أفكار أساسية لإتقان مجموعة من المهارات الأدارية صندوق المئوية

Page 1

‫كبسوالت األعمال‬

‫أفكار أساسية إلتـقـــــان مجموعة من أهم‬

‫المهارات اإلدارية‬


‫بسم ال ّله الرحمن الرحيم‬


‫سلسلة «كبسوالت األعمال»‬ ‫سلسلة تثقيفية تتألف من ‪ 6‬كتيبات‪ ،‬تتخصص في مجاالت األعمال التجارية‬ ‫املختلفة موجهة لشباب رواد األعمال‪.‬‬ ‫تصدر عن صندوق املئوية في اململكة العربية السعودية‪.‬‬


‫المهارات‬ ‫اإلداريــــة‬

‫اإلدارة‪ ..‬علم وفن!‬ ‫اإلدارة نشاط عملي منظم ُو ِجد من أجل حتقيق أهداف محددة عبر االستغالل األمثل جلميع أشكال املوارد املتاحة‪،‬‬ ‫سواء أكانت موارد مالية أو بشرية أو تقنية أو طبيعية أو علمية أو غير ذلك‪ .‬لذا فإن اإلدارة مسؤولية كبيرة تقع على‬ ‫عاتق املدير املسئول من أجل حتقيق استمرار العمل ومنوه وجناحه‪ .‬واملدير املسئول هو الشخص الذي يقود جميع‬ ‫اجلهود داخل إدارته (نطاق مسئوليته) من أجل حتقيق األهداف التي تأسس العمل من أجلها‪ ،‬مستغ ً‬ ‫ال كل ما لديه‬ ‫من معلومات ومهارات‪ .‬لذا ميكن القول بأن اإلدارة علم وفن في الوقت ذاته‪.‬‬ ‫إن اإلدارة علم يتمثل في وجود القواعد والسياسات واإلجراءات واملعايير اإلدارية التي حتقق أهداف منظومة العمل‪،‬‬ ‫كما أن اإلدارة فن يتمثل في وجود السمات واخلصائص الشخصية املميزة للمدير املسئول (القائد)‪ .‬وعبر تطبيق‬ ‫املدير املسئول ملجموعة القواعد والسياسات واإلجراءات واملعايير اإلدارية‪ ،‬مع إضافة حسه اإلداري الشخصي‬ ‫وبراعته الذاتية وأسلوبه اخلاص‪ ،‬فإنه بإمكانه إدارة العمل بنجاح حيث يقوم مبوازنة احتياجات سير العمل الفعلية مع‬ ‫بحسن التعامل واملساواة واملصداقية‬ ‫احتياجات العاملني النفسية وطموحاتهم الشخصية‪ ،‬في أجواء عمل ودية تتميز ُ‬ ‫والنزاهة والشفافية‪.‬‬

‫التخطيط ‪Planning‬‬ ‫التنظيم ‪Organizing‬‬ ‫اإلشراف ‪Directing‬‬ ‫الرقابة ‪Controlling‬‬ ‫بناء فريق العمل ‪Team Building‬‬ ‫التفاوض ‪Negotiating‬‬ ‫التفويض ‪Delegating‬‬ ‫اتخاذ القرار ‪Decision Making‬‬ ‫إدارة الوقت ‪Time Management‬‬ ‫التواصل ‪Communicating‬‬ ‫حل المشكالت ‪Problem Solving‬‬

‫واإلدارة كفن‪ ،‬أمر ميكن اكتسابه بالفطرة حيث جند أن بعض من لم يتعلموا مبادئ اإلدارة قد أبدعوا في تطبيقها‪.‬‬ ‫كما أن اإلدارة أيضاً ف ٌن ميكن اكتسابه عبر املمارسة والتجربة العملية متى ما توافرت الظروف املالئمة للتعلّم‪.‬‬ ‫وفيما يلي‪ ،‬توضيح ملجموعة من أهم املهارات اإلدارية التي يتوجب على كل مدير مسئول اإلملام بها وتطبيقها ما‬ ‫أممكن من أجل تطوير العمل والعاملني وحتقيق نتائج ملموسة‪ ،‬وهي كما يلي‪:‬‬

‫‪6‬‬

‫‪7‬‬


‫المهارات‬ ‫اإلداريــــة‬

‫التخطيط ‪Planning‬‬ ‫التخطيط مهارة إدارية مهمة تعني التفكير قبل إجناز أي مهمة عملية لتحديد أهدافها وكيفية حتقيقها بأفضل‬ ‫الوسائل واملوارد املتاحة وفق إطار زمني محدد مع توقع أحداث املستقبل واالحتياط لها‪ ،‬ثم كتابة ذلك في وثيقة‬ ‫تُسمى «خطة»‪ .‬وبدون خطة‪ ،‬ال ميكن إجناز أي عمل‪ ،‬مهما كان بسيطاً‪.‬‬ ‫ ‬ ‫والتخطيط عملية إدارية مستمرة‪ ،‬تبدأ قبل تأسيس املشروع وتستمر بعد ذلك‪ ،‬كما أن عملية التخطيط تستلزم طرح‬ ‫جميع التوقعات املستقبلية املمكنة (السيناريوهات) وطرح كيفية التفاعل مع كل منها (سيناريو)‪ .‬وينقسم التخطيط من‬ ‫حيث املدة الزمنية إلى تخطيط قصيرة املدى (أليام‪ ،‬أو أسابيع‪ ،‬أو أشهر)‪ ،‬والتخطيط طويل املدى (ألكثر من سنة)‪.‬‬ ‫وتُسمى اخلطة طويلة املدة بـ»اخلطة االستراتيجية»‪.‬‬

‫المبادئ العامة للتخطيط‬

‫أية خطة‪ ،‬في أي نطاق كان‪ ،‬يجب أن تشتمل على‪ :‬من‪ ،‬ما هي‪ ،‬ملاذا‪ ،‬متى‪ ،‬أين‪ ،‬كيف‪.‬‬ ‫من‪ :‬من املسئول عن تنفيذ اخلطة؟‬ ‫ما‪ :‬ما هي أهداف اخلطة التي يجب حتقيقها؟‬ ‫ملاذا‪ :‬ملاذا ينبغي حتقيق كل هدف؟‬ ‫متى‪ :‬متى يتم حتقيق كل هدف بالتحديد؟‬ ‫أين‪ :‬أين سيتحقق كل هدف بالتحديد؟‬ ‫كيف‪ :‬كيف سيتم حتقيق كل هدف على حدة؟ (حتديد الوسائل والتقنيات املستخدمة لتحقيق الهدف)‬

‫ويجب أن تكون اخلطة سهلة وواضحة‪ ،‬بعيدة عن الغموض والتعقيد‪ .‬وكلما زاد وضوح اخلطة‪ ،‬كلما كان حتقيقها أيسر‬ ‫وأسرع‪ .‬وقد يؤدي صياغة اخلطة بأسلوب معقد غير واضح إلى حدوث ما يُسمى «سوء التخطيط»‪ .‬ويسهم سوء‬ ‫التخطيط في تخبط املشروع‪ ،‬وفي تأخيره عن حتقيق أهدافه‪ ،‬ورمبا في إفالسه وإغالقه نهائياً‪ .‬قد وسوء التخطيط‬ ‫يتمثل في عدة أشكال‪ ،‬مثل غياب األهداف‪ ،‬أو نقصها أو زيادتها عن احلاجة‪ ،‬أو عدم واقعيتها واستحالة حتقيقها‪،‬‬ ‫أو عدم وضوحها‪ ،‬وعدم حتديد املسؤوليات‪ ،‬أو عدم التقيد باجلدول الزمني املعد سلفاً‪.‬‬ ‫ومن األخطاء الكبيرة التي يرتكبها بعض املسئولني‪ ،‬اعتقادهم بأن اخلطة وثيقة غير قابلة للتغيير‪ ،‬وهذا أمر خاطئ!‬ ‫فاخلطة قابلة للتغيير‪ ،‬سواء بالتعديل أو احلذف أو اإلضافة‪ ،‬وفي أي وقت‪ ،‬وذلك وفق الظروف واملستجدات في‬ ‫بيئة العمل‪.‬‬

‫‪8‬‬

‫‪9‬‬


‫المهارات‬ ‫اإلداريــــة‬

‫التنظيم ‪Organizing‬‬ ‫التنظيم عملية إدارية أساسية تهدف إلى توزيع مهمات العمل‪ ،‬وتقسيم مسؤوليات (صالحيات) تنفيذها‪ ،‬وحتديد‬ ‫شكل العالقات بني أعضاء فريق العمل‪ ،‬وتخصيص املوارد الضرورية بشكل ٍ‬ ‫كاف يضمن سير العمل بشكل صحيح‬ ‫وحتقيق أهدافه‪.‬‬ ‫ومن الوسائل املهمة التي تدعم عملية التنظيم بقوة إيجاد «هيكل تنظيمي»‪ .‬والهيكل التنظيمي رسم مؤلف من عدة‬ ‫مربعات موزعة على عدة مستويات‪ ،‬ترتبط ببعضها عبر مجموعة من اخلطوط‪ .‬وتكمن أهمية الهيكل التنظيمي في‬ ‫حتديده ألقسام املنشأة الرئيسية (تسويق‪ ،‬مبيعات‪ ،‬محاسبة‪ ،‬توزيع‪ ،‬إنتاج‪ ..‬وغير ذلك)‪ ،‬وكذلك حتديد مدير كل‬ ‫قسم‪ ،‬وكذلك الوحدات التي تندرج حتت مسؤوليته‪ .‬كما يوضح الهيكل التنظيمي مدى عالقة األقسام واإلدارات‬ ‫ببعضها البعض (املستويات اإلدارية)‪ ،‬ومدى ارتباطها باملدير العام (ارتباط مباشر أو غير مباشر)‪.‬‬

‫أفكار التنظيم األساسية‬

‫التنظيم هو مجهود إداري يهدف إلى إيجاد وحدة منشأة متكاملة‪ ،‬تتكون من مجموعة أقسام‪ ،‬كل قسم يسعى إلى‬ ‫حتقيق الهدف العام والكلي للمنشأة‪ .‬ومن القواعد األساسية في التنظيم الناجح ما يلي‪:‬‬ ‫ •التنظيم يحدد القيادة العليا‪ ،‬والقيادات الفرعية‪.‬‬ ‫ •التنظيم يوضح دور كل فرد والوظيفة التي يقوم بها‪.‬‬ ‫ •التنظيم يحدد طريقة اتخاذ القرار‪ ،‬هل هي مركزية (من خالل املدير العام فقط)‪ ،‬أم غير مركزية (من خالل‬ ‫مدير كل قسم)‪.‬‬ ‫ •التنظيم يحدد طريقة وإرشادات التعامل واالتصال بني املوظفني‪.‬‬ ‫ •التنظيم يحدد قواعد (سياسات وإجراءات) العمل الرئيسية‪.‬‬ ‫ •التنظيم يحقق استمرارية العمل من خالل توزيع املهمات والوظائف‪.‬‬ ‫ •كلما انخفض عدد املستويات اإلدارية في التنظيم‪ ،‬كلما كان أكثر مرونة وفاعلية‪.‬‬ ‫ •التنظيم يضع الرجل املناسب في املكان املناسب الذي يتالءم مع مؤهالته وقدراته‪.‬‬

‫ويشتمل التنظيم أيضاً على حتديد كل وظيفة حتتاجها املنشأة‪ ،‬وذكر مواصفاتها واملسؤوليات املندرجة حتتها‪،‬‬ ‫ومؤهالت وقدرات من يشغلها‪ ،‬فكل الواجبات التي يُكلف بها موظف ما‪ ،‬البد وأن تكون مكتوبة بوضوح وميكن الرجوع‬ ‫إليها بسهولة‪ .‬كما يحدد التنظيم الطريقة التي يتم من خاللها تقييم ومراقبة نتائج عمل كل موظف في نهاية العام‪،‬‬ ‫وحتديد مدى جناحه في حتقيق األهداف املطلوبة منه‪.‬‬

‫‪10‬‬

‫‪11‬‬


‫المهارات‬ ‫اإلداريــــة‬

‫اإلشراف ‪Directing‬‬ ‫وصف بقدرة املشرف (القائد) على حتقيق مهمات وأهداف العمل من خالل‬ ‫اإلشراف (أو التوجيه) هو فن القيادة‪ ،‬ويُ َ‬ ‫تأثيره اإليجابي على موظفيه‪ .‬ويلعب اإلشراف دو ًرا مهماً في تطوير األداء وزيادة اإلنتاجية‪ .‬ويكمن سر جناح عملية‬ ‫اإلشراف في قدرة املشرف على حتقيق أهداف العمل األساسية‪ ،‬مع احملافظة في الوقت ذاته على عالقات متينة‬ ‫قائمة على احملبة واالحترام مع فريق عمل يتمتع مبعنويات عالية‪.‬‬ ‫وتهدف مهمة اإلشراف إجماالً إلى تسهيل جناح كل موظف في عمله‪ ،‬وذلك عبر تعيني مشرف مباشر عليه‪ ،‬مهمته‬ ‫توجيهه وتدريبه على رأس العمل‪ ،‬وضمان التزامه بتأدية املطلوب منه‪ ،‬وحتفيزه وتشجيعه على بذل املزيد‪ ،‬وتقييم‬ ‫أدائه‪ ،‬وحل مشكالته العملية‪.‬‬

‫على المشرف دائمًا أن يقوم بما يلي‪:‬‬

‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫•الظهور مبظهر مناسب‪.‬‬ ‫•اتخاذ القرارات بثقة‪.‬‬ ‫•عالج املشاكل بهدوء دون انفعال‪.‬‬ ‫•االبتسام والتفاؤل دائماً‪.‬‬ ‫•اإلصغاء إلى آراء املوظفني وهمومهم والتفاعل معها‪.‬‬

‫على المشرف دائمًا أن يتجنب ما يلي‪:‬‬

‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫•التفرقة بني العاملني ألي سبب‪.‬‬ ‫•قطع الوعود ثم عدم الوفاء بها‪.‬‬ ‫•التغيير السريع لآلراء أو املواقف بدون سبب وجيه‪.‬‬ ‫•عدم اتباع السياسات واإلجراءات الرسمية عند التعامل مع املشكالت‪.‬‬ ‫•إقامة عالقة شخصية جداً مع املوظفني (قد يؤدي ذلك إلى التأثير السلبي على قراراته)‪.‬‬

‫وينبغي على املشرف اجليد أن يظهر دائماً أمام موظفيه بصورة الواثق املمسك بزمام األمور‪ .‬وهناك ‪ 4‬عوامل تساعد‬ ‫املشرف على اكتساب ثقة واحترام موظفيه‪ ،‬وهي‪ :‬خبرته في مجال عمله‪ ،‬وثقته بنفسه‪ ،‬وقدرته على اتخاذ اإلجراء‬ ‫الالزم بسرعة‪ ،‬وتعامله بعدل مع اجلميع‪ .‬كما أن من صفات املشرف اجليد قدرته على كسر احلواجز بينه وموظفيه‪،‬‬ ‫وإشعارهم بأنه ليس مختلفاً عنهم‪ ،‬مما يساعد على خلق بيئة عمل مريحة‪.‬‬ ‫ويستمد كل مشرف قوته من ‪ 3‬مصادر أساسية‪ ،‬هي‪ :‬قوة الشخصية‪ ،‬وقوة السلطة (املنصب)‪ ،‬وقوة اخلبرة‪ .‬وعلى‬ ‫املشرف الناجح عدم االتكال دوماً على قوة منصبه‪ ،‬ألنها تزول بزوال املنصب‪ ،‬بل عليه أن يبدأ تدريجياً بفرض قوته‬ ‫الشخصية النابعة من قدراته الذاتية واستخدام قوة خبرته وذلك عبر مشاركة املوظفني باملعارف واملهارات التي‬ ‫ميتلكها‪ ،‬فهذه هي أفضل وسيلة لكسب االحترام وبسط النفوذ‪.‬‬

‫‪12‬‬

‫‪13‬‬


‫المهارات‬ ‫اإلداريــــة‬

‫الرقابة ‪Controlling‬‬

‫ ‬ ‫ ‬

‫الرقابة وظيفة إدارية أساسية مستمرة‪ ،‬يتمثل دورها برصد األداء العام من أجل التأكد من مطابقته لألهداف العامة‬ ‫خلطط العمل‪ ،‬واكتشاف أوجه اخللل والنقص‪ ،‬وإيجاد احللول العاجلة لها‪ .‬والرقابة ليست وسيلة الصطياد أخطاء‬ ‫املوظفني والتسلط عليهم‪ ،‬ولكنها وسيلة إدارية مهمة لتطبيق النظام وحتقيق الكفاءة والفاعلية في مختلف أوجه العمل‬ ‫عن طريق التحقق من تقيد كل فرد داخل املنشأة باإلجراءات والسياسات واخلطط العامة‪.‬‬ ‫وتساعد الرقابة اإلدارية على التأكد من حسن سير العمل داخل املنشأة‪ ،‬وتساعد أيضاً على اكتشاف أي خطأ أو‬ ‫تقصير أو تأخير‪ ،‬والعمل على إصالحه‪ ،‬ووضع اإلجراءات الوقائية الالزمة ملنع حدوثه مرة أخرى‪ .‬وتساعد الرقابة‬ ‫اإلدارية على حتديد األفراد املتميزين في أدائهم ومكافئتهم‪ ،‬وكذلك في حتديد املقصرين ونصحهم وتوجيههم‪.‬‬ ‫وتعتمد الرقابة اإلدارية احلديثة على التوجيه واإلشراف واإلصالح‪ ،‬وليس على كشف األخطاء ومعاقبة مرتكبيها‪ .‬لذا‬ ‫فالرقابة وسيلة إدارية فاعلة في التحقق من االستخدام األمثل للموارد والطاقات أثناء سير عمل املنشأة‪.‬‬

‫ ‬ ‫ ‬

‫•التقارير اإلدارية‪ :‬مثل التقارير املالية وتقارير املبيعات أو أية تقارير دورية أخرى‪ ،‬وميكن من خاللها متابعة‬ ‫سير العمل وأداء العاملني‪.‬‬ ‫•التحقيق‪ :‬يعمل على اكتشاف أشكال الفساد اإلداري التي تتمثل في احملاباة واالستغالل والتبذير واالختالس‬ ‫والرشوة وغير ذلك‪.‬‬ ‫•السجالت‪ :‬تُستخدم حلفظ بيانات األداء الفعلي لكل مهمة‪ ،‬وتوفر اإلحصاءات التي تفيد في تقييم وتطوير‬ ‫العمل بكامله‪.‬‬ ‫•الشكاوى‪ :‬يُعد صندوق‪/‬هاتف‪/‬بريد الشكاوى من أهم الوسائل الفاعلة في الرقابة اإلدارية حيث أن أية أخطاء‬ ‫إجرائية أو سلوكية تقع تصل املسئولني مباشر ًة‪.‬‬

‫مراحل الرقابة اإلدارية‪:‬‬

‫وضع األهداف ومعايير النجاح (مثل‪ :‬االلتزام بالكميات‪ ،‬واجلودة‪ ،‬والتكاليف‪ ،‬واملواعيد املقررة)‪.‬‬ ‫قياس األداء احلقيقي‪.‬‬ ‫مقارنة األداء احلقيقي باألهداف املوضوعة‪.‬‬ ‫حتديد أسباب قصور األداء – إن وجد‪.‬‬ ‫اتخاذ اإلجراء التصحيحي املناسب‪.‬‬

‫وبدون رقابة‪ ،‬لن نعرف فيما إذا كنا قد حققنا ما استهدفناه‪ ،‬ولن نستطيع أن نعرف املشكالت واألخطاء إن وجدت‪،‬‬ ‫ولن تتمكن من تشخيصها وعالجها‪ ،‬وستتدهور األمور دون أن ندرى بسبب سوء استخدام املوارد املتوفرة‪.‬‬ ‫ويوجد طرق متنوعة لتطبيق الرقابة‪ ،‬منها‪:‬‬ ‫ •املالحظة الشخصية‪ :‬مشاهدة املوظفني أثناء العمل‪ ،‬وتسجيل املالحظات اإليجابية والسلبية عليهم‪ ،‬وتوجيه‬ ‫النصح لهم‪.‬‬ ‫ •التفتيش‪ :‬متابعة سير العمل دون سابق إشعار‪ ،‬للتحقّق من دقة وسالمة اإلجراءات لكشف األخطاء ومعرفة‬ ‫أسبابها‪ ،‬وإنذار من وقع فيها‪.‬‬

‫‪14‬‬

‫‪15‬‬


‫المهارات‬ ‫اإلداريــــة‬

‫بناء فريق العمل ‪Team Building‬‬ ‫فريق العمل هو مجموعة متجانسة ومتفاهمة من األفراد الذين يعملون جنباً إلى جنباً بشكل ُم َّ‬ ‫نظم حتت إشراف‬ ‫قائدهم من أجل حتقيق أهداف محددة ومشتركة تتطلب التنسيق والتفاعل والتكامل بينهم‪ .‬وأهم ما يتميز به فريق‬ ‫العمل هو عنصر التكامل نظراً لتحمل الفريق مسؤولية القيام بعمل يتطلب توافر مجموعة مختلفة ومتنوعة من‬ ‫املهارات لدى أفراده‪.‬‬ ‫وقبل وجود فكرة فريق العمل‪ ،‬كانت األعمال توكل للجميع داخل املنشأة لقلة املتخصصني‪ ،‬لكن لم تكن النتائج‬ ‫مرضية‪ ،‬كما كانت املوارد تُهدر ويُساء استخدامها‪ .‬ثم برزت احلاجة إلى إيجاد فرق عمل متخصصة بخبرات متعددة‬ ‫لتنفيذ املهمات الرئيسية في كل منشأة (التسويق‪ ،‬املالية‪ ،‬اإلنتاج‪ ..‬إلخ)‪ ،‬وكان أبرز دواعي ظهور فرق العمل ما يلي‪:‬‬ ‫ارتفاع مستوى هدر املوارد‪ ،‬وغياب التنسيق والتعاون بني العاملني‪ ،‬بطء نقل وتبادل املعلومات بني العاملني‪ ،‬وعدم‬ ‫وضوح املسؤوليات والعالقات‪ ،‬عدم فهم واستيعاب القرارات اإلدارية‪ ،‬وعدم فاعلية االجتماعات‪ ،‬وضعف روح املبادرة‬ ‫واإلبداع‪ .‬ويعد بناء فريق العمل أحد األساليب الفاعلة للحصول علي أداء أفضل‪ ،‬وإجناز أسرع‪ ،‬وعالقات أقوى‬ ‫داخل املنشأة‪.‬‬

‫ويؤدي العمل بأسلوب الفريق إلى حتقيق التعاون والتكامل بني أعضاء الفريق‪ ،‬حيث يعملون معاً ويتوحدون ملساندة‬ ‫بعضهم لتحقيق أهدافهم املشتركة‪ .‬كما يسمح أسلوب فريق العمل بتبادل املعلومات املطلوبة بسهولة وانسيابية بني‬ ‫األفراد لتحقيق أهداف املنشأة‪ .‬كما أن بناء فرق العمل يزيد من حتفيز العاملني‪ ،‬ويشعرهم بالهوية املشتركة‪ ،‬ويحد‬ ‫من التنافس الشخصي ملصلحة املجموعة‪ ،‬ويعزز اإلحساس املشترك باملسؤولية جتاه املهمات املطلوب إجنازها‪ ،‬مما‬ ‫يؤدي إلى التركيز على األهداف‪ ،‬ويزيد من قوة التواصل‪ ،‬وسرعة االستجابة للمتغيرات في بيئة العمل‪.‬‬ ‫شروط نجاح فريق العمل‬

‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫•التخطيط مبشاركة أعضاء الفريق‪ ،‬وتنسيق اجلهود بينهـم‪.‬‬ ‫•فهم األعضاء للمهمات املطلوبة‪ ،‬واقتناعهم بها‪ ،‬وقدرتهـم علي حتقيقها‪.‬‬ ‫•امتالك كل عضو ملوقف إيجابي جتاه العمل‪ ،‬ودافع ذاتي لإلجناز‪.‬‬ ‫•إيضاح املسؤوليات‪ ،‬وحتديد األهداف ومعايير جناح كل مهمة‪.‬‬ ‫•امتالك األعضاء للمهارات التي يتطلبها العمل‪.‬‬ ‫•فتح جميع قنوات االتصال بني جميع األعضاء‪.‬‬ ‫•توفير الثقة واالحترام والدعم‪.‬‬ ‫•توفير حوافز مادية ومعنوية‪.‬‬

‫ويقود فريق العمل قائد الفريق‪ ،‬وهو املسئول عن حتقيق التنسيق والتكامل والتفاعل بني أعضاء الفريق‪ ،‬ويجب أن‬ ‫ميتلك شخصية ناضجة‪ ،‬وخبرة عملية مناسبة‪ .‬ويجب أن يكون القائد مقتنعاً بأهداف الفريق مخلصاً في حتقيقها‪،‬‬ ‫جاداً في قيادة األعضاء للوصول إليها‪ .‬ويعمل القائد مستشارا للفريق‪ ،‬ويقوم بتسهيل مهـمة كل عضو‪ ،‬وترسيخ القيم‬ ‫والقواعد السلوكية‪ ،‬وتوجيه وتدريب األعضاء‪ ،‬وتقدمي النصح لهم‪.‬‬

‫‪16‬‬

‫‪17‬‬


‫المهارات‬ ‫اإلداريــــة‬

‫التفاوض ‪Negotiating‬‬ ‫التفاوض هو فن إدارة االختالف‪ ،‬وهو أمر أساسي للتعامل مع حتديات احلياة اليومية‪ .‬ويستمد التفاوض أهميته‬ ‫لكونه املخرج احلضاري الوحيد الذي ميكن اللجوء إليه ملعاجلة القضايا العالقة بني الناس وحلها‪.‬‬

‫ ‬

‫والتفاوض حوار يقوم بني طرفني أو أكثر‪ ،‬حول موضوع محدد نشأ حوله اختالف‪ .‬ويتم من خالل هذا احلوار عرض‬ ‫وتبادل جميع وجهات النظر املتعلقة بهذا مبنشأ اخلالف‪ ،‬ومن ثم العمل على تقريبها عبر النقاش البناء واإلقناع‪،‬‬ ‫وذلك بغية الوصول إلى اتفاق يكون مقبوالً لدى جميع األطراف املتفاوضة‪ .‬والتفاوض الفعال ليس صداماً أو صراخاً‪،‬‬ ‫فال ينبغي أبداً فهم التفاوض على أنه خصومة أو صراع‪ ،‬وإمنا وفرصة للتعاون والعمل املشترك بني طرفني لتحقيق‬ ‫هدف ال يستطيع أحدهما إجنازه مبفرده‪.‬‬

‫القواعد األساسية للتفاوض‪:‬‬

‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫•التحضير اجليد وجمع املعلومات (عن موضوع التفاوض وعن األطراف املتفاوضة)‪.‬‬ ‫•حتديد األهداف واإلطار الزمني للمفاوضات‪.‬‬ ‫•االحترام الكامل للطرف اآلخر‪ ،‬واالبتسام وضبط النفس‪ ،‬وجتنب أية إشارات استفزازية‪.‬‬ ‫•عدم التسرع في اتخاذ القرار (خصوصاً قبول أول عرض)‪ ،‬ومحاولة كسب أكبر قدر ممكن من الوقت‬ ‫للتفكير‪.‬‬ ‫•اإلنصات جيداً‪ ،‬وطرح االستفسارات الضرورية‪ ،‬وعدم التسرع في إبداء أي معلومات أو تقدمي أية مبادرات‪.‬‬ ‫•االقتناع بالرأي قبل إقناع اآلخرين به‪.‬‬ ‫•عدم االعتماد على الذاكرة‪ ،‬بل يجب توثيق النتائج واحلقائق كافة‪.‬‬ ‫•التخلص من الضغوط الزمنية قدر اإلمكان‪ ،‬فالطرف الذي يخضع لها يكون موقفه ضعيفاً‪.‬‬ ‫•التمسك بالسلوك احلضاري وبأخالقيات التعامل‪ ،‬وجتنب الغش واملراوغة والكذب‪.‬‬ ‫•مصدر قوة املفاوض مفيد فقط إذا أدركه املفاوض اآلخر (مث ً‬ ‫ال‪ :‬إذا كان عميلك ال يريد إال منتجك ألنه البديل‬ ‫الوحيد‪ ،‬فإن هذه املعلومة متنحك ميزة تفاوضية‪ ،‬غير أنك لن تستفيد منها ما لم تدركها)‪.‬‬

‫ويهدف أي تفاوض إلى حتقيق حل وسط يرضي جميع األطراف‪ ،‬فالتفاوض الناجح هو الذي ال يكون فيه رابح مطلق‬ ‫أو خاسر مطلق‪ .‬أما إذا كان هدف أحد األطراف املتفاوضة يكمن في التغلب على الطرف اآلخر وفرض الواقع‬ ‫ٌ‬ ‫طرف ما أن اآلخر قد تغلب عليه‪ ،‬فإن‬ ‫بالقوة‪ ،‬فإن لذلك نتائج سلبية لن تخدم عملية التفاوض برمتها‪ ،‬فعندما يتصور‬ ‫التفاوض سرعان ما ينتهي‪ ،‬إال أن النتيجة قد تكون غير سعيدة‪ ،‬فاجلانب الذي يفقد القوة متا ًما يشعر بأنه تع َّرض‬ ‫للخداع‪ ،‬واالتفاق الناجم عن هذه احلالة ال يكون ح ً‬ ‫ال مرضياً للجميع‪.‬‬

‫‪18‬‬

‫‪19‬‬


‫التفويض ‪Delegating‬‬ ‫التفويض هو إعطاء عضو مؤهل آخر من فريق العمل مسئولية إجناز مهمات عملية محددة خارج نطاق مسؤولياته‪,‬‬ ‫أو مبعنى آخر‪ ,‬دفع عضو مؤهل للقيام بجزء من عمل املسئول األعلى منه رتبة‪ .‬وينقسم التفويض إلى نوعني‪ ،‬النوع‬ ‫األول هو التفويض املؤقت ويحدث عند غياب املسئول مؤقتاً (بسبب إجازة أو سفر أو مرض)‪ ،‬وهذا التفويض ينتهي‬ ‫بعودة املسئول‪ ،‬أما النوع الثاني‪ ،‬وهو األهم‪ ،‬فهو التفويض املستمر ملهمات وصالحيات الشخص املسئول من أجل‬ ‫تطوير العمل‪ ،‬وتطوير أعضاء فريق العمل في الوقت ذاته‪ .‬وينبغي أن يكون التفويض إيجابياً بأن يكون وسيلة لتنمية‬ ‫قدرات أعضاء فريق العمل‪ ,‬ال أن يكون سلبياً يتمثل هدفه في تخلص املسئول من أعباء مسؤولياته‪.‬‬

‫الفوائد العشر للتفويض‪:‬‬

‫‪1 .1‬توفير وقت اإلدارة‪ ،‬وتفريغها للتركيز على مهمات العمل الكبرى (التفكير والتخطيط وتقييم النتائج)‪.‬‬ ‫‪2 .2‬إعداد وتأهيل صف آخر من أعضاء فريق العمل لتولي املسؤولية في أية حلظة‪.‬‬ ‫‪3 .3‬تعزيز رضا فريق العمل‪ ،‬مما ينعكس على بقائهم في عملهم مدة أطول‪.‬‬ ‫‪4 .4‬زيادة اإلنتاجية للمنشأة وفريق العمل فيها‪.‬‬ ‫‪5 .5‬إشاعة جو من الثقة بني أعضاء فريق العمل‪.‬‬ ‫‪6 .6‬االستفادة من الطاقات والتخصصات وعدم تعطيلها‪.‬‬ ‫‪7 .7‬سرعة إجناز العمل حيث يشارك في إجنازه معظم أعضاء فريق العمل‪.‬‬ ‫‪8 .8‬جودة األداء حيث أن ممارسة التخصص وتخفيف العبء يؤدي غالباً إلى اإلتقان‪.‬‬ ‫‪9 .9‬حتفيز العاملني لبذل املزيد‪ ،‬دون أية تكاليف تُذكر‪.‬‬ ‫‪1010‬التفويض يسمح للمسئول بتقييم قدرات أعضاء فريق العمل والتعرف إليها عن كثب‪.‬‬

‫ويعد التفويض من أصعب املهارات اإلدارية‪ ،‬ألنه يعني الثقة في أعضاء فريق العمل وإبرازهم من أجل املصلحة العامة‬ ‫للعمل‪ .‬والتفويض هو الطريقة املثلى لتدريب أعضاء فريق العمل وإكسابهم اجلرأة واملهارات املطلوبة‪ ،‬من أجل تطوير‬ ‫قدرتهم‪ ،‬ومن ثم تطوير العمل‪ .‬واملسئول احلكيم يسأل نفسه دائماً‪ ،‬هل هذا العمل يستطيع شخص آخر من فريق‬ ‫العمل تنفيذه؟ فإذا كانت اإلجابة بـ»نعم»‪ ،‬يفوض مباشرة من يراه مناسباً لتأديته‪.‬‬

‫‪20‬‬

‫‪21‬‬


‫المهارات‬ ‫اإلداريــــة‬

‫إدارة الوقت ‪Time Management‬‬ ‫الوقت ال يعني الزمن‪ ،‬بل يعني احلياة‪ ،‬لذا فهو ال يقدر بثمن‪ .‬إن الوقت هو عمر اإلنسان‪ ،‬والعمر محدد وال ميكن‬ ‫زيادته‪ ،‬لذا فالوقت أغلى املوارد على اإلطالق ألنه غير متجدد‪ ،‬وال ميكن تخزينه أو استبداله أو تعويضه‪.‬‬ ‫فيما يلي بعض الوسائل التي تساعد على إدارة الوقت بشكل فاعل‪:‬‬ ‫تقسيم الوقت‪:‬‬

‫ويعني تقسيم اليوم إلى فترات‪ ،‬بحيث يتم تخصيص كل فترة لنشاط معني دون تداخله مع نشاط آخر (مث ً‬ ‫ال وقت‬ ‫للعمل‪ ،‬ووقت لألسرة‪ ،‬ووقت للرياضة‪ ..‬وهكذا)‪.‬‬

‫التفويض‪:‬‬

‫أي عمل روتيني‪ ،‬يمُ كن لشخص آخر كفؤ وجدير بالثقة القيام به‪ ،‬ينبغي إسناده إليه لتنفيذه بال تردد‪ ،‬مع اإلشراف‬ ‫غير املباشر عليه‪.‬‬

‫ضبط المداخالت والمقاطعات‪:‬‬

‫لكل إنسان جدول عمل يجب أن يتقيد به‪ ،‬وإن سمح لغيره بالتدخل واملقاطعة‪ ،‬فلن ينجز أي عمل‪ .‬لذا ينبغي على‬ ‫اإلنسان احلد من املقاطعات غير الضرورية عبر الصراحة املمزوجة باللباقة (عفواً‪ ،‬لدي عمل أجنزه اآلن‪ ،‬من فضلك‬ ‫اتصل بي غداً!)‪.‬‬ ‫الفاعلية (بركة الوقت)‪:‬‬

‫فعل الشيء املناسب‪ ،‬بالشكل املناسب‪ ،‬في الوقت املناسب‪.‬‬

‫التخطيط اليومي‪:‬‬

‫من املهم صياغة خطة يومية بعد انتهاء عمل كل يوم‪ ،‬أو قبل بدء اليوم التالي‪ ،‬وذلك بتحديد املهمات الواجب تنفيذها‬ ‫في الغد وتسجيلها في مذكرة من أجل عدم إهمال أو نسيان أي مهمة‪.‬‬ ‫تحديد األولويات‪:‬‬

‫بعد كتابة املهمات املطلوب القيام بها في اخلطة اليومية‪ ،‬ال بد من ترتيبها حسب أولويتها وأهمية تنفيذها‪.‬‬ ‫دمج المهمات المتشابهة‪:‬‬

‫ينبغي تصنيف املهمات املتشابهة‪ ،‬وجمعها ليتم تنفيذ كل نوع منها حسب توزيع األنشطة في اجلدول اليومي‪ ،‬فال‬ ‫ينبغي مث ً‬ ‫ال إجراء اتصال عائلي غير ضروري أثناء تأدية العمل‪ ،‬أو القيام بعمل رسمي أثناء فترات التسلية‪.‬‬

‫المرونة‪:‬‬

‫إدخال املرونة في تخطيط الوقت وتوزيعه قد يكون مطلباً مهماً من أجل استيعاب األمور الطارئة اخلارجة عن سيطرة‬ ‫الفرد‪ ،‬كما أن بعض األمور قد تستغرق وقتاً أكثر من املتوقع‪ ،‬وقد تستغرق أمور أخرى وقتاً أقل‪.‬‬ ‫تحديد نهاية كل مهمة‪:‬‬

‫إن فرض موعد نهائي لكل مهمة يساعد على تعزيز االنضباط الذاتي‪ ،‬والتغلب على التردد والتأجيل‪ ،‬وحتقيق‬ ‫إجنازات ملموسة‪.‬‬ ‫ضبط األعمال الروتينية‪:‬‬

‫لن يتمكن أي إنسان من التملص متاماً من األعمال الروتينية (مثل قراءة البريد)‪ ،‬لكن ميكنه ضبطها بتخصيص وقت‬ ‫محدد لها‪.‬‬

‫‪22‬‬

‫‪23‬‬


‫المهارات‬ ‫اإلداريــــة‬

‫اتخاذ القرار ‪Decision Making‬‬

‫وهناك أخطاء شائعة أُخرى يقع فيها متخذو القرارات‪ ،‬منها التشخيص السيئ للمشكالت‪ ،‬واإلخفاق في إيجاد بدائل‬ ‫جديدة وناجعة‪ ،‬واإلخفاق أيضاً في تقييم البدائل‪ ،‬وعدم إشراك املعنيني باألمر ومشاورتهم عند صنع وتشكيل القرار‪،‬‬ ‫إضاف ًة إلى اإلخفاق في وضع خطة واضحة لتنفيذ القرار‪.‬‬

‫اتخاذ القرار من املهارات املهمة في حياة اإلنسان على املستويني الشخصي والعملي‪ ،‬فكل إنسان يتخذ قرارات عديدة‬ ‫ومؤثرة منذ حلظة استيقاظه إلى حلظة خلوده إلى النوم‪ .‬ويعرف اتخاذ القرار بأنه العملية التي يقوم اإلنسان من‬ ‫خاللها بتحديد املوقف الذي يواجهه ويجب اتخاذ قرار حيالها‪ ،‬واستدعاء جميع املعلومات واخلبرات املتعلقة بها‪،‬‬ ‫وطرح حلول مناسبة لعالجها‪ ،‬واختيار األمثل منها‪ ،‬وذلك من أجل اخلروج بنتائج إيجابية تصب في مصلحة متخذ‬ ‫القرار‪ ،‬أو من يعنيه‪ .‬واحلل املناسب هو أكثر البدائل املطروحة نفعاً وتالؤماً مع إمكانات وظروف ُمتخذ القرار‪.‬‬ ‫ ‬ ‫وتستند عملية اتخاذ القرار على جمع املعلومات‪ ،‬ثم حتليلها‪ ،‬واستنتاج احللول والبدائل املتاحة‪ ،‬ثم مقارنتها وتقييمها‪،‬‬ ‫واملبادرة إلى اختيار األنسب منها بعد ذلك‪ ،‬وتنفيذه دون تأخير‪ .‬كما تلعب اخلبرة الشخصية والتجارب السابقة دوراً‬ ‫كبيراً في تسريع عملية اتخاذ القرار وإنهاء احلالة أو اإلشكال أو املوقف‪ .‬ومن األمور التي تعزز اتخاذ القرار االستعانة‬ ‫بآراء اآلخرين ومشورتهم‪ ،‬خاص ًة أولئك الذين لديهم خبرة تتالءم مع احلالة التي يجب اتخاذ قرار بشأنها‪.‬‬ ‫وهناك عدد من األمور التي يجب جتنبها دائماً عند اتخاذ القرار‪ ،‬مثل تقليد اآلخرين‪ ،‬حيث أن ما يفيد غيرك ليس‬ ‫بالضرورة مفيد لك‪ ،‬بل على العكس أحياناً‪ .‬ومن األمور املهمة أيضاً ملتخذ القرار أن يكون قراره متأنياً ومبنياً على‬ ‫دراسة وحتليل‪ ،‬وليس رد فعل عشوائي قد يندم عليه كثيراً‪ .‬كما ال ينبغي على الفرد اتخاذ قرار وهو في حالة انفعال‬ ‫عاطفي (غضب زائد أو فرح زائد)‪ ،‬أو مجامل ًة وإرضا ًء ألحد من الناس دون اقتناع فعلي بالقرار‪ .‬ويجب على متخذ‬ ‫القرار أن يُبرز املسببات التي دعته إلى اتخاذ القرار‪ ،‬خصوصاً في األمور ذات الطبيعة اجلماعية‪ .‬ومن العيوب التي‬ ‫تعتري بعض متخذي القرار ميلهم إلى أول حل يخطر في بالهم‪ ،‬دون التمهل والتفكير في احللول املتبقية‪ ،‬التي قد‬ ‫يكون في أحدها نتائج أفضل‪ .‬ويعد التردد من أكثر عيوب اتخاذ القرار انتشاراً‪ ،‬وقد يؤدي إلى ضياع األوقات وتأخير‬ ‫األعمال وهز ثقة اآلخرين في متخذ القرار‪.‬‬

‫‪24‬‬

‫‪25‬‬


‫المهارات‬ ‫اإلداريــــة‬

‫التواصل ‪Communicating‬‬ ‫التواصل مهارة يتوقف عليها جزء كبير من تأثيرك وجناحك في حياتك‪ ،‬فهذه املهارة تبني جسراً بينك وبني قلوب‬ ‫الناس‪ ،‬وتزيد احترامهم لك‪ ،‬وتعلقهم بك‪ ،‬واقتناعهم مبا تقول‪ .‬وميكن تعريف التواصل باختصار بأنه فن إقامة عالقة‬ ‫جيدة مع اآلخرين عبر تبادل اآلراء واملشاعر عبر اللغة احملكية‪ ،‬أو لغة اجلسد (حركات اجلسم)‪.‬‬ ‫ ‬

‫لغة الجسد‪:‬‬

‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫•وجه نظرك نحو املتحدث لتشعره باهتمامك‪ .‬عدم توجيه نظرك له يشير إلى عدم الطمأنينة‪.‬‬ ‫•وجه نظرة حانية ولطيفة إلى من تتحدث معه‪.‬‬ ‫•إغماض العني لثانيتني أو أكثر أمر قد يعني عدم رغبتك في استمرار التواصل‪.‬‬ ‫•عندما تتحدث واقفاً‪ ،‬قف منتصباً وحترك بشكل طبيعي‪ ،‬وضع وزنك دائماً إلى األمام‪.‬‬ ‫•اظهر مبظهر الئق يناسب شخصيتك والبيئة التي توجد فيها‪.‬‬ ‫•حرك يديك بحرية‪ ،‬وال تكتفهما‪ ،‬أو تضعهما على خدك‪.‬‬ ‫•ابتسم ودع التجهم‪.‬‬

‫ناجحا‪ ،‬فال بد من إيجاد عالقة جيدة مع الطرف اآلخر لتسهيل تبادل املعلومات واألفكار معه‬ ‫وحتى يكون التواصل‬ ‫ً‬ ‫دون عوائق حتى يتحقق اإلقناع والتأثير‪ .‬ومن أجل إيجاد عالقة جيدة تشكل أساساً للتواصل‪ ،‬ينبغي على كل طرف‬ ‫التحلي بعدة صفات‪ ،‬أهمها الصدق‪ ،‬والعدل واحلياد‪ ،‬واحترام اآلخرين‪ ،‬ولزوم التبسم‪ ،‬والرفق واللني‪ ،‬وعدم رفع‬ ‫الصوت أو الصراخ‪ ،‬واإلصغاء اجليد وعدم املقاطعة‪ .‬ويعد اإلصغاء اجليد حلديث اآلخرين‪ ،‬واالهتمام به‪ ،‬والتفاعل‬ ‫اإليجابي معه أهم وسيلة لكسبهم أثناء التواصل‪ .‬ويعد التحدث مع اآلخرين في مجال اختصاصهم أو اهتمامهم أحد‬ ‫أهم مفاتيح التواصل‪ ،‬فكل إنسان مييل بفطرته إلى الشخص الذي يشاركه نفس االهتمام‪ .‬كما أن استعمال الوسائل‬ ‫السمعية والبصرية‪ ،‬يزيد من اهتمام اآلخرين مبا تقول‪ .‬وإذا أحسست بتسرب امللل إلى من تخاطبه‪ ،‬فادعه للمشاركة‬ ‫(اسأله عن رأيه مث ً‬ ‫ال)‪.‬‬ ‫لغة اللسان‪:‬‬

‫•اذكر مزايا اآلخرين وامتدحها‪ ،‬فللمدح أثره اإليجابي‪ ،‬ولكن ال تبالغ‪.‬‬ ‫•ال تتكلف في كالمك‪ ،‬وال تكثر املزاح‪.‬‬ ‫•اختر كلماتك بعناية‪ ،‬وابتعد عن الفاحش واجلارح من األلفاظ‪.‬‬ ‫•جتنب ذكر عيوب اآلخرين‪ ،‬أو شتمهم‪ ،‬أو انتقاصهم‪.‬‬ ‫•ال تُصر في طلب شيء‪ ،‬وال حتاول إحراج من حتب‪ ،‬وأوجد له العذر إن لم يستطع‪.‬‬ ‫•شارك الناس أفراحهم وأتراحهم‪ ،‬فهذه املناسبات تبقى خالدة في النفوس‪.‬‬

‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫‪26‬‬

‫‪27‬‬


‫المهارات‬ ‫اإلداريــــة‬

‫حل المشكالت ‪Problem Solving‬‬ ‫وجود مشكلة يعني وجود عائق يحول بيننا وحتقيق هدف ما في حياتنا‪ .‬واملشكلة ليست أمراً خطيراً‪ ،‬بل هي أمر‬ ‫معتاد‪ ،‬وجزء من احلياة‪ ،‬بشرط أن نتعامل معها باحلكمة واملنطق من أجل التغلب عليها‪ ،‬ودفع حياتنا إلى األمام‪.‬‬ ‫واحلياة‪ ،‬في شقيها العملي والشخصي‪ ،‬مليئة باملشكالت‪ ،‬ويجب على كل فرد طموح التحلي باملسؤولية ملواجهة‬ ‫مشكالته‪ ،‬واالعتراف بوجودها‪ ،‬لعالجها‪ ،‬فأولى خطوات حل أية مشكلة تكمن في االعتراف بوجودها‪ .‬وحل املشكلة‬ ‫مهارة أساسية لكل إنسان‪ ،‬صغيراً كان أم كبيراً‪.‬‬ ‫وتعني مهارة حل املشكالت قيام اإلنسان مبجموعة عمليات يستعمل فيها معلوماته وخبراته السابقة من أجل إزالة‬ ‫أي عائق يحول بينه وبني حتقيق أهدافه في أي موقف يصادفه في حياته‪ .‬ولكي يستطيع اإلنسان حل أي مشكلة‪،‬‬ ‫ينبغي عليه أوالً أن يكون متفائ ً‬ ‫ال‪ ،‬فالشخص املتشائم ذو نظرة سلبية متنعه من روية وتقدمي احللول‪ .‬كما أن اإلنسان‬ ‫السلبي دائم اخلوف والقلق‪ ،‬لذا فهو يتجنب حل املشكالت‪ ،‬ويفضل جتاهلها أو تناسيها إلى أن تكبر وتصبح خارجة‬ ‫عن السيطرة‪ .‬واألشخاص السلبيون في العادة مييل بعضهم إلى نفي وجود املشكالت‪ ،‬بينما مييل بعضهم اآلخر إلى‬ ‫تضخيم املشكالت وتهويلها‪ .‬أما املتفائلون‪ ،‬فيعون وجود املشكلة‪ ،‬ويعملون بهدوء على إيجاد حل مناسب لها‪ ،‬ويطلبون‬ ‫مشورة أهل االختصاص واخلبرة‪.‬‬ ‫ومن العوائق التي يواجهها كثير من األشخاص عند حل مشكالتهم‪ :‬نقص املعلومات‪ ،‬وضعف اخلبرة‪ ،‬وفقد القدرة‬ ‫على تعريف أصل املشكلة‪ ،‬واالنفعال والغضب‪ ،‬واليأس والشعور باإلحباط‪ .‬ويعد اإلخفاق في تعريف أصل املشكلة‬ ‫من أهم عوائق حلها‪ ،‬فبعض الناس تختلط لديه األعراض وال يفرق بينها واملسببات األصلية‪ ،‬فمث ً‬ ‫ال‪ ،‬قد يظن أحدهم‬ ‫أن إفالس مشروعه كان بسبب نقص املال‪ ،‬بينما لو حلل أسباب إخفاقه لوجد أن نقص املال كان أحد عوارض سوء‬ ‫اإلدارة املالية التي تُعد املشكلة األصلية التي تسببت في إفالس املشروع وإغالقه‪.‬‬

‫‪28‬‬

‫خطوات التعامل مع أية مشكلة‪:‬‬

‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬ ‫ ‬

‫•تعريف املشكلة بدقة‪.‬‬ ‫•جمع املعلومات املتصلة باملشكلة‪.‬‬ ‫•حتديد أسباب املشكلة األساسية‪.‬‬ ‫•إيجاد حلول وبدائل لعالج املشكلة‪.‬‬ ‫•ترتيب احللول واختيار األمثل منها‪.‬‬ ‫•حتديد اخلطوات العملية لتنفيذ احلل األمثل املقترح‪.‬‬ ‫•وضع خطة بديلة حلل املشكلة (في حال تعذر تنفيذ احلل األول)‪.‬‬ ‫•تنفيذ احلل‪.‬‬ ‫•تقييم فاعلية التنفيذ‪.‬‬


‫اختبار تقييم المهارات اإلدارية الشخصية‬ ‫امنح لنفسك درجة بين ‪ 1‬إلى ‪ 5‬لتقدير مدى قوة مهاراتك اإلدارية الشخصية‪ ،‬مع مالحظة أن ‪ 1‬هي أقل درجة‪.‬‬

‫مهارة التخطيط‬ ‫‪1‬‬

‫مهارة التنظيم‬ ‫‪1‬‬

‫مهارة اإلشراف‬ ‫‪1‬‬

‫مهارة الرقابة‬ ‫‪1‬‬

‫مهارة بناء فريق العمل‬ ‫‪1‬‬

‫مهارة التفاوض‬ ‫‪1‬‬

‫مهارة التفويض‬ ‫‪1‬‬

‫مهارة اتخاذ القرار‬ ‫‪1‬‬

‫مهارة إدارة الوقت‬ ‫‪1‬‬

‫مهارة التواصل‬ ‫‪1‬‬

‫مهارة حل المشكالت‬ ‫‪1‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫‪2‬‬

‫‪3‬‬

‫‪4‬‬

‫‪5‬‬

‫المجموع الكلي‬ ‫من‬

‫نتيجة التقييم‪:‬‬ ‫أقل من ‪ :20‬‬ ‫بين ‪ 21‬و ‪ :30‬‬

‫‪55‬‬

‫ضعيف‬ ‫مقبول‬

‫مالحظاتكم تهمنا!‬ ‫بين ‪ 31‬و ‪ :40‬‬ ‫بين ‪ 41‬و ‪ :50‬‬

‫جيد‬ ‫جيد جدًا‬

‫أكثر من ‪ :50‬‬

‫ممتاز‬

‫ملالحظاتكم واقتراحاتكم‪ ،‬الرجاء مراسلتنا على العنوان‪:‬‬ ‫‪marketing@tcf.org.sa‬‬



Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.