العدد الرابع عشر من جسر

Page 1

‫اعتصام يف تل أبيض قوبل بـ "التطنيش"‬ ‫احملتجون أشعلوا إطارات وقطعوا الطرق حىت استجاب املسؤولون لطلبهم ‪2‬‬ ‫على طريق دمشق‪ /‬جديدة عرطوز‬ ‫املارة يستخدمون كدروع حلاجز األربعني وال أحد يرفع جثث الضحايا‬ ‫شهيد الطائفة السينمائية باسل شحادة‪ :‬أي مستقبل دون وطن حر؟‬

‫‪7‬‬ ‫‪12‬‬

‫الثالثاء ‪ 2‬نيسان ‪/ 2013‬العدد الرابع عشر‪ /‬السنة األوىل‬

‫حكومة "هيتو" أمر واقع وثالث تيارات تتنازع الشأن السوري‬

‫سورية أسبوعية مستقلة‬

‫لماذا مؤسسات الثورة فاشلة؟‬

‫عبد الناصر العايد‬ ‫فشلت املؤسسات واهليئات واجملموعات اليت ظهرت أثناء‬ ‫الثورة السورية‪ ،‬بإقناع السوريني وغري السوريني‪ ،‬جبديتها‬ ‫وقدرهتا على متثيل الثورة ومواكبتها‪ ،‬وهتاوى بعضها‪ ،‬فيما‬ ‫استمر بعضها اآلخر بشكل صوري‪.‬‬ ‫حول أسباب ذلك ظهرت دراسة مهمة للباحث غياث‬ ‫بالل‪ ،‬يشرح فيها مبنهجية علمية «أسباب عدم جناح‬ ‫جمموعات العمل اجلماعية يف سورية»‪.‬‬ ‫حاورنا بعض النشطاء املعروفني حول ماجاءت به الدراسة‪،‬‬ ‫وأقروا بصحة معظم ما خلصت إليه‪.‬‬ ‫فقد اتفقوا مجيعاً على أن كافة منظمات وهيئات الثورة‬ ‫فشلت‪ ،‬وما بقي قائماً منها‪ ،‬فهو قائم باإلسم فقط‪،‬‬ ‫كعنوان الستجرار الدعم السياسي واملايل‪ ،‬أو كمنصة‬ ‫لتكريس بعض الشخصيات‪.‬‬

‫تقارير‬ ‫حتقيقات‬ ‫وجهة نظر‬

‫احتفاالت الفصح يف حوران اقتصرت على‬ ‫الصلوات وتعزية من فقد قريباً‬ ‫تشكيل املكتب اإلغاثي املوحد لـ «تنسيق‬ ‫العمل» يف دير الزور فهل ينجح؟‬ ‫وخمون‬ ‫بني مرحب ومتخوف ِّ‬ ‫أصداء مبادرة أوجالن بني القوى الكردية السورية‬

‫والفشل الذي يتحدثون عنه له عدة مستويات ووجوه‬ ‫ومظاهر‪ ،‬لكن أبرزها عدم حتقق شيء من الشعارات‬ ‫الكربى اليت رفعتها تلك اهليئات‪ ،‬وتعطل براجمها التنفيذية‪،‬‬ ‫إن وجدت‪ ،‬يف أول الطريق أو منتصفه‪ ،‬وانفراط عقد‬ ‫األعضاء‪ ،‬خاصة املؤسسني‪ ،‬مع بقاء جمموعة قليلة‪،‬‬ ‫أقصت اجلميع لتستأثر هبيكل املؤسسة وقرارها ومقدراهتا‪،‬‬ ‫بشكل فئوي وأحياناً عائلي‪ ،‬إضافة إىل انعدام الرسوخ‬ ‫واالستقرار من الناحية النظرية واإلجرائية‪ ،‬ناهيك عن‬ ‫عجزها عن تطوير نفسها‪ ،‬أو تنمية قدرات منتسبيها‪.‬‬

‫‪2‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪8‬‬

‫أما أسباب ذلك‪ ،‬فيبدو أن جزءاً كبرياً منه يعود النعدام‬ ‫ثقافة العمل اجلماعي‪ ،‬وقوانينه ومهاراته‪ ،‬وافتقار معظم‬ ‫مديري تلك اهليئات لثقافة االختالف‪ ،‬أو الرؤية املستقبلية‬ ‫املنفتحة على مجيع األصوات‪ ،‬حبيث مت إغالق الطريق‬ ‫يف وجه بقية الفريق‪ ،‬ومنعهم من تقدمي طاقاهتم ورؤاهم‬ ‫وإبداعاهتم لتجديد العمل وحتفيزه‪ ،‬وبدالً عن ذلك مت‬ ‫التقوقع داخل رؤية وحيدة أو شعار‪.‬‬ ‫أيضا لعب غياب آليات العمل املؤسسي دوراً يف خلط‬ ‫األدوار واملسؤوليات‪ ،‬بطريقة عرقلت حترك تلك املؤسسات‪،‬‬ ‫وأدت إىل توقفها يف النهاية‪.‬‬ ‫من األسباب األساسية أيضاً غياب املثقفني احلقيقيني‪،‬‬ ‫الذين ابتعدوا عن تلك التشكيالت أو جتاهلتهم‪ ،‬وبالتايل‬ ‫غياب التصورات املدروسة واملعمقة عن برامج عملها‪،‬‬ ‫وتسيريها بأفكار وخطط مرجتلة وآنية‪ ،‬استنفدت مجيعها‬ ‫مع تطاول أمد الثورة‪.‬‬

‫‪10‬‬ ‫يف ظل تقدم اجليش احلر فيها‬ ‫معاناة واحتياجات املدنيني يف‬ ‫درعا تتفاقم‬

‫‪11‬‬

‫بانتظار «برمودا»‬ ‫"الشبيحة" يف حواجز الساحل‬ ‫يتسلون بإهانة نازحي الداخل‬

‫‪www.fasebook.com/jesrpress‬‬

‫‪12‬‬ ‫غرفة "عمليات" يف ريف حلب‬ ‫يديرها‬ ‫ضابط وديوث وعاهرة‬

‫‪www.twitter.com/jesr_press‬‬

‫كذلك لعب التمويل والتدخل اخلارجي دوراً أساسياً يف‬ ‫إحباط وفشل هذه املؤسسات‪ ،‬إذ أن الكثري من الدول اليت‬ ‫حترص على أن يكون هلا نفوذ ما داخل سورية اجلديدة‪،‬‬ ‫أغدقت على بعض هذه اهليئات لتكون مبثابة ممثل هلا‬ ‫وراعي ملصاحلها‪ ،‬وقد هدم هذا املال مبا أثاره من نزعات‬ ‫مصلحية وصراع على املوارد‪ ،‬اجملموعات من الداخل‪.‬‬ ‫تستحق ثورتنا أن يكون هلا مؤسسات مكينة‪ ،‬حيوية‬ ‫وناضجة‪ ،‬ومن املؤسف أن خنبنا مل تعتين هبذه املسألة كما‬ ‫ينبغي‪.‬‬ ‫‪jesr.press@gmail.com‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.