رئيس الهيئة االستشارية
د .حمد بن عبد العزيز الكواري وزير الثقافة والفنون والرتاث
رئيس التحرير
د.علي �أحمد الكبي�سي مدير التحرير
عزت القمحاوي اإلشراف الفني
�سلمان املالك
سكرتير التحرير
نبيل خالد الأغا الهيئة االستشارية
�أ .مبارك بن نا�صر �آل خليفة �أ.د .حممد عبد الرحيم كافود �أ.د .حممد غامن الرميحي د .علي فخرو �أ.د .ر�ضوان ال�سيد �أ .خالد اخلمي�سي جميع امل�شاركات تر�سل با�سم رئي�س التحرير ويف�ضل �أن تر�سل عرب الربيد االلكرتوين للمجلة �أو على قر�ص مدمج يف حدود 1000 كلمة على العنوان الآتي: تليفون )+974( 44022295 : تليفون -فاك�س )+974( 44022690 : �ص.ب - 22404 :.الدوحة -قطر البريد اإللكتروني: aldoha_magazine@yahoo.com
مكتب القاهرة:
� 34ش طلعت حرب ،الدور اخلام�س، �شقة 25ميدان التحرير تليفاك�س5783770 : الربيد الإلكرتوين:
samykamaleldeen@yahoo.com
املواد املن�شورة يف املجلة تعرب عن �آراء كتابها وال تعرب بال�ضرورة عن ر�أي الوزارة �أو املجلة وال تلتزم املجلة برد �أ�صول ما ال تن�شره.
الترجمة والتنمية الثقافية ال أساس���ي ًا من عوامل النهوض الحضاري ،وهي إحدى تعد الترجمة عام ً الوسائل المهمة في تحقيق التنمية الشاملة .وتلعب الترجمة دورًا كبيرًا في تطوير اللغة داللي ًا وتركيبي ًا وتس���هم في نقل المعارف ونتاج الفكر العلمي واألدب���ي والثقافي بين الثقافات وتبني واقع ًا فكري ًا جديدًا لتطوير الحاضر وتخطيط المستقبل. وق���د كان للع���رب موقف إيجابي م���ن الترجمة خ�ل�ال العصرين األموي والعباس���ي ,حيث ب���دأت الترجمة في زمن خالد بن يزي���د بن معاوية الذي كان مهتم��� ًا بعل���م الكيمياء والنج���وم .والذي ترجم له هو (إس���طفن) وهو من اإلس���كندرية ،وكانت ه���ذه الترجمة من اللغة اليوناني���ة والقبطية إلى العربي���ة .ويقال إنه في عهد مروان بن الحكم قام الطبيب الفارس���ي األصل (ماسرجويه) بترجمة كتاب في الطب من الفارسية إلى العربية .كما أن عمر بن عبدالعزيز أجاز ترجمة العلوم الطبية إلى العربية .ثم ازدهرت الترجمة في العصر العباسي ويمكن تقسيمها إلى فترتين :تمتد األولى من حكم أبي جعفر المنصور إلى وفاة هارون الرش���يد ،وتب���دأ الثانية من حكم المأمون حتى منتصف القرن الرابع الهجري .وخالل هاتين الفترتين ترجمت كثير من الكتب في الطب والنجوم والفلك والحس���اب والمنطق والموسيقى .وأنشئ بيت الحكمة بوصفه دارًا للترجمة والنسخ. ولم يكن االهتم���ام بالترجمة مقصورًا على الخلفاء وحدهم ،بل اهتم بها رج���ال الدولة وأعيانها وعلماؤها ،حيث يقال إن الوزير محمد بن عبدالملك والنساخين حوالي ألفي دينار في الشهر، الزيات كان ينفق على المترجمين ّ وإنه كلف حنين بن إسحاق لترجمة كتاب الصوت لجالينوس إلى العربية، ويقال أيض ًا إن أحمد ومحمد والحسن أبناء موسى بن شاكر قد بذلوا جهدًا في ترجمة الكتب النادرة وكلفوا عددًا من المترجمين بترجمتها إلى العربية. وقد أس���همت هذه الترجمة في التطور الحضاري الذي وصل إليه العرب وأصبح���ت فيما بعد أس���اس النهضة األوروبية الحديث���ة .أما الترجمة عند العرب ف���ي عصرنا الحاض���ر فلم تح���ظ باالهتمام المطل���وب وتعاني من معوق���ات عديدة ،عل���ى الرغم من وج���ود خطة قومي���ة للترجمة وضعتها المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (األلكس���و) وأقرت سنة .1983 وللخروج من هذا المأزق يلزم التخطيط والتنس���يق بين نوعين من العمل: عمل عربي مش���ترك تقوده األلكس���و ،وعمل وطني محلي ترعاه كل دولة على حدة من أجل إيجاد معاهد متخصصة في الترجمة ومراكز بحث لمتابعة حركة الترجمة وتوظيف التقنيات الحديثة لخدمتها. ستبقى الترجمة مصدرًا أساس���ي ًا من مصادر التطوير والتحديث .وكلما تأخ���ر المجتمع في وضعها على س���لم أولويات���ه زادت الفجوة بينه وبين معالم التقدم والمعاصرة.
رئي�س التحرير