تلقــت الرابطــة العالميــة للحقــوق والحريــات ببالــغ القلــق واﻹمتعــاض إعــان حكومــة دولــة اإلمــارات العربيــة المتحــدة عــن قائمــة أدرجــت فيهــا ثالثــة وثمانيــن منظمــة إســامية معظمهــا هيئــات علميــة وبحثيــة وإغاثيــة منتشــرة حــول العالــم ، تتمتــع بالصفــة القانونيــة فــي الــدول المســجلة فيهــا ،وقــد وصفهــا قــرار الحكومــة اإلماراتيــة بالمنظمــات اإلرهابيــة.
المحرم 1436 25 ّ 18نوفمبر 2014 رقم 2014/15 جنيف
وقــد الحظــت الرابطــة العالميــة أن الالئحة ضمت العديــد من المؤسســات العلمية واإلغاثيــة اإلســامية المرموقــة والمنظمــات االجتماعيــة واإلســامية فــي بعــض الــدول األوروبيــة صنفــت كمنظمــات إرهابيــة بــدون أي أدلــة أو أســباب موضوعيــة تبــرر قــرار التصنيــف وتنســجم مــع معاييــر الجريمــة اإلرهابيــة وفق ـاً للقانــون الــذي أقــره مجلــس الــوزراء اإلماراتــي ،ومــدى التــزام هــذا القانــون بالمعاييــر الدوليــة المتعلقــة بتعريــف الجرائــم والمنظمــات اإلرهابيــة ،الشــيء الــذي يعــد تعبيــرا ً عــن موقــف سياســي ،وإســاءة فــي اســتخدام الحملــة الدوليــة لمواجهــة بعــض المنظمات اإلرهابيــة فــي المنطقــة لتصفيــة حســابات سياســية مــع مؤسســات وهيئــات ال عالقــة لهــا باإلرهــاب ،وهــو موقــف يضــر بــكل الجهــود اإلقليميــة والدوليــة الراميــة لمحاصــرة المنظمــات اإلرهابيــة الحقيقيــة ،ويفقدهــا المصداقيــة ،ناهيــك علــى أن هــذه السياســة تســجل تناقض ـاً صارخ ـاً مــع مبــادئ حقــوق اإلنســان القائمــة علــى مبــدأ بــراءة المتهــم حتــى تثبــت إدانتــه ،ممــا يفتــح البــاب أمــام تشــويه صــورة المؤسســات واألفــراد بــدون ســند مــن القانــون أو العدالــة.
قائمة اإلمارات اإلرهابية
كمــا تعتبــر الرابطــة العالميــة للحقــوق والحريــات أن الــزج باألبريــاء واتهامهــم بتهــم جســيمة مثــل اإلرهــاب واقتصــار القائمــة علــى الهيئــات والمؤسســات اإلســامية فقــط يعــزز مــن حالــة اإلســاموفوبيا الســائدة والتــي بــدأت تعانــي مــن تداعياتهــا األقليــات اإلســامية حــول العالــم. بنــاء علــى مــا ذكــر نطالــب فــي الرابطــة العالميــة دولــة اإلمــارات العربيــة المتحدة بتوضيــح المعاييــر والمســتندات القانونيــة والمعطيــات التــي أسســت عليهــا قرارهــا فــي حــق مؤسســات إســامية ،كمــا نطالــب بإعــادة النظــر فــي الخلــط بيــن المواقــف السياســية لهــذه المنظمــات وبيــن الجريمــة اإلرهابيــة التــي ينبغــي أن تكــون واضحة ومحــددة وفقـاً للمعاييــر الدوليــة ذات الصلــة.
بدون أدلة موضوعية