إذا نقر في الناقور يوم القيامة هو ذلك اليوم العصيب الذي يجمع ال عز وجل فيه الخلق كل الخلق يقفون أمامه في ذلللة وانكسللار ينتظللرون الج لزاء إمللا الجنللة إوامللا النللار وال ل عللز وجلل يقللول
) َ ت ن َ و َ ذْرِن ي َ م ْ خلَْق ُ
م يَ ْ شُهدو ً مُدو ً دَ . ع أَ ْ هد ّ كّل ۖ ج َ ن أَِزيث َ و ِ مث ُ ط َ و َ د.اَ . وبَِندي َ د.اَ . ه َ و َ حديًد.اَ . َ ت لَ ُ م ّ ت لَ ُ ه تَ ْ م ْ هديًد.اُ .ثث ّ ملاًل ّ ن ُ عْل ُ م ِ
إِنُّه َكلاَن ِلَيلاتَِنلا َعِنديًد.ا ( .المدثر 16-11يعدد ال عللز وج ل نعملله علللى خلقلله الللتي أعطللاه إياهللا في الدنيا وقد نزلت تلك اليات في الوليد بن المغيرة وكذلك هى في كل مللن ينكلر قيلام السلاعة إلللى أن يرث ال الرض ومن عليهلا وكلان أكلثر النلاس ملاًل وجاهلاً ووللداً وكلل إنسلان إنملا يعطيله الل المال والقوة ويرزقه رزقاً حسناً حتى مكانته بيللن قللومه وبيللن زوجتلله وأهللله ووللده فهللذه النعللم هللل أدى شكرها لن من الناس من لم يرزقه ال عز وجل نعمة الولد وما أدراك ما تلك النعمة في أيامنا هذه فإن بعضاً من الناس يعكفون ويعملون على استنساخ الولد وذلك الشلليء ل نقللول فيلله إل مللا قاله أهل العلللم إنلله حلرام ولكللن الللذي يعنينللا هنللا أنهللم قلالوا فيمللا قلالوا أن تلللك الطفلللة المستنسللخة تكلفت مئتا ألف دولر أمريكي حتى ولدت بينما الخالق لها هللو الل عللز وج ل إوال فمللن أيللن جلاءوا بالخليا التي استنسخوها منها هل جاءوا بها من العدم بل إنهللا خليللا ربانيللة خلقهللا الل عللز وج ل ونفخ فيها الروح فهى من صنعه ونتحداهم أن يأتوا بخليللة ميتلة ليلس فيهللا روح ليستنسللخوا منهللا ل يستطيعوا أن يبثوا فيها روحاً ,تلك التكلفة التي قالوها تعادل مليون جنيه مصري فإذا رزق ال عز وجل الولد فكأنه أعطاه مليون ملن الجنيهلات أليلس هلذا رزق ملن الل يسلتوجب الشلكر عليله وليس الكفر بتلك النعمة اللتي أنعمهلا الل علز وج ل عللى ال نلسلان فلإن الل علز وج ل أخرج ك ملن الدنيا وحيداً أخرجكم من بطون أمهاتكم ل تعلمون شيئاً ثم جعللل لللك السللباب مللن السللمع والبصللر كما كان ذلك الذي نزلت فيه تلك اليات ولكنه أيضاً كان وحيداً في كل شيء وحيداً في سعة المللال وسعة الطيان وكثرة الولد فكان أكثر أهل الكفللر فلي هللذه وتلللك وتلللك وجمللع ذللك الرج ل أناسلاً مللن قريش وقال لهم ما تقولون في ُم حلمد فقالت جماعة هو مجنللون وقلالت جماعللة هللو سللاحر وقلالت 1
جماعة هو شاعر فقال هو إنه سحر يؤثر ما هذا بقول بشر فما كان من ال عز وجل بعد أن كللان ذلك هو فعل عبد من عباده أنعم عليه بكل تلك النعم ثم بعدها يكفر بآياته سمع القرآن عندما جللاء إلى رسول ال )صلي ال علية وسلم (وقال له يا ُم حلمد اتلو علّي شيئاً مما أنزل عليك فتل رس ول ال ل )صلللي ال ل عليللة وسلللم (قللول اللل عللز وجلل
وِإيَتثلاِء ِذ ي مُر ِبلاْل َ )إ ِ ّ ن .اللّ َ سلا ِ عْد ِ ن َ ح َ ل َ و.ا ْ ِل ْ ه يَْأ ُ
ن .اْل َ من َ ظُكثْم لََعلُّكثْم تَثَذّكُروَن ( .النحلللل 90ملللاذا ع ُ ى َ ي ۚ يَ ِ ويَْن َ كِر َ شلاِء َ ح َ ى َ ف ْ ه ٰ .اْلُقْربَ ٰ و.اْل ُ و.اْلبَْغ ِ ع ِ
قال عنها ذلك الكافر قال واصفاً هذه الكلمللات مللن كتللاب الل إن لهللا لحل ولة إوان عليهللا لطل ولة إوان أعلها لمثمر إوان أسفلها لمغدق إوانه يعلو ول ُيعلى عليه وعندما سمع أهل مكة منه ذلك ظنوا أنه
دخل في دين السلم فنكث على عقبيه وقال ما هذا إل سحر يؤثر فما هى النتيجة إنما كلانت مثللل كل من يحارب دين السلم مثل كل من يعرف الحق ثم يتنكب الطريق وكل من أعطاه ال عز وجل نعمة ولم يشكر ال عليها وكل مللن أشللرك بللال لن ال ل عللز وجلل يقللول ف ي .اْل َ َ ن. ك ِ ذِّلدي َ ه ُأوٰلَِئ َ َ سدولَ ُ وَر ُ
حلا ّ دو َ ه )إ ِ ّ ن .اللّ َ ن .الّ ِ ن ُي َ ذي َ
( المجادلللة 20كللل مللن يفعللل ذلللك الفعللل كللان للله يومل اً محللدداً
فيصللل إليلله وسلوف يتعامللل فيلله وال ل عللز وجلل يقللول
س َ س َ قُرَ .ل صِلدي ِ ملا َ ك َ ملا أَْدَر.ا َ و َ قَرَ . ه َ ) َ سُأ ْ
ع َ شَر ( .المدثر 30 – 26سوف يصليه ال عز ة َ س َ شِرَ . ح ل ٌ علَْدي َ ع َ ة لِ ّْلبَ َ دو.ا َ ُتْبِق ي َ هلا تِ ْ وَل تََذُر .لَ ّ
وجل سقر وهى جهنم التي أعدها ال نتيجة حتميلة لملن تنكلب الطري ق وكفللر بنعللم الل عليله وكلل جبار عنيلد وكلل فرع ون ملن الفراعيللن وكلل مللن يعلد العلدة لكلي يحلارب أهللل السللم ولكلي ينتهلك حرمات ديار السلم وكل من يتهكم على مقدسات دين السلم وكل من يسب ويه أز من رسول ال )صلي ال علية وسلم (وكل من يحارب دين السلم بأي وسيلة من الوسلائل فقللد أعللد الل للله نللا ارً وصفها بأنها شديدة الحرارة يقول عنهلا رس ول الل )صلللي الل عليللة وسللم (إن نلار بنللي آدم الللتي يوقدون جزء مللن سلبعين جلزًء مللن نلار جهنللم قلالوا يللا رس ول الل إنهلا كافيللة – أي إن نللار اللدنيا بحرارتها كانت تكفي للعذاب فإنها شديدة الحرارة ولكن ال أعللدها لتكللون بهللذة الدرج ة مللن الحلرارة التي تصل إلى حد ال نلصهار تصلهر كلل ملا فيهلا فل تبقلي شليئاً بلداخلها إل وانصلهر فكلانت بتللك 2
القسوة لن هناك عبلاداً ملن عبلاده تنكبلوا الطري ق وح اربوا الل ورس وله بعلد أن أرس ل لهلم الرس ل برسال تله مبشرين ومنذرين وتكلم به أهللل الصلللح مللن بعللدهم الللذين يللأمرون بللالمعروف وينهللون عن المنكر تلك النار يقول رسول الل )صللي الل عليلة وسللم (فلي وصلفها إن الل علز وج ل أوقلد على حطبها ألف سنة حتى احمرت ثم أوقد عليها ألف سنة حتى ابيضت ثم أوقد عليهللا ألللف سللنة حتى اسودت فهى سوداء مظلمة " وذلك ل يتخيله عقل بشر فإن أقصى ما تصل إليله العقلول وملا تراه العين في الدنيا إن النار التي يتم صهر الحديد بهلا تصللل درج ة الحلرارة فيهللا إلللى ألللف درج ة حتى تجعل الحديد الذي هو أقوى المعادن يسليل بعلد أن يصلل إللى درج ة الحملرار فلإن نللار جهنلم تصلل حرارتهلا إللى أضلعاف أضلعاف ذللك فملاذا تفعلل فيملا يلقلى بلداخلها ؟ وتللك النلار عليهلا ملن المل ئلكة تسعة عشر وعندما نزلت تلك اليللة مللاذا قلال الكفللرة الفجلرة اللذين ل يؤمنللون بيللوم اللدين الذين يستحقون تلك النار قال المتهكمون منهم الذين يتعاملون مللع الحيللاة علللى أنهللا حيللاة وفقللط أملا ملا بعللد المللوت فل بعللث ول نشللور ول حسلاب ول عقلاب وكلذلك مثلهلم كللل ملن يعتقللد معتقللدهم فينطبق عليهم هذا الكلم قال أبو جهل يا معشر قريش أيعجز كل عشرة منكم أن يقوموا بواحد من التسعة عشر الذين هم خزنة جهنم ثم تدخلون الجنة فكان ذلك تهكماً منهللم وقلال آخللر هللو كلللدة بن أسيد قلال يللا معشلر قري ش أكفلوني اثنيلن وأنلا أكفيكلم سللبعة عشلر وه و كلان مللن أقللوى النلاس وأشدهم ,هؤلء القوم ومن على شاكلتهم في كل العصور إوالللى أن تقللوم السلاعة يجهلللون معلاني اليات فليس المقصود من العدد التحديد إوانما للتدليل على الكثرة التي ل حللد لهللا كمللا إن هللؤلء ل يعلمون ول أحد من الخلق يعلم ملدى قلوة وحجلم إوامكانيللات جنللود الل عللز وج ل ملن المل ئلكللة فقلد يكون التسعة عشلر أكلبر ملن الرض وملا عليهلا مللن جبلال وغيره ا وقلد يكللون هلذا العلدد هلم فقللط القادة ولهم أتباع وجنود ل يعلم عددهم إل ال فل يعلم جنود ربك إل هلو ,وكلذلك يضلرب الل علز وجل في كتلابه العزيلز أمثللال بالرق ام وجعلهلا فتنلة للنلاس كملا ُفتلن بهللا أهللل الكفللر وتهكملوا عللى عددهم ,ورسول ال )صلي ال عليلة وسللم (يقلول وأنلا فلي طرق ات مكللة إذا بصللوت ينللاديني مللن 3
السماء فرفعت بصري فإذا الملك الذي جاءني بحراء على كرسي بين السماء والرض ساد الفق " فكان جبريل وحده يسد الفلق كلهلا وللم يللرى منله رس ول الل ل شلمس ول ضللوء إل خلقتلة جبريلل فقط مما يدل على مدى كبر حجمه وهو ملكاً واحللداً ولله مهمللة محللددة وه ى إبل غ الللوحي مللن الل عز وجل إلى الرسل ,وكذلك قال رسول ال )صلي ال علية وسللم (يللؤتى بجهنللم يللوم القيامللة لهللا سبعون ألف زمام على كل زمام سبعون ألف ملك " وه ذا العلدد أيضلاً المقصلود بله الكلثرة الشلديدة لعدد المل ئلكة ,كما جاء في حديث عن أبي ذر قال قال رسول ال )صلي ال علية وسللم (إنللي أرى ما ل ترون وأسمع ما ل تسمعون أطت السماء وحق لها أن تأط ما فيها موضع أربعللة أصللابع إل وملك ساجد لل عللز وج ل ,ثللم يقللول رس ول الل )صلللي الل عليللة وسللم (لللو تعلمللون مللا أعلللم ل ولبكيتم كثي ارً وملا اسلتمتعتم بالنسلاء عللى الفرش ات – ملا اسلتمتع رج ل بزوجتله ول لضحكتم قلي ً زوجة بزوجها -ولخرجتم إلى الصحراء تجئرون ل عز وجل " يقول أبو ذر وال وددت يومهللا أن أكون شجرة تعضض . كللان أصللحاب رس ول الل )صلللي الل عليللة وسللم (يتعللاملون مللع اليللات وملع أحللاديث رس ول الل بالجدية وبالعمل بها وبالموعظة منها يتمنى لو كان شجرة وينتهي أمره من هول ما يحدث في يوم القيامة وما ينتظر الناس من حساب عسير ولكن ال خلقنا بش ارً لكي يكون أمر ال فينا . والذي يدل كذلك عللى أن العلدد فلي اليلة ليلس المقصلود منله التحديلد أن الل علز وج ل يقلول فلي م إِّل فِْتَن ً ك ً ك َ ن َ مَلئِ َ فُرو.ا ج َ ج َ ة لِ ّلّ ِ عْلَنلا ِ ع ّ ذي َ ملا َ و َ ةۙ َ ب .الّنلاِر إِّل َ حلا َ ص َ ملا َ و َ آيات بعدها بقليل ) َ دتَُه ْ عْلَنلا أَ ْ ب د.ا َ ويَثْز َ ن ُأوُتثثدو.ا .اْل ِ ب .الّث ِ د .الّث ِ ن ُأوُتثثدو.ا .اْل ِ ن .الّ ِ كَتثثلا َ ذي َ وَل يَْرتَثثلا َ ملانًثثلا ۙ َ مُنثثدو.ا ِإي َ نآ َ ذي َ ب َ كَتثثلا َ ذي َ سَتْديِق َ لِديَ ْ َ مثثلا َ كثثلافُِرو َ مُندو َ مَثًل ۚ َ و.اْل َ ك ذ.ا أََر.ا َ ن ِ ل .الّ ِ مْؤ ِ كثٰذلِ َ ه بِ ٰ َهثَذ.ا َ ن َ ض َ ذي َ ولِديَُقدو َ نۙ َ َ د .اللّث ُ هم ّ مثَر ل ٌ و.اْل ُ ف ي ُقُلدوبِ ِ ي إِّل ِذْكثَر ٰ ض ّ ى ك إِّل ُ جُنثثدو َ مثثلا ِ ويَْه ِ ُي ِ و َ دو ۚ َ هث َ د َربِ ّث َ و َ شثثلاُء ۚ َ من يَ َ د ي َ شلاُء َ من يَ َ ه َ ل .اللّ ُ م ُ مثثلا يَْعلَث ُ هث َ شِر. لِْلبَ َ
( المدثر 31
4
إن جنود ال عز وجل ل يعلمها ول يحصيها إل خالقها إوان كانت من المم من ملكت أسلباب القلوة والعللدة والعتللاد مللا تسللتطيع بلله القضللاء علللى كللوكب الرض بمللن عليلله وملا فيلله فلإن جنللود رب ك ل يعلمها إل هو فهو القادر على أن يبعث عليهم جنوداً من عنده تدمرهم تدمي ارً فإن ال عللز وجلل ل يعجللزه شلليء فللي الرض ول فللي السللماء ,واللل عللز وجلل يقللول
ف ي .الّنلاُقدوِرَ . ) َ فِإ َ ك ذ.ا ُنِقَر ِ ف ٰ َذلِ َ
ن َ عَلى .اْل َ سديٍر ( .الملللدثر 10-8ويقلللول الللل علللز وجللل سديل ٌرَ . م َ غْديُر يَ ِ ع ِ مِئ ٍ كلافِِري َ يَْدو َ ذ يَْدو ل ٌ
خ وُنِف َ ) َ
صدوِر َ ف ي .ال ّ ه م ُنِفث َ فديث ِ خ ِ و.ا ِ من ِ ص ِ ِ مثثن َ ض إِّل َ و َ ت َ ملا َ س َ ق َ ع َ ف َ شثثلاءَ .اللّث ُ ه ۖ ُثث ّ ف ي .ال ّ من فِثث ي .اْل َْر ِ ى َ فِإ َ ظُرو َ خَر ٰ ن. م َين ُ ذ.ا ُ ه ْ ُأ ْ م قَِديلا ل ٌ
( الزمر 68إن النفخ فللي الصللور هللى لحظللة ل يمكللن للعقللل أن
يتعامل معها أو يفكر فيما يحللدث أو مللاذا يفعللل وقتهللا ورس ول الل )صلللي الل عليللة وسللم (يقللول كيف أنتم وصاحب الناقور ألتقمه وحنللى جبهتلله ينتظللر مللاذا يللؤمر أن ينفللخ فيلله – أي إنلله وضلعه في فمه ورفعلله حللتى بلللغ جبهتله وينتظلر المللر مللن الل عللز وج ل بالنفللخ فيلله ممللا يللدل عللى قللرب الميعاد ورسول ال )صلي ال علية وسلم (يقول منذ أكثر من ألف وأربعمائة عام كيف أنتم أي ما ن َزْلَزلَ َ م يل ٌء َ سلا َ م ۚ إِ ّ ع ِ ع ِ س .اتُّقدو.ا َربّ ُ واني أعلم هذه )َيلا أَيّ َ مَ .يثثْدو َ ة َ ك ْ ة .ال ّ ظديثث ل ٌ هلا .الّنلا ُ ش ْ حالكم وقتها إ ل َ هلا تَْذ َ كلاَر ٰ سث َ ك ّ ك ّ ى ض َ ة َ ض َ وت َ َ ملا أَْر َ ذ.ا ِ ع ُ مْر ِ ل ُ ض ُ ع ٍ مل َ َ تََرْونَ َ وَتثَرى .الّنثلا َ هثثلا َ ل َ ت َ ت َ ح ْ ح ْ ع ْ ع ّ س ُ ل ُ ه ُ م ٍ د ( .الحج 2 – 1وكذلك قول ال عز وجل ) َ فإِ َ كلاَر ٰ س َ ذ.ا ُنِقَر ن َ ملا ُ ش ِ ب .اللّ ِ وٰلَ ِ ه َ عَذ.ا َ ى َ و َ َ دي ل ٌ ك ّ هم بِ ُ ف ي .الّنلاُقدوِرَ . ن َ علَثثى .اْل َ سثثديٍر ( .المللدثر 10-8فهللل سثثديل ٌرَ . م َ غْديثُر يَ ِ ع ِ ِ مِئ ٍ كثثلافِِري َ ك يَْدو َ ف ٰ َذلِ َ ذ يَثْدو ل ٌ
أعددنا لهذه النفخة عدتها فليبادر ال نلسان بالعداد لها فل أحد يللدري مللتى ُينفللخ فللي الصللور فللإن
كل نفس بما كسبت رهينة كل نفس سوف تحاسب على ما اكتسبته في الدنيا فللإن كللان خيل ارً فخيللر إوان كان ش ارً فشر إل أصحاب اليمين الذين تعاملوا بشرع ال عز وجل وأدوا ملا عليهلم لل لن الل عز وجل يقول
سلاَءُلدو َ ملا َ ك ّ ن نَ . هديَن ل ٌ نِ . ب .اْلديَ ِ ت َر ِ ) ُ جّنلا ٍ ت يََت َ ف ي َ حلا َ ص َ ك َ س بِ َ ة .إِّل أَ ْ سبَ ْ عث ِ مدي ِ ل نَْف ٍ
قَرَ . ك ُن ْ س َ سل َ َ ن. سث ِ م .اْل ِ ط ِ ك ِ م ِ ك ُ جِر ِ كدي َ نَ . صثِّلدي َ م َ م َ ف ي َ ملا َ نَ . مدي َ م ْ ولَث ْ قلاُلدو.ا لَ ْ ك ْ م ْ عث ُ م نَث ُ ن .اْل ُ م نَ ُ .اْل ُ ك ِّ كّنلا ُن َ ن ( .المللدثر 47 – 38 ع .اْل َ م َ و ُ خلائِ ِ و ُ كّنلا نَ ُ نَ . نَ . ضدي َ ض َ َ م .ال ِّ ب بِديَْدو ِ حّت ٰ ى أََتلاَنلا .اْلديَِقدي ُ ذ ُ خدو ُ دي ِ
كان التكذيب بيوم الدين هو اللذي يمنعهللم علن فعلل كللل تللك الخيلرات السلابقة ملن الصللة إواطعلام 5
المسكين وعبادة ال عز وجل حق عبادته والوقوع في كل ظلللم وشلرك بللال مللع المشللركين والكفللار فكان التكذيب بيوم الدين هو الذي منعهم أن يتعاملوا مللع أوامللر الل كمللا ينبغللي أن يتعللاملوا ل نلهللم لو صدقوا وآمنوا بيوم الدين ويوم الجزاء والحساب لعدوا وتهيؤا لله إنمللا هلم قلالوا كنلا نكللذب بيلوم اليوم حتى أتانا اليقين جاءهم الموت وهو اليقين الذي ل جدال فيه فإن من مات فقد قامت قيللامته وقتها ل ينفعه إن صدق وآمن فتكللون سللاعة النللدم والحسللرة وال ل عللز وجلل يقللول
ى إِ َ جلاَء ذ.ا َ ) َ حّت ٰ
دو َ ت َ هلا َ تۚ َ هلا ۖ ة ُ م ل ٌ عِّل ي أَ ْ ن .لَ َ حَد ُ صلالِ ً حلا ِ عدو ِ بِ .اْر ِ ج ُ قلائُِل َ كّل ۚ إِنّ َ ه َ كِل َ فدي َ ل َ ع َ قلا َ م .اْل َ أَ َ ل َر ّ ملا تََرْك ُ م ُ مْدو ُ ه ُ صثثدوِر َ نَ . فثِإ َ عُثثثدو َ خ فِثث ي .ال ّ وَل م ُيْب َ ذ.ا ُنِفث َ و ِ مِئث ٍ هم بَثْرَز ل ٌ ذ َ م يَْدو َ سثثلا َ فَل َأن َ من َ َ ب بَْديَنُهث ْ ى يَثْدو ِ خ إِلَث ٰ وَر.ائِ ِ ه َ ه َ نَ . حدو َ سلاَءُلدو َ ن خ ّ ك ُ ك .الّ ث ِ ذي َ فُأوٰلَِئ ث َ مث َ ت َ ن َ و َ نَ . فُأوٰلَِئ َ م َ ت َ ف َ يََت َ دو.اِزيُن ُ دو.اِزيُن ُ ف ْ م ْ من ثَُقلَ ْ مْفِل ُ م .اْل ُ ه ُ
خلالُِدوَن ( .المؤمنون 103 – 99هؤلء الذين خسللروا أنفسللهم م ِ خ ِ ج َ م َ هّن َ ف ي َ سُرو.ا َأنُف َ َ سُه ْ وأوردوها موارد الهل كل والناس إنما تتنافس في الدنيا على جمع المال وعلللى الجللاه والسلللطان كمللا يتنافسون في الظلم والجبروت ليبلغوا أعلى مكانة في الدنيا وكل ذللك سلوف ُيسلئل عنله ويحاسلب
عليه لن ال عز وجل قد أعد لهم سجلت مكتوب بها كل ما فعلوه ثم يعرضها عليهم يللوم القيامللة
فل يستطيع أحد منها فكاكاً ثم يسألهم ربهم عن النعيم فهللل تُسلئل عللن أملوال قللارون وه ل قللارون وحده هو الذي ُيسئل وهل ُيسئل أصحاب القوة والعتاد العسكري المدمر مللن صلواريخ وقنابللل ذريلة
وه ل ُيسللئل أصللحاب الذريلة والولد والنسلب عملا أنعلم الل بلله عليهللم إنملا اللذي تُسلئل عنله قلد ل
يتبادر إلى الذهن فعندما ق أر رسول الل )صلللي الل عليللة وسللم (اليللة ولتُسلئلن يومئللذ علن النعيللم فقال رسول ال )صلي ال علية وسلم (يؤتى بالعبد يوم القيامة فيقللول للله الل عللز وج ل ألللم أصللح لك بدنك وأرويك من المللاء البللارد " إذن السلؤال والمحاسللبة حللتى عللن شللربة الملاء البلاردة ,وع ن عبد ال بن مسعود قال قال رسول ال )صلي ال علية وسلم (المن والصللحة مللن النعيللم الللذي سللوف ُتسلئل عنلله " إذا كنللت آمنلاً بل خللوف ُتسلئل عللن طيللب النفللس والراحللة النفسللية وال نلشلراح والسرور فذلك من النعيم ,وقال رسول ال )صلي ال علية وسللم (ل بللأس بلالغنى لملن اتقللى الل والصحة لمن اتقى ال خير من الغنى وطيب النفس من النعيم " أي ل بللأس بللأن يكللون ال نلسللان 6
غنيلاً ولكللن بشللرط أن يتقللي الل عللز وج ل ثللم أوضلح أن الصللحة الجيللدة لملن يتقللي رب ه هللى نعمللة أفضل من نعمة الغنى فكم من غني يملك من الموال المليين والمليارات ولكللن صللحته معتلللة فقللد يبتليلله ال ل بمللرض ل يسللتطيع للله علج لاً وكلم هللى كللثيرة هللذه اليللام فيعيللش الغنللي معللذباً بهللا ل يستطيع لها علجاً إوان أنفق له المليين وكلذلك طيللب النفللس ملن النعيلم فقلد يكللون الواحلد ليللس عنده مال ول صحة ولكن ال عز وجل أنعم عليه بالسعادة فتللك أيضلاً نعملة يحاسلبه الل عليهلا , وعن عبد ال بن عباس قال قال رسول ال )صلي ال علية وسلم (كل ما فوق ال زلار أي كل ملا فوق ما يستر العورة وظل الحللائط ليللس المسللكن الللذي تسللكنه إنمللا حللائط تسللتظل بلله مجللرد حللائط فقللط وكلرة الخللبز كللل مللا فللوق ذلللك سللوف ُيحاسللب عليلله بللن آدم فهللل أعللددت نفسللك لللذلك اليللوم "
وقال رسول ال )صلي ال علية وسلم (والذي نفسي بيده ليصعقن أحدكم ثم يدع غنملله ل راع لهللا ثم ليكلمن ربه ليس بينه وبينلله ترجملان ول حلاجب يحجبله دونله فيقللول للله ملا قلدمت لنفسلك فمللن استطاع منكم أن يتقي النار ولو بشق تمرة فليفعل . إن دين السلم ل يطلب من الناس أن تنسلخ من ذلك كله إنما يكلفهم بالقليل وال عز وجل يجعل فيه الجر الكبير ويدخله به جنته ويجنبه الصعود فإن ال عز وجل يقول سأرهقه صللعوداً فمللا هللو الصعود قال رسول ال )صلي ال علية وسلم (في حللديث رواه أبللو سللعيد الخللدري قلال ويلل هللو واد في جهنللم يهبللط فيلله الكلافر أربعيللن خريفلاً ل يصللل قعره ا والصللعود جبللل فللي جهنللم يصللعد فيلله الكافر سبعين خريفاً ثم يهوى به أبد البدين " إن جهنم درك ات فهنللاك نللاس فللي أعماقهللا وآخريلن على أطرافها ومنهم من هم على حافتها وناس يصعدون في سبعين سللنة ثللم يهبطللون فللي أربعيللن سنة مائة وعشر من السنين . يستطيع ال نلسان أن يكون مع ال حيث كان أن يراك حيث أمرك وأن يفتقدك حيث نهاك وأن تكللون مع ُم حلمد )صلي ال علية وسلم (حيث أمرك وتكون مع الحق حيث كان وتصلللي الصلللوات وتطعللم 7
المسكين وتؤمن بأن هناك يوماً للدين سوف ُتحاسب فيله علن كلل ملا قلدمت يلداك وتهييلء نفسلك لهذا اليوم فإذا فعلت كنت من الناجين الذين يمرون هذا اليوم وهم آمنون وُتفتح لهم أب لواب الجنللة الثمانية يدخلون من حيث شاءوا .
السلللللللللللاعة يقللول اللل عللز وجللل
وِإن يََرْو.ا آيَث ً ق .اْل َ حل ٌر ع ُ سلا َ ويَُقدوُلثثدو.ا ِ ).اْقَتَربَ ِ ضثدو.ا َ مُرَ . ق َ و.ان َ ة َ سث ْ ة ُيْعِر ُ ش ّ ت .ال ّ
ن .ا ْ َ عثدو.ا أَ ْ كث ّ ول َ َ مثٍر ّ كث ّ و َ ّ ه جثلاَء ُ دو.اَء ُ فديث ِ مثلا ِ و ُ سَت ِ و.اتّبَ ُ لنَبثلاِء َ مث َ قثْد َ سثَتِقّرَ . مۚ َ هث َ ذُبدو.ا َ مّرَ . م ْ ل أَ ْ ه ْ م ْ هم ِ ّ ن .الّنُذُرَ . ةۖ َ شث ً ة َبلالِ َ علا ل َ غ ل ٌ م ل ٌ ح ْ مْز َ يءٍ ن ّ ُ جل ٌرِ . ع .ال ّ م يَْد ُ ى َ م ۘ يَْدو َ فَت َ ف َ ك َ د َ عْنُه ْ خ ّ دو ّ د.اعِ إِلَث ٰ كثٍرُ . ُ ملا ُتْغ ِ شث ْ كثثلافُِرو َ جدو َ ل .اْل َ شل ٌرّ . د ّ ث َ ن م يَ ْ صلاُر ُ ط ِ مْه ِ منَت ِ جَد.ا ِ ن ِ ن إَِلى .ال ّ عدي َ م َ م َ أَْب َ جَر.ا ل ٌ كأَنُّه ْ ن .اْل َ ْ ه ْ د.اعِ ۖ يَُقثثدو ُ خُر ُ َٰ سل ٌر. م َ ع ِ هَذ.ا يَْدو ل ٌ
( القمر 8 – 1إن الساعة آتية ل ريب فيهلا وأن الل علز وج ل يبعلث ملن فلي
القبور وكذلك جعل ال من حقيقتها أنه شق القمر في يوم من اليام فكان إنشقاق القمللر حللق كمللا 8
أن الساعة حق وكان الناس يجادلون فلي إنشلقاق القملر كملا كلانوا يجلادلون فلي السلاعة ووقتهلا جاء أئمة الكفر إلى رسول ال )صلي ال عليللة وسللم (ومنهللم الوليللد بللن المغيللرة وأبوجهللل وعقبللة بن أبي معيط وغيرهم ثم قالوا لرسول ال وهو فللي مكللة أرن ا آيللة حللتى نللؤمن لللك نريلد آيللة واضللحة بينة جلية ل لبث فيها نراها بأعيننا كانوا يريدون تعجيز رس ول الل )صللي الل عليلة وسللم (بلذلك إوانه ل يأتي بهللا أبللداً ول يسللتطيع فقللالوا واختللاروا أن يشللق لهللم القمللر نصللفين نصللف يكللون علللى جبل أبو قبيس أحد جبال مكللة ونصللف علللى جبللل قيقعللان فللإنهم اختللاروا القمللر بأنفسللهم واختللاروا مكللان كللل نصللف بأنفسللهم ولن رس ول الل )صلللي الل عليللة وسللم (كللان حريصلاً علللى أن يللؤمن الناس دعا ال عز وجل أن يجلي لهم تللك اليلة وأن يجعلهلا واضلحة بينلة وفلي ليللة كامللة القملر بينما رسول ال يلح في الدعاء يأمره ال عز وجل أن يجمع هؤلء الذين طلبوا تللك اليللة ليجعلهلم ينظرون إلى القمر إواذا بقدرة ال عز وجل إوارادته وهو خالق القمر والرض والسماوات وكل ما في هذا الكون ما نعلم منه وما ل نعلم فلإذا بللالقمر وقلد انشلق نصلفين وتكللون لهلم اليلة كملا طلبوه ا كاملللة مكتملللة كمللا أرادوه ا نصللف منلله علللى جبللل أبللي قللبيس والنصللف الخللر علللى جبللل قيقعللان ورس ول الل )صلللي ال ل عليللة وسللم (يقللول لهللم انظللروا ويقللول لهللل السلللم اشللهدوا علللى ذلللك فشهدوا ,ولو لم تأتينا قصص انشقاقه لكانت الية إذا قلالت لنلا علمنلا إنهللا حلق ل نلنللا نللؤمن بللأن القرآن حق ,وعبد ال بن مسعود لم يكن مع القوم فلي تللك الليللة وملا كلان ملع الشلهود ولكنله كان راعيلاً للغنلم فللي الصللحراء فلإذا بله يشللاهد إنشلقاق القمللر ويعلاينه فيقلول رأيلت إنشللقاق القملر نصفين نصف على أبي قبيس ونصف على قيقعان فقال أهلل الشللرك إنملا سللحره أبلو كبشلة ل نلهللم ما ظنوا أن الية تحدث ولم يكن لديهم النية في اليمان فلم يؤمنوا لذلك قالوا إنه سللحر أبللي كبشللة ثم يصفون رس ول الل )صلللي الل عليللة وسللم (بللذلك الوصلف ثللم قلال بعضلاً منهلم إن كلان ُم حلملد ساح ارً فإنه ل يستطيع أن يسلحر كلل النلاس فلي ذات اللوقت ملن هلم هنلا معله وملن هلم فلي الفلق
البعيد في بلد أخلرى فلانتظروا حلتى يلأتي السللفار فننظللر مللاذا يقوللون أي ننتظللر اللذين كلانوا عللى 9
ل فيقول عبللد الل بللن مسللعود فجللاء سفر بعيد عنا هل شاهدوا إنشقاق القمر مثلنا أم رأوه مكتم ً السفار من كل مكان وهم يقولون رأينللا إنشللقاق القمللر وال ل عللز وجلل يقللول
ف ي م آَيلاتَِنلا ِ ) َ ه ْ سُنِري ِ
.اْل َ حث ّ يٍء ه َ م يَ ْ ى ُ كث ِ ف ي َأنُف ِ و ِ ل َ ف بَِربِ ّث َ ق ۗ أَ َ ه .اْل َ ى يََتبَديّ َ م َ ق َ ك أَنّث ُ م أَنّ ُ ولَث ْ ن لَُه ْ ه ْ كث ِ ّ علَث ٰ حّت ٰ فلا ِ س ِ شث ْ
شِهديل ٌد ( .فصلت 53فإذا كان من الناس من يشكك في إنشقاق القمر إوالتحامه فلينظروا في تلللك َ الية الربانية وتدبير ال عللز وج ل فللإن الل عللز وج ل شللق أرض المحيللط شللقاً ورج ه رج اً وقسللمه قسماً حتى أن الجزر في تلك المنطقة قالوا إنهللا تحللولت عللن أماكنهللا الللتي كللانت عليهللا بمسللافات توازي عشر كيلومترات وجزيرة سومطرة التي ضربها الزلزال الخير بقدرة ال عز وج ل تحرك ت علن مكانها فإذا كان قطر القمر ل يساوي شيئاً بالنسبة لتلك المنطقة التي ضربها الزلزال إنمللا هللو مللن خمسين إلى ألف وثل ثلمائة كيلومتر في بطن الرض وداخلها . انشق القمللر واقللتربت السللاعة وأهللل السلللم واليمللان يؤمنللون بهللا وللم يشللاهدوا تللك اليلات فللإن شاهدوها وعاينوها علملوا أن القلرآن حلق وازدادوا إيمانلاً وأن الل عللز وج ل إنملا أراد أن تكلون أمللة ُم حلمد )صلي ال علية وسلم (هى العالمللة ببلواطن المللور ويقللول حذيفللة بللن اليمللان يقللول الل عز وجل أقتربت الساعة وانشللق القمللر أل إن السللاعة قللد اقللتربت أل إن القمللر انشللق أل إن الللدنيا
أذنت بفراق – هو متأكد وهو على يقين بهذه الثل ثلة أل إن الساعة اقللتربت أل إن القمللر انشللق أل إن الدنيا أذنت بفراق وسوف تولي مدبرة وهى كلذلك تلولي مللدبرة بكللل يللوم نحيلاه كلان مقلد ارً لنلا أن نحياه فهو ينقص من أعمارنا فللي اللدنيا وللم يبقللى إل السللباق إملا إلللى النللار إوامللا إلللى الجنللة مللاذا يقول حذيفة يقول إذا كانت هذه الضربات الموجعللة الللتي ترونهللا فتأكللدوا واعلملوا أن السللاعة حللق ويقيللن إوان الللدنيا ذاهبللة فمللاذا نصللنع إذا كللانت تلللك هللى الحقيقللة فعليللك بمضللمار السللباق وعليللك بالعدو في طاعة ال عز وج ل حللتى تحصللل منهلا أكللبر قلدر ملن الطاعلات فلإن حذيفللة يقلول النلار النار والسابق الذي يسبق إلى الجنة ,ورسول ال في حديث رواه عتبة بن غللزوان يقللول قللال رسول ال )صلي ال علية وسلم (أيها الناس إن الللدنيا وللت مللدبرة وللم يبقللى منهللا إل صللبابة فللي 10
إناء أحدكم – يشبهها رسول ال كأن العمر فللي كللوب مللاء وال نلسللان يشللرب منلله فكلمللا شللرب منلله نقص وقل ولم يبقى في هذا الكوب إل صبة ماء فللي قعللر الكللوب – إوانكللم تنقلللون إلللى دار ل زوال لها فانتقلوا بخير العمل " ال نلسان الحكيم إذا تأكد من ذلك فعليه أن يجتهد ليحصل الخيللر لنفسلله وأن يعد العدة للعيش سالماً هنيئاً في تلك الدار البدية التي ل زوال لها ثم يقول رسول ال )صلللي ال علية وسلم (إن الحجر يكون على شفير جهنم فيهوي فيها سبعين عاماً ول يدرك قعرها وكذلك رسول ال )صلي ال علية وسلم (الرحمة المهداة لم يذكر النار فقط ولكنه يحبللب النللاس فللي لقللاء الجنة ودخولها ويقول قدم لنفسك وأعد لذلك اليوم عدته ,ثم يقول بعد أن ذكلر النلار وقلال الحجلر يكون على شللفيرها فيهللوى فيهللا سللبعين خريفلاً ول يللدرك قعره ا إوان المصللرعين مللن مصللاريع بللاب الجنة بينهما مسلليرة أربعيلن عاملاً وليلأتين عليلله يللوم وه و قظيلظ ,كلذلك الجنللة لهلا ثمانيللة أبلواب إتساع الباب الواحد ما بين المفصلة والمفصلة مسيرة أربعين عاماً وتلك البواب سوف تكللون يللوم القيامللة عليهللا النللاس تنتظللر للللدخول وه و قظيللظ مزدحللم ,وقلد كللان اليهللود يسللألون رس ول ال ل )صلي ال علية وسلم (عن السلاعة فقلالوا إن كنلت نبيلاً فأخبرن ا ملتى السلاعة وكلذلك سلأله عنهلا أهل الشرك وهو سؤال إنكار فهم ل يؤمنون بها بينما فلي أيامنلا هلذه ملن غيلر المنطقلي أن يوج د بيننا من ل يؤمن بهللا بعلد أن شلاهدنا تللك اليللات وسلمعنا بتلللك الرتجاجللات العنيفلة فكيلف يكلون فينا شاك وعن أبي هريرة قال جاء رجل عليه ثياب بيض ووجهه أبيض وليس عليه أثر السللفر ثم أسند ركبتيه إللى ركبللتي رس ول الل )صلللي الل عليللة وسللم (وقلال يللا ُم حلملد ملا اليملان قلال أن تؤمن بال ومل ئلكته وكتبه ورسله واليوم الخر وبالقدر خيره وشره قال وما السلللم قللال أن تشللهد
أن ل إله إل ال وأن ُم حلمداً رسول ال وتقيم الصلة وتؤتي الزكاة وتصوم رمضان وتحج الللبيت إن ل قال وما الحسان قال أن تعبد ال كأنك تراه فإن لم تكن تراه فللإنه يلراك قللال للله استطعت إليه سبي ً
متى الساعة قال ما المسؤل عنها بأعلم بها من السائل ولكن أخبرك عن أشراطها إذا وللدت المللة ربتهللا أي إذا انتشللر الزن ا والفجللور وكلثر وع م حللتى ل تعلللم الم إبنتهللا ,وتطللاول رع اة الشللاة فللي 11
البنيللان أي كلمللا رأيللت ناطحللات السللحاب تشللق طريقهللا فللي السللماء وقلد تجللاوز ارتفللاع طوابقهللا الخمسمائة متر فانتظر قدرة ال التي تهد كل ذلك حتى إن الجبال تسير سي ارً وملا أدراك مللا الجبللال فمنهللا مللا يصللل ارتفللاعه إلللى اثنللي عشللر كيلوملتر مثللل جبللل أفرس ت فللإن الل عللز وج ل يقللول فللي صث ً سث ً هلا َ فلاَ . ل َ قلا ً فديَثَذُر َ فلا ّ .ل تَثَر ٰ ى ك َ ل َين ِ جَبلا ِ سُف َ صْف َ عثثلا َ سَأُلدونَ َ الجبللال ) َ هلا َربِ ّثث ي نَ ْ فُق ْ ن .اْل ِ وي َ ْ ع ِ ح َٰ ن َ عدو َ فَل شث َ دو ً دو َ ع ِ ي َل ِ د.ا ِ هلا ِ ِ ن .ال ث ّ ذ يَّتِب ُ مِئ ٍ فدي َ صث َ خ َ و َ هۖ َ عث َ مًتلا .يَْدو َ جلا َ ع َ ج لَث ُ ت ِللّر ْ ت .اْل َ ْ وَل أَ ْ دو.ا ُ مث ِ ع َ ع إِّل َ م ً م ُ س َ ه ْ تَ ْ سلا ( .طه 108 – 105تلك الجبال الشاهقة سوف ينسفها ال عز وج ل نسللفاً
ويجعلها قاعاً بعد أن كانت ارتفاعاً فكيف بمباني الناس ثم يقول رسول ال )صلي ال علية وسللم (خمس ل يعلمهن إل ال إن ال عنده علم السلاعة وينللزل الغيلث ويعللم ملا فلي الرح ام وملا تلدري نفس ماذا تكسب غداً وما تدري نفساً بأي أرض تموت " أخفى ال علمها عنا وجعلها سل ارً عنللده فإن تلك الزل زلل التي هللى شللبيهه بالسللاعة ل يسللتطيع إنسللان أن يتنبللأ بهللا مللتى تقللع ول أيللن تقللع إنما أقصى ما وصلوا إليه أن يعلموا مسارها ومن أين بدأت بعد أن تنتهي فل تستطيع أعقللد وأكللبر وأحدث الجهزة اللتي اخترعهللا ال نلسللان أن تتنبلأ بمكانهللا أو زمانهلا ول أن تغلوص إللى عمللق ألللف وثل ثلمائللة كيلوملتر فللي بللاطن الرض ,وبعللد ان انصللرف ذلللك الرج ل شللديد بيللاض الللوجه شللديد بياض الثياب قال رسول ال )صلي ال علية وسلم (لصحابه أتللدرون مللن هللذا قللالوا الل ورس وله أعلم قال هذا جبريل جاء يعلمكم دينكم . إن الزلزال الكبير الذي حدث قالوا إنلله أفنللى ثمللاني دول وجعللل المللاء يرتفللع حللتى وصلل إلللى عشللرة أمتار كما أحصوا قتله كملا يقوللون وج دوهم مائللة وخمسللة وعشللرين ألفلاً بينمللا فقللدوا الملييللن ل يعلم أحد شيئاً عنهم ول يعلم مصيرهم إل ال عز وجل ذلك الزلزال ضرب الناس في غفلة فللي ث لوان معدودة فكانت تلك الضللربة شللبيهه بضللربة السللاعة الللتي يقللول فيهللا رس ول الل )صلللي الل عليللة وسلم (في حديث رواه أبللو هريلرة قللال لتقللومن السلاعة علللى الرج ل وقلد حللب لبللن لقحتلله ثللم ل يرفعها إلى فيه " أي إن الساعة تقوم في غفلة حتى إن الرجل يكون قد حلب اللبللن مللن الضللرع ول 12
يكللاد يصللل إلللى فملله حللتى تقللوم السللاعة فللي لحظللة كلمللح البصللر ,والللرجل نل يتبايعللان الثللوب ول ل ثوباً من رجل آخللر ول يكللاد يفللرده ليلراه ينشرانه ول يطويانه أي إن الساعة تقوم بينما يشتري رج ً وقبل أن يطويه مرة أخرى حتى تقوم الساعة ,ولتقومن الساعة والرجل يبنللي حوضله ثللم ل يسللقي منلله ولتقللومن السللاعة والرج ل يعللد أكلتلله ثللم ل يطعمهللا " وال ل عللز وجلل يقللول
ن ك َ سَأُلدونَ َ )ي َ ْ ع ِ
سثثلا َ ة أَّيلا َ ت فِثث ي هثثلا إِّل ُ سلا َ هثثلا ِ مثثلا ِ ع ِ دوْقِت َ جِّلدي َ م َ هث َ هثثلا لِ َ عنثَد َربِ ّثث ي ۖ َل ُي َ ل إِنّ َ مْر َ دو ۚ ثَُقلَث ْ هلا ۖ ُقث ْ .ال ّ عْل ُ ن ُ َ َ ْ َ ً ك َ ه ي َ عن َ د .اللّ ِ هلا ِ ملا ِ ض ۚ َل تَأِتدي ُ و.ا ِ م َ عْن َ ل إِنّ َ ك َ كأن ّ َ سأُلدونَ َ ت َ ملا َ س َ هلا ۖ ُق ْ م إِّل بَْغَتة ۗ يَ ْ ك ْ .ال ّ حِف ّ عْل ُ و.اْلْر ِ
مدو َ ن. َ وٰلَكِ ّ س َل يَْعلَ ُ ن أَْكَثَر .الّنلا ِ
( العراف 187علم الساعة وكل مللا يحيللط بهللا وملا يحللدث فيهللا
هللو عنللد ال ل عللز وجلل ولكنهللا إرادتلله أن يقللول لنللا تلللك المثلللة الللتي وردت فللي تلللك اليللة وه ذه الدرجات التي نشاهدها كما فلللي قلللول الللل علللز وجللل
و َ )إ ِ َ هلا َ ة. كلاِذبَ ل ٌ دوْق َ ع ُ دو.اقِ َ ق َ ع ِ عِت َ س لِ َ ة .لَْدي َ ت .اْل َ ذ.ا َ
سلاَ . ت َ ة .إِ َ هبَثثلاًء ّ ف َ منبَ ًثّثثلا. ع ل ٌ ة ّر.افِ َ ض ل ٌ خلافِ َ س ِ ج ِ جلاَ . َ كلانَ ْ ت .اْل ِ وُب ّ ذ.ا ُر ّ ل بَ ً ّ ض َر ً ّ جَبلا ُ ت .اْل َْر ُ
( الواقعلللة 1
ن َزْلَزلَ َ م يل ٌء َ سثلا َ م ۚ إِ ّ ع ِ ع ِ س .اتُّقدو.ا َربّ ُ 6وقول اللل عللز وجللل )َيلا أَيّ َم .يَثْدو َ ة َ ك ْ ة .ال ّ ظديث ل ٌ هلا .الّنلا ُ شث ْ ل َ هلا تَْذ َ كلاَر ٰ سث َ ك ّ ك ّ ى ض َ ة َ ض َ وت َ َ ملا أَْر َ ذ.ا ِ ع ُ مْر ِ ل ُ ض ُ ع ٍ مل َ َ تََرْونَ َ وَتثَرى .الّنثلا َ هثثلا َ ل َ ت َ ت َ ح ْ ح ْ ع ْ ع ّ س ُ ل ُ ه ُ م ٍ كلاَر ٰ س َ شِديل ٌد ( .الحج 2 – 1فإذا رأينا على مستوى الللدنيا وملا ن َ ملا ُ ب .اللّ ِ وٰلَ ِ ه َ عَذ.ا َ ى َ و َ َ ك ّ هم بِ ُ
نراه بأعيننا وقت أن يضرب الزلزال بلدة من البلدان فنرى ما يحللدث هللل نجللد أم وقلت الزل زال تبحللث عن إبنها أو والد عن ولده هل بحث رجل عن زوجته أو امرأة عن زوجها إنما كللل منهللم يحللاول أن ينجو بنفسه وهؤلء الذين بقوا أحياء إنما يضربهم الجوع والعطش وتمتللد إليهللم أيللادي أهللل الخيللر من كل مكان -وقد نتعجلب عنللدما نسلمع أن رئيلس أكلبر وأغنلى دوللة فللي العلالم يقلول إنله رص د لهؤلء النلاس المنكللوبين مبلللغ خمسللة وثل ثليلن مليللون دولر لمسللاعدتهم بينمللا هلو ينفللق ويطللب ميزانية تقدر بثمانين مليار دولر لتمويل الحرب علللى العلراق وأفغانسللتان حللتى يقتللل الملييللن مللن الناس العلزل اللذين ل يسللتطيعون حيلللة ول يملكلون سلللحاً وقلد علمنللا ملن وسلائل العلم للديهم أنهم أنفقوا أكثر من أربعمائة مليار دولر في الحللرب عللى أهلل السلللم والجهلاز عليهللم وتخريلب ديارهم – ورسول ال )صلي ال علية وسلم (يقول السلاعة آتيلة ل ريلب فيهلا لتصللعقن ثللم ليلدعن 13
أحدكم غنمه ل راعي لها أي إن الواحد من الناس سوف يترك كل شيء عندما تكللون الصلاعقة ول يحرص على أمل كله من الضياع بللل ل ينظللر إليهللا ثللم يقللول ثللم ليكلمنلله رب ه ليللس بينلله حللاجب ول ترجمان يقول له ألم أبعث إليك رس ولي فتل عليللك كتلابي " فمللاذا أعللددت لنفسللك لهللذا اللقللاء مللع ربك فينظر أمامه فل يجد شيئاً وينظر خلفه وعن يمينه وشماله فل يجد شيئاً ثم ينظللر فل يجللد إل النار يقول رسول ال )صللي الل عليلة وسللم (فملن اسللتطاع منكللم أن يتقللي النلار وللو بشلق تمللرة فليفعل فإن لم يجد فبكلمة طيبة " اليس في هذا اليسر كله ,وقد جاء رجل إلللى رس ول الل )صلللي ال علية وسلم (وهو جالس بين أصحابه فقال له بصللوت جهللوري سللمعه كللل مللن حللوله يللا رس ول ال متى الساعة فأجابه رسول ال وقال وما أعددت لهللا أي إن الهللم مللن العلللم بللوقت السللاعة أن تكون أعددت لها ما يستوجب العداد فقال الرجل ما أعددت لها كثير صلة ول صيام إل أني أحب ال ل ورس وله فللإن مللن أحللب ال ل ورس وله كللان منقللاداً طائع لاً لمللا أمللر ال ل بلله ونهللى عنلله والمللام الشافعي يقول :تعصي ال لله ثم تزعم محبته هذا محال في القيللاس منيللع لللو كلان حبللك صللادقاً لطعته إن المحب لمن يحللب مطيلع ,وفلي ملرة أخللرى جلاء رج ل إلللى رس ول الل )صللي الل عليلة وسلم (وقال له يا رسول ال متى السلاعة فقلال إذا وسلد الملر إلللى غيلر أهلله فلانتظر السلاعة أي عندما تجد الرجل ل يعلم شيئاً ثم يكون في مكانة العالم فانتظر الساعة وكذلك المر في كل مجللال ل لهللذا المكللان يتبللوء المناصللب ول يسللتحقها وهنللاك مللن هللو أجللدر وأقللوم نجللد مللن هللو ليللس أه ً وأصلللح منلله لهللا ,وكلذلك يقللول رس ول ال ل )صلللي ال ل عليللة وسللم (إذا ضلليعت المانللة فللانتظر الساعة وال عز وجل يقول
م َ م ُن َ غثثلاِدْر شثْرَنلا ُ ح َ و َ ض بَثثلاِرَزًة َ وتََرى .اْل َْر َ ل َ جَبلا َ م ُن َ ويَْدو َ ) َ فلَث ْ ه ْ س ِدي ُّر .اْل ِ
فلا لّ َ مدوَنلا َ م أَلّثثن ل َز َ ضدو.ا َ ص ًّ خلَْقَنثثلا ُ قْد ِ ِ و ُ ل َ و َ مثثلا َ ك َ ك َ ى َربِ ّ َ حًد.اَ . م أَ َ مُتث ْ ع ْ مثّرٍة ۚ بَث ْ ك ْ مْنُه ْ م أَ ّ عِر ُ علَ ٰ جْئُت ُ ب َ ويَُقدوُلثثدو َ وْيلََتَنثثلا ض َ ج َ فديث ِ مثثلا ِ ن ِ جِر ِ ع .اْل ِ وُو ِ مْدو ِ ل لَ ُ ن يَثثلا َ ه َ شثِفِقدي َ مدي َ عًد.اَ . ع َ م ْ م ْ نّ ْ م ّ كم ّ ن ُ فَتَرى .اْل ُ كَتلا ُ ل َٰ صلا َ وَل يَ ْ وَل َ ب َل ُي َ م ملا َ حلا ِ ع ِ ص ِ كَتلا ِ هَذ.ا .اْل ِ ملا ِ ضثًر.ا ۗ َ مُلدو.ا َ جُدو.ا َ و َ و َ هلا ۚ َ ح َ غديَرًة َ غلاِدُر َ َ كِبديَرًة إِّل أَ ْ ظِلث ُ حًد.ا. ك أَ َ َربّ َ
( الكهللف 49 – 47ويقللول رس ول الل )صلللي الل عليللة وسللم (أيهللا النللاس اتقلوا
الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة ,وعن عبللد الل بللن أنيلس قلال قلال رس ول الل )صللي الل 14
علية وسلم (ُتحشرون حفاة عراة غرل كما بدأنا أول خلق نعيده ثم ينادي مناد بصلوت يسلمعه ملن بعد كما يسمعه من قرب يقول أنا الملك الديان ل ينبغي لحد من أهل الجنة ان يدخل الجنة وعنده مظلمة لحد من أهل النار قالوا يا رسول ال وكيف نحن ُنحشر حفاة عراة قال رسول ال إنمللا هللى الحسنات والسيئات ج ازًء وفاقلاً ول يظلللم رب ك أحلداً تؤخ ذ مللن حسلنات الظلالم وتلدفع للمظلللوم فلإن نفدت حسناته يؤخذ من سيئات المظلوم وتوضع على الظالم ,يسألك الناس عن الساعة قللل إنمللا علمها عند ال وما يدريك لعل الساعة قريب .
اللقيللللللللللامة يقللول اللل عللز وجللل
وِإن يََرْو.ا آيَث ً ق .اْل َ حل ٌر ع ُ سلا َ ويَُقدوُلثثدو.ا ِ ).اْقَتَربَ ِ ضثدو.ا َ مُرَ . ق َ و.ان َ ة َ سث ْ ة ُيْعِر ُ ش ّ ت .ال ّ
ن .ا ْ َ عثدو.ا أَ ْ كث ّ ول َ َ مثٍر ّ كث ّ و َ ّ ه جثلاَء ُ دو.اَء ُ فديث ِ مثلا ِ و ُ سَت ِ و.اتّبَ ُ لنَبثلاِء َ مث َ قثْد َ سثَتِقّرَ . مۚ َ هث َ ذُبدو.ا َ مّرَ . م ْ ل أَ ْ ه ْ م ْ هم ِ ّ ةۖ َ ة َبلالِ َ ن .الّنُذُر ( ..القمللر 5 – 1يقللول ال ل عللز وجلل أن مللن علمللات غ ل ٌ م ل ٌ ح ْ مْز َ جل ٌرِ . ف َ ك َ د َ ُ ملا ُتْغ ِ
قرب الساعة أن ينشق القمر وقد انشق القمر في عهد رسول الل )صلللي الل عليللة وسللم (عنلدما طلب منه أهل الشرك أن يأتيهم بتلك الية حتى يؤمنوا وكانوا يظنلون أن ذللك للن يحلدث فملا كلانوا يريدون أن يؤمنوا ولكن الل علز وج ل جعلل لرس وله تللك اليلة المحكملة حلتى يقيلم عليهلم الحجلة ويعلم الناس أنهم ل يريدون اليمان إوانهم لو أرادوه وأراد الل علز وج ل لمنلوا ملن غيلر تللك اليلة البينة ولكنهم وبعد أن رأوها واضحة جلية ما آمنوا بل طعنوا وقالوا لقد سحرنا ُم حلمد فانتظروا حتى
يأتي من هم على سفر بعيد فنسلألهم هلل أروا إنشلقاق القملر فلملا رج ع المسلافرون شلهدوا وأقلروا
بأنهم شاهدوا القمر وهو منشق نصفين ورغم ذلك ما آملن أهلل الكفلر بلل نعتلوا رس ول الل )صللي ال علية وسلم (بالسحر ولقد كان حللرص رس ول الل علللى أن يللدعو الل ليسللتجيب لله بتلللك اليللة لنلله الرحمللة المهللداة الللذي يريلد للنللاس أن تنجللو مللن عللذاب الل وأن تللؤمن بلله ويكونل وا مللن أهللل 15
اليملان ,وصلحابة رس ول الل )صللي الل عليلة وسللم (رض وان الل عليهلم آمنلوا بهلا وكلانوا ملن قبلها على يقيللن فللإن حذيفللة بللن اليمللان قللال بعللد أن قل أر قللول الل عللز وج ل
ة ع ُ سلا َ ).اْقَتَربَ ِ ت .ال ّ
ق .اْلَقَمُر ( .القمر 1قال أل إن الساعة قد اقتربت والدنيا ولت مدبرة ولم يبقى إل المضمار و.ان َ َ ش ّ والسباق إلى الجنة فالسابق الذي يسبق إلى الجنة . ونحن في يومنا هذا يجب علينا أن نلؤمن بهلا ونعللم أنهلا حلق يقيلن لن الل علز وج ل أنلزل آيلات تقول أن ذلك حق ل مراء فيه وذلك لن ال عز وجلل أرانللا اليللات والل عللز وجلل يقللول
م ) َ ه ْ سُنِري ِ
ف ي .اْل َ ح ّ ل ه َ م يَ ْ ى ُ ك ِ ف ي َأنُف ِ و ِ آَيلاتَِنلا ِ ف بَِربِ ّ َ ق ۗ أَ َ ه .اْل َ ى يََتبَديّ َ م َ ق َ ك أَنّث ُ م أَنّ ُ ول َ ْ ن لَُه ْ ه ْ كث ِ ّ علَث ٰ حّت ٰ فلا ِ س ِ
شِهديل ٌد (.فصلت 53ومن تلك اليات عندما ضرب زل زال قعلر المحيلط عللى بعلد يلتراوح ملا يٍء َ َ ش ْ بين خمسين إلى ألف وثل ثلمائة كيلومتر مللن بللاطن الرض تللك الرض الللتي هللى كللرة كأنهللا قنبلللة موقوتلة فللإن جوفهللا مللن النيكللل والحديللد المنصللهر يريلد أن يبحللث لنفسلله عللن مخللرج مللن بللاطن الرض وتلك القنبلة إنما يمسك زنادها ال عز وجل ويحركهلا كيلف يشلاء وفلي اللوقت اللذي يري ده فإذا بها تنفجر ذلك الزلزال الذي قالوا أن قلوته تعلادل قلوة مائلة قنبللة ذري ة انفجلرت فلي لحظلة فلي قاع المحيط على عمللق ألللف وثل ثلمائللة كيلوملتر فرفعللت الميللاه فوقهللا مللن عشللرة إلللى ثل ثليللن مللت ارً بقللوة دفللع هائلللة فمحللت جللزر مللن الوج ود وحرك ت جزيلرة سللومطرة فللأدت إلللى دمللار رهيللب وزهقللت أرواح كما قيل في آخر إحصاء وصل إلى مائة وخمسين ألف نفس وتقول المم المتحللدة أن جثللث القتلى قد تصل إلى نصف مليون كما أن الدمار أتى على حوالي عشرة مليللون كيلوملتر مرب ع فللإذا كانت تلك اليات نراها وننظر إليهلا ويراهلا كلل النلاس فلي شلتى أنحلاء العلالم فكيلف نشلكك فلي أن القمر قد انشق وهو الذي قطره يساوي ثل ثلة آلف وسبعمائة كيلوملتر فقلط فلإن اللذي أملر الرض أن يحدث فيها كل هذا الدمار قادر أن يأمر القمر أن ينشق نصفين وما هو على ال بعزيز . سلا َ ة أَّيلا َ هلا سلا َ ك َ هلا ِ ملا ِ ع ِ جِّلدي َ م َ عنَد َرِّب ي ۖ َل ُي َ ل إِنّ َ مْر َ سَأُلدونَ َ هلا ۖ ُق ْ يقول ال عز وجل )يَ ْ ن .ال ّ عْل ُ ن ُ ع ِ م إِّل بَْغَت ً ك َ هلا ي َ هلا إِّل ُ ض ۚ َل تَْأِتدي ُ و.ا ِ ت ِ عْن َ دوْقِت َ ك َ كَأنّ َ سَأُلدونَ َ ت َ ملا َ س َ ه َ لِ َ ة ۗ يَ ْ ك ْ دو ۚ ثَُقلَ ْ ف ي .ال ّ حِف ّ و.اْل َْر ِ 16
مدو َ ن. وٰلَ ِ عنَد .اللّ ِ هلا ِ ملا ِ م َ ه َ ل إِنّ َ ۖ ُق ْ ك ّ س َل يَْعلَ ُ عْل ُ ن أَْكَثَر .الّنلا ِ
( الع لراف 187ل تللأتي السللاعة إل
بغتة فل يستطيع كائن أن يتنبأ بها قبل موعدها ول حللتى المل ئلكللة المقرب ون ول مللن يحمللل البللوق لينفخ فيه بأمر ال عز وجل ل يعلم متى يأتيه المر بالنفللخ وملا علينللا إل أن نللؤمن بهللا وأن نعمللل لها ونستعد ونتهيأ كأنها غداً أو حتى في لحظة كلمح البصر فإن ال عز وجل يرينا من اليات مللا فيه دليل قاطع على حدوثها ولكن الناس يسلتكبرون ويكلذبون وه م مللن ل يؤمنللون بللال عللز وج ل ول بللاليوم الخللر حيللث الثلواب والعقلاب مهمللا جلاءهم مللن علمللات تللدل علللى اقترابهللا فمللن أشلراط السللاعة ارتفللاع البنيللان فللي المللدن وفلي الصللحراء وملا أكللثر مللا نللرى مللن ناطحللات السللحاب وكلأن البشر يتحدون بها عظمة خلق ال في الجبال وارتفاعها الشاهق ولكن كلل ذللك ل يقلف أملام قلدرة ال عز وجل على تدميرها ونسفها فإن ال عز وجل يقول
ل َ هلا ك َ ل َين ِ جَبلا ِ سُف َ سَأُلدونَ َ ) َ فُق ْ ن .اْل ِ وي َ ْ ع ِ
ص ً س ً هلا َ فلاَ . قلا ً فديََذُر َ عثثدو َ فلا ّ .ل تََر ٰ ي َل دو ً د.ا ِ هلا ِ ى ِ ن .الث ّ ذ يَّتِب ُ مِئث ٍ فدي َ مًتثثلا .يَْدو َ جلا َ ع َ صْف َ علا َ وَل أَ ْ َرِّب ي نَ ْ ع َ ح َٰ ن َ ع إِّل َ سلا (.طه 108-105يكون هللذا هللو ش َ م ً دو َ ع ِ ِ م ُ س َ ص َ خ َ و َ هۖ َ ع َ ج لَ ُ ه ْ فَل تَ ْ ت ِللّر ْ ت .اْل َ ْ دو.ا ُ م ِ
حال الجبال وقتها رغم ارتفاعها وقوتها فما بالنا بما هو دونها من كائنات أو مللن بنايللات وغيره ا , ويوم القيامة الناس كل منهم يقول نفسي نفسي ول يسأل أحللد عللن أحللد ول ينشللغل إل بنفسلله وملا يحدث لها فعن أم المؤمنين عائشللة رض ي الل عنهلا قلالت قللت يللا رس ول الل أيسلأل الحللبيب علن حبيبه يوم القيامة قلال يللا عائشللة أملا عنللد ثلثللة فل – أي فللي ثلثللة ملواطن ل يللذكر ال نلسللان إل نفسه يقول نفسي نفسي ويقول النجاة النجلاة وال نلبيللاء والرس ل يقوللون يللارب سلللم يللا رب سلللم – عند الميزان وعند تطاير الصحف وعندما يخرج عنق من جهنللم يقللول وكلللت بثلث وكلللت بثلث – أي شرر يخرج منها وينطق ويقول وكلت بثلث فمن هم الثلث يا رسول ال قال مللن دعللا مللع الل إلهاً آخر والذي ل يؤمن بيللوم الحسللاب ووكلللت بكللل جبلار عنيللد أل إن علللى جهنللم جسللر أرق مللن الشعر وأحد من السيف عليه كل لليب وحسك والناس يمرون عليه منهم الذي يمللر كللالبرق ومنهللم اللذي يمللر كلالطرف ومنهلم اللذي يملر كالريلح ومنهلم اللذي يملر كأجاويلد الخيللل ومنهلم اللذي يملر 17
كالركاب والمل ئلكة تقول ياربي سلم سلم فإن كان المر كللذلك فملا هللو اللذي أعلددته لهلا فللإن رج ل إعرابي جاء إلى رسول ال وهو وسط أصللحابه وقلال لله بصللوت جهللوري سللمعه كلل النلاس قلال يلا ُم حلمد متى الساعة فقال له ويحك إن الساعة آتية ل ريب فيها فمللا أعللددت لهللا قلال يللا رس ول الل
ما أعددت لها كثير صلة ول صيام ولكني أحب ال ورسوله قال رسول ال )صلي ال عليللة وسللم (إنما يحشر المرء مع من أحب ,ولكن كيف تحب ال ورسوله هل حللب بللالكلم والتمنللي فقللط هللل هو مجرد الفاظ يقولها المرء إنما الحب قول وعمل لن اليمللان مللا وقلر فللي القلللب وصلدقه العمللل العمل بأوامر ال عز وجل فيما أمر به ونهى عنه . ذلك الزل زال اللذي شلاهدناه وعاينلاه هلو صلورة مصلغرة ليلوم القياملة والل علز وج ل يقلول
كّل إِ َ ) َ ذ.ا
كُر ذ يََتثَذ ّ ُد ّ صث ًّ صث ًّ د ًّ د ًّ كلا َ ض َ و ِ ك ِ مِئث ٍ مِئث ٍ ج َ م ۚ يَْدو َ هّنث َ ذ بِ َ ج يثَء يَْدو َ فلاَ . فلا َ ك َ و.اْل َ ك َ جثلاَء َرّبث َ و َ كلاَ . مَلث ُ ت .اْل َْر ُ ل َيلا لَْديَتنِثث ي َ ذْكَر ٰ ه .ال ِّ حديَثثلاِت ي ( .الفجلللر 24-21رسل ول الللل سلا ُ قث ّ ت لِ َ ن َ .ا ْ ِلن َ ى لَ ُ د ْ وأَنّ ٰ م ُ ى .يَُقدو ُ
)صلي ال علية وسلم (يقول والذي نفللس ُم حلمللد بيللده لتصللعقن ثللم ليللدعن أحللدكم غنملله ليللس لهللا
راع وليكلمنه ربه ليس بينه وبينه حاجب ول ترجمان يقول مللا قللدمت لنفسللك فينظللر المسللكين عللن يمينه وشماله ومن خلفه فل يرى شيئاً ثم ينظر أمامه فل يرى إل النار ثم يقول رس ول الل )صلللي ال علية وسلم (فمن استطاع منكم أن يتقي النار ولو بشق تمرة فليفعل . يقول رسول ال )صلي ال علية وسلم (لللن تقللوم السللاعة حللتى تقللاتلوا اليهللود فيختللبيء اليهللودي وراء الحجر والشجر فينادي الحجر والشللجر ويقللول يللا مسلللم ورائللي يهللودي تعللال فللاقتله " ويقللول رسول ال )صلي ال علية وسلم (في حديث رواه ثوبان إن ال عز وجل زوى لي الرض فرأيت مشارقها ومغاربها وسيبلغ مللك أملتي ملا زوى للي منهلا " الل علز وج ل جعلل الكلرة الرض ية كلهلا وكأنها كرة في يد رسول الله )صللي الل عليلة وسللم (يقلبهلا كيلف يشلاء وينظلر إليهلا وأعلمله أنله سلليبلغ ملللك أمتلله الكللرة الرضل ية كلهللا وللن تقللوم السللاعة حللتى ينتشللر ديللن السلللم فللي أرج اء 18
المعمورة كلها سواء أبت أو اختلارت ذللك قلول رس ول الل )صللي الل عليلة وسللم (والل علز وج ل يقللول
قِ لُِدي ْ وَلثْدو َ ه ِبلاْلُهثَد ٰ كثِرَه هثَرُه َ ) ُ كِّلث ِ ن ُ دو .الّ ِ ه َ ن .اْل َ ى َ س َ ذ ي أَْر َ ه َ عَلثى .الث ِّ سثدولَ ُ حث ّ ل َر ُ دي ِ ظ ِ وِديث ِ
شِرُكدوَن ( .التوبة 33فإن دين السلللم هللو الظلاهر قبللل قيلام السلاعة علللى كللل ديللن ورايتلله م ْ .اْل ُ مرفوعة على كل الرض لن ال عز وجل ناصر دينه ل محالة .
الحسللللللللللاب ن َزْلَزلَ َ هثثلا يءل ٌ َ سثثلا َ م ۚ إِ ّ ع ِ ع ِ س .اتُّقدو.ا َربّ ُ م تََرْونَ َ يقول ال عز وجل )َيلا أَيّ َ م .يَثْدو َ ة َ ك ْ ة .ال ّ ظديث ل ٌ هلا .الّنلا ُ شث ْ ل َ تَْذ َ كلاَر ٰ س َ ك ّ ك ّ هثثم ملا ُ ض َ ة َ ض َ وت َ َ ملا أَْر َ ذ.ا ِ ع ُ مْر ِ ل ُ ض ُ ع ٍ مل َ َ و َ ى َ وتََرى .الّنلا َ هلا َ ل َ ت َ ت َ ح ْ ح ْ ع ْ ع ّ س ُ ل ُ ه ُ م ٍ كلاَر ٰ س َ شِديل ٌد ( .الحللج 2 – 1يبعللث النللاس علللى أرض بيضللاء يغللرق ن َ ب .اللّ ِ وٰلَ ِ ه َ عَذ.ا َ ى َ ك ّ بِ ُ
كقرص النقى ليس عليها معلللم لحللد والشلمس دانيللة مللن الللرؤوس علللى قلدر شللبر ويفلرق العلرق الناس يأخذ العرق الناس على قدر أعمالهم فمنهم من تغوص قدميه فللي العللرق ومنهللم مللن يبلللغ العللرق عنقلله ومنهللم مللن يلجملله العللرق إلجام لاً فللإنه يللوم عصلليب وال ل عللز وجلل يقللول
م )إ ِ ّ ن يَْدو َ
ملاءُ َ صدوِر َ فَت ثْأُتدو َ م ُين َ مدي َ كلا َ .اْل َ ف َ ف ي .ال ّ ل َ دو.اًبثثلا. دو.ا ً حث ِ خ ِ ن ِ ت أَْب َ سث َ وُفِت َ جثثلاَ . ن أَْف َ ف ُ قلاًتلا .يَْدو َ كثثلانَ ْ ف ْ ت .ال ّ ص ِ ل َ د.اِّ .لل ّ صلا ً ح َ م َ ف َ قلاًبثثلا. سَر.اًبلا .إِ ّ ن ِ طلا ِ ت ِ فدي َ ج َ مبآًبلاّ .لبِِثدي َ ن َ غدي َ مْر َ هّن َ ن َ ت َ َ هثثلا أَ ْ كلانَ ْ كلانَ ْ سديِ َّرتِ .اْل ِ جَبلا ُ و ُ فلا ً سثثلا ً و َ و َ هلا بَْر ً ّل يَُذوُقدو َ قثثلا. مدي ً ح ِ ن ِ فدي َ قلاَ . مثثلا َ شَر.اًبلا .إِّل َ وَل َ د.ا َ غ ّ ج ثَز.اًء ِ
( النبلللأ 26-18إن ذللللك
اليوم عصيب شديد حتى إن أم المؤمنين عائشللة رض ي الل عنهلا وه ى مثللل كلل أمهللات الملؤمنين يكفيهن أنهن زوجات رسول ال )صلي ال علية وسلم (فقللد غفللر الل عللز وج ل لهللن فمللا خللوفهن من النار ومن الجحيلم يومهلا وقلد أراد الل علز وج ل أن يجعلهلن نلاقلت التشلريع لهلذا اللدين علن رس ول الل )صلللي الل عليللة وسللم (فلإن أم المللؤمنين عائشللة رض ي الل عنهللا بكللت فللي ذات يللوم فسألها رسول ال عملا يبكيهلا فقلالت تلذكرت يلوم القياملة ذللك اليلوم العصليب فهلل فلي ذللك اليلوم يذكر الحبيب حبيبه فقال لها يلا عائشلة أملا عنلد ثلث فل أي إن هنلاك ثلث مواقلف أو مواضلع ل يذكر كلل إنسللان إل نفسله فملا هللى تللك المواقلف الثلثللة قلال عنللد الميلزان حيللث يكلون كللل إنسلان 19
حريص على نفسه ينظر هل ترجح كفته أم ل ليعلم مصيره إلى الجنة أم إلى النار فإن هذا الميللزان له درجة حساسية ل يتخيلها إنسان ل نله ميزان من موازين الللل علللز وجللل
ح ّ ق دوْز ُ مِئ ٍ ذ .اْل َ ن يَْدو َ و.اْل َ ) َ
ه َ ه َ َ حثثدو َ سثُرو.ا خ ّ ك ُ خ ِ ك .الّث ِ ن َ ذي َ فُأوٰلَِئث َ مث َ ت َ ن َ و َ نَ . فُأوٰلَِئ َ م َ ت َ ف َ دو.اِزيُن ُ دو.اِزيُن ُ فث ْ مث ْ من ثَُقلَ ْ مْفِل ُ م .اْل ُ هث ُ كلاُندو.ا ِببآَيلاتَِنلا يَ ْ ملا َ ظِلُمدوَن ( .العراف 9-8 سُهم بِ َ َأنُف َ
ويقول ال عز وجل
ة َ فَل ُت ْ كثثلا َ وِإن َ ن ون َ َ م ِ ض ُ ش ثْديًئلا ۖ َ س َ م .اْلِقَديلا َ دو.اِزي َ م َ ع .اْل َ ) َ ن .اْلِق ْ سطَ لِديَْدو ِ م نَْف ث ل ٌ ظل َ ُ
ك َ مْث َ و َ ن. خْر َ حلا ِ ِ د ٍ حبّ ٍ ل أَتَْديَنلا بِ َ سِبدي َ ى بَِنلا َ هلا ۗ َ ن َ ل َ قلا َ م ْ ف ٰ ة ِّ
( ال نلبيللاء 47إنلله مي لزان يللزن العمللال
ول يزن الحمال فإن رسول ال )صللي الل عليلة وسللم (قلال فلي حلديث لله يلؤتى بالرج ل السلمين ذواللحم الوفير الغليظ العريض فل يزن عند ال جناح بعوضة ثم يقول أبو هريرة راوي الحللديث واق أروا إن شئتم فل نقيم لهم يوم القيامة وزناً " إنما الميزان ميزان أعمال وفي هذا الموقف ل يذكر الحبيب حبيبه ولكن ينظر إلى الميزان ثلم قلال رس ول الل )صلللي الل عليللة وسللم (الموقلف الثلاني عند تطاير الكتب فإما بيمينه إواما بشماله إواما وراء ظهره فعندها ل يذكر الحبيب حبيبه وال ل عللز وجللل يقلللول
ه َ ةَ . خ َ ضدو َ ل خلافِديَ ل ٌ ن َل تَ ْ مديِنث ِ ه بِديَ ِ ي ِ من ُ ى ِ مِئ ٍ ملا َ م َ )يَْدو َ كَتثثلابَ ُ مث ْ ك ْ فأَ ّ ذ ُتْعَر ُ ف ٰ فديَُقثثدو ُ ن ُأوتِث َ
هَ . َ ة سلابِديَ ْ كَتلابِديَ ْ ة ّر.ا ِ دو فِثث ي ِ ق ِ م .اْقَرُءو.ا ِ جّنث ٍ ضثديَ ٍ شث ٍ ة .فِثث ي َ عدي َ فُه ث َ ح َ ت أَِّن ي ُ ه .إِِّن ي ظََنن ُ هلاُؤ ُ مَل ٍ شَرُبدو.ا َ ي م .اْل َ د.انِديَ ل ٌ ةُ .ق ُ َ هلا َ خلالِديَ ِ م ِ ةُ . علالِديَ ٍ طدوُف َ ملا َ ةَ . هِنديًئلا بِ َ كُلدو.ا َ مثث ْ سلَْفُت ْ ملا أَ ْ و.ا ْ وأ َ ّ ف ي .اْل َّيلا ِ ن ُأوِتثث َ ه َ ضديَ َ ت .اْل َ هلا َ ة. سلابِديَ ْ كَتلابِديَ ْ قلا ِ كلانَ ِ ملا ِ ت ِ ملالِ ِ ه بِ ِ ِ هَ .يلا لَْديَت َ ح َ م أَْدِر َ هَ . م ُأو َ ش َ كَتلابَ ُ ول َ ْ ل َيلا لَْديَتِن ي لَ ْ فديَُقدو ُ خثُذوُه َ سثْل َ ه َۜ . ملا أَ ْ م فِثث ي ك َ ى َ طلانِديَ ْ ملالِديَ ْ ج ِ ف ُ م َ حديث َ م .اْل َ هل َ َ عِّن ي َ َ صثّلدوُهُ .ثث ّ غل ّثثدوُهُ .ثث ّ غَن ٰ هُ . ع ِنّثث ي ُ علا َ ن ِذَر.ا ً ة َ كلا َ عدو َ حث ّ ه َ ى ض َ ه .اْل َ ع ِ ن ِبثلاللّ ِ ن َل ُيْؤ ِ سُل ُ سْل ِ ِ سْب ُ ذْر ُ سل َ ٍ ع َ مَ . هلا َ كدوُه .إِنّ ُ فلا ْ ظديث ِ عَلث ٰ وَل يَ ُ م ُ نَ . م َ ه إِّل وَل طَ َ هلا ُ طَ َ نّ .ل يَثْأ ُ ن ِ م إِّل ِ ح ِ س ِ م .اْل ِ مَ . هَنثثلا َ ه .اْلديَثْدو َ فلَْدي َ كُل ُ س ل َث ُ غ ْ مث ْ م ْ علا ِ عثثلا ل ٌ مديث ل ٌ كدي ِ سثِلدي ٍ طُئدو َ ن. .اْل َ خلا ِ
( الحاقة 37-18أين الموال أين الجنود وال تلباع والجللاه والسلللطان ل أحللد ينقللذه
من رب العالمين فالكل يهتم بنفسه ليرى مصيره فكان الموقف الثللاني عنللد تطللاير الكتللب وكلان كللل ذلك العذاب لمن يلقى كتابه بشماله وأما ملن يلقلى كتلابه وراء ظهلره فهلو أنكلى وأشلد لن الل علز وجل يقول
هَ . حلا َ ك َ ك َ ه. كْد ً سلا ُ مديِن ث ِ ه بِديَ ِ ي ِ قدي ِ مَل ِ كلاِد ل ٌ )َيلا أَيّ َ ملا َ ى َربِ ّ َ ن إِنّ َ هلا .ا ْ ِلن َ كَتلابَ ُ م ْ فأَ ّ ح إِلَ ٰ ف ُ ن ُأوتِ َ
َ ى أَ ْ وَين َ وَر.اَء سْدو َ ي ِ هِلث ِ سلاًبلا يَ ِ ب ِ ه َ مثثلا َ سثُروًر.اَ . ه َ سديًر.اَ . ح َ حلا َ ف ُي َ ف َ كَتثثلابَ ُ مث ْ م ْ وأ َ ّ ب إِلَث ٰ قِل ُ س ُ ن ُأوتِث َ 20
ظَْهِرِهَ . ن فِثث ي أَ ْ كلا َ ه َ ن َأن لّثثن سْدو َ هِلث ِ س ِ ف يَْد ُ ه َ ى َ عدو ُثُبدوًر.اَ . ف َ سثُروًر.ا .إِنّث ُ عديًر.ا .إِنّ ُ م ْ وي َ ْ ه ظَث ّ صلَ ٰ كلا َ ه َ صديًر.ا ( .ال نلشقاق 15-6فإن ال عز وجل بصير بالعبللاد ول يظلللم ى إِ ّ ه بَ ِ ن بِ ِ ن َربّ ُ حدوَر .بَلَ ٰ يَ ُ
ربك أحداً يسجل ال عز وجل كل حركات ال نلسان وسكناته أحصاها ال عليهم في كتاب فل يضيع منه شيئاً ثم ينبأهم يوم القيامة بما عملوا حتى إنهم يزهلون لما يروا في هذا الكتللاب الللذي أحصللى ب َ ه ض َ فدي ث ِ مثثلا ِ ن ِ جِر ِ ع .اْل ِ وُو ِ ش ثِفِقدي َ مدي َ عليهم كل شيء كما يقول ال عز وجللل ) َ م ْ م ْ م ّ ن ُ فَتَرى .اْل ُ كَتلا ُ ل َٰ صلا َ ويَُقدوُلدو َ وَل َ ب َل ُي َ مُلثثدو.ا ملا َ ع ِ ص ِ كَتلا ِ هَذ.ا .اْل ِ ملا ِ جُدو.ا َ و َ و َ هلا ۚ َ ح َ غديَرًة َ غلاِدُر َ وْيلََتَنلا َ ن َيلا َ َ كِبديَرًة إِّل أَ ْ وَل يَ ْ حًد.ا. حلا ِ ك أَ َ م َربّ َ ضًر.ا ۗ َ َ ظِل ُ
( الكهللف 49ثللم يقللول رسل ول ال ل )صلللي ال ل عليللة وسلللم (فللي
الموقف الثالث عندما يخرج عنق النار أي عندما تظهر جهنم والعيللاذ بللال وتلتراءى للنللاس وقتهللا فإنه ل يذكر الخليل خليلله إنملا الكلل يقلول اللهلم نفسلي نفسلي وقلد جلاء فلي الثللر أن لكلل إنسلان ثل ثلة دواوين الكتاب الذي تتلقاه بيمينك أو شمالك أو وراء ظهرك إنما هو مثل الدوسيه أو حافظة المستندات أو سجلت فيها ثلث كتب ديلوان فيلله العمللل الصللالح وديلوان فيلله الللذنوب وديلوان فيلله نعم ال عز وجل عليك من صحة أو سعة رزق أو أولد صالحين أو زوجة صللالحة تقللر بهللا عينللك فقد انعم ال عليك بنعم كثيرة فيقول ال لدنى نعمة في ديوان النعللم اسللتوفي حقللك منلله فتسللتوعب أدنى نعمة ديوان العمل الصالح كله ثم يقول يارب ملا اسللتوفيت فيللذهب ديلوان العملل الصلالح كلله ويبقى ديوان الذنوب وديوان النعم وال عز وجل برحمته ول نله رحيللم رؤوف بعبللاده يقللول ضللاعفت لللك الحسللنات وجعلللت لللك النعللم فل يجازيلك ول يطالبللك بللأن تكافئهللا فكللانت هللذه مللن السللجلت والدواوين وينشر لكل إنسان تسعة وتسعين ديواناً كانت تلك دواوين الللذنوب ينشللرها الل عللز وج ل على عبده حتى إذا ظن أنه هلك أخرج له ديوان ذلك الديوان فيه بسم ال الرحمن الرحيللم أشللهد أن ل إللله إل اللل ُم حلمللد رسل ول اللل واللل عللز وجلل يقللول
مَنلاُه َ هۖ عُنِق ِ طلائَِرُه ِ و ُ ف ي ُ سلا ٍ ل ِإن َ ) َ ن أَْلَز ْ ك ّ
ك َ كَتلاًبلا يَْل َ ك َ سديًبلا. م َ وُن ْ ح ِ ى بَِنْف ِ شدوًر.ا. .اْقَرْأ ِ ة ِ م ِ ك َ علَْدي َ ك .اْلديَْدو َ س َ كَتلابَ َ قلاُه َ م .اْلِقَديلا َ ه يَْدو َ خِر ُ َ ج لَ ُ ف ٰ من ُ
(
السراء 14 – 13إواذا كان الناس من قديم ل يستوعب عقلها وفكرها هذه المشاهد ليوم القيامة وكلانوا يقوللون أي تسللجيل ذلللك الللذي يسللجل علللى النللاس حرك اتهم وكلمهللم وأعمللالهم كلهللا فللإن 21
اليوم ل مجال لحد ان يكذب ذلك فإن البشر أنفسهم الذين هم خلق من خلق ال عز وجل اخترعوا ما كان ل يخطر على بال أحد من الجهللزة و المعللدات الللتي تسللجل علللى ال نلسللان حيللاته كلهللا مللن المهد إلى اللحد أيكون ذلك عزي ازً على ال عز وجل فإنه هو الذي أمدهم بهذا العللم وسلخر ويسللر لهم تلك الدوات والتكنولوجيا الحديثة ويكون كلل ذللك ملن صللناعة البشلر فكيللف بهللم ينكللروا عللى ال ل عللز وجلل تلللك القللدرة فللإنه ل حجللة لحللد بعللدم التصللديق أو اليمللان واللل عللز وجللل يقللول ف ي .اْل َ ح ّ ه م يَ ْ ك ِ ف ي َأنُف ِ و ِ م آَيلاتَِنلا ِ ف بَِربِ ّ ث َ ق ۗ أَ َ ه .اْل َ ى يََتبَديّ َ م َ ق َ ) َ ك أَنّ ث ُ م أَنّ ُ ول َ ْ ن لَُه ْ ه ْ ه ْ حّت ٰ فلا ِ س ِ سُنِري ِ د. َ ى ُ يءٍ َ ل َ هدي ل ٌ ك ِّ علَ ٰ ش ِ ش ْ
( فصلت 53إذا كان ال نلسان بعقله القاصلر الضلعيف صلنع ملا يسلمى
بالرق ائق ال للكترونيللة وه ى متناهيللة الصللغر بينمللا تسللتوعب أحللداثاً وكلمللات وأفلم مصللورة تكفللي لسرد حياة أي إنسان منذ مولده وحتى وفاته وذلك فعل البشر فما بالنا بفعلل الل علز وج ل وقلدرته التي ل يحيط بعلمها مخلوق فإن كانوا قلديماً يعجبللون وبلالرغم مللن ذلللك كلانوا يصللدقون ويؤمنللون فيجب علينا اليوم أل نتعجب بل نزداد إيماناً وتسليماً بقدرة ال عز وجل ,ويقول قائل : إذا خلوت في الدهر يوماً ل تقل خلوت ولكن قل علّي رقيب ول تحسبن ال يغفل ساعة أو أن ما تخفي يغيب إذا ًنشرت الكتب وعلم كل إنسان مصيره فإن كان مظلماً يجادل ويقول يارب ملا فعللت فلإن الل علز وجل يقول
علا َ مدي ً سثُبدو َ حِلُفثدو َ حِلُفدو َ ه َ ى م َ م يَْب َ ن لَ ُ ج ِ ح َ مۖ َ ك َ ه َ )يَْدو َ ن لَ ُ م .اللّ ُ ن أَنُّهث ْ وي َ ْ كث ْ ملا يَ ْ فديَ ْ عَلث ٰ عُثُه ُ
كلاِذُبدو َ م .اْل َ ن. م ُ َ يٍء ۚ أََل إِنُّه ْ ه ُ ش ْ
( المجادلللة 18هللؤلء يحللاولون أن يطمسللوا وينكللروا ملللا هللو
موجود في صحفهم وحقيقة المر إنهم يعلمون إنها حق فإن رس ول الل )صللي الل عليلة وسللم ( خرج في يلوم ملن اليلام عللى أصلحابه وه و يضلحك ثلم قلال لهلم هلل تلدرون لملا أضلحك قلالوا الل ورسوله أعلم قال أضحك من مجادلة بني آدم لربه يوم القيامة يقللول مللا أذنبللت مللا فعلللت ول أجيللز ل فإن ال نلسان ل يدري وقتها أنلله بللذلك الطلللب علّي إل شاهداً مني – أليس هذا مدعاة للضحك فع ً 22
قد أوقع نفسه في البلء – فيقول ال عز وج ل كفللى بنفسللك اليللوم عليلك حسلليباً وبلالكرام الكللاتبين شهوداً – حاسب نفسك وعارض المل ئلكة الذين كانوا يكتبون ويسللجلون أعمالللك – ثللم يختللم علللى فيلله ويقللول لرك انه انطقللي فتتحللدث بمللا كللان يعمللل ثللم يخلللى بينلله وبيللن أرك انه فيقللول بعللداً لكللن وسحقاً فعنكن كنت أدافع " وال عز وجل يقول
جُلُهم هُد َ وأَْي ِ م أَْل ِ ش َ م َ م َ )يَْدو َ ه ْ سَنُتُه ْ ه ْ م تَ ْ وأَْر ُ دي ِ علَْدي ِ
مدو َ مُلدو َ حث ّ ملا َ ن( . ه ُ ن أَ ّ ن .اللّ َ دو ِّ مِئ ٍ دو .اْل َ هث َ ق َ م .اْل َ ذ ُي َ ن .يَْدو َ كلاُندو.ا يَْع َ بِ َ م .اللّ ُ ح ّ مِبدي ث ُ ق .اْل ُ ويَْعلَ ُ ه ِديَنُه ُ ه ُ فدي ِ
النور 25- 24يشهد على ال نلسان سمعه وبصره وكافة حواسلله وأول مللا يشللهد علللى ال نلسللان هو فخذه وكفه لن الفخذ هو بداية الفرج ونهايته القدم فكان يجمللع شللرو ارً كللثيرة وكلان الكللف لن فيه البطش وفيه السرقة وفيه معظم الفعال ورسول ال )صلي ال علية وسلم (يقللول تكللون علللى أفواهكم اللجام فأول ما يشهد على ابن آدم فخذه وكفه " وال عز وجل يقول
ع ثَد.اُء شُر أَ ْ ح َ ويَْدو َ ) َ م ُي ْ
ه إِلَثثى .الّنثثلاِر َ جلاُءو َ ى إِ َ عثثدو َ م صثثلاُر ُ هَد َ .اللّث ِ م ُ م ُيدوَز ُ وأَْب َ م َ م َ هثثلا َ مثثلا َ ذ.ا َ نَ . ه ْ عُه ْ سث ْ هث ْ فُه ث ْ حّت ث ٰ علَْدي ِ شث ِ علَْديَنثثلا ۖ َ و َ قثثلاُلدو.ا َأنطَ َ مُلدو َ ملا َ ذ ي م َ جُلدوُد ُ ه .الّث ِ جُلدوِد ِ م َ م لِ َ نَ . كلاُندو.ا يَْع َ هم بِ َ َ قَنثثلا .اللّث ُ هدت ّ ْ ه ْ قلاُلدو.ا لِ ُ و ُ ش ِ عثثدو َ خل َ َ ن. و ُ وإِلَْديث ِ ق ُ ق ُ ج ُ ه ُتْر َ مثّرٍة َ ل َ و َ دو َ ه َ يٍء َ ل َ َأنطَ َ كث ْ م أَ ّ ك ّ ش ْ
( فصلللت 21- 19الللذي جعلهللا
تنطق هو ال عز وجل وأول ما يختصم يوم القيامة الخصوم تكون أمام الل عللز وج ل حللتى تظهللر الحقللوق وتنجلللي يقللول أبللو أيللوب ال نلصللاري قللال رس ول الل )صلللي الل عليللة وسللم (أول مللا يختصم يوم القيامة الرجل وامرأته وال ما يتكلم لسانها ولكن تشهد يداها ورجلها بما كانت تعنف لزوجها في الدنيا ويشهد على الرجل يداه ورجله بما كلان يللولي امرأتلله مللن خيللر أو شللر ثللم يكللون بين الرجل وسائر الخلق مثل ذلك " فإن الخذ والضلافة هنلا لملا هلو موج ود فلي تللك الكتلب إنملا يكون بالحسنات والسلليئات فيللدفع الظلالم للمظلللوم حقله ملن حسللناته إن كلان لله حسللنات حلتى إذا نفدت ول زلال عليه حقاً لحد يؤخذ من سيئات المظللوم ويوضلع عللى الظلالم فلإن هنلاك حقوقل اً لبلد أن تؤدى وكذلك المراة التي عنفت زوجها في الللدنيا يؤخ ذ مللن حسللناتها وتضللاف إلللى زوجهللا فللإذا انتهت حسناتها يؤخذ من سيئاته وتوضلع عليهللا وكلذلك المللر بالنسللبة للله وملع سللائر الخلللق لن 23
رسول ال )صلي ال علية وسلم (يقول من كانت عنده مظلمة لخيه في الدنيا فليتحلللل منهللا قبللل الخللرة -فللإنه يللوم القيامللة ل أملوال ول دولرات ول ذهبللا ول فضللة إنمللا هللى حسللنات وسليئات - فإن كان له عمل صالح ُأخذ منه بقدر مظلمته إوان لم يكن له عمل صالح ُأخذ من سلليئات صللاحبه ووضعت عليه ليؤدن الحق إلى أصحابه يوم القيامة -ورسول ال )صلي ال عليللة وسللم (يأتينللا بالمثال التي تقرب الصللورة إللى الذهلان فلإنه يلأتي بلالدنى أوًل ثلم يللاتي بللالعلى -منهلا يقلول رسول ال لتؤدن الحقوق إلى أصحابها يوم القيامة حتى يقتص للشاة الجحماء من الشاة القرنل اء وحتى ُيسأل العود لما خدش العود – لقد أتى رسول ال بأمثلة لشياء في مرتبة متدنية حلتى يعلللم المستمع الذي هو في مرتبة أعلى إن كان ذلك الحلال مللع البهلائم والنبللات والجمللاد الللتي للم يهبهلا
ل واعياً فما يكلون الحلال معنللا نحلن بنللي ال نلسللان بمللا وهبنللا الل مللن نعملة العقللل والتفكيلر ال عق ً لنعلم أن ال عز وجل سوف يحاسبنا على كل صغيرة وكبيرة ورسول ال )صلللي الل عليللة وسللم ( يقول من أخذ مال أخيه بيمينه حرم ال عز وجل عليلله الجنللة وأوج ب للله النللار قللالوا يللا رس ول الل وللو كللان شلليئاً يسللي ارً قللال وللو كللان عللوداً مللن أراك " وللو كللان عللود س لواك أخللذه مللن أخيلله ظلملاً وعدواناً أوجب ال عز وجل له النار وحرم عليه الجنة ,أدوا الحقللوق إلللى أصللحابها قبللل أل يكللون دينا ارً ول درهماً إنما هى حسنات وسيئات والشلليطان يللأس أن ُتعبللد الصللنام فللي بلد العللرب ولكنلله رض ي بللالمحقرات مللن الللذنوب وه ى الموبقللات رض ي بمللا تحتقللرون مللن الللذنوب فللاتقوا الظلللم فللإن الرجل يأتي بالحسنات فيظن أنها ستنجيه فل يزال عبد يقول ياربي ظلمنلي مظلملة فيقلول الل علز وجل أمحو من حسناته فل تبقى له حسنة ذلك ال نلسان جلاء بحسلنات كلثيرة ل حصلر لهلا ثللم ظللم النلاس فيقللف أملام العلادل ويقللول ظلمنلي فيؤخ ذ مللن حسلناته وتُلدفع للمظلللوم فل تبقلى للله حسلنة ولكن علينا أل نيأس أبداً فإن رسول ال )صلي ال علية وسلم (يقول في حديث عللن عبللد الل بللن عمر قال يدني ال عز وجل المؤمن حتى يضع عليه كنفه ويقرره بذنوبه يقللول أتللذكر ذنللب كللذا وكذا فعلته يوم كذا حتى إذا ظن العبد أنه هلك يقول ال عز وجل سترتها عليك في الدنيا وأنا اليوم 24
اغفره ا لللك فيعطللى دي لوان حسللناته أمللا العبللد الكللافر والمنللافق فيقللول الشللهاد أل لعنللة ال ل علللى الظالمين فإن هناك ناساً ل ُينشر لها ديوان ول تظهلر لهلا كتللب ول تتلقللاه بيميللن أوشلمال فلإن الل
م َ مدو َ ص ي َو.اْلَْق ثَد.اِم ( .الرحملللن 41الللل ملا ُ دو.ا ِ ن بِ ِ عز وجل يقول )ُيْعَر ُ خُذ ِبلالّن َ فُديْؤ َ سدي َ ه ْ م ْ جِر ُ ف .اْل ُ
عز وجل يعرف أهل الجلرام ليسلوا بحاجلة أن تنشللر لهلم كتللب ول أن ُيقلام عليهللم الحجللة ول ُتنشللر
لهم دواوين فيؤخ ذون كتللة واحلدة ويلقلى بهلم فلي النلار فكملا أن هنلاك نلاس يلدخلون الجنلة بغيلر
حساب فهناك مجرمون يدخلون النار بغير حساب وال عز وجل يوم القيامللة يقللول لرس وله ُم حلمللد
)صلي ال علية وسلم (أدخلل ملن أمتلك ملن ليلس عليله حسلاب ملن البلاب اليملن ملن الجنلة فلإن
هناك ناس من أهل اليمان ل ُينشر لهم كتاب ول ديوان إنما ُيساقون إلى الجنللة فلاتقوا عنللق النللار الذي يخرج يوم القيامة يقول وكلت بثلث بمن يدعو مع ال إلهلاً آخلر ووكللت بملن ل يلؤمن بيلوم الحساب ووكلت بكل جبار عنيد .
الميللللللللللزان 25
عندما نزلت سورة الرحمن قال رسول ال )صلي ال علية وسلم (في حقها عن علي بن أبي طالب قال قال رسول ال )صلي ال علية وسلم (لكل شلليء عللروس وع روس القلرآن سللورة الرحمللن " تلللك السللورة الللتي تلهللا ُم حلمللد )صلللي ال ل عليللة وسللم (علللى الجللن فللآمنوا وخشللعوا وكلانوا مللن
المسلمين فعن جابر بن عبد ال ال نلصاري قلال قل أر رس ول الل )صللي الل عليلة وسللم (بسلورة
الرحمن على أصحابه فسللكتوا فقلال إن الجلن كلانت أعظلم ملردوداً منكلم مللا تللوت عليهللم بلأي ألء ربكما تكذبان إل قالت الجن ما من شيء بآلءك ربنا نكذب ويقول ال عز وجللل
ح َٰ م ن َ . عّلث َ ).الّر ْ م ُ
و.اْل َ ه .اْلبََديثثلا َ سثثلا َ .اْلُقثثْرآ َ جُر نَ . سثثَبلا ٍ شثث َ م َ نَ . ق َ س َ علّ َ ق .ا ْ ِلن َ خَلثث َ نَ . مثث ُ و.الّن ْ ح ْ شثث ْ و.ال ّ ن. .ال ّ جثث ُ مثثُر بِ ُ م ُ ملاَء َر َ ن .أَّل تَ ْ دوْز َ مديَز.ا َ ط َ ط ض َ ف َ و َ ج َ سث ِ وأ َ ِ مديَز.ا ِ ف ي .اْل ِ غْدو.ا ِ ع .اْل ِ د.ا ِ ع َ مدو.ا .اْل ث َ نَ . و َ هلا َ س َ نَ . ن ِبلاْلِق ْ يَ ْ و.ال ّ قدي ُ س ُ
سُرو.ا .اْلِمديَز.اَن ( .الرحمن 9-1بدأ ال عز وجل اليات بأنه هو الرحمن الللذي أرس ل إلينللا وَل ُت ْ خ ِ َ برحمته ُم حلمد عليه أفضل الصل والسلم وه داه إلللى القلرآن والعمللل بلله وعلملله لرس وله وه و الللذي خلق هذا ال نلسان وعلمه كللل شلليء علملله الهللدى والضللل لل وخلللق كللل النللاس وجعللل لهللم الشللمس
والقمر ليعلموا أن كل شيء بحساب وأن كل شيء قدره الل علز وج ل تقلدي ارً وجعلل الشلمس تلدور فللي فلللك ل تحيللد عنلله وجعللل الرض تللدور فللي فلللك ل تحيللد عنلله وجعللل بسللبب تلللك الفل كل الليللل والنهار وجعلهما علمة لل نلسان كي يتعلم الحساب فيعطي الحقوق ويعلم مللا للله وملا عليلله ويلزن بتلك الحقوق فيكون الميزان وال عز وجل إنما رفع السماوات بقدرته وأنشأها بعظمته ثم قللرن مللع الزم ان خلللق المي لزان فمللع رف ع السللماء وضلع المي لزان ,والمي لزان إنمللا هللو العللدل فبالعللدل قللامت السماوات والرض ,والميزان إنما هو القرآن فبالقرآن استقامت دولة السلم ,والميزان هللو شللرع ال فإن بشرع ال نعرف الحقوق ونعرف الحل لل والحرام ,والميزان إنما هللو الحكللم والسلللطان فللإذا كللان الحكللم مللع ديللن السلللم كللان حكم لاً صللالحاً وكلان علللى الميلزان ,والمي لزان هللو ذلللك الشلليء المعروف عند الناس ويتعاملون به في كللثير مللن أمللور الحيللاة ,وكلذلك الميلزان هللو مللا يللوزن بلله العمال من حسنات وسيئات يوم القيامة إواذا كان القسط في الميزان هللو العللدل فللإن الطغيللان فيلله 26
إنما هو الجور والظلم ل تستطيع أن تحصل على حق لك من الخرين لن العدل يميللل حيللث مللالوا ولن الرشوة ُتدفع لكي ُتسلب الحقوق من اصحابها وُتعطى لمن ل يستحقونها ولن القاضللي يأخللذ المال فيكون مع الخصم عليك إواذا كان الميلزان هلو القلرآن فلإن الطغيللان والخسلران فيله أن تسللمع آياته ول تخشع لها ول تستجيب لها ول تؤمن بهللا ول تعمللل بهللا فكللل ذللك طغيلان فلي ذللك الميلزان ورسول ال )صلي ال علية وسلم (يقول رب قاريء للقرآن والقرآن يلعنه وكيف يلعنه يق أر أل لعنللة ال ل علللى الظللالمين وه و مللن الظللالمين " أو هللو موقلوف لنللس بللن مالللك ,إوان كللان العللدل هللو الشريعة فإن الطغيان فيهلا أن ل يحلل ملا أحللت ول يحلرم ملا حرم ت فيكلون ملع الطغلاة والجبلارين ومن الذين خسروا الميزان ,إواذا كان الميلزان هللو الحكللم فلإن الجللور فيلله هللو ال نلحلراف فلإذا رأيللت انحرافاً في حكم وفسللاداً وسليادة القللوي علللى الضللعيف فللإنه هنللا الطغيللان ورس ول الل )صلللي الل علية وسلم (يقول ل قدس ال أمة ل يقضلى فيهللا بلالحق ول يأخللذ فيهلا الضلعيف حقلله مللن القلوي غير متعتع " إوان كان الميزان هو الذي نعرفه ونتعامل به في الدنيا فإن الطغيان فيلله هللو البخللس وهو التطفيف وهو السرقة بكل يقين وهو الخيانة وال نلحراف به عن عمله الللذي أراده الل للله حيللن وضعه وجعله بين الناس يتعاملون به حين وضعه عندما رفع السماوات والرض فإذا وزن إنسان ل نلسان ثم أخذ منه ولو جرامات معدودة فإنه قد سرقه وخانه فجمع مللع السللرقة الخيانللة وعبللد الل بن مسعود قال قال رسول ال )صلللي الل عليللة وسللم (مللن غشللنا فليللس منللا والمكللر والخديعللة والخيانة في النار " والبخس إنما هلو نقلص الحلق فلإذا وزن وللم يعلط اللوزن المطللوب حقله فقلد بخس في الميزان والبخس ل يكون فقط في السلع عند الللبيع والشلراء إوانمللا يكللون فللي أمللور كللثيرة كلان فيهللا التعييللب أو التزهيللد أو الخديعللة فللي القيمللة ثللم يكللون بعللد ذلللك الكيللل والللوزن والللزرع أي القياس طوًل وعرضاً فما الذي قيل في تلك القاعدة أن البخس في الميلزان يكللون فللي التعييللب كللأن يكون إنسان يريد أن يشتري سلعة ما فيأتي بللالعيوب كلهللا ويضللعها فللي تلللك السلللعة حللتى يبخللس صاحب السلعة في ثمنها وأما التزهيد فهو أن يزهد الشاري تللك السللعة بلأن يبلدي علدم رغبتلله فلي 27
شراءها ل نلها ليست ضرورية وذلك أيضاً حتى يبخس في سعرها وقيمتها وأما الخديعة فتكون فللي حالة عدم معرفة الماللك لهللذه السلللعة علن ثمنهللا الحقيقللي أو قيمتهللا فيخللدعه الشللاري اللذي يعلللم قيمتها ويقول له سعر بخس فيها ويقول لها أنهللا ل تسللاوي أكللثر مللن كلذا بينمللا هللى تسللاوي أكللثر من ذلك وكل تلك التعاملت هى من البخس في الميزان تضاف إلى البخس الذي يعرف ه كللل النلاس وهو أن يجعل البائع في الميزان نفسه شيئاً حتى ينتقص مللن حقيقللة وزن السلللعة فيكللون ظاهره ا أن الوزن سليم بينما هو أقل من وزنه ومثله البخس في الطول والعرض كأن يكللون الشلليء الللذي يباع ويشترى يتم القياس فيه بالمسافة مثل القمشة أو بالمساحة مثل الرض واللدار وغيره ا ممللا يشابهها ,كما أن البخس ل يكون فقط فيما هو بالمكيلال والميلزان والمقلاس إنملا قلد يكللون بخسلاً معنوياً من علم أو فضيلة أو خلق أو أدب وأكثر ذلك يكون بين العلماء رغم أن دين السلم يأمرنا أن نؤدي للعالم حقه ونعترف له بعلمه فإن رسول ال )صلي ال علية وسللم (يقللول ليللس منللا مللن للم يرح م صللغيرنا ويلوقر كبيرن ا ويعلللم لعالمنللا حقلله " وكلذلك يكللون ذلللك البخللس مللع أرب اب المهللن ل رجل يعمل في النجارة وهو على علم فيهلا فتطلبله وتسلأل النلاس عنله فيقوللون للك والصنعة فمث ً بالطعن فيه يقولون إنه ل يعلم شيئاً في تلك المهنلة ول يتقنهلا ول يحسلنها فيكلون ذللك بخسلاً فلي حقه إذ ينبغي أن ُيقال الحق عنه وقد يقول عنلله ذللك القللول مللن ينافسلله فللي مهنتلله فهللو بللذلك قللد أكل مال أخيه بغيلر حللق وذللك البخلس إنمللا حلذرنا منلله عبللد الل بللن عبلاس كلان يتجللول وسلط
الناس في السواق ويقول اتقوا ال في الوزن والكيل فإنه أهلك أمماً من قبلكم ,وال عز وج ل قلد بين لنا في آيات القرآن العذاب الذي أصاب الناس الذين تعاملوا بتلك الخبائث يقول الل عللز وجلل غْديُرُه ۖ َ ل َيلا َ عْديًبلا ۗ َ ه َ ة كم بَ ِدي َّنثث ل ٌ م .ا ْ ش َ خلا ُ عُبُدو.ا .اللّ َ جثثلاَءْت ُ ملا لَ ُ ن إِٰلَ ٍ قْد َ ه َ قلا َ ن أَ َ مْديَ َ ى َ ) َ م ْ ه ْ قْدو ِ كم ِ ّ وإِلَ ٰ م ُ مۖ َ مديثَز.ا َ فأَْوُفدو.ا .اْل َ ض شثَديلاَء ُ وَل تَْب َ وَل ُتْف ِ و.اْل ِ من ّربِ ّ ُ م َ سثثدو.ا .الّنثثلا َ ن َ ل َ كْدي َ ه ْ س أَ ْ ك ْ ِّ خ ُ سثُدو.ا فِثث ي .اْل َْر ِ هلا ۚ ٰ َ كنُتم ّ ن. مْؤ ِ م ِإن ُ خْديل ٌر لّ ُ ذل ِ ُ صَل ِ ح َ مِندي َ م َ ك ْ ك ْ بَْعَد إِ ْ
( الع لراف 85تلللك خمسللة أمللور وردت فللي
تلك الية يقول اعبدوا ال ول تشركوا به شيئاً وآمنوا برسالة الرسول الذي جاءكم ليبلغكللم أمللر الل 28
عز وجل في أن توفوا الكيل وتعطوه حقه وتقيموا الوزن بالقسط ول تأكلوا حقوق الناس ول تفسدوا في الرض بعد إصلحها ,وقتادة يقول يا ابن آدم اعدل كما تحب أن ُيعدل لك وأوفي كما تحب أن ُيللوفى لللك فللإن فيلله صلللح المللة " لن ذلللك مللن شللأنه أن يسللود العللدل بيللن النللاس فللإن أكللثر
المشاحنات والمنازعات والخلف والكراهية والبغضاء تكللون بسللبب أكللل الحقللوق بيللن النللاس فكمللا
ل فللي وزن أو كيلل أو طلول أو عللرض أو فلي أي حللق ملن الحقللوق فابللدأ تحلب أن تأخللذ حقللك كلام ً بنفسك وانهها فإن انتهت فأنت حكيم ما دمت تريد أن تأخذ الحق من الناس فأعط الناس حقللوقهم إواذا كنت تريد أن تنال العدل فاعدل إلى الناس ,والمام العللز بلن عبللد السللم يقللول إن غصلب حبللة واحللدة هللى كللبيرة بالجمللاع وقلد حللرم الل عللز وج ل عليلله الجنللة وأوج ب للله النللار " لن ديللن السلللم يحللرم أكلل حقلوق الخري ن حللتى إوان كلانت حبللة واحللدة تأخللذها غصللباً وليسللت حقلاً وتعللد كبيرة من الكبلائر وكلان ذللك بإجملاع علملاء الملة فلي ديلن السللم ,وعبلد الل بلن عملر كلان ينطلق بين الناس يقول اتقوا ال وأوفوا الكيل فإن المطففين يتصللببون عرق اً يللوم القياملة حللتى إن العرق يلجمهم إلى أنصاف آذانهم . ما هو الذي أعده ال عز وجل للذين يغتصبون الحبة وما هو الذي أشار إليه عبلد الل بلن عبلاس عندما حذرنا وقال أن ال أهلك من المم من قبلنا بسللبب تلللك المفاسللد فأخللذهم عللذاب يللوم الظلللة إنه كان عذاب يوم عظيم بسبب هذه المفاسد سلط ال عز وجل عليهللم حل ارً شللديداً فللي سللبعة أيللام متتالية لم يجدوا منه مهرباً حتى إن الماء تبخر فلم يجدوا ما يشربون إواذا بهم ينظروا إلى السماء فيجلدوا سلحابة تللك السلحابة كلانت هلى الظللة فينطلقلون إليهلا وفلي مخيلتهلم إنهلا سلوف تحجلب عنهم أشعة الشمس الحارقة فأمطر ال عليهم من ماءها نا ارً ثللم بعللد ذللك أخللذتهم الرجفللة فزلزل ت ن إِ َ سثَتْدوُفدو َ ن. ذ.ا .اْكَتلاُلدو.ا َ مطَ ِ ّ ن. .الّ ِ ذي َ فِفدي َ بهم الرض وال عز وجل يقول ) َ س يَ ْ ل لِ ّْل ُ وْي ل ٌ علَثثى .الّنثثلا ِ وإ ِ َ عدوُثثثدو َ سُرو َ ظث ّ ذ.ا َ م م َ ن .أََل يَ ُ م ُي ْ وَزُندو ُ كلاُلدو ُ ع ِ خ ِ مْب ُ م .يلللوم يَثْدو َ ن ُأوٰلَِئث َ َ ه ْ ه ْ ك أَنُّهثثم ّ م َأو ّ ظديث ٍ ن .لِديَثْدو ٍ نَ . ن. كّل إِ ّ بِ .اْل َ مثثلا ِ جثثلاِر لَِفثث ي ِ ن ِ عثثلالَ ِ ك َ مثثلا أَْدَر.ا َ و َ نَ . كَتثثلا َ مدي َ سث ّ ِ سث ّ ِ ب .اْلُف ّ س لَِر ّ جدي ل ٌ م .الّنلا ُ يَُقدو ُ جدي ٍ 29
(
المطففيللن 7-1يقللول الل لنللا فللي هللؤلء المطففيللن فللي الللوزن والكيللل وكلل مللا سللبق مللن أشللكال التطفيف أبو القاسلم القشليري يقلول إن التطفيلف كملا يكلون فلي اللوزن والكيلل واللزراع يكلون فلي ل لهلا فتكللون مللن المطففيلن ال نلصاف وال نلتصاف كأن تجعل لنفسك مكانللة ل تسلتحقها ولسلت أه ً وكلأن تجعللل لغيللرك مكانللة أقللل ممللا يسللتحق فللأنت مللن المطففيللن وأن تللرى عيللوب النللاس ول تللرى عيللوب نفسللك تعيللب النللاس وتجعللل لنفسللك أنللت الللبراءة كلهللا ممللا عللاب النللاس وملن طلللب الحللق لنفسه أي حق ول يعطي الحق للخرين فهو من المطففين كللل هلؤلء إنملا أعلد الل عللز وج ل لهللم واد في جهنم يسمى الويل وقالوا فيه كما قال عبد الل بللن عبللاس ويلل واد فللي جهنللم لللو سلليرت فيه جبال الدنيا لذابت مللن حلره " فكيللف يحتمللله اللذين يطففللون فلي الميلزان ملاذا يصلنعون يومهللا وسوف يحاسبون على كل حبة اغتصبوها من الناس وقد سلجلت فلي سللجل إنمللا هلو موضلوع فللي جهنم فل يستطيعون أن يصلوا إليلله حللتى يمحلوا منلله شلليئاً أو يضلليفوا إليلله شلليئاً أو يللدفعوا رش وة لملك من المل ئلكة كما كانوا يفعلون في الدنيا لكلي يعطيهلم حقلاً ليلس ملن حقهلم إنله فلي سلجن ل يصل إليه أحد ويقول القائل :الويل كل الويل لمن يبيع حبة بجنللة عرض ها السللماوات والرض أي إنه عندما اغتصب تلك الحبة من الوزن فقد باع الجنة التي أعدها ال كعرض السللماوات والرض من أجل أن يأخذ ويغتصب تلك الحبة التي ليست من حقه إنما هو في خسران مبين ,ومن الناس مللن يقوللون إنمللا نحللن فللي شللدة والحكلام قسلاة وغلظ القلللب وأسللعار السللع قللد ارتفعللت ويشللكون ضيق العيش بينما لكل ذلك سبب فعن عبد الل بللن عملر قلال قلال رس ول الل )صللي الل عليلة وسلم (خمس أعوذ بال أن تكون فيكم أو تدركوهن ل تشيع الفاحشة في قوم ُيعمل بهلا عل نليلة إل
سلط ال عليهم الوجاع والمراض التي لم تكن في أسللفهم وملا نقلص قلوم فلي المكيلال والميلزان
إل أخذوا بالسنين وشدة المؤونة وجور السلطان " فإذا كان الحللاكم جللائر وظلالم وفاسللد إواذا كللانت الشدة في العيلش وغلء السلعار فلنعللم بيقيللن أن النلاس تبخلس فلي الكيللل والميلزان بكلل الصللور
30
والشكال التي ذكرناها سالفاً فإن ال عز وجل يعاقبنا ويبتلي المة لن فيها ملن ل يراعللي الميلزان . إواذا كان ذلك هو حال ميزان الدنيا فإن ميزان الخرة هللو ميلزان العللدل كللله لن الل عللز وج ل يقللول ة َ فَل ُت ْ مْث َ كثلا َ وِإن َ ن ون َ َ ن ِ مث ِ ض ُ حّبث ٍ ل َ قثلا َ شثْديًئلا ۖ َ س َ م .اْلِقَديلا َ دو.اِزي َ م َ ع .اْل َ ) َ مث ْ ن .اْلِق ْ سطَ لِديَْدو ِ ة ِّ م نَْفث ل ٌ ظَلث ُ ك َ و َ ن. خْر َ حلا ِ د ٍ ل أَتَْديَنلا بِ َ سثِبدي َ ى بَِنلا َ هلا ۗ َ َ ف ٰ
( ال نلبيللاء 47يللبين اللل عللز وجلل لنللا مللدى دقللة هللذا
الميزان فل ينقص منلله حسللنة واحلدة ورس ول الل )صللي الل عليلة وسللم (يقلول ملن حللف يميللن صبر يقتطع بها مال مسلم بغير حق لقي ال عز وجل وهو عليه غضبان " يا أهل السلم اتقوا الميزان فإنكم مهمللا طلال بكللم العملر فلي دنيللاكم فلإن مردكلم إللى الل علز وج ل فيحاسبكم وقد أحصى عليكم أعمالكم وأقلوالكم وسلوف تللوزن عليكللم بلالحق والعلدل حللتى تجلازون بما حصلتموه في الدنيا فإن ال عز وجل ل يظلم الناس شيئاً ولكن الناس أنفسهم يظلمون .
الشفلللللللللللاعة نزل قول ال عز وجل على رسوله ُم حلمد )صلللي ال ل عليللة وسلللم
ن. ذْر َ ع ِ وَأن ِ ك .اْل َْقَرِبدي َ شديَرتَ َ () َ
(
الشعراء 214رس ول الل عنللدما جلاءه هللذا المللر مللن رب العلالمين وقلف علللى الصللفا – وكلانت
هناك ثلث أحاديث تروي ذلك اليوم وتصفه يوم أن نزلت على رسول ال )صلي الل عليللة وسللم ( هذه الية كان هللذا الحللديث الول – قلال يللا معشللر قريلش أنقللذوا أنفسللكم مللن النللار يللا معشللر بنللي 31
هاشم انقذوا أنفسكم من النار يا معشر بنللي عبلد المطلللب انقلذوا أنفسلكم ملن النلار يللا فاطملة بنللت ُم حلمد انقذني نفسك ملن النلار فلوال إنلي ل أمللك لكلم ملن الل شليئاً ولكنهلا رح م أصلد لهلا " طللب
منهم ان ينقذوا أنفسهم من النار فمن انقذ نفسه فقد فللاز ورش د ,وكلان الحللديث الثللاني أنلله وقلف على الصلفا وقلال وا صللبحاه وا صللبحاه فجلاء النلاس ملن كللل صلوب يهرع ون إليلله وعنللدما اجتملع ل خلللف هللذا النللاس أمللامه قللال لهللم رس ول الل )صلللي الل عليللة وسللم (أرأيتللم لللو اخللبرتكم أن خي ً الوادي تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقي قالوا ما جربنا عليك الكذب قط قال فإني لكم نذير وبشير بين يدي عذاب أليم – قال إني لكم نذير إوان لم تستجيبوا لي فإن أمللامكم علذاب شللديد – فقلال أبللو ل وكلانت إرادة الل لهب تباً لك ألهذا جمعتنا – أين العداء لقد ظننا ان هناك أم ارً خطيل ارً كلان جلاه ً عز وجل أل يكون من المهتدين لكي يكون أبو لهب مدرسة لمة السلم إلللى أن يللرث الل الرض ومن عليها قال تباً لك الهذا جمعتنا فنزل قول ال عز وجل
مثثلا أَ ْ ى ه ٍ ت يََد.ا أَِب ي لَ َ بَ . ب َ )تَبّ ْ وت َ ّ غَنثث ٰ
د َ ملالَ َ ى َنلاًر.ا َ ملا َ ل َ جدي ث ِ ب .فِثث ي ِ حطَ ث ِ ه ٍ ت لَ َ هلا َ ة .اْل َ ه َ بَ . ذ.ا َ بَ . س َ ك َ و َ ه َ ه َ مَرأَُت ُ ملاُل ُ عْن ُ و.ا ْ سديَ ْ ح ّ صل َ ٰ حْب ث ل ٌ د. س ٍ م َ من ّ ِّ
( المسد نزلت هذه اليللات تقللول أن أبلا لهللب عنللدما كفللر وأشللرك وكلذب بمللا جللاء بلله
ُم حلمداً )صلي ال عليللة وسللم (كلان مللن أصللحاب النللار وللم ينفعلله أنلله علم رس ول الل )صلللي الل
عليللة وسلللم (بينمللا ابنتلله درة عنللدما آمنللت وأسلللمت وذهبللت إلللى المدينللة مهللاجرة كللان النللاس
يعيرونها بأبيها ذلك الكافر المشرك الذي مات على الشرك والفجور فذهبت تشتكي إلى رسول ال ل )صلي ال علية وسلم (فقال لها يا درة إن أكرم النللاس عنللد الل أتقللاهم وأقراهللم وآمره م بللالمعروف وناهيهم عن المنكر وأوصلهم للرحم فكان ذلك من تعاليم رسول ال )صلي ال علية وسلم (جاءت على لسان درة رضي ال عنها وأرضاها بنت أبي لهب لعنة ال عليه . وعندما كان علم رس ول الل أبلو طلالب عللى فلراش الملوت ذهلب إليله رس ول الل )صللي الل عليلة وسلم (وعمه هذا هو الذي كان يحوطه ويرعاه ويدفع عنله أهلل الشلرك فطللب منله أن يقلول ل إلله إل ال قال له قلها ياعم أحاج لك بها عند ال فلللم يقولهللا وللم يسللمعها منلله وملات علللى ذلللك ولمللا 32
جاء العباس وقال له يا ُم حلمد ما أغنيت عن عمك وقد كان يحوطلك ويرع اك ويلدافع عنلك حلتى إن رسول ال )صلي ال علية وسلم (قال ما نالت مني قريشاً مللا نللالت حللتى مللات أبللو طللالب فقللال
له رسول ال )صلي ال علية وسلم (هو في ضحضاح من نار ينتعل بنعليللن مللن نللار يغلللي منهمللا أم رأسه " أي إن اليمان والتقوى رفعت إناساً كانوا من الوضلاعة والضللعف والمهانللة بمكللان منهللم سلمان الذي كلان عبلد رقيللق يقللول فيلله رس ول الل )صلللي الل عليللة وسللم (سلللمان منللا آل اللبيت بينما عم رسول الل )صلللي الل عليللة وسللم (أبللو لهللب ينللزل الل عللز وج ل فيلله آيلات تعللده بالنللار والعذاب ال لليم . ولنعلم أنه من قال ل إله إل الل دخللل الجنللة فقلال أبلو ذر يلا رس ول الل إوان زن ا إوان سللرق قلال رسول ال إوان زن ا إوان سللرق وكررههللا أبللو ذر ثلثللة وفلي الثالثللة قلال للله إوان زن ا إوان سللرق رغ م أنف أبي ذر ,وهناك في هذه اليام من يتطاول على هذا الحديث ويقول أن هناك ملن يقلول ل إلله إل ال وهو منافق إنما هو يقولها باللسان فقط حتى يدفع عن نفسه ما يللدفع أو لي غللرض عنللده سل ئلل فيهلا واحللداً مللن بينما ل إله إل ال التي أرادها ُم حلمد )صلي ال علية وسلم (وبلغها علن رب ه ُ الصحابة قيل له يا فل نل وقد كانوا على بصيرة وعقل قيل له أليس من قال ل إله إل ال دخل الجنة
فقال لكل مفتاح أسنان فإن جئت بمفتاح له أسلنان فتلح للك بلاب الجنلة إوان للم تلأت للم ُيفتلح للك ,
وكذلك شرحها رسول ال )صللي الل عليلة وسللم (فلي حلديث لله قلال فيلله اليملان بضللع وسلبعون
شعبة أعلها ل إله إل ال وأدناها إماطللة الذى عللن الطريلق والحيللاء شللعبة مللن اليمللان " ولنعللم أن أهل اليمان قسموا في هذه المة على ثل ثلة أقسلام كلان إيمللان كللل النلاس تقللول ل إلله إل الل ُم حلمد رسول الل ولكللن ُقسلموا ثلثللة أقسللام والللذي قسللمهم هللو الل عللز وج ل إذ يقللول
م أَْوَرْثَنلا )ُث ّ
عَبلاِدنَثثلا ۖ َ صطَ َ مْنُهثثم ّ ق و ِ مْقَت ِ و ِ سث ِ م لِ َّنْف ِ ف ِ ن ِ فْديَنلا ِ ب .الّ ِ .اْل ِ م َ د َ ه َ ذي َ كَتلا َ مْنُهث ْ صث ل ٌ مْنُهث ْ م ْ ن .ا ْ سثثلابِ ل ٌ م ظَثثلالِ ل ٌ ه ۚ َٰ دو .اْل َ ل .اْل َ كِبديُر. ك ُ ِبلاْل َ ف ْ ن .اللّ ِ ت بِِإْذ ِ خْديَر.ا ِ ه َ ذل ِ َ ض ُ
( فاطر 32وأمة ُم حلملد )صللي الل عليلة وسللم (
هي التي اصطفاها ال من المم بالتوحيد فإن زعيمها هو ُم حلمللد )صلللي الل عليللة وسللم (والقلرآن 33
هو دستورها والحكمة التي جاء بها ُم حلمد )صلي ال علية وسلم (هى سبيلها ومنهاجها وعبد الل
بن عباس قال قال رسول ال )صلي ال علية وسلم (شفاعتي لهل الكبائر من أمللتي فالسللابق
بالخيرات يدخل الجنة بغير حساب والمقتصد يدخل الجنة برحمة ال عز وجل والظالم لنفسله اللذي ل صالحاً وآخر سيئاً يدخل الجنة بشفاعتي " وهذا الخيللر هللو مللن أهللل التوحيللد ل يشللرك خلط عم ً بال شيئاً يؤمن بللأن الل واحلد فللرض صلمد للم يلللد وللم يوللد وللم يكلن لله كفلواً أحلد ,كملا أن أهللل التحقيق والفقه والعلم في دين السلم قالوا في شرح هلذه اليلة أن الظلالم لنفسله هلو اللذي يلؤدي بعض الواجبات وارتكب بعضاً من المحرم ات وليلس كلل المحرم ات والموبقلات وأملا المقتصلد فلإنه الذي جاء بالواجبات وامتنع عن المحرمات فكان مقتصد لم يأت بالمستحبات من المور ووقع في بعض المكروهات منها كأنه لم يؤدي السنن الراتبة ولم يصل رحمه لللم يللأت بشلليء مللن المسللتحب فكلان ذللك سللبب اقتصلاده وأمللا السلابق بللالخيرات فهلو اللذي أدى الواجبلات وأدى المسلتحبات وللم يرتكب المحرمات ولم يرتكب المكروهات فكان ذلك من السابقين إلى جنة رب العللالمين ,وال ل عللز ك َمَقلاًمثثلا ّمْحُمثثدوًد.ا( . ى َأن يَْب َ وجللل يقللول لنللبيه م حلملللد )صللللي اللل عليلللة وسلللم () َ ك َربّ َ عَث َ ع َ س ٰ ُ السراء 79يا ُم حلمد أعد نفسك لن لك مقاماً سوف يحمده لك الخلق كل الخلق يلوم القياملة كلان
ذلك المقام المحمود شفاعة ُم حلملد )صللي الل عليلة وسللم (لمللن ارتكلب المعاصللي فللي هلذه المللة
فإن الذي يرتكب المعصية يحاسب على قدرها في النار ثم يخرج بفضل ال عللز وج ل بعللد أن يللأذن لنبيه ورسوله ُم حلمد )صلي ال عليللة وسللم (بللأن يشللفع للله ,وقلد نقللل لنللا كعللب بللن ماللك عللن
رسول الل )صلللي الل عليللة وسللم (أنله قلال ُيبعللث النلاس يلوم القيامللة فلأكون أنلا وأملتي علللى تلل
ويكسوني ال عز وجل حلة خضراء ثم يؤذن لي أن أشللفع لمللتي فللأقول مللا شللاء الل عللز وج ل أن أقول فذلك المقام المحمود كما جاء في حديث لعبد ال بن عمرو بن العلاص قلال تل رس ول الل )صللي الل عليلة وسللم ( قول إبراهيم عليه السلم
عِنثث ي َ سۖ َ ن َ ن مثثن تَِب َ ه ِ ن أَ ْ )َر ّ ِ و َ م ِنّثث ي ۖ َ ف َ م َ ضلَْل َ فثِإنّ ُ مث ْ ب إِنُّه ّ كِثديًر.ا ِ ّ ن .الّنلا ِ 34
صلاِن ي َ ك َ م. َ غُفدول ٌر ّر ِ فِإنّ َ ع َ حدي ل ٌ
( إبراهيم 36ثم تل رسول ال )صلي ال علية وسلم (قلول الل علز
وجل على لسان عيسى بن مريم عليه السلم م (. ت .اْل َ ح ِ عِزيُز .اْل َ َأن َ كدي ُ
م َ م َ ع ِّ ك )ِإن ُت َ م ِ فِإنّث َ كۖ َ عَبلاُد َ وِإن تَْغِف ثْر لَُهث ْ فِإنُّه ْ ذْبُه ْ
المائدة 118فبكى ُم حلمد )صلي ال علية وسللم (فقللال يللا رب أمللتي أمللتي
وتأتي الجابة من ال عز وجل يا ُم حلمد نرضيك في أمتك ول نسوءك فيها قال أهللل التفسللير فكللان
رضا ُم حلمد )صلي ال علية وسلم (أنه ل يخلد واحداً من أمته فللي النللار ,وعبللد الل بللن عمللرو بللن العاص قال قال رسول ال )صلي ال عليللة وسللم (إذا سللمعتم المللؤذن فقولل وا مثللل مللا يقللول ثللم
صلوا علّي فإن من صلى علّي صلة صلى ال بها عليه عش ارً ثم سلوا لي الوسيلة فإنها درجة في الجنة ل تنبغي إل لعبد من عباد ال أرجو ان أكون أنا هو فمن سأل لي الوسيلة حلت له شفاعتي
" ل نله ل يسأل لُم حلمد )صلي ال علية وسلم (الوسيلة إل مؤمن به ومصدق فكلان لله يللوم القياملة الشفاعة منه .
وعن أبي هريرة قال قال رسول ال )صلي ال علية وسلم (لكل نبي دعللوة مسللتجابة فتعجللل كللل نبي دعوته إواني ادخرت دعوتي شفاعة لمللتي فهلى ناءلللة بللإذن الل علز وج ل مللن ملات ل يشللرك بال شيئاً " فكان ذلك الحديث يقول أن الشفاعة من ُم حلمد )صلي ال علية وسلم (إنما هللى دعللاء إنما هى رفع اليدين إلى الرحمن يللا رب شللفعني فللي هللؤلء الخلللق الللذين أدوا العقوبلة الللتي فرض ت عليهللم اللهللم أخرجهللم مللن النللار واعفلوا عنهللم وتجللاوز علن خطايللاهم فيتقبللل الل عللز وج ل دعللاء ُم حلمد )صلي ال علية وسلم (بفضل منه إن ال على كل شيء قدير . جاء في حديث صحيح في البخاري عن أنس بن مالك قال إذا كلان يلوم القياملة قلال النلاس ملن يشفع لنا إلى ربنا حتى يريحنا مما نحن فيه فيأتوا إلى آدم عليه السلم يقولون له أنت أبللو البشللر وال عز وجل خلقك بيده ونفخ فيك من روحه وأسجد لك مل ئلكته فاشفع لنللا عنللد ربنللا يرحمنللا ممللا نحللن فيلله فيقللول آدم عليلله السلللم ويلذكر خطيئتلله وعصلليانه وأكللله مللن الشللجرة فيقللول لسللت لهللا 35
اذهب لوا إلللى نللوح فيقللول لنفللس الكلم فيللذهبوا إلللى إبراهيللم ثللم إلللى موسلى وعيسللى عليهللم السلللم فيقروا بنفس الكلمات فيقول رسول ال )صللي الل عليلة وسللم (فيلأتوني فأسلتأذن عللى رب ي فلإذا رأيته وقعت ساجداً له فسجد ما شاء ال له أن يسجد ثم قال ال عز وجل يا ُم حلمد ارفع رأسللك سللل تعطللى واشللفع تشللفع يقللول رس ول ال ل )صلللي ال ل عليللة وسللم (فللأرفع رأسللي وأحمللد ال ل بمحامللد
علمنيها ثم يحد لي حداً من أهل النار فأخرجهم من النار وأدخلهم الجنة – وقد يقول قائل كمللا فللي هذه اليام يقولون ويطعنون في أحاديث كللثيرة وكيللف يعللرف ُم حلمللد )صلللي الل عليللة وسللم (الللذين
يخرجهم من النار فكان الرد عليه من رسول ال )صلي ال علية وسلم (عندما قال ُتحشرون حفاة عراة غرل ثم ق أر قول ال عز وجل
م نَ ْ بۚ َ ملاَء َ ل كُتث ِ ل لِْل ُ يِ .ال ّ ِ و َ ك َ س َ )يَْدو َ مثثلا َبثَدْأَنلا أَ ّ دو ي .ال ّ سثجِ ِ ّ ط ِ كطَ ّ
كّنثثلا َ ن ( .ال نلبيللاء 104ثللم قللال فيكللون أول مللن يكسللى عًد.ا َ و ْ فثثلا ِ علَْديَنثثلا ۚ إِنّثثلا ُ ق نّ ِ عِلدي َ عديُدُه ۚ َ َ خْل ٍ
إبراهيم ثم يؤخذ بناس من أمتي ذات الشمال فأقول يا رب أمتي أمتي فيقال إنك ل تدري مللا أحللدثوا بعدك ذلك أنه كان يعرف قومه ما دام بينهم في الدنيا فلما توفاه ال كان علمهم عند ال عللز وجلل فالذي سوف يخبره هو ال ثم يقول رسل ول ال ل فللأقول كمللا قللال أخللي عيسللى
ملا م إِّل َ ت لَُه ْ )مَلا ُقْل ُ
مۖ َ دو ّ فْديَتِن ي ت َ ن .ا ْ عُبُدو.ا .اللّ َ ت ِ و ُ وَربّ ُ ه أَ ِ مْرتَِن ي بِ ِ مثثلا تَث َ م َ مۚ َ ه َرِّب ي َ أَ َ ه ْ ملا ُد ْ ه ْ ك ْ فلَ ّ هديًد.ا ّ م ُ كن ُ فدي ِ ش ِ علَْدي ِ م َ ع ِّ وِإن تَْغِفْر دِ .إن ُت َ ت َ ب َ م ِ ى ُ ت .الّر ِ ُ كۖ َ عَبلاُد َ يٍء َ ل َ وَأن َ مۚ َ قدي َ ت َأن َ كن َ فِإنُّه ْ ذْبُه ْ هدي ل ٌ ه ْ ك ِّ علَ ٰ ش ِ علَْدي ِ ش ْ م َ حِكديُم ( .المائللدة 118 – 117كمللا أن الل عللز وج ل قللد قللال لنللا عللن ت .اْل َ عِزيُز .اْل َ ك َأن َ فِإنّ َ لَُه ْ
سمة ُيعرف بهللا أهللل التوحيللد يللوم القيامللة مللن غيره م فيقللول
ن أَثَِر ملا ُ جدو ِ م ِ ) ِ سدي َ م ْ ه ْ هم ِ ّ ف ي ُو ُ ه ِ
.ال ّ سُجدوِد ۚ ( .الفتح 29وكان هناك سمة أخرى يعرف بها ُم حلمللد )صلللي الل عليللة وسللم (أتبللاعه
والذين آمنوا برسالته فعن أبي هريرة قال دخل رسول الل )صللي الل عليلة وسللم (المقلابر ذات يوم فقال السلم عليكم أهل الديار من المؤمنين أنتم السابقون إوانا إن شاء ال بكم لحقون وددنا لو أنا رأينا اخواننا قال الصحابة يا رسول ال ألسنا إخوانك قال أنتم أصحابي أما اخلواني فلللم يللأتوا ل غ ل ارً محجلللة – بعد قالوا يا رسول ال كيف تعرف من لم يأت بعد قال لهم أرأيتم لو أن لحللدكم خي ً أي لو أن لحدكم خيل وتلك الخيل بها علمات مثل البياض فللي أرجلهللا وفلي جبهتهللا وهنللاك خيللل 36
أخرى لونها واحد أبيللض أو أسللود أو بنللي ليلس فيهللا علملات مميللزة فهللل كللن يعللرف الرج ل خيلله التي بها ما يميزه ا -قلالوا نعلم يلا رس ول الل قلال فلإنكم تلأتون يلوم القياملة غل ارً محجليلن ملن أثلر الوضوء وأنا فرطكم على الحوض أل إنه ل ُيردن رجال عن حوضلي كمللا ُيللرد البعيللر الضللال فللأقول لهم هلم هلم فُيقال لي إنهللم قللد بللدلوا بعللدك فللأقول سللحقاً سللحقاً " لللذلك كلان أبللو هريلرة يقللول
فمن استطاع منكم أن يطيل غرته فليفعل .
وهناك آيات كثيرة في كتاب ال علز وج ل تتوع د إناسلاً بللانهم مخلللدون فلي النلار ل يخرج ون منهللا أبداً تلك اليات ل تخص أهل التوحيد من أمة ُم حلمد )صلي ال علية وسللم (إنمللا هللى تخللص أهللل الكفر والشرك وال عز وجل يقول
ب ّ م. َ مِقدي ل ٌ عَذ.ا ل ٌ
)ُيِريُدو َ م هم بِ َ ملا ُ ن َأن يَ ْ ن ِ خلاِر ِ جدو.ا ِ مْن َ هلا ۖ َ جدي َ و َ ن .الّنلاِر َ م َ ولَُهثث ْ خُر ُ
( المائدة 37ل يخفف عنهم عذاب تلك النار ول يبعدون عنها وال عز وجل يقللول
سلاَءُلدو َ ملا َ ك ّ ملا نَ . هديَن ل ٌ جِر ِ نِ . ب .اْلديَ ِ ت َر ِ ) ُ جّنلا ٍ نَ . مدي َ ت يََت َ ف ي َ حلا َ ص َ ك َ س بِ َ م ْ ة .إِّل أَ ْ سبَ ْ ن .اْل ُ ع ِ مدي ِ ل نَْف ٍ قَرَ . ك ُن ْ س َ سلَ َ ع مث َ و ُ س ِ م .اْل ِ ط ِ ك ِ م ِ ك ُ كّنلا نَ ُ ض َ نَ . كدي َ نَ . صِّلدي َ م َ م َ ف ي َ َ م ْ ول َ ْ قلاُلدو.ا لَ ْ ك ْ خثثدو ُ ع ُ م نَ ُ ن .اْل ُ م نَ ُ نَ . شث َ مثثلا َتن َ ك ِّ كّنلا ُن َ ن. ع ُ فلا َ .اْل َ شثثلافِ ِ و ُ خلائِ ِ ف ُ عدي َ م َ ف َ نَ . نَ . ضدي َ م .ال ِّ عُه ث ْ ة .ال ّ ب بِديَْدو ِ حّت ٰ ى أََتلاَنلا .اْلديَِقدي ُ ذ ُ دي ِ
(
48-38هؤلء ل يجدون لهم شفعاء إوان وجدوا ل يقبل ال عز وجل شلفاعة فيهلم أبلداً للذلك هلم في النلار مخلللدون فيهلا ل يخرج ون منهللا بمللا قلدموا مللن أعملال هلم علددوها علللى أنفسلهم عنللدما علموا أن ل أمل لهم في الخللروج ,وكلذلك يقللول ال ل عللز وجلل
م لِْل َ ل و ِ ج ِ وُب ِرَّز ِ قدي َ نَ . وي َ ت .اْل َ ) َ حدي ُ غلا ِ
نَ . ه َ صثُرو َ م تَْعُبُدو َ م هثثلا ُ كُبثثدو.ا ِ كْب ِ ف ُ م أَْو َينَت ِ صثُرونَ ُ ن .الّلث ِ مثثن ُدو ِ نِ . ملا ُ فدي َ ن َ م أَْي َ هث ْ ك ْ هث ْ كنُت ْ لَُه ْ ل َين ُ نَ . مدو َ عدو َ غلاُوو َ و.اْل َ ل هثثلا يَ ْ و ُ كّنثثلا لَِفثث ي َ ه ِإن ُ ن .تَثثلاللّ ِ خَت ِ م ِ م ُ ضثَل ٍ فدي َ قلاُلدو.ا َ ج َ جُندوُد إِْبِلدي َ نَ . َ ه ْ س أَ ْ صث ُ و ُ نَ . مثثدو َ ّ وَل ب .اْل َ مثثلا أَ َ شثلافِ ِ مثثلا لََنثلا ِ عثلالَ ِ كم بِثَر ّ ِ دوي ُ نَ . عدي َ مثن َ ف َ و َ ن َ . مدي َ ن .إِْذ ُن َ م ْ س ِّ جِر ُ ضثلَّنلا إِّل .اْل ُ مِبدي ٍ م. ح ِ ص ِ ق َ َ مدي ٍ دي ٍ
( الشعراء 101 – 91ورسول ال )صلي ال عليلة وسللم (يقلول واللذي نفسلي
بيده ل يسمع بي أحد من أهل الكتاب في هذه المة ثم ل يؤمن بما جئت به إل كان مللن أهللل النللار " وعن زيد بن أرقم قال قال رسول ال )صلي ال علية وسلم (شفاعتي يللوم القيامللة حللق فمللن لم يؤمن بها لم يكلن ملن أهلهلا " اللذي ينفلي شلفاعته فلإنه ليلس لله نصليب منهلا ل نلنلا جميعلاً لنلا 37
ذنوب وخطايا لسنا من أهل القتصاد ول من أهل السللبق ولكننللا مللن الللذين يظلمللون أنفسللهم لللذلك وجبت علينا التوبة إلى ال عز وجل ليل نهار .
أبللللواب الجلللنة يقول رسول ال )صلي ال عليللة وسللم (إذا مررت م بريلاض الجنللة فلارتعوا قلالوا يللا رس ول الل وملا رياض الجنة قال حلق العلم " وكانت الروضة الشلريفة فلي مسلجد رس ول الل إنملا هلى قطعلة ملن الجنللة يفللوح منهللا العللبير وملا سللميت بالروضلة إل لن رس ول ال ل )صلللي ال ل عليللة وسللم (كللان يجلس فيها ويعلم الناس أمور دينهم ومن أمور ذلك الدين العظيم مللا يشللتاق إليلله قلللب كللل مللؤمن بللال عللز وج ل وبرس الة ُم حلمللد عليلله أفضللل الصلللة والسلللم أل وه ى الجنللة الللتي وع د الل عبلاده
الصالحين بها وهى كما وصفها ال عز وجل في كثير من آيات كتللابه العزيلز وج اء وصلفها كللذلك
في أحاديث لرسول ال )صلي ال علية وسلم (فإنما هى حقيقة ملموسة ل جدال فيها وفلي عقائللد غير عقيدة السلم نجدها خيال وتصور تلك الجنة التي ندخلها بأجسادنا وأرواحنا وكامل حواسللنا 38
في غير عقيدة السلم إنما يدخلونها بالرواح فقللط دون الجسلاد ,تلللك الجنللة الفسلليحة الرج اء والمترامية الطراف يصفها ال عز وجل بقوله
هلا ة َ من ّربِ ّ ُ سلاِر ُ جّنث ٍ ضث َ و َ م َ ى َ و َ ) َ ك ْ عْر ُ مْغِفَرٍة ِ ّ عدو.ا إِلَ ٰ
ن ( .آل عمران 133فإذا كانت السماء الدنيا التي نشللاهدها ض ُأ ِ ع ّ مّتِقدي َ ت َ ملا َ س َ د ْ .ال ّ ت لِْل ُ و.اْل َْر ُ و.ا ُ بأعيننا ولكن ل يستطيع عقلنا أن يستوعب مدى اتسللاعها فمابالنللا بالسللماوات السللبع الللتي تحيللط بها فكانت جنة رب العالمين لها أبعاد ل يتخيلها عقل وتلك الجنة لها سور عظيم ولها أبواب وال ل عز وجل يقول
جلاُءو َ ى إِ َ ن .اتّ َ هثثلا جّن ِ ق .الّ ِ و ِ دو.اُب َ ت أَْب َ وُفِت َ هلا َ ذ.ا َ مًر.ا ۖ َ ة ُز َ م إَِلى .اْل َ ذي َ سدي َ ) َ حثث ْ قْدو.ا َربُّه ْ حّت ٰ
م َ و َ خُلدو َ ن. م َ خلالِ ِ م ِ علَْدي ُ خَزنَُت َ دي َ هلا َ هلا َ م َ قلا َ َ طْبُت ْ ك ْ ل لَُه ْ فلاْد ُ سَل ل ٌ
( الزمر 73وكان لتلك الجنة خازن
هو رضوان ويعمل معه مل ئلكة يأتمرون بللأمره يفتحللون تلللك البلواب لل تلقيللاء لهللل الجنللة فرس ول ال )صلي ال علية وسلم (يصف لنا مدى عظم تلك البلواب واتسللاعها يقلول ملا بيللن المصلراعين من مصاريع باب الجنة كما بين مكة وهجر أو كما بين مكة وبصرى فكانت تلك مساحة الباب وقللد تكون تلك الصورة للتشبيه فقط وللدل للة على المسافة الكبيرة جداً بالنسبة للمسللتمع حيللث أن تلللك المسافة هو يعلمها ويتخيلها وهى بالنسبة له مساحة عظيمة جداً لذلك قال في حديث آخر قال يللا أيهللا النللاس إن الللدنيا أذنللت بصللرم ووللت جريل اً وللم يبقللى منهللا إل صللبابة فللي إنللاء أحللدكم إوانكللم ستنقلون إلى دار ل فناء لها فانتقلوا بخير العمل " فكان ذلك التشبية بما بقي من عمر الدنيا كأنه قطرة ماء متبقية في إناء أحدنا فكان التشبيه دليل على أن ما بقي من عمر الدنيا بالنسبة لكل مللا كان موجود من الماء في الكوب وكلأنه قطلرة واحلدة ,وكلذلك قلال لنلا رس ول الل )صللي الل عليلة وسلم (في حديث آخر أن ما بين المصراعين من مصاريع الجنة مسيرة أربعين سنة فكللان الغللرض من التشبيه أن يقول أن باب الجنة أكبر من أن يتخيله عقل البشر . وُم حلمد عليه أفضلل الصللة والسلللم يكللون أول ملن تنشللق عنله الرض يلوم أن ينفلخ فللي الصللور نفخة البعث والنشور فهو الذي يقول عن نفسه في حديث رواه أنللس بللن ماللك قللال قلال رس ول ال )صلي ال علية وسلم (أنا أول شفيع وأول من يقعقع على بللاب الجنللة ويطللرق عليلله " ويقللول 39
في حديث آخر أنا أول من يأتي باب الجنة فأستفتح فيقللول لللي الخللازن رض وان عليلله السلللم مللن فأقول ُم حلمللداً فيقللول بللك أملرت أل أفتلح لحلد قبللك " وعملر بللن الخطلاب يقللول قلال رس ول الل
)صلي ال علية وسلم (إن ال عز وج ل حلرم الجنلة عللى ال نلبيلاء حلتى أدخلهلا وح رم الجنلة عللى
المم حتى تدخلها أمتي " ورسول ال )صلي ال علية وسلم (يقف على باب الجنللة ويقللرع البللاب مستأذناً في الدخول وهو في ذلك المقام هناك إنسان يقف معه في تلك المنزلة ويطرق الباب معلله هل نتصور ذلك فمن يكون هذا ال نلسان يصلفه لنلا رس ول الل )صللي الل عليلة وسللم (فيقلول أنلا أول من يقرع باب الجنة فإذا بامرأة تبادرني فأقول مالك يا امرأة تقول أنا امرأة مات زوجها وقعللدت على أيتام صغار " أي إن التى تقلف ملع رس ول الل علللى بلاب الجنللة قبلل أن يصللل إليهللا أي بشلر إنمللا هللى ام لرأة مللات عنهللا زوجهللا وه ى صللغيرة فللي السللن وتلرك لهللا أولداً صللغا ارً فللوهبت نفسللها لرعايتهم وتركت زخرف الدنيا فكان وقوفها مع رسول ال )صلي ال علية وسللم (عللى بلاب الجنللة ,وكذلك هناك إنسان آخر يدخل الجنللة بعللد رس ول الل )صلللي الل عليللة وسللم (ذللك الرج ل اللذي وصفه لنا رسول ال قال أتاني جبريل فأراني باب الجنة الذي تدخل منه أمتي فقللال الصللديق يللا رسول ال ليتني كنت معك حتى أنظر إليه قال رس ول الل أل إنلك يلا أبلا بكلر أول ملن يلدخل الجنلة من أمتي " ذلك الرجل ُتفتح له كل أبواب الجنة الثمانية يختار الباب الذي يلج منلله فيختللار البللاب الذي يلدخل منله رس ول الل )صللي الل عليلة وسللم (اللذي يقلول ملن انفلق زوجيلن فلي سلبيل الل ُفتحت له أبواب الجنة ثم قال وللجنة ثمانية أبواب فمن كان من أهل الصلة دخل مللن بلاب الصللة ومن كان من أهل الصدقة دخل من باب الصدقة ومن كان مللن أهللل الجهللاد دخللل مللن بللاب الجهللاد ومن كان من أهل الصيام دخل من باب الصلليام " والصللديق يقللول يللا رس ول الل مللا علللى أحللد من ضرر أن يدخل من أيها باب فهل يدخل أحد منها كلها قال رسول ال نعم وأرجو أن تكللون أنللت " ذلك لن الصديق هو اول من آمن وصدق وأيللد ودافللع علن رس ول الل )صلللي الل عليللة وسللم ( وهو ثاني اثنين في الغار وهو اللذي منللع دوللة السلللم أن تنهللار بعللد وفلاة رس ول الل )صلللي الل 40
علية وسلم (فكان من عدل ال عز وجل أن يجعل له هذه المكانة العالية ولكلن مللن رحمللة الل عللز وجل بنا أن جعل لنا أمو ارً إذا تعاملنا بها تفتح لنا أبواب الجنة الثمانية نختار منها فعن أبي هريلرة قال قال رسول ال )صلي ال علية وسلم (ما ملن عبللد يصللي الصللوات الخملس ويصللوم شللهر رمضان ويخرج زكاة ماله ويجتنب الكبائر إل ُفتحت له أبواب الجنة الثمانية يلدخل مللن أيهلا شللاء " وأعظم من ذلك رحمللة مللن رب العلالمين وشليئاً ل يكلللف عنلاًء فعلن عملر بلن الخطلاب قلال قلال رسول ال )صلي ال علية وسلم (من توضأ فأحسن الوضوء ثم قال أشهد أن ل إللله إل الل وحلده ل شريك له وأن ُم حلمداً عبده ورسوله ُفتحت له أبواب الجنلة الثمانيلة يلدخل ملن أيهلا شلاء " فكلان
ذلك رحمة من رب العالمين ويدخل من بعد هؤلء كما قال رس ول الل )صلللي الل عليللة وسللم (فللي حديث رواه عبد ال بن عباس قال أول من يدخل الجنللة الحمللادون الللذين يحمللدون فللي السلراء
والضراء – الذين يحمدون ال عز وجل في كل حال وهو أهللل للذلك الحمللد يعلمللون أن مللا بهللم مللن نعمة فهى من ال عز وجل فيجب أن نحمده يا ملن للك الحملد يللا ملن للو سللجدنا بلالعيون لله عللى حمى الشوك والمحمي منه لم نبلغ العشر ول معشار نعمته ول العشير ول العشر من العشر فكيللف ل يحمُد إذا كانت ضلراء فلعلهللا رحمللة منلله ولعلهللا تطهيل ارً مللن الللذنوب ولعلهللا تهيئللة إلللى جنللة رب العللالمين فمللا تللدري لعللل الخيللر كللل الخيللر فيهللا ,والللذين يحمللدون ال ل فللي الس لراء والض لراء هللذه
عاقبتهم وعن أنس بن ماللك قللال قلال رس ول الل )صلللي الل عليللة وسللم (إذا وقلف العبللاد يللوم القيامة للحساب جاء قوم يضعون سيوفهم على رقابهم تقطر دماً فازدحموا على أبواب الجنللة قيللل من هؤلء يا رسول الل قلال الشللهداء كلانوا أحيللاء عنلد ربهللم يرزق ون – الشللهيد الحللق اللذي قاتلل حتى تكون كلمة ال هي العليا ذلك الذي يقف أمام باب الجنللة – وينللادي منللاد ليقللم مللن كلان أجللره على ال قالوا يا رسول ال ومن أجره على ال قال العافون عن الناس – فكانت تلك منزلة العلافين عن اساءة الناس لهم لن ال عز وجل يقول
هلا ة َ من ّربِ ّ ُ سلاِر ُ جّنث ٍ ضث َ و َ م َ ى َ و َ ) َ كث ْ عْر ُ مْغِفَرٍة ِ ّ عدو.ا إِلَ ٰ
41
غْديثثظَ ن ُينِفُقدو َ ن .اْل َ و.اْل َ ظ ِ كلا ِ ن ِ ن. .الّ ِ ض ُأ ِ و.ال ّ ع ّ مدي َ ضّر.اِء َ سّر.اِء َ ذي َ مّتِقدي َ ت َ ملا َ س َ د ْ ف ي .ال ّ .ال ّ ت لِْل ُ و.اْل َْر ُ و.ا ُ ح ّ ن ( .آل عمران 134-133 - ن َ و.اْل َ ح ِ ه ُي ِ علا ِ سِندي َ سۗ َ فدي َ َ و.اللّ ُ م ْ ب .اْل ُ ن .الّنلا ِ ع ِ
للجنة ثمانية أبواب منها باب التوبة وهو باب ُم حلملد )صللي الل عليلة وسللم (وبلاب الصللة وبلاب الصدقة وباب الجهاد وباب صلة الرحم وباب الضحى فعن أبي هريرة قال قال رسول ال )صلللي
ال علية وسلم (إن في الجنة باباً يقال له باب الضحى ينادي مناد أين الذين كللانوا يللداومون علللى صلللة الضللحى هللذا بللابكم فللادخلوا " تلللك الب لواب عنللدما يقللف عنللدها أحللد يجللب أن يكللون معلله المفتاح الللذي يفتحهللا فعللن معلاذ بللن جبللل قلال قللال رس ول الل )صلللي الل عليللة وسللم (مفتللاح س ئلل وه ب بللن منبله قلالوا للله أليللس الجنة ل إله إل ال " ويجب أن نعلم أن لكل مفتاح أسنان فقد ُ
مفتاح الجنة ل إله إل ال قال نعلم ولكلن لكلل مفتلاح أسلنان فلإن جئلت بمفتلاح ليلس لله أسلنان للم يفتح لك فما هى أسنان ذلك المفتاح قال رسول ال )صلي ال علية وسلم (اليمان بضع وسبعون شعبة أعلها ل إله إل ال وأدناها إماطللة الذى عللن الطريلق والحيللاء شللعبة مللن اليمللان " فكللانت هذه هى السنان وعلى قدر ما حصلنا منها ُتفتح لنا أبواب الجنة وكذلك قال رسول ال )صللي الل علية وسلم (كل أمتي يللدخلون الجنللة إل مللن أبلى قلالوا وملن يلأبى يللا رس ول الل قلال ملن أطلاعني دخل الجنة ومن عصاني فقد أبى " كما أن كلمات الذان التي تدعوك إلى الصلة إنما هى سفير من سفراء الجنة ويقول القائل وما الذان سوى رضوان يحفزكم إلى الجنات فلبوا اليوم رضواناً .
42
الجللللللنة هيا بنا ندخل الجنة فعن عبد ال بن عباس قللال خلللق الل عللز وج ل الجنللة قبللل أن يخلللق النللار وخلق رحمته قبل أن يخلق غضبه – والجنة مخلوقة موجودة ال عز وجل أنشللأها إوان كللان غيرن ا يؤمن بأنه في الخرة جنة يدخلها الصالحون إنما هم يؤمنون بها إيماناً روحياً وليس إيماناً مادي لاً أما نحن فإن الجنة عندنا هى حقيقة مادية بكل معاني الكلمة ,والجنللة الللتي خلقهللا الل عللز وج ل وأعدها هو الذي يعلم مكانها وأفئدتنا ل تسللتطيع أن تللدرك ذلللك المكللان ول أبعللاده فللإن ذهللب فكرن ا إلى مجرد السماء الدنيا فقط التي نرى فيها النجوم والكواكب والشمس والقمللر ول نلدرك ابعادهلا ول نهايتهلا ول حلدودها فقللد قيلل أن هنللاك مللن النجللوم للم يصلل ضللوئها إللى الرض بعللد وتحتلاج إلللى مليين السنين الضوئية حتى يصل ضؤها إلى الرض فما بالنا بالسماوات السبع فإن الجنة أعظم قد ارً من كل ذلك الخلللق اللذي نلراه وليسلت بكللبيرة علللى الل الخلالق المصللور ,وقلد جلاء رج ل إلللى رسول ال )صلي ال عليللة وسللم (وقلال يللا رس ول الل أرايللت قللول الل عللز وجلل
ى سلاِر ُ و َ ) َ عدو.ا إِلَ ٰ
ن (.آل عمللران 133فللإذا ة َ ض ُأ ِ من ّربِ ّ ُ ع ّ جّن ٍ ض َ مّتِقديث َ ت َ ملا َ س َ و َ م َ َ د ْ ك ْ هلا .ال ّ عْر ُ مْغِفَرٍة ِ ّ ت لِْل ُ و.اْل َْر ُ و.ا ُ كان ذلك عرض الجنة فأين النار فأجابه رسول ال بما يقرب الصللورة مللن عقللله فقللال للله أرايللت إذا 43
ل ممتللداً لبس الليل كل شيء فأين النهار أي إذا غطى ظلم الليلل كلل شلليء ول تلرى إل ظلملاً ولي ً متسعاً يحيط بكل شيء فأين يكون النهار ونحن في أيامنا علمنللا أن النهللار فللي الللوجه الخللر مللن الكرة الرضية ولكن كانت تلك الجابة من رس ول الل )صلللي الل عليللة وسللم (لكللي يسللتوعب هللذا السائل أن لكل شيء مكاناً عند ال عز وجل فقال الرجل ال ورسوله أعلم فقلال رس ول الل وكلذلك الل يخللق مللا يشلاء فأوضلح للله أن الل علز وج ل اللذي خلللق السللماوات السلبع والرض فقلد خللق الجنة مثلهما فهو القادر أن يخلق النار أيضاً ول يعجزه شيء كما أن هذه السللماوات والرض بكللل ما فيها وما عليها وما ل ندري منها ل مكان لها في الخرة إنمللا سللوف تكللون هبللاًء منثللو ارً وتتبللدل الرض غيللر الرض والسللماوات غيللر السللماوات واللل عللز وجللل يقللول
ض َ غْديثَر م ُتبَث ّ )يَْدو َ ل .اْل َْر ُ د ُ
حِد .اْلَقّهلاِر ( .إبراهيللم 48والجنللة ليلس فيهللا ليلل ول نهلار دو.ا ِ وبََرُزو.ا لِلّ ِ ه .اْل َ تۖ َ ملا َ س َ ض َ و.ال ّ و.ا ُ .اْل َْر ِ لن الليللل والنهللار مللن أسللبابه الشللمس الللتي تللدور فللي فلللك فللإذا تغيللر وج ه الرض أمللام الشللمس يكون النهار إواذا تبدل وجه الرض عن الشللمس يكللون الليللل ,وقلال رس ول الل )صلللي الل عليللة ل ونهللا ارً وسلم (أن الل عللز وج ل يقللول أن فللي الجنللة نللاس يللأتيهم فيهللا رزقهللم بكللرة وعشللياً أي لي ً ولكنه ل شمس ول قمر فيها ول أرض فكيف يكون ذلك اللذي تللولى الجلابه هلو رس ول الل )صلللي ال علية وسلم (قال في هذه الية أن الجنلة ل شلمس فيهلا ول قملر ولكنهلم يعلملون الليلل بإرخ اء الحجللب إواغل قل الب لواب ال ل عللز وجلل بللإرادته يعلمهللم ذلللك ,وخلللق الجنللة غيللر خلللق السللماوت والرض فعللن عبللد الل بللن مسللعود قللال قللال رس ول الل )صلللي الل عليللة وسللم (الجنللة درمكللة بيضاء ومسك خالص وريح الجنة يوجد من مسيرة ألف سنة " ولم يقل لنا أن تلك السنين هل هللى بحساب سنين الرض أم سنين رب العالمين فإن يومل اً عنلد رب ك كلألف سلنة مملا تعلدون فلإن كلان المر كذلك فإن رسول ال )صلي ال علية وسلم (يقلول أن تللك الرائحلة توج د ملن مسليرة عظيملة جداً تحتاج إلى تخيل عميق ثم يقول رسول ال ول يجد ريحها عاق لوالديه ول قاطع رحم فإن كللان كذلك فهو ل يدخل الجنةفهو تهديد ووعيد للقاطع والعاق أبي سعيد الخدري قال قال رسول ال ل 44
)صلي ال علية وسلم (إن ال عز وجل خلق الجنة لبنة من ذهب ولبنة من فضة وملطها المسك – أي إن حوائط الجنة الخارجية قبلل أن تللدخلها وأسلوارها مكونلة ملن اللذهب والفضلة واللذي يرب ط بينها ليس أسمنت إنما هو من المسك فإذا كان المر كللذلك فللإنه شلليء عظيللم ولكنلله ليللس بعظيللم أمام ملك ال عز وجل وقدرته وتلك السوار عندما دخللت منهللا المل ئلكللة انبهللرت وتكلملت بكلملات الستحسللان فقللالت طللوبى لللك مسللكن الملللوك طللوبى لللك ل يسللكنك إل الملللوك فقللال الل عللز وج ل للجنة تكلمي قالت قد أفلح المؤمنون ,ورس ول الل )صلللي الل عليللة وسللم (يقللول بنللى الل عللز وجللل جنللة عللدن بيلللديه وبناهلللا لبنلللة مللن درة بيضلللاء ولبنللة مللن ياقوتللة حملللراء ملطهللا المسلللك وحشيشها الزعفران وحصباؤها اللؤللؤ وترابهللا العنللبر " هنللا دخلنللا الجنللة ورأيناهللا مللن الللداخل كمللا يصفها لنا رسول ال )صلي ال علية وسلم (البنلاء ملن اللداخل درة بيضلاء وياقوتلة حملراء واللذي يربط بينهما هو المسك إواذا نظرنا إلى أرضيتها نجدها مفروشة بالحشيش مللن الزعفلران والحصللي فيها من اللؤلؤ فإن ترابها عنللبر ثللم قللال الل عللز وج ل للجنللة أن تكلمللي فقللالت قللد أفلللح المؤمنللون فقال ال عز وجل وعزتي وجل للي ل يجاورني فيك بخيل ثم قال حدو َ ن(. ُ مْفِل ُ م .اْل ُ ه ُ
ه َ من ُيدو َ ك ش ّ سث ِ ح نَْف ِ فُأوٰلَِئ ث َ و َ ) َ ق ُ
التغابن 16فكان البخيل بهذا القول من ال عز وجل محللروم مللن دخللول الجنللة
لن الشح ليس من صفة المفلحيللن واللل عللز وجلل يقللول
) َ مُندو َ فث ي ن ُ قْد أَْفلَ َ م ِ ن. .الّ ِ مْؤ ِ ذي َ ه ْ ح .اْل ُ
كثثلاِة َ عُلدو َ ضدو َ عدو َ م ِللّز َ ن ن ُ م َ ن ُ و.الّ ث ِ فثثلا ِ و.الّ ِ و.الّ ِ خلا ِ ش ُ ذي َ ن َ . ذي َ نَ . ذي َ نَ . م َ َ هث ْ ه ْ ه ْ مْعِر ُ دو ُ ن .اللّْغ ِ ع ِ صَلتِ ِ نَ . م َ م َ ظدو َ ملَ َ ن ن .إِّل َ حلافِ ُ ُ مُلثثدو ِ و.ا ِ م لُِفُرو ِ ف َ مدي َ غْدي ثُر َ ت أَْي َ ملا َ م أَْو َ ى أَْز َ م َ فِإنُّه ْ ملاُنُه ْ ك ْ ه ْ ه ْ ه ْ علَ ٰ مث ِ ج ِ ج ِ وَر.اَء ٰ َ ك َ عثثدو َ علاُدو َ .اْبَت َ م ن ُ و َ ن ُ م .اْل َ ك ُ و.الّ ث ِ د ِ عْه ِ و.الّ ِ م َر.ا ُ ذي َ نَ . م َ م ِل َ َ ذي َ نَ . فُأوٰلَِئ َ ذل ِ َ ى َ هث ْ ه ْ ه ْ ه ْ غ ٰ ه ُ ملاَنلاتِ ِ خلالُِدو َ ن يَِرُثدو َ دو.اِرُثدو َ ظدو َ ن. س ُ ك ُ حلافِ ُ َ ن .اْلِفْر َ م ِ ن. .الّ ِ فدي َ هلا َ دْو َ ذي َ م .اْل َ نُ .أوٰلَِئ َ م ُي َ صل َ َ ى َ ه ْ ه ْ علَ ٰ ه ُ دو.اتِ ِ
(
المؤمنون 11- 1كانت تللك صللفات ملن صللفات المفلحيلن اللذين يلدخلون الجنلة ويرثونهلا بملا قدموا من عمل وطاعة ل عز وجل وقد بدأت تلك الصفات بالحفاظ على الصلة وانتهت أيضاً بهللا فإن الصلة خير موضوع فهى أول ما ُيسئل عنه العبد يوم القيامة اللهم اجعلنا ممن يخشعون في
س ئللت عن خلق رس ول الل )صلللي الل عليللة صل تلهم وأم المؤمنين عائشة رضي ال عنها عندما ُ 45
وسلم (إنما تلت عليهم تلك اليات فإذا أراد أحد أن يكون على خلق ُم حلمد )صلي ال علية وسلم ( فهذه هى الصفات التي كان يتحلى بها وتلك هى العمال التي كان يحرص عليها .
والجنللة إنمللا فيهللا كمللا قلال رس ول الل )صلللي الل عليللة وسللم (مللا ل عيللن رأت ول إذن سللمعت ول خطر على قلب بشر واق أروا إن شئتم مُلدو َ َ ن. كلاُندو.ا يَْع َ
) َ مثلا مثن ُقثّرِة أَ ْ جثَز.اًء بِ َ ن َ ملا ُأ ْ س ّ ي لَُهم ِ ّ م نَْف ل ٌ فَل تَْعلَ ُ خِف َ عُديث ٍ
( السللجدة 17فللإن فللي الجنللة بحللا ارً ليسللت كبحللار الللدنيا إنمللا هللى متنوع ة فعللن
معاوية بن حيدة قال قال رسول ال )صلي ال عليللة وسللم (فللي الجنللة بحللر المللاء وبحللر اللبللن عَد ة .الِّت ي ُو ِ جّن ِ ل .اْل َ وبحر الخمر وبحر العسل ثم تشقق منها ال نلهار " والللل علللز وجللل يقلللول ) ّ مَث ُ ملاٍء َ مثٍر لّث ّ مّتُقدو َ م يََت َ ذٍة غْديِر آ ِ نۖ ِ وأَْن َ وأَْن َ هلا أَْن َ فدي َ ن َ ه َ ن َ م ُ خ ْ مث ْ ن لّ ْ من ّ هلال ٌر ِ ّ هلال ٌر ِ ّ هلال ٌر ِ ّ غديّْر طَْع ُ .اْل ُ من لّبَ ٍ س ٍ ً َ مۖ َ ل ّ ن مْغِفثَر ل ٌ ن َ ص ّ مَر.ا ِ من ُ هلا ِ م ِ فدي َ وأْن َ ك َ و َ ت َ ل .الّث َ فى ۖ َ م َ ع َ ن َ شلاِرِبدي َ مث ْ هث ْ ولَُه ْ م ْ ِّلل ّ ة ِّ ك ِّ هلال ٌر ِ ّ مثثن ّربِ ّ ِ س ٍ ملا َ ف َ م. علاَء ُ م َ قطّ َ ُ مدي ً ح ِ د ِ ملاًء َ سُقدو.ا َ ف ي .الّنلاِر َ دو َ ه َ ه ْ ع أَ ْ خلالِ ل ٌ و ُ
( ُم حلمد 15فكللان كللل شلليء مللن هللذه
الملذات فيها الكمال الذي لم يكن موجوداً فيها في الدنيا فإن الماء ل تعكيللر فيلله مللن لللون أو طعللم واللبن ل يحمض ول يفسد والخمر ل يسكر إنما هلى للذة فقلط والعسلل هلو عسللل مصلفى للم يخلرج من بطون النحل إنما خرج بللإرادة الل عللز وج ل ,وأعظلم ال نلهللار فللي الجنللة هللو نهللر الكللوثر فعلن أنس بن مالك قال غفا رسول ال )صلي ال علية وسلم (إغفاءة ثم ضحك فقلنا ما يضلحكك يللا رس ول ال ل فتل علينللا سللورة الكللوثر ثللم قللال أتللدرون مللا الكللوثر قلنللا ال ل ورس وله أعلللم قللال نهللر أعطانيه ال عز وجل في الجنة عليلله خيللر كللثير تللرد عليلله أمللتي يللوم القيامللة فيختلللج العبللد منهللم فلأقول يلا رب إنله ملن أمللتي فيقلال إنلك ل تللدري مللا أحللدثوا بعللدك " فليحلذر النلاس ممللا ُيحللدثوا فلي
دنياهم حتى ل ُيحرم وا مللن نهللر الكللوثر ,وع ن أنللس بللن مالللك قلال قللال رس ول الل )صلللي الل علية وسلم (أتدرون ما الكوثر قلنللا الل ورس وله أعلللم قلال نهللر أعطللانيه الل عللز وج ل فللي الجنللة
أبيض من اللبن وأحلى من العسل ترده طير أعناقها كأعنللاق البللل قللال الصللديق يللا رس ول الل إنها لناعمة قال أكلها أنعم " وال كلل في الجنللة فيله ملن كللل ملا يشللتهيه ال نلسللان فعلن عبلد الل بلن 46
مسللعود قللال قللال رس ول ال ل )صلللي ال ل عليللة وسللم (أنللك لتنظللر إلللى الطيللر يطيللر فللي الجنللة فتشتهيه فيخر إليك شوقاً " كما أن ال كلل يكون في آنية من ذهب وفضة والسكن من لؤللؤ اللؤللؤة فيه خير من الدنيا وما فيها ويزوج اثنين وسبعين من الحور العين ويشلفع فلي سلبعين ملن أقلاربه كانت هذه المنزلة هى التي تؤجج صدور أهل الغرب الحاقد مللن الللذين يحللاربون ديللن السلللم فللإن هذه جوائز الشهداء ,والرجل يخرج يزور أخاه في المثل ل يزوره إل لوجه ال عز وجل فللي الجنللة إواذا كان السفر لزيارة أخ أو صديق هو ابتغاء مرضاة ال ولوجه ال كنت مع الذين يللتزاورون فللي الجنة قال رسول ال )صلي ال علية وسلم (ما تشتهيه ال نلفس وتلذ العين وأنتم فيهللا خالللدون , وكلذلك فللي الجنللة عيللون عيللن سلسللبيل وعيللن مللن تسللنيم إذا شللربت منهللا كنللت فللي خيللر عظيللم وشعرت بسعادة ل يعلم مداها إل ال عز وجل ,وتلللك الجنللة أشللجارها علللى قلدر صللنعتها وهيئتهللا فقد قال رسول ال )صلي ال علية وسلم (أن في الجنة شجرة يسير الراكب تحت ظلها مائة عام ل يقطعها . لل نلبياء والمرسلين والمقربين جنات عدن والفللردوس ولسللائر المللؤمنين جنللة المللأوى وجنللة النعيللم وهناك ثلث جنات دار السللم ودار الخللد وعليلون فيكلون علددها سلبع جنلان إوان الثلثللة الخيلرة هى كل للسماء الولى فهى أربعللة اختلللف العلمللاء وأهللل التفسللير فللي عللددها ولكللن مللا جلاء فيهللا حديث عن رسول ال )صلي ال علية وسلم (يصنفها ويعددها . وقد وصف رسول ال )صلي ال عليلة وسللم (أول زم رة يلدخلون الجنلة بلأن وج وههم عللى صلورة القمللر ليلللة البللدر ثللم الللذين يلللونهم علللى شللكل كللوكب دري ضللوؤه فللي السللماء مللا بيللن المشللرق والمغللرب ل يقيلللون ول يتغوطللون ول يتمخطللون ول يتفلللون أمشللاطهم الللذهب ورشل حهم المسللك ومجللامرهم اللللوي وأزواجهللم الحللور العيللن خلقهللم علللى خلللق رج ل واحللد صللورة آدم عليلله السلللم ستون زراعاً لكل واحد منهم زوجتان يرى ساقهما من وراء اللحم ل يختلفون ول يتباغضون " 47
وغرف الجنة إنما هى من لؤلؤ وزبرجد والغرفة مجوفة نرجو ال علز وج ل أن نسلكنها جميعلاً فعلن أبي مالك الشعري قال قال رسول ال )صلي ال عليلة وسللم (إن فلي الجنلة غرف اً يلرى ظاهره ا من باطنها قالوا لمن يا رسول ال قال لمن أطعم الطعام وأفشى السلم وصلى بالليل والناس نيام " كما وصف لنا رسول ال مساحات تلك الغرف فقال إن أهل الغرف ليللتراؤن مللن فلوقهم كملا يللتراءى الكوكب الدري الغارب في السماء أي كما ترى الكوكب البعيد في السماء فللإنه بعللد عظيللم ,والجنللة إنما هى درجات وطبقات ومنازل فعن أبي سللعيد الخللدري قللال قللال رس ول الل )صلللي الل عليللة وسلم (ملن رض ي بلال رب اً وبالسللم دينلاً وبُم حلملد نبيلاً ورس وًل دخلل الجنلة " حلدد الشلروط اللتي
يدخل بها الناس الجنة أما من كان مع قول العلماني أو الشليوعي أو غيلره مملن يلدعون إللى تلرك
الللدين والعمللل بلله فللي ج لوانب الحيللاة المختلفللة فقللد خللالف هللذا القللول فل يلللومن إل نفسلله إنمللا الصحابي الجليل قلال للله أعلدها عللّي فأعادهلا عليلله ثلث ملرات فلملاذا طللب العلادة حللتى يللتيقن
منها فلما أعادها عليه قال يا أبا سعيد إن في الجنة مائة درجة ما بيللن كللل درج ة ودرج ة كمللا بيللن السماء والرض أعدها ال عز وجل للمجاهدين في سبيله فإذا سألتم ال فسألوه الفردوس العلى فإنه أعلى الجنة وأوسطها – أي إنها تبدأ من وسط الجنة إلى أعلها وفوقها عرش الرحمن ومنلله تتفجر أنهار الجنة " وعن أسللامة بللن زيلد قلال قللال رس ول الل )صلللي الل عليللة وسللم (أل مللن مشمر إلى الجنة فلورب الكعبلة إن الجنلة ل مثلل لهلا إنهلا نلور يتلل وريحانلة تهلتز وقصلر مشليد ونهر مضطرب وزوجة حسناء وحلل كثيرة في مقام أبدي قالوا يلا رس ول الل نحللن المشللمرون لهلا قال قولوا إن شاء ال فقالوا إن شاء ال " وعبد ال بن عباس يقول كل ما ذكر عن الجنللة مللن شيء في الدنيا فليس فيه إل السماء أي ل وجه للشبه بينهما إل السم فقللط أملا الجلوهر والخلللق فل يستطيع أن يتخيله عقل فإن الجنلة ل علدل لهلا ول شلبيه وه ى عنلدنا حقيقلة مخلوقلة موج ودة نعيمها حسي ومعنوي طعاماً وشراباً ووجوداً نحسه بأجسادنا وأرواحنا وكل حواسنا .
48
النللللار " أعاذنا ال منها " ال عز وجل خلق النار وأعدها فهى مخلوقة موجودة وفي دين السلم إنها حق يقين يقع عللذابها على الجسد والروح معاً بينما عند الخرين هى خيال ول يقع عذابها على الجسد إنمللا علللى الللروح فقط كأن العذاب أحلم أو رؤيا . والنار دركات والجنة درجات ل نلها تعلو علواً وسلمواً بينملا النلار درك ات ل نلهلا تغلوص لسلفل وه ى سبعة أخفها جهنم ولظى والحطملة والسلعير والجحيلم وأشلد هلذه النيلران الهاويلة ولكلل درك ة منهلا باب فلها سبعة أبواب لكل باب منها جزء مقسوم وهى كلها في جملتها بناية واحدة بإرادة ال ل عللز وجل كأنها بوتقة عظيمة ل تتغير أبعادها فإن عبد ال بن مسعود عندما تل قول الل عللز وج ل شلاَء َ شلاَء َ مۖ َ حثثلاطَ عَتْدَنلا ِلل ّ ح ّ كُفْر ۚ إِّنلا أَ ْ فْلديَ ْ ظلالِ ِ فْلُديْؤ ِ من ّربِ ّ ُ ق ِ ن َنلاًر.ا أَ َ مدي َ من َ و َ من َ من َ ف َ ل .اْل َ ) َ ك ْ وُق ِ ملاءٍ َ غديُثدو.ا ُي َ ت سَت ِ سَر.اِدُق َ و َ ب َ جثثدوَه ۚ بِْئث َ غلاُثدو.ا بِ َ هلا ۚ َ سثثلاَء ْ ل يَ ْ وِإن يَ ْ ه ْ س .ال ّ شثَر.ا ُ دو ُ دو ي .اْل ُ كلاْل ُ م ُ ش ِ مْه ِ بِ ِ ف ً مْرتَ َ قلا. ُ
( الكهف 29قال بعدها قلال رس ول الل )صللي الل عليلة وسللم (سلرادق النلار للله أربعلة
جللدر كللل جللدار مسلليرة أربعيللن سللنة " أي أن الجللدران الربعللة الللتي هللى كالسلرادق تحيللط بللالنيران السبعة ومسيرة أربعين سنة بين كل جدار لم يحددها بسنين الرض أم السللماء أم إنهللا بسللنين رب العالمين اليوم فيهللا بلألف سلنة ممللا تعللدون ,وجهنللم هللذه اللتي هلى أخفهلم قلال عنهلا رس ول الل )صلي ال علية وسلم (في وصفها إن نار بني آدم التي توقدون عليها هى جزًء من سبعين جللزء من نلار جهنللم واللتي أسلفل منهللا أشللد حلتى تكلون أعتلاهم الهاويلة فكلانت نلار جهنللم أشلد سللبعين ضللعفاً مللن نللار الللدنيا الللتي نتعامللل بهللا فللي كللل أنواعهللا حللتى الللتي اخترعهللا ال نلسللان مللؤخ ارً مثللل اللهيب الذي خلفته القنبلة النووية التي ألقتها أمريكا علللى هيروشليما وناجللازاكي وصللت حرارتهللا 49
إلى ستة آلف درجة مئوية حتى إنها أزابت الجساد فنار جهنم سبعين ضعفاً أعلى مللن تلللك النللار فإنها درجة من الحرارة ل يتصورها عقل وأصحاب رسول ال عندما سمعوا منه ذلك قالوا يللا رس ول ال لن النار التي كانوا يعرفونها وقتها كانت توقد بالحطب قللالوا يللا رس ول الل إنهللا كللانت الكافيللة لو أن العذاب بهذه النار السبعين ضعفاً من نار الحطب كانت كافية " وتلك النار كيف أوقدها ال عز وجل فإن رسول ال )صلي ال علية وسلم (قال أوقد على النار ألف سنة حتى احمرت ثم أوقلد عليها ألف سنة حتى ابيضت ثم أوقد عليها ألف سنة حتى اسلودت فهلى سلوداء مظلملة " والنلار موجودة مخلوقلة إنملا فلي أي مكلان ل يعللم ذللك إل الل علز وج ل فلإنه ل يحيلط بملكله إل هلو إوان هناك نللاس تعلذب فيهللا وكلان ملن هللؤلء اللذين ذكللروا فلي القلرآن بللأنهم يعلذبون فللي ناره ا مثلل آل فرعون فقد قال ال عز وجل
ضدو َ خُلثثدو.ا ع ُ سثثلا َ و َ هلا ُ ن َ ة أَْد ِ ع ِ علَْدي َ ويَْدو َ شًّديلا ۖ َ و.ا َ م .ال ّ ).الّنلاُر ُيْعَر ُ غُد ًّ م تَُقدو ُ
عْدو َ ب ( .غللافر 46ورس ول ال ل )صلللي ال ل عليللة وسللم (قللال إنهللا موجلودة د .اْل َ ل فِْر َ عَذ.ا ِ ش ّ ن أَ َ آ َ
مشتعلة فعن عمر قال مر رسول ال )صللي الل عليلة وسللم (عللى جماعلة ملن الصلحابة وه م ل ولبكيتم كللثي ارً يضحكون فقال أتضحكون وجهنم من وراءكم وال لو تعلمون ما أعلم لضحكتم قلي ً ولخرجتم إلى الصعدات تجئرون إلى الل عللز وج ل " إذا كللانت النللار قللد أعللدت وه ى بهللذا الوصلف فكيف لل نلسان أن يضحك وكيف ل يكون عمللله كللله الللدعاء إلللى الل أن ينجيلله مللن عللذابها ولكللن ال عز وجل رحيم بعباده قال عمر فأوحى ال إلى رسوله يا ُم حلمد إني بعثتك مبشل ارً وللم ابعثللك
منف ارً فقال رسول ال )صلي ال علية وسلم (لهم فسددوا وقلاربوا وأبشللروا " فعليللك أن تسللدد تعمللل
وعليك ان تقارب بين العمل وأن تستبشر أن ال عز وجل سوف ينجيك منهللا ,والنللار يللوم القيامللة تأتي من مكانها الموجودة فيه بإذن ربها إللى سلاحة القياملة فلإن عللي بلن أبلي طلالب قل أر قلول اللل عللز وجللل
كّل إِ َ ) َ ذ ذ.ا ُد ّ صث ً ّ صث ًّ د ًّ د ًّ كلا َ ض َ و ِ ك ِ مِئث ٍ ج يثَء يَْدو َ فلاَ . فلا َ ك َ و.اْل َ ك َ جثثلاَء َربّث َ و َ كلاَ . ملَث ُ ت .اْل َْر ُ
ل يَثثلا لَْديَتِنثث ي َ ذْكَر ٰ ه .ال ِّ حديَثثلاِت ي. ذ يََتَذ ّ سلا ُ قث ّ مِئ ٍ ج َ ت لِ َ ن َ كُر .ا ْ ِلن َ م ۚ يَْدو َ هّن َ بِ َ ى لَ ُ د ْ وأَنّ ٰ م ُ ى .يَُقثثدو ُ
( الفجلللر
ل يللدخلني الجنللة وينللأى بللي عللن جهنللم الللتي هللى أعلللى 24-21وأنللا فللي دنيللاي أقللدم لهللا عم ً 50
الدركات قال علي بن ابي طالب تفسي ارً لهللذه اليللة قللال تقللاد النلار يللوم القيامللة بسللبعين ألللف زم ام كأنها عربة يتم جرها بالحبال أو ماشابه ذلك تقاد بسبعين ألف زمام بيد سبعين ألف ملك يجرونهللا نشرت منها شرارة لول أن ال حبسها لحللترقت السللماوات والرض أي أن تلللك الشللريرة لللول أن الل عز وجل حبسها وأمسكها وأبطل مفعولها لحرقت السماوات والرض فما بالنللا بهللا وه ى فيهللا تلللك الدركات من النار إنما فيها بئر ذلك البئر اسمه هبهب عن أبي موسى الشعري قال قال رس ول ال في جهنم بئر يقال له هبهب حق علللى الل أن يسللكنه كللل جبللار عنيللد " كمللا أن هنللاك أناسلاً من شدة جرمهم يكون لهم في داخل النار ولهيبها سجن مخصوص بهم فعن عمرو بن شللعيب عللن أبيلله عللن جللده قللال قللال رس ول الل )صلللي الل عليللة وسللم (ُيحشللر المتجللبرون يللوم القيامللة
كأمثال الذر في صور الناس – كان هؤلء هم المتكبرون في الرض على الناس بمللا أعطللاهم الل من جاه أو سللطان أوقلوة أو سللح أو غيره ا ملن نعلم الل فهلو يتجلبر ويتكلبر بهلا عللى خللق الل ل منكسل ارً والعللبر أمللام بينما هو ل يحسب حساب اليوم الذي ينتزع ال منلله هللذه النعللم فيصللبح ذلي ً أعيننا كثيرة ل حصر لها أولئك يحشرهم الل يلوم القياملة فلي صلورة اللذر وه و أصلغر أنلواع النملل بعدما كانت لهم هامات مرتفعة فيحشرون فلي سلجن يقلال لله بلولس فلي أوسلط تللك النيلران وذللك العذاب وما أشده عذاب فوق العذاب – فيحشرون في سجن يقلال لله بلولس تعللوهم نلار ال نليلار – وقيل أن نار ال نليار تلك هى أشد النيران التهاباً وحريقاً – يسقون من طينللة الخبللال " عصللارة أهللل النار في تلك النيران وفي دركاتها أنهار تمللر وتسللير ليسللت أنهللار مللاء إنمللا هللى أنهللار قبيحللة فقللد وصف رسول ال )صلي ال علية وسلم (النهر الذي يشرب منه أهل الكبر والذين يرفعللون أنللوفهم علللى النلاس يسللقون مللن طينللة الخبللال عصلارة اهللل النلار مللن تللك الجسلاد الللتي أصللابها العلذاب بالحرق يسيل صديدها ذلك الصديد يختلط بالطينة فللي الرض فهللم يشللربون تلللك العصللارة بعللد أن اختلطت بأرض النار وطينتها فأي شيء أدنى من ذلك ,وهناك نهللر آخللر نعللوذ بللال عللز وج ل أن نشرب منه أو نسقى منه فعن أبي سعيد الخللدري قلال قللال رس ول الل )صلللي الل عليللة وسللم ( 51
ثل ثلة ل يدخلون الجنة مدمن خمر وقلاطع رح م ومصللدق بسللحر وملدمن الخمللر إن للم يتللب يسلقى من نهر في جهنم يقال له نهر الغوطة قالوا وما نهر الغوطة يا رسول ال قال نهر يسيل من فروج المومسات يؤذي أهل النار رائحته " ذلك النهر يكلون شلراباً وج ازًء لملن ملات وللم يقللع علن شلرب الخمر وكل ما شابهه من مسكرات ومكيفات ومغيبات للعقل . والنار فيها شجر بنص آيات القرآن وعنللدما ذكللر أن فللي النللار شللجر لللم يتركهللا أهللل الشللرك وقلالوا انظروا إلى ُم حلمد يقول إن في النار شجر بينما النار تأكل الشجر وغاب عنهم أن الصللانع هللو الل
عز وجل الذي يجعل لكل شيء خلقه وخاصيته فإن شاء نزع منلله تلللك الخاصللية فلللم تللؤدي دوره ا
كأن يخلع عن النار خاصيتها فل تحرق كما أنه يجعل الشيء يقبل ضده كللأن يوج د السللائل داخللل النار فكل هذه أمور هى ملن صلنع الخلالق وه و اللذي أضلفى عليهلا خصائصلها فلإن شلاء عطلهلا إوان شاء أبقى عليها إنه على كللل شلليء قللدير وال ل عللز وجلل يقللول
ت .الّز ّ م م .ط َ َ )إ ِ ّ جَر َ ش َ ن َ قدو ِ علا ُ
مَ . ن ( .الدخان 45- 43وكذلك يقول ال عز وجل ف ي .اْلُب ُ طدو ِ ل يَْغِل ي ِ .اْل َِثدي ِ كلاْل ُ مْه ِ
)أ َ ٰ َ خْديل ٌر ك َ ذل ِ َ
جَرُة .الّز ّ هلا فِْتَن ً عْلَنلا َ ة ِّلل ّ م. ة تَ ْ جَر ل ٌ ج َ ج ِ ظلالِ ِ ن .إِنّ َ ل .اْل َ خ ثُر ُ ش َ هلا َ مدي َ م .إِّنلا َ ش َ م َ ج فِثث ي أَ ْ ن ُّزًل أَ ْ حدي ث ِ قدو ِ صث ِ هلا َ ن. شَديلا ِ طَْل ُ ع َ كَأنّ ُ س .ال ّ ه ُرُءو ُ طدي ِ
( الصافات 65 – 62فأراد أهل الشرك أن يسخروا من ُم حلمللد
فكيف تخرج الشجرة في قلب النار ول تحرقها قالوا انظروا إلى ُم حلمد يخوفكم بالزقوم – والزقوم هذا كان عندهم أنهم يخلطون التمر بالزبد ويأكلوه فقال أبللو جهللل زقمنللي يللا ُم حلمللد أي هلات لللي التمللر
والزبد سخرية منه فكان الزقوم في النار ليس كما هو في الدنيا فإنه كللرؤوس الشللياطين – ويقللول رسول ال فيه لو أن قطرة من الزق وم قطلرت فلي بحلار اللدنيا لفسلدت عللى أهلل الرض معايشلهم فكيلف بملن يكلون الزق وم طعلامه وه و بهلذا القبلح والسلوء نعلوذ بلال العللي العظيلم أن نكلون ملن آكليها أو حتى الناظرين إليها .
52
يقول ال عز وجل
وُقدوُد َ وأ َ ْ جثثلاَرُة و.اْل ِ هِلدي ُ س ُ هلا .الّ ِ )َيلا أَيّ َ ح َ س َ م َنلاًر.ا َ م َ مُندو.ا ُقدو.ا َأنُف َ نآ َ ذي َ ك ْ ك ْ هثثلا .الّنثثلا ُ
مُرو َ عُلدو َ صدو َ مَلئِ َ ن. ويَْف َ مَر ُ ك ل ٌ َ ن .اللّ َ غَلظل ٌ ِ ة ِ علَْدي َ ملا ُيْؤ َ ن َ م َ ملا أَ َ ه َ هلا َ ه ْ شَد.ا ل ٌ د ّل يَْع ُ
( التحريم 6هللذه
النار عليها مل ئلكة عددهم تسعة عشر ملكاً بقيادة مالك خازن النار وهم رؤساء تحت إمرتهللم جللم غفير من المل ئلكة ,وتلك النار تشتكي إلى ال عز وجل فقد قال رسول ال )صلي ال علية وسلم (اشتكت النار إلى ربها فقالت يا رب أكلي بعضي بعضلاً فنفثنللي فقللال رس ول الل فأشللد مللا تجللدون من الحر حر جهنم وأشد ما تجدون من البرد زمهرير جهنم نفثها ال عز وجل " ويقللول رس ول ال ل )صلللي ال ل عليللة وسللم (إذا كللان اليللوم شللديد الحللر ألقللى ال ل عللز وجلل بصللره وسلمعه إلللى أهللل السللماء وأهللل الرض فلإذا قلال العبللد ل إللله إل الل مللا أشللد حللر هللذا اليللوم اللهلم أجرني من عذاب النار فيقول ال عز وجل للنار إن عبداً من عبللادي اسللتجار بللي منللك وقلد أجرت ه إواذا كان اليوم شديد البرد وقال العبلد ل إلله إل الل مللا أشلد هللذا اللبرد اللهلم أعللوذ بللك ملن زمهريلر جهنم فيقول ال عز وج ل للنلار إن عبلداً ملن عبلادي اسلتجار بلي منلك فلأجرته " ملن هنلا نعللم أن شدة هذه النيران المستعرة ومع تلك الدركات إنما يكون معها ثلج أشد ما يكللون الثللج بلرودة وذللك زيادة في العذاب فإن الذي أخذته النار أخذاً إذا وضع في الثلج فإنها القاصللمة ,والنللار فللي جهنللم مع شدة حرارتها إنما ل تحرق الشياء وتشلعلها ول تقضلي عليهلا إنملا هلى نيلران علذاب ل يملوت فيها من ُيعذب وال عز وجل يقول
ك َ ن َ ت سْدو َ )إ ِ ّ مثثلا نَ ِ م نَثثلاًر.ا ُ ن .الّ ِ ضث َ كل ّ َ فُرو.ا ِببآَيلاتَِنلا َ ذي َ ج ْ ه ْ ف ُن ْ ص ثِلدي ِ
غْديَر َ د.ا َ جُلدو ً كثثلا َ ه َ مثثلا. ن َ ب ۗ إِ ّ هلا لِديَُذوُقدو.ا .اْل َ دْلَنلا ُ جُلدوُد ُ كدي ً ن .اللّ َ ح ِ هم بَ ّ عِزي ثًز.ا َ عَذ.ا َ ه ْ م ُ ُ
( النسلللاء 56
إنهللا نللار تطلللع علللى الفئللدة تصللل إلللى القلللوب ولكنهللا ل تقتللل بللإرادة الل رب هللذه النلار ورب تلللك الجساد وهذه القلوب التي تكوى بها . هذه النار يوم القيامة تكفي لعداد مهولة فإن أعداد البشر ليس كمللا هللم فللي زماننللا سللتة مليللارات إوانما هم من يوم أن خلق ال آدم وحتى يومنا هذا وحتى من بعدنا إلى يوم القيامة إنلله عللدد غفيللر 53
العصاة منهم وأهل الشرك والكافرون يلقون فيها وهى مستعرة وكلما ألقي فيها فلوج تقلول هلل ملن مَت َ ْ ل َ م َ ل ِمن ّمِزيثٍد ( .ق 30 ل ِ ج َ ت َ هّن َ ل لِ َ مزيد كملللا يقلللول الللل علللز وجللل )يَْدو َ ه ْ ل .ا ْ وتَُقدو ُ م نَُقدو ُ ه ِ
يقول رسول ال )صلي ال علية وسلم (ول يزال يلقى فيها ول تزال تقلول هلل مللن مزي د حلتى يضلع فيها الجبار قدميه فينزوي بعضها على بعض وتقول قط قط وعزتك يكفي يكفي ,عتبة بن غللزوان قال يا أيها الناس إن الدنيا ولت جرياً ولم يبق منها إل صبابة فللي إنللاء أحللدكم إوانكللم سللتنقلون إلى دار ل عمل فيها فانتقلوا بخير العمل فإن رسول ال )صلي ال علية وسلم (قال لنا إن مللا بيللن المصراعين من مصلاريع بلاب الجنلة مسليرة أربعيلن سلنة وسلوف يلأتي عليله يلوم وه و كظيلظ ملن الزحام وقال لنا إن الحجر يهوي من شفير جهنم يهوي فيها سلبعين سلنة ل يلدرك لهلا قعل ارً ثلم قلال عتبة بن غزوان وال ليمل كل ذلك القاع " وال عز وجل يقول
خَلثثَدُه. ب أَ ّ و َ م َ ل ُ د َ مَزٍة. .الّ ِ ل لِ ّ ُ ع ّ ن َ ح َ ملاًل َ ع َ ج َ ذ ي َ مَزٍة ل ّ َ ه َ ) َ مثثلالَ ُ ه أَ ْ دُه .يَ ْ ك ِّ س ُ وْي ل ٌ
مدو َ َ علَثثى ع َ مث ُ كّل ۖ لَُدينبََذ ّ ة .نَثثلاُر .اللّث ِ مث ِ ن ِ قثَدُة. .الّتِثث ي تَطّلِث ُ حطَ َ ك َ مثثلا أَْدَر.ا َ و َ ةَ . حطَ َ ه .اْل ُ مثثلا .اْل ُ ف ي .اْل ُ هم ّ صَدل ٌةِ .ف ي َعَمٍد ّمَمّدَدٍة ( .الهمللزة فكللانت الحطمللة للللذي يغتللاب النللاس هلا َ .اْل َْفِئَدِة .إِنّ َ مْؤ َ علَْدي ِ
ويتحدث عنهم بما يكرهون كانت لهذا الذي يعيب الخللق وينعتهلم ويصللفهم بمللا يكره ون والحطمللة لها أسوار تحيط بها فهى مؤصدة مقفللة عليهلم قلال رس ول الل )صلللي الل عليللة وسللم (إن العبلد ليتكلم بالكلمة ل يلقي لهلا بلاًل فتهلوي بله فلي النلار ملا بيلن المشلرق والمغلرب " قلد يعتقلد أن تللك الكلمللة فللي حللق إنسللان هللى بسلليطة ول تضللره فللي شلليء بينمللا هللى عنللد الل عظيمللة وذنللب كللبير يستوجب له العقاب والعذاب في الخرة وجاء رج ل إلللى رس ول الل )صللي الل عليلة وسللم (يشلهد على رجل فقلال للله رس ول الل وقلد نظلر إلللى الشللمس قلال للله أرأيلت هلذه قلال نعلم قلال عللى مثلهللا فاشهد " أي إن الشهادة يجب أن تكون برأي العين كما يرى ال نلسان منللا الشللمس بازغ ة أي رؤيلة واضللحة بينللة ل لبللث فيهللا ,ورسل ول ال ل )صلللي ال ل عليللة وسللم (يقللول شللر العبللاد المشللائون بالنميمة المفسدون بين الحبة الباغون في البراء العيب " كلملا رأى أحللد يريلد أن يللرى فيلله العيللب 54
أي عيب لكي يوصمه به فكان هؤلء هم شر العباد ,وقال لنا رسول ال )صلي الل عليللة وسللم ( أن لجهنم سبعة أبواب باب منها لمن سل السيف على أمتي فلينتظر أهل الحرب على أمة السلم العذاب من ال عز وجل ل نلهم لم يسلوا سيفاً فقط إوانما كل أنواع السلحة الفتاكة يللدكون بهللا بلد أهل السلم دكاً ويعيثون فيها خراباً ودما ارً وفسللاداً ويريلدون أن يجهللزوا علللى بللاقي المللة إوان لللم يكن بالحرب التي أنهكتهم وأفلستهم فبالضطرابات وبالفكللار الفاسللدة الللتي تريلد أن تهللدم العقيللدة ويستعينوا في ذلك بكل خائن لدينه ووطنه نرجوا من ال أن يفتح لهم باب جهنم في الللدنيا قبللل أن يكون في الخرة إن ال على كل شيء قدير . إواذا ذكرنا النار بكل دركاتها فإنما هى للعبرة والعظة حتى يتجنبها الناس وينجوا بأنفسللهم منهللا ول ييأس أحد من رحمة ال عز وج ل فلإذا تللاب وأنللاب فللإن الل يقبللل التوبلة علن التللائب مللا لللم يغرغ ر وح تى إلللى يللوم أن تطلللع الشللمس مللن مغربهللا فيللا مللن وقعللت فللي أمللر مللن المللور الللتي تسللتوجب التوبلة سللارع إلللى التوبلة إلللى ال ل عللز وجلل وبلادر إلللى جنللة عرضلها السللماوات والرض أعللدت للمتقين .
55