بسم ال الرحمن الرحيم
مقدمة الكاتب صمود السلم في عهد رسول ال صلى ال عليه وسلم ******************** الحمد ل وحده صدق وعده ونصر عبده وأعز جنده وهزم الحزاب وحده ل إله إل ال ول نعبد إل إياه مخلصين له الدين ولو كره الكافرون .الحمد ل الذي خلق السماوات والرض وجعل الظلمات ل وأجل مسمًى عنده والنور ثم الذين كفروا بربهم يعدلون ,هو الذي خلقكم من طين ثم قضى أج ً
ثم أنتم تمترون ,وهو ال في السماوات وفي الرض يعلم سركم و جهركم ويعلم ما تكسبون ,
الحمد ل الذي ل ينسى من ذكره ول يخيب من رجاه ,الحمد ل الذي من توكل عليه ل يحيله إلى سواه ,الحمد ل الذي يجازي بالحسان إحسانا وبالسيئة تجاو ازً وغفرانا ,الحمد ل الذي لو
سجدنا بالعيون له على حمى الشوك والمحمي من البر لم نبلغ العشر من معشار نعمته ,الحمد ل العظيم عرشه القاهر الجبار القوي بطشه ,مقلب اليام والدهور وجامع ال ننام للنشور اللهم لك الحمد كله والصل ة والسلم على ٌم حنمد بن عبد ال الرحمة المهدا ة والنعمة المعطا ة الذي أرسله
ربه بالحق بشي ارً ونذي ار ليخرج الناس كافة من الظلمات إلى النور ,اللهم صل وسلم وبارك عليك يا
رسول ال يا من جاهدت في ال حق جهاده ووقفت في المواقف الصعبة فضربت لنا المثل العلى في الشجاعة والقدام . عن أنس بن مالك رضى ال عنه وأرضاه قال " قال رسول ال صلى ال عليه وسلم أوذيت في ال وما كان لهم أن يؤذوني وخُأخفت في ال وما كان لهم أن يخيفوني ولقد مرت علَي ثل ثنون وما لي ولبل لن إل ما يواري إبط بل لن " .رسول ال يقول أن أهل الشرك آذوه ولو كانوا يعقلون أو
يبصرون ما فعلوا ذلك ثم يقول ويحكي لنا إنه كان يمر عليه الشهر بتمامه وليس له ما يطعمه هو وبل لن رضى ال عنه وأرضاه إل كسر ة خبز يخفيها بل لن تحت إبطه حتى ل يراها مشرك فينتزع منهما قوتهما . اللهم صل وسلم عليك يا رسول ال يا من فر من حولك الطلقاء يوم حنين فوقفت في منتهى الشجاعة رافعاً رأسك عاليا وأنت تنادي بأعلى صوتك وتقول أنا النبي ل كذب أنا بن عبد المطلب
أنا النبي ها هنا واقف فمن يجد عنده الشجاعة والقدام فليأتي ولكن ما أقدم عليه أحد ثم يصيح ل هلم للمهاجرين هلم لل ننصار فيجتمع عليك الناس مر ة أخرى ويكون أبو سفيان بن الحارث قائ ً
النصر والتمكين .صل ة ال وسلمه عليك يا رسول ال يا من قال فيك القائل _ خُم حنمد رحمة ال قاطبة يا من به خصنا ال _ كان رحمة للناس كل الناس ولكن ال عز وجل زاد أهل اليمان به
رحمة . إن صمود دين السلم إوانهيار أعدائه إنما تجلى وتجسد بكل وضوح في عهد النبو ة ورسول ال
خلَْاوا ِمن ح ِ ن َ ل الِّذي َ خُلاوا اْل َ "ص" نزل عليه قول ال عز وجل ( أَْم َ م َأ ن تَْد ُ سْبُت ْ جّنَة َولَ ّ مي ا يَْأتُِكم ّمَث ُ صَر ه ۗ أََل إِ ّ ن آَمُناوا َمَعُه َمَت ٰ حّت ٰ سي اُء َوال ّ صُر اللّ ِ ل َوالِّذي َ ى يَُقاو َ ضّراُء َوُزْلِزُلاوا َ م اْلبَْأ َ ن نَ ْ ى نَ ْ َقْبِلُكم ۖ ّم ّ ساو ُ ل الّر ُ سْتُه ُ ب) البقر ة 214تلك الية تقول أن ذلك الدين مهما نزل بأهله من شد ة وبلء ومهما عانى اللّ ِ ه َقِري ٌ
أهل السلم من ضعف وظلم فإن نهاية المر أن لهم النصر والتمكين بأمر من ال بدليل هذ ة الية ورسول ال كان يقول لنا ما نالت مني قريش شيئاً أكرهه حتى مات أبو طالب فنثر التراب على رأسه الشريف سفيهاً من السفهاء فجاءت فاطمة رضى ال عنها وأرضاها وهي تمسح عن رأسه
الشريف التراب وتبكي فيقول لها خُم حنمد عليه أفضل الصل ة والسلم ل تبكي يا بنية إن ال عز وجل
ناصر أباك – وهو في منتهى الشد ة التي وقعت به يعلم أن دين ال سوف يصمد وأن نهاية المر
النصر والتمكين – ثم يقول لها ل يبقى بيت مدر ول وبر – أي سواء كان ذلك البيت من الذي يبنى بالطوب والمسلح أو إنها كانت خياماً تنتقل من مكان إلى مكان – إل أدخله ال عز وجل هذا الدين
بعز عزيز أو ذل ذليل – أي عز يعز ال به السلم أو ذًل يذل ال به الكفر _ في ذلك اليوم قال خُم حنمد هذه الكلمات وقد نثر السفيه على رأسه التراب قال لنا إن هذا الدين سوف يدخل بيوت
العالم أجمع أغنياء أو فقراء وسوف يعز ال تلك البيوت بهذا الدين وأما البيت الذي لم يدخله دين السلم فإن ال عز وجل كتب عليه الذل إلى البد.
رسول ال يعود من الطائف وقد أدموه وقد أغرت به ثقيف الصبيان فقذفوه بالحجار ة وأهانوه فيلتجأ بعد ال عز وجل إلى المطعم بن عدي وهو رجل مشرك فيدخل مكة إلى جواره فإذا بأهل الشرك وعلى رأسهم أبو جهل يقول انظروا إلى نبيكم يا بني عبد مناف يدخل إلى جوار مطعم ,أين ال الذي يأمرنا أن نعبده ,أين المل ئنكة الذين قال إنهم يؤيدوه .ويقول ويرد عليه عتبة بن ربيعة وكيف ليكون منا نبياً وملك .سمع ذلك رسول ال فرد على قولهما وقال أما أنت يا عتبة فلم
تحمي ل فأنت مشرك من المشركين ولم تأخذك الحمية لنصر ة دين ال وللسلم إوانما أخذتك حمية العصبية والقبلية ,إنما أخذتك الحمية للعائلة ,وأما أنت يا أبا جهل فسوف تضحك قليل وتبكي
كثي ار وأما أنتم يا قريش فلن يمر عليكم كثي ارً حتى تدخلوا فيما تكرهون .قال هذه الكلمات وهو في
شد ة المر الذي هو فيه يقول إن دين السلم صامد ومنتصر وأن أعدائه سوف ينهارون وينهزمون .ولم يمر كثي ار وتكون موقعة بدر ويكون النصر والتأييد لرسول ال ويقف على بئر في بدر وقد سحبت إليه جثث القتلى من أهل الشرك جثة أبا جهل وعتبة بن ربيعة وعقبة بن أبي س حنبوا إلى تلك البئر ووقف أمامها رسول ال وكما قال وهو في مكة قال معيط وهؤلء العتا ة خُ
يناديهم فرداً فرداً بالسم ثم يقول هل وجدتم ما وعدكم ربكم حقاً فإني وجدت ما وعدني ربي حقاً , فقال له أصحابه أتكلم جيفاً أتنادي هؤلء القتلى وقد أصبحوا في عداد العفن ؟ قال رسول ال
ما أنتم بأسمع منهم ولكنهم ل ينطقون _ هم يسمعون كلمه ويعلمون إنه حق ولكن ذهبت عنهم الدنيا فل سبيل لهم إلى الهداية _ فكان هنا الصمود والنصر والتمكين لدين ال وكان إنهيا ارً لعداء خُم حنمد عليه أفضل الصل ة والسلم .
ثم تكون موقعة أحد وما أدراك ما أحد تلك الموقعة التي يحسب الناس إنها كانت هزيمة نكراء للسلم ولرسول ال وما كانت إل نص ارً واضحاً مؤز ار ولكن ذلك النصر يخفى على كثير من الفئد ة وصحابة رسول ال يعلمون إنها نص ارً .
وقف أبو سفيان في نهاية المعركة وهو يقول أعلو هبل أعلو هبل ,فيقول رسول ال لصحابه أل تجيبوه قالوا بما نجيبه يا رسول ال قال قولوا ال أعلى ال أعلى وأجل فقال أبو سفيان لنا الخُعزى ول خُع زنى لكم ,قال رسول ال لصحابه أل تجيبوه قالوا بما نجيبه يا رسول ال قال قولوا ال
مول ننا ول مولى لكم .كانت نتيجة المعركة كما يقول عبد ال بن عباس رضى ال عنه وأرضاه إن ال عز وجل ما نصرنا في موطن كما نصرنا في يوم أحد ,جاءت امرأ ة عبد ال بن الجموح رضى ال عنها وأرضاها إلى المدينة فاستطلع الناس الخبر وسألوها ما هى النتيجة وما هو المر قالت
دفع ال عز وجل عن رسوله واتخذ من المؤمنين شهداء ورد ال الذين كفروا بغيظهم لم ينالوا خي ار وكفى ال المؤمنين القتال وكان ال قوياً عزي از .وال عز وجل يقول في حمراء السد التي أوضحت نصر أحد وفي صحابة رسول ال
م س إِ ّ ج َ س َقْد َ ن الّني ا َ ن َقي ا َ )الِّذي َ مُعاوا لَُك ْ م الّني ا ُ ل لَُه ُ
م ه َوَف ْ ن اللّ ِ م ٍ َفي ا ْ م َ ة ِّم َ لَ .في انَقلَُباوا بِِنْع َ سُبَني ا اللُّه َونِْع َ مي اًني ا َوَقي اُلاوا َ م ِإي َ خ َ سُه ْ س ْ م يَ ْ ل لّ ْ ح ْ ه ْ م َفَزاَد ُ ه ْ شْاو ُ م اْلَاوِكلي ُ ض ٍ
ضٍل َعِظليٍم ( .آل عمران 174 – 173فكان ذلك صموداً لدين ضَاوا َ ه ۗ َواللُّه ُذو َف ْ ن اللّ ِ ساوٌء َواتّبَُعاوا ِر ْ ُ السلم إوانهيا ارً لعداء خُم حنمد عليه أفضل الصل ة والسلم .ثم حشدوا له الحشود وجاءوه يوم
الخندق فأخذ يضرب بمعوله الشريف وهو يحفر الخندق مع أصحابه فانطلقت ش ارر ة فيقول لنا في
وسط ذلك الكرب الذي هو فيه إن ال عز وجل قد فتح علّي اليمن فأراني قصور صنعاء كأنياب
الكلب تتلل نو ارً وأخبرني جبريل أن أمتي ظاهر ة عليهم ,ثم يضرب بمعوله الضربة الثانية
فتنطلق ش ارر ة تضيء له قصور الحير ة إوايوان كسرى حتى يراها كأنياب الكلب تتلل نو ار ويقول إن
جبريل أخبرني أن أمتي ظاهر ة عليهم ,ثم يضرب الضربة الثالثة فيرى القصور الحمر في دولة
الروم ويقول إن ال عز وجل أرسل جبريل يبشرني أن أمتي ظاهر ة عليهم .فيكون النصر بريح من ال عز وجل تقتلع جذور الكفر والشرك فكان صموداً لدين السلم إوانهيا ارً لعداء خُم حنمد عليه
افضل الصل ة والسلم .
ويدخل خُم حنمد مكة فاتحاً يدخلها وكله تواضعاً ل عز وجل ويضع رأسه الشريف ساجداً على
دابته ويدخل مكة فاتحاً منتص ار وكأن الذي يراه يقول – خلوا بني الكفار عن سبيله خلوا فكل الخير في رسوله يارب إني مؤمن بقيله أعرف حق ال في قبوله إنا قتلناكم على تنزيله كما قتلناكم على
تأويله _ ويقول القائل فيها أيضاً – لو رأيت خُم حنمداً وصحبه حين كسر الصنام لعلمت أن دين ال أضحى بيناً وأن الشرك يغشى وجهه الظلم ,أي لو رأيت خُم حنمد وهو يحطم ثل ثنمائة وستون
صنم حول الكعبة ويضربها بمعول في يده ويقول قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا ,جاء الحق وما يبدئ الباطل وما يعيد فكان ذلك إنتصا ار بيناً وأن دين ال أضحى ظاه ارً وأن الشرك إنما كان الظلم كله حوله وفيه ,وكانت تلك من اليات التي قالها خُم حنمد عليه أفضل
الصل ة والسلم في مكة قبل أن يغادرها فقد قال أما أنتم يا قريش فل يبقى أمامكم إل قليل وتدخلون
فيما تكرهون فوقف أمامه أهل الكفر كلهم في ذل إوانكسار يسألهم رسول ال ما تظنون إني
فاعل بكم قالوا وهم يكادوا يبكون ويظنون إنه سوف يعمل في رقابهم السيف أخ كريم إوابن أخ كريم
فيقول لهم إذهبوا فأنتم الطلقاء .
ثم تكون موقعة حنين والتي أراد ال عز وجل أن تكون تأديباً لهل السلم وحتى ل يأخذهم الغرور بعددهم وكثرتهم فقد قالوا لن نغلب اليوم من قلة فنحن كثير وعدونا أمامنا ضعيف فيقول ال عز
وجل
ت م اللُّه ِف ي َمَاوا ِ شْليًئي ا َو َ ضي اَق ْ م َ ن ۙ إِْذ أَْع َ ن َكِثليَرٍة ۙ َويَْاو َ ط َ )لََقْد نَ َ ن َعنُك ْ م َفلَ ْ م َكْثَرُتُك ْ جبَْتُك ْ م ُ صَرُك ُ م ُتْغ ِ حَنْلي ٍ
ت ُثّم َولّْليُتم ّمْدبِِريَن (.التوبة 25عندما ولوا مدبرين يقول سفيان بن الحارث حبَ ْ ض بِ َ مي ا َر ُ م اْل َْر ُ َعلَْليُك ُ وقف رسول ال وحوله قلة قليلة من المهاجرين وال ننصار وهو ينادي بأعلى صوته أنا النبي ل كذب أنا بن عبد المطلب فتتابع إليه أهل اليمان من المهاجرين وال ننصار فكان عندها النصر والتمكين كان صموداً لدين السلم إوانهيا ارً لعداء خُم حنمد عليه أفضل الصل ة والسلم ,ذلك الدين الذي حاربه أهل الشرك فكان وباًل عليهم إل أن ال عز وجل أراد بقوم منهم رحمة إوايماناً إواسلماً
فقد أسلم أكبر العتا ة والقاد ة والشجعان فقد أسلم خالد بن الوليد وعمرو بن العاص وكثير من الذين كانت القو ة في أيديهم وممن كانوا يوصفون بأنهم سيوف من سيوف ال المسلولة رضى ال عنهم أجمعين ولو كان السلم فتح بالسيف ودخل قلوب الناس ما كان دخل قلب رجل مثل خالد بن الوليد لن سيف خالد كان أقوى من سيوف أهل السلم وغيره كثير إنما دخل السلم إلى قلوبهم بأمر من ال عز وجل وكان ذلك كرامة من ال عز وجل لرسوله ونص ارً لدين ال وكذلك ليقول لنا
أن ذلك الدين هو الدين القدر على أن يقود العالم وأن خُيخرج الناس من الضل لنة إلى الهدى ومن الجهل إلى العلم .
أما اليهود وما أدراك ما اليهود ونقض العهود فينزل ال عز وجل في حقهم قوله)
إِ ّ بِ ن َ شّر الّدَوا ّ
م َل ضاو َ م َل ُيْؤِمُناو َ عنَد اللّ ِ ِ ن َعي ا َ م َينُق ُ هد ّ ن .الِّذي َ ه الِّذي َ ه ْ ل َمّرٍة َو ُ ه ْ ن َعْهَد ُ ت ِمْنُه ْ ن َكَفُروا َفُه ْ م ُث ّ م ِف ي ُك ِ ّ ن (. يَّتُقاو َ
ال ننفال 56 – 55كان هؤلء هم اليهود الذين نقضوا عهد خُم حنمد ويمزقون كل
معاهد ة وميثاق إوان القائل يقول – لو تركت الحمير نهيقها ولو تركت الفاعي سمها ما ترك اليهود
نقض العهود – وهم على هذا من قديم ول زالت تلك اليات ماثلة أمامنا فيما ينقض اليهود اليوم
من عهود فإن ال عز وجل عندما سطر تلك اليات كان يجب علينا ان نتعلم منها فقد نقض اليهود عهدهم مع رسول ال "ص" فأذاقهم سوء العذاب في موقعة بني قينقاع وأجلهم من المدينة شر إجلء ثم نقضوا العهود مر ة أخرى وحاولوا أن يغتالوه – فهم أهل إرهاب من قديم – فكان له التمكين عليهم وكان إجلء بني النضير ,ثم كان ما كان منهم عندما قلبوا الحزاب ونقضوا عهد رسول ال فسلط ال عز وجل عليهم رسوله والمؤمنين في بني قريظة ,ثم كانت الضربة الكبرى القاسمة لهم في خيبر حيث وقف أمامها رسول ال وهو يقول ال أكبر خربت خيبر إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين ,وقف علي بن أبي طالب أمام حصونهم فقال له يهودي من أنت قال أنا علي بن أبي طالب فقال لقد علوتم والذي نزل على موسى ,فدين السلم بشاهد ة ذلك الشاهد إنما كان هو العلى والقوى وكيف ل يكون كذلك وفيه علي بن أبي طالب الذي كان يقول وهو يقاتلهم في خيبر – أنا الذي سمتني أمي حيدر ة كليث غابات شديد القسور ة أكيلكم بالصاع كيل ل بالغربال ,فكان ذلك صموداخُ لدين السلم إوانهيا ارً لعدائه من الصندر ة – كأنه ينخل اليهود نخ ً
اليهود .
ثم كان التوجه إلى الروم في موقعة مؤتة والتي قال في حقها جعفر بن أبي طالب – يا حبذا الجنة إواقترابها طيبة بارد ة مائها والروم روم قد دنا حسابها بعيد ة سافلة أنسابها علّي إن لقيتها
خرابها – ففر الروم في مؤتة .ثم كانت موقعة تبوك وكانت ف ار ارً آخر من أمام رسول ال فكان
ذلك صموداً لدين السلم إوانهيا ارً لعدائه وسوف يكون صمود دين السلم إلى يوم القيامة
إوانهيا ارً لعدائه ل محالة كما كان في الول لعداء دين السلم فسوف يل زنمهم إلى يوم القيامة فإن ال عز وجل قال لمخُحمند عليه أفضل الصل ة والسلم قبل أن يقبضه ويرفعه إليه
س م يَِئ َ )اْلليَْاو َ
شْاوِ ن ( .المائد ة 103اليوم يا خُم حنمد فإن الكفار قد يئسوا م َوا ْ م َفَل تَ ْ خ َ خ َ الِّذي َ ه ْ شْاو ُ ن َكَفُروا ِمن ِديِنُك ْ
ل ول إجهاذاً من أن ينالوا من ذلك الدين وكل ما يستطيعون فعله إنما هو تجريح بسيط وما كان قت ً ,اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فل تخشوهم واخشوني ل تخافوا من أمريكا بعتادها فإن العتاد
مردود عليهم إنما الذي يجب أن نخشاه ونخافه إنما هو ال عز وجل وحده ونعلم أن ما أصابنا لم يكن ليخطئنا وما أخطأنا لم يكن ليصيبنا فإن ال عز وجل يقول
ف ضٍّر َفَل َكي ا ِ ش َ ك اللُّه بِ ُ س َ م َ س ْ )َوِإ ن يَ ْ
شي اُء ِمْن ِعَبي اِدِه ۚ َوُهَاو اْلَغُفاوُر الّرِحليُم ( .يونس خْليٍر َفَل َراّد لَِف ْ ب بِ ِ ه ۚ ُي ِ ضِل ِ ك بِ َ ه َمن يَ َ هَاو ۖ َوِإ ن ُيِرْد َ لَُه إِّل ُ صلي ُ 107ويقول ال عز وجل اليوم يئس الذين كفروا من دينكم فل تخشوهم واخشوني اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم السلم ديناً فقد أتم ال عز وجل ذلك الدين فل
ينقص أبداً وجعله هو الدين القائد هو الدين الرائد الذي له الراية المرتفعة إلى أن يرث ال الرض ومن عليها فإن رسول ال قد نزل عليه قول ال عز وجل
ن ساولَُه بِي اْلُهَد ٰ س َ هَاو الِّذ ي أَْر َ ) ُ ل َر ُ ى َوِدي ِ
ق لُِلي ْ شِهليًدا (.الفتح 28أرسل خُم حنمد بهداية الخلق كل ه ۚ َوَكَف ٰ ى بِي اللّ ِ ن ُكلِ ّ ِ ه َ اْل َ ظِهَرُه َعَلى ال ِّ دي ِ ح ِّ
الخلق وبدين قال عنه ال عز وجل إنه الحق ثم قال لنا وبشرنا أنه سوف يظهره على الدين كله
على كل دين وكل عقيد ة وملة وفكر ثم يقول ولو لم يكن هناك شهداء يشهدون على ذلك وكفى بال شهيداً ,فإذا كان ال عز وجل هو الشهيد على تلك الكلمات فإنها شهاد ة حق ,ورسول ال يقول إن ال جعل الرض كل الرض كر ة في يد رسول ال يقلبها بين كفيه كيفما شاء قال إوان ال زوى لي الرض فرأيت مشارقها ومغاربها ,شاهد المريكتين قبل أن تكتشف وشاهد أستراليا
قبل أن يعرفها أحد لن الكر ة الرضية كلها تحركت أمامه بعون من ال عز وجل ثم قال لنا رسول ال وسيبلغ ملك أمتي ما زوى لي منها .ملك دين السلم أبوا أم رضوا وعلينا أن نؤمن بها جيداً
ملك دين السلم سوف يظهر على الرض كلها ولكن متى إنما علمها عند رب العالمين وال عز وجل إنما أنزل على رسوله تلك السور ة
ه خُلاو َ ن اللّ ِ صُر اللّ ِ حَ .وَرأَْي َ ت الّني ا َ )إَِذا َ س يَْد ُ ه َواْلَفْت ُ جي اءَ نَ ْ ن ِف ي ِدي ِ
ن تَّاوابًي ا . سَتْغِفْرُه ۚ إِنُّه َكي ا َ أَْفَاوا ً سبِ ّ ْ مِد َربِ ّ َ ح بِ َ جي ا َ .ف َ ك َوا ْ ح ْ
( النصر فكلما قرأناها نعلم إن فيها الستمرار
ونرى في كل يوم من اليام دخوًل من الناس في دين ال أفواجاً وما تلك الحرب التى اشتعلت غوارها
وشنها علينا الغرب إل لسبب واحد هو أن هناك أقواماً يدخلون في دين ال أفواجاً فحرك ذلك
التعصب في نفوس الذين خلت عقولهم من الحكمة والبصير ة ولو كانت عندهم حكمة أو بصير ة
صَمُد .لَْم يَِلْد َولَْم ُياولَْد َ .ولَْم يَُكن لُّه ُكُفًاوا أََحٌد ( . وق أ هَاو اللُّه أَ َ ل ُ روا قول ال عز وجل )ُق ْ حٌد .اللُّه ال ّ الخلص لو أنهم عقلوها لدخلوا في دين السلم أفواجاً ولعلموا إنه الحق المبين الذي أضاء ال
عز وجل به السماوات والرض إلي يوم القيامة ,كل قرية ودار دخلها السلم دخلها بعز عزيز إواذا لم يدخلها السلم فإن عليها ذل ذليل . ة مَهي اُدَ .قْد َكي ا َ شُرو َ سُتْغلَُباو َ ن إِلَ ٰ س اْل ِ م آيَ ٌ م ۚ َوبِْئ َ جَهّن َ ى َ ح َ ن َكَفُروا َ يقول ال عز وجل )ُقل لِ ّلِّذي َ ن لَُك ْ ن َوُت ْ صِرِه خَر ٰ ل اللّ ِ ن اْلَتَقَتي ا ۖ فَِئ ٌ ه َوُأ ْ م َرْأ َ ل ِف ي َ ن ۚ َواللُّه ُيَؤيِ ُّد بَِن ْ ى َكي افَِرٌة يََرْونَُهم ِّمْثلَْليِه ْ ة ُتَقي اتِ ُ ي اْلَعْلي ِ سِبلي ِ ِف ي فَِئَتْلي ِ صي اِر (.آل عمران 13-12 شي اُء ۗ إِ ّ ك لَِعْبَرًة ّ ُِلوِل ي اْل َْب َ ن ِف ي ٰ َذلِ َ َمن يَ َ ن ل ۚ َوَكي ا َ ن َكَفُروا بَِغْلي ِ م يََني اُلاوا َ ن اْلِقَتي ا َ مْؤِمِنلي َ ويقول ال عز وجل )َوَرّد اللُّه الِّذي َ م لَ ْ ظِه ْ خْليًرا ۚ َوَكَفى اللُّه اْل ُ م َوَقَذ َ ب َفِريًقي ا صليَي ا ِ كَتي ا ِ ل اْل ِ ن ظَي ا َ ن أَ ْ م الّرْع َ ب ِمن َ ل الِّذي َ اللُّه َقِاويً ّي ا َعِزيًزاَ .وَأنَز َ صليِه ْ هم ِّم ْ هُرو ُ ف ِف ي ُقُلاوبِِه ُ ه ِ يٍء م َوأَْر ً هي ا ۚ َوَكي ا َ سُرو َ تَْقُتُلاو َ ن اللُّه َعلَ ٰ ن َوتَْأ ِ م تَطَُئاو َ م أَْر َ ل َ ش ْ ضي ا لّ ْ م َوأَْمَاوالَُه ْ ه ْ م َوِديَي اَر ُ ضُه ْ ن َفِريًقي اَ .وأَْوَرثَُك ْ ى ُك ِ ّ َقِديًرا.
( الحزاب 27-25