سوريون
مراهقون ويافعون يندفعون إىل ميادين العمل العسكري ومطالبات بتحييدهم عن الرصاع
ملف العدد
حكومة العراق تغلق بوابة البوكامل الحدودية مام يزيد معاناة األهايل
الثالثاء 30نيسان / 2013العدد الثامن عرش /السنة األوىل
عائالت علوية تغادر منازلها يف دمشق وريفها نحو الساحل ومناطق تكتل الطائفة
امرأة :ماذا سيفعلون بنا إن سقط النظام؟ كل ما نقرأه عىل تنسيقياتهم تهديد ووعيد
معرب يس مالكا /فش خابور رضائبه تطال األفراد و السلع وال تُراعى فيه معاناةاألهايل
تل أبيض بال كهرباء حتى تحرير مقر الفرقة 17 يف الرقة
www.fasebook.com/jesrpress
معارك حمص هل بدأ النظام برسم دولته الطائفية؟
www.twitter.com/jesr_press
سورية أسبوعية مستقلة
تثوير السياسة أم تسييس الثورة عبد الناصر العايد لألسف الشديد فشلت الطبقة السياسية السورية املعارضة حىت اآلن يف مواكبة الثورة اليت نشأت يف ظلها ،وكان املأمول أن يبلغ أعضاء تلك الطبقة ،بعد ما يزيد على السنتني من االشتباك املكثف مع خمتلف القضايا واألطراف ،مرحلة من النضج يف الذهنية واألدوات، تؤهلها لتويل زمام الثورة السورية ،وقيادهتا إىل ّبر األمان. لقد أغرق السياسيون املعارضون أنفسهم بأخطاء قاتلة ،يف هذه املرحلة احلساسة ،ويف غمرة لعبة البدائل وقعوا يف فخ االنفصال عن اجلمهور الذي صنع الثورة ،وسقط بعضهم يف حبائل الدوائر السياسية اإلقليمية والدولية ،أو تورطوا يف الصراع فيما بينهم على النفوذ والربوز ،ففقدوا شرعيتهم، واحرتام السوريني هلم ،ووضعوا بذلك كل املرحلة القادمة أمام خطر عدم وجود قيادة سياسية عامة متوافق عليها. لقد دفع ذلك غالبية السوريني لاللتصاق باحلل الثوري وممـثليه من املقاتلني ،فهم أكثر تـشـدداً أخالقياً ،وموقفهم أوضح ،وأميل إىل استنساخ املوقف الشعيب ،الذي ال حيتاج إىل تأويل وحتليل .لكن مكمن قوة هذا اخليار قد يكون موضع خطورة أيضاً ،فثمة احتمالكبري لظهور تيارات داخل منحى شعبوياً عنيفاً ،يعيد إنتاج الشموليات الثورة ،تنحو ً الدمياغوجية ،اليت حتتكر السلطة ،وتقصي اآلخرين. إن احلرب هي السياسة بوسائل أخرى ،هذه قاعدة ال ميكن جتاوزها ،وكان ميكن للمعارضة السورية أن تعمل مع الثوار املقاتلني وفقها ،خاصة بعد أن تبني أن احلرب ضرورة ال حميض عنها إلسقاط النظام ،لكن ذلك مل حيدث حىت اآلن ،وهذا ما أجرب قوى الثورة يف الداخل إىل تكوين سياستها ،اليت تتسم باملناطقية أحياناً، والعقائدية اليت ال تصلح للسياسة يف أغلب األحيان. أمامنا واحلال هذا أحد خيارين إلعادة التوازن إىل جسد الثورة السورية ،فإما أن يعود السياسيون إىل دورهم جبديّة ،أي تثوير السياسة ،وإما مينح هذا الدور للرؤوس السياسية اليت بدأت بالظهور بني جتمعات الثوار يف الداخل ،أي تسيس الثورة ،واخليار األول عسري كما أرى ،والثاين مقامرة حتف هبا املخاطر.
jesr.press@gmail.com