحدهما. )( استنجا ‰ء أو استجما ‰ر قبله :يشترط أن يستنجي النسان قبل الوضوء أو يستجمر ،وله أن يجمع بينهما. الستجمار :هو استعمال أحجار ثلثة فأكثر ,يقف على الوتر ،والمطلوب إزالة عين " ولكن الستجمار يزيل عين النجاسة ،ل إزالة أثرها؛ فأثر النجاسة ل يزول إل بالماء, النجاسة وأثرها الظاهر ,وما بقي من الرائحة وغير ذلك يEعفى عنه فتصح الصلة=. = الستجمار ليس للضرورة -كما يتصور بعض الناس -بل للنسان أن يستجمر مع وجود الماء ،ول يستنجي ,هذا الذي كان عليه عمل الصحابة في وقتهم" ، لن الماء ليس بمتوفر كاليوم ،ومع ذلك ما كانوا يتكلفون بطلب الماء ،إذا قضى النسان حاجته يستجمر فيكتفي بذلك ولو كان الماء موجودا ,لو استوفى الشروط؛ فأزال عين النجاسة، صح له أن يصلي ،وأ "ما الثر فيعفى عنه ،كذلك من وطئ النجاسة بنعليه أو بخفيه؛ فدحك بالرض حتى أزال عين النجاسة؛ فبقي الثر ,له أن يصلي في نعليه وفي الخفين وفيهما الثر بعد إزالة عين النجاسة كالمستجمر تماما)) ,إذا أتى أحدكم المسجد ،فلينظر 4
5
6
للشيخ محمد أمان الجامي 9
شرح شروط الصلة وأركانها وواجباتها
Eوري"ةA Eما tء) ( AوإBبAا AحتEهA ،( )EوإA BزالAةA Eما يD AمنE Aع EوصEو Aل ال Aما Bء إBلى AوطEه B البA Aش Aر Bة) (، ض Bه) (. Aو Eد Eخو Eل Aو Dق t ت Aعلى Aم Dن Aح AدثEهA Eدائ‰ Bم لBفAرB D ضه EفB Aست"ة:‰ Aوأ" Aما فEرEو E 1
2
3
4
فليصل فيهما(( ,هذه تحت نعليه؛ فإن رأى فيهما قذرا؛ فليدلكهما بالرض؛ فليدخل بهما B من السنن المهجورة اليوم ,بل من السنن المحاربة ,عند كثير من الناس تحارب ،بل تEعد جريمة في بعض القطار -دخول المسجد بالنعال وبالحذية ،-لو اشتريت الن من الدكان ولبست ودخلت بها المسجدE ،ع "د ذلك جريمة وعدم احترام للمساجد ولبيوت ا، قلبت السنة بدعة والبدعة سنة ,الصلة في النعال كانت عند السلف أمرا معهودا ل يختلفون فيه ,بل كل ما في المر يتحفظ النسان ،فيلحظ نظافة نعليه عند دخوله للمسجد عمل بالحديث الذي أشرنا إليه)) ,ثم ليدخل بهما فليصل بهما(( ,وإن خلعهما جعلهما بين رجليه ،ل يجعلهما بين يديه ولخلفه ول يمين ول شمال ،لكي ل تؤذي الناس ،بل يجعلهما بين رجليه ،بين قدميه ,هكذا جرت السنة ،ودرج على هذا سلف هذه المة ,ول تزال هذه السنة معمول بها في بعض المناطق في هذا البلد ,ولكن في بعض المناطق وفي بعض القطار الخرى في الخارج الموقف سيئ. ولكن هنا ينبغي أن ننوه أن الصلة في النعال سنة ،وليس ذلك بواجب ول شرط لصحة الصلة أو واجب من واجبات الصلة ،فهذه السنة إذا تعارضت مع مصلحة أخرى ،مع بعض المساجد ،أو أ }دى فتح الباب لدخول المساجد بها إلى إضاعة المال؛ فينبغي أن تترك هذه السنة تركا مؤقتا ومقيدا بمكان مقيد ،حتى تحيى في أماكن أخرى مثل هذه المساجد ,ل ينبغي أن يتسرع الشباب ليدخلوا بنعالهم؛ فيفتحوا بذلك باب دخول المساجد بالنعال؛ فيدخل المتسرعون قبل أن ينظروا تحت نعالهم؛ فيؤدي ذلك إلى إضاعة هذه الفرش ,فـقد نهينا عن إضاعة المال ,إضاعة المال حرام ،ودخول المساجد والصلة في النعال سنة ,وإذا حصل تعارض ,نعمل بإحياء سنة الصلة في النعلين في غير هذه المساجد ،في المساجد التي ل تزال على فطرتها ،المفروشة بالرمال والتراب ،أو في بيوتنا ،أو في البرية عندما نخرج في الرحلة والمعسكرات ،والماكن كثيرة- ,معنى ذلك -ل نحارب الصلة في النعال ،ول نبالغ إلى درجة أننا ندخل مثل هذا المساجد المساجد المفروشة بالنعال -فتضيع هذه الموال ،ولكن نجمع بين هذه المصالح وبينهذه الحاديث بأن نحيي ونعمل بسنة الصلة في النعال في غير هذه المساجد ،والمساجد كثيرة=
شرح شروط الصلة وأركانها وواجباتها
للشيخ محمد أمان الجامي 10
ض ŸةA Eوال DستD Bن Aش Ÿاق) (A ،و AحO Ÿده EطŸEول BمD Ÿن Aغ DسE Ÿل الŸA ŸوجB DهA ،و Bم DنŸه Eال AمضA Dم A ت AشعDر الر D D U E رD Eوع الE EذنAي DBن) (، ر ف لى إ ضا ع و ، ن ق ذ ال لى إ س "أ A AمنAابB B A B B B B B B D س) ( Aو Bم DنŸŸŸهE Aو Aغ DسE ŸŸŸل اليA ŸŸŸAدي DBن إBلŸŸŸى ال Bمر DفAقD AيB Ÿ ŸŸع الŸŸŸر"أ B ŸŸن) (A ،و Aم DسE ŸŸŸح Aج BميB Ÿ الE EذنAيDن) (، 1
2
3
4
5
=والماكن كثيرة ،ول بد من الفقه في الدين ،والتوفيق بين النصوص ،ل يأخذ النسان طرفا أو نصا أو حديثا ويضيع النصوص الخرى؛ بل ل بد من التوفيق دائما حسب المكان. )( من شروط الوضوء أن يكون الماء طهورا ،فالماء إ "ما أن يكون نجسا أو طاهرا أو طهورا. إذا أنواع المياه ثلثة: • ماء نجس ل يستعمل ل في الطهارة ول في الشرب. • ماء طاهر يستعمل في غير العبادة. • ماء طهور يستعمل في العبادة. قد يكون الماء طاهرا في نفسه غير مطهر,كالغسالة التي جمعت مثل في مكان ,أو ماء تغير بطاهرحتى سلب اسمه ,سEمي شايا أومرقا ,وهو ماء في الصل تغير بطاهر بواسطة لحم أو شاي EسلBب اسمه؛ فل تصح به الطهارة ،أو تغير بنجس ،تغير لونه أو طعمه أو ريحه ،ل يستعمل في الطهارة ،إذا طهورية الماء أي أن يكون طاهرا شرط. ()2وأن يكŸŸون المŸŸاء مباحŸŸا ل يكŸŸون مغصŸŸوبا ،لŸŸو غصŸŸبت مŸŸاء إنسŸŸان وتوضŸŸأت بŸŸه واغتسلت به ما صح ،مع الخلف في المسألة من أهل العلم ,فهناك من يصŸŸحح الوضŸŸوء مŸŸع الثŸŸم ،و يقŸŸول " أن الباحŸŸة ليسŸŸت بشŸŸرط ،ولكŸŸن يŸŸأثم مŸن يسŸتعمل المŸŸاء المغصŸŸوب، وهŸŸŸذا الخلف جŸŸŸاء فيمŸŸŸن يصŸŸŸلي بŸŸŸالثوب المغصŸŸŸوب والعمامŸŸŸة المغصŸŸŸوبة والرض المغصŸŸوبة والŸŸدار المغصŸŸوبة ,هŸŸذه المسŸŸائل كلهŸŸا محŸŸل خلف ،أي فيهŸŸا روايتŸŸان فŸŸي المذهب نفسه ,في مذهب أحمد ,وفي مسألتنا هذه ,القول الثاني " أن إباحة المŸŸاء -أي كŸŸون المŸŸاء مباحŸŸا حلل ليŸŸس بمغصŸŸوب -ليŸŸس بشŸŸرط لصŸŸحة الوضŸŸوء ،لكن" Ÿه واجŸŸب علŸŸى النسان أن يتحرى ،ولو توضأ بماء المغصوب فوضوءه صحيح لكنه يŸŸأثم ,هŸŸذه الروايŸŸة هي التي تترجح عنŸدنا :أن"Ÿه يŸŸأثم ولكŸن الوضŸŸوء يصŸŸح ،أي المسŸألة خلفيŸŸة ,وقل"مŸا تسŸلم مسألة فقهية من خلف ,وا أعلم.
1
شرح شروط الصلة وأركانها وواجباتها
للشيخ محمد أمان الجامي 11
Aو Aغ Dس Eل ال Uرج DلAي DBن إBلى ال Aك DعبAي DBن) (A ،والت"ر DتBيبA Eوال Eم AوالAةA ،( )Eوال "دلBي Eل قD AولEهE وا إA Bذا قD EمتD Eم إBلAى الص"ل Bة) ( فا Dغ BسلD E ين آ AمنD E وا Eو EجŸŸوهE Aك Dم تA Aعالى}:يAا أAيOهAا ال" Bذ A ق) ( Aوا Dم Aس ŸŸŸŸح D وسE ŸŸŸŸك Dم) ( AوأAرE DجلE AكD ŸŸŸŸم إBلŸŸŸŸAى Eوا بE Bر Eؤ B AوأD AيB ŸŸŸŸديE Aك Dم إBلŸŸŸŸAى Dال Aم AرافB ŸŸŸŸB ين) ({ ]المائدة :من الية .[6 Dال Aك DعبB A ب Aح Bد E يث)) :ا Dب Aد Eءوا بA Bما بA Aدأ Aا بB Bه(() (. Aو AدلBي Eل الت"ر DتBي B 2
1
3
5
4
6
7
)( أن يزيل النسان من أعضاء الوضوء ما يمنع وصول الماء إلى البشرة,كالذين يشتغلون في )البويه( ,هذه المادة إذا كانت لصقة بأعضاء الوضوء ،مادة لصقة قوية تمنع وصول الماء إلى البشرة ،يجب أن يزيلها بالمزيلت قبل الوضوء ،ومثل ما يسمى )بالمناكير( التي تستعملها النساء في الظفار ،يجب إزالــــــــــــــة ذلك قبل الوضوء، على المرأة المسلمة أن تزيل هذه المناكير عندما تريد أن تتوضأ أو تغتسل=
3
=غسل الجنابة ،لها أن تستعمل ذلك في بيتها بعد ذلك ،بعد التفاق مع زوجها على أنها من وسائل الجمال والزينة. ت لفرضŸŸŸه ،أي لفرضŸŸŸه الحاضŸŸŸر علŸŸŸى مŸŸŸن حŸŸŸدثه دائم كسŸŸŸلس البŸŸŸول، ()4دخŸŸŸول وقt ŸŸŸ والستحاضة ،يجب على المستحاضة أن تصبر حتى يŸŸدخل الŸŸوقت ،كŸŸذلك مŸŸن بŸŸه سŸŸلس البول ،ل يجوز لهم أن يتوضؤا قبل الوقت ،بمعنى يتوضؤن لكل وقت. )( هذا هو مذهب المام أحمد ،المضمضة والستنشاق داخلين في غسل الوجه ،أي يجب على المتوضئ أن يتمضمض ويستنشق ويستنثر ،ويسبق ذلك غسل الكفين ثلث مرات. وهذه من المسائل التي بينتها السنة كما سيأتي ،جاء مجمل في القرآن وبين"ته السنة. ()2وح Oد الوجه طول من منŸŸابت شŸŸعر الŸŸرأس إلŸŸى الŸŸذقن ،الŸŸذقن داخ‰ Ÿل فŸŸي الŸŸوجه ،الŸŸذقن ملتقŸŸى اللحييŸŸن ،العظŸŸم الŸŸذي عليŸŸه اللحيŸŸة يسŸŸمى لحŸŸم ,وملتقŸŸى اللحييŸŸن هنŸŸا يسŸŸمى ذقŸŸن بالذال.-ولذلك تسمى العامة اللحيŸة ذقŸن ،تحريŸف ،الŸذقن ملتقŸى العظمييŸن ل الشŸŸعر ،الشŸعر مŸŸا يسŸŸمى ذقŸŸن ،ول يسŸŸمى ذقŸŸن ,لغŸŸة Eم }غي"ŸŸرة ،اللحيŸŸة لحيŸŸة ،سŸŸميت لحيŸŸة لنهŸŸا تنبŸŸت علŸŸى اللحيين ،على اللحيين مع الذقن تسمى لحيŸŸة ،اللحيŸة شŸعر الخŸدين والŸذقن ،والŸذقن داخŸل بالوجه ،إلى الذقن أي مع الذقن ،وعرضا إلى فروع الذنين. هل الذنين من الوجه أم ل ؟ أن الذنين من الوجه ،بدليل " خلف بين أهل العلم ,ويرى المام أحمد " ‰ أن من يمسح هناك رأسه يمسح الذنين مع الرأس ،ول يأخذ ماء جديدا.
1
شرح شروط الصلة وأركانها وواجباتها
للشيخ محمد أمان الجامي 12
Aو AدلBي Eل ال Eم AوالB Aة Aح Bد E صلAى ا AعلD Aي Bه ب اللD Eم Aع Bة Aع Bن الن"ب} Bي A - يث A اح B ص B Aو Aسل" Aم:- Eص DبهAا ال Aما Eء أAن"ه Eلما AرأAى AرجEل في قA Aد Bم Bه ل Eم Aعة قD Aد Aر الدUر DهB Aم لD Aم ي B ال Aعا Aد Bة) (. فAأ A Aم Aره EبB B اجبEه Eالت" Dس BميAةA Eم Aع ال Uذ Dك Bر) (. Aو Aو B 1
2
Ÿل ،دخŸŸول الذنيŸŸن فŸŸي الŸŸوجه محŸŸل خلف ,وعلŸŸى القŸŸول أن"همŸŸا خارجتŸŸان عŸŸن وعلŸŸى كt Ÿ الوجه ،يكŸون معنŸى قŸŸوله إلŸى فŸŸروع الذنيŸن :إلŸŸى علŸى بابهŸŸا ،ليسŸŸت بمعنŸŸى مŸع فŸŸروع الذنين ,غير داخلتين في الوجه. )( أي مع المرفقين] ،إلى[ هنا بمعنى ] :مع[ ،المرفق يغسل ،بل يجب أن تشرع في غسل العضد لنتأكد من غسل المرفق ،ما ل يتم الواجب إل به فهو واجب ،الشروع في غسل العضد واجب لتتأكد من غسل المرفقين ,لن المرفقين من اليد في باب الوضوء، اليد لها معاني ،اليد تطلق على الكفين وتطلق على الذراعين ،وتطلق على اليد بطولها إلى البط ،لكن اليد هنا مع المرفقين. ()4كم مرة؟ الجواب أنه يمسح مرة واحدة ،مسح جميع الرأس هŸŸذا هŸŸو الصŸŸحيح ,فليغيŸŸر وضوءه من ينتسب إلى مŸذهب المŸام الشŸافعي أو مŸذهب المŸام أبŸي حنيفŸة أو غيرهمŸا, ممن يرون بŸأنه ل يجŸŸب مسŸح جميŸŸع الŸŸرأس,كمŸŸا سŸيأتي ذكŸر سŸŸبب الخلف عنŸد اليŸة، الواجب هنا الرجوع إلى بيان رسول ا -صلى ا عليه وسŸŸلم -فŸŸي كيفيŸŸة مسŸŸح الŸŸرأس, وما يفعله بعض المنتسبين إلى مذهب المŸام الشŸŸافعي مŸن أن الواحŸŸد يأخŸذ المŸŸاء بطŸŸرف إصŸŸبعه ويعمŸŸل هكŸŸذا -أي بطŸŸرف يŸŸده ,-ويكŸŸرر ثلث مŸŸرات ،ل ،خطŸŸأ بŸŸل فŸŸي بعŸŸض فروعهم القول يجوز ولو مسح بعض شعره -يعني شعرة واحدة -بدعوى التبعيض وبŸŸأن الباء للتبعيض ،ما هذا التفسير بعد بيان رسول ا -صلى ا عليه وسلم-؟!! ل يجوز أن تتعصب وتتعلق بالمعنى اللغوي بعد بيان رسول ا -صلى ا عليه وسلم-؛ فرسول ا صلى ا عليه وسلم -أعلم منك باللغة العربية؛ فالنبي -عليه الصلة والسلم -بي}ن كيفيةمسح الرأس :أن تضع يديك على مقدم رأسك وتذهب بهما إلى القفا ،ثم تردهما إلى حيث بدأت ،سوا ‰ء اعتبرت ذلك مرة أو مرتين ،الذي يفهمه أهل العلم أن هذه مرة ،بŸدليل لنŸك لŸŸم ترفŸŸع اليŸŸدين ،ذهبŸŸت بهمŸŸا ورددتهمŸŸا لŸŸو أنŸŸك تعلمŸŸت هكŸŸذا ،ثŸŸم فعلŸŸت هكŸŸذا لعتŸŸبرت مرتين ،ولكن في الصورة التي فعلها -عليه الصلة والسŸŸلم -حيŸŸث لŸŸم يرفŸŸع اليŸŸدين عنŸŸد القفا ،تعتبر هذه مرة ،أي تمسح رأسك مرة واحدة ثم تعم ,هذا الواجب.
3
للشيخ محمد أمان الجامي 13
شرح شروط الصلة وأركانها وواجباتها
ار Eج Bم Aن ال "سبBيلAي DBن) (A ،و A احش Eالن" BجسE AونA AواقE B ار Eج الفB A الخ B ضه EثA AمانBية :‰ال Aخ B Bم Aن ال Aج Aس Bد) (A ،و Aز Aوا Eل ال Aع Dق Bل) (، ان أD Aو EدبEرا) (A ،وأD Aك Eل ج بBاليB Aد قEبEل Aك A Aو Aمس Oال Aمر DأB Aة بA Bشه DAو tة) (A ،و Aمس OالفAرB D ور) (، لAحB Dم A الج Eز B ك) (. ال DسلB Aم أA Aعا AذنAا ا Bم Dن AذلA B يل ال AميB U AوتD Aغ Bس B ت) (A ،وال Uر "دةA Eع Bن B 1
3
2
5
4
6
7
8
)( هذه المسألة التي أشرنا إليها قول رسول ا -صلى ا عليه وسلم)):-الذنان من الرأس(( ,أخذ منه أن الذنين من الرأس ل من الوجه ،الصل أو الصحيح عدم أخذ ماء جديد لهما ،بل تمسحهما بالماء الذي أخذته لمسح الرأس مع الرأس ،وثبت عن عبد ا بن عمر -رضي ا عنهما -أنه كان يأخذ لهما ماء جديدا ,وربما حاول أن يخفي ذلك عن بعض الناس ,لن"ه يرى أن هذا خلف ما عليه الجمهور من الصحابة ،الجمهور من الصحابة فهموا من قول الرسول -صلى ا عليه وسلم)):-الذنان من الرأس(( أن"ه ل يأخذ لهما ماء جديدا ,بل بعد ما ينتهي من مسح الرأس ،يمسح الذنين ظاهرهما وباطنهما بفضل ماء الرأس ،ول يأخذ لهما ماء جديدا. )( يقال هنا ما قيل عند المرفقين ،غسل الكعبين واجب ,بل يجب أن تشرع في الساق، رجل كعبان ،كعب ‰من الخارج ،وكعب‰ في رأس الساق لتتأكد من غسل الكعبين ،في كل t من الداخل ،فيجب غسلهما ,وهما عظمان ناتئان في منتهى الساق. )( من واجبات الوضوء الترتيب بين العضاء ،والموالة بين العضاء ,وعدم وجود وا إA Bذا قD EمتD Eم إBلAى الص"ل Bة فا Dغ BسلD E ين آ AمنD E وا فاصل طويل Eعرفا ،والدليل قوله تعالى}:يAا أAيOهAا ال" Bذ A ق Aوا Dم Aسح D ين{]المائدة :من الية .[6 Eوا بE Bر Eؤ B وس Eك Dم AوأAرE DجلE Aك Dم إBلAى Dال Aك DعبB A EوجEوهE Aك Dم AوأD Aي BديE Aك Dم إBلAى Dال Aم AرافB B ()3قوله تعالى}:إA Bذا قD EمتD Eم إBلAى الص"ل Bة{ :أي إذا أردتم القيام إلى الصلة. )( قوله تعالى}:فا Dغ BسلD E ق{ :أي مع المرافق. وا EوجEوهE Aك Dم AوأD Aي BديE Aك Dم إBلAى Dال Aم AرافB B قوله}:وا Dم Aسح D وس Eك Dم{ :هŸŸذه البŸŸاء هŸي الŸŸتي اختلŸŸف فيهŸŸا الفقهŸŸاء ،هŸŸل البŸŸاء هنŸŸا ( )5 Eوا بE Bر Eؤ B A لللصاق أو للتبعيض أو إنها زائدة ،ما معنى الباء هنا؟ من فهموا من الباء أنها للتبعيض قالوا يكفي مسح الرأس ،واختلفوا في هŸŸذا البعŸŸض ،هŸŸل المراد بالبعض النصف أو الربع أو ولو بعض شعره؟ وهŸŸذا الختلف ينبغŸŸي أن ينتهŸŸي عنŸŸدما تعلŸŸم بيŸŸان رسŸŸول ا -صŸŸلى ا عليŸŸه وسŸŸلم-؛ وتقول ليست للتبعيض ،إنما هي لللصاق ،إلصاق الكفين بالرأس. وس Eك Dم AوأAرE DجلE Aك Dم{ ,وأرجلكم قرآئتان ،الولىA } :وا Dم Aسح D }وا Dم Aسح D Eوا Eوا بE Bر Eؤ B ()6وقوله تعالىA : وسE Ÿك Dم AوأAرE DجلE Aك D Ÿم{ ،أي :فاغسŸŸلوا أرجلAكŸŸم وامسŸŸحوا برؤوسŸŸكم ,والقŸŸراءة الخŸŸرى: بE Bر Eؤ B }وا Dم Aسح D وس Eك Dم AوأAرE DجلE Bك Dم{ ،أي :فامسحوا بأرجلBكم. Eوا بE Bر Eؤ B A
5
1
2
4
شرح شروط الصلة وأركانها وواجباتها
للشيخ محمد أمان الجامي 14
ال "شر DطA E ب، الخا Bمس : EإA BزالAة Eالن" Aجا Aس Bة Bم Dن ثAلt A ث) (B :م Aن البA Aد BنA ،والث" Dو B ك فAطAهUر]{ Dالمدثر.( )[4: AوالبD Eق Aع BةA ،وال "دلBي Eل قD AولEه EتA AعالىA }:وثBيAابA A ال "شر Dط Eال Aسا BدسA : Eس Dت Eر ال Aع Dو Aر Bة. صل"ى Eعر DيAانا Aو Dه Aو يD Aق BدرA ،Eو Aح Oد صلB Aة Aم Dن A الع Dل Bم AعلAى فA Aسا Bد A أAجA Dم Aع أD Aه Eل B كA ،وال Eح "رةE EكلOهAا Aع Dو Aر Bة ال "رج EBل Bم Aن ال Oس "ر Bة إBلى ال Eر DكبB AةA ،والA AمةA Eك AذلA B 1
2
متى تمسح الرجل؟ إذا كنت لبسا للخفين أو الجوربين ،قراءة الجŸŸر UتفسŸŸر بمŸŸا إذا كŸŸان النسان لبسا للخفين أو الجوربين ،وأما في غير هŸذه الحالŸŸة؛ فيجŸŸب غسŸل الرجŸل إلŸŸى الكعŸŸبين ،أي مŸŸع الكعŸŸبين ،هنŸŸا اليŸŸة} :فا Dغ Bس ŸلD E وا Eو EجŸŸوهE Aك Dم{ .مŸŸن أيŸŸن لنŸŸا " أن المضمضŸŸة والستنشاق داخلن في غسل الوجه من السنة؟= =السنة هنا تعتبر EمبAيUنAة ،السنة بينت الوجه أو كيفية غسل الوجه ،أي من غسل الوجه المضمضة والستنشاق ،والسنة بينت أن المرافق والكعبين داخلن في غسل الرجلن واليدين؛ " لن النبي -عليه الصلة والسلم -كان يدير الماء على المرفقين حتى يأخذ في ت السنة معنى ]الباء[ هنا، العضد ,السنة تEبAي UEن وتفسر القرآن ،وفي الرأس -كما تقدم -بAي"نB A " وأن مسح الرأس مرة واحدة مع الذنين. ى بلفظ الخبر وبلفظ المر)) ،ابدءوا بما بدأ ا به(( ،يعني :يقول النبي )( الحديث ر EBو A عليه الصلة والسلم ،-عندما خرج من باب الصفا ،وأخذ يرقى على جبل الصفا ،قال:))ابدءوا بما بدأ ا به(( ،أي في الر OقU Bي ،أو قال للصحابة)) :ابدءوا بما بدأ ا به((, كل؛ فهذا استنتاج دقيق من المام محمد بن عبد الوهاب ر EBو A ى هكذا وهكذا ،وعلى t رحمه ا ،-أخذ الترتيب من هذا,كأن"ه يقول :إذا كان الرسول -صلى ا عليه وسلم-صفAا Aو Dال AمرA DوةB Aمن Aش AعآئB Bر } أخذ الترتيب من قوله تعالى}:إ" Bن ال " ا]{Bالبقرة :من الية } ,[158إ" Bن ال " صفAا{ :بدأ بالصفا ،أخذ من هذا الترتيب ،وقال)) :ابدءوا بما بدأ ا به(( ,أي بالصفا والمروة ،أو قال)) :ابدءوا بما بدأ ا به(( ،أي :بالصفا ل بالمروة ،إذا ..نحن نA EرتUب" E لن ا بدأ بغسل الوجه ثم عطف باقي العضاء على غسل الوجه ،علينا أن نرتب هذا الترتيب ,هذا وجه الستدلل. واف؛ تجوز رواية الحديث بالمعنى إذا أ "دت )( المام روى الحديث بالمعنى ،ولكنه t المعنى المطلوب. رأى رجل في قدمه ل Eمعة لم يصبها الماء -أو مثل الظفر -لم يصبها الماء ،فأمره بالعادة ،هنا محل الخلف ،هل أمره بأن يتقن وضوءه؟.. )( واجب الوضوء التسمية مع ال Uذكر ،الحاديث التي وردت بهذا الحكم لم تسلم من مقال ،ولكنها بمجموعها قد تنهض وتكون التسمية واجبة ,هذا عند المام ،وعند الجمهور سنة ليست بواجبة ،والمام يشترط الذكر ،إذا لم يتذكر ونسي ليس عليه شيء, 7
1
2
شرح شروط الصلة وأركانها وواجباتها
للشيخ محمد أمان الجامي 15
Aع Dو Aرة ‰إBل" Aوج DهEهAاA ،وال "دلBي Eل قD AولEه EتA Aعالى}:يAا بAنBي آ Aد Aم Eخ Eذوا BزينAتE Aك Dم صلt Aة) (. Bع Dن Aد Eك Uل Aمس DBج tد{]الD Aع Aراف .[31: EأAيB : Dع Dن Aد EكلA U ت. الو Dق B ال "شر Dط Eالس"ابBعE :Eد Eخو Eل A 1
فهذا الوجوب ليس بتلك القوة ,وا أعلم. )( الخارج من السبيلين -سواء كان معتادا أو غير معتاد -كالحصى والدود )غير معتاد(, إذا خرج ،نقض الوضوء ،وأ "ما بالنسبة للمعتاد كالبول والغائط فهو محل إجماع ,وفيما عدا غير المعتاد مع الخلف. )( والخارج الفاحش النجس من الجسد :كالدم ،والقيح ،والقيء ،والقلس ،إذا خرج ،في المشهور في مذهب المام أحمد أن"ه ينقض الوضوء ،الرواية الثانية :الخارج من غير السبيلين ل ينقض الوضوء سواء كان قليل أو كثيرا. وأ "ما على هذه الرواية،كونه فاحشا؛ فالمرجع العرف ،أي ما كان فاحشا في العرف، ماكان كثيرا فاحشا في العرف ,لنهم يختلفون ،وكل مالم يرد تحديده في الشرع ,المرجع العرف. " ولكن الرواية مرجوحة ،الرواية الراجحة عدم نقض الوضوء بالخارج من غير السبيلين ،لعدم وجود دليل صريح صحيح" , لن طلب العلم يفرقون بين الصحيح والصريح ،قد يكون الدليل صحيحا ولكنه غير صريح ،غير صريح في المسألة أي فيه إحتمال ،والدلة هنا استدلوا بحديث القيء ,أن"ه -عليه الصلة والسلم -قاء فتوضأ ,وقس على ذلك الرعاف والدم الخارج من البدن ،والقلس وهو ما دون القيء ،ما يخرج من الحلق ولم يصل إلى المعدة ،أي أن"هم قاسوا على القيء ،فهل حديث القيء صريح ،إن كان صحيحا أي صريح بأن الوضوء انتقض ،وهل مجرد كون النبي -عليه الصلة والسلم -توضأ ولم يأمر بالوضوء ،يدل على الوجوب ،أو يدل على المشروعية ,على مطلق المشروعية ,إذا الدليل غير صريح ،هذا معنى قولنا :ل يوجد دلي ‰ل صريح. بل المعروف عند الصحابة أنهم قد يخرج منهم دم في كثير من المناسبات ،كالجروح في الجهاد ،وكأن يعصر أحدا بتره فيسيل ,أو دمل فيسيل منه الدم أو القيح ,فيصلون بمعروف الوضوء مما يخرج من البدن ،سواء كان كثيرا أو قليل، ول يتوضئون ،وليس t لذلك الرواية الثانية هي الراجح،ة وا أعلم ،والروايتان في المذهب ،ومسألة الترجيح كما شرحنا. )( ل أعلم في هذا خلفا.
1
2
3
شرح شروط الصلة وأركانها وواجباتها
للشيخ محمد أمان الجامي 16
Aوال "دلBي Eل Bم Aن ال Oسن" Bة Aح Bد E صلAى يل A -علD Aي Bه ال "سلE Aم -أAن"ه Eأ" Aم النAبBي A - يث Bجب DBر A ال)) :يAا Eم Aح "م Eد آخ Bر Bه ،فAقA A ت AوفBي B ا AعلD Aي Bه Aو Aسل" Aم -في أ "و Bل ال Aو Dق B ال " صلAة EبAي DAن هA Aذي DBن ال Aو DقتAي DBن(( ) (. صلAةA AكانD A AوقD AولEه EتA Aعالى}:إ" Bن ال " وقEوتا{]النساء: ين BكتAابا Aم D ت AعلAى ال Eم Dؤ BمنA B ت قD AولEه EتA Aعالى}:أAقB Bم تA ،و AدلBي Eل الD AوقAا B .( )[103أAيA : Dم DفرEوضا فBي الD AوقAا B 1
2
)( إذا أيضا مسألة خلفية :مس Oالمرأة. اختلف الفقهاء في هذه المسألة على ثلثة مذاهب: • المذهب الول :مطلق المس Uينقض الوضوء ,ولو لم يكن بشهوة ,مطلق المس، U وهذا الذي عليه المام الشافعي. • المذهب الثاني :هو هذا إذا كان بشهوة. • المذهب الثالث :ل ينقض الوضوء مطلقا مس Oالمرأة ،والذي ينقض الوضوء الجماع ,ينقض الوضوء ويوجب الغسل ،هذا مذهب ابن عباس -رضي ا عنه،- وكان إذا خالفه الناس يجعل إصبعيه في أذنيه ويقول :أل وهو الجماع ,في تفسير قوله تعالى }:أD Aو لA Aم DستE Eم النA Uساء{]المائدة :من الية ،[6سواء على قراءة لمستم ،أو على قراءة لمستم ،فس"ر ترجمان القرآن عبد ا بن عباس اللمس بالجماع ,وما دون الجماع ل ينقض الوضوء ،هذا المذهب الثالث ،وعليه أهل الحديث ،وإليه نميل إن شاء ا ،-وا أعلم.)( يشمل القبل والدبر ،ويختلفون في فرج غيره ,إذا مس فرج نفسه ،هذا محل إجماع، سواء كان قبل أو دبرا ،والخلف في لمس فرج غيره ،ولكن إذا تتبعنا ألفاظ الحديث الذي جاء في هذا ،نجد ما يدل على العموم ،والحوط أن يتوضأ النسان ولو لمس فرج غيره. )( مسألة أخرى خلفية,لم يذهب إلى هذا المذهب من الئمة غير المام أحمد -رحمه ا ،-وأ "ما المام الشافعي لما " بلغه الحديث -وهو حريص على تتبع السنة ,-من شدة حرصه -رحمه ا -كان يقول لتلميذه المام أحمد بن حنبل :يا أخي! أنت أعلم من}ا بالحديث؛ فإذا بلغك حديث فأعلمنا ،فيطلب منه أن يعلمه ويخبره بثبوت حديثا ما" ، لن المام أحمد كان معروفا بحرصه على جمع الحديث ،ويدل على ذلك كتابه العظيم هذا, الموسوعة العظيمة" ،مسند المام أحمد" ,والمام الشافعي كان كثير الستنباط حريصا على فقه الحديث ,فيطلب من المام أن يخبره ما ثبت عنده من الحاديث ،فلما بلغه هذا الحديث)) :من أكل لحم جزور فليتوضأ(( ،قال المام الشافعي إن صح قلت به ،أي بلغه
4
5
6
شرح شروط الصلة وأركانها وواجباتها
للشيخ محمد أمان الجامي 17
ال " آن آن الفAجB Dر إ" Bن قEرA D ق الل"ي DBل AوقEرA D صلAة AلE BدلB E س) ( إBلى Aغ Aس B وك ال "ش Dم B ان Aم DشهEودا{) (]السراء.[87: الفAجB Dر Aك A ال "شر Dط Eالث"ا Bم Eن :ا DستD BقبAا Eل القD BبلB AةA ،وال "دلBي Eل قD AولEه EتA Aعالى: 1
2
ولم يصح عنده ،هذه من أسباب اختلف الفقهاء في المسائل الفقهية الفرعية,كما نص" على ذلك المام ابن تيمية في كتابه" :رفع الملم عن الئمة العلم"= . =من أسباب اختلف أهل العلم ،أنه قد يبلغ الحديث إمام من الئمة ،مثل هذا الحديث بالنسبة للمام الشافعي ,ولكن لم يصح عنده ،فعاش بقية حياته ولم يثبت عنده هذا الحديث ,لم يصح عنده ،ليس مجرد الحديث يكفي ،إذا ل بد أن يبلغك الحديث ويصح عندك ,فيجب العمل به بعد ذلك ،مات المام الشافعي -رحمه ا -ولم يصح عنده هذا الحديث ,فصح بعده عند كبار أصحابه ،يقول المام البيهقي :وقد ص "ح عندنا ،ونقول به، وهو مذهب الشافعي بناءا على القاعدة التي قعدها المام الشافعي -رحمه ا)) :-إذا ص "ح الحديث فهو مذهبي ,وإن خالف قولي قول رسول ا -صلى ا عليه وسلم- فاضربوا بقولي عرض الحائط(( ،هكذا كان يقول المام الشافعي ،وقال قبله هذه المقالة المام أبو حنيفة ،الذي يعتبر أتباعه -اليوم -أشد الناس تعصبا لراء الرجال ،والئمة الربعة بريئون من المتعصبين ،من المقلدين المتعصبين الذين يقدمون آراءهم ومذاهبهم على سنة رسول ا -صلى ا عليه وسلم ، -بل المام أبو حنيفة من أش Uد الناس في هذا الباب ،يقول)) :حرا ‰م على من يقلدنا ول يدري من أين أخذنا(( ،بهذه العبارة روى ابن عبد البر وصاحب حاشية ابن عابدين تحريم المام أبي حنيفة التقليد ،حتى يعرف النسان من أين أخذ هذا الرأي ,ومع ذلك بعض الناس يتعصبون تعصبا شديدا للراء المنسوبة إلى مذهبه ،وإن لم تكن من أقواله ،بمجرد إنتساب هذه الراء إلى مذهبه، فيرى تقديمها على الحاديث الصحيحة؛ فيقول قائلهم :لو بلغني مائة حديث مخالفا للمذهب ،قدمت المذهب ،ما أسوء هذا القول ،يشبه قول رجال القانون الذين قدموا أراء الرجال في المور الدستورية مع علمهم بصحة الدلة الشرعية ،يكون هذا غير متبع لسنة الرسول -عليه الصلة والسلم ،-من بلغ به التعصب إلى هذه الدرجة؛ فليقرأ قوله ك فBي Aما Aش Aج Aر بD AينAهD Eم ث" Eم ل AيB Aج Eد D وا فBي ون Aحت" Aى يA Eح Uك Eمو A ك ل Aي EDؤ BمنA E تعالى -لعله يتوب}:-فAلA Aو AربA U Dت AويA EسلE Uم D ضي A وا تD AسلBيما{]النساء ,[65 :يجب على المسلم التسليم لرسول ا أAنفB Eس Bه Dم Aح Aرجا Uم "ما قA A عليه الصلة والسلم ,-ليصح بذلك دعوى اليمان برسول ا -عليه الصلة والسلم.-الشاهد " أن المام الشافعي أوقف القول بهذا الحديث بصحته ولم يصح عنده ،ولكن صح بعده ،ونحن صح عندنا الن؛ فيجب القول بهذا الحديث ،وإن A كنت فيما سبق دارسا
للشيخ محمد أمان الجامي 18
شرح شروط الصلة وأركانها وواجباتها
ضاهAا) ( فA Aو Uل ك فBي ال "س Aماء) ( فAلAنA EولUيAن" A ب AوجB Dه A ك قD BبلAة تAرA D }قD Aد نA Aرى تAقAلA O ك Aش D Dث Aما EكنتD Eم فA AولD O ط Aر Dال Aمس DBج Bد Dال Aح Aر Bام Aو Aحي E وا Eوج EBوهE Aك Dم Aوج DهA A Aش D ط Aره]{( )Eالبقرة :من الية .[144 اسع:E ال "شر Dط Eالت" B النUي"ة.E 1
2
3
للفقهيات على مذهب المام الشافعي؛ فتعل"م مذهبه" ، وأن هذا موافق لمذهبه.
)( كذلك من المسائل المختلف فيها تغسيل الميت ,على الصحيح أنه ل ينقض الوضوء، ول يوجب الغسل ،الحديث الذي يقول)) :من غسل ميتا فليغتسل ،ومن حمله فليتوضأ(( ,حديث ضعيف ،ضع"فه المام أحمد نفسه ,وإن حس"نه غيره ,و إذا أردنا أن نجمع بين الراء قلنا بالستحباب ,هذه أقصى درجة تقال ،أ "ما الوجوب فل ،ليجب على من حمل الميت أن يتوضأ ,وهذه الرواية مرجوحة والراجح المسألة الخرى ،أي الرواية التي في المذهب ،وا اعلم.
7
8
)( عن ذلك ل أعلم فيها خلفا وا أعلم.
)( لماذا من ثلث؟ ماذا نEقU Aد Eر التمييز ]هنا[؟ التمييز يكون هنا مجرور ،نقول" :من ثلث جهات" ،والتركيب العربي يقتضي هذا ،وأ "ما قولنا" :من ثلثة"؛ فيعني من ثلثة أشياء. صل"ي )( إزالة النجاسة من ثلثة أشياء :من البدن ،والثوب ،والبقعة ,أي المكان الذي يA E ك فAطAهUر]{ Dالمدثر ,[4:وإن كان هذا الدليل -حسب ما تقدم من فيه ،والدليل قوله تعالىA }:وثBيAابA A تفسير المام نفسه -ال Eمراد بالثياب هنا العمال ،أي طهر أعمالك" , لكن الطهارة في هذه الماكن محل إجماع والدلة كثيرة ،وكون النبي -عليه الصلة والسلم -ذات مرة صلى في نعليه وخلع وهو في الصلة؛ فخلع الصحابة من بعده ،فل "ما سل"م سألهم :لماذا خلعتم نعالكم؟ فقال الصحابة :رأيناك خلعت نعليك فخلعنا نعالنا ،فقال الرسول-صلى ا عليه وسل"م :-أ "ما أنا؛ فقد أتاني جبرائيل؛ فأخبرني " أن تحت نعلي قذرا ،أي :نجسا ،إذا الطهارة من النجاسة في ملبسك وفي بدنك وفي مكانك شرط ‰لصحة الصلة ،ل إشكال فيه. ب يظنها على طهارة؛ فعلم ولكن في هذا الحديث فقه آخر ،وهو أن"ه من صلى في ثيا t وهو في الصلة" -أن غترته ,ليست بطاهر tة فماذا يفعل؟ الغترة ما يضع على الرأس. الجواب :يرميها ويكمل صلته ,ل يستأنف.
1
2
للشيخ محمد أمان الجامي 19
شرح شروط الصلة وأركانها وواجباتها
Aو Aم AحلOهAا القD AلبA ، Eوالت"لAفOظ EبBهAا بD Bد Aعة،( )‰ Aوال "دلBي Eل Aح Bد E ئ Aما نA Aوى(( يث)) :إBن" Aما الD Aع Aما Eل بBالنUي"ا B تA ،وإBن" Aما لE Bكل UإD Bم Bر t ) (. 1
2
لكن إن كان ليس بالمكان و ثوبه نجس كيف يفعل؟ الجواب :يقطع=. =إذا كان في المكان أن يتخلص مما فيه نجاسة :كغترته ،وطاقيته ،وشاله ،ل يبطل صلته؛ يرمي هذا الشيء فيتم صلته ،من أين نأخذ ذلك؟ النبي -صلى ا عليه وسل"م -لما أEخبر " أن تحت نعليه قذرا ،خلع نعليه ثم استمر في صلته ،فلم يقطع صلته؛ فصلته صحيحة؛ وعلى هذا؛ فلو خرجت من الصلة ،وبعد أن خرجت من الصلة علمت أن ثوبك غير طاهر ،هل تعيد؟ ل؛ ولكن تEط"هر للمستقبل. )( أجمع أهل العلم على فساد صلة من صلى عريانا وهو يقدر؛ قولي" :وهو يقدر"، يشير إلى فاقد الطهورين ،إنسان فقد التراب والماء معا؛ فيصلي على قدر حاله}:فAات"قEوا " اA Aما ا DستAطD AعتD Eم{]التغابن :من الية ،[16ح Oد عورة الرجل من ال Oس "ر Bة إلى الركبة ،والفقهاء يدققون فيقولون :هل السرة والركبة داخلن في العورة أم ل؟ أو هما حد فاصل بين العورة وغير العورة؟ والحوط ستر ال Oس "رة والركبة ،وإن كان يرى بعضهم أنهما ليسا من العورة ,ولكن ما يتم الواجب به فهو واجب] ،ل يتم ستر ما قبلهما إل" بسترهما[ ،والمة كذلك أي كالرجل ،والحرة كلها عورة إل وجهها ،هذا في مذهب المام ،والصحيح إل وجهها وكفيها ،المرأة عورة وهي في الصلة إل وجهها وكفيها ،ل يجب ستر وجهها أجنبي إلى وجهها؛ فتستر كما تستر المحرمة وجهها؛ وكفيها في الصلة مالم تخف نظر t إذا خشيت الفتنة من نفسها أو على نفسها ،وجب عليها أن تستر وجهها،بصرف النظر عن الخلف القائم بين أهل العلم ،هل الوجه عورة أم ل؟ أي في غير الصلة ،ولكن أن الوجه عورة أو لم تقتنع ،ولكنك مقتنع " الستر واجب ،سواء اقتنعت " أن الوجه محل فتنة ،إذا لدفع الفتنة يجب ستر الوجه ،سميت ذلك عورة أو لم تسمي ،والخلف لفظ ‰ي على هذا= .
1
=والدليل قوله تعالى}:يAا بAنBي آ Aد Aم Eخ Eذوا BزينAتE Aك Dم Bع Dن Aد Eك Uل Aمس DBج tد{]الD Aع Aراف ،[31: Eأي :عند كل صلة؛ يقولون هذا من باب إطلق المحل وإيراد الحال ،المسجد محل للصلة ،والصلة هي التي تحل في المسجدE } ،خ Eذوا BزينAتE Aك Dم Bع Dن Aد EكلA Uمس DBج tد{]الD Aع Aراف ،[31: Eأي :عند كل صلة،
شرح شروط الصلة وأركانها وواجباتها
للشيخ محمد أمان الجامي 20
AوأAرA Dك E ان ال " صلB Aة أAر DبA AعةA Eع Aشر :القBيAا Eم Aم Aع القD Eد Aر Bة) (A ،وتD AكبBي Eر الحA Dر Bام) (A ،وقA Bرا Aءة EالفAاتA Bح Bة) (، B AوالرE Oكو E عA ،وال "ر Dف Eع Bم Dنه،( )E ضا Bء ال "س Dب Aع Bة) (، Aوال OسجEو Eد Aعلى الD Aع A 1
3
2
4
5
لن الصل والغالب " أن الصلة تؤدى في المساجد ،والمراد بالزينة هنا :ما يستر العورة ،وما زاد على ذلك؛ فهو من الكماليات. )( أي أن تعلم يقينا أن الوقت دخل ،إ "ما بشهاد tة أو خبر الثقة ،والدليل من السنة حديث جبرائيل -عليه السلم :-أن"ه أ "م النبي -صلى ا عليه وسل"م -في أول الوقت وفي آخره؛ فقال)) :يا محمد الصلة بين هذين الوقتين(( ،وهذا دلي ‰ل على اهتمام الشريعة السلمية بالصلة ،ا -سبحانه وتعالى -ل "ما أوجب الصلة على النبي -عليه الصلة والسلم -ليلة السراء والمعراج؛ فنزل النبي -عليه الصلة والسلم -؛ فأرسل إليه جبرائيل ليعلمه كيفية الصلة ،ووقت الصلة ،ومحل الجهر ومحل السر؛ هذا الهتمام دليل على " أن كثير من الناس بالصلة مع دعوى اليمان، الصلة كما تقدم عمود السلم ،وتهاون t دعوى غير مسموعة.
1
صلAةA AكانD A )( وقوله تعالى}:إ" Bن ال " ين BكتAابا Aم DوقEوتا{]النساء،[103:كتابا :أي مكتوبا ت AعلAى ال Eم Dؤ BمنA B مفروضا في الوقات ،أي لم يطلقها الرب -سبحانه وتعالى -بل قيدها بالوقات؛ فيجب عذر؛ فلم يصلها في وقتها ،يختلف أهل العلم أن تؤدى في الوقات ،لذلك من فوتها بغير t في القضاء هل يقضي أم ل؟ " لن الصلة فاتت بوقتها ،إل من نام أو نسي ،الثابت في السنة أن يصلي بعد خروج الوقت هو النائم أو الساهي ,أما من يتركها عمدا يختلف أهل كل العلم في هل يقضي أم ل؟ أي ل قضاء لها ،لنها فاتت وقتها ،وا أعلم ،وعلى t ينبغي على طلب العلم أن يEشعروا عوام المسلمين مكانة الصلة في السلم,كثي ‰ر من المسلمين المنتسبين إلى السلم على جهل ،ل يعرفون مكانة الصلة في السلم، يتهاونون ،وقد يقعون في الكفر بالستخفاف بها وتركها سنوات؛ وهذا بالنسبة لمن يترك
2
شرح شروط الصلة وأركانها وواجباتها
للشيخ محمد أمان الجامي 21
الج Dل Aسة EبAي DAن الس"جA Dدت}ي DBنA ،والطA EمأD E A يع م ج ي ف ة ن ي ن A Aوال DعتA Bدا Eل Bم DنهA ،Eو A B B B B صلAةE ان) (A ،والت"ر DتBيبA ، Eوالت" AشهE Eد الB AخيرA ،Eوال EجلEوس EلAهA ،Eوال " الAرA Dك B ان) (. AعلAى الن"بU Bي A - صل"ى ا AعلD Aي Bه Aو Aسل" AمA ،-والت" DسلBي AمتB A 1
2
الصلة ولم يجحد وجوبها ،ولكن تأثر بالبيئة التي يعيش فيها :يتكاسل ويتهاون؛ فيتركها سنوات ،يعني :يضرب عنها إضرابا تاما ،أ "ما من جحد وجوبها؛ فيكفر بالجحود ،ولو صلي مداراة ومجاملة ،يقول :أيش نسوي ما دام نحن معهم؟ لكن نصلي ما فيها شيء؛ هذا كافر وهو في صلة. )( }أAقB Bم ال " س{]السراء ،[87:أي :لميل الشمس ،وميل الشمس يشمل ميلها صلAة AلE BدلB E وك ال "ش Dم B عند الزوال ،وميلها عند الغروب؛ فدخلت صلة الظهر وصلة العصر وصلة المغرب والعشاء ،ثم قرآن الفجر ،أي :صلة الصبح ،بهذا تكون الية دل"ت على الوقات. ان Aم DشهEودا{]السراء :من الية ،[87أي"د بعض أهل العلم في هذه الية " أن آن الفAجB Dر Aك A )( }إ" Bن قEرA D صلة الصبح هي الصلة الوسطى ،والخلف قوي ،وإن كان الذي عليه الجمهور " أن الصلة الوسطى هي صلة العصر ،لكن دللة هذه الية ،وما يحصل من اجتماع الملئكة الذين يتعاقبون فينا بالليل والنهار ،يحصل اجتماعهم في الوقتين في صلة العصر وفي صلة الصبح ،هذا الذي قوى هذا الخلف ،ولكن كثرة الدلة ،وكثرة من ذهب إلى أن الصلة الوسطى هي صلة العصر ،تجعل النسان يهاب من هذه الكثرة= =أن يخالفهم إلى ترجيح القول بأن الصلة الوسطى هي صلة الصبح ،وإل فالخلف قوي جدا ،وا أعلم. ك فBي ال "س Aماء{]البقرة :من الية ،[144خطاب للنبي -عليه ب AوجB Dه A )( قوله تعالى}:قD Aد نA Aرى تAقAلA O الصلة والسلم -كان يتمنى أن يصلي إلى قبلة إبراهيم عليه السلم. ضاهAا{]البقرة :من الية ،[144الكعبة. )( }فAلAنA EولUيAن" A ك قD BبلAة تAرA D وا Eوج EBوهE Aك Dم Aش D ك Aش D Dث Aما EكنتD Eم فA AولD O ط Aر Dال Aمس DBج Bد Dال Aح Aر Bام Aو Aحي E ره {Eالبقرة :من الية )( }فA AولA Uوج DهA A طA ،[144الشطر الجهة،كيفية الستقبال تختلف بالنسبة لمن هو داخل المسجد الحرام ،يجب عليه أن يصيب عين الكعبة بصدره كله ل يخطئوها ،لو أخطأ بطلت صلته ،ومن كان خارج الحرم -وهو في مكة -يجتهد ،يجب عليه أن يصيب المسجد الحرام ،ول يجب عليه أن يصيب الكعبة ،مع التحري ،يتحرى ،ومن كان خارج مكة -كحالنا -الواجب الجهة ،وليس بلزم إذا صليت أن تكون صلتك على عين الكعبة ،أو عين المسجد الحرام} ،فAات"قEوا " اA Aما ا DستAطD AعتD Eم{]التغابن :من الية ،[16وعلى من كان بعيدا أن يصلي إلى الجهة ،فيتحرى ،وإن كانت هناك آلت تحاول أن تحدد ،ويمكن أن تستعمل أخبار 1
2
1
2 3
شرح شروط الصلة وأركانها وواجباتها
للشيخ محمد أمان الجامي 22
الى}:حافBظD E وا AعلAى الرD Oك Eن ال" Aو Eل القBيAا Eم Aم Aع القD Eد Aر BةA ،وال "دلBي Eل قD AولEه EتA Aع A صلB Aة Dال Eو DسطAى AوقEو Eم D ت وال " ال " ين{) (]البقرة.[238: وا } Bل BقAانBتA B صلA Aوا B 1
الثقات والمجر Uبين ،يتحرى ،ولكن ل يجب عليه أن يصيب القبلة بعينها.
‰ ركن ،ما وجه تعداد النية من الشرط؟ )( سبق أن ذكرنا أن النية عند بعض أهل العلم علما بأن النية داخلة في هيئة الصلة ،وفي هيكل الصلة؟ لماذا عددنا النية شرطا؟ ولم نE Aع "دها ركنا بينما غيرنا عددها ركنا؟ ما وجهة ذلك؟ باعتبار المبدأ؛ لنك في البداية تنوي ،والنية تسبق الصلة ،والشروط خارجة عن الصلة ،والنية باعتبار مبدأها خارجة عن الصلة ،لكن باعتبار وجوب الستدامة هي داخلة في الصلة ،وتستمر معك حتى تنتهي من الصلة ،هذا وجه الخرين الذين Aع Oدوا النية من الركان؛ والخلف لفظي ،ومحلها القلب ،والتلفظ بها بدعة ،عند الشافعية :التلفظ بالنية سنة ،فقهائهم المتأخرين يعللون فيقولون :ليساعد اللسان القلب ،لكن أين الدليل؟ يقول العلمة ابن القيم رحمه ا -وجزاه ا عنا وعن طلب العلم خير الجزاء ،نAب"هنا على مسألة لم نعلمهاقبله ،يقول :شبهة الشافعية ،قول الشافعي" : إن الصلة ليست كالصيام ،وإنما يشرع فيها بذكر ا ،أساء الشافعية الفهم في هذا النص الشافعي ،ظنوا أن المراد بالذكر أن يقول ت أداء مستقبل القبلة مقتديا بهذا المام)!( المصلي :نويت أن أصلي العصر أربع ركعا t هكذا يقرءون قبل الصلة ،فس"روا بهذا ،يقول العلمة ابن القيم :مراد الشافعي " أن الصلة يشرع فيها بذكر ا ،أي بالتكبير ،والصيام ليس فيه التكبير ،تنوي وتنام ،وتقوم تمشي ل تأكل ول تشرب ،هل شرعت فيه بذكر اللسان؟ ،ذكر القلب ل بأس ،أ "ما ذكر اللسان لم يحصل ،أ "ما الصلة فتشرع فيها بذكر لفظي ،وهو ا أكبر ،يقول هذا ،وهم من الشافعية المنتسبين إلى المام الشافعيA ،و Bه Eموا في فهم قوله ،وهذا مراده ،وهذا هو الساس في الخلف؛ فطالب العلم علم هذا ،ل يقرأ هذه الجملة بعد اليوم قبل تكبيرة 1
شرح شروط الصلة وأركانها وواجباتها
للشيخ محمد أمان الجامي 23
الحA DراBمA ،وال "دلBي Eل Aح Bد E يث)) :تAحB Dري EمهAا الت" DكبBير،E الث"انBي :تD AكبBي AرةB E وهA Eو Eسن"ة -‰قD Aول:EAوتAح DلBيلEهAا الت" DسلBي Eم) (((A .وبD Aع AدهAا ال DستD BفتAاح A ك الل"ه " Eم) ( )) Eسب DAحانA A ك ) (، ك) (A ،وتA AعالAى Aج Eد A ك ا Dس Eم A ار A AوبA Bح Dم Bد A ك) (A ،وتAبA A 1
2
3
4
5
الحرام ،إذا استقبل القبلة يكبر ،شوف الفرق بين أن يقال" :بدعة" ،وبين أن يقال: "سنة" ،فرق بعيد ،القائل أنها بدعة أي :ل أصل لها غير مشروعة ،البدعة عمل غير مشروع ،والسنة عمل مشروع ،وهل التلفظ بالنية مشروع؟ الجواب :ل ،عند طلب العلم ،اللهم إل إذا كان في الحج والعمرة؛ أ "ما في الوضوء ،وفي الصيام ،وفي الصلة، لم يرد شيء؛ والتلفظ في هذه الماكن بدعة.
)( وهذا حديث عظيم ،ويختلف أهل العلم :هل النية ركن من أركان الصلة أو شرط من شروط الصلة؟ سبق لنا أن ذكرنا توجيه أهل العلم بين القولين ،وأن الخلف لفظ ‰ي، وليس بجوهري ،أي :إن النية ل بد منها ،سواء سميناها شرطا لكونها أول ما تقع خارج العمل ،أو سميناها ركنا باعتبار استدامتها ،بحيث لو نوى النسان قطع الصلة ،أو قطع الوضوء ،في أثناء العمل ،تبطل الصلة ،ويبطل الوضوء ،إذا :ل بد من استمرار النية؛ بهذا العتبار تعتبر ركنا من أركان الصلة ،النية عند الفقهاء لها معنى ،وعند أهل الحديث والسلوك والعقيدة لها معنى ،النية عند الفقهاء" :القصد إلى العمل" ،أو" :الرادة المتوجهة إلى العمل" ،تلك الرادة التي يتعين بها العمل ،تفرق بها بين الفرض والنفل، تصلي الظهر ،تصلي ركعتين ،قبل الظهر أو بعد الظهر ،تصلي العصر أو الظهر، امرئ ما نوى((، تفرق بين هذه العمال بالنية)) ،إنما العمال بالنيات ،وإنما لكل t القصد المتوجه إلى هذا العمل الذي يفرق بين الفرض والنفل ،ويعين نوع العمل ،هذا القصد -أو الرادة -المتوجهة ،هي التي تسمى النية عند الفقهاء ،والحديث يشمل هذا وذاك ،وعند أهل الحديث ،أهل السلوك والعقيدة ،المراد بالنية" :الخلص" ،أي إرادة وجه ا تعالى وابتغاء مرضاته في العمل ،فقوله -عليه الصلة والسلم)) :-إنما العمال بالنيات(( ،يشمل هذا وذاك ،لذلك يعتبر هذا الحديث من جوامع كلمه وحكمه عليه الصلة والسلم -حيث يجمع جميع المعاني.وهذا الحديث)) :إنما العمال بالنيات(( ،الذي استدل به المؤلف على شرطية النية بقوله" :والدليل حديث)) :إنما العمال بالنيات ،وإنما لكل امرئ ما نوى(("؛ قال بعض أهل العلم" : إن هذا الحديث يدخل في ثلثين بابا ،حتى قال المام الشافعي :يدخل في 2
للشيخ محمد أمان الجامي 24
شرح شروط الصلة وأركانها وواجباتها
ك) (((. Aول AإBلAهA Aغ Dي Eر A ئ "ج Bيم{A ،م DعنAى أE Aعو Eذ :أAلEو Eذ AوأD AلتB Aج E ان الر B }أE Aعو Eذ بBال Bم Aن ال "ش DيطB A "ج Bيم ال Aم D طرEو Bد ال Eم Dب Aع Bد Aع Dن AرحA Dم Bة ص Eم بA B AوأD AعتB A ان الر B ك يAا ا Bم Aن ال "ش DيطB A اي) (. ا ،ل AيAضEر OنBي فBي BدينBي Aول AفBي Eد DنيA A 1
2
سبعين بابا ،ذلك فضل ا يؤتيه من يشاء ،من فتح ا عليه ،ورزقه الفقه في الدين، استطاع أن يEدخل هذا الحديث في جميع البواب ،وقال بعضهم :إن"ه ثلث العلمA ،و Aوج"ه الذهبي هذا الكلم فقال" : لن كسب العبد إما بالقول ،أو بالقلب ،أو بالجوارح ،اكتساب العبد العمال ،يكتسب العبد العمال بالقلب واللسان والجوارح ثلث ،النية محلها القلب ،صارت الثلث؛ ثم " إن العمال التي يكتسبها العبد باللسان وبالجوارح ل تستغني عن النية ،والنية قد تستعمل عمل صالحا مستقل دون الجوارح ،وعمل اللسان انقطاع من الحديث الشريف)) :نية العبد خير من عمله(( ،قد يعمل النسان عمل ل ي EAوف" E ق إلى لغ ،وقد يقول قول ،ويقرأ كثيرا ،ل يوفق للخلص؛ فقوله وقراءته الخلص؛ فعمله t لغ ،ل أجر له" ، لكن النية قد تنفرد وتستقل؛ فتعتبر عمل صالحا ،وأنت لم تعمل وذكره t بجوارحك ول بلسانك ،كأن يعزم النسان عزما على أن ينفق مبلغا معينا= =من المال؛ فلم يتمكن من النفاق ،لظرف ما ،أو عازم على الجهاد في سبيل ا وحال صالح ولم يعمل لمانع منعه؛ يثاب على هذه النية؛ لن من عمل بينه حائل ،عزم على t t ه "م بحسن tة ولم يعملها ،تكتب له حسنة ،وهو لم يعملها ل بالقول ول بالجوارح ،إذا النية قد تنفرد وتستقل؛ فتعتبر عمل مستقل ،يثاب عليها المرء دون أن يعمل شيئا ،لذلك النية الصالحة الثلث ،خير من الثلث)) ،إنما العمال بالنيات((" ،إنA Aَ Uما" :أداة حصر وقصر ،أي :إنما صحة العمال بالنيات ،وفي لفظ في الحديث)) :بالنية(( ،بالفراد، بالنUيات :جمع باعتبار تعدد العمال ،إنما العمال بالنيات ،سواء على الطلق الول، إطلق الفقهاء ،أو على الطلق الثاني ،المعنى صحيح ،إنما صحة العمال بالنيات، بدون نية صالحة والعمل فاسد ،إذا صحت النية وعمل عمل صالحا بنية صالحة صح عمل ،إن عمل عمل والنية فاسدة؛ فسد عمله)) :إنما العمال بالنيات(( ،لذلك يستفتح كثير من المؤلفين الولين بهذا الحديث ،حديث عظيم مبارك ،ومن جوامع كلم النبي عليه الصلة والسلم.-)( وأ "ما العاجز فيصلي حيث تيسر له ،وإن قاعدا أو مضطجعا ،ولو أ "دى الحال إلى أن"ه عادم الحركة ،ولكنه عنده شعور يجري أعمال الصلة على قلبه ،وإلى هذه الدرجة الصلة ل تسقط ،طالما النسان عنده شعور ،ولو كان ل يستطيع أن يتحرك ،أو لم يجد من يساعده على الحركة ،عليه أن يجري أعمال الصلة على قلبه ،فإذا كانت الصلة
1
للشيخ محمد أمان الجامي 25
شرح شروط الصلة وأركانها وواجباتها
صلAة AلA Bم Dن ث)) :لA A AوقA Bرا Aءة EالفAاتA Bح Bة Eر Dك ‰ن فBي Eك Uل Aر Dك Aع tةA ،ك Aما فBي Aح Bدي B آن) (. لD Aم يD Aق Aر Dأ بBفAاتA Bح Bة ال BكتAا B ب((A ،و Bه Aي أO Eم القEرB D "ح Bيم{ :بA Aر AكةA ‰وا DستA BعانAة.( )‰ }بBس DBم ا الر"حA Dم Bن الر B 1
2
بهذه المثابة في السلم ،ول تسقط حتى عند الحرب في الخوف في القتال ،تجب بهيئة معروفة ،فكيف يترك النسان الصلة ثم ي "دعي أن"ه مسلم ،فليتنبه. )( لنها مفتاح ،تحريم الصلة ومفتاح الصلة تكبيرة الحرام ،بها يدخل النسان في الصلة. )( على الجميع أي على المام والمأموم والمنفرد على ح tد سواء ،وعلى الصح ولو في الصلة الجهرية ،استماع المأموم لقراءة المام والصغاء لها ،ل يسقط عنه قراءة الفاتحة على أصح Uأقوال أهل العلم ،والمسألة خلفية" ، لن قوله -عليه الصلة والسلم:- ))ل صلة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب(( ،يشمل المام والمأموم والمنفرد ،قال: ))لصلة لمن لم يقرأ(( ،والستماع غير القراءة ،صحيح أن}ه واجب على المأموم أن يصغي لقراءة المام ،ولكن المقدار الذي يقرأ فيه فاتحة الكتاب يستثني ،سواء قرأ الفاتحة مع المام يتابع ،أو يتمكن من قراءتها في سكتات المام ،أو يقرأ والمام يقرأ السورة في أي حالة من الحالت ،إذ لم يرد تحديد لزمن قراءة المأموم للفاتحة ،ولكن ل بد من قراءتها ،فصلة من لم يقرأ بفاتحة= =الكتاب باطلة ،سواء كان إماما أو منفردا، وعلى الصحيح كما قلنا :ولو كان مأموما يصلي خلف إمام يجهر ،وأقوى دليل على هذا ،الحديث القدسي الذي قال ا فيه)) :قسمت الصلة بيني وبين عبدي نصفين((، المراد بالصلة هنا الفاتحة ،ا س "مى الفاتحة صلة)) ،قسمت الصلة بيني وبين عبدي نصفين ،إذا قال العبد :الحمد ل رب العالمين ،قال ا -ع "ز وجل :-حمدني عبدي ،وإذا قال العبد :الرحمن الرحيم ،قال ا :أثنى عل "ى عبدي ،وإذا قال العبد :مالك يوم الدين، ]أو ملك يوم الدين[ ،قال ا :مجدني عبدي ،وإذا قال العبد :إياك نعبد وإياك نستعين، قال ا :هذا بيني وبين عبدي نصفين ،ولعبدي ما سأل ،وإذا قال :إهدنا الصراط المستقيم… الى آخر السورة ،قال ا :هذا لعبدي ولعبدي ما سأل(( ،تسمية الربU سبحانه وتعالى -في الحديث القدسي الفاتحة صلة ،وهذا يشمل جميع المصلين،بمعنى :من لم يقرأ الفاتحة ليس له صلة ،والحديث يفسUر بعضه بعضا ،ويؤيد بعضه بعضا ،لذلك ل ينبغي للمأموم -ولو كان خلف إمام يجهر -أن يترك فاتحة الكتاب، اعتمادا على ما قرأ في مذهب من المذاهب ،لنه إذا ثبت عنده مثل هذا الحديث، والحديث الثاني)) :ل صلة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب(( ،وما في معناهما من الحاديث 2
3
شرح شروط الصلة وأركانها وواجباتها
للشيخ محمد أمان الجامي 26
الح Dم Eد :ثAنAا ‰ءA ،والAلE B يع }ال Aح Dم Eد ل{A ، ف Aوالل" Eم Bل DستD Bغ Aر B اق Aج Bم B ال AونAحB Dو Bه، ال Aم Aحا Bم BدA ،وأ" Aما ال Aج Bمي Eل ال Bذي لE A ص Dن Aع لAه EفBي Bه Bم Dث Eل A الج Aم B فAالث"نAا Eء بB Bه يA Eس "مى Aم Dدحا لA Aح Dمدا. ق ،ال AمالE B "از E الخالE B ين{ ،الر"ب : OهA Eو ال Aم DعبEو EدA ، ك، } Aرب Uال Aعال Aم A َB ق ،الر B ص E يع A ق بBالنA Uع Bم. ال EمتA A الخ Dل B رUفE ،م AربBي Aج Bم B التي جاءت في فاتحة الكتاب ،ل يجوز له أن يعرض عن هذه الحاديث بدعوى أنه على مذهب فلن" ، وأن المذهب الفلني ل يوجب الفاتحة على المأموم ،وخصوصا إذا كان المام يجهر ،هذا الموقف غير سليم ،وقد نصح المام مالك -رحمه ا -إمام دار الهجرة وكبير المدرسين في ]المسجد النبوي[ في عهد تابع التابعين الذي كان يA Eد Uرس Eبجوار الروضة ،كان يقول لصحابه" :كل إنسان يؤخذ من قوله ويرد عليه إل صاحب هذا القبر" ،مشيرا إلى قبر النبي -صلى ا عليه وسلم ،-والقبر بجوارهم ،وهذا معناه :ل ينبغي لمسلم -خصوصا طالب علم -اطلع على حديث رسول ا -عليه الصلة والسلم- ويدعي " أن هذا الحديث معارض لمذهبنا؛ فيترك الحديث بدعوى إتباع المذاهب ،واتباع المذاهب ليس بواجب ،ل يوجد مخلو ‰ ق يجب اتباعه ،ونسأل عن إتباعه إن قصرنا في إتباعه ،إل" رسول ا محمد -صلى ا عليه وسل"م ،-أبدا ،ل يوجد ،وقول من يقول: حبر منهم" ،كذا حكى القول ،بلفظ يEفهم كما حكى ذلك صاحب جوهرة "وواجب ‰تقليد t التوحيد ،هذا كلم باطل ،ل يجب تقليد أحد المذاهب الربعة ،ل يجب ،بل الصح ل يجوز ،الوجوب حكم شرعي ،الحكم الشرعي ل يثبت إل بكتاب أو سنة ،من ي "دعي الوجوب عليه أن يأتي بالدليل ،ما معنى وجوب تقليد المام مالك وفي وقته يوجد ثلثة من أئمة المسلمين في طبقته؟ ويعتبر الربعة أئمة الدنيا في عهد تابع التابعين كما قال المام ابن تيميه" :أربعة من أئمة الدنيا في عصر تابع التابعين ،منهم المام مالك في الحجاز ،والليث بن سعد بمصر ،والثوري في العراق ،والوزاعي في الشام" ،ثلثة ل يجوز تقليدهم ،الرابع يجب تقليده؟!!! = =من أين؟ ما الدليل؟ الثلثة ل يجوز ،مش ل يجب! ل يجوز ،مجرد الجواز ل يجوز، ل يجوز أن نقلد ليثا أو ثوريا أو الوزاعي في الشام ،لكن المام مالك يجب أن تقلده، أيش هذا التقسيم من أين؟ من الذي يوجب هذا اليجاب؟ هل نزل وح ‰ي يقول" :إذا بلغ المام درجة المامة فيجب على المة تقليده" ،ل ب" Eد من وجود نص كهذا ،هل يوجد؟! لذلك دعوى تقليد أحد الربعة دعوى باطلة ،إنما Aمث" Dل E ت بمالك ،لني استدللت بقوله ،ثم تذكرت الثلثة الذين في طبقته ،وإل فالحكم واحد ،المام أبي حنيفة والشافعي ومالك وأحمد كلهم من أئمة المسلمين ،ومعهم من هم مثلهم ،ألم يكونوا أعلم منهم؟ وقد قيل أن الليث بن سعد أعلم من مالك ،الشاهد :الواجب الذي يجب اتباعه ،ونEسأل عن اتباعه ،هو
شرح شروط الصلة وأركانها وواجباتها
للشيخ محمد أمان الجامي 27
يع. }ال AعالB Aم A ين{E :ك Eل Aما Bس Aوى ا Aعال‰ AمA ،وهA Eو AربA O الج Bم B ت. يع ال Aم DخلEوقAا B }الر"حA Dم Bن{A :رحA DمةA ‰عا "مة ‰بA Bج Bم B "ح Bيم{A :رحA DمةA ‰خا " ان ينA ،وال "دلBي Eل قD AولEه EتA Aعال AىA } :و Aك A صة ‰بBال Eم Dؤ BمنA B }الر B ين Aر Bحيما{]الحزاب.[43: بD Bال Eم Dؤ BمنA B محمد -عليه الصلة والسلم -وكل مسلم يعلم ويحفظ السئلة الثلثة التي يسأل عنها في القبر ،إذا دفن النسان يEسأل هذه السئلة الثلثة ،ول بد منها :من ربك؟ ومادينك؟ ومن نبيك؟ وفي بعض اللفاظ :ماذا تقول في الرجل الذي بعث فيكم؟ وهو محمد -عليه الصلة والسلم ،-وليس في السئلة من إمامك؟ ما مذهبك؟ وما طريقتك؟ غير وارد، إمامنا وقدوتنا ونيبنا وقائدنا إلى ا هو محمد -عليه الصلة والسلم -مالنا إمام آخر، والئمة الربعة ومن في طبقتهم دعاة إلى اتباع هذا المام ،لم يأتوا ليدعوا الناس إلى اتباع أنفسهم ،لذلك يقول المام أبو حنيفة :حرا ‰م أن يقلدنا أح ‰د حتى يعرف من أين أخذنا، نقلها غير واحد من أهل العلم ،كابن عبد البر ،وابن عابدين في حاشيته الحنفية ،أريد أن أؤكد لطلب العلم " أن تجريد المتابعة لرسول ا -عليه الصلة والسلم -ل تقل عن تجريد العبادة ل" ، لن تجريد العبادة ل :معنى ل إله إل ا ،وتجريد المتابعة لرسول ا عليه الصلة والسلم :-معنى قولك أشهد "أن محمدا رسول ا ،كلمتان ككلمة واحدة ،ل يتم الجزء الول بدون الثاني ،والجزء الثاني بدون الول ،فلنفهم جيدا. ‰ ركن مهم من أركان الصلة. إذا فاتحة الكتاب )( يسمى العتدال ،س "مى الشيخ ما قبل الركوع قياما ،ولم يسمي ما بعد الركوع قياما، قال الرفع منه ،يسمى الرفع من الركوع ويسمى العتدال ،هذا هو سبب اختلف أهل العلم في مشروعية وضع اليمنى على اليسرى فوق الصدر بعد الركوع ،أي هل هذا القيام داخل في عموم القيام؟ كان رسول ا -صلى ا عليه وسلم -إذا كان قائما ،يضع يمناه على يسراه على صدره ،إذا كان قائما ،وهل إذا كان قائما قبل الركوع؟ أو قبل الركوع وبعد الركوع؟ احتمال ،لكن أقوى الحتمالين ما هو؟ قد يكون الحديث نصا في القيام الذي قبل الركوع ،والذي بعد الركوع ليس فيه نص ،ويعتبر ظاهرا ،ونحن نفرق بين = =النص وبين الظاهر ،النص ما ل يحتمل معنيين ،والظاهر يحتمل معنيين ،ما قبل الركوع ل خلف فيه بأنه القيام ،وما بعد الركوع يحتمل أن يدخل في عموم الحديث، ويحتمل أل يدخل ،ولعل هذا هو الذي جعل المام أحمد -رحمه ا -يخي}ر المصلي بالنسبة لوضع اليمنى على اليسرى على الصدر بعد الركوع ،إن شاء أرسل وإن شاء قبض ،ولم يخيرهذا التخيير بالنسبة لما قبل الركوع" ، لن الحديث فيه نص ،والذي بعد
4
شرح شروط الصلة وأركانها وواجباتها
للشيخ محمد أمان الجامي 28
ب ،يD Aو Aم Eكل Oي EAج A ازى بA Bع AملB Bه، ين{ :يD Aو Eم A الح Aسا B الج Aزا Bء Aو B } AمالB Bك يD Aو Bم ال Uد B اك Aما إD Bن AخيDرا فA Aخ DيرA ،‰وإD Bن Aش }را فA Aش °رA ،وال "دلBي Eل قD AولEه EتA Aع الى}:و Aما أD Aد Aر A A الح Bد E صل"ى ا AعلD Aي Bه Aو Aسل" Aم:-يث Aع DنهA E ين{]النفطارA ،[19-17:و A يD Aو Eم ال Uد B
الركوع فيه احتمال ،إذا كان المر كذلك ،ل ينبغي أن يتشدد صغار الطلبة ،الذي يقبض يبدع الذي ل يقبض ،والذي ل يقبض يبدع الذي يقبض ،هذا خطأ وتعجل ،وإن سبقكم إلى هذا التعجل من هو أعلم منكم ،وأسن منكم ،وأكثر منكم علما ،لكن كما قلنا :كل إنسان يؤخذ من قوله ويرد عليه إل صاحب هذا القبر؛ وأنا أستغرب قول العل"مة ال Eم AحدUث الشيخ /ناصر اللباني في تبديع الوضع بعد الركوع ،يعتبره بدعة ،وهذا قول في فهمنا ،قو ‰ل ل يؤخذ من الشيخ ناصر ،مع اعترافنا له بالعلم والفضل والورع ،حسب ما يظهر لنا ،لن"نAا عاشرناه ،وحرصه على اتباع السنة والدعوة إلى السنة وسلمة العقيدة -حسب علمنا -نشهد له بكل خير فيما نعلم ،ول نزكيه على ا ،مع ذلك في مثل هذه المسألة ،وغيرها من بعض المسائل ،ينبغي التوقف في حكمه ،ولكن قديما قد قيل: "كفى بامرء فضل أن تعد معايبه" ،نسأل ا أن يمد له في عمره في العمل الصالح وخدمة السنة. )( العضاء السبعة :الجبهة مع النف ،واليدين ،والركبتين ،وأطراف أصابع الرجلين، هذه العضاء من حيث التطبيق EكلOها واضحة ،حتى عند العوام ،ولكن ننبه على عضوين ،أحدهما النف ،بعض العوام يتكأتكا على الجبهة حتى يكاد يسجد على رأسه، ويرفع النف وهذا خطأ ،يجب أن تضع النف مع الجبهة ،المر الثاني :أطراف أصابع الرجلين ،كثيرا ما يسجد بعض الناس على ظهور الصابع ،الواجب السجود على بطون الصابع ،بطون أصابع الرجلين ،ل على ظهورها ،قد ل يفطن لهذا بعض الناس، خصوصا في السجود الثاني ،إذا جلس بين السجدتين ،ثم سجد ،يترك الرجلين ،ل ينتبه لهما ،ويسجد على ظهور الصابع ،والواجب النصح لمن رأيناه يفعل ذلك نصحناه، والنصح شيء ،والتشدد والحكم بإبطال الصلة شيء آخر ،ل تتسرع بالحكم " بأن الصلة باطلة" ، لن هذه من المسائل الخفية ،المسائل الخفية -ولو كانت ركنا أو شرطا -التي تخفى على بعض العوام ،ل بد من التساهل فيها ،معرفة الناس وجوب السجود على بطون أصابع الرجلين ،ليس كمعرفتهم السجود على الجبهة مثل، هذه قد تخفى ،وهذه لتخفى ،فلينتبه. 5
()1الجلسŸŸة الهيئة ،هيئة معينŸŸة ،ولمŸŸا كŸŸانت هŸŸذه الجلسŸŸة علŸŸى هيئة معينŸŸة ،فيمكŸŸن أن نسميها جلسة.
للشيخ محمد أمان الجامي 29
شرح شروط الصلة وأركانها وواجباتها
اج Eز Aم Dن أD AتبA Aع ))ال AكيUسA Eم Dن Aد A ان نD Aف AسهA Eو Aع Bم Aل لA Bما بD Aع Aد ال Aم Dو B تA ،وال Aع B نD Aف Aسه EهA AواهAا AوتA Aمن"ى AعلAى ا الA AمانBي(() (. كA ،ع Dه ‰د بAي DAن ال Aع Dب Bد AوبAي DAن AربB Uه أAن لA "اك نD AعبE Eد{) ( أAي :ل AنD AعبE Eد Aغ Dي Aر A }إBي A يD AعبA Eد إBل" إBي"اه.E 1
2
هنا :ننبه المنتسبين إلى مذهب المام أبي حنيفة ،بعدم اشتراط الطمأنينة في العتدال، وفي الجلسة بين السجدتين ،يعتبرونهما ركنين خفيفين لتشترط الطمأنينة فيهما ،وعمل الحناف يدل على ذلك ،لذلك تلحظون الخفة في صلتهم في الركنين ،إذا رفع من الركوع ،قبل أن يعتدل يسجد ،وإذا رفع من السجود قبل أن يستقر يسجد ،نقول :كأنهم ‰ ركن ،كما تعرف في تخرجوا من مدرسة واحدة ،فهذا خطأ؛ فإذا عرفت بأن الطمأنينة حديث المسيء صلته ،ل فرق بين الركوع والسجود ،وبين العتدال وبين الجلسة بين السجدتين ،الطمأنينة واجبة وركن ،أو شرط ‰في هذه الركان كلها على ح tد سواء ،وإذا كنت حنفيا ،ثم اطلعت على صفة صلة النبي -عليه الصلة والسلم -يجب عليك أن تترك حنفيتك لتكون محمديا صرفا بدون إضافة ،احذف الضافات التي بينك وبين الرسول -عليه الصلة والسلم ،-اربط نفسك رأسا برسول ا -عليه الصلة والسلم- يقودك إلى ا ،وأنت على بصيرة ،لتشك بأنك تصل إلى ا -إن شاء ا -إذا اتبعت قيادة محمد رسول ا -عليه الصلة والسلم ،-احذف الضافات التي في الوسط. )( والتسليمتان ،لن إعراب التسليمتان معطوف على ما قبله من المرفوعات، والمعطوف على المرفوع مرفوع ،وعلمة رفعه اللف والنون ،عوضا عن التنوين في السم المفرد ،وكون التسليمتين محل من أركان الصلة ليس محل اتفاق ،عند بعضهم التسليمة الولى ،والثانية مؤكدة ،بدليل قد يجوز للنسان أن يكتفي بالتسليمة الولى فقط، وهذه رواية في المذهب.
2
والشاهد}:وقEو Eم D ين{ ،قد يستدل بهذه اللفظة من )( ين{]البقرة ،[238:ولفظة}:قAانBتA B وا } Bل BقAانBتA B A }وقEو Eم D ين{]البقرة :[238:خاشعين ساكنين، وا } Bل BقAانBتA B يرى وجوب الخشوع في الصلةA ، والخشوع في الصلة روح الصلة ،سواء سميناه ركنا ،أو شرطا ،أو واجبا ،أو من
1
شرح شروط الصلة وأركانها وواجباتها
للشيخ محمد أمان الجامي 30
ك نD AستB Aع E ين بBأ A Aح tد ين{A :ع Dه ‰د بAي DAن ال Aع Dب Bد AوبAي DAن AربB Uه أAن ل AيD AستB Aع A }وإBي"ا A A Aغ Dي Aر ا. }ا Dه BدنAا الصA Uراط Aال Eم DستAقBي Aم{ Aم DعنAى}:ا Dه BدنAا{E :دل"نAا AوأAرB Dش DدنAا AوثAبD UتنAا، آنA ،وال EكلA Oح ‰ يل :القEرE D ق. ال DسلE AمA ،وقBي Aل :ال "رسEولA ،EوقA B Aو}الص UAراطB :{E Aو}ال Eم DستAقBيAم{ :ال Bذي لB Aع Aو Aج فBي Bه. أفعال الصلة المهمة ،والخشوع من أهم أعمال الصلة ،والصلة بدون خشوع ميته، ومما ينافي الخشوع كثرة العبث في الصلة ،العبث شيء ،والحركات التي يقصد بها مصلحة الصلة شيء آخر ،والناس هنا على طرفي نقيض ،منهم من يتشدد في عدم الحركة ويتصلب إذا دخل في الصلة ،ولو كان هناك فرجة على يمينه أو على شماله، لو سحبته لن ينسحب ،كأن رجليه مغروزتين في الرض ،ولو حاولت تقدم أو تأخر يتصلب ،وهذا خطأ وهذا غلو ،الطرف الثاني :طرف يكثر الحركة في الصلة ،يقدم رجل ويؤخر أخرى ،ويرفع إحدى الرجلين ويقف على رجل واحدة ،ثم يرد هذه ويقف ‰ عبث كثير ،هذا العبث يبطل الصلة ،والوسط أن تتحرك لمصلحة الصلة، على الثانية، فرجة ‰على يمينك تسدها ،أو جارك لي Eس }د ،ل يجوز ترك الفرج والخلل بين الصفوف، أمامك فرجة في الصف الذي أمامك؛ فتقدم بهدوء لتسد الفرجة ،كل هذا من مصلحة الصلة ،الصف معوج تتقدم وتتأخر لمصلحة الصلة ،هذه الحركات التي هي في مصلحة الصلة ل تضر الصلة ،الحركات العبثية التي تعلمونها ووصفناها هذه تبطل الصلة ،والتصلب وعدم الحركة ،وترك الصفوف معوجة وفي خلل ،وأمامك فرجة ل تتحرك ،هذه حنفية متطرفة ل تنبغي لمن ينتسبون إلى مذهب المام أبي حنيفة ،فيفسدوا بذلك سمعة المام بهذا التصرف ،ولم يأمر المام بهذا أبدا ،وهذا من متأخري الحنفية، هم الذين يفعلون هذا الفعل ،وهذا ل ينبغي ،ينبغي إتباع السنة ،تحرك حيث دعت كل ،هنا ،عندما الحاجة إلى الحركة ،ول تتحرك بدون حاجة ،هذا هو العتدال ،وعلى t ندرس الحكام الفقهية ،نحن نتذكر المذاهب كلها ،المذاهب الربعة المدونة ،ونعلم " أن في الحضور من ينتسبون إلى هذه المذاهب الربعة كلها ،ولو فردا واحدا؛ فالواجب علينا أن ننصح لكل منتسب إلى مذهب معين ليعلم أن دراسته للمذهب المعين للتفقه وللدراسة وللتعليم وللوصول إلى العمل بالسنة ،دراسة المذاهب ليست محرمة ،لك أن تدرس ما شئت من المذاهب الربعة ،وغير الربعة ،بل الولى لو تمكنت أن تدرس الفقه على المذاهب الربعة ،هذا هو الولى ،لئل تخرج بربع فقه ،ل تكن ربع فقيه ،كن فقيها ،اطلع على المذاهب الربعة= =حتى تكون فقيها ،أ "ما كونك تقتصر على مذهب معين وتتعصب ،ولو فرضنا أن"ك فقيه؛ فإنك ربع فقيه ،إذا ل تكن ربعا ،تعلم وأط"لع، الذي يعينك على هذا أن تط"لع على السنة ،وعلى شروح الحديث ،مثل نيل الوطار،
شرح شروط الصلة وأركانها وواجباتها
للشيخ محمد أمان الجامي 31
ت AعلD Aي Bه Dم{ :طB Aري E ين أD Aن Aع Dم A ق ال Eم Dن Aع Bم AعلD Aي Bه DمA ،وال "دلBي Eل قD AولEهE }ص Aراط Aال Uذ A B ين أD Aن Aع Aم } }و Aمن ي EBط Bع } اA EعلD Aي Bهم ك Aم Aع ال" Bذ A اA Aوال "رسEو Aل فAأ D EولAئA B تA AعالىA : رفBيقا{ Uين Aوال U ين Aو Aحس EAن أEولAئA B ين Aوال OشهA Aداء Aوالص"الB Bح A ص UديقA B Uم Aن الن"بBي A ك A ]النساء.[69: وسبل السلم ،وإن توسعت كثيرا فتح الباري ،هذه الكتب ،ونصب الراية ،الكتب هذه تطلعك على المذاهب الربعة وأكثر من الربعة ،لتكون على بصيرة ،ولتحترم أئمة المسلمين على حد سواء ،بدون غلو في إمام معين والنيل من الئمة الخرين ،وهذا ل يجوز ،يجب أن تحبهم جميعا لنهم جميعا من الدعاة إلى السنة. )( الذي عليه جمهور أهل العلم ،أن}ه ل يحصل الخروج من الصلة -التحليل -إل بالتسليم ،وليس هناك ما يقوم مقام التسليم ،وما تسمعون أو تقرءون في بعض كتب المتأخرين ،في بعض المذاهب" ، أن النسان له أن يخرج من الصلة بأي شيء ولو غير التسليم ،ولو بالحدث ،وهذا الكلم غير سليم ،وغير صحيح. )( ونص" الشيخ -رحمه ا -على أن الستفتاح سنة ،وليس بركن ،ول واجب ،ول شرط ،ولكنه سنOة ،واختار من أدعية الستفتاح نوعا واحدا ،أقصر تلك الدعية وأشملها ك الل"ه" Eم وأجمعها من حيث الثناء على ا والتمجيد والتعظيم ،وهو قولE )) :س Dب AحانA A Eك(( ،وقد سرد العلمة ابن القيم كA ،ول AإBلAهA Aغ Dير A كA ،وتA AعالAى Aج Eد A ك ا Dس Eم A ار A AوبA Bح Dم Bد A كA ،وتAبA A عددا من أدعية الستفتاح في زاد المعاد ،ولكنه ف}ض"ل هذا الدعاء على غيره من تلك الدعية الكثيرة ،وبعضها طويلة ،لما في هذا الدعاء الموجز من الثناء على ا، والتمجيد والتعظيم ،مال يوجد في غيره ،وغيره أكثر دعاء وطلبا ،وهذا تمجيد وتسبيح ك، كA ،وتA AعالAى Aج Eد A ك ا Dس Eم A ار A ك الل"ه" Eم AوبA Bح Dم Bد A وتعظيم ،وهو يتضمن الطلبE )) :سب DAحانA A كA ،وتAبA A Eك(( ،وتولي المؤلف -رحمه ا -شرح هذا الدعاء ،وما بعده ،ومعنى: Aول AإBلAهA Aغ Dير A ك الل"ه" Eم(( ،أي :أنزهك يارب التنزيه اللئق بك ،التنزيه اللئق بجلله -سبحانه )) Eسب DAحانA A وتعالى ،-وهو المأخوذ من الكتاب والسنة ،وقد أفترقت الناس في باب التنزيه ،وجعل بعض الناس التنزيه نفي الصفات ،لذلك نفت الجهمية والمعتزلة جميع الصفات بدعوى التنزيه ،لن إثبات الصفات تؤدي إلى التشبيه ،والتنزيه بنفي الصفات عندهم ،كذلك فعلت الشاعرة والماترودية بالنسبة للصفات الخبرية ،الصفات الخبرية :التي لمجال للعقل إلى اثباتها إل بالسماع والدليل النقلي والخبري ،إثبات تلك الصفات على ظاهرها يتنافى مع التنزيه في مفهوم الشاعرة=، =وعمدوا إلى التاويل ،لم ينفوا كما نفى غيرهم ،ولكنهم زعموا أن ظاهر تلك النصوص غير مراد ا ،فيجب تأويلها بدعوى التنزيه ،وأنت ترى ك ‰ل من النفاه والمؤولة
1
2
شرح شروط الصلة وأركانها وواجباتها
للشيخ محمد أمان الجامي 32
ب AعلD Aي Bه Dم{A :وهE Eم اليAهEو EدA ،م AعهD Eم Bع Dل ‰م AولD Aم يD Aع AملEوا بB Bه، } Aغي DBر ال Aم DغضEو B صا Aرى، ك طB AريقAهD EمA } ،ول Aالض"الA U نAسDأ E Aل ا أD Aن يA EجنUبA A ين{A :وهE Eم الن" A ك طB AريقAهD Eم، ضلt Aل ،نAسDأ E Aل ا أD Aن يA EجنUبA A يD AعبE Eد A ون ا AعلAى Aجه Dtل Aو A ين أD A ع Aمال ين قD AولEه EتA AعالAى} :قEل DهAل DنEنAبUئE Eك Dم بD BالD Aخ Aس Bر A Aو AدلBي Eل الض"الA U ون Eون أAن"هD Eم يEحB DسنA E ض "ل Aس DعيEهD Eم فBي Dال AحيAا Bة ال Oد DنيAا AوهD Eم يAحA Dسب A ال" Bذ A ين A يزعمون التنزيه فيما ذهبوا إليه ،أي النفاه لم يقصدوا عندما نفوا صفات ا تعالى لم يقصدوا الساءة إلى ا ،ولكن في زعمهم يريدون التنزيه ،ولكن أين التنزيه؟ ضلوا عن التنزيه ،لماذا ضلوا؟ لنهم التمسوا الهدى في غير كتاب ا ،من التمس الهدى من غير كتاب ا ،وفي غير ما جاء به الرسول -صلى ا عليه وسلم -يضل ول محالة ،هذه قاعدة كل من يلتمس الهدى والحق في غير ما جاء به الرسول -عليه الصلة والسلم-؛ فهو يضل جزاء لعراضه ،إذ الهدى والصواب والحق ينحصر فيما جاء به رسول ا صلى ا عليه وسلم ،-وإذا أردنا أن نعرف التنزيه الحق اللئق بال سبحانه وتعالى،صير]{Eالشورى ،[11:أيوجد تنزيه أبلغ من نقرأ قوله تعالى B} :لAي A Dس Aك Bم DثلB Bه Aش Dي ‰ء AوهA Eو ال "س Bمي Eع البB A هذا التنزيه؟ يثبت ا سبحانه وتعالى لنفسه الصفات ،ينفي المماثلة فيما أثبت هذا ،هو معنى التنزيه أن تثبت له ما أثبته لنفسه من صفات الكمال ومن السماء الحسنى ومن الفعال ،تثبت له ما أثبته لنفسه ،ثم تنفي المماثلة فيما أثبت ،إذ ل يصف ا أعلم من ا، وتثبت له سبحانه ما وصفه به رسوله المين -صلى ا عليه وسلم -وتنفي المماثلة فيما أثبت ،إذ ل يصف ا من خلق ا أعلم من رسول ا -عليه السلم ،-هكذا هدى ا أهل الحق ،ودعاء الحق إلى هذا التنزيه ،وعرفوا كيف ينزهون دون تعطيل أو تحريف ودون تشبيه أو تمثيل ،ودون نفي لصفات ا تعالى ،إلى هذا يشير الشيخ عندما يقول: أي أنزهك التنزيه اللئق بجللك ،وهذا التنزيه اللئق بجلله سبحانه وتعالى ،أي التنزيه المأخوذ من الكتاب والسنة. )( وبحمدك :أي مع الثناء عليك ،تنزيه مع الثناء على ا ،إذا نفيت صفات الكمال بم تثني على ا تعالى؟! إذا كنت تنفي عنه الرحمة كيف تثني عليه ،تقول الرحمة مستحيلة على ا ،والمحبة مستحيلة على ا ،ل يAحب ول يEحب ،كيف تثني عليه وأنت تنفي عنه الرحمة ،وقد سمعت في الحديث القدسي حديث الفاتحة ))إذا قال العبد :الرحمن الرحيم، يقول ا تعالى :أثنى عل "ي عبدي(( ،ومن ينفي الرحمة ،ل يمكنه أن يثني على ا تعالى ،وإن"ما الثناء على ا بأسمائه وصفاته وأفعاله الحميدة.
3
)( أي البركة تنال بذكرك ،تنزه اسمك وتEنال البركة بذكرك ،بذكر ا تعالى هكذا فس"ر المام.
4
شرح شروط الصلة وأركانها وواجباتها
للشيخ محمد أمان الجامي 33
ص Dنعا{]الكهفA ،[104،103:وال Aح Bد E صل"ى ا AعلD Aي Bه Aو Aسل" Aم)) :-لAتAت"بBع "Eن E يث Aع DنهA -E ضب¶ AسنA Aن D Aمن قD AبلE Aك Dم Aح Dذ Aو الق" Eذ Bة بBالق" Eذ Bة Aحت"ى لD Aو Aد AخلEوا EجحA Dر A ال :فA Aم َDن((، صا Aرى؟ قA A لA Aد Aخ DلتE EموهE؛ قAالEوا يAا AرسEو Aل اD :اليAهEو Eد Aوالن" A أD Aخ Aر Aجاه.( )E والح Bد E ين فBر Dقt Aة، ت اليAهEو Eد AعلAى إBحA Dدى Aو Aس Dب Bع A A يث الث"انBي)) :ا DفتA AرقB A ق هB Aذ Bه ال" EمةE ين فBر Dقt AةA ،و AستD AفتB Aر E ث Aو Aسب DBع A صا Aرى AعلAى ثAلt A ت الن" A Aوا DفتA AرقB A 1
)( أي :جلت عظمتك ،الجد بمعنى العظمة وبمعنى الغنى ،جلت عظمتك وغناك. )( أي :ل معبود في الرض ول في السماء بحق سواك يال ،كلمة بحق ل بد من التيان بها ،عندما تفسر ل إله إل ا ،يجب أن تأتي "بحق" ،أو "حق" ،وإل يكون المعنى فاسدا ،لو قلت :ل معبود في السماء ول في الرض غيرك ،نحكي خلف الواقع، المعبودون كثيرون ،لكن المعبود المنفي هو المعبود بالحق ،ل معبود في الرض ول في السماء بحق غيرك ،وكل من عبد في السماء وفي الرض؛ فعبادتهم باطلة ،عبدت الشمس والقمر عبادتها باطله ،عبدت الشجار ،وكثيرا من الدوحات ،ول تزال تعبد ،و الحجار والضرحة والقباب؛ فعبادة هذه الشياء باطلة ،عبادة الجن ،عبادة القبور ،كلما عبد فهو إله في اللغة ،ل يسمى ا ولكن يسمى إله ،لفظة إله عامة ،تشمل المعبود بالحق والمعبود بالباطل ،ولكن لفظ الجللة "ا" ،خاص بالمعبود الحق ،خالق السماوات والرض سبحانه ،لمعبود في السماء والرض سواك ياا. )( أي :ألوذ وألتجئ وأعتصم بك يا ا من الشيطان الرجيم المطرود المبعد من رحمتك ،ل يؤثر في ديني وعقيدتي وعبادتي ،ومعنى الستعاذة :اللتجاء والعتصام. )( ولم يفصل الشيخ ،ولم يستثني المأموم الذي يصلي خلف المام الذي يجهر ،كما يستثني غيره ،لكنه أطلق إشارة منه -رحمه ا -إلى " أن الفاتحة ركن من أركان الصلة، وهي أ Oم الصلة،كما أن"ها أ Oم القرآن؛ فهي أ Oم الصلة ،لصلة إل بها ،ولو كنت مأموما إمام يجهر على الصحيح ،لذلك لم يلتفت الشيخ إلى هذا الخلف ،ولم يشر إليه، خلف t هذا هو الحق ،بل استدل على هذا الطلق بقوله" :كما في حديث)) :ل صلة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب(( ،أي كان هذا المصلي :إماما ،أو مأموما ،أو منفردا ،وسواء كان المأموم في الصلة السرية أو الجهريه؛ يؤكد هذا المعنى ليعلم بعض الناس الذين يتساهلون بقراءة الفاتحه إذا كانوا مأمومين خلف إمام يجهر ،هذا الحديث الذي ذكرناه سابقا)) :قسمت الصلة بيني وبين عبدي نصفين(( ،هذان الحديثان وما في معناهما يؤكدان " أن فاتحة الكتاب ركن في الصلة على جميع المصلين. )( وفي الحقيقة ،الشيخ كفانا مؤنة شرح البسملة والتعوذ ودعاء الستفتاح وفاتحة ضح؛ نترك كما وض"ح الشيخ. الكتاب؛ إذا الواضح ل ي" Eو A 5 1
2
1
2
شرح شروط الصلة وأركانها وواجباتها
للشيخ محمد أمان الجامي 34
اح Aدة ،‰قD EلنAاA :م Dن Bه Aي يAا ث Aو Aسب DBع A AعلAى ثAلt A ار إBل" Aو B ين فBر Dقt AةE ،كلOهAا فBي الن" B ان AعلAى Bم Dث Bل Aما أAنAا AعلD Aي Bه AوأAصA DحابBي(() (. Eول ا؟ قAا AلA :م Dن Aك A Aرس A سة ل ال و ، سـ جود علـى العضـ اء السـ بـعة ،والعت ـدال منـه) ( الركوع ،والرفع منه ،وال , و, ـ كع وا واس جدوا{]الــج :مــن بـي السجدتـي ،والدليل قـوله تـعال}:يا أيـ,ها الذين آمنوا ار ـ ـ ـ أس جد عل ـى سـ بـعة الليــة ،[77وال ـديث عنـه -صـ لى ال عليـه وسـ لم)) :-أم رت أن ـ 1
2
)( الحديث من حيث السناد ضعيف ،قال الذهبي :فيه را tو اسمه ابن أبي مريم ،وهو وا tه ‰ ‰ " ضعيف من حيث حديث ولكن معنى الحديث صحيح، ومن حيث السناد ضعيف، السناد ،ولكن"ه صحيح من حيث المعنى ،إذ تشهد له نصوص الكتاب والسنة ،تأ "مل في معنى الكيس العاقل الفطن من دان نفسه ،أي من أذل نفسه حتى لوامر رسوله -عليه الصلة والسلم -وخضع لوامره ،وعمل لما بعد الموت ،وهل هذا المعنى فيه غضاضة؟ وفيه توقف؟ ل ،معنى صحيح مائه بالمائة ،العاقل الفطن الم "وفق من أخضع نفسه= =لوامر الكتاب والسنة ،وعمل لما بعد الموت ،ولم تشغله دنياه عن أخرته، العاجز من اتبع نفسه هواها وتمنى على ا الماني ،يترك الصلة ،ويرتكب المعاصي، ويترك المأمورات ،ومع ذلك يتمنى على ا الماني ،أن"ه في أعلى الفردوس ،في أعلى الجنة ،لماذا؟ لن اليمان هنا! ]في القلب[ ،ل يAضEر Oه ترك الصلة وارتكاب المعاصي، هذا فيه نو ‰ ع من الرجاء ،وإن كان ل يدري عن نفسه؛ فهو مرجئ ،أي أن ترك العمال ل يضر Oطالما عنده اعتقاد تصديق بالجملة ،لما جاء به رسول ا -عليه الصلة والسلم ،-بعد ذلك فليفعل ما يريد من المعاصي ،فليترك ما يريد أن يترك من المأمورات؛ فهو في الجنة)!( هذه الماني الكاذبة ،يEصاب بهذه الماني الكاذبة المرجئة، الذين يرون " أن اليمان ،إ "ما Eم Aج "ر Eد التلفظ بل إله إل ا ،أو مجرد التصديق بالقلب ،وإن كان ذلك التصديق ل تصدقه العمال ،وقد أحسن المام الحسن البصري عندما قال: ))ليس اليمان بالتمني ول بالتحلي ،ولكن ما وقر في القلب ،وص "دقه العمل(( ،العمل هو الذي يصدق ما وقر في القلب ،من ادعى " أن إيمانه في قلبه لكن ل يعمل ،ل يتمثل و لينتهي ،ودائما إيمانه في القلب ،كلما ينصحه ناصح أشار إلى صدره :اليمان هنا!، هذا مخدوع ضائع؛ فنسأل ا أن يتوب علينا وعليه ،اليمان والعمل :إيمان القلب، وأعمال الجوارح ،والنطق باللسان؛ من هذا يتك "ون اليمان الصحيح ،بهذا تكسب الولية ،إذا كنت تريد أن تكون وليا ل ،الولية مكتسبة بخلف النبوة ،النبوة والرسالة بالصطفاء ،ا الذي يصطفي من الملئكة ومن النس من يشاء للرسالة والنبوة" ، لكن الولية مكتسبة ،تكتسب أنت بتوفيق ا تعالى باليمان الصادق ،والعمل الصالح ،حتى تكون وليا ل تعالى ،تكثر أول من أداء الفرائض ،ثم تكثر من النوافل حتى يحبك ا، عند ذلك أصبحت وليا ل ،يعطيك سؤلك ،ويعيذك إن استعذت به ،هكذا تكتسب الولية،
1
شرح شروط الصلة وأركانها وواجباتها
للشيخ محمد أمان الجامي 35
أعظ ـ \م (( ،والط,مأنين ـة ـف جيــع الفـع ـال والتـرتيــب بـيـ الركـ ان ،والــدليل حـ ديث ال ـ ـ وس عنـد الن ـب -صـ لى ال ل ج ن ن ا م ن ـ ي ـ ب )) : ال ق ة ر ـ ي ر ه أب ن ع ه ت ل ص يء س ـ ـ ـ ـ ـ _ ـ بـ -صـ لى ال علي ـه وسـ لم،- علي ـه وسـ لم -إذ دخـ ل رجـ _ل فصـ لى فسـ لم عل ـى الن h فقال :ارجع فص hل فإنك ل تص hل ،فـعلها ثلثا sث قال :وال hذي بـعثك بال hق نبيmا ل " ك ‰ل يريد الولية" ، ولكن الولي في مكان لكن كثيرا من الناس ل يريد أن يكون هو الولي، آخر ،يدعو ذلك الولي ،الناس حصرت الولية إما في بيوت معينة ،بيت ابن علوان بيت الولية ،بيت غضنفر بيت الولية ،كل من يدلي من هذا البيت فهو ولي ،ولو كان فاسقا ل يصلي ،يتعلقون بهؤلء الولياء لن"هم من بيت فلن ،لكن ل يحاول المرء أن يكون هو وليا ،أترك أولئك ل ،أمرهم ل ،اكتسب الولية أنت باليمان الصحيح ،والعمل الصالح ،الولية مكتسبة.
)( أشار الشيخ في تفسيره إلى الحصر ،أي أن تقديم المعمول على العامل يفيد الحصر، أي ل نعبد غيرك ،ول نستعين إل بك ،ث" Eم فس"ر الصراط؛ فقال :الصراط السلم، الصراط الرسول ،الصراط القرآن ،قال :والكل حق ،القرآن لنه يهدي للتي هي أقوم، ك والرسول -عليه الصلة والسلم -يطلق عليه أن"ه الصراط المستقيم ،لن"ه يهديA }:وإBن" A اط Oم DستAقt Bيم{]الشورى ،[52:إذا الصراط الحقيقي السلم ،ولكن القرآن يهدي ص Aر t لAتD Aه Bدي إBلAى B إلى ذلك ،يطلق عليه الصراط لنه يهدي إلى الصراط ،ويطلق الصراط على النبي عليه الصلة والسلم -لنه يهدي إلى الصراط ،إلى السبيل الحق ،القرآن يهديوالرسول -عليه الصلة والسلم-؛ لذلك يطلق على كل واحد منهما أن"ه صراط ،لن"ه يدل Uين Bعن Aد } م{ ]آل على الصراط ،أي :السبيل المستقيم سبيل ا السلم} ،إ" Bن الد A ال DسلE A اB B عمران.[19: 2
)( كما أن الحي"ة تدخل على الضب في حجره ،توذي الضب؛ كذلك أنتم تفعلون إذا فعل من كان قبلكم اليذاء والزعاج والضلل والبعد عن الحق ،كما يفعلون تفعلون ،ل تتركون شيئا ،قالوا يا رسول ا :اليهود والنصارى؟ أي :تعني اليهود والنصارى ،هل هم اليهود والنصارى؟ جائ ‰ز بالرفع والنصب ،ولكن الكثير على النصب ،أي :تعني اليهود والنصارى ،قال :فمن؟ من غيرهما ،من الذي قبلكم غيرهما ،أي هم هم ،تتبعون
1
شرح شروط الصلة وأركانها وواجباتها
للشيخ محمد أمان الجامي 36
ـ بـ :إذا ق ـم ت إل الصـلة فكبhـر ،ثـ اقـرأ مـ ا أحس ن غيـر هـ ذا فـعلhم ـن ،فـقـ ال ل ـه الن , تـيسر معك ـم ن القـرآن ث ـ ار ـك ع ح ـت تطمئن راكعـا sث ـ ارف ـع ح ـت تـعتـدل قائ sـم ا ،ث ـ اسجد حت تطمئن ساج sدا ،ث ارفع حت تطمئن جال sسا) (، 1
اليهود والنصارى بأخلقهم ،ومن يعبد ا على جهل تشبه بالنصارى ،ومن علم وترك العمل بالعلم وضل تشبه باليهود ،هكذا الناس ينقسمون إلى قسمين في هذا التشبه ،إ "ما بالنصارى ،ل يشتغل بالعلم يكون جاهل ضال ،قد يفتي للناس على جهل ،يضل ويضلل ،هذا فيه شبه النصارى ،والذين يعرفون الحق ويتركون الحق اتباعا للهوى والشهوات؛ فيهم شبه اليهود ،ولو تتبعت كثيرا من أحوال كثير من المسلمين لوجدت الناس ل يخرجون من الفريقين ،إ "ما هذا أو ذاك. ) ( هــذا العــدد ،ثلث وســبعي فرقــة ،باعتبــار أمهــات الفــرق ،ال ـوارج والقدريــة والشــيعة والبيــة ،إذا عــددنا أمهات الفرق ،تصل أو تزيد على هذا ،لكن إذا نظرنا إل كل فرقة كم تفرقت ،الوارج افتقت علــى عشـرين فرقــة ،والعتزلــة افــتقت علــى كــذلك ،والشــيعة نــو ســبعة عشــر فرقــة ،كــل فرقــة مــن الفــرق الرئيســية افــتقت إل فــرق ،ولكــن هــذا الــديث ،إم ـ ا يعن أصــل هــذه الفــرق باعتبــار أصــولا ل باعتبــار= =الفــروع الــت تفرعــت الروافض أنفسهم قريبون من عشرين فرقة ،-والروافض طائفة من الشــيعة الماميــة يقربــون مـن عشـرين فرقـة،إذا ،sإذا نظـ ــرت ف كتـ ــب الفـ ــرق "كـ ــالفرق بي الفـ ــرق" للبغـ ــدادي ،و"مقـ ــالت السـ ــلميي" للش ــعري ،ل تندهش ول ترتبك ،كيف قال النب -عليه الصــلة والســلم)) :-إن هــذه المــة ســتفتق علــى ثلث وســبعي فرقة(( ،والفرق اليوم تزيد على مائة ،تعد بالئات ل بالعشرات ،هذا باعتبار الفـروع ،الفــروع لتـزال تـزداد كـل يوم ،بأخذ زعيم يريد أن ]ينفصل[ من هذه الفرقــة ويســتقل ،يأخـذ لـه مموعــة فينفــرد ويســتقل؛ فيطلـق عليهــا لقبا ،sإن كان هو أسد؛ فتسمى أسدية ،إن كان هو شيطان؛ فتسمى شيطانية ،وبالفعل توجد فرقة يقال لا: "الشيطانية" ،موجودة)!(. قــال النــب -صــلى ال عليــه وســلم)) :-كل,هــا ف النــار إل واحــدة(( ،أي :الفــرق النتســبة إل الســلم ،قــالوا: مــن هــي يــا رســول ال؟ قــال)) :مــن كــان علــى مثــل مــا أنــا عليــه وأصــحاب(( ،أي :مــن ل يبــدلوا ول يغيوا ول يزيدوا ول ينقصوا ،اكتفـوا بـا كـان عليـه رســول ال -عليـه الصــلة والسـلم -والصــحابة ،صـراط ال الســتقيم، الجة البيضاء الت أشار إليه النب -عليه الصلة والســلم -ف آخـر حيــاته ،قـال للصـحابة )) :تركتكــم علــى 1
شرح شروط الصلة وأركانها وواجباتها
للشيخ محمد أمان الجامي 37
ـ وض) ( ،كمـ ا ـف ث ـ افـعـل ذل ك ـف صـ لتك كلhهـ ا) ((( ،والتشـ هد الخي ـ ركـ _ن مفـ ر _ ال ديث ع ن اب ن مس ع \ ود -رضـ ي ال عن ـه -ق ـال)) :كن ــا نـق ـول قـب ـل أن يـفـ رض ـ ـ ـ ـ عليـنا التش ,هد ،السلم على ال من عباده ،السـ لم علـى جبيــل ،وميكائيــل ،وقــال النب -صلى ال عليه وسلم :-ل تـقولوا :السلم على ال من عباده ،فإن ال هو 1
2
الجــة البيضــاء ليلهــا كنهارهــا ل يزيــغ عنهــا إل هالــك(( ،ل يكــن أن نعــرف ،هــل أنــت علــى مــا كــان عليــه الرسول -عليه الصلة والسلم -وأصحابه؟ وهل أنت على ما كانت عليه الماعة؟! لن ف بع ــض التفاس ــي ق ــال)) :ه ــي الماع ــة(( ،الفرق ــة الناجي ــة ه ــي الماع ــة ،لك ــن ب تع ــرف الماع ــة؟ الماعــات كــثية ،ل بــد مــن التفقــه ف الــدين ،وإل كــل يــدعي وص ـل sبليلــى ،وليلــى ل تقــر لــم بــذاك ،كـ _ـل يدعي :أنا من الفرقة الناجية ،وجاعت من الفرقة الناجية ،نن الماعــة الســلمية ،ونـن ونـن…إل آخـره، الدعاوى كثية ،لكن با تدد؟ بــالفقه ف الـدين ،إعـرف تعـرف مـا كـان عليـه النـب -عليــه الصــلة والسـلم -ف عقيــدته ،تعـرف العقيــدة الـت ف ـ رس ــول ال -علي ــه الص ــلة والس ــلم ،-وكي ــف ك ــانوا ف عبــادتم؟ وكيــف ك ــانوا ف أخــذها الص ــحابة م ــن - أخلقهم؟ وكيف كانوا ف معاملتم وإقتصاداتم وجيع أعمالم؟ ف سياستهم؟ كثير من الناس يتحاشون السياسة ،ويحسبون أنه ليس في السلم سياسة ،في السلم سياسة ،وسياسة عميقة ،سياسة إسلمية يجهلها كثي ‰ر من السياسيين اليوم ،السياسة اليوم: المخادعة ،والكذب ،والملق ،والنفاق في الغالب الكثير" ، لكن السياسة السلمية غير هذه ،السياسة السلميةE :حسن التدبير ،وتعرف كيف تتخلص دون أن تقع في الكذب، وكيف تقدم المصالح على المفاسد ،كيف تقدم إذا كان هناك مفاسد ،كيف ترتكب أخف مفسدة وتترك أعظمها مفسدة ،معرفتك لهذا من السياسة الشرعية ،ومن السياسة الشرعية ،ترك الرسول -عليه الصلة والسلم -المنافقين بين صفوف الصحابة وهو يعرفهم= =،خشية أن يقال :إن محمدا يقتل أصحابه ،لو قتل المنافقين الذين يعرفهم بأسمائهم ،والناس الذين ل تعرف الحقائق تA EكبE Uر المسألة -كما يقولون ،-يبنون من الحبة قبة؛ فيقولون :إن محمدا بدأ في قتل أصحابه ،وهذا ]يضر[ بسير الدعوة ،والدعوة ل تسير ،تقف ويكثر أعداءها ،إذا من المصلحة أن يبقى هذا العدد بين المسلمين ،والدعوة تسير في العالم ،ومن السياسة الشرعية رأى رسول ا -صلى ا عليه وعلى آله وسلم- كيف يتأذى كثي ‰ر من الناس من باب الكعبة العالي ،ه "م رسول ا -عليه الصلة والسلم- أن يهدم الكعبة ،ويلصقها بالرض ،ويجعل بابين ،باب يدخل منه ،وباب يخرج منه، بدل من هذا التعب ،ثم قال لعائشة :لول أن قومك قريبوا عهد بالجاهلية لفعلت ذلك،
شرح شروط الصلة وأركانها وواجباتها
للشيخ محمد أمان الجامي 38
ب السلم ولكن قولوا)) :التحيات ل والصلوات والطيبات ،السلم عليك أيـ,ها الن - أش هد أن ل إل ـه إل ال ورحة ال وبـركاته ،السلم عليـنا وعلى عبـاد ال الصـالي ـ وأشهد أن مم sدا عبده ورسوله(() ( ،ومعن التحيات :جيع التـعظيمـ ات ل ،مل sـك ا الركـ وع وال ,سـ جود والبـقـ اء والــدوام ،وجيــع مـ ا يـعظ ـم ب ـه واسـ تحقاقsا ،مث ـل النن ـاء و , 1
ولكن لو هدم ور "د على بناء إبراهيم وألصق الباب بالرض ،وأراح الناس ،يدخلون من هنا فيخرجون من هناك ،ل يوجد إل" أن يصعد الناس يرص Oبعضهم فوق ظهور بعض، من دفع شيئا ،سحبوا بيده ،طل"عوه ،ومن لم يدفع ردوه ،ورموه في الرض" ، لكن هذا ف من أن يقال" : أخف -مع ما فيه من التعب والضرر على الناس ،-أ} }خ O إن محمدا بدأ يهدم الكعبة ،لو شاع هذا الخبر في العالمE ،س "د الناس عن الدخول في السلم؛ فترك ذلك إرتكابا لخف الضررين ،هذا من السياسة الشرعية ،وأمثال هذا كثير ،إذا قرأت في السياسة الشرعية للمام ابن تيميه وتلميذه ابن القيم ،وغيرهما ،لعرفت " أن في السلم سياسة ،لكن سياسة صادقة غير كاذبة ،فلنعلم ذلك تماما ،وإذا عرفت السلم في عقيدته في عبادته ومعاملته وجميع البواب التي ذكرناها ،عرفت ذلك تأخذ من المنبع الصلي ،تأخذ من مشكاة النبوة ،عند ذلك تعرف أين الفرقة الناجية ،وقبل ذلك ل ،ل تعرف ،إن"ما تصفق مع كل من يصفق ،تسمعون الن بالتصفيق من الجماعة التي سمت نفسها بالجماعة السلمية ،صف"قوا مع الشيوعيين ،ومع العلمانيين ،ومع القوميين ،في مناصرة الظالم على المظلوم ،لماذا؟ لعدم الفقه في الدين ،مجرد دعوى السلم، السلم ..السلم ،..ليست هذه لفظة الجوفاء ،السلم دين عمل ،تعلم العلم قبل القول والعمل ،بذلك تعرف الفرقة الناجية ،وك ‰ل يتمناها. ) ( ال ـراد بالعتــدال منــه ،أي :الرفــع مــن الســجود ،ودليــل ذلــك ق ـوله تعــال} :ي ـا أيـ,هـ ا ال ـذين آمن ـوا اركع ـوا اس جدوا{]الــج :مــن اليــة ،[77والــديث عنـه -صـلى ال عليـه وسـلم)) :-أمـرت أن اسـجد علـى ســبعة أعظـم((، و ـ أي :سبعة أعضاء ،ولعل ذلك معلوم لدى جيع الصلي ،البهة مع النف ،والكفان ،والركبتان= ، =وبطــون أصــابع الرجلي ،ســبق أن نبهنــا علــى مــا قــد يفــى علــى بعــض النــاس ،وهــو كــثي ،أمــا ينســى بعــض الصــلي الســجود علــى النــف ،ويتكــأ علــى البهــة وينســى النــف؛ فيجــب التفطــن ،لن بعــض الــذاهب ل تنــص علــى ه ــذا،كما نــص مــذهب المــام أحــد ،فيطلقــون البهــة؛ فيــتكون ،ولكــن المــام أخــذ مــن الســنة العملية نص على هذه السألة ،وتبعه على ذلـك المــام الؤلــف ،وهــي مـن الســائل الـت قـد تفــى علــى بعــض الع ـوام ،ينبغــي التفطــن لــذلك ،لن الســجود علــى النــف جــزء مــن الســجود علــى البهــة ،تــابع ،فل ينبغــي الــتك ،ول يلتفــت إل اللف ،لن العبــد ،خصوصـا sف مثــل هــذه العبــادات ،ينبغــي أن يتــاط ،لــو قـرأت ف 2
شرح شروط الصلة وأركانها وواجباتها
للشيخ محمد أمان الجامي 39
ب الع ـ ـالمي فـهـ ـ و ل ،فمـ ـ ن ص ـ ـ رف منـهـ ـ ا شـ ـ يئsا لغي ـ ـ ال فـهـ ـ و مشـ ـ ر_ك كـ ـ اف_ر، ر, والص ـ لوات معناهـ ا :جيــع الــدعوات .وقيــل الص ـ لوات المـ س ،والطيhب ـات ل :ال بـ ورح ـة طي _ ب ،ول يـقبل من القـوال والعمال إل طيhبـها ،السـ لم عليـك أيـ ,ـه ا الن - ب -صلى ال عليه وسلم -بالسلمة والرحة والبـركة ،وال ـذي ال وبـركاته ،تدعو للن - بعــض الــذاهب أن الســجود علــى النــف غي مطلــوب ،وغي ركــن ،وعلمــت أن ــه ركــن ف بعــض الــذاهب، والقــول بــأنه ركـ _ـن هــو القــوى مــن حيــث الــدليل ،عليــك أن تتبــع وتتــاط ،ولــو ل يكــن هنــاك دليــل ،اختلفــت آراء الفقهاء استنتاجا sواجتهادا ،sمن العقل أن تتبع ما فيه براءة الذمة ،وما فيه الحتياط ،وهو السـجود علـى النــف ،كــذلك مــا ينبغــي التنــبيه عليــه مــن وقــت لخــر ،الســجود علــى بطــون أصــابع الرجلي ،يغفــل بعــض الناس-بعض الصــلي -وخصوصـا sف السـجود الثــان عـن السـجود علــى بطــون أصـابع الرجلي ،ويــتك رجليـه كما جلس ،أي يسجد على ظهور الصــابع ،هــذا الســجود ل يصــح ،إذا ل يصــح الســجود علــى عضــو مــن العضاء السبعة ،السجود كله يكون باطل ،sفإذا بطـل السـجود بطلـت الصــلة ،أم _ـر يتهــاون بـه بعــض النـاس وهو صعب ،ينبغي الحتياط ،وهذا من التقان ،وعلــى الــرء أن يتقــن عملـه ،وخصوصـا sالعمـل الــذي تتقــرب ـدم علـى الجتهــاد ]به[ إل ال -الفرائض -إتقــان الفـرائض ،وأداءه علـى الــوجه الطلــوب بسـب المكــان مقـ _ ف الس ــنن ،الجته ــاد ف الس ــنن والكث ــار م ــن الس ــنن ،ي ــأت ذل ــك بع ــد إتق ــان العم ــل ،أي بع ــد إتق ــان أداء الفرائض ،وال الوفق.
)( قصة معروفة عند طلب العلم ،رجل Eس Bم Aي ال Eمسيء صلته ،في ذلك الوقت لعله يقل أمثاله ،ولذلك أخذ اللقب ،أ "ما اليوم المسيئين في صلتهم مثل ذلك المسيء ما أكثرهم، ولع "ل ]طلب العلم[ الذين يA Aر Dون ]المسيئين لصلتهم[ ،إ "ما أن"هEم ل يEنAبUهEون مجاملة ،أوظنا منهم أنهم ما عليهم إل أن ي EAؤ Eدوا ]الصلة فقط[ ،وما عليهم وليس عليهم شيء بالنسبة لغيرهم ،وهذا تصور خاطئ عند بعض طلب العلم ،يعني " أن المرء ل يهتم إل" بأداء ]العبادات[ لنفسه ،وينسى مسألة المر بالمعروف والنهي عن المنكر ،والنصح لعباد ا. والبعض الخر قد ل يفطن لذلك" ، وأن ذلك يفسد صلته ،أي كالذين ينقرون في صلتهم
1
للشيخ محمد أمان الجامي 40
شرح شروط الصلة وأركانها وواجباتها
ي ـدعى ل ـه ،مـ ا ي ـدعى مـ ع ال) ( ،السـ لم عليـن ـا وعل ـى عب ـاد ال الصـالي ،تسـ لhم عل ـ ـى نـفسـ ـ ك وعل ـ ـى ك ـ ـ hل عب ـ ـ \د ص ـ ـ ال \ح ـ ـف الس ـ ـ ماء والرض ،والس ـ ـ لم دع ـ ـاء_، أشـ هد أن ل إل ـ ـه إل ال و ـحـ ده ل والصـ ـالون ي ـدعى ل ـم ول ي ـدعون م ـ ع ال) ( ،ـ شـ ريك ل ـه ،تشـ هد شـ هادة اليقيـ أن ل يـعب ـد ـف الرض ول ـف السـ ماء ب ـ \ق إل 1
2
ويخففون الركن ،العتدال والجلسة بين السجدتين ،هذان الركنان يتساهل كثي ‰ر من المصلين فيهما؛ فينقرون في صلتهم ول يطمئنون ،ل يكاد يرفع ظهره -وقبل أن يستقيم -يسجد ،ول يكاد يرفع رأسه من السجود الول -وقبل أن يطمئن -يسجد للسجود الثاني ،ومن يفعل ذلك ،فصلته باطلة ،وهو المسمى بالمسيء صلته؛ فينبغي لطلب العلم أن ينصحوا للمسيئين في صلتهم ،وهم كثر اليوم ،قصة الرجل معروفة لدى طلب العلم ،دخل رج ‰ل ورسول ا -عليه الصلة والسلم -بين أصحابه؛ فصلى فسلم فجاء إلى النبي -عليه الصلة والسلم -وسل"م عليه ،فر "د عليه ]النبي[ السلم -ثم قال له: ))ارجع فصلU؛ فإن"ك لم تصل ،(( Uلم يعلمه من أول وهلة ،ولكن"ه قال له)) :ارجع فصلU؛ فإن"ك لم تصل ،(( Uلن"ه يحتمل أن"ه يعلم ،ولكن"ه استعجل وترك لظروف ما ،كما يحصل لكثير من المستعجلين في صلتهم ،فرجع فصلى الرجل كما صلى في المرة الولى؛ فعاد فسلم على النبي -عليه الصلة والسلم-؛ فرد عليه السلم ،فقال له)) :ارجع فصلU؛ فإن"ك لم تصل((؛ فعاد فصل "ى كما صل "ى في المرة الولى ،ورجع في المرة الثالثة؛ فسلم، فقال له النبي -عليه الصلة والسلم -بعد أن ر "د عليه السلم)) :ارجع فصلU؛ فإن"ك لم تصل(( ،من هنا أعلن الرجل عن جهله ،قال :والذي بعثك بالحق ،ل أحسن غيرها ،هذه هي التي أعرفها ،ما أعرف= =غيرها؛ بعد أن جعل النبي -عليه الصلة والسلم -يهتم للرجل بهذا الهتمام ،بهذا التردد ،وتأكد بأنه ل يعلم غيرها ،وإن"ما ترك ذلك جهل" ، وأن هذا التردد أثار فيه النتباه ،وجعله مستعدا للقبول ]-في حيث أن"ه[ لو علمه من أول مرة، ما اهتم هذا الهتمام ،ول قبل ذلك القبول؛ هذه من الحكم التي يذكرها أهل العلم في أن النبي -صلى ا عليه وسل"م -لم يعلUمه من أول مرة ،يD EستAحA Dس Eن للمعلمين أن يعاملوا طلب العلم في بعض المسائل مثل هذه المعاملة؛ بأن يسأله فيخبره ما إذا يعلم من المسألة الفلنيه ]شيئا ما[؛فإذا توقف ،ولم يعلم ،ل يبادر بالجواب حال ،المعلم يتركه ليشغل باله، وليفكر ،ويقول له :لتأتي بها غدا ،وهكذا ..إذا كانت المسائل ليست من المسائل المستعجلة ،هكذا كان يفعل المعلمون الولون من المشايخ الذين أدركناهم ،يطرح المسائل على طالب العلم الذي ل يستحضر ،ل يجاب؛ فيترك ليبحث ،ويأتي بالجواب في جلسة أخرى ،وهذه من الحكم ،كذلك طرح النبي -عليه الصلة والسلم -أحيانا السئلة على الصحابة حتى يقولوا :ا ورسوله أعلم ،يعلنون بجهلهم ،وبعد ذلك يعلمهم،
للشيخ محمد أمان الجامي 41
شرح شروط الصلة وأركانها وواجباتها
ول ل يكـ ذب ،ب ـل ال ،وشـ هادة أن ممـ sدا رسـ ول ال) ( ،ب ـأنه عبـ _د ل يـعب ـد ،ورسـ _ يط ـاع ويـتب ـع ،شـ رفه ال بالعبودي ـة ،والــدليل قـوله تـعـال}:تـب ـارك ال ـذي نـزل الفرق ـان على عبده ليكون للعالمي نذ sيرا{]الفرقان.( )[1: 1
2
وهكذا عامل المسيء صلته ،بعد ذلك علمه :أن"ه أ "ول ما يستقبل القبلة فيكبر ،أي يشرع في الصلة بتكبيرة الحرام ،وهذا دليل على أن"ه ل يتلفظ بالنية قبل تكبيرة الحرام، والني"ة محلها القلب ،والتلفظ بها بدعة -كما تقدم" - لن كل ما عل"م النبي -عليه الصلة والسلم -المسيء صلته -في الغالب الكثير -إ "ما ركن أو واجب ،وما لم يأتي ذكره في هذا التعليم ليس بركن ول واجب ،عند الذين يفرقون بين الركن وبين الواجب هنا، وبعض المذاهب ل تفر Uق بين الركن وبين الواجب ،والفرق ]ل يكون عندهم[ إل" في باب الحج والعمرة ،بخلف ما نحن عليه الن ،ثم أمره بعد تكبيرة الحرام أن يقرأ ما تيسر معه من القرآن ،والذي يتيسر معه من القرآن فEسUر في رواية أخرى بفاتحة الكتاب ،أن"ه يقرأ فاتحة الكتاب ،لم يذكر دعاء الستفتاح ،ولكن ورد ذكره في بعض اللفاظ ،كذلك التعوذ مشروع ،إذا قد ل يكون كل Oما ذكر في هذا الحديث ،يكون واجبا ،وإن كان الفقهاء يختلفون في الوجوب والستحباب بالنسبة للتعوذ ودعاء الستفتاح ،ثم أمره أن يركع فيطمئن راكعا ،هذا هو محل الشاهد" : لن ال "ر Eج Aل Bم Aن الشياء التي تA Aر AكهAا -وأهم ما ترك -الطمئنان ،ثم أمره أن يرفع فيعتدل قائما ،هذا القيام الثاني يسمى اعتدال ،وقد جاء التصريح في بعض الحاديث أن"ه اعتدال ،وهذا ما استدل به بعض أهل العلم الذين يرون عدم وضع اليمنى على اليسرى فوق الصدر بعد الركوع ،لن"ه ل يEس "مى قياما إل بقرينة؛ فإذا أطلق القيام فهو الذي قبل الركوع ،ليكون قول الصحابي)) :كان رسول ا صلى ا عليه وسل"م -إذا كان قائما في الصلة ،وضع يمناه على يسراه فوق صدرهقائما(( ،معنى ]ذلك أن"ه[ إذا أطلق هكذا فإنما يراد ]به[ القيام الذي قبل الركوع ،والقيام الذي قبل الركوع ل يسمى قياما إل بقرينة ،قد يسمى اعتدال ،سبق أن = =نب"هنا على هذه المسألة ،وأن أدق فهم في هذه المسألة فهم المام أحمد بن حنبل ،وليس يEستكثر عليه ذلك -رحمه ا :-حيث رأى " أن المصلي مخير بالنسبة للقيام الذي بعد الركوع في وضع اليمنى على اليسرى فوق الصدر؛ فمخي"ر إن شاء وضع ،وإن شاء أطلق ،لماذا؟ هذا من دقة الفقه ،لن الحديث ليس بنص بالنسبة لهذا القيام ،وهو نص‰ بالنسبة للقيام الول ،ما كان نصا ل ينبغي أن يEختلف فيه ،ومن خالف فيه ينصح ،وأ "ما الثاني الحديث الذي فيه ظاهر ليس بنص ،وما كان ظاهرا فهو مظن"ة ‰لختلف الفقهاء؛ فإذا اختلف الفقهاء المتقدمون والمعاصرون في هذه المسألة ،ينبغي أن يعذر الجميع،
شرح شروط الصلة وأركانها وواجباتها
للشيخ محمد أمان الجامي 42
اللهم ص hل على مم \د وعلى آل مم \د كما صليت علـى إبـراهيــم إن ـك حيـ _د ميـ _د، ي ـ ـف الصـ ـلة مـ ـ ن ال :ثـن ـ ـاؤه عل ـ ـى عبـ ـده ـ ـف الل العل ـ ـى ،كمـ ـ ا حكـ ـ ى البخـ ـ ار , صـ حيحه عـن ـأب العاليـة ق ـال :صـ لة ال ثـنـاؤه علـى عبـده ـف الل العلـى ،وقيــل الذي يضع معذور ،لن"ه أخذ من ظاهر الحديث ،أي من الحتمال ل من النص ،والذي ترك كذلك يEعذر " لن الحديث ليس بنص ،بل هو ظاهر -كما قلنا -وهذه من أسباب اختلف الفقهاء في المسائل الفقهية الفرعية ،الذي يريد أن يتقن هذه السباب ،ويط"لBع عليها من طلب العلم ،عليه أن يقرأ الكتيب الصغير العظيم من حيث المعنى" :رفع الملم عن الئمة العلم" لتعرف أسباب اختلف الفقهاء ،وما نحن بصدده من السباب ،كون أحدهم مثل يفهم " أن الدUلة تشمل القيام الول والثاني ،والخر يقول: لتشمل إل القيام ال "ول ،والثاني غير داخل لن"ه يسمى إعتدال] ،ول يسمى قياما[ إل" بقرينة ،وإل" فالقيام ينصرف إلى الول ،إذا الحتمال قائم ،وا أعلم. )( إذا الطمأنينة في العتدال :إ "ما شرط ‰أو ركن ،على الختلف الذي ذكرناه ،كذلك الطمأنينة في الجلسة بين السجدتين :إ "ما ركن أو شرط ،أي " أن الص"لة ل تصح إل بالطمأنينة فيهما،كما ل تصح إل" بالطمأنينة في الركوع والسجود. )( أيضا مما ينبغي التنبيه عليه بالنسبة لطلب العلم] ،أن"ه[ فلتكن دراسة الفقه على هذه الطريقة التي سلكها هذا المؤلف ،أي تختار من كتب الفقه ،من جميع المذاهب ،الكتاب الذي يذكر الحكم ويذكر الدليل. وأ "ما إذا أخذت كتابا يسرد الراء من ألفه إلى يائه ،ل تجد فيه :قال ا ،أو قال رسول ا -صلى ا عليه وسل"م] ،-بل تجد[ :هكذا المذهب ،هكذا قال الصحاب ،هذا المشهور ،هذا المعروف ..حتى تنتهي من الكتاب ،مثل هذا الكتاب ل يEخرجك من الجهل أبدا ،تبقى جاهل ،الكتاب الذي يخرجك= =من الجهل في الفقهيات ،الكتاب الذي يذكر الحكم ويذكر الدليل ،قد يكون مختصرا كهذا الكتاب ،لكن يفتح لك البواب ،تذهب تبحث من حيث تصحيح الدلة والت "وسع ،مثل هذا الكتاب هو الذي ينبغي أن ي EAرب"ى عليه صغار الطلبة ،صغار طلبة العلم ،ثم ينتقلون فيختارون كتابا مثله أو قريبا منه في الفقهيات ،إذا أرادوا أن يدرسوا كتب الفقه؛ وفى المكان الستغناء عن دراسة كتب الفقه بدراسة أحاديث الحكام ،كالحاديث التي اشتملت عليها "عمدة الحكام" ،أحاديث متفق عليها -أو جEلOهAا ،-وقد ينفرد بها البخاري أو مسلم ،أي ل تخرج أحاديث عمدة الحكام من الصحيحين ،إ "ما متفق عليها ،أو ينفرد بها البخاري أحيانا ،ومسلم أحيانا ،ثم "بلوغ المرام"" ، لن الحافظ قد بينه على الحديث 1
2
شرح شروط الصلة وأركانها وواجباتها
للشيخ محمد أمان الجامي 43
الرحة ،والصواب الول ،ومن اللئكة :الستغفار ،ومن الدميي :الد,عاء ،وبارك وما بـعدها سنن أقـو \ال وأفـع \ال. اجبE A ات ثA AمانBيةA :( )‰ج Bمي Eع الت" DكبBي Aر A الحA Dر BامA ،وقD Aول:E ات Aغي Aر تD AكبA B Aوال Aو B ير Bة B ل Aم Bام Eسب DAح A وعA ،وقD AولA :Eس Bم Aع ا لA Bم Dن ABحم Aده EلB B ان AربA Bي ال Aع Bظ Bيم فBي الرE Oك B 1
المعلول والضعيف ،أحكام تؤخذ من السنة ،ث" Eم "المنتقى" :من أوسع المتون الجامعة لحاديث الصحيحين وغيرهما ،من درس هذه الكتب ،مع التصال بالشروح ،يتخرج فقيها متضلعا في المذاهب الربعة وغير الربعة" ، لن المذاهب ليست هي الربعة فقط، المذاهب كثيرة ،مذاهب أهل العلم كثيرة ،وأئمة المسلمين الذين بلغوا درجة المامة كثيرون ،ولكن ا بارك في تلمذة هؤلء الربعة ،فد "ونوا آراءهم واستنتاجاتهم واستنباطاتهم؛ فدونت واشتهرت بين المسلمين بالمذاهب الربعة ،وإل" -كما قلنا غير مرة -يوجد في طبقتهم من هم مثلهم تماما ،وربما ]كان[ في بعضهم ]من هو[ أعلم منهم، كالل"يث بن سعد ،الذي كان يعيش في مصر ،في عهد تابع التابعين ،في الوقت الذي كانت تضرب أكباد البل إلى الحجاز ،لطلب العلم على المام مالك ،تضرب أكباد البل إلى مصر ،لطلب العلم على يد الل"يث بن سعد ،وكذلك الثوري في العراق ،والوزاعي في الشام ،وقد أحسن المام ابن تيمية في الثناء عليهم ،حيث قال" :يEعتبر هؤلء أئمة الدنيا في عصر تابع التابعين ،لتعلموا أننا بحمد ا لدينا أئمة ،أئمة عظام ،وبلغوا درجة المامة ،ليسوا هم الئمة الربعة فقط" ،وقد عرفتم سبب شهرة الربعة ،وإل" فأمثالهم كثيرون ،كالح "ماديDن ،وعبد الرحمن بن مهدي ،وأبي عبيد ،ما أكثرهم ،كلOهم أئمة، الشاهد :الذي يريد أن يتفقه في الدين فقها صحيحا ،يدرس كتبا على هذا النمط ،كتبا تذكر الحكام وتذكر الدلة ،وإل" فآراء الرجال المجردة من ذكر الدلة ل تفقه النسان في الدين ،الفقه معناه :الفهم الصحيح في الدين)) ،من يرد ا به خيرا يفقه في الدين((، ليس معنى ذلك أن"ه ي "وفقه ليحفظ آراء أهل العلم ،ل ،لتفهم الفهم الصحيح عن ا وعن رسوله -صلى ا عليه وسلم.-
)( هذا ت "شه‰ Oد مشهور ،وهناك تشهد آخر ،لك أن تحفظ ما شئت من ألفاظ التشهد ،ولكن تختار المتفق عليه ،وإذا رأيت " أن غيرك يتشهد بغير هذا التشهد ل تنكر عليه ،كذلك يEقAا Eل في ألفاظ الصلة على النبي -صلى ا عليه وسل"م ،-إذا حفظت أنت هذه الصيغة التي ذكرها المام ،وهناك صيغ أخرى نب"هنا غير مرة أنها كثيرة جدا ،وحاول أن
1
شرح شروط الصلة وأركانها وواجباتها
للشيخ محمد أمان الجامي 44
ان AربA Bي الD AعلAى الح Dم Eد لD Bل Eك UلA ،وقD AولE :Eس Dب Aح A Aوال Eم DنفB Aر BدA ،وقD Aو Eل AربAنAا AولA A ك A فBي ال OسجEو BدA ،وقD AولA :Eرب Uا DغفBر DلBي بAي DAن الس"جA DدتAي DBنA ،والت" AشهE Oد ال" Aو Eل Aوال EجلEوس EلAه.E
يجمعها ،ربما جمعها العل"مة ابن القيم في كتابه الفريد في بابه "جلء الفهام في الصلة على خير النام" ،الصلة هذه تسمى" :الصلة البراهيمية" ولع "ل أجمعها الصيغة صل"ي A Dت AعلAى إD Bب Aرا Bهي Aم Aو AعلAى آل Eم Aح "م tدA ،ك Aما A المتفق عليها)) :الل"ه" Eم A صلA UعلAى Eم Aح "م tد Aو AعلAى B آل Eم Aح "م tد Aك Aما بAا Aر Dك A ت AعلAى إD Bب Aرا Bهي Aم آل إBب DAرا Bهي Aم إBن" A ار Dك AعلAى Eم Aح "م tد Aو AعلAى B B ك Aح Bمي ‰د Aم Bجي ‰دA ،وبB A ك Aح Bمي ‰د Aم Bجي ‰د(( ،هذه صيغة متفق عليها ،وغيرها كثير ،لحظوا ،ل آل إBب DAرا Bهي Aم إBن" A Aو AعلAى B توجد في أي صيغة من صيغ الصلة البراهيمية التي ساقها العل"مة ابن القيUم في الكتاب المذكور ،ل توجد كلمة اللهم صل على )) AسيB UدنAا(( محمد ،عند كثير من إخواننا المسلمين العاطفيين ،إذا لم يذكر )) AسيB UدنAا(( في الصلة ،وقلت اللهم صل على محم tد ،ربما يسيئ بك الظن ،يقول هذا ل يA Eعظ"م الرسول -عليه الصلة والسلم ،-وحصل هذا بالفعل ،فقد قال حاج مغربي لي :يا شيخ! كنت أحضر دروسك من أ "ول إلى الن ،وأنا مسافر ،ولكن ألحظ عليك أن"ك عندما تصلي على النبي -عليه الصلة والسلم -تقول :اللهم ص Uل على محمد ،ولم أسمع مرة واحدة بأن"ك تقول :اللهم ص Uل على ))سيدنا(( محمد ،لماذا يا شيخ؟ وقد أحسن في السؤال ،بين"ت له ،خف"فت ما يجد في نفسه من الستثقال ،يستثقل جدا كون النسان يصلي على النبي -عليه الصلة والسلم -ل يقول :اللهم صل Uعلى سيدنا محمد، عوام المسلمين ل يفر Uقون بين المور ،ربما يحسبون أن من ترك لفظة ))سيدنا(( أن"ه ل يعظم النبي -عليه الصلة والسلم ،-ول يحبه المحبة اللئقة ،الجواب :هذا جهل ،‰وربما يسمى جهل مركبا ،الجهل المركب :كون النسان يجهل ول يدري أنه يجهل ،إذا كنت ل تدري بأنك ل تدري؛ فذلك إذا جه ‰ل مضاف إلى جهل مضاف ،والمضاف إليه جهل، ما= =الذي يطلع؟ ل شيء ،الشاهد :محمد رسول ا -عليه الصلة والسلم -سيدنا، وسيد الناس أجمعين ،سيد ولد آدم ،هذا ما أدين ا به ،يجب أن نعتقد ذلك تصديقا لخبره -عليه الصلة والسلم -حيث قال)) :أنا سيد الناس يوم القيامة ،أنا سيد ولد آدم ول فخر(( ،يجب أن نعتقد أن"ه سيد الناس أجمعين ،لكن مع ذلك ،إذا عل"م الصحابة كيف يصلون عليه ،ولق"نهم الصلة البراهيمية في مناسبة نزول الية} :إ" Bن " اA Aو Aم AلئA BكتAهE صلOوا AعلD Aي Bه Aو AسلE Uموا تD AسلBيما{]الحزاب ،[56:الصحابة ون AعلAى الن"بU Bي يAا أAيOهAا ال" Bذ A صلA O ين آ AمنEوا A يA E سألوا :يا رسول ا ،علUمنا كيف نسلم عليك ،وقد أB Eمر Dنا أن نصلي ،أB Eمر DنAا أن نصلي عليك؛ فكيف نصلي عليك؟ لع "ل ذلك حصل في عدة مجالس ،بدليل تعدد هذه الصيغ؛
شرح شروط الصلة وأركانها وواجباتها
للشيخ محمد أمان الجامي 45
فالركان ما سقط منـها سهوا sأو عمدا sبطلت الصلة بتـركه ،والواجبات مـ ا سـ قط منـها عمدا sبطلت الصلة بتـركه ،وسهوا sجبـره ال ,سجود للسهو .وال أعلم) (. 1
فعل"م النبي -عليه الصلة والسلم -الصحابة أن يقولوا هكذا)) :اللهم ص Uل على محمد((، وليس معنى ذلك أ"نه تنازل عن سيادته ،أن"ه ليس بسيد ،ل ،وأنتم تلحظون ،يEن Bك Eر ]النبي صلى ا عليه وسل"م[ أحيانا ،على من يقول في بعض المناسبات ما يفهم منه الغلووالطراء ،ينكر على من يقول له)) :أنت سيدنا ،وابن سيدنا ،وخيرنا ،وابن خيرنا((، وفي الواقع هو سيدنا ،لكن Aخ Bش Aي " أن الرجل يEصاب بالغلو ،الغلو في الصالحين سبب خطير من أسباب عبادة غير ا ،حماية لحمى التوحيد قال له :ل ،نهاه عن ذلك ،فقال: ))إن"ما أنا عبد؛ فقولوا عبد ا ورسوله(( ،مع ما تقدم من إعلن أن"ه سيد ولد آدم ،ل منافاة بين هذا وذاك" ، مقام مقال ،المقام الذي أنكر فيه ،مقام يقتضي النكار لن لكلt U والتوجيه ،المقام الذي أعلن فيه ،بمناسبة الشفاعة في حديث الشفاعة ،لبيان الواقع ،فهو واقعه -عليه الصلة والسلم -أن"ه سيد الناس أجمعين ،الشاهد :ينبغي أن يصلى على النبي -عليه الصلة والسلم -بالصيغة الواردة ،ول تزيد لفظة سيدنا ،وهو سيدنا ،أرجو أن يكون هذا الكلم مفهوم ،وبعد الشاهد أعود وأقول :نؤمن ونعتقد تصديقا لخبره بأن"ه سيدنا ،ولكن عند الصلة عليه ،ل نقول :اللهم صل على سيدنا ،ولكن نقول :اللهم صل على محمد ،تأسيا به وتمسكا بتعليمه ،وتنفيذا لهذا التعليم ،هذه العبارة أوقفت بعض الناس ،لذلك أكرر وأقول أهل العلم اتفقوا على أن"ه ل يجوز للمسلم الذي يريد أن يتعبد باللفاظ والدعية المأثورة ،ل ينبغي له أن يزيد أو ينقص أو يغير أو يبدUل ،أهل الحديث من دقة حفظهم يستدلون بعبارة واحدة ،قد ل يفطن لها غيرهم ،ذلك عند ما علم النبي عليه الصلة والسلم -أحد الصحابة الدعاء الذي يدعو به إذا أخذ مضجعه ،جاء فيذلك الدعاء)) :آمنت بكتابك الذي أنزلت ،ونبيUك الذي أرسلت(( ،جعل الصحابي يكرر ليحفظ ،وفي بعض المرات قال)) :ورسولك الذي أرسلت(( ،ماذا فعل؟ بدل لفظة بنبيك أتى بلفظة رسولك ،يقول الصحابي :طعن النبي -عليه الصلة والسلم -في صدري وقال :ل ،قل)) :ونبيك الذي أرسلت(( ،ماذا فعل؟ هل فعل منكرا؟ كون النبي -عليه الصلة والسلم -لمجرد أن"ه غير لفظة نبي برسول ،يطعن في= =صدره تأكيدا في النكار ،ويقول له باللسان أيضا :ل ،قل)) :ونبيك الذي أرسلت(( ،هذا دليل واضح أن"ه ل ينبغي للنسان الذي يريد أن يتأسى برسول ا -عليه الصلة والسلم -ويأخذ تعليماته ،أن يريد من عند نفسه أو ينقص أو يغير أو يبدل ،الرسول والنبي لقبان من
شرح شروط الصلة وأركانها وواجباتها
للشيخ محمد أمان الجامي 46
ألقاب النبي -عليه الصلة والسلم ،-من اللقاب الشرعية ،ولكن الصيغة ل ينبغي تغيرها عما وردت ،وردت هكذا؛ فالنبي -عليه الصلة والسلم -ل ينطق عن الهوى، بوحي من ا ،أي مشروعية هذا هذه اللفاظ ]نزلت على[ النبي -عليه الصلة والسلم- t الذكر عند النوم جاءت من السماء ،المشروعية جاءت من السماء ،ما كان من السماء فبلغ النبي -عليه الصلة والسلم الصحابة كما جاء ،ل ينبغي للصحابة أن يغيروا، ونحن تبعا لهم ،وا أعلم. )( لماذا؟ لنه عبد ا ،ولكن هل يستحق أن يEدعى هو من دون ا ،أو مع ا؟ ل ،عب ‰د يحتاج إلى أن يدعى له ،إذا هو ل يدعى. )( على عباد ا الصالحين تدعو للصالحين ،الصالحين الذين تدعو لهم ،هل يجوز عقل قبل أن نقول شرعا ومنقطعا أن تدعوهم؟ عب ‰د صالح يحتاج إلى أن يدعى له، وخصوصا بعد موته ،وبحاج tة إلى دعائك ،لن هذا منقطع ،إل" إذا كان معه أحد الثلثة، بحاجة إلى الدعاء ،وهل من المنطق السليم أن تدعوه؟!= =تذهب إلى قبر الرجل الصالح ،تسلم عليه ،وتدعو له ،وتترحم له ،هذا هو الشرع ،وهذا هو العقل ،وهذا هو المنطق. )( الذي قلت بلسانك" :أشهد أن محمدا رسول ا" ،أي :رسو ‰ل ل يكذب ،تكذيبه كف ‰ر وردة ،رسول يطاع ،يطاع طاعة مطلقة ،وعدم طاعته معصية ،وهذه المعصية قد تصل إلى الكفر ،وقد ل تصل ،له الطاعة المطلقة ،ل يوجد في المخلوقات من له طاعة مطلقة غير رسول ا -عليه الصلة والسلم ،-استنتج ذلك أهل العلم ،من قوله تعالى} :يAا أAيOهAا اA AوأB Aطيع D وا أB Aطيع D ين آ AمنD E Eوا } Eول AوأD EولBي الD Aم Bر Bمن Eك Dم {]النساء ،[59:قالوا أعاد الفعل ال" Bذ A Eوا ال "رس A مع طاعة الرسول ،أطيعوا ا وأطيعوا الرسول ،إشعار بأن له الطاعة المطلقة ،أي لو لم تجد ما أمرك به رسول ا -عليه الصلة والسلم -في كتاب ا ،أو نهاك عنه ،لم تجد ذلك في كتاب ا ،وجب عليك أن تطيعه قبل أن تسأل ،هل يوجد نظيره في الكتاب نط E ق Aع Bن DالهA Aوى إD Bن هA Eو إ" Bل Aوح‰ Dي يEو Aحى{ ه}:و Aما يB A أم ل؟ لن"ه شهد له ربه سبحانه ،أن" A ]النجم ،[4،3:فأخبر " أن طاعته من طاعة ا ،ومعصيته من معصية ا ،لذلك :السنة المطهرة قد تأتي أحيانا مؤسسة لحكام ل وجود لها في الكتاب ،حر"م رسول ا -عليه الصلة والسلم -ال Eح Eم Aر الهلية يوم خيبر ،وامتثل الصحابة لم يقولوا :إنه ل يوجد في 1
2
1
شرح شروط الصلة وأركانها وواجباتها
للشيخ محمد أمان الجامي 47
المحرمات إل" التي في الكتاب ،بل امتثلوا فحر"موا ،حر"م رسول ا -عليه الصلة والسلم -الجمع بين المرأة وخالتها ،والمرأة وعمتها ،امتثلوا ،لم يقولوا :ما وجدنا ذلك إل" في الجمع بين الختين في الكتاب ،بل امتثلوا؛ فحرموا ،والذين س "موا أنفسهم بالقرآنيين ،فرقة فاشلة ،نشئت أ "ول ما نشئت في القارة الهندية ،ثم انتشرت في بعض القطار السلمية العربية ،تس "مى "القرآنيون" الذين ل يعملون إل بالقرآن ،وقد كذبوا؛ فهل يستطيعون أن يعملوا بالقرآن بدون السنة؟ ل يمكن ،إل" إذا تركوا الصلة والصيام والحج ،تفاصيل الصلة ،وتفاصيل كثير من الصيام والحج جاءت في السنة ،القرآن قال}:وأAقBي Eم D وا ال " صلAة ،{Aوهذه التفاصيل من عند تكبيرة الحرام التي مرت في حديث A صلOون لكتاب المسيء صلته ،هذه التفاصيل من أين؟ في السنة ،وهل القرآنيون ي A والسنة؟ أم بالكتاب فقط؟ ل يمكن ،وهل يحج Oون بالكتاب فقط؟ ل يمكن ،ل يمكن أن بكاف ،أم هو بيان تعمل شيئا إل بالكتاب والسنة معا ،هل يمكن أن تقول:كتاب ا ليس t كاف ،وهل كلم الرسول -عليه الصلة والسلم- وتبيان كل شيء ،الجواب :كتاب ا t اA AوأB Aطيع D خارج من كتاب ا؟ أليس ا قال}:أB Aطيع D Eوا } Eوا ال "رسEو Aل{=، }وأA A اس Aما نU Eز Aل نز DلنAا إBلD Aي A =القرآن أمر بطاعة الرسول ،القرآن جاء ليبينه A ك ال Uذ Dك Aر لBتEبAي UAن لBلن" B إBلD Aي Bه Dم{]النحل ،[44:بيان الرسول -عليه الصلة والسلم -بقوله ،وبفعله ،وتقريره ،من عند ا ،أي " أن هذا البيان كله الذي في الكتاب والذي في السنة راجع إلى ا ،ليس ]هناك[ شيء من عند رسول ا -عليه الصلة والسلم ،-ولو في السنة التي استقلت، التي ليست تلك الحكام -ول وجود لها -في الكتاب ،وهي في الواقع من عند ا" ، لن ا يبين كما يشاء ،يفعل ما يشاء ،ويحكم ما يريد ،قد تبين بعض البيانات في الكتاب، ويترك بعض البيانات ،ليبين فيما يوحي إلى رسوله -عليه الصلة والسلم ،-إذا المبين في الحقيقة هو ا ،المشرع في الحقيقة هو ا ،فبيان ا وأحكام ا تأتي أحيانا في الوحي المتلو القرآن ،وتأتي أحيانا في الوحي الغير متلو السنة ،كل الوحيين من عند ا ،رجعت المور كلها إلى ا ،لذلك ل ينبغي أن تعارض كتاب ا بسنة رسول ا عليه الصلة والسلم ،-ل معارضة بينهما ،لن"هما كلهما من عند ا وحده؛ فالرسولعليه الصلة والسلم -واسطة في التبليغ والتشريع ،ولكن انتبه ليس بواسطة فيالعبادة ،عندما تعبد ا ،تعبد ا مباشرة ،لكن الرسول -والرسل جميعا -واسطة بين ا
شرح شروط الصلة وأركانها وواجباتها
للشيخ محمد أمان الجامي 48
وبين عبادة في التشريع والبيان" ، لن ا اصطفاهم ليبينوا وليبلغوا ،وهم رس ‰ل ووسطاء في باب التشريع والتبليغ والبيان ،فال سبحانه وتعالى بالنسبة للعبادة ،تعبد ا مباشرة، ل يحتاج إلى واسطة يبلغ عبادتك ودعائك وتضرعك إليه ،هو معك ،من الذي يبلغه؟ كيف يحتاج إلى من يبلغه وهو معك؟ ل يفارقك في شيء ،يراك ويرى مكانك ويسمع كلمك ،ويعلم بذات الصدور ،ل معنى للواسطة إذا ،تلك الواسطة ليست بهذه المثابة، من توسطه إلى ا ليكون واسطة بينك وبينه ل يتمتع بهذه الصفة ،ل يعلم منك شيء إل ثوبك الظاهر هذا الذي يعلم ،ما تحت الثوب ل يعلم ،تترك القريب المجيب الذي هو معك في كل لحظة ،مع كل فرد مع كل مخلوق ل تخفى عليه خافية ،ما معنى الوساطة إذا ،ل معنى للوساطة في باب العبادة. )( لو حرصت على معرفتك " أن ا شر"ف نبيه بالعبودية ،أكثر من حرصك على لفظة ان ك ال" Bذي ن" Aز Aل DالفEر DقA A ار A سيدنا ،لو وقفت على ذلك ،تجد ا سبحانه وتعالى يقول}: :تAبA A ين نB Aذيرا{]الفرقانD ،[1: اب{ ]الكهف: ون لD Bل AعالB Aم A AعلAى Aع Dب Bد Bه لBيE Aك A }ال Aح Dم Eد " Bل Bال" Bذي أAن Aز Aل AعلAى Aع Dب Bد Bه Dال BكتA A ان ال" Bذي أAس DAرى بA Bع Dب Bد Bه لAيDل{]السراء :من الية ،[1العبودية من أعظم صفات النبي من الية E } ،[1س Dب Aح A عليه الصلة والسلم ،-لكونه حقق العبودية ،نال= =إمامة المرسلين ،وهو إمامالمرسلين ،أ }م المرسلين ليلة السراء والمعراج ،حقق العبودية؛ فوصل إلى حيث لم يصل قبله أح ‰د من الرسل ،حيث وصل إلى حيث يسمع صريف القلم ،أقلم الملئكة وهم يكتبون المقادير بإذن ا ،مخاطبة ا مباشرة دون واسطة جبرائيل ،حقق العبودية؛ فصار يقوم من الليل حتى تتفطر قدماه ،ويقال له في ذلك؛ فيكون جوابه)) :أفل أكون عبدا شكورا((. 2
)( والواجبات ثمانية :جميع التكبيرات غير تكبيرة الحرام ،وقول :سبحان ربي العظيم في الركوع ،وقول :سمع ا لمن حمده ،للمام والمنفرد ،إلى ماذا يشير الشيخ؟ يشير خلف فقهي ،هل المأموم يقول سمع ا لمن حمده؟ أو إذا قال المام سمع ا الشيخ إلى t لمن حمده ،يقول المأموم ربنا لك الحمد ،أو ربنا ولك الحمد؟ هذا المشهور ،ولكن بعض أهل العلم ،وفي مقدمتهم المام الشافعي على مذهبه] ،استدل[ بقوله -عليه الصلة والسلم)) :-صلOوا كما رأيتموني أصلي(( ،سواء سلم الستدلل أو لم يسلم ،كما تقدم أن بحثنا ،أهل العلم قد يختلفون في الستنباط من النصوص وفهم النصوص ،هذا هو
1
شرح شروط الصلة وأركانها وواجباتها
للشيخ محمد أمان الجامي 49
فهم المام الشافعي -رحمة ا عليه ،-أن"ه يرى " أن المأموم يقول كما قال المام :سمع ا لمن حمده ،المشهور عند كثير من أهل العلم ما ذكره المام محمد بن عبد الوهاب رحمه ا تعالى" -أن قوله :سمع ا لمن حمده للمام والمنفرد ،والقول ربنا ولك الحمد للكل ،وقول سبحان ربي العلى إلى آخره. هكذا ننتهي من الشروط والركان والواجبات. وصلى ا وسلم على محمد وعلى آله وصحبه وسلم. )( والحمد ل الذي ينعمته تتم الصالحات ،تم الفراغ من تنسيق وتنضيد وتشكيل هذا الشرح المبارك صبيحة يوم الثنين بواسطة :أبي عبد ا الج Oري ،أسأل ا أن ينفعنا به يوم ل ينفع ما ‰ل ول بنون ،وآخر دعوانا أن الحمد ل رب Uالعالمين.
1