حقيبة الذات الصغرى copy

Page 1

‫א(&‪ *%+‬א('&‪!"#$%‬‬

‫א(‪$0‬א‪ *%‬א(כ‪,-#‬‬ ‫(‪45‬א‪ 3‬א(‪,-12‬‬ ‫إعداد وتقدمي‬ ‫الدكتور حممد عايش‬

‫״الربنامج التدرييب اللذي‬ ‫سيعرفك بذاتك احلقيقية‬ ‫والفريدة الليت ستلتقيها‬ ‫من جديد وتألف التواصل‬ ‫معها״‬


‫א(‪$0‬א‪ *%‬א(כ‪,-#‬‬ ‫(‪45‬א‪ 3‬א(‪,-12‬‬ ‫إعداد وتقدمي‬

‫الدكتور حممد عايش‬



‫‪5‬‬ ‫א(?>=! אא‪;(+‬‬

‫‪6'57-8‬‬ ‫א(‪9:::::$0:::‬‬ ‫يف مرحلة الزيف يكون اإلدراك لدى اإلنسان بدائي‪،‬‬ ‫فهو ال يعرف حقيقة األشياء‪ ،‬بقدر ما يكون قد برمج على‬ ‫حقائق مسبقة‪ ،‬وينظر للحياة من خالل هذه احلقائق‪.‬‬ ‫املسافة والوقت اللذي يكون قد استهلك لبناء هذه‬ ‫الطبقة كبري‪ ،‬لذى حيتاج لوقت شبيه حىت يتخلص منها‪.‬‬


‫‪4‬‬ ‫‪A-B !8&C8‬א‪@8‬‬

‫א(‪$0‬א‪ *%‬א(כ‪,-#‬‬ ‫(‪45‬א‪ 3‬א(‪,-12‬‬

‫أهال وسهال بك يف برنامج من أكثر الربامج متيزا وغرابة‬

‫إنه الزيارة للذات الصغرى‪ ،‬والليت تعين ببساطة العودة لذاتك احلقيقية‬ ‫قبل أن تتغري وتتضخم لتأخذ شكلها احلايل‪.‬‬ ‫حقيقتنا أمجل من جتملنا‪ ،‬وأقوى من تقوينا احلايل‪ ،‬لكنها تكون كذلك‬ ‫فقط حني تكون يف مكاهنا الصحيح‪ ،‬وهذا اللذي جيعلنا حريصني على أن‬ ‫نتعرف عليها أكثر‪ ،‬ونكشف أسرارها أكثر‪ ،‬لتساعدنا على أن جند طريقنا‬ ‫الفريد اللذي خلق لنا فقط وخلقنا له فقط‪ ،‬لنتوقف عن املنافسة واملغالبة‬ ‫فيما ال جيدي‪ ،‬ويضيع طاقتنا ويشتتها‪ .‬وننشغل فيما حييي حياتنا‪..‬‬

‫أ‪,/0‬م ا(‪,-‬دة ا('&ر‪!"#$‬‬

‫ستجد أن هذه املادة مقسمة لسبعة مراحل‪ ،‬وهذه الزيارة سوف تأخذنا من‬ ‫مرحلة إىل أخرى‪ ،‬متعرفني على طبقات احلجب الليت تغطي ذاتنا الصغرى‪،‬‬ ‫تلك الذات الليت تدفعنا دوما الكتشافها‪ ،‬وتأن حزنا صامتا حني نتجاهلها‪،‬‬ ‫وتذكِرنا حبب حني نستمع إليها‪..‬‬ ‫َّ‬ ‫وقد وضعنا هذه املراحل السبعة يف أربع حمطات هي فصول هذه املادة‪،‬‬ ‫وهي كما يلي‪:‬‬ ‫حمطة الزيف‪ ،‬حمطة اليقظة‪ ،‬حمطة التعرف‪ ،‬حمطة التمام‪..‬‬ ‫نتمىن لك وقتا ممتعا يف هذه الزيارة املميزة واجلميلة‪..‬‬


‫‪7‬‬

‫"اﻷ‪/0‬ﺎء ا‪)*+$‬ﺮرة و‪!"#$‬‬ ‫ا‪6$‬ﺎ‪5‬ﺮة ‪ 34‬أ‪/0‬ﺮ‬ ‫?>=ﺮات ‪;4‬ه ا‪+$‬ﺮ‪"789‬‬ ‫ا('‪,8"#9‬ت‬ ‫ هنا جيب أن يكون العمل أساسيا‪ ،‬وليس التفكري‪،‬‬‫أو التأمل‪ ،‬أو اجلوانب الروحية‪.‬‬ ‫ البحث عن أعمال تساعد على البدأ يف الوعي‪،‬‬‫وتكون من األعمال املتفق على أهنا صاحلة‪.‬‬ ‫‪ -‬التركيز على التوجيهات والترغيب والترهيب‪.‬‬

‫ا=<;‪!:‬‬ ‫السؤال الرئيسي هو سؤال كيف؟‬ ‫كيف ميكنين أن أبدأ؟‬ ‫ال صاحلة؟‬ ‫كيف أعمل أعما ً‬

‫أ‪23‬‬ ‫أ‪,56‬رك‬

‫حديث خاص‬

‫المرحلة ضرورية‬

‫@?>!!‬

‫ﻗﻞ ﻧﻌﻢ ﻟﻬﺬه اﳌﺮﺣﻠﺔ‬ ‫اﻟﻜﺜري ﻳﻈﻦ أن ﻋﻠﻴﻪ أن ﻳﻐﻀﺐ‬ ‫ﻣﻦ وﺟﻮده ﰲ ﻫﺬه اﳌﺮﺣﻠﺔ‪،‬‬ ‫ﺑﻴﻨام اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ أن ﻫﺬه اﳌﺮﺣﻠﺔ‬ ‫ﻣﻬﻤﺔ‪ ،‬ﻓﻬﻲ اﻟﻠﺘﻲ ﺗﺪﻓﻌﻚ‬ ‫ﻟﻠﺘﻐﻴري‪ ،‬وﰲ ﻛﻞ ﻣﺮة ﺗﱰﻗﻰ أو‬ ‫ﺗﺘﺪىن ﺳﺘﻌﻮد ﻫﺬه اﳌﺮﺣﻠﺔ‪،‬‬ ‫وﻋﻠﻴﻚ أن ﺗﻌﺮف ﺗﺮﻗﻴﻚ ﻣﻦ‬ ‫ﺧﻼل إدراك ﻣﺮاﺣﻞ اﻟﺮﺣﻠﺔ‬

‫ﺣﺎول أن ﺗﻌﺮف ﻣﺪى وﺟﻮدك ﰲ ﻫﺬه‬ ‫اﳌﺮﺣﻠﺔ‪ ،‬ﻓﻬﻞ أﻧﺖ ﻣﻮﺟﻮد ﻓﻴﻬﺎ اﻵن؟ ﰲ‬ ‫أي ﺟﻮاﻧﺐ ﺣﻴﺎﺗﻚ؟‪ ،‬وإذا ﻛﻨﺖ ﻟﺴﺖ ﻓﻴﻬﺎ‬ ‫ﻓﻤﺘﻰ ﻣﺮرت ﻋﻠﻴﻬﺎ آﺧﺮ ﻣﺮة؟‬

‫تذيل الصفحة بفكرة‬


‫‪6‬‬

‫‪ !57-8‬א(‪ 9$0‬אא‪:;(+‬‬

‫‪GH‬א‪ !F‬אא‪=E‬א‪D‬‬

‫ﰲ ﻫﺬه اﳌﺮﺣﻠﺔ ﺗﺘﺰاﻳﺪ اﻷﺧﻄﺎء‪،‬‬ ‫وﺗﺒﺪأ ﺗﺸﻌﺮ ﺑﺤﺎﻟﺔ إﻧﺬار‪ ،‬وﻛﺄن‬ ‫اﻟﺬات اﻟﺼﻐﺮى ﺗﺸﺘيك‪ ،‬وﺑﺪأ‬ ‫أﻧﻴﻨﻬﺎ‪ ،‬ﻟﻜرثة ﻣﺎ ﻳﻐﻄﻴﻬﺎ‪..‬‬ ‫ﻫﺬه اﳌﺮﺣﻠﺔ ﺗﺸﻌﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻔﻘﺪان‬ ‫ﻗﻴﻤﺔ اﻟﺤﻴﺎة‪ ،‬أو ﺑﺄمل ﺷﺪﻳﺪ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﺤﻴﺎة‪ ،‬ﺣﺘﻰ ﺑﻌﺾ ﺟﻮاﻧﺒﻬﺎ‬ ‫اﻟﻌﺎدﻳﺔ‪ ،‬ﻛﺎﻟﻮﻇﻴﻔﺔ واﻟﺰواج‬ ‫وﻏريﻫﺎ ﻣﻦ اﻟﺠﻮاﻧﺐ‪..‬‬

‫‪2$A?B !C&8C‬‬ ‫‪,D-(,E‬رة‬

‫هذه املرحلة مهمة للبدء‬ ‫يف التغيري‪ ،‬جتاهلها مرة‬ ‫قد حيتاج لدورة كاملة‬ ‫أن متر قبل أن تظهر من‬ ‫جديد بوضوح‪..‬‬ ‫تبين األفكار اخلاطئة‬ ‫قد يصنع مسكنا‪ ،‬يأذن‬ ‫ببدء دورة جديدة تغطي‬ ‫الذات احلقيقية بالزيف‪.‬‬

‫ا(‪,-/‬ت وا(‪,#-‬ديء‬ ‫‪ .1‬الغفلة العامة عن إدراك األمور أو حقائقها‪ ،‬فهذه‬ ‫املرحلة تكون شديدة الربجمة‪ ،‬وقليلة الوعي جدا‪.‬‬ ‫‪ .2‬عدم رؤية األخطاء‪ ،‬ورمبا استحسان بعضها‪ ،‬مع‬ ‫أنه داخليا يكون هناك شعور بعدم االرتياح غري مفهوم‪.‬‬ ‫ﰲ ﻫﺬه اﳌﺮﺣﻠﺔ ﺗﺼﻨﻊ‬ ‫‪ .3‬إمجاال التصرفات اﻷﺧﻄﺎء ﺗﺤﺖ ﻣﺴﻤﻴﺎت‬ ‫النابعة يف هذه املرحلة متتاز إﻳﺠﺎﺑﻴﺔ‪ ،‬ورمبﺎ ﻣﺠﺎراة‬ ‫ﻟﻠﻌﺎدات واﻟﺘﻘﺎﻟﻴﺪ‬ ‫بعدم التنبه لألحداث وال حىت ﺑﺸﻜﻞ ﺣﺘﻰ ﻏري دﻗﻴﻖ‪،‬‬ ‫وإمنﺎ اﻧﺘﻘﺎيئ‬ ‫الرغبات الدافعة‪.‬‬


‫‪9‬‬

‫"=‪C‬ة ا‪)E$ FG6*$‬ﺮة ?ﺎ ‪CD‬ل ‪@8A‬‬ ‫‪9‬ﺎ‪#N 7$‬ﺮ ?"*‪M‬ﺮة‪ ،‬أ=‪IC5 JK‬ﺎع‬ ‫‪ QA‬ا‪;$‬ات‪RD ..‬ﺮر ?‪ Q‬ذ‪"O$‬‬ ‫ا('‪,8"#9‬ت‬ ‫ التنبه للمعاين الواقعة خلف املتضادات‪ ،‬والليت‬‫تبدوا متعارضة أو متصارعة‪.‬‬ ‫ البحث عن الطريق الثالث‪ ،‬خارج إطار اإلعالم‪،‬‬‫وتأثري اإلجتاهات اجلماعية املتعارضة‪.‬‬ ‫‪ -‬البدء يف اكتشاف ما أنت متأثر به وملاذا تتبناه؟‬

‫ا=<;‪!:‬‬ ‫السؤال الرئيسي هو سؤال ملاذا؟‬ ‫ملاذا امحل هذه األفكار؟‬ ‫ملاذا أقف هذا املوقف حقيقة؟‬

‫أ‪23‬‬ ‫أ‪,56‬رك‬

‫حديث خاص‬

‫احذر من أن تتعصب‬

‫ا(‪IJK‬‬

‫اﻟﻐﻀﺐ ﻳﻌﻤﻲ أﺣﻴﺎﻧﺎ‬ ‫اﻟﻐﻀﺐ ﻗﺪ ﻳﻜﻮن ﴏﺧﺔ ﺑﻌﺪ‬ ‫ﺗﺄﺧﺮﻧﺎ ﰲ اﻟﺴﻌﻲ ﻟﻼﺗﺼﺎل ﺑﺬاﺗﻨﺎ‬ ‫اﻟﺼﻐﺮى‪ ،‬وﻗﺪ ﺗﻜﻮن ﻫﺬه‬ ‫اﻟﴫﺧﺔ ﻣﱪرة ﺟﺪا‪.‬‬ ‫ﻣﻊ ذﻟﻚ ﻋﻠﻴﻨﺎ أن ﻧﺪرك أن‬ ‫اﻟﺒﻘﺎء ﰲ ﺣﺎﻟﺔ ﴏاخ ﻻ ﻳﺠﺪي‪،‬‬ ‫واﻟﺘﻌﺼﺐ ﻟﻠﻤﺮﺣﻠﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة أو‬ ‫اﻟﻘﺪميﺔ ﻳﺪل ﻋﲆ اﻟﻼوﻋﻲ‬

‫ﺣﺎول أن ﺗﻌﺮف ﻣﺪى وﺟﻮدك ﰲ ﻫﺬه‬ ‫اﳌﺮﺣﻠﺔ‪ ،‬ﻓﻬﻞ أﻧﺖ ﻣﻮﺟﻮد ﻓﻴﻬﺎ اﻵن؟ ﰲ‬ ‫أي ﺟﻮاﻧﺐ ﺣﻴﺎﺗﻚ؟‪ ،‬وإذا ﻛﻨﺖ ﻟﺴﺖ ﻓﻴﻬﺎ‬ ‫ﻓﻤﺘﻰ ﻣﺮرت ﻋﻠﻴﻬﺎ آﺧﺮ ﻣﺮة؟‬

‫تذيل الصفحة بفكرة‬


‫‪8‬‬

‫‪ !57-8‬א(‪ 9$0‬א(‪I‬א‪:!"A‬‬

‫א(‪!"(+&G#‬‬

‫ﻳﻐﻠﺐ ﻋﲆ ﻫﺬه اﳌﺮﺣﻠﺔ ﺣﺎﻟﺔ‬ ‫اﻟﱰدد وأﺣﻴﺎﻧﺎ اﻟﺘﻌﺼﺐ‪ ،‬ﻓﻬﻲ‬ ‫ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻣﺘﺬﺑﺬﺑﺔ‪.‬‬ ‫ﺳﺒﺐ اﻟﺘﻌﺼﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﻮ أﻧﻨﺎ‬ ‫ﻧﺤﺎول أن ﻧﺪاﻓﻊ ﻋام ﻧﻈﻨﻪ‬ ‫ﻣﻨﻄﻘﺔ أﻣﺎن‪ ،‬وﻧﻜﻮن ﰲ ﺟﺎﻧﺐ‬ ‫آﺧﺮ ﺑﺪأﻧﺎ ﻧﺸﻔﻖ ﻋﲆ أﻧﻔﺴﻨﺎ‬ ‫ﻣﻦ اﻷمل اﳌﺰﻣﻦ اﻟﻠﺬي ﺳﺒﺒﻪ ﻟﻨﺎ‬ ‫ﻃﻮل ﺑﻘﺎﺋﻨﺎ ﰲ‬ ‫اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﺔ‪.‬‬

‫‪2$A?B !C&8C‬‬ ‫‪,D-(,E‬رة‬

‫يغلب على هذه املرحلة‬ ‫بداية اإلدراك‪ ،‬وغالبا‬ ‫يأخذ شكل مشاعر‬ ‫انزعاج وتذبذب بني‬ ‫االعتراض على ما كنا‬ ‫عليه‪ ،‬واالعتراض على‬ ‫ما نتجه اليه‪ ،‬وكأننا يف‬ ‫داخلنا بندوال يتجه بكال‬ ‫االجتاهني بتطرف‪.‬‬

‫ا(‪,-/‬ت وا(‪,#-‬ديء‬ ‫‪ .1‬التردد والتذبذب من السمات اهلامة هلذه‬ ‫املرحلة‪ ،‬فتجد أن هناك مغالبة بني ما اعتدت عليه‬ ‫وبني اكتشاف اجلديد والقبول به‪.‬‬ ‫‪ .2‬مع بداية اإلدراك أن هناك خطاء‪ ،‬نبحث عادة‬ ‫عن خمطيء‪ ،‬ونفضل أن ال اﻧﺘﺒﻪ ﻣﻦ اﻫﺪار اﻟﻮﻗﺖ‬ ‫ﰲ ﻫﺬه اﳌﺮﺣﻠﺔ‪ ،‬ﻓﻬﻲ‬ ‫يكون حنن‪.‬‬ ‫ﻣﻦ اﻛرث اﳌﺮاﺣﻞ ﺧﺪاﻋﺎ‪،‬‬ ‫ﻷﻧﻚ ﺗﺤﻤﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻜﺮة‪،‬‬ ‫‪ .3‬قد النترك األخطاء ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺜري ﻣﻦ اﻷﺣﻴﺎن‬ ‫ﺗﻜﻮن ﻣﺠﺮد اﺗﺒﺎع ﻟﺮؤﻳﺔ‬ ‫لكننا نعرف أهنا أخطاء‪.‬‬ ‫ﺷﺨﺺ آﺧﺮ‪.‬‬


‫‪11‬‬ ‫א‪ '123,‬א‪0,‬א‪'+.‬‬

‫&‪!"#$%‬‬ ‫א‪'()(*(+(,‬‬ ‫اليقظة سر الرحلة‪ ،‬فكلما غفل السائر يف رحلة الزيارة‬ ‫الكربى فإنه يعود هلذه املحطة من جديد‪.‬‬ ‫من هنا يتوقف التسليم للقدمي‪ ،‬ويبدأ االعتراف بأن‬ ‫الذات الزائفة إمنا هي نسخ من تارخينا‪ ،‬وال متثل حاضرنا‪،‬‬ ‫وحىت لو جنحت يف التاريخ الذايت اخلاص بنا من قبل هذا‬ ‫ال يعين أبدا أهنا قد تستمر تنجح‪.‬‬ ‫استيقظ وامضي ألهنا فرصة مميزة أن تعرف أن الوقت‬ ‫حان‪ ،‬ما دمت قد عرفت‪.‬‬


10 J2K(‫; א‬5F 3‫א‬L7‫א‬8


‫"?ﺮ‪ 789‬اﻹ‪X$‬ﺎم ?ﺮ‪ 789‬إ‪/U‬ﻼ‪7S‬‬ ‫[ﺠ‪ F‬أن ‪\)D‬ن ‪ 7[\S‬و‪7/ZU‬‬ ‫‪;R5‬ر و[‪"7_M‬‬

‫‪13‬‬

‫ا('‪,8"#9‬ت‬ ‫ حنتاج يف هذه املرحلة إىل التأين‪ ،‬والتركيز‪،‬‬‫وقضاء الوقت ملعرفة ما هو إهلام مما هو أوهام‪.‬‬ ‫ البحث عن نظام األشياء‪ ،‬وعدم قبول األفكار‬‫الفوضوية‪ ،‬واإلهلامات االلغري دقيقة‪.‬‬

‫حديث خاص‬

‫فرق بين االشارات‬

‫ا('‪!!L$MN‬‬

‫اﻹﺷﺎرات ﰲ ﻫﺬه اﳌﺮﺣﻠﺔ‬ ‫ﺷﺪﻳﺪة اﻷﻫﻤﻴﺔ وﺷﺪﻳﺪة‬ ‫ احلرص على تذكر أن لكل شيء كل شيء رسالة‪.‬‬‫اﻟﺨﻄﻮرة‪ ،‬ﻷﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺰال مل ﺗﺼﻔﻮ‬ ‫ﺑﻌﺪ؛ ﺑﺴﺒﺐ وﺟﻮد ﻃﺒﻘﺎت‬ ‫اﻟﺤﺠﺐ ﻋﻦ اﻟﺬات اﻟﺼﻐﺮى‪،‬‬ ‫ا=<;‪!:‬‬ ‫وﻣﻊ ذﻟﻚ ﻓﻬﻲ ﻣﻬﻤﺔ‪ ،‬ﻷﻧﻬﺎ ﻫﻲ‬ ‫السؤال الرئيسي هو سؤال ما أو ماذا؟‬ ‫اﻟﻠﺘﻲ ﺗﺸري إﱃ اﳌﻜﺎن اﻟﺼﺤﻴﺢ‪،‬‬ ‫وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ‪ ،‬ﻳﺒﻘﻰ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻴﻘﻆ‬ ‫ما هو احلقيقي يف هذه األحداث؟‬ ‫ﻟﻠﺘﺸﻮﻳﺶ‪ ،‬وإﺣﻜﺎم اﻹﺷﺎرات‬ ‫ﰲ اﻟﻘﺎدﻣﺔ ﻣﻦ اﻟﺬات ﳌﻌﺮﻓﺔ‬ ‫ما هو الفهم الصحيح وما هو الفهم اخلاطيء؟‬ ‫اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻣﻦ اﳌﺰﻳﻒ‪.‬‬ ‫ﺣﺎول أن ﺗﻌﺮف ﻣﺪى وﺟﻮدك ﰲ ﻫﺬه‬ ‫أ‪23‬‬ ‫اﳌﺮﺣﻠﺔ‪ ،‬ﻓﻬﻞ أﻧﺖ ﻣﻮﺟﻮد ﻓﻴﻬﺎ اﻵن؟ ﰲ‬ ‫أ‪,56‬رك‬ ‫أي ﺟﻮاﻧﺐ ﺣﻴﺎﺗﻚ؟‪ ،‬وإذا ﻛﻨﺖ ﻟﺴﺖ ﻓﻴﻬﺎ‬ ‫ﻓﻤﺘﻰ ﻣﺮرت ﻋﻠﻴﻬﺎ آﺧﺮ ﻣﺮة؟‬

‫تذيل الصفحة بفكرة‬


‫‪12‬‬

‫‪ !57-8‬א("‪ !LC‬אא‪:;(+‬‬

‫אא(‪:::O‬א‪N‬‬

‫ﻫﺬه اﳌﺮﺣﻠﺔ ﻫﻲ ﺑﺪء اﻟﻴﻘﻈﺔ‪،‬‬ ‫واﻟﻠﺘﻲ ﻳﺤﴬ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﻬﺎﻣﺎت‬ ‫اﻟﻌﻘﻞ واﻟﻘﻠﺐ‪.‬‬ ‫وﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﺒﺪأ اﺗﺼﺎل ﻣﺸﻮش‬ ‫ﺑﺎﻟﺬات اﻟﺼﻐﺮى‪ ،‬ﺗﺼﻞ اﻟﻬﺎﻣﺎﺗﻬﺎ‬ ‫اﻟﻠﺘﻲ ﻟﻄﺎﳌﺎ ﻧﺎدت ﺑﻬﺎ‪ ،‬ﺑﺎﺣﺜﺔ‬ ‫ﻋﻦ ﻣﺨﺮج ﻣﻦ ﺗﺤﺖ اﻟﺮﻛﺎم‬ ‫اﻟﻨﻔﴘ‪ ،‬وﻫﺬه اﳌﺮﺣﻠﺔ ﺳﺘﻜﻮن‬ ‫ﻫﻲ اول ﻣﺮاﺣﻞ اﻻﺗﺼﺎل‪.‬‬

‫‪2$A?B !C&8C‬‬ ‫‪,D-(,E‬رة‬

‫مرحلة اإلهلام هي بدء‬ ‫مساع اإلشارات‪ ،‬بعد‬ ‫انتهاء الضجيج اللذي‬ ‫حيدث بسبب البندولية‪،‬‬ ‫وينتج نوع من التسارع‬ ‫يف اخلطى‪ ،‬ولذى حنتاج‬ ‫للهدوء لتحسني إشارات‬ ‫الذات‪ ،‬وهي إشارات تصل‬ ‫مشوشة تتحسن مع الوقت‬

‫ا(‪,-/‬ت وا(‪,#-‬ديء‬ ‫‪ .1‬يبدأ التنبه لألحداث‪ ،‬وما هو دورنا فيها‪ ،‬وما هو‬ ‫ليس لنا دور فيه‪ ،‬فنبدأ ننتبه إلشارات األشياء‪.‬‬ ‫‪ .2‬معرفة النتائج املتوقعة من أفعالنا احلياتية‪،‬‬ ‫ومما حيدث حولنا‪ ،‬تارة بوعي‪ ،‬وتارة بإهلام‪.‬‬ ‫ﺗﻨﺒﻪ ﰲ ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻹﻟﻬﺎم‬ ‫‪ .3‬متتاز هذه املرحلة ﳌﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﻣﻦ إﺷﺎرات‪،‬‬ ‫باحلافزية العالية والتسرع يف ﻓﺎﻹﺷﺎرات اﻟﻐري ﻧﺎﺑﻌﺔ‬ ‫ﻣﻦ واﻗﻊ واﺿﺢ‪ ،‬ﻟﻴﺴﺖ‬ ‫التصرف‪ ،‬واالبتهاج باجلديد‪ ،‬ذات ﻗﻴﻤﺔ‪ ،‬واﻹﺷﺎرات‬ ‫اﻟﻘﻴﻤﺔ ﻫﻲ اﻟﻠﺘﻲ ﺗﺄيت‬ ‫والقلق أحيانا من القادم‪.‬‬ ‫ﻣﻦ اﻟﻮاﻗﻊ‬


‫‪15‬‬

‫"‪X_[ CS‬ﺮ أ‪CMI OU‬ت ‪9‬ﺎ‪،O*[`I‬‬ ‫وا‪ 7M#MR$‬أن ا‪R$‬ﺎ‪ 7[`I‬ا‪7#M#MR$‬‬ ‫?*‪E‬ﺠﺮة ‪5‬ﺎ‪;R$‬ر وا‪"7a#Ub+/$‬‬ ‫ا('‪,8"#9‬ت‬ ‫ اإلطمئنان جيب أن يقود للفعل‪ ،‬والنشاط‬‫والتحرك‪ ،‬الواعي‪ ،‬هبدف أن جترب الذات‪.‬‬ ‫ ارصد كل حتركاتك السابقة‪ ،‬وحاول أن جتد‬‫رابطا بينها‪.‬‬

‫حديث خاص‬

‫ثق بالطريق بال غرور‬

‫ا(‪!!!8O‬‬

‫اﻟﺜﻘﺔ ﰲ اﻟﻄﺮﻳﻖ اﻟﻠﺬي ﺗﺴﻠﻜﻪ‪،‬‬ ‫ﻟﻮﺗﻮﻟﺪت دون إﻃﻤﺌﻨﺎن ﻇﺎﻫﺮي‬ ‫ مارس ما تظنه رسالتك وحاول أن تعرف احلقيقي‬‫ميﺘﺪ ﻟﻺﻃﻤﺌﻨﺎن اﻟﺪاﺧﲇ‪،‬‬ ‫واﻟﻌﻜﺲ أﻳﻀﺎ‪ ،‬ﺗﻜﻮن ﰲ اﻟﻮاﻗﻊ‬ ‫ﻟﻴﺴﺖ ﺛﻘﺔ‪ ،‬إمنﺎ ﻣﺠﺮد ﺗﺴﺎرع‬ ‫ا=<;‪!:‬‬ ‫وﺗﴪع ﻧﺤﻮ إﻟﻬﺎﻣﺎت ﻏري‬ ‫السؤال الرئيسي هو سؤال مىت؟‬ ‫ﻧﺎﺿﺠﺔ‪ ،‬ﻧﻌﻢ ﻳﺠﺐ أن ﺗﺜﻖ ﺑﺄن‬ ‫اﻟﻄﺮﻳﻖ ﺳﻴﻈﻬﺮ‪ ،‬ﻟﻜﻦ ﻻ ﺗﺜﻖ‬ ‫انتبه لسؤال مىت التعجلي فهو غري صحي‪..‬‬ ‫مبﺎ ﺗﺮاه ﻗﺒﻞ أن ﺗﺘﺄىن وﺗﺠﺮب‬ ‫وﺗﻔﻬﻢ‪ ،‬واﻷﻫﻢ أن ﻻ ﺗﺘﺠﺎﻫﻞ ﻣﺎ‬ ‫اسأل‪ ..‬مىت علي أن احترك؟‬ ‫ﺗﺘﻌﻠﻤﻪ ﻣﻦ ﺗﺠﺮﺑﺘﻚ!!‬ ‫ﺣﺎول أن ﺗﻌﺮف ﻣﺪى وﺟﻮدك ﰲ ﻫﺬه‬ ‫أ‪23‬‬ ‫اﳌﺮﺣﻠﺔ‪ ،‬ﻓﻬﻞ أﻧﺖ ﻣﻮﺟﻮد ﻓﻴﻬﺎ اﻵن؟ ﰲ‬ ‫أ‪,56‬رك‬ ‫أي ﺟﻮاﻧﺐ ﺣﻴﺎﺗﻚ؟‪ ،‬وإذا ﻛﻨﺖ ﻟﺴﺖ ﻓﻴﻬﺎ‬ ‫ﻓﻤﺘﻰ ﻣﺮرت ﻋﻠﻴﻬﺎ آﺧﺮ ﻣﺮة؟‬

‫تذيل الصفحة بفكرة‬


‫‪14‬‬

‫‪ !57-8‬א("‪ !LC‬א(‪I‬א‪:!"A‬‬

‫ﻫﻨﺎ ﺗﻬﺪأ اﻟﺮﺣﻠﺔ ﰲ اﻻﺗﺠﺎه‬ ‫ﻧﺤﻮ اﻟﺬات اﻟﺼﻐﺮى‪ ،‬وﺗﺒﺪأ‬ ‫اﻟﻄأمﻧﻴﻨﺔ‪ ،‬اﻟﻠﺘﻲ ﺗﺆول إﱃ‬ ‫اﻟﻴﻘﻈﺔ‪ ،‬وإدراك أن اﻻﻟﻬﺎﻣﺎت‬ ‫ﺗﺤﺘﺎج ﻟﻮﻗﺖ‪ ،‬وﻟﺘﺄين‪ ،‬وﻛﺄﻧﻪ‬ ‫ﻫﻨﺎ ﺗﺒﺪأ اﻟﺮﺣﻠﺔ اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ‪،‬‬ ‫ﻣﻊ اﻟﻬﺪوء واﻟﻘﺒﻮل واﻹﻗﺒﺎل‬ ‫اﻟﻬﺎديء واﻟﺠﺎد‪.‬‬

‫אא‪GR?S‬א‪Q‬‬

‫وﻫﺬا ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻮﻧﻪ اﻟﺘﺤﻔﺰ‬ ‫اﻟﻬﺎديء‪ ،‬ﺣني ﺗﺒﺘﺴﻢ ﻟﻠﺒﺪاﻳﺔ‬

‫‪2$A?B !C&8C‬‬ ‫‪,D-(,E‬رة‬

‫هنا مرحلة التوسط‪ ،‬حيث‬ ‫البحث عن السكون‪ ،‬وبدء‬ ‫التأكد أنك على الطريق‪،‬‬ ‫فهي متتاز بانتهاء‬ ‫مرحلة التحفز املتسارع‪،‬‬ ‫لتبدأ مرحلة التحفز‬ ‫باطمئنان وحذر‪ ،‬حبثا‬ ‫عن اخلطوات الصحيحة‪،‬‬ ‫والتوقيت الصحيح‪.‬‬

‫ا(‪,-/‬ت وا(‪,#-‬ديء‬ ‫‪ .1‬يبدأ التحفز يهدأ‪ ،‬ويتحول إىل حتفز مستقر‪ ،‬غري‬ ‫مضطرب‪ ،‬وهنا جيب أن حنافظ عليه بوعي‪ ،‬ومبعرفة‬ ‫أين نتجه يف تعرفنا على الذات الصغرى‪.‬‬ ‫‪ .2‬يزداد الفهم للواقع‪ ،‬وتكويناته‪ ،‬وكيف يستجيب‬ ‫ﰲ ﻓﱰة اﻹﻃﻤﺌﻨﺎن‬ ‫لنا ونستجيب له‪.‬‬ ‫ﻳﻔﻀﻞ أن ﻧﻨﺼﺖ ﺟﻴﺪا‪،‬‬ ‫‪ .3‬يصبح لدينا قدرة على ﻷن ﻫﺬه ﻫﻲ إﻗﺒﺎﻟﺔ‬ ‫اﻟﻨﻔﺲ اﻟﻠﺘﻲ ﺳﺘﺴﺎﻋﺪﻧﺎ‬ ‫تلقي اإلشارات والنصائح‪ ،‬ﻋﲆ اﻻﺳﱰﺷﺎد ﻻﺣﻘﺎ‪،‬‬ ‫ﻟﻠﻮﺻﻮل إﱃ ﺣﻘﻴﻘﺔ‬ ‫ومعرفة األنسب لنا‪.‬‬ ‫ذاﺗﻨﺎ اﻟﺼﻐﺮى‬


‫‪17‬‬ ‫א(?>=! א(‪I‬א(‪!I‬‬

‫‪6'57-8‬‬ ‫א(‪T-:::::U::':‬‬ ‫التعرف يبدأ هنا‪ ،‬ليس قبل ذلك‪ ،‬قد تتعلم الكثيري جدا‪،‬‬ ‫لكن هذا ال يعين أنك تعرف زو أنك قد تعرفت‪.‬‬ ‫التعرف هو قبول أن تفهم األمر كما هو‪ ،‬وليس أن تفهمه‬ ‫كما تريده أن يكون‪ ،‬هناك فرق بني أن تقول من املفترض‬ ‫أن يكون الواقع بشكل ما‪ ،‬من أن حتاول أن تتعرف على‬ ‫الواقع كما هو‪ ،‬وتقبل جتربة التفاعل معه‪ ،‬بشكل كامل‪،‬‬ ‫وناضج‪ ،‬ومسوول وهذا هو القصة احلقيقية ملرحلة التعرف‪،‬‬ ‫الناجتة عن تكوين احلقيقة من الواقع‪.‬‬


16 J2K(‫; א‬5F 3‫א‬L7‫א‬8


‫"ا‪6"$‬ﺎدة ‪ dK"D‬ا‪$‬ﺮ‪@c‬‬ ‫و‪D‬ﺠ‪`X‬ك ‪ ،J$‬ﻷ‪A JU‬ﺎدة ?ﺎ ‪D‬ﺮ[‪O‬‬ ‫‪Xg#MU‬ﺎ ‪\6*I‬د أن ‪*D‬ﺮ‪"@c‬‬

‫‪19‬‬

‫ا('‪,8"#9‬ت‬ ‫ يف هذه املرحلة نتيقظ لتقبل األحداث‪ ،‬وندرب‬‫أنفسنا على ذلك‪ ،‬من خالل التفكري اإلجيايب اجلاد‪.‬‬ ‫ اللغة عامل مهم للتعبري عن الرضى وتدريب‬‫النفس على قبول أمر ما‪.‬‬ ‫‪ -‬اكرر عبارات احلمد واالمتنان بفهم كبري‪.‬‬

‫ا=<;‪!:‬‬

‫السؤال الرئيسي هو سؤال أين؟‬ ‫أين الشيء اجليد فيما حدث يل؟‬ ‫أين أجد الشيء اجليد اللذي احبث عنه؟‬

‫أ‪23‬‬ ‫أ‪,56‬رك‬

‫حديث خاص‬

‫بين السعادة والرضى‬

‫ا(‪,?/‬دة!!‬

‫اﻟﺴﻌﺎدة ﻣﻄﻠﺐ اﻟﻜﺜريﻳني‪،‬‬ ‫اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ أن اﻟﺴﻌﺎدة ﻟﻬﺎ وﺟﻪ‬ ‫آﺧﺮ‪ ،‬ﻋﻠﻴﻚ أن ﺗﻘﺒﻠﻪ ﻟﺘﺤﺼﻞ‬ ‫ﻋﲆ اﻟﺴﻌﺎدة وإﻻ ﻓﺴﻴﻜﻮن‬ ‫ﻃﻠﺒﻚ ﻏري ﻣﻨﻄﻘﻲ‪ ،‬ﻏري أن‬ ‫اﻟﺮﴇ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﺗﺘﺤﻘﻖ ﺑﺎﻟﺴﻌﺎدة‬ ‫أوﻻ‪ ،‬ﻋﲆ أن ﻻ ﺗﺘﻌﻠﻖ مبﻔﻬﻮم‬ ‫اﻟﺴﻌﺎدة‪ ،‬وإمنﺎ ﺗﺠﻌﻞ ﻣﻦ‬ ‫اﻟﺴﻌﺎدة ﻣﺴﺎﻋﺪا ﻟﻚ ﻟﻠﻘﺒﻮل‪،‬‬ ‫واﻟﺘﻘﺒﻞ ﻟﻠﺤﻴﺎة‪ ،‬وﻟﻜﻞ أﺟﺰاﺋﻬﺎ‪.‬‬

‫ﺣﺎول أن ﺗﻌﺮف ﻣﺪى وﺟﻮدك ﰲ ﻫﺬه‬ ‫اﳌﺮﺣﻠﺔ‪ ،‬ﻓﻬﻞ أﻧﺖ ﻣﻮﺟﻮد ﻓﻴﻬﺎ اﻵن؟ ﰲ‬ ‫أي ﺟﻮاﻧﺐ ﺣﻴﺎﺗﻚ؟‪ ،‬وإذا ﻛﻨﺖ ﻟﺴﺖ ﻓﻴﻬﺎ‬ ‫ﻓﻤﺘﻰ ﻣﺮرت ﻋﻠﻴﻬﺎ آﺧﺮ ﻣﺮة؟‬

‫تذيل الصفحة بفكرة‬


‫‪18‬‬

‫‪ !57-8‬א('‪ T-U‬אא‪:;(+‬‬

‫א('‪6V-‬‬

‫اﻟﺮﴇ اﳌﺼﻄﻨﻊ ﻫﻮ اﻟﻠﺬي ﻳﺄيت‬ ‫دون ﻃﻤﺌﻨﻴﻨﺔ‪ ،‬ﻣﻔﻬﻮم اﻟﺮﺿﺎ‬ ‫واﻟﺼﱪ ﻳﺤﺘﺎﺟﺎن ﻟﻌﻤﻖ ﻗﺒﻞ أن‬ ‫ﻳﻜﻮﻧﺎ ﻇﺎﻫﺮا ﻳﺘﻈﺎﻫﺮ ﺑﻪ اﻹﻧﺴﺎن‬ ‫ﻟﻴﺤﺠﺐ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ‪.‬‬ ‫ﻟﺬى ﻣﻊ ﻫﺬه اﳌﺮﺣﻠﺔ ﺗﺒﺪأ‬ ‫ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﺘﺪرب ﻋﲆ اﻟﺮﴇ‬ ‫اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ واﻟﻠﺬي ﻳﻜﻮن ﺑﺎﺑﺎ ﻫﺎﻣﺎ‬ ‫ﻟﻠﺸﻌﻮر ﺑﺎﻟﺴﻌﺎدة‪ ،‬ﻻﻧﻚ ﺗﻘﺒﻞ‬ ‫ﻣﺎ ﻻ ميﻜﻨﻚ رﻓﻀﻪ‪ ،‬وﺗﺴﺘﻤﺘﻊ‪.‬‬

‫‪2$A?B !C&8C‬‬ ‫‪,D-(,E‬رة‬

‫هنا نبدأ العمل على‬ ‫مفهوم القبول‪ ،‬وحني‬ ‫ننجح نبدأ نشعر بسعادة‬ ‫أصيلة‪ ،‬وصحيحة‪،‬‬ ‫املفاجأة هي أن السعادة‬ ‫جزء من زوجني‪ ،‬وعادة‬ ‫الميكنك احلصول على‬ ‫احد الزوجني بشكل‬ ‫منعزل عن اآلخر‪..‬‬

‫ا(‪,-/‬ت وا(‪,#-‬ديء‬ ‫‪ .1‬يترقى جمرد الفهم للحدث الواحد وروابطه‪،‬‬ ‫إىل اإلدراك لألحداث‪ ،‬واألحداث الفرعية‪.‬‬ ‫‪ .2‬ينشأ قبول وتقبل عايل ملا حيدث لنا‪ ،‬ولو بشكل‬ ‫واعي‪ ،‬من خالل معتقدات جتعلنا نقبل الواقع‪.‬‬ ‫اﻟﺘﻘﺒﻞ اﻟﻮاﻋﻲ ﻫﻮ‬ ‫‪ .3‬تبدأ مرحلة البحث اﻟﻠﺬي ﻳﺴﺘﻤﺮ‪ ،‬وﻣﻦ‬ ‫اجلاد عن اإلنسجام اللذي أﻋﻈﻢ اﻟﺨﺪع اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ‬ ‫ﻫﻮ اﻟﺘﻈﺎﻫﺮ ﺑﺎﻟﱰﴈ‪،‬‬ ‫جيعلنا أكثر رضى عن الواقع‬ ‫واﻟﻔﺮق أن اﻟﱰﴈ‬ ‫اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻳﻜﻮن ﻧﺘﺎج‬ ‫املخالف لتوقعاتنا‪.‬‬ ‫رﺣﻠﺔ ﻓﻬﻢ ﻟﻠﻮاﻗﻊ‬


‫"اﻻ‪"U‬ﺠﺎم ﻻ [‪ 3a6‬ا‪Kh$‬ﺎت ‪@8A‬‬ ‫‪9‬ﺎل‪ ،‬وإ‪+U‬ﺎ ا‪Kh$‬ﺎت ‪CKD @8A‬ل‬ ‫ا‪R$‬ﺎل ‪3= jk 3I‬ء"‬

‫‪21‬‬

‫ا('‪,8"#9‬ت‬ ‫ التعرف على األنظمة الكونية‪ ،‬من خالل العلم‬‫احلديث العلم املادي والغري مادي‪.‬‬ ‫ التعرف على ما يرضي نفسي حقا ويبهجها‪،‬‬‫ويرحيها يف رحلتها يف احلياة‪.‬‬ ‫‪ -‬ادراك ما وراء علم املعىن‪.‬‬

‫ا=<;‪!:‬‬

‫السؤال الرئيسي هو سؤال من؟‬ ‫من أنا؟ ومن حنن؟‬ ‫من اللذي يفعل؟ من اللذي مهمته أن يفعل هذا؟‬

‫أ‪23‬‬ ‫أ‪,56‬رك‬

‫حديث خاص‬

‫الرضى ينتج االنسجام‬

‫ا‪,P/@Q‬م!!‬

‫اﻟﺮﴇ ﻫﻮ ﻣﻮﻟﺪ اﻻﻧﺴﺠﺎم‪،‬‬ ‫اﻻﻧﺴﺠﺎم ﻫﻮ ﻣﻮﻟﺪ ﻓﻬﻢ اﻻﻛﻮان‬ ‫اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻟﻠﺬات‪ ،‬وﺣني ﻧﻨﺴﺠﻢ‬ ‫ﻧﻜﺘﺸﻒ ﻛﻢ ان اﳌﺮاﺣﻞ اﻟﻨﻔﺴﻴﺔ‬ ‫ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻴﺪ ﺻﻴﺎﻏﺔ اﳌﺸﻬﺪ‬ ‫واﳌﺸﺎﻫﺪة‪ ،‬وﺗﻨﺘﺞ ﻣﻨﻬﺎ ﻧﺘﺎﺟﺎ‬ ‫ﻏري ﻣﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﺣﻘﻴﻘﺘﻬﺎ‪.‬‬ ‫وﻣﻦ ﻫﻨﺎ اﻻﻧﺴﺠﺎم اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻏري‬ ‫ﻣﺪرك ﻋﻨﺪ ﺻﺎﺣﺒﻪ‪ ،‬ﻫﻮ ﻓﻘﻂ‬ ‫ميﺘﺎز ﺑﺎﻧﻪ ﻳﺮى ﺟﻮاﻧﺐ اﻟﺤﻘﻴﻘﺔ‬

‫ﺣﺎول أن ﺗﻌﺮف ﻣﺪى وﺟﻮدك ﰲ ﻫﺬه‬ ‫اﳌﺮﺣﻠﺔ‪ ،‬ﻓﻬﻞ أﻧﺖ ﻣﻮﺟﻮد ﻓﻴﻬﺎ اﻵن؟ ﰲ‬ ‫أي ﺟﻮاﻧﺐ ﺣﻴﺎﺗﻚ؟‪ ،‬وإذا ﻛﻨﺖ ﻟﺴﺖ ﻓﻴﻬﺎ‬ ‫ﻓﻤﺘﻰ ﻣﺮرت ﻋﻠﻴﻬﺎ آﺧﺮ ﻣﺮة؟‬

‫تذيل الصفحة بفكرة‬


‫‪20‬‬

‫‪ !57-8‬א('‪ T-U‬א(‪I‬א‪:6A‬‬

‫א(‪;::V-‬‬

‫ﻣﺮﺣﻠﺔ اﻟﺮﴇ ﻫﻲ اﻻﻧﺘﻘﺎل ﻣﻦ‬ ‫ﺗﻜﻠﻒ اﻟﺮﴇ إﱃ ﺣﻘﻴﻘﺔ اﻟﺮﴇ‪،‬‬ ‫وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﻳﻨﺸﺄ ﺣﺎﻟﺔ اﻧﺴﺠﺎم‪،‬‬ ‫وﻧﻌﻮد ﻣﻦ اﻟﺘﻔﺎﻋﻞ اﻟﺰوﺟﻲ‬ ‫ﺑني اﻟﺴﻌﺎدة‪ ،‬وزوﺟﻬﺎ اﳌﻘﺎﺑﻞ‬ ‫ﻟﻬﺎ‪ ،‬إﱃ ﺣﺎﻟﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﺠﺎﻧﺲ ﻣﻊ‬ ‫زوﺟﻴﺔ اﻟﺤﻴﺎة‪ ،‬وﻫﺬا اﳌﻔﻬﻮم ﻫﻮ‬ ‫أﻋﻤﻖ ﻣﺴﺘﻮى ﰲ اﻟﻔﻬﻢ ميﻜﻦ‬ ‫أن ﺗﺼﻞ ﻟﻪ اﻟﻨﻔﺲ‪ ،‬ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺼﺒﺢ‬ ‫ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﺤﻘﻴﻘﺔ اﻷﺷﻴﺎء ﺑﺰوﺟﻴﺎﺗﻬﺎ‬ ‫واﺧﺘﻼﻓﺎﺗﻬﺎ‬

‫‪2$A?B !C&8C‬‬ ‫‪,D-(,E‬رة‬

‫هذه املرحلة متتاز‬ ‫باالنسجام‪ ،‬والتوقف عن‬ ‫األحكام اللذي يؤدي‬ ‫لتفضيالت غري صحيحة‪،‬‬ ‫وإمنا نصبح يف هذه‬ ‫الرحلة مدركني إدراك‬ ‫غري واعي لتنوع احلياة‪،‬‬ ‫وزوجياهتا وتباينها‪،‬‬ ‫وتعدد جوانبها‪.‬‬

‫ا(‪,-/‬ت وا(‪,#-‬ديء‬ ‫‪ .1‬يزدادا اإلنسجام هنا ليصبح تلقائيا‪ ،‬ال حيتاج‬ ‫لربط عقلي بني ما حيث وبني قبول النفس له‪.‬‬ ‫‪ .2‬يتحول اإلنسجام هنا لتجانس‪ ،‬فمصلحيت تصبح‬ ‫هنا نابع من مصلحة كونية‪ ،‬وتنسجم مع مبادئي‪.‬‬ ‫ﺗﻨﺒﻪ ﻣﻦ أن ﺗﺠﻌﻞ‬ ‫‪ .3‬تبدأ بعض األشياء‬ ‫ﻣﺼﻠﺤﺘﻚ ﻣﺼﻠﺤﺔ‬ ‫الغامضة تصبح أكثر وضوحا ﻛﻮﻧﻴﺔ‪ ،‬وإمنﺎ أﻧﻄﻠﻖ‬ ‫ﻣﻦ اﳌﺼﺎﻟﺢ اﻟﻜﻮﻧﻴﺔ‬ ‫وجتليا‪ ،‬واملفاهيم املجردة ﻟﺒﻨﺎء ﻣﺼﺎﻟﺤﻚ ﺑﺸﻜﻞ‬ ‫ﻣﻨﺴﺠﻢ ﻳﺠﻌﻠﻚ ﺗﻨﺠﺢ‬ ‫يصبح هلا معىن خاص‪.‬‬ ‫أﻛرث‪.‬‬


‫‪23‬‬ ‫א(?>=! א(‪-‬א‪!UB‬‬

‫‪!57-8‬‬ ‫א('?א‪N‬‬ ‫متام الرحلة‪ ،‬هي مرحلة اكتشاف الذات الصغرى وقبوهلا‪،‬‬ ‫وبالتايل شعورها باألمان والقبول‪ ،‬مث نضجها‪ ،‬وقدرهتا على‬ ‫زن متضي يف مهمتها الليت جاءت هنا للقيام هبا‪.‬‬ ‫إن تلك البوصلة الليت غطاها التراب حىت اعاق ابرهتا‬ ‫الذكية واللطيفة‪ -‬من ان تريك وجهتك احلقيقية‪ ،‬سوف‬‫تتحرر‪ ،‬وتعود للدوران من جديد‪ ،‬عليك حينها أن تسعد‬ ‫بذلك دون أن تنسى حترير بقية الذات الصغرى‪ ،‬لتخرجها‬ ‫من مساحات القدم إىل حتديث بالنعم‪.‬‬


22 J2K(‫; א‬5F 3‫א‬L7‫א‬8


‫‪25‬‬

‫"‪ \$‬و‪a8m‬ﺎ ‪ l6K$‬ا‪;$‬ات‬ ‫ا‪Z*k‬ﺎف أﺟ`اء ﺟ‪C[C‬ة‬ ‫‪@MK#"I‬‬ ‫ً‬ ‫?‪Xa‬ﺎ دا‪+q‬ﺎ ?‪ Q‬ا‪$‬ﺠ‪"7a‬‬ ‫ا('‪,8"#9‬ت‬ ‫ ادراك كمال الكون‪ ،‬ومتام أجزاءه‪ ،‬وكله‪ ،‬كل يف‬‫مكانه ومقامه‪.‬‬ ‫ رؤية املعاين الكلية مع قبول التبيان يف الرؤية‪،‬‬‫وعدم تقديس رؤييت‪.‬‬ ‫‪ -‬فهم املهمة األصيلة الليت جائت نفسك ألجلها‪.‬‬

‫ا=<;‪!:‬‬

‫ال أسئلة هنا ألن الشخص يكون وصل إىل الذات‬ ‫احلقيقية‪ ،‬وبالتايل تزول األسئلة‪ ،‬لتحقق اإلجابة‪،‬‬ ‫فل تسأل وإمنا تعرف ما جتده أمامك من احلق‪،‬‬ ‫وحينها جتد أجوبة جل األسئلة‪.‬‬

‫أ‪23‬‬ ‫أ‪,56‬رك‬

‫حديث خاص‬

‫عادي‬

‫ا(‪ ,-S IT‬أراه‬ ‫اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ اﻟﺬاﺗﻴﺔ ﻣﻦ اﻋﻈﻢ إن مل‬ ‫ﺗﻜﻦ أﻋﻈﻢ اﻟﺘﺠﺎرب اﻟﺤﻴﺎﺗﻴﺔ‪،‬‬ ‫وﻫﺬا ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ذات ﻣﺮاﺣﻞ‪،‬‬ ‫وﺗﺤﺘﺎج ﻟﺘﺬوق‪ ،‬وﺻﺤﺒﺔ‪،‬‬ ‫وﺻﺤﻮة‪ ،‬واﺟﺘﻬﺎد‪.‬‬ ‫زﻳﺎرة اﻟﺬات أﺷﺒﻪ ﺑﺮﺣﻠﺔ ﻣﺒﻬﺮة‬ ‫ﰲ رﺣﺎب اﻟﻜﻮن اﻟﺪاﺧﲇ‬ ‫ﻻ ﺷﻚ أﻧﻚ ﺳﺘﻜﻮن ﻣﺤﻈﻮﻇﺎ‬ ‫ﺣني ﺗﺼﻞ ﻓﻘﻞ اﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ‪.‬‬

‫ﺣﺎول أن ﺗﻌﺮف ﻣﺪى وﺟﻮدك ﰲ ﻫﺬه‬ ‫اﳌﺮﺣﻠﺔ‪ ،‬ﻓﻬﻞ أﻧﺖ ﻣﻮﺟﻮد ﻓﻴﻬﺎ اﻵن؟ ﰲ‬ ‫أي ﺟﻮاﻧﺐ ﺣﻴﺎﺗﻚ؟‪ ،‬وإذا ﻛﻨﺖ ﻟﺴﺖ ﻓﻴﻬﺎ‬ ‫ﻓﻤﺘﻰ ﻣﺮرت ﻋﻠﻴﻬﺎ آﺧﺮ ﻣﺮة؟‬

‫تذيل الصفحة بفكرة‬


‫‪24‬‬

‫‪ !57-8‬א('‪::::::?::‬א‪:N‬‬

‫א(‪4‬א‪ 3‬א(‪,-12‬‬

‫ﰲ ﻫﺬه اﳌﺮﺣﻠﺔ ﺳﺘﻘﺒﻞ اﻟﺘﻮاﺻﻞ‬ ‫ﻣﻊ ذاﺗﻚ‪ ،‬وﻟﻦ ﺗﺼﻔﻬﺎ اﺑﺪا‬ ‫ﺑﺎﻟﺘﻤﻴﺰ واﻟﻨﻘﺺ‪ ،‬وامنﺎ ﺳﺘﺪرك‬ ‫ﺻﻔﺎﺗﻬﺎ اﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ‪.‬‬ ‫وﺑﺎﻟﺘﺎﱄ ﺳﺘﻘﺒﻞ اﻟﺬات أن‬ ‫ﺗﺘﻮاﺻﻞ ﻣﻊ ﻣﺎ ﺣﻮﻟﻬﺎ دون‬ ‫وﺻﻒ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ ﻟﻐريﻫﺎ‪ ،‬وﺑﻬﺬا‬ ‫ﺳﺘﻨﻀﺞ اﻟﺬات ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻛﻤﺔ‬ ‫ﻏريﻫﺎ اﱃ اﻟﺤﻜﻢ ﻋﲆ اوﺻﺎﻓﻪ‪،‬‬ ‫دون ﺗﻘﻴﻴﻤﻬﺎ‬

‫‪2$A?B !C&8C‬‬ ‫‪,D-(,E‬رة‬

‫حمطة الوصول تقتضي‬ ‫التسليم‪ ،‬ومن وصل مرة‬ ‫حيتاج إلعادة الكرة‪،‬‬ ‫فالطريق اللذي أوصلك‬ ‫إىل هنا ستحتاج أن‬ ‫تعيده مرارا لتطهري‬ ‫مساحات عدة من ذاتك‪،‬‬ ‫والفرق هنا هو اخلربة‪،‬‬ ‫وهبذا ال تنتهي الرحلة‪.‬‬

‫ا(‪,-/‬ت وا(‪,#-‬ديء‬ ‫‪ .1‬ينطور االنسجام لسلسة اندهاش حقيقية‪ ،‬تكاد‬ ‫ال تستوعب وال توصف‪ ،‬ملا حيدث من توفيقات بالذات‬ ‫حني تنجح يف االنسجام التام مع املتطلبات الكونية‪.‬‬ ‫‪ .2‬التعرف على الواقع دون وضع فرضيات جناح أو‬ ‫فشل‪ ،‬وإمنا جماراة اندهاشية‪ .‬ﻫﺬه اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ‬ ‫ﻓﻴﻬﺎ ﺷﺪﻳﺪة اﻟﺬاﺗﻴﺔ‪،‬‬ ‫‪ .3‬تفهم املنظومة الكونية ﻻ ميﻜﻦ وﺻﻔﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ‬ ‫ﻣﻔﻬﻮم ﻟﻶﺧﺮﻳﻦ‪ ،‬وﻟﻦ‬ ‫ببساطتها‪ ،‬ومجاهلا‪ ،‬وتطبق‪،‬‬ ‫ﺗﻔﻬﻢ وﺻﻔﻬﺎ ﻣﻦ‬ ‫أﺻﺤﺎﺑﻬﺎ‪ ،‬ﻓﻘﻂ ﻳﻜﻔﻲ‬ ‫ويصبح حالك هو الدال‪.‬‬ ‫أن ﺗﻌﺮف أﻧﻬﺎ ﻣﻮﺟﻮدة‬


‫‪27‬‬ ‫‪E‬א‪A-B !?W‬א‪@8‬‬

‫א(‪$0‬א‪ *%‬א(כ‪,-#‬‬ ‫(‪45‬א‪ 3‬א(‪,-12‬‬ ‫شكرا لك ملتابعتك هلذه الرحلة القيمة‬

‫رحلة الزيارة الكربى للذات الصغرى تقوم بشكل عام على جتربة فردية‬ ‫فريدة‪ ،‬تأخذك حنو عامل مبهر اجلمال‪ ،‬والعجيب أن هذا العامل بداخلك أنت‬ ‫نعم أنت الأحد سواك‪..‬‬ ‫اآلن أصبح طريق الذات الصغرى واضحا لك‪ ،‬اجتهد ان تكرر الزيارة‬ ‫وتعددها‪ ،‬وجتعلها يف جوانب وزوايا عدة منها‪ ،‬فسوف تبقى احلقيقة الكاملة‬ ‫يظهر منها شيء كل مرة‪ ،‬فنبهر‪ ،‬ونسعد‪ ،‬ونتحمس‪ ،‬وقد نقلق‪ ،‬لكن ستبقى‬ ‫سعادة الرحلة ومجاهلا طاغيا على كل املعاين وصانعا منها شرابا حلوا زالال‪.‬‬ ‫أخوكم ‪.‬‬ ‫د‪.‬حممد عايش‬


26 J2K(‫; א‬5F 3‫א‬L7‫א‬8


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.