محمد عل ل الموقع الرسمي http://mohammed-allal.blogspot.com .....................................................................
أ -مفهــوم البحــث العلمــي:
هو المجهود والنشاط الفكري المنظم المؤدي إلى اكتسابنا المعرفة وتكون عبارة عن معلومات نجمعها عن الجهة المستهدفة للبحث وفي المرحلة الثانية نقوم بمعالجة ه\ه المعلومات إواخضاعها للتصنيفات بمعنى تصنيف عناصرها حتى نكشف
خصائصها النوعية ونكشف الدالالت التي تحملها.
والبحث العلمي يتكون من كلمتين:البحث وتعني حسب الموسوعة العلمية " larousseالعمال التي لها هدف الكشف عن معارف جديدة في ميدان علمي معين أما كلمة علم حسب نفس الموسوعة فهي تدل على معارف جديدة التنظيم ذات العلةقة بالظواهر ولذا فإن العلم في اللغة العربية تعني المعرفة أي ما نملكه من معلومات عن الشياء وعليه فإن البحث العلمي هو سعي منظم في ميدان معين يهدف إلى اكتشاف الحقائق والمبادئ.
الفـرق بين البحـث والعلـم:
البحث هو السعي وراء الحصول إلى المعرفة بعد معالجتها لتصبح علما. من شروط البحث العلمي كما تجلى في التعريف السابق هو التنظيم المتسلسل للخطوات والباحثون في تعريفاتهم المختلفة يركزون على أنه نشاط فكري في خطوات مرتبة ومتسلسلة وفق نظام معين وخطة مرسومة لنه ال يمكن للباحث االنتقال من خطوة إلى أخرى إال بعد التأكد من صحة الخطوات السابقة وسلمتها لن كل مرحلة في البحث العلمي تقرر طبيعة المرحلة الثانية إن عامل التنظيم في البحث العلمي يكسب هذا الخير صفة الموضوعية المختلفة تعبر المعلومات عن الواةقع المبحوث بمعنى أن الباحث يجب أن يستقي معلومات عن بحثه من الواةقع المدروس عبر جميع المعلومات التقصيلية عن المشكلة المدروسة. غاية البحث العلمي ال تتوةقف عند دراسة واةقع الظاهرة المدروسة دراسة وصفية بل إن العملية تتجاوز عملية الوصف إلى الفهم معناه تحديد خصائص العناصر المكونة لها وطبيعة علةقتها الداخلية والخارجية تحديدا دةقيقا ثم تتوصل إلى عملية التفسير والفهم والهدف والقيام باستنتاج الدالالت في شكل تعميمات أو نظريات أو ةقوانين تعبر عن العلةقات التي تحكم الظواهر وتفسرها. الفرق بين النظرية والقانون النظرية مرتبطة بالزمان والمكان أما القانون فيتجاوز الزمان والمكان. من نتائج البحث العلمي التعميم وهي نتيجة تستخدم في ظواهر أخرى. القيمة العلمية للنتائج المتوصل إليها في بحث الظواهر تساعدنا على عملية التنبؤ أي توةقع ما يحدث مستقبل في شكل احتمال ةقوي وذلك في حالة سير الظروف سي ار عاديا. السبب تتنبأ من أجل اكتشاف ظواهر جديدة لم نتعرف عليها من ةقبل أو تجنب مشاكل وأخطاء وكوارث ةقبل وةقوعها. يعود الفضل الول في توجيه البحث العلمي إلى المجاالت الساسية إلى العرب والمسلمين لنهم صنفوا هذه العلوم حسب الغرض الذي تطلبه مثل :العلوم الطبيعية والرياضية والسياسية كما أنهم ةقاموا بتطوير استخدام المنطق في طرق الدلة والبراهين وأخرجوهم إلى الواةقع من خلل ربطه بدراسة العلوم الفلسفية وعلم الكلم وعلم الدلة التي تشتمل جميع العلوم
محمد عل ل الموقع الرسمي http://mohammed-allal.blogspot.com .....................................................................
العصرية الن بالرغم من المساهمة الكبيرة التي ةقدمها العرب في تطور البحث العلمي إال أنهم لم يصلوا به إلى حدود اليوم وهذا يعود حسب ما يقول أبو حامد الغزالي إلى اهتمامهم بعلوم الفقه أكثر من العلوم الخرى لن العلوم الفقهية هي الموصلة إلى الجاه والمال والمسؤولية لكن هذه المساهمة استغلها الغربيون بعدهم في تأسيس البحث العلمي الحديث حيث تسجل في هذا الصدد مساهمة الباحث راجر بيكور الداعي الول إلى البحث عن المعرفة من مصادرها الصلية والخذ بالمعلومات الختبارية كما كانت كذلك مساهمة العالم فرانسيس بيكوز بمؤلفه في ةقواعد المنهج التجريبي وخطواته حاسمة في وضع أسس التفكير العلمي الحديث حيث ةقام بشرح طرق جمع المعلومة وأدواتها وأساليبها وتصنيفها ومقارنتها للوصول إلى خصائصها الذاتية بعد التحقق منها عبر عملية الختبار. البحث العلمي هو الدراسة الموضوعية للظواهر المختلفة لها والعلةقات التي تحكمها من خلل اعتماد خطة واضحة تضمن لعمليات البحث الترتيب السليم عبر خطوات متسلسلة في إطار تكاملي لهدافها.
ب-تعــريف مفهوم اللعلم:
كلمة إعلم ةقاموسيا هي فعل الخبار لكن تعريفه العلمي تطور عبر عدة مراحل ومفهوم العلم لم يستقر على مفهوم واحد فمثل بدأ بمفهوم الذي ةقدمه الباحث فولي "بأنه تبادل للمعلومات والفكار والراء بين الفراد " لكنه حصر مفهوم العلم في عملية تبادل المعلومات وأهمل الوسيلة. وكذا الباحث فرانسيس بال عرف العلم بأنه تبادل للمعلومات بين الفراد وأضاف له عامل الوسيلة والتجهيزات التي تجعل هذا التبادل ممكنا لكنه لم يحدد طبيعة هذه الوسائل إذ تركها عامة إذ أصبحت هذه الوسائل التي تدخل في العلم معنية بهذا التعريف غير الدةقيق ما جعل المدرسة ال نـجلوساكسونية تتدخل لتصحيح التعريف السابق إذ نقول أن هذه الوسائل التي أشار إليها فرانسيس بال media massوسائل االتصال الجماهيري وبذلك فإن وسائل العلم هي وسائل االتصال على النطاق الجماهيري. المدرسة الفرنسية في تعريفها لوسائل العلم استخدمت ما يسمى ب entreprise de diffusionأي مؤسسات النشر وهو تحديد أكثر دةقة من التعريف السابق. عندما نقول mass mediaنحصر وسائل العلم في presse. Radio. Tvأما مؤسسات النشر المعلوماتي فهو وسيلة إعلمية. وبالرغم من كل هذه التعاريف يبقى المفهوم غامضا غير دةقيق لذا نجد الباحث المصري إبراهيم إمام ةقدم مفهوم دةقيق للعلم من خلل ما يلي: العلم هو النقل الموضوعي للمعلومات من مرسل إلى مستقبل وضد التأثير الواعي على عقل الفرد حتى تتيح له إمكانية تكوين رأي على أساس الحقائق المقدمة بمعنى العلم دائما ينقل الحقائق وهذا خدمة لصاحبها ووهذا في إطار التفاهم بين المرسل والمستقبل وبالتالي فالعلم يختلف عن الشهار لن الهشهار هو أيضا نقل المعلومات في اتجاه واحد لكن بغرض يختلف عن العلم لن الشهار معلوماته عبارة عن سلع وخدمات ولكن ةقصد الترويج لها ودفع طرف المستقبل إلى الةقبال عليها أي حث المستهلك إلى تقبل هذه السلعة من خلل توظيف العوامل النفسية والجتماعية كغريزتي الكل والجنس وبذلك فإن اللعل نـ ال يخاطب فقط عقل الفرد مثل
محمد عل ل الموقع الرسمي http://mohammed-allal.blogspot.com .....................................................................
العلم بل أيضا يثير غرائزه بأسلوب مبالغ فيه ولكن دائما بدرجة ال نصل إلى التزييف لن القانون يعاةقب المزيف وأيضا يفقد ثقة الزبون.
الفـرق بيـن اللعــل نـ والدلعـايـة: الدلعاية هي عملية نقل المعلومات في اتجاه واحد لكنها تتناول أغلب الحاالت موضوعات سياسية بطرق غير موضوعية بمعنى نقل المعلومات يكون مزيف بصورة جزئية أو كلية وهي كما نعلم مجهولة المصدر لماذا؟ العتماد الدعاية على عامل الغموض والدعاية تركز أساسا على مخاطبة غرائز وعواطف الفرد خاصة غريزة الخوف عبر أسلوبي الترهيب والتهديد باستقلل الحداث الغامضة مثل في الزمات السياسية حيث تسود الفوضى وينتشر الغموض ويسيطر الخوف في جو عدم الستقرار الذي يستغله رجل الدعاية فالدعاية كما نعلم ال يخاطب العقل لماذا؟ لن رجل الدعاية أول ما يقوم به هو شل عمل العقل من خلل إرباك الفرد بتوظيف الخرافة والشاعة والكاذيب المكررة فمثل هتلر استعمل خرافة تفوق الجنس اللماني وهذا لتثبيط العزائم والحيلولة دون القيام بعمل واعي يمكن من السيطرة على المواةقف.
الفـرق بين النهشـر واللعــلم:
النشر يختلف عن العلم لن النشر يفيد معنى انتشار الخبار بين الناس أي ذيوعهاأي إعطاء هذا الخبر انتشار واسع وسط الناس فالنشر هو عملية توزيع الخبار والصور والتعليقات والكتب وغيرها من المطبوعات على نطاق واسع وبالتالي فإن العلم يختلف عن النشر كون هذا الخير هو عملية ذات تأثير فعلي في عقول الفراد.
ج-تعريف مفهوم ال تـصــال:
ال تـصال لغة هو علةقة شيئ بشيئ وفي اللغة الفرنسية كلمة communicationالمشتقة من كلمة commun مشترك معناها إةقامة رسالة مشتركة مع شخص آخر أو جماعة أخرى إذا ال تـصال حسب المفهوم السابق هو جعل المرسل والمستقبل يشتركان في رسالة واحدة أما دائرة المعارف البريطانية فعرفت ال تـصال بأنه أسلوب تبادل المعاني بين الشخاص من خلل نظام متعارف عليه من الشهارات بمعنى أن المجتمع يتفق عليها اجتماعيا طبعا هذه الشارات التي تستخدمها في نقل المعاني حددها بعض الباحثين في طريقة الكلم في كتابة معينة أو يكون في إشارات خاصة هذه الشارة سواء تكون في شكل إيماءات أو ذبذبات سمعية أو سمعية بصرية سلكية أو السلكية مهما تعددت التعاريف لكلمة ال تـصال فإن مفهومه يكمن دائما في العلةقة التبادلية بين الطرفين أو أكثر وهي العلةقة القائمة بين مرسل ومستقبل يشتركان في عملية تبادل المعاني باستخدام نظام معين للشارات مفهومة من جانب الطرفين حتى يعي كل طرف ما يقول الطرف الخر من معاني تحقيقا للستجابة المطلوبة بينهما. يقول بعض الباحثين أن ال تـصال أوسع وأشمل من عملية تبادل المعلومات في التجاهين المتقابلين يتعدى الوسيلة التي تستخدمها في هذا ال تـصال يتعدى الجمهور المستهدف بهذا ال تـصال
محمد عل ل الموقع الرسمي http://mohammed-allal.blogspot.com .....................................................................
يتعدى المضمون التبادلي في حد ذاته إلى عناصر أخرى تتعلق بالنسان والطبيعة وبالنسان وذاته وبالنسان ومجموعته البشرية فيقولون أن ال تـصال هو النسان الواعي بحركته اتجاه ذاته وهو هنا يحقق ال تـصال الداخلي ووعي النسان بغيره من الشخاص وهو هنا يقوم بال تـصال الشخصي وبال تـصال مع جمهور واسع فهنا يحقق ال تـصال الجماهيري. ال تـصال الجماهيري هو الذي يكون مصدره المؤسسة العلمية والمؤسسة العلمية هي التي لها القدرة على نشر المعلومة على نطاق واسع ومن بين أحدث وسيلة اتصال جماهيرية هي الشبكة العالمية للمعلومات النترنت. يميز بين االتصال والمعلوماتية العلمية وظهر مفهوم l'informatiqueعام 1939على يد الباحث Claude Shanonوهو يفيد خلية وتقنية المعالجة اللية الحصائية للمعطيات الخاصة بشكل معين. يجب علينا أن نميز بين االتصال وبين la cybernétiqueعام 1948على يد الباحث Norbert Wiener وهو يفيد نظرية النظمة المعقدة الذاتية الرةقابة واالتصال في المكنة والحيوان.وفيها يتم تطوير أنظمة التحكم اللي واللية من خلل إرسال برنامج من الخارج في شكل إشارات أو عن اللة نفسها. بالرغم من أن cybernétiqueيهتم باالتصال إال أنه ال يدخل ضمن دراستنا بظواهر العلم واالتصال لنه يتجاهل الجانب النساني في هذه العملية فهو يهتم بالجوانب اللية ال تتوفر فيه جوانب االستماع والفهم والحوار في التعرف على الخر.
ماذا نبحث في العلم واالتصال؟ ما هي الموضوعات؟ هل العلم واالتصال علم ةقائم بذاته؟ معنى كلمة علم هو"المعرفة المنظمة ذات العلةقة بفئات معينة من الحداث والظواهر" معناه العلم أن العلم المعرفة التي خضعت إلى المعالجة العلمية عن طريق البحث واالستدالل في إطار موضوعي وأيضا خضعت لتصنيف دةقيق
محمد عل ل الموقع الرسمي http://mohammed-allal.blogspot.com .....................................................................
لموضوعاتها وهذا انطلةقا من نظم فكرية لها مفاهيمها وطروحاتها وأيضا مقاييسها والعلم بذلك يتكون بمجموعة من المبادئ والقوانين والنظريات التي تتسق في كل موحد. ال بد أوال من التعرف على أن أبحاث العلم واالتصال مرت بمرحلتين على غرار البحاث الخرى:
أ -المـرحلـة الفـلسفيــة:
تبدأ المرحلة الفلسفية في أي علم بحصول تراكم معرفي كبير على مستواه ويؤدي إلى عجز أدواته التحليلية )مناهج وأدوات البحث( تصبح عاجزة عن معالجة هذا الكم من المعلومات تبدأ المرحلة الفلسفية في التفكير ليجاد أدوات تحليل بديلة للقيام بالمهمة التحذيرية وهنا يدخل العلم المرحلة الفلسفية بالنسبة للعلم الذي سيظهر حيث يتم في هذه المرحلة التركيز على تحديد مجاالت إهتمام جديدة عبر تكوين مفاهيم عامة بمعنى ليست محددة إواعادة النظر في االفتراضات الساسية
المعروفة وكذا في مناهج البحث وأدواتها فإذا كللت خطوة المراجعة باتفاق الباحثين أوال على طبيعة الموضوعات التي تم وضعها وكذا على نوعية المناهج والدوات التي تستخدم في بحث هذه الموضوعات.
ب -المـرحلـة التجـريبيـة:
يتم فيها اختبار مضمون هذا االتفاق ميدانيا من خلل القيام بتطبيق أدوات التحليل الجديدة في بحث الموضوعات الجديدة أيضا وهذا ةقصد جمع المعلومات والحقائق لتثبيت صحة أو خطأ ما اتفق عليه في المرحلة الفلسفية فإذا تمكنا من الوصول في شكل نظريات وةقوانين من خلل هذا الجمع للمعلومات فإننا نشهد بميلد هذا العلم الجديد فإذا حصل تراكم معرفي جديدوعجزات المناهج والدوات عن معالجة هذا الكم الهائل من المعلومات معناه الدخول في مرحلة فلسفية جديدة. كيف تجسدت المرحلة الفلسفية والتجريبية في أبحاث اللعلم وال تـصال؟ إذا طبفنا هذا النموذج التطوري على أبحاث العلم واالتصال فنجد أن هذه الخيرة خضعت في مفهومها الواسع إلى مرحلة فلسفية ارتبطت فيها بالبحاث االنسانية التي تناولت بشكل عام نشاط االنسان مثل ما ةقام به أرسطو في محاولة تفسير عملية االتصال بين الفراد والجماعات في كتابه فن البلغة ةقسم أرسطو االتصال إلى الشخص المتحدث والحديث والمستمع. عرف االتصال "بأنه جميع وسائل الةقناع المتوفرة"لن الخطابة في زمن أرسطو والزمن الذي بعده ةقبل ظهور المطبعة كانت الداة أو الطريقة الساسية في عملية االتصال حتى في الحضارة العربية السلمية. تنتهي سيطرة الخطابة كأداة اتصال بعد ظهور المطبعة بالحروف المتحركة في أوربا في القرن 15ميلدي مما مهد إلى ظهور الدوريات في القرنين السابع والسادس عشر. أدت الصحافة إلى نشر الخبار وةقيام الثورتين الفرنسية والمريكية التي أعطت للمواطن الغربي الحريات الساسية وحسنت أوضاعه الجتماعية على مستوى الشغل التعليم والرعاية الصحية مما جعله يرتقي ثقافيا إواجتماعيا وسياسيا.
وأصبح ناد ار على ةقراءة الجرائد ومتابعة أحداثها الشيئ الذي دعم مركز وسائل العلم داخل المجتمع وارتباط هذه الخيرة
بالجماهير من حيث توجيه الرأي العام خاصة أثناء الحملت االنتخابية وبذلك أصبحت الدوريات التي أطلق عليها بدءا من 1939وسائل االتصال الجماهيري الدوات الساسية داخل المجتمعات. بالرغم من التطور الكبير الذي عرفته الصحافة المكتوبة منذ اختراع المطبعة سنة 1939إال أن أبحاث العلم واالتصال لم تواكب هذه النهضة ولم تحاول االستقلل بنفسها كعلم مستقل بل استمرت في شكل دراسات تغلب عليها الطابع التاريخي والفلسفي والقانوني والدبي ضمن البحاث االنسانية معتمدة على الحدس والتخمين لكن هذا الوضع لم يستمر
محمد عل ل الموقع الرسمي http://mohammed-allal.blogspot.com .....................................................................
طويل لنه في بداية القرن 20برزت بعض المحاوالت ةقام فيها أصحابها بتطبيق أساليب جديدة أكثر موضوعية في عملية البحث للموضوعات العلمية مثلما ةقام به الباحث دانيال ستارش DANIEL STRACHعن العلن والذاعة خلل الفترة 1927-1922والتي ةقام فيها بتطبيق أساليب القياس الكمي كما أن نشرولتر ليبمان في كتابه "الرأي العام" سنة 1922كان من المحاوالت الساسية لتأسيس البحث في العلم واالتصال في إطار مستقل لكن هذه المحاوالت فشلت العتماد أصحابها على مفاهيم غامضة.
المـرحلـة التجـريبيـة لبحـاث اللعـلم وال تـصـال:
نقصد بالمرحلة التجريبية لبحاث العلم واالتصال مرحلة تطبيق مناهج البحث العلمي الحديثة في معالجة الظواهر العلمية ةقبل التطرق إلى هذه النقطة البد من التطرق إلى نقطة هامة كان لها الثر البالغ في تطور أبحاث العلم واالتصال والتي تتمثل في انتقال البحث العلمي في العلوم االجتماعية خلل القرن العشرين من طور التخمين والحدس والتأمل العقلي إلى طور الدراسات التجريبية وحصل هذا التطور أوال على مستوى علم االجتماع بعد التحول الكبير الذي أحدثه التصنيع في الدول الغربية وظهور مجتمعات المدن الكبيرة وتعقد العلةقات الجتماعية داخلها من خلل ظهور مشاكل متنوعة مثل النمو السكاني والبطالة والسكن والتموين والفات الجتماعية أما على مستوى نشاط البحث العلمي فإن العلوم الطبيعية خلل هذه الفترة حققت نزعة نوعية على مستوىتطور مناهجها وأساليب بحثها مما أثر على العلوم الجتماعية في هذا الوةقت ظهرت الدولة القومية في أوربا التي أصبحت تهتم أكثر بالبرمجة الصناعية والتخطيط الجتماعي الشيئ الذي شجع الروح العلمية التي تمتد أكثر بالحقائق والبيانات في شكل أرةقام وانتشرت لغة الحصاء في معالجة مشاكل. كل هذه العوامل سمحت للمثقفين الذين ازداد عددهم بفعل انتشار التعليم باستخدام أساليب البحث التجريبي المطبعة آنذاك في العلوم الطبيعية في بحث الظواهر الجتماعية.
ج-مجـال أبحـاث اللعـلم وال تـصـال:
ظاهرة العلم واالتصال كما رأينا سابقا هي نشاط إنساني واسع المجال حيث نجده مرتبطا بمختلف أوجه الحياة الخاصة للفراد والمجتمعات وهي حاضرة في كل النشاطات النسانية وبالتالي علةقتها وثيقة بكل العلوم التي تبحث هذه النشاطات. إن ارتباط ظاهرة العلم واالتصال بالنشاطات المتنوعة بالنسان والمجتمع جعلها موضع العديد من الهتمامات العلمية أي موزعة على أكثر من تخصص علمي هذا جعل أبحاث العلم واالتصال تواجه صعوبات كبيرة تمثلت في الغموض المنهجي والنظري هذا الغموض تسبب في عدم امكانية تحديد مفهوم علمي لها على نحو يسمح للباحثين من تحديد موضوعاتها بصورة مستقلة إوايجاد المناهج والدوات الخاصة بها.
بالرغم من الصعوبات المشار إليها فإن الدور الذي تقوم به وسائل العلم واالتصال داخل المجتمعات في كل المجاالت الحياتية منذ ظهورها حتى الن هذا الدور الكبير أدى إلى ميلد وعي متزايد بمشكلت وةقضايا الرسائل التي تبثها وسائل العلم وتجلى هذا الوعي في شكل اهتمام سلطات الدول بوسائل االتصال الجماهيري بفعل الدور الكبير الذي تؤديه خاصة على مستوى تكوين الرأي العام وأيضا الترويج السلعي والخدماتي وهذا ما جعل السلطات العمومية تهتم بها كما تجلى أيضا الهتمام بوسائل العلم واالتصال خلل الخمسينيات من القرن الماضي في تأسيس العديد من المعاهد
محمد عل ل الموقع الرسمي http://mohammed-allal.blogspot.com .....................................................................
والكليات ومراكز التدريس والتدريب والبحث المتخصصة في العلم واالتصال وهذا إلى جانب الجهود البحثية التي بذلت على مستوى تخصصات علمية مثل العلم السياسي وما ةقام به ل زـويل من جهود أسفرت عن ميلد أسلوب تحليل المضمون بمفهومه الكمي الحالي إلى جانب البحوث العلمية التي تناولت دراسة وسائل العلم والمجتمع مثلما ةقام به عالم النفس الجتماعي بول ل زـار سفيلد PAUL LAZARSFELD منذ سنة 1933التي ركز فيها على دراسة "الرأي العام وتأثير وسائل العلم الجماهيرية" وهذا إلى جانب الجهود التي بذلها كل من الباحثين كارل هوفل نـد KARL HOFLENDالذي ينتمي إلى نفس التخصص والذي بحث "علةقة االتصال بتغيير االتجاهات داخل الجماعة و كرت لوين KURT LEWINعلى مستوى بحث "التأثيرات التي تحدثها جماعة الضغط على تصرفات أعضائها" بالرغم من الفشل الذي منيت به أبحاث العلم واالتصال من حيث استقللية مواضيعها وأدوات بحثها إال أن االهتمام الذي حظيت به وسائل العلم كما رأينا أدى إلى ميلد أبحاث في مجال أبحاث العلم واالتصال وبالتالي حاول الباحثون تقديم تعريف شامل لما يحدث من موضوعات في الصدد المذكور كان كما يلي: إن البحاث اللعلمية هي الاطار الموضولعي الذي يضم العمليات في اللعلم وال تـصال الجماهيري كما أنها تمثل الجهود المنظمة الحقيقية التي تستهدف البيانات والعمليات والنتائج الهامة والتفصيلية التي تستخدم كأساس ل تـخاذ الق اررات وتخاطياط الجهود اللعلمية وال تـصالية الفعالة. كما أن مهمتها تبدأ قبل بداية الجهود اللعلمية وتستمر هذه الجهود وتقيس فعاليتها في كل خاطوة أو موقف إلعلمي أو اتصالي قياسا مرحليا هشامل.
د -اتجـاهـات أبحـاث اللعـلم وال تـصـال:
توزع أبحاث العلم واالتصال على أكثر من علم أدى إلى ظهور العديد من االتجاهات لنه داخل كل علم من هذه العلوم ظهر اتجاه معين أو تيار محدد هذه االتجاهات والتيارات كانت كالتالي: /1ال تـجاه السياسي لبحاث اللعلم وال تـصال :ظهر هذا االتجاه على يد الباحث المريكي هارولد ل زـويل منذ سنة 1930حيث ةقام هذا االتجاه على دراسة وسائل العلم في المجتمع من خلل تحليل ما تنشره وسائل العلم من مواضيع ومضامين الستخدام تحليل المضمون بأسلوبه الكمي إلى جانب اهتمامه بدراسة القائمين باالتصال من رجال السياسة وبكل ماله علةقة بالمواضيع السياسية ذات الصلة بوسائل العلم. /2ال تـجاه السيكولوجي الجتمالعي:ظهر هذا االتجاه في أحضان علم النفس الجتماعي ورواده هم:بول ل زـار سفيلد و كرت لوين و كارل هوفل نـد ةقام هذا االتجاه على الدراسات القياسية الميدانية لراء جماهير وسائل العلم خاصة آراء جمهور الراديو أو دراسة االتصال داخل الجماعة أو الدراسات التي تناولت تغير االتجاهات. -1التيـار الصلحـي:يهتم هذا التيار بالتنظيم والتكوين والسلطة على وسائل العلم وبكل ما له علةقة بالسياسة العامة لهذه الوسائل وهي الجوانب المأخوذة مباشرة من تقرير لجنة حرية الصحافة المريكية المشكلة سنة 1949وكان مضمون تقرير هذه اللجنة وما تضمنه من نتائج محل اهتمام معاهد العلم. -2التيـار التـاريخـي:يشمل هذا التيار كل الدراسات التي ةقامت بالتأريخ لحياة رجال الصحافة والعلم وةقام به الباحث هارولد إينيس HAROLD INNISوديفيد رايسمان DAVID RAISMAN
محمد عل ل الموقع الرسمي http://mohammed-allal.blogspot.com .....................................................................
-3التيـارالصحفـي:ظهر التيار الصحفي على مستوى معاهد الصحافة ومراكز أبحاث االتصال التي ساعدت في نشاطها البحثي على وسائل العلم وعلى خصائص القائم باالتصال مثل ما ةقام به الباحث ولبر هشرام. -4التيـار الذي يدرس فلسفة اللغة والمعاني:اهتم هذا التيار بموضوعات نظرية المعلومات على االتصال النساني وكانت هذه الدراسات محل اهتمام العديد من الباحثين المنتمين إلى تخصصات متعددة مثل الفلسفة والنتروبولوجيا،اللغة،علم النفس،الرياضيات..... -5تيـار هشبكـات ال تـصال:يتخصص هذا التيار في دراسة موضوع البث العلمي عبر الجو منطلقا في ذلك المبدأ نظام التوزيع العصبي في جسم النسان.
هـ-أنـواع اتجـاهـات اللعـلم وال تـصـال:
لم يتفق الباحثون على تقسيم واحد لبحاث العلم واالتصال وهذا العتماد كل باحث على أسس خاصة به في القيام بهذا التقسيم ومن هنا نسجل وجود العديد من التقسيمات منها ما كان أساسها المجال الذي تناولته هذه البحاث مثل القول أبحاث اجتماعية ،أبحاث طبيعية ،أبحاث إنسانية أيضا من هذه التقسيمات ما كان أساسها الوسائل المستخدمة في إنجازها مثل القول أبحاث كمية وأبحاث نوعية ومنها ما كان أساسها المنهج المطبق في إجرائها وبالتالي توزعت هذه البحاث إلى تاريخية ،تجريبية ،إحصائية ، مسحية.......إلخ بالرغم من عدم االتفاق المسجل إال أن الباحثين لم يختلفوا في تصنيف البحث العلمي إلى ثلث مستويات وفق ما ةقام به الباحث موريس دوفرجين MAURICE DUVERGERهذه المستويات هي كالتالي :المستوى االستكشافي المستوى الوصفي والمستوى التفسيري. (1البحـاث الستكهشـافيـة:التي تعرف أيضا بالبحاث االستطلعية أو بالبحاث الولية التي يلجأ إليها الباحث لتذليل الصعوبات التي يواجهها على مستوى استكشاف الظواهر أو التعرف عليها بصورة جيدة بعد استكشافها الغير الكامل كما نستخدم هذا النوع من البحاث في تحديد إشكالية البحث وأيضا في اختيار الفرضيات دون الذهاب إلى أكثر من ذلك وهي تكون في شكل إجابة على شكل سؤال واحد يتناول نقطة واحدة ال غير وبالتالي فإن بناءها الفني يتم بصورة مرنة ال يتطلب الكثير من الجراءات البحثية أو التصميم الهيكلي المعقد أيضا البحاث االستطلعية ال تتطلب استخدام التساؤالت والفرضيات لكونها تعالج نقطة واحدة في شكل إجابة على سؤال واحد وبالتالي ال يخشى الباحث الخروج عن مسار البحث. نستخدم البحاث االستكشافية في مجاالت العلوم التي تعاني عدم توفر الرصيد المعرفي ونحن على مستوى أبحاث العلم واالتصال نستخدم هذا النوع من البحاث بصورة كبيرة لن أبحاث العلم واالتصال تعاني عدم وجود نظريات وةقوانين تساعدنا في عملية البحث خاصة على مستوى صياغة الفرضيات. (2البحـاث الـوصفيـة:بعد استكشاف الظاهرة تنتقل إلى وصفها أي التعرف على العناصر المكونة لها والعلةقات السائدة داخلها.البحاث الوصفية ضرورية لنها تدرس الوضع الراهن للظاهرة دراسة تصويرية دةقيقة أي أن الهدف الول والخير للبحاث الوصفية هو جمع معلومات كافية ودةقيقة عن الموضوع المدروس كما هو في الحيز الواةقعي وهنا ال بد من الشارة ألى أن الدراسات الوصفية ليست مجرد معلومات عن الواةقع المدروس بل هي أيضا عملية تصنيف هذه البيانات إلى عناصرها الرئيسية والفرعية وتفسيرها تفسي ار شامل من أجل استخلص النتائج في شكل دالالت تساعدنا على
محمد عل ل الموقع الرسمي http://mohammed-allal.blogspot.com .....................................................................
الوصول إلى تعميمات حول الموةقف المدروس وبالتالي فإن تصميمها يتطلب عناية كبيرة من حيث البناء الهيكلي وجوانب التعبير عن البيانات حتى تكون تامة غير منقوصة ومن هنا كان المنهج المسحي والساليب الكمية هي الدوات التحليلية الكثر ملءمة في هذه الدراسات لكونها أدوات تعتمد على المسح الدةقيق للمعطيات والتعبير عن النتائج بطرق خاصة نستند فيها طرق القياس الكمي التي نقوم فيها بتسجيل المعطيات وعدها في المرحلة الولى ثم اعتماد الطرق الحصائية في تبويبها وتحليلها الستخراج المؤشرات التي تحتويها.
أبحـاث العـلقـات السببيـة بيـن المتغيـرات:
يقوم هذا النوع من البحاث على اختبار علةقات التأثير والتأثر بين متغيرات الظاهرة الواحدة أو الظواهر المختلفة وهي أبحاث تمثل مرحلة النضوج العلمي لن الباحث ال يكتفي فيها باستكشاف الظاهرة أو تصويرها بل يذهب إلى أبعد من ذلك لدراسة العوامل التي أوجدتها على الشكل الذي هي عليه عملية دراسة أبحاث اختبار العلةقات السببية في العلم واالتصال عملية معقدة لنها تتناول ظواهر مرتبطة بنشاط النسان وحركة المجتمع وبالتالي تعدد العوامل المتحكمة في هذه الظواهر وتتشعب لدرجة يصعب العثور على العوامل المؤثرة في الظاهرة في البحاث السببية نستخدم الفرضيات التي نحتمل فيها مسبقا العوامل الكامنة وراء حدوث الظاهرة في شكل نتائج للبحث حتى نضمن لنفسنا إختيار التوجيه السليم من حيث اختيار نوع المعلومات ذات العلةقة بالبحث إواجراء التحليل وفق مساره الصحيح.
إن تصميم البحاث االستداللية يتطلب دةقة علمية متناهية من حيث تحديد الشكالية بصورة دةقيقة واضحة حتى يتمكن من
ضبط ما هو في صدد البحث عنه على مستوى صياغة الفرضيات كما أن الباحث في تحقيقه للصياغة الدةقيقة الواضحة للشكالية يجب عليه اعتماد خطة علمية واضحة يتمكن من خللها البرهنة بصورة واضحة على الفرضية التي وضعها مدعما جهده بتقديم البيانات والحقائق بأسلوب تحليلي واضح مقنع للقراء غير متناةقض الطرح وبتقديم البراهين والدلة العلمية الكفيلة بإبعاد كل أنواع الشك والغموض عن النتائج المتوصل إليها نعتمد بصورة أساسية على المنهج التجريبي في إجراء هذا النوع من الدراسات لنه يمكننا من التحكم في المتغيرات المدروسة أثناء اختبارها.
تعـريـف المهشكلـة وأدوات التعـرف إليهـا:
البحث العلمي كما رأينا سابقا هو مجهود فكري منظم يقوم على دراسة المشاكل التي يعانيها النسان والمجتمع دراسة
موضوعية أساسها تعبير البيانات عن الواةقع بصورة صحيحة بعيدة عن التحيز ورأينا أيضا أن أساس ضمان النجاح لهذه البحاث يكمن في توفيرعامل التنظيم المحكم وهنا عبر تقسيم هذا المجهود الى مراحل متعددة في شكل خطوات متسلسلة متكاملة الهداف. إن الباحث في القيام بكل ذلك ال يجب عليه أن ينطلق من ال شيئ بل البد له من معرفة ما هو في صدد البحث عنه حتى يتمكن من ضبط الخطوات والدوات اللزمة لذلك في إطار الخطة المناسبة واختيار الدوات البحثية الكفيلة بذلك.
محمد عل ل الموقع الرسمي http://mohammed-allal.blogspot.com .....................................................................
ةقبل معرفة مراحل البحث البد أن نعرف أوال تعريف المشكلة
تعـريـف المهشكلـة:
هي عبارة عن إشكال في حاجة إلى حل لذا يعرفها الباحثون بأنها تلك المشاكل النسانية والمادية التي يعانيها الفرد والمجتمع والقابلة للدراسة ةقصد حلها علميا كما عرفها باحثون آخرون بأنها تلك المشكلت الطبيعية والنسانية واالجتماعية التي يعانيها النسان والمجتمع والقابلة للبحث عن طريق جمع المعلومات والحقائق والبيانات. إن حصة تعريف المشكلة العلمية في حل المشاكل التي نعانيها يبقى تعريفا ناةقصا لن البحث العلمي ال يهتم فقط بالبحاث التطبيقية الميدانية الخاصة بهذا النوع من المشكلت بل أيضا بالبحاث النظرية التي تحقق في مدى صحة المعرفة المتوصل إليها في شكل نظريات وةقوانين علمية وتعمل على اكتشاف الجديد منها. يمكن أن نعرف المشكلة كما يلي":تتمثل في كل المشكلت االنسانية واالجتماعية والطبيعية التي يعانيها الفرد والمجتمع أو ذات الصلة بالمجاالت النظرية للبحث والقابلة للدراسة من أجل حلها عن طريق جمع البيانات والحقائق" إن التعرف على المشكلة في مجالها الطبيعي مهمة صعبة تتطلب من الباحث مجهود شخصي كبير وتجربة بحثية طويلة وملحظة دةقيقة حتى يتمكن من فصل موضوع المشكلة المبحوثة عن المشكلت الخرى خاصة وأننا نعلم أن الظواهر تتداخل فيما بينها في علةقات بالغة التعقيد خاصة الظواهراالنسانية واالجتماعية بفعل تمحورها حول دراسة السلوكات المتعددة للكائن الواحد الذي هو النسان والنشاطات المختلفة للكائن الواحد الذي هو المجتمع لذا يجب على الباحث أن يتحلى بالصبر وأن ال يتسرع في اتخاذ ةقرار االختيار النهائي ةقبل الفراءة الوافية لكل ما كتب عن الموضوع للستفادة من تجارب الخرين ومراجعة المعطيات الميدانية المتوفرة واستشارة الساتذة ذوي الخبرة الكبيرة في البحث العلمي. • في بعض الحاالت الدراسية يجد الباحث نفسه أمام مشكلة علمية ال تتوفر المراجع حولها بالقدر الكافي مثل علوم العلم واالتصال كونها علوم حديثة. • ماذا يفعل في هذه الحالة؟ هنا يضطر إلى االعتماد على مجهوده الشخصي للحصول على معلومات تمكنه من كشف المشكلة والتعرف عليها في الحيز الذي ينتمي إليه مستعينا بأداتي الملحظة والتجربة.
تعــريف المهشكلـة العلميـة:
إن تحديد المشكلة العلمية يتطلب من الباحث التعرف أوال :المكان الذي توجد فيه هذه الخيرة وبالتالي فإن أول سؤال
يطرحه على نفسه في هذا الصدد يتمثل في "أين أبحث على المشكلة " وللجابة على هذا السؤال يقودنا حتما إلى تعريف المشكلة مرة ثانية هذه الخيرة التي "هي عبارة عن مشكلت إنسانية أو اجتماعية أو طبيعية أو ذات العلةقة بالمجاالت النظرية للبحث العلمي" ومن هنا فإن الباحث المهتم بدراسة نشاط معين لهذا النسان أو ذاك المجتمع في إطار تخصص علمي معين نصادف بعض المواةقف الغامضة التي تسترعي انتباهنه مما يستدعي تسليط الضواء عليه حيث نطلق هذه المواةقف الغامضة مصطلح موقف مهشكل الذي هو عبارة عن وضع غامض غير محدد العناصر المكونة له والعلةقات التي تحكمه والعوامل المؤثرة فيه بمجرد مصادفة الباحث لهذا الموةقف المشكل فإنه اكتشف المجال الذي توجد فيه المشكلة وليس هذه الخيرة في حد ذاتها أي أنه حقق ما يسمى في البحث العلمي الحساس بالمهشكلة ثم ينتقل إلى المرحلة الثانية من العمل المتمثلة في
محمد عل ل الموقع الرسمي http://mohammed-allal.blogspot.com .....................................................................
تحليل هذا الموقف الغامض للتعرف أوال على العناصر المكونة له والعلةقات التي تحكمه والعوامل المتسببة فيه على الشكل الذي هو عليه. ومن اجل تبسيط هذه العملية تفترض اننا امام موةقف غامض يتمثل في احساس الباحث بضعف الصحافة الجزائرية ينتقل إلى مرحلة معرفة أسباب الضعف .إن شرح الموةقف الغامض يبدأ : أول :ةقراءة كل ما له صلة بشرحه وهذا بقراءة كل ما كتب حول الموضوع لكن كما نعلم هذه القراءة تتم وفق وضع الباحث لتفسيرات أولية لها علةقة مباشرة بما يبحث عنه وتستمر القراءة حتى يقتنع الباحث من االستيعاب التام لكل ما كتب حول الموضوع وحصل لديه الفهم الواضح لكل جوانب الغموض للمشكلة فإذا توصل الباحث إلى ذلك ينتقل إلى الخطوة الثانية. ثانيا :فحص المعلومات التي جمعها مع التفسيرات التي وضعها حتى يتمكن من معرفة علةقة هذه المعلومات بالتفسيرات الموضوعة ومدى صلة التفسير الذي لع علةقة بالمشكلة. إن الفحص المشار إليه يمكن الباحث من التعرض بصورة جيدة على العامل المسبب للمشكلة بعد النتهاء ومن الخطوة الثانية ينتقل إلى الخطوة الثالثة. ثالثا :تحديد ما يجب الوصول إليه من أهداف على مستوى بحثه حتى يتحكم في شساعة الموضوع ومدة البحث إوامكانيات النجاز هذه العوامل يجب أن تتطابق مع المكانيات المتوفرة لدى الباحث. إذا انتهى الباحث من إنجاز متطلبات البحث الثالثة يكون ةقد وصل إلى المرحلة الرابعة والخيرة من تحليل المشكلة. رابعا :وضع اللمسات الخيرة على مستوى التوضيح العام والمفصل لكيفية معالجة المشكلة )مراجعة كل ما ةقام به الباحث(.
صيــاغة المهشكلـة:
إن القصد بصياغة المشكلة هو إبرازها في ةقالب نظري بمعنى لغوي يساعد على دراستها وفق ما تم التخطيط له في
تحديدها يجب أن تكون هذه الصياغة واضحة دليلة من حيث التعبير السليم عن ما نبحث ومن أجل أي غرض. إن أفضل أسلوب لصياغة المشكلة بصورة واضحة دةقيقة هو طرحها في شكل سؤال يتطلب منه إجابة محددة ال بد منها تكون ذات صلة مباشرة بالهدف المنشود وبالتالي القيام من خلل هذا السؤال يحصر الغرض المستهدف من الدراسة بكيفية دةقيقة ال مجال فيها للحياد عنه بطريقة أو بأخرى مثل:أسباب ضعف الصحافة الجزائرية تكون الشكالية":ما هي أسباب ضعف الصحافة الجزائرية؟" لكن إذا أردنا دراسة ظاهرة الضعف في حد ذاتها أي جوانب الضعف هنا دراسة وصفية نصيغ الشكالية":ما هي مظاهر ضعف الصحافة الجزائرية؟"
تحـديــد المصاطلحــات:
إن تحديد المشكلة ال يتوةقف عند نقطة صياغة المشكلة بل أيضا بضبط الموضوع من حيث المصطلحات التي تضمنها
هذا السؤال مثل:ماهي أسباب ضعف الصحافة الجزائرية؟ هنا تحديد مصطلحين :الصحافة والجزائرية.
محمد عل ل الموقع الرسمي http://mohammed-allal.blogspot.com .....................................................................
بمعنى ضبط المعنى المستخدم لهذا المسطلح في البحث لننا نجد المصطلح الواحد أكثر من معني اصطلحي إلى جانب معناه العام لذا وجب على الباحث تحديد المعنى الجرائي لهذا المصطلح في البحث. إن تحديد المصطلح يبدأ أوال بتحديد إطاره النظري من خلل مراجعة القواميس والمعاجم والموسوعات لعطاء التعريف العام الشائع لدى الباحثين ثم يقوم بتحديد معناه الجرائي المستخدم في البحث. في بعض الحيان يتعثر على الباحث تعريف أو إيجاد تعريف إجرائي للمصطلح لن هذا المصطلح مرتبط بمجال لم يكتب فيه مثل:دراسة التراث الشعبي نجد بعض المصطلحات التي لم تعرف من ةقبل.