مقدمة سيهزمون ويولون الدبر1

Page 1

‫تمهيد‬ ‫بقلم دكتور – ياسر عبد القوى‬ ‫الحمد ل يعز من أطاعه وأتقاه ‪ ,‬ويذل من خالف أمره‬ ‫وعصاه ويجيب دعوة الداع إذا دعاه ‪ ,‬وهادي من توجه إليه‬ ‫واستهداه ومحقق رجاء من صدقه ورجاه ‪ ,‬يلوذ من لذ بحماه‬ ‫ووقاه وحماه ومن توكل عليه كفاه ‪ ,‬ومن ترك لجله أعطاه فوق ما‬ ‫يتمناه وأشهد أن ل إله إل ال وحده ل شريك له ول معبود بحق‬ ‫سواه شهادة ندخرها ليوم نلقاه ‪.‬‬ ‫واشهد أن ُم ححمداً عبده ورسوله نبي أصطفاه واجتباه وأسري‬

‫به إلي سماه وأراه من الملكوت ما أراه وأوحي إليه ما أوحاه فعاد‬ ‫بشرف دنياه وأخراه ‪ ,‬اللهم صل وسلم وبارك عليه وعلى آله‬ ‫وصحبه ومن سار على سنته واقتفى هداه ‪.‬‬

‫فإليك أيها القارئ سفر من السفار كتبة أخي وحبيبي في‬ ‫ال‬ ‫الشيخ ‪ /‬أحمد عركز وهو ابن شيخنا المفضال محمد عركز عليه‬ ‫رحمة ال الذي طالما تعلمنا منه وتربينا على يديه ونهلنا من علمه‬ ‫وهذا السفر تميز عن غيره بالتطواف الممتع بين الماضي والحاضر‬ ‫وربط بين ما في الكتب والواقع واستقى من قصص ال نحبياء وآيات‬ ‫الولياء ليدل على أن نصر ال قريب وأن المستقبل للسلم ولو كره‬ ‫الكافرون ‪.‬‬ ‫‪1‬‬


‫لقد استشهد الكاتب الماضي على الحاضر وباليات والسنن‬ ‫على الواقع ‪.‬‬ ‫يفوح من الكتاب معاني العزة والتي هي ل ولرسوله‬ ‫وللمؤمنين ينتقل القارئ من ملحة إلي ملحة ومن نصر إلي نصر‪.‬‬ ‫يري الكاتب خيانة اليهود ومكرهم مع النبي ‪ ‬ويري في الوقت نفسه‬ ‫انتقام ال لرسوله ‪ ‬ونصره عليهم ‪.‬‬ ‫يستدل الكاتب بقصص الولين وبالسنن التي ل تتبدل ول‬ ‫تتغير على أن ما حدث لليهود في الماضي سوف يحدث لهم في‬ ‫الحاضر والمستقبل وما حدث بغزة ليس ببعيد ‪.‬‬ ‫يسرد الكاتب أحداثاً واقعية وتاريخية حاضرة وماضية ليعيش‬

‫القارئ في حنايا العصر الحالي بعد أن أخذ العبرة مما حدث في‬ ‫العصور المنصرمة ‪.‬‬

‫لقد أثرى الكاتب مصنفه بعشرات اليات والحاديث النبوية‬ ‫والثار والتفاسير حتى يعرف القارئ أنه على أرض صلبة راسخة‬ ‫لها أصولها وقواعد ومصادرها الصافية النقية وأشاد الستاذ ‪ /‬أحمد‬ ‫عركز بصمود أبطال غزة رمز العزة وبمواقف المجاهدين والصادقين‬ ‫وثباتهم تجاه اليهود الملعين وأسأل ال أن يجعل هذا في ميزان‬ ‫حسناته ويجعل مجهوده الضخم في هذا السفر العظيم دافعاً وحاف ازً‬ ‫للمة لتشمر عن ساعد الحد والجهاد ولجتهاد في مواجهة أعداء‬ ‫الماضي والحاضر والمستقبل قاتلهم ال أينما كانوا ‪.‬‬ ‫وأختم تقديمي المتواضع لهذا العمل العظيم بخالص الدعاء‬ ‫لخي في ال الستاذ‪ /‬أحمد عركز بأن بنفع ال به ويثيبه ويثبت‬ ‫‪2‬‬


‫إخواننا المسلمين المجاهدين بأقلمهم وبألسنتهم وبأيديهم‪ ,‬فإن‬ ‫الجهاد بالعلم من أنواع الجهاد المندرج تحت قولة تعالي "فل تطع‬ ‫الكافرين وجاهدهم به جهاداً كبيرًا" هدى ال أخانا أحمد عركز‬

‫إواخواننا الدعاة والمجاهدين إلي سواء السبيل وجعل لهم نصيباً من‬ ‫قوله تعالي‪}:‬‬

‫جها َ‬ ‫ه‬ ‫وإ ِ ّ‬ ‫ن لاللّ َ‬ ‫فنيَنها لَ​َنْه ِ‬ ‫هُدولا ِ‬ ‫ولالّ ِ‬ ‫سُبلَ​َنها ۚ َ‬ ‫ن َ‬ ‫ذني َ‬ ‫َ‬ ‫دنيَّنُه ْ‬ ‫م ُ‬

‫ن‬ ‫م َ‬ ‫ح ِ‬ ‫سِنني َ‬ ‫لَ َ‬ ‫م ْ‬ ‫ع لاْل ُ‬

‫‪" ‬العنكبوت ‪"69‬‬ ‫كتبه‬ ‫د‪ /‬ياسر عبد القوى‬ ‫شعبان ‪ - 1430‬أغسطس ‪2009‬‬

‫‪3‬‬


‫المقدمححة‪:‬‬ ‫بقلم – المؤلف‬ ‫الطامححة الكحححبرى‬ ‫الصليبية والصحهيونية أرادت ضحرب السحلم فحي مقتحل فكحانت نتيجحة‬ ‫الحححرب العالميححة الولححي الححتي حطمححت دولححة الخلفححة وكححانت دولححة‬ ‫ضعيفة حتى أنها كحانت تسححمي الرج ل المريحض ولكنهححا كحانت تجمححع‬ ‫ضح رحبت‬ ‫المة والكلمة قيادة واحدة وجيش واحححد ولسححان واحححد فعنححدما ُ‬

‫وتحطمححححت دولحححة الخلفححححة كححححانت الفرقحح ة وكحححانت الهزيمححححة وأخححححذت‬ ‫الصحليبية والصحهيونية تقسحم بينهحا دولحة الرج ل الضحعيف والمري ض‬ ‫الحححذي قضحححي عليحححه وكححان أن وقححف القائحححد ال نحجليحححزي بعحححد أن دخحححل‬ ‫القحدس مسحتعم ار وه و يقحول اليحوم انتهحت الححروب الصحليبية ووقحف‬

‫القائد الفرنسي أمام قبر صلح الدين في دمشق وهو يقول لقد عدنا‬ ‫يححا صححلح الححدين ‪ ,‬والصححليبية الدوليححة إنمححا تمنححح الصححهيونية هديححة‬ ‫فيكححون وع د بلفححور المشححؤوم الححذي أعطححي مححن ل يملححك فيححه مححن ل‬ ‫يسححتحق والعجححب كححل العجححب أن تجتمححع الصححليبية والصححهيونية فححإن‬ ‫الصححليبية عنححدها الصححهيونية واليهححود أبغححض خلححق ال ح واليهوديححة‬ ‫والصهيونية عندها الصليبية أبغض خلق ال وليححس هححذا مححن عنححدنا‬ ‫فإن ال عز وجل يقول‪} :‬‬

‫و َ‬ ‫م ُبْهَتهاًنييها‬ ‫م َ‬ ‫كْفِر ِ‬ ‫وب ِ ُ‬ ‫مْرَنييي َ‬ ‫ى َ‬ ‫م َ‬ ‫َ‬ ‫ه ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫علَ ٰ‬ ‫قْولِ ِ‬

‫م إِّنها َ‬ ‫و َ‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫ظني ً‬ ‫سني َ‬ ‫ح ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ع ِ‬ ‫سييو َ‬ ‫مْرَنييي َ‬ ‫ن َ‬ ‫سى لاْب َ‬ ‫عني َ‬ ‫قَتْلَنها لاْل َ‬ ‫مها ‪َ .‬‬ ‫ه ْ‬ ‫م َر ُ‬ ‫قْولِ ِ‬ ‫َ‬ ‫ٰ‬ ‫مها َ‬ ‫خَتلَُفييولا‬ ‫وإ ِ ّ‬ ‫شبِ ّ َ‬ ‫ن لالّي ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫لاللّ ِ‬ ‫ذني َ‬ ‫مۚ َ‬ ‫صلَُبوُه َ‬ ‫مها َ‬ ‫و َ‬ ‫قَتُلوُه َ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫ن لا ْ‬ ‫ه لَُهي ْ‬ ‫كن ُ‬

‫‪4‬‬


‫ع لال ّ‬ ‫ميها‬ ‫م إِّل لاتِ َّبيها َ‬ ‫ن ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫ميها لَُهيم ِبي ِ‬ ‫فني ِ‬ ‫ِ‬ ‫و َ‬ ‫نۚ َ‬ ‫هۚ َ‬ ‫ه لَِف ي َ‬ ‫مْن ُ‬ ‫مي ْ‬ ‫ظي ِّ‬ ‫ك ِّ‬ ‫ش ٍّ‬ ‫عْلي ٍ‬ ‫َقَتُلوُه نيَِقنيًنها ‪" { .‬النساء ‪."157-156‬‬

‫فإذا كان اليهود إواذا كان الصهاينة يسبون مريم ويقولون أنها‬

‫زانية ويقولون في عيسي عليه السلم أنه ابن الزنى ثم أنهححم تححأمروا‬ ‫صححلحب ومحا قتححل ولكححن إرادة القتححل كأنهححا‬ ‫عليححه ليقتلححوه ويصححلبوه ومحا ُ‬

‫القتححل إوارادة الصححلب كأنهححا الصححلب فكيححف بالححذين يقولحون أنهححم مححن‬

‫أهل الصليب يحبون الذين يطعنون في مريحم ويحبححون الحذين تححآمروا‬ ‫على عيسي ليقتلححوه أو يصححلبوه والح لحن يكححون بينهحم وبيححن بعضححهم‬ ‫حب حاً أبححداً ولكنهححم تجمع حوا لمححاذا ؟ تجمع حوا لضححرب السححلم وضححرب‬ ‫المسلمين ‪.‬‬

‫توححدوا علينححا إذا كححان وع د بلفححور المشححؤوم مححن إنجلححت ار كححان‬ ‫العححتراف وكحانت المبارك ة مححن أمريكححا علححى قيححام الدولحة الصححهيونية‬ ‫في فلسطين المحتلة وهي محتلة محن البححر إلحي النهحر ومحتلحة محن‬ ‫النهر إلي البحر ويجب علينا أن نحررها مححن البحححر إلححي النهححر ومحن‬ ‫النهر إلي البحر‪.‬‬ ‫كححححانت المباركححح ة وكحححان العححححتراف وكحححان قيححححام ذلححححك الكيححححان‬ ‫الصححهيوني فححي جسححد المححة المسححلمة ولنعلححم أنهححم مححا غرسح وا ذلححك‬ ‫الكيان وما كانت أرادتهم أن يكون إل لكي يتخلصوا فححي بلدهحم وفحي‬ ‫كيانهم من اليهححود وغ درهم وشحؤمهم ودسائسححهم فكححانت إرادة الغححرب‬ ‫الصليبي أن يتخلص من مواطنيه اليهود حتى يرتاح منهم إلححي البححد‬

‫‪5‬‬


‫ويكونحون فححي ذلححك المكححان فححي فلسححطين رأس حربحة فححي ظهححر ديححن‬ ‫السلم تفرق شمل المة ‪.‬‬ ‫إذا كحححان المحححر كحححذلك إواذا نظحححرت إليحححه إواذا جئحححت إلحححي الطامحححة‬

‫الكححححبرى الححححتي كححححانت فححححي الخححححامس مححححن يححححونيه سححححنة ‪1967‬‬

‫يححوم ال ثحنيححن السححود الخححامس مححن يححونيه الححذي هححو وصحمه عححار فححي‬ ‫الجبين ‪ ,‬فقد دخلحت قحوة أخحرى إلحي حلبحة الصحراع ولكنهحا كحانت قحوة‬ ‫خبيثحححة قحححوة لئيمحححة محححاكرة كحححانت تلحححك القحححوة إنمحححا هحححي قحححوة ال تحححححاد‬ ‫السوفيتي الخائن ‪.‬‬ ‫فححي يححوم ‪ 7‬إبريحل مححن سححنة ‪ 1967‬الخححائن الححذي كححان يسححمى‬ ‫صححديقاً وكحانت الثقححة فيححه عميححاء والصححديق ل يخححدع ل يخححون فححإن‬ ‫القائل يقول إن أخاك الصدق من ل يخدعك ومن يضر نفسه لينفعك‬

‫ومحن إذا ديححب الزم ان صححدعك شححتت شححمل نفسححه ليجمعححك فححإذا كححان‬ ‫الصححديق يعيححن العححدو إواذا كححان الصححديق هححو سححبب النكبححة فححإنه هححو‬

‫العدو ذاته ‪.‬‬

‫فإن الشافعي ‪ ‬وأرضاه يقول إذا آذر صديقك عدوك فقد‬ ‫شاركه في عداوتك " قوة ال لححاد قوة الشيوعية والشتراكية دخلت‬ ‫إلي دار السلم لكي تهدم السلم وتبيد أهله وللسف الشديد إنما‬ ‫استمالت قيادات فسيطرت عليها وجعلت الثقة فيها عمياء فانقضوا‬ ‫رغم أنفهم إلي المصير‬ ‫السود المشؤوم ‪.‬‬ ‫‪6‬‬


‫فحححي يحححوم ‪ 7‬إبريححل أرسح ل ال تحححححاد السحححوفيتي إلحححي جمحححال عبحححد‬ ‫الناصحححر يقحححول أن الصحححهاينة حشحححدوا عشحححرة ألويحححة علحححى الححححدود‬ ‫السورية يريدون غزو سوريا وكان ذلك الخيط الذي جححر جمححال عبححد‬ ‫الناصر إلي المؤامرة الكحبرى فحأعلن غلحق مضحيق تيحران وطلحب جلء‬ ‫قحوات الطحوارئ الدوليححة مححن سححيناء وتعجححب كححل العجححب يوسحنت قائححد‬ ‫المحم المتححدة عنحدما يصحل إليحه طلحب مصحر بسححب قحوات الطحوارئ‬ ‫ل وكان سحححب القحوات صححباحاً تقححول لححك أنهححا محؤامرة‬ ‫وصل الطلب لي ً‬

‫منسحححوجه ذلحححك العمحححل الحححذي يحتحححاج إلحححي شحححهور وأعحححوام إذا كحححان‬ ‫لمصلحة دولة من دول السلم في ذلك اليوم إنمححا اسححتجاب يوسحنت‬ ‫وسحب القوات ‪.‬‬ ‫انظر إلي الشراك الذي وقعنا فيححه يومهححا والمحؤامرة الححتي حيكححت‬ ‫لنا المشير‪ /‬أحمد إسماعيل الذي كان قائداً للقوات يقول لقد سحححبت‬ ‫أقدر القوات تعليماً وتدريباً محن سححيناء وأرس لت إلحي اليمحن إنمححا هحي‬

‫مؤامرة لتحطيم الجيش المصحري وتفكيحك عتحادة وتعجيحل الهزيمحة لحه‬ ‫القوات القادرة والمدربة إنما ترسل إلي اليمن وروسيا تمححده بالسححلح‬ ‫ن‬ ‫ولالّ ِ‬ ‫ذني َ‬ ‫وتمدها بالعتاد لماذا ؟ ل نحها محؤامرة الح عححز وجحل يقححول‪َ } :‬‬ ‫ضُه ْ َ‬ ‫ك َ‬ ‫َ‬ ‫ض‬ ‫كين فِْتَني ف ٌ‬ ‫ض ۚ إِّل تَْف َ‬ ‫ة ِ‬ ‫عُليوُه تَ ُ‬ ‫فُرولا بَْع ُ‬ ‫في ي لاْل َْر ِ‬ ‫م أْولَِنييهاُء بَْعي ٍ‬ ‫و َ‬ ‫د َ‬ ‫كِبنيف ٌر‬ ‫ف َ‬ ‫َ‬ ‫سها ف ٌ‬

‫‪" ‬ال نحفححال ‪ "73‬ال ح يقححول لنححا أن الكفححر ملححة واحححدة‬

‫الصليبية العالمية والصهيونية الدوليحة وال لحححاد إنمحا كلحه قحد اشحترك‬ ‫ضححدنا فكححانت الطامححة الكححبرى‪ .‬ثححم كححان مححن ذلححك الشحراك أنهححم أعححدوا‬ ‫حفلحححححححححححححححححححححححححححححة سحححححححححححححححححححححححححححححاهرة ححححححححححححححححححححححححححححححتى صحححححححححححححححححححححححححححححباح‬ ‫‪7‬‬


‫يححوم ‪ 5‬يححونيه المشححؤوم تلححك الحفلححة السححاهرة الححتي كححان الغنححاء فيهححا‬ ‫ينطلحححق محححن الصحححوات الحححتي تسححححر القلحححوب وتشحححجي النفحححوس تلحححك‬ ‫الحفلححة السححاهرة مححن الححذي دعححي إليهححا إنمححا دعححي إليهححا قححادة سححلح‬ ‫الطيران والسلح الجوى هم جل القوم الذين أريدوا ثم تنسج المحؤامرة‬ ‫وفي صباح ذلك اليوم المشؤوم يتصححل السححفير الروسحي بجمححال عبححد‬ ‫الناصححر القائححد والزعيححم ويقححول لححه وينصحححه أل يبححدأ بضححرب ويتلقححى‬ ‫الضححرب فكححانت المحؤامرة قححد نسححجت وحيكححت ول حححول لنححا ول قححوة إل‬ ‫بال العلي العظيم ‪.‬‬

‫بعد ذلك اللقاء وبعد تلك النصيحة التي مححا كححانت نصححيحة خيححر‬ ‫وما كانت مشورة أحسان وما كانت مشورة من صديق يضححمر الخيححر‬ ‫لصديقة ولكنها كانت خيانة من أعظم الخيانات ولكنهححا صححادفت مححن‬ ‫يقول أن المر أمري وأن النهي نهي‪.‬‬ ‫والذي يقححول مححا أريكححم إل مححا أري ومحا أهححديكم إل سححبيل الرش اد‬ ‫وعندنا أن المستشححار مححؤتمن وعنححدنا أن مححن أشححار علححى أخيححه يححأمر‬ ‫وه و يعلححم أن الرش د فححي غيححره فقححد خحانه مححن أشحار علححى أخيححه بحرأي‬ ‫يعلم أن الرشد في غيححره كحانت هحذه إنمحا خيحانه منححه لصححديقة وعنححدنا‬ ‫محححن يقحححول شحححاور أخحححاك إذا نزل ح ت بحححك نارل ح ة وأن كنحححت محححن أهحححل‬ ‫المشححورات فحالعين تححرى مححا نححأي منهححا وبعححد ول تححري نفسححها إل بمحرآة‬ ‫فكانت الستكانة وكان الخمول وكان التوكل كل التوكل على ال تححححاد‬ ‫السححوفيتي وجيشححة حححتى قححال يومهححا الزعيححم إل مححا يعجبهححوش البحححر‬ ‫الحمر يشرب من البحر البيض‪.‬‬ ‫وححتى قححال يومهححا الزعيححم إنححي مححش خححرع زي أيححدن وححتى قححال‬ ‫يومهحححا شحححمس بحححدران القائحححد العلحححى للقحححوات المسحححلحة إذا تحححدخل‬ ‫‪8‬‬


‫السطول السادس المريكي في المعركة فسوف ندمره تدمي ار ولكنهححا‬ ‫كانت الخيانة الكبرى التي صحبتها الضربة الكبرى‪.‬‬ ‫وعندما سهر الطيارون وسهر قائد الدفاع الجوى إلححي الصححباح‬ ‫ونحححاموا تحححأتيهم الخبحححار بحححأن قحححوات الطيحححران اليهحححودي السحححرائيلي‬ ‫الصهيوني قد دمر مطححارات مصححر كلهححا وضحربت الطححائرات المصححرية‬ ‫وهي جاسمه على أرضها‪.‬‬ ‫الجيش المصري وجند مصر إنما قد ظلموا فححي ذلححك اليححوم أشححد‬ ‫الظلم رسول الح ‪ ‬الحذي نعححت جنحد مصححر بحأنهم خيححر أجنحاد الرض‬ ‫وقال لنا اتخذوا منهم جنداً كثيفحاً فححإن جيححش مصححر وجنححود مصححر إذا‬ ‫دخلوا معركة لم يهزموا أبداً ولكن الذي ححدث يحوم ‪ 5‬يحونيه محا كحانت‬

‫حرب وما دخل الجيش المصححري حرب اً ومحا ححارب الجنحود المصحريين‬

‫ومححا كحححان انتصحححار للجيحححش الصحححهيوني ولكحححن كحححانت صحححدرت أوامحححر‬ ‫بإعحححححححححححححححححححدام هححححححححححححححححححححؤلء الجنححححححححححححححححححححود فحححححححححححححححححححإنهم قتلححححححححححححححححححححوا‬ ‫ولحم يحححاربوا فقححد صححدرت لهححم الوامححر بال نحسحححاب مححع تححرك المعححدات‬ ‫فانسحب الجنود ليححس لهححم مححن يححدافع وليححس معهححم مححن سححلح حححتى‬ ‫حشححروا فححي المم حرات فيححأتي المعفححن ويحأتي الححذي يأكححل جسححده الححدود‬ ‫الذي رمي على سرير عفنه من سنوات يأتي شارون الذي صب ال ح‬ ‫عليه جام غضبة فينظر إلححي الححدود يأكححل فححي جسححده وه و يححري ينظححر‬ ‫إلي العفن يدب في جسده وهو يحراه يحري المحوت منححذ سححنين جحراء محا‬ ‫اقحححترفت يحححداه يجمحححع هحححؤلء الجنحححود الحححذين محححا ححححاربوا ويسلسحححلهم‬ ‫بالسلسححل أحيححاء ثححم يححأمر بجنححازير الححدبابات أن تمححر عليهححم أحيححاًء‬ ‫وهم يصرخون وهو يتمتع بالصراخ لن اليهود قسححاة القلححب ل رحمححة‬ ‫‪9‬‬


‫م‬ ‫عنححدهم وكيححف ل يكونححون كححذلك والحح عححز وجححل يقححول فيهححم‪ُ} :‬ث ّ‬ ‫د َٰ‬ ‫د َ‬ ‫ك َ‬ ‫َ‬ ‫شي ّ‬ ‫ ي َ‬ ‫سيَوًة ۚ ‪‬‬ ‫كهاْل ِ‬ ‫من بَْع ِ‬ ‫ت ُقُلوُب ُ‬ ‫جهاَرِة أَْو أَ َ‬ ‫ح َ‬ ‫ذل ِ َ‬ ‫ق َ‬ ‫ق ْ‬ ‫س ْ‬ ‫كم ِ ّ‬ ‫ف ِ‬ ‫ه َ‬

‫"البقرة ‪ "74‬لححم نحححارب ‪ 67‬ولحم يححدخل الجيححش المصححري معرك ة ومحا‬

‫هزمنا‪.‬‬

‫كان السبب الول الخيانة والسبب الثاني الفرقة فإن من البلء‬ ‫أيامهحححا أن علقتنحححا بجميحححع الشحححقاء إنمحححا كحححانت مقطوعح ة أو شحححبة‬ ‫مقطوع ة وكحان الشححتم والسحباب للملححوك علحى أشححده فمحا كحانت هنححاك‬ ‫آصرة تجمع‪.‬‬ ‫إواذا كانت هناك قصححة تقححال للطفححال فححإن تلححك القصححة يجححب أن‬ ‫يعلمهححا كحذلك الكبححار فححي أيامنححا هححذه قصححة تقححال كححانت مجموع ة مححن‬ ‫الرانب والذي اختار الرانب اختارها ل نحها ضعيفة ل تقوي على شححئ‬ ‫كحححانت تسحححكن أرض ذات حشحححائش وفيحححرة وذات برس ح يم غزيححر تلحححك‬ ‫الرانب التي كانت تعيش في راحة وانسححجام إذا بالفيححل يعلححم موطنهححا‬ ‫ويسيل لعابة علححى برس يمها فيحأتي الفيحل ومحا أدراك محا الفيححل إذا أراد‬ ‫أن يفطر فإنه قد يأتي على ثلث ذلك البرسيم فإذا أراد أن يتغدى فقححد‬ ‫يحححأتي علحححى الثلحححث الثحححاني فحححإذا أراد أن يتعشحححى فقحححد ذهحححب البرسح يم‬ ‫ل لححذلك الموضحوع وكيححف يحححاربون ذلححك‬ ‫اجتمعححت الرانححب يريحدون ح ً‬ ‫العدو الغاشم‪.‬‬ ‫انظر تلك إنما هي رموز الرانب هي الدول العربية والفيححل إنمححا‬ ‫هححو عحدوهم كحانت لل رحانححب قيحادات انظححر إلححي قائححد محن تلحك القيححادات‬ ‫أنبري ذلك الرنب الذي ظن أنه الزعيم قال يا معشر الرانب أنححي أري‬ ‫الثعلححب شححيخ الفححن فليمححدنا بحكمتححه ويأكححل اثنيححن منححا ج حزاء خححدمته‬ ‫فكححان الثعلححب إنمححا هححو ال تححححاد السححوفيتي الححذي خاننححا وانقلححب علينححا‬ ‫رغم أننا أخرجناه من العش الذي كان فيه وجعلنححاه يصححل إلححي الميححاه‬ ‫الدافئححة الححتي مححا كححان يحلححم بهححا قححال أنححي أعهححد الثعلححب شححيخ الفححن‬ ‫‪10‬‬


‫فليأتنححا ويمححدنا بحكمتححه وليأكححل اثنيححن منححا ج حزاء خححدمته تقححول تلححك‬ ‫القصححة فححأنبري لححه أرن ب لححبيب أذهححب جححل صححوفة التجريحب قححال ل يححا‬ ‫صحاحب السحمو ل يحدفع العحدو بالعحدو إنمحا أهلحك وعشحيرتك وصحديق‬ ‫الحق وأخوك في الدين والقرابة إنما جارك المين هم الحذين يحدافعون‬ ‫قححال اجتمع حوا يححا أمححة الرانححب فححإن فححي الجتمححاع قححوة فاصححنعوا علححى‬ ‫الطريق هوه يهوي إليها الفيحل فحي محروره ونرت اح الحدهر محن شحروره‬ ‫ويقول الجيل بعد الجيححل أكححل الرن ب عقححل الفيححل بالجتمححاع وال تححححاد‬ ‫رغم أننا ضعاف نقهحر عحدونا واعتصحموا بحبحل الح جميعحا ول تفرق وا‬ ‫والمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضة بعضا‪.‬‬ ‫كانت الطامة الكبرى فححي ‪ 5‬يحونيه يحوم ال ثحنيحن السححود الحزي ن‬ ‫الذي قتححل فيححه الجيححش المصحري ومحا ححارب ومحا قتححل إل لن الوامححر‬ ‫صححدرت إليححه بال نحسحححاب ومححا صححدرت إليححه بالقتححال عمححل فيححه تلححك‬ ‫العملة السوداء فكان ذلك اليوم الحزين وعندما أحصيت الخسائر‪.‬‬ ‫وعلى لسان جمال عبد الناصححر ‪ %80‬مححن المعحدات العسحكرية‬ ‫أمححا دمححر إوامححا سححلب ‪ 35‬ألححف مححن الجيححش المصححري إنمححا قتل حوا مححا‬

‫ن ُقِتُلولا‬ ‫ن لالّ ِ‬ ‫ذني َ‬ ‫ح َ‬ ‫حاربوا وهح م شححهداء عنححد ربهححم يرزقح ون ‪َ ‬‬ ‫وَل تَ ْ‬ ‫سبَ ّ‬ ‫ن‪َ .‬‬ ‫م ُنيْرَزُقو َ‬ ‫مييها‬ ‫فِر ِ‬ ‫حَنيهاف ٌء ِ‬ ‫ل لاللّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ن بِ َ‬ ‫حني َ‬ ‫م َ‬ ‫ف ي َ‬ ‫ه ْ‬ ‫ل أَ ْ‬ ‫ولاًتها ۚ بَ ْ‬ ‫ه أَ ْ‬ ‫عنَد َربِ ّ ِ‬ ‫سِبني ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫آَتها ُ‬ ‫شُرون ِبهال ِ‬ ‫سَتْب ِ‬ ‫ضِل ِ‬ ‫من ف ْ‬ ‫ه ِ‬ ‫م نيَل َ‬ ‫ذني َ‬ ‫ه َ‬ ‫م لالل ُ‬ ‫مي ْ‬ ‫نل ْ‬ ‫ونيَ ْ‬ ‫هييم ِ ّ‬ ‫ه ُ‬ ‫حُقييولا بِ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫شييُرو َ‬ ‫حَزُنييو َ‬ ‫ّ‬ ‫ن‬ ‫وَل ُ‬ ‫ني‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫و‬ ‫خيي‬ ‫ل‬ ‫أ‬ ‫م‬ ‫هيي‬ ‫ف‬ ‫سَتْب ِ‬ ‫ف ٌ‬ ‫م َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ن ‪ .‬نيَ ْ‬ ‫م نيَ ْ‬ ‫هيي ْ‬ ‫هيي ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ِ‬ ‫خْل ِ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫و َ‬ ‫ن ‪.‬‬ ‫وأ ّ‬ ‫ن لاللّ ي َ‬ ‫م يْؤ ِ‬ ‫ه َل ُني ِ‬ ‫ف ْ‬ ‫ن لاللّ ي ِ‬ ‫ضييني ُ‬ ‫مي ٍ‬ ‫مِنني َ‬ ‫ل َ‬ ‫ه َ‬ ‫مي َ‬ ‫بِ​ِنْع َ‬ ‫عأ ْ‬ ‫ة ِّ‬ ‫ج يَر لاْل ُ‬ ‫ضي ٍ‬ ‫َ‬ ‫م لاْل َ‬ ‫ن‬ ‫ح ۚ لِّليي ِ‬ ‫من بَْع ِ‬ ‫ل ِ‬ ‫سو ِ‬ ‫جهاُبولا لِلّ ِ‬ ‫لالّ ِ‬ ‫ذني َ‬ ‫قْر ُ‬ ‫مها أ َ‬ ‫د َ‬ ‫ه َ‬ ‫سَت َ‬ ‫ذني َ‬ ‫ن لا ْ‬ ‫صهابَُه ُ‬ ‫ولالّر ُ‬ ‫ولاتّ َ‬ ‫م ‪.‬‬ ‫ج يف ٌر َ‬ ‫ع ِ‬ ‫س يُنولا ِ‬ ‫م َ‬ ‫ح َ‬ ‫ق يْولا أَ ْ‬ ‫مْنُهي ْ‬ ‫أَ ْ‬ ‫ظنيي ف ٌ‬

‫{ "آل عمحححران ‪-169‬‬

‫‪ 35 ."171‬ألف جندي أما قتلوا بجنازير الدبابات وهم أحياء وأما‬ ‫قتلحححوا محححن الظمحححاء والجحححوع فحححي صححححراء سحححيناء وكحححانت الخسحححائر‬ ‫القتصححادية تححدمير مححدن القنححاة كلهححا بكاملهححا تححدميرها حححتى مححا بقححي‬ ‫‪11‬‬


‫منهحححا إل أطل لح وكححانت خسحححارة أربعيحححن مليحححار دولر ومححا أدراك محححا‬ ‫الحححدولر وقتهحححا كحححان يسحححاوي ثلحححث جنيحححة مصحححري فحححإذا حسحححبت تلحححك‬ ‫الخسارة بأسعار اليوم فأنها تضرب في الضعاف‪.‬‬ ‫وكحححانت الطامححححة الكححححبرى أن سححححماء مصححححر أصححححبحت مفتوححححة‬ ‫فضحححربت مصحححانع حلحححوان وأبحححو زعبحححل وبححححر البقحححر وكحححان اليهحححود‬ ‫والصهاينة من قسوة القلوب ومن فجرهم إنما يضربون المصانع فححي‬ ‫وقت خروج العمال أو دخولهم وكحانت الطامححة الكححبرى ضححياع القححدس‬ ‫ولن تضيع فإن القدس عائدة إلينا إواذا كان أوباما يقححول انححه يضححمن‬ ‫بقححاء دولحة إس حرائيل فححإن الح عححز وجحل يقححول لنححا أنهححا مححدمرة ونحححن‬

‫نصححححححححححححححدق الحححححححححححححح عححححححححححححححز وجحححححححححححححل ول نصححححححححححححححدق أوبامححححححححححححححا‬ ‫وإ ِ ْ‬ ‫م‬ ‫ج َ‬ ‫} َ‬ ‫م ُ‬ ‫ى َربّ ُ‬ ‫م ُ‬ ‫ن ُ‬ ‫ج َ‬ ‫هّنيي َ‬ ‫عْلَنييها َ‬ ‫و َ‬ ‫عييْدَنها ۘ َ‬ ‫مۚ َ‬ ‫ح َ‬ ‫م َأن نيَْر َ‬ ‫ع َ‬ ‫عييدت ّ ْ‬ ‫كيي ْ‬ ‫كيي ْ‬ ‫سيي ٰ‬ ‫لِْل َ‬ ‫صنيًرلا ‪" ‬الس حراء ‪ "8‬إن عححدتم لحتل لح بيححت المقححدس‬ ‫ح ِ‬ ‫ن َ‬ ‫كهافِ​ِرني َ‬ ‫عدنا لخراجكم منه فهم خارجون خارجون وع د الح عححز وج ل ووع د‬ ‫ُم ححمد ‪ ‬لن تقوم الساعة حتى تقححاتلوا اليهححود فيختبححأ اليهححودي وراء‬ ‫الشجر والحجر فينادي الشجر والحجر يا مسلم ورأي يهححودي تعححالي‬

‫فحأقتله كحل الشحجر ينحادي الزيتحون البرتقحال الموالحح إل شحجرة الفرق د‬ ‫لححذلك الصححهاينة يملئححون فلسححطين المحتلححة بشححجر الفرق د ولحن يغنححي‬ ‫عنهحححم أبحححداً كحححان ضحححياع القحححدس وضححياع الضحححفة الغربيحححة وضححياع‬ ‫الجححولن وضحياع غححزة وضحياع محزارع شححبعا بلبنححان كنححا قبححل ‪ 5‬يححونيه‬

‫نطالب بقرار تقسيم قرار المم المتحدة الذي قسححم فلسححطين المحتلححة‬ ‫بيححن العححرب واليهححود وبعححد ‪ 5‬يححونيه إوالححي اليححوم نطححالب بححالرجوع إلححي‬ ‫‪12‬‬


‫حدود ‪ 4‬يونيه فكيف ل تكون طامة كبرى ‪ .‬ولكن أهل السلم وأهححل‬ ‫اليمان لن يندحروا أبداً ولن ينهزم وا أبححداً فحإن الح عزوج ل يقحول‪}:‬‬

‫م َ‬ ‫س َ‬ ‫ن َ‬ ‫م‬ ‫شيْو ُ‬ ‫س إِ ّ‬ ‫عييولا لَ ُ‬ ‫لالّ ِ‬ ‫م ُ‬ ‫خ َ‬ ‫ج َ‬ ‫قيْد َ‬ ‫ن لالّنييها َ‬ ‫قها َ‬ ‫ذني َ‬ ‫ه ْ‬ ‫فها ْ‬ ‫كي ْ‬ ‫م لالّنييها ُ‬ ‫ل لَُه ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫ّ‬ ‫ل ‪ .‬فهان َ‬ ‫ة‬ ‫د ُ‬ ‫فَزلا َ‬ ‫و ِ‬ ‫م ٍ‬ ‫قلُبولا بِ​ِنْع َ‬ ‫م لال َ‬ ‫ونِْع َ‬ ‫ه َ‬ ‫وقهاُلولا َ‬ ‫مهانها َ‬ ‫م ِإني َ‬ ‫سُبَنها لالل ُ‬ ‫ح ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫كني ُ‬ ‫و َ‬ ‫ولا َ‬ ‫ه‬ ‫ن لاللّ ي ِ‬ ‫عولا ِر ْ‬ ‫ف ْ‬ ‫ن لاللّ ِ‬ ‫ولاتّبَ ُ‬ ‫هۗ َ‬ ‫ض َ‬ ‫سوف ٌء َ‬ ‫م َ‬ ‫ه َ‬ ‫م َ‬ ‫ولاللّ ي ُ‬ ‫سُه ْ‬ ‫س ْ‬ ‫م نيَ ْ‬ ‫ل لّ ْ‬ ‫ِّ‬ ‫م ُ‬ ‫ض ٍ‬ ‫ُذو َ‬ ‫م‬ ‫ل َ‬ ‫ع ِ‬ ‫ف ْ‬ ‫ظنييي ٍ‬ ‫ضيي ٍ‬

‫‪.‬‬

‫{ "آل عمحححران ‪ "174-173‬ل نتوكحححل علححححى‬

‫أمريكححا ول إنجلححت ار ول العححرب ول روسحيا إنمححا نتوكحل علححى مححن نتوكحل‬ ‫على الحي الذي ل يموت نتوكل على صاحب الملك والملكوت نتوكل‬ ‫علحى جبحار السححموات والرض توكحل علححى الح ومحن يتوكحل علححى الح‬ ‫فهو حسبه‬ ‫أحمد عركز‬

‫‪13‬‬


‫ما أصاب يوسف ويعقوب‬ ‫اللهم صل وسلم عليك يا رسول ا يا من علمتنا أن من‬ ‫شروط اليمان أن يؤمن الناس بالقضاء خيره وشره ‪ ,‬لهنه قدر‬ ‫من ا عز وجل ما ينبغي لدحد من خلقه أن يعترض عليه أو أن‬ ‫يرفضه لهنه أمر من ا عز وجل ول يستطيع أن يدفعه عن هنفسه‬ ‫‪.‬‬ ‫إوان البتلء عندما ينزل من ال عز وجل ليس‬

‫شرطاً أن يكون عقوبة إنما ينزل البلء على الناس وقد‬

‫ينزل البلء على خير الناس وأكثرهم قرباً من ال عز‬

‫وجل وأعلهم رتبة ‪ ,‬إنما يجعل ال عز وجل ذلك البلء‬ ‫ليمحص به القلوب وليعلم ال عز وجل من هو مؤمن‬ ‫بحق ويقين ممن يعبد ال على حرف ‪ ,‬وال عز وجل‬ ‫إذا ابتلى العباد في دار الدنيا فاعلم أنها دار فناء إواذا‬ ‫ابتلى العبد طول حياته وكان الجزاء في الخرة إزاء ذلك‬ ‫البتلء فهو النعيم المقيم في جنة عرضها السموات‬ ‫والرض فإن ذلك المبتلى هو الفائز بإذن ال العلي‬ ‫العظيم ‪.‬‬ ‫س ئحل عن أي الناس‬ ‫يقول رسول ال ‪ ‬عندما ُ‬ ‫أكثرهم بلءاً من أشد الناس بلءاً يا رسول ال؟ هل قال‬

‫أشد الناس بلء الظلمة؟ هل قال أشد الناس بلءاً أهل‬

‫الجبروت؟ هل قال أشد الناس بلء أهل الشرك والكفر؟ ل‬ ‫وال إنما كانت إجابة رسول ال ‪ ‬أشد الناس بلء‬ ‫‪14‬‬


‫ال نحبياء ثم الصالحون ثم المثل فالمثل ‪ .‬ال نحبياء أشد‬ ‫الناس بلءاً من ال عز وجل ل نحهم قدوة البشر حتى إذا‬

‫ابتلي إنسان ل يقول الناس من عمله الفاجر ‪ ،‬من‬ ‫سيئاته‪ ،‬مما يفعل ومما يصنع‪.‬‬

‫كان رسول ال ‪ ‬يقول أشد الناس بلء ال نحبياء‬ ‫ثم الصالحون ثم المثل فالمثل ‪ُ ،‬يبتلى الناس على قدر‬ ‫دينهم ‪ -‬على قدر دينك وعلى قدر إيمانك يكون البتلء‬ ‫ ُيبتلى الناس على قدر دينهم ‪ ،‬فمن قوي دينه عظم‬‫بلءه ومن ضعف دينه ضعف بلؤه إوان الرجل لتصيبه‬

‫المصيبة حتى يمشي على الرض وما عليه خطيئة‪ ،‬كانت‬ ‫المصائب إنما هى مكفرات للذنوب‪ ،‬والعاقل الكيس الفطن‬

‫هو الذي يصبر عند المصيبة‬ ‫إذا وقعت به وحلت عليه ل نحه يعلم أنها مطهرة لذنوبه‬ ‫ومكفرة لسيئاته ونافلة له حتى إذا عاد إلى الرحمن عاد‬ ‫نقياً من الدران‬

‫كما أن البتلء ليس مقصو ارً على أهل المعاصي‬

‫وعلى الذين هم من أهل اليمان ولكن يرتكبون شيئاً من‬ ‫الموبقات التي يطهرها البتلء فإن البتلء إذا وقع على‬

‫ال نحبياء فإن ال نحبياء ل يرتكبون المعاصي التي تدنسهم‬ ‫ول يرتكبون ذنوباً تحتاج إلى تطهير‪.‬‬ ‫‪15‬‬


‫فمن هنا قد يقع البلء من ال عز وجل على‬ ‫ناس ما ارتكبوا معصية ول ارتكبوا خطيئة‪ ،‬في يوم من‬ ‫اليام ورسول ال ‪ ‬في مكة يدعو الناس قبل أن يختلط‬ ‫باليهود وقبل أن يختلط بالنصارى علم اليهود في المدينة‬ ‫أن هناك نبي‪ ،‬رجل يدعي أنه نبي مرسل ماذا يصنعون؟‬ ‫أرسلوا إلى ُم ححمد عليه أفضل الصلة والسلم رسالة تقول‬ ‫له إذا كنت حقاً نبيا فائتنا بما تعلم أو تعرفه عن‬

‫يوسف‪ ،‬يوسف نبي ال بن نبي ال بن نبي ال بن‬ ‫خليل ال‪ ،‬قالوا له ائتنا بالجواب الفاصل عن يوسف‪،‬‬ ‫فكانت إرادة ال عز وجل أن نزلت سورة يوسف كلها‬

‫جملة واحدة على رسول ال ‪ ‬في مكة وما آمن اليهود‬ ‫بعدها‪ ,‬وكان قول ال عز وجل لُم ححمد عليه أفضل الصلة‬ ‫ن لاْل َ‬ ‫ن نَُق ّ‬ ‫حْنيَنها‬ ‫ص َ‬ ‫مها أَْو َ‬ ‫ص بِ َ‬ ‫ق َ‬ ‫س َ‬ ‫ح َ‬ ‫علَْني َ‬ ‫ك أَ ْ‬ ‫والسلم فيها ‪ ‬نَ ْ‬ ‫ح ُ‬ ‫ص ِ‬ ‫ك َٰ‬ ‫من َ‬ ‫هَذلا لاْلُقْرآ َ‬ ‫ن لاْل َ‬ ‫ن ‪.‬‬ ‫ه لَ ِ‬ ‫قْبِل ِ‬ ‫ت ِ‬ ‫وِإن ُ‬ ‫غهافِ​ِلني َ‬ ‫م َ‬ ‫كن َ‬ ‫ن َ‬ ‫إِلَْني َ‬

‫‪"3‬‬

‫{"يوسف‬

‫ل عن أي شيء‪ ،‬عن‬ ‫يا ُم ححمد إنك إن كنت غاف ً‬ ‫يوسف وعن غير يوسف‪ ،‬فإذا أتتك هذه الية فليعلم‬ ‫الذين يسألونك فليعلم الذين يبارزونك أنك على حق وعلى‬ ‫صواب‪ ،‬هل آمن اليهود؟ ما آمن اليهود‪ ،‬ثم ال عز‬ ‫وجل يقص على ُم ححمد عليه أفضل الصلة والسلم من‬ ‫سورة يوسف آيات كان فيها البتلء كل البتلء‬ ‫‪16‬‬


‫والمصائب تلو المصائب على من؟ على يوسف وعلى أبيه‬ ‫يعقوب عليهما وعلى نبينا أفضل الصلة والسلم‪..‬‬ ‫كها َ‬ ‫} لّ َ‬ ‫قْد َ‬ ‫ن‪{ .‬‬ ‫وت ِ ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫سهائِ​ِلني َ‬ ‫خ َ‬ ‫ف َ‬ ‫س َ‬ ‫وإ ِ ْ‬ ‫ت ِّلل ّ‬ ‫ه آَنيها ف ٌ‬ ‫ف ي ُنيو ُ‬ ‫يوسف ‪ 7‬من الذي سأل؟ الذي سأل اليهود‪ ،‬ولكن ال‬ ‫عز وجل جعل هذا القصص في القرآن ليس قصصاً‬

‫للتسلية ليس قصصاً لكي تكون رويات تحكى للطفال‬

‫إوانما القصص في القرآن للعبرة والعتبار إوانما القصص‬ ‫في القرآن إنما هو هداية للبشر‪.‬‬ ‫علم أن يوسف وأخ له اسمه بنيامين من أحب‬ ‫أبناء يعقوب إليه فكان هنا سبب الغيرة وكان هنا بداية‬ ‫البتلء ودروس الصبر من يوسف ومن أبيه يعقوب‪،‬‬ ‫هؤلء الخوة تآمروا على يوسف لكي يجعلوه في جب في‬ ‫بيت المقدس في بئر عميق قالوا إنه لن يجد ما يتعلق‬ ‫به ليخرج منه فيكون فيه هل كحه أو يكون ما يكون كما‬ ‫يقول ال عز وجل‪َ ‬‬ ‫ذ َ‬ ‫مها َ‬ ‫ف ي‬ ‫ج َ‬ ‫عُلوُه ِ‬ ‫هُبولا بِ ِ‬ ‫م ُ‬ ‫ج َ‬ ‫ه َ‬ ‫عولا َأن نيَ ْ‬ ‫وأ َ ْ‬ ‫فل َ ّ‬ ‫م َٰ‬ ‫َ‬ ‫م َل‬ ‫و ُ‬ ‫مِر ِ‬ ‫حْنيَنها إِلَْني ِ‬ ‫ج ِّ‬ ‫غَنيهابَ ِ‬ ‫هَذلا َ‬ ‫وأَْو َ‬ ‫بۚ َ‬ ‫ه ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫ه لَُتَن ِب َّئّنُهم بَِأ ْ‬ ‫ت لاْل ُ‬ ‫ن ‪َ .‬‬ ‫ذ َ‬ ‫قهاُلولا َنيها أَ​َبهاَنها إِّنها َ‬ ‫كو َ‬ ‫هْبَنها‬ ‫جهاُءولا أَ​َبها ُ‬ ‫شهاًء نيَْب ُ‬ ‫م ِ‬ ‫ش ُ‬ ‫ع َ‬ ‫و َ‬ ‫عُرون ‪َ .‬‬ ‫ه ْ‬ ‫نيَ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫عَنها َ‬ ‫ه لال ِّ‬ ‫فأ َ‬ ‫ت‬ ‫مَتها ِ‬ ‫ف ِ‬ ‫مها أن َ‬ ‫و َ‬ ‫بۖ َ‬ ‫عنَد َ‬ ‫س َ‬ ‫ق َ‬ ‫كل َ ُ‬ ‫نَ ْ‬ ‫ذْئ ُ‬ ‫وتَ​َرْكَنها ُنيو ُ‬ ‫سَتِب ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫جهاُءولا َ‬ ‫ن ‪.‬‬ ‫ص ِ‬ ‫مني ِ‬ ‫ىق ِ‬ ‫صهاِد ِ‬ ‫ولْو ُ‬ ‫مْؤ ِ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬ ‫قني َ‬ ‫كّنها َ‬ ‫ن لَّنها َ‬ ‫عل ٰ‬ ‫ه بَِد ٍ‬ ‫بِ ُ‬ ‫م ٍ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫ج ِ‬ ‫س ُ‬ ‫تل ُ‬ ‫ك ِ‬ ‫ذ ٍ‬ ‫لۖ َ‬ ‫صْبف ٌر َ‬ ‫مًرلا ۖ ف َ‬ ‫ل َ‬ ‫ب ۚ قها َ‬ ‫ولالل ُ‬ ‫مأ ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫ول ْ‬ ‫ل بَ ْ‬ ‫س ّ‬ ‫مني ف ٌ‬ ‫م أنُف ُ‬ ‫صُفو َ‬ ‫ن‬ ‫ن َ‬ ‫سَت َ‬ ‫عها ُ‬ ‫مها تَ ِ‬ ‫ى َ‬ ‫م ْ‬ ‫علَ ٰ‬ ‫لاْل ُ‬

‫‪.‬‬

‫{"يوسف ‪"18 ,15‬‬

‫كان هنا الصبر ل نحه ابتلء من ال عز وجل‪،‬‬ ‫ل نحها مصيبة وقعت به كانت مصيبة على يوسف الذي‬ ‫‪17‬‬


‫جعلوه في ذلك الجب المظلم وهو فتى ل يزال في سن‬ ‫الطفولة سبع سنين متعلقاً بحبل ل يكاد يحمله ثم إذا‬

‫أراد أن يتشبث بحافة البئر إذا بهم يطرقون على أصابعه‬ ‫حتى يهبط فيها ما كانت في قلوبهم الرحمة وما كان في‬ ‫قلوبهم الشفقة‪.‬‬ ‫وكانت هنا المصيبة على يوسف والبتلء عليه أنه‬ ‫كان في هذا الوضع‪ ،‬ثم كان على والده أنهم قالوا له‬ ‫إن أحب الولد إليه قد هلك وأكله الذئب‪ ،‬ماذا فعل‬ ‫يعقوب؟ تقبل ذلك المر بالصبر الجميل‪.‬‬ ‫يقول رسول ال ‪ ‬عندما سئل عن معنى "فصبر‬ ‫جميل" قال الصبر الجميل هو الصبر الذي ل شكوى فيه‬ ‫‪ ،‬ما اشتكى ل نحسان رغم أنه كان في شدة البلء وفي‬ ‫شدة الحزن ‪ ،‬ثم كان البلء الثاني على يوسف أنه وهو‬ ‫في ذلك البئر جاءت سيارة ‪ ،‬ناساً تمر في الطريق فأدلوا‬ ‫دلوهم ليشربوا من هذا البئر قال يا بشرى هذا غلم‬

‫عندما وجد الغلم وظهر خارج البئر سارع أخوة يوسف‬ ‫وقالوا إنه بضاعة لنا ‪ ،‬جعلوا منه سلعة‪ ،‬قالوا إنه عبداً‬ ‫لنا رقيق نريد أن نبيعه‪ ،‬هم أخوة يوسف الذين باعوه‬

‫يقول قائل ولماذا لم يقل يوسف إن هؤلء هم أخوتي؟‬ ‫ل نحه كان خائفاً أن يقتلوه إذا عاد إليهم وكانت إرادة ال‬ ‫عز وجل أن تكون قصة يوسف وتاريخه‪ ،‬وشروه بثمن‬ ‫‪18‬‬


‫بخس دراهم معدودة وكانوا فيه من الزاهدين‪ ،‬هذا الذي‬ ‫قالوا عنه إنه عبداً لهم ‪ ,‬ذلك الشيء الذي ُيباع‪ ،‬الذي‬ ‫يريد أن يبيعه يتمسك به يرفع في الثمن لكي يأتي بأكبر‬ ‫سعر يستطيعه‪ ،‬ولكن هؤلء زهدوا‬ ‫في بيعه يريدون أن يتخلصوا منه كما يقول ال عز‬ ‫وجل‪} :‬‬

‫و َ‬ ‫ن‬ ‫ن بَ ْ‬ ‫مْعُدو َ‬ ‫س َ‬ ‫ه ِ‬ ‫فني ِ‬ ‫كهاُنولا ِ‬ ‫دَرلا ِ‬ ‫م َ‬ ‫دٍة َ‬ ‫م َ‬ ‫ه َ‬ ‫شَرْوُه بَِث َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬ ‫خ ٍ‬ ‫م ٍ‬

‫ن‪.‬‬ ‫ه ِ‬ ‫لالّزلا ِ‬ ‫دني َ‬

‫{ "يوسف ‪"20‬‬

‫كانت هذه ثاني المصائب التي يصيب ال عز وجل‬ ‫بها يوسف ويبتليه بها‪ ،‬كان ح ارً أصبح مملوكاً عبداً‬

‫رقيقا‪ ،‬ثم تأتيه المصيبة الثالثة والبتلء الثالث‪ ،‬البتلء‬ ‫الثالث أن الذي اشتراه من مصر ذهب به إلى زوجته‬

‫وقال لها أكرمي مثواه عسى أن ينفعنا‪ ،‬ال عز وجل‬ ‫عندما يبتلي الناس بالبلء إواذا كان ذلك البلء فيه شدة‬ ‫‪ ،‬إنما تكون شدة البلء للرخاء الذي كان قبله‪ ،‬إذا ابتلى‬ ‫إنسان بمرض فإنه يكون قبل أن يمرض صحيحاً سليما‪،‬‬

‫إواذا ابتلى إنساناً بشيء فإنه يكون قبله في رخاء ونعمة‬ ‫ثم يأخذ منه هذه النعمة وهذا الرخاء‪ ،‬قال الذي اشتراه‬ ‫من مصر لمرأته أكرمي مثواه أي أنه تربى في رغد‬ ‫الحياة وفي نعيمها‪ ،‬‬ ‫و َ‬ ‫ن‬ ‫ح ِ‬ ‫سِنني َ‬ ‫ك ٰ َذلِ َ‬ ‫َ‬ ‫م ْ‬ ‫ك نَ ْ‬ ‫جِز ي لاْل ُ‬

‫مها بَلَ َ‬ ‫مها ۚ‬ ‫ح ْ‬ ‫عْل ً‬ ‫ك ً‬ ‫و ِ‬ ‫ش ّ‬ ‫مها َ‬ ‫َ‬ ‫ول َ ّ‬ ‫دُه آتَْنيَنهاُه ُ‬ ‫غ أَ ُ‬

‫‪" { .‬يوسف ‪"22‬‬ ‫‪19‬‬


‫كان في رغد العيش وهو عبد رقيق ‪ ،‬كانوا‬ ‫يعاملونه أحسن المعاملة حتى إذا شب وفي سن الثمانية‬ ‫عشر وفي ريعان الشباب والرجولة وفي الجمال الذي كان‬ ‫يملكه وحله ال عز وجل به وقعت عليه ثالث المصائب‬ ‫عن‬ ‫هها َ‬ ‫ه لالِّت ي ُ‬ ‫و َ‬ ‫و ِ‬ ‫ف ي بَْنيِت َ‬ ‫ه َ‬ ‫وَرلا َ‬ ‫يقول ال عز وجل‪َ } :‬‬ ‫دْت ُ‬ ‫كۚ َ‬ ‫و َ‬ ‫عها َ‬ ‫ت َ‬ ‫و َ‬ ‫غل ّ َ‬ ‫ه‬ ‫م َ‬ ‫ذ لاللّ ِ‬ ‫ق ِ‬ ‫س ِ‬ ‫نّْف ِ‬ ‫ل َ‬ ‫قها َ‬ ‫ت لَ َ‬ ‫هْني َ‬ ‫ب َ‬ ‫ولا َ‬ ‫ت لاْل َْب َ‬ ‫ه َ‬ ‫ه ۖ إِنّ ُ‬ ‫قهالَ ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫هۖ‬ ‫ت بِ ِ‬ ‫مون ‪َ .‬‬ ‫ه ل ُنيْفِل ُ‬ ‫ولا َ‬ ‫مْث َ‬ ‫ن َ‬ ‫س َ‬ ‫ح َ‬ ‫ ي ۖ إِنّ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫َرِّب ي أ ْ‬ ‫ولقْد ه ّ‬ ‫ح لالظهالِ ُ‬ ‫ى ُبْر َ‬ ‫و َ‬ ‫هها َ‬ ‫ه لال ّ‬ ‫هۚ َ‬ ‫هها لَْوَل َأن ّرأَ ٰ‬ ‫سوَء‬ ‫ف َ‬ ‫صِر َ‬ ‫ن َربِ ّ ِ‬ ‫م بِ َ‬ ‫ك ٰ َذلِ َ‬ ‫َ‬ ‫عْن ُ‬ ‫ك لَِن ْ‬ ‫ه ّ‬ ‫ولاْل َ‬ ‫ن‬ ‫م ْ‬ ‫خل َ ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫صني َ‬ ‫ح َ‬ ‫َ‬ ‫شهاَء ۚ إِنّ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ف ْ‬ ‫عَبهاِدَنها لاْل ُ‬

‫‪.‬‬

‫{ "يوسف ‪,23‬‬

‫‪"24‬‬ ‫ثالث هذه المصائب لماذا كانت مصيبة؟ ل نحه كان‬ ‫على علم ويقين بأن هناك إله واحد وأنه سوف يكون‬ ‫حساباً وعقابا ولو كان فاج ارً ولو كان فاسقاً ما كانت‬

‫هذه مصيبة ولكنها تكون عنده هدية ولكن إيمان يوسف‬ ‫عليه وعلى نبينا أفضل الصلة والسلم جعل هذه الواقعة‬ ‫بالنسبة له إنما هي مصيبة المصائب‪ ،‬رأى برهان ربه‪،‬‬ ‫رأى برهان ربه في هذه الشدة وفي هذا البتلء عندما‬ ‫نظر إلى سقف البيت‪ ،‬وجده مكتوًبا عليه‬ ‫ش ً‬ ‫ن َ‬ ‫كها َ‬ ‫ه َ‬ ‫سِبنيًل‬ ‫فها ِ‬ ‫سهاَء َ‬ ‫و َ‬ ‫ة َ‬ ‫ح َ‬ ‫} َ‬ ‫وَل تَْقَرُبولا لال ِزَّنها ۖ إِنّ ُ‬

‫‪" { .‬السراء‬

‫‪"32‬‬ ‫ووجد مكتوًَبا عليه أيضا ‪ :‬إواَّن عليكم لحافظين ‪،‬‬ ‫ووجد مكتوًبا أيضا‪ :‬أفمن هو قائم على كل نفس بما‬ ‫‪20‬‬


‫كسبت‪ ،‬ال عز وجل قائم على كل نفس‪ ،‬قائم على كل‬ ‫نفس بمل ئحكته الحفظة الكرام البررة الذين يكتبون كل‬ ‫شيء عليك وعنك في حركاتك وتنقل تحك‪ ،‬في كل أحوالك‬ ‫وسكناتك‪ُ ،‬تكتب عليك وتدون حتى إذا وصلت إلى الدار‬ ‫الخرة وجدت كتاباً مكتوباً‬

‫ب‬ ‫ض َ‬ ‫ع لاْل ِ‬ ‫وُو ِ‬ ‫ل يغادر صغيرة ول كبيرة إل أحصاها‪َ  ،‬‬ ‫كَتها ُ‬ ‫َ‬ ‫ل ٰ‬ ‫َ‬ ‫ونيَُقوُلو َ‬ ‫هَذلا‬ ‫مها ِ‬ ‫فني ِ‬ ‫مها ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫جِر ِ‬ ‫وْنيلَ​َتَنها َ‬ ‫ن َنيها َ‬ ‫ه َ‬ ‫شِفِقني َ‬ ‫مني َ‬ ‫م ْ‬ ‫م ْ‬ ‫م ّ‬ ‫ن ُ‬ ‫فَتَرى لاْل ُ‬ ‫َ‬ ‫صها َ‬ ‫وَل َ‬ ‫ب َل ُني َ‬ ‫مُلولا‬ ‫مها َ‬ ‫ع ِ‬ ‫ص ِ‬ ‫كَتها ِ‬ ‫لاْل ِ‬ ‫جُدولا َ‬ ‫و َ‬ ‫و َ‬ ‫هها ۚ َ‬ ‫ح َ‬ ‫غنيَرًة َ‬ ‫غهاِدُر َ‬ ‫كِبنيَرًة إِّل أ ْ‬ ‫وَل نيَ ْ‬ ‫حًدلا ‪" { .‬الكهف ‪"49‬‬ ‫حها ِ‬ ‫ك أَ َ‬ ‫م َربّ َ‬ ‫ضًرلا ۗ َ‬ ‫َ‬ ‫ظِل ُ‬

‫وجد هذه اليات فأسرع يفر من أمامها وُيقطع‬ ‫قميصه ثم يكون البتلء الرابع أنه يكون من أصحاب‬ ‫ل أو تقل‬ ‫السجن ويكون في سجنه سبع سنين تزيد قلي ً‬

‫ل فإنه لبث في سجنه بضع سنين والبضع بين الثلث‬ ‫قلي ً‬

‫سنوات والعشر سنوات وقال أهل التفسير أنها سبع‬ ‫سنين‪...‬‬

‫السجن إنما هو من أعظم البتلء الذي ُيبتلى به‬ ‫الناس إذا كانوا من أهل اليمان ومن أهل التقوى ‪،‬‬ ‫وذلك لن رسول ال ‪ ‬قال في هذه وفي حقها فعن‬ ‫أبي هريرة ‪ ‬وأرضاه قال رسول ال ‪ ‬نحن أحق بالشك‬ ‫من إبراهيم حين قال ربي أرني كيف تحيي الموتى‪ ،‬ويرحم‬

‫‪21‬‬


‫ال عز وجل لوط قد كان يأوي إلى ركن شديد‪ ،‬ولو‬ ‫لبثت في السجن ما لبث يوسف لجبت الداعي‪.‬‬ ‫ُم ححمد عليه أفضل الصلة والسلم يقول أن شدة‬ ‫السجن كانت عظيمة وكان البتلء على يوسف عظيما‬ ‫وذلك لن ُم ححمد عليه أفضل الصلة والسلم يقول لو‬ ‫كنت في السجن مكان يوسف لجبت دعوة الداعية‪،‬‬ ‫حاشى أن يرتكب ُم ححمد عليه أفضل الصلة والسلم‬ ‫المعصية أو تبادر إلى ذهنه أو يفكر في فحش أو فسق‬ ‫أو فجور ولكنه يلتمس العذر ويحمد يوسف‪..‬‬ ‫ابتلء أخر على يعقوب نبي ال عليه وعلى نبينا‬

‫أفضل الصلة والسلم ‪ ,‬بنيامين أخو يوسف الذي كان ل‬

‫يزال عنده وكان يحبه كذلك إذا بيوسف عندما يكون على‬ ‫خزائن مصر وعلى اقتصادها يطلب ذلك الولد يطلب أخاه‬

‫فلما يئسوا من يوسف أن يجعلوا مكان بنيامين واحداً أخر‬

‫قال أخوهم ال كحبر ‪‬‬

‫م َ‬ ‫ن‬ ‫فُقوُلولا َنيها أَ​َبهاَنها إِ ّ‬ ‫ى أَِبني ُ‬ ‫لاْر ِ‬ ‫ج ُ‬ ‫ك ْ‬ ‫عولا إِلَ ٰ‬

‫كّنها لِْل َ‬ ‫سَر َ‬ ‫ن‪.‬‬ ‫مها َ‬ ‫حهافِ ِ‬ ‫غْني ِ‬ ‫مها ُ‬ ‫ظني َ‬ ‫ب َ‬ ‫و َ‬ ‫مَنها َ‬ ‫هْدَنها إِّل بِ َ‬ ‫مها َ‬ ‫و َ‬ ‫ق َ‬ ‫ك َ‬ ‫لاْبَن َ‬ ‫عِل ْ‬ ‫ش ِ‬ ‫قْرنيَ َ‬ ‫ل لاْل َ‬ ‫وإِّنها‬ ‫عنيَر لالِّت ي أَْقبَْلَنها ِ‬ ‫ولاْل ِ‬ ‫كّنها ِ‬ ‫ة لالِّت ي ُ‬ ‫سأَ ِ‬ ‫فني َ‬ ‫فني َ‬ ‫هها ۖ َ‬ ‫هها َ‬ ‫َ‬ ‫ولا ْ‬ ‫صهاِدُقو َ‬ ‫ن ‪.‬‬ ‫لَ َ‬

‫{ "يوسف ‪ "82 , 81‬من أين يأتي للوالد‬

‫لصادقون‪ ،‬‬

‫مًرلا ۖ َ‬ ‫َ‬ ‫لۖ‬ ‫ج ِ‬ ‫س ُ‬ ‫ت لَ ُ‬ ‫صْبف ٌر َ‬ ‫ف َ‬ ‫ل َ‬ ‫قها َ‬ ‫م أَ ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫ول َ ْ‬ ‫ل بَ ْ‬ ‫س ّ‬ ‫مني ف ٌ‬ ‫م َأنُف ُ‬

‫أن هؤلء عندهم الصدق والكذب هو دينهم‪ ،‬قالوا إنا‬

‫مني ً‬ ‫م‪.‬‬ ‫و لاْل َ‬ ‫ه ُ‬ ‫َ‬ ‫ح ِ‬ ‫ج ِ‬ ‫م لاْل َ‬ ‫ه َ‬ ‫م َ‬ ‫ع َ‬ ‫عها ۚ إِنّ ُ‬ ‫سى لاللّ ُ‬ ‫ه ْ‬ ‫كني ُ‬ ‫عِلني ُ‬ ‫ه َأن نيَْأتِنيَِن ي بِ ِ‬

‫‪22‬‬


‫ل صب ارً ل‬ ‫{"يوسف ‪ "83‬عسى ال ‪ ،‬كان هنا صب ارً جمي ً‬

‫شكوى فيه‪ ،‬ثم كان بعد ذلك الصبر الجميل انتظار الفرج‬

‫من رب العالمين وأنه بعد عس ارً يس ار وأنه ما اشتدت إل‬ ‫وكان العاقبة أن بعدها الفرج ‪..‬‬

‫} َ‬ ‫حَر ً‬ ‫كو َ‬ ‫ضها أَْو‬ ‫ى تَ ُ‬ ‫ه تَْفَتُأ تَْذ ُ‬ ‫قهاُلولا َتهاللّ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫ف َ‬ ‫س َ‬ ‫حّت ٰ‬ ‫كُر ُنيو ُ‬ ‫ن‪َ .‬‬ ‫كو َ‬ ‫ه‬ ‫حْزِن ي إَِلى لاللّ ِ‬ ‫ش ُ‬ ‫ههالِ ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫تَ ُ‬ ‫ن لاْل َ‬ ‫كو بَِّث ي َ‬ ‫ل إِنّ َ‬ ‫قها َ‬ ‫كني َ‬ ‫م َ‬ ‫مها أَ ْ‬ ‫و ُ‬ ‫وأ َ ْ‬ ‫م ِ‬ ‫م َ‬ ‫َ‬ ‫ن لاللِّه َمها َل تَْعلَُموَن ‪" { .‬يوسف ‪ "86 ,85‬إذاً‬ ‫عل َ ُ‬

‫اشتد البلء وذهب بصره فكانت الشكوى لمن؟ كانت‬

‫الشكوى ل وحده‪ ،‬فارج الهم وكاشف الغم‪ ،‬كاشف الغم‬ ‫ة َ‬ ‫فَل‬ ‫س ِ‬ ‫م ٍ‬ ‫ح َ‬ ‫مها نيَْفَتحِ لاللّ ُ‬ ‫من ّر ْ‬ ‫ربكم ال الذي يقول‪ّ } :‬‬ ‫ه ِللّنها ِ‬ ‫ك َ‬ ‫عِزنيُز‬ ‫و لاْل َ‬ ‫و ُ‬ ‫من بَْع ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫مْر ِ‬ ‫م ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ك لَ َ‬ ‫ه َ‬ ‫دِه ۚ َ‬ ‫س َ‬ ‫و َ‬ ‫هها ۖ َ‬ ‫س َ‬ ‫ل لَ ُ‬ ‫س ْ‬ ‫مها ُني ْ‬ ‫م ْ‬ ‫فَل ُ‬ ‫ُ‬ ‫م‪.‬‬ ‫ح ِ‬ ‫لاْل َ‬ ‫كني ُ‬

‫{ "فاطر ‪ "2‬إن ال عز وجل بيديه الخير كله‬

‫فكان الفرج وكان التيسير من ال عز وجل وكان بعد‬ ‫ذلك البتلء بكل أصنافه كانت السيادة والقيادة وكان الكرم‬ ‫والرحمة من رب العالمين‪...‬‬ ‫و َ‬ ‫} َ‬ ‫و ٰ‬ ‫خُلولا‬ ‫خُلولا َ‬ ‫مها َ‬ ‫وْني ِ‬ ‫ى إِلَْني ِ‬ ‫قها َ‬ ‫ه َ‬ ‫ه أَبَ َ‬ ‫فآ َ‬ ‫س َ‬ ‫د َ‬ ‫فل َ ّ‬ ‫علَ ٰ‬ ‫ل لاْد ُ‬ ‫ى ُنيو ُ‬

‫وَر َ‬ ‫ه‬ ‫عَلى لاْل َ‬ ‫ه َ‬ ‫ف َ‬ ‫وْني ِ‬ ‫هآ ِ‬ ‫ِ‬ ‫و َ‬ ‫ش َ‬ ‫ع أَبَ َ‬ ‫ن‪َ .‬‬ ‫مِنني َ‬ ‫صَر ِإن َ‬ ‫خّرولا لَ ُ‬ ‫شهاَء لاللّ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫عْر ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ٰ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫هها َرِّب ي‬ ‫ج َ‬ ‫ ي ِ‬ ‫ل َنيها أبَ ِ‬ ‫عل َ‬ ‫ل قْد َ‬ ‫ل ُرؤَنيها َ‬ ‫وقها َ‬ ‫جدلا ۖ َ‬ ‫س ّ‬ ‫من قْب ُ‬ ‫وني ُ‬ ‫ُ‬ ‫ت هذلا تَأ ِ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ن‬ ‫ج‬ ‫س‬ ‫لال‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ن ي‬ ‫ج‬ ‫ر‬ ‫خ‬ ‫أ‬ ‫ذ‬ ‫إ‬ ‫ب ي‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫ح‬ ‫أ‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫و‬ ‫ۖ‬ ‫قها‬ ‫ح‬ ‫ّ‬ ‫كم ِّ‬ ‫جهاَء بِ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫م َ‬ ‫و َ‬ ‫ن َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫شْني َ‬ ‫د أن نَّز َ‬ ‫ن َرِّب ي‬ ‫وِت ي ۚ إِ ّ‬ ‫طها ُ‬ ‫من بَْع ِ‬ ‫و ِ‬ ‫خ َ‬ ‫وبَْني َ‬ ‫ن بَْنيِن ي َ‬ ‫ن إِ ْ‬ ‫غ لال ّ‬ ‫لاْلبَْد ِ‬ ‫م‬ ‫و لاْل َ‬ ‫ه ُ‬ ‫ح ِ‬ ‫لَ ِ‬ ‫م لاْل َ‬ ‫ه َ‬ ‫مها نيَ َ‬ ‫ف لِ ّ َ‬ ‫شهاُء ۚ إِنّ ُ‬ ‫كني ُ‬ ‫عِلني ُ‬ ‫طني ف ٌ‬

‫‪"100‬‬ ‫‪23‬‬

‫‪.‬‬

‫{ "يوسف ‪,99‬‬


‫كلما أشتدت بالمسلمين البليا والُك رحب ‪ ،‬فإن فرج‬ ‫ال عز وجل قادم قريب‪ ،‬واعلموا إنما البتلء من ال‬ ‫عز وجل ليس ل نحه يكره الناس أو ل نحه يريد أن يعنتهم‪,‬‬ ‫ودين السلم الذي فيه هذه المور إنما ما يريد ال أن‬ ‫أن يثقل على الجساد ويجعلنا رجاًل ونساءاً نتحمل‬ ‫النكبات‪ ،‬فإن ال عز وجل يقول‪} :‬‬

‫م‬ ‫ه بِ َ‬ ‫مها نيَْف َ‬ ‫عَذلابِ ُ‬ ‫ل لاللّ ُ‬ ‫ك ْ‬ ‫ّ‬ ‫ع ُ‬

‫كها َ‬ ‫و َ‬ ‫ش َ‬ ‫مها ‪.‬‬ ‫كًرلا َ‬ ‫عِلني ً‬ ‫شها ِ‬ ‫ه َ‬ ‫مۚ َ‬ ‫وآ َ‬ ‫م َ‬ ‫ِإن َ‬ ‫ن لاللّ ُ‬ ‫منُت ْ‬ ‫كْرُت ْ‬

‫{ "النساء ‪"147‬‬

‫ورسول ال ‪ ‬الذي علمنا ذلك الدين‬ ‫وتل تلك اليات يقول لنا إن لكم الثواب الكبير العظم‬ ‫وما كان يأمر الناس بأن يقتلوا أنفسهم أو يحطموا قواهم‬ ‫‪ ،‬فقد جاءته امرأة وقالت له يا رسول ال إني نذرت أن‬ ‫أحج ماشية‪ ،‬كانت أخت عقبة بن عامر رضي ال عنهما‬ ‫فقال لها رسول ال ‪ ‬اركبي واهدي بدنه‪ ،‬ما يفعل ال‬ ‫عز وجل بعذابكم‪ ،‬إن ال عز وجل ما جاء بهذا الدين‬ ‫لكي يبتليكم لكي ينغص عليكم حياتكم‪ ،‬ولكنه يقول لنا إذا‬ ‫وقع بك شيء من هذه المور فاعلم أنه ليس بحتماً أن‬

‫تكون أنت مذنب أن تكون أنت خاطئ ولكن قد تكون‬

‫من أصلح الناس من أحب الناس إلى ال عز وجل ولكن‬ ‫ال عز وجل يريد أن يدخر لك مكانًة عنده في الخرة‪.‬‬ ‫يقول رسول ال ‪ ‬إن ال عز وجل إذا أحب‬

‫قوماً ابتلهم فمن رضى فله الرضا ومن سخط فعليه‬ ‫‪24‬‬


‫السخط‪ ,‬من رضي فله الرضا‪ ،‬والذي يسخط ويفجر فكانت‬ ‫وباًل عليه‪ ،‬وكل شيء في الكون بقدر ال‬

‫عز وجل ويقال لنا في ال ثحر عن رب العزة من لم يرض‬

‫بقضائي فليخرج من تحت سمائي وليبحث له عن رب‬ ‫سواي ‪ ،‬كيف ل ترضى بقدر المولى عز وجل أين‬ ‫المفر‪ ،‬هل يستطيع ال نحسان أن يثقب الرض فيفر من‬ ‫الوجه الخر؟ هل يستطيع أن يخترق السموات فيبحث له‬ ‫عن رب غير ال؟ إنما إلهكم إله واحد ل إله إل هو‪،‬‬ ‫ويقول رسول ال ‪ ‬من يرد ال به خي ار يصب منه ‪.‬‬ ‫إوان من عوامل دفع البلء في الدنيا عمل الخير‬ ‫والمسارعة في نجدة الملهوف من خلق ال‪ ,‬كل هذه‬ ‫المور إنما ُجعحلت في دين السلم دوافع للبلء وليس‬ ‫ذلك من عندي‪ ،‬يقول رسول ال ‪ ‬إذا سبقت عند ال‬ ‫عز وجل منزلة لعبد من العباد ‪ -‬إرادة ال عز وجل أن‬ ‫تكون له الفردوس العلى ‪ -‬سبقت هذه المنزلة في إرادة‬ ‫ال عز وجل لم تبلغ هذه المنزلة بعمل ‪ -‬أنت لم تعمل‬ ‫العمل الذي يبلغ المنزلة التي كتبها ال عز وجل وأرادها‬ ‫لك‪ ،‬ماذا يصنع ال عز وجل بك حتى تبلغ منزلتك ‪-‬‬ ‫يقول رسول ال ‪ ‬إذا لم يبلغها بعمل ابتله ال عز‬ ‫وجل في ماله ونفسه وولده ثم يصبره على ذلك البتلء‬ ‫حتى يبلغ المنزلة التي كتبها ال عز وجل له‪.‬‬ ‫‪25‬‬


‫اعلموا أن الصبر على النوازل وعلى الُك رحب من‬ ‫المور التي أمرت بها في دين السلم ومن المور التي‬ ‫تظهر إيمانك ودينك عند ال عز وجل ولتعلم أنه إذا‬ ‫ابتل كح ال عز وجل بنقص في الرزق‪ ،‬أو بموت حبيب‪،‬‬ ‫أو بمفارقة صديق‪ ،‬أو بأي شيء من هذه المور‪ ،‬يجب‬ ‫عليك أن تعلم أنها ليس شرطاً أن تكون عقوبة لك من‬

‫ال عز وجل إوان كانت عقوبة من ال عز وجل فإنها‬ ‫عقوبة في الدنيا والدنيا مهما طالت قصيرة‪ ،‬أيامها قليلة‪،‬‬

‫ولن تطول بك حياة حتى تبلغ عمر نوح‪ ،‬فإن الخير كل‬ ‫الخير أن تبيع دنيا فانية وأن تشتري آخرة باقية فإن‬ ‫رسول ال ‪ ‬يقول ُح َّفحت الجنة بالمكاره وُحفحت النار‬ ‫بالشهوات ‪.‬‬

‫الجنة بماذا ُحفحت؟ ُحفحت بالمكارة التي تثقلك حتى‬ ‫تعود إلى ال عز وجل نقياً طاه ار فيقذف بك إلى داخل‬ ‫الجنة‪ ،‬قد يكون بحساب وقد يكون بغير حساب‪ ،‬وُح فحت‬

‫النار بالشهوات‪ُ ،‬حفحت النار بالفلم الخليعة في فيديو أو‬ ‫دش‪ ،‬حفت النار بمسارح اللهو‪ ،‬حفت النار بملهي‪ ،‬حفت‬ ‫النار بشاطئ‪ ،‬حفت النار بكل ما ترتاح إليه وتنسجم إليه‬ ‫ل ميس ارً عليك وأمامك حتى إذا‬ ‫وتتعامل معه ويكون سه ً‬ ‫عدت إلى الرحمن قذف‬

‫بك كأنك صاروخ إلى قاع جهنم والعياذ بال‪ ،‬نعوذ بال‬ ‫‪26‬‬


‫أن نكون‬ ‫من أهل النار ‪.‬‬ ‫هذا هو يوسف ويعقوب الذي يزعم اليهود أنهم من‬ ‫أبنائهم كيف تعاملوا معهما هذا هو إسرائيل الذي سرق‬ ‫أسمه اليهود وجعلوه أسماً لدولتهم كما سرقوا أرض‬ ‫فلسطين‪.‬‬

‫‪27‬‬


‫ميــل د موســى‬ ‫قححال رسح ول ال ح‪‬‬

‫إذا رأيتححم الرجح ل يعتححاد المسححاجد‬

‫ن‬ ‫و َ‬ ‫ه لاّليي ِ‬ ‫ذني َ‬ ‫فاشهدوا له باليمان‪ ,‬ويقول ال عز وجل‪َ } :‬‬ ‫عَد لاللّ ُ‬ ‫خِل َ‬ ‫ض َ‬ ‫مييها‬ ‫س يَت ْ‬ ‫و َ‬ ‫حها ِ‬ ‫ع ِ‬ ‫من ُ‬ ‫مُنولا ِ‬ ‫ك َ‬ ‫صييهالِ َ‬ ‫م َ‬ ‫آ َ‬ ‫فّنُه ْ‬ ‫ت لَنيَ ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫مُلييولا لال ّ‬ ‫م فِيي ي لاْل َْر ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ى‬ ‫ي‬ ‫ض‬ ‫ت‬ ‫ر‬ ‫لا‬ ‫ذ ي‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫لا‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫دني‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫ن‬ ‫ك‬ ‫م‬ ‫ني‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ب‬ ‫ق‬ ‫من‬ ‫ن‬ ‫ذني‬ ‫ل‬ ‫لا‬ ‫ف‬ ‫ل‬ ‫خ‬ ‫ْ‬ ‫ت‬ ‫س‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫لا ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ ِ ْ َ ُ َ َ ّ ُ ْ‬ ‫ٰ‬ ‫َ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫كو َ‬ ‫ن ِبيي ي‬ ‫شِر ُ‬ ‫من بَْع ِ‬ ‫د َ‬ ‫م َ‬ ‫ولَُنيبَ ِّ‬ ‫مًنها ۚ نيَْعُبُدونَِن ي َل ُني ْ‬ ‫مأ ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫لَُه ْ‬ ‫دلَّنُهم ِ ّ‬ ‫خْوفِ ِ‬ ‫فيَر بَْعيَد ٰ َ‬ ‫ك َ‬ ‫م لاْل َ‬ ‫ك َ‬ ‫من َ‬ ‫سيُقوَن ‪" { .‬النححور‬ ‫ك ُ‬ ‫فها ِ‬ ‫فُأوٰلَِئي َ‬ ‫ذل ِ ي َ‬ ‫و َ‬ ‫شْنيًئها ۚ َ‬ ‫َ‬ ‫هي ُ‬

‫‪ "55‬وعدكم الح بححالمن واليمححان بالطمئنححان والمححان فححإنكم‬ ‫في معية ال جل وعل ل تخافون ول ترهبون ‪.‬‬ ‫ونأخححذ مححن قححول رسح ول ال ح ‪ ‬إشححارات نحححاول أن‬ ‫نتعلحححم نححححاول أن نعلحححم نححححاول أن نتحححدارس فيهحححا ‪ ,‬ذلحححك‬ ‫الرسول الكريم الذي جاءنححا مححن عنححد رب العححالمين ليخرجنححا‬ ‫من الظلمححات إلححى النححور بححإذن الح عححز وج ل ذلحك الرس ول‬ ‫الحذي ولحد يحوم ال ثحنيحن ففحي ححديث لبحي قتحادة ‪ ‬وأرض اه‬ ‫سح ئحل رس ولكم ‪ ‬عححن صححيام يححوم ال ثحنيححن فقححال ذلححك‬ ‫يقححول ُ‬ ‫يوم ولدت فيه وأنزل علّي فيه‪.‬‬ ‫قلنا أنه ولحد فححي يحوم الثحاني عشحر مححن شحهر ربيححع‬

‫الول وكححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححان مولححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححده‬ ‫في مكة في شعب أبي طحالب ولنعلحم أن مولحد رس ول الح‬ ‫عليحححه أفضحححل الصحححلة والسحححلم محححا كحححان فيحححه شحححىء محححن‬ ‫الشححياء الملفتححة الححتي تجححذب إليهححا ال نحظححار جححذبا إل لمححن‬ ‫‪28‬‬


‫كححان مححن أهححل الحححق وأهححل اليقيححن إل مححن كححان مححن أهححل‬ ‫اليمححان ‪ ،‬قحالت أمححه والح لقححد حملححت بححه فلححم أجححد مشححقة‬ ‫في حمله كانت تقحول ذلحك هحي بينهحا وبيحن نفسحها النحاس‬ ‫يجحححوز لهحححم أن يصحححدقوا أو ل يصحححدقوا ثحححم قحححالت وعنحححدما‬ ‫وضعته وانفصل مني نزل جاثيحاً علححى ركبححتيه معتمححداً علححى‬

‫يحححديه رافعحححاً رأسحححه وبصحححره إلحححى السحححماء ذلحححك الحححذي قحححالته‬

‫يصححدق بححه الححذين كححانوا معهححا فححي بيتهححا والححذين هححم لهححا‬ ‫مصححدقون والححذين هححم بكلمهححا مقتنعححون‪ ,‬ثححم قححالت وعنححدما‬ ‫فصل منحي كحأنه خحرج معحه نحور أضحاء لححي قصحور بصحرى‬

‫بالشام ذلك النور الذي رأتحه آمنحة بنحت وه ب والحدة رس ول‬ ‫ال ‪ ‬هو نور من ال عز وجل ما كان نححو ارً كمححا قلححت‬

‫وكمححا أكححرر ول أمححل تك حرار مححا كححان نححور مصححباح مححا كححان‬ ‫نور شمس ما كان نور قمر ولكنه كان نور هداية ولكنه‬

‫كان نور كتاب ال عز وجل ولكنه كان نور رسالة ولكنححه‬ ‫كان نور إسلم ولكنه كان نور دعوة رس ول الح ‪ ‬كلفححه‬ ‫ال بها وتحملها لينشر ذلك النححور ‪ ،‬نححور التوحيححد ‪ ،‬نححور‬ ‫ل إلححه إل الحح ل معبححود بحححق سححواه هححو المهيمححن وهح و‬ ‫القحححادر وهح و الحححذي بيحححده مقاليحححد المحححور وهح و الحححذي بيحححده‬ ‫مقاليد كل شيء وهو الذي يتصرف فححي العبححاد وفحي البلد‬ ‫والححذي يتصححرف فححي كححونه كيفمححا شححاء ومححتى شححاء وبححأي‬ ‫‪29‬‬


‫كيفيحححة أراد وقححوله‪:‬‬ ‫كن َ‬ ‫ن‪.‬‬ ‫كو ُ‬ ‫فنيَ ُ‬ ‫ُ‬

‫مها َ‬ ‫ يٍء إِ َ‬ ‫ه‬ ‫ذلا أَ​َرْدَنهاُه َأن نُّقييو َ‬ ‫قْوُلَنها لِ َ‬ ‫} إِنّ َ‬ ‫ل لَ ي ُ‬ ‫ش ْ‬

‫{ "النحل ‪"40‬‬

‫كان أمره عز وج ل بيححن حرفيححن مححن حححروف الهجحاء‬ ‫بيححن الكححاف والنححون أمححره بيححن الكححاف والنححون إذا أراد شححيئا‬ ‫قال له كن فكان ذلك الشيء لنححه هححو رب الكححون كلححه ‪،‬‬ ‫لنححه هححو الححرب لنححه هححو اللححه لنححه ل رب غيححره ول إلححه‬ ‫غيحححره ل نعبحححد إل إيحححاه ول نتوكححل إل عليحححه ول نلتجحححأ إل‬ ‫إليه‪ ,‬كانت ولدة لنبي ولرس ول قبحل ولدة رس ول الح عليحه‬ ‫أفضل الصلة والسلم وقبل أن يكون نبيححا وقبححل أن يكححون‬ ‫رس وًل‪ ،‬تلححك الححولدة جعلهححا ال ح جححل وعل ل شححك فيهححا‪،‬‬

‫الكل يعلم إعجازه ا الكححل يعلححم كححل شححيء عنهححا‪ ،‬الكححل يعلححم‬ ‫كححل صححغيرة وكححبيرة فيهححا الشححعب والحكومححة والفرع ون وكححل‬

‫شححيء كححان يعملهححا إوان لححم يكححن يعلمهححا فححي حينهححا فححإنه‬ ‫علمهحححا بعحححدها‪ ,‬أمحححا ولدة موسححى‪ ،‬موسححى كليحححم الححح عليحححه‬ ‫وعلى نبينا السلم‪ ،‬موسى كليححم الح الححذي كلمححه رب العححزة‬ ‫أراد ال جححل وعل مححن ولدتححه أن تكححون إعجححا از لنححه علححم‬ ‫أنه جحاء رس ول ونبيححا لقلحوب متحجحرة لقلحوب قاسححية لقلحوب‬ ‫ل يدخل اليمان إليها إل بعد جهد جهيد‪ ،‬وما دخححل إليهححا‬ ‫إيمان رغم الذي شاهدوه ورغم الذي عاينوه يقول ال ح عححز‬ ‫ق لِ َ‬ ‫ع يْو َ‬ ‫م‬ ‫وفِْر َ‬ ‫وجححل‪ } :‬نَْتُلييو َ‬ ‫ك ِ‬ ‫ن بِييهاْل َ‬ ‫ى َ‬ ‫مو َ‬ ‫علَْني ي َ‬ ‫ح ِّ‬ ‫سي ٰ‬ ‫ق يْو ٍ‬ ‫ميين نّبَ يِإ ُ‬ ‫شييينيَ ً‬ ‫ل أَ ْ‬ ‫عيييْو َ‬ ‫مُنيييو َ‬ ‫عها‬ ‫ج َ‬ ‫ن َ‬ ‫ن فِْر َ‬ ‫ن ‪ .‬إِ ّ‬ ‫هيييها ِ‬ ‫ُنيْؤ ِ‬ ‫هل َ َ‬ ‫عييي َ‬ ‫و َ‬ ‫عَل فِييي ي لاْل َْرضِ َ‬

‫‪30‬‬


‫ف ً‬ ‫ف َ‬ ‫طهائِ َ‬ ‫ه‬ ‫سهاَء ُ‬ ‫ح أَْبَنهاَء ُ‬ ‫ض ِ‬ ‫سَت ْ‬ ‫حِني ي نِ َ‬ ‫م َ‬ ‫م ُنيَذبِ ّ ُ‬ ‫م ۚ إِّنيي ُ‬ ‫ه ْ‬ ‫سَت ْ‬ ‫ونيَ ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫مْنُه ْ‬ ‫نيَ ْ‬ ‫ة ِّ‬ ‫ع ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫عُفولا‬ ‫لا‬ ‫ن‬ ‫ذني‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫لا‬ ‫يى‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫أن‬ ‫د‬ ‫رني‬ ‫ن‬ ‫و‬ ‫‪.‬‬ ‫ن‬ ‫دني‬ ‫س‬ ‫ف‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫لا‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫كها‬ ‫ّ‬ ‫ضي ِ‬ ‫سُت ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ّ‬ ‫َُ ِ ُ‬ ‫ُ‬ ‫مي ً‬ ‫ن ‪.‬‬ ‫ج َ‬ ‫ج َ‬ ‫ِ‬ ‫ولاِرِثني َ‬ ‫م لاْل ي َ‬ ‫ة َ‬ ‫ض َ‬ ‫ون َ ْ‬ ‫علَُه ْ‬ ‫ون َ ْ‬ ‫م أَئِ ّ‬ ‫علَُه ي ُ‬ ‫ف ي لاْل َْر ِ‬

‫{ "القصحححص‬

‫‪ "5-3‬إن فرعححح ون عل فحححححي الرض وجعحححححل أهلهحححححا شحححححيعا‬ ‫يستضعف طائفة منهم يذبح أبناءهم ويسححتحي نسححاءهم إنححه‬ ‫كان من المفسدين‬

‫فرع ون بإفسححاده فرع ون بمكححره فرع ون‬

‫بجححبروته فرع ون بمنصححبه فرع ون بححثروته فرع ون بمملكتححه‬ ‫وجيوشه ما كان يريد أن يزاحمه فححي سححلطانه سححلطان‪ ،‬مححا‬ ‫كححان يريححد أن يزاحمححه فححي ملكححه مالححك مححا كححان يريححد أن‬ ‫يزاحمه في أوامره ونواهيه آمر وناٍه ‪.‬‬ ‫لححذلك عنححدما جححاءته أخبححار مححن الكهنححة والسحححرة أنححه‬ ‫سوف يولحد مولحود ذلححك المولحود سححوف يقهححره وسحوف يححذله‬ ‫وسحوف يكيححل لححه الهانححات مححاذا يصححنع ‪ ،‬بطشححه‪ ،‬جححبروته‪،‬‬ ‫قحححدرته فحححي ملكحححه‪ ،‬قحححدرته فحححي أوامحححره لجنحححوده‪ ،‬جعحححل تلحححك‬ ‫الوامححر تنطلححق أنححه ل يولحد لبنححي إس حرائيل مولحود ذكححر إل‬ ‫ُذبححح‪ ،‬البنححات تححترك والصححبيان تذبححح حححتى يضححمن أل يخححرج‬

‫عليه ذلك المزاحم أل يخرج عليه ذلححك المعححارض أل يخححرج‬ ‫عليه ذلك المهين الذي جاءته ال نحباء وجاءته التنبؤات أنه‬ ‫ظاهر‪ ,‬ويقال إن هذه القولة عرفهححا أهححل مصححر وكحانت مححن‬ ‫لسان إبراهيم عليه وعلى نبينا السلم قل إنهححا كحانت علححى‬ ‫لسححان إبراهيححم يححوم دخححل مصححر أو قححل أنهححا علححى لسححان‬ ‫‪31‬‬


‫السحححرة والكهنححة ولكنهححا كححانت أمح ارً شححاع وذاع حححتى عرف ه‬

‫القاصحي والحداني وح تى عرف ه الصححغير والكحبير وح تى عرف ه‬ ‫الميحححر والحقيحححر وحححتى علمحححه فرع ون وأصحححدر أوامحححره بحححأل‬ ‫يشب ول ينمو صبياً لبني إسرائيل ‪...‬‬

‫ال جل وعل الححذي يريحد أن يعلمنححا والححذي يريحد أن‬

‫يربينا يقول لنا إن ال جل وعل إذا أراد لشيء أن يكون‬ ‫كححان‪ ،‬رغ م مححا نتخححذه مححن احتياطححات ورغ م مححا تحححاول أن‬ ‫تبعحححد ذلحححك الشحححيء بكحححل محححا تسحححتطع‪ ،‬ذلحححك الصحححنيع الحححذي‬ ‫صححنعه فرع ون هححل منححع إرادة ال ح جححل وعل أن تتححم؟ مححا‬ ‫ى أَ ْ‬ ‫ن‬ ‫مو َ‬ ‫وأَْو َ‬ ‫منعها فقد قال ال عز وجححل‪َ } :‬‬ ‫سي ٰ‬ ‫ى ُأ ِ ّ‬ ‫حْنيَنها إِلَ ٰ‬ ‫م ُ‬ ‫ه َ‬ ‫هۖ َ‬ ‫ف يِإ َ‬ ‫وَل‬ ‫وَل تَ َ‬ ‫ت َ‬ ‫خييها ِ‬ ‫ف يأَْلِقني ِ‬ ‫علَْني ي ِ‬ ‫خْف ي ِ‬ ‫ذلا ِ‬ ‫عني ِ‬ ‫ضي ِ‬ ‫أَْر ِ‬ ‫ف ي َ‬ ‫م َ‬ ‫ه فِيي ي لاْلنيَ ي ِ ّ‬ ‫حَزِن ي ۖ إِّنها َرلا ّ‬ ‫ن‪.‬‬ ‫عُلوُه ِ‬ ‫جييها ِ‬ ‫دوُه إِلَْنيي ِ‬ ‫سيِلني َ‬ ‫مْر َ‬ ‫مي َ‬ ‫و َ‬ ‫ك َ‬ ‫تَ ْ‬ ‫ن لاْل ُ‬

‫{"القصحححص‬

‫‪ "7‬ال جل وعل كححان مححع هححذه المحرأة فعنححدما حملححت جعححل‬ ‫حملها ل يظهر بطنهحا ليسحت بالممتلئحة والمنتفخحة محا كحان‬ ‫يعلححم بهححا القوابححل الححذين بثهححم فرع ون ومحا كححان يعلححم بهححا‬ ‫الناس كما جاء في تفسير بن كححثير ‪ τ‬أراد الح جححل وعل‬ ‫أن يعمي على فرع ون كححانت بطنهححا ليححس فيهححا إشححارة مححن‬ ‫إشححارات الحمححل وعنححدما انفصححل منهححا الطفححل عنححدما انفصححل‬ ‫منهححححححا ولححححححدها كححححححانت أم والم جعححححححل الحححححح جححححححل وعل‬ ‫في قلبهححا حنانحاً علححى ابنهححا‪ ،‬وفحي قلبهححا رحمححة بابنهححا فححي‬ ‫قلبها شفقة على ابنها على وليدها‪ ،‬وجاءها إلهام ما كان‬ ‫‪32‬‬


‫ذلححك وححي عححن طريححق جبريحل مححا كححان ذلححك الححوحي عححن‬ ‫طريححق ملكحححاً محححن المل ئحكحححة ولكحححن الححح جحححل وعل ألهمهحححا‬

‫وجعلها تشعر بينهححا وبيححن نفسححها فححي دخيلتهححا أن الطريقححة‬

‫التي تنجححي بهححا ذلححك المولحود أن تلقححي بححه فححي النيححل هححي‬ ‫تقول أنه ميححت ميححت إذا كححان معهححا فححي داره ا وفحي بيتهححا‬ ‫فسححوف يذبححح إوان كححان فححي النيححل فسححوف يغححرق المحصححلة‬ ‫والنتيجححة واحححدة ولكنهححا عنححدما تضححعه فححي النيححل قححد يكححون‬ ‫فيها نجاته كما جاءها ذلك ال لحهام كما أخبرها ذلك الححوحي‬ ‫الذي تسمع له وتنصت لححه‪ ،‬الح جححل وعل الححذي يريحد أن‬ ‫يعلمنا والذي يريد أن يقول لنا أن فرعون بجبروته وبقوته‬ ‫وبشدته وبكل ما أعده سوف يربي ذلك الذي سححوف يقهححره‬ ‫سححوف يرب ي ذلححك الححذي سححوف يصححيبه بنكححال سححوف يححتربى‬ ‫ويتغذى في بيت ذلك العدو‪ ،‬عحدو رب ى عحدوه‪ ،‬عحدو ينمحي‬ ‫عدوه عدو يغذي عدوه‪ ،‬عدواً يرح م عحدوه كحان فرع ون إذا‬ ‫دخححححححححححححححححححححححححححححل علححححححححححححححححححححححححححححى ذلححححححححححححححححححححححححححححك الصححححححححححححححححححححححححححححبي‬

‫كحححان يحملحححه‪ ،‬كحححان يحححداعبه كحححان يهننحححه كحححان يعطيحححه محححن‬ ‫البشححركان يعطيححه مححن السححرور وكحانت امحرأة فرع ون كححذلك‪‬‬

‫و َ‬ ‫عْو َ‬ ‫ى َأن‬ ‫ك ۖ َل تَْقُتُلييوُه َ‬ ‫ت َ‬ ‫ت فِْر َ‬ ‫قهالَ ِ‬ ‫ع َ‬ ‫ول َ ي َ‬ ‫ن ِّل ي َ‬ ‫َ‬ ‫ت لا ْ‬ ‫سي ٰ‬ ‫ن ُقّر ُ‬ ‫مَرأَ ُ‬ ‫عْني ٍ‬ ‫َنين َ‬ ‫شيُعُروَن ‪" { .‬القصحححص ‪ "9‬هحححم‬ ‫و ُ‬ ‫ف َ‬ ‫عَنها أَْو نَّت ِ‬ ‫ولَيًدلا َ‬ ‫خ يَذُه َ‬ ‫م َل نيَ ْ‬ ‫هي ْ‬

‫يشعرون وهم يعلمون ولكنها هي وفرع ون مححا كحانت تشححعر‬ ‫وكححانت تظحححن أن النحححاس ل يشحححعرون ححححتى تكحححون التربيحححة‬ ‫‪33‬‬


‫وحححتى يكحححون العحححداد‪،‬‬

‫هۖ َ‬ ‫و َ‬ ‫عيين‬ ‫ه َ‬ ‫ت بِ ِ‬ ‫صني ِ‬ ‫خِت ِ‬ ‫) َ‬ ‫صَر ْ‬ ‫ت ِلُ ْ‬ ‫قهالَ ْ‬ ‫ه ُق ِ ّ‬ ‫فبَ ُ‬

‫عُرو َ‬ ‫ن‬ ‫و ُ‬ ‫ش ُ‬ ‫جُن ٍ‬ ‫ب َ‬ ‫م َل نيَ ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫ُ‬

‫‪" ( .‬القصححص ‪ ،"10‬ال ح جححل وعل‬

‫هححو الححذي منعهححا أن تصححرخ‪ ،‬هححو الححذي منعهححا أو تولحول‪،‬‬ ‫هو الذي أنزل في قلبها السكينة لتكون إرادته هي النافححذة‬ ‫مين‬ ‫ضي َ‬ ‫مَنها َ‬ ‫ع ِ‬ ‫مَرلا ِ‬ ‫علَْنيي ِ‬ ‫ه لاْل َ‬ ‫و َ‬ ‫ولتكححون إرادتححه هححي القححاهرة‪َ  ،‬‬ ‫حّر ْ‬ ‫ل َ‬ ‫َ‬ ‫ت َ‬ ‫ى أَ ْ‬ ‫ف َ‬ ‫ه‬ ‫و ُ‬ ‫ت نيَ ْ‬ ‫م َ‬ ‫ه لَ ُ‬ ‫ل أَُدل ّ ُ‬ ‫ل بَْنيي ٍ‬ ‫م َ‬ ‫م لَي ُ‬ ‫كُفُلييونَ ُ‬ ‫هي ْ‬ ‫كي ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫قهالَ ْ‬ ‫علَ ٰ‬ ‫قْب ُ‬ ‫هي ِ‬ ‫حو َ‬ ‫ن‪{ .‬‬ ‫َنها ِ‬ ‫صي ُ‬

‫"القصحححص ‪ "12‬الحححذي أراده الححح جحححل وعل أن‬

‫ذلك الصحبي عنحدما كحان يري د غحذاء عنحدما كحان يري د لبنحا‬ ‫كححححححححححححان يبكححححححححححححي كححححححححححححانت تححححححححححححزداد الشححححححححححححفقة عليححححححححححححه‬ ‫مححن زوجحة فرع ون ومحن فرع ون فيححأتون إليححه بالمراضححع ‪،‬‬ ‫المراضححع تسححتقبله بأثححدائها وه ذا الفححم يقححرب إلححى الثححدي ول‬ ‫يلقمححه يقححرب إلححى الثححدي ول يستسححيغه وعنححدما جححاءت أمححه‬ ‫كما وعدها ال جل وعل في إلهامه إذا بذلك الفححم ينطلححق‬ ‫إلححى ذلححك الثححدي شححارباً لبنححا سححائغا شححارباً لبنححا لذيححذا يجعححل‬

‫ذلححك اللبححن مححن ذلححك الصححبي قححوة وبأسححا يجعححل مححن ذلححك‬

‫ل قويححا‪ ،‬ومححن شححدة نكححال ال ح جححل‬ ‫ل فتيححا‪ ،‬رج ً‬ ‫الصححبي رج ً‬

‫وعل بفرعون أن أم موسى عنححدما جححاءت وأرض عت موسحى‬ ‫كحححانت ترضح عه بحححالجر كحححانت ترضح عه بثمحححن‪ ،‬والحححذي يحححدفع‬ ‫الثمن فرعون‪ ،‬والذي يححدفع الثمححن للمرض عة‪ ،‬أجححر المرض عة‬ ‫فرع ون‪ ،‬يقححول رس ول ال ح ‪ ‬مثححل العامححل فححي صححنعته إذا‬

‫‪34‬‬


‫احتسحححبها كمثحححل أم موسحححى ترض ح ع وليحححدها وتأخحححذ أجرهح ا‪،‬‬ ‫ترضع الوليد وتأخذ الجر‪.‬‬ ‫ال جحل وعل جعحل هحذه الحولدة‪ ،‬ولدة موسحى بهحذه‬ ‫الكيفيححححة بهححححذا النمححححط لنححححه يعلححححم أن هنححححاك قلوًبحححا‪ ،‬قلوًبحححا‬ ‫متحجححححرة‪ ،‬قلوًبحححا قاسححححية‪ ،‬قلوًبحححا ل تححححدخل فححححي الححححدين ول‬

‫تستجيب لدعوة إل بعد جهد جهيد‪ ،‬فرعون الحذي مححرت بححه‬

‫هححذه القصححة الححذي علمهححا والححذي تأكححد منهححا علححم أن ذلححك‬ ‫الصححبي نجححا مححن بيححن يححديه وترب ى عنححده فححي قصححره وخ رج‬ ‫شححاباً فتيححا لطححم المصححري لطمححة فححأرداه قححتيل ويخححرج هاربحا‬

‫خوفحا مححن بطححش فرع ون وملكححوته وجحبروته وجنححده عنححدما‬ ‫عاد إليه هل تذكر فرعون ذلك الحدرس الحذي محر بحه؟ هحل‬

‫نفححع معححه ذلححك الححدرس الححذي مححر بححه؟ هححل تعلححم منححه؟ ل‬ ‫وال إنما ركب رأسه كان يقول للناس مححا علمححت لكححم مححن‬ ‫إلححه غيححري وتكححون نهححايته عنححدمايغرق وتكححون اليححات وه و‬ ‫حييَر َ‬ ‫ن‬ ‫م فِْر َ‬ ‫فييأَْتبَ َ‬ ‫عييْو ُ‬ ‫سييَرلاِئني َ‬ ‫جها َ‬ ‫و َ‬ ‫يغحححرق ‪َ ‬‬ ‫عُه ْ‬ ‫ل لاْلبَ ْ‬ ‫وْزَنييها بِبَِنيي ي إِ ْ‬ ‫َ‬ ‫ق َ‬ ‫ى إِ َ‬ ‫ه لاْل َ‬ ‫ذلا أَْدَر َ‬ ‫ه‬ ‫و َ‬ ‫ه َل إِٰل ي َ‬ ‫غَر ُ‬ ‫لآ َ‬ ‫قها َ‬ ‫عْدًولا ۖ َ‬ ‫جُنوُدُه بَْغًنيها َ‬ ‫َ‬ ‫ت أَنّ ُ‬ ‫ك ُ‬ ‫حّت ٰ‬ ‫من ُ‬ ‫و ُ‬ ‫َ‬ ‫و َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ن ‪ .‬آْل َ‬ ‫ّ‬ ‫قيْد‬ ‫ل‬ ‫لا‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫نها‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫ل‬ ‫ئني‬ ‫رلا‬ ‫س‬ ‫إ‬ ‫نو‬ ‫ب‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫ت‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫آ‬ ‫ذ ي‬ ‫ل‬ ‫لا‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫سيلِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ن َ‬ ‫مني َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫م ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ُ ِ‬ ‫إِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫سي ِ‬ ‫مْف ِ‬ ‫ت ِ‬ ‫و ُ‬ ‫ك بِبَيَدنِ َ‬ ‫جنيي َ‬ ‫ن ‪ .‬فييهاْلنيَْو َ‬ ‫دني َ‬ ‫مي َ‬ ‫كن َ‬ ‫ل َ‬ ‫صْني َ‬ ‫ع َ‬ ‫م ُنَن ّ ِ‬ ‫ن لاْل ُ‬ ‫ت قْب ُ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫غييهافُِلو َ‬ ‫خل َ‬ ‫كو َ‬ ‫ن آَنيهاتَِنييها ل َ‬ ‫ن َ‬ ‫ن‬ ‫ن لالّنهاسِ َ‬ ‫وإ ِ ّ‬ ‫لَِت ُ‬ ‫م َ‬ ‫ك آنيَة ۚ َ‬ ‫ف َ‬ ‫ن َ‬ ‫ن لِ َ‬ ‫ع ْ‬ ‫م ْ‬ ‫كِثنيًرلا ِ ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫وَرَزْقَنها ُ‬ ‫د‬ ‫ص‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫ب‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ئني‬ ‫رلا‬ ‫س‬ ‫إ‬ ‫ن ي‬ ‫ب‬ ‫نها‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫ب‬ ‫د‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ن لالطّ ِني ّبَييها ِ‬ ‫هم ِّ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫مي َ‬ ‫ق َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ ْ‬ ‫ُ َ ّ‬ ‫ّ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫م ۚ إِ ّ‬ ‫جييهاَء ُ‬ ‫ك نيَْق ِ‬ ‫م لاْل ِ‬ ‫م نيَيْو َ‬ ‫ن َربّي َ‬ ‫ى َ‬ ‫خَتلَُفولا َ‬ ‫ف َ‬ ‫ضيي ي بَْنيَنُهي ْ‬ ‫مها لا ْ‬ ‫حّت ي ٰ‬ ‫عْلي ُ‬ ‫ه ُ‬ ‫خَتِلُفو َ‬ ‫مها َ‬ ‫ن‬ ‫ه نيَ ْ‬ ‫فني ِ‬ ‫كهاُنولا ِ‬ ‫ة ِ‬ ‫م ِ‬ ‫فني َ‬ ‫لاْلِقَنيها َ‬

‫‪" { .‬يونس ‪ ,"93 – 90‬كان‬

‫اليمحححان وكححان السحححلم وكححان التصحححديق محححتى؟ فحححي الحححوقت‬ ‫‪35‬‬


‫الذي ل ينفححع معححه إيمححان‪ ،‬فححي الححوقت الححذي ل ينفححع معححه‬ ‫إسلم‪ ،‬في الوقت الذي ل ينفع معححه تصححديق وقحت الهل كح‬ ‫وقت إيمان الخححوف وقحت إيمححان الرع ب وقحت إسحلم اليقيححن‬ ‫بححأنه سححوف يكححون مححن أهححل الجحيححم وبعححد أن رأى موسحى‬ ‫عليه السلم يضرب البحر بعصحاه فينفلحق فيكحون كحل فحرق‬ ‫كالطود العظيم بعد أن رآها وبعححد أن دخححل فححي البحححر إواذا‬ ‫بالبحر يطبحق عليحه محن كحل جحانب فقحال الن آمنحت حيحث‬ ‫ل ينفع إيمان حيث ل ينفع إسلم ‪...‬‬ ‫كان ذلك فرع ون وموسحى وولدة موسحى الححتي أرادهححا‬ ‫ال ح جححل وعل أن تكححون قصص حاً فححي الق حرآن ُيتلححى قصص حاً‬ ‫فححي القححرآن ُيقححص مححا كححان قصححص القححرآن ليكححون تسححلية‬ ‫لتكححون روايححات لتكححون تمثيليححات ولكنححه كححان قصصحاً للعححبرة‪،‬‬

‫ة ِّ ُ‬ ‫في ي َ‬ ‫كيها َ‬ ‫كيها َ‬ ‫)ل َ َ‬ ‫ميها َ‬ ‫قْد َ‬ ‫دنيًثها‬ ‫عْبيَر ف ٌ‬ ‫حي ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ص ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫ن َ‬ ‫لوِلي ي لاْل َْلَبيهابِ ۗ َ‬ ‫ق َ‬ ‫ه ْ‬ ‫صي ِ‬ ‫ُنيْفَتَر ٰ‬ ‫هًدى‬ ‫و ُ‬ ‫ل ُ‬ ‫وتَْف ِ‬ ‫ن نيَ​َدْني ِ‬ ‫ق لالّ ِ‬ ‫ص ِ‬ ‫وٰلَ ِ‬ ‫ يٍء َ‬ ‫ل َ‬ ‫صني َ‬ ‫ه َ‬ ‫ذ ي بَْني َ‬ ‫دني َ‬ ‫ى َ‬ ‫كن تَ ْ‬ ‫ك ِّ‬ ‫ش ْ‬ ‫م ً‬ ‫مُنو َ‬ ‫ة لِ ّ َ‬ ‫ن‪(.‬‬ ‫م ُنيْؤ ِ‬ ‫ح َ‬ ‫َ‬ ‫وَر ْ‬ ‫قْو ٍ‬

‫"يوسف ‪ ,"111‬كححانت تلححك العححبر هححي‬

‫التي أراد ال جل وعل منها تعليمحاً لنحا وهدايحة لنحا ‪ ،‬كحل‬ ‫الحححذي شحححاهدوه وعح اينوه محححع موسححى وولدتحححه ومححع موسححى‬

‫ومعجزاتححه فكححم الححذين آمن حوا؟ مححا آمححن لححه إل ثلثححة انظححر‬ ‫وقحل ل حححول ول قححوة إل بححال‪ ،‬مححا آمححن معححه إل ثلثححة‬ ‫كان الححذي آمححن معححه امحرأة فرع ون‪ ،‬آسححيا امحرأة فرع ون ‪τ‬‬

‫‪36‬‬


‫وأرضاها وكان رجل من أقحارب فرع ون الحذي قحال فححي ححق‬ ‫موسى أتقتلون رجل أن يقول ربي ال ‪...‬‬ ‫وكان الثححالث الححذي جححاء موسحى ناصحححا وقحال لححه‪} :‬‬

‫مَل َ‬ ‫ى َ‬ ‫ى إِ ّ‬ ‫س َ‬ ‫دنيَن ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ن لاْل َ‬ ‫مو َ‬ ‫قها َ‬ ‫صى لاْل َ‬ ‫ن أَْق َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬ ‫ة نيَ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫سي ٰ‬ ‫ع ٰ‬ ‫ل ِّ‬ ‫ل نيَييها ُ‬ ‫ج ف ٌ‬ ‫جهاَء َر ُ‬ ‫ك َ‬ ‫مُرو َ‬ ‫ن ‪"‬القصححححص‬ ‫خُر ْ‬ ‫ص ِ‬ ‫ن لالّنها ِ‬ ‫ك ِ‬ ‫نيَْأتَ ِ‬ ‫حني َ‬ ‫م َ‬ ‫ج إِ​ِّن ي لَ َ‬ ‫ك لِنيَْقُتُلو َ‬ ‫ن بِ َ‬ ‫فها ْ‬

‫‪ ،"20‬كححان هححؤلء هححم الثلثححة الححذين آمن حوا وصحدقوا‪ ،‬بن حوا‬ ‫إسرائيل شعب إسرائيل القاسي القلب الذي ل يححؤمن إل إذا‬ ‫ضححرب علححى رأسححه بالمطححارق ول ينفعححه إيمححان الححذي شححاهد‬ ‫وع اين وكحان علححى يحديه كححل الحذي قلنحاه وأشحرنا إليحه وه و‬ ‫قليل لن الشارات ل يقوم بهححا مقححام ول تقححوم بهححا دراسححة‬ ‫ول يقححوم بهححا كتححاب‪ ،‬مححاذا يقححول الح جححل وعل فححي حقهححم‬ ‫ى َ‬ ‫حَر َ‬ ‫كُفييو َ‬ ‫ى‬ ‫ن َ‬ ‫فأَتَْولا َ‬ ‫م نيَْع ُ‬ ‫سَرلاِئني َ‬ ‫جها َ‬ ‫و َ‬ ‫) َ‬ ‫ل لاْلبَ ْ‬ ‫وْزَنها بِبَِن ي إِ ْ‬ ‫علَ ي ٰ‬ ‫علَ ي ٰ‬ ‫ق يْو ٍ‬ ‫َ‬ ‫ةۚ َ‬ ‫مۚ َ‬ ‫عل لَّنها إِٰلًهها َ‬ ‫ل‬ ‫ه ي ف ٌ‬ ‫ج َ‬ ‫م آل ِ َ‬ ‫قييها َ‬ ‫ك َ‬ ‫مو َ‬ ‫مييها لَُهي ْ‬ ‫سى لا ْ‬ ‫م لُّه ْ‬ ‫أَ ْ‬ ‫صَنها ٍ‬ ‫قهاُلولا َنيها ُ‬

‫إِنُّكْم َقْوف ٌم تَْجَهُلوَن‪" ( .‬العراف ‪ ,"138‬أين عقححولكم يححا عبححاد‬ ‫العجححل أيححن عقححولكم يححا أصحححاب الطحواغيت أيححن عقححولكم يححا‬ ‫أهحححل الشحححرك ‪ ,‬إن أحفحححاد هحححؤلء‬

‫القحححوم فحححي أيامنحححا هحححذه‬

‫يريحدون أن يرتفع حوا ويعل حوا وهيهححات أن يكححون لهححم ارتفححاع‬ ‫وهيهات أن يكون لهم علححو‪ ،‬واعلمحوا أن ارتفححاعهم وعلححوهم‬ ‫هذا الذي تشاهدونه إنما هو تقصحير منحا نححن أمحة ُم ححمحد‬ ‫‪ ,‬الذين جاءهم ُم ححمد رسول ال ‪ ‬بولدته الحتي ل تبهحر‬ ‫البصار التي قد ل يلتفت إليها ملتفت ويقول الح فيححه ‪‬‬

‫لَ َ‬ ‫ص‬ ‫مييها َ‬ ‫عِزنييف ٌز َ‬ ‫م َ‬ ‫علَْنيي ِ‬ ‫سي ُ‬ ‫ن َأنُف ِ‬ ‫جهاَء ُ‬ ‫م َ‬ ‫ه َ‬ ‫قْد َ‬ ‫عِنّتي ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫مي ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫ل ِّ‬ ‫حِرنيي ف ٌ‬ ‫سو ف ٌ‬ ‫م َر ُ‬

‫‪37‬‬


‫م‬ ‫َ‬ ‫ف ّر ِ‬ ‫مْؤ ِ‬ ‫علَْني ُ‬ ‫ن َرُءو ف ٌ‬ ‫مِنني َ‬ ‫حني ي ف ٌ‬ ‫كم ِبهاْل ُ‬

‫‪" ‬التوبححة ‪ ,"128‬الحححذي كحححان‬

‫يقول مححا مححن نححبي ول رس ول إل جححاء باليححات الححتي علححى‬ ‫مثلهححا آمححن البشححر‪ ,‬كلمححات قالهححا رس ول ال ح ‪ ‬كهححذه‪ ،‬مححا‬ ‫مححن نححبي ول رس ول إل أوتحي مححن اليححات مححا علححى مثلححه‬ ‫آمحححححححححححححححححن البشحححححححححححححححححر‪ ،‬وكحححححححححححححححححان الحححححححححححححححححذي أوتيتحححححححححححححححححه‬ ‫ رسول الح ‪ ‬مححا هحو الحذي جحاء بحه؟ مححا كحانت معجحزة‬‫في ولدتححه مححا كححانت معجححزة فححي إرض اعه مححا كححانت معجححزة‬ ‫في إهل كحه لعدائه ولكن ‪ -‬الذي أوتيته قرآنححا ُيتلححى فححأرجو‬ ‫أن أكون أكثرهم تابًعا يوم القيامة‪ ،‬اليات ما استجاب لهححا‬ ‫هححؤلء الوغ اد‪ ،‬مححا اسححتجاب لهححا اليهححود‪ ،‬مححا اسححتجاب لهححا‬ ‫أبنححاء إس حرائيل ولكححن آيححة واحححدة جححاء بهححا رسح ول ال ح ‪‬‬ ‫جعلحححت أتبحححاعه وجعلحححت الحححذين ينتهجحححون نهجحححه هحححم أكحححثر‬ ‫المم‪ ,‬وأكثر ال نحبياء والرس ل تبعحاً يححوم القيامححة هححو محمححد‬

‫رسول ال ‪.‬‬

‫سح اح علححى غيححر ديححن السححلم‬ ‫اعلمحوا أنكحم إذا رأيتححم نا ً‬ ‫قححد ارتفعححت رأيتهححم فححاعلموا أن التقصححير منكححم وقحد ُج عحلححت‬ ‫لهححم كلمححة تطححاع‪ ،‬قححد جعلححت لهححم دانححة تنطلححق‪ ،‬قححد جعلححت‬

‫لهم صواريخ يخاف بأسححها النححاس‪ ،‬فححاعلم وكحن علححى يقيححن‬ ‫أنححك أنححت الححذي تنكبححت طريحق ُم ححمححد عليححه أفضححل الصححلة‬

‫والسلم‪ ،‬طريق القوة طريق اليمان طريق الوحدانيححة طريحق‬ ‫السحححلم طريحححق الرحمحححة عحححودوا إل إسحححلمكم وع ح ودوا إلحححى‬ ‫‪38‬‬


‫دينكححم تعححود إليكححم هيبتكححم وتعححود لكححم قححوتكم ويخححاف أهححل‬ ‫الشرك بأسكم ويرهبون بطشكم‪.‬‬ ‫لنتعلم جميعا من درس موسى وفرعون أنك إذا كنت‬ ‫مححن أهححل اليقيححن ومحن أهححل اليمححان يجححب عليححك أن تعلححم‬ ‫وتكون على ثقة أن ال جل وعل إذا أراد شيئاً مكن له‪،‬‬

‫وأنححك إذا لحظتححك العنايححة فححاعلم أنححه ل خححوف إذا العنايححة‬ ‫لحظتك عيونها فإن المخاوف كلهحن أمحان‪ ،‬العنايحة الربانيححة‬ ‫كححانت مححع موسححى عليححه السححلم فححي كححل حيححاته وفحي كححل‬ ‫أوقحاته فكححانت هححذه العنايححة هححى الححتي تربحى عليهححا موسحى‬ ‫وهح ى الححذي تغححذى عليهححا موسححى وهح ى الححتي شححب عليهححا‬ ‫موسى ‪ ،‬أليس كححذلك‪ ،‬والح جححل وعل يقححول لرس وله عليححه‬ ‫أفضححححححححححححححححححححححححححححححححححححل الصححححححححححححححححححححححححححححححححححححلة والسححححححححححححححححححححححححححححححححححححلم‬ ‫ر َ‬ ‫فَل َ‬ ‫ك‬ ‫ه إِّل ُ‬ ‫كها ِ‬ ‫وِإن ُنييِرْد َ‬ ‫وۖ َ‬ ‫هي َ‬ ‫شي َ‬ ‫سي َ‬ ‫م َ‬ ‫} َ‬ ‫ف ل َي ُ‬ ‫ك لاللّي ُ‬ ‫س ْ‬ ‫وِإن نيَ ْ‬ ‫ه بِ ُ‬ ‫ض ي ٍّ‬

‫خْني يٍر َ‬ ‫د لِ َ‬ ‫و‬ ‫و ُ‬ ‫بِ َ‬ ‫ن ِ‬ ‫شييهاُء ِ‬ ‫ب بِ ي ِ‬ ‫ه ۚ ُني ِ‬ ‫ض يِل ِ‬ ‫ف ْ‬ ‫فَل َرلا ّ‬ ‫هي َ‬ ‫عبَييهاِدِه ۚ َ‬ ‫ميين نيَ َ‬ ‫ه َ‬ ‫مي ْ‬ ‫صييني ُ‬ ‫لاْل َ‬ ‫م‬ ‫غُفييوُر لالّر ِ‬ ‫حني ي ُ‬

‫‪" ‬يحححونس ‪ ,"107‬اعلحححم أن محححا أصحححابك لحححم‬

‫يكن ليخطئك وما أخطأك لححم يكححن ليصححيبك‪ ،‬كونح وا مححع الح‬ ‫بإيمان ترت اح قلححوبكم‪ ,‬مححا أصحاب مححن مصححيبة إل بححإذن الح‬ ‫ومحن يححؤمن بححال يهححدي قلبححه‪ ،‬مححا يصححيبك مححن شححيء إل‬ ‫بححححححححححححإذن الحححححححححححح عححححححححححححز وجحححححححححححل‪ ،‬ل يملححححححححححححك إنسححححححححححححان‬ ‫ول حيوان ول كائن ول قوة فححي الرض مهمححا عل بطشححها‬ ‫وعل جبروتهححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححا‬ ‫‪39‬‬


‫أن تصيبك بشيء إل إذا أراد الح عححز وج ل‪ ،‬إن يمسسححك‬ ‫ال بضر فل كاشف له إل هو‪ ،‬ل يكشححفه عنححك إل الحح‪،‬‬ ‫ل ينجيحححك منحححه إل الححح‪ ،‬إوان يحححردك بخيحححر كحححذلك ل يملحححك‬ ‫إنسحححان أن يمنحححع خيحححر الححح عنحححك ورسح ول الححح ‪ ‬المعلحححم‬ ‫أردف عبد ال بن عباس ‪ τ‬وه و غلم خلفحه وقحال لحه يحا‬ ‫غلم أل أعلمك كلمات‪ :‬احفظ ال يحفظك‪ ،‬احفظ ال تجححده‬ ‫تجاهحححك إواذا اسحححتعنت فاسحححتعن بحححال‪ ،‬بمحححن تسحححتعين وترفح ع‬ ‫يديك؟ إلى ال‪ ،‬ليحس السحتعانة بأصححاب المعونحة أو بمحن‬ ‫عندهم القمححح‪ ،‬فححإن إرادة الح جححل وعل لححو أراد أن يرس ل‬ ‫عليهحم الحزل زحل والحبراكين فتحذهب بقمحهححم ومعححونتهم لحذهبت‪،‬‬ ‫ولكحححن الححح جحححل وعل يريححد أن يمتححححن أمحححة ُم ححمحححد عليحححه‬ ‫أفضحححل الصحححلة والسحححلم بهحححذه المتحانحححات‪ ،‬ل نتوكححل علحححى‬

‫معونة تأتينا من شرق أو من غرب ول نتوكل على دقيق‬ ‫يأتينا من شرق أو من غرب ولكن نتوكل على ال وحح ده‬ ‫الذي إذا توكلتم عليه حق التوكل لرزقكم كما يرزق الطيححر‬ ‫كمححا قححال رسح ول الحح ‪ ‬تغححدو خماصححا ‪ -‬الحوصححلة ليححس‬ ‫فيهحححا شحححيء‪ -‬وتعحححود بطانحححًا‪ ,‬محححن الحححذي رزقهحححا؟ محححن الحححذي‬ ‫أمححدها؟ مححن الححذي أعطاهححا؟ مححن الححذي جلححب لهححا الححرزق؟‬

‫توكلحححوا علحححى الححح ححححق التوكححل ينحححزل عليكحححم محححن السحححماء‬ ‫المطححر‪ ،‬وينبححت لكححم مححن الرض الكل وتعمكححم نعمححه ظححاهرة‬ ‫وباطنة‪ ،‬وتكونوا في عز ويكون عندكم الزاد ويكححون عنححدكم‬ ‫‪40‬‬


‫مِئّني ً‬ ‫مَني ً‬ ‫قْرنيَي ً‬ ‫مَثًل َ‬ ‫م ْ‬ ‫ة ّ‬ ‫ة َ‬ ‫هيها‬ ‫و َ‬ ‫تآ ِ‬ ‫ة نيَْأِتني َ‬ ‫ط َ‬ ‫ه َ‬ ‫ضَر َ‬ ‫القححوت‪َ  ،‬‬ ‫ب لاللّي ُ‬ ‫كييهانَ ْ‬ ‫ذلا َ‬ ‫ه َ‬ ‫ن َ‬ ‫فَأ َ‬ ‫هها َر َ‬ ‫ك َ‬ ‫ف َ‬ ‫م َ‬ ‫س‬ ‫م لاللّ ِ‬ ‫من ُ‬ ‫ت بَِأْن ُ‬ ‫كها ٍ‬ ‫ق َ‬ ‫ِرْزُق َ‬ ‫ه لَِبييها َ‬ ‫ل َ‬ ‫هها لاللّ ُ‬ ‫فَر ْ‬ ‫ع ِ‬ ‫ك ِّ‬ ‫غًدلا ِ ّ‬ ‫عو َ‬ ‫مها َ‬ ‫ن ‪‬‬ ‫ولاْل َ‬ ‫خْو ِ‬ ‫صَن ُ‬ ‫ف بِ َ‬ ‫جوعِ َ‬ ‫كهاُنولا نيَ ْ‬ ‫لاْل ُ‬

‫"النحل ‪ ،"112‬بماذا بما‬

‫كححانوا يصححنعون‪ ،‬الح جححل وعل ل يظلححم أحححداً فكححان رس ول‬

‫ال ح ‪ ‬يقححول يححا عبححد ال ح بححن عبححاس احفححظ ال ح يحفظححك‬

‫احفحححظ الححح تجحححده تجاهحححك إذا اسحححتعنت فاسحححتعن بحححال إواذا‬ ‫سححألت فسححأل الحح واعلححم أن المححة لححو اجتمعححت علححى أن‬ ‫ينفعححوك بشححيء ل ينفعححوك إل بشححيء قححد كتبححه الح لححك ‪-‬‬ ‫وال ل ينفعوك بشيء إل بشيء قححد كتبححه الح لححك ‪ -‬إوان‬ ‫اجتمعححت علححى أن يضححروك بشححيء فلححن يضححروك إل بشححيء‬ ‫قد كتبه ال عليك رفعت القلم وجفت الصحف‪.‬‬ ‫وال جل وعل يقول لنا ‪‬‬

‫مها َ‬ ‫ب‬ ‫ُقل ّلن ُني ِ‬ ‫كَتي َ‬ ‫صنيبَ​َنها إِّل َ‬

‫ه َ‬ ‫ل َ‬ ‫مُنييو َ‬ ‫ل‬ ‫و ّ‬ ‫و َ‬ ‫ه لَ​َنها ُ‬ ‫مْؤ ِ‬ ‫علَييى لاللّي ِ‬ ‫فْلنيَ​َت َ‬ ‫مْوَلنَييها ۚ َ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫لاللّ ُ‬ ‫هي ْ‬ ‫ن ‪ُ .‬قي ْ‬ ‫ل لاْل ُ‬ ‫كي ِ‬ ‫صو َ‬ ‫م‬ ‫صنيبَ ُ‬ ‫م َأن ُني ِ‬ ‫ص بِ ُ‬ ‫نۖ َ‬ ‫ك ْ‬ ‫ون َ ْ‬ ‫ح ْ‬ ‫ن بَِنها إِّل إِ ْ‬ ‫ك ُ‬ ‫ن نَ​َتَربّ ُ‬ ‫ح ُ‬ ‫حَدى لاْل ُ‬ ‫تَ​َربّ ُ‬ ‫سَننيَْني ِ‬ ‫دنيَنها ۖ َ‬ ‫صييو َ‬ ‫كم ّ‬ ‫ن ‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫ه بِ َ‬ ‫ع ُ‬ ‫دِه أَْو بِأَْني ِ‬ ‫عن ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫عَذلا ٍ‬ ‫صولا إِّنها َ‬ ‫لاللّ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ب ِّ‬ ‫مَتَربِ ّ ُ‬ ‫فَتَربّ ُ‬

‫{ "التوبة ‪ ,"52-51‬يقول لنا ال جل وعل ل تخححف علححى‬ ‫عمرك فإن لعمرك قد ارً معينا ووقتاً محددا لن تمححوت نفححس‬ ‫حتى تستكمل رزقها ولن تموت نفححس حححتى تسححتوفي أجلهححا‬ ‫فححاتقوا ال ح وأجملححوا فححي الطلححب‪ ،‬رزقح ك قححد تكفححل ال ح بححه‬ ‫وعمرك قد ضمنه ال ‪ ،‬يقول لنححا الح جححل وعل ل تخححف‬ ‫مححن عححدوك فححإن موسحى تربحى فححي بيححت العححدو وترب ى فححي‬ ‫بيت فرعون وكحان الححذي يغححذيه ويربيححه هححو الححذي أعححد الح‬ ‫‪41‬‬


‫موسحى للقضححاء عليححه فححإن ال ح أعححد موسحى للقضححاء علححى‬ ‫فرعون وصنعه ال جل وعل على عينه‪.‬‬ ‫واعلموا أن ُم ححمد عليه أفضل الصلة والسححلم جعلححه‬ ‫ال في خير القرون ‪ ،‬يقول خرجت من خير القرون قرناً‬

‫بعححد قححرن حححتى كححان فححي القححرن الححذي كححان فيححه والح جححل‬ ‫وعل يعلم أن أتبححاعه عنححدهم رأفححة يعلححم أن أتبححاعه عنححدهم‬ ‫رحمة لذلك ما جاءهم رسول ال ‪ ‬باليات التي أتى بها‬ ‫من قبله لن اليات التي كانت مع الرسل السححابقين كححانت‬ ‫لنحححاس قسحححاة القلحححوب ل يؤمنحححون ول يسحححلمون ححححتى تحححدك‬ ‫منهحححم الحححرؤوس ححححتى تنهحححال عليهحححم الفئحححوس ححححتى يحححروا‬ ‫العححذاب ويشححاهدوه ويعححاينوه وبعححدها ل ينفححع لهححم إيمححان ول‬ ‫ينفححع لهححم إسححلم‪ ،‬ولكننححا نححدرس هححذه المححور لكححي نعالححج‬ ‫أنفسحححححححححححححححححنا‪ ،‬لكحححححححححححححححححي نأخحححححححححححححححححذ العحححححححححححححححححبرة والعظحححححححححححححححححة‬ ‫مححن الحححداث لكححي نتعلححم فححإن رس ول الح ‪ ‬قححال لنححا إنمححا‬ ‫العلحححم بحححالتعلم‪ ،‬واعلمحححوا أن رس ح ولكم عليحححه أفضحححل الصحححلة‬ ‫والسححلم كححان نححور هدايححة إن الرسح ول لنححور يستضححاء بححه‬ ‫مهنحححد محححن سحححيوف الححح مسحححلول‪ ,‬اللهحححم صحححل وسححلم وبححارك‬ ‫عليححك يححا رسحول ال ح صححلة دائمححة أبححداً إن ال ح ومل ئحكتححه‬

‫يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا‬ ‫تسليما‪.‬‬

‫‪42‬‬


‫كان موسى ‪ ‬هو كليم ال عحز وج ل أعظحم أنبيحاء‬ ‫اليهود ولكن ما آمن بمححا جححاء بححه إل قليححل منهححم شححاهدوا‬ ‫اليات وعاينوها وما نفعت معهم فلقد عاملوه بقسوة وعنححاد‬ ‫وتكححذيب وتنكيححل وسحباب وسحخرية ذهححب ليتلقححى التححوراة مححن‬ ‫ربه ويعود إليهم فإذا بهم كفروا وعبدوا العجل‪.‬‬

‫‪43‬‬


‫أرض الميعا د وعصيان موسى ‪τ‬‬ ‫قال عاصم بن عمر بن قتاده ‪ τ‬وأرضاه كان بيننا وبين اليهححود‬ ‫شححرور فححإذا ظهرن ا عليهححم إذا انتصححرنا عليهححا قححالوا لقححد أظلنححا زم ان‬ ‫خروج نبي نقاتلكم معه قتل عاد إوارم فلما جاء رسول ال ‪ ‬قلنا هذا‬

‫هو النبي الذي تتوع دكم بححه اليهححود فل يسححبقونكم إليححه‪ ,‬عنحدما جححاء‬ ‫ُم ححمححد عليححه أفضححل الصححلة والسححلم قححالوا هححذا الححذي تتوعح دكم بححه‬ ‫اليهححود‪ ،‬اليهححود تححذكر أنححه كحان هنححاك نححبي قححد أظححل زم انه‪ ،‬قححد اقححترب‬

‫زمانه فقالوا ل يسبقنكم إليه يقول عاصحم بحن عمحر ‪ τ‬وأرض اه فآمنحا‬ ‫بححه وكفححروا بححه بغيحاً وحسححداً كححان إيمححان أهححل اليمححان ل نحهححم جححاءتهم‬

‫الشحححارات أن هنحححاك نبًيحححا والحححذين عنحححدهم الشحححارات والحححذين عنحححدهم‬

‫البينححات كححانت فيهححم اللجاجححة وكحان فيهححم التعنححت فمححا آمن حوا وكفححروا‬

‫بُم ححمد عليه أفضل الصلة والسلم بغياً وعدواناً وحسدا‪ ،‬رس ول الح‬ ‫‪ ‬يححأتي إليهححم يححأتي إلححى اليهححود واعظحاً يحححذرهم نقمححة الح عححز وج ل‬

‫يخححوفهم مححن اليححوم الخححر يحححاول أن يسححتميلهم وينقححذهم مححن عححذاب‬ ‫الجحيحححححححم‪ ،‬انظحححححححر محححححححاذا كحححححححان قحححححححولهم‪ ...‬قحححححححالوا يحححححححا ُم ححمحححححححد‬

‫ عليححك أفضححل الصححلة والسححلم إحبححار منهححم ‪ -‬أتخوفنححا نقمححة ال ح‬‫نحن أبناء ال وأحباؤه وذهب إليهم بعض مححن عليححة الصحححابة منهححم‬ ‫أبو عبيدة ومنهم غيره يحذرونهم كذلك ما استجابوا ومحا لن حوا ل نحهحم‬ ‫أهحححل لجاجححححة وتعنححححت ويقححححول الححح عحححز وجحححل‪} :‬‬

‫و َ‬ ‫ت لاْلنيَُهييوُد‬ ‫قييهالَ ِ‬ ‫َ‬

‫ل َ‬ ‫ع ِّ‬ ‫صهاَر ٰ‬ ‫ل‬ ‫م ُني َ‬ ‫كم بُِذُنوبِ ُ‬ ‫ذُب ُ‬ ‫وأ َ ِ‬ ‫ن أَْبَنهاُء لاللّ ِ‬ ‫فِل َ‬ ‫ه َ‬ ‫ولالّن َ‬ ‫َ‬ ‫كم ۖ بَ ْ‬ ‫حّبهاُؤُه ۚ ُق ْ‬ ‫ى نَ ْ‬ ‫ح ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ه‬ ‫ذ‬ ‫ي‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ني‬ ‫و‬ ‫ُ‬ ‫ء‬ ‫شها‬ ‫ني‬ ‫من‬ ‫ل‬ ‫ر‬ ‫ف‬ ‫غ‬ ‫ْ‬ ‫ني‬ ‫ۚ‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫خ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫م‬ ‫ر‬ ‫ش‬ ‫ب‬ ‫تم‬ ‫أن‬ ‫ولِلّي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫شييهاُء ۚ َ‬ ‫ميين نيَ َ‬ ‫ب َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ف ٌ ّ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ ُ‬

‫‪44‬‬


‫صنيُر ‪.‬‬ ‫م ِ‬ ‫وإِلَْني ِ‬ ‫ولا ِ‬ ‫ه لاْل َ‬ ‫مها ۖ َ‬ ‫مها بَْنيَنُه َ‬ ‫و َ‬ ‫ض َ‬ ‫ت َ‬ ‫مها َ‬ ‫س َ‬ ‫ك لال ّ‬ ‫مْل ُ‬ ‫ُ‬ ‫ولاْل َْر ِ‬

‫{ "المائححححدة‬

‫‪ ،"18‬إوالى ال عز وج ل المصحير‪ ،‬لح عحز وج ل الملحك والملكحوت ‪‬‬

‫ميين َ‬ ‫ذ َ‬ ‫عوًبها‬ ‫ج َ‬ ‫عْلَنييها ُ‬ ‫خلَْقَنييها ُ‬ ‫شي ُ‬ ‫َنيها أَنيّ َ‬ ‫و َ‬ ‫ى َ‬ ‫كيٍر َ‬ ‫س إِنّييها َ‬ ‫ك ْ‬ ‫وُأنَثي ٰ‬ ‫كم ِ ّ‬ ‫م ُ‬ ‫هها لالّنها ُ‬ ‫و َ‬ ‫ه أَْت َ‬ ‫م‬ ‫ه َ‬ ‫م ۚ إِ ّ‬ ‫عييهاَرُفولا ۚ إِ ّ‬ ‫ل لَِت َ‬ ‫ن لاللّي َ‬ ‫عني َ‬ ‫قييها ُ‬ ‫د لاللّي ِ‬ ‫م ِ‬ ‫م ُ‬ ‫ن أَْكَر َ‬ ‫قَبهائِ َ‬ ‫َ‬ ‫ك ْ‬ ‫كي ْ‬ ‫عِلنيي ف ٌ‬ ‫خِبني يف ٌر‬ ‫َ‬

‫‪" ‬الحجحححرات ‪ ,"13‬هحححؤلء اليهحححود قحححالوا نححححن أبنحححاء الححح‬

‫وأحباؤه‪...‬‬ ‫إذا كنتم أبناء ال إواذا كنتم أحبححاء الح فلمححاذا يعححذبكم الح عححز‬

‫وجل‪ ،‬إن الب ليشفق أن يهححان ولحده فكيححف بححه ل يشححفق أن يصححيب‬

‫ولده أذى‪ ،‬ولكن كبرت كلمة تخرج من أفحواههم إن يقولحون إل كححذبا‪،‬‬ ‫ُم ححمححد عليححه أفضححل الصححلة والسححلم جمححع أهلححه وعشححيرته قححال لهححم‬

‫سلوني من مالي ما شئتم فإني لن أغنحي عنكحم محن الح شحيئا‪ ،‬جعحل‬ ‫أقححرب النححاس إليححه يلجئححون إلححى العمححل يلجئححون إلححى عبححادة الرحمححن‬

‫يزكون أنفسهم بالتقرب إلى ال عز وجل إنمححا اليهححود قححالوا إنححا أبنححاء‬ ‫ال ح وأحبححاؤه‪ ،‬كححادوا بتعنتهححم ولجححاجتهم وبم حؤامراتهم أن ينححالوا مححن‬ ‫رسول ال ‪ ،‬أرادوا أن يقتلوه بقذف الحجححارة عليححه وأرادوا أن يقتلححوه‬ ‫عنححدما وضحعوا السححم فححي الشححاه الححتي قححدمت إليححه‪ ،‬أرادوا أن يبطش حوا‬ ‫برسول ال ‪ ‬ماذا قال الح عححز وج ل لرس وله‪ ،‬رس ولكم عليححه أفضححل‬ ‫الصلة والسلم بعد هححذه اليححات الححتي نزل ت عليححه وتقححول أن اليهححود‬ ‫يقولحون أنهححم أبنححاء الح وأحبححاؤه أراد الح عححز وج ل أن يقححول لُم ححمححد‬ ‫عليحححححححححححححححححه أفضحححححححححححححححححل الصحححححححححححححححححلة والسحححححححححححححححححلم إنهحححححححححححححححححم إن‬

‫لحم يسحتجيبوا لحك فمحا اسحتجابوا قبلحك لنحبي ول لرس ول إنهحم إن أرادوا‬ ‫‪45‬‬


‫ليقتلححوك فححإنهم قتلححة ال نحبيححاء والرسح ل إن حححاولت أن تححأتي بهححم فححي‬ ‫صححفك فلححم يسححتجيبوا لححك فححإنهم مححا اسححتجابوا لنححي قبلححك فححإنهم مححا‬ ‫وإِْذ‬ ‫اسححتجابوا لموسحى عليححه وعلححى نبينححا أفضححل الصححلة والسححلم‪َ  ،‬‬ ‫ه َنيها َ‬ ‫َ‬ ‫مي َ‬ ‫ى لِ َ‬ ‫ل‬ ‫ج َ‬ ‫ه َ‬ ‫علَْني ُ‬ ‫ة لالّلي ِ‬ ‫م لاْذ ُ‬ ‫م ِ‬ ‫قْو ِ‬ ‫عي َ‬ ‫م إِْذ َ‬ ‫كيُرولا نِْع َ‬ ‫مو َ‬ ‫قها َ‬ ‫كي ْ‬ ‫قيْو ِ‬ ‫س ٰ‬ ‫ل ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫مُلو ً‬ ‫كم ّ‬ ‫ن‬ ‫ن لاْل َ‬ ‫ج َ‬ ‫عهالَ ِ‬ ‫م ُنيْؤ ِ‬ ‫وآَتها ُ‬ ‫عل َ ُ‬ ‫فني ُ‬ ‫ِ‬ ‫مني َ‬ ‫م َ‬ ‫تأ َ‬ ‫كها َ‬ ‫و َ‬ ‫م أنِبَنيهاَء َ‬ ‫مها لَ ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫كم ّ‬ ‫حًدلا ِ ّ‬

‫‪" ‬المائدة ‪ ،"20‬موسى كان يستميل بني إسرائيل بماذا‪ ،‬يذكرهم نعم‬

‫ال ح عححز وجحل عليهححم وأن ال ح عححز وجحل كححان يرس ل لهححم النححبي بعححد‬ ‫النبي‪...‬‬ ‫يا بني إسرائيل جاءتكم آلف ال نحبياء وهذه من نعم الح الححتي‬ ‫كححان يجححب عليكححم أن تحمححدوا ال ح عححز وجحل عليهححا الححتي كححان يجححب‬ ‫عليكم أن تعححترفوا لح عححز وج ل بالفضححل فيهححا ثححم جعلكححم ملوكحا ليححس‬ ‫الملوك هنا ملوك الحكم ليسوا رؤساء الجمهوريات ليسوا السححلطين‬ ‫ليسوا الزعماء ولكن الملوك هنا أن اليهود جعلهحم الح عحز وج ل مححن‬ ‫أغنى الغنياء قال رسول ال ‪ ‬في حديث رواه أبو سعيد الخدري ‪τ‬‬ ‫وأرض اه كحان بنحوا إسحرائيل إذا كحان لحححدهم بيتحاً وزوج ة وخ ادم كححان‬

‫من الملوك كان من الغنياء‪ ،‬ورسول ال ‪ ‬يقول لهذه المة لمتححه‬ ‫مححن أصححبح آمنححا فححي سححربه معافحاً فححي بححدنه عنححده قححوت يححومه فكأنمححا‬ ‫حيزت له الدنيا بحذافيرها‪ ,‬من ملححك المححن مححن ملححك قححوت يححومه مححن‬

‫ملحك الصححة والعافيحة فهحو مححن أعلحى الملححوك منزل ة ورتبححة كمحا قحال‬ ‫رسول ال ‪ ‬مَّن ال عز وجل عليهم بهذه وموسى عليه وعلى نبينا‬ ‫أفضححل الصححلة والسححلم كححان يسححتميلهم بهححا ثححم يقححول لهححم )َنيها َ‬ ‫م‬ ‫قْو ِ‬ ‫وَل تَْرتَي ّ‬ ‫س َ‬ ‫م َ‬ ‫ة لالِّت ي َ‬ ‫ى‬ ‫دولا َ‬ ‫ه لَ ُ‬ ‫ق ّ‬ ‫م َ‬ ‫كَت َ‬ ‫د َ‬ ‫خُلولا لاْل َْر َ‬ ‫ب لاللّي ُ‬ ‫كي ْ‬ ‫علَ ي ٰ‬ ‫ض لاْل ُ‬ ‫لاْد ُ‬

‫‪46‬‬


‫م َ‬ ‫فَتن َ‬ ‫ن‪.‬‬ ‫خها ِ‬ ‫أَْدَبهاِر ُ‬ ‫سِرني َ‬ ‫قِلُبولا َ‬ ‫ك ْ‬

‫( "المائدة ‪ ،"21‬ما هحى هحذه الوامححر‬

‫الححتي مححا اسححتجاب لهححا هححؤلء القححوم ‪ ،‬هححؤلء القححوم يقولحون فححي هححذه‬ ‫اليام أرض الميعاد يقولون في هذه اليام فلسطين هححي الوع د الححذي‬ ‫وعدنا ال عز وجل إيححاه ‪ ،‬انظححر عنححدما أمره م الح عححز وج ل وعنححدما‬ ‫أمره م موسححى محححا اسحححتجابوا إذاً السحححتجابة فحححي هحححذه اليحححام ليسحححت‬

‫استجابة دين ليست استجابة عقيدة ليست استجابة إيمان إنمححا هححي‬ ‫اسحححتجابة اسحححتعمار‪ ،‬إنمحححا هحححي اسحححتجابة ضحححرب للسحححلم إنمحححا هحححي‬ ‫اسححتجابة لكححي تكححون سححيطرة علححى مقححدرات هححذه المححة وعلححى كنوزه ا‬ ‫التي أتحفها بها الرحمن ما كان مجيؤهم إلى فلسطين ما كان مجيئ‬ ‫دين ول عقيدة ول إيمان ل نحه لو كان دين وعقيححدة إوايمححان لسححتجابوا‬ ‫لموسى ولكنهم استجابوا لهرتزل واستجابوا لوامححر حكمححاء صححهيون‬

‫إذا كححانوا لححم يسححتجيبوا ل ح عححز وجحل ولححم يسححتجيبوا لموسححى فكيححف‬ ‫يقولون في هذه اليام أرض الميعاد إواذ قال موسى لقححححومه‬

‫) َ‬ ‫قهاُلولا َنيها‬

‫هها َ‬ ‫جييولا‬ ‫ى نيَ ْ‬ ‫ى إِ ّ‬ ‫قْو ً‬ ‫ن ِ‬ ‫خل َ َ‬ ‫فني َ‬ ‫هها َ‬ ‫ن َ‬ ‫جبّييهاِرني َ‬ ‫مييها َ‬ ‫مو َ‬ ‫حّتي ٰ‬ ‫س ٰ‬ ‫خُر ُ‬ ‫وإِنّييها لَيين نّيْد ُ‬ ‫ُ‬

‫هها َ‬ ‫هها َ‬ ‫خُلو َ‬ ‫ن‬ ‫فِإن نيَ ْ‬ ‫فِإّنها َ‬ ‫دلا ِ‬ ‫جولا ِ‬ ‫ِ‬ ‫مْن َ‬ ‫مْن َ‬ ‫خُر ُ‬

‫‪" ( .‬المائدة ‪"22‬‬

‫الجبن طبيعة ركبت في قلححوبهم الجبححن صححفة مححن صححفاتهم لمححاذا لححم‬ ‫يستجيبوا ل لماذا لم يستجيبوا لموسى قالوا إن فيها قوماً جبححارين ‪،‬‬

‫وأي جبار يقف أمام إرادة الححح عحححز وجححل ‪َ ‬‬ ‫ن‬ ‫ن لالّ ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫جَل ِ‬ ‫ذني َ‬ ‫م َ‬ ‫قها َ‬ ‫ل َر ُ‬ ‫ب َ‬ ‫فيِإ َ‬ ‫خهاُفو َ‬ ‫مييوُه‬ ‫خُلييولا َ‬ ‫ه َ‬ ‫ن أَْن َ‬ ‫نيَ َ‬ ‫ذلا َ‬ ‫د َ‬ ‫م لاْلبَييها َ‬ ‫ه َ‬ ‫ع َ‬ ‫م لاللّ ُ‬ ‫خْلُت ُ‬ ‫هي ُ‬ ‫مها لاْد ُ‬ ‫علَْني ِ‬ ‫علَْني ِ‬ ‫ه َ‬ ‫َ‬ ‫م َ‬ ‫غهالُِبو َ‬ ‫كنُتم ّ‬ ‫ن‬ ‫و ّ‬ ‫و َ‬ ‫مْؤ ِ‬ ‫كُلولا ِإن ُ‬ ‫عَلى لاللّ ِ‬ ‫فِإنّ ُ‬ ‫مِنني َ‬ ‫فَت َ‬ ‫نۚ َ‬ ‫ك ْ‬

‫‪" ‬المائححححدة‬

‫‪ ،"23‬هذه تقال لهل اليمان إوالى أن يرث ال الرض ومن عليها ‪،‬‬ ‫‪47‬‬


‫إذا كنحححا نخشحححى محححن اليهحححود فيجحححب علينحححا أن نحححدخل عليهحححم البحححاب‬ ‫إذا كنا نخاف من أقوى قححوة فححي العحالم فيجححب علينححا أن نححدخل عليهحا‬ ‫البححاب فإنححا إذا دخلنححا فإنححا غححالبون بححإذن ال ح عححز وجحل وعلححى ال ح‬ ‫فتوكل حوا إن كنتححم مححؤمنين باليمححان نتوكحل علححى ال ح ل نتوكحل علححى‬ ‫سلح في أيدينا فإن السلح في يدك إذا لم يعمل بإرادة ال عز وجل‬ ‫فإنه قطعة من حديد إن البارود إن لم ينفجر بإرادة من ال عحز وج ل‬ ‫فححإنه محواد كيماويحة وعلححى الح فتوكلحوا إن كنتححم مححؤمنين‪ ،‬مححاذا قححالت‬ ‫اليهود لهذه الموعظة التي جاءتهم من أنبيائهم مححن يوشحع بحن نححون‬ ‫وكالب بن يوحنا ماذا قالت اليهود؟‬ ‫هها ۖ َ‬ ‫) َ‬ ‫فييهاْذ َ‬ ‫ب‬ ‫مها َ‬ ‫مولا ِ‬ ‫فني َ‬ ‫خل َ َ‬ ‫مو َ‬ ‫ه ْ‬ ‫هها أَبًَدلا ّ‬ ‫س ٰ‬ ‫دلا ُ‬ ‫ى إِّنها َلن نّْد ُ‬ ‫قهاُلولا َنيها ُ‬ ‫هَنييها َ‬ ‫ك َ‬ ‫قهاتَِل إِّنها َ‬ ‫عيُدو َ‬ ‫ف َ‬ ‫ن‪.‬‬ ‫هها ُ‬ ‫قها ِ‬ ‫وَربّ َ‬ ‫ت َ‬ ‫َأن َ‬

‫( "المائححدة ‪ ,"24‬إذا كححانوا‬

‫قالوا لموسى اذهب أنت وربك إذا كنححت تريحد دخححول فلسححطين ادخلهححا‬ ‫أنت وربك أما نحن فنحن هنا قاعدون فكيف بهم يتكالبون علينا في‬ ‫هذه اليام فكيف بنا وه م يتكحالبون علينحا فحي هحذه اليحام‪ ،‬انظحر إلحى‬ ‫أهل اليمان إوالى أهل السلم كيف كانوا يتجاوبون مع ُم ححمححد عليححه‬ ‫أفضححل الصححلة والسححلم عنححدما كححان هنححاك أمححر مشححابه لححذلك المححر‪،‬‬

‫ُم ححمححد عليححه أفضححل الصححلة والسححلم استشححار قححومه فححي عححدو شححديد‬ ‫البأس كثير العدد كثير العدة‪ ،‬قال أشيروا علَّي أيها الناس يقوم إليه‬

‫المقداد بن عمرو بن السود ‪ τ‬وأرضاه ويقول له يا رس ول ال ح سححر‬

‫بنححا علححى برك ة الح فحوال ل نقححول لححك كمححا قحال بنححو إسحرائيل لموسحى‬ ‫اذهب أنت ورب ك فقححاتل إنححا هاهنححا قاعححدون ولكنححا نقححول لححك ‪ -‬انظححر‬ ‫‪48‬‬


‫إلححى الفححارق بيححن اليهححودي وبيححن المسححلم‪ ،‬بيححن الشححرك والكفححر وبيححن‬ ‫اليمان‪ -‬ولكن نقول لك اذهب أنت وربك فقاتل إنححا معكمححا مقححاتلون‬ ‫وال يا رسول الح لححو سححرت بنححا إلححى بححرك الغمححاد إلححى أقصححى بلححد فححي‬ ‫المعمورة إلى برك الغماد لجادلنا معحك ححتى نصحلها‪ ،‬يقححوم إليححه سححعد‬ ‫بححن معححاذ ‪ τ‬وأرضح اه ويقححول لححه يححا رسح ول ال ح آمنححا بححك وصححدقناك‬ ‫وشححححححححححححححححححححححححححححححهدنا أن مححححححححححححححححححححححححححححححا جئححححححححححححححححححححححححححححححت بححححححححححححححححححححححححححححححه‬ ‫هو الحق وأعطيناك على ذلك العهود والمواثيق فسححر بنححا علححى برك ة‬ ‫ال فوال لو استعرضت بنححا البحححر فخضححته لخضححناه معححك مححا تخلححف‬ ‫منا رجل واححد إنحا لصحدق فحي الححرب صحدق عنحد اللقحاء فسحر بنحا يحا‬ ‫رسول ال‪ ،‬سالم من شئت‪ ،‬عادي من شئت خذ من أموالنا ما شححئت‬ ‫ودع لنححا مححن أموالنححا مححا شححئت‪ ،‬أنظححر كيححف كححان يتعامححل اليهححود مححع‬ ‫أوامححر ال ح عححز وجحل ومحع موسحى عليححه وعلححى نبينححا أفضححل الصححلة‬ ‫والسحححححلم تعنتحححححاً ولجحححححاجه وكيحححححف تعامحححححل أهحححححل السحححححلم والححححح‬

‫ولَْو أَنّييها َ‬ ‫و‬ ‫كَتْبَنييها َ‬ ‫سي ُ‬ ‫م أَ ِ‬ ‫ن لاْقُتُلييولا َأنُف َ‬ ‫عححز وجححل يقححول ‪َ ‬‬ ‫ك ْ‬ ‫هي ْ‬ ‫م أَ ِ‬ ‫علَْني ِ‬ ‫م َ‬ ‫عُلوُه إِّل َ‬ ‫مها َ‬ ‫ميها‬ ‫ف َ‬ ‫ف َ‬ ‫من ِدَنيهاِر ُ‬ ‫جولا ِ‬ ‫عُليولا َ‬ ‫مۖ َ‬ ‫ولَْو أَنُّه ْ‬ ‫مْنُه ْ‬ ‫لا ْ‬ ‫كم ّ‬ ‫ل ِّ‬ ‫قِلني ف ٌ‬ ‫خُر ُ‬ ‫كها َ‬ ‫ظو َ‬ ‫ه لَ َ‬ ‫د تَْثِبنيًتها‬ ‫ع ُ‬ ‫ُنيو َ‬ ‫ن بِ ِ‬ ‫ش ّ‬ ‫وأ َ َ‬ ‫م َ‬ ‫ن َ‬ ‫خْنيًرلا لُّه ْ‬

‫‪" ‬النساء ‪."66‬‬

‫رج ل مححن صحححابة رس ول الح ‪ ‬عنححدما تليححت عليححه هححذه اليححة‬ ‫يجب عليحك أن تكححون مثلححه قحال لححو أمرن ا لفعلنححا لحو أن الح أمححر أمححة‬ ‫ُم ححمححد عليححه أفضححل الصححلة والسححلم بهححذه الوامححر لفعلنححا‪ ،‬لححو أمرن ا‬

‫لفعلنا والحمد ل الذي عافانا‪ ،‬الحمد ل بأن ال عححز وجحل لححم يأمرن ا‬

‫بقتل أنفسنا الحمد ل الذي لم يأمرنا أن نخححرج مححن ديارن ا ولحو أمرن ا‬ ‫‪49‬‬


‫لفعلنححححححا‪ ،‬قححححححال رسححححح ول الحححححح ‪ ‬إن فححححححي أمححححححتي رجححححح ال اليمححححححان‬ ‫في قلوبهم أرسى من الجبال الرواسححي‪ ،‬أمححة ُم ححمححد هححي أمححة اليمححان‬

‫والتقوى وأما اليهود فل إيمان عندهم لو كانوا أهححل إيمححان لسححتجابوا‬ ‫لموسحى كليححم الرحمححن عنححدما أمره م بححأمر ال ح عححز وجحل أن يححدخلوا‬ ‫فلسحححطين فحححأبوا أن يحححدخلوها‪ ،‬كحححانوا محححع رسح ول الححح ‪ ‬فحححي تعنتهحححم‬

‫ولجاجتهم‪ ،‬حتى كانت هذه القصة إنما يريد الح عححز وج ل أن يسححلي‬ ‫بها رس ول الح ويقحول لحه أن موسحى الحذي جحاءهم باليحات الظحواهر‬ ‫اليححات البينححات مححا اسححتطاع معهححم حيلححة ومحا كححانت لححه وسحيلة حححتى‬ ‫يسححتجيبوا لححه حححتى قححال موسححى ربحي إنححي ل أملححك إل نفسححي وأخححي‬ ‫فافرق بيننا وبين القوم الفاسحقين‪ ،‬موسحى قحال لح عحز وج ل يحا رب ي‬ ‫إني ل أملك إل نفسي فقط إني ل أسيطر إل على نفسي وعلححى أخححي‬ ‫هارون فأين يوشع بن نححون وأيححن كححالب بححن يوحنححا‪ ،‬حححتى موسحى مححا‬ ‫كان من شدة ما ألم به من تعنت اليهود ولجححاجتهم مححن شححدة مححا ألححم‬ ‫به فقد الثقة حتى في هذين الرجلين الذين قاما ونصحا هححؤلء القححوم‬ ‫وما استجابوا لنصحهم ‪‬‬

‫سَن ً‬ ‫ل َ‬ ‫َ‬ ‫ةۛ‬ ‫ة َ‬ ‫م ف ٌ‬ ‫م ۛ أَْربَ ِ‬ ‫فِإنّ َ‬ ‫ن َ‬ ‫عني َ‬ ‫حّر َ‬ ‫م َ‬ ‫قها َ‬ ‫ه ْ‬ ‫هها ُ‬ ‫علَْني ِ‬

‫ضۚ َ‬ ‫م لاْل َ‬ ‫عَلى لاْل َ‬ ‫نيَِتنيُهو َ‬ ‫ن‬ ‫س َ‬ ‫فها ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫سِقني َ‬ ‫فَل تَْأ َ‬ ‫قْو ِ‬ ‫ف ي لاْل َْر ِ‬

‫‪" ‬المائححححدة‬

‫‪ ،"26‬عبد ال بن عباس ‪ τ‬وأرضاه قال وهبهححم الح عححز وج ل هبححة‪،‬‬ ‫ال عز وجل وهب اليهود هبة كانت هذه الهبة دخححول فلسححطين فلمححا‬ ‫عصوا وتعنتحوا مححع موسحى اسححترد هبتححه‪ ،‬قححول مححن قححول عبححد الح بححن‬ ‫عباس حبر هذه المة ومعلم القرآن والذي يعلحم أسحراره فالوع د الحذي‬ ‫وع دهم الح عححز وج ل الححذي يقولحون عنححه ويتشححدقون بححه إنهححا أرض‬ ‫‪50‬‬


‫الميعاد ال عز وجل صرف عنهم أرض الميعاد وصحرف عنهححم هبتححه‬ ‫ل نحه قال إنها محرمة عليهم‪...‬‬ ‫والتحريحم هنححا إنمححا كححان علححى التأبيححد كمححا فسححره عبححد ال ح بححن‬ ‫عباس ‪ τ‬وأرضاه وما كان بعد عقوبة الربعين سنة التي جعلهحا الح‬ ‫عز وجل عقابحاً لهححم فكححانوا يححتيهون فححي الرض مسححاحة ل تزيحد كمحا‬ ‫قححال عبححد ال ح بححن عبححاس عححن خمسححة فراسححخ مححن الرض‪ ،‬خمسححة‬

‫فراسخ‪ ،‬الفرسخ ‪ 3‬أميال‪ ،‬خمسة فراسخ يححتيهون فححي هححذه المسححاحة‬ ‫ل نهار وتضاء لهم السماء بالليحل فيعحودون محن حيححث‬ ‫من الرض لي ً‬ ‫أتوا مرت عليهم هذه السنوات وهم في هذه الحيرة وهم في هححذا الححتيه‬ ‫عقاب حاً لهححم للجححاجتهم عقاب حاً لهححم لتعنتهححم مححع موسحى عليححه أفضححل‬

‫الصلة والسححلم فكيححف نتعامححل نحححن معهححم؟ إذا كححانت هححذه طريقتهححم‬

‫مححع موسحى فكيححف بنححا ‪ ،‬نرج و ال ح عححز وجحل أن يعيننححا فححإنه وححده‬ ‫المعين‪..‬‬ ‫ه ْ َ‬ ‫ق إِْذ‬ ‫ل َ‬ ‫ ي آ َ‬ ‫م ِبهاْل َ‬ ‫د َ‬ ‫يقحححول الححح عحححز وجححل ‪َ ‬‬ ‫ح ِّ‬ ‫ولاْت ُ‬ ‫علَْني ِ‬ ‫م نَبَأ لاْبَن ْ‬ ‫خِر َ‬ ‫قّرَبها ُقْرَبهاًنها َ‬ ‫َ‬ ‫م ُنيَت َ‬ ‫ك‬ ‫ل ِ‬ ‫د ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫ل ِ‬ ‫ل َل َْقُتلَّن َ‬ ‫قها َ‬ ‫ن لاْل َ‬ ‫م َ‬ ‫مها َ‬ ‫ه َ‬ ‫ن أَ َ‬ ‫فُتُقبِ ّ َ‬ ‫قبّ ْ‬ ‫ول َ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ۖ َ‬ ‫مها نيَ​َت َ‬ ‫ن‬ ‫ه ِ‬ ‫مّتِقني َ‬ ‫م َ‬ ‫ل إِنّ َ‬ ‫قها َ‬ ‫ل لاللّ ُ‬ ‫ن لاْل ُ‬ ‫قبّ ُ‬

‫‪" ‬المائححدة ‪ ,"27‬هححذه آيححة مححن‬

‫آيححات تحكححي قصححة كححانت هححذه القصححة عنححدما تسححمعها تقححول أنهححا ل‬ ‫علقة لها باليات التي قبلها‪ ،‬ولكنها لها علقة رسول الح ‪ ‬يقححول‬ ‫ال عز وجل له يا ُم ححمد قححص علححى بنححي إسحرائيل هححذه القصححة لمححاذا‬

‫يقصها عليهم؟ ل نحها تشبه تعنتهم تشبه لجاجتهم وهي حق بيقين‪،‬‬

‫هححذه القصححة جمهححرة التفاسححير وجلهححا يقححول أنهححا كححانت بيححن قابيححل‬ ‫‪51‬‬


‫وهابيل وكانت حرباً للستئثار بزوجة جميلة مليحة فقدم واحداً منهم‬ ‫قربانححا كحان القرب ان الحذي قححدمه ضححعيف هزيحل وأخرج ه وه و مغتاظحاً‬

‫لخراجه وكان القربان الخر إنما هو شاه ثمينة مححن أجححود الشححياه و‬

‫الذي يقربه وهو يريد به وجه ال فُقبل الذي فيه إرادة وجه ال وفيححه‬ ‫الخلص‪...‬‬

‫هححذه هححي القصححة المشححهورة المنشححورة إذا طححالعت أي تفسححير‬ ‫فإنك تجدها مسطرة في قلبه وفي صححفحاته‪ ،‬إواذا كححانت هححذه القرابيححن‬ ‫النححاس كححانت تتقححرب بهححا إلححى الح فححاعلموا أن عنححدكم مححن الح فضححل‬

‫كححبيرًا‪ ،‬أمححة ُم ححمححد عنححدها مححن الحح فضححل كححبير فححإن القرابيححن الححتي‬

‫تتقربون بها قحال واححٌد مححن عليححة القححوم مححن التححابعين الصححلة قرابيححن‬ ‫أمة ُم ححمد‪ ،‬الصححلة الححتي تصححليها هححي قرب ان لححك مححا معنححى القرب ان؟‬

‫القربان ما تتقرب به إلى ال عز وجل وجاء في حديث لبي هريرة ‪τ‬‬

‫وأرضاه يقول قال ال عز وج ل مححن أذى لححي وليححا فقححد أذنتححه بححالحرب‬ ‫وما تقححرب إلحّي عبححدي بحأحب إلحّي ممحا افترض ته عليححه ومحازال عبححدي‬

‫يتقرب إلّي بالنوافل حتى أحبه‪ ،‬فإذا أحببته كنححت سححمعه الححذي يسححمع‬

‫به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطححش بهححا ورجلححه الححتي يمشححي‬

‫بهححا ولئححن سححألني لعطينححه ولئححن اسححتعاذني لعيححذنه ‪ ،‬قرابيححن أمححة‬ ‫ُم ححمد سهلة ميسرة كل محا تعبحد الح عحز وج ل بحه فهحو قرب ان‪ ،‬أعحود‬ ‫وأقول كل التفاسير تقول هذه القصة وهذه القصة ما جاء بها حديث‬ ‫عحححن رسح ول الححح ‪ ‬إنمحححا اسحححتخرجت محححن كتحححب اليهحححود ومححن كتحححب‬ ‫النصارى من العهد القديم والعهد الجديححد‪ ،‬وقحد تكححون هححي الصحححيحة‬ ‫‪52‬‬


‫وه ي الصححح ولكححن تفسححير الحسححن البصححري ‪ τ‬وأرض اه قححال لححم يكححن‬ ‫هذين الرجلين من صححلب آدم ولكنهمححا كانحا مححن بنححي إسحرائيل وكحانت‬ ‫بينهما خصحومة فقرب ت القرابيحن‪ ،‬ذلحك والح تفسححير الحسححن البصححري‬ ‫لهححذه اليححات ثححم اعترض وا عليححه بححأن الغحراب جحاء وعلمححه الححدفن ومحا‬ ‫كان مجيء الغراب لتعليححم الححدفن لتعليححم القححبر إل لنححه مححا كححان هنححاك‬ ‫إنسان ُيقبر ل نحه ما كانت هناك مدافن ولكن الذي حدث كمححا يفسححرها‬ ‫الحسن البصري أن ذلك اليهودي غليظ القلب‪ ،‬قلبه قا ٍ‬ ‫س عندما قتحل‬

‫ذلك الخ إنما تحرك جثتحه وأخحذ يمحر عليهحا وينظحر فجحاء ذلحك الغحراب‬ ‫وعلمححه الرحمححة وال ح إن مححا يحححدث اليححوم علححى أرض فلسححطين وفحي‬ ‫ديارها إنه ليقول إن تفسير الحسن البصحري إنحه الححق ‪ ،‬ترك وا جثحث‬ ‫الشححهداء إوالححى يومنححا هححذا حححتى تعفنححت ومحا كححان عنححدهم قلححب رحيححم‬

‫يجعحححل النحححاس يحححدفنون ومححا كحححان عنحححدهم قلحححب رحيحححم يجعحححل النحححاس‬

‫يوارون وعلي بن أبي طالب ‪ τ‬وأرضاه جاء إلححى رس ول الح ‪ ‬وقحال‬ ‫له يحا رس ول الح عمحك المشحرك محات‪ ،‬قحال لحه يحا علحي اذهحب فحواره‪،‬‬ ‫اذهحححب فحححادفنه وهنحححاك جثثحححاً محححا ُأخرج ح ت إل بحححالمس ومحححر عليهحححا‬

‫الجمعتين أو تزيد في داخل كنيسة المهد ما ُأخرجت إل بالمس وقحد‬ ‫تعفنححت وتحللححت‪ ،‬الحسححن البصححري ‪ τ‬وأرض اه يقححول إن الغ حراب إنمححا‬ ‫جححاء لليهححودي ذلححك ل ليعملححه الححدفن ولكححن ليعلمححه الرحمححة‪ ،‬وتفسححير‬ ‫الحسن البصري تؤيده الية التي جاءت بعد هذه اليات فإن ال عز‬ ‫جل ٰ َ‬ ‫ك َ‬ ‫ه‬ ‫كَتْبَنها َ‬ ‫وجل يقول فيهححا ‪ِ ‬‬ ‫سيَرلاِئني َ‬ ‫ذل ِ َ‬ ‫ل أَّني ُ‬ ‫ى بَِني ي إِ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫عَلي ٰ‬ ‫ن أَ ْ ِ‬ ‫مييها َ‬ ‫ض َ‬ ‫س أَْو َ‬ ‫من َ‬ ‫ف َ‬ ‫سييها بِ َ‬ ‫ل‬ ‫ل نَْف ً‬ ‫قَتي َ‬ ‫كأَنّ َ‬ ‫ف َ‬ ‫قَت َ‬ ‫َ‬ ‫سييهاٍد فِيي ي لاْل َْر ِ‬ ‫غْنييِر نَْفي ٍ‬

‫‪53‬‬


‫هييها َ‬ ‫مني ً‬ ‫مني ً‬ ‫حَنيها َ‬ ‫ول َ َ‬ ‫ف َ‬ ‫ق يْد‬ ‫ج ِ‬ ‫ج ِ‬ ‫عييها ۚ َ‬ ‫س َ‬ ‫حنيَييها لالّنييها َ‬ ‫كأَنّ َ‬ ‫و َ‬ ‫عها َ‬ ‫س َ‬ ‫لالّنها َ‬ ‫مييها أَ ْ‬ ‫ن أَ ْ‬ ‫مي ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٰ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ض‬ ‫ر‬ ‫ل‬ ‫لا‬ ‫ي ي‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫ك‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ذ‬ ‫د‬ ‫ع‬ ‫ْ‬ ‫ب‬ ‫هم‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫رلا‬ ‫ثني‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫ّ‬ ‫إ‬ ‫م‬ ‫ث‬ ‫ُ‬ ‫ت‬ ‫نها‬ ‫ني‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫بها‬ ‫نها‬ ‫ل‬ ‫ُ‬ ‫س‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ّْ ُ َ‬ ‫جهاَءْتُه ْ ُ ُ َ ِ َ ِ ّ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ّ ِ‬ ‫سيِرُفو َ‬ ‫ن‬ ‫م ْ‬ ‫لَ ُ‬

‫‪" ‬المائححدة ‪ ،"32‬رسح ول الحح ‪ ‬يقححول فححي حححديث لححه‬

‫ال نحسححان بنيححان ال ح فححي الرض ملعححون مححن هححدم بنيححان الحح‪ ،‬هححؤلء‬ ‫القححوم لححم يسححتجيبوا لنححا إل إذا كنححا ذا بححأس شححديد إل إذا كنححا نرهبهححم‬ ‫ونخيفهحححم وجح اءت الصححححف فحححي يومنحححا هحححذا تقحححول إن الطفحححال فحححي‬ ‫فلسححطين عمححر أرب ع عشححرة سححنة لجئ حوا إلححى العمححال الستشححهادية‬ ‫إوالى تفجير أنفسهم‪ ،‬انظر شاء ال عز وج ل أن تححدافع عنححا الطفححال‬ ‫شاء ال عز وجل أن تدافع عنا الفتيات شاء ال عز وج ل أن تححدافع‬ ‫عن أمة ُم ححمد البراعم أين الرجال؟ أين الرجال؟ أين الرجال؟ ل حول‬ ‫لنا ول قوة إل بال ‪.‬‬

‫‪54‬‬


‫تسميـة البقـرة‬ ‫يقول القائل‪ ,‬تعلم العلم يا فتى تحز فخر النبوة‪ ,‬فإن ا قال‬ ‫ليحيى يا يحيى خذ الكتاب بقوة‪ ،‬ا عز وجل أمر يحيى أن يأخذ‬ ‫العلم بقوة والسل م دين العلم و دين الفكر وقال الشافعي ‪τ‬‬ ‫وأرضاه‪ ,‬كل العلو م سوى القرآن مشغلة‪ ,‬والدحا ديث من دون‬ ‫الدواوين‪ ,‬العلم ما قال فيه دحدثنا رسول ا ‪ ,‬وما سواه‬ ‫فوسواس الشياطين‪ ,‬وخير العلم أن تتعلم آية من كتاب ا عز‬ ‫وجل فعن أبي ذر ‪ τ‬وأرضاه قال‪ ...‬قال رسول ا ‪ ‬يا أبا ذر لن‬ ‫تغدو فتتعلم آية من كتاب ا عز وجل خير لك من أن تصلي مائة‬ ‫ركعة‪...‬‬ ‫تتعلم آية وادحدة معنى التعلم هنا أهنك تعرف كل ما يحيط‬ ‫بهذه الية ليس معنى التعلم هنا أهنك تحفظها‪ ,‬يا أبا ذر أن تغدو‬ ‫فتتعلم آية وادحدة من كتاب ا عز وجل خير لك من أن تصلي مائة‬ ‫ركعة‪ ،‬وجاء في دحديث عن وادحد من صحابة رسول ا ‪ ‬سمرة‬ ‫بن جندب ‪ τ‬وأرضاه قال‪ :‬قال رسول ا ‪ ‬كل مؤ دب يحب أن‬ ‫تؤتى مأ دبته‪ ،‬أي إهنسان يعمل مأ دبة‬ ‫ثم يدعو الناس إلى هذه المأ دبة فإن ذلك الهنسان يحزن إذا لم تجب‬ ‫ دعوته‪ ،‬إذا دعاك فلم تجبه فإن ذلك الهنسان يحزن‪ ،‬فقال رسول‬ ‫ا ‪ ‬كل مؤ دب يحب أن تؤتى مأ دبته‪ ،‬تؤتى وليمته‪ ،‬ومأ دبة ا‬ ‫عز وجل في الرض القرآن‪ ،‬المأ دبة التي جعلها ا عز وجل‬ ‫لعبا ده هى القرآن فيقول رسول ا ‪‬‬ ‫فل تهجروه فل تهجروا القرآن لهنه هو الغذاء ليس طعاما ً وشرابا‬ ‫ولكنه غذاء الروح والهنسان جسده يحيى بالطعا م والشراب‬ ‫ورودحه تحيا بذكر ا عز وجل وبالقرآن‪...‬‬ ‫كما قال رسول ا ‪ ‬في ذلك الحديث والهنسان إهنما هو‬ ‫طريق القرآن قال علي بن أبي طالب ‪ τ‬وأرضاه أفواهكم طرق‬ ‫القرآن الطريق الذي يخرج منه القرآن قال علي فطيبوه بالسواك ‪،‬‬ ‫إذا أر دت أن تقرأ القرآن فمن السنة أن تتسوك أن تطيب فمك لن‬ ‫‪55‬‬


‫فمك سوف يخرج منه كل م ا عز وجل‪ ،‬ويقول أهل العلم إن‬ ‫اللسان الذي يخرج منه القرآن الفم الذي يخرج منه القرآن يجب‬ ‫أن يكون لساهنا ً عفيفا ً طاهرا ل يشتم ول يسب‬ ‫ول يلعن لن الطريق الذي خرجت منه اليات يجب أن يكون‬ ‫طريقا منزها عن أي شئ يشينه‪...‬‬ ‫وأفضل القرآن إهنما هو سورة البقرة‪ ،‬رسول ا ‪ ‬يقول‬ ‫البقرة سنا م القرآن وذروته‪ ،‬البقرة هي سنا م القرآن أعلى شيء‬ ‫في القرآن هو البقرة وذروته المرتفعه ثم يقول رسول ا ‪‬‬ ‫وهنزل مع كل آية من البقرة ثماهنون ملًكا‪ ،‬جبريل عليه السل م ينزل‬ ‫باليات على رسول ا ‪ ‬كان إذا هنزل بالية من سورة البقرة‬ ‫كان ينزل مع جبريل كوكبة من الملئكة عد د الملئكة ثماهنون ملك‬ ‫ينزلون مع جبريل على رسول ا ‪ ‬بالية من آيات البقرة ‪،‬‬ ‫ويقول رسول ا ‪ ‬واستخرجت ا ل إله إل هو الحي القيو م من‬ ‫كنز تحت العرش فوصلت بها‪ ،‬تلك الية آية الكرسي إهنما هنزلت‬ ‫من كنز تحت عرش الردحمن فوصلت بسورة البقرة‪ُ ،‬جعلت في‬ ‫سورة البقرة‪ ...‬وسورة البقرة إهنما هنزلت في المدينة وكاهنت تحمل‬ ‫آيات التشريع كل الدحكا م التي تربط العلقة بين أهل السل م‬ ‫بعضهم بعض بين الرجل وزوجته وبين العبد وربه التي تأمرك‬ ‫بالصيا م وتأمرك بالحج وبين العبد والناس وتنهاك عن الربا‬ ‫وكذا وكذا إهنما هي هذه التشريعات كلها أكثرها إهنما أدحاطت بها‬ ‫سورة البقرة لذلك كان رسول ا ‪ ‬يقول اقرأو البقرة فإن في‬ ‫أخذها بركة‪ ،‬وفي تركها دحسرة‪ ,‬عندما تقرأ البقرة تأتيك البركة‪،‬‬ ‫البركة من عند ا عز وجل عندما تترك قراءة سورة البقرة فإهنها‬ ‫تصيبك الحسرة‪ ,‬ول تستطيعها البطلة الذي يقرأ سورة البقرة ل‬ ‫يستطيع أن ينال منه سادحر ل يستطيع أن ينال منه دحاسد ل‬ ‫يستطيع أن ينال منه شيطان لذلك كان رسول ا ‪ ‬في دحديث‬ ‫عن أبي هريرة ‪ τ‬وأرضاه يقول فيه البيت الذي تقرأ فيه البقرة ل‬ ‫يدخله شيطان‪ ,‬لذلك يجب عليك أن تحصن بيتك فإن في دحديث أبي‬ ‫هريرة ‪ τ‬وأرضاه يقول قال رسول ا ‪) ‬ل تجعلوا بيوتكم قبورا‬ ‫ ل تجعل بيتك مثل القبر‪ -‬والبيت الذي تقرأ فيه البقرة ل يدخله‬‫‪56‬‬


‫شيطان‪ ،‬أول الحديث ل تجعل بيتك كالقبر ثم اقرأ البقرة ‪ ,‬قبل أن‬ ‫تقرأ البقرة كان بيتك من بيوت الدهنيا وبعد قراءه البقرة كان بيتا ً‬ ‫من بيوت الخرة من بيوت الجنة ثم إن الشيطان ل يستطيع أن‬ ‫يقربك ‪ ,‬وقد بدأت سورة البقرة )ألم( و)ألم( ليست كلمة ليست‬ ‫لف ً‬ ‫ظا إهنما هي ثلثة أدحرف‪ ،‬دحروف مقطعة أ و ل و م والذي هنبهنا‬ ‫إليها وقال لنا عنها إهنما هو رسول ا ‪ ‬قال أقراءوا القرآن فإهنكم‬ ‫تؤجرون بكل دحرف منه بعشر دحسنات إقرءوا القرآن فإهنك عندما‬ ‫تقرأ القرآن كل دحرف من قراءتك للقرآن تأخذ عليه عشر‬ ‫دحسنات‪ ...‬ثم قال رسول ا ‪ ‬ول أقول ألم دحرف ولكن ألف‬ ‫دحرف ول م دحرف وميم دحرف‪ ،‬أهل التفسير قالوا أن هذه الحروف‬ ‫المقطعة التي تكون في أوائل السور ألف ل م ميم في البقرة ألف‬ ‫ل م ميم في آل عمران ألف ل م راء في يوهنس ألف ل م راء في هو د‬ ‫ألف ل م ميم راء في الرعد ألف ل م راء في سورة إبراهيم صا د‬ ‫والقرآن ذي الذكر في صورة صا د قاف والقرآن المجيد في سورة‬ ‫قاف دحم عسق في سورة الشورى كاهنت هذه الدحرف إهنما هي‬ ‫أدحرف قال بعض أهل التفسير أن هذه الدحرف ل يعلم سرها إل‬ ‫منزلها إل ا عز وجل‪ ،‬قالوا إهنها سر من أسرار ا عز وجل‬ ‫والقرطبي ‪ τ‬وأرضاه أخذ بما قال عبد ا بن عباس أخذ قول بن‬ ‫عباس ‪ τ‬وقال إن هذه الدحرف إهنما هي أسماء من أسماء ا عز‬ ‫وجل فإن أسماء ا عز وجل ليست التسعة والتسعين فقط إهنما ل‬ ‫عز وجل أسماء علمها هناس من خلقه وأسماء استأثر بها في علم‬ ‫الغيب عنده فكاهنت هذه الدحرف إهنما هي أسماء من أسماء ا عز‬ ‫وجل كان ذلك قول عبد ا بن عباس ‪ τ‬وأرضاه وكان لعبد ا بن‬ ‫عباس ‪ τ‬وأرضاه قول أخر كان ذلك القول أن هذه الدحرف إهنما‬ ‫هي قسم يقسم ا عز وجل به فقال عبد ا بن عباس الدحرف‬ ‫المقطعة في أوائل السور هي قسم أقسم ا عز وجل به وهي اسم‬ ‫من أسمائه ‪ ،‬كاهنت هذه الدحرف إهنما هى فواتح للسور افتتح ا‬ ‫عز وجل سوره بها‪ ،‬ولكن هذه الدحرف التي هي من جنس‬ ‫الدحرف التي منها اليات التي بعدها والتي تتلوها إهنما كأن ا عز‬ ‫وجل يريد أن يقول لهل الكفر ولكل الناس إلى قيا م الساعة أن هذا‬ ‫‪57‬‬


‫القرآن وهذه اليات التي ُأهنزلت على ُمحمد عليه أفضل الصلة‬ ‫والسل م والتي لم يكن يدري عنها شيئا وأصلً ُمحمد عليه أفضل‬ ‫الصلة والسل م ما كان يعلم قراءة ول كتابة فإن ا عز وجل‬ ‫من َ‬ ‫ه‬ ‫من ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫قْبِل ِ‬ ‫ت تَْتُلو ِ‬ ‫مها ُ‬ ‫وَل تَ ُ‬ ‫كَتها ٍ‬ ‫ب َ‬ ‫كن َ‬ ‫و َ‬ ‫يقول في دحقه ‪َ ‬‬ ‫خط ّ ُ‬ ‫ك ۖ إِ ً‬ ‫طُلوَن ‪" ‬العنكبوت ‪ ،"48‬ا عز وجل‬ ‫مْب ِ‬ ‫بِنيَ ِ‬ ‫ذلا ّلْرَتها َ‬ ‫منيِن َ‬ ‫ب لاْل ُ‬ ‫يقول في دحق الرسول عليه أفضل الصلة والسل م إهنه ما كان يقرأ‬ ‫وما كان يكتب‪ ,‬فكأن ا عز وجل يقول لنا إن هذا القرآن الذي‬ ‫ُأهنزل على ُمحمد عليه أفضل الصلة والسل م إهنما هو من هذه‬ ‫الدحرف إهنما اليات التي يتكون منها القرآن هي من هذه الدحرف‬ ‫مها نَّزْلَنها‬ ‫م ِ‬ ‫وِإن ُ‬ ‫ف ي َرْني ٍ‬ ‫التي تنطقوهنها التي تتكلمون بها ‪َ ‬‬ ‫كنُت ْ‬ ‫م ّ‬ ‫ب ِّ‬ ‫دَنها َ‬ ‫ن‬ ‫ى َ‬ ‫َ‬ ‫من ُدو ِ‬ ‫هَدلاَء ُ‬ ‫مْثِل ِ‬ ‫عْب ِ‬ ‫ولاْد ُ‬ ‫ش َ‬ ‫ه َ‬ ‫كم ِ ّ‬ ‫من ِ ّ‬ ‫سوَرٍة ِ ّ‬ ‫علَ ٰ‬ ‫عولا ُ‬ ‫فْأُتولا بِ ُ‬ ‫عُلولا َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫فهاتُّقولا لالّنهاَر‬ ‫وَلن تَْف َ‬ ‫لولا‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫إن‬ ‫ف‬ ‫‪.‬‬ ‫ن‬ ‫قني‬ ‫د‬ ‫صها‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫كن‬ ‫إن‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫لال‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ َ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫وُقوُد َ‬ ‫ت لِْل َ‬ ‫ن ‪" ‬سورة‬ ‫جهاَرُة ۖ أ ِ‬ ‫ولاْل ِ‬ ‫ع ّ‬ ‫كهافِ​ِرني َ‬ ‫ح َ‬ ‫س َ‬ ‫لالِّت ي َ‬ ‫د ْ‬ ‫هها لالّنها ُ‬

‫البقرة ‪ ,"24 -23‬كاهنت هذه الية من آيات سورة البقرة وكأهنها‬ ‫تشرح تلك الدحرف التي ابتدأت بها سورة البقرة )ألم( ثم ا عز‬ ‫ب‬ ‫م ِ‬ ‫وِإن ُ‬ ‫ف ي َرْني ٍ‬ ‫وجل يتحدى الخلق وإلى يو م القيامة قال ‪َ ‬‬ ‫كنُت ْ‬

‫دَنها َ‬ ‫كم‬ ‫ى َ‬ ‫مها نَّزْلَنها َ‬ ‫هَدلاَء ُ‬ ‫مْثِل ِ‬ ‫عْب ِ‬ ‫ولاْد ُ‬ ‫ش َ‬ ‫ه َ‬ ‫م ّ‬ ‫من ِ ّ‬ ‫سوَرٍة ِ ّ‬ ‫علَ ٰ‬ ‫ِّ‬ ‫عولا ُ‬ ‫فْأُتولا بِ ُ‬ ‫ن ‪" ‬سورة البقرة ‪ "23‬هذا‬ ‫صهاِد ِ‬ ‫ه ِإن ُ‬ ‫ن لاللّ ِ‬ ‫من ُدو ِ‬ ‫قني َ‬ ‫م َ‬ ‫كنُت ْ‬ ‫ِّ‬

‫القرآن إذا كنتم تستطيعون أن تأتوا بسورة من مثله فأتوا وفي‬ ‫مكان أخر فإن استطعتم أن تأتوا بعشر سور من مثله فأتوا هذا‬ ‫التحدي جاء على أي السور‪ ،‬هل جاء على سورة البقرة ما كان‬ ‫على سورة البقرة إهنما كان على أ دهنى سورة من سور القرآن إهنا‬ ‫أعطيناك الكوثر فصل لربك واهنحر ‪ ،‬كاهنت هذه السورة من أقصر‬ ‫السور‪ ،‬ا عز وجل يتحدى الخلق كل الخلق أن يأتوا بسورة‬ ‫ج ّ‬ ‫ى‬ ‫ن َ‬ ‫م َ‬ ‫ع ِ‬ ‫س َ‬ ‫جَت َ‬ ‫ولاْل ِ‬ ‫ن لا ْ‬ ‫علَ ٰ‬ ‫ت لا ْ ِلن ُ‬ ‫مثلها ولن يستطيعوا ‪ُ ‬قل لِّئ ِ‬ ‫مْثل ٰ َ‬ ‫كها َ‬ ‫ن َل نيَْأُتو َ‬ ‫ولَْو َ‬ ‫م‬ ‫مْثِل ِ‬ ‫ن بِ ِ‬ ‫هَذلا لاْلُقْرآ ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ضُه ْ‬ ‫ن بَْع ُ‬ ‫َأن نيَْأُتولا بِ ِ ِ‬ ‫ض ظَِهنيًرلا ‪" ‬السراء ‪ ,"88‬الهنس والجن ا عز وجل‬ ‫لِبَْع ٍ‬

‫جاء‬ ‫بهذه السورة تتلوها أخي المسلم كل يو م‪ ،‬أهنت تتلوها اليو م الذي‬ ‫هنعيش فيه وقد اخترع الناس الكمبيوتر تتلوها اليو م الذي تعيش‬ ‫فيه وقد اخترع الناس الهنترهنت‪ ،‬تتلوها في هذا اليو م الذي تعيش‬ ‫فيه وهناك الشاشات التي يستطلعون عليها وبها كل صغيرة‬ ‫‪58‬‬


‫وكبيرة في هذا الكون الذي يعيشون فيه ولكن التحدي باق إلى‬ ‫يو م القيامة‪ ،‬ولو اخترعت أكثر من هذه الختراعات وأشد منها‬ ‫تعقيدا فإن ما دا م كتاب ا عز وجل بين أظهرهنا هنتدارسه وهنقرأه‬ ‫ج ّ‬ ‫ن‬ ‫م َ‬ ‫ع ِ‬ ‫س َ‬ ‫جَت َ‬ ‫ولاْل ِ‬ ‫ن لا ْ‬ ‫ت لا ْ ِلن ُ‬ ‫فإهنك سوف تمر على هذه الية‪ُ ‬قل لِّئ ِ‬

‫مْثل ٰ َ‬ ‫كها َ‬ ‫ن َل نيَْأُتو َ‬ ‫ولَْو َ‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫مْثِل ِ‬ ‫ن بِ ِ‬ ‫هَذلا لاْلُقْرآ ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ضُه ْ‬ ‫ن بَْع ُ‬ ‫علَ ٰ‬ ‫ى َأن نيَْأُتولا بِ ِ ِ‬ ‫ض ظَِهنيًرلا ‪" ‬السراء ‪ ,"88‬فال عز وجل جعل ذلك القرآن‬ ‫لِبَْع ٍ‬

‫إهنما هو آية من آياته معجزة من معجزاته الذي يتحدى به الخلق‬ ‫إلى يو م القيامة ‪ -‬وا لو كان ذلك القرآن من اختراع ُمحمد عليه‬ ‫أفضل الصلة والسل م ما وضع هذه الية بين طياته لهنه قد يأتي‬ ‫من يقول له إهني أستطيع أن أهنسج لك مثل هذا القرآن أو أهني‬ ‫أستطيع أن أؤلف لك مثل هذه اليات ‪ -‬أهل الشرك الذين كاهنوا هم‬ ‫أعظم فصادحة منا هنحن في هذه اليا م‪ ،‬هنلحن دحتى في قراءة القرآن‬ ‫لهننا بعيدين كل البعد عن اللغة‪ ،‬أما أهل اللغة الذين هنزل القرآن‬ ‫على رسول ا ‪ ‬وهم أدحياء يرزقون كان الوليد بن المغيرة جاء‬ ‫إلى رسول ا ‪ ‬وقال له يا ُمحمد اقرأ علّي بعضا ً من اليات التي‬ ‫مُر‬ ‫ُأهنزلت عليك فقرأ عليه رسول ا ‪ ‬تلك الية ‪ ‬إِ ّ‬ ‫ن لاللّ َ‬ ‫ه نيَْأ ُ‬

‫ن لاْل َ‬ ‫شهاِء‬ ‫ى َ‬ ‫ِبهاْل َ‬ ‫سها ِ‬ ‫عْد ِ‬ ‫ونيَْن َ‬ ‫ح َ‬ ‫ى َ‬ ‫ن َ‬ ‫ح َ‬ ‫ل َ‬ ‫ف ْ‬ ‫ولا ْ ِل ْ‬ ‫ه ٰ‬ ‫وِإنيَتهاِء ِذ ي لاْلُقْربَ ٰ‬ ‫ع ِ‬ ‫من َ‬ ‫ظُكْم لَ​َعلُّكْم تَ​َذّكُروَن ‪" ‬النحل ‪ ,"90‬كان‬ ‫ع ُ‬ ‫ولاْلبَْغ يِ ۚ نيَ ِ‬ ‫كِر َ‬ ‫َ‬ ‫ولاْل ُ‬

‫ذلك الرجل فصيح علم أن في هذه الية من السرار الرباهنية التي‬ ‫يعجز لساهنه عن أن ينطق بها فيخر ذلك الرجل ويقول إن له‬ ‫لحلوة وإن عليه لطلوة وإن أعله لمثمر وإن أسفله لمغدق وما‬ ‫يقول ذلك بشر وما يقول ذلك الكل م بشر‪ ،‬ذلك لهنه يعلم أسرار‬ ‫الصنعة وأسرار اللغة فقال في آية وادحدة ما يقول ذلك بشر ‪،‬‬ ‫رسولكم عليه أفضل الصلة والسل م جاءه هناس في يو م من اليا م‬ ‫من أهل الشرك وقالوا له‪ ،‬وكاهنوا قد ذهبوا إلى اليهو د قبل أن‬ ‫يأتوه ‪ ،‬قالوا بما جاءكم موسى‪ ،‬موسى عندما جاءكم يا يهو د‬ ‫بماذا جاءكم؟ قالوا جاءهنا بالعصا وباليد البيضاء‪ ،‬كاهنت المعجزات‬ ‫التي ُأيد ا بها موسى كليم ا معجزات في زمن كان السحرة فيه‬ ‫هم العلى شأهناً بين الناس فكاهنت معجزة موسى العصا التي إذا‬ ‫رماها اهنقلبت دحية السحرة يعلمون أن دحبالهم وعصيهم يخيل إليك‬ ‫‪59‬‬


‫من سحرهم أهنها تسعى فعندما رمى موسى العصا فالتهمت الحبال‬ ‫والعصي علموا أن ذلك دحقيقة ليس باستطاعتهم أن يقاوموها‪،‬‬ ‫جاء أهل الشرك إلى اليهو د بما جاءكم موسى قالوا جاءهنا بالعصا‬ ‫وباليد البيضاء ذهبوا إلى النصارى وقالوا بما جاءكم عيسى قالوا‬ ‫جاءهنا بأهنه كان يحيى الموتى ويبرأ الكمه والبرص كاهنت معجزة‬ ‫عيسى عليه وعلى هنبينا أفضل الصلة والسل م كان في زمنه الطب‬ ‫في أعلى مراتبه ل تظن‬ ‫أن الطب في هذه اليا م قد تقد م‪ ،‬الطب في هذه اليا م رغم ما وصل‬ ‫إليه فإهنه تأخر عن أيا م عيسى‪ ،‬عيسى عليه السل م عندما جاء إلى‬ ‫قومه كاهنوا في أعلى قمة الطب وفي أعلى قمة العلج فأيده ا‬ ‫عز وجل بمعجزة أهنه يحيي الموتى مهما وصل الطبيب بطبه‬ ‫وعلمه فإهنه ل يستطيع أن يحيي الميت‪ ،‬كاهنت معجزة عيسى هكذا‪،‬‬ ‫ثم جاءوا إلى رسول ا ‪ ‬وقالوا له يا ُمحمد لن هنؤمن لك دحتى‬ ‫تجعل لنا الصفا ذهبا‪ ،‬هنريد آية ما هي الية؟ طلبوا منه أن جبل‬ ‫الصفا يتحول إلى ذهب‪ ،‬اجعله لنا ذهًبا‪ ،‬رسول ا ‪ ‬يحب لقومه‬ ‫أن يكوهنوا مع اليمان ومع التقوى يحب لهم أن يكوهنوا في طريق‬ ‫الستقامة وفي طريق النور والهدى‪ ،‬فتوجه إلى ربه عز وجل‬ ‫و دعاه أن يجعل لهم الصفا ذهبا‪ ،‬فنزل جبريل وقال يا ُمحمد إن ا‬ ‫عز وجل يقول لك إهنه يحول لهم الصفا ذهبا‪ ،‬فإن لم يؤمنوا بعد‬ ‫ذلك يعذبهم عذابا ً أليما‪ ،‬ل يعذبه أدحداً من العالمين‪ ،‬الرسول عليه‬ ‫أفضل الصلة والسل م كان ردحيما‬ ‫بأمته شفيقاً بهم‪ ،‬هو يريد للكافر أن يؤمن يريد للمشرك أن يودحد‪،‬‬ ‫فقال له ل يا ربي يا جبريل قل ل عز وجل دعني وقومي‪ ،‬أعظهم‬ ‫يوما وأتركهم يوما دحتى يهديهم ا عز وجل‪ ،‬هنزل قول ا عز‬ ‫ل‬ ‫وجل ‪ ‬إِ ّ‬ ‫خِتَل ِ‬ ‫ولا ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫ض َ‬ ‫ت َ‬ ‫مها َ‬ ‫س َ‬ ‫ف ي َ‬ ‫ولا ْ‬ ‫ق لال ّ‬ ‫خْل ِ‬ ‫ف لاللّْني ِ‬ ‫ولاْل َْر ِ‬

‫ت ِّ ُ‬ ‫عو ً‬ ‫كُرو َ‬ ‫دلا‬ ‫ه قَِنيها ً‬ ‫ن لاللّ َ‬ ‫ن نيَْذ ُ‬ ‫ب ‪ .‬لالّ ِ‬ ‫لوِل ي لاْل َْلَبها ِ‬ ‫وُق ُ‬ ‫ههاِر َلَنيها ٍ‬ ‫ولالّن َ‬ ‫مها َ‬ ‫ذني َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫مها‬ ‫نها‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫ض‬ ‫ر‬ ‫ل‬ ‫ولا‬ ‫ت‬ ‫ولا‬ ‫مها‬ ‫س‬ ‫لال‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫خ‬ ‫ف ي‬ ‫ن‬ ‫رو‬ ‫ك‬ ‫ّ‬ ‫ف‬ ‫ت‬ ‫ني‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫نو‬ ‫ج‬ ‫ى‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫و‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ ْ ِ ََّ َ‬ ‫ّ َ َ‬ ‫َ‬ ‫ٰ ُ ُ ِ ِ ْ َ​َ​َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ت ٰ‬ ‫ك َ‬ ‫ب لالّنهاِر ‪" { .‬آل عمران‬ ‫فِقَنها َ‬ ‫هَذلا َبها ِ‬ ‫عَذلا َ‬ ‫حهانَ َ‬ ‫سْب َ‬ ‫خلَْق َ‬ ‫َ‬ ‫طًل ُ‬

‫‪ ,"191-190‬وهنزلت الية الشبيهة لها في البقرة‪ ،‬فعلم هؤلء أن‬ ‫هناك آيات في القرآن كاهنت هذه اليات إهنما هي أقوى من آيات‬ ‫‪60‬‬


‫موسى وأقوى من آيات عيسى‪ ،‬رسول ا ‪ ‬يقول في دحديث له‬ ‫جاء في صحيح البخاري ‪ τ‬وأرضاه قال ما من هنبي إل أوتي من‬ ‫اليات ما على مثله آمن البشر‪ ،‬ما هنبي أرسله ا جل وعل أرسله‬ ‫للناس إل زو ده باليات بالمعجزات‪ ،‬كاهنت معجزة صالح الناقة‬ ‫التي تشرب يوما ثم تحلب لهم لبنا في اليو م الثاهني‪ ،‬التي خرجت‬ ‫من شق الصخر كاهنت هذه معجزة صالح‪ ،‬وكاهنت معجزة موسى‬ ‫التي قلناها‪ ،‬ومعجزة عيسى التي قلناها‪ ،‬ومعجزة إبراهيم أهنه ُألقي‬ ‫به في هنار مؤججة ثم يخرج منها سليما ولم تحرق إل وثاقه‪ ،‬لم‬ ‫تحرق إل الحبل الذي ربطوا به إبراهيم‪ ،‬وكاهنت معجزة ُمحمد عليه‬ ‫أفضل الصلة والسل م قال رسول ا ‪ ‬ما من هنبي إل ُأوتي من‬ ‫اليات ما على مثله آمن البشر‪ -‬معجزة عندما تراها وتنظر إليها‬ ‫لبد أن تؤمن ‪ -‬وكان الذي ُأوتيته قرآًهنا ُيتلى‪ ،‬كان الذي أوتيه‬ ‫ُمحمد عليه أفضل الصلة والسل م المعجزة الباقية الخالدة إلى قيا م‬ ‫الساعة التي تتكون من الدحرف )أ ل م( )أ ل ر( )ص( )ك هـ ي ع‬ ‫ص( هذه الدحرف إهنما تكون منها المعجزة الرباهنية الخالدة إلى‬ ‫قيا م الساعة‪ ،‬رسول ا ‪ ‬يقول قال ا عز وجل في دحديث‬ ‫قدسي )من شغله القرآن عن دعائي ومسألتي أعطيته أفضل ثواب‬ ‫الشاكرين( إذا شغلك القرآن عن أهنك تتوجه إلى ا عز وجل‬ ‫وترفع يديك إليه وتقول يا رب اشفني يا رب ارزقني يا رب‬ ‫أطعمني يا رب هنجح أول دي يا رب افعل كذا يا رب افعل كذا‪ ،‬ذلك‬ ‫الدعاء إذا قرأت آيات قرآن مكاهنه شغلك القرآن عن أن ترفع يديك‬ ‫إلى ا عز وجل‪ ،‬ا عز وجل ل تخفى عليه خافية‪ ،‬هو يعلم ما‬ ‫في صدرك وما في قلبك فيقول ا عز وجل أعطيته أفضل ثواب‬ ‫الشاكرين‪ ،‬أعطيته أفضل الثواب وأفضل العطاء من ذلك الدعاء‬ ‫الذي يدعوهني به‪.‬‬ ‫وجاء عن رسول ا ‪ ‬في دحديث عن عبد ا بن مسعو د‬ ‫‪ τ‬وأرضاه قال‪ :‬قال رسول ا ‪ ‬مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن‬ ‫ويعمل به كمثل الترجة ‪ -‬كأهنه تفادحة‪ ،‬كأهنه برتقالة‪ ،‬كأهنه لرهنج‪،‬‬ ‫كأهنه شيء من الفاكهة ذات الرائحة الجميلة ذات الرائحة الزكية‬ ‫التي تشدك إليها‪ -‬مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن كمثل الترجة‬ ‫‪61‬‬


‫ريحها طيب وأكلها طيب ‪ ,‬وكذلك تفوح منها الرائحة الزكية ومثل‬ ‫المؤمن الذي ل يقرأ القرآن‪ -‬هناك مؤمن ل يقرأ القرآن‪ -‬مثل‬ ‫المؤمن الذي ل يقرأ القرآن كمثل التمرة طعمها طيب‬ ‫ول رائحة لها‪ ،‬ليس له رائحة‪ ،‬إهنما طعمه طيب لهنه سوف يهديه‬ ‫ا عز وجل في يو م من اليا م ويقرأ‪ ،‬ومثل المنافق الذي يقرأ‬ ‫القرآن ‪ -‬هناك منافق يقرأ القرآن يتكسب به يقرأ القرآن يأخذ به‬ ‫رفعه‪ ،‬يقرأ القرآن مرائيا يقرأ القرآن لكي ُيقال إهنه قارئ لكي ُيقال‬ ‫أن صوته جميل ودحسن هو منافق والعياذ بال‪ ،‬قال رسول ا ‪‬‬ ‫مثل المنافق الذي يقرأ القرآن كمثل الريحاهنة ريحها طيب وطعمها‬ ‫مر‪ ،‬الريحان رائحته جميلة‪ ،‬هو يقرأ وأهنت تطرب لقراءته ‪،‬‬ ‫الفائدة عا دت إلى الذي يستمع أما هو ل فائدة عليه ‪ ،‬فمثل المنافق‬ ‫الذي يقرأ القرآن كمثل الريحاهنة ريحها طيب وطعمها مر‪ ،‬ومثل‬ ‫المنافق الذي ل يقرأ القرآن كمثل الحنظلة طعمها مر ول ريح‬ ‫لها‪..‬‬ ‫يقول الشافعي ‪ τ‬وأرضاه‪ ,‬وبالقرآن أقيمت كل مائلة‪,‬‬ ‫وبالحديث استقامت دولة الدين‪ ,‬العلم ما كان فيه قال دحدثنا‪ ,‬وما‬ ‫سواه فوسواس الشياطين‪ .‬بالقرآن أقيمت كل مائلة وقال عبد ا‬ ‫بن روادحة ‪ τ‬وأرضاه‪ ,‬وفينا رسول ا يتلو كتابه‪ ,‬إذا اهنشق هنور‬ ‫من الفجر ساطع‪ ,‬أراهنا الهدى بعد العمى فقلوبنا موقنات أن ما‬ ‫جاء به واقع‪.‬‬ ‫رسول ا ‪ُ ‬أهنزل عليه القرآن ليكون دستوراً لهذه المة‬ ‫وليكون هداية لها وليكون تعبد هذه المة بهذا القرآن ويكون لهم‬ ‫فيه أجراً كبير‪ ،‬قال عمر ‪ τ‬وأرضاه اقرأو القرآن تعرفوا به‬ ‫واعملوا به تكوهنوا من أهله اقرأو القرآن فإهنكم تعرفون بالقرآن‬ ‫فإهنكم أمة القرآن و دخل أبو هريرة ‪ τ‬وأرضاه السوق في يو م من‬ ‫اليا م والسوق مكان التجارات ومكان المكاسب ومكان التعامل‬ ‫فنا دى بأعلى صوته يا أهل السوق ميراث ُمحمد عليه أفضل‬ ‫الصلة والسل م يوزع في المسجد‪ ،‬ميراث ُمحمد يوزع في‬ ‫المسجد‪ ،‬الناس التي تبغي المغاهنم وتبغي المكاسب أسرعت إلى‬ ‫المسجد ثم عا دت بعد قليل وقالوا يا أبا هريرة ما وجدهنا شيئا ً‬ ‫‪62‬‬


‫يوزع في المسجد لم هنجد أموالً توزع لم هنجد أعطيات توزع قال‪:‬‬ ‫ماذا وجدتم؟ قالوا وجدهنا هناسا ً يصلون ووجدهنا هناسا ً يقرءون‬ ‫القرآن ويتلون آيات الذكر الحكيم فقال أبو هريرة ‪ τ‬وأرضاه هذا‬ ‫ميراث ُمحمد عليه أفضل الصلة والسل م‪ ،‬هذا ميراث من؟ ميراث‬ ‫ُمحمد عليه أفضل الصلة والسل م جاءكم بهذا الكتاب المبارك من‬ ‫رب العالمين ليكون لكم ها ديا ولتعبرون به دهنياكم إلى جنة‬ ‫عرضها كعرض السموات والرض ُأعدت للمتقين‪ ،‬جاء في دحديث‬ ‫عن أبي أمامة ‪ τ‬وأرضاه قال‪ :‬قال رسول ا ‪ ‬أقرءوا القرآن‬ ‫فإهنه يأتي شفيعاً لهله يو م القيامة‪،‬عليك بقراءة القرآن فإن قراءة‬ ‫القرآن تشفع لك يو م القيامة‪ ،‬يأتي القرآن شفيعا ً لصحابه يو م‬ ‫القيامة ثم قال رسول ا ‪ ‬وأقرءوا الزهراوين البقرة وآل‬ ‫عمران‪ ،‬كأهنهما زهرتان كأهنهما شيء يتألق له رائحة جميلة له‬ ‫رائحة فيحاء واقرأ الزهراوين البقرة وآل عمران فإهنهما يأتيان‬ ‫يو م القيامة لهما غمامتان ولهما فرقان من الطير يحاجان عن‬ ‫صادحبهما‪ ،‬هاتان السورتان إهنما يأتيان يو م القيامة وكأهنهما ظلة‬ ‫على رؤوس صادحبهما‪ ،‬كأهنهما غمامتان أو كأهنهما طيراً تطير تظل‬ ‫ترفع عنهم دحر الشمس ولهيبها‪.‬‬ ‫ثم قال رسول ا ‪ ‬وخذوا البقرة ‪ ،‬خذوا سورة البقرة‬ ‫فإن أخذها بركة خذوا سورة البقرة فإن أخذها بركة وتركها دحسرة‬ ‫ول تستطيعها البطلة‪ ،‬خذوا سورة البقرة ففي قراءة سورة البقرة‬ ‫البركة كلها وتمنع عنك الحسرة كلها ثم إهنها ل يستطيعها البطلة‬ ‫تقف أما م السحرة وتقف أما م الحسا د ل يستطيعون لقارئها سبيل‪،‬‬ ‫ل يستطيعون سحر قارئها ول يستطيعون دحسد قارئها فإن سورة‬ ‫البقرة تحصن الذي يقرؤها‪ ،‬فقال رسول ا ‪ ‬ول تستطيعها‬ ‫البطلة‪ ,‬ورسولكم عليه أفضل الصلة والسل م جاءه هناس فقال لهم‬ ‫من منكم أكثر قرآهنا فوقف فيهم شاب فقال يا رسول ا معي‬ ‫البقرة قال يا رسول ا أدحفظ سورة البقرة‪ ،‬سورة البقرة فقط‪،‬‬ ‫فقال له رسول ا ‪ ‬اذهب فأهنت أميرهم‪ ،‬كان هو المير لهنه‬ ‫يحفظ سورة البقرة‪ ،‬قال اذهب فأهنت أميرهم قال شيخ يا رسول ا‬ ‫لم يمنعني من دحفظ البقرة إل أهني أخاف أل أقو م بآياتها‪ ،‬فقال‬ ‫‪63‬‬


‫رسول ا ‪ ‬مثل الذي يقرأ القرآن ويعمل به كمثل جراب محشو‬ ‫مسكا يفوح ريحه‪ ،‬الذي يقرأ القرآن ويعمل بالقراءة كأهنه علبة‬ ‫هذه العلبة محشوة مسك ذلك المسك تفوح رائحته‪ ،‬ومثل الذي‬ ‫يقرأ القرآن ول يعمل به كمثل جراب أوكأ على مسك هو محشو‬ ‫مسك ولكنه عليه غطاؤه فل تفوح رائحته‪ ،‬رائحته داخله ‪ ,‬ويقول‬ ‫رسول ا ‪ ‬البقرة سنا م القرآن وذروته‪ ،‬البقرة أعلى شيء في‬ ‫القرآن‪ ،‬سورة البقرة أعلى شيء في القرآن هنزل مع كل آية منها‬ ‫ثماهنون ملكا كل آية هنزلت من السماء ومعها ثماهنون‬ ‫من الملئكة دحتى يتلقاها ُمحمد عليه أفضل الصلة والسل م‬ ‫واستخرجت ا ل إله إل هو الحي القيو م من كنز تحت العرش‬ ‫فوصلت بها‪ ,‬ا ل إله إل هو الحي القيو م استخرجت من تحت‬ ‫العرش فكاهنت في سورة البقرة فكاهنت سورة البقرة أعظم سور‬ ‫القرآن وأطول سور القرآن وأشمل سور القرآن والقرآن كله ل‬ ‫يغني بعضه عن بعض‪.‬‬ ‫لماذا سميت سورة البقرة بالبقرة ؟ اعلموا أن اليهو د‬ ‫عليهم لعنة ا إلى يو م القيامة إهنما هم أهل تعنت‪ ،‬أهل مماطلة‬ ‫يجا دلون بالحق وبالباطل فكيف بنا في هذه اليا م هنريد أن هنأخذ‬ ‫منهم دحقا وا إن موسى عليه السل م رسول ا ‪ ‬إهنما عاملوه‬ ‫بالتعنت إهنما عاملوه بالضجر إهنما كاهنوا يلحون عليه في المسألة‬ ‫دحتى كا د يخرج عن هنفسه‪ ،‬دحتى كا د يفور منها فوراً وما كاهنت‬ ‫سورة البقرة وتسميتها إل بسبب قصة البقرة وتعنت هؤلء الناس‬ ‫فيها‪ ،‬ما هي قصة البقرة؟ كان هناك رجل وله ابن أخ ذلك الرجل‬ ‫كان موسرا كان غنيا وكان يغدق على بن أخيه عطاء ويغدق عليه‬ ‫من الموال وكان ذلك الرجل الغني ليس له وارث إل ذلك بن أخيه‬ ‫هو الذي سوف يرثه طال به العمر دحتى أن ذلك الشاب ذلك الرجل‬ ‫ابن الخ استعجل الميراث فقتل عمه‪ ،‬قتل عمه ودحمل جثته‬ ‫وهنحاها تجاه هناس آخرين ثم أخذ يولول وأخذ يصرخ عمي عمي‬ ‫كما هنقول في المثال الدارجة "يقتل القتيل ثم يمشي في جنازته"‬ ‫هكذا الناس تقول‪ ،‬كان هذا هو فعل ذلك الرجل‪ ،‬فعل الرجل مع‬ ‫عمه لكي يستعجل الميراث‪ ،‬عندما ُوجدت الجثة أما م هؤلء الناس‬ ‫‪64‬‬


‫وهم أبرياء وذلك الذي يصرخ ويولول يقول ما قتلت وأخذ يبكي‬ ‫ويقول عمي من القاتل؟ القاتل غير معلو م جاء هؤلء الناس سا دة‬ ‫القو م فيهم في بني إسرائيل وقالوا هنذهب إلى رسول ا هنذهب إلى‬ ‫موسى‪ ،‬في هذا الوقت الذي يختلفون فيه ول يستطيعون له دحل‬ ‫يذهبون إلى الرسول‪...‬‬ ‫أما في الرخاء وفي السعا دة فإن الرسول يأمرهم بصلة فل‬ ‫يصلون يأمرهم بزكاة فل يزكون يأمرهم بكل خير فل يتعاملون به‬ ‫ذهبوا إلى موسى عليه السل م‪ ،‬موسى عليه السل م أجابهم من‬ ‫َ‬ ‫وإِْذ َ‬ ‫ى لِ َ‬ ‫م أن‬ ‫ه إِ ّ‬ ‫ن لاللّ َ‬ ‫مُر ُ‬ ‫م ِ‬ ‫قْو ِ‬ ‫مو َ‬ ‫قها َ‬ ‫عند ا عز وجل ‪َ ‬‬ ‫ك ْ‬ ‫س ٰ‬ ‫ه نيَْأ ُ‬ ‫ل ُ‬

‫هُزًولا ۖ َ‬ ‫قَرًة ۖ َ‬ ‫كو َ‬ ‫حولا بَ َ‬ ‫ه أَ ْ‬ ‫ن‬ ‫خُذَنها ُ‬ ‫ن ِ‬ ‫ن أَ ُ‬ ‫عوُذ ِبهاللّ ِ‬ ‫قهاُلولا أَتَّت ِ‬ ‫ل أَ ُ‬ ‫م َ‬ ‫قها َ‬ ‫تَْذبَ ُ‬ ‫ن ‪"‬البقرة ‪ ،"67‬أتسخر منا جئنا هنسألك من القاتل‪ ،‬من‬ ‫جها ِ‬ ‫هِلني َ‬ ‫لاْل َ‬

‫الذي قتل ذلك الرجل‪ ،‬تقول اذبحوا بقرة‪ ،‬رسول ا ‪ ‬في دحديث‬ ‫عن بن جبير ‪ τ‬وأرضاه قال رسول ا ‪ ‬إهنما ُأمروا بأ دهنى بقرة‪،‬‬ ‫عندما قال لهم موسى اذبحوا بقرة لو أهنهم استجابوا للمر وأتوا‬ ‫بأي بقرة لكاهنت فيها الجابة لكان فيها أمر ا ولكنهم تعنتوا قالوا‬ ‫إن البقر تشابه علينا وأخذوا يسألون عنها ويجا دلوهنه فيها ‪‬‬

‫ ي ۚ َ‬ ‫َ‬ ‫هها بَ َ‬ ‫ة ّل‬ ‫قَر ف ٌ‬ ‫مها ِ‬ ‫قهاُلولا لاْد ُ‬ ‫ل إِنّ َ‬ ‫قها َ‬ ‫ك ُنيبَِّنين لَّنها َ‬ ‫ع لَ​َنها َربّ َ‬ ‫ل إِنّ ُ‬ ‫ه نيَُقو ُ‬ ‫ه َ‬ ‫ن َٰ‬ ‫َ‬ ‫ك ۖ َفهاْفَعُلولا َمها ُتْؤَمُروَن ‪" ‬البقرة‬ ‫كف ٌر َ‬ ‫وَل بِ ْ‬ ‫ولا ف ٌ‬ ‫ذل ِ َ‬ ‫ن بَْني َ‬ ‫ع َ‬ ‫ض َ‬ ‫فهاِر ف ٌ‬

‫‪ ،"68‬إن هذه البقرة ليست كبيرة في السن وليست صغيرة إهنما‬ ‫هي وسط ‪ ،‬جاءوا وقالوا له ما لوهنها؟ إن البقر تشابه علينا‪ ،‬قالوا‬ ‫ما لوهنها؟ قال لوهنها أصفر فاقع لوهنها يسر الناظرين ‪ ،‬صفراء‬ ‫فاقع لوهنها تسر الناظرين‪ ،‬عندما أرا د ا عز وجل أن يهدئ منهم‬ ‫ألهمهم أن يقدموا المشيئة ‪َ ‬‬ ‫مها‬ ‫قهاُلولا لاْد ُ‬ ‫ك ُنيبَِّنين لَّنها َ‬ ‫ع لَ​َنها َربّ َ‬

‫صْفَرلاُء َ‬ ‫هها ۚ َ‬ ‫هها بَ َ‬ ‫ن‬ ‫قَر ف ٌ‬ ‫سّر لالّنها ِ‬ ‫فهاقِ ف ٌ‬ ‫ع لّْوُن َ‬ ‫ل إِنّ َ‬ ‫لَْوُن َ‬ ‫ظِرني َ‬ ‫ة َ‬ ‫قها َ‬ ‫ل إِنّ ُ‬ ‫هها تَ ُ‬ ‫ه نيَُقو ُ‬ ‫‪َ .‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫وإِّنها‬ ‫نها‬ ‫ني‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫شها‬ ‫ت‬ ‫ر‬ ‫ق‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫لا‬ ‫ن‬ ‫ّ‬ ‫إ‬ ‫ ي‬ ‫ه‬ ‫مها‬ ‫نها‬ ‫ل‬ ‫نين‬ ‫ب‬ ‫ني‬ ‫ك‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫نها‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫د‬ ‫لا‬ ‫لولا‬ ‫ُ‬ ‫قها‬ ‫َ َ َ َ َ َ‬ ‫َْ َ‬ ‫َ َ ِ َ ِ‬ ‫ْ ُ َ َ ّ َ ُ َ ِّ‬ ‫شهاَء لاللُّه لَُمْهَتُدوَن ‪"{ .‬البقرة ‪ ,"70 – 67‬عندما قالوا وإهنا‬ ‫ِإن َ‬

‫إن شاء ا لمهتدون بعد التعنت كان الفرج من ا عز وجل جاء‬ ‫في دحديث عن أبي هريرة ‪ τ‬وأرضاه قال‪ :‬قال رسول ا ‪ ‬لو لم‬ ‫يستثنوا لم تبين لهم إلى أخر البد‪ ،‬لو أهنهم لم يقولوا إن شاء ا‬ ‫سوف يهدينا سوف يأخذ بأيدينا سوف يلهمنا الصواب لم تبين لهم‬ ‫أبدا لهنهم أهل تعنت ولهنهم أهل جبروت ولهنهم أهل كبرياء كذلك‬ ‫‪65‬‬


‫عليك أن تقد م المشيئة في كل شيء دحتى يكون الفرج من ا عز‬ ‫ يٍء إِ​ِّن ي َ‬ ‫ل‬ ‫فها ِ‬ ‫ن لِ َ‬ ‫وجل ودحتى يوفقك إلى ما ترجوه ) َ‬ ‫وَل تَُقولَ ّ‬ ‫ع ف ٌ‬ ‫ش ْ‬

‫َٰ‬ ‫ك إِ َ‬ ‫ك َ‬ ‫ى‬ ‫ل َ‬ ‫ذلا نَ ِ‬ ‫ولاْذ ُ‬ ‫ع َ‬ ‫ت َ‬ ‫سني َ‬ ‫كر ّربّ َ‬ ‫هۚ َ‬ ‫غًدلا ‪ .‬إِّل َأن نيَ َ‬ ‫ذل ِ َ‬ ‫شهاَء لاللّ ُ‬ ‫وُق ْ‬ ‫س ٰ‬ ‫َ‬ ‫ن ٰ‬ ‫شًدلا ‪(.‬‬ ‫ب ِ‬ ‫َأن نيَْه ِ‬ ‫هَذلا َر َ‬ ‫ن َرِّب ي ِل َْقَر َ‬ ‫م ْ‬ ‫دنيَ ِ‬

‫"الكهف ‪ ,"24 – 23‬إذا لم تقد م المشيئة وهنسيت ماذا تقول؟ تقول‬ ‫ل إله إل ا أهنت هنسيت أن تقول إن شاء ا سوف أفعل الشيء‬ ‫الفلهني كان منك هنسيان يجب عليك أن تقد م المشيئة فإذا هنسيت‬ ‫فتقول ل إله إل ا‪ ،‬وا إن ا عز وجل عاقب هنبًيا من أهنبيائه‬ ‫بتركه تقديم المشيئة في أمر من المور وكان ذلك النبي هو‬ ‫سليمان عليه وعلى هنبينا أفضل الصلة والسل م كما جاء في‬ ‫صحيح البخاري ‪ τ‬وأرضاه قال‪ :‬قال رسول ا ‪ ‬قال سليمان‬ ‫لطوفن الليلة على مائة امرأة من هنسائي تلد كل امرأة منهن‬ ‫سا يجاهد في سبيل ا ‪ ،‬سليمان قال لطوفن الليلة‪ ،‬أبدأ‬ ‫فار ً‬ ‫طوافي على هنسائي أبدأ الطواف ليس يباشرهن المائة في ليلة‬ ‫وادحدة ولكن في هذه الليلة أبدأ لقاء الزواج مع المائة زوجة‪،‬‬ ‫سا يجاهد‬ ‫ماذا كان يريد؟ كان يريد أن تنجب كل وادحدة منهن فار ً‬ ‫في سبيل ا‪ ،‬فقال رسول ا ‪ ‬فلم تلد إل وادحدة هنصف إهنسان‬ ‫ولو استثنى لو قال إن شاء ا لولدن كلهن فرساهنا ً يجاهدون في‬ ‫سبيل ا‪...‬‬ ‫البقرة هي القصة التي سميت بسببها سورة البقرة أرا د ا‬ ‫عز وجل بعد أن قدموا المشيئة أن يلهمهم طريق البقرة فوجدوا‬ ‫البقرة عند هناس هؤلء الناس من اليهو د عندما جاءوا ليشتروا‬ ‫البقرة وعلموا أهنهم في أمس الحاجة إليها لم يبيعوها إل بوزهنها‬ ‫ذهبا‪ ،‬اشتروها بوزهنها ذهبا‪ ،‬وأخذوا منها جزءا هذا الجزء ما‬ ‫سماه رسول ا ‪ ‬قال هناس إهنه عصب وقال هناس أهنه الكتف وقال‬ ‫هناس أهنه الذيل وقال هناس أهنه اللسان ل يعنينا ‪َ ‬‬ ‫ضِرُبوُه‬ ‫فُقْلَنها لا ْ‬ ‫م تَْعِقُلو َ‬ ‫هها ۚ َ‬ ‫ن‬ ‫ه لَ َ‬ ‫عل ّ ُ‬ ‫م آَنيهاتِ ِ‬ ‫وُنيِرني ُ‬ ‫بِبَْع ِ‬ ‫ض َ‬ ‫ى َ‬ ‫ه لاْل َ‬ ‫ك ٰ َذلِ َ‬ ‫حِني ي لاللّ ُ‬ ‫ك ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫ك ُني ْ‬ ‫مْوتَ ٰ‬

‫ضرب ذلك‬ ‫‪"‬البقرة ‪ ،"73‬اضربوه بجزء من البقرة‪ ،‬عندما ُ‬ ‫الرجل بجزء من البقرة أهنطقه ا عز وجل قال قتلني فلن يشير‬ ‫إلى من؟ يشير إلى ابن أخيه‪ .‬ابن أخيه عندما هنطق ذلك وكاهنت آية‬ ‫‪66‬‬


‫من آيات ا عز وجل وما تأتيهم من آية‬ ‫من آيات ربهم إل كاهنوا عنها معرضين‪ ،‬كاهنوا يعرضون عن آياته‪،‬‬ ‫ذلك عندما كاهنت هذه الية وهنطق الذي مات وهو عمه وقال الذي‬ ‫قتلني ابن أخي استكبر وقال كذلك ما قتلته وأخذ بالتعنت لذلك‬ ‫د َٰ‬ ‫ك َ‬ ‫م َ‬ ‫ ي‬ ‫من بَْع ِ‬ ‫ت ُقُلوُب ُ‬ ‫ذل ِ َ‬ ‫ق َ‬ ‫س ْ‬ ‫جاءت الية بعدها تقول ‪ُ ‬ث ّ‬ ‫كم ِ ّ‬ ‫ف ِ‬ ‫ه َ‬

‫د َ‬ ‫ش ّ‬ ‫مها نيَ​َت َ‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫وإ ِ ّ‬ ‫جُر ِ‬ ‫ن لاْل ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫كهاْل ِ‬ ‫جهاَرِة لَ َ‬ ‫ح َ‬ ‫م َ‬ ‫وًة ۚ َ‬ ‫س َ‬ ‫جهاَرِة أَْو أَ َ‬ ‫ح َ‬ ‫مْن ُ‬ ‫ق ْ‬ ‫ف ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫مها‬ ‫ل‬ ‫هها‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫ّ‬ ‫إ‬ ‫و‬ ‫ۚ‬ ‫ُ‬ ‫ء‬ ‫مها‬ ‫ل‬ ‫لا‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ج‬ ‫ر‬ ‫خ‬ ‫ْ‬ ‫ني‬ ‫ف‬ ‫ق‬ ‫ق‬ ‫ّ‬ ‫ش‬ ‫ني‬ ‫مها‬ ‫ل‬ ‫هها‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ن‬ ‫ّ‬ ‫إ‬ ‫و‬ ‫ۚ‬ ‫ر‬ ‫هها‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫لا‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ َ ُ ُ ْ ُ‬ ‫َ َ ّ‬ ‫َِ‬ ‫َ ُ َِ‬ ‫ه بِ َ‬ ‫ل َعّمها تَْعَمُلوَن ‪" ‬البقرة‬ ‫نيَْهِب ُ‬ ‫ة لاللّ ِ‬ ‫شنيَ ِ‬ ‫ط ِ‬ ‫و َ‬ ‫هۗ َ‬ ‫ن َ‬ ‫مها لاللّ ُ‬ ‫خ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫غهافِ ٍ‬

‫‪ ,"74‬قلوب اليهو د أشد قسوة من الحجارة‪ ،‬وكاهنت دحجارة تتعامل‬ ‫وتسبح ولكن هؤلء لهم قلوب ل فقه فيها إهنما هي قلوب أشد من‬ ‫الحجر والحجارة كان رسول ا ‪ ‬يحكي عن بعضها ويقول كان‬ ‫دحجراً يسلم علّي في مكة كلما أتيت وكلما رجعت قال رسول ا ‪‬‬ ‫إهني لعلم دحجراً بمكة كان يسلم علّي قبل أن ُأبعث‪.‬‬ ‫الحجارة تتجاوب‪ ،‬الحجارة تنطق‪ ،‬الحجارة تلين ولكن‬ ‫قلوب اليهو د ل تلين ول تعو د إلى الحق أبدا ‪ ،‬كذلك قال لنا رسول‬ ‫ا ‪ ‬في الحجر السو د الذي يقبله الحجيج قال رسول ا ‪ ‬إن‬ ‫ذلك الحجر يأتي يو م القيامة وله لسان طلق يشهد لمن استلمه ‪،‬‬ ‫له لسان يتكلم به يشهد لكل دحاج أشار إليه يشهد لكل دحاج قبله‬ ‫يشهد لكل دحاج تعامل معه بالخلص وأهنه دحجر‪،‬‬ ‫لول أن رسول ا ‪‬قبله ما قبلناه ‪ ،‬يقول ا عز وجل تسبح له‬ ‫السموات السبع والرض ومن فيهن وإن من شيء إل يسبح‬ ‫بحمده ولكن ل تفقهون تسبيحهم‪ ,‬الرض بما فيها‪ ,‬بما فيها من‬ ‫جبال‪ ،‬بما فيها من شجر‪ ،‬بما فيها من دحصى‪ ،‬بما فيها من رمال‪،‬‬ ‫كل خلق ا في السموات‪ ،‬وكل خلق ا في الرض إهنما يسبح ا‬ ‫عز وجل إهنما هو لين‪ ،‬ولكن قلوب اليهو د ل تلين ‪ ،‬ورسول ا ‪‬‬ ‫يقول ما لبى ملب قط يلبي ويقول لبيك اللهم لبيك لبيك ل شريك لك‬ ‫لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك ل شريك لك‪ ،‬إل لبى عن يمينه‬ ‫وعن شماله من شجر ومدر ودحجر دحتى تنقطع الرض من هاهنا‬ ‫ومن هاهنا‪ ,‬الحجاج تسير في طريقها يلبون يرفعون أصواتهم‬ ‫بالتلبية‪ ,‬الشجر عن اليمين والشجر عن اليسار الحصى عن‬ ‫‪67‬‬


‫اليمين والحصى عن اليسار والجبال إهنما تتجاوب مع هذا النشيد‬ ‫مُنولا‬ ‫ن لِلّ ِ‬ ‫م نيَْأ ِ‬ ‫نآ َ‬ ‫ذني َ‬ ‫الرباهني وتلبي ولكن قلوب اليهو د قاسية‪  ،‬أَلَ ْ‬

‫كوُنولا‬ ‫ش َ‬ ‫َأن تَ ْ‬ ‫وَل نيَ ُ‬ ‫ل ِ‬ ‫ذْكِر لاللّ ِ‬ ‫م لِ ِ‬ ‫ق َ‬ ‫ن لاْل َ‬ ‫م َ‬ ‫مها نَ​َز َ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫خ َ‬ ‫ع ُقُلوُبُه ْ‬ ‫ح ِّ‬ ‫مُد َ‬ ‫ل َ‬ ‫من َ‬ ‫ف َ‬ ‫ف َ‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫ل َ‬ ‫ب ِ‬ ‫ن ُأوُتولا لاْل ِ‬ ‫كهالّ ِ‬ ‫ق َ‬ ‫م لاْل َ َ‬ ‫طها َ‬ ‫كَتها َ‬ ‫ذني َ‬ ‫س ْ‬ ‫ه ُ‬ ‫قْب ُ‬ ‫علَْني ِ‬ ‫م َ‬ ‫و َ‬ ‫سُقوَن ‪"‬الحديد ‪ ,"16‬كاهنت هذه الية‬ ‫فها ِ‬ ‫مۖ َ‬ ‫مْنُه ْ‬ ‫ُقُلوُبُه ْ‬ ‫كِثنيف ٌر ِ ّ‬

‫إهنما تحكي قسوة قلب اليهو د‪ ،‬كاهنت البقرة وقصة البقرة هي سبب‬ ‫تسمية سورة البقرة بالبقرة وكاهنت هذه القصة إهنما تحكي أشد‬ ‫تعنت لليهو د وأشد أتعاباً لرسول من رسل ا وكان ذلك الرسول‬ ‫إهنما هو موسى كليم الردحمن‪ ،‬فإذا كان هذا هو هنهجهم وإذا كان‬ ‫هذا هو دأبهم فإن شارون مثل الذي سبقه مثل الذي يأتي بعده‬ ‫وإذا كان ذلك تعاملهم مع هنبي من أهنبياء ا وهو موسى فكيف‬ ‫يتعامل معهم عمرو موسى وكيف يتعامل معهم ياسر عرفات‬ ‫وكيف يتعامل معهم كل هؤلء الناس وكل هؤلء الناس ل تساوي‬ ‫التراب الذي كان يمشي عليه موسى عليه وعلى هنبينا أفضل‬ ‫الصلة والسل م‪.‬‬ ‫أقرءوا القرآن تعرفوا به‪ ،‬وقال رسول ا ‪ ‬إن القلوب‬ ‫لتصدأ قالوا ما جلؤها يا رسول ا‪ ،‬قال تلوة القرآن وذكر‬ ‫الموت ‪ ،‬تلوة القرآن تلين قلبك‪ ،‬تلوة القرآن إهنما هي ذكر‬ ‫تؤجرون بكل دحرف من قراءته عشر دحسنات ل أقول ألم دحرف‬ ‫ولكن ألف دحرف و ل م دحرف و ميم دحرف‪.‬‬

‫‪68‬‬


‫عداوة اليهو د لجبريــل‬ ‫عححححن جححححابر ‪ ‬وأرضححح اه قححححال‪ :‬قححححال رسححح ول الحححح ‪‬‬ ‫المسجد سوق من أسواق الجنة‪ ،‬المسجد كأنه سححوق يبححاع‬ ‫فيححه ويشححترى منححه والجححائزة الححتي تشححترى إنمححا هححى الجنححة‪،‬‬ ‫المسجد سوق من أسواق الجنة من دخله كان ضيفا على‬ ‫ال عز وجل‪ ،‬من دخححل المسححجد كححان فححي ضححيافة الرحمححن‬ ‫كان في ضيافة ال عححز وج ل قحرآه المغفححرة – أي طعححامه‬ ‫المغفححرة ‪ -‬فححإن الححذي يححدخل المسححجد إنمححا المغفححرة طعححامه‬ ‫وتحفتحححه الكرامحححة‪ ،‬الححح عحححز وجححل يتحفحححه بالكرامحححة ثحححم قحححال‬ ‫رسول ال ‪ ‬في ذلححك الحححديث فعليكححم بالرت اع‪ ،‬ارتعحوا فححي‬ ‫ريحاض الجنححة‪ ،‬عليكححم بالرت اع‪ ،‬عليكححم بححالتنعم فححي الجنححة ‪،‬‬ ‫عليكم بالرتاع قالوا وما الرتاع يا رس ول الح؟ قحال تحدعون‬ ‫ال عز وجل وتستغفرونه‪.‬‬ ‫قال أبو هريرة ‪ :‬يا أهححل السححوق ميحراث ُم ححمححد عليححه‬

‫أفضل الصلة والسلم يوزع في المسجد‪ ،‬أهل السوق أهححل‬ ‫المكاسب أهل التجارة إنطلقوا سحراعا إلححى المسححجد يحسححبون‬ ‫أن في المسجد توذع العطايا‪ ,‬ثم عندما ذهبوا إلى المسححجد‬ ‫عادوا سراعا قالوا يا أبحا هري رة مححا وج دنا شححيئا يححوزع فححي‬ ‫المسحححجد‪ ،‬فقحححال لهحححم أبحححو هريححرة ‪ ‬وأرضح اه محححاذا وج ح دتم؟‬ ‫عنححدما ذهبتححم إلححى المسححجد مححاذا وجحدتم فيححه؟ قححالوا وجحدنا‬ ‫‪69‬‬


‫ناسححا يصححلون ووجحدنا ناسححا يقححرءون الق حرآن ووجحدنا ناس حاً‬

‫في حلقة ذكر فقال لهم أبو هريرة هذا ميراث ُم ححمد عليححه‬ ‫أفضححل الصححلة والسححلم‪ ,‬فححإذا كححانت صححلة إواذا كححانت ق حراءة‬ ‫للقحرآن إواذا كححان مدارس ة للعلححم‪ ,‬فححإنه ميحراث رس ول الح ‪‬‬ ‫الذي يجب علينا أن نعض عليه بححالنواجز فححإن هححذه المححة‬

‫إنمححا بقاؤه ا موصحول باليححام الولحى الححتي كححان فيهححا ُم ححمححد‬ ‫عليححه أفضححل الصححلة والسححلم بيححن النححاس يعظهححم ويعلمهححم‪,‬‬

‫ودخل رسول ال ‪ ‬المدينة ولكن كان دخوله بعد أن قال‬ ‫قائل كان ذلك القائل عاصم بن عمر بن قتادة ‪ ‬وأرض اه‬ ‫يصف حال المدينة قبل أن يدخلها رسول ال ‪ ‬قال كان‬ ‫بيننححا وبيححن القححوم شححرور‪ ،‬مححن هححم القححوم الححذين يقصححدهم؟‬ ‫القحوم الحذين يقصحدهم كحانوا هحم اليهحود وعنحدما نحذكر يهحود‬ ‫المدينحححة يجحححب علينحححا أن نوضححح ول نمحححل تكحححرار التوضححيح‬ ‫ونقححول إن اليهححود الححذين كححانوا فححي المدينححة مححا كححانوا مححن‬ ‫أهححل المدينححة ومحا كححانوا مححن جلححدتها ولكنهححم جاءوه ا هرب اً‬

‫مححن بطححش الرومححان فححإن اليهححود فححي كححل وقححت وفححي كححل‬ ‫زمح ان إنمححا هححم أهححل غححدر لححذلك مححا كححانت ناسححاً تقبلهححم‪،‬‬

‫فعنحححدما كحححانوا فحححي الدولححة الرومانيحححة لفظتهحححم يهربح ون إلحححى‬

‫جزيرة العرب فاستقروا في مدينة رسول ال ‪.‬‬ ‫عاصم بن قتححادة ‪ ‬وأرض اه يقححول كحانت بيننححا وبيححن‬ ‫القوم شرور فإذا ظهرنا عليهم ‪ -‬كان بينهم وبيححن بعضححهم‬ ‫‪70‬‬


‫مناوشات فإذا ظهر عليهم أهل المدينة اليهود مححاذا تقححول؟‬ ‫كححانت تقححول قححد أظلنححا زم ان ظهححور نححبي نقححاتلكم معححه قتححل‬ ‫عاد إوارم‪ ،‬أي أنهححم كححانوا يعلمححون أن رس ول الح ‪ ‬قححادم‬ ‫وآت إوانمححا هححذه أيححامه يقححول عاصححم بححن عمححر بححن قتححادة‬ ‫فعنححدما جاءنححا رس ول الح ‪ ‬قلنححا بيننححا وبيححن بعضححنا والح‬

‫إن هححذا لهححو الرس ول الححذي كححانت تتوع دكم بححه اليهححود فل‬ ‫يسبقنكم إليححه ‪ -‬يقححول عاصححم‪ -‬فآمنححا بححه وكفححروا بححه حسححداً‬

‫وبغيحححًا‪ ،‬هحححم أمنحححوا بُم ححمحححد عليحححه أفضحححل الصحححلة والسحححلم‬ ‫واليهود كفروا بُم ححمد عليه أفضل والسححلم حسححداً أن يكححون‬

‫نبي من غير اليهححود محن غيححر بنححي إسحرائيل وكحذلك ظلمحوا‬

‫أنفسحححهم عنحححدما كفحححروا برسح الة ونبحححوة ُم ححمحححد عليحححه أفضحححل‬

‫م‬ ‫جهاَء ُ‬ ‫مها َ‬ ‫الصلة والسححلم فنححزل قححول ال ح عححز وجحل ‪َ ‬‬ ‫ه ْ‬ ‫ول َ ّ‬ ‫م نَبَيَذ َ‬ ‫ن‬ ‫م َ‬ ‫د ف ٌ‬ ‫ن لالّي ِ‬ ‫د لاللّ ِ‬ ‫عن ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫ذني َ‬ ‫مي َ‬ ‫مييها َ‬ ‫ق لِ ّ َ‬ ‫م َ‬ ‫صي ِّ‬ ‫عُهي ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ق ِّ‬ ‫ل ِّ‬ ‫فِرنيي ف ٌ‬ ‫ه ُ‬ ‫سو ف ٌ‬ ‫َر ُ‬ ‫مو َ‬ ‫م َ‬ ‫ن‬ ‫وَرلاَء ُ‬ ‫ظُهوِر ِ‬ ‫ب لاللّ ِ‬ ‫ب ِ‬ ‫ُأوُتولا لاْل ِ‬ ‫ه َ‬ ‫كَتها َ‬ ‫كَتها َ‬ ‫كأَنُّه ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫م َل نيَْعلَ ُ‬

‫‪"‬البقححرة‬

‫‪ ,"101‬نزل ح ت هحححذه اليحححة فحححي سحححورة البقحححرة ولمحححا جحححاءهم‬ ‫رس ول مححن عنححد الحح‪ ،‬رس ول مححن عنححد رب العححالمين‪ ،‬ذلححك‬ ‫الرسول مصدق لما معهم‪ ،‬مصدق للتوراة التي بين أيححديهم‬ ‫‪ ،‬مححا كححان مضححاداً لهححا مصححدقا لمححا معهححم نبححذ فريحق مححن‬ ‫الحححذين أوتححح وا الكتححححاب كتححححاب الحححح وراء ظهححححورهم كحححأنهم ل‬

‫يعلمحححون‪ ،‬فريححق محححن اليهحححود لن محححن أحبحححار اليهحححود محححن‬ ‫أسحححلم‪ ،‬عبحححد الححح بحححن سحححلم ‪ ‬وأرضح اه ححححبر محححن أحبحححار‬ ‫‪71‬‬


‫اليهود‪ ,‬عندما دخل الرسول ‪‬‬

‫المدينة عبد ال بن سلم‬

‫كحححان محححن ضحححمن النحححاس الحححذين سحححمعوا قحححول ُم ححمحححد عليحححه‬ ‫أفضححل الصححلة والسححلم فسححمع قححوًل لُم ححمححد وع اه قححال كححان‬

‫أول مححا تكلححم رس ول الح ‪ ‬حيححن دخححل المدينححة قححال أيهححا‬ ‫النححاس افش حوا السححلم وألين حوا الكلم وأطعم حوا الطعححام وصحلوا‬ ‫الرحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا جنة ربكم بسححلم‪,‬‬ ‫بعححدها بيححوم أو بيححومين عبححد ال ح بححن سححلم ‪‬‬

‫وأرضح اه‬

‫ذهب إلى ذلححك الرس ول ذهححب إلححى ذلححك النححبي ُم ححمححد عليححه‬ ‫أفضححل الصححلة والسححلم يريححد أن يمتحنححه يريححد أن يحححاوره‬

‫يريحد أن يجححادله ليعلححم هححل هححو رس ول حقححا أو غيححر ذلححك‬ ‫واليهود عندهم الشارات‪ ،‬واليهود عندهم البينات فذهب إلححى‬ ‫رسول ال ‪ ‬ودخل عليه وقال يا ُم ححمد إني سححائلك‪ ،‬هححو‬ ‫لم يسلم بعححد محا كحان مسحلما‪ ،‬هححو محن أحبحار اليهحود قحال‬ ‫إنححي سححائلك عححن ثلثححة ل يعلمهححا إل نححبي ‪ ,‬قححال مححا هححي‬ ‫أشراط الساعة أو ما هي علمات الساعة أو ما هي أهححم‬ ‫أشراط السحاعة سحؤال فحي ذلحك المعنححى ومحا هحو أول طعحام‬ ‫أهل الجنة؟ إوالى من ينزع الولد ؟ إلى أمه أو إلى أبيححه؟‬ ‫ثل ثحة أسئلة‪ ،‬الرسول عليه أفضححل الصححلة والسححلم قححال لححه‬ ‫أخححبرني بهححا جبريحل أنف حًا‪ ،‬هححذه السححئلة كححأن جبريحل عليححه‬

‫السلم جاءني بالجابة قبححل أن تسححأل‪ ،‬أخححبرني بهححا جبريحل‬

‫أنفا‪ ،‬هححو لحم يسححلم بعححد‪ ,‬هححو حححبر مححن أحبححار اليهححود‪ ،‬قححال‬ ‫‪72‬‬


‫جبريحل ذلححك عحدونا مححن المل ئحكححة‪ ،‬جبريحل هححذا عححدو اليهححود‬ ‫محححن المل ئحكحححة‪ ،‬اليهحححود تتخحححذ محححن المل ئحكحححة أعحححداء تصحححنف‬ ‫المل ئحكحححة ‪ ،‬تقحححول أن جبريححل عحححدوهم وأن ميكائيحححل وليهحححم‬ ‫تقول أن جبريل يحاربهم تقول أن ميكائيححل يسححالمهم‪ ،‬هكححذا‬ ‫بعقححولهم الفححاجرة الفاسححدة يصححنفون مل ئحكححة ال ح عححز وجحل‬ ‫علححححى هححححواهم‪ ،‬يقولححححون جبريححححل ينححححزل بححححالبطش والتنكيححححل‬ ‫وميكائيل ينزل بالرحمة وبالبركة وجبريل‪ ,‬وال عححز وج ل مححا‬ ‫أنزل على كل نبي ورسول ما أنزله إل بالرحمة وما أنزله‬ ‫إل بالبركح ة ‪ ،‬إذا كححان أنزلح ه ال ح عححز وجحل هاديححا للبشححر‬ ‫رحمحححة لهحححم‪ ,‬إواذا كحححانت البشحححرية فحححي رحمحححة فحححإن البرك ح ة‬ ‫تعمهححم‪ ،‬قححال عبححد ال ح سححلم ‪ ‬وأرض اه هححذا عححدو اليهححود‬ ‫مححن المل ئحكححة‪ ,‬الرسحول عليححه أفضححل الصححلة والسححلم تركهححا‬ ‫قححال لححه أول أش حراط السححاعة أن تخححرج ن حار مححن المشححرق‬ ‫تحشححر النححاس إلححى المغححرب‪ ،‬قححال لححه صححدقت‪ ،‬مححن علمححات‬ ‫السحححاعة أن نحححار تؤجححج تخحححرج محححن شحححرق الرض تحشحححر‬ ‫الناس أمامهححا إلححى الغححرب أي أن هححذه النحار تحيححط الرض‬ ‫كلها من مشرقها إلى مغربها الناس ل تجد لها مف ح ار فححإن‬ ‫النحححار تحشحححرهم أمامهحححا ‪ ،‬قحححال لحححه صحححدقت‪ ،‬قحححال أمحححا أول‬ ‫طعححام أهححل الجنححة زيحادة كبححد الحححوت‪ ،‬أهححل الجنححة أول مححا‬ ‫يأكلون‪ ،‬يأكلون من كبد الحوت أغلى الطعمة ألذ الطعمححة‬ ‫أنفححع الطعمححة‪ ،‬الطعححام الححذي ل تسححتطيع أن تحصححل عليححه‬ ‫‪73‬‬


‫حححتى ولححو بشححق ال نحفححس‪ ،‬أي طعححام قححد يأتيححك مححن عنححد‬ ‫البقال قد يأتيك من عند الحاتي قد يأتيك من عنححد الجحزار‬ ‫أمححا كبححد الحححوت فححإن الحصححول عليححه يكححون فححي جنححة رب‬ ‫العححالمين‪ ،‬نرجح و الحح عححز وجححل أن نطعمهححا جميعححاً بححإذنه‬

‫وتحوفيقه إنححه علحى كححل شحيء قحدير‪ ،‬قحال لحه عبححد الح بححن‬

‫سلم صدقت‪ ،‬صحدق رس ول الح ‪ ‬فحي هحذه قحال صحدقت‪،‬‬ ‫كححان ذلححك ثححاني سحؤال‪ ,‬السحؤال الثححالث إلححى مححن ينححزع الولحد‬ ‫لمححه أو لبيححه‪ ،‬النححاس كحانت تقححول إن الولحد إذا ُو لحححد فحإن‬ ‫الم لهحححا دخحححل فيحححه وكححانوا يححححاربون المهحححات ل نحهحححا تلحححد‬ ‫البنححات‪ ،‬ولكححن انظححر إلححى تفسححير رسح ول ال ح ‪ ‬إوالححى مححا‬ ‫أخحححبره بحححه جبريححل‪ ،‬قحححال لحححه رسح ول الححح ‪ ‬إذا عل محححاء‬ ‫الرج ح ل محححاء المحححرأة نحححزع الولحححد إلحححى أعمحححامه يشحححبه أبحححاه‬ ‫وأعمامه‪ ،‬و إذا عل ماء المرأة نزع الولد إلى أخحواله إلححى‬ ‫أمه ينزع الولد إلى أخواله ليس معناهححا أن الولحد إذا كححان‬ ‫مححاء الرج ل سححبق مححاء الم حرأة وأعلهححا أن المخلححوق يكححون‬ ‫ل ل وال ح ‪ ،‬إنمححا كححان يكححون شححبهه للححذي‬ ‫ذك ح ارً يكححون رج ً‬

‫سبق وعل‪ ,‬ثم قال رسول ال ‪ ‬إواذا عل ماء المرأة ماء‬ ‫الرجل نزع الولد إلحى أخحواله ‪ ،‬يعنحي معنحاه هنحا قحد يكحون‬ ‫المولود ذك ارً قد يكون المولود بنًتا ولكن شبه ذلك المولحود‬ ‫الحححذكر أو النحححثى إنمحححا يكحححون شحححبهه لمحححه أو لواححححد محححن‬ ‫أخواله أو من خال تحه ينزع الولد إلححى أعمححامه وينححزع الولحد‬ ‫‪74‬‬


‫إلى أخواله‬

‫وليس معناهححا أنححه إذا عل مححاء الرج ل يكححون‬

‫المولود ذكح ار إواذا عل محاء المحرأة يكحون المولحود أنححثى لن‬ ‫ال عز وجل إنما جعل الذي يتحكم في نححوع المولحود إنمححا‬ ‫هححو الرج ل لن الرج ل منيححه صححنفان‪ ،‬إمححا ذكححر إوامححا أنححثى‬ ‫أما بويضة المرأة فإنها ثابتة ل تتغير وكانت هذه الحقيقححة‬ ‫تفهمهححا بعححض النسححوة عنححدما ولححدت بنتححا‪ ،‬اعتزلهححا زوجهححا‬ ‫فقالت هححذه المحرأة مححال فل نح ل يأتينححا‪ ،‬يسححكن الححبيت الححذي‬ ‫يلينححا يقححول إنححا ل نلححد البنيححن ألححم يعلححم إنححا كل رحض ُنخححرج‬

‫ما زرعتموه فينا‪.‬‬

‫الرجل هححو الححذي نطفتححه تتحكححم فححي المولحود إن كححان‬ ‫ذك ح ار أو إن كححان أنححثى وكحانت هححذه إجابححة رسح ول ال ح ‪‬‬ ‫التي جاء بها العلم الحديث في أيامنححا هححذه محققحاً ومحدققا‬

‫وكان الذي أخبره بها إنمحا هححو جبري ل عليححه السحلم‪ ،‬فقحال‬ ‫عبد ال بن سلم ‪ ‬وأرضاه صدقت أشححهد أن ل إلححه إل‬ ‫الحح وأن ُم ححمححداً رسح ول الحح‪ ،‬ثححم قححال يححا رسح ول ال ح إن‬

‫اليهود قوم ُبهت‪ ،‬قوم ظلم‪ ،‬قوم كذب ‪ ،‬فححإذا دخلحوا عليححك‬ ‫ل تخحححبرهم أنحححي أسححلمت‪ ،‬لنحححك إن أخححبرتهم عححابوا فححّي ل‬

‫تخبرهم بإسلمي فدخل عليه اليهود بعد عبد ال بن سلم‬ ‫‪ ‬وأرض اه فسححألهم رس ول الح ‪ ‬مححا عبححد الح بححن سححلم‬ ‫فيكم ‪ ،‬قالوا جميعا في كلمة واحدة هو خيرن ا وابحن خيرن ا‬ ‫وسحيدنا وابححن سححيدنا قححال لهححم رسح ول ال ح ‪ ‬ذلححك خيركح م‬ ‫‪75‬‬


‫وسحيدكم أسححلم قححالوا نعيححذه بححال مححن ذلححك‪ ،‬إنححه حححبر مححن‬ ‫أحبححار اليهححود ل يمكححن أن يسححلم ‪ ،‬قححالوا نعيححذه بححال مححن‬ ‫ذلححك‪ ،‬فححدخل عليهححم عبححد ال ح ابححن سححلم ‪ ‬وأرض اه وقحال‬ ‫أشححهد أن ل إلححه إل ال ح وأن ُم ححمححداً رسح ول ال ح أمححامهم‬

‫فقالوا عندما سمعوه وعلموا أنححه أسححلم قححالوا ذلحك كححذا وكحذا‬

‫ووقعحوا فيححه وسحبوه ل نحهححم قححوم ُبهححت‪ ،‬ونحزل قححول الح عححز‬ ‫ى َ‬ ‫ل َ‬ ‫كها َ‬ ‫من َ‬ ‫ن‬ ‫ه َ‬ ‫ن َ‬ ‫ك ِبييِإْذ ِ‬ ‫قْلِب ي َ‬ ‫جْبِرني َ‬ ‫ل َ‬ ‫ه نَّزلَ ُ‬ ‫فِإنّ ُ‬ ‫ولا لِ ّ ِ‬ ‫وجل ‪ُ ‬ق ْ‬ ‫علَ ٰ‬ ‫عُد ًّ‬ ‫د ً‬ ‫شَر ٰ‬ ‫ن‬ ‫و ُ‬ ‫م يْؤ ِ‬ ‫ن نيَ​َدْني ِ‬ ‫لاللّ ِ‬ ‫مِنني َ‬ ‫هًدى َ‬ ‫ه َ‬ ‫مها بَْني َ‬ ‫قها لِ ّ َ‬ ‫م َ‬ ‫ص ِّ‬ ‫وُب ْ‬ ‫ى لِْل ُ‬ ‫ه ُ‬

‫‪" ‬البقحححرة‬

‫‪ ,"97‬يا ُم ححمد عليك أفضل الصلة والسلم قل لليهححود مححن‬ ‫كان عدوا لجبريل فإن ال عحز وج ل هحو الحذي نزل ه علحى‬ ‫قلبحححك بكتحححاب الححح عحححز وجححل هحححدى للنحححاس وبشحححرى لهحححل‬ ‫اليمان إنهححم مححن أصحححاب الجنححة‪ ،‬مححن كححان عححدواً لجبريحل‪،‬‬ ‫ل َ‬ ‫كها َ‬ ‫مني َ‬ ‫مَلئِ َ‬ ‫من َ‬ ‫ن‬ ‫ف يِإ ّ‬ ‫ن َ‬ ‫و ِ‬ ‫و ِ‬ ‫س يِل ِ‬ ‫كِت ي ِ‬ ‫ولا لِ ّلّ ِ‬ ‫كييها َ‬ ‫ل َ‬ ‫جْبِرني ي َ‬ ‫ه َ‬ ‫ه َ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫‪َ ‬‬ ‫عُد ًّ‬ ‫وُر ُ‬ ‫و لِ ّْل َ‬ ‫عُد ّ‬ ‫ن ‪"‬البقححرة ‪ ،"98‬جعلهححم مححن أهححل الكفححر‪،‬‬ ‫ه َ‬ ‫لاللّ َ‬ ‫كهافِ​ِرني َ‬ ‫عمححر ‪ ‬وأرضح اه دخححل علححى اليهححود فقححالوا لححه أنححت أحححب‬ ‫صحابة ُم ححمد عليه أفضحل الصحلة والسحلم إلينحا‪ ،‬قحال لهحم‬ ‫لماذا تحبونني؟ قالوا ل نحك تكحثر زيارتنحا‪ ،‬قحال لهحم وأراد أن‬ ‫يقرره ح م ويأخححححذ منهححححم أتعلمححححون أن ُم ححمححححداً عليححححه أفضححححل‬

‫الصحححلة والسحححلم نحححبي ورس ح ول قحححالوا نعلحححم‪ ،‬قحححال لمحححاذا ل‬

‫تؤمنحححون بحححه وتصحححدقونه‪ ،‬كحححان ذلحححك الكلم لليهحححود فقحححالت‬ ‫اليهححود لنحححه يححوالي مححن يحاربنححا‪ ،‬قححال مححن يحححاربكم قححالوا‬ ‫‪76‬‬


‫جبريححل‪ ،‬قححال جبريححل يحححاربكم ومححن يسححالمكم قححالوا ميكائيححل‬ ‫قال وأين موقحع جبريحل قحالوا عحن يميححن الرحمححن قحال وأيححن‬ ‫موقححع ميكائيحححل قحححالوا عحححن يسحححار الرحمحححن قحححال إن جبريححل‬ ‫والرحمحن وميكائيحل أعحداء لكحم يحا معشحر اليهحود‪ ،‬كحان ذلحك‬ ‫سحبباً ثانيحا محن أسحباب نحزول هحذه اليحات‪ ،‬محن عحادى لح‬ ‫وليححا فقححد آذنححه ال ح عححز وجحل بالمحاربح ة‪ ،‬ال ح عححز وجحل‬

‫يحارب من يحارب أولياءه فإن كان جبريل من أوليححاء ال ح‬ ‫عز وجل فإن ال عز وجل سوف يحارب الذين يحححاربونه‪،‬‬ ‫سوف يعادي الذين يعادونه لن الح عحز وج ل يقحول ومحن‬ ‫كنت خصمه خصمته والمل ئحكة كلهم إنما هححم منزل ة واحححدة‬ ‫ومعنا جبريل ومعنا ميكائيل ومعنا إسرافيل أنهم كلهم عبيححد‬ ‫ل ح عححز وجحل معنححا جبرائيححل عبححد ال ح ومعنححا ميكائيححل عبححد‬ ‫من عباد الح ومعنححا إسحرافيل عبححد مححن عبحاد الح‪ ،‬ورس ول‬ ‫ال ح ‪ ‬كححان يكححثر مححن قححول اللهححم رب جبرائيححل وميكائيححل‬ ‫إواس حرافيل فححاطر السححموات والرض أنححت تفصححل بيححن عبححادك‬ ‫فيمحححا كحححانوا فيحححه يختلفحححون‪ ،‬كلمحححات يرددهحححا رسح ول الححح ‪‬‬

‫وجبريل هو الروح المين‪ ,‬وجبريل إنما هو روح القححدس ‪‬‬

‫ه َ‬ ‫م تَْعُبُدو َ‬ ‫م أَْو‬ ‫صُرونَ ُ‬ ‫ن لاللّ ِ‬ ‫من ُدو ِ‬ ‫ن‪ِ .‬‬ ‫مها ُ‬ ‫و ِ‬ ‫ن َ‬ ‫م أَْني َ‬ ‫قني َ‬ ‫َ‬ ‫ك ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫كنُت ْ‬ ‫ل لَُه ْ‬ ‫ل َنين ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫س‬ ‫ي‬ ‫لني‬ ‫ب‬ ‫إ‬ ‫د‬ ‫يو‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ج‬ ‫و‬ ‫‪.‬‬ ‫ن‬ ‫وو‬ ‫يها‬ ‫ي‬ ‫غ‬ ‫ل‬ ‫ولا‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫ه‬ ‫ُ‬ ‫يها‬ ‫ي‬ ‫ه‬ ‫فني‬ ‫يولا‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫ك‬ ‫ب‬ ‫ك‬ ‫ف‬ ‫‪.‬‬ ‫ن‬ ‫رو‬ ‫ي‬ ‫ص‬ ‫ت‬ ‫نين‬ ‫َ ُ ُ ُ ِْ ِ‬ ‫ِ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ِ ُ‬ ‫ُ ْ ُِ‬ ‫عو َ‬ ‫ن ‪.‬‬ ‫م ُ‬ ‫ج َ‬ ‫أَ ْ‬

‫{ "الشححعراء ‪ ,"95-92‬وقحال رسحول ال ح ‪ ‬إن‬

‫روح القدس يعني جبريل‪ ،‬أن روح القدس نفث فحي روع ي‬ ‫‪77‬‬


‫أنه لن تموت نفس حتى تستكمل أجلهححا ولحن تمححوت نفححس‬ ‫حتى تستوفي رزقها فاتقوا ال وأجملوا في الطلب‪.‬‬ ‫سحححورة البقحححرة كحححانت هحححذا اليحححات فيهحححا وكححانت هحححذه‬ ‫أسباب نزول تلك اليات على رسول الح ‪ ‬وسحورة البقححرة‬ ‫قححال فيهححا رسح ول الحح ‪ ‬سححنام القححرآن هححي سححنام الق حرآن‬ ‫وذروته‪ ،‬نزل مع كل آية منها ثمانون ملكا‪ ،‬واستخرج ال‬ ‫ل إلححه إل هححو الحححي القيححوم مححن كنححز تحححت العححرش‪ ،‬وأبححو‬ ‫إمامححة ‪ ‬وأرضح اه يقححول‪ :‬قححال رسح ول ال ح ‪ ‬اق حرأو الق حرآن‬ ‫فححإنه يححأتي شححفيعا لصححاحبه يححوم القيامححة‪ ،‬وقحال رس ول الح‬ ‫‪ ‬البقحرة أخحذها برك ة وتركهحا حسحرة ول تسحتطيعها البطلحة‪،‬‬ ‫سورة البقرة الذي يقرؤها ينال البرك ة والحذي يتركهححا تصححيبه‬ ‫الحسرة والذي يسحر الناس ل يستطيع أن يسحر من يق أر‬ ‫سححورة البقححرة فتحصححنوا بسححورة البقححرة وتحصححنوا بآيححات البقححرة‬ ‫فإن كل آية نزل بها جبريحل كححان يحححوط بححه ثمححانون ملكححا‬ ‫كما قال رسول ال ‪.‬‬ ‫يقول القائل تعلم العلم يا فتى تحز فخر النبوة فال‬ ‫قال ليحيى خذ الكتاب بقوة‪ ,‬ويقول الخر كححل العلححوم سححوى‬ ‫القرآن مشغلة والحاديث من دون الححدواوين‪ ،‬العلححم مححا كححان‬ ‫فيححححه قححححال حححححدثنا ومحححا سححححواه فوسوسحححة الشححححياطين‪ ,‬وعححح ن‬ ‫العرباض بن سارية ‪ ‬وأرضاه صحابي من صحححابة رس ول‬ ‫الححح ‪ ‬قحححال وعظنحححا رسح ول الححح ‪ ‬موعظحححة دمعحححت منهحححا‬ ‫‪78‬‬


‫العيون ووجلت منها القلوب ‪-‬الرس ول عليححه أفضححل الصححلة‬ ‫والسلم وعظ الصحابة وعندما وعظهم هذه الموعظة جعلححت‬ ‫العيححن تبكححي وجعلححت القلححوب تهححتز‪ -‬فقلنححا يححا رس ول ال ح‬ ‫إنها موعظححة مححودع كأنححك تودعنححا إنهححا موعظححة مححودع فبمححا‬ ‫تأمرنا‪ ،‬ما هو المر؟ ما هي الوصية؟ قححال رس ول الح ‪‬‬ ‫عليكححم بكتححاب الحح وسححنتي عضححوا عليهححم بححالنواجز‪ .‬عليكححم‬ ‫بكتححاب ال ح وبسححنة رسح ول ال ح ‪ ‬وأبححو هريحرة ‪ ‬وأرضح اه‬ ‫قحال‪ :‬قحال لحي رس ول الح ‪ ‬يحا أبحا هري رة تعلحم القحرآن ثحم‬ ‫علمه للناس‪ ،‬تعلم القحرآن وح اول أن تعلححم مححا تعلمتححه مححن‬ ‫القحرآن للنححاس فإنححك إن مححت علححى ذلححك إن مححت وأنححت مححع‬ ‫ل ومححع الق حرآن تل وحة ومححع الق حرآن دراسححة تتعلححم‬ ‫الق حرآن عم ً‬

‫وتحححححاول أن تعلححححم فإنححححك إن مححححت علححححى ذلححححك زارت قححححبرك‬ ‫المل ئحكة كما ُيزار بيت ال العتيق كأن المل ئحكة عنحد قحبرك‬ ‫تطححوف حححول القححبر كمححا أن الطحواف يطوفحون حححول الكعبححة‬ ‫يلبحون يحمحدون الح عحز وج ل ويهللحون ويحذكرون الح عحز‬ ‫وجل في ذلك المكان الطححاهر المبححارك‪ ,‬ثححم يقححول لححه يححا أبححا‬ ‫هريححححرة إواذا أردت أل تقحححححف علحححححى الصحححححراط طرفححح ة عيحححححن‪،‬‬ ‫الصحراط الححذي هححو بيححن الجنححة والنححار الححذي هححو حححده كحححد‬ ‫السيف‪ ،‬قال له إذا أردت أل تقف عليححه طرف ة عيححن فعلححم‬ ‫النححاس سححنتي إوان كره وا ذلححك ‪ ،‬الق حرآن إنمححا هححو مدرسح ة‬ ‫وجعلها ال عز وجل باقية دائمة إلى أن يرث ال الرض‬ ‫‪79‬‬


‫ومحححن عليهحححا وتححححدى الححح عحححز وجحححل بحححه الثقليحححن الجحححن‬ ‫والنححححس‪ ،‬لحححم يتححححد بحححه جنسحححاً واححححدا إنمحححا تححححدى الجحححن‬

‫وال نحس أن يأتوا بمثل هذا القرآن إوان كان بعضححهم لبعححض‬ ‫ظهي ار والقحرآن إنمحا هحو الحيحاة الحتي نعيحش بهحا فمحن كحان‬ ‫معه القرآن قحاده إلححى الجنحة ومحن تحرك القحرآن خلححف ظهحره‬ ‫إنمححا يحزج بححه إلححى النحار يحدفعه دفعحاً إلحى الجحيحم‪ ،‬ورس ول‬ ‫الح ‪ ‬عنحدما دخحل المدينحة يحوم أن دخلهحا مهحاج ار عنحدما‬

‫دخل ُم ححمد عليه أفضححل الصححلة والسححلم المدينححة‪ ,‬حيححي بححن‬ ‫أخطب وياسر بن أخطب عليهما لعنححة الح وهمححا مححن قححادة‬ ‫اليهود تخبرنا عنهما أم المؤمنين صفية ‪ ‬وأرضاها تصف‬ ‫لنححا مححا حححدث تقححول عنححدما علححم والححدي حيححي بححن أخطححب‬ ‫وعمي ياسححر بححن أخطححب بمجيححء رس ول الح ‪ ‬ذهبححا إليححه‬ ‫ذهبححا إلححى ُم ححمححد عليححه أفضححل الصححلة والسححلم فلححم يرجعححا‬

‫حتى غربت الشمس أو كادت لم يأتيا من هححذه الزيحارة إل‬ ‫عند غروب الشمس أو كادت الشمس تغيب فكانا إذا غابا‬ ‫دائماً يهشحان لحي أمحا هحذه فلحم يهشحان لحي فسحمعت عمحي‬

‫يقول لوالدي أهو هو ‪ ،‬صحفية أم المحؤمنين كحانت ل تحزال‬ ‫صغيرة السن وكانت جميلة رقيقة وكان والححدها وعمهححا إنمححا‬ ‫يهشان لها يفرحان بها فعندما جاءا فحي هحذا اليحوم وج اءا‬ ‫من هذه الزيارة لم يحدث ما كان يحدث م ار ارً وتك ار ار فذلك‬

‫لفت نظرها فتنصصححت لقولهمححا‪ ,‬قححال عمهححا ياسححر لحيححي بححن‬ ‫‪80‬‬


‫أخطب عليهما لعنة ال قال له أهو هو قال هو هو قححال‬ ‫هو هو بصفته ونعته قال ما تقول فيه؟ ما تكن له؟ قال‬ ‫عحححداوته محححا حييحححت‪ ،‬علحححم أن ُم ححمحححد عليحححه أفضحححل الصحححلة‬

‫والسلم هو هو‪ ،‬هو الرسول الحذي جحاءت بحه البشحارة فحي‬ ‫التوراة‪ ،‬هو هو بصفته‪ ،‬بنعته‪ ،‬قال ما الححذي يكنححه صححدرك‬ ‫له؟ ما هو الذي تظهره له؟ رغم أنه علححم أنححه حححق يقيححن‬ ‫قال عداوته ما حييت‪ ،‬عبد ال بححن عمححرو بححن العححاص ‪‬‬ ‫وأرضاه كحان يقح أر العبريحة يعححرف العبريحة قحراءة وكتابححة فقح أر‬ ‫التوراة قال عبد ال بن عمرو بن العاص ‪ ‬وأرضاه وال‬ ‫لقد قرأت صفة رسول ال ‪ ‬في التحوراة آيحات مدونحة فحي‬ ‫التوراة كانت تحمل هذه الصفات قبل أن يأتي ُم ححمد عليححه‬ ‫أفضححل الصححلة والسححلم وقبححل أن يعلححم بمجيئححه قححال ق حرأت‬ ‫صفة رسول ال ‪ ‬في التوراة‪ ،‬يا أيها النبي إنا أرسح لناك‬ ‫شاهداً ومبشح ارً ونحذيرا‪ ،‬وح ر ازً للمييححن أنححت عبححدي ورس ولي‬

‫سميتك المتوكل‪ ,‬هذا الكلم في التوراة أنت عبححدي ورس ولي‬ ‫سححححميتك المتوكحححل ليححححس بفححححظ ول بغليححححظ ول صححححخاب فححححي‬ ‫السواق ول يدفع السيئة بالسيئة ولكن يعفححو ويصححفح ولحن‬ ‫يقبضححه الح عحز وج ل حححتى يقيححم الح عحز وج ل بححه الملحة‬ ‫العوجاء‪ ,‬بأن يقولح وا ل إلححه إل الح ويفتححح بححه أعيححن عميحاً‬

‫وقلوب غلفًا‪.‬‬

‫‪81‬‬


‫كححانت هححذه الصححفات قرأهححا عبححد ال ح بححن عمححرو بححن‬ ‫العححاص ‪ ‬فححي التححوراة قبححل أن يححأتي محمححد عليححه أفضححل‬ ‫الصححلة والسححلم وكححانت هححذه الصححفات إنمححا يقرؤهح ا أحبححار‬ ‫اليهحححود ويعرفونهحححا جيحححدا وكححانوا يبشحححرون بهحححا ‪ ،‬لمحححاذا لحححم‬ ‫يؤمن حوا بُم ححمححد عليححه أفضححل الصححلة والسححلم نبيححا ورسحول؟‬

‫كححان السححبب أنهححم يعتححبرون أنفسححهم فححوق البشححر‪ ،‬جنسححهم‬

‫هححو أسححمى الجنححاس هححم النححاس ومحا س حواهم ليس حوا نححاس‬ ‫يقولون إن كل البشر إنما هححم حيوانححات وبنحوا إسحرائيل هححم‬ ‫فقححط البشححر‪ ،‬وعنححدما تحححاورهم ولمححاذا خلححق ال ح عححز وجحل‬ ‫هؤلء الحيوانات علححى صححورة بنححي آدم علححى صححورة البشححر؟‬ ‫يقولحون حححتى ل يححأنف منهححم بنحوا إسحرائيل‪ ،‬الح عححز وجحل‬ ‫حباهم حتى الحيوانات خلقها لهححم علححى صححورة البشححر حححتى‬ ‫ل يأنفون إذا خدمهم الميون‪ ،‬رسول ال ‪ ‬يوم أن فتححح‬ ‫مكححة هححدم هححذه النظريحة فححإن الح عححز وجحل يقححول‬

‫‪‬‬

‫َنيها‬

‫ميين َ‬ ‫ذ َ‬ ‫عوًبها‬ ‫ج َ‬ ‫عْلَنييها ُ‬ ‫خلَْقَنييها ُ‬ ‫شي ُ‬ ‫أَنيّ َ‬ ‫و َ‬ ‫ى َ‬ ‫ك يٍر َ‬ ‫س إِنّييها َ‬ ‫ك ْ‬ ‫وُأنَث ي ٰ‬ ‫كم ِ ّ‬ ‫م ُ‬ ‫هييها لالّنييها ُ‬ ‫و َ‬ ‫ه أَْت َ‬ ‫م‬ ‫ه َ‬ ‫م ۚ إِ ّ‬ ‫عييهاَرُفولا ۚ إِ ّ‬ ‫ل لَِت َ‬ ‫ن لاللّي َ‬ ‫عني َ‬ ‫قييها ُ‬ ‫د لاللّي ِ‬ ‫م ِ‬ ‫م ُ‬ ‫ن أَْكَر َ‬ ‫قَبهائِ َ‬ ‫َ‬ ‫ك ْ‬ ‫كي ْ‬ ‫عِلنيي ف ٌ‬ ‫خِبنيف ٌر‬ ‫َ‬

‫‪" ‬الحج حرات ‪ ,"13‬ل فضححل لجنححس علححى جنححس ول‬

‫فضححل لطائفححة علححى طائفححة ل لقبيلححة علححى قبيلححة ول للححون‬ ‫علححى لححون إل بمححاذا؟ إل باليمححان بححال عححز وجحل والتقححوى‬ ‫التي هي الساس فإن كحانوا أهححل إيمححان كحانوا خيحر البشححر‬ ‫فحححإذا كحححان اليهحححود محححن أقحححذر النحححاس إيمانحححا ومححن أسحححوأهم‬ ‫‪82‬‬


‫عقيححدة ثححم يقولحون نحححن أبنححاء الح وأحبححاءه فححإن ذلححك هححو‬ ‫الباطححل كححل الباطححل لن ال ح عححز وجحل يقححول ‪‬‬

‫و َ‬ ‫قهاُلولا َلن‬ ‫َ‬

‫جّني َ‬ ‫هييو ً‬ ‫كييها َ‬ ‫صييهاَر ٰ‬ ‫ميين َ‬ ‫ل‬ ‫ن ُ‬ ‫ك أَ َ‬ ‫ى ۗ تِْلي َ‬ ‫دلا أَْو نَ َ‬ ‫ة إِّل َ‬ ‫ل لاْل َ‬ ‫خ َ‬ ‫م ۗ ُقي ْ‬ ‫مييهانِنيُّه ْ‬ ‫نيَْد ُ‬ ‫هييهاُتولا ُبْر َ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫صييهاِد ِ‬ ‫م ِإن ُ‬ ‫هييهانَ ُ‬ ‫قني َ‬ ‫م َ‬ ‫كنُتيي ْ‬ ‫ك ْ‬

‫‪"‬البقححححرة ‪ ،"111‬كيححححف‬

‫يسححتقيم ذلححك وكححل طائفححة عنححدها مححن البلء ومححن البتلء‬ ‫وعنححدها محن الشحرك مححا يكفحي لحدخولها جهنححم والعيححاذ بحال‪،‬‬ ‫الحح عححز وجححل يقححول ‪‬‬

‫ول َ َ‬ ‫كم ّ‬ ‫م‬ ‫جييهاَء ُ‬ ‫مو َ‬ ‫قْد َ‬ ‫َ‬ ‫ى ِبهاْلبَ ِني َّنييهاتِ ُثي ّ‬ ‫سي ٰ‬

‫مو َ‬ ‫ن‬ ‫لاتّ َ‬ ‫ميين بَْع ي ِ‬ ‫ل ِ‬ ‫م لاْل ِ‬ ‫دِه َ‬ ‫جي َ‬ ‫وَأنُت ي ْ‬ ‫ع ْ‬ ‫م ظَييهالِ ُ‬ ‫خْذُت ُ‬

‫‪ ‬البقحححرة ‪ 92‬لقحححد‬

‫جاءكم موسى عليه أفضل الصححلة والسححلم بالبينححات جححاءكم‬ ‫باليات ثم بعد أن جاءكم بالبيانحات وباليحات‪ ،‬اليحات الحتي‬ ‫تعجز البشر التي تلفت ال نحظحار الحتي تجعحل ال نحسحان يقحول‬ ‫آمنححت بححال ربح ا عنححدما جححاءهم موسححى بتلححك اليححات مححاذا‬ ‫صنعوا؟ عبدوا العجل بعحدها‪ ،‬كحانت محن أعظحم اليحات الحتي‬ ‫رآها هؤلء النححاس وأنكروه ا وجحححدوا بهححا عنححدما كححانوا فح ار ارً‬

‫مححححن فرعح ون وجنححححده وعنححححدما وجححح دوا البحححححر أمححححامهم فححححإذا‬ ‫بموسى يضرب البحر بعصاه فينفلق البحر فيكون كل فرق‬ ‫كحالطود العظيححم يعحبرون وكحان الغحرق لفرع ون العحدو عنححدما‬

‫حيَر َ‬ ‫فيَأتَْولا‬ ‫سيَرلاِئني َ‬ ‫جها َ‬ ‫و َ‬ ‫عححبروا مححاذا قححالوا؟ ‪َ ‬‬ ‫ل لاْلبَ ْ‬ ‫وْزنَييها بِبَنِيي ي إِ ْ‬ ‫مۚ َ‬ ‫ى َ‬ ‫كُفو َ‬ ‫عييل لَّنييها‬ ‫ج َ‬ ‫ن َ‬ ‫َ‬ ‫م نيَْع ُ‬ ‫مو َ‬ ‫سى لا ْ‬ ‫م لُّه ْ‬ ‫ى أَ ْ‬ ‫علَ ٰ‬ ‫علَ ٰ‬ ‫صَنها ٍ‬ ‫قْو ٍ‬ ‫قهاُلولا َنيها ُ‬ ‫ةۚ َ‬ ‫إِٰلًَهها َ‬ ‫ل إِنُّكْم َقْوف ٌم تَْجَهُلييوَن ‪" ‬العححراف ‪"138‬‬ ‫ه ف ٌ‬ ‫م آل ِ َ‬ ‫قها َ‬ ‫ك َ‬ ‫مها لَُه ْ‬

‫عنحححدما عحححبروا بعحححد هحححذه اليحححات وجح دوا ناسحححا تعبحححد صحححنما‬ ‫‪83‬‬


‫فقالوا هذا إله هؤلء الناس أين إلهنا ‪ ،‬إلهكم الذي صححنع‬ ‫لكم هذه المعجحزة الحتي كحانت أمحامكم عاينتموه ا وعنححدما لحم‬ ‫يصحححنع لهحححم موسححى عليحححه الصحححلة والسحححلم صحححنما وذهحححب‬ ‫ليتلقحححى اللحححواح إذا بهحححم يصحححنعون العجحححل صحححنعه السحححامري‬ ‫وجعلححه أجححوف يححدخل اله حواء مححن مكححان ويخححرج مححن مكححان‬ ‫فكان له بدخول الهواء وخروجه يحححدث صححوت خحوار فقحالوا‬ ‫هحححذا إلهكحححم‪ ،‬قحححالوا هحححذا إلهكحححم ول زحال فيهحححم موسححى عليحححه‬ ‫أفضححل الصححلة والسححلم ومحازال فيهححم هححارون ومحازال موسحى‬ ‫ذاهبححححاً يتلقححححى التححححوراة واللححححواح مححححن رب العححححالمين فكيححححف‬

‫يستقيم الحال بنا وبهم ومعهم هذه اليام‪ ،‬يا أهححل السححلم‬ ‫كيف يستقيم بنا الحال مع هؤلء الناس‪.‬‬ ‫وال إنهححم لححن يسححالموا ولحن يكونح وا معنححا علححى عهححد‬ ‫ول علححى ميثححاق ول سححلم ول غيححر ذلححك لن آيححات القحرآن‬ ‫تقححول فححي حقهححم مححا ينححاقض هححذا الححذي نحححاول أن نصححل‬ ‫منيَثييها َ‬ ‫م‬ ‫ق ُ‬ ‫خ يْذَنها ِ‬ ‫وإِْذ أَ َ‬ ‫معهحححم إليحححه والححح عحححز وجححل يقحححول ‪َ ‬‬ ‫ك ْ‬ ‫عولا ۖ َ‬ ‫فْو َ‬ ‫فْعَنها َ‬ ‫وَر َ‬ ‫قييهاُلولا‬ ‫مييها آتَْنيَنييها ُ‬ ‫ق ُ‬ ‫م ُ‬ ‫سي َ‬ ‫وٍة َ‬ ‫خيُذولا َ‬ ‫َ‬ ‫ولا ْ‬ ‫كم بُِقي ّ‬ ‫م لالط ّييوَر ُ‬ ‫ك ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ل‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫يو‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫ُ‬ ‫ق‬ ‫ي ي‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫بولا‬ ‫ر‬ ‫ي‬ ‫ش‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫نها‬ ‫ني‬ ‫ي‬ ‫ص‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫و‬ ‫نها‬ ‫ع‬ ‫ْ‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫س‬ ‫كْفِر ِ‬ ‫ل بِ ُ‬ ‫م لاْل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫جي َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫م ۚ ُقي ْ‬ ‫هي ْ‬ ‫ع ْ‬ ‫ْ‬ ‫ِ ِ ُ‬ ‫ُِ‬ ‫ْ‬ ‫كنُتييم ّ‬ ‫ن ‪" ‬البقححرة ‪،"93‬‬ ‫ميْؤ ِ‬ ‫م ِإن ُ‬ ‫مييهاُن ُ‬ ‫كم بِ ِ‬ ‫مُر ُ‬ ‫مِنني َ‬ ‫ه ِإني َ‬ ‫س َ‬ ‫بِْئ َ‬ ‫ك ْ‬ ‫مها نيَْأ ُ‬

‫انظر يقولون سمعنا اليات ثححم يتجحرأون ويقولحون وعصححينا‪،‬‬ ‫ال عححز وج ل فحي مكحان أخححر يقحول ولحو أنحا كتبنحا عليهححم‬ ‫أن اقتلوا أنفسكم أو اخرجوا من دياركم مححا فعلححوه إل قليححل‬ ‫‪84‬‬


‫منهم‪ ،‬ال عز وجل ما كتب عليهم أن يخرجوا من ديارهم‬ ‫وما كتب عليهم أن يقتلحوا أنفسححهم عنححدما تلححى رس ول الح‬ ‫‪ ‬هححذه اليححة علححى أهححل اليمححان قححال واحححد مححن الصحححابة‬ ‫وهو جالس ل زحالت هذه الية هابطة علححى المصححطفى عليححه‬ ‫أفضل الصلة والسلم قال الصحابي لو أمرنا لفعلنا والحمد‬ ‫ل الذي عافانا‪.‬‬ ‫أهل اليمان يقولون لو أن الح عححز وجحل أمرن ا أن‬ ‫نخرج محن الحديار لخرجنححا ولحو أن الح عححز وج ل أمرن ا أن‬ ‫نقتححل أنفسححنا لفعلنححا ونحمححد ال ح عححز وجحل أن عافانححا مححن‬ ‫هحححذا البلء ومححن هحححذا البتلء فقحححال رس ح ول الححح ‪‬‬

‫إن‬

‫اليمححان فححي قلححوب أصحححابي أرسح ى مححن الجبححال الرواسححي‪،‬‬ ‫اليمححان فححي قلححوب هححؤلء النححاس كححان أرسحى مححن الجبححال‪،‬‬ ‫هؤلء الذين يقولون عن أنفسهم أنهم أحسن النححاس وأنهححم‬ ‫في مكان عححاٍل تحححداهم القحرآن‪ ،‬تحححداهم الح عححز وج ل‪ ،‬‬

‫ص ً‬ ‫ل ِإن َ‬ ‫من ُدو ِ‬ ‫عنَد لاللّ ِ‬ ‫خَرُة ِ‬ ‫دلاُر لاْل ِ‬ ‫ت لَ ُ‬ ‫م لال ّ‬ ‫خهالِ َ‬ ‫ه َ‬ ‫كهانَ ْ‬ ‫ُق ْ‬ ‫ة ِّ‬ ‫ك ُ‬ ‫ن لالّنييهاسِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫ق‬ ‫يها‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫ب‬ ‫دلا‬ ‫ي‬ ‫ب‬ ‫أ‬ ‫ه‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫ني‬ ‫لن‬ ‫و‬ ‫‪.‬‬ ‫ن‬ ‫قني‬ ‫د‬ ‫صها‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫كن‬ ‫إن‬ ‫ت‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫لا‬ ‫ولا‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ِ َ‬ ‫َ​َ َ ّ ْ ُ َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ُ ْ َ ِ ِ َ‬ ‫ّ َ ْ‬ ‫فَت َ ّ ُ‬ ‫َ ْ َ ِ‬ ‫َ‬ ‫م ِبهال ّ‬ ‫ى‬ ‫س َ‬ ‫ه َ‬ ‫ظهالِ ِ‬ ‫أَْني ِ‬ ‫حَر َ‬ ‫ن‪َ .‬‬ ‫مني َ‬ ‫مۗ َ‬ ‫ولاللّ ُ‬ ‫مأ ْ‬ ‫جَدنُّه ْ‬ ‫ولَ​َت ِ‬ ‫ه ْ‬ ‫عَليي ٰ‬ ‫عِلني ف ٌ‬ ‫ص لالّنها ِ‬ ‫دني ِ‬ ‫و ّ‬ ‫مييها‬ ‫م لَيْو ُني َ‬ ‫حُد ُ‬ ‫شَر ُ‬ ‫ن لالّ ِ‬ ‫و ِ‬ ‫سيَن ٍ‬ ‫و َ‬ ‫ة َ‬ ‫ف َ‬ ‫ميُر أَْلي َ‬ ‫د أَ َ‬ ‫كولا ۚ نيَ َ‬ ‫ذني َ‬ ‫م َ‬ ‫حَنيهاٍة َ‬ ‫َ‬ ‫ه ْ‬ ‫ن أَ ْ‬ ‫ع ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫صنيف ٌر بَِمها نيَْعَمُلوَن ‪‬‬ ‫ب أن ُني َ‬ ‫ن لال َ‬ ‫ُ‬ ‫ه بَ ِ‬ ‫عذلا ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫حِز ِ‬ ‫مَر ۗ َ‬ ‫م َ‬ ‫ه َ‬ ‫ولالل ُ‬ ‫مَز ْ‬ ‫ع ّ‬ ‫و بِ ُ‬

‫"البقرة ‪."96 ,94‬‬ ‫نقحححول لهحححؤلء النحححاس إن كنتحححم تقولححون إنكحححم بشحححر‬ ‫أعلححى وأرقح ى مححن كححل البشححر وأن كححل النححاس الححذين علححى‬ ‫‪85‬‬


‫خلقة البشححر إنمححا خلقحوا لخححدمتكم إوانمححا هححم حيوانححات وأنكححم‬ ‫تقولون أن الجنة في الخرة هي لكم‪ ،‬وتقولون إنكححم أبنححاء‬ ‫ال وأحباؤه إن كان كذلك فتمنوا الموت‪ ،‬لماذا تحيححون فححي‬ ‫هذه الحياة التي تحاربون فيها‪ ,‬التي تكحدون فيهحا وتبحثحون‬ ‫فيها عن الطعام والشراب وتكابدون فيهححا الهحوال والمشححقات‬ ‫إن كان هذا هو الحقيقي فتمنوا الموت حتى تححدخلوا الجنححة‬ ‫حححتى ترت احوا مححن ضححنك الحيححاة‪،‬حححتى تكونح وا مححن الفححائزين‪،‬‬ ‫تمن حوا المححوت‪ ،‬ولحن يتمنححوه أبححدا بمححا قححدمت أيححديهم‪ ،‬الححذي‬ ‫قحححدمته أيحححديهم أنهحححم عبحححدوا العجحححل وفيهحححم رسح ول الححح ‪‬‬ ‫موسحى ل ي حزال معهححم‪ ،‬كححانت هححذه اليححة وآيححة الجمعححة ‪‬‬

‫ن َ‬ ‫ن‬ ‫هييهاُدولا ِإن َز َ‬ ‫ميين ُدو ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫م أَْولِنيَييهاُء لِلّي ِ‬ ‫م أَنّ ُ‬ ‫هييها لالّي ِ‬ ‫ل نيَييها أَنيّ َ‬ ‫ذني َ‬ ‫كي ْ‬ ‫مُتي ْ‬ ‫ع ْ‬ ‫ُق ْ‬ ‫َ‬ ‫س َ‬ ‫مييها‬ ‫صهاِد ِ‬ ‫ت ِإن ُ‬ ‫ه أبَ يًدلا بِ َ‬ ‫وَل نيَ​َت َ‬ ‫ن ‪َ .‬‬ ‫قني َ‬ ‫م َ‬ ‫مْو َ‬ ‫ولا لاْل َ‬ ‫فَت َ‬ ‫مّنْونَ ُ‬ ‫كنُت ْ‬ ‫مّن ُ‬ ‫لالّنها ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ذ ي‬ ‫ل إِ ّ‬ ‫ه َ‬ ‫ت لالّي ِ‬ ‫م ِبهالظّييهالِ ِ‬ ‫ت أْني ي ِ‬ ‫ق ّ‬ ‫ميْو َ‬ ‫ن لاْل َ‬ ‫مني َ‬ ‫مۚ َ‬ ‫د َ‬ ‫ولاللّي ُ‬ ‫ن ‪ُ .‬قي ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫م ْ‬ ‫عِلني ي ف ٌ‬ ‫دني ِ‬ ‫ه َ‬ ‫م ُتَر ّ‬ ‫دو َ‬ ‫تَِفّرو َ‬ ‫م لاْل َ‬ ‫دِة‬ ‫ى َ‬ ‫هها َ‬ ‫غْني ِ‬ ‫قني ُ‬ ‫مَل ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫ش َ‬ ‫ب َ‬ ‫فِإنّ ُ‬ ‫مْن ُ‬ ‫ك ْ‬ ‫ولال ّ‬ ‫م ۖ ُث ّ‬ ‫عهالِ ِ‬ ‫ن إِلَ ٰ‬ ‫ه ُ‬ ‫َ‬ ‫مُلو َ‬ ‫ن ‪.‬‬ ‫مها ُ‬ ‫فُنيَنبِ ُّئ ُ‬ ‫م تَْع َ‬ ‫كم بِ َ‬ ‫كنُت ْ‬

‫{"الجمعحححة ‪ ,"8 –6‬هحححذه اليحححات‬

‫محححن دلئحححل العجحححاز القرآنحححي‪ ،‬لمحححاذا؟ لن الححح عحححز وجححل‬ ‫سححطرها فححي القحرآن وأنححت تتلوه ا ليححل نهححار فلححو أن اليهححود‬ ‫أرادوا أن يكذبوها لتمنوا الموت‪ ،‬هؤلء الناس كان بإمكانهم‬ ‫أن يقول ح وا القحححرآن يكحححذب نححححن نتمنحححى المحححوت‪ ،‬ولكنهحححم ل‬ ‫يفعلونهححا أبححدا‪ ،‬يقححول رسح ول ال ح ‪ ‬لححو أن اليهححود تمنححت‬ ‫الموت لماتوا ول أروا مقاعدهم في النار‪ ,‬عندما يتمنى الواحححد‬ ‫منهم الموت فإنه ميححت ل محالححة بنححص حححديث رس ول الح‬ ‫‪86‬‬


‫‪ ‬قال لححو أن اليهححود تمنححت المححوت لمححاتو ولح أروا مقاعححدهم‬ ‫مححن النححار‪ ،‬وهح م يقولححون لنححا الجنححة‪ ،‬رسح ول عليححه أفضححل‬ ‫الصححلة والسححلم يقححول إنهححم عنححدما يموتحون مححا هححو الححذي‬ ‫سوف يشاهدونه‪ ،‬ما هو الذي سوف يعاينوه‪ ،‬إنما يعاينون‬ ‫مقاعححدهم مححن النححار كححل إنسححان منهححم لححه مكححان مجهححز لححه‬ ‫مقعد يقعد عليحه فحي نحار جهنحم فحإذا تمنحى يهحودي المحوت‬ ‫فإنه يرى مقعده من النار‪.‬‬ ‫لذلك يجب علينا أن نعلم أن هؤلء اليهود إنمححا هحم‬ ‫من أجبححن النححاس بنححص هححذه اليحات والح عححز وج ل يقححول‬ ‫فححي حقهححم كححأنه درس فححي نفسححيتهم يقححول ‪َ‬ل ُني َ‬ ‫م‬ ‫قييهاتُِلونَ ُ‬ ‫ك ْ‬ ‫مني ً‬ ‫عها إِّل فِيي ي ُقيًرى ّ‬ ‫م‬ ‫ة أَْو ِ‬ ‫ج ِ‬ ‫صيَن ٍ‬ ‫مين َ‬ ‫م َ‬ ‫َ‬ ‫سيُهم بَْنيَنُهي ْ‬ ‫ح ّ‬ ‫جيُدٍر ۚ بَْأ ُ‬ ‫وَرلاِء ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٰ‬ ‫م َ‬ ‫مني ً‬ ‫م ّل‬ ‫ج ِ‬ ‫شي ِ‬ ‫ى ۚ ذلِي َ‬ ‫م َ‬ ‫عييها َ‬ ‫م َ‬ ‫ح َ‬ ‫َ‬ ‫ك بِيأنُّه ْ‬ ‫وُقُلييوُبُه ْ‬ ‫سيُبُه ْ‬ ‫د ۚ تَ ْ‬ ‫دني ف ٌ‬ ‫شيّت ٰ‬ ‫قيْو ف ٌ‬ ‫نيَْعِقُلو َ‬ ‫ن‬

‫‪" ‬الحشر ‪ ،"14‬هم لن يقاتلوا أبححداً إل فححي قححرى‬

‫محصحححنة‪ ،‬إل محححن وراء تحصحححينات‪ ،‬هحححؤلء القحححوم يفعلحححون‬ ‫الفاعيل فححي أهححل فلسحطين لمحاذا؟ ل نحهحم يعلمححون أن أقححوى‬ ‫قححوة فححي التسححليح لهححؤلء النححاس إنمححا هححو حجححر إنمححا هححو‬ ‫قنبلة يدوية إنما هو رشاش إنما هو مسدس فتراه يححوجهه‬ ‫وهح و فحححي داخحححل حصحححن دبابحححاته المحححدفع علحححى طفحححل وذلحححك‬ ‫الطفحححل ليحححس معحححه إل حجحححر‪ ،‬وليحححس معحححه إل حجحححر تجحححد‬ ‫طحححائرة ‪ F16‬الحححتي هحححي أساسحححاً مجهحححزة للححححروب وللمعحححارك‬

‫‪87‬‬


‫تجححدها تنقححض علححى منححازل وبيحححوت فتهححدمها علححى رؤوس‬ ‫ساكنيها على أطفال ونساء وشيوخ‪.‬‬ ‫وال الذي ل ُيقسم إل بححه والح الححذي ل ُيحلححف إل‬ ‫بححه لححو أن هححؤلء النححاس بنححص اليححات يشححعرون أن هنححاك‬ ‫مدفع سوف ينطلق من داخل منزل من هذه المنحازل الححتي‬ ‫يهدمونها على رؤوس سحاكنيها والح محا اسحتطاع طيحار أن‬ ‫يطير وأن يرتفع بطائرته وال ل يحاول أبدا‪ ،‬لن ال عححز‬ ‫وجل يقولوها‪ ،‬ونحن نقرأهححا ليححل نهححار وه ي معنححا إلححى يححوم‬ ‫القيامححة‪ ،‬ل يقححاتلونكم جميعحاً إل فححي قححرى محصححنة أو مححن‬

‫وراء جدر بأسهم بينهححم شححديد لنعلححم أن اليهححود مححن أجبححن‬ ‫النحححاس وأنهحححم يخحححافون المحححوت وأن الواححححد منهحححم يحححود أن‬ ‫يعمححر ألححف سححنة وال ح عححز وجحل يقححول ومحا هححو بمزحزح ه‬ ‫من العذاب أن يعمححر‪ ،‬لححن يححتزحزح مححن عححذاب جهنححم يقححول‬ ‫ويحدعي أنححه مححن أهححل الجنححة‪ ،‬رس ول ال ح ‪ ‬كححانت اليهححود‬ ‫تقححول ليححس علينححا فححي المييححن سححبيل أي أن كححل الخلححق‬ ‫عرضه مباح‪ ،‬ماله مباح‪ ،‬يهضمون ما عندهم مححن أمانححات‬ ‫الخلححق كلححه مبححاح يقولحون أنهححم مححا خلق حوا إل لهححم فكححانوا‬ ‫يححححححححححححححأكلون المححححححححححححححوال ويقولححححححححححححححون ليححححححححححححححس علينححححححححححححححا‬ ‫في الميين سبيل‪ ،‬فقحال رس ول الح ‪ ‬كحذبت يهحود ‪ ،‬كحل‬ ‫شححيء مححن أمححر الجاهليححة تحححت قححدمي هححاتين موضححوع إل‬ ‫المانة فإنها مححؤداة لكحل بححار وفحاجر‪ ،‬وفحي يحوم مححن اليححام‬ ‫‪88‬‬


‫جحاء نحاس إلحى عبحد الح بحن عبحاس ‪ ‬وأرض اه وقحالوا يحا‬ ‫عبد ال نحن نصيب الدجاجة فحي الغححزو قحال مححا تقولحون‪،‬‬ ‫قحالوا نقحول ليحس فححي ذلحك بححأس قحال لقححد فعلتحم والح كمحا‬ ‫فعلححت اليهححود فححإن اليهححود قححالت ليححس علينححا فححي المييححن‬ ‫سبيل‪ ،‬أنححه ل يحححل لكححم أن تححأكلوا شححيئا مححن أهححل الذمححة‬ ‫إل بحححإذنهم‪ ،‬وقالهحححا رس ح ول الححح ‪ ‬محححن ظلحححم معاهحححدا أو‬ ‫انتقصه شيئا من حقه فأنا حجيجه يوم القيامة‪.‬‬ ‫اقححرءوا القحرآن واعملحوا بححه تكونح وا مححن أهلححه واعلمحوا‬ ‫أن القرآن أنزله ال عز وجل ليكون مدرسة لنححا ل ليكححون‬ ‫آيححات تجعححل فححي يافطححة ثححم تعلححق علححى ح حوائط ل ليكححون‬ ‫مصحًفا مححذهًبا ثححم يوضحع فححي سححيارة أو يوضحع فححي دولب‬ ‫إنمححا الق حرآن كححل آيححة فيححه إنمححا هححي درج ة فححي سححلم ذلححك‬ ‫السححلم يرتقححي بححك إلححى الجنححة ‪ ،‬تقححول أم المححؤمنين عائشححة‬ ‫‪ ‬وأرضاها عحدد درج سحلم الجنحة كعحدد آيحات القحرآن فمحن‬ ‫ق أر القرآن لم يكن فوقه شيء‪ ،‬عدد آيات القرآن هي عدد‬ ‫سل لحم الجنة فكلما قرأت آية صعدت درج ة كلمحا قحرأت آيححة‬ ‫صححعدت درج ة حححتى إذا ق حرأت الق حرآن كلححه كنححت فححي أعلححى‬ ‫درجات الجنة وليس فوقك شيء‪.‬‬

‫‪89‬‬


‫البقرة وتعنت اليهــو د‬ ‫إن اليهحححود هحححم أهحححل تعنحححت ولجاجحححة وتلحححك صحححفات‬ ‫أصيلة فيهم وكأنها ُر كحبت في نفوسهم وكحانت خلق حاً مل زحم اً‬ ‫لهم خلقاً من أخلقهم والح عححز وج ل قحص فححي كتحابه محا‬

‫يؤيحد ذلححك ول ينححافيه‪ ,‬ورس ول الح ‪ ‬عنححدما دخححل المدينححة‬ ‫إنمححا هححادن هححؤلء النححاس وعقححد معهححم المعاهححدات والمواثيححق‬ ‫علحححى أن يكحححون لهحححم محححا لحححه وعليحححه محححا عليهحححم وأن لهحححم‬ ‫دينهم ولهل السلم دينهم وأعطاهم كل ما لهم وما نقص‬ ‫منهححم شححيئا وعح املهم علححى أنهححم أهححل كتححاب وكححأنهم أهححل‬ ‫رحمة وكأنهم أهل دين جاء بححه موسحى كليححم الح مححن رب‬ ‫العالمين ولكنهم ما كحانوا ليسحتقيموا ومحا كحانوا ليهتحدوا ومحا‬ ‫كانوا ليكونوا على العهححد ومحا كححانوا ليكونح وا مححن أهححل حفححظ‬ ‫العهود والمواثيق وكيف يكون لهم ذلك‪.‬‬ ‫إنححه بنححص كتححاب الح عححز وج ل وبنححص قصححة البقححرة‬ ‫الححتي سححميت بهححا سححورة البقححرة لجل لح مححا فيهححا مححن نعححت‬ ‫لهححؤلء النححاس ‪ ،‬ومحا كححادوا يفعلححون مححا كححانوا يريحدون أن‬ ‫يذبحوها ‪‬‬

‫َ‬ ‫هها ۚ َ‬ ‫ى‬ ‫ضِرُبوُه بِبَْع ِ‬ ‫فُقْلَنها لا ْ‬ ‫ض َ‬ ‫ه لاْل َ‬ ‫ك ٰ َذلِ َ‬ ‫حِنييي ي لاللّ ي ُ‬ ‫ك ُني ْ‬ ‫م يْوتَ ٰ‬

‫م تَْعِقُلو َ‬ ‫ن‬ ‫ه لَ َ‬ ‫عل ّ ُ‬ ‫م آَنيهاتِ ِ‬ ‫وُنيِرني ُ‬ ‫َ‬ ‫ك ْ‬ ‫ك ْ‬

‫‪"‬البقرة ‪ ,"73‬جاءوا ببعض منهححا‬

‫بجزء منها بجزء من البقرة أي جزء لم يأت عححن رس ول‬ ‫ال ‪ ‬أنه جزء بذاته ولكححن هنححاك مححن يقححول أنححه لسححانها‬ ‫‪90‬‬


‫وهنحححححححححححححاك محححححححححححححن يقححححححححححححول أنهححححححححححححا زيلهحححححححححححححا وهنحححححححححححححاك‬ ‫من يقححول أنححه عظحم منهححا وهنححاك مححن يقححول إنححه كتفهححا ل‬ ‫يعنينا جاءوا بجزء منها فضربوا به القتيل فقام حياً ينطق‬ ‫قال قتلني فل نح وأشار إلى ابن أخيه القاتل‪.‬‬

‫آيححة مححن آيححات ال ح عححز وجحل أمححام أعينهححم جميعححا‬ ‫أمام أبصارهم جميعا ما كان متخلفاً منهم أحد إنمححا جححاءوا‬

‫وشاهدوا تلك المعجزة الربانية و أروا ذلك الميت عندما أشار‬

‫وتكلححم عنححدما عححادت إليححه الححروح ‪ ،‬مححاذا فعححل اليهححود هححل‬ ‫اسححتجاب اليهححود ؟ هححل انقححاد اليهححود ؟ هححل قححالوا إنححا مححع‬ ‫الرشد ؟ هل قالوا آمنا بال وحده ؟ هل قالوا أنححت عنححدنا‬ ‫يا موسى من الصادقين؟‬ ‫ال عز وجل يقول في حقهم بعد أن أروا تلك‬ ‫الية ثم قست قلوبكم من بعد ذلك‪ ،‬قلوبهم قاسية أهل‬ ‫تعنت ولجاجة ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة‬ ‫أو أشد قسوة‪ ،‬قلوب اليهود أقسى من الحجارة أصلب من‬ ‫الحجارة ل رحمة فيها ل شفقة فيها لسنا الذين نقول‬ ‫ذلك إنما ال عز وجل هو الذي يريد أن يعلمنا يريد أن‬ ‫ينبهنا أن هؤلء القوم الذين تريدون أن تعاهدوهم الذين‬ ‫تريدون أن تواثقوهم الذين تريدون أن تسالموهم الذين‬ ‫تريدون أن يكونوا معكم في سلم ووئام أراهم ال عز‬ ‫وجل الية بعد الية ولكن قلوبهم كانت قاسية‪ ،‬‬ ‫‪91‬‬

‫م‬ ‫ُث ّ‬


‫د َٰ‬ ‫د َ‬ ‫ك َ‬ ‫َ‬ ‫ش ّ‬ ‫ ي َ‬ ‫ن‬ ‫وإ ِ ّ‬ ‫كهاْل ِ‬ ‫من بَْع ِ‬ ‫ت ُقُلوُب ُ‬ ‫وًة ۚ َ‬ ‫س َ‬ ‫جهاَرِة أَْو أَ َ‬ ‫ح َ‬ ‫ذل ِ َ‬ ‫ق َ‬ ‫ق ْ‬ ‫س ْ‬ ‫كم ِ ّ‬ ‫ف ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ق َ‬ ‫مها نيَ​َت َ‬ ‫ج‬ ‫فنيَ ْ‬ ‫ش ّ‬ ‫وإ ِ ّ‬ ‫ن ِ‬ ‫جُر ِ‬ ‫ن لاْل ِ‬ ‫ِ‬ ‫مْن َ‬ ‫ه لاْل َْن َ‬ ‫خُر ُ‬ ‫هها لَ َ‬ ‫ههاُر ۚ َ‬ ‫جهاَرِة لَ َ‬ ‫ح َ‬ ‫م َ‬ ‫مْن ُ‬ ‫مها نيَ ّ‬ ‫ف ّ‬ ‫ق ُ‬ ‫ه بِ َ‬ ‫ل‬ ‫مها نيَْهِب ُ‬ ‫وإ ِ ّ‬ ‫ة لاللّ ِ‬ ‫شنيَ ِ‬ ‫ط ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫ِ‬ ‫مْن َ‬ ‫و َ‬ ‫هۗ َ‬ ‫ن َ‬ ‫هها لَ َ‬ ‫مهاُء ۚ َ‬ ‫ه لاْل َ‬ ‫مها لاللّ ُ‬ ‫مْن ُ‬ ‫خ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫غهافِ ٍ‬ ‫مُلو َ‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫مها تَْع َ‬ ‫ع ّ‬

‫‪" ‬البقرة ‪ ,"74‬ال عز وجل ليس بغافل عما‬

‫يعمل اليهود‪ ،‬ليس بغافل عما يعمل أهل صهيون ولكن‬ ‫ال عز وجل يستدرج لهم إذا رأيتم الظالم علت راياته‬ ‫وارتفعت فاعلموا أن ال عز وجل إنما يستدرج له‪ ،‬كما‬ ‫جاء في حديث عن رسول ال ‪... ‬‬ ‫ماذا قال ال عز وجل بعد ذلك لرسوله عليه أفضل‬ ‫الصححلة والسححلم ولهححل اليمححان إوالححى أن يححرث ال ح الرض‬ ‫ومن عليها بعد أن قحص علينحا تلحك القصححة وتلحك المعجحزة‬ ‫الربانية البينة الواضحة التي تعاملوا فيها بأيديهم وبأموالهم‬ ‫‪ ،‬قال لنا ال عز وجل ‪‬‬

‫و َ‬ ‫أَ َ‬ ‫فَت ْ‬ ‫عو َ‬ ‫ق يْد‬ ‫مُنولا لَ ُ‬ ‫ن َأن ُنيْؤ ِ‬ ‫م ُ‬ ‫م َ‬ ‫ط َ‬ ‫كي ْ‬

‫ن َ‬ ‫عو َ‬ ‫كها َ‬ ‫ن َ‬ ‫َ‬ ‫مييها‬ ‫ميين بَْع ي ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫م لاللّ ِ‬ ‫م ُ‬ ‫د َ‬ ‫م ُني َ‬ ‫كَل َ‬ ‫س َ‬ ‫ح ِرُّفييونَ ُ‬ ‫م نيَ ْ‬ ‫مْنُه ْ‬ ‫ه ُث ي ّ‬ ‫ق ِّ‬ ‫فِرني ف ٌ‬ ‫ميو َ‬ ‫ع َ‬ ‫ن‬ ‫و ُ‬ ‫َ‬ ‫قُلوُه َ‬ ‫ه ْ‬ ‫م نيَْعلَ ُ‬

‫‪" ‬البقححرة ‪ ,"75‬ليححس معنححى كلمححة أن‬

‫يؤمنوا لكم هنا أن يدخلوا في السلم أن يكونح وا مححن أهححل‬ ‫اليمان فإنه ل إكراه في الدين قد تححبين الرش د مححن الغححي‪،‬‬ ‫والعقائحححد ل يجحححبر عليهحححا النحححاس ‪ ،‬والعقائحححد ل تحححدخل فحححي‬ ‫رؤوس النححاس قصح ار إنمححا هححى تكححون بالقنححاع ‪ ،‬إنمححا هححى‬ ‫تكححون بالهدايححة والتوفيححق مححن رب العححالمين قححال الحح عححز‬ ‫ن َ‬ ‫و َ‬ ‫وجححل ‪ ‬أَ َ‬ ‫فَت ْ‬ ‫كييها َ‬ ‫عييو َ‬ ‫ق يْد َ‬ ‫م‬ ‫مُنييولا لَ ُ‬ ‫ن َأن ُنيْؤ ِ‬ ‫م ُ‬ ‫م َ‬ ‫ط َ‬ ‫مْنُهي ْ‬ ‫كي ْ‬ ‫ق ِّ‬ ‫فِرني ي ف ٌ‬ ‫ع َ‬ ‫عو َ‬ ‫ن َ‬ ‫م‬ ‫و ُ‬ ‫مييها َ‬ ‫ميين بَْعيي ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫م لالّليي ِ‬ ‫م ُ‬ ‫قُلييوُه َ‬ ‫د َ‬ ‫م ُني َ‬ ‫كَل َ‬ ‫سيي َ‬ ‫ح ِرُّفييونَ ُ‬ ‫هيي ْ‬ ‫نيَ ْ‬ ‫ه ُثيي ّ‬ ‫مييو َ‬ ‫ن‬ ‫نيَْعلَ ُ‬

‫‪" ‬البقححرة ‪ ,"75‬هنححا معناهححا أفتطمعححون أن يلينححوا‬ ‫‪92‬‬


‫لكحححم ‪ ،‬أفتطمعحححون أن يسحححتكينوا لكحححم أفتطمعحححون أن يكون ح وا‬ ‫في طاعة لكحم‪ ،‬كيحف يسحتجيبون لنحا والح عحز وج ل يقحول‬ ‫في حقهم أنهم كحانوا يسححمعون آيحات الح عحز وج ل يتلوه ا‬ ‫عليهم موسى كليم الرحمن ثم يحرف ون الكلححم عححن مواضححعه‬ ‫ثم يزيدون فيه وينقصون منه وموسى فيهم فكيف بنححا إذا‬ ‫كان الذي يتعامححل معهححم أي إنسحان كحان الحذي هحو بجحانب‬ ‫موسححى عليحححه أفضحححل الصحححلة والسحححلم إنمحححا هحححو صحححفر ل‬ ‫يسححاوي شححيء إذا كححان ذلححك فعلهححم مححع موسححى إواذا كححان‬ ‫ذلك كلم ال في حقهم فإنهم ألعن من أن يسححتجيبوا لكححم‬ ‫فححححإنهم ألعححححن مححححن أن ينقححححادوا لكححححم فححححإنهم ألعححححن مححححن أن‬ ‫يخشحححعوا لكحححم إل إذا كنتحححم أهحححل قحححوة ‪ ،‬إل إذا كنتحححم أهحححل‬ ‫بححأس ‪ ،‬تعححدوا الححذئاب علححى مححن ل كلب لححه وتتقححي ثححورة‬ ‫المستأسد الحامي ‪.‬‬ ‫الححذئاب تححأتي علححى أي قطيححع مححن الغنححام ؟ تجهححز‬ ‫على القطيع الذي ليس له كلب تحميححه والح إن مححا يمححر‬ ‫بنا في هذه اليام لشاهداً على ما نقول‪ ،‬مخيححم جنيححن مححا‬ ‫اسحححتطاعوا هحححؤلء الوغح اد أن يحححدخلوه ‪ ،‬محححا اسحححتطاعوا أن‬

‫يقهروه ومعهم الدبابات ومعهم طائرات الباشححي الححتي تقححذف‬ ‫الصواريخ ومعهم الحح ‪ F16‬ومعهحم قحادة الميحدان محن اليهحود‬ ‫وقفحححححوا أمحححححام ذلحححححك المخيحححححم جمعحححححة بتمامهحححححا بكمالهحححححا ل‬ ‫يستطيعون اقتحاماً له‪ ،‬متى اقتحموه؟ عندما نفحذت الحذخائر‬ ‫‪93‬‬


‫مححن الححذين يححدافعون‪ ،‬عنححدما انتهححى مححا عنححدهم مححن سححلح‬ ‫وأصحححبحوا ل سحححلح معهحححم هنحححا فقحححط اسحححتطاعت الحححدبابات‬ ‫واسححتطاعت الطححائرات أن تححدخل ذلححك المخيححم وعنححدما دخلححوه‬ ‫كم عدد الحذين كحانوا يححدافعون عنحه؟ كحم كحان العحدد؟ العحدد‬ ‫مائة شهيد سقطوا في المعركة وأصيب أربعححون رجل فححإنهم‬ ‫ما كان عنححدهم سححلح يححدافعون بححه ولحو كحان معهححم سححلح‬ ‫مححا اسححتطاع اليهححود أن يقهروه م ‪ ،‬إنهححا آيححات يريكححم ال ح‬ ‫عز وجل إياها فأي آيات ال تنكرون‪..‬‬ ‫سالمهم رسول الح ‪ ‬وأبححرم معهححم العهححود والمواثيححق‬ ‫مححاذا صححنعوا؟ مححا صححنعه اليهححود إنمححا سححطر الح آيححات فححي‬ ‫كتححابه عححز وجحل لححو أننححا نعيححش مححع كتححاب الح عححز وجحل‬ ‫ونعيش مع آياته لعرفنا وتعلمنحا كيحف نعامحل أعحداءنا ومحن‬ ‫هححم العححداء وكيححف يكححون الكلم معهححم وهح ل يكححون معهححم‬ ‫ميثحاق أو ل يكحون‪ ،‬الح عحز وج ل فحي ححق اليهحود يقحول‬ ‫فييُرولا َ‬ ‫مُنييو َ‬ ‫ك َ‬ ‫ن َ‬ ‫ن‬ ‫‪ ‬إِ ّ‬ ‫م َل ُنيْؤ ِ‬ ‫ه لاّليي ِ‬ ‫عنييَد لالّليي ِ‬ ‫بِ ِ‬ ‫شييّر لاليي ّ‬ ‫ذني َ‬ ‫د َ‬ ‫ن َ‬ ‫فُهيي ْ‬ ‫ولا ّ‬ ‫‪"‬ال نحفححال ‪ ,"55‬شححر الححدواب جعلهححم ال ح عححز وجحل كححأنهم‬ ‫حيوانات كأنهم دواب ولكن هنحاك دواب محن وراءهحا منفعحة‪،‬‬ ‫إن الحمحححار تمتطيحححه إوان البقحححرة تأكحححل لحمهحححا لكحححن هنحححاك‬ ‫حيوانات فإنها شر كلهححا لححذلك قححال الح عححز وج ل إن شححر‬ ‫الححدواب عنححد الحح الححذين كفححروا فهححم ل يؤمنححون ‪ ،‬اليهححود‬ ‫كححانت هححذه مححن أول صححفاتهم أنهححم كفححروا فهححم ل يؤمنححون‬ ‫‪94‬‬


‫أبدا‪ ،‬‬

‫عها َ‬ ‫ضو َ‬ ‫مّرٍة‬ ‫عْهَد ُ‬ ‫ن َ‬ ‫ن َ‬ ‫ف ي ُ‬ ‫م ِ‬ ‫ت ِ‬ ‫لالّ ِ‬ ‫ل َ‬ ‫ذني َ‬ ‫ه ْ‬ ‫مْنُه ْ‬ ‫م َنينُق ُ‬ ‫م ُث ّ‬ ‫هد ّ‬ ‫ك ِّ‬

‫م َل نيَّتُقو َ‬ ‫ن‬ ‫و ُ‬ ‫َ‬ ‫ه ْ‬

‫‪" ‬ال نحفححال ‪ ،"56‬كححانت الثانيححة أنححك عاهححدت‬

‫هؤلء الناس ولكنهححم ينقضححون عهححدهم فححي كححل مححرة فكححانت‬ ‫الثانيححة مححن أخل قح اليهححود أنهححم ينقضححون العهححود أنهححم ل‬ ‫ميثاق لهم ثم كانت الثالثة وأنهم ل يتقون ‪ ،‬تجححد القسححوة‬ ‫كلهحححا فحححي قلحححوبهم ل نحهحححم ل يخشحححون الححح عحححز وجححل إنمحححا‬ ‫يخشححون القححوة إنمححا يخشححون البححأس الشححديد الححذين عاهححدت‬ ‫منهححم فهححم ل يتقححون‪ ،‬‬

‫ب َ‬ ‫َ‬ ‫ق َ‬ ‫مها تَْث َ‬ ‫شي ِرّْد‬ ‫حيْر ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ف َ‬ ‫في ي لاْل َ‬ ‫فّنُه ْ‬ ‫فِإ ّ‬

‫م نيَي ّ‬ ‫كُرو َ‬ ‫خْل َ‬ ‫ن‬ ‫ذ ّ‬ ‫م لَ َ‬ ‫ن َ‬ ‫علُّهي ْ‬ ‫فُه ْ‬ ‫م ْ‬ ‫هم ّ‬ ‫بِ ِ‬

‫‪" ‬ال نحفححال ‪ ،"57‬الحح عححز‬

‫وجحل يقححول لنححا أن هححؤلء لححن يسححتجيبوا لكححم إل إذا كححان‬ ‫فيهم تشريد إل إذا كان فيهم قتل إل إذا كانت فيهححم تلححك‬ ‫المعاملت التي يستكينون بسببها وينقادون بسببها‪...‬‬ ‫يقول القائل لو تركت الحمير نهيقها وتركت الثعححابين‬ ‫نفث سمومها لترك اليهود نقض العهححود‪ ،‬أيححن العهححود الححتي‬ ‫أبرمت وأين المواثيق التي وضعت إنها كلهححا مزق ت ومزقهححا‬ ‫مححححن؟ مزقهححححا هححححؤلء النححححاس الححححذين جححححاء ذكرهح م وجححح اءت‬ ‫أخلقهم وجاءت صفاتهم في آيات رب العالمين‪..‬‬ ‫ولكنححا مححن الغححافلين‪ ،‬ال ح عححز وجحل يقححول آيححة مححن‬ ‫آيححاته فبمححا نقضححهم ميثححاقهم لعنححاهم وجعلنححا قلححوبهم قاسححية‬ ‫هححل الميثححاق الححذي نقضححوه كححان بيححن السححادات وبينهححم؟ هححل‬ ‫الميثحححاق الحححذي نقضحححوه بيحححن ياسحححر عرف ح ات وبينهحححم؟ هحححل‬ ‫‪95‬‬


‫الميثححاق الححذي نقضححوه بيححن عمححرو موسحى وبينهححم؟ الميثححاق‬ ‫الذي نقضوه إنما كان بينهم وبين رب العالمين‪ ،‬فقطعوه‪..‬‬ ‫إذا كنت من أهل اليمان ل تستطيع أن تقسم على‬ ‫كتاب ال كذبا‪ ،‬ل تستطيع أن تقسم على القرآن كححذبا إذا‬ ‫قلححت لمححؤمن اقسححم علححى المصحححف فححإنه يهححرب منححك كححل‬ ‫الهححححروب ‪ ،‬وهححح ؤلء اليهححححود إنمححححا قطعححححوا المواثيححححق مححححع‬ ‫منيَثها َ‬ ‫رب العحححالمين ) َ‬ ‫م‬ ‫ج َ‬ ‫عّنييها ُ‬ ‫م لَ َ‬ ‫مها نَْق ِ‬ ‫و َ‬ ‫م َ‬ ‫فِب َ‬ ‫عْلَنييها ُقُلييوبَُه ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫قُه ْ‬ ‫هم ِ ّ‬ ‫ض ِ‬ ‫سنيَ ً‬ ‫َ‬ ‫ح ِرُّفو َ‬ ‫ح ًّ‬ ‫ن لاْل َ‬ ‫ه‬ ‫م َ‬ ‫مها ُذكُِّرولا بِ ِ‬ ‫ع ِ‬ ‫ض ِ‬ ‫ولا ِ‬ ‫قها ِ‬ ‫سولا َ‬ ‫هۙ َ‬ ‫م َ‬ ‫كِل َ‬ ‫ة ۖ ُني َ‬ ‫م ّ‬ ‫عن ّ‬ ‫ظها ِ ّ‬ ‫ون َ ُ‬ ‫مۖ َ‬ ‫م إِّل َ‬ ‫م‬ ‫ف َ‬ ‫فييها ْ‬ ‫ع َ‬ ‫ل تَطِّل ُ‬ ‫خهائَِن ٍ‬ ‫ى َ‬ ‫ۚ َ‬ ‫عْنُهي ْ‬ ‫مْنُهي ْ‬ ‫مْنُهي ْ‬ ‫قِلنيًل ِ ّ‬ ‫ة ِّ‬ ‫علَ ٰ‬ ‫ع ُ‬ ‫وَل تَ​َزلا ُ‬ ‫صي َ‬ ‫حي ّ‬ ‫ن‬ ‫ح ۚ إِ ّ‬ ‫ن لالّلي َ‬ ‫ف ْ‬ ‫ح ِ‬ ‫ه ُني ِ‬ ‫سيِنني َ‬ ‫َ‬ ‫م ْ‬ ‫ولا ْ‬ ‫ب لاْل ُ‬

‫‪" ( .‬المائححدة ‪ ،"13‬مححن‬

‫الذي لعنهم؟ لسنا نحن لعنيهم إوانما الذي لعنهم هححو رب‬ ‫العالمين‪ ،‬فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية‬ ‫يحرفح ون الكلحححم عحححن مواضحححعه‪ ،‬يحرفح ون كتحححاب الححح حرفح وا‬ ‫التحوراة وحرف وا آياتهحا ومسحخوها مسحخاً ححتى محا أنحزل الح‬

‫بتححوراتهم الححتي بيححن أيححديهم مححن سححلطان حححتى إن الح عححز‬ ‫وجل برئ من التححوراة الححتي بيححن أيححديهم‪،‬‬

‫يحا ُم ححمححد عليحك‬

‫أفضحححل الصحححلة والسحححلم ويححا محححن تحححأتي بعحححد ُم ححمحححد عليحححه‬

‫أفضل الصلة والسلم من أولياء المور إوالى أن يرث ال‬ ‫الرض ومحن عليهححا ال ح عححز وجحل يقححول فححي حححق اليهححود‬ ‫) ول تزال تطلع على خائنة منهم ( لبد لك أن ترى منهم‬ ‫خيانة بعد خيانة أن ترى منهححم تحريفححا بعححد تحريحف ‪ ،‬أن‬ ‫‪96‬‬


‫ترى منهم ُفجح ارً بعحد ُفجحر أن تححرى منهحم قسحوة بعحد قسححوة‬ ‫لن هذا هو دينهم ‪ ،‬لن هذا هو عقلهم ‪ ،‬لن هذا هو‬

‫كيححانهم ‪ ،‬هححذه آيححات الح عححز وج ل تتلححى علينححا ليححل نهححار‬ ‫ولكننا نسمعها ونقول للقائل عندما يتلوه ا الح يفتححح عليححك‬ ‫يا شيخ ربنا يبارك فيك يححا شححيخ الح الح الح ومحا أخححذنا‬ ‫منهححا العححبر ومحا علمنححا مححا فيهححا ومحا تعلمناهححا حححتى نعلححم‬ ‫من هم العداء ومن هم الصدقاء وكيف نتعامححل فححي هححذا‬ ‫الكححون الححذي نعيححش فيححه ‪ ،‬الق حرآن بيححن أيححدينا نتلححوه ليححل‬ ‫نهححار وقححال رسح ول الحح ‪ ‬فححي حقححه تركح ت فيكححم مححا إن‬ ‫تمسححكتم بححه لححن تضححلوا بعححدي أبححدا كتححاب الحح عححز وجححل‬ ‫وسحنتي عض حوا عليهمححا بالنواجححذ ‪ ،‬هححؤلء هححم اليهححود ومحن‬ ‫يتعححاون مححع اليهححود فححإن اليهححود ل يسححتطيعون أن يححؤذوكم‬ ‫هم أصححغر مححن ذلححك هححم أحقححر مححن ذلححك ولكححن القححوة الححتي‬ ‫تؤيححدهم ولكحححن السحححلح الحححذي يتلقحححونه ولكحححن المحححوال الحححتي‬ ‫تنهححال عليهححم ولكححن الفيتححو الححذي يسححلط علححى أمححة ُم ححمححد‬ ‫عليححححه أفضححححل الصححححلة والسححححلم ول يكححححون فححححي حححححق مححححن‬

‫حقوقها أبدا هذه المور هي التي جعلت اليهود كما ترون‬ ‫‪ ،‬ذلك المبعوث الذي ُأرسل لكي يطفىء النيران لمححاذا كححان‬ ‫يتلكححأ كححل ذلححك التلكححؤ؟ لمححاذا لححم يححأت إلححى موقحع البركح ان‬ ‫سريعا ؟ إنما تلكؤه يريد أن يترك فرص ة لححذلك الجبححان أن‬ ‫يجهحححز علحححى محححن يجهحححز عليحححه ويحححا ليتهحححا كحححانت ححححروب‬ ‫‪97‬‬


‫شجاعة إنما كحانت ححروب عجحز وخسححة إنمحا كحانت حححروب‬ ‫جبححن كححم ام حرأة قتلححت؟ كححم طفححل قتححل‪ ،‬أمححا الرجح ال الححذين‬ ‫صدقوا ما عاهدوا ال عليه فمنهم من قضى نحبححه ومنهححم‬ ‫مححن ينتظححر فححإنهم مححا اسححتطاعوا أن ينححالوا منهححم إل بشححق‬ ‫ال نحفحححس‪ ،‬ولححن تمحححوت نفحححس ححححتى تسحححتكمل أجلهحححا ‪ ،‬ولححن‬ ‫تموت نفس حتى تسوفي رزقها ويقول القائل ‪:‬‬ ‫أقول لها وقد طارت شعاعاً مححن البطحال ويحححك ل‬

‫تراعي‬

‫فإنك لو سألت بقاء يحوم علحى الجحل الحذي لكححي لحم‬ ‫تطاعي‬ ‫بمستطاع‬

‫فصححب ارً فححي مجححال المححوت صححب ارً فمححا نيححل الخلححود‬ ‫وما ثوب البقاء بثوب عز ليخفحى عحن أخحا الخنحع‬

‫اليراعححي سححبيل المححوت غايححة كححل حححي فححداعيه لهححل الرض‬ ‫داع‬ ‫إنهم شهداء عند ربهم ُيرزقون‪...‬‬ ‫ونحححن هنححا طلححب منححا أن نمححدهم ولحو باليسححير مححن‬ ‫المال فإنهم ل طعام عندهم ‪ ،‬فإنهم ل مال عنححدهم فححإنهم‬ ‫ل شراب عندهم فإنهم ل سححلح عنححدهم والنفقححة فححي سححبيل‬ ‫الح إنمححا هححى بسححبعمائة ضححعف ورس ول الح ‪ ‬يقححول فححي‬ ‫حديث لححه مححن جهححز غازيح اً فقححد غح از ‪ -‬الححذي يجهححز غازيحا‬ ‫‪98‬‬


‫ولو بالشححيء اليسححير كححل ينفححق علححى قححدر طححاقته لححم نقححول‬ ‫لكم أخرجوا من أموالكم ولكننا نقول قدموا ولحو شححطر تمححرة‬ ‫فإن رسول الح ‪ ‬يقححول فححي ححديث لححه مححن تصححدق بعححدل‬ ‫تمرة من كسب طيب وال عز وجل ل يقبل إل طيبححا فححإن‬ ‫ال يتقبلها بيمينه ويربيها لصاحبها حتى تصير مثل الجبل‬ ‫‪.‬‬

‫‪99‬‬


‫عبا دة الجعل وقسوة اليهـو د‬ ‫إن اليهححود اللجاجححة والتعنححت دينهححم‪ ,‬اليهححود طححبيعتهم‬ ‫الححتي خلق حوا عليهححم إنمححا هححي المحححاورة والمححداورة إنمححا هححي‬ ‫التعنححت إنمححا هححي قلححب الحقححائق عنححدما خححرج بهححم موسححى‬ ‫عليه أفضل الصلة والسلم محن مصححر وكحان يتبعحه محن ؟‬ ‫كان يتبعه أقوى قوة ضحاربة فحي العحالم كحان يتبعحه فرع ون‬ ‫وقححومه وعنحححدما كحححاد أن يلتقحححي بهحححؤلء النحححاس فرع ون ‪‬‬ ‫ن َ‬ ‫َ‬ ‫ى إِنّييها لَُميْدَرُكوَن ‪‬‬ ‫م َ‬ ‫عييها ِ‬ ‫مو َ‬ ‫صي َ‬ ‫قييها َ‬ ‫مييها تَيَرلاَءى لاْل َ‬ ‫ل أَ ْ‬ ‫ج ْ‬ ‫فل َ ّ‬ ‫سي ٰ‬ ‫ب ُ‬ ‫حها ُ‬ ‫"الشعراء ‪ ,"61‬قال هؤلء الناس لقد أدركنححا فرع ون وجنححوده‬ ‫أيحححن المفحححر؟ البححححر أمامنحححا وفرعح ون وجنحححوده وراءنحححا قحححال‬ ‫أصحححاب موسحى إنححا لمححدركون قححال موسحى كل عنححدما قححالوا‬ ‫ذلحححك قحححال موسححى الحححذي هحححو يسحححتعين بحححال عحححز وجححل )‬

‫ق َ‬ ‫حَر ۖ َ‬ ‫َ‬ ‫كها َ‬ ‫فهان َ‬ ‫ك ّ‬ ‫ف َ‬ ‫ل‬ ‫ضِرب بِ ّ َ‬ ‫ن ُ‬ ‫ن لا ْ‬ ‫ى أَ ِ‬ ‫فلَ َ‬ ‫صها َ‬ ‫ع َ‬ ‫مو َ‬ ‫فأَْو َ‬ ‫ك لاْلبَ ْ‬ ‫س ٰ‬ ‫حْنيَنها إِلَ ٰ‬ ‫ى ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ق َ‬ ‫جْنيَنييها‬ ‫كييهالطّْوِد لاْل َ‬ ‫ع ِ‬ ‫ِ‬ ‫وأن َ‬ ‫ن ‪َ .‬‬ ‫خِرنييي َ‬ ‫م لاْل َ‬ ‫م ‪َ .‬‬ ‫وأْزلَْفَنييها َثيي ّ‬ ‫ظنييي ِ‬ ‫فييْر ٍ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫مأ ْ‬ ‫ن فِيي ي‬ ‫ن ‪ .‬إِ ّ‬ ‫م َ‬ ‫م ِ‬ ‫خِرني ي َ‬ ‫غَرقَنها لاْل َ‬ ‫عني َ‬ ‫ج َ‬ ‫و َ‬ ‫ى َ‬ ‫مو َ‬ ‫ع ُ‬ ‫هأ ْ‬ ‫ن ‪ُ .‬ث ّ‬ ‫من ّ‬ ‫س ٰ‬ ‫ُ‬ ‫َٰ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫كيها َ‬ ‫هيم ّ‬ ‫مها َ‬ ‫عِزنييُز‬ ‫و لال َ‬ ‫وإ ِ ّ‬ ‫ن ‪.‬‬ ‫ن أْكَثُر ُ‬ ‫ميؤ ِ‬ ‫ك لُهي َ‬ ‫ن َرّبي َ‬ ‫َ‬ ‫مِنني َ‬ ‫و َ‬ ‫ك َلنيَة ۖ َ‬ ‫ذل ِ َ‬ ‫م‬ ‫لالّر ِ‬ ‫حني ُ‬

‫( "الشعراء ‪ ,"68 - 63‬إن في هذه لية كادوا أن يهلكوا‬

‫ولكحححن بحححإرادة الححح عحححز وجححل و أروا بحححأعينهم تلحححك المعجحححزة الربانيحححة‬ ‫عندما أمر ال عز وجل موسى بأن يضححرب البحححر بعصححاه‬ ‫فححانفلق كححان طريقححا معبححداً يسححير فيححه هححؤلء النححاس نج حوا‬

‫وكلمحححا أتبعهحححم فرع ون يطبحححق عليحححه البححححر‪ ،‬وعح بروا ونجحححوا‬ ‫‪100‬‬


‫وغرق فرعون وجنوده محاذا كحان منهححم؟ مححاذا قحالوا لموسحى‬ ‫بعد أن نجوا بعد أن أروا بأعينهم اليات بعد أن أروا تلححك‬ ‫اليححة مححاذا قححالوا ‪‬‬

‫عُفو َ‬ ‫وأَْوَرْثَنها لاْل َ‬ ‫ن َ‬ ‫ن‬ ‫ضي َ‬ ‫سَت ْ‬ ‫م لاّلي ِ‬ ‫ذني َ‬ ‫قْو َ‬ ‫َ‬ ‫كيهاُنولا ُني ْ‬

‫ت َ‬ ‫م َ‬ ‫شهاِر َ‬ ‫ك‬ ‫هها لالِّت ي َبهاَرْكَنها ِ‬ ‫فني َ‬ ‫غهاِربَ َ‬ ‫ت َربِ ّي َ‬ ‫كِل َ‬ ‫هييها ۖ َ‬ ‫و َ‬ ‫ض َ‬ ‫م َ‬ ‫َ‬ ‫مي ْ‬ ‫وت َ ّ‬ ‫مي ُ‬ ‫ق لاْل َْر ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ع‬ ‫ني‬ ‫ن‬ ‫كييها‬ ‫مها‬ ‫نها‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫د‬ ‫و‬ ‫ۖ‬ ‫رولا‬ ‫ب‬ ‫ص‬ ‫مها‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫ئني‬ ‫رلا‬ ‫س‬ ‫إ‬ ‫ن ي‬ ‫ب‬ ‫ى‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ى‬ ‫ن‬ ‫س‬ ‫ح‬ ‫ل‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫صييَن ُ‬ ‫َ‬ ‫َ ِ َ‬ ‫ِ ْ َ‬ ‫ٰ َ‬ ‫َ ْ‬ ‫َ ّ ْ‬ ‫لا ُ ْ َ ٰ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫و َ‬ ‫شييو َ‬ ‫ميها َ‬ ‫ل‬ ‫فِْر َ‬ ‫عْو ُ‬ ‫سيَرلاِئني َ‬ ‫جها َ‬ ‫و َ‬ ‫ن‪َ .‬‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫ن َ‬ ‫م ُ‬ ‫وْزنَييها بِبَِنيي ي إِ ْ‬ ‫كيهاُنولا نيَْعِر ُ‬ ‫قيْو ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫م ۚ قييهاُلولا نيَييها‬ ‫كُفييون َ‬ ‫ح يَر ف يأتَْولا َ‬ ‫م نيَْع ُ‬ ‫م لُه ي ْ‬ ‫ىأ ْ‬ ‫لاْلبَ ْ‬ ‫عل ي ٰ‬ ‫عل ي ٰ‬ ‫ص يَنها ٍ‬ ‫ى ق يْو ٍ‬ ‫َ‬ ‫م َ‬ ‫ةۚ َ‬ ‫هُلييو َ‬ ‫عل لَّنها إِٰلًهها َ‬ ‫ن ‪.‬‬ ‫ه ف ٌ‬ ‫ج َ‬ ‫ل إِنّ ُ‬ ‫ج َ‬ ‫م آلِ َ‬ ‫قها َ‬ ‫ك َ‬ ‫مو َ‬ ‫م تَ ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫مها لَُه ْ‬ ‫سى لا ْ‬ ‫قيْو ف ٌ‬ ‫ُ‬

‫{ "العراف ‪ ،"138 ،137‬طلبوا من موسى عنحدما أروا ناسحاً‬

‫تعبححد أصححنام وتعبححد أوثحان قححالوا يححا موسحى اجعححل لنححا إلهححا‬

‫كما لهؤلء الناس آلهححة أي أيححة هححذه؟ وأي عقححول هححذه ؟‬ ‫عقححححول بنححححي إسححححرائيل مححححا اسححححتجابت ليححححات الرحمححححن مححححا‬ ‫اسححتجابت لموسحى كليححم ال ح عححز وجحل مححا اسححتجابت لححذلك‬ ‫وعندما عبروا ونجحوا نححادوا بححالكفر وقحالوا بالشححرك اجعححل لنححا‬ ‫إلهاً كما لهم آلهة قال إنكم قوم تجهلون‪ ،‬إن هؤلء متبر‬

‫ما هم فيه وباطل ما كانوا يعملون ‪ ،‬هححدأت المححور ولكححن‬ ‫عقولهم هي عقولهم ولكن الشححرك فيهححم هححو الشححرك والكفححر‬ ‫فيهم هو الكفححر الح عححز وج ل أراد أن يححأتيه موسحى عليحه‬ ‫أفضححل الصححلة والسححلم لمهمححة‪ ،‬مححا هححي هححذه المهمححة؟ أراد‬ ‫أن يحححأتيه لكحححي يلقحححي عليحححه التحححوراة لكحححي يكلمحححة ويعطيحححه‬ ‫التحححوراة ويلقحححي عليحححه أوامحححره ونححح واهيه ولمحححا جحححاء موسحححى‬ ‫لميقاتنا وكلمه ربه‪...‬‬ ‫‪101‬‬


‫ولما جاء موسى لميقات رب ه عحز وج ل كحان الحوحي‬ ‫هنا وكانت التوراة إنمححا هحي وح ي محن الح عحز وج ل إلحى‬ ‫ى‬ ‫مو َ‬ ‫مييها َ‬ ‫موسححى كليمحححه الحححذي كلمحححه وناجحححاه ‪َ ‬‬ ‫ول َ ّ‬ ‫سيي ٰ‬ ‫جييهاَء ُ‬ ‫كۚ َ‬ ‫ه َ‬ ‫مني َ‬ ‫و َ‬ ‫ل لَيين تَ​َرلانِيي ي‬ ‫بِ أَِرنِيي ي َأن ُ‬ ‫لِ ِ‬ ‫قييها َ‬ ‫ظيْر إِلَْنيي َ‬ ‫قها َ‬ ‫كل ّ َ‬ ‫قهاتَِنها َ‬ ‫ه َربّ ُ‬ ‫م ُ‬ ‫ل َر ّ‬ ‫َ​َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫مييها‬ ‫ل‬ ‫ف‬ ‫ۚ‬ ‫ي ي‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫رلا‬ ‫ت‬ ‫ف‬ ‫َ‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫س‬ ‫ف‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫كها‬ ‫م‬ ‫ر‬ ‫ق‬ ‫ت‬ ‫س‬ ‫لا‬ ‫ن‬ ‫إ‬ ‫ف‬ ‫ل‬ ‫ب‬ ‫ج‬ ‫ل‬ ‫لا‬ ‫لى‬ ‫إ‬ ‫ر‬ ‫ظ‬ ‫ُ‬ ‫لان‬ ‫ن‬ ‫ك‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ َ ّ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ ْ‬ ‫ّ‬ ‫َ َ ِ ِ‬ ‫ْ ِ‬ ‫وٰل ِ‬ ‫ع ً‬ ‫ق َ‬ ‫مها أَ َ‬ ‫قها ۚ َ‬ ‫فها َ‬ ‫ل‬ ‫ج َ‬ ‫د ًّ‬ ‫ه َ‬ ‫ص ِ‬ ‫قيها َ‬ ‫ى َ‬ ‫مو َ‬ ‫و َ‬ ‫كها َ‬ ‫ل َ‬ ‫ه لِْل َ‬ ‫تَ َ‬ ‫عل َ ُ‬ ‫ى َربّ ُ‬ ‫فل َ ّ‬ ‫س ٰ‬ ‫جل ّ ٰ‬ ‫خّر ُ‬ ‫جبَ ِ‬ ‫ن ‪" ‬العححراف ‪,"143‬‬ ‫ميْؤ ِ‬ ‫مِنني َ‬ ‫ك َ‬ ‫ت إِلَْنيي َ‬ ‫حهانَ َ‬ ‫سيْب َ‬ ‫وأَنَييها أَ ّ‬ ‫ل لاْل ُ‬ ‫و ُ‬ ‫ك ُتْبي ُ‬ ‫ُ‬

‫موسححى عنححد هححذا الوضححع وفححي هححذه المعيححة أراد أن ينححال‬ ‫حظاً أوفر أراد أن ينال سعادة أكثر‬ ‫هذه إنما جاءت سردا ‪ ،‬ويجححب علينححا أن ننبححه فححإن‬ ‫موسحى كليححم الح إنمححا طلححب مححن رب ه الرؤيحا وُم ححمححد عليححه‬ ‫أفضل الصلة والسلم إنما رفعه ال عز وجل إلى حضرته‬

‫ودخل إلى حضحرة الح عحز وج ل والح عحز وج ل تجلحى لحه‬ ‫كلمه وتجلى له ولكن ما طلبها ُم ححمد عليه أفضل الصححلة‬ ‫والسححلم وكحذلك مححا اسححتطاع وال ح عححز وجحل هححو المتجلححي‬ ‫وال عز وجل هو المعين ولكن رسول ال ‪ ‬ما اسححتطاع‬ ‫أن ينظر من جل لح ال عز وجل ومن نوره ‪ ،‬أبححو ذر ‪‬‬ ‫وأرضاه يسأل ُم ححمد عليه أفضل الصلة والسلم ويقول لححه‬ ‫يححا رس ول الح أرأيححت رب ك ليلححة أسححري بححك قححال يححا أبححا ذر‬ ‫نحححور أنحححى أراه‪ ،‬موسححى طلحححب الرؤيححا محححن الححح عحححز وجححل‬ ‫فححامتنعت عنححه الرؤيحا وُم ححمححد عليححه أفضححل الصححلة والسححلم‬ ‫‪102‬‬


‫تجلحححى لحححه الححح عحححز وجحححل ومحححا اسحححتطاع أن ينظحححر ومحححا‬ ‫اسحححتطاع أن يحححرى لن الححح عحححز وجحححل نحححور أنحححى تحححدركه‬ ‫البصار ‪‬‬ ‫خِبنيُر‬ ‫لاْل َ‬

‫ف‬ ‫و ُ‬ ‫و ُ‬ ‫و لاللّ ِ‬ ‫ّل ُتْدِر ُ‬ ‫هي َ‬ ‫صهاَر ۖ َ‬ ‫ك لاْل َْب َ‬ ‫ه َ‬ ‫صهاُر َ‬ ‫ه لاْل َْب َ‬ ‫ك ُ‬ ‫طنيي ُ‬ ‫و ُنيْدِر ُ‬

‫‪" ‬ال نحعام ‪."103‬‬ ‫ذهححب موسحى وتحرك هححؤلء القححوم مححع هححارون وذهححب‬

‫ليتلقى ال لحواح من رب العالمين‪ ،‬كان قد نهاهم عن عبادة‬ ‫العجححل كححان قححد نهححاهم عححن أن يتخححذوا مححع ال ح إله حاً مححن‬

‫دونه كان ينهاهم عحن أن يتخحذوا وثنحاً ُيعبحد وعنحدما غحادر‬ ‫ذ َ‬ ‫خ َ‬ ‫من‬ ‫موسى المكان محححاذا كحححان منهحححم؟ ‪ ‬وَلاتّ َ‬ ‫ى ِ‬ ‫مو َ‬ ‫س ٰ‬ ‫م ُ‬ ‫قْو ُ‬ ‫ه َل ُني َ‬ ‫م‬ ‫م ِ‬ ‫دِه ِ‬ ‫بَْع ِ‬ ‫خ َ‬ ‫ج َ‬ ‫جًل َ‬ ‫م نيَيَرْولا أَنّي ُ‬ ‫سًدلا لّ ُ‬ ‫مُهي ْ‬ ‫ولاف ٌر ۚ أَ​َلي ْ‬ ‫ع ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫م ْ‬ ‫كلِ ّ ُ‬ ‫ه ُ‬ ‫ن ُ‬ ‫حِلنيِ ّ ِ‬

‫و َ‬ ‫ن‬ ‫سِبنيًل ۘ لاتّ َ‬ ‫كهاُنولا ظَييهالِ ِ‬ ‫وَل نيَْه ِ‬ ‫مني َ‬ ‫خُذوُه َ‬ ‫م َ‬ ‫َ‬ ‫ه ْ‬ ‫دني ِ‬

‫‪"‬العححراف ‪، 148‬‬

‫بعد أن فارقهم ما ائتمروا بأمره ولكنهم خالفوا أمره وجمعوا‬ ‫الحلححي الححتي كححانوا قححد سححرقوها فححإن العجححل الححذي عبححدوه ‪،‬‬ ‫انظححر إلححى هححذه المفارق ات اللححه الححذي جعلححوه رب اً لهححم هححل‬

‫كححان مححن حححر مححالهم؟ هححل كححان مححن أم حوالهم هححل اشححتروا‬ ‫ل ُيعبحححد ل والححح إنمحححا كحححانت‬ ‫ذهبحححا بحححأموالهم وجعلوه ح ا عج ً‬ ‫الحلححي الححتي صححنعوا منهححا العجححل إنمححا هححي حلححي مسححروقة‬ ‫مسححتعارة مححن أهححل مصححر وعنححدما عححرض عليهححم السححامري‬ ‫صنع العجل جمعوا هححذا الححذهب وصحهروه وجعلحوا منححه إلهحاً‬

‫ذلححك اللحححه إنمححا اتخححذوه بعححد أن غححادر موسححى المكححان ‪‬‬

‫‪103‬‬


‫ضّلولا َ‬ ‫م َ‬ ‫مَنها‬ ‫قْد َ‬ ‫ف ي أَْني ِ‬ ‫سِقطَ ِ‬ ‫م نيَْر َ‬ ‫م َ‬ ‫َ‬ ‫ح ْ‬ ‫قهاُلولا لَِئن لّ ْ‬ ‫وَرأَْولا أَنُّه ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫ول َ ّ‬ ‫مها ُ‬ ‫دني ِ‬ ‫ن‬ ‫ن لاْل َ‬ ‫خها ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫ونيَْغِفْر لَ​َنها لَ​َن ُ‬ ‫سِرني َ‬ ‫م َ‬ ‫َربَّنها َ‬ ‫كونَ ّ‬

‫‪" ‬العراف ‪."149‬‬

‫رجح ع موسححى الححذي كلححم الرحمححن رجح ع موسححى الححذي‬ ‫تلقححى الل حواح الححذي رج ع إليهححم بححالتوراة ولمححا رج ع موسحى‬ ‫وعلححم قبححل أن يعححود إليهححم أنهححم اتخححذوا العجححل وعبححدوه ‪‬‬

‫سيي ً‬ ‫فها َ‬ ‫ى َ‬ ‫ه َ‬ ‫ضييَبها َ‬ ‫مها‬ ‫جيي َ‬ ‫ن أَ ِ‬ ‫غ ْ‬ ‫م ِ‬ ‫قييْو ِ‬ ‫سيي َ‬ ‫ل بِْئ َ‬ ‫قييها َ‬ ‫مو َ‬ ‫مييها َر َ‬ ‫َ‬ ‫ول َ ّ‬ ‫ى إَِليي ٰ‬ ‫سيي ٰ‬ ‫ع ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫خ يذَ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫د ي ۖ أ َ‬ ‫ولا َ‬ ‫مَر َربِ ّ ُ‬ ‫من بَْع ِ‬ ‫موِن ي ِ‬ ‫وأ َ‬ ‫ح َ‬ ‫وألقييى لالل ي َ‬ ‫مۖ َ‬ ‫َ‬ ‫ك ْ‬ ‫مأ ْ‬ ‫جلُت ْ‬ ‫ع ِ‬ ‫خلْفُت ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫هۚ َ‬ ‫ن لاْل َ‬ ‫عُفوِن ي‬ ‫ضي َ‬ ‫م إِ ّ‬ ‫ني‬ ‫ه‬ ‫خنيي‬ ‫أ‬ ‫س‬ ‫أ‬ ‫ر‬ ‫بِي‬ ‫سَت ْ‬ ‫جيّرُه إِلَْنيي ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫قيْو َ‬ ‫ل لاْبي َ‬ ‫قيها َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫م لا ْ‬ ‫ن ُأ ّ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫كهاُدولا نيَْقُتُلونَِن ي َ‬ ‫ع لاْل َ‬ ‫و َ‬ ‫م‬ ‫م َ‬ ‫ج َ‬ ‫ ي لاْل ْ‬ ‫ش ِ‬ ‫عْلِن ي َ‬ ‫عَدلاَء َ‬ ‫َ‬ ‫وَل تَ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫فَل ُت ْ‬ ‫قييْو ِ‬ ‫ت بِ َ‬ ‫لال ّ‬ ‫ن‬ ‫ظهالِ ِ‬ ‫مني َ‬

‫‪" ‬العراف ‪."150‬‬

‫أنظر ما ُفعل موسى الححذي جححاء لتححوه مححن محادثححة‬

‫ربه والذي يحمل التوراة التي كانت مكتوبة على ألواح من‬

‫الياقوت والزبرجد عندما رآهم قحد عبحدوا العجححل عنححدما رآهحم‬ ‫أشححركوا وكفححروا ألقححى اللححواح ‪ ،‬أي غيححظ وصحل إليححه ذلححك‬ ‫الرسح ول الكريححم؟ أي غيحححظ وصححل إليحححه ذلححك كليحححم الرحمحححن‬ ‫عنححدما يلقححي التححوراة فححإنه وصحل إلححى حححد ل يوصحف مححن‬ ‫الغضب ‪ ،‬ماذا نفعل مع هؤلء الناس الذين يحاورون فححي‬ ‫هححذه اليححام؟ وكليححم الرحمححن إنمححا ألقححى الل حواح وأخححذ ب حرأس‬ ‫أخيححه يجححره إليححه أخححذ بحرأس نححبي ورس ول مححن شححدة غيظححه‬ ‫أخذ برأس أخيه يجره إليه ‪.‬‬ ‫هؤلء هم اليهود‪ ،‬حححاولوا أن تتعلمحوا مححن كتححاب الح‬ ‫وتدرسوا أفكار العباد فإن أفكار العباد وفطرتهححم إنمححا دونهححا‬ ‫ال عز وجل لنا آيات حتى نعرف ونعلم محن نتعامحل معحه‬ ‫‪104‬‬


‫‪ ،‬اتخححذوا العجححل عبححدوه وعح اد إليهححم موسحى وألقححى التححوراة‬ ‫وأخذ برأس أخيه يجره إليه ثم أراد لهم موسحى التوبحة أراد‬ ‫لهحححم أن يعحححودوا إلحححى الححححق‪ ،‬محححاذا يصحححنع موسححى؟ واختحححار‬ ‫موسى من قومه سبعين رجل لميقاتنا‪ ،‬موسى اختار منهححم‬ ‫الخير‪ ،‬اختار منهم خير الناس فيهححم لكححي يسححير بهححم إلححى‬ ‫ربهم إلى مكان يسمع فيه كلم ال ويسمع ال عححز وجحل‬ ‫مناجححاة هحححؤلء وتححوبتهم وأنهححم تخلصحححوا مححن عبححادة العجحححل‬ ‫اختحححار موسحححى محححن قحححومه سحححبعين رجل لميقاتنحححا‪ ،‬لميقحححات‬ ‫ضربه الح عحز وج ل معحه لكحي يتحوب علحى هحؤلء النحاس‪،‬‬ ‫قهاتَِنييها ۖ َ‬ ‫ى َ‬ ‫مني َ‬ ‫م‬ ‫جًل لِ ّ ِ‬ ‫سْب ِ‬ ‫مييها أَ َ‬ ‫عني َ‬ ‫ه َ‬ ‫قْو َ‬ ‫مو َ‬ ‫‪َ ‬‬ ‫م ُ‬ ‫ولا ْ‬ ‫فل َ ّ‬ ‫س ٰ‬ ‫خ يَذْتُه ُ‬ ‫ن َر ُ‬ ‫خَتهاَر ُ‬ ‫من َ‬ ‫ة َ‬ ‫ت أَ ْ‬ ‫ج َ‬ ‫ميها‬ ‫هل َ ْ‬ ‫ف ُ‬ ‫ ي ۖ أَُتْهِل ُ‬ ‫بِ لَْو ِ‬ ‫كَنيها بِ َ‬ ‫وإِّنييها َ‬ ‫ل َ‬ ‫شْئ َ‬ ‫قها َ‬ ‫لالّر ْ‬ ‫كَتُهم ِ ّ‬ ‫ل َر ّ‬ ‫قْب ُ‬ ‫َ‬ ‫س َ‬ ‫ض ّ‬ ‫مّنها ۖ إِ ْ‬ ‫ل لال ّ‬ ‫د ي‬ ‫ف َ‬ ‫وتَْه ِ‬ ‫ك ُت ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫ههاُء ِ‬ ‫ل بِ َ‬ ‫ف َ‬ ‫شهاُء َ‬ ‫من تَ َ‬ ‫هها َ‬ ‫ ي إِّل فِْتَنُت َ‬ ‫ع َ‬ ‫ه َ‬ ‫ولِنيَّنها َ‬ ‫فها ْ‬ ‫خْني يُر لاْل َ‬ ‫ن‪.‬‬ ‫غييهافِ​ِرني َ‬ ‫ت َ‬ ‫وَأن ي َ‬ ‫مَنها ۖ َ‬ ‫ولاْر َ‬ ‫غِفْر لَ​َنها َ‬ ‫ت َ‬ ‫شهاُء ۖ َأن َ‬ ‫من تَ َ‬ ‫َ‬ ‫ح ْ‬

‫{ "العراف ‪ "155‬قيححل لححه يححا موسحى إن هححؤلء ممححن عبححد‬ ‫العجححل‪ ,‬هححؤلء الححذين اخححترتهم خيححرة القححوم فححي اليهححود كححانوا‬ ‫من الذين عبدوا العجل كانوا محن الحذين أشحركوا بحال كحانوا‬ ‫مححن الححذين كفححروا بححال فلمححا جححاء بهححم موسحى وموسحى ل‬ ‫يعلم لن علم الغيب عند ال ول يطلع عليه أحححد إل مححن‬ ‫ارتضحححى‪ ،‬فلمحححا جحححاء بهحححم موسححى لميقحححات الححح عحححز وجححل‬ ‫أخححذتهم الرجفححة و الصححاعقة ‪ ,‬صححعقوا وقتل حوا ولكححن موسحى‬ ‫ف ي ٰ َ‬ ‫سَن ً‬ ‫ذِه لال ّ‬ ‫ة‬ ‫دعحححا ربح ه قحححال يحححا ربح ي‬ ‫ه ِ‬ ‫ب لَ​َنها ِ‬ ‫ح َ‬ ‫دْنَنيها َ‬ ‫) َ‬ ‫ولاْكُت ْ‬ ‫كۚ َ‬ ‫شييهاُء ۖ‬ ‫ل َ‬ ‫خَرِة إِّنها ُ‬ ‫ب بِ ي ِ‬ ‫ع يَذلاِب ي ُأ ِ‬ ‫ف ي لاْل ِ‬ ‫و ِ‬ ‫ن أَ َ‬ ‫ه َ‬ ‫قييها َ‬ ‫هْدَنها إِلَْني َ‬ ‫َ‬ ‫مي ْ‬ ‫صييني ُ‬ ‫َ‬ ‫ يٍء ۚ َ‬ ‫وُنيْؤُتييو َ‬ ‫ن نيَّتُقييو َ‬ ‫ن‬ ‫س َ‬ ‫هها لِلّي ِ‬ ‫ت ُ‬ ‫و ِ‬ ‫س يأْكُتُب َ‬ ‫ن َ‬ ‫ذني َ‬ ‫ف َ‬ ‫ل َ‬ ‫مِت ي َ‬ ‫ح َ‬ ‫َ‬ ‫ع ْ‬ ‫وَر ْ‬ ‫ك ّ‬ ‫ش ْ‬

‫‪105‬‬


‫مُنييو َ‬ ‫لالّز َ‬ ‫ن‪.‬‬ ‫ن ُ‬ ‫هم ِبيآَنيهاتَِنييها ُنيْؤ ِ‬ ‫ولالّ ِ‬ ‫ذني َ‬ ‫كهاَة َ‬

‫( العححراف ‪ 156‬الحح عححز‬

‫وجحل قبححل توبحة موسحى ومحا أذنححب ولكنححه تححاب عححن قححومه‬ ‫فتاب ال عز وجل عليهم إكراماً له ‪ .‬محاذا صحنعوا ؟ مححاذا‬ ‫كححان منهححم بعححد أن أحيححاهم الح عححز وج ل بعححد أن صححعقوا‬

‫انظر إلى طبيعة اليهود ‪ ،‬أنظر إلححى مححا جبلحوا عليححه قححالوا‬ ‫يححا موسحى لحن نحؤمن لحك حححتى نححرى الح جهححرة ‪ ،‬قحالوا يححا‬ ‫موسحى اليحات الحتي قلناهحا فحي سحورة العحراف وه ذه اليحة‬ ‫إنمححا هححي فححي البقححرة ولكنهححا بعححد هححذه اليححات آيححة البقححرة‬ ‫ولكححن الح عححز وجحل يرت ب اليححات فححي المصحححف كمححا أراد‬ ‫هو إنه كلمه يضعه فححي أي موضحع شححاء‪ ،‬آيححة البقححرة ‪‬‬

‫جْهييَرًة‬ ‫ى َنييَرى لالّليي َ‬ ‫ى َليين ّنييْؤ ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ك َ‬ ‫ن َليي َ‬ ‫م َ‬ ‫مو َ‬ ‫َ‬ ‫وإِْذ ُقْلُتيي ْ‬ ‫حّتيي ٰ‬ ‫سيي ٰ‬ ‫م َنيييها ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ظُرو َ‬ ‫ع َ‬ ‫م‬ ‫م بَ َ‬ ‫م َتن ُ‬ ‫ق ُ‬ ‫مييْوتِ ُ‬ ‫من بَْعيي ِ‬ ‫عْثَنها ُ‬ ‫صها ِ‬ ‫خَذْت ُ‬ ‫د َ‬ ‫ة َ‬ ‫فأ َ‬ ‫ك ْ‬ ‫وأنُت ْ‬ ‫ن ‪ُ .‬ث ّ‬ ‫م لال ّ‬ ‫كم ِ ّ‬ ‫ك ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫لَ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫لا‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫ك‬ ‫ني‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫يها‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫ز‬ ‫أن‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫مها‬ ‫غ‬ ‫ل‬ ‫لا‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ني‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫نها‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫ظ‬ ‫و‬ ‫‪.‬‬ ‫ن‬ ‫رو‬ ‫ك‬ ‫ش‬ ‫ت‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫َ ّ‬ ‫ْ ُ ُ‬ ‫ْ ُ ُ‬ ‫ْ ُ ُ‬ ‫َ‬ ‫كن َ‬ ‫و ٰ‬ ‫كييهاُنولا‬ ‫وٰل ِ‬ ‫مها َرَزْقَنها ُ‬ ‫من طَ ِني َّبها ِ‬ ‫كُلولا ِ‬ ‫ىۖ ُ‬ ‫موَنها َ‬ ‫و َ‬ ‫مۖ َ‬ ‫ت َ‬ ‫سْل َ‬ ‫َ‬ ‫ك ْ‬ ‫ولال ّ‬ ‫مها ظَلَ ُ‬ ‫م نيَ ْ‬ ‫ظِلُمييوَن ‪" { .‬البقحححرة ‪"57 – 55‬ح ‪ ،‬انظحححر أخحححي‬ ‫َأنُف َ‬ ‫سيُه ْ‬

‫المسلم أنظر إلى هؤلء الناس وكانوا يتعاملون مححع موسحى‬ ‫قالوا له بعد أن أروا كل هذا اليات وبعححد أن سححمعوا كلم‬ ‫ال فصعقوا وأفاقوا قالوا يا موسى لن نؤمن لححك‪ ،‬لمححاذا ل‬ ‫تؤمن حوا؟ إن قلححوبهم قاسححية إن قلححوبهم متحجححرة إن عقححولهم‬ ‫مغلقححة‪ ،‬قححالوا يححا موسحى لححن نححؤمن لححك ‪ ،‬لمححاذا ل تؤمنحوا؟‬ ‫لماذا ل تنقادوا؟‬

‫‪106‬‬


‫هحححذه اليحححات تقحححول لنحححا فحححي هحححذه اليحححام إنهحححم لحححن‬ ‫ينقححادوا لنححا‪ ،‬لححن تنقححاد لكححم اليهححود إل إذا علمححت أن فيكححم‬ ‫من البأس الشديد الذي يزلزل كيانهم أما ماداموا يحسححبون‬ ‫أنهم أقحوى قحوة فلحن تنحالوا منهحم شحيء‪ ،‬محتى ننحال منهحم؟‬ ‫عندما يحسبون لنا حسابا فإذا لم يحسححبوا لنححا حسحابا فححإن‬ ‫الضححرب ينححزل علينححا ليححل نهححار ل نحهححم كححانوا يتعححاملون بهححذا‬ ‫السححلوب مححع موسحى عليححه أفضححل الصححلة والسححلم ‪ ،‬لمححاذا‬ ‫ل تؤمنحوا؟ قحالوا لحن نحؤمن لحك ححتى نحرى الح‪ ،‬ل إلحه إل‬ ‫ال‪ ،‬الكون كله يشهد أل إله إل الح واليححات جححاءت إلححى‬ ‫بنححي إسحرائيل أكححثر ممححا جحاء نححبي بآيحات كمحا جحاء موسحى‬ ‫عليححه الصححلة والسححلم باليححات وأمححة ُم ححمححد الححتي هححي أمححة‬ ‫الرحمة التي هي أمة القلوب المؤمنة أمة القلوب المصدقة‬

‫إنمحححا جحححاءهم رسح ولهم عليحححه أفضحححل الصحححلة والسحححلم بآيحححة‬ ‫واحدة هى كتاب ال ُيتلى عليهم ليل نهححار فصححدقوا وكحانوا‬ ‫من المؤمنين فصدقوا وكانوا من الموحدين‪ ،‬قال رسول ال ح‬ ‫‪ ‬ما من نبي من ال نحبياء إل أوتي من اليححات مححا علححى‬ ‫مثله آمن البشحر‪ ،‬وج اءت اليحات لبنحي إسحرائيل ومحا آمنحوا‬ ‫وجحاءت اليححات لبنححي إس حرائيل ومحا صححدقوا وجحاءت اليححات‬ ‫لبني إسرائيل وما وحدوا‪...‬‬ ‫وجحاءت اليححات لبنححي إسحرائيل وعبححدوا العجححل وجحاءت‬ ‫اليحات لبنححي إسحرائيل وقحالوا أرن ا الح وقحالوا لححن نححؤمن لحك‬ ‫‪107‬‬


‫حتى نرى ال جهرة فأخحذتكم الصحاعقة وأنتححم تنظحرون‪ ،‬الح‬ ‫عححز وجحل أنححزل عليهححم صححاعقة ولكححن هححذه الصححاعقة مححا‬ ‫أجهزت عليهم مححرة واحححدة ولكححن أجهححزت علححى نححاس ونحاس‬ ‫ينظححرون حححتى يعححاينوا الشححدة وححتى يعححاينوا العقوبحة وححتى‬ ‫يعاينوا البلء الذي وقع عليهم وهم فيه ناساً تموت وناساً‬

‫تنظر ثم بعثناهم كذلك بعثهم ال عححز وج ل كححذلك يقومحون‬

‫من الصعقة ناساً بعد ناس حتى ينظروا إلى قدرة ال عز‬ ‫وجل ‪.‬‬

‫وسوف يعطي ال كححل إنسححان حسححابه وسحوف يعطيححه‬ ‫جزاءه‪ ،‬كانت هذه آية محن اليحات وكحذلك محا آمنحوا وكحذلك‬ ‫مححا وح دوا‪ ،‬اعلمحوا أنهححا إذا كححانت هححذه هححى طبيعححة اليهححود‬ ‫التي قصها ال عز وجل علينا في كتابه فإنما إذا أعملنححا‬ ‫العقحححول فيجحححب أن نعحححد لهحححم العحححدة وأن نحححترك المسحححاومات‬ ‫فحححإنهم أهحححل تسحححويف وأن نحححترك القحححول بالسحححلم فحححإنهم ل‬ ‫يؤمنحححون إل بحححالحرب إوانهحححم كحححانوا يعانحححدون موسحححى عليحححه‬ ‫الصححلة والسححلم وكحانوا معححه فححي تعنححت فكيححف يكونح وا معنححا‬

‫في راحة وكيف يكونون معنا في سلم ‪.‬‬ ‫تمر اليات بعد هذه اليححة فححي سححورة البقححرة وتصححف‬ ‫تعنت بني إسرائيل تعنتاً بعد تعنت ثم تقححول فححي حقهححم ‪‬‬ ‫د َٰ‬ ‫د َ‬ ‫ك َ‬ ‫م َ‬ ‫ش ّ‬ ‫ ي َ‬ ‫وًة‬ ‫كهاْل ِ‬ ‫من بَْع ِ‬ ‫ت ُقُلوُب ُ‬ ‫سيي َ‬ ‫جهاَرِة أَْو أَ َ‬ ‫ح َ‬ ‫ذل ِ َ‬ ‫ق َ‬ ‫ق ْ‬ ‫س ْ‬ ‫ُث ّ‬ ‫كم ِ ّ‬ ‫ف ِ‬ ‫ه َ‬

‫‪ ‬البقححرة ‪، 74‬قسححت قلححوبهم بعححد أن أروا كححل هححذه اليححات‬ ‫‪108‬‬


‫ل نحهححا قلححوب ل إيمححان فيهححا ل نحهححا قلححوب مححا تجححاوبت مححع‬ ‫التحححوراة الحححتي تلقاهحححا موسحححى كليحححم الححح ل نحهحححا قلحححوب محححا‬ ‫اسححتجابت لقححول نبيهححا مححا اسححتجابت لوامححر رسح ولها ل نحهححا‬ ‫د َٰ‬ ‫ك َ‬ ‫م َ‬ ‫ ي‬ ‫ميين بَْع ي ِ‬ ‫ت ُقُلييوُب ُ‬ ‫ذل ِ ي َ‬ ‫ق َ‬ ‫سي ْ‬ ‫قلحححوب متحجحححرة ‪ُ ‬ث ي ّ‬ ‫كم ِ ّ‬ ‫ف ِ‬ ‫هي َ‬ ‫د َ‬ ‫شي ّ‬ ‫مييها نيَ​َت َ‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫وإ ِ ّ‬ ‫ج يُر ِ‬ ‫ن لاْل ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫كهاْل ِ‬ ‫جييهاَرِة لَ َ‬ ‫ح َ‬ ‫مي َ‬ ‫وًة ۚ َ‬ ‫سي َ‬ ‫جييهاَرِة أَْو أَ َ‬ ‫ح َ‬ ‫مْن ي ُ‬ ‫ق ْ‬ ‫ف ّ‬ ‫َ‬ ‫ق َ‬ ‫مييها‬ ‫وإ ِ ّ‬ ‫فنيَ ْ‬ ‫شي ّ‬ ‫وإ ِ ّ‬ ‫ن ِ‬ ‫ج ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫مْن َ‬ ‫مْن َ‬ ‫لاْلْن َ‬ ‫هييها لَ َ‬ ‫مييهاُء ۚ َ‬ ‫ه لاْل َ‬ ‫خيُر ُ‬ ‫هها لَ َ‬ ‫ههاُر ۚ َ‬ ‫مْني ُ‬ ‫مها نيَ ّ‬ ‫ق ُ‬ ‫مُليو َ‬ ‫ه بِ َ‬ ‫ن‬ ‫ل َ‬ ‫نيَْهِب ُ‬ ‫غها ِ‬ ‫ة لالّلي ِ‬ ‫شنيَ ِ‬ ‫ط ِ‬ ‫ميها تَْع َ‬ ‫و َ‬ ‫هۗ َ‬ ‫ن َ‬ ‫ميها لالّلي ُ‬ ‫خ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ع ّ‬ ‫في ٍ‬

‫‪"‬البقححرة‬

‫‪ ,"74‬يجححب علينححا أن نتعلححم يقححول لنححا ال ح عححز وجحل فححي‬ ‫ذْكِر‬ ‫ش َ‬ ‫مُنولا َأن تَ ْ‬ ‫م ِليي ِ‬ ‫ن لِلّ ِ‬ ‫م نيَْأ ِ‬ ‫خ َ‬ ‫نآ َ‬ ‫ذني َ‬ ‫ع ُقُلييوُبُه ْ‬ ‫سورة الحديد ‪ ‬أَلَ ْ‬ ‫من َ‬ ‫كوُنولا َ‬ ‫ل‬ ‫ب ِ‬ ‫ن ُأوُتولا لاْل ِ‬ ‫كهالّ ِ‬ ‫وَل نيَ ُ‬ ‫ل ِ‬ ‫لاللّ ِ‬ ‫كَتها َ‬ ‫ذني َ‬ ‫ق َ‬ ‫ن لاْل َ‬ ‫م َ‬ ‫مها نَ​َز َ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫قْبيي ُ‬ ‫ح ِّ‬ ‫م َ‬ ‫مُد َ‬ ‫َ‬ ‫ف َ‬ ‫ف َ‬ ‫و َ‬ ‫سيُقوَن ‪‬‬ ‫ل َ‬ ‫فها ِ‬ ‫مۖ َ‬ ‫ق َ‬ ‫م لاْل َ َ‬ ‫طها َ‬ ‫مْنُه ي ْ‬ ‫ت ُقُلييوُبُه ْ‬ ‫س ْ‬ ‫كِثني يف ٌر ِ ّ‬ ‫ه ُ‬ ‫علَْني ِ‬

‫"الحديد ‪."16‬‬

‫أهحل الكتحاب كحانوا يححاربون أنبيحاءهم ورس لهم وكحذلك‬ ‫طححالت بينهححم وبيححن هححؤلء الرسح ل المححدة فقسححت قلححوبهم ‪،‬‬ ‫كانت قلوبهم أقسى من الحجارة ثم قال لنا ربنححا عححز وج ل‬ ‫أن قلحححوبهم قاسحححية كحححذلك لبعحححد محححا بينهحححم وبيحححن ال نحبيحححاء‬ ‫والرسل وهذا حق ل جدال فيه ‪ ،‬أنظر كيف يتعاملون مححع‬ ‫الجرح ح ى انظحححر كيحححف يتعحححاملون محححع الحححذين ينحححامون علحححى‬ ‫السحححححححححححححححححححححححرة فحححححححححححححححححححححححي المستشحححححححححححححححححححححححفيات انظحححححححححححححححححححححححر‬ ‫إلححى سححيارات السححعاف يححوم دكهححا بيريحز بالحح ‪ F16‬فححي قانححا‬ ‫هححححل هححححذه هححححي الشححححجاعة أن ُتضححححرب سححححيارات السححححعاف‬ ‫بالقنابل ‪ ،‬من داخل سيارة السعاف هل الذي داخل سححيارة‬ ‫‪109‬‬


‫السححعاف إره ابي يححا بححوش؟ أم الححذي يقححذفها بالححدانات هححو‬ ‫الرهابي‪ ،‬انظر كيف كححانوا يتعححاملون مححع الجرح ى يححتركونهم‬ ‫بحححدون دواء يحححتركونهم بحححدون علج إنهحححم يتلحححذذون بصحححوت‬ ‫ال نحين إنهم يتلذذون بصححرخات المتعححبين لن قلححوبهم قاسححية‬ ‫لن قلححوبهم متحجححرة فبمححا نقضححهم ميثححاقهم لعنححاهم وجعلنححا‬ ‫قلححوبهم قاسححية ‪ ،‬هححذه فححي اليهححود نقض حوا الميثححاق نقض حوا‬ ‫التححوراة فجعححل ال ح عححز وجحل عليهححم اللعنححة وجعححل قلححوبهم‬ ‫قاسية ماذا تريد أن تحصل منهم وأن تأخذ منهم‪...‬‬ ‫أبحححو هريححرة ‪ ‬وأرضح اه نظحححر إلحححى حجحححرة المصحححطفى‬ ‫عليه أفضل الصلة والسلم بعحد محوته ثحم قحال وه و يشحير‬ ‫إليها حدثني الصادق الصدوق ‪‬‬

‫ساكن هذه الحجرة قححال‬

‫ل ُتنزع الرحمة إل من شقي ‪ ،‬القلب الخححالي مححن الرحمححة‬ ‫قلححب شححقي سححوف يكححون فححي الخححرة مححن أصحححاب الجحيححم‬ ‫ويقححول رس ول الح ‪ ‬الراحمححون يرحمهححم الرحمححن ‪ ،‬ارحمحوا‬ ‫من في الرض يرحمكم من في السماء ويقححول رس ول الح‬ ‫‪ ‬أبعحححد النحححاس محححن الححح القاسحححي القلحححب‪ ،‬أي قسحححوة فحححي‬ ‫قلححححوب هححححؤلء النححححاس‪ ،‬أمححححة ُم ححمححححد عليححححه أفضححححل الصححححلة‬

‫والسحححلم قيحححل فحححي حقهحححا ُم ححمحححد رسح ول الححح‪ ،‬والحححذين معحححه‬ ‫أشحححداء علحححى الكفحححار رحمحححاء بينهحححم محححا كحححانوا قسحححاة علحححى‬

‫الكفار ولكن أشداء صحيح في وسط المعرك ة يضحرب الحذي‬ ‫‪110‬‬


‫أمامه ولكنه يجهز عليه أما إذا جرح أمححا إذا أصححيب فححإن‬ ‫له كل الكرامة حتى يشفى‪...‬‬ ‫صلح الدين في يوم من اليححام مححرض عححدوه ومحا‬ ‫جححححرح ‪ ،‬مححححرض عححححدوه قلححححب السححححد ريتشححححارد الححححذي جححححاء‬ ‫بالجيوش لكي يدك بلدنا دكاً ‪ ،‬ريتشارد قلححب السححد انظححر‬

‫إلى رحمة أهل السلم انظر إلى الرحمة التي علمنا إياهححا‬

‫ذلححك الححدين ‪ ،‬صححلح الححدين رحمححه الح وطيححب ثحراه يتخفححى‬ ‫يتنكر ثم يذهب إلى ذلك الرجل العحدو يحذهب إليحه ويعحالجه‬ ‫حتى يشححفى ويمرض ه حححتى يشححفى وكحان صححلح الححدين مححن‬ ‫أعلى الطباء رتبة في زمانه‪...‬‬ ‫انظر إلى رحمة رسولكم عليه أفضل الصلة والسححلم‬ ‫‪ُ ،‬أسر سهيل بن عمرو وكان مححن عتحاة أهححل الشححرك أُخحذ‬ ‫أسححيرا‪ ،‬يححأتي عمححر ‪ ‬وأرض اه ويقححول يححا رس ول الح مرن ي‬ ‫أنزع سنيتي‬

‫سهيل بححن عمححرو حححتى ل يقححوم فيححك خطيبححا‬

‫في موقف بعدها ‪ ،‬ماذا أراد عمححر؟ أراد أن يكسححر أسححنانه‬ ‫أن يجعلححه أهتحم ححتى ل يتكلحم ول يقححف ضححد ُم ححمححد عليحه‬ ‫أفضحححل الصحححلة والسحححلم فحححي موقححف ‪ ،‬أنظحححر إلحححى الرحمحححة‬ ‫المهداة قال له ل يا عمر إني أخشى أن أمثل بحه فيمثحل‬ ‫ال عز وجل بي ولو كنت نبيا‪...‬‬

‫هححذا هححو دينكححم هححذا هححو إسححلمكم الححذي ُيرم ى بححأنه‬ ‫دين إرهاب الذي ُيرمى بأنه دين تطرف هذا هو ما علمنححا‬ ‫‪111‬‬


‫إيححاه محمححد عليححه أفضححل الصححلة والسححلم الرحمححة بأعححدائنا‪،‬‬ ‫الرحمححة بححالجرحى‪ ،‬الرحمححة بالضححعيف‪ ،‬الرحمححة بححالمرأة تقححول‬ ‫أم المحححؤمنين عائشحححة – رضح ى الححح عنهحححا ‪ -‬وأرضح اها محححا‬ ‫ضرب رس ول الح ‪ ‬بيححده امحرأة أو صححبيا قحط‪ ،‬ثحم يححأتي‬ ‫واحد من رعاة البقر مححن اللصححوص الححذين اسححتباحوا أمريكححا‬ ‫وسححرقوها لحححذلك هحححم يتعحححاملون محححع نفحححس السحححارق بنفحححس‬ ‫السححلوب هححؤلء اللصححوص يححأتون لكححي يلق حوا علينححا دروسحا‬ ‫ويعلموننا الدين الذين ندين بحه نححن ارتضحينا ديحن السحلم‬ ‫دينحححا ومحمحححداً عليحححه أفضحححل الصحححلة والسحححلم نبيحححا ورسح ول‬ ‫وكتاب ال عز وجل هاديا ودستو ار ول نبالي بمححا يحراد لنحا‬ ‫وبنا فإن ال عز وج ل هحو القحوي العزي ز ومحا يعلحم جنحود‬ ‫ربك إل هو‪.‬‬

‫خوف اليهو د من المــوت‬ ‫هنتناول في دحديثنا مساوئ اليهو د هنتحدث عن تعنت اليهو د‬ ‫ولجاجتهم وكثرة سؤالهم لهنبيائهم واعتراضهم على ربهم‪...‬‬ ‫ذلك الحديث الذي هو دحديث الساعة التي هنعيشها‪ ,‬دحديث‬ ‫المر الذي يحيط بنا من كل جواهنبه فلبد لنا أن هنوفيه دحقه على‬ ‫قدر استطاعتنا وعلى قدر توفيق ا عز وجل لنا فإن ا عز وجل‬ ‫هو الموفق إلى الصواب‪ ،‬أقول ما من أمة من المم أرسل إليها‬ ‫عد د ما أرسل ا عز وجل إلى اليهو د من رسول ومن هنبي ومن‬ ‫هنذير‪ ،‬ما من أمة من المم رأت من اليات التي‬ ‫إذا جاءت إليها اهنقا دت إلى ربها عز وجل ‪ ،‬ما من أمة من المم‬ ‫منحها ا عز وجل و دللها كما دلل اليهو د‪ ،‬جاءتهم اليات الية‬ ‫بعد الية ‪ ،‬آيات بينات معجزات من ا عز وجل وما آمنوا‪ ،‬ما‬ ‫آمن منهم إل قليل والقليل كان في ارتياب‪ ،‬ما آمن منهم إل يسير‬ ‫‪112‬‬


‫واليسير كان في تعنت‪ ،‬ما آمن منهم إل قليل والقليل عندما عبر‬ ‫البحر والقليل عندما هنجا إهنما عبد العجل من دون ا‪...‬‬ ‫رسول ا ‪ ‬يقول ما من هنبي من الهنبياء إل أوتي من‬ ‫اليات ما على مثله آمن البشر ‪ -‬وكاهنت أمة ُمحمد المة الراشدة‬ ‫المة التي لها عق ً‬ ‫ل تعي‪ ،‬ولها فطرة فطرها ا عز وجل عليها‬ ‫فطرة سليمة ‪ -‬وكان الذي أوتيته إهنما هو قرآن ُيتلى لذا أرجو أن‬ ‫أكون أكثر الهنبياء أتباعاً يو م القيامة‪ ،‬هذه هي كاهنت أمنية ُمحمد‬ ‫عليه أفضل الصلة والسل م وهنحن هنرجوها‪ ،‬آية‬ ‫من اليات امتحن ا عز وجل بها اليهو د وكاهنت أما م أعينهم‬ ‫من‬ ‫جولا ِ‬ ‫م تَ​َر إَِلى لالّ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫ذني َ‬ ‫ولكنهم ما آمنوا وما اهنقا دوا‪  ،‬أَلَ ْ‬ ‫خَر ُ‬

‫ت َ‬ ‫ف َ‬ ‫م‬ ‫حَنيها ُ‬ ‫و ُ‬ ‫مْو ِ‬ ‫ِدَنيهاِر ِ‬ ‫م ُأُلو ف ٌ‬ ‫قها َ‬ ‫حَذَر لاْل َ‬ ‫ف َ‬ ‫م َ‬ ‫م لاللّ ُ‬ ‫ه ْ‬ ‫م أَ ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫موُتولا ُث ّ‬ ‫ه ُ‬ ‫ل لَُه ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ه لَُذو َ‬ ‫شُكُروَن ‪.‬‬ ‫ل َ‬ ‫ۚ إِ ّ‬ ‫ن لاللّ َ‬ ‫وٰل ِ‬ ‫ف ْ‬ ‫س َ‬ ‫س َل نيَ ْ‬ ‫ك ّ‬ ‫ن أْكَثَر لالّنها ِ‬ ‫عَلى لالّنها ِ‬ ‫ض ٍ‬

‫{"البقرة ‪ ,"243‬إهنما كاهنت هذه آية من اليات التي عاينها اليهو د‬ ‫وهنظروا إليها كاهنوا في بلد من البل د وكاهنوا كثرة عند عبد ا بن‬ ‫عباس ‪ ‬وأرضاه أربعين ألفا وإذا بهذه البلد التي هم فيها إهنما‬ ‫يصيبها البلء أصابها الطاعون كما جاء في خبر من الخبار أوأن‬ ‫ا سلط ا عليهم جنو داً أولوا بأس شديد ولكن دحديث الطاعون‬ ‫إهنما هو أقوى سنداً في شرح هذه القصة‪ ...‬قصة بني إسرائيل‬ ‫والبلد التي كاهنوا فيها‪ ،‬عندما ضربهم ا عز وجل بالطاعون‬ ‫أخذوا يفرون فرارا فإهنهم يكرهون الموت ‪ ،‬فإهنهم ل يحبون الموت‬ ‫فإهنهم ينئون بأهنفسهم عن الموت بكل وسيلة الية التي أرا دها ا‬ ‫عز وجل إهنهم عندما هربوا ما كان الهرب لينجيهم ‪ ،‬ما كان‬ ‫الهرب ماهنعا من قضاء ا عز وجل وقدره ‪ ،‬فأماتهم ا عز‬ ‫وجل ‪ ،‬أخذهم عن بكرة أبيهم ماتوا وهم ينظرون ‪ ،‬ينظر بعضهم‬ ‫إلى بعض وهو يموت ول يستطيعون له دفعًا‪ ،‬ول يستطيعون منه‬ ‫هنجاة ‪ ،‬فعندما أدحياهم ا عز وجل أدحياهم كذلك وادحداً بعد الخر‬ ‫وهم ينظرون تتجمع عظا م الرجل منهم العظم إلى العظم ثم ُيكسى‬ ‫عليه اللحم وهناساً تنظر وهناسا تقو م ثم تكون فيه الروح ‪ ،‬أماتهم‬ ‫ا عز وجل وأدحياهم أية من اليات لكي يعطيهم بعد ذلك الوامر‪،‬‬ ‫في يو م من اليا م عمر ‪ ‬وأرضاه يذهب لستل م الفتوح من قا دة‬ ‫‪113‬‬


‫الجيوش التي فتحت بل د الشا م‪ ،‬التي فتحت فلسطين والر دن‬ ‫و دمشق وسائر هذه البل د‪ ،‬علم أن الطاعون بأرض وهو خارجها‬ ‫فجمع الناس‪ ،‬جمع صحابة رسول ا‪ ‬فاستشارهم في ذلك المر‬ ‫ماذا أصنع؟ هل أ دخل هذه القرية التي بها الطاعون أ م أرجع إلى‬ ‫المدينة ما أجابوا قالوا ما عندهنا علم من رسول ا ‪ ‬ما عندهنا‬ ‫علم بذلك وعندها أمر عمر بأن يعو د الناس كل الناس‬ ‫إلى المدينة‪ ،‬يقف إليه أبو عبيدة بن الجراح ‪ ‬وأرضاه يقول له‬ ‫يا أمير المؤمنين أفراراً من قدر ا‪ ،‬اليهو د يهربون من الموت‬ ‫بقدر طاقاتهم‪ ،‬قدر استطاعتهم ‪ ،‬وقدر ا عز وجل هنافذ في الخلق‬ ‫كل الخلق ‪ ،‬أهنظر إلى ر د عمر ‪ ‬وأرضاه على أبي عبيدة بن‬ ‫الجراح ‪ ‬قال له هنفر من قدر ا إلى قدر ا‪ ،‬هنفر من ماذا؟ من‬ ‫قدر ا إلى قدر ا ولكننا ل هنفر من الطاعون‪ ،‬ولكننا هنأتمر بأمر‬ ‫رسول ا ‪ ‬قال عبد الردحمن بن عوف ‪ ‬عندي خبر من رسول‬ ‫ا ‪ ‬في ذلك قال رسول ا ‪ ‬إذا كان الطاعون بأرض وأهنتم‬ ‫فيها فل تخرجوا منها فرارا منه وإذا كنتم خارجها فل تدخلوها‪،‬‬ ‫إذا كان الوباء بأرض وأهنتم داخل هذه الرض فل تخرجوا فرارا‬ ‫فل تخرجوا هربا لن الجال عند ا عز وجل إهنما لها أوقات‬ ‫محد دة‪ ،‬أوقات رتبها ا عز وجل في ملكه فإذا جاء أجل إهنسان‬ ‫فإهنه لن يتقدمه ثاهنية ولن يتأخره ثاهنيه إهنما يأتيه أجله في اللحظة‬ ‫التي أرا دها ا عز وجل له‪ ،‬قال عبد الردحمن بن عوف ‪‬‬ ‫وأرضاه إذا كان الطاعون الذي فرت منه بنو إسرائيل إذا كان‬ ‫بأرض وأهنتم فيها فل تخرجوا فراراً منه‪ ،‬وإن كان بأرض وأهنتم‬ ‫خارجها فل تقدموا عليه‪ ،‬ل هنقد م عليه ليس لهننا هنهاب الموت‪،‬‬ ‫ولكننا هنمتنع بالسباب التي أرا دها مسبب السباب لذلك فإن رسول‬ ‫ا ‪ ‬يقول لنا وهو الذي كان يحرضنا على الجها د ويحببنا فيه‬ ‫والذي هنزلت عليه اليات الية بعد الية تأمره بأن يجاهد في سبيل‬ ‫ا‪ ،‬وتقول له أن القتل في سبيل ا هو من أغلى الماهني عند هذه‬ ‫المة ‪ ،‬كان رسول ا ‪ ‬يقول ل تتمنوا لقاء العدو وسلوا ا‬ ‫العافية‪...‬‬ ‫‪114‬‬


‫ل تتمنى أن تلتقي بعدوك واسأل ا عز وجل العفو‬ ‫والعافية ثم يقول رسول ا ‪ ‬ولكن إذا لقيتموهم فاثبتوا فإهنه ل‬ ‫فرار هنا‪ ،‬في هذا الوقت وعند اللقاء فإهنه ل فرار فاثبتوا واعلموا‬ ‫أن النصر مع الصبر وأن الجنة تحت ظلل السيوف‪ ،‬الموت لن‬ ‫ينجو منه إهنسان ولكن اليهو د ترهبه‪ ،‬قل إن الموت الذي تفرون‬ ‫منه فإهنه ملقيكم ثم تر دون إلى عالم الغيب والشها دة الموت ذلك‬ ‫ل يفر منه إهنسان‪ ،‬وا عز وجل هو الذي يملك لك الضر وهو‬ ‫الذي يملك لك النفع ول يستطيعها غيره‪...‬‬ ‫لماذا اليهو د تكره الموت وتخافه؟ لهنهم رغم أهنهم يؤمنون‬ ‫بأن هناك داراً آخرة وأن هناك دحسابا وعقابا ولكن هذه ما كاهنت‬ ‫ل ِإن‬ ‫عندهم بيقين لذلك فإن ا عز وجل يقول لنا في دحقهم ‪ُ ‬ق ْ‬

‫ص ً‬ ‫س َ‬ ‫َ‬ ‫ولا‬ ‫من ُدو ِ‬ ‫عنَد لاللّ ِ‬ ‫خَرُة ِ‬ ‫دلاُر لاْل ِ‬ ‫ت لَ ُ‬ ‫م لال ّ‬ ‫فَت َ‬ ‫خهالِ َ‬ ‫ه َ‬ ‫كهانَ ْ‬ ‫ة ِّ‬ ‫مّن ُ‬ ‫ك ُ‬ ‫ن لالّنها ِ‬ ‫ن ‪"‬البقرة ‪ ،"94‬اليهو د يقولون هنحن‬ ‫صهاِد ِ‬ ‫ت ِإن ُ‬ ‫قني َ‬ ‫م َ‬ ‫مْو َ‬ ‫لاْل َ‬ ‫كنُت ْ‬

‫أبناء ا وأدحباؤه يقولون أن الدار الخرة إهنما هي لليهو د وليست‬ ‫لدحد سواهم‪ ،‬ا عز وجل يقول إن كاهنت لكم الدار الخرة كما‬ ‫تقولون وكما تتوهمون فتمنوا الموت إن كنتم صا دقين‪ ،‬ولكن ا‬ ‫عز وجل الذي خلق النفوس ويعلم طبيعتها لهنها خلقته قال ‪‬‬

‫مها َ‬ ‫م ِبهال ّ‬ ‫ن‬ ‫ه َ‬ ‫ظهالِ ِ‬ ‫ت أَْني ِ‬ ‫ق ّ‬ ‫مني َ‬ ‫مۗ َ‬ ‫د َ‬ ‫مّنْوُه أَبًَدلا بِ َ‬ ‫وَلن نيَ​َت َ‬ ‫َ‬ ‫ولاللّ ُ‬ ‫ه ْ‬ ‫م ْ‬ ‫عِلني ف ٌ‬ ‫دني ِ‬

‫‪"‬البقرة ‪ ،"95‬لن يتمنوه أبدًا‪ ،‬بالتأكيد لن يتمنوه أبدا بما قدمت‬ ‫ى‬ ‫س َ‬ ‫حَر َ‬ ‫أيديهم وا عليم بالظالمين ‪َ ‬‬ ‫م أَ ْ‬ ‫جَدنُّه ْ‬ ‫ولَ​َت ِ‬ ‫علَ ٰ‬ ‫ص لالّنها ِ‬

‫و ّ‬ ‫مها‬ ‫م لَْو ُني َ‬ ‫حُد ُ‬ ‫شَر ُ‬ ‫ن لالّ ِ‬ ‫و ِ‬ ‫سَن ٍ‬ ‫و َ‬ ‫ة َ‬ ‫ف َ‬ ‫مُر أَْل َ‬ ‫د أَ َ‬ ‫كولا ۚ نيَ َ‬ ‫ذني َ‬ ‫م َ‬ ‫حَنيهاٍة َ‬ ‫َ‬ ‫ه ْ‬ ‫ن أَ ْ‬ ‫ع ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫مُلو َ‬ ‫ن‬ ‫ع‬ ‫ْ‬ ‫ني‬ ‫مها‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫صني‬ ‫ب‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ولال‬ ‫ۗ‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ني‬ ‫أن‬ ‫ب‬ ‫ذلا‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫لا‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ح‬ ‫ز‬ ‫ح‬ ‫ز‬ ‫م‬ ‫ب‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ِ‬ ‫ُ َ ِ ف ٌ ِ َ َ َ‬ ‫ُ ّ َ َ‬ ‫ُ َ ِ ُ َ ْ ِ ِ ِ ِ َ‬

‫‪"‬البقرة ‪ ،"96‬يرهبون الموت ويخافوهنه إذاً ما هذا الذي‬ ‫هنشاهده على شاشات التلفاز‬ ‫وعلى صفحات الصحف وهنسمعه عن طريق الذاعات أهنهم قد‬ ‫اهنقلبوا وتجملوا بكل الشجاعة وأهنهم أصبحوا أسو دا وأهنهم‬ ‫يبطشون ويبشطون ويبطشون وا إن آيات ا عز وجل في‬ ‫دحقهم إلى قيا م الساعة ل تغا درهم ولكنها هنا ليست الشجاعة‬ ‫شجاعة اليهو د ولكن المر ادحتماًء بسلح‪ ،‬ولكن المر ادحتماءً‬ ‫بطائرة ولكن المر ادحتماًء بدبابة ولكن المر ادحتماًء بخوذة‬ ‫وملبس واقية ولكن المر ادحتماًء وتحريض من الدولة وبالدولة‬ ‫‪115‬‬


‫التي تسمى دولة القطب الوادحد‪ ،‬وا إن ا عز وجل هنعت اليهو د‬ ‫بأهنهم يرهبون الموت ويخافوهنه واليات بعد اليات تقول إن هذه‬ ‫من‬ ‫جولا ِ‬ ‫م تَ​َر إَِلى لالّ ِ‬ ‫ن َ‬ ‫ذني َ‬ ‫طبيعتهم ولن تنفك عنهم أبدا‪ )،‬أَلَ ْ‬ ‫خَر ُ‬

‫ت َ‬ ‫ف َ‬ ‫م‬ ‫حَنيها ُ‬ ‫و ُ‬ ‫مْو ِ‬ ‫ِدَنيهاِر ِ‬ ‫م ُأُلو ف ٌ‬ ‫قها َ‬ ‫حَذَر لاْل َ‬ ‫ف َ‬ ‫م َ‬ ‫م لاللّ ُ‬ ‫ه ْ‬ ‫م أَ ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫موُتولا ُث ّ‬ ‫ه ُ‬ ‫ل لَُه ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ه لَُذو َ‬ ‫كُرو َ‬ ‫ن‬ ‫ل َ‬ ‫ۚ إِ ّ‬ ‫ن لاللّ َ‬ ‫ش ُ‬ ‫وٰل ِ‬ ‫ف ْ‬ ‫س َ‬ ‫س َل نيَ ْ‬ ‫ك ّ‬ ‫ن أْكَثَر لالّنها ِ‬ ‫عَلى لالّنها ِ‬ ‫ض ٍ‬

‫‪" ( .‬البقرة ‪ ,"243‬لماذا أراهم ا عز وجل هذه الية؟ لن ا‬ ‫عز وجل أرا د أن يقول لهم إذا أمرتكم بالجها د فجاهدوا إذا أمرتكم‬ ‫بالقتال فقاتلوا‪ ،‬ل تخافوا وهم أهل خوف وجبن‪ ،‬فأراهم ا عز‬ ‫وجل آية الموت وآية الدحياء دحتى ل يجبنوا عن ملقاة العداء‪،‬‬ ‫أعداءهم في ذلك الزمان ولكن ما هنفعت فيهم اليات ‪ ,‬وا عز‬ ‫و َ‬ ‫ه‬ ‫مولا أَ ّ‬ ‫ولا ْ‬ ‫ن لاللّ َ‬ ‫ل لاللّ ِ‬ ‫قهاتُِلولا ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ف ي َ‬ ‫وجل بعدها يقول ‪َ ‬‬ ‫عل َ ُ‬ ‫سِبني ِ‬ ‫م ‪" ‬البقرة ‪ ،"244‬بعد أن أراهم هذه الية قال لهم‬ ‫ع َ‬ ‫مني ف ٌ‬ ‫س ِ‬ ‫َ‬ ‫عِلني ف ٌ‬ ‫قاتلوا في سبيل ا وإن كاهنت لهم فإن الية قائمة بمعناها إلى يو م‬ ‫القيامة وهي لنا‪ ،‬ا عز وجل يقول لنا لقد رأى هؤلء القو م هذه‬ ‫اليات وكاهنت لكم آية في كتاب ا عز وجل وأهنتم تؤمنون بكتاب‬ ‫ا وتؤمنون بأن ُمحمد عليه أفضل الصلة والسل م بلغها لكم‬ ‫فقاتلوا في سبيل ا واعلموا أن ا سميع عليم‪ ،‬ا عز وجل‬ ‫سميع وعليم بخلقه‪...‬‬ ‫ثم جعل ا عز وجل من هذا الدرس تعليما ً لكل مؤمن وقال‬ ‫إن المم ل تقو م لها قائمة إذا كاهنت أمة جباهنة وإذا كاهنت أمة بخيلة‬ ‫فإن الجبن والبخل إهنما هما من العوامل التي تهد م المم‪ ،‬والتي‬ ‫من َ‬ ‫ه‬ ‫ض لاللّ َ‬ ‫ذلا لالّ ِ‬ ‫تحطم الشعوب لذلك قال ا عز وجل ‪ّ ‬‬ ‫ذ ي ُنيْقِر ُ‬

‫عها ً‬ ‫سًنها َ‬ ‫َ‬ ‫قْر ً‬ ‫ع َ‬ ‫فها َ‬ ‫ط‬ ‫س ُ‬ ‫ض َ‬ ‫فُني َ‬ ‫ه أَ ْ‬ ‫ضها ِ‬ ‫ض َ‬ ‫كِثنيَرًة ۚ َ‬ ‫ح َ‬ ‫ضها َ‬ ‫ولاللّ ُ‬ ‫ه لَ ُ‬ ‫ف ُ‬ ‫ونيَْب ُ‬ ‫ه نيَْقبِ ُ‬ ‫جُعوَن ‪" ‬البقرة ‪ ,"245‬يقول رسول ا ‪ ‬من جهز‬ ‫وإِلَْني ِ‬ ‫ه ُتْر َ‬ ‫َ‬

‫غازيا فقد غزا ويقول رسول ا ‪ ‬توشك أن تداعى عليكم المم‬ ‫كما تداعى الكلة على قصعتها‪ ،‬المم كل المم في الجمعية العامة‬ ‫للمم المتحدة والدول العربية تحاول استخراج قرار يدين اليهو د‬ ‫على المجازر التي ُارتكبت في دحق فلسطين وفي دحق أهل فلسطين‬ ‫وهيهات ‪...‬‬ ‫اهنظر إلى دول أوروبا بكاملها ‪ 54‬دولة من دول العالم تقول‬ ‫في دحق هذه المجازر أهنه ل شيء قد دحدث لذلك امتنعت عن‬ ‫‪116‬‬


‫التصويت‪ ،‬لذلك امتنعت عن ال داهنة وكاهنت أربع من الدول إهنما‬ ‫اعترضت على القرار أصل كاهنت أمريكا أولها وإسرائيل ثاهنيها‬ ‫التي أمرت بالمجازر والتي صنعت المجازر وكاهنت هذه الجمعية‬ ‫العامة للمم المتحدة توشك أن تداعى عليكم المم كما تداعى‬ ‫الكلة على قصعتها‪....‬‬ ‫أمن قلة هنحن يومئذ قال أهنتم يومئذ كثير ولكن أصابكم‬ ‫الوهن قالوا وما الوهن يا رسول ا قال دحب الدهنيا وكراهية‬ ‫الموت‪ ،‬دحب الدهنيا يجعل الناس تبخل عن أن تنفق في سبيل ا‬ ‫وكراهية الموت تجعلك تخاف أن تموت والموت ل محالة آتيك وما‬ ‫ن ُنينِفُقو َ‬ ‫ن‬ ‫ل لالّ ِ‬ ‫ذني َ‬ ‫أهنفقته في سبيل ا عز وجل مر دوٌ د عليك‪ّ  ،‬‬ ‫مَث ُ‬

‫ه َ‬ ‫ل‬ ‫سْب َ‬ ‫ف ي ُ‬ ‫ل ِ‬ ‫ل لاللّ ِ‬ ‫م ِ‬ ‫حبّ ٍ‬ ‫سَنهابِ َ‬ ‫ع َ‬ ‫ت َ‬ ‫ل َ‬ ‫ك َ‬ ‫ف ي َ‬ ‫م َ‬ ‫ة َأنبَ​َت ْ‬ ‫ولالَُه ْ‬ ‫أَ ْ‬ ‫ك ِّ‬ ‫مَث ِ‬ ‫سِبني ِ‬ ‫م‪.‬‬ ‫ع َ‬ ‫مهائَ ُ‬ ‫ه ُني َ‬ ‫س ف ٌ‬ ‫ولا ِ‬ ‫ضها ِ‬ ‫حبّ ٍ‬ ‫سنُبلَ ٍ‬ ‫ه َ‬ ‫شهاُء ۗ َ‬ ‫من نيَ َ‬ ‫ف لِ َ‬ ‫ةۗ َ‬ ‫ة َ‬ ‫ولاللّ ُ‬ ‫ولاللّ ُ‬ ‫ة ِّ‬ ‫عِلني ف ٌ‬ ‫ع ُ‬ ‫ُ‬

‫{"البقرة ‪ ,"261‬هذه الحبة أهنبتت وأعطت صادحبها مر دو داً عليه‬ ‫سبعمائة ضعف وا عز وجل يضاعف لمن يشاء‪ .‬وما تنفقوا من‬ ‫شيء في سبيل ا يوف إليكم وأهنتم ل تظلمون‪ ،‬ا عز وجل هو‬ ‫الذي تكفل بر ده فكان الجبن وكان البخل من المور التي تهز م‬ ‫المم من المور التي تددحر الشعوب‪...‬‬ ‫رسول ا ‪ ‬الذي هو سيد الولين والخرين إهنما توفاه‬ ‫ل َ‬ ‫من‬ ‫ت ِ‬ ‫قْد َ‬ ‫م َ‬ ‫و َ‬ ‫ا عز وجل وقبضه إليه ‪َ ‬‬ ‫خل َ ْ‬ ‫م ف ٌ‬ ‫ح ّ‬ ‫سو ف ٌ‬ ‫د إِّل َر ُ‬ ‫مها ُ‬

‫ل ۚ أَ َ‬ ‫َ‬ ‫ع َ‬ ‫ل لان َ‬ ‫من‬ ‫ى أَ ْ‬ ‫م َ‬ ‫قهابِ ُ‬ ‫قْبِل ِ‬ ‫و َ‬ ‫مۚ َ‬ ‫ت أَْو ُقِت َ‬ ‫مها َ‬ ‫ك ْ‬ ‫قلَْبُت ْ‬ ‫فِإن ّ‬ ‫علَ ٰ‬ ‫س ُ‬ ‫ه لالّر ُ‬ ‫ه َ‬ ‫َنين َ‬ ‫ه‬ ‫ى َ‬ ‫ب َ‬ ‫ضّر لاللّ َ‬ ‫عِقبَْني ِ‬ ‫و َ‬ ‫شْنيًئها ۗ َ‬ ‫ه َ‬ ‫جِز ي لاللّ ُ‬ ‫سنيَ ْ‬ ‫قِل ْ‬ ‫فَلن نيَ ُ‬ ‫علَ ٰ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫م َ‬ ‫كها َ‬ ‫كَتهاًبها ّ‬ ‫مها َ‬ ‫جل ۗ‬ ‫ه ِ‬ ‫ن لاللّ ِ‬ ‫ت إِّل بِ​ِإْذ ِ‬ ‫شها ِ‬ ‫مو َ‬ ‫و َ‬ ‫ن‪َ .‬‬ ‫كِرني َ‬ ‫ؤ ّ‬ ‫لال ّ‬ ‫س أن تَ ُ‬ ‫ن لَِنْف ٍ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫هها ۚ‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫ؤ‬ ‫ن‬ ‫ة‬ ‫ر‬ ‫خ‬ ‫ل‬ ‫لا‬ ‫ب‬ ‫ولا‬ ‫ث‬ ‫د‬ ‫ر‬ ‫ني‬ ‫من‬ ‫و‬ ‫هها‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ت‬ ‫ؤ‬ ‫ن‬ ‫نيها‬ ‫ن‬ ‫د‬ ‫لال‬ ‫ب‬ ‫ولا‬ ‫ث‬ ‫د‬ ‫ر‬ ‫ني‬ ‫من‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ َ َ َ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ِ‬ ‫ُ ِ‬ ‫ن ‪"{ .‬آل عمران ‪."145-144‬‬ ‫شهاكِ​ِرني َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬ ‫سَن ْ‬ ‫جِز ي لال ّ‬ ‫من‬ ‫ل ِ‬ ‫م تَ​َر إَِلى لاْل َ‬ ‫يقول ا عز وجل بعد هذه اليات ‪ ‬أَلَ ْ‬ ‫م َِ‬ ‫مِل ً‬ ‫ى إِْذ َ‬ ‫كها‬ ‫م لاْب َ‬ ‫من بَْع ِ‬ ‫ل ِ‬ ‫ث لَ​َنها َ‬ ‫مو َ‬ ‫سَرلاِئني َ‬ ‫ع ْ‬ ‫بَِن ي إِ ْ‬ ‫س ٰ‬ ‫ ي لُّه ُ‬ ‫د ُ‬ ‫قهاُلولا لَِنِب ّ ٍ‬ ‫هۖ َ‬ ‫ل َ‬ ‫نّ َ‬ ‫ل‬ ‫ب َ‬ ‫ل َ‬ ‫علَْني ُ‬ ‫م ِإن ُ‬ ‫ل لاللّ ِ‬ ‫ل ِ‬ ‫كِت َ‬ ‫ع َ‬ ‫قها َ‬ ‫ف ي َ‬ ‫سْنيُت ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫قهاتِ ْ‬ ‫م لاْلِقَتها ُ‬ ‫ك ُ‬ ‫سِبني ِ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫مها لَنها أّل ُن َ‬ ‫أَّل ُت َ‬ ‫جَنها‬ ‫ل لاللّ ِ‬ ‫ل ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ف ي َ‬ ‫قهاتِ َ‬ ‫و َ‬ ‫قهاتُِلولا ۖ قهاُلولا َ‬ ‫خِر ْ‬ ‫وقْد أ ْ‬ ‫سِبني ِ‬ ‫َ‬ ‫ولّْولا إِّل َ‬ ‫وأْبَنهائَِنها ۖ َ‬ ‫مۗ‬ ‫ب َ‬ ‫مها ُ‬ ‫ِ‬ ‫ل تَ َ‬ ‫كِت َ‬ ‫من ِدَنيهاِرَنها َ‬ ‫مْنُه ْ‬ ‫فلَ ّ‬ ‫قِلنيًل ِ ّ‬ ‫م لاْلِقَتها ُ‬ ‫ه ُ‬ ‫علَْني ِ‬ ‫م ِبهال ّ‬ ‫ن ‪"‬البقرة ‪ ,"246‬لما كتب ا عز وجل‬ ‫ه َ‬ ‫ظهالِ ِ‬ ‫مني َ‬ ‫َ‬ ‫ولاللّ ُ‬ ‫عِلني ف ٌ‬

‫عليهم القتال وأراهم إدحياء الموتى وهم ينظرون ماذا صنعوا ؟‬ ‫هؤلء القو م ما كاهنت لهم دولة ما كاهنت لهم قيا دة ما كاهنت لهم‬ ‫‪117‬‬


‫سيا دة قالوا أوًل في تعنتهم لنبيهم شمويل ابن العجوز قالوا له‬ ‫اجعل لنا رئيس اجعل لنا زعيم اجعل لنا ملك هنقاتل‪ ،‬ولهنه يعرفهم‬ ‫معرفة جيدة أهنهم أهل جبن وأهل خور ويحبون الدهنيا ويكرهون‬ ‫الموت قال هل عسيتم إن كتب عليكم القتال أل تقاتلوا‪ ،‬لم يكتب‬ ‫عليهم القتال بعد قالوا وما لنا أل هنقاتل‪ ،‬سوف هنحارب‪ ,‬سوف‬ ‫هنفاتل فلما كتب عليهم القتال تولوا إل قليلً منهم وا عليم‬ ‫ه َ‬ ‫و َ‬ ‫م َ‬ ‫ت‬ ‫قْد بَ َ‬ ‫م إِ ّ‬ ‫ن لاللّ َ‬ ‫ث لَ ُ‬ ‫طهاُلو َ‬ ‫ع َ‬ ‫قها َ‬ ‫بالظالمين‪َ  ،‬‬ ‫ك ْ‬ ‫م نَِبنيُّه ْ‬ ‫ل لَُه ْ‬

‫كها ۚ َ‬ ‫مِل ً‬ ‫ح ّ‬ ‫ه‬ ‫ك َ‬ ‫كو ُ‬ ‫ك ِ‬ ‫مْل ِ‬ ‫ى نيَ ُ‬ ‫ن أَ َ‬ ‫علَْنيَنها َ‬ ‫َ‬ ‫مْن ُ‬ ‫ن لَ ُ‬ ‫ون َ ْ‬ ‫قهاُلولا أَنّ ٰ‬ ‫ق ِبهاْل ُ‬ ‫ح ُ‬ ‫مْل ُ‬ ‫ه لاْل ُ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫دُه‬ ‫صطفهاُه َ‬ ‫ل إِ ّ‬ ‫س َ‬ ‫ن لالل َ‬ ‫وَزلا َ‬ ‫علْني ُ‬ ‫مها ِ‬ ‫م َ‬ ‫ل ۚ قها َ‬ ‫ن لال َ‬ ‫م َ‬ ‫ت َ‬ ‫م ُنيؤ َ‬ ‫َ‬ ‫ك ْ‬ ‫ه لا ْ‬ ‫ول ْ‬ ‫عة ِ ّ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ْ‬ ‫مْل َ‬ ‫ه‬ ‫ت ي‬ ‫ؤ‬ ‫ني‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ولال‬ ‫ۖ‬ ‫م‬ ‫س‬ ‫ج‬ ‫ل‬ ‫ولا‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ل‬ ‫لا‬ ‫ف ي‬ ‫ة‬ ‫ط‬ ‫س‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫شهاُء ۚ َ‬ ‫من نيَ َ‬ ‫ه َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫بَ‬ ‫ولاللّ ُ‬ ‫ك ُ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫م ‪"{ .‬البقرة ‪ ،"247‬في لجاجة اليهو د هذه اللجاجة‬ ‫ع َ‬ ‫س ف ٌ‬ ‫ولا ِ‬ ‫َ‬ ‫عِلني ف ٌ‬

‫التي يتعاملون بها ومعنا في المفاوضات وغير المفاوضات إهنما‬ ‫هي عندهم طبيعة‪ ،‬في اللجاجة كاهنوا يقولون للنبي ابعث لنا ملك‬ ‫دحتى هنحارب معه ‪ ،‬ا عز وجل عندما جعل عليهم ملك وكان ذلك‬ ‫الملك طالوت ماذا قالوا؟ هم الذين طلبوه‪ ،‬هم الذين أرا دوه‪،‬‬ ‫لجاجة وتعنت قالوا هنحن أدحق بالملك منه‪ ،‬ولم يؤتى سعة من‬ ‫المال هو فقير ل يملك شيء وفي دين السل م يقول رسول ا ‪‬‬ ‫ُرب مدفوعاً بالبواب لو أقسم على ا لبره‪ ،‬رب مدفوع بالبواب‬ ‫ل يذ دري أهل السل م أدحدا لقلة مال أو لضعف جسم فإن ُمحمد‬ ‫عليه أفضل الصلة والسل م يعلم هذه المة يقول لك ُرب من يطرق‬ ‫عليك الباب فإذا هنظرت إليه ادحتقرته قلت أهنه فقير معد م فقلت أهنه‬ ‫ل يساوي شيء وذلك الذي دفعت الباب أمامه هو عند رب‬ ‫العالمين من البرار ومن أهل الفر دوس العلى مع النبيين‪ُ ،‬رب‬ ‫مدفوعاً بالبواب لو أقسم على ا لبره‪ ،‬ويقول رسول ا ‪ ‬إهنما‬ ‫ترزقون وتنصرون بضعفائكم ‪ ,‬عندما جعل ا عز وجل عليهم‬ ‫ملكا طالوت قالوا أهنى يكون له الملك علينا وهنحن أدحق بالملك منه‬ ‫ولم يؤتى سعة من المال‪ ،‬قال ا عز وجل إهنما جعله ملًكا على‬ ‫مها َ‬ ‫هؤلء لهنه أهل قوة لهنه من أهل الحكمة والعقل ‪َ ‬‬ ‫ل‬ ‫ص َ‬ ‫ف َ‬ ‫فل َ ّ‬

‫هٍر َ‬ ‫جُنوِد َ‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫ل إِ ّ‬ ‫ن لاللّ َ‬ ‫ب ِ‬ ‫مْبَتِلني ُ‬ ‫كم بَِن َ‬ ‫شِر َ‬ ‫من َ‬ ‫ف َ‬ ‫قها َ‬ ‫مْن ُ‬ ‫ه ُ‬ ‫ت ِبهاْل ُ‬ ‫طهاُلو ُ‬ ‫ف ً‬ ‫غْر َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ن لا ْ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ة‬ ‫ف ُ‬ ‫غَتَر َ‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫إ‬ ‫ن ي‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫إ‬ ‫ف‬ ‫ه‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ط‬ ‫ني‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫من‬ ‫و‬ ‫ن ي‬ ‫م‬ ‫س‬ ‫ني‬ ‫ل‬ ‫ْ َ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ ُ ِ ّ ُ ِ ِّ‬ ‫ف ْ َ ِ ِّ‬ ‫َ ِ‬ ‫ِ‬ ‫مۚ َ‬ ‫ه إِّل َ‬ ‫دِه ۚ َ‬ ‫مُنولا‬ ‫وَزُه ُ‬ ‫ولالّ ِ‬ ‫شِرُبولا ِ‬ ‫بِنيَ ِ‬ ‫نآ َ‬ ‫ذني َ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫جها َ‬ ‫مها َ‬ ‫ف َ‬ ‫مْن ُ‬ ‫مْنُه ْ‬ ‫فلَ ّ‬ ‫قِلنيًل ِ ّ‬

‫‪118‬‬


‫جُنوِدِه ۚ َ‬ ‫طها َ‬ ‫ه َ‬ ‫ق َ‬ ‫قهاُلولا َل َ‬ ‫ظّنو َ‬ ‫ن‬ ‫ن نيَ ُ‬ ‫م َ‬ ‫ل لالّ ِ‬ ‫ذني َ‬ ‫قها َ‬ ‫ت َ‬ ‫جهاُلو َ‬ ‫م بِ َ‬ ‫ة لَ​َنها لاْلنيَْو َ‬ ‫َ‬ ‫ع ُ‬ ‫و ُ‬ ‫ت فَِئ ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ة َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫هۗ‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫غ‬ ‫ة‬ ‫ل‬ ‫لني‬ ‫ق‬ ‫ة‬ ‫ئ‬ ‫ف‬ ‫من‬ ‫كم‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫لال‬ ‫قو‬ ‫ل‬ ‫م‬ ‫هم‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ن لاللّ ِ‬ ‫كِثنيَرًة بِ​ِإْذ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ٍ‬ ‫َ ْ‬ ‫ّ‬ ‫أَ ُ‬

‫ن ‪"{ .‬البقرة ‪ ،"249‬ثماهنون ألف الذين كاهنوا‬ ‫م َ‬ ‫صهابِ​ِرني َ‬ ‫ه َ‬ ‫َ‬ ‫ولاللّ ُ‬ ‫ع لال ّ‬ ‫مع الملك طالوت وا عز وجل جعل لهم امتحان واختبار قال هذا‬ ‫هنهر الر دن من شرب منه ليس معنا‪ ،‬ل يصحبنا‪ ،‬ولكن جعله‬ ‫غرفة وادحدة دحتى ل يموتوا من العطش‪ ،‬عندما وجدوا الماء‬ ‫عصوا أوامر قائدهم‪ ،‬عصوا أوامر ملكهم الذي كاهنوا يقولون‬ ‫ويلحون عليه وعلى طلبه‪ ،‬فشربوا منه إل قليل منهم‪ ،‬القليل‬ ‫الذين لم يشربوا كم كان عد دهم؟ عن البراء بن عازب ‪ ‬وأرضاه‬ ‫قال‪ ...‬كان عد د أصحاب ُمحمد عليه أفضل الصلة والسل م يو م بدر‬ ‫كعد د أصحاب طالوت الذين عبروا النهر وما عبر معه إل قليل‬ ‫ثلثمائة وأربعة عشرة رجل‪ ،‬من ‪ 80‬ألف ‪ 314‬الذين استجابوا‬ ‫لذلك الملك واهنقا دوا لنبيهم طالوت‪ ،‬هؤلء الذين عبروا عندما رأوا‬ ‫جيش جالوت هؤلء الذين عبروا أصابهم أيضا ً الخوف ‪ ,‬هؤلء‬ ‫الذين هنجوا الـ ‪ 314‬قالوا ل طاقة لنا اليو م بجالوت وجنو ده ‪ ،‬قال‬ ‫الذين يظنون أهنهم ملقو ا كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن‬ ‫ا‪ ،‬أقل من الـ ‪ 314‬الذين جعل ا عز وجل عليهم وبهم النصر‬ ‫على جالوت وجنو ده‪...‬‬ ‫اعلموا أن اليهو د أهل لجاجة وأهل تعنت‪ ،‬وإذا كان ا عز‬ ‫وجل يمتحنهم بالية بعد الية وما كاهنوا يستجيبون لليات فكيف‬ ‫بهم يستجيبون لنا‪ ،‬اعلموا أن اليهو د يكرهون الموت ويخافوهنه‬ ‫فإذا رأيتموهم أسو دا فاعلموا أهنهم استأسدوا عليكم لضعف فيكم‬ ‫فاعلموا أهنهم استأسدوا عليكم لن هناك من ينفخ في الكلب ويقول‬ ‫له أهنت سبع‪ ،‬لن هناك من يمده بكل ما يجعله قوة عاتية وبطش‬ ‫ربك لشديد إهنه هو الحميد المجيد‪ ،‬بطش ا عز وجل شديد وهو‬ ‫فعال لما يريد‪ ،‬ا عز وجل إهنما يمتحننا ويبتلينا بهذه المور‬ ‫لينظر كيف هنتعامل معها وبها ‪ ,‬لينظر هل هنحن من أهل السل م‬ ‫ومن أهل اليمان وعلى اليقين‪ ،‬أ م يقولون هنحن جميعا منتصر‬ ‫هنحن عندهنا الـ ‪ M60‬والـ ‪ F16‬والباتشي أ م يقولون أن عندهنا‬ ‫الكوهنجرس الذي يقول لنا أهنه يؤيد اليهو د كل التأييد أ م يقولون‬ ‫‪119‬‬


‫م نيَُقوُلو َ‬ ‫ع ّ‬ ‫ع‬ ‫منَت ِ‬ ‫مني ف ٌ‬ ‫ج ِ‬ ‫م ُ‬ ‫م لاْل َ‬ ‫صف ٌر ‪َ .‬‬ ‫ن َ‬ ‫ج ْ‬ ‫ن نَ ْ‬ ‫عندهنا وعندهنا ‪ ‬أَ ْ‬ ‫سُنيْهَز ُ‬ ‫ح ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ة أْد َ‬ ‫ن لال ّ‬ ‫وّلو َ‬ ‫مّر ‪.‬‬ ‫ع ُ‬ ‫سها َ‬ ‫عُد ُ‬ ‫ع ُ‬ ‫سها َ‬ ‫مْو ِ‬ ‫وأ َ‬ ‫ى َ‬ ‫م َ‬ ‫ة َ‬ ‫وُني َ‬ ‫َ‬ ‫ه ْ‬ ‫ولال ّ‬ ‫ل لال ّ‬ ‫ه ٰ‬ ‫دُبَر ‪ .‬بَ ِ‬

‫{"القمر ‪ ،"46 – 44‬سيهزمون‪ ،‬وا إهنه وعد أكيد من رب‬ ‫العالمين وبشر بهذه سيد المرسلين قال رسول ا ‪ ‬إن ا عز‬ ‫وجل أوي لي الرض فرأيت مشارقها ومغاربها وسيبلغ ملك أمتي‬ ‫ما زوى لي منها‪ ،‬ا عز وجل جعل الرض كلها في يد محمد‬ ‫عليه أفضل الصلة والسل م يقلبها كيف يشاء وسوف يعم دين‬ ‫السل م كل هذه الرض التي هنظر رسول ا ‪ ‬إلى مشارقها‬ ‫ومغاربها ولكنكم تستعجلون‪ ،‬إن هنصر ا قريب ‪.‬‬

‫‪120‬‬


‫ داو د وسليمــان‬ ‫في ً‬ ‫خِلني َ‬ ‫ة فِيي ي‬ ‫ج َ‬ ‫قال ال عز وجل ‪َ ‬نيها َ‬ ‫ك َ‬ ‫عْلَنها َ‬ ‫دلاُووُد إِّنها َ‬ ‫ى َ‬ ‫ض َ‬ ‫و ٰ‬ ‫عيين‬ ‫ك َ‬ ‫فُني ِ‬ ‫ح ُ‬ ‫وَل تَّتِبيعِ لاْل َ‬ ‫ض يل ّ َ‬ ‫هي َ‬ ‫ق َ‬ ‫س ِبهاْل َ‬ ‫كم بَْني َ‬ ‫فها ْ‬ ‫ح ِّ‬ ‫ن لالّنها ِ‬ ‫لاْل َْر ِ‬ ‫ّ‬ ‫ضلو َ‬ ‫د‬ ‫م َ‬ ‫ن َ‬ ‫ه ۚ إِ ّ‬ ‫شي ِ‬ ‫ل لاللّ ِ‬ ‫ن نيَ ِ‬ ‫ن لالّ ِ‬ ‫ل لاللّ ِ‬ ‫ب َ‬ ‫عن َ‬ ‫ذني َ‬ ‫َ‬ ‫دني ف ٌ‬ ‫ه لَُه ْ‬ ‫عيَذلا ف ٌ‬ ‫سِبني ِ‬ ‫سِبني ِ‬ ‫ب‬ ‫سها ِ‬ ‫م لاْل ِ‬ ‫ح َ‬ ‫سولا نيَْو َ‬ ‫بِ َ‬ ‫مها نَ ُ‬

‫‪"‬ص ‪ ,"26‬يحححا داود الحح جحححل وعل‬

‫يخححاطب داود ‪ ،‬وداود نححبي مححن أنبيححاء ال ح الححذين أرسح لوا‬ ‫إلى بني إسرائيل يخاطبه ويقول إنا جعلنححاك خليفححة جعلنححاك‬ ‫حاكماً جعلناك قائداً جعلناك على القوم ملًك اح محن الملححوك ‪،‬‬ ‫إنححا جعلنححاك خليفححة فححي الرض فححاحكم بيححن النحاس ‪ ،‬جعلححه‬ ‫حاكماً يحكم بين الناس يحكم بين العباد‪..‬‬

‫كححان داود عليححه وعلححى نبينححا أفضححل الصححلة والسححلم‬

‫ثاني ملحك محن ملحوك بنحي إسحرائيل‪ ،‬محا كحان لبنحي إسحرائيل‬ ‫ملكحاً قبلهمححا وكحان أول ملححك مححن الملححوك هححو طححالوت وه م‬

‫الذين طلبوا أن يكون لهم ملكا وهم الذين طلبوا أن يكون‬ ‫عليهححم رئيسححا وه م الححذين طلب حوا أن يكححون لهححم قائححدا وه م‬ ‫الحححذين طلبحححوا ذلحححك الطلحححب‪ ،‬فقحححد قحححال الححح جحححل وعل تلحححك‬ ‫الكلمحات لرس وله‬

‫‪‬يقححول لححه قصحة هحؤلء النحاس فقحال ‪‬‬

‫ى إِْذ َ‬ ‫قييهاُلولا‬ ‫ميين بَْعي ِ‬ ‫ل ِ‬ ‫ل ِ‬ ‫مو َ‬ ‫سيَرلاِئني َ‬ ‫م تَ​َر إَِلى لاْل َ‬ ‫من بَنِيي ي إِ ْ‬ ‫أَلَ ْ‬ ‫سي ٰ‬ ‫د ُ‬ ‫م َِ‬ ‫هۖ َ‬ ‫مِل ً‬ ‫ل َ‬ ‫كييها ن ّ َ‬ ‫ل‬ ‫م لاْب َ‬ ‫ل لاللّي ِ‬ ‫قييها َ‬ ‫ل فِيي ي َ‬ ‫ث لَ​َنييها َ‬ ‫هي ْ‬ ‫قهاتِي ْ‬ ‫عي ْ‬ ‫ ي لُّهي ُ‬ ‫لَِنِبي ّ ٍ‬ ‫سيِبني ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫قهاتُِلولا ۖ َ‬ ‫مها لَ​َنها أّل ُن َ‬ ‫ل أّل ُت َ‬ ‫ل‬ ‫ب َ‬ ‫َ‬ ‫علَْني ُ‬ ‫م ِإن ُ‬ ‫قهاتِ َ‬ ‫و َ‬ ‫قهاُلولا َ‬ ‫كِت َ‬ ‫ع َ‬ ‫سْنيُت ْ‬ ‫م لاْلِقَتها ُ‬ ‫ك ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫مييها ُ‬ ‫جَنييها ِ‬ ‫ل لاللّي ِ‬ ‫كِتي َ‬ ‫ميين ِدَنيهاِرنَييها َ‬ ‫ه َ‬ ‫فِيي ي َ‬ ‫خِر ْ‬ ‫وقيْد أ ْ‬ ‫وأْبَنهائَِنييها ۖ فل ّ‬ ‫سيِبني ِ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ن‬ ‫مني‬ ‫ل‬ ‫ظييها‬ ‫بهال‬ ‫م‬ ‫لنييي‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫ليي‬ ‫ولال‬ ‫ۗ‬ ‫م‬ ‫هيي‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫لني‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫إ‬ ‫ولا‬ ‫ليي‬ ‫و‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫تييها‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫لا‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ّْ ُ ْ َ‬ ‫ُ‬ ‫ف ٌ ِ‬ ‫هيي ُ‬ ‫َ ُ َ ْ ِ‬ ‫علَْني ِ‬

‫‪"‬البقححرة ‪ "246‬هححؤلء النححاس هححؤلء المل جححاءوا إلححى نححبي‬ ‫‪121‬‬


‫لهم كان ذلك النبي اسمه صموئيل أو شحمويل أو شحمعون‬ ‫يطلبححون مححاذا؟ يطلبححون أن يجعححل لهححم ملححك تلححك الفححترة مححا‬ ‫بيححن ذلححك النححبي ومحا بيححن موسحى كليححم ال ح لححم يكححن لهححم‬ ‫دولححة لححم يكححن لهححم كيححان‪ ,‬هححؤلء النححاس هححذه الجماعححة ل‬ ‫قائد لها ول قيادة فكانوا لقمة سائغة مهضومه‪ ,‬فذهبوا إلى‬ ‫ذلححك النححبي صححموئيل وطلب حوا منححه أن يححدعو ال ح أن يجعححل‬ ‫لهححم دولحة ويجعححل لهححم ملكححا حححتى يكونح وا كتلححة واحححدة أن‬ ‫يكون ح وا جيشحححاً واححححدا يححححارب العحححداء‪ ،‬وذلحححك النحححبي يعحححرف‬ ‫طبححائعهم جيححدا‪ ،‬فقححال هححل عسححيتم إن كتححب عليكححم القتححال‬

‫أل تقححاتلوا قححالوا ومحا لنححا أل نقاتححل قححالوا لمححاذا ل نقاتححل؟‬ ‫لماذا نبعد عن السححلم وع ن الجهحاد إواننححا قححد أخرجنححا إوان‬ ‫أبناءنحححا أخحححذوا عبيحححدا فكيحححف ل نقاتحححل ولكنحححه كحححان يعلمهحححم‬ ‫جيححداً ويعلححم طبححائعهم جيححدا‪ ،‬وقحال لهححم نححبيهم إن ال ح قححد‬

‫بعححث لكححم طححالوت ملكححا عنححدما طلبحوا هححم أن يكححون عليهححم‬ ‫ملك وعندما جاءهم ذلك النبي وقال لهم إن الح قححد جعححل‬ ‫لكحححم طحححالوت ملكحححا محححاذا قحححالوا؟ هحححل اسحححتجابوا لوامحححر رب‬ ‫العححالمين؟ هححل قححالوا سححمعاً وطاعححة؟ هححل قححالوا نحححن علححى‬

‫العهد؟ هل قالوا نحن له جنود؟ قالوا أنى يكون لححه الملححك‬ ‫علينحححا ونححححن أححححق بالملحححك منحححه‪ ،‬كيحححف يكحححون ذلحححك علينحححا‬ ‫زعيمححا؟ كيححف يكححون ذلححك علينححا رئيسححا ومححا كححان إل أقححل‬ ‫الناس شأناً فينا‪ ،‬كان دباغاً كانت هذه هححي صححنعته ولكححن‬ ‫‪122‬‬


‫ال جححل وعل اختححاره لن الح جححل وعل يختححار مححن يشححاء‬ ‫ويختار الصلح لريادة العبححاد ويختححار الصححلح لمححا يحراه فححي‬ ‫ه َ‬ ‫و َ‬ ‫ث‬ ‫قيْد بَ َ‬ ‫م إِ ّ‬ ‫ن لاللّ َ‬ ‫عي َ‬ ‫قها َ‬ ‫مصلحة النحححاس والعبحححاد ‪َ ‬‬ ‫م نَِبنيُّه ْ‬ ‫ل لَُه ْ‬ ‫كها ۚ َ‬ ‫مِل ً‬ ‫م َ‬ ‫حي ّ‬ ‫ق‬ ‫ك َ‬ ‫كو ُ‬ ‫ى نيَ ُ‬ ‫لَ ُ‬ ‫ن أَ َ‬ ‫علَْنيَنييها َ‬ ‫ت َ‬ ‫طهاُلو َ‬ ‫ن لَ ُ‬ ‫ون َ ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫قهاُلولا أَنّ ٰ‬ ‫حي ُ‬ ‫مْل ُ‬ ‫ه لاْل ُ‬ ‫ع ً‬ ‫لۚ َ‬ ‫صيطَ َ‬ ‫فهاُه‬ ‫ل إِ ّ‬ ‫سي َ‬ ‫ن لاللّي َ‬ ‫مييها ِ‬ ‫ك ِ‬ ‫مْل ِ‬ ‫قييها َ‬ ‫ن لاْل َ‬ ‫مي َ‬ ‫ت َ‬ ‫م ُنيْؤ َ‬ ‫ه َ‬ ‫مْن ُ‬ ‫ه لا ْ‬ ‫ول َ ْ‬ ‫ة ِّ‬ ‫ِبهاْل ُ‬ ‫ً‬ ‫مْل َ‬ ‫من‬ ‫َ‬ ‫وَزلا َ‬ ‫ف ي لاْل ِ‬ ‫سطَة ِ‬ ‫علَْني ُ‬ ‫ه َ‬ ‫مۖ َ‬ ‫م َ‬ ‫م َ‬ ‫ك ُ‬ ‫ولاللّ ُ‬ ‫ج ْ‬ ‫ولاْل ِ‬ ‫دُه بَ ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫س ِ‬ ‫عْل ِ‬ ‫ه ُنيْؤِت ي ُ‬ ‫م‬ ‫ع َ‬ ‫س ف ٌ‬ ‫ولا ِ‬ ‫ه َ‬ ‫شهاُء ۚ َ‬ ‫نيَ َ‬ ‫ولاللّ ُ‬ ‫عِلني ف ٌ‬

‫‪"‬البقححرة ‪ ,"247‬قححال إن الح اختححاره‬

‫لسعة في علمه ل نحه أصلح الناس لنححه أقحدر النحاس علحى‬ ‫مجابهحححة العحححدو فحححإن الححححروب كحححانت أيامهحححا تتطلحححب القحححوة‬ ‫الجسدية وتتطلب القوة العقليححة ليسححت كححالحروب هححذه اليححام‬ ‫يجلحححس الرعديحححد فحححي حجحححرة مصحححفحة وعنحححده وأمحححامه أزرار‬ ‫فيضححغط علححى زر فينطلححق الصححاروخ يحطححم المححدن ويحطححم‬ ‫البلد إنمححا كححانت الحححروب أيامهححا صححدر أمححام صححدر سححلح‬ ‫أمحام سححلح رج ل أمحام رج ل فقحال إن الح زاده بسحطة فححي‬ ‫العلححم والجسححم فكححان طححالوت ذلححك أطححول قححومه جسححداً لححذلك‬

‫كححان اسححمه طححالوت مححن الطححول‪ ،‬ثححم قححال لهححم ذلححك النححبي‬ ‫هنحححاك آيحححة محححن رب العحححالمين عحححن أن ذلحححك الختيحححار هحححو‬ ‫اختيحححار الححح ليحححس اختيحححاري ‪‬‬

‫و َ‬ ‫ن آنيَ َ‬ ‫ه‬ ‫م إِ ّ‬ ‫ك ِ‬ ‫مْل ِ‬ ‫قها َ‬ ‫َ‬ ‫م نَِبنيُّه ْ‬ ‫ل لَُه ْ‬ ‫ة ُ‬

‫ل‬ ‫وبَِقنيّي ف ٌ‬ ‫كنيَن ف ٌ‬ ‫ميين ّربِ ّ ُ‬ ‫سي ِ‬ ‫فني ي ِ‬ ‫ت ِ‬ ‫َأن نيَْأتِنيَ ُ‬ ‫مييها تَيَر َ‬ ‫م َ‬ ‫ه َ‬ ‫كي ْ‬ ‫م ّ‬ ‫ة ِّ‬ ‫ة ِّ‬ ‫كآ ُ‬ ‫م لالّتهاُبو ُ‬ ‫ك ُ‬ ‫َ‬ ‫ٰ‬ ‫ك َلنيَي ً‬ ‫ل َ‬ ‫ههاُرو َ‬ ‫مَلئِ َ‬ ‫م ِإن‬ ‫ة ۚ إِ ّ‬ ‫ك ُ‬ ‫ة لّ ُ‬ ‫ن ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫ف ي ذلِي َ‬ ‫ه لاْل َ‬ ‫ى َ‬ ‫مو َ‬ ‫مُل ُ‬ ‫كي ْ‬ ‫ن تَ ْ‬ ‫س ٰ‬ ‫وآ ُ‬ ‫ُ‬ ‫كنُتم ّ‬ ‫ن‬ ‫مْؤ ِ‬ ‫ُ‬ ‫مِنني َ‬

‫‪"‬البقرة ‪ ،"248‬صندوق فيححه بعححض مححا تححرك‬

‫سيدنا موسى وهارون كان فيه العصا وكان فيححه عححدد مححن‬ ‫ورق التححوراة وكحان فيححه قربح ان لموسحى كححان ذلححك التححابوت‬ ‫‪123‬‬


‫إشححارة مححن الح هححم يعلمححونه جيححدا وكحذلك التححابوت كححان قححد‬ ‫أختفى فلما بحثوا عنه وجدوه عند بيت طالوت فهذه اليححة‬ ‫مححن الح جححل وعل أن ذلححك الحححاكم هححو الححذي ارتضححى الح‬ ‫لكم‪ ,‬بعد أن تقلد الملك سار طالوت بالجنود‪ ،‬سار بالجيش‬ ‫حححتي وصحل إلححي عححدوه وعنححدما وصحل إلححي العححدو مححا وجحد‬ ‫معححه مححن الجيححش إل القليححل وكحان ذلححك القليححل مححن هححؤلء‬ ‫عححدده ثل ثحمائححة وأربعححة عشححر رجل‪ ،‬وع ن الححبراء بححن عححازب‬ ‫‪ τ‬وأرضاه قال‪ :‬كنححا نحسححب عحدة أصحححاب رس ول الح الححذين‬ ‫كحححانوا معحححه فحححي غحححزوة بحححدر كعحححدة أصححححاب طحححالوت الحححذين‬ ‫عححححبروا معححححه النهححححر ومحححا جححححاوزه إل قليححححل‪ ،‬كححححان عححححددهم‬ ‫ثل ثحمائحححة وأربعحححة عشحححر رجل‪ ،‬يعنحححي كحححان العحححدد محححن الكحححم‬ ‫الكبير من الكم العظيم من اللف المؤلفة قد اسححتقر علححى‬ ‫ثل ثحمائة وأربعة عشر‪ ،‬هحؤلء البحاقون عنحدما وج دوا جحالوت‬ ‫وجيشه‪ ،‬هؤلء الثل ثحمائة وأربعة عشرة نف ار هل كححانوا كلهححم‬ ‫فحححي قحححوة إيمحححان وعلحححى كلمحححة واححححدة‪ ،‬كحححان دائمحححاً هنحححاك‬ ‫اختلف‪ ،‬كححححان هنححححاك أيضححححاً تمحيححححص فعنححححدما أروا جححححالوت‬

‫وجنحححوده قحححالوا ل طاقحححة لنحححا اليحححوم بجحححالوت وجنحححوده قحححالت‬

‫طائفة منهم التي كان ال معها وكان ال ناصرها كم مححن‬ ‫فئة قليلة غلبحت فئححة كححثيرة بححإذن الح والح مححع الصحابرين‪،‬‬ ‫و َ‬ ‫‪َ ‬‬ ‫ك‬ ‫مو ُ‬ ‫ل َ‬ ‫ن لاللّ ِ‬ ‫هم بِ​ِإْذ ِ‬ ‫ف َ‬ ‫مْل ي َ‬ ‫ت َ‬ ‫جييهاُلو َ‬ ‫دلاُووُد َ‬ ‫قَت ي َ‬ ‫ه َ‬ ‫وآتَييهاُه لاللّي ُ‬ ‫ه لاْل ُ‬ ‫هَز ُ‬

‫مي َ‬ ‫ضيُهم‬ ‫و َ‬ ‫ح ْ‬ ‫س بَْع َ‬ ‫وَليْوَل َ‬ ‫ع لالّلي ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫ولاْل ِ‬ ‫دْفي ُ‬ ‫ه لالّنيها َ‬ ‫شيهاُء ۗ َ‬ ‫ميها نيَ َ‬ ‫عل ّ َ‬ ‫ة َ‬ ‫ك َ‬ ‫َ‬ ‫مي ُ‬ ‫م ّ‬

‫‪124‬‬


‫ه ُذو َ‬ ‫ض لّ َ‬ ‫ن‬ ‫علَييى لاْل َ‬ ‫ل َ‬ ‫ن لاللّ ي َ‬ ‫عييهالَ ِ‬ ‫ف ْ‬ ‫س يَد ِ‬ ‫مني َ‬ ‫ض َ‬ ‫ف َ‬ ‫وٰلَكِ ي ّ‬ ‫ت لاْل َْر ُ‬ ‫ضي ٍ‬ ‫بِبَْع ي ٍ‬

‫‪"‬البقرة ‪."251‬‬

‫هنحححا ظهحححر داود عليحححه وعلحححى نبينحححا أفضحححل الصحححلة‬ ‫والسححلم والحذي يعتححبر أول ححاكم فعلححي لهححؤلء القححوم‪ ،‬لبنححي‬ ‫إس حرائيل فأتححاه ال ح الملححك والحكمححة وعلمححه ممححا يشححاء كححان‬ ‫التعليم وكان التأييد وكحان انتصحار داود محا كحان لحه سحابق‬ ‫إعداد فإنه خرج في ذلك الجيش وكان أصغر أف حراده وكحان‬ ‫يضححرب بححالمقلة كححأنه يضححرب النبححل وعنححدما ظهححر جححالوت‬ ‫للنححاس وكححان داود مححن المماليححك كححان جححالوت مححن العححرب‬ ‫أهل البلد الصليين ولكنه ما كان كحاف ار بالصحنام والوثحان‬ ‫فلمححا بححرز جححالوت لهححؤلء النححاس بححدأ المبححارزة فمححا اسححتطاع‬ ‫أن يبحححارزه إنسحححان ذهحححب داود إلحححى جحححالوت قحححال لحححه إنحححي‬ ‫أبارزك فاستصغره فقال له إني أخاف عليك قححال داود والح‬ ‫لقححد لقيححت أسححد علححى جبححل فقتلتححه فعلححم أن فيححه شححيًئا مححن‬ ‫قحححوة فرمح ى داود جحححالوت بحححالمقله ثحححم جحححز رأسحححه بالسحححيف‬ ‫فكانت هذه بشارة وكانت هذه بداية حكم داود عليححه وعلححى‬ ‫نبينا الصلة والسلم‪...‬‬ ‫دۖ‬ ‫مها ُ‬ ‫دلاُوو َ‬ ‫ن َ‬ ‫س يلَْني َ‬ ‫وِر َ‬ ‫و َ‬ ‫ثحححم كحححان بعحححد داود سحححليمان ‪َ ‬‬ ‫ث ُ‬ ‫و َ‬ ‫ يٍء ۖ‬ ‫ميين ُ‬ ‫وُأوِتنيَنها ِ‬ ‫من ِ‬ ‫س ُ‬ ‫ل َنيها أَنيّ َ‬ ‫ل َ‬ ‫ق لالطّْنيِر َ‬ ‫ط َ‬ ‫مَنها َ‬ ‫قها َ‬ ‫َ‬ ‫ع ِل ّ ْ‬ ‫كي ِ ّ‬ ‫هها لالّنها ُ‬ ‫شي ْ‬ ‫َ‬ ‫ن ٰ‬ ‫مها َ‬ ‫و لاْل َ‬ ‫ن‬ ‫إِ ّ‬ ‫جُنييوُدُه ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫ف ْ‬ ‫مي َ‬ ‫سيلَْني َ‬ ‫ن‪َ .‬‬ ‫هيَذلا لَُهي َ‬ ‫ن ُ‬ ‫شيَر لِ ُ‬ ‫و ُ‬ ‫مِبنيي ُ‬ ‫ل لاْل ُ‬ ‫ضي ُ‬ ‫س َولالطّْني يِر َفُه يْم ُنيوَزُعييوَن ‪"{ .‬النمحححل ‪،"17-16‬‬ ‫ن َ‬ ‫لاْلجِ ي ِّ‬ ‫ولا ْ ِلن ي ِ‬

‫سليمان جاء بعد من؟ جاء بعد داود الذي جعلححه الح جححل‬ ‫‪125‬‬


‫وعل حاكمحححاً لهحححؤلء النحححاس وأول محححن حكمهحححم كحححان عمحححر‬ ‫داود عندما جاءه المحوت عنحدما فحارق الحيحاة‪ ،‬سحتين سحنة‬

‫وكححانت مححدة حكمححه أربعيححن سححنة‪ ،‬كححل حكححم بنححي إسححرائيل‬ ‫أربعيحححن سحححنة محححا زادت ثحححم ورثح ه محححن؟ ثحححم ورثح ه سحححليمان‬ ‫وسليمان أيده الح جحل وعل وأتحاه ملكحاً عظيمحا وسحخر لحه‬ ‫الجححن والشححياطين وسحخر لححه الريحاح وسحخر لححه كححل شححيء‬

‫حتى كان ذلك الملك ل يقابله ملحك ولحن يكحون بعححده ملحك‬ ‫إلى قيام السحاعة فحإن رس ول الح ‪ ‬يقحول فحي ححديث لحه‬ ‫إن نبي ال سليمان سأل ربه ثل ثحة فأعطاه اثنتين ونرجح وا‬ ‫أن يعطينا الثالثة سأله أن يؤتيه ملًك اح ل ينبغي لحححد مححن‬ ‫بعححده كححانت الشحوارع فححي ملكححة مرص وفة بقطححع مححن الفضححة‬ ‫خِليي ي‬ ‫كحححان قصحححره مزينحححاً باليحححاقوت والزبرجح د ‪ِ ‬‬ ‫ل لَ َ‬ ‫قنيي َ‬ ‫هييها لاْد ُ‬ ‫ج ً‬ ‫هها ۚ َ‬ ‫سييها َ‬ ‫حۖ َ‬ ‫ش َ‬ ‫و َ‬ ‫ه‬ ‫ت َ‬ ‫صْر َ‬ ‫ح ِ‬ ‫قْني َ‬ ‫قييها َ‬ ‫عن َ‬ ‫ك َ‬ ‫ة َ‬ ‫ه َ‬ ‫ل إِنّي ُ‬ ‫سبَْت ُ‬ ‫مها َرأَْت ُ‬ ‫ف ْ‬ ‫ه ُل ّ‬ ‫فل َ ّ‬ ‫لال ّ‬ ‫َ‬ ‫ولاِرنيَر ۗ َ‬ ‫من َ‬ ‫ح ّ‬ ‫ت‬ ‫ت نَْف ِ‬ ‫صْر ف ٌ‬ ‫س ي َ‬ ‫ق َ‬ ‫م َ‬ ‫َ‬ ‫س يل َ ْ‬ ‫وأ ْ‬ ‫بِ إِ​ِّن ي ظَلَ ْ‬ ‫قهالَ ْ‬ ‫مّر ف ٌ‬ ‫ت َر ّ‬ ‫د ِّ‬ ‫م ُ‬ ‫م ُ‬ ‫مها َ‬ ‫ن‬ ‫ب لاْل َ‬ ‫مي َ‬ ‫عييهالَ ِ‬ ‫ه َر ّ ِ‬ ‫ن لِلّي ِ‬ ‫مني َ‬ ‫سيلَْني َ‬ ‫َ‬ ‫ع ُ‬

‫‪"‬النمححل ‪ ."44‬كححانت الجححن‬

‫و َ‬ ‫مها َ‬ ‫غُد ّ‬ ‫شيْهف ٌر ۖ‬ ‫ح ُ‬ ‫رني َ‬ ‫ح َ‬ ‫هييها َ‬ ‫وَر َ‬ ‫شيْهف ٌر َ‬ ‫هها َ‬ ‫سلَْني َ‬ ‫يعملون له ‪َ ‬‬ ‫ن لال ِّ‬ ‫ولا ُ‬ ‫ول ِ ُ‬ ‫ن لاْلِق ْ‬ ‫هۖ‬ ‫ه َ‬ ‫ن َربِ ّ ِ‬ ‫ه بِ​ِإْذ ِ‬ ‫ن نيَ​َدْني ِ‬ ‫و ِ‬ ‫ل بَْني َ‬ ‫من نيَْع َ‬ ‫ن َ‬ ‫م َ‬ ‫طِر ۖ َ‬ ‫عْني َ‬ ‫وأ َ َ‬ ‫َ‬ ‫سْلَنها لَ ُ‬ ‫ن لاْل ِ‬ ‫ج ِّ‬ ‫م ُ‬ ‫َ‬ ‫من نيَِز ْ‬ ‫مُلييو َ‬ ‫ن‬ ‫ن َ‬ ‫م َ‬ ‫سي ِ‬ ‫عيَذلا ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫مِرَنها ُن ِ‬ ‫غ ِ‬ ‫عنيِر ‪ .‬نيَْع َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬ ‫ذْق ُ‬ ‫مي ْ‬ ‫نأ ْ‬ ‫ع ْ‬ ‫مْنُه ْ‬ ‫ب لال ّ‬ ‫ج َ‬ ‫ن َ‬ ‫وُق يُدوٍر‬ ‫ولا ِ‬ ‫و ِ‬ ‫شييهاُء ِ‬ ‫فييها ٍ‬ ‫ب َ‬ ‫ج َ‬ ‫كييهاْل َ‬ ‫ل َ‬ ‫مهاِثني ي َ‬ ‫وت َ َ‬ ‫ب َ‬ ‫حييهاِرني َ‬ ‫م َ‬ ‫مييها نيَ َ‬ ‫ه َ‬ ‫لَ ي ُ‬ ‫ميين ّ‬ ‫و َ‬ ‫كوُر ‪.‬‬ ‫ش ْ‬ ‫ت ۚ لا ْ‬ ‫دلاُوو َ‬ ‫ل َ‬ ‫شي ُ‬ ‫ن ِ‬ ‫ّرلا ِ‬ ‫سَنيها ٍ‬ ‫عَبهاِد َ‬ ‫كًرلا ۚ َ‬ ‫مُلولا آ َ‬ ‫ع َ‬ ‫م ْ‬ ‫ ي لال ّ‬ ‫ل ِّ‬ ‫قِلني ف ٌ‬ ‫د ُ‬

‫{"سبأ ‪ "13, 12‬يعملون له كل شئ وينفذون أوامره‪...‬‬

‫كحححان ذلحححك الملحححك وكححان ذلحححك الجحححبروت وكححان ذلحححك‬ ‫الحكححححم حكححححم سححححليمان عليححححه وعلححححى نبينححححا أفضححححل الصححححلة‬ ‫‪126‬‬


‫والسلم سليمان النبي والنبي الحاكم‪ ،‬وتوفى ال ح جححل وعل‬ ‫سليمان توفاه وعمره ل يزيحد عحن سححتين سححنة وكحانت مححدة‬ ‫حكمحححه لبنحححي إسحححرائيل ثل ثًحححا وثل ثحيحححن سحححنة ل تزيححد‪ ،‬ثلثحححة‬

‫وثل ثحين عاًم اح حكم سليمان عليه وعلى نبينا أفضل الصححلة‬ ‫والسححلم وأربعيححن سححنة حكححم داود عليححه وعلححى نبينححا أفضححل‬ ‫الصلة والسلم مححا زادت عححن هححذه المححدة ‪ ,‬ومحا كححان حكححم‬ ‫طحححالوت أول حكحححم لحححه يعحححد بالسحححنوات ولكحححن سحححنواته غيحححر‬ ‫محسححوبة فححإنه كححان لتكححوين دولحة ‪ ،‬سححليمان وداود عليهمححا‬ ‫وعلى نبينا أفضل الصلة والسلم هل كان اليهود يحسبون‬ ‫لهححم ذلححك الححذي همححا أهلححه مححن النبححوة والرسح الة كل وال ح‬ ‫كححانوا يقولححون انظححروا إلححى ُم ححمححد يححدعي أن سححليمان نححبي‬

‫ومححا كححان سححليمان إل ملححك مححن ملححوك الرض ويقححول أن‬ ‫داود نبي مححن ال نحبيححاء ومحا كححان إل ملححك مححن المححوك كححان‬ ‫ذلححك كلم اليهححود عنححدما كححان رسح ول ال ح ‪ ‬يتلححو عليهححم‬ ‫تلك اليات التي تقول لنا أن سليمان نبي مرسل محن الح‬ ‫عححز وجحل لبنححي إس حرائيل وتقححول لنححا أن داود عليححه وعلححى‬ ‫نبينا أفضل الصلة والسححلم مرس ل مححن الح جححل وعل إلححى‬ ‫بنحححي إسحححرائيل‪ ،‬وداود وسححليمان إذ يحكمحححان فحححي الححححرث إذ‬ ‫نفشحححت فيحححه غنحححم القحححوم وكنحححا لحكمهحححم شحححاهدين‬

‫د‬ ‫دلاُوو َ‬ ‫و َ‬ ‫‪َ ‬‬

‫ه َ‬ ‫م لاْل َ‬ ‫ث إِْذ نَ َ‬ ‫مها َ‬ ‫م‬ ‫فني ي ِ‬ ‫ت ِ‬ ‫ح يْر ِ‬ ‫مها ِ‬ ‫ح ُ‬ ‫ف َ‬ ‫ن فِيي ي لاْل َ‬ ‫ك َ‬ ‫سلَْني َ‬ ‫َ‬ ‫شي ْ‬ ‫ن إِْذ نيَ ْ‬ ‫ق يْو ِ‬ ‫غَن ي ُ‬ ‫و ُ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫مها َ‬ ‫ن‪.‬ف َ‬ ‫مييها‬ ‫ح ْ‬ ‫ح ْ‬ ‫ك ً‬ ‫و ُ‬ ‫ه ِ‬ ‫شها ِ‬ ‫ك ِ‬ ‫و ُ‬ ‫نۚ َ‬ ‫سيلْني َ‬ ‫دني َ‬ ‫م َ‬ ‫َ‬ ‫ف ّ‬ ‫ه ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫كّل آتَْنيَنييها ُ‬ ‫مَنهاهييها ُ‬ ‫كّنها لِ ُ‬ ‫م ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ن‬ ‫لني‬ ‫ع‬ ‫يها‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫نها‬ ‫ك‬ ‫و‬ ‫ۚ‬ ‫ر‬ ‫ني‬ ‫ط‬ ‫ولال‬ ‫ن‬ ‫ح‬ ‫ب‬ ‫س‬ ‫ني‬ ‫ل‬ ‫بها‬ ‫ج‬ ‫ل‬ ‫لا‬ ‫د‬ ‫وو‬ ‫دلا‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫نها‬ ‫ر‬ ‫خ‬ ‫س‬ ‫و‬ ‫ۚ‬ ‫مها‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫و‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫ِ َ َ ُ َ ِّ ْ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫ْ َ َ ّ‬ ‫ُ‬

‫‪127‬‬


‫مۖ َ‬ ‫ع َ‬ ‫م‬ ‫صْن َ‬ ‫و َ‬ ‫س ُ‬ ‫من بَْأ ِ‬ ‫صَن ُ‬ ‫ح ِ‬ ‫س لّ ُ‬ ‫ف َ‬ ‫مَنهاُه َ‬ ‫‪َ .‬‬ ‫ل َأنُت ي ْ‬ ‫هي ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫م لُِت ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫عل ّ ْ‬ ‫كم ِ ّ‬ ‫ة لَُبو ٍ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ص َ‬ ‫مها َ‬ ‫كُرو َ‬ ‫ح َ‬ ‫رني َ‬ ‫عها ِ‬ ‫شها ِ‬ ‫سلْني َ‬ ‫ن ‪َ .‬‬ ‫َ‬ ‫جِر ي بِأ ْ‬ ‫فة ت َ ْ‬ ‫ن لال ِّ‬ ‫ول ِ ُ‬ ‫مِرِه إِلييى لاْلْرضِ‬ ‫ن‬ ‫طني‬ ‫نيها‬ ‫شيي‬ ‫لال‬ ‫ن‬ ‫ميي‬ ‫و‬ ‫‪.‬‬ ‫ن‬ ‫مني‬ ‫ل‬ ‫عها‬ ‫َ‬ ‫ٍ‬ ‫ء‬ ‫ ي‬ ‫ش‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫ب‬ ‫نها‬ ‫ك‬ ‫و‬ ‫ۚ‬ ‫هها‬ ‫فني‬ ‫نها‬ ‫ك‬ ‫ْ‬ ‫ر‬ ‫بها‬ ‫ت ي‬ ‫لالّ ِ‬ ‫َ َ َ ِ َ‬ ‫َ ِ َ‬ ‫ِ ِ َ‬ ‫ّ َ ِ ِ‬ ‫َ ُ ّ ِ ُ ِّ َ ْ‬ ‫َ‬ ‫مًل ُدو َ‬ ‫مُلو َ‬ ‫صو َ‬ ‫ن ‪.‬‬ ‫ن َ‬ ‫حييهافِ ِ‬ ‫و ُ‬ ‫من نيَ ُ‬ ‫ظني َ‬ ‫م َ‬ ‫كۖ َ‬ ‫ن ٰذلِ َ‬ ‫ع َ‬ ‫ونيَْع َ‬ ‫ه َ‬ ‫َ‬ ‫ن لَ ُ‬ ‫كّنها لَُه ْ‬ ‫غو ُ‬ ‫{‬

‫"ال نحبياء ‪ ,"82 – 78‬وكحان سححليمان أول مححن حكححم بنححي‬

‫إسرائيل وما كانت دولة لبني إسرائيل غير هذه المدة الححتي‬ ‫ما زادت عن ثل ثحة وسبعين سنة وذلك طول التاريحخ حححتى‬ ‫كانت النكبة ‪...1948‬‬ ‫اعلموا واعلموها جيحدا أننحا عنحدما نقحول إن فلسحطين‬ ‫إوان تلححححححك الرض هححححححي أرضحححح نا؟ لسححححححنا بمححححححدعين ولسححححححنا‬ ‫بمغتصبين فإن هؤلء القوم جاءوا فححي حكححم داود وسحليمان‬ ‫إلي أرض كانت ملكاً للعماليق ومحا كحان فيهحا إل العمحاليق‬

‫والعماليق هؤلء هم أصل مححن أصححول العححرب وه م يعتححبرون‬ ‫أصححل فلسححطين فححي غححابر التاريححخ ولنعلححم جيححداً أن هححؤلء‬ ‫القححوم مححا كححانت لهححم جماعححة ومحا كححانت لهححم عصححبة ومحا‬

‫كانت لهم حكومة وال جل وعل هو الذي نبه رس ول الح‬ ‫‪ ‬وه و الححذي قححال لححه ألححم تححر معناهححا كأنححك تشححاهد كأنححك‬ ‫تعاين كأنها أمامك كأنها صور متمثلة ألم تسمع ألم يأتححك‬ ‫الخبر ألم يأتك النبأ‪ ،‬يقول إنها حقيقة‪ ،‬ألم ترى يا ُم ححمححد‬ ‫عليححك أفضححل الصححلة والسححلم ألححم تححر يححا مححن بعححد ُم ححمححد‬

‫عليححه أفضححل الصححلة والسححلم أن هححؤلء القححوم هححم الححذين‬ ‫جححاءوا لنححبيهم وطلبحوا منححه أن يكححون لهححم زعيححم وأن تكححون‬ ‫‪128‬‬


‫طلححب منهححم دخححول الجيححش مححا اسححتجاب‬ ‫لهححم دولحة وعنححدما ُ‬

‫منهم إل قليل وعندما اختبروا بأن يشربوا غرفة واحدة من‬ ‫مححاء ليمتحنهححم بهححا شححربوا منححه جميعححا ومحا اسححتجاب للمححر‬ ‫إل قليحححل‪ ،‬وعنحححدما وقفحححوا أمحححام العحححداء هحححؤلء القليحححل لحححم‬ ‫يستجب منهم إل قليل‪...‬‬ ‫اعلمحححوا أن داود عليحححه أفضحححل الصحححلة والسحححلم نحححبي‬ ‫من أنبياء ال الذين أرسلوا إلي نبي إسحرائيل ونححن نحؤمن‬ ‫به رسول ونبيا ونؤمن بما قاله رسول الح ‪ ‬وقحد سححمعوا‬ ‫أبححو موسحى الشححعري يتلححو الق حرآن وكحان صححوته حسححنا قححال‬ ‫لقد أوتي مزما ارً مححن مزاميححر داود عليححه السححلم ‪ ,‬وسحليمان‬

‫عليه وعلى نبينا أفضل الصلة والسلم نبياً ورس ول أرس له‬

‫ال جل وعل حاكماً لبني إسحرائيل إوان كححانوا يقولحون نحححن‬ ‫أبناء يعقوب وقبلتنا نجمة داود في هذه اليام فقليل منهححم‬ ‫ل منهم من يؤمن برسالته‪.‬‬ ‫من يؤمن بنبوته وقلي ً‬ ‫اعلمحححوا أن بنحححي إسحححرائيل هحححؤلء هحححم أحفحححاد يعقحححوب‬ ‫عليه وعلى نبينححا أفضححل الصححلة والسححلم كححان أولد يعقححوب‬ ‫أثنححى عشححر ولحدا منهححم يوسحف الصححديق عليححه وعلححى نبينححا‬ ‫أفضححل الصحلة والسححلم نححبي الح الححذي تححآمروا عليححه وألقححوه‬ ‫في الجب والتقطه رجل محن مصحر كحان فيهحا عظيحم ومحرت‬ ‫اليححام حححتى جححاءه الخححوة وححتى جححاءه والححديه إلححى مصححر‬ ‫الححتي كححان فيهححا موزع اً للقححوت‪َ  ،‬‬ ‫ف‬ ‫خُلولا َ‬ ‫مها َ‬ ‫سي َ‬ ‫د َ‬ ‫فل َ ّ‬ ‫علَ ٰ‬ ‫ى ُنيو ُ‬ ‫وَر َ‬ ‫و َ‬ ‫و ٰ‬ ‫ع‬ ‫في َ‬ ‫هآ ِ‬ ‫خُلولا ِ‬ ‫وْني ِ‬ ‫ى إِلَْني ِ‬ ‫ن‪َ .‬‬ ‫مِنني ي َ‬ ‫ص يَر ِإن َ‬ ‫قها َ‬ ‫ه َ‬ ‫ه أَبَ َ‬ ‫آ َ‬ ‫شييهاَء لاللّي ُ‬ ‫م ْ‬ ‫ل لاْد ُ‬

‫‪129‬‬


‫ت َٰ‬ ‫و َ‬ ‫ل‬ ‫عَلى لاْل َ‬ ‫ه َ‬ ‫ل نيَييها أَبَي ِ‬ ‫وْني ِ‬ ‫قيها َ‬ ‫جًدلا ۖ َ‬ ‫و َ‬ ‫ش َ‬ ‫أَبَ َ‬ ‫خّرولا لَ ُ‬ ‫سي ّ‬ ‫ونيي ُ‬ ‫ه ُ‬ ‫هيَذلا تَْأ ِ‬ ‫عْر ِ‬ ‫و َ‬ ‫ل َ‬ ‫ميين َ‬ ‫ن ِبيي ي إِْذ‬ ‫ج َ‬ ‫ح ًّ‬ ‫ ي ِ‬ ‫عل َ َ‬ ‫سيي َ‬ ‫ح َ‬ ‫قييها ۖ َ‬ ‫هييها َرِّبيي ي َ‬ ‫قييْد َ‬ ‫ُرْؤَنيييها َ‬ ‫قييْد أَ ْ‬ ‫قْبيي ُ‬ ‫د َأن نّيَز َ‬ ‫غ‬ ‫مين بَْعي ِ‬ ‫و ِ‬ ‫جييهاَء بِ ُ‬ ‫ن لال ّ ِ‬ ‫جِنيي ي ِ‬ ‫مي َ‬ ‫و َ‬ ‫ن َ‬ ‫مي َ‬ ‫خَر َ‬ ‫سي ْ‬ ‫أَ ْ‬ ‫كيم ِ ّ‬ ‫ن لاْلبَيْد ِ‬ ‫ج ِ‬ ‫شْني َ‬ ‫و‬ ‫ه ُ‬ ‫وِت ي ۚ إِ ّ‬ ‫طها ُ‬ ‫ن َرِّب ي لَ ِ‬ ‫هي َ‬ ‫مها نيَ َ‬ ‫ف لِ ّ َ‬ ‫خ َ‬ ‫وبَْني َ‬ ‫ن بَْنيِن ي َ‬ ‫شهاُء ۚ إِنّ ُ‬ ‫ن إِ ْ‬ ‫لال ّ‬ ‫طني ف ٌ‬

‫حِكنيُم ‪"{ .‬يوسف ‪ ,"100 -99‬جاء بكم من البدو‬ ‫لاْل َ‬ ‫م لاْل َ‬ ‫عِلني ُ‬ ‫أنهم كانوا قحوم رح ل بحدو أي أنهحم لحم يكحن لهحم اسحتقرار‪،‬‬ ‫أي أنهححم مححا كححان لهححم وطحن مححا كححان لهححم إل دا ارً واحححده‬ ‫هي دار سيدنا يعقوب عليه أفضل الصلة والسلم في أي‬ ‫مكححان كححانت ولكنهححا دار مححن دور‪ ,‬بيححت مححن الححبيوت‪ ,‬عائلححة‬ ‫محححن العححائلت‪ ,‬هحححذا هححو ربهحححا فكيحححف يسحححتقيم أن يقحححال أن‬ ‫صححاحب ذلححك الححبيت هححو صححاحب تلححك الححبيوت كلهححا إوانمححا‬ ‫دخلحححوا مصحححر ومكثحححوا فيهحححا إلحححى أن جحححاءهم موسححى عليحححه‬ ‫وعلى نبينا أفضل الصلة والسلم وححتى خرج وا منهححا معححه‬ ‫هؤلء القوم عندما كانو في مصر هل كان لهم في مصر‬ ‫شححأن هححل كحانوا فححي مصححر كححثرة هححل كحانوا فححي مصححر لهححم‬ ‫الغلبححة بححل كححانوا قلححة‪ ،‬كححانوا عبيححد كححانوا مستضححعفين كححانوا‬ ‫ن‬ ‫ن َ‬ ‫عَلى لالّي ِ‬ ‫ذني َ‬ ‫مسحححخرين‪ ،‬الححح جحححل وعل يقحححول ) َ‬ ‫م ّ‬ ‫وُنِرنيُد َأن نّ ُ‬ ‫مي ً‬ ‫ن ‪(.‬‬ ‫ج َ‬ ‫ج َ‬ ‫عُفولا ِ‬ ‫ض ِ‬ ‫سُت ْ‬ ‫ولاِرِثني َ‬ ‫م لاْلي َ‬ ‫ة َ‬ ‫ض َ‬ ‫ون َ ْ‬ ‫علَُهي ْ‬ ‫ون َ ْ‬ ‫لا ْ‬ ‫م أَئِ ّ‬ ‫علَُهي ُ‬ ‫ف ي لاْل َْر ِ‬ ‫"القصحححص ‪ ,"5‬ونريححد أن نمحححن علححى الححذين استضححعفوا فحححي‬ ‫ى‬ ‫وأَْو َ‬ ‫الرض وكححانوا قلححة ويقححول الحح عححز وجحل ‪َ ‬‬ ‫حْنيَنها إِلَ ٰ‬ ‫ن َٰ‬ ‫عييو َ‬ ‫كييم ّ‬ ‫ى أَ ْ‬ ‫ة‬ ‫م ف ٌ‬ ‫ن ‪ .‬إِ ّ‬ ‫هي ُ‬ ‫ؤَلِء لَ ِ‬ ‫عبَييهاِد ي إِنّ ُ‬ ‫س يِر بِ ِ‬ ‫مّتبَ ُ‬ ‫ش يْرِذ َ‬ ‫مو َ‬ ‫ن أَ ْ‬ ‫س ٰ‬ ‫ُ‬

‫َ‬ ‫ظو َ‬ ‫قِلنيُلو َ‬ ‫م لَ​َنييها لَ َ‬ ‫حييهاِذُروَن ‪{ .‬‬ ‫غييهائِ ُ‬ ‫مني ي ف ٌ‬ ‫ج ِ‬ ‫ع َ‬ ‫وإِنّييها لَ َ‬ ‫ن ‪َ .‬‬ ‫ن ‪َ .‬‬ ‫وإِنُّه ْ‬ ‫"الشعراء ‪ ,"56 – 53‬كانواضعاف كانوا عبيد كانوا قلة‪ ،‬ما‬ ‫كانوا سادة ما كانوا كححثرة‪ ،‬جححاء فححي كتححاب قصححة الحضححارة‪،‬‬ ‫قصححة الحضححارة ذلححك مححؤلفه رج ل مححن أعححداء السححلم ومحن‬

‫‪130‬‬


‫أنصححار اليهححود‪ ،‬إواذا بححالكلم الححذي فححي ذلححك الكتححاب يطححابق‬ ‫كلم ال جحل وعل الحذي جحاء فحي القحرآن والحذي قصصحناه‬ ‫عليكم ولكحن ذلحك الكتحاب موثحق بالتواريحخ وموثحق بالسححماء‬ ‫منها السماء التي تراها عربيحة ومنهحا السحماء الحتي تراهحا‬ ‫أجنبية يقول في كلماته أن بنححي إسحرائيل دخلحوا مصححر مححع‬ ‫يوسحف فححي سححنة ‪ 1650‬ق‪ .‬م ثححم خرج وا مححع موسحى فححي‬ ‫سحححححنة ‪ 1220‬ق‪ .‬م خرجححح وا قبائحححححل ثحححححم كحححححان حكحححححم داود‬ ‫وسحليمان فححي سححنة ‪ 1000‬ق‪.‬م أو بعححدها بقليححل أو علححى‬ ‫الصححح فححي ‪ 975‬ق‪.‬م يقححول هححذه الكلمححات ثححم ظححل حكححم‬ ‫داود وسحليمان ح حوالي سححبعين سححنة أو تزيحد بثلث سححنوات‬ ‫ثحححم يتحححوفى الححح جحححل وعل سحححليمان‪ ،‬محححن الحححذي جحححاء بعحححد‬ ‫سححليمان عليححه وعلححى نبينححا السححلم جححاء بعححد سححليمان أبنححه‬ ‫رحيعححام ولكححن بنححي إسحرائيل مححا كححانوا يجتمعححون علححى كلمححة‬ ‫واحححدة ومحا كححان لهححم كيححان إل إذا كححانوا يرهبححون حححاكمهم‬ ‫ويخحححافونه كحححانوا يخحححافون محححن سحححليمان فحححإن سحححليمان كحححان‬ ‫يخيححف الجححن كححان يخيححف العفححاريت فكيححف ل يخيححف بنححي‬ ‫إس حرائيل فعنححدما تححوفى ال ح جححل وعل سححليمان مححاذا يصححنع‬ ‫هححؤلء النححاس؟ جعلوهح ا قلقححل‪ ،‬جعلوهح ا مشححاحنات‪ ،‬جعلوهح ا‬ ‫فرقاً وشبعاً حتى يأتي فرع ون مححن الفراعنححة شيشححنق ‪925‬‬ ‫ق‪.‬م فيححدمر هححذه الدولححة دولححة اليهححود إلححى البححد ويهححدمها‬ ‫حتى كان ما كان في سنة ‪1948‬م ول حححول ول قححوة إل‬ ‫بحححال رب العحححالمين‪ ،‬جحححاء ذلحححك الفرع ون سحححنة ‪ 925‬ق‪ .‬م‬ ‫إواذا بحححه ينقحححل ذهبهحححا ينقحححل فضحححتها ويأخحححذ يحححاقوت قصحححر‬ ‫سليمان ويحطم البيت الحذي بنحاه ويحطحم الحبيت ويسحلب محا‬ ‫فيححه مححن كنححوز ويحأتي بهححا غنيمححة إلححى مصححر‪ ،‬اعلم حوا أن‬ ‫‪131‬‬


‫ذلحححك التاريححخ نريححد أن نخحححرج منحححه أن هحححؤلء النحححاس محححا‬ ‫استقر بهم حال في تلك المححاكن هححذه البلد فلسححطين ومحا‬ ‫حولها أكثر من ثل ثحة وسبعين عاما‪ ،‬نحن إذا وزنا المور‬ ‫بالسنين إذا وزناها باليام فإن عمر بن الخطاب ‪ τ‬وأرضاه‬ ‫دخحححل فلسحححطين فاتححححاً دخلهحححا مصحححالحاً وكححان القائحححد وكححان‬ ‫المنتصر أبو عبيدة بحن الجحراح ‪ τ‬وأرض اه دخلهحا فمحا وج د‬ ‫فيها يهودي وعندما تصالح وعندما كتب عمر عقد الصححلح‬ ‫يطلححب منححه القساوسحة يطلبححون مححن عمححر بححن الخطححاب أن‬ ‫يوقححححع علحححححى أمحححححر أل يحححححدخل يهحححححودي فلسحححححطين‪ ،‬عمحححححر‬ ‫ابن الخطححاب ‪ τ‬وأرض اه يوافححق علححى كححل شححروط الصححلح إل‬ ‫هذا الشرط‪ ،‬منححذ أن فتحهحا ودخلهحا عمحر سحنه ‪15‬هحح‪ .‬محن‬ ‫يومهححححا وفلسححححطين أرض إسححححلمية أربعححححة عشححححر قرن ح اً مححححن‬ ‫الزمان وكانت قبل السلم عربية مستعمرة مححن قبححل الدولحة‬ ‫الرومانية فهل ثل ثحة وسبعين سنة تسححاوي شححيًئا إلححي جحوار‬ ‫أربعة عشر قرنًا‪.‬‬ ‫الشححهداء دفعححوا أرواحهححم فححي سححبيل ال ح جححل وعل‪،‬‬ ‫فداء فلسححطين وأرض السححلم وسحوف تعححود فلسححطين وأرض‬ ‫السححلم شححاء الصححهاينة أو لححم يشححاءوا فححإن الح جححل وعل‬ ‫ل يخلف وعده إوان الح جححل وعل ل يمكححن الظححالم بظلمححه‬ ‫مهمححا طححالت بححه سححنوات الظلححم ومهمححا طححالت بححه سححنوات‬ ‫الجور‪ ،‬ولنعلم أننا ل نطالب بحرب وأننححا ل نحححب الحححروب‬ ‫وأننا ل نفضلها على غيرها ولكن ال جل وعل هححو الححذي‬ ‫قال لنا ‪‬‬

‫و َ‬ ‫ع‬ ‫مييولا أَ ّ‬ ‫ولا ْ‬ ‫ن لاللّي َ‬ ‫مني ف ٌ‬ ‫سي ِ‬ ‫ل لاللّ ِ‬ ‫قهاتُِلولا ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ه َ‬ ‫ف ي َ‬ ‫َ‬ ‫عل َ ُ‬ ‫سِبني ِ‬

‫‪132‬‬


‫م‪.‬‬ ‫َ‬ ‫عِلني ي ف ٌ‬

‫{ "البقحححرة ‪ ,"244‬قالهحححا لمحححن؟ قالهحححا لبنحححي إسحححرائيل‬

‫عنححدما امتنعحوا عححن القتححال وعنححدما نححزل بهححم عقححابه عنححدما‬ ‫خالفوا الوامحر وعنحدما ارت دوا عحن الطري ق وه و يقولهحا لنحا‬ ‫كذلك إذا خفنا على أرواحنا وأرزاقنا إواذا ارتعدنا إواذا علمنا‬ ‫وقلنا أنهم قاتلينا فإن للموت وقت مكتححوب إوان للعمححر قححدر‬ ‫ل يزيد عليححه ول ينقححص ولحن تخححرج روح إل فححي ميعادهحا‬ ‫وفي ميقاتها‪ ،‬ورسول ال ‪ ‬في حديث لعبد ال ابن أبحي‬ ‫أوفى ‪ τ‬وأرضاه يقول ل تتمنوا لقاء العدو ل نتمنححاه ولكححن‬ ‫في نفححس الحوقت ل نطحأطئ لهححم الحرأس ل نصحعر الخححد ل‬ ‫نقححول لححه هححذا الخححد اليمححن اصححفعني عليححه ثححم إذا صححفع‬ ‫نقول له هذا الخد اليسر فاصححفعني عليححه‪ ،‬ل تتمنحوا لقححاء‬ ‫العدو واسألوا ال العافية‪...‬‬

‫نسححأل ال ح جححل وعل إن يعافينححا فححي الححدنيا والخححرة‬ ‫ونسأله العافية في كل المور‪ ،‬اللهم هازم الحزاب اهزمهححم‬ ‫وانصححححرنا عليهححححم‪ ،‬اللهححححم اهزمهححححم وانصححححرنا عليهححححم يححححا رب‬ ‫العالمين‪ ،‬فإن ال جل وعل يقول إنهم في هذه اليححام قححد‬ ‫يملكححون أعححتي قححوة ولكححن ليححس معهححم سححليمان قححد يملكححون‬ ‫الذرية والهيدروجينية ولكن سليمان عليه وعلى نبينا أفضححل‬ ‫الصححلة والسححلم معنححا وليححس معهححم وداود هححو نبينححا وليححس‬ ‫نبيهم فإنهم خحالفوا كحل محا جحاء بحه ال نحبيحاء والرس ل ولحول‬ ‫ذلك ما أرسل الح جححل وعل ُم ححمححدا عليححه الصححلة والسححلم‬ ‫مصححاً ومقومًا‪.‬‬ ‫‪133‬‬


134


‫هيكـــل سليمــان‬ ‫محححا هحححو الهيكحححل الحححذي يزع م اليهحححود أنهحححم أصححححابه‬ ‫وأنهم أهله الذي يحاولون أن يضعوا له أساسا أو يشححيدوا‬ ‫بناءه‪...‬‬ ‫أعلمححوا أن أبححا ذر ‪ ‬وأرضح اه سححأل رسح ول الحح ‪‬‬ ‫فقال يا رسول ال أي مسجد ُو ضحع ل في الرض أوًل ؟‬ ‫أي المساجد ُو ضحعت ل عز وجل أول مححا ُو ضحححعت؟ فكححانت‬ ‫إجابححة ُم ححمححد عليححه أفضححل الصححلة والسححلم قححال بيححت ال ح‬

‫الححرام ‪ ،‬مسحجد مكحة الحبيت الححرام أول محا ُو ضححع لح فحي‬ ‫شح يحد علححى‬ ‫الرض ‪ ،‬لكي ُيعبد ال عححز وج ل وأول مسححجد ُ‬

‫ظهر هذه البسيطة كحان بيحت الح الححرام‪ ،‬ثحم قحال أبحو ذر‬ ‫‪ ‬وأرض ح اه ثحححم أي‪ ،‬قحححال رس ح ول الححح ‪ ‬بيحححت المقحححدس‪،‬‬ ‫شح يحد‬ ‫رسول ال ‪ ‬قال إن بيت المقدس كان الححبيت الححذي ُ‬ ‫بعد بيت ال الحرام‪ ،‬أبو ذر ‪ ‬وأرضاه يسأل ُم ححمد عليححه‬ ‫أفضحححل الصحححلة والسحححلم فيقحححول يحححا رس ح ول الححح كحححم كحححان‬ ‫بينهما؟ كم كان بين بناء بيت ال الحرام وبين بنححاء بيححت‬ ‫المقححدس‪ ،‬قححال رسح ول ال ح ‪ :‬أربعححون سححنة‪ ،‬أربعححون سححنة‬ ‫بين تشييد بيت ال الحرام وبيححن بنححاء بيححت المقححدس‪ ،‬بيحت‬ ‫ل بنححاه‬ ‫ل بنححاه سححليمان‪ ،‬مححا كححان هيك ً‬ ‫المقححدس مححا كححان هيك ً‬

‫داود عليهما السلم ولكنها كانت إعادة بنححاء وكحانت إعححادة‬ ‫‪135‬‬


‫شح يحد وبنحاء ُأقيحم مححن قبحل‪ ،‬كحان‬ ‫ترميم‪ ،‬وكانت إقامة لبنححاء ُ‬ ‫الحححذي بنحححى بيحححت المقحححدس إنمحححا هحححو إبراهيحححم عليحححه أفضحححل‬ ‫الصلة والسلم‪ ،‬الذي بنى بيت الح الححرام هححو الحذي بنححى‬ ‫بيححت المقححدس‪ ،‬وكيححف كحان البنححاء؟ كححان بعححد أن بنححى بيححت‬ ‫ال الحرام مر بفلسطين فإذا هناك ملكاً يملكهم‪ ،‬كححان ذلححك‬

‫الملححك مححن أهححل التقححى ومحن أهححل اليمححان‪ ،‬كححان ُيقححال لححه‬ ‫"ملكي صدق"‪ ،‬كان ذلك اسححمه وكحان يتعبححد فححي مكححان مححن‬ ‫المكنة طاه ارً مقدسا‪ ،‬كان ذلك المكان إنما هو مكان بيت‬ ‫المقحدس‪ ،‬فشحيد فحي ذلحك المكحان إبراهيحم عليحه وعلحى نبينحا‬

‫أفضححل الصححلة والتسححليم شححيد بيححت المقححدس‪ ،‬بيححت المقححدس‬ ‫الححذي شححيده إبراهيححم إنمححا كححان حجححارة كمححا كححان بيححت ال ح‬ ‫الحححرام حجححارة فححوق بعضححها يلصححقها الطيححن وكمححا تهححدمت‬ ‫الكعبححة كححذلك تهححدم بيححت المقححدس حححتى ل أثححر لححه وكححان‬ ‫بنححاء إبراهيححم إنمححا هححو رس م قححد درس إنمححا هححو مكححان قححد‬ ‫ُع لحم أما البناء فل بنحاء‪ ،‬جحاء موسحى كليحم الح عحز وج ل‬ ‫نبيحاً ورس وًل لبنححي إسحرائيل هححؤلء النححاس هححؤلء اليهححود لححم‬ ‫تكن لهم قائمحة‪ ،‬لحم يكحن لهححم ملكحاً يملكهحم‪ ،‬لحم تكحن لهححم‬

‫دولححة‪ ،‬لحححم يكحححن لهحححم كيحححان‪ ،‬محححا كحححانت هنحححاك دولححة لبنحححي‬

‫إسرائيل وما كان هناك حاكماً لبني إسرائيل‪..‬‬

‫ميين بَِنيي ي‬ ‫ل ِ‬ ‫م تَيَر إِلَييى لاْل َ‬ ‫الححح عحححز وجححل يقحححول ‪ ‬أَلَ ْ‬ ‫م َِ‬ ‫مِل ً‬ ‫ى إِْذ َ‬ ‫كيها‬ ‫م لاْب َ‬ ‫من بَْعي ِ‬ ‫ل ِ‬ ‫ث لَ​َنيها َ‬ ‫مو َ‬ ‫سَرلاِئني َ‬ ‫عي ْ‬ ‫إِ ْ‬ ‫سي ٰ‬ ‫ يٍ لُّهي ُ‬ ‫د ُ‬ ‫قيهاُلولا لَِنِبي ّ‬

‫‪136‬‬


‫هۖ َ‬ ‫ل َ‬ ‫نّ َ‬ ‫ل‬ ‫ب َ‬ ‫ل َ‬ ‫علَْني ُ‬ ‫م ِإن ُ‬ ‫ل لاللّ ِ‬ ‫ل ِ‬ ‫كِت َ‬ ‫ع َ‬ ‫قها َ‬ ‫ف ي َ‬ ‫سْنيُت ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫قهاتِ ْ‬ ‫م لاْلِقَتييها ُ‬ ‫ك ُ‬ ‫سِبني ِ‬ ‫و َ‬ ‫قهاتُِلولا ۖ َ‬ ‫مها لَ​َنها أَّل ُن َ‬ ‫أَّل ُت َ‬ ‫جَنييها‬ ‫ل لاللّي ِ‬ ‫ل ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ف ي َ‬ ‫قهاتِ َ‬ ‫و َ‬ ‫قهاُلولا َ‬ ‫خِر ْ‬ ‫قيْد ُأ ْ‬ ‫سيِبني ِ‬ ‫َ‬ ‫ولّْولا إِّل َ‬ ‫وأْبَنهائَِنها ۖ َ‬ ‫مۗ‬ ‫ب َ‬ ‫مها ُ‬ ‫ِ‬ ‫ل تَ َ‬ ‫كِت َ‬ ‫من ِدَنيهاِرَنها َ‬ ‫مْنُه ْ‬ ‫فلَ ّ‬ ‫قِلنيًل ِ ّ‬ ‫م لاْلِقَتها ُ‬ ‫ه ُ‬ ‫علَْني ِ‬ ‫ن‬ ‫ه َ‬ ‫م ِبهالظّييهالِ ِ‬ ‫مني َ‬ ‫َ‬ ‫ولاللّ ي ُ‬ ‫عِلني ي ف ٌ‬

‫‪" ‬البقحححرة ‪ "246‬هحححؤلء النحححاس محححا‬

‫كانت لهم دولة‪ ،‬ما كان لهم كيان‪ ،‬مححاذا يصححنعون؟ جححاءوا‬ ‫لنححبي لهححم اسححمه شححمعون‪ ،‬وقححالوا ادع ال ح عححز وجحل أن‬ ‫يجعحححل لنححا ملححك أن يجعحححل لنححا زعيححم أن يجعححل لنححا دولححة‬ ‫وكيانا وعندما تكون لنا دولة ويكون لنا كيان سوف نقاتل‬ ‫فححي سححبيل الحح‪ ،‬الح عححز وج ل اسححتجاب لحدعاء نححبيه فكححان‬ ‫أول ملححك مححن ملححوك بنححي إس حرائيل إنمححا هححو طححالوت‪ ،‬قححال‬ ‫لهححم نححبيهم إن ال ح قححد بعححث لكححم طححالوت ملكححا‪ ،‬ال ح عححز‬ ‫وجل جعل عليكم ملححك وكحان ذلححك الملححك إنمححا هححو طححالوت‪،‬‬ ‫قالوا أنى يكون له الملك علينا عنححدما جحاءهم ملحك عنححدما‬ ‫جاءهم زعيم وقائححد مححا اسححتجابوا مححا لن حوا‪ ،‬هححم اليهححود فححي‬ ‫كل وقحت وفحي كحل زم ان وفحي كحل آن هحي طحبيعتهم وه ي‬ ‫الجبلة التي جبلوا عليهححا قححالوا أنححى يكححون لححه الملححك علينححا‬ ‫ولحم يححؤتى سححعة مححن المححال ونحححن أحححق بالملححك منححه‪ ،‬إنمححا‬ ‫هححو تعنححت ولكححن إرادة ال ح عححز وجحل أن يكححون أول ملححك‬ ‫لبنحي إسحرائيل إنمحا هحو طحالوت‪ ،‬ولكنحه محا عمحر فحي ملكحه‬ ‫بإرادة ال عز وجل ومدة ملكه ل تساوي شححيء فقححد ملححك‬ ‫الُم لحك من بعده بأمر ال عز وجل داود عليححه وعلححى نبينححا‬ ‫أفضل الصلة والتسليم‪ ،‬من الذي ملححك الُملححك بعححد طححالوت‪،‬‬ ‫‪137‬‬


‫ملححك اليهححود؟ إنمححا هححو داود نبيحاً ورس ول‪ ،‬مححن أنبيححاء الح‬

‫عز وجل ومن رسل ال عز وجل‪َ  ،‬‬ ‫ه‬ ‫مو ُ‬ ‫ن لاللّ ِ‬ ‫هم بِ​ِإْذ ِ‬ ‫ف َ‬ ‫هَز ُ‬ ‫و َ‬ ‫م َ‬ ‫شهاءُ‬ ‫و َ‬ ‫ح ْ‬ ‫ل َ‬ ‫ه ِ‬ ‫ولاْل ِ‬ ‫مها نيَ َ‬ ‫عل ّ َ‬ ‫ة َ‬ ‫ك َ‬ ‫ك َ‬ ‫مْل َ‬ ‫ت َ‬ ‫جهاُلو َ‬ ‫دلاُووُد َ‬ ‫قَت َ‬ ‫َ‬ ‫م ُ‬ ‫وآَتهاُه لاللّ ُ‬ ‫م ّ‬ ‫ه لاْل ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٰ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ضل َ‬ ‫ن‬ ‫س بَْع َ‬ ‫ولْوَل َ‬ ‫س يَد ِ‬ ‫ع لالل ِ‬ ‫دف ُ‬ ‫ض َ‬ ‫ف َ‬ ‫ه لالّنييها َ‬ ‫ۗ َ‬ ‫و ل كِ ي ّ‬ ‫ت لاْلْر ُ‬ ‫ض يُهم بِبَْع ي ٍ‬ ‫ه ُذو َ‬ ‫ن‬ ‫عَلى لاْل َ‬ ‫ل َ‬ ‫لاللّ َ‬ ‫عهالَ ِ‬ ‫ف ْ‬ ‫مني َ‬ ‫ض ٍ‬

‫‪" ‬البقححرة ‪ ,"251‬أتححاه ال ح عححز‬

‫وج ل الملحك فكحان حاكمحاً لبنحي إسحرائيل ويعتححبر أول الحكحام‬

‫الذين حكموا بني إسرائيل فقد امتد حكمه لهم أربعين سححنة‬

‫ل تزيحد‪ ،‬أتححاه الح عححز وج ل الملححك والحكمححة‪ ،‬الحكمححة هححي‬ ‫الرسالة‪ ،‬هي النبوة‪...‬‬ ‫داود عليححه وعلححى نبينححا أفضححل الصححلة والسححلم شححرع‬ ‫يجدد بنححاء إبراهيححم يجححدد بنححاء الهيكححل ولكحن إرادة الح عححز‬ ‫وج ل أن يكححون البنححاء فححي زم ن سححليمان ابنححه وكحان تشححيد‬ ‫وكان بنحاء الهيكححل أي إعحادة البنححاء أي الححترميم أي إعحادة‬ ‫التنظيم في المكححان فححإن البححاني الول إنمححا هححو إبراهيححم‪ ،‬و‬ ‫الهيكححل معبححد مححن المعابححد ُيعبححد ال ح عححز وجحل فيححه اسححمه‬ ‫عند اليهود هيكل وعند النصارى كنيسة وعنححد أهححل السححلم‬ ‫مسححجد اسححم المعبححد عححن أهححل السححلم الجححامع‪ ،‬كححان هححو‬ ‫اسماً لمكان ُيعبد ال عز وجل فيححه‪ ,‬نححبي الح إبراهيححم أقحام‬ ‫البناء وشيده ونحبي الح سحليمان أعحاد البنحاء والتشحييد‪ ،‬كحم‬ ‫هي مسحاحة الهيكحل الحذي بنحاه سحليمان؟ المعبحد الحذي بنحاه‬ ‫سليمان وال إن كححل شححيء ُمح دحون وُم ححقححق‪ ،‬المسححاحة الححتي‬ ‫‪138‬‬


‫بناهححا سححليمان إنمححا هححي عشححرة أمتححار ونصححف عرضح ا فححي‬ ‫‪ 33‬محححتر طحححول‪ 16.5 ،‬محححتر ارتفحححاع × ‪ 10.5‬محححتر عحححرض‬ ‫منها مكان مسقوف‪ ،‬كان ذلك المكان المسقوف هو عشححرة‬ ‫أمتححار ونصححف فححي عشححرة أمتححار ونصححف كححأنه كالكعبححة فححإن‬ ‫الكعبة ل تزي د مسحاحتها عحن عشحرة أمتححار فححي أحححد عشحر‬ ‫مححترا‪ ،‬كححان ذلححك هيكححل سححليمان الححذي بنححاه سححليمان والححتي‬ ‫تقول اليهود إنهم يريدون إعادة بناء هيكل سليمان وداود‪،‬‬ ‫اليهود عليهم لعنة ال ُلعنوا علحى لسحان داود وُلعنحوا علحى‬

‫لسان سليمان‪ ،‬وكانوا يناصبون داود وسليمان العححداء انظححر‬ ‫أيحححام ُم ححمحححد عليحححه أفضحححل الصحححلة والسحححلم عنحححدما أراد أن‬

‫يسححتميل اليهححود ويجعلهححم يعتنقححون السححلم فكححان كححثي ار مححا‬ ‫يذكر داود ويذكر سليمان فكانوا يقولون انظححروا إلححى ُم ححمححد‬

‫يزعم أن داود نبًيا وأن سليمان نبًيا يقولون أن ُم ححمد هو‬ ‫الحححذي يزع م‪ ،‬ول عجحححب فحححإن الكحححذب دينهحححم الكحححذب دينهحححم‬ ‫الكححذب دينهححم‪ ،‬انظححروا إلححى ُم ححمححد يزع م أن داود وسحليمان‬

‫محححن ال نحبيحححاء ومححن الرس ح ل والححح محححا كانحححا إل محححن ملحححوك‬ ‫الرض نزعت اليهود الرسالة من داود ونزع ت الرس الة مححن‬ ‫سليمان ثم يأتوا في هحذه اليحام ويقولحون نعيحد بنحاء هيكحل‬ ‫سححليمان وسحليمان عليححه وعلححى نبينححا الصححلة والسححلم برى ء‬ ‫من اليهود ومن أفعال اليهود‪...‬‬ ‫‪139‬‬


‫الهيكل الذي بناه سليمان وكانت إرادة ال عز وجحل‬ ‫أن يمححوت سححليمان‪ ،‬مححات سححليمان سححنة ‪ 973‬قبححل الميلد‬ ‫بعدها بثلث سنين في سنة ‪ 970‬قبل ميلد المسيح عليه‬ ‫وعلححى نبينححا أفضححل الصححلة والتسححليم‪ ،‬فرع ون مححن الفراعنححة‬ ‫" شيشححنق " ل نقححول أنححه مححن أهححل الصححلح ول مححن أهححل‬ ‫التقوى ل نقول ذلك ولكن ذلك الفرعون إنما يخرج بجنوده‬ ‫يخححرج بعسححاكره ويحيححل القححدس ويحيححل هيكححل سححليمان إلححى‬ ‫خراب ما جعل في القححدس شححيئا إل سحواه بححالرض‪ ،‬ونهححب‬ ‫كححل مححا فيهححا‪ ،‬ونهححب كنححوز سححليمان كححان ذلححك سححنة ‪970‬‬ ‫قبل ميلد المسيح‪...‬‬ ‫وتمحححر اليحححام ويحححأتي بختنصحححر فحححي سحححنة ‪ 588‬قبحححل‬ ‫المسححيح إواذا بححه يغححزو فلسححطين كلهححا ويحطححم اليهححود فيهححا‬ ‫تحطيما فيقحال أن ذلحك كحان السححبي الول‪ ،‬فحي هححذه وفيمححا‬ ‫ُفعل فيها مسطرة في كتاب الح عححز وج ل إن أورش ليم إن‬ ‫أورس الم إن بيححت المقححدس إن القححدس قححد دمححرت‪ ،‬الح عححز‬ ‫وجحححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححل يقححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححول‬ ‫هها َ‬ ‫ى َ‬ ‫)أَْو َ‬ ‫ى‬ ‫ة َ‬ ‫ونيَ ف ٌ‬ ‫مّر َ‬ ‫عُرو ِ‬ ‫و ِ‬ ‫كهالّ ِ‬ ‫ى ُ‬ ‫قْرنيَ ٍ‬ ‫ش َ‬ ‫قها َ‬ ‫ ي َ‬ ‫ة َ‬ ‫ذ ي َ‬ ‫ل أَنّي ٰ‬ ‫علَ ٰ‬ ‫علَ ٰ‬ ‫خها ِ‬ ‫ه َ‬ ‫حني ي ٰ َ‬ ‫هۖ َ‬ ‫هها ۖ َ‬ ‫مهائَ َ‬ ‫ل‬ ‫م بَ َ‬ ‫ة َ‬ ‫ه ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫مْوتِ َ‬ ‫قييها َ‬ ‫فأَ َ‬ ‫ه بَْعَد َ‬ ‫عَثي ُ‬ ‫ه لاللّ ُ‬ ‫مهاتَ ُ‬ ‫ذِه لاللّ ُ‬ ‫م ُث ّ‬ ‫عها ٍ‬ ‫ُني ْ ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫عييها‬ ‫َ‬ ‫ة‬ ‫ئيي‬ ‫مها‬ ‫ت‬ ‫ث‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫بل‬ ‫ل‬ ‫قها‬ ‫ۖ‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ني‬ ‫ض‬ ‫ع‬ ‫ْ‬ ‫ب‬ ‫و‬ ‫أ‬ ‫مها‬ ‫و‬ ‫ني‬ ‫ت‬ ‫ث‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫ل‬ ‫قها‬ ‫ۖ‬ ‫ت‬ ‫ث‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫ً‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ِ َ ِ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ َ‬ ‫م ِ َ‬ ‫َ ِ ُ َ ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫ٍ‬ ‫َ َ ْ ٍ‬ ‫َ‬ ‫ك‬ ‫ه ۖ َولان ُ‬ ‫ى طَ َ‬ ‫فهان ُ‬ ‫سيّن ْ‬ ‫ى ِ‬ ‫عها ِ‬ ‫مييهاِر َ‬ ‫ح َ‬ ‫م نيَ​َت َ‬ ‫شيَرلابِ َ‬ ‫و َ‬ ‫ك َ‬ ‫مي َ‬ ‫ك لَي ْ‬ ‫ظيْر إِلَي ٰ‬ ‫ظْر إِلَ ٰ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫م َ‬ ‫م‬ ‫س ۖ َولان ُ‬ ‫ج َ‬ ‫ف ُنن ِ‬ ‫ظيْر إِلييى لال ِ‬ ‫كْنيي َ‬ ‫عل ي َ‬ ‫َ‬ ‫ولَِن ْ‬ ‫شيُزهها ُثي ّ‬ ‫عظييها ِ‬ ‫ك آنيَية ِّللّنييها ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ يٍء‬ ‫شيي‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫ى‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫لال‬ ‫ن‬ ‫ّ‬ ‫أ‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ْ‬ ‫أ‬ ‫ل‬ ‫قها‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫ني‬ ‫ب‬ ‫ت‬ ‫مها‬ ‫ل‬ ‫ف‬ ‫ۚ‬ ‫مها‬ ‫ح‬ ‫ل‬ ‫هها‬ ‫سو‬ ‫ك‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ِّ‬ ‫ٰ‬ ‫ُ‬ ‫نَ ُ‬ ‫ّ َّ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫دنيف ٌر‪(.‬‬ ‫ق ِ‬

‫"البقرة ‪ ,"259‬كان ذلك عزير عليهوعلى نبينححا أفضححل‬ ‫‪140‬‬


‫الصحححلة والسحححلم‪ ،‬عزيححر محححر علحححى بيحححت المقحححدس بعحححد أن‬ ‫خربها بختنصر فوج دها خرابححا‪ ،‬فوج دها قحد انتهكححت فوج دها‬ ‫ل شيء فيها يوحي أنهحا سحوف ُتعمحر يحوحي بأنهحا سحوف‬ ‫يعود لها كيان فقال هذه الكلمة ‪ ,‬يستعجب كححل العجححب أن‬ ‫تحيا هذه بعد الموت‪ ،‬أن تكححون لهححا قائمححة فححأراد الح عححز‬ ‫وجل أن يقيمها وأراد ال عز وجل أن يريه إقامتها‪...‬‬ ‫كححان ذلحك وكحانت هححذه اليححة إنمححا شححهادة نححؤمن بهححا‬ ‫أن هيكححل سححليمان مححا كححان لححه وجحود‪ ،‬وأن بيححت المقححدس‬ ‫إنما دمر تحدميرًا‪ ،‬وتمححر اليحام ويحأتي اليهححود ويعيحدون بنححاء‬

‫بيت المقدس‪ ،‬أو يعيدون الهيكل‪ ،‬انظر إلى التدمير الثححاني‬ ‫لحححذلك الهيكحححل المزعح وم لحححذلك الحححبيت المزعح وم‪ ،‬انظحححر إلحححى‬ ‫التححدمير الثححاني كححان علححى يححد رج ل مححن الرومحان كححذلك ل‬ ‫نزكيححه كححذلك ل نقححول أنححه مححن الصححالحين ولكححن كححان علححى‬ ‫يديه تخريب بيت المقدس إواجلء اليهود‪ ،‬تيتححوس الرومحاني‬ ‫في سححنة ‪ 70‬مححن ميلد المسححيح بححن مريحم بعححد أن اعتنححق‬ ‫الرومان النصحرانية والمسححيحية‪ ،‬مسححيحية الغححرب البروتسححتانت‬ ‫ل‬ ‫الحححذين يظحححاهرون اليهحححود علينحححا ل نحهححححم يؤمنححححون أن هيك ً‬

‫كهيكححل اليهححود يجححب أن ُيقححام وأن إقامححة الهيكححل إنمححا هححو‬ ‫مۚ َ‬ ‫ت‬ ‫ن ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫مها لَُهم بِ ِ‬ ‫م َ‬ ‫كُبيَر ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫مي ْ‬ ‫سبب نزول المسيح ‪ّ ‬‬ ‫عْلي ٍ‬ ‫وَل ِلبَييهائِ ِ‬ ‫م ً‬ ‫م ۚ ِإن نيَُقوُلييو َ‬ ‫ن إِّل َ‬ ‫َ‬ ‫ذًبها‬ ‫ة تَ ْ‬ ‫كي ِ‬ ‫ولا ِ‬ ‫ج ِ‬ ‫ن أَْف ي َ‬ ‫خُر ُ‬ ‫كِل َ‬ ‫ه ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ه ِ‬

‫‪" ‬الكهحححف ‪,"5‬‬

‫تيتححوس الرومحاني النصحراني إذا بححه بجيوشحه يصححول ويجحول‬ ‫‪141‬‬


‫في فلسححطين ويحطححم مبانيهححا تحطيمححا ويحطححم بيححت المقححدس‬ ‫تحطيمححا وكحان ذلححك موثق حاً فححي التاريحخ وفحي الكتححب وكحان‬

‫بالتحقيق في اليوم الثامن من شهر ديسمبر سححنة ‪ 70‬مححن‬ ‫ميلد عيسححى عليححه أفضححل الصححلة والسححلم‪ ،‬الح عححز وج ل‬ ‫يسطر ذلك الحدث في كتابه العزيز وفي سورة البقرة وكما‬ ‫ن أَ ْ‬ ‫م‬ ‫و َ‬ ‫قال أكثر أهل التفسير بل كل أهحححل التفسحححير ‪َ ‬‬ ‫م ْ‬ ‫ظل َ ُ‬ ‫ه َأن ُنيْذ َ‬ ‫هها‬ ‫س َ‬ ‫مَن َ‬ ‫ى ِ‬ ‫كَر ِ‬ ‫جَد لاللّ ِ‬ ‫سها ِ‬ ‫ِ‬ ‫خَرلابِ َ‬ ‫فني َ‬ ‫ف ي َ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫م َ‬ ‫ع َ‬ ‫م ُ‬ ‫هها لا ْ‬ ‫من ّ‬ ‫م ّ‬ ‫ع ٰ‬ ‫س ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ٰ‬ ‫م فِيي ي لالي ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫دْنَنيها‬ ‫ي‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ۚ‬ ‫ن‬ ‫فني‬ ‫ئ‬ ‫يها‬ ‫ي‬ ‫خ‬ ‫ل‬ ‫إ‬ ‫هها‬ ‫لو‬ ‫ُ‬ ‫خ‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫ني‬ ‫أن‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫ن‬ ‫يها‬ ‫ي‬ ‫ك‬ ‫يها‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ئ‬ ‫ل‬ ‫أو‬ ‫ۚ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫م ‪.‬‬ ‫ب َ‬ ‫خَرِة َ‬ ‫ع ِ‬ ‫ف ي لاْل ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ِ‬ ‫ ي َ‬ ‫ولَُه ْ‬ ‫ظني ي ف ٌ‬ ‫ع يَذلا ف ٌ‬ ‫خْز ف ٌ‬

‫{ "البقحححرة ‪ ,"114‬كحححان‬

‫ذلححك تسححطي ارً وتحدوينا بآيححات ال ح عححز وجحل للخ حراب الثححاني‬

‫وال نحهيار الثححاني لهيكححل سححليمان ولمدينححة القححدس ومنححذ ذلححك‬ ‫التاريححخ ححححتى سحححنة ‪1948‬م‪ ,‬لحححم تقحححم لليهحححود قائمحححة فحححي‬ ‫فلسحححطين ومححا كحححان لهحححم أن يحححدخلوها ومححا كحححان لهحححم أن‬ ‫يعمروهح ا وكححان ذلحححك التنكيحححل بهحححم إنمحححا بفعحححل نحححاس محححن‬ ‫النصارى‪.‬‬ ‫اعلمحححوا أن أهحححل السحححلم ل يغتصحححبون حقوقححا‪ ،‬إنمحححا‬ ‫هححم يححدافعون عححن الحقححوق واعلم حوا كححذلك أن اليهححود ليححس‬ ‫فححي رأسححهم هيكححل وليححس فححي رأسححهم معبححد ومحا كححانوا علححى‬ ‫دين داود وما كانوا على دين سليمان وما كانوا قبححل ذلححك‬ ‫علححى ديححن موسححى إنهححم إنمححا هححم قتلححة ال نحبيححاء إنمححا هححم‬ ‫الذين مسخهم ال عز وجل قردة وخنازير‪.‬‬ ‫‪142‬‬


‫إذا كححان شححارون وكحل الصححهاينة قبلححه وبعححده يححدعون‬ ‫اليهحححود ويجمعحححون التبرعح ات لبنحححاء الهيكحححل ل تنطلحححي هحححذه‬ ‫علينححا أبححدا والح مححا كححانوا علححى ديححن ومحا كححانوا أهححل ديححن‬ ‫ولكنحححه العحححداء لحححدين ُم ححمحححد عليحححه أفضحححل الصحححلة والسحححلم‬

‫والمحاربة لهل السلم‪ ،‬اليهود يقول لهم موسحى كليحم الح‬

‫ورسوله ل شارون ول نتنياهو ول الذي يجلححس فححي الححبيت‬ ‫البيححححض ويصححححدع رؤوسحححنا الححححذي قححححال لهححححم ادخلححححوا بيححححت‬ ‫المقححححححححدس إنمححححححححا كححححححححان مححححححححن؟ إنمححححححححا كححححححححان موسحححححححى‪،‬‬ ‫ه نيَييها َ‬ ‫وإِْذ َ‬ ‫ى لِ َ‬ ‫م‬ ‫م ِ‬ ‫ق يْو ِ‬ ‫مو َ‬ ‫قييها َ‬ ‫محححا اسحححتجابوا لموسححى ‪َ ‬‬ ‫ق يْو ِ‬ ‫سي ٰ‬ ‫ل ُ‬ ‫مُلو ً‬ ‫م َ‬ ‫كييم ّ‬ ‫كييها‬ ‫ج َ‬ ‫ج َ‬ ‫ه َ‬ ‫عل َ ُ‬ ‫فني ُ‬ ‫ل ِ‬ ‫علَْني ُ‬ ‫ة لاللّ ِ‬ ‫لاْذ ُ‬ ‫و َ‬ ‫م َأنِبنيَييهاَء َ‬ ‫عي َ‬ ‫م إِْذ َ‬ ‫كُرولا نِْع َ‬ ‫كي ْ‬ ‫كي ْ‬ ‫َ‬ ‫ن ‪ .‬نيَييها َ‬ ‫ض‬ ‫ن لاْل َ‬ ‫عييهالَ ِ‬ ‫م ُنيْؤ ِ‬ ‫وآَتها ُ‬ ‫خُلييولا لاْل َْر َ‬ ‫مني َ‬ ‫مي َ‬ ‫تأ َ‬ ‫َ‬ ‫مها لَ ْ‬ ‫كم ّ‬ ‫قيْو ِ‬ ‫حًدلا ِ ّ‬ ‫م لاْد ُ‬ ‫َ‬ ‫م َ‬ ‫وَل تَْرتَ ّ‬ ‫س َ‬ ‫فَتن َ‬ ‫م َ‬ ‫ة لالِّت ي َ‬ ‫قِلُبولا‬ ‫دولا َ‬ ‫ى أْدَبهاِر ُ‬ ‫ه لَ ُ‬ ‫ق ّ‬ ‫م َ‬ ‫كَت َ‬ ‫د َ‬ ‫ب لاللّ ُ‬ ‫ك ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫علَ ٰ‬ ‫لاْل ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫خل َ​َ‬ ‫َ‬ ‫هها‬ ‫د‬ ‫ن‬ ‫لن‬ ‫نها‬ ‫إ‬ ‫و‬ ‫ن‬ ‫رني‬ ‫بها‬ ‫ج‬ ‫مها‬ ‫و‬ ‫ق‬ ‫هها‬ ‫فني‬ ‫ن‬ ‫ّ‬ ‫إ‬ ‫ى‬ ‫س‬ ‫مو‬ ‫نيها‬ ‫لولا‬ ‫ُ‬ ‫قها‬ ‫‪.‬‬ ‫ن‬ ‫رني‬ ‫س‬ ‫ً‬ ‫َ ّ ِ َ َِّ‬ ‫ِ َ‬ ‫خها ِ ِ َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ ْ ُ‬ ‫َ ُ‬ ‫َ ٰ ِ‬ ‫ن ‪َ .‬‬ ‫هييها َ‬ ‫هييها َ‬ ‫خُلييو َ‬ ‫ل‬ ‫ف يِإن نيَ ْ‬ ‫ى نيَ ْ‬ ‫فِإنّييها َ‬ ‫دلا ِ‬ ‫جييولا ِ‬ ‫جييولا ِ‬ ‫مْن َ‬ ‫مْن َ‬ ‫قييها َ‬ ‫َ‬ ‫حّت ي ٰ‬ ‫خُر ُ‬ ‫خُر ُ‬ ‫َ‬ ‫خهاُفو َ‬ ‫ب‬ ‫خُلولا َ‬ ‫ه َ‬ ‫ن أْن َ‬ ‫ن نيَ َ‬ ‫ن لالّ ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫جَل ِ‬ ‫م لاْلَبها َ‬ ‫ه َ‬ ‫ع َ‬ ‫ذني َ‬ ‫م َ‬ ‫م لاللّ ُ‬ ‫ه ُ‬ ‫مها لاْد ُ‬ ‫َر ُ‬ ‫علَْني ِ‬ ‫علَْني ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫كنُتييم‬ ‫و ّ‬ ‫و َ‬ ‫ف يِإذلا َ‬ ‫كُلييولا ِإن ُ‬ ‫علييى لالل ي ِ‬ ‫مييوُه ف يِإنّ ُ‬ ‫ه فَت َ‬ ‫م غييهالُِبون ۚ َ‬ ‫د َ‬ ‫ك ْ‬ ‫خلُت ُ‬ ‫ّ‬ ‫ن ‪.‬‬ ‫مْؤ ِ‬ ‫مِنني َ‬

‫{"المائدة ‪ ,"23- 20‬كان الحذي قحال لهحم أنبيحاء‬

‫من أنبياء بني إسرائيل ما اسححتجابوا لموسحى ومحا اسححتجابوا‬ ‫ل نحبيحححائهم ولكنهحححم بعحححد طححول تعنحححت ‪َ ‬‬ ‫ى إِّنها َلن‬ ‫مو َ‬ ‫س ٰ‬ ‫قهاُلولا َنيها ُ‬ ‫ك َ‬ ‫هها ۖ َ‬ ‫قييهاتَِل إِنّييها َ‬ ‫فهاْذ َ‬ ‫ف َ‬ ‫هَنييها‬ ‫هها ُ‬ ‫مها َ‬ ‫مولا ِ‬ ‫فني َ‬ ‫خل َ َ‬ ‫وَربّي َ‬ ‫ت َ‬ ‫ب َأن َ‬ ‫ه ْ‬ ‫هها أَبًَدلا ّ‬ ‫دلا ُ‬ ‫نّْد ُ‬ ‫َ‬ ‫عُدو َ‬ ‫ن ‪.‬‬ ‫قها ِ‬

‫{"المائححدة ‪ ،"24‬مححا اسححتجابوا لموسحى كليححم ال ح‬

‫فكيححف يسححتجيبوا لشححارون ولغيححره ل يسححتجيبوا لشححارون أو‬ ‫لغيره دينا إنما يسححتجيبون لشححارون ولغيححره اعتححداءا وسحيطرة‬ ‫واسححتعما ار إواجهححا از إواطفححاء لنححور رس الة ُم ححمححد عليححه أفضححل‬ ‫‪143‬‬


‫الصلة والسلم وال عز وجل متم نوره ولو كححره الكححافرون‬ ‫وال عز وجل متم نححوره ولحو كححره المشحركون‪ ،‬هحؤلء القحوم‬ ‫الححذين يزعمححون أنهححم سححوف يبنححون هيكححل سححليمان ويعيححدون‬ ‫بنحححاءه‪ ،‬عنحححدما دخحححل عمحححر بحححن الخطحححاب ‪ ‬وأرضح اه بيحححت‬ ‫المقححدس مححا كححان فيهححا يهححودي ومححا كححان فيهححا هيكححل ول‬ ‫معبد إنما عمر بن الخطاب ‪ ‬وأرضاه أخذ يتحححرى المكححان‬ ‫الذي ُأسرى بُم ححمد عليه أفضل الصلة والسلم منه فوج ده‬ ‫أطلل لمعبد روماني متهدم فيه تماثيل أبولو وفيه التماثيل‬ ‫التي يعبدها اليونان تقول لي كيف يكون به تماثيل وكيف‬ ‫يصححلي فيححه ُم ححمححد عليححه أفضححل الصححلة والسححلم؟ أقححول لححك‬ ‫كما كان هبل ونائلة وثل ثحمائة وسحتون صححنماً حححول الكعبححة‬

‫وكان ُم ححمد عليه أفضل الصححلة والسححلم يصححلي حححتى كححان‬ ‫فتحححح مكحححة فهحححدمها وأزالهحححا كحححذلك عنحححدما فتحححح عمحححر بحححن‬

‫الخطاب ‪ ‬وأرضاه القححدس كمحا كححان أهححل السححلم يححدخلون‬ ‫مكة وهم يقولون لبيك اللهم لبيك لبيك ل شريك لك لبيححك‬ ‫إن الحمححد والنعمححة لححك والملححك ل شححريك لححك‪ ،‬كححذلك دخححل‬ ‫عمر بن الخطاب ‪ ‬وأرضاه بيت المقدس وهو يقول لبيححك‬ ‫اللهححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححم لبيححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححك لبيححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححك‬ ‫ل شريك لك لبيك إن الحمد والنعمححة لححك والملححك ل شححريك‬ ‫لححك‪ ،‬أهححل السححلم وعمححر ‪ ‬وأرض اه بردائححه يكنححس الرض‬ ‫وينظفهحححا ويعلحححن إقامحححة المسحححجد العمحححري مكحححان محححا صحححعد‬ ‫‪144‬‬


‫برس ولكم عليححه أفضححل الصححلة والسححلم مححا كححان كنيسححة مححا‬ ‫كان هيكل ما كان شيئا ولكن كانت كنيسة القيامة فعنححدما‬ ‫حححان الححوقت للصححلة خححرج عمححر يصححلي خارجهححا والسححقف‬ ‫يلح عليه بالصلة داخلهححا‪ ،‬انظححر إلححى ديححن السححلم والعححدل‬ ‫فيه قال عمر ‪ ‬وأرضاه ل أصلي داخلها حتى ل ينازعكم‬ ‫أهل السلم فيها ويقولون هنا صلى عمر‪ ،‬اللهم ل نرجح و‬ ‫لهححم سحواك اللهححم إن عححدو القححدس مححن عححاداك اللهححم امنححع‬ ‫عنهم حماك اللهم امنع عنهم حماك اللهم إن المرء يمنححع‬ ‫رحله فامنع رحالك اللهم اهزمن نجمتهم يومحا هللححك اللهححم‬ ‫إن كنت تاركهم وقدسنا فاعمل ما بدا لك ل حيلححة لنححا يححا‬ ‫الححح‪ ،‬ل ححححول لنحححا ول قحححوة يحححا رب‪ ،‬تكحححالبت علينحححا الحححدول‬ ‫والمححم كمححا قححال رس ولنا عليححه أفضححل الصححلة والسححلم كمححا‬ ‫تتكالب ال كحلة على قصعتها قالوا أمحن قلحة نححن يحا رس ول‬ ‫ال قال أنتم يومئذ كثير ولكححن أصححابكم الححوهن‪ ،‬نحححن كححثير‬ ‫ولكن البيت البيض ل يعمل لكثرتنا حسابا‪ ،‬البيت البيححض‬ ‫عنححدما يفجححر فححدائي نفسححه ويحطححم مححا يحطححم ويكححون عححدد‬ ‫القتلححححى كححححبي ار مححححن اليهححححود يسححححتنكر الححححبيت البيححححض قتححححل‬ ‫المححححدنيين أليححححس الححححذين يقتلححححون مححححن أهححححل فلسححححطين مححححن‬ ‫المححدنيين‪ ،‬أليسححت الححبيوت الححتي ُتهححدم بالححدبابات الح ح ‪M60‬‬ ‫صححناعة الوليححات المتحححدة المريكيححة أليسححت بيححوت مححدنيين‪،‬‬ ‫أليحححس الطفحححال الحححذين يضحححربون بالقنابحححل أليسحححوا محححدنيين‪،‬‬ ‫‪145‬‬


‫اعلمححححوا أن كححححل يهححححودي كححححل صححححهيوني كححححل إسححححرائيلي ول‬ ‫نصححلهم بيعقححوب عليححه السححلم إنمححا هححو محححارب إنمححا هححو‬ ‫معتححد إنمححا هححو سححارق إنمححا هححو مغتصححب مححن أيححن جححاء؟‬ ‫فليعد إلى المكان الذي جاء منه‪ ،‬أصحاب الرض هم أهل‬ ‫فلسححححطين‪ ،‬أصحححححاب الرض هححححم أهححححل فلسححححطين‪ ،‬أصحححححاب‬ ‫الرض هححم أهححل الحقححوق‪ ،‬اعلم حوا أن ميمونحة ‪ ‬وأرضح اها‬ ‫جححاءت إلحححى رسح ولكم عليحححه أفضححل الصححلة والسحححلم وقححالت‬ ‫افتنححححححححححححححححححححححححححححا فححححححححححححححححححححححححححححي بيححححححححححححححححححححححححححححت المقححححححححححححححححححححححححححححدس‬ ‫يا رسول ال قال هو أرض المحشر والمنشر إيتححوه فصححلوا‬ ‫فيه فإن صلة فيه تعححدل خمسححمائة صححلة فححي سحواه وقحال‬ ‫رسحح ول الحححح ‪ ‬ل تشححححد الرح ح ال إل إلححححى ثلثححححة مسححححاجد‪:‬‬ ‫المسححجد الح حرام ومسححجدي هححذا يعنححي مسححجد المدينححة وبيححت‬ ‫المقححدس‪ ،‬وقححال رسح ول ال ح ‪ ‬صححلة فححي المسححجد الح حرام‬ ‫بمائححة ألححف صححلة وصحلة فححي مسححجدي هححذا بححألف صححلة‬ ‫مسححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححجد المدينححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححة وصحححححححححححححححححححححححححححححححححححححححلة‬ ‫في المسجد القصى بخمسمائة صلة‪...‬‬ ‫اعلمحححححوا أنحححححه إذا كحححححانت حقيقحححححة واقعحححححة أن الهيكحححححل‬ ‫صاحبه داود وأن الهيكل بناء سليمان وأن دين اليهود هو‬ ‫ديححن موسحى فنحححن أولحى بموسحى مححن اليهححود قالهححا ُم ححمححد‬ ‫عليه أفضل الصلة والسلم ونحن بأولى بححداود مححن اليهححود‬

‫ونحن أولى بسليمان من اليهود ونحن أولى بكحل نحبي مححن‬ ‫‪146‬‬


‫قحححومه‪ ،‬‬

‫نآ َ‬ ‫كوُنييولا َ‬ ‫ى‬ ‫كهالّي ِ‬ ‫مُنييولا َل تَ ُ‬ ‫هييها لالّي ِ‬ ‫َنيها أَنيّ َ‬ ‫مو َ‬ ‫ذني َ‬ ‫نآ َ‬ ‫ذني َ‬ ‫سي ٰ‬ ‫ذْولا ُ‬

‫مها َ‬ ‫َ‬ ‫كييها َ‬ ‫و َ‬ ‫جنيًهييها‬ ‫و ِ‬ ‫عنيَد لاللّي ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫ه َ‬ ‫قهاُلولا ۚ َ‬ ‫فبَّرأَُه لاللّ ُ‬ ‫م ّ‬

‫‪"‬الحححزاب ‪,"69‬‬

‫محححن الححذي آذى موسححى عليححه وعلححى نبينححا أفضححل الصححلة‬ ‫والسححلم إنمححا الححذي آذى موسححى هححم اليهححود‪ ،‬هححم اليهححود‪،‬‬ ‫ونحن الذين بنوا المسجد القصى وهو بيححت المقححدس الححذي‬ ‫هو في فلسطين المحتلة يحررها الح عحز وج ل عحن قري ب‬ ‫إنه على كل شيء قدير‪.‬‬

‫‪147‬‬


‫وقضينا إلي بني إسرائيحل‬ ‫مع أنوار من سححورة السحراء لنعلححم جميعحاً أن حححادث‬ ‫الس حراء الححذي حححدث لُم ححمححد عليححه أفضححل الصححلة والسححلم‬ ‫إنما هو معجححزة محن المعجحزات الحتي يجحب علينحا أن نحؤمن‬ ‫بها‪ ,‬معجزة ما شاهدها البشر‪ ,‬ما عاينها البشر ولكن الححذي‬ ‫عاينها ورآها هو رسول رب العالمين‪.‬‬ ‫هححححو ُم ححمحححد عليححححه أفضحححل الصحححلة والسححححلم وعنححححدما‬ ‫أخبرنا بها وجاءت مدونة سحطو ارً فحي كتحاب الح عحز وج ل‬

‫وآيات تتلي فكحانت هنحا معجحزة كحبري فحإن اليحة محن كتحاب‬ ‫ال عز وجل إنمححا هححي معجححزة‪ ،‬ورس ول الح ‪ ‬يقححول فححي‬ ‫ححديث لحه محا محن نحبي محن ال نحبيحاء إل أوتحي محن اليحات‬ ‫ما على مثله آمن البشر وكحان الحذي أوتيتححه وحيحاً يحوحي‪,‬‬

‫كححان الححذي أوتيححه ُم ححمححد عليححه أفضححل الصححلة والسححلم إنمححا‬

‫حها َ‬ ‫ذ ي‬ ‫ن لالّ ِ‬ ‫سْب َ‬ ‫هححو وحي حاً يححوحى و يقححول ال ح عححز وجحل ‪ُ ‬‬ ‫سَر ٰ‬ ‫صييى‬ ‫ى بِ َ‬ ‫ج ِ‬ ‫ج ِ‬ ‫عْب ِ‬ ‫د لاْل َْق َ‬ ‫م إِلَييى لاْل َ‬ ‫د لاْل َ‬ ‫ن لاْل َ‬ ‫م َ‬ ‫سي ِ‬ ‫م ْ‬ ‫س ِ‬ ‫م ْ‬ ‫أَ ْ‬ ‫حَرلا ِ‬ ‫دِه لَْنيًل ِ ّ‬ ‫صيينيُر ‪‬‬ ‫ه ُ‬ ‫ع لاْلبَ ِ‬ ‫سي ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫لالّ ِ‬ ‫مني ُ‬ ‫هي َ‬ ‫ذ ي َبهاَرْكَنها َ‬ ‫ن آَنيهاتَِنها ۚ إِنّ ي ُ‬ ‫ه لُِنِرنيَ ُ‬ ‫حْولَ ُ‬ ‫م ْ‬ ‫و لال ّ‬

‫"الس حراء ‪ ,"1‬آيححه واحححدة ُذكححر فيهححا الس حراء سححميت السححورة‬

‫كلها‪ ,‬سميت السورة بتمامها سورة السراء‪ ,‬ثم سححميت كححذلك‬

‫سورة بنححي إسحرائيل‪ ,‬يححا سححبحان الح أراد الح عححز وج ل أن‬ ‫يجمع بين السراء وبين هؤلء القوم‪..‬‬

‫وكحانت سححورة الس حراء هححي سححورة بنححي إس حرائيل‪ ,‬ذلححك‬ ‫المر لفت أنظار الذين يعملون بعقولهم في كتاب ال عححز‬ ‫‪148‬‬


‫وجل ويستخرجون منه الحكم والمواعظ‪ ,‬قالوا فيمححا قححالوه أن‬ ‫هححؤلء القححوم كححانوا يعلمححون أن كححل نححبي يرس ل إلححي قححومه‬ ‫خاصحححة‪ ,‬فعنحححدما جحححاء ُم ححمحححد عليحححه أفضحححل الصحححلة والسحححلم‬ ‫بكتححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححاب‬ ‫الححح عحححز وجححل رسح وًل محححن رب العحححالمين قحححالوا إنمحححا أنحححت‬ ‫رسول للعرب ولست رسوًل لبني إسرائيل‪ ,‬أنت رسول لقومحك‬ ‫كما كان موسى عليه السلم رسوًل لقومه فقط‪..‬‬ ‫رسول ال ‪ ‬يقححول فححي ححديث رواه جححابر بححن عبححد‬ ‫ال ح ‪ ‬وأرض اه قححال رس ول ال ح ‪ُ ‬نصححرت بححالرعب مسححيرة‬

‫شححهر وُج عحلححت لححي الرض مسححجداً وطهححو ارً فأيمححا رج ل مححن‬ ‫أمححتي أدركتححه الصححلة فليصححل وأحلححت لححي الغنححائم ولحم تحححل‬ ‫لنبي قبلي وأعطيب الشححفاعة وكحان النححبي يبعححث إلححي قححومه‬ ‫خاصة وبعثت إلي الناس كافة‪ ,‬رسولكم عليه أفضل الصلة‬ ‫والسححححححححححححححححححححححححححلم بعححححححححححححححححححححححححححث للنححححححححححححححححححححححححححاس كافححححححححححححححححححححححححححة‪,‬‬ ‫لحححم يبعحححث لقحححومه فقحححط وه ح و الحححذي يقحححول بعثحححت للحمحححر‬ ‫مني ً‬ ‫عييها‬ ‫ج ِ‬ ‫ه إِلَْني ُ‬ ‫ل لاللّ ي ِ‬ ‫ل َنيها أَنيّ َ‬ ‫م َ‬ ‫كي ْ‬ ‫والصفر ‪ُ ‬ق ْ‬ ‫سييو ُ‬ ‫س إِ​ِّن ي َر ُ‬ ‫هها لالّنها ُ‬ ‫ت‬ ‫ه إِّل ُ‬ ‫ض ۖ َل إِٰلَ َ‬ ‫وُني ِ‬ ‫لالّ ِ‬ ‫حنيِيي ي َ‬ ‫هي َ‬ ‫ولاتِ َ‬ ‫مها َ‬ ‫س َ‬ ‫ذ ي لَ ُ‬ ‫و ُني ْ‬ ‫ك لال ّ‬ ‫منيي ُ‬ ‫مْل ُ‬ ‫ه ُ‬ ‫ولاْل َْر ِ‬ ‫َ‬ ‫و َ‬ ‫ه‬ ‫مييهاتِ ِ‬ ‫ن بِييهاللّ ِ‬ ‫ذ ي ُنييْؤ ِ‬ ‫ يِ لالّي ِ‬ ‫سولِ ِ‬ ‫مُنولا ِبهاللّ ِ‬ ‫فيآ ِ‬ ‫كِل َ‬ ‫ه َ‬ ‫ه َ‬ ‫ يِ لاْلُ ِ ّ‬ ‫م ُ‬ ‫وَر ُ‬ ‫م ّ‬ ‫ه لالّنِب ّ‬ ‫َولاتِّبُعييوُه لَ​َعلُّك يْم تَْهَت يُدوَن ‪"‬العحححراف ‪ ,"158‬قالهحححا الححح عحححز‬

‫وجحل فححي كتابححة آيححه مححن اليححات تتلححي إلححي يححوم أن تقححوم‬ ‫الساعة‪.‬‬ ‫فعندما أسري برسول ال ‪ ‬من المسجد الحرام إلححي‬ ‫المسححجد القصححى إنمححا أراد الح عححز وج ل أن يقححول لهححؤلء‬ ‫‪149‬‬


‫النححاس ذلححك النححبي مححا بعححث للعححرب فقححط إنمححا بعححث للعححرب‬ ‫ولكححم‪ ,‬وه ذا النححبي إنمححا جمححع لححه ال نحبيححاء لكححي يصححلى بهححم‬ ‫إماماً فكانت رسالة ُم ححمد عليه أفضل الصلة والسححلم هححي‬ ‫الرس الة السححائدة القائححدة الححتي تحححوي فححي داخلهححا وبجوانبهححا‬ ‫وكحل مححا يحيطهححا رسح الة عيسححي عليححه وعلححى نبينححا أفضححل‬ ‫الصلة والسلم ورسالة أبو ال نحبياء إبراهيم خليل الرحمن‪.‬‬ ‫جححاء فححي حححديث عححن عبححد ال ح مسححعود ‪ ‬وأرضح اه‬ ‫قال أوتي رسول ال ‪ ‬بالبراق الدابة الححتي تحمححل ال نحبيححاء‬ ‫قبلححه فخححرج بححه صححاحبه يريحه اليححات بيححن السححماء والرض‬ ‫حتى أتى بيت المقدس فوج د فيحه إبراهيحم وموسحى وعيسحى‬ ‫جمعحوا لححه فححي نفححر مححن ال نحبيححاء فصحلى بهححم إمامحًا‪ ,‬فكححانت‬

‫هحححذه تقحححول لهحححؤلء القحححوم أن ُم ححمحححد عليحححه أفضحححل الصحححلة‬

‫والسححلم أرسحل للعححرب وأرسحل للعجححم وأرسحل للفححرس وأرسحل‬ ‫للروم وأرسل للجن وأرسل لل نحس وأرسل لكل خلق الح كححل‬ ‫مححن لححه عقححل يتححدبر كححل مححن جعححل ال ح عححز وجحل لححه أن‬ ‫يححؤمن أو يكفححر فححإن ُم ححمححداًَ عليححه أفضححل الصححلة والسححلم‬

‫رسوٌل له‪..‬‬ ‫كححانت آيححه السحراء أول آيححه ثححم جححاءت اليححات الححتي‬ ‫و َ‬ ‫ى‬ ‫ق َ‬ ‫تخححص هححؤلء القححوم تخححص هححؤلء اليهححود ‪َ ‬‬ ‫ضْنيَنها إِلَ ٰ‬ ‫ن‬ ‫سُد ّ‬ ‫ن ِ‬ ‫ب لَُتْف ِ‬ ‫كَتها ِ‬ ‫ف ي لاْل ِ‬ ‫ل ِ‬ ‫ن َ‬ ‫ض َ‬ ‫سَرلاِئني َ‬ ‫بَِن ي إِ ْ‬ ‫ولَ​َتْعُل ي ّ‬ ‫مّرتَْني ي ِ‬ ‫ف ي لاْل َْر ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫عبَييها ً‬ ‫ولا َ‬ ‫دلا لَّنييها أولِيي ي‬ ‫عْثَنها َ‬ ‫مها بَ َ‬ ‫عُد أوَل ُ‬ ‫و ْ‬ ‫م ِ‬ ‫علْني ُ‬ ‫ُ‬ ‫ه َ‬ ‫جهاَء َ‬ ‫كِبنيًرلا ‪ .‬فِإذلا َ‬ ‫ك ْ‬ ‫عُل ًّ‬ ‫ْ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫ل لالييِّدَنيهاِر ۚ َوَكييهاَن َوْعييًدلا ّمْفُعييول ‪‬‬ ‫سييولا ِ‬ ‫شيي ِ‬ ‫دني ٍ‬ ‫خَل َ‬ ‫دف َ‬ ‫س َ‬ ‫جها ُ‬ ‫َبييأ ٍ‬

‫‪150‬‬


‫"السححراء ‪ ,"5-4‬وقضححينا إلححي بنححي إسححرائيل القاضححي الححذي‬ ‫حكححم إنمححا هححو ال ح عححز وجحل القاضححي الححذي حكححم بحكمححه‬ ‫وقضحححى إلحححى هحححؤلء النحححاس وقححال لهحححم إنهحححم كلمحححا أفسحححدوا‬ ‫سوف يسيمهم سوء العذاب حححتى يعححودوا إلححي الجححادة إوالححي‬ ‫الطريق المستقيم‪..‬‬

‫هنحححا اليحححة تقحححول أنهحححم سحححوف يفسحححدون فحححي الرض‬ ‫مرتين وهل أفسد بنححو إسحرائيل فححي الرض مرتيححن‪ ,‬والح مححا‬ ‫كانت مرتين ولكن كان الفساد مح ار ارً وتكح اررًا‪ ,‬كححان إفسححاد ل‬

‫حد له ول عدد له ولكن المرتين كانت تخححص ححال هحؤلء‬ ‫الناس بعد مجيحء ُم ححمحد عليحه أفضحل الصحلة والسحلم أمحا‬ ‫قبل المجيء فإن إفسادهم ل يعد ول يحصى ‪.‬‬ ‫كححان أول الفسححاد كفره م بححال عححز وجحل‪} ,‬‬

‫وْزَنها‬ ‫جها َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬

‫ى َ‬ ‫حَر َ‬ ‫كُفو َ‬ ‫م‬ ‫ن َ‬ ‫فَأتَْولا َ‬ ‫م نيَْع ُ‬ ‫سَرلاِئني َ‬ ‫م لُّه ْ‬ ‫ى أَ ْ‬ ‫ل لاْلبَ ْ‬ ‫بِبَِن ي إِ ْ‬ ‫علَ ٰ‬ ‫علَ ٰ‬ ‫صَنها ٍ‬ ‫قْو ٍ‬ ‫َ‬ ‫م َ‬ ‫ةۚ َ‬ ‫َ‬ ‫عل لَّنها إِٰلًهييها َ‬ ‫م‬ ‫هي ف ٌ‬ ‫ج َ‬ ‫ل إِنّ ُ‬ ‫م آلِ َ‬ ‫قييها َ‬ ‫ك َ‬ ‫مو َ‬ ‫كي ْ‬ ‫مييها لَُهي ْ‬ ‫سى لا ْ‬ ‫قيْو ف ٌ‬ ‫قهاُلولا َنيها ُ‬ ‫َ‬ ‫ٰ‬ ‫مُلييو َ‬ ‫هُلو َ‬ ‫مييها َ‬ ‫ن‬ ‫مها ُ‬ ‫ن ‪ .‬إِ ّ‬ ‫نه ُ‬ ‫وَبها ِ‬ ‫فنيي ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ج َ‬ ‫كييهاُنولا نيَْع َ‬ ‫ه َ‬ ‫هي ْ‬ ‫تَ ْ‬ ‫ل ّ‬ ‫مَتبّف ٌر ّ‬ ‫طي ف ٌ‬ ‫ؤَلِء ُ‬

‫‪"‬العحححراف ‪ "139-138‬قحححالوا ذلحححك لموسحححى عليحححه أفضحححل‬

‫الصحححلة والسحححلم وهح و بينهحححم ولححم يغحححادر الحححدنيا بعحححد ‪ ,‬لحححم‬ ‫يتركهم بعححد‪ ,‬قحالوا لحه إجعححل لنحا إلهحاً نعبححده كمحا أن هححؤلء‬

‫ل ومحا‬ ‫الناس يعبدون أصناماً ويعبدون أحجا ارً ويعبححدون عج ً‬

‫اطمأنت نفوسهم حتى صنعوا العجححل وسحجدوا لححه‪ ,‬كححان ذلححك‬ ‫إفسحححاداً وأي إفسحححاد وكححان إفسحححاداً آخحححر فحححي الرض أنهحححم‬

‫حرفح وا التحححوراة ونسحححوا حظحححاً منهحححا وأنهحححم جحححاءوا بكلم محححن‬ ‫‪151‬‬


‫عنححدهم فنسححبوه إلححي ال ح عححز وجحل افححت ارًء علححى ال ح عححز‬ ‫وجل ووضحعوا فححي التححوراة وضحعا وقحالوا هححذا مححن عنححد الح‬ ‫منيَثييها َ‬ ‫ن َ‬ ‫صييهاَر ٰ‬ ‫م‬ ‫خ يْذَنها ِ‬ ‫ن لالّي ِ‬ ‫و ِ‬ ‫ى أَ َ‬ ‫قييهاُلولا إِنّييها نَ َ‬ ‫ذني َ‬ ‫مي َ‬ ‫عحححز وجححل ‪َ ‬‬ ‫قُه ْ‬ ‫ه َ‬ ‫َ‬ ‫فأَ ْ‬ ‫ح ًّ‬ ‫ى‬ ‫م لاْل َ‬ ‫ولاْلبَْغ َ‬ ‫مها ُذكُِّرولا بِ ِ‬ ‫وَة َ‬ ‫عَدلا َ‬ ‫سولا َ‬ ‫م ّ‬ ‫ضهاَء إَِليي ٰ‬ ‫ظها ِ ّ‬ ‫غَرْنيَنها بَْنيَنُه ُ‬ ‫فَن ُ‬ ‫عو َ‬ ‫مييها َ‬ ‫ن ‪ ‬‬ ‫س يْو َ‬ ‫مي ِ‬ ‫ص يَن ُ‬ ‫ه بِ َ‬ ‫و َ‬ ‫ةۚ َ‬ ‫م لاْلِقَنيها َ‬ ‫م لاللّ ي ُ‬ ‫كييهاُنولا نيَ ْ‬ ‫نيَ يْو ِ‬ ‫ف ُنيَنبِ ُّئُه ي ُ‬

‫"المائححدة ‪ ,"13‬وكحان الوضحع‪ ,‬وضحع اليححات مححن عقححولهم ‪‬‬

‫ن َٰ‬ ‫َ‬ ‫م نيَُقوُلييو َ‬ ‫كُتُبو َ‬ ‫د‬ ‫ن نيَ ْ‬ ‫عني ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫هيَذلا ِ‬ ‫ب بَِأْنيي ِ‬ ‫ن لاْل ِ‬ ‫ل لِ ّلّ ِ‬ ‫كَتها َ‬ ‫ذني َ‬ ‫ف َ‬ ‫مي ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫م ُثي ّ‬ ‫وْني ف ٌ‬ ‫دني ِ‬ ‫َ‬ ‫قِلنيًل ۖ َ‬ ‫مًنها َ‬ ‫ميها َ‬ ‫ل‬ ‫ت أْنيي ِ‬ ‫شَتُرولا بِ ِ‬ ‫لاللّ ِ‬ ‫و َ‬ ‫م َ‬ ‫ف َ‬ ‫ه ثَ َ‬ ‫ه ْ‬ ‫كَتَبي ْ‬ ‫ه لِنيَ ْ‬ ‫م ّ‬ ‫ل لُّهم ِ ّ‬ ‫وْنيي ف ٌ‬ ‫وْني ف ٌ‬ ‫دني ِ‬ ‫سُبو َ‬ ‫ن‬ ‫مها نيَ ْ‬ ‫ك ِ‬ ‫م ّ‬ ‫لُّهم ِ ّ‬

‫‪" ‬البقرة ‪."79‬‬

‫هذه آيه عامة في كححل مححن يفححتري علححى الح الكححذب‬ ‫ويقححول هححذا قححول ال ح عححز وجحل ومحا هححو قححول الحح‪ ,‬كححذلك‬ ‫إنما أنزلت في حق هؤلء اليهححود الححذين وضحعوا كلمحاً فححي‬ ‫التوراة من عندهم ثم قالوا هذا الكلم إنمححا هححو آيححات مححن‬ ‫آيححات التححوراة افححت ارًء علححى ال ح عححز وجحل‪ ,‬مححا كححان إفسححاداً‬

‫واحححداً ولكنححه كححان إفسححاداً متتابع حاً وكحان مححن ذلححك الفسححاد‬

‫أنهم قتلوا إشيعاً وقتلحوا إرميحاً فسححلط الح عححز وج ل عليهححم‬

‫بختنصر فسامهم سوء العذاب‪ ,‬ثم كحان إفسححاداً آخححر عنحدما‬

‫قتل حوا زكريحا عليححه السححلم وقتل حوا يحححي عليححه السححلم فسححلط‬ ‫ال ح عححز وجحل عليهححم تيتححوس الرومحاني سححنة ‪ 70‬فقطعهححم‬ ‫فحححي الرض قطعحححًا‪ ,‬ومححا كحححانت لهحححم دولححة ومححا كحححانت لهحححم‬

‫سححيادة حححتى جححاء الملعححون بلفححور فوع دهم وع ده المشححئوم‪,‬‬

‫و َ‬ ‫ت‬ ‫ةۚ ُ‬ ‫مْغُلولَ ي ف ٌ‬ ‫ت لاْلنيَُهوُد نيَُد لاللّ ِ‬ ‫قهالَ ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ويقول ال عز وجححل ‪َ ‬‬ ‫غلّ ي ْ‬ ‫مها َ‬ ‫ق َ‬ ‫شييهاُء ۚ‬ ‫سوطَ​َتها ِ‬ ‫وُل ِ‬ ‫أَْني ِ‬ ‫ف نيَ َ‬ ‫كْنيي َ‬ ‫ل نيَ​َدلاُه َ‬ ‫عُنولا بِ َ‬ ‫م َ‬ ‫قهاُلولا ۘ بَ ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫ن ُنينِف ُ‬ ‫مْب ُ‬ ‫دني ِ‬

‫‪152‬‬


‫وأَْل َ‬ ‫ن َ‬ ‫قْنيَنها‬ ‫ك ُ‬ ‫ولَنيَِزنيَد ّ‬ ‫و ُ‬ ‫ك ِ‬ ‫كْفًرلا ۚ َ‬ ‫طْغَنيهاًنها َ‬ ‫من ّربِ ّ َ‬ ‫ل إِلَْني َ‬ ‫مها ُأنِز َ‬ ‫َ‬ ‫مْنُهم ّ‬ ‫كِثنيًرلا ِ ّ‬ ‫مييها أَْو َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫قيُدولا نَييهاًرلا‬ ‫ل‬ ‫ك‬ ‫ۚ‬ ‫ة‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫نيها‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫لا‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ي‬ ‫ني‬ ‫ى‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫إ‬ ‫َ‬ ‫ء‬ ‫يها‬ ‫ي‬ ‫ض‬ ‫غ‬ ‫ْ‬ ‫ب‬ ‫ل‬ ‫ولا‬ ‫ة‬ ‫و‬ ‫دلا‬ ‫ي‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫لا‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ن‬ ‫ني‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫ِ ٰ َ ْ ِ‬ ‫بَ ْ َ ُ ُ‬ ‫َ َ َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ض َ‬ ‫فأ َ‬ ‫بأ ْ‬ ‫سها ً‬ ‫عْو َ‬ ‫ط َ‬ ‫ح ّ‬ ‫ب‬ ‫س َ‬ ‫ه َل ُني ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫حْر ِ‬ ‫دلا ۚ َ‬ ‫ف َ‬ ‫هۚ َ‬ ‫لِ ّْل َ‬ ‫ولاللّ ُ‬ ‫هها لاللّ ُ‬ ‫ونيَ ْ‬ ‫ف ي لاْلْر ِ‬ ‫ن ‪‬‬ ‫س ِ‬ ‫مْف ِ‬ ‫دني َ‬ ‫لاْل ُ‬

‫"المائححدة ‪ ,"64‬ومحن كححل ذلححك قححال أهححل العلححم‬

‫فححي ديححن السححلم إن الفسححاد المقصححود فححي هححذه اليححة ‪‬‬

‫و َ‬ ‫ض‬ ‫سيُد ّ‬ ‫ق َ‬ ‫ب لَُتْف ِ‬ ‫كَتييها ِ‬ ‫ل فِيي ي لاْل ِ‬ ‫س يَرلاِئني َ‬ ‫َ‬ ‫ى بَِن ي إِ ْ‬ ‫ضْنيَنها إِلَ ٰ‬ ‫ن فِيي ي لاْل َْر ِ‬ ‫ُ‬ ‫ً‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫كي‬ ‫ني‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫يها‬ ‫ي‬ ‫ن‬ ‫ث‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ب‬ ‫ميها‬ ‫ه‬ ‫ُ‬ ‫ل‬ ‫أو‬ ‫د‬ ‫ي‬ ‫ع‬ ‫ْ‬ ‫و‬ ‫َ‬ ‫ء‬ ‫جها‬ ‫ذلا‬ ‫إ‬ ‫ف‬ ‫‪.‬‬ ‫رلا‬ ‫بني‬ ‫ك‬ ‫ولا‬ ‫ل‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫ل‬ ‫ُ‬ ‫ع‬ ‫ْ‬ ‫ت‬ ‫ل‬ ‫و‬ ‫ن‬ ‫ني‬ ‫ت‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫ِ ً‬ ‫َ َ ْ َ‬ ‫َ‬ ‫َ َّْ ِ َ َ‬ ‫ْ ُ ْ‬ ‫َ ُ‬ ‫ّ ُ ّ‬ ‫ِ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫عَبها ً‬ ‫كييها َ‬ ‫و َ‬ ‫ع يًدلا‬ ‫و ْ‬ ‫جها‬ ‫ف‬ ‫د‬ ‫دني‬ ‫ي‬ ‫ش‬ ‫س‬ ‫أ‬ ‫ب‬ ‫ل ي‬ ‫أو‬ ‫دلا لَّنها‬ ‫سييولا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫ن َ‬ ‫دَنيهاِر ۚ َ‬ ‫خَل َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ل لال ي ِّ‬ ‫ُ‬ ‫ٍ‬ ‫عييوًل‬ ‫مْف ُ‬ ‫ّ‬

‫‪" ‬السحححراء ‪ ,"5-4‬قحححالوا إن ذلحححك المحححر يخحححص‬

‫هححححؤلء النححححاس بعححححد مجيححححء ُم ححمححححد عليححححه أفضححححل الصححححلة‬

‫والسلم فكان أول إفسادهم أنهم نقضحوا العهححود مححع رس ول‬

‫ال ‪ ‬معاهدات أبرموها فنقضوها ل نحهم ليس عنححدهم عهححد‬ ‫ول ميثاق ول ذمه‪.‬‬ ‫يقححول الحح عححز وجحل فححي شححأنهم ‪‬‬

‫إِ ّ‬ ‫بِ‬ ‫شّر لال ّ‬ ‫د َ‬ ‫ن َ‬ ‫ولا ّ‬

‫فُرولا َ‬ ‫عها َ‬ ‫مُنو َ‬ ‫ك َ‬ ‫ن َ‬ ‫م‬ ‫ن َ‬ ‫ت ِ‬ ‫ن ‪ .‬لالّ ِ‬ ‫م َل ُنيْؤ ِ‬ ‫ه لالّ ِ‬ ‫عنَد لاللّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ذني َ‬ ‫ذني َ‬ ‫مْنُهيي ْ‬ ‫فُه ْ‬ ‫م ُثيي ّ‬ ‫هد ّ‬ ‫م َل نيَّتُقو َ‬ ‫ضو َ‬ ‫ن‬ ‫و ُ‬ ‫عْهَد ُ‬ ‫ن َ‬ ‫ف ي ُ‬ ‫م ِ‬ ‫مّرٍة َ‬ ‫ل َ‬ ‫ه ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫َنينُق ُ‬ ‫ك ِّ‬

‫‪" ‬ال نحفال ‪-55‬‬

‫‪ ,"56‬ثحححم ينقضحححون عهحححدهم فحححي كحححل محححرة‪ ,‬كحححانوا ينقضحححون‬ ‫العهححود مححع ُم ححمححد عليححه أفضححل الصححلة والسححلم والمواثيححق‬

‫ول يعتبرونها فكيف بنا نتعامل معهم فححي هححذه اليححام علححى‬ ‫أن لهحححم كلمحححا وأن لهحححم عهحححداً وأن لهحححم ذمحححة وان لهحححم‬

‫ميثاقحًا‪ ,‬ل يقولحون كلمحا إل نقضححوه ول يعاهححدون عهحداً إل‬

‫مزق وه إواذا كححانت الحيححة تتححوب عححن سححمها فححإن اليهححود لححن‬ ‫تتوب عن حنث وعدها‪.‬‬ ‫‪153‬‬


‫إذا تححابت الحيححة عححن سححمها فلححن تتححوب اليهححود عححن‬ ‫أنها تحنث العهد وتخلف الميثاق لذلك عنححدما تعحاملوا بهححذا‬ ‫السلوب مع ُم ححمد عليححه أفضححل الصححلة والسححلم سححلط الح‬ ‫عحححز وجححل عليهحححم رسح وله وسححلط عليهحححم عبحححاده محححن أهحححل‬ ‫اليمححان وأهححل التقححوى فجاس حوا خل لح الححديار ومزقح وا اليهححود‬ ‫تمزيقا ولم تقم لهم قائمة منذ ذلك التاريخ إلي تلك اليححام‬ ‫التي تحصنت فيها اليهود بحصن الغرب وأمريكا‪.‬‬ ‫إل فحححي هحححذه اليحححام الحححتي تحصحححنت فيحححه اليهحححود بالحححح ‪F16‬‬ ‫وبالدبابات الح ‪ M60‬وبكل ما تحت أيححديهم مححن سححلح صححنعه الغححرب‬ ‫الفاجر ليكون شوكة في ظهر أمة ُم ححمد‪ ,‬وال عز وجل يقححول ‪‬‬

‫ن أَ ْ‬ ‫ك َ‬ ‫ن َ‬ ‫ل‬ ‫ُ‬ ‫خَر َ‬ ‫و ِ‬ ‫ميين ِدنيَييهاِر ِ‬ ‫ب ِ‬ ‫كَتييها ِ‬ ‫ل لاْل ِ‬ ‫فُرولا ِ‬ ‫ج لالّ ِ‬ ‫و لالّ ِ‬ ‫ذني َ‬ ‫ه َ‬ ‫ه ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ذ ي أَ ْ‬ ‫م ِل َ ّ‬ ‫ه ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫صييوُنُهم‬ ‫مييهانِ َ‬ ‫م أن نيَ ْ‬ ‫جولا ۖ َ‬ ‫شِر ۚ َ‬ ‫لاْل َ‬ ‫عُتُه ْ‬ ‫مها ظَ​َننُت ْ‬ ‫ح ْ‬ ‫وظَّنييولا أنُّهييم ّ‬ ‫ح ُ‬ ‫م ُ‬ ‫خُر ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ُ‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫لو‬ ‫ُ‬ ‫ق‬ ‫ف ي‬ ‫ف‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫ق‬ ‫و‬ ‫ۖ‬ ‫بولا‬ ‫س‬ ‫ت‬ ‫ح‬ ‫ني‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ث‬ ‫ني‬ ‫ح‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫لال‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ُ‬ ‫تها‬ ‫أ‬ ‫ف‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫لال‬ ‫ن‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫م َ‬ ‫ِّ‬ ‫ِ ِ ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ ِ ْ َ ْ ُ ْ َ ْ َ ِ ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ن َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫عَتِبُرولا نيَييها‬ ‫فييها ْ‬ ‫ل‬ ‫لا‬ ‫د ي‬ ‫ي‬ ‫ني‬ ‫أ‬ ‫و‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫دني‬ ‫ي‬ ‫ني‬ ‫أ‬ ‫ب‬ ‫هم‬ ‫ت‬ ‫نيو‬ ‫ب‬ ‫ن‬ ‫بو‬ ‫ر‬ ‫خ‬ ‫ْ‬ ‫ني‬ ‫ۚ‬ ‫ب‬ ‫ع‬ ‫ْ‬ ‫ر‬ ‫لال‬ ‫َ‬ ‫ميْؤ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫مِنني َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ُ ُِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ​ُ‬ ‫و َ‬ ‫ل‬ ‫ق َ‬ ‫سيَرلاِئني َ‬ ‫صهاِر ‪" ‬الحشحححر ‪َ } ,"2‬‬ ‫ُأوِل ي لاْل َْب َ‬ ‫ى بَِنيي ي إِ ْ‬ ‫ضْنيَنها إِلَي ٰ‬

‫ولا َ‬ ‫كِبني يًرلا‪.‬‬ ‫س يُد ّ‬ ‫ب لَُتْف ِ‬ ‫كَتها ِ‬ ‫ف ي لاْل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ن ُ‬ ‫ن َ‬ ‫ض َ‬ ‫ولَ​َتْعُل ي ّ‬ ‫عُل ي ًّ‬ ‫مّرتَْني ي ِ‬ ‫ن فِيي ي لاْل َْر ِ‬ ‫َ‬ ‫فِإ َ‬ ‫عَبها ً‬ ‫د‬ ‫عْثَنها َ‬ ‫مها بَ َ‬ ‫عُد ُأوَل ُ‬ ‫و ْ‬ ‫شي ِ‬ ‫م ِ‬ ‫علَْني ُ‬ ‫دني ٍ‬ ‫س َ‬ ‫ه َ‬ ‫جهاَء َ‬ ‫ذلا َ‬ ‫ك ْ‬ ‫دلا لَّنها ُأولِيي ي بَ يْأ ٍ‬ ‫َ‬ ‫كها َ‬ ‫م لاْل َ‬ ‫و َ‬ ‫ك يّرَة‬ ‫و ْ‬ ‫م َر َ‬ ‫دْدنَييها لَ ُ‬ ‫سولا ِ‬ ‫مْف ُ‬ ‫ن َ‬ ‫دَنيهاِر ۚ َ‬ ‫خَل َ‬ ‫ف َ‬ ‫ل لال ِّ‬ ‫عوًل ‪ُ .‬ث ّ‬ ‫عًدلا ّ‬ ‫كي ُ‬ ‫جها ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫م أْكَثييَر نَِفنيييًرلا ‪ .‬إِ ْ‬ ‫ن‬ ‫ج َ‬ ‫َ‬ ‫علَنييها ُ‬ ‫مييَدْدَنها ُ‬ ‫ولا ٍ‬ ‫و َ‬ ‫ن َ‬ ‫وبَِننييي َ‬ ‫ل َ‬ ‫م َ‬ ‫م َ‬ ‫ك ْ‬ ‫كم ِبييأ ْ‬ ‫وأ ْ‬ ‫هيي ْ‬ ‫علْني ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫هييها ۚ َ‬ ‫م َ‬ ‫ف يِإ َ‬ ‫ْ‬ ‫ع يُد‬ ‫و ْ‬ ‫ت‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫س‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫إ‬ ‫و‬ ‫ۖ‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫س‬ ‫ف‬ ‫لن‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫سن‬ ‫ح‬ ‫أ‬ ‫م‬ ‫ت‬ ‫سن‬ ‫ح‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫فل َ َ‬ ‫جييهاَء َ‬ ‫ذلا َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ُ ْ‬ ‫ُ ْ ْ‬ ‫أَ ْ‬ ‫ِ‬ ‫جو َ‬ ‫جَد َ‬ ‫ل‬ ‫مييها َ‬ ‫ه ُ‬ ‫لاْل ِ‬ ‫و َ‬ ‫د َ‬ ‫ك َ‬ ‫خُلولا لاْل َ‬ ‫م َ‬ ‫سي ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫خُلييوُه أَ ّ‬ ‫ولِنيَ يْد ُ‬ ‫سوُءولا ُو ُ‬ ‫خَرِة لِنيَ ُ‬ ‫علَْولا تَْتِبنيًرلا‬ ‫مها َ‬ ‫ولُِنيَت ِب ُّرولا َ‬ ‫مّرٍة َ‬ ‫َ‬

‫‪.‬‬

‫{ "السراء ‪."7 – 4‬‬

‫كانت أكثر نفي ارً هنا يقول ال عححز وجحل إن اليهححود‬

‫ل يغلبححححونكم بقححححوتهم‪ ,‬إن اليهححححود ل يغلبححححونكم بححححأموالهم‪ ,‬إن‬ ‫اليهود ل يغلبونكم بعتححادهم‪ ,‬إن اليهحود ل يغلبحونكم بححدهائهم‬ ‫‪154‬‬


‫وبذكائهم‪ ,‬إنما اليهود سلطهم ال عححز وج ل عليكححم بححالنفير‪,‬‬ ‫يصرخون بححأعلى الصححوت الحقونحا أغيثونحا فيحأتيهم المححدد ‪‬‬

‫م إِّل أَ ً‬ ‫وِإن ُني َ‬ ‫م َل‬ ‫ول ّيييو ُ‬ ‫قيييهاتُِلو ُ‬ ‫ضيييّرو ُ‬ ‫م ُني َ‬ ‫ذى ۖ َ‬ ‫ك ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫م لاْل َْدبَيييهاَر ُثييي ّ‬ ‫لَييين نيَ ُ‬ ‫ك ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫صُرو َ‬ ‫م لال ِّ‬ ‫ه‬ ‫ذل ُ‬ ‫ت َ‬ ‫ن لالل ي ِ‬ ‫مي َ‬ ‫مها ُثِقُفييولا إِّل بِ َ‬ ‫ن َ‬ ‫ة أْني َ‬ ‫ُنين َ‬ ‫ضِربَ ْ‬ ‫ن‪ُ .‬‬ ‫ل ِّ‬ ‫ه ُ‬ ‫علْني ِ‬ ‫حْب ي ٍ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫م‬ ‫هيي‬ ‫ني‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ت‬ ‫ب‬ ‫ر‬ ‫ضيي‬ ‫و‬ ‫ه‬ ‫ليي‬ ‫لال‬ ‫ن‬ ‫ميي‬ ‫ب‬ ‫ضيي‬ ‫غ‬ ‫ب‬ ‫ءولا‬ ‫ُ‬ ‫بييها‬ ‫و‬ ‫س‬ ‫نييها‬ ‫لال‬ ‫ن‬ ‫ميي‬ ‫ل‬ ‫بيي‬ ‫َ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬ ‫ُ ِ ْ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫حْ ٍ ّ‬ ‫ْ ِ ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ٰ‬ ‫ونيَْقُتُلييو َ‬ ‫كُفُرو َ‬ ‫م َ‬ ‫س َ‬ ‫ن لاْلنِبنيَييهاَء‬ ‫كهاُنولا نيَ ْ‬ ‫كَن ُ‬ ‫ت لاللّ ِ‬ ‫ن ِبيآَنيها ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ة ۚ ذل ِ َ‬ ‫لاْل َ‬ ‫ك بِأنُّه ْ‬ ‫م ْ‬ ‫َ‬ ‫ٰ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫بِ َ‬ ‫ن‬ ‫ي‬ ‫م‬ ‫ۗ‬ ‫ء‬ ‫ً‬ ‫ولا‬ ‫ي‬ ‫س‬ ‫يولا‬ ‫ي‬ ‫س‬ ‫ني‬ ‫ل‬ ‫‪.‬‬ ‫ن‬ ‫دو‬ ‫ي‬ ‫ت‬ ‫ع‬ ‫ْ‬ ‫ني‬ ‫نولا‬ ‫يها‬ ‫ي‬ ‫ك‬ ‫و‬ ‫صولا‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫مها‬ ‫ب‬ ‫ك‬ ‫ل‬ ‫ذ‬ ‫ۚ‬ ‫ق‬ ‫ح‬ ‫ر‬ ‫ني‬ ‫َ َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫غ ْ ِ َ ٍّ ِ َ ِ َ‬ ‫ِّ ْ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫ّ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ة َ‬ ‫أَ ْ‬ ‫ة نيَْتُلييو َ‬ ‫م‬ ‫و ُ‬ ‫ميي ف ٌ‬ ‫ميي ف ٌ‬ ‫ت لالّليي ِ‬ ‫ن آَنيييها ِ‬ ‫كَتييها ِ‬ ‫ل لاْل ِ‬ ‫ل َ‬ ‫قهائِ َ‬ ‫هيي ْ‬ ‫ب ُأ ّ‬ ‫ه آَنييهاَء لاللّْنييي ِ‬ ‫هيي ِ‬ ‫مُرو َ‬ ‫مُنييو َ‬ ‫جُدو َ‬ ‫ف‬ ‫مْعُرو ِ‬ ‫م لاْل ِ‬ ‫ن بِييهاللّ ِ‬ ‫ن ‪ُ .‬نيْؤ ِ‬ ‫ن بِييهاْل َ‬ ‫خ يِر َ‬ ‫ه َ‬ ‫نيَ ْ‬ ‫ولاْلنيَ يْو ِ‬ ‫ونيَ يْأ ُ‬ ‫سي ُ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫ٰ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫ميي‬ ‫ك‬ ‫ئيي‬ ‫ل‬ ‫أو‬ ‫و‬ ‫ت‬ ‫رلا‬ ‫نييي‬ ‫خ‬ ‫َ‬ ‫ل‬ ‫لا‬ ‫فيي ي‬ ‫ن‬ ‫عو‬ ‫ر‬ ‫سييها‬ ‫ني‬ ‫و‬ ‫ر‬ ‫كيي‬ ‫من‬ ‫ل‬ ‫لا‬ ‫ن‬ ‫عيي‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫و‬ ‫هيي‬ ‫ن‬ ‫ِ‬ ‫ِ َُ َ ِ ُ‬ ‫ِ َ ِ َ‬ ‫ْ َ ِ َ‬ ‫َ‬ ‫ونيَ ْ َ ْ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ن‪.‬‬ ‫صهالِ ِ‬ ‫حني َ‬ ‫لال ّ‬

‫{"آل عم حران ‪ ,"114 –111‬حبححل النححاس الححذين‬

‫يؤيححدونهم الححذين يمححدونهم بححالموال بالعتححاد كححان ذلححك حبححل‬ ‫النححاس الححذي جعلححه الح عححز وج ل لكححي تعلححو اليهححود العلححو‬ ‫الثحححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححاني ولكحححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححن الححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححح‬ ‫عز وجل قال إنه سوف يبعث عليهم عباداً فإذا كنا عبححاد‬ ‫ال ح عححز وجحل حق حاً ويقينححا فنحححن الححذين سححوف تكححون لنححا‬

‫الغلبة وسحوف تكححون لنححا السححيادة والقيححادة أمححا إذا لححم نكححن‬ ‫عباداً ل عححز وج ل كمححا أمححر الح عححز وج ل فححإن شححوكتهم‬

‫سوف تكون شوكة قوية حتى يأتي عباد ال الذين وعدهم‬ ‫ال عز وجل بالفتح والتمكين‪.‬‬ ‫كححانت سححورة الس حراء وسحورة بنححي إس حرائيل إنمححا هححي‬ ‫واحدة‪ ,‬إوانما كانت إشارة من الرحمن عحز وج ل أن رس ولكم‬ ‫الححذي جمححع ال ح عححز وجحل لححه ال نحبيححاء لكححي يصححلى بهححم‬ ‫إمام حاً فححإن أمتححه هححي المححة السححائدة القائححدة إلححي أن يححرث‬ ‫‪155‬‬


‫ال ح الرض ومحن عليهححا ولكححن علينححا أن نكححون عبححاداً ل ح‬

‫عز وجل كما كان رسول الح ‪ ‬وصححابته عبححاداً لح عححز‬ ‫وجحل‪ ,‬عنححدما كححانوا يقولححون وال ح لححول ال ح مححا اهتححدينا ول‬

‫تصححدقنا ول صححلينا فححأنزلن سححكينة علينححا وثبححت القححدام إن‬ ‫لقينا إن العدى قد بغوا علينا إن أرادوا فتنة أبينا‪ ,‬رسولكم‬ ‫عليه أفضححل الصححلة والسححلم الححذي كححانت آخححر معححاركه مححع‬ ‫اليهود إخراجهم من خبير‪ ,‬كحان يقححول أمحام خيححبر الح أكحبر‬ ‫خربححح ت خيححححبر إنححححا إذا نزلنححححا بسححححاحة قححححوم فسححححاء صححححباح‬ ‫المنذرين‪.‬‬ ‫ورسولكم عليه أفضل الصلة والسححلم المؤيحد بححالوحي‬ ‫مححن رب العححالمين قححال حححديث فححي حححق اليهححود كححان ذلححك‬ ‫الحديث من دل ئحل نبوة ُم ححمد عليححه أفضححل الصححلة والسححلم‬ ‫محححن دلئححححل أنحححه رس ح ول محححن رب العحححالمين قحححال ل تقحححوم‬ ‫السححاعة حححتى تقححاتلوا اليهححود فيختححبئ اليهححودي وراء الشححجر‬ ‫ووراء الحجححححر فينححححادي الحجححححر والشححححجر يححححا مسححححلم ورائححححي‬ ‫يهودي تعالي فاقتله‪.‬‬

‫هححذا الحححديث عنححدما ذكححره رسح ول ال ح ‪ ‬وقححاله لححم‬ ‫تكححن لليهححود شححوكه‪ ,‬لححم تكححن لليهححود دولحة لححم يكححن لليهححود‬ ‫رجح ال‪ ,‬لحححم يكحححن لليهحححود شحححأن ول وضححع إنمحححا كحححانوا أفحححرادا‬ ‫قلئححل يهيمححون فححي الرض علححى وجحوههم ل يجححدون لهححم‬ ‫ملجححأ ول يجححدون ملذا‪ ,‬عنححدما دخححل عمححر بححن الخطححاب ‪‬‬ ‫وأرض ح اه القحححدس محححا كحححان فيهحححا يهحححودي‪ ,‬كحححان قحححد شحححردهم‬ ‫‪156‬‬


‫تيتححوس الرومححاني‪ ,‬شححردهم فححي الرض وأوقححع بهححم ومنعهححم‬ ‫محن دخحول فلسحطين فلحم يحدخلوها‪ ,‬وعنحدما أراد النصحارى أن‬ ‫يححححبرموا معاهححححدة مححححع عمححححر ‪ ‬وأرضحح اه جححححاء مححححن ضححححمن‬ ‫الشححروط أل يححدخلها اليهححود‪ ,‬فححأبي عليهححم عمححر ‪ ‬وأرضح اه‬ ‫ذلك الشرط لن دين السلم إنما هو دين العدل كله‪ ,‬إنمححا‬ ‫هححو ديححن ل ظلححم فيححه‪ ,‬فكححان هححذا الحححديث ومحا ن حراه اليححوم‬ ‫إنمحححا دليل علحححى أن ُم ححمحححد عليحححه أفضحححل الصحححلة والسحححلم‬ ‫دِه‬ ‫ميين بَْعي ِ‬ ‫وُقْلَنها ِ‬ ‫مرسح ل محححن رب العحححالمين واليحححة تقحححول ‪َ ‬‬ ‫ض َ‬ ‫فِإ َ‬ ‫م‬ ‫و ْ‬ ‫جْئَنييها بِ ُ‬ ‫خيَرِة ِ‬ ‫عيُد لاْل ِ‬ ‫س ُ‬ ‫جهاَء َ‬ ‫ذلا َ‬ ‫كُنولا لاْل َْر َ‬ ‫سَرلاِئني َ‬ ‫كي ْ‬ ‫ل لا ْ‬ ‫لِبَِن ي إِ ْ‬ ‫لَِفني ً‬ ‫شيًرلا‬ ‫مبَ ّ ِ‬ ‫سيْلَنها َ‬ ‫مييها أَْر َ‬ ‫و َ‬ ‫لۗ َ‬ ‫قِ نَيَز َ‬ ‫وبِييهاْل َ‬ ‫ق َأنَزْلَنهاُه َ‬ ‫وِبهاْل َ‬ ‫فها ‪َ .‬‬ ‫ح ّ‬ ‫ح ِّ‬ ‫ك إِّل ُ‬

‫َونَِذنيًرلا ‪"{ .‬السراء ‪."105 ,104‬‬ ‫وقلنحححا محححن بعحححده لبنحححي إسحححرائيل اسحححكنوا الرض أي‬ ‫أرض ليست أرض اً محححددة ليسححت أرض اً معينححة أي أن الح‬

‫عححز وجحل شححتتهم فححي الرض جميع حاً مححا كححانت لهححم أرض اً‬

‫و َ‬ ‫م‬ ‫قطّْعَنها ُ‬ ‫بعينهححا يسححكنونها لححذلك قححال ال ح عححز وجحل ‪َ ‬‬ ‫ه ْ‬ ‫ن َٰ‬ ‫م ُدو َ‬ ‫حو َ‬ ‫هم‬ ‫وبَلَْوَنييها ُ‬ ‫م ً‬ ‫و ِ‬ ‫ِ‬ ‫كۖ َ‬ ‫ذِليي َ‬ ‫ن َ‬ ‫ض ُأ َ‬ ‫مْنُه ْ‬ ‫م لال ّ‬ ‫مها ۖ ِ ّ‬ ‫صهالِ ُ‬ ‫مْنُه ُ‬ ‫ف ي لاْل َْر ِ‬ ‫عييو َ‬ ‫ن‪.‬‬ ‫س ي ِني َّئهاتِ لَ َ‬ ‫م نيَْر ِ‬ ‫س يَنها ِ‬ ‫ج ُ‬ ‫ت َ‬ ‫ح َ‬ ‫ِبهاْل َ‬ ‫علُّه ي ْ‬ ‫ولال ّ‬

‫{ "العحححراف ‪,"168‬‬

‫جمعناكم محن هحذه الرض الحتي تتشحتتون فيهحا ثحم جعلنحاكم‬ ‫في أرض المحشر والمنشر‪.‬‬

‫فححي أرض فلسححطين حححتى إذا ظهححر العبححاد الححذين هححم‬ ‫كما قال ُم ححمد عليه أفضل الصلة والسلم ل تزال عصابة‬ ‫من أمتي على أبواب بيت المقدس ظاهرين علححى الحححق ل‬ ‫يضححرهم خحذلن محن خحذلهم ححتى تقحوم السحاعة الحذي قالهحا‬ ‫رسح ول ال ح ‪ ‬ل ت حزال طائفححة مجموعح ة مححن أهححل اليمححان‬ ‫‪157‬‬


‫على أبواب بيححت المقححدس‪ ,‬تححدافع عحن بيحت المقحدس تححارب‬ ‫في سبيله وهذه الطائفة ظححاهرة مرتفعححة بححالحق الححذي تححؤمن‬ ‫بححه وبحالحق الحذي تعمححل مححن أجلححه‪ ,‬ظحاهرين علححى الحححق ل‬ ‫يضرهم خذلن من خذلهم حتى تقوم الساعة ال عز وج ل‬ ‫جاء بهم لفيفاً من كل مكححان لكححي يتححم وع ده ولكححي يكححون‬ ‫نصره ولكنا نستعجل‬ ‫إن الغحححزو لحححدين السحححلم علحححى أشحححده‪ ,‬الغحححزو لحححدين‬ ‫السلم في فلسطين الغزو لدين السلم في كشححمير‪ ,‬الغححزو‬ ‫لححححدين السححححلم فححححي الفلححححبين‪ ,‬الغححححزو لححححدين السححححلم فححححي‬ ‫أفغانسحححححتان الحححححتي يضحححححرب فيهحححححا المحححححدنيين‪ ,‬يضحححححرب فيهحححححا‬ ‫المسلمين ولحو أرادوا ضححرب إره ابى لوصحلوا إليححه ولحو أرادوا‬ ‫ضرب أشخاص لوصلوا إليهم‪ ,‬والضرب والتنكيل لهل الع حراق‬ ‫ول ححححول لنححا ول قحححوة إل بحححال‪ .‬أرب النحححاس أشحححياء ألمحححت‬ ‫يلححححف الصححححعب فيهححححا بالححححذلول‪ ,‬أرب النححححاس أمححححا إذ ضححححللنا‬ ‫فيسححرنا لمعححروف السححبيل فلححول ربنححا كنححا يهححوداً ومححا ديححن‬ ‫اليهود بذي شكول ولول ربنححا كنحا نصححارى مححع الرهبححان فححي‬ ‫جبل الجليل ولكنا خلقنا إذ خلقنا ديننا أعظم دين‪.‬‬

‫‪158‬‬


‫بيححت المقحححدس‬ ‫ل لشححهر‬ ‫بيت المقدس ذلك البيت الذي كان بحق أه ً‬

‫ل لشححهر شححعبان فححإن شححهر رج ب يغشححاه السحراء‬ ‫رج ب وأه ً‬ ‫برسححح ولكم عليححححه أفضححححل الصححححلة والسححححلم وبمعراجححححه إلححححي‬ ‫السحموات العل‪ ,‬وشحهر شحعبان تغشحاه ويغشححاه تحويحل القبلححة‬ ‫فكان رجب وشعبان هما شه ار بيححت المقححدس ‪ ..‬ذلححك الححبيت‬ ‫الذي له في ذلك الححدين ديححن السححلم فضححل عظيححم أبححا ذر‬ ‫‪ ‬وأرضاه جاء إلى المصطفي عليه أفضل الصلة والسلم‬ ‫وقححال لححه يححا رسح ول الحح أي بيححت وضححع فححي الرض ل ح‬ ‫أول‪ ,‬أي بيت وضع لعبححادة الح عححز وج ل فححي الرض أول‬ ‫ما وضع‪ ,‬قال له بيت ال الحرام‪ ,‬الححبيت الححذي بنححاه إبراهيححم‬ ‫إواسماعيل‪ ,‬الكعبة بيححت الح الححرام‪ ,‬قححال لححه أبححو ذر ثححم أي‬ ‫؟ قال ثم بيححت المقححدس‪ ,‬قحال كحم كححان بينهمححا‪ ,‬قححال أربعححون‬ ‫سححنة رس ول ال ح ‪ ‬أعلمنححا أنححه كححان بيححن بنححاء بيححت ال ح‬ ‫الحرام وبناء بيححت المقححدس أربعححون سححنة‪ ,‬أي أنححه كححان فححي‬ ‫زمان إبراهيحم عليحه وعلحى نبينحا الصحلة والسحلم‪ ,‬كيحف بنحي‬ ‫إبراهيم بيت المقدس؟‬ ‫أعلححم أنححه فححي جبححل مححن جبححال فلسححطين كححان عليححه‬ ‫رجح ل صححالح يعبححد ال ح عححز وجحل كححان ذلححك الرجح ل أسححمه‬ ‫ل لنفسححححه‬ ‫مليححححك صححححدق كححححان مححححن الصححححالحين وكحححان جححححاع ً‬ ‫‪159‬‬


‫صحححومعة يعبحححد الححح عحححز وجححل فيهحححا‪ ,‬كحححانت هحححذه الصحححومعة‬ ‫قريبححة مححن صححخرة بيححت المقححدس أو تكححاد تلمسححها‪ ,‬إبراهيححم‬ ‫عليحححححححححححححححه السحححححححححححححححلم أراد أن يبنحححححححححححححححي بيتحححححححححححححححاً لححححححححححححححح‬

‫عحححز وجححل فحححي فلسحححطين فكححان المكحححان الححذي أمحححر بحححه أن‬ ‫يكون في هذه البقعة التي يعبد الح عححز وج ل فيهحا مليححك‬ ‫صدق فكانت هذه البقعة‪.‬‬ ‫أن بيحححت المقحححدس ليحححس بنحححاًء وحح وائط‪ ,‬ليحححس أسحححقفاً‬

‫وفرشا‪ ,‬إنما هو مكحان أراده الح عحز وج ل لكحي يعبححد فيححه‪,‬‬ ‫أراده الححح عحححز وجححل والبنحححاء والجحححدران فحححي ححححد ذاتهحححا ل‬ ‫تعنينا في شئ‪ ,‬لن الوقت الذي أسري برسول الح ‪ ‬فيحه‬ ‫محححا كححان لبنايحححة إبراهيحححم فيهححا شحححئ ومححا كححان لبنايحححة داود‬ ‫وسليمان عليهمححا السححلم فيهححا شححئ وكحذلك يجححب علينححا أن‬ ‫نعلحم أن بيحت المقحدس هحذا الحذي بنحى قواعحده إبراهيحم فحي‬ ‫ذلحححك المكحححان عنحححدما أراد الححح عحححز وجححل بعحححد أن طمسحححت‬ ‫مبحححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححانيه أراد الححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححح‬ ‫عححز وجحل أن يجححدده أراد ال ح عححز وجحل أن يعمححره فكححان‬ ‫المر إلي داود عليه السلم أن يبني ذلك البيت‪.‬‬

‫قام داود عليه السلم بالبنححاء وأخححذ يبنححي فيححه ولكححن‬ ‫عمره لم يسعه حححتى أتححم بنححاءه سححليمان عليححه وعلححى نبينححا‬ ‫أفضل الصلة والسلم‪ ,‬في أي مكان بناه؟ بناه علححى نفححس‬ ‫الموضححع الححذي بنحححي فيحححه إبراهيحححم بيحححت المقحححدس محححن قبحححل‬ ‫‪160‬‬


‫كححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححانت‬ ‫بنايححة نححبي ال ح سححليمان لححبيت المقححدس فححي نفححس المكححان‪,‬‬ ‫وفحرغ محن بنححائه فحي يححوم عرف ة‪ ,‬وشحيد البنححاء وارتفحع‪ ,‬كيححف‬ ‫كححان منظححره ؟ مححا هححي كححانت مسححاحته ؟ لنعلححم أن بنايححة‬ ‫سليمان لبيت المقدس ما كانت تزيد عحن مسحاحة ‪ 33‬محتر‬ ‫طوًل فححي عححرض ‪10.5‬مححت ارً كححان منهححا جححزء مسححقوف كححان‬ ‫ذلك الجزء المسقوف ‪10.5 × 10.5‬مححتر × ارتفححاع ‪16.5‬‬ ‫متر‪ ,‬أي أنه قريباً من شحكل الكعبحة‪ ,‬قريبحاً محن منظره ا‪ ,‬محا‬ ‫زاد بناء سححليمان عليححه وعلححى نبينححا أفضححل الصححلة والسححلم‬ ‫مححن هححذا البنححاء ومححن هححذا الرتفححاع‪ ,‬وعنححدما فححرغ سححليمان‬ ‫عليححه السحلم مححن البنححاء‪ ,‬واسححتقر الحححال وبنححي الهيكححل‪ ,‬مححاذا‬ ‫صححنع؟ يقححول عبححد ال ح بححن عمححرو بححن العححاص ‪ ‬وأرض اه‬ ‫قال رسول الح ‪ ‬سححأل سحليمان بعححد بنحاءه لححبيت المقحدس‬ ‫الح عححز وج ل ثلثححة فأعطححاه اثنححتين ونرج و الح عححز وج ل‬ ‫أن يكون أعطاه الثالثة‪ ,‬ما هو الذي سأله سليمان‪.‬‬ ‫سححأل الح عححز وجحل ملكحاً ل ينبغححي لحححد مححن بعححده‬ ‫فأعطاه عز وجل ملكاً ل ينبغي لحد من بعده‪ ,‬وسحأل ال ح‬ ‫عز وجل حكماً يوافق حكمه‪ ,‬سأله أن يكون مسححدداً بآيححات‬ ‫ال ح عححز وجحل ويكححون حكمححه موافق حاً لرادة ال ح عححز وجحل‬ ‫فأعطححاه الح عححز وج ل ذلححك وكحانت الثالثححة سححأله مححن أتححي‬ ‫هححذا الححبيت يريححد أن يصححلي فيححه‪ ,‬مححن أتححي هححذا الححبيت ل‬ ‫يريد إل الصلة فيه خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه‪..‬‬ ‫رس ول الح ‪ ‬يقححول نرج و الح عححز وج ل أن يكححون‬ ‫أعطححاه الثالثححة‪ ,‬كححانت الصححلة فححي بيححت المقححدس وخروجح ك‬ ‫‪161‬‬


‫للصلة فيه‪ ,‬كانت خروج اً مححن الحذنوب‪ ,‬خروج اً مححن الوزار‪,‬‬

‫تطهي ح ارً للنفححس‪ ,‬مسحححاً للسححيئات‪ ,‬كححانت هححذه أراده ال ح عححز‬

‫وجحل وكححان سححؤاًل مححن سححليمان نرجح و الحح عححز وجحل أن‬

‫يكون قحد اسححتجاب لححه كمحا قحال رس ول الح ‪ ,‬هحذا البنححاء‬ ‫الححذي بنححاه سححليمان عليححه أفضححل الصححلة والسححلم إلححي أي‬

‫وقت استقر ؟ إوالي أي وقت دام ؟ اعلموا أنه ما اسححتمر‬ ‫كثي ارً ولكنه دمر ونهب‪ ,‬كان ذلك على يد من ؟ كان ذلححك‬ ‫علححى يححد فرع ون مححن الفراعنححة‪ ,‬كححان شيشححنق‪ ,‬ذلححك الفرع ون‬ ‫كححان زوج إحححدى بنححات لسححليمان وبعححد مححوت سححليمان غ ح از‬ ‫فرع ون المصححري فلسححطين لمححا علححم مححن الكنححوز الححتي كححان‬ ‫يملكها سليمان وكانت تحت يده‪ ,‬فكان كل همه تدمير بيت‬ ‫المقدس وسرقة ما فيه من ذهب وفضه ومحن كنححوز‪ ,‬وكحان‬ ‫له ما كان‪..‬‬ ‫كان ذلك بعد موت سليمان عليه السلم بقليححل وفحي‬ ‫حكحححم رهبعحححام ‪ ,‬ثحححم غححح از فلسحححطين فرع ون آخحححر‪ ,‬كحححان ذلحححك‬ ‫الفرع ون اسححمه نخححاو كححل هححذه وجحدت وأيححدت بكتابححة علححى‬ ‫ل‬ ‫صخور من الثار الححتي تركهححا هححؤلء الفراعنححة وكحانت دلي ً‬ ‫لنححا علححى مححا نقححول ثححم جححاءت الطامححة الكححبرى علححى هححؤلء‬ ‫الناس اليهود بعححد أن حرف وا بعححد أن اسححتكبروا فححي الرض‬ ‫بعحححد أن قتلحححوا ال نحبيحححاء‪ ,‬بعحححد أن بحححذلوا كحححل محححا بحححذلوه فحححي‬ ‫عداوة ال عحز وج ل كحان التححدمير الكححبر‪ ,‬قلنحا أن شيشحنق‬ ‫‪162‬‬


‫ونخحححاو لحححم يحححدم ار إل بيحححت المقحححدس‪ ,‬لحححم يحححدمروا إل بيحححت‬ ‫العبححادة الححذي أعححده سححليمان‪ ,‬ومحا كححان مقصححدهم مححن نهححب‬ ‫الكنححوز إل تحويححل الححذهب والفضححة إلححي مصححر‪ ,‬ولكححن جححاء‬ ‫بختنصححر مححن بابححل فححي الع حراق وجحاء إلححي فلسححطين فححدمر‬ ‫بيت المقدس وكحل المدينححة تححدميرا‪ ,‬وسحبى كححل اليهححود الححذين‬ ‫كانو فيها أو قتلهم تقتيل ومحى كل أثر لهححم فكححانت هححذه‬ ‫هي الطامححة الكححبرى والقاصححمة الححتي قسححمت ظهححورهم عليهححم‬ ‫لعنححة الح إلححى يححوم الححدين‪ ,‬ذلححك الحححدث تقصححه علينححا آيححات‬ ‫من كتاب ال العزيز‪ ,‬كانت منها آيه في سورة السراء ‪‬‬

‫و َ‬ ‫سيُد ّ‬ ‫ق َ‬ ‫ب لَُتْف ِ‬ ‫كَتييها ِ‬ ‫ل فِيي ي لاْل ِ‬ ‫س يَرلاِئني َ‬ ‫َ‬ ‫ى بَِن ي إِ ْ‬ ‫ضْنيَنها إِلَ ٰ‬ ‫ن فِيي ي لاْل َْرضِ‬ ‫عُل ي ًّ‬ ‫كِبني يًرلا ‪َ .‬‬ ‫ف يِإ َ‬ ‫ولا َ‬ ‫عْثَنييها‬ ‫مييها بَ َ‬ ‫ع يُد ُأوَل ُ‬ ‫و ْ‬ ‫ي‬ ‫ني‬ ‫ت‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫َ‬ ‫ن ُ‬ ‫ه َ‬ ‫جييهاَء َ‬ ‫ذلا َ‬ ‫ن َ‬ ‫َ‬ ‫ولَ​َتْعُل ي ّ‬ ‫ّ‬ ‫ْ ِ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ً‬ ‫كييها َ‬ ‫و َ‬ ‫ن‬ ‫جها‬ ‫ف‬ ‫د‬ ‫دني‬ ‫ش‬ ‫س‬ ‫أ‬ ‫ب‬ ‫ل ي‬ ‫أو‬ ‫نها‬ ‫ل‬ ‫دلا‬ ‫بها‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫سييولا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫علَْني ُ‬ ‫ٍ‬ ‫دَنيهاِر ۚ َ‬ ‫خَل َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ل لالي ِّ‬ ‫ك ْ‬ ‫ُ‬ ‫م َ‬ ‫ٍ‬ ‫عوًل‬ ‫و ْ‬ ‫مْف ُ‬ ‫َ‬ ‫عًدلا ّ‬

‫‪" ‬السحراء ‪ ,"5-4‬كححان ذلححك الوع د علححى يححد‬

‫بختنصحححححححححححححححححححححححححححر فحححححححححححححححححححححححححححي سحححححححححححححححححححححححححححنة ‪588‬‬ ‫قبل ميلد عيسى عليه وعلى نبينا أفضل الصححلة والسححلم‪,‬‬ ‫واليحححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححة الخحححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححري‬ ‫ن أَ ْ‬ ‫ه َأن‬ ‫مَني َ‬ ‫جَد لاللّي ِ‬ ‫سييها ِ‬ ‫م ِ‬ ‫م َ‬ ‫ع َ‬ ‫و َ‬ ‫فححي سححورة البقححرة ‪َ ‬‬ ‫م ْ‬ ‫ميين ّ‬ ‫م ّ‬ ‫ظل َ ُ‬ ‫كيها َ‬ ‫ميها َ‬ ‫ُنيْذ َ‬ ‫م َأن‬ ‫سي َ‬ ‫ى ِ‬ ‫كَر ِ‬ ‫خَرلابِ َ‬ ‫فني َ‬ ‫ك َ‬ ‫هيها ۚ ُأوٰلَِئي َ‬ ‫في ي َ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫م ُ‬ ‫ن لَُهي ْ‬ ‫هها لا ْ‬ ‫ع ٰ‬ ‫س ُ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫خ يَرِة‬ ‫م فِيي ي لاْل ِ‬ ‫م فِيي ي لال يدْنَنيها ِ‬ ‫ ي َ‬ ‫خهائِ​ِفني َ‬ ‫خُلوهها إِّل َ‬ ‫ولُه ي ْ‬ ‫ن ۚ لُه ْ‬ ‫خ يْز ف ٌ‬ ‫نيَْد ُ‬ ‫م‬ ‫ب َ‬ ‫َ‬ ‫ع ِ‬ ‫ظنييي ف ٌ‬ ‫عييَذلا ف ٌ‬

‫‪" ‬البقححححرة ‪ ,"114‬قححححال أهححححل التفسححححير فححححي‬

‫تفسيرها أن المساجد في هذه اليه تأتي بالعموم على كححل‬ ‫المسححححاجد ولكححححن هححححذه اليححححة كححححانت تخححححص تخريحححب بيححححت‬ ‫المقححدس علححى يححد بختنصححر عليححه كححذلك لعنححة الحح‪ ,‬وكححانت‬ ‫‪163‬‬


‫الية الثالثة في سححورة النححور قححال أهححل التفسححير فيهححا أنهححا‬ ‫تخص كذلك بيححت المقححدس فححي فلسححطين إذ يقححول الح عححز‬ ‫وجل ‪‬‬

‫ه َأن ُتْر َ‬ ‫ت أَِذ َ‬ ‫وُنيْذ َ‬ ‫ح‬ ‫ف َ‬ ‫كَر ِ‬ ‫ِ‬ ‫ف ي ُبُنيو ٍ‬ ‫فني َ‬ ‫س يبِ ّ ُ‬ ‫ه ُني َ‬ ‫ع َ‬ ‫م ُ‬ ‫ن لاللّ ُ‬ ‫هها لا ْ‬ ‫سي ُ‬

‫ل‬ ‫صييها ِ‬ ‫هها ِبهاْل ُ‬ ‫ه ِ‬ ‫فني َ‬ ‫ولاْل َ‬ ‫و َ‬ ‫لَ ُ‬ ‫غُد ِّ‬

‫‪" ‬النحححور ‪ ,"36‬كحححان ذلحححك المسحححجد‬

‫الححرام وبيححت المقححدس ومسححجد قبححاء وكحل مسححجد بنححاه نححبي‬ ‫ل فحححي هحححذا التفسحححير الحححذي فسحححره‬ ‫فكحححان بيحححت المقحححدس داخ ً‬

‫علماء السلم‪.‬‬

‫الححدليل علححى أن بيححت المقححدس ومدينححة القححدس دمره ا‬ ‫بختنصر كل التدمير‪ ,‬الرواية التي تروي لنا قصه عزيححر إذ‬ ‫يقول ال عز وجل ‪‬‬

‫ى َ‬ ‫أَْو َ‬ ‫ة‬ ‫وَنييي ف ٌ‬ ‫مّر َ‬ ‫و ِ‬ ‫كهالّ ِ‬ ‫قْرنيَ ٍ‬ ‫ ي َ‬ ‫ة َ‬ ‫ذ ي َ‬ ‫علَ ٰ‬ ‫خها ِ‬ ‫ه َ‬

‫حني ي ٰ َ‬ ‫هها َ‬ ‫هييها ۖ‬ ‫َ‬ ‫ه ِ‬ ‫عُرو ِ‬ ‫ى ُ‬ ‫مْوتِ َ‬ ‫ش َ‬ ‫ه بَْعيَد َ‬ ‫قها َ‬ ‫ذِه لاللّي ُ‬ ‫ل أَنّ ٰ‬ ‫علَ ٰ‬ ‫ى ُني ْ ِ‬

‫‪" ‬البقححرة‬

‫‪ ,"259‬محححر علححى القريححة كححانت القريححة هحححى بيحححت المقحححدس‬ ‫عنححدما نظححر إليهححا ورآهححا خراب حًا‪ ,‬قححال وقحد يئححس قححال كيححف‬ ‫تعحححححححححححححححححاد إليهحححححححححححححححححا الحيحححححححححححححححححاة‪ ,‬هحححححححححححححححححو يسحححححححححححححححححتعجب‬

‫هو يستغرب‪ ,‬ولكنه ما كان يضاد ال عز وج ل فحي قحدرته‬ ‫كان يقول أنها إذا عادت مححرة ثانيححة إلححي الحيححاة فححإن ذلحك‬ ‫شححححئ عظيححححم شححححئ معجححححز لمححححا رآه وشحححاهده وع ح اينه مححححن‬ ‫التخريب ومن التدمير‪ ,‬فأماته الح محائه عحام ثحم بعثحه لكحي‬ ‫يريه أنححه عححز وج ل قححادر علححى أن يحيححي هححذه القريحة وأن‬ ‫يعيححد إليهحا الحيححاة‪ ,‬وأعحاد الح عحز وج ل لهحذه القريحة لححبيت‬ ‫المقدس العمران والحياة من جديد‪.‬‬ ‫‪164‬‬


‫بختنصر هحذا محا كحان الوح د الحذي دمحر وفعحل هحذه‬ ‫الفاعيححححل ولكححححن اليهححححود ومحححا يقححححترفونه ضححححد النححححاس ومحححا‬ ‫يجابهون به ويناصبون بححه النححاس العححداء جعححل كححل النححاس‬ ‫أعداًء لهم‪ ,‬ما كان لهم صديق‪ ,‬ما كان لهححم حححبيب‪ ,‬دمره م‬ ‫كذلك تدمي ار إيخانوس رجل من اليونان‪ ,‬دمرهم بعده تححدميرا‪,‬‬ ‫حححتى جححاءهم تيتححوس فكححان تححدمي ارً للقححدس إواهلكحححاً لليهححود‬

‫إواخراج حاً لهححم منهححا فححي سححنة ‪ 70‬مححن ميلد عيسححى عليححه‬

‫أفضححل الصححلة والسححلم ثححم كححان هححدريان مححن الرومحان ذلححك‬

‫الرجل نكاية في اليهود جعححل مكحان ذلححك الححبيت مكحان بيححت‬ ‫المقححدس جعححل فيححه ملهححى ومعبححداً جعححل فيححه معبححداً للهححة‬

‫اليونحان‪ ,‬ونصححب فيححه تماثيححل لفينححوس وأبولحو كححان هححذا هححو‬

‫فعله ثم أبرم عليهححم عهححداً وصحكاً أل يححدخلوا إلححي فلسححطين‬

‫ول يححدخلوا إلححي بيححت المقححدس ول يححدخل إليهححا إنسححان مححن‬

‫اليهود إل يوماً واحداً كحل عحام‪ ,‬ول يحدخلون إل لكحي يبكحوا‬ ‫على حائط المبكى‪ ,‬ويقححول لححي قائححل فمححن الححذي بنححي ححائط‬ ‫المبكي؟‬ ‫حائط المبكي ما بناه سليمان ما بنححاه داود مححا بنححاه‬ ‫إبراهيححم ولكححن حححائط المبكححى الححذي بنححاه هححو هيححرودس فححي‬ ‫زمن عيسى عليه وعلى نبينا افضححل الصححلة والسححلم فكححان‬ ‫ذلححك الجححدار الغربح ي يقولححون إنححه جححدار المعبححد وليححس لححه‬ ‫صححلة بححأي معبححد مححن المعابححد الححتي بنتهححا ال نحبيححاء‪ ,‬وكححانت‬ ‫‪165‬‬


‫هححذه حكححايته وقصححته وتحاريخه ذلححك هححدريان ذلححك كحان زم ن‬ ‫حكمححه سححنة ‪ 136‬مححن ميلد عيسححى‪ ,‬إوالححي أن فتحهححا عمححر‬ ‫‪ ‬وأرضح اه لححم يححدخلها يهححودي إل وهح و ذليححل لححم يححدخلها‬ ‫يهحودي إل وه و منكسحر لحم يحدخلها يهحودي إل وه و يسحام‬ ‫سوء العذاب من وقع ما أبرم ه هححدريان ذلححك علححى اليهححود‬ ‫فححححححححي فلسححححححححطين‪ ,‬اعلمححححححححوا أن دينكححححححححم ديححححححححن السححححححححلم‬ ‫ما جاء ليغتصححب شححيئاً مححن يهححود ولكنححه جححاء ليححرد حقححوق‬ ‫والح مححا عححاش اليهححود فححي راحححة وفحي رحمححة إل فححي ظححل‬

‫دولة ُم ححمححد عليححه أفضححل الصححلة والسححلم ولكححن الفعححى إذا‬ ‫أدفأتها لسعتك‪.‬‬

‫عمر ‪ ‬وأرض اه أرس ل الجيححوش لفتححح الشححام ووصحل‬ ‫جيحححش عمحححرو بحححن العحححاص ‪ ‬وأرض ح اه إلحححي أبحححواب بيحححت‬ ‫المقححدس فحححي ذلححك الححوقت قلنححا أن الححذين كححانوا فحححي بيححت‬ ‫المقحدس هحم محن الرومحان وكحان قائحدهم أرطبحون‪ ,‬كحان ذلحك‬ ‫الرطبون رجل قوًيا‪ ,‬رجل ذا دهاء رجل ذا مكر‪.‬‬ ‫أبو عبيده بن الجراح ‪ ‬وأرضاه أرسل إلي عمر ‪‬‬ ‫وأرض اه يقححول أن الححذي يسححيطر علححى القححدس هححو أرطبححون‬ ‫ولححه الكححثيرمن الححدهاء ومححن المكححر فقححال عمححر ‪ ‬وأرضح اه‬ ‫الذي يعلم الرجال الحذين يعملححون تحححت يححده‪ ,‬قححال لقححد رمينححا‬ ‫أرطبون الروم بأرطبون العرب عمرو بن العاص فلننظر بححم‬ ‫تنجلححي هححذه‪ ,‬وكحان الوضحوح وكحان فحرار أرطبححون‪ ,‬بقححي فيهححا‬ ‫‪166‬‬


‫العرب من النصارى ماذا يصنعون وماذا يفعلححون؟ أرادوا أن‬ ‫يسححححلموا بيححححت المقححححدس صححححلحا لميححححر المححححؤمنين عمححححر ‪‬‬ ‫وأرض ح اه‪ ,‬الحححذي كحححان يريحححد أن يكحححون السحححلم يعحححم الرض‬ ‫جميعهححا ولكنححه مححا كححان يريححد سححلماً ذليل‪ ,‬مححا كححان يريححد‬

‫سححلم الخححائفين مححا كححان يريححد سححلم الححذي ترهبححه القنابححل‬ ‫الذرية‪ ,‬ما كان يريد سلم الذين ترهبهم القنابل الجرثومية‪,‬‬ ‫مححا كححان يريحد سححلم الححذين يرتجفححون مححن ترسح انة إس حرائيل‬ ‫الححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححتي تملكهححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححححا‬ ‫وفي حوزتها‪ ,‬عمر ‪ ‬وأرضاه كانت لححه جيححوش عاملححة فححي‬ ‫المنطقحححة كلهحححا‪ ,‬يرس ح ل إلحححى أبحححي عبيحححده ‪ ‬وأرض ح اه قائحححد‬ ‫جيوش الشام بالتوجه إلححى أبحواب بيححت المقححدس يححأمر خالححد‬ ‫بححن الوليححد ‪ ‬وأرض اه بححالتوجه مححن الشححام إلححى أبحواب بيححت‬ ‫المقدس فاجتمعت الجيوش وكان الحصار؟ ولماذا؟ هو يريد‬ ‫كل ما في رأسه أن تكون معاهدة سلم‪.‬‬ ‫عمر بن الخطاب ‪ ‬وأرضاه كححان مححن أبصححر الخلححق‬ ‫وكان من أفقه الخلق وكان من أحكم الخلق‪ ,‬اجتمعت هححذه‬ ‫الجيححوش حححول بيححت المقححدس ثححم انطلححق عمححر ‪ ‬وأرضح اه‬ ‫من مدينة رسول ال ‪ ‬ما كححان انطلقححه بأبهححة‪ ,‬مححا كححانت‬ ‫أمامه الدرجات النارية التي أعدت للتشريفة‪ ,‬ما كححان أمححامه‬ ‫الحرس الملكي أو الجمهوري‪ ,‬ولكن خرج مححن مدينححة رس ول‬ ‫ال ‪ ‬بثوب عليحه الرق ع‪ ,‬بثحوب مرق وع‪ ,‬خحرج وه و فحي ذل‬ ‫‪167‬‬


‫ل عز وجل وفي كبرياء على أعححداء الح عححز وج ل‪ ,‬خححرج‬ ‫إواذا بمخاضححة فححي الطريحق‪ ,‬فححإذا بححه يشححمر ملبسححه ليعبره ا‬ ‫فإذا بأبي عبيده ‪ ‬وأرض اه يقححول لقححد أتيححت أمح ارً مححا كححان‬ ‫لححك أن تححأتيه فيقححول لححه عمححر‪ :‬لقححد كنححا أذلححة فأعزنح ا ال ح‬

‫بالسححلم وكنححا فق حراء فأغنانححا ال ح بالسححلم وكنححا فححي فرق ة‬ ‫فجمعنا ال بالسلم فمن ابتغي هذه في غير السلم فقححد‬ ‫ضل‪ ,‬قال فمن ابتغي العزة في غير السححلم أذلححه الح عححز‬ ‫وجل‪.‬‬ ‫وصحححل عمحححر ‪ ‬وأرض ح اه وكحححان وصحححوله فحححي اليحححوم‬ ‫الخامس من ذي القعححدة وأبححرم المعاهحدة‪ ,‬أبححرم المعاهححدة مححع‬ ‫هؤلء الناس مع أهححل القححدس الصححليين كيححف أبرمهححا وبمححا‬ ‫أبرمهحححا؟ أمنهحححم علحححى دور عبحححادتهم أمنهحححم علحححى أمحححوالهم‬ ‫وعلحححى حيحححاتهم وأرادوا أن يشحححترطوا عليحححه أن يكحححون شحححرط‬ ‫هححدريان فححي المعاهححدة أل يححدخل فححي بيححت المقححدس يهححودي‬ ‫فقال أما هذه فل‪ ,‬ل يأمرن ا بهحا كتحاب الح ول يأمرن ا بهححا‬ ‫رسول ال فأبى أن يستمر ذلححك الشححرط فححي معاهححدته الححتي‬ ‫أبرمهححا‪ ,‬وفحي بيححت المقححدس أراد أسححقفها أو كاهنهححا عنححدما‬ ‫حان وقحت الصححلة أن يصححلي عمححر ‪ ‬وأرض اه فححي كنيسححة‬ ‫القيامة فأبي عمححر أن يصححلي‪ ,‬لمححاذا أبححى عمححر أن يصححلي؟‬ ‫قال هذه الكلمة لكاهن الكنيسة أخشى لو صححليت فححي ذلححك‬ ‫المكححان أن ينححازعكم فيهححا أهححل السححلم مححن بعححدي ويقولحون‬ ‫‪168‬‬


‫هنححا صححلى‬

‫عمححر‪ ,‬اعلم حوا أن عمححر ‪ ‬وأرض اه تححوجه إلححي‬

‫المكححان الححذي أسححري برسح ول الحح ‪ ‬منححه فححإذا بححه مكححان‬ ‫خرب فإذا به مزبلة‪ ,‬فإذا به معبد للرومان معبححد بححه أبولحو‬ ‫وفينححوس فحطححم فيححه الصححنام كمححا حطمهححا رسح ول ال ح ‪‬‬ ‫حححول الكعبححة ومسححح هححذه الرض ونظفهححا بردائححه ثححم أمححر‬ ‫ببنححاء بيححت المقححدس‪ ,‬ثححم أمححر ببنححاء المسححجد العمححرى الححذي‬ ‫هو أصل بيت المقدس الن‪.‬‬ ‫هذه المعلومات يجب عليكم أن تحفروها في أذهححانكم‬ ‫وأن تعلموه ح ا أولدكحححم ححححتى يكونحح وا علحححى بصحححيرة أننحححا محححا‬ ‫اعتححدينا علحححى‬

‫نححاس أننحححا مححا اغتصححبنا حقححاً مححن حقححوق‬

‫النححاس‪ ,‬ولكننححا نححدافع عححن تراثنححا‪ ,‬نححدافع عححن أمجادنححا‪ ,‬نححدافع‬ ‫عححن بيححوت ال ح عححز وجحل الححتي كححانت هححي مي حراث للححذين‬ ‫يؤمنححون بححال ربح ًا‪ ,‬للححذين يقولحون ل إلححه إل ال ح وححده ل‬

‫شريك له‪.‬‬

‫قلنححا أن هيكححل سححليمان عليححه السححلم طححوله ‪33‬مححتر‬ ‫في عرض ‪10.5‬متر فى ارتفاع ‪ 16.5‬متر هذا ما جاءت‬ ‫به الوثائق المدونة في كتب التاريخ‪ ,‬عبد الملك بن مححروان‬ ‫جحاء فحي المكحان الحذي بنحى فيحه عمحر ‪ ‬وأرض اه المسحجد‬ ‫العمحححرى‪ ,‬مكحححان محححا أسحححري برس ح ول الححح ‪ ‬وبنحححى المسحححجد‬ ‫القصححححى البنححححاء الححححذي هححححو علححححى هيئتححححه الن مححححا هححححى‬ ‫مساحته؟ إن المتححار موج ودة إوان المسحجد بفضححل الح الح‬ ‫‪169‬‬


‫عز وجل موجود‪ ,‬ونحدعو الح عححز وج ل أن يحفظححه ونحدعو‬ ‫ال عز وجل أن يحميه‪ ,‬ونرجو ال عز وجل أن يرد عنه‬ ‫كيد ومكر الماكرين‪ ,‬ذلك المسجد الذي بناه عبد الملححك بححن‬ ‫مححروان وقبححة الصححخرة الححتي علححى الصححخرة المبارك ة المطهححرة‬ ‫ما هي مسحاحته‪ ,‬محا هحي أبعحاده ؟ أبعحاده ‪ 384‬محتر انظحر‬ ‫إلحححي ذلحححك البعحححد × ‪ 225‬محححتر أيحححن هيكحححل سحححليمان عليحححه‬ ‫السححلم فححي هححذه المسححاحة‪ ,‬إنححه ل شححئ إنححه ل وجحود لححه‪,‬‬ ‫أمام ذلك البناء الذي بناه عبد الملك بن مروان‪ ,‬ومحا بنححاه‬ ‫عبححد الملححك بححن مححروان اغتصححابا لحقححوق‪ ,‬أو أعتححداٍء علححى‬ ‫ناس فإن النصارى الذين كانوا في بيححت المقححدس مححا كححانوا‬ ‫يقدسون ذلك المكان وما كان جبل موريا عندهم شئ إنما‬ ‫هو كان مزبلة إنمححا هححو كحان للنفايححات وكحان المكححان الحذي‬ ‫يقدسححونه هححو كنيسححة ويطلقححون عليهححا كنيسححة القيامححة‪ ,‬هححل‬ ‫كنيسحححة القيامحححة امتححدت لهححا يحححد؟ هحححل كنيسححة القمامححة أراد‬ ‫عمححر ‪ ‬وأرض اه أن يجحرح فحي قدسحيتها‪ ,‬إنمحا كحان يتعامححل‬ ‫مححع النححاس بكتححاب ال ح عححز وجحل وبسححنه المصححطفى عليححه‬ ‫أفضححححل الصححححلة والسححححلم‪ ,‬هححححؤلء الححححذين عححححاملهم عمححححر ‪‬‬ ‫وأرض ح اه معاملحححة الحسحححان تحححرك لهحححم كنائسحححهم وأخحححذ ذلحححك‬ ‫الشححرط علححى نفسححه بححأن يححؤدي إليهححم الحقححوق‪ ,‬ومححا مححس‬ ‫واحححداً منهححم‪ ,‬بينمححا نجححد أقربح اءهم مححن أهححل الصححليب‪ ,‬مححاذا‬ ‫يصححنعون‪ ,‬الحملححة الصححليبية ‪ 1099‬ميلديححة سححنه ‪ 492‬مححن‬ ‫‪170‬‬


‫الهجرة إذا بالقائد العلى لهححا جححوفروا عليححه لعنححة الح إلححى‬ ‫يححوم الححدين‪ ,‬اللهححم يححا رب العححالمين اجعلححه فححي نكححال وفححي‬ ‫جحيححم لمححا اقححترفته يححده فححي فلسححطين ضححد المسححلمين‪ ,‬ذلححك‬ ‫الرج ل دخححل القححدس فححي ذلححك العححام ‪ 492‬مححن الهجححرة مححاذا‬ ‫ل ام حرأة‬ ‫صححنع ؟ أبححاد كححل مححن فيهححا مححن أهححل السححلم‪ ,‬رج ً‬ ‫شححيخًا‪ ,‬حححتى أن اليححدي والرج ل الححتي قطعححت كححانت تسححبح‬

‫فوق الدماء‪ ,‬سبعين ألف نفس سكان بيححت المقححدس أبححادهم‬ ‫عن أخرهم وما ترك منهم إنسان‪ ,‬كان هذا فعل جوفروا‪ ,‬ثم‬ ‫إن ال عز وجل أراد أن يكون انتصا ارً لصلح الححدين بعححد‬

‫تسححعين سححنه مححن هححذه المذبحححة وقحال فيححه القائححل تسححعون‬ ‫عاماً بلد ال تصرخ والسلم أنصاره صم وعميان للناصححر‬

‫ادخرت هذه الفتوح وما سمت لها همم المل كح مححن كححانوا‪,‬‬

‫مححاذا صححنع صححلح الححدين؟ صححلح الححدين ويجححب علينححا أن‬ ‫نقول ‪ ‬عندما دخل بيت المقدس انظححر إلححي القسححوة الححتي‬ ‫أحتحل بهحا أهحل الحملحة الصحليبية بيححت المقححدس وانظحر إلحي‬ ‫الرأفة والرحمة التي عامل بها صححلح الححدين أهححل الصححليبية‬ ‫الذين كانوا في بيت المقدس‪ ,‬أطلححق سحراحهم بفديححة‪ ,‬دينححاران‬ ‫ودينححار وأربعححة دنححانير‪ ,‬جححاء نححاس ليححس معهححم مححال أطلقهححم‬ ‫صلح الدين ‪ ‬بغير فدية‪ ,‬ما قتل منهم‪ ,‬مححا صححلب منهححم‪,‬‬ ‫محححا قطحححع الرج ح ل‪ ,‬محححا قطحححع اليحححدي‪ ,‬وكحححان دخحححوله لحححبيت‬ ‫المقدس في اليوم الذي كان فيه إسراء رسول ال ح ‪ ‬فححي‬ ‫‪171‬‬


‫اليححوم السححابع والعشححرين مححن شححهر رجح ب سححنة ‪ 583‬مححن‬ ‫هجححرة رس ول الح ‪ ,‬عنححدما دخححل كححان يححوم جمعححة فخطححب‬ ‫الجمعحححة قحححال فيمحححا قحححاله فقطحححع دابحححر القحححوم الحححذين ظلمحححوا‬ ‫والحمد ل رب العالمين‪ ,‬وسوف يقطححع بححإذن الح عححز وج ل‬ ‫دابححر القححوم الظححالمين فححي كححل وقححت وفححي كححل آن ولكننححا‬ ‫نستعجل وأمر الح عححز وج ل آت قريحب‪ ,‬صححلح الححدين يكحن‬ ‫لححه أهححل الغححرب أكححبر عححداوة‪ ,‬أكححبر بغححض‪ ,‬أكححبر حقححد‪ ,‬هححذه‬ ‫كانت العلمة وذلححك القححول نأخححذه مححن كلم الححذين اغتصححبوا‬ ‫فلسحححطين ودمشحححق فحححي الححححروب العالميحححة الولحححي والثانيحححة‬ ‫ووقححف القائححد ال نحجليححزي الححذي احتححل فلسححطين واحتححل بيححت‬ ‫المقدس في سنة ‪ 1917‬وقف أمام بيت المقدس وقال هححا‬ ‫قد عدنا يا صلح الدين‪ ,‬كيف بهححذه الكلمححة؟ يكرره ا القائححد‬ ‫الخر للقوات الفرنسية عند قححبر صححلح الحدين فححي دمشححق‪,‬‬ ‫ويقححول هححا قححد عححدنا يححا صححلح الححدين‪ ,‬وبيححت المقححدس قححال‬ ‫عنححه أنححس بححن مالححك ‪ ‬وأرض اه بيححت بنتححه ال نحبيححاء‪ ,‬وعبححد‬ ‫ال ح بححن عبححاس ‪ ‬وأرضح اه قححال عححن بيححت المقححدس بيححت‬ ‫بنتحححه ال نحبيحححاء وعمرتح ه ال نحبيحححاء محححا فيحححه موضححع شحححبر إل‬ ‫وسحجد فيححه نححبي أو وقحف فيححه ملححك‪ ,‬وقحال أنححس بححن مالححك‬ ‫إن الجنحححة لتححححن شحححوقاً إلحححي بيحححت المقحححدس وصححخرة بيحححت‬ ‫المقدس من جنة الفردوس وهي سرة الرض‪.‬‬ ‫‪172‬‬


‫جحححاءت أم المحححؤمنين ميمونححة إلحححى المصحححطفي عليحححه‬ ‫الصححححلة والسححححلم قححححالت يححححا رسححح ول الحححح افتنححححا فححححي بيححححت‬ ‫المقدس‪ ,‬قال هى أرض المحشر والمنشححر إئتححوه فصححلوا فيححه‬ ‫فحإن صحلة فيححه تعححدل خمسحمائة صحلة فححي غيحره‪ ,‬قحال هحذا‬ ‫لميمونة وقال رس ول الح ‪ ‬صححيام يححوم فححي بيححت المقححدس‬ ‫ب حراءة مححن النححار‪ ,‬وقححال رسح ول ال ح ‪ ‬ل تشححد الرحح ال إل‬ ‫إلححى ثلثححة مسححاجد‪ ,‬المسححجد الححرام ومسححجدي هححذا والمسححجد‬ ‫القصى‪ ,‬وقحال صحلة فحي المسحجد الححرام بمائحة ألحف صحلة‬ ‫وصلة في مسجدي بألف صححلة وصحلة فححي بيححت المقححدس‬ ‫بخمسمائة صلة‪ ,‬وقال من حج وصلى في مسجدي وصححلى‬ ‫فححي بيححت المقححدس فححي عححام واحححد خححرج مححن ذنححوبه كيححوم‬ ‫ولدته أمه‪.‬‬ ‫وعن أم سلمة ‪ ‬وأرضاها قالت قححال رس ول الح ‪‬‬ ‫مححن أحححرم بحجححة أو عمححرة مححن بيححت المقححدس خححرج مححن‬ ‫ذنوبه كيوم ولدته أمة‪.‬‬ ‫كل الححاديث تقحول لحك أنحك تخحرج محن ذنوبحك كيحوم‬ ‫ولدتك أمك فما هى مكانة بيت المقححدس فححي ذهنححك ؟ فمححا‬ ‫هي مكانة بيحت المقحدس فحي قلبحك ؟ فمحا هحو وضحع بيحت‬ ‫المقححدس فححي جوارح ك‪ ,‬أعلححم أن الححذي يسححتهين بححه ويغححض‬ ‫الطححرف عنححه ويفححرط فححي حححق مححن حقححوقه إنمححا هححو يجححافي‬ ‫ال ح عححز وجحل ويجححافي رس ول ال ح ‪ ‬ويجححافي عمححرو بححن‬ ‫‪173‬‬


‫العححاص وأبححو عبيححده بححن الجححراح وخالححد بححن الوليححد وعمححر‬ ‫رضح ي ال ح عنهححم أجمعيححن وصحلح الححدين أيض حاً ‪ ,‬ثححم مححن‬ ‫بعحححدهم بيحححبرس الحححذي حطحححم الدولححة الصحححليبية وردهحححا علحححى‬ ‫أعقابهحححا محححن حيحححث جحححاءت‪ ,‬بيحححبرس ذلحححك الحححذي كحححان هحححو‬ ‫مملوك من المماليك ولكنه بتحري ره الرض وصحيانة العحرض‬ ‫أصبح من أعظم الملوك‪.‬‬

‫‪174‬‬


‫دولحححة إسرائيححل‬ ‫ك َ‬ ‫ن َ‬ ‫فيُرولا‬ ‫ك لالّي ِ‬ ‫م ُ‬ ‫ذني َ‬ ‫كيُر بِي َ‬ ‫يقحححول الححح عحححز وجححل ‪َ ‬‬ ‫وإِْذ نيَ ْ‬ ‫كُرو َ‬ ‫خْنيُر‬ ‫ك أَْو ُني ْ‬ ‫م ُ‬ ‫م ُ‬ ‫ه َ‬ ‫هۖ َ‬ ‫ن َ‬ ‫كۚ َ‬ ‫جو َ‬ ‫ك أَْو نيَْقُتُلو َ‬ ‫لُِنيْثِبُتو َ‬ ‫ولاللّ ُ‬ ‫كُر لاللّ ُ‬ ‫ونيَ ْ‬ ‫ونيَ ْ‬ ‫خِر ُ‬ ‫ن‬ ‫مها ِ‬ ‫كِرني َ‬ ‫لاْل َ‬

‫‪" ‬ال نحفال ‪ ,"30‬خرج رسول ال ‪ ‬بعد أن تآمر‬

‫عليححه القححوم قححالوا إمححا نحبسححه فححي حديححد إوامححا ننفيححه مححن‬ ‫الرض إواما نقتله‪ ,‬فكان الختيححار القتححل‪ ,‬وكحان طريقححة القتححل‬ ‫أن يختاروا مححن كححل قبيلححة فححتى شححاًبا جلححداً ويعطححونه سححيفاً‬

‫مسحححلطاً ححححاداً ححححتى إذا أجهحححزوا علحححى ُم ححمحححد عليحححه أفضحححل‬

‫الصلة والسححلم كحان الجهحاز فيححه النهايحة‪ ,‬كحان الجهحاز ل‬ ‫إفلت منه‪ ,‬ومن تزعم هؤلء القوم قائد جاهل وكان يسححمى‬

‫حكيمححا وقحف علححى هححؤلء النححاس‪ ,‬علححى هححؤلء الفتيححة الححذين‬ ‫تجمعوا حول بيت رسول ال عليه أفضححل الصححلة والسححلم‪,‬‬ ‫ذلك البيت الذي كان يكن أطهر مخلحوق فحي الرض‪ ,‬الحذي‬ ‫كححان يكححن النححور الححذي بعثححه الحح عححز وجحل مححن السححماء‬ ‫هادياً للناس‪ ,‬الذي أمره ال عز وجل أن يخرج الناس من‬

‫الظلمححات إلححي النححور ول نقححول أن نححور ُم ححمححد عليححه أفضححل‬

‫الصححلة والسححلم هححو نححور شححمس أو قمححر أو نححور كهرب اء‬

‫أو ذرة إوانما نور ُم ححمد عليححه أفضحل الصحلة والسححلم نححور‬ ‫هدايححة‪ ,‬نححور كتححاب الح عححز وج ل الححذي أنزل ه عليححه ليكححون‬ ‫نححو ارً علححى نحور‪ُ ,‬م ححمحد عليححه أفضحل الصحلة والسححلم يسححمع‬ ‫‪175‬‬


‫لهححؤلء القححوم وزعيمهححم‪ ,‬كححان زعيمهححم أبححو جهححل الحكححم بححن‬ ‫هشححام‪ ,‬مححاذا قححال؟ ومححا هححى الحكمححة الححتي نريحد أن نخححرج‬ ‫بهححا؟ وقحف مححع هححؤلء القححوم يزكيهححم ويحمسححهم‪ ,‬يحححاول أن‬ ‫يقوي فيهم الهمم‪ ,‬حتى يكون الجهاز قوياً قال وهو يتهكم‬ ‫إن ُم ححمداً يزعم ‪ -‬هو يقول ذلك ل نحه كان من الجهلة ‪-‬‬

‫إن ُم ححمداً يزعم أنكم إن تابعتموه كنتم ملوك العرب والعجم‬

‫ثم إذا متم بعثتم فكانت لكم جنححان كجنححان الردن وأمححا إذا‬ ‫خالفتموه كان فيكم ذبح ثم ُبعثتم فُج عحلت لكحم نححا ارً ُتحرق ون‬ ‫فيهححا‪ ,‬انظححر إلححى هححذه الكلمححات‪ ,‬هححذه الكلمححات تقححول لححك فححي‬ ‫إيجاز شديد رسالة ُم ححمد عليه أفضححل الصححلة والسححلم‪ ,‬هححو‬ ‫يقحححول لهحححم إن تحححابعتموه كنتحححم ملحححوك العحححرب والعجحححم‪ ,‬بمحححاذا‬ ‫تكونوا ملوك العرب والعجم؟‬

‫هل تكونح وا ملححوك العححرب والعجححم بالفرق ة؟ هححل تكونح وا‬ ‫ملحححوك العحححرب والعجحححم بالجهحححل؟ هحححل تكونححح وا ملحححوك العحححرب‬ ‫والعجم بالعلمانية؟ هل تكونوا ملوك العرب والعجم بالقومية؟‬ ‫هل تكونوا ملوك العرب والعجم بالوطنية؟ هححل تكونح وا ملححوك‬ ‫العرب والعجم بحب الرض؟ هل تكونوا ملوك العرب والعجم‬ ‫بححأي شححعار كححان وتحححت أي رايححة كححانت؟ بححل تكونح وا ملححوك‬ ‫العححرب والعجححم إذا اتبعتححم رايححة ُم ححمححد عليححه أفضححل الصححلة‬ ‫والسلم‪ ,‬راية التوحيد وشعار دين السححلم‪ ,‬كححان ذلححك يعلمهححا‬ ‫جيدا وغابت عن كثيرين منا فحي هححذه اليحام ول حححول لنحا‬ ‫ول قوة إل بال العلي العظيححم‪ ,‬إن تححابعتم ُم ححمححد‪ ,‬هححو قالهححا‬ ‫‪176‬‬


‫يزعم ُم ححمد أنكم إن تابعتمون وكحان الحححق بعححد الزع م أننححا‬ ‫إذا تابعناه كنا ملوك العرب والعجححم‪ ,‬ثححم إذا متححم كححانت لكححم‬ ‫جنان مثل جنان الردن‪ ,‬بعثتم وكانت لكم جنان مثححل جنححان‬ ‫الردن‪ ,‬هو يشبهها لهححم لن الردن ومحا حولهححا كححانت هححى‬ ‫جنححات الرض فححي هححذا الححوقت‪ ,‬وهح ى الرض المباركح ة إلححي‬ ‫يححوم القيامححة هححذه الجنححان الححتي يزع م ُم ححمححد أنكححم داخلوه ا‬ ‫مثححححل جنححححان الردن‪ ,‬ثححححم يقححححول إوان خححححالفتموه هححححو يقولهححححا‬ ‫متهكماً إوان خالفتموه كان الموت ثم بعثتم فجعلت لكم نا ارً‬ ‫تحرقون فيها‪.‬‬ ‫إن النححححاس كححححل النححححاس علححححى يقيححححن أنهححححم سححححوف‬ ‫يغادرون الدنيا‪ ,‬سوف تكون وفاة سوف يكون هل كح‪ ,‬سححوف‬ ‫ل مححن النححاس فححي العححالم هححي الححتي‬ ‫يكححون نهايححة‪ ,‬ولكححن قلي ً‬

‫على يقين أنه بعد ذلك الموت سوف يكون بعث حاً وحيححاة )‬

‫مها َ‬ ‫ يٍء‬ ‫وآثَييهاَر ُ‬ ‫ون َ ْ‬ ‫و ُ‬ ‫قي ّ‬ ‫ل َ‬ ‫مۚ َ‬ ‫مولا َ‬ ‫ب َ‬ ‫ى َ‬ ‫حِني ي لاْل َ‬ ‫ه ْ‬ ‫ن ُن ْ‬ ‫إِّنها نَ ْ‬ ‫كي ّ‬ ‫مْوتَ ٰ‬ ‫د ُ‬ ‫كُت ُ‬ ‫ح ُ‬ ‫شي ْ‬ ‫م ّ‬ ‫ن ( "يححس ‪ ,"12‬ال ح عححز وجحل يقولهححا‬ ‫صْنيَنهاُه ِ‬ ‫ف ي إِ َ‬ ‫ح َ‬ ‫أَ ْ‬ ‫مها ٍ‬ ‫مِبني ٍ‬

‫ولكن ل يؤمن بها إل مححن آمحن بححذلك الححدين واتبححع عقيححدة‬ ‫ُم ححمد عليه أفضل الصلة والسلم‪.‬‬ ‫كانوا هؤلء الكفرة والكفرة كذلك من النححاس إلححى يومنححا‬ ‫هذا إوالى قيام السححاعة فححي شححك مححن البعححث ول حححول لهححم‬ ‫ول قححوة إل بححال‪ ,‬كيححف يكححون بعححث‪ ,‬كيححف يكححون حيححاة بعححد‬ ‫الموت‪ ,‬كيحف يكحون بعحث بعحد تححول الجسحد إلحى تحراب محن‬ ‫بعد فناء اللحم وتفتت العظم سوف يكححون جمححع‪ ,‬يقححول الح‬ ‫عز وجل )‬

‫ع َ‬ ‫أَإِ َ‬ ‫عوُثو َ‬ ‫وآَبهاُؤَنها‬ ‫ظها ً‬ ‫و ِ‬ ‫و ُ‬ ‫ذلا ِ‬ ‫مْب ُ‬ ‫ن ‪ .‬أَ َ‬ ‫مها أَإِّنها لَ َ‬ ‫كّنها ُتَرلاًبها َ‬ ‫مْتَنها َ‬

‫‪177‬‬


‫خ يُرو َ‬ ‫وُلو َ‬ ‫ن‬ ‫ل نَ َ‬ ‫م َ‬ ‫دلا ِ‬ ‫م َ‬ ‫وَأنُت ي ْ‬ ‫عي ْ‬ ‫ن ‪ُ .‬ق ي ْ‬ ‫لاْل َ ّ‬

‫‪(.‬‬

‫"الصحححافات ‪,"18-16‬‬

‫سححوف يجمححع الكححل أمححام رب العححالمين كححانت هححذه الحقيقححة‬ ‫كححانت ول تحزال إوالححي قيححام السححاعة تغيححب عححن أكححثر النححاس‬ ‫ول حول ول قوة إل بال العلي العظيم‪.‬‬ ‫واحد من هؤلء الكفرة قال له خباب وقد ذهحب إليحه‬ ‫يطلب منه دين له قال له لن أعطيك دينححك إل إذا كفححرت‬ ‫بُم ححمد‪ ,‬قال له لن أكفر بُم ححمد حتى تموت ثم ُتبعث‪ ,‬أنظر‬ ‫إلحححى التهكحححم قحححال لحححه أفحححإن محححت فأنحححا مبعحححوث ؟ قحححال لحححه‬ ‫فسححأعطيك أ دينححك‪ ,‬فأعطيححك حقححك‪ ,‬فيومهححا سححوف يكححون لححي‬ ‫ل َُ‬ ‫و َ‬ ‫مال وولد ‪ ‬أَ َ‬ ‫ك َ‬ ‫ذ ي َ‬ ‫ولَيًدلا‬ ‫ت لالّ ِ‬ ‫و َ‬ ‫ميهاًل َ‬ ‫ن َ‬ ‫قها َ‬ ‫فَر ِبيآَنيهاتَِنها َ‬ ‫فَرأَْني َ‬ ‫لوتَنيَي ّ‬ ‫ح َٰ‬ ‫عْهًدلا ‪َ .‬‬ ‫ع لاْل َ‬ ‫مييها‬ ‫سَن ْ‬ ‫ن َ‬ ‫م لاتّ َ‬ ‫‪ .‬أَطّلَ َ‬ ‫خَذ ِ‬ ‫ب َ‬ ‫كّل ۚ َ‬ ‫غْني َ‬ ‫عنَد لالّر ْ‬ ‫ب أَ ِ‬ ‫كُت ُ‬ ‫م ِ‬ ‫ونيَْأِتنيَنها َ‬ ‫م ّ‬ ‫فيْر ً‬ ‫دلا ‪.‬‬ ‫ن لاْل َ‬ ‫عَذلا ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫ل َ‬ ‫ه َ‬ ‫دلا ‪َ .‬‬ ‫ب َ‬ ‫م َ‬ ‫ل َ‬ ‫ونَِرُث ُ‬ ‫م ًّ‬ ‫د لَ ُ‬ ‫مها نيَُقو ُ‬ ‫ون َ ُ‬ ‫نيَُقو ُ‬

‫{"مريم ‪. "80 – 77‬‬

‫إن أهححل السححلم وصححابة رس ول الح ‪ ‬وع وا ذلححك‬ ‫الحححدرس جيحححدا وعلمحححوه بعحححد أن خحححرج ُم ححمحححد عليحححه أفضحححل‬ ‫الصححلة والسححلم علححى هححذا الشححيطان الواقححف ببححابه‪ ,‬قححال لححه‬ ‫نعم أنا الذي قلت هذا‪ ,‬أو نعم أنا الذي أقول هذا‪.‬‬ ‫كححان ذلححك قححول رسحول ال ح ‪ ‬مؤكحداً لنححا أن الححذي‬ ‫يتبعه على ما جاء به ويكون على نهجححه ورس الته سححوف‬ ‫يكون منهم القادة ويكون منهم السادة وسوف يسححود البلد‬ ‫ويسود العباد ويقود المة إلى جنة رب العححالمين‪ ,‬علححم هححذا‬ ‫الدرس صحابة رسول الح ‪ ‬جيححدًا‪ ,‬علمحوا أنححه بعححد المححوت‬ ‫سححوف يكححون بعححث فححإذا كححان بعححد المححوت بعححث إواذا كححانت‬ ‫‪178‬‬


‫هنححححححححاك حيححححححححاة خالححححححححدة فححححححححإن هححححححححذه الحيححححححححاة الححححححححدنيا‬ ‫ل يحححرص عليهححا إل كححل مححن ل يعححي الولححى‪ ,‬ل يحححرص‬ ‫على الحياة الدنيا إل محن عنحده شحك فحي أن حيحاة الخحرة‬ ‫هى الحياة البدية‪.‬‬ ‫وعلححى بححن أبحححي طححالب ‪ ‬وأرضح اه كححان مححن صححححابة‬ ‫رسول ال ‪ ‬الذين وعوا ذلك الدرس جيداً كان يقححول فححي‬ ‫كلمات له‪ .‬هب أن البعث لم تأتنا رسله ونار ال لم توقححد‬

‫أليس مححن الحواجب المسححتحق حيححاء العبححاد مححن المنعححم‪ ,‬كححان‬ ‫يكلحححم هحححؤلء الجهلحححة الحححذين ينكحححرون ان هنحححاك بعثحححاً بعحححد‬ ‫الموت‪ ,‬إن هناك حياة آخره‪.‬‬

‫إن صحححابة رس ول ال ح ‪ ‬الححذين وع وا ذلححك الححدرس‬ ‫كحان منهحم أبحو بكحر الصححديق ‪ ‬وأرض اه يقححول وه و يحودع‬ ‫الجيححش كححان يقححول للنححاس إن تحححرص علححى المححوت تححوهب‬ ‫لك الحياة كان يقول لهم احرصوا علححى المححوت لن المححوت‬ ‫لبد منه وهو آت آت في يوم من اليام ‪ .‬قد يكون ذلححك‬ ‫اليوم قريبا وقد يكون ذلك اليوم بعيدا‪.‬‬ ‫خالححد بححن الوليححد ‪ ‬وأرض اه الححذي كححان يعلمهححا جيححدا‬ ‫وهح و علحححى فححراش المحححوت يجححود بنفسحححه وهح و علحححى فححراش‬ ‫الموت أراد أن يكون موته موعظة فقال للنحاس ححوله "لقحد‬ ‫خضححت كححذا معركح ة أو تزيححد ومححا بجسححدي موضححع إل بححه‬ ‫ضربه برمح أو طعنحه بسحهم أو ضحربه بسحيف وه ا أنحا ذا‬ ‫‪179‬‬


‫أموت كما يموت البعير فل نامت أعين الجبنحاء‪ ,‬أقحول لكحم‬ ‫أن هؤلء البطال أن هححؤلء الصحححابة انطلقحوا فححي كححل فححج‬ ‫وفحي كححل صححوب انطلقحوا لنشححر رايححة السححلم ورفعهححا عاليححة‬ ‫فححي كحل المحاكن وفحي كحل مكحان يسحتطيعوا أن يصححلوا إليححه‬ ‫كححان هححذا الححدرس وكحان ذلححك اليمححان هححو محركهححم‪ ,‬انطلقححت‬ ‫الجيححوش‪ ,‬انطلقححت الجيححوش الححتي ل تره ب المححوت انطلقححت‬ ‫خححارجه مححن جزيحرة العححرب لتنشححر دعححوة التوحيححد فكححان مححن‬ ‫أوائححل خروجهححا أن تلتقححي بححالروم فححي فلسححطين وفحي سححوريا‬ ‫وفي الردن فكانت المساجلت وكانت الوقائع‪.‬‬ ‫س يجب عليك أن تعرفهححا وتتعلمهحا لتعلححم‬ ‫إن هذه درو ٌ‬ ‫جيححدا مححن هححم أجححدادك لتفخححر بالححذين تنتسححب إليهححم دينححا‬ ‫وتنتسب إليهم عقيدة وتنتسب إليهم شريعة إواسلمًا‪.‬‬

‫انطلقت هذه الجيوش بقيادة أبو عبيده بححن الج حراح ‪‬‬

‫وأرضحححح اه‪ ,‬هحححححل انطلقحححححت لكحححححي تقيحححححم ظلمحححححا ؟ لكحححححي تقيحححححم‬ ‫مسحححتعمرات‪ ,‬إنمحححا انطلقحححت هحححذه الجيحححوش لتححححرر بلداً قحححد‬ ‫اغتصححبت وقحد احتلححت مححن أوروبحا‪ ,‬كححانت أوروبحا هححى الححتي‬

‫تحتلها تحت قيادة دولة تسمى الدولة الرومانية‪.‬‬ ‫أبححححو عبيححححده بححححن الجححححراح ‪ ‬وأرضححح اه قائححححد الجيححححوش‬ ‫والمكلحححف محححن قبحححل القائحححد العلحححى للقحححوات المسحححلحة فحححي‬ ‫المدينحححة المنحححورة كحححان عمحححر ‪ ‬وأرضح اه الحححذي يححححرك هحححذه‬ ‫الجيححوش والححذي يرس ل إليهححا المححدد والعتححاد‪ ,‬أبححو عبيححده بححن‬ ‫‪180‬‬


‫الجححححراح تقحححف أمحححامه محححدن فححححي فلسححححطين ل يسحححتطيع أن‬ ‫يجابهها وحده‪ ,‬كانت هحذا المحدن تحصحن فيهحا الحروم بقيحادة‬ ‫أرطبون‪.‬‬ ‫كححان أرطبححون ذلححك قائححداً لجيححوش هرق ل فححي المنطقححة‪,‬‬

‫كانت هذه المناطق هى الرملة والقدس‪ ,‬كان بهححا تحصححينات‬ ‫منيعة لهؤلء الرومان‪ ,‬ذلك القائد المغوار أبححو عبيححده يرس ل‬ ‫إلى عمر بن الخطاب ‪ ‬وأرضاه ويعرض عليه المححر كححأن‬ ‫المعركة وساحتها كأن الخريطة أمام ذلك القائد عمححر الححذي‬ ‫هو القائد العلحى للقحوات المسحلحة وحجحرة العمليحات تنطلحق‬ ‫منهحححا الشححارات جيشححاً كححان بقيحححادة عمححرو بححن العححاص ‪‬‬ ‫وأرضاه يأمره بالتوجه لقيادة القوات ومؤازرتها‪.‬‬

‫مححاذا قححال عمححر ‪ ‬وأرض اه عنححدما وجحه المححدد لعمححرو‬ ‫بححن العححاص؟ عنححدما وجحه المححدد بقيححادة عمححرو بححن العححاص‬ ‫قحححال رمينحححا أرطبحححون الحححروم بحححأرطبون العحححرب فلننظحححر كيحححف‬ ‫تنجلححي‪ ,‬رمينححا أرطبححون الححروم‪ ,‬كححان أرطبححون داهيححة‪ ,‬قححال لهححم‬ ‫إنه ل يرهبنا أرطبون ل نحنا قوم علمنا أن بعد الموت حياة‬ ‫وأن بعححد المححوت نعيًم ح اح وأن ذلححك النعيححم للشححهداء هححم فححي‬ ‫أعلى القمححم وفحي أعلححى الجنححات‪ ,‬فقححال رمينححا أرطبححون الححروم‬ ‫بحححأرطبون العحححرب‪ ,‬وينطلحححق عمحححرو بحححن العحححاص ‪ ‬وأرض ح اه‬ ‫وتكححون الغلبححة لححه ويكححون ال نحتصححار لححه وتكححون رايتححه هححي‬ ‫الحححتي ترتفحححع علحححى أرطبحححون‪ ,‬وكححان النصحححر ذلحححك فحححي مكحححان‬ ‫يسححححمي الفححححالوجه‪ ,‬كححححان ذلححححك المكححححان فححححي وقتهححححا يسححححمي‬ ‫أجنادين‪ ,‬وفي أيامنا هذه يسمى الفالوجة‪.‬‬ ‫‪181‬‬


‫أرطبون ذلك المنهزم الذي حشد الجيححوش فحي القححدس‪,‬‬ ‫الذي هيأها في الرملة‪ ,‬يقول لعمرو بن العححاص ‪ ‬وأرض اه‬ ‫إن كنحححت بهحححذه القحححوة وبهحححذه الشحححجاعة ولكنحححك لحححن تفتحححح‬ ‫القححدس ولححن تححدخلها لن الححذي يفتحهححا اسححمه مححن ثلثحححة‬ ‫حححروف‪ ,‬عمححرو بححن العححاص أرطبححون العححرب مححا كححانوا جهلححة‬ ‫إنمححا كححانوا أذكيححاء يسححتجيبون للتلميحححات ويعرفونهححا عنححدما‬ ‫قححال أرطبححون لححه هححذه الكلمححة أرس ل إلححى عمححر ‪ ‬وأرض اه‬ ‫وقحححال لححححه يححححا أميححححر المححححؤمنين إن القححححدس ادخححححرت لححححك‪,‬‬ ‫إن القحححدس ادخحححرت لحححك‪ ,‬ادخحححرت لحححه علحححم أن عمحححر اسحححمه‬ ‫ثل ثحة حروف فكان عمر هو فاتح القدس‪.‬‬ ‫كانت الجيوش في مكان آخر تعمل في فلسطين وفي‬ ‫الردن‬ ‫وفي سوريا مطهرة هذه البلد وهذه الرقعة المباركة من‬ ‫هؤلء الوغاد من أهل الستعمار وهم أهل استعمار من‬ ‫قديم من الدولة الرومانية‪ ,‬كان جيش خالد بن الوليد يعمل‬ ‫في مكان آخر وكان يقول للناس الذين يحاربونه وال لو‬ ‫صعدتم إلي السحاب لصعدنا إليكم‪.‬‬ ‫خالحححد بحححن الوليحححد يقحححول لهحححم والححح لحححو صحححعدتم إلحححي‬ ‫السححاب لصحعدنا إليكحم أو ل نحزلكحم الح إلينححا‪ ,‬عنحدما تحرك وا‬ ‫بهذه الحرك ة وعنحدما كحانت جيوشحهم تنطلحق فحي كحل مكحان‬ ‫كانت الححدنيا بمنححأى عححن أفكححارهم وكحانت الحيححاة الخححرة هححي‬ ‫أكحححبر همهحححم وهح ى حسحححبهم‪ ,‬يعملحححون لهحححا جهحححدهم وينطلقحححوا‬ ‫للمنطلححق بعححد أن وقحف أبححو عبيححده ‪ ‬أمححام أسحوار القححدس‬ ‫وقححال سحححكانها ل نسحححلمها إل إذا جحححاء عمحححر ليعقحححد معنحححا‬ ‫الصلح وليتسلم مفاتيحها ‪ ‬وأرضاه‪ ,‬جاء عمر جاء ليححدخل‬ ‫‪182‬‬


‫القححدس‪ ,‬مححاذا كححان يقححول ؟ مححاذا كححان يقححول عنححدما يشححاهد‬ ‫المواقع ؟ ويشاهد انتصار الجيوش ويشاهد فرار الروم مححن‬ ‫تلك الرض‪.‬‬ ‫هحححذه الكلمحححات الربانيحححة ‪َ ‬‬ ‫ن‪.‬‬ ‫كولا ِ‬ ‫م تَ​َر ُ‬ ‫و ُ‬ ‫عُنيييو ٍ‬ ‫جّنها ٍ‬ ‫ت َ‬ ‫من َ‬ ‫ك ْ‬ ‫هييها َ‬ ‫ن ‪َ .‬‬ ‫ة َ‬ ‫كۖ‬ ‫فييها ِ‬ ‫كييهاُنولا ِ‬ ‫مي ٍ‬ ‫فني َ‬ ‫كي ٰ َذلِ َ‬ ‫هني َ‬ ‫ونَْع َ‬ ‫‪َ .‬‬ ‫ك ِ‬

‫م َ‬ ‫م َ‬ ‫م‬ ‫و َ‬ ‫وُزُروعٍ َ‬ ‫َ‬ ‫كِرني ٍ‬ ‫قها ٍ‬ ‫هها َ‬ ‫وأَْوَرْثَنها َ‬ ‫ن ‪.‬‬ ‫قْو ً‬ ‫خِرني َ‬ ‫مها آ َ‬ ‫َ‬

‫{ "الححدخان ‪ ,"28 -25‬كححانت مي حراث‬

‫لهل السلم ‪.‬‬

‫وعنحححد هحححذه يقحححول لحححي قائحححل إن كلمحححك كلحححه ينصحححب‬ ‫وكأنك تقححول أن جيححوش السححلم دخلححت هححذه البلد كححدخول‬ ‫المستعمر وكدخول الذين نراهم في هذه اليام يحلون محححل‬ ‫الناس ويرهبون الناس ويخرجونهم من أراضيهم‪.‬‬ ‫إن ديحححن السحححلم ونهحححج ُم ححمحححد عليحححه أفضحححل الصحححلة‬ ‫والسحلم وجيحوش أهحل السحلم محا أكره ت إنسحاناً أن يخحرج‬ ‫مححن دينححه وأن يححدخل فححي ديححن السححلم ولكححن كححانوا هححؤلء‬ ‫النححححححاس ينشححححححرون السححححححلم بأفعححححححالهم ينشححححححرون السححححححلم‬ ‫بتعحححامل تحهم ينشحححرون السحححلم بحححأخلقهم فكحححان أهحححل الحححديار‬ ‫وأهححححل البلد يححححدخلون فححححي ديححححن الحححح أفواجححححًا‪ ,‬كححححان قبلهححححم‬ ‫مسححتعمر الدولحة الرومانيححة تصحب عليهحم العحذاب صححبا‪ ,‬تكيحل‬ ‫لهم البطش كيل‪ ,‬فعندما تغير الحال وج دوا العحدل فحي أهحل‬ ‫السحححلم وقصحححة بحححن القبطحححي الحححذي ذهحححب إلحححى عمحححر بحححن‬ ‫الخطححاب ‪ ‬وأرض اه فححي المدينححة ويشححتكي إليححه عمححرو بححن‬ ‫العاص فإذا به يستدعي عمرو بن العاص ويقول له مححتى‬ ‫استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أح اررًا‪ ,‬كحان هححذا الفعححل‬ ‫وهح ذا التعامححل هححو الححذي أدخححل أهححل هححذه البلد فححي ديححن‬ ‫السلم دخول طواعية ما أكرهوا على ذلك‪ ,‬لذلك أقححول لكححم‬ ‫‪183‬‬


‫أن السلم ليس حك ارً على العرب‪ ,‬ليححس حكح ارً علححى جنححس‬ ‫مححن الجنححاس لححذلك إذا قيححل لنححا قوميححة فححاعلم أنهححا دعححوة‬ ‫صحححهيونية أو دعحححوة شحححيوعية أو دعحححوة صحححليبية يحححراد بهحححا‬ ‫تفتيت أمة ُم ححمد‪.‬‬ ‫إذا قيل لك وطنية فاعلم أنهححا كححذلك‪ ,‬إنمححا الححولء‪ ,‬إنمححا‬ ‫ولء المسحححلم لمحححن ؟ يكحححون الحححولء لححح وحح ده طاعتحححك لححح‬ ‫وحده وُم ححمد عليححه أفضححل الصححلة والسححلم‪ ,‬قحال فححي حححديث‬ ‫له معناه أو إذا لم يقلها فهي الواقع وهي الحححق‪ ,‬قححال أنحا‬ ‫سححابق العححرب إلححى السححلم وصحهيب سححابق الححروم وسحلمان‬ ‫سابق الفرس وبل لح سابق الحبشة‪.‬‬ ‫إن سححلمان الفارس ي ‪ ‬وأرض اه قيححل فححي حقححه سححلمان‬ ‫ت نيَ​َدلا‬ ‫منا آل البيت‪ ,‬ونزل قول ال ح عححز وجحل يقححول ‪ ‬تَبّ ْ‬ ‫مها أَ ْ‬ ‫مها َ‬ ‫ى َنهاًرلا‬ ‫ى َ‬ ‫ه ٍ‬ ‫أَِب ي لَ َ‬ ‫ب ‪َ .‬‬ ‫س َ‬ ‫ك َ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫ه َ‬ ‫ب‪َ .‬‬ ‫ب َ‬ ‫مهاُل ُ‬ ‫عْن ُ‬ ‫سنيَ ْ‬ ‫وت َ ّ‬ ‫صل َ ٰ‬ ‫غَن ٰ‬ ‫د َ‬ ‫مهالَ َ‬ ‫َ‬ ‫من‬ ‫ب ‪.‬‬ ‫جني ِ‬ ‫ف ي ِ‬ ‫ِ‬ ‫حطَ ِ‬ ‫ه ٍ‬ ‫ت لَ َ‬ ‫هها َ‬ ‫ة لاْل َ‬ ‫ه َ‬ ‫ب ‪َ .‬‬ ‫ذلا َ‬ ‫مَرأَُت ُ‬ ‫ولا ْ‬ ‫ح ّ‬ ‫ل ِّ‬ ‫حْب ف ٌ‬ ‫د‬ ‫س ٍ‬ ‫م َ‬ ‫ّ‬

‫‪" ‬سححورة المسححد"‪ ,‬كححان أبححو لهححب عححم ُم ححمححد عليححه‬

‫أفضل الصلة والسلم ولكنه بكفره لحم يغنححي رس ول الح ‪‬‬ ‫عنه شيئًا‪.‬‬

‫وكححان سححلمان مححن بلد فححارس ولكنححه كححان مححن أهححل‬

‫اليمححححان وأهححححل التوحيححححد‪ ,‬إن ُم ححمححححد عليححححه أفضححححل الصححححلة‬

‫والسححلم جححاء ليظهححر الححدين وليبشححر النححاس جميعححا وليكححون‬ ‫رس ول ونبيححا لخلححق ال ح أجمعيححن عجمهححم وعربهححم وأسححودهم‬ ‫وأحمره م وأي لححون فيهححم أعلم حوا أنمححا المؤمنححون أخححوة فححي‬ ‫‪184‬‬


‫أي مكان كانوا وفي أي زمان كانوا تجمعهم رابطة التوحيححد‬ ‫ورسالة ُم ححمد عليه أفضحل الصحلة والسححلم وكحان ذلحك هحو‬ ‫السياج الذي يربطهححم ويححافظ عليهحم فححي لبنحة واحححدة وفحي‬ ‫قوة واحدة‪.‬‬ ‫يحتفل اليهحود بمححرور خمسححين سححنة علححى إنشحاء دولحة‬ ‫إسرائيل على قيام دولة إسرائيل فقد أعلنوا تلك الدولحة فححي‬ ‫اليوم الخامس عشر من شححهر محايو محن سححنة ‪ ,1948‬إن‬ ‫دولححة إسحححرائيل هحححذه محححا قحححامت بحححاليهود إنمحححا هحححي أقيمحححت‬ ‫لليهود‪ ,‬حححاول أن تعيححش مححع هححذه الكلمححات جيححدا‪ ,‬مححا قححامت‬ ‫بححاليهود إنمححا أقيمححت لليهححود‪ ,‬إن أهححل الغححرب يكنححون عححداًء‬ ‫للسححلم عححداًء دفين حاً ل ينفححك أبححدًا‪ ,‬فكححانت الم حؤامرات علححى‬

‫جسد هذه المة حتى قطعوها أوصال‪.‬‬

‫كان ذلححك التقطيححع سححبباً فححي احتل لح الجيححوش الجنبيححة‬

‫الوروبيححة لبلد السححلم‪ ,‬احتلححت فلسححطين والردن مححن جهححة‬ ‫ال نحجليحححز وسححوريا ولبنحححان محححن جهحححة فرنسحححا وكححذلك سحححائر‬ ‫البلد السلمية قسمت بين أهل الغرب ودولهم ولكن يجححب‬ ‫عليحك أن تعلححم وأن تعيهححا جيححدا وأن تحفظهحا وتجعلهححا فححي‬ ‫ذاكرتح ك‪ ,‬تعلحححم أن الحححذي جححاء محححن ال نحجليحححز ودخحححل القحححدس‬ ‫عندما دخل القدس وكان جنرال اسمه الليمححبي مححاذا قححال ؟‬ ‫ماذا قال عندما دخل القدس قاه ارً ومذًل لهلها‪.‬‬ ‫‪185‬‬


‫قححال اليححوم انتهححت الحححروب الصححليبية وكحان الححذي فتححح‬ ‫دمشق والذي احتل دمشق من الفرنسيين في لحظات قبلها‬ ‫أو بعححدها فححي زم ن قبلححه أو بعححده وقحف علححى قححبر صححلح‬ ‫الححدين ويقححول هححا قححد عححدنا يححا صححلح الححدين‪ ,‬ثححم يصححنعون‬ ‫دولة لليهود في فلسطين نكاية لهل السلم في كل مكان‬ ‫وحربه في ظهورهم‪ ,‬كانت هذه الدولة عنححدما أقيمححت لليهححود‬ ‫مححا أقيمححت بكححد اليهححود وبحدفاع اليهححود وبجهححاد اليهححود إنمححا‬ ‫أقيمححت تحححت دفححاع السححطول ال نحجليححزي‪ ,‬تحححت دفححاع سححيطرة‬ ‫الطي حران ال نحجليححزي‪ ,‬وكححانت بم حؤازرة وكححانت بمححدد مححن أكححبر‬ ‫دولة فحي العحالم الوليحات المتححدة ‪ ,‬كحانت أول مححن اعححترف‬ ‫بهحححذا الكيحححان الصحححهيوني ‪ ,‬وكححانت بمحححؤازرة محححن الشحححيوعيين‬ ‫الحححذين يمثلهحححم ال تحححححاد السحححوفيتي‪ ,‬انظحححر إلحححى ذلحححك التكحححالب‬ ‫على أمة ُم ححمد عليه أفضل الصلة والسلم وصحنعت دولحة‬ ‫لليهود واستمرت تلك الدولة إلى يومنا هححذا ول يحزال هححؤلء‬ ‫الناس يحؤازرون ول يحزال هححؤلء النححاس يمححدون‪ ,‬ولكححن غححاب‬ ‫عنهحححم أن دولححة السحححلم سحححوف تقحححوم محححن سحححباتها سحححوف‬ ‫تنشط مححن غيبوبتهححا سححوف يعححود لهححا مجححدها إوان لححم يكححن‬ ‫فححي أيامنححا فححإنه قححد يكححون فححي يححوم مححن اليححام قريحب أو‬ ‫و َ‬ ‫ل‬ ‫ق َ‬ ‫سَرلاِئني َ‬ ‫بعيد‪ ,‬لن ال عز وجل يقول ‪َ ‬‬ ‫ى بَِن ي إِ ْ‬ ‫ضْنيَنها إِلَ ٰ‬ ‫ولا َ‬ ‫كِبني يًرلا ‪.‬‬ ‫سُد ّ‬ ‫ب لَُتْف ِ‬ ‫كَتها ِ‬ ‫ف ي لاْل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ن ُ‬ ‫ن َ‬ ‫ض َ‬ ‫ولَ​َتْعُل ي ّ‬ ‫عُل ي ًّ‬ ‫مّرتَْني ي ِ‬ ‫ن فِيي ي لاْل َْر ِ‬ ‫ْ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫عَبها ً‬ ‫د‬ ‫عْثَنها َ‬ ‫مها بَ َ‬ ‫عُد أوَل ُ‬ ‫و ْ‬ ‫شي ِ‬ ‫م ِ‬ ‫علْني ُ‬ ‫دني ٍ‬ ‫دلا لَّنها أولِيي ي بَ يأسٍ َ‬ ‫ه َ‬ ‫جهاَء َ‬ ‫فِإذلا َ‬ ‫ك ْ‬ ‫َ‬ ‫كها َ‬ ‫م لاْل َ‬ ‫و َ‬ ‫كييّرَة‬ ‫و ْ‬ ‫م َر َ‬ ‫دْدَنها لَ ُ‬ ‫سولا ِ‬ ‫مْف ُ‬ ‫ن َ‬ ‫دَنيهاِر ۚ َ‬ ‫خَل َ‬ ‫ف َ‬ ‫ل لال ِّ‬ ‫عوًل ‪ُ .‬ث ّ‬ ‫عًدلا ّ‬ ‫ك ُ‬ ‫جها ُ‬

‫‪186‬‬


‫م أَْكَثيَر نَِفنييًرلا ‪ .‬إِ ْ‬ ‫ن‬ ‫ج َ‬ ‫َ‬ ‫عْلَنييها ُ‬ ‫م يَدْدَنها ُ‬ ‫ولا ٍ‬ ‫و َ‬ ‫ن َ‬ ‫وبَِننيي َ‬ ‫ل َ‬ ‫م َ‬ ‫م َ‬ ‫ك ْ‬ ‫كم بِيأَ ْ‬ ‫وأ َ ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫علَْني ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫وإ ِ ْ‬ ‫ع يُد‬ ‫و ْ‬ ‫س ُ‬ ‫م ِلنُف ِ‬ ‫م فل َ‬ ‫جييهاَء َ‬ ‫هييها ۚ ف يِإذلا َ‬ ‫نأ َ‬ ‫مۖ َ‬ ‫ح َ‬ ‫ح َ‬ ‫س يأُت ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫سنُت ْ‬ ‫مأ ْ‬ ‫سنُت ْ‬ ‫أَ ْ‬ ‫َ‬ ‫جو َ‬ ‫جَد َ‬ ‫ل‬ ‫مييها َ‬ ‫ه ُ‬ ‫لاْل ِ‬ ‫و َ‬ ‫د َ‬ ‫ك َ‬ ‫خُلولا لاْل َ‬ ‫م َ‬ ‫سي ِ‬ ‫م ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫خُلييوُه أ ّ‬ ‫ولِنيَ يْد ُ‬ ‫سوُءولا ُو ُ‬ ‫خَرِة لِنيَ ُ‬ ‫َ‬ ‫وإ ِ ْ‬ ‫ن‬ ‫علَْولا تَْتِبني يًرلا ‪َ .‬‬ ‫مها َ‬ ‫م ُ‬ ‫ى َربّ ُ‬ ‫مۚ َ‬ ‫ح َ‬ ‫م أن نيَْر َ‬ ‫ع َ‬ ‫ولُِنيَتبِ ُّرولا َ‬ ‫مّرٍة َ‬ ‫َ‬ ‫كي ْ‬ ‫كي ْ‬ ‫سي ٰ‬ ‫م لِْل َ‬ ‫صنيًرلا ‪.‬‬ ‫ج َ‬ ‫ح ِ‬ ‫م ُ‬ ‫ُ‬ ‫ج َ‬ ‫ن َ‬ ‫كهافِ​ِرني َ‬ ‫هّن َ‬ ‫عْلَنها َ‬ ‫و َ‬ ‫عْدَنها ۘ َ‬ ‫عدت ّ ْ‬

‫{ "السحراء ‪-4‬‬

‫‪ ,"8‬إذا كانت المرة الولي قد انتهت ومضححت والمححرة الثانيححة‬ ‫انتهت أو مضت أو علححى خلف أنهححا باقيححة فححإن الح عححز‬ ‫وجحل جعلهححا إوان عححدتم عححدنا‪ ,‬إوان عححدتم إلححى احتل لح بيححت‬ ‫ن‬ ‫المقحححدس عحححدنا إلحححى إخراجكحححم منحححه‪ُ } ,‬‬ ‫خَر َ‬ ‫ج لالّي ِ‬ ‫و لالّ ِ‬ ‫ذني َ‬ ‫ه َ‬ ‫ذ ي أَ ْ‬ ‫ن أَ ْ‬ ‫ك َ‬ ‫َ‬ ‫م َأن‬ ‫و ِ‬ ‫من ِدَنيهاِر ِ‬ ‫ب ِ‬ ‫كَتها ِ‬ ‫ل لاْل ِ‬ ‫فُرولا ِ‬ ‫ش يِر ۚ َ‬ ‫ل لاْل َ‬ ‫مييها ظَ​َننُت ي ْ‬ ‫ح ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫م ْ‬ ‫م ِل َ ّ‬ ‫ه ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ه‬ ‫ه فأتَييها ُ‬ ‫مهانِ َ‬ ‫نيَ ْ‬ ‫ن لاللي ِ‬ ‫مي َ‬ ‫جولا ۖ َ‬ ‫م لاللي ُ‬ ‫عُتُه ْ‬ ‫وظّنولا أنُّهم ّ‬ ‫صييوُنُهم ِ ّ‬ ‫ه ُ‬ ‫ح ُ‬ ‫م ُ‬ ‫خُر ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫خِرُبيو َ‬ ‫ُ‬ ‫ن‬ ‫ب ۚ ُني ْ‬ ‫م لالّر ْ‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫ليو‬ ‫ُ‬ ‫ق‬ ‫في ي‬ ‫ف‬ ‫َ‬ ‫ذ‬ ‫قي‬ ‫و‬ ‫ۖ‬ ‫بولا‬ ‫سي‬ ‫ت‬ ‫ح‬ ‫ني‬ ‫م‬ ‫لي‬ ‫ث‬ ‫نيي‬ ‫ح‬ ‫ن‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫عي َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ِ ِ ُ‬ ‫ْ ُ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ن َ‬ ‫صييهاِر‬ ‫فييها ْ‬ ‫م يْؤ ِ‬ ‫وأْني ي ِ‬ ‫ُبُنيييوتَُهم بِأْني ي ِ‬ ‫عَتِبُرولا نيَييها أولِيي ي لاْلْب َ‬ ‫مِنني َ‬ ‫م َ‬ ‫ه ْ‬ ‫د ي لاْل ُ‬ ‫دني ِ‬

‫‪"‬الحشر ‪."2‬‬

‫كانت حصونهم منيعحة‪ ,‬كحانوا يظنحون أنهحا محانعتهم محن‬ ‫الح فآتححاهم الح مححن حيححث لححم يحتسححبوا وقحذف فححي قلححوبهم‬ ‫الرعب‪ ,‬أنه ما تغلب علينا اليهود‪ ,‬إنما ُهزمنا بالفرقة ُهزمنححا‬ ‫بتكحححالب النحححاس علينحححا‪ُ ,‬هزمنحححا بالحححدفاع عحححن الوطنيحححة‪ُ ,‬هزمنحححا‬

‫بالحدفاع عحن الشحتراكية‪ُ ,‬هزمنحا بالحدفاع عحن القوميحة‪ ,‬اليهحود‬ ‫يجعلون أمامهم التوراة‪ ,‬يقولون نحن دولة بني إسرائيل‪.‬‬ ‫يقولحون نححن محع الحدين وه م علحى خلف ذلحك ونححن‬ ‫نريد أن ننحي القرآن ونحن نريد أن ننحححي السححلم‪ ,‬ونحححن‬ ‫نريد أن ندافع ونقاتل تحت شعارات ما أنزل ال ح بهححا مححن‬ ‫سحححلطان فحححإذا انطلحححق تححححت هحححذه الشحححعارات منطلحححق لمحححاذا‬ ‫‪187‬‬


‫يحححارب ولمححاذا يقاتححل؟ المسححلم يقاتححل لتكححون كلمححة الح هححى‬ ‫العليا‪ ,‬يقاتل ل نحه يقال له ول نحه علححى يقيححن أن هنححاك جنححة‬ ‫عرضححح ها عحححححرض السحححححموات والرض تنتظحححححره‪ ,‬تتلقحححححاه فيهحححححا‬ ‫المل ئحكة يكون فيها مل زحماً لرسول ال ‪ ‬ولصحححابة ُم ححمححد‬

‫عليه أفضل الصلة والسلم‪ ,‬رسول ال ‪ ‬كححأن ذلححك المححر‬ ‫الححذي أمامنححا أمححامه يقححول‪ ,‬توشححك أن تححداعى عليكححم المححم‬ ‫كما تداعى ال كحلة على قصعتها‪ ,‬قالوا أمن قلة نحححن يومئححذ‬ ‫يا رسول الح‪ ,‬قحال أنتححم يومئححذ كححثير ولكحن أصحابكم الححوهن‪,‬‬

‫ما كنا قلة ولكن كنا كثرة وأصابنا الوهن قححالوا ومحا الححوهن‬ ‫يا رسول ال ؟ قال حب الدنيا وكراهية الموت‪.‬‬ ‫قالها ذلك ال نحسان في يوم من اليام وكان أبو جهححل‬ ‫وليتنححا نتعححظ مححن كلم أبححي جهححل ونعلححم أننححا إذا كنححا مححع‬ ‫ُم ححمد عليه أفضل الصلة والسلم وعلى نهجححه ملكنححا وكنححا‬ ‫قادة العرب والعجم‪ ,‬ونعلححم أننححا سححوف ُنبعححث بعححد أن نمححوت‬ ‫ونسكن جنات أعدها ال لنا‪.‬‬ ‫إننححا ُهزمنححا فححي سححنة ‪ 48‬ولكححن عليححك أن تعححي جيححدا‬

‫أن السححلم لححم يهححزم‪ ,‬الجيححوش الححتي ُهزمح ت كححانت بقيححادة‬ ‫جلححوب‪ ,‬إنجليححزي كححان قائححداً للجيححوش العربيححة هححو الحذي سححم‬ ‫اللححد والرملححة‪ ,‬والسححلح الححذي كنححا نتعامححل بححه سححلح أعطانححا‬

‫إيححاه ال نحجليححز الححذين زرع وا اليهححود فححي ذلححك المكححان فكيححف‬ ‫يعطونك ما تدافع به عن نفسك‪.‬‬ ‫‪188‬‬


‫كححان القححادة الححذين يحححاربون زرعهححم ال نحجليححز وجعلححوهم‬ ‫علححححى كراسححححي الحكومحححات فكيححححف يصححححنعون إل مححححا يرض ح ي‬ ‫ال نحجليز إوال ما يحرك شهوة الغرب‪ ,‬إوال ما يكون منسححجما‬ ‫مححع آراء السححادة الححذين هححم يعملححون تحححت قيححادتهم‪ ,‬رس ولكم‬ ‫عليه أفضل الصلة والسلم قال لنا ل تقححوم السححاعة حححتى‬ ‫تقاتلوا اليهود فيختبأ اليهححودي وراء الحجححر والشححجر فينححادي‬ ‫الحجححححر والشححححجر وراءي يهححححودي اقتلححححه يححححا مسححححلم‪ ,‬وراءي‬ ‫يهودي يا مسلم ورسول ال ‪ ‬يقول ل تزال عصححابة مححن‬ ‫أمحححتي علحححى أبحححواب بيحححت المقحححدس وأبحححواب دمشحححق ظحححاهرين‬ ‫علححححى الحححححق ل يضححححرهم خححححذلن مححححن خححححذلهم حححححتى تقححححوم‬ ‫الساعة وهم على ذلك‪.‬‬ ‫يقولحححون نححححن جميحححع منتصحححر هحححم اليحححوم كحححل هحححؤلء‬ ‫م نيَُقوُلو َ‬ ‫ع ّ‬ ‫صف ٌر‬ ‫منَت ِ‬ ‫مني ف ٌ‬ ‫ج ِ‬ ‫ن َ‬ ‫ن نَ ْ‬ ‫العداء يقولون هذه الكلمة ‪ ‬أَ ْ‬ ‫ح ُ‬ ‫ن لاليي ّ‬ ‫وّلييو َ‬ ‫م‬ ‫عييُد ُ‬ ‫ع ُ‬ ‫سييها َ‬ ‫مْو ِ‬ ‫ميي ُ‬ ‫ة َ‬ ‫وُني َ‬ ‫ع َ‬ ‫م لاْل َ‬ ‫‪َ .‬‬ ‫ه ْ‬ ‫ج ْ‬ ‫ل لال ّ‬ ‫سييُنيْهَز ُ‬ ‫دُبَر ‪َ .‬بيي ِ‬ ‫ة أَْد َ‬ ‫مّر‬ ‫ع ُ‬ ‫سها َ‬ ‫وأ َ َ‬ ‫ى َ‬ ‫َ‬ ‫ولال ّ‬ ‫ه ٰ‬

‫‪"‬القمر ‪ ,"46-44‬إن نصر الح عحز‬

‫وجل آت قريب‪.‬‬

‫‪189‬‬


‫صلحححب المسيححح‬ ‫هها َ‬ ‫ك ّ‬ ‫ول َ َ‬ ‫ف َ‬ ‫ى‬ ‫قْد أَ​َرْنيَنهاُه آَنيهاتَِنها ُ‬ ‫كلّ َ‬ ‫ب َ‬ ‫ذ َ‬ ‫يقول ال عز وجل ‪َ ‬‬ ‫وأَبَ ٰ‬ ‫ى ‪َ .‬‬ ‫‪َ .‬‬ ‫ك‬ ‫جْئَتَنها لُِت ْ‬ ‫ضَنها بِ ِ‬ ‫ن أَْر ِ‬ ‫جَنها ِ‬ ‫ل أَ ِ‬ ‫فلَ​َنْأتِنيَّن َ‬ ‫مو َ‬ ‫حِر َ‬ ‫خِر َ‬ ‫قها َ‬ ‫س ْ‬ ‫م ْ‬ ‫س ٰ‬ ‫ك َنيها ُ‬ ‫َ‬ ‫ه َ‬ ‫ت‬ ‫ع يًدلا ّل ُن ْ‬ ‫ج َ‬ ‫مْو ِ‬ ‫مْثِل ِ‬ ‫بِ ِ‬ ‫وَل أن ي َ‬ ‫ن َ‬ ‫ك َ‬ ‫وبَْنيَن َ‬ ‫ل بَْنيَنَنها َ‬ ‫خِلُف ي ُ‬ ‫ه نَ ْ‬ ‫ع ْ‬ ‫فها ْ‬ ‫س ْ‬ ‫حٍر ِ ّ‬ ‫حي ُ‬ ‫َ‬ ‫وى ‪َ .‬‬ ‫م َ‬ ‫س‬ ‫سي ً‬ ‫زنيَني ِ‬ ‫عيُد ُ‬ ‫مْو ِ‬ ‫ح َ‬ ‫ة َ‬ ‫ل َ‬ ‫قييها َ‬ ‫َ‬ ‫وأن ُني ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫م لال ِّ‬ ‫شيَر لالّنييها ُ‬ ‫م نيَيْو ُ‬ ‫كهاًنها ُ‬ ‫ن َ‬ ‫حى ‪َ .‬‬ ‫ع َ‬ ‫ى ‪.‬‬ ‫م َ‬ ‫ى فِْر َ‬ ‫ض ً‬ ‫عْو ُ‬ ‫ج َ‬ ‫ف َ‬ ‫فَت َ‬ ‫كْنيَدُه ُث ّ‬ ‫ُ‬ ‫م أَ​َتي ٰ‬ ‫ول ّ ٰ‬

‫{"طححه ‪-56‬‬

‫‪ ,"60‬تلك اليات تقول لنا إن فرعون ذلك وأغلحب التفسحير‬ ‫أنه رمسيس الثاني قال متحدياً موسى وقال إنك مححا أتيتنححا‬ ‫إل لتخرجنححا مححن أرضح نا وجعححل بينهححم وبيححن موسححى وعح داً‬

‫يختاره موسى‪.‬‬

‫ماذا اختار موسحى؟ والموع د الححذي اختححاره عليححه وعلححى‬ ‫نبينا الصحلة والتسححليم قحال موع دكم يححوم الزينححة وأن يحشححر‬ ‫الناس كلهم‪ ,‬ما هو يححوم الزينححة؟ إن يححوم الزينححة كححان عيححد‬ ‫شم النسيم الذي يسححمونه فحي تلحك اليحام عيحد الربيحع‪ ,‬كحان‬ ‫ذلك العيد يحتفل به الفراعنة منذ سححنة ‪ 2700‬قبححل الميلد‬ ‫وكحان اختيححار موسحى لحذلك اليححوم لكححي يكححون انتصححاره علححى‬ ‫رؤوس الشححهاد‪ ,‬لكححي يكححون انتصححاره معلومحا للجميححع‪ ,‬فححإنه‬ ‫كان يوم عيد‪ ,‬وانتصر موسى بفضل ال جححل وعل وكرم ه‪,‬‬ ‫وغلحححب فرع ون وغلحححب السححححرة وخححر السححححرة سحححجداً واتخحححذ‬ ‫اليهود ذلك اليوم عيححدا‪ ,‬اتخححذ اليهححود ذلححك اليححوم الححذي كححان‬ ‫عنححد قححدماء المصححريين عنححد الفراعنححة منعوتح اً بشححم النسححيم‪,‬‬ ‫منعوت ح اً بححأنه يححوم الزينححة‪ ,‬اتخححذه اليهححود عيححداً لن موسححى‬ ‫انتصححر فيححه‪ ,‬لن موسحى عليححه وعلححى نبينححا أفضححل الصححلة‬ ‫‪190‬‬


‫والسلم انتصر فيه على فرع ون وخ ذله فاتخححذ اليهححود ذلحك‬ ‫اليوم عيدا وسموه عيد الفصح‪ ,‬أخذوا يحتفلون به ويحأكلون‬ ‫فيه ما لححذ وطحاب مححن الطعححام‪ ،‬وكحان احتفححالهم بححه مسححتم ار‬ ‫حتى كان منهم ما كان عنححدما ححاولوا صححلب عيسحى عليحه‬ ‫وعلى نبينا السلم‪ ,‬عندما حاولوا قتله‪ ,‬عنححدما حححاولوا إزه اق‬ ‫روحه كان عيسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلة والسلم‪,‬‬ ‫فححي يححوم الخميححس يعححظ الححواريين وكحان ذلححك اليححوم يسححمى‬ ‫خميس العهحد‪ ,‬خميحس العهححد ذلحك كحان عيسحى عليحه وعلحى‬ ‫نبينحححا أفضحححل الصحححلة والسحححلم وقححد أححححس بمحححا يمكحححر بحححه‬ ‫المححاكرون أراد أن يتخححذ فححي ذلححك اليححوم سححنة‪ ,‬كمححا جححاءت‬ ‫وكما قيلت لنا وكمححا نقلححت إلينححا مححن بعححد ذلححك‪ ,‬كححان معلمحاً‬ ‫فيها للتواضع أخذ يغسل أقدام الحواريين بيديه ثم عاهححدهم‬ ‫وأخححذ عليهححم المواثيححق أن يححدفعوا عنححه‪ ,‬لححذلك أطلق حوا عليححه‬ ‫خميححس العهححد‪ ,‬وأهححل الكفححر مححن اليهححود قتلححة ال نحبيححاء مححن‬ ‫قديم أعداء الرحمححن مححن قحديم مكححروا بعيسححى كحانوا يريحدون‬ ‫قتلة‪ ,‬كانوا يريحدون صحلبه كحانوا يري دون التخلححص منحه بكحل‬ ‫وسيلة‪ ,‬واجتمع رأيهم على أن يكون ذلك الخلص في يححوم‬ ‫الجمعة التالي ليوم الخميححس‪ ,‬فكححان ذلححك اليححوم يححوم الجمعححة‬ ‫صححلحب‪ ,‬أن المسححيح‬ ‫الححذي اعتقححد فيححه النصححارى أن المسححيح ُ‬ ‫قتل‪ ,‬كانوا يسمونه جمعة الحزان أو جمعة الصلب‪.‬‬ ‫ال ح جححل وعل يقححول فلمححا أحححس عيسححى منهححم الكفححر‬ ‫وعلم أنه ل إيمان في قلوبهم كما جاء في قحول الح عحز‬ ‫وجححل ‪ْ ‬ذ َ‬ ‫ ي‬ ‫و ِّ‬ ‫ه نيَييها ِ‬ ‫وَرلافِ ُ‬ ‫عي َ‬ ‫ك َ‬ ‫فنيي َ‬ ‫مَت َ‬ ‫عني َ‬ ‫قييها َ‬ ‫ل لاللّي ُ‬ ‫سي ٰ‬ ‫ى إِنِ ّيي ي ُ‬ ‫ك إِلَي ّ‬ ‫ك َ‬ ‫ك َ‬ ‫فيْو َ‬ ‫ن َ‬ ‫ن‬ ‫ق لالّي ِ‬ ‫ل لاّلي ِ‬ ‫جها ِ‬ ‫ن لالّ ِ‬ ‫ك ِ‬ ‫ن لاتّبَ ُ‬ ‫ذني َ‬ ‫عييو َ‬ ‫ذني َ‬ ‫و َ‬ ‫فيُرولا َ‬ ‫ذني َ‬ ‫م َ‬ ‫هُر َ‬ ‫َ‬ ‫مطَ ِّ‬ ‫عي ُ‬ ‫و ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫مييها‬ ‫فني‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫ك‬ ‫ن‬ ‫ني‬ ‫ب‬ ‫م‬ ‫ك‬ ‫ح‬ ‫أ‬ ‫ي‬ ‫ف‬ ‫م‬ ‫ي‬ ‫ك‬ ‫ع‬ ‫ج‬ ‫ر‬ ‫م‬ ‫ ي‬ ‫ي‬ ‫ل‬ ‫إ‬ ‫م‬ ‫ث‬ ‫ُ‬ ‫ۖ‬ ‫ة‬ ‫م‬ ‫نيها‬ ‫ق‬ ‫ل‬ ‫لا‬ ‫م‬ ‫و‬ ‫ني‬ ‫ى‬ ‫ل‬ ‫إ‬ ‫رولا‬ ‫ف‬ ‫ك‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ُ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ُ‬ ‫َ‬ ‫ْ ُ ََْ‬ ‫َ َ‬ ‫ْ‬ ‫ْ‬ ‫ّ َ ْ‬ ‫ِ ٰ َ ْ ِ‬ ‫ُ‬ ‫ّ ِ‬

‫‪191‬‬


‫خَتِلُفو َ‬ ‫ن‬ ‫ه تَ ْ‬ ‫فني ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ُ‬ ‫كنُت ْ‬

‫‪" ‬آل عمران ‪ ,"55‬عندما أعلم ال جل‬

‫وعل وعلححم عيسححى أن هححؤلء يمكححرون بححه كححان مكححر ال ح‬ ‫جححل وعل وكحانت إرادة الح جححل وعل أن يتوفحاه مححا معنححي‬ ‫يتوفاه ؟ يتوفاه أي أنحه غشحيه النحوم أي أنحه أخحذته سحنة‬ ‫من النوم‪ ,‬وبعححد أن نححام وه و فححي نححومه‪ُ ,‬رفححع عيسححى عليححه‬ ‫أفضل الصلة والسححلم إلححي رب العححزة فححي أي مكحان يعلمححه‬ ‫فقط ال جل وعل‪.‬‬ ‫ولكحن رس ول الح ‪ ‬قحابله فححي السححماء الثالثححة‪ ,‬عبححد‬ ‫الححح بحححن عبحححاس ‪ ‬وأرضح اه يحكحححى لنحححا تلحححك القصحححة‪ ,‬فحححي‬ ‫كلمات معناها أن عيسى عندما أحس بهححؤلء النححاس وعلححم‬ ‫أنهم يمكحرون بحه جمحع خاصحتة محن الححواريين محن أتبحاعه‬ ‫من الذين اتخذهم أنصاره وقال لهم من يلقحي علحى شحبهي‬ ‫وتكححون لححه درجح تي فححى الجنححة فوقححف شححاب وقححال أنححا يححا‬ ‫رسول ال أنحا يححا نحبي الح‪ ,‬ثحم أعادهحا فوقحف ذلحك الشحاب‬ ‫فعنححدما دخححل عليححه القححوم كححانت الصححورة الححتي رأوه ا وكحانت‬ ‫الهيئححة الححتي وجحدها هححي هيئححة المسححيح هححى هيئححة عيسححى‬ ‫عليه وعلى نبينا أفضل الصلة والسلم‪.‬‬ ‫فكانت الهانة وكان القتل وكان الصححلب لححذلك الشححبيه‪,‬‬ ‫ذلك قول عبد ال بحن عبحاس وج اء فحي أنجيحل برنابحة أن‬ ‫الذي دل هؤلء الناس على عيسى عليححه السححلم ليقتححل أو‬ ‫يصححلب كححان رج ل يقححال لححه يهححوذا السححخريوطي وعنححدما دل‬ ‫‪192‬‬


‫عليححه وذهححب معهححم وقححد رفح ع عيسححى عليححه السححلم دخححل‬ ‫يهححوذا ذلححك وعنححدما دخححل كححان القححوم وراءه فححإذا بححال جححل‬ ‫وعل يلقححي شححبه عيسححى علححى يهححوذا ذلححك فعنححدما وجح دوه‬ ‫يقححول لهححم أنححا يهححوذا فيقولححون لححه كححذبت يقححول لهححم أنححا‬ ‫يهوذا فيقولون لححه أنحت تضححللنا فأخحذوه وقتلحوه بعححد الهانحة‬ ‫وبعححد وضححع الشححوك عليححه وبعححد أن نكلححوا بححه ثححم صححلبوه‬ ‫ورموه على مزبلة من المزابل‪.‬‬ ‫إن ال جل وعل أكد لنا وقحوله الحححق وقحوله الفيصححل‬ ‫أن عيسى عليه وعلى نبينا أفضل الصلة والسلم ما قتححل‬ ‫صحححححححححححححححححلحب يقحححححححححححححححححول الححححححححححححححححح جحححححححححححححححححل وعل‬ ‫ومحححححححححححححححححا ُ‬ ‫و َ‬ ‫و َ‬ ‫م إِنّييها‬ ‫م ُبْهَتهانًييها َ‬ ‫م َ‬ ‫ظني ً‬ ‫ع ِ‬ ‫كْفِر ِ‬ ‫وب ِ ُ‬ ‫مييها ‪َ .‬‬ ‫مْرنيَي َ‬ ‫ى َ‬ ‫م َ‬ ‫} َ‬ ‫ه ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫هي ْ‬ ‫علَي ٰ‬ ‫قيْولِ ِ‬ ‫قيْولِ ِ‬

‫مييها َ‬ ‫َ‬ ‫مييها‬ ‫سني َ‬ ‫ل لاللّي ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫م ِ‬ ‫و َ‬ ‫قَتُلييوُه َ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫سييو َ‬ ‫مْرنيَي َ‬ ‫ن َ‬ ‫سى لاْبي َ‬ ‫عني َ‬ ‫قَتْلَنها لاْل َ‬ ‫م َر ُ‬ ‫َ‬ ‫ٰ‬ ‫ه‬ ‫وإ ِ ّ‬ ‫شبِ ّ َ‬ ‫فني ِ‬ ‫خَتلَُفولا ِ‬ ‫ن لالّ ِ‬ ‫ول ِ‬ ‫ه لَِف ي َ‬ ‫ذني َ‬ ‫مۚ َ‬ ‫صلَُبوُه َ‬ ‫َ‬ ‫مْن ي ُ‬ ‫ن لا ْ‬ ‫ه لَُه ْ‬ ‫ك ِّ‬ ‫ش ٍّ‬ ‫كن ُ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ه‬ ‫عيي‬ ‫َ‬ ‫ف‬ ‫ر‬ ‫بييل‬ ‫‪.‬‬ ‫نها‬ ‫قني‬ ‫ني‬ ‫ه‬ ‫لو‬ ‫ُ‬ ‫ت‬ ‫ق‬ ‫مها‬ ‫و‬ ‫ۚ‬ ‫ن‬ ‫ظ‬ ‫لال‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫بها‬ ‫ت‬ ‫لا‬ ‫ل‬ ‫إ‬ ‫م‬ ‫ل‬ ‫ع‬ ‫ن‬ ‫م‬ ‫ه‬ ‫ب‬ ‫هم‬ ‫ل‬ ‫مها‬ ‫ً‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ ُ َ‬ ‫ِّ َ َ‬ ‫ُ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫َ ُ ِ‬ ‫َّ‬ ‫ٍ ِ‬ ‫َ‬ ‫ْ‬ ‫ّ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ب إِّل‬ ‫هي‬ ‫أ‬ ‫ن‬ ‫مي‬ ‫إن‬ ‫و‬ ‫‪.‬‬ ‫ميها‬ ‫كني‬ ‫ح‬ ‫زلا‬ ‫ي‬ ‫زني‬ ‫ع‬ ‫َ‬ ‫ه‬ ‫ل‬ ‫لال‬ ‫ن‬ ‫كها‬ ‫و‬ ‫ۚ‬ ‫ه‬ ‫ه إِلَْني‬ ‫ً‬ ‫ً‬ ‫كَتييها ِ‬ ‫ل لاْل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫َ‬ ‫ُ‬ ‫لاللّ ُ‬ ‫ّ ْ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ه َ‬ ‫شيِهنيًدلا ‪{ .‬‬ ‫ن َ‬ ‫كييو ُ‬ ‫ة نيَ ُ‬ ‫م ِ‬ ‫مْوتِ ِ‬ ‫ن بِ ِ‬ ‫لَُنيْؤ ِ‬ ‫م َ‬ ‫م لاْلِقَنيها َ‬ ‫ونيَْو َ‬ ‫هۖ َ‬ ‫ل َ‬ ‫قْب َ‬ ‫هي ْ‬ ‫مَن ّ‬ ‫علَْني ِ‬

‫"النسحححاء ‪ ,"159 -156‬كحححانت هحححذه اليحححة لهحححا معنيحححان ل‬

‫تحتمل ثالث لهما‪.‬‬ ‫المعني الول لها أن عيسى عليححه وعلححى نبينححا أفضححل‬ ‫الصلة والسلم سوف يهبط آخر الزم ان يحكححم فححي الرض‬ ‫بالعدل والقسط ثم يتوفاه الح الوفحاة الولحى فحإنه محا تحوفى‬ ‫فإنه ما مات ثم يتوفاه ال وعنححد ذلححك يححؤمن بححه كححل مححن‬ ‫كان يجحده من أهل الكتاب نصارى ويهود‪.‬‬ ‫‪193‬‬


‫والمعنححي الثححاني لهححا أن اليهححود والنصححارى إذا حضححرت‬ ‫واحداً منهم الوفاة فعند سكرات الموت يححأتيه مححن يقححول لححه‬

‫يأتيه من يرشده إلحى الصحواب إوالحى الححق ويقحول للنصحارى‬ ‫لقححد غححاليت فححي عيسحححى ومححا كححان إل عبحححداً لحح ورسح وًل‪,‬‬

‫ويقححول لليهححود لقححد أسححأتم إلححى عيسححى عليححه وعلححى نبينححا‬ ‫أفضل الصلة والسلم ورميتم والدته بالبهتان ورميتم والدته‬ ‫بالفسححق والزن ا وكنتححم تسححومونه سححوء العحذاب حححتى إنححه مححا‬ ‫كححان يمكححث فححي مكححان حححتى أنححه مححا كححان يقيححم فححي مكححان‬ ‫كان يسححيح فححي الرض مححن أفعححال اليهححود وممححا يصححنع بححه‬ ‫اليهود لذلك سمي المسيح‪.‬‬ ‫نحححن أمححة ُم ححمححد عليححه أفضححل الصححلة والسححلم نححؤمن‬

‫إيمان حاً جازمح اً وه و إيمححان أجمعححت عليححه أمححة ُم ححمححد عليححه‬

‫أفضل الصحلة والسحلم أن الح جحل وعل رف ع عيسحى إليحه‬

‫روحاً وجسدًا‪ ,‬رفع عيسى إليه بقححدرته وعظمتححه‪ ,‬رف ع عيسحى‬

‫إليه بفضله ونؤمن بأنه سوف يهبط فححي آخححر الزم ان كمحا‬ ‫قالت تلك الية‪ ,‬وكما قال لنا رسول ال ‪ ‬إن عيسى لححم‬

‫يمت إوانه راجع إليكم قبل يوم القيامة‪.‬‬ ‫عيسى لم يمت وهو راجع إلينا قبل يوم القيامححة وه و‬ ‫من علمات الساعة‪ ,‬ويقول رسول ال ‪ ‬في حححديث لبححي‬ ‫هريرة ‪ ‬وأرضاه كما جاء في صحيح مسححلم والحذي نفسححي‬ ‫بيده ليوشكن أن ينزل فيكم عيسى بن مريم حكما مقسححطا‬ ‫‪194‬‬


‫فيكسححر الصححليب‪ ,‬ذلححك الصححليب الححذي مححا كححان مححن علمححات‬ ‫ل على نصرانية النصراني ولكنه اتخذ‬ ‫النصارى وما كان دلي ً‬

‫بعححد رف ع عيسححى عليححه وعلححى نبينححا أفضححل الصححلة والسححلم‬ ‫فحححححححححححححححححححي سحححححححححححححححححححنة ثل ثحمائحححححححححححححححححححة وثلث وعشحححححححححححححححححححرين‬ ‫محححن ميلد عيسحححى والحححتي صحححنعته والحححتي اتخحححذت لحححه عيحححدا‬ ‫امرأة تسمى هيل نحة أم قسطنطين باني القسطنطينية‪.‬‬ ‫إن رسول ال ‪ ‬يقححول يوشحك أن ينححزل فيكححم عيسححى‬ ‫بحححن مريححم حكمحححا مقسحححطا فيكسحححر الصحححليب ويقتحححل الخنزيححر‬ ‫ويضحححع الجزيححة ويفيحححض المححال ححححتى ل يقبلحححه أحححد وحححتى‬ ‫تكون السجدة خير لصاحبها من الدنيا وما فيها‪ ,‬كان ذلححك‬ ‫ل وصحلبا كححان فححي يححوم‬ ‫المر الذي اعتقده النصارى أنححه قت ً‬ ‫الجمعة السابع مححن أبريحل فححي السححنة الثالثححة والثل ثحيححن مححن‬

‫ميلد عيسى عليه وعلى نبينححا أفضححل الصحلة والسحلم فحإن‬ ‫عمر عيسى في الرض كان ثل ثًحا وثل ثحين سنة كمحا أخححبر‬

‫الرسول ‪ ‬في حديثه الذي نقله عنه يقول رس ول الح ‪‬‬ ‫يححدخل أهححل الجنححة الجنححة ُم ح رحداً مكحليححن علححى ميلد عيسححى‬ ‫وحسن يوسحف‪ ,‬ثل ثًححا وثل ثحيححن سححنة كححان عمححر عيسححى‪ ,‬كححان‬

‫عمر مكوثه في الدنيا إوانه لحي عند رب العالمين‪.‬‬ ‫ذلك التوهم الححذي تححوهمته النصححارى اتخححذوه عيححدا فكحان‬ ‫الخميس خميس العهد وكانت الجمعححة جمعححة الحححزن واللم‬

‫وجمعة الصلب ثم كان السححبت‪ ,‬مححا هححو السححبت ؟ ومحا هححو‬ ‫‪195‬‬


‫قححولهم فيححه ؟ قححالوا أن ناس حاً مححن الح حواريين مححن أصحححاب‬

‫عيسى ذهبوا إلي ذلك المكان الذي ظنوا أن عيسححى صححلب‬ ‫فيه فوجدوه قد استحال نورًا‪ ,‬فقالوا السححبت سححبت النححور‪ ,‬ثححم‬ ‫جححاء الحححد‪ ,‬مححاذا قححالوا فححي الحححد ؟ قححالوا أن عيسححى كمححا‬

‫جححاء فحححي حححديث لححوهب بححن منبحححه ‪ ‬وأرضح اه والححح أعلححم‬ ‫بحقيقة أقواله قال أن عيسححى بعححد أن رفعححه الح جححل وعل‬ ‫أعاده بعد ثل ثحة أيام رآه النححاس ورآه الحواريحون فقححالوا أن‬ ‫الحححد أحححد القيامححة‪ ,‬قححالوا أن الحححد أحححد قيامححة‪ ,‬مححا يعنححون‬ ‫بتلححك الكلمححة القيامححة ؟ ليسححت اليححوم الخححر ولكنهححم يريحدوا‬ ‫أن عيسحححى كمحححا قحححالوا عحححاد محححن مقتلحححه وعح اد محححن صحححلبه‬ ‫وشحخص أمححامهم فكححان ذلححك اليححوم يححوم القيامححة‪ ,‬ثححم ال ثحنيححن‬ ‫قححالوا أن الححذي قححام يححوم الحححد ففرح وا وأكل حوا يححوم ال ثحنيححن‬ ‫فكان عنحدهم ال ثحنيححن اثنيححن الفصححح أو كمحا جحاءوا بحه فححي‬ ‫أعيادهم‪.‬‬ ‫إن هححذه العيححاد الححتي وصحلت إلينححا مححن قححديم الزم ان‬ ‫كان أساسها الفراعنة ولكنها بعد الفراعنة انقلبححت إلحي عيححد‬ ‫ديني لليهود قالوا فيه إن ال جل وعل نصر موسى على‬ ‫أعداءه واتخذوه عيداً وأطلقوا عليه عيد الفصح‪.‬‬

‫فعيد الفصححح عيححد لليهححود وعيححد الفصححح عيححد للنصححارى‬

‫والنصارى يقولون فيه ‪ :‬كان الخميس خميس العهححد وكحانت‬ ‫الجمعة جمعة الصلب وكان السبت سبت النور وكان الحد‬ ‫‪196‬‬


‫أححححد القيامحححة وكححان ال ثحنيحححن فرحح اً بحححذلك الحححذي قحححام وأكحححل‬

‫وشرب ونعم‪ ,‬كانت تلك اليام نهاية صيام عندهم‪.‬‬

‫الصححيام عنححدهم ل يححأكلون مححا فيححه الححروح يححأكلون كححل‬ ‫شححئ‪ ,‬يشححربون ويطعمححون ول يمتنعححون إل عمححا فيححه روح‪,‬‬ ‫ل ولحمحاً وكحانت هححذه‬ ‫فكححان يححوم ال ثحنيححن طعامحاً وشح ارًب وأك ً‬ ‫أيامهم‪ ,‬وكانت هذه هى أعيادهم‪.‬‬ ‫إن ديننحححا ديحححن كريححم وأن نبينحححا عليحححه أفضحححل الصحححلة‬ ‫والسلم نبي الرحمة وكان رسول الح ‪ ‬عنححدما ذهححب إلححى‬ ‫المدينة وجد اليهود تصوم يوم عاشوراء فسأل لمححاذا صححيام‬ ‫يححوم عاشححوراء‪ ,‬قححالوا إنححه يححوم نجححى ال ح فيححه موسححى مححن‬ ‫الغححرق‪ ,‬نجححى ال ح فيححه موسحى مححن فرع ون وأغححرق فرع ون‬ ‫فصحححامه موسححى شحححك ارً لححح جحححل وعل فنححححن نصحححومه كمحححا‬

‫صححامه موسحى‪ ,‬رس ول الح ‪ ‬قححال إذا كححان ذلححك شححك ارً لح‬

‫جحل وعل إواذا كحان ذلحك صحوماً وعبحادة فأنحا أولحى بموسحى‬ ‫منكححم‪ ,‬إذا كححانت عبححادة إواذا كححانت عبححادة مححن عبححادات أهححل‬ ‫السححلم فححإنه ل مححانع مححن تلححك العبححادة فححي ديححن السححلم‬

‫ولكننححا نقححول أن هححذه العيححاد وتلححك اليححام مححا كححان لححدين‬ ‫السلم فيها نصيب ول كانت تمت لدين السلم بصلة‪.‬‬ ‫اعلموا جيداً أننححا لسححنا باسححتطاعتنا أن نحححرم حلل أو‬

‫نحل حراما إن الذي شرع لنا ذلك الدين هححو رب العححالمين‬ ‫والححذي نقلححه إلينححا هححو سححيد المرس لين عليححه أفضححل الصححلة‬ ‫‪197‬‬


‫والسححلم وه و الححذي يقححول الحل لح مححا أحححل ال ح فححي كتححابه‬ ‫والحرام ما حرم ال في كتابه ونحن ل نحرم طيبات أحلها‬ ‫الح لنححا ولكححن نقححول إن رس ول الح ‪ ‬كححانت سححنته وكحان‬ ‫نهجه مخالفة أهل الشرك‪ ,‬مخالفة أهل العقائد الفاسدة‪ ,‬دين‬ ‫السححلم ديححن يريحد منححك أن تكححون ذا شخصححية متميححزة أن‬ ‫تكون ذا كيان ثحابت‪ ,‬ل يري دك أن تكحون إمعحة‪ ,‬رس ول الح‬ ‫‪ ‬يقححول ل يكححن أحححدكم إمعححة‪ ,‬إن أحسححن النححاس أحسححنت‬ ‫إوان أسححاءوا أسححأت ولكححن وطنححوا أنفسححكم علححى إن أحسححن‬ ‫النححاس أن تحسححنوا إوان أسححاءوا أن تجتنب حوا إسححاءتهم‪ ,‬وطحن‬ ‫نفسححك أن تكححون ذا شخصححية متميححزة‪ ,‬اليهححود عليهححم لعنححة‬ ‫ال ح إلححى يححوم القيامححة إذا لححم يعححودوا إلححى اليمححان‪ ,‬إذا لححم‬ ‫يعححودوا إلححى رشح دهم إوالححى السححلم قححالوا إن ُم ححمححداً عليححه‬ ‫أفضل الصلة والسلم يريد أل يدع لنا شيئاً إل خالفه‪.‬‬

‫اليهود قالوا ذلك عحن رس ول الح ‪ ‬فالسحنة هنحا هحى‬

‫مخالفححة أهححل الشححرك فححي عقائححدهم إن هححذه العيححاد كححانت‬ ‫قبححل أن تكححون أعيححاد دينيححة كححانت أعيححاد مصححرية وعنححدما‬ ‫كانت أعياد مصرية كانت كذلك أعياد وطنيححة فححإنهم اتخححذوا‬ ‫ذلك العيد ل نحهم قالوا أن هناك إلححه وذلححك اللححه إلححه للشححر‬ ‫مححات فححي ذلححك اليححوم إلححه مححات واسححمه " سححت " وكحان إلححه‬ ‫الشححر لليهححود ثححم بعححد مححا كححان عيححداً لليهححود أصححبح عيححداً‬ ‫للنصحححارى وأصحححبح يوم ح اً محححن أيحححامهم ويحتفلحححون بحححه وقربح ة‬ ‫‪198‬‬


‫يقححتربون بهححا وكحان احتفححالهم عححن عقائححد فاسححدة ل ننححاقش‬ ‫الناس في عقائدهم فلهم دينهم ولنا ديننا‪ ,‬ولكن نحن مححاذا‬ ‫نقول‪ ,‬نقول كما قال عمر ‪ ‬وأرضاه ماذا قححال عمححر؟ قححال‬ ‫ل تتعلم حوا رطانححة العححاجم ول تححدخلوا عليهححم فححي كنائسححهم‬ ‫فححي عيححدهم فححإن السححخط ينححزل عليهححم لمححاذا ينححزل عليهححم‬ ‫السخط ؟ ل نحهم يحتفلون بخزعبلت‪ ,‬ل نحهم يحتفلححون بأشححياء‬ ‫ما أنزل ال بها من سلطان كان عبد الح بححن عبححاس ‪‬‬ ‫وأرضح اه فححي مححا أخححذ عنححه عنححدما قححص علينححا قصححة رفح ع‬ ‫عيسى قال فاختلف النصارى علححى ثلث طوائححف مححاذا قححالوا‬ ‫فححي الرف ع ومحاذا قححالوا فححي الصححلب قححالت طائفححة كححان فينححا‬ ‫الحححح مححححا شححححاء ثححححم ارتفححححع إلححححى السححححماء وهححح ؤلء اسححححمهم‬ ‫اليعقوبيه‪.‬‬ ‫وقالت الطائفة الثانية وذلك قحول عبححد الح بححن عبحاس‬ ‫وكانت الطائفة الثانية قالت كان فينا ابن ال محا شحاء ثحم‬ ‫رفعه ال إليه وتلك الطائفححة تسححمى النسححطورية ثححم الطائفححة‬ ‫الثالثححة الححتي قححالت أن عيسححى كححان عبححد الح ورس وله تلححك‬ ‫الطائفححة كتمتهححا الطائفتححان الخريحان ومحا جعلححت لهححا كلمححا‪,‬‬ ‫وما جعلت لها منطقا حتى جاء السلم أو كمححا قححال عبححد‬ ‫الححح بحححن عبحححاس‪ ‬وأرض ح اه فكحححان احتفحححال النصحححارى لنجحححاة‬ ‫عيسى ‪ ‬في زعمهم‪.‬‬ ‫‪199‬‬


‫عمر ‪ ‬وأرضاه يقول اجتنبوا أعداء ال فححي أعيححادهم‬ ‫ل تخالطوهم ل تكونح وا معهححم ل تشححاركوهم لسححنا نقححول أنححه‬ ‫حرام من ذا الذي يحرم ومن ذا الححذي يحلححل‪ ,‬ل نقححول أنححه‬ ‫حححححرام‪ ,‬ولكننححححا نقححححول أن لهححححؤلء النححححاس أيامححححا فكيححححف بنححححا‬ ‫نشحححاركهم فحححي أيحححامهم وتقحححول أن اليهحححود عنحححدما أرادوا أن‬ ‫يجهححزوا علححى عيسححى ويصححلبوه وذهب حوا إلححي نيححرون يقولحون‬ ‫أن عيسحححى يريححد أن يلبحححس التحححاج ويسحححتولي علحححى الملحححك‪,‬‬ ‫فححأدرك الشححبيه ورمح اه علححى الشححوك وصححلبه علححى الصححليب‬ ‫أختححاروا أيححام المحححؤامرة حيححث يكحححون الفححرح فيهححا يحححوم عيححد‬ ‫الفصح ويكححون شححم النسححيم عيححدهم الححذي هححو عيححد الخححروج‬ ‫خروجهم ونجاتهم من فرعون‪.‬‬ ‫ودين السلم دين يأمر بال نحطل قح فححي فسحححات الكححون‬ ‫تنظححر فححي ملكححوت رب العححزة تنظححر إلححى الزمح ان الححذي فيححه‬ ‫وتقول هذا خلحق الح فحأروني محاذا خلحق الحذين محن دونحه‪,‬‬ ‫هذا خلق ال مححن بححار وأشححجار مححن سححاب وأنهحار كيححف‬ ‫بنا نقول أنها حرام ولكننا نقول أنه يوماً ليس مححن أيامنححا‬ ‫ورس ول ال ح ‪ ‬دخححل المدينححة وعنححد أهلهححا يومحان ينعمححون‬ ‫فيهمححا ويلعبححون فقححال رس ول الح ‪ ‬إن الح أبححدلكم بهححذين‬ ‫اليومين يوم الفطر ويم الضحى‪ ,‬الح جححل وعل أبححدلنا بكححل‬ ‫هححذه اليححام يححومين يححوم الفطححر ويحوم الضحححى‪ ,‬وع ن عبححادة‬ ‫بححن الصححامت قححال رس ول ال ح ‪ ‬مححن شححهد أن ل لححه إل‬ ‫‪200‬‬


‫الححح وح ح ده ل شحححريك لحححه وأن ُم ححمحححداً عبحححده ورسح وله وأن‬

‫عيسى عبد ال ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم روح منححه‬ ‫وأن الجنة حححق وأن النححار حححق دخححل الجنححة علححى مححا كححان‬ ‫محححن العمحححل‪ ,‬ذلحححك الححححديث نقلحححه إلينحححا عحححن رسح ول الححح ‪‬‬

‫عبادة بن الصامت ‪ ‬وأرض اه‪ ,‬ل نحححاك عقائححدهم‪ ,‬ل نسححفه‬ ‫عقولهم يؤمروا بما شاءوا ويعتقدوا ما شاءوا ولكن المسححلم‬ ‫مطححالب بححأن يكححون إيمححانه واعتقححاده موافق حاً لمححا جححاء فححي‬

‫كتححاب الحح جححل وعل فححإن كتححاب الحح جححل وعل ل يغححادر‬

‫شححيئاً إل ودلنححا عليححه‪ ,‬لححم يغححادر معضححلة إل أفهمنححا إياهححا‬ ‫وعلينا كذلك أن نتبع ما جاء بححه رس ول الح ‪ ‬وأن نثحق‬

‫بما قال‪.‬‬ ‫قيححل لنححا فححي القحححرآن وفححي السحححنة عححن عيسحححى عليحححه‬ ‫الصححلة والسححلم أن ال ح رفعححه إليححه روحح اً وجسححداً بعححد أن‬

‫أصابته سنة من النوم ‪ ,‬وهو نازل قبل يحوم القيامحة يحكحم‬ ‫في الرض بالعدل والقسط ثم يتوفاه ال الوفاة التي كتبهححا‬ ‫على خلق ال أجمعين فيحؤمن بححذلك أهحل الرض محن أهحل‬ ‫السلم ومن أهل الشرك ومن اليهود ومحن النصححارى ويعلححم‬ ‫الجميع أن ما جححاء الح بححه ومحا دلنححا عليححه هححو الحححق ل‬ ‫مراء فيه‪.‬‬ ‫إن سنة رسول الح ‪ ‬أن يجعححل المسححلم ذا شخصححية‬ ‫متميحححزة‪ ,‬ذا كيحححان مسحححتقل ل تكحححن إمعحححة والمعحححة هحححذا هحححو‬ ‫‪201‬‬


‫صاحب الكيان الحذي يحححاول أن يسححتمد كيححانه مححن الخريحن‬ ‫هححو الضححعيف هححو زم ن الخحذلن الحذي وج دنا فيححه المحلت‬ ‫تنعت بالسماء الجنبيححة وجعلنححا الصححبيان يلعبححون بالححدراجات‬ ‫ويضعون أمامها العلم المريكححي أليسححت لمصححر علمحاً ؟ إذا‬ ‫كنت تريد علما وتريد زينة أم إنه زمن الححذل أم إنححه زم ن‬ ‫الخذلن أم إنه زم ن الضححياع ولنححا هويحة‪ ,‬ولنححا ديححن وعنححدنا‬ ‫عقيدة وربنا ال جل وعل ل إله إل هححو محن توكحل عليححه‬ ‫ل يخيححب ومححن التجححأ إليححه فل عححدو لححه ومحن طلححب منححه‬ ‫العون فإنه ينجيه كما رفع عيسى عليه وعلى نبينا أفضححل‬ ‫الصلة والسلم وخلصه في يوم من اليام من اليهود‪.‬‬

‫‪202‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.