تابع المقدمة صمود اللسل م في عهد الخلفاء الراشدون ************* الله م صل ولسل م عليك يا رلسول ال يا من قال فيك القائل مادحاً ومثنياً ومضمناً ما ُأرلسلت به من
رب العالمين قال –
أتـيت والنـاس فـوضـى ل تمـر بـه م رعيتــه م
إل عـلى صـن م قـد هـا م في صـن م ملسـيطر الفـرس يطـغى فـي
وقـيصر الـرو م من كـبر أصـ م عمي يعـذبان عــباد اللـه فــي شـــبهة
كمــا ضـحيت بالـغنـ م والنـاس يفــتك أقـواه م بأضـــعفه م
ويـذبحان
كاللـيث بالبـه م أو كـالحـوت بالبـل م
يقول ذلك الواصف عن ُم حـمد عليه أفضل الصل ة واللسل م وعن دين اللسل م أن ذلك الدين كل هدفه إنما هو نصر ة المظلو م والدفاع عن الضعيف وأخذ الحق له من القوي ومن أجل ذلك حارب دولة الفرس والرو م اللتان كان قادتهما يعذبان الناس ويذبحون الناس كما ُتذبح الغن م . لقد اختار ال عز وجل رلسوله إلى جواره وهو القائد الذي كانت المة كلها تلتف حوله وارتضته قائداً وزعيما عندما قبضه ال إليه أخذ الناس يقولون ما مات ُم حـمد حتى أن واحد من هؤلء
ال تـقياء وكان عمر بن الخطاب أخذ يقول من قال أن ُم حـمد قد مات قتلته باللسيف ,في ذلك
الوقت ظن الظانون أن دين اللسل م قد ُأخذ في مقتل ولن تقو م له قائمة وأنه لن يصمد بعدها فإن دين اللسل م إذا فارقه رلسوله ونبيه فإنه ل قو ة فيه هذا هو الظن الذي ظنوه لكن ال عز وجل ما كان ليدع دينه ودين اللسل م إنما القو ة كامنة في ذاته والرجال فيه ملسخرون فقط للدفاع وأما اللسل م فإن ال عز وجل هو حافظه وراعيه ورافع رايته إلى يو م القيامة ,ومن الرجال الذين لسخره م ال لخدمة ونصر ة ذلك الذين هو أبو بكر الصديق الذي جاء من بيته عندما عل م بخبر وفا ة رلسول ال ودخل عليه وكشف عن وجهه الغطاء ث م قال طبت حياً يا رلسول ال وطبت ميتاً
ث م خرج على الناس وه م في غوغائه م واختلفه م وقال لعمر ألسكت يا عمر ث م تل قول ال عز وجل
م ۚ َوَم ن م َعلَ ٰ ت ِم ن َقْبِل ِ ل ۚ أََفِإ ن ّم ا َ ل َقْد َ خلَ ْ ت أَْو ُقِت َ )َوَم ا ُم َ ى أَْعَق ابُِك ْ ل انَقلَْبُت ْ ح ّ سلو ٌ س ُ ه الّر ُ مٌد إِّل َر ُ
ش اِكِريَ ن( آل عمران 144قال عمر ب َعلَ ٰ ى َعِقبَْي ِ ه َفَل ن يَ ُ شْيًئ ا ۗ َو َ ضّر اللَّه َ سيَ ْ َيقنَقِل ْ جِز ي اللُّه ال ّ وكأنها ل م تنزل إل تلك اللساعة ,ث م قال الصديق من كان يعبد ُم حـمد فإن ُم حـمد قد مات ومن كان يعبد ال عز وجل فإن ال حي ل يموت .وذلك هو الصمود .
في كتب اللسير ة والتاريخ تحكي لنا عن الرتداد وضرب المرتدين ويجب علينا في هذه اليا م أن نصحح المفاهي م عن ذلك المر إن تلك الحركات ما كانت في أكثرها حركات رد ة وخروج عن الدين ولكن أكثرها كانت ما تلسمى في أيامنا هذه بحركات إنفصالية أو إنقلب على الحك م فقد كانت إما هى حركات إنقلبية إواما هى حركات تغذيها العصبية والقبلية ,إواما هى حركات ل ترضى بذلك
المير الذي جاءه م ملكاً وزعيماً ورئيلسا ويمثل ذلك ال تـجاه أنالسا ما خرجوا عن الدين وما كفروا
بعد إلسل م إوانما قالوا أطعنا رلسول ال إذ كان بيننا كانوا يرتضون ُم حـمداً قائداً وزعيماً وملكا فلما غادر الدنيا جاء زعيما وملكاً غيره كان هو الصديق فقالوا أيورثها بك ارً بعده أي أن أبا بكر قد ورثها
بعده ,تلك أذن كانت قالسمة الظهر وقالوا فيما قالوه عندما امتنعوا أن يؤدوا إلى الصديق زكا ة أمواله م قالوا كنا نعطيها لمن يدعوا لنا ومن ُأمرنا أن نلسلمه إياها – يقصدون رلسول ال –
واليو م هو غادر الدنيا وال عز وجل يخاطب نبيه في القرآن – وذلك تأويله م للية وه م على خطأ _ قالوا إن ال عز وجل يقول
ك م ۖ إِ ّ صَلتَ َ ن َ م َوُتَزِّكيِهم بَِه ا َو َ م َ ل َعلَْيِه ْ ه ْ هُر ُ ن أَْمَلوالِِه ْ خْذ ِم ْ ) ُ ص ِّ صَدَقًة ُتطَ ِّ
س َ م. س ِ م ۗ َواللُّه َ َ مي ٌ ن لُّه ْ ع َعِلي ٌ ك ٌ
( التوبة 103فقالوا إننا أمرنا أن نخرجها ونلسلمها إلى ُم حـمد عليه
أفضل الصل ة واللسل م وُأمر إذا أخذها أن يصلي علينا فمن الن يصلي علينا .وذلك التأويل فالسد
لن تلك الية تعمل عملها إلى يو م القيامة وولي المر هو الذي يأخذ الصدقات ويدعو لمن أعطاها له .يجيب عليه م بقوله وال لو منعوني عقال بعير كانوا يؤدونها لرلسول ال لقاتلته م عليها ,يقول له عمر يا خليفة رلسول ال أتقاتل أقواماً شهدوا أن ل إله إل ال وأن ُم حـمد رلسول ال
وقد قال رلسول ال من قالها فقد عص م مني دمه وماله إل بحقها وأجره على ال فيجيبه الصديق يقول له يا عمر أجبار في الجاهلية خوار في اللسل م إن الصل ة حق ال جعلها ال عز وجل لنفلسه والزكا ة حق ال جعلها ال عز وجل لعباده فوال لقاتلن من فرق بين الصل ة والزكا ة . ل ما كانت هذه طائفة من الطوائف التي قالوا عنها إنه م ارتدوا وتمثل به م اناس آخرون وه م أص ً
دخلوا في اللسل م إنما قالوها بأفواهه م وما مس اليمان شغاف قلوبه م ,قالت العراب آمنا قل ل م تؤمنوا ولكن قولوا ألسلمنا ولما يدخل اليمان قي قلوبك م .وقد كان منه م عيينه بن حصن الذي عندما جيئ به وقيل له أرتددت بعد أن دخلت في اللسل م قال وال ما كنت دخلت فيه حتى أخرج منه – هو ألسالساً ما دخل وما كان ملسلماً إنما هو دخل من أجل شئ آخر في رألسه – كانت هذه طائفة ,وهناك طائفة آخرى أخذته م العصبية والقبلية لبلده م وقبائله م واتخذوا رؤلساً شياطين
ادعوا النبو ة والرلسالة منه م ملسيلمة الكذاب وطليحة بن خويلد واللسود العنلسي وغيره م ,هؤلء
كانوا يقولون نبي منا خير من نبي من قريش ورلسول منا خير من رلسول من قريش .من هنا ظن الناس أن دين اللسل م قد أطفأ نوره وأظلمت الدنيا كلها من حوله إوانه قد أصيب في مقتل ولن تقو م
له قائمة بعد الن ولكن ال عز وجل لسخر له رجاًل مثل خالد بن الوليد وعمرو بن العاص وأبو
عبيد ة بن الجراح وشرحبيل بن حلسنة وغيره م وقد انطلقوا على رأس أحد عشر جيشاً إلى هؤلء الذين كانوا يحاولون أن ينفصلوا عن الدولة ال م وينقلبوا على الحك م كما يلسمى في هذه اليا م
وينفرط عقد هذه المة وتصبح دويلت صغير ة متناحر ة يجهدها التصارع فيما بينها وينتهي مآلها إلى فكر ة في ذاكر ة ال نـلسانية .ولعلنا نعجب عندما نرى في أيامنا هذه ُأنالساً يؤخذ بأعناقه م أو
يوضعون في غياهب اللسجون ويتهمون بإنه م يحاولون قلب نظا م الحك م وما خرجوا بلسلح أو بجيش إنما فقط خرجوا بأفكار وكتب فينكل به م أشد التنكيل ,فهل يل م أن الصديق جيش الجيوش لكي ينتصر لعقيدته ودينه ويقي م للدولة أركانها ويحافظ على حدودها ويوقف هذه الحركات ال نـفصالية عند حدها ويردها إلى جاد ة الصواب ويعيدها إلى حظير ة الدولة ,انطلقت الجيوش وكانت من أعظ م المعارك تلك التي كان يقودها خالد بن الوليد كانت حديقة الموت والتي حوصر فيها ملسيلمة الكذاب ومعه أربعين ألف مقاتل إواذا بوحشي وهو نفلسه قاتل حمز ة ع م رلسول ال قبل أن يدخل في اللسل م فإذا به يصوب حربته إلى ملسيلمة الكذاب فيقتله وقد كان يفخر بها
ويقول قتلت خير الناس ويقصد حمز ة ع م رلسول ال وقتلت شر الناس يقصد ملسيلمة الكذاب عليه لعنة ال ,وكان ال نـتصار والتمكين وكان صمود دين اللسل م وارتفاع رايته على أيدي رجال اختاره م ال عز وجل وأيده م بقو ة منه قبل القو ة المادية قو ة داخلية فقد جعل العقيد ة واليمان رالسخاً
في القلوب فكان دفاعه م عن ذلك الدين نابعاً من قو ة داخلية ويقين بأن ال هو ناصره م وناصر
دينه وممكن له في الرض ,وعاد الناس إلى دين ال أفواجاً ودخلوا فيه عن يقين وكانوا قد دخلوا فيه من قبل رياًء ونفاقاً فكانت تلك الحروب إنما هي تمكين لدين ال في الرض .
ينظر الصديق وأهل الرأي والحل والعقد في الدولة إلى تلك الحروب فيجدوا أن دولتا الفرس والرو م عندما اختار ال عز وجل رلسوله إلى جواره أغتنموا الفرصة وقالوا إن هذا هو الوقت الذي نطمس فيه معال م ذلك الدين وتعاليمه ونطفيء نوره فأخذوا يمدون تلك الحركات ال نـفصالية وال نـقلبية بالموال واللسلح والعتاد والتأييد محاولين بذلك أن يكون له م مكمناً في تلك البلد ولتكون له م
الكلمة العليا بين من يمدونه م بالموال ,من هنا كان توجيه الجيوش إلى هاتين القوتين فإننا ما
اعتدينا ولكن الناس ه م الذين اعتدوا علينا لن عدوك إذا آذره صديقك فقد شاركه في عداوتك
وكذلك فإن دولتا الفرس والرو م إذا حدث وانتصرت تلك الحركات فلسوف تكون القو ة والتمكين واللسيطر ة والنصر ليس لتلك الحركات إوانما لهاتين الدولتين وكان القضاء على ذلك الدين فإذا حمى الدين نفلسه إواذا انتصر لعقيدته ولمبادئه إواذا انطلق يؤدب هؤلء هل يكون ذلك طعناً فيه ويكون
بذلك دين ارهاب وبغي وعدوان وبطش إنما هو دين يدافع عن كيانه .
انطلقت الجيوش بأمر من أبي بكر الصديق وبعد أن لسمع أن هناك ُأنالساً انطلقوا من تلقاء
أنفلسه م لكي يردوا هؤلء الخونة والمأجورين ومنه م ابن حارثة الشيباني رضى ال عنه وما كان عنده أوامر من أحد كما فعلها اليو م حزب ال عندما انطلق لكي يؤدب اليهود فمن الناس من قال لقد انطلق هذا الحزب من دون أوامر من الحكومة المركزية ,وهل إذا رأى الناس الكرب يحيق به م من كل جانب والظل م واقع به م ل محالة ول يجدون من يرد عنه م أو يدفع ل حكومة مركزية ول غيرها هل ينتظرون الوامر لكي يدافعوا عن أنفلسه م ويردوا الظل م عن دياره م هذا ما قالوه في أيامنا هذه . انطلق المثنى بن حارثة فقال الصديق من هذا الذي تأتينا عنه الخبار .ث م كان بعد ذلك عمر الفاروق الذي فرق ال عز وجل به بين الحق و الباطل الذي جاء لكي تعلموا كلمة ل إله إل ال فعن عبد ال بن ملسعود قال كان إلسل م عمر فتحاً وكانت هجرته نص ارً وكانت أمرته رحمة
وما كنا نلستطيع أن نصلي عند البيت حتى ألسل م عمر فقاتل أهل الشرك حتى صلينا فيه .
انطلقت جيوش عمر لتؤدب الذين ظاهروا وأعانوا تلك الحركات على أمة ُم حـمد وعلى الدولة
اللسلمية انطلقت جيوشه بقياد ة لسعد بن أبي وقاص تضرب في بلد الفرس وانطلقت جيوشه
بقياد ة أبو عبيد ة بن الجراح وخالد بن الوليد وعمرو بن العاص تضرب في بلد الرو م تأديباً له م
ولكن عمر رضى ال عنه وأرضاه كان قوياً في ال وكان عادًل ومن المشهود له م بأنه م من أهل الجنة ول نزكي على ال أحد ولكن رلسول ال هو الذي زكاه فقد قال علي بن أبي طالب نظر
رلسول ال "ص" إلى أبي بكر وعمر وقال لي يا علي هذان لسيدا كهول أهل الجنة إل النبيين والمرلسلين ث م قال ل تخبرهما يا علي . عمر الذي كان إذا لسلك فجاً لسلك الشيطان فجاً غير فج عمر ,انطلقت جيوش عمر تؤدب وما كانت تعتدي إنما كانت تقول لهؤلء القو م إن دين اللسل م هو دين صامد ل ينكلسر لن ال عز
وجل هو جابره ,وكانت من أعظ م ال نـتصارات دخول لسعد بن أبي وقاص المدائن عاصمة دولة الفرس وانتصر على " بذدرجد الثالث " قائد الفرس وقتها ودخل القصر البيض الذي هو بمثابة
البيت البيض في وقتنا هذا ولسوف تعيد اليا م كرتها مر ة أخرى في يو م من اليا م ولسوف نقهره كما قهرنا القصر البيض وذلك ليس بعزيز على رب العالمين ,وليس شرطاً أن ندخل البيت البيض
بجيش جرار ولكننا قد ندخله بمبادئ ذلك الدين وتعالي م دين اللسل م وبصمود ذلك الدين أما م الحركات التي تريد أن تنال منه .
دخل لسعد بن أبي وقاص القصر البيض وأصبح كل ما فيه غنيمة للملسلمين وأخذت تلك الكنوز التي تنبأ بها رلسول ال عليه أفضل الصل ة واللسل م وقال لنا إذا هلك كلسرى فل كلسرى بعده إواذا هلك قيصر فل قيصر بعده والذي نفلسي بيده لتنفقن كنوزهما في لسبيل ال فكانت كما قال ُم حـمد
.
لسعد بن أبي وقاص يجمع تلك الكنوز ويرلسلها مع جندي من جنوده إلى دار المار ة حيث عمر بن الخطاب والذي ل يجلس على كرلسي عرش وليس له ديوان أو قصر من القصور الجمهورية والملكية إنما كان مكانه الملسجد ,دخل هؤلء الذين يحملون تلك الكنوز إلى الملسجد وفي حضر ة عمر ويضعون أمامه الصناديق التي تحمل الدر والياقوت والذهب والفضة فينظر عمر إلى هؤلء الجنود الذين جاءوا بتلك الكنوز من هذه البلد البعيد ة ولو أرادوا أن ينهبوها في الطريق لنهبوها والستولوا عليها ولسرقوها فقال عمر إن من أدى إلينا هذا أمين فقال علي يا أمير المؤمنين عففت فعفوا ولو لسرقت للسرقوا – عمر ما كان لصاً ول نهاباً وما كان يأكل أموال الناس بالباطل
فكيف تكون الرعية – يقلب عمر في تلك الكنوز فإذا بلسواري كلسرى فيتذكر يو م قالها رلسول ال
"ص" للسراقة بن مالك عندما كان خلفه يتتبع آثاره يو م الهجر ة فقال له رلسول ال ارجع يا لسراقة ولك لسواري كلسرى فيقول عمر أين لسراقة ويقول الحمد ل الذي ألبس لسراقة بن مالك إعرابي من بني مكلب ألساور كلسرى ويقول واحد من الذين يشهدون اللـه أكـبر اللـه أكـبر بـاللسـل م قـد فـي صلف
فـتحت ممـالك من أراد الحصر أعياه كلسـري بـدولتـه كـ م تـاه
ظـن الخلود لـه والكـون يرعــــاه مـا كــان يـدري قـــوًل للـنــبي
في الرض رجـله أحـقاً ألسـاور كلسـرى لسـوف تلـبلسها
يـا يـو م وفـى أبـو حفــص يـرددها بــل
وها لسراقة لسـاخت
أيـا لسـراقـة كيـف الحـال تلـــقاه
عـرش ال كــالسـر إنـا قـد ورثـــناه ل نـار تـعبد ل أصنـا م ل وثـن
يـعبد اللـه ل مـعبود بـحق إل هــو
بل يعبد ال عز وجل وحده وكانت هذه قمة الصمود والتمكين ,وجاءت الخبار بأن خالد بن الوليد يدك بلد الرو م دكاً ويخلص البلد العربية من اللستعمار الروماني فإن الرومان إنما كانوا
يلستعمرون مصر والشا م وشمال افريقيا فجاءت الخبار إلى أمير المؤمنين عمر الشا م قد خلصها أبو عبيد ة بن الجراح بنجد ة من خالد بن الوليد وبإراد ة ال عز وجل من حك م الرومان إواذا به وبعدها بعد ة لسنوات تأتي الخبار بأن عمرو بن العاص فتح مصر ودخلها وخلص المصريين من اللستعمار الروماني وأجله م عنها ول م يغادر عمر الدنيا حتى كانت اللسكندرية وحتى شمال أفريقيا قد دخلت في دولته وكانت أرمينيا وأذربيجان إنما هى آخر حدود دولته ,حتى أن عتبة بن فرقد بعد أن وله عمر على أذربيجان قد بعث إلى عمر بنوع من الحلوى يصنع هناك ول م يكن معروفاً مثله في بلدنا ,عمر قبل أن يطعمها أو يضعها في فمه أرلسل إلى عتبة بن فرقد يقول له
يا عتبة هل هذه الحلوى تلسع جميع الملسلمين – إذا أكلت منها وأنا أمير هل عندك منها ما تطع م
به المة كلها – فأرلسل إليه أن ل ,فامتنع عمر عن أن يطعمها ث م أرلسل إليه أن يا عتبة بن فرقد إنه ليس بكدك ول بكد أبيك ول بكد أمك أطع م الملسلمين مما تطع م منه أهلك . وبذلك كان صمود اللسل م إوانهيار أعدائه إوانهارت الحركات ال نـفصالية وال نـقلبية والتي لسموها
رد ة إنما هذا هو وضعها كما يقال عنها هذه اليا م وتلسطر في الكتب الحديثة ,وقد صمد اللسل م وكلسر دولة الفرس ول م تق م لها قائمة بعد ذلك وأخرج دولة الرو م من ملستعمراتها وكانت هذه أعلى قمة في صمود اللسل م . يقول علي بن أبي طالب رح م ال أبا بكر وعمر وال لقد أتعبا من ورائهما تعباً شديداً وكلفا من ورائهما تكليفاً عظيماً فموتهما حزناً للمة وطعناً على ال ئـمة – أي أن كل ملك أو رئيس يحك م
بعدهما دولة اللسل م إلى قيا م اللساعة ول يتألسى بهما ول يحافظ على ما أنجزاه وأرلسيا قواعده من عدل وملساواه وصيانة لكرامة هذه المة ورفع من شأنها – فإنه كما قال علي بن أبي طالب يعتبر طعناً في ذلك الحاك م .
دين اللسل م إنما هو صامد شامخ ولن تلستطيع قو ة مهما بلغت أن تنال منه مهما عل قدرها
وتطورت ألسلحتها فإن رلسول ال يقول في حديث رواه معاوية بن أبي لسفيان رضى ال عنه قال " قال رلسول ال من يرد ال به خي ارً يفقهه في الدين وال المعطي وأنا القالس م ول تزال هذه المة
ظاهر ة حتى يأتي أمر ال " ول تزال أمة اللسل م ظاهر ة مؤيد ة إلى يو م القيامة ولسوف يأتي يو م القيامة وأمة اللسل م ظاهر ة مؤيد ة مرفوعة الراية مهما رأيت م فيها من ضعف ووهن وتخاذل فل
تيألسوا أبداً واعلموا إنها غمة ولسوف تنكشف بإذن ال إوانه ليل لسوف ينجلي لن وعد ال حق إوان كل م ُم حـمد صدق ولكن الناس يلستعجلون.
ة مَه اُدَ .قْد َك ا َ شُرو َ سُتْغلَُبلو َ ن إِلَ ٰ س اْل ِ م آي َ ٌ م ۚ َوبِْئ َ جَهّقن َ ى َ ح َ ن َكَفُروا َ يقول ال عز وجل )ُقل لِ ّلِّذي َ ن لَُك ْ ن َوُت ْ صِرِه خَر ٰ ل اللّ ِ ن اْلَتَقَت ا ۖ فَِئ ٌ ه َوُأ ْ م َرْأ َ ل ِف ي َ ن ۚ َواللُّه ُيَؤيِ ُّد بَِقن ْ ى َك افَِرٌة يََرْونَُهم ِّمْثلَْيِه ْ ة ُتَق اتِ ُ ي اْلَعْي ِ سِبي ِ ِف ي فَِئَتْي ِ ص اِر ( .آل عمران 13-12 ش اُء ۗ إِ ّ ك لَِعْبَرًة ّ ُِلوِل ي اْل َْب َ ن ِف ي ٰ َذلِ َ َم ن يَ َ ن ِف ي جّقنَة ۚ ُيَق اتُِللو َ م َوأَْمَلوالَُهم بِأَ ّ شَتَر ٰ ويقول ال عز وجل )إِ ّ م اْل َ ن َأنُف َ مْؤِمِقني َ ى ِم َ سُه ْ ن اللَّه ا ْ ن لَُه ُ ن اْل ُ هۚ ن َوُيْقَتُللو َ ه َفيَْقُتُللو َ ن أَْوَف ٰ ن اللّ ِ ل َواْلُقْرآ ِ حًّق ا ِف ي الّتْلوَراِة َوا ْ ِلن ِ ن ۖ َوْعًدا َعلَْي ِ ل اللّ ِ ى بَِعْهِدِه ِم َ ه َ َ ن ۚ َوَم ْ جي ِ سِبي ِ ك ُهَلو اْلَفْلوُز اْلَعِظيُم ( .التوبة 111 م الِّذ ي َب ايَْعُتم بِ ِ سَتْب ِ ه ۚ َو ٰ َذلِ َ َف ا ْ شُروا بِبَْيِعُك ُ