حتقيق مدن الثورة
4
معاناة الصناعيين والحرفيين في درعا حي القابون ..صمود يومي رغم صراعات المجالس
5 تصدر عن مؤسسة النهرين للثقافة واالعالم
سورية أسبوعية مستقلة
الثالثاء 16تموز / 2013العدد الثامن والعشرون /السنة األولى
مشاريع نظرية..وماذا بعد؟!! عبد الناصر العايد
حصار حلب ..من يحاصر من؟
الكتائب تعتقل ..
أهالي درعا بين مطلب الحرية
الزراعة القاتلة وأزمة
والناشطون يعتصمون
والتهديد بلقمة الخبز
الهرمونات الصناعية
8
www.facebook.com/jesrpress
9
www.twitter.com/jesr_press
11
قبل أيام نشر الدكتور برهان غليون ما قال إنه برنامج العمل الذي "ليس أمام املعارضة وال ينبغي أن يكون" غريه ،وخلصه يف النقاط األربعة التالية : -١تنظيم القوات املقاتلة ،وتغيري اسرتاتيجيتها ،وتشكيل قيادة عسكرية ميدانية ،وهيكلية مركزية ،واالنتقال من الدفاع عن اجلزر احملررة إىل اهلجوم، مبا يف ذلك فك احلصار املفروض على املدن واألحياء ،وتطوير تكتيكات العمل خلف خطوط العدو ،وقطع مواصالت قوات األسد وميليشياته احلليفة ،وتشتيت قواه وزعزعة استقراره. -٢تنظيم اإلدارة واخلدمات للشعب يف املناطق احملررة ،ومناطق النزوح وخميمات الالجئني. -٣انتزاع استقالل القرار الوطين ،ووقف التدخالت اخلطرية يف شأن الثورة السورية ،وقيادة اجليش ،واألركان واالئتالف. السعي إىل تأمني وزيادة املوارد الالزمة لتحقيق هذه األهداف، ّ -٤ وإنشاء صندوق قومي يساهم فيه كل السوريني ،وأنصار الثورة السورية ،مبا يستطيعون معه إبداع صيغ للتضامن ،والتكافل ،والدعم العاملي للسوريني، داخل سورية وخارجها. وعلى الرغم من بساطة هذا الربنامج "اإلسعايف" ،وعدم ارتقائه إىل مستوى برنامج العمل السياسي ،إال أنه أيضاً غري قابل للتنفيذ لعدم وجود إرادة سياسية أو جمتمعية منظمة تدفع أو تسعى لتحقيقه ،وحىت إن وجدت فئة أو جمموعة متحمسة له فإهنا ستُصدم بعائق عدم وجود برنامج تنفيذي واضح، مؤسساتية تسندها. أو هيكلية ّ لقد آن للمعارضة السورية أن تنضج ،وتؤسس مشاريعها ومقرتحاهتا بطريقة منهجية وعلمية راسخة ،يف أرض الواقع وبني الناس ومعهم ،وليس يف "اخلارج" مبعنييه الواقعي واجملازي ،واملثقف والسياسي السوري الذي هلل للثورة وبشر الشعب بالنصر املؤزر ،مطالب اليوم -مع تعقد املسألة الثورية يف الداخل -بتحمل مسؤولياته كمثقف أوالً ،وكمبشر ثوري ثانياً ،فاجلهد النظري الذي يعرض يف كتاب أو مقال ال يرفع التكليف الوطين ،واإلنساين، أي من املفكرين ،أو املثقفني ،أو السياسيني ،وال بد أن واألخالقي عن ٍّ يقرتن تنظريهم بعمل دؤوب وحقيقي وواقعي ،وقبل ذلك ينبغي أن تسبقه مواقف جريئة وواضحة من كافة قضايا الثورة ،وعلى رأسها ما أمساه الدكتور برهان بـ" التدخالت اخلطرية يف شأن الثورة السورية" ،كما جرى مؤخراً عندما متّ انتخاب قيادة جديدة لالئتالف من مزاد رخيص حول :من يقود الثورة سياسياً ،وكان الدكتور برهان ومثله كثر (من قادة الرأي والسياسة يف املعارضة) شهوداً ،ومتفرجني ومشاركني فيه ،ومل نسمع منهم كلمة اعرتاض واحدة!. العربة يف هذا الربنامج أو سواه من مبادرات السوريني واقرتاحاهتم هي يف واقعيته أوالً ،وإمكانية تنفيذه ثانياً ،بغض النظر عن مدى ضخامة واسرتاتيجية هذا الربنامج ،فربنامج متواضع يضعه رجل سوري بسيط ،لدفع غائلة اجلوع عن أوالده ،وتشبثه به بأظافره وأهداب عينيه حىت تنفيذه ،هو أهم -مبا ال يقارن -من كل تلك الربامج الالمعة اليت تُطرح يف الفيسبوك، أي شيء!. أو على صفحات اجلرائد ،دون أن يـُنـَّف َذ منها ُّ jesr.press@gmail.com