الحمل

Page 1


‫الحمل‬

‫الدكتور نورمان �سميث‬ ‫ترجمة‪ :‬مارك عبود‬


‫الثقافة‬ ‫العلمية‬ ‫للجميع‬

‫كتاب‬ ‫‪91‬‬

‫املجلة العربية‪1434 ،‬هـ‬ ‫فهر�سة مكتبة امللك فهد الوطنية �أثناء الن�شر‬ ‫�سميث‪ ،‬نورمان‬ ‫احلمل‪ / .‬نورمان �سميث؛ مارك عبود ‪ -‬الريا�ض‪1434 ،‬هـ‬ ‫‪� 120‬ص ؛ ‪� 19 * 11٫5‬سم‬ ‫ردمك ‪978-603-8672-72-8 :‬‬ ‫‪ -1‬احلمل �أ‪ .‬العنوان‬ ‫ديوي ‪616،7‬‬

‫ب‪ .‬عبود‪ ،‬مارك (مرتجم)‬ ‫‪1434 / 1511‬‬

‫رقم الإيداع‪1434 / 1511 :‬‬ ‫ردمك‪978-603-8672-72-8 :‬‬

‫تنبيه‬

‫ال ي�ش ّكل هذا الكتاب بدي ًال عن الم�شورة الطبيّة ال�شخ�صية‪ ،‬بل يمكن اعتباره مكم ًال لها للمري�ض الذي‬ ‫يرغب في فهم المزيد عن حالته‪ .‬قبل البدء ب�أي نوع من العالجات‪ ،‬يجب دائم ًا ا�ست�شارة الطبيب‬ ‫المخت�ص‪ .‬وهنا تجدر الإ�شارة‪ ،‬على �سبيل المثال ال الح�صر‪� ،‬إلى �أن العلوم الطبيّة في تقدّم م�ستمر‬ ‫و�سريع‪ ،‬و�أن بع�ض المعلومات حول الأدوية والعالجات المذكورة في هذا الكتيّب‪ ،‬قد ت�صبح قديمة قريب ًا‪.‬‬

‫الطبعة الأوىل ‪1434‬هـ ‪2013 -‬م‬

‫جميع حقوق الطبع محفوظة‪ ،‬غير م�سموح بطبع �أي جزء من �أجزاء هذا الكتاب‪� ،‬أو‬ ‫اختزانه في �أي نظام الختزان المعلومات وا�سترجاعها‪� ،‬أو نقله على �أي هيئة �أو ب�أي و�سيلة‪،‬‬ ‫�سواء كانت �إلكترونية �أو �شرائط ممغنطة �أو ميكانيكية‪� ،‬أو ا�ستن�ساخ ًا‪� ،‬أو ت�سجي ًال‪� ،‬أو‬ ‫غيرها �إال في حاالت االقتبا�س المحدودة بغر�ض الدرا�سة مع وجوب ذكر الم�صدر‪.‬‬

‫رئي�س التحرير‪ :‬د‪ .‬عثمان ال�صيني‬ ‫ملرا�سلة املجلة على الإنرتنت‪:‬‬

‫‪www.arabicmagazine.com‬‬

‫‪info@arabicmagazine.com‬‬

‫الريا�ض‪ :‬طريق �صالح الدين الأيوبي (ال�ستني) ‪� -‬شارع املنفلوطي‬ ‫تليفون‪ 966-1- 4778990 :‬فاك�س‪� ،966-1- 4766464 :‬ص‪.‬ب‪ 5973 :‬الريا�ض ‪11432‬‬ ‫هذا الكتاب من �إ�صدار‪Family Doctor Publications Limited :‬‬ ‫‪Copyrights ©2013 - All rights reserved.‬‬

‫‪Understanding Pregnancy was originally published‬‬ ‫‪in English in 2010. This translation is published by‬‬ ‫‪arrangment with Family Doctors Publication Limited.‬‬


‫حول الكاتب‬

‫الدكتور نورمان �سميث ا�ست�شاري‬ ‫توليد وخبير متخ�ص�ص في طب‬ ‫الأجنة والأمومة في م�ست�شفى‬ ‫�أبردين للتوليد منذ عام ‪.1986‬‬ ‫وهو كذلك خ ّريج كلية الطب في‬ ‫جامعة �أبردين‪ .‬تد َّرب في �أبردين‪،‬‬ ‫وكيب تاون وغال�سغو‪ .‬له كتابات‬ ‫نواح متعددة للحمل‪.‬‬ ‫كثيرة في ٍ‬


‫خبرات المريض‬ ‫ت�شا َرك المعرفة والخبرة ب�ش�أن ال�صحة المعت ّلة‬

‫يتمتع كثير من الأ�شخا�ص الذين عانوا من م�شكلة �صحية مع ّينة‬ ‫بحكمة �أكبر نتيجة ذلك‪.‬‬ ‫ونحن نجعل من موقعنا الإلكتروني (‪،)www.familydoctor.co.uk‬‬ ‫م�صدر ًا يمكن لمن يرغبون في معرفة المزيد عن مر�ض ما �أو‬ ‫حالة ما‪ ،‬اللجوء �إليه لال�ستفادة من خبرات من يعانون من هذه‬ ‫الم�شاكل‪.‬‬ ‫و�إن كنت قد عانيت من تجربة �صح ّية يمكن �أن تعود بالفائدة‬ ‫على من يعانون من الحالة نف�سها‪ ،‬ندعوك �إلى الم�شاركة في‬ ‫�صفحتنا عبر النقر على تبويب «خبرة المري�ض» في الموقع‬ ‫‪( www.familydoctor.co.uk‬انظر في الأ�سفل)‪.‬‬ ‫ •�ستكون معلوماتك في �صفحة «خبرة المري�ض» مجهولة الهو ّية‬ ‫بالكامل‪ ،‬ولن يكون هناك �أي رابط يدل عليك‪ ،‬كما لن نطلب �أي‬ ‫معلومات �شخ�صية عنك‪.‬‬ ‫ •لن تكون �صفحة «خبرة المري�ض» منتدى �أو مح ًال للنقا�ش‪ ،‬فال‬ ‫فر�صة للآخرين لأن يدلوا بتعليقاتهم �إن بالإيجاب �أو بال�سلب‬ ‫على ما كتبت‪.‬‬ ‫‪Click here‬‬


‫المحتويات‬ ‫التخطيط للحمل ‪1..................................................‬‬ ‫الإخ�صاب ونمو الجنين والم�شيمة‪19...............................‬‬

‫ت�أكيد الحمل واالختبارات‬

‫الروتينية‪37.............................‬‬

‫الك�شف عن ت�شوهات الجنين ‪56....................................‬‬ ‫المتابعة قبل الوالدة ‪71.............................................‬‬

‫تغيرات الج�سم الطبيعية والم�شاكل ال�شائعة‬

‫‪76....................‬‬

‫الم�ضاعفات‪91.....................................................‬‬ ‫المخا�ض والوالدة ‪109.............................................‬‬ ‫م�شاكل ما بعد الوالدة ‪145.........................................‬‬ ‫فقدان الحمل‪160..................................................‬‬ ‫�أدوية الحمل‪169...................................................‬‬ ‫الفهر�س ‪170.......................................................‬‬

‫�صفحاتك‬

‫‪182.....................................................‬‬



‫التخطيط للحمل‬

‫ِ‬ ‫نف�سك‬ ‫�أع ِّدي‬

‫يمكنك العثور في هذا الكتاب على بع�ض‪� ،‬أو جميع الإجابات‪،‬‬ ‫عن جميع ما يهمك وي�شغلك ب�ش�أن التخطيط للحمل‪ .‬و�أما �إن ِ‬ ‫كنت‬ ‫تحتاجين �إلى معلومة متخ�ص�صة‪ ،‬ف�أنت بحاجة �إلى ا�ست�شارة طبيب‬ ‫متخ�ص�ص في �ش�ؤون ال�صحة لفترة ما قبل الحمل‪ .‬بل تحتاجين في‬ ‫الواقع �إلى ن�صيحة متخ�ص�ص عما �إذا كنت تعانين من حالة مر�ضية‪،‬‬ ‫معين مثل‬ ‫جيني ٌ‬ ‫مثل داء ال�سكري �أو �إن كان لديك تاريخ عائلة به خل ٌل ٌّ‬ ‫مر�ض الخاليا المنجلية‪.‬‬ ‫يمكننا القول �إنه من الأف�ضل التخطيط للح�صول على طفل‪ ،‬بد ًال‬ ‫من حدوث الحمل ب�صورة مفاجئة غير مخطط له‪ ،‬لأن التخطيط‬ ‫الم�سبق ي�ساعدك على تهيئة ج�سمك ليكون في حالة مثالية ال�ستقبال‬ ‫هذا الحمل‪ .‬وال ب ّد �أن تتمتعي بطريقة تفكير �إيجابية وتطلع �إلى ما‬ ‫قد يحدث‪ .‬فمثل هذا النوع من التجهيزات يمنح طفلك فر�صة لحياة‬ ‫ن�صف حاالت الحمل‬ ‫�أف�ضل‪ .‬وعلى الرغم من ذلك‪ ،‬فنحن نعرف �أن َ‬ ‫تقريب ًا لم يكن مخطط ًا لها‪.‬‬ ‫‪1‬‬


‫الحم ــل‬

‫�إجراءات ال�صحة العامة‬ ‫وزنك‬

‫هل تعلمين ما هو وزنك‪ ،‬وكم ينبغي �أن يكون؟ لقد ّتم و�ضع مخططات‬ ‫بيان ّية لإظهار الوزن المثالي مقابل الطول‪ .‬وتح�سب هذه المخططات ما‬ ‫يطلق عليه «م�ؤ�شر كتلة الج�سم»‪ ،‬كما تُظهر المدى الذي ُيعتبر فيه وزنك‬ ‫�صح ّي ًا مقارنة بطولك‪ .‬ف�إذا ما تفقدت م�ؤ�شر كتلة الج�سم في الر�سم‬ ‫البياني في ال�صفحة المقابلة‪ ،‬ف�ستعرفين �إن كنت �سمينة جد ًا �أو نحيفة‪.‬‬ ‫وال ب َّد �أنه من المف�ضل �أن تكوني في نطاق المنطقة ال�صح ّية‪ .‬ف�إذا ما كنت‬ ‫زائدة الوزن‪ ،‬فقد تعانين من تعقيدات في الحمل‪ ،‬و ُيحتمل �أي�ض ًا �أن تحملي‬ ‫�أي�ض ًا بطفل زائد الوزن يجعل و�ضعك له �أكثر �صعوبة‪ .‬و�أما �إذا كنت نحيفة‬ ‫المرجح �أن يكون طفلك خفيف الوزن‪ ،‬و ُيحتمل �أن تظهر عليه‬ ‫جد ًا‪ ،‬فمن ّ‬ ‫عالمات �سوء تغذية ما قبل الوالدة‪.‬‬

‫غذا�ؤك‬

‫اعتني بغذائك ج ّيد ًا‪ ،‬وحاولي تناول �أطعمة �صح ّية ت�ستمتعين بها‪.‬‬ ‫وال ُيع ُّد هذا �أمر ًا �صعب ًا بوجود خيارات متعددة من الأطعمة في الزمن‬ ‫الحا�ضر‪ .‬كما �أنك لن تحتاجي �إلى �إنفاق المال في محال الأطعمة ال�صح ّية‬ ‫�صحي متوازن‪.‬‬ ‫ولدى المتخ�ص�صين للح�صول على غذاء ّ‬ ‫ثمة �أربع مجموعات رئي�سية من الأطعمة �ضرورية لغذاء متوازن‪:‬‬ ‫‪ .1‬الأطعمة الن�شو ّية (الخبز‪ ،‬والبطاطا‪ ،‬والمعكرونة)‬ ‫‪ .2‬الفواكه والخ�ضراوات‬ ‫‪ .3‬اللحوم‪ ،‬وال�سمك‪ ،‬والبي�ض‪ ،‬والبندق‪ ،‬والحبوب‬ ‫‪ .4‬منتجات الألبان والأجبان‬ ‫ً‬ ‫ينبغي عليك �أن تتناولي بع�ض ًا من هذه المجموعات يوميا‪ .‬فهذا‬ ‫�سيمنحك معظم المعادن والڤيتامينات التي تحتاجين �إليها النطالقة‬ ‫ج ّيدة في حملك‪.‬‬

‫‪2‬‬


‫التخطيط للحمل‬

‫ما الذي ينبغي عليك قيا�سه؟‬

‫ •‬ ‫ •‬ ‫ •‬

‫يعد ح�ساب م�ؤ�شر كتلة الج�سم هو طريقة القيا�س المفيدة للوزن ال�صحي‪.‬‬ ‫عليك معرفة طولك بالأمتار ووزنك بالكيلوغرامات‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ج�سمك عن طريق اتباع المعادلة الآتية‪:‬‬ ‫اح�سبي كتلة‬ ‫كتلة الج�سم = الوزن (كلغ)‬ ‫مربع الطول (متر)‬ ‫ ‬ ‫مثال‪= 24.8 :‬‬ ‫ ‬

‫‪70‬‬ ‫‪1.68 * 1.68‬‬

‫ •‬ ‫ •‬

‫ِ‬ ‫نو�صيك بمحاولة الحفاظ على رقم كتلة ج�سمك في المعدل الطبيعي‪ ،‬وهو‬ ‫يقع مابين ‪24.9 – 18.5‬‬ ‫ُيعد الر�سم البياني �أدناه هو و�سيل ٌة �سهل ٌة لتقييم رقم كتلة الج�سم الخا�ص بك‪،‬‬ ‫كل ما ِ‬ ‫عليك هو قراءة طولك ووزنك من الر�سم البياني ‪ ،‬والنقطة التي تجتازها‬ ‫الخطوط ت�شير �إلى رقم كتلة ج�سمك‪.‬‬

‫”‪6’ 3‬‬ ‫‪18st 13lb‬‬

‫”‪6’ 1‬‬

‫”‪5’ 11‬‬

‫الطول (بالأقدام والإن�شات)‬

‫”‪5’ 9‬‬

‫”‪5’ 7‬‬

‫”‪5’ 5‬‬

‫”‪5’ 3‬‬

‫”‪5’ 1‬‬

‫”‪4’ 11‬‬

‫‪18st 2lb‬‬

‫”‪4’ 9‬‬ ‫‪120‬‬ ‫‪115‬‬

‫بدينة جد ًا‬

‫‪17st 5lb‬‬

‫‪110‬‬

‫‪≥40‬‬

‫‪16st 7lb‬‬

‫‪105‬‬

‫‪15st 10lb‬‬

‫‪100‬‬

‫بدينة‬

‫‪14st 13lb‬‬

‫‪95‬‬

‫‪14st 2lb‬‬

‫‪90‬‬

‫‪13st 5lb‬‬

‫‪85‬‬

‫وزن زائد‬

‫‪12st 8lb‬‬

‫‪80‬‬

‫‪25–29.9‬‬

‫‪11st 11lb‬‬

‫‪75‬‬

‫‪11st 0lb‬‬

‫‪70‬‬

‫الوزن ال�صحيح‬ ‫‪18.5–24.9‬‬

‫‪10st 3lb‬‬

‫‪65‬‬

‫‪9st 6lb‬‬ ‫‪8st 9lb‬‬

‫‪60‬‬

‫نحيفة‬

‫‪55‬‬

‫‪<18.5‬‬

‫‪7st 12lb‬‬ ‫‪7st 1lb‬‬ ‫‪1.90‬‬

‫الوزن بالكيلوغرامات‬

‫الوزن بالحجروالرطل‬

‫‪30–39.9‬‬

‫‪50‬‬

‫‪1.85‬‬

‫‪1.80‬‬

‫‪1.75‬‬

‫‪1.70‬‬

‫‪1.65‬‬

‫‪1.60‬‬

‫‪1.55‬‬

‫‪1.50‬‬

‫‪45‬‬ ‫‪1.45‬‬

‫الطول بالأمتار‬ ‫‪3‬‬


‫الحم ــل‬

‫ُيع ُّد حم�ض الفوليك الفيتامين الوحيد الذي تحتاجين �إلى �إ�ضافته‬ ‫�إلى نظامك الغذائي‪ ،‬فهو يمثل عالج ًا وقائي ًا‪ .‬فينبغي �أن تحر�ص‬ ‫المر�أة على تناوله في فترة ما قبل الحمل وفي �أول اثني ع�شر �أ�سبوع ًا‬ ‫من الحمل؛ فهو ي�ساعد بدرجة كبيرة على الح ّد من احتمال تعر�ض‬ ‫الطفل لت�شوهات ِخلقية‪ ،‬مثل ال�سن�سنة الم�شقوقة (انظري �صفحة‬ ‫ِ‬ ‫ويمكنك �شراء حم�ض الفوليك من دون و�صفة طب ّية‪ ،‬فهو متوفّر‬ ‫‪.)15‬‬ ‫في معظم ال�صيدليات‪ .‬ولكن عليك تناول ‪ 400‬ميكروغرام منه يومياً‬ ‫لمدة �شهر �أو �شهرين‪.‬‬ ‫توازن نظامك الغذائي‬

‫�صحي في فترة الحمل للت�أكد من �أن ج�سمك‬ ‫غذائي‬ ‫تحتاجين �إلى اتباع نظام‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫يح�صل على ما يكفيه من المواد الغذائية ال�ضرورية‪ ،‬بحيث يكون هدفك موازنة‬ ‫ما تتناولينه من مجموعات الأكل المختلفة بالح�ص�ص التقريبية الآتية‪.‬‬ ‫‪ - 1‬خبز‪ ،‬حبوب‪،‬‬ ‫بطاطا‪ ،‬معكرونة‬

‫‪ - 2‬الفاكهة‬ ‫والخ�ضروات‬

‫‪ - 4‬الحليب‬ ‫ومنتجات‬ ‫الحليب الأخرى‬ ‫‪ - 5‬طعام يحتوي على‬ ‫الدهون وال�سكريات‬ ‫‪4‬‬

‫‪ - 3‬اللحم‪ ،‬ال�سمك‬ ‫و �أنواع �أخرى‬ ‫من البروتين‬


‫التخطيط للحمل‬

‫نظام غذائي متوازن‬ ‫يجب �أن يت�ضمن نظامك الغذائي جميع �أنواع الأطعمة بالح�ص�ص التقريبية‬ ‫التالية‪ ،‬ولكن هذا اليعني بال�ضرورة قيا�س كميات الطعام بدقة بالغة‪� ،‬إال‬ ‫�إذا كان هذا بموجب ن�صيحة طبية‬ ‫مجموعة الطعام‬

‫الكمية المقدمة يومياً‬

‫الطعام الن�شوي‪ :‬الخبز‪ ،‬الأرز‪،‬‬ ‫المعكرونة‪ ،‬الحبوب‪ ،‬البطاطا‪،‬‬ ‫البطاطا الحلوة‬

‫�أربع ح�ص�ص �أو �أكثر في اليوم‪.‬‬ ‫ا�ستخدمي مجموعة الطعام هذه‬ ‫لإر�ضاء �شهيتك‬

‫الفاكهة والخ�ضروات‪ :‬طازجة‪،‬‬ ‫مج ّمدة‪ ،‬مجففة �أو ع�صائر‪ ،‬تحتوي‬ ‫على كثير من الألياف‬

‫على الأقل خم�س ح�ص�ص في اليوم‬

‫اللحم‪ ،‬ال�سمك‪ ،‬البي�ض‪،‬‬ ‫المك�سرات‪ ،‬البقوليات‪ :‬ت�شتمل على‬ ‫ّ‬ ‫العد�س‪ ،‬الفا�صوليا وما �شابه‪ ،‬من‬ ‫دون �صل�صات محالة‬

‫ح�صتان في اليوم‬

‫منتجات الألبان‪ :‬ت�شتمل على‬ ‫الحليب‪ ،‬الزبادي‪ ،‬الجبن‬ ‫النا�شف‪،‬جبن كريمة‬

‫ثالث ح�ص�ص في اليوم‬

‫الأطعمة المطبوخة بالدهون‬

‫كميات �صغيرة‬

‫ال�سكريات والحلويات‬

‫يجب تناولها بكميات محدودة‪،‬‬ ‫وعدم تناول الأطعمة الكثيفة‬ ‫المغذية كبديل (المق�صود بها‬ ‫الأطعمة الموجودة في المجموعات‬ ‫الأربعة الأولى)‬ ‫‪5‬‬


‫الحم ــل‬

‫الأطعمة التي يجب تج ّنبها في فترة الحمل‬ ‫يمكن لأنواع معينة من الأطعمة �أن ت�ؤثر �سلب ًا في �صحة الجنين ونم ّوه‪.‬‬

‫ •كب�سوالت زيت الكبد‪ ،‬زيت كبد الحوت‬

‫ي�ؤدي الإفراط في تناول هذا النوع من الكب�سوالت �إلى زيادة فيتامين‬ ‫‪ A‬الذي يرتبط وجوده بكميات كبيرة في الج�سم بحدوث ت�ش ّوهات‬ ‫خلقية‪ ،‬مثل ت�شوهات العظام‪.‬‬

‫ •�أنواع محدّدة من الجبن الطري‬

‫قد تحتوي �أنواع من الجبن الطري مثل الجبن الطري الأبي�ض‪،‬‬ ‫كاممبرت‪ ،‬جبن الماعز‪ ،‬و الجبن الأزرق مثل الجبن الدنماركي‪ ،‬على‬ ‫بكتيريا اللي�ستريا التي قد تت�س ّبب بحدوث نوبات �إ�سهال غير م�ؤذية‪� ،‬أو‬ ‫قد ت�ؤدي �إلى الإجها�ض‪.‬‬

‫ • اللحوم الباردة �أو غير المطهية جيداً والحليب غير‬ ‫المب�ستر (بقري �أو ماعز) �أو الجبن غير المب�ستر‬

‫قد ت�ؤدي الأطعمة المذكورة �أعاله �إلى الإ�صابة بمر�ض ي�شبه الإنفلونزا‬ ‫ب�سبب احتوائها على التوك�سوبالزما‪ ،‬وهو فطر �صغير ي�صيب القطط‪،‬‬ ‫ومن الممكن �أن ي�ؤدي �إلى تلف عيني الجنين‪ ،‬كما قد يت�سبب بحدوث‬ ‫الإجها�ض‪.‬‬

‫ •البي�ض غير المطهي جيداً ومنتجات تحتوي على البي�ض‬ ‫النيء‬ ‫ّ‬

‫قد ت�س ّبب بع�ض المنجات كتلك التي تُ�صنع منزلي ًا‪ ،‬مثل المايونيز �أو‬ ‫الحلوى الم�صنوعة من ال�شوكوالتة‪ ،‬الت�سمم بال�سالمونيال‪ ،‬ما قد ي�ؤدي‬ ‫�إلى حدوث �إ�سهال حاد �أو قد ي�ؤدي �إلى حدوث الإجها�ض‪.‬‬

‫ •الفول ال�سوداني‬

‫يمكن �أن ي�ؤثر تناول الفول ال�سوداني في �صحتك �إن كان لديك‪� ،‬أو لدى‬ ‫زوجك �أو �أحد �أقربائكما تاريخ مع مر�ض الح�سا�سية الحادة‪ .‬كما‬ ‫توجد خطورة متزايدة من تناول المر�أة الحامل للفول ال�سوداني‪ ،‬فقد‬ ‫ُي�صاب الطفل بالح�سا�سية من الفول ال�سوداني في طفولته‪.‬‬ ‫‪6‬‬


‫التخطيط للحمل‬

‫تناولي حم�ض الفوليك قبل �أن ت�صبحي حام ًال‪ ،‬وعليك اال�ستمرار‬ ‫في تناوله حتى نهاية الأ�سبوع الثاني ع�شر من الحمل‪ ،‬ويتم ح�ساب‬ ‫هذه الفترة من بعد نهاية �آخر دورة �شهرية‪ .‬و�أما حم�ض الفوليك‬ ‫الطبيعي‪.‬‬ ‫فعبارة عن فيتامين ب ‪ ،‬ويعد �ضروري ًا لنم ّو الحمل وتطوره‬ ‫ّ‬ ‫من الوا�ضح �أنك لن تتم ّكني‪� ،‬إن كان حملك غير مخطط له‪،‬‬ ‫من تناول الجرعة الوقائية من هذا الحم�ض قبل حدوث الإخ�صاب‪.‬‬ ‫ويف�ضل البدء في تناوله بمجرد ا�شتباهك ب�أنك حامل‪ ،‬فحتى من دون‬ ‫تناول الجرعة الوقائية من حم�ض الفوليك ال يكون ثمة خطر كبير‬ ‫للإ�صابة بت�شوهات خلقية خطيرة‪ ،‬فهي ت�صيب تقريب ًا طف ًال واحد ًا‬ ‫من بين كل ‪ 200‬طفل‪.‬‬ ‫�أما �إذا كنت تعانين من داء ال�صرع‪� ،‬أو �سبق �أن كان لك تجربة حمل‬ ‫بال�سن�سنة ال َم�شقُو َقة‪ ،‬فهذا يعني �أن طفلك‬ ‫�سابقة �أ�صيب فيها طفلك َّ‬ ‫الحالي عر�ضة للإ�صابة بالمر�ض نف�سه‪ .‬ولذا يتحتم عليك في هذه‬ ‫الحالة تناول جرعة زائدة من حم�ض الفوليك تقدر بحوالى خم�سة ملغ‬ ‫يومي ًا‪ ،‬و�ستحتاجين في هذه الحالة �إلى و�صفة طبية جديدة‪ .‬و�أما �إذا كنت‬ ‫نباتية وال تتناولين �أي ًا من منتجات الألبان ف�سوف تحتاجين �إلى تناول‬ ‫فيتامين ب‪ 12‬كمك ّمل غذائي‪.‬‬ ‫و�أخير ًا‪ ،‬في ما يخ�ص النظام الغذائي‪ ،‬فعليك �أن تعلمي �أن‬ ‫معظمنا يتناول كثير من ال�سكريات التي ت�ؤدي �إلى زيادة الوزن بمرور‬ ‫الوقت‪ .‬ف�إذا �أفرطت في تناول ال�سكريات ف�سيكون طفلك �أي�ض ًا‬ ‫زائد الوزن‪ .‬فيجب عليك �أي�ض ًا �أن تعرفي �أن ال�سكر موجو ٌد بكميات‬ ‫كبيرة في ال�شوكوالتة والم�شروبات الغازية وال�صل�صات‪ ،‬وفي العديد‬ ‫من الأطعمة الم�صنَّعة‪ .‬فيجب عليك التقليل من تناول وا�ستهالك‬ ‫الأطعمة التي تحتوي على ن�سبة كبيرة من ال�سكر‪ ،‬بل من الأف�ضل �أن‬ ‫تتوقفي عن تناولها نهائي ًا ‪.‬‬ ‫الر�سالة ال�صحية العامة هي �أن المتعة الناجمة عن تناول ال�سكر‬ ‫(والدهون في رقائق البطاط�س‪ ،‬والنقانق وما �إلى ذلك) ت�ؤدي �إلى‬ ‫�صحة �ضعيفة‪ .‬وتُع ُّد فترة الحمل فترة منا�سبة لتقليل الكمية التي‬ ‫تع ّودت على تناولها من هذه الأطعمة‪.‬‬

‫‪7‬‬


‫الحم ــل‬

‫ال يت�س ّبب تناول الأطعمة الموجودة في الجدول المبين في �صفحة‬ ‫‪ 6‬ال�ضرر دائم ًا‪ ،‬ولكن من الأف�ضل تجنب تناول مثل هذه الأطعمة‪.‬‬

‫�أ�سلوب حياتك‬

‫تجنبي فرط ال�شعور بالإرهاق بتغيير نمط و�أ�سلوب حياتك‪ .‬ف�إذا‬ ‫كنت تتعاطين �أي مواد ممنوعة‪ ،‬ف�سوف ي�ؤدي هذا بدوره �إلى �إلحاق‬ ‫ال�ضرر بك وبطفلك‪ .‬ويمكنك في هذه الحالة اللجوء �إلى الطبيب‬ ‫طلب ًا للم�ساعدة‪ .‬كما �أن عليك التوقف عن التدخين‪ .‬وبذلك تكونين‬ ‫قد تخل�صت من هذه العادات ال�سيئة بحلول الوقت الذي ت�صبحين‬ ‫فيه حام ًال‪ .‬و�ستُذهلين كيف �ستبدين بعد تخل�صك من هذه العادات‬ ‫ال�سيئة‪ ،‬وكيف �أنك �ست�شعرين بالتح�سن‪� .‬إ�ضافة �إلى ذلك‪ ،‬مار�سي‬ ‫الريا�ضة باعتدال‪ ،‬مثل ريا�ضة الم�شي وال�سباحة‪ ،‬فهما ريا�ضتان‬ ‫ج ّيدتان لج�سمك‪.‬‬

‫الفح�ص الط ّبي‬

‫ُيطلق م�صطلح الطبيب العام على طبيب مهنة الطب الذي‬ ‫يعالج الأمرا�ض المزمنة والحادة‪ ،‬ويق ّدم الرعاية الوقائية والتوعية‬ ‫ال�صحية‪ ،‬فهو ي�ستطيع �أن يوفر �س ّيدة لفح�صك جيد ًا قبل �أن ت�صبحي‬ ‫حام ًال‪ .‬ومن الممكن �أن يفح�صك هو‪� ،‬أو ي�ستعين بممر�ضة متمر�سة‬ ‫من �أجل الم�ساعدة‪ .‬ويوجد ممن يوثق بهن في عيادات الرعاية الأولية‬ ‫عياداتهن الخا�صة‪� .‬إذ يمكن �أن تخ�ضعي خالل الفح�ص لعمل‬ ‫ولهن‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫م�سحة على عنق الرحم‪ ،‬كما يمكن �أخذ عينة من دمك للت�أكد من‬ ‫�أنّك تتمتعين بمناعة �ضد الح�صبة الألمانية؛ لأن المر�أة التي ت�صيبها‬ ‫الح�صبة الألمانية في الفترة الأولى من الحمل قد تنقل الإ�صابة‬ ‫بالمر�ض �إلى طفلها‪ ،‬ما قد يت�سبب بحدوث عيوب خطيرة بالقلب‬ ‫والعينين والأذنين‪ .‬وفي حال �أظهرت نتيجة الفح�ص �أن بعنق الرحم‬ ‫�شيء غير طبيعي‪ ،‬فيمكن معالجتك قبل �أن ت�صبحي حام ًال‪ .‬كما‬ ‫يمكن تح�صينك �ضد مر�ض الح�صبة الألمانية في حال كانت مناعتك‬ ‫�ضد المر�ض �ضعيفة‪.‬‬ ‫‪8‬‬


‫التخطيط للحمل‬

‫الحالة العمرية‬

‫يكون معظم الن�ساء في الفترة العمرية التي تتراوح ما بين‬ ‫و ‪� 35‬سنة عندما ينجبن �أطفالهن‪ .‬وتتزايد درجة الخطورة التي قد‬ ‫تن�ش�أ عن تعقيدات الحمل بدرجة �ضعيفة‪ ،‬في حال كان عمرك �أكبر‬ ‫�أو �أقل من ذلك‪.‬‬ ‫ً‬ ‫تنجب المراهقات عادة �أطفاال تكون �أحجامهم دون الحجم‬ ‫الطبيعي (�أطفال مبت�سرين)‪ .‬وغالب ًا ما يكون ميعاد الوالدة مبكر ًا‬ ‫عن الميعاد الطبيعي‪ ،‬في حين تتزايد خطورة �إنجاب الن�ساء كبيرات‬ ‫ال�سن �أطفا ًال لديهم كروموزوم زائد‪ ،‬وهو ما يعرف بمر�ض التَث ُلث‬ ‫ِ‬ ‫ال�صبغي‪ .‬ويعد مر�ض ال َت َث ُلث ال�صبغي الحادي والع�شرين‪� ،‬أو ما‬ ‫يعرف ب ُمتَالز َِمة َداوِن‪� ،‬أكثر الأنواع ال�شائعة (انظري �صفحة ‪.)12‬‬ ‫�أدرجنا في الجدول الموجود �أدناه المخاطر المتعلقة بال�سن وتلك‬ ‫المتع ّلقة ب�إنجاب �أطفال م�صابين ب ُمتَالز َِمة َداوِن‪ .‬وتبد�أ الخطورة في‬ ‫التزايد بعد �سن الأربعين‪� ،‬إذ تبلغ ن�سبة حدوثها حالة من كل ‪200‬‬ ‫حالة‪ ،‬وهذا يعني �أن ‪ 199‬حالة من ‪ 200‬حالة تكون نتيجتها طبيع ّية‪.‬‬ ‫ثمة و�سيلة واحدة ت�ضمن بها المر�أة الحامل‪ ،‬وكذلك طبيبها‪،‬‬ ‫عدم �إ�صابة الجنين بمر�ض ال َت َث ُلث ِ‬ ‫ال�صبغي‪ ،‬وهي القيام ب�إجراء‬ ‫جراحي يمكن بوا�سطته الح�صول على بع�ض خاليا الطفل‪ .‬وثمة‬ ‫نوعان �شائعان من الفحو�صات‪ ،‬يعرف الأول بفح�ص الم�شيمة‪،‬‬ ‫وي�سمى «عينة زُغابية َم ِ�ش ِيم َّية»‪ ،‬بينما يعرف الثاني ب�سحب ال�سائل‬ ‫ال�سلي‪� ،‬إذ يتم التدخل الجراحي ب�إحداث ثقب �صغير في الأغ�شية‬ ‫ُ‬ ‫الموجودة حول الجنين‪ ،‬وفيها مجازفة ب�سيطة ب�سبب �إمكانية‬ ‫حدوث �إجها�ض‪ .‬ويعد هذا النوع من الإجراءات خطر ًا عند مقارنته‬ ‫بفحو�صات �أخرى ال تت�سبب بحدوث �أي �ضرر‪ ،‬مثل فح�ص الموجات‬ ‫فوق ال�صوتية‪ .‬وهذه الفحو�صات م�شروحة بالتف�صيل في ف�صل‬ ‫«الك�شف عن ت�شوهات الجنين» في �صفحة ‪.56‬‬ ‫‪20‬‬

‫‪9‬‬


‫الحم ــل‬

‫يحدث مر�ض التثلث ال�صبغي عند حدوث م�شكلة �أثناء‬ ‫ن�ضج البوي�ضة في المبي�ض‪� .‬إذ تحتوي كل خلية من خاليا ج�سم‬ ‫الإن�سان كما �سبق �أن ذكرنا على ‪ 46‬كروموزوم ًا‪� ،‬أي ‪ 23‬زوج ًا‬ ‫من الكروموزومات (انظري ال�شكل �أدناه)‪ .‬وعندما تنق�سم الخلية‬ ‫ت�صبح ال�صبغيات مرئية حتى �أنه يمكن ع ّدها من واحد �إلى ‪.23‬‬ ‫وي�أتي كل �صبغي �أو كروموزوم من كل زوج من الكروموزومات من‬ ‫الحيوان المنوي الخا�ص بالأب‪ ،‬بينما ي�أتي الكروموزوم الآخر من‬ ‫البوي�ضة الخا�صة بالأم‪.‬‬

‫المخاطر المتعلقة بمر�ض التثلث ال�صبغي عند‬ ‫الوالدة‬

‫ك ّلما كبرت المر�أة في ال�سنّ ازدادت خطورة �إنجاب طفل م�صاب بمر�ض‬ ‫ال�صبغي‪ .‬ويب ّين الجدول �أدناه �أن الخطورة تزداد بمجرد تجاوز‬ ‫ال َت َث ُلث ِ‬ ‫المر�أة �سن الأربعين‬

‫‪10‬‬

‫عمر الأم‬

‫ن�سبة المجازفة للإ�صابة بالمر�ض‬

‫‪ 20‬عام ًا‬ ‫‪ 30‬عام ًا‬

‫في كل ‪ 1,500‬طفل‪� ،‬إ�صابة واحدة‬ ‫في كل ‪ 900‬طفل‪� ،‬إ�صابة واحدة‬

‫‪ 35‬عام ًا‬ ‫‪ 36‬عام ًا‬

‫في كل ‪ 400‬طفل‪� ،‬إ�صابة واحدة‬ ‫في كل ‪ 250‬طفل‪� ،‬إ�صابة واحدة‬

‫‪ 40‬عام ًا‬ ‫‪ 45‬عام ًا‬

‫في كل ‪ 30‬طفل‪� ،‬إ�صابة واحدة‬

‫‪ 48‬عام ًا‬

‫في كل ‪ 10‬طفل‪� ،‬إ�صابة واحدة‬

‫في كل ‪ 100‬طفل‪� ،‬إ�صابة واحدة‬


‫التخطيط للحمل‬

‫تغير الكروموزومات (ال�صبغيات) في ُم اَ َ‬ ‫تل ِز َمة َداوِن‬

‫يكون لدى الأطفال الم�صابون بمتالزمة داون كروموزوم زائد في خاليا �أج�سامهم‬ ‫وهو المعروف بالكروموزوم «‪( .»21‬يكون هناك ثالث ن�سخ من الكروموزوم‬ ‫«‪ ،»21‬ولي�س ن�سختان فقط كما هو في الحاالت الطبيعية)‪.‬‬

‫الترتيب الطبيعي للكروموزومات في ج�سم الأنثى‪ .‬تحتوي كل خلية من خاليا الج�سم‬ ‫على ‪ 46‬كروموزوم ًا‪ ،‬وذلك بالن�سبة �إلى الجن�سين الذكر والأنثى‪� ،‬أي �إنها تحتوي‬ ‫على ‪ 23‬زوج ًا من الكروموزومات‪.‬‬

‫�أما بالن�سبة �إلى ترتيب الكروموزومات في الذكر الم�صاب ب ُمتَالز َِمة َداوِن‬ ‫فنجد �أي�ض ًا �أنه يوجد ثالث ن�سخ من الكروموزوم «‪ ،»21‬ولي�س ن�سختان كما‬ ‫هو الو�ضع في الحاالت الطبيعية‪.‬‬ ‫‪11‬‬


‫الحم ــل‬

‫الكروموزوم الب�شري‬

‫�صورة مجهرية �إلكترونية للكروموزوم الب�شري‪.‬‬ ‫توجد الكروموزومات في النواة (مركز التحكم) الموجودة في كل خلية ب�شرية‬ ‫حاملة للمعلومات الوراثية في �شكل د ن �أ (‪� ،)DNA‬أو الحم�ض النووي ال َريبِي‪،‬‬ ‫مرتبة في �شكل �شرائح ت�سمى الجينات‪.‬‬

‫‪12‬‬


‫التخطيط للحمل‬

‫تحتوي البوي�ضة �أحيان ًا على ‪ 24‬كروموزوم ًا‪ ،‬ولي�س‬ ‫كروموزوم ًا‪ ،‬ولكن هذا ال يحدث مع الحيوان المنوي‪ .‬ففي هذه الحالة‬ ‫تُنتج البوي�ضة التي تحتوي على كروموزوم زائد جنين ًا يكون لديه ‪47‬‬ ‫كروموزوم ًا‪ ،‬ولي�س ‪ 46‬كروموزوم ًا‪ ،‬و�إذا ما كان الكروموزوم الزائد هو‬ ‫الكروموزوم «‪ ،»21‬ف ُيطلق على هذه الحالة مر�ض ال َت َث ُلث ِ‬ ‫ال�صبغي‬ ‫«‪( »21‬ثالث ن�سخ‪ ،‬ولي�س ن�سختان من الكروموزوم «‪ .)»21‬وهناك‬ ‫�أنواع �أخرى من مر�ض التثلث ال�صبغي‪ ،‬وهي التثلث ال�صبغي ‪13‬‬ ‫المعروف بمتالزمة َباتَاو‪ ،‬والتثلث ال�صبغي ‪ 18‬المعروف ب ُم َت َالز َِمة‬ ‫�إدوارد‪ .‬ويعاني الأطفال الم�صابون بهذين المر�ضين من �ضعف‬ ‫في النمو وكثير من الت�شوهات التي ت�صيب ال�شفتين والفم والجهاز‬ ‫الع�صبي‪ .‬وال يعي�ش كثير من ه�ؤالء الأطفال لفترة طويلة بعد �إنجابهم‪.‬‬ ‫كما ت�ؤثر معظم �أنواع مر�ض التثلث ال�صبغي الأخرى ب�شدة في النمو‪،‬‬ ‫ما يترتب عليه حدوث �إجها�ض في فترة مبكرة من الحمل‪.‬‬ ‫‪23‬‬

‫تاريخ العائلة – الم�شاكل الوراثية‬

‫يكون لدى بع�ض الأقارب عيوب خلقية ج�سدية �أو عقلية‪ ،‬وال ت�ش ّكل‬ ‫مثل هذه العيوب خطورة متزايدة من احتمال حدوثها مرة �أخرى‪.‬‬ ‫و�أما �إن كان لديك قريب يعاني من خلل جيني منت�شر في العائلة‪،‬‬ ‫فعليك في هذه الحالة �أن تفكري في احتمال �إ�صابة �أحد �أطفالك‬ ‫بخلل جيني‪ .‬ويكون من الأف�ضل الخ�ضوع للفح�ص للت�أكد من عدم‬ ‫وجود مثل هذه الخطورة‪ ،‬وخ�صو�ص ًا �أن هناك ثمة حاالت يمكن‬ ‫اختبارها في الفترة الأولى للحمل الكت�شاف ما �إذا كان الجنين‬ ‫م�صاب ًا �أم ال‪.‬‬ ‫و ُيعد هذا النوع من الخلل الجيني �أمر ًا معقد ًا‪ ،‬تحتاجين معه �إلى‬ ‫التوجه �إلى اخت�صا�صي في علم الوراثة يمكن �أن ي�ساعدك على فهم‬ ‫ّ‬ ‫الحالة والتنب�ؤ بدرجة الخطورة‪.‬‬ ‫كما تعد �إ�صابة �أحد الأقارب ب ُم َتلاَ ز َِمة َداوِن من الإ�صابات‬ ‫ال�شائعة التي ت�شغل الآباء‪.‬‬ ‫يعاني على الأقل ‪ %1‬من الم�صابين ب ُم َت َالز َِمة داون من نوع‬ ‫‪13‬‬


‫الحم ــل‬

‫مختلف من الخلل ال�صبغي‪ ،‬و ُيعرف باالنتقال الكروموزومي غير‬ ‫المتوازن‪ .‬ويمكن �أن تظهر هذه الحالة �إن كان �أحد الأبوين يعاني من‬ ‫االنتقال الكروموزومي‪ .‬وال يعتبر عدد الكروموزومات هو الم�شكلة‬ ‫في هذا الداء‪ ،‬ولكنها تكمن في انتقال الكروموزوم «‪ »21‬فيلت�صق‬ ‫بالكروموزوم «‪ »14‬فيك ّونا كروموزوم ًا واحد ًا‪.‬‬ ‫في �أثناء العملية الأ�سا�سية الخا�صة بتقليل عدد الكروموزومات‬ ‫الموجودة في الحيوان المنوي والبوي�ضة‪ ،‬قد ي�صل بع�ض المواد الوراثية‬ ‫الزائدة من الأب الم�صاب‪ ،‬ما ي�ؤدي �إلى �إنتاج ثالث كروموزومات‬ ‫من الكروموزم «‪ ،»21‬وتوجد عادة ن�سختان من الكروموزوم «‪»21‬‬ ‫في الحاالت الطبيعية‪ ،‬فيظهر الكروموزوم «‪ »21‬الثالث مت�ص ًال‬ ‫بالكروموزوم «‪ .»14‬و�أما �إذا كان لديك قريب ال ت�ستطيعن الت�أكد �إن‬ ‫كان م�صاب ًا بمتالزمة داون نتيجة االنتقال الكروموزومي غير المتوازن‬ ‫�أو التثلث ال�صبغي‪ ،‬فعليك حينها فح�ص الكروموزومات الموجودة في‬ ‫خاليا الدم البي�ضاء باختبار معملي‪ .‬ف�إذا كانت الخاليا طبيعية وال‬ ‫معر�ضة لمزيد‬ ‫يوجد ثمة دليل على االنتقال الكروموزومي‪ ،‬ف�أنت غير ّ‬ ‫من الخطورة في هذا المجال‪.‬‬

‫خلل جينة واحدة ( ُمو ِر َثة واحدة)‬

‫تن�ش�أ معظم الم�شاكل الجينية �أو الوراثية عن طريق خلل في جينة‬ ‫واحدة‪ ،‬لذلك فهي تعرف بخلل الجينة الواحد‪ ،‬علم ًا �أنّه يوجد �آالف‬ ‫الكروموزومات في كل جينة‪.‬‬ ‫ُي�صنّف الخلل الجيني كالتالي‪:‬‬ ‫ •الوراثة الجِ ِ‬ ‫�سم َية القاهرة‪.‬‬ ‫ •الوراثة الجِ ِ‬ ‫�سم َية المتنحية‪.‬‬ ‫ •المرتبط بالجن�س ال�صبغي ‪( .X‬انظري الجدول الموجود في‬ ‫ال�صفحتين ‪ 16–15‬ل�شرح �أ�سباب الإ�صابة)‪.‬‬ ‫تتنوع خطورة �إ�صابة الجنين بالمر�ض على �أ�سا�س نوع الخلل‪ .‬و يمكن‬ ‫ت�شخي�ص معظم هذه الحاالت في فترة مبكرة من الحمل‪.‬‬

‫‪14‬‬


‫التخطيط للحمل‬

‫خلل جينة واحدة‬

‫يذكر هذا العنوان عندما يكون الخلل في جينة واحدة يظهر في‬ ‫ثالثة �أ�شكال من المر�ض‪.‬‬

‫الوراثة الجِ �سمِ َية القاهرة‬

‫تحدث الإ�صابة بالخلل الجيني لدى جميع الأفراد‪ ،‬ب�سبب �إ�صابة‬ ‫الزوجين بالخلل الجيني‪ ،‬و�سوف ي�ؤدي ذلك �إلى انتقال هذا الجين‬ ‫المعيب �إلى ن�صف �أوالدهم‪ ،‬و�سيكون لدى كل طفل احتمال يبلغ‬ ‫َ‬ ‫والمر�ض‪ ،‬ويتمتع بنف�س الن�سبة‬ ‫‪� 2/1‬أن يرث هذا الجينَ المعيب‬ ‫لعدم احتمال �إ�صابته بالمر�ض‪.‬‬ ‫�أمثلة للخلل الجيني الخا�ص بالوراثة الج�سمية القاهرة‬ ‫ •داء ِهن ِتيغتُون (يتميز بحركات غير منتظمة وتخلف عقلي في‬ ‫فترة متقدمة)‪.‬‬ ‫ •داء َحثل ال َت�أتُر ال َع َ�ض ِلي (ي�سبب �ضعف في الع�ضالت)‪.‬‬

‫الوراثة الجِ �سمِ َية المتنحية‬

‫ال ي�صاب الأطفال بخلل الجينة الواحدة �إال في حال �إ�صابة �أحد‬ ‫الوادين بخلل الجينة نف�سه‪ .‬وتبلغ الخطورة في هذه الحالة ‪4/1‬‬ ‫�أن يرث الطفل جرعة م�ضاعفة من الجين المعيب والمر�ض‪.‬‬ ‫الج�سمِ َية المتنحية‬ ‫�أمثلة للخلل الجيني الخا�ص بالوراثة ِ‬ ‫ • داء الليفي الكي�سي ( م�شاكل بالرئة والجهاز اله�ضمي)‪.‬‬ ‫نجلي (خلل في الدم ي�سبب الأنيميا و�أزمات‬ ‫ •داء فقر الدم المِ َ‬ ‫م�ؤلمة)‪.‬‬ ‫ •ال َث َال ِ�سيميا (خلل في الدم ي�سبب الأنيميا و�ضعف النمو)‪.‬‬

‫�أ�سباب وراثية وبيئية‬

‫ثمة �أنواع �أخرى من الخلل تحدث نتيجة االرتباط بين العوامل‬ ‫الوراثية والعوامل البيئية‪ ،‬والتي �أُطلق عليها م�صطلح «مزدوج‬ ‫ن�سنة ال َم�شقُو َقة‪.‬‬ ‫ال�س َ‬ ‫العوامل»‪َ ،‬‬ ‫‪15‬‬


‫الحم ــل‬

‫خلل جينة واحدة‬

‫خلل الجن�س ال�صبغي‬ ‫يحدث الخلل هنا في ال�صبغي �أو الكروموزوم ‪� .X‬إذ يوجد لدى الأنثى‬ ‫كروموزومين من الكروموزوم ‪�( X‬أحدهما م�صاب والآخر غير م�صاب)‪،‬‬ ‫وفي �أغلب الأحيان ال يتطور هذا المر�ض‪ .‬وينتقل الكروموزوم ‪ X‬دائم ًا �إلى‬ ‫الطفل الذكر‪ ،‬وهناك احتمال ي�صل �إلى ‪� %50‬أن يرث الطفل الكروموزوم‬ ‫‪ X‬الم�صاب‪.‬‬ ‫�أمثلة خلل الجن�س ال�صبغي‬ ‫ •داء �ضمور الع�ضالت (ي�سبب �ضعف ًا متقدم ًا في الع�ضالت)‪.‬‬ ‫ •داء الهِ ي ُمو ِفيليا (خلل بالدم يمنع الدم من التخثر)‪.‬‬ ‫‪X‬‬

‫ث ّمة �أعرا�ض مختلفة لهذا المر�ض‪ ،‬ومنها العيوب الخلقية التي‬ ‫تكون ظاهرة وقت الوالدة‪ ،‬والتي ت�ؤدي �إلى حدوث �ضعف �أو �شلل في‬ ‫ال�ساقين‪ ،‬و�ضعف التحكم في حركة المثانة والأمعاء‪ ،‬وهذا ناجم‬ ‫عن �ضعف العمود الفقري والحبل ال�شوكي‪ .‬ويعد هذا مثا ًال عن الدور‬ ‫المترابط بين نق�ص الجينات و فيتامين حم�ض الفوليك في �إحداث‬ ‫الخلل‪ .‬وقد حدثت هذه الحالة منذ ‪ 25‬عام ًا لحالة واحدة من بين‬ ‫‪ 200‬حالة‪ ،‬ولكن مع اتباع نظام غذائي محدد وتناول حم�ض الفوليك‬ ‫كمك ّمل غذائي تق ّل�صت �إمكانية الإ�صابة �إلى حالة واحدة من بين ك ّل‬ ‫ن�سنَة ال َم�شقُو َقة‬ ‫ال�س َ‬ ‫‪ 500‬حالة‪ .‬ف�إذا اكت�شف وجود حمل م�صاب بداء َ‬ ‫لدى امر�أة ما‪ ،‬ف�إن خطر تكرار هذا الداء في الحمل التالي يزداد �إلى‬ ‫ن�سبة واحد في الع�شرين‪ .‬ولكن مع تناول جرعة مرتفعة من حم�ض‬ ‫الفوليك‪ ،‬والتي تقدر بخم�سة ملغ يومي ًا قبل الحمل‪ ،‬وفي �أثناء �أول‬ ‫اثني ع�شر �أ�سبوع ًا من الحمل‪ ،‬فتقل الخطورة غالب ًا بن�سبة ‪.%80‬‬

‫التاريخ الطبي‬

‫ُين�صح با�ست�شارة الطبيب قبل الحمل �إذا كنت تعانين من داء‬ ‫ال�سكري �أو ال�صرع‪ ،‬فقد �أ�صبح وا�ضح ًا �أن التح ّكم الدقيق في �سكر الدم‬ ‫في �أثناء الأ�سابيع الأولى للحمل للن�ساء الالئي يعانين من داء ال�سكري‬ ‫يقلل من خطورة التعر�ض للإجها�ض �أو ت�شوه الجنين‪ ،‬لذلك يجب �إعداد‬ ‫‪16‬‬


‫التخطيط للحمل‬

‫نوع الإن�سولين والكمية المطلوب تناولها تحت الإ�شراف الطبي‪.‬‬ ‫�أما �إذا كنت تعانين من داء ال�صرع فال ينبغي عليك التوقف‬ ‫عن تناول �أدويتك من دون مناق�شة ذلك مع الطبيب‪� .‬إذ ثمة �أدوية‬ ‫م�ضادة لداء ال�صرع تعد �أكثر �أمان ًا لنمو الجنين‪ ،‬والتي ُيمكن �أن‬ ‫تتغير وين�صح بتناولها بالإ�شراف الطبي قبل الحمل‪� ،‬إلى دواء ين�صح‬ ‫بتناوله بالإ�شراف الطبي بعد الحمل‪.‬‬

‫اال�ضطرابات الطبية والحمل‬ ‫ثمة كثير من اال�ضطرابات الطبية التي يمكن �أن تت�س ّبب في حدوث م�شاكل‬ ‫في �أثناء فترة الحمل‪ ،‬ويمكن �أن ت�ؤثر في نمو الطفل وفي �صحة الأم‪� ،‬أو‬ ‫في كليهما‪ ،‬ومنها‪:‬‬ ‫ •خلل ت َ​َخ ُثر الدم‬ ‫ • ِخ َثار الأوردة العميقة‬ ‫ •ال�سكري‬ ‫ •ال�صرع‬ ‫ •م�شاكل القلب‬ ‫ •�ضغط الدم المرتفع‬ ‫ •العدوى الم�ستمرة‬ ‫ •خلل نف�سي‬ ‫ •ا�ضطرابات الغدة الدرقية‬ ‫ •م�شاكل الرئة‬ ‫ •ا�ضطرابات الكبد‬ ‫ •م�شاكل الأمعاء‬

‫كما ُيحتمل �أن تَحرم النوبات المتالحقة جنينك من الأوك�سيجين‬ ‫وتلحق به ال�ضرر‪ .‬فبع�ض الأدوية الم�ضادة لل�صرع ت�ؤدي دور ًا في‬ ‫ن�سنة ال َم�شقُو َقة وت�شوهات القلب‪،‬‬ ‫ال�س َ‬ ‫زيادة خطورة الإ�صابة بمر�ض َ‬ ‫لذلك ينبغي �أن تتناولي ‪ 5‬ملغ يومي ًا من حم�ض الفوليك للح ّد من‬ ‫هذه الخطورة‪ .‬وفي حال لم تنتابك نوبة �صرع لمدة عامين‪ ،‬فمن‬ ‫المحتمل �أنك لم تعودي في حاجة �إلى تناول الأدوية‪ ،‬ولكن ينبغي‬ ‫عليك ا�ست�شارة طبيبك عن الكيفية التي يتم بها تقليل تناول الأدوية‪،‬‬ ‫‪17‬‬


‫الحم ــل‬

‫وكذلك �إلتوقف عن تناولها‪ .‬كما يوجد ا�ضطرابات �أخرى قد ت�ؤدي‬ ‫�إلى تعقيد الحمل (انظري الجدول)‪.‬‬ ‫بع�ضها �سوء ًا‪،‬‬ ‫تتح�سن بع�ض اال�ضطرابات في �أثناء الحمل ويزداد ُ‬ ‫ويظل بع�ضها الآخر كما هو‪ .‬كما �أن عليك �إنقا�ص وزنك �إن كان وزنك‬ ‫زائد ًا‪.‬‬

‫ا�ست�شيري طبيبك‬

‫�إذا كنت تتناولين �أدوية‪ ،‬فينبغي �أن يعرف طبيبك �أنك ّ‬ ‫تخططين‬ ‫للحمل‪� ،‬إذ يجب عدم تناول بع�ض الأدوية‪ ،‬مثل الأيزوتريتنون الذي‬ ‫ي�ؤخذ لعالج حب ال�شباب‪ ،‬في الأ�شهر الأولى للحمل‪ .‬فالأ�سابيع ‪5-3‬‬ ‫الأولى التي تلي الإخ�صاب هي فترة حرجة لنمو �أع�ضاء الجنين‪.‬‬ ‫وتمثل فترة الأ�سابيع ‪ 7-5‬الأولى بعد بداية اليوم الأول من انتهاء �آخر‬ ‫دورة �شهرية ذات �أهم ّية كبرى‪� ،‬إذ تعرف بفترة تكوين الع�ضالت �أو‬ ‫بفترة التخلق‪ .‬لذلك يجب تجنب تناول الأدوية غير ال�ضرورية في‬ ‫هذه الفترة‪.‬‬

‫النقاط الأ�سا�سية‬ ‫ �إذا كان لديك حالة مر�ضية �أو تاريخ عائلة به خلل جيني‪ ،‬فيحتمل �أن‬ ‫تحتاجي �إلى اللجوء �إلى ا�ست�شاري متخ�ص�ص في فترة ما قبل الوالدة‬ ‫ عليك تناول حم�ض الفوليك (‪ 400‬ملغ يومي ًا) قبل الحمل ولمدة‬ ‫�أ�سبوع ًا بعد �آخر حي�ضة‬ ‫وح�سني من نظامك الغذائي‬ ‫ ط ِّوري �أ�سلوب حياتك ب�أن تقلعي عن التدخين‪ّ ،‬‬ ‫‪12‬‬

‫كنت قد اعتدت على تناول مواد ممنوعة‪ ،‬ف�أنت على الأرجح �أدمنتيه‪.‬‬ ‫ �إذا ِ‬ ‫فعليك ر�ؤية طبيبك من �أجل الن�صيحة‬ ‫ �إذا لم يكن لديك مر�ض خطير فمن الأف�ضل تجنب تناول �أي �أدوية في‬ ‫�أثناء فترة تكوين الع�ضالت �أو التخلق‪ ،‬وهي الفترة التي تتراوح ما بين‬ ‫خم�سة �إلى �سبعة �أ�سابيع بعد اليوم الأول من �آخر دورة �شهرية‬ ‫‪18‬‬


‫اإلخصاب ونمو الجنين‬ ‫والمشيمة‬

‫الدورة ال�شهرية‬

‫تبلغ مدة الدورة ال�شهرية في المتو�سط ‪ 28‬يوم ًا‪ ،‬وي�شار �إلى اليوم‬ ‫الأول للدورة ال�شهرية باليوم رقم «‪ »1‬في الدورة‪ .‬وي�ستغرق خروج‬ ‫البوي�ضة من المبي�ض (الإبا�ضة) حوالى ‪ 14‬يوم ًا‪ ،‬وتق ّدر المدة‬ ‫الفا�صلة بين الإبا�ضة وبداية الحي�ض في �أغلب الأحيان بحوالى ‪14‬‬ ‫يوم ًا‪ .‬ويعمل العديد من الهرمونات في �أثناء الدورة ال�شهرية‪ ،‬وهي‬ ‫هرمونات �ضرورية لتت�سبب في �إخراج البوي�ضة من المبي�ض‪ ،‬وفي‬ ‫تهيئة بطانة الرحم ال�ستقبال الجنين‪ .‬وتت�ضمن هذه العملية العديد‬ ‫من الهرمونات‪ ،‬وهي كالآتي‪:‬‬

‫الج َريب‬ ‫هرمون تحفيز ُ‬

‫الج َريب �أو ما يعرف بهرمون ‪ FSH‬من‬ ‫يتم �إفراز هرمون تحفيز ُ‬ ‫الف�ص الأمامي للغدة النخامية‪ .‬ويقوم هذا الهرمون كل �شهر بتحفيز‬ ‫نمو و�إن�ضاج ما يتراوح ما بين ‪� 5‬إلى ‪ 12‬بوي�ضة داخل ُج َري َبا ِتها‬ ‫(تجاويف ممتلئة بال�سائل في المبي�ضين)‪.‬‬

‫‪19‬‬


‫الحم ــل‬

‫الدورة ال�شهرية‬

‫يمر ج�سم المر�أة في كل �شهر في الفترة ما بين البلوغ وانقطاع الطمث بالدورة‬ ‫ال�شهرية‪ .‬ويتم التحكم في الدورة ال�شهرية ب�أربع هرمونات‪ ،‬ت�ؤثر في المبي�ضين‪،‬‬ ‫وعلى �إخراج البوي�ضات النا�ضجة وعلى جدار الرحم (بطانة الرحم)‪.‬‬ ‫الإبا�ضة‬ ‫قبل الإبا�ضة‬ ‫الحي�ض‬ ‫تغير وظائف الهرمونات �أثناء الدورة ال�شهرية‬

‫بعد الإبا�ضة‬

‫ي��ح��ف��ز ه���رم���ون ‪ FSH‬يحفز هرمون الأ�ستروجين ح�����وال�����ى م��ن��ت�����ص��ف ي����ك����م����ل ه�����رم�����ون‬ ‫جُ �� َري��ب البوي�ضة على بطانة ال��رح��م �أن تثخن‪ .‬ال��������������دورة ت����ت����زاي����د البروج�سترون تثخين‬ ‫البدء في‬ ‫النمو داخل ال��م�����س��ت��وى ي�����ص��ل ذروت���ه تفاعالت ه��رم��ون ‪ LH‬ب��ط��ان��ة ال���رح���م من‬ ‫ ‬ ‫المبي�ض‪.‬‬ ‫مبا�شرة ً قبل الإبا�ضة‪ .‬الخا�صة بالإبا�ضة‪� .‬أج���ل زرع البوي�ضة‬ ‫الملقحة داخله‪.‬‬

‫ن�ضج البوي�ضات في المباي�ض قبل خروجها �إلىقناتي فالوب وبداية رحلتها‬ ‫�إلى الرحم‪.‬‬ ‫تبد�أ البوي�ضة بالنمو‬ ‫في الجُ رَيب يحف ّزها‬ ‫هرمون ‪.FSH‬‬

‫ن�����������������ض��������وج ال���جُ ��� َري���ب ي��ن��ف��ج��ر‪ ،‬ي����ت����ك����وّن ال��ج�����س��م ي���������ض����م����ح����ل‬ ‫وتخرج البوي�ضة �إلى الأ�صفر من الجُ رَيب الج�سم الأ�صفر‬ ‫البوي�ضة‪.‬‬ ‫ويموت‪.‬‬ ‫الفارغ‪.‬‬ ‫قناة فالوب‪.‬‬

‫التغير في بطانة الرحم في �أثناء الدورة ال�شهرية‬ ‫دم الحي�ض‪.‬‬

‫‪20‬‬

‫تترك البوي�ضة غير الملقحة‬ ‫الرحم من �آخر دورة �شهرية‪.‬‬

‫تت�ضاعف ثخانة بطانة الرحم‬ ‫ب�سبب �إفراز الهرمونات‪.‬‬


‫الإخ�صاب ونم ّو الجنين والم�شيمة‬

‫يتزامن و�صول �إفراز هرمون ‪� FSH‬إلى ذروته مع و�صول البوي�ضة‬ ‫�إلى الن�ضج‪ .‬وهو ما ي�ساعد �أي�ض ًا في �إخراج البوي�ضة �إلى قناة‬ ‫فالوب‪ .‬وتتراجع الكمية البالغة ذروتها �إلى م�ستواها الأول‪� ،‬إذ يحتوي‬ ‫كل مبي�ض منذ بلوغ الأنثى على ‪ 20٫000‬بوي�ضة‪ ،‬ولكن يتم تحفيز �أقل‬ ‫من اثني ع�شر بوي�ضة في بداية كل دورة �شهرية‪ .‬وين�ضج من جميع‬ ‫هذه ُج َريب واحد فقط ُيخرج بوي�ضة واحدة في �أثناء عملية الإبا�ضة‬ ‫التي تحدث في منت�صف الدورة ال�شهرية‪.‬‬

‫هرمون ُم ُلو ِتن‬

‫يتم �إفراز هرمون ملوتن ‪ ،LH‬مثل هرمون ‪ FSH‬بوا�سطة الغدة‬ ‫النخامية‪ .‬وثمة حد �أق�صى لم�ستوى هرمون ‪ LH‬في الدم مبا�شرة قبل‬ ‫الإبا�ضة‪ ،‬والذي ينتج عنه الن�ضج النهائي للبوي�ضة وخروجها من‬ ‫الج َريب‪ .‬بعد ذلك يعمل هرمون ‪ LH‬على تحويل الخاليا الموجودة‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫الج َريب �إلى الج�سم الأ�صفر مخلفا تجويفا عند تمزقه‪ .‬ويفرز‬ ‫داخل ُ‬ ‫الج�سم الأ�صفر هرموني الأ�ستروجين والبروج�سترون لتهيئة بطانة‬ ‫الرحم ال�ستقبال البوي�ضة الجديدة الملقحة‪.‬‬

‫الأ�ستروجين‬

‫الج َريب والج�سم الأ�صفر‬ ‫ُيفرز هذا الهرمون من خالل خاليا ُ‬ ‫الذي ُيحدث تغييرات في بطانة الرحم‪ .‬ويرتفع م�ستوى الهرمون‬ ‫ويهبط في �أثناء الن�صف الأول من الدورة‪ ،‬وي�صل �إلى الذروة مرة‬ ‫ثانية في الن�صف الثاني من الدورة ال�شهرية‪ .‬ويت�سبب هذا الهرمون‬ ‫في �أثناء الن�صف الأول في تثخن بطانة الرحم‪ ،‬وفي الن�صف الثاني‬ ‫بالتعاون مع هرمون البروج�سترون‪ ،‬في جعل بطانة الرحم �إ�سفنجية‪،‬‬ ‫فتت�سع الغدد الموجودة في بطانة الرحم في مرحلة الإفراز‪ ،‬وتبد�أ في‬ ‫�إفراز المواد المغذية للجنين المحتمل‪.‬‬

‫‪21‬‬


‫الحم ــل‬

‫هرمون البروج�سترون‬

‫يتم �إنتاج هذا الهرمون في الن�صف الثاني من الدورة ال�شهرية‬ ‫من خالل الج�سم الأ�صفر‪ .‬ويعمل هذا الهرمون على تغذية بطانة‬ ‫الرحم (زيادة �سماكتها) وتهيئته ال�ستقبال وتغذية البوي�ضة الملقحة‪.‬‬ ‫ويمكن قيا�س ن�سبة الهرمون في الدم في اليوم الحادي والع�شرين‬ ‫من الدورة ال�شهرية للتحقق من حدوث الإخ�صاب‪ .‬ف�إذا لم يحدث‬ ‫�أي �إخ�صاب‪ ،‬يبد�أ الج�سم الأ�صفر في اال�ضمحالل‪ ،‬ما ي�ؤدي �إلى‬ ‫انخفا�ض �إنتاج هرمون البروج�سترون والأ�ستروجين‪ ،‬وال تجد بطانة‬ ‫الرحم ما يغذيها‪ .‬ويعقب ذلك حدوث الدورة ال�شهرية وتهتك بطانة‬ ‫الرحم‪.‬‬

‫الحمل والرحلة الأولى للحياة‬

‫يتم تخ�صيب البوي�ضة عن طريق حيوان منوي واحد بعد انطالقه‬ ‫بمدة تترواح ما بين ‪ 12‬و‪� 24‬ساعة‪ .‬وتحتوي البوي�ضة والحيوان‬ ‫المنوي‪ ،‬كل على حدة‪ ،‬على ‪ 23‬كروموزوم ًا‪ .‬وعندما يخترق الحيوان‬ ‫المنوي البوي�ضة تتحرك الكروموزومات بحرية‪ .‬ويتبع ذلك اتحاد‬ ‫كروموزومات الحيوان المنوي و كروموزومات البوي�ضة لتُك ّون عدد ًا من‬ ‫الخاليا تحتوي على ‪ 46‬كروموزوم ًا‪ ،‬ويحدث الحمل‪ .‬بعد ذلك بحوالى‬ ‫‪� 36‬ساعة تنق�سم البوي�ضة الملقحة �إلى خليتين‪ ،‬وبعد حوالى ‪� 3‬أيام‬ ‫تنق�سم هذه الخاليا عدة انق�سامات لت�صل �إلى ما بين ‪ 12‬و‪ 16‬خلية‪،‬‬ ‫وتعرف هذه الخاليا المنق�سمة بالـخاليا التوتية‪ ،‬وتُك ِّون في النهاية‬ ‫خلية �أرومية‪ .‬هكذا تمر الخلية الأرومية في قناة فالوب حتى ت�صل �إلى‬ ‫تجويف الرحم في اليوم ال�سابع‪ .‬وت�ستمر الخلية الأَ ُر ِوم َّية في النمو‪،‬‬ ‫ويظهر بداخلها �سائل‪ ،‬فيبدو �شكلها مثل الكي�س‪ .‬ويعلق الكي�س بجدار‬ ‫الرحم وتبد�أ نتوءات في الظهور في مكان تَالم�س الكي�س �أو البوي�ضة‬ ‫الملقحة بالرحم وتنغر�س هذه النتوءات بدورها في بطانة الرحم‬ ‫(يحدث هذا في اليوم التا�سع)(انظري ال�شكل �صفحة ‪.)27‬‬ ‫‪22‬‬


‫الإخ�صاب ونم ّو الجنين والم�شيمة‬

‫الإخ�صاب‬ ‫من �أ�صل حوالى ‪ 100‬مليون حيوان منوي يتم قذفهم‪ ،‬يبقى فقط حوالى‬ ‫‪� 500‬إلى ‪ 1000‬حيوان منوي للو�صول �إلى البوي�ضة عند النهاية الخارجية‬ ‫لقناة فالوب‪ .‬ويخترق حيوان منوي واحد فقط البوي�ضة لإحداث‬ ‫الإخ�صاب‪.‬‬ ‫الحيوانات المنوية‬ ‫الباقية عند‬ ‫البوي�ضة من‬ ‫‪� 500‬إلى‬ ‫‪1000‬‬

‫قناة فالوب‬

‫الحيوانات المنوية‬ ‫في التجويف الرحمي‪:‬‬ ‫‪100٫000‬‬

‫الرحم‬ ‫الحيوانات المنوية في مخاط‬ ‫عنق الرحم ‪1٫000٫000‬‬ ‫عنق الرحم‬ ‫الحيوانات المنوية في‬ ‫عملية القذف‪ 100٫000٫000 :‬المهبل‬

‫تكوين الجنين‬

‫هرموني البروج�سترون والأ�ستروجين اللذَ ين تم‬ ‫تحت ت�أثير‬ ‫ّ‬ ‫�إفرازهما من الج�سم الأ�صفر‪ ،‬تن�ضج الغدد ال�صماء والأوعية‬ ‫الدموية الموجودة داخل بطانة الرحم لت�صبح �إ�سفنجية و م�ستعدة‬ ‫ومة �أو الخلية الأَ ُر ِوم َية‪ ،‬والتي �سنطلق عليها الحق ًا‬ ‫ال�ستقبال كي�س الأَ ُر َ‬ ‫الجنين ال�صغير‪ .‬وبحلول اليوم الرابع ع�شر ي�صبح الجنين ال�صغير‬ ‫جزء ًا ال يتجز�أ من الرحم‪ ،‬وتُ�شفى منطقة الغر�س‪ .‬ولكن عندما‬ ‫ت�شفى منطقة الغر�س‪ ،‬يح�صل في بع�ض الأحيان نزيف ب�سيط‪ .‬وقد‬ ‫ُيفهم هذا الدم خط�أً �أنه ب�سبب بدء الدورة ال�شهرية‪ .‬ويو�ضح هذا‬ ‫�سبب بع�ض حاالت الحمل التي ُيكت�شف الحق ًا �أنها متقدمة �شهر ًا عما‬ ‫كان معتقد ًا‪.‬‬ ‫‪23‬‬


‫الحم ــل‬

‫الغر�س‬

‫تنق�سم البوي�ضة الملقحة ب�صورة متالحقة‪� ،‬أو ًال لتُك ّون التوت َية‪ ،‬ثم لتكون كي�س‬ ‫الأرومة‪ .‬وي�صل كي�س الأَ ُر َومة بعد حوالى ‪� 6‬إلى ‪� 7‬أيام �إلى تجويف الرحم ‪ ،‬حيث‬ ‫ينغر�س داخل بطانة الرحم‪.‬‬ ‫تنق�سم البوي�ضة الملقحة‬ ‫تن�ضج التوتية بعد حوالى ‪� 4‬أيام‬ ‫ب�صورة متالحقة مكونة التوتية‬ ‫لتُكون تجويف ًا مليئ ًا بال�سائل يطلق‬ ‫ثم تتحرك باتجاه قناة فالوب‪.‬‬ ‫عليه كي�س الأرومة‪.‬‬ ‫البوي�ضة‬ ‫المخ�صبة‬ ‫�أو الملقحة‬ ‫َ‬ ‫الخمل‬ ‫ت��خ��رج البوي�ضة‬ ‫النا�ضجة وتتجمع‬ ‫ف���ي ق��ن��اة ف��ال��وب‬ ‫عن طريق الخمل‪.‬‬ ‫كيف يغر�س كي�س‬ ‫الأرومة نف�سه في‬ ‫بطانة الرحم‬

‫الحمل خارج الرحم‬

‫بطانة الرحم‬

‫تجويف‬ ‫الرحم‬

‫عنق‬ ‫الرحم‬

‫يمكن �أن تت�أخر هذه الرحلة المبكرة للتوتية‪ .‬ففي بع�ض الأحيان‬ ‫ال يكون ثمة �سبب وا�ضح لهذا الت�أخير‪ ،‬ولكن قد يكون ال�سبب وجود‬ ‫ان�سداد �أو الت�صاقات في الجزء الرفيع من قناة فالوب‪ .‬كما يمكن‬ ‫�أن يكون ال�سبب وجود عدوى قديمة لم تكن وا�ضحة للمري�ضة‪ .‬وعند‬ ‫حدوث هذا التغيير تف�شل التوتية في الو�صول �إلى تجويف الرحم‪ ،‬ولكن‬ ‫على الرغم من ذلك ت�ستمر في نموها وتنغر�س في غير مكانها الطبيعي‬ ‫خارج الرحم‪ ،‬ويكون ذلك غالب ًا داخل جدار قناة فالوب‪ ،‬في�صبح حم ًال‬ ‫خارج الرحم (انظري ال�شكل المقابل)‪ ،‬وال تتم ّكن من البقاء حية‪،‬‬ ‫ذلك �أن موقع الغر�س يكون �ضعيف ًا جد ًا‪ ،‬وال يمكنه دعم الحمل‪.‬‬ ‫‪24‬‬


‫الإخ�صاب ونم ّو الجنين والم�شيمة‬

‫�أنواع الحمل خارج الرحم‬

‫يحدث الحمل خارج الرحم عندما تنغر�س البوي�ضة في مراحل نموها الأولى‬ ‫خارج تجويف الرحم‪ ،‬وتكون في الغالب غير قادرة على ا�ستكمال رحلتها‪.‬‬ ‫الحمل ال َبطنِي‪ :‬يحدث‬ ‫الغر�س في التجويف الفارغ‬ ‫من البطن‪.‬‬

‫الحمل‬ ‫البوقي‬ ‫الأمبولِي‪:‬‬ ‫يحدث‬ ‫الغر�س داخل‬ ‫قناة فالوب‪.‬‬ ‫الحمل البوقي‬ ‫َ‬ ‫الخملِي‪ :‬يحدث‬ ‫الغر�س في‬ ‫مكان التقاء‬ ‫قناة فالوب‬ ‫بالمبي�ض‪.‬‬

‫الحمل ال ُبوقِي ال َبر َزخِ ي‪:‬‬ ‫يحدث الغر�س في جزء من‬ ‫قناة فالوب داخل جدار‬ ‫الرحم‪.‬‬

‫الخال ِلي‬ ‫الحمل البوقي ِ‬ ‫�أو ما يعرف بالقرني‬ ‫حيث يحدث الغر�س في‬ ‫المنطقة التي تربط‬ ‫بين قناة فالوب والجزء‬ ‫الخا�ص بالرحم‪.‬‬

‫قناة م�ألوب‬

‫الرحم‬ ‫حمل المبي�ض‪:‬‬ ‫يحدث الغر�س‬ ‫في المبي�ض‬ ‫نف�سه‪.‬‬ ‫المهبل‬

‫حمل عنق الرحم‪:‬‬ ‫عنق يحدث الغر�س‬ ‫الرحم بالقرب من عنق‬ ‫الرحم‪.‬‬

‫الموقع‬

‫‪25‬‬


‫الحم ــل‬

‫كما يحتمل �أن يحدث انفجار في الحمل خارج الرحم‪ ،‬ويكون‬ ‫م�صحوب ًا في بع�ض الأحيان بنزيف داخلي (انظري فقدان الحمل‬ ‫�صفحة ‪ .)160‬ويكون من النادر غر�س الحمل في الحو�ض‪ ،‬وي�ستمر‬ ‫كحمل بطني‪ ،‬ويندر كذلك �أن ي�صل هذا الحمل �إلى حجم ون�ضج‬ ‫جراحي‪.‬‬ ‫ي�سمح بتدخل‬ ‫ّ‬

‫تكوين الم�شيمة‬

‫عندما يلت�صق كي�س الأرومة ببطانة الرحم (جدار الرحم) في‬ ‫اليوم التا�سع‪ ،‬يكون في داخل الكي�س طبقة من الخاليا التي تنمو‬ ‫لتك ّون الجنين‪ ،‬وتعرف بـ «الأ ُر َومة الغ ِ‬ ‫َاذ َية» (انظري ال�شكل المقابل)‪.‬‬ ‫تُطور الأرومة الغ ِ‬ ‫َاذ َية طريقة ح�صولها على الدم وتعرف الطبقة‬ ‫الخلوية الخارجية بـ «الم�شيماء» التي تنمو في ما بعد وتكون‬ ‫الم�شيمة‪ .‬وتفرز هذه الخاليا هرمون ًا يطلق عليه «هرمون ُم َو ِّجه‬ ‫الغدد التنا�سلية ال َم ِ�شي َما ِئ َية» �أو هرمون ‪.hCG‬‬ ‫ويتم اكت�شاف هذا الهرمون بوا�سطة اختبار حمل‪� .‬إذ يتم �إفراز‬ ‫هذا الهرمون في البداية بكميات �صغيرة‪ ،‬ويمكن اكت�شافه باختبارات‬ ‫ح�سا�سة في وقت �أول انقطاع الطمث‪.‬‬

‫الجنين ال�صغير وتكوين الم�شيمة‬

‫بحلول اليوم الرابع ع�شر من خروج البوي�ضة تكون الأرومة الغاذية‬ ‫والخاليا الداخلية قد �شكلت طبقتين من طبقات خاليا مختلفة‬ ‫(انظري ال�شكل �صفحة ‪ .)28‬وي�شتبه في �أن تكون هذه الحالة حم ًال‬ ‫وذلك ب�سبب انقطاع الطمث‪ .‬وي�شير الأطباء والقابالت �إلى عدد‬ ‫الأ�سابيع التي تلي اليوم الأول من انقطاع الطمث بـ «عمر الحمل» ‪.‬‬ ‫و�سيتم ا�ستخدام هذا الت�أريخ بدء ًا من الآن في هذا الكتاب‪.‬‬ ‫‪26‬‬


‫الإخ�صاب ونم ّو الجنين والم�شيمة‬

‫كي�س الأَ ُرو َمة الب�شري في ت�سعة �أيام‬

‫يبد�أ كي�س الأرومة في غر�س نف�سه في جدار الرحم (عملية الغر�س)‪ .‬وتبد�أ‬ ‫الخاليا الداخلية الموجودة داخل هذا الكي�س في النمو حتى يتكون الجنين‪ ،‬في‬ ‫الوقت الذي تنمو فيه الخاليا الخارجية لتكون الم�شيمة‪.‬‬ ‫ال َّرحم‬ ‫قناة فالوب‬

‫المِ ب َي�ض‬ ‫خاليا الأرومة ال َغ ِاذ َية‬ ‫تبد�أ في النمو للح�صول‬ ‫على الدم‪ ،‬وهذه هي بداية‬ ‫الم�شيمة‪.‬‬ ‫الموقع‬

‫تجويف‬ ‫الرحم‬

‫الخاليا الداخلية ال�صغيرة‬ ‫تنمو لتتحول �إلى الجنين‬

‫جدار الرحم‬

‫ي�ستمر ان�شطار الخاليا‪ ،‬وفي الأ�سابيع الخم�سة الأولى من �آخر‬ ‫دورة �شهرية تبد�أ الطبقة الداخلية للخاليا في التحول �إلى �أن�سجة‬ ‫و�أع�ضاء‪ .‬وتت�ضمن الأن�سجة الب�شرة والعظام والخاليا الأ�سا�سية‪.‬‬ ‫وت�شمل الأع�ضاء الدماغ‪ ،‬والقلب‪ ،‬والعينين‪ ،‬والأذنين‪ ،‬وكل هذا‬ ‫يتكون في نهاية الأ�سابيع الت�سعة الأولى من �آخر دورة �شهرية‪.‬‬ ‫‪27‬‬


‫الحم ــل‬

‫الجنين الب�شري ال�صغير خالل �أ�سبوعين‬

‫يكون الجنين ال�صغير موجود ًا داخل الرحم تمام ًا بحلول اليوم الرابع ع�شر‪.‬‬ ‫ويق ّدر طول الجنين بحوالى ‪ 0٫2‬ملم‪ ،‬ولي�س لديه جهاز ع�صبي �أو �أع�ضاء‪.‬‬ ‫قناة فالوب‬ ‫المِ ب َي�ض‬

‫ال َّرحم‬

‫يمد الكي�س المحي‬ ‫الجنين بالمغذيات‪.‬‬

‫الموقع‬

‫تجويف‬ ‫الرحم‬ ‫الجنين المتطور‬ ‫خاليا الأَ ُر َومة ال َغ ِاذ َية‬ ‫ت�شكل الم�شيمة‬

‫جدار الرحم‬

‫ويمكن ر�ؤية كي�س الأرومة من خالل �أ�شعة الموجات فوق‬ ‫ال�صوتية‪ ،‬والتي تظهر في �شكل دائرة �صغيرة وتقدر بحوالى ‪- 2‬‬ ‫‪ 4‬ملم داخل الرحم في الأ�سبوعين الرابع والخام�س‪ ،‬وتح�سب من‬ ‫�آخر دورة �شهرية‪ .‬كما يمكن ر�ؤية �أول دقات قلب الجنين‪ ،‬وهو يدق‬ ‫بعد مرور ‪ 36‬يوم ًا من �آخر دورة �شهرية‪ ،‬وحينها يق ّدر طول الجنين‬ ‫بحوالى ‪ 4 - 2‬ملم‪ .‬كما يمكن ر�ؤية كي�س المح بالقرب من الجنين‬ ‫ال�صغير ويقدر طوله بحوالى ‪ 10‬ملم‪.‬‬ ‫ويطلق على عمر الحمل من الأ�سبوع الخام�س �إلى نهاية الأ�سبوع‬ ‫التا�سع «الفترة الجنينية»‪� ،‬أو مدة تكوين الع�ضالت‪.‬‬ ‫‪28‬‬


‫الإخ�صاب ونم ّو الجنين والم�شيمة‬

‫الجنين الب�شري ال�صغير في ثالثة �أ�سابيع‬

‫يوجد الجنين الب�شري ال�صغير داخل الكي�س ال ِأمن ُيو ِني (من �أجل حمايته)‬ ‫وي�ستمد غذاءه من كي�س ال ُمح‪ ،‬وهكذا تكون الم�شيمة قد تك ّونت وبد�أت بالعمل‪.‬‬ ‫ويقدر طول الجنين بحوالى ‪ 3‬ملم‪.‬‬

‫موقع كي�س الأرومة‬ ‫داخل الرحم‬

‫الموقع‬ ‫الموقع‬

‫يمد الكي�س المحي‬ ‫الجنين بالغذاء‬ ‫الجنين‬ ‫الكي�س الأمنيوني‬ ‫ال�س ِّري‬ ‫الحبل ُّ‬ ‫الم�شيمة‬

‫يعد هذا هو الوقت الحيوي لنمو الأع�ضاء‪ ،‬وتظهر معظم العيوب‬ ‫والت�شوهات التي تكت�شف بعد الوالدة في �أثناء هذه الفترة‪ .‬ونعلم‬ ‫ذلك من الحاالت التي تمت درا�ستها للمري�ضات الالئي عانين من‬ ‫الح�صبة الألمانية‪.‬‬ ‫وتحدث معظم الت�أثيرات الت�شويهية حين تعاني الأم من المر�ض‪،‬‬ ‫في الفترة ما بين الأ�سبوع الخام�س والأ�سبوع ال�سابع من عمر الحمل‬ ‫– فيمكن �أن يولد الطفل �أعمى �أو �أ�صم ًا �أو يعاني من ت�شوهات خلقية‪.‬‬ ‫ت�صاب المر�أة بالح�صبة الألمانية بفيرو�س قد يت�سبب في حدوث‬ ‫ت�شوهات عند الوالدة‪ ،‬ولذا يعرف بـ «ال َم ِا�سخ»‪.‬‬ ‫‪29‬‬


‫الحم ــل‬

‫الجنين الب�شري ال�صغير في �أربعة �أ�سابيع‬

‫يقدر طول الجنين الب�شري ال�صغير (لحميل) بحوالى ‪ 5 - 4‬ملم‪ .‬وتبد�أ‬ ‫�أع�ضا�ؤه الداخلية مثل الر�أ�س‪ ،‬العينين‪ ،‬والأطراف في التك ّون‪.‬‬

‫موقع كي�س الأرومة‬ ‫داخل الرحم‬

‫الموقع‬

‫براعم‬ ‫الأطراف‬ ‫الأمامية‬ ‫والخلفية‬

‫ت َكون‬ ‫الأع�ضاء‬ ‫الداخلية‬

‫نمو الر�أ�س‬ ‫والعينين‬

‫جزء من العمود‬ ‫الفقري‬ ‫الكي�س الأمنيوني‬ ‫الحبل ال�سري‬

‫الم�شيمة‬

‫وتوجد �أدوية محددة لديها خ�صائ�ص الما�سخة (الأكثر �شيوع ًا‬ ‫هما الثاليدومايد و ال َرتينوئيدات)‪ ،‬والتي ينبغي تجنب تناولها في فترة‬ ‫تكوين الع�ضالت‪� ،‬أو ما تعرف بفترة التخلق‪ .‬وال بد من تجنب تناول‬ ‫معظم الأدوية في �أثناء هذه الفترة‪ ،‬ما عدا المكمالت الغذائية مثل‬ ‫حم�ض الفوليك ومكمالت �أخرى يحتمل �أن تكون �ضرورية ل�صحتك‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من حدوث معظم الت�شوهات في �أثناء هذه الفترة‪� ،‬إال �أنه‬ ‫ال يعرف ال�سبب في �أغلب الحاالت‪ .‬و�أما تكوين الجنين فهو عبارة عن‬ ‫�سل�سلة من الأحداث البيولوجية المعقدة‪ ،‬وقد تحدث �أحيان ًا �أ�شياء عن‬ ‫طريق الخط�أ‪ .‬فتكون بع�ض هذه العيوب الخلقية مميتة – بحيث ت�ؤدي‬ ‫�إلى وفاة الجنين ال�صغير (الحميل) و�إلى �إجها�ضه‪.‬‬ ‫‪30‬‬


‫الإخ�صاب ونم ّو الجنين والم�شيمة‬

‫الجنين‬

‫بانتهاء الأ�سابيع الع�شرة الأول من عمر الحمل‪ ،‬ي�صبح من‬ ‫للجنَين‪ ،‬ويمكن �أن نطلق عليه الآن‬ ‫ال�سهل التعرف �إلى ال�شكل العام ُ‬ ‫الجنين‪ .‬فيكون �شكل الع�ضو في الغالب مكتم ًال‪ ،‬ويبد�أ الجنين في‬ ‫الن�ضج منذ ذلك الوقت‪ ،‬و ُي ِعد نف�سه للوالدة بعد حوالى ‪� 40‬أ�سبوع ًا‬ ‫من �آخر دورة �شهرية‪ .‬كما يبدو لون جلده �أحمر وا�ضح ًا‪ ،‬ويثخن في‬ ‫الأ�سابيع القليلة الأخيرة عندما ُي َّ‬ ‫غطى بطبقة من الدهن ُيطلق عليها‬ ‫«الدهني»‪ .‬ويحول هذا دون �أن ي�صبح جلد الجنين النامي جاف ًا �أو‬ ‫مجعد ًا �أثناء وجوده في ال�سائل الأَ ِمن ُيو ِني في الرحم‪.‬‬ ‫كما يمكن التعرف �إلى جن�س الجنين بعد حوالى ‪� 14‬أ�سبوع ًا من‬ ‫مظهره الخارجي‪ ،‬على الرغم من �أن النوع �أو الجن�س قد تم تحديده‬ ‫في �أثناء حدوث الجماع‪ .‬و�أما �إذا �أجريت فح�ص ًا ب�أ�شعة الموجات‬ ‫فوق ال�صوتية‪ ،‬ف�سيكون من المبكر الت�أكد من جن�س الجنين‪ ،‬وغالب ًا‬ ‫ما يتم الت�أكد من ذلك بعد مرور ‪� 20‬أ�سبوع ًا‪ ،‬وهذا كله يتوقف على‬ ‫الجنين‪.‬‬ ‫يكون وزن الجنين بعد مرور ‪� 10‬أ�سابيع ‪ 10‬غرامات فقط‪ ،‬ويقدر‬ ‫طوله بحوالى ‪ 3‬ملم بدء ًا من قمة ر�أ�سه �إلى قاعدة عموده الفقري (طول‬ ‫تاجِ ّي ِم ْق َع ِدي)‪ .‬وي�ؤخذ الوزن في االعتبار بعد ‪� 30‬أ�سبوع ًا‪� ،‬إذ يكون‬ ‫في المتو�سط ‪ 3500‬غرام (‪ 7.5‬باوند)‪ ،‬في حين يكون الطول ال َتّاجِ ّي‬ ‫المِ ْق َع ِدي ‪� 35‬سم (انظري الجدول �صفحة ‪ .)32‬وتتغير �أي�ض ًا �أجزاء‬ ‫الج�سم في هذه الفترة‪ .‬ويقدر مقا�س الر�أ�س بعد ‪� 10‬أ�سابيع بحوالى‬ ‫ن�صف المقا�س المق ّدر في الطول ال َتّاجِ ّي المِ ْق َع ِد ّي‪ ،‬ولكن بعد حوالى‬ ‫‪� 40‬أ�سبوع ًا يقدر مقا�س الر�أ�س بالربع‪ ،‬وذلك ب�سبب االزدياد في مقا�س‬ ‫ال�ساقين‪.‬‬ ‫ويكون الجنين قادر ًا على الحياة بعد مرور ‪� 24‬أ�سبوع ًا‪ .‬وهذا‬ ‫يعني �أنه يمكنه العي�ش في حال حدوث الوالدة في ذلك الوقت‪ .‬وعلى‬ ‫الرغم من ذلك ت�ش ّكل الوالدة في هذا الوقت (بعد ‪� 24‬أ�سبوع ًا)‬ ‫خطر ًا على الطفل المولود‪ ،‬ذلك �أن الأن�سجة والأع�ضاء مازالت غير‬ ‫نا�ضجة‬

‫‪31‬‬


‫الحم ــل‬

‫تغيرات وزن الجنين وطوله‬ ‫يزداد وزن الجنين وطوله طيلة الحمل‬

‫�أ�سابيع احلمل‬

‫وزن اجلنني‬ ‫بالغرامات‬ ‫‪ 10‬غرامات‬

‫الطول ال َتّاجِ ّي ِ‬ ‫الم ْق َع ِد ّي‬ ‫بال�سنتيمرتات‬ ‫‪� 3‬سم‬

‫‪� 22‬أ�سبوع ًا‬ ‫‪� 28‬أ�سبوع ًا‬

‫‪ 500‬غرام‬

‫‪� 20‬سم‬

‫‪ 1,000‬غرام‬

‫‪� 25‬سم‬

‫‪� 40‬أ�سبوع ًا‬

‫‪ 3500‬غرام‬

‫‪� 35‬سم‬

‫‪� 10‬أ�سابيع‬

‫التغيرات في ن�سب نمو الطفل‬

‫كلما تقدم الحمل‪ ،‬ازداد نمو الجنين ب�سرعة‪ .‬وتظهر هذه التغيرات الن�سبية‬ ‫في ن�سب الجنين وحجم ما بين الأ�سبوع الثامن والأ�سبوع الثاني والع�شرين‬ ‫من الحمل‪.‬‬

‫‪� 16‬أ�سبوع ًا‬

‫‪� 12‬أ�سبوع ًا‬

‫‪� 10‬أ�سابيع‬ ‫‪� 8‬أ�سابيع‬

‫‪� 22‬أ�سبوع ًا‬ ‫‪� 20‬أ�سبوع ًا‬ ‫‪32‬‬

‫‪� 14‬أ�سبوع ًا‬

‫‪� 18‬أ�سبوع ًا‬


‫الإخ�صاب ونم ّو الجنين والم�شيمة‬

‫تمام ًا‪ .‬وال تكون فر�ص بقائه على قيد الحياة جيدة‪ ،‬و�إذا نجح في‬ ‫البقاء ح ّي ًا‪ ،‬يكون احتمال �إ�صابته بالإعاقة مرتفع ًا‪ .‬وكلما م ّر �أ�سبوع‬ ‫من بعد الأ�سابيع الأربعة والع�شرين من عمر الحمل الخا�ص بالقابلية‬ ‫للحياة والنمو‪ ،‬ازدادت فر�ص �سالمة بقائه على قيد الحياة ب�صورة‬ ‫�أكبر‪ .‬ومع الرعاية المتطورة للأطفال حديثي الوالدة‪ ،‬يمكن بقاء‬ ‫معظم الأطفال على قيد الحياة بعد مرور ‪� 30‬أ�سبوع ًا من الحمل‪.‬‬

‫الم�شيمة‬

‫عندما تغزو الأرومة الغاذية بطانة الرحم‪ ،‬تنمو الت�شعبات‬ ‫والبراعم ال�صغيرة التي تتكون الأوع ّية الدمو ّية بداخلها وتتطور �إلى‬ ‫�شبكة من الت�شعبات التي ينتج عنها الم�شيماء‪ .‬ويتركز نمو الم�شيماء‬ ‫حوالى ‪� 10‬أ�سابيع في المنطقة الأقرب من الجنين (انظري ال�شكل‬ ‫المقابل)‪.‬‬ ‫الم�شيماء (مقدمة من الم�شيمة)‬

‫تنمو زغابات الم�شيماء بجدار الرحم بعد ‪� 10‬أ�سابيع ويكون هذا النمو‬ ‫بالقرب من الجنين‪ ،‬وتن�شئ ات�صا ًال وثيق ًا بالأوعية الدموية للأم‪ .‬وهكذا تكون‬ ‫الم�شيمة ال�صحيحة التي تت�صل بالجنين من خالل الحبل ال�سري‪ .‬ويمكن �أن‬ ‫تنمو الم�شيمة في �أي مكان على جدار الرحم‪ ،‬ولي�س فقط في المكان المو�ضح‬ ‫في الر�سم التخطيطي‪.‬‬

‫الم�شيمة‬ ‫ُز َغا َبات الم�شيماء‬

‫جدار الرحم‬

‫الحبل ال�سري‬ ‫ال�سائل الأمنيوني‬ ‫للحماية‬ ‫الجنين ال�صغير في‬ ‫ال�سائل الأمنيوني‬

‫الكي�س المحي‬

‫�سدادة من المخاط‬ ‫‪33‬‬


‫الحم ــل‬

‫الم�شيمة‬

‫يعتمد الجنين على الأم في الح�صول على الأوك�سيجين والمواد الغذائية‪.‬‬ ‫وت�سمح الم�شيمة بانتقال ذلك من الأم �إلى الجنين‪.‬‬ ‫عملية المرور من خالل الم�شيمة‬ ‫يح�ضر �شريان الأم‬ ‫الأوك�سيجين و المواد‬ ‫الغذائيةوريد الأم المخلفات‬ ‫يحمل‬ ‫بعيد ًا‬ ‫تجمع من دم الأم‬ ‫زغابة م�شيمائية‬ ‫الوريد ال�سري (�إلى الجنين)‬ ‫ال�شريان ال�سري (من الجنين)‬ ‫ال�سائل الأمنيوني‬ ‫الحبل ال�سري‬ ‫الم�شيمة‬ ‫الأمنيون‬ ‫الجنين‬ ‫عنق الرحم‬ ‫‪34‬‬


‫الإخ�صاب ونم ّو الجنين والم�شيمة‬

‫ت�صبح الم�شيمة حقيقية وتت�صل بالجنين ب�ساق االت�صال الذي‬ ‫ي�صبح في ما بعد الحبل ال�سري‪ .‬وتتمتع الم�شيماء بنف�س جينات‬ ‫الجنين‪� ،‬إذ يمكن �أن ي�ؤخذ منها عينات في هذه المرحلة من الحمل‬ ‫لإجراء ت�شخي�ص ما قبل الوالدة الخا�ص بجينات محددة �أو م�شاكل‬ ‫خا�صة بال�صبغيات‪.‬‬ ‫يطلق على البراعم ال�صغيرة والت�شعبات الزغابات‪ ،‬وهذه‬ ‫الزغابات الم�شيمائية تعمل على ت�آكل الأوعية الدموية ال�صغيرة‬ ‫الموجودة في بطانة الرحم فيت�شكل تج ّمع من دم الأم‪ ،‬ومن هنا يمر‬ ‫الأوك�سيجين والمواد الغذائية بوا�سطة حاجز رفيع من الخاليا من‬ ‫الأم �إلى الدم في الم�شيمة‪ ،‬ومنه �إلى الجنين بوا�سطة الحبل ال�سري‪،‬‬ ‫حيث تم �إن�شاء هذه الدورة الرحمية الم�شيمية (انظري ال�شكل)‪،‬‬ ‫و�أ�صبح الجنين يعتمد على والدته في الح�صول على الغذاء‪ .‬وتُفرز‬ ‫الم�شيمة الهرمونات التي ت�ساعد في نمو الجنين وتحافظ عليه‪.‬‬

‫‪35‬‬


‫الحم ــل‬

‫النقاط الأ�سا�سية‬ ‫ يبلغ متو�سط فترة الدورة ال�شهرية ‪ 28‬يوم ًا وتحدث الإبا�ضة‬ ‫قبل الدورة ال�شهرية التالية بـ ‪ 14‬يوم ًا‬ ‫ يت�س ّبب هرمونا ‪ FSH‬و‪ LH‬اللذين تُفرزهما الغدة النخامية‬ ‫بحدوث الإبا�ضة‬ ‫ يعمل كل من هرموني الأ�ستروجين والبروج�سترون اللذين‬ ‫يفرزهما الج�سم الأ�صفر على تهيئة بطانة الرحم ال�ستقبال‬ ‫البوي�ضة الملقحة‬ ‫ ي�ؤكد وجود هرمون ُم َو ِّجه الغدد التنا�سلية الم�شيمائية الب�شري‬ ‫في البول �أو الدم حدوث الحمل‬ ‫ تمتد فترة تكوين الجنين ال�صغير حيث تت�شكل الأع�ضاء من‬ ‫الأ�سبوع الخام�س �إلى الأ�سبوع التا�سع من بعد اليوم الأول من‬ ‫�آخر حي�ضة‬ ‫ الفترة الجنينية تمتد من ‪� 10‬أ�سابيع حتى الوالدة‪� ،‬أي حوالى‬ ‫‪� 40‬أ�سبوع ًا‪.‬‬

‫‪36‬‬


‫تأكيد الحمل واالختبارات‬ ‫الروتينية‬

‫اختبار الحمل‬

‫ينبغي عليك االنتباه عندما تت�أخر دورتك ال�شهرية‪ ،‬لإجراء‬ ‫اختبار الحمل لتت�أكدي من �أنك حامل‪ .‬ويعد اكت�شاف هرمون ُم َو ِّجه‬ ‫الغدد التنا�سلية ال َم ِ�شي َما ِئ َية‪ ،‬المعروف بـ ‪ ،hCG‬في البول �أ�سا�س‬ ‫هذا االختبار‪ .‬فكما ذكرنا في الف�صل ال�سابق‪ُ ،‬يفرز هذا الهرمون‬ ‫من الزغابات الم�شيمائية في فترة مبكرة من الحمل‪.‬‬ ‫تبد�أ الزغابات الم�شيمائية في النم ّو فقط عندما تلقح البوي�ضة‪.‬‬ ‫ويتم �إفراز هرمون ‪ hCG‬من خالل ال ُزغَ اب َات الم�شيمائية فقط‪،‬‬ ‫ولي�س من خالل �أي �أن�سجة �أخرى‪ ،‬لذلك فهي مح ّددة‪ .‬ويتم اكت�شاف‬ ‫هذا الهرمون في البول والدم‪ .‬ويوجد بكميات �صغيرة في الدم في‬ ‫فترة انقطاع الطمث‪ .‬وتت�ضاعف ن�سبة وجوده كل يومين �أو ثالثة �أيام‬ ‫حتى ت�صل �إلى الذروة بعد مرور ع�شرة �أ�سابيع وتنخف�ض بعد ذلك‪.‬‬ ‫ويمكنك �شراء مجموعات اختبارات الحمل (انظري ال�شكل �صفحة‬ ‫‪ )39‬من ال�صيدلية‪� ،‬أو يمكن الح�صول عليها من طبيب الجراحة‪� ،‬أو‬ ‫من عيادة تنظيم الأ�سرة‪ .‬وتكون نتيجة االختبار دقيقة بن�سبة ‪،%99‬‬ ‫ولكن من الأف�ضل �إجراء الفح�ص في فترتين مختلفتين‪ ،‬على �أن‬ ‫تتراوح المدة بينهما من يومين �إلى ثالثة �أيام‪.‬‬ ‫‪37‬‬


‫الحم ــل‬

‫مجموعة من قيم م�صل هرمون (‪)hCG‬‬ ‫يمكن اكت�شاف هرمون ُم َو ِّجه الغدد التنا�سلية الم�شيمائية (‪)hCG‬‬ ‫في البول في فترة مبكرة من الحمل‪ .‬وتزداد ن�سبة هذا الهرمون‬ ‫ب�سرعة بحلول اليوم الأول من انقطاع الطمث‪.‬‬ ‫الأيام بعد �آخر دورة �شهرية جمموعة م�صل هرمون ‪hCG‬‬ ‫(وحدات قيا�س عاملية باملليلرتات‬ ‫يف البول �أو ‪) IU/I‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪IU/I 5٫000 –200‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪IU/I 48٫000 – 9٫000‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪IU/I 95٫000 – 35٫000‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪IU/I 100٫000 – 48٫000‬‬ ‫كما يمكن اختبار البول بعد �أيام قليلة من انقطاع الطمث‪ .‬ف�إذا‬ ‫�أجرايت االختبار مبا�شرة بعد انقطاع الطمث‪ ،‬يمكن �أن تكون ن�سبة‬ ‫الهرمون منخف�ضة جد ًا لدرجة ال يمكن بها اكت�شاف الهرمون في‬ ‫البول‪ .‬ويف�ضل ا�ستخدام �أول بول تبولينه في ال�صباح الباكر لأنه‬ ‫يكون الأكثر تركيز ًا‪.‬‬ ‫ت�سفر المجموعات الموثوق بها عن نتائج �إيجابية عندما تكون‬ ‫ن�سبة الهرمون في البول (‪ )25‬كما هو في الوحدات العالمية‬ ‫المقا�سة باللتر‪ .‬ويمكن �إيجاد هذه الن�سبة عند بع�ض الن�ساء في‬ ‫غ�ضون يومين �أو ثالثة �أيام قبل الدورة القادمة‪ .‬وت�صل تركيزات‬ ‫الهرمون غالب ًا بحلول اليوم الأول من انقطاع الطمث �إلى ‪. IU/I 100‬‬

‫تاريخ دورتك ال�شهرية‬

‫�إذا كنت تخططين للحمل‪ ،‬ينبغي عليك �أن تدوني في مفكرتك‬ ‫الأيـ ــام التي تكونين فيها حائ�ضـ ـ ًا‪ .‬ومن المهم تدويــن اليـ ــوم الأول‬

‫‪38‬‬


‫ت�أكيد الحمل واالختبارات الروتين ّية‬

‫اختبارات حمل منزلية‬

‫ت�ؤكد اختبارات الحمل المنزلية الحمل‪� ،‬إذا تم اكت�شاف هرمون ‪ hCG‬في‬ ‫البول‪ ،‬والذي يف َرز في الدم في فترة مبكرة من الحمل‪ .‬تتنوع اختبارات الحمل‬ ‫في كيفية تمثيلها للنتائج‪ .‬في هذا المثال‪ ،‬يمكن ر�ؤية النتيجة الإيجابية بتجاوز‬ ‫الخطوط من خالل نافذة ت�شير �إلى النتيجة وهي الموجودة في جهاز االختبار‪.‬‬

‫نافذة م�ؤ�شر النتيجة‬ ‫نتيجة �إيجابية‬ ‫نتيجة �سلبية‬

‫جهاز االختبار‬ ‫تدفق البول‬

‫للحي�ض لأنه يعتبر اليوم الأول من الدورة ال�شهرية‪ .‬ويمكنك من‬ ‫خالل ذلك اكت�شاف المدة الطبيعية لدورتك ال�شهرية‪ .‬وتق ّدر الدورة‬ ‫ال�شهرية لمعظم الن�ساء بـ ‪ 28‬يوم ًا‪ ،‬وهذا يعني �أن هناك ‪ 28‬يوم ًا‬ ‫يتم ح�سابها من بداية الدورة ال�شهرية �إلى بداية الدورة التالية‪.‬‬ ‫ويق ّدر الوقت الفا�صل بين الإبا�ضة واليوم الأول من الحي�ض بـ ‪14‬‬ ‫يوم ًا‪ ،‬وهذا يعني �أن الإبا�ضة �ستكون في اليوم الرابع ع�شر بالن�سبة‬ ‫�إليك‪ .‬ف�إذا كانت مدة دورتك ال�شهرية ‪ 28‬يوم ًا‪ ،‬فتعد الفر�صة الأمثل‬ ‫لت�صبحي حام ًال هي ممار�سة الجماع في يوم الإبا�ضة وبعده �أو قبله‬ ‫بيومين �أو ثالثة �أيام‪ .‬ويمكنك �شراء مجموعات التنب�ؤ بالإبا�ضة من‬ ‫ال�صيدليات الختبار ن�سبة هرمون ‪ LH‬في بولك‪ ،‬وهو الهرمون الذي‬ ‫ي�شير �إلى الإبا�ضة (انظري �صفحة ‪.)19‬‬ ‫‪39‬‬


‫الحم ــل‬

‫تكون الدورة ال�شهرية لدى بع�ض الن�ساء غير منتظمة �أو تكون‬ ‫مدتها طويلة �أو ق�صيرة‪ ،‬وتكون الإبا�ضة لديهن �أي�ض ًا غير منتظمة‪.‬‬ ‫و�أما بالن�سبة �إلى الن�ساء الالتي تكون دوراتهن ال�شهرية طويلة �أو‬ ‫ق�صيرة تكون �إبا�ضتهن في الأغلب في اليوم الرابع ع�شر قبل الدورة‬ ‫التالية المتوقعة‪ .‬وهذا يعني �أن المر�أة التي تكون مدة دورتها ال�شهرية‬ ‫‪ 35‬يوم ًا تكون �إبا�ضتها في اليوم الحادي والع�شرين‪ ،‬و�أما المر�أة التي‬ ‫تكون دورتها ال�شهرية ‪ 24‬يوم ًا ف�ستكون �إبا�ضتها في اليوم العا�شر‪.‬‬

‫ح�ساب التاريخ الذي ُيرجع �إليه‬

‫عندما ت�صبحين حام ًال‪� ،‬ستُ�س�ألين عن اليوم الأول لآخر دورة �شهرية‬ ‫لك‪ .‬وي�ساعد هذا القابالت والأطباء في ح�ساب يوم الوالدة المتوقع‪.‬‬

‫ح�ساب يوم الوالدة المتوقع‬ ‫ت�ستطيع القابالت والمجموعة الطبية ح�ساب يوم الوالدة المتوقع‬ ‫باعتبار �آخر يوم في الدورة ال�شهرية‪.‬‬ ‫�إذا كان �آخر يوم في الدورة ال�شهرية هو الثالث من �شباط‪/‬فبراير‪.‬‬ ‫�أ�ضيفي �سبعة �أيام �إلى الثالث من �شباط‪ /‬فبراير في�ساوي العا�شر‬ ‫من �شباط‪ /‬فبراير‪.‬‬ ‫اخ�صمي ثالثة �أ�شهر من العا�شر من فبراير في�ساوي العا�شر من‬ ‫ت�شرين الثاني‪ /‬نوفمبر‪.‬‬ ‫لذلك يكون يوم الوالدة المتوقع هو العا�شر من ت�شرين الثاني‪/‬‬ ‫نوفمبر‪.‬‬ ‫�آخر يوم في الدورة ال�شهرية هو ‪ 30‬تموز‪ /‬يوليو‪.‬‬ ‫�أ�ضيفي �سبعة �أيام �إلى ‪ 30‬تموز‪ /‬يوليو‪ ،‬فيكون ال�ساد�س من �آب‪/‬‬ ‫�أغ�سط�س (تذكري �أن �شهر تموز‪ /‬يوليو هو ‪ 31‬يوم ًا)‬ ‫اخ�صمي ثالثة �أ�شهر من ‪� 6‬آب‪� /‬أغ�سط�س‪ ،‬فيكون ‪� 6‬أيار‪ /‬مايو‪.‬‬ ‫لذلك يكون يوم الوالدة المتوقع هو ال�ساد�س �أيار‪ /‬مايو‪.‬‬ ‫‪40‬‬


‫ت�أكيد الحمل واالختبارات الروتين ّية‬

‫و�أما متو�سط فترة الحمل فهو ‪� 40‬أ�سبوع ًا من �آخر يوم للدورة ال�شهرية‪،‬‬ ‫و�أما معدل الحمل الطبيعي فهو ما بين ثمانية وثالثين �إلى �أربعين‬ ‫�أ�سبوع ًا‪ .‬ويعني هذا �أن ميعاد الوالدة �سيكون ‪� 40‬أ�سبوع ًا من �آخر‬ ‫دورة �شهرية‪ .‬وثمة �آالت حا�سبة لح�ساب الحمل بنا ًء على اليوم الذي‬ ‫يرجع �إليه‪ ،‬ولكن ثمة طريقة ب�سيطة لح�ساب ميعاد الوالدة ت�ستطيعين‬ ‫ح�سابها في ذهنك �أو بم�ساعدة التقويم‪ .‬فيتم �إ�ضافة �سبعة �أيام �إلى‬ ‫يوم ال�شهر‪ ،‬ويتم خ�صم ثالثة �شهور من ال�شهر‪ ،‬وتوجد بع�ض الأمثلة‬ ‫في الجدول‪ .‬كما يمكنك اال�ستعانة بالر�سم الموجود في ال�صفحات ‪42‬‬ ‫ ‪ 43‬لتحديد ميعاد الوالدة من دون �أي ح�سابات‪ .‬وتفتر�ض الح�سابات‬‫والر�سم �أن الدورة ال�شهرية مدتها ثمانية وع�شرون يوم ًا‪ .‬ف�إذا كانت‬ ‫مدة دورتك ال�شهرية خم�سة وثالثون يوم ًا‪ ،‬عليك �إ�ضافة �سبعة �أيام‬ ‫�أخرى لميعاد الوالدة‪ ،‬ذلك �أن الإبا�ضة تحدث �سبعة �أيام مت�أخرة عن‬ ‫الدورة التي ت�ستغرق ثمانية وع�شرين يوم ًا‪ .‬و�أما �إذا حدثت دورتك‬ ‫الأخيرة بعد توقفك عن تناول الحبوب‪ ،‬فهذا يعني �أن الدورة الطبيعية‬ ‫والإبا�ضة لم تحدثا‪ ،‬وبذلك يحتمل �أن تكون الح�سابات غير دقيقة‪.‬‬ ‫كما يحتمل �أحيان ًا �أن يكون ثمة نزيف مهبلي عندما تكونين بالفعل‬ ‫حام ًال‪ ،‬قد يحاكي الدورة ويعطيك تقدير ًا خاطئ ًا مر ًة �أخرى‪ .‬لهذه‬ ‫توجه لدى الأطباء االعتماد على �أ�شعة الموجات‬ ‫الأ�سباب جميع ًا ثمة ّ‬ ‫فوق ال�صوتية لتقييم عمر حملك‪.‬‬

‫زيارة حجزك‬

‫�إذا كان لديك فترة انقطاع طمث ونتيجة اختبار حمل �إيجابية‪،‬‬ ‫ف�أنت في حاجة �إلى محادثة طبيبك هاتفي ًا من �أجل تحديد ميعاد من‬ ‫�أجل متابعة الحمل‪� .‬أنت بالطبع تعلمين �أين تريدين �أن يولد طفلك‪،‬‬ ‫�سواء على يد طبيب بالم�ست�شفى �أو قابلة �أو طبيبك‪ .‬حينها يتم �إعداد‬ ‫الترتيبات لكي تتمكني من زيارة طبيبك �أو ممر�ضتك المتمر�سة �أو‬ ‫القابلة‪ ،‬و�سوف يتم توجيهك �إلى م�ست�شفى والدة محلية للحجز‪ .‬هذا‬ ‫يعني بب�ساطة �أنه تم الحجز لك في وحدة توليد متخ�ص�صة يمكن �أن‬ ‫تختاريها في الكثير من الحاالت �أو طبيب ًا بعينه لي�شرف على رعاية‬ ‫حملك من خالل �إر�شاداته ‪.‬‬

‫‪41‬‬


‫الحم ــل‬

‫ح�ساب يوم والدتك‬

‫لح�ساب اليوم المتوقع لوالدتك‪ ،‬ابحثي عن اليوم الأول لآخر دورة �شهرية في‬ ‫هو التاريخ المتوقع للوالدة‪.‬‬ ‫كانون ثاني‬ ‫ت�شرين �أول‬

‫‪16 15 14 13 12 11 10 9 8 7 6 5 4 3 2 1‬‬ ‫‪23 22 21 20 19 18 17 16 15 14 13 12 11 10 9 8‬‬

‫�شباط‬ ‫ت�شرين ثاني‬

‫‪16 15 14 13 12 11 10 9 8 7 6 5 4 3 2 1‬‬ ‫‪23 22 21 20 19 18 17 16 15 14 13 12 11 10 9 8‬‬

‫�آذار‬ ‫كانون �أول‬

‫‪2 1‬‬ ‫‪7 6‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪16 15 14 13 12 11 10 9 8 7 6 5 4‬‬ ‫‪21 20 19 18 17 16 15 14 13 12 11 10 9‬‬

‫ني�سان‬ ‫كانون ثاني‬

‫‪2 1‬‬ ‫‪7 6‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪16 15 14 13 12 11 10 9 8 7 6 5 4‬‬ ‫‪21 20 19 18 17 16 15 14 13 12 11 10 9‬‬

‫�أيار‬ ‫�شباط‬

‫‪2 1‬‬ ‫‪6 5‬‬

‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬

‫‪16 15 14 13 12 11 10 9 8 7 6 5‬‬ ‫‪20 19 18 17 16 15 14 13 12 11 10 9‬‬

‫حزيران‬ ‫�آذار‬

‫‪16 15 14 13 12 11 10 9 8 7 6 5 4 3 2 1‬‬ ‫‪23 22 21 20 19 18 17 16 15 14 13 12 11 10 9 8‬‬

‫‪4‬‬ ‫‪8‬‬

‫تموز‬ ‫ني�سان‬

‫‪2 1‬‬ ‫‪8 7‬‬

‫�آب‬ ‫�أيار‬

‫‪16 15 14 13 12 11 10 9 8 7 6 5 4 3 2 1‬‬ ‫‪23 22 21 20 19 18 17 16 15 14 13 12 11 10 9 8‬‬

‫�أيلول‬ ‫حزيران‬

‫‪16 15 14 13 12 11 10 9 8 7 6 5 4 3 2 1‬‬ ‫‪23 22 21 20 19 18 17 16 15 14 13 12 11 10 9 8‬‬

‫ت�شرين �أول‬ ‫تموز‬

‫‪16 15 14 13 12 11 10 9 8 7 6 5 4 3 2 1‬‬ ‫‪23 22 21 20 19 18 17 16 15 14 13 12 11 10 9 8‬‬

‫ت�شرين ثاني‬ ‫�آب‬

‫‪16 15 14 13 12 11 10 9 8 7 6 5 4 3 2 1‬‬ ‫‪23 22 21 20 19 18 17 16 15 14 13 12 11 10 9 8‬‬

‫كانون �أول‬ ‫�أيلول‬ ‫‪42‬‬

‫‪2 1‬‬ ‫‪8 7‬‬

‫‪16 15 14 13 12 11 10 9 8 7 6 5 4 3‬‬ ‫‪22 21 20 19 18 17 16 15 14 13 12 11 10 9‬‬

‫‪16 15 14 13 12 11 10 9 8 7 6 5 4 3‬‬ ‫‪22 21 20 19 18 17 16 15 14 13 12 11 10 9‬‬

‫ال‬


‫ت�أكيد الحمل واالختبارات الروتين ّية‬

‫ال�سطر العلوي الأزرق‪ .‬التاريخ الموجود تحته مبا�شرة‬ ‫‪31 30 29 28 27 26 25 24 23 22 21 20 19 18 17‬‬ ‫‪7 6 5 4 3 2 1 31 30 29 28 27 26 25 24‬‬ ‫‪28 27 26 25 24 23 22 21 20 19 18 17‬‬ ‫‪5 4 3 2 1 30 29 28 27 26 25 24‬‬ ‫‪31 30 29 28 27 26 25 24 23 22 21 20 19 18 17‬‬ ‫‪5 4 3 2 1 31 30 29 28 27 26 25 24 23 22‬‬ ‫‪30 29 28 27 26 25 24 23 22 21 20 19 18 17‬‬ ‫‪4 3 2 1 31 30 29 28 27 26 25 24 23 22‬‬ ‫‪31 30 29 28 27 26 25 24 23 22 21 20 19 18 17‬‬ ‫‪7 6 5 4 3 2 1 28 27 26 25 24 23 22 21‬‬ ‫‪30 29 28 27 26 25 24 23 22 21 20 19 18 17‬‬ ‫‪6 5 4 3 2 1 31 30 29 28 27 26 25 24‬‬

‫كانون ثاني‬ ‫ت�شرين ثاني‬ ‫�شباط‬ ‫كانون �أول‬ ‫�آذار‬ ‫كانون ثاني‬ ‫ني�سان‬ ‫�شباط‬ ‫�أيار‬ ‫�آذار‬ ‫حزيران‬ ‫ني�سان‬

‫‪31 30 29 28 27 26 25 24 23 22 21 20 19 18 17‬‬ ‫‪7 6 5 4 3 2 1 30 29 28 27 26 25 24 23‬‬

‫تموز‬ ‫�أيار‬

‫‪31 30 29 28 27 26 25 24 23 22 21 20 19 18 17‬‬ ‫‪7 6 5 4 3 2 1 31 30 29 28 27 26 25 24‬‬

‫�آب‬ ‫حزيران‬

‫‪30 29 28 27 26 25 24 23 22 21 20 19 18 17‬‬ ‫‪7 6 5 4 3 2 1 30 29 28 27 26 25 24‬‬ ‫‪31 30 29 28 27 26 25 24 23 22 21 20 19 18 17‬‬ ‫‪7 6 5 4 3 2 1 31 30 29 28 27 26 25 24‬‬ ‫‪30 29 28 27 26 25 24 23 22 21 20 19 18 17‬‬ ‫‪6 5 4 3 2 1 31 30 29 28 27 26 25 24‬‬ ‫‪31 30 29 28 27 26 25 24 23 22 21 20 19 18 17‬‬ ‫‪7 6 5 4 3 2 1 30 29 28 27 26 25 24 23‬‬

‫�أيلول‬ ‫تموز‬ ‫ت�شرين �أول‬ ‫�آب‬ ‫ت�شرين ثاني‬ ‫�أيلول‬ ‫كانون �أول‬ ‫ت�شرين �أول‬ ‫‪43‬‬


‫الحم ــل‬

‫الحاالت المطلوب �إحالتها �إلى الم�ست�شفى‬

‫ثمة �أ�سباب متعددة تو�ضح �سبب حاجة الأم �إلى الإحالة �إلى عيادة‬ ‫ا�ست�شاري في م�ست�شفى‪ .‬فقد يكون لديها حالة مر�ضية بحاجة �إلى‬ ‫متخ�ص�ص �أو تاريخ عائلة �أو م�شكلة في حمل قديم �أو م�شكلة تتعلق‬ ‫بحملها الحالي‪.‬‬

‫الحالة الطبية‬

‫ •مر�ض ال�سكري‪ /‬ا�ضطراب الغدد ال�صماء‬ ‫ •داء ال�صرع‬ ‫ •مر�ض كلوي‬ ‫ •م�شكلة جينية‬ ‫ •مر�ض نف�سي قديم‬ ‫عال‬ ‫ •�ضغط دم ٍ‬ ‫ •خلل في الدم‬ ‫ •مر�ض قلب‬ ‫ •جراحة قديمة في الرحم‬ ‫ •ا�ضطرابات �أخرى خطيرة‬

‫م�شاكل �أخرى للوالدة‬

‫ •�إجها�ض متكرر‬ ‫ •والدة قي�صرية‬ ‫ •عيوب جنينية‬ ‫ •نزيف ما بعد الوالدة‬ ‫ •المخا�ض قبل الأوان قبل ‪� 37‬أ�سبوع ًا‬ ‫ •حمل ي�ؤدي �إلى �ضغط دم مرتفع (ت�س ّمم حمل‪ ،‬انظري �صفحة‬ ‫‪.)98‬‬ ‫ • �صعوبة في الوالدة‬

‫‪44‬‬


‫ت�أكيد الحمل واالختبارات الروتين ّية‬

‫ •جنين ُولد ميت ًا �أو مر�ض �أ�صيب به الطفل المولود �أو وفاة‬ ‫الطفل في العام الأول‬ ‫ •تلف في ال ِع َجان (وهي المنطقة الواقعة بين المهبل وفتحة‬ ‫ال�شرج) خالل الفترة المبكرة من الحمل‬

‫عوامل لها عالقة بهذا الحمل‬

‫ •ال�سن �أقل من ‪� 16‬سنة‬ ‫ •الهيموغلوبين المنخف�ض – �أقل من ‪ 100‬غ‪/‬لتر‬ ‫ •التهاب الكبد الناقل‬ ‫ •ا�ستعمال المواد المخدرة‬ ‫ •وجود �أكثر من جنين‬ ‫ • �أكبر من ‪� 37‬سنة‪ ،‬الحمل الأول‬ ‫ •مجموعة الأج�سام الم�ضادة في الدم‬ ‫ •فيرو�س نق�ص المناعة الب�شرية‬ ‫ •�سحب ال�سائل ال�سلي‬ ‫ •بع�ض ما ي�شغل بالك يتطلب فح�صك من قبل ا�ست�شاري‬

‫ي�سجل فيه التاريخ الطبي ذو‬ ‫يتم فتح �سجل حالة الوالدة ّ‬ ‫ال�صلة �أو �أ�شياء �أخرى يحتمل �أن تت�سبب في تعقيد الحمل‪.‬‬ ‫وال توجد عوامل خطرة عند معظم الأفراد‪ ،‬ويمكن �أن تتولى‬ ‫القابالت �أو الطبيب العام المتابعة قبل الوالدة‪ .‬وقد تعاني بع�ض‬ ‫الن�ساء من عوامل خطر قد تعقّد الحمل‪ .‬ف�إذا كنت تعانين من‬ ‫�أي من هذه العوامل‪ ،‬ف�سوف يتم �إحالتك �إلى عيادة ا�ست�شاري‬ ‫في م�ست�شفى والدة‪.‬‬ ‫خالل زيارتك التي تم حجزها �سوف تخ�ضعين لفح�ص �أ�شعة‬ ‫موجات فوق �صوتية واختبارات دم متعددة‪.‬‬ ‫‪45‬‬


‫الحم ــل‬

‫�أ�شعة موجات فوق �صوتية في بداية الحمل‬

‫تطورت �أ�شعة الموجات فوق ال�صوتية الخا�صة بالوالدة‪ ,‬بعد‬ ‫�إجراء التجارب على �أجهزة الك�شف عن المعادن ‪ .‬فنح�صل من‬ ‫خالل هذه الأ�شعة على �صور للرحم والجنين ب�إر�سال موجات �صوتية‬ ‫من خالل الجلد تقوم بتمثيل االنعكا�سات على ال�شا�شة �أو من خالل‬ ‫مجموعة من ال�صور الفوتوغرافية المطبوعة‪ .‬لقد خ�ضعت ماليين‬ ‫الأجنة في الثالثين عام ًا الما�ضية �إلى الفح�ص بالأ�شعة‪ ،‬وتم ر�صد‬ ‫النتائج‪ .‬وقد �أو�ضح لنا هذا �أن الموجات فوق ال�صوتية لي�س لها �أي‬ ‫�آثار جانبية‪ ،‬و�أنها ال تلحق ال�ضرر بالجنين‪.‬‬ ‫يتم الفح�ص ب�أ�شعة الموجات فوق ال�صوتية في الثالثة �أ�شهر‬ ‫الأولى من الحمل (الثلث الأول) في العيادة وهي مفيدة جد ًا‪ .‬ويتم‬ ‫القيام بالفح�ص ب�أ�شعة الموجات فوق ال�صوتية على يد متخ�ص�ص‬ ‫�أ�شعة‪ .‬وتوجد ثالثة �أغرا�ض لهذه الأ�شعة‪ ،‬وهي الت�أكد من قابلية‬ ‫الحياة والنمو‪ ،‬وتحديد عمر الحمل ‪ ،‬وعدد الأجنة‪.‬‬

‫قابلية الحمل للحياة والنمو‬

‫يعتبر �أن الحمل به حياة بمجرد ر�ؤية دقات قلب الجنين‪ .‬ويمكن‬ ‫ر�ؤية هذا في مرحلة مبكرة من عمر الحمل‪� ،‬أي بعد خم�سة �أ�سابيع‬ ‫ون�صف‪ ،‬وقد نحتاج �إلى �إجراء الفح�ص المهبلي من �أجل ر�ؤية دقات‬ ‫قلب الجنين‪� .‬إذا كانت البوي�ضة المليئة بال�سائل ت�شبه الكي�س في‬ ‫�شكلها‪ ،‬وتحتوي بداخلها على الجنين ال�صغير‪ ،‬ويقدر طولها ب�أكثر‬ ‫من ‪ 20‬ملليمتر‪ ،‬وال يوجد �أثر لتكاثر الخاليا في هذه المنطقة‪ ،‬بمعنى‬ ‫�أنه ينبغي تطور الجنين في النمو �أو وجود نب�ض للقلب‪ ،‬فهذا يعني‬ ‫وبدرجة كبيرة �أن الحمل تطور من دون وجود جنين وا�ضح‪ ،‬وهو ما‬ ‫يعرف بـ «كي�س الحمل الفارغ»‪ .‬وفي الأغلب يكون الجنين قد تُوفي في‬ ‫مرحلة مبكرة من الحمل قبل �إمكانية ر�ؤيته بفح�ص الأ�شعة‪ .‬و�سيتم‬ ‫مناق�شة هذا ب�صورة �أكبر تحت عنوان «فقدان الحمل» �صفحة ‪.160‬‬ ‫‪46‬‬


‫ت�أكيد الحمل واالختبارات الروتين ّية‬

‫فح�ص �أ�شعة الموجات فوق ال�صوتية‬

‫يتم ا�ستخدام �أ�شعة الموجات فوق ال�صوتية في الأ�شهر الثالثة الأولى للحمل من‬ ‫�أجل فح�ص قابلية الحمل للنمو والحياة‪ ،‬ومن �أجل تحديد عمر الحمل‪ ،‬وتحديد‬ ‫موعد الوالدة وتحديد عدد الأجنة‪.‬‬ ‫الجنين‬

‫كيفية �شرح الأ�شعة‬

‫المحول‬ ‫الموجات‬ ‫ال�صوتية‬

‫المثانة‬

‫مثال لل�شكل الذي تبدو عليه الأ�شعة‬ ‫�سيقوم المتخ�ص�ص ب�شرح الأ�شعة‪� .‬سيقوم في‬ ‫هذا المثال بقيا�س الطول التاجي القاعدي من‬ ‫خالل الأ�شعة‪.‬‬

‫المهبل‬ ‫فتحة ال�شرج‬ ‫�صورة الموجات فوق‬ ‫ال�صوتية على ال�شا�شة‬ ‫الجنين ينمو‬ ‫داخل الرحم‬

‫الم�ستقيم‬ ‫متخ�ص�ص‬ ‫الأ�شعة‬

‫المري�ضة‬ ‫‪47‬‬


‫الحم ــل‬

‫عمر الحمل‬

‫يتم تحديد عمر الحمل بدقة في خالل �أي �أ�سبوع من �أول ثالثة‬ ‫�أ�شهر للحمل بقيا�س الطول التاجي القاعدي‪ .‬ويوجد تنوع بيولوجي‬ ‫ب�سيط في مقيا�س الطول التاجي المقعدي بين الأجنة‪.‬و هذا يعني‬ ‫�أنه يمكن بالمقيا�س المعطى ح�ساب عمر الحمل في �أثناء ثالثة‬ ‫�أيام‪ .‬ويزداد الطول التاجي المقعدي ب�صورة دراماتيكية من �أ�سبوع‬ ‫�إلى �آخر‪ ،‬ويمكن ر�ؤية االختالفات وقيا�سها ب�سهولة (انظري ال�شكل‬ ‫�صفحة ‪ .)47‬كما يمكن الح�صول بهذه الطريقة على تقدير دقيق‬ ‫للحمل‪ .‬وقد يحدث تغيير في الرقم المرجوع �إليه (وهو الرقم‬ ‫المقدر للوالدة) والمح�سوب من �آخر دورة �شهرية على �أ�سا�س قيا�س‬ ‫الطول التاجي المقعدي‪ .‬وفي حال عدم وجود نب�ض بقلب الجنين‪،‬‬ ‫و�إذا كان الطول التاجي المقعدي �ستة ملم‪ ،‬فهذا يعني �أن الحمل لي�س‬ ‫به حياة‪ .‬وذلك يعني للأ�سف �أن الجنين ميت (لأ�سباب غالب ًا ما تكون‬ ‫غير معلومة)‪ .‬و�سيتم مناق�شة هذا ب�صورة مف�صلة في ف�صل «فقدان‬ ‫الحمل» (�صفحة ‪.)160‬‬

‫عدد الأجنة‬

‫�سوف يقوم متخ�ص�ص الأ�شعة بفح�ص الرحم كام ًال من القمة‬ ‫�إلى القاع‪ ،‬ومن الي�سار �إلى اليمين‪ ،‬للت�أكد من �أن لديك جنين ًا واحد ًا‬ ‫فقط‪ .‬يوجد في كل حالة من ثمانين حالة جنينان‪ ،‬وفي كل حالة من‬ ‫‪ 6400‬حالة ثالثة �أجنة‪ .‬و�إذا كان لديك تو�أمان فمن المفيد في هذا‬ ‫الوقت معرفة �إذا كان لكل تو�أم م�شيمة منف�صلة (ثنائي الم�شيماء)‪،‬‬ ‫�أو �أنهما ي�شتركان في نف�س الم�شيمة (�أحادي الم�شيماء)‪ .‬فالتوائم‬ ‫�أحادية الم�شيمة تكون متماثلة‪ ،‬بينما حوالى ‪ %30‬فقط من التوائم‬ ‫ثنائية الم�شيماء تكون متماثلة‪ .‬فعندما يوجد ت�شارك في الم�شيمة‪،‬‬ ‫يكون ثمة احتمال ح�صول �أحد التو�أمين على مواد غذائية �أكثر من‬ ‫الآخر‪ ،‬و�ستحتاجين في هذا الوقت �إلى متابعة متكررة عن طريق‬ ‫الفح�ص بالأ�شعة‪.‬‬ ‫‪48‬‬


‫ت�أكيد الحمل واالختبارات الروتين ّية‬

‫يحاول العديد من الم�ست�شفيات حالي ًا ر�ؤية الن�ساء الالتي‬ ‫تم الحجز لهن في الفترة من �أحد ع�شر �أ�سبوع ًا �إلى �أربعة ع�شر‬ ‫�أ�سبوع ًا‪ ،‬ذلك �أنه يمكن �أي�ض ًا في هذا الوقت �إجراء الفح�ص الك�شفي‬ ‫لل�شفافية ال َقفَوية للجنين (الثنية ال�سميكة الموجود خلف رقبة‬ ‫الجنين) (انظر الك�شف عن ت�شوهات الجنين‪� ،‬صفحة ‪.)56‬‬

‫فح�ص الدم وفحو�صات �أخرى‬

‫يتم الخ�ضوع للعديد من الفحو�صات الروتينية عند �أول زيارة‬ ‫الطبيب العام �أو لطبيب الوالدة �أو للقابلة الذين �سوف يقومون‬ ‫بر�صد تقدم الحمل (انظر الجدول‪� ،‬صفحة ‪ .)50‬وتوجد فحو�صات‬ ‫�أخرى يمكن �إجرا�ؤها �إذا كانت مطلوبة‪ .‬وال بد �أن تكوني واعية لهذه‬ ‫الفحو�صات‪ ،‬ما يعني �أن تعرفي ما يعنيه وجود نتيجة غير طبيعية‬ ‫لأحد هذه الفحو�صات‪ .‬كما �أن موافقتك مطلوبة على كل اختبار‪.‬‬

‫الهيموغلوبين‬

‫يتم قيا�س فح�ص الدم لمعرفة ن�سبة الهيموغلوبين في الدم‬ ‫لديك‪ ،‬وللت�أكد من عدم �إ�صابتك بالأنيميا‪.‬‬

‫اختبارات الدم‬

‫يتم �أخذ بع�ض عينات الدم لتقييم ال�صحة العامة وبع�ض العوامل الأخرى‬ ‫التخ�ص�صية‪.‬‬

‫‪49‬‬


‫الحم ــل‬

‫اختبارات الحمل‬ ‫يتم �إجراء الفحو�صات المخبرية المتعددة من �أجل ر�صد نتائج تقدم‬ ‫حمل الأم وفح�ص ا�ستمرارية بقائها ب�صحة جيدة‪ .‬ويمكن تكرار بع�ض‬ ‫االختبارات �أثناء الحمل في �أوقات محددة‪.‬‬ ‫االختبار‬

‫نوع االختبار التوقيت‬

‫فح�ص دم كامل‬

‫اختبار دم‬

‫احلجز‪ً � 28 ،‬‬ ‫أ�سبوعا‪ً � 36 ،‬‬ ‫أ�سبوعا‬

‫حتليل �أنواع الهيموغلوبني‬ ‫املوجودة يف الدم من �أجل‬ ‫اال�ضطرابات اجلينية‬

‫اختبار دم‬

‫احلجز‬

‫ف�صيلة الدم‬ ‫الأج�سام امل�ضادة لف�صيلة‬ ‫الدم‬ ‫احل�صبة الأملانية‬

‫اختبار دم‬ ‫اختبار دم‬

‫احلجز‪� 28 ،‬أ�سبوع ًا‬ ‫احلجز‪ ،‬وين�صح ب�إجرائه‬ ‫من قبل املخترب‬ ‫احلجز (وبعد حدوث ات�صال مع‬ ‫العدوى حتى ولو كانت غري كاملة)‬

‫اختبار دم‬

‫اختبار دم‬ ‫الفريو�س الكبدي ب و ج‬ ‫فريو�س نق�ص املناعة الب�شرية اختبار دم‬

‫احلجز‬ ‫احلجز(ميكنك الرف�ض‪،‬‬ ‫انظري ال�صفحة ‪)53‬‬ ‫احلجز‬ ‫كل زيارة‬ ‫‪� 28‬أ�سبوع‬ ‫ح�سب الطلب‬ ‫‪ 12‬و‪�/‬أو ‪� 16‬أ�سبوع ًا‬

‫اختبار دم‬ ‫اختبار مر�ض «الزهري»‬ ‫الغلوكوز والربوتني يف البول عينة بول‬ ‫اختبار دم‬ ‫مر�ض ال�سكري‬ ‫عينة بول‬ ‫التهاب امل�سالك البولية‬ ‫فح�ص الدم للت�أكد من مر�ض اختبار دم‬ ‫متالزمة داون‬ ‫فح�ص الدم للت�أكد من مر�ض اختبار دم ‪� 16‬أ�سبوع ًا‬ ‫ال�س ْن َ�سنة امل�ش ُقوقة‬ ‫َ‬ ‫م�سحة مهبلية ح�سب الطلب‬ ‫م�سحة على عنق الرحم‬ ‫‪50‬‬


‫ت�أكيد الحمل واالختبارات الروتين ّية‬

‫�ستكون ن�سبة الهيموغلوبين منخف�ضة‪� ،‬إذا ُوجد نق�ص في الحديد‬ ‫و‪� /‬أو حم�ض الفوليك في نظامك الغذائي (انظري التخطيط للحمل‪،‬‬ ‫�صفحة ‪ .)1‬ويتم �إعطاء الحديد كمك ّمل غذائي ب�شكل روتيني في‬ ‫بع�ض المناطق مثل المملكة المتحدة وغيرها من البلدان في العالم‬ ‫لمنع حدوث فقر الدم الناجم عن نق�ص الحديد‪ .‬وتنخف�ض ن�سبة‬ ‫الهيموغلوبين في بع�ض الأحيان �أثناء الحمل لعدم وجود حديد‬ ‫وحم�ض فوليك ٍ‬ ‫كاف في ج�سمك من �أجل نمو الجنين والم�شيمة‪.‬‬ ‫و�ستحتاجين حينها �إلى تناول الحديد وحم�ض الفوليك‪� ،‬إذا كانت‬ ‫منخف�ضة جد ًا‪.‬‬ ‫ن�سبة الهيموغلوبين‬ ‫ً‬

‫ا�ضطرابات الدم الموروثة‬

‫�سوف ُيطلب منك �إجراء اختبارات دم �أخرى مثل فح�ص‬ ‫جميع �أنواع الهيموغلوبين في الدم‪ ،‬وذلك في حال وجود تاريخ‬ ‫ِ‬ ‫التال�سيميا �أو مر�ض فقر الدم المنجلي‬ ‫ا�ضطرابات الدم مثل مر�ض‬ ‫ِ‬ ‫التال�سيميا �أكثر �شيوع ًا لدى �سكان البحر‬ ‫لدى العائلة‪ .‬ويعد مر�ض‬ ‫المتو�سط ومن هم من �أ�صل �آ�سيوي �أو �شرقي‪ .‬بينما يعد مر�ض فقر‬ ‫الدم المنجلي �أكثر �شيوع ًا في القارة الأفريقية ودول البحر الكاريبي‬ ‫ومنطقة �آ�سيا‪ .‬وتحدث هذه اال�ضطرابات ب�سبب التنوعات الجينية‬ ‫في هيموغلوبين الخ�ضاب الأحمر‪ .‬ف�إذا كنت تعانين من �أحد هذه‬ ‫الأمرا�ض‪ ،‬ف�إن زوجك يحتاج �إلى �أن يخ�ضع لالختبار‪ ،‬ولكن �إذا كان‬ ‫الهيموغلوبين الخا�ص به طبيعي‪ ،‬ف�سيكون الطفل طبيع ّي ًا‪ .‬و�أما �إذا‬ ‫كان زوجك يعاني من هذا المر�ض‪ ،‬فثمة احتمال �أن ي�صاب جنينك‬ ‫بالمر�ض‪ .‬ولذلك يتم �إجراء اختبارات ما قبل الوالدة للت�أكد من‬ ‫�إ�صابة جنينك من عدمها‪.‬‬

‫ف�صيلة الدم‬

‫�إذا كنت ال تعلمين ف�صيلة دمك‪ ،‬فيجب �أن يتم تحديدها‪.‬‬ ‫والف�صائل هي ‪ A, B, O‬و‪ ،AB‬وهي الأكثر �شيوع ًا‪ .‬ويوجد اختبار‬ ‫�آخر يجب �إجرا�ؤه‪ ،‬وهو اختبار الـ « َري�سو�سي» لمعرفة ما �إذا كانت‬ ‫نتيجة عامل الري�سو�س لديك �إيجابية �أم �سلبية‪.‬‬ ‫‪51‬‬


‫الحم ــل‬

‫يتم �إجراء هذه االختبارات لأن قد تحتاجين �إلى نقل دم‪ .‬وقبل �أن‬ ‫يحدث هذا‪ ،‬ال بد �أن تكون ف�صيلة دمك معروفة‪ .‬ف�إذا كانت نتيجة‬ ‫عامل الري�سو�سي �سلبية وتحملين بجنين نتيجة عامله الري�سو�سي‬ ‫�إيجابية‪ ،‬فيحتمل �أن تك ّوني �أج�سام ًا م�ضادة �ضد خاليا دم جنينك‪،‬‬ ‫وت�سمى هذه الحالة بمر�ض «الدم االنحاللي»‪ .‬وكان هذا ي�ؤدي في‬ ‫الما�ضي �إلى م�شكلة خطيرة للجنين‪ ،‬ولكن العالج الوقائي الفعال‬ ‫موجود حالي ًا (انظري مر�ض الدم االنحاللي‪� ،‬صفحة ‪.)105‬‬

‫الح َمي َراء‬ ‫ُ‬

‫يتم فح�ص مقاومتك للحميراء‪ .‬وقد تم التع ّود على �أن يطلق‬ ‫الح َمي َراء الح�صبة الألمانية‪ .‬وال بد من �أنه تم تح�صينك منها‬ ‫على ُ‬ ‫في طفولتك‪ ،‬ولكن المناعة للمر�ض ت�ضعف في كثير من الأحيان‪.‬‬ ‫ف�إذا كنت مح�صنة �ضد مر�ض الح�صبة الألمانية‪ ،‬ف�أنت وجنينك‬ ‫محميين من هذا المر�ض �إذا ما حدث ات�صال بينك وبين �شخ�ص‬ ‫�آخر يعاني من هذا المر�ض‪� .‬أما �إذا لم تكوني مح�صنة �ضد هذا‬ ‫المر�ض‪ ،‬فيمكن �أن ت�صابي بمر�ض الحميراء‪ ،‬وقد ي�ؤدي هذا �إلى‬ ‫تدمير جنينك‪ ،‬لذلك يجب عليك تجنب االت�صال ب�أي �شخ�ص يعاني‬ ‫من هذه العدوى‪ .‬وفي هذه الحالة يجب �أن يتم �إعطا�ؤك تطعيم ًا �آخر‬ ‫�ضد هذا المر�ض بعد و�ضع طفلك‪.‬‬ ‫ترتبط عدوى الحميراء في الفترة المبكرة من الحمل بحدوث‬ ‫عيوب وت�شوهات خطيرة في نمو الجنين‪ .‬وت�ؤثر هذه الت�شوهات‬ ‫ب�صفة �أ�سا�سية في العينين‪ ،‬والأذنين‪ ،‬والقلب‪ ،‬ويمكن �أن ت�ؤدي �إلى‬ ‫العمى وال�صمم وت�شوهات في القلب‪ .‬كما يمكن �أن تكون الأعرا�ض‬ ‫الإكلينيكية لمر�ض الحميراء غام�ضة‪ ،‬ولكن توجد عادة ح ّكة جلدية‬ ‫ت�ستمر لمدة ‪� 24‬ساعة‪ ،‬وت�شعرين بالتوعك لعدد من الأيام‪ .‬ويتم‬ ‫�إجراء اختبارات الدم لفح�ص �إذا كان هناك عدوى �أم ال‪ .‬ف�إذا‬ ‫كانت نتيجة االختبار �إيجابية‪ ،‬وكنت في ال�شهور الأولى من الحمل‪،‬‬ ‫�سيو�صيك معظم الأطباء بالإجها�ض ب�سبب الت�شوهات الخلقية‬ ‫الحادة (موجودة عند الوالدة)‪ ،‬وال يف�ضل التطعيم �أثناء الحمل‪.‬‬ ‫‪52‬‬


‫ت�أكيد الحمل واالختبارات الروتين ّية‬

‫التهاب الكبد ب و ج‬ ‫يعد فح�ص التهاب الكبد الناقل ب �أمر ًا روتيني ًا‪ .‬فقد تكوني‬ ‫�أُ ِ‬ ‫�صبت باليرقان في الما�ضي‪ ،‬ويمكن �أن يكون هذا قد حدث ب�سبب‬ ‫الإ�صابة بعدوى هذا الفيرو�س‪ .‬كما ي�صيب الفيرو�س الكبد �أحيان ًا من‬ ‫دون ظهور �أي �آثار �إكلينيكية‪ .‬ومن الممكن �أن يظل الفيرو�س في الدم‬ ‫لعدة �سنوات قبل ظهور �أي عالمات تدل عليه‪ .‬ويجب معرفة حالة‬ ‫فيرو�س الكبد الوبائي ب بحيث يمكنك تجنب نقل العدوى �إلى طفلك‪.‬‬ ‫ف�إذا كنت تحملين هذا المر�ض‪ ،‬ف�سوف يتم تطعيم طفلك الحق ًا بعد‬ ‫والدته لمنع انتقال العدوى منك‪ .‬وتعد ر�ضاعة الثدي �أف�ضل ُم َجنّب‬ ‫للإ�صابة به‪ ،‬كما �أنها تقلل من خطورة انتقال المر�ض �إلى طفلك‪.‬‬ ‫ويمكن طلب التعرف �إلى وجود التهاب الكبد ج ب�إجراء فح�ص‪،‬‬ ‫�إذا كان لديك تاريخ ٍ‬ ‫تعاط للمواد الممنوعة‪ ،‬خ�صو�ص ًا �إذا كنت‬ ‫تحقنين هذه المواد في الوريد‪ .‬كما يمكن �أن تكوني في خطر الإ�صابة‬ ‫بهذه العدوى �إذا كان لك ثمة ات�صال جن�سي مع �أكثر من �شخ�ص‪.‬‬ ‫وتو�ضح المعرفة الحالية ب�أنه ال يوجد خطورة متزايدة على طفلك‪،‬‬ ‫�إذا كنت تحملين هذا الفيرو�س‪ ،‬ولكنك ربما تحتاجين �إلى عالج‪.‬‬ ‫الإيدز‬ ‫يحتمل �أنك تتمنين �أن يتم فح�صك للتحقق من عدم �إ�صابتك‬ ‫بفيرو�س نق�ص المناعة الب�شرية‪ .‬وتوفر معظم الجهات ال�صحية هذه‬ ‫الخدمة ب�صورة روتينية‪ ،‬ولكن ُيحتمل �أن تن�سحبي‪ ،‬على الرغم من �أنك‬ ‫تتمنين ذلك‪ .‬وتكمن �أهمية االختبار في �أنك تق ّللين من خطورة نقل‬ ‫العدوى منك �إلى طفلك في حال ثبتت �إ�صابتك‪ .‬ويمكن تحقيق ذلك‬ ‫ب�إعطائك �أدوية متخ�ص�صة تُعطى للأم الم�صابة ويتم �إنجاب طفلك‬ ‫بعملية قي�صرية (انظري ال�صفحة ‪ .)139‬وتعد ر�ضاعة الثدي هي‬ ‫�أف�ضل و�سيلة لتقليل خطورة انتقال المر�ض �إلى الطفل‪ .‬ومن المعروف‬ ‫�أن هذا الفيرو�س ينتقل باالت�صال الجن�سي غير المحمي‪ ،‬وذلك في‬ ‫حالة حدوثه مع �شخ�ص م�صاب به‪ ،‬كما �أنه ينتقل في الدم ومن خالل‬ ‫ال�سائل المنوي‪ .‬ويعد هذا الفيرو�س �أكثر �شيوع ًا في الأماكن التي تعاني‬ ‫‪53‬‬


‫الحم ــل‬

‫من تاريخ في تعاطي المواد الممنوعة حقن ًا بالوريد‪ ،‬والتي يعرف عنها‬ ‫ممار�سة البغاء �أو اللواط‪ .‬ويهاجم الإيدز الجهاز المناعي ويعمل على‬ ‫تدمير وظيفة جهاز المناعة (الذي يدافع عن الج�سم �ضد العدوى‬ ‫والمر�ض)‪ .‬ويمكن �أن يحتاج الإيدز �إلى �سنوات كي يحدث �ضرر ًا حقيقي ًا‬ ‫للفرد‪ ،‬في�صير مري�ض ًا وتتطور لديه « ُمتالزمة نق�ص المناعة المكت�سبة»‬ ‫(الإيدز)‪ ،‬لذلك حتى و�إن لم يكن لديك �أعرا�ض هذا المر�ض‪ ،‬فيحتمل‬ ‫�أنك تحملين الفيرو�س‪ ،‬ولذا ال يمنعك الخ�ضوع لالختبار من الح�صول‬ ‫على ت�أمين على الحياة‪� ،‬إذا كانت النتيجة �سلبية‪ .‬فتو�صي رابطة �شركات‬ ‫الت�أمين البريطانية �أنه ينبغي �س�ؤال المتقدمين فقط �إذا كانت نتيجة‬ ‫اختبار الإيدز الخا�صة بهم �إيجابية‪ ،‬ولي�س �إذا كانوا قد �أجروا االختبار‪.‬‬

‫ال ُز َهرِي‬

‫ُيج َرى الك�شف عن الزهري منذ �سنوات‪ .‬فبوجود نظافة �أف�ضل‬ ‫وا�ستخدام عقار البن�سلين في العالج‪ ،‬يعد الزهري في الوقت الحالي‬ ‫مر�ض ًا نادر ًا نوع ًا ما‪ .‬ولكن ال تزال الإ�صابة به تحدث على الرغم من‬ ‫ذلك‪ .‬وقد يكون لهذا المر�ض �آثار مدمرة �إذا �أ�صيب به الطفل قبل‬ ‫الوالدة‪ .‬ف�إذا كانت نتيجة الفح�ص �إيجابية‪ ،‬فيكون العالج با�ستخدام‬ ‫البن�سلين القائم على الم�ضادات الحيوية فعا ًال‪.‬‬

‫الغلوكوز والبروتين في البول‬

‫يخ�ضع بولك لالختبار للك�شف عن الغلوكوز في كل معاينة من‬ ‫معاينات ما قبل الوالدة‪ ،‬و ُيطلب منك عادة �إح�ضار عينة من البول‬ ‫�إلى العيادة‪ .‬ويجرى اختبار الغلوكوز (نوع من ال�سكر) للتحقق من‬ ‫�أنك ل�ست عر�ضة لخطر تطور داء �سكري الحمل‪ .‬ويتطور داء ال�سكري‬ ‫�أحيان ًا �أثناء الحمل �إذ يتحتم على بنكريا�سك‪ ،‬الذي يفرز الإن�سولين‪،‬‬ ‫�أن يعمل �أكثر‪ .‬فربما ال تكون وظيفة الإن�سولين المتمثلة بتحلل ال�سكر‬ ‫واالحتياطي من الهرمون غير كافية ل�سد احتياجاتك �أثناء الحمل‪.‬‬ ‫لذا ف�سوف تكون ن�سبة ال�سكر في الدم في هذه الظروف مرتفعة‪،‬‬ ‫و�ستت�سرب هذه الن�سبة العالية �إلى البول‪ .‬و�إذا ما تم العثور على‬ ‫‪54‬‬


‫ت�أكيد الحمل واالختبارات الروتين ّية‬

‫الغلوكوز في عينات بولك‪ ،‬فربما تحتاجين �إلى �إجراء فح�ص �أ�شمل‬ ‫للغلوكوز في الدم بوا�سطة اختبار تح ّمل ال�سكر‪ .‬ويمكن �إعادة فح�ص‬ ‫�سكر الدم الحق ًا في فترات �أخرى من الحمل (حوالى ‪� 28‬أ�سبوع ًا)‬ ‫عندما تكون احتياجات جنينك �أكبر‪ .‬ويعد هذا الفح�ص للتحقق من‬ ‫مدى تطور ال�سكري لديك‪ ،‬ويعتبر هذا �أكثر دقة من اختبار البول‪.‬‬ ‫كما يمكنك تقليل خطورة حدوث هذا بتطوير نظامك الغذائي‬ ‫الذي يجب �أن ي�شمل خف�ض كميات ال�سكر التي تتناولينها‪ ،‬كالتوقف‬ ‫عن تناول ال�شوكوالتة والم�شروبات المحالة‪ .‬و�سي�ؤدي هذا �إلى خف�ض‬ ‫ن�سب ال�سكر في الدم‪ ،‬ولكن �إذا وجدت �أن هذا غير م�ؤثر‪ ،‬وثمة‬ ‫عالمات لداء ال�سكري‪ ،‬ف�أنت في حاجة �إلى تناول الإن�سولين‪.‬‬ ‫عادة يتم فح�ص بولك �أي�ض ًا للك�شف عن البروتين‪ ،‬وذلك في كل‬ ‫معاينة لك قبل الوالدة‪ .‬فعندما يكون البروتين موجود ًا في بولك ( َبيلة‬ ‫بروتينية)‪ ،‬فربما يكون هذا ب�سبب وجود م�شاكل بالكلى مثل العدوى‬ ‫�أو ( ُمق َِّد َمة االر ِتعاج)‪(.‬انظري تغيرات الج�سم الطبيعي والم�شاكل‬ ‫ال�شائعة‪� ،‬صفحة ‪ .)76‬ويحدث هذا في بع�ض الأحيان ب�سبب التلوث‬ ‫الناجم عن النجِ يج المهبلي (الإفرازات المهبلية غير الطبيعية)‪.‬‬

‫النقاط الأ�سا�سية‬ ‫ ‬

‫ ‬

‫ يمكن �إجراء اختبار الحمل بعد انقطاع الطمث بيومين �أو ثالثة على‬ ‫عينة بول في ال�صباح الباكر وهي دقيقة بن�سبة ‪.%99‬‬ ‫ متو�سط طول فترة الحمل هي ‪ً � 40‬‬ ‫أ�سبوعا من �آخر دورة �شهرية‪.‬‬

‫ يتم عمل فح�ص الحمل المبكر للت�أكد من وجود حياة في‬ ‫الحمل ولإثبات عمر الحمل وللت�أكد من عدد الأجنة‪.‬‬ ‫ يتم �إجراء عدد من اختبارات الدم والبول في �أي حمل‪ ،‬بع�ضها‬ ‫روتيني والبع�ض الآخر اختياري‪.‬‬ ‫‪55‬‬


‫الكشف عن تشوهات‬ ‫الجنين‬ ‫ت�ش ّوهات الجنين‬

‫توجد تقريب ًا حالة واحدة من بين ‪ 50‬حالة لوجود ت�شوهات في‬ ‫�أي طفل‪ .‬والت�شوهات هي مجموعة من الحاالت الكبرى مثل م�شاكل‬ ‫القلب الحادة �إلى الأخرى التي يمكن عالجها بنجاح مثل ال�شفة‬ ‫الم�شقوقة‪ .‬وعلى الرغم من �أن كل منا يف�ضل طف ًال متكام ًال‪ ،‬ولكن‬ ‫الأمر لي�س كذلك‪ .‬وعلى الرغم من ذلك فثمة اختبارات متنوعة‬ ‫يمكن �أن ُيك�شف بها عن عيوب تخ�ص�صية‪ .‬ولكنها لي�ست مثالية‪ ،‬وال‬ ‫يمكنها �ضمان نتائج ‪. %100‬‬

‫اختبارات الدم‬ ‫�ألفا فيتو بروتين لعيوب الأنبوب الع�صبي‬

‫‪56‬‬

‫يتم �إجراء هذا االختبار في الأ�سبوع الرابع ع�شر للك�شف عن‬ ‫خطر الإ�صابة بعيوب الأنبوب الع�صبي‪ ،‬والذي ُيع ّد من العيوب التي‬ ‫ت�ؤثر في عظام الجمجمة والمخ (انعدام الدماغ) �أو العمود الفقري‬ ‫والحبل ال�شوكي (ال�سن�سنة الم�شقوقة)‪ .‬و�أما انعدام الدماغ فهو‬ ‫حالة قاتلة‪ .‬و�أما العمود الفقري فيتك ّون من �سل�سلة من العظام‬ ‫يطلق عليها فقرات‪ ،‬وهذه الفقرات هي التي تحيط بالحبل ال�شوكي‪.‬‬ ‫وتحدث ال�سن�سنة الم�شقوقة عندما ال تغطي الفقرة العظمية الحبل‬ ‫ال�شوكي ب�شكل كامل‪ ،‬ويحتمل وجود ت�شوهات جلدية لدرجة �أن‬ ‫الأغ�شية الموجودة حول الحبل ال�شوكي تتعر�ض للعدوى‪ .‬وتتنوع‬ ‫�أعداد الفقرات العظمية الم�صابة‪ ،‬وكذلك الأمر بالن�سبة �إلى كمية‬


‫الك�شف عن ت�شوهات الجنين‬

‫الحبل ال�شوكي‪ .‬وعلى الرغم من ذلك ف�إذا تعر�ضت منطقة الحبل‬ ‫ال�شوكي للإ�صابة بالعدوى‪ ،‬فيمكن �أن ي�ؤدي هذا �إلى الإ�صابة بال�شلل‪.‬‬ ‫وتعد الت�شوهات �أكثر �شيوع ًا في المنطقة ال�سفلية من الظهر وفي‬ ‫الأطراف ال�سفلية‪ .‬وفي �أ�سو�أ الحاالت يمكن �أن يت�أثر التحكم في‬ ‫المثانة والأمعاء‪ .‬ويعد اختبار �ألفا فيتو بروتين فح�ص ًا معتمد ًا‪ ،‬وهو‬ ‫بروتين يفرزه كبد الجنين ب�صورة طبيعية في الحمل ‪ ،‬فوجود كمية‬ ‫طبيعي‪ .‬وترتفع ن�سب هذا البروتين في‬ ‫�صغيرة منه في دم الأم �أمر‬ ‫ّ‬ ‫فترة مت�أخرة من الحمل‪ ،‬على الرغم من حدوث ارتفاع في ن�سبه‬ ‫�أحيان ًا في مراحل مبكرة من الحمل‪ .‬ف�إذا زادت الن�سبة ب�صورة غير‬ ‫طبيعية‪ ،‬فيوجه جنينك ن�سبة تتراوح ما بين واحد �إلى ع�شرين من‬ ‫خطورة الإ�صابة بعيوب الأنبوب الع�صبي‪.‬‬

‫�أ�سباب ارتفاع �ألفا فيتو بروتين‬ ‫يمكن الك�شف عن ن�سب �ألفا فيتو بروتين ب�إجراء اختبار للدم‪.‬‬ ‫ويحتمل �أن تزيد الن�سبة ب�صورة غير طبيعية لأ�سباب متعددة‪:‬‬ ‫ •المواعيد الخاطئة (لأن الن�سبة تتغير �أثناء الحمل)‬ ‫ •تعدد الحمل (�أكثر من جنين واحد)‬ ‫ •خطر الإجها�ض‬ ‫ •وفاة الجنين داخل الرحم‬ ‫ •الحمل العنقودي‬ ‫ •ال�سن�سنة الم�شقوقة‬ ‫ •بع�ض الت�شوهات النادرة‬ ‫ •ال وجود للت�شوهات في حال كان �ألفا فيتو بروتين في معدله‬ ‫الطبيعي‬ ‫‪57‬‬


‫الحم ــل‬

‫�أما �إذا كان لديك ن�سبة عالية من �ألفا فيتو بروتين‪ ،‬فثمة �أ�سباب‬ ‫�أخرى متعددة (انظري الجدول �صفحة ‪ .)57‬وبناء عليه �س ُيطلب‬ ‫منك �إجراء فح�ص ب�أ�شعة الموجات فوق ال�صوتية لمعرفة المزيد‬ ‫عن حالتك‪ .‬ويجب �أن تعرفي �أن كثير من الم�ست�شفيات ال تُجري هذا‬ ‫مف�صل‬ ‫االختبار‪ .‬ومن الممكن �أن تف�ضل م�ست�شفاك �إجراء فح�ص ّ‬ ‫ب�أ�شعة الموجات فوق ال�صوتية في الفترة الممتدة من ‪20 - 18‬‬ ‫�أ�سبوع ًا بد ًال من االختبار نتيجة تطور �صور الموجات فوق ال�صوتية‪.‬‬

‫اختبارات بيوكيميائية للك�شف عن متالزمة داون‬

‫‪58‬‬

‫يتم قيا�س مواد معينة في الدم تنبه طبيب التوليد �إلى احتمال‬ ‫الإ�صابة بمتالزمة داون‪ .‬ويتم �إجراء االختبار في الأغلب للك�شف‬ ‫عن �ألفا فيتو بروتين وهرمون ُم َو ِّجه الغدد التنا�سلية الم�شيمائية‪،‬‬ ‫والمعروف بـ «االختبار المزدوج»‪ ،‬والذي يتم �إجرا�ؤه عادة في الفترة‬ ‫الممتدة من الأ�سبوع الخام�س ع�شر �إلى الأ�سبوع ال�سابع ع�شر‪ .‬وقد‬ ‫تم التو�صل �إلى �أن ن�سبة �ألفا فيتو بروتين المنخف�ضة ون�سبة هرمون‬ ‫(‪ )hCG‬المرتفعة مرتبطة بخطورة متزايدة لإ�صابة طفلك بمر�ض‬ ‫متالزمة داون‪.‬‬ ‫�سي�ؤخذ �سنك في الح�سبان مع نتائج االختبار لتقدير الخطورة‬ ‫الحقيقية‪ .‬ف�إذا كانت الخطورة �أكثر من ‪ ،250 × 1‬ف�سيتحتم‬ ‫مناق�شة مدى احتياجك �إلى �إجراء اختبار �أ�شمل‪ ،‬يطلق عليه « البزل‬ ‫ال�سلي» (�سيناق�ش الحق ًا في هذا الف�صل)‪.‬‬ ‫يك�شف االختبار المزدوج ‪ %60‬من حاالت الحمل الم�صابة‪ ،‬ما‬ ‫يعني �أن ‪ %40‬من الحاالت ال يتم اكت�شافها‪� .‬إ�ضافة �إلى ذلك‪ ،‬ف�إن‬ ‫حوالى ‪ %5‬من الحاالت الطبيعية غير الم�صابة �ستكون ذات نتيجة‬ ‫�إيجابية زائفة في ما يخ�ص االختبار البيوكيميائي‪ .‬ويطلق عليها هذا‬ ‫الم�صطلح لأن الجنين ال يعاني في هذه الحاالت من متالزمة داون‪،‬‬ ‫على الرغم من �إيحاء االختبار البيوكيميائي بذلك‪.‬‬ ‫ثمة اختبار �آخر �أُ�ضيف �إلى االختبارين ال�سابقين‪ ،‬وهو الك�شف‬


‫الك�شف عن ت�شوهات الجنين‬

‫عن هرمون «�أ�ستريول»‪ ،‬ويطلق على هذا االختبار في هذه الحالة‬ ‫«االختبار الثالثي»‪ .‬ولكن ثمة �شك �إن كانت هذه الإ�ضافات ذات‬ ‫فائدة مهمة‪ .‬كما توجد �إ�ضافة رابعة‪ ،‬وهي اختبار هرمون «الببتيد»‬ ‫�أو انهيبين ‪ .A‬ويتم الك�شف عنه �أي�ض ًا في اختبارات الدم (انظري‬ ‫�أدناه)‪ .‬وت�ستخدم معظم اختبارات �صندوق الخدمات ال�صحية‬ ‫الوطنية االختبار المزدوج فقط‪ .‬وتعد االختبارات الأخرى متاحة في‬ ‫القطاع الخا�ص‪.‬‬

‫اكت�شاف متالزمة داون‬ ‫يمكن �إجراء الكثير من االختبارات للك�شف عن متالزمة داون‬ ‫في الجنين المتطور‪ .‬وتقدِّ ر هذه االختبارات ن�سب وجود المواد‬ ‫فح�ص هذه‬ ‫ح�سن معدل االكت�شاف‬ ‫َ‬ ‫البيوكيميائية المختلفة‪ .‬و ُي ِّ‬ ‫ً‬ ‫مترابطة‪.‬‬ ‫المواد‬ ‫ال�سن وجمموعة من امل�ؤ�شرات املرتابطة‬ ‫(اختبارات الفح�ص)‬

‫معدل االكت�شاف‬ ‫ملتالزمة داون‬

‫ال�سن من دون اختبار دم‬

‫‪% 30‬‬

‫ال�سن ‪+‬‬ ‫ال�سن ‪ + AFP +‬هرمون ‪hcg‬‬ ‫ال�سن ‪ + AFP +‬هرمون ‪� + hcg‬إنهيبني ‪A‬‬

‫‪% 40‬‬

‫‪PAF‬‬

‫ال�سن ‪ + AFP+‬هرمون ‪� +hcg‬أ�سرتيول‪� +‬إنهيبني‬ ‫ال�سن‪- +‬‬

‫‪+‬‬

‫‪% 60‬‬ ‫‪% 70‬‬

‫‪A‬‬

‫‪-‬‬

‫‪% 75‬‬ ‫‪% 60‬‬

‫‪Free beta hcg PAPP A‬‬

‫ال�سن ‪+‬ال�شفافية القفوية‬ ‫ال�سن ‪+free beta-hcg+ PAPP-A+‬ال�شفافية القفوية‬

‫‪% 70‬‬ ‫‪% 90‬‬

‫هرمون بيتا المن�شط المن�سلي الطليق‪- :‬‬ ‫زالل ‪ A‬في بالزما الدم الم�صاحب للحمل‪PAPP-A :‬‬

‫‪Free beta hcg‬‬

‫‪59‬‬


‫الحم ــل‬ ‫هرمون ُم َو ِّجه الغدد التنا�سلية الم�شيمائية‪� ،Hcg :‬ألفا فيتو بروتين‪AFP :‬‬

‫تم �إجراء كثير من الأبحاث لمعرفة �إمكانية �إجراء اختبارات دم‬ ‫�أخرى يمكن �إجرا�ؤها مبكر ًا في الحمل‪ .‬ويبدو �أن قيا�س ن�سبة زالل‬ ‫‪ A‬في بالزما الدم الم�صاحب للحمل وهرمون بيتا المن�شط المن�سلي‬ ‫الطليق في الفترة الممتدة ما بين ‪� 14 - 10‬أ�سبوع ًا هو �أمر قيم‪� ،‬إذ‬ ‫يمكنه �أن يكت�شف حوالى ‪ %60‬من حاالت الحمل الم�صاب بمتالزمة‬ ‫داون‪ ،‬ولكن هذا التنوع في االختبارات ال ُي�ستخدم حتىالآن ب�صورة‬ ‫روتينية‪.‬‬

‫فح�ص الموجات فوق ال�صوتية‬

‫يوجد �إر�شاد �أ�شمل الحتمالية الإ�صابة بمتالزمة داون‪ ،‬وهو �أنه‬ ‫يمكن �أن ي�أتي من فح�ص يتم ب�أ�شعة الموجات فوق ال�صوتية‪ .‬فمن‬ ‫الممكن قيا�س الثنية ال�سميكة خلف رقبة الجنين (انظري ال�صفحة‬ ‫المقابلة)‪ .‬ويعرف هذا الفح�ص بالفح�ص الك�شفي لل�شفافية القفوية‬ ‫للجنين‪ ،‬ذلك �أنه يمكن ر�ؤيته عن طريق �شا�شة تليفزيونية لعر�ض‬ ‫�أ�شعة الموجات فوق ال�صوتية‪ .‬وما هو �أكثر من هذا هو مالحظة‬ ‫�أن الفح�ص الك�شفي لل�شفافية القفوية للجنين مرتبط بعدد من‬ ‫الت�شوهات ال�صبغية (الكروموزومات)‪ ،‬والتي تعد متالزمة داون هي‬ ‫الأ�سا�س من بينها‪ ،‬فهي مرتبطة بت�شوهات القلب‪ .‬ولكن تم العثور على‬ ‫متالزمة داون �أي�ض ًا في الأجنة التي تتح ّول بعد ذلك لتكون طبيعية‪.‬‬ ‫عند ربط هذا ب�سن الأم‪ ،‬و�إجراء الفح�ص الك�شفي لل�شفافية‬ ‫القفوية في الفترة ما بين الأ�سبوع ‪ ،14 - 10‬تم اكت�شاف �أن حوالى‬ ‫‪ %70‬من حاالت الحمل م�صابة بمتالزمة داون‪ .‬وعند الربط بين‬ ‫الفح�ص الك�شفي لل�شفافية القفوية للجنين والفح�ص البيوكيميائي‬ ‫(كما و�صف بالأعلى)‪ ،‬نجد �أنه تم ت�سجيل ارتفاع معدل االكت�شاف‬ ‫لي�صل �إلى ‪ . %90‬وي�صعب �أحيان ًا الح�صول على القيا�سات �إذا كان‬ ‫الجنين يتخذ و�ضعية خاطئة‪ .‬و�سيكون ثمة �صعوبة �أكثر �إذا كان وزنك‬ ‫زائد ًا‪ ،‬ذلك �أن �أ�شعة الموجات ت�ضعف �أثناء مرورها عبر الأن�سجة‬ ‫الدهنية‪ ،‬ولذلك ت�صبح ال�صورة غير وا�ضحة تمام ًا‪.‬‬ ‫‪60‬‬


‫الك�شف عن ت�شوهات الجنين‬

‫الفح�ص الك�شفي لل�شفافية القفوية (خلف رقبة الجنين) للجنين‬

‫يت�ضمن هذا اال�ستعانة ب�أ�شعة الموجات فوق ال�صوتية من �أجل قيا�س الثنية‬ ‫ال�سميكة من الجلد الموجود خلف رقبة الجنين‪ .‬ويتم ر�ؤية المنطقة التي تم‬ ‫قيا�سها على ال�شا�شة كمنطقة وا�ضحة من ال�سائل الن�سيجي‪ .‬ويكون القيا�س في‬ ‫�أق�صى درجات الدقة عندما يتم القيا�س في الفترة الممتدة ما بين ‪14 - 10‬‬ ‫�أ�سبوع ًا من الحمل‪.‬‬ ‫ر�أ�س الطفل‬

‫رقبة الطفل‬

‫القيا�س‬

‫القيا�س‬

‫الك�شف لل�شفافية القفوية طبيعي ‪.‬‬

‫‪1 3‬ملم‬

‫الخط الحدودي الخا�ص بالك�شف لل�شفافية‬ ‫القفوية ‪ 2.9‬ملم‬

‫القيا�س‬ ‫�صورة م�شوهة لل�شفافية القفوية – ‪.‬‬

‫‪ 0 6‬ملم‬

‫م�سح ت�شريح مف�صل‬

‫يتم �إجراء هذا الفح�ص في الفترة ما بين ‪� 22 - 18‬أ�سبوع ًا‬ ‫عندما تكون ر�ؤية بنية الجنين �أكثر و�ضوح ًا‪ .‬ويتم اكت�شاف حوالى‬ ‫‪ %99 - 90‬من ال�شذوذ البِنيوي للطفل في هذا الفح�ص‪.‬‬ ‫�أثناء �إجراء م�سح الت�شريح المف�صل‪� ،‬سيقوم فني الأ�شعة بفح�ص‬ ‫الهياكل الت�شريحية بالجنين كما هو مدون بالجدول في الأ�سفل‪ .‬و�أما‬ ‫«العالمات الناعمة» فهي عالمات الموجات فوق ال�صوتية التي لها‬

‫‪61‬‬


‫الحم ــل‬

‫ارتباط �ضعيف بالم�شاكل ال�صبغية (انظري الجدول �صفحة ‪.)63‬‬ ‫وهذه العالمات هي في العادة نتائج وقتية ولي�ست ت�شوهات بدنية‪.‬‬ ‫ويمكن ر�ؤية هذه العالمات الناعمة في الفحو�صات المف�صلة للن�ساء‬ ‫الحوامل الالتي يعانين من خطورة �أقل‪ .‬وغالب ًا ما تعد خطورة الم�شاكل‬ ‫ال�صبغية �أقل من ‪ ،%1‬ويجب �أن ال ت�سبب النتيجة قلق ًا غير �ضروري‪.‬‬

‫ما الذي يمكن �أن تعر�ضه الموجات فوق ال�صوتية‬ ‫يتم �إجراء �أ�شعة الموجات فوق ال�صوتية في الفترة ما بين ‪22 - 18‬‬

‫�أ�سبوع ًا من الحمل‪ ،‬والتي يمكن �أن ُتظهر لنا الهياكل التالية بو�ضوح‪،‬‬ ‫وذلك للك�شف عن ت�شوهات هيكلية كبيرة‬ ‫ •�شكل الر�أ�س والحجم‬ ‫ •بنية المخ‬ ‫ •محاجر العين‬ ‫ •ال�شفتين‬ ‫ •العمود الفقري والجلد الذي يغطيه‬ ‫ •حجرات (�أجواف) القلب الأربعة‬ ‫ •الأوعية الدموية الخارجة من القلب‬ ‫ •الرئتين‬ ‫ •الحجاب الحاجز‬ ‫ •المعدة‬ ‫ •الكليتين والمثانة‬ ‫ •جدار البطن والحبل ال�سري‬ ‫ •طول عظمة الفخذ‬ ‫ •الذراعان‪ ،‬ال�ساقان‪ ،‬اليدان‪ ،‬القدمان‬

‫يمكن �أن يكون ثمة قلق‪ ،‬عندما تخ�ضعين لأ�شعة مف�صلة‪ ،‬فربما‬ ‫تتمنين لو �أن فني �أو متخ�ص�ص الأ�شعة ال يبحث عن «العالمات‬ ‫الناعمة»‪ .‬وينبغي �س�ؤالك عن رغبتك في �أداء هذه االختبارات من‬ ‫عدمها‪ .‬وال ت�ضمن الأ�شعة العادية خلو طفلك من الت�شوهات‪ ،‬لأن بع�ض‬ ‫‪62‬‬


‫الك�شف عن ت�شوهات الجنين‬

‫هذه الت�شوهات يمكن عدم اكت�شافها‪ .‬وتعد الت�شوهات القلبية هي‬ ‫الأكثر �صعوبة في اكت�شافها‪ ،‬فواحد من ثالثة من الت�شوهات القلبية‬ ‫الكبيرة فقط يمكن ر�ؤيتها في �أ�شعة ما قبل الوالدة‪ .‬وال يوجد لدى ثلثي‬ ‫الأطفال الذين يعانون من متالزمة داون ت�شوهات بنيوية كبيرة وبذلك‬ ‫ال يمكن للأ�شعة الطبيعية �أن تكت�شف الأطفال الم�صابة بهذه الحالة‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من ذلك فالطريقة الوحيدة للت�أكد من كون طفلك يعاني‬ ‫من م�شاكل �صبغية �أم ال‪ ،‬هي تكبير �شكل الخاليا التي تم الح�صول‬ ‫عليها من خالل �إجراء جائر (�إجراء طبي يتم فيه اختراق الج�سم)‬ ‫مثل فح�ص �سحب ال�سائل ال�سلي �أو فح�ص عينة زغابية م�شيمائية‪.‬‬

‫الأ�شعة المف�صلة‬ ‫يمكن لفني الأ�شعة �أن يك�شف عن «العالمات الناعمة» �أثناء‬ ‫الـع�شرين �أ�سبوع ًا من خالل م�سح مف�صل ب�أ�شعة الموجات فوق‬ ‫ال�صوتية‪ .‬ولهذه العالمات الناعمة ارتباط �ضعيف بالم�شاكل‬ ‫ال�صبغية وتت�ضمن‪:‬‬ ‫ •الم�شيمية كي�س ال�ضفيرة (ثنيات من �أن�سجة المخ الطبيعية‬ ‫تحتوي على ال�سائل والظهور الكي�سي)‬ ‫ •�سماكة الثنية القفوية‬ ‫ •عظم الفخذ الق�صير �أو عظم الع�ضد(ال�ساق وعظام الذراع)‬ ‫ •�صور وا�ضحة للجزء الأول من الأمعاء‬ ‫ •�صور وا�ضحة للجزء الأول من القلب‬ ‫ •ات�ساع الحو�ض الكلوي (قناة جمع البول)‬ ‫ •ال�سالمي الو�سطي الق�صير (عظمة) الإ�صبع ال�صغير‬ ‫ •فجوة كبيرة بين �أول وثاني �إ�صبع للقدم‬

‫‪63‬‬


‫الحم ــل‬

‫اختبارات جائرة‬ ‫(�إجراء طبي يتم فيه اختراق الج�سم كالحقن �أو الجرح)‬ ‫ال�سلْي‬ ‫�سحب ال�سائل ُ‬

‫يتم �إجراء هذا االختبار لتحديد �أعداد ال�صبغيات و�شكل ال�صبغيات‬ ‫(النمط النووي) للخاليا في ال�سائل الأمنيوني �أو ال�سلي‪ .‬ويتم �إجرا�ؤه في‬ ‫الأ�سبوع الخام�س ع�شر عندما يكون ال�سائل وفير ًا‪ ،‬ويجعل هذا التوقيت‬ ‫خطورة الإجها�ض �أقل مقارنة بالأ�سابيع الأولى للحمل‪.‬‬ ‫يتم وخز جلد جدار البطن ب�إبرة رفيعة مبا�شرة في ال�سائل‬ ‫ال�سلي الذي يحيط بالجنين (انظري ال�صفحة المقابلة)‪ .‬وتُر�شد‬ ‫الموجات فوق ال�صوتية الطبيب لأكبر و�أكثر جزء يمكن الدخول �إليه‪،‬‬ ‫وهو الذي يمثل وعاء ًا من ال�سائل ال�سلي‪ .‬وتكون الإبرة رفيعة جد ًا‪،‬‬ ‫ويكون الإجراء غير م�ؤلم عملي ًا‪ .‬ويتم �سحب ‪ 20‬ملليلتر ًا من ال�سائل‬ ‫ال�سلي و�إر�ساله للتحليل‪.‬‬ ‫يكون الجنين محاط ًا ب�سائل يقدر بحوالى ‪ 500‬ملليلتر في هذا‬ ‫الوقت‪ ،‬ما يعني �سحب كمية �صغيرة فقط‪ .‬ويتم عمل ثقب �صغير في‬ ‫الأغ�شية المحيطة بالجنين (يلتئم بعد ذلك طبيعي ًا)‪ .‬وفي الكثير‬ ‫من الأحيان يحدث ت�سرب لل�سائل من المهبل في �أول ‪� 24‬ساعة بعد‬ ‫هذا الإجراء‪ .‬ويحتمل حدوث �إجها�ض �إذا ا�ستمر‪ .‬ويتم عمل هذا‬ ‫الإجراء في ج ّو معقم‪ ،‬لذلك يمكن �أن يحدث التلوث في ظروف‬ ‫نادرة ي�ؤدي بال�ضرورة �إلى الإجها�ض‪ .‬وعلى الرغم من هذا ف�إن‬ ‫الخطورة الكلية للإجها�ض تمثل ن�صف واحد في المئة (�أي حالة‬ ‫واحدة من كل ‪ 100‬حالة‪� ،‬إلى حالة واحدة من كل ‪ 200‬حالة) في‬ ‫جميع اختبارات �سحب ال�سائل ال�سلي‪ .‬و ُير�سل ال�سائل �إلى مختبر‬ ‫الجينات حيث تُ�ستنبت الخاليا للك�شف عن ال�صبغيات الطبيعية –‬ ‫و ُيجرى هذا االختبار على خاليا منف�صلة‪ .‬وتختلف المختبرات في‬ ‫توقيتات �إ�صدار التقارير – �إذ تتراوح ما بين يومين �إلى ثالثة �أ�سابيع‬ ‫بح�سب الطرق الم�ستخدمة‪ .‬ويف�شل االختبار في �إعطاء نتيجة ب�سبب‬ ‫الم�شاكل الفنية في حاالت نادرة‪ ،‬ون�سبته ‪. %1‬‬ ‫‪64‬‬


‫الك�شف عن ت�شوهات الجنين‬

‫�سحب ال�سائل ال�سلي‬

‫َيعني وخز �إبرة رفيعة في ال�سائل ال�سلي المحيط بالجنين ويتم �سحب عينة من‬ ‫هذا ال�سائل لإخ�ضاعها لالختبار المخبري‪ .‬وتُ�ستخدم الموجات فوق ال�صوتية‬ ‫لإر�شاد الطبيب عن مكان وخز الإبرة‪ُ .‬يفح�ص ال�سائل ال�سلي �أو الأمنيوني‬ ‫للك�شف عن اال�ضطرابات ال�صبغية‪.‬‬ ‫�صورة الموجات‬ ‫فوق ال�صوتية‬

‫الم�ساعد‬

‫الطبيب‬ ‫الإبرة‬ ‫ل�سحب‬ ‫ال�سائل‬

‫المحول‬ ‫المحول‬ ‫حزمة موجات‬ ‫فوق �صوتية‬ ‫�سائل �أمنيوني‬ ‫(ال�سلي)‬ ‫الجنين‬

‫المري�ض‬ ‫نوع الإبرة‬ ‫عظم العانة‬ ‫المثانة‬ ‫المهبل‬ ‫الم�ستقيم‬ ‫‪65‬‬


‫الحم ــل‬

‫فح�ص الم�شيماء �أو فح�ص عينة زغابية م�شيمائية‬

‫يعد هذا االختبار بدي ًال الختبار �سحب ال�سائل ال�سلي الذي يحدد‬ ‫كون ال�صبغيات طبيعية من عدمها‪ .‬ويمكن ا�ستخدام هذا االختبار‬ ‫لت�شخي�ص اال�ضطرابات الجينية‪ .‬ويمكن �إجرا�ؤه في �أي وقت بعد‬ ‫مرور ‪� 10‬أ�سابيع على الحمل‪.‬‬ ‫َ‬ ‫تعد الم�شيماء مقدمة للم�شيمة‪ ،‬بمعنى �أنها النمو الأو ِلي للم�شيمة‬ ‫ولها نف�س المكون الجيني للجنين‪ .‬يتم �أخذ قطعة �صغيرة من‬ ‫الم�شيماء بتمرير �إبرة في جدار البطن والقيام ب�شفط (يتم ال�شفط‬ ‫بروية) عينة في الإبرة‪ .‬ويتم ا�ستخدام �إبرة �أكبر في ال�سحب‬ ‫من �أجل فح�ص ال�سائل ال�سلي‪ ،‬ولكن ا�ستخدام البنج �أو المخدر‬ ‫المو�ضعي في هذه الحالة يجعل الفح�ص عملية م�ؤلمة‪.‬‬ ‫يعد الهدف المن�شود �صغير ًا‪ ،‬ومع ذلك يع ّد هذا الإجراء فني ًا‬ ‫�أكثر �صعوبة من اختبار �سحب ال�سائل ال�سلي‪ .‬وال يع ّد وجود نزيف‬ ‫مهبلي خفيف بعد هذ الإجراء �شائع ًا‪ .‬ويتراوح معدل الإجها�ض من‬ ‫‪ ،% 2 - 1‬بمعنى وجود (حالة واحدة من كل مئة حالة‪� ،‬إلى حالة‬ ‫واحدة من كل خم�سين حالة)‪ ،‬وهو �أكبر من االختبار الخا�ص ب�سحب‬ ‫ال�سائل ال�سلي‪ ،‬ولكن هذا لأن االختبار ُيجرى في وقت مبكر‪ ،‬عندما‬ ‫تكون خطورة الإجها�ض الطبيعي �أكبر‪.‬‬ ‫تُ�ستن َبت الخاليا بمختبر الجينات ويتم فح�صها‪ .‬وال يكون‬ ‫المختبر في اختبار واحد من كل مئة قادر ًا على ا�ستنبات الخاليا‪.‬‬ ‫ويمكن بن�سبة ‪� %1‬إيجاد �شكل �صبغي (كروموزوم) مختلط‬ ‫(ف�سيف�سائي) يقت�صر على الم�شيماء‪ ،‬وال يمكن �إيجاده في الجنين‪.‬‬ ‫وتع ّد ميزة هذا االختبار �أنه ُيجرى في فترة مبكرة من الحمل‪.‬‬ ‫ويرحب بع�ض المري�ضات بالنتيجة المبكرة‪ ،‬خ�صو�ص ًا �إن كانت الأم‬ ‫والجنين يعانيان من خطورة متزايدة للتعر�ض لم�شكلة ما‪ .‬وتتنوع‬ ‫المختبرات في توقيتات �إ�صدار التقارير – فيمكن �أن تكون من‬ ‫يومين �إلى ثالثة �أ�سابيع‪.‬‬ ‫‪66‬‬


‫الك�شف عن ت�شوهات الجنين‬

‫عينة زغابية م�شيمائية (‪)CVS‬‬

‫يعمل فح�ص الم�شيماء على �أخذ قطعة �صغيرة من ن�سيج الم�شيماء (مقدمة‬ ‫الم�شيمة) با�ستخدام �إبرة يتم وخزها في جدار بطن الأم‪ .‬ويتم توجيه هذا‬ ‫الإجراء من خالل الموجات فوق ال�صوتية‪ .‬ويك�شف هذا االختبار‪ -‬مثل اختبار‬ ‫ال�سائل ال�سلي‪ -‬عن اال�ضطرابات ال�صبغية‪.‬‬ ‫�صورة الموجات‬ ‫فوق ال�صوتية‬

‫الطبيب‬

‫الم�ساعد‬

‫�إبرة ال�شفط‬ ‫المحول‬

‫المري�ض‬ ‫حزمة الموجات‬ ‫فوق ال�صوتية‬ ‫طرف �إبرة‬ ‫ال�شفط‬ ‫الم�شيماء‬ ‫ال�سائل‬ ‫الأمنيوني‬

‫المحول‬ ‫عظم العانة‬ ‫المثانة‬ ‫المهبل‬ ‫الجنين‬ ‫الم�ستقيم‬ ‫‪67‬‬


‫الحم ــل‬

‫عينة دم جنينية‬

‫نادر ًا ما يتم �إجراء هذا االختبار‪ ،‬ويتم �أخذ عينة من الدم من وريد الحبل‬ ‫ال�سري ب�إر�شاد الموجات فوق ال�صوتية‪ ،‬ويمكن لهذا االختبار �أن يك�شف عن‬ ‫الأنيميا عند الجنين‪ ،‬عدوى الجنين �أو الم�شاكل الجينية‪.‬‬ ‫�صورة الموجات‬ ‫الطبيب‬ ‫فوق ال�صوتية‬ ‫الم�ساعد‬ ‫�إبرة لأخذ‬ ‫عينة دم‬

‫المري�ض‬ ‫المحول‬

‫المحول‬ ‫ال�سائل ال�سلي‬

‫حزمة الموجات‬ ‫فوق ال�صوتية‬

‫عظم العانة‬

‫�إبرة عينة‬ ‫الدم‬

‫المثانة‬

‫ال�شريان ال�سري‬

‫المهبل‬

‫الوريد ال�سري‬ ‫الم�شيماء‬

‫الجنين‬

‫الحبل ال�سري‬

‫الم�ستقيم‬

‫‪68‬‬


‫الك�شف عن ت�شوهات الجنين‬

‫عينة دم جنينية‬

‫نادر ًا ما ييكون ثمة حاجة �إلى �إجراء هذا االختبار الذي يتم‬ ‫عمله فقط في م�ست�شفيات متخ�ص�صة بعد ‪� 18‬أ�سبوع ًا من عمر‬ ‫الحمل‪ .‬ويمكن �إجراء هذا االختبار عندما تتطور الأج�سام الم�ضادة‬ ‫للعامل الري�سو�سي لف�صيلة الدم (انظري ت�أكيد الحمل واالختبارات‬ ‫الروتينية �صفحة ‪ ،)37‬وحين ي�شتبه في �إ�صابة الجنين ب�أنيميا حادة‪.‬‬ ‫وثمة �أ�سباب �أخرى لإجراء هذا االختبار‪ ،‬وت�شتمل على ت�شخي�ص‬ ‫عدوى الجنين �أو الم�شاكل الجينية‪.‬‬ ‫يتم �أخذ عينة دم الجنين من وريد الحبل ال�سري باال�ستعانة‬ ‫بالموجات فوق ال�صوتية حيث تعمل على �إظهار الحبل ال�سري �أثناء‬ ‫القيام بعملية الوخز في الم�شيمة‪ .‬ويمكن �إر�سال العينة �إلى المختبر‬ ‫�إجراء الفحو�ص عليها‪ .‬وقد تظهر تعقيدات‪ ،‬وتوجد ن�سبة ‪� %1‬أن‬ ‫ُيفقد الحمل نتيجة هذا االختبار‪.‬‬

‫‪69‬‬


‫الحم ــل‬

‫النقاط الأ�سا�سية‬ ‫ وجود ن�سبة عالية من �ألفا فيتو بروتين مرتبط بالخطورة‬ ‫المتزايدة من الإ�صابة بعيب الأنبوب الع�صبي‪.‬‬ ‫ يمثل الفح�ص البيوكيميائي لمتالزمة داون عامل الخطورة –‬ ‫توجد دائم ًا نتائج �إيجابية زائفة و�أخرى �سلبية زائفة‪.‬‬ ‫ ينبغي �أن يكون قيا�س ال�شفافية القفوية (خلف رقبة الجنين)‬ ‫للجنين مرتبط ًا بالفح�ص البيوكيميائي – هذا االختبار‬ ‫مرتبط �أي�ض ًا بالنتائج الإيجابية وال�سلبية الزائفة‪.‬‬ ‫ يك�شف م�سح ت�شريح مف�صل من ‪ %95 - 90‬من الت�شوهات‬ ‫الكبيرة‪ ،‬ولكن نتيجة هذا االختبار ال ت�ضمن �أن يكون الجنين‬ ‫طبيع ّي ًا‪.‬‬ ‫ تكون االختبارات الجائرة مطلوبة لإمدادنا بالت�شخي�ص‬ ‫الموثوق به والخا�ص بالم�شاكل ال�صبغية والجينية‪.‬‬

‫‪70‬‬


‫المتابعة قبل الوالدة‬

‫فوائد رعاية قبل الوالدة‬

‫يطلق هذا العنوان على مجموعة الفحو�صات التي يتم �إجرا�ؤها في‬ ‫�شهور الحمل قبل دخول الأم في المخا�ض‪ .‬والغر�ض من المتابعة قبل‬ ‫الوالدة هو الك�شف عن الم�شاكل الموجودة‪ ،‬والتي يحتمل �أن تتطور‪،‬‬ ‫وقد تم الت�أ�سي�س لمفهوم المتابعة قبل الوالدة منذ عام ‪ 1920‬عندما‬ ‫�أعدت وزارة ال�صحة برامج ر�سمية لزيارات المتابعة للن�ساء الحوامل‬ ‫الالتي ُيعتقد �أنهن في خطر‪ ،‬والفقيرات اللواتي مررن بتجارب حمل‬ ‫متعددة‪.‬‬ ‫يقدم هذا النوع من البرامج ليمتد �إلى كافة ال�سكان بحيث �أ�صبح‬ ‫م�ستوى زيارات المتابعة من ع�شرة �إلى خم�س ع�شرة زيارة‪ .‬و�أ�صبح‬ ‫من الوا�ضح في ال�سنوات الع�شر الأخيرة �أن برامج الزيارات المكثفة‬ ‫لي�ست �ضرورية للن�ساء الحوامل الالتي يعانين من خطر قليل –‬ ‫فهن يحتجن �إلى �أربع �أو خم�س زيارات فقط‪ .‬ومع ذلك تعاني بع�ض‬ ‫ّ‬ ‫الن�ساء من �صعوبات اجتماعية كبيرة �أو نف�سية‪ ،‬وينبغي التعرف �إليهن‬ ‫وم�ساعدتهن كجزء من المتابعة قبل الوالدة‪.‬‬ ‫ّ‬

‫الفح�ص واالكت�شاف‬

‫يكون الت�شديد في الن�صف الأول من الحمل‪ ،‬على الفح�ص‬ ‫للك�شف عن الت�شوهات الجنينية والتعرف �إلى عوامل الخطورة‬ ‫الموجودة في تاريخك الطبي �أو الخا�ص بالوالدة‪.‬‬ ‫‪71‬‬


‫الحم ــل‬

‫خطة المتابعة الأدنى للن�ساء‬ ‫احلمل‬

‫حمتوى املتابعة‬

‫‪� 8‬أ�سابيع �أو �أول تاريخ الوالدة‪ ،‬العائلة والتاريخ الطبي‪.‬‬ ‫زيارة للطبيب الطول والوزن و�ضغط الدم‪ .‬ح�ساب وزن كتلة‬ ‫اجل�سم(انظري ال�صفحة ‪ .)3‬ح�سب ميعاد‬ ‫العام‪ /‬القابلة الوالدة املتوقع‪ .‬تقييم ال�شعوار بالراحة‪ .‬الرجوع‬ ‫للح�صول على الرعاية املنا�سبة‬

‫حتليل بول(اختبار لقيا�س الربوتني‬ ‫وال�سكر)‪.‬اختبار فقر الدم املنجلي(�إذا‬ ‫كانت املنطقة �آ�سيا �أو البحر الكاريبي)‪.‬‬ ‫اختبار الثال�سيميا (منطقة �آ�سيا �أو‬ ‫البحر املتو�سط‪� ،‬أو تاريخ العائلة)‬

‫‪� 12‬أ�سبوع ًا‬

‫حجز �أ�شعة املوجات فوق ال�صوتية‪ .‬مراجعة اال�ست�شاري‬ ‫�إذا حدثت م�شكلة �أو كانت تلك رغبة املري�ض‬ ‫الوزن‪�-‬ضغط الدم ‪ -‬الإن�صات لقلب اجلنني حتليل بول‪ .‬فح�ص دم كامل‪.‬‬ ‫ف�صيلة دم‪ .‬اختبار الفريو�س‬ ‫الكبدي ‪B‬احلمرياء‪ ،‬الزهري‪،‬‬ ‫الإيدز‪ ،‬فح�ص متالزمة داون‪،‬‬ ‫ال�سن�سنة امل�شقوقة‬ ‫�أ�شعة موجات فوق �صوتية تف�صيلية‬ ‫حتليل بول‬ ‫�ضغط الدم ‪ -‬الإن�صات لقلب اجلنني‬

‫‪� 28‬أ�سبوع ًا‬

‫حتليل بول ‪ -‬فح�ص دم كامل‪.‬‬ ‫الوزن‪� ،‬ضغط الدم‪ ،‬اال�ست�سقاء(تورم‬ ‫الكاحلني‪ ،‬اليدين‪ ،‬والوجه)‪ .‬قيا�س ارتفاع قعر ف�صيلة دم ‪ -‬حتليل ال�سكر يف‬ ‫الرحم‪� .‬إعطاء م�ضاد ‪� D‬إذا كان نتيجة العامل الدم (غري �صائم)‬ ‫الري�سو�سي ‪� RH‬سلبية‬

‫‪ 16‬ا�سبوع ًا‬

‫‪� 20‬أ�سبوع ًا‬ ‫‪� 22‬أ�سبوع ًا‬

‫‪ً � 32‬‬ ‫أ�سبوعا‪� ،‬أول حمل �ضغط الدم‪ .‬الأودميا ارتفاع قاعي‪ .‬قلب اجلنني وحركاته‬

‫‪� 34‬أ�سبوع ًا‬

‫الوزن(غري مو�صى بوزن معني �إال �إذا كان‬ ‫هناك �إ�شارة للوزن)‪� .‬ضغط الدم‪.‬الأودميا‪.‬‬ ‫قلب اجلنني وحتركاته‪.‬تقييم ال�شعور‬ ‫بالراحة‪� .‬إعطاء امل�ضاد ‪� D‬إذا كانت نتيجة‬ ‫العامل الري�سو�سي �سلبية‬

‫‪� 36‬أ�سبوع ًا‪،‬‬ ‫فقط �أول حمل‬ ‫‪� 38‬أ�سبوع ًا‬

‫�ضغط الدم‪ ،‬اال�ست�سقاء‪ .‬االرتفاع القاعي‬ ‫قلب اجلنني وحتركات اجلنني‬ ‫�ضغط الدم‪ ،‬اال�ست�سقاء‪ .‬االرتفاع القاعي‬ ‫قلب اجلنني وحتركات اجلنني‬ ‫�ضغط الدم‪ .‬الأودميا‪ .‬االرتفاع القاعي‬ ‫قلب اجلنني وحتركات اجلنني‬

‫‪� 41‬أ�سبوع ًا‬

‫�ضغط الدم‪ .‬الأودميا‪ .‬الإرتفاع القاعي‬ ‫قلب اجلنني وحتركاته‬

‫‪� 40‬أ�سبوع ًا‬

‫‪72‬‬

‫الفحو�صات‬

‫حتليل بول‬ ‫حتليل بول‬

‫حتليل بول‬ ‫حتليل بول‬ ‫حتليل بول‬ ‫حتليل بول‬


‫المتابعة قبل الوالدة‬

‫مع حاالت الحمل الطبيعية‬ ‫املعلومات واملناق�شة‬

‫العاملني‬

‫من�شورات املعلومات‪� .‬شهادة ا�ستثنائية ‪ FW8‬لعالج الأ�سنان‬ ‫وكتابة الو�صفات الطبية‪ .‬طبقات الوالدية – املجتمع املحلي‪/‬‬ ‫امل�ست�شفى‪ .‬التدخني‪ ،‬النظام الغذائي‪ ،‬احلالة‪ ،‬التماريناالت�صال‬ ‫املحلي �سيئ املعاملة‪ ،‬االت�صال بالعدوى – احلمرياء‪ .‬خيارات‬ ‫املتابعة ومكان الوالدة‪� .‬أدوار الطبيب العام‪ ،‬قابالت املجتمع‬ ‫املحلي وزائر �صحة والأرقام التي ميكن التوا�صل معها‪ .‬اختبارات‬ ‫الدم (‪� 16‬أ�سبوع ًا)‬

‫القابلة ‪ /‬الطبيب العام‬

‫احجزي فح�ص الأ�شعة املف�صلة‬

‫طبيب توليد ‪ /‬فني �أ�شعة‬

‫احل�صول على املوافقة امل�سبقة لإجراء اختبارات الدم قبل القابلة ‪ /‬الطبيب العام‬ ‫�سحب الدم‬

‫معلومات خا�صة بالعامل الري�سو�سي �إذا كانت النتيجة‬ ‫�سلبية‪ .‬الأمان و�أحزمة الأمان يف ال�سيارة‬ ‫مذكر الرتبية الأبوية‪ .‬تبد�أ املناق�شات من‪:‬‬ ‫• الترتيبات االجتماعية والمحلية‬ ‫• مكان الوالدة‬ ‫• تجهيزات الم�ست�شفى‬ ‫• خطة الميالد‬ ‫تبد�أ املناق�شات من‪:‬‬ ‫• ور�شات عمل ر�ضاعة ثد ي‬ ‫• متى يمكن االت�صال بالم�ست�شفى ‬ ‫• تفريغ الخطة ‬ ‫• �أ�شكال زيارات بعد الوالدة ‬ ‫• الم�ساندة المتاحة في فترة بعد الوالدة ‬ ‫• اكتئاب بعد الوالدة‬

‫فني �أ�شعة‬ ‫القابلة ‪ /‬الطبيب العام‬ ‫القابلة ‪ /‬الطبيب العام‬

‫القابلة ‪ /‬الطبيب العام‬ ‫القابلة ‪ /‬الطبيب العام‬

‫القابلة ‪ /‬الطبيب العام‬

‫ناق�شي وخططي لأحداث املخا�ض (عاد ًة من ‪13 – 10‬‬

‫يوم ًا بعد �آخر ميعاد للوالدة)‪ .‬اختبار مهبلي وارتخاء‬ ‫للأغ�شية �إذا كان منا�سب ًا‬

‫القابلة ‪ /‬الطبيب العام‬ ‫القابلة ‪ /‬الطبيب العام‬ ‫‪73‬‬


‫الحم ــل‬

‫�أما في الن�صف الثاني من الحمل‪ ،‬فيكون التركيز من�صب ًا على‬ ‫اكت�شاف �ضغط الدم المرتفع والنمو البطيء للجنين (ت�أخر النمو‬ ‫داخل الرحم)‪ .‬وقد يحدث النزف قبل الو�ضع (نزول الدم من‬ ‫المهبل نتيجة نزيف داخل الرحم) في �أي وقت‪ ،‬وعادة تكون الإحالة‬ ‫�إلى الطوارىء مطلوبة‪.‬‬ ‫عند اقتراب ميعاد الوالدة‪ ،‬يجب اختبار بطن الحامل للك�شف‬ ‫عن «�سوء المجيء» ( وهذه حالة يكون فيها ر�أ�س الجنين في االتجاه‬ ‫الخاطىء ‪ -‬المجيء المقعدي الذي تكون فيه جبهة الجنين متجهة‬ ‫�إلى �أعلى والمقعدة �إلى �أ�سفل‪ ،‬وتعد هذه هي الم�شكلة الأكثر‬ ‫�شيوع ًا)‪ .‬ويتم �إجراء اختبارات الدم في �أوقات محددة كما تم‬ ‫ال�شرح �سابق ًا‪.‬‬

‫الم�ست�شفيات مقابل الرعاية المجتمعية‬

‫�إذا كنت تحتاجين �إلى رعاية متخ�ص�صة – على �سبيل المثال‪،‬‬ ‫من �أجل داء ال�سكري‪� ،‬أو التوائم‪� ،‬أو ا�ضطرابات الدم‪� ،‬أو ال�صرع‪� ،‬أو‬ ‫ب�سبب وجود �أج�سام م�ضادة لف�صيلة الدم‪� ،‬أو تعاطي المواد الممنوعة‬ ‫– يف�ضل �أن تُفح�صي في عيادة ا�ست�شاري‪ ،‬حيث تتركز في العيادة‬ ‫خدمة الطاقم الطبي والقابالت على تقديم الرعاية المتوا�صلة‪.‬‬ ‫�إذا لم يكن لديك �أي عوامل خطورة في تاريخك الطبي �أو تاريخ‬ ‫الوالدة ال�سابق‪ ،‬فقد تحدث متابعة قبل الوالدة الروتينية من خالل‬ ‫المجتمع المحلي عن طريق القابلة �أو الطبيب العام‪ .‬ويبدو هذا‬ ‫ويف�ضله معظم الن�ساء‪.‬‬ ‫الأ�سلوب العالجي م�ؤثر ًا ّ‬ ‫ينبغي �أن تتمحور المتابعة المثالية قبل الوالدة حول المر�أة‬ ‫طبق ًا لالحتياجات ال�شخ�صية‪ .‬ويجب اال�ستعانة �أي�ض ًا بمتخ�ص�ص‬ ‫عند وجود حاجة �إلى ذلك‪ .‬لذلك ال بد من وجود متابعة متوا�صلة‬ ‫بين المجتمع المحلي والم�ست�شفى‪ ،‬عن طريق جدول زيارات موحد‪.‬‬ ‫ويترتب على هذا متابعة متح�سنة ومت�سقة وم�ستمرة والح ّد من تطابق‬ ‫المتابعة من قبل الم�ست�شفى �أو المجتمع المحلي‪.‬‬ ‫‪74‬‬


‫المتابعة قبل الوالدة‬

‫ت�ؤ�س�س كل م�ست�شفى والدة �شكل الرعاية الخا�ص بها‪ ،‬ولكن‬ ‫عندما تتلقى المر�أة الرعاية التي تق ّدم �إليها‪ ،‬ال بد �أن تكون �أكثر‬ ‫ت�أثير ًا وتلبي كافة احتياجاتها‪ .‬ويقدم الجدول �صفحة ‪73 – 72‬‬ ‫موجز ًا لخطة المتابعة التي تم ابتكارها من �أجل الن�ساء الحوامل‬ ‫الالتي يعانين من خطر منخف�ض‪.‬‬

‫النقاط الأ�سا�سية‬ ‫ تعاين المتابعة قبل الوالدة الم�شاكل الموجودة بالفعل �أو التي‬ ‫يحتمل �أن تتطور‪.‬‬ ‫ يمكن �أن تحدث المتابعة قبل الوالدة بالن�سبة �إلى الن�ساء‬ ‫الحوامل الالتي لي�س لديهن عوامل خطورة من خالل المجتمع‬ ‫المحلي عن طريق القابالت �أو الطبيب العام‪.‬‬ ‫ ينبغي �أن ُيجرى فح�ص الن�ساء الحوامل الالتي يعانين من‬ ‫م�شاكل خا�صة في عيادة ا�ست�شاري‪.‬‬

‫‪75‬‬


‫تغيرات الجسم‬ ‫الطبيعية والمشاكل‬ ‫الشائعة‬

‫الت�أثيرات الهرمونية‬

‫يرتبط الحمل في كثير من الأحيان بالأعرا�ض والعالمات غير‬ ‫ال�سارة التي يمكن �أن ت�شعرك بعدم الراحة‪ .‬وتكون هذه الأعرا�ض‬ ‫والعالمات نتيجة الت�أثيرات الهرمونية للحمل والتغيرات الطبيعية‬ ‫التي تحدث لج�سمك‪ .‬فلو لم تكوني حام ًال‪ ،‬العتقد طبيبك �أنك‬ ‫تعانين من مر�ض خطير‪� .‬إذ من المعروف �أنه يجب التحقق من‬ ‫عدم وجود مر�ض خطير لدى الن�ساء الحوامل الالتي ينكرن �أنهن‬ ‫حوامل‪.‬‬ ‫وال توجد عالجات �شافية لهذه الأعرا�ض الطبيعية‪ ،‬ولكن ثمة‬ ‫�أدوية ب�سيطة يمكنها �أن ت�ساعد فقط‪ .‬ومن المهم �أن تدركي �أن مثل‬ ‫هذه الأعرا�ض لن تلحق بك ال�ضرر‪ ،‬و�أنها تنتهي غالب ًا بعد الوالدة‪.‬‬

‫التغيرات الطبيعية للج�سم في �أثناء الحمل‬

‫الأعرا�ض الطبيعية المميزة للحمل هي الغثيان‪ ،‬التبول المتكرر‪،‬‬ ‫�آالم الثدي‪ .‬كما �ست�شعرين بثقل ثدييك في ال�شهور الأولى من الحمل‬ ‫نتيجة زيادة الن�شاط الغدي‪ ،‬و�سوف تجدين �أن مقا�س �صدرك قد‬ ‫ازداد‪ .‬و�سي�صبح لون حلمات ثدييك �أي�ض ًا داكن ًا (و�سيظل داكن اللون‬ ‫‪76‬‬


‫تغيرات الج�سم الطبيع ّية والم�شاكل ال�شائعة‬

‫�أي�ض ًا في تجارب الحمل الالحقة)‪ .‬و�ستجدين بعد مرور �أربعة �أ�شهر‬ ‫�أنهما يفرزان �سائل �صاف‪ .‬وهذا ال�سائل هو مقدمة ل�شكل لبن الثدي‬ ‫المعروف بـ «اللب�أ»‪.‬‬ ‫�إذا كان لون جلدك فاتح ًا‪ ،‬ف�سوف تجدين �أنه �سي�صير داكن ًا‬ ‫�أثناء الحمل‪ ،‬و�إذا تعر�ضت لل�شم�س ف�سوف يتغير لون جلدك من‬ ‫فاتح �إلى داكن ب�سهولة‪ .‬وعندما تنظرين في المر�آه‪ ،‬ف�سوف تجدين‬ ‫منطقة ما تحت العينين داكنة‪ ،‬و�سوف يمتد هذا اللون الداكن عبر‬ ‫الخدين‪ .‬ويطلق على هذا الكلف‪ ،‬قناع الحمل‪ .‬كما �سيالحظ �أي�ض َا‬ ‫وجود خط داكن في �أ�سفل منت�صف الخ�صر‪� ،‬أكثر و�ضوح ًا تحت‬ ‫ال�سرة‪ .‬ويطلق عليه الخط الأ�سود‪ .‬وتن�ش�أ جميع هذه التغيرات في‬ ‫الألوان ب�سبب الهرمونات التي تفرزها الغدة النخامية‪ .‬ويحتمل‬ ‫�أن ال تلحظي �أي زيادة في خ�صرك‪ ،‬حتى مرور �أربعة �أ�شهر‪ .‬ف�إذا‬ ‫كنت نحيفة‪ ،‬فا�ضغطي بيدك على الجزء ال�سفلي من البطن‪ ،‬ف�سوف‬ ‫ت�شعرين ببروز الرحم الحامل من الحو�ض بعد مرور ‪� 12‬أ�سبوع ًا‪.‬‬ ‫ويمكن ال�شعور بذلك ب�سهولة بعد الأ�سبوع ال�ساد�س ع�شر‪ .‬فكلما‬ ‫ازداد حجم الحمل‪ ،‬تمددت ب�شرتك العلوية و�صارت م�شدودة‪ .‬وغالب ًا‬ ‫ما تظهر عالمات م�شدودة حمراء رفيعة على البطن‪ ،‬و�أحيان ًا على‬ ‫الثدي‪ .‬ويطلق على هذه العالمات الخطوط الحملية‪ ،‬وتبهت بعد‬ ‫الحمل فت�صير عالمات بي�ضاء‪ُ ،‬يطلق عليها الخطوط البي�ضاء‪ ،‬ومثل‬ ‫هذه الخطوط ال تختفي بالكلية‪.‬‬

‫حركات الجنين‬

‫كلما ازداد حجم الرحم‪� ،‬سوف تبد�أين بال�شعور ب�أن جنينك‬ ‫يتحرك‪ .‬ويتنوع حدوث هذا على نحو ملحوظ‪ .‬ويكون �شعور بالحركات‬ ‫الأولى كما لو كان لديك فرا�شات في بطنك‪ ،‬فهو �شعور ناب�ض‪.‬‬ ‫في �أول حمل لك‪ ،‬يحدث هذا ال�شعور في الفترة الممتدة ما بين‬ ‫الأ�سبوع ‪ 22 - 18‬في حين يحدث هذا ال�شعور مبكر ًا في مرات‬ ‫الحمل التالية في الفترة من ‪� 20 - 16‬أ�سبوع ًا‪ .‬وت�صبح الحركات‬ ‫وا�ضحة مع تقدم الحمل – في الفترات الأخيرة من الحمل �ستعانين‬ ‫‪77‬‬


‫الحم ــل‬

‫من �صعوبة في الح�صول على نوم هادئ في الليل‪ .‬وتختلف مالحظتك‬ ‫لحركات الجنين من حمل �إلى �آخر‪ ،‬وال يتم ا�ست�شعار جميع حركات‬ ‫الجنين‪ .‬ويجب ال�شعور على الأقل بع�شر حركات في الأ�شهر الثالثة‬ ‫الأخيرة في الفترة من ‪� 9‬صباح ًا �إلى ‪ 9‬م�سا ًء‪� .‬أما �إذا كان بالك‬ ‫م�شغو ًال ب�أن�شطة �أخرى‪ ،‬ف�سوف تكونين في كثير من الأحيان قليلة‬ ‫الإدراك لتلك الحركات‪ .‬و ُيحتمل �أن ُيطلب منك الحق ًا َع ّد مرات‬ ‫حركات الجنين في فترة من الزمن مثل التكنولوجيا المنخف�ضة‪،‬‬ ‫فهي طريقة �آمنة لإثبات �صحة الجنين‪.‬‬

‫تقل�صات براك�ستون هيك�س‬

‫عندما يقترب حملك من نهايته‪ ،‬يحتمل �أن تجدي �أن رحمك‬ ‫يت�صلب ب�صورة متكررة من ‪ 40 - 20‬دقيقة‪ .‬هذه هي تقل�صات ع�ضلة‬ ‫جدار الرحم‪ ،‬ويطلق عليها تقل�صات براك�ستون هيك�س‪ .‬ويمكن �أن‬ ‫ت�شعري �أحيان ًا بقوة هذه االنقبا�ضات لدرجة تعتقدين معها �أن‬ ‫المخا�ض قد بد�أ‪ ،‬ويكون هناك �صعوبة في التمييز ما بين المخا�ض‬ ‫الحقيقي والمخا�ض الزائف‪� ،‬أو الكاذب‪ .‬ويتم �إثبات المخا�ض عاد ًة‬ ‫عندما يحدث ما بين ثالث �إلى خم�س تقل�صات منتظمة وقوية في‬ ‫‪ 10‬دقائق‪ ،‬ويمتد كل تقل�ص من ‪ 60 - 40‬ثانية (انظري المخا�ض‬ ‫والوالدة‪� ،‬صفحة ‪.)109‬‬

‫الم�شاكل ال�شائعة المتعلقة بالحمل‬ ‫ُح ْرقة الف�ؤاد‬

‫هذا ع َر�ض �شائع‪ ،‬وهو الأكثر حدوث ًا في الفترة المت�أخرة من‬ ‫الحمل نتيجة زيادة م�ستويات الهرمونات‪ ،‬ونتيجة زيادة حجم‬ ‫الحمل‪ ،‬ما ين�ش�أ عنه ت�أخير �إفراغ المعدة‪ .‬وي�ؤدي هذا �إلى الإ�صابة‬ ‫الج ْزر الحم�ضي (جريان رجوعي) في الجزء ال�سفلي من‬ ‫بداء َ‬ ‫المريء (هي القناة ال�ضيقة التي تربط ما بين الفم والمعدة)‪.‬‬ ‫الج ْزر الحم�ضي �آفة ت�آكلية (انظري ال�شكل �صفحة ‪.)80‬‬ ‫وي�سبب َ‬ ‫‪78‬‬


‫تغيرات الج�سم الطبيع ّية والم�شاكل ال�شائعة‬

‫العر�ض هو �شعور بالحرقة خلف القف�ص ال�صدري في منطقة‬ ‫ال�صدر ال�سفلية المركزية‪ .‬ويحدث هذا العر�ض نتيجة ارتداد‬ ‫محتويات المعدة الحم�ضية‪ ،‬ويمكن �إجراء بع�ض التدابير من �أجل‬ ‫تقليل ال�شعور بعدم الراحة‪� .‬إذ توجد �أطعمة معينة هي الأكثر �شيوع ًا‬ ‫في ارتباطها بحرقة الف�ؤاد‪ ،‬و�سوف تدركين �سريع ًا �أ ّي ًا منها ي�ؤثر‬ ‫فيك‪ .‬وفي العموم تلك الأطعمة التي ت�ستثير �إفراز �أحما�ض المعدة‬ ‫وت�سبب حرقة الف�ؤاد هي‪ :‬الأطعمة الحارة والد�سمة وال�شاي الداكن‪.‬‬ ‫بالإ�ضافة �إلى �أن الوجبات الكبيرة �ستتطلب زيادة �أحما�ض المعدة‬ ‫من �أجل ه�ضمها‪ ،‬لذلك يبدو من البديهي تناول وجبات �صغيرة بد ًال‬ ‫من تلك الوجبات الكبيرة‪.‬‬ ‫عندما تكونين واقفة �أو جال�سة‪ ،‬تن�سحب الأحما�ض طبيعي ًا من‬ ‫الج ْزر الحم�ضي‬ ‫معدتك‪� .‬إذا كنت منحنية �أو م�ستلقية‪ ،‬يكون ارتداد َ‬ ‫�إلى المريء �أقرب للحدوث‪ .‬ويمكن تقليل عر�ض حرقة الف�ؤاد بتجنب‬ ‫تناول الطعام في وقت مت�أخر من الم�ساء �أو باال�ستناد �إلى و�سادات‪،‬‬ ‫وبذلك ال تكونين م�ستلقية ب�شكل م�ست ٍو على الفرا�ش‪.‬‬ ‫عندما ت�صابين بحرقة الف�ؤاد‪ ،‬يمكن �أن تجربي �شرب الماء من‬ ‫�أجل تمييع �أحما�ض المعدة‪ .‬و�إذا لم ي�ساعدك هذا‪ ،‬فعليك تناول‬ ‫بع�ض الأدوية الب�سيطة من �أجل معادلة الحم�ض‪ .‬ويطلق على هذه‬ ‫الأدوية م�ضادات الحمو�ضة‪ ،‬و�أكثرها ا�ستعما ًال هو الدواء الذي يعرف‬ ‫با�سم «جاف�سكون»‪.‬‬ ‫�إذا كانت الأعرا�ض حادة ومزمنة‪ ،‬فيحتمل �أن تكوني في حاجة‬ ‫�إلى و�صفة طبية من طبيبك لها عالقة بعقار كابح للحم�ض‪ ،‬مثل‬ ‫«رانيتيدين»‪.‬‬

‫‪79‬‬


‫الحم ــل‬

‫حرقة الف�ؤاد‬

‫الجزْ ر المعدي المريئي (حرقة الف�ؤاد) عندما تت�سرب محتويات المعدة‬ ‫يحدث َ‬ ‫ً‬ ‫�إلى المريء‪ .‬تحتوي الأدوية غالبا على م�ضاد للحمو�ضة من �أجل تقليل المحتوى‬ ‫الحم�ضي للمعدة وحم�ض الألجنيك الذي يطفو فوق محتويات المعدة‪ .‬ف�إذا‬ ‫حدث االرتداد الحم�ضي‪ ،‬ف�إن حم�ض الألجنيك يعمل على تهدئة بطانة المريء‪.‬‬ ‫ال�صمام المعدي المريئي‬

‫الحجاب الحاجز‬

‫محتوى المعدة‬

‫جدار‬ ‫المعدة‬ ‫حرقة الف�ؤاد‬ ‫يت�سرب محتوى المعدة‬ ‫الحم�ضي �إلى المريء‬ ‫م�سبب ًا ال�شعور بالألم‬

‫الحالة الطبيعية‬ ‫يكون ال�صمام المعدي‬ ‫المريئي مغلق ًا ب�شدة‪،‬‬ ‫محتوى المعدة �آمن‬

‫الموقع‬

‫الألجنيك‬

‫بعد التداوي‬ ‫يقلل م�ضاد الحمو�ضة المحتوى‬ ‫الحم�ضي للمعدة ويعمل حم�ض‬ ‫الألجنيك على تهدئة بطانة المريء‬ ‫‪80‬‬

‫الأدوية (م�ضاد للحمو�ضة‬ ‫وحم�ض الألجنيك)‬

‫حرقة الف�ؤاد‬ ‫الدواء يدخل المعدة‬


‫تغيرات الج�سم الطبيع ّية والم�شاكل ال�شائعة‬

‫الغثيان والتقي�ؤ‬

‫تكون خبرات معظم الن�ساء في الغثيان في الفترة الأولى من‬ ‫الحمل‪ ،‬وفي بع�ض الأحيان تكون مرتبطة بالتقي�ؤ‪ .‬وال تمتد هذه‬ ‫الأعرا�ض في العادة �إلى ما بعد ال�شهور الثالثة الأولى من الحمل‪.‬‬ ‫ونادر ًا ما تمتد هذه النوبات لت�شمل زيادة �أو �إفراط ًا في التقي�ؤ‬ ‫(‪ )Hyperemesis‬عندها يمكن �أن يتطلب الأمر دخول الم�ست�شفى‪.‬‬ ‫يمكن �أن تحدث الأعرا�ض في �أي وقت من اليوم وعلى الرغم من �أنه‬ ‫ي�شيع ت�سميتها بـ «علة ال�صباح»‪ .‬ويمكنك في هذه الحالة اتخاذ بع�ض‬ ‫التدابير للم�ساعدة‪:‬‬ ‫ •�سوف تجدين �أنه توجد �أ�شياء محددة ت�ستثير ال�شعور بالغثيان‬ ‫والتقي�ؤ‪ .‬ف�إذا كان ال�سبب هو ر�ؤية �أطعمة معينة �أو ا�ستن�شاق‬ ‫روائح �أطعمة معينة‪ ،‬فعليك تجنبها‪.‬‬ ‫ •يكون من الأف�ضل تناول وجبات �صغيرة متتابعة‪ ،‬بد ًال من تناول‬ ‫الوجبات الكبيرة‪.‬‬ ‫ •الأطعمة غير الحريفة وغير المعقدة التي يمكن ه�ضمها ب�سهولة‬ ‫مثل الموز‪ ،‬الفواكه المجففة‪ ،‬البطاط�س‪ ،‬الأرز �أو الب�سكويت‪.‬‬ ‫ •يمكن للجلو�س لفترة مع �أخذ ق�سط من الراحة �أن ي�ساعد بع�ض‬ ‫الن�ساء‪� ،‬إذا كنت ت�ستطيعين القيام ذلك‪.‬‬ ‫ •ت�شير بع�ض الأدلة �إلى �أن الوخز بالإبر في المع�صم قد يكون‬ ‫ع�صابات الر�سغ التي يتم ا�ستخدامها‬ ‫مفيد ًا‪ ،‬ووجد البع�ض �أن َّ‬ ‫في ما يعرف بـ«علة ال�سفر» يمكن �أن تكون مفيدة كذلك‪.‬‬ ‫يف�ضل تجنب تناول الأدوية في الأ�شهر الثالثة الأولى للحمل‪ ،‬ولكن‬ ‫قد تكون بع�ض الأدوية مطلوبة لعالج الغثيان والتقي�ؤ المفرط‪ .‬فقد‬ ‫ي�صف لك الطبيب م�ضاد ًا للهي�ستامين �أو م�ضاد ًا للتقي�ؤ‪ .‬مثل م�ضادات‬ ‫الحمو�ضة المذكورة �سابق ًا‪ ،‬وهذه العقاقير تم ا�ستخدامها مع الآالف‬ ‫من الحوامل وتعد �آمنة في العموم‪ .‬ويمكن لهذه العقاقير �أن ت�شعرك‬ ‫بالنعا�س‪ ،‬وفي الكثير من الأحيان قد تعانين من �ضعف في الر�ؤية‪.‬‬ ‫و�أما �إن كنت تعانين من تغير في التوازن الكيميائي للج�سم الذي يعرف‬ ‫‪81‬‬


‫الحم ــل‬

‫بـ «‪ »Hyperemesis‬وهو التقي�ؤ المفرط والممتد‪ ،‬فيجب �إدخالك �إلى‬ ‫الم�ست�شفى ليتم �إعطا�ؤك �سوائل في الوريد كبديل‪ ،‬ولتنظيم �إعطائك‬ ‫الأدوية‪ .‬و ُيطلب �أحيان ًا ا�ستخدام المن�شطات في الحاالت الق�صوى‪.‬‬

‫الإم�ساك‬

‫يكون هذا �شائع ًا كلما تقدم الحمل‪ .‬ويحدث الإم�ساك ب�سبب عاملين‬ ‫من العوامل‪:‬‬ ‫‪ .1‬ي�سبب هرمون البروج�سترون ارتخاء الع�ضالت‪ ،‬وبذلك تقل حدة‬ ‫تقل�صات الأمعاء الغليظة‪.‬‬ ‫‪ .2‬الت�أثير الج�سدي للجنين النامي ي�ضغط على الأمعاء الغليظة في‬ ‫الحو�ض‪.‬‬ ‫يمكن �أن ينتج عن المرور النادر للبراز ال�صلب �آالم في البطن‬ ‫نتيجة تراكم البراز‪ ،‬ولذلك يجب �أن تتخذ المر�أة الحامل بع�ض‬ ‫التدابير لتقليل الإم�ساك‪.‬‬ ‫ي�ؤثر النظام الغذائي وتناول ال�سوائل وممار�سة التمارين على‬ ‫حركة الأمعاء الغليظة‪ .‬ويمكن تقليل الإم�ساك بتناول الألياف‪،‬‬ ‫وبذلك يزيد معدل نظامك الغذائي‪ .‬ويمكن الح�صول على الألياف‬ ‫من الحبوب والفاكهة والخ�ضروات‪ .‬و�إذا تناولت المزيد من الألياف‬ ‫ف�سوف تحتاجين �إلى �شرب المزيد من الماء – لذلك ا�شربي كوب ًا‬ ‫من الماء �أثناء الطعام وبين الوجبات‪ .‬ويرى الكثير من الن�ساء �أن‬ ‫الإم�ساك يكون م�شكلة ب�سيطة عند ممار�سة بع�ض التمارين الخفيفة‬ ‫مثل ريا�ضة الم�شي �أو ال�سباحة‪ .‬ويمكنك �أداء هذه التمارين كلما‬ ‫رغبت في ذلك‪ ،‬وتكون مدتها على قدر ا�ستمتاعك با�ستمراريتها‪.‬‬ ‫و�أما �إذا ف�شلت هذه التدابير‪ ،‬فيجب عليك في هذه الحالة محاولة‬ ‫تناول بع�ض النخالة‪ .‬و�إذا لم يكن ذلك كافي ًا‪ ،‬فيمكنك تجربة‬ ‫الم�سهالت مثل ال�سيليولوز وملينات البراز‪ .‬وينبغي تجنب النخالة‬ ‫المه ِّيجة مثل زيت الخروع‪ ،‬لأنها يمكن �أن ت�ؤدي �إلى حدوث مخا�ض‬ ‫قبل �أوانه‪ .‬ف�إذا كان الإم�ساك �شديد ًا‪ ،‬يحتمل �أن تكون ثمة �ضرورة‬ ‫لأخذ حقنة ال�شرجية‪ ،‬ولكن ال بد من موافقة طبيبك عليها‪.‬‬ ‫‪82‬‬


‫تغيرات الج�سم الطبيع ّية والم�شاكل ال�شائعة‬

‫البوا�سير‬

‫توجد �شبكة من الأوردة في الجزء ال�سفلي من الم�ستقيم داخل‬ ‫فتحة ال�شرج‪ .‬ويمكن لهذه الأوردة �أن تتمدد وتبرز‪ ،‬وبذلك �ست�شعرين‬ ‫بها مثل كتل �صغيرة موجودة داخل فتحة ال�شرج‪ .‬يطلق على هذه‬ ‫الكتل البوا�سير (انظري ال�شكل �أدناه)‪ .‬وت�سبب البوا�سير الحكة‬ ‫والألم والنزف �أثناء حركة الأمعاء لتمرير البراز المت�صلب الجاف‪.‬‬ ‫ويت�سبب ال�ضغط المتزايد لوزن الحامل في زيادة حجم الأوردة‬ ‫فتت�ضخم وتبرز‪ ،‬ويكون من ال�صعب تفاديها‪.‬‬ ‫�إن �أي �شيء يزيد ال�ضغط داخل البطن �سوف ي�ؤدي �إلى زيادة‬ ‫التهاب البوا�سير‪.‬‬

‫البوا�سير‬

‫توجد �شبكة من الأوردة داخل فتحة ال�شرج‪ .‬يت�سبب �ضغط ووزن الحامل في‬ ‫ت�ضخم تلك الأوردة وبالتالي تظهر م�شكلة البوا�سير‪ .‬يمكن �أن ت�سبب البوا�سير‬ ‫الحكة والألم‪.‬‬ ‫الم�ستقيم‬ ‫�شبكة الأوردة‬ ‫القناة‬ ‫ال�شرجية‬

‫الحالة الطبيعية‬

‫البوا�سير‬ ‫الداخلية‬ ‫البوا�سير‬ ‫الخارجية‬

‫البوا�سير‬ ‫‪83‬‬


‫الحم ــل‬

‫ولذا ف�إن ا�ستخدام بيديت �أو د�ش خرطوم بعد انتهائك من‬ ‫التغوط �سوف ُي ْب ِقي المنطقة نظيفة‪ ،‬و�سيقلل البلل من حدوث �أي‬ ‫تهيج‪ .‬كما ي�ساعد �أي�ض ًا اال�سترخاء مع رفع ال�ساقين �إلى �أعلى على‬ ‫تجنب الإم�ساك‪ .‬و�أما �إذا كانت البوا�سير لديك متقرحة فجلو�سك‬ ‫فوق قطع من الثلج المو�ضوعة في حقيبة من البال�ستيك �سوف‬ ‫يمنحك بع�ض ًا من الراحة‪ .‬و�أما الكريمات المهدئة والملينات (دواء‬ ‫�صلب يتم �إدخاله في فتحة ال�شرج حيث تذوب) يمكن �شرا�ؤها من‬ ‫ال�صيدلية‪ .‬ويعد مرهم �أنو�سول هو �أكثرها ا�ستخدام ًا‪.‬‬

‫�آالم الظهر والإِ ْر ِتفَاقي‬

‫لتح ُّمل الحمل‪� .‬إذ يكون ثقل الوزن‬ ‫يجب �أن تتهي�أ حالة ج�سدك َ‬ ‫في الجزء ال�سفلي من البطن‪ ،‬وكذلك التغيرات في انحناء الجزء‬ ‫ال�سفلي من الظهر‪ .‬و�أما المفا�صل الثابتة في الحو�ض‪ ،‬و هي العجزي‬ ‫الحرقفي واالرتفاق العاني‪ ،‬فتلين في �أثناء الحمل وت�صبح �أكثر مرونة‬ ‫لدرجة ت�سمح للطفل بالمرور من خالل الحو�ض ب�سهولة �أكبر �أثناء‬ ‫الوالدة‪ .‬كذلك يوجد �أي�ض ًا وزن و�ضغط زائد على مف�صل االرتفاق‬ ‫العاني‪ ،‬ولذا فلي�س من الم�ستغرب �أن تعاني من �آالم في الظهر وفي‬ ‫االرتفاق العاني المف�صلي (�آالم االرتفاقي) في الفترة الأخيرة من‬ ‫الحمل‪.‬‬ ‫يفتر�ض �أن يختفي الألم بمجرد والدتك لطفلك‪ .‬ويعد ارتداء‬ ‫الأحذية المريحة مهم ًا‪ ،‬و�سوف تجدين دائم ًا �أن الأحذية الم�ستوية‬ ‫التي ال تحتوي على كعب هي الأف�ضل‪ .‬وكما �أن عليك الجلو�س على‬ ‫كرا�سي لها ظهر جيد داعم‪ ،‬ويجب �أن تتجنّبي رفع الأحمال الثقيلة‪.‬‬ ‫كما �أن اال�ستلقاء على جنبك مع ثني الركبتين يمكن �أن يكون مفيد ًا‪.‬‬ ‫ويمكن لتقو�س الحو�ض �أن يدعم مف�صل االرتفاقي العاني الثابت‪،‬‬ ‫ويمكن لقابلتك �أن ت�ساعدك في ترتيب هذا الأمر‪ .‬و�أحيان ًا قد‬ ‫تط�ضرين �إلى ا�ستخدام الع ّكاز عندما يكون الألم �شديد ًا‪.‬‬ ‫‪84‬‬


‫تغيرات الج�سم الطبيع ّية والم�شاكل ال�شائعة‬

‫تورم اليدين والقدمين (الأوديما)‬

‫يبد�أ ج�سمك في الأ�سابيع الع�شرة الأخيرة من الحمل‪ ،‬باالحتفاظ‬ ‫بالماء‪ ،‬و�سوف تالحظين ذلك في البداية عندما تجدين �صعوبة في‬ ‫�إدخال الخواتم في يديك‪ .‬كما يمكن �أن تلحظي �أي�ض ًا �أن الأحذية‬ ‫�أ�صبحت �أكثر �ضيق ًا و�أن كاحليك قد تورما‪ .‬فهذه �سمات طبيعية‬ ‫لمعظم حاالت الحمل‪.‬‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫يكون تورم اليدين �أحيانا زائدا لدرجة �أنك ت�شعرين بالخدر‬ ‫والدبابي�س والإبر على �أ�صابعك – وعاد ًة الإبهام والإ�صبع الأول والثاني‪.‬‬ ‫يكون الإح�سا�س �أ�سو�أ في ال�صباح حيث يعيد ال�سائل انت�شاره بينما‬ ‫ت�ستلقين في الفرا�ش‪ .‬وي�ضغط ال�سائل الزائد على الع�صب المتو�سط‬ ‫ويثيره‪� ،‬إذ يمر هذا الع�صب المتو�سط في نفق ن�سيجي بين عظام‬ ‫المع�صم‪ .‬ويطلق عليها هذه المجموعة من الأعرا�ض «متالزمة النفق‬ ‫الر�سغي»‪ .‬ف�إذا كانت الأعرا�ض حادة‪ ،‬في�أتي ال�شعور بالراحة بارتداء‬ ‫جبيرة لتقليل حركة الر�سغ‪ .‬كما �أن ثمة تورم �أكثر �شمولية ي�صيب الوجه‪.‬‬ ‫ويحتمل �أن تكون هذه عالمة على ت�سمم الحمل‪� ،‬إذ تتزامن مع‬ ‫ارتفاع �ضغط الدم (انظري ال�صفحة ‪.)98‬‬

‫دوالي الأوردة‬

‫يوجد في كل �ساق وريدين كبيرين على ال�سطح‪ ،‬مبا�شر ًة تحت‬ ‫الجلد‪ .‬ويوجد �أحد هذين الوريدين في الجانب الداخلي من ال�ساق‬ ‫ويطلق عليه «الوريد ال�صافن الكبير»‪ .‬ويوجد الوريد الثاني في الجزء‬ ‫الخارجي من الجزء ال�سفلي من ال�ساق‪ ،‬ويطلق عليه «الوريد ال�صافن‬ ‫الق�صير» (انظري ال�شكل �صفحة ‪ .)68‬فيكون الدم عند الوقوف في‬ ‫هذه الأوردة تحت �ضغط مرتفع نتيجة قوة الثقل التي ت�ؤثر في الدم‬ ‫في الدورة الدموية‪ .‬وفي الفترة الأخيرة من الحمل‪ ،‬يكون ال�ضغط‬ ‫�أكبر‪ ،‬ذلك �أن الوزن الزائد يعمل على زيادة ال�ضغط في الأوردة‪،‬‬ ‫و�أي�ض ًا ب�سبب كون ن�شاط �سريان الدم العائد �إلى القلب من ال�ساقين‬ ‫بطيء وقليل‪ .‬ويحتمل �أن ت�صير �أوردة ال�ساقين منتفخة ومتعرجة‪.‬‬ ‫ويمتد هذا �أحيان ًا لي�شمل الفرج‪ ،‬وهو ما يعرف بدوالي الفرج‪.‬‬ ‫‪85‬‬


‫الحم ــل‬

‫ت�شكِّل دوالي الأوردة‬

‫يكون الدم في �أوردة ال�ساقين تحت �ضغط عال �أثناء الوقوف في الفترة‬ ‫المت�أخرة من الحمل‪ ،‬ونتيجة ذلك يمكن �أن ت�صبح �أوردة ال�ساقين مت�سعة‪،‬‬ ‫منتفخة‪ ،‬ومتعرجة‪.‬‬ ‫الوريد ال�صافن الكبير‬

‫روافد الوريد‬ ‫ال�صافن الكبير‬

‫الوريد ال�صافن‬ ‫الق�صير‬

‫الوريد العميق‬

‫ال�صمام العادي‬ ‫ي�سمح بتدفق الدم في‬ ‫اتجاه واحد‬ ‫مفتوح‬

‫الوريد ال�سطحي‬

‫جدار الوريد المت�سع‬

‫‪86‬‬

‫مغلق‬ ‫ال�صمام غير الكف�ؤ‬ ‫الدم تحت ت�أثير قوة‬ ‫الثقل فيت�سع الوريد‬ ‫مت�سبب ًا في ف�شل‬ ‫ال�صمامات الأخرى‪.‬‬


‫تغيرات الج�سم الطبيع ّية والم�شاكل ال�شائعة‬

‫لن تنفجر هذه الأوردة‪ ،‬ولكن يحتمل وجود �شعور بالثقل والخفقان‬ ‫والوخز‪� ،‬أو في كثير من الأحيان �ألم في الوريد الم�صاب‪.‬‬ ‫يكون العالج في هذه الحالة بتجنب الوقوف لمدة طويلة‪ .‬ف�إذا لم‬ ‫يمكنك تفادي الوقوف‪ ،‬فمن المفيد اال�ستمرار في تحريك �ساقيك‬ ‫لتجنب التجمع الدموي في الأوردة الواقع تحت ت�أثير ال�ضغط وتحميل‬ ‫جدران الأوردة �ضغط ًا زائد ًا‪ .‬كما يمكن للجوارب المرنة واللبا�س‬ ‫ال�ضيق �أن يكونا مفيدين‪ ،‬ويقلالن من ات�ساع الأوردة‪ .‬كما يمكن‬ ‫لال�ستلقاء مع رفع ال�ساقين �إلى �أعلى �أي�ض ًا �أن يكون مفيد ًا‪.‬‬

‫تقل�صات ال�ساق‬

‫الت�شنجات هي تقل�صات ال�إرادية للع�ضالت ت�سبب الألم وال�صعوبة‬ ‫في ا�ستخدام الطرف الم�صاب‪ ،‬وغالب ًا ما يكون ال�ساق‪ .‬ويمكن لهذا‬ ‫�أن يحدث �أحيان ًا في الفترة المت�أخرة من الحمل‪ ،‬ولكن �سبب ذلك‬ ‫غير معروف‪ .‬وي�أخذ التقل�ص �شك ًال قا�سي ًا م�ؤلم ًا في الع�ضلة الم�صابة‪،‬‬ ‫وهذا غالب ًا ما يوقظك �أثناء الليل‪ .‬ويع ّد �أف�ضل عالج لذلك هو تدليك‬ ‫الع�ضلة الم�صابة ب�شدة‪ .‬ولم ُيثبت ا�ستخدام �أقرا�ص الكال�سيوم �أو‬ ‫الملح ح�صول فائدة تذكر‪.‬‬

‫الإفرازات المهبلية‬

‫تكون الغدد الإفرازية في عنق الرحم �أكثر ن�شاط ًا �أثناء الحمل‪،‬‬ ‫وهذه الغدد ت�سبب ب�شكل طبيعي �إفرازات مهبلية �أكثر من المعتاد‪.‬‬ ‫وال توجد تدابير يمكن اتخاذها من �أجل تقليل �أو تغيير طبيعة هذا‬ ‫الإفراز الطبيعي‪ .‬كما ال ينبغي �أن تكون هذه الإفرازات م�صحوبة‬ ‫بحكة ب�سيطة �أو مكثفة‪ .‬ففي بع�ض الأحيان يحتمل �أن تكون هذه‬ ‫الإفرازات م�سببة للحكة ويحدث هذا عاد ًة نتيجة عدوى المبي�ضات‬ ‫(مر�ض القالع)‪ ،‬وهي الأكثر �شيوع ًا في الحمل‪ .‬ويحدث هذا‬ ‫المر�ض ب�سبب «فطر المبي�ضات»‪ ،‬ويمكن عالجه ب�سهولة بوا�سطة‬ ‫عقار «�إيميدازول»‪ ،‬و ُي َ‬ ‫عطى في �صورة ملين �أو تحميلة‪ ،‬ويتم و�صفه‬ ‫من قبل الطبيب‪ .‬و�أما �إذا كان الإفراز ذا رائحة كريهة‪ ،‬فهذا يكون‬ ‫في الأغلب عدوى بكتيرية �أو عدوى التريكومونا�س المهبلية‪.‬‬ ‫‪87‬‬


‫الحم ــل‬

‫ع�ضلة ال�ساق وجوارب �ضاغطة‬

‫تقل�صات الع�ضالت ال�ضاغطة على الأوردة ت�ساعد في دفع الدم في �أوردة ال�ساق‬ ‫عائدة �إلى القلب‬ ‫تقل�ص‬ ‫ارتخاء‬ ‫ع�ضلة‬ ‫ع�ضلة ال�ساق‬ ‫ال�ساق‬ ‫الع�ضلة‬ ‫ت�ضغط على‬ ‫الأوردة‬ ‫الأوردة م�ضغوطة‬ ‫الدم يتحرك‬ ‫ال�صمامات مفتوحة‬

‫تت�سع الأوردة‬ ‫الدم �ساكن‬ ‫ال�صمامات مغلقة‬

‫ُي َ�ضيق ال�ضغط �أوردة ال�ساق ال�سطحية عن طريق ال�ضغط عليها‪ .‬يترتب على هذا‬ ‫وجود الدم بن�سبة قليلة في الأوردة‪ ،‬ما ي�ؤدي �إلى تدفق الدم �إلى الأوردة العميقة‬ ‫تدفق دم بطيء‬ ‫جوارب‬ ‫م�ضغوطة‬

‫تدفق‬ ‫جيد للدم‬

‫�أوردة �سطحية‬ ‫م�ضغوطة‬

‫وريد عميق‬

‫وريد ثاقب‬ ‫وريد �سطحي‪ ،‬منتفخ وتحت ال�ضغط‬ ‫الناجم عن التدفق المنحدر من الدم‬

‫‪88‬‬


‫تغيرات الج�سم الطبيع ّية والم�شاكل ال�شائعة‬

‫يمكن �أخذ م�سحة مهبلية ومجموعة �أقرا�ص من دواء‬ ‫الميترونيدازول‪ ،‬وهو عالج فعال في العادة‪ .‬كما هو الحال بالن�سبة‬ ‫�إلى الأدوية الأخرى‪ ،‬ومن الأف�ضل تجنب تناول هذه الأدوية في‬ ‫الأ�شهر الثالثة الأولى من الحمل‪ ،‬ما لم يكن هذا �ضرور ّي ًا‪.‬‬ ‫تعد معظم العدوى المهبلية غير م�ضرة بالطفل‪ .‬وعلى الرغم من‬ ‫ذلك يمكن انتقال بع�ض العدوى �إلى طفلك‪� ،‬إذا لم تتلقي العالج –‬ ‫المجموعة ب عدوى العقديات‪ ،‬والكالميديا‪ ،‬وال�سيالن‪ .‬وقد ُوجد‬ ‫�أنه من غير المفيد فح�ص جميع الن�ساء الحوامل للك�شف عن وجود‬ ‫بكتيريا مهبلية من عدمه‪.‬‬ ‫توجد المجموعة ب عقديات لدى الن�ساء الحوامل ب�شكل طبيعي‬ ‫بن�سبة تتراوح ما بين ‪ ،% 15 - 10‬ولكن في بع�ض الأحيان يمكن‬ ‫�أن تت�سبب هذه البكتيريا في انتقال العدوى �إلى الطفل عند الوالدة‪،‬‬ ‫وت�سبب ت�سمم حمل خطير‪ ،‬خ�صو�ص ًا �إذا ولد الطفل قبل ميعاده (قبل‬ ‫‪� 37‬أ�سبوع ًا) �أو كان وزنه قلي ًال عند الوالدة‪ .‬ونادر ًا ما يحدث مثل‬ ‫هذا الأمر‪ ،‬ولكن �إذا َو ِ‬ ‫جدت �أنك تعانين من عدوى بكتيرية‪ ،‬فين�صح‬ ‫ب�أخذ م�ضادات حيوية خالل فترة المخا�ض‪ .‬وعند الحديث عن �أنواع‬ ‫العدوى الأخرى مثل عدوى الكالميديا وال�سيالن فنجد �أنها تت�سبب‬ ‫في انتقال العدوى �إلى عيني المولود‪ .‬لذلك ربما تكون العين اللزجة‬ ‫عند طفلك عالمة على الإ�صابة بمثل هذه العدوى‪ ،‬لذلك يجب �أخذ‬ ‫عينة للت�أكد من ذلك‪ .‬ف�إذا تم الت�أكد من وجود عدوى‪ ،‬ف�سيحتاج‬ ‫طفلك في هذه الحالة �إلى تلقي العالج بالم�ضادات الحيوية‪ ،‬وربما‬ ‫تحتاجين �أنت �أي�ض ًا �إلى عالج‪.‬‬

‫الإرهاق‬

‫لي�س من الم�ستغرب مع جميع هذه الأعرا�ض المحتملة �أن يكون‬ ‫الإرهاق �سمة الحمل‪ .‬وثمة اتجاه ل�سيطرة هذا ال�شعور عليك في‬ ‫الفترة المبكرة من الحمل عندما ي�شكل الغثيان م�شكلة‪ ،‬وبعد ذلك‬ ‫في فترة مت�أخرة من الحمل عندما ت�شعرين بعدم الراحة‪ ،‬وتكون‬ ‫حركة الطفل كثيرة‪ .‬وي�شيع �أن تعاني في هذه الحالة من ا�ضطراب‬ ‫‪89‬‬


‫الحم ــل‬

‫في النوم‪ .‬لذا عليك في هذه الحالة تغيير جدول حياتك‪ ،‬مثل �أن‬ ‫تقيلي في �أثناء النهار‪.‬‬

‫النقاط الأ�سا�سية‬ ‫ الغثيان‪ ،‬البول المتكرر و�آالم الثدي �أعرا�ض �شائعة في الأ�شهر‬ ‫الأولى من الحمل‬ ‫ التغيرات الجلدية‪ ،‬بما في ذلك اللون الداكن حول العينين‪،‬‬ ‫والخطوط ال�سوداء‬ ‫ تورم اليدين والقدمين‪ ،‬حرقة الف�ؤاد‪ ،‬الإم�ساك‪ ،‬البوا�سير‬ ‫والأوردة المنتفخة من الم�شاكل ال�شائعة في الفترة الأخيرة‬ ‫من الحمل‬ ‫ �آالم الظهر والآالم الموجودة في المف�صل االرتفاقي تُ�شفى‬ ‫ب�شكل طبيعي بعد الوالدة‬ ‫ الإفرازات المهبلية الزائدة غير الغزيرة �أمر طبيعي‬ ‫ من الأف�ضل تجنب تناول الأدوية خالل �أ�شهر الحمل الثالثة‬ ‫الأولى‪ ،‬ولكن �أحيان ًا يكون من ال�ضروري اال�ستعانة بالأدوية في‬ ‫معالجة الأعرا�ض الخطرة‬

‫‪90‬‬


‫المضاعفات‬ ‫النزيف المهبلي‬

‫يعد النزيف المهبلي من الم�ضاعفات ال�شائعة في الحمل‪ .‬فعندما‬ ‫يحدث هذا النزيف قبل ‪� 24‬أ�سبوع ًا‪ ،‬فال يعتبر الجنين حي ًا (فهو‬ ‫غير قادر على البقاء على قيد الحياة خارج الرحم)‪ ،‬وي�شير هذا‬ ‫مهبلي بعد‬ ‫النزيف �إلى التهديد بالإجها�ض‪ .‬و�أما �إذا حدث نزيف‬ ‫ّ‬ ‫‪� 24‬أ�سبوع ًا‪ ،‬فيطلق عليه نزيف ما قبل الو�ضع‪ .‬ولي�س من الطبيعي �أن‬ ‫يكون لديك نزيف مهبلي في هذه المرحلة من الحمل‪ ،‬والبد �أن يتم‬ ‫الفح�ص دائم ًا لمعرفة ال�سبب (انظري الجدول �أدناه)‪.‬‬

‫�أ�سباب النزيف قبل الو�ضع‬ ‫عندما يحدث نزيف مهبلي بعد ‪� 24‬أ�سبوع ًا‪ ،‬يطلق على هذه الحالة‬ ‫نزيف ما قبل الو�ضع‬ ‫ •الم�شيمة المنزاحة (الم�شيمة في غير محلها)‬ ‫ •انف�صال الم�شيمة (النزف خلف الم�شيمة)‬ ‫ •�أوعية متقدمة (�أوعية دموية تغمر الجزء المتقدم – ر�أ�س‬ ‫الطفل �أو المقعدة – �أي من الأجزاء يخرج �أو ًال)‬ ‫ •�سبب محلي (ورم عنق الرحم – نمو �صغير غير م�ضر – �أو‬ ‫�سرطان عنق الرحم �أو عدوى‬ ‫ • فطرية (انظري الإفرازات المهبلية‪� ،‬صفحة ‪)87‬‬ ‫ •غير معروف �أو غير محدد‬ ‫‪91‬‬


‫الحم ــل‬

‫في معظم الحاالت يكون النزيف ب�سيط ًا‪ ،‬وال يتم �أبد ًا معرفة‬ ‫ال�سبب‪ .‬وعندما يحدث هذا‪ ،‬يوجد اعتقاد ب�أن ال�سبب هو نزيف من‬ ‫الأوردة عند حافة الم�شيمة‪ .‬وهذا النوع من النزيف ال ي�ضر بالجنين‬ ‫�أو الم�شيمة‪.‬‬ ‫على الرغم من ذلك يمكن �أن يحدث نزيف بكميات كبيرة‬ ‫(نزيف غزير) م�صحوب ًا بتبعات خطيرة على الأم والجنين‪ .‬ويوجد‬ ‫�سببان رئي�سيان للنزف الغزير‪ :‬الم�شيمة المنزاحة (م�شيمة في غير‬ ‫محلها)‪ ،‬وانف�صال الم�شيمة (النزف خلف الم�شيمة)‪.‬‬

‫َاحة‬ ‫الم�شيمة ال ُم ْنز َ‬

‫تحدث الم�شيمة المنزاحة عندما تكون الم�شيمة �أ�سفل جدار‬ ‫الرحم‪� ،‬أو تقع بالقرب منه بدرجة كبيرة – الر�أ�س �أو المقعدة‪ .‬وهذا‬ ‫يعني �أن قناة الوالدة يتم �إعاقتها بدرجات متفاوتة من قبل الم�شيمة‪.‬‬ ‫�إذا بد�أت الم�شيمة في الدخول �إلى عنق الرحم‪ ،‬ف�سوف يكون هناك‬ ‫نزيف غير م�ؤلم‪ .‬وتوجد �أنواع متعددة من الم�شيمة المنزاحة‪.‬‬ ‫ويمكن الك�شف عن الم�شيمة المنزاحة ب�أ�شعة الموجات فوق ال�صوتية‬ ‫(انظري ال�شكل المقابل)‪.‬‬ ‫الم�شيمة المتقدمة الكاملة �أو الكلية‪ ،‬وهي تعد �أكثر الأنواع‬ ‫خطورة وتكون مرتبطة بالنزيف المتكرر غير الم�ؤلم‪ ،‬وفي النهاية‬ ‫ينبغي والدة الطفل بعملية قي�صرية‪ .‬و�إذا تطورت هذه الم�شكلة‪،‬‬ ‫�سيكون من المحتمل بقا�ؤك في الم�ست�شفى‪ ،‬و�ستلدين طفلك كحالة‬ ‫طارئة خوف ًا من حدوث نزيف كبير‪ .‬وال ي�ؤثر النزيف في نمو الطفل‪،‬‬ ‫ولكنه ي�شكل بالفعل خطورة على �صحتك‪.‬‬ ‫�سوف ي�ؤدي النزيف المتكرر الم�ستمر �إلى الإ�صابة بالأنيميا‪،‬‬ ‫و�إذا �صار النزيف غزير ًا‪ ،‬ف�ست�ضطرين للخ�ضوع لنقل دم‪ .‬ولكن يكون‬ ‫النزيف في بع�ض الأحيان ب�سيط ًا وتتم الوالدة ب�شكل طبيعي بعد ‪38‬‬ ‫�أ�سبوع ًا بوالدة قي�صرية‪.‬‬ ‫‪92‬‬


‫الم�ضاعفات‬

‫ال َم ِ�شي َمة ال ُم ْنزَاحة‬

‫توجد الم�شيمة المنزاحة �أ�سفل جدار الرحم‪ ،‬حيث يمكن �أن تعرقل قناة الوالدة‬ ‫بدرجات متفاوتة‪.‬‬

‫الم�شيمة‬

‫الموقع‬ ‫الم�شيمة‬

‫الم�شيمة‬

‫ال�سري‬ ‫الحبل ُّ‬ ‫الرحم‬

‫الم�شيمة المتقدمة الحافية م�شيمة متقدمة كاملة‬

‫الطبيعي‬

‫عنق‬ ‫الرحم‬ ‫المهبل‬

‫انف�صال الم�شيمة‬

‫يحدث االنف�صال (الم�شيمة المنف�صلة) عندما يوجد نزف خلف‬ ‫الم�شيمة (انظري ال�شكل �صفحة ‪ ،)94‬كما يحدث في بع�ض الأحيان‬ ‫نزيف مهبلي‪ .‬ف�إذا كان النزف غزير ًا‪ ،‬ف�سيكون م�ؤلم ًا‪ ،‬و�سي�صبح‬ ‫الرحم ملتهب ًا‪.‬‬

‫‪93‬‬


‫الحم ــل‬

‫�إنف�صال الم�شيمة‬

‫يحدث االنف�صال عندما يوجد نزيف خلف الم�شيمة‪ .‬ي�سبب االنف�صال‬ ‫الدم داخل الرحم‬ ‫المك�شوف نزيف ًا مهبل ّي ًا بينما ُيبقي االنف�صال الم�ستتر َ‬ ‫االنف�صال المك�شوف‬

‫الرحم‬ ‫الجنين‬ ‫الحبل ال�سري‬

‫الم�شيمة‬ ‫الدم‬ ‫االنف�صال الم�ستتر‬ ‫الم�شيمة تنف�صل جزئ ّي ًا‬ ‫الموقع‬

‫الدم يتجمع بين‬ ‫الرحم والم�شيمة‬ ‫عنق الرحم‬ ‫المهبل‬

‫عندما يتطور االنف�صال الخطير للم�شيمة‪ ،‬ت�صبح الم�شيمة‬ ‫منف�صلة عن الرحم‪ ،‬وتحد من و�صول الأوك�سيجين والمواد الغذائية‬ ‫�إلى الجنين‪ .‬وتوجد درجات متفاوتة لهذه الم�شكلة ولكن‪ ،‬عندما‬ ‫تنف�صل الم�شيمة كلية‪ ،‬ينقطع �إمداد الجنين بالأوك�سيجين وي�ستطيع‬ ‫البقاء على قيد الحياة لعدد من الدقائق القليلة فقط‪ .‬وعندما يتم‬ ‫ت�شخي�ص االنف�صال‪ ،‬ويكون الجنين ال يزال على قيد الحياة‪ ،‬يتم �إجراء‬ ‫الوالدة ب�أ�سرع ما يمكن‪ ،‬وعاد ًة يتم ذلك في ق�سم الوالدة القي�صرية‬ ‫بالطوارئ‪ .‬ولكن على الرغم من ذلك‪ ،‬يمكن فقدان الطفل‪.‬‬ ‫‪94‬‬


‫الم�ضاعفات‬

‫التحقق من النزف‬

‫�إذا كان لديك نزف بعد ‪� 24‬أ�سبوع ًا‪ ،‬فعليك الذهاب �إلى‬ ‫الم�ست�شفى لإجراء الفح�ص‪ .‬ويتوقف مدى التحقق من النزف على‬ ‫كمية النزف الذي تعر�ضت له‪ ،‬ولكنك �ستحتاجين �إلى �إجراء اختبار‬ ‫وفحو�صات من �أجل التو�صل �إلى معرفة ال�سبب الحقيقي لهذا النزف‪.‬‬ ‫و�سوف يتم فح�ص مهبلك با�ستخدام منظار طبي (�أداة ت�ساعد‬ ‫على �إظهار عنق الرحم والمهبل)‪.‬‬

‫التحقق من النزيف المهبلي‬

‫�إذا كان لديك نزيف مهبلي بعد ‪� 24‬أ�سبوع ًا‪ ،‬فال بد �أن تخ�ضعي للفح�ص‪.‬‬ ‫و�سوف يتم فح�ص مهبلك با�ستخدام المنظار الطبي لي�ساعد في �إظهار المهبل‬ ‫وعنق الرحم والك�شف عن �أي خلل في الإفرازات المهبلية‬ ‫المنظار الطبي له ن�صلين‪ ،‬الن�صل‬ ‫المفتوح يم�سك بجدار الرحم بعيد ًا‬ ‫وبذلك يمكن ر�ؤية عنق الرحم‬ ‫الطبيب‬

‫حامل ال�ساق‬ ‫المثانة‬ ‫الرحم‬ ‫عنق‬ ‫الرحم‬ ‫المهبل‬

‫المنظار الطبي مفتوح ًا‬ ‫الم�ستقيم‬ ‫‪95‬‬


‫الحم ــل‬

‫�إذا حدث النزف بعد حدوث عالقة جن�سية‪ ،‬فيكون هذا في‬ ‫الكثير من الأحيان قد �أتى من عنق الرحم �أو المهبل‪ ،‬ويكون هذا‬ ‫النزف غير خطير‪ .‬لذلك يعد من المهم فح�ص المهبل بالمنظار‬ ‫الطبي للت�أكد من �أن عنق الرحم يبدو طبيعي ًا‪ ،‬و�أن لي�س ثمة خلل‬ ‫في الإفرازات المهبلية‪ .‬وي�صبح عنق الرحم �أثناء الحمل كثير‬ ‫الأوعية الدموية‪ ،‬وتكون العنا�صر الغددية لعنق الرحم الداخلي‬ ‫عر�ضة للخطر‪ .‬ويطلق على هذا «عجز عنق الرحم» (�أو االنحالل)‪.‬‬ ‫ويمكن �أن يحدث النزيف عند الو�صال الجن�سي‪ .‬ولكن نادر ًا ما‬ ‫يوجد �سرطان عنق الرحم �أثناء الحمل‪ .‬كما �أن عليك �أي�ض ًا الخ�ضوع‬ ‫لإجراء فح�ص للم�شيمة ب�أ�شعة الموجات فوق ال�صوتية لتحديد موقع‬ ‫الم�شيمة‪ ،‬وللبحث عن وجود �أي تجلط دموي خلفها‪ .‬ويمكن �أي�ض ًا‬ ‫الخ�ضوع للفح�ص من �أجل تعقب معدل قلب الجنين‪ ،‬كما يمكن �أن‬ ‫يتم �إدخالك �إلى الم�ست�شفى حتى يتوقف النزيف‪.‬‬

‫المخا�ض قبل الأوان‬

‫يطلق على بداية المخا�ض قبل �إتمام ‪� 37‬أ�سبوع ًا «مخا�ض قبل‬ ‫الأوان»‪ .‬وال يوجد �سبب وا�ضح في معظم الحاالت ل�سبب حدوث‬ ‫المخا�ض قبل الأوان‪ ،‬ولكن بالن�سبة �إلى بع�ض الحاالت‪ ،‬ال بد من‬ ‫وجود �سبب‪ ،‬وقد ذكرنا الأ�سباب في الجدول المقابل‪.‬‬ ‫ي�صعب ت�شخي�ص المخا�ض قبل الأوان في مرحلة مبكرة‪ ،‬وفي‬ ‫الغالب يحدث للن�ساء الحوامل مخا�ض زائف‪ .‬ويحدث هذا تقريب ًا مع‬ ‫تقل�صات الرحم التي تبدو ك�أنها حقيقية ولكن‪� ،‬إذا لم يق�صر عنق‬ ‫الرحم �أو يتمدد‪ ،‬فلن يحدث مخا�ض قبل الأوان‪.‬‬ ‫�إذا كنت من�شغلة باحتمال دخولك في مخا�ض قبل الأوان‪ ،‬فمن‬ ‫الأف�ضل �أن يتم فح�صك‪ ،‬ذلك �أن الطفل المولود قبل �أوانه �أو ميعاده‪،‬‬ ‫يحتاج �إلى رعاية خا�صة‪ .‬وترتبط درجة الرعاية ارتباط ًا وثيق ًا‬ ‫بعدد �أ�سابيع الحمل‪ ،‬ولي�س بوزن الحمل‪ .‬وتع ّد متالزمة ال�ضائقة‬ ‫التنف�سية (�صعوبة في التنف�س ب�سبب عدم ن�ضج الرئتين) واحدة‬ ‫من الم�ضاعفات الرئي�سية للطفل المولود قبل �أوانه‪ ،‬وخ�صو�ص ًا �إذا‬ ‫‪96‬‬


‫الم�ضاعفات‬

‫ُولد قبل ‪� 35‬أ�سبوع ًا‪ .‬ويمكن تقليل �شدة خطورة الم�ضاعفات �إذا‬ ‫تم �إعطاء الأم كور�س مدته (‪� )24‬ساعة من حقن ال�ستيرويد قبل‬ ‫الوالدة‪ ،‬فهذا ي�ساعد على �إن�ضاج رئتي الجنين‪ .‬ويالحظ �أنه يمكن‬ ‫للأطباء في بع�ض الحاالت �أن يحاولوا كبح هذه االنقبا�ضات بحقن‬ ‫�أدوية في الوريد‪ ،‬لذلك يتم �إعطاء حقن ال�ستيرويد‪.‬‬

‫�أ�سباب مخا�ض قبل الأوان‬ ‫�إذا كان لديك مخا�ض قبل الأوان‪ ،‬فثمة احتمال كبير لحدوث هذا‬ ‫مرة �أخرى‪ .‬وحينئذ يكون من المحتمل تقليل الخطورة �إذا تم‬ ‫العثور على ال�سبب‪ .‬والأ�سباب الرئي�سية هي‪:‬‬ ‫ •متعددة الحمل (�أكثر من جنين)‬ ‫ال�س َلى (تجمع زائد لل�سائل في الرحم)‬ ‫ • َم َو ُه َّ‬ ‫ •الخلل الج�سدي للرحم مثل التجويف المزدوج‬ ‫ • عجز عنق الرحم (عنق الرحم يتمدد ب�سرعة كبيرة)‬ ‫ •العدوى (داء اللي�ستريات‪ ،‬داء المقو�سات)‬ ‫ •نزف قبل الو�ضع (انظري �صفحة ‪)91‬‬ ‫ •�صدمة‪ ،‬على �سبيل المثال‪ ،‬نتيجة حادث طريق‬ ‫ •مر�ض الأمهات مثل ال�سكري‬ ‫ •غير معروف‬

‫تمزق الأغ�شية ال�سابق لأوانه‬

‫يمكن �أن يحدث تمزق الأغ�شية ال�سابق لأوانه قبل ميعاد الوالدة‬ ‫المتوقع بعدة �أ�سابيع‪ .‬فبمجرد تمزق الأغ�شية‪� ،‬سوف تحتاجين �إلى‬ ‫�إجراء فحو�صات يومية للت�أكد من عدم وجود �أثر للعدوى‪ .‬و�إذا لم‬ ‫تحدث العدوى بالفعل‪ ،‬ف�سوف يتطلب ذلك الوالدة من دون �أي ت�أخير‪.‬‬ ‫ال يوجدعادة ما ي�شير �إلى �سبب تمزق الأغ�شية قبل �أوانه‪ ،‬ولكن‬ ‫يبدو وجود ارتباط بين هذا ونمو �أنواع معينة من البكتيريا في المهبل‪.‬‬ ‫‪97‬‬


‫الحم ــل‬

‫وتوجد �صعوبة في �إثبات هذه العالقة بو�ضوح لأن المهبل غير معقم‬ ‫ودائم ًا ما يكون ملج�أ للبكتيريا‪ .‬ومن المعروف �أن �أنواع ًا محدد ًة من‬ ‫البكتيريا تُنتج �إنزيمات يمكن �أن تمزق ن�سيج الغ�شاء الأمنيوني‪ .‬وعلى‬ ‫الرغم من ذلك لم يكن ا�ستخدام الم�ضادات الحيوية للق�ضاء على‬ ‫البكتيريا ناجح ًا في منع تكرار المخا�ض قبل �أوانه في حمل الحق‪.‬‬

‫عجز عنق الرحم‬

‫الحظ �ضعف عنق الرحم وتمدده متزامن ًا مع تقل�صات الرحم‬ ‫ُي َ‬ ‫القليلة في ن�سب �صغيرة من حاالت الحمل‪ .‬ويطلق على هذا «عجز‬ ‫عنق الرحم» ‪ ،‬ويكون مرتبط ًا ب�شكل طبيعي بالوالدة في الثالثة �أ�شهر‬ ‫الثانية من مدة الحمل‪ .‬وعندما ُيعتقد �أن هذا هو ال�سبب للمخا�ض‬ ‫قبل الأوان‪ ،‬فال بد من عمل غرزة في عنق الرحم لتقويته وتقليل‬ ‫خطر تكرار «عجز عنق الرحم»‪.‬‬

‫ارتفاع �ضغط الدم الحملي �أو «ت�سمم الحمل»‬

‫يعد هذا واحد ًا من الم�ضاعفات ال�شائعة للحمل‪ ،‬وهو ي�صيب من‬ ‫‪ % 10 - 5‬من الن�ساء الحوامل بعد مرور ‪� 24‬أ�سبوع ًا من الحمل‪.‬‬ ‫ومن �سمات هذا الحمل ارتفاع �ضغط الدم‪ ،‬واحتبا�س ال�سوائل الذي‬ ‫يت�سبب بتورم ال�ساقين والزيادة في الوزن‪ ،‬وزيادة البروتين في‬ ‫البول‪ .‬ويمكن �أن ي�سبب عدم العالج مر�ض ًا خطير ًا للأم والطفل‪.‬‬ ‫�إذا تم العثور على البروتين في البول فهذا ي�شير �إلى وجود‬ ‫ت�سرب من مر�شحات الكلية الطبيعية (بيلة بروتينية)‪ ،‬ويطلق على‬ ‫هذا الخلل «ت�سمم الحمل البروتيني»‪ ،‬وال توجد �أعرا�ض بوجه عام‪،‬‬ ‫ولكن في الكثير من الأحيان يكون هذا الت�سمم م�صحوب ًا ب�ألم في‬ ‫الر�أ�س و�أ�ضواء وام�ضة (عدم و�ضوح للر�ؤية) و�ألم في الجزء العلوي‬ ‫من البطن‪.‬‬ ‫يمكن �أن تظهر �أي�ض ًا الأوديما (تورم) لل�ساقين والوجه‪ .‬وفي‬ ‫حاالت خطيرة يمكن �أن ي�ؤدي هذا �إلى حدوث ت�شنجات يطلق‬ ‫عليها «نوبات ارتعاجية �أو ت�شنجية»‪ ،‬قد تهدد حياة الأم‪ .‬وتختفي‬ ‫‪98‬‬


‫الم�ضاعفات‬

‫هذه الأعرا�ض بعد الوالدة‪ .‬وعندما تكون الحالة خطرة ف�إن الوالدة‬ ‫المبكرة هي الحل الوحيد‪ .‬ويتفاوت وقت الحمل عندما تتطور‬ ‫الم�ضاعفات‪ ،‬وكذلك بالن�سبة �إلى الحدة �أو الخطورة‪ .‬ويتم تقدير‬ ‫الخطورة على �أ�سا�س �ضغط الدم‪ ،‬وكمية البروتين في البول ونتائج‬ ‫اختبارات الدم (انظري الجدول �صفحة ‪.)100‬‬

‫فح�ص « ت�سمم الحمل»‬ ‫�ضغط الدم‬

‫يتم اتخاذ تدبيرين عند ت�سجيل �ضغط الدم‪ .‬ويمثل الرقم الأعلى‬ ‫ال�ضغط االنقبا�ضي‪ ،‬بينما يمثل الرقم الأدنى ال�ضغط االنب�ساطي‪.‬‬ ‫وتمثل قراءات ال�ضغط االنب�ساطي الأهمية الأكبر في تقدير ارتفاع‬ ‫�ضغط الدم الحملي‪� .‬أما بالن�سبة �إلى ال�ضغط االنقبا�ضي‪ ،‬ف�إذا كان‬ ‫في فترتين مختلفتين �أكثر من (‪ ،)90‬يف�صل بينهما �أربع �ساعات‬ ‫ف�إنه يكون متما�شي ًا مع �ضغط الدم االنب�ساطي‪ .‬وعندما يكون ال�ضغط‬ ‫االنقبا�ضي �أكثر من (‪ )100‬يكون هناك قلق �أكثر‪ ،‬وال بد من �إعطاء‬ ‫�أدوية ت�ؤخذ عن طريق الفم من �أجل خف�ض هذا ال�ضغط‪ .‬وعندما‬ ‫يكون ال�ضغط االنقبا�ضي �أكثر من (‪ ،)110‬ف�إن هذا يعد خطير ًا‪،‬‬ ‫و�سيتم �إعطا�ؤك �أدوية عن طريق الوريد من �أجل خف�ض �ضغط الدم‬ ‫ويتم والدة طفلك‪.‬‬

‫بروتين في البول‬

‫يثير ظهور البروتين في البول قلق ًا �أكثر‪ ،‬خ�صو�ص ًا �إذا كان لديك‬ ‫�أي�ض ًا �ضغط دم مرتفع‪ .‬يتم ت�سجيل البروتين في البول باال�ستعانة‬ ‫بالعالمة التالية ‪ .+‬الت�سجيالت الثابتة لـ ‪ ++++ ,+++,++‬يمكن‬ ‫ر�ؤيتها �إذا كان لديك «بيلة بروتينية» خطيرة‪ ،‬وهذا يعني �أن البروتين‬ ‫يت�سرب من الكليتين �إلى البول‪ .‬ويعد �سبب تلف الكلية غير وا�ضح‪،‬‬ ‫ولكن عادة ما يكون م�ؤقت ًا مثل الأ�شكال الأخرى من ت�سمم الحمل التي‬ ‫تختفي بمجرد �أن يولد الطفل‪ .‬ومع ذلك عندما تُظهر االختبارات‬ ‫با�ستمرار وجود البروتين في البول‪ ،‬ف�إن هذا ي�شير �إلى �أن ن�سبة ت�سمم‬ ‫‪99‬‬


‫الحم ــل‬

‫الحمل من متو�سطة �إلى �شديدة‪ ،‬و�أن الوالدة �سوف يتم تحديدها على‬ ‫�أ�سا�س الكيفية التي يتقدم بها الحمل‪ ،‬وعلى نتيجة اختبار الدم‪.‬‬

‫اختبارات الدم‬

‫�سوف تَفح�ص اختبارات الدم كمية ال�صفائح الدموية الموجودة‬ ‫في دمك (ال�صفائح الدموية �ضرورية لوقف النزيف)‪ ،‬و�سوف يتم‬ ‫قيا�س م�ستوى اليوريا في الدم‪ ،‬وهذا يمثل �إ�شارة جيدة لحالة الكلية‪.‬‬ ‫و�سوف ُت َق ِّيم االختبارات وظائف الكبد‪ .‬ف�إذا كانت ن�سبة اليوريا‬ ‫مرتفعة‪ ،‬فهذا ي�شير �إلى �أن كمية ال�صفائح الدموية منخف�ضة‪ ،‬و�أنه‬ ‫يوجد خلل في وظائف الكبد‪ ،‬وي�شير �أي�ض ًا �إلى �أن «ما قبل ت�سمم‬ ‫الحمل» لديك خطير‪ ،‬و�أنه ال بد من والدة طفلك في الحال‪.‬‬

‫فحو�صات ت�سمم الحمل‬ ‫يمكن ت�شخي�ص ارتفاع �ضغط الدم الحملي (ت�سمم الحمل) من‬ ‫الفحو�صات التالية‪.‬‬

‫�ضغط الدم‬

‫عندما يكون ال�ضغط االنقبا�ضي في فترتين مختلفتين �أكثر من (‪،)90‬‬ ‫يف�صل بينهما �أربع �ساعات‪ ،‬فذلك عالمة على ارتفاع �ضغط الدم‪ .‬وعندما‬ ‫يكون ال�ضغط االنقبا�ضي �أكثر من (‪ ،)100‬ف�إن تناول الأدوية عن طريق‬ ‫الفم يكون مطلوب ًا‪ .‬وعندما يكون ال�ضغط االنقبا�ضي �أكثر من (‪ )110‬ف�إن‬ ‫هذا يعد خطير ًا وبالتالي يتم �إعطاء الأدوية عن طريق الأوردة‪.‬‬

‫البروتين في البول‬

‫يعد هذا مدع ًاة للقلق �إذا كان �ضغط الدم مرتفع ًا‪ .‬وت�شير الم�ستويات‬ ‫المرتفعة للبروتين في البول (ي�سجل كالتالي ‪� +++,++‬أو ‪� )++++‬إلى‬ ‫خطورة ما قبل ت�سمم الحمل‪.‬‬

‫اختبارات الدم‬

‫�إذا كانت ن�سبة اليوريا مرتفعة‪ ،‬وال�صفائح الدموية قليلة ووظائف الكبد‬ ‫بها خلل فهذا يعني �أن «ت�سمم الحمل» خطير والبد �أن يولد الطفل‪.‬‬ ‫‪100‬‬


‫الم�ضاعفات‬

‫�إذا تم اكت�شاف �أن لديك حالة ت�سمم حمل‪ ،‬فال بد من تقييم‬ ‫و�ضع جنينك‪ ,‬لأنه غالب ًا ما ينخف�ض تدفق الدم الم�شيمي ويت�أخر‬ ‫النمو داخل الرحم‪ .‬ف�إذا ُوجد دليل على �أن الجنين في خطر‪،‬‬ ‫ف�ستكون الوالدة ُم ِل ًحة‪ .‬و�إذا كانت حالة «ت�سمم الحمل» الخطيرة قد‬ ‫حدثت في فترة مبكرة من الحمل (بين الأ�سبوع الرابع والع�شرين‬ ‫والأ�سبوع ال�ساد�س والع�شرين)‪ ،‬فهذا يعني �أن فر�ص بقاء طفلك على‬ ‫قيد الحياة لي�ست جيدة‪ .‬وال بد على طبيب التوليد من الموازنة بين‬ ‫المخاطر التي قد تتعر�ضين لها والتي قد يتعر�ض لها طفلك‪ .‬ويتطلب‬ ‫الأمر في الظروف اال�ستثنائية والنادرة �إجها�ض الحمل لإنقاذ حياة‬ ‫الأم‪.‬‬

‫ت�أخر نمو الجنين داخل الرحم‬

‫تنمو بع�ض الأجنة ببطء عن ما هو متوقع‪ ،‬ويحتمل وجود خطورة‬ ‫على الجنين‪ .‬ومن النتائج ال�سلبية في معظم الحاالت �أن ال يكون‬ ‫�سبب «ت�أخر نمو الجنين داخل الرحم» معروف ًا‪ .‬و�إذا تم اكت�شاف هذه‬ ‫الحالة في فترة مبكرة من الحمل‪ ،‬فيحتمل �أن يكون هذا نتيجة خلل‬ ‫في الكروموزومات (ال�صبغيات)‪ ،‬نتيجة عدوى �أو جين وراثي‪ .‬و�إذا‬ ‫حدث هذا في فترة مت�أخرة من الحمل‪ ،‬فيكون ال�سبب عاد ًة فقدان‬ ‫تدعيم النمو من الم�شيمة‪ .‬ويمكن �أن يحدث هذا مع حالة «ما قبل‬ ‫ت�سمم الحمل»‪ ،‬ال�سكري �أو ا�ضطرابات �أخرى لها عالقة بالأم تت�ضمن‬ ‫التدخين وعوامل �أخرى مثل تعاطي الممنوعات ‪.‬‬ ‫ويعد قيا�س ارتفاع قعر الرحم �أمر ًا مهم ًا بالن�سبة �إلى القابلة‬ ‫والطبيب (انظري ال�شكل �صفحة ‪ .)102‬وذلك للبحث عن عالمات‬ ‫للت�أخر في نمو الجنين داخل الرحم‪ ،‬والتي يتبعها فح�ص ب�أ�شعة‬ ‫الموجات فوق ال�صوتية من �أجل تقييم نمو الجنين وحجم ال�سائل‬ ‫الأمنيوني‪ .‬وتعد �أكثر طريقة دقيقة لتقييم نمو الجنين هي قيا�س‬ ‫محيط البطن‪.‬‬ ‫‪101‬‬


‫الحم ــل‬

‫قيا�س نمو الطفل‬

‫�أثناء الحمل‪ ،‬يقوم الطبيب �أو القابلة بقيا�س ارتفاع قعر الرحم من خالل �شريط‬ ‫قيا�س‪ .‬وهذا يت�ضمن قيا�س الم�سافة من قمة الرحم �إلى قمة عظم العانة‬ ‫الطبيب‪ /‬القابلة‬

‫قمة الرحم‬

‫الأم‬

‫ت�ستلقي الأم م�ستو ًية على الفرا�ش‬ ‫وتكون المثانة خال ًية من البول‬ ‫�شريط‬ ‫القيا�س‬

‫الطبيب يثبت �شريط القيا�س‬ ‫على قمة الرحم‬

‫الطبيب يحدد مكان قمة الرحم‬

‫عظم العانة‬

‫الطبيب يقي�س لي�صل �إلى قمة عظم العانة‬

‫يتم ر�سم هذه القيا�سات على مخططات مئين ‪ ،Centile‬تمدك‬ ‫بقيا�سات فورية عن ما �إذا كان نمو الجنين الذي يمثله الخط متما�شي ًا‬ ‫مع المعلومات التي تمثل الأرقام الكبيرة لحالة الأطفال ال�صحية‬ ‫(انظري ال�شكل المقابل)‪ ،‬ويتم تكرار هذا القيا�س كل �أ�سبوعين‪.‬‬ ‫�إذا كان نمو الجنين يبدو �ضعيف ًا مع وجود انخفا�ض في كمية ال�سائل‬ ‫الأمنيوني‪ ،‬فربما يتم تقييم تدفق الدم في �شريان الحبل ال�سري‬ ‫من خالل جهاز الموجات فوق ال�صوتية‪ .‬وحينئذ يكون على الطبيب‬ ‫تحديد الوقت الأف�ضل لوالدة الطفل‪ ،‬بد ًال من تركه داخل الرحم حتى‬ ‫يكتمل نموه‪.‬‬ ‫‪102‬‬


‫الم�ضاعفات‬

‫ر�سم بياني لأ�شعة الموجات فوق ال�صوتية للنمو‬

‫يمكن �إجراء �أ�شعة الموجات فوق ال�صوتية لفح�ص نمو الجنين‪ .‬يتم ت�سجيل‬ ‫هذه القيا�سات على خريطة بمعنى �أن الخط الذي ي�شير �إلى النمو تقابله �أرقام‬ ‫كبيرة ت�شير �إلى حالة الأطفال ال�صحية في �سن م�شابهة‪.‬‬ ‫تتبع محيط البطن بالملليمتر‬

‫‪42‬‬

‫‪40‬‬

‫‪38‬‬

‫‪36‬‬

‫‪34‬‬

‫‪32‬‬

‫‪30‬‬

‫‪28‬‬

‫عمر الحمل بالأ�سابيع‬

‫‪26‬‬

‫‪24‬‬

‫‪22‬‬

‫‪400‬‬ ‫‪380‬‬ ‫‪360‬‬ ‫‪340‬‬ ‫‪320‬‬ ‫‪300‬‬ ‫‪280‬‬ ‫‪260‬‬ ‫‪240‬‬ ‫‪220‬‬ ‫‪200‬‬ ‫‪180‬‬ ‫‪160‬‬ ‫‪140‬‬ ‫‪20‬‬

‫عدوى الم�سالك البولية‬

‫عندما تكونين حام ًال‪ ،‬ف�أنت عر�ضة لعدوى الم�سالك البولية‪ ،‬لأن‬ ‫البول يتجمع في الرحم (هناك قناتين تحمل البول من الكلية‬ ‫�إلى المثانة)‪.‬ويوجد �سببين لهذا‪ ،‬ال�سبب الأول هو �أن هرمون‬ ‫البروج�سترون ي�سبب ارتخاء ع�ضلة الحالب‪ ،‬وال�سبب الثاني هو‬ ‫�أنه يتم ال�ضغط على الحالب من قبل رحم الحامل عند عبور حافة‬ ‫الحو�ض‪.‬‬ ‫يمكن لهذا البول ال�ساكن �أن يتعر�ض للعدوى وي�سبب االلتهاب للحالب‬ ‫والكلية (التهاب الكلية والحوي�ضة)‪ .‬ويكون هذا االلتهاب �أكثر �شيوع ًا‬ ‫في الجانب الأيمن‪ .‬وتتعر�ض المثانة �أحيان ًا �إلى االلتهاب وهو ما‬ ‫يطلق عليه (التهاب المثانة)‪ .‬وتتنوع �أعرا�ض التهاب المثانة‪� ،‬إذ‬ ‫يتوقف هذا على الجزء الم�صاب من الم�سالك البولية وعلى مدى‬ ‫�شدة العدوى‪ .‬ويوجد عند حوالى ‪ %5‬من الن�ساء الحوامل عدد كبير‬ ‫من البكتيريا في البول‪ ،‬ولكن من دون �أعرا�ض‪ ،‬ويطلق على هذه‬ ‫‪103‬‬


‫الحم ــل‬

‫الحالة «بيلة جرثومية»‪ .‬ومن المعروف �أن مثل هذه الن�ساء يعانين من‬ ‫خطورة متزايدة من تطور عدوى الم�سالك البولية في الفترة الأخيرة‬ ‫من الحمل‪ ،‬وربما تكون هناك حاجة �إلى العالج‪ .‬وتُعد الأعرا�ض‬ ‫الرئي�سية م�ؤلمة عند التبول‪ ،‬ويكون هناك حاجة �إلى �إفراغ المثانة‬ ‫لفترات متكررة‪ .‬وفي الحاالت الخطيرة يوجد �ألم في الظهر �أو في‬ ‫الجزء ال�سفلي من البطن ووجود حمى‪.‬‬

‫عدوى �أخرى‬

‫توجد �أنواع �أخرى من العدوى غير معروفة‪ .‬وهناك �أنواع قليلة‬ ‫منها يمكن �أن ت�سبب مر�ض ًا ي�شبه الأنفلونزا عند البالغين‪ ،‬و�إذا‬ ‫انت�شر المر�ض انتقلت هذه الأنواع من العدوى �إلى الجنين‪ ،‬ومن‬ ‫الممكن �أن ي�ؤدي �إلى الإجها�ض �أو الت�شوهات الخلقية‪ .‬وهذه الأنواع‬ ‫هي فيرو�س البارفو‪ ،‬فيرو�س م�ضخم للخاليا وداء اللي�ستريات وداء‬ ‫المقو�سات (التوك�سوبالزما)‪ .‬وتعد هذه الأنواع من العدوى نادرة‪،‬‬ ‫ولي�س لها ما يبررها من خالل �سيا�سة الفح�ص ال�شامل‪ .‬لذلك ينبغي‬ ‫عليك �أن تكوني واعية لهذه الأنواع من العدوى وتجنبي االت�صال �إن‬ ‫�أمكن‪.‬‬

‫فيرو�س البارفو‬

‫يطلق على عدوى فيرو�س البارفو مر�ض «�صفع الخد»‪ ،‬وهي‬ ‫عبارة عن حمى وطفح جلدي‪ .‬توجد �أعرا�ض �أخرى لهذا المر�ض‬ ‫وهي التهاب المفا�صل‪ .‬ف�إذا كان لدى طفل عدوى فيرو�س البارفو‪،‬‬ ‫فيجب عليك تجنب االت�صال به‪ ،‬و�إذا كان لديك �أنت هذه الأعرا�ض‪،‬‬ ‫فتحدثي �إلى طبيبك عن احتياجك �إلى �إجراء اختبارات دم؛ ذلك �أن‬ ‫هذا الفيرو�س يمكن �أن يعمل على بطء �إنتاج كرات الدم الحمراء عن‬ ‫طريق نخاع العظام في الجنين المتطور‪.‬‬

‫فيرو�س م�ضخم للخاليا‬

‫ي�سبب فيرو�س م�ضخم الخاليا مر�ض ًا ي�شبه الإنفلونزا ب�صورة‬

‫‪104‬‬


‫الم�ضاعفات‬

‫معتدلة عند البالغين‪ ،‬ولكن �إذا انتقل هذا الفيرو�س �إلى الجنين فمن‬ ‫الممكن �أن ي�سبب الإجها�ض �أو ال�صمم‪ .‬ويمكن لهذا الفيرو�س �أي�ض ًا‬ ‫�أن ي�سبب م�شاكل عند الوالدة مثل اليرقان‪.‬‬

‫مر�ض اللي�ستريات‬

‫يمكن تقليل خطر الإ�صابة بداء اللي�ستريات بتجنب حليب الماعز‬ ‫والجبن الطرية وغير المب�سترة‪ .‬ومرة �أخرى يمكن لهذا المر�ض �أن‬ ‫ي�سبب الإجها�ض‪� ،‬أو يت�سبب في �أن يعاني الطفل المولود من عدوى‬ ‫مثل التهاب ال�سحايا‪.‬‬

‫مر�ض التوك�سوبالزما‬

‫يعد مر�ض التوك�سوبالزما �أو داء المقو�سات هو عدوى فطرية‬ ‫يمكن لها �أن تُتلف �شبكية العين‪ .‬ومن �أجل تجنب هذه العدوى يجب‬ ‫عليك عدم تناول اللحوم غير تامة الن�ضج‪ ،‬وعليك ا�ستخدام القفاز‬ ‫عند تنظيف �صندوق القمامة الخا�ص بالقطط‪.‬‬

‫الجدري المائي‬

‫يتجه الجدري المائي �إلى الت�سبب في �أعرا�ض �أكثر خطورة‬ ‫بالن�سبة �إلى ال�سيدة الحامل والجنين‪.‬‬

‫هرب�س (�أو قوباء) الأع�ضاء التنا�سلية‬

‫يدعو هرب�س الأع�ضاء التنا�سلية �إلى القلق �إذا كان هناك بثور‬ ‫فوق الأع�ضاء التنا�سلية قرب وقت الوالدة‪ .‬ينبغي عليك �إبالغ طبيب‬ ‫التوليد‪� ،‬إذا كنت تعتقدين احتمالية �إ�صابتك بالعدوى‪ ،‬وذلك ب�سبب‬ ‫الخطورة التي يمكن �أن يتعر�ض لها الجنين من الهرب�س الذي من‬ ‫�ش�أنه �أن ي�سبب «هرب�س حديثي الوالدة»‪.‬‬

‫مر�ض الدم االنحاللي‬

‫تحدث هذه الحالة عندما ُت َكون الأم �أج�سام ًا م�ضادة لكرات الدم‬ ‫الحمراء الخا�صة بالجنين‪ ،‬الأمر الذي ينتج عنه �إ�صابة الطفل الذي‬ ‫‪105‬‬


‫الحم ــل‬

‫�سيولد بالأنيميا (نق�ص في كرات الدم الحمراء)‪ .‬وت�صبح الم�شكلة‬ ‫�أ�سو�أ من دون عالج وتحدث مبكر ًا في كل مرة يحدث فيها حمل‪.‬‬ ‫عندما يتم فح�ص ف�صيلة دمك‪� ،‬سوف يتم �إخبارك بكونها واحدة من‬ ‫ه�ؤالء الأربعة ‪� AB,B,A‬أو ‪ , O‬و�سيتم �إخبارك ب�أنك �إما �سالبة العامل‬ ‫الري�سو�سي (‪ )RH‬بـ ‪� % 15‬أخرى‪� ،‬أو موجبة العامل الري�سو�سي‬ ‫‪ % 85‬من الأوروبيين‪.‬‬ ‫ً‬ ‫�سيكون لديك م�شاكل �إذا كان العامل الري�سو�سي �سالبا وزوجك‬ ‫لديه العامل الري�سو�سي موجب‪ .‬ويعرف العامل الري�سو�سي �أي�ض ًا‬ ‫بمر�ض القرد‪ ،‬وذلك لأن �أول اكت�شاف له كان في القرد‪ .‬عندما تكون‬ ‫الأم �سالبة العامل الري�سو�سي وتحمل بطفل موجب العامل الري�سو�سي‬ ‫ف�سي�ؤدي هذا �إلى قيام كرات الدم الحمراء للطفل بتحفيز الأم‬ ‫لتكوين �أج�سام م�ضادة لدم الجنين يطلق عليها (‪� ،)anti-D‬إذ‬ ‫يدخل دم الجنين �إلى مجرى دم الأم ليكون لها ردة فعل‪ .‬وتدخل‬ ‫كرات الدم الحمراء للجنين �إلى دورة الأم و يكون هذا هو الأكثر‬ ‫�شيوع ًا عند الوالدة‪ ،‬ولكن يمكن �أن يحدث هذا �أثناء الحمل‪� ،‬إذا كان‬ ‫لدى الأم «�إح�سا�س بحدث» – الإجها�ض‪� ،‬إنهاء الحمل‪� ،‬إجراء مثل‬ ‫�سحب ال�سائل الأمنيوني �أو تحويل الر�أ�س الخارجية (تحويل الوالدة‬ ‫المقعدية)‪ .‬وال ي�ؤثر ت�سرب الدم �إلى الأم على الطفل المولود‪ ،‬بينما‬ ‫ي�ؤثر على الجهاز المناعي للأم �إذ ي�صبح ح�سا�س ًا‪ ،‬ويكون رد فعل‬ ‫الأج�سام الم�ضادة في الحمل التالي مبكر ًا وب�صورة متالحقة‪.‬‬ ‫وتعبر الأج�سام الم�ضادة من الم�شيمة �إلى الدوران الجنيني‪.‬‬ ‫وتلت�صق الأج�سام الم�ضادة بكرات الدم الحمراء للجنين وتعمل على‬ ‫انحاللها‪ ،‬م�سببة الأنيميا للجنين‪ .‬ويمكن �أن يكون هذا خطير ًا �إذ‬ ‫يمكن �أن يحتاج الطفل �إلى نقل دم‪ ،‬بينما ما زال في رحم الأم‪ ،‬و�إال‬ ‫�سي�ؤدي هذا �إلى موت الجنين ب�سبب الأنيميا‪.‬‬

‫منع مر�ض الدم االنحاللي‬

‫لح�سن الحظ هذه الم�شكلة (المعروفة بالعامل الري�سو�سي) تم‬ ‫الق�ضاء عليها في العالم المتقدم ب�سبب ا�ستخدام مكافح ‪ D‬المناعي‬

‫‪106‬‬


‫الم�ضاعفات‬

‫(‪ .)anti-D‬ف�إذا كنت �سالبة العامل الري�سو�سي ف�سوف يتم حقنك‬ ‫مبا�شرة بعد الوالدة �أو بعد حدث ح�سا�س �أثناء الحمل مثل الإجها�ض‬ ‫(انظري �أعاله)‪.‬‬ ‫يحتوي هذا الغلوبولين المناعي على �أج�سام م�ضادة‪ ،‬من �ش�أنها‬ ‫�أن تلت�صق بكرات الدم الحمراء للجنين التي يمكن �أن تكون في‬ ‫دورانك‪ .‬و�سيمنع الحقن غالب ًا جهازك المناعي من �أن ي�صير ح�سا�س ًا‬ ‫بتدمير كرات الدم الحمراء للجنين في مجرى دم الأم‪.‬‬ ‫يكون �أخطر وقت لدخول دم الجنين في مجرى دمك هو �أثناء‬ ‫المخا�ض والوالدة‪ .‬فبعد الوالدة يتم فح�ص ف�صيلة دم الجنين‪ ،‬و�إذا‬ ‫كانت موجبة العامل الري�سو�سي (و�أنت �سالبة العامل الري�سو�سي)‬ ‫ف�سوف يتم حقنك بـ ‪ .anti-D‬و�سيتم اختبار دمك �أي�ض ًا لأنه �أحيان ًا‬ ‫يحتوي على الكثير من خاليا دم الجنين بداخله‪ .‬ف�إذا تحقق وجود‬ ‫هذا بالفعل‪ ،‬ف�سوف يتم حقنك �أكثر من مرة بـ ‪� .anti -D‬أما �إذا كان‬ ‫طفلك �سالب العامل الري�سو�سي‪ ،‬فال توجد �ضرورة للحقن‪ .‬ويوجد‬ ‫دليل الآن ُيظهر لنا �أن �إعطاء الأم �سالبة العامل الري�سو�سي ‪anti-D‬‬ ‫تقريب ًا في الأ�سبوع الثامن والع�شرين والرابع والثالثين‪ ،‬يعمل على‬ ‫تقليل خطورة تزايد الأج�سام الم�ضادة من خم�س ع�شرة (‪ )15‬في كل‬ ‫(‪ )1000‬حالة �إلى اثنتين (‪ )2‬في كل (‪ )1000‬حالة‪ .‬ويتم �إعطاء‬ ‫‪� anti-D‬أي�ض ًا للن�ساء الحوامل اللواتي لديهن العامل الري�سو�سي‬ ‫�سالب ًا �إذا كان لديهم « �إح�سا�س الحدث» (انظري �أعاله)‪.‬‬ ‫يتم ت�صنيع ُحقن الم�ضاد �أو المكافح ‪ D‬من الدم ال ُم َت َب َرع به الذي‬ ‫يتم فح�صه للت�أكد من خلوه من عدوى الفيرو�سات‪ ،‬بالإ�ضافة �إلى‬ ‫خلوه من فيرو�س نق�ص المناعة الب�شرية (الإيدز)‪ .‬ويتم ت�صنيعه‬ ‫من البالزما في الواليات المتحدة الأمريكية لتجنب احتمالية الخطر‬ ‫ال�صغيرة من الإ�صابة بمر�ض «كروتزفيلد جاكوب» (التهاب الدماغ‬ ‫الإ�سفنجي)‪� ،‬أو مر�ض جنون البقر‪ .‬تم ا�ستخدام الم�ضاد ‪ D‬في‬ ‫الحمل لأكثر من ثالثين عام ًا وتم �إعطاء الماليين من الحقن من‬ ‫دون �أي م�شاكل‪ ،‬لذلك يبدو �أنه لي�س بها خطورة‪.‬‬

‫‪107‬‬


‫الحم ــل‬

‫النقاط الأ�سا�سية‬ ‫ في معظم حاالت النزف قبل الوالدة (النزف من المهبل)‪ ،‬ال‬ ‫يوجد �سبب �إال الم�شيمة المنزاحة‪ ،‬انف�صال الم�شيمة �أو �سبب‬ ‫ت�شريحي محلي البد من منعه‬ ‫ ال�ضائقة التنف�سية واحدة من الم�ضاعفات الرئي�سية التي‬ ‫يعاني منها الطفل المولود قبل �أوانه‬ ‫ ارتفاع �ضغط الدم الحملي يكون الأكثر خطورة عندما يكون‬ ‫هناك بيلة بروتينية (بروتين في البول) �أو خلل في نتيجة‬ ‫اختبار الدم‬ ‫ عندما تتطور حالة ت�أخر الحمل داخل الرحم‪ ،‬يجب اتخاذ‬ ‫قرار طبي يتعلق بـكون والدة الجنين �أكثر �أمان ًا �أم اال�ستمرار‬ ‫في الحمل‬ ‫ مر�ض التهاب الم�سالك البولية يعد الأكثر �شيوع ًا من �أنواع‬ ‫العدوى الأخرى للحمل‬ ‫ ا�ستخدام الم�ضاد �أو المكافح ‪ D‬تقريب ًا ق�ضى على مر�ض الدم‬ ‫االنحاللي في العالم المتقدم‬

‫‪108‬‬


‫المخاض والوالدة‬

‫بدء المخا�ض‬

‫يعد بدء المخا�ض هو �أكثر الأوقات �إثارةً‪ ،‬ما يعني �أنك على و�شك‬ ‫�أن تلدي طفلك‪� .‬إنها اللحظة التي كنت تنتظرينها وتخططين لها‪.‬‬ ‫�إذا كان هذا هو حملك الأول‪ ،‬ف�سوف تكونين قلقة ومن�شغلة ب�أن ي�سير‬ ‫كل �شيء على ما يرام‪ ،‬وهذا قلق مفهوم‪ .‬يحدث «بدء المخا�ض»‬ ‫ب�شكل طبيعي لدى معظم الن�ساء بين الأ�سبوع الثامن والثالثين‬ ‫والأ�سبوع الثاني والأربعين من بعد �آخر دورة �شهرية‪ .‬ويحتمل �أن يبد�أ‬ ‫المخا�ض تلقائ ّي ًا من نف�سه‪� ،‬أو من الممكن �أن يحدث نتيجة تدخل‬ ‫طبي ( ُم َحفِّز)‪.‬‬

‫المخا�ض التلقائي‬

‫توجد عالمات طبية تنذر بالمخا�ض الطبيعي التلقائي (انظري‬ ‫الجدول �صفحة ‪ .)110‬هذه العالمات يمكن �أن تحدث فرادى �أو‬ ‫مترابطة‪ ،‬وب�أي ترتيب‪� .‬أول عالمات المخا�ض يطلق عليها «الظهور»‬ ‫وهي �سدادة مخاطية‪� ،‬أو �إفرازات مخاطية‪ ،‬تخرج في بع�ض الأحيان‬ ‫من المهبل‪ ،‬مع قليل من الدم‪ .‬ويتم �إفراز هذه ال�سدادة المخاطية‬ ‫من غدد عنق الرحم‪ ،‬ووظيفتها �أنها تعمل كحاجز لمنع دخول العدوى‬ ‫(انظري ال�شكل �صفحة ‪.)115‬‬ ‫ويمكن �أن يحدث تمزق في الأغ�شية وهذا يحدث ب�شكل تلقائي‪.‬‬ ‫‪109‬‬


‫الحم ــل‬

‫بدء المخا�ض‬ ‫توجد ثالث عالمات رئي�سية ت�شير �إلى بدء المخا�ض‪:‬‬ ‫‪ .1‬تهتك ال�سدادة المخاطية – «الظهور»‬ ‫‪ .2‬تمزق تلقائي للأغ�شية «اندفاع الماء»‬ ‫‪ .3‬بدء االنقبا�ضات ب�صورة منتظمة‬

‫«الظهور»‬

‫يكون عنق الرحم م�سدود ًا �أثناء الحمل بمادة مخاطية (�سدادة مخاطية)‪،‬‬ ‫والتي ُيعتقد في �أنها تمنع العدوى‪ .‬تبد�أ العالمة الأولى للمخا�ض بظهور هذه‬ ‫ال�سدادة المخاطية �أي بخروج هذه الإفرازات المخاطية‪.‬‬

‫الم�شيمة‬ ‫الجنين‬

‫الحبل ال�سري‬

‫الرحم‬ ‫ال�سائل‬ ‫الأمنيوني‬ ‫عظم‬ ‫العانة‬ ‫الكي�س الأمنيوني‬ ‫(ال�سلي)‬ ‫�سدادة مخاطية‬ ‫المهبل‬ ‫‪110‬‬

‫عنق الرحم‬


‫المخا�ض والوالدة‬

‫وعندما يحدث هذا‪ ،‬يكون ثمة ت�سرب لل�سائل الأمنيوني الذي يمكن‬ ‫�أن يكون بكميات �صغيرة �أو كبيرة‪ .‬و�إذا كان الت�سرب قلي ًال‪ ،‬فمن‬ ‫ال�صعب معرفة �إن كان هذا بو ًال �أو �سائ ًال �أمنيوني ًا‪ .‬ويميل ال�سائل‬ ‫�إلى الت�سرب‪ ،‬وبذلك تتبلل عدة فوط به‪� .‬إذا كان هناك �شك‪ ،‬يمكن‬ ‫للطبيب �أو القابلة �إجراء فح�ص داخلي با�ستخدام المنظار الطبي‬ ‫لر�ؤية �إذا كان ال�سائل الأمنيوني يمر من عنق الرحم �أم ال‪� .‬أحيان ًا‬ ‫يحدث تمزق تلقائي للأغ�شية قبل بدء االنقبا�ضات‪ .‬ولكن �إذا لم‬ ‫تبد�أ االنقبا�ضات في ‪� 24‬ساعة‪ ،‬فال بد من تحفيز المخا�ض من‬ ‫خالل اال�ستعدادات الطبية‪ .‬كما يمكن لتقل�صات ع�ضلة الرحم �أن‬ ‫تبد�أ قبل ما يعرف « بالظهور» �أو قبل تمزق الأغ�شية التلقائي‪ .‬وتميل‬ ‫االنقبا�ضات �أن تكون متو�سطة بمعنى واحدة �أو اثنين كل ‪ 10‬دقائق‬ ‫وتمتد لمدة تتراوح من ‪� 20‬إلى ‪ 40‬ثانية‪ .‬بمجرد بدء المخا�ض‪،‬‬ ‫�سوف ت�ستغرق االنقبا�ضات مدة تتراوح بين ‪� 40‬إلى ‪ 60‬ثانية‪ ،‬و�سوف‬ ‫تحدث من ثالث �إلى خم�س مرات كل ‪ 10‬دقائق‪ .‬في هذه الأثناء‬ ‫�سيقوم الطبيب �أو القابلة ب�إجراء فح�ص مهبلي لتقييم عنق الرحم‪.‬‬ ‫ف�إذا كان عنق الرحم قد ق�صر في الطول وتمدد وات�سع‪ ،‬فهذا يعني‬ ‫�أن المخا�ض قد بد�أ‪.‬‬

‫تحفيز المخا�ض‬

‫يتم تحفيز المخا�ض في حوالى ‪ %30 - 20‬من حاالت الحمل‪.‬‬ ‫وتوجد �أ�سباب متعددة لهذا التحفيز (انظري الجدول �صفحة ‪.)112‬‬ ‫وال�سبب الأكثر �شيوع ًا هو �أن الحمل ا�ستمر لمدة �إلى ما بعد واحد‬ ‫و�أربعين �أ�سبوع ًا‪ .‬بعد هذا الوقت‪ ،‬تكون خطورة �إنجاب م�سخ (والدة‬ ‫جنين ميت بعد الأ�سبوع الثاني والأربعين من الحمل) متزايدة بدرجة‬ ‫خفيفة‪ ،‬ولذلك تعد والدة الطفل في هذا الوقت �أكثر �أمان ًا‪ .‬ويتخذ‬ ‫قرار تحفيز المخا�ض بعد مناق�شة وا�سعة عن الأ�سباب مع المري�ضة‪.‬‬

‫‪111‬‬


‫الحم ــل‬

‫طرق تحفيز المخا�ض‬

‫توجد طرق مختلفة للتحفيز‪� ،‬أكثرها �شيوع ًا �إذا كان عنق الرحم‬ ‫غير مهي�أ‪ ،‬بمعنى �أنه ال توجد عالمة الت�ساع عنق الرحم بعد الفح�ص‬ ‫الداخلي‪ ،‬فيتم �إدخال مادة البرو�ستاجالندين في �شكل قر�ص في‬ ‫الجزء العلوي من المهبل حول عنق الرحم‪ .‬وي�سبب هذا الهرمون‬ ‫تقل�ص الرحم‪ ،‬ويعمل على تليين عنق الرحم بحيث يجعله �أكثر‬ ‫تهي�ؤ ًا‪ .‬هذه العملية التي ت�ستغرق عدد ًا من ال�ساعات يطلق عليها‬ ‫«التليين»‪� .‬أحيان ًا على الرغم من تحفيز المخا�ض �إال �أنه ال يحدث‪،‬‬ ‫حينها يتم اللجوء �إلى التمزيق ال�صناعي للأغ�شية‪ .‬ويت�ضمن ذلك‬ ‫فح�ص المهبل عن طريق �إ�صبع واحد‪ ،‬ويطلق عليه «فح�ص مهبلي‬ ‫رقمي» ويتم من خالل هذا الفح�ص تمرير �أداة �صغيرة ورفيعة‪،‬‬ ‫يطلق عليها الم�سبار (انظري ال�شكل �صفحة ‪ ،)114‬وهي ت�شبه �إبرة‬ ‫التريكو لتمزق الأغ�شية‪ .‬وهذا غير م�ؤلم وكل ما �ست�شعرين به هو‬ ‫الإ�صبع الذي يقوم بالفح�ص‪ .‬يكون الأمر �أ�سهل عليك وعلى من يقوم‬ ‫بالفح�ص عندما ترخين ع�ضالتك لت�سهيل عملية الفح�ص‪.‬‬

‫�أ�سباب تحفيز المخا�ض‬ ‫يمكن تحفيز المخا�ض لأ�سباب متعددة‪ ،‬على �سبيل المثال‪:‬‬ ‫ •ت�أخر المخا�ض‬ ‫ •�ضغط الدم المرتفع‬ ‫ •مر�ض ال�سكري‬ ‫ •اال�شتباه في طفل مبت�سر (ت�أخر نمو الجنين داخل الرحم)‬ ‫ •نزف قبل الو�ضع‬ ‫ •طلب الأم‬

‫‪112‬‬


‫المخا�ض والوالدة‬

‫يعقب تمزيق الأغ�شية‪ ،‬خروج ال�سائل الأمنيوني من المهبل‪ ،‬ما‬ ‫�سي�ؤدي �إلى حدوث االنقبا�ضات‪ .‬و�إذا لم تبد�أ االنقبا�ضات �أو كانت‬ ‫�ضعيفة‪ ،‬ف�سوف يتم �إعطا�ؤك هرمون يطلق عليه «ال�سينتو�سينون»‬ ‫لتحفيز االنقبا�ضات (انظري ال�صفحة ‪ .)115‬ويتم �إعطاء هذا‬ ‫الهرمون في �صورة �سائل‪ ،‬ويدخل �إلى مجرى الدم من خالل �أنبوب‬ ‫�صغير عبر الوريد في الذراع‪ .‬كما يتم �إعطاء جرعة �صغيرة في‬ ‫البداية مع زيادة الجرعة كل (‪ )15‬دقيقة حتى تبد�أ االنقبا�ضات‪.‬‬

‫تحفيز المخا�ض‪ :‬تليين عنق الرحم‬

‫�أكثر طريقة �شائعة لتحفيز المخا�ض هي و�ضع ملين من هرمون‬ ‫البرو�ستاجالندين في الجزء العلوي من المهبل‪ .‬بعد مدة �أكثر من عدة �ساعات‬ ‫�سيعمل هذا الهرمون على ارتخاء عنق الرحم وعلى تليينه جاع ًال عنق الرحم‬ ‫�أكثر قدرة على التمدد‪.‬‬

‫عنق رحم مغلق‬ ‫المهبل‬ ‫الملين �أو التحميلة‬

‫‪113‬‬


‫الحم ــل‬

‫تحفيز المخا�ض‪ :‬تمزق الأغ�شية‬

‫�إذا لم ت�ساعد التحميلة على بدء المخا�ض‪ ،‬ف�سيتم �إجراء تمزق الأغ�شية‬ ‫ال�صناعي‪ .‬تقوم القابلة �أو الطبيب بفح�ص المهبل ب�إ�صبع واحد‪ .‬يتبع ذلك‬ ‫�إدخال م�سبار �أو �إبرة رفيعة ت�شبه �إبرة التريكو �إلى المهبل وذلك لتمزيق الكي�س‬ ‫ال�سلي (الأمنيوني) من �أجل تحفيز االنقبا�ضات‪.‬‬ ‫الطبيب ‪ /‬القابلة‬ ‫الأم‬

‫الم�سبار‬ ‫ال�سائل‬ ‫الأمنيوني‬

‫الكي�س ال�سلي‬

‫الفح�ص بالإ�صبع خالل المهبل‬ ‫عنق الرحم‬ ‫‪114‬‬

‫المهبل‬


‫المخا�ض والوالدة‬

‫تحفيز المخا�ض‪ :‬التحفيز الهرموني‬

‫�إذا لم تبد�أ االنقبا�ضات‪ ،‬وكان عنق الرحم مفتوح ًا والأغ�شية متمزقة‪ ،‬ف�سوف‬ ‫يتم �إعطا�ؤك جرعة من هرمون يطلق عليه «ال�سينتو�سينون» عن طريق الوريد‪.‬‬ ‫هذا الهرمون يفتر�ض �أن ي�شجع الرحم على االنقبا�ض‬ ‫منظم – ينظم الكيفية‬ ‫التي يدار بها الهرمون‬

‫ال�سائل الذي يتقطر‬ ‫مك َّون ًا من الهرمون‬

‫معدل نب�ض قلب الجنين‬ ‫وجهاز ر�صد لمراقبة‬ ‫االنقبا�ضات‬ ‫الإبرة‬

‫المهبل‬

‫جهاز ال�ست�شعار ال�ضغط –‬ ‫يقي�س قوة االنقبا�ضات‪.‬‬

‫تقدم المخا�ض‬

‫يزداد المخا�ض في الحمل الأول‪� .‬أما في الحمل التالي‪ ،‬تكون العملية‬ ‫�أكثر كفاءة‪ .‬ي�ستغرق المخا�ض الأول من (‪� )12‬إلى (‪� )24‬ساعة‬ ‫ولكن‪ ،‬في مرات الحمل التالية يكون المخا�ض عا ًدة �أق�صر‪ ،‬وربما‬ ‫ي�ستغرق من (‪� )6‬إلى (‪� )12‬ساعة‪ .‬وهذه �أرقام تقريبية‪ .‬ولي�س من‬ ‫المعتاد �أن ت�ستغرق الوالدة في الوقت الحالي من حيث المخا�ض مدة‬ ‫�أكثر من ‪� 12‬ساعة (انظري �أدناه) ‪ .‬هناك ثالث مراحل معروفة‬ ‫للمخا�ض (انظري الجدول �صفحة ‪.)116‬‬ ‫‪115‬‬


‫الحم ــل‬

‫المرحلة الأولى‬

‫تعد هذه المرحلة هي �أطول مرحلة وتنتهي عندما ي�صبح عنق‬ ‫الرحم ممتد ًا ومت�سع ًا بالكلية‪ .‬وتتكون هذه المرحلة من طور كامن‬ ‫وطور ن�شط‪ .‬ف�أثناء الطور الكامن‪ ،‬ال تكون االنقبا�ضات معتدلة فقط‬ ‫بل منتظمة‪ ،‬حيث تحدث مرة واحدة كل فترة من (‪� )5‬إلى (‪)10‬‬ ‫دقائق‪ .‬ويمكن �أن نقول �إنه من ال�صعب الت�أكد من �أن المخا�ض قد‬ ‫بد�أ �أم ال‪ ،‬ذلك �أن ع�ضلة الرحم تتقل�ص يوم ّي ًا ب�شكل متقطع طوال‬ ‫فترة الحمل‪ .‬تحدث في بع�ض الأحيان نوبات من االنقبا�ضات يمكن‬ ‫�أن تكون م�ؤلمة‪ ،‬ولكن ال ينتج عنها بدء المخا�ض‪ ،‬وهي التي يطلق‬ ‫عليها انقبا�ضات «هيك�س براك�ستون»‪ .‬لذلك ف�إن الطريقة الوحيدة‬ ‫للت�أكد من بدء المخا�ض هي قيام القابلة �أو الطبيب ب�إجراء فح�ص‬ ‫مهبلي‪ .‬عند بداية المخا�ض‪ ،‬يق�صر عنق الرحم من (‪� )2‬إلى (‪)3‬‬ ‫�سنتيمترات في الطول �إلى �أن ي�صل �إلى (‪� )1‬سنتيمتر‪ .‬ويطلق على‬ ‫هذا «امحاء»‪ .‬ويبد�أ عنق الرحم �أي�ض ًا في التمدد (التو�سع)‪ .‬وعندما‬ ‫يمحى بالكامل ويمتد من (‪� )2‬إلى (‪� )3‬سنتيمترات‪ ،‬يبد�أ الطور‬ ‫الن�شط‪� .‬أثناء هذا الطور‪ ،‬يكون المخا�ض قد بد�أ تمام ًا بثالث �إلى‬ ‫خم�س تقل�صات رحم قوية تحدث كل (‪ )10‬دقائق‪ ،‬ويمتد كل تقل�ص‬ ‫من (‪� )40‬إلى (‪)60‬ثانية‪.‬‬

‫المراحل الثالث للمخا�ض‬ ‫يت�ضمن المخا�ض ثالث مراحل بارزة‬ ‫المرحلة الأولى‪ :‬من بداية االنقبا�ضات المنتظمة �إلى التمدد‬ ‫الكامل لعنق الرحم‬ ‫المرحلة الثانية‪ :‬من التمدد الكامل لعنق الرحم �إلى والدة‬ ‫الطفل‬ ‫المرحلة الثالثة‪ :‬من والدة الطفل �إلى والدة الم�شيمة‬ ‫‪116‬‬


‫المخا�ض والوالدة‬

‫تغيرات عنق الرحم‬

‫�أثناء المخا�ض‪ ،‬تحدث تغيرات محددة في عنق الرحم‪ :‬امحاء (تق�صير)‬ ‫وتمدد (تو�سع)‪.‬‬ ‫الرحم‬ ‫عنق الرحم‬ ‫المهبل‬ ‫قبل المخا�ض‬ ‫يكون عنق الرحم مغلق ًا وطويال‬

‫الموقع‬

‫«امحاء»‬ ‫يق�صر عنق الرحم من (‪� )2‬إلى‬ ‫(‪� )3‬سنتيمترات في الطول لأقل من‬ ‫(‪� )1‬سنتيمتر‬

‫«تمدد»‬ ‫يتمدد عنق الرحم (يت�سع)‬ ‫‪117‬‬


‫الحم ــل‬

‫المرحلة الأولى من المخا�ض‬

‫تمتد المرحلة الأولى من المخا�ض لتبد�أ من بداية االنقبا�ضات المنتظمة �إلى‬ ‫التمدد الوا�سع لعنق الرحم‪ .‬يتم عمل الفح�ص المهبلي على فترات لتقييم تمدد‬ ‫عنق الرحم ومكان ر�أ�س الطفل‬

‫الم�شيمة‬

‫الحبل ال�سري‬ ‫الرحم‬

‫االنقبا�ضات تدفع ر�أ�س‬ ‫الطفل �إلى عنق الرحم‬ ‫المهبل‬ ‫عنق الرحم‬

‫االنقبا�ضات ت�ستمر في‬ ‫دفع الطفل �إلى �أ�سفل‬ ‫عنق الرحم متمدد الآن‬ ‫بالكامل‪.‬‬ ‫كلما انحدر الطفل‪ ،‬ا�ستدار‬ ‫لي�صبح وجهه باتجاه الخلف‬ ‫(اال�ستدارة الداخلية)‬ ‫‪118‬‬


‫المخا�ض والوالدة‬

‫تقدم المخا�ض‬

‫يتم قيا�س تقدم المخا�ض بتقييم قوة ومعدل تقل�صات الرحم‪،‬‬ ‫و�إلى �أي مدى نزل ر�أ�س الطفل‪ ،‬و�إلى �أي مدى تمدد عنق الرحم‪.‬‬ ‫ويحدث الفح�ص المهبلي عاد ًة كل ‪� 4‬ساعات‪ ،‬وي�ستخدم هذا النوع‬ ‫من الفح�ص لتقييم تمدد عنق الرحم وم�ستوى الر�أ�س بالن�سبة‬ ‫لمروره من تجويف الحو�ض‪ .‬ويتم ر�سم ما تم �إيجاده من خالل»‬ ‫البارتوغرام»‪ ،‬وهو ر�سم بياني لم�سار الوالدة – عملية الوالدة‬ ‫(انظري ال�شكل �صفحة ‪.)120‬‬ ‫يعد البارتوغرام ت�سجي ًال مرئ ّي ًا لتقدم المخا�ض‪ .‬في هذا الر�سم‬ ‫البياني يتم ت�سجيل درجة حرارة الأم‪ ،‬وما يخرج من البول وتحليله‪،‬‬ ‫والنب�ض و�ضغط الدم‪ ،‬وذلك في فترات منتظمة‪ .‬ويتم توثيق معدل‬ ‫نب�ض قلب الجنين �أي�ض ًا بالتزامن مع ظهور ال�سائل الأمنيوني‬ ‫(ال�سلي)‪ .‬وتعد �أي �أدوية �أو �أم�صال تعطى عن طريق الوريد مطلوبة‪.‬‬ ‫ويتم تدعيم البارتوغرام بت�سجيل مكتوب بعناية للرعاية التي تم‬ ‫توفيرها للأم والجنين منذ دخول القابلة والأطباء‪.‬‬

‫المرحلة الثانية‬

‫ال تمتد هذه المرحلة في الطبيعي �أكثر من �ساعتين وتنتهي بوالدة‬ ‫الطفل‪� .‬أثناء هذا الوقت ينحدر الر�أ�س خالل تجويف الحو�ض‪ .‬كما‬ ‫�أنك �ست�شعرين بوجود ثقل من �أ�سفل – �أي �ست�شعرين ب�أنك تحتاجين‬ ‫�إلى الدفع‪ .‬و�سوف تقوم القابلة ب�إر�شادك وم�ساندتك وت�شجيعك‪.‬‬ ‫وتعد هذه اللحظة م ّهمة لأن تبذلي كل المجهود الذي ت�ستطيعينه من‬ ‫�أجل دفع ر�أ�س الطفل �إلى الخارج‪ .‬و�سوف يتم والدة طفلك ب�شكل‬ ‫طبيعي في خالل �ساعة من بداية الدفع‪.‬‬ ‫�أثناء هذه العملية ينحدر الر�أ�س ويمر من خالل تجويف الحو�ض‪.‬‬ ‫تكون الر�أ�س بالطبع متخذً ة و�ضع ًا ي�أخذ �شكل الم�ستعر�ض متما�شي ًا‬ ‫مع �شكل تجويف الحو�ض‪.‬‬ ‫‪119‬‬


‫الحم ــل‬

‫البارتوغرام‬

‫هو ت�سجيل يومي كامل للقيا�سات الحادثة �أثناء الوالدة‪.‬‬

‫‪9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24‬‬

‫‪8‬‬

‫‪7‬‬

‫‪190‬‬ ‫‪180‬‬ ‫‪170‬‬ ‫‪160‬‬ ‫‪150‬‬ ‫‪140‬‬ ‫‪130‬‬ ‫‪120‬‬ ‫‪110‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪80‬‬

‫‪6‬‬

‫‪5‬‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪190‬‬ ‫‪180‬‬ ‫‪170‬‬ ‫‪160‬‬ ‫‪150‬‬ ‫‪140‬‬ ‫‪130‬‬ ‫‪120‬‬ ‫‪110‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪80‬‬

‫معدل نب�ضات قلب الجنين‬

‫حالة الجنين وو�ضعيته‬ ‫‪10‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬

‫تمدد عنق الرحم وانحدار الطفل‬

‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬

‫تقل�صات الرحم‬

‫معدل نب�ضات‬ ‫قلب الجنين‬

‫متالزمة الجنين‬ ‫الكحولي الجنين‬ ‫وو�ضعيته‬

‫االنحدار‬

‫عنق الرحم‬ ‫بال�سنتيمترات‬

‫‪10‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬

‫التاريخ‬

‫التقل�صات‬ ‫كل ‪ 15‬دقائق‬ ‫الوقت‬ ‫الأدوية عبر الوريد‬ ‫وغيرها‬

‫تفا�صيل عن الأدوية المعطاة عبر الوريد وغيرها‬ ‫الأدوية وال�سوائل‬ ‫المعطاة عبر‬ ‫الوريد‬

‫تفا�صيل عن الأدوية المعطاة عن غير طريق الوريد وال�سوائل المعطاة في الوريد‬ ‫‪200‬‬ ‫‪190‬‬ ‫‪180‬‬ ‫‪170‬‬ ‫‪160‬‬ ‫‪150‬‬ ‫‪140‬‬ ‫‪130‬‬ ‫‪120‬‬ ‫‪110‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪60‬‬

‫‪200‬‬ ‫‪190‬‬ ‫‪180‬‬ ‫‪170‬‬ ‫‪160‬‬ ‫‪150‬‬ ‫‪140‬‬ ‫‪130‬‬ ‫‪120‬‬ ‫‪110‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪90‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪60‬‬

‫�ضغط الدم الأم‬

‫البول البروتين‬ ‫اكيتون انغلوكوز‬ ‫الحرارة‬

‫محتويات بول الأم‬ ‫‪9 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24‬‬

‫ال�ساعات‬

‫‪120‬‬

‫‪8‬‬

‫‪7‬‬

‫‪6‬‬

‫‪5‬‬

‫�ضغط الدم‬ ‫والنب�ض‬

‫‪4‬‬

‫‪3‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫‪0‬‬


‫المخا�ض والوالدة‬

‫المرحلة الثانية من المخا�ض‬

‫تمتد المرحلة الثانية من المخا�ض من التمدد الكامل لعنق الرحم �إلى والدة‬ ‫الطفل‬

‫الموقع‬

‫انتفاخ العجان (ن�سيج مهبلي)‬ ‫وتمدد ر�أ�س الجنين‪.‬‬ ‫الم�شيمة‬

‫الحبل ال�سري‬

‫نزول الر�أ�س‬

‫نزول الكتفين‪ ،‬يعقبها‬ ‫ا�ستدارة ظهر الر�أ�س �إلى‬ ‫ال�شكل الم�ستعر�ض‬ ‫‪121‬‬


‫الحم ــل‬

‫ق�ص ال ِعجان‬

‫هي عملية جراحية يق�صد بها عمل �شق جانبي لفتحة المهبل لتو�سيعه‪ .‬وذلك‬ ‫من �أجل ت�سهيل مرور ر�أ�س الطفل وتجنب تمزق ال ِعجان‪ .‬ويتم ا�ستخدام مخدر‬ ‫مو�ضعي قبل البدء في ق�ص ال ِعجان‬ ‫ر�أ�س الطفل‬

‫القطع �أو ال�شق‬

‫بمجرد �أن ينزل الر�أ�س ويتخذ ال�شكل الم�ستعر�ض يبدو الوجه‬ ‫باتجاه الظهر‪ .‬يطلق على هذا «اال�ستدارة الداخلية»‪ .‬وتبدو قمة �أو‬ ‫تاج الر�أ�س مرئية للقابلة وتبد�أ في تو�سيع الن�سيج المهبلي �أثناء توليد‬ ‫الطفل‪ .‬يطلق على هذا «توجان»‪ .‬ويزداد �ألم تقل�صات الرحم ب�صورة‬ ‫�أكبر �أثناء عملية الوالدة‪� .‬إذا كان الن�سيج المهبلي ممت ّد ًا بدرجة‬ ‫كبيرة‪ ،‬ولكن الي�سمح ببروز ر�أ�س الجنين المعروفة بـ «التوجان»‪،‬‬ ‫ف�أنت في حاجة في هذه الحالة �إلى عملية ق�ص العجان (�شق يتم‬ ‫عمله في الجلد والع�ضلة بين المهبل والم�ستقيم من �أجل تو�سيع فتحة‬ ‫الوالدة)‪ .‬يتم حقن الأم بمخدر مو�ضعي في المنطقة التي �سيحدث‬ ‫بها ال�شق‪ .‬وي�سهل القيام بهذه العملية والدة الطفل‪ ،‬ويجنب الأم‬ ‫تمزق ال ِع َجان‪ .‬ويختلف معدل الحاجة �إلى هذه العملية من حالة �إلى‬ ‫�أخرى‪.‬‬ ‫بعد نزول ر�أ�س الطفل (انظري ال�شكل �صفحة ‪ ،)121‬تتح�س�س‬ ‫‪122‬‬


‫المخا�ض والوالدة‬

‫القابلة المنطقة حول عنق الطفل للت�أكد من عدم التفاف الحبل‬ ‫ال�سري حوله‪ .‬و�إذا كان الحبل ال�سري موجود ًا و ح ّر ًا ف�سيتم ربطه من‬ ‫فوق الر�أ�س‪ ،‬ولكن �إذا كان م�شدود ًا‪ ،‬ف�سوف يتم �شده ب�إحكام وقطعه‪.‬‬ ‫ي�ستدير الر�أ�س ب�شكل طبيعي �إلى الخلف التخاذ الو�ضع الم�ستعر�ض‬ ‫لل�سماح للكتفين بالمرور من خالل تجويف الحو�ض‪ .‬ويطلق على هذه‬ ‫الحالة «الدوران الخارجي»‪ .‬ويتم �إخراج الكتف الأمامي بدفعة كبيرة‬ ‫ويعقب ذلك �إخراج باقي �أجزاء ج�سم الطفل‪.‬‬

‫المرحلة الثالثة‬

‫ال ت�ستغرق هذه المرحلة �أكثر من ‪ 30‬دقيقة‪ ،‬وتنتهي بوالدة‬ ‫الم�شيمة‪ .‬وهناك و�سيلتان للقيام بهذا – �إدارة فاعلة و�إدارة الفاعلة‬ ‫– وتعد الطريقة الالفاعلة الأكثر �شيوع ًا‪.‬‬

‫االدارة الفاعلة للم�شيمة‬

‫في هذه الطريقة نجد �أنه بمجرد �إخراج الكتف‪� ،‬أو مبا�شرة‬ ‫بعد الوالدة‪ ،‬يتم �إعطا�ؤك حقنة في ع�ضلة الفخذ‪ .‬وتحتوي هذه‬ ‫الحقنة داخل الع�ضل على مادتين مخدرتين هما «الإيرغوميترين»‬ ‫و»الأوك�سيتو�سين»‪ ،‬تت�سببان في تقل�صات الرحم‪ ،‬وت�ساعدان على‬ ‫انف�صال الم�شيمة والح ّد من فقدان الدم‪.‬‬

‫قطع الحبل ال�سري‬

‫بمجرد والدة طفلك يتبع ذلك قطع الحبل ال�سري عن طريق اثنين من ال ُكالبات‬ ‫ويقطع ما بينهما‪.‬‬ ‫يتم‬ ‫القطع ّ‬ ‫هنا‬

‫الك ّالبان‬

‫‪123‬‬


‫الحم ــل‬

‫يتم �إعداد المواد المخدرة في قنينة يطلق عليها ا�سم‬ ‫‪ .Syntometrine‬وبمجرد والدة طفلك‪ ،‬يتم قطع الحبل ال�سري‬ ‫بالإم�ساك به بك ّالبين معدنيين وقطع ما بينهما‪ .‬وبالن�سبة �إلى الحبل‬ ‫ال�سري‪ ،‬والذي ال يزال مت�ص ًال بالأم‪ ،‬تقوم القابلة بم�ساندة الرحم‬ ‫بو�ضع يدها الي�سرى على البطن (ال�ضغط القاعي) وت�سحب بيدها‬ ‫اليمنى بخفة الحبل ال�سري لت�سهيل انف�صاله (انظري ال�شكل �أدناه)‪.‬‬ ‫يطلق على هذه الطريقة «التحكم وال�سحب»‪ .‬وبهذه الإدارة الفاعلة‬ ‫يتم �إخراج الم�شيمة والأغ�شية من المهبل في غ�ضون (‪ )30‬ثانية‬ ‫وتقل كمية الدم المفقود – في المتو�سط ‪ 250‬ملليلتر‪.‬‬

‫الإدارة الفاعلة‬

‫هذا الت�صوير يو�ضح الإدارة الفاعلة التي يتم بها �سحب الحبل ال�سري بخفة‬ ‫لت�شجيع انف�صال الم�شيمة عن الرحم‬ ‫الموقع‬

‫القابلة‬ ‫الحبل ال�سري‬

‫الرحم‬ ‫الم�شيمة‬

‫‪124‬‬

‫اليد الي�سرى‬ ‫تدعم الرحم‬

‫اليد اليمنى ت�سحب‬ ‫بلطف الحبل ال�سري‬ ‫من �أجل ت�سهيل‬ ‫انف�صال الم�شيمة‬ ‫عن الرحم‬


‫المخا�ض والوالدة‬

‫الإدارة الالفاعلة للم�شيمة‬

‫تتجنب طريقة الإدارة الالفاعلة للم�شيمة ا�ستخدام المواد المخدرة‪ ،‬و�سحب‬ ‫الحبل ال�سري وال�ضغط القاعي‪ .‬وت�ؤدي الى فقدان كمية كبيرة من الدم‬ ‫الموقع‬

‫الم�شيمة‬

‫الرحم‬ ‫الحبل ال�سري‬ ‫‪ - 1‬انف�صال الم�شيمة ‪� - 2‬إخراج الم�شيمة �إلى ‪� - 3‬إخراج تام للم�شيمة‬ ‫عن جدار الرحم‬ ‫الجزء ال�سفلي من الرحم من خالل ال�سحب‬ ‫والجزء العلوي من المهبل الخفيف‬

‫الإدارة الالفاعلة‬

‫تتجنب الإدارة الالفاعلة ا�ستخدام المواد المخدرة‪ ،‬و�سحب‬ ‫الحبل ال�سري وال�ضغط القاعي‪ .‬فبمجهود من الأم والعمل المكثف‬ ‫يتم �إخراج الم�شيمة‪ ،‬حيث يتم قطع الم�شيمة بعد توقف نب�ضها‪.‬‬ ‫وت�ؤدي هذه الطريقة �إلى فقدان كمية كبيرة من الدم‪ ،‬ويكون ثمة‬ ‫حاجة �أكبر �إلى نقل الدم‪ .‬توجد خطورة ب�سيطة يمكن �أن ينتج‬ ‫عنها غثيان‪ ،‬تقي�ؤ و�ألم بالر�أ�س يمكن �أن ي�سببها «ال�سنيتومترين»‬ ‫وت�ستخدم بع�ض الم�ست�شفيات حالي ًا «ال�سينتو�سينون» فقط لتقليل‬ ‫الآثار الجانبية‪.‬‬ ‫‪125‬‬


‫الحم ــل‬

‫النزف الذي يلي الوالدة‬

‫يحدث لدى بع�ض الن�ساء نزف حاد (فقد للدم) بعد الوالدة‪.‬‬ ‫يطلق عليه النزف الذي يلي الوالدة‪ ،‬وذلك عندما تزيد الكمية‬ ‫المفقودة من الدم عن (‪ )500‬ملليلتر‪ ،‬ويمكن لهذا النزف �أن‬ ‫يحدث فج�أة‪ .‬ويعد هذا واحد من الأ�سباب الرئي�سية التي تجعل‬ ‫�أطباء التوليد يعار�ضون الوالدة في المنزل‪ .‬ويمكن �أن يحدث هذا‬ ‫النوع من النزف عند ارتخاء الرحم بعد والدة الطفل‪ ،‬ولي�س وقت‬ ‫ا�ستمرار تقل�صات الرحم‪ ،‬ما ي�سبب ال�ضغط على الجزء الداخلي‬ ‫من الرحم‪ .‬يمكن �أن يحدث النزف الذي يلي الوالدة �إذا �أ�صيب‬ ‫مكان الوالدة �أو لم يتم �إخراج الم�شيمة‪ .‬وفي ن�سبة ‪ % 2 - 1‬من‬ ‫الوالدات‪ ،‬ال تنف�صل الم�شيمة عن الرحم؛ ذلك �أنها تكون مت�شابكة‬ ‫ب�شكل معقد داخل جدار الرحم‪ .‬وينبغي �إزالة هذه الم�شيمة الباقية‬ ‫بعملية جراحية ي�ستخدم فيها تخدير كلي �أو تخدير العمود الفقري‪.‬‬ ‫�أثناء هذه العملية يقوم طبيب التوليد ب�إدخال يده من خالل المهبل‬ ‫�إلى داخل الرحم‪ ،‬وبحر�ص �شديد َيف�صل الم�شيمة عن جدار الرحم‪.‬‬ ‫ويطلق على هذا الإجراء «الطريقة اليدوية لإخراج الم�شيمة»‪ ،‬وتكون‬ ‫هذه الطريقة فعالة عادة‪ .‬كما تكون الم�شيمة في حاالت نادرة‬ ‫منغر�سة بعمق في جدار ع�ضلة الرحم (م�شيمة ملت�صقة)‪ .‬وتعد هذه‬ ‫حالة خطيرة يمكن �أن ينجم عنها تلوث خطير‪ .‬وبنا ًء على ذلك توجد‬ ‫طبي‪.‬‬ ‫حاجة �إلى متابعة و�إ�شراف ّ‬

‫ت�سكين الآالم‬

‫تعد تقل�صات المخا�ض م�ؤلمة‪ .‬ومع ذلك توجد العديد من‬ ‫الأ�شياء التي يمكن فعلها لتقليل الألم (انظري الجدول �صفحة‬ ‫‪ ،)128‬من بداية اال�ستعداد للمخا�ض‪ .‬فيجب �أن تعلمي مقدم ًا �إلى‬ ‫�أين �أنت ذاهبة‪ ،‬وما الذي �سوف يحدث‪ ،‬وما هي الخيارات المتاحة‬ ‫التي من �ش�أنها �أن ت�ساعد على ت�سكين الآالم‪� .‬سوف تقوم القابلة‬ ‫ب�إعطائك دعم ًا كبير ًا و�إح�سا�س ًا بالأمان والن�صيحة خالل فترة‬ ‫المخا�ض‪ .‬ويمكن �أن يكون لوجود زوجك �أو �صديقة مقربة �أو �إحدى‬

‫‪126‬‬


‫المخا�ض والوالدة‬

‫قريباتك دور في منحك ال�شعور بالأمان والدعم‪ .‬مثل هذه الأ�شياء‬ ‫يمكن �أن تزيل ال�شعور بالقلق‪ ،‬وهو �أمر مهم؛ ذلك �أنه توجد عالقة‬ ‫قوية بين القلق والألم‪ .‬ف�إذا كانت م�ستويات القلق منخف�ضة‪ ،‬ف�سوف‬ ‫ت�شعرين بمراحل �ألم �أقل‪ .‬فلكل �إن�سان حد معين لتحمله للألم فتجد‬ ‫بع�ض الن�ساء الحوامل �أن تجربة المخا�ض تجربة ب�شعة بينما ت�ستمتع‬ ‫بها �أخريات‪ .‬يعتمد هذا في معظم الأحوال على موقفك ال�سابق من‬ ‫المخا�ض‪.‬‬

‫عدم ا�ستخدام المواد المخدرة لت�سكين الآالم‬

‫يوجد العديد من الطرق التي ال ت�ستعمل بها العقاقير التي يمكن‬ ‫�أن يتم ا�ستخدامها لت�سكين الآالم‪ .‬ومعظم هذه الطرق هي عالجات‬ ‫تحويلية‪ ،‬تهدف �إلى �أخذ عقلك بعيد ًا عن الألم‪ ،‬مثل اال�ستماع �إلى‬ ‫المو�سيقى المف�ضلة لديك‪ ،‬ومرا�سلة زوجك �أو الم�شي �أو تغيير المكان‪،‬‬ ‫كل هذا يمكنه �أن ي�ساعد‪ .‬توجد خيارات �أخرى لطرق ت�سكين الآالم‪،‬‬ ‫وهي العالج بالروائح‪ ،‬والوخز بالإبر والتنويم المغناطي�سي‪ .‬كما يمكن‬ ‫�أن تكون هذه الطرق في الكثير من الأحيان متاحة‪� ،‬إال �إذا كنت تعدين‬ ‫لهذه الترتيبات بنف�سك‪ .‬ويمكن �أن ي�أخذ التنويم المغناطي�سي �شكل‬ ‫«التنويم المغناطي�س الذاتي» الذي ت�صلين به �إلى حالة من الن�شوة‬ ‫واال�سترخاء والتخيل والت�سلية‪ .‬ويمكن القتراح «تال للتنويم»‪ ،‬وهي‬ ‫الفترة التي تلي التنويم �أن ت�ساعد‪ ،‬ومن خاللها يتم ر�ؤية ال�شخ�ص‬ ‫الذي يقوم بالتنويم المغناطي�سي �سابق ًا‪ ،‬وهو الذي ُيعدك للمخا�ض‪.‬‬ ‫في المخا�ض المبكر تكون االنقبا�ضات �أقل قوة‪ ،‬لكنها تكون‬ ‫متكررة‪ ،‬لذلك يكون االحتياج لت�سكين الألم �أقل‪ .‬وكلما زادت قوة‬ ‫االنقبا�ضات‪ ،‬قد يكون �أخذ حمام دافئ مفيد ًا‪ .‬كما يمكن �أن ي�ساعد‬ ‫«التنبيه الع�صبي الكهربائي» في ت�سكين الآالم‪ ،‬والذي يتم من خالله‬ ‫و�ضع الأقطاب الكهربية فوق جلد الظهر على �أي جزء من العمود‬ ‫الفقري‪ .‬ويقال �أن النب�ضات الكهربائية الناتجة عنه ت�سبب �شعور‬ ‫بالوخز و�صوت طنة تعمل على ت�سكين �ألم االنقبا�ضات‪ .‬يمكن تغيير‬ ‫درجة كثافة النب�ضات الكهربائية‪.‬‬ ‫‪127‬‬


‫الحم ــل‬

‫طرق ت�سكين الآالم‬ ‫توجد طرق متعددة لتقليل الألم �إما با�ستخدام المواد المخدرة �أو‬ ‫محاولة اتخاذ تدابير �أخرى يمكن �أن ت�ساعدك‬

‫طرق ال ي�ستعمل بها المواد المخدرة‬ ‫ •المو�سيقى‬ ‫ •الحركة‪/‬الدعم والمكان‬ ‫ •حمام دافئ‬ ‫ •التدليك‬ ‫ •العالج بالروائح‬ ‫ •التنويم المغناطي�سي‬ ‫ •الوخزبالإبر‬ ‫ •التنبيه الع�صبي الكهربائي‬

‫المواد المخدرة‬

‫ • �إينتونوك�س وهو اال�سم التجاري للدواء‬ ‫ •البيثيدين‪ /‬المورفين‪ /‬ديامورفين‬ ‫ •تخدير فوق الجافية‬

‫ت�سكين الآالم بالمواد المخدرة‬

‫تندرج خيارات المواد المخدرة في عدة فئات‪� :‬إنتونوك�س‪ ،‬الم�سكنات‬ ‫الأفيونية الع�ضلية‪ ،‬تخدير فوق الجافية وتخدير العمود الفقري‪.‬‬ ‫إنتونوكس‬ ‫هذا العقار هو مزيج من �أك�سيد النيتروز والأوك�سيجين ويتم‬ ‫�إعطا�ؤه با�ستخدام قناع للوجه‪ .‬وغالب ًا ما ي�شار �إليها بالغاز �أو الهواء‪.‬‬ ‫وهو عقار �آمن جد ًا ويعمل على تخل�صك من الألم‪ .‬وهو مفيد �أي�ض ًا‬ ‫عندما تبد�أ االنقبا�ضات في �إحداث الألم‪� ،‬أو عندما تكون الأم في‬ ‫�آخر المرحلة الأولى والمرحلة الثانية من المخا�ض عندما ال تفيد‬ ‫الخيارات الأخرى لت�سكين الآالم‪.‬‬ ‫‪128‬‬


‫المخا�ض والوالدة‬

‫الم�سكنات الأفيونية الع�ضلية‬

‫ينبغي طلب المواد المخدرة مثل البيثيدين والمورفين بمجرد �أن‬ ‫ت�صبح انقبا�ضات الرحم حقيقية وم�ؤلمة‪ .‬وتعد هذه هي �أكثر المواد‬ ‫المخدرة توفر ًا و قدر ًة على ت�سكين الآالم‪ .‬وهي قد ت�سبب الغثيان‬ ‫والتقي�ؤ‪ ،‬ويمكن �إعطاء الن�ساء الحوامل م�ضاد ًا للغثيان من �أجل تقليل‬ ‫الآثار الجانبية‪ .‬يتم �إعطاء هذه العقاقير على �أن يف�صل بينها مدة‬ ‫�أربع �ساعات‪ ،‬لأن الجرعة الزائدة �سوف ت�ؤثر على تنف�سك وتنف�س‬ ‫الطفل عند الوالدة‪ .‬كما يمكن �إعطاء المواد المخدرة للطفل‪ ،‬وذلك‬ ‫لعك�س مثل هذه الآثار المهدئة �إذا كانت الوالدة حدثت بعدما تم‬ ‫�إعطا�ؤك الم�سكن الأفيوني‪.‬‬

‫التخدير فوق الجافية‬

‫�إذا لم يكن �أي من هذه الطرق فعا ًال‪ ،‬يمكن �إعطاء مخدر فوق‬ ‫الجافية‪ .‬يقوم طبيب التخدير بحقن المخدر في الحيز الجافي الذي‬ ‫يحيط بالحبل ال�شوكي (انظري ال�شكل �صفحة ‪ .)130‬وهذا المخدر‬ ‫يحجب ال�شعور بالألم القادم من الرحم والمهبل‪ .‬وي�ستغرق المخدر‬ ‫حوالى ‪ 30‬ثانية ليبد�أ في العمل وحوالى ‪ 30‬ثانية �أخرى ليكون فعا ًال‪،‬‬ ‫لذلك يعد التوقيت مهم ًا لربطه بالمدى الزمني الذي يعتقد �أنك‬ ‫�ستحتاجين �إليه لت�صلي �إلى مرحلة الوالدة‪ .‬ويعد هذا الإجراء دقيق ًا‬ ‫ويعمل على ت�سكين الآالم ب�صورة كبيرة‪ .‬ويكون الحقن في بع�ض‬ ‫الأحيان �صعب ًا‪ ،‬ذلك �أن المنطقة الجافية التي تقع بين عظمتين‬ ‫موجودتين في الجزء ال�سفلي من الظهر (الفقرة القطنية)‪ ،‬ال يمكن‬ ‫�إيجادها ب�سهولة من �أجل الحقن‪ .‬يمكن �أن يترتب على هذا تخدير‬ ‫غير كامل ينتج عنه ت�سكين جزئي ولي�س كل ّي ًا للآالم‪ .‬في الكثير‬ ‫من الأحيان يحدث بزل تحت الجافية عندما تمر الإبرة في القناة‬ ‫ال�شوكية ويتر�شح بع�ض ال�سائل المحيط بالعمود الفقري في المنطقة‬ ‫الجافية‪ .‬ويمكن �أن ي�سبب هذا �ألم ًا حاد ًا في الر�أ�س‪ .‬ف�إذا كان �ألم‬ ‫الر�أ�س ي�سبب بع�ض الم�شاكل بعد الوالدة‪ ،‬فيمكن لطبيب التخدير �أن‬ ‫يحقن بع�ض ًا من دمك في المنطقة الجافية وذلك من �أجل «ترقيع»‬ ‫�أو �إغالق الثقب ال�صغير‪.‬‬ ‫‪129‬‬


‫الحم ــل‬

‫التخدير فوق الجافية‬

‫يعد التخدير فوق الجافية مخدر ًا فعا ًال لت�سكين الآالم �أثناء المخا�ض‪ .‬يتم حقن‬ ‫هذا المخدر المو�ضعي في الحيز الجافي في المنطقة القطنية (والتي تحيط‬ ‫بالحبل ال�شوكي)‬

‫الموقع‬

‫الحيز الجافي‬

‫الحبل ال�شوكي‬ ‫عظم الفقرة‬ ‫القطنية‬

‫�إبرة رفيعة‬ ‫‪130‬‬

‫حقنة تحتوي على مخدر‬


‫المخا�ض والوالدة‬

‫ترتبط اال�ستعانة بتخدير فوق الجافية باال�ستخدام المتزايد‬ ‫لتقنيات الوالدة الم�ساعدة‪ ،‬لأن معظم �أنواع المخا�ض ت�ستغرق وقت ًا‬ ‫�أطول وتكون �أكثر تعب ًا للمري�ضة‪ .‬ولم يثبت وجود م�شاكل ق�صيرة �أو‬ ‫طويلة الأجل مرتبطة بالتخدير فوق الجافية‪.‬‬

‫تخدير العمود الفقري‬

‫ي�ستخدم تخدير العمود الفقري في الوالدة القي�صرية (انظري‬ ‫ال�صفحة ‪ .)139‬وينطوي هذا التخدير على �إدخال حقنة واحدة من خالل‬ ‫�إبرة رفيعة تحتوي على مخدر مو�ضعي في القناة ال�شوكية‪ .‬يعد ت�أثير هذا‬ ‫المخدر متو�سط ًا وال ي�ستغرق وقت ًا طوي ًال مثل التخدير فوق الجافية‪.‬‬

‫مراقبة الجنين الإلكترونية وال�ضائقة الجنينية‬

‫يتم فح�ص �أو مراقبة الجنين �إلكتروني ًا �أثناء المخا�ض بطرق‬ ‫متعددة للجزم ب�أن ما يكفي من الأوك�سيجين ي�صل �إليه‪ .‬وعندما ال‬ ‫يكون الأوك�سيجين كافي ًا‪ ،‬ف�إن نق�صه �سي�سبب ال�ضائقة الجنينية‪.‬‬ ‫ففي �أثناء تقل�صات المخا�ض‪ ،‬يقل تدفق الدم والأوك�سيجين من الأم‬ ‫�إلى الم�شيمة‪ ،‬وفي بع�ض مرات المخا�ض يمكن لهذا �أن يت�سبب في‬ ‫نق�ص الأوك�سيجين عند الطفل‪ .‬ومن المهم الك�شف عن حالة نق�ص‬ ‫الأوك�سيجين وذلك لأنها ت�ستغرق مدة طويلة‪ ،‬يمكن �أن تت�سبب في‬ ‫ت�ضرر �أع�ضاء الجنين‪.‬‬

‫فح�ص ال�سائل الأمنيوني‬

‫�أول طريقة للت�أكد من عدم تعر�ض طفلك لل�ضائقة الجنينية هي‬ ‫الت�أكد من لون ال�سائل الأمنيوني الذي يخرج �أثناء المخا�ض‪ .‬فيكون‬ ‫لون هذا ال�سائل عاد ًة �صافي ًا‪ ،‬ولكن �إذا �أ�صيب الطفل بال�ضائقة‬ ‫الجنينية‪ ،‬ف�سيكون لون ال�سائل �أخ�ضر‪ .‬ويطلق على هذا «العقى»‪،‬‬ ‫وهو براز الطفل لأول مرة �إذ يتبرز الطفل في ال�سائل الأمنيوني‪،‬‬ ‫ويكون لهذا البراز قوام خفيف ولونه �أخ�ضر‪ .‬وال يكون العقى دائم ًا‬ ‫وي�شاهد �أحيان ًا عند المخا�ض و�أحيان ًا‬ ‫دلي ًال على ال�ضائقة الجنينية‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ال يوجد‪ .‬ويعد هذا «العقى» �شائع ًا في �أنواع الحمل التي تمتد �إلى ما‬ ‫بعد الأربعين �أ�سبوعي ًا‪.‬‬

‫‪131‬‬


‫الحم ــل‬

‫مراقبة معدل نب�ض قلب الجنين‬

‫�أثناء المخا�ض‪ ،‬يتم فح�ص حالة الطفل‪ .‬ف�إذا ا�شتُبه في معدل نب�ض قلب‬ ‫الجنين �أو كانت هناك خطورة من حدوث ال�ضائقة الجنينية‪ ،‬فيتم �أخذ ت�سجيل‬ ‫م�ستمر لمعدل نب�ض قلب الجنين‪ .‬والتدابير التي يتم اتخاذها تكون خارجية‬ ‫من خالل تثبيت �أ�سالك الجهاز على بطنك �أو عن طريق ل�صق ُكليب بر�أ�س‬ ‫الطفل لتكون القراءات التي يتم ت�سجيلها �أكثر دقة‬ ‫هذا الر�سم البياني‬ ‫المطبوع الذي يمثل‬ ‫معدل نب�ض قلب الجنين‬ ‫يمايز بين معدل نب�ض‬ ‫قلب الجنين وتقل�صات‬ ‫الأم‪ ،‬للت�أكد من �أن الطفل‬ ‫ي�ستجيب كما هو متوقع‬

‫معدل �ضربات‬ ‫القلب‬ ‫التقل�صات‬

‫قيا�س ح�سا�س‬ ‫لل�ضغط يك�شف‬ ‫عن التقل�صات‬ ‫محول يلتقط‬ ‫نب�ضات قلب‬ ‫الجنين‬

‫مراقبة �أكثر دقة لمعدل‬ ‫نب�ض قلب الجنين حيث‬ ‫يتم �أخذ القراءات من‬ ‫خالل ل�صق كليب بفروة‬ ‫ر�أ�س الجنين (قطب‬ ‫كهربائي بفروة ر�أ�س‬ ‫الجنين)‬ ‫‪132‬‬

‫مراقبة خارجية‬ ‫جهاز لمراقبة‬ ‫معدل نب�ض‬ ‫قلب الجنين‬

‫الجنين‬ ‫ُك ّليب بفروة‬ ‫الر�أ�س‬ ‫�سلك ملفوف‬

‫مراقبة داخلية‬


‫المخا�ض والوالدة‬

‫فح�ص معدل نب�ضات قلب الجنين‬

‫الخطة الثانية هي اال�ستماع �إلى معدل نب�ضات قلب الجنين في‬ ‫�أوقات منتظمة تف�صل بين التقل�صات‪ .‬وقد تم االعتياد على �إجراء‬ ‫هذا الفح�ص بوا�سطة �سماعة الطبيب‪ ،‬ولكن ت�ستخدم القابلة الآن‬ ‫�أداة ر�صد �أو مراقبة �إلكترونية تُم�سك باليد اللتقاط �صوت نب�ضات‬ ‫القلب‪ .‬هذا هو معدل نب�ضات قلب الجنين الذي هو مهم ويحدث‬ ‫ب�شكل طبيعي ما بين ‪� 110‬إلى ‪ 160‬دقة في الدقيقة‪.‬‬

‫الر�صد الم�ستمر‬

‫عندما ي�شتبه بوجود ا�ضطرابات بمعدل نب�ضات القلب �أو‬ ‫�إذا وجدت عوامل خطورة في المخا�ض يمكن �أن ت�سبب ال�ضائقة‬ ‫الجنينية في الكثير من الأحيان‪ ،‬فهنا يف�ضل الت�سجيل الم�ستمر‬ ‫لمعدل نب�ضات قلب الجنين‪ .‬ويتم هذا الإجراء �إما خارج ّي ًا من خالل‬ ‫محول طاقة يتم ربطه ببطن الأم‪� ،‬أو داخلي ًا من خالل �إرفاق �سلك‬ ‫ملفوف ق�صير (قطب كهربائي) بر�أ�س الجنين‪ .‬يتم ت�سجيل قراءات‬ ‫معدل نب�ضات قلب الجنين ب�شكل فوري في �صورة ر�سم مطبوع‪،‬‬ ‫ي�سجل �أي�ض ًا االنقبا�ضات‪ .‬ويطلق على هذا الر�صد جهاز مراقبة قلب‬ ‫الجنين‪ .‬وي�سجل معدل نب�ضات القلب ب�صورة م�ستمرة متزامن ًا مع‬ ‫قيا�س انقبا�ضات الرحم‪ .‬وتعد هذه المراقبة مهمة لأن التباط�ؤات‬ ‫القادمة (�ضعف حركة الجنين) �ستكون مرتبطة بنق�ص الأوك�سيجين‬ ‫لدى الجنين‪ .‬كما تحدث التباط�ؤات المتعددة ب�سبب �ضغط الحبل‬ ‫ال�سري والذي يمكن �أن ي�سبب نق�ص الأوك�سيجين‪ .‬تحدث التباط�ؤات‬ ‫الأولية ب�سبب �ضغط الر�أ�س‪ ،‬وهذا يكون �أكثر �شيوع ًا في المرحلة‬ ‫الثانية من المخا�ض‪ ،‬ولي�ست مرتبطة بنق�ص الأوك�سيجين‪.‬‬

‫اختبارات �أخرى‬

‫عندما يكون �شكل معدل نب�ضات قلب الجنين م�شتبه ًا به‪ ،‬يتطلب‬ ‫‪133‬‬


‫الحم ــل‬

‫ذلك اتخاذ و�سائل �أخرى لتقييم �إن كان الطفل يعاني من �ضائقة‬ ‫جنينية �أم ال‪ .‬ويتم �إجراء ذلك ب�أخذ كمية دم �صغيرة بالإبرة من‬ ‫قمة ر�أ�س الجنين الموجودة في المهبل‪ .‬ويطلق على هذا عينة دم‬ ‫الجنين‪ ،‬ويتم قيا�س درجة الحمو�ضة في هذا الدم لتقييم �إن كان‬ ‫الأوك�سيجين ي�صل �إلى الجنين بكميات كافية �أم ال‪ .‬ف�إذا كان �شكل‬ ‫معدل نب�ضات قلب الجنين �س ّيئ ًا‪ ،‬فلن يتم �إجراء هذا االختبار الأخير‬ ‫و�سوف تتم والدة طفلك في الحال‪� .‬سوف تكون الوالدة قي�صرية �أو‬ ‫يمكن �أن تكون طبيعية‪ ،‬في حال ات�ساع عنق الرحم بالكامل‪.‬‬

‫ا�ضطراب المخا�ض والوالدة الم�ساعدة‬

‫يف�شل المخا�ض �أحيان ًا في التقدم‪ .‬يكون هذا نتيجة م�شاكل تتعلق‬ ‫بالقوة �أو بالمار وهو الجنين �أو بالممرات‪ .‬والقوة هي انقبا�ضات‬ ‫الرحم‪ ،‬وفي �أثناء المرحلة الثانية من المخا�ض‪ ،‬يكون جهد الأم‬ ‫مطلوب ًا لدفع الطفل للخارج �إلى قناة الوالدة‪� .‬أ ّي ًا من هاتين �أو واحدة‬ ‫منهما يمكن �أن تكون �ضعيف ًة فال تكون فعال ًة‪ .‬والمار هو الجنين الذي‬ ‫يمكن �أن يكون حجمه كبير ًا و يكون متخذ ًا و�ضع ًا به خلل‪ ،‬مثل �أن‬ ‫تكون المقعدة في المقدمة وهو ما يعرف بـ (المجيء المقعدي)‪.‬‬ ‫ف�إذا تم اكت�شاف المجيء المقعدي قبل المخا�ض‪ ،‬ف�سوف توجد‬ ‫فر�صة لمناق�شتك عن تحويل ر�أ�س الجنين �أو ًال‪ .‬ويطلق على هذا‬ ‫«تحويل ر�أ�سي خارجي»‪ ،‬ويتم عمل هذا الإجراء تقريب ًا في الأ�سبوع‬ ‫ال�سابع والثالثين‪ .‬يقوم طبيب التوليد بفح�ص البطن لتحديد موقع‬ ‫مقعدة ور�أ�س الجنين‪ .‬يتم هذا بال�ضغط اليدوي �إما في اتجاه‬ ‫عقارب ال�ساعة �أو في عك�س اتجاه عقارب ال�ساعة‪ ،‬وذلك لتدوير‬ ‫الجنين لي�صبح في و�ضعية المجيء الر�أ�سي‪ .‬ويكون معدل نجاح هذا‬ ‫الإجراء ‪ %30‬في الحمل الأول و‪ %60‬لدى الن�ساء الالئي لديهن‬ ‫تجارب والدة �سابقة‪� .‬إذا كان التحويل الر�أ�سي الخارجي ناجح ًا‪،‬‬ ‫فهذا يقلل من الحاجة �إلى والدة قي�صرية تعد الطريقة المثلى لوالدة‬ ‫طفل متخذ ًا و�ضع «المجيء المقعدي»‪.‬‬ ‫‪134‬‬


‫المخا�ض والوالدة‬

‫يكون الر�أ�س �أحيان ًا في الو�ضع الخط�أ ويتخذ �إطار ًا �أو�سع ي�صعب‬ ‫معه مروره خالل تجويف الحو�ض‪ .‬والممرات هي تجويف الحو�ض‬ ‫والأن�سجة الناعمة‪ .‬ويمكن �أن تكون عظام الحو�ض �صغيرة ج ّد ًا �أو‬ ‫يمكن �أن يكون كي�س المبي�ض كبير ًا‪ ،‬الأمر الذي يعيق قناة الوالدة‪.‬‬ ‫وهي الم�شكلة الأكثر �شيوع ًا عندما تكون انقبا�ضات الرحم �ضعيفة‬ ‫ج ّد ًا‪ .‬يمكن �إعطاء �أدوية عن طريق الوريد تزيد من قوة انقبا�ضات‬ ‫الرحم‪ .‬ويطلق على هذا العقار «ال�سينتو�سينون»‪ ،‬ويتم �إعطا�ؤه‬ ‫بجرعات خفيفة يتم زيادتها �إلى �أن ت�صل �إلى الدرجة الق�صوى‪ .‬وال‬ ‫بد �أن يتم �إعطا�ؤه بحر�ص بمراعاة معدل تقطير الدواء‪ ،‬لأن الجرعة‬ ‫الزائدة قد ت�ؤثر في انقبا�ضات الرحم فت�صير �أكثر قوة‪.‬‬ ‫و�إذا ظل تقدم المخا�ض غير مر�ض على الرغم من �إعطاء‬ ‫«ال�سينتو�سينون»‪ ،‬فهذا يعني �أننا في حاجة �إلى م�ساعدة‪ .‬و�إذا لم‬ ‫يتم الو�صول �إلى المرحلة الثانية‪ ،‬فيمكن تحفيز الوالدة با�ستخدام‬ ‫المحجم �أو الملقاط‪ .‬ال تلحق هذه التقنيات ال�ضرر بالطفل في حال‬ ‫كانت الأيدي متمر�سة وحرفية‪ .‬ويبقى مجهود الأم مطلوب ًا‪.‬‬

‫ا�ضطراب المخا�ض‬ ‫قد يف�شل المخا�ض في التقدم لأ�سباب متعددة‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫ •القوة‪:‬‬ ‫كاف لدفع الطفل �إلى الخارج‬ ‫االنقبا�ضات‪ ،‬مجهود الأم غير ٍ‬

‫ •المار‪:‬‬

‫الطفل كبير الحجم‪ ،‬مجيء غير طبيعي – على �سبيل المثال‪،‬‬ ‫المقعدة �أو ًال‪ ،‬ال�ضائقة الجنينية‬

‫ •الممرات‪:‬‬

‫تجويف الحو�ض �صغير‪ ،‬ن�سيج ناعم معوق‬ ‫‪135‬‬


‫الحم ــل‬

‫و�أحيان ًا ال يكون ر�أ�س الطفل منخف�ض ًا بال�صورة الكافية في قناة‬ ‫الوالدة من �أجل �إجراء والدة طبيعية �آمنة بالقدر الكافي‪ .‬وهنا يحتاج‬ ‫الطبيب �إلى �إجراء والدة قي�صرية‪ .‬وتعد الوالدة الطبيعية �أكثر �أمان ًا‬ ‫من الوالدة المخطط لها �أو ما يعرف بالوالدة القي�صرية‪ .‬و�أما الوالدة‬ ‫القي�صرية فهي عملية جراحية يتم �إجرا�ؤها في البطن تحت ت�أثير‬ ‫التخدير‪ .‬تحمل الوالدة القي�صرية في طياتها خطورة متزايدة من‬ ‫احتمالية النزف‪ ،‬نقل الدم‪ ،‬تلوث الجرح وتجلط الدم (التخثر) في‬ ‫�أوردة ال�ساقين‪� .‬إ�ضافة �إلى ف�شل المخا�ض عن التقدم‪ ،‬يعد ال�سبب الثاني‬ ‫الأكثر �شيوع ًا والداعي �إلى �إجراء عملية قي�صرية هو ال�ضائقة الجنينية‬ ‫– عندما يتم اكت�شاف ا�ضطرابات في �شكل معدل نب�ض قلب الجنين‪.‬‬

‫طرق م�ساعدات الوالدة‬ ‫اال�ستخراج بال�شفط‬

‫هي عبارة عن كوب معدني �صغير �أو كوب من البال�ستيك الطري‬ ‫ي�ستخدم في الم�ساعدة في الوالدة‪ ،‬وذلك في المرحلة الثانية‬ ‫من المخا�ض‪ .‬ويتم ا�ستخدام مخدر مو�ضعي لت�سكين الآالم وهو‬ ‫ي�ستخدم �أي�ض ًا لتجميد المنطقة حول المهبل‪ .‬ويمكن حقن �أنواع‬ ‫�أخرى من المخدر المو�ضعي داخل المهبل من �أجل تخدير الع�صبين‬ ‫الم�س�ؤولين عن الإح�سا�س في المنطقة المحيطة بالمهبل ومنطقة‬ ‫ال ِعجان‪ .‬ويطلق على هذه الأع�صاب «الأع�صاب الفرجية»‪ .‬و�أما‬ ‫الطريقة المتبعة في التخدير فيطلق عليها «عرقلة الع�صب الفرجي»‪.‬‬ ‫غالب ًا ما يتم �إعطاء ن�سبة تخدير فوق الجافية في وقت مبكر من‬ ‫المخا�ض‪ ،‬ويمكن زيادة هذا من خالل مخدر مو�ضعي‪ .‬وفي الكثير‬ ‫من الأحيان يتم �إعطاء مخدر للعمود الفقري‪ .‬يقوم الجراح بتفريغ‬ ‫المثانة بالق�سطرة‪ ،‬ويقوم بعمل فح�ص مهبلي للت�أكد من ات�ساع عنق‬ ‫الرحم بالكامل ويقوم بتحديد مو�ضع ر�أ�س الطفل ويك�شف عن كون‬ ‫الر�أ�س نازلة بالقدر الكافي في المهبل للت�أكيد على �إجراء الوالدة‬ ‫ويتجه �أنبوب رفيع‬ ‫ب�شكل �آمن‪ .‬ويتم و�ضع المحجم عند ر�أ�س الطفل‪ّ .‬‬ ‫من المطاط من الكوب �إلى الم�ضخة التي تعمل على تفريغ الهواء‬ ‫‪136‬‬


‫المخا�ض والوالدة‬

‫في المنطقة الواقعة بين الكوب ور�أ�س الجنين‪ .‬ويوجد معيار لقيا�س‬ ‫ال�ضغط ُيبلغ الجراح عن التو�صل �إلى ال�شفط الكافي‪ .‬يقوم الجراح‬ ‫ب�سحب الأنبوب المطاطي المو�صول بالكوب ل�سحب ر�أ�س الطفل‬ ‫وت�سهيل الوالدة‪ .‬يتم �إجراء هذا ال�سحب �أثناء حدوث انقبا�ض فقط‬ ‫عندما يقلل جهد الأم في الدفع قوة ال�سحب المطلوبة‪ .‬يمكن �أن‬ ‫يحتاج هذا من ثالث �إلى �أربع انقبا�ضات لكي يولد الطفل‪� .‬أثناء‬ ‫الوالدة �سي�أخذ ر�أ�س الطفل �شك ًال مخروط ّي ًا‪ ،‬وذلك �أن الكوب الذي‬ ‫كان مل�صق ًا بر�أ�س الطفل �سوف يوجد بروز ًا في الأن�سجة الرئي�سية‪.‬‬ ‫ويزول هذا البروز في خالل يوم �أو �أكثر‪ ،‬ونادر ًا ما ي�سبب �أي م�شاكل‪.‬‬ ‫عاد ًة ما يتم �إجراء جراحة ق�ص ال ِعجان من �أجل الم�ساعدة في‬ ‫الوالدة (انظري �صفحة ‪.)122‬‬

‫الوالدة بال�شفط (المحجم)‬

‫يتم و�ضع هذا الكوب ال�شافط والمعروف بالمحجم عند ر�أ�س الطفل‪ .‬يفرغ‬ ‫الهواء من الكوب للقيام بال�شفط وفي هذه الأثناء يلت�صق الكوب بر�أ�س الطفل‪.‬‬ ‫يعقب ذلك �سحب الكوب لت�سهيل والدة الطفل‪.‬‬ ‫الموقع‬

‫الجنين‬

‫الرحم‬

‫�أنبوب مطاطي‬ ‫لتفريغ الهواء‬ ‫من الكوب‬ ‫الكوب ال�شافط‬ ‫‪137‬‬


‫الحم ــل‬

‫الوالدة با�ستخدام ملقاط الجراحة‬

‫كما يحدث في الوالدة بالمحجم‪ ،‬حيث يتم تفريغ المثانة‪ ،‬ويتم‬ ‫�إعطاء م�سكن للآالم وكذلك يتم فح�ص المهبل‪ .‬من المهم �أن يقوم‬ ‫الجراح بتحديد مو�ضع ر�أ�س الجنين لأن ملقاط الجراحة يجب �أن‬ ‫يتم و�ضعه بدقة على الجانب الآخر‪ .‬يتم �إجراء معظم الوالدات‬ ‫في حال ا�ستخدام ملقاط الجراحة عندما يكون مو�ضع الر�أ�س في‬ ‫المكان ال�صحيح‪� ،‬إذ يكون ر�أ�س الجنين ( ِقذال‪ ،‬ما بين الأذنين‬ ‫من م�ؤخر الر�أ�س) باتجاه منطقة الأمام من الأم‪ .‬ويطلق على هذا‬ ‫الو�ضع و�ضعية ِقذالية �أمامية‪.‬‬

‫الوالدة با�ستخدام ملقاط الجراحة‬

‫يتم �إدخال الملقاط المعدني في المهبل ويتم و�ضعه عند �أي من جانبي ر�أ�س‬ ‫الطفل‪ .‬تقوم القابلة والطبيب بال�سحب با�ستخدام ملقاط الجراحة وفي الوقت‬ ‫نف�سه تقوم الأم بدفع الطفل للخارج‬ ‫الموقع‬

‫ملقاط الجراحة‬

‫ر�أ�س الطفل‬ ‫‪138‬‬


‫المخا�ض والوالدة‬

‫ينطبق ن�صلي الملقاط �أثناء االنقبا�ضات‪ .‬في االنقبا�ض‬ ‫الثاني ُيطلب من الأم الدف ُع ويقوم الجراح ب�سحب ملقاط الجراحة‬ ‫لتوليد الطفل‪ .‬تتم والدة الر�أ�س ب�شكل طبيعي بعد انقبا�ض واحد �أو‬ ‫انقبا�ضين‪ .‬ويتم �إجراء العملية الجراحية المعروفة بـ «ق�ص ال ِعجان»‬ ‫لتجنب �أي تمزق للأغ�شية‪ .‬و�أما �إذا لم يكن الر�أ�س في المكان‬ ‫ال�صحيح (�سيء الو�ضع)‪ ،‬يتم اال�ستعانة بملقاط جراحة لإ�ستدارة‬ ‫ر�أ�س الطفل‪ .‬فيتم ا�ستخدام نوع مختلف من ملقاط الجراحة في‬ ‫هذا الإجراء‪ ،‬والذي يتطلب مهارة وحرفية �أكبر من جانب الجراح‪.‬‬ ‫ويف�ضل الكثير من الأطباء حالي ًا ا�ستخدام المحجم بد ًال من ملقاط‬ ‫ّ‬ ‫الجراحة لأن ن�سبة خطورة �إ�صابة الأم تكون �أقل‪ .‬وفي الكثير من‬ ‫الأحيان يف�شل الر�أ�س في النزول على الرغم من الجهود الم�ساعدة‪.‬‬ ‫وفي هذه الحالة يتطلب الأمر �إجراء والدة قي�صرية لإنجاب الطفل‪.‬‬

‫الوالدة القي�صرية‬

‫يتم �إجراء الوالدة القي�صرية ك�إجراء مخطط له �أو ك�إجراء‬ ‫طارئ‪ .‬وتتم الوالدة من ‪ % 30-20‬من الأطفال والدة قي�صرية‪،‬‬ ‫ويعد معظم الأطباء والقابالت هذه الن�سبة مرتفعة‪ .‬وتوجد �أ�سباب‬ ‫معقدة لتلك الزيادة في معدل الوالدة القي�صرية في ال�سنوات‬ ‫الع�شر الأخيرة‪ .‬ويمثل هذا المعدل مزيج ًا بين �أمنيات المري�ضة‬ ‫وقلق الطبيب في ما يتعلق بال�صحة الجيدة للجنين والأم‪ .‬ولي�س من‬ ‫المعتاد �إنجاب الطفل الأول للمري�ضة بعمل ّية قي�صر ّية‪� ،‬إال �إذا كان‬ ‫و�ضع الطفل مقعد ّي ًا �أو ُوجدت �أ�سباب �أخرى �أكثر تعقيد ًا‪ .‬و�أما معظم‬ ‫الأطفال الذين �أنجبوا بعمل ّية قي�صر ّية ‪ ،‬وكان هذا هو الحمل الأول‪،‬‬ ‫ف�إن هذا حتم ًا ل�سبب طارئ‪ ،‬وال�سبب في ذلك هو عامل ال�ضائقة‬ ‫الجنينية �أو عدم التقدم في المخا�ض‪ .‬ويتم التخطيط في العادة‬ ‫لإجراء الوالدة القي�صرية في الأ�سبوع التا�سع والثالثين‪ .‬و�إذا تم‬ ‫�إجرا�ؤها قبل هذا الميعاد ف�إنه توجد خطورة متزايدة ب�شكل مب�سط‬ ‫‪139‬‬


‫الحم ــل‬

‫من معاناة الطفل من �صعوبات في التنف�س‪ ،‬الأمر الذي يتطلب دخوله‬ ‫وحدة الأطفال حديثي الوالدة من �أجل و�ضعه تحت المراقبة‪.‬‬ ‫يتم �إجراء هذه العملية عاد ًة بتخدير العمود الفقري‪ .‬وهذا‬ ‫يعني �أن الأم وزوجها يمكن �أن يكونا واعيين لر�ؤية والدة الطفل‪.‬‬ ‫ويكون دخول الم�ست�شفى عاد ًة قبل يوم من يوم الوالدة المخطط‬ ‫له‪ ،‬وتُعتبر هذه فر�ص ًة جيد ًة لمقابلة طبيب التخدير وطبيب التوليد‬ ‫والقابلة وطاقم العمل‪ .‬وال بد بالطبع من الموافقة على �إجراء العملية‬ ‫القي�صرية‪.‬‬

‫المجيء المقعدي‬

‫�إذا كان الطفل م�ستلقي ًا وم�ؤخرته هي الأكثر قرب ًا من عنق الرحم‪ ،‬ف�إن هذا‬ ‫الو�ضع يطلق عليه المجيء المقعدي وهو�سبب �شائع للوالدة القي�صرية‪.‬‬ ‫الجنين في الو�ضع الخاطيء‬ ‫متجه ًا �إلى �أعلى‪.‬‬

‫الرحم‬

‫الم�شيمة‬ ‫الموقع‬

‫الحبل ال�سري‬ ‫عنق الرحم‬

‫‪140‬‬


‫المخا�ض والوالدة‬

‫يتم �أخذ عينة من الدم من �أجل «اختبار التوافق»‪ ،‬ويتم �إعطاء‬ ‫م�ضاد للحمو�ضة قبل العملية لتقليلها في المعدة حال �شعور المري�ضة‬ ‫بالغثيان‪ .‬ويتم حلق �شعر العانة حيث يتم عمل �شق بالجلد على مقربة‬ ‫من �أو �أدنى «خط البكيني»‪ .‬يمكن ترتيب دخول الم�ست�شفي قبل يوم‬ ‫العملية‪ ,‬ولكن يجب التوقف عن تناول الم�شروبات والم�أكوالت قبل‬ ‫�إجراء العملية على الأقل ب�ست �ساعات‪ .‬وفي م�سرح العمليات يتم‬ ‫تثبيت ال�سائل الذي يتقطر في وريد �إحدى الذراعين‪ ،‬يتم ت�سجيل‬ ‫�ضغط الدم ونب�ض القلب من خالل جهاز مراقبة‪ .‬ويعد هذا �ضروري ًا‬ ‫قبل �إعطاء مخدر العمود الفقري‪.‬‬

‫الوالدة القي�صرية‬

‫يتم عمل �شق �أفقي في المنطقة الواقعة بين البطن والرحم‪.‬‬ ‫يتم عمل �شق �أفقي في المنطقة‬ ‫الواقعة بين البطن والرحم‬ ‫محلول مقطر‬ ‫مثبت في الوريد‬ ‫طبيب التخدير‬

‫ال�شا�شة‬

‫الم�ساعد‬ ‫الممر�ض‬

‫الجراح‬

‫الموقع‬

‫الأم‬

‫الزوج‬ ‫‪141‬‬


‫الحم ــل‬

‫يتم تركيب الق�سطرة في المثانة‪ ،‬و�سنادات مطاطية لل�ساقين‬ ‫يتم و�ضعها حول ال�ساقين من �أجل تقليل خطورة تجلط الدم الذي‬ ‫ينتج عنه تخثر في �أوردة ال�ساقين‪ .‬يتم تعقيم الجلد وو�ضع �أغطية‬ ‫معقمة على الأم‪ .‬عندما تكون المري�ضة م�ستلقية على ظهرها ال‬ ‫يمكن لها �أو لزوجها ر�ؤية العملية‪ .‬ومع ذلك عندما يولد الطفل يقوم‬ ‫طبيب التوليد برفعه �إلى �أعلى مبا�ش ًرة حتى تتمكن من ر�ؤيته‪ .‬ويتم‬ ‫ت�سليم الطفل ب�شكل طبيعي �إلى القابلة �أو �إلى طبيب الأطفال من‬ ‫�أجل الفح�ص الداخلي‪ .‬ي�ستغرق الأمر من خم�س �إلى ع�شر دقائق‬ ‫فقط لوالدة الطفل‪ ،‬وبعد ذلك يمتد حوالى (‪ )30‬دقيقة �أخرى‬ ‫تقريب ًا لإغالق الجرح الموجود فوق الرحم‪ ،‬والذي يمثل ع�ضلة وجلد‬ ‫البطن‪� .‬أثناء العملية يتم �إعطاء الم�ضادات الحيوية من �أجل التقليل‬ ‫من خطر التلوث‪ ،‬وبعد ذلك يتم �إعطاء «الهيبارين» من �أجل منع‬ ‫تخثر الدم‪ .‬بعد العملية‪ ،‬يتم البقاء من �ساعتين �إلى ثالث في غرفة‬ ‫الإنعا�ش يتم فيها فح�ص �ضغط الدم ونب�ضات القلب ومكان الجرح‬ ‫و�أي نزيف مهبلي غزير يتم ت�سجيله‪ .‬يتم �إعطاء م�سكنات الآالم في‬ ‫ال�سائل الذي يتقطر‪ ،‬والذي يتم التحكم فيه من خالل المري�ضة �أو‬ ‫ما يعرف بـ» جهاز التحكم الذاتي بم�سكن الألم» ‪� .‬أثناء هذا الوقت‬ ‫يتم فح�ص الطفل ووز ِنه‪ .‬وتحتاج الجروح �إلى حوالى �أ�سبوع كي تلتئم‬ ‫و�صراحة ت�شعر المري�ضة بعدم الراحة لمدة �أ�سبوع �أو اثنين‪ .‬وال يعود‬ ‫ال�شعور بالمنطقة المحيطة بالجرح لحالته الطبيعية �أبد ًا‪ .‬مع الأ�سف‬ ‫ال ُين�صح بالقيادة �إال بعد �ستة �أ�سابيع من العملية القي�صرية‪ .‬في حال‬ ‫�إجراء العملية القي�صرية كحالة طارئة فهذا ال يعني �أن يتم �إجرا�ؤها‬ ‫دوما ب�شيء من العجلة‪ ،‬وفي معظم الحاالت يكون هناك وقت لتهيئة‬ ‫المري�ضة وزوجها نف�س ّي ًا لهذا الحدث‪.‬‬ ‫تت�ضمن هذه التهيئة تدعيم الطرفين للتقليل من الإحباط‬ ‫المحتمل نتيجة عدم القدرة على الوالدة الطبيعية �أو نتيجة القلق‬ ‫على �صحة الطفل والأم‪ .‬في معظم الحاالت يتم �إجراء العملية والأم‬ ‫واعية في ح�ضور زوجها‪� .‬إذا تمت اال�ستعانة بالتخدير تحت الجافية‬ ‫‪142‬‬


‫المخا�ض والوالدة‬

‫ف�سوف توجد حاجة �إلى زيادة جرعة المخدر من �أجل زيادة المنطقة‬ ‫التي تم تخديرها �إلى ما فوق �سرة البطن‪ .‬وحينئذ يكون الخيار بين‬ ‫تخدير العمود الفقري �أو الأكثر ندرة وهو التخدير الكلي‪.‬‬

‫‪143‬‬


‫الحم ــل‬

‫النقاط الأ�سا�سية‬ ‫ بدء المخا�ض يمكن �أن يكون طبيع ّي ًا �أو محفَّز ًا‬ ‫ المخا�ض له ثالث مراحل‪ :‬في الأولى‪ ،‬يتم تقييم تقدم‬ ‫المخا�ض من خالل ات�ساع عنق الرحم ونزول ر�أ�س الطفل‪،‬‬ ‫وفي المرحلة الثانية توجد انقبا�ضات الرحم وجهد الأم من‬ ‫�أجل والدة الطفل‪ ،‬وفي المرحلة الثالثة يتم �إخراج الم�شيمة‬ ‫ الوالدة الطبيعية (الر�أ�س �أو ًال حيث يظهر التاج �أو الر�أ�س‬ ‫ليقود الطريق) وهذا هو الأ�سلوب المعتاد في الوالدة‬ ‫ يمكن �أن ت�ساعد الوالدة بال�شفط �أو ما ُيعرف بالمحجم �أو من‬ ‫خالل ملقاط الجراحة �أو من خالل العملية القي�صرية‬ ‫ يتبع ذلك عادًة �إخراج الم�شيمة في غ�ضون (‪ )30‬دقيقة ويكون‬ ‫متو�سط الدم المفقود هو (‪ )250‬ملليلتر‬ ‫ يعد اال�ستعداد للمخا�ض مهم ًا لأنه يقلل من القلق ومن الحاجة‬ ‫�إلى م�سكن للآالم‬

‫‪144‬‬


‫مشاكل ما بعد الوالدة‬

‫فترة ما بعد الوالدة‬

‫ي�شار �إلى ال�ستة �أ�سابيع الأولى بعد الوالدة ب�أنها فترة ما بعد‬ ‫الوالدة‪� ،‬أو فترة النفا�س‪ .‬وهذه هي الفترة التي يعود فيها ج�سمك‬ ‫تدريج ّي ًا �إلى حالته الأولية قبل الحمل وتختفي ت�أثيرات هرمونات‬ ‫الحمل‪ .‬وفي هذا الوقت‪ ،‬يكون من الطبيعي وجود بع�ض الم�شاكل التي‬ ‫ال تهدد الحياة‪ .‬وفي الكثير من الأحيان تتطور بع�ض تلك الم�شاكل‬ ‫فت�صبح خطر ًة تحتاج �إلى �إ�شراف �أو متابعة طبية‪.‬‬

‫بعد الآالم‬

‫ي�ستمر الرحم في االنقبا�ض بعد الوالدة حتى يعود �إلى حالته‬ ‫الطبيعية‪ .‬وفي الأيام القليلة الأولى بعد الوالدة يمكن �أن تمري ب�آالم‪،‬‬ ‫هي نتيجة االنقبا�ضات‪ .‬تكون هذه االنقبا�ضات ملحوظة عندما‬ ‫تبد�أين في ر�ضاعة الثدي التي تحفز �إفراز الهرمونات من الغدة‬ ‫النخامية‪� .‬إذا كانت هذه االنقبا�ضات �شديدة الألم‪ ،‬ف�إن �أقرا�ص‬ ‫البارا�سيتامول �ستفيدك‪.‬‬

‫�ألم ال ِعجان‬

‫ي�صبح المهبل والأن�سجة الكامنة �أكثر ليون ًة وفيهما كمي ٌة �أكبر‬ ‫من الأوعية الدموية في الفترة الأخيرة من الحمل‪ ،‬وهي التهيئة‬ ‫لوالدة الطفل‪ .‬ويطلق على المنطقة الواقعة بين المهبل وفتحة ال�شرج‬ ‫العجان‪.‬‬ ‫‪145‬‬


‫الحم ــل‬

‫�أثناء الوالدة تتمدد �أن�سجة ال ِعجان ويحتمل �أن تتمزق‪� .‬أحيان ًا‬ ‫يطلق على ال�شق عملية «ق�ص العجان»‪ ،‬وهي عملية جراحية �ضرورية‬ ‫لتقليل خطر تمزق الأغ�شية وت�سهيل عملية والدة الر�أ�س‪ .‬بعد حقن‬ ‫المخدر المو�ضعي‪ ،‬تتم عملية ق�ص العجان با�ستخدام مق�صات‬ ‫حادة عند زيادة االنقبا�ض‪ .‬و�ستحتاج منطقة العجان �إلى تقطيب �أو‬ ‫تخييط كما في �أي �أغ�شية ممزقة‪ .‬وي�ساعد هذا التقطيب في التقليل‬ ‫من فقد الدم كما ي�ساعد على االلتئام‪.‬‬ ‫من الطبيعي �أن تمري ببع�ض الألم وعدم الراحة في منطقة‬ ‫العجان‪ ،‬حتى و�إن لم يكن لديك غرز‪ .‬وتوجد العديد من العالجات‬ ‫التي يمكن تجربتها (انظري الجدول �أدناه)‪ ،‬ويمثل الحمام الدافئ‬ ‫راحة كبيرة‪ .‬ولكنك �ستنتظرين لحين العودة �إلى البيت‪� ،‬إذ �إن‬ ‫الحمام ي�ساعد ب�صورة �أف�ضل على التحكم في التلوث‪ .‬كما �أن �إ�ضافة‬ ‫الملح وال�سافلون وزيت الالفندر �إلى مياه الحمام الدافئ يمكن �أن‬ ‫ت�ساعد‪ ،‬ولكن لم تظهر لنا �أنها مفيدة‪ .‬ويمكن ال�ستعمال الم�سكنات‬ ‫المو�ضعية �أن ت�ساعد‪ .‬مثل هذه الأ�شياء تعد ق�صيرة الأجل‪ ،‬ولكن‬ ‫تعمل فعل ّي ًا على ت�سكين الآالم‪ .‬و�أما �أكيا�س الثلج هي �أكثر الأ�شياء‬ ‫التي ين�صح بها وت�سبب تخدير منطقة الألم‪.‬‬

‫�إدارة �ألم العِجان‬ ‫تمزق �أو قطع �أغ�شية العجان (المنطقة الواقعة بين المهبل وفتحة‬ ‫ال�شرج) يمكن �أن ي�سبب عدم الراحة‪ .‬يمكن ت�سكين هذا بـ‪:‬‬ ‫ •�أخذ حمام دافئ‬ ‫ •و�ضع �أكيا�س من الثلج‬ ‫ •ا�ستخدام مخدر مو�ضعي مثل البخاخات �أو مادة لزجة‬ ‫ •ممار�سة تمارين الحو�ض‬ ‫ •�أخذ م�سكنات تق�ضي على الألم‬ ‫‪146‬‬


‫م�شاكل ما بعد الوالدة‬

‫يمكن للجلو�س بحر�ص فوق كي�س من البازالء المجمدة �أن‬ ‫ي�ساعد على ت�سكين الألم‪ .‬وا�ستخدام المخدر المو�ضعي مثل‬ ‫البخاخات �أو مادة لزجة يمكن له �أي�ض ًا �أن ي�ساعد‪ .‬كما ثبت �أن‬ ‫ا�ستخدام ماء ال�صنبور �أنه جيد في مثل هذه الأمور‪ .‬ويمكن تقليل‬ ‫ال�ضغط على المنطقة الملتهبة بالجلو�س على الو�سائد‪ .‬ويمكن �أن‬ ‫ي�ساعد اخت�صا�صي العالج الطبيعي ب�إبداء االقتراحات – على �سبيل‬ ‫المثال‪ ،‬تمارين الحو�ض �أثبتت قدرتها على تقليل الآالم في خالل‬ ‫ثالثة �أ�شهر من بعد الوالدة‪ .‬ويكون لدى حوالى حالة واحدة من كل‬ ‫ع�شر حاالت من المري�ضات �شعور بعدم الراحة بعد �أربعة �أ�شهر‪ .‬ولم‬ ‫تثبت العالجات الأكثر تكلفة فائدتها‪ ،‬مثل الموجات فوق ال�صوتية �أو‬ ‫الطاقة الكهرومغناطي�سية الناب�ضة‪.‬‬ ‫ويمكن للم�سكنات التي ت�ؤخذ عن طريق الفم �أن تزيل �آالم‬ ‫العجان‪ ،‬وخ�صو�ص ًا في الأ�سبوع الأول �أو الثاني من الوالدة‪ .‬ويعد‬ ‫البارا�سيتامول هو الم�سكن الأف�ضل لهذه الحالة‪ ،‬وتكون الجرعة‬ ‫الطبيعية خالية من الآثار الجانبية غير المرغوب فيها‪ .‬ويعد‬ ‫الإيبوبروفين كذلك خيار ًا منا�سب ًا‪ .‬ويمكن �إ�ضافة جرعة �صغيرة من‬ ‫الكودايين ولكنه يمكن �أن ي�سبب الإم�ساك‪ .‬ويعد ا�ستخدام الأ�سبرين‬ ‫غير جيد بالقدر الكافي لأنه يزيد من مدة النزف و ُيفرز في لبن‬ ‫الأم‪.‬‬ ‫وتعد البوا�سير م�سببة للحكة‪ ،‬وم�ؤلمة للأوردة المت�سعة التي‬ ‫تبرز من خالل فتحة ال�شرج‪ .‬ويمكن �أن يحدث ذلك ب�سبب ال�ضغط‬ ‫المتزايد على الحو�ض‪ ،‬ويكون هذا الأمر �شائع ًا في الفترة الأخيرة‬ ‫من الحمل (انظري �صفحة ‪ .)38‬كما يمكن �أن تختفي البوا�سير‬ ‫بعد الحمل ولكنها عملية م�ؤلمة‪ .‬يمكن �أن ت�ساعد نف�س العالجات‬ ‫المقترحة في عالج البوا�سير‪ ،‬ويمكن ا�ستخدام مخدر مو�ضعي مثل‬ ‫الكريمات �أو الملينات لت�سكين الآالم‪.‬‬

‫‪147‬‬


‫الحم ــل‬

‫هالبة‪ ،‬التلوث والنزف‬

‫هو خلل طبيعي في الدم والمادة المخاطية الذي يخرج من‬ ‫المهبل بعد الوالدة‪ .‬وهو ي�أتي من بطانة الرحم‪ .‬يكون الدم غزير ًا‬ ‫مثل دم الدورة ال�شهرية في الأيام الأولى لها‪ ،‬ثم ي�صير دم ًا خفيف ًا‬ ‫وردي اللون‪ ،‬و�أخير ًا يكون لونه �أ�صفر باهت ًا لمدة �أ�سبوع �آخر تقريب ًا‪.‬‬ ‫يكون لهذا الدم رائحة كريهة ويظهر كما لو �أنه يحتوي على �صديد‪.‬‬ ‫ويمكن �أن يكون لديك التهاب �أو تلوث ببطانة الرحم وتحتاجين في‬ ‫هذه الحالة �إلى تناول الم�ضادات الحيوية‪� .‬إذا تطور الأمر �إلى حمى‪،‬‬ ‫فتكون هذه حالة خطيرة يطلق عليها حمى النفا�س‪ .‬ومن المعتاد �أن‬ ‫تكون هذه الحمى �سبب ًا للموت بعد الوالدة ولكن‪ ،‬ولح�سن الحظ‪ ،‬مع‬ ‫ا�ستخدام الم�ضادات الحيوية ف�إن هذا يعد حالي ًا نادر ًا‪.‬‬ ‫�إذا �صار النزف غزير ًا‪ ،‬ف�سوف تحتاجين �إلى �أدوية‪ .‬و�إذا حدث‬ ‫النزف الغزير في خالل (‪� )24‬ساعة من الوالدة‪ ،‬فيطلق على هذا‬ ‫«النزف االبتدائي بعد الوالدة»‪ ،‬ويمكن �أن يكون نتيجة ارتخاء ع�ضلة‬ ‫الرحم‪� ،‬أو ن�سيج ممزق داخل المهبل لم يتم تقطيبه �أو ن�سيج م�شيمي‬ ‫ما زال باقي ًا بالداخل‪ .‬ويطلق على النزف في غير هذا الوقت «النزف‬ ‫الثانوي بعد الوالدة »‪ ،‬ويمكن �أن يكون ب�سبب التهاب بطانة الرحم �أو‬ ‫ن�سيج م�شيمي ال يزال متبقي ًا‪.‬‬

‫التهاب الوريد وخثار الأوردة العميقة‬

‫تعد الأوردة المت�سعة �شائ ًعة في الحمل نتيجة تجمع الدم في‬ ‫�أوردة ال�ساقين‪ ،‬والتي تنجم عن �آثار �ضغط الوزن الزائد للحمل‬ ‫والجنين في منطقة الحو�ض‪ .‬ويمكن للأوردة �أن تت�سع وتتعرج‬ ‫ويمكن �أن ت�صير م�ؤلمة �إذا وقفت لمدة طويلة (انظري �صفحة ‪.)85‬‬ ‫بعد الوالدة يتوقف ال�ضغط فج�أًة وت�صبح الأوردة �أقل احتقان ًا‪ .‬يمكن‬ ‫�أن ي�سبب هذا �أحيان ًا ردة فعل التهابية في جدار الوعاء الدموي و‬ ‫تبدو ملتهبة مع وجود خط �أحمر للوريد على �سطح ال�ساق‪ .‬يطلق‬ ‫على هذا الهالبة‪.‬‬ ‫في كثير من الأحيان يمكن �أن يحدث تجلط الدم في �سطح الوريد‬ ‫م�سبب ًا التهاب الوريد الخثاري‪ .‬كما يمكن لهذا االلتهاب �أن ي�سكن من‬

‫‪148‬‬


‫م�شاكل ما بعد الوالدة‬

‫دون عالج‪ .‬وما دامت الم�شكلة في �سطح الوريد‪ ،‬فال توجد خطورة‬ ‫على ال�صحة‪ .‬ويمكن وجود �ساق متورمة م�ؤلمة �إ�شارة �إلى تخثر الدم‬ ‫في الأوردة العميقة‪� ،‬سواء في ال�ساق �أو في الحو�ض (وهو ما يعرف‬ ‫بخثار الأوردة العميقة‪ .‬وتعد هذه م�شكلة خطيرة لأن التجلط يمكن‬ ‫�أن يتفتت‪ .‬ويمكن لها �أن تنتقل مع الدم الوريدي �إلى القلب‪ ،‬ومن ثم‬ ‫�إلى الرئتين – ويطلق على هذه الحالة «االن�سداد الرئوي»‪ .‬وتت�سبب‬ ‫هذه الحالة في �ألم حاد بال�صدر وعدم قدرة على التنف�س وتعد هذه‬ ‫الحالة مهددة للحياة يمكن �أن تحتاج �إلى م�ساعدة طبية طارئة‪ .‬و�إذا‬ ‫تم اال�شتباه في حالة ان�سداد رئوي‪ ،‬ف�سوف يتم فح�ص �ساقيك من‬ ‫خالل دوبلر الموجات فوق ال�صوتية‪ .‬و�سوف يتم �إعطا�ؤك العالج‬ ‫لتقليل خطر تجلطات الدم الأخرى التي تجمعت �أو تفتت وانتقلت‬ ‫�إلى الرئتين‪.‬‬

‫خثار الأوردة العميقة‬

‫ي�ؤثر خثار الأوردة العميقة على الأوردة ال�سطحية – خ�صو�ص ًا الأوردة المت�سعة‬

‫جلطة دموية‬ ‫التهاب بالجلد‬

‫خثار الأوردة العميقة‬ ‫يلتهب جدار‬ ‫الوريد‬ ‫المحيط‬ ‫بالجلد‪.‬‬

‫جدار الوريد‬ ‫‪149‬‬


‫الحم ــل‬

‫ك�آبة الطفل واكتئاب ما بعد الوالدة‬

‫يعاني حوالى ن�صف الن�ساء من « ك�آبة الطفل»‪ .‬ويحدث هذا في‬ ‫الأ�سبوع الأول بعد الوالدة – وعا ًدة يكون في اليوم الثاني �أو الثالث‬ ‫عندما تكون عائلتك و�أقاربك فرحين من �أجلك ومن �أجل الطفل‪،‬‬ ‫بينما �أنت ال ينتابك نف�س ال�شعور‪ .‬ي�ستمر هذا ال�شعور فت ًرة وجيزًة‬ ‫ولكنه يكون �شديد ًا‪ ،‬فهو عبارة عن �شعور بالتعا�سة مع البكاء‪ .‬يكون‬ ‫هذا ال�شعور �شائع ًا في مرات الحمل الأولى‪.‬‬ ‫و ُيعد اكتئاب ما بعد الوالدة �أقل �شيوع ًا‪� ،‬إذ ي�صيب ‪ 15 - 10‬امر�أة‬ ‫من كل �ألف (‪ )1000‬امر�أة‪ .‬يمكن �أن يكون هذا ال�شعور �أكثر اعتدا ًال‪،‬‬ ‫ويمكن �أن يكون �أكثر حدة‪ ،‬ويتطلب تناول �أدوية م�ضادة لالكتئاب‪.‬‬ ‫وتت�ضمن الأعرا�ض �صعوبة في التركيز(مهام ب�سيطة ت�أخذ مجهود ًا‬ ‫كبير ًا)‪ ،‬الإرهاق‪� ،‬شعور بالف�شل‪ ،‬الذهول‪ ،‬قلة ال�ضحك وكثرة البكاء‪.‬‬ ‫تحجم الكثير من المري�ضات عن اللجوء �إلى الم�ساعدة ب�سبب �شعورهن‬ ‫بالذنب والف�شل‪ ،‬و�سوف يعتبرها النا�س �أنها غير منا�سبة لتربية طفل‪.‬‬ ‫ومع ذلك من المهم اللجوء �إلى الم�ساعدة مبكر ًا لأن هذا �سي�ساعد‬ ‫على �أن تكون ا�ستجابتك للعالج جيدة‪ ،‬و�سوف ُي َح�سن من عالقاتك مع‬ ‫الطفل وزوجك‪ .‬لقد تم التعرف �إلى عوامل خطورة محددة ت�صيب‬ ‫باكتئاب ما بعد الوالدة و�أ�صبح المهتمون بال�صحة �أكثر يقظة لهذه‬ ‫الم�شكلة‪ .‬يمكن اختبار االكتئاب في خالل �ستة �أ�سابيع و‪� /‬أو في خالل‬ ‫ثالثة �أ�شهر بعد الوالدة‪ .‬يعد هذا اختبار ًا روتيني ًا تقومين به بالإجابة‬ ‫عن مجموعة من الأ�سئلة‪ .‬وت�ستخدم �أدنبرة مقيا�س االكتئاب بعد‬ ‫الوالدة ب�صورة كبيرة لهذا الغر�ض (انظري الجدول �صفحتي ‪– 152‬‬ ‫‪� .)153‬إن الن�سبة الم�ؤكدة هي �أن �أكثر من ت�سعة ت�شير �إلى «�إمكانية‬ ‫االكتئاب» و�أكثر من اثنى ع�شر ت�شير �إلى «احتمالية االكتئاب»‪.‬‬ ‫تعاني حوالى من ‪ 2 - 1‬من كل (‪ )1000‬امر�أة من «ذهان ما بعد‬ ‫الو�ضع»‪ ،‬وهو يكون بعد الوالدة – وهو مر�ض خطير يحتاج �إلى عالج‬ ‫نف�سي‪ .‬يت�سم هذا المر�ض با�ضطراب مزاجي‪ ،‬فقد االت�صال بالواقع‬ ‫و�سلوكيات غير طبيعية مع وجود هلو�سات‪ .‬وت�شتمل عوامل الخطورة‬ ‫‪150‬‬


‫م�شاكل ما بعد الوالدة‬

‫على تاريخ قديم من المر�ض العقلي يتطلب الدخول �إلى الم�ست�شفى‪،‬‬ ‫وال بد من مراجعة متخ�ص�ص في مثل هذا المر�ض الخطير‪.‬‬

‫طفلك‬ ‫الحالة عند الوالدة‬

‫�إنها ممار�سة طبيعية بالن�سبة �إليك ب�أن ت�شاهدي طفلك مبا�شرة‬ ‫بعد الوالدة‪ .‬ومن الطبيعي �أن يبكي الطفل بعد الوالدة‪ .‬ويكون جلد‬ ‫الطفل مبل ًال بال�سائل الأمنيوني وبع�ض ًا من دمك‪ .‬و�سوف توجد �أي�ض ًا‬ ‫طبقة من الطالء التي ت�شبه الجبنة �أو الكريمة‪ .‬وظيفة هذه الطبقة هي‬ ‫حماية جلد الطفل عندما يكون مغمو�س ًا في ال�سائل الأمنيوني‪ .‬وبعد‬ ‫قطع الحبل ال�سري وتق�سيمه‪ ،‬يتم تجفيف الطفل بلطف بفوطة‪ .‬كل هذا‬ ‫من �أجل تقليل فقد الحرارة لأنه كان مبل ًال‪ .‬ويمكنك بعد ذلك حمل‬ ‫طفلك وال�سماح لجلدك �أن يالم�س جلده �أثناء تغطيته بغطاء دافئ‪.‬‬ ‫�أحيان ًا ال يبكي الطفل مبا�شرة بعد الوالدة ويبدو لونه �أزرق‪ .‬يتم‬ ‫ت�سجيل نقاط حالة الطفل حوالى ‪ 5 - 1‬دقائق بعد الوالدة‪ .‬تم ت�سمية‬ ‫هذه «النقاط» على ا�سم طبيبة الأطفال‪ ،‬فيرجينيا �أبغار‪ ،‬فهي من‬ ‫ابتكر هذه الو�سيلة (انظري �صفحة ‪� .)154‬إذا كان لدى طفلك حرز‬ ‫�أبغار �ضعيف‪ ،‬فهذا يعني �أنه يحتاج �إلى �إنعا�ش‪ .‬ي�أخذ هذا الإنعا�ش‬ ‫�شكل تنقية ال�شعب الهوائية من المخاط عن طريق ال�شفط‪ ،‬و�إعطاء‬ ‫الأوك�سيجين من خالل قناع الوجه‪ ،‬وفي حاالت نادرة بتمرير �أنبوب‬ ‫لتنف�س الرئتين‪� .‬إذا كان لديك م�سكن مخدر‪ ،‬مثل البيثيدين‪ ،‬وذلك‬ ‫لت�سكين الآالم‪ ،‬يمكن �أن يكون �أحيان ًا لهذا ت�أثير مهدئ على الطفل‪.‬‬ ‫يمكن لهذا الت�أثير المهديء �أن ال ي�ؤثر على الطفل من خالل �إعطائه‬ ‫مخدر ًا يطلق عليه «نالوك�سون»‪.‬‬ ‫ً‬ ‫�أحيان ًا يكون ال�سائل الأمنيوني ملطخا بالعقى‪ ،‬و«العقى» هو‬ ‫براز الجنين الأول قبل الوالدة‪ .‬يمكن �أن يكون هذا �سام ًا في حالة‬ ‫ا�ستن�شاقه‪� ،‬إذا كان العقى الملطخ لل�سائل الأمنيوني موجود ًا �أثناء‬ ‫الوالدة‪� ،‬سيت�أكد طبيب الأطفال �أو القابلة �أن ال�شعب الهوائية نظيفة‬ ‫وال وجود لل�سائل فيها‪ .‬يحدث هذا عاد ًة باال�ستعانة بال�شفط عبر‬ ‫بال�ستيكي رفيع‪.‬‬ ‫�أنبوب‬ ‫ّ‬ ‫‪151‬‬


‫الحم ــل‬

‫مقيا�س �أدنبرة لقيا�س اكتئاب ما بعد الوالدة‬ ‫�أ�صبح اختبار االكتئاب �أمر ًا روتين ّي ًا بعد الوالدة‪ .‬فيمكن �س�ؤالك‬ ‫مجموعة من الأ�سئلة‪ ،‬مثل التالي‪ .‬بالن�سبة لهذا االختبار الدرجة �أعلى‬ ‫من (‪ )9‬ت�شير �إلى «�إمكانية االكتئاب»‪ ،‬والدرجة الأكثر من (‪ )12‬ت�شير‬ ‫�إلى «احتمالية االكتئاب»‬ ‫‪ .1‬كنت قادرة على ال�ضحك ور�ؤية اجلانب امل�شرق من الأ�شياء‪:‬‬ ‫‪0‬‬ ‫بقدر ما �أ�ستطيع دائم ًا‬ ‫‪1‬‬ ‫لي�س وارد كثري ًا الآن‬ ‫‪2‬‬ ‫بالقطع لي�س كثري ًا الآن‬ ‫‪3‬‬ ‫لي�س على الإطالق‬ ‫‪ .2‬لقد تطلعت �إىل التمتع بالأ�شياء‪:‬‬ ‫‪0‬‬ ‫بقدر ما ا�ستطعت‬ ‫‪1‬‬ ‫�أقل مما اعتدت عليه‬ ‫‪2‬‬ ‫بالقطع �أقل مما اعتدت عليه‬ ‫‪3‬‬ ‫بالكاد يف اجلميع‬ ‫‪ .3‬لقد ملت نف�سي بال داع‪:‬‬ ‫‪3‬‬ ‫نعم‪ ،‬معظم الوقت‬ ‫‪2‬‬ ‫نعم‪ ،‬بع�ض الوقت‬ ‫‪1‬‬ ‫لي�س كثري ًا‬ ‫‪0‬‬ ‫ال‪ ،‬على الإطالق‬ ‫‪ .4‬لقد �شعرت بالقلق واخلوف لأ�سباب لي�ست وجيهة‪:‬‬ ‫‪0‬‬ ‫ال‪ ،‬على الإطالق‬ ‫‪1‬‬ ‫بالكاد حدث‬ ‫‪2‬‬ ‫نعم ‪�،‬أحيان ًا‬ ‫‪3‬‬ ‫لي�س كثري ًا‬ ‫‪ .5‬لقد �شعرت باخلوف والذعر ل�سبب غري وجيه‪:‬‬ ‫‪3‬‬ ‫نعم‪ ،‬كثري ج ّد ًا‬ ‫‪2‬‬ ‫نعم‪� ،‬أحيان ًا‬ ‫‪1‬‬ ‫ال‪ ،‬لي�س كثري ًا‬ ‫‪0‬‬ ‫ال‪ ،‬لي�س على الإطالق‬ ‫‪152‬‬


‫م�شاكل ما بعد الوالدة‬

‫مقيا�س �أدنبرة لقيا�س اكتئاب ما بعد الوالدة‬ ‫‪� .6‬أ�شياء �أ�صبحت تتجاوزين‪:‬‬ ‫‪3‬‬ ‫نعم‪ ،‬مل ا�ستطع التعامل معها معظم الوقت‬ ‫‪2‬‬ ‫نعم‪�،‬أحيان ًا مل �أتعامل مع الأمر على النحو املعتاد‬ ‫‪1‬‬ ‫نعم‪ ،‬معظم الوقت تعاملت جيد ًا‬ ‫‪0‬‬ ‫ال‪ ،‬تعاملت كما كنت �أتعامل يف املا�ضي‬ ‫‪ .7‬لقد كنت �شديدة التعا�سة لأن لدي �صعوبة يف النوم‪:‬‬ ‫‪3‬‬ ‫نعم‪ ،‬معظم الوقت‬ ‫‪2‬‬ ‫نعم‪ ،‬بع�ض الوقت‬ ‫‪1‬‬ ‫لي�س كثري ًا‬ ‫‪0‬‬ ‫ال‪ ،‬لي�س على الإطالق‬ ‫‪ .8‬لقد �شعرت باحلزن والي�أ�س‪:‬‬ ‫‪3‬‬ ‫نعم‪ ،‬معظم الوقت‬ ‫‪2‬‬ ‫نعم‪ ،‬بع�ض الوقت‬ ‫‪1‬‬ ‫لي�س كثري ًا‬ ‫‪0‬‬ ‫ال‪ ،‬لي�س على الإطالق‬ ‫‪ .9‬لقد كنت حزينة ج ّد ًا وكنت �أكرث من البكاء‪:‬‬ ‫‪3‬‬ ‫نعم‪ ،‬معظم الوقت‬ ‫‪2‬‬ ‫نعم‪ ،‬كثري ًا‬ ‫‪1‬‬ ‫فقط �أحيان ًا‬ ‫‪0‬‬ ‫ال‪ ،‬على الإطالق ‬ ‫‪ .10‬انتابتني فكرة �إيذاء نف�سي‪:‬‬ ‫‪3‬‬ ‫نعم‪ ،‬كثري ًا‬ ‫‪2‬‬ ‫�أحيان ًا‬ ‫‪1‬‬ ‫بالكاد‬ ‫‪0‬‬ ‫�أبد ً ا‬ ‫‪153‬‬


‫الحم ــل‬

‫نقاط �أبغار‬ ‫تطبيق نقاط �أبغار على الطفل المولود الجديد في حوالى الدقيقة‬ ‫الأولى بعد الوالدة وبعد خم�س دقائق من الوالدة‬ ‫املعايري‬ ‫لون اجللد‬

‫(‪=0‬باهت و�أزرق‪�= 1 ،‬أق�صى درجات الأزرق‪ = 2 ،‬وردي)‬

‫الع�ضالت‬

‫على �سبيل املثال‬ ‫‪ 1‬دقيقة ‪ 5‬دقائق‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫(‪= 0‬طرف‪ = 1 ،‬حركة الأطراف‪ = 2 ،‬جيدة)‬

‫جهد اجلهاز التنف�سي‬

‫‪2‬‬

‫‪2‬‬

‫(‪= 0‬ال�شيء‪�= 1 ،‬شهقات‪ = 2 ،‬جيدة)‬

‫معدل نب�ضات القلب‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫(‪= 0‬ال�شيء‪)100 >2 , 100<1 ،‬‬

‫اال�ستجابة للم�ؤثرات‬

‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫(‪ = 0‬ال�شيء‪= 1،‬ب�سيط‪ =2 ،‬جيدة)‬

‫جمموع النقاط من ع�شرة =‬

‫فيتامين ك‬

‫‪6‬‬

‫‪10‬‬

‫جرى العرف على �إعطاء حقنة من فيتامين ك للطفل في وقت‬ ‫قريب ج ّد ًا بعد الوالدة لتقليل الإ�صابة بداء النزف للمولود الجديد‪.‬‬ ‫هذه هي حالة خطيرة يمكن �أن تظهر كنزف تحت الجلد‪ ،‬من الحبل‬ ‫ال�سري �أو الأمعاء �أو نزف في المخ‪ .‬تم تقليل �إمكانية حدوث هذا‬ ‫المر�ض با�ستخدام فيتامين ك حيث يتم �إعطا�ؤه للطفل كحقنة‬

‫‪154‬‬


‫م�شاكل ما بعد الوالدة‬

‫ع�ضلية‪ .‬ولم يثبت وجود �أي �آثار جانبية لهذا الفيتامين‪ ،‬كما �أنه جرى‬ ‫ا�ستخدامه ب�صورة روتينية لمدة تقرب من �أربعين عام ًا‪.‬‬

‫الر�ضاعة‬

‫يوجد دليل علمي وا�ضح على �أن الر�ضاعة الطبيعية �أف�ضل من‬ ‫الر�ضاعة عن طريق الزجاجة‪� .‬إذ يحتوي لبن الأم على ال�سائل‬ ‫المثالي والمحتوى الغذائي الالزم لطفلك في الفترة من الأربع �إلى‬ ‫ال�ستة �أ�شهر الأولى من عمر الطفل‪ .‬ويحتوي لبن الأم على الم�ضادات‬ ‫الحيوية التي تعطي الحماية لطفلك �ضد العدوى والتلوث‪ ،‬وخ�صو�ص ًا‬ ‫التهاب المعدة والأمعاء‪ .‬ويكون لدى الأمهات �أي�ض ًا خطر �أقل من‬ ‫الإ�صابة بمر�ض �سرطان المبي�ض والثدي قبل انقطاع الطمث‪.‬‬ ‫وعلى الرغم من �أن ر�ضاعة الثدي �أمر فطري وطبيعي‪� ،‬إال �أن‬ ‫الأم والطفل يجب عليهما تعلم الكيفية التي يتم بها ذلك‪ .‬وتعد بع�ض‬ ‫الم�ساندة العاطفية والتدعيم من خالل التدريب �ضروريان من �أجل‬ ‫جعل هذه التجربة مر�ضية وممتعة ل ّكل من الأم والطفل‪� .‬إن فهم علم‬ ‫وظائف الأع�ضاء المتعلق بالر�ضاعة الطبيعية مفيد (انظري ال�شكل‬ ‫�صفحة ‪.)156‬‬ ‫بعد الوالدة مبا�شر ًة تحدث تغيرات هرمونية �أخرى‪� ،‬إذ نجد �أن‬ ‫�إفراز البروالكتين من الغدة النخامية ي�ؤثر في الن�سيج الغدي في‬ ‫الثدي فينتج اللبن‪ .‬في �أي وقت يتم فيه �إر�ضاع الطفل‪ ،‬يتم �إفراز‬ ‫البروالكتين في مجرى الدم فيحفز الخاليا المنتجة للبن لتقوم‬ ‫ب�إنتاج المزيد من اللبن‪ .‬يتجمع هذا اللبن في القنوات اللبنية‬ ‫ال�صغيرة التي تنفتح في حلمة الثدي‪ .‬عندما يبد�أ فم الطفل في‬ ‫الم�ص من حلمة ثدي الأم‪ ،‬يحدث خروج اللبن كمنعك�س ع�صبي‪.‬‬ ‫يحدث هذا من خالل �إفراز هرمون «الأوك�سيتو�سين» من الغدة‬ ‫النخامية‪ ،‬والتي تت�سبب في تقل�ص القنوات الموجودة في الثدي‬ ‫تتقل�ص وقذف اللبن �إلى القنوات الموجودة تحت حلمة الثدي‪ .‬عملية‬ ‫الم�ص التي تتم عن طريق الطفل تعمل على �سحب اللبن �إلى خارج‬ ‫الثدي‪ .‬كلما زادت ر�ضاعة الطفل‪ ،‬زاد اللبن المفرز‪.‬‬ ‫‪155‬‬


‫الحم ــل‬

‫لدى الأطفال احتياجات مختلفة بعد الوالدة‪ ،‬ولن يكون لدى‬ ‫جميعهم �شعور بالجوع في نف�س الوقت‪ .‬ومحاولة �إر�ضاعك لطفلك‬ ‫في خالل ال�ساعتين الأوليتين من بعد الوالدة يعد مثال ّي ًا‪ ،‬ولكن من‬ ‫الأف�ضل عدم الت�شدد في الوقت الذي تبد�أين والذي ال تبد�أين فيه‬ ‫بالر�ضاعة‪ .‬الخ�صو�صية التي ت�شعرين بها �أنت وطفلك في �أول تجربة‬ ‫للر�ضاعة ت�ساعدكما على ال�شعور باالرتخاء والراحة‪ .‬وال بد من توفر‬ ‫ِ‬ ‫م�ساعدة تتمتع بالحرفية والمهارة من الطاقم الذي قام بتوليد‬ ‫الطفل‪ .‬حاولي عدم �إعطاء طفلك �سوائل �إ�ضافية �أو �سوائل �صناعية‪.‬‬

‫ال�سيطرة الهرمونية على الر�ضاعة الطبيعية‬

‫يتم �إفراز هرمونين عند ر�ضاعة الطفل‪ .‬هرمون البروالكتين يحفز الن�سيج‬ ‫الغدي في الثدي على �إنتاج اللبن‪ .‬ويت�سبب هرمون الأوك�سيتو�سين في جعل‬ ‫القنوات الموجودة في الثدي تتقل�ص وتفرز اللبن‬ ‫يتم �إفراز اللبن من‬ ‫الف�صي�صات (التي‬ ‫تتجمع بها الغدد)‬ ‫في القنوات اللبنية‬ ‫التي تنتهي �إلى حلمة‬ ‫الثدي‬

‫الف�صي�صات‬ ‫ن�سيج دهني‬ ‫حلمة الثدي‬ ‫تجمع القنوات‬ ‫اللبنية‬ ‫جدار ال�صدر‬ ‫الع�ضلي‬

‫‪156‬‬


‫م�شاكل ما بعد الوالدة‬

‫الر�ضاعة الطبيعية‬

‫الو�ضع ال�صحيح في الإم�ساك بالطفل �أثناء الر�ضاعة الطبيعية‬ ‫م�ؤثر الر�ضاعة ين�شط الغدة‬ ‫النخامية في مخ الأم‬ ‫هرموني البروالكتين‬ ‫والأوك�سيتو�سين يتم‬ ‫�إفرازهما في مجرى‬ ‫الدم‬

‫يعد اتخاذ الو�ضع ال�صحيح في الر�ضاعة من �أكثر العوامل‬ ‫الأ�سا�سية لر�ضاعة طبيعية ناجحة‪ .‬ال بد �أن يتم تحويل طفلك باتجاه‬ ‫الثدي بحيث تكون ال�شفة العليا في مواجهة حلمة الثدي (انظري‬ ‫ال�شكل �أعاله)‪ .‬عندما يحدث االلت�صاق بحلمة الثدي البد �أن تكون‬ ‫ال�شفة ال�سفلية �أبعد من ال�شفة العلوية من حلمة الثدي‪ .‬وال بد �أن تلم�س‬ ‫ذقن الطفل ثدي الأم �أو ًال‪ .‬وفي هذه الأثناء يكون فم الطفل تقريب ًا‬ ‫�أ�سفل منطقة الحلمة‪ .‬ومثل هذا الو�ضع ال�صحيح ي�ضمن عدم وجود‬ ‫�ألم وي�ضمن الر�ضاعة الفعالة‪ ،‬ومن المهم تجنب الحلمات المت�شققة‪.‬‬ ‫فال يوجد دليل طبي يجعلك تحتاجين �إلى �أن ت َُ�شقي حلمتي ثديك‬ ‫من �أجل الر�ضاعة‪ .‬وبالن�سبة �إلى اليوم الأول فلي�س عليك االلتزام‬ ‫‪157‬‬


‫الحم ــل‬

‫بالر�ضاعة المتتالية – فمن الممكن �أن تكون الر�ضاعة في فترات‬ ‫يف�صل بينها من �ساعة �إلى ثمان �ساعات‪ .‬ولي�س عليك االلتزام �أي�ض ًا‬ ‫بمدة الر�ضاعة‪ .‬فمثل هذه البداية المرنة المتعلقة بر�ضاعة الثدي‬ ‫يمكن لها �أن تقلل من م�شاكل الإ�صابة ب�صدمة الحلمات‪ ،‬واحتقان �أو‬ ‫التهاب في الثدي وهو ما يعرف بـ «التهاب ال�ضرع واللبن غير الكافي»‪.‬‬

‫و�ضع الحلمة �أثناء الر�ضاعة الطبيعية‬

‫من �أكثر العوامل الرئي�سية التي ت�ؤدي �إلى ر�ضاعة طبيعية ناجحة خالية من‬ ‫الألم‪ ،‬ال بد �أن يقوم الطفل بالتقاط الحلمة في فمه من �أجل ر�ضاعة طبيعية‬ ‫وفعالة‪.‬‬ ‫الحلمة �أعلى باطن‬ ‫هالة الثدي‬ ‫الفم‬ ‫الحلق‬

‫الو�ضع الذي يتخذه الطفل من‬ ‫�أجل الر�ضاعة (عملية الم�ص)‬

‫‪158‬‬


‫م�شاكل ما بعد الوالدة‬

‫النقاط الأ�سا�سية‬ ‫ فترة ما بعد الوالدة �أو ما يعرف بفترة النفا�س يمكن �أن تمتد‬ ‫لمدة �ستة �أ�سابيع بعد الوالدة‬ ‫ الآالم‪� ،‬آالم عملية ق�ص العجان‪ ،‬والتهاب الثدي والك�آبة من‬ ‫الطفل كلها م�شاكل �شائعة‬ ‫ النزف‪ ،‬التلوث‪ ،‬وخثار الأوردة العميقة هي �أمور نادرة ولكنها‬ ‫م�ضاعفات خطيرة‬ ‫ يعد الك�شف المبكر لإحباط ما بعد الوالدة مه ّم ًا‬ ‫ حالة طفلك عند الوالدة البد من تقييمها من خالل «نقاط‬ ‫�أبغار» وذلك بعد دقيقة واحدة من الوالدة �أو بعد خم�س دقائق‬ ‫من الوالدة‬ ‫ الر�ضاعة الطبيعية هي الأف�ضل بالن�سبة �إلى طفلك‬

‫‪159‬‬


‫فقدان الحمل‬ ‫الإجها�ض‬

‫ُيعد فقدان الحمل من خالل الإجها�ض تجربة م�ؤلمة جد ًا بغ�ض‬ ‫النظر عن الحمل‪ .‬ت�ستطيع بع�ض الن�ساء تجاوز هذه المرحلة �سريع ًا‬ ‫بينما تمر ن�ساء �أخريات بتجربة حزن كبيرة‪ .‬ربما يكون التعامل مع‬ ‫الحزن �صعب ًا وال�شعور بالحزن والغ�ضب والوحدة والإحباط لي�س من‬ ‫الأمور التي يمكن االعتياد عليها‪ .‬ومن الممكن �أن ي�ساعد التوا�صل مع‬ ‫زوجك وم�شاركته لأحزانك وم�شاعرك في التغلب على هذه التجربة‬ ‫الم�ؤلمة‪ .‬ويمكن �أن ي�ساعدك �أي�ض ًا م�شاركتك �أقربائك و�أ�صدقائك‬ ‫المقربين هذه الم�شاعر‪.‬‬

‫عوامل الإجها�ض الخطرة‬

‫يعد الإجها�ض �أكثر �شيوع ًا عن ما يتم تقديره عموم ًا ويعد من‬ ‫م�ضاعفات الحمل التي تقدر بحوالى حالة واحدة في كل خم�س‬ ‫حاالت من الحمل‪ .‬الإجها�ض هو فقدان الحمل قبل قدرته على‬ ‫الحياة والنمو‪ .‬الأكثر �شيوع ًا هو حدوث هذا الإجها�ض في الثالثة‬ ‫�أ�شهر الأولى من الحمل‪ ،‬ولكن يمكن للإجها�ض �أن يحدث في �أي‬ ‫وقت حتى الأ�سبوع الـرابع والع�شرين من الحمل‪ .‬وتت�ضمن عوامل‬ ‫الإجها�ض الخطرة ال�سن الذي يزيد عن خم�سة وثالثين والتي تتمثل‬ ‫في ا�ضطرابات المناعة الذاتية‪� ،‬ضعف التحكم في داء ال�سكري‪،‬‬ ‫وتاريخ من الإجها�ضات‪.‬‬ ‫‪160‬‬


‫فقدان الحم ــل‬

‫يكون حوالى ‪ % 50‬من حاالت الإجها�ض نتيجة خلل في �شكل‬ ‫كروموزومات الجنين‪ .‬وتوجد �أ�سباب �أخرى مثل عدم التوافق‬ ‫المناعي بين الأم والجنين‪ ،‬والعدوى‪ ،‬وا�ضطراب هرموني �أو خلل‬ ‫هيكلي في �أجهزة الحو�ض‪.‬‬ ‫في معظم حاالت الإجها�ض ال يتم البحث عن �أ�سباب الإجها�ض‬ ‫�إال �إذا كان الإجها�ض متكرر ًا‪ ،‬والذي يكون عدده ثالث مرات �أو �أكثر‪.‬‬ ‫ويمكن �أن يكون �سبب الإجها�ض ا�ضطراب هرموني في �أحد الأبوين‬ ‫(انظري �صفحة ‪� )13‬أو الأج�سام الم�ضادة في ج�سم الأم‪ .‬ولم يتم‬ ‫معرفة ال�سبب في معظم حاالت الإجها�ض المتكرر‪.‬‬

‫العالمات الإكلينيكية للإجها�ض‬

‫تتنوع �أ�شكال العالمات الإكلينيكية للإجها�ض‪ .‬عاد ًة ما‬ ‫تمر المر�أة بنزيف مهبلي‪ .‬ويطلق على هذه المرحلة «التهديد‬ ‫بالإجها�ض»‪ .‬و�إذا حدثت تقل�صات بالرحم‪ ،‬فهذا ربما يعني �أن عنق‬ ‫الرحم �سيبد�أ في التمدد‪ .‬و�إذا كانت هذه هي الحالة‪ ،‬ف�إن الإجها�ض‬ ‫�أمر حتمي‪ .‬و�ستخرج كافة الأن�سجة المكونة للحمل حيث يكون الرحم‬ ‫نظيف ًا بالكامل‪ ،‬وهنا يكون قد تم الإجها�ض‪ .‬و�إذا لم تخرج جميع‬ ‫الأن�سجة‪ ،‬ف�إن الإجها�ض في هذه الحالة يكون غير كامل و�سوف يتم‬ ‫�إعطا�ؤك عالج ًا ي�ساعد على خروج كل ما تبقى من الحمل بحيث‬ ‫يجعل الرحم نظيف ًا‪.‬‬ ‫ومع ذلك لي�س جميع �أنواع الحمل غير القابلة للحياة تُج َه�ض‬ ‫مبا�شرةً‪،‬ففي هذه الأيام‪ ،‬يتم اكت�شاف معظمها من خالل الموجات‬ ‫فوق ال�صوتية‪ .‬فيمكن �أن يتم ك�شف هذه الحاالت من خالل ك�شف‬ ‫روتيني بالموجات فوق ال�صوتية �أو يكون هناك نزيف مهبلي �سابق‬ ‫لونه بني‪� ،‬أو وجود نزف مهبلي حديث �أو �أعرا�ض فقدان الحمل‪� .‬إذا‬ ‫حي‪ ،‬فلن تتم مالحظة نب�ض قلب الجنين من خالل‬ ‫كان الحمل غير ّ‬ ‫فح�ص الموجات فوق ال�صوتية‪.‬‬ ‫في الكثير من الأحيان يمكن ر�ؤية كي�س الحمل‪ ،‬وال يمكن التعرف‬ ‫‪161‬‬


‫الحم ــل‬

‫�إلى وجود جنين بداخله‪ .‬وت�سمى هذه الحالة بـ «كي�س حمل فارغ»‬ ‫وحدث بها موت جنيني مبكر‪.‬‬

‫الك�شف المبكر لموت الجنين ال�صغير‬

‫توجد معايير محددة ت�ستخدم لت�شخي�ص موت الجنين �أو حالة‬ ‫«كي�س الحمل الفارغ»‪ .‬يتم �إجراء الفحو�صات كالتالي‪.‬‬

‫كي�س الحمل الفارغ‬

‫يحدث هذا عندما يكون قيا�س كي�س الحمل �أكثر من (‪)20‬‬ ‫ملليمتر ولي�س هناك بداية لتكون الجنين داخل الكي�س (ثخانة في‬ ‫كي�س الأرومة التي �ستكون الجنين)‪.‬‬

‫الجنَين �أو الجنين ال�صغير‬ ‫وفاة ُ‬

‫يحدث هذا عندما يكون الطول التاجي القاعدي �أكثر من (‪)6‬‬ ‫ملليمتر‪ ،‬ولي�س هناك نب�ض للقلب‪.‬‬

‫�إجراءات الإجها�ض‬

‫بعد الت�شخي�ص المبكر لوفاة الجنين من خالل الموجات فوق‬ ‫ال�صوتية‪ ،‬ال بد من مناق�شة خيارات التدابير الواجب اتخاذها‪.‬‬ ‫يمكن ال�سماح بالإجها�ض الطبيعي دون �أي تدخل‪ .‬وفي بع�ض الحاالت‬ ‫ي�ستغرق هذا عدة �أيام‪ ،‬ويحتاج الكثير من المري�ضات �إلى عالج‬ ‫لتفريغ محتويات الرحم‪ .‬ويمكن �أن يتم هذا بتدخل جراحي �أو بتناول‬ ‫�أدوية‪ .‬وعند الحديث عن الإجها�ض عن طريق التدخل الجراحي‪،‬‬ ‫ومن �أمثلته ال�شفط الهوائي‪ ،‬فيتم �إجراء هذا من خالل تخدير كلي‬ ‫ويتم �إزالة الأن�سجة من خالل ال�شفط‪ .‬يوجد احتمال وجود خطر‬ ‫انثقاب الرحم الذي يحتاج �إلى عالج‪.‬‬ ‫الطريقة الطبية هي ب�إعطاء �أقرا�ص البرو�ستاغالندين �أو‬ ‫التجميالت‪ ،‬التي ت�سبب اانقبا�ضات بالرحم‪ ،‬الأمر الذي يترتب عليه‬ ‫طرد محتويات الرحم �إلى الخارج في غ�ضون ‪� 48‬ساعة‪.‬‬ ‫‪162‬‬


‫فقدان الحم ــل‬

‫حمل خارج الرحم‬

‫يحدث الحمل �أحيان ًا في مكان «منتبذ»‪� ،‬أي في غير موقعه‬ ‫ال�صحيح حيث يكون خارج الرحم (انظري �صفحة ‪ .)24‬هذا المكان‬ ‫ال ُمنتبذ غالب ًا ما يكون في قناة فالوب بمعنى وجود الحمل في قناة‬ ‫فالوب‪ .‬وقوة جدار القناة غير كافية لتحمل الجنين النامي و�سوف‬ ‫ي�ؤدي هذا في النهاية �إلى نزيف وتمزق‪.‬‬

‫�أعرا�ض الحمل خارج الرحم‬

‫يمكن �أن تكون �أعرا�ض الحمل خارج الرحم م�شابهة لأعرا�ض‬ ‫الإجها�ض في النزف والألم في الجزء ال�سفلي من البطن‪� .‬إذا‬ ‫تمزقت قناة فالوب‪ ،‬ف�سي�ؤدي هذا �إلى �ألم حاد‪ .‬و�إذا وجد نزيف‬ ‫غزير‪� ،‬ست�صير المري�ضة �شاحبة اللون‪ ،‬وقد ت�صاب بالإغماء‪ ،‬وتنهار‬ ‫بالكامل‪ .‬ومع الفح�ص المبكر للحمل عن طريق الموجات فوق‬ ‫ال�صوتية‪ ،‬يمكن ت�شخي�ص الكثير من حاالت الحمل خارج الرحم‬ ‫قبل تطور الأعرا�ض الإكلينيكية الخطيرة‪ .‬ويمكن �أن تُظهر الموجات‬ ‫فوق ال�صوتية عدم وجود حمل داخل الرحم‪ .‬ولي�س من ال�سهل دائم ًا‬ ‫ت�شخي�ص الحمل خارج الرحم‪ ،‬وال بد �أن يكون الطبيب مت�أكد ًا من‬ ‫عدم وجود حمل داخل الرحم‪� .‬أحيان ًا ال بد من فح�ص م�ستويات‬ ‫هرمون ُم َو ِّجه الغدد التنا�سلية الم�شيمائية لعدد من الأيام لر�ؤية ما‬ ‫�إذا كان م�ستوى الهرمون يزيد ب�شكل طبيعي �أم ال(تزيد م�ستويات‬ ‫الهرمون ب�شكل طبيعي كل ‪� 48‬ساعة في الحمل الحي)‪.‬‬

‫العالج‬

‫يكون عالج الحمل خارج الرحم ب�إزالة جزء من �أو قناة فالوب‬ ‫بالكامل بالتدخل الجراحي‪ .‬يتم �إجراء هذه العملية الجراحية التي‬ ‫يطلق عليها «جراحة ثقب المفتاح»‪ ،‬حيث يتم عمل فتحة بالجلد‬ ‫طولها من (‪� )2‬إلى (‪� )3‬سنتيمترات‪ ،‬وذلك با�ستخدام �أدوات‬ ‫المنظار(عملية جراحية بالمنظار)‪� .‬أحيان ًا ال يكون التدخل الجراحي‬ ‫�ضرور ّي ًا في حاالت الحمل خارج الرحم ال�صغيرة التي يكتفى فيها‬ ‫‪163‬‬


‫الحم ــل‬

‫بحقن عقار «الميثوتريك�سيت» الذي يمكن �أن يكون فعا ًال بالإ�ضافة‬ ‫�إلى �أنه ي�سبب موت ًا خلو ّي ًا في ن�سيج الحمل خارج الرحم‪ .‬وبعد الحقن‪،‬‬ ‫ال ب ّد من مراقبة م�ستويات هرمون ُم َو ِّجه الغدد التنا�سلية الم�شيمائية‬ ‫للت�أكد من �سقوط ن�سب الهرمون وبالتالي �سقوط الحمل‪.‬‬

‫�إنهاء الحمل ب�سبب ت�شوه الجنين‬

‫يتم المرور بتجربة �شديدة الحزن عند ت�شخي�ص وجود ت�شوه‬ ‫جنيني قبل الوالدة‪ .‬حتى اكت�شاف هذا الت�شوه الجنيني‪ ،‬يعتبر‬ ‫الطفل طبيع ّي ًا ويوجد �أمل كبير في �أن يولد طبيع ّي ًا‪� .‬إن اختيار‬ ‫�إنهاء الحمل هو قرار �صعب وم�ؤلم‪ .‬وم�شاعر مثل ال�شعور بالذنب‬ ‫والغ�ضب �أمر طبيعي‪ ،‬ومن المهم �أن يكون هناك تعبير عن الحزن‬ ‫بالطريقة المنا�سبة للأبوين‪ .‬و�سوف يقوم طاقم الوالدة ب�إمدادك‬ ‫بالدعم والإر�شادات‪ .‬ويمكنك التوا�صل مع مجموعات الم�ساعدة‪.‬‬ ‫ومع االنت�شار الوا�سع ال�ستخدام �أ�شعة الموجات فوق ال�صوتية‬ ‫واالختبارات المتعددة �أ�صبح من الممكن ت�شخي�ص ت�شوه الجنين في‬ ‫مرحلة مبكرة من الحمل‪ .‬و�أكثر الأمثلة �شيوع ًا هو �إنهاء الحمل ب�سبب‬ ‫�إ�صابة الجنين بمتالزمة داون وال�سن�سنة الم�شقوقة‪ .‬يكون ت�شخي�ص‬ ‫ت�شوه الجنين عاد ًة في الثالثة �أ�شهر الثانية من الحمل‪ .‬وعاد ًة ما‬ ‫يتم �إنهاء الحمل الم�صاب بتحفيز المخا�ض‪ .‬حيث تتم �أو ًال تهيئة‬ ‫الرحم ب�إعطاء «الميفيبر�ستون» عن طريق الفم لجعل الرحم �أكثر‬ ‫ا�ستجابة لدواء البرو�ستوغالندين‪ .‬ويتم �إعطاء هذا الدواء بعد فترة‬ ‫تتراوح من (‪� )24‬إلى (‪� )48‬ساعة في �شكل �أقرا�ص عن طريق الفم‬ ‫�أو في �شكل تحميلة عن طريق المهبل‪ ،‬ويعمل هذا العالج على �إحداث‬ ‫انقبا�ضات في الرحم‪.‬‬ ‫ً‬ ‫يكون الجنين في هذه المرحلة من الحمل �أكثر �صغرا مقارنة‬ ‫بالجنين في الأ�سبوع الأربعين‪ ،‬ولذلك لي�س على عنق الرحم �أن يت�سع‬ ‫�أو يتمدد كثير ًا‪.‬‬ ‫‪164‬‬


‫فقدان الحم ــل‬

‫الوفاة المتعلقة بالفترة المحيطة بالوالدة‬

‫اليزال الأطفال يموتون في فترة ما حول الوالدة (الوفاة المتعلقة‬ ‫بالفترة المحيطة بالوالدة)‪ .‬وعندما يحدث هذا ي�أتي الأمر ك�صدمة‬ ‫كبيرة للأبوين اللذين كان لديهما �آمال كبيرة في الطب الحديث‪.‬‬ ‫ويعد هذا الأمر �صعب ًا �أي�ض ًا بالن�سبة �إلى الأطباء والقابالت ‪ -‬فهم‬ ‫يقومون ب�إمداد المري�ضات بم�ستوى عال من الرعاية‪ ،‬والآن وبالرغم‬ ‫من كل هذه المجهودات فلم ينجحوا‪ .‬يكون الحزن بعد الوفاة في‬ ‫فترة ما حول الوالدة �شديد‪ .‬ذلك �أنه تم فقد �شخ�ص محبوب ولم‬ ‫يق�ضوا معه �سوى فترة قليلة من الوقت‪ .‬ومن ال�شعور بالإثارة لكونك‬ ‫حام ًال وتوقعك بح�صولك على طفل �صحي‪� ،‬إلى ال�شعور الم�ضاد وهو‬ ‫ال�شعور بالك�آبة والحزن من وفاة الطفل‪ .‬ونجد �أن التعامل مع مثل هذه‬ ‫اال�ضطرابات العاطفية المعقدة يكون �صعب ًا‪ .‬ويكون ال�شعور بالغ�ضب‬ ‫والألم والذنب لي�س معتاد ًا عليه‪ .‬يمار�س طاقم م�ست�شفى الوالدة دور ًا‬ ‫حيوي ًا في هذا الأمر بالن�سبة �إلى الأبوين المت�ألمين ويعملون على‬ ‫�إبداء الم�ساعدة بت�سجيل وفاة الطفل وتدابير الجنازة‪ .‬ويكون من‬ ‫ال�صعب العمل �أثناء ردة الفعل الحزينة و�أثناء ال�شعور بالألم لفقدان‬ ‫الطفل الذي ال يمكن �أن ُين�سى‪ .‬وبالن�سبة �إلى الأبوين اللذين لديهما‬ ‫�صعوبة في التغلب على هذا‪ ،‬ف�إن مجموعات الم�ساندة موجودة تمديد‬ ‫الم�ساعدة �إليها‪ .‬وفي الوفاة المتعلقة بالفترة المحيطة بالوالدة‬ ‫يوجد �سبب مرتبط بالحمل له عالقة بالوفاة‪ .‬وال يتم ت�صنيف حاالت‬ ‫الوفاة على �أ�سا�س ميعاد الوفاة‪.‬‬

‫والدة جنين ميت‬

‫هو طفل يولد بعد �أربع وع�شرين �أ�سبوع ًا من الحمل وهو ال‬ ‫يتنف�س‪ ،‬ولي�س لديه �أي عالمة تدل على الحياة‪.‬‬

‫وفاة الأطفال حديثي الوالدة‬

‫هو طفل يموت �أثناء �أول �أربع �أ�سابيع من الحياة على الرغم من‬ ‫بقائه ح ّي ًا طوال فترة عمر الحمل‪ .‬تكون الوفاة المبكرة للأطفال‬ ‫‪165‬‬


‫الحم ــل‬

‫حديثي الوالدة �أثناء الأ�سبوع الأول من الحياة وتكون الوفاة المت�أخرة‬ ‫للأطفال حديثي الوالدة �أثناء الفترة من الأ�سبوع الثاني �إلى الأ�سبوع‬ ‫الرابع من الحياة‪.‬‬

‫وفاة الأطفال بعد الوالدة‬

‫هو طفل يموت بعد �أربع �أ�سابيع من الوالدة وقبل نهاية العام‬ ‫الأول‪.‬‬

‫وفاة الطفل الر�ضيع‬

‫ي�شير م�صطلح ر�ضيع �إلى �أي طفل يموت �أثناء العام الأول‬ ‫من الحياة‪ ،‬ويت�ضمن على �سبيل المثال الموت المفاجئ للأطفال‬ ‫الم�صابين بالمتالزمة‪ ،‬والتي لي�ست نتيجة م�شاكل متعلقة بالحمل‪.‬‬ ‫يوجد من بين (‪ )1000‬حالة من الأطفال المولودة حوالى‬ ‫خم�سة ولدوا ميتين‪ ،‬ووفاة �أربعة حديثي الوالدة‪ .‬وفي الدول الأقل‬ ‫تقدم ًا يمكن �أن تحدث ثالث وفيات �أخرى يمكن �أن ت�صل �إلى وفيات‬ ‫حتى العام الأول من الحياة‪ .‬وترتفع معدالت الوفيات في الدول‬ ‫الأقل تقدم ًا لت�صل �إلى ع�شر �أ�ضعاف هذا‪ .‬هذا يعك�س ت�أثير م�ستوى‬ ‫المعي�شة الجيد والرعاية الطبية الجيدة على معدل وفيات الفترة‬ ‫المحيطة بالوالدة‪ .‬كان لتح�سن التغذية ومنع الأمرا�ض وللتعليم‬ ‫في خالل القرن الما�ضي عالقة بهبوط معدالت الوفيات في الفترة‬ ‫المحيطة بالوالدة‪ .‬ولكن توجد عوامل لها عالقة بزيادة هذا الخطر‬ ‫وهي ال�سن «�أقل من ‪� 20‬سنة �أو �أكثر من ‪� 35‬سنة»‪ ،‬ومرات الحمل‬ ‫الكثيرة‪ ،‬والأقليات العرقية والفقر‪ .‬وفي الدول النامية حدث تقدم‬ ‫كبير في الرعاية الطبية‪ ،‬وخ�صو�ص ًا بالن�سبة �إلى الطفل المولود قبل‬ ‫�أوانه‪ .‬هذا يعني �أنه �إذا كان لدى الأم م�ضاعفات متطورة مثل ت�سمم‬ ‫ما قبل الحمل‪ ،‬فيمكن لطفلها �أن يولد في فترة مبكرة من الحمل‬ ‫�أكثر من الحمل ال�سابق‪ .‬ويبقى الكثير من الأطفال اليوم على قيد‬ ‫الحياة‪ ،‬في حين �أنهم كانوا ليموتون في الفترة ال�سابقة لأنه الرعاية‬ ‫بالأطفال حديثي الوالدة لم تكن موجودة‪� .‬إذا حدثت الوالدة في فترة‬ ‫‪166‬‬


‫فقدان الحم ــل‬

‫مبكرة من الحمل‪ ،‬على �سبيل المثال من الأ�سبوع الـرابع والع�شرين‬ ‫�إلى الأ�سبوع ال�سابع والع�شرين‪ ،‬فيكون هناك تخوف من الإ�صابة‬ ‫بمر�ض ال�شلل الدماغي نتيجة الم�ضاعفات التي تحدث للأطفال‬ ‫المولودين قبل �أوانهم‪.‬‬

‫معدل وفيات الأمهات‬

‫لح�سن الحظ يعد هذا حدث ًا نادر ًا في الدول ال�صناعية‪ ،‬ولكن‬ ‫للأ�سف الأمر لي�س كذلك في البلدان النامية‪ .‬حيث يكون متو�سط‬ ‫خطر الوفاة لأ�سباب تتعلق بالحمل هي حالة واحدة من بين‬ ‫(‪ )10,000‬حالة والدة‪ .‬وفي الدول النامية تكون حالة وفاة واحدة من‬ ‫بين خم�سين حالة وتكون معظم الوفيات ب�سبب النزف‪� ،‬أو المخا�ض‪،‬‬ ‫�أو التلوث وت�سمم ما قبل الحمل والإجها�ض غير القانوني‪ .‬وقد نتج‬ ‫عن ا�ستحداث الم�ضادات الحيوية ونقل الدم وتدريب �أكثر للقابالت‬ ‫هبوط في معدل وفيات الأمهات لعام (‪ )1940‬في هذه المدينة‪.‬‬ ‫و�إدخال مثل هذه التدابير التي تبدو ب�سيطة على الدول النامية يمكن‬ ‫�أن يكون لها ت�أثير م�شابه عليها‪ .‬وفي المملكة المتحدة يتم �إعداد‬ ‫تقرير عن معدل الوفيات‪ ،‬وهذا التقرير ي�صدر كل ثالث �سنوات‪.‬‬ ‫حيث تم النظر �إلى جميع الوفيات التي حدثت في غ�ضون العام من‬ ‫ً‬ ‫مرتبطة ب�شكل‬ ‫قبل لجنة خبراء‪ .‬فتم التو�صل �إلى �أن الوفيات تكون‬ ‫مبا�شر �أو غير مبا�شر بالحمل‪ .‬وبحثت لجنة الخبراء عن �أي عوامل‬ ‫يمكن تجنبها حتى يمكن التعلم من الأخطاء ويتم تقديم الن�صيحة‬ ‫لم�ست�شفيات الوالدة على هذا الأ�سا�س‪ .‬وفي �آخر تقرير عن وفيات‬ ‫الأمهات في المملكة المتحدة (‪ ،)2005-2003‬كان ال�سبب الأكثر‬ ‫�شيوع ًا هو خثار الأوردة العميقة واالن�سداد الرئوي يعقبه الأ�سباب‬ ‫المتعلقة بت�سمم ما قبل الحمل والعدوى و�صماغ ال�سائل االمنيوني‬ ‫والنزف وم�شاكل الحمل في فترة مبكرة‪ .‬ويعد مر�ض القالع هو‬ ‫المر�ض الأكثر �شيوع ًا للوفاة غير المبا�شرة‪ ،‬وينعك�س ذلك على تزايد‬ ‫حاالت الإ�صابة ب�أمرا�ض القلب المكت�سبة في الن�ساء �صغيرات ال�سن‬ ‫‪،‬ويتعلق هذا ب�سوء التغذية والتدخين وتعاطي الكحوليات وال�سمنة‪.‬‬ ‫‪167‬‬


‫الحم ــل‬

‫و�أكثر من ن�صف الوفيات كانت ل�سيدات يعانين من الوزن الزائد‪.‬‬ ‫وتكون الن�ساء الالتي تعانين من الفقر والم�شاكل االجتماعية �أكثر‬ ‫عر�ضة للوفاة (انظري ‪ www.cemach.org.uk‬من �أجل ر�ؤية‬ ‫تقرير كامل)‪.‬‬

‫النقاط الأ�سا�سية‬ ‫ حوالى حالة واحدة من خم�س حاالت من الحمل تنتهي‬ ‫بالإجها�ض‬ ‫ في المملكة المتحدة‪ ،‬حوالى حالة واحدة من بين ‪ 200‬حالة‬ ‫حمل تنتهي بوالدة جنين ميت وحالة واحدة من بين ‪ 250‬حالة‬ ‫تنتهي بوفيات �أطفال حديثي الوالدة‬ ‫ في المملكة المتحدة‪ ،‬يمثل خطر وفيات الأمهات حالة واحدة‬ ‫من بين (‪ )10٫000‬حالة حمل‬

‫‪168‬‬


‫أدوية الحمل‬

‫ال بد للن�ساء الحوامل والن�ساء الالئي يحاولن الإنجاب التحقق‬ ‫من الطبيب �أو ال�صيدالني قبل تناول الأدوية‪ .‬هذا يت�ضمن الأدوية‬ ‫المتاحة من دون و�صفة طبية‪ ،‬والتي تت�ضمن �أي�ض ًا العالج بالأع�شاب‬ ‫والمواد الطبيعية‪ .‬وفي العموم ينبغي تجنب جميع الأدوية ما �أمكن‬ ‫�أثناء الثالثة �أ�شهر الأولى من الحمل‪� .‬إذا كنت تتناولين بالفعل‬ ‫عالج ًا دوائ ّي ًا ب�صورة منتظمة و�أنت تخططين للإنجاب‪ ،‬فيجب عليك‬ ‫�أن تكوني واعية لأنك قد ت�صبحين حام ًال‪ ،‬ويجب عليك مناق�شة‬ ‫هذا ب�أ�سرع ما يمكن مع طبيبك‪ .‬و�سوف يقوم طبيبك بالموازنة بين‬ ‫المخاطر (�إذا وجدت) الناجمة عن ا�ستمرار تناول الأدوية‪ ،‬ومن‬ ‫الممكن �أن يقترح بدي ًال �إذا ُوجد �شعور بالخطر‪.‬‬

‫‪169‬‬


‫الفهرس‬ ‫التخطيط للحمل‬

‫‪1..........................................‬‬

‫نف�سك ‪1......................................................‬‬ ‫�أعدِّ ي ِ‬ ‫�إجراءات ال�صحة العامة‪2..........................................‬‬ ‫وزنك‪2......................................................‬‬ ‫غذا�ؤك‪2....................................................‬‬ ‫�أ�سلوب حياتك ‪8............................................‬‬ ‫الفح�ص الط ّبي‪8...........................................‬‬

‫الحالة العمرية ‪9....................................................‬‬ ‫تاريخ العائلة – الم�شاكل الوراثية ‪13...............................‬‬ ‫خلل جينة واحدة ( ُمو ِر َثة واحدة)‪14.......................‬‬ ‫�أ�سباب وراثية وبيئية ‪15....................................‬‬

‫التاريخ الطبي ‪16...................................................‬‬ ‫ا�ست�شيري طبيبك ‪18.......................................‬‬ ‫النقاط الأ�سا�سية‪18................................................‬‬ ‫‪170‬‬


‫الفهر�س‬

‫الإخ�صاب ونمو الجنين والم�شيمة‬

‫‪19.................‬‬

‫الدورة ال�شهرية ‪19.................................................‬‬ ‫الج َريب‪19..................................‬‬ ‫هرمون تحفيز ُ‬ ‫هرمون ُم ُلو ِتن ‪21...........................................‬‬ ‫الأ�ستروجين‪21.............................................‬‬

‫هرمون البروج�سترون‪22...................................‬‬

‫الحمل والرحلة الأولى للحياة‪........................................‬‬ ‫تكوين الجنين‪23...........................................‬‬ ‫الحمل خارج الرحم‪24.....................................‬‬ ‫تكوين الم�شيمة‪26..........................................‬‬ ‫الجنين ال�صغير وتكوين الم�شيمة ‪26...............................‬‬ ‫الجنين ‪31..........................................................‬‬ ‫الم�شيمة‪33.........................................................‬‬ ‫النقاط الأ�سا�سية‪36................................................‬‬

‫ت�أكيد الحمل واالختبارات الروتينية‬

‫‪37.............‬‬

‫اختبار الحمل ‪37...................................................‬‬

‫تاريخ دورتك ال�شهرية‪38...........................................‬‬ ‫ح�ساب التاريخ الذي ُيرجع �إليه‪40..................................‬‬ ‫زيارة حجزك‪41....................................................‬‬

‫ح�ساب يوم والدتك ‪42..............................................‬‬ ‫�أ�شعة موجات فوق �صوتية في بداية الحمل ‪46......................‬‬

‫‪171‬‬


‫الحم ــل‬ ‫‪46.............................‬‬

‫قابلية الحمل للحياة والنمو‬ ‫عمر الحمل‪48..............................................‬‬ ‫عدد الأجنة ‪48.............................................‬‬ ‫فح�ص الدم وفحو�صات �أخرى‪49...................................‬‬ ‫الهيموغلوبين ‪49...........................................‬‬ ‫اختبارات الحمل ‪50........................................‬‬ ‫ا�ضطرابات الدم الموروثة‪51...............................‬‬ ‫ف�صيلة الدم‪51.............................................‬‬ ‫الح َمي َراء‪52................................................‬‬ ‫ُ‬ ‫التهاب الكبد ب و ج‪53.....................................‬‬ ‫الإيدز ‪53...................................................‬‬ ‫ال ُزهَ ِري ‪54.................................................‬‬ ‫الغلوكوز والبروتين في البول ‪54............................‬‬ ‫النقاط الأ�سا�سية‪55................................................‬‬

‫الك�شف عن ت�شوهات الجنين‬

‫‪56.........................‬‬

‫ت�شوهات الجنين‪56.................................................‬‬

‫اختبارات الدم ‪56..................................................‬‬ ‫�ألفا فيتو بروتين لعيوب الأنبوب الع�صبي‪56................‬‬ ‫اختبارات بيوكيميائية للك�شف عن متالزمة داون‪58........‬‬ ‫فح�ص الموجات فوق ال�صوتية ‪60..................................‬‬ ‫م�سح ت�شريح مف�صل ‪61....................................‬‬

‫اختبارات جائرة‬ ‫‪172‬‬

‫‪64................................................‬‬


‫الفهر�س‬ ‫ال�س ْلي‪64.............................................‬‬ ‫�سحب ال�سائل ُ‬ ‫فح�ص الم�شيماء �أو فح�ص عينة زغابية م�شيمائية‪66......‬‬ ‫عينة دم جنينية ‪69.........................................‬‬ ‫النقاط الأ�سا�سية‪70................................................‬‬

‫المتابعة قبل الوالدة‬

‫‪71....................................‬‬

‫فوائد رعاية قبل الوالدة ‪71.........................................‬‬ ‫الفح�ص واالكت�شاف‪71.............................................‬‬

‫الم�ست�شفيات مقابل الرعاية المجتمعية ‪74.........................‬‬ ‫النقاط الأ�سا�سية‪75................................................‬‬

‫تغيرات الج�سم الطبيعية والم�شاكل ال�شائعة‬

‫‪76...‬‬

‫الت�أثيرات الهرمونية‪76.............................................‬‬

‫التغيرات الطبيعية للج�سم في �أثناء الحمل‪76......................‬‬ ‫حركات الجنين‪77..................................................‬‬ ‫تقل�صات براك�ستون هيك�س‪78..............................‬‬ ‫الم�شاكل ال�شائعة المتعلقة بالحمل ‪78..............................‬‬ ‫ُح ْرقة الف�ؤاد‪78.............................................‬‬

‫الغثيان والتقي�ؤ ‪81..........................................‬‬ ‫الإم�ساك ‪82................................................‬‬ ‫البوا�سير ‪83................................................‬‬ ‫�آالم الظهر والإِ ْر ِت َفاقي ‪84..................................‬‬

‫تورم اليدين والقدمين (الأوديما) ‪85......................‬‬ ‫‪173‬‬


‫الحم ــل‬ ‫دوالي الأوردة ‪85...........................................‬‬ ‫تقل�صات ال�ساق ‪87.........................................‬‬ ‫الإفرازات المهبلية‪87......................................‬‬ ‫الإرهاق ‪89.................................................‬‬ ‫النقاط الأ�سا�سية‪90................................................‬‬

‫الم�ضاعفات‬

‫‪91................................................‬‬

‫النزيف المهبلي ‪91.................................................‬‬

‫احة ‪92......................................‬‬ ‫الم�شيمة ال ُم ْنزَ َ‬ ‫‪93......................................‬‬

‫�إنف�صال الم�شيمة‬ ‫التحقق من النزف ‪95..............................................‬‬ ‫المخا�ض قبل الأوان‪96.............................................‬‬ ‫تمزق الأغ�شية ال�سابق لأوانه ‪97............................‬‬ ‫عجز عنق الرحم‪98........................................‬‬ ‫ارتفاع �ضغط الدم الحملي �أو «ت�سمم الحمل»‪98....................‬‬ ‫فح�ص «ت�سمم الحمل» ‪99..................................‬‬ ‫�ضغط الدم ‪99.....................................‬‬ ‫بروتين في البول ‪99................................‬‬ ‫اختبارات الدم‪100................................‬‬ ‫ت�أخر نمو الجنين داخل الرحم ‪101................................‬‬ ‫عدوى الم�سالك البولية‪103........................................‬‬ ‫عدوى �أخرى‪104...................................................‬‬ ‫فيرو�س البارفو‪104........................................‬‬ ‫‪174‬‬


‫الفهر�س‬ ‫فيرو�س م�ضخم للخاليا‪104...............................‬‬ ‫مر�ض اللي�ستريات‪105.....................................‬‬ ‫مر�ض التوك�سوبالزما ‪105.................................‬‬ ‫الجدري المائي ‪105.......................................‬‬ ‫هرب�س (�أو قوباء) الأع�ضاء التنا�سلية‪105.................‬‬ ‫مر�ض الدم االنحاللي‪105.........................................‬‬ ‫منع مر�ض الدم االنحاللي ‪106............................‬‬ ‫النقاط الأ�سا�سية‪108..............................................‬‬

‫المخا�ض والوالدة‬

‫‪109......................................‬‬

‫بدء المخا�ض‪109..................................................‬‬

‫المخا�ض التلقائي ‪109.............................................‬‬ ‫تحفيز المخا�ض‪111.......................................‬‬ ‫طرق تحفيز المخا�ض‪112.........................‬‬ ‫تقدم المخا�ض ‪115................................................‬‬ ‫المرحلة الأولى ‪116................................................‬‬ ‫تقدم المخا�ض ‪119........................................‬‬ ‫المرحلة الثانية‪119........................................‬‬ ‫المرحلة الثالثة‪123........................................‬‬ ‫االدارة الفاعلة‪123................................‬‬ ‫الإدارة الالفاعلة‪125..............................‬‬ ‫النزف الذي يلي الوالدة ‪126.......................................‬‬ ‫ت�سكين الآالم ‪126..................................................‬‬ ‫‪175‬‬


‫الحم ــل‬ ‫عدم ا�ستخدام المواد المخدرة لت�سكين الآالم ‪127........‬‬ ‫طرق ال ي�ستعمل بها المواد المخدرة‪128...........................‬‬ ‫المواد المخدرة ‪128...............................................‬‬ ‫ت�سكين الآالم بالمواد المخدرة ‪128................................‬‬ ‫�إنتونوك�س ‪128.....................................‬‬ ‫الم�سكنات الأفيونية الع�ضلية‪129..................‬‬ ‫التخدير فوق الجافية ‪129.........................‬‬ ‫تخدير العمود الفقري ‪131........................‬‬ ‫مراقبة الجنين الإلكترونية وال�ضائقة الجنينية‪131................‬‬ ‫فح�ص ال�سائل الأمنيوني ‪131..............................‬‬ ‫فح�ص معدل نب�ضات قلب الجنين ‪133....................‬‬ ‫الر�صد الم�ستمر ‪133......................................‬‬ ‫اختبارات �أخرى‪133.......................................‬‬ ‫ا�ضطراب المخا�ض والوالدة الم�ساعدة ‪134.......................‬‬ ‫طرق م�ساعدات الوالدة‪136........................................‬‬ ‫اال�ستخراج بال�شفط ‪136...........................................‬‬ ‫الوالدة با�ستخدام ملقاط الجراحة‪138............................‬‬ ‫الوالدة القي�صرية ‪139.............................................‬‬ ‫النقاط الأ�سا�سية‪144..............................................‬‬

‫م�شاكل ما بعد الوالدة‬

‫‪145................................‬‬

‫فترة ما بعد الوالدة‪145............................................‬‬ ‫بعد الآالم‪145......................................................‬‬

‫‪176‬‬


‫الفهر�س‬ ‫�ألم ال ِعجان ‪145....................................................‬‬

‫هالبة‪ ،‬التلوث والنزف ‪148........................................‬‬ ‫التهاب الوريد وخثار الأوردة العميقة‪148..........................‬‬ ‫ك�آبة الطفل واكتئاب ما بعد الوالدة‪150............................‬‬ ‫طفلك ‪151.........................................................‬‬ ‫الحالة عند الوالدة ‪151............................................‬‬ ‫نقاط �أبغار ‪154....................................................‬‬ ‫فيتامين ك ‪154............................................‬‬ ‫الر�ضاعة‪155..............................................‬‬

‫الر�ضاعة الطبيعية ‪..................................................‬‬ ‫و�ضع الحلمة �أثناء الر�ضاعة الطبيعية‪158.........................‬‬ ‫النقاط الأ�سا�سية‪159..............................................‬‬

‫فقدان الحمل‬

‫‪160............................................‬‬

‫الإجها�ض‪160......................................................‬‬

‫عوامل الإجها�ض الخطرة ‪...........................................‬‬ ‫العالمات الإكلينيكية للإجها�ض ‪161......................‬‬ ‫الك�شف المبكر لموت الجنين ال�صغير‪162.................‬‬ ‫كي�س الحمل الفارغ‪162............................‬‬ ‫وفاة الجنين �أو الجنين ال�صغير ‪162..............‬‬ ‫�إجراءات الإجها�ض ‪162...........................................‬‬ ‫حمل خارج الرحم‪163.............................................‬‬ ‫�أعرا�ض الحمل خارج الرحم ‪163..........................‬‬ ‫‪177‬‬


‫الحم ــل‬ ‫العالج‪163.................................................‬‬ ‫�إنهاء الحمل ب�سبب ت�شوه الجنين ‪164..............................‬‬ ‫الوفاة المتعلقة بالفترة المحيطة بالوالدة ‪165.....................‬‬ ‫والدة جنين ميت ‪165......................................‬‬ ‫وفاة الأطفال حديثي الوالدة ‪165..........................‬‬ ‫وفاة الأطفال بعد الوالدة‪166..............................‬‬ ‫وفاة الطفل الر�ضيع ‪166...........................................‬‬ ‫معدل وفيات الأمهات‪167..........................................‬‬ ‫النقاط الأ�سا�سية‪168..............................................‬‬

‫�أدوية الحمل‬

‫‪169.............................................‬‬

‫فهر�س الجداول والر�سوم التو�ضيحية‬

‫ما الذي ينبغي عليك قيا�سه؟‪3......................................‬‬ ‫توازن نظامك الغذائي‪4.............................................‬‬ ‫نظام غذائي متوازن‪5...............................................‬‬

‫الأطعمة الواجب تفاديها خالل فترة الحمل ‪6.......................‬‬ ‫‪10.........‬‬

‫المخاطر المتعلقة بمر�ض التثلث ال�صبغي عند الوالدة‬ ‫تغير الكروموزومات (ال�صبغيات) في ُمتلاَ َ ز َِمة دَا ِون‪11............‬‬ ‫الكروموزوم الب�شري‪12.............................................‬‬ ‫خلل جينة واحدة ‪15................................................‬‬ ‫اال�ضطرابات الطبية والحمل‪17....................................‬‬ ‫الدورة ال�شهرية ‪20.................................................‬‬ ‫‪178‬‬


‫الفهر�س‬ ‫الإخ�صاب ‪23.......................................................‬‬ ‫الغر�س ‪24..........................................................‬‬ ‫�أنواع الحمل خارج الرحم ‪25.......................................‬‬

‫ومة الب�شري في ت�سعة �أيام‪27.............................‬‬ ‫كي�س الأَ ُر َ‬

‫الجنين الب�شري ال�صغير خالل �أ�سبوعين ‪28.......................‬‬ ‫الجنين الب�شري ال�صغير في ثالثة �أ�سابيع‪29.......................‬‬ ‫الجنين الب�شري ال�صغير في �أربعة �أ�سابيع‪30.......................‬‬ ‫تغيرات وزن الجنين وطوله ‪32......................................‬‬ ‫التغيرات في ن�سب نمو الطفل ‪32...................................‬‬ ‫‪33...............................‬‬

‫الم�شيماء (مقدمة من الم�شيمة)‬ ‫الم�شيمة‪33.........................................................‬‬ ‫مجموعة من قيم م�صل هرمون (‪38....................... )hCG‬‬ ‫اختبارات حمل منزلية ‪39..........................................‬‬ ‫ح�ساب يوم الوالدة المتوقع ‪40......................................‬‬ ‫الحاالت المطلوب �إحالتها �إلى الم�ست�شفى‪44.......................‬‬ ‫فح�ص �أ�شعة الموجات فوق ال�صوتية ‪47............................‬‬ ‫اختبارات الدم ‪49..................................................‬‬ ‫�أ�سباب ارتفاع �ألفا فيتو بروتين‪57..................................‬‬ ‫اكت�شاف متالزمة داون ‪59..........................................‬‬ ‫الفح�ص الك�شفي لل�شفافية القفوية (خلف رقبة الجنين) للجنين‪61...‬‬ ‫ما الذي يمكن �أن تعر�ضه الموجات فوق ال�صوتية ‪62...............‬‬ ‫الأ�شعة المف�صلة‪63.................................................‬‬ ‫�سحب ال�سائل ال�سلي‪65.............................................‬‬ ‫‪179‬‬


‫الحم ــل‬ ‫عينة زغابية م�شيمائية ‪67..........................................‬‬ ‫عينة دم جنينية ‪68.................................................‬‬ ‫خطة المتابعة الأدنى للن�ساء مع حاالت الحمل الطبيعية‪72.........‬‬ ‫حرقة الف�ؤاد‪80.....................................................‬‬ ‫البوا�سير ‪83........................................................‬‬

‫ت�ش ِّكل دوالي الأوردة ‪86.............................................‬‬ ‫ع�ضلة ال�ساق وجوارب �ضاغطة‪88..................................‬‬ ‫�أ�سباب النزيف قبل الو�ضع ‪91......................................‬‬ ‫ال َم ِ�شي َمة ال ُم ْنزَ احة ‪93..............................................‬‬ ‫‪94..............................................‬‬

‫�إنف�صال الم�شيمة‬ ‫التحقق من النزيف المهبلي‪95.....................................‬‬ ‫�أ�سباب مخا�ض قبل الأوان‪97.......................................‬‬ ‫فحو�صات ت�سمم الحمل‪100.......................................‬‬ ‫قيا�س نمو الطفل ‪102..............................................‬‬ ‫ر�سم بياني لأ�شعة الموجات فوق ال�صوتية للنمو ‪103...............‬‬ ‫بدء المخا�ض‪110..................................................‬‬ ‫«الظهور» ‪110......................................................‬‬ ‫�أ�سباب تحفيز المخا�ض ‪112.......................................‬‬ ‫تحفيز المخا�ض‪ :‬تليين عنق الرحم ‪113...........................‬‬ ‫تحفيز المخا�ض‪ :‬تمزق الأغ�شية‪114...............................‬‬ ‫تحفيز المخا�ض‪ :‬التحفيز الهرموني ‪115..........................‬‬ ‫المراحل الثالث للمخا�ض‪116.....................................‬‬ ‫تغيرات عنق الرحم‪117............................................‬‬ ‫‪180‬‬


‫الفهر�س‬ ‫المرحلة الأولى من المخا�ض ‪118..................................‬‬ ‫البارتوغرام ‪120...................................................‬‬ ‫المرحلة الثانية من المخا�ض‪121..................................‬‬ ‫ق�ص ال ِعجان‪122...................................................‬‬

‫قطع الحبل ال�سري ‪123............................................‬‬ ‫الإدارة الفاعلة للم�شيمة‪124.......................................‬‬ ‫الإدارة الالفاعلة للم�شيمة‪125.....................................‬‬ ‫طرق ت�سكين الآالم ‪128............................................‬‬ ‫التخدير فوق الجافية‪130..........................................‬‬ ‫مراقبة معدل نب�ض قلب الجنين‪132...............................‬‬ ‫ا�ضطراب المخا�ض ‪135...........................................‬‬ ‫الوالدة بال�شفط (المحجم)‪137...................................‬‬ ‫الوالدة با�ستخدام ملقاط الجراحة‪138............................‬‬ ‫المجيء المقعدي‪140..............................................‬‬ ‫الوالدة القي�صرية ‪141.............................................‬‬ ‫�إدارة �ألم ال ِعجان ‪146..............................................‬‬

‫خثار الأوردة العميقة ‪149..........................................‬‬ ‫‪152..................‬‬

‫مقيا�س �أدنبره لقيا�س اكتئاب ما بعد الوالدة‬ ‫ال�سيطرة الهرمونية على الر�ضاعة الطبيعية ‪156..................‬‬

‫‪181‬‬


‫صفحاتك‬

‫هذا الكتاب يحتوي ال�صفحات التالية لأنها قد ت�ساعدك على‬ ‫�إدارة مر�ضك �أو حالتك وعالجها‪.‬‬ ‫وقد يكون مفيد ًا‪ ،‬قبل �أخذ موعد عند الطبيب‪ ،‬كتابة الئحة‬ ‫ق�صيرة من الأ�سئلة المتعلقة ب�أمور تريد فهمها لتت�أكد من �أنك لن‬ ‫تن�سى �شيئ ًا‪.‬‬ ‫يمكن �أن ال تكون بع�ض ال�صفحات مرتبطة بحالتك‪.‬‬ ‫و�شكر ًا لكم‪.‬‬

‫‪182‬‬


‫�صفحاتك‬

‫تفا�صيل الرعاية ال�صحية للمري�ض‬ ‫اال�سم ‪:‬‬ ‫الوظيفة‪ :‬‬ ‫مكان العمل‪ :‬‬ ‫ ‬ ‫الهاتف‪ :‬‬ ‫اال�سم ‪:‬‬ ‫الوظيفة‪ :‬‬ ‫مكان العمل‪ :‬‬ ‫ ‬ ‫الهاتف‪ :‬‬ ‫اال�سم ‪:‬‬ ‫الوظيفة‪ :‬‬ ‫مكان العمل‪ :‬‬ ‫ ‬ ‫الهاتف‪ :‬‬ ‫‪183‬‬


‫الحم ــل‬

‫تفا�صيل الرعاية ال�صحية للمري�ض‬ ‫اال�سم ‪:‬‬ ‫الوظيفة‪ :‬‬ ‫مكان العمل‪ :‬‬ ‫ ‬ ‫الهاتف‪ :‬‬ ‫اال�سم ‪:‬‬ ‫الوظيفة‪ :‬‬ ‫مكان العمل‪ :‬‬ ‫ ‬ ‫الهاتف‪ :‬‬ ‫اال�سم ‪:‬‬ ‫الوظيفة‪ :‬‬ ‫مكان العمل‪ :‬‬ ‫ ‬ ‫الهاتف‪ :‬‬ ‫‪184‬‬


‫�صفحاتك‬

‫م�شاكل �صح ّية ملحوظة �سابقاً ‪� -‬أمرا�ض‪ /‬جراحات‪/‬‬ ‫فحو�صات‪ /‬عالجات‬ ‫الم�شكلة‬

‫ال�شهر ال�سنة‬

‫العمر حينها‬

‫‪185‬‬


‫الحم ــل‬

‫م�شاكل �صح ّية ملحوظة �سابقاً ‪� -‬أمرا�ض‪ /‬جراحات‪/‬‬ ‫فحو�صات‪ /‬عالجات‬ ‫الم�شكلة‬

‫‪186‬‬

‫ال�شهر ال�سنة‬

‫العمر حينها‬


‫�صفحاتك‬

‫مواعيد الرعاية ال�صحية‬ ‫اال�سم ‪:‬‬ ‫المكان‪ :‬‬ ‫التاريخ‪ :‬‬ ‫الوقت‪ :‬‬ ‫الهاتف‪ :‬‬ ‫اال�سم ‪:‬‬ ‫المكان‪ :‬‬ ‫التاريخ‪ :‬‬ ‫الوقت‪ :‬‬ ‫الهاتف‪ :‬‬ ‫اال�سم ‪:‬‬ ‫المكان‪ :‬‬ ‫التاريخ‪ :‬‬ ‫الوقت‪ :‬‬ ‫الهاتف‪ :‬‬ ‫اال�سم ‪:‬‬ ‫المكان‪ :‬‬ ‫التاريخ‪ :‬‬ ‫الوقت‪ :‬‬ ‫الهاتف‪ :‬‬

‫‪187‬‬


‫الحم ــل‬

‫مواعيد الرعاية ال�صحية‬ ‫اال�سم ‪:‬‬ ‫المكان‪ :‬‬ ‫التاريخ‪ :‬‬ ‫الوقت‪ :‬‬ ‫الهاتف‪ :‬‬ ‫اال�سم ‪:‬‬ ‫المكان‪ :‬‬ ‫التاريخ‪ :‬‬ ‫الوقت‪ :‬‬ ‫الهاتف‪ :‬‬ ‫اال�سم ‪:‬‬ ‫المكان‪ :‬‬ ‫التاريخ‪ :‬‬ ‫الوقت‪ :‬‬ ‫الهاتف‪ :‬‬ ‫اال�سم ‪:‬‬ ‫المكان‪ :‬‬ ‫التاريخ‪ :‬‬ ‫الوقت‪ :‬‬ ‫الهاتف‪ :‬‬

‫‪188‬‬


‫�صفحاتك‬

‫مواعيد الرعاية ال�صحية‬ ‫اال�سم ‪:‬‬ ‫المكان‪ :‬‬ ‫التاريخ‪ :‬‬ ‫الوقت‪ :‬‬ ‫الهاتف‪ :‬‬ ‫اال�سم ‪:‬‬ ‫المكان‪ :‬‬ ‫التاريخ‪ :‬‬ ‫الوقت‪ :‬‬ ‫الهاتف‪ :‬‬ ‫اال�سم ‪:‬‬ ‫المكان‪ :‬‬ ‫التاريخ‪ :‬‬ ‫الوقت‪ :‬‬ ‫الهاتف‪ :‬‬ ‫اال�سم ‪:‬‬ ‫المكان‪ :‬‬ ‫التاريخ‪ :‬‬ ‫الوقت‪ :‬‬ ‫الهاتف‪ :‬‬

‫‪189‬‬


‫الحم ــل‬

‫العالج (العالجات) الحالية المو�صوفة من قبل طبيبك‬ ‫ا�سم الدواء‪ :‬‬ ‫الغاية‪ :‬‬ ‫الوقت والجرعة‪ :‬‬ ‫تاريخ البدء‪ :‬‬ ‫تاريخ االنتهاء‪ :‬‬ ‫ا�سم الدواء‪ :‬‬ ‫الغاية‪ :‬‬ ‫الوقت والجرعة‪ :‬‬ ‫تاريخ البدء‪ :‬‬ ‫تاريخ االنتهاء‪ :‬‬ ‫ا�سم الدواء‪ :‬‬ ‫الغاية‪ :‬‬ ‫الوقت والجرعة‪ :‬‬ ‫تاريخ البدء‪ :‬‬ ‫تاريخ االنتهاء‪ :‬‬ ‫ا�سم الدواء‪ :‬‬ ‫الغاية‪ :‬‬ ‫الوقت والجرعة‪ :‬‬ ‫تاريخ البدء‪ :‬‬ ‫تاريخ االنتهاء‪ :‬‬ ‫‪190‬‬


‫�صفحاتك‬

‫العالج (العالجات) الحالية المو�صوفة من قبل طبيبك‬ ‫ا�سم الدواء‪ :‬‬ ‫الغاية‪ :‬‬ ‫الوقت والجرعة‪ :‬‬ ‫تاريخ البدء‪ :‬‬ ‫تاريخ االنتهاء‪ :‬‬

‫ا�سم الدواء‪ :‬‬ ‫الغاية‪ :‬‬ ‫الوقت والجرعة‪ :‬‬ ‫تاريخ البدء‪ :‬‬ ‫تاريخ االنتهاء‪ :‬‬ ‫ا�سم الدواء‪ :‬‬ ‫الغاية‪ :‬‬ ‫الوقت والجرعة‪ :‬‬ ‫تاريخ البدء‪ :‬‬ ‫تاريخ االنتهاء‪ :‬‬ ‫ا�سم الدواء‪ :‬‬ ‫الغاية‪ :‬‬ ‫الوقت والجرعة‪ :‬‬ ‫تاريخ البدء‪ :‬‬ ‫تاريخ االنتهاء‪ :‬‬ ‫‪191‬‬


‫الحم ــل‬

‫�أدوية �أخرى‪ /‬متممات غذائية تتناولها من دون و�صفة طب ّية‬ ‫الدواء‪/‬العالج‪ :‬‬ ‫الغاية‪ :‬‬ ‫الوقت والجرعة‪ :‬‬ ‫تاريخ البدء‪ :‬‬ ‫تاريخ االنتهاء‪ :‬‬ ‫الدواء‪/‬العالج‪ :‬‬ ‫الغاية‪ :‬‬ ‫الوقت والجرعة‪ :‬‬ ‫تاريخ البدء‪ :‬‬ ‫تاريخ االنتهاء‪ :‬‬ ‫الدواء‪/‬العالج‪ :‬‬ ‫الغاية‪ :‬‬ ‫الوقت والجرعة‪ :‬‬ ‫تاريخ البدء‪ :‬‬ ‫تاريخ االنتهاء‪ :‬‬ ‫الدواء‪/‬العالج‪ :‬‬ ‫الغاية‪ :‬‬ ‫الوقت والجرعة‪ :‬‬ ‫تاريخ البدء‪ :‬‬ ‫تاريخ االنتهاء‪ :‬‬ ‫‪192‬‬


‫�صفحاتك‬

‫�أدوية �أخرى‪ /‬متممات غذائية تتناولها من دون و�صفة طب ّية‬ ‫الدواء‪/‬العالج‪ :‬‬ ‫الغاية‪ :‬‬ ‫الوقت والجرعة‪ :‬‬ ‫تاريخ البدء‪ :‬‬ ‫تاريخ االنتهاء‪ :‬‬ ‫الدواء‪/‬العالج‪ :‬‬ ‫الغاية‪ :‬‬ ‫الوقت والجرعة‪ :‬‬ ‫تاريخ البدء‪ :‬‬ ‫تاريخ االنتهاء‪ :‬‬ ‫الدواء‪/‬العالج‪ :‬‬ ‫الغاية‪ :‬‬ ‫الوقت والجرعة‪ :‬‬ ‫تاريخ البدء‪ :‬‬ ‫تاريخ االنتهاء‪ :‬‬ ‫الدواء‪/‬العالج‪ :‬‬ ‫الغاية‪ :‬‬ ‫الوقت والجرعة‪ :‬‬ ‫تاريخ البدء‪ :‬‬ ‫تاريخ االنتهاء‪ :‬‬ ‫‪193‬‬


‫الحم ــل‬

‫الأ�سئلة التي �ستطرحها خالل موعدك مع الطبيب‬

‫(تذ ّكر �أن الطبيب يعمل تحت �ضغط كبير لناحية الوقت‪ ،‬وبالتالي‬ ‫ف�إن اللوائح الطويلة لن ت�ساعدكما كليكما)‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫‪194‬‬


‫�صفحاتك‬

‫الأ�سئلة التي �ستطرحها خالل موعدك مع الطبيب‬

‫(تذ ّكر �أن الطبيب يعمل تحت �ضغط كبير لناحية الوقت‪ ،‬وبالتالي‬ ‫ف�إن اللوائح الطويلة لن ت�ساعدكما كليكما)‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫‪195‬‬


‫الحم ــل‬

‫مالحظات‬

‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫‪196‬‬


‫�صفحاتك‬

‫مالحظات‬

‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫‪197‬‬


‫كتب طبيب العائلة‬ ‫معلومات وخيارات و�صحة �أف�ضل‬ ‫الكتب المتوفرة من هذه ال�سل�سلة‪:‬‬ ‫التوحد‪ ،‬فرط الحركة‪ ،‬خلل القراءة • �أم���را����ض ال��ع��ي��ون‪ ،‬ال��م��ي��اه البي�ضاء‬ ‫• ّ‬ ‫والزَّرق‬ ‫والأداء‬ ‫• الغذاء والتغذية‬ ‫• الكحول وم�شاكل ال�شرب‬ ‫• ق�صور القلب‬ ‫• الح�سا�سية‬ ‫• ج���راح���ة ال��ت��ه��اب مف�صلي ال���ورك‬ ‫• �ألزهايمر و�أنواع �أخرى من الخرف‬ ‫وال ّركبة‬ ‫• الذبحة ال�صدرية والنوبات القلبية‬ ‫• ع�سر اله�ضم والقرحة‬ ‫• القلق ونوبات الذعر‬ ‫• متالزمة القولون الع�صبي‬ ‫• داء المفا�صل والروماتيزم‬ ‫• �سن الي�أ�س والعالج الهرموني البديل‬ ‫• الربو‬ ‫• ال�����ص��داع الن�صفي و�أن����واع ال�صداع‬ ‫• �آالم الظهر‬ ‫الأخرى‬ ‫• �ضغط الدّم‬ ‫• ه�شا�شة العظام‬ ‫• الأمعاء‬ ‫• مر�ض باركن�سون‬ ‫• �سرطان الثدي‬ ‫• الحمل‬ ‫• �سلوك الأطفال‬ ‫• ا�ضطرابات البرو�ستاتا‬ ‫• �أمرا�ض الأطفال‬ ‫• ال�ضغط النف�سي‬ ‫• الكول�ستيرول‬ ‫• ال�سكتة الدماغية‬ ‫• داء االن�سداد الرئوي المزمن‬ ‫• الأمرا�ض الن�سائية‪ ،‬داء المبي�ضات‬ ‫• االكتئاب‬ ‫والتهابات المثانة‬ ‫• مر�ض ال�سكري‬ ‫• ا�ضطرابات الغدة الدرقية‬ ‫• الإكزيما‬ ‫• دوالي ال�ساقين‬ ‫ال�صرع‬ ‫• داء ّ‬

‫�أكثر من خم�سة ماليين ن�سخة �أجنبية مباعة في بريطانيا!‬



Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.