المجموعة الرابعة من كتاب آيات الكون وأحوال الآخرةdocx

Page 1

‫الشهيد وريح الجنة‬ ‫سيينو َ‬ ‫م َ‬ ‫س‬ ‫يقول ال عز وجل )إِ َّ‬ ‫ن ِ‬ ‫ن‪ِ .‬‬ ‫م أَ ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫و ُ‬ ‫عُنييينو ٍ‬ ‫ج َّنما ٍ‬ ‫ت َ‬ ‫ف ي َ‬ ‫ف ي َ‬ ‫م َّتِقني َ‬ ‫قما ٍ‬ ‫ميين ُ‬ ‫ن‪ .‬يَْلبَ ُ‬ ‫ن اْل ُ‬ ‫سيينُد ٍ‬ ‫مني ٍ‬ ‫ل َ‬ ‫عنو َ‬ ‫مَت َ‬ ‫ن‪َ .‬‬ ‫ق ّ‬ ‫ن‪َ .‬ل‬ ‫جَنييما ُ‬ ‫ةآ ِ‬ ‫فما ِ‬ ‫هييما بِ ُ‬ ‫ن ِ‬ ‫حيينوٍر ِ‬ ‫ن‪ .‬يَيْد ُ‬ ‫هي ٍ‬ ‫ك َ‬ ‫فني َ‬ ‫مِننيي َ‬ ‫ك َ‬ ‫كي ٰ َذلِ َ‬ ‫قييمابِ​ِلني َ‬ ‫َ‬ ‫و ْ‬ ‫وإ ِ ْ‬ ‫وَز َّ‬ ‫كي ِ ّ‬ ‫ه م بِ ُ‬ ‫سيَتْبَر ٍ‬ ‫عنيي ٍ‬ ‫ك ۚ َٰ‬ ‫ةاُْ‬ ‫ م‪َ .‬‬ ‫و َ‬ ‫مْنوتَ َ‬ ‫يَُذوُقنو َ‬ ‫نو‬ ‫ك ُ‬ ‫ م َ‬ ‫قما ُ‬ ‫ف ْ‬ ‫ج ِ‬ ‫ن ِ‬ ‫فني َ‬ ‫هي َ‬ ‫ذِلي َ‬ ‫مين َّرِّبي َ‬ ‫ب اْل َ‬ ‫عَذا َ‬ ‫و َ‬ ‫ىۖ َ‬ ‫ت إِ َّل اْل َ‬ ‫مْنو َ‬ ‫هما اْل َ‬ ‫ه ْ‬ ‫حنيي ِ‬ ‫ضيًل ِ ّ‬ ‫لولَ ٰ‬ ‫اْل َ‬ ‫ م‪.‬‬ ‫فْنوُز اْل َ‬ ‫ع ِ‬ ‫ظني ُ‬

‫( الدخان ‪ 57 – 51‬إن الجنة التي أعدها ال ععز وج ل لعبعاده إنمعا هعى قائمعة‬

‫موجودة مخلوقة وما كان يظن الناس إل إنها سوف ُتخلق بعد يوم القيامة وبعد يوم الحسععاب إنمععا‬ ‫هى موجودة قيام أرضكم وسمائكم وجاء في حديث عن رسول ال )صلي ال علية وسلم( قال فيععه‬ ‫بنى ال عز وجل جنة عدن بيده لبنة من درة بيضععاء ولبنععة مععن ياقوتعة خضعراء ولبنععة مععن زبرج دة‬ ‫حمراء مدادها المسك وحصباؤها اللؤلؤ والياقوت وحشيشها الزعفران ثم قال لها تكلمععي‬

‫قععالت ) َ‬ ‫قْد‬

‫ضيينو َ‬ ‫عنو َ‬ ‫مُننو َ‬ ‫ن‪.‬‬ ‫ م َ‬ ‫ن ُ‬ ‫ن ُ‬ ‫أَْفلَ َ‬ ‫وال َّي ِ‬ ‫خما ِ‬ ‫ن‪ .‬ال َّي ِ‬ ‫مْؤ ِ‬ ‫شي ُ‬ ‫ذي َ‬ ‫ن‪َ .‬‬ ‫ م َ‬ ‫ م فِيي ي َ‬ ‫ذي َ‬ ‫هي ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫هي ْ‬ ‫مْعِر ُ‬ ‫نو ُ‬ ‫ح اْل ُ‬ ‫ن الل َّْغي ِ‬ ‫عي ِ‬ ‫صيَلتِ ِ‬ ‫كماِة َ‬ ‫ظنو َ‬ ‫عُلنو َ‬ ‫مل َ َ‬ ‫ م ِلل َّز َ‬ ‫ت‬ ‫ن‪ .‬إِ َّل َ‬ ‫حمافِ ُ‬ ‫ن ُ‬ ‫ن ُ‬ ‫وا ِ‬ ‫ م لُِفُرو ِ‬ ‫وال َّ ِ‬ ‫فما ِ‬ ‫وال َّ ِ‬ ‫ميما َ‬ ‫ م أَْو َ‬ ‫ى أَْز َ‬ ‫ م َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ن‪َ .‬‬ ‫ذي َ‬ ‫َ‬ ‫كي ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫علَ ٰ‬ ‫ج ِ‬ ‫ج ِ‬ ‫وَراَء ٰ َ‬ ‫ك َ‬ ‫ن‪َ .‬‬ ‫ م َ‬ ‫ م َ‬ ‫عييماُدو َ‬ ‫ن اْبَت َ‬ ‫ م‬ ‫ن ُ‬ ‫ م اْل َ‬ ‫ك ُ‬ ‫وال َّي ِ‬ ‫مُليينو ِ‬ ‫ذي َ‬ ‫ن‪َ .‬‬ ‫فُأوٰلَِئي َ‬ ‫ذلِي َ‬ ‫ى َ‬ ‫ف َ‬ ‫مني َ‬ ‫غْنييُر َ‬ ‫أَْي َ‬ ‫هي ْ‬ ‫فيِإن َُّه ْ‬ ‫مماُنُه ْ‬ ‫غي ٰ‬ ‫هي ُ‬ ‫مي ِ‬ ‫نواِرُثيينو َ‬ ‫ظنو َ‬ ‫عنو َ‬ ‫ن‪.‬‬ ‫ك ُ‬ ‫حييمافِ ُ‬ ‫ م َ‬ ‫ن ُ‬ ‫و َ‬ ‫وال َّ ِ‬ ‫د ِ‬ ‫عْه ِ‬ ‫ م َرا ُ‬ ‫ م اْل َ‬ ‫ن‪ُ .‬أوٰلَِئي َ‬ ‫ م ُي َ‬ ‫ص يل َ َ‬ ‫ى َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ن‪َ .‬‬ ‫ م َ‬ ‫ِل َ َ‬ ‫ه ْ‬ ‫هي ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫علَي ٰ‬ ‫هي ُ‬ ‫نواتِ ِ‬ ‫مماَنماتِ ِ‬ ‫خمالُِدو َ‬ ‫ن يَِرُثنو َ‬ ‫ن‪.‬‬ ‫س ُ‬ ‫ن اْلِفْر َ‬ ‫ م ِ‬ ‫ال َّ ِ‬ ‫فني َ‬ ‫هما َ‬ ‫دْو َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ه ْ‬

‫( المؤمنععون ‪ 11- 1‬فقععال ال ع عععز وجعل وعزتع ي‬

‫وجل لعي ل يجاورني فيكي بخيل " ال عز وجل مع عباده فععي الجنععة وأقسععم أل يجععاوره فيهععا بخيععل‬ ‫فقععع أر رسع ول العع )صعععلي العع عليعععة وسععلم(‬

‫ه َ‬ ‫حيينو َ‬ ‫من ُينو َ‬ ‫ن‪.‬‬ ‫ك ُ‬ ‫ش َّ‬ ‫س ِ‬ ‫ح نَْف ِ‬ ‫فُأوٰلَِئ َ‬ ‫و َ‬ ‫) َ‬ ‫مْفِل ُ‬ ‫ م اْل ُ‬ ‫هي ُ‬ ‫ق ُ‬

‫(‬

‫التغابن ‪ 16‬وجاء في حديث عن ابي هريرة ‪ ‬قال قلنععا يععا رس ول الع إذا لقينععاك رق ت قلوبنععا وكنععا‬ ‫من أهل الخرة إواذا تركناك أغرتنا الدنيا وشعممنا النسععاء والولد قععال رس ول الع )صععلي الع عليععة‬ ‫وسلم( لو أنكم تكونون في كل حال على الحال الذي تكونون عليه عندي لصععافحتكم المل ئعكععة فععي‬ ‫الطرقات بأكفها ولزارتكم في بيوتكم ولو أنكم لم تذنبوا ل تعى ال عز وجل بقوم يععذنبون فيسععتغفرون‬ ‫حتى يغفعر لهعم قعالوا يعا رس ول الع حعدثنا ععن الجنعة قعال لبنعة معن فضعة ولبنعة معن ذهعب ملطهعا‬ ‫المسك وترابهعا الزعفعران ومعن دخلهعا ينعععم فل يبععأس فععي نعيعم مقيععم وُيخلعد فل يمعوت " فعإن أهعل‬


‫الجنععة إنمععا هععم علععى شععباب دائععم ل يهرم ون وعلععى جمععال دائععم مثععل جمععال نععبي الع يوسعف عليععه‬ ‫السلم ‪ ,‬إوان الجنة لها رائحة زكية طيبة فقد قال رسول ال في حععديث رواه اسععامة بععن زيعد ‪ ‬أل‬ ‫مشمر إلى الجنة فإن الجنة ل مثل لها ورب الكعبة إنها نور يتلل وريحانة تهتز يفوح منها الريح‬ ‫وقصر مشيد ونهر مضطرب وزوجة حسناء فععي مقعام ابعدي ودار سعليمة قعالوا يعا رس ول الع نحععن‬ ‫المشمرون لها قال قولوا إن شاء ال فقالوا إن شاء ال ‪.‬‬ ‫يقول رسول ال )صلي الع عليعة وسعلم( لغعدوة فعي سععبيل الع أو روح ة خيععر مععن العدنيا ومعا فيهععا‬ ‫وقاب قوس أحععدكم خيععر مععن العدنيا ومعا فيهععا – أي الععذهاب للجهععاد فععي سععبيل الع إواعععداد السععلح‬ ‫لمحاربة الكفرة ممن يحاربون أهل السععلم خيععر مععن كعل مععا فعي هععذه العدنيا وأعظعم أجع ارً – ولعو أن‬ ‫امرأة من نساء الجنة اطلعت على أهععل السعماوات والرض لضععاءت مععا بينهمععا ولملت مععا بينهمععا‬ ‫ريحاً ولنصيبها خير من الدنيا وما فيها " ريح طيبة تجذب أهعل اليمععان وتشعدهم إليهعا تلعك الري ح‬ ‫جاء ذكرها في أحاديث عن رسول الع )صعلي الع عليعة وسعلم( فقعال فعي حعديث رواه عبعد الع بعن‬ ‫عمرو بن العاص ‪ ‬قال رسول ال )صلي ال علية وسلم( مععن قتععل ذميعاً لععم يععرح ريعح الجنععة إوان‬ ‫ريحها ليوجد من مسيرة عام " ذلك من تعاليم دين السلم ينهى عن قتل أهل الذمعة معن غيعر أهعل‬ ‫السلم وعندما تمنععع ععن قتلهععم ظلمعاً فعإن ري ح الجنعة تكععون قريبععة منععك مقععدار ععام ‪ ,‬وج اء فععي‬ ‫حديث عن أبي هريرة ‪ ‬يقول قال رسول ال )صلي ال علية وسلم( مععن قتععل نفسعاً معاهععدة بغيععر‬ ‫حقها لم يرح ريح الجنة إوان ريحها ليوجد من مسيرة عام " وفي حععديث آخععر عععن أبععي بكععر ‪ ‬قععال‬ ‫ريح الجنة ُيشم من مسيرة مائة عام " وفعي حعديث آخعر ععن رس ول الع )صعلي الع عليعة وسعلم(‬

‫يقععول فيععه صععنفان مععن أهععل النععار لععم أرهمععا رج ال معهععم سععياط كأذنععاب البقععر يضععربون بهععا النععاس‬ ‫ونساء كاسيات عاريات مائلت مميلت كأن رؤوسعهن أسعنمة البخععت المائلعة ل يعدخلن الجنععة ول‬ ‫يجدن ريحها إوان ريحها ليوجد من مسيرة خمسمائة عام " كععان فععي هععذه الحععديث ريعح الجنععة مععن‬ ‫مسيرة خمسمائة عام ‪ ,‬وجاء في حديث رواه جابر بععن عبععد الع ال نعصععاري ‪ ‬قعال قععال رس ول الع‬


‫)صلي الع عليععة وسعلم( أيهعا النعاس إيعاكم والبغععي فعإنه ل عقوبعة أسععرع مععن عقوبعة البغعي إوايععاكم‬ ‫والعقوق فإن ريح الجنة يوجد معن مسعيرة ألعف سعنة ول يجعد ريحهعا ععاق ول قعاطع رح م ول معدمن‬ ‫خمر ول شيخ زان ول مسععبل إزاره ُخيعلء أل إن فععي الجنععة سععوقاً ل ُيبععاع فيهععا ول ُيشععترى " فععي هععذا‬

‫الحديث من مسيرة ألف عام ‪ ,‬وهنععاك نععاس مععن أمععة ُم حعمععد )صععلي الع عليععة وسعلم( يجععدون ريعح‬

‫الجنععة ويشععمونها وهع ى أقععرب إليهععم مععن كععل شععيء مععن اليععام والسععنين ومعن العععام ومعن المائععة‬

‫والخمسمائة وال لعف عام فمن هؤلء الذين يجدون ريح الجنة وهم في الدنيا ول يتحرك ون إليهععا إل‬ ‫الحركة اليسيرة التي تجعلهم يشمون ريحها يقول ال عععز وجععل‬

‫ه‬ ‫ل ال َّلي ِ‬ ‫ن ُقِتُلنوا ِ‬ ‫وال َّ ِ‬ ‫ف ي َ‬ ‫ذي َ‬ ‫) َ‬ ‫سيِبني ِ‬

‫َ‬ ‫ج َّنيَة َع َّرَفَهييما لَُهيْ م‪ُ ( .‬م حعمعععد ‪6-4‬‬ ‫ل أَ ْ‬ ‫وُيْد ِ‬ ‫سنيَْه ِ‬ ‫فَلن ُي ِ‬ ‫ م اْل َ‬ ‫ م‪َ .‬‬ ‫صِل ُ‬ ‫ م َ‬ ‫ م‪َ .‬‬ ‫ع َ‬ ‫ح َبمالَُه ْ‬ ‫وُي ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫ممالَُه ْ‬ ‫ض َّ‬ ‫خُلُه ُ‬ ‫دي ِ‬

‫القتيل في سبيل ال ريح الجنة حوله حيععث يتحعرك وه ى أقعرب إليععه مععن كعل شععيء وفعي هعذه اليععة‬

‫طععن أنععس بععن النضععر ‪‬‬ ‫عرفها لهم من رائحتها الطيبة الزكية التي أحاطت بهم ‪ ,‬وفي غزوة ُأحد ُ‬ ‫ومر سعد بن معاذ ‪ ‬على القتلى يتفقدهم فإذا بعأنس بعن النضعر لعم ُيععرف معن كعثرة الطعنعات ولعم‬

‫ُيعرف إل ببنانه فماذا قيل في حقه قيل وجد أنس بن النضر ريح الجنة – فإن أول مععن يشععم رائحععة‬ ‫الجنة الشهيد وهو أول من يدخلها بعد ال نعبياء والرسل وجاء في حديث عن رسول ال )صععلي الع‬

‫عليععة وسعلم( يقععول فيععه إذا وقعف العبععاد للحسععاب يععوم القيامععة جععاء قععوم واضعععي سععيوفهم علععى‬ ‫أعناقهم تقطر دماً فيزدحمون على أبواب الجنة قيل من هؤلء يا رسول ال قال هم الشعهداء كعانوا‬ ‫أحيععاء عنععد ربهععم يرزقع ون " والعع عععز وجععل يقععول‬ ‫ج َّن َ‬ ‫ة ۚ‪.‬‬ ‫نوالَُه م بَِأ َّ‬ ‫ م اْل َ‬ ‫م َ‬ ‫َ‬ ‫وأ َ ْ‬ ‫ن لَُه ُ‬

‫شَتَر ٰ‬ ‫ م‬ ‫)إِ َّ‬ ‫ن الل َّ َ‬ ‫ميْؤ ِ‬ ‫ى ِ‬ ‫ن َأنُف َ‬ ‫مِنني َ‬ ‫مي َ‬ ‫سيُه ْ‬ ‫ها ْ‬ ‫ن اْل ُ‬

‫( التوبة ‪ 111‬اشترى ال عز وجل من أهل اليمان أنفسهم وأموالهم‬

‫والذي يفعل ذلك إنما هو رابح بهذا البيع فقد باع ماله ونفسه ودمه في سععبيل الع فكععان الرب ح لن‬ ‫البائع ل يملك والمشتري هو ال عز وجل والذي ضمن صفقة البيع هو رب العععزة يقععول رس ول الع‬ ‫)صلي ال علية وسلم( ضمن ال عز وجل لمععن خععرج مععن بيتععه ل ُيخرج ه إل إيمععان بععال ورس وله‬


‫وجهععاد فععي سععبيله إن قبضععه أن يععدخله الجنععة إوان رده رده بععأجر وغنيمععة " ونفععس الشععهيد لهععا‬ ‫غايتان إما القتل في سبيل ال والشهادة ودخول الجنة إواما النصر والغنيمة ‪.‬‬ ‫عن المقداد بن عمرو ‪ ‬قال قال رسول ال )صلي ال علية وسلم( للشهيد عن ربه خصععال يغفععر‬ ‫لععه عنععد أول قطععرة مععن دمععه ويعرى مقعععده فععي الجنععة وُيحلععى حلععة اليمععان ويجععار مععن عععذاب القععبر‬

‫ويأمن الفزع الكععبر وُيوضعع علععى رأسععه تععاج الوقعار اللؤلعؤة فيهععا خيععر مععن العدنيا ومعا فيهععا وُيعزود‬

‫باثنتين وسبعين مععن الحعور العيعن ويشععفع فععي سعبعين معن أقعاربه " كعانت تلعك هعى منزل ة الشعهيد‬ ‫التي تؤجج صدور أهل الغععرب الحاقععدين الععذين يحععاربون ديععن السععلم فهععم يتعجبععون أشععد العجععب‬ ‫كيف يلقي المسلم بنفسه في غمار الحرب أمام أعتى السلحة فتكاً وهو غيععر مبععال بععالموت ل نعهععم‬ ‫ل يعلمون ول يؤمنون بالجر الذي أعده ال عز وجل له لن أهل السلم آمنوا بال رب اً ويعلمععون‬ ‫أن في الخرة أجر عظيععم ونعيععم مقيععم ‪ ,‬والععذي يفخععخ نفسععه هعم يطلقععون عليععه متطععرف أو إره ابي‬ ‫فليسموه كما شاؤا ولكننا أمرن ا فععي ديعن السعلم أن نعطععي كعل ذي حععق حقععه فعإن العذي يفعععل ذلعك‬ ‫الفعل في سبيل ال عز وجل وما كان معتدياً إنما هو شععهيد فقععد جععاء رج ل إلععى رس ول الع )صععلي‬ ‫ال علية وسلم( وقال يا رسول ال أرأيت رجل يريد أن يجتاح مالي قال ل تعطه مالك قال أرأيت إن‬ ‫قاتلني قال فقاتله قال أرأيت إن قتلته قال هو في النار قال أرأيت إن قتلني قال أنت في الجنة " مععن‬ ‫ذلك نعلم أن من قتل دون ماله فهو شهيد ومعن قتععل دون عرض ه فهععو شععهيد ومعن قتععل دون دينععه‬ ‫فهو شهيد كل ذلك علمنا إياه رسول ال )صلي ال علية وسلم( وهو الذي قال أرواح الشهداء في‬ ‫حواصل طير خضر يسرح في الجنة ثم تأوي إلى قناديل مثبتة في العرش "‬ ‫يقول رسول ال )صلي ال علية وسلم( في حديث رواه أبو هريرة ‪ ‬قال قال ال عز وجل أعععددت‬ ‫لعبادي الصالحين ما ل عين رأت ول أذن سمعت ول خطر على قلب بشر ثم قال رسول ال ع )صععلي‬ ‫ال علية وسلم( واق أروا إن شئتم‬

‫خْنو ً‬ ‫جما َ‬ ‫م ً‬ ‫عنو َ‬ ‫عييما‬ ‫ م َ‬ ‫م َ‬ ‫ضما ِ‬ ‫جعِ يَْد ُ‬ ‫وطَ َ‬ ‫فييما َ‬ ‫ م َ‬ ‫ن اْل َ‬ ‫)تَ​َت َ‬ ‫ن َرب َُّهي ْ‬ ‫جُننوُبُه ْ‬ ‫ف ٰ‬ ‫ى ُ‬ ‫ع ِ‬


‫ن‪َ .‬‬ ‫ م ُينِفُقينو َ‬ ‫ميما َ‬ ‫كيماُننوا‬ ‫مين ُقي َّرِة أَ ْ‬ ‫مما َرَزْقَنيما ُ‬ ‫و ِ‬ ‫جيَزاًء بِ َ‬ ‫ن َ‬ ‫َ‬ ‫ميما ُأ ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫س َّ‬ ‫م َّ‬ ‫ ي لَُهي م ِ ّ‬ ‫ م نَْفي ٌ‬ ‫فَل تَْعَلي ُ‬ ‫خِفي َ‬ ‫عُنيي ٍ‬ ‫مُلنو َ‬ ‫ن‪.‬‬ ‫يَْع َ‬

‫( السجدة ‪ 17 – 16‬ل أحد يعلم ما أعده الع لهععل اليمععان لنععه إذا كععان الشععهيد هععو‬

‫أول من يدخل الجنة كذلك فقد كان هناك أوائل يدخلون الجنة فقععد جععاء فععي حععديث عععن أبععي هريعرة‬ ‫‪ ‬قال قال رسول ال )صلي ال علية وسلم( عرض علّي أول ثل ثعة يدخلون الجنععة الشععهيد وعبععد‬

‫مملوك لم يمنعه رق الدنيا من طاعة ربه أو يسعى على رزق أولده فلم يمنعه ذلك عن طاعة رب ه‬ ‫وفقير متعفف ذو عيال " كان هؤلء من أول من يدخلون الجنة وكعذلك قعال رس ول الع )صعلي الع‬ ‫علية وسلم( في حديث له آتي باب الجنة فإذا بامرأة تبادرني فأقول من أنت فتقول أنا امرأة قعععدت‬ ‫على أيتام لي " فهي امراة مات عنها زوجها وترك لها أولداً فقامت على شؤونهم ولم تتزوج فكععان‬ ‫جزاء صبرها وحسن تربيتها أولدهععا مععن أسععباب وقوفهععا مععع رس ول الع علععى بععاب الجنععة ‪ ,‬ويقععول‬ ‫رسول ال )صلي ال علية وسلم( أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمععر ليلععة البععدر ثععم الععذين‬ ‫يلونهم كأشد كوكب دري إضاءة من السععماء لكععل واحععد منهمععا زوجتععان يععرى مععخ سععوقها مععن وراء‬ ‫اللحم ‪ ,‬وقد يقول قائل ورد في أحاديث أخرى أن له سبعين زوجة كما ورد فععي حعديث الشععهيد إنمععا‬ ‫المقصود بهذا العدد هو الدللععة علعى الكعثرة ومعن هعذه الكعثرة الختيعار فعإن رس ول الع )صعلي الع‬ ‫علية وسلم( جاء بالعدد اثنين في أحاديث كثيرة صحيحة وكعان ذلعك الععدد هعو العذي تقبلعه النفععس‬ ‫كما قال بن كثير ‪‬‬ ‫عن أم سلمة رضي ال عنها قالت سألت رسول ال )صلي ال علية وسلم( ما معنى قول ال ع عععز‬ ‫وجل حور عين قال يا أم سلمة ضخام العيون بمنزلة أجنحة النسر ثم سعألته ععن قعول الع كعأنهن‬ ‫لؤلؤ مكنون قال صفاء في صفاء كصفاء الدر الذي لم يمس فهو مكنون أي محفوظ على طعبيعته‬ ‫قلت يا رسول ال قل لي فيهن خيرات حسان قال هن خيرات الخل قع حسان الوجوه قلععت يععا رس ول‬ ‫ال قل لي عن قعول الع ععز وج ل كعأنهن بيعض مكنعون قعال إنهعن فعي رق ة الجلعدة العتي فعي داخعل‬ ‫البيضة قلت يا رسول ال قل لي عن قول ال عرباً أتراباً قال هععن المتحببععات العاشععقات ل زعواجهععن‬


‫علععى ميلد واحععد علععى سععن واحععدة سععن الشععباب والصععبا قلععت يععا رس ول الع أخععبرني الحععور العيععن‬ ‫أفضل أم نساء الدنيا أفضل قال يا أم سلمة بل نساء الدنيا أفضل من الحور العين كفضععل الظهععارة‬ ‫على البطانة كفضل الوجه على القلب على الداخل قلت يا رسول ال لماذا كععن نسععاء الععدنيا أفضععل‬ ‫قال يا أم سععلمة بصععل تعهن وصعيامهن وعبععادتهن لع عععز وج ل ألبععس الع عععز وج ل وج وههن نععو ارً‬ ‫وأجسادهن حري ارً بيض اللون خضر الثيعاب صعفر الحلعي مجعامرهن العدر وأمشعاطهن العذهب يقلعن‬ ‫نحن الخالععدات أبععداً فل نمععوت نحععن الناعمععات أبععداً فل نبععأس نحععن المقيمععات أبععداً فل نطعععن نحععن‬ ‫الراضيات أبداً فل نسخط طوبى لمن كان لنا وكنا له ‪ -‬نسععاء الععدنيا يسععألن كععثي ارً الرج ال لهععن مععن‬ ‫الزوجات كذا وكذا ونحن إذا كنا من أهل اليمان فماذا لنا – قلت يا رسول ال ممن تتزوج المؤمنة‬ ‫في الخرة قال تختار أحسنهم خلقاً يا أم سلمة ذهب حسن الخلق بخير الدنيا والخرة ‪.‬‬ ‫قال رس ول الع )صععلي الع عليععة وسعلم( يعوم بعدر أيهعا النعاس هلمعوا إلععى جنعة عرض ها السعماوات‬ ‫والرض أعدت للمجاهدين في سبيل ال الذين يقاتلون في سعبيل الع قعال عميعر بعن الحمعام ‪ ‬يعا‬ ‫رسول ال عرضها كعرض السماوات والرض أعدت لمن يقاتل في سبيل الع قععال نعععم قععال بععخ بععخ‬ ‫كلمة طيبة إنها لحياة طويلة وكعان فعي يعده تمعرات فألقاهعا وقعال إن عشعت حعتى آكعل هعذه التمعرات‬ ‫إنها لحياة طويلة فقاتل فُقتل فقال رسول ال )صلي ال علية وسلم( دخل الجنة ‪.‬‬ ‫إن الشهادة في سبيل ال ليست شعهادة اعتععداء وبطععش وتنكيععل إنمععا هعى شعهادة دفعاع ععن الحععق‬ ‫ونصر للمظلوم ورد للعتبار ولكي تكون كلمعة الع هععى العليعا والع ععز وج ل أععد مائعة درج ة فعي‬ ‫الجنععة لمعن يجاهععد فععي سععبيله مععن الشععهداء مععا بيععن كععل درج ة وأخععرى كمعا بيععن السععماء والرض ‪,‬‬ ‫وجاء في حديث عن بن وهب ‪ ‬قال قال رسول ال )صلي ال عليععة وسعلم( أول معن يععدخل الجنعة‬ ‫كل ضعيف مستضعف لو أقسم على ال لبره – كل ضعيف من أمة ُم حعمد لو أقسم علععى الع لبععره‬


‫هو من أهل الجنة وكذلك يدخل النار كل عتل جبار متكبر في أي مكان في العالم شماله أو جنععوبه‬ ‫فإن ال عز وجل توعده بجهنم يصلها ل يخرج منها أبداً ‪.‬‬ ‫كمععا أن النععاس فععي الععدنيا علععى درج ات مععن التقععوى واليمععان فهععم فععي الخععرة كععذلك علععى درج ات‬ ‫ومنازل في الجنة ليسوا سواء ‪.‬‬

‫ال نعتععععحار‬ ‫إن أشرف بقاع الرض المساجد وال عز وجل جعل المساجد لكي يتعلععم فيهععا أهععل اليمععان الحل لع‬ ‫والحرام كما ُتؤدى فيها العبادات ومسجد رسول ال )صلي ال علية وسلم( إنما كان مجمععع الخيععر‬ ‫كله كان فععي البيععداء ميعداناً وكعان ذو روضعة وبسععتاناً كعان ذلعك هععو مسعجد رس ول الع )صعلي الع‬ ‫علية وسلم( وهو الذي يقعول إن لع عععز وج ل فعي الرض أوانععي أل وه ي القلععوب الععتي فععي أجسععاد‬ ‫بني آدم فأحبها إلى ال عز وجل أرقها وأصفاها وأصلبها " وصف هذه القلوب بهذه الثلث قال إن‬


‫أحب القلوب إلى الع هععى القلععوب الرقيقععة هععى القلععوب الصعافية هععى القلععوب الصععلبة ولعم يععترك لنعا‬ ‫اجتهاداً فشرحها فقال أرقها على الخوان أي إنها القلوب التي بها رقة ورحمعة وشعفقة وحلعم علعى‬ ‫الصحاب والخوان في سبيل ال عز وجل ثم قال إوان تلك القلوب التي يحبها ال عز وجل صععفتها‬ ‫الثانية إنها صافية خالية من العيوب ليس فيها شوائب بيضاء نقية يرى ما بداخلها من خارجها ل‬ ‫تحمل أحقاداً ثم قال وأما أصلبها ففي دين ال إذا كان هناك أمر من المور التي أمر ال عز وجعل‬ ‫بها أو نهى عنها فإنها هنا تكون قلوب صلبة ل تلين عن الحق فكان هنا قلب المسععلم كععأنه زج اج‬ ‫كريستال رقيقة السعمك صعافية اللعون صعلبة ليسعت سعهلة الكسعر ‪ ,‬ورس ول الع )صعلي الع عليعة‬ ‫وسلم( يقول في حععديث لععه الحل لع بيععن والحعرام بيععن وبينهمععا متشععابهات فمععن اتقععى الشععبهات فقععد‬ ‫استب أر لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات فقد وقع في الحعرام أل إن لكعل ملعك حمععى أل إن حمععى‬ ‫ال محارمه أل إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كلععه إواذا فسععدت فسععد الجسععد كلععه أل‬ ‫وهى القلب " إن ال عز وجل جعل قلوباً تؤمن برس الة ُم حعمععد )صععلي الع عليععة وسعلم( وتنقععاد لهععا‬

‫وهى الرسالة التي ما جاءت لتهلك الناس إوانما جاءت رحمة بالناس ما جاءت لتميععت النععاس إنمععا‬ ‫لتحيي الناس لن ال عز وجل يقول‬

‫ م إَِلى ال َّتْهُل َ‬ ‫ة‪.‬‬ ‫ك ِ‬ ‫دي ُ‬ ‫وَل ُتْلُقنوا بِأَْي ِ‬ ‫) َ‬ ‫ك ْ‬

‫( البقععرة ‪ 195‬ينهععى ال ع‬

‫أن يقععذف أحععد بنفسععه إلععى المهالععك أو أن يفعععل مععا يضععره كمععا يقععول ال ع عععز وجعل‬

‫وَل تَْقُتُلنوا‬ ‫) َ‬

‫كما َ‬ ‫ه َ‬ ‫حنيًمما‪ ( .‬النسععاء ‪ 39‬ورس ول ال ع )صععلي ال ع عليععة وسعلم( بعععث‬ ‫ م ۚ إِ َّ‬ ‫ن الل َّ َ‬ ‫ م َر ِ‬ ‫ن بِ ُ‬ ‫س ُ‬ ‫َأنُف َ‬ ‫ك ْ‬ ‫ك ْ‬

‫عمرو بن العاص ‪ ‬أمي ارً على جيش فعي موقعععة ذات السلسععل وكعان فععي ليلععة بععاردة كأنهععا الثلعج‬ ‫فاحتلم عمرو بن العاص في تلك الليلة أصابته الجنابة فعنعدما أذن لصعلة الفجعر لعم يشعأ أن يقتعل‬ ‫نفسه بأن يغتسل بماء مثلج فإنه علم أنه إن اغتسل به فإن فيه هل كعه فتيمم وصلى بالناس وأهل‬ ‫السلم ما كان عندهم علم فلما عادوا إلى رسول ال )صععلي الع عليععة وسعلم( قعالوا يععا رس ول الع‬ ‫إن عمرو صلى بنا وهو جنب فاستدعاه رسول ال وسعأله فقعال يععا رس ول الع قعرأت آيععة فععي كتعاب‬ ‫كييما َ‬ ‫ه َ‬ ‫حنيًمييما‪ ( .‬النسععاء ‪39‬‬ ‫ م ۚ إِ َّ‬ ‫ن الل َّ َ‬ ‫ م َر ِ‬ ‫ن بِ ُ‬ ‫س ُ‬ ‫وَل تَْقُتُلنوا َأنُف َ‬ ‫العع يقعععول فيهعععا العع ععععز وجععل ) َ‬ ‫كي ْ‬ ‫ك ْ‬


‫فعلمت أنني إن اغتسلت بالماء المثلج فإن فيه هل كعي فأقر رسول ال )صلي ال علية وسعلم( مععا‬ ‫فعله عمرو بن العاص ‪ ‬على ما اجتهد فيه فكان التيمم مشروع إذا كعان المععاء فيععه ضععرر وهل كع‬ ‫لمعن يسعتعمله لن ديعن السعلم معا جعاء ليهلعك النعاس إنمعا جعاء لحيعاء العبعاد لن الع ععز وج ل‬ ‫يقول في كتابه العزيز‬

‫مًدا َ‬ ‫و َ‬ ‫مًنما ّ‬ ‫ه‬ ‫ه َ‬ ‫مَت َ‬ ‫علَْني ِ‬ ‫غ ِ‬ ‫خمالًِدا ِ‬ ‫مْؤ ِ‬ ‫فني َ‬ ‫ج َ‬ ‫ض َ‬ ‫هما َ‬ ‫ م َ‬ ‫جَزاُؤُه َ‬ ‫ف َ‬ ‫و َ‬ ‫) َ‬ ‫ب الل َّ ُ‬ ‫من يَْقُت ْ‬ ‫ع ِّ‬ ‫ه َّن ُ‬ ‫ل ُ‬

‫ظنيًمما‪ ( .‬النساء ‪ 93‬فإذا كانت تلك عقوبة من يقتل إنساناً فما بالنععا بمععن‬ ‫عَذاًبما َ‬ ‫ه َ‬ ‫وأ َ َ‬ ‫ول َ َ‬ ‫ع ِ‬ ‫ع َّ‬ ‫ه َ‬ ‫َ‬ ‫د لَ ُ‬ ‫عَن ُ‬ ‫يقتل نفسه إنما قد وقع في خطر عظيم فقد وقع في الكفر والعيععاذ بععال فععإن رس ول الع )صععلي الع‬ ‫علية وسلم( يقول من تردى من جبل فقتل نفسه فهو في نار جهنم يععتردى فيهععا خالععداً مخلععداً أبععداً‬ ‫ومن تحسعى سعماً فقتعل نفسعه فسعمه فعي يعده يتحسعاه فعي نعار جهنعم خالعداً مخلعداً فيهعا أبعداً ومعن‬ ‫ضععرب نفسععه بحديععدة فحديععدته فععي يععده يتوكأهععا فععي نععار جهنععم خالععداً مخلععداً فيهععا أبععداً " فععإذا كععان‬ ‫رسول ال )صلي ال علية وسلم( غلظ عقوبعة مععن قتععل نفسععه إلععى هععذه الدرج ة وقعال إنععه فععي نععار‬ ‫جهنم خالداً فيها أبداً وفي حديث آخر قال من قتل نفسععه بشععيء ُعع ذعب بععه يععوم القيامععة " فععإذا كعان‬

‫رسول ال )صلي ال علية وسلم( يقول لنا ذلك يقولها لهل السلم ولهل اليمان فععإن الععذي قتععل‬ ‫نفسه قد يأس من رحمة ال عز وجل والع نهانععا عععن اليععأس وقعال إنععه كفععر فقععد قععال‬ ‫كمافُِرو َ‬ ‫ه إِ َّل اْل َ‬ ‫م اْل َ‬ ‫ن‪.‬‬ ‫من َّرْوحِ الل َّ ِ‬ ‫س ِ‬ ‫من َّرْوحِ الل َّ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ه ۖ إِن َّ ُ‬ ‫قْنو ُ‬ ‫ه َل يَْنيأَ ُ‬

‫سنوا‬ ‫) َ‬ ‫وَل تَْنيأَ ُ‬

‫( يوسعف ‪ 87‬فكععان هنععا النهععي‬

‫عن اليأس لن رحمة الع وسععت كعل شععيء وأهععل السعلم وطنعوا أنفسعهم علعى الحمععد والشعكر إذا‬ ‫أصابهم خيععر وعلععى الصععبر إن أصعابهم شععر لععذلك كعان رس ول الع )صععلي الع عليععة وسعلم( يقععول‬ ‫يحيرني أمر المععؤمن فعإن كععل أمععره خيععر إن أصعابته نعمععاء شععكر فكعان خيععر لععه إوان أصععابته ضعراء‬ ‫صبر فكان خير له " كان ذلك هو حال المؤمن فهو يوطن نفسه على الرضى بقضاء ال عععز وج ل‬ ‫وقدره فإنه في الحديث القدسي يقول رب العزة معن لعم يعرض بقضعائي ويصعبر علعى بلئععي فليخعرج‬ ‫من تحت سمائي وليبحث له عن رب سواي ( أين الخروج أيعن المفعر إن السعماء محيطععة بعالرض‬ ‫فإذا خرج من سماء وج د فوقهعا سعماء حعتى إن ال نعسعان ل يسعتطيع أن يخعرج معن قضعاء الع ععز‬


‫وج ل ولعذلك العذي قتععل نفسععه لعه تلعك العقوبعة فهععو قتعل نفسعه ل قصعاص منععه فكعانت عقعوبته أنععه‬ ‫سعوف يكعون مخلعداً فعي نععار جهنعم إل أن يشععاء الع أن يغفععر أو يخرج ه معن النعار بشععفاعة ُم حعمعد‬ ‫)صلي ال علية وسلم( أو بشفاعة ل إله إل ال ُم حعمد رسول ال فإن رسول ال قال في حديث لععه‬

‫يا أبا ذر جاءني جبريل فقال لي يا ُم حعمد من معات معن أمتعك يشعهد أن ل إلعه إل الع ُم حعمعد رس ول‬ ‫دخل الجنة قال يا رسول ال إوان زنى إوان سرق فقال رسول ال )صعلي الع عليعة وسعلم( إوان زن ى‬

‫إوان سرق فأعادها عليه ثل ثعة وفي المرة الخيرة قال له رغم أنف أبا ذر ‪.‬‬ ‫في موقعة ُأحد كععان إنسععان يقاتععل أعظععم قتعال ويجاهععد أعظععم جهعاد فععي صععفوف أهععل السععلم كعان‬ ‫اسمه قزمان ذلك الرجل جرح فقال أصحاب رسول الع بعععد معا شععاهدوا منعه قعالوا قزم ان فععي الجنعة‬ ‫بينما رسول ال الذي كان يطلعععه الع علععى أمعور معن أمععور الغيععب فقعال لهععم إنمعا قزم ان مععن أهععل‬ ‫النار فتعجب الصحابة فهو جريح من المعركة وعلى وشك الشهادة في سبيل ال فكيف يقول عنععه‬ ‫رسول ال إنه من أهل النار فإذا بهم يفاجأوا من قتل قزمان نفسه وهو جريح ما تحمل ال لعم وشعدة‬ ‫الطعن فجاء بالسيف فوكز نفسه به فقتل نفسه حتى يتخلص من ال لعم فإن رس ول الع )صعلي الع‬ ‫علية وسلم( كان يعلم أن إيمانه ضعيف وأنه لن يصبر على ذلك البلء فقتل نفسه فكععان مععن أهععل‬ ‫النار رغم أنه كان من أشد الناس بأساً في الحرب والجهاد إل أن ذلك لم يشفع له عندما قتل نفسه‬ ‫‪ ,‬وال عز وجل يقول في الحديث القدسي بادرني عبدي بنفسه حرمت عليه الجنة " فكان ذلك هو‬ ‫الجعزاء وتلععك هععى المكانععة لمععن قتععل نفسععه ‪ ,‬إواذا كععان المسععلم فععي ميععدان المعرك ة قععد اسععتعد وأعععد‬ ‫نفسه وعدته ليس لعه أن يتمنععى المعوت ول لقعاء الععدو فقعد جعاء فعي حعديث رواه عبعد الع بعن أبعي‬ ‫أوفى ‪ ‬قعال قعال لنعا رس ول الع )صعلي الع عليعة وسعلم( فعي غعزوة الخنعدق ل تتمنعوا لقعاء الععدو‬ ‫وسععلوا العع العافيععة إوان لقيتمععوهم فععاثبتوا واعلمععوا أن النصععر مععع الصععبر وأن الجنععة تحععت ظل لع‬ ‫السيوف ثععم يقععول اللهععم منععزل الكتععاب ومجععري السععحاب وه ازم الحعزاب اهزمهععم وانصععرنا عليهععم "‬ ‫كانت تلك وصية رسول ال أل يتمنى أحد لقاء العدو ومعن ثععم القتععل لن لقععاء العععدو فيععه قتععل وهل كع‬


‫رغم أن هذا القتل فيععه دخععول الجنععة فكعان ذلععك فععي اسععتقبال العععداء والشععهادة فكيععف بععك إذا كنععت‬ ‫بينك وبين نفسك وليس أمامك عدو أو ما يدخلك الجنة إنما أمامك ابتلء من ال ع فععي ضععيق رزق‬ ‫أو في مرض عضال أو في أي مصيبة قد ل يحتملها ال نعسان تععدخله فععي حالععة اليععأس فعإن اليععأس‬ ‫كفر والعياذ بال فأنت في هذه الحالة ما قتلععت نفسععك بحديععدة ول تحسععيت سععماً فشععربته أنععت بينععك‬ ‫وبين نفسك من شدة ما تعانيه من كرب وهم وألم تقععول قععد يععأتي أجلععي فأرت اح تتمنععى المععوت حععتى‬ ‫تتخلص من كل هذا الكرب والهم فكل ذلك منهي عنه في دين السلم ورسول ال )صلي ال علية‬ ‫وسلم( يقول في حعديث صعحيح ورد فعي البخعاري ل يتمنيعن أحعدكم المعوت معن ضعر أصعابه – كمعا‬ ‫نسععمع ونعرى ذلععك مععن إنععاس فععي اليععوم مئععات المعرات إذا مععا وقعع فععي ضععيق أو كععرب أو مشععكلة أو‬ ‫ل فليقععل اللهععم أحينععي مععا‬ ‫مرض فإنه يسارع إلى قولها فهععو علععى خطععر عظيععم – فععإن كععان لبععد قععائ ً‬ ‫كانت الحياة خي ارً لي وتوفني ما كانت الوفاة خي ارً لي " فإن ال عز وجل وحده هعو العذي يعلععم خيعر‬ ‫العبد في الحياة أم في الموت ورسول ال )صلي ال علية وسلم( يبين الحكمة في هذا الدعاء فقد‬ ‫قعال فعي حعديث آخععر ورد فععي البخعاري قعال لعن يعدخل أحعدكم الجنععة بعملعه – ل يوج د إنسعان يعدخل‬ ‫الجنة مهما كانت تلك العمال فإن فضل ال على العباد ل يكافيء مععا قعدم ال نعسععان مععن عمعل فقعد‬ ‫جيء برجل يوم القيامة وقال ال عز وجل لمل ئعكته أدخلوا عبدي الجنة برحمتي فقععال الرج ل يععارب‬ ‫بعملي فقد كنت كثير الصلة والصيام وما تركت عاماً إل حججعت فيععه أو جاهععدت فععي سععبيلك فقعال‬ ‫ال عز وجل لمل ئعكته وهو أعلم ضعوا عمله ذلك كله فععي كفععة ثععم وضععت فععي الكفعة الخعرى نعمععة‬ ‫البصر فرجحت نعمة البصر أو أي نعمة أخرى من نعم ال على الناس فعإن العمعل كلععه ل يسعاويها‬ ‫بحال لذلك قال رسول ال )صلي ال علية وسلم( لن يدخل أحدكم الجنععة بعملععه – قععالوا ول أنععت يععا‬ ‫رس ول ال ع قععال ول أنععا إل أن يتغمععدني ال ع برحمتععه فل يتمنيععن أحععدكم المععوت إمععا محسععناً فيععزداد‬ ‫إحساناً إواما مسيئاً فلعله أن يستعتب فيستغفر فيغفر ال له "‬


‫وليس في دين السلم ما يسمى إضراب عن الطعام فإن المضرب عن الطعام يقتععل نفسععه كمععا إنععه‬ ‫ليس في السلم من يمتنع عن تناول الدواء وهو مريض إنمععا يجععب عليععه أن يتنععاوله فعإن ُم حعمععداً‬

‫)صلي ال علية وسلم( دخعل علعى مري ض فقعال أيعن الطعبيب ثعم قعال تعداووا عبعاد الع فعإن الع لعم‬ ‫ينزل داًء إل وأنزل له دواًء علمه من علمه وجهله معن جهلعه " فعإن العذي يمتنععع ععن العدواء يقتعل‬ ‫نفسه ويتركها للهل كع وال عز وجل يقول‬

‫فٍر َ‬ ‫مِري ً‬ ‫س َ‬ ‫كما َ‬ ‫من َ‬ ‫خيَر ۗ‬ ‫د ٌ‬ ‫ضما أَْو َ‬ ‫ف ِ‬ ‫ع َّ‬ ‫م ُأ َ‬ ‫ى َ‬ ‫ن َ‬ ‫) َ‬ ‫مي ْ‬ ‫ة ِّ‬ ‫علَ ٰ‬ ‫ن أَي َّييما ٍ‬

‫سَر‪.‬‬ ‫وَل ُيِريُد بِ ُ‬ ‫ه بِ ُ‬ ‫ م اْل ُ‬ ‫سَر َ‬ ‫ُيِريُد الل َّ ُ‬ ‫ع ْ‬ ‫ م اْلُني ْ‬ ‫ك ُ‬ ‫ك ُ‬

‫( البقععرة ‪ 185‬قععال أهععل الفقععه فععي ديععن السععلم أن‬

‫المريعض الععذي يشععق علععى نفسععه ويصععوم بعععد مععا يقععول لععه طععبيب مسععلم أن فععي صععيامه ضععرر لععه‬ ‫وزيادة في مرضه وقد يؤدي إلى هل كعه قالوا إن صيامه ذلك هو وزر وذنب عليه لن ال عز وجل‬ ‫هو الذي أمر بأل نهلك ونقتل أنفسنا فإن دين السععلم هععو ديععن الرحمععة كلهععا ومعا جعاء إل بكععل مععا‬ ‫يحافظ على صحة البشر سليمة صحيحة في العقل والبدن حتى يكون المسلم قععوي البنيععان فععإن أم‬ ‫المؤمنين عائشة رضي ال عنها دخلعت مسعجد رس ول الع )صعلي الع عليعة وسعلم( فوج دت رج ل‬ ‫يتمسكن فقالت ما شأنه قالوا إنه يتعبد إنه من أهل النسك قالت ل تمت علينععا ديننععا لقععد كععان عمععر‬ ‫‪ ‬أعبد الناس ولكنه كان إذا مشى أسرع إواذا تكلم أسمع إواذا ضرب أوجع ‪.‬‬


‫سعورة يعس‬ ‫قال علي بن أبي طالب ‪ ‬الناس من جهه التماثل أكفاء أبوهم آدم وأمهم حواء إوان كان لهم نسب‬ ‫يفخرون به فالطين والماء ‪ -‬كل الناس على صععورة واحععدة رأس وبعدن ويعدين ورجليععن وكلهععم مععن‬ ‫نسل واحد أبوهم آدم وأمهم حواء الذان خلقا مععن الطيععن والمععاء – ومعا الفضععل إل لهععل العلععم إنهععم‬ ‫على الهدى لمن استهدى أولء – إذا كان هناك فضل فليس الفضععل بالنسععب ول بالمععال والسععلطان‬ ‫ول بالجمال إنما الفضل بالعلم لذلك قال رسول ال )صلي ال علية وسلم( في حديث رواه عبد الع‬ ‫بن عباس ‪ ‬قال فقيه واحد أشد على الشععيطان مععن ألععف عابععد " وكعذلك قعال يعا أبعا ذر لن تغعدوا‬ ‫فتتعلم آية من كتاب ال خير لك من أن تصلي مائة ركعة – تتعلم آية واحدة كل ما يحيععط بهععا إنمععا‬ ‫هى في الميزان تعادل مائة ركعة – يا أبا ذر لن تغععدو فتتعلععم بابعاً مععن أبعواب العلععم ُعمععل بععه أو لععم‬

‫ُيعمل خير لك من أن تصلي ألف ركعة "‬

‫وع ن معقععل بععن يسععار ‪ ‬قععال قععال رس ول الع )صععلي الع عليععة وسعلم( سععورة البقععرة سععنام القعرآن‬ ‫وذروته نزل مع كل آية منها ثمانون ملكاً واستخرجت ال ل إله إل هو الحي القيوم من كنععز تحععت‬ ‫العرش فوصلت بها ويس قلب القرآن ل يقرأها عبد يريد ال والدار الخععرة إل غفععر الع لععه فاقرأوه ا‬ ‫علععى موتعاكم " إذا كععانت البقععرة سععنام القعرآن وقمتععه فعإن يععس هععى بمثابععة القلععب مععن الجسععد فهععل‬


‫يستطيع مخلوق أن يعيش بدون القلب لذلك يقول رسول ال في حق هذه السورة إنها قلب الق عرآن‬ ‫ويقول وددت لو أنها في قلب كل مسلم فإنها تكون كما لو كانت الوقود الععذي يعطععي لععذلك المحععرك‬ ‫طاقته وحيويته ونشاطه ‪ ,‬وكذلك يقول رسول ال )صلي ال علية وسلم( من ق أر يس حين يمسععي‬ ‫أصبح مغفو ارً له ومن ق أر حم حين يمسي أصبح مغفو ارً له "‬ ‫ويقول أهل الفقه سورة يس ل تقع أر عنعد أمعر عسعير إل يسعره الع ععز وج ل وذلعك ليعس بحعديث ول‬ ‫عن أصحاب رسول ال إوانمعا هعو معن أقعوال أهعل العلعم والتفسعير عنعدما قاسعوا معا فيهعا معن نبعض‬ ‫وجمال ومعاني ومقاصد علموا إنهععا تيسععر المععر العسععير وعنععدما أروا رس ول الع )صععلي الع عليععة‬ ‫وسعلم( قرأهععا فععي شععدته حيععن خععرج يععوم خععرج مهععاج ارً مععن مكععة فيسععر الع لععه أمععر الهجععرة وأخععذوا‬ ‫بالقياس بين تلك وهذه ‪.‬‬ ‫وال عز وجل يقول‬

‫ط ّ‬ ‫ م‪.‬‬ ‫ن‪َ .‬‬ ‫ى ِ‬ ‫ك لَ ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫) َيس ‪ .‬واْلُقْرآ ِ‬ ‫صيَرا ٍ‬ ‫سِلني َ‬ ‫مْر َ‬ ‫م َ‬ ‫ م‪ .‬إِن َّ َ‬ ‫ن اْل َ‬ ‫م ْ‬ ‫كني ِ‬ ‫عَلي ٰ‬ ‫سيَتِقني ٍ‬ ‫ن اْل ُ‬

‫(‬

‫يس ‪ 4 – 1‬اللهم صل وسلم وبارك عليك يا رسول ال فقععد قيععل يععس أي يععا إنسععان بلغععة الحبشععة‬ ‫وقيل إنها حرف الياء والسين من حروف الهجاء فعي اللغعة العربيععة العتي تحعدى الع ععز وج ل بهععا‬ ‫أهل العرب أن يأتوا بمثل هذا القرآن أو آية واحدة منه وذكرها كأن ال عععز وج ل يقععول لهععم إن هععذا‬ ‫القرآن يتكون مععن حععروف الهجععاء الععتي فععي لغتكععم ومعع ذلعك لععن تسععتطيعوا أن تععأتوا بمثلععه ‪ ,‬وقيععل‬ ‫كذلك إنها من أسماء رسول ال )صلي ال علية وسلم( فعن علي بن أبي طالب ‪ ‬قال قال رسول‬ ‫س معيت في كتاب ال عز وجل بسبعة أسععماء ُم حعمععد وأحمععد وطعه ويعس‬ ‫ال )صلي ال علية وسلم( ُ‬

‫والمزم ل والمعدثر وعبعد الع " فعإذا ذكعر ُم حعمعد نصعلي عليعه إواذا ذكعر أي معن أسعماءه العتي ذكره ا‬

‫نصلي عليه ‪ ,‬وسورة يس لماذا كان فيها ذلك القدر من الحيوية والطاقة ولماذا كععانت قلععب القعرآن‬ ‫إن فيها آية يقول فيها ال ععععز وجععل‬

‫هۖ َ‬ ‫خْل َ‬ ‫م‬ ‫و َ‬ ‫حنيِيي ي اْل ِ‬ ‫ون َ ِ‬ ‫عظَييما َ‬ ‫ل َ‬ ‫قما َ‬ ‫ ي َ‬ ‫مَثًل َ‬ ‫ب لَ​َنما َ‬ ‫ضَر َ‬ ‫) َ‬ ‫ق ُ‬ ‫ميين ُي ْ‬ ‫س َ‬

‫شَأ َ‬ ‫ م‪.‬‬ ‫ق َ‬ ‫و ُ‬ ‫نو بِ ُ‬ ‫هما ال َّ ِ‬ ‫ ي َر ِ‬ ‫و ِ‬ ‫حِنيني َ‬ ‫ل َ‬ ‫ه َ‬ ‫م َّرٍة ۖ َ‬ ‫ل َ‬ ‫و َ‬ ‫ذ ي َأن َ‬ ‫َ‬ ‫ل ُي ْ‬ ‫ م‪ُ .‬ق ْ‬ ‫هما أَ َّ‬ ‫ك ِّ‬ ‫عِلني ٌ‬ ‫مني ٌ‬ ‫خْل ٍ‬ ‫ه َ‬

‫( يععس ‪ 79-78‬كععأن‬


‫إرادة ال عز وجل أن يأتي بهعذه اليعة فعي آخعر السعورة وكعانت المقعدمات كلهعا قبلهعا تقعول لنعا إن‬ ‫الناس كل الناس تعلم أن الموت حق فل يوجد إنسان على وجه الرض حتى إوان كععان فرع ون مععن‬ ‫الفراعين إوان كعان معن الكفععرة أو الملحعدين إل ويعلععم أن المعوت حععق وأنعه آت ل محالععة إنمععا الشعك‬ ‫والكفر في ماذا في هل سوف ُيبعث الخلق أو ل يبعثون هل هنععاك نشععور وحسععاب وه ل هنععاك جنععة‬

‫ونار أم أن كل هذه المور مما يخوف به أصحاب الععدين النععاس فععإن خبععاب بععن الرت ‪ ‬وه و مععن‬

‫أصحاب رسول الع )صعلي الع عليعة وسعلم( قعال كنععت قينعاً فعي الجاهليععة أي حعداد وكعان لععي عنعد‬ ‫العاص بن وائل ماًل فأتيته ل تعقاضاه فقعال لعن أقضعيك مالعك حعتى تكفعر بُم حعمعد فقلعت لعه لعن أكفعر‬

‫بُم حعمد حتى تموت ثم ُتبعث – أي إنه آمن بال رباً وبُم حعمد رسوًل وبالسععلم دينعاً وعلععم أن الخععرة‬ ‫حق وأن الحساب والجنة والنار حعق وأن لقعاء الع ععز وج ل حعق – فقعال لعي الععاص بعن وائعل أإذا‬

‫مت فأنا مبعوث إذن عندها إئتني فسععوف يكععون لععي مععاًل وولعداً فأقضععيك مالعك – هععو يتهكععم عليععه‬ ‫وال عز وجل يقول‬

‫ل َُ‬ ‫و َ‬ ‫)أ َ َ‬ ‫خي َ‬ ‫ك َ‬ ‫ع اْل َ‬ ‫ذ ي َ‬ ‫ذ‬ ‫م ات َّ َ‬ ‫ولَيًدا‪ .‬أَط ََّلي َ‬ ‫ت ال َّ ِ‬ ‫غْنيي َ‬ ‫و َ‬ ‫مماًل َ‬ ‫ن َ‬ ‫قما َ‬ ‫فَر ِبيآَيماتَِنما َ‬ ‫فَرأَْي َ‬ ‫لوتَنيَ َّ‬ ‫ب أَ ِ‬

‫ح َٰ‬ ‫م ّ‬ ‫عْهًدا‪َ .‬‬ ‫ويَْأِتنيَنيما‬ ‫ن اْل َ‬ ‫سَن ْ‬ ‫ن َ‬ ‫عَذا ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫ِ‬ ‫ل َ‬ ‫ه َ‬ ‫دا‪َ .‬‬ ‫ب َ‬ ‫م َ‬ ‫ل َ‬ ‫ب َ‬ ‫ك َّل ۚ َ‬ ‫ونَِرُثي ُ‬ ‫م ًّ‬ ‫د لَ ُ‬ ‫عنَد ال َّر ْ‬ ‫ميما يَُقينو ُ‬ ‫ون َ ُ‬ ‫مما يَُقنو ُ‬ ‫كُت ُ‬ ‫م ِ‬ ‫َ‬ ‫فْر ً‬ ‫دا‪.‬‬

‫( مريم ‪ 80-77‬وهذا العاص بن وائل ومعه أمية بعن خلعف أخعذا عظمعاً باليعاً أكلتعه الرم ال‬

‫والتراب وذهبا به إلى رسول ال )صلي ال عليععة وسعلم( فقععال لععه العععاص بععن وائععل يععا ُم حعمععد كيععف‬

‫يجيي ربك تلك العظام بععد معا أصعبحت رميمعاً فقعال لعه رس ول الع )صعلي الع عليعة وسعلم( سعوف‬ ‫يميتك ال ثم يبعثك ثم يدخلك نعا ارً خالعداً فيهعا فكعانت معن معجعزات ُم حعمعد )صعلي الع عليعة وسعلم(‬ ‫تلك الية العتي فعي آخعر سعورة السعراء لن ذلعك الكعافر لعو أراد أن يكعذب ُم حعمعداً )صعلي الع عليعة‬

‫وسلم( لقال أشهد أن ل إله إل ال وأن ُم حعمداً رسول ال فلم يمت كاف ارً ولكنه العجاز وأن ُم حعمععداً‬

‫نبي ورسول من قبل رب العالمين ‪.‬‬ ‫ويقول ال عز وجل‬ ‫م ّ‬ ‫ن‪.‬‬ ‫ِ‬ ‫ف ي إِ َ‬ ‫مما ٍ‬ ‫مِبني ٍ‬

‫مما َ‬ ‫ص يْنيَنماُه‬ ‫وآَثماَر ُ‬ ‫ون َ ْ‬ ‫و ُ‬ ‫ق َّ‬ ‫ح َ‬ ‫ل َ‬ ‫ م ۚ َ‬ ‫منوا َ‬ ‫ب َ‬ ‫ى َ‬ ‫حِني ي اْل َ‬ ‫ يٍء أَ ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫ن ُن ْ‬ ‫)إِ َّنما نَ ْ‬ ‫ك َّ‬ ‫مْنوتَ ٰ‬ ‫د ُ‬ ‫كُت ُ‬ ‫ح ُ‬ ‫ش ْ‬

‫( يعس ‪ 12‬تلعك اليعة فعي أوائععل سععورة يععس بينمععا فيهعا إجابععة علععى معا جعاء فععي‬


‫أواخر السورة فكان هذا نظم معن الع ععز وج ل وترتيعب تعوفيقي لنععه هعو العذي يعلعم سعره وهوالعذي‬ ‫أنزله علعى عبعده ورس وله ُم حعمعد عليعه أفضعل الصعلة والسعلم ‪ ,‬وسعورة يعس كلهعا نزل ت فعي مكعة‬

‫بينما تلك الية نزلت في المدينة فلماذا فقد كان هناك إناس يسكنون في أماكن بعيدة عن المسجد‬

‫فأراد بنو سلمة رضي ال عنهم أن ينتقلوا بمساكنهم حتى يكونوا بجوار مسجد رسول ال فلما علم‬ ‫قال يا بني سلمة آثعاركم آثعاركم ُتكتعب لكعم " أي اجعلعوا أنفسعكم فعي أمعاكنكم ول تلتصعقوا بالمسعجد‬ ‫فإن لك بكل خطوة تخطوها إلى المسجد إنما يرفع ال بها درجة ويمحو بها سيئة فكععانت هععذه آثععار‬ ‫القدام وكان ذلعك سععبب نععزول اليععة ولكعن يجععب أن يعلعم كععل مسعلم أن كعل مععا قعدمت يععداه هعو مععن‬ ‫الثار التي تكتب له فإن رسول ال )صلي ال علية وسلم( يقول إذا مات بععن آدم انقطععع عملععه إل‬ ‫من ثلث علم ُينتفعع بعه أو صعدقة جاري ة أو ولعد صعالح يعدعو لعه " فكعانت هعذه هعى الثعار وكعذلك‬

‫يقول رسول ال )صلي ال علية وسلم( من سن في السلم سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمععل‬

‫بها إلى يوم القيامة لم ينقص ذلك من أجورهم شيئاً ومعن سعن سعنة سعيئة فعليعه وزره ا ووزر معن‬ ‫عمل بها إلى يوم القيامة ل ينقص ذلك من أوزارهم شيئاً " الععذي يعمععل شععيئاً صععالحاً ويقتععدي بععه‬ ‫الناس في ذلك العمل الصالح فله أجره وأجر كل من عمل به من بعده إلععى يعوم القيامععة ول ينتقععص‬ ‫ل‬ ‫ذلك من أجره أو من أجور من عملعوا بعملعه واقتعادوا بعه إلعى يعوم القيامعة وكعذلك العذي يعمعل عم ً‬ ‫سععيئاً فيكععون سععنة بيععن النعاس يقتععدون بععه فيمععا عمععل فعليععه الععوزر مععن كععل مععن عمععل بععه إلععى يععوم‬ ‫القيامة وذلك ليعلم كل إنسان أن عمله هو محاسب عليه أمام ال عز وجل ورحمة الع أوسعع مععن‬ ‫كل شيء ولكن أنس بن مالك ‪ ‬يقول بينما نحععن عنععد رس ول الع ضععحك حععتى بععدت نواجععذه فقععال‬ ‫لهم أتدرون مما أضحك قالوا ال ورسوله أعلم قال أضحك من مجادلة العبد ربه يوم القيامة يقععول‬ ‫يا رب إنك حرمت الظلم فإني ل أجيز على نفسي إل شاهداً منها فيقول الع ععز وج ل كفعى بنفسعك‬ ‫اليوم عليك حسيباً وكفى بالكاتبين شهوداً – حاسب نفسك وعندي مل ئعكة يشهدون على ما فعلععت‬ ‫وما اقترفت – يقول رسول ال فيختععم علععى فعاه وتنطععق أرك انه بمعا كعان يعمععل – تنطععق اليعدين بمععا‬


‫سرقت وينطق الفرج بما زنا وتنطق القدمين بمععا مشععت فععي الخطيئععة – ثععم يخلععى بينععه وبيععن الكلم‬ ‫فيقول لهذه الركان سحقاً لكن فعنكن كنت أدافع "‬ ‫في حديث معقل بن يسعار ‪ ‬ععن رس ول الع )صعلي الع عليعة وسعلم( فعي قعراءة سعورة يعس علعى‬ ‫موتاكم ففي أي زمان تق أر هل تق أر بعد أن مات الميت وخرجت روحه أم تق أر على القععبر حيععن الععدفن‬ ‫؟ فلنعلم أن قول رسول ال )صلي الع عليععة وسعلم( يعنععي بععه سععاعة الحتضععار فععي سععاعة خععروج‬ ‫الروح من الجسد فإنها ل ُتق أر عند ميت إل هون ال عليععه سععكرات المععوت ورس ول الع )صععلي الع‬ ‫علية وسلم( عندما قال لقنوا موتاكم الشهادة علمنا في أي وقت يكون ذلك التلقين يكون في وقعت‬ ‫الحتضار وليس بعد الموت أو عند القبر لنععه قعال لقنعوا موتعاكم ل إلعه إل الع فعإنه معن كعان آخععر‬ ‫كلمه ل إله إل ال دخل الجنة " إذن فالتلقين أن تق أر سورة يس وهو يحتضر أما إن مات وفاضععت‬ ‫روحه إلى بارئها فإنه ل تلقين ول قراءة وال عز وجل يقول‬

‫ه‬ ‫مما َ‬ ‫مما َينبَ ِ‬ ‫مَنماُه ال ّ ِ‬ ‫و َ‬ ‫شْعَر َ‬ ‫و َ‬ ‫) َ‬ ‫غ ي لَ ي ُ‬ ‫عل َّ ْ‬

‫ق اْل َ‬ ‫كما َ‬ ‫علَييى اْل َ‬ ‫من َ‬ ‫ن ّ‬ ‫إِ ْ‬ ‫ن‪.‬‬ ‫ل َ‬ ‫ن ُ‬ ‫وُقْرآ ٌ‬ ‫وي َ ِ‬ ‫ن‪ .‬لِ ُّنين ِ‬ ‫كييمافِ​ِري َ‬ ‫حًّنيما َ‬ ‫ن َ‬ ‫ذَر َ‬ ‫نو إِ َّل ِذْكٌر َ‬ ‫ه َ‬ ‫ح َّ‬ ‫قيْنو ُ‬ ‫مِبني ٌ‬

‫( يعععس ‪-69‬‬

‫‪ 70‬إذن يحق الحق على من كفر وينذر ويذكر الحععي أمععا الميععت فععإنه قععد انتقععل بعملععه ولعن ينفعععه‬ ‫بعد ذلك شيء إل أن تدعو له أو تق أر القرآن ثم تهب له ثواب القعراءة أو أن تتصعدق عنعه أو تخعرج‬ ‫حاجاً أو معتم ارً له ‪.‬‬ ‫ويقععول رسعول ال ع )صععلي ال ع عليععة وسعلم( أل مععن مشععمر إلععى الجنععة " ولكننععا نجععد هععذة اليععام‬ ‫يشمرون ويلبسون الشورتات ويعدون الععدة العتي سعوف يجعرون بهعا إلعى الملععب وأمعا المشعمر‬ ‫مع رسول ال فهو في سباق مآله إلى جنة رب العالمين خالداً فيهعا قعال أل معن مشععمر إلعى الجنععة‬ ‫فععإن الجنععة ل عععدل لهععا إنهععا وال ع نععور يتلل وريحانععة تهععتز وقصععر مشععيد ونهععر مضععطرد وزه رة‬ ‫نضيجة وزوجة حسعناء ومقعام أبعد فعي دار سعلمة فقعال صعحابة رس ول الع نحعن المشعمرون قعال‬


‫قولوا إن شاء ال فقالوا إن شاء ال ‪ ,‬عبد ال بن عباس ‪ ‬قال من ق أر يس حين يصبح يسر ال ع‬ ‫له يومه حتى يمسي ومن قرأها حين يمسي يسر ال له ليلته حتى يصبح ‪.‬‬

‫القبععععور‬ ‫قال ال عز وجل‬ ‫شَرُه‪.‬‬ ‫َأن َ‬

‫ه َ‬ ‫ه َ‬ ‫ م إِ َ‬ ‫من ن ّ ْ‬ ‫ف َ‬ ‫خل َ َ‬ ‫ط َ‬ ‫شييماَء‬ ‫) ِ‬ ‫ق َّ‬ ‫ف ٍ‬ ‫ذا َ‬ ‫ م أَ َ‬ ‫سِبني َ‬ ‫ة َ‬ ‫مماتَ ُ‬ ‫ق ُ‬ ‫ف يأَْقبَ​َرُه‪ُ .‬ث ي َّ‬ ‫سَرُه‪ُ .‬ث َّ‬ ‫ل يَ َّ‬ ‫ م ال َّ‬ ‫دَرُه‪ُ .‬ث َّ‬

‫( عبس ‪ 22-19‬قول ال عز وجل إنما جمع مراحل الحياة كلهععا فععي تلععك الكلمععات فععإن‬

‫كل مخلوق خلق من نطفة أرأيتم ما تمنون أأنتم تخلقونه أم نحن الخالقون ذلك المني الععذي يخععرج‬ ‫من ال نعسان الذي صنعه هو رب العالمين ثم قدره فجعله ذك ارً أو أنثى وقدر كل شيء يحيط بحيععاته‬ ‫ثم مهد له السبيل للحياة وشرع له ما ييسر له تلك الحياة حتى يعيش في رحمة ونعمة من ال عز‬ ‫وجل فمن تنكب السبيل فل يلومن إل نفسه ومن حععاد عععن الطريعق فل يلععومن إل نفسععه ثععم بعععد أن‬ ‫يقضي تلك الحياة التي أرادها ال له كانت نهايته مهما طال به العمر فععإنه ميععت ومقبععور فععإذا قععبر‬ ‫ل فإمععا فرح اً منشععرحاً إوامععا عبوسع اً مغمومع اً ‪,‬‬ ‫فععإنه فععي يععوم القيامععة منشععور أمععام رب العععالمين ذلي ً‬ ‫يموت الخلق كل الخلق الجبابرة والفراعنة ويمعوت ال نعبيعاء والرس ل وكعذلك فقعد معات ُم حعمعد )صعلي‬

‫ال علية وسلم( وقبر وكان قبره هو أشععرف القبععور لن سععاكنه هععو خيععر البريعة قاطبععة ‪ ,‬والع عععز‬

‫وجل جعل الميت كل ميت إذا قبر في قبره فإنه يزول ول يبقعى منعه شعيئاً إل حبعة ل تكعاد ُتعرى ومعن‬ ‫هذه الحبة يبعثه ال عز وجل يوم القيامة وتنبت فععي حميعم السععيل كمعا تنبععت الحبعة علعى شععاطيء‬ ‫النهر ولكن ال نعبياء والمرسلين قدر ال عز وجل أل تأكل الرض أجسادهم ول تبلى فإن رسول ال‬ ‫)صلي ال علية وسلم( قال في حديث رواه أوس بن أوس ‪ ‬قال إذا كان يوم الجمعة فععأكثروا مععن‬ ‫الصلة علّي فإن صل تعكم معروضة علّي قالوا يا رسول ال كيف تُععرض عليععك صععل تعنا وقعد أرم ت‬

‫– ألم يبلى جسدك في التراب كما هو الحال في كل مخلععوق يععدفن فععي الععتراب بعععد المععوت – قععال إن‬


‫ال عز وجل حرم على الرض أن تأكل أجساد ال نعبياء " ورسول ال )صلي ال علية وسلم( وهو‬ ‫في قبره بإرادة ال عز وجل يسمع شكوى الشعاكين فقعد جعاء عنععد بعن كععثير ‪ ‬فعي تفسععيره أن رج ل‬ ‫يقال له العتبي من التابعين كان جالساً عند قبر رسول ال )صلي ال علية وسلم( فإذا برجل يأتي‬ ‫ويقف أمام قبر رسول ال )صععلي الع عليععة وسعلم( ويقعول يععا رس ول الع قعرأت قعول الع ععز وج ل‬ ‫ك َ‬ ‫سَتْغ َ‬ ‫سَتْغ َ‬ ‫ه‬ ‫جيُدوا الل َّي َ‬ ‫فُروا الل َّ َ‬ ‫نو َ‬ ‫ل لَ َ‬ ‫ه َ‬ ‫جماُءو َ‬ ‫ م َ‬ ‫منوا َأنُف َ‬ ‫) َ‬ ‫وا ْ‬ ‫فما ْ‬ ‫سُه ْ‬ ‫ولَْنو أَن َُّه ْ‬ ‫سيينو ُ‬ ‫ م ال َّر ُ‬ ‫فَر لَُه ُ‬ ‫ م ِإذ ظ َّلَ ُ‬

‫حنيًمما‪ ( .‬النساء ‪ 64‬ثم أنشد يقول ‪:‬‬ ‫نواًبما َّر ِ‬ ‫تَ َّ‬ ‫يا خير من دفنت بالقاع أعظمه‬ ‫نفسي الفداء لقبر أنت ساكنه‬ ‫أنت الشفيع ععند الصراط‬

‫فطاب من طيبهن القاع وال كعم‬ ‫فيه العفاف وفيه الجود والكرم‬ ‫إذا مععا زلععت القععدم‬

‫يقعول العتعبي فأخععذتني سعنة مععن نعوم فعإذا برس ول الع )صععلي الع عليععة وسعلم( يعأتيني فعي نععومي‬ ‫ويقول يا عتبي إلحق بالرجل وأبلغععه أن الع عععز وج ل قعد غفععر لععه " كمععا أن الرض ل تأكععل جسععد‬ ‫الشهيد فهم في القبور أحياء يرزقون أجسادهم ل تبلى وعظامهم ل تععذوب وج اء فععي قصععة رويعت‬ ‫أيام الوليد بن عبد الملك أن حائطاً في بيععت رس ول الع )صععلي الع عليععة وسعلم( سععقط وه و جعدار‬ ‫الحجرة المدفون فيها فعندما أرادوا اقامته حفروا فإذا بقدم رطبة قدم كأنها لم تدفن وكعأن بهععا لحمعاً‬ ‫لم تتغير ففزعوا وقالوا هذه قدم رسول ال )صلي ال علية وسلم( فيبحثون عن واحد من صععحابته‬ ‫فما وجدوا غير عروة بن الزبير )صلي ال علية وسلم( عندما أتاهم ونظر إلى القدم قععال إنهععا قععدم‬ ‫عمر بن الخطاب ‪ , ‬كما قال جابر بن عبد ال ال نعصاري ‪ ‬في حديث له استصرخنا علععى قتلععى‬ ‫أحد يوم أمر معاوية بحفر البئر وكان حكم معاوية بن أبي سعفيان بعععد موقععة أحعد بحعوالي أربعيععن‬ ‫عاماً فتذكروهم وقت أن حفروا البئر في عهد معاوية تذكروا تلك المصيبة التي نزلت برجالهم قالوا‬ ‫استصرخنا قتلى أحد يوم أمر معاوية بحفر البئر فكشفنا عنهم فوج دناهم رطابعاً كأنمععا دفنعوا أمععس‬


‫وضعرب الفععأس قععدم حمععزة ‪ ‬أسععد ال ع وأسععد رسع وله فععإذا بالععدم يخععرج منهععا – كمععا أن الشععهداء‬ ‫يسمعون ويجيبون فكيف ذلك إنه أمر من أمور ال ل نحاول أن نفتش فيها أو نحللها إنما ندعها‬ ‫لقائلها لن القائل هو رسول الع )صععلي الع عليععة وسعلم( فقعد وقعف علععى شعهداء أُحعد كمعا يععروي‬ ‫أنس بن مالك ‪ ‬وقال قول ال عز وجععل‬

‫عما َ‬ ‫هۖ‬ ‫ه َ‬ ‫مما َ‬ ‫ه يُدوا الل َّ ي َ‬ ‫علَْني ي ِ‬ ‫مْؤ ِ‬ ‫صَدُقنوا َ‬ ‫ل َ‬ ‫ن ِر َ‬ ‫مِنني َ‬ ‫) ِّم َ‬ ‫جما ٌ‬ ‫ن اْل ُ‬

‫من َ‬ ‫َ‬ ‫ظُر ۖ َوَمما بَي َّدُلنوا تَْبيِديًل‪ ( .‬الحععزاب ‪ 23‬ثععم تععوجه إلععى‬ ‫ق َ‬ ‫من َينَت ِ‬ ‫و ِ‬ ‫ف ِ‬ ‫ه َ‬ ‫حبَ ُ‬ ‫ى نَ ْ‬ ‫مْنُه م َّ‬ ‫مْنُه م َّ‬ ‫ض ٰ‬

‫الشهداء وقال إني شهيد أن هؤلء أحياء عند ربهم يرزقون ثم توجه إلى النععاس وقعال أيهععا النععاس‬ ‫إئتوهم وسلموا عليهم فوالذي نفس ُم حعمد بيده ل يسلم عليهم مسلم إلى يععوم القيامععة إل ردوا عليععه‬ ‫السلم " أما كيف يسمعون وكيف يردون فل نشعغل بهعا بالنعا إنمعا نصعدقها كمعا قالهعا رس ول الع‬

‫)صلي ال علية وسلم(‬ ‫وبعد ثماني سنين صلى عليهم رسول ال كالمودع للحياء والمعوات وقعال أيهععا النععاس أنععا فرطكععم‬ ‫إواني أنظر إلى حوضي من منبري هذا إواني أعطيت مفاتيح خزائن الرض إواني ل أخاف عليكععم أن‬ ‫تشركوا بعدي ولكن أخاف عليكم أن تتنافسعوا علعى العدنيا لعذلك خبعاب بعن الرت ‪ ‬فعي أحعد اليعام‬ ‫وجد عنده حلة يلبسها وأخرى يبدل بينهما فبكى وقال لقد مات مصعب بن عمير ‪ ‬وهو خير منعي‬ ‫ل نعه مات شهيد فما وجدنا شيئاً يستره إل نمرة إذا غطينا بها بهعا رجلععه بععدى رأسععه إواذا غطينعا بهععا‬ ‫رأسه بدى رجله فقال لنا رسول ال )صلي ال علية وسلم( غطوا وجهه واجعلوا على رجله ال زعخ ر‬ ‫" يموت ال نعسان وُيبعث على ما مات عليه لذلك رس ول الع )صععلي الع عليععة وسعلم( يقععول لقنعوا‬

‫موتاكم ل إله إل ال فإنه من كان آخر كلمه ل إله إل الع دخعل الجنعة " وكعذلك فععي الحعج رفسعت‬ ‫دابة رجل وهو محرم فمات فعرض على رسول ال )صعلي الع عليعة وسعلم( فقعال كفنععوه فعي ثععوبيه‬ ‫واغسعلوه بمعاء وسعدر ول تمسعوه طيبعاً ول تخمعروا رأسعه فعإنه ُيبععث يعوم القيامعة ملبيعاً يقعول لبيعك‬

‫اللهععم لبيععك لبيععك ل شععريك لععك لبيععك إن الحمععد والنعمععة لععك والملععك ل شععريك لععك " وع ن أبععي سعععيد‬ ‫الخدري ‪ ‬يقول قال رسول ال )صلي ال علية وسلم( إذا وضعت الجنععازة واحتملهععا الرج ال فععإذا‬


‫كانت صالحة قالت قدموني قدموني – أي أسرعوا بي إلى الخير – إوان كانت غير ذلك فإنها تععدعو‬ ‫على نفسها قالت يا ويلها أين تذهبون بها – كأن الجنازة تتكلععم ولكععن ل يسععمعها أحععد إوان سععمعها‬ ‫أحععد لصعععق مععن هععول مععا يسععمع ولكععن رس ول الع يسععمعها فيقععول أسععرعوا بالجنععازة فععإن يععك خيععر‬ ‫تقدموه لها إوان يكن غير ذلك تضعونه عن أعناقكم " إن كان لها خيععر فععأنت تسععرع بهععا مقععدماً لهععا‬ ‫ذلك الخير إوان كان غير ذلك فإنه شر تضعه عن عنقك وتتخلص منه ‪.‬‬ ‫إن رسول ال )صلي ال علية وسلم( يقول والذي نفععس ُم حعمععد بيععده ل وحشععة علععى أهععل ل إلععه إل‬

‫ال في قبورهم فإن ال عز وجل يخفف عنهععم ضععمة القععبر ويخفععف عنهععم عععذاب القععبر ‪ -‬ويهيععء‬ ‫لهم كل الخير في حياتهم البرزخية حتى يخرجوا من قبورهم ‪ -‬يقول رسول ال وكأني بأهععل ل إلععه‬ ‫إل ال ينفضون التراب عن رؤسهم ويخرجون من قبورهم وهم يقولون الحمععد لع الععذي أذهععب عنععا‬ ‫الحزن ‪.‬‬ ‫كعان رس ول الع )صعلي الع عليعة وسعلم( إذا وقعف علعى القعبر يقعول اسعتغفروا لخيكعم واسعألوا لعه‬ ‫التثبيت فإنه الن ُيسأل " المؤمن إذا دخل القبر فإنه مثبت من الع عععز وج ل بععالقول الثععابت وأمععا‬ ‫الكافر والمنافق إذا دخل القبر فإن المة كلها لو لقنته ما يجيب به لن يتلقى منهم شيئاً ومعا نطععق‬

‫به فكان التلقين إنما هو بدعة من أكبر البدع التي ابتدعت بعد رسول ال )صلي ال عليععة وسعلم(‬ ‫وما أمر بها فعن أنس بن مالك ‪ ‬قال قال رسول ال )صلي ال علية وسلم( إذا وضع الميععت فععي‬ ‫قبره تولى عنه أصحابه إوانععه ليسععمع قععرع نععالهم فيعأتيه ملكعان يقعععدانه فيقععولن مععا تقعول فعي هععذا‬ ‫الرجل في ُم حعمد فأما المؤمن فيقول أشهد أنه عبد ال ورسوله فيقولن انظر إلى مقعدك من النععار‬ ‫أبدلك ال به مقععدك فعي الجنعة فيراهمعا جميععاً وأمعا الكعافر والمنعافق فيقعول ل أدري كنعت أقعول معا‬

‫يقوله الناس فيقولن له ل دريت ول تليت ثم ُيضععرب بمطرق ة مععن حديععد بيععن أذنيعه فيصعرخ صععرخة‬

‫يسمعها كل من يليه إل الثقل نع " وفي حعديث ععن أبعي هري رة ‪ ‬يقعول أن العبعد يقعول معالي معالي‬


‫وليس له من ماله إل ثلث ما أكل فأفنى أو لبس فأبلى أو تصدق فأبقى وما سوى ذلك فهو ذاهععب‬ ‫وتاركه للناس ويشيع الميت ثل ثعة ماله وأهله وعمله فيرج ع مععاله وأهلععه ويبقععى عملععه معععه يععتركه‬ ‫أهله وأصحابه في ذلك المكان المظلم الموحش ل يجد فيه ناص ارً ول معيناً إل ما قععدمه لنفسععه مععن‬ ‫عمل فيأتيه ملكان يجعلونه جالساً وكيف ذلعك والقععبر ليععس بععه مكعان سععوى وه و نععائم ل نسععأل فععي‬ ‫ذلععك لن رس ول ال ع هععو القائععل فهععو حععق فععإن ذلععك المكععان التصععرف فيععه يكععون مععن مالععك الملععك‬ ‫والملكوت الذي يقول للشيء كن فيكععون ويسععأله الملكععان عععن رس ول الع فععالمؤمن يعععرف الجابععة‬ ‫فقد شهد أن ُم حعمداً رسول ال وعمل بها وأما المنافق فكان ل ينكععر فععي العدنيا ولكنهععا كعانت تخععرج‬

‫من لسانه وما خرجت من قلبعه ومعا عمععل بهعا لعذلك ُيضععرب بالمطرق ة فيصععرخ ويسععمع صعراخه كعل‬ ‫مخلوق ما عدا ال نعنس والجن فإنهما إن سمعوها لهلكوا من الخوف والرعب ‪ ,‬إن كععل ميععت مقبععور‬ ‫حتى إوان كان مسجي على ظهره في المتحف أو في فاترينة ينظر إليه الناس وه و محنععط كمععا هععو‬ ‫الحععال فععي جثععث الفراعنععة فععإن العع عععز وجععل يقععول‬

‫نو َ‬ ‫) َ‬ ‫حما َ‬ ‫م َ‬ ‫ل‬ ‫ق ِبيآ ِ‬ ‫سنيِ َّئما ِ‬ ‫و َ‬ ‫كُروا ۖ َ‬ ‫مما َ‬ ‫ت َ‬ ‫ه َ‬ ‫ف َ‬ ‫قماُه الل َّ ُ‬

‫ضنو َ‬ ‫عْنو َ‬ ‫ل‬ ‫ع ُ‬ ‫سييما َ‬ ‫و َ‬ ‫هما ُ‬ ‫ن َ‬ ‫سنوُء اْل َ‬ ‫فِْر َ‬ ‫ة أَْد ِ‬ ‫ع ِ‬ ‫عَذا ِ‬ ‫علَْني َ‬ ‫خُليينوا آ َ‬ ‫ويَيْنو َ‬ ‫شيًّنيما ۖ َ‬ ‫وا َ‬ ‫م ال َّ‬ ‫ب‪ .‬ال َّنماُر ُيْعَر ُ‬ ‫غيُد ًّ‬ ‫م تَُقيينو ُ‬ ‫ن ُ‬ ‫عْنو َ‬ ‫ب‪.‬‬ ‫د اْل َ‬ ‫فِْر َ‬ ‫عَذا ِ‬ ‫ش َّ‬ ‫ن أَ َ‬

‫( غععافر ‪ 46- 45‬فكععانت قبععورهم هععى تلععك المععاكن الععتي وضععهم فيهععا‬

‫الناس سوء في التوابيت أو في فتارين محنطين فيها تلهبهم النار ليل نهار كما قال الع عععز وج ل‬ ‫بنص كتابه العزيز ولكننا ل نراها إنما هى حقيقة نعوذ بعال معن ععذاب القعبر وهنععاك أمععور ل تععأتي‬ ‫في بالنا ولكنها من أسباب عذاب القبر فعن عبد ال بن عبعاس ‪ ‬قعال معر رس ول الع )صعلي الع‬ ‫علية وسلم( بقبرين يعذبان ثم قال أما أحدهما فعإنه كعان ل يسعتب أر معن بعوله وأمعا الخعر فعإنه كعان‬ ‫يمشععي بالنميمععة بيععن النععاس " فكععان بععذلك السععببين مععن المعععذبين فععي القععبر الععذي ل يت عوارى عععن‬ ‫الناس عندما يقضي حاجته فتتكشف عورته له عععذاب فععي القععبر فمععا بالنععا بالنععاس الععذين يتعععرون‬ ‫ول يسععتترون فععي كععل الوقعات ول حيععاء عنععدهم فكيععف بأهععل الفجععور فععي كععل مكععان يبتععدعون لهععم‬ ‫أماكن مخصصة للتعري ويدعون إنها حريعة إوانهععا مععن حقععوق ال نعسعان إواذا وضععت امعرأة مسععلمة‬


‫خما ارً على رأسها في فرنسعا تقعوم العدنيا ول تقععد ويسعن لهعا قعوانين تمنعهعا معن ذلعك وتتوقعف هنعا‬ ‫الحريعة وحقععوق ال نعسععان فل تكععون حقععوق للفضععيلة إوانمععا الحقععوق كععل الحقععوق للرذيلععة ‪ ,‬والععذين‬ ‫يعذبون في القبر ل يعذبون في كبير إنما فقط أحدهما ل يستتر وهو يقضي حاجته والخععر يمشععي‬ ‫بين الناس بالنميمة وعبد ال بن مسعود ‪ ‬قال أمر بعبد من عبعاد الع أن يضعرب مائععة جلعدة فععي‬ ‫قبره ال عز وجل أمر المل ئعكة أن تضرب عبد مائة جلدة في قبره قال رس ول الع )صععلي الع عليععة‬ ‫وسلم( فسأل هذا العبد ربه أن يخففها فخففت حتى كانت جلدة واحدة فعنععدما ضععربها امتلء القععبر‬ ‫كله نا ارً فلما أفاق قال لما جلدتموني قالوا إنك صليت صلة بغيعر طهععور فععي يعوم مععن اليععام أي لعم‬ ‫تحسن الوضوء ول الغسل فكان بسببها هذا العذاب في القعبر " وكعذلك إن معررت علعى مظلعوم ولعم‬ ‫تنصره مظلعوم واحعد فقعط ليععس بعالمليين العذين نراهعم فعي شاشعات التلفعاز يظلمععون ليععل نهعار فعي‬ ‫فلسطين وفي العراق وفي أفغانستان وغيرها كثير ول نستطيع أن ننصععر منهععم أحععداً فأقععل مععا يجععب‬ ‫فعله هو رفع اليدي إلى ال بالدعاء لهم عسعى الع أن يخفعف عنعا الععذاب فنقعول نصعرناهم علعى‬ ‫قدر طاقتنا فإن عدم نصر المظلوم سبباً في عذاب القبر ورسول ال )صععلي الع عليععة وسعلم( قععال‬ ‫يخرج يوم القيامة أناساً من قبورهم تأجج أفواههم نا ارً قالوا من هم يا رسول ال قال ألم تق أروا قععول‬ ‫الععع ععععز وجععل‬

‫كُلنو َ‬ ‫كُلنو َ‬ ‫ م نَييماًرا ۖ‬ ‫ن فِيي ي ُب ُ‬ ‫ى ُ‬ ‫)إِ َّ‬ ‫ظْل ً‬ ‫مييما يَ يْأ ُ‬ ‫ن يَ يْأ ُ‬ ‫ن ال َّي ِ‬ ‫مييما إِن َّ َ‬ ‫ل اْلنيَ​َتييما َ‬ ‫نوا َ‬ ‫مي َ‬ ‫ذي َ‬ ‫ه ْ‬ ‫ن أَ ْ‬ ‫م ٰ‬ ‫طيينونِ ِ‬

‫صلَْنو َ‬ ‫سِعنيًرا‪ ( .‬النساء ‪ 10‬القبر إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار وعبد‬ ‫ن َ‬ ‫و َ‬ ‫َ‬ ‫سنيَ ْ‬

‫ال بن عباس يقول قال رسول ال )صلي ال علية وسلم( إذا وضعع الميعت فعي قععبره ععرض عليعه‬ ‫بالغداة والعشي مقعده من الجنة أو مقعده من النار ثم يقال لععه هععذا مقعععدك حععتى تبعععث " كععل يععوم‬ ‫وهو فعي القععبر ينظعر بالصعبح وبالليععل يععرى مقععده إن كعان معن أهعل الخيعر فيعرى مقععده معن الجنععة‬ ‫فيستبشععر ويسععر إوان كععان غيععر ذلععك رأى مقعععده مععن النععار فيغتععم وال ع عععز وجعل يقععول‬

‫ م‬ ‫هما ُ‬ ‫)أَْل َ‬ ‫ك ُ‬

‫منو َ‬ ‫منو َ‬ ‫منو َ‬ ‫م َ‬ ‫ن‪َ .‬‬ ‫ م َ‬ ‫قمابَِر‪َ .‬‬ ‫ال َّت َ‬ ‫ م‬ ‫سْنو َ‬ ‫سْنو َ‬ ‫ن ِ‬ ‫عْليي َ‬ ‫ك َّل َ‬ ‫ك َّل َ‬ ‫ م اْل َ‬ ‫كماُثُر‪َ .‬‬ ‫ن‪ُ .‬ث َّ‬ ‫ح َّت ٰ‬ ‫ك َّل لَْنو تَْعلَ ُ‬ ‫ف تَْعلَ ُ‬ ‫ف تَْعلَ ُ‬ ‫ى ُزْرُت ُ‬

‫ن ال َّنِعنييِ م‪ ( .‬سععورة‬ ‫ذ َ‬ ‫هما َ‬ ‫ن‪ .‬لَ​َتَرُو َّ‬ ‫ج ِ‬ ‫مِئي ٍ‬ ‫ م لَ​َتَرُون َّ َ‬ ‫ن يَْنو َ‬ ‫عْني َ‬ ‫حني َ‬ ‫ن اْل َ‬ ‫ م لَُت ْ‬ ‫سيَأُل َّ‬ ‫ن‪ُ .‬ثي َّ‬ ‫ م‪ُ .‬ث َّ‬ ‫عي ِ‬ ‫ن اْلنيَِقنيي ِ‬ ‫اْلنيَِقني ِ‬


‫التكاثر ‪ ,‬عن ماذا تُسعأل يععوم القيامععة قععال رس ول الع )صععلي الع عليععة وسعلم( كععل مععا فععوق ال زعار‬ ‫وظل الحائط وكسرة الخبز كل ما فوق هذه الثل ثعة ُتسأل عنها يوم القيامة فإنهععا مععن النعيععم ويقععول‬ ‫قائل ‪:‬‬ ‫يا صاح هذه قبورنا تمل الرحب‬

‫فأيعن القعبور معن ععهد ععاد‬

‫طعر في الهواء إن استطععت‬

‫رويداً ل اختياًل على رفات الععباد‬

‫خفف الوطء مععا استعطعت‬

‫فما أديم الرض إل من هذه الجساد‬

‫رب لعحد صعار لعحداً م ار ارً‬

‫ضعاحك معن تزاحعم الضععاد‬

‫أي إن القبر قد يستخدم ل كعثر من ميت فيدفن فيه التقي يكععون عليععه خيع ارً وبعرداً وسعلماً ثععم يععدفن‬ ‫فوقه الشقي فيكون عليه جحيمعاً ووبعاًل المكعان واحعد ولكعن التقعي أصعابته تقعواه والشعقي أصعابته‬ ‫شقاوته وسبحان ال رب العالمين القادر على كل شيء والمالك لكل شيء والباعث لكل شيء مععن‬ ‫يوم القيامة الذي سوف يبعث من في القبور وأن الساعة آتية ل ريب فيهععا وأن الع يبعععث مععن فععي‬ ‫القبور ‪.‬‬

‫أشراط الساعة ما مضى وما يتتابع‬


‫يقول ال عز وجل‬

‫ة َأن تَْأتِنيَُه م بَْغَت ً‬ ‫هما ۚ َ‬ ‫ةۖ َ‬ ‫) َ‬ ‫ع َ‬ ‫ف َ‬ ‫ظُرو َ‬ ‫ م‬ ‫شَرا ُ‬ ‫سما َ‬ ‫ل َين ُ‬ ‫ط َ‬ ‫ف َ‬ ‫قْد َ‬ ‫ى لَُهيي ْ‬ ‫جماَء أَ ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫ن إِ َّل ال َّ‬ ‫فأَن َّ ٰ‬

‫إِ َ‬ ‫هْ م‪ُ ( .‬م حعمد ‪ 18‬إن أمر الساعة أخفاه ال عز وجل عن خلقه كل خلقه وحعتى‬ ‫ م ِذْكَرا ُ‬ ‫ذا َ‬ ‫جماَءْتُه ْ‬

‫عن مل ئعكته المقربين وحتى عن جبريل عليه السلم فإن رسول ال )صلي ال عليععة وسعلم( سععأل‬

‫جبريل متى الساعة فقال ما المسؤل عنها بأعلم من السائل إني ل أدري عنها شيئاً ولكعن سععأنبئك‬ ‫مععن أش عراطها إذا ولعدت المععة ربتهععا أي ُك ع ثعر الزن ا حععتى تختلععط ال نعسععاب ول تعععرف الم إبنتهععا ول‬ ‫يعرف الرجل ممعن تعزوج أهعى أمعه أم أختعه أم ابنتعه ‪ ,‬ثعم إذا تطعاول الحفعاة الععراة رع اء البهعم فععي‬ ‫البنيان أي إذا رايت المباني ترتفع طوابقها لتشق السحاب ورأيت البراج الشامخة فإنها من أشراط‬ ‫ل اْل َ‬ ‫ م‬ ‫سييما َ‬ ‫الساعة ثم قال في خمس ل يعلمهن إل ال )إِ َّ‬ ‫ن الل َّ َ‬ ‫ع ِ‬ ‫عنَدُه ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫ث َ‬ ‫غْنيي َ‬ ‫ة َ‬ ‫ م ال َّ‬ ‫ويَْعَلي ُ‬ ‫وُيَني ِزّ ُ‬ ‫عْل ُ‬ ‫س بِيأَ ّ َ‬ ‫ب َ‬ ‫مما َ‬ ‫ن‬ ‫ت ۚ إِ َّ‬ ‫ذا تَ ْ‬ ‫ك ِ‬ ‫مما ِ‬ ‫و َ‬ ‫غًدا ۖ َ‬ ‫و َ‬ ‫مۖ َ‬ ‫ف ي اْل َْر َ‬ ‫َ‬ ‫س َّ‬ ‫حما ِ‬ ‫ميينو ُ‬ ‫ض تَ ُ‬ ‫مييما تَيْدِر ي نَْف ي ٌ‬ ‫س ُ‬ ‫مما تَْدِر ي نَْف ٌ‬ ‫ يِ أْر ٍ‬

‫خِبنيٌر‪ ( .‬لقمععان ‪ 34‬فععإن ال ع عععز وجعل جعععل علمععات تععدل علععى قععرب السععاعة منهععا‬ ‫ه َ‬ ‫الل َّ َ‬ ‫ م َ‬ ‫عِلني ٌ‬ ‫علمععات مضععت ومعرت علععى النععاس وشعاهدوها وعاينوه ا وكعان منهععا علمععات تتععابع تظهععر مععرة‬ ‫وتختفي مرة وكان منها علمات جلية واضحة ومن العلمات التي مضععت ورآهععا النععاس هععو ُم حعمععد‬ ‫عليه أفضععل الصععلة والسععلم مولعده ومعوته فعإنه مععن علمععات السععاعة الععتي مضععت فعععن سعععد بععن‬

‫سهل ‪ ‬قال قال رسول الع )صعلي الع عليعة وسعلم( ُبعثععت أنعا والسعاعة كهعاتين وأشععار بأصععبعيه‬ ‫السبابة الوسطى " وعن بريدة ‪ ‬قال قال رس ول الع )صعلي الع عليعة وسعلم( ُبعثعت أنعا والسعاعة‬

‫جميعاً إوان كادت لتسبقني " ومن علمات الساعة الماضية فتح بيت المقدس ومنها الدخان وال‬ ‫عز وجل يقول‬

‫س ۖ َٰ‬ ‫) َ‬ ‫ن ّ‬ ‫ م‪.‬‬ ‫ه يَذا َ‬ ‫خما ٍ‬ ‫شييى ال َّنييما َ‬ ‫ن‪ .‬يَْغ َ‬ ‫مماُء بُِد َ‬ ‫س َ‬ ‫ب يَْنو َ‬ ‫فماْرتَِق ْ‬ ‫م تَْأِت ي ال َّ‬ ‫ب أَِلني ي ٌ‬ ‫عيَذا ٌ‬ ‫مِبني ٍ‬

‫ب إِ َّنما ُمْؤِمُننوَن‪ ( .‬الدخان ‪ 12 – 10‬ورسول ال )صلي ال علية وسلم(‬ ‫ع َّنما اْل َ‬ ‫ف َ‬ ‫ َّرب ََّنما اْك ِ‬ ‫عَذا َ‬ ‫ش ْ‬ ‫دعا على قريش أن يصب ال عليهم العذاب وأن تأكلهم سنين عجاف كسنين يوسعف فاشععتد الحععر‬ ‫وعملععت الشععمس عملهععا حععتى إنععه كععان الععدخان يتصععاعد مععن الرض ثععم مععرت تلععك العلمععة ومعن‬ ‫العلمات التي مرت انشقاق القمر عندما جاء أهل الشرك إلى رس ول الع )صعلي الع عليعة وسعلم(‬


‫وطلبوا منه آية فكانت تلك الية أن يشق لهم القمر نصفين فدعا رسول ال فشق لهععم القمععر وه و‬ ‫في ليلة البدر نصفاً على جبل أبي قبيس ونصف على قينقعاع فنظعروا إليعه ثعم قعالوا هعذا سعحر بعن‬ ‫أبععي كبشععة إنمععا سععحر أعيننععا فلننظععر بمععا يععأتي السععفار فععإن ُم حعمععداً ل يسععتطيع أن يسععحر النععاس‬ ‫جميععاً فجععاء السععفار وقعالوا إنهععم شععاهدوا إنشععقاق القمععر والع عععز وج ل يقععول‬

‫ة‬ ‫ع ُ‬ ‫سما َ‬ ‫)اْقَتَربَ ِ‬ ‫ت ال َّ‬

‫ق اْلَقَمُر‪ ( .‬القمر ‪ , 1‬وكذلك كعان ممععا مضععى خععروج يععأجوج ومعأجوج وه ى مععن العلمععات‬ ‫وان َ‬ ‫َ‬ ‫ش َّ‬ ‫التي تتابع فنحن نعيش في مثلها في أيامنععا وسعوف يعيشععها مععن بعععدنا ‪ ,‬كعذلك مععن تلععك العلمععات‬ ‫كما يقول الكلبي شهادة الزور وقطع الرحام وقلة الكرام وكثرة اللئام ومعا أكعثر ذلعك فعي هعذه اليعام‬ ‫فنجد كثرة شهادة الزور يعملون بأجر ليشهد فيما يأمره به الذي يدفع لععه كمععا أن الرح ام نجععد لهععا‬ ‫ل إل أقل القليل وقد ندر أهل الكرم والجود والعطاء فأصبحوا ُيعدون علععى‬ ‫كل قطع وما نجد لها وص ً‬ ‫أصابع اليد بينما إذا بحثنا عن اللئام نجععدهم بكععثرة حععتى إننععا نحسععبهم أكععثر النععاس فععي هععذه اليععام‬

‫ورسول ال )صلي ال علية وسلم( كما يروي لنا علي بن أبي طالب ‪ ‬جعاء رج ل وقعال يععا رس ول‬ ‫ال متى الساعة وكان وقعت صعلة الفجععر فصعلى رس ول الع الصعبح ثععم بععد أن سعلم صعوب بصععره‬ ‫تجاه السماء وقال تبارك رافعها ومدبرها ثم صوب بصره تجععاه الرض وقعال تبععارك داحيهععا وخالقهععا‬ ‫أين السائل عن الساعة فجثى الرجل على ركبععتيه وقعال أنععا يععا رس ول الع فقععال لععه ذلععك عنععد حيععف‬ ‫ال ئعمة – تجد ال ئعمة وقعد ظلمعوا وج اروا والحكععام اسععتبدوا وسعرقوا واغتصععبوا يقرب ون منهععم الذلء‬ ‫ويبعدون عنهم الفضلء فإن حيف ال ئعمة من علمات الساعة ‪ ,‬ثم الثانية التصديق بالنجوم نجععد‬ ‫أكثر النعاس فعي هعذه اليعام تسعارع الخطعى إلعى المنجميعن لكعي ينظعروا فعي الطعالع سعواء كعان فعي‬ ‫صورة فنجان أو كف أو كوتشينه أو غيرها من وسعائل الخععداع والشععرك وأقلهععا النظععر فععي الصععحف‬ ‫وما يدعون أن النجوم تقوله لهم من مستقبلهم وحاضرهم كما هو الحال في البراج برج كذا يكععون‬ ‫وضععه كععذا وح اله كععذا وكلهععا أقعوال وأفعععال مععا أنععزل الع بهععا مععن سععلطان فععإذا رأينععا ذلععك فععإنه مععن‬ ‫علمات الساعة ‪ ,‬والثالثة التكذيب بالقدر يقول المرء فعلت وفعلت وما يردها إلى الفعال لما يريعد‬


‫فإن كل شيء في الكون لول إرادة ال عز وجل ما كان وما أصابك لم يكن ليخطئععك ومعا أخطئععك لععم‬ ‫يكن ليصيبك ال عز وجل هو الذي يملك القدر كلعه – ثعم قعال رس ول الع )صعلي الع عليعة وسعلم(‬ ‫وحتى تكون المانة مغنماً فكانت تلك الرابعة المانة ضاعت بين الناس وأصبحت تلك الصععفة مععن‬ ‫النوادر التي يتندر بها الناس وكأنها ليست الصل في سلوك النععاس وتعععاملهم إنمععا هععو السععتثناء‬ ‫والقاعدة هى عدم المانة لذلك ضاعت المانة وهى معن العلمعات المتتابععة ومعن صعورها أن نجعد‬ ‫ل لععه بفعععل مععن أهععل الحععل والعقععد فهععو لععن يععؤدي الععدور‬ ‫الرج ل غيععر المناسععب فععي مكععان ليععس أه ً‬ ‫ل لهعا كمعا هععو الحعال فعي الوظعائف ل يكعون‬ ‫المسؤول عنه بأمانة إنما سيبدد فيها ل نعه ليععس معؤه ً‬ ‫التعيين فيها إل بالحسب والنسب ‪ ,‬فإن رسول ال )صلي ال عليععة وسعلم( جععاءه رج ل وقعال مععتى‬ ‫ضع يععت‬ ‫الساعة يا رس ول الع فمعا أجعابه ولكنععه دلععه علعى أشعراطها الععتي كعان منهعا أن قعال لععه اإذا ُ‬

‫المانة فانتظر الساعة فيقول السائل كيف تضععيع يععا رس ول الع فقععال لععه إذا ُو سعععد المععر إلععى غيععر‬ ‫أهلععه فععانتظروا السععاعة " ومعن هنععا يععأتي كععل خ عراب لن فععي تلععك الحالععة يقععوم إناس عاً فععي أمععاكن‬

‫ويتولعون مناصععب وه م ل يععدركون قععدر هععذه المناصععب ول مسععؤليتها فكععان الفسععاد والفسععاد وأكععل‬ ‫الموال – ثم قال رسول ال )صلي ال علية وسلم( بعد ان قععال حععتى تكععون المانععة مغنمعاً وتكععون‬ ‫الصدقة مغرماً أي يكععون الشععح مععن علمععات السعاعة لن الشععحيح ليععس عنععده ثقععة فععي فضععل الع‬ ‫ورزقه لذلك فهو يمتنع أن يعطي الفقير والمسكين فيعتبرها غرامة وليست لوجه ال عز وجل حتى‬ ‫يحصل أجرها في الخرة إنما هو ينظر فقط ليومه فيجد ما يخرج من جيبه قد نقص مععن مععاله فقععال‬ ‫رسول ال )صلي ال علية وسلم( حتى تكون الصدقة مغرماً ثم قال والفاحشععة فععي زيعادة وهنععا كععل‬ ‫أنواع الفاحشة ولننظر إلى الصحف نجد أن كل أنواع الفواحش ُترتكب وهى في زيادة يوماً بعد يوم‬ ‫فكان ذلك من أشراط الساعة فقال رسول ال للسائل عند ذلك هلك قومك ‪ ,‬وعلي بن أبي طالب ‪‬‬ ‫يقول قال رسول ال )صلي ال علية وسعلم( إذا عملعت أمعتي خمسعة عشعر خصعلة حعل بهعا البلء‬ ‫أن يكون المغنم دوًل ‪ -‬المناصب في الحكومة تكون غنعايم كععل واحععد يعتععبر المكعان الععذي هععو فيععه‬


‫مغنماً له ودولة له يأكل منها ويتصععرف فيهععا كيفمعا شععاء ثعم قعال ‪ -‬والمانعة مغنمعاً والزك اة مغرم اً‬ ‫وأطاع الرجل زوجته وعق أمه ‪ -‬ليس هناك توازن ل يعطي هذه حقها ول هععذه حقهععا فععإن للزوج ة‬ ‫على زوجها حقوق ولكن هذه الحقوق ل تطغى على حق الم بحال فهو يطيععع زوجتععه ل نعهععا تععأتيه‬ ‫بالولد وبكل ما يسيل له لعابه وتكون طاعتها على حساب بره بأمه فكان ذلك من علمات السععاعة‬ ‫ثم يقول ‪ -‬وبر الرجل صديقه وجفي أباه ‪ -‬أي يبر صديقه ل نعه يجلس معه ويسامره أما والده فل‬ ‫حاجة له عنده ينظر إليه متبرماً ويحدثه على مضض فإذا بر الرج ل صعديقه وجفععى أبعاه فهععي مععن‬ ‫علمات الساعة ثم يقول رسول الع )صعلي الع عليعة وسعلم( وارتفععت الصعوات فعي المسعاجد إذا‬ ‫كان الناس في المساجد يرفعون أصواتهم بغير ذكر ال وبغير تل وعة للقرآن وبغير صلة فإنهععا مععن‬ ‫علمات الساعة ثم يقععول وكعان زعيععم القععوم أرذلهعم ولننظععر إلععى مععن تقععدم فععي أيامنععا القادمععة لكععي‬ ‫يكون زعيماً لدولتنا ورئيساً لها هل تقدم لها إل الرذل والحقععر تقععدم لهععا الفاشععل الععذي ل يسععتطيع‬ ‫أن يعمل لنفسه فكيف يعمل للناس فإن تقدم فإياك أن تكععون ممععن يعينععوه أو يرش حوه أو يزك وه إذا‬ ‫كان زعيم القوم أرذلهم من علمات الساعة إواذا أكرم الرجل مخافة الشر أي البلطجة التي انتشرت‬ ‫في كل مكان في الميادين والشوارع يخاف منهم الناس ويكرمونهم اتقاًء لشرهم فهععي مععن علمععات‬ ‫السعععاعة ثعععم يقعععول رسع ول الععع )صعععلي الععع عليعععة وسععلم( وشععربت الخمعععور ومععن شعععرب الخمعععور‬ ‫والمسكرات تأتي كل رزيلة مهما تغير اسمها أو وصفها أوشكلها ‪.‬‬ ‫كلنا يلعن بعض أن تلعن السابق والسابق يلعععن الععذي سععبقه إواذا انقضععت الوج وه مععن أمامععك وأتععى‬ ‫إناساً غيرهم فإنهم سوف يسبون الحال ويلعنوه فقال رسول ال )صلي ال علية وسلم( ولعن آخر‬ ‫القوم أولهم فعند ذلك فليرتقبوا نا ارً حمعراء وخسعفاء أو مسعخاء فإنهعا قعد اقعتربت السعاعة ‪ ,‬ويقعول‬ ‫رس ول الع قبععل السععاعة سععنون خداعععة يكععذب فيهععا الصععادق ويصععدق فيهععا الكععاذب ويخععون فيهععا‬ ‫الميععن ويعؤتمن فيهععا الخععائن وينطععق فيهععا الرويبضععة – وه ذا هععو الحععال اليععوم ل يعلععم أحععد مععن‬ ‫الصادق ومن الكاذب ول نعلم أين الحععق وأيعن الباطعل وذلععك إنمعا هععو فعي كععل الععالم معن حولنععا فعي‬


‫الدنيا كلها نتحدى أن يفرز أحد المين من الخائن – قيل ومن الرويبضة يعا رس ول الع قعال الرج ل‬ ‫التععافه يتكلععم فععي أمععر العامععة – والع مععا ينظععر أحععد فععي شاشععات التلفععاز أو غيره ا إل ويجععد أناسعاً‬ ‫يتكلمون في شأن الدولة بل والعالم ويجلسون متكئين من الغرور والصلف وه م مععن أجهععل النععاس‬ ‫ل علععم لهععم ول خععبرة ول ُحسععن خلععق ونجععده يتكلععم فععي أمععور الدولعة والععدين وه و نععاقص فععي العلععم‬ ‫فليتعلم أوًل ثم يأتي ليعلم الناس ‪.‬‬

‫عن أبي هريرة ‪ ‬وعن عوف بن مالك ‪ ‬قال أتيت رسول ال )صععلي الع عليععة وسعلم( فععي غععزوة‬ ‫تبوك وهو في قبة من أدم فقال لي أعدد ستاً بين يدي الساعة أي ستة أمور من المور المتتابعععة‬ ‫أعدد ستة بين يدي الساعة موتي أي موت رس ول الع )صععلي الع عليععة وسعلم( وقعد مضععى وفتععح‬ ‫بيت المقدس وقد مضى وموتعان يكعون فيكعم يأخعذكم كعقعاص الغنعم وقعد تكعون هعذه هعى المعراض‬ ‫التي انتشرت في أيامنا من سرطانات وفيروسات التي ما كععانت فععي المععم مععن قبلنععا ثععم قععال رس ول‬ ‫ال إوافاضة المعال حعتى يعطعي الرج ل مائعة دينعار فيظعل سعاخطاً وفتنععة ل تبقعي بيتعاً معن الععرب إل‬ ‫دخلته وكما نرى فإن الفتنة دخلت أقطارنا من كل البواب والنوافذ وكانت السادسة بينكم وبين بنععي‬ ‫الصععفر أي بينكععم وبيععن الععروم بينكععم وبيععن أوروبععا وأمريكععا بينكععم وبيععن بنععي الصععفر فيغععدرون‬ ‫فيععأتونكم تحععت ثمععانين رايععة ‪ ,‬وقعد غععدروا بنععا وجعاءوا إلينععا برايععات الديمقراطيععة والحريعة وحقععوق‬ ‫ال نعسان والعلمانية رايات إن نعدها نجدها وصلت إلى الثمانين ومن الناس بيننععا مععن يسععتنجد بهععم‬ ‫ومن يستنجد بهم فهو عميل لهم وخائن لنا فإن عندنا إناس تستقوي بهم علينععا جهععا ارً نهععا ارً حععتى‬ ‫يتدخل الصفر في أي بلد من بلد السععلم فععإنه الخعراب كمععا رأينععا النععاس فععي ليبيععا إواذا نظرن ا إلععى‬ ‫وجوههم تستجدي لكي يحصلوا على الزاد منهم بينما الناتو يضرب فععي مععدنهم ليععل نهععار ول يبععالي‬ ‫ل حعتى يتعم هعدم تلعك العدول ول تقعوم لهعا قائمعة ورس ول الع‬ ‫القتيل تابعاً لمن فعإن الكعل يسعقط قعتي ً‬ ‫‪‬قال لنا إنها من علمعات السعاعة فقعال رس ول الع وقعد وقعف علعى أطعن معن أطعن المدينععة وقعال‬ ‫لصحابه هل ترون ما أرى قالوا ل يا رسول ال قال أرى الفتن تقععع خل لع بيععوتكم كوقعع المطععر قععال‬


‫إن الفتن تقع مثل مطر الشتاء ‪ ,‬وقال رسول ال )صلي ال علية وسلم( قبل قيام الساعة ستكون‬ ‫فتن وستصيب العرب قتلها في النار وقعع اللسعان فيهعا أشعد معن وقعع السعيف وكعأنه يصعف حالنعا‬ ‫اليوم فإن وقع النت والفيسبوك وشاشات التلفاز والصحف والكلمات التي تخرج منها يميناً وشماًل‬ ‫باللسان أشد نكاية من ضرب السيوف ومن عمل دانات المدافع قالها رسول الع )صععلي الع عليععة‬ ‫وسعلم( ويقعول ويعل للععرب معن شعر قعد اقعترب أرى الفتعن كقطعع الليعل المظلعم يصعبح الرج ل مؤمنعاً‬ ‫ويمسي كاف ارً يبيع دينه بعرض من الدنيا والقليل هو الممسك بععدينه كالقععابض علععى جمععرة مععن نععار‬ ‫س ئعل رسول ال )صلي ال علية وسلم( إذا نزلت تلععك‬ ‫أو قال كالقابض على الشوك فتنة عمت وقد ُ‬ ‫الفتن أنهلك وفينا الصالحون قال نعم إذا كثر الخععبيث إذا كععثرت العلمعات الخعرى للقيامععة فعإنه إذا‬

‫كثر الخبيث ل ينفع الصالح إنما الفتنة تعم فإن ال عز وجل يقول‬

‫وات َُّقنوا فِْتَن ً‬ ‫ن‬ ‫ن ال َّ ِ‬ ‫ة َّل ُت ِ‬ ‫ذي َ‬ ‫) َ‬ ‫صنيبَ َّ‬

‫ص ً‬ ‫ع َ‬ ‫ب‪ ( .‬ال نعفال ‪25‬‬ ‫منوا أَ َّ‬ ‫وا ْ‬ ‫ن الل َّ َ‬ ‫قما ِ‬ ‫ديُد اْل ِ‬ ‫ش ِ‬ ‫من ُ‬ ‫منوا ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ةۖ َ‬ ‫ م َ‬ ‫ك ْ‬ ‫خما َّ‬ ‫عل َ ُ‬ ‫ظَلَ ُ‬

‫من علمات الساعة تكالب المم كلها علينا شرقها وغربها الكفر كله ضدنا قال رس ول الع )صععلي‬ ‫ال علية وسلم( يا ثوبعان كيعف أنتعم إذا تعداعت عليكعم المعم كمعا تتعداعى ال كعلعة علعى قصععتها ‪-‬‬ ‫وأمة السلم اليوم كأنها قصعة فتنة للناس يأكل منها ما يشعاء ال تعحعاد الوروبعي يتكلعم فيهعا كمعا‬ ‫يريد يهددون دولنا بتحريك الناتو وه و آلتهععم الحربيععة للتعدخل فعي بلدنععا بلعداً بعععد آخععر تحعت رايععة‬ ‫الحرية والعدالة بل الحرى بهععم أن ينظعروا إلععى معا يفعلعوه هعم فعي شعععوبهم حيعث أن الع عععز وج ل‬ ‫ابتلهم بمثل ما عندنا من الفتن والمظاهرات التي تطالب بالحرية والعدالة ولكنهم يتعاملون معهععم‬ ‫بكل القسوة والعنف والتنكيل فلماذا لم ينفذوا حقوق ال نعسععان علععى شعععوبهم أوًل – قععالوا أومعن قلععة‬ ‫نحن يومئذ يا رسول ال قال أنتم يومئذ كثير ولكن أصابكم الوهن قالوا وما الوهن يا رسول ال قال‬ ‫حععب الععدنيا وكراهيععة المععوت " ورس ول الع )صععلي الع عليععة وسعلم( يقععول لنععا مععن أشعراط السععاعة‬ ‫يتقعارب الزم ان تجعد اليعوم يمعر وكعأنه سعاعة فعات رمضعان وننتظعر رمضعان يتقعارب الزم ان ويرف ع‬ ‫العلم ويبقى الشح ويفشو الزنا ويقل الرجال ويكثر النساء حتى يكععون لخمسععين امعرأة القيععم الواحععد‬


‫وعن أنس بن مالك ‪ ‬قال قال رسول ال )صلي ال علية وسعلم( إن مععن أشعراط السععاعة أن يرف ع‬ ‫العلم ويسود الجهل ويفشو الزنا وُتشرب الخمر " فعإذا كعانت المععور هكععذا نراهععا فعإن السعاعة علعى‬ ‫البواب فقد رأينا أشراط الساعة التي مضت ومرت وانتهت في التاريخ ورأينععا كععذلك أشعراط السععاعة‬ ‫المتتابعة التي تظهر وتختفي ونعيشها في أيامنععا كمععا عاشععها مععن قبلنععا وهنععاك أشعراط للسععاعة إذا‬ ‫وقعت فإنها الواقعة ل محالة ‪.‬‬

‫علمات الساعة الكبرى‬ ‫سما َ‬ ‫ة أَ َّيما َ‬ ‫هما‬ ‫سما َ‬ ‫ك َ‬ ‫هما ِ‬ ‫مما ِ‬ ‫ع ِ‬ ‫جِّلني َ‬ ‫م َ‬ ‫عنَد َرِّب ي ۖ َل ُي َ‬ ‫ل إِن َّ َ‬ ‫مْر َ‬ ‫سَأُلنونَ َ‬ ‫هما ۖ ُق ْ‬ ‫يقول ال عز وجل )يَ ْ‬ ‫ن ال َّ‬ ‫عْل ُ‬ ‫ن ُ‬ ‫ع ِ‬ ‫ م إِ َّل بَْغَت ً‬ ‫ك َ‬ ‫هما‬ ‫ ي َ‬ ‫هما إِ َّل ُ‬ ‫ض ۚ َل تَْأِتني ُ‬ ‫وا ِ‬ ‫ت ِ‬ ‫عْن َ‬ ‫نوْقِت َ‬ ‫ك َ‬ ‫كأَن َّ َ‬ ‫سَأُلنونَ َ‬ ‫ت َ‬ ‫مما َ‬ ‫س َ‬ ‫ه َ‬ ‫لِ َ‬ ‫ة ۗ يَ ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫نو ۚ ثَُقلَ ْ‬ ‫ف ي ال َّ‬ ‫حِف ّ‬ ‫واْل َْر ِ‬ ‫منو َ‬ ‫ن‪.‬‬ ‫عنَد الل َّ ِ‬ ‫هما ِ‬ ‫مما ِ‬ ‫م َ‬ ‫ه َ‬ ‫ل إِن َّ َ‬ ‫ۖ ُق ْ‬ ‫وٰلَكِ َّ‬ ‫س َل يَْعلَ ُ‬ ‫عْل ُ‬ ‫ن أَْكَثَر ال َّنما ِ‬

‫( العراف ‪ 187‬استأثر الع عععز وجعل‬

‫لنفسه بعلمها ولكنه جعععل اشعارات وعلمععات فكعانت اشعارات صععغرى وأخععرى كععبرى وع ن حذيفععة بعن‬ ‫أسد ‪ ‬قال كنا نتذاكر أمر الساعة فاطلع علينععا رس ول الع )صععلي الع عليععة وسعلم( وقعال إنهععا ل‬ ‫تقوم حتى تكون عشر آيات – فقد جمع في هذا الحديث عشر علمات منها الذي مر وولى ومنها‬ ‫الذي بقى وسوف يحدث بإذن ال فعددها رسول ال وقعال – الععدخان والععدجال وطلععوع الشععمس مععن‬ ‫مغربها والدابة ويأجوج ومأجوج ونزول عيسى بععن مريعم وثلثععة خسععوف خسععف بععالمغرب وخسععف‬ ‫بالمشرق وخسف من بجزيرة العرب ثم نار تخرج من المشرق فتسععوق النععاس مععن محشععرهم تععبيت‬


‫معهم حيث باتوا وتقيل معهم حيث قالوا " فكانت هذه عشر آيات وما بقى منها ولم يأتي هو الشد‬ ‫إنما هو الدجال إنما هو المهعدي إنمعا هعو نعزول عيسعى عليعه السعلم إنمعا هعو خعروج الدابعة العتي‬ ‫تكلم الناس وكعان آخره ا طلععوع الشعمس معن مغربهععا ‪ ,‬والععدجال حعدثنا عنعه المصععطفى )صععلي الع‬ ‫علية وسلم( فقال أنه ما من نبي إل وصفه لقومه ولصععفنه صععفة لعم يصععفها أحععد قبلععي إنععه أعععور‬ ‫وأن ربكم ليس بأعور عينه اليمنى كأنها عنبة طافية وجاء في أحاديث إنها عينه اليسرى والدجال‬ ‫هو المسيح ل نعه سوف يمسح الرض يدعو إلى منهجه الظالم الفاسد أربعين يوماً يطععوف الرض‬ ‫كلها ل يترك شب ارً إل وطئه ويظهر على الرض كلها إل المدينعة ومكععة فعإن الع عععز وج ل حرمهمعا‬ ‫عليععه وجعععل عليهمععا مل ئعكععة تحرس هما مععن دخععوله لنععه سععوف يععدعو إلععى منهععج شععيطاني وكعذلك‬ ‫سمي المسيخ ل نعه ممسوخ العين ‪ ,‬وقال بعض الناس إنه ظهر ومضى وقالوا عنه إنععه ابععن صععياد‬ ‫الذي كان أيام رسول ال )صلي ال علية وسلم( ولكن ال كعيد أنه كافر كفع ارً ظععاه ارً فععإن رس ول الع‬ ‫)صلي ال عليععة وسعلم( يقععول فععي حقععه العدجال أعععور مكتععوب بيععن عينيععه كععافر يقعرأه كععل مععؤمن "‬ ‫كععاتب أو غيععر كععاتب فععالكفر ظععاهر فععي وجهععه ولعه علمععة فععي جبهتععه يعرفهععا كععل النععاس مععن أهععل‬ ‫اليمان ول يحتاج أن يكون فصععيحاً فععي اللغععة فععإنه يقعرأه كععل مععؤمن سعواء كعان كاتبعاً يعلععم القعراءة‬ ‫والكتابة أو أمياً ل يكتب ول يق أر ‪ ,‬والمسيح الدجال أتباعه من اليهود ومن الساقطات ومعن الشعواذ‬ ‫ومعن شععاربي الخمععر إواذا قيععل إن الععدجال قععد مضععى وولعى فععإن لكععل عصععر مععن العصععور دجععال لن‬ ‫رسول ال )صلي ال علية وسلم( يقععول قبعل السعاعة سععيكون دجعالون كعذابون يعأتونكم ببععدع مععن‬ ‫الحديث ما لم تسمعوا عنه أنتم ول آباءكم فإياكم إواياهم ل يضلونكم ول يغشونكم " وقد يكون دجال‬ ‫هذا العصر الذي يتبعه اليهود والشواذ والساقطات هو أمريكا وأوروبا فإن هذه المور أكثر ما تقععع‬ ‫فيها وهم يريدون أن يصدروا إلينا هذه الفعال بما تحويه مععن أوبئععة وأمعراض يريعدون لنععا الخل قع‬ ‫الفاسدة بكل طريقة حتى إوان كان بالعنف والسلح ولننظر إليهم يوم أن احتلوا أفغانستان قععالوا إن‬ ‫الحريععة وطععدت حععتى إن الصععور العاريععة ُتبععاع علععى أرصع فة الشععوارع وحرضع وا المععرأة فععي هععذه‬


‫المجتمعات على السفور والفجور حتى انتشرت الرذيلة فزاد خرابها بينما هم يجعلون تلك التغي عرات‬ ‫مععن دلئععل الحريعة والتقععدم والتحضععر فمععا يععدرينا لعلععه هععو الععدجال الكععبر الععذي يأتينععا بمثععل تلععك‬ ‫ى يَُر ّ‬ ‫ن ُي َ‬ ‫وَل يَ​َزاُليينو َ‬ ‫ن‬ ‫ م َ‬ ‫ م إِ ِ‬ ‫عيين ِديِن ُ‬ ‫دو ُ‬ ‫قييماتُِلنونَ ُ‬ ‫ م َ‬ ‫الموبقعععات والععع ععععز وجععل يقعععول فيهعععا ) َ‬ ‫كي ْ‬ ‫كي ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫ح َّتي ٰ‬ ‫كمافٌِر َ‬ ‫ه َ‬ ‫ف ي ال ّ‬ ‫سَت َ‬ ‫نو َ‬ ‫دْنَنيما‬ ‫ت أَ ْ‬ ‫و ُ‬ ‫ م َ‬ ‫ م ِ‬ ‫عن ِديِن ِ‬ ‫من ُ‬ ‫دْد ِ‬ ‫من يَْرتَ ِ‬ ‫طما ُ‬ ‫ع َ‬ ‫ك َ‬ ‫فُأوٰلَِئ َ‬ ‫ه َ‬ ‫ت َ‬ ‫و َ‬ ‫عنوا ۚ َ‬ ‫مماُلُه ْ‬ ‫حِبطَ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫ا ْ‬ ‫فنيَ ُ‬

‫خمالُِدوَن‪ ( .‬البقععرة ‪ 217‬وكععان مععن وصععفه أنععه يععاتي‬ ‫ب ال َّنماِر ۖ ُ‬ ‫ م ِ‬ ‫واْل ِ‬ ‫فني َ‬ ‫هما َ‬ ‫ص َ‬ ‫وُأوٰلَِئ َ‬ ‫خَرِة ۖ َ‬ ‫َ‬ ‫ه ْ‬ ‫ك أَ ْ‬ ‫حما ُ‬ ‫وبين يديه جنة ونار فجنته نا ارً وناره جنة أليس الذي يقولون عنه فعي أوروبعا وأمريكعا هعو الحري ة‬ ‫والتحضععر بينمععا هععو الفسععاد بعينععه حريعة الفاحشععة حريعة الشععذوذ وحريعة شععرب الخمععر وكعل هععذه‬ ‫الموبقات يقولون إنها حريعة شخصععية ‪ ,‬فكعان العدجال أول الخمسععة علمعات الجليعة مععن علمعات‬ ‫الساعة الكبرى الدجال ثم المهدي ثم نزول عيسى عليه السلم ثم خروج الدابععة ثععم طلععوع الشععمس‬ ‫من مغربهعا ‪ ,‬والمهعدي جعاء فيعه أحعاديث كعثيرة منهعا أن رس ول الع )صعلي الع عليعة وسعلم( قعال‬ ‫المهدي مني اسمه يواطيء اسمي واسم ابيه يواطيء اسم أبي يملك سبع سنين " وقال رسول ال‬ ‫)صلي ال علية وسلم( المهدي مني أجلى الوجه أقنى ال نعف يمل الرض عدًل وقسطاً كمععا ُم لعئععت‬ ‫جو ارً وظلماً " والمهدي إنما يكون لكل أمعة ولكعل طائفعة مهعدي وقعالوا إن المهععدي ظهععر وكعان فعي‬ ‫فكرة عبد ال بن سبأ قال إن المهدي هو علي بن أبي طالب ‪ ‬وسوف يرجع قاله عبد ال بن سبأ‬ ‫اليهودي الذي أراد ان يفسد الدين والدولة ‪ ,‬كما قالوا إنه موسى بن طلحة بن عبيد ال ع ال نعصععاري‬ ‫وهو ابن صحابي جليل والمختار الثقفي طارده فععاختفى ولعم يصععلوا إليععه ول أثععر لععه فقععال نععاس إنععه‬ ‫المهععدي ‪ ,‬وكعذلك قععالوا إنععه عمععر بععن عبععد العزيعز ‪ ‬قععال بهععا أبععو سعععيد بععن المسععيب ‪ ‬أعظععم‬ ‫التابعين ‪ ,‬وقال الشيعة أن المهدي إنما هو محمد بن الحسن العسكري ال ثعني عشر المولعود سععنة‬ ‫مائتين وستة وخمسين هجرية وكان وهو عمعره خمعس سعنين دخعل سعرداباً فعي سعامراء فلعم يخعرج‬ ‫منه إلى يومنا هذا فقالوا إنه المهدي وسوف يظهر وقعالت اليهععود أن المهععدي هععو إليععاس وقعالت‬ ‫النصارى إن المهدي هععو المسععيح عيسععى بعن مريعم العذي سعوف ينعزل آخععر الزم ان ‪ ,‬وأهععل السعنة‬


‫والجماعة يقولون بخروج المهدي وظهوره والشيعة يقولون بخروج المهععدي وظهععوره والفععرق بيععن‬ ‫الجماعتين أن الشيعة يقولون أنعه شعخص معيعن بعذاته سعوف يخعرج ونحعن نقعول إنعه شعخص قعد‬ ‫يكون لم يولد بعد ول نعرف عنه إل علماته ولكننا نعلم عنعه أنعه سعوف يحكعم الرض سعبع سععنين‬ ‫وسوف يملك الرض كلها كما ملكها ذو القرنين فععإن رس ول الع )صععلي الع عليععة وسعلم( يقععول ل‬ ‫تذهب الدنيا حتى يملك رجل من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي يمل الرض عدًل وقسطاً كما ُم لعئت‬ ‫ظلماً وجو ارً " وعلي بن أبي طالب ‪ ‬يقول لو لم يبقعى فعي العدنيا إل يعوم لطعول الع ععز وج ل هعذا‬ ‫ل منععا " فكعانت هععذه إشعارة أن العذي عل فععي أيامنععا العدجال عل وظهععر وسعوف‬ ‫اليوم حتى يملك رج ً‬ ‫يطمسه بإذن ال المهععدي الععذي يهععدي العبععاد ويقععودهم بسععنة رس ول الع )صععلي الع عليععة وسعلم(‬ ‫ويمحو البدع وسيكون عمره وقتها أربعين سنة ويملك سبع سنين ثم يمععوت وعمععره سععبعة وأربعيعن‬ ‫سنة ويولد في المدينة ويهاجر إلى بيت المقدس وتكون المبايعة له بين الرك ن والمقععام ذلععك الععذي‬ ‫سوف يرث الرض ويطهرها من الشر الذي نراه في الرض وأما المسيح عيسععى عليععه السععلم فقععد‬ ‫جاء في حديث وثقه بن معين الموثعق أن المهععدي المنتظععر الععذي ننتظععره قععال فععي حقععه رس ول الع‬ ‫)صلي ال علية وسلم( أنه ما هو إل عيسى بن مريم عليه السلم فكان المهعدي عنعدنا هعو نعزول‬ ‫عيسى بن مريم فالمهدي وعيسى سواًء بسواء وكنععا نحععن والنصععارى نتطععابق فيهععا فالحععديث العذي‬ ‫وثقه بن معين قال أبو هريرة ‪ ‬قال رسول ال )صلي ال عليععة وسعلم( ل يععزداد المععر إل شععدة ول‬ ‫الدنيا إل إدبا ارً ول الناس إل شحاً ول تقوم الساعة إل على شرار الناس وما المهدي إل عيسى بععن‬ ‫مريم عليه السلم ‪ ,‬وبينما نجد آراء أخععرى تقععول بععأن المهععدي غيععر عيسععى بععن مريعم فل يمنععع أن‬ ‫يكون مهدياً غيره فإن في كل زمان ومكان إنما يبعث ال عز وج ل هاديعاً يهعدي النعاس إلعى طري ق‬ ‫الرشاد وال عز وجل يقول‬

‫داب َّي ً‬ ‫و َ‬ ‫وإ ِ َ‬ ‫ع اْل َ‬ ‫ض ُت َ‬ ‫ن‬ ‫ م أَ َّ‬ ‫ل َ‬ ‫ق َ‬ ‫ م َ‬ ‫مي َ‬ ‫ذا َ‬ ‫) َ‬ ‫مُهي ْ‬ ‫جَنما لَُه ْ‬ ‫خَر ْ‬ ‫ م أَ ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫ة ِّ‬ ‫كلِ ّ ُ‬ ‫قْنو ُ‬ ‫ن اْل َْر ِ‬ ‫علَْني ِ‬

‫س َكماُننوا ِبيآَيماتَِنما َل ُينوقُِننوَن‪ ( .‬النمععل ‪ 82‬الع عععز وج ل فععي هععذه اليععة قععال إنهععا سععوف تخععرج‬ ‫ال َّنما َ‬ ‫دابة وتلك الدابة هى آية من آيات الرحمن ول تخرج إل قريباً جداً من قيام الساعة وقد قيل إن تلك‬


‫الدابععة لهععا ثلث خروجعات فهععل خرج ت الولعى والثانيععة وبقيععت الثالثععة أم إن الثلثععة لععم يخرج وا‬ ‫فواحدة منها تخرج في البادية في الصحراء في الجبال ل يراها الناس ول يشعر بهععا أحععد تخععرج فععي‬ ‫تلك المكنة ول يدخل ذكرها القرية ول ذكره ا المدينععة كمعا قععال رس ول الع )صععلي الع عليععة وسعلم(‬ ‫أنها تخرج بعد قروناً طويلة ولكن في هذه المرة قال رسول ال يصل ذكرها إلى القرية أي إلععى مكععة‬ ‫أي فععي المععرة الثانيععة يراهععا النععاس ويتحععدثون عنهععا وتصععل أخباره ا إلععى المععدن بعععد أن كععانت فععي‬ ‫البادية وأما المعرة الثالثعة الجليعة يقععول رس ول الع )صععلي الع عليععة وسعلم( أنهعا تخعرج معن اعظعم‬ ‫المساجد وأشرفها تخرج من المسجد الحرام بين الرك ن والمقععام وقعالوا إنهععا مععن فصععيل ناقععة صععالح‬ ‫وقال البعض من أهل التفسير أن الدابة إنما هى الدود إنما دود يكلم الناس وليس كلماً باللغععة قععد‬ ‫يكون كلم يستشعر بالستشعار فمن أين جعاؤا إنهعا دود فعإن الع ععز وج ل يقعول فعي حعق رس وله‬ ‫سعععليمان عنعععد معععوته‬

‫مما َ‬ ‫) َ‬ ‫ل‬ ‫داب َّي ُ‬ ‫ م َ‬ ‫ضْنيَنما َ‬ ‫ه إِ َّل َ‬ ‫مييما َ‬ ‫ق َ‬ ‫ض تَْأ ُ‬ ‫ميْنوتِ ِ‬ ‫علَْني ِ‬ ‫ى َ‬ ‫ت َ‬ ‫مْنو َ‬ ‫ه اْل َ‬ ‫دل َُّهي ْ‬ ‫فلَ َّ‬ ‫علَي ٰ‬ ‫كي ُ‬ ‫ة اْل َْر ِ‬

‫هۖ َ‬ ‫منو َ‬ ‫ن اْل َ‬ ‫ن َأن ل َّْنو َ‬ ‫ج ّ‬ ‫ن‪( .‬‬ ‫مما لَِبُثيينوا فِيي ي اْل َ‬ ‫عيَذا ِ‬ ‫خ َّر تَبَني ََّن ِ‬ ‫ِ‬ ‫ب َ‬ ‫غْني َ‬ ‫مما َ‬ ‫من َ‬ ‫سأَتَ ُ‬ ‫ت اْل ِ‬ ‫فلَ َّ‬ ‫ب اْل ُ‬ ‫كماُننوا يَْعلَ ُ‬ ‫هنيي ِ‬ ‫م ِ‬

‫سععبأ ‪ 14‬فقععالوا مععن هععذه اليععة أن دابععة الرض هععى السععوس الععذي يأكععل العصععا المصععنوعة مععن‬ ‫الخشب وقالوا إن الدابة هى الدود ‪ ,‬كما نجعد اوصعافاً لهعا جعاء ذكره ا فعي حعديث صعحيح نجعد معن‬ ‫يقول إنهعا فعي حكعم كعذا وشعكل كعذا وحجعم كعذا ول تلتفعت إليعه إنعه معن أقعوال القصاصعين إواذا كعان‬ ‫حقيقة فإنه ل ُيعجز رب العالمين فإنه كان فععي الزم ن البائعد العذي انقضععى ديناصعورات الععتي كعانت‬

‫تمل الرض حجماً ورعباً وانقرضت بإرادة الع عععز وج ل فععإن كععانت علععى صععفة مععن الضععخامة كمععا‬ ‫يقول البعض فإنه شيء ل ينافي قدرة ال وعظمته في خلقه ولكن الحق أنه ما جاء ععن ذلعك ذكععر‬ ‫من رسول ال )صلي ال علية وسعلم( بيقيعن كعانت الدابعة معن أشعراط السعاعة الجليعة فعإذا ظهعرت‬ ‫الدابة فيجب على النعاس أن يتوبع وا إلععى الع قبععل أن تظهعر حعتى يكونع وا مععن أهععل الجنععة ومعن أهعل‬ ‫النعيم ‪.‬‬


‫يقول ال عز وجل ) َ‬ ‫ظُرو َ‬ ‫مَلئِ َ‬ ‫ك‬ ‫ك ُ‬ ‫ل َين ُ‬ ‫ض آَيما ِ‬ ‫ت َربِ ّ َ‬ ‫ ي َربّ َ‬ ‫ م اْل َ‬ ‫ه ْ‬ ‫ ي بَْع ُ‬ ‫ن إِ َّل َأن تَْأتِنيَُه ُ‬ ‫ك أَْو يَْأتِ َ‬ ‫ة أَْو يَْأتِ َ‬ ‫مين َ‬ ‫ك َل َين َ‬ ‫ل أَْو َ‬ ‫في ي‬ ‫ع نَْف ً‬ ‫ت ِ‬ ‫ت ِ‬ ‫ م تَ ُ‬ ‫ض آَيما ِ‬ ‫ف ُ‬ ‫مماُن َ‬ ‫ك َ‬ ‫نآ َ‬ ‫سما ِإي َ‬ ‫ت َربِ ّ َ‬ ‫ۗ يَْنو َ‬ ‫سيبَ ْ‬ ‫مَني ْ‬ ‫كي ْ‬ ‫هيما َلي ْ‬ ‫قْبي ُ‬ ‫م يَْأِت ي بَْع ُ‬ ‫ظُرو َ‬ ‫ن‪.‬‬ ‫منَت ِ‬ ‫ل انَت ِ‬ ‫ممانِ َ‬ ‫هما َ‬ ‫ِإي َ‬ ‫ظُروا إِ َّنما ُ‬ ‫خْنيًرا ۗ ُق ِ‬

‫( ال نععام ‪ 158‬كانت أعظم العلمععات الععتي إذا ظهععرت‬

‫فإنها القيامة ل محالة ل تعتزل عنها لحظات طلوع الشمس من مغربها وعلمنا في أيامنا أن طلوع‬ ‫الشععمس مععن المشععرق وغروبهععا مععن المغععرب لن الرض تععدور حععول نفسععها أمععام الشععمس فععذلك‬ ‫الدوران هو الذي يجعل الشمس تشرق من المشرق وتغرب من المغعرب فعإذا أراد الع ععز وج ل أن‬ ‫يجعلها تطلع من المغرب فلبد أن يكون أمعر معا هعو ذلعك المعر العذي سعوف يكعون بعإرادة الع ععز‬ ‫وجل الرض تدور حول الشمس فلبعد مععن توقعف الرض حعتى تعكعس دورانهعا فعإذا وقفعت الرض‬ ‫كانت الزلزلة كلها وكان سعير الجبعال وكعان القضعاء علعى كعل شعيء ل محالعة إنهعا تعكعس العدوران‬ ‫وتطلع الشمس من المغرب لذلك رس ول الع )صععلي الع عليععة وسعلم( يقععول ل تقععوم السعاعة حععتى‬ ‫تطلع الشمس من مغربها فإذا طلعت ورآها الناس آمنوا أجمععون إيمعان رع ب وخ وف ليعس إيمعان‬ ‫يقيععن عنععدها ل ينفععع نفععس إيمانهععا إن لععم تكععن آمنععت مععن قبععل هععذا أو لععم تكسععب فععي إيمانهععا خيع ارً‬ ‫ويقول رسول ال )صلي ال علية وسلم( ثلث إذا خرجن ل ينفع نفس إيمانهععا لععم تكععن آمنععت مععن‬ ‫قبل أو كسبت في إيمانها خي ارً الدجال والدابة وطلوع الشمس من مغربها " كانت هذه الثلثععة هعى‬ ‫أعظععم العلمععات وأجلهععا ‪ ,‬ورس ول الع )صععلي ال ع عليععة وسعلم( يقععول علععى كععل نفععس أن تتهيععأ‬ ‫باليمان والتوبة قبلها حتى ل تتعامل مع الدجال فإن ناره جنة وجنتععه نععار حععتى ل تفتتععن بمععا يععأتي‬ ‫من شرق أو غرب فإنه من عمل الدجال وعلينا بالرجوع إلى كتاب ال وسنة رسوله واتباع كل هععاد‬ ‫يهد إلى الطريق المستقيم أل وهو طريق السلم الحنيف فإن رس ول الع )صععلي الع عليععة وسعلم(‬ ‫يقول بععادروا بسععتة قبععل سععت بععادروا بالعمعال الصعالحة قبعل العدخان والعدجال وطلعوع الشععمس مععن‬ ‫مغربها ودابة الرض وخويصة أحدكم وأمر العامة ‪ -‬وخويصة أحدكم معناهععا إن كععل واحععد منععا لععه‬ ‫علمة تخصه من علمات يوم القيامة هى في حقه كبرى يوم وفاة أحدكم تختصععه فععإن رس ول الع‬


‫)صععلي الع عليععة وسعلم( يقععول مععن مععات فقععد قععامت قيعامته – والسادسععة أمععر العامععة يععوم القيامععة‬ ‫عندما تتطاير الصحف فمن التقط كتابه بيمينه فهعو معن السععداء بيقيعن وأمعا معن التقطعه بشعماله‬ ‫فهععو مععن التعسععاء فبععادروا بالعمععال الصععالحة قبععل أن تععأتي تلععك السععتة الععتي منهععا ثلثععة جععاءت‬ ‫ومضت وقد تتابع تظهر وتختفعي حعتى تقعوم السعاعة ومنهعا علمعات جليعة واضعحة إذا وقععت فقعد‬ ‫وقعت الواقعة وكان من العلمات الجلية نععزول عيسععى بععن مريعم عليععه السعلم أو المهععدي والثانيععة‬ ‫خروج الدابة والثالثة طلوع الشمس من مغربها ‪.‬‬

‫ذو القرنين ويأجوج ومأجوج‬ ‫قريشعاً أرس لت سععف ارًء إلععى يهععود المدينععة وذلععك قبععل أن يهععاجر إليهععا رس ول الع )صععلي الع عليععة‬ ‫وسلم( أرسلت عقبة بن أبي معيط والنضر بن الحارث فلماذا حتى يسألوا اليهود بما يردوا به علععى‬ ‫دعوة ُم حعمد )صععلي الع عليععة وسعلم( فععي أمععور العدين فيسععألونه أسععئلة ل يسععتطيع الععرد عليهععا ول‬

‫يملك لها إجابة فقال لهم اليهود سلوه عن ثل ثعة فإن أجاب عنها فهو نبي إوان لم يجععب فهععو كععذاب‬ ‫مععن الكععاذبين قععالوا سععلوه عععن فتيععة فععي الععدهر عععن أهععل الكهععف وع ن رج ل ط عواف بلععغ المشععارق‬ ‫والمغععارب عععن ذي القرنيععن وسعلوه عععن الععروح ثععم رج ع السععفيران إلععى رس ول الع فععي مكععة فنزل ت‬ ‫الجابة من رب العالمين فععي سععورة الكهععف وكعانت الجابععة عععن السعؤال الثعاني قععول الع عععز وج ل‬ ‫عن ِذ ي اْل َ‬ ‫وآتَْنيَنييماُه‬ ‫م َّ‬ ‫سأَْتُلنو َ‬ ‫ك َ‬ ‫علَْني ُ‬ ‫ض َ‬ ‫ه ِذْكًرا‪ .‬إِ َّنما َ‬ ‫ل َ‬ ‫سَأُلنونَ َ‬ ‫) َ‬ ‫ك َّنييما لَي ُ‬ ‫مْن ُ‬ ‫ن ۖ ُق ْ‬ ‫وي َ ْ‬ ‫ك م ِ ّ‬ ‫ه فِيي ي اْل َْر ِ‬ ‫قْرنَْني ِ‬

‫سيبًَبما‪ ( .‬الكهععف ‪ 84-83‬يسععألونك يععا ُم حعمععد عععن ذي القرنيععن ونحععن نتععولى‬ ‫من ُ‬ ‫ِ‬ ‫ يٍء َ‬ ‫ل َ‬ ‫ك ِّ‬ ‫ش ْ‬

‫الجابة الذي تولى الجابة هو رب العالمين وكانت آيات تتلى إلى يوم الدين ‪ ,‬ورسول ال ع )صععلي‬

‫س ئعل رس ول الع ععن ذي القرنيعن قعال ملعك‬ ‫ال علية وسلم( في حديث رواه خالد بن معدان ‪ ‬قال ُ‬


‫س ئعل علي بن أبععي طععالب ‪‬‬ ‫مسح الرض بالسباب فكانت هذه إجابة رسول ال عن ذي القرنين و ُ‬ ‫عن أنه كيف بلغ المشارق والمغارب قال سبحان ال سخر له السحاب وقدر له السباب وبسط له‬ ‫اليععد أي أجابععة علععى أن ذلعك الملععك إنمععا الع عععز وج ل سععخر لععه السععحاب ينععزل علععى الرض الععتي‬ ‫يملكها المطر فيكون النماء ويكون العزرع والحيععاة فتكعون هعذه السععباب الععتي قعدرها الع ععز وج ل‬ ‫لكي يهيء لنفسه القدرة والسلح إواعداد البطال وبسعط لعه اليعد أي جععل لععه يعد قويعة حعتى سعيطر‬ ‫على الرض كلها من مشارقها إللى مغاربها ‪ ,‬وسمي بذلك قيل لنععه كععان لععه ضععفيرتين وقيععل لنععه‬ ‫له شق في جنبي جبهته فكانا كأنهما قرنان وقال علععي بعن أبععي طعالب ‪ ‬إنمععا سعمي بععذي القرنيععن‬ ‫لنععه ملععك المشععارق والمغععارب وبلععغ قععرن الشععمس عنععد غروبهععا وعنععد شععروقها والعععرب يسععمون‬ ‫غروب الشمس أو شروقها بعالقرن أي أنعه صععد إليهعا وبلغهعا وامتطاهعا وأمسعك قرونهعا ‪ ,‬وكعذلك‬ ‫جاء اسمه من أنه قيل بأنه سيطر على دولعة الفععرس والععروم فكععأنه امتلععك قرن ي الرض وقوتيهععا ‪,‬‬ ‫إواذا حاول سائل أن يبحث في كتب التاريخ ويغوص في صععفحات التفسععير يجععد أن ذا القرنيععن كععان‬ ‫على ثل ثعة أشخاص ولكن ال كعيد أنه شخص واحد فقالوا إنه أبو كععرب بعن أفريقيعس العذي كعان فعي‬ ‫زمان إبراهيم عليه السلم وما كعان هععو كعذلك كمععا قعالوا إنععه السععكندر الكععبر المقععدوني الععذي بنععى‬ ‫مدينة السكندرية في سععنة ثل ثعمائععة وثل ثعيععن قبععل الميلد ومعا كعان المععر كعذلك وقعالوا إنععه قععورش‬ ‫وقالوا إنه نبياً وقد يكون من المصلحين فليعس المعر فيعه تأكيعد وقعد ذهعب أهعل التحقيعق والتعدقيق‬ ‫إلى أنعه هعذا هعو السعم الخيعر لن آيعات القعرآن تصعف صعلحه وه دايته فعإن الع ععز وج ل يقعول‬ ‫هما َ‬ ‫مما ۗ ُقْلَنييما َيييما َ‬ ‫عنَد َ‬ ‫جَد َ‬ ‫ذا بَلَ َ‬ ‫ى إِ َ‬ ‫ذا‬ ‫ف ي َ‬ ‫قْنو ً‬ ‫جَد ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫ب ِ‬ ‫مَئ ٍ‬ ‫و َ‬ ‫و َ‬ ‫ة َ‬ ‫ن َ‬ ‫و َ‬ ‫س َ‬ ‫مْغِر َ‬ ‫غ َ‬ ‫) َ‬ ‫ش ْ‬ ‫ب ال َّ‬ ‫ح َّت ٰ‬ ‫هما تَْغُر ُ‬ ‫م ِ‬ ‫عْني ٍ‬ ‫ م َ‬ ‫سًنما‪َ .‬‬ ‫ م ُييَر ّ‬ ‫اْل َ‬ ‫ع ي ِّ‬ ‫ع ِّ‬ ‫د‬ ‫ف ُن َ‬ ‫سيْنو َ‬ ‫مما َأن ُت َ‬ ‫خَذ ِ‬ ‫مما َأن تَ َّت ِ‬ ‫ف َ‬ ‫من ظَلَي َ‬ ‫مما َ‬ ‫قما َ‬ ‫ب َ‬ ‫ذ َ‬ ‫ذُب ُ‬ ‫ح ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫ه ُثي َّ‬ ‫ل أَ َّ‬ ‫وإِ َّ‬ ‫ن إِ َّ‬ ‫ م ُ‬ ‫فني ِ‬ ‫قْرنَْني ِ‬ ‫حما َ‬ ‫ه َ‬ ‫ع ِّ‬ ‫ه‬ ‫و َ‬ ‫عَذاًبما ن ّ ْ‬ ‫ه َ‬ ‫فُني َ‬ ‫صمالِ ً‬ ‫ع ِ‬ ‫ى َربِ ّ ِ‬ ‫و َ‬ ‫ىۖ َ‬ ‫ه َ‬ ‫ل َ‬ ‫م َ‬ ‫ن َ‬ ‫م َ‬ ‫نآ َ‬ ‫مما َ‬ ‫كًرا‪َ .‬‬ ‫ل لَ ي ُ‬ ‫فلَ ُ‬ ‫ذُب ُ‬ ‫ح ْ‬ ‫م ْ‬ ‫وأَ َّ‬ ‫س يَن ٰ‬ ‫إِلَ ٰ‬ ‫س يَنُقنو ُ‬ ‫جَزاًء اْل ُ‬

‫سبًَبما‪ ( .‬الكهععف ‪ 89-86‬وأغلععب النععاس يحسععبون أنععه وج د الشععمس‬ ‫ م أَْتبَ َ‬ ‫ِ‬ ‫ع َ‬ ‫مِرَنما ُي ْ‬ ‫ن أَ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫سًرا‪ُ .‬ث َّ‬ ‫تغوص في الطين وأن هذا الجرم إنما دخل فعي ذلعك الطيعن وغ اص فيعه ‪ ,‬ولكعن العرازي فعي تفسعيره‬


‫يقول وكان ذلك قبل أن يعرف أهل المعرفة في الغرب وقبل أن يكون جالليو وغيععره قععال فخععر الععدين‬ ‫الرازي أن المر في تفسععير هععذه اليععة ليععس كععذلك لن الرض كععرة بيقيععن وه و أول مععن قالهعا وه ى‬ ‫تدور والشمس جرم عظيم أكبر من الرض بمرات عديدة فل ُيعقععل أن تغععوص الشععمس فععي الرض‬ ‫كعان ذلعك تفسعير العرازي قبععل أن تكعون سععفن فضعاء ول تليسععكوبات عملقععة ترص د حرك ة المجعرات‬

‫وتعدلنا علععى أحجامهععا والغععالب أن النععاس رآوه ا كمععا نععرى نحععن الن قععرص الشععمس وقعت الغععروب‬ ‫وكأنه يغوص في البحر فكان التفسير أنه سار حتى بلغ بعععداً شععديداً ووصعل جيشععه إلععى الطلسععي‬ ‫فنظر وكأن الشمس تغوص في الطين فكانت تلك اليات هى ميزان العتععدال فععي حكععم العبععاد وه ى‬ ‫مدرسة لكل ملك أو رئيس أو زعيم أو أي حاكم للناس وفيها كل ما أمر به دين السلم فإن رسع ول‬ ‫ال )صلي ال علية وسلم( يقول ل قدس الع أمععة ل يأخععذ ضعععبفها حقععه مععن قويهععا غيععر متعتععع "‬ ‫وعمر بن الخطاب ‪ ‬أوقف الناس أمامه وقال شعرحاً لهعذه اليعات قعال إن العوحي كعان ينعزل علعى‬ ‫رسول ال فيفضح المنافقين – فإن ال عز وجل كان يخبر رسوله بالوحي عن المنععافقين فيعرفهععم‬ ‫بأوصافهم أو أسمائهم فقال عمر الذي كان يسن سنة الخير والعدل لكععل مععن ملععك العبععاد أو امتلععك‬ ‫زم ام المععر بعععده قععال – أمععا اليععوم فععإنه ل وح ي فمععن أسععاء حاسععبناه ومعن أحسععن قربنععاه " أي إن‬ ‫ل علعى‬ ‫الناس أمام الحاكم سواء بسواء الفرق بينهم العمعل الحسعن معن العمعل السعيء فيحاسعب ك ً‬ ‫قدر عمله فكان ذلك هو الميزان الذي ارتضاه ال عز وج ل معن تلعك اليعات ‪ ,‬ثعم أتبعع سعبباً وكلمعا‬ ‫قعرأت اتبععع سععببا تعلععم أن عليععك الخععذ بالسععباب فكمععا أن الع عععز وج ل أمععد ذا القرنيععن وسعخر لععه‬ ‫السحاب وبسط له اليد إل أنه ما ترك السععباب فععإذا كععان المععر كععذلك فيجععب أن يتخععذ كععل مععن يريعد‬ ‫نجاحاً بالسباب التي تبلغه هذا النجاح كأنه يجتهد الطالب فعي تحصعيل العلعم لكعي يجتعاز امتحعان‬ ‫ما وكذلك إن كنا أمة ضعيفة فعلينا أن نأخذ بأسباب القوة لن ال عز وجل يقول‬

‫ع ّ‬ ‫مييما‬ ‫وأ َ ِ‬ ‫) َ‬ ‫دوا لَُه م َّ‬

‫هُبنو َ‬ ‫ م َل‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫ط اْل َ‬ ‫ن ِ‬ ‫و ُ‬ ‫و الل َّ ِ‬ ‫ن بِ ِ‬ ‫ل ُتْر ِ‬ ‫من ِرَّبما ِ‬ ‫و ِ‬ ‫خِري ي َ‬ ‫وآ َ‬ ‫ م َ‬ ‫ه َ‬ ‫نوٍة َ‬ ‫هي ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫ا ْ‬ ‫ع يُد َّ‬ ‫عُد َّ‬ ‫من ُق َّ‬ ‫سَتطَْعُت م ِ ّ‬ ‫ميين ُدونِ ِ‬ ‫خْني ِ‬ ‫ م َل‬ ‫نو َّ‬ ‫ف إِلَْني ُ‬ ‫ل الل َّي ِ‬ ‫مييما ُتنِفُقيينوا ِ‬ ‫ م َ‬ ‫ه ُيي َ‬ ‫ يٍء فِيي ي َ‬ ‫ميين َ‬ ‫و َ‬ ‫ م ۚ َ‬ ‫ م الل َّي ُ‬ ‫وَأنُتي ْ‬ ‫كي ْ‬ ‫مُهي ْ‬ ‫ه يَْعلَ ُ‬ ‫ميينونَُه ُ‬ ‫تَْعلَ ُ‬ ‫سيِبني ِ‬ ‫شي ْ‬ ‫ُت ْ‬ ‫ظلَُمنوَن‪ ( .‬ال نعفال ‪ 60‬وذلك حتى ل نتواكععل فعإن هععذه اليعات تقعول أنعه عنعدما سععخر الع لعه كععل‬


‫ى إِ َ‬ ‫ذا‬ ‫شيء ما تواكل ولكنه كان يأخذ بالسباب ويعد لكل شيء عدته ثععم يقععول ال ع عععز وجعل ) َ‬ ‫ح َّت ٰ‬ ‫و َ‬ ‫ى َ‬ ‫جَد َ‬ ‫بَلَ َ‬ ‫هما تَ ْ‬ ‫م ْ‬ ‫سيْتًرا‪َ .‬‬ ‫قيْد‬ ‫ج َ‬ ‫ع َ‬ ‫طِل َ‬ ‫هييما ِ‬ ‫طُل ُ‬ ‫ميين ُدونِ َ‬ ‫ك َ‬ ‫كي ٰ َذلِ َ‬ ‫و َ‬ ‫س َ‬ ‫غ َ‬ ‫ م نَ ْ‬ ‫م ل َّ ْ‬ ‫ش ْ‬ ‫ع ال َّ‬ ‫عييل ل َُّهيي م ِ ّ‬ ‫علَ ٰ‬ ‫قْنو ٍ‬ ‫م ِ‬ ‫مييما َ‬ ‫ذا بَلَ َ‬ ‫ى إِ َ‬ ‫ح ْ‬ ‫مييما َّل‬ ‫ م أَْتبَ َ‬ ‫قْنو ً‬ ‫جيَد ِ‬ ‫مما لَ​َدْي ِ‬ ‫سي َّ‬ ‫ه َ‬ ‫و َ‬ ‫ن َ‬ ‫غ بَْنيي َ‬ ‫سبًَبما‪َ .‬‬ ‫ع َ‬ ‫طَنما بِ َ‬ ‫أَ َ‬ ‫ن ال َّ‬ ‫خْبًرا‪ُ .‬ث َّ‬ ‫ح َّت ٰ‬ ‫ه ُ‬ ‫ميين ُدونِ ِ‬ ‫دْي ِ‬ ‫ض َ‬ ‫قْنوًل‪َ .‬‬ ‫ن َ‬ ‫قماُلنوا َيما َ‬ ‫س يُدو َ‬ ‫ذا اْل َ‬ ‫قُهنو َ‬ ‫ن يَْف َ‬ ‫كماُدو َ‬ ‫يَ َ‬ ‫ل‬ ‫ن إِ َّ‬ ‫جنو َ‬ ‫جنو َ‬ ‫مْف ِ‬ ‫ف َ‬ ‫و َ‬ ‫ج َ‬ ‫هي ْ‬ ‫ج ُ‬ ‫م يْأ ُ‬ ‫ن يَ يْأ ُ‬ ‫ن فِيي ي اْل َْر ِ‬ ‫قْرنَْني ِ‬ ‫خْني يٌر َ‬ ‫دا‪َ .‬‬ ‫عنيُننوِن ي‬ ‫م َّ‬ ‫ج َ‬ ‫جما َ‬ ‫ج َ‬ ‫خْر ً‬ ‫ف يأَ ِ‬ ‫فني ِ‬ ‫كِّن ي ِ‬ ‫ه َرِّب ي َ‬ ‫مما َ‬ ‫ل َ‬ ‫قما َ‬ ‫ م َ‬ ‫ل بَْنيَنَنما َ‬ ‫ع َ‬ ‫ك َ‬ ‫ل لَ َ‬ ‫س ًّ‬ ‫وبَْنيَنُه ْ‬ ‫ى َأن تَ ْ‬ ‫نَ ْ‬ ‫علَ ٰ‬ ‫ع ُ‬ ‫ن َ‬ ‫صيَد َ‬ ‫ى إِ َ‬ ‫و ٰ‬ ‫ل‬ ‫ج َ‬ ‫ م َرْد ً‬ ‫ديي ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫ل بَْنيَن ُ‬ ‫قيما َ‬ ‫ى بَْنيي َ‬ ‫سيما َ‬ ‫ذا َ‬ ‫دۖ َ‬ ‫مما‪ .‬آُتينوِن ي ُزَبيَر اْل َ‬ ‫ م َ‬ ‫وبَْنيَنُه ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫ع ْ‬ ‫نوٍة أَ ْ‬ ‫ن ال َّ‬ ‫بُِق َّ‬ ‫ح َّتي ٰ‬ ‫فْني ِ‬ ‫طيًرا‪َ .‬‬ ‫ه َنماًرا َ‬ ‫سي َ‬ ‫ى إِ َ‬ ‫عنوا َأن يَ ْ‬ ‫ه قِ ْ‬ ‫ل آُتنوِن ي ُأْفِر ْ‬ ‫مييما‬ ‫غ َ‬ ‫ج َ‬ ‫علَْنيي ِ‬ ‫طما ُ‬ ‫انُف ُ‬ ‫ظ َ‬ ‫و َ‬ ‫هيُروُه َ‬ ‫ف َ‬ ‫قما َ‬ ‫ذا َ‬ ‫خنوا ۖ َ‬ ‫عل َ ُ‬ ‫مييما ا ْ‬ ‫ح َّت ٰ‬ ‫سَت َ‬ ‫ه نَْقًبما‪.‬‬ ‫طما ُ‬ ‫عنوا لَ ُ‬ ‫ا ْ‬

‫( الكهععف ‪ 97 -90‬يقععول أبععو قتععادة ‪ ‬إنمععا بلععغ مكععان وجعود الزن ج كععأنه‬

‫يقول أنه بلغ خط الستواء عنده تكون حرارة الشمس مرتفعة ل تطاق وتلك اليات كانت تحكي لنععا‬ ‫قصة قوم فأين كان هؤلء الناس وأين كان هذا السد فلنعلم أن هؤلء القوم لم يرد في حقهم حععديث‬ ‫صحيح يصفهم فيه رسول ال )صلي ال علية وسلم( بأوصعاف تخرجهععم ععن أنهععم مععن أبنععاء آدم‬ ‫صورهم كصور بني آدم وكل ما جاء في الكتب غير ذلك إنما هى من السعرائيليات فعإن هنععاك كتبعاً‬ ‫تقععول أن الواحععد منهععم كععان ارتفععاعه ل يعععدو شععب ارً وهنععاك كتب عاً تقععول أن الواحععد منهععم كععأنه الفيععل‬ ‫وأخرى تقول أن الواحد منهم كان يفعرش إحععدى أذنيععه وينععام ثعم يتغطععى بععالخرى كعل ذلعك إنمعا رواه‬ ‫كعب الحبار الذي كان يهودياً وأسلم وقال إنه من أقوال بني إسرائيل بينما يأجوج ومأجوج هم قععوم‬ ‫من بني آدم ومن أولد ونسل نوح عليه السلم فعن سمرة بن جندب ‪ ‬قال قعال رس ول الع )صعلي‬ ‫ال علية وسلم( ولد نعوح ثلثععة سعام وح ام ويعافث سعام أبعو الععرب وح ام أبعو السعودان ويعافث أبعو‬ ‫الترك والترك منهم يأجوج ومأجوج والعترك منهعم أهعل أوروبعا وأمريكعا ول نحسعب أن العترك فعي هعذا‬ ‫الحديث المقصود منهم ال تعراك إنمععا الععترك معناهعا كمعا شعرحت لنعا فععي الكتعب المحققععة قعالوا سعموا‬ ‫ترك ل نعهم بدايتهم تركوا وراء السد وهذا السد رآه رجل على أيام رسول ال )صلي ال علية وسعلم(‬ ‫فعن خالد بن معدان ‪ ‬قال قال رجل لرسول الع )صععلي الع عليععة وسعلم( يععا رس ول الع رأيععت سععد‬ ‫يأجوج ومأجوج قال رسول ال انعته لي قال هو كالبرد المحععبر طريقععة حمعراء وطريقععة سععوداء قععال‬


‫لقد رأيتععه فقعال لعه رس ول الع إنعك قعد رأيتععه وآثعار ذلعك السعد رآهععا رج ل اسععمه كلفيجعو نعورج وه و‬ ‫أسباني في سنة ألف وأربعمائة وثل ثعة من الميلد عندما أرسله قشتالة إلى تيمورلنععك فوجعد آثععار‬ ‫ذلك السد كما وصفت في كتاب ال عز وجل ولكن أين كان مكان هذه الثار كانت عند مدينة ترمز‬ ‫على الطريق بين سمرقند والهند والسد ليس سور الصين العظيم إوانما هو سععد بععاب البعواب الععذي‬ ‫بين أرمينيا وأذربيجان الذي كان يحجععب أهععل منغوليععا وراءه وذلععك السععد تهععدم وليععس هنععاك حععديث‬ ‫صحيح كما ُيشاع بأن قوم يأجوج ومأجوج يلعقون الحديد والنحاس الذي بالسد كل يوم حتى كععادوا‬ ‫أن ينفععذوا منععه ويثقبععوه فععإن كععل ذلععك مععن السعرائيليات فععإن السععد ليععس موج وداً اليععوم بيبقيععن لن‬

‫القمار الصناعية والجهزة الحديثة أصبحت ترصد ما فوق الرض ومعا تحتهعا علعى أبععاد سعحيقة‬ ‫وتعطينععا صععو ارً دقيقععة عععن كععل شععبر فععي داخععل هععذه الرض إوان كععان هنععاك سععداً بهععذه المواصععفات‬ ‫ل علععى ععدم وج ود السععد إوانعه‬ ‫لكانت تلك الجهزة رصدته وعلمنا مكانه ورأيناه ‪ ,‬فعإن كعان ذلعك دلي ً‬ ‫ليس إل آثار دالة عليه فأين هم يأجوج ومأجوج وهما مععن علمععات السععاعة إنهععم علمععة كمععا هععى‬ ‫علمة انشقاق القمر فقد انشق القمر على عهد رسول الع )صععلي الع عليععة وسعلم( وانتهععت تلععك‬ ‫العلمة وكذلك هو حال يأجوج مأجوج قد تكون حدثت وانتهت ورسول ال )صلي ال علية وسععلم(‬ ‫يقول ُبعثت أنا والساعة كهاتين وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى " فإننا كذلك ل نعلم الزم ن بيععن‬ ‫حدوث وظهور العلمة وبين قيام الساعة فقد يكون الزمن بين وجودنا نحن فععي هععذه الععدنيا وعمععر‬

‫الرض ذاتها منذ أن خلقها ال عز وجل مليين السنين فيكون المدة الباقية قياساً لكععل مععدة عمععر‬ ‫الرض يكعون بعاللف وعلعم السعاعة بيعد الع ععز وج ل ل يجليهعا إل لوقتهعا لن السعاعة كالحافعل‬ ‫المتم ل يدري أهلها متى تبدأهم بولها ‪ ,‬وعن أبي سعيد الخدري ‪ ‬قال قال رسول ال )صععلي ال ع‬ ‫علية وسلم( ليحجن البيت وليعتمر بعد خروج يأجوج ومأجوج " أي أن بيت الع الحعرام يخععرج إليععه‬ ‫الحجاج والعمار بعد خروج يأجوج ومأجوج وقال بعض أهل التفسععير إنهععم المغععول أو التتععار الععذين‬ ‫ل حععتى جعلوه ا خرابعاً فعإن‬ ‫خرج وا مععن منغوليعا مععن وراء السععد فسعاحوا فععي البلد فسعاداً وحرق اً وقت ً‬


‫حمزة النشرتي يقول إن يعأجوج ومعأجوج اشعتق اسعمهم معن تأجعج النعار والمعوت فكعأنه كعل معتعدي‬ ‫على دولة السلم يريد غزوها في موجات ويغزوها بالنيران والقتل إنما هم يععأجوج ومعأجوج وذهععب‬ ‫أحمد شلبي في تفسير له أن الحروب الصليبية التي ضربت العالم السلمي شرقاً وغرباً كعانوا هعم‬ ‫يأجوج ومأجوج فإن ولد يافث كما قلنعا هعم معن وراء السعد فهعم أهعل أوروبعا وأمريكعا وروسعيا وأهعل‬ ‫منغوليا كل هؤلء من نسل يافث ‪.‬‬ ‫وقد فسر بعض الناس الذين يأخذون بالشعارات الدالعة علععى الشععياء وبالكنايععة ععن أصعل الشععيء‬ ‫فقالوا عن ذلك إنما هو قوة اليمان وتجمع الكلمة والسد إنمععا بنعي بالحديععد والنحعاس فكعأن الحديععد‬ ‫والنحاس هنا هو إيمان أهل اليمان وتجمعهم لن الفرقة ضعف وهى القاسععمة لي أمععة إوان القععوة‬ ‫هى التي تحمي دين ال والجماعة هى التي تحميي دين ال والفرقة والضعف هى التي تهدم المععم‬ ‫وتقضي على الدين ‪ ,‬قالوا أن السد إنما هو اليمان وهو الجماعة والقععوة فععإن الع عععز وج ل يقععول‬ ‫ن َٰ‬ ‫م ً‬ ‫ م َ‬ ‫ن‪ ( .‬ال نعبيععاء ‪ 92‬فهععذا أمععر مععن ال ع عععز وجعل‬ ‫فما ْ‬ ‫)إِ َّ‬ ‫عُبُدو ِ‬ ‫وأَ​َنما َربّ ُ‬ ‫وا ِ‬ ‫مُت ُ‬ ‫ه ِ‬ ‫حَدًة َ‬ ‫ة َ‬ ‫ك ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫ م ُأ َّ‬ ‫ذِه ُأ َّ‬

‫بتوحد كل تلك المة سواء كانت في الشرق أو الغرب تحععت رايععة واحععدة أل وه ى رايععة السععلم ‪ ,‬ثععم‬ ‫ى إِ َ‬ ‫سيُلنوَن‪ ( .‬ال نعبيعععاء‬ ‫و ُ‬ ‫حي َ‬ ‫ب َين ِ‬ ‫من ُ‬ ‫د ٍ‬ ‫ل َ‬ ‫ج َ‬ ‫جنو ُ‬ ‫و َ‬ ‫ج َ‬ ‫جنو ُ‬ ‫ذا ُفِت َ‬ ‫يقول ال عز وجل ) َ‬ ‫ح ْ‬ ‫ك ِّ‬ ‫ه م ِ ّ‬ ‫ح َّت ٰ‬ ‫مْأ ُ‬ ‫ت يَْأ ُ‬

‫‪ 96‬سبحانك يا رب إنك تعطينا من اليات ما إذا عملنا فيه البصعر علمنعا كيععف نعيععش دنيانععا فعإنه‬ ‫إذا كان المر كذلك إوان كانت هذه هععى اليعات فلنعلعم أن الهجمعة العتي تتععرض لهعا أمعة السععلم‬ ‫إنمععا هععى يععأجوج ومعأجوج يسععيحون فععي الرض فسععاداً ويهلكععون الحععرث والنسععل وذلععك لن السععد‬ ‫عندنا ومعع أكثرن ا إنهععار فععن أم سعلمة رض ي الع عنهعا وأم حبيبعة وزينععب بنععت جحععش رض ي الع‬ ‫عنهن قلن قام رسول ال )صلي ال عليعة وسعلم( فعي ليلعة محمعر وجهعه وه و يقعول ل إلعه إل الع‬ ‫ويل للعرب من شر قد اقترب ُفتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج وحلق بين اصعبعيه قعالت يععا رس ول‬ ‫ال أنهلك وفينا الصالحون قال نعم إذا كثر الخبيث " فإذا كثر الخبيث من الناس أثععروا فععي السععد‬ ‫إواذا تأثر السد فعلوا بنا الفاعيل ورسول ال )صلي ال علية وسلم( يصف هععؤلء القععوم بأوصعاف‬


‫تنطبق على أوصاف ناس في هذه اليام التي نعيشها قال رسول ال )صلي الع عليععة وسعلم( قععال‬ ‫ال عز وجل يا آدم أخرج بعث النار قال وما بعث النار قال من كل ألف تسعععمائة وتسعععة وتسعععون‬ ‫من أهل النار وواحد إلععى الجنععة عنععدها يشععيب الصععغير وتضععع كععل والععدة ولعدها ‪ ,‬وقعال رس ول الع‬ ‫)صلي ال علية وسلم( ولكن هناك أمة ما دخلعت فعي أمعم إل كسعرتها أو كمعا قعال يعأجوج ومعأجوج‬ ‫مفسدون في الرض يهلكون الحرث والنسل فإذا عاينا الصور التي تخرج علينا مؤخ ارً من بعقوبععة‬ ‫في الععراق أو الفالوج ة نجعد الفسعاد فعي الرض وهل كع الحعرث والنسعل فقعد قتلعوا مئعات اللف فعي‬ ‫شهور معدودة لن تلك الفعال هى معن أفععال يعأجوج ومعأجوج ويشعترك فيهعا كعل معن يعتعدي علعى‬ ‫أمة ُم حعمد إلى قيام الساعة‬ ‫قعععالوا ملعععك الرض أربععععة مؤمنعععان وكععافران فأمعععا المؤمنعععان فسعععليمان وذو القرنيعععن وأمعععا الكعععافران‬ ‫فالنمرود وبختنصر ‪ ,‬وقال القرطبي وسيملكها خامس من أمة ُم حعمد عليه أفضل الصععلة والسععلم‬

‫فإن ال عز وجل يقول ليظهره على الدين كله ففسرها القرطبي بأن هناك ملك أو رئيس يدين بدين‬ ‫السلم يبلغ ملكه الرض كلها وتلك نبوءة رسول ال )صعلي الع عليعة وسعلم( حيععث قعال ل يبقعى‬ ‫بيعت مععدر ول وبعر – فعي الععالم كلعه سعواء كعان هععذا العبيت معن الطععوب والحجعارة أو معن الجلعود أو‬ ‫غيرها – إل أدخله ال عز وجل هذا الدين بعز عزيز يعز به السلم وذًل يذل به ال الكفر ‪.‬‬ ‫حقق مول نعا أبو الكلم أزاد قصة ذي القرنين فقال أنه قورش الذي ظهر في زم ن رزاقيععش وقعال أن‬ ‫السد هو الذي كان بين أرمينيا وأذربيجان ول يبقى اليوم إل آثاره وقال أن يأجوج ومعأجوج إنمععا هعم‬ ‫المغععول والتتععار الععذين خرج وا علععى أمععة ُم حعمععد فععأهلكوا الحععرث والنسععل فععي سععنة سععتمائة وسعتة‬

‫وخمسين من الهجرة فإن يأجوج ومأجوج هما كل محارب لدين السلم في كل زمان ومكان ‪.‬‬


‫نزول عيسى‬ ‫يقول قائل عيسى بن مريم دععا ميتعاً فقعام لعه وأنعت يعا ُم حعمعد أحييعت أممعاً معن الرم م ‪ ,‬عيسعى بعن‬ ‫مريم عليه السلم أحيا أربعة أحيا العازر بإذن ال عز وج ل وأحيععا بععن العجععوز وأحيععا ابنععة العاشععر‬ ‫وأحيا سام بن نوح وأما ُم حعمد ‪‬فإنه أحيا الخلععق جميععاً وشعرحها يقععول والجهععل مععوت فععإن أوتيععت‬

‫معجزة أحييت من الموت أو أحييت من الجهل ‪.‬‬

‫والعلم إنما هو من المور التي تذكر ال عز وجل بها وتكون في معيته ومن أحد أبواب العلم الععتي‬ ‫يغفل عنها كثير من الناس باب نزول عيسى بن مريم عليه السلم في آخر الزمان ينزل المخلص‬ ‫ينزل المهدي الذي ينتظره اليهود وينتظره النصارى وأهل السععلم وع ن عاصعم بععن عمععر بععن قتعادة‬ ‫‪ ‬يقول كانت بيننا وبين القوم شرور فكنا إذا انتصرنا عليهم يقولون لقععد أظلنععا زم ان خععروج نععبي‬ ‫نقاتلكم معه قتل عاد وأرم ‪ -‬فكان هنا المنتظر لليهود هو ُم حعمد )صلي الع عليعة وسعلم( ولكنهعم‬

‫مععا آمنعوا بععه – ثععم يقععول عاصعم فآمنععا بععه وقلنععا والع إنععه لهععو النععبي العذي تتوع دكم بععه اليهععود فل‬ ‫يسبقنكم إليه فآمنا به وكفروا به حسداً وبغياً " لذلك اليهود يقولون إنه مععا ظهعر ومعا نعزل ول زالعوا‬ ‫ينتظرون مجيئه ويقولون إنه هو المخلص وعندما جاء قبله عيسى بن مريم عليه السلم حععاربوه‬ ‫وأغععروا بععه ومععا آمنععوا بععه ‪ ,‬والنصععارى تنتظععر نععزول المسععيح وخاصععة البروتسععتانت منهععم وهع م‬ ‫المسععيحيون الجعدد أو الصععلحيون الجعدد العذين كعان منهعم بعوش وتشععيني وه ذه الفئعة ينتظععرون‬ ‫نزوله ولذلك هم يؤازرون اليهود لكي يعأتيهم المخلعص يسعوع ‪ ,‬والشعيعة تنتظعر وتقعول إنعه المعام‬ ‫ال ثعنععي عشععر محمععد بععن الحسععن العسععكري الحسععيني العلععوي الفععاطمي وه و طفععل صععغير كععان فععي‬ ‫الخامسة من عمره دخل سرداب فععي سععامراء ولعم يخععرج منععه ولعم ُيعععثر علععى جثتععه إلععى الن فقعالوا‬

‫إنما هو المهدي المنتظر ‪ ,‬وقال ناس من أهعل السعنة أن المخلعص والهعدي قعد نعزل وه و المهعدي‬


‫العباسععي وقعد بعععدت بهععم الشععقة فععإنه كععان هنععاك عمععر بععن عبععد العزيعز أهععدى وأقععوم وأصععلح مععن‬ ‫المهدي العباسي ‪ ,‬وأهععل السععنة والجماعععة ينتظععرون المهععدي الععذي أخععبرهم بععه ُم حعمععد )صععلي الع‬

‫علية وسلم( ينتظععرون نععزول عيسععى بععن مريعم عليععه السععلم وبعن كععثير العمععدة يقععول المهععدي هععو‬

‫عيسى بن مريم ول يمتنع أن يكون هناك مهدياً غيره ‪ ,‬وجاء في صععحيح بععن مععاجه أن رس ول الع‬ ‫)صلي ال علية وسلم( قال ل مهدي إل عيسى بن مريم ولكن عندما شرح الحديث قال لنا العلماء‬ ‫أنه ل مهدي كامل الهداية إل عيسى بن مريم عليه السلم وهو الذي رفعه الع عععز وج ل إليععه فقععد‬ ‫قعععال )إِْذ َ‬ ‫ن َكَفيُروا‪ ( .‬آل‬ ‫ن ال َّي ِ‬ ‫ك ِ‬ ‫نو ِّ‬ ‫ه َيما ِ‬ ‫وَرافِ ُ‬ ‫ذي َ‬ ‫مي َ‬ ‫هيُر َ‬ ‫ ي َ‬ ‫عي َ‬ ‫ك َ‬ ‫فني َ‬ ‫مَت َ‬ ‫عني َ‬ ‫قما َ‬ ‫ل الل َّ ُ‬ ‫مطَ ِّ‬ ‫س ٰ‬ ‫و ُ‬ ‫ى إِ​ِّن ي ُ‬ ‫ك إِلَي َّ‬

‫عمران ‪ 55‬اليهود أغروا به ملطس وقالوا إنه يبتغعي الملعك يري د ان يلبعس التعاج وأغعروا بعه ذلعك‬ ‫الحاكم الروماني كما طعنوه في أمه وحاولوا أن يصلبوه وأن يقتلعوه كعانت تلعك إرادتهععم والرادة فعععل‬ ‫و َ‬ ‫و َ‬ ‫ م إِن َّييما‬ ‫ م ُبْهَتماًنما َ‬ ‫ م َ‬ ‫ظني ً‬ ‫ع ِ‬ ‫كْفِر ِ‬ ‫وب ِ ُ‬ ‫مما‪َ .‬‬ ‫مْريَ َ‬ ‫ى َ‬ ‫ م َ‬ ‫يعاقب عليععه والعع عععز وجععل يقععول ) َ‬ ‫ه ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫علَ ٰ‬ ‫قيْنولِ ِ‬ ‫قْنولِ ِ‬ ‫مما َ‬ ‫َ‬ ‫ن‬ ‫وإِ َّ‬ ‫سني َ‬ ‫شي ِب ّ َ‬ ‫وٰلَ ِ‬ ‫ل الل َّ ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ م ۚ َ‬ ‫صيلَُبنوُه َ‬ ‫مييما َ‬ ‫و َ‬ ‫قَتُلنوُه َ‬ ‫و َ‬ ‫ه َ‬ ‫سنو َ‬ ‫مْريَ َ‬ ‫ن َ‬ ‫سى اْب َ‬ ‫عني َ‬ ‫قَتْلَنما اْل َ‬ ‫ه لَُهي ْ‬ ‫كيين ُ‬ ‫ م َر ُ‬

‫مما َ‬ ‫قَتُلنوُه يَِقنيًنييما‪َ .‬بييل‬ ‫ م إِ َّل اتِ َّبما َ‬ ‫ن ِ‬ ‫ه ِ‬ ‫مما لَُه م بِ ِ‬ ‫فني ِ‬ ‫خَتلَُفنوا ِ‬ ‫ال َّ ِ‬ ‫و َ‬ ‫نۚ َ‬ ‫هۚ َ‬ ‫ه لَِف ي َ‬ ‫ذي َ‬ ‫مْن ُ‬ ‫م ْ‬ ‫نا ْ‬ ‫ع الظ َّ ِّ‬ ‫ك ِّ‬ ‫ش ٍّ‬ ‫عْل ٍ‬ ‫ه َ‬ ‫ َّر َ‬ ‫ن أَ ْ‬ ‫كما َ‬ ‫و َ‬ ‫ه‬ ‫ه َ‬ ‫ف َ‬ ‫كني ً‬ ‫ميْنوتِ ِ‬ ‫ن ب ِي ِ‬ ‫ب إِ َّل لَُنييْؤ ِ‬ ‫كَتييما ِ‬ ‫ل اْل ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫ه إِلَْني ِ‬ ‫ل َ‬ ‫قْبي َ‬ ‫مما‪َ .‬‬ ‫عِزيًزا َ‬ ‫هۚ َ‬ ‫ن الل َّ ُ‬ ‫ه الل َّ ُ‬ ‫ع ُ‬ ‫مي ْ‬ ‫مَن َّ‬ ‫وِإن ِ ّ‬ ‫هي ِ‬ ‫هنيًدا‪.‬‬ ‫ن َ‬ ‫كنو ُ‬ ‫ة يَ ُ‬ ‫م ِ‬ ‫ م َ‬ ‫م اْلِقَنيما َ‬ ‫ويَْنو َ‬ ‫َ‬ ‫ه ْ‬ ‫ش ِ‬ ‫علَْني ِ‬

‫( النسععاء ‪ 159-156‬عبععد ال ع بععن عبععاس ‪ ‬يقععول ذلععك‬

‫عند نزول عيسى بن مريم في آخر الزمان ل يبقى أحد من أهل الكتاب إل آمن به ‪ ,‬واليعة الولعى‬ ‫تقول إني متوفيك ورافعك إنما هى تقديم وتأخير كأن ال عز وجل يقعول أنعه كتعب المعوت علعى كعل‬ ‫حي وكذلك عليك يا عيسى بن مريم حععتى ل يععدعون أنعك إلععه فعإذا كنععت رافعععك إلعّي فإنععك نععازل مععرة‬ ‫أخرى ثم ُتقبض‬

‫س ئعل عن هذه الية قال إن ال عز‬ ‫وتموت ‪ ,‬والحسن البصري ‪ ‬عندما ُ‬

‫وجل رفع عيسى إوانعه بعاعثه قبعل يعوم القيامعة مقامعاً يعؤمن بعه العبر والفعاجر ‪ ,‬وقعد يتسعاءل أحعدنا‬ ‫كيف يكون دين السلم وقتها إنما يكون دين السلم وقتهععا ظععاه ارً مرتفععاً ولكععن هنععاك فتععن ينععزل‬ ‫بسببها عيسى بن مريم عليه السلم فعند نزوله يكون هناك إسلم وصعلة قائمععة ورج ال مععن أهععل‬ ‫السلم لن الذي يقول لنا ذلعك هعو رس ول الع )صعلي الع عليعة وسعلم( عنعدما قعال كيعف أنتعم إذا‬


‫نزل فيكم عيسى بن مريم إوامامكم منكم أي أن الصلة قائمة وهناك حاكم إوامام مسلم " وقيل ينزل‬ ‫في دمشق وقيل في بيت المقدس وهو الصح فينزل إوامام المسلمين منهععم ويعؤم الصععلة ويقيمهععا‬ ‫للنععاس فيععرى عيسععى بععن مريعم فيريعد ان يتنحععى لععه فيقععول لععه عيسععى إنمععا أقيمععت لععك فيععأتم بإمععام‬ ‫المسلمين ‪ ,‬وأبو هريعرة ‪ ‬يقععول قععال رس ول الع )صععلي الع عليععة وسعلم( ينععزل عيسععى بععن مريعم‬ ‫فيععدعو النععاس للسععلم ويهععزم ال ع فععي زم انه الملععل كلهععا إل السععلم أي إنععه نععازًل منتص ع ارً لععدين‬ ‫السلم ورس ول الع )صعلي الع عليعة وسعلم( يقعول ويهعزم الع فعي زم انه المسعيخ العدجال فسعبب‬ ‫نزوله أنه يهزم كل هؤلء إوانه يقر الحق ويقيمععه وهنععاك فارق اً بيععن المسععيح والمسععيخ لن المسععيح‬ ‫تععدل علععى الجمععال بععه مسععحة مععن جمععال المسععيح المععدهون بععدهن البرك ة المسععيح الععذي ل يمسععح‬ ‫مريضاً إل بريء والمسيح من مسح الرض ذهاباً إواياباً وأما المسيخ فهععو كععل شععيء ممسععوخ عععن‬ ‫أصله فهو قبيح الهيئة والمنظر وقال عنعه رس ول الع إنعه أععور العيعن اليمنعى وكعأن عينعه طعافيه‬ ‫وجاء في أحاديث أخرى أنه أعور العين اليسرى ول تضععاد بيعن الحعديثين فعإن أهعل العلعم والتفسععير‬ ‫جمعوا بينهما وقالوا إنه أعور العينين ولكن هناك عيناً يرى بها فعينيه قبيحتين وقد شبهه رس ول‬ ‫ال بإبن قطن وكان رجل قبيح المنظر وشبهه عيسى بن مريم بعروة بن مسعود الثقفي كان جميل‬ ‫الهيئة والمنظر والعذي يؤكعد جمعاله أن أبعا سععيد الخعدري ‪ ‬قعال قعال رس ول الع )صعلي الع عليعة‬ ‫وسلم( المهدي منا أجلععى الجبهععه أقنععى النععف يملهععا ععدًل كمعا ملئععت جععو ارً ويملععك سععبع سععنين "‬ ‫كأن وجهه مرآة تضيء وأنفه جميل وأخبرنا في ذلك الحديث أنه يملك سبع سنين وفي حديث آخععر‬ ‫رواه أبععو هريععرة ‪ ‬يقععول فععي حععق المسععيح يمكععث فيكععم أربعيععن سععنة ثععم يمععوت ويصععلي عليععه‬ ‫المسلمون " فل تضاد بينهما إنما الربعين سنة هى كل عمر وحياة عيسعى عليعه السعلم فعإن الع‬ ‫رفعععه إليععه وه و فععي سععن ثلثععة وثل ثعيععن سععنة ثععم عنععد نزولعه يملععك سععبع سععنين فيكععون مجموعهععا‬ ‫أربعين سنة ورسول ال )صلي ال علية وسلم( يقول فعي ذلعك الحعديث أن عيسعى بعن مري م عليعه‬ ‫السلم في زمانه يرجع السلم ويتخذون السيوف مناجل فإنه أقر الحق وأزه ق الباطععل وتقععع المنععة‬


‫على الرض حتى ترعى السد مععع البععل وترع ى النمععار مععع البقععر وترع ى الععذئاب مععع الغنععم ويلعععب‬ ‫الصبيان بالحيات فكان هنا المن والمان ‪ ,‬وأبو هريرة ‪ ‬يقععول قععال رس ول الع )صععلي الع عليععة‬ ‫وسلم( والذي نفسي بيده لينزلن فيكم عيسى بن مريم حكماً عععادًل مقسععطاً فيكسععر الصععليب ويقتععل‬ ‫الخنزير ويفيض المال حتى ل يقبله أحد وحتى تكون السجدة الواحدة خيععر لحععدكم مععن الععدنيا ومعا‬ ‫فيها " والشارة في هذا الحديث أن الجزية مقطوعة مرفوعة ومعناهعا أنعه ليعس هنعاك علعى الرض‬ ‫غير ملة السلم وأهلعه لن الجزي ة إنمعا تُفعرض علعى غيعر أهعل السعلم فعإن لعم يكعن هنعاك جزي ة‬ ‫فليس هناك من يدفعها ورس ول الع )صعلي الع عليعة وسعلم( يقعول إنعه ليعس بقتعل العدجال وليعس‬ ‫بظهور عيسى بن مريم نهاية الدنيا إنما هى مععن العلمععات الكععبرى للسععاعة ولكععن السععاعة ل يعلععم‬ ‫وقتها إل ربها وخالقها لذلك علي بن سعدة ‪ ‬يقول قال رسول ال )صلي ال عليععة وسعلم( يمكعث‬ ‫الناس بعد الدجال يعمرون السواق ويغرسون النخل – وجاء ذكر غععرس النخععل ل نعهععا مععن الععزروع‬ ‫ل حتى تنمو وتثمععر عشعرات السععنين ممععا يععدل علعى اسععتمرار الحيععاة بعععد نعزول‬ ‫التي تأخذ وقتاً طوي ً‬ ‫عيسى عليه السلم ‪ ,‬إوان الساعة لن تقوم إل ودين السععلم مرتفععاً رايتعه علعى كععل أنحعاء الرض‬ ‫فإن علي بن أبي طالب ‪ ‬يقول قال رسول ال )صلي ال عليععة وسعلم( لععو لععم يبقععى مععن العدنيا إل‬ ‫ل منععا يملؤه ا قسععطاً وع دًل كمععا ملئععت جععو ارً وظلمعاً " وعبععد الع بععن‬ ‫يومع اً لبعععث الع عععز وج ل رج ً‬ ‫مسعود ‪ ‬يقول قال رسول ال )صلي ال علية وسلم( لو لم يبقى من الدنيا إل يوم لطال ال عز‬ ‫وجل ذلك اليوم حتى يبعث رجل مني يواطيء اسمه اسمي واسم أبيه اسم أبي يملؤها قسععطاً وع دًل‬ ‫كما ملئت جو ارً وظلماً " فلن تمحى الدنيا إل ويملك مشارقها ومغاربهعا محمعد بعن عبعد الع الموح د‬ ‫المسلم فينشر العدل في أرجائها وتكون السعادة لمن فيها فإن السماء وقتها تنععزل رزقهععا والرض‬ ‫تخرج بركتها ويسود المععن والمععان بيععن النعاس وح تى بينهععم وبيععن الحيوانععات الضعارية وبيععن تلععك‬ ‫الدواب وبعضها البعض فل تضر بعضها ‪.‬‬


‫يقععول رس ول الع )صععلي الع عليععة وسعلم( إن الع زوى لععي الرض حععتى رأيععت مشععارقها ومغاربهععا‬ ‫وسوف يبلغ ملك أمتي ما زوى لي منها " وعن سمرة بن جندب ‪ ‬قال قال رسول ال )صععلي الع‬ ‫علية وسلم( يظهر الدجال على الرض كلها قبل أن يقتله عيسى بن مريم عند اللد " وعن عبععادة‬ ‫بعن الصعامت ‪ ‬قعال قعال رس ول الع )صععلي الع عليععة وسعلم( معن شعهد أن ل إلعه إل الع وح ده ل‬ ‫شريك له وأني عبعد الع ورس وله وأن عيسعى بععن مري م عبعد الع ورس وله وكلمتعه ألقاهعا إلعى مريعم‬ ‫وروح منه وأن الجنة حق وأن النار حق دخل الجنة على ما كان من العمععل " ورس ول الع )صععلي‬ ‫ال علية وسلم( يقول ال نعبياء أولد علت دينهم واحد وأمهاتهم شتى وأنا أولى الناس بعيسععى بععن‬ ‫مريم ليس بيني وبينه نبي " أي إن ال نعبياء أولد عععائلت وأسععر وأمهععاتهم شععتى ولكععن الب واحععد‬ ‫هو السلم ‪.‬‬

‫زلعزلة الساععة‬


‫إن زلزلة الساعة أمر عظيم والقيامعة أهوالهعا ل توصعف ول يسععتطيع أن يصعفها واصعف ولكعن الع‬ ‫عز وجل يقعععول‬

‫و َ‬ ‫ة‪ .‬إِ َ‬ ‫)إ ِ َ‬ ‫هما َ‬ ‫ض‬ ‫عي ٌ‬ ‫ة َّرافِ َ‬ ‫ضي ٌ‬ ‫كماِذبَ ٌ‬ ‫نوْق َ‬ ‫ع ُ‬ ‫نواقِ َ‬ ‫ق َ‬ ‫خمافِ َ‬ ‫جي ِ‬ ‫ع ِ‬ ‫عِت َ‬ ‫ة‪َ .‬‬ ‫س لِ َ‬ ‫ة‪ .‬لَْني َ‬ ‫ت اْل َ‬ ‫ذا َ‬ ‫ذا ُر َّ‬ ‫ت اْل َْر ُ‬

‫سما‪َ .‬‬ ‫ت َ‬ ‫هَبيماًء ّ‬ ‫ف َ‬ ‫منبًَّثيما‪.‬‬ ‫س ِ‬ ‫جما‪َ .‬‬ ‫كمانَ ْ‬ ‫ت اْل ِ‬ ‫وُب َّ‬ ‫ل بَ ً ّ‬ ‫َر ً ّ‬ ‫جَبما ُ‬

‫( الواقعععة ‪ 6 – 1‬الرض يومئععذ ترتع ج رجع ات‬

‫تخرج ما في بطنها وتهدم كل ما عليها وتكون تلععك زلزل ة شععديد ة علععى كععل النفععوس الععتي قععدر لهعا‬ ‫ال عز وج ل أن تعيععش وقتهععا ولنعلعم أن كععل ميععت يمععوت قبلهععا شعععر بتلععك الزلزل ة عنععد مععوته فعإن‬ ‫رسول ال )صععلي الع عليععة وسعلم( يقععول فععي حععديث لععه إذا مععات الميععت قععامت قيعامته " فععإذا كعان‬ ‫المر كذلك فليكن كل مسلم حريصاً على أن يكون من أهل اليمان والتقوى حعتى يمعوت علعى ديعن‬ ‫السععلم فعإن رس ول الع )صعلي الع عليعة وسعلم( يقععول مععن كعان آخعر كلمعه ل إلععه إل الع محمعد‬ ‫رسول ال دخل الجنة " فإن الميت إنما ُيبعث على ما مات عليه إن كان خي ارً فخيععر إوان كععان شع ارً‬ ‫فل حول ول قوة إل بال العلي العظيم ‪.‬‬

‫ن َزْلَزلَ َ‬ ‫هييما‬ ‫ يءٌ َ‬ ‫سييما َ‬ ‫ م ۚ إِ َّ‬ ‫ع ِ‬ ‫ع ِ‬ ‫س ات َُّقنوا َرب َّ ُ‬ ‫م تَ​َرْونَ َ‬ ‫يقول ال عز وجل )َيما أَيّ َ‬ ‫ م‪ .‬يَيْنو َ‬ ‫ة َ‬ ‫ك ْ‬ ‫ة ال َّ‬ ‫ظنيي ٌ‬ ‫هما ال َّنما ُ‬ ‫شي ْ‬ ‫ل َ‬ ‫تَْذ َ‬ ‫كماَر ٰ‬ ‫س َ‬ ‫ك ّ‬ ‫ك ّ‬ ‫هيي م‬ ‫مما ُ‬ ‫ض َ‬ ‫ة َ‬ ‫ض َ‬ ‫وت َ َ‬ ‫مما أَْر َ‬ ‫ذا ِ‬ ‫ع ُ‬ ‫مْر ِ‬ ‫ل ُ‬ ‫ض ُ‬ ‫ع ٍ‬ ‫مل َ َ‬ ‫و َ‬ ‫ى َ‬ ‫وتَ​َرى ال َّنما َ‬ ‫هما َ‬ ‫ل َ‬ ‫ت َ‬ ‫ت َ‬ ‫ح ْ‬ ‫ح ْ‬ ‫ع ْ‬ ‫ع َّ‬ ‫س ُ‬ ‫ل ُ‬ ‫ه ُ‬ ‫م ٍ‬ ‫كماَر ٰ‬ ‫س َ‬ ‫شِديٌد‪ ( .‬الحععج ‪ 2-1‬تلععك الصععور الععتي يصععورها القعرآن الععذي هععو‬ ‫ن َ‬ ‫ب الل َّ ِ‬ ‫وٰلَ ِ‬ ‫ه َ‬ ‫عَذا َ‬ ‫ى َ‬ ‫ك َّ‬ ‫بِ ُ‬

‫كلم الع لهععا وقعهععا فععي النفععوس فععإن تلععك الزلزل ة عظيمععة حععتى إن المرض عة تععذهل عمععا أرض عت‬ ‫ترضعها وهى أوثق إلعى صععدرها وه ى أحعب إليهعا مععن نفسعها فعإذا كعانت الزلزل ة فزع ت إلعى نفسععها‬ ‫وكأنها تقول نفسي نفسي فعن عائشة أم المؤمنين رضي ال عنها قالت قال رسول ال )صلي ال‬ ‫ل كما بدأنا أول خلق نعيده قعالت يعا رس ول الع واسعوءتاه‬ ‫علية وسلم( إنما ُتبعثون حفاة عراة غرل ً‬ ‫الرجال والنساء ينظر بعضهم إلعى بععض – الكعل خعرج معن القبعور يعوم القيامعة ينفعض العتراب ععن‬ ‫رأسه مع تلك الزلزل ة ومعا فيهععا يخرج ون كمععا ولعدتهم أمهععاتهم ل غطعاء ول كسعاء لععذلك تعجبععت أم‬ ‫المععؤمنين عائشععة وقعالت الرج ال والنسععاء ينظععر بعضععهم إلععى بعععض ‪ -‬قععال يععا عائشععة إن المععر‬ ‫يومئذ أشد من ذلك " يوم الموقف العظيم تكون الشمس فوق الرؤوس والخوف يلجم الناس الكععل‬


‫يريد أن يعرف مصيره وأهوال هذا اليوم تجعل النظر متعلق بما فوقه ينتظععر مععا يفعععل الع عععز وج ل‬ ‫به فل مجال لن ينظر الرجال إلى النساء ول النساء إلى الرجال فقد مضت الدنيا بكل مععا فيهععا مععن‬ ‫شهوات المال والسلطة والنساء والولد وكذلك سألته عن هذا اليوم العصعيب فتقعول يعا رس ول الع‬ ‫أيذكر الحبيب حبيبه – هى تسأل هل يععذكر الوالععد ولعده وتعذكر الم أولدهععا ويعذكر الععزوج زوجتععه –‬ ‫قال يا عائشة في ثل ثعة مواطن فل عند الميزان ينظر أيثقل أم يخف أي يكون كل همه الشاغل هععل‬ ‫ترجح كفته أم ل ينتظر نتيجة أعماله في الدنيا ليتحدد مصيره ‪ ,‬وعند تطاير الصعحف ينظععر أيأخعذ‬ ‫ب َ‬ ‫مييما‬ ‫ض َ‬ ‫ن ِ‬ ‫جِر ِ‬ ‫ع اْل ِ‬ ‫وُو ِ‬ ‫شِفِقني َ‬ ‫مني َ‬ ‫كتابه بيمينه أم بشماله والععع ععععز وجععل يقعععول ) َ‬ ‫م ْ‬ ‫م ْ‬ ‫م َّ‬ ‫ن ُ‬ ‫فَتَرى اْل ُ‬ ‫كَتما ُ‬ ‫ل َٰ‬ ‫صييما َ‬ ‫ويَُقنوُلنو َ‬ ‫وَل َ‬ ‫ب َل ُي َ‬ ‫مييما‬ ‫صي ِ‬ ‫كَتما ِ‬ ‫هَذا اْل ِ‬ ‫مما ِ‬ ‫فني ِ‬ ‫ِ‬ ‫جيُدوا َ‬ ‫و َ‬ ‫و َ‬ ‫هما ۚ َ‬ ‫ح َ‬ ‫غنيَرًة َ‬ ‫غماِدُر َ‬ ‫وْيلَ​َتَنما َ‬ ‫ن َيما َ‬ ‫ه َ‬ ‫كِبنييَرًة إِ َّل أَ ْ‬ ‫وَل يَ ْ‬ ‫حًدا‪.‬‬ ‫َ‬ ‫حما ِ‬ ‫ع ِ‬ ‫ك أَ َ‬ ‫ م َربّ َ‬ ‫ضًرا ۗ َ‬ ‫مُلنوا َ‬ ‫ظِل ُ‬

‫( الكهف ‪ 49‬كل ما فعله ال نعسان مسععطو ارً فععي هععذا الكتععاب‬

‫من حسنات وسيئات لذلك يشفق ويخاف أهععل الجعرام والفسعاد وأهععل الظلععم ممععا ُكتععب عليهععم كعانوا‬ ‫ل عمعا يفعلعون ونسعوا أن الع ععز وج ل هععو الععدل يحكعم بينهععم بالقسععط بمعا‬ ‫يحسعبون أن الع غعاف ً‬ ‫أحصاه عليهم من أعمال ‪ ,‬ثم كانت الثالثة وحيعن يخعرج عنعق مععن النعار أي حيعن يخععرج لهعب مععن‬ ‫النار بحرارته العالية يلفح الوجوه ثم ذلك اللهب ينطق وكأن له شفتين ولسععان يتحععرك يقععول وكلععت‬ ‫بثل ثعة بمن دعا مع ال إله آخر أي يتربص بكل مشرك بال ثم كان الثاني قال وكلت بمن ل يععؤمن‬ ‫بيوم الحساب هذا هو يوم الحساب الناس كل الناس عندهم الموت حقيقععة واقعععة ملموسعة يكفيهععم‬ ‫أن ينظععروا إلععى القبععور ليعلم عوا أن فيهععا المععوتى مععن قععديم أمععا اليععوم الخععر وأمععا البعععث والنشععور‬ ‫والحساب والعقاب فإن كثي ارً من الناس ل يؤمن بها لذلك هم يفعلععون مععا يحلعوا لهععم وعلععي بععن أبععي‬ ‫طالب ‪ ‬يقول للناس الذين ينكرون البعث والنشور يقول هب أن البعث لم تأتك نذره ورسل ال لم‬ ‫ُيبعثوا ونار ال لم ُتوقعد أليععس مععن العواجب المسععتحق حيععاء العبععاد مععن المنعععم " كعان علععى هععؤلء‬ ‫الذين ينكرون البعث أن يكعون عنعدهم حيعاء معن الع ععز وج ل العذين يعلمعون بيقيعن أنعه خعالقهم‬

‫وخالق كل مخلوق وبيده مقادير المعور والرض قبضعته يعوم القيامعة والسعماوات مطويعات بيمينعه‬


‫سععبحانك يععا رب العععالمين ‪ ,‬ثععم كععانت الثالثععة قععال عنععق النععار وكلععت بكععل جبععار عنيععد كععل جبععار فععي‬ ‫الرض لن يفلت من عقاب ال عز وجل يوم القيامة حيث يتخلى عنه جنده وماله وسلطانه ويقععف‬ ‫ل بعد ان كان متجععب ارً طاغي عاً ظالم عاً‬ ‫أمام ال حافي القدمين عاري الجسد لم يختتن يقف صاغ ارً ذلي ً‬ ‫‪ ,‬ثم يطوقهم هذا اللهب جميعاً ويلقي بهم في جهنم لسنا في حاجة إلى كتب تراجع لسنا في حاجة‬ ‫إلى حسنات وسيئات إنما سيئاتهم وأعمالهم طغت على كل شعيء ثعم يقعول رس ول الع )صعلي الع‬ ‫علية وسلم( ولجهنم جسر أدق من الشعرة وأحد من السععيف عليععه كل لعيععب وحسععك تأخععذ مععن شععاء‬ ‫الع إلععى جهنععم ‪ -‬ذلععك الجسععر كالشعععرة أو أدق وه و قععاطع كالسععيف كععذلك عليععه شععوك ومخععاطف‬ ‫تخطف من أراد ال أن يدخلهم جهنم ويذيقهم العذاب ثم يقول رس ول الع )صععلي الع عليععة وسعلم(‬ ‫ويمر عليه الناس كالبرق وكالريح وكأجاويد الخيل وكالركاب والمل ئعكة تقول يا رب سععلم المل ئعكععة‬ ‫من الهول ومن الشدة ومن الصعوبة تدعو ال وتطلب منه السلمة فما بالنععا نحععن والع عععز وج ل‬ ‫يقعععول‬

‫و َ‬ ‫)إ ِ َ‬ ‫ض أَْث َ‬ ‫ذ‬ ‫سييما ُ‬ ‫جي ِ‬ ‫ذا ُزْلِزلَ ِ‬ ‫مِئي ٍ‬ ‫مييما لَ َ‬ ‫قمالَ َ‬ ‫ض ِزْلَزالَ َ‬ ‫هييما‪ .‬يَْنو َ‬ ‫ن َ‬ ‫ل ا ْ ِلن َ‬ ‫قييما َ‬ ‫هييما‪َ .‬‬ ‫خَر َ‬ ‫هما‪َ .‬‬ ‫وأ َ ْ‬ ‫ت اْل َْر ُ‬ ‫ت اْل َْر ُ‬

‫ م‪َ .‬‬ ‫خَبماَر َ‬ ‫ل‬ ‫شَتماًتما لِ ُّنيَرْوا أَ ْ‬ ‫هما‪ .‬بَِأ َّ‬ ‫مِئ ٍ‬ ‫ى لَ َ‬ ‫من يَْع َ‬ ‫ف َ‬ ‫ع َ‬ ‫هما‪ .‬يَْنو َ‬ ‫ك أَْو َ‬ ‫ن َرب َّ َ‬ ‫ُت َ‬ ‫ح ِّ‬ ‫ميي ْ‬ ‫ممالَُه ْ‬ ‫س أَ ْ‬ ‫ذ يَ ْ‬ ‫ث أَ ْ‬ ‫ح ٰ‬ ‫صُدُر ال َّنما ُ‬ ‫د ُ‬ ‫ل َ‬ ‫ل َ‬ ‫مْث َ‬ ‫مْث َ‬ ‫شًّرا يَ​َرُه‪ ( .‬الزلزل ة الرض تخععرج كععل معا بععداخلها‬ ‫ل ِ‬ ‫ِ‬ ‫ذ َّرٍة َ‬ ‫قما َ‬ ‫من يَْع َ‬ ‫و َ‬ ‫خْنيًرا يَ​َرُه‪َ .‬‬ ‫ذ َّرٍة َ‬ ‫قما َ‬ ‫م ْ‬

‫من الموات والكنوز فإن رسول ال )صلي ال علية وسلم( يقول تلقي الرض بأفلذ أكبادهععا مثععل‬ ‫السطوان من الذهب والفضة فيمر القاتل ويقول في هذا قتلت – لماذا يقتل النععاس بعضععهم بعض عاً‬ ‫في أبسط المور وأغلبها على المال وبسبب الذهب والفضة – ويمر القععاطع يقععول فععي هععذا قطعععت‬ ‫رحمي هو تخلى عن رحمه من أجل هذا المال حتى ل يسععاعدهم أو يعطيهععم ويمععر السعارق ويقععول‬ ‫في هذا ُقطعت يدي فيدعونه ول يأخذون منه شيئاً ماذا يصنعون به يومئذ ‪.‬‬ ‫يقول أبو هريرة ‪ ‬قال رسول ال )صلي ال علية وسلم( قال الع عععز وج ل يومئععذ تحععدث أخباره ا‬ ‫ثم قال لصحابه أتدرون ما أخبارها قالوا ال ورسوله أعلم قال أخبارها إنها تشهد على كل عبععد أو‬ ‫أمة بما فعله على ظهرها تقول فعل كذا وكذا يعوم كعذا وكعذا الرض شعاهدة تشعهد علعى النعاس يعوم‬


‫القيامة بما فعلوه وما اقترفته أيععديهم وأرجلهععم ‪ ,‬وكعذلك يقععول رس ول الع )صععلي الع عليععة وسعلم(‬ ‫ل عليهعا معن خيعر أو شعر إل وه ى مخعبرة الع ععز‬ ‫تحفظوا من الرض فإنها أمكم وما من أحد ععام ً‬ ‫وجل به " تحفظوا من تلك الرض التي تسيرون عليها فمنها خلقكم الع عععز وج ل وفيهععا يعيععدكم‬ ‫ومنها يخرجكم تارة أخرى ثم يجعلها ال يوم القيامة تنطق بالحق على كل من سار عليهعا بمععا قعدم‬ ‫وأخر فأين المفر لبني آدم فذلك الجماد الذي نحسبه ل ينطعق ول يعرى أنطقعه الع ععز وج ل وجعلعه‬ ‫حياً يشهد بالحق ‪.‬‬ ‫كان الصديق ‪ ‬يأكل مع رسول ال )صلي ال علية وسلم( في بيت رسول ال فنزل قول ال ع عععز‬ ‫وجل ) فمن يعمل مثقال ذرة من خي ارً يره ومن يعمل مثقال ذرة من ش ارً يععره ( فععإذا بالصععديق يمسععك‬ ‫عن الطعام ثم يبكي قال له رسول ال ما يبكيك يا أبا بكر قال يا رسول ال إنا مجازون بمثاقيل ذر‬ ‫الشر – والذرة هى أصغر شيء في الوج ود وه ى كععذلك أقععوى قععوة فععي الوج ود فإنهععا ل تُععرى بععالعين‬ ‫ولكنهم علموها بالستنباط من دليل وجودها فععإذا تفتععت تلععك الععذرة تفجععر منهععا جهنععم بسعععيرها تلععك‬ ‫الذرة قال أبو بكر يا رسول ال إنععا مجعازون بمثاقيععل ذر الشععر مععن منععا ل يقععع فععي الععزلت والخطايععا‬ ‫فقال يا أبا بكر إن ما تراه في الدنيا يجعله ال عز وجل مععن مثاقيععل ذر الشععر ويعدخر الع عععز وج ل‬ ‫لك مثاقيل ذر الخير حتى توفاه يععوم القيامععة ومصععداق ذلععك قععول ال ع عععز وجعل‬

‫من‬ ‫صمابَ ُ‬ ‫مما أَ َ‬ ‫و َ‬ ‫) َ‬ ‫ك م ِ ّ‬

‫ة َ‬ ‫مما َ‬ ‫ّ‬ ‫ت أَْيِديُكْ م َويَْعُفنو َعن َكِثنيٍر‪ ( .‬الشورى ‪ 30‬كان ذلك مععن فضععل الع علينععا أن‬ ‫م ِ‬ ‫صنيبَ ٍ‬ ‫ك َ‬ ‫فِب َ‬ ‫سبَ ْ‬

‫جعل ذر الشر التي يقترفها الناس في أمة ُم حعمد أن يكفرها ما يصيبهم من مصععائب هععى كعذلك مععن‬ ‫حصائد أفعالهم وبما قدمت أيديهم فتكون تلععك المصععائب مخلصععة وممحيععة لصععغائر الععذنوب ولكععن‬ ‫ذلك ل يجعل ال نعسان يغتر برحمة ال عز وجل فعن سعيد بن جععبير ‪ ‬قععال لمععا نععزل قععول الع عععز‬ ‫وجل ويطعمون الطعام على حبه قال صحابة رسول ال )صلي ال علية وسلم( ليس لنا شيء في‬ ‫القليل فكان إذا جاءهم المسكين ل يعطونه التمرة والكسرة إوانما يكون السواد على الذي ينفق منععه‬ ‫وكان غيرهم يقولون إن ال ععز وج ل ل يؤاخعذنا بالصعغائر ولكنعه يؤاخعذنا بالكبعائر فنعزل قعول الع‬


‫عز وجل فمن يعمل مثقال ذرة خي ارً يره ومن يعمل مثقال ذرة ش ارً يععره " لععذلك رس ول الع )صععلي الع‬ ‫علية وسلم( قال لعائشة يا عائشة استتري من النار ولو بشق تمرة ‪ ,‬وعن عدي بععن حععاتم ‪ ‬قععال‬ ‫قال رسول ال )صلي ال علية وسعلم( ل تحقععرن معن المععروف شعيئاً ولعو أن تفععرغ معن دلعوك فعي‬ ‫إناء المستسقي أو تلقى أخاك ووجهك إليه طلقاً " أي حتى إوان كانت شربة مععاء تفرغهعا فععي إنعاء‬ ‫من يريد شربة ماء لمن هو محتاج إليها أو حتى تلقى أخ لك بوجه مبتسععم بشععوش ‪ ,‬ورس ول الع‬ ‫)صلي ال عليعة وسعلم( يقعول إيعاكم ومحقعرات العذنوب فعإنهن يعتراكمن علعى الرج ل حعتى يهلكنعه "‬ ‫تلك الذنوب الصغيرة التي ل نحفل بها ول نهتم أن نتجنبها إن لم يستغفر المرء منها ويتوب عنهععا‬ ‫تراكمت عليه حتى تكون كبيرة وتهلكه ‪ ,‬وعبد ال بععن عبععاس ‪ ‬يقععول قععال رس ول الع )صععلي الع‬ ‫علية وسلم( اعلموا أن الجنة والنار أقرب إلى أحدكم من شعراك نعلعه وذلعك لن كعل خطعوة يخطوه ا‬ ‫ال نعسان إما تقربه من الجنة إن كان سعياً في خيععر وتوجهعاً إل كععل حل لع طيععب إوامععا أن تقرب ه إلععى‬ ‫النار إن كان يخطوها إلى معصية وسعياً في الشر وجلباً للحرام ‪ ,‬وعن شداد بن أوس ‪ ‬قععال قععال‬ ‫رسول ال )صلي ال علية وسلم( يا أيها الناس إن الععدنيا عععرض زائععل يأكععل منهععا الععبر والفععاجر –‬ ‫الدنيا يا أهل السلم زائلة يرزق ال عز وجل فيها المؤمن والكعافر وقعد يكععون للكعافر منهععا نصععيباً‬ ‫كبي ارً كما قد نجد من هم على غير ديعن السعلم معن أغنعى المععم وأكعثرهم جمععاً للمعال مثعل اليهعود‬ ‫وغيرهم من دول أوروبا وأمريكا فيملكون بها زمام العالم كله ويتحكمون في أرزاق واقتصععاد الععدول‬ ‫الفقيرة وكل ذلك من زخارف الدنيا ثععم يقععول رس ول الع – إوان الخععرة وع د صععادق يحكععم فيهععا ملععك‬ ‫عادل يحق الحق ويبطل الباطل ولكل منهمععا بنعون فكونع وا أبنععاء الخعرة ول تكونع وا مععن أبنعاء العدنيا‬ ‫فإن كل أم يتبعها ولعدها – إن الخعرة هعى وع د معن الرحمعن آتيعة ل ري ب فيهعا يعؤمن بعذلك كعل معن‬ ‫يدين بدين السلم وفي هذه الخرة ملك واحد هو ال العدل العععذي يقعععول‬ ‫كييما َ‬ ‫و َ‬ ‫شي َ‬ ‫مييما‪.‬‬ ‫كًرا َ‬ ‫عِلني ً‬ ‫شييما ِ‬ ‫ه َ‬ ‫ م ۚ َ‬ ‫وآ َ‬ ‫ م َ‬ ‫ِإن َ‬ ‫ن الل َّي ُ‬ ‫منُتي ْ‬ ‫كْرُت ْ‬

‫ م‬ ‫ه بِ َ‬ ‫مما يَْف َ‬ ‫ع يَذابِ ُ‬ ‫ل الل َّ ُ‬ ‫ك ْ‬ ‫) َّ‬ ‫ع ُ‬

‫( النسععاء ‪ 147‬مععا علععى العبععاد إل الشععكر‬

‫واليمان برب هذه النعمة حتى يخلصهم من العذاب وليس ل حاجة في عذاب الناس فإن ال يريد‬


‫أن يدخل عباده الجنة ولكنهعم يعأبون ثعم يشعبه العدنيا والخعرة بعالم العتي يتبعهعا أبناءهعا فليحعرص‬ ‫المؤمن أن تكون أمه الخرة حتى يتبعها إلى جنة رب العالمين فإن الحيععاة مهمععا طععالت فلععن تصععل‬ ‫بال نعسان إلى عمر نوح فإن لها نهاية أما الخرة فهي الحيوان فهي الباقية فهي الدار التي ل فناء‬ ‫لها التي فيها الخلود البدي وكعل أم يتبعهععا ولعدها فكونع وا معن الع علععى حعذر واعلمعوا أنكعم ملقععوه‬ ‫واعلموا انكم ُتعرض عليه أعمالكم فمن يعمل مثقال ذرة من خير يره ومن يعمل مثقععال ذرة مععن شععر‬ ‫يره فإن الذي يكسب مثقال ذرة من إثم سيراه ويجازى بالشر ش ارً وفعل الجميل سوف يراه هكععذا قععال‬ ‫ربي في إذا زلزلت جل ثناه ‪.‬‬

‫النفخ في الصور‬ ‫إن الناس يعلمون أن الموت حقيقة واقعة كما يقول قائل هذه القبور تمل الرحب فععأين القبععور مععن‬ ‫عهد عاد ‪ ,‬تلك القبور شاهدة على أن الموت حقيقة ل يختلععف عليهعا اثنعان معن النعاس حعتى إوان‬ ‫كان كاف ارً والموت يصيب الولياء ويصيب الشقياء فإن ُم حعمداً عليه أفضععل الصععلة والسععلم مععات‬

‫وكذلك مات الصحابة كلهم كما مات من قبل أنبياء ال ورسله والقوام الذين أرسلهم ال إليهم فقد‬

‫مات آل فرعون ومات الجبارون ولكن أكثر النععاس مععن الكفععرة وأهععل الشععرك الععذين ل يؤمنععون بععال‬ ‫رباً وبُم حعمد نبياً ورسوًل إنما أكثرهم يشكون في البعث والحياة بعد الموت فقد جاء خباب وهو أحععد‬

‫أصحاب رسول ال )صلي ال علية وسلم( إلى العاص بن وائل الكافر ليتقاضى منه مال لععه عنععده‬


‫فقال له العاص لن أعطيك مالك حتى تكفر بُم حعمد فقال لععه خبععاب والع لعن أكفععر بُم حعمععد أبععداً حععتى‬

‫تموت ثم ُتبعث قال فإذا مت لسوف أبعث قال نعم إنك بعد الموت مبعوث فإن خباب مؤمن يعلععم أن‬ ‫بعد الموت بعث وحساب إما جنة أو نار لذلك يطلبون الجنة بالعمال الصالحة ويتقععون النععار بكععل‬ ‫الوسائل ولكن هذا الكافر يشك في البععث والحسععاب ول يععؤمن بععه فهععو يأكععل أمعوال النعاس بالباطععل‬ ‫فقال له إذن حينها تعأتي فأقضعيك مالعك فعإنه لعي يومئعذ معاًل وولعداً قعال لعه أنعا اليعوم معن الغنيععاء‬ ‫وسوف أكون يومها من أصحاب الموال فنزل قول ال عز وجل‬

‫و َ‬ ‫)أ َ َ‬ ‫ك َ‬ ‫ذ ي َ‬ ‫ل‬ ‫ت ال َّ ِ‬ ‫قما َ‬ ‫فَر ِبيآَيماتَِنما َ‬ ‫فَرأَْي َ‬

‫ح َٰ‬ ‫َُ‬ ‫مي ّ‬ ‫عْهًدا‪َ .‬‬ ‫ع اْل َ‬ ‫ه‬ ‫سَن ْ‬ ‫ن َ‬ ‫م ات َّ َ‬ ‫ولًَدا‪ .‬أَط َّلَ َ‬ ‫خَذ ِ‬ ‫ل َ‬ ‫ب َ‬ ‫ك َّل ۚ َ‬ ‫غْني َ‬ ‫و َ‬ ‫مماًل َ‬ ‫ن َ‬ ‫د لَي ُ‬ ‫عنَد ال َّر ْ‬ ‫لوتَنيَ َّ‬ ‫ب أَ ِ‬ ‫ون َ ُ‬ ‫مما يَُقيينو ُ‬ ‫كُت ُ‬ ‫م ِ‬ ‫ويَْأِتنيَنما َ‬ ‫فْر ً‬ ‫دا‪.‬‬ ‫ن اْل َ‬ ‫عَذا ِ‬ ‫ِ‬ ‫ل َ‬ ‫ه َ‬ ‫دا‪َ .‬‬ ‫ب َ‬ ‫م َ‬ ‫ونَِرُث ُ‬ ‫م ًّ‬ ‫مما يَُقنو ُ‬

‫( مريعم ‪ 80 – 77‬ذلععك الععذي يشععك فععي البعععث‬

‫وأن هنععاك حسععاب إنمععا نجععده مععن أفجععر النععاس لنععه يعلععم فععي قعرارة نفسععه وجهلععه وغيععه أنععه غيععر‬ ‫محاسب على ما يقترف في حق الناس في الدنيا ‪ ,‬وكذلك جاء أحد أئمة الكفر وه و أبعي بعن خلعف‬ ‫إلى رسول ال )صلي الع عليعة وسعلم( ومععه بقايعا عظعام وقعد أصعبحت أقعرب إلعى العتراب وقعال يعا‬ ‫ُم حعمد أإذا مت فإني مبعوث فمن يحي العظام وهى رميم من يحيععي هععذه العظععام ومعن يجعلهععا تعععود‬ ‫كما كانت وال عز وجل يقول‬

‫ة َ‬ ‫فِإ َ‬ ‫من ن ّ ْ‬ ‫ط َ‬ ‫ م ّ‬ ‫ن‪.‬‬ ‫ذا ُ‬ ‫سما ُ‬ ‫خ ِ‬ ‫خلَْقَنماُه ِ‬ ‫ف ٍ‬ ‫نو َ‬ ‫ه َ‬ ‫ن أَ َّنما َ‬ ‫ م يَ​َر ا ْ ِلن َ‬ ‫)أ َ َ‬ ‫ول َ ْ‬ ‫مِبني ٌ‬ ‫صني ٌ‬

‫(‬

‫يس ‪ 77‬إذا كععان ال نعسععان بععدايته نطفععة ل يسععتطيع أن يراهععا بعينيععه ل يتجععاوز حجمهععا سععنتيمت ارً‬ ‫مكعباً تحمل المليين منها تلك النطفة إذا اصععابت حععاول أن يتخلععص منهععا بالغسععل والتطهععر وه ى‬ ‫التي منها ُيخلق ال نعسان وعندما يكون ذا طول وعرض جاء يخاصم ويعاند ويكععابر والع عععز وج ل‬

‫يقول‬

‫هۖ َ‬ ‫ع َ‬ ‫خْل َ‬ ‫ذ ي‬ ‫و َ‬ ‫هييما ا َّليي ِ‬ ‫ ي َر ِ‬ ‫و ِ‬ ‫حِني ي اْل ِ‬ ‫ون َ ِ‬ ‫حِنيني َ‬ ‫م َ‬ ‫ظما َ‬ ‫ل َ‬ ‫قما َ‬ ‫ ي َ‬ ‫مَثًل َ‬ ‫ب لَ​َنما َ‬ ‫ضَر َ‬ ‫) َ‬ ‫ق ُ‬ ‫ل ُي ْ‬ ‫ م‪ُ .‬ق ْ‬ ‫من ُي ْ‬ ‫مني ٌ‬ ‫ه َ‬ ‫س َ‬

‫شأَ َ‬ ‫ م‪.‬‬ ‫ق َ‬ ‫و ُ‬ ‫نو بِ ُ‬ ‫ل َ‬ ‫ه َ‬ ‫م َّرٍة ۖ َ‬ ‫ل َ‬ ‫و َ‬ ‫َأن َ‬ ‫هما أَ َّ‬ ‫ك ِّ‬ ‫عِلني ٌ‬ ‫خْل ٍ‬

‫( يس ‪ 79-78‬الذي صنعه ثم أنشأه وصوره إنما هو‬

‫القادر على أن يعيده كما كان فإن الخلق الثاني أسهل على الصانع مععن الخلععق الول ‪ ,‬وقعالوا أإذا‬ ‫كنا عظاماً ورفاتاً أإنا لمبعوثون خلقاً جديداً ؟ الذين يشكون في هذه يقولون إذا كنا عظاماً ورفات عاً‬ ‫وكنا تراباً وأكلت الرض أجسادنا فهل ُنبعث خلقاً جديداً من هذه الرفات والتراب فيععرد الع عععز وج ل‬


‫خْل ً‬ ‫ م ۚ َ‬ ‫سينيَُقنوُلنو َ‬ ‫مين‬ ‫مما يَ ْ‬ ‫صيُدوِر ُ‬ ‫كُبُر ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫كنوُننوا ِ‬ ‫ل ُ‬ ‫ن َ‬ ‫ف َ‬ ‫ديًدا‪ .‬أَْو َ‬ ‫جماَرًة أَْو َ‬ ‫ح َ‬ ‫ك ْ‬ ‫عليهم بقوله ) ُق ْ‬ ‫م َّ‬ ‫قما ِ ّ‬ ‫ف ي ُ‬ ‫مي َّرٍة ۚ َ‬ ‫ذ ي َ‬ ‫ويَُقنوُليينو َ‬ ‫ضيينو َ‬ ‫ل‬ ‫ى ُ‬ ‫سُنيْن ِ‬ ‫فطَ​َر ُ‬ ‫ل ال َّ ِ‬ ‫ُي ِ‬ ‫هي َ‬ ‫ن َ‬ ‫ م َ‬ ‫ك ُرُءو َ‬ ‫ن إِلَْنيي َ‬ ‫ف َ‬ ‫ل َ‬ ‫و َ‬ ‫نو ۖ ُقي ْ‬ ‫سيُه ْ‬ ‫ك ْ‬ ‫غ ُ‬ ‫ م أَ َّ‬ ‫مَتي ٰ‬ ‫عنيُدَنما ۖ ُق ِ‬ ‫ن َ‬ ‫كنو َ‬ ‫قِريًبما‪.‬‬ ‫َ‬ ‫ى َأن يَ ُ‬ ‫ع َ‬ ‫س ٰ‬

‫( السراء ‪ 51-50‬عندها يقولون من يعيدنا يعيدهم الع الععذي يعيععد كععل‬

‫ميت الذي خلق الخلق أول مرة وجعل في أجسادهم الرواح فعإنه عععز وج ل قععادر علععى أن يعيععد كععل‬ ‫روح إلى جسدها ‪.‬‬ ‫أبو جهل في يوم من اليام وقف على باب رس ول الع ‪‬وه و يظعن أنعه واععظ قعال لشعباب مععه إن‬ ‫ُم حعمداً يزعم إنكم إن تابعتموه كنتم ملوك العرب والعجم إواذا متم بعثتم وكانت لكم جنععات مثععل جنععان‬ ‫الردن ويقععول لكععم إن خععالفتموه فععإنكم سععوف تموتعون ثععم ُتبعثععون ثععم ُتؤج ج لكععم نععا ارً – فهععل أنكععر‬

‫ُم حعمد )صلي ال علية وسلم( هذه وال ما أنكرها فقد خرج عليهم وقال نعم أنا الذي أقول ذلعك إواذا‬

‫به بحفنة من التراب يقذفها عليهم فإذا هم نيام ل يبصرون ‪.‬‬

‫إن رسول ال )صلي ال علية وسلم( جاء بدين فيه الخير كل الخير للناس يأمر بكععل حسععن طيععب‬ ‫جميل وينهى عن كل سيء قبيح ذميم ويقول إذا تعاملتم بالخير والحسن فإن في الخرة لكم جعزاءاً‬ ‫من رب العالمين جنعات فيهعا خالعدين إواذا تععاملتم بالسعيء والقبيعح فعإن لكعم فعي الخعرة نعا ارً فمعاذا‬ ‫يعود على ُم حعمد )صلي ال علية وسلم( وماذا يعود على رب العزة مععن صععلحكم ومعن خيرك م فععإن‬ ‫ال عز وجل غني عن عبادة الخلق وغني عن صلحهم وتقواهم وخيره م ولكنععه عععز وج ل أراد فععي‬

‫هذه الدنيا أمو ارً لبد أن تكون فإن جزاء العمال الصالح يعود على العباد العاملين به وج زاء العمععل‬ ‫السيء يعود على أهله ممن عمل به فععي يععوم الحسععاب ل ريعب فيععه فإمععا يكععون حسععاباً يسععي ارً إوامععا‬ ‫يكون حساباً عسي ارً يوم تكعون القيامعة وسعوف يكعون الهعول كعل الهعول فيهعا وسعوف تكعون هنعاك‬ ‫ثل ثعة نفخات نفخة تحمل الفزع كله والهول كله والضطراب وكل معا يره ب النعاس ممعا ل يتوقععونه‬ ‫من الصور والحداث التي تقعععع يومهعععا والععع ععععز وجععل يقعععول‬

‫صنوِر َ‬ ‫ف َ‬ ‫م ُين َ‬ ‫ف ي ال ّ‬ ‫من‬ ‫فِز َ‬ ‫خ ِ‬ ‫ع َ‬ ‫ف ُ‬ ‫ويَْنو َ‬ ‫) َ‬

‫كي ّ‬ ‫ل‬ ‫ل أَتَيْنوُه َ‬ ‫دا ِ‬ ‫و ُ‬ ‫وا ِ‬ ‫جبَييما َ‬ ‫ن‪َ .‬‬ ‫خِريي َ‬ ‫هۚ َ‬ ‫ميين َ‬ ‫ض إِ َّل َ‬ ‫و َ‬ ‫ت َ‬ ‫مما َ‬ ‫سي َ‬ ‫شييماَء الل َّي ُ‬ ‫وتَيَرى اْل ِ‬ ‫فِيي ي ال َّ‬ ‫ميين فِيي ي اْل َْر ِ‬


‫ذ ي أَْت َ‬ ‫مييما‬ ‫صْن َ‬ ‫ن ُ‬ ‫ه ال َّي ِ‬ ‫ع الل َّي ِ‬ ‫حما ِ‬ ‫و ِ‬ ‫جما ِ‬ ‫سُب َ‬ ‫خِبنييٌر بِ َ‬ ‫ه َ‬ ‫ل َ‬ ‫قي َ‬ ‫س َ‬ ‫مّر َ‬ ‫مَدًة َ‬ ‫هما َ‬ ‫ح َ‬ ‫ يٍء ۚ إِن َّي ُ‬ ‫تَ ْ‬ ‫كي َّ‬ ‫م َّر ال َّ‬ ‫بۚ ُ‬ ‫ ي تَ ُ‬ ‫ه َ‬ ‫شي ْ‬ ‫عُلنو َ‬ ‫ن‪.‬‬ ‫تَْف َ‬

‫( النمل ‪ 88 – 87‬هذه النفخة فيها فزع يصيب الناس ويصيب كل شيء حتى من هععم‬

‫في السععماوات إل مععن شععاء الع عععز وج ل أن يععأمنهم مععن هععذا الفععزع ومعن تلعك الصععور الععتي تععدعو‬ ‫للفععزع أن تسععير الجبععال كمععا يقععول ال ع عععز وجعل فععي موضعع آخععر‬

‫ل َ‬ ‫ل‬ ‫ك َ‬ ‫جَبما ِ‬ ‫سَأُلنونَ َ‬ ‫) َ‬ ‫فُق ْ‬ ‫ن اْل ِ‬ ‫وي َ ْ‬ ‫ع ِ‬

‫ص ً‬ ‫س ً‬ ‫هما َ‬ ‫فما‪َ .‬‬ ‫قما ً‬ ‫فنيَ​َذُر َ‬ ‫فما‪َّ .‬ل تَ​َر ٰ‬ ‫مًتما‪.‬‬ ‫نو ً‬ ‫هما ِ‬ ‫ى ِ‬ ‫َين ِ‬ ‫فني َ‬ ‫سُف َ‬ ‫جما َ‬ ‫ع َ‬ ‫صْف َ‬ ‫عما َ‬ ‫وَل أَ ْ‬ ‫هما َرِّب ي نَ ْ‬

‫( طه ‪107 – 105‬‬

‫مماُء َ‬ ‫ويقول ال عز وجل ) َ‬ ‫د َ‬ ‫فِإ َ‬ ‫دًة َ‬ ‫ف َ‬ ‫ن‪ ( .‬الرحمن ‪ 37‬كعانت حمعراء‬ ‫ش َّ‬ ‫وْر َ‬ ‫هما ِ‬ ‫ق ِ‬ ‫ت َ‬ ‫س َ‬ ‫ذا ان َ‬ ‫كمال ِّ‬ ‫كمانَ ْ‬ ‫ت ال َّ‬

‫مشتعلة ‪ ,‬ويقول ال عز وجل‬

‫و َ‬ ‫ة‪ .‬إِ َ‬ ‫)إ ِ َ‬ ‫هما َ‬ ‫ذا‬ ‫عيي ٌ‬ ‫ة َّرافِ َ‬ ‫ضيي ٌ‬ ‫كماِذبَ ٌ‬ ‫نوْق َ‬ ‫ع ُ‬ ‫نواقِ َ‬ ‫ق َ‬ ‫خمافِ َ‬ ‫ع ِ‬ ‫عِت َ‬ ‫ة‪َ .‬‬ ‫س لِ َ‬ ‫ة‪ .‬لَْني َ‬ ‫ت اْل َ‬ ‫ذا َ‬

‫سما‪َ .‬‬ ‫ت َ‬ ‫ف َ‬ ‫هَبماًء ّمنبَ ًثّييما‪ (.‬الواقعععة ‪ 6 -1‬ويقععول ال ع عععز‬ ‫س ِ‬ ‫ج ِ‬ ‫جما‪َ .‬‬ ‫كمانَ ْ‬ ‫ت اْل ِ‬ ‫وُب َّ‬ ‫ُر َّ‬ ‫ل بَ ً ّ‬ ‫ض َر ً ّ‬ ‫جَبما ُ‬ ‫ت اْل َْر ُ‬

‫وجل‬

‫) َ‬ ‫فِإ َ‬ ‫واْل َ‬ ‫ف اْل َ‬ ‫ذا بَِر َ‬ ‫ن‬ ‫م َ‬ ‫سييما ُ‬ ‫ج ِ‬ ‫مِئ ي ٍ‬ ‫ذ أَْي ي َ‬ ‫ن يَْنو َ‬ ‫ل ا ْ ِلن َ‬ ‫ق َ‬ ‫س َ‬ ‫مُر‪َ .‬‬ ‫ق َ‬ ‫س َ‬ ‫خ َ‬ ‫و َ‬ ‫صُر‪َ .‬‬ ‫ق اْلبَ َ‬ ‫ش ْ‬ ‫ع ال َّ‬ ‫مُر‪ .‬يَُقنو ُ‬ ‫م ُ‬ ‫و ُ‬

‫م َ‬ ‫فّر‪َ .‬‬ ‫سيَتَقّر‪ ( .‬القيامععة ‪ 12-7‬ويقععول العع عععز وجععل‬ ‫مِئي ٍ‬ ‫ك يَْنو َ‬ ‫ى َربِ ّي َ‬ ‫ك َّل َل َ‬ ‫اْل َ‬ ‫م ْ‬ ‫وَزَر‪ .‬إِلَ ٰ‬ ‫ذ اْل ُ‬

‫)إ ِ َ‬ ‫ذا‬

‫وإ ِ َ‬ ‫وإ ِ َ‬ ‫وإ ِ َ‬ ‫وإ ِ َ‬ ‫م ان َ‬ ‫ذا‬ ‫ع ِ‬ ‫ذا اْل ِ‬ ‫س ُ‬ ‫شييماُر ُ‬ ‫ت‪َ .‬‬ ‫ع َ‬ ‫ت‪َ .‬‬ ‫ت‪َ .‬‬ ‫ت‪َ .‬‬ ‫ط ّلَ ي ْ‬ ‫س ي ِني َّر ْ‬ ‫ذا اْل ِ‬ ‫ك يَدَر ْ‬ ‫نوَّر ْ‬ ‫شيي ْ‬ ‫ال َّ‬ ‫ل ُ‬ ‫جبَييما ُ‬ ‫جيينو ُ‬ ‫ذا الّن ُ‬ ‫م ُ‬ ‫كي ِ‬ ‫وإ ِ َ‬ ‫ت‪ ( .‬التكوير ‪ 6 – 1‬كانت النفخة الععتي تغيععر كععل شععيء‬ ‫ح ِ‬ ‫ذا اْلِب َ‬ ‫ت‪َ .‬‬ ‫جَر ْ‬ ‫س ِّ‬ ‫شَر ْ‬ ‫حماُر ُ‬ ‫ش ُ‬ ‫حنو ُ‬ ‫نو ُ‬ ‫اْل ُ‬

‫فعععإن الععع ععععز وجععل يقعععول‬ ‫اْل َ‬ ‫هماِر‪.‬‬ ‫ق َّ‬

‫ض َ‬ ‫د‬ ‫حي ِ‬ ‫نوا ِ‬ ‫وبَيَرُزوا لِل َّي ِ‬ ‫م ُتبَي َّ‬ ‫ه اْل َ‬ ‫تۖ َ‬ ‫مما َ‬ ‫سي َ‬ ‫ض َ‬ ‫)يَيْنو َ‬ ‫وال َّ‬ ‫وا ُ‬ ‫ل اْل َْر ُ‬ ‫د ُ‬ ‫غْني يَر اْل َْر ِ‬

‫( إبراهيم ‪ 48‬إن هععذه النفخعة هععى أول نفخععة نفخععة الفععزع ويحكععي عنهعا المصععطفى عليعه‬

‫أفضل الصلة والسلم في حديث رواه عبد ال بن عمر ‪ ‬يقععول قععال رس ول الع )صععلي الع عليععة‬ ‫وسلم( ستكون هجرة بعد هجرة حتى يهاجر الناس إلى مهاجر إبراهيم أي أن كل الناس تحععاول أن‬ ‫تخرج حجاجعاً إلععى بيعت الع الحعرام حععتى يتقععون مععا سعوف يحعدث لهعم ويصععيبهم حععتى يكونع وا عنعد‬ ‫مهاجر إبراهيم فتلفظهم الرض وتحشرهم النار مع القردة والخنازير تبيت معهععم حيععث بععاتوا وتقيععل‬ ‫معهعم حيععث قعالوا وتأكععل مععن تخلععف إنهععا نعار مععن المشععرق إلعى المغعرب فععي ذلعك العوقت ل يسعععف‬ ‫ال نعسان ان يفعل شيئاً يقول رسول ال )صلي ال علية وسلم( لتقومن الساعة وقد نشعر العرجل نع‬ ‫ثوبع اً فل يبتعععانه ول يطويعانه إنمععا هععى أقععرب مععن خطععف البصععر ولينصععرف الرج ل بلبععن لقحتععه فل‬


‫يشربه – ل يستطيع أن يشرب كعوب اللبعن – وليعرد أحعدكم حوضعه ثعم ل يسعقى فيعه وليرف ع أحعدكم‬ ‫أكلته إلى فيه فل يطعمها " كانت تلك معن العلمعات العتي أمرن ا ان نتقيهعا لن الع ععز وج ل يقعول‬ ‫هما تَ يْذ َ‬ ‫ن َزْلَزلَ َ‬ ‫كي ّ‬ ‫ة‬ ‫ضي َ‬ ‫ يٌء َ‬ ‫سما َ‬ ‫ م ۚ إِ َّ‬ ‫مْر ِ‬ ‫ل ُ‬ ‫ع ِ‬ ‫ع ِ‬ ‫س ات َُّقنوا َرب َّ ُ‬ ‫ع ٍ‬ ‫م تَ​َرْونَ َ‬ ‫)َيما أَيّ َ‬ ‫ م‪ .‬يَْنو َ‬ ‫ة َ‬ ‫ك ْ‬ ‫ة ال َّ‬ ‫ل ُ‬ ‫ه ُ‬ ‫ظني ٌ‬ ‫هما ال َّنما ُ‬ ‫ش ْ‬ ‫ل َ‬ ‫كماَر ٰ‬ ‫سي َ‬ ‫كماَر ٰ‬ ‫سي َ‬ ‫ك ّ‬ ‫ن‬ ‫مييما ُ‬ ‫ض َ‬ ‫َ‬ ‫وت َ َ‬ ‫مما أَْر َ‬ ‫وٰلَ ِ‬ ‫ذا ِ‬ ‫ع ُ‬ ‫ض ُ‬ ‫مل َ َ‬ ‫ى َ‬ ‫و َ‬ ‫ى َ‬ ‫وتَ​َرى ال َّنييما َ‬ ‫هما َ‬ ‫ل َ‬ ‫ت َ‬ ‫ت َ‬ ‫ح ْ‬ ‫ح ْ‬ ‫ع ْ‬ ‫كي َّ‬ ‫ع َّ‬ ‫هيي م بِ ُ‬ ‫س ُ‬ ‫م ٍ‬

‫شِديٌد‪ ( .‬الحج ‪2 -1‬‬ ‫َ‬ ‫ب الل َّ ِ‬ ‫ه َ‬ ‫عَذا َ‬ ‫ثم كانت بعد نفخة الفزع نفخة ثانية هى نفخة الصعق التي تصعق هععؤلء الععذين فزع وا مععن الولعى‬ ‫فل يبقى حياً فيها وال عز وجل يقول‬

‫عما َ‬ ‫ق َ‬ ‫مما َ‬ ‫مني ً‬ ‫م‬ ‫قَدُروا الل َّ َ‬ ‫قْب َ‬ ‫ج ِ‬ ‫ه َيييْنو َ‬ ‫ض َ‬ ‫قْدِرِه َ‬ ‫ه َ‬ ‫و َ‬ ‫) َ‬ ‫ضييُت ُ‬ ‫ح َّ‬ ‫واْل َْر ُ‬

‫م ْ‬ ‫كنو َ‬ ‫في ي ال ّ‬ ‫صينوِر‬ ‫ى َ‬ ‫وت َ َ‬ ‫وُنِفي َ‬ ‫خ ِ‬ ‫شيِر ُ‬ ‫منيِن ِ‬ ‫ت بِنيَ ِ‬ ‫م ِ‬ ‫ن‪َ .‬‬ ‫ه َ‬ ‫سْب َ‬ ‫ت َ‬ ‫مما َ‬ ‫س َ‬ ‫ة َ‬ ‫اْلِقَنيما َ‬ ‫حمانَ ُ‬ ‫مييما ُي ْ‬ ‫ع َّ‬ ‫وال َّ‬ ‫عيمالَ ٰ‬ ‫هۚ ُ‬ ‫نو َّيما ٌ‬ ‫وا ُ‬ ‫ط ِ‬ ‫ى َ‬ ‫َ‬ ‫فِإ َ‬ ‫خَر ٰ‬ ‫ م‬ ‫ذا ُ‬ ‫ م ُنِف َ‬ ‫فني ِ‬ ‫خ ِ‬ ‫من ِ‬ ‫وا ِ‬ ‫من ِ‬ ‫ص ِ‬ ‫من َ‬ ‫ض إِ َّل َ‬ ‫و َ‬ ‫ت َ‬ ‫مما َ‬ ‫س َ‬ ‫ق َ‬ ‫ع َ‬ ‫ف َ‬ ‫شماَء الل َّ ُ‬ ‫هيي ْ‬ ‫ه ُأ ْ‬ ‫ه ۖ ُث َّ‬ ‫ف ي ال َّ‬ ‫ف ي اْل َْر ِ‬ ‫ظُرو َ‬ ‫ن‪.‬‬ ‫م َين ُ‬ ‫قَِنيما ٌ‬

‫( الزمع ر ‪ 68 – 67‬فكععان بعععد النفخععة الصعععق ثععم بعععدها نفخععة القيامععة نفخععة‬

‫الخروج من القبور والبعث إواحياء الموتى فعن أبي هريرة ‪ ‬قال قععال رس ول الع )صععلي الع عليععة‬ ‫وسلم( بين كل نفخععة وأخععرى أربعععون – ولكعن رس ول الع لعم يوضعح مععا هعى الربعيعن فقعالوا يععا أبعا‬ ‫هريرة أربعون يوماً قال أبيت أن أتكلم بغير علم أي أن أقول وأدع ما لم يقله رسول ال )صععلي الع‬ ‫علية وسلم( قالوا يعا أبعا هري رة أربععون شعه ارً قعال أبيعت قعالوا أربععون سعنة قعال أبيعت " لعذلك فععدة‬ ‫الربعين لم تتضح ولكنه قال بعدها ثم ينزل مطر من السماء وتنبتون كما ينبت البقل والمطععر فيععه‬ ‫الحياة فيروي القبور فإذا الناس وكأنها تنبت وتخرج وتحيا كما تنبت الععزروع مععن الرض ثععم يقععول‬ ‫رسول ال )صلي ال علية وسلم( وكل شيء من ال نعسان يبلى إل عجب الذنب منه يركب الخلق "‬ ‫سع ئعل عنعه رس ول الع قعالوا يعا رس ول الع معا عجعب العذنب قعال مثعل حبعة‬ ‫فما هو عجب الذنب فقعد ُ‬ ‫الخعردل منهعا ينبعت الخلعق وفعي حعديث آخعر وصعفه فقعال مثعل نطفعة المنعي العتي كعان منهعا خلقعك‬

‫الول فقد جاء عن أبي هريرة ‪ ‬قال قال رسول ال )صلي ال علية وسلم( كل شيء من بني آدم‬ ‫يبلى وتأكله الرض إل عجب الذنب منه خلقت ومنه تركب " فكانت بداية الخلق منه وكعذلك يكععون‬ ‫النشععور منععه ‪ ,‬والعع عععز وجععل يقععول‬

‫صيينوِر َ‬ ‫فيِإ َ‬ ‫ف ي ال ّ‬ ‫ م‬ ‫ذا ُ‬ ‫وُنِف َ‬ ‫جيَدا ِ‬ ‫خ ِ‬ ‫مي َ‬ ‫) َ‬ ‫هي ْ‬ ‫ن اْل َ ْ‬ ‫ث إِلَي ٰ‬ ‫هيي م ِ ّ‬ ‫ى َربِ ّ ِ‬


‫دَنما ۜ ۗ ٰ َ‬ ‫ح َٰ‬ ‫مْر َ‬ ‫ن‪َ .‬‬ ‫سيُلنو َ‬ ‫سُلنو َ‬ ‫صيَد َ‬ ‫ن‪ِ .‬إن‬ ‫و َ‬ ‫من بَ َ‬ ‫ق ِ‬ ‫عَثَنما ِ‬ ‫َين ِ‬ ‫مْر َ‬ ‫و َ‬ ‫ن َ‬ ‫مما َ‬ ‫هَذا َ‬ ‫وْيلَ​َنما َ‬ ‫قماُلنوا َيما َ‬ ‫عَد ال َّر ْ‬ ‫من َّ‬ ‫ق اْل ُ‬ ‫مي ُ‬ ‫ح ً‬ ‫حَدًة َ‬ ‫فِإ َ‬ ‫ضيُرو َ‬ ‫َ‬ ‫ن‪.‬‬ ‫ذا ُ‬ ‫ح َ‬ ‫مني ٌ‬ ‫ج ِ‬ ‫وا ِ‬ ‫ م َ‬ ‫ة َ‬ ‫صْني َ‬ ‫ت إِ َّل َ‬ ‫م ْ‬ ‫ه ْ‬ ‫كمانَ ْ‬ ‫ع ل َّيَدْيَنما ُ‬

‫( يععس ‪ 53 – 51‬نفخعععة القيامعععة‬

‫والبعث تجعلهم ينسلون من القبور وكأنهم سيل ماء منهمر يسيل إلى رب العالمين إواذا كانت هذه‬ ‫آيات في كتاب ال عز وجل فإنها حق ل مراء فيه فيجب عليك أن تؤمن بها إيماناً ل شععك فيععه وأن‬ ‫تعد لهذه النفخات العدة حععتى تكععون أمعام الع عععز وج ل مععن المتقيععن ومعن الععذين رض ي الع عنهععم‬ ‫ورضوا عنه ‪.‬‬ ‫يقول ال عز وجل‬

‫كي ً‬ ‫ل َ‬ ‫) َ‬ ‫فِإ َ‬ ‫ف ي ال ّ‬ ‫ة‬ ‫د َّ‬ ‫فيُد َّ‬ ‫حَد ٌ‬ ‫خ ٌ‬ ‫صنوِر نَْف َ‬ ‫ذا ُنِف َ‬ ‫كَتما َ‬ ‫ملَي ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫وا ِ‬ ‫خ ِ‬ ‫ض َ‬ ‫ة‪َ .‬‬ ‫ة َ‬ ‫واْل ِ‬ ‫جبَييما ُ‬ ‫ت اْل َْر ُ‬ ‫و ُ‬

‫مماُء َ‬ ‫و َ‬ ‫حَدًة‪َ .‬‬ ‫هما‬ ‫ك َ‬ ‫هنيَ ٌ‬ ‫ش َّ‬ ‫ع ُ‬ ‫نواقِ َ‬ ‫ق َ‬ ‫وا ِ‬ ‫ق ِ‬ ‫ع ِ‬ ‫وا ِ‬ ‫مِئ ٍ‬ ‫مِئ ٍ‬ ‫جمائِ َ‬ ‫ى أَْر َ‬ ‫واْل َ‬ ‫ة‪َ .‬‬ ‫ذ َ‬ ‫ ي يَْنو َ‬ ‫س َ‬ ‫وان َ‬ ‫ة‪َ .‬‬ ‫ت اْل َ‬ ‫ذ َ‬ ‫فنيَْنو َ‬ ‫َ‬ ‫ت ال َّ‬ ‫علَ ٰ‬ ‫مل َ ُ‬ ‫ف ِ‬ ‫ه َ‬ ‫فْنو َ‬ ‫ك َ‬ ‫خ َ‬ ‫ضنو َ‬ ‫ة‪.‬‬ ‫خمافَِنييي ٌ‬ ‫ن َل تَ ْ‬ ‫ممانِنيَ ٌ‬ ‫ل َ‬ ‫من ُ‬ ‫ى ِ‬ ‫ح ِ‬ ‫مِئ ٍ‬ ‫مِئ ٍ‬ ‫ م َ‬ ‫ة‪ .‬يَْنو َ‬ ‫ذ ثَ َ‬ ‫ م يَْنو َ‬ ‫ش َربِ ّ َ‬ ‫عْر َ‬ ‫ۚ َ‬ ‫ك ْ‬ ‫قُه ْ‬ ‫وي َ ْ‬ ‫ذ ُتْعَر ُ‬ ‫ف ٰ‬ ‫م ُ‬

‫( الحاقعععة‬

‫‪ 18-13‬كل الخلق معروض على رب العالمين ل يخفى منهم أحد ول يخفعى معن أحعد منهعم شعيئاً‬ ‫الكل أمام ال عز وجل في هذا الموقف العظيععم ينتظععر ويعترقب حسععاب الع لععه وحصععاد مععا قععدم فععي‬ ‫حياته الدنيا فمن عمل مثقال ذرة من خير يره ومن عمل مثقال ذرة من شر يره‬ ‫مهما صغرت أعمال الخير فإن لها عند ال شأناً ويجازي عليها ويغفععر بسععببها وكعذلك ل يسععتخفن‬ ‫أحد بصغائر الذنوب فإن ال عز وجل مجععاز بهععا فقععد قععال رس ول الع )صععلي الع عليععة وسعلم( لم‬ ‫المؤمنين عائشة رضي ال عنها يا عائشة إياك ومحقرات الذنوب فإن لها من ال طالبعاً " وكعذلك‬ ‫يقول والذي نفسي بيده لتصعقن وليدعن أحدكم غنمه ليس لها راع – سوف تترك مالععك وضعياعك‬ ‫وأمل كعك وكل ما كنت تحعرص عليععه فععي العدنيا وقعت الصعاعقة ليععس لعه أهميعة ول حععتى تكلعف معن‬ ‫يرعاها لك – ثم ليكلمنه ربه ليس بينه وبين ربه ترجمان – ال عز وجل يكلم كل واحععد بلغتععه ليععس‬ ‫بينععه حجععاب ول ترجمععان ول وسعيط فكععل اللغععات يعلمهععا الع لنععه هععو خالقهععا – ول حععاجب يحجبععه‬ ‫دونه يقول ما قدمت لنفسك سؤال واحد ما هو الذي قدمته لنفسعك فينظععر المسعكين أمعامه فل يعرى‬


‫شيئاً وينظر عن يمينه وشماله ومن خلفه فل يرى إل النار ثم يقول رسول ال فمن اسععتطاع منكععم‬ ‫أن يتقي النار ولو بشق تمرة فليفعل فإن لم يجد فبكلمة طيبة فإن الكلمة الطيبة صدقة ‪.‬‬


Turn static files into dynamic content formats.

Create a flipbook
Issuu converts static files into: digital portfolios, online yearbooks, online catalogs, digital photo albums and more. Sign up and create your flipbook.