تحقيق
4
تقرير
7
سورية أسبوعية مستقلة
اإلعدام ذبحًا ..بين إنكاره ،ورفض تنفيذه ،وشرعيته
من مؤسسات عامة إلى سجون ومعتقالت
الثالثاء 20آب / 2013العدد الثالث والثالثون /السنة األولى
تصدر عن مؤسسة النهرين للثقافة واالعالم
"حماية الضيوف"
ُ تاريخ سوريا القديم أيضًا؟ يع هل ِب َ حمص ..ما بعد الهجوم..
5
الحسكة ..تمو ُت عطشاً
www.facebook.com/jesrpress
6
الطّريق إلى دير ّالزور..
11
www.twitter.com/jesr_press
هبزاد حاج محو "ليس يف هذه البالد شعب ،مثَّة سكان فقط" هكذا خيتصر السياسي اللبناين كمال جنبالط الواقع اجملتمعي يف لبنان إبان احلرب األهلية اليت شهدهتا البالد ،ليربهن على حالة التنابذ واالغرتاب الشديدين على مستوى الفرد واجملتمع هناك. شاسع بني مصطلحي السكان والشعب يف بقعة جغرافية يطلق الفر ُق ٌ عليها األول(الساكن) لفظة "بلد"مجهورية ،مملكة...إخل ،وعليه باملقابل تقع التزامات عدَّة رمبا أكثرها حساسية التقيِّد باألعراف والقوانني النافذة يف البلد املضيف ،حيث ال روابط حقيقية جتمع الضيف مع البالد اليت يعيش فيها سوى الرابطة القانونية ،مهما قصرت هذه اإلقامة أو طالت،. إال أن هذه البقعة اجلغرافية ذاهتا تدعى بالنسبة للثاين(املواطن) "وطن"، بالتايل ،مثة واجبات مادية وأخرى معنوية ترتتب على هذا االنتماء ناهيك عن االرتباط الروحي باجلغرافيا والتاريخ واملخزون الثقايف للبالد ،والذي يربهن عليه "ابن الوطن" بالتفاعل اإلجيايب مع األحداث املفصلية والدقيقة اليت حتدث يف احمليط العام ،مؤسساً حلاضره ومستقبله يف الوطن بشكل عام. حال "األقليات" يف سوريا – بعيداً عن تقييم دور املعارضة السياسية واحلديث عن عدم قدرهتا على احتواء ملف األقليات بذهنية وطنية ،أو العزف اخلاطئ واملنسوب للمعارضة املسلحة ،على هذا الوتر احلساس يف يتجول اجلسم السوري -يشبه إىل حد بعيد حال "كروب سياحي" كان َّ يف سوريا وال جيد نفسه معنياً مبا حيدث حوله من انعطافات تارخيية، وحرائق تلتهم وجوده وتستعر حتت قدميه يف انتظار مكاملة من خارج احلدود أو مناشدة من سفارة بالده تطلب فيها من رعاياها مغادرة البالد حرصاً على سالمتهم. رمبا استطاع الراهب اإليطايل "السوري" باولو داليليو اجلمع بني مصطلحي عمد ،استناداً للكم اهلائل من العنف الذي ملسه الشعب والسكان أو َ ميارس على البشر احمليطني به من قبل سلطة غامشة ،وأحقية مطالب َ املنتفضني باملقابل ..فغلب عنده مفهوم املواطنة على مفهوم اإلقامة، وحتمل بالتايل قسطاً وافراً من واجباته جتاه مضيفيه ووطنهم.. َّ على األقليات يف سوريا أن تعترب نفسها ،ابتداءً ،جزءاً مما حيدث وتنطلق من الوطنية السورية يف ممارساهتا السياسية وخياراهتا املرحلية واالسرتاتيجية لكي تكتسب صفة "ابن الوطن" أوالً وحتصل تباعاً على حق احلماية يف مواجهة من يعتدي عليها ويتغافل عن محايتها ،فال بد لألقليات أن تتحرر من "شعور الضيف" الذي يع ّد قائمة بسلبيات البلد املضيف فور مغادرته. نتهرب من معركة احلياة الساعية إىل احلرية والكرامة حبجج علينا مجيعاً أالّ َّ واهية ،فاهلروب من معركة احلياة كاهلروب من معركة احلق ،واهلارب من احلق ال حق له يف مواجهة اآلخرين. jesr.press@gmail.com