إن قيمة الأشياء في حياتنا تثمن أو تقيّم بناءً على ما تقدمه من نفع وقيمة للإنسان ولوطنه وعالمه، لذلك أبرز ديننا الإسلامي موضوع القيم (( فأعمال الدنيا مقومة حسب نتيجتها في الآخرة، وقيمة الأشياء من حيث ما تحصله للإنسان من حسن الأفعال أو قبحها)) ( مدكور وآخرون، 1975 ) . وتعد القيم الوطنية من القيم الفارقة التي تركز على النفع و المصلحة العامة والرفاه للجميع، تذوب فيها المنافع الفردية لصالح المجتمع والأرض والمستقبل الزاهر للجميع. لذلك يمكن القول : إن القيم الوطنية وما تمثله من جانب وجداني لدى الإنسان تعد الحصن الضامن والأخير لأي أمة من الأمم