أبـواب الجـنة إن الجنة في دين اللسل م إنما هي حقيقــة واقعــة حقيقــة ل خيــال فيهــا بينمــا الجنــة عنــد الخرين إنما هي إيحاء إنما هي خيال . والجنة في دين اللسل م أن نؤمن بأننا لسوف ندخلها أحياء جلسداً وروحاً بينما هي عنــد الخرين دخولها بالرواح فقط أما الجلساد فقد ماتت وقد بليت كان هذا هــو الفــارق بيــن الجنــة عنــدنا والجنــة عنــد غيرن ا ,والجنــة والســعة ل يعلــ م عظــ م إتلســاعها إل خالقهــا ل يعلــ م مــداها إل بانيها ومشيدها ل يعل م عظمها وقدرها إل ال عز وج ل إواذا كـان الـ عـز وج ل قـال لنـا أن هـذه الجنة اتلساعها اتلساع اللسموات والرض فإن ذلك للتقريب وليس للتحديد . فإذا قلنا أن اللسموات والرض ل نلســتطيع أن نبلــغ مــدى ملســاحتها إوان ملســاحة اللســماء الدنيا التي نعيش في عالمها ل يلستطيع العقل أن يحيط بقدرها ول يحيط بمحيطها فإن العل م قــد أثبت بيقين أن هناك نجو م في اللسماء الدنيا ل م يصل ضوئها إلـى الرض بعـد وأن هنـاك نجومـ اً في اللسماء الدنيا ينتظر وصول ضوئها إلى الرض بعد مليين اللسنين الضوئية. إذا كـــان الـــ عـــز وجــل يقـــول
هرا ة َ مسسر ن ّربِ ّ ُ سسسراِر ُ جّنسس ٍ ضسس َ و َ م َ ى َ و َ ) َ كسس ِفْ عِفْر ُ مِفْغِفسسَرٍة ِ ّ عاوا إَِلسس ٰ
ر ن. ض ُأ ِ ع ّ مّتِقني َ ت َ مرا َ س َ د ِفْ ال ّ ت لِِفْل ُ واِفْل َِفْر ُ وا ُ
( "آل عمران "133فإنه يقول لنا أن هذه الجنــة والســعة
الرجاء ل يلستطيع عقل أن يتخيل مدى اتلساعها وال عز وجل إنمـا جعـل لهـذه الجنــة الوالســعة المترامية الطراف لسو ارً عاليا وجعل لتلك الجنة أبوباً فــإن ال ـ عــز وجـل يقــول
ر ن ق ال ّ ِ و ِ ذني َ سني َ ) َ
و َ جراُءو َ ى إِ َ اتّ َ م جّن ِ خَزنَُت َ اواُب َ هسسرا َ م َ قسسرا َ هسسرا َ ت أَِفْب َ وُفِت َ هسسرا َ ذا َ مًرا ۖ َ ة ُز َ م إَِلى اِفْل َ ل لَُهس ِفْ حس ِفْ قِفْاوا َربُّه ِفْ حّت ٰ سسَل ٌ م َ خُلاو َ ر ن. َ خرالِ ِ م ِ علَِفْني ُ دني َ هرا َ طِفْبُت ِفْ ك ِفْ فراِفْد ُ
( "الزمر "73قال لنا أن الناس من أهل اليمان وأن النــاس
من أهل التقوى إنما يلساقون إلــى الجنــة زم ارً أي جماعــة بعــد جماعــة ال نـبيــاء والرلس ل جماعــة
والعلماء جماعة وأهل الصدق والخل ص جماعة وأهل البر والحلسان جماعة وكـل جماعــة مــع بعضــه م إنمــا هــ م زم رة واحــدة يلســارعون إلــى الجنــة حــتى إذا وصـلوا إليهــا وجـدوها وقـد فتحــت أبوابها إواذا كان ال عز وجل ذكر لنا أن التقوى إنما هي مــن اللســباب الــتي تفتــح أبـواب الجنــة فمعنـى ذلـك أن التقـوى إنمـا هـي أمـر عظيـ م فـإن التقـوى هـي اليمـان بالجليـل والعمـل بالتنزي ل واللستعداد ليو م الرحيل ,والتقوى إنما يقول في حقها القائل: دع الذنوب صغيرها وكبيرها ذاك التقي وأصنع كماشي فوق أرض الشوك وأحذر ما ترى ول تحقرن من الذنوب صغيرة فإن الجبال من الحصى فيجب على الـذي يريـد أن يقــف علــى بــاب الجنــة وأن يفتــح بابهــا كــي يــدخلها أن يكــون ألسالساً من المتقين . وُم حـمد – عليه أفضل الصلة واللسل م -هو أول من يقرع بــاب الجنــة وأول مــن يــدخلها فإن أنس بن مالك وأرضاه قال :قال رلسول ال)صلي ال علية ولسل م( أنــا أول شــافع وأول من يقعقع الباب ويطرق عليه ورلسول ال )صلي ال علية ولسل م( يقول لنا فــي حــديث لــه أنــا أول من يقرع باب الجنة هو أول من يقرع بـاب الجنـة ولكـن كـان هنـاك إنلسـاناً أخـر إنمـا يكـون فــي ذلــك الــوقت وفـي تلــك اللحظــة ومـع قــرع البــاب مــن ُم حـمــد )صــلي الـ عليــة ولسـل م( هنــاك إنلسان يقرع معه هناك إنلسان يقف معه هـل بــدر بــذهنك مــن هـو هــل السـتطعت أن تعمـل بعقلـك وتنظر من يكون يقول رلسول الـ )صــلي الـ عليــة ولسـل م( أنــا أول مــن يقــرع بــاب الجنــة فــإذا بــامرأة تبــادرني -امـرأة فــي تلــك اللحظــة ومـع رلس ول الـ )صــلي الـ عليــة ولسـل م( وفـي ذلــك المقا م -إواذا بامرأة تبادرني فأقول مالك يا امرأة يلسألها المصطفى مالك مـاذا أتـى بـك فـي هـذه
اللحظة وفي هذا الوقت ولساعة قرع باب الجنــة تقـول أنـا امـرأة قعــدت علـى أيتــا م لــي هـي امـرأة شابة فتية تشتاق إلى زوج تشتاق إلى ما شرعه ال عز وجل لها ولكنها مات زوجها وتـرك لهـا عياًل وترك لها أيتاماً فهي جاءت على نفلسها وفي الوقت الــذي هــو عصــيب علــى لســنها ترك ت متاع الدنيا ونعيمها وتفرغت لهــؤلء اليتــا م تربيهــ م وتحنــو عليهـ م ولـ م يـأتي فـي ذهنهــا زوج أو رجل ولكن كل همها أن تعول أولدها من زوجها الذي مات وتركها . قال رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( أنا أول من يقرع باب الجنة فــإذا بــامرأة تبــادرني فأقول مالك يا أمرأة تقول أنا أمـرأة قعــدت علـى أيتــا م لــي ,رلس ول الـ )صـلي الـ عليـة ولسـل م( عندما يقرع الباب وعندما يدق على باب الجنة فإذا بصوت يناديه فإذا بصــوت يلســأله كــان ذلــك الصوت صوت رضوان الملك الموكل بالجنة رضوان عليه اللسل م إنما يلسأل ُم حـمـد يقـول رلس ول ال )صلي ال علية ولسل م( آتي باب الجنة فألستفتح يأتي إلى باب الجنة فيطرق البــاب يطلــب مــن يفتــح فينــاديني الخــازن فيناديــة رض وان ويقــول مــن أنــت مــن أنــت الــذي يطــرق فيقــول أنــا ُم حـمد -عليه أفضل الصلة واللسل م -انظر إلـى إجابـة رض وان انظـر إلـى إجابـة خـازن الجنـة يقــول بــك أمــرت ال أفتــح لحــد قبلــك مــا هــو المــر الصــادر إليــه منــذ خلــق الـ عــز وج ل الجنــة وصورها وجعل لها أبـواب المــر الصـادر إليــه أل يفتــح لحــد إل لُم حـمــد -عليــه أفضــل الصـلة واللسل م . وعن عمر وأرضاه قال :قال رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( الجنــة حرم ت علــى ال نـبيــاء حـتى أدخلهـا -الجنــة حرمهـا الـ علـى ال نـبيـاء والرلس ل حـتى يـدخلها ُم حـمــد -عليــه أفضل الصلة واللسل م -وحرمت على الم م حتى تدخلها أمتي -حرمت على الم م كلهــا علــى
أمة نوح على أمة أد م على أمة عيلسى على أمة مولسى على أمة كل نبي ورلسول حــتى تــدخلها أمة ُم حـمد )صلي ال علية ولسل م( . ومن أمة ُم حـمد )صلي ال علية ولسل م( كان هناك رجل هــو أول مــن يلجهــا بعــد رلس ول ال )صلي ال علية ولسل م( وأول مــن يــدخلها وأول مــن يلــج البـاب بعــد رلس ول الـ )صــلي الـ عليــة ولسـل م( يقــول رلس ول الـ )صــلي الـ عليــة ولسـل م( عــن أنــس بــن مالــك قــال جــاءني جبريل فأراني الباب الذي تدخل منه أمتي فقــال أبــو بكــر الصــديق يــا رلس ول الـ ليتنــي كنــت معك فانظر إليه ليتني كنت معـك فشـاهدته فيقـول لـه رلس ول الـ )صـلي الـ عليـة ولسـل م( أمـا أنــك يــا أبــا بكــر أول مــن يــدخلها مــن أمــتي )صلي ا علية وسلم( قــال إن الصــديق أول مــن يدخل الجنة بعده وكيف ل يكون ذلك وهو أول من آمن وأول من صدق وهو ثاني اثنين إذ همــا في الغار وهو الذي حفظ لللسل م مكــانته وه و الـذي حفــظ لللســل م دولتــه بعــد مــوت رلس ول الـ )صلي ال علية ولسل م( وكادت الدولة تنهار ,والصـديق ل يـدخل الجنـة مـن بـاب واحـد بـل من أبواب الجنة كلها من أيها شاء والجنة لها ثمانية أبواب إتلساع الباب على قدر لســعة الجنــة الباب الواحد اتلساعه كما يقول رلسول ال )صـلي الـ عليـة ولسـل م( فـي حـديث رواه أبـو هري رة قال :قال رلسول الـ )صـلي الـ عليـة ولسـل م( إن بيـن المصـرعين مـن مصـاريع الجنـة بيـن المفصلة والمفصلة كما بين مكة وعدن وكما بين مكة وُبصرى الملسافة كأنهــا بيـن مكـة واليمـن أو ما بيـن مكـة ودمشـق انظـر إلـى تلـك الملسـافة والملسـافة الـتي يـذكرها رلس ول الـ )صـلي الـ علية ولسل م( والرقا م التي تذكر في القرآن بملساحات أو بأطوال إنمــا المـراد منهــا البعــد العظيــ م وال تـلساع الشالسع وليس المراد منها التحديد ,أنها من مكـة إلــى بصـرى وذلــك لن لســعة البـاب إنما جاءت في حديث أخر رواه عتبة بن غزوان وقف عتبة فــي النــاس خطيبــا فقــال يــا أيهــا
الناس إن الدنيا أذنت بصر م وولت جاري ة تلـك الـدنيا الـتي نحيـا فيهـا إنمـا هـي فانيـة ولـ م يبقـى منها إل صبابة كصبابة ال نـاء يصبها أحــدك م لـ م يبقــى منهـا إل البقيـة مــن المـاء فــي الكـوب أو بقيــة الطعــا م فــي النــاء لــ م يبقــى منهــا إل صــبابة إوانكــ م لســتنقلون إلــى دار ل فنــاء لهــا فــانتقلوا بخير العمل فإن رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( قال إن بين المصراعين من مصاريع الجنة ملســيرة أربعيــن لســنه ولسـوف يــأتي عليــه يــو م وه و كظيــظ مــن الزح ا م ملســافة مــا بيــن المفصــلة والمفصلة كأنك تلسير أربعين لسنة . البواب الثمانية ُتفتــح للصــديق لــن يكــون مفتوح اً لــه بابـاً واحــداً ولكــن أبـواب الجنــة الثمانية إنما تكون مفتوحة له قـال رلس ول الـ )صـلي الـ عليـة ولسـل م( مـن أنفـق زوجيـن فـي لســبيل الـ مــن مــاله فتحــت لــه أبـواب الجنــة الــذي ينفــق فــي لســبيل الـ فتحــت لــه أبـواب الجنــة وللجنــة ثمانيــة أب ـواب فمــن كــان مــن أهــل الصــلة دعــي مــن بــاب الصــلة ومـن كــان مــن أهــل الصدقات دعي من باب الصدقة ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهــاد ومـن كــان مــن أهل الصيا م دعي من باب الريان قال الصديق يا رلسول ال ما على أحٍد من ضــرر أن دعــي من أيها دعي هل هناك ضرر عليك أن تدعى من أي باب من أبواب الجنة وتـدخل منــه مــا فيــه ضرر عليك المه م أن تلج الباب وتدخل أنك تجد الباب مفتوحاً ,قال الصديق يــا رلس ول الـ وهل من أحد يدخل منها كلها قال نع م قال رلسول ال )صلي الـ عليــة ولسـل م( نعــ م هنــاك نــاس يدخلون من أبواب الجنة الثمانية كلها يختار أي باب يدخل منــه ثــ م قـال رلس ول الـ )صـلي الـ علية ولسل م( وأرجوا يا أبا بكر أن تكون منه م . إذا كانت أبواب الجنة الثمانية مفتوحة للصديق يـدخل منهـا فـأي إنلسـان بالسـتطاعته أن يأتي بالعمال التي تفتح أبواب الجنة الثمانية ث م يختار الدخول من أي باب منها.
فإن أبا هريرة يقــول :قــال رلس ول الـ )صــلي الـ عليــة ولسـل م( مــا مــن عبــد يصــلي الصلوات الخمس ويصو م رمضان ويخرج زكاة ماله ويجتنــب الكبــائر إل فتحــت لــه أبـواب الجنــة الثمانية يدخل من أيها شاء . تفتح البواب الثمانية للجنة ث م تقف أما م البـواب وتختــار البــاب الــذي تــدخل منــه هنــاك أصناف من أمة ُم حـمــد – عليــه أفضــل الصـلة واللســل م -أول مــن تفتــح لهــ م البـواب وأول مــن يدخلون الجنة فعن عبد ال بن عباس يقول :قال رلسول ال )صــلي الـ عليــة ولسـل م( أول من يدخل الجنة من أمتي الحمادون الذي يحمدون في اللسراء والضراء ,مــن أول النـاس الـذي يدخلون الجنة الذين يحمدون ال عز وجل على نعمه ونع م ال كثيرة وتحمد ال عز وجل كــذلك على الضرر وتعل م أن ذلك الضرر إنما هـو مــن ذات اليـد وأن الـ عـز وج ل إذا أصـابك بــه إنمـا يصيبك ليختبرك وليطهرك . ورلسول ال )صلي ال علية ولسل م( يقول ُ :ع رـض علّي أول ثل ثـة يــدخلون الجنــة مــن
ه م يا رلسول ال قال :الشهيد وعبد مملوك ل م يمنعه رق ه فـي الـدنيا عـن طاعـة رب ه ورج ل يكـد ويعمــل لكــي يــأتي بطعــا م لهلــه ذلــك لــ م يشــغله اللســعي عــن أن يطيــع رب ه وفقيــر متعبــد ورج ل
عفيف فقير عنده أولد ولكنه ل يمد يده لحد أنه ل يلســأل النــاس إلحافـاً إن أعطــوه أعطــوه إوان ل م يعطوه ل م يطالبه م . إن الجنة أبوابهـا عظيمـة والبـاب منهـا متلسـع وأن أهـل اللسـل م لسـوف يقفـون أمـا م تلـك البواب زم ارً جماعات جماعات ث م يأتي ُم حـمد – عليه أفضل الصلة واللسل م -الباب ويقــرع ثــ م يدخل الصديق ث م يدخل أهل التقوى واليمان والذين أمنوا جماعات .
يقول ال عز وجل
مۖ ت َ صل َ َ وا ِ ح ِ عِفْد ٍ خُلاونَ َ م َ وأَِفْز َ م َ مر ن َ و َ هرا َ ) َ ه ِفْ ه ِفْ ه ِفْ م ِفْ ن نيَِفْد ُ جّنرا ُ وُذ ِرّّنيراتِ ِ ج ِ ر ن آَبرائِ ِ
مۚ َ خُلاو َ مَلئِ َ عِفْقَبسسى م َ ن َ كسس ُ علَِفْني ُ مسسر ن ُ م ُ ل َبسسرا ٍ فِنِفْعسس َ مسسرا َ كسسم بِ َ بَ . واِفْل َ َ صسسبَِفْرُت ِفْ كسس ِ ّ هسسم ِ ّ سسسَل ٌ ة َنيسسِفْد ُ علَِفْني ِ داِر . ال ّ
("الرعد "24-23المل ئـكة تدخل على أهل اليمان وه م فــي الجنــة ثــ م تحييهــ م وتزكيهــ م
وتقول له م أنك م دخلت م الجنة بما قدمتموه من أعمال وبما أتقيت م به ال عز وجل وكنت م من أهــل اليمان . فعن أنس بن مالك قال :قال رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( إذا وقـف عبــاد الـ يــو م القيامــة أمــا م ربهــ م للحلســاب جــاء قــو م واضــعوا لســيوفه م علــى رق ابه م وجـبينه م ينــزف دمـاً يزدحمون على أبواب الجنة -الشهداء أول الزمر التي تزدح م على أبواب الجنــة وتقــف أمامهــا قيل من هؤلء قال هؤلء ه م الشهداء فه م أحياء عند ربه م ُيرزقون ث م ينادي مناد ليقــ م مــنكــان أجــره علــى ال ـ أول الزم ر الشــهداء تجتمــع أمــا م أب ـواب الجنــة وكيــف ل يكــون ذلــك وه م الستشهدوا في لسبيل دين ال الذين قاتلوا في لسبيل ال عز وجل يرجون أن تكون كلمة ال هــي العليا فإن رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( يقول للجنة ثمانية أبواب واللســيف محــاء الــذنوب ول يمحو النفاق . للجنة ثمانيــة أبـواب يقــف أمامهــا الشــهداء لن اللســيف الــذي يضــرب لـ يمحــو الــذنوب كلها ولكن ل يمحو النفاق لن ال عــز وج ل يعلــ م مــن يجاهــد فــي لســبيله ويعلــ م مــن يجاهــد فــي لسبيل غيره ,الذي يدخل الجنة والذي يقف بعد الشهداء من ؟ يقول رلسول الـ )صـلي الـ عليـة ولسـل م( فــي ذلـك الحــديث ثـ م ينــادي منــاد فـي الجمــع الذي أما م البواب ليق م من كان أجره على ال بعد الشهداء من كان أجره على ال ليق م من كــان أجره على ال ليق م من كان أجره على ال كرره ا عـدة مـرات قيــل ومـن هــو الــذي أجــره علــى الـ
قال العافون عن الناس من الذي بعد الشهداء وقوفاً أما م أبواب الجنة ودخوًل لها الذين يعفون عن الناس الذين يكظمون الغيظ الذين إذا أعتذر إليه م قبلوا المعذرة . فإن رلس ول الـ )صـلي الـ عليـة ولسـل م( يقــول :مــن تنصـل لـه فلـ م يقبـل لـ م يـرد علــى الحوض ,الذي يأتيك معتذ ارً يجب عليك أن تقبل اعتـذاره وتعفـو عنـه حـتى تقـف بعـد الشـهداء أما م أبواب الجنة لن المر أكيد أنك لسوف تأتي على نفلسك ولسوف تحملها شيئاً عظيماً تقــول شتمني تقول ضربني تقول تقول تقول إنما العفو هنا أعظ م إذا ل م تقبل عذره لـن تقـف ولـن تـرد حوض ُم حـمد – عليه أفضل الصلة واللسل م . والــ عــز وجــل يقــول
ت ة َ مسسر ن ّربِ ّ ُ سراِر ُ جّنس ٍ ضس َ مرا َ سس َ و َ م َ ى َ و َ ) َ كس ِفْ هرا ال ّ عِفْر ُ مِفْغِفَرٍة ِ ّ عاوا إِلَ ٰ وا ُ
ر ن ُنينِفُقاو َ ر ن اِفْل َ واِفْل َ ر ن واِفْل َ عسسرا ِ ظ ِ كرا ِ ن ِ ر ن .الّ ِ ض ُأ ِ وال ّ ع ّ فني َ غِفْنيسظَ َ مني َ ضّراِء َ سّراِء َ ذني َ مّتِقني َ َ د ِفْ ف ي ال ّ ت لِِفْل ُ واِفْل َِفْر ُ ح ّ ر ن. َ ح ِ ه ُني ِ سِنني َ سۗ َ واللّ ُ م ِفْ ب اِفْل ُ ر ن الّنرا ِ ع ِ ب وإ ِ ّ مسسبآ ٍ ر ن َ سس َ مّتِقني س َ ِذِفْك سٌر ۚ َ ح ِفْ ر ن لَ ُ ن لِِفْل ُ
( "آل عم ـران "134-133ويقــول ال ـ عــز وجـل
) َٰ هَذا
حس ً م َ ن ّ ب " ( .ص "50-49 ت َ جّنسسرا ِ ع سِفْد ٍ م اِفْل َِفْب س َ فّت َ َ . اوا ُ ة لُّه س ُ
المتقين إنما ه م أهل الحلسان الذين يتحملون القدر العظ م لذلك فتحت له م أبواب جنــات عــدن والستقبله م فيها رضوان . يقول رلسول ال )صلي ال علية ولسـل م( يــا علـي أذن فــي النـاس أن الجنـة لـن يـدخلها إل نفس ملسلمة يا علي أذن في الناس أن الجنة لن يدخلها إل نفس مؤمنة. انظر تلك البواب أبواب الجنــة تلــك الــتي ذكرناهــا علــى عظــ م أتلســاعها إنمــا لهــا مفاتيــح مثــل أي بــاب لــه مفتــاح وع ن معــاذ بــن جبــل قــال :قــال رلس ول الــ)صــلي الـ عليــة ولسـل م( مفتاح باب الجنة ل إله إل ال المفتاح ل إله إل ال فإن من جـاء يـو م القيامـة وليـس معـه هـذا المفتاح لـن يفتــح لـه ولكـن يجــب عليـك أن تعلــ م أن ذلـك المفتــاح الـذي هـو ل إلـه إل الـ ليــس
مفتاح بغير ألسنان قيل أليس مفتاح البواب ل إله إل ال قال نع م ولكن لكل مفتاح ألســنان علــى قدر المزلج وعلى قدر القفل فإذا جئت بمفتاح ل ألسنان له ل م يفتح لك أي باب فـإن قلــت ل إلــه إل ال وأنت ل تعمل بها وأنت ل تأتمر بما أمرت به ول تنتهي عما نهيت عنــه فــإن مفتاحــك ل ألسنان له ,قيل إن جئت بمفتاح ليس له ألسنان لــ م يفتــح لــك وألســنان المفتــاح بضــع ولسـبعون شعبه أعلها ل إله إل ال وأدناها إماطـة الذى عـن الطري ق والحيـاء شـعبه مـن اليمـان بضـع ولسبعون لسنه في المفتاح باب الجنة ل إله إل ال له بضع ولسبعون لسنه . ويقول رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( كل أمتى يدخلون الجنــة إل مــن أبــى كــل أمــة ُم حـمد-عليه أفضل الصلة واللسل م -لسوف يدخلون الجنة إل الذي رفض إل من أبى قالوا مــن يأبى يا رلسول ال من ذا الذي ل يقبل أن يدخل الجنة ويكون من أهلها وفي نعيمها قـال رلس ول ال )صلي ال علية ولسل م( من أطاعني دخل الجنة ومن عصاني فقــد أبــى ,وقـال رلس ول الـ )صلي ال علية ولسل م( يدخل الجنة من أمتي لسبعون ألفـاً بغيــر حلســاب وج وهه م علــى صــورة القمر ليلة البدر قيل من ه م يا رلسول ال قال الذي ل يكتون ول يتطيرون وعلى ربهــ م يتوكلــون . للجنة ثمانية أبواب الباب الول بــاب ُم حـمــد وبـاب التوبـة وبـاب الصــلة وبـاب الصــدقة وباب الجهاد وباب الريان وباب الصلة لصلتك بأقاربك لصلة رحمك لها باب وباب الضحى . عن أبي هريرة قال رلسول الـ )صــلي الـ عليــة ولسـل م( إن فــي الجنــة بــاب يقــال لــه باب الضحى ل يدخله إل الذين يداومون على صلة الضحى يقال له م هذا بابك م فأدخلوه. وباب اليمن ليس مـن اليميـن البـاب اليمـن معنـاه مـن اليمـن عـن أبـي هري رة قـال : قال رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( قال ال عز وجل يا ُم حـمد أدخل من ل حلساب عليه من
أمتـك مـن البـاب اليمـن وه م شـركاء النـاس فـي بقيـة البـواب والـذي نفـس ُم حـمـد بيـده إن بيـن المصراعين من باب الجنة كما بين مكة وهجر أو كما بين مكة وبصرى .
البـتـلء إن المصــائب تنــزل علــى النــاس لكــي يمحصــه م الـ عــز وج ل تنــزل علــى أهــل اليمــان لتكون توثيقاً لهل اليمان لتكون امتحاناً يمتحن ال عز وجل به عبــاده لينظــر مــن هــو مــؤمن ومن هو في شك وتنزل على الظلمة والكفرة إنما هي عقاب من ال فما كانت المصائب والبليا تلسمى وتوضع تحــت ملســمى واحــداً فإنهــا علــى نــاس فضــل إوانهــا علــى نــاس شــقاء إوانهــا علــى ناس محواً للخطايا إوانها على ناس دخوًل لجهنــ م والعيــاذ بـال فقــد نـزل قــول الـ عــز وج ل
م )أَ ِفْ
مسسر ن َ جّنس َ سسسراُء قِفْبِل ُ خلَسِفْاوا ِ ل الّس ِ مسسرا نيَسِفْأتِ ُ ح ِ م اِفْلبَِفْأ َ ر ن َ ذني َ ة َ خُلاوا اِفْل َ َ سِفْبُت ِفْ م ّ كسسم ۖ ّ كم ّ ول َ ّ سسِفْتُه ُ مَثس ُ م َأن تَسِفْد ُ ه ه ۗ أََل إِ ّ م َ صسَر الّلس ِ صسُر الّلس ِ والّ ِ وال ّ ه َ مُناوا َ ر ن آ َ ذني َ ل َ ى نيَُقاو َ وُزِفْلِزُلاوا َ ضّراُء َ َ ع ُ ن نَ ِفْ ى نَ ِفْ مَت ٰ حّت ٰ ساو ُ ل الّر ُ َ ب. قِرني ٌ
( "البقرة ."214 بعض الناس يحلسبون أن دخول الجنة هكذا بغيــر ثمــن هكــذا بغيــر تمحيــ ص هكــذا بغيــر
ابتلء هكذا بغيــر مصــائب تنــزل عليهــ م يصــبرون عليهــا أو ل يصــبرون هــل هــذه الجنــة لســهلة المنال ما كانت لسهلة المنال . خباب بن الرت ذهب إلى رلسول ال )صلي ال علية ولسـل م( وه و ملسـند ظهــره إلــى صبـت على صحابة رلسول ال )صــلي ال ـ الكعبة الرلسول يجلس لصقاً ظهره بالكعبة وكانت قد ُ صـ بـ عليهــ م صـ بـ عليهــ م العـذاب صــباً و ُ عليــة ولسـل م( صــبت علــى رؤولسـه م المصــائب صــباً و ُ التنكيل صباً فجاء خباب إلى المصطفى – عليه أفضل الصلة واللسل م -يلستصرخه يقول له يا رلسول ال أل تدعو ال لنا أل تلستنصر لنا يا رلسول ال أدعو لنـا الـ يخفــف عنـا مــا نحـن فيــه وما ينزل بنا يقول رلسول ال )صلي ال عليـة ولسـل م( يجيبـه وه و محمـ ارً وجهـه كـانوا ينقلـون لنــا الحــاديث ليــس كلمـاً فقــط كــانت تنقصــه م الكــاميرات فكــانوا ينقلــون إلينــا مــا تنقلــه الكــامي ار
وصفاً قال رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( وهو محمر الوجه لقد كان الذين من قبلك م ُتحفــر لحده م الحفرة ث م ُيدفن فيها ث م يؤتى بالمنشار فيشق نصفين ويمشط بأمشاط من حديد ما بين لحــ م وعظــ م فمــا يثنيــه ذلــك عــن دينــه وكـان ينطــق بهــا الحمــد ل ـ رب العــالمين الحمــد ل ـ رب العـــالمين ويقـــول رلسـ ول الـــ )صـــلي الـــ عليـــة ولســل م( لخبـــاب ولكنكـــ م تلســـتعجلون ولكنكـــ م تلســتعجلون
جرا َ جّنس َ م من ُ هسُدوا ِ ه اّلس ِ ح ِ ونيَِفْعَلس َ م َ ر ن َ ذني َ ة َ خُلاوا اِفْل َ م َ م الّلس ُ كس ِفْ سِفْبُت ِفْ )أَ ِفْ ول َ ّ مسرا نيَِفْعَلس ِ م َأن َتسِفْد ُ
ر ن" ( .آل عمـران "142الجنـة لهـا ثمــن إذا كـان جهـاد كـان الجهـاد وكـان القتــال وكـان صرابِِرني َ ال ّ الضرب والنزال إوان كان في أيامنا هذه والعدو بيننا وبينه ملســافة فـإن الجنـة ثمنهــا البتلء مـن ال عز وجل مصائب تنزل على المؤمن حتى يدخله ال عز وجل جنته حــتى يطهــره مــن ذنــوبه وخطايـــاه لن الـــ عـــز وجــل يقـــول
مر ن ّ م إِّل سس ُ ف ي َأنُف ِ وَل ِ ة ِ م ِ ب ِ صنيبَ ٍ ض َ صرا َ مرا أَ َ ) َ ك ِفْ ف ي اِفْل َِفْر ِ
ن َٰ مر ن َ ل َأن نِّفْبَرأَ َ سنيٌر. ك َ هرا ۚ إِ ّ ه نيَ ِ عَلى اللّ ِ ف ي ِ ِ كَترا ٍ ذل ِ َ ب ِّ قِفْب ِ
( "الحديد ."22
المصائب هذه التي تنزل على الناس إنما هي قدر من ال عز وجل وقضاء من ال عــز وجل فيجب على ال نـلسان إذا نزلت به نازلة مــا كـان لــه يــداً فيهــا فليعلــ م أنهــا مــن الـ عــز وج ل ويجــب عليــه أن يصــبر عليهــا ويجــب عليــه أن يتحملهــا حــتى يفــوز فــي ذلــك المتحــان الــذي يمتحن ال عز وجل بــه عبـاده وليعلـ م المــؤمن أنــه كلمـا كــان قريبـاً مــن رب ه فــإنه معــرض لهــذه النوازل فقد جاء رجل إلى رلسول ال )صلي ال عليــة ولسـل م( يلســأله عــن أشــد النــاس بلًء أي من يصبه ال عز وجل بالبلء أكثر الكـافر أ م المـؤمن الكـافر مصـيره جهنـ م ل محالـة ذلـك أمـره مفروغ منه قال له رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( أعظ م الناس بلًء ال نـبياء ث م الصالحون ث م المثل فالمثل ,يبتلي المرء على حلسب دينه فإن كان في دينه قويـ اً كـان بلءه شــديداً إوان كان في دينه ضعف يكون بلءه ضعيفاً ول يزال البلء ينزل بالمؤمن حتى يمشــي علــى الرض
وما عليه خطيئة فإذا كان البتلء من الـ عــز وج ل بمـا يمتحنـك بــه مـن مصــائب وبليــا فإنمــا ل للدران فإنك أنت الفائز الحقيقي . هو تطهي ارً للذنوب إنما هو غلس ً دخــل رلس ول ال ـ )صــلي ال ـ عليــة ولسـل م( علــى ام ـرأة وكـانت مصــابة بــالحمى فلعنــت الحمى لعنت المرض الذي هي فيه وشدته وتعبه قال لها رلسول ال )صلي ال علية ولسـل م( ل تلعنيها فإنها تزيل الخطايا فإنها تمحو الخطايا كما يمحو الكير خبث الحديد والــذهب والفضــة , إن المراض التي تنزل بالمؤمن إنما تمحو خطاياه كأنها تعمل عمل الكير الذي ينقــي المعـادن مما علق بها من صدأ يعمل على تآكلها فإذا بذلك اللهيب المشتعل وتلك النار إنما هــي تطهيـ ارً لتلك المعـادن مـن الحديـد أو الـذهب أو الفضـة ممـا علـق بهـا مـن الخبـث وتعيـدها جميلـة نقيـة طاهرة وذلك إنما هو تشبيه بليغ بنفس المؤمن . يقـــول الــ عــز وجــل َ مُناو َ ن. او ّ مِفْؤ ِ فِفْلنيََت َ ل اِفْل ُ ك ِ
مرا َ ه و َ ه لََنسسرا ُ علَسسى اللّس ِ )ُقل ّلر ن ُني ِ مِفْاوَلنَسسرا ۚ َ او َ هس َ كَت َ صنيبََنرا إِّل َ ب اللّ ُ
( "التوبـة "51تلــك اليــة توضـح أن كــل مــا يصــيب ال نـلســان إنمــا هــو
بإرادة ال عز وجل حتى يتعامل معها من هذا المنطلق ولكـن لمـاذا نزل ت ,فقــد قـال أهــل الكفــر لهــل اللســل م نحــن لســوف نقتلكــ م نحــن لســوف نعــذبك م نحــن لســوف نفعــل ونفعــل فيكــ م الفاعيــل الظال م يتوعد ويهدد فنزل قول ال
مرا َ ه و َ ه لََنرا ُ عَلى اللّ ِ )ُقل ّلر ن ُني ِ مِفْاوَلَنرا ۚ َ او َ ه َ كَت َ صنيبََنرا إِّل َ ب اللّ ُ
َ ل اِفْلُمِفْؤِمُناوَن"(.التوبة ."51 او ّ فِفْلنيََت َ ك ِ
وال عز وجل هو مول كـ وهو حافظك فلن يضرك إنلســان ولـن يملــك واحــداً مهمــا بلغــت قــوته أن يصيبك بشئ ليس فــي قـدر الـ عـز وج ل وفـي قضـائه لـذلك ديـن اللسـل م يقـول أن الرهبـة وأن الرعب وأن الخوف ل يكون إل من ال وحده ل شريك له.
عندما قال أهل الكفر لهل اللســل م هــذه الكلمــات قــال الـ عــز وج ل لهــل اللســل م
ل )ُق ِفْ
َ صاو َ ر ن ه بِ َ صسسنيبَ ُ م َأن ُني ِ ص بِ ُ عسَذا ٍ ر ن ۖ َ م اللّس ُ مس ِفْ كس ِفْ ونَ ِفْ ح ِفْ ن بَِنرا إِّل إِ ِفْ ه ِفْ ب ِّ ك ُ ر ن نََتَربّس ُ حس ُ حَد ى اِفْل ُ ل تََربّ ُ سَننيَِفْني ِ دنيَنرا ۖ َ كم ّ صاوَن" ( .التوبة ."52 م َ ع ُ دِه أَِفْو بَِأِفْني ِ عن ِ ِ صاوا إِّنرا َ مَتَربِ ّ ُ فَتَربّ ُ
إذا كنت م تتربصون بنا أن ينزل بنا البلء أن يصيبنا المــوت فكــذلك نحـن نــترب ص بالــذين يظلموننا بالذين يقولون لنا لسنفعل فيك م الفاعيل كذلك نــترب ص بهــ م ولكــن تربصــنا بهــ م أن الـ عز وجل مول نـا وأن ال عز وجل هو الذي لسوف يرد كيده م إلى نحــوره م ولسـوف يجعــل لنــا بمــا ينزل علينا من مصائب تكفي ارً للــذنوب والخطايــا ولسـوف يكــون فــي المصــائب الــتي نزل ت علينــا من الخرين إنما هو لسعي ارً ملتهباً في نار جهن م له م فإن ال عــز وجـل يقــول
ك س َ م َ ) َ س ِفْ وِإن نيَ ِفْ
خِفْنيٍر َ ر َ د لِ َ فَل َ ر ن ك بِ َ ه إِّل ُ شسسراُء ِ ب ب ِس ِ ه ۚ ُني ِ ضِل ِ ف ِفْ كرا ِ فَل َرا ّ مسسر ن نيَ َ ه َ وِإن ُنيِرِفْد َ او ۖ َ ه َ ش َ ف لَ ُ اللّ ُ مس ِفْ ه بِ ُ ض ٍّ صني ُ او اِفْل َ م. و ُ غُفاوُر الّر ِ ِ ه َ عَبراِدِه ۚ َ حني ُ
( "يونس ."107
إذا أراد ال عز وجل أن يضرك فلن تملك لــك قــوة مهمــا علــت فــي الرض أن تــدفع عنــك ذلك الضرر الذي لسوف يصيبك إذا أراد ال عز وجل بك مرضاً فلن تشفى منه إل بإرادة ال عز وجل ولكنك أمرت أن تذهب إلــى الطــبيب وتأخــذ باللســباب إذا وقعــت فــي مصــيبة هــذه المصــيبة تلستلز م منك أن توكل محامياً فإن ذلك المحامي لن ينفعك إل إذا أراد ال عز وجل أن ينفعك كــل المور التي قد تقع فيها لن يخصلك منها إل أمر ال وحده ولكن أمرت أن تأخذ بألسباب النجــاة . حدث في أيا م رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( أن وقـع واحـداً مـن الصـحابة فـي شـئ يلســتلز م وقـوفه أمــا م القضــاء فقــال الرج ل حلســبي ال ـ ونعــ م الوكيــل رلس ول ال ـ – عليــه أفضــل الصلة واللسـل م -انظـر إلـى رده ) الرج ل لـ م يأخـذ بألسـباب النجـاه والنصـر والخصـ م أعـد العـدة
والحجج فكان الحك م له وهو ظال م فقال المظلو م حلسبي ال ونع م الوكيل ( قال رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( إن ال يلو م على العجز فعليك بالكيس فإن أصابك شئ فقل حلســبي الـ ونعــ م الوكيل ,تحتاط لكل أمر حتى ل تقع فيه إن ال عز وجل يلومك على العجز ويأمر بالكيس ال ـ عز وجل يلوك إذا كنت ل تأخذ بالحتياطات الل زـمة يلومك على أنــك عجــزت عــن أن تــدفع عــن نفلسك وكذلك يأمرك أن تأخذ بالكيس . يقــول رلس ول الـ )صــلي الـ عليــة ولسـل م( ل يلــدغ المــؤمن مــن جحــر مرتيــن ,ويقــول المؤمن كيس فطن يحتاط للمر قبل أن يقع فيه فــإذا وقـع فيــه كــان قضــاء الـ عــز وج ل وقـدره الذي يجب أن يرضى به وأن يلسل م له. قال له رلسول ال)صلي ال علية ولسل م( إن ال يلو م على العجز ويأمر بــالكيس ثــ م إذا حزبك أمر فقل حلسبي ال ونع م الوكيل . هسِفْم َل ُنيِفْفَتُنسساوَن( . و ُ س َأن ُنيِفْتَر ُ ح ِ مّنسسرا َ كاوا َأن نيَُقاوُلاوا آ َ س َ ويقـــول الـــ عـــز وجــل)أَ َ ب الّنرا ُ "العنكبوت "2إذا أصابتك مصيبة وابتلء فيجب عليك أن تكون من أهل اليمان وتعل م أنه من قدر ال عز وجل فرلسول ال )صلي ال علية ولسل م( يقول إن العبد ل يبلغ درجة اليمان حتى يؤمن بالقدر خيره وشره ويعل م أن ما أصابه ل م يكن ليخطئه وأن ما أخطأه ل م يكـن ليصـيبه ,إذا علمت أن ما أصابك ل م يكن ليخطئك أنتهى المـر أنـت أصــبت فهــو لـ م يكـن ليخطئـك وكـذلك مــا أخطئك إذا عبرت الطريق وكادت لسيارة أن تصدمك ونجوت فـاعل م أن ذلـك بقضــاء مــن الـ عــز وجل وقدره أما إذا وقفت أما م اللسيارة وعرضت جلسدك لها وصدمتك تلــك اللســيارة فإنــك فــي ديــن اللسل م منتحر ومن أهل النار وتعذب بهذه الطريقة الــتي قتلــت نفلســك بهــا فــإن هنــاك فــروق ل يتخيلها الناس ويجب عليه م أن يعلموها .
إن هذه اليات وتلك الحاديث التي تؤكد أن ما نزل بك من الـ فهــو نــازل وأن مــا رفعــه عنــك فهــو مرفـ وع إنمــا هــي مــن أهــ م ألســاليب العلج مــن أم ـراض القلــق والم ـراض العصــبية والنفلسية كلها ل نـك إذا لسلمت أمرك ل كله وعلمت أنه ليس مصــرف لهــا إل الـ وح ده وعلمــت أن كــل مــا نــزل بــك إنمــا هــو امتحــان إوابتلء مــن الـ عــز وج ل وصـبرت علــى ذلــك فإنــك تكــون هادئ النفس مطمئن البال تحظى بعلج لمراض نفلسية كادت تصــيبك لــو كــان بإيمانــك ضــعف لن ال عـــز وجــل يقـــول
د َ مر ن ّ هۚ ه نيَِفْهس ِ مر ن بِسسراللّ ِ مر ن ُنيسِفْؤ ِ ن اللّ ِ ة إِّل بِِإِفْذ ِ م ِ ب ِ صنيبَ ٍ و َ هۗ َ صرا َ مرا أَ َ ) َ قِفْلبَس ُ
م" ( .التغابن ."11 يٍء َ ه بِ ُ ل َ َ واللّ ُ ك ِّ عِلني ٌ ش ِفْ المؤمن ال عز وجل يجعــل قلبــه هـادئ يجعــل قلبــه مطمئــن فهــو يعلــ م أن الـ عــز وج ل مفرج الكروب وهو لسوف يفرجها وأن ال عز وج ل هــو مصــرف المــور لســوف يصــرفها فيكــون مطمئن البال مرتاح الخاطر المؤمن يرى البلء موعظــة والكــافر يــرى البلء كـد ار فكـان ذلــك هــو الفارق بينهما . وال عز وجل جعل لهل اليمان أعمـاًل إذا عملوه ا وصـلوا بهــا إلــى جنــة الـ عــز وج ل هناك من يقصر فيها ذلك التقصير يكــون لســبباً فــي ابتلء لــه مــن الـ عــز وج ل ,ورلس ول الـ )صلي ال علية ولسل م( يقول إذا لسبقت من ال للعبــد منزل ة لــ م يبلغهــا بعمــل -إذا لســبقت لـك منزلة عند ال عز وجل درجة في الجنة معينة مميزة لن تبلغها بعمل أنت قصرت في صلة أنت قصرت في صيا م أنت قصرت في جهاد أنت قصرت في صـدقة -يقـول رلس ول الـ )صـلي الـ علية ولسل م( ل م يبلغ هذه الدرج ة بعملـه إبتله الـ عـز وج ل فـي جلسـده أو مـاله أو ولـده حـتى يبلغه الدرجة التي لسبقت من ال له .
أنــه ل يقــع شــئ فــي ملــك ال ـ إل إذا أراده ال ـ عــز وجـل ورلس ول ال ـ )صــلي ال ـ عليــة ولسـل م( أردف عبــد ال ـ بــن عبــاس خلفــه وه و غل م وقـال لــه يــا غل م -انظــر إلــى تعليــ م الصبية إلى تعليــ م الولد -قــال لــه يــا غل م أل أعلمــك كلمــات فأحفظهــا أحفــظ الـ يحفظــك - أحفظ ال فـي كـل مـا أمـرك وفـي كـل مـا نهـاك يحفظـك -أحفـظ الـ تجـده تجاهـك إواذا السـتعنت فألســتعن بــال إواذا لســألت فالســأل ال ـ واعلــ م أن المــة لــو أجتمعــت علــى أن يضــروك بشــئ لــن يضــروك إل بشــئ قــد كتبــه ال ـ عليــك واعلــ م أن المــة لــو أجتمعــت علــى أن ينفعــوك بشــئ لــن ينفعوك إل بشئ قد كتبه ال عليك رفعت القل م وجفت الصحف . إن المصائب التي تنــزل بالنــاس رلس ول الـ – عليــه أفضــل الصــلة واللســل م -وديــن اللسل م يجعل أمو ارً إذا تعاملت بها بـإراده الـ عـز وج ل ترف ع عنـك هـذه المصـائب وترف ع عنـك هــذه البليــا علمنــا رلس ول الـ )صــلي الـ عليــة ولسـل م( مــا نحصــن بــه أنفلســنا وكـان أول هــذه التحصينات الدعاء . قــال رلس ول الـ )صــلي ال ـ عليــة ولسـل م( أنــه ل يــرد القضــاء إل الــدعاء وأ م المــؤمنين عائشة رضي الـ عنهـا وأرض اها قـالت :قـال رلس ول الـ )صـلي الـ عليـة ولسـل م( إن الـدعاء ينفــع ممــا نــزل وممــا لــ م ينــزل ,أنــت تــدعو ال ـ عــز وجـل ليــل نهــار أن يحصــنك مــن البلء والمصائب إذا نزلت بك أو ل م تنزل أنت تدعو ال عز وجل الدعاء ينفع مما نزل ومما لــ م ينــزل إوان الدعاء يلقى البلء الدعاء يصـعد إلـى اللسـماء والبلء ينـزل مـن اللسـماء وأن الـدعاء يلقـى البلء فيعتلجان إلى يو م القيامة وُيصد عنك صداً بالدعاء .
وكما جاء في حديث لبي الـدرداء قـال علمنــي رلس ول الـ )صــلي الـ عليــة ولسـل م( كلمـات قال يا أبا الدرداء من قال حين يصبح وحين يملسي كل يو م لسبع مرات حلسبي الـ ل إلـه إل هـو عليه توكلت وهو رب العرش العظي م كفاه ال عز وجل ما أهمه في أمر دينه ودنياه . من يقول هذا الذكر وهذا الدعاء كل يو م في الصباح لسبع مرات وفي الملساء لسبع مـرات ومعناه حلسبي ال أنت حلسبك ال وعليه توكلت وهو رب العرش العظي م أنــت تتوكـل علــى أقــوى القوى وأعظمها الذي لن تقف أمامه قوة مهما عظمت ومهما قويت . أبو الدرداء وأرضاه جاءه ناس يلسرعون إليــه يقولـون لــه يــا أبــا الــدرداء إن بيتــك قــد احترق فأدركه قال والـ ل يحــترق مـا كـان الـ ليفعـل هــذا بــي -انظــر إلــى مـدى قـوة اليمــان وتمكنــه مــن القلــب ومـدى الثقــة فــي الـ الــتي يحــدثها هــذا اليمــان وه ذه الكلمــات تختلــف مــن إنلسان إلى أخر على قدر إيمانه وقد يقول واحد مــن النــاس أنـا أحفـظ هــذه الذكـار وأرددهــا ليــل نهار وينزل علّي مـا ينـزل مـن البليـا فـإن العيـب فيـه وليـس فـي الـدعاء فليراجـع درج ة إيمـانه يجب عليه أن يرفعها حتى إذا قلت هذه الذكار عملت عملها ث م ما يدريك لعــل مــا نــزل بــك مــن البلء يكون فيه الخير لك ولكنك ل تدري ماهية ذلك الخيــر لن ال نـلســان مهمــا بلــغ علمــه فهــو محدود -قالوا يا أبا الدرداء إن بيتك يحترق قال له م وال ل يحترق فــإني لســمعت كلمــات مــن رلس ول ال ـ )صــلي الـ عليــة ولسـل م( قالهــا لــي قــال يــا أبــا الــدرداء مــن قــال هــذه الكلمــات فــي الصباح ل م تصبه مصيبة حتى ُيملسي إواذا قالها في الملساء ل م تصبه مصيبة حتى ُيصبح -مــا هي هــذه الكلمــات " -اللهــ م أنــت رب ي ل إلــه إل أنــت عليـك تــوكلت وأنــت رب العــرش العظيــ م مــا شاء ال كان وما ل م يشأ ل م يكن ول حول ول قــوة إل بــال العلــي العظيــ م أشــهد أن الـ علــى كــل
شئ قدير وأنه قد أحاط بكل شئ علماً الله م أعوذ بك من شر نفلسي ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها إن ربي على صراط ملستقي م . توكل على ال باليمان وأنك تقول أن ال عز وجل هو مالك القوى والقدر ذهبـوا معــه إلــي بيتــه فإذا ما حول بيت ذلك الصحابي قد احترق وبيته فقط ل م تصبه النار . حلسبي ال ونع م الوكيل قالها نبي ال إبراهي م عندما قذفوا به في النار فإذا به ينجو فإذا بالنار تحرق وثاقه تحرق الحبال التي تكبل يده ووثق بها ويخرج هــو لـ م تصــبه النـار ل إلــه إل أنــت لســبحانك إنــي كنــت مــن الظــالمين كلمــة قالهــا نــبي الـ يــونس -عليــه وعلــى نبينــا أفضــل الصلة واللسل م -وهو في جوف الحوت وفي ظلمته إواذا بالحوت يقذف به ول م يصبه أذى . كما قال الــ عــز وجــل
ه َ ضًبرا َ ذ َ و َ ن ِإذ ّ د ٰ م َ ى دَر َ فَنسسرا َ علَِفْنيس ِ ر ن َأن ّلر ن نِّفْقس ِ غرا ِ ذا الّناو ِ ه َ ) َ فظَ ّ ب ُ
ر ن ال ّ ر ن. ت َأن ّل إِٰلَ َ ظرالِ ِ ت ِ ك إِِّن ي ُ مرا ِ ِ مني َ م َ حرانَ َ سِفْب َ ه إِّل َأن َ ف ي الظ ُّل َ كن ُ ت ُ
( "ال نـبيــاء ."87كــذلك
ننجي أهل اليمان وأهل التقوى وأهل اليقين وكما يقول القائل : علمتني الحياة أن أتلقى كل ألوانها رضاً وقبول ورأيت الرضا يخفف أحزاني ويلقي على المآس لسدول من أله م الرضا ل تراه أبداً حاقداً أوعذول أنا راض بكل ما كتب ال لي وأحمده حمداً كثي ار ضل من يحلسب الرضا عن هوان أو يراه على النفاق دليل الرضا نعمة من ال ل م يلسعد بها من العباد إل القليل والرضا آية البراءة واليمان بال ناص ارً جميل
علمتني الحياة أن لها طعمين م ارً ولسائغاً معلسول فتعودت حاليها قري ارً وألفت التعديل والتبديل أيها الناس كلنا شارب الكألسين إما علقماً إواما لسللسبيل والناس إذا وقع إنلسان في مصيبة وابتلء قالوا هذا من عمله ويلقون عليه باللو م وذلـك المر يجب أن ننتهي عنــه فـإن يعقـوب نــبي مـن أنبيــاء الـ رلس ول مــن رلس ل الـ ول يصــل إلــى تقواه أحد كان ينزل بــه البلء بعــد البلء ولـن تلســتطيع أن تقــول أن ذلـك البلء مــن عملــه إنمــا ل يجب عليك أن تقول الحمد ل الذي عفانا مما إبتله م به وفضلنا على كــثير مــن خلقــه تفضــي ً .
الـظــل م الظل م هو من أول المور التي حرمها ال في دين اللسل م ,يحر م على الملسل م أن يظل م كما حر م عليه أن يقبل الظل م ,فإن دين اللسل م حر م على الناس أن يظلـ م بعضـه م بعضـا كـذلك ل يقبل المظلو م على نفلسه الظلـ م إذا كـان يلسـتطيع أن يـرده ,والظلـ م إنمـا حرم ه الـ عـز وج ل على نفلسه فقد جاء في حديث قدلسي رواه رلسول ال )صلي ال عليــة ولسـل م( "يــا عبــادي إنــي حرمت الظل م على نفلسي وجعلته بينك م محرماً فل تظالموا". ورلسول الـ )صــلي الـ عليــة ولسـل م( يقــول فــي حــديث لــه "إيــاك م والخيانــة فإنهــا بئــس البطانة إواياك م والظل م فالظل م ظلمات يو م القيامة إواياك م والشــح فــإن الشــح أهلــك مــن كــان قبلكــ م حملهــ م علــى أن لســفكوا دمــائه م والســتحلوا محــارمه م كــل الملســل م علــى الملســل م حـرا م دمــه ومـاله وعرض ه " ,ورلس ول ال ـ )صــلي ال ـ عليــة ولسـل م( يقــول "الملســل م أخــو الملســل م ل يظلمــه ول يخذله ول يحقره كفى الرجل من الشر أن يحقر أخاه الملسل م كل الملسل م على الملســل م حـرا م دمــه وماله وعرضه . ورلسول ال )صلي ال علية ولسل م( عندما كان يطوف حول بيت ال الحرا م وينظر إلــى الكعبة التي هي أشرف مكان في أرض ال والتي هــي قبلــة الصــلة يطــوف حولهــا ولسـمعه عبــد الـ بــن عمــر وه و يناديهــا ويخاطبهــا ويكلمهــا ويقــول لهــا مــا أطيبــك ومـا أطيــب ريحــك ومـا أعظمك وما أعظ م حرمتك والذى نفس ُم حـمد بيده للملسل م أو قال للمؤمن أعظــ م حرم ة عنــد الـ منك دمــه ومـاله وعرض ه ,الملسـل م ل يظلــ م ول ُيظلــ م ,حــتى الـ عـز وج ل فهــو يـؤمن بـال ول يشرك به فإن الشرك لظل م عظي م والظالمون ه م الكافرون والملسل م المؤمن ل يظل م عبــاد الـ ول شيئاً من خلق ال والملســل م المــؤمن ل يظلــ م نفلســه بإرتكــاب المعاصــي والغــو ص فيهــا إوان أقبــح
الظل م الذي يقع بين الناس الظل م في الحقوق والظل م في الموال إنما هـو مـن أعظـ م الظلـ م لنــه يتفشى بين كثير من الناس ممــا يتلســبب فــي ضــياع المانــة لن الـ عــز وج ل يقــول
ه ) إِ ّ ن اللّ َ
وإ ِ َ ؤ ّ ى أَ ِفْ م َأن ُت َ ح َ ه ل ۚ إِ ّ ماوا ِبراِفْل َ ن الّلسس َ عِفْد ِ ح ُ مراَنرا ِ مُر ُ هِل َ مُتم بَِفْني َ ذا َ هرا َ دوا اِفْل َ َ س َأن تَ ِفْ ك ِفْ ك ِفْ ت إِلَ ٰ ك ُ نيَِفْأ ُ ر ن الّنرا ِ مني ً كرا َ ه َ صنيًرا. ه ۗ إِ ّ ع ُ ن اللّ َ عرا بَ ِ س ِ كم بِ ِ ظ ُ مرا نيَ ِ نِ ِ ن َ ع ّ
( "النلســاء "58إوانمــا هــي أعظــ م قــد ارً فــي ديــن
اللسل م من أي شئ إواَّن من عظ م قدرها أنها تأتي يو م القيامة هي والرح م علـى جـانبي الصـراط المانة على جنب والرح م علـى جنـب والصـراط فـي المنتصـف فل يجـاوزه إل مـن حـافظ عليهمـا لذلك كان رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( يقول أدي المانة لمن أئتمنك ول تخــن مـن خانـك . وفي يو م من اليا م جاء النـاس وقـالوا يــا رلس ول الـ إن اليهــود يقولـون ليــس علينــا فــي الميين لسبيل اليهود يأكلون حقوق العباد ويأكلون أمـوال النــاس ثــ م يقولـون إنهــ م مــن المييــن يحل لنا أكل أمواله م ويحل لنا أكـل حقـوقه م مـاذا قـال رلس ول الـ )صـلي الـ عليـة ولسـل م( قـال كذبت يهود كل شئ من أمر الجاهليــة تحـت قـدمي هـاتين موضـوع إل المانـة فإنهـا مــؤداه لكـل بار وفـاجر ,الحقــوق مــؤداه لكــل بــر وفـاجر الفــاجر عليــه فجــوره لــه حقـاً ل تقــول أنــه فــاجر ل نعطيه حقه فإنك لسوف تحالسب لن فجوره عليه وأنت عليك أن تؤدي الحقـوق عليـك أن تـؤدي المانات. لسـ ئـل عـن الشـهيد أُيكفـر وانظر إلى صــوت رلس ول الـ )صـلي الـ عليـة ولسـل م( عنـدما ُ عنه كل شئ ؟ الشهيد قتيل المعركة الذي هو حي يرزق عند رب العالمين
ر ن ر ن الّ ِ ذني َ ح َ ) َ وَل تَ ِفْ سبَ ّ
ل أَِفْحَنيراٌء ِعنَد َربِِّهِفْم ُنيِفْرَزُقاوَن" ( .آل عمران ."169 ل اللّ ِ ُقِتُلاوا ِ م َ ف ي َ اواًترا ۚ بَ ِفْ ه أَ ِفْ سِبني ِ
لس ئـل رلسول ال )صــلي الـ عليــة ولسـل م( يكفــر كــل إنما ه م أحياء عند ربه م يرزقون ث م ُ شئ عن الشهيد ماذا كانت الجابة قال رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( القتل في لســبيل الـ يكفر الذنوب جميعاً إل المانة يؤتى بالرجل إوان ُقتل في لسبيل ال عــز وج ل يــو م القيامــة فُيقــال له أدي أمانتك أدي الحقوق التي عليك للعباد أدي مــا كـان عنــدك للنـاس أدي مــا أقترض ته مــن القو م أدي المانــة فيقـول يـا رب فمـن أيـن أؤديهــا وقـد ذهبــت الـدنيا قـال رلس ول الـ )صـلي الـ عليــة ولسـل م( فتمثــل لــه المانــة كهيئتهــا يــو م قبضــها إن قبضــها ذهبـاً مثلــث ذهبــا إوان قبضــها دول ار مثلث دول ار إوان قبضها جنيهاً مثلــث جنيهـاً إوان قبضــها نحالسـاً أو حديــداً أو حجـ ارً مثلــث كهيئتها ث م يضعها على عاتقه فإذا كانت على عاتقه هوت به في قاع جهن م فيغــو ص فــي أثره ا ويحملها حتى إذا صعد ظن أنه نجا تهوي منه في قاع جهن م فهو فـي أثره ا إلـى أبـد البـدين أو كمـا قـال رلس ول الـ )صـلي الـ عليـة ولسـل م( لـذلك تجــد نـاس تقــترض ول تــؤدي أوتماطــل فـي اللسداد ورلسول ال )صلي ال علية ولسل م( يقول لك إذا أخذت أمـوال النــاس ونيتــك أن تؤديهــا وتردها من الذي لسوف يؤدي عنك من الذي لسوف ييلسر لك اللسبيل . قال رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( "من أخذ أموال الناس يريد أدائهــا أدى الـ عنــه ومن أخذها يريد إتلفها أتلفه ال" لذلك قال رلس ول الـ )صــلي الـ عليــة ولسـل م( "مطــل الغنــي ظل م" يأتي الغني يطلـب حقـه ممـن أعطـاه أو أقرض ه فل يعطيــه ويقــول لــه انتظرن ي ألسـبوعاً أو شه ارً ويماطله في اللسداد إواذا لسألته يقول لك إنه غني ليس محتاج أنت لذلك وبذلك الفعل إنما كنت من الظالمين ولماذا كنت من الظالمين لن ذلك الغنــي الــذي مــاطلته والــذي أرهقتــه عنــدما يطالبك بحقه ويطالبك بماله وتقول لــه أنتظرن ي أنتظرن ي ظلمــت الـذي كـان محتاجـاً ويـأتي إلـى ذلك الغني يقترض منه يقول أعطيني فيتذكر ما فعله الول فل يعطيه فتكون قد ظلمت ملسكيناً
فتكــون ظلمــت فقيـ ارً فتكــون ظلمــت محتاجـاً فتكــون ظلمــت مــن يريـد أن يجلــب لولـده علجـاً أو تكاليف مدرلسة من المدارس فقال رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( "مطل الغني ظل م" . ومن الظل م في البيع والشراء عن ميمون بن مهران - النــاس تــبيع وتشــتري وتقــول كان البيع بالرضا وهو كان فيها غاشاً لك وهو كان فيهــا خائنـاً لــك وه و كــان فيهــا قــد أخــذ حقـاً أكــثر مــن حقــه قـال ميمــون بـن مهـران قـال رلس ول الـ )صــلي الـ عليــة ولسـل م( الــبيع عـن تـراض الــبيع حقيقــة عــن رض ا الــبيع والشـراء والخيــار بعــد الصــفقه تعيــدها أو تقبلهــا ثــ م يقــول رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( "ول يحل للملسل م أن يضر ملسلمًا" . ل يعــرض اللســلعة فــي اللســوق ويحلــف قــد وع ن عبــد الـ بــن أبــي أوفـى قــال كــان رج ً أعطي فيها ما ل م ُيعطى ليوقع فيها نف ارً من الملسلمين -تلك اللسلعة يقول وال يا أخي جــاءني من يدفع فيها مائـة جنيــة ومـا بعتهــا وه ي فــي الحقيقـة تلسـاوي عشــرين فقـط إنمــا هـو يريـد أن يرغبك في شراءها فتقول له خذ فيها ثمــانون فيقبــل وه و قــد أخــذ شــيئاً منــك وضـرك فــي لســتين فوق الـبيع ويقـول أخـذها بالرض ا قـال عبـد الـ بـن أبـي أوفـى فنـزل قـول الـ عـز وج ل
ن )إ ِ ّ
مًنرا َ شَتُرو َ وَل ُني َ خَل َ م ن بِ َ ف ي اِفْل ِ م ِ د اللّ ِ عِفْه ِ الّ ِ خَرِة َ ك َل َ قِلنيًل ُأوٰلَِئ َ م ثَ َ وأَِفْني َ ه َ ذني َ ق لَُه ِفْ ه ِفْ ر ن نيَ ِفْ مُهسس ُ كلِ ّ ُ مرانِ ِ
م"( .آل عم ـران "77وانظــر إلــى م َ وَل َنين ُ وَل ُنيَز ِّ م ِ م َ ة َ م اِفْلِقَنيرا َ م نيَِفْاو َ ه َ اللّ ُ ولَُه ِفْ ه ِفْ ه ِفْ ب أَِلني ٌ عَذا ٌ كني ِ ظُر إِلَِفْني ِ أبعد من ذلك في ذلك الدين الذي يحفظ الحق ويمنع الظل م في كل المور. انظر إلى القرطبي ماذا يقول يقول إذا قال لك البائع أنت في حــل فل تثــق إوانمــا قــال لــك ذلك من أجل الكلسب تدخل على البائع فيقول لك ذق تذوق هذا الطعا م وأنــت فــي حــل ل تشــتري والقرط بي يقــول لــك إيــاك أن تأكــل فإنــك إن أكلــت ولـ م تشــتري ولـ م يكــن ذلــك مــن نصــيبك الــذي اشتريته فإنك تكـون قـد ظلمـت التـاجر ويقـول لـك لمـاذا لنــه مــا قـال لـك ذلـك إل للـبيع والشـراء
وانظـر إلـى مـا يحـدث فـي الـول ئـ م ومـا تـدعى إليـه مـن الطعـا م ,تكـون هنـاك وليمـة مـن الـول ئـ م أعطيك من المثلة حتى تعل م العظ م. ماذا يقول انس بن مالك قال :قـال رلس ول الـ )صـلي الـ عليـة ولسـل م( "مـن ُدعــي إلى طعا م فل يلستتبعن ولده ول أحداً قريباً أو بعيداً فـإن فعـل ذلـك فـإنه بمنزل ة اللسـارق " تأتيـك الدعوة عندما تتوجه إلى الوليمة تأخذ أولدك وقد جــاءك أخ لــك يقــول هيــا بنــا إلــى وليمــة فل نـ ث م تصل إلى الوليمـة ومعـك اثنيـن أو ثلثــة أو أربعـة وأنـت وح دك الـذي دعـاك صـاحب الوليمـة يقول عنها دين اللسل م ورلسول ال )صلي ال عليــة ولسـل م( أنــك إذا أخــذت ولـدك معــك وطعــ م فيكون قد طع م شيئاً ملسروقاً إواذا طع م شيئاً ملسـروقاً كنــت مـن الظـالمين والظلــ م فـي أكـل أمـوال الناس بغير طيب خاطر منه م والظل م فيما حرمته عليك الشريعة فل يحــل ل نـلســان أن يأخــذ مــال أخيه إل بطيب نفس منه وانظر إلى الدب . يقول رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( "ل يحل للملسل م أن يأخذ عصا أخيــه إل بطيــب نفس منه" إل بطيب نفس منه العصا فما بالك في الموال وما بالك بما هو أعظــ م مــن الحقــوق . ورلسول ال )صلي ال علية ولسل م( نزل عليه قول ال عـــز وجــل
كم اوالَ ُ وَل تَِفْأ ُ م َ ) َ كُلاوا أَ ِفْ
فِرني ً كُلاوا َ م ح ّ اوا ِ م لَِتسِفْأ ُ كم ِبراِفْلَبرا ِ بَِفْنيَن ُ وُتسِفْدُلاوا بِ َ م َ مس َ ل َ وَأنُتس ِفْ ر ن أَ ِفْ مس ِفْ س بِسسرا ِفْ ِلِفْث ِ كسسرا ِ قسسرا ِ ّ هسسرا إِلَسسى اِفْل ُ ل الّنسسرا ِ طس ِ
تَِفْعلَُماوَن" (.البقرة "188انظر إلى المظال م . رلس ول الـ )صــلي الـ عليــة ولسـل م( جــاءه خصــمان الول إنمــا هــو ظــال م أكــل حقــوق العباد ولكنه أعد شهود الزور وزور الوراق رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( إنما يحكــ م بمــا
أمامه مــن أدلـة فحكـ م لمـن حكـ م للظـال م لن معــه الملسـتندات والشـهود ورلس ول الـ )صـلي الـ علية ولسل م( بشـر المظلـو م الـذي لـ م يعـد للمـر عـدته ومـا جهـز لـذلك المـر مـا يـدافع بـه عـن نفلسه وعن حقه إنما خرج وهو يقول حلسبى الـ ونعــ م الوكيـل قـال رلس ول الـ )صــلي الـ عليــة ولسل م( ردوا علّي الرجل فلما ردوه قال له رلسول ال )صلي ال علية ولسـل م( إن الـ عــز وجـل
يلو م على العجــز فعليــك بــالكيس فــإن حزب ك أمــر فقــل حلســبي الـ ونعــ م الوكيــل .الـ عــز وج ل
يأمرك أن تحتاط لموالـك وحقوقـك فــإذا أنــت لــ م تحتــاط ولـ م تأخــذ بــالكيس وكنــت عــاج ازً عــن أن تأتي بالحجة فل تلو م إل نفلسك إواذا كنت محتاطـاً وكيلسـاً ثــ م كـان القاضـي مخبــوًل فـي رألســه ثــ م كان القاضي قاضي جور وظل م وحك م للخص م عندها تقول حلسبي ال ونع م الوكيل . ومن أوجه أكل الموال بالباطل الظل م بين الولد إوانحال بعضــه م شــيئاً غيــر حقهــ م وفيــه تمي ازً له م عن غيره م من باقي الخوة . عـن النعمـان بـن بشــير قـال نحلنــي أبـي نحلــة أي أعطـاه عطيـة فقـالت أمـي ل حـتى تشــهد رلس ول الـ )صــلي الـ عليــة ولسـل م( هــي تريـد أن توثـق ذلــك العطــاء فعنــدما ذهــب إلــى رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( قال أله أخــوه قــال أبــي نعــ م قــال أنحلتهــ م كلهـ م مثلمــا نحلتــه أعطيت كله م مثل ما أعطيته قال ل قــال رلس ول الـ )صــلي الـ عليــة ولسـل م( أشــهد علــى ذلـك غيــري إنــي ل أشــهد علــى جــور إنــي ل أشــهد علــى ظلــ م فــإذا كــان رلس ول الـ )صــلي الـ عليــة ولسل م( ل م يشهد فليس واحداً من القو م لسوف يشهد على الظل م لذلك عن النعمان بن بشير قال :قال رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( لساووا بين أولدك م في النحــل أعــدلوا بيــن أولدكــ م في النحل كما تحبون أن يعدلوا بينك م في الـبر ,ومـن أكــل أمـوال النـاس بالباطــل الجحـاف فـي الوصـية وتغيـر ال نـصــبه فـي المـواريث فـإن الـ عـز وج ل أعطــى لكـل ذي حــق حقــه فل وصـية
لوارث إل إذا أجازه باقي الورثة ورلسول الـ )صـلي الـ عليـة ولسـل م( مــا كـان يحيــد عـن أمانــة رب العالمين فإن أحكا م الميراث التي أنزلها في كتابه ل نـه هو العل م بــالخلق مــن أنفلســه م فمــن حاول أن يغير فيها ومن أخذ منها أكثر من حقه فإنه من الظالمين . وعمر بن الخطاب يقول ال نـحال ميراث ما ل م يقبض ,فال نـحال إذا تركه المورث ول م يمكن منه الذي أعطــاه أيـاه إنمــا هــي ترك ه للورث ة تــوزع حلســب ال نـصــبة الشــرعية فمــن خــالف فإنه من الظالمين . والصديق يقول ل قدس ال أمة ل يقضــى فيهــا بــالحق ول يأخــذ الضــعيف فيهــا حقــه من القوي غير متعتع ,إياك م والظل م فـإن الظلــ م ظلمــات يــو م القيامــة إوان الظـال م يــدعو الـ عــز وجل ول يقبل له دعاء . قال رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( "ل تظالموا فتدعوا فل ُيلستجاب لك م وتلستنصــروا فل تنصروا وتلستقوا فل ُتلسقوا" . ورلسول ال )صلي ال علية ولسل م( يقول أتقــي دعــوة المظلــو م ,فــإن الظــال م دعــاءه ل يقبل ول يرفع بينما دعوة المظلو م ليس بينها وبين ال حجاب ,اتقوا دعوة المظلو م فإنها ليــس بينها وبين ال حجاب يرفعها الـ عـز وج ل فـوق الغمـا م ويقـول وعزت ي وجللــي ل نـصـرنك ولـو بعد حين . فإن رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( يقول " لتؤدن الحقوق يو م القيامــة إلــى أصــحابها إلى أهلها حتى يقت ص من الشاه القرناء للشاه الجماء وحتى يلسأل العود لما خدش العــود " انظــر إلى المثلة وانظر إلى من أوتي جوامع الكل م كيف يصورها لك الحقوق لســوف تــؤدى يــو م القيامــة حــتى لــو أن كبــش نطــح نعجــة وه و لــه قــرون وه ي ليلســت لهــا قــرون لســوف يحالســب علــى تلــك
النطحة ,وذلك العود في الشـجره إذا هـاجت الري ح وضـرب العـود الـذي تحتـه لسـوف يحالسـب لمـا خدش العود لسوف يقول الريح هي التي دفعتني الريح فعلت وفعلت إنما لســوف يــدافع عــن نفلســه . ورلسول ال )صلي ال علية ولسل م( ينصحك ويقول لــك مــن كــانت عنــده لخيــه مظلمــة من عرض أو مال أوغيره أوأي شئ فليتحلل منه فــي الـدنيا قبــل يــو م القيامــة الـذي ل يوج د فيــه دينار ول دره م يتحلل منه في دنيــاه قبـل أن يعــود يـو م القيامــة وليـس فـي يــو م القيامـة دينــار ول دره م يؤدي به الحقوق وليـس ثـ م دينـار ول دره م إنمـا هـي حلسـنات ولسـيئات فـإن كـان لـه عمـل صالح أخذ منه بقدر مظلمته إوان ل م يكن له عمل صالح أخذ من لسئيات صاحبه فحمل عليه . وعن عبد ال بن أنيس قال :قــال رلس ول الـ )صــلي الـ عليــة ولسـل م( " تحشــرون حفاة عراة غرل ث م ينادي المنادي بصوت يلسمعه كل القو م أنا الملك الديان من الذي ينادي ال ـ عز وجل أنا الملك الديان ماذا يقول وما هو الذي لسمعه القريب والبعيد أنا الملك الديان ل يحل لحد من أهل الجنة أن يدخل الجنة وعليه مظلمة لحد من أهل النار . انظـر إلـى أي مـدى المـر عظيـ م هـو مـن أهـل الجنـة ل يحـل لـه أن يـدخلها حـتى يـؤدي الحقوق ولمن الحق إنما هـو لرج ل مـن أهـل النـار ل يحـل لرج ل مـن أهـل الجنـة وعليـه مظلمـه لحد من أهل النار حـتى اللطمـة ومـا فوقهـا قـالوا يـا رلس ول الـ كيـف نـؤدي بينمـا نحشـر حفـاة عراة قال رلسول ال )صـلي الـ عليـة ولسـل م( مـن الحلسـنات واللسـيئات جـزاءاً وفاقـاً ,الـذي لـه الحق لسوف يأخذ من حلسناتك إذا أنتهت حلسناتك وقضيت لسوف تأخذ أنت من لســيئاته وتطــرح عليك.
لس ئـل عـن الظلمـة وأعـوانه م -وه ؤلء النـاس فهمـوا وميمون بن مهران يقول عندما ُ من اللسل م ما ل م نفهمه نحن -قال ل يبقى أحـد يــو م القيامـة حــبر لهـ م دواة ول بـرى لهـ م قلمـاً إل ُجمـعوا في تابوت من نار ث م يلقى به م فـي جهنــ م ,الـذي كتــب للظلمــه والـذي بـرى لهـ م القلـ م إنما ُحشـر مع الظالمين إنما حشر مع الظالمين لسواء بلسواء يلقى نفس مصيره م .
الـــرق دين اللسل م إنما هو دين الحرية وعد م التقييد ومن أعظ م المور التي كانت من ألســباب تحرير العبيد أنك توحد ال عز وجل وحده ل تشرك به شيئاً فــإن اللســل م إنمــا هــو ديــن الرج وع ل وحده عز وجل دين اللسجود ل وحده عز وجل دين الطاعة ل وحده عز وجل ديــن ليــس ل ـ فيه والد ول ولد ول صاحبة ول كفوا أحد فإذا كان المر كذلك فإن ال فوق الخلق والنــاس كلهــ م تحت لـواءه أكفـاء كـل النـاس إنمـا هـ م تحــت الـ عــز وج ل إنمـا هـ م خلـق مــن خلقـه ,إوان ديـن اللسل م ما رفع ُم حـمد عليه الصلة واللسـل م ول أي رلس ول مـن الرلس ل إلـى مرتبـه ال لـوهيـة وه و الذي قــال الــ عــز وجـل فــي حقــه :
)ل َ َ م مسرا َ عِزنيٌز َ م َ علَِفْني ِ س ُ ر ن َأنُف ِ جراَء ُ ه َ قِفْد َ عِنّتس ِفْ ك ِفْ م ِفْ ك ِفْ ل ِّ ساو ٌ م َر ُ
م" ( .التوبة "128جـاءك م رلس ول هـذا أشـرف خلـق الـ ص َ ف ّر ِ مِفْؤ ِ علَِفْني ُ ر ن َرُءو ٌ مِنني َ َ حني ٌ كم ِبراِفْل ُ حِرني ٌ لكن ال عز وجل قال في حقه أنه منك م ومن أنفلسك م . كما يقول ال عز وجل ):
د وا ِ مرا إِٰلَُه ُ مِفْثُل ُ ه َ ي أَنّ َ م ُنياو َ مرا أََنرا بَ َ ل إِنّ َ م إِٰلَ ٌ حسس ٌ ك ِفْ ك ِفْ ُق ِفْ ح ٰ شٌر ِ ّ ى إِلَ ّ
ه َ َ جاو لِ َ كرا َ مر ن َ حًدا. ل َ صرالِ ً عَبرا َ دِة َربِ ّ ِ ك بِ ِ قراَء َربِ ّ ِ ه أَ َ حرا َ مًل َ ع َ فِفْلنيَِفْع َ ف َ شِر ِفْ وَل ُني ِفْ م ِفْ ن نيَِفْر ُ
("الكهـــف "110
فـإذا كـان ذلـك هــو ديـن اللسـل م فـإن القاعــدة فيـه أن الخلـق كــل الخلــق ل يتخـذ بعضـه م بعضـا أرباب ـاً مــن دون ال ـ فــإن محــرر العبيــد ومطلــق لس ـراح اللســرى إنمــا هــو ُم حـمــد – عليــه أفضــل الصلة واللسل م -الذي نزل عليه وهو في مكة قــول ال ـ عــز وجـل
) َ قبَ َ ع َ مرا م اِفْل َ و َ ةَ . ح َ فَل اِفْقَت َ
ك َر َ ةَ . مسسرا َ ة .أَِفْو إِ ِفْ ع َ سس َ فس ّ ة .أَِفْو ط َ قبَ س ُ مسسرا اِفْل َ ة .نيَِتني ً مِفْقَربَ س ٍ غبَ ٍ قبَ س ٍ ذا َ م ِذ ي َ ك َ أَِفْدَرا َ م ِفْ م فِسس ي نيَ سِفْاو ٍ عسسرا ٌ كنيًنرا َ ة. س ِ ِ مِفْتَربَ ٍ ذا َ م ِفْ
( "البلد "16 : 11جاء أبو جهل إلى رلسول ال )صلي ال علية ولسـل م(
وقال له يا ُم حـمد أجئت لترفع بـن لسـمية الـذليل إلـى منـازل اللسـادة ,وبـن لسـمية هـو عمـار بـن يالسر الذي كان عبد رقيق مملوك .
قال أبو جهل لرلسول ال )صلي ال علية ولسل م( أترفعه أترفع من شأنه حتى يكون في منزل ة اللســادة أنظــر إلــى رد ُم حـمــد – عليــه أفضــل الصــلة واللســل م -قــال نعــ م ونمكــن لهــ م فــي الرض ونجعله م أئمة ونجعله م الوارثين . فرفع دين اللسل م من قدر هؤلء القو م رفعة لــ م تكــن فــي منهــج مــن المناهــج ول شــريعة من الشرائع ول دين قبل دين اللسل م فإن دين اللسل م إنما أبطل ما كان مشروعاً من قبلــه عنــد اليهود وعند النصاري وعند الرومان من ألسترقاق الناس إذا أرتكبوا بعض الجرائ م أو كــان هنــاك دين ل م يـرده وكـان بيـع الخلـق إنمــا هـو ميلســر عنــد اليهــود وميلســر عنـد النصـاري وميلســر عنـد الرومان وبيع يولسـف – عليـه أفضـل الصـلة واللسـل م -إنمـا هـو مـن أكـبر الشـواهد ومـن أكـبر الدل ئـل على تلك العقائد التي كانوا يعتقدونها وما أنزل ال بها من لسـلطان يقـول الـ عـز وج ل ى ٰ َ ع ً اوُه ۖ َ م َ ة َ شَر ٰ ةۚ ضرا َ هَذا ُ د ُ سّنيراَر ٌ سّروُه بِ َ ى َ واِر َ وأ َ َ مۚ َ قرا َ دِفْل َ سُلاوا َ فأَِفْر َ ت َ و َ ) َ ل َنيرا ُب ِفْ ه ِفْ جراءَ ِفْ فأَِفْدلَ ٰ غَل ٌ مُلسساو َ و َ ر ن ر ن بَ ِفْ ه َ مِفْعسسُدو َ س َ ه ِ فنيسس ِ كسسراُناوا ِ دَرا ِ مسس َ دٍة َ م َ هسس َ شسسَرِفْوُه بَِث َ و َ نَ . مسسرا نيَِفْع َ م بِ َ َ والّلسس ُ عِلنيسس ٌ خسس ٍ مسس ٍ ر ن. ه ِ الّزا ِ دني َ
( "يولسف ."20-19
التقطوا حر وباعوه وهو نبي وهو رلسول وهو من أفضل الخلق عند رب العــالمين عنــدما دفع ـوا الثمــن عنــد الش ـراء إنمــا شــروه بثمــن بخــس ثمنــا ل يلســاوي دراهــ م معــدوده وكـان خطــف الناس وبيعه م إنما هو من المور المتعارف عليها والميلسرة وعندما جاءت شريعة اللسل م إنما جعل ذلك المـر أمـر اللســترقاق وأمــر التملـك للنـاس إنمـا هــو عـن طريـق واحـد ل ثــاني لــه وقـد كانوا قبل اللسل م يعاملون اللسير بأحد أمريـن كلهمــا مــر ألســير المعرك ة كــان يعامــل قبــل ديــن اللسل م بأمرين كلهما مر إما قتلة إواما الســترقاقه إمــا القتــل إوامــا أن يكــون عبــداً رقيقــا ل ثــالث
لهــا وجـ اء ديــن اللســل م ونــزل قــول الــ عــز وجــل
ب ال ِرّ َ ) َ ى إِ َ م مسساو ُ ذا أَِفْث َ ف َ قرا ِ ب َ ضِفْر َ ه ِفْ حّتس ٰ خنُت ُ
ق َ َ ب أَِفْوَزاَر َ ش ّ اوَثرا َ هرا ۚ . ض َ ى تَ َ ع اِفْل َ مرا فَِداًء َ مًّنرا بَِفْعُد َ مرا َ دوا اِفْل َ وإ ِ ّ فِإ ّ حّت ٰ حِفْر ُ ف ُ
( "ُم حـمد ."4
دين اللسل م إنما جاء بفداء اللسير أو المن عليه وقال أهل الفقه اللســير ل يقتــل ولكــن يمن عليه أو يفتدى . كان ذلك نهج ُم حـمد –عليه أفضل الصلة واللسل م -وما تعامل به مع الخلق انظــر إليــه في بدر وقد ألسر القو م وأصبحوا رقيقا عنده ولسلبت منه م حريتهــ م إذا بــه يطلقهــ م بالفــداء انظــر إليه وقد لسيقت إليه صفية بنت حيي بن أخطب رضي ال عنها وأرضاها ألسيرة أصــبحت جاريـة مملوكة ملك يمين وكان والدها من أشد العــداء الـذين يحــاربون ُم حـمــداً –عليــه أفضــل الصـلة واللســل م -والــذين كــانوا يقفــون لــه كــل مرص د فعنــدما جيــئ بهــا جاريـة مملوكـة إذا بــه يعتقهــا ويتزوجهــا ويجعــل صــداقها إنمــا هــو عتقهــا ذلــك هــو ُم حـمــد – عليــه أفضــل الصــلة واللســل م- لسـ لـماً لصـفيه حـتى تصـعد علــى ناقتهــا وح تى تركبهـا وعنـدما جـاءته الكري م الـذي جعـل ركبــتيه ُ باكية تقول له يا رلسول ال أنه م يعيرونني ويقولون أني يهودية بنت يهوديين فقــال لهــا رلس ول ال )صلي ال علية ولسل م( أل قولي له م أبي مولسى وعمي هارون وزوجي ُم حـمد . انظر إليه وقد جاءته جويرية أجمل نلساء العرب أجمل الفتيات ألسيرة مملوكـة أوتـي بهــا وقد ألستعبدت إلى رلسول ال )صلي ال علية ولسـل م( إواذا بـه يطلـق لسـراحها ويتزوجهـا فعنـدما فعل ذلك في غزوة بني الملسطلق قال صحابة رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( كيــف نلســتعبد أصهار رلسول ال )صلي ال علية ولسـل م( فـأطلقوا كـل ألســير وفكـوا كــل رقبـة ,انظـر إليــه يــو م فتح مكة وجئ بالذين كانوا يؤذونه بالذين كانوا يصبون عليه النكال والعذاب ووقفوا أمامه وفي القانون الدارج وقته م أنه م عبيد أرقاء قال ما تظنون أنــي فاعــل بكــ م قــالوا فــي ذلــة إوانكلســار أخ
كري م وبن أخ كري م قال أذهبوا فأنت م الطلقاء أذهبوا فأنت م الطلقاء أطلق كل ألسير وفـك كــل عــاني وهو الذي يأمرن ا بـذلك فعـن أبـي مولسـى الشـعري يقـول :قـال رلس ول الـ )صـلي الـ عليـة ولسل م( "أطعموا الجائع وفكوا العاني وعودوا المريض" فكوا وأعتقوا رقبه وأجعلوا لها فكاكاً . كيــف تعامــل الصــديق عنــدما ق ـ أر تلــك اليــات الــتي تلوناهــا
) َ قبَ َ ع َ مرا م اِفْل َ و َ ةَ . ح َ فَل اِفْقَت َ
ك َمرا اِفْلَعَقبَُة " (.البلد "4أشترى العبيد الرق اء وأعتقهــ م لــوجه الـ عــز وج ل ورف ع شــأنه م أَِفْدَرا َ حتى أننا أمرنا من الدب أن نقول الصديق أعتق بل لـ نقول لسيدنا أبو بكر أعتق لســيدنا بل لـ ,الذي أعطى الحرية للخلق وحط م الغل لـ واللسللسل التي يكبل بها الناس إنمــا هــو ديــن اللســل م وذلــك القائــد عمــر بــن الخطــاب عنــدما جــاءه القبطــي يشــكو بطــش بــن عمــرو بــن العا ص وظلمه له فيلستدعي عمرو بن العا ص ث م يقول له هذا القــانون اللســلمي الــذي مــا نطق به إنلسـان قبـل عمـر ولكنـه الســتمده مــن منهـج اللســل م ومـن لسـنة رلس ول الـ )صــلي الـ علية ولسل م( قال له يا عمرو متى الستعبدت م الناس وقد ولدته م أمهاته م أح ار ارً . كان ذلك هو منهج المة مـن قـدي م إوالــى يومنـا هــذا انظــر إلــى صـلح الـدين الـذي يجـب علينا أن نقول عندما دخل بيت المقدس فاتحا والسترده من أهل الصليب يطلب منه م الفــداء عشرات اللف منه م ليس معه م مال وليــس معهــ م مــا يفتــدون بــه مــن اللســر ومـن الــرق انظــر إلــى صــلح الــدين وهـ و يفــك عنهــ م مــن مــاله الخــا ص ويطلقهــ م هــؤلء الــذين فعــل بهــ م ذلــك المعروف إنما ارتدوا علينا في هذه اليا م ظلمــة غاشــمين وتعــاونوا مــع واحــدة مــن أفجــر الخلــق فــي الرض اليهــود فــي دولتهــ م الــتي لســرقوها وكلهــ م اجتمعـوا علينــا يريـدون أن يطملسـوا النــور ويكون ويعود الظل م والظل م .
ضُه ِفْ َ و َ ك َ د َ ر ن َ كِبنيٌر. كر ن فِِفْتَن ٌ ض ۚ إِّل تَِفْف َ ة ِ عُلاوُه تَ ُ والّ ِ ف َ ض َ ذني َ ) َ سرا ٌ فُروا بَِفْع ُ ف ي اِفْل َِفْر ِ م أِفْولَِنيراُء بَِفْع ٍ
("ال نـفال "73الكل إنما ه م يداَ واحدهً علينا فهل وعينا الدرس . نـــزل قـــول الـــ عـــز وجــل
م َ غاو َ م إِ ِفْ ف َ مل َ َ ن كسسراتُِباو ُ مراُن ُ ب ِ ن اِفْل ِ ر ن نيَِفْبَت ُ والّ ِ ت أَِفْني َ مرا َ كَترا َ ذني َ ) َ ه ِفْ ك ِفْ ك ِفْ م ّ
ل اللِّه الِّذ ي آَتراُكِفْم ۚ" ( .النـــور "33تلـــك اليـــة فـــي لســـورة وآُتاو ُ َ مرا ِ م ِ خِفْنيًرا ۖ َ م َ ه ِفْ مُت ِفْ عِل ِفْ مر ن ّ هم ِ ّ فني ِ النور كان لها لسبب نزول أتدري ما هــو لســبب نزولهــا لســبب النــزول أنــه كــان هنــاك عبــداً رقيقـاً ملستعبد إنما رقبته في الغل واللسللسل كان نصراني السمه صبيع وكان عبداً عند حاطب بن أبي بلتعة يطلب منه إطل قـ لسـراحه نظيــر قـدر معيــن مــن المــال رف ض حــاطب أن يفــك عنــه وأن يطلقه فنزلت تلك الية تلك الية تقول أنه يجــب علــى كــل مالـك لرقبــة إذا جـاءته تطلــب الفكــاك أن يفك عنها وأن يطلقها فأطلقه حاطب . ابن النياح جاء إلى على بن أبي طالب قال له يا أمير المؤمنين كان بن النياح عبداً رقيقاً قال يا أمير المــؤمنين ألــي فكـاك وليـس لـي مــال أنـا فقيــر ليـس عنــدي مـال وليــس عنــدي صنعة هل لي أن أفك نفلسى من الرق واللسر وأفك نفلسي من الخدمة للسيدي انظر إلى الجابة كان الفكاك هنـا إنمـا هـو فـرض ل إختيـار فيـه قـال لـه علـى بـن أبـي طـالب نعـ م نعـ م ثـ م أمـر الناس أن يتصدقوا عليه حتى ُأطلق ح ارً . اللسل م جاء بالتحرير ول م يأتي بالتقييد ولن تجد آية في كتاب ال ول حـديثاً واحــداً عـن رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( يأمر بالسترقاق العباد يأمر بأن تضع يدك على رقبــة إنلسـان وتلستعبده وتمتلكه ولكن تجد مئات اليات ومئات الحاديث الـتي تـأمرك أن تطلـق المملـوك وأن تفك ألسره .
وقــد ورد فــي بعــض الكتــب القديمــة روايــة ممــا يلســمى اللس ـرائيليات ثــ م تبناهــا بعــض قلساولسة عهود الظل م في أوروبا وغيرها وتقول أنه في أحد اليا م نا م نوح عليــه اللســل م فتعــرى وانكشفت عورته فــدخل عليــه ابنــه كنعـان فنظــر إليهــا فعنــدما علــ م نــوح دعـا عليــه ولعنــه ولعــن ذريته قال ملعون كنعان بن حا م ملعون كنعان عبداً لخويه يافث ولسا م ,ويافث منه نلســل أهــل أوروبا ولسا م منه نلسل العرب ولكن اليهــود تــدعي إنــه والــده م وح ده م فجــاءوا بتلــك الفريـة لكــي يلستعبدوا الناس ولكي يضعوا الغل لـ في أعناقه م ث م تابعه م في ذلك النهج النصـارى يقـول الـ عـــز وجــل
و َ ل َ جّن َ هاو ً كرا َ صسسراَر ٰ مر ن َ هسسراُتاوا ن ُ ك أَ َ ى ۗ تِِفْلس َ دا أَِفْو نَ َ ة إِّل َ ل اِفْل َ خ َ ) َ م ۗ ُقس ِفْ مسسرانِنيُّه ِفْ قراُلاوا َلر ن نيَِفْد ُ
ُبِفْر َ ر ن. صراِد ِ م ِإن ُ هرانَ ُ قني َ م َ كنُت ِفْ ك ِفْ
("البقرة "111قالوا أنه م ه م وحده م أهل الجنة والخلق كل الخلق
إنما ه م أهل الجحي م ال عز وجل يرد عليه م ويقول
ل ِإن َ ه عنَد الّلسس ِ خَرُة ِ داُر اِفْل ِ ت لَ ُ م ال ّ كرانَ ِفْ )ُق ِفْ ك ُ
ص ً مسسرا َ س َ ت صسراِد ِ ت ِإن ُ مر ن ُدو ِ قس ّ د َ مّنسِفْاوُه أَبَسًدا بِ َ ولَسسر ن نيََت َ ر نَ . قني َ م َ مسِفْاو َ اوا اِفْل َ فَت َ خرالِ َ َ م ِفْ كنُتس ِفْ ة ِّ مّن ُ ن الّنرا ِ ر ن. ه َ م ِبرالظّسسرالِ ِ أَِفْني ِ مني َ مۗ َ واللّ ُ ه ِفْ عِلنيس ٌ دني ِ
("البقـــرة "95-94ويقـــول الـــ عـــز وجــل عنهـــ م
و َ ت قسسرالَ ِ ) َ
ل َ ع ِّ صراَر ٰ ر ن م ُني َ كم بُِذُناوبِ ُ ذُب ُ وأ َ ِ ر ن أَِفْبَنراُء اللّ ِ ل َأنُتسسم بَ َ فِل َ ه َ والّن َ اِفْلنيَُهاوُد َ مس ِفْ كم ۖ بَس ِفْ حّبراُؤُه ۚ ُق ِفْ ى نَ ِفْ م ّ شسٌر ِ ّ ح ُ ع ِّ ه وُني َ وإِلَِفْنيسس ِ وا ِ ولِلّ ِ مرا ۖ َ مرا بَِفْنيَنُه َ و َ ض َ ت َ مرا َ س َ شراُء ۚ َ مر ن نيَ َ ب َ شراُء َ مر ن نيَ َ ق ۚ نيَِفْغِفُر لِ َ خل َ َ َ ك ال ّ مِفْل ُ ه ُ ذ ُ واِفْل َِفْر ِ صنيُر. م ِ اِفْل َ
( "المائــدة "18هــ م أبنــاء ال ـ بن ـوا إلس ـرائيل هــ م الشــعب المختــار وتــابعه م فــي ذلــك
النصارى . ه م بشر ولكنه م يقولون نحن شعب الـ المختــار ونحــن أبنــاء الـ وأحبــاؤه وليــس علينــا في الميين لسبيل فكانوا يلستعبدون الناس ويجعلونه م أرقاء . وفي العصور المتقدمة الغرب هو الذى أقــر الــرق هــو الــذي صــنعه وجعلــه تجــارة رائجــة مشــروعة فــإن إليزابيــث الولـي ملكــة إنجلــت ار الــتي ملكــت لســنه 1550جــاءت بنخــاس الســمه "
جون هو " كان يلسرق العبيد بتلك الفتوى التي أفتاها القلساولسـة ل نـهــ م مــن نلسـل كعنـان فيحـق لمــن هــ م مــن ولـد لســا م ويـافث أن يلســرقونه م ويلســتعبدونه م وانظــر إلــى العجــب العجــاب كــانت تحمله م لسفينة تلك اللسفينة ألسمها يلسوع تنطلق به م إلى أين تنطلق به م إلــى أمريكــا مــن الــذي صنع أمريكا الذي صنعها أهـل أفريقيـا الـذين لسـرقه م ال نـجليـز وبـاعوه م هنـاك فـأزدهرت أمريكـا على أكتاف هؤلء العبيد ثـ م يتهموننــا بأننــا الـذين جئنـا بتلــك المصــيبة وبهـذا البلء وه م الـذين قننوه ه م الذين تعاملوا به فإن دين اللسل م حتى العبـد الرقيـق الـذي فيـه إنمـا هـو مـع رق ه فهـو لسيد . عن عمــرو بــن لســويد قــال دخلنــا علــى أبــي ذر وه و بالرب ذة فوج دنا عليــه بــرد وعلــى غلمه برد مثله فقلنا يا أبا ذر لو أخذت برد غلمك إلى بردك فكانت حلــة ثــ م كلســوته ثوبـ اً غيــره انظر إلى رد ذلك الصحابي الجليل قال إنــي لســمعت رلس ول الـ )صــلي الـ عليــة ولسـل م( يقــول إخوانك م خولك م -ه م أخوة ليلسوا صنف غير الصنف ليلسوا أرقاء والذي يملكهــ م اللســيد -قــال إخوانك م خولك م جعله م ال عز وجل تحت أيديك م فمن جعل ال عز وجل أخوه تحت يده فليطعمه مما يطع م وليلبلسه مما يلبس ول يكلفه ما يغلبه فإن كلفه ما يغلبه فليعينه عليه . علي بن أبي طالب أعلمنا أن ذلك المملوك ل ُيهان وله كرامته قال رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( مــن قـذف مملوكـ اً أقيــ م عليــه الحــد يــو م القيامــة إل أن يكــون كمــا قـال ,وقـال رلسول ال )صلي ال علية ولسل م(
مـن لطـ م مملـوكه أقتــ ص منــه يــو م القيامـة وقـال مــن لطـ م
مملوكه فهو فكاكه . ل إوان كان أعظ م دينا فهو إمــا م للســيده اللســيد العبد الرقيق في اللسل م إن كان أعظ م عق ً إنما يتخلف ويكون العبد الرقيق هو القائد أو الما م ,رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( جعــل
لسال م مولى حذيفة بن اليمان ولسال م كــان عبــداً رقيقـاً عنــد حذيفــة رلس ول الـ )صــلي الـ علية ولسـل م( جعلــه إمامـاً لملســجد قبـاء فكـان يصـلي خلفـه عثمـان بـن عفـان والصــديق وعمــر وعلي وألسيد بن حضير وعلية الصحابة رضوان ال عليه م . وعمر وهو على لسرير المــوت يقــول لـو كــان لســالماً حيـاً لـوليته أمــر الملســلمين وتمــر اليــا م إواذا بدولة المماليك دولة العبيد يقولون عنها أنها دولـة العبيــد ويـا ليــت حكامنــا فــي هــذه اليــا م عبيد كما كان هؤلء المماليك عبيد ولكنه م كانوا عبيداً حــرروا البلد وضـربوا الصــليبيين ضــربة أماتوه م بها وضربوا المغول ضربة ردوه م بها فإن قطز كــان مملوكـ اً حــاول أن تـوازن بيــن قطــز والحرار في أيامنا والظاهر بيبرس يجب عليك أن نقول رضي الـ عنــه وأرض اه لنــه هــو الــذي رد أوروبا كلها وجعلها ترجع قهق ار ذليلة أخذ منه م اللسرى وحط م لهــ م اللسـلح وردهــ م شــر رد , قطز وبيبرس مماليك ولكنه م أعظ م شــأناً مــن أعظـ م رؤوس حــرة فــي أيامنــا تجــد الضــرب ينهــال بكل قوة وبكل ولسائلة على أخوان لنا عزل علـى شــيوخ ونلسـاء علـى أطفـال ل يلسـتطيعون دفعـاً يحاصرون من كل اتجاه يمنع عنه م الغذاء يمنع عنه م الماء ويمنع عنه م الكلساء ويمنع عنهــ م الدواء أنه م في أماكن كثيرة ليلسوا في غزة فقــط ولكنــك تجــده م فــي العـراق تجــده م فــي الشيشــان وتجـده م فـي كشـمير وتجـده م فـي دارف ور وتجـده م فـي جنـوب اللسـودان ويتشـدق ويرف ع صـوته عالي ـاً الغرب ي والمريكــي ويقــول يجــب أن تكــون هنــاك ق ـوات دوليــة فــي دارف ور حــتى ل يكــون انتهاك لحقوق ال نـلسان وطلبت قوات دولية في فللسطين قوات دولية تحمي أهل فللسطين العــزل يأبى ويقول ل وألف ل هو يريـد أن يمكـن لنفلســه فــي دارف ور لن هنـاك أكتشــف البــترول وأبــاره هي ل م يقترب منها إنلسان ول م ينزف منها شئ بعد .
الذي حرر العبيد ليس إبراها م لينكــولن إنمــا الــذي حــرر العبيــد هــو ُم حـمــد –عليــه أفضــل الصــلة واللســل م -عمــر علــي كـر م الـ وج ه صــلح الــدين اليــوبي هــؤلء هــ م الــذين حــرروا العبيد . عن أبي هريرة قال :قال رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( "مـن أعتــق رقبـة أعتـق ال عز وجل بكل عضو منها منه حتى فرجه بفرجه". وعن عقبه بن عامر قـال :قــال رلس ول الـ )صــلي الـ عليــة ولسـل م( "مـن فــك رقبــة كانت فداءه من النار كانت فداءه من النار" . ويقول القائل -: كما فككنا ألسي ارً بغير ثمن
فجذ رقاب من يعادينا
إن دمائك م عليك م حرا م من كرامة ال نـلسان الذي كرمة ال عز وج ل وجعلــه مكرم اً فــي هــذه الحيــاة الــتي نحياهــا أن ال عز وجل خلق ال نـلسان بيده ونفخ فيــه مــن روح ه وألســجد لــه مل ئـكتـه ولسـخر لـه مــا فـي اللسموات وما في الرض جميعاً منه وجعله خليفة ولذلك جعل له حقوقاً وكان من هذه الحقــوق حــق صــيانة النفــس وح ق صــيانة المــال والعــرض ,كــل الملســل م علــى الملســل م حـرا م دمــه ومـاله وعرضه وال عز وجل يقول
ول َ َ قِفْد َ هم وَرَزِفْقَنسسرا ُ مِفْلَنرا ُ مَنرا بَِن ي آ َ ح سِر َ ر َ ح َ و َ م َ د َ ) َ واِفْلبَ ِفْ ه ِفْ كّر ِفْ م فِسس ي اِفْلبَ س ِّ
و َ ى َ ضنيًل. م َ ضِفْلَنرا ُ خلَِفْقَنرا تَِفْف ِ ر ن الطّ ِني َّبرا ِ ف ّ ر ن َ ت َ م َ م ِفْ ه ِفْ م ّ كِثنيٍر ِ ّ علَ ٰ ِّ
("اللسراء ."70
وُم حـمــد -عليــه أفضــل الصــلة واللســل م -يقــول " :مثــل المــؤمنين فــي ت ـواده م وتراحمهــ م وتعاطفه م كمثـل الجلسـد الواحـد إذا اشـتكى منـه عضـو تــداعى لـه لســائر الجلســد بـالحمى واللســهر" أهل اللسل م كل أهل اللسل م أهــل اليمـان كــل أهــل اليمـان كإنمـا هـ م جلســداً واحـداً فكيــف يعتــدي ملسل م على ملسل م ويعتدي مؤمن على مؤمن يعتدي إنلسان على إنلســان كــل ذلـك جــاء النهــي عنــه في دين اللسل م وجاء به التحري م وال عز وجـل يقــول :
ه ِفْ َ ق إِِفْذ ل َ ي آ َ م بِسسراِفْل َ د َ ) َ ح ِّ واِفْت ُ علَِفْني ِ م نَبَأ اِفْبَنس ِفْ
كۖ َ خِر َ قّرَبرا ُقِفْرَبراًنرا َ َ مرا نيََت َ م ُنيَت َ ر ن ه ِ ل ِ د ِ ح ِ ل ِ مس َ ل إِنّ َ قرا َ ل َل َِفْقُتلَّن َ قرا َ ر ن اِفْل َ م َ مرا َ ه َ ر ن أَ َ فُتُقبِ ّ َ ل اللّس ُ قبّ ِفْ ولَ ِفْ م ِفْ قبّس ُ ه ف اللّ س َ ط نيَ ِ مرا أََنرا بَِبرا ِ خسسرا ُ س ٍ ك ۖ إِنِ ّسس ي أَ َ ك ِل َِفْقُتلَ َ ي إِلَِفْني َ د َ ك لَِتِفْقُتلَِن ي َ ي نيََد َ سط َ ر ن .لَِئر ن بَ َ مّتِقني َ اِفْل ُ ت إِلَ ّ ر ن. ب اِفْل َ عرالَ ِ مني َ َر ّ
ه َ ه َ ه َ َ ف َ ر ن "( .المائــدة -27 ر ن اِفْل َ او َ صبَ َ خرا ِ ح ِ خني ِ ل أَ ِ سسِرني َ م َ قِفْت َ قَتلَ ُ س ُ ت لَ ُ فَأ ِفْ ع ِفْ فطَ ّ ه نَِفْف ُ
"29كانت هذه القصة تحكي لنا أول د م أريق على وجه الرض كان ذلك الــد م أول د م وكـان ذلــك القتيل أو قتيل فكان العتداء من إنلسان على إنلسان ولسـببه غيـرة علـى زواج أو غيـرة علـى تقبـل قربان ولكنها كانت أعتداء من إنلســان علــى إنلســان وكـانت المحصــلة هــي قتــل ,وال نـلســان بنيــان ال عز وجل في الرض فملعون من هد م بنيان ال عز وجل كل من يهد م صنعة ال عز وجل كل
من ينتق ص منها شيئاً بأي لسبب من اللسباب وبأي ولسيلة من الولسائل فإنه يجرح فــي خلــق الـ عز وجل وفي صنعة ال عز وجل ويحاول أن يهد م بنيان ال عز وجل الذي بنــاه بيــده " فطــوعت لــه نفلســه قتــل أخيــه فقتلــه فأصــبح مــن الخالســرين " كــانت هــي البدايــة وكـانت البدايــة هــي لســنة وكانت لها عقوبة وكانت هذه العقوبة كما قال رلسول ال )صلي ال عليــة ولسـل م( "مــا مــن نفــس تقتل ظلما إل كان على بن آد م الول كفل من دمها ل نـه أول من لسن القتـل" مــا مـن إنلســان يقتــل إلى يــو م القيامـة أي د م يهـرق إل كـان علـى بــن آد م الول الـذي لســن القتـل والـذي تعامـل بـه فــي الخصومة كان على بن آد م الول ذنب من ذنب ذلك القتيــل الـذي قتــل ومشــاركة بــال ثـ م مــع قـاتله والقتل إنما هو من أشد الجرائ م وأعظمها وأفجرها الجريمة التي قد ل يقبل الـ عــز وج ل كمــا قــال عبد ال بن عباس منها التوبة . عبد ال بن عباس قال إن ال عز وجل ل يقبل توبـة القاتــل وكـانت هــذه الكلمـة منـه إنما هي تغليظاً وزج ارً ولكن ال عز وجل يقبل توبة النائب ويقبل كل تائب إل أن ُيشرك به فــإن الشرك هو الذي ل يكفره شئ وهو الذي ل يقبله ال عز وجل ول يغفره وأما القاتل فإن عبــد ال ـ بن عباس غلظ في حقه العقوبة لكي يكون زج ارً للناس . والنفس إنما حرمها ال عز وجل إل إذا أقترفت ثل ثـة فإن عبد الـ بــن ملســعود يقــول ل يحــل د م أمــرئ ملســل م يشــهد أن ل إلــه إل الـ وأن ُم حـمــداً رلس ول الـ إل بإحــدى ثلث -إل بواحــدة مــن ثلثــة -الــثيب الزانــي المحصــن المــتزوج الــذي يزن ي فــإن ذلــك دمــه ُيهــدر الــثيب الزاني ,والنفس بالنفس ,والتارك لدينه المفارق للجماعــة .القاتــل نفلسـاً فــإن القصــا ص فيهــا أن يقتل كما قتل إذا كان متعمداً والتارك لــدينه المفــارق للجماعــة الــذي أرت د بعــد اليمــان وكفــر بعد أن دخل في اللسل م فإن هــذه الثلثــة هــي الــتي تبيــح القتــل ,وقـد جعــل اللســل م ذلــك لــولي
المر ول يقو م به الفراد كل على مايراه إوانما جعل ذلك بيد ولي المــر بمــا لــه مــن أدوات لقامــة العدل بين الناس وتطبيق شرع ال فــي الرض أمــا غيــر ذلـك فــإنه مــن شــأنه إشـاعة الفوضـى بين الناس وهو جر م عظي م . يقول رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( " لو أجتمع أهل الرض وأهل اللسماء علــى د م ل كـبه م ال عز وجل في النار" لو أن أهــل الرض وأهــل اللســماء اجتمعـوا علــى قتــل إنلســان فــإن أهل الرض وأهل اللسماء جميعاً لسوف يكونوا من أهل النار. ل في صنعاء قتله لسبعة نفر فقتلهـ م بـه قتـل لسـبعة بقتلهـ م نفـ ارً واحـداً وعمر وجد قتي ً لس ئـل قال لو تمالء عليه أهل صنعاء لقتله م به ,لو أن أهل صنعاء كلها أجتمعوا علــى وعندما ُ قتله لقتله م به وذلك إنما هو لصيانة النفـوس وصـيانة الـدماء ل نـهــ م لـو لـ م ُيقتلـوا لكـان النـاس كل الناس تتجمع العدد الكثير على الرجل الواحد فيقتلوه ويكـون قـد أهـدر دمـه ول قصـا ص فيـه ول ديه له ,وُم حـمـد –عليـه أفضـل الصـلة واللسـل م -يقـول " لـزوال الـدنيا أهـون عنـد الـ عـز وجل من قتل نفس بغير حق " زوال الــدنيا كلهـا القيامــة أهــون عنــد الـ عــز وج ل مــن أن تقتــل نفس بغير حق ,وأبعد من ذلك وأعظ م يقول رلسول ال )صــلي الـ عليــة ولسـل م( " مــن أعــان على د م أمرئ مؤمن ولو بشطر كلمة جاء يو م القيامة مكتوب بين عينيه آيس مـن رحمـة الـ " لن ذلك ما قتل ما حمل لسلحاً ما ضرب ما بطش ولكنه أعان وجد نالساً يريدون أن يقتلوا وجد واحداً يريد أن يقتل فدله على مكان القتيل أشار إليه ودله ولسهل له طريق القتل وطريق إهـراق الد م إل جاء يو م القيامــة مكتوبـ اً بيــن عينيــه آيــس مــن رحمــة الـ أي أن رحمــة الـ بعيــدة عنــه بعداً لسحيقاً .
كـانت العانــة بشــطر الكلمــة بنصــف كلمــة جعلــت الـذي يعيــن علــى القتــل بهــذه المنزل ة بهذه الدرجة كــذلك قـال أهــل الفقــه أن مــن قتــل إنلســان وه و مضــطر وه و مكــره كــأنه يعمــل عنــد باطش من الذين يبطشون بالناس عند جبار من الجبارين أمره أن يقتــل إنلســان قــال أهــل الفقــه أنه إذا قتله فإن عقوبته أن يقتل هو والذي أمره حتى ولو كــان مضــط ارً لن الضــطرار هنــا إنمــا يكون إي ازًء لنفس ولسوف يقتل نفلساً فإن نفلسه تقتل ول يكون لسبباً في قتل إنلسان ل نـه إذا كان لسبباً في قتل فإنه قاتل ول تبيح له هنا الضرورة القتل . وقال أهل الفقه إذا شهد شهود على رجل أنـه قتـل فقتـل ثـ م تـبين أنـه مـا قتـل بشـهادته م هــذه فــإنه م ُيقتلــون ل نـهــ م كــانوا لســبباً فــي قتلــه بشــهادته م هــذه يلســتحقون العقوبـة يلســتحقون القصا ص . اللســل م إنمــا جــاء لتكــون هــذه المــة متمالســكة مترابطــة ليــس فيهــا أحقــاد ليــس فيهــا ضــغائن ليــس فيهــا إل اللســل م كلــه يتعامــل بــه النــاس بينهــ م وبيــن بعضــه م فــإذا كــانت هــذه مــن الجرائ م فإن كل ولسيلة تؤدي إليها وتوصل إليها فإنما كانت كذلك جريمة مــن الجرائــ م انظــر إلــى تشريع دين اللسل م أنك إذا روع ت ملســلماً كـانت الروع ة هنــا فجعتــه تفجــع ملســل م تفجــع مــؤمن لس لـ م نرتقي به درجة درجة حتى نصل إلى حـديثنا كنت على خطأ عظي م وتلك أبلسط الدرجات إنه ُ الذي نعرض فيه. روعة الملسل م شئ عظي م حـدث أيــا م رلس ول الـ )صــلي الـ عليــة ولسـل م( أن رج ل جــاء بحبل فوضعه بجوار رجل آخر من الملسلمين وهو نائ م من صحابة رلسول الـ )صــلي الـ عليــة ولسل م( فعندما الستيقظ ذلك الرجل ظنــه حيــة فارتعــد وخ اف وكـاد ذلــك الخــوف أن يقضــي عليــه وأن تذهب روحه من شده ما وجد .
رلسول ال )صلي ال عليــة ولسـل م( قــال ل تروع وا الملســل م ل تروع وا الملســل م ل تروع وا الملسل م إن روعة الملسل م شئ عظي م . روعة الملســل م جعلهـا ديــن اللســل م مــن أبـواب الظلــ م وأي ظلـ م كــان إنمــا هــو ظلـ م عظيــ م كانت هذه الروعة في المرتبة التي بعــدها الخافــة نهــاك اللســل م أن تخيــف أخ لــك أن تنظــر لــه نظره تجعله يهتز تجعله يخاف تجعله يرتعد. يقول رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( " من نظر إلى أخيه نظرة يخيفه بها أخافه ال عز وجل يو م القيامة " إذا حاولت أن تخيفه نظرت إليه حــتى ولـو بــالنظر وكـان هــذا النظــر فيــه إخافة له فيه رعب له فيه ترويع له هذه النظـرة الـتي أخفـت بهـا أخيـك فـي الـ الـتي أخفـت بهـا ال نـلسان ال عز وجل لسوف يخيفك بها يو م القيامة والفارق شالسع بين خوف الدنيا مهمــا كــان بلسيطاً وخوف يو م القيامة فإن النار اشتد لظاها وأرتفعـت درج ة حرارتهــا وتهيــأت للسـتقبال مـن يخيفه ال عز وجل من ينظر ال عز وجل إليه نظرة خوف . كانت الدرجة التي بعدها أن تشير إلى أخيك بلسلح أن تشير إلى أخ لك بقطعــة حديــد ل تري د أن تجرح ه ل تري د أن تقــاتله إذا ملسـكت لـه تلـك الحديــدة يقـول المصــطفى – عليـه أفضــل الصــلة واللســل م " -مــن أشــار إلــى أخيــه بحديــدة لقــي ال ـ عــز وجـل يــو م القيامــة وه و عليــه غضبان " أشرت فقط إلى أخيك بحديدة الذي يغضب عليك من الذي يغضب عليك هو رب العــزة الذي يغضب عليك هو ال عز وجل ,ورلسول ال )صلي الـ عليــة ولسـل م( ينهانــا أن يلســتقبل واحـداً منـا غيـره بلســلح فيقــول لنـا " ليـس منــا مــن حمـل علينــا اللسـلح " ليــس مـن أمــة ُم حـمــد أخرجه منها ,ويقول المصطفى – عليه أفضل الصــلة واللســل م " -ل يشــير أحــدك م إلــى أخيــه
بحديدة فإنه ل يدري لعل الشيطان أن ينزع في يده فيقع في حفرة مــن النــار فيقــع فــي حفــرة مــن النار ". قال وجعل للنهي لسببا ل نـك ل تدري عندما ترف ع هـذه الحديـدة أن الشـيطان قـد يأتيـك أو يتركك وال إنه ل يتخلى عنك وقد يظن أخيك هذا أنك قد جئت تعتدي عليه فيزيـن لــه الشــيطان ذلـك فيهــ م بالــدفاع عـن نفلسـه فيقــع المحظـور وقـد يصـيب أحـدكما الخــر بلسـبب ذلـك كمـا قـال رلس ول ال ـ )صــلي ال ـ عليــة ولسـل م( هــو الــذي يحــرك يــدك بالحديــدة وينــزع بهــا فــإذا وصـلت الحديدة إلى الملسل م إواذا وصلت إلى أخ لك في الدين فإنك على حفره من النار . ذلك الذي الستقبل أخ له بحديدة حاول أن يصل إليه بها إذا رفع ال ثـنين الحديد إواذا رف ع ال ثـنيــن اللســلح يقــول رلسـ ول ال ـ )صــلي ال ـ عليــة ولسـل م( " إذا التقــى الملســلمان بلســيفهما فالقاتل والمقتول في النار". ال عز وجل جعل لك م القصا ص وكان لكـ م فــي القصــا ص خيــر وكـان لكـ م فــي القصــا ص الحياة وكان لك م في القصا ص أن تقو م أمتك م ول ينهد م بنيانها فإن ال عز وجل يقول ) م تَّتُقاو َ ن. ب لَ َ حَنيرا ٌ عل ّ ُ ة َنيرا ُأوِل ي اِفْل َِفْلَبرا ِ ِ ص َ ف ي اِفْلِق َ ك ِفْ صرا ِ
م ول َ ُ َ ك ِفْ
("البقرة "179يته م أهل الغرب وملحدي
الشرق دين اللسل م ويقولون إنه دين غلظة دين ل يراعي حقـوق ال نـلسـان لمـاذا تكـون عقوبـة القتل فيه لماذا تكــون عقوبـة اللســن باللســن والعيــن بــالعين والنــف بــال نـف والذن بــالذن لمــاذا يكون ذلك ,إواذا إنلسان قتل آخر فُحكـ م عليه بالقتل لقتلــه إذاً الــدنيا تقــو م ول تقعــد يقولـون أيــن حقوق ال نـلسان هل حقوق ال نـلسان أن هذا القاتل ل يقتل فأين حق الذي ُقتل هــل إذا كنــا نجعــل للقاتل حقاً ونريد أن نحافظ على نفلسه وعلى كيانه وعلى دمـه فـأين حـق الـذي ُقتـل وأيـن كـانت حقوق ال نـلسان عندما تج أر ذلك الشيطان وقتل أخ له وقتل نفلساً خلقها ال عز وجل الحقوق ل
تتج أر فإذا كان لذلك حقاً فإن للخر حق إذا فقأ إنلسان عين إنلسان متعمداً إذا كلسر إنلســان لســن إنلسان متعمداً لماذا ل يكون الدفاع عن الحقوق مــن حقــوق ال نـلســان فقـأعينه قصاصـاً ونعيــب على الحك م ول نعيب على الذي ابتدأ بالعدوان فإن ذلك من شــأنه أن يــردع المعتــدي وأن يجعلــه يفكر مائة مرة قبل أن يقترف جريمته ,الربيع بنت معوذ رضي ال عنهــا وأرض اها كلســرت لســن جارية كلسرت لسنة فتاه فجاء أهل الفتاة إلى رلسول ال )صلي الـ عليـة ولسـل م( فجـاء بـالربيع وجاء معها أنس بن النضر وهو خالها فقال له رلسول )صلي ال علية ولسل م( يا أنس إنما هو القصــا ص يــا أنــس كتــاب الـ هــو القصــا ص اللســن باللســن ,مــا هــو الــذي كــان مــن أهــل الفتــاه عندما تدخل رلسول ال )صلي الـ عليـة ولسـل م( عفـوا عـن حقهـ م فقـال رلس ول الـ )صـلي الـ علية ولسل م( في أنس بن النضــر قـال :إن لـ عـز وج ل مــن النـاس عبـاداً لـو أقلسـ م علـى الـ لبره لو أقلس م على ال لبره " كانت هذه في أنس بن النضر لن الناس قد تنازلوا عن حقه م وقبل ـوا أن يأخــذوا عوضـ اً عــن اللســنة الــتي ُكلســرت فــإذا كلســرت اللســنه إذا اللســنة كلســرت يــأتي أصــحاب دع ـوات حقــوق ال نـلســان ويقولـون لنــا أيــن حقــوق ال نـلســان فــأين حــق ال نـلســان الــذي ُكلسـرت لسنته أوًل . ُم حـمد – عليــه أفضــل الصـلة واللســل م -يقــول لنـا " ظهــر المــؤمن حمــى إل بحــق " ل يعتدي إنلسان على إنلسان ويضربه ويعتدي عليه إنما هو كما قــال رلس ول الـ )صــلي الـ عليــة ولسل م( من ضرب لسوطاً أقت ص منه يو م القيامة. يقول ال عز وجل بعد أن ذكر قصة ابنــي آد م الــذي قتــل واحــداً منهمــا الخــر يقــول الـ عز وجل
جل ٰ َ س أَِفْو َ مر ن َ سرا بِ َ ك َ سسسراٍد كَتِفْبَنرا َ ل نَِفْف ً ) ِ ف َ قَت َ ه َ سَراِئني َ ذل ِ َ ل أَنّ ُ ى بَِن ي إِ ِفْ م ِفْ علَ ٰ ر ن أَ ِفْ ِ غِفْنيِر نَِفْف ٍ
هرا َ مرا َ ض َ مني ً مني ً حَنيرا َ ف َ ف َ عرا ۚ. ج ِ ج ِ ِ س َ حَنيرا الّنرا َ كأَنّ َ و َ عرا َ س َ ل الّنرا َ قَت َ كأَنّ َ مرا أَ ِفْ ر ن أَ ِفْ م ِفْ ف ي اِفْل َِفْر ِ
( "المائــــدة
."32 بعد هذه اليـة جـاء الـ عـز وج ل ولكـ م بـذكر بنـي إلسـرائيل ونصـحه م وكـذلك تـوجه هـذه الرلسالة الربانية إلى كل إنلسان إوالى كل أمة إوالى كل قبيلة إوالى كــل طائفــة ومـا كــان ذلــك المــر موجه إلى هؤلء الناس بالذات بل إن ذلك المر موجه إلى الخلق كل الخلق ولكن ال عز وجـل خ ص بني إلسرائيل ل نـه م كانوا أشد الناس فج ارً فإن الم م كل الم م والناس كل النــاس مــا حــاول إنلسان أن يقتل نبياً وما قتل إنلسان نبي وما قتلت أمــه نــبي غيــر هــؤلء حفــدة القــردة والخنــازير فإنه م كانوا يقتلون أنبياء ال عز وجل لذلك خصه م ال عز وج ل بهــذه اليــه حــتى يقــال لنــا أن هؤلء الناس ه م أبشع خلق ال ل نـه م يعتدون على أنبياء الـ عــز وج ل ومـا تجـ أر غيره م علــى العتداء على أنبياء ال عز وجل غيره م . إذا كان هذا هو حال هؤلء الناس وهذه هي الصفة التي وصفوا بها والوامر التي توجه ال عز وجل بها إليه م فيجب علينا أن نكون علــى حــذر كــل الحــذر فــي التعامــل معهــ م إواذا كـان المر كذلك أن يصل إلى درجة القتل وال عز وجل قال لنا أنه من قتل نفلسـاً فكأنمــا قتــل النــاس جميعاً وأن الذي ُيحيي نفس فكأنما أحيا الناس جميعاً . انظر إلى تشريع اللسل م إوالى أوامر ذلك الدين جاء في حديث عن عبـد الـ بـن ملسـعود ل يقـول " بينمـا أنـا أضـرب غلمـاً لـي -هـو يضـرب غل م يضـرب خادمـاً عنـده يضـرب عـام ً ل فعله شيئاً عظيمـاً أقــترفه مــا عنده عبد ال بن ملسعود ما كان ليضربه إل بلسبب شيئاً جلي ً الذي يلجأه إلى ضرب ذلك الغل م فعندما ضربه إذا بصوت من خلفه يقــول يــا أبــا ملســعود يــا أبــا ملســعود يــا أبــا ملســعود عبــد الـ بــن ملســعود علــ م ويتنبــه إليــه إنــه صــوت ُم حـمــد –عليــه أفضــل
الصلة واللسل م -يقول فعندما لسمعت صوت رلسول الـ )صــلي الـ عليــة ولسـل م( قلـت للغل م أذهب فأنت حر طليق أذهب فأنت حر طليق قال له رلسول ال )صــلي الـ عليــة ولسـل م( لــو لــ م تفعلها ل كـبك ال في النار كان ذلك مملوك رقيق أطلقه ل نـه ضربه . ُم حـمـد – عليـه أفضـل الصـلة واللسـل م – يقـول ويـبين لـه فـي هـذا الضـرب الـذي ضـربه للغل م إن كــان فيــه ظالم ـاً فــإن مصــيره إلــى النــار حــتى إوان كــان مــن إن كــان هــو عبــد ال ـ بــن ملسعود
وأرضاه ,جاء رجل إلى رلسول ال )صلي ال عليـة ولس ل م( قـال لـه يـا رلس ول
ال عندي غل م -عندي عامل عندي خاد م عندي صبي -عندي غل م يظل م ويلســئ هــو ظــال م هو لسئ يظل م ويلسئ وأنا أضربه على ذلك فأين أنا يا رلسول ال يو م القيامــة قــال لــه رلس ول الـ )صلي ال علية ولسل م( المر قصا ص ,المر حقوق لك أو عليك . دين اللسل م هو هكذا قال له رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( إن كان ظلمه إوالساءته أكثر من ضربك له فلك عليه إوان كان ضربك أكثر من ظلمه إوالساءته فله وعليه فــأنطلق الرج ل وهو يولول يقول يا ويلي يا ويلي قال رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( ردوا علّي الرجـ ل ردوه علَّى فعندما جاءه قال له أل م تق أر قول الــ عـــز وجــل
ة ون َ َ مس ِ ض ُ م اِفْلِقَنيرا َ اواِزني َ م َ ع اِفْل َ ) َ ر ن اِفْلِق ِفْ سطَ لِنيَِفْاو ِ
َ فَل ُت ِفْ ك َ مِفْث َ كرا َ و َ وِإن َ ر ن. خِفْر َ حرا ِ ن ِ د ٍ حبّ ٍ ل أَتَِفْنيَنرا بِ َ س سِبني َ ى بَِنسسرا َ هسسرا ۗ َ ر ن َ ل َ قرا َ شِفْنيًئرا ۖ َ س َ م ِفْ فس ٰ ة ِّ م نَِفْف ٌ ظل َ ُ
(
"ال نـبياء "47لتؤدن الحقوق يو م القيامة حقوق العباد لسوف تــؤدى مــن العبــاد إلــى العبــاد يــو م القيامــة أول مــا يقضــى بيــن النــاس فــي الــدماء أول مــا يقضــى مــن الحقــوق فــي الــدماء لتــؤدن الحقــوق يــو م القيامــة إلــى أصــحابها ,وجـاء ُم حـمــد – عليــه أفضــل الصــلة واللســل م -بمثــل فيقت ص من الشاه القرناء للشاه الجماء ,الكبش الذي عنده قرون إذا نطح كبشاً أخر ليس لــه ل ,ويلسـأل العـود لمـا قرون لسوف يقت ص منه جاء رلسول الـ )صـلي الـ عليـة ولسـل م( بـه مث ً
خدش العود عود الشجر لسوف يلسأل لماذا خدش العود الذي تحته أو الذي فــوقه عنــدها يــدافع عن نفلسه ثـ م يقــال لهــذا كلـه بعــد أن يكــون أمـا م أعيــن النـاس كـن ترابـاً فيقــول ال نـلسـان الظـال م الذي يخشى من ذنوبه ومن الحلساب عليها يا ليتني كنت تراباً يا ليتني كنــت ترابـاً لن ال نـلســان لسوف يصلى نا ارً ملستعرة نا ارً قد ارتفعت حرارتها ل يخرج منهــا إل بــأمر الـ عــز وج ل وشـفاعة ُم حـمد – عليه أفضل الصلة واللسل م .- اللسل م جاء بالخير كله وجاء بمراعـاة الحقـوق كلهـا حـتى بينـك وبيـن الـذين ل يـدينون بدين اللسـل م فـإن رلس ول الـ )صــلي الـ عليــة ولسـل م( يقـول فــي حـديث لــه عـن عبــد الـ بــن عمرو بن العا ص قال :قال رلسول ال )صلي الـ عليــة ولسـل م( " مــن قتــل معاهــداً لــ م يــرح رائحة الجنة إوان ريحها ليوجد من ملسيرة أربعين عامًا". من قتل معاهداً واحداً من غير الملسلمين ل م يرح رائحة الجنــة مــن أي مكــان تشــ م رائحــة الجنة من ملسيرة أربعين عاماً والربعين عاماً هنــا ل يعلــ م قــدرها إل الـ عــز وج ل ,وج اء فــي يو م من اليا م رجل قبطي إلى عمر يشكو من يشكو بــن عمــرو بــن العــا ص فــي لطمــة لطمــه إياها في ضربة على وجهه فعندما جاءه الستدعى عمر الذي لطمه والستدعى عمرو بن العا ص وقال للقبطي قال له أضرب بـن ال كـرميـن بـن عمـرو ,ثـ م قـال عمـر مـتى السـتعبدت م النـاس وقـد خلقه م ال أح ار ارً متي الستعبدت م الناس وقد خلقه م ال أح اررًا.
أعراضك م عليك م حرا م يقول ال عز وجل
ول َ َ قِفْد َ ر ن وَرَزِفْقَنرا ُ مِفْلَنرا ُ مَنرا بَِن ي آ َ م ِ م َ حِر َ ر َ ح َ و َ م َ د َ ) َ واِفْلبَ ِفْ ه ِفْ كّر ِفْ هم ِ ّ ف ي اِفْلبَ ِّ
و َ ى َ ضنيًل. م َ ضِفْلَنرا ُ خلَِفْقَنرا تَِفْف ِ الطّ ِني َّبرا ِ ف ّ ر ن َ ت َ م ِفْ ه ِفْ م ّ كِثنيٍر ِ ّ علَ ٰ
( "اللسراء "70قلنـا فيمـا قلنـاه أن ذلـك
ال نـلســان جعــل لــه ديــن اللســل م حــق صــيانة المــال وحـق صــيانة العــرض وحـق صــيانة الــد م ورلسولك م – عليه أفضل الصلة واللسل م -الذي يقول في حديث له " كــل الملســل م علــى الملســل م حرا م دمه وماله وعرضه " وفي حديث أخر " بحلسب امرئ من الشــر أن يحقــر أخــاه الملســل م كــل الملسل م على الملسل م حرا م دمه وماله وعرضه " بحلسب امــرئ مــن الشــر كــل الشــر أن يحقــر أخ لــه أن يحقــر مــن شــأن إنلســان ويلســتهذئ بــه وُم حـمــد – عليــه أفضــل الصــلة واللســل م -قلنــا ونكررها أنـه كـان يطــوف بــبيت الـ الحـرا م فلسـمعه عبـد الـ بـن عمــر وه و يقــول فــي طـوافه مخاطباً الكعبة الشريفة ما أطيبك وما أطيب ريحك وما أعظمك ومـا أعظـ م حرمتــك والـذي نفـس ُم حـمد بيده للمؤمن أشد حرمة عند ال منك دمه وماله وعرضه " لذلك كانت صيانة العرض في ل دين اللسل م مــن المــور الــتي أمرن ا بهــا حــتى يكــون ذلـك المجتمــع مجتمــع رب اني يكــون مظل ً بظل لـ الحب بظل لـ المــودة بظل لـ الرحمـة ليــس بيـن هـؤلء النـاس مــا يعكـر صــفو حيـاته م مـن ظل م واعتداء وترويع . رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( يقول لنا بعد أن توجه إلـى صـحابته أتـدرون مـا هـو أربى الربا يلسأله م ما هو أربي الربا ه م يعلمون أن الربا حـرا م أن الرب ا مهلــك قــالوا الـ ورلس وله أعل م أشد أنواع الربا أعلها درجة أقصاها أقصاها منزلة الذي فيه الفجر كله . قال رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( أتدرون مـا هــو أرب ى الرب ا قـالوا الـ ورلس وله أعلـ م قـال أرب ى الرب ا اللســتطالة فــي عــرض الملســل م ,كـان أرب ى الرب ا أن تلســتطيل فــي عــرض الملســل م أن
تخوض فيه أن تلسبه أن تشــتمه أن تلعنــه أن تــأتي بــأي كل م يحقــره أن تــأتي بــأي كل م يخدشــه أن تأتي بأي كل م يكون فيه لسبه ,قال ث م تل رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( قول ال ـ عــز وجل
سُباوا َ ف َ ر ن ُنيِفْؤُذو َ مرا ّ ت بِ َ مِبنيًنرا وإِِفْث ً ق ِ مَنرا ِ مِفْؤ ِ مِفْؤ ِ والّ ِ مُلاوا ُبِفْهَتراًنرا َ حَت َ مرا اِفْكَت َ غِفْنيِر َ ر ن َ مِنني َ ذني َ ) َ د ا ِفْ واِفْل ُ ن اِفْل ُ
( .الحـزاب "58هــؤلء كــان ممــن يــؤذون أهــل اليمــان يــؤذون أهــل التقــوى بغيــر جريـرة بغيــر لسقطات لسقط فيها هؤلء الناس . رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( يقول " من ذكر أحداً بشــئ ليــس فيــه ليعيبــه -مــن ذكر أحد بشئ ليس في ذلك الشخ ص تذكره به لتعيبه ما هــو مــا مصــيره مــا هــو وضـعه -ذكــر أحد بشئ ليس فيه ليعيبه حبلسه ال عز وجل في دار جهن م حتى يأتي بنفاذ ما قال " كــان ذلــك الذي فعل ذلك الفعل محبولساً في جهن م إلى أي وقت حتى يأتي ببينه علــى أن ذلــك القــول الــذي قــاله صــحيحاً علــي أن ذلــك ال تـهــا م الــذي اتهــ م بــه ذلــك الشــخ ص إنمــا هــو يقيــن ,رلس ول الـ )صلي ال علية ولسل م( كان يؤدب الناس كان يؤدب صحابته ويؤدبنا ويعلمنا وينهانا علــى أن نتطاول على شئ حتى ولو كان غير ال نـلســان كـانوا فــي طريـق إواذا بالريـح تشــتد فيلعنهــا واحــد من الصحابة ل نـها كشفت عنه ل نـها آذته فلعنهــا فقـال لــه رلس ول الـ )صــلي الـ عليــة ولسـل م( ل تلعنها إنها ملسخرة مأمورة ل تلعن الريح إنها ملسخره إنها مأموره من الــذي جعلهــا تهــب مــن الذي جعلها تعمل إنما هو ال عز وجل . ث م قال رلسول ال )صلي ال عليــة ولسـل م( لــه أنــه مــن لعـن شــيئاً ليــس لــه بأهــل رجعــت اللعنــة ل للعن فإن ذلك الشت م وذلك اللعن إنما يعود علـى ذلـك الـذي شـت م عليه ,من لعن شئ ليس أه ً يعود على الذي لعـن ,ولعنـت امـرأة الناقـة وه م كـذلك فـي الطري ق فقـال رلس ول الـ )صـلي الـ علية ولسل م( ل تصحبنا ناقة ملعونة .
رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( يقول لنا ويحــذرنا أن نتطــاول وأن نشــت م ونكـون مـن اللسبابين فيقول لنا " لسباب الملسل م فلسوق وقتاله كفر " كنت بلسب أخيك الملسل م فالسقا ويقــول في حديث أخر ولعنه كفر ولعنه كقتله إذا لعنته كنت كأنك قتلته كنت كأنك لسفكت دمه . رلسول ال يقول في اللعـن أنـه مـن لعـن شـيئاً صـعدت اللعنـة إلـى اللسـماء فغلقـت دونهـا أبـواب اللسـماء ثـ م ردت إلـى الرض فغلقـت دونهـا أبـواب الرض فأخـذت يمينـاً وشـماًل ثـ م تعـود ل إوال رجعت على الذي ُلعن ,إذا كان الملعون أهل للعنــة وأهــل على الذي ُلعن فإن كان لها أه ً للشت م التصقت به ث م إذا كان مظلوماً فإن اللعن والشت م يعود علــى الــذي لعــن تعــود علــى الــذي شت م ولعن ,وأهل اللسفالة من قــدي م ول يزالــون وأهــل الخــوض فــي أعـراض النـاس مــن قــدي م ول يزالون فل م ينجو أحد من الناس من شت م الشتامين من خوض الناس في عرضه ولو كان ينجو أحــد مــن النــاس لنجــا ُم حـمــد – عليــه أفضــل الصــلة واللســل م -رلس ولك م كــان ينــاله اللســتهذاء واللسب والتهك م من أهل الشرك كما قال ال عـــز وجــل
وإ ِ َ ك َ ر ن َ ك إِّل فُروا ِإن نيَّت ِ ك ال ّ ِ خُذونَ َ ذني َ ذا َرآ َ ) َ
هزًوا أَ ٰ َ ح َٰ كرافُِرو َ م َ ن. ر ن ُ و ُ هم بِ ِ هَت ُ ذ ي نيَِفْذ ُ هَذا الّ ِ كُر آلِ َ م َ ه ِفْ ذِفْكِر الّر ِفْ ك ِفْ ُ ُ م ِ
( ال نـبياء "36وكـان كــذلك
اللستهذاء بعد أن دخل اللسل م في قلوب الناس ولكنه الستهذاء من أهل النفاق . رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( يعطي عطية لواحد مــن النــاس فكــان يجــب عليــه أن يشــكر كــان يجــب عليــه أن يمــدح ,ثــ م لســأله بكلمــات معناهــا هــل أعطينــاك شــيئاً فيــه خيــر هــل ألستفدت منا هل أحلسنا إليك أخا العرب قال ما أحلسنت ول أجملت. انظر إلى الرد انظـر إلـى ال تـهـا م يقــول لرلس ول الـ مـا كـان عنـدك حلسـن مـا كـان عنـدك جمال ما كان عندك لسخاء ما كان عندك كر م أنت يا ُم حـمد ما أحلسنت أنت يـا ُم حـمـد مـا أجملـت كان رداً قبيحاً كانت لسفالة من ذلك الرجل الذي أعطي عطاًء وكان يجب أن يشكر عليه .
كذلك واحداً أخر أعطاه ُم حـمد )صلي الـ عليــة ولسـل م( عطيــة وأعطــى آخــر أزيـد منــه فقال ذلك الرجل إن هذه قلسمة ما أريد بهـا وج ه الـ يتهـ م ُم حـمـد )صـلي الـ عليـة ولسـل م( فـي عــدله يقــول عنــه أنــه ظــال م ينتقــ ص مــن حقــه فكــل هــذا طعــن فــي العـراض فكــل هــذا لســب فــي العراض . رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( الحلي م الرحي م يقول له ما زاد عنهــا ويحــك مــن يعــدل إن ل م أعدل من يكون صاحب العدل إن ل م أكن أنا صاحب العدل إذا ل م أكن أنا عادًل . كذلك طال الشت م واللسب من ناس كانوا من أفضل الناس كان منه م عمــر دخــل عليــه واحداً من اللسفهاء من الذين ل يراعون للناس حرمة ول يراعون للعراض حقاً كان ذلك الرج ل عيين بن حصن دخل على عمر دخل عليه في وقت وليته وفي إمارته علـى المـة قـال لعمـر هذه الكلمات يا عمر إنك ل تعطي الجذل ول تحك م بالعدل ,أعدل الناس في زمانه كله الذي ل م يأتي عادًل من بعده في عدله الذي كان هو العدل كلــه عمــر يلســبه إنلســان لســليط الللســان ويقــول لــه إنــك لــ م تعطــي الجــذل ولـ م تحكــ م بالعــدل كــاد عمــر أن يهــ م بــه وكـاد عمــر أن ينتصــر لنفلسه قال له الحر بن قيس وكان حاض ارً يا أمير المؤمنين إن ال عز وجل يقــــول ر ن. ض َ وأَ ِفْ جسسرا ِ عِفْر ِ مِفْر بِسسراِفْل ُ هِلني َ ر ن اِفْل َ ف َ َ عسِر ِفْ وِفْأ ُ عس ِ
او ذ اِفْل َ خ ِ عِفْف َ ) ُ
( "العــراف "199وذلــك مــن الجــاهلين وذلــك مــن
الجاهلين فعفا عنه عمر ومن الشت م أن يقــول أحــد ل نـلســان ملســل م يــا يهــودي يــا نصـراني أن تتهمه بشئ من هذه المور يكون ذلك طعناً في عرضه تتهمه بشرك تتهمه بكفر . جاءت صفية رضي ال عنها وأرضاها إلى رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( وقالت يا رلسول الـ إن النلســاء يعيروننــي يقلـن لــي يـا يهوديــة أنـتي يهوديــة بنـت يهــوديين وصـفية بنـت حيي بن أخطب أ م المؤمنين زوج ة رلس ول الـ )صـلي الـ عليـة ولسـل م( كـانت تعيـر بأنهـا مـن
اليهود وألســلمت فكــان والــدها يهــودي وكـانت أمهــا يهوديــة انظــر إلــى رد رلس ول الـ )صــلي الـ علية ولسل م( لعتبارها قال لها إذا قالوا لك ذلك فقولي لهـن إن أبـي مولسـي كليـ م الـ عـز وج ل إوان عمي هارون وزوجي محمد . وجاءته درة بنت أبي لهب نقول درة رضي ال عنها وأرضاها ونقــول أبــو لهــب لعنــة الـ عليه لن ال عز وجل لعنه فــي كتـابه العزيـز فنحـن ل نلعـن إل مــن لعنــه الـ فـإن الـ إذا لعــن إنلسان فهو ملعون إوان رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( إذا لعن إنلسان فهو ملعون. جاءت درة إلى رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( وقالت يا رلس ول الـ إنهــن يعيروننــي بوالدي يشتمونها يلسبونها وماذا تفعل هي إن كان والدها من أهــل النــار لكــل نفــس مــا أكتلســبت لكل نفس ما عملت ل يغني والد عن ولده ول مولود هو جاز عن والده شيئاً قال لها رلس ول الـ )صلي ال علية ولسل م( إن أكر م الناس يا درة أتقـاه م إذا كنـت أنـت تقيـة فل يضـرك شـتمه م ول يضرك لعنه م ول يضرك لسـبه م إن أكـر م النـاس أتقـاه م وأقرأهـ م أكـر م النـاس أتقـاه م لـ عـز وج ل وأقرأه م لكتاب ال عز وجل وآمره م بمعروف وناهيه م عن المنكر وأوصله م للرح م إذا كنت كــذلك فأنت من أهل اليمان فأنت من أهل اللسل م فأنت من أهل التقوى . لس بـ كذلك لسعد بن أبي وقا ص وهو واحد من العشرة المبشرين بالجنة وكان عمر قد ُ وله على مدينة فــي الشـا م فجـاء النـاس إلــى عمـر يشــكون إليــه قـالوا يـا أميــر المــؤمنين إن لســعداً ل يخــرج فــي اللســرية ول يقلســ م باللســوية ول يحلســن يصــلي بالنــاس ,هــ م يتهمــونه بهــذه الته م يقولون أنه جبان أنه رعديد ل يخرج في اللسرية للحرب وقد كذبوا إن أول من رم ى بلســه م في لسبيل ال هو لسعد بن أبي وقا ص وأرضاه الذي كان يخوض الغمار ,ول يقلس م باللســوية
ث م جاءوا بال نـكل والعظ م وقالوا ول ُيحلسن يصلي إذا كان لسعداً ل يحلســن يصــلي فمــن ذا الــذي يحلسن الصلة وال ل يحلسنها أحد إذا كان لسعداً ل يحلسنها . الستدعاه عمر رغ م علمــه التـا م بلســيرة لســعد وتقـواه وع دله وشـجاعته وعلـ م أنهــ م هــ م أهل الشر وه م الذين ل يأتي منهــ م خيــر فـإن الــذي قـالوه إنمــا هــو ظلـ م وبهتــان فــإن رلس ول الـ )صلي ال عليــة ولسـل م( يقــول مــن شـرار النــاس النمــا م الــذي يفــرق بيــن الحبــة والـذي يبتغــي للبراء العيب ,من شر الناس النما م الــذي يأتيــك بكل م وبلســباب وبطعــن لكــي يجــرح فــي إنلســان وكذلك يبتغي الفرقة بين الناس ويلسعى إليها وكذلك يبتغي للبراء العيب يطعن بريئـاً يتهمــه بمــا يعيبه ث م يطعنه في عرض ه وينتقــ ص مــن شــأنه حــتى ينتقــ ص مــن قـدره حقــداً وحلســداً وبغضـاً , فلسأل عمر لسعداً فقال يا أمير المؤمنين إنما أصلي به م صــلة رلس ول الـ )صــلي الـ عليــة ولسل م( ل أخرج عنها كان يصلي به م صلة رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( ولكنــه مــا كــان بمنأى عن ناس أصحاب أللسنة إنما هي أللسنة ظل م إنما هي أللسـنه طعـن إنمـا هــي أللسـنة حقـد على الناس وكذلك إنما هي أللسنة جهل لن ال عز وجل يقول
خِفْر سسس َ هرا الّ ِ )َنيرا أَنيّ َ ر ن آ َ ذني َ مُناوا َل نيَ ِفْ
مر ن َ َ ر ن ۖ سراٍء َ م َ ى َأن نيَ ُ ى َأن نيَ ُ ر ن َ ع َ مر ن نِ ّ َ وَل نِ َ م َ كاوُناوا َ ع َ مِفْنُه ِفْ مِفْنُه ّ ك ّ خِفْنيًرا ِ ّ س ٰ سراٌء ِ ّ خِفْنيًرا ِ ّ س ٰ م ِّ قِفْاو ٍ قِفْاو ٌ وَل تََنرابَُزوا ِبراِفْل َِفْل َ ب مرا ِ ساو ُ قرا ِ س ُ وَل تَِفْل ِ و َ نۚ َ ق بَِفْعَد ا ِفْ ِلني َ ب ۖ بِِفْئ َ م َ مُزوا َأنُف َ َ م نيَُت س ِفْ مر ن لّ ِفْ س اِل ِفْ ك ِفْ م اِفْلُف ُ س ُ َ م ال ّ ماو َ ن. ك ُ فُأوٰلَِئ َ ظرالِ ُ ه ُ
( "الحجرات "11كــانت اليــة تقــول أن كــل تجريـح فــي النــاس أن كــل
لسب وطعن فــي النـاس إنمــا فيــه وبـال عظيــ م ويخرج ك كــذلك أو يكـاد عــن هــذه الملــة وع ن هــذا الدين فقد قال رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( "ليس الملسل م بطعان ول بلعان ول بفاحش ول ببذيء .
الملســل م ليــس فيــه هــذه الربعــة فــإذا كــانت هــذه الربعــة فــي واحـٍد مــن النــاس فــاعل م أن إيمانه به نق ص ,ليس الملسل م بطعان ول بلعان ول بفاحش ول ببذيء . جاء جابر بن لسلي م إلى رلسول ال )صـلي الـ عليـة ولسـل م( وقـال لـه أعهـد إلـّي أي
أجعل بيني وبينك عهداً هل تدرون ما هــو العهــد الــذي كــان بيــن جــابر وبيــن ُم حـمــد )صــلي الـ علية ولسل م( قال :ل تلسبن أحداً قال جابر :فوال ما لسببت شيئاً ل حر ول عبد ول شاة . أمر من ُم حـمد )صلي ال علية ولسل م( ل تلسبوا شيئاً ل حر ول عبـد حـتى العبيـد وح تى الحيوانات الشاة ما لسبها ث م قال له رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( إوان أحــد شــتمك وعيــرك بما ل يعل م فيك ,واحداً من الناس لسفيهاً شتمك عيرك أتهمك ظلماً بشئ ليس فيك ,قال عنــك كذا وقال عنك كذا ليس فيك يقول له رلسول ال )صلي الـ عليــة ولسـل م( فــي العهــد الـذي كــان بينه وبينه في الميثاق قال له رلسول ال )صلي ال علية ولسـل م( فل تشــتمه ول تعيــره بمــا هــو فيه . وقال رلس ول الـ )صـلي الـ عليـة ولسـل م( وه و يعـظ أصـحابه إيـاك م والغيبـة قـالوا ومـا الغيبة يا رلسول ال قال ذكرك أخاك بما يكره قالوا أرأيت يا رلسول ال إن كان فيه ما نقول ؟ قال إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته إوان ل م يكـن فيـه مـا تقـول فقـد بهتـه ,أي أنـك ممنـوع أن تـذكر أخاً لك أن تذكره بشئ يكرهه حتى ولو كان ذلك فيه حــتى ولـو كــان ذلــك فيــه ,كــذلك منعــك الـ ورلسول ال )صلي ال علية ولسـل م( أن تلعـن واحـداً مـن النـاس فقـال إن لعنـك للنـاس وشـتمك للناس إنما هو عقوق للوالدين كيف ذلك ؟ قال رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( في حديث لعبد ال بن عمرو ل يلعــن أحــدك م والديه ل يلعن أحدك م والديه قالوا يـا رلس ول الـ أو يلعـن أحـدنا والـديه قـال نعـ م يلسـب الرج ل أبـا
الرجل فيلسب أباه ويلسب أمه " تشت م الناس فيشتمون والدك فيشتمون والدتك فيكون الوبال كــل الوبال عليك أنت وتكون أنت من الذين يدخلون تحت العقوق . إوان من أعظ م المور وأخطرها الخوض في العراض وبالخ ص لسب النلساء و التجريـح فيهن فإن ذلك فيه خطر عظي م إوان ذلك مما يجعل الفرقة بين الناس ويجعل الضغائن لذلك حر م دين اللسل م ذلك تحريماً قاطعاً وجعل فيه عقوبة شديدة وزج ارً . يقول ال عز وجل
هَداَء َ ماو َ م جِلُدو ُ م نيَِفْأُتاوا بِأَِفْربَ َ ع ِ صَنرا ِ والّ ِ ش َ ح َ ذني َ ) َ ه ِفْ فرا ِفْ م لَ ِفْ م ِفْ ت ُث ّ ة ُ ن اِفْل ُ ر ن نيَِفْر ُ
سسُقاو َ م اِفْل َ ن. ك ُ هرا َ فرا ِ شس َ وُأوٰلَئِس َ دًة أَبَسًدا ۚ َ م َ جِفْلسَدًة َ ر ن َ مسسراِنني َ ثَ َ وَل تَِفْقبَُلسساوا لَُهس ِفْ هس ُ
( "النــور "4الــذي
يتعرض لواحدة من النلساء ويتهمها في عرضها زو ارً وبهتاناً إذا ل م يأتي بأربعة يشــهدون علــى قذفه الذي قذفه فإنه يتعرض لهذه العقوبة كانت عقوبته أن يجلد ثمانين جلـدة يجلـد هـذا الجلـد وهذا الضرب حتى ل يتج أر ويخوض في أعراض النــاس ثــ م بعــد الضــرب ل تقبــل لــه شــهادة أبــدا ل نـه ل أمانة له كان من الذين ل تقبل له م شهادة وكانوا من الذين كذلك ينعتون بأنه م من أهل الفلسق . يقــول الــ عــز وجــل
ماو َ ت اِفْل َ عُنسساوا فِسس ي )إ ِ ّ ت ُل ِ مَنسسرا ِ مِفْؤ ِ غسسرافَِل ِ صَنرا ِ ن الّ ِ ح َ ذني َ م ِفْ ت اِفْل ُ ن اِفْل ُ ر ن نيَِفْر ُ
ال ّ م"( .النور "23له م عذاب عظي م وكانت له م اللعنة في الــدنيا ب َ م َ ع ِ واِفْل ِ خَرِة َ دِفْنَنيرا َ ولَُه ِفْ ظني ٌ عَذا ٌ
والخره لعنوا في الدنيا وه م كذلك من أهل اللعنة في الخرة . يقــول الــ عـــز وجــل
مسسرا َ كسسراُناوا هُد َ وأَِفْنيس ِ م أَِفْل ِ شس َ جُلُهسسم بِ َ م َ م َ )نيَسِفْاو َ ه ِفْ سسَنُتُه ِفْ هس ِفْ م تَ ِفْ وأَِفْر ُ دني ِ علَِفْني ِ
ماو َ مُلاو َ حس ّ ر ن. ه ُ ن أَ ّ ن اللّس َ او ِّ مِئ ٍ او اِفْل َ هس َ ق َ م اِفْل َ ذ ُني َ ن .نيَِفْاو َ نيَِفْع َ م اللّ ُ ح ّ مِبني س ُ ق اِفْل ُ ونيَِفْعلَ ُ ه ِدنيَنُه ُ ه ُ فني ِ
"25-24كانت الشهادة هنا ليلست شهادة أشخا ص إنما هي شهادة جوارح .
("النـــور
ورلس ول الـ )صــلي ال ـ عليــة ولسـل م( ينهانــا ويشــدد أشــد التشــديد وأشــد النهــي وأشــد ل للقــذف -ل يقبــل الـ منــه الوعيد ويقول لك من قذف محصنة -الذي يقذفها هي ليلست مح ً عمل مائة لسنة أحبط عمل مائة لسنة أنت ك م مـن اللسـنين تعيـش أنـت كـ م مــن العمـر تعيـش أي كل عملك قد أحبط ذلك قد أبطله ذلك قد محاه أمرت إذا لسمعت أن تدافع ولك في ذلك الجر . يقول رلسول الـ )صـلي الـ عليـة ولسـل م( مــن ذب عـن عــرض ملسـل م أو عــرض مـؤمن كان حقاً على ال أن يعتقه مــن النــار " حقـاً علــى الـ أن يعتقــه مــن نــار جهنــ م إذا كــان مــدافعاً عن العرض ث م يقول رلسول ال )صلي ال علية ولسـل م( مــن رد عــن عــرض مــؤمن رد الـ عــز وجل النار عن وجهه يو م القيامة الذي يرد عن أعراض الناس الذي يــدافع عــن أعـراض النــاس ال عز وجل لسوف يرد عن وجهه النار يو م القيامة . أمرت أل تعمل للسانك في لسب العراض فــي لســب النــاس وأن تلســتر علــى هــؤلء جميعـاً رلسول ال )صلي الـ عليــة ولسـل م( عنـدما جـاءه هـزال يقــول لــه مـاع ازً أرتكـب الفاحشـة مـاعز إنلسان أرتكب الخطأ جاء هزال وقال يا رلسول ال فعـل مـاعز كـذا قـال لـه رلس ول الـ )صـلي الـ علية ولسل م( لو لسترته برداءك كان خي ارً لك لو أنك لسترت عليه كان خي ارً لك . ُم حـمد )صلي ال علية ولسل م( يقول ويأمرك أن تكون من الــذين يلســترون ل مــن الــذين يفضحون يقول عبد ال بن عباس قال رلسول ال )صلي ال عليــة ولسـل م( مــن لســتر عــورة ملسل م في الدنيا لستر ال عز وجل عورته يو م القيامة . الذي يلستر عورة الناس في الدنيا هؤلء الناس ارتكبوا المعصية بالفعــل أمــرت أن تلســتر عليه م ل م تؤمر أن تفضحه م ول م تؤمر أن تتطاول ول م تؤمر أن تشيع ما حدث وما رأيت وعلمت عنه م حتى إذا كان كذلك فإن المر يكون عند هذا الحد ول يزيد أما إذا كان الذي فعل الفاحشــة
وأرتكب شيئاً ينافي ما جاء به الدين شهرت به وفضحته فربما يكــون ذلــك لســببا فــي عنــاده فقــد يكون ذلك لسبباً في موت الحياء فيه فيقول عل م الناس عل م الناس ما هو الذي يضيرني بعد أن عل م الناس . رلسول ال )صلي ال عليـة ولسـل م( يقــول لنـا فـي تتمــه هــذا الحــديث ومـن كشــف عــورة أخيه الملسل م كشف ال عورته يو م القيامة . وجاء في حديث عن البراء بن عازب قال خطبنا رلس ول الـ )صــلي الـ عليــة ولسـل م( بصوت حتى ألسمع العواتق في الخدور . رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( وعظه م ورف ع صــوته كـأعلى مــا يكــون رف ع الصــوت حتى أن النلساء في المنازل لسمعوا تلك الموعظـة مـاذا قـال :قـال :يـا معشـر مـن آمـن بللسـانه ول م يدخل اليمان في قلبه ل تــؤذوا الملســلمين ول تتبعـوا عــوراته م فيتبــع الـ عــوراتك م -قـال ل تؤذي أحداً من أهل اللسل م إذا كنـت مـن أهـل اليمـان وكـذلك ل تتبـع عـورات النـاس لمـاذا قـال ذلك رلسول ال )صلي ال عليــة ولسـل م( قــال بعــدها فــإن مــن تتبــع الـ عــورته فضــحه ولـو فــي جوف بيته . رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( عنـدما وع ظ معـاذ بـن جبـل قـال لـه أملسـك عليـك للسانك قال معاذ يا رلسول ال أنحن مؤاخــذون بمــا نتكلــ م بــه قـال ثكلتــك أمـك يــا معــاذ وه ل يكــب الناس على مناخره م أو على وج وهه م يـو م القيامـة فـي النـار إل حصـائد أللسـنته م ,إل حصـائد هذا الللسان هو الذي يجرك إلى جهن م ويجعلك واحداً من أهلها.
لذلك قال الما م الشافعي إذا رغبت أن تحيا لسليماً من الردى ودينــك موفـور وعرض ك حيين إذا أردت أن تحيــا لســليما مــن المـراض مــن اللســقا م ودينــك قــوي وعرض ك مصــان مــا هــو العلج يا شافعي قال فل ينطق منك الللسان بلسوء ل تشــت م أحــد ,ل تلســب أحــد ل تلعــن أحــد ل تقذف أحد يكون للسانك عفيفاً ل ينطق للسانك بلسوء فكلك لسوءات وللناس أللسُن . إذا كــان للســانك لســليط فلســوف يلســلط عليــك مــن هــو أقبــح للســاناً منــك وكلــك لســوءات وللناس أللسن وعيناك إن أبدت إليك معايب فدعها وقل يا عين للناس أعين وقل يا عين للناس أعين . ويقول قائل : ل تلستغيب فتُلسـتغاب فربمــا ل تلســتغيب -ل تتكلــ م فــي حــق النــاس فتلســتغاب فيتكلمــون في حقك -ل تلستغيب فتلستغاب فربما من قال شيئا قيل فيه بمثله وتجنب الفحشاء . الفحشاء أمرت أن تجتنبها ونهيت أن تخوض فيها وتجنب الفحشاء ل تنطــق بهــا مــا دمــت فــي ل من جهله. جد الكل م وهزله ,الكلب إن حاز المكار م ُيقتنى وغدا الهزبر ملسللس ً إذا كنت تخوض في الفاحشة وفي الكل م البذيء فإنك تكون كأنك حيوان والوحش إنمــا يلسللسل وُيكبل بينما قد يكون الكلب إذا كان كريما إذا كان من كلب الحرالسة فـإنه ُيــدلل وُيقتنــى لن وراءه منفعة . ودخل رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( المدينة يو م دخلها وقال يا أيهــا النــاس أفش ـوا اللسل م وألينوا الكل م وأطعموا الطعا م وصلوا الرحا م وصلوا بالليل والناس نيا م تدخلوا جنــه ربكــ م بلسل م
صيانة المـال ال نـلســان هــو ذلــك المخلــوق الــذي كرم ه المــولى عــز وجـل فقــد خلقــه بيــديه وألســجد لــه مل ئـكته وجعله خليفة في أرضه وزلل له كل شئ في هذا الكون ,فرلسول ال )صــلي الـ عليــة ولسل م( يقول لنا " كل الملسل م على الملسل م حرا م دمه وماله وعرضه " وطاف ُم حـمــد )صــلي الـ علية ولسل م( حول الكعبة طاف حول البيت وأخذ يشير إليها وهو في طوافه ويقول للكعبة وهو يكلمهــا مــا أطيبــك ومـا أطيــب ريحــك ومـا أعظمــك ومـا أعظــ م حرمتــك والــذي نفــس ُم حـمــد بيــده للمؤمن أشد حرمة عند ال منك -المؤمن أشد حرمه عند ال عز وجل من بيت ال الحرا م من الكعبة التي تهفو الفئدة إليها وتتجه ال نـظــار إليهـا وتـوجه الصــدور فــي الصـلة إليهـا المـؤمن أشد حرمة عند ال من الكعبة -دمه وماله وعرضه . ورلسول ال )صلي ال علية ولسل م( في حجة الوداع إنما أقر هذه المبــادئ قــال أي بلــد هذا قالوا في البلد الحرا م أو قال في بلد الـ الحـرا م فـي أي شـهر هـذا فـي الشـهر الحـرا م فـي أي يو م هذا في يو م النحــر قــال إن أمـوالك م ودمــائك م وأعراضــك م حـرا م عليكــ م كحرم ة يــومك م هــذا فــي شهرك م هذا شهر الحج في بلدك م هذا في مكة المكرمة كرمها ال عز وجل . ال عز جـل ورلس وله جعـل للمـال فـي ديــن اللســل م حرم ة والمـال ليــس نقـوداً فقــط ليـس السترليني ول دولرات وليس هذه العملت فقط إنما مال الشخ ص كل ما يملكه أرضاً عقــا ارً ثيابـاً طعامـاً أي شــئ يملكــه ال نـلســان فهــو مــاله ,ديــن اللســل م جــاء لصــيانه الملكيــة الفرديــة وجعــل لملك الفرد حصانة وصيانة ل يتطاول عليها إنلسان مهما عظ م قدره ومهمــا عل شـأنه ول تؤخ ذ ملكية ال نـلسان منه إل عن طيب خاطر منه حــتى ولـو كــان ذلــك الخــذ أخــذاً فــي لســبيل الـ عــز
وجل أخذاً في طاعة ال عز وجل أخذاً في عمارة بيتاً من بيوت ال عز وجل أخذاً في أي لسبيل من لسبل الحق ونصرة الحق ل يؤخذ منه ملكه ول ينتزع منه إل برضاه إل إذا كان برضاه . أراد عمــر فــي خلفتــه أن يولسـع ملســجد رلس ول ال ـ )صــلي ال ـ عليــة ولسـل م( ليــس ملسجداً عاديـاً إنمــا هــو الملســجد الـذي الصـلة فيــه بــألف صــلة الـذي الصــيا م فيــه بــألف صــيا م الذي القربة فيه بألف قربة والعمل الصالح فيه بألف عمل أراد عمر يولسع ملسجد رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( إواذا بالمكان الذي يريد أن يولسع تجاهه فيه بيــت ملــك عــ م رلس ول الـ )صلي ال علية ولسل م( العباس فأراد أن يأخذ بيت العباس ليدخله فـي الملسـجد فـأبى عليـه أمتنع أن يعطيه داره لكي يدخله في تولسعة ملسجد رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( عمــر ما كان يعمل بعقله وحده إنما جمع أئمة الصـحابة ولسـأله م هـل عنــدك م لسـند مـن كتـاب الـ عـز جل يبيح لنا أن نأخذ هذه الدار للتولسعة فما وجدوا ث م قال هل عندك م لسـند مـن لسـنة رلس ول الـ )صلي ال علية ولسل م( يبيح لنا أن ننزع ذلك الملك من صاحبه ونولسـع بــه ملسـجد رلس ول الـ )صلي ال علية ولسل م( فما وجدوا عنـدما علـ م أنـه ل وج ود ول نـ ص بنـى الملسـجد علـى حـدود ذلك البيت وأرتفع لسور الملسـجد ودار العبـاس خـارجه ودار العبـاس خـارج التولسـعة فلمـا تـ م البناء فلما أرتفع فلما اكتمل الملسجد وغدا الناس يروحون ويجيئــون ينظــرون إلــى دار العبــاس وهي خارج الملسجد والملسجد قــد اكتمــل بعــدها جــاء العبــاس وقـال الن يــا أميــر المــؤمنين داري في لسبيل ال عز وجل وفي تولسعة ملسجد رلس ول الـ )صــلي الـ عليــة ولسـل م( شــئ ملســتغرب شئ تغضب له ولكنه م كانوا يريدون أن يظهروا التشريع وأن يوثقــوه فتكــون حقــائق ل يلســتطيع إنلسان أن يحيد عنها قال لماذا ذلك يا عباس الن ؟ أليس كان ذلـك أولـى قبــل أن يرتفــع البنــاء ويكتمل الملسجد أراد العباس أن ينظر الناس كل الناس إلى هذه الواقعة ويعلموها عيانا فقال له
عن الحكمة التي منعتــه أن يعطيـه الـدار أول مــا طلبهــا ملسـلمة ميلســره فقـال أردت ذلـك حــتى ل يأتي الحكا م من بعدك يا عمر فيأكلون أموال النـاس بالباطــل ويقولـون هكــذا فعــل عمــر هــو أراد أن يرلسي هذه القاعدة الشرعية وذلك القانون الرباني بأنه ل يؤخذ مال من إنلسان إل برضـ اه ل يؤخذ شئ من إنلسان إل برضاه إل برضاه فإن ل م يكن برضاه ويكون غصباً فإنه حرا م فــإنه أكــل لموال الناس بالباطل حتى ولو كان الخذ هو عمر بــن الخطــاب أميــر المــؤمنين والمــأخوذ منــه هو العباس عـ م رلس ول الـ )صــلي الـ عليــة ولسـل م( واللســبب الـذي أخــذ لـه المـال هــو تولسـعة ملسجد رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( . جاء مثلها في القرآن وفي قصة الخضر ومولسى –عليه الصلة واللسل م -عندما خرق الخضر اللسفينه كما قــال الــ عــز وجــل
هسسرا ۖ َ خَر َ ) َ ى إِ َ فرانطَلَ َ ل سِفنيَن ِ كَبرا ِ ذا َر ِ ق َ قسسرا َ ة َ قرا َ ف ي ال ّ حّت ٰ
ق أَ ِفْ هرا لَ َ هرا لُِتِفْغِر َ شِفْنيًئرا إِِفْمًرا " ( .الكهف ."71 قِفْد ِ هل َ َ خَرِفْقَت َ ت َ جِفْئ َ أَ َ
مولسى –عليه الصلة واللســل م -والخضــر يريـدا أن يركبــا مركبـاً تنقلهمــا وه ؤلء النـاس جعلهما يركبان بغير أجرة أليس ذلك فضل أليس ذلك كر م عندما لسارت اللسفينة في لجج الماء إذا بالخضر يخلع منها لوحاً من الخشب يخرقها فقال له مولسى وهو يلســتعجب أخرقتهــا لتغــرق أهلهــا لقــد جئــت شــيئاً إم ـ ارً لقــد جئــت شــيئاً عظيم ـاً شــيئاً قبيح ـاً مــا عــاملته م بــالمعروف الــذي عاملونا به فقال له الخضر بعد أن بيــن لــه الحجــة والعــبرة الــتي يريـد أن يعلمهــا للنـاس قــال لــه حِر َ ة َ كسسرا َ مُلاو َ و َ ت أَ ِفْ فأََرد ّ ف َ ك وَراَء ُ سِفنيَن ُ ن أَ ِ ن ِ سرا ِ عنيبَ َ ن َ هرا َ ر ن نيَِفْع َ كني َ م َ ت لِ َ ف ي اِفْلبَ ِفْ كرانَ ِفْ هسسم ّ مرا ال ّ )أ َ ّ مِل س ٌ ة َ صًبرا"( .الكهف ."79 خُذ ُ سِفنيَن ٍ ل َ غ ِفْ ك ّ نيَِفْأ ُ
جعــل فيهــا ذلــك العيــب حــتى إذا وصـلت اللســفينة إلــى بلــد الحــاك م الظــال م الــذي يأخــذ كــل لســفينة ل علــى أن ملكيــة غصــباً بالباطــل فيجــدها وبهــا عيــب فيتركهــا لصــحابها كــانت هــذه اليــة دلي ً
الفراد مصانة أن مال الناس يجب أن يدافع عنه بكل ولسيلة ويجب أن يمنع أن يؤخذ بباطــل أو أن يؤخذ بأي شئ يكون فيه غصباً وظلماً . قال ال عز وجل
كُلاوا ح ّ م لَِت سِفْأ ُ كم ِبراِفْلَبرا ِ كم بَِفْنيَن ُ اوالَ ُ وَل تَِفْأ ُ وُتِفْدُلاوا بِ َ ل َ م َ ) َ كُلاوا أَ ِفْ كسسرا ِ هرا إَِلى اِفْل ُ ط ِ
فِرني ً َ س بِسسرا ِفْ ِلِفْثِم َوَأنُتسِفْم تَِفْعلَُمسساوَن" ( .البقــرة "188كــانت هــذه اليــة الــتي أراد اوا ِ م َ ر ن أَ ِفْ م ِفْ قرا ِ ّ ل الّنرا ِ
العباس ع م رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( أن يتعامل بهــا فكــان ذلـك مــن معنــى هــذه اليــة واحداً يريـد أن يغتصــب حقـاً مــن أخيــه يريـد أن يظلــ م أخيــه يريـد أن يأخــذ مــاله فكـانت الولسـيلة لذلك أن يدفع شيئاً إلى الحاك م لكي يحلل له ذلك الخذ لكي يلســهل لــه هــذا الغصــب لكــي يلســهل له ذلك الظل م فإن هذه من أكل أموال الناس بالباطــل لـذلك حـر م ديـن اللسـل م الرش وة فجـاء عـن ثوبـان أن رلس ول الـ )صــلي الـ عليــة ولسـل م( قـال " لعـن الـ الراشــي والمرتشـي والرائــش" ل الراشي والمرتشي والذي هو والسطة بينهما لن ذلك العمل فيــه تضــيع لحقــوق العبــاد وفيــه أك ً لموال الناس بالباطل . أكــثر النــاس تريـد أكــل أم ـوال النــاس بالباطــل إن الغالبيــة تريـد أن تأكــل أم ـوال النــاس بالباطل حدث أيا م رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( أن جــاءه شخصــان يتخاصــمان يتنازع ان في مال وكل واحٍد منهما يأتي بحجته يعرض ها علــى رلس ول الـ )صــلي الـ عليــة ولسـل م( ذلــك يدعي أن ذلك الشئ ملكة وذلك يــدعي أن ذلــك الشــئ ملكــه إواذا تنــازع اثنــان وقـال كــل واحـٍد أن ذلك ملكه فأعل م أن أحدهما كاذب قال رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( فهل منكمــا تــائب لن الملك ل يكون إل لشخ ص واحد إنما يتنازع عليه أثنان ويقول ذلك هذا ملكي ويقول الخــر هــذا ملكي وجاء واحداً منها بالحجج جـاء بالبيـان وكـان فصــيحاً عنــده الكل م المعلسـول عنـده الكل م اللين ذلك لكي يغتصب حق أخيه لكي يغتصب مال أخيه قال لهما رلس ول الـ )صــلي الـ عليــة
ولسل م( رب أحدكما ألحن بحجته من أخيه واحداً منكما عنده حجج أكــثر عنــده كل م أعظــ م قــد ارً رب أحدكما ألحن بحجته من أخيه إوانما أنا بشر مثلك م رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( بشر إل فيما يوحى إليه إل فيما أمر بتبليغه للناس فهو ل يعل م من هو الــذي معــه الحــق ومـن الــذي على الباطل فقال لهما رب أحدكما ألحن بحجته من أخيه إوانما أنا مبشر مثلك م فمــن قضــيت لــه بغيــر حقــه فإنمــا أقتطــع لــه قطعــة مــن نــار جهنــ م الرلس ول )صــلي الـ عليــة ولسـل م( والقاضــي والحاك م إنما يحك م بين الناس بما أمامه من ملستندات بأقوال الشهود بالبينات بكــل هــذا القرائــن إذا وضعت أما م القاضي فإن القاضي ل يعل م الغيــب فــإن القاضــي والحــاك م ل يعلــ م الخفــاء فــرب واحداً من الناس عنده الحجــج وعنــده البيـان عرض ها علـى القاضـي حكـ م لـه القاضـي وه و فـي ذات نفلسه يعل م أن كل ذلك مزور يعل م أن كل ذلك باطل. يقول رلسول ال )صـلي الـ عليـة ولسـل م( إنمـا يقتطـع لـه قطعـة مـن النـار فليأخـذها أو يدعها ,هي قطعة من نار جهن م يأخــذ هــذه القطعــة فلســوف يصــلى بهــا نــا ارً مؤججــة فــي جهنــ م يصلها بما ظل م أخ له وبما أغتصب حقاً ليس بحقه . قال الشعث بن قيس كانت بيني وبيـن واحـد مـن اليهـود أرض فجحـدني كـانت هنـاك قطعة أرض لشعث بــن قيـس وج د اليهـودي قـد الســتولى عليهـا ومكــث فيهـا وجلـس فيهـا - كما يفعل أهل الباطل في هذه اليا م ث م ُيقال للمظلــو م والمغتصــب حقــه يبقــى المــر علـى مــا هـو عليه وعلى المتضرر اللجوء للقضاء -ذهب الشعث بن قيس إلــى رلس ول الـ )صــلي الـ علية ولسل م( ليحك م بينهما واليهودي كان قد ألستوطن الرض وجلس عليها فرلسول ال )صلي ال علية ولسل م( قال للشعث بن قيس بينتك أو يمينــه ,البينــة هــات مــا يثبــت أن هــذه أرض ك إواذا كــان الخــر جــالس فيهــا الــذي الســتعمرها وجلــس فيهــا إذا لــ م يكــن عنــده الوراق فعليــه أن
يحلــف اليميــن فقــال لــه الشــعث بــن قيــس يــا رلس ول الـ إذن يحلــف وضـاع مــالي هــذا يهــودي واليهودي ليس له اليمين إذن يحلف وضاع مالي ونزل قول ال عز وجل
شسسَتُرو َ ن )إ ِ ّ ن ال ّ ِ ذني َ ر ن نيَ ِفْ
مًنرا َ وَل ُني َ خَل َ ظسُر وَل َنين ُ بِ َ ف ي اِفْل ِ م ِ د اللّ ِ عِفْه ِ ه َ خسَرِة َ ك َل َ قِلنيًل ُأوٰلَِئ َ م ثَ َ وأَِفْني َ ه َ م اللّس ُ ق لَُه ِفْ ه ِفْ مُهس ُ ك ِل ّ ُ مرانِ ِ
م"( .آل عمران ."77 م َ وَل ُنيَز ِّ م ِ م َ ة َ م اِفْلِقَنيرا َ م نيَِفْاو َ ولَُه ِفْ ه ِفْ ه ِفْ ب أَِلني ٌ عَذا ٌ كني ِ إِلَِفْني ِ عن أبي ذر قال :قال رلسول ال )صلي ال عليــة ولسـل م( ثلثــة ل يكلمهــ م الـ يــو م القيامــة ول يزكيهــ م ولهــ م عــذاب أليــ م وكرره ا ثلثــة فقلــت يــا رلس ول ال ـ خــابوا وخلســروا خــابوا وخلســروا خــابوا وخلســروا مــن هـ م هــؤلء الــذين خـابوا وخلســروا قــال رلس ول الـ )صــلي الـ عليــة ولسـل م( الملســبل إزاره والمنــان عطــائه والمنفــق لســلعته بــالحلف الكــاذب " انتقلنــا هنــا مــع هــذا الحديث إلى أكل أموال الناس بــالحلف بـاليمين إنلسـان يحلــف لكـي يأكـل حقـاً ليــس حقــه إنلســان يحلف لكي يوقع واحداً من أهل اليمان ويكون كلمه مصدقاً ويوحي إليه ويهيـأ لــه أنـه صـادق وهو كاذب . رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( يقول لنا أن الذي ينفق اللسلعة بالحلف الكـاذب إنمـا هو من الذين يتوعده م ال عز وجل بما جاء في هذه الية . جاء في حديث عن عبد ال بن أبي أوفى قال :أقا م رجل لسلعة فــي اللســوق وحلــف عليها -رجل أقا م لسلعة في اللسوق وحلف عليها حلف أنه أعطي بهــا مــا لــ م يعطــى حلــف قــال وال هذه جاءني فيها مائة جنية وهذه المائة ل م تأتيه وحلف لقد أعطي فيها ما ل م يعطى ليوقع ل من الملســلمين فنــزل قــول ال ـ عــز وجـل بلســبب ذلــك فيها رج ً
شَتُرو َ ه ن بِ َ )ِ ّ د اللّ ِ عِفْه ِ ن ال ّ ِ ذني َ ر ن نيَ ِفْ
مًنرا َ وَل ُني َ خَل َ م وَل َنين ُ ف ي اِفْل ِ م ِ م نيَ سِفْاو َ ه َ خَرِة َ ك َل َ قِلنيًل ُأوٰلَِئ َ م ثَ َ وأَِفْني َ َ م اللّ ُ ه س ِفْ ق لَُه ِفْ ه ِفْ مُه ُ كلِ ّ ُ ظ سُر إِلَِفْني ِ مرانِ ِ
م"( .آل عمران ."77 م َ وَل ُنيَز ِّ م ِ م َ ة َ اِفْلِقَنيرا َ ولَُه ِفْ ه ِفْ ب أَِلني ٌ عَذا ٌ كني ِ
وأكل مال الناس بالباطل يكون عن طريق الغش فإن رلسول ال )صلي ال عليــة ولسـل م( يقول من غشنا فليس منا ,وأكل أموال الناس بالباطــل يكــون فــي أكــل العرب ون لن رلس ول الـ )صــلي الـ عليــة ولسـل م( نهــى عــن بيــع العرب ون أنــت تــذهب إلــى تــاجر مــن التجــار وتـدفع لــه العربون حتى يحجز لك اللسلعة التي اتفقت عليها ولـ م تلســتطع أن تشــتريها فتــذهب إلــى التــاجر لتلسترد العربون فيقول ليس لك شئ من عربونك فهو أكل ماًل حرامـاً وأكـل مـال النـاس بالباطـل وفي نيته أل يؤدية إليه فإن مات ول م يؤدي إليه ماله لقي ال عز وجل حيــن يلقــاه وه و لســارق عند ال عز وجل إنما هو لســارق ,أبعــد مـن ذلـك جـاء فـي تمــا م الحـديث وأيمــا رج ل تــزوج مـن امرأة على ما قل من المهر أو كثر -إنلسان تزوج امرأة وقال لها لك كذا صــداق -ثــ م لــ م يــدفع لها صداقها -كتب في قلسيمة الزواج لك مائـة جنيــة مـؤخر للصـداق ذلـك المـؤخر الـذي يكتــب إنما هو دين على الذي كتبه لبد أن يؤديه لبد أن يدفعه إلى زوجته متى تيلسر لــه المبلــغ لبــد أن يدفعه . الناس في هذه اليا م تجعل المؤخر في الصداق ويكتبونه لكي يكون تغليظاً علــى الــزوج ول يتطرق هذا فــي أذهــانه م إنمــا حقيقتــه أنــه إذا كتــب مــؤخر واتفــق عليــه النــاس أنــه مــن حــق الزوجة يجب عليه أن يؤديه متى تيلسر له هذا المال ومتى ملكه بعد يو م من الزواج بعد ألسبوع بعد لسنة بعـد مائـة لسـنة إذا مـات فـإنه فـي ذمتـه ل تـوزع الترك ة حـتى ُيلسـتقطع مـؤخر الصـداق منها ويوزع الباقي . ورلسول ال )صلي ال علية ولسل م( يقول أيما رجل تزوج امرأة على مـا قـل أو كـثر مـن المهر وفي نيته أل يــؤدي إليهــا حقهــا -فــي نيتــه أن يأكــل ذلــك الصــداق ول يعطيــه لزوجتــه -
يقول رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( فمات ول م يعطها حقها لقي ال عـز وج ل يـو م القيامـة وهو زان وهو زان ذلك قول رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( في الحديث الصحيح . إذا كان في دين اللسل م حرا م أن تأكل أموال الناس بالباطل كذلك فإن دين اللسل م نهاك أن تأكل مالـك أنـت بالباطــل مــال ال نـلســان ليــس ملكـاً لل نـلسـان وح ده إنمـا هــو ملكـاً للمـة كلهـا المة كلها لها حق فيه لذلك قال ال عز وجل
س َ وَل ُتِفْؤُتاوا ال ّ ه ج َ اوالَ ُ ف َ عس َ م الّتِسس ي َ م َ ) َ ل اللّس ُ هراَء أَ ِفْ ك ُ
هِفْم َوُقاوُلاوا لَُهِفْم َقِفْاوًل ّمِفْعُروًفرا" ( .النلساء ."5 ساو ُ واِفْرُزُقاو ُ م قَِنيرا ً م ِ لَ ُ فني َ هرا َ مرا َ ه ِفْ ك ِفْ واِفْك ُ كان هناك مال اللسفيه هو ماله واللسفيه هو الذي يبدد ماله في مـال ينفعـول يفيـد وأولـي المــر يجــب عليهــ م أن يمنعــوه أن يضــيع ذلــك المــال لن هل كـ المــال فيــه إضــعاف للمــة وفيــه فلساداً للقتصاد فيه إنحراف عن لسبيل الجادة التي أمرن ا أن نتعامــل بهــا فــأنت مالــك الــذي بيــن يديك ملكك الذي تملكه يحر م عليك أن تنفقه فـي حـرا م ويحـر م عليـك أن تضـيعه فـإن رلس ول الـ )صـلي الـ عليـة ولسـل م( قـال " إن الـ حـر م عليكـ م ثلثــه القيـل والقـال وكـثرة اللسـؤال إواضـاعة المـال " إضـاعة المـال بـأي شـكل مـن الشـكال لسـوف تُلسـأل عنـه ثـ م بعـد ذلـك أل تنفقـه فيمـا ل تحتاج إليه أنت ل تحتاج لشئ فل تنفق فيه ذلك المال فإنه مادمت ل تحتاج فأتركه فقد تحتــاج إليه بعد في أمر ل يخطر لك علـى بــال تكـون محتاجـاً إليــه فل تجـده وديــن اللسـل م ينهـاك عـن تبديد المال واللسراف فيه حتى ولو كان فــي لسـبيل الـ عــز وج ل والـ عــز وج ل يقـول
ت َ ذا وآ ِ ) َ
اوا َ ر ن َ مَبسس ِّ وَل ُتَبسس ِّ ن ذ ي .إِ ّ ح ّ ذِفْر تَِفْبسس ِ سسس ِ واِفْل ِ خسس َ ذِرني َ ل َ واِفْبسس َ ر ن َ كني َ ه َ ى َ قسس ُ كسسراُناوا إِ ِفْ م ِفْ ر ن ال ّ اِفْلُقِفْرَبسس ٰ ن اِفْل ُ سسسِبني ِ شسِفْني َ كسسرا َ ه َ و َ كُفسساوًرا. طرا ُ ن لَِربِ ّس ِ شَنيرا ِ ر ن ۖ َ ن ال ّ ال ّ طني ِ
شياطين وأخوة له م .
( "اللســراء "27-26جعــل أهــل التبــذير كــأنه م
الذي يأكل أموال الناس بالباطل ويفـرح بهـا ويلســتهويها كيـف يكـون مصـيره ومـا هـو وضـعه إن الذي يأكل أموال الناس بالباطل لن يلستفيد من أكل أموال الناس شــيئاً لـن يعــود عليــه شــئ لــن تعــود عليــه فائــدة لــن يزيـد مــاله شــيئاً إنمــا هــو إلــى هل كـ رلس ول الـ )صــلي الـ عليــة ولسـل م( يقول أنه وبال عليه فإنه ل يقبل له دعاء يرف ع يـديه إلـى اللسـماء إلـى الـ عـز وج ل يـدعو الـ ليل نهار فل يلستجاب له . يقول رلسول ال )صلي ال عليـة ولسـل م( فـي حـديث رواه أبـو هري رة يقـول " إن الـ طيب ل يقبل إل طيباً إوان ال عز وج ل أمــر عبــاده المــؤمنين بمــا أمــر بــه المرلس لين " فقــال
)َنيرا
مُلساو َ م"( .المؤمنــون "51 ن َ وا ِفْ صرالِ ً ر ن الطّنيِ َّبرا ِ كُلاوا ِ ل ُ أَنيّ َ مسرا تَِفْع َ حرا ۖ إِِّنس ي بِ َ مُلاوا َ ع َ ت َ م َ عِلنيس ٌ س ُ هرا الّر ُ
وقال
م إِنيّسسراُه تَِفْعُب سُدو َ ن. ه ِإن ُ كُروا لِلّ ِ ش ُ مرا َرَزِفْقَنرا ُ كُلاوا ِ مُناوا ُ هرا الّ ِ )َنيرا أَنيّ َ م َ مر ن طَنيِ َّبراتِ َ ر ن آ َ ذني َ كنُت ِفْ وا ِفْ ك ِفْ
("البقــرة "172ثــ م ذكــر الرج ل يخــرج ملســاف ارً أشــعث أغــبر وج اء بالملســافر لن دعــوة الملســافر مجابــة وذكــر الــذى يخــرج ملســاف ارً أشــعث أغــبر ثــ م يرف ع يــديه إلــى اللســماء يقــول يــا رب يــا رب ومطعمه حرا م وملبلسه حرا م ومشربه حرا م وغزي بالحرا م فأنى ُيلستجاب له كانت هذه الولي . وجـاء عــن لســعد بــن أبــي وقـا ص قــال قلــت يــا رلس ول الـ أدعــو الـ لــي أن يجعلنــي ملستجاب الدعوة ولسعد بن أبي وقا ص مــن العشــرة المبشــرين بالجنــة جــاء إلــى المصــطفى لكــي يـدعو لــه أن يكــون ملسـتجاب الـدعوة مــا هـو الـذي قـاله لــه قـال لـه يــا لسـعد أطـب مطعمــك تكـن ملستجاب الدعوة فوالذي نفس ُم حـمد بيـده إن العبــد ليقـذف باللقمــة الحـرا م فـي فيــه لقمـة واحــدة مــن حـرا م أغتصــبها مــن إنلســان مــن صــاحبها بــأي شــكل مــن الشــكال إن العبــد ليقــذف باللقمــة الحرا م في جوفه ما يقبل له عمل أربعين يوماً -أربعين يوماً ل يقبل عملـك بلسـبب لقمـة واحـدة من الحرا م أين أصحاب القروض الذين اغتصبوها أين الذين لسرقوا الموال واغتصــبوا الحقــوق
أيــن الــذين يــأكلون أمـوال النــاس بالباطــل إنهــ م ل يــأكلون لقمــة واحــدة إنمــا يــأكلون أكلت بعــد أكالت ويغتصبون أمواًل تطع م أمة بتمامهــا تطعــ م أمــة بكمالهـا والـ ل أكـذب فــإن فــي يــو م مــن اليــا م أقترض ت اللســودان مائــة مليــون مــن الــدولرات قــرض يكفــي دولـة بكاملهــا تقــترض مائــة مليون من الدولرات لتصريف شؤن شعب بأكمله ونحن نلسمع بالذين اغتصبوا لســتمائه مليــون من الجنيهات أو تزيد أو تقل -ث م يقول رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( وكل لح م نبــت مــن حرا م فالنار أولى به كل لح م نبت من لسحت فالنار أولى بــه ل يقبــل لــه دعــاء ل يقبــل منــه عمــل اللقمـة الواحـدة أربعيـن يومـ اً مصـيره إلـى النـار المـال الـذي أكلـه واغتصـبه مـن صـاحبه مـا هـو مصــيره رلس ول الـ )صــلي الـ عليــة ولسـل م( يقــول " ومـا أكتلســب عبــداً مــاًل مــن حـرا م فينفقــه فيبارك له فيه -إذا أنفق ليــس فيــه برك ة الــذين يرتشــون مــن الوظـائف يرتشــون بــاللف تجــده كئيباً تجـده يمـد اليـد يلسـأل تجـده ل يجـد اللقمـة وتجـده والـ عـز وج ل قـد لسـلط عليـه المـراض عليه وعلى أولده وعلى أهله -يقول رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( مــا أكتلســب عبــد مـاًل مــن حـرا م فينفقــه فيبــارك لــه فيــه أو يتصــدق بــه فتقبــل صــدقته " حــتى ولـو تصــدق بــذلك المــال الحرا م ال طيب ل يقبل إل طيباً صدقته هذه ل تقبل ل يقبلها ال عز وجل وما تركه خلف ظهره تركه لورثته وما تركه خلف ظهره إل كان زاده إلى النار . رلسول الـ )صــلي الـ عليــة ولسـل م( يقــول " ل يحــل لملســل م أن يضــر ملســلماً " ويقــول رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( " ل يحل لملسل م أن يأخذ عصا أخيه بغير رضا نف ٍ س منــه " ل يحل لك أن تأخذ عصا من أخيك بغير رضا نفس منه .
الـغيـبـة يقول ال عز وجل
جَتِنُباوا َ مۖ ر ن إِ ّ هرا الّ ِ )َنيرا أَنيّ َ ن بَِفْع َ م َ ر ن آ َ ذني َ مُناوا ا ِفْ ض الظّس ِّ ر ن الظّ ِّ كِثنيًرا ِ ّ ر ن إِِفْثس ٌ
مِفْنيًتسسرا َ كِر ِفْ كم بَِفْع ً ف َ ح ّ مسساوُه خني ِ م أَ ِ م َأن نيَِفْأ ُ حُد ُ ضرا ۚ أَُني ِ ض ُ ه َ ح َ ك َ ب أَ َ ساوا َ وَل تَ َ َ ل لَ ِفْ ك ِفْ وَل نيَِفْغَتب بِّفْع ُ ج ّ هُت ُ س ُ م. ه ۚ إِ ّ ن اللّ َ واتُّقاوا اللّ َ ب ّر ِ َ ه تَ ّ حني ٌ اوا ٌ
( "الحجرات "12يا أيها الذين أمنوا اجتنبوا كــثي ارً مــن الظــن
إن بعض الظن إث م إن اليات وما بعدها كانت بإرادته جل وعل منبئة لنا ودالة لنــا علــى أخطــار مـا يخــرج مــن للسـان ال نـلسـان علــى الخطـأ الـذي يخـرج مـن فيــه عـن الكلمــة الـتي تقولهـا والـتي يلستمع إليها الناس ,وفي حديث لبي هريرة يقول :قال رلسول ال )صلي ال علية ولسـل م( " إن الرجل ليتكل م بكلمة ل يتبين لها تهوي به إلى النار أبعد ما بين المشــرق والمغــرب " تكــون تلك الكلمة غيبه تكون تلك الكلمة نميمة تكون تلك الكلمة ظناً من ظن اللسوء الذي ُنهينا عنــه هــذه المــور حرم ت علينــا بتحريـ م الـ لهـا فــي هــذه اليــات تلـك الكلمــة إذا خرج ت مــن الللسـان فليس لها ضابط فليس لهــا إل حكمهــا الــذي يــترتب عليهـا إذا خرج ت مــن للسـانك ل إلــه إل الـ ُم حـمــد رلس ول الـ فــأنت مــن أهــل اليمــان والتقــوى إواذا خرج ت مــن للســانك كلمــة معناهــا الكفــر معناهــا الشــرك بــال والعيــاذ بــال فــأنت مــن أهلــه عفانــا الـ جــل وعل منهــا ويقــول رلس ول الـ )صلي ال علية ولسل م( "إن الرجل يتكل م بالكلمة من رضوان ال ما كان يظن أن تبلغ ما بلغــت يكتــب الـ لــه رض وانه إلــى يــو م القيامــة " إن الرج ل ليتكلـ م بالكلمــة ينطــق بــالخير للســانه ينطــق بالحق للسانه ل يكذب للسانه ل ين م للسانه ل يغتاب الناس ذلك الرجل يتكل م بالكلمة مــن رض وان ال بالخير ما كان يظن أن تبلغ ما بلغت هو يعل م أنها صــغيره ولكنهــا عنــد الـ لهــا وضـع كــبير تلك الكلمة يجعل ال له بها رضوان إلى قيا م اللساعة إلى يو م القيامة إوان الرجل ليتكلــ م بالكلمــة من لسخط ال عز وجل يتكل م بالكلمة كلمة فيها كفر كلمة فيها شرك كلمة في حق إنلســان كلمــة
في حق ملسل م كلمة فـي حـق مـؤمن تلـك الكلمـة مـن لسـخط الـ مـا كـان يظـن أن تبلـغ مـا بلغـت يكتب ال له بها لسخطه إلى يو م القيامة ,الـ عـادل فـإذا كنـت مــن أهــل الخيــر فلـك الخيـر إوان كنت من أهل الشر فل تلومن إل نفلسك تلك اليات التي نحن بصددها جاء رجل إلى رلسول ال ـ )صــلي الـ عليــة ولسـل م( كــان الوليــد بــن عقبــة ابــن أبــي معيــط ورلس ول الـ )صــلي الـ عليــة ولسل م( بعثه ليحصل زكاة الموال من بني المصطلق فعندما ذهب إليه م ليجمع الزكاة ليطالبه م بها وجده م يقبلون عليه عندما رآه م يقبلون عليــه مــا كــان يظــن أنهــ م مرح بين لكنــه ظـن الظــن الث م ظن الظن اللسوء فظن أنه م يأتون عليه محاربين ظن أنه م يريدون به ش ـ ارً فــأنطلق هارب اً إلى رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( وقال يا رلسول الـ بنــو المصــطلق خرج وا إلـَّي أرادوا أن يقتلونني هذا هو الظن الذي جاء في ذهنه رلس ول الـ )صــلي الـ عليــة ولسـل م( كــان فــي هــذه متلسرعاً بإرادة ال جل وعل لن رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( معل م وكيف يعل م النــاس إذا ل م تكن هنالك مواقف وأحداث إذا ل م تكن أمور إذا ل م تكن إرادة الـ جــل وعل رلس ول الـ )صــلي ال ـ عليــة ولسـل م( يجهــز جيــش بقيــادة خالــد بــن الوليــد يــذهب ذلــك الجيــش لتــأديب بنــي المصطلق لماذا ل نـه م كـادوا يقتلـون رلس ول رلس ول الـ )صـلي الـ عليـة ولسـل م( فــي ظـن ذلـك الرلس ول فعنــدما وصـل إليهــ م خالــد لســمع كلمــات الذان تنطلــق لســمع المــؤذن يــؤذن وكـانت شريعة رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( أن البلد التي ينطلق فيها آذان أن البلد التي ينطلــق فيهــا ال ـ أكــبر ال ـ أكــبر ل تحــارب ل ُيعتــدى عليهــا الذان يعصــمها الذان مــدافعاً عنهــا تلــك الكلمات تمنع الجيش أن يقترب منها بشر فعاد خالد بن الوليد إلى رلسول ال )صــلي الـ عليــة ولسل م( وقال له يا رلسول ال لسمعت الذان فعــدت فنزلـ ت بعــد ذلــك اليــة
مُناوا هرا الّ ِ )َنيرا أَنيّ َ ر ن آ َ ذني َ
مرا َ ة َ صنيُباوا َ ق بَِنبٍَإ َ م َ ر ن( . ف َ حاوا َ قِفْاو ً م َنراِد ِ فَتبَنيُّناوا َأن ُت ِ فرا ِ جراَء ُ هرالَ ٍ ج َ مني َ ى َ مرا بِ َ ِإن َ عِفْلُت ِفْ فُت ِفْ ك ِفْ علَ ٰ صِب ُ س ٌ
"الحجرات ."6 والظن اللسوء يجب أل يتعجل تبعاته حتى يتبين اليقين حتى تعلمه عل م يقين كمــا تشــير إلى الشمس رأيت الشمس على مثل رؤيتــك للشــمس تقــول رأيــت فل نـ علمــت الحقيقــة وتكلمــت بها يقول رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( ثل ثـة في أمتي ثلثــة فــي أمــتي مــا هــي يــا رلس ول الـ قـال رلس ول الـ )صـلي الـ عليـة ولسـل م( تلـك الثلثــة الطيـرة والحلسـد والظـن " الطيـرة هـي التشاؤ م من أي شئ ,والحلسد تكلمنا فيه والظن قالوا يا رلسول ال كيف الفكاك كيف أهرب من هذه الثلثــة كيـف نفعـل بهــا قـال رلس ول الـ )صـلي الـ عليـة ولسـل م( إذا تطيــرت فل ترج ع إذا تشاءمت فاقبل في طريقك فإن قدر ال عز وجل هو النافــذ فــإن الـ جــل وعل هــو المــدافع فــإن ال جل وعل هو صاحب الملك والملكــوت فــإذا تطيــرت فل ترج ع إواذا حلســدت فألســتغفر الـ إواذا ظننت فل تحقق إذا أصابك شئ من الظـن ل تحـاول أن تحقـق ل تحـاول أن تكشــف العيــوب إذا ظننــت فــي أخيــك شــيئاً ل تحــاول أن تفتــش وراء ذلــك الظــن فقــد يكــون مــا وراءه مــا يعيبــك فقــد يكون ما وراءه ما يحزنك قد يكون ما وراءه فرقة بينك وبين النــاس ل تحقــق لن الـ جــل وعل هو صاحب الملك والملكوت هو الذي بيده أن ينجيك ويرد عنك فهو القادر على كل شئ . وقد يدفعك ذلك الظن حتى تتحقق منه إلى أن تتجلسس علـى النـاس ,انظـر إلـى رلس ول ال )صلي ال علية ولسل م( وهديه في حديث رواه أبو هريرة يقول :قال رلس ول الـ )صــلي ال علية ولسل م( " إياك م والظن فإن الظــن أكــذب الحــديث ول تجلسلسـوا ول تحلسلسـوا ول تنافلسـوا ول تدابروا ول تحالسدوا ول تباغضوا وكونوا عباد ال أخواناً " الظن يضرك الظن يفلسد العلقــات
الظن يهد م البيوت ك م من بيت خرب لظن صاحب البيت لسؤاً في زوجته ك م من بيــت خــرب لظــن زوجة في زوجها ظنا لسيئاً . ما كانت دعوة رلسول الـ )صــلي الـ عليــة ولسـل م( إل دعـوة لتـأليف القلــوب إل دعـوة لكي تكــون المــة كلهــا يــداً واحــدة علــى مــن عاداهــا يــدفع عنهـا تلــك المــور الشـائنة كلهــا لكــي تكون جلسداً واحداً الملسل م أخو الملســل م ل يظلمـه ول يخـذله هــذا هــو دينكـ م هــذا هــو نهـج نــبيك م )صلي ال علية ولسل م( ث م هذا الظن وهذا التجلسس يجعلك تغتاب يجعلك تقع في النميمـة يجعلـك تقـع فـي الثــ م والنميمه محرمة في دين اللسل م حرمها ال عز وجل وبلسبب شئ صغير ل يكــاد يقــع فــي بالــك أنه أث م ل يكاد يقع في بالك أنها خطيئة ولكنها أشياء قليلــة يقــع فيهــا ال نـلســان فتهلكــه فتــدخله جهنــ م والعيــاذ بــال انظــر إلــى أمثلتهــا أمثلــة الغيبــة ,عائشــة أ م المــؤمنين رضـ ي ال ـ عنهــا وأرضاها ما كانت تعلمت بعد قالت يا رلسول ال حلسبك من صفية ما تكلمت ما تفوهت قــالت يــا رلسول ال حلسبك من صفيه وأشارت بيدها هكذا أي إنها قصــيرة مــا تكلمــت مــا قــالت قصــيرة مــا قالت دميمة ما قالت قبيحة ما قالت شئ من تلك الكلمــات الموجعــة ولكنهــا أشــارت بيــدها هكــذا أي أنهـا قصــيرة قـال لهـا يـا عائشـة لقـد قلـتي كلمــة لـو مزج ت بمـاء البحــر لمزجتـه ,مـا معنـي مزجت بماء البحـر أي يغيـر مـاء البحـر إذا أتيـت بمـاء ووضـعت فيـه نقطـة مـن حـبر فـإن لـونه يتغير ك م قدر الحبر الذي يغير ماء البحر ويجعله متغي ارً عن صفته قال لهــا لقــد قلــتي كلمــة لــو مزجت بماء البحر لمزجته . عن عبد ال بن ملسعود قال كنا عند رلسول الـ )صـلي الـ عليـة ولسـل م( فقـا م رج ل فوقع فيه آخر عندما قا م ذلك الرجل قال واحداً من الذين يجللسون فل نـ هــذا صــفته كــذا وضـعه
كذا قال له رلس ول الـ )صـلي الـ عليـة ولسـل م( تخلـل أي نظـف ألسـنانك نظـف فمـك قـال لـه يـا رلسول ال أنا ما أكلت أنا ل م أأكل لحماً حـتى أغلسـل منـه فمـي وأخلـل ألسـناني قـال لـه لقـد أكلـت لح م أخيك ,ورغ م أن الذي تكل م هو رجل واحد منه م إل أن رلس ول الـ )صــلي الـ عليــة ولسـل م( ينعت كل من تواجد بالكل لهذا اللح م الخبيث ويصفه م جميعاً لن الــذي تكلــ م مــا وج د لــه ناهيــا ل الجميــع ,ورلس ول الـ )صــلي الـ ما وجد له من يعظه من يقول له أتقى ال فكان ال ثـ م شام ً عليـــة ولســل م( يقـــول الملســـتمع أحـــد المغتـــابين الملســـتمع الـــذي يلســـتمع ويجعـــل أذنـــه مهيئـــة لللستماع هو شريك المغتاب هو شريكه في ال ثـ م لن يفلت منه وفـي حــديث رواه أبــو هريـرة قال رجل فل نـ ضـعيف رج ل عنـد رلس ول الـ )صـلي الـ عليـة ولسـل م( قـال فل نـ ضـعيف كلمـة واحدة فل نـ هذا ضعيف هل هو لسبه هل هو شتمه ما كان لسباباً ول شتماً هو يصفه يقول هــذا الرجل ضعيف مريض تعبــان أي كلمـة مـن هــذه فل نـ ضــعيف قـال رلس ول الـ )صـلي الـ عليـة ولسل م( مثل الولى لقـد أكلتـ م لحـ م أخيكـ م -قـال فقـط أنـه ضـعيف مـا قـال غيره ا والغيبـة ليـس معناها أن تذكر الشر في أخيك ولكن الغيبة هي أن تتكلـ م فـي غيـر حضـوره كلمـة هـي فيـه قـال رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( أتدرون ما الغيبة قالوا الـ ورلس وله أعلــ م قــال الغيبــة ذكــرك أخاك قالوا يا رلسول ال أرأيت إن كان في أخي ما قلت قال رلس ول الـ )صــلي الـ عليــة ولسـل م( إن كان فيه ما قلت فقد أغتبته إوان ل م يكن فيه ما قلـت فقــد بهتـه إذا كـان القــول فــى شـئ ليـس فيه فإنه بهتان فإنه ظل م . ورلسول ال )صلي ال علية ولسل م( يقـول لنـا فـي حـديث لـه " أربعـة يـؤذون أهـل النـار على ما فيه م من الذى -أربع أصــناف مــن النــاس يــؤذون أهــل النــار علــى مــا بهــ م مــن الذى يقول أهل النار ما بال هؤلء يؤذوننا على مــا بنــا مــن الذى أل يكفينــا مــا نحــن فيــه هـ م والعيــاذ
بال في الجحي م ه م والعياذ بال فــي النــار الملســتعرة قصــرها لســبعين خريفـاً أو يزيـد هــ م فــي نــار مؤججة يقولون ما بال هؤلء يؤذوننا على ما بنا من الذى -فرجل لسلط عليه تــابوت مــن نــار ورجل يجر أمعاءه ورجل يلسيل فاه قبحاً ودماً ورجل يأكل لحمه " أربعة من النـاس واحــداً منهــ م في تابوت في صندوق ذلك الصندوق نار مشــتعلة ,ورج ل يمشــي وأمعــاءه أمــامه أحشــاءه قــد خرجت من بطنه يجرها خلفه ,ورجل يلسيل فاه قبحاً ودماً فمه يخرج منه صديد ود م قيحاً ودماً أشــياء منفــرة والرابــع يأكــل لحمــه ,قــال أهــل النــار يلســألون مــا بــال البعــد صــاحب الصــندوق صاحب التابوت قيل له م ذلك الرجل كان يأكــل أمـوال النـاس بالباطـل قـالوا ومـا بـال البعـد الـذي يجر أمعاءه خلفه قيل كان ذلك ل يبالي أين أصاب البول منه إذا تبول ل يهت م هل الرزاز لسوف يصيب جلسده أ م يصيب ثوبه أو ثوب غيره أو حتى من يمر عليــه ل يهتــ م بهــا فكــان جـزاءه أنــه يجر أمعاءه في النار قالوا فما بال البعد الذي يلسيل فاه قيحـاً ودمـاً قــالوا أمــا ذلــك فكــان يلســمع ويتنصت ويلستمتع بما يلسمع كان يتلسمع متلذذاً كــان يلســمع لمــن يغتــاب ويرتكــب النميمــة وه و في انشراح فكان عقابه أن فمه ُيخرج فـي جهنـ م قيحـاً وصـديداً قـالوا فمـا بـال البعـد الـذي يأكـل لحمه قيل هذا الذي يأكل لحمه كان يأكل لحو م الناس بالغيبة والنميمة وال عز وجل يقول
وَل ) َ
عتسل بَِفْعسَد ٰ َ ر نَ . ك َزِننيسٍم( . مّنراعٍ لِ ِّفْل َ ط ِفْ شراٍء بَِن ِ ع ُ ُت ِ مِفْعَت ٍ حّل ٍ ذلِس َ ل َ مّ . م ّ مراٍز ّ ه ّ ف ّ ك ّ مّ ٍ ُ ُ . د أَِثني ٍ مني ٍ خِفْنيِر ُ م ِ هني ٍ
"القل م ."13 :10له م علمات في وجوهه م على أنوفه م تلك العلمــات تميزه م أنهــ م مــن الــذين كانوا يمشون بين الناس بالنميمة وه م أصحاب الجحي م . عن ألسماء بنت يزيد رضي الـ عنهاوأرض اها قــالت :قـال رلس ول الـ )صــلي الـ عليــة ولسـل م( أل أخــبرك م بخيــارك م -أعطيكــ م علمــة لمــن هــو خيرك م -قيــل بلــى يــا رلس ول الـ قــال خيارك م الذين إذا رؤوا ُذ كـر ال عز وجل " خير الناس في دين اللسل م ليس الزعيــ م ليــس الملــك
ليس الوزير ليس صاحب الوجه الجميل ليس صاحب الثراء العظي م إنما الخير في دين اللســل م هو التقي والتقي هو اللسعيد )إن أكرمك م عند ال أتقاك م( فقالت ألسماء عـن رلس ول الـ )صــلي ال عليــة ولسـل م( الـذين إذا رؤوا ُذكــر الـ عــز وج ل إذا رأيـت واحــداً منهــ م تقــول الـ يكرم ك يـا شيخ بارك ال فيك أنت من أهل ل إله إل ال هذا هــو مــن أهــل الخيــر فــي ديــن اللســل م ثــ م قـال بعدها رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( أل أخــبرك م بشـرارك م -الول مــن أهــل الخيــر والثــاني من أهل الشر -قالوا بلى يا رلسول الـ قــال المشــاءون بالنميمــة الـذي يأتيــك ويقــول لــك فلن ـاً قال عنك كذا وقد يكون صادقاً ولكن ما طلب منه نقلها إليك المشاءون بالنميمة المفرقون بين الحبة الذي يمشــي بالنميمــة مــا هــو الــذي يريـده ؟ بالتأكيــد إحــداث الفرق ة بيــن النــاس إوافشــاء العــداوة والبغضــاء بيــن النــاس والحقــد بيــن النــاس والحلســد بيــن النــاس ,المشــاءون بالنميمــة المفرقون بين الحبة الباغون للبراء العيــب" يكــون بريئـاً فيطعنــون فيــه ,ورلس ول الـ )صــلي ال علية ولسل م( يقول من ذكر أمرئ بشئ ليس فيه ليعيبه -من ذكـر إنلسـان بشـئ ليـس فيـه والنية أنه يريد أن يصــيبه يريـد أن ينتقــ ص مــن شــأنه يريـد أن ينتقــ ص مــن وضـعه -مــن ذكــر إمــرئ بشــئ ليعبــه ليــس فيــه حبلســه ال ـ فــي نــار جهنــ م حــتى يــأتي بنفــاذ مــا قــال " ليــس هــذه اللسجون ليس النيابة ولكنه حبلسه في نار جهن م حتى يأتي بنفاذ ما قال فيه يــأتي ببره ان علــى قوله يأتي بشهود على قوله يأتي بدليل على قوله إوال هلك . إذا كان هذا هو الشر الذي نعتــه رلس ول الـ )صـلي الـ عليـة ولسـل م( فهــل يقـترب منــه أهل التقوى في دين اللسل م هل يقترب منه أهل اليمان هل يقترب منه أهل اللســل م ل والـ إن الغيبة والنميمة وه ذه المــور محرم ة فـي دينكــ م محرم ة فـي ديــن اللســل م حــتى ولـو كـانت ضــد كافر انظر إلى كمـال ديـن اللسـل م الـذي ُينعــت بــأنه ديـن إره اب الـذي ُينعـت بـالتطرف الـذي إذا
تملسك به إنلسان كان مته م ,انظر إلى كمال الـدين فـي كتـاب للمـا م الغزالـي يقـول فيـه :غيبـة الكافر حرا م ما قال غيبة الملسل م ول المؤمن فقط انظر إلى أي مدى ,قيل له لماذا يا إما م لمـاذا غيبة الكافر حرا م يا إما م قال أوًل ل نـها إيذاء واليذاء حرا م في شرع اللسل م لــن تكــون مــن أهــل اليمان إذا آذيت ولو أن تــؤذي حيوانـاً ولـو أن تمثــل بكلـب عقـور حـرا م علينـا فــي ديـن اللسـل م لنــه إيــذاء واليــذاء ح ـرا م ولنـــه تنقيــ ص والتنقيــ ص مكــروه انظــر إلــى كلمــات مــن فهم ـوا ديــن اللسل م كما يجب ونقلوه إلينا ولكن قليل منا ما يطــالع والتنقيــ ص مكــروه كــأن تقــول هــذا قصــير ل ,فــي كــل المــور التنقيــ ص ل أو جمي ً أن تقول هذا قبيح فإنه ل يلستطيع أن يجعل نفلســه طــوي ً في خلق ال مكروه ,والثالثة إضاعة الوقت فيما ل يفيد ثــ م يــأتي ببره ان كلمــه ومـن أيــن أتــى بها من أين جاء لنا بتلك الموعظة هل كان اجتهاداً منه هل كان الستنباطاً منه ل وال فقد قــال :قال رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( " من لسمَّع بيهودي أو نصـراني كـان مـن أهـل النـار " ويلسمع بـه أي يفضــحه كـأن تقــول يلســمع بـه النـاس أن تقــول شــيئاً ليــس فيـه أي تنتقـ ص منــه كإنلسان خلقه ال عز وجل إذا كان بيننا وبين هؤلء الناس لسل م إذا ل م تكن بيننــا وبينهــ م حــرب أمــا إذا كــانت بيننــا وبينهــ م حــرب فــإن المي ـزان يكــون غيــر ذلــك فــإن المي ـزان يكــون دفاع ـاً عــن الحقوق يكون دفعاً لظل م يكون محاربة لباطل . وعن البراء بن عازب قال خطبنا رلسول ال )صلي ال عليــة ولسـل م( خطبــة ألســمعت العواتق في البيوت البراء بن عازب لسمع خطبة لرلسول ال )صــلي الـ عليــة ولسـل م( يقــول إن رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( في هذه الخطبــة أرتفـع صـوته حــتى إن ذلـك الصـوت ألســمع العواتق في البيوت وما كان يتكل م بمكبر صوت قال يا من آمن بللسانه يا مــن آمــن بللســانه كــان للسانه فقط هو المؤمن أما كله غير ذلك يا من آمـن بللسـانه ولـ م يـدخل اليمـان فـي قلبـه هـو ل
زال مذبــذباً ولــ م يــدخل اليمــان إلــى قلبــه ل تغتــابوا الملســلمين ل تغتــابوا الملســلمين ول تتبع ـوا عوراته م فإن من تتبع عورة أخيه الملسل م الذي يفتش عن العيوب الذي يفتش عــن البلء الــذي يفتش عن النقائ ص الذي يتتبعها ويبحث عنها ل تتبعوا عورات الملسلمين فــإن مــن تتبــع عــورة أخيــه الملســل م تتبــع ال ـ عــورته يــو م القيامــة الــذي لســوف يتتبــع عورتـ ك مــن ال ـ عــز وجـل ل تلستطيع أن تداري عنه شـيئاً تلسـتطيع أن تكتـ م عنـه شـئيئاً تلسـتطيع أن تخفـي عنـه شـيئاً الـذي لسوف يتتبع عورتك هو ال عز وجل ومن تتبع ال عـورته يفضــحه ولـو فـي جــوف بيتـه ,ولـو حصن نفلسه داخل بيته وأغلق عليه البواب والشبابيك وفوقه لسقف وحوله جدران فإن ال ـ عــز وجل يخرج فضيحته حتى تكون على رؤوس الشهاد . ولنعل م جميعاً أن الذي يحاول والذي يتجلسس ويتحلسس ويغتاب الناس جميعاً أنه ليــس مب أر من العيب ما كان إنلساناً مــب أر مـن العيــب ولكـن الكيـس الفطـن ل يعيــب النـاس ولكـن ينظـر أوًل إلى نفلسه ويقول القائل: ابدأ بنفلسك فانهاها عن غيبها
فإذا انتهت فأنت حكي م
أبدأ بنفلسك فـي المثـل البلـدي الـذي يقـال هـذه اليـا م إذا كـان بيتـك مـن زج اج فل تقـذف الناس بالحجارة كلنا به عيوب ما من إنلسان كامل ما من إنلسان مب أر ما مــن إنلسـان فيـه الكمـال فإن الكمال ل وحده جل شأنه ويقول الما م الشافعي إذا أردت أن تحيا لسليما مــن النــار مــن اللسق م من الضعف إذا أردت أن تحيا لسـليماً مــن الــردى ودينـك موفـور وعرض ك حيــي فل ينطـق لسـ نـ تلــك لســوءات وكمــا عنــدك للســان هــ م كــذلك منــك الللســان بلســوءة فكلــك لســوءات وللنــاس أل ُ عنده م أللسنه وكما تقول يقال عليك ويقول القائل : ل تلستغيب فتلستغاب فربما من قال شيئاً قيل فيه بمثله
وتجنب الفحشاء ل تنطق بها ما دمت في جد الكل م وهزله الللسان الذي تعود على ذكر ال عز وجل أن يجب أن يكون نظيفاً يجب أن يكون طــاه ارً يجب أل يخرج منه العيـب أبـداً يجـب أن يكـون كمـا وصـف رلس ول الـ )صـلي الـ عليـة ولسـل م( عن أنس بن مالك قال ليس المؤمن بطعان ول لعان ول فاحش ول بذئ .
الـُم ثــلـة
الُم ثـلــة هــي التمثيــل بجثــة ميــت بعــد ممــاته أي تشــويه تلــك الجثــة وه ي ح ـرا م فــي ديــن اللسل م وهي من الكبائر بل من أكبر الكبائر ,ورلسول ال )صــلي الـ عليــة ولسـل م( إنمــا كــان ُيحب عمه حمزة حباً شديداً فإنه كان عمه وكان أخوه في الرضاعة فــإن رلس ول الـ )صــلي الـ علية ولسل م( أرضعته ثويبة مولة أبي لهب فرلسول الـ )صـلي الـ عليـة ولسـل م( وعمــه حمـزة أخوة من الرضاعة وكان يحبه حباً شديداً وكان من أشجع الناس كان ألســد الـ عــز وج ل وألســد رلسوله أول من عقد له لواًء ,وكان في الحروب يقاتل بلسيفين ما كان يقاتـل بلسـيفاً واحــداً إنمــا كـانت كـل يـد لـه فيهـا لسـيف يضـرب بهـا هامـة المشـركين ويقتــل بهـا أعـداء اللسـل م وكـانت لـه ريشة إذا كانت الحروب وضـعها علــى رألســه فكــان أهــل الشــرك يقولـون مــن هــذا الرج ل صــاحب ل مــن أهــل الشــرك مــن الريشــة لقــد فعــل بنــا الفاعيــل وفـي غــزوة ُأحـد قتــل واحــد وثلثــون رج ً أعظمه م بألساً ومن أشده م قوة ولكن قتله واحد من العدو يقـال لـه وحشـي ترب ص لـه وأختبـأ لـه فضربه بلسه م فكان ذلك اللسه م فيه شهادته . حمزة بن عبد المطلب ألسد ال عز وجل وألســد رلس وله إنمــا فعلــت فــي جثتــه الفاعيــل وتـ م التمثيــل بجثتــه وبجثــث الشــهداء قطعــت منهــ م النــوف وقطعــت منهــ م الذان وشـقت منهــ م
البطــون وأخرج ت أحشــاءه م ,وفـي حــديث رواه أبــو هريـرة قــال علــ م رلس ول الـ )صــلي الـ علية ولسل م( بقتل حمزة فبكى فلما شاهده فلما عاينه ل م يرى منظ ارً أوجع منه رأى منظـ ارً بشــعاً رأى جثته وقد مثل بها وقد أهينت وقد أفلسدت فقال يرحمك ال يا عمــي لقــد كنــت وصـوًل للرح م فعوًل للخيرات زكاه بهذه التزكية قال لقد كنت وصوًل لرحمك لقـد كنـت مـن أهـل الخيـر والـبر لقـد كنت من أهل الرشاد لقد كنت من أهل الجود والكر م يرحمك ال أي عمي لقد كنت وصـوًل للرح م فعوًل للخيرات . وعن جابر بن عبـد الـ ال نـصـاري قـال لمـا علـ م رلس ول الـ )صـلي الـ عليـة ولسـل م( بقتل حمزة بكى فلما رآه شهق وقال لو لــ م تغضــب صــفية لــتركته حــتى ُيحشــر فــي بطــون الطيــر والوحوش ,ماذا قال رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( قال لول صفية أخته عندما تمــر عليــه تـراه فــي هــذه الحالــة لــتركته حــتى يكــون قــبره إنمــا هــو بطــن الطيــر إنمــا هــو بطــن الــوحش أمــر رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( بدفن الشهداء الــذين مثــل بهــ م فقــدموا الكــثر حفظـاً للقـرآن دفنوه م من غير غلسل ومن غير كفن فإن رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( يقول ما من مكلو م يكلــ م فــي لســبيل الـ إل جــاء يو م القيامة وكلمه يدمي اللون لون الد م والريح ري ح الملسـك يـدفن الشـهيد فـي دمـائه ول يكفـن ولكنه يغطى فعندما دفن حمزة ما وجدوا له شئ يغطوه إل نمرة فكانت هــذه النمــرة قصــيرة إذا غطوا بها وجهه بدت رجله إواذا غطوا بهــا رجليــه بــدا وجهــه فقــال رلس ول الـ )صــلي الـ عليــة ولسل م( غطوا وجهه واجعلوا علـى رجليــه ال زـخ ر -اجعلـوا علــى رجليـه ورق الشــجر -ثــ م قـال رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( إنــي شــهيد علــى هـؤلء يـو م القيامــة أنهـ م أحيـاء عنــد ربهـ م يرزقون
مر ن َ هۖ َ عرا َ مِفْنُهم ه َ مرا َ هُدوا اللّ َ ق َ و ِ ف ِ علَِفْني ِ مِفْؤ ِ ه َ صَدُقاوا َ ل َ ر ن ِر َ مِنني َ م َ حبَ ُ ى نَ ِفْ مِفْنُهم ّ ض ٰ ) ِّ جرا ٌ ر ن اِفْل ُ
ظُر ۖ َوَمرا بَّدُلاوا تَِفْبِدنيًل" ( .الح ـزاب "23حمــزة عــ م رلسـول ال ـ )صــلي ال ـ عليــة ولسـل م( مر ن َنينَت ِ ّ ل وهو لسيد الشهداء عند ال عز وجل أهل الشرك مــاذا صــنعوا فيــه وبـه إنمــا مثلـوا بجثتــه تمــثي ً ومزقوها تمزيقاً حتى أخرجت هند بنت عتبه كبده وأرادت أن تطعمها فما ألستطاعت ورلسول الـ )صلي ال علية ولسل م( يقول لو دخلت بطنها ما ملستها النار فإن حمزة من أهل الجنة . المثلى هــذه عنــدما شــوهدت وعاينهــا الصــحابة رض وان الـ عليهــ م ويعلمــون مــدى حـب رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( لعمه ومدى شناعة ما فعل المشــركين بجثــث أصــحابه قـالوا هــذه الكلمــة لئــن أمكننــا الـ عــز وج ل منهــ م لنمثلــن بلســبعين رجل منهــ م ,وديــن اللســل م الــذي يحر م عليـك الُم ثـلـى أن تمثـل بعـدوك حـتى ولـو كـان مشـركاً ولـو كـان مـن أهـل الكتـاب ولـو كـان عدوك ماذا يقول الـ عــز وج ل عنــدما قــال أصــحاب رلس ول الـ )صــلي الـ عليــة ولسـل م( هـذه الكلمات نزل قول ال عز وجل
م َ عرا َ وإِ ِفْ او ف َ ن َ عاوقِِفْبُتم بِ ِ عراقُِباوا بِ ِ مرا ُ م لَُهسس َ ولَِئر ن َ هۖ َ ل َ ) َ صبَِفْرُت ِفْ قِفْبُت ِفْ مِفْث ِ
حسَز ِفْ مسرا ن َ فس ي َ ك ِ ك إِّل ِبسراللّ ِ م َ هۚ َ صسِفْبُر َ مسرا َ و َ صسِبِفْر َ ر نَ . صسرابِِرني َ َ هس ِفْ وَل تَ ِفْ وا ِفْ م ّ خِفْنيسٌر ِّلل ّ ق ِّ وَل َتس ُ ضسِفْني ٍ علَِفْني ِ كُرو َ ن. م ُ نيَ ِفْ
( "النحل ."126
قال ال عز وجل لهؤلء الناس إن ُم ثـل بك م فل تمثلوا إوان ُفعلت بك م الفاعيــل فل تفعل ـوا إنما دينك م هو دين الرحمة دين فيه شده على أهل الكفر ولكن ليس فيه قلسوة أنــت أمــا م عــدوك ُتجهز عليه في الحرب وتقتله ولكن ل تمثل به ولكن ل تهيـن الجثـة هــذا هــو ديـن اللسـل م ديـن الخير كله ودين الصدق كله ودين الرحمــة كلهــا هــذه اليــات إنمــا نزل ت يــو م أحــد ونزل ت عنــدما قــال صــحابة رلس ول الـ )صــلي الـ عليــة ولسـل م( مــا قــالوا ونلســب ذلــك القــول إلــى رلس ول الـ )صلي ال علية ولسل م( ولكنه ضعيف إوانما الصحيح أن الصحابة ه م الذين قالوه وأن ال ـ عــز وجل هو الذي رد على قوله م نزلت هــذه اليــات مــرة ثانيــة نزل ت مــرة يــو م أحــد ونزل ت مــرة ثانيــة
عندما دخل رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( مكة يو م الفتــح عنــدما علــ م أن أهــل اللســل م قــد أرتفعت رايته م وأن القوة معه م ال عز وجل ذكره م بتلك اليات أل يثأروا لما فعل به م وأل يمثلوا بأحٍد رغ م أنه ُفعل به م الفاعيل وأرتكبت في حقهــ م الموبقــات فنــزل يــو م فتــح مكــة قــول الـ عــز وجل تذكي ارً لهؤلء الناس
م َ عرا َ وإِ ِفْ خِفْني سٌر ف َ ن َ عاوقِِفْبُتم بِ ِ عراقُِباوا بِ ِ مرا ُ او َ م لَُه س َ ولَِئر ن َ هۖ َ ل َ ) َ صبَِفْرُت ِفْ قِفْبُت ِفْ مِفْث ِ
ر ن"( .النحل ."126 صرابِِرني َ ِّلل ّ فقال رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( عندما جمع أهــل الكفــر وأهــل الشــرك أمــامه مــا تظنون أني فاعل بك م قالوا أخ كري م وبن اخ كري م قال فاذهبوا فأنت م الطلقاء فكــان العفــو يــو م أن كــانت القــوة يــو م أن كــانت العافيــة وكـان إطل قـ اللســرى يــو م كــان رلس ول الـ )صــلي الـ عليــة ولسل م( في أقصى قدرة وتمكن من المشركين يو م فتح مكــة ودانــت لــه العـرب كــل العـرب ودانــت له الجزيرة كل الجزيرة كـانت الرحمــة كلهـا وكـان العفــو كلــه وكـانت اللسـلمة كلهـا ذلـك هــو ديـن اللسل م ال عز وجل يقول
ر ن ش َ مُناوا َأن تَ ِفْ ل ِ ذِفْكِر اللّ ِ م لِ ِ ن لِلّ ِ م نيَِفْأ ِ مس َ مسرا َنسَز َ و َ ه َ خ َ ر ن آ َ ذني َ ع ُقُلاوُبُه ِفْ )أَلَ ِفْ
مُد َ ل َ مر ن َ ف َ ف َ و َ كاوُناوا َ كِثنيسسٌر ل َ ب ِ ر ن ُأوُتاوا اِفْل ِ كرالّ ِ وَل نيَ ُ مۖ َ ق َ م اِفْل َ َ طرا َ كَترا َ ذني َ قِ َ اِفْل َ ت ُقُلاوُبُه ِفْ س ِفْ ح ّ ه ُ قِفْب ُ علَِفْني ِ م َ سُقاو َ ن. فرا ِ مِفْنُه ِفْ ِّ
("الحديد ."16
ال عز وجل يقول إن أهل اليمان وقد كانوا وقتها حـديثي عهـد بــالوحي وبـالقرآن كتـاب ال عز وجل بيـن أيـديه م يقرأونـه ليـل نهـار فقـال لنـا الـ عـز وج ل إن أهـل الكتـاب البعـد بينهـ م وبين أنبيائه م كبير والملسافة شالسعة لذلك فـإنه م نلسـوا مـا ذكـروا بــه فقلســت قلـوبه م ويقــول الـ عــز وجــل
سسنيَ ً م َ منيَثرا َ ) َ ح ِرُّفسساو َ ن اِفْل َ عسسر ن م َ ج َ عّنسسرا ُ م لَ َ قرا ِ مرا نَِفْق ِ كِلس َ ة ۖ ُني َ و َ م َ فِب َ عِفْلَنسسرا ُقُلسساوبَُه ِفْ ه ِفْ قُه ِفْ هم ِ ّ ض ِ
م إِّل َ ح ًّ مۖ ع َ مرا ُذكُِّروا بِس ِ ع ِ ض ِ اوا ِ ل تَطِّلس ُ خرائَِنس ٍ ى َ هۚ َ ساوا َ هۙ َ م َ مِفْنُهس ِفْ مِفْنُهس ِفْ م ّ ّ قِلنيًل ِ ّ ة ِّ علَس ٰ ظرا ِ ّ وَل تَسَزا ُ ون َ ُ َ ص َ ح ّ ر ن. ح ۚ إِ ّ ف َ فرا ِفْ ن اللّ َ ف ِفْ ح ِ ه ُني ِ سِنني َ م َ م ِفْ وا ِفْ عِفْنُه ِفْ ب اِفْل ُ ع ُ
( "المائدة ."13
ويقول ال عزوجل
د َٰ د َ ك َ م َ ش ّ ي َ اوًة ۚ كراِفْل ِ مر ن بَِفْع ِ ت ُقُلاوُب ُ س َ جراَرِة أَِفْو أَ َ ح َ ذل ِ َ ق َ ق ِفْ س ِفْ )ُث ّ كم ِ ّ ف ِ ه َ
ق َ مرا نيََت َ هسسرا وإ ِ ّ فنيَ ِفْ ش ّ وإ ِ ّ وإ ِ ّ ن ِ ج ِ ن ِ جُر ِ ر ن اِفْل ِ ن ِ مِفْن َ مِفْن َ ه اِفْل َِفْن َ مراُء ۚ َ ه اِفْل َ خُر ُ هرا لَ َ هراُر ۚ َ جراَرِة لَ َ ح َ م َ َ مِفْن ُ مِفْن ُ مرا نيَ ّ ف ّ ق ُ ه بِ َ ل َعّمرا تَِفْعَمُلاوَن" ( .البقـــرة "74الــ عـــز وجــل يريــد مرا نيَِفْهِب ُ ة اللّ ِ شنيَ ِ ط ِ و َ هۗ َ ر ن َ لَ َ مرا اللّ ُ خ ِفْ م ِفْ غرافِ ٍ
من أهل اليمان أن تكون الرحمة كلها مجلسده في قلوبه م وأن يكونوا أبعد ما يكون عن القلسـوة ,ويقــول إن أهــل الكتــاب إنمــا القلســوة كلهــا فــي قلــوبه م نعلمهــا جيــداً وشـاهدنها وعاينهــا فــي البولسنة والهرلسك عندما كانوا يقطعون رؤوس ال ئـمة والوعاظ ويلعبون بها الكـرة فــي الملعـب أليلســت هــذه قلســوة وفجــور ,وعايناهــا فــي الفلــبين عنــدما كــانت تقطــع الذان وتقطــع النــوف وتقطع الطراف وُتجعــل قلئــد كــل ذلـك يفعــل فـي جثــث أهــل اللسـل م أليلســت هــذه قلســوة وفجــور شاهدناها في كشمير وشاهدناها في أمــاكن كــثيرة وشـاهدناها فــي صــب ار وشـاتيل بلبنــان عنــدما كان ذلك الفاجر شارون يجمع اللف من الفللسطنيين وه م أحيــاء ويمــر عليهــ م بالــدبابات حــتى اختلط اللح م والعظ م بجنازير تلك الدبابات ث م يأتوا بالبلدوزر ويجمعوه م به إلى حفــرة عميقــة ثــ م ُيهال عليه م التراب أليلست هذه قلســوة وفجــور شــاهدناها وعايناهــا يــو م فعلهــا ,ويقولـون عنهــ م الن أنهــ م مــن الحمــائ م شــيمون بريــز عنــدما أمــر الطــائرات الحربيــة أن تنهــال علــى لســيارات اللسعاف وهي تنقل الذين أصيبوا يو م مجزرة قانا أليلست هذه قلسوة وفجور عايناهـا وشـاهدناها إوالى اليو م وفي كل مكان وكل أرض ُيحارب وُيقتل فيها أهل اللسل م علــى يـد أهــل الغــرب عنـدما يتمكنـوا مــن تلــك الــدول اللســلمية بملســاعدة بعــض الخونـة وضـعاف اليمــان بــل هــ م معــدومي اليمان من أهل اللسل م كما في العراق وأفغانلستان وغيره ا إنمــا نجــد منهــ م كــل القلســوة والعنــف في القتل حتى بعد القتل يكون الفجور فــي التمثيــل بهــ م ,وكـل أدوات التعــذيب الــتي جلبــت إلــى دول اللسل م ما هي إل من صنع الغــرب ومـا هــي إل مــن صــنع أمريكــا أدوات يعــذب بهــا النـاس
في اللسجون أو فـي المعتقلت إنمــا كـانت هـذه الدوات إنمــا هـي صـناعته م إوانمــا هـي تجـارته م لماذا ل م نقـل وقتهـا إن هـؤلء دينهـ م الملسـيحية أو اليهوديـة هـو ديـن القلسـوة والعنـف والره اب والبادة الجماعية وعندما فعل أهل العراق فعلته م بأربعة من المرتزقة المريكان مثل به م وديننا يـأبى الُم ثـلـة ويرفضـها ديننـا يحرمهـا إوانمـا حـدثت وفعلهـا هـولء مـن كـثرة مـا شـاهدوه مـن فعـل العداء بذويه م فإذا بكل هـذه البـواق تنطلـق مـن بلد تلـك الجيـوش الـتي فعلـت الفاعيـل الـتي قلناها إذا بهـا تنطلـق وتقـول هـذا هـو ديـن اللسـل م ديـن التمثيـل بـالجثث وديـن المثلـة هـذا هـو اللســل م إنمــا هــو ديــن الره اب كــل الره اب هــذا هــو ديــن اللســل م الــذي فــي قلــوب أبنــاءه تلــك القلسوة ونلسوا وتنالسوا كل ما فعلوه وكل ما يفعلونه أليلست من القلســوة والفجــور أن تــدك أمريكــا الملساجد بطائراتها في الفلوجة أليس هذا قلسوة وفجــور تــدك الملســاجد علــى رؤوس مــن يصــلي فيها وما هدمنا كنلسية وما أقتحمنا كنيلسة وما أهنا كنيلسة وعندما دخل عمــر بيــت المقــدس وأراد القلســيس أن يهيــئ لــه مكانــا للصــلة فــي الكنيلســة أبــى عليــه وقـال حــتى ل ينــازعك م أهــل اللسل م فيها ويقولون هنا صلى عمر هنا صــلى عمــر ,هــذا هــو اللســل م والخــر الــذي تشــاهده إنما هو نقيض اللسل م . فاللسل م إنما هو دين الرحمة إنما هو دين الحلسان إنمـا هـو ديـن الخيـر كلـه ديـن حـر م المثلة تحريما وجعلها من الكبائر. عــن لســمرة بــن جنــدب قــال مــا وقفنــا موقفــا ومـا خطبنــا رلس ول الـ )صــلي الـ عليــة ولسل م( وما وعظنا موعظة إل ويأمرنا بالصدقة وينهانا عن الُم ثـلى . وفي يو م أن الستشهد علي بن أبي طـالب وطعنـه مـن طعنـه وه و علـى لسـرير المـوت يتذكر قول ال عز وجل
م َ عرا َ وإِ ِفْ خِفْنيسٌر ف َ ن َ عاوقِِفْبُتم بِ ِ عراقُِباوا بِ ِ مرا ُ او َ م لَُهس َ ولَِئسسر ن َ هۖ َ ل َ ) َ صسبَِفْرُت ِفْ قِفْبُت ِفْ مِفْث ِ
ر ن"( .النحــل ."126يجمــع أولده وأنصــاره ويقــول لهــ م إن ظفرت م بالرج ل الرج ل الـذي صرابِِرني َ ِّلل ّ ضـربني الرج ل الـذي قتلنـي ومـن الـذي قتلـه واحـداً مـن الرع اع وه و أميـر المـؤمنين واحـداً مـن اللسوقة وذلك إما م المتقين واحداً ل ذكر له وذلك علي بن أبي طالب في الولين والخرين , جمع أهله وأنصاره ث م قال له م إن ظفرت م بالرجل فإنما هــي ضــربة بضــربة -ضــربني فــي رألســي أضــربوه فــي رألســه ول تمثلـوا بــه فــإني لســمعت رلس ول الـ )صــلي الـ عليــة ولسـل م( ينهــى عــن الُم ثـلى ولو بكلب عقور . أعلموا أن الُم ثـلى محرمة في دينك م إواذا كان أهل العراق وقعوا في الخطأ الذي وقعوا فيــه فإن معه م عذره م فإنه م يفعل به م الفاعيل ولكن هذا هو ديننــا الــذي يجــب علينــا شــرحه للنــاس الذي يجب علينا أن نبينه للناس ,يقول ال عز وجل
ول َ َ قِفْد َ فسس ي مِفْلَنرا ُ مَنرا بَِن ي آ َ م ِ ح َ و َ م َ د َ ) َ ه ِفْ كّر ِفْ
و َ ى َ ضسسنيًل. م َ ضِفْلَنرا ُ وَرَزِفْقَنرا ُ خلَِفْقَنرا تَِفْف ِ ف ّ ر ن َ ر ن الطّ ِني َّبراتِ َ م َ حِر َ ر َ م ِفْ ه ِفْ واِفْلبَ ِفْ م ّ كِثنيٍر ِ ّ علَ ٰ هم ِ ّ اِفْلبَ ِّ
( "اللســـراء
."70 وديــن اللســل م عنــدما حـر م الُم ثـلــى حرمهــا فــي أبلســط أحوالهــا وفـي أخــف معانيهــا يقــول رلسول ال )صلي ال علية ولسـل م( مـن مثـل بالشـعر لـ م يكـن لـه عنـد الـ عـز وج ل خل قـ يـو م القيامة " الذي يمثل بالشعر أبلسط شئ الذي يمثل بالشعر فليس له عند ال خل قـ يـو م القيامـة ل ُيحلق شعرها أو رجل أخطــأ فــي شــئ فيــأتون بــه ثــ م يحلقـوا كيف تكون الُم ثـلة بالشعر امرأة مث ً جزًء ويتركوا جزًء ث م يفعلوا بالشعر أفعاًل مهينه هذه الُم ثـلــة نهــى رلس ول الـ )صــلي الـ عليــة ولسل م( عنها فما بالك بالكي بالنار فما بالـك بالجلـد باللسـلك الكهرب ائي فمـا بالـك فمـا بالـك فمـا بالك ورلسول ال )صـلي الـ عليـة ولسـل م( يتوع د الـذين يمثلـون بـالخلق فيقـول مـن مثـل بـذي روح مثل ال عز وجل به يو م القيامة من مثل بــذي روح الـ عــز وج ل هــو الــذي لســوف يعــاقبه
هو الذي لسوف يقت ص منه يو م القيامة ولسوف يمثل به كما كان يمثل بــالخلق فــي الــدنيا وديــن اللسل م إنما حر م الُم ثـلة بالحيوان فكيف إذا كانت في ال نـلسان . عن مالك بـن نضــل قـال أتيــت رلس ول الـ )صــلي الـ عليــة ولسـل م( فقـال لـي -ذلـك ل في الجاهلية جاء ملسلماً -فقال لي رلسول ال )صــلي الـ عليــة ولسـل م( الرجل كان يعمل عم ً ل صحاحاً فتأتي بالموس فتقطع آذانها وتشق جلدها -أنت يكون عندك حيوانــات أتكون لك إب ً صحيحة لسليمة تأتي بالموس وتقطع آذنهــا وتشــق جلــدها ثــ م تقــول هــذه صـر م وتحرمهــا عليـك وعلى أهلك قلت نع م يا رلسول ال هو في الجاهلية كان يعمل هذا العمــل يجعــل هــذه علمــة فــي ل حــتى تكــون هــدياً حــتى تكــون صــدقة فكــان يقطــع الذن ويشــق الجلــد إبلــه حــتى ل تلســرق مث ً فيقول له رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( أعل م أن لساعد ال عز وجل أقــوى مــن لســاعدك - يد ال عز وجل أقوى من يدك التي فعلت بها في الحيـوان ذلــك الفعــل اعلـ م أن لســاعد الـ أقــوى من لسـاعدك وأن مــوس الـ أحـد مــن مولسـك الـ عـز وج ل لســوف يقتــ ص منـك كمـا مثلـت بتلـك البهــائ م العجمــاء ,ومـر عبــد ال ـ بــن عمــر بصــبية هــ م صــبية ل يعرف ون شــيئاً وقـد جعل ـوا دجاجة يرمونها جعلوا دجاجة ينشنوا عليها فهربوا عندما أروا عبد ال بـن عمـر فقـال لهـ م عبـد ال بن عمر لعن رلسول ال )صلي الـ عليــة ولسـل م( مــن أتخــذ ذي روح عرض اً رلس ول الـ )صلي ال علية ولسل م( نهى أن تتخذ شيئاً فيه روح تجعلها عرض تجعلها نيشان تنشن عليــه تؤذيها بهذا الذي تفعلــه ومـر رلس ولك م –عليــه أفضــل الصــلة واللســل م -علــى رج ل وضـع رجلــه على صفحة شاه وضع رجله على رأس شاه هو يريد أن يـذبحها وضـع رجلـه علـى رألسـها وأخـذ يشحذ شفرته فقال له رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( أكان هذا قبل هذا كنت أعددت الشفرة قبل أن تضع رجلك عليها وهي تنظر إليــه وتلحظــة قـال لــه رلس ول الـ )صــلي الـ عليــة ولسـل م(
أتريد أن تميتها موتة العصفور لسوف يشكو إلى ال عز وج ل مــن رم اه عبثــا يقــول رلس ول الـ )صلي ال علية ولسل م( من قتل عصفو ارً عبثا فإنه يجأر إلى ال يو م القيامة يأتي إلى ال عز وجل يشتكي ذلك الذي ضربه الذي قتله من قتل عصفو ارً عبثاً فإنه يجأر إلى ال عز وج ل يــو م القيامــة يقــول يــا رب فل نـ قتلنــي ليــس لمنفعــة هــو قتلنــي ليلعــب ويلهــو رلس ول الـ )صــلي الـ لسـ ئـل عنــه يــو م القيامــة علية ولسل م( يقول ما من إنلسان يقتل عصفو ارً فما فوقه بغيــر حقــه إل ُ لسوف ُيلسئل عنه يو م القيامة عن العصفور الذي قتله من غير حق قالوا يا رلسول ال وما حقه قال أن يذبحه ليأكله ل يقطع رألسه ويرمي بـه ويقـول رلس ول الـ )صـلي الـ عليـة ولسـل م( وقـد نهى عن الُم ثـلى بالبهائ م وأن تؤكل الممثل بها ,البهيمة التي يمثل بها الناس يجعلونها عرضا أو شيئاً من ذلك ثــ م قتلــت فـإنه يحـر م أكلهـا عقابـاً للـذي فعــل ذلـك الفعــل ونهــى رلس ول الـ عـن التحريش بين البهائ م ديـن اللسـل م ديـن الرحمـة انظـروا إلـى القلسـوة كلهـا فـي مصـارعة الـثيران التي يشاهدونها والتي يتجمعون أمامها ويضحكون ويلستمتعون بها وهو فيها كل مــا حـر م ديــن اللســل م فــإن ذلــك الثــور إنمــا يرم ى بالنبــل وحـ ر م علينــا أن نجعــل البهيمــة عرض اً يفعلــون تلــك الفاعيل ويقولـون إن ديــن اللســل م ديــن القلســوة ديــن الره اب ديــن العتــداء ديــن البطــش ديــن التنكيل وصدق القائل رمتني بداءها إوانلسلت . يقول رلس ول الـ )صـلي الـ عليـة ولسـل م( دخلـت امـرأة النـار فـي هـرة حبلسـتها فل هـي أطعمتها ول دعتها تأكل من خشاش الرض . حبلســتها وعنــد المــا م مالــك قــال إذا دخلــت بيــت ملســل م هــرة عميــاء يح ـر م عليــه أن يخرجهـا مـن بيتــه وعليــه أن يطعمهـا ويلســقيها إلـى أي مــدى المـا م يقـول لـو دخلـت بيتــك قطــة
عميــاء ل تــرى يح ـر م عليــك أن تلقــي بهــا خــارج الــبيت بــل عليــك أن تطعمهــا وتلســقيها ل نـهــا ل تلستطيع أن تحصل على طعامها وشرابها بذاتها . انظروا إلى أهل الشرك من قدي م كيف كانوا يفعلون بأهل اللسل م وانظروا فى هذه اليا م كيف يفعلون بأهل اللسل م لن الشرك إنما كلــه ديــن واحــد والقلســوة كلهــا ركبــت فــي قلــوب أهلــه أما أهل اللسل م فإن رلسولك م يقول لن تدخلوا الجنة حتى تراحموا. لن تدخل الجنة إل إذا كان في قلبك رحمة لن تدخلوا الجنة حتي تراحمـوا قـالوا يــا رلس ول ال كلنا رحي م قال ليس برحمة أحدك م صاحبه الرحمة هنا ليلست أن ترح م أولدك ليس أنك ترح م زوجتك ليس أن ترح م الذي تعرفه ليس أن ترح م خالتك أو عمتك ومن له صلة بك . قال رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( إنما الرحمــة رحمــة العامــة كــن رحيــ م علــى خلــق ال كل خلق ال ورلسول ال )صلي ال عليــة ولسـل م( يقــول بينمــا بغــي تلســير إذا بكلــب يطــوف بركيه قد ألدع للسانه العطش فخلعت موقها فمل تـه ث م لســقته فغفــر الـ عــز وج ل لهــا ,إذا كــان لسقي الكلب الذي كاد يقتله العطش من بغي رحمة منها ذلك العمل جعل ال عز وجل يغفــر لهــا ما أقترفته يداها وما ألمت به من فلسق وفجور فانظروا إلى أي مدى تعالي م ذلك الدين , شهداء ُأحد الذين فعل به م الفاعيل وقطعت منه م الذان وال نـوف وبقرت منه م البطون ما هو مآله م ما هو وضعه م .
عن جابر بن عبد ال ال نـصاري قــال الستصــرخنا علــى شــهداء أحــد يــو م أمــر معاويـة بحفر البئر فضرب المر قد م حمزة فطار منها الد م وكشــفنا عليهــ م فوج دناه م رطابـاً كــأنه م دفنـوا أمس وكان بين دفنه م وحفر البئر أربعين لسنة بعد أربعين لسنة جــاءوا ليحفــروا بئــر إذا بالفــأس يضرب رجل حمزة فإذا بالد م يفور منها كـأنه حـي مـا قتـل لـذلك رلس ول الـ )صـلي الـ عليـة ولسل م( يقول إأتوه م وزوروه م فوالذي نفلسي بيده ل يلسل م عليه م أحــد إلــى يــو م القيامــة إل ردوا عليه اللسل م .
معاملة اللسرى إن دين اللســل م هــو ديــن الرحمــة كلهــا ورلس ول الـ )صــلي الـ عليــة ولسـل م( إنمــا هــو رلسول الرحمة ذلك الرلسول الذي ولد يو م ال ثـنين الثاني عشر من ربيع الول من اللســنة الثالثــة والخملســين قبــل الهجــرة الشــريفة المبارك ة وخـرج إلــى الــدنيا بعــد أن وقـع علــى الرض لســاجداً عليهــا قابضـاً بيــده علــى قبضــة مــن الــتراب كــأنه يقــول أن الرض جميعـاً لســوف تكــون قبضــته شاخصاً ببصره إلى اللسماء كـأنه يقـول إتجـاهي إليـك يـا رب ي وح دك ل أتجـه إلـى شـئ غيـرك ل أعبد إل إياك ول أشرك بك شيئاً وخرج منه نور أضاء قصور ُبصرى بالشــا م ذلــك المولـود الــذي خرج إلى الحياة فل م يجد له والد فقد قبض ال عـز وج ل عبــد الـ والـده وه و ل يـزال جنينـاً فـي بطن أمه ث م عندما بلغ عمره لست لسنوات تخرج به أمه لتزور -ماذا هل تخرج بــه فـي نزه ة - إنمــا خرج ت بــه لــتزور بــه قــبر أبيــه وعنــدما زار قــبر والــده وقـف أمــامه يبكــي وعنــد العــودة إذا بالحمى تصيبها وتنال منهـا حـتى يكـون لقاءهـا بربهـا عنـد البـواء فـي ذلـك المكـان رلس ول الـ )صـلي الـ عليـة ولسـل م( وح ده ومعـه أ م أيمـن ومـا مـن إنلسـان معهمـا تخـرج روح أمـه وه و ل يلســتطيع لهــا منعـاً ول يلســتطيع لهــا ردا فكــانت ضــربة مــن الضــربات الــتي ألمــت بــه وه و صــبي صــغير يبكــي أمـا م ذلـك الجلســد النحيــف ثــ م عنــدما بلــغ عمــره ثمــاني لســنوات إذا بــه يلســير خلــف نعش جده عبد المطلب الذي كان يرعاه ويحوطه الذي كان له فراشا عنــد الكعبــة ل يلســتطيع أن يجلس عليه أحد إل ُم حـمــد )صــلي الـ عليــة ولسـل م( فكـانت تلـك الضــربات المتتاليـة المتتابعـة إنمــا إرادة الــ عــز وجــل أن يكــون بلســببها لــذلك الرلسـ ول وذلــك النــبي أن يكــون رحمــة
مرا و َ ) َ
م ً ر ن " ( .ال نـبياء "107وما قــال إنــا أرلس لناك رحمــة للملســلمين ومـا ة لِ ِّفْل َ عرالَ ِ مني َ ح َ سِفْلَنرا َ أَِفْر َ ك إِّل َر ِفْ
قال إنا أرلسلناك إل رحمة للمؤمنين ما قال إنا أرلسلناك رحمــة للمتقيــن إنمــا قــال رحمــة للعــالمين
رحمة علـى أهـل اللســل م ورحمــة علـى مــن يحـاربه ويـؤذيه ورحمــة علـى المشـرك ورحمـة علــى الكــافر ورحمــة علــى الحيـوان ورحمــة علــى كــل شــئ ومـا أرلس لناك إل رحمــة للعــالمين ذلــك هــو رلسول رب العالمين ُم حـمد )صلي ال علية ولسل م( الذي عندما انتصر في بدر وقتــل منهــ م مــن قتل وألسر منه م من ألسر عندما انتصــر علــى الــذين آذوه علــى الـذين لســاموه لســوء العـذاء علــى الذين كانوا يمثلون به وبأصحابه علــى الــذين وقفـوا أمــا م دعــوته محــاربين ومـا كــانوا ملســالمين عندما أخذه م ألسرى ووضعت في أيديه م القيود ووضعت في أيديه م اللسللسل وكانوا أمامه أذلــة قال رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( لصحابه أشيروا علَّي أيهــا النـاس فقـد أمكنكـ م الـ عـز وجل منه م أشيروا علّي يا خلق ال كيف أتعامل مع هؤلء وهو الذي قال قبلها لــو كــان المطعــ م
بن عدي حياً لتركت له هؤلء ,قال لو أنه موجوداً لـتركت لــه كـل هــؤلء اللسـرى لمننـت عليهــ م بلسببه لطلقت لسراحه م من أجله ولكن المطع م بن عدي كان قد توفاه ال . عمر بن الخطاب يشير عليه ويقول يا رلسول ال إنهــ م قــو م آذوك أنهــ م قــو م حــاربوك إنه م قو م فعلوا وفعلوا فـأرى أن تقــد م فلنــا لقريبـاً لــه يضــرب عنقــه وتقــد م فلنــا قريبــا لبــي بكــر فيضرب عنقه تقد م فل نـاً قريباً لعلي فيضرب عنقه كانت هذه مشوره عمر قال عبد ال بن رواحه يـا رلس ول الـ أنـت فـي وادي كـثير الحطـب فـأرى أن تـدخله م فيـه وتأجج عليه م نا ارً أرى ,أنك تدخل هؤلء اللسرى في ذلك الوادي الـذي هــو كـثير الحطـب حطبـاً ربانياً ث م تشعل في الحطب النار فتأكله م النار عقابا له م قال الصديق يا رلسول ال ـ أرى أننــا نفاديه م ونأخذ منه م الموال فتكون عدة لنــا عليهــ م ,ولن رلس ول الـ )صــلي الـ عليــة ولسـل م( ذلك الرحي م ذو القلب الذي أمتلئ رحمه الذي قيل له في يو م من اليا م يا رلسول ال أدعوا علــى المشركين قال الله م أهدي قومي فإنه م ل يعلمون عنــدما لســمع قــول أبــي بكــر فكإنمــا فُــرج عنــه
وعادت إليه روحه تهلل وجهه وأضاء ث م قال إن الـ عـز وج ل ليـن قلوبـ اً فيــه حــتى تكــون أليـن من اللبن ويشدد قلوباً فيه حتى تكون أشد من الحجارة يقول أن ال عز وجل لين قلب الصديق وأن ال عز وجل شدد قلب عمر ث م يقول إن مثلك يا أبا بكر كمثل إبراهي م فــي رحمتــك فــي لينــك قال مثلك يا أبــا بكـــر كمثـــل إبراهيـــ م إذ قــال
سۖ َ ر ن َ عِنسس ي مر ن تَِب َ ر ن أَ ِفْ ف َ م َ ضلَِفْل َ بِ إِنُّه ّ كِثنيًرا ِ ّ )َر ّ ر ن الّنرا ِ
صراِن ي َ َ ك َ م" ( .إبراهيــ م "36يطلــب الرحمــة لقــومه والمغفــرة ر ن َ غُفاوٌر ّر ِ ه ِ فِإنّ َ ع َ و َ مِّن ي ۖ َ فِإنّ ُ م ِفْ حني ٌ
ومثلــك يــا أبــا بكــر مثــل عيلســي إذ قــال
م َ م َ ع ِّ ت )ِإن ُت َ م ِ ك َأن َ فِإنّ َ كۖ َ عَبراُد َ وِإن تَِفْغِفِفْر لَُه ِفْ فِإنُّه ِفْ ذِفْبُه ِفْ
حِكنيُم" ( .المائدة "118ففوض المر إلى ال عز وجل ثــ م قــال أمــا أنــت يــا عمــر فــإن اِفْل َ عِزنيُز اِفْل َ مثلك كمثل مولسى قال م. نيََرُوا اِفْل َ ب اِفْل َِلني َ عَذا َ
م َ )َربَّنرا ا ِفْ ى شُدِفْد َ س َ فَل ُنيِفْؤ ِ ط ِ مُنسساوا َ م َ م َ ه ِفْ وا ِفْ ه ِفْ ى أَ ِفْ م ِفْ حّتس ٰ علَ ٰ علَ ٰ ى ُقُلسساوبِ ِ اوالِ ِ
( "يــونس "88كــان دعــوة مولسـى علــى الــذين حــاربوه الــذين نكل ـوا بــه أن
يطمس ال عز وجل على أمواله م وأن ينكل به م وأن يلسيمه م العذاب ال لـي م وأنت يــا عمــر كمثــل نوح إذ قال
و َ ك ِإن تَس َ ر ن اِفْل َ ضسّلاوا ذِفْر ُ ب َل تََذِفْر َ ر ن َ م ُني ِ ض ِ ح ّر ّ ِ ل ُناو ٌ دنيّسسراًرا .إِنّس َ كسسرافِِرني َ م َ قرا َ ) َ ه ِفْ عَلى اِفْل َِفْر ِ
وَل نيَِلُدوا إِّل َ جًرا َكّفراًرا"( .نوح ." 27 – 26 عَبرا َ فرا ِ ِ ك َ د َ
نوح دعا على الذين كذبوه دعا علــى الــذين حـاربوه ثــ م قـال رلس ول الـ )صــلي الـ عليــة ولسل م( لصحابته الذين تحت أيديه م اللسرى وه م فـي وثـاقه م قـال رلس ول الـ )صـلي الـ عليـة ولسل م( انظر إلى دين اللسل م وانظــر إلــى ذلـك الـدين ديـن الـذين إن مكنــاه م فــي الرض أقـاموا الصــلة وأت ـوا الزكـ اة وأمــروا بــالمعروف ونه ـوا عــن المنكــر الــذين إن تمكن ـوا مــن أعــدائه م لــ م يتلسلطوا عليه م ل م يهينوه م ل م يذلوه م وه م أهل لـذلك ولكـن رلس ول الـ )صــلي الـ عليــة ولسـل م( يقــول لصــحابته الستوصـ وا باللســرى خي ـ ارً الستوصـ وا باللســرى خي ـ ارً " لســبحانك يــا رب العــالمين القائد المنتصر القائد الذي هز م أعدائه يوصي أصحابه يوصي الجنود بمن وقع في أيــديه م مـن
اللسرى وعن زراره أبو عزيز بن عمير الذي ألسل م بعدها عنـدما كـان ألسـي ارً يحكـي كيــف كـان يعامله أهل اللسل م قال كنت في رهط من ال نـصار أي كان ألســي ارً عنــده م فــإن فــي ديــن اللســل م وأوله ما كانت هناك لسجون ما كانت هناك معتقلت ما كانت زنازين مــا كـان ذلـك أبـداً كـان فـي دول العال م كله شرقاً وغرباً فـي بلد الرومـان وفـي بلد الفـرس ولكـن فـي ديـن اللسـل م فـي أول دولته ما كان هناك شيئاً من هذا الـذي نلسـمع عنـه فـي هـذه اليـا م فكـان اللسـير فكـان المعتقـل إنما يكـون فــي ذمـه أنـاس مـن أهـل اللســل م إذا ألســر إنلســان فـإنه م يعطــوه لعائلـة مـن العـائلت يكون تحت نظره م يكــون عنــده م كــأنه أمانــة وملســتأمنون عليــه فكــان زراره ذلـك قــال وقعــت فــي ل ألسـي ارً -فكـانوا إذا رهط من ال نـصار فكانوا إذا قدموا غذاءه م وعشـاءه م -كـان عنـده م معتق ً قــدموا الغــذاء وقـدموا العشــاء قــدموا لــي أطيــب طعــامه م وأخــذوا يــأكلون كلســر كــره الخــبز فكنــت ألستحي لذلك فأرد له م الطايب فل يملسوها من وصية رلسول ال )صلي الـ عليــة ولسـل م( فينـا انظر اللسير وذلك إتباعاً لقول ال عز وجل
وُني ِفْ ماو َ مسسرا م َ ن الطّ َ ونيَِتني ً سس ِ ه ِ ح ِب ّس ِ ط ِ كنيًنرا َ عرا َ ) َ م ِفْ علَ ٰ ى ُ ع ُ
مرا ُن ِفْ كاوًرا. شس ُ من ُ ه َل ُنِرنيسُد ِ ه اللّ ِ ج ِ م ُ ط ِ وأ َ ِ جسَزاًء َ م َ م لِ َ سنيًرا .إِنّ َ َ كس ِفْ او ِفْ ك ِفْ وَل ُ ع ُ
( "ال نـلســان " 9 – 8
اللسير كان مشرك اللسير كان محارب اللســير كــان كــافر ولكنهــ م عنــدما يــأكلون إنمــا يفضــلون اللسير على أنفلسه م ويطعمونه طعامه م رغ م أنه م في حاجة إلــى ذلــك الطعــا م رغ م أنهــ م يحبــون ذلك الطعا م رغ م أنه م ليس عنده م غيره فقال زراره أنه م كانوا يقــدمون لــه أطيــب مــا عنــده م فــإذا رده ل يملســوه لوصـيه رلس ول الـ )صــلي الـ عليــة ولسـل م( بنــا رلس ولك م –عليــه أفضــل الصــلة واللسل م -انظر كيف يعامل اللسير في دين اللسل م وفي شريعة ُم حـمد )صلي ال عليــة ولسـل م( .
جاءه عمر وكان عنده ألسير هو لســهيل بــن عمــرو الــذي ألسـل م بعــدها وكـان لســهيل إنمــا هــو جهاز إعلمي ناجح كان خطيبـاً بارع اً وكـانت عنــده الكلمـات الــتي تــدخل القلــوب فقـال عمـر يـا رلسول الـ دعنـي أنـزع ثنيـتي لسـهيل بـن عمـرو فل يقـو م فيـك خطيبـاً بعـدها يـا رلس ول الـ ذلـك الخطيــب المفـوه الـذي هــو أعظـ م محطـة فضـائية أيامهـا الـذي هـو أولسـع جري دة أنتشـا ارً وقتهـا إجعلني أكلسر ألسنانه حتى إذا وقف يخطب ضدك ل يلســمعه أحــد انظــر إلــى معاملــة اللســير فــي دين اللسل م يقول له رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( يا عمر أخـاف أن أمثـل بـه فيمثـل الـ عز وجل بي ولو كنت نبياً " ينهى عمر عن ذلك الفعـل ويقـول إيـاك إيـاك فـإنني أخـاف مـن الـ عــز وجـل إن مثلــت بــه وه و ألســير إن نكلــت بــه وه و ذليــل إن اقتصصــت فيــه وه و ضــعيف إذا كلسرت ألسنانه أن يعاقبني ال عز وجل بمثله تكون فَّي حتي ولو كنت أنا ُم حـمــد –عليــك أفضــل الصلة واللسل م -حتى لو كنت نبياً ,رلسول ال )صلي ال عليــة ولسـل م( يألســر رج ل لــه شــأن عظي م فــي قــومه هــو زعيــ م قبيلــة مــن القبائــل ثمامــة بــن ألسـال فقــد ألســل م بعــدها ذلــك اللســير وضعوه في الملسجد كل يو م يمر عليه رلسول الـ )صــلي الـ عليــة ولسـل م( يحيــه ل يشــتمه ول يؤذيه يقول كيف أنت يا ثمامـة ذلـك اللســير يـرد عليــه تلـك التحيـة بمـاذا يقــول لــه يـا ُم حـمــد إن تقتل تقتل ذا د م إوان تمن تمن على شاكر إوان تريد المــال نعطيــك منــه الكــثير يــرد التحيــة بعنــف يــرد التحيــه بشــدة يقــول إن تقتلنــي فــإن هنــاك أنالس ـاً لســوف يقتلونـك فــإن هنــاك أنالس ـاً لســوف يهينونك هل قال رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( وأصدر الوامر لللســياط أن ينهــال باللســياط عليــه أن تنــزل علــى جلســده ضــرباً وتقطيع ـاً هــل أمــر ُم حـمــد )صــلي ال ـ عليــة ولسـل م( بإدخــال الكلب الجائعة تنهش في لحمه بل قال الستوصوا به خي ارً ,الرد أنه م يلستوصوا بــه خي ـ ارً فكــانوا يقدمون له الطعا م يأكل طعاماً كثي ارً ول يشـبع كـان رلس ول الـ )صـلي الـ عليـة ولسـل م( يحلـب
ناقته لبن الجمل كله يشربه ذلك الرجل ول يرتوي فقالوا يا رلسول ال إنـه يأكـل طعامـاً كـثي ارً قـال رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( المؤمن يأكل في معي واحد والكافر يأكل في لسبعة أمعاء . رلسول ال)صلي ال علية ولسل م( عندما دخل مكة فاتحاً قـال لللسـرى كــل اللســرى فــي الحرب ما تظنون أني فاعل بك م قالوا أخ كري م وبن أخ كري م قال فأذهبوا فأنت م الطلقــاء وال ـ عــز وجل يقول
م َ ب ال ِرّ َ فُروا َ ) َ شس ّ ى إِ َ فِإ َ ك َ اوثَسسرا َ ر ن َ ق مسساو ُ ذا أَِفْث َ ف َ قرا ِ م الّ ِ دوا اِفْل َ ب َ ضِفْر َ ذني َ ه ِفْ حّتس ٰ ف ُ خنُت ُ ذا لَِقنيُت ُ
َ ب أَِفْوَزاَر َ هرا ۚ. ض َ ى تَ َ ع اِفْل َ مرا فَِداًء َ مًّنرا بَِفْعُد َ مرا َ وإ ِ ّ فِإ ّ حّت ٰ حِفْر ُ
( "محمــد "4فإمــا منــا بعــد إوامــا فــداء
حتى تضع الحرب أوزارها فكان المـن وكـان الفـداء إنمـا هــو شـعار أمــة ُم حـمــد )صــلي الـ عليــة ولسل م( وعملها في ألسراها . يقـــول الحلســـن البصـــري اللســـير ل يقتـــل إوانمـــا يمـــن عليـــه ويفـــدى وهـ و كـــذلك رأي الجمهور على أن ألسرى الحرب إنما ُيمن عليه م أو يفدوا به م ول يقتلـون ونحـن نلسـمع ونشـاهد ونعايش ما يعامل به الغرب وأمريكا ألسراه م من الملسلمين وأبو غريب ليس ببعيد.. يقول القائل : يموت اللسد في الغابات جوعاً وعبد قد ينـــا م على حرير
ولح م الضأن تأكله الكلب وذو حلسب مفارشه التراب
إرادة ال عز وجل أن يجعل اللسود في قبضة الكلب أن يجعل اللسود في ذل وه وان أن يجعــل اللســود ُينكــل بهــ م ولكنهــا إرادة الـ عــز وج ل حــتى نكــون مــن الصــابرين وأن نكــون مــن المتوكلين وأن نكون من الذين يرفعون اليدي ويطلبون من ال عز وجل أن يمد هؤلء اللسرى بنصره وأن يمده م بما يلستر عـوراته م وأن يمـده م بمـا يـذل بـه الـذين أذلـوه م ,تمـوت اللسـد فـي الغابات جوعاً ولح م الضان تأكله الكلب .
ألسرى أهل اللسل م فــي لسـجون الغــرب وفـي لســجون أمريكـا تفعـل فيهــ م الفاعيــل انظــروا إليه م في لسجون أفغانلستان انظروا إليه م في جونتانامو انظروا إليه م في لسجون العراق انظــروا إليه م في لسجون فللسطين تعرى منه م الجلساد يضربون باللسياط ويصعقون بالكهرباء . ورلس ول الـ )صــلي الـ عليــة ولسـل م( يقــول "مــن ضــرب لســوطاً ظلمـاً أقتــ ص منــه يــو م القيامة أقت ص منه يو م القيامة" ورلسول ال )صــلي الـ عليــة ولسـل م( عنــدما رأى عبــد الـ بــن ملسعود يضرب ألسي ارً كان عنده يضربه لي لسبب من اللسباب إواذا به يقول يا أبا ملسعود يــا أبـا ملســعود يــا أبــا ملســعود فينظــر إليــه أبــا ملســعود فـإذا بــه رلس ول الـ )صــلي الـ عليــة ولسـل م( فيطلق لسراحه ويقول هو حر لوجه ال يا رلسول ال فقال له لو ل م تفعلها للفحتك النــار ,قلــوب أهل اليمان وأهل اللسل م إنما تملؤها الرحمة وال نـلسانية وقلوب أهل الكفر والشرك إنمــا تملؤه ا القلسوة والحيوانية . وأبو هريرة وقف أما م قبر رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( ويقول قال لي صــاحب هذه الحجرة ُم حـمد -عليه أفضل الصلة واللسل م -والعهد بيني وبينه قري ب :أبعـد النـاس عـن ال عز وجل القالسي القلب " كما يقول ال عز وجل
م ش َ مُناوا َأن تَ ِفْ ن لِلّ ِ م نيَِفْأ ِ خ َ ر ن آ َ ذني َ ع ُقُلسساوُبُه ِفْ )أَلَ ِفْ
ل َ مر ن َ ف َ كاوُناوا َ م سُد ل َ ب ِ ر ن ُأوُتاوا اِفْل ِ كرالّ ِ وَل نيَ ُ ل ِ ذِفْكِر اللّ ِ لِ ِ م اِفْل َ َ طرا َ كَترا َ ذني َ ق َ ر ن اِفْل َ م َ مرا نََز َ و َ ه َ هس ُ قِفْب ُ ح ِّ علَِفْني ِ م َ َ سسُقاو َ ف َ و َ ن. فرا ِ مۖ َ ق َ مِفْنُهس ِفْ ت ُقُلاوُبُه ِفْ س ِفْ كِثنيٌر ِ ّ
( "الحديــد "16يتلــذذون بكهريــة النــاس يجعلــون
الناس عراة علــى صــليب ثــ م يكهرب ونه م ل نـهــ م يعلمــون أننــا عنــدنا الحيــاء ويعلمــون أننــا عنــدنا حفــظ العــورة ولسـترها فيعــذبون النــاس بتعريـة عــوراته م فيعــذبون النــاس بــأن يجــبرونه م علــى ارتكاب الفاحشة
ع اِفْل َ حّباو َ م م َ ش ُ شني َ )إ ِ ّ ف ي الّس ِ ة ِ فرا ِ ن َأن تَ ِ ر ن ُني ِ ن ال ّ ِ ر ن آ َ ذني َ ح َ ذني َ مُنسساوا لَُهس ِفْ ب أَِلني س ٌ عسَذا ٌ
ف ي ال ّ ماو َ ن. واِفْل ِ ِ م َ خَرِة ۚ َ دِفْنَنيرا َ واللّ ُ وَأنُت ِفْ م َل تَِفْعلَ ُ ه نيَِفْعلَ ُ
( "النور ."19
أين الذين يتشدقون بحقوق ال نـلسان أين ه م لماذا خرلست أللسنته م لماذا ل ينطقون أين الم م المتحـدة الـتي مـا وج دت ومـا أقيمـت إل للجهـاز علــى دولـة ُم حـمـد وعلـى الملســلمين منــذ نشأتها وهي حرباً على المة وهي حرباً وطعناً في الدين أي شئ قدمته لنا ل شئ قدمته لنــا إل الذل والمهانة هؤلء الناس الذين لسلطت عليه م الكلب المفترلسة واللســياط تنــزل علــى لحــومه م وتعرضوا للحر الشديد والماء الثلج تكوى بــه لحــومه م وصـب عليهــ م اللســائل الفلســفوري حــتى ل يناموا وحتي تلتهب أجلساده م هل كان هذا فعل جنود قلة بـل إنـه فعــل دولـة بتمامهـا هــذه جرائــ م الذين يقولون أنهــ م جـاءوا لكــي يعلموننـا الحريـة لكـي يعلموننــا الديمقراطيـة لكـي يخرجوننــا مـن العبودية وه م كذبوا وفاقد الشئ ل يعطيه وال إن انتقا م ربك به م لســوف يكــون شــديداً ومـا أظــن أيامه م إل قد اقتربت فإن ال عــز وجــل يقــول
ن بَ ِفْ عنيسُد. ه ُ )إ ِ ّ وُني ِ د ُ او ُنيِفْبس ِ ش ِ ئ َ ه َ ك لَ َ ش َربِ ّ َ ط َ د .إِنّ ُ دني ٌ
جنيُدَ . او اِفْل َ ل لِ َّمرا ُنيِرنيُد"( .البروج ."16 :12 اوُدوُدُ .ذو اِفْل َ و ُ ف ّ ش اِفْل َ غُفاوُر اِفْل َ ه َ َ م ِ عرا ٌ عِفْر ِ
ولكن أين نحن وأين الشباب الذين كانوا في الماضي يقفون أما م العداء يقول القائل: شبابي إذا كنت ل ألستطيع أحط م فيه عدا أمتي إوان كنت ل الستهين الصعاب للسمو فيه إلى قمتي فل كان هذا الشباب العقي م ول كان زهوي ول قوتي ول كنت يوماً حليف الحياة إذا كنت أحيا بل عزتي وهبـت شـبابي لشـعبي البـي وأمجـاد أمـتي الغاليـة لمـن كـان فـي أمـتي فـي اللسـجون يجـوع إلـى اللقمة الجافية ينا م على الرض أطفاله وقوته م الفاقة الطاغية هؤلء الذين فــي اللســجون الــذي جاءوا بالحرية يقولون أن المعتقلين عدده م أثنا عشرة ألف وتقول المصادر أن في لسجن واحــد
أكثر من ثمانين ألف هذه هي حريته م وه ذه هــي ديمقراطيتهــ م الـتي جلبوه ا إلـى العـراق اللسـير دولة وشعباً . واعلموا أن هؤلء الناس إنما جعله م ال عــز وج ل درلس اً لنــا ونقــول اللهــ م نلســألك العفــو والعافية يقولون أنها أفعال قله فمن جاء باللسائل الفلسفوري ومن جاء بالصليب المكهرب ومــن جاء بتلك المعدات هل أدخلت بفعل فردي أ م أنه هو تعذيب منظ م هذا هو دينه م الذي يتعاملون بــه كيــف يعامــل ألس ـراه وه ذا هــو الــذي تلملســونه واقع ـاً محلسولسـ اً وجعلــه ال ـ عــز وجـل صــوت وصورة حتى ل نقول أنه خيال وحتى ل يكون تشكيك ول تكذيب. إلسلمنا رحمة ل تعذيب ل مثلى ل انحراف في اللسلوك إنه دين رب العالمين.
كل الملسل م على الملسل م حرا م يقول رلس ول الـ )صــلي الـ عليــة ولسـل م( " إيــاك م والظــن فــإن الظــن أكــذب الحــديث ول تجلسلسوا ول تنافلسوا ول تحالسـدوا ول تـدابروا ول تباغضـوا وكونـ وا عبـاد الـ أخوانـا " كمـا أمرك م ال عز وجل" فال عز وجل لـ م يـأمرك م بمـا يكـون وبـاًل عليكـ م فـي أجلسـادك م وفـي أمـوالك م وفـي عقولك م ث م يقول المصطفى –عليـه أفضـل الصـلة واللسـل م -الملسـل م أخـو الملسـل م ل يظلمـه ول يخذله ول يحقره بحلسب أمرئ من الشر أن يحقر أخاه الملسل م كل الملسل م على الملسل م حرا م دمه وماله وعرضه كـانت هـذه الثلثــة هـي الـتي نري د أن نقـف عنـدها نري د أن نتـدبرها فـإن اللسـل م جاء فيه وبأمر ال عز وجل آية تتلى عليك م ليل نهار
ول َ َ قِفْد َ فسس ي مِفْلَنرا ُ مَنرا بَِن ي آ َ م ِ ح َ و َ م َ د َ ) َ ه ِفْ كّر ِفْ
و َ ى َ ضنيًل. م َ ضِفْلَنرا ُ وَرَزِفْقَنرا ُ خلَِفْقَنرا تَِفْف ِ ف ّ ر ن َ ر ن الطّنيِ َّبراتِ َ م َ حِر َ ر َ م ِفْ ه ِفْ واِفْلبَ ِفْ م ّ كِثنيٍر ِ ّ علَ ٰ هم ِ ّ اِفْلبَ ِّ
( "اللســـراء
"70فإن ال عز وجل عندما كر م بني آد م جعل له حقوقاً وكانت هذه الحقوق حق الحياة وحـق التملك وحق صيانة العرض وكانت هذه الجواهر هي الــتي يقــو م عليهــا المجتمــع متآلفـاً متحابـاً مترابطا ًيكون كله شجنه واحدة لحمه واحـدة إن الشـقاق بيـن النـاس مـا يكـون أغلبـه إل بلسـبب هذه الثلث ورلسول ال )صلي ال علية ولسل م( جعلها من أخر وصـاياه فقـد خطـب النـاس فـي حجة الوداع قال أيها الناس في أي شهر هذا كانوا في الشهر الحرا م فــي أي بلــد هــذا كــانوا فــي بلد ال الحرا م ث م قال إن دمائك م وأموالك م وأعراضك م عليكـ م حـرا م كحرم ة يـومك م هـذا فـي شـهرك م هذا في بلدك م هذا كل الملسل م على الملسل م حرا م دمه وماله وعرض ه هــذه كــانت مــن أخــر وصـايا رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( وكانت تجمع الخير كله. عبد ال بن عمر قال كـان رلس ول الـ )صـلي الـ عليـة ولسـل م( يطــوف حـول الـبيت يطـوف حــول الكعبــة فلســمعته يقــول مخاطب ـاً الكعبــة الشــريفة وه و يطــوف قــال مــا أعظمــك ومـا أعظــ م
حرمتك ما أطيبك وما أطيب ريحك فوالــذي نفــس ُم حـمــد بيــده للمــؤمن أشــد حرم ة منــك عنــد الـ عز وجل ماله ودمه وعرضه ,انظر وحاول أن تتدبرها وتعيها جيداً الكعبة التي تتجه إليهــا فــي صل تـك والتي إذا ل م تتوجه إليها بصدرك ما كانت لك صلة وما قبلــت منــك صــلة ومـا كــان الـ عز وجل يقبلهـا إل فـي نافلـة وكـان بـإرادته ويكـون التـوجه أيضـاً فـي النافلـة أول مـا تتـوجه إذا كنــت تصــلي علــى راحلــة فــإن التــوجه يكــون تلقــاء الكعبــة تلقــاء بيــت الـ الحـرا م ثــ م تتــوجه بــك راحلتك حيث شــاءت إنمــا الوجهــة تلقـاء بيــت الـ الحـرا م كــانت هــذه منزلتهــا وه ي الــتي حــاربت عليها قريش وهي في جاهلية عمياء وكيــف بمكانتهــا فــي اللســل م وبعــد أن جــاء ُم حـمــد )صــلي ال علية ولسل م( برلسالة التوحيد. ورلسول ال )صلي ال علية ولسل م( يقـول هـذه الكلمـات ويقـول إن المـؤمن حرم ة دمـه ومـاله وعرض ه عنــد الـ عــز وج ل أعظــ م حرم ة مــن حرم ة ذلــك الــبيت مــن حرم ة الكعبــة الــتي شرفها ال عز وجل والتي تتطلع إليها الفئدة وتحاول كل نفس أن تزورها حجاجاً عمارًا. رلسول الـ )صـلي الـ عليـة ولسـل م( قبـل أن يغـادر الـدنيا خـرج علـى النـاس ثلثــة أيـا م متتالية يوماً بعد يو م وهو يركز على هذه يقول أيها الناس من كنت جلدت له ظه ارً فهذا ظهــري فليلستقض منــه -مـن كنــت جلـدت لــه ظهـ ارً المحافظـة علــي حيـاة ال نـلســان المحافظـة علــى د م ال نـلسان من كنت جلدت له ظه ارً فهذا ظهري فليلستقض منه -مــن كنــت أخــذت منــه مــاًل فهــذا مـالي فليلسـتقض منــه مــن كنـت شــتمت لـه عرض اً فهــذا عــرض ُم حـمـد )صـلي الـ عليـة ولسـل م( فليلستقض منه ,رلسول ال أشرف الخلق قالها في حق نفلسه فما بالــك بلســائر الخلــق والـ لقــد قالها عمر بن الخطاب وأمر بها كان يجمع المراء في مولس م الحج يجمعهــ م مــع النــاس فــي صعيد واحد ويقول للناس أيها الناس إني ل م أبعث عليك م عمالي هؤلء لكي يضربوا أبشارك م أو
يأخــذوا أم ـوالك م أو يلســبوا أعراضــك م -لــ م يبعــث العمــال لــ م يبعــث الملــوك والرؤلسـاء لــ م يبعــث المحــافظين لــ م يبعــث مــأموري القلســا م لــ م يبعــث كــل ذي لســلطان فــي لســلطانة لكــي يفعلـوا هــذه الفاعيل مـع النـاس لكـي يضــربوا أبشــارك م أو يأخـذوا أمـوالك م أو يلسـبوا أعراضــك م -إنمــا بعثـت عمالي لكي يعدلوا بينك م ويقلسموا بينك م فيئك م فمن فعل فيه غير ذلك فليق م قا م رج ل مــن النــاس وقال وال يا أميـر المـؤمنين عاملـك فل نـ ضـربني ضـربة بلسـوط ظلمـاً فيلسـتدعيه لمـاذا ضـربته ول م تكن عنده بينة وكان ظالماً قال له ألستقض منــه خـذ حقـك منــه يقــف عمــرو بــن العـا ص ويقول يا أمير المؤمنين كيف نحك م الناس إذا ضربناه م ضربونا قـال لــه السـكت يـا عمــرو فـوال لقد الستقاض رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( من نفلسه أشرف خلق ال عز وج ل الســتقاض من نفلسه طلب أن تؤخذ الحقوق منه وهو فى دنيــاه وه و الـذي غفــر الـ عـز وج ل لــه مـا تقــد م من ذنبه وما تأخر فما بالك بالذين ل م يغفر له م بالذين ه م في أشــكالنا علــى صــورنا فكيــف بهــ م يتعــاملون مــع الـ عــز وج ل ,رلس ول الـ )صــلي الـ عليــة ولسـل م( جـاءه نــاس وكـانوا جياعـاً فكانوا عند دخوله م المدينة يقولون نحن ألســلمنا وأمنــا وُم حـمــد بــه الرحمــة كلهــا فــأمر لهــ م بإبــل يـأكلوا منهـا وبلقـاح يشـربوا مـن لبنهـا عنـدما اشـتد لسـاعده م وع ادت إليهـ م صـحته م إذا بهـؤلء القـو م مـاذا يصـنعون مـا راعـوا الجميـل الـذي صـنع بهـ م ومـا حفظـوا الخيـر والجـود والكـر م الـذي عامله م به رلسول ال وأهل اللسل م إنما لسرقوا العير وقتلوا راعيها واغتصــبوا زوجتــه وعلــ م بهــ م رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( فكـان أمــره فيهــ م أن تفقــأ أعينهــ م وتقطــع أيــديه م مــن خلف ويتركون في الحرة فكانوا يطلبون الشراب فل يشــربون كــانوا يلستلســقون فل يلســقون حــتى مــاتوا يقول أبو كلب هؤلء الناس قتلوا وأرتدوا ولسـرقوا وألســتحلوا الفــرج الحـرا م فكــان ذلــك العقــاب فيه م ولكنها كانت عقوبة فيها مثلى ودين اللسل م ورب العالمين ما يريد أن نكون بهذه القلسوة
وما كانت قلسوة من ُم حـمد –عليه أفضل الصلة واللسل م -إنما هو عامله م على حلســب جرمهــ م على حلسب ما وقعوا فيه فنــزل قــول الــ عــز وجــل
حراِرُباو َ ه ن اللّ َ جَزاُء الّ ِ ه َ ر ن ُني َ ذني َ مرا َ )إِنّ َ سسساولَ ُ وَر ُ
ض َ سرا ً صلُّباوا أَِفْو ُت َ دا َأن ُني َ عِفْاو َ ف أَِفْو قطّ َ س َ ر ن ِ ع أَِفْني ِ ن ِ خَل ٍ م َ قّتُلاوا أَِفْو ُني َ ف َ َ مس ِفْ ه ِفْ ونيَ ِفْ جُلُهسسم ِ ّ وأَِفْر ُ دني ِ ف ي اِفْل َِفْر ِ ر ن اِفْل َِفْرض ۚ ٰ َ ف ي ال ّ ُنين َ م. ب َ خسَرِة َ ع ِ م فِسس ي اِفْل ِ ي ِ م ِ فِفْاوا ِ دِفْنَنيرا ۖ َ ذل ِ َ م َ ولَُه ِفْ ك لَُه ِفْ ظنيس ٌ عسَذا ٌ خِفْز ٌ ِ
( "المائـــدة
ل للشــرع مــن الـ رب "33هذه قيلت ونزلت على ُم حـمد )صلي ال علية ولسل م( الذي كــان نــاق ً العالمين إنما كان مبيناً أوامر ال عز وج ل فلسـأل جبري ل كمـا جـاء عـن أنــس بـن مالـك قـال لسأل رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( جبريل على القضاء فمن حارب فقال جبريل من أخاف ولسرق فأقطع يده بلسرقته ورجله بإخافته ومن قتل فــأقتله ومـن أخــاف وألســتحل الحـرا م فاصــلبه كانت هذه جامعة لحقوق ال نـلسان الــتي تكلمنــا عنهــا كــانت حــق الحيــاة وكـان حــق المــال وكـان حق صيانة العرض رلسول ال –عليه أفضـل الصـلة واللســل م -إنمـا جـاء بــدين يقــول فــي حقــه بن حز م ذلك الفقيه يقول عـن الـذي يخيـف النـاس بـأي صـورة مـن الصـور وعلـى أي شـكل مـن الشكال إنما يكون من المحاربين وال عز وجل جعله محارباً ل ورلسوله –عليه أفضل الصــلة واللسل م -ل نـه بحربه هذه إنما تعدى على حقوق خلق ال كل خلق ال أجمعيــن وقيــل فــي ذلــك أن الخافــة ليــس شــرطاً فيهــا أن يخيــف النــاس باللســلح إنمــا الخافــة بــأي صــورة مــن صــور الخافة ول يشترط فيها حمل لسلح حتى ولو كان ذلك اللسلح حج ارً فإن أوامر ال عز وجـل أن تصان الحقوق وأن يكون لل نـلسان كرامته . أبلسط الحقوق أن تلستطيل في عــرض ملســل م أن تلســب إنلســاناً ملســلماً أن تشــمته فتكــون هذه طعناً في عرضه فتكون خالفت فيها صيانة العرض .
قال رلسول ال )صلي ال علية ولسـل م( لصـحابته فـي يــو م مـن اليـا م "أتــدرون مــا أرب ى الربا ما هو أربي الربا ليس الربا كل الربا التعامل في المـوال والزيـادة فيهــا واغتصــاب الحقــوق قالوا ال ورلسوله أعل م قال :أربى الربا اللستطالة في عرض أمرئ ملسل م الطعن فيه الطعــن فــي شرفه محاولة إيذائه في عرضه بأي صورة من الصور. جاء في حـديث عـن جـابر بـن لسـلي م ويصـف يـو م أن التقـى بُم حـمـد )صـلي الـ عليـة ل هو ل يعرف ه ,ورلس ول الـ )صــلي ولسل م( وما كان من أهل المدينة يحكي لنا يقول رأيت رج ً الـ عليــة ولسـل م( كــان متواضــعاً مــا كــان مميـ ازً عــن بــاقي الصــحاب كــان الغريـب ل يعرف ه ول يميزه عن غيره وعندما دخل المدينة أول ما دخلها ما كان يعرف من أبي بكـر قـال رأيـت رج ل ل يلستر النـاس عنـه النـاس ل يبتعـدون عنـه إواذا تكلـ م ل ينصـرفون النـاس كـل النـاس تتجمـع إذا تكل م فإنه م ل ينصرفون فإنه م كله م يحيطون به وأذنه م شاخصة إليه تنصت لتلستوعب ما يقول فقلت من هذا قالوا هذا ُم حـمد –عليه أفضل الصلة واللسل م -رلسول ال فقلت أأنــت رلس ول الـ قال نع م أنا رلسول ال أنا رلسول ال الذي إذا أصابك ضر فدعوته كشفه عنك إواذا أصابتك لسـنة جدب دعوته فرجها عليك إواذا كنت في أرض فلة وضـلت راحلتــك دعــوته فردهـا عليـك فقلــت يــا رلسول ال أعهد إلـّي اجعـل بينـي وبينـك عهـد مـاذا قـال لـه رلس ول الـ )صـلي الـ عليـة ولسـل م(
قال ل تلسبن أحداً يقول جابر فوال ما لسببت بعدها أحداً أبداً ل بعير ول شاه ول حر ول عبد ثــ م قال لي إوان أحد لسبك أوشتمك بما ل يعلمه فيك -هو معتدي وظال م لك أن تأخذ منه الحق لــك أن ترد عن نفلسك ما شتمك بــه مـا لســبك بــه -يقــول رلس ول الـ )صـلي الـ عليـة ولسـل م( إوان أحد لسبك وشتمك بما ل يعلمه فيك فل تلسبه ول تعيـره بمـا تعلمــه فيـه -أنــت تعلــ م فيـه عيبـاً ل
تعيره بذلك العيب الذي تعلمه فيه ث م قال لي رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( ول تحقرن مــن
المعروف شيئاً ولو أن تفرغ من دلوك في إناء الملستلســقي ول تحقــرن مــن المعــروف ولـو شــيئاً صغي ارً ولو شيئاً ل يلساوي . ديــن اللســل م الــذي حـر م عليــك أن تعتــدي علــى حقــوق الخريـن وح ر م عليــك أن تعتــدي ل وجعل فيها قطعاً من خلف وجعل على هذه الحقوق الثل ثـة وغلظ العقوبة فيها وجعل فيها قت ً فيهـا صـلباً ذلـك الـدين لـ م يجعـل أمامـك البـواب مغلقـة إنمـا جعـل أمامـك أبـواب التوبـة مفتوح ة وأبواب المغفرة من ال عز وجل على مصراعيها إن ال عز وجل يقبل توبة التائب ورلس ول ال ـ )صلي ال علية ولسل م( يقول "التائب من الذنب كمن ل ذنب له" التائب من الــذنب كمــن ل ذب له ومن تاب مــن الــذنب ورج ع عنــه فــإنه ل يقــا م عليــه حــد فــإن الـ عــز وج ل يقــول مۖ َ مر ن َ ه َ م ماوا أَ ّ فرا ِفْ دُروا َ ن اللّ َ غُفاوٌر ّر ِ ل َأن تَِفْق ِ َتراُباوا ِ ه ِفْ حني ٌ علَ ُ علَِفْني ِ قِفْب ِ
ر ن )إِّل الّ ِ ذني َ
"( .المائدة "34كان رجل مــن
أهل الغلظة ومـن الـذين يحـاربون النـاس ويحـاربون الـ عـز وج ل ورلس وله أخـاف النـاس كـان يكثر فيه م القتل وكان يكثر فيه م العتداء على الحرمات وعلى العـراض وكـان يكــثر فيهــ م أكــل الموال كان يلسمى اللسدي ذلك الرجل في يـو م مـن اليـا م والـ عـز وج ل يهـدي مـن يشـاء كـان يمــر بج ـوار ملســجد فلســمع رج ل يق ـ أر قــول ال ـ عــز وجـل
ى سَرُفاوا َ ي الّ ِ ل َنيرا ِ ذني َ عَبراِد َ ر ن أَ ِفْ )ُق ِفْ علَ ٰ
ه نيَِفْغِفسسُر السس ّ مني ً او اِفْل َ غُفسساوُر ه ُ ه ۚ إِ ّ م َل تَِفْقَن ُ ن اللّ س َ ج ِ ة اللّ س ِ مسس ِ طسساوا ِ َأنُف ِ هسس َ ب َ ذُناو َ ح َ عسسرا ۚ إِّنسس ُ مسسر ن ّر ِفْ ه ِفْ سس ِ م. الّر ِ حني ُ
( "الزم ر "53فقــال لــذلك الرج ل أعــدها علـّي فأعــاد عليــه تل وـة اليــة وه و ل يعرف ه
فقال لــه مـرة ثانيـة أعـدها كـانت هــذه اليـة الــتي أعادهـا عليــه هاديـة بـإرادة الـ عـز وج ل تــاب وتخل ص من شروره ث م جاء إلى المدينة المنورة تائباً قابل أبو هري رة وعلـ م منـه أنـه قـد تـاب وكان ذلك في أيا م أمارة مـراون بــن عبــد الملــك الــذي أراد أن ينفــذ فيــه الحــد إواذا بــأبى هريـرة يقول :لقد جاءك م تائباً من قبل أن تقدروا عليه فليس لك م عليه لسلطان .
عسساوُدوا َ مرا َ ف َ فُروا ِإن َنينَتُهاوا ُنيِفْغ َ ك َ ر ن َ ت م َ )ُقل لِ ّلّ ِ وِإن نيَ ُ قسِفْد َ ف َ سل َ َ قِفْد َ ذني َ ضس ِفْ فِفْر لَُهم ّ سسّن ُ ت ُ
ر ن"( .ال نـفال "38إذا كان ُم حـمد ُأمر أن يقول للذي كفر إن انتهيت عن كفرك إن انتهيت وِلني َ اِفْل َ ّ عن ضل لـك إن انتيهت عن شركك إن ال عـز وج ل يقبلــك فـي التـائبين ويغفـر لـك مـا تقــد م مـن ذنبك فإذا كان ذلك في حق الكافر فكيف في حق الملسل م الفالسق فهو هنا أولى الذي تــاب ونـد م فإنما أمره إلى ال عز وجل . جاء في حديث عن عبادة بن الصامت قال :قال رلسول ال )صلي الـ عليـة ولسـل م( بايعوني على أل تشركوا بال شيئاً ول تلسرقوا ول تزنوا ول تقتلوا النفس التي حر م ال إل بــالحق فمن أصاب من ذلك شيئاً فأخذ بحقه في الدنيا فهو كفارة له -الذي وقع فــي هــذه المحظــروات وفي هذه البليا إذا أخذ بحده قبل أن يموت كان هنا الحد كفارة له من الــذنب الــذي وقـع فيــه - ومن أصاب من ذلك شيئا فلستره ال عز وجل إلى يو م القيامة فأمره إلــى الـ عــز وج ل إن شــاء عـــذب إوان شـــاء غفـــر مرا. َ عِلني ً
كسسرا َ و َ شس َ كًرا ه بِ َ مسسرا نيَِفْف َ شسسرا ِ ع سَذابِ ُ ه َ مۚ َ وآ َ م َ م ِإن َ ن اللّ س ُ ل اللّ س ُ منُت س ِفْ كِفْرُت ِفْ ك ِفْ ) ّ عس ُ
( "النلساء ."147 إن ال عز وجل ل يريد عذاب الخلق ولكن الخلق ه م من يريدون العـذاب ل نـفلسـه م وه م
من يلسعون إلى نار جهن م لسعياً ,إن دين اللسل م يريد أن يدخلك م الجنة إدخــاًل ولكــن ول حــول ول قوة إل بال أكثرنا يأبون . ودينك م دين الحق ودين الحقوق أمرك أل تفــرط فــي دمــك وأل تفــرط فــي مالــك ولعرض ك وأمرك بها وشدد عليها ويكـون علــى الـذي فــرط فـي هــذه الثلث طواعيـة إنمــا الوبـال كلـه عليـه وال ثـ م راجع عليه فقد جاء رجل إلى رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( قال يا رلسول ال ـ أرأيــت إذا جاء رجل يريد أن يأخذ مالي أأعطيه مالي قال رلسول ال )صلي ال عليـة ولسـل م( ل تعطـه
مالك ل تعطه مالك قال يا رلسول ال أرأيت لو قاتلني لو حدث بيني وبينه قتال قال قــاتله دفاع ـاً عن مالك قال يا رلسول ال لو قتلنــي إذا كــان هنــاك قتــال وه و قتلنــي قــال فــأنت شــهيد قــال فــإن قتلته قال فهو في النار فالذي يقتل في لسبيل ماله فهو شهيد يقول رلسول ال )صلي ال عليــة ولسل م( من قتــل دون دمــه فهــو شــهيد ومـن قتــل دون مــاله فهــو شــهيد ومـن قتــل دون عرض ه فهو شهيد. دين اللسل م ل يريد أن يكون الملســل م إمعــة فــإن عمــر يقــول لنــا إنمــا يعجبنــي الرج ل القوي الذي إذا لسي م خطة خلسف أن يقول بملئ فيه ل .
الــعـدل بالعــدل قــامت اللســموات والرض وبالعــدل يكــون بنيــان المــ م وتشــييدها فــإن المــ م الــتي تتعامــل بالعــدل ومـع العــدل هــي الــتي تبقــى وتلســتمر ويعلــو شــأنها فــي الحيــاة وأمــا المــ م الــتي تتعامل بالظل م ويكون الجور هو الملسلط فيها فإنها لسريعة الزوال فإنها لسريعة الفناء . ورلسول ال )صلي ال علية ولسل م( يقول في حديث لـه :اللسـلطان ظـل الـ فـي أرض ه – واللســلطان يقصــد بــه الميــر الملــك رئيــس الجمهوريـة أي لســلطان أي أميــر علــى النــاس - اللسلطان ظل ال عز وجل في أرضه يأوي إليــه كــل مظلــو م مــن عبــاده فــإن عــدل كـان لــه الجــر وعلى الرعية الشكر " ,إنمــا يــأوي إلــى اللسـلطان كــل مظلــو م إنمــا يــأوي إليــه النـاس لكــي يحكـ م بينه م فإن كان عـادًل كـان لـه أجـر عـدله كـان لـه ثوابـا علـى مـا قـدمت يـداه بالعـدل بيـن النـاس وكان على الرعية أن تشكر له ذلك إوان ظل م وجار كان عليه وزر وعلى الرعية الصـبر ثـ م يقـول رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( إواذا جار الوله قحطت اللسماء إذا رأيت قلة الــرزق إذا رأيــت ضيق العيش إذا رأيت الضنك يحوط بالناس إذا رأيت كل هذه المور فاعل م أن هناك ظلـ م فـأعل م أن هنــاك حــاك م ملســتبد ل يحكــ م بيــن النــاس بالعــدل إواذا جــار الــوله قحطــت اللســماء إواذا منعــت الزكاة هلكت المواشي إواذا ظهر الزنا ظهر الفقر والملسكنة إواذا أخفــرت الذمــة ظهــر الكفــار ذلــك الحديث الجـامع إنمــا يحكـى لنـا شـيئاً ممـا نعيشـه ودول اللســل م إنمــا ينبغـي لهـا أن تكـون هــي الراية التي تعل م الناس العدل كيف يكون . داود في يو م من اليا م عليه وعلى نبينا الصلة واللسل م تلسرع في حكمة عندما عرض ت عليه خصومة كل الذي صنعه وكل الذي اقترفه إنمـا تلســرع فــي الحكــ م فعنــدما تلسـرع فـي الحكـ م كــان عليــه اللــو م وكــان عليــه أن يتــوب وكــان عليــه أن يلســتغفر
و َ م إِِفْذ ك نَبَسُأ اِفْل َ ل أَتَسسرا َ ) َ خ ِفْ ه ِفْ صس ِ
مۖ َ د َ ف َ ن بَ َ ضسَنرا قراُلاوا َل تَ َ فِز َ خُلاوا َ داُوو َ ى َ ب .إِِفْذ َ مرا ِ ع ِ اوُروا اِفْل ِ ص َ فۖ َ د َ حَرا َ تَ َ خ ِفْ خ ِفْ مِفْنُه ِفْ م ِفْ ى بَِفْع ُ س ّ غس ٰ علَ ٰ ن َٰ ض َ وا ِفْ ط ِفْ ه ط .إِ ّ َ هسَذا أَ ِ صَّرا ِ اواِء ال ِ ه ِ ش ِ ح ُ س َ ى َ ط َ ق َ كم بَِفْنيَنَنرا ِبراِفْل َ خسس ي لَس ُ وَل ُت ِفْ فرا ِفْ دَنرا إِلَ ٰ ح ِّ علَ ٰ ى بَِفْع ٍ ج ً بَ . ة َ ل لَ َ ف َ عاو َ قسِفْد و َ حَد ٌ ج ٌ خطَسسرا ِ عّزنِسس ي فِسس ي اِفْل ِ وا ِ س ٌ س ُ ل أَِفْكِفِفْلِنني َ قسسرا َ هرا َ قرا َ ة َ ي نَِفْع َ ة َ ن نَِفْع َ ع َ وتِ ِفْ تِ ِفْ ول ِ َ خل َ َ س َ ن َ ض إِّل م َ وإ ِ ّ ى نِ َ طراِء لَنيَِفْب ِ ج ِ عرا ِ ؤا ِ ر ن اِفْل ُ م َ هۖ َ جِت َ ل نَِفْع َ م َ ظَلَ َ ضُه ِفْ غ ي بَِفْع ُ علَس ٰ كِثنيًرا ِ ّ ك إِلَ ٰ ك بِ ُ ى بَِفْعس ٍ فَتّنسسراُه َ مرا َ و َ سسَتِفْغ َ خسّر مرا ُ و َ ر ن َ حرا ِ ع ِ الّ ِ و َ ه َ داُووُد أَنّ َ مۗ َ ت َ صرالِ َ مُناوا َ ر ن آ َ ذني َ فَر َربّس ُ فرا ِفْ ه ِفْ وظَ ّ ل ّ مُلاوا ال ّ قِلني ٌ ك ً ب " ( .ص "24 :21ما هـو الـذي قـاله لـ م ينتظـر حـتى يلسـمع مــن الخـر لـ م ينتظــر َرا ِ وأََنرا َ عرا َ
حتى يلسأل الثاني قال له وكان في صفه ل نـه اشتكى لــه الفقــر وأنــه ل يملــك إل نعجــة واحــدة - واعلموا أن هذه الية إنما تؤخذ على ما قيل في ألفاظها إنها كانت نعاج بينما في اللس ـرائيليات أنه م نلساء إوانه م زوج ات وتجــد فـي اللسـرائيليات كلمـات كـثيرة ول تليــق بنــبي الـ وبرلس ول الـ داود عليه اللسل م إنما هو انتقا ص من حقه لذلك قال علي بــن أبــي طـالب مــن قـال فــي داود ما يقوله القصا ص جلدته مائـة ولسـتين جلـدة الـذي يــدعي علــى داود مـا ينتقــ ص مـن حقـه ومـا ينتق ص من شأنه وما يعيبه إنما يتعرض لجلد علي - رجل جـاءه وقـال إن لـي نعجـة واحـدة وأخي عنده مــا يقــرب مــن المائــة فــأراد أن يغتصــب نعجــتي ويضــمها إلــى نعــاجه قــال لقــد ظلمــك بلسؤال نعجتك إلى نعاجه لقــد ظلمــك ولـ م ينتظــر حــتى يلســأل الخــر لمـاذا فعــل ذلـك ولـذلك يقــول رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( إذا جلــس إليــك الخصــمان فل تقضــي لحــدهما حــتى تلســمع الخــر جــاءك إنلســان يشــتكي لــك واحــداً مــن النــاس ويـدعي أن فلنــا ظلمــه ل تكــون معــه حــتى تلســمع قــول الــذي قـال فــي حقــه أنــه ظلمــه إذا جلــس إليــك الخصــمان فل تقضــي لحــدهما حــتى تلسمع الخر وقيل لنا إذا جاءك الخص م وقد فقـأت عينــه فل تقضــي لــه حــتى يــأتي الخــر فلعلــه
فقأت عينيه ال ثـنين إذا أتاك إنلسان وقال لك أن فل نـا فقأ عينـي ل تحكـ م وتقــول أن الخـر ظـال م حتى يأتي إليك الخر وتنظر في وجهه فقد تكون عيناه قد فقأت وتكون أنت الظال م . العدل في دين اللسل م ل يكون بالهوى ول يكون بــالمزاج إنمــا هــو قرائــن وأدلــة إنمــا هــو بينة أو يميـن إنمـا هـو شـهادة يـأتي بهـا الشـهود فـإن كـانوا علـى الـزور إوان كـانوا علـى الكـذب ل والعـدل والباطل فإنه م مجرم ون ,فـإن العـدل فـي القـول أل تشـهد زو ارً ول تقـول كـذباً ول بـاط ً ل إواذا أردت أن تشــهد كيــف تكــون عــادًل فــي قولـك عنــدما ل تشــهد زو ارً ول تقــول كــذباً ول بــاط ً علــى مــاذا تشــهد هــل تشــهد علــى كل م لســمعته مــن إنلســان أ م علــى كل م لســمعته مــن صــاحب الخصومة ذاتها ل بل تشهد على شــيئاً شــاهدته وع اينته فــي الخصــومة ذاتهــا فقــد نظــر رلس ول ال )صلي ال علية ولسل م( إلى الشمس وهي لساطعة في كبد اللسماء وقال على مثلهــا فأشــهد انظر إلى الشمس هل تراها في ضوئها على مثـل ذلـك فاشــهد إوان كـان غيــر ذلـك فـإن شــهادتك مردودة عليك . ل حكــ م بـــالهوى فــإن الــ عـــز وجــل يقــول
فس ً خِلني َ ض ج َ )َنيرا َ ك َ عِفْلَنرا َ داُووُد إِّنرا َ ة فِسس ي اِفْل َِفْر ِ
ى َ َ او ٰ ه. ك َ ل اللّس ِ فُني ِ ح ُ وَل تَّتِبعِ اِفْل َ عسسر ن َ ض سل ّ َ ه َ قِ َ س ِبراِفْل َ كم بَِفْني َ فرا ِفْ ح ّ سسِبني ِ ر ن الّنرا ِ
(" ص "26ول تتبـــع
الهوى في حكمك ول تتبع إل الحجج واللسانيد التي تدلك على الحق ,في يو م من اليــا م لســرق رجل من أهل اللسل م درعاً من قتادة بـن النعمـان كـان اللسـارق طعمــة بـن أبيــرق واحـداً مـن الملسلمين ألسرته كلهـا مـن أهـل اللسـل م بشـير وبشـر ومبشــر أولد أبيـرق لسـرق درع قتـادة بـن النعمان ولكنه عندما لسرقه وضعه في جراب كان ذلك الجراب فيه دقيق وفيه ثقب ولسار بــه أراد أن يخفيه في أي مكان يخفيه في أي مكان يخبئه إنما يخفيه عند رجل من اليهود يقــال لــه زيـد بن اللسمين خبأ الدرع عند اليهودي والدقيق يدل على بيــت اليهــودي جــاء بشــير وبشــر ومبشــر
عندما جاء قتادة بـن النعمـان يشــكو إلـى رلس ول الـ )صــلي الـ عليــة ولسـل م( لسـرقة درع ه يقتفــى الثــر بالبينــة إن اليهــودي هــو اللســارق اليهــودي يقــول إن طعمــة هــو الــذي أتــاه بالــدرع وجعله عنده اليهودي يقــول ذلــك ويحــاول أن يثبــت ولكــن طعمــة اللســارق والــذين معــه مــن أهــل بيته يحاولون أن يمحوا التهمة عن بيته م حتى ل تكون وصمة لهــ م فشــهدوا زو ارً أن طعمــة مــا لسرق وأن اللسارق اليهودي . انظــر إلــى ديــن اللســل م الــذي يحــق الحــق الــذي ل ينظــر إلــى عصــبية الــذي الحــق فيــه مكفول للناس أجمعين لهل الوطن كله م ل فرق فيه بين يهودي ول نصراني ول ملسل م إنمــا هــو العدل المطلق . ال عز وجل يقول
هۚ ح ُ ك اِفْل ِ مسسرا أََرا َ س بِ َ م بَِفْني َ ك َ ب ِبراِفْل َ كَترا َ )إِّنرا َأنَزِفْلَنرا إِلَِفْني َ ك اللّ س ُ قِ لَِت ِفْ ح ّ ر ن الّنسسرا ِ
ن َ كسسرا َ ه َ ر ن ل َ ه ۖ إِ ّ كر ن لِ ِّفْل َ حني ً صني ً ن اللّس َ سسَتِفْغِفِر اللّس َ غُفسساوًرا ّر ِ خ ِ وَل تَ ُ وَل ُت َ مسسراَ . مراَ . ر ن َ خرائِِنني َ َ جسسراِد ِفْ وا ِفْ عس ِ خُفاو َ كرا َ خَتراُناو َ مر ن َ ح ّ وَل سسَت ِفْ م ۚ إِ ّ ر ن نيَ ِفْ اواًنرا أَِثني ً ن اللّ َ ن ِ ه َل ُني ِ الّ ِ س َ مس َ ن َ ب َ ن َأنُف َ ذني َ مرا .نيَ ِفْ سُه ِفْ خ ّ ر ن الّنسسرا ِ مُلسساو َ كرا َ ر ن اِفْل َ م إِِفْذ ُنيبَنيِ ُّتاو َ خُفاو َ و َ ن م َ و ُ سَت ِفْ مرا َل نيَِفْر َ قِفْاو ِ ى ِ ر ن اللّ ِ ن ِ مسسرا نيَِفْع َ ه بِ َ لۚ َ م َ ن َ او َ ه َ ه َ م َ ن اللّ ُ عُه ِفْ نيَ ِفْ ض ٰ حني ً طرا" ( .النلساء "108 :106ال عز وجل ل تخفى عليه خافية إنما يرى ويعل م كل شئ في م ِ ُ
هذا الوجود يقول لرلسول ال )صلي ال علية ولسل م( لقد كـدت أن تميــل مــع أهـل اللســل م والـ إن مــال فمــا انحــرف ومـا أخطــأ لمــاذا لن هنــاك ثلثــة شــهود وليــس اثنيــن مــن الشــهود ثلثــة شهدوا أن اليهودي هو اللسارق ولكن نزلت عليه تلك اليات تعاتبه ل نـه كان يميل لقــول هــؤلء الناس ويظل م يهودي وما ينبغي ليهودي أن ُيظل م إن كان فرداً في دولة ُم حـمد )صــلي الـ عليــة ولسل م( .
انظر إلى هذه القصة وما تحتويه وما تأمر به وانظر إلــى نــاس مــن اليهــود لســرقوا دولـة بأكملها دولة بأرضها وترابها وبيوتها بحارها ولسماءها إواذ بالغرب كله وقد جاء مــع اللــ ص ضــد أصحاب الحق جاء مع اليهود ضد أهـل اللســل م وأهــل اللسـل م مـا يــدافعون إل عـن أمـواله م مــا يدافعون إل عن أرضه م وأعراضه م إواذا كانت أمريكا معهـ م فليـس بالملسـتغرب فـإن أمريكـا كلهـا إنما أنشئت على اللصوصية وعلى اللســرقة فــإنه م لســرقوا الرض ولسـرقوا المـوال مــن أصــحابها الصليين وأبادوه م فليس بملستغرب أن يكون هذا نهجه م وأن يكون هـذا شـأنه م ,ديـن اللسـل م نزلت آيات من رب اللسموات والرض تبرئ يهــودي مــن لســرقة نلســبت لــه ووصـ م بهــا واحــداً مــن أهل اللسل م ل نـه كـان هـو اللسـارق وتلـو م علـى مـن تلـو م علـى أهلـه وتلـو م علـى عشـيرته أنهـ م شهدوا زو ارً ل نـه م كذبوا ل نـه م اتبعـوا الباطــل حــتى يــب أروا لســاحة رجلهــ م ورلس ول الـ )صــلي الـ علية ولسل م( يقول " من أعان في خصومة بغيــر حـق لـ م يـزل فــي لسـخط الـ حـتى ينـزع " مــن أعان في خصومة إذا كانت هناك خصومة تأتي أنت وتعين واحداً على الخر ول م يكن مع الذي تعينه الحق فأنت في لســخط الـ حــتى ترج ع فــأنت فــي لســخط الـ حــتى تعــود إلــى الحــق والعــدل الذي هو ألساس دين اللسل م والذي جاء به القرآن وبينه رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( . رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( يقول في حديث رواه عبد ال بن ملسـعود يقـول " ل قدس ال أمة ل يقضى فيها بالحق ول يأخذ ضعيفها حقه من قويها غير متعتع " هذه المــة ل قدلسها ال عز وجل حتى ولو أدعت أنها أمـة ُم حـمـد )صـلي الـ عليـة ولسـل م( ل نـهـا خـالفت دين العدل وخالفت رلسالة اللسل م ل قدس ال أمة ل يقضى فيها بالحق ول يأخذ ضــعيفها حقــه من قويها غير متعتــع أمـا إذا كــان عليــه القــو م فــي المــة هــ م الــذين يــأكلون الحقــوق هـ م الـذين
يظلمون ويجورون فإن هذه المة أمة غيــر مقدلســة والحـاك م الــذي يحكـ م بالعــدل إنمــا لــه وضـع عظي م عند رب العالمين وله ثواب وفير عند رب العالمين . انظر إلى قول رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( لبي هريرة يقول يا أبا هريرة عدل لساعة في حك م -عدل لساعة واحدة -أفضل عند ال مــن عبــادة لســتين لســنه مــا هــي العبــادة التي عبدها لستين لسنه كانت اللساعة عدل في حك م أفضل منها هل هي عبادة كما نعبد هل هي عبادة فيها الكلسل والخمول ونحن في كلســل وخمــول انظــر إلــى عبــادة اللســتين لســنة قــال رلس ول ال )صلي ال علية ولسل م( صيا م نهارها وقيــا م ليلهــا يعنــي لســتين لســنة مــا أفطــر يــو م ومـا نــا م يو م إنما أيا م اللستين لسنة صــياماً وليــالي اللســتين لســنة قيامـاً كــان عــدل لســاعة فــي حكــ م أفضــل عند ال من هذه يا أبا هريرة -وجور لساعة في حك م أعظ م وأشد عنــد الـ مــن معاصــي لســتين لسنة .ورلسول ال )صلي ال علية ولسل م( يقول أحب الناس إلى ال وأقربه م منه مجللسـاً يـو م القيامة إما م عادل وأبغــض النــاس إلــى الـ وأبعــده م عنــه مجللسـاً يــو م القيامــة إمـا م جــائر انظــر الما م العادل والما م الجائر هل ه م الذين في قمة الحكــ م فقــط مثــل رئيــس الجمهوريـة أو الملــك أو اللسلطان بل إن هذا الكل م ينطبق على كل من كان في عنقه نفر من الناس ولو قليل . قال رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( من كان على شئ من أمور الملسلمين فل م يعدل فيهــ م إل كبــه الـ فــي النــار " يكــون مــدي ارً فــي مصــلحة مــأمو ارً فــي قلســ م ملســئوًل عــن شــئ مــن المــور ثــ م ل يكــون عــادًل إل كبــه الـ فــي النــار انظــر إلــى القــل مــن ذلــك ,يقــول رلس ول الـ )صلي ال علية ولسـل م( مــا مــن أميــر عشــرة إل أوتـي بــه يــو م القيامــة مغلولـة يــداه -ل يوج د واحد يكون أمي ارً على عشرة ما مــن أميــر عشــرة -إل أوتـي بــه يــو م القيامــة مغلولـة يــداه يفكــه عدله " كيف يفك من أغل لـه كيف يفك مما كبل به إنما يفكه عدله ويحط م لسللسله .
رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( إنما جاء بدين عدل وتعل م العدل منه الذين صــاحبوه والذين حكموا المة من بعده انظر إلى عمر بن الخطاب ويأتيه القبطي من مصر فيقــول لــه إني عائذ بك من الظل م يقـول لـه لقـد عـذت بمعـاذ يقـول لسـابقت بـن عمـرو بـن العـا ص فلسـبقته فضربني وقال أتلسبق بن ال كـرمين إذا بعمر يلستدعي عمرو بن العا ص إوابنه ث م يعطــي للقبطــي الدره ويقول له خذ حقك منه . وجاء إلى عمر ملسلمة ويهودية تطلب عطاء يعطي هـذه ويعطـي هـذه الملسـلمة تجـد أن اليهوديــة أخـذت مثـل مـا أخـذت هـي فتقـول أتعطيهـا وه ي يهوديـة مثلـي وأنـا ملسـلمة انظـر هـو ل لولـد إلســماعيل علــى ولـد أعطى بالعدل قال إني نظرت في كتاب ال عز وجل فل م أجد فيه فض ً السحاق عليهما أفضل الصلة واللسل م . وال عز وجل يقول )
مر ن َ ذ َ عاوًبرا ج َ عِفْلَنرا ُ خلَِفْقَنرا ُ ش ُ َنيرا أَنيّ َ و َ ى َ كٍر َ س إِّنرا َ ك ِفْ وُأنَث ٰ كم ِ ّ م ُ هرا الّنرا ُ
و َ ه أَِفْت َ خِبنيسٌر. ه َ م ۚ إِ ّ عسسراَرُفاوا ۚ إِ ّ ل لَِت َ ن اللّس َ قسسرا ُ عنسَد اللّس ِ م ِ م ُ م َ ن أَِفْكَر َ قَبرائِ َ َ ك ِفْ كس ِفْ عِلنيس ٌ
( "الحجـــرات "13
النــاس كــل النــاس فــي ديــن اللســل م وفـي دولـة ُم حـمــد إنمــا هــ م فــي العــدل لسـواء إنمــا هــ م أمــا م القاضي لسواء . يقول ال عز وجل
وإ ِ َ ؤ ّ ى أَ ِفْ م َأن ُت َ ح َ ر ن )إ ِ ّ ن اللّ َ مراَنرا ِ مُر ُ هِل َ مُتسسم بَِفْني س َ ذا َ هسسرا َ دوا اِفْل َ َ ك ِفْ ك ِفْ ت إِلَ ٰ ه نيَِفْأ ُ
مني ً كسسرا َ ه َ صسسنيًرا. ه ۗ إِ ّ ع ُ ل ۚ إِ ّ مسساوا ِبراِفْل َ ن اللّس َ ن اللّس َ عرا بَ ِ سس ِ كسسم بِس ِ ظ ُ مسسرا نيَ ِ ه نِ ِ عسِفْد ِ ح ُ ن َ س َأن تَ ِفْ ع ّ ك ُ الّنسسرا ِ
(
"النلساء "58كان العدل فرض من الفرائض في دين اللسل م وكان العــدل مطلــق وليــس بــالهوى لن ال عز وجل يقول
كاوُناوا َ ى ولَسِفْاو َ هَداَء لِلّس ِ سس ِ اوا ِ مُناوا ُ هرا الّ ِ شس َ )َنيرا أَنيّ َ ه َ مني َ ر ن آ َ ذني َ ر ن ِبراِفْلِق ِفْ ق ّ علَس ٰ ط ُ
مرا ۖ َ فِقنيًرا َ غِنًّنيرا أَِفْو َ ر ن َ او ٰ ى ر ن ۚ ِإن نيَ ُ س ُ َأنُف ِ فَل تَّتِب ُ عاوا اِفْل َ هسس َ ه َ واِفْل َِفْقَرِبني َ ر ن َ و اِفْل َ فراللّ ُ ك ِفْ ك ِفْ ه أَِفْولَ ٰ م أَ ِ ى بِ ِ اوالَِدِفْني ِ ضاوا َ مُلاو َ كرا َ ه َ خِبنيًرا. فِإ ّ ن اللّ َ َأن تَِفْع ِ ن َ مرا تَِفْع َ ن بِ َ دُلاوا ۚ َ اووا أَِفْو ُتِفْعِر ُ وِإن تَِفْل ُ
( "النلساء ."135
دين اللسـل م إنمـا العـدل فيـه اللسـاس حـتى ولـو كـان الخصـ م هـو والـدك حـتى ولـو كـان الخص م هو أخ لك أو عمك أو خالك فإذا كان مع الباطل ل تكون مع الباطل وضد الحــق وتقــول أبي وأخي وأمي وعمي وخالي فإنك إذا فعلت ذلك كنت من الثمين كنت مـن الضـالين كنــت مـن الــذين يــأكلون الحقــوق إواذا عرض ت الملســائل علــى القاضــي وأنــت ظــال م ألحــن بحجتــك وعنــدك البينة وعندك الدلة بالزور والظل م وهيأت الشهود وأعطيت لكل شاهد أجرته ث م أكلت بذلك حــق الناس فأنت مأواك جهن م وبئس المصير. رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( كما تروي أ م لســلمة رض ي الـ عنهــا وأرض اها قــالت لسمع رلسول ال )صلي ال علية ولسل م( جلبة خصو م ببـاب حجرت ه فخـرج إليهـ م وقـال إنمـا أنـا بشر مثلك م أقضي بما ألسمع يقضي بالبينات التي أمامه وبـالبراهين الــتي عرض ت عليــه أقضــي بما ألسمع ورب أحدك م ألحن بحجته من أخيه أكل عقل القاضي وحك م له قال رلس ول الـ )صــلي ال علية ولسل م( فمن قضيت له بحق أخيه فإنما هي قطعة من النار فليأخــذها أو ليــدعها هــي قطعة من نار جهن م إنما أخذها بالضل لـ أخذها بالباطل إواذا حك م له القاضي يقول لقد حكــ م لــي القاضي في دين اللسل م حك م القاضي ل يحل حراماً حك م القاضي ل يحل أن تأكل أمـوال النــاس بالباطل وأن تأكل حقوق العباد . العدل يوجب عليـك أن تكــون عـادًل بينــك وبيــن رب ك كيــف تكــون عــادًل بينــك وبيــن رب ك تكون عادًل بينك وبين ربك بأل تشرك به شيئاً بأن ُيطاع ول ُيعصى ويذكر ول ينلسى ويشكر ول يكفر إذا فعلت ذلك فأنت مع العدل فأنت عادًل بينك وبين ربك أن تكــون عـادًل بيـن زوجاتـك إذا كان عندك أكثر من زوجة فإن من يميل إلى زوجة على حلساب زوج ة فإنمـا يـأتي يـو م القيامـة وشقه أعوج ,تكون عادًل بيـن أبنـاءك حـتى فـي القبلت إذا قبلـت واحــداً فقبـل الخــر إذا أتيــت
بجلباب لواحــد فـأتي بجلبــاب للثـاني إذا فعلــت مــع الول شــئ فأفعــل مــع الخــر إذا أطعمــت بنتـاً تطع م ولداً . فإن النعمان بـن بشـير قـال نحلنـي أبـي نحلـة والـده أعطـاه عطيـة فقـالت أمـي أخره ا حتى تشهد عليها رلسول الـ )صــلي الـ عليــة ولسـل م( فلمــا جــاء رلس ول الـ )صــلي الـ عليــة ولسل م( وقال له إني نحلت ابني هذا نحلة قال أنحلت أولدك كله م مثلــه قــال ل قــال إشــهد علــى ذلــك غيــري فــإني ل أشــهد علــى جــور ,اتق ـوا الـ واعــدلوا بيــن أبنــاءك م اتقـوا الـ واعــدلوا بيــن أولدك م . ومن العدل أن نتحاك م إلى كتاب ال إوالى شرع ال فإن العدل كله فيه لن ال ـ عــز وجـل يقول
مۖ َ م فسِإن تََنسسراَز ِفْ عاوا اللّ َ من ُ مِر ِ وأ َ ِ مُناوا أَ ِ هرا الّ ِ طني ُ طني ُ )َنيرا أَنيّ َ ل َ ساو َ ه َ ر ن آ َ ذني َ عُت ِفْ كس ِفْ وُأوِل ي اِفْل َ ِفْ عاوا الّر ُ
خ سر ۚ ٰ َ يٍء َ فُر ّ مُنسساو َ خِفْنيسٌر ن بِسسراللّ ِ م ُتِفْؤ ِ ل ِإن ُ سساو ِ دوُه إَِلى اللّس ِ ِ ك َ ذلِس َ ه َ ه َ ف ي َ كنُتس ِفْ واِفْلنيَسِفْاو ِ والّر ُ م اِفْل ِ ِ ش ِفْ مسسر ن َ ماو َ ك ل ِ م تََر إَِلى الّ ِ ر ن نيَِفْز ُ قِفْبِل س َ مرا ُأن سِز َ و َ ك َ ل إِلَِفْني َ مرا ُأنِز َ مُناوا بِ َ مآ َ ذني َ ح َ َ ن أَنُّه ِفْ ونيًل .أَلَ ِفْ وأَ ِفْ ع ُ س ُ ر ن تَِفْأ ِ و َ شسِفْني َ ماوا إَِلى ال ّ ُنيِرنيُدو َ حرا َ م مُروا َأن نيَ ِفْ طرا ُ طرا ُ ن َأن ُني ِ كُفُروا بِس ِ قِفْد ُأ ِ غاو ِ ه َ ت َ ن َأن نيََت َ ضسلُّه ِفْ وُنيِرنيسُد ال ّ ك ُ وإ ِ َ ر ن م تَ َ َ سسساو ِ ذا ِ ضَلًل بَ ِ مَنسسرافِِقني َ ل َرأَِفْنيس َ ه َ مسسرا َأنسَز َ ى َ قنيس َ عنيًداَ . ل اللّس ُ ل لَُهس ِفْ عسسرالَِفْاوا إِلَس ٰ ت اِفْل ُ وإِلَسسى الّر ُ ص ّ صُدو ً دو َ دا. ن َ عن َ ك ُ نيَ ُ
( "النلساء ."61 :59
في يو م مـن اليـا م عبـد الـ بـن رواحــة ذهــب إلــى اليهــود إلــى يهـود خيـبر لكـي يأخـذ منه م حق أهل اللسل م فإنه م كان بينهــ م وبيــن الملســلمين شـراكة فــي النخــل شـراكة فــي الزراعــة فعندما جاءه م أرادوا أن يرشوه حتى يأكل مال الـ بالباطــل فقــال لهــ م والـ لقــد جئتكــ م مــن أحــب الناس إلَّي يقصد ُم حـمد –عليه أفضل الصــلة واللســل م -لقــد جئتكــ م مــن عنــد أحــب النــاس إلـَّي
وأنت م أبغض عندي من القردة الخنازير ول يمنعني حبي لـه وبغضـي لكـ م إل أن أعـاملك م بالعـدل قالوا بالعدل قامت اللسموات والرض . مراَء َر َ ن .أَّل تَ ِفْ اوِفْز َ منيَزا َ ط َ ط ض َ ف َ و َ سس ِ وأ َ ِ منيَزا ِ ف ي اِفْل ِ غِفْاوا ِ ع اِفْل ِ ع َ مسساوا اِفْل س َ نَ . و َ هرا َ س َ ) َ ن ِبراِفْلِق ِفْ وال ّ قني ُ
سُروا اِفْلِمنيَزاَن"( .الرحمن ."9 :7 وَل ُت ِفْ خ ِ َ ال عز وجل جعل الميزان مثاًل للعدل وكان العدل واجبـاً علــى كــل ملســل م وأن يتعامــل بــه في كل أمور الحيــاة إذا وزن ت تتعامــل بالعــدل إواذا كلـت تتعامــل بالعــدل إواذا قلــت تتعامــل بالعــدل م َ ن َ وإ ِ َ كرا َ ولَِفْاو َ ى ۖ. فرا ِفْ ع ِ دُلاوا َ ) َ ذا ُقِفْلُت ِفْ ذا ُقِفْربَ ٰ
( "ال نـعا م "152كن عادًل في كــل أمــورك وحـاول أن
تكون مع اللسل م ومع رلسوله حيث كـان وأل يـراك الـ عـز وج ل حيــث نهـاك حـتى تـدخل الجنــة بإذن ال مع الصالحين .