البهجة تجربة

Page 1


‫‪!"#$‬‬

‫د‪.‬محمد عايش‬

‫حين نتواجد من اجل الحياة اللتي‬ ‫وجدت لنا نكون في حال بهيج‬



‫‪!"#$ %&'()$‬‬ ‫البهجة مفهوﻢ يقوﻢ علﻰ إدراﻚ حر ومقنﻦ للذاﺖ الحقيقية‪ ،‬مﻦ خﻻﻞ‬ ‫هذا اﻹدراﻚ ننتﺞ العﻻقاﺖ والتكامﻞ مﻊ اﻵخريﻦ‪ ،‬وهذا ما يقودنا ﻻنتاﺞ‬ ‫البهجة فﻲ حياتنا وحياة اﻵخريﻦ دوﻦ أﻦ نتحكﻢ فيهﻢ أو يتحكموا فينا‬

‫تعريف بالبرنامج‬ ‫فﻲ المرحلة اﻷولﻰ نركز علﻰ انتاﺞ الذاﺖ باستقﻻلية‪ ،‬وهذا يحتاﺞ أﻦ ندرﻚ أﻦ‬ ‫ذواتنا تبدأ باﻻعتماد علﻰ اﻵخريﻦ اعتمادا ساذجا‪ ،‬ثﻢ تكوﻦ نسيجها الخاﺺ مﻦ‬ ‫اﻻحتياجاﺖ والتحدياﺖ اﻷولﻰ فﻲ حياتنا‪ ،‬وهذا يحتاﺞ أﻦ ندرﻚ احتياجاتنا ثﻢ ندرﻚ‬ ‫ما سيقﻰ منها فﻲ حياتنا وماذا سيزوﻞ‪.‬‬ ‫وفﻲ المرحلة الثانية نسعﻰ ﻹنشاء كياناﺖ حقيقية وناضجة متفاعلة مﻊ أكبر‬ ‫عدد ممكﻦ مﻦ الخلﻖ‪ ،‬وهذا يحتاﺞ الكثير مﻦ فهﻢ السنﻦ الكونية فﻲ انفسنا‪ ،‬والناﺲ‬ ‫مﻦ حولنا‪ ،‬والمنظوماﺖ الكونية بصورها العديدة الخاصة والعامة‪.‬‬ ‫وفﻲ المرحلة الثالثة نحاوﻞ أﻦ نتشارﻚ مﻊ اﻷخريﻦ بقوة الحلﻢ‪ ،‬وهذا يحتاﺞ‬ ‫الكثير مﻦ وضوﺢ حدودنا الذاتية‪ ،‬ومعرفة ما هو حقيقﻲ منها وما ليﺲ حقيقﻲ‪،‬‬ ‫لنستطيﻊ مشاركﺖ اﻵخريﻦ والكوﻦ مﻦ حولنا بمرونة عالية‪ ،‬وبهذا نحقﻖ البهجة بأﻦ‬ ‫نبهﺞ الكوﻦ بحقيقتنا ونبتهﺞ بحقيقتﻪ‪.‬‬ ‫البهجة عميقة فينا لذﻰ تدفعنا إلﻰ أﻦ نبحﺚ عنها‪ ،‬وحيﻦ ندركها نشعر بالسعادة‬ ‫والفرﺢ‪ ،‬وحيﻦ يغيﺐ إدراكنا لها تغيﺐ المشاعر اﻹيجابية وتبقﻰ هﻲ هامدة‪.‬‬ ‫‪٥‬‬


‫تقسيمة البرنامج‬ ‫لماذا‬ ‫برنامج بهجـة؟‬ ‫يكمﻦ سر أسرار البهجة فﻲ‬ ‫ذلﻚ اﻹدراﻚ اﻷوﻞ لﻷشياء‪ ،‬حيﻦ‬ ‫كانﺖ هﻲ فﻲ عالمها طفﻻ غضا‪،‬‬ ‫حقيقيا بأقﻞ قدر مﻦ اﻷقنعة‪ ،‬وعو‬ ‫ما يحتاﺞ منا نظرة طفﻞ صغير‬ ‫فﻲ عالمنا‪ ،‬يخلوا مﻦ الحجﺐ‪،‬‬ ‫فيستطيﻊ أﻦ يرﻰ الحقيقة بدوﻦ‬ ‫حجاﺐ‪ ،‬وبالتالﻲ يدرﻚ أيضا‬ ‫حقيقة طفولة الحياة‪.‬‬ ‫وحتﻰ ﻻ تنخدﻊ ﻻ يستطيﻊ أﻦ‬ ‫يدرﻚ ذلﻚ إﻻ مﻦ بلﻎ أشدﻪ‪ ،‬مﻦ بعد‬ ‫طفولة بسيطة‪ ،‬ومرحلة عنفواﻦ‬ ‫شكﻞ فيها كانﻪ المنفصﻞ‪ ،‬ليصﻞ‬ ‫بعد ذلﻚ لقدرة اﻹدراﻚ‪ ،‬وإدراﻚ‬ ‫اﻹدراﻚ ليفهﻢ اﻷشياء مﻦ حولﻪ‪،‬‬ ‫ويبتهﺞ بالحياة مﻦ جديد‪.‬‬

‫لهذا البرنامﺞ طريقتيﻦ فﻲ‬ ‫التقسيﻢ اﻷولﻰ تعتمد علﻰ اﻷجزاء‬ ‫المتفاعلة ﻻنتاﺞ البهجة‪ ،‬واللتﻲ‬ ‫هﻲ الذاﺖ والكﻞ‪ ،‬والثانية تقوﻢ علﻰ‬ ‫تقسيﻢ البرنامﺞ بناء علﻰ القوﻰ‬ ‫الفاعلة فﻲ داخلنا وفﻲ عﻻقاتنا‬ ‫واللتﻲ مﻦ خﻻلها تنتﺞ حركاتنا‬ ‫وتتنوﻊ‪ ،‬وتشكﻞ اتجهاتنا الفريدة‪،‬‬ ‫واتجاهاتنا حيﻦ‬ ‫نشترﻚ مﻊ مﻦ‬ ‫حولنا فﻲ إيجاد‬ ‫البهجة لحياتنا‪.‬‬ ‫وفﻲ كﻞ مرحلة ستنكشﻒ معانﻲ‬ ‫جديدة‪ ،‬وسيظهر جانبا مﻦ البهجة‬ ‫لﻢ نكﻦ قد التفتنا إليﻪ‪.‬‬ ‫تتبﻊ المراحﻞ اللتﻲ نمضﻲ بها‬ ‫فﻲ هذا البرنامﺞ‪ ،‬وذلﻚ ﻻ لصناعة‬ ‫الهجة‪ ،‬فهﻲ موجودة دوما‪ ،‬وإنما‬ ‫لصناعة اﻹدراﻚ اللذﻲ يساعدﻚ فﻲ‬ ‫إيجاد بهجتﻚ الخاصة للحياة‪.‬‬ ‫‪٤‬‬


‫قوة‬ ‫ا لـأـ واه‬ ‫‪٧‬‬

‫القوة اللتي يحركها التجسد إليجاد‬ ‫حقيقتنا المختلفة االحتياجات‬

‫اﻵﻪ هﻲ المحرﻚ اﻷوﻞ اللذﻲ ينتﺞ الذاﺖ‬ ‫المحتاجة‪ ،‬وبدوﻦ اﻻحتياﺞ ﻻ تتشكﻞ الحياة‬ ‫مﻊ تفاعﻻتها‪ ،‬يولد المولود محتاجا للكثير‬ ‫مﻦ اﻷشياء‪ ،‬هذا اﻻحتياﺞ يثبﺖ وجودﻪ‪،‬‬ ‫ويجعلﻪ يبدأ بتشكيﻞ وجهتﻪ فﻲ الحياة‪،‬‬ ‫تلﻚ الوجهة اللتﻲ يبقﻰ مأسورا ﻻحتياجاتﻪ‬ ‫اﻷولﻰ اللتﻲ ﻻ يتحرر منها أو مما لﻢ يعد‬ ‫يحتاجﻪ منها إﻻ بوعﻲ حقيقﻲ‪.‬‬


‫مالحظات‬

‫‪٦‬‬


‫“ قد تأتي هذه المرحلة بعد‬ ‫مرحلة نجاح كبير أو فشل كبير‪،‬‬ ‫واألهم أنها عادة ما تكون نقطة‬ ‫تحول في حقيقة حياتنا ”‬ ‫تطبيقات المرحلة‬ ‫اعرﻒ نفسﻚ مﻦ جديد‬ ‫بجدية‪ ،‬تعرﻒ عليها واقبلها‬ ‫واقبﻞ عليها‪ ،‬وتقبﻞ كﻞ حاﻻتها‬ ‫وأجزائها‪ ،‬فهﻲ تقوﻢ بتجربة‬ ‫كاملة‪ ،‬وأوﻞ التعرﻒ وأفضﻞ‬ ‫أوقاتﻪ هو لحظاﺖ الهمود‪.‬‬ ‫اعرﻒ متﻰ نشأﺖ لحظاﺖ‬ ‫العطﺶ فﻲ حياتﻚ‪ ،‬اللحظاﺖ‬ ‫اللتﻲ تلﺖ روتيﻦ طويﻞ‪ ،‬أو إحباﻂ‬ ‫كبير‪ ،‬أو نجاﺢ ﻻ محدود‪.‬‬ ‫اكتشﻒ قيمﻚ الحقيقية مﻦ‬ ‫خﻻﻞ فهﻢ لحظاﺖ عطشﻚ‪.‬‬ ‫اكتشﻒ ما اللذﻲ قيدﻚ مﻦ‬ ‫خﻻﻞ فهﻢ اللحظاﺖ اللتﻲ سبقﺖ‬ ‫حالة الهمود فﻲ حياتﻚ‪.‬‬ ‫اﻻكتئاﺐ والحزﻦ‬ ‫والمشاعر اللتﻲ تبدوا‬ ‫سلبية قد تكوﻦ‬ ‫فرصتﻚ لﻻكتشاﻒ‬

‫تمرين‬ ‫نقطة تحول‬ ‫أكتﺐ وصﻒ لحالة كانﺖ نقطة توقﻒ ثﻢ‬ ‫تحوﻞ فﻲ حياتﻚ‪ ،‬أو حياة صديﻖ مقرﺐ‪.‬‬ ‫صﻒ بدقة ماذا كاﻦ يسبﻖ تللﻚ اللحظة‬ ‫اللتﻲ حدﺚ فيها الهمود؟‬ ‫ما اللذﻲ تغير بعد تلﻚ المرحلة فﻲ الحياة‪،‬‬ ‫مﻦ حيﺚ القيﻢ‪ ،‬والزماﻦ‪ ،‬والمكاﻦ‪ ،‬والمعارﻒ‬ ‫اللذيﻦ يحيطوﻦ بﻚ أو بصاحﺐ التجربة‪.‬‬ ‫‪٩‬‬


‫مرحلة الهمود‬ ‫مرحلة الهمود أو الخمود هﻲ المرحلة اللتﻲ تعطينا الفرصة ﻹدراﻚ‬ ‫اﻻحتياجاﺖ اﻷصيلة ﻷجسادنا وتكويننا الذاتﻲ‪ ،‬وهﻲ اللتﻲ تعيننا ﻻحقا‬ ‫علﻰ اﻻنطﻻﻖ فﻲ رحلتنا علﻰ النحو الصحيﺢ‪.‬‬

‫النتائج المتوقعة من‬ ‫هذه المرحلة‬ ‫مرحلة الهمود تبدأ بأﻦ ندرﻚ أننا‬ ‫لدينا إمكانياﺖ تحتاﺞ إلﻰ تحريﻚ‪ ،‬هذا‬ ‫الشعور حيﻦ يأتﻲ يكوﻦ يشبﻪ حالة‬ ‫العطﺶ‪ ،‬وهذا هو خﻻصة مرحلة الهمود‪.‬‬ ‫وهذا يعنﻲ أﻦ نهاية مرحلة الهمود‬ ‫هو شدة العطﺶ للحركة واﻻنتاﺞ‪ ،‬والبحﺚ‬ ‫عﻦ اﻻمكانياﺖ والقدراﺖ اللتﻲ تمكننا مﻦ‬ ‫العمﻞ مﻦ جديد‪.‬‬ ‫فﻲ نهاية هذﻪ المرحلة سيبدأ ظهور‬ ‫إحتياجاتنا اﻷساسية كدوافﻊ‪.‬‬

‫تعريف المرحلة‬ ‫تمتاز هذﻪ المرحلة بالسكوﻦ‬ ‫عموما‪ ،‬وربما تظهر أحيانا فﻲ صورة‬ ‫إكتئاﺐ أو رغبة فﻲ اﻹنحجاﺐ عﻦ‬ ‫الناﺲ‪ ،‬وترﻚ كثير مﻦ اﻷعماﻞ‪.‬‬ ‫يسمﻲ البعﺾ هذﻪ الحالة‬ ‫بحالة الكهﻒ‪ ،‬وهﻲ حالة العودة إلﻰ‬ ‫المنطلقاﺖ اﻷولﻰ قبﻞ التحرﻚ اللذﻲ‬ ‫نكوﻦ بصددﻪ‪.‬‬ ‫هذﻪ المرحلة قد تأتﻲ بعد نجاﺢ‬ ‫أو فشﻞ كبيريﻦ‪ ،‬غير زنها فﻲ عمقها‬ ‫تكوﻦ نقطة تحوﻞ‪ ،‬يمكﻦ مﻦ خﻻلها‬ ‫أﻦ نعيد دراسة قيمنا اللتﻲ أوصلتنا‬ ‫لحالتنا اللتﻲ سبقﺖ الهمود‪.‬‬ ‫‪٨‬‬


‫“ الخروج من مرحلة الهمود‬ ‫يجعلنا نمر بما يشبه عنق‬ ‫الزجاجة اللذي يحتاج لدفعة حتى‬ ‫نجتازه بنجاح ”‬ ‫تطبيقات المرحلة‬ ‫اعد تذكر اﻻمكانياﺖ والقدراﺖ‬ ‫اللتﻲ تملكها وحاوﻞ اﻦ تكتشﻒ‬ ‫ما هو حقيقﻲ منها‪ ،‬وما تظنﻪ‬ ‫أنﻪ موجود لديﻚ لكنﻪ غير ناضﺞ‬ ‫أو غير حقيقﻲ‪.‬‬ ‫ابحﺚ عﻦ الفرﺺ الجديدة وﻻ‬ ‫تكرر التجارﺐ الماضية إﻻ وأنﺖ‬ ‫مدرﻚ أﻦ أجزاؤها قد تغيرﺖ فعﻻ‪.‬‬

‫تمرين‬ ‫انفض الغبار‬

‫حاوﻞ أﻦ توجد دوافﻊ‬ ‫حقيقية‪ ،‬تغلﺐ بها معتقداتﻚ‬ ‫المقيدة واللتﻲ تبعدﻚ عﻦ‬ ‫العودة لتجربة الحياة كما هﻲ‪،‬‬ ‫وليﺲ كما تريدها أﻦ تكوﻦ‪.‬‬

‫راجﻊ اﻵﻦ اﻹمكانياﺖ والقدراﺖ اللتﻲ لديﻚ‬ ‫فﻲ الوقﺖ الراهﻦ‪) .‬ضﻊ ثﻻﺚ مﻦ كﻞ واحدة(‬

‫اعد فتﺢ عينيﻚ مﻦ جديد‬ ‫علﻰ الهباﺖ الكونية‪.‬‬

‫ضﻊ أماﻢ كﻞ إمكانية أو قدرة هﻞ ﻻ تزاﻞ‬ ‫تحتاجها أﻢ ﻻ؟‬

‫بداية اﻻنطﻻﻖ مﻦ‬ ‫بعد الهمود غالبا ﻻ‬ ‫يكوﻦ متوازﻦ كفاية‪،‬‬ ‫لذا نحتاﺞ إلﻰ اﻷناﻪ‪.‬‬

‫فﻲ حاﻞ كنﺖ تجدها ﻻ تزاﻞ مفيدة‪ ،‬فضﻊ‬ ‫أمامها كيﻒ يجﺐ أﻦ تصبﺢ لتتطور مﻦ جديد‪،‬‬ ‫وكيﻒ يمكﻦ أﻦ تطورها‪.‬‬ ‫‪١١‬‬


‫ا‬

‫مرحلة ا‬

‫مرحلة اﻻهتزاز بدء اﻹقباﻞ علﻰ ما كنا عطشنا لﻪ فﻲ المرحلة السابقة‪،‬‬ ‫هنا تصبﺢ النفﺲ حريصة علﻰ حجاتها‪ ،‬ومصالحها‪ ،‬وقد تظهر أنانية‪،‬‬ ‫وقد ﻻ تكوﻦ بأفضﻞ صورها‪ ،‬لكنها تكوﻦ لحظة العودة للحياة والتدافﻊ‪.‬‬

‫النتائج المتوقعة من‬ ‫هذه المرحلة‬ ‫فﻲ هذﻪ المرحلة نعود للتعرﻒ بشكﻞ‬ ‫جاد علﻰ مالدينا مﻦ إمكانياﺖ وقدراﺖ‪.‬‬ ‫ونعيد تقييﻢ ما يصلﺢ أﻦ يستمر‬ ‫منها وماﻻ يصلﺢ‪ ،‬فكثير مﻦ اﻹمكانياﺖ‬ ‫تصبﺢ تكاليفها أعلﻰ مﻦ عائدها‪ ،‬وكثير‬ ‫مﻦ القدراﺖ تصبﺢ معيقة لو لﻢ تتطور أو‬ ‫نتخلﻰ عنها‪.‬‬ ‫ثﻢ نحاوﻞ أﻦ نلتفﺖ للفرﺺ الجديدة‬ ‫القادمة مﻦ بعد ما نكوﻦ غبنا غالب اً عﻦ‬ ‫التركيز علﻰ حالة قبوﻞ الهدايا الكونية‪.‬‬

‫تعريف المرحلة‬ ‫اﻻهتزاز قد يكوﻦ مربﻚ‪ ،‬وتختلﻂ‬ ‫فيﻪ المشاعر‪ ،‬فهو محاولة خروﺞ مﻦ‬ ‫القديﻢ إلﻰ الجديد‪ ،‬وﻻ يزاﻞ بعضنا‬ ‫عالﻖ فﻲ الهمود أو حتﻰ فيما هو قبﻞ‬ ‫الهمود‪ ،‬ومجرد الوعﻲ بهذﻪ المرحلة‬ ‫قد يساعدنا علﻰ اجتيازها‪.‬‬ ‫وأوﻞ خطواﺖ الخروﺞ الحقيقية‬ ‫هﻲ حيﻦ نعيد اﻻنفتاﺢ علﻰ اﻹمكانياﺖ‬ ‫والقدراﺖ الجديدة اللتﻲ وهبناها خﻻﻞ‬ ‫الفتراﺖ الماضية‪ ،‬وترسخﺖ فﻲ فترة‬ ‫همودنا‪ ،‬لتعود وتظهر مﻦ جديد‪.‬‬ ‫وهنا سنفهﻢ أﻦ ما ظنناﻪ سيضيﻖ‬ ‫انما كاﻦ اتساعا لكنها عنﻖ زجاجة‪.‬‬ ‫‪١٠‬‬


‫قوة‬ ‫الـإـ نـا بـة‬ ‫‪١٣‬‬

‫مرحلة اﻵﻪ مرحلة تعيد إيقاظنا‬ ‫لحاجاتنا‪ ،‬ولو علقنا فيها فلﻦ نستطيﻊ‬ ‫أﻦ نؤدﻲ واجباتنا‪ ،‬ولو لﻢ نؤدﻲ واجباتنا‬ ‫فإﻦ حاجاتنا لﻦ تصﻞ إلينا‪ ،‬وهذا يجعلنا‬ ‫بحاجة للعودةمﻦ جديد ﻹدراﻚ سنﻦ‬ ‫الكوﻦ وكيﻒ تعمﻞ‪ ،‬واﻹندماﺞ مﻊ هذﻪ‬ ‫السنﻦ بشكﻞ كامﻞ يساعدنا علﻰ تأدية‬ ‫واجباتنا‪ ،‬وتلبية حاجاتنا بشكﻞ متوازﻦ‬ ‫وصادﻖ‪ ،‬بوعﻲ ونضﺞ حقيقييﻦ‪.‬‬

‫القوة اللتي تحركها عودتنا لإلنتاج‬ ‫جزء من الحياة‬ ‫الذات اللذي يجعلنا ً‬


‫مالحظات‬

‫‪١٢‬‬


‫“ تيقظ للموارد اللتي تأتيك بكل‬ ‫أنواعها المادية والمعنوية‪،‬‬ ‫حتى القيم هي مورد مهم‪،‬‬ ‫فحافظ على مواردك كلها ”‬ ‫تطبيقات المرحلة‬ ‫راقﺐ جوانﺐ التوسﻊ فﻲ‬ ‫حياتﻚ‪ ،‬وانتبﻪ للفرﺺ اللتﻲ تأتﻲ‬ ‫بعد فترة اﻹرتباﻚ اللتﻲ تواجهها‬ ‫فﻲ المرحلة السابقة‪.‬‬ ‫تحرﻚ بسرعة متجانسة مﻊ‬ ‫حجﻢ التوسﻊ‪ ،‬فﻻ تحاوﻞ أﻦ‬ ‫تسبﻖ توسﻊ الواقﻊ‪ ،‬وﻻ تتأخر‬ ‫عنﻪ‪ ،‬فالتزامﻦ سر هاﻢ مﻦ أسرار‬ ‫البهجة‪.‬‬

‫تمرين‬ ‫موارد نجاحك‬

‫حافﻆ علﻰ مواردﻚ جيدا‪،‬‬ ‫واحدة مﻦ أهﻢ أدواﺖ الحفاﻆ‬ ‫علﻰ الموارد هﻲ حسﻦ التزامﻦ‬ ‫مﻊ الواقﻊ المحيﻂ‪.‬‬

‫أكتﺐ مشروﻊ أو تجربة نجحﺖ فﻲ حياتﻚ‬ ‫علﻰ المدﻰ البعيد‪.‬‬

‫انتبﻪ لكﻞ الفرﺺ الحقيقية‪،‬‬ ‫وانتبﻪ اﻦ تنخدﻊ بما ليﺲ كذلﻚ‪.‬‬

‫أكتﺐ ثﻻﺚ أهﻢ موارد فﻲ تجربتﻚ‪ ،‬ودور‬ ‫هذﻪ الموارد فﻲ نجاﺢ التجربة‪.‬‬

‫هذﻪ المرحلة جميلة‬ ‫ﻻنها انفراجة‪ ،‬لكنها‬ ‫اوﻞ ظهور اﻻبتهاﺞ فﻻ‬ ‫تركﻦ إليها‬

‫أكتﺐ أهﻢ ثﻻﺚ قيﻢ لتجربتﻚ‪.‬‬ ‫بعد ذلﻚ أكتﺐ أهﻢ ثﻻﺚ أسباﺐ لنجاحها‪.‬‬ ‫ثﻢ حوﻞ السبﺐ إلﻰ مبدأ عاﻢ‪.‬‬ ‫‪١٥‬‬


‫مرحلة الر‬ ‫هذﻪ المرحلة يتزايد فيها التقدﻢ والتوسﻊ والتميز اللذﻲ تسعﻰ لﻪ‪ ،‬ويبدأ‬ ‫ظهور آثار التغيير‪ ،‬وفﻲ هذﻪ اللحظاﺖ علينا أﻦ نكوﻦ أكثر يقظة للسنﻦ‬ ‫اﻹﻻهية بجوانبها اﻹنسانية خصوصا والخلقية عموماً‪.‬‬

‫النتائج المتوقعة من‬ ‫هذه المرحلة‬ ‫إدراﻚ أنﻚ فﻲ حالة توسﻊ‪ ،‬وأﻦ ما‬ ‫قدمتﻪ فﻲ المراحﻞ السابقة بدأ يؤتﻲ‬ ‫أكلﻪ ولو قليﻻ سيبدأ يزيد مﻦ أعبائﻚ فﻲ‬ ‫العمﻞ‪ ،‬وهذا اللذﻲ يجﺐ أﻦ تتنبﻪ لﻪ جدا‬ ‫حيﻦ تجد عملﻚ بدأ فﻲ التوسﻊ‪.‬‬ ‫فتنتبﻪ للفرﺺ اللتﻲ تظهر لﻚ‪ ،‬كما‬ ‫تنتبﻪ مﻦ التحدياﺖ اللتﻲ قد تواجهﻚ‪.‬‬ ‫قد ﻻ تكوﻦ فﻲ هذﻪ المرحلة قادر‬ ‫علﻰ استثمار التحدياﺖ لكﻦ مﻦ المهﻢ‬ ‫أﻦ تدركها جيدا فﻲ لتستفيد منها ﻻحق اً‪.‬‬

‫تعريف المرحلة‬ ‫مرحلة مليئة بالفرﺺ والتوسﻊ‪،‬‬ ‫إلﻰ درجة اﻹرباﻚ‪ ،‬كﻦ يقظا جدا‬ ‫للفرﺺ‪ ،‬كما تكوﻦ يقظا لما يظهر‬ ‫بشكﻞ مخادﻊ علﻰ أنﻪ فرﺺ‪.‬‬ ‫فﻲ هذﻪ المرحلة سيظهر أيضا‬ ‫كثير مﻦ الموارد الجديدة‪ ،‬ومواردﻚ‬ ‫القديمة ستحيﻰ مﻦ جديد فاستثمر‬ ‫كﻞ خير يأتﻲ حتﻰ لو كاﻦ صغير فهو‬ ‫فرصة لخير عظيﻢ قادﻢ‪.‬‬ ‫راقﺐ بدقة تلﻚ القيﻢ اللتﻲ تنجﺢ‬ ‫وتعود عليﻚ بالنفﻊ‪ ،‬وتحقﻖ لﻚ الراحة‬ ‫والتجانﺲ بيﻦ النجاﺢ والسعادة‪،‬‬ ‫وثبتها لتكوﻦ موجها لﻚ ﻻحقا‪.‬‬ ‫‪١٤‬‬


‫“ هذه المرحلة هي آخر رحلة‬ ‫البهجة الذاتية‪ ،‬فبعدها ستنطلق‬ ‫لمرحلة حب جديدة‪ ،‬يتوسع فيها‬ ‫حبك لذاتك ليشمل كل الوجود ”‬ ‫تطبيقات المرحلة‬ ‫هذﻪ مرحلة التدويﻦ‪ ،‬دوﻦ‬ ‫إنجازاتﻚ‪ ،‬وأفكارﻚ‪ ،‬وطرائﻖ‬ ‫عملﻚ‪ ،‬ﻷنﻚ ستترﻚ ذلﻚ كلﻪ بعد‬ ‫قليﻞ لتشارﻚ اﻵخريﻦ‪.‬‬ ‫تجهز لتكوﻦ مدرﻚ عمﻖ ما‬ ‫يحقﻖ نجاحﻚ ليسهﻞ عليﻚ أﻦ‬ ‫تكوﻦ مرن اً ﻻحق اً‪.‬‬ ‫اكتشﻒ نموذجﻚ فﻲ‬ ‫التخطيﻂ‪ ،‬وأشرﻚ الناﺲ إما‬ ‫فﻲ عناصر بناء القرار‪ ،‬وإما فﻲ‬ ‫نتائجﻪ‪ ،‬وليﺲ فﻲ صناعتﻪ‪ .‬ﻷﻦ‬ ‫هذا سيجعلﻚ تفهﻢ طريقتﻚ‬ ‫الخاصة فﻲ اتخاذ القراراﺖ‪.‬‬ ‫جهز نفسﻚ بكﻞ انتاجاتﻚ‬ ‫لتندمﺞ مﻊ اﻵخريﻦ فﻲ بهجتﻚ‪.‬‬ ‫الهجة أمر فطرﻲ وجد‬ ‫فينا بالفطرة‪ ،‬وشكﻞ‬ ‫فردانيتنا‪ ،‬جعلنا‬ ‫مختلفيﻦ لكﻲ نتكامﻞ‬

‫تمرين‬ ‫اجمل الذكريات‬ ‫عد لذكرياﺖ اتخذﺖ فيها طريقﻚ وحيدا‪،‬‬ ‫بذلﺖ جهدا مميزا ساعدﻚ علﻰ التقدﻢ‪.‬‬ ‫ما أهﻢ ما يميزﻚ؟ )أذكر ثﻻﺚ مزايا رئيسة(‬ ‫ما أهﻢ ما قدمتﻪ للناﺲ حيﻦ عملﺖ وحيدا؟‬ ‫ماﻞ اللذﻲ يجعﻞ اﻵخريﻦ أو مﻦ الممكﻦ أﻦ‬ ‫يجعﻞ اﻵخريﻦ يحبوا أﻦ يعملوا معﻚ؟‬ ‫‪١٧‬‬


‫مرحلة ا‬ ‫هنا تبدأ النتائﺞ بالظهور‪ ،‬وتبدأ بجنﻲ الثمار‪ ،‬ويبدأ الناﺲ يلتفتوا إلﻰ‬ ‫نتاﺞ أعمالﻚ‪ ،‬ويبدؤا يعملوا كمراقبيﻦ‪ ،‬ومتحدييﻦ لجودة انتاجﻚ‪ ،‬ومدﻰ‬ ‫التزامﻚ بالقيﻢ العامة والخاصة‪ ،‬فكﻦ يقظا لنظامﻚ الخاﺺ ومدركاً لﻪ‬

‫النتائج المتوقعة من‬ ‫هذه المرحلة‬ ‫مﻊ هذﻪ المرحلة تبدأ النتائﺞ‬ ‫بالظهور‪ ،‬وتبدأ حالة البهجة باﻹكتماﻞ‪،‬‬ ‫وفﻲ كﻞ مرحلة تقوﻰ فيها البهجة يبدأ‬ ‫تحدﻲ الوجود مقابﻞ الزواﻞ‪ ،‬وعادة ما‬ ‫يبقﻰ الوجود ما دمنا صابريﻦ وثابتيﻦ‬ ‫ومرنيﻦ بالقدر الكافﻲ‪.‬‬ ‫هذﻪ المرحلة تحاوﻞ ذواتنا أﻦ تظهر‬ ‫أفضﻞ إنتاجاتها‪ ،‬وتتمايز مﻊ غيرها‪.‬‬ ‫وهذا ينتﺞ حالة تنافﺲ جديدة‪ ،‬يبدأ‬ ‫الناﺲ يدخلوا فيها‪.‬‬

‫تعريف المرحلة‬ ‫كلما تقدمنا فﻲ طريﻖ البهجة‬ ‫كلما تقدﻢ اﻻنتاﺞ‪ ،‬وتقدﻢ ظهور‬ ‫فردانيتنا‪ ،‬وانفصالنا عﻦ التكويﻦ‬ ‫العاﻢ‪ ،‬كمﻦ يكﻦ طفﻻ ثﻢ يبلﻎ أشدﻪ‪.‬‬ ‫فهذﻪ مرحلة أشدﻚ اللذﻲ يميزﻚ‪.‬‬ ‫هذﻪ المرحلة تمتاز باﻻنتاﺞ اللذﻲ‬ ‫يعبر عننا حقيقة‪ ،‬وليﺲ عﻦ متطلباﺖ‬ ‫الناﺲ‪ ،‬وطلباتهﻢ‪ ،‬فمﻦ اﻷفضﻞ هنا‬ ‫أﻦ تكوﻦ جامحا‪ ،‬ﻷنﻚ ﻻحقا ستعود‬ ‫لمنطقة وسﻂ بيﻦ ذاتﻚ واﻵخريﻦ‪.‬‬ ‫ومﻦ أخطر ما تواجهﻪ هذﻪ المرحلة‬ ‫هو التنافﺲ اللذﻲ يظهر فيها‪ ،‬بالذاﺖ‬ ‫أنﻚ تكوﻦ فيها منفردا غالب اً‪.‬‬ ‫‪١٦‬‬


‫قوة‬ ‫الـحــلـم‬ ‫‪١٩‬‬

‫قد يبدوا الحلﻢ هو المعنﻰ الوحيد‬ ‫المطلوﺐ فﻲ مشاعرنا‪ .‬وكأﻦ الغضﺐ يبدوا‬ ‫مذموم اً كلﻪ‪ ،‬والحقيقة أنﻪ قوة كامنة فﻲ‬ ‫داخلنا‪ ،‬المشكلة ليﺲ فيﻪ كقوة‪ ،‬بقدر‬ ‫المشكلة فﻲ توظيﻒ هذﻪ القوة فﻲ غير‬ ‫موضعها الصحيﺢ‪ ،‬وهذا ما يجعﻞ الحلﻢ‬ ‫قوة متوازنة‪ ،‬بيﻦ الغضﺐ اللحظﻲ‪ ،‬وبيﻦ‬ ‫الحلﻢ بحكمة بحيﺚ ﻻ تتعدﻰ علﻰ‬ ‫اﻵخريﻦ وﻻ تسمﺢ لهﻢ بالتعدﻲ‪.‬‬

‫القوة اللتي يحركها حبنا لآلخرين‬ ‫والرحمة اللتي تنشأ بين قلوبنا‬


‫مالحظات‬

‫‪١٨‬‬


‫“ الشراكة جميلة‪ ،‬هي هبة‬ ‫الكون لنا أن نبحث عن مكملنا‪،‬‬ ‫وعلينا أن نبذل جهدا كبير ًا‬ ‫لنحافظ عليها بخير ”‬ ‫تطبيقات المرحلة‬ ‫البحﺚ عﻦ شريﻚ حقيقﻲ‬ ‫يحتاﺞ إلﻰ أﻦ تكوﻦ تجربتﻚ‬ ‫الذاتية ناضجة‪ ،‬وتجربتﻪ كذلﻚ‪،‬‬ ‫وأﻦ يكوﻦ مكمﻻ لﻚ‪ ،‬لكﻲ تكوﻦ‬ ‫الشراكة مفيدة‪ ،‬فابحﺚ عﻦ ذلﻚ‬ ‫فﻲ شريكﻚ قبﻞ أﻦ تتخذ قرار‬ ‫الشراكة معﻪ‪.‬‬ ‫ضﻊ مﻊ شريكﻚ المبادﻲء‬ ‫اللتﻲ تجمعكﻢ بحﺐ‪ ،‬تذكر أﻦ‬ ‫تضعها أيضا بحﺐ‪ ،‬فالحﺐ سر‬ ‫مﻦ اسرار البهجة‪.‬‬

‫تمرين‬ ‫تزامن مع شريكك‬

‫راقﺐ شريكﻚ وتزامﻦ معﻪ‪.‬‬

‫صﻒ شريكﻚ الحالﻲ أو شريكﻚ المتوقﻊ‪.‬‬

‫جهز نفسﻚ وشريكﻚ للتوسﻊ‬ ‫واجعﻻ ذلﻚ جزاء مﻦ اﻻتفاقاﺖ‬ ‫اللتﻲ تجرونها‪.‬‬

‫ضﻊ أوﻻ ما ينقصﻚ ﻹكماﻞ جوانﺐ حياتﻚ‬ ‫أو مشاريعﻚ فﻲ الحياة‪.‬‬

‫ﻻ تتخلﻰ عﻦ‬ ‫مسؤوليتﻚ‪ ،‬وﻻ‬ ‫تندمﺞ مﻊ شريكﻚ‬ ‫اندماجا غير متزامﻦ‬

‫ضﻊ الصورة اللتﻲ تظنها تريحﻚ بالحد‬ ‫اﻷدنﻰ واللتﻲ يمكﻦ أﻦ يكوﻦ شريكﻚ عليها‪.‬‬ ‫اجمﻊ قيمﻚ مﻦ التماريﻦ السابقة‪ ،‬ثﻢ حدد‬ ‫ما يمكﻦ أﻦ تغيرﻪ منها‪.‬‬ ‫‪٢١‬‬


‫ة‬

‫مرحلة ال‬

‫تشكيﻞ الشراكاﺖ والتعاوﻦ الحقيقﻲ يقوﻢ علﻰ التكامﻞ الزوجﻲ‪ ،‬فبعد‬ ‫أﻦ نكوﻦ قد أنجزنا انتاجنا الفردﻲ فإننا هنا نبحﺚ عﻦ الشريﻚ اللذﻲ‬ ‫يتفهمنا ويفهﻢ طبيعتنا لنبدأ فﻲ توسﻊ ناضﺞ‬

‫النتائج المتوقعة من‬ ‫هذه المرحلة‬ ‫مرحلة إيجاد الشريﻚ المميز‪ ،‬ففﻲ‬ ‫هذﻪ المرحلة عليﻚ أﻦ تكمﻞ بهجتﻚ‬ ‫بشراكة ثنائية‪ ،‬فهﻲ غاية فﻲ اﻷهمية‬ ‫لتعرﻒ قواعد التشارﻚ‪ ،‬وقواعدﻚ فﻲ‬ ‫المشاركة مﻊ اﻵخريﻦ‪.‬‬ ‫إنشاء صيغة اتفاﻖ ناضجة‪ ،‬فغالبا ما‬ ‫تحتاﺞ أﻦ تضﻊ اتفاقياﺖ مﻦ نوﻊ جديد‬ ‫مﻊ شريكﻚ الثنائﻲ‪.‬‬ ‫التوسﻊ ببﻂء وتزامﻦ بشرﻲ‪ ،‬فلكﻞ‬ ‫طريقتﻪ‪ ،‬لذﻰ زامﻦ طريقتﻚ مﻊ شريكﻚ‪.‬‬

‫تعريف المرحلة‬ ‫يظهرفﻲ هذﻪ المرحلة الكثير‬ ‫مﻦ المحبيﻦ ومدعيﻲ المحبة‬ ‫والمبغضيﻦ‪ ،‬عليﻚ حينها أﻦ تعرﻒ‬ ‫المحﺐ اﻷكثر صدقا وقرب اً‪ ،‬وتبدأ‬ ‫بتشكيﻞ شراكة جادة معﻪ‪.‬‬ ‫وﻷنﻚ تضيﻒ جهدﻚ لجهد غيرﻚ‪،‬‬ ‫فإﻦ فرﺺ النجاﺢ تتسﻊ‪ ،‬وتزداد‬ ‫حساسية أﻦ ﻻ تحسﻦ مشاركة شريكﻚ‬ ‫فيما يبهجكما معاً بتزامﻦ مناسﺐ‪.‬‬ ‫اجتياز هذﻪ المرحلة يدﻞ علﻰ نجاﺢ‬ ‫حقيقﻲ‪ ،‬وأﻦ القادﻢ هو توسﻊ جاد‬ ‫نحو اﻷفضﻞ‪ ،‬ﻷﻦ اﻻنتقاﻞ مﻦ الفردية‬ ‫للجماعية يحتاﺞ لمرحلة الزوجية‪.‬‬ ‫‪٢٠‬‬


‫“ البهجة سر مستمر في الوجود‬ ‫ال يزول منها‪ ،‬غير أننا حين‬ ‫نهمل بعض الوجود يضيع‬ ‫إدراكنا لبهجة ما أهملناه ”‬ ‫تطبيقات المرحلة‬ ‫حدد أوسﻊ دوائرﻚ اللتﻲ‬ ‫وصلﺖ إليها إلﻰ اﻵﻦ‪ ،‬ثﻢ حدد‬ ‫الدوائر اﻷوسﻊ واللتﻲ يمكﻦ أﻦ‬ ‫يصﻞ لها تأثيرﻚ فﻲ الحياة‪.‬‬ ‫أعرﻒ مﻦ يحتاﺞ إليﻚ أكثر‪،‬‬ ‫ﻷنهﻢ هﻢ مﻦ تحتاجهﻢ لتبتهﺞ‬ ‫معهﻢ أكثر‪ ،‬بنتائﺞ عملﻚ‬ ‫وعطائﻚ وكرمهﻢ معﻚ‪.‬‬ ‫ماذا تحﺐ أﻦ تشارﻚ العالﻢ‬ ‫فيﻪ‪ ،‬وتزيد مﻦ مشاركتﻚ للناﺲ‬ ‫والمخلوقاﺖ جميعا؟‬ ‫البهجة حيﺚ تحقﻖ لنفسﻚ‬ ‫وجودها دوﻦ أﻦ تغيﺐ دور الذاﺖ‬ ‫اللتﻲ جاءﺖ لتتكامﻞ مﻊ اﻵخريﻦ‪،‬‬ ‫ﻻ لتذوﺐ فيهﻢ‪.‬‬ ‫البهجة هﻲ وجودﻚ‪،‬‬ ‫فحيﻦ تغيﺐ عليﻚ‬ ‫أﻦ تغير إدراكﻚ فقﻂ‬ ‫لتراها مﻦ جديد‬

‫تمرين‬ ‫من شركاء البهجة؟‬ ‫ابحﺚ عﻦ عمﻞ واحد تحﺐ أﻦ تعملﻪ حقا‬ ‫ﻷجﻞ الناﺲ حتﻰ لو لﻢ يشكروﻚ عليﻪ بأﻲ‬ ‫طريقة فستبقﻰ تعملﻪ وانﺖ تشعر بالبهجة‪.‬‬ ‫اكتﺐ شريﻚ واحد فﻲ حياتﻚ يفهﻢ هذا‬ ‫العمﻞ أو اكتﺐ صفة رئيسية لﻪ‪.‬‬ ‫اكتﺐ فقﻂ وفقﻂ الخطوة اﻷولﻰ اللتﻲ‬ ‫ستخطوها لتشارﻚ الناﺲ بهجتﻚ مﻊ بهجتهﻢ‪.‬‬ ‫‪٢٣‬‬


‫المرحلة ال ا ة‬ ‫حيﻦ ننتقﻞ مﻦ فردانيتنا إلﻰ الشراكة الزوجية‪ ،‬نكوﻦ بذلﻚ أقرﺐ لنموذﺞ‬ ‫البهجة الكبير‪ ،‬اللذﻲ ﻻ يعتمد علﻰ حالتنا المزاجية‪ ،‬وﻻ حالة غيرنا‪،‬‬ ‫وانما يجعلنا فﻲ موجة تراحﻢ عالية تزيدنا ابتهاجا دائما بإذﻦ اللﻪ‬

‫النتائج المتوقعة من‬ ‫هذه المرحلة‬ ‫تكامﻞ البهجة فﻲ صورتها الكلية‬ ‫التﻲ تجمﻊ بيﻦ الذاﺖ المبتهجة‪ ،‬والكوﻦ‬ ‫المبتهﺞ والشراكاﺖ الزوجية المبتهجة‪،‬‬ ‫فتصبﺢ البهجة حالة عامة‪.‬‬ ‫البهجة تحرر حقيقﻲ مﻦ عوائﻖ‬ ‫الذاﺖ وعوائﻖ الشراكاﺖ‪ ،‬وعوائﻖ النظاﻢ‬ ‫الكونﻲ‪ ،‬ﻻنها تجعلنا ﻻ نسلﻚ طريقنا‬ ‫فقﻂ‪ ،‬وإنما تفتﺢ لنا طرق اً بعدد مﻦ‬ ‫يشاركنا رحلتنا فﻲ الحياة ومشاريعها‪.‬‬ ‫يعﻢ الخير بﻚ ولﻚ بإذﻦ اللﻪ‪.‬‬

‫تعريف المرحلة‬ ‫مرحلة الحدائقية تعنﻲ أﻦ البهجة‬ ‫توسعﺖ‪ ،‬وأنها تمددﺖ فﻲ حياتﻚ مﻦ‬ ‫خﻻﻞ الجميﻊ لتصﻞ إلﻰ الجميﻊ‪.‬‬ ‫ومﻦ هنا سيكوﻦ شعورﻚ‬ ‫باﻻستحقاﻖ ناضﺞ‪ ،‬وستكوﻦ مدرﻚ أﻦ‬ ‫لكﻞ حﻖ مستحﻖ‪ ،‬ولكﻞ وسﻊ تكليﻒ‪.‬‬ ‫وهذا ما سيجعلﻚ تشارﻚ اﻵخريﻦ‬ ‫نتائﺞ إنجازاتﻚ‪ ،‬دوﻦ أﻦ يتخلوا عﻦ‬ ‫اﻹنجاز‪ ،‬وستشاركهﻢ إنجازاتهﻢ دوﻦ‬ ‫أﻦ تتخلﻰ أنﺖ عﻦ اﻹنجاز‪ ،‬فلكﻞ‬ ‫إنجازﻪ‪ ،‬ولكﻢ جميعا بهجة التكامﻞ‪،‬‬ ‫وهﻲ أعظﻢ وأكمﻞ صور البهجة فﻲ‬ ‫الحياة واللتﻲ تجعلها حلوة خضرة‪.‬‬ ‫‪٢٢‬‬


‫بهجة‬ ‫الحياة‬ ‫‪٢٥‬‬

‫فقدان البهجة ال يعني غيابها‪ ،‬وإنما يعني‬ ‫أنك تحتاج أن تعمل لتراها‬ ‫تذكر أﻦ البهجة موجودة وكﻞ المراحﻞ‬ ‫اللتﻲ مررنا بها هدفها إدراﻚ البهجة ﻻ‬ ‫خلقها مﻦ جديد‪ .‬لذا ستزداد التجربة‬ ‫جماﻻ كلما ازدادﺖ عمقا‪ ،‬وستزداد عمقا‬ ‫كلما كررناها مرارا‪ ،‬ففﻲ كﻞ تكرار ستكوﻦ‬ ‫قدرتنا علﻰ رؤية البهجة أكبر‪.‬‬


‫مالحظات‬

‫‪٢٤‬‬


‫‪!"#$ %&'()$‬‬ ‫البهجة مفهوﻢ يقوﻢ علﻰ إدراﻚ حر ومقنﻦ للذاﺖ الحقيقية‪ ،‬مﻦ خﻻﻞ‬ ‫هذا اﻹدراﻚ ننتﺞ العﻻقاﺖ والتكامﻞ مﻊ اﻵخريﻦ‪ ،‬وهذا ما يقودنا ﻻنتاﺞ‬ ‫البهجة فﻲ حياتنا وحياة اﻵخريﻦ دوﻦ أﻦ نتحكﻢ فيهﻢ أو يتحكموا فينا‬

‫فهرس البرنامج‬ ‫المقدمة‬

‫‪٤‬‬

‫قوة اﻷواﻪ‬ ‫مرحلة الهمود‬ ‫مرحلة اﻻهتزاز‬

‫‪٧‬‬ ‫‪٨‬‬ ‫‪١٠‬‬

‫قوة اﻹنابة‬ ‫مرحلة ال رَبْﺖ‬ ‫مرحلة اﻹنباﺖ‬

‫‪١٣‬‬ ‫‪١٤‬‬ ‫‪١٦‬‬ ‫‪١٩‬‬

‫قوة الـحـلـﻢ‬ ‫مرحلة الزوجية‬ ‫المرحلة الحدائقية‬

‫‪٢٠‬‬ ‫‪٢٢‬‬

‫الخاتمة‬

‫‪٢٥‬‬ ‫‪٢٧‬‬


‫تمام الرحلة‬ ‫إﻦ رحلة البهجة هﻲ إدراﻚ‬ ‫الحقيقة‪ ،‬وﻷﻦ مواجهﺖ الحقيقة شاقة‬ ‫فإﻦ الناﺲ تختار السعادة والراحة‪،‬‬ ‫والضحﻚ والبكاء أيضا علﻰ البهجة‪ ،‬مﻊ‬ ‫أﻦ البهجة أعمﻖ مﻦ ضحﻚ الكوميديا‪،‬‬ ‫ومﻦ دمﻊ الراما‪ ،‬ومﻦ سعادة النجاﺢ‪،‬‬ ‫ومﻦ حزﻦ التوقﻒ عﻦ التجربة‪ ،‬البهجة‬ ‫سر الوجود وحقيقتﻪ اللتﻲ ﻻ تغيﺐ‬ ‫عنﻪ وﻻ تنفصﻞ‪ ،‬وكﻞ ما يفقدنا هذا‬ ‫الشعور الجميﻞ هو شدة انشغالناعنﻪ‪.‬‬

‫وحتﻰ نذوﻖ هذا الشعور بعمقﻪ‬ ‫علينا أﻦ نعيد إشعاﻞ جذوتﻪ مﻦ جديد‪،‬‬ ‫جذوة الحﺐ اللذﻲ يعيدنا مﻦ البعيد‬ ‫للقريﺐ‪ ،‬لنحﺐ كﻞ بعيد وقريﺐ‪ ،‬ومﻦ‬ ‫هنا يزتﻲ سر الحﺐ ﻷنﻪ هو اللذﻲ يعيد‬ ‫لنا البهجة ويحيها فﻲ حياتنا ويديﺐ‬ ‫اﻷقنعة اللتﻲ حرمتنا بهجتنا‪.‬‬

‫‪٢٦‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.