الـصـدق أعلموا أن أصدق الكل م وأصدق الحديث إنما هو كل م ال عز وج ل وه و كتـاب الــ عــز وجــل والــ عــز وجــل هــو الــذي يقــول
ت و َ حتا ِ ع ِ ولالّ ِ صننتالِ َ مُننناولا َ نآ َ ذني َ ) َ مُلنناولا لال ّ
ن و ْ ح ًّ عَد لاللّ ِ ن ِ ختالِ ِ جِر ي ِ سُنْد ِ جّنتا ٍ فهي َ هتا لاْل َْن َ حِت َ و َ قننتا ۚ َ ه َ هتا أَبًَدلا ۖ َ دني َ هتاُر َ م َ َ منن ْ من تَ ْ ت تَ ْ خُلُه ْ قهيًل. ه ِ ن لاللّ ِ ق ِ صَد ُ م َ أَ ْ
( "النساء ."122
من أصدق حديثاً مـن الـ عـز وج ل مـن أصـدق قـوًل مـن الـ عـز وج ل أصـدق الكل م إنمــا هــو كل م الـ وأصــدق الكل م إنمــا هــو كتــاب الـ وأصــدق الحــديث إنمــا هــو قرآن ال عز وجل . وال عز وجل يقول
ب م َ ه إِّل ُ ه َل إِٰلَ َ م ِ عّن ُ ة َل َرْنينن َ م لاْلِقَهيتا َ ج َ ه َ )لاللّ ُ ك ْ او ۚ لَهيَ ْ ى نيَْاو ِ م إِلَ ٰ
دنيًثتا. ح ِ ن لاللّ ِ ق ِ صَد ُ فهي ِ ِ ه َ م َ و َ هۗ َ ن أَ ْ م ْ
( "النساء ."87
وقال لنا ال عز وجـل وأمرنـ ا فــي ســورة آل عم ـران أن نقــول حِنهي ً َ مّلن َ كنتا َ منتا َ ن. شنِر ِ ن ِ ة إِْبَرلا ِ عاولا ِ فتاتِّب ُ كهي َ من َ و َ فنتا َ م َ ههين َ م ْ ن لاْل ُ
صَد َ هۗ ل َ ق لاللّ ُ )ُق ْ
( "آل عمــران "95ذلــك
الكتـاب الـذي هـو بيـن أيـدينا والـذي هـو القـرآن إنمـا هـو أصـدق شـئ فـي ذلـك الوج ود والذي نقله إلينا والذي جاء به إنما هو أصدق مخلــوق لـ رب العــالمين ذلــك ُم حـمــد – عليه أفضل الصلة والسل م -والـذي ل ينطـق عـن الهـوى والـذي هـو الصـادق الميـن عندما نزلت عليه اليات في غار حراء وذهــب إلــى أ م المــؤمنين خديجــة ترتعــد فرائســه وقـال لهــا يــا خديجــة إنــي خشــيت علــى نفســي قــالت لــه وال ـ ل يخزيـك ال ـ أبــداً إنــك لتصدق الحديث كان من ضـمن مـا ذكتـه بـه أنـه كـان صـادق الحـديث ومـا جـرب عليـه كذب ومـا كـان الكـذب يصـدر منـه وعنـدما سـأل هرق ل أبـو سـفيان) (وأرض اه وأراد أن
يمتحنه في أمور تخص رس ول الــ)صــلي الـ عليــه وسـل م( وتخــص الــدعوة إلــى ذلــك الدين قال له هل جربت م عليه كذباً -ذلــك الــذي تأتينــا عنــه الخبــار ُم حـمــد )صــلي الـ عليــه وسـل م( ذلــك جربتــ م عليــه كــذباً قــال مــا جربنــا عليــه كـذباً قـط قــال مــا كـان يــدعي الكــذب علــى النــاس ويكــذب علــى الـ عــز وج ل كــذلك قــال الصــديق) (وأرض اه عنــدما جاءه أهل الشرك وجاءه أبو جهل وقالوا له إن ُم حـمداً يزع م أنه خرج من مكة إلى بيت المقدس ث م عاد في ليلة قبل أن يصبح قال إني أصدقه فيما هو أبعــد مــن ذلــك أصــدقه في الخبر يأتيه من السماء أصدقه في خبر الوحي فما يقوله بعد ذلـك فـإنه يكـون كلـه صــدقاً ل مـراء فيــه كــان ذلـك رس ول الـ)صــلي الـ عليــه وسـل م(الــذي كــان مــن ضــمن أسباب من آمن به ممن آمن أنه كان صادقاً ومـا جـرب عليـه الكـذب عنـدما نــزل قـول ال عز وجل) يا أيها المدثر ق م فأنذر("المدثر "2-1إنما جمع الناس كل الناس عنــد الصفا وعندما نزل عليه قول الــ عــز وجــل
ن. ذْر َ ع ِ وَأن ِ ك لاْل َْقَرِبهي َ شهيَرتَ َ ) َ
( "الشــعراء
"214وقـف علــى الصــفا ثــ م صــاح بــأعلى صــوته حــتى اجتمــع إليــه النــاس قــال لــو أخبرتك م أن خيل خلف هذا الـوادي تريـد أن تغيــر عليكــ م أكنتــ م مصــدقي قــالوا مــا جربنــا عليك كذباً قط ,ذلك كتاب الـ عـز وج ل الـذي هـو أصــدق الحـديث والـذي هـو أصــدق الكل م ناسـاً تريـد فــي هــذه اليــا م فــي أمريكــا مســيلمة الكــذاب فــي هــذه اليــا م مســيلمة الكذاب كـان كـذاباً وانـدثر وظهـر كـذاباً جديـداً مسـيلمة الكـذاب فـي أمريكـا يطبـع كتـاب يقــول عنــه وبعنـوان أنــه القـرآن الجديــد تفتــح صــفحاته منظــر المصــحف ترتيبـاً ليــات وترتيباً لسور وأرقاماً ولكنه كله كذباً وافتراءاً هناك فضائيات كذلك تنشر صــحفاً تنشــر صو ارً لصحفاً كأنها قرآن وما هي بقرآن ولكن كلها طعناً في دين السل م وكلها أفتراءاً على ُم حـمد –عليه أفضل الصلة والسل م -وكلها كذباً وتجريحاً في ذلك الدين ظهــرت مصاحف طبعت فــي البلد الــتي تحتلهــا اليهــود فـي فلسـطين المحتلـة هــذه المصـاحف
إنمــا نزع ت منهــا آيــة أو آيــات إنمــا بــدلت منهــا وفيهــا كلمــات أو حــروف إنمــا تقلــب المعــاني وتهــدمها هــدماً
ن َ هُهم جنناو ُ كنَذُباولا َ علَننى لاللّن ِ ة تَنَر ى لالّن ِ من ِ ذني َ م لاْلِقَهيتا َ ونيَْاو َ ) َ ه ُو ُ
مَت َ ّ ن. د ۚ ٌ مْث ً س ِ او ّ ج َ كبِ ِّرني َ م َ هّن َ ف ي َ ة ۚ أَلَْهي َ س َ م ْ او ى لِ ّْل ُ
( "الزمر ."60
يو م القيامة سوف يحاسبه م الـ عـز وج ل حسـاباً شـديداً ولكـن يجـب علينـا أن نطمئن أنه ل يصح إل الصحيح وكما أخذ ال عز وجل مسيلمة الكذاب في أيامها أخذ عزيز مقتدر فـإنه سـوف يأخـذ مسـيلمة أمريكـا وسـوف يأخـذ مسـيلمة النــترنت سـوف يأخذ مسيلمة الفضائيات وسوف يحطمون تحطيماً لن الـ عــز وج ل هــو الــذي يقــول ظاو َ ن نَّزْلَنتا لال ِّ ن. حتافِ ُ ه لَ َ ذْكَر َ وإِّنتا لَ ُ )إِّنتا نَ ْ ح ُ
( "الحجـــر "9فـــالفرق أن كل م الـــ محفـــوظ
فى الصدور ليس فقط فى الوراق فـإن الـ عـز وج ل يسـر حفظـه يسـمع الصـبى خطـأ فيصححه من حفظه . ث م كان أصدق الكل م بعد كل م الـ عــز وج ل إنمــا هــو حــديث رس ول الــ)صــلي ال عليه وسل م( ما جاء في صحيح البخاري فإن البخاري أصــدق كتــاب بعــد كتــاب الـ وما جاء في صحيح مسل م فإن مسل م أصدق كتـاب بعـد صـحيح البخـاري هـؤلء النـاس ذهب واحداً منه م لكي يأخذ حديثاً من الحاديث من رجل من الرجال بعد أن سافر إليــه ل قــالوا أن هــذا الرج ل معــه ذلــك الحــديث عنــدما رآه مــن بعيــد إذا بــه يصــنع ســف ارً طــوي ً شيئاً يحـاول أن يســتدرج بــه بهيمتــه فقـال بعـد أن أرت د عائــداً لـ م يقبــل منـه حـديثاً ولـ م يقبل منـه كلمـاً قـال إنـا ل نأخـذ الحـديث ممـن يكـذب علـى البهـائ م فجعـل الكـذب علـى البهائ م إنما هو من المحرمات وهو الذي منعه أن يأخــذ حـديثه وأن يصــدقه لنــه جعــل شيئاً في جلبابه ث م جعل يحركه لكي تشعر الدابة أن هناك طعا م وما هناك طعا م فكــذب على الحيوان فكان بكذبه على الحيوان مردوداً .
ورس ول الــ)صــلي الـ عليــه وسـل م( يقــول فــي حــديث رواه علــي بــن أبــي طــالب ) ( وأرضاه من كذب علّي متعمداً يلج النار " الذي يكذب على رسول ال)صــلي الـ عليــه
وسل م( إنما هو من أهل النار ورسول ال)صلي ال عليه وسل م( يقول بلغوا عني ولـو آية وحدثوا عن بني إسرائيل ول حرج ومن كذب علّي متعمداً فليتبوء مقعــده مــن النــار
.
أعظــ م الــذنوب وأعلهــا جرم اً وأشــدها ج ـ ارً لصــاحبها إلــى جهنــ م أن تقــول قــال رسول ال)صـلي الـ عليـه وسـل م( ولـ م يقـل رس ول الـ)صـلي الـ عليـه وسـل م( وذلـك ل نـك إذا قلت قال رسول ال)صلي ال عليه وسل م( فهو دين سوف يتبعه التابع سوف ينتهي إذا كان فيه نهى وسوف يأخذ بالمر فيه ,أهل اليمان وأهل التقــوى فــإذا قلــت قال رسول ال)صلي ال عليه وسـل م( وأنـت تكـذب متعمـداً فقـد شـرعت فقـد جعلـت فـي هذا الدين ما ليس منه ما ليس فيه لذلك رسول الــ)صــلي الـ عليــه وسـل م( يقــول إن كذباً علّي ليس ككذب علّى أحد الكـذب علـى رس ول الـ)صــلي الـ عليـه وسـل م( ليــس ككــذب علــى أحــد هــو الصــادق وهـ و الــذي اســتقبل الصــدق
) َ ك َ ن أَ ْ من َ ب م ِ ذ َ ف َ م ْ م ّ ظل َ ُ
ك ّ او ى لِ ّْل َ و َ ن. َ مْث ن ً س ِ ب ِبتال ِ عَلى لاللّ ِ ج َ كننتافِِرني َ م َ هّن ن َ ف ي َ جتاَءُه ۚ أَلَْهي َ ق إِْذ َ ذ َ ه َ صّْد ِ
( "الزمـ ر
"32من أظل م ممن يكذبون اليو م على ال عز وجل وعلى رسول الـ)صــلي الـ عليــه وسل م( يخترعون ويفعلون تلك الفاعيل المنكرة فمن أظلـ م ممــن كـذب علــى الـ وكـذب بالصدق إذ جاءه مــا هــو الصــدق إنمــا الصــدق هــو كتــاب الـ عــز وجـل
) َ ن أَ ْ م ف َ م ْ ظل َ ُ
ك ّ او ى لِ ّْل َ و َ من َ ن. ب َ مْث ً س ِ ب ِبتال ِ عَلى لاللّ ِ ِ ج َ كننتافِِرني َ م َ هّن َ ف ي َ جتاَءُه ۚ أَلَْهي َ ق إِْذ َ ذ َ ه َ كَذ َ م ّ صّْد ِ مّتُقاو َ د َ ن. ك ُ ق بِ ِ جتاَء ِبتال ِ ولالّ ِ ص ّ ه ۙ ُأوٰلَِئ َ و َ ق َ ذ ي َ َ م لاْل ُ ه ُ صّْد ِ
( "الزمر ."33 -32
والــذي جــاء بالصــدق إنمــا هــو ُم حـمــد –عليــه أفضــل الصــلة والســل م -والــذي صــدق بالصــدق هـ م كــل أتبــاع ُم حـمــد –عليــه أفضــل الصـلة والســل م -الـذين يتخــذون
الق ـرآن دســتو ارً ومنهاج ـاً ويتخــذون مــن أحــاديث رسـول الــ)صــلي ال ـ عليــه وسـل م( نبراساً ونو ارً يهتدون به ,ورسول الــ)صــلي الـ عليــه وسـل م( كــأنه كشــف لــه الغيــب وكأنه في أيامه يرى مسيلمة الكذاب المريكي صاحب كتاب القرآن الجديد وكأنه ينظر إلــى الفضــائيات الــتي تبــث أوراق ـاً كأنهــا المصــحف وهـ ي كــذب وافــتراء وكــأنه يقلــب صفحات ال نـترنت ويشـاهد كــل مـا يهــاج م بــه ديـن السـل م فقـال رس ول الـ)صـلي الـ عليه وسل م( سيكون فــي أخــر الزم ان كـذابون دجـالون يحــدثونك م بمــا لــ م تســمعوا أنتــ م وأبــاءك م فإيــاك م إوايــاه م ل يضــلونك م ويفتنــونك م كــأنه يقــول لنــا إذا شــاهدت م هــذه المــور فعليك م بالصحيح حاولوا أن تتشبثوا به وتحفظوه فإنه هو العاصــ م لكــ م وكـل باطــل إنمــا هو مردود على أصحابه ولكنه يقول لنا إياك م أن يضلونك م إياك م أن يفتنوك م . كان بعد ذلك أعظـ م الكـذب وأشـده أنـك تشـهد علـى شـئ أنـك رأيتـه أو كل م أنـك سمعته أو قول تقــول قــال فل نـ أو قــال عل نـ وأنــت تكــذب وأنــت غيــر صــادق فــإن ذلــك إنما يعطي الناس حقوقاً ويظل م أخرين فإن ذلك يسلب من ناس حقوقـ اً ويعيطيهــا لمــن ل يستحق لذلك رس ول الـ)صــلي الـ عليــه وسـل م( يقــول أفــرى الفريـة أن يــرى الرج ل العينين أن يــرى العبــد عينــه بمــا لــ م تــرى مــن أعظــ م المصــائب أن يقــول ال نـســان رأيــت وه و مــا رأى إوانمــا يكــذب لينــتزع حــق أو ليحــق باطــل وعنــدما جــاء رج ل يشــهد أشــار رسول ال )صلي ال عليه وسل م( إلى الشمس ونظر إليهـا قـال هـل تـرى الشـمس نعـ م أراها قال على مثلهــا فأشــهد علــى مثلهــا فأشــهد وال ـ عــز وجـل يقــول
ن هتا لالّ ِ ) َنيتا أَنيّ َ ذني َ
كاوُننناولا َ ن وَلننْاو َ اولاِلنن َ سنن ُ ى َأنُف ِ هَدلاَء لِّلنن ِ سنن ِ اولا ِ مُننناولا ُ شنن َ و لاْل َ ه َ مهي َ آ َ ك ْ ن ِبتاْلِق ْ قنن ّ عَلنن ٰ ط ُ م أَ ِ دْني ِ متا ۖ َ فِقهيًرلا َ غنًِّهيتا أَْو َ ن َ او ٰ دُلاولا ۚ ى َأن تَْع ن ِ ن ۚ ِإن نيَ ُ فَل تَّتِب ُ عنناولا لاْل َ هن َ ه َ ولاْل َْقَرِبهي َ َ فتاللّ ُ ك ْ ه أَْولَ ٰ ى بِ ِ ضاولا َ مُلاو َ كتا َ ه َ خِبهيًرلا. فِإ ّ ن لاللّ َ ن َ متا تَْع َ ن بِ َ َ اوولا أَْو ُتْعِر ُ وِإن تَْل ُ
( "النساء ."135
وعن أبي بكرة) (وأرضاه قـال قــال رس ول الــ)صــلي الـ عليــه وسـل م( إن مــن أكبر الكبائر الشراك بال وعقوق الوالدين وقتل النفـس بغيـر حـق وكـان متكئـاً فجلـس وقـال أل وقـول الــزور أل وقـول الــزور أل وقـول الــزور وأخــذ يكرره ا حــتى قلنــا يــاليته يسكت. ثــ م كــان بعــد ذلــك الصــدق فــي الــبيع والشـراء فــإن هنــاك بــائع إنمــا يكــذب ليأكــل أمـوال الناس فكــان ذلـك الكــذب إنمــا يــدخله جهنــ م إوانمــا يمحــق برك ة بيعــه إوانمــا يكــون بــذلك الحلف إنما هو لص من اللصوص . يقــول رس ول الــ)صــلي ال ـ عليــه وسـل م( البيعــان بالخيــار فــإذا صــدقا البــائع والمشتري إنما بينهما التراضي ولكن إن صدقا وبينــا بــورك لهمــا فــي بيعهمــا إن صــدقا وبينا بورك لهما في بيعهما إوان كتما وكذبا محقت بركت بيعهما . ويقول رسول ال)صلي ال عليه وسـل م( كـبرت خيانـة أن تحـدث أخـاك بحـديث هو لك فيه مصدق وأنت له كاذب البائع يقول وال هذه السلعة تساوي كذا وه و كــاذب فكانت هذه خيانه كبرت خيانة أن تحدث أخاك بحديث هو لك مصدق وأنت له كاذب . وعن عبد ال بن أبي أوفى) (وأرض اه قـال عـرض رج ل سـلعة فــي الســوق ثـ م حلف عليها إنه أعطي فيها ما ل م يعطى حلــف علــى هــذه الســلعة والـ أنــا جــاءني فــي هذه السلعة مائة جنية وهي ل تساوي غير ستين حلــف أنـه أعطـي فيهـا مــا لـ م يعطــى ل مــن المســلمين فنــزل قــول ال ـ عــز وجـل ليوقـع فيهــا رج ً
شَتُرو َ د ن بِ َ )إ ِ ّ عْه ِ ن لالّ ِ ذني َ ن نيَ ْ
مًنننتا َ وَل ُني َ خَل َ وَل م فِنن ي لاْل ِ لاللّ ِ ه َ خنَرِة َ ك َل َ قِلهيًل ُأوٰلَِئن َ م ثَ َ وأَْني َ ه َ م لاللّن ُ ق لَُهن ْ ه ْ مُهن ُ ك ِل ّ ُ مننتانِ ِ
م" ( .آل عمران ."77 م َ َنين ُ وَل ُنيَز ِّ م ِ م َ ة َ م لاْلِقَهيتا َ م نيَْاو َ ولَُه ْ ه ْ ه ْ ب أَِلهي ۚ ٌ عَذلا ۚ ٌ كهي ِ ظُر إِلَْهي ِ جاء رجل إلى رسول ال)صلي ال عليه وسل م( وقال له يا رسول الـ مــا عمــل أهل الجنة ما هو عمل أهل الجنة قال رسول ال)صلي ال عليــه وسـل م( الصــدق فــإنه
إذا صدق العبد بر إواذا بر آمن إواذا آمن دخل الجنة قيل يا رسول ال )صلي ال عليــه وسل م( ما عمل أهل النار قال عمل أهل النار الكذب فإن الرج ل إذا كـذب فــإن العبــد إذا كذب فجر إواذا فجر كفر إواذا كفر دخل النار. كان الصدق يهدي إلى البر وكان البر يهدي إلـى اليمـان وكـان اليمـان يــدخلك الجنـة وكان الكذب يهدي إلى الفجور وكان الفجــور يهــدي إلــى الكفــر يجعلــك كــاف ارً إواذا كنــت كاف ارً كنت من أهل النار . يريد منا رسول ال)صلي ال عليه وسل م( أن ننشأ على الصدق وفضــيلته وأن نترك رذيلة الكذب ول نتعامل بها وأمرنا أن نعل م أطفالنا كيف يكونوا من الصــادقين فــي هــذه اليــا م نجــد ال نـســان يطــرق البــاب غيــر مرغ وب فيــه فــإذا ســمع صــوته يقولـون للصبي يقولون للطفل أفتح لـه وقـل لـه إن والـدك ليـس بالـداخل قـل لـه كـذا قـل لـه كـذا فيتعل م الطفل الكذب وينشأ عليه ويكون خلقاً فيه . ورسول ال)صلي ال عليه وسل م( كمـا قــال أبــو هريـرة) (وأرض اه قـال رس ول ال)صلي ال عليه وسل م( من قال للصبي تعالى أعطك ث م ل م تعطه فهي كذبة إذا قلت للطفل تعالى وسوف أعطي لــك شــيئاً ثــ م إذا جـاء لــ م تعطــه فإنهــا كذبــة وتعليمـاً للطفــل الكذب . وعن عبد ال بن عامر) (وأرضاه قال كنت صبياً وكـان رس ول الـ)صـلي الـ عليه وسـل م( قاعــداً فــي بيتنــا فقـالت أمــي تعــالى أعطـك -أمــه قــالت لــه تعـالى ســوف أعطيك قالت أمي تعالى أعطك قال رسول ال)صلي ال عليــه وسـل م( مــاذا تريـدين أن تعطه قالت أريد أن أعطه تمرة قال أما أنك ل م تعطه لكتبت عليك كذبة لو أنك ل م تعطــه ذلك التمر فأنت من الكذابين فأنت مــن الكـذابين ينهــاك ديـن السـل م ينهـاك أن تفـاخر على الناس بما ليس عندك وتدعي أنك عندك كذا وعندك كذا وأنت كاذب .
عــن أســماء بنــت أبــي يزيــد رضـ ي ال ـ عنهــا وأرضـ اها قــالت قلــت يــا رسـ ول ال)صلي ال عليه وسل م( إن لي ضـرة فهـل علـّي جنـاح إن تشـبعت مـن زوج ي مـا لـ م
يعطنــي -مــاذا تقــول مــا هــو السـؤال قــالت لــه يــا رس ول الـ أنــا عنــدي ضــرة زوجهــا متزوج من امـرأة أخــرى فقــالت لــه هــل علـّي جنـاح إن أنــا قلــت لهــا أن زوج ي جــاء لــي
بهذه السورة وهو مــا جـاء بهـا أن أتشـبع مــن زوج ي مــا لـ م يعطنــي هــو أعطـاني ذلـك الثوب وهو ل م يعطها حتى تغيظهــا حــتى تكيــدها فقــالت هــل علـّي جنــاح أن أتشــبع مــن
زوج ي بمــا لــ م يعطنــي -قــال رس ول الــ)صــلي الـ عليــه وسـل م( إن المتشــبع بمــا لــ م
يعطى كلبس ثوبي زور " فإنه يكذب ليغيــظ النــاس يكــذب ليكــون الحقــد يكــذب ليكــون الحسد يقول عندي وما عنده يقول لي وماله كان كل ذلك من الكذب المنهــي عنــه فــي دين السل م أبعد من ذلك والناس ل تبالي به ول تعتـبر إذا قـد م لـك إنسـان طعـا م وأنـت تشتهيه ث م تقول له ل أشتهيه كانت هذه كذبة وكنت مسئوًل عنها أما م ال عز وجل . جاء في حديث روته أسماء بنت عميس رضي ال عنهـا وأرض اها قـالت هيـأت عائشة لرسول ال)صلي ال عليه وسل م( يو م دخوله بها فدخلنا بيت رسول ال)صلي ال عليه وسل م( فوال ما به قري وال ما وجدت فيــه طعــا م لــ م تجــد فــي بيــت النــبي أي شئ له قيمة قالت فوال ما وجدنا به قري إل قدح لبن فشرب منه رسول ال)صلي ال عليــه وسـل م( ثــ م نــاوله لعائشــة فاســتحيت أن تشــرب فقلــت لهــا خــذي مــن يــد رس ول ال)صلي ال عليه وسل م( واشربي فشربت على استحياء ث م قال رسول ال)صــلي الـ عليه وسل م( أعطي صواحبك أعطي ذلـك القـدح للنسـوة لصـحابك ليشـربوا هـن وج دن بيت رسول ال)صلي ال عليه وسل م( ليس فيه شيئاً فأشفقن فقلن ل نشتهي . قال رسول ال)صـلي الـ عليـه وسـل م( لقـد جمعتـن جوع اً وكـذباً جمعـن الجـوع والكــذب قــالت أســماء بنــت عميــس رض ي الـ عنهــا وأرض اها يــا رس ول ال ـ إذا قــالت
إحدانا لشئ تشتهيه ل أشــتهيه أيكــون ذلــك كــذباً قــال يــا أســماء إن الكــذب يكتــب كــذباً حتى يكتب الكذيب كذيباً ونحــن نعيــش كــل أيامنــا فــي الكــذب والكــذب إنمــا تعلمنــاه مــن الغرب الفاجر وه م سنوا يوماً واحداً يكذبون فيه ث م نحن جعلنــا الســنة كلهــا كــذباً وسـن ل غدا عمرنا كله كذباً في كذب . الفرنجه كذبة أبريل فغدا عمرنا كله أبري ً ورسول ال)صلي ال عليه وسل م( في ليله السـراء وج د رج ل يشــد مــن شــدقيه فسـأل عنه جبريل فقال إنه كذاب يكذب الكذبة فتبلـغ الفـاق -يكـذب الكذبـة تصـل إلـى آخـر الدنيا . ويقول رسول ال)صلي ال عليه وسل م( في حــديث رواه عبــد الـ بــن مســعود) (وأرضاه عليك م بالصدق فإن الصدق يهدي إلــى الــبر إوان الــبر يهــدي إلــى الجنــة إوان الرجل ليصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عنــد الـ صــديقاً إوايــاك م والكــذب فـإن الكـذب يهدي إلى الفجور والفجور يهدي إلى النار ول يزال الرج ل يكــذب حــتى يكتــب عنــد الـ كذاباً " وأبغض الكذب وأكبره وصمة أن يكون كـذباً مـن حـاك م أن يكـون كـذباً مـن أميـر أن يكون كـذباً ممـن لـه مكانـة وشـأناً بيـن النـاس وذلـك لنــه ليـس محتاجـاً لن يكـذب ليس محتاجاً لن يكذب فلماذا يكذب إذا كذب فإنه يضل رعيته فإنه يأتي بــالبلء يــأتي بالفجور . يقول رس ول الـ)صــلي الـ عليـه وسـل م( ثلثــة ل يكلمهـ م الـ يــو م القيامـة ول ينظر إليه م ول يزكيه م وله م عذاب ألي م من هــ م يــا رس ول الـ هــؤلء الثلثــة مــن الول ومن الثاني ومن الثالث قال رسول ال)صــلي الـ عليــه وسـل م( شــيخ زان وملــك كــذاب وعائل متكبر فكان الملك الكذاب مـن الثلثــة الـذين ل ينظـر الـ إليهـ م يـو م القيامـة ول يزكيه م وله م عذاب ألي م .يرخص لك الكذب في حالت بعينها يجوز لك أن تكذب فيها دون غيرها أبدا.
عن أ م كلثو م بنت علي رضي ال عنها وأرضاها قالت قال رسول ال)صلي ال عليه وسل م( ليس بكذاب من يصلح بين الناس فيقول خي ارً وينمي خيـ ارً الــذي يريـد أن يصــلح بيــن متخاصــمين فيقــول لل وـل وال ـ هــذا يحبــك ويقــول للخــر وال ـ هــذا يحبــك ويعل م أنـه يبغضـه فـإنه هنـا عليـه أن يكـذب ل يقـول لـه صـدقاً أنـه يبغضـه الكـذب هنـا مباح والكذب هنا له مصلحة فيه أصلح بين متخاصمين والموطن الثاني للكذب الذي يجوز لك أن تتعامل به إذا كانت الحرب بين أهل السل م وأعدائه م فــإن الحــرب خدعــة ول ُيعقــل أن يقــول الصــدق عــن عــدد الجنــود أو نوعيــة الســلح أو أمــاكن تخزينــه أو غيرها مما يعتبر من أسرار الجيش ,والموطن الثالث الذي يبيح الكــذب هــو أن الرج ل يكــذب علــى امرأتــه ليرض يها والم ـرأة تكــذب علــى زوجهــا لترض يه ل تقــول الم ـرأة إنــي أبغضك فيكون الشقاق ويكون الطل قـ ولكنها تكذب عليه وتقول له أنت أقرب إلي من كــل النــاس ول يقــول الرج ل لمرأتــه أنــتي قبيحــة أنــتي دميمــة ولكنــه يكــذب ويقــول لهــا كلماً طيباً ل نـها كانت قدر ال عليه وهو قدر ال لها . وقال عمر) (وأرضاه ليس كل البيوت التي تبنى على الحب إنما تبنى الــبيوت على الدين والحسب . اعلموا أن رسول ال)صلي ال عليه وسل م( قال إيــاك م والظــن فــإن الظــن أكــذب الحــديث وقـال رس ول الــ)صــلي ال ـ عليــه وسـل م( دع مــا يريبــك إلــى مــا ل يريبــك إن الصــدق طمأنينــة إوان الكــذب ريبــة ويقــول رس ول الــ)صــلي ال ـ عليــه وسـل م( عليكــ م بالصدق إوان رأيت م الهلكة فيــه فــإن النجــاة فيــه إوان الرج ل ليكــذب الكذبــة فيتباعــد عنــه ل من نتن ما جاء به الرجل يكذب كذبة الملك الموكل بحفظه إنما يهــرب منــه الملك مي ً ل وذلك ل نـه أخرج من فمه نتــن أخــرج مــن فمــه رائحــة جيفــة عنــدما ل كام ً يبعد عنه مي ً كذب ول م يكن من الصادقين .
التـوكـل التوكل علـى الـ عـز وج ل إنمـا هـو منتهــى اليقيـن إوانـه عمـل القلـب فل يكـون ل علـى الـ عـز التوكل إل بيقين فـذلك اليقيـن إنمـا يكـون بعمـل القلـب فـإذا كنـت متـوك ً ل وجل فــإن يقينــك بــال عــز وج ل الـذي يقيــك كــل ســوء إوان القلــب عنــدما يكــون متــوك ً على الـ فـإن الهـدوء والسـكينة كـل الهـدوء والسـكينة إوانـه ل تـوتر فـي العصـاب ول زي ارة لطـبيب نفسـاني إن التوكـل حقيقتـه أن ترج ع الحـول والقـوة إلـى الـ عـز وج ل ل حول ول قـوة إل بـال عليـه توكلنـا إواليـه المصـير التوكـل إنمـا هـو مـن شـعائر التوحيـد إنما هو شـعار التوحيـد وتوكـل علـى الحـي الـذي ل يمـوت فإنـك إذا تـوكلت علـى الحـي الذي ل يموت فإنك لن تضا م أنك لن تقهر أنك أنت السيد أنك أنت الذي سوف تنتصر رغ م ما يقع بك من أمور وما يحاط بك من خطر فــإن يقينــك بــال إن تــوكلت عليــه أثــر في القلب إنما هو يقيــن فـإن يقينــي بــال يقينــي الـ عــز وج ل يقــول فــي كتــابه العزيـز وإ ِ َ ن إِ َ مُناو َ م ت َ ه َزلا َ و ِ ذلا ُذ ِ ن لالّ ِ مْؤ ِ م َ ه َ ذني َ )إِنّ َ م آَنيتاُت ُ كَر لاللّ ُ دْتُهنن ْ ه ْ ذلا ُتِلهيَ ْ ت ُقُلاوُبُه ْ جل َ ْ متا لاْل ُ علَْهي ِ كُلاو َ ن. او ّ و َ م نيََت َ متاًنتا َ ِإني َ ه ْ عل َ ٰ ى َربِ ّ ِ
( "ال نـفال ."2
إذا ذكر ال وجلت قلوبه م تهتز منهــ م القلــوب ل نـهــ م يعلمــون أنــه ل إلــه إل الـ وحده ل شريك له فإذا علمت أنه ل إله إل الـ وح ده ل شــريك لــه فإنــك علــى يقيــن أن ما أصابك ما كان ليخطئـك ومـا أخطئـك لـ م يكـن ليصـيبك لن الرادة كلهـا والحـول كلـه إنما يكون ل عز وجل فأنت في أت م الراحة النفسية ,أهل الكفر وأهل الشرك والذين ل يؤمنــون بــال ربـ اً ول بُم حـمــد –عليــه أفضــل الصــلة والســل م -نبيــاً ورسـ وًل عنــدما تحطمت طائرة مصرية في يو م من اليا م أسقطت أو سقطت إواذا بهـ م يـأتون بصــندوق
السرار ومسجل به على لسان البطوطى قائًد هذه الطــائرة يقــول تــوكلت علــى الـ فــإذا بكلمــة تــوكلت علــى الـ هــذه بكفره م وضـل لـه م ينســجون حولهــا القاويـل يقولـون أنــه إنتحر يقولون أنه أسقطها يقولون أنه من أهل الره اب أنــه مــن الــذين عنــده م تطــرف ومن أهــل التســلط علــى الخريـن وكلمــات لــ م ينفكـوا يقولونهــا إلــى يومنــا هــذا ومـا نفــع فيه م إرشاد وما نفع فيه م توضيح معنى التوكل على الـ وأغلـب الظـن أنــه عنــدما قـال ل يريد به الصلح يريد به النجاة رسول الـ)صـلي الـ توكلت على ال كان يعمل عم ً عليه وسل م( عندما احتاط كل الحيطة في هجرته من مكة إلى المدينة اختفى فــي غــار ثور ثل ثـة أيا م واختار غا ارً له كيفية معينة ل يصل إليه الواصل إل بعـد جهـد جهيـد إل بعد تعب وكذلك عمى على الثــر واحتــاط لنفســه كــل الحيطــة وأخــذ بكــل الســباب الــتي أمر ال عز وجل بها ولكن هذه السباب ما كانت تحول دون الدرس أراد ال عز وجـل أن يكــون ُم حـمــداً –عليــه أفضــل الصــلة والســل م -مدرس اً ومعلم ـاً لهــذه المــة وصـل الناس الذين يحاربون ُم حـمــداً –عليــه أفضــل الصــلة والســل م -حــتى وقفـوا علــى بــاب الغار وظهرت أقدامه م حتى أن الصديق) (وأرضاه يقول يــا رس ول الـ لــو أن أحــده م طأطأ رأسه إلى قدمه لرآنا لو أن واحَد منه م نظر إلى مستوى قدميه لرآنا ماذا يقول له ُم حـمد –عليه أفضل الصلة والســل م -هنــا كـان التوكـل هنــا كــان عمــل التوكـل قـال لــه أســكت يــا أبــا بكــر مــا ظنــك بــاثنين الـ ثالثهمــا كــان ال لـتجــاء إلــى الـ عــز وج ل فــإن التوكل على ال إنما معناه أل ترجو إل إياه ول تقصد إل وجهــه ول تلــوذ إل بــه التوكـل أنك تعود بالحول والقوة كلها إلى ال عز وجل هؤلء القو م عندما قال الصديق لو نظر أحده م تحت قدميه لرآنا هنا التوجه إلى الـ عــز وج ل وهنــا الرج وع إلــى الـ عــز وج ل وهنا القصد إلى ال عز وجل وهنا اللوذ بــال عــز وج ل فقــال لــه رس ول الــ)صــلي الـ عليه وسل م( أسكت يا أبا بكر ما ظنك باثنين ال ثالثهما لذلك ال عز وجل يثبتهــا فــي
كتابه العزيز ويقول لنا في آية تتلى إلى قيا م الساعة
صُروُه َ ف َ ه إِْذ قْد نَ َ صَرُه لاللّ ُ )إِّل َتن ُ
ك َ حنَز ْ ف ي لاْل َ ن َ ن ن إِ ّ ن إِْذ ُ حِب ِ صنتا ِ متا ِ ه لالّ ِ ل لِ َ ه َ ذني َ خَر َ ج ُ ه َل تَ ْ أَ ْ غنتاِر إِْذ نيَُقنناو ُ ي لاْثَنْهي ِ فُرولا َثتانِ َ عَنتا ۖ َ من َ م تََرْو َ ل َ ن ج َ ه َ م َ لاللّ َ ة لالّن ِ علَْهي ِ س ِ ذني َ كِل َ عن َ و َ هننتا َ ه َ ه َ فَأنَز َ ه َ كهيَنَت ُ ل لاللّ ُ جُناوٍد لّن ْ وأَنيَّدُه بِ ُ ك َ و َ فُرولا لال ّ َ م. ه َ م ُ ح ِ ه ِ ة لاللّ ِ ي لاْل ُ عِزنين ۚ ٌز َ عْلهيَننتا ۗ َ كِل َ ىۗ َ ولاللّن ُ سْفلَ ٰ كهين ۚ ٌ ه َ
( "التوبــة "40مــن
الذي نصره الذي نصره هو ال عز وجل رغ م أنه تعامــل بكــل الســباب الــتي تنجيــه مــن كــل كــرب ولكــن عنــدما أنتصــر لــ م ُيرج ع النصــر إلــى الســباب إوانمــا يرج ع النصــر إلــى مسبب السباب إلى ال عز وجل في الطريق من مكة إلى المدينة وبعد أن اختار عبــد ال بن أريقط وهو مشركاً يتخذه هادياً في الصحراء فقد كان خبي ارً بها ومتخصص فــي دروب الصــحراء وبارع اً بهــا وبعــد أن أختــار طريق ـاً غيــر مــأهول وبعــد أن احتــاط كــل الحتيــاط إذا بسـراقة بــن مالــك بــن جعشــ م يكــاد يصــل إلــى رس ول الــ)صــلي الـ عليــه وسل م( هنا في ذلك المقا م يظهر التوكل جلياً قــال اللهـ م أكفينــاه بمــا شــئت يــا رب دافــع عنــا بمــا تشــاء فنحــن ل حــول لنــا ول قــوة إل بــك حســبنا الـ ونعــ م الوكيــل يــا رب أنــت حسبنا وأنت نع م الوكيل دافع عنا جاء في صحيح مســل م أن ســاخت قــدما فــرس سـراقة بن مالك بن جعش م في أرض جلدة في صخر ساخت أقدا م الفرس في صخر ما ساخت في رمال ما ساخت في تراب ما ســاخت فــي طيــن ولكنهــا دخلــت فــي صــخر وهنــا كــانت المعجزة وهنا كانت قوة ال عز وجل وقدرته ل نـها لو ســاخت فــي رم ل لكـان شــيئاً يكـاد يكـون طبيعيـاً لـو سـاخت فـي الطيـن لقلنـا أن الطيـن يغـرس فيـه كـل شـئ ولكـن سـراقة عندما ساخت قدما فرسه في الجلد فــي الصــخر علـ م أن ُم حـمـداً –عليــه أفضـل الصـلة والســل م -ممنــوع عليــه علــ م أن ُم حـمــداً –عليــه أفضــل الصــلة والســل م -معــه قــوة مدافعــة عنــه هــي الـتي تحميـه هـي الــتي تـؤازره فقـال لـه أدعــو لــي ول أضــرك أدعـولي الذي تلتجئ إليه إدعـولي الـذي تتوكـل عليـه أدعـولي الـذي تتـوجه إليـه أدعـولي الـذي
تقصده أدعولي الذي تلوذ به فدعا له رسول ال)صلي ال عليه وسـل م( فخرج ت قــدما الفرس من الصخر سراقة ذلك يقول لبي جهل فيما بعد : أبا حك م لو كنت شاهداً أمر جوادي إذ ساخت في الرض قوائمه لعلمت ول م تشكك أن ُم حـمداً نبي ورسول فمن ذا يقاومه إليك فكف الناس عنه فإنني أري لنا يوماً سوف تبين معالمه اعلموا أن رسل ال جميعاً كانوا يتوكلون على ربه م كانوا يتوكلون علــى الرحمــن
متا و َ ) َ
و َ متا آ َ قْد َ ه و َ ن َ صِبَر ّ ل َ او ّ عَلى لاللّ ِ عَلى لاللّ ِ ماوَنتا ۚ َ ى َ سُبلََنتا ۚ َ ه َ ك َ لََنتا أَّل نََت َ ولََن ْ علَ ٰ ذْنيُت ُ هَدلاَنتا ُ َ كُّلاو َ ن. او ّ او ِ مَت َ فْلهيََت َ ل لاْل ُ ك ِ
( "إبراهي م "12عمل الرسل وعمل أهل اليمان إنما هــو التوكـل
على الرحمن أبو سفيان في يو م من اليا م وبعد معركة ُأحد وبعـد فـراره عائـداً إلـى مكـة يقابــل نــاس أنظــر إلــى هــذه الرسـ الة الــتي يرسـ لها إلــى ُم حـمــد –عليــه أفضــل الصــلة والسل م -وصحبه يقول المرسل حامل الرسالة لُم حـمــد –عليــه أفضــل الصــلة والســل م إن الناس قد جمعوا لكـ م فاخشـوه م أبـو سـفيان تلقـى الجمـوع وج اءه المـدد وج اءتهالجيوش سوف يعود إلى المدينة ويدخلها قاه ارً ماذا قال صحابة رسول ال)صــلي ال ـ عليه وسل م( قالوا عندما جاءه م ذلك التهديــد -عنــدما قــالت أمريكــا إنمــا هــو شــارون أو مثله يتصرف في أرواحك م كيف يشاء يقتل أولدكـ م كيفمـا أراد يسـلط عليكـ م الـدانات فــي غــزة وفـي الضــفة الغربيــة ليــل نهــار إنمــا تركنــاه عليكــ م فــإن إس ـرائيل دولـة بنــي صهيون إنما ُأمثلها كأنها كلب عقور ذلك الكلب بينه وبين صاحبه شــيئا مــن ح ـزا م أو لجا م فإذا رخاه له كانت الصرعة إواذا شده كـان الحجـا م فـذلك الكلــب إنمـا الحبــل الـذي بينـه وبيـن صـاحبه فـي الـبيت البيــض يشـده مـتى أراد ويطلقـه مــتى أراد أطلقـوا علينـا شارون أو غيره فكله م شارون وكله م كلب أمريكا -كذلك كان تهديد من هــدد ُم حـمــد –عليه أفضل الصلة والسل م -وصحبه في يــو م مــن اليــا م وعنــدما كــانت القــوة قــاهرة
فعنــدما كــان البطــش شــديد فعنــدما كــانت رايــة العــدو هــي المرتفعــة مــاذا قــال صــحابة رسول ال)صلي ال عليه وسل م( وماذا يجب علينا أن نقول ويقول أهل فلسطين قالوا حسبنا ال ونع م الوكيل ل قوة إل قوة ال عــز وج ل ول قصــد إل وج ه الـ عــز وج ل ول نلوذ إل بجناب ال عز وجل أكبر مــن كــل كــبير إوان الـ عــز وج ل هــو القــاهر إوان الـ عـــز وجــل هـــو الجبـــار
ن بَ ْ او لاْل َ غُفنناوُر و ُ ه ُ )إ ِ ّ وُني ِ د ُ او ُنيْب ِ ش ِ هن َ عهينُدَ . ئ َ ه َ ك لَ َ ش َربِ ّ َ ط َ د .إِنّ ُ دني ۚ ٌ
جهيُدَ . متا ُنيِرنيُد. اوُدوُدُ .ذو لاْل َ ف ّ ل لِ ّ َ ش لاْل َ لاْل َ م ِ عتا ۚ ٌ عْر ِ
قــالوا حســبنا ال ـ ونعــ م الوكيــل
( "البروج ."16 :12
منتا من بَْعن ِ ل ِ ساو ِ جتاُباولا لِلّ ِ )لالّ ِ د َ ه َ سَت َ ذني َ ن لا ْ ولالّر ُ
ن َ ولاتّ َ م لاْل َ ن س إِ ّ ج ۚ ٌر َ م .لالّ ِ ع ِ سُناولا ِ ح ۚ لِلّ ِ قتا َ ذني َ م َ ح َ ذني َ قْر ُ أَ َ قْاولا أَ ْ مْنُه ْ ن أَ ْ م لالّنتا ُ ل لَُه ُ ظهي ۚ ٌ صتابَُه ُ و َ م َ م َ س َ م د ُ شنْاو ُ فَزلا َ عناولا لَ ُ م ُ ونِْعن َ ه َ قنتاُلاولا َ متاًننتا َ م ِإني َ خ َ ج َ قنْد َ لالّننتا َ سنُبَنتا لالّلن ُ ح ْ هن ْ ه ْ فتا ْ كن ْ
ل" ( .آل عمران "173-172كان اليمان هنا التوكل على ال . او ِ لاْل َ كهي ُ و َ ) َ اولا َ فتان َ ه ن لاللّ ن ِ عاولا ِر ْ ف ْ ن لاللّ ِ ولاتّبَ ُ م ٍ ض َ ساو ۚ ٌء َ م َ ه َ م َ قلَُباولا بِِنْع َ سُه ْ س ْ م نيَ ْ ل لّ ْ ة ِّ م ُ ض ٍ متا ٰ َ ف أَْولَِهيتاَءُه َ ه ُذو َ شْهي َ ن ختاُفاو ُ فَل تَ َ ن ُني َ ل َ طتا ُ خننتاُفاو ِ ذل ِ ُ ع ِ ف ْ اوّ ُ و َ م َ م .إِنّ َ َ ولاللّ ُ ه ْ م لال ّ ظهي ٍ ك ُ خ ِ ض ٍ كنُتم ّ ن. مْؤ ِ ِإن ُ مِنهي َ
( "آل عمران ."175 :174
إذا خوفك م مخوف فاعلموا أن ذلك من عمــل الشــيطان الشــيطان يريـد أن يفســد ل للشــيطان ولـذلك بينك م وبين ربك م ويريد أن تتشككو في قوة ال وقدرته لذلك كان عم ً كان رسول ال)صلي ال عليه وسل م( يقول لنــا معلمـاً إذا وقعــت فــي المــر العظيــ م إذا وقعت في الشدة إذا وقعت في أمر أكبر من قدرتك إذا وقعــت فــي شــئ يخوفـك إذا كنــت في رعب وفي شدة إذا وقعت م في الشئ العظي م فقولوا حسـبنا الـ ونعــ م الوكيـل لن الـ عز وجل بعدها يقول
و َ ) َ فتان َ عنناولا ف ْ ن لاللّ ِ ولاتّبَ ُ م ٍ ساو ۚ ٌء َ م َ ه َ م َ قلَُباولا بِِنْع َ سُه ْ س ْ م نيَ ْ ل لّ ْ ة ِّ م ُ ض ٍ
ه ُذو َ اولا َ ظهيٍم"( .آل عم ـران "174تلــك الكلمــة وال لـتجــاء إلــى ل َ ع ِ ف ْ ن لاللّ ِ ِر ْ هۗ َ ض َ ولاللّ ُ ض ٍ
ال عز وجل والتوكل عليـه وح ده إنمــا كـان دأب عمـل إبراهيــ م)صـلي الـ عليــه وسـل م(
قال عبد ال بن عباس) (وأرضاه حسبنا ال ونع م الوكيل قالها إبراهي م حيــن ألقــي بــه في النـار فنجـاه الـ عــز وج ل منهـا عنـدما ألقــي إبراهيــ م عليــه السـل م فـي النـار ألقــوه بالمنجــانيق حـتى أسـتقر داخــل النـار وداخـل الحـر وداخــل شــدتها ويـأتيه جبري ل عليــه الســل م فيقــول لــه يــا إبراهيــ م ألــك حاجــة يقــول لــه إن الـ هــو أعلــ م بحــالي وغنــي عــن سؤالي هو أعلــ م بالحـال الــذي أنـا فيهــا وكـذلك سـؤالي ل يفيــد ل حــول ول قــوة إل بــال العلي العظي م حسبنا ال ونع م الوكيل فخرج سـالما مـن النـار حرق ت كـل شـئ فيـه حـتى وثاقه وهو ما أصابته النار بضرر . حسبنا ال ونعـ م الوكيـل ,حسـبي الـ ونعـ م الوكيـل تقولهـا ليـل نهـار فإنهـا لـك منجية لن فيها العتماد كل العتمـاد التوكـل كـل التوكـل علـى الـ عـز وج ل واللجـوء إلى ال عز وجل . عن أبي الدرداء) (وأرضاه قال قال رسول ال)صلي ال عليه وسل م( من قــال حين يصبح وحيــن يمســي حســبي الـ ل إل هـو عليـه تـوكلت وه و رب العـرش العظيـ م سبع مرات كفاه ال عز وجل ما أهمه من أمر دنياه وآخرته " إذا قلت هــذه ســبع مـرات في الصباح وسبع مرات في المساء فـأنت قــد كفــاك الـ عــز وج ل كــل المــور الــتي قــد تحيط بك من أمر دنياك ومن أمر آخرتك ولكـن ليــس كـل قــول يقـال إنمــا هـذه الكلمــات يجــب عنــدما تقــال أن تكــون بهــا مؤمنـاً لن يقينــك بــال يقيــك وأن يكــون قلبــك موافقـاً لهــذه الكلمــات الــتي تقولهــا والــتي تتلوه ا ليســت ببغــاوات تقلــد وتحفــظ إوانمــا هــو يقيــن إوانما هو إيمان فإنما هو عمل القلب . من توكل على ال كفاه فإن ال عز وجل يقول
ه َ او ل َ او ّ عَلنى لالّلن ِ فُهن َ من نيََت َ و َ ) َ ك ْ
مِرِه ۚ َ يٍء َقْدًرلا" ( .الطل قـ "3 ج َ ه َبتالِ ُ ه ۚ إِ ّ ن لاللّ َ ه لِ ُ ل َ ع َ قْد َ َ ل لاللّ ُ سُب ُ غ أَ ْ ح ْ ك ِّ ش ْ
إن دين السل م بعد أن تؤدوا ما أمرت م به كما كان يتعامل رسول ال)صــلي الـ عليه وسل م( في التوكل فإنه كان يأخذ بأسبابه ويعد لكل أمر عدته ث م بعد أن يعمل مــا أمره ال به يقول توكلت على ال . إنه إيمان وتوحيد أن تعل م أنه ل متصرف إل ال وحده ل شريك له فإن الرياح ل تعمل إل بإرادة ال عز وجل إوان المطر ل يعمل عمله إل بإذن ال عــز وج ل إوان الســباب ل تعمل عملها إل بإرادة ال عز وجل وحده ل شريك له . وج اء فــي حــديث عــن طلــق بــن حــبيب) (وأرض اه قــال قيــل لبــي الــدرداء ) ( وأرضاه يا أبا الدرداء بيتك يحــترق نــاس جـاءوا إلــى أبــى الـدرداء فــي مكــانه الــذي هــو فيه وهو بعيد عن بيته فقــالوا أدرك يــا أبــا الــدرداء بيتــك يحــترق قــال مــا أحــترق بيقيــن إوايمان قال ما أحترق بعد أن سمعت كلمات من رسول ال)صلي ال عليه وسـل م( هــو يقول سبب يقينه هو يقول سبب إيمانه هو يقول سبب مــا نطــق بــه مــن هــذه الكلمــات أن بيته ما أحترق قـال بعـد أن سـمعت كلمـات مـن رس ول الـ)صـلي الـ عليـه وسـل م( علمنا إياها كلمات الرسول علمها له قال له يا أبا الدرداء من قال هذه الكلمات عنــدما يصــبح لــ م تصــبه مصــيبة حــتى ُيمســي ومـن قــال هــذه الكلمــات حيــن ُيمســي ل تصــيبه مصيبة حتى يصبح الله م أنت ربي ل إله إل أنت عليك توكلت وأنت رب العرش العظي م ما شاء ال كان وما ل م يشأ ل م يكن ول حول ول قوة إل بال العلي العظي م أعلــ م أن الـ على كل شئ قدير وأنه قد أحاط بكل شئ علما الله م إني أعوذ بك من شر نفسي ومن شر كل دابة أنت آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقي م . يقول طلق بن حبيب فأنطلقنا معه إلى بيته فإذا البيوت حــول بيتــه قــد أحــترقت وبيته ل م يصبه شئ ,إنه إيمان ويقين ل نقول لك م قصصاً لكي نرغبك م لكي نقــول لكـ م أفعلوا هذه المور ولكنها قصص موثقة دونت فـي كتـب الـذين ألفوه ا والـذين وضـعوها
في كتبه م ل يكذبون على ال ول يكذبون على رسول ال)صــلي الـ عليــه وسـل م( لن رس ول الــ)صــلي الـ عليــه وسـل م( قــال فــي حــديث لــه مــن كــذب علـّى متعمــداً فليتبـوأ مقعده من النار. رسول ال –عليه أفضل الصلة والسل م -كان إذا خرج من بيته يقول بس م ال توكلت على ال الله م إني أعوذ بك أن أضل أو ُأضل أو أذل أو ُأذل أو أظل م أو ُأظل م أو أجهــل أو ُيجهل علّي ,أنظر إلى هذه الكلمات إنما هو تفويض المر كله ل وجاء في حديث
رواه أنس بن مالك ) (أرض اه قــال :قـال رس ول الــ)صــلي الـ عليــه وسـل م( مــن قــال حين يخرج من بيته بس م ال توكلت على الـ ول حــول ول قــوة إل بــال نــاداه ملــك مــن المل ئـكة يقول لـه ُهـديت وُك فـيـت ووقيـت وتنحـى عنـك الشـيطان " هـديت إلـى الصـواب وكفيت كل شر ووقيت من كل عدو هديت وكفيت ووقيت وتنحى عنك الشيطان . اعلموا أن التوكل غير التواكل جاء عمر) (وأرضاه ودخل المسجد فوجد ناس ـاً جلوساً فسأله م ما أجلسك م في غير وقت صلة قالوا نحن متوكلون نحن متوكلون قــال كذبت م إنما أنتــ م متواكلــون إنمــا التوكـل أن تضــع الحبــة فــي الرض وترويهــا بالمــاء ثــ م تقـــول تـــوكلت علـــى الـــ
ذُلاوًل َ ض َ هننتا ج َ ) ُ مَنتا ِ ل لَ ُ او لالّ ِ كِب َ شنناولا فِنن ي َ م لاْل َْر َ ع َ ذ ي َ ه َ فتا ْ م ُ ك ُ
شناوُر" ( .الملــك "15وفــي الحــروب وفــي النــزال وإِلَْهي ِ من ِرّْزقِ ِ كُلاولا ِ و ُ هۖ َ َ ه لالّن ُ م َ مهي ً عتا(. ج ِ حْذَر ُ خُذولا ِ لالّ ِ فتانِفُرولا ُثَبتا ٍ و لانِفُرولا َ نآ َ ذني َ ك ْ مُناولا ُ ت أَ ِ
هنتا )َنينتا أَنيّ َ
"النســاء "71وفـي الحــج
والسعي والسفر كان أهل اليمن يأتون من غير زاد وعندما سئلوا قالوا إنما نتوكل على وُدولا َ او ٰ ى ۚ( "البقــرة فِإ ّ خْهيَر لالّزلاِد لالّتْق َ ن َ ال ـ أن يطعمنــا فنــزل قــول ال ـ عــز وجـل ) َ وتََز ّ
"197تزودوا للسفر تزودوا لكل شئ فإن خير الزاد التقوى به تتقون ال به تقوى ال ـ عز وجل ,أمامك الطبق وفيه الطعا م إذا قلت أتوكل على الـ حــتى يقــذف هــذا الطعــا م
من الطبق إلى فيك فأنت مجنون إنما ال عز وجل جعل لك يداً هذه اليد إنما أمــرك أن تكون يدك هذه سببا تلتقط به ما في الطبق من طعا م حتى تضعه في فمك . ورسول ال )صلي ال عليه وسل م( يقول في حديث له لو توكلت م على ال حق التوكل لرزقك م كما يرزق الطير تغدو خماصاً وتعــود بطانـاً " الطيــر تخــرج مــن أوكاره ا إذا بهـا عندما تخرج تلتقط الحب فتعود آخر النهـار وقـد أمتلت حواصـلها فعنـدما تتوكـل علـى الرحمــن إنمــا تعمــل بالســباب الــتي أمــرت بهــا عنــدما تعمــل بالســباب الــتي أمــرت بهــا فـاعل م أن توكلـك علـى الـ هـو الـذي هيـأ لـك هـذه السـباب الـتي تعـاملت بهـا فـإن كـل المور تعود إلى ال عز وجل ,وجاء في حديث عن رسول ال)صلي ال عليه وسل م( قال يدخل سبعون ألفا من أمتي الجنة بغيـر حسـاب ســبعين ألـف يــدخلون الجنــة بغيـر حســـاب وجــوهه م علـــى صـــورة القمـــر ليلـــة البـــدر الـــذين ل يكتـــون ول يتطيـــرون ول يسترقون وعلــى ربهــ م يتوكلــون " وعلــى ربهــ م يتوكلــون ل يكتــون ل يعــالجون أنفســه م بـــالكي وكـــذلك ل يتطيـــرون ل يتشـــآئمون فـــإن إرادة الـــ كائنـــة ل محـــاله وكـــذلك ل يســترقون ل يأخــذون بالرقيــة كــانت هــذه إنمــا النهــي عنهــا أن تكــون قبــل أن يصــيبك مرض قبل أن يصيبك داء أما إذا أصابك الداء والمــرض فعليــك أن تكتــوي إن كــان فيــه علج وشفاء فقد كوى رسول ال )صلي ال عليه وسل م( وعليك أن تســترقي فقــد رق ى رس ول الــ)صــلي الـ عليــه وسـل م( وعليــك أن تــذهب للطــبيب فقــد أمــر ُم حـمــد –عليــه أفضل الصلة والسل م -المريض أن يــذهب إلــى الطــبيب فقـال " تــداووا عبـاد الـ فــإن ال عز وجل ما أنزل داء إل أنزل له دواًء علمه من علمه وجهله من جهله " وموسى كليــ م الـ مــرض فــي يــو م مــن اليــا م فــأتوا لــه بــالطبيب فعنــدما جـاء الطــبيب وصـف لــه الدواء أمتنع عن أخذ الدواء وقال أنا متوكل فزادت شدة المرض عليــه فــأوحى الـ عــز وجل له وقال له يا موسى أردت أن تعطل حكمتي بتوكلك ألــ م تعلــ م أننــي الــذي أعطيــت
السر في العقاقير أردت أن تعطل حكمة ال بالتوكل وال عز وجل الذي جعل السر في العقاقير أن تشفيك وهو الـذي جعـل السـر فـي الطـبيب أن يـدلك عليهـا ولكـن عليـك أن تعل م أن الطبيب لول أن ال هداه ما كـان سـبب شـفائك إوان الـدواء مــا لـ م يكـن الـ عـز وجل أراد أن يعمل عمله ما كان شفائك وأن الذي شفاك هو الـ عـز وج ل إواذا مرض ت فهو يشفين الرزق بيد ال عز وجل ولكنه أمرك أن تسعى عليه . ورسول ال)صلي الـ عليــه وسـل م( يقــول فــي حــديث لــه ل تحمــدن أحــداً علــى فضل ال " ل تحمد أحد على فضل ساقه ال إليك ول تزمن أحداً على ما لــ م يؤتيــك بــه ال واعل م أن رزقك ل يســوقه إليـك حــرص حري ص ول يـرده عنـك كراهيـة كـاره رزق ك ل يسوقه إليك حرص الحريص وكذلك ل يرده عنك كراهية كاره . اعلموا أن ال عز وجل أمرنا وأمر رس وله –عليــه أفضــل الصـلة والســل م -أن يأخذ بالتوكل وأن يكون التوكل هو ديننا إن ال عز وجل يقول
) َ ه ن لالّلنن ِ م ٍ م َ ح َ فِب َ متا َر ْ ة ِّ
كۖ َ ت َ ف ّ ظتا َ ب َلن َ غِلهيظَ لاْل َ ف ًّ سننَتْغِفْر ف َ فتا ْ ضاولا ِ قْل ِ ولَْاو ُ م َ حْاولِ َ ن َ كن َ مۖ َ ِلن َ ولا ْ عْنُه ْ م ْ ت لَُه ْ ع ُ ت َ مننِر ۖ َ فننِإ َ حنن ّ ب ه ۚ إِ ّ ل َ او ّ ذلا َ وْر ُ ن لالّلنن َ ه ُني ِ عَلننى لالّلنن ِ م ِ فَت َ منن َ و َ م َ كنن ْ عَز ْ فنن ي لاْل َ ْ ه ْ لَُهنن ْ شننتا ِ
ن"( .آل عمران ."159 او ِ كِّلهي َ مَت َ لاْل ُ فإذا عزمت فتوكـل علـى الـ إذا عزم ت بعـد أن تأخـذ بكـل السـباب وبكـل أمـور العز م )فتوكل على ال إن ال يحب المتوكلين(. ال ـ عــز وجـل يحــب الــذي توكـل عليــه لن التوكـل عليــه إنمــا هــو غايــة أمــر التوحيد وهو ال لـتجاء إلى ال عز وجل وهو القصد إليه وهو من تلوذ به يا من ألوذ به فيما أأمله وأعوذ به مما أحاذر ل يجبر الناس عظماً أنت كاسره ول يكسرون عظماً أنت جابره
كل أمرك بحول ال وبقوته وكل أمرك بإرادة ال عز وجل وعندما قال الذي جاء ينصح آل فرعون قال
وُأ َ عَبتاِد. ه ۚ إِ ّ ن لاللّ َ صهي ۚ ٌر ِبتاْل ِ ه بَ ِ مِر ي إَِلى لاللّ ِ ) َ ض أَ ْ اوّ ُ ف ِ
نزل قو ال عز وجل بعدها ب" ( .غافر ."45 لاْل َ عَذلا ِ
("غـــافر "44
او َ ) َ عْاو َ حتا َ م َ سنناوُء ل فِْر َ ق ِبلآ ِ سهيِ َّئتا ِ و َ كُرولا ۖ َ متا َ ت َ ه َ ف َ قتاُه لاللّ ُ ن ُ
الحـــياء مولـد رس ول الـ)صــلي الـ عليــه وسـل م( ذلــك النــور الــذي بعثــه الـ عــز وج ل ليخرج الناس به مــن الظلمــات إلــى النــور ذلــك النــور الــذي بعثــه الـ عــز وج ل ليخــرج الناس به من الفجور إلى الحياء ذلك النور الذي بعثه ال عز وجل ليخرج النـاس مـن الجهــل إلــى العلــ م ُم حـمــد –عليــه أفضــل الصــلة والســل م -الــذي ولـد فــي يــو م ال ثـنيــن الثاني عشــر مــن شــهر ربيــع الول الـذي كــان مولـده فــي عـا م الفيــل كــان مولـد رس ول ال)صلي ال عليه وسل م( في ربيع كان في فصل الربيع وكان في شهر ربيع . جاء في حديث عن معاوية بن أبي سفيان) (وأرضاه قال قــال إعرابــي لرس ول ال)صلي ال عليه وسل م( يا بن الـذبيحين فلـ م يـرد عليـه رس ول الـ )صـلي الـ عليـه وسل م( شيئاً فكانت هذه التسمية إنما هي إقرار من رسول ال)صــلي الـ عليــه وسـل م( بــأنه بــن الــذبيحين كــان الذبيــح الول أســماعيل -عليــه وعلــى نبينــا أفضــل الصــلة والســل م -وكـان الذبيــح الثــاني إنمــا هــو عبــد الـ والــد ُم حـمــد –عليــه أفضــل الصــلة والسل م -الذي نــذر والـده أن يـذبحه قربانـاً لـ أن يــذبحه وفـاءاً لنـذر نــذره فعنـدما هـ م ل فإذا وقعت القرعة على البل كان الذبــح بذبحه أشير عليه أن يقرب أمامه إوايذاءه إب ً للجمال ذلك الرجل المشرك عندما قرب الذبائح أما م ولـده وعنــدما خرج ت القرع ة علــى الذبائح ل م يقبل هذا الفعــل ولـ م يقبــل هـذا حـتى أعـاده ثلث مـرات قــرب مائـة مــن البــل وقرب ولده عبد ال والد ُم حـمد –عليه أفضل الصلة والسل م -وجعل بين البل المائــة وعبد ال قرعة فخرجت القرعة على المائة من إبل أعادهــا ثلث مـرات وكـل مــرة تخــرج القرعة على البل فكان الفداء وكان الخير من ال عز وجل ونحرت البل وذبحت فداًء
لعبــد ال ـ والــد ُم حـمــد –عليــه أفضــل الصــلة والســل م -خــرج فــائ ازً خــرج حي ـاً مــن هــذا الختبار الـذي ذهـب مـع والـده طواعيـة لكـي يذبـح وينحـر وه و فـي طريقـة بعـد النجـاه تتعرض له فتاه من فتيات قريش كانت أ م قتال تقول لذلك الشاب الذي كـان مـن أجمـل شباب قريش ومـن أفتاهــا ومـن أشــدها جلـداً وبأسـاً تقــول لــه وتطلــب منــه ذلـك الطلــب المشين تقول له قع علّي عاشــرني معاشــرة ال زـواج ولـك مثـل مــا نحـر عنـك مـن البـل
انظر إلي ذلـك الرج ل الصـلب الطـاهر النقـي الـذي يحمـل نطفـة خيـر البشـر كـل البشـر
يحمل نطفة محمد –عليه أفضل الصلة والسل م -في ظهره يقول لها ويجيبهــا ويقــول أمـا الحـرا م فالممــات دونـه أمـا الحـرا م أنــي ل أرتكــب حرامـاً إنــي ل أترك ب معصـية وه و المشرك الذي كان في موطن كان الزنا فيه مباحاً وكان الزن ا فيـه معلومـ اً وكـانت بيوتـ اً هناك لها رايــات حمـراء إشــارات بيوتـ اً للغـواني كأنهــا الكباريهــات فــي هــذه اليــا م كأنهــا الملهي الفاجرة في هذه اليا م يعرفها روادها كان ذلك العمل فــي ذلــك الــوقت إنمــا هــو من المور المباحة الذي ل خجل منه ول حياء لمرتكبه إنما هو يقول لها بقول الفطرة بالحياء الذي ركب فيه الذي أراده ال عز وجل ان يكون موروثاً لمحمد –عليــه أفضــل الصــلة والســل م -وموروثـ اً لهــذه المــة ســنة متبعــة عــن رس ول الــ)صــلي الـ عليــه وسـل م( يقــول لهــا أمــا الحـرا م فالممــات دونـه والحــل ل حــل فأســتبينه لــذلك الفعــل الــذي تبغيه ليــس بحل لـ كيــف أســتبين أنــه حل لـ إنــه حـرا م حـرا م ثــ م يقــول لهــا يحمــي الكريـ م عرضه ذلك الرجل بهذه الكلمـات يقـول لـك رغ م أنـه مولـود فـي جماعـة فـاجرة وسـطه م يرتكبون المعاصي ويرتكبون كل أنواع الزنا وهو عنده م مباح إنما كــان فــي داخلــه فــي فطرته التي جبله ال عز وجل عليها فطرة حياء لذلك كان رس ول الـ)صـلي الـ عليـه وسل م( يقول إن مما أدرك الناس من كل م النبوة الولي إذا ل م تستحي فأفعــل مــا شــئت إذا ل م تستحي فكل شـئ مبـاح إذا لـ م يكـن عنـدك حيـاء إذا لـ م تصـل إليـك حمـرة الخجـل
فإنك ل حياء عندك فإنك تقترف كل شئ ول تخجل منه ذلك الرجل والــد محمــداً –عليــه أفضل الصــلة والســل م -الــذي جعــل محمــد يفتخــر بهــا ذلـك الرج ل عنــدما قــابلته هــذه المرأة التي تعرضت له بعد أن تزوج الــزواج الشــرعي تــزوج بــآمنه والــده محمــد –عليــه أفضل الصلة والسل م -نكاحاً كنكــاح أهــل الســل م فيــه كــل مقومـات النكـاح الصــحيح عندما رأهــا مــرة أخــري بعــد أن ألتقــي بزوجتــه بحللــه الــتي أحلهــا الـ عــز وج ل لــه لــ م تتعرض له ل م تنظر إليه أ م قتال قال لها مالك ل تتعرضين إلّي كمـا كنـت تتعرض ين لـي قالت له لقد غادرك النور الذي كان في جبهتك لقد غادرك النور هي كــانت تطلــب ذلـك النور لكى يستقر في رحمها ل نـها كانت أخت ورقة بن نوفل وكانت تعل م أن هناك نبي ـاً منتظــ ارً فقــالت لقــد غــادرك النــور الــذي كــان فــي جبهتــك فل حاجــة لــي فيــك رسـ ول ال)صلي ال عليه وسل م( في حديث رواه علي بن أبي طالب) (وأرضاه يقــول خرج ت من نكاح من لدن آد م خرجت من نكاح ول م أخرج من ســفاح خرج ت مــن زواج صــحيح ول م أخرج مــن زن ا منــذ آد م مــن لـدن آد م حــتى ولـدني أبــي وأمــي مــن لـدن آد م كـان كــل أباءه كان كل أجداده ه م وجداته وأمهاته إنما أصلب حسبيه وأرح ا م طــاهره فأخــذ الـ عز وجل ينقله من الصلب الحسيب إلي الرح م الطاهر صلباً بعد صلب ورحماً بعد رح م حتى أستقر فى صلب الخير فـي عبــد الـ ورحمــه الخيـر فـي آمنــة والـدته بنـت وه ب قال رسول ال)صلي ال عليــه وسـل م( خرج ت مـن نكـاح أي مـن زواج صــحيح خرج ت من نكاح ول م أخـرج مـن سـفاح مـن لـدن آد م حـتي ولـدني أبـي وأمـي ولـ م يصـيبني مـن ســفاح الجاهليــة شــئ لــ م يصــيبه مــن زن ا الجاهليــة شــئ فرس ول الــ)صــلي الـ عليــه وسل م( إنما جعله ال عز وجل موروث نقاء موروث حياء موروث فطرة فطــر الـ عــز وجل الناس والخلق عليهــا أن يكونـ وا علــى الجــادة وأن يكونـ وا علــى الطريـق المســتقي م على طريق حفظ الحساب وال نـساب يقول القائل :
يا خير من جاء الوجود تحية
من مرسلين إلي الهدى بك جاءوا
بيت النبين الذي ل يلتقى
إل الحنائف فيه والحنفاء
خير البوة حاذها لك آد م
دون ال نـا م وأحرزت حواء
ه م أدركوا عز النبوة وانتهت بك بشر ال السماء فزينت
فيها إليك العزة القعساء وتضوعت مسكاً بك الغبراء
بشر ال عز وج ل الســماء بمولـد محمــد –عليـه أفضــل الصـلة والسـل م -فكـان النـور يتلل وكان يتضوع المسك والريح يفوح من كل شئ في الوجود البيئة الــتي خــرج فيهــا محمــد –عليــه أفضــل الصــلة والســل م -خــرج فيهــا بــذلك النقــاء وذلــك الطهــر وذلــك الحيــاء كــانت بيئــة حــوله تعــج بالمفاســد كــل المفاســد كــان الفــرس يتعــاملون بالشــذوذ وكانت اليونان وحضارة الغريق كانت كلها شذوذ في شذوذ وكـان الزن ا وكـان الفجــور وكــان هنــاك حاكمــاً مــن حكــا م دولــة الــرو م يســمي جســتنيان فــي زمـ ن مولــد رسـ ول ال)صلي ال عليه وسل م( وحينما كان عبد ال يقول يحمي الكري م عرضه ودينــه كــان جستنيان حاك م أكبر دولة حاك م الغرب كله كان جستنيان يحو م حـول زانيـه يحـو م حـول راقصـة ترق ص فـي ملهـي ترق ص الرقصـات الـتي تتجـرد فيهـا كـل التجـرد مـن ملبسـها تسمي تيودو ار فتكون هي زوجة له ليكون ال نـحل لـ إوانحلًل شعبياً إنحلًل رئاسياً . أعلموا أن ذلك الغرب الفاجر ذلك الغرب الذي ل حياء عنده إنما يريد أن يسـلط عليك م الفجـور تسـليطاً لنــه يعلـ م أنــه بــه تخـور القـوي أنــه بــه يفسـد المجتمــع أنــه بــه تنهــارون مــن أول لقــاء عســكري فل تقــو م لكــ م قائمــة يريــد أن يحطمكــ م بهــذا المــر تحطيم ـاً فيســلط عليكــ م حــتى البخــور الــذي كــان يبــاع فــي موســ م الحــج فــي الرض المقدسة بخو ارً بعد التحقيق والتدقيق وجدوا أنه قد أوتي به من إسرائيل من عند يهود ذلك البخور إذا شمه من شمه رائحة طيبة ولكنه يحرك السواكن الجنسية للــذي يشــمه
ويستنشقة كان يباع بر ســعودي إنهــا حــرب يســلطون عليكــ م الشــياء الزهيــدة الثمــن كمثــل الح ـزا م الــذي ضــبط منــذ أيــا م أو شــهور ذلــك الح ـزا م الــذي يحطــ م رجولـة الرج ال تحطيماً يشتريه من يشتريه بخمسة جنيهات ويظن أنه هو الفائز ويظن أنه قد ضحك علــى التــاجر ويظــن أنــه قــد ضــحك علــى الصــانع وه و يشــتري الســ م كــل الســ م يشــتري سرطانا ويشتري إهل كـاً لغدة البروستاتا ويشتري تحطيمـاً لرج ولته وه و يفـرح أنــه دفـع فيــه خمــس جنيهــات يســلطون علينــا فــي هــذه اليــا م كريمــات ومستحض ـرات تجميــل للنساء كل هذه المور إنما تضبط بمحض الصدفة وال عــز وج ل هـو الـذي ييسـر لنـا ضبطها والذي يمكننا من أفســادها ولكننــا يجــب علينــا أن نعلــ م أنهــ م يريـدون تحطيمنــا يريدون أن ينزعوا رقة الحياء من قلوبنا ومـن أبصـارنا ومـن أنوفنـا وأذاننـا حـتى نكـون ل ميسرًا. جميعاً طعاماً سه ً أعلم ـوا أن الغــرب الــذي نجلــب منــه هــذه المــور إنمــا هــو عنــده الطيــب وع ده الصــالح ولكننــا نحــن ل ييســر لنــا إل أخــذ الخــبيث هنــاك شــبكات للنـــترنت شــبكات النــترنت هــذه تجــد فيهــا إجابــات الســئلة الصــعبة فــي أمــور طــب تجــد فيهــا الجابــة للسئلة الصعبة فـي أمـور الهندسـة تجـد فيهـا إجابـة كـل شـئ طيـب مفيـد وكـذلك تجـد فجو ارً أعتي من أي فجور وه م إنما يبثون تلك المور إنمـا يبثونهـا لنـا ل نـهـ م يعلمـون أنها عنده م ميسرة أنها عنده م مذللة فهــ م يبثونهــا لنـا لكــي يجهــزوا علينــا نحــن غطــت هذه المور على أفل م الدش غطت هذه المور على أفل م الفيديو غطت على كل شئ وكانت العولمة التي يراد بها هدماً لذلك الدين وهدما للحياء الذي ولد به محمد –عليه أفضل الصـلة والسـل م -وكـان سـنة عنـه يجـب علينـا أن نتبعهـا تركتاهـا وجرنيـا وراء ذلك الذي أمددنا الغرب فكانت فينا مسـابقات لملكـات الجمـال وكـان شـيخ ال زـه ر أفـتي بحرمتها وكان المفتي أفتي بحرمتها ولكن في ذلــك الموضـوع ل كل م لشــيخ ال زـه ر ول
كل م للمفــتى عريـ اً يتجســد أمــا م النــاس تباشــره اللجنــة لجنــة التقييــ م وأمرن ا أن نســتر عوراتنا رجاًل ونساءاً ليست النساء فقط . فإن رسول ال)صلي ال عليه وسل م( جاءه معاوية بن حيدة) (وأرضاه قال له يا رسول ال عوراتنا ما نأتى منها ومـا نــدع قــال لــه المصــطفي –عليــه أفضــل الصــلة والسل م -احفظ عورتك إل عن زوجتك وكذلك هي تحفظ عورتها إل عن زوجها احفــظ عورتك إل عن زوجتك قال يا رسول ال إذا كان بعضــنا فــي بعـض إذا كنـا رج اًل وسـط رجال ونساءاً مع نساء قال له رسول ال)صلي ال عليه وسل م( إن استطعت أل يراهــا أحد فل يراها أحد لو أنك استطعت أل ينظر إلي عورتك مخلوق فل يراهــا مخلــوق قــال له يا رسول ال إذا كـان أحـدنا خاليـاً أنـا لوح دي فـي أرض تحيـط بـي أرب ع جـدران قـال رسول ال)صلي الـ عليــه وسـل م( فــال أحــق أن يســتحي منــه الـ عــز وج ل ل يقــولن أحدك م عندما يخل إني خلوت ل يقولن إني خلوت فإن الـ عــز وج ل يـراه فـإن الـ عــز وجل يسمعه فقال له رسول ال)صلي الـ عليــه وسـل م( إن كنــت خاليـاً فــال عــز وج ل أحق أن يستحي منه وجاء في حديث عن رسول ال)صلي ال عليه وسل م( يقول فيــه ل ينظــر الرج ل إلــى عــورة الرج ل يقــول نحــن رج ال بعضــنا فــي بعــض وكـذلك ل تنظــر الم ـرأة إلــي عــورة الم ـرأة وتقــول أخ ـوات أخــتي انظــر إليهــا وتنظــر إل ـّي ويقــول رسـول ال)صلي ال عليــه وسـل م( ول يفضــي الرج ل إلــي الرج ل فــي الثــوب الواحـد ول تفضــي المرأة إلي المـرأة فــي الثــوب الواحــد ل تنظــر إلــي عــورة رج ل ول تنظــر إلــي عــورة أمـرأة وكذلك المـرأة ل تنظــر إلــي عــورة أمـرأة ول تنظــر إلــي عــورة رج ل فــإن النظــر حـرا م فـإن النظر حرا م يقول رسول ال)صلي ال عليه وسل م( لعلي يا علي ل تتبــع النظــرة النظــرة إن لك الولى وليست لك الخرة . يقول القائل :
ضل من قلد الفرئجه منا قد أساء التقليد والتمثيل أخذنا منه م الخبيث ول م نقبس من الطيبات إل القليل ل م نأخذ من أوروبا والغــرب الفــاجر إل الفجــور أمـا علــو م الــذرة فـإنه م يمنعونهــا عنـــا أمـــا مســـائل الكمـــبيوتر والتكنولوجيـــا ومــا إلـــي ذلـــك مـــن محـــدثات العلـــو م فـــإنه م يمنعونها عنا حتى أسرار الدوية يمنعونها عنك بكل الطــرق وبكــل الوسـائل أمــا الشــئ الذي ييسرونه لك لكـي تســتلقطة ولكـي تتعامـل بـه فهــو الفجـور هـ م فجــروا هـ م اليــدز يكاد ينهكه م يكاد يحطمه م أو مثل ذلك الس م يكاد يقضي عليه م أما نحن فإن ال ـ عــز وجل حافظنا بالحياء الذي ورثناه من ذلك الـدين الـذي هـو اليمـان فـإن محمـد –عليــه أفضل الصلة والسل م -يقول اليمان والحيــاء قرن اء ال ثـنيــن أخـوات الحيــاء واليمــان قرن اء إذا ذهــب أحــدهما ذهــب الخـر إذا ذهـب اليمـان فل حيـاء إواذا ذهـب الحيــاء فل إيمان فإذا ذهب الحياء فل إيمان عبر فجور شبكات ال نـترنت يتعل م شباب مــن شــبابنا يتعلمون المور الشـاذة الــتي تهلكهـ م والــتي هــي وصـمة عــار فــي جــبين المــه جميعـاً ل نـه م ل م يجــدوا مــن يعلمهــ م الحل لـ والحـرا م لـ م يجـدوا مـن يخــوفه م مــن بطـش الـ عـز وج ل لـ م يجــدوا مــن يحكـي ويملــي لهـ م قصــص قـو م لـوط فكيـف حطمهــ م الـ عـز وج ل تحطيماً خمـس وخمسـين شـاب مـن أعـرق السـر ومـن أعلـي عليـة القـو م فـي القـاهرة يضبطون في باخرة نيلية ملهي باخرة في النيل كبارية متنقل مــاخور ينتقــل فــي الميــاه يعكر صفو ماء النيل وينجسه ونرجو ال عز وجل أن يعيد تطهيره وأن يعيد نقــائه وأن ينقيه مما أرتكب عليه فإن النيل بـرئ مـن الـذي فعـل عليـه فـي هـذا السـفين يضـبطون هؤلء شباباً عراه كما ولدته م أمهاته م في حفل زفاف يذفون رجل على رجل انظــر إلــي اللعنات ويقبض عليه م وعندما يقبض عليه م يعاقبون بحبس أحتياطي ث م تجــدد المــدة .
ورس ول الـ)صـلي الـ عليـه وسـل م( يقـول إذا وج دت م مـن يفعـل فعـل قـو م لـوط فــأرجموا الفاعــل والمفعــول بــه فــإن عقــوبته م الرج م عقــوبته م القتــل ولكــن انظــر إلــي التحقيقــات تقــول أنهــ م كــانوا يبثــون ويســتقبلون تلــك الفعــال وذلــك المجــون مــن علــى شبكات ال نـترنت أخذنا الخبيث من ال نـترنت وعطلنا مــا هــو صــالح ونـافع ول حــول لنــا ول قوة إل بال العلي العظي م ل حياء فإنه إذا ذهب الحياء يقول رس ول الــ)صــلي الـ عليه وسل م( إذا أراد ال عز وجل أن يهلك عبداً نــزع منــه الحيــاء عنــدما يريـد الـ عــز وجل أن يهلك إنسان ينزع منه الحياء فل تجده إل مقيتا ممقتا وذلك الفعــل الشــنيع إذا كنا نقول أن عقوبته الرج م والقنل أنظر ما يفعله في الكون يقول عبد ال بن عمــر) ( وأرضاه في حديث عــن المصــطفي –عليــه أفضــل الصـلة والســل م -يقــول مــا لـ م يعلــو فحل فحل حتى كان قــو م لـوط لـ م يرتكــب هـذه المعصــية لـ م ترتكــب إل عنــدما ظهـر قــو م لوط ل م يعلو فحل فحل حتى كان قو م لوط فإذا عل فحل فحل أرتج عرش الرحمــن أرت ج العـرش عـرش الـ عـز وج ل يرت ج فتطلـع المل ئـكـة لمـاذا أرت ج العـرش المل ئـكـة تنظـر فتجــد ذلــك الفعــل المشــين فتقــول يــا رب أأمــر الرض أن تغــور بهمــا وأمــر الســماء أن تحصبهما أأمر الرض أن تتزلزل وتغور وأأمر السماء أن تحصبهما كمــا كــان العقــاب على قو م لوط فيقول ال عز وج ل إنــي حليـ م ل يفــوتني شــئ هــؤلء إذا كـانوا نجـوا مـن عقاب القوانين الوضعية فإن ال عز وجل ل يفــوته شــئ ذلــك الفعــل الشــنيع جــاء ديــن ل وتكون المرأة امرأة ويحفــظ كــل واحـٍد منهمــا وضـعه ومكــانه السل م ليكون الرجل رج ً يقــول المصــطفي –عليــه أفضــل الصــلة والســل م -أربعــة لعنهــ م الـ عــز وج ل وأمنــت المل ئـكة أربعة لعنه م ال وقالت المل ئـكة آمين رجل خلقه ال عــز وج ل ذكـ ارً رج ل الـ عز وجل خلقه وفيه الذكورة فأنث نفسه وتشبه بالنساء هؤلء تشبهوا بالنســاء فكــانت عليه م لعنة ال عز وج ل وأمـرأة خلقهــا الـ عــز وج ل أنـثي فــترجلت وتشــبهت بالرج ال
خرج الرجل عن طبيعته وتأنث وخرجت المرأة عن طبيعتهــا وترجلــت وتـذكرت والـ عــز ل وخلق هذه امرأة ث م يقول رسول ال)صلي ال عليه وسل م( والــذي وجل خلق ذلك رج ً يضل العمى والذي يجعل نفسه حصو ارً ول م يجعل ال عز وج ل حصــور إل يحيــى بــن زكريـا -عليهمــا أفضــل الصــلة والســل م -عــن أنــس بــن مالــك) (وأرض اه يقــول قــال رسول ال)صلي ال عليه وسل م( سبعة ل يظله م ال عز وجل فــي ظلــه يــو م ل ظــل إل ظله سبعة لن يدخلوا تحت مظلة عرش الرحمن لن يــدخلوا تحتهــا ســبعة ل يظلهــ م الـ فــي ظلــه يــو م ل ظــل إل ظلــه ول يزكيهــ م ول يجمعهــ م مــع العــالمين يــدخلون النــار أول الــداخلين ســبعة ل يظلهــ م ول يزكيهــ م ول يجمعهــ م مــع خلقــه ول يجمعهــ م مــع العــالمين يدخلون النار أول الناس دخوًل للنار هؤلء السبعة من ه م السبعة يا رسول الـ يقــول رس ول الــ)صــلي الـ عليــه وسـل م( الناكــح يــده والفاعــل والمفعــول بــه ومـدمن الخمــر وضارب والديه حتى يستغيثا والمؤذي جيرانه حتى يلعنوه والمؤذي جيرانه حــتى يلعنــوه والمــؤذي جيرانــه حــتى يلعنــوه والزانــي بحليلــة جـاره ل نـهــا أمـانه ل نـهــا أمانــة فــي عنقــه يجب عليه أن يحافظ عليها ل يخون جاره فيها فإنه يكون بذلك الفعل مــن المطروديــن من رحمة ال عز وجل ويكونون من أول أهل النار دخوًل لها . أنس بن مالك) (وأرضاه يقول قال رسول ال)صلي ال عليه وسل م( مــن قبــل غلماً بشهوة من قبل ذلك ل م يفعل أكثر من أنه قبل من قبــل غلمـاً بشــهوة أدخلــه الـ عـز وج ل النـار ألـف سـنة إل أن يتـوب القبلـة رحمـة القبلـة عطـف القبلـة مـودة القبلـة حنان أما إذا كانت غير ذلك فإن ال عز وجل يعل م السر وأخفي . وعبد ال بن عباس يقول لنا عن سبب البلء الذي نــزل بقــو م لــوط ومـا كــانوا يفعلــونه يقول عبد ال بن عباس إن من مصائبه م تصــفيف الشـعر المـرأة تصـفف الشـعر فهــي امرأة أما إن الرجل يخرج علينا وهو يعمل قصة كما يقولون ويكوي شــعره عنــد الحل قـ
ويفعل هذه الفاعيل فإن ذلك من المــور الــتي تجلــب عليــه العــار والــتي بســببها نقــول أنــه ل حيــاء عنــده كــان تصــفيف الشــعر وفرقعــة العلــق وح ل أزرار القــبيه تجــده يفتــح أزرار قميصه ثــ م تتـدلي مـن بعــد ذلـك القميــص السلسـلة الذهبيـة أو السلسـلة الفضـية ورسول ال)صلي ال عليه وسل م( يقول ويلعن مــن تشــبه مــن الرج ال بالنســاء ويلعــن الرجل يلبس لبسة المرأة ويلعن المـرأة الــتي تلبــس لبســة الرج ل هــؤلء كلهـ م قــد لعنهــ م محمــد –عليــه أفضــل الصــلة والســل م -ثــ م يقــول عبــد الـ بــن عبــاس بعــد وفـك أزرار القبية وأكتفاء الرجال بالرجال وأكتفاء النساء بالنساء كذلك ل تلتقي امـرأة بــامرأة كمـا ل يلتقي رجل برجل وكما ذكرت حديث رس ول الــ)صــلي الـ عليــه وسـل م( الــذي يقــول فيه ول يفضي الرجل مع الرجل في اللحاف الواحـد فــي الثــوب الواحــد ول تفضــي المـرأة مع المرأة في الثوب الواحد ما هو معناها معناها أن الرجل ينا م بجـوار الرج ل وعليهمــا غطاًء واحداً ه م وال ل يرتكبون معصية وه م فــي الحيــاء كلــه وفـي اليمــان كلــه ولكــن ذلك منهي عنه لن دين السل م يريد أن يمنعك من أن تقع في المحظور وتكون محل شبهات كذلك ل تنا م امرأة مع امرأة وعليهما غطاء واحد . أعلمـوا أن الحيــاء خلــق وأن خلــق الســل م الحيــاء وقـال رس ول الــ)صــلي الـ عليه وسل م( لكل دين خلقاً وخلق السل م الحياء لكل دين خلق وخلــق الســل م الحيــاء ويقول رسول ال)صلي ال عليــه وسـل م( الحيــاء شــعبة مــن اليمــان ول إيمــان لمــن ل حياء له الحياء شعبة من اليمان ول إيمان لمن ل حياء له .
العمل في السل م قال ال عز وجل
ذُلناوًل َ ض َ هننتا ج َ ) ُ مَنتا ِ شناولا ِ ل لَ ُ او لالّ ِ كِب َ فن ي َ م لاْل َْر َ ع َ ذ ي َ ه َ فتا ْ م ُ ك ُ
شاوُر. وإِلَْهي ِ من ِرّْزقِ ِ كُلاولا ِ و ُ هۖ َ َ ه لالّن ُ
( "الملك ."15
الـ عــز وج ل جعــل لنــا الرض ذلــوًل هــو ذللهــا ويســرها هــو مهــدها هــو جعلهــا مكانــا صــالحاً ل نـبــات النبــات وجعلهــا مســتودعاً للمعــادن والخيـرات هــو جعلهــا فجاجـاً ل ثــ م أمرن ا بالســعي علــى المعــاش ثــ م أمرن ا بالســعي علــى تحصــيل الــرزق وكـان وسـب ً رسول ال –عليه أفضل الصلة والسل م -وصحابته الطهــار البـرار هـ م خيــر مدرس ة نتأسى بها ,رسول ال )صلي ال عليه وسـل م( عنـدما دخـل المدينـة هـو والمهـاجرين قــال ال نـصــار يــا رسـ ول ال ـ )صــلي ال ـ عليــه وسـل م( أقســ م بيننــا وبيــن إخواننــا مــن المهاجرين النخل والثمر اقس م بيننا وبينه م التمـر فمـاذا فعـل هـؤلء الـذين هـاجروا مـع رس ول الــ)صــلي الـ عليــه وسـل م( ومـا كــان رد فعلهــ م علــى هــذا الموقـف الكريـ م مــن ال نـصار ؟ سألوا ال نـصار العمل قالوا له م ل بل نكفيك م العمل ونشاركك م الثمرة نكفيكــ م العمل نحن نعمل ونكون شركاء في الثمرة . عبد الرحمن بن عوف) (وأرضاه كان من المهاجرين ومن الذين وصلوا إلــى المدينة بغير مال ول زاد فآخى رسول ال)صلي الـ عليــه وسـل م( بينــه وبيــن ســعد بــن الربيع -رض ي الـ عنهـ م أجمعيـن -سـعد بـن الربيـع قـال لـه هــذا مــالي أقســمه بينـي وبينك ولي زوجتان فأنظر إيهما أرجى عندك أطلقها فإذا أنتهت عـدتها تزوجتهــا انظـر لقول ذلك الصحابي الجليل كانت هـذه لقمـة سـائغة أمـامه ولكنـه قـال لـه بـارك الـ لـك في مالك وبارك ال لك في زوجتيك بل دلوني على السوق أين العمــل أيــن التجــارة أيـن
السعي على الرزاق أين السعي على المعــاش كــان هــذا هــو نهجهــ م رس ول الــ)صــلي الـ عليــه وسـل م( عنــدما شــرع فــي بنــاء المســجد مســجد ُقبـاء ومســجد المدينــة هــؤلء الناس يعملون وجده م يرفعون الحجارة وجده م يبنون ويحملون البلل والطين مــا كــانوا وحده م ل وال كـان أول مــن يعمــل معهــ م رس ول الـ)صــلي الـ عليــه وسـل م( حــتى إن الذين كانوا يعملون في ُقباء وفـي مســجد المدينــة كــانوا يقولـون ذلــك النشــيد لــو قعــدنا والنبي يعمل فذلك منا العحل المضيع إذا كنا نجلس والنبي يعمل والنبي هو الذي يبني ل مضـيعاً والنبي هو الذي يمسك الحجارة والنبي الذي يعمل بالبناء كان ذلك منهــ م عم ً ل لمة حتى ت م هذا الصرح حتى ت م ذلك البناء . كانت مشاركة وكان عم ً لذلك دين السل م أراد من أهله أراد من أبناءه أراد مـن أعضـائه اراد مـن رج اله ل أن يكــون نافعـاً أن يكــون لبنــه مــن لبنــات ونساءه أراد من كل فرد فيه أن يكون عـام ً ذلك المجتمع ذلـك البنـاء الـذي أقيــ م جـوار فـي المسـجد والـذي أقيــ م تحصـينا بهــا لـذلك رسول ال)صلي ال عليه وسل م( يشدد فــي المســألة يحــاول أن يجعــل النــاس فــي أمــة محمد –عليه أفضل الصلة والسل م -يعملون ل يكسلون يقول رس ول الــ)صــلي الـ عليه وسل م( إن الصدقة ل تحل لغنى ول لذى مرة ســوى الشــديد الجلــد القــوي ل تجــوز عليــه الصــدقة إنمــا عليــه العمــل إنمــا عليــه الســعي علــى المعــاش إنمــا عليــه الــدأب والمصابرة فــي تحصـيل الـرزق إنمـا عليـه الجهـاد ليـس لــه أن يكســل ليــس لـه الرك ون ليــس لــه أن يمــد للنــاس يــده ويقــول أعطــوني لــذلك كــان رس ول الــ)صــلي ال ـ عليــه وسل م( يقول ل يزال أحدك م يلح في المسالة حتى يلقي ال عــز وج ل وليــس فــي وجهــه مزعة لح م وكان يزك ي وكـان يستحســن وكـان عنــده الرج ل الــذي يســعي علــى المعــاش فيه الخير كله .
فعن أبي هريـرة) (وأرض اه يقــول قــال رس ول الــ)صــلي الـ عليــه وسـل م( مــن طلب الدنيا حلًل وتعففاً عن المسألة من طلب الدنيا وسعي علـى المعـاش وسـعي فـي عمله ودأب عليه من طلب الدنيا حلًل وتعففاً عن المسألة وسعياً على عيالة وتعطفــا على جاره ثل ثـة أمور هو أوًل يريـدك أن تعــف نفســك يريـد أن يجعــل فــي نفســه عــزة ل يسأل الناس فيعطوه ويمنعوه ل يسأل الناس فكانت هذه الولي ثــ م كـانت الثانيـة سـعياً على العيال سعياً على عياله يكفيه م يرزقه م من فضل ال جل وعل وتعطفاً على جــاره إذا مر بالجار أعطاه مما أعطاه ال كان بذلك التعامل وتلــك الخــوة مــا هــو نصــيبه مــا هي جائزته قال رسول ال)صلي الـ عليـه وسـل م( قابـل الـ عـز وج ل ووجهـه كـالقمر ليلــة البــدر ووجهــه كــالقمر ليلــة البــدر وفـي حــديث آخــر لرس ول الــ)صــلي الـ عليــه وسل م( يقول فيه مر على صحابة رسول ال)صلي ال عليه وسل م( ورسول ال)صلي ال عليه وسل م( جالساً معه م شاباً جلداً قوياً مبك ارً فقال صحابة رسول الــ)صــلي الـ عليه وسل م( لو كان هذا في سبيل ال قوى جلد شــديد ويبكــر فــي الســعي علــى الــرزق ويكـــون هكـــذا هـــ م يحســـبون أن ســـبيل الـــ جـــل وعل هـــو الجهـــاد فقـــط فقـــال رسـ ول ال)صلي ال عليه وسل م( ل تقولوا هذا فإنه إذا خرج سعياً على نفسه ليعفها ويغنيهــا عن الناس فهو في سـبيل الـ عـز وج ل إذا كـان خـرج يسـعي علـى نفسـه يجلـب رزق ه لنفسه لكي يغنيها ويعفها عن أن تقول لواحٍد من الناس أعطني كرة خبز أعطني ثمــرة كذا إن كان خرج سعياً علـى أبــوين ضـعيفين أو ذري ة ضـعافاً ليكفهــ م ويغنهـ م فهــو فـي سبيل ال إذا كان يسعي على والديه إذا كان يسعي على ذرية علــى أولد ضــعاف فهــو في سبيل ال إوان كان خرج مفاخ ارً فهو في ســبيل الشــيطان إذا كــان خروج ة للمفـاخرة ويقــول أنــا هــو كمــا قــال قــارون إنمــا أوتيتــه علــى علــ م عنــدي هــذه يكــون ذلــك الــذي يصنعها ويفعلها في سبيل الشيطان وليس في سبيل ال عز وجل .
دين السل م حث على السعي والعمل إوان من العمــال الــتى أمرن ا الســل م بهــا وكـانت مـــن صـــورها الـــتي تنبهنـــا إلـــي قيمتهـــا والـــتي نجعلهـــا نقاطـــاً نهتـــدي بهـــا أن رسـ ول ال)صلي ال عليه وسل م( قال في حديث له من غــرس غرس اً أو زرع زرع اً فأكــل منــه إنسان أو حيوان أو طير كان له به صدقة غرس أو زرع عمــل إنسـان غـرس زرع ذلـك الزرع كان منه الثمر أكل ذلك الثمر طير أكل ذلك الثمر إنسان كانت لــه صــدقة جاريـة وجاء أيضا في صحيح مسل م رسول ال)صلي ال عليه وسل م( قال فيما هــو أكــثر مــن ذلك قال رسول ال)صلي ال عليه وسل م( من زرع زرعاً فسلب منه كان لــه بــه صــدقه حتى ل يقول إنسان ل أزرع حتى ل يأخــذ اللصــوص ل أزرع حــتى ل يســطو عليــه مــن يسطو حتى في هذه ل نبادرها إلي ذهنه ث م يقول ل يأكل أحداً منه شيئاً إل كان له بــه صدقة ول يحتطب أحداً منه شيئاً من بعد مجدبته كانت الولـي فــي الثمــر وكـانت هــذه شاملة لكل شـئ إذا كـبر الـورق وح ف وأشـعل بـه نـا ارً كـان لـه أنضـج أو أدفـاء بهـا أو أضاء بها صدقه إذا صنع منه خشب وكان منه أثاث أو ما ينفع كان له به صــدقه كــل شــئ يصــنعه إنســان وكـان فيــه فائــدة أي فائــدة لــذلك الصــانع ولـذلك الــذي وضـع بــذرة الشجرة صدقه جاء في أيا م الرشيد ومن قبلها أبي الدرداء ) (وأرض اه أن أبــا الــدرداء كان يزرع جو ازً شجر جوز فمر عليه رج ل وقـال لـه أتـزرع تلـك الشـجرة وأنـت فـي هـذه السن أتزرع هــذه الشــجرة وه ي تثمــر بعــد زم ن طويـل قـال لــه أبــا الــدرداء مــا معنــا أننــا أمرنا بذلك حتى إذا كنا في يو م الحشر حتى إنا إذا كنا في يــو م الزل زال الكــبر حــتى إذا كنا في يو م القيامة فإنه قال إذا قامت القيامة ففي يد أحدك م فسيله فليزرعهــا إذا كــانت القيامة التي ليس بعدها شئ وفي يد إنسان فسيله والفســيلة طفــل النخــل فل يقــول إن القيامة قامت إذا أستطاع أن يغرزها فليغرزه ا وفـي أيـا م الرش يد كــان شــيخ كــبير يغــرز نخلة يغرز فسيلة ويمرعليه الرشيد ويقول له تغــرز تلـك الفســيلة وأنــت فــي هــذه الســن
لن تأكل من ثمرتها من بلحها يقــول لــه زرع مــن قبلنــا فأكلنــا لقــد زرع مــن قبلنــا فأكلنــا ونزرع ليأكل من بعدنا فأعطي له جائزة علـى الجـواب فقـال لـه يـا أميـر المـؤمنين كنـت تستيعد ثمرتها وها هي أثمرت قبل أن ُتغرز رسول ال)صلي ال عليه وسل م( يقول ما أكل ابن آد م طعاماً قط أفضل مــن أن يأكــل مــن عمــل يــده إوان نــبي الـ داود كــان يأكــل من عمـل يــده ثـ م يــأتي رس ول الـ)صــلي الـ عليـه وسـل م( بمثــل كـان ذلـك المثــل داود عليه وعلى نبينا السل م كان ذلك المثل مۖ َ كُرو َ ن. شتا ِ س ُ بَْأ ِ ف َ م َ ل َأنُت ْ ه ْ ك ْ
ع َ مننن صْن َ و َ ص نَن ُ ح ِ س لّ ُ مَنتاُه َ ) َ م لُِت ْ ك ْ عل ّ ْ كم ِ ّ ة لَُباو ٍ
("ال نـبياء "80ويقول ال ـ عــز
ول َ َ د دلاُوو َ قْد آتَْهيَنتا َ وجـل) َ
و َ مّنتا َ سننتابِ َ دْر ن لا ْ م َ دنينَد .أَ ِ ح ِ ضًل ۖ َنيتا ِ ف ْ ِ غتا ٍ ت َ ل َ ع َ ه لاْل َ ولالطّْهيَر ۖ َ ه َ وِّب ي َ قن ِ ّ وأَلَّنتا لَ ُ ع ُ من ْ جَبتا ُ ل أَ ِ مُلنناو َ صننهي ۚ ٌر . ولا ْ صتالِ ً ن بَ ِ ِ مننتا تَْع َ حتا ۖ إِِّن ي بِ َ مُلاولا َ ع َ سْرِد ۖ َ ف ي لال ّ
("ســـباء "11-10كـــانت
صنعته عمل الملبس والدروع كان يصنع الحديد دروعاً وكان يعمل ذلك العمــل وليــس داود وحده ولكن نوحاً كان يعمل نجا ارً وكان يصنع الفلك وكلما مر عليه مل من قومه سـخروا منــه ثــ م جـاءت قصــة ذو القرنيــن وعنـدما طلـب منــه أن يعمـل سـداً يحـول بيـن يأجوج ومأجوج وأهــل اليمــان كــان عملــه وكـانت أرادة الـ جــل وعل أن تكــون صــنعته صنعة السدود وبنيانها العمل من المور التي تحببك إلي الـ جــل وعل تكــون محبوبـ اً عنده . فإن رسول ال)صلي ال عليه وسل م( في حديث لعبد ال بن عمــر) (وأرض اه يقول إن ال عز وجل يحب المؤمن المحترف الـ عـز وج ل يحــب المــؤمن الـذي عنــده ل يعمله الذي عنــده شــيئاً يكــون شــاغله يكــون حرفة الذي عنده صنعة الذي عنده عم ً مهيمناً عليه فإن الفراغ محذر منـه فـي ديــن الســل م فـإن رس ول الـ)صـلي الـ عليــه وســل م( يقـــول نعمتـــان مغبــون فيهمــا ابــن آد م الصـــحة والفـــراغ والمــا م الشــافعي) ( وأرضاه يقول هي نفسك إن ل م تشغلها بالحق شـغلتك بالباطـل إن لـ م تشـغل نفسـك فـي
الحق في العمل في أي شئ فإن نفسك هذه سوف تكـون مـن أعمـال الشـياطين سـوف تشـغلك بالباطـل وح تى حـث رس ول الـ)صــلي الـ عليــه وسـل م( علــى العمـل كـان عـن طريـق الصــدقة الــتي منعنــا أن نســأل النــاس عنهــا الــتي منــع أهــل الســل م أن يســألوا الناس كان رسول ال)صلي ال عليه وسل م( إذا أمـر بالصـدقة جعـل معهـا وأمـر معهـا بالعمل قال رسول ال)صلي ال عليه وسل م( على كل مسل م في كل يو م صدقة قالوا يــا رسول ال)صلي ال عليه وسل م( فإن ل م يجد على كل فرد من أفراد أمة محمــد فــي كــل يو م أنه يتصدق قالوا يا رسول ال إذا ل م يجــد هــو ل يجــد قــال يعمــل بيــده فينفــع نفســه ل ل يكــون ســليباً ل يكــون متراخيـاً هــو ل يجــد مــا ويتصــدق يعمــل بيــده ل يكــون عــاط ً يتصدق به لكي يكون متصــدقاً أمــر أن يعمــل أو مــر أن يجاهــد أو مــر أن يســعي علــى طلب المعاش هذا نهج المر الطبيب فكيف بنا وقد أصبحنا في ذيــل المـ م قـد أصــبحنا من العاطلين قد أصبحنا من الذين يسـتوردون طعـامه م مــن كـل مكـان ول حــول لنـا ول قوة إل بال العلي العظي م قال يعمل بيـده فينفـع نفسـه ويتصـدق قـالوا فـإن لـ م يجـد قـال يعين ذا الحاجة الملهوف قالوا فإن ل م يجد كان هنا أيضا عون عليه قالوا فإن لــ م يجــد قال فليعمل بالمعروف وليمسك عن المنكر فإنها له صـدقه كـان ذلـك مـن المـور الـتي ل دؤبـ اً كــان نهجهــا رس ول حــث عليهــا الســل م أن تكــون أمــة محمــد أمــة عاملــة عم ً ال)صلي ال عليه وسل م( وصحابته وكان دستورها هــو كلمـات رس ول الـ)صــلي الـ عليه وسل م( التي سردنها ث م على ال نـسان المسل م أن يكون مكسبه طبياً من حل لـ أن يكون مكسبة ذلك وسعية من المور التي شرعها دين السل م ليست من المور الــتي توصلك إلي جهن م والعياذ بال . يقول رسول ال)صلي ال عليه وسـل م( فــي حــديث لــه إن الـ جــل وعل يعطــي الدنيا لمن يحب ولمن ل يحـب الـدنيا إنسـان يحـب الـدنيا يعطـي لـه الـدنيا لن الـ جـل
وعل يحبــه وكـذلك يعطــي الــدنيا للكــافر ويعطــي الــدنيا للمشــرك ويعطــي الــدنيا للفــاجر ويعطي الدنيا للفاسق ويعطي الدنيا لمــن يحــب ولمــن ل يحــب ول يعطــي إل لمــن أحبــه ال جل وعل فإن الـذي يكره ه الـ جـل وعل يحرم ه مـن هـذه ول يعطـي الـدين إل لمـن أحــب والــذي نفســي بيــده ل ُيســل م عبــد حــتى ُيســل م قلبــه ولســانه القلــب واللســان علــى اليمان وعلى السل م ل يقول إنسان أنا مؤمن ل يقــول إنســان أنـا أشــهد أن ل إلــه إل ال محمد رسول ال ل يقول إنسان أنا موحد ث م يكون عمله كله والعيــاذ بــال مناقضــا لـ ل إله إل ال محمد رسول ال فـإن ل إلـه إل الـ هــذه مفتــاح لهـا أسـنان كأنـك جئــت بمفتاح له أسنان فإن جئت بمفتاح له أسنان فتح لك إوان جئت بمفتاح ليس له أسنان ل م يفتـح لـك أسـنانها مــن غشـنا ليــس منـا ل ينطـق ل إلــه إل الـ ويغـش أهـل الســل م أسنانها من خبب أمرأة على زوجها فليس منـا كيـف يفسـد بيـن الســر ثــ م يقـول أشـهد أن ل إله إل ال محمد رسول ال)صــلي الـ عليــه وسـل م( أســنانها ليــس منــا مــن لطــ م الخدود وشق الجيبـوب ودعـي بـدعوة الجاهليـة كيـف يصـنع ذلـك ويقـول ل إلـه إل الـ وأن محمداً رسول ال أسنانها ليس منا رسول ال)صــلي الـ عليــه وسـل م( ينفــي عنــه يقول لنا ليس منا من ل م يوقر كبيرنا ويرح م صغيرنا ويعرف لعالمنا حقــه هــذه أعمالهــا وتوابعها ث م يقول رسول ال)صلي ال عليه وسل م( في الحديث الذي تكلمنا عنه كانت هذه اعتراضية فيه ث م يقول فيه ول ُيسـل م عبـد حـتى ُيسـل م قلبـه ولسـانه ول يـؤمن عبـد حتى يأمن جاره بواثقة وما أكتسب عبداً ماًل حرا م فيفقه فيبارك لــه فيــه أو يتصــدق بــه فتقبل صدقته أو يتركه خلف ظهره إل كان زاده إلى النار . اعلمــوا أن دينكــ م ديــن العمــل أن دينكــ م ديــن الســعي أن عمــر بــن الخطــاب) ( وأرضاه عمر بن الخطاب الذي كان يعرف أوامـر ذلـك الـدين كــل المعرف ة كـان يقـول إنـي ليعجبني يخرج له رجل من الرجال فيعجبة يجده وسيماه يجده قوياً يجده نظيفاً يجــد فيــه
كل هذه الكماليات إني ليعجبني الرجل فأسأل عنــه فــإذا علمــت أنــه ليــس لــه حرف ة ســقط من عيني كان يعجبني إذا عل م أنه ليس عنده حرفه ليس له عمل سقط مــن عينــه ســقط في الختبار سقط في المتحان سقط في دين الســل م لن ديــن الســل م هــو الــذي أمرن ا بالعمـــل لن الـــ عـــز وجــل يقـــول مُناو َ ن ۖ. مْؤ ِ َ ولاْل ُ
مُلنناولا َ ه ه َ ل لا ْ مل َ ُ م َ ع َ ف َ ع َ ) َ سنناوُل ُ سننهيََر ى لالّلنن ُ كنن ْ وَر ُ وُقنن ِ
("التوبة "105قل اعملوا والصلة عمل والصو م عمــل والحــج عمــل وكـل
عبادات السل م تحثك على العمل وتعودك عليـه مـا كـانت هكـذا حرك ات يتبعهـا ال نـسـان ليس لها معني وليس لها سبب إن هدفها أن تعود هذه المة على أن تكون أمة نشــيطة أمة متحركة أمة إيجابية ليست أمة سلبية ليست أمة مــن المــ م الــتي تصــنف فــي العـال م النامى في العال م الذي هو في ذيل الم م أمة محمد عندما كــان طريقهــا يقــو م علــى قـرآن ال وسنة رسول ال كانت من ثمرتهــا كــل هــذه المفـاخر وكـل هــذه المفـاخر الــتي تجــدها وتنعت بأنها حضارة أهل السل م أنظروا إلى ما تركه المسلمون من حضارة فى ال نـدلس من قصور ومســاجد مــن أعمـال يقـف أمامهــا العقـل وه و فـي دهــش يقـف أمامهــا العقـل وهو في أستغراب أنظروا إلي العمال التي قــدمتها تلــك الحضــارة عنــدما تخلفنــا عــن رب السل م تخلفنا عن الركب كله ول حول ول قوة إل بال . أمريكا والغرب كله واليهود ما كان في نفوسه م إل السيطرة علــى أمــة محمــد إل المساك بتلبيب هذه المة كان ذلك الهدف منه أن يهيمــن اليهــود علــى اقتصــاد أهــل السل م في مشارقها ومغاربها ودولة محمد التي تمتد في المشارق والمغــارب الـ جــل وعل حباهــا مــن كنــوز الرض الــ جــل وعل حباهــا بــرزق مــن عنــده يكفــي الرض جميعها كان ذلك الشأن هو سبب سيل نـ ذلك اللعــاب ولنعلــ م أن ذلــك المــؤتمر مــا كــان هدفة إل أن نكون أمة مستهلكة أمة يبيعون لها أدوات التجميــل يــبيعون لهــا الطعمــة وقد تكون فاسدة يبيعون لها كل شــئ مســتهلك يأخـذ منــك الثمـن ثــ م يكـون نتيجــة هــذا
الثمن هو الهل كـ ل يبيعون لك ألة ل يبيعون لك ومعدة ل ينقلون لك شيئاً فيه منفعــة أخذنا منه م الخبيث ول م نأخذ من الطبيات إل القليل لن يعلموننا أبداً ولن ينقلــون إليــك أبداً كيف تصــنع صــاروخ كيــف تصــنع قنبلــة إل إذا وصـلت إليهــا بفكـرك إل إذا وصـلت إليها بعلمك وأهل السل م والفقهاء في دولة محمد أعدوا قانونا ذلـك القـانون يقـول أن كل شئ تحتاجه أمة محمد من صناعة المواد وأي شـئ مـن هــذه الشـياء ل يوج د فـي هــذه المــة فيكــون بســبب ضــعفها وأحتمــال تمكــن العــدو منهــا فــإن طلبــه فــرص كفايــة طلب الحصول عليه فرض كفايه إذا ل م تكن عنــدك الذريـة فــإن طلبهــا فــرض كفايــة إذا قا م به ناس سقط ال ثـ م عن الباقين إواذا ل م يق م به أحد فإن ال ثـ م على الجميع هذه هــي أمتك م وهذا هو دينك م عمل دائ م مستمر رسول ال)صلي ال عليه وسل م( منــذ أن نــزل عليه الوحي حتى فارق الدنيا وهو في عمــل وه و فــي ســعي كـان يعمــل بالتجـارة وكـان يعمــل راعــي غنــ م كــان صــحابته رض وان الـ عليهــ م أجمعيــن كــانوا إذا كــان جهــاد كــان جهاد إواذا جهاد إلي جهــاد وكـان السـعي علــى المعـايش وكـان طلــب العلــ م وكـان طلـب الرزق أئمة أهل السل م جميعه م ما كان له م إل حرف يعملون فيهــا ولتكــون لهــ م ذاداً إواذا كانوا في البيت إواذا كانوا في أيا م الدروس كانوا مصابيح الهدي لماذا ل نتعل م مــن هؤلء الناس الذين كانوا بعلمه م وعمله م قــادة وسـادة قـادوا البلد والعبــاد فكــان المجـد والسيادة .
القتصاد السلمي يقول ال عز وجل
و َ ع بَ َ ك إِِّن ي أََر ٰ ع سْب َ سْب ۚ ٌ ن نيَْأ ُ ت ِ متا ٍ قَرلا ٍ ن َ س َ ى َ ل لاْل َ قتا َ ) َ كُلُه ّ مِل ُ
ي ِإن سْب َ خ ْ ِ ستا ٍ سنُبَل ٍ جتا ۚ ٌ ت ۖ َنيتا أَنيّ َ مَلُ أَْفُتنناوِن ي فِنن ي ُرْؤنيَننتا َ هتا لاْل َ خَر َنيتابِ َ وُأ َ ضٍر َ و َ ف َ ع َ ت ُ ع ُ و َ نَ . م ِللّرْؤَنيتا تَْعُبُرو َ ض َ ل م بِ َ عتالِ ِ قتاُلاولا أَ ْ ُ قتا َ نَ . مهي َ و َ مۖ َ ل لاْل َ ْ متا نَ ْ ث أَ ْ كنُت ْ حَل ِ حَل ٍ ح ُ غتا ُ ن بَِتْأ ِ وني ِ ه َ د َ هننتا سنُلاو ِ فأَْر ِ ونيِل ِ ة أَنَننتا ُأنَبِ ُّئ ُ جننتا ِ لالّن ِ ولا ّ من ٍ ف أَنيّ َ مننتا َ مْنُه َ ذ ي نَ َ ك نَر بَْع نَد ُأ ّ سن ُ نُ .نياو ُ كننم بَِتنْأ ِ سنْبعِ بَ َ ت ع ِ سنْب ۚ ٌ ن نيَنْأ ُ ت ِ ق أَْفِتَنتا ِ لال ِ سنننُبَل ٍ جننتا ۚ ٌ متا ٍ قنَرلا ٍ و َ ف َ ع َ ن َ سن َ ف ي َ صّ ِ ّ كُلُه ّ سنْبعِ ُ دني ُ نَ . عنناو َ ماو َ ع س نْب َ س لَ َ ت لّ َ عِّل ي أَْر ِ خ ْ ل تَْزَر ُ ج ُ ستا ٍ ن َ قننتا َ خَر َنيتابِ َ وُأ َ ضٍر َ علُّه ْ م نيَْعلَ ُ ُ ع إَِلى لالّنتا ِ ه إِّل َ م َ دأًَبتا َ كُلاو َ منن ن َ م نيَنْأِت ي ِ مننتا َتنْأ ُ سنُبِل ِ فَذُروُه ِ ِ ح َ متا َ ف َ سِنهي َ صدت ّ ْ ن ُ .ثن ّ م ّ قِلهيًل ِ ّ ف ي ُ د َٰ ن إِّل َ متا َ صُناو َ مننن م نيَ نْأِت ي ِ ح ِ د نيَْأ ُ ع ِ سْب ۚ ٌ بَْع ِ ق ّ ن َ كْل َ ك َ ذل ِ َ متا ُت ْ مُت ْ د ْ شَدلا ۚ ٌ نُ .ث ن ّ م ّ م لَُه ّ قِلهيًل ِ ّ د َٰ صنُرو َ ه ُني َ ن. ك َ ه نيَْع ِ فهين ِ و ِ فهي ِ م ِ بَْع ِ س َ ذل ِ َ ث لالّنننتا ُ غتا ُ عتا ۚ ٌ
( "يــوس "49 :43تلــك اليــات
تحكــي لنــا قصــة حــدثت منــذ آلف الســنين مــن أيــا م الهكســوس كــان يحكــ م حــاك م مــن الهكسوس ما كان من الفراعنــة لـذلك قــالت اليــات وقـال الملــك مــا قـالت وقـال فرع ون كان ذلك الحاك م ربان بن الوليد وكان يوسف في السجن دخله عن مكيدة دخله بتهمــة فيها أجحـاف وظلـ م وع رف عنـه أنـه مـن أهـل التقـوي وع رف عنـه أنـه مـن أهـل الـدين وعرف عنه أنــه مــن الـذين يتصــلون بــرب العـالمين فعنــدما رأي ذلـك الملـك رؤيـاه حـار الناس في تفسيرها قال الذي كان يزامله في سجنه أنا آتيك م بنبأها أنـا آيتكـ م بتفسـيرها وبخبره ا وعنــدما ذهــب إلــي يوسـف وقـص عليــه تلــك الرؤيـا مــا أشــترط عليــه يوسـف الخــروج مــن الســجن مــا أشــترط عليــه إيــذاء هــذا التفســير إوايــذاء هــذا العلــ م أن يخــرج ولكنه قال له على الفور تزرعون سبع سنين دأبـاً فمـا حصــدت م فـذروه فـي ســنبله جـاء
له بهذه القاعدة قاعــدة القتصــاد النظــا م الــذي يحفــظ للمــة كيانهــا الــذي يحفــظ للمــة قوتهـا قـال لـه فـذروه فـي سـنبله أحفظـوه فـي سـنابله فـإنه عنـدما يبقـى فـى السـنبله ل تصيبه آفة ل يأكله السوس شاء ال جل وعل أن تكون هذه القشرة حافظة للقــوت أن يكــون لهــا وقايــة هــذا نظــا م يــدافع الـ جــل وعل بــه عــن قــوت خلقــه انظــر إلــي حكمــة الخالق كيف يحفظ لك قوتك أيها ال نـسان كيف يحفظ لك ما يقي م حياتــك كيــف يحفظــك مما يحاط بك هذه العبادة الربانيه وقليل من عبــادي الشــكور ول حــول ول قــوة إل بــال العلي العظي م وعندما الرؤيـا الـتي رأهـا الملـك سـبع بقـرات سـمان يـأكلهن سـبع عجـاف رأي بق ـ ارً ســمان عــددهن ســبعة ثــ م بعــد ذلــك ســبع ضــعاف ل تكــاد تســير ثــ م رأي ســبع ســنبلت فــي رؤيـا ثانيــة ســبع ســنبلت مخضــره ممتلئــه بــالخير وسـبع ســنبلت أخــرى ليس فيها حب خالية من البر ليس فيهــا شــئ فكــان تأويـل يوسـف –عليــه وعلــى نبينــا الصــلة والســل م -أن هــذه الرؤيـا ســوف تكــون ســبع ســنين تنبــت الرض خيـ ارً تمتلــئ الرض جــوداً تمتلــئ الرض مــن كــل مــا أراد ال ـ جــل وعل مــن رزق ثــ م يعقــب هــذه الســنوات ســنوات ســبع عجــاف تلــك الســنوات العجــاف تأكــل هــذه الســبعة الماضــية ثــ م يكــون عــا م ذلــك العــا م يــأتي فيــه ال ـ جــل وعل باليســر بعــد العســر بــالفرج بعــد الشــدة بالرزق بعد الضيق بالمل كله كان ذلك تأويله ثــ م يطلــب يوسـف مــن الملــك أن يجعلــه علـــى خزائـــن الرض
) َ م. حِفهي نظ ۚ ٌ َ عْلنِنن ي َ ج َ ض ۖ إِنِ ّنن ي َ ى َ قننتا َ ل لا ْ علَ ن ٰ عِلهي ن ۚ ٌ ن لاْل َْر ِ خَزلائِ ن ِ
(
"يوسف "55وجد نفسه الوحيد الذي يمكن له أن يقو م بهذه المهمــة مهمــة اقتصــادية بحتــه فيهــا تقســي م الرزاق فيهــا توزيـع القـوات فيهــا ل يســتغل ويســتكبر إنســان علــى إنسان فيه أل يكون شبع ويكون إيذاءه فــي الكفــة الخــرى قحــط يوسـف الصــديق كــان يكثر من الصيا م كان أكثر أيامه صائماً ويسئل في ذلك يقال له أتصو م كل هذا الصــو م وأنت عندك خزائن الرض تتصرف فيها كيف تشاء تعطي هـذا للنـاس وتمنـع هـذا عـن
الناس تعطي من تشاء وتمنع من تشاء قال إنــي أخــاف أن أشــبع فــأنى الجــائع يخــاف أن يشبع فينسي الجائع كانت هذه إشارات أرادها ال جل وعل لهــل الســل م يقــول لنـا أننا إذا كنـا فــي ســنوات فيهــا ضــيق فــي ســنوات فيهــا المكابــدة ســنوات فيهــا الشــح فــي سنوات فيها كل ما يقـال فـإن فـرج الـ جــل وعل آت قريـب ولكـن علينــا بمـا كـان عليـه يوسـف علينــا بــالعل م وعلينــا بالمانــة إنــي حفيــظ عليــ م جــاء بتلــك الســس الــتي تجعــل الذين يقومون على اقتصاد الم م إذا توافرت فيه م هذه المــور كـانوا مــن أهــل الصــلح وكانوا من أهل القناعة وخرجوا بمجتمعاته م وهي موحدة وهي قوية البنيان وهي كــثيرة الموال بركة من ال جل وعل . ولنعلــ م جميع ـاً أن أســاس القتصــاد فــي ديــن الســل م أن المــال مهمــا كــان فــي أيدي الخلق مهما تفرق على الناس فــإنه فــي نهايــة أمــرة المــال مــال الـ لن الـ عــز وجل يقــول
هۖ َ كننم ّ ن سنَت ْ ج َ فتالّن ِ فهين ِ ن ِ علَ ُ وَأنِفُقاولا ِ ساولِ ِ مُناولا ِبتاللّ ِ )آ ِ ذني َ خلَِفهي َ متا َ ه َ ه َ م ْ م ّ وَر ُ
آَمُناولا ِمنُكْم َوَأنَفُقاولا لَُهْم أَْج ۚ ٌر َكِبهي ۚ ٌر " ( .الحديد "7وقال ال ـ عــز وجـل
وإِْذ َ ك ل َربّ َ قتا َ ) َ
مَلئِ َ خِلهيَفًة ۖ" (.البقرة "30خليفة يخلفه فــي رعايــة هــذه ل ِ جتا ِ ك ِ ض َ ة إِِّن ي َ لِْل َ ع ۚ ٌ ف ي لاْل َْر ِ
الموال في رعاية هذه الرزاق في رعاية هذه الطيبات ثــ م يقــول الـ عــز وج ل )وآتــوه م من مال ال الذي أتاك م( إذا أعطيت إنســان فــأنت ل تعطيــه مــن مالــك ل تخــرج لــه مــن جيبك فإنه رزقه الذي رزقه ال أياه ولكنه جعلك واسطه ولكنه جعلك أداه ولكنـه جعلـك ساعد ولكنه إن شاء ال جــل وعل لجعــل الصــورة تنقلــب يجعلــك أنــت الــذي تأخــذ وه و الذي يعطي . ولنعل م جميعاً أنه إذا كان المال مال ال ونحن قد أستخلفنا فيه بأصطفاء دولـة محمد لنعل م كذلك أن هــذه مــا كـانت إل أن نقــول لصــحاب المـوال أن الـذي معهــ م هــو
فضل من ال جل وعل وعملك م بتوفيق من ال جل وعل وسيعك م الـذي حصـلت م بســببه على هذه الرزاق هو من توفيق ال جل وعل . كذلك من السس التي يقو م القتصــاد فــي الســل م عليهــا هــو احــترا م الملكيــة الخاصــة وكــان أحترامهــا فــي هــذه اليــات
ة َ ستاِر َ مننتا ق ُ عاولا أَْني ِ ستاِر ُ فتاْقطَ ُ جَزلاًء بِ َ متا َ دنيَُه َ ق َ ) َ ولال ّ ولال ّ
سَبتا نَ َ َ م" ( .المائدة "38السارق والسارقة تجــب فيــه ه َ ح ِ ن لاللّ ِ عِزني ۚ ٌز َ هۗ َ م َ ك َ ولاللّ ُ كتاًل ِ ّ كهي ۚ ٌ
قطع اليد قصاصاً لن السارق أعتدى على مال غيره كانت هذه من المور التي تقــول أن هناك ماًل خاصاً أن هناك ملكية خاصة وال جل وعل يقول
ة َ ف َ ت سِفهيَن ُ كتانَ ْ متا لال ّ )أ َ ّ
ح نِر َ كننتا َ مُلاو َ و َ ت أَ ْ ف نأََرد ّ ل وَرلاَء ُ خنُذ ُ ن أَ ِ ن ِ ستا ِ عهيبَ َ ن َ هننتا َ ن نيَْع َ كهي َ م َ لِ َ ف ي لاْلبَ ْ كن ّ هننم ّ ك نيَْأ ُ مِلن ۚ ٌ ة َ صًبتا(. سِفهيَن ٍ َ غ ْ
"الكهف ."79
في خرق السـفينه خرقهـا الخضـر وعنـدما لمـه موسـي قـال لـه السـبب قـال إن هناك ملك يستولي على السفن يصادر هـذه المـوال وكـانت هـذه السـفينه لنـاس فقـراء يعملون عليها كان ذلك من الباب الذي يحفظ الملكية الخاصة لمن يمتلكها. وعمر بن الخطاب) (وأرضاه عندما أراد أن يوسع مسجد رسول الــ)صــلي الـ عليه وسل م( كان بجـوار المســجد بيتـاً للعبـاس العبــاس عـ م الرس ول عنــدما ذهــب إليــه عمر لكي يتبرع بها لبنـاء المسـجد أبــي ورف ض حــتى يــأس منـه وعنـدما بنـي المسـجد وأرتفع الســور ورآه النـاس جــاء العبــاس وقـال لــه الن أدخــل بيــتي فــي المســجد أدخــل داري ووسع بها مسجد رسول ال قــال لــه لمــاذا كــان إذن العنــت لمــاذا كــان إذن المنــع قـال خشـيت أن يأكـل بعـد ذلـك المـراء مـال النـاس ويقولـون هكـذا فعـل عمـر ويقولـون هكذا فعل عمر . الثالث في القتصاد السلمي أن الدولة تطمئن حتى الكفاف للخلــق أن الدولـة مسئولة على أن تعطي لكل واحٍد من الرعية ما يقي م أوده ما يستر بدنه ما يحفظه مــن
المطر والشمس كل ذلك إذا ل م يكن عنده ما يكفيه كان ذلك من قول رس ول الــ)صــلي ال عليه وسل م( قـال مـن تـرك مـال فلـورثته ومـن تـرك دينـاً وضـياعاً فعلـى وألـّى فعلـي ردها كان الرسول -عليه أفضل الصـلة والسـل م -هــو الحـاك م هـو الرئيـس هــو الملـك يقـول نشـرح تلـك البيانــات يقـول الـذي يتوفـاه الـ ويـترك أمـوال ويـترك عمـارات ويـترك سيارات هذه للورثة الورثة يتعاملون فيها حســب أوامــر الـ جــل وعل والــذي مــات ولـ م يترك شيئاً ترك ديناً ترك ضياعاً ترك أيتا م ل يجدون من يعيله م مــن يتــوله م مــن الــذي يقو م عليه م الدولة . قال رسول ال)صلي ال عليه وسل م( ومن ترك دينا وضياعاً فعلي سداد الـدين إوالّي هؤلء الضياع كان يترجمهــا عمـر بـن الخطـاب) (وأرض اه عنـدما دخـل المســجد في ليله ومعه عبد الرحمن بن عوف وجد امرأة مع ابن لها يصرخ معها ابن لهــا يبكــي فقال يا امرأة أسكتي الغل م قال يا امرأة كفى بكاء طفلك أرضعيه أسكتيه وعندما جلــس ل إذا بذلك الطفل يبكي وما سكت فقال لها وغلظ لها القول قــالت وه ي ل تعــرف أن قلي ً عمر بن الخطاب) (وأرضاه هــو المتحــدث قــالت لقــد أبرتنــى الليلــة زهقتنــي منــك مــاذا أفعل إني أرغمه على الفطا م لن عمر ل يفرض إل للفط م كلمات معناها أن هـذه تقـول أننــي ل أســكته ل أرض عه لن عمــر ل يعطــي إل للطفــال الــذين فطم ـوا فهــي تريـد أن ترغمه على الفطا م حتى يأخــذ عطــاءه يقــول عبــد الرحمــن بــن عــوف) (وأرض اه راوي هذه القصة يقول فصلى بنا أمير المؤمنين عمر الفجر ل نســتطيع أن نســتبين تل وـتـه مــن البكــاء ثــ م عنــدما ســل م قــال ياويـح عمــر كــ م قتلــت مــن أطفــال المســلمين ثــ م يــأمر صاحب بيت المال ويقول له أفرض لكــل مولـود فــي دولـة ُم حـمــد عطـاءاً مــا يطعمــه مــا يكســيه مــا يقــو م بهــذا المــر كلــه كــان ذلــك مــن توجيهــات رس ول الــ)صــلي الـ عليــه وسل م( تعامل بها عمـر ) (وأرض اه رس ول الـ)صـلي الـ عليـه وسـل م( يقـول لنـا فـي
هذه الناحية وال ل يؤمن وال ما يؤمن وال ما يؤمن يحلف ويقس م عليها ثلث م ـرات أنه ليس من أهل اليمان هذه جعلت الناس يتطلعون جعلت الناس ينتبهون قــالوا مــن يا رسول ال قال من بات شبعان وجاره جائع وهو يعل م به . كــذلك عــد م السـراف مــن الســس الــتي بنــي عليهــا القتصــاد فــي ديــن الســل م حتى ولو كان ذلــك السـراف فــي الصــدقات لن الـ عــز وج ل يقــول
ت َ ى وآ ِ ) َ ذلا لاْلُقْربَ ٰ
ل َوَل ُتبَِّذْر تَْبنِذنيًرلا" ( .الســراء "26ويقــول كــذلك ح ّ س ِ ولاْل ِ ولاْب َ ن َ كهي َ ه َ َ ق ُ م ْ ن لال ّ سِبهي ِ
)َنينتا
حن ّ ب بَِن ي آ َ ه َل ُني ِ و ُ عنَد ُ م ِ خُذولا ِزنيَنَت ُ ج ٍ شنَرُباولا َ كُلاولا َ د َ ل َ د َ سنِرُفاولا ۚ إِنّن ُ وَل ُت ْ ولا ْ س ِ م ْ ك ْ ك ِّ م ُ ن. سِر ِ فهي َ م ْ لاْل ُ
( "الع ـراف "31وذلــك لن الس ـراف يبــدد الم ـوال يجعــل الم ـوال كلهــا
تذهب بغير طائل فـي غيــر أماكنهـا فــي غيـر جـدواها ثـ م مــن أسـس القتصـاد فــي ديـن السل م أن اصحاب رؤوس الموال الذين يعملــون عنــده م ل فضــل لواحـٍد منهمــا علــى الخـر فإنهـا هنـا مشـاركة ذلـك يشـارك بـرأس مـاله وذلـك يعمـل بيـده وكـده وعرق ه ذلـك برأس ماله فقط ل يستطيع أن ينجز عمله وذلك بعملــه فقــط ل يســتطيع أن يقــد م شــيئاً لذلك أمر رسول ال)صلي ال عليــه وسـل م( انظــر إلــي ديــن الســل م انظــر إلــي الكمــال فيه انظر إلي إرادة رسول ال)صلي ال عليه وسل م( كيف يكون المجتمــع كيــف يكــون نسيجاً واحداً رؤي أبا ذر) (وأرضاه في طريقه ومعه عامل له واحداً يعمـل عنـده وقـد ليس أبا ذر حلة ولبس من نفس القماش ومن نفس التفصيلة من يعمل له حلة مثلهـا فعندما رأهما الذي رأي سأل أبا ذر ما هذا فأجابه من قول رس ول الــ)صــلي الـ عليــه وسـل م( قـال قــال رس ول الــ)صــلي الـ عليــه وسـل م( أخـوانك م جعلهــ م الـ تحــت أيــديك م اخوانك م الذي يعمل عندك هو أخ لك اخـوانك م جعلهــ م الـ تحــت أيـديك م فمـن كـان أخــوه تحت يده -فليعل م هنا وليعمل تفانيا تحت يده يعل م أن ذلك أمر ال ولـو شـاء الـ جـل وعل ل نـقلب المر -فمن كان أخوه تحت يده فليبسه ممــا يلبــس وليطعمــه ممــا يطعــ م
ول يكلفه من العمل فوق طاقته فإذا كلفتمــوه م فــوق طــاقته م فـأعينوه م انظــر إلــي هــذه الكلمات كل م نحن في حاجة إلي أن نتعامل بــه فــي هــذه اليــا م كــانت هــذه هــي طريقــة السل م في المساواة بين القو م في المساواة بيــن النـاس التفاضــل بيــن الخلــق هــو فــي الدين هو في اليمان وكان الصديق ) (وأرضاه وكان بلًل عبداً رقيقاً وكان الصــديق من الغنياء الصديق يعطي ليعتق العبيــد حــتى ل تطغــي فئـه علــى فئـه حـتى ل يطغـي ناس على ناس ث م جعل المساواة بين أصحاب العمال وبين من يعملون عنده م أنظر هذا هو القتصاد الذي نطالب به والذي نرجو أن يكون الذي نرجو أن تتعامل به الم م حتى تكون في سعادة وحتى تكون في خير . يقول ال عز وجل
يٍء َ حَهيتاِة لال ّ مننتا مَتتا ُ وِزنيَنُت َ و َ هننتا ۚ َ دْنَهيتا َ ع لاْل َ ف َ من َ و َ ) َ متا ُأوِتهيُتم ِ ّ ش ْ
وأَْب َ ى ۚ أََفَل تَْعِقُلنناوَن" ( .القصـــص "60كـــانت هـــذه الكلمـــات القلئـــل عنَد لاللّ ِ ِ خْهي ۚ ٌر َ ه َ ق ٰ
يعتمــد عليهــا كــل القتصــاد فــي أي مجتمــع مــن المجتمعــات وتحــت أي مســمي مــن المسميات وما أوتيت م من شــئ فمتــاع الحيــاة الــدنيا وزينتهــا أي أن هنــاك ثلث أشــياء هذه الشياء سلعة وخدمة وزينـه المتـاع سـلعة والخدمـة أي أنــه هنــاك مـواد خـا م مثـل القطن مثل البترول مثل هذه المواد كلها مثل الحديد الخــا م هــذه المـواد تعتــبر ســلع إذا أجتمعت مع هذه السلعة مع هذه الخامة خدمة كانت هذه الخدمــة تصــنيع كــان القطــن ذلــك قماشـاً كــان البــترول ذلــك بنزينـاً ومـا إلــي غيــر ذلــك كــان هــذا متــاع ثــ م إذا كــانت الزيادة وكانت الخدمة كانت زينة الزينة هي الرفاهية هـي أنـك تـأتي بشـئ قـد تســتغني عنــه ليــس فيــه شــيئاً ملحـاً إذا كــانت عنــدك فل شــئ إواذا لــ م يكــن عنــدك فل شــئ فــإن ال نـسان إذا ستر عورته بأي رداء أنتهي المر أما إذا كان مــع ذلــك الــرداء زخرف ة فــي القماش وتلوين وما شابه ذلك أو أنواع معينة من الصباغ كـان هـذا هـو الـتزيين كـان هذا هو الرفاهية ولنعلـ م جميعـاً أن هــذه اليــة هــي الــتي أنبنــي عليهــا كــل شــئ منــذ أن
خلق ال جل وعل آد م وجعله يستعمل ذلــك الثــوب الــدول المســتقرة والــدول المنتجــة ل تشــاركنا مشــاركة النــد بالنــد ول تشــاركنا فــي مشــاريع إنتاجيــة مشــاريع تعمــل وتنتــج ل مشاريع تجعل المال تزاد دورته إنما تدخل معك في مشاريع اســتهل كـية كمشــاريع مث ً لمواد التنظيف التي تمتلئ بها السماع ليل نهار مائة صنف أو تزيد كلها أموال تــدفع ث م تذهب في الغسيل ومشاريعاً تجلب لك ما تأكله ث م تخرج منك بغير طائــل فــإذا كــانت هكذا فإنها تعود بالفساد على المه ل نـها سوف تمتص منها مواردها وسـوف تمتــص منها أموالها ولنعل م جميعاً أن هؤلء يريدون منا أن نكــون ســوقاً يــأتون مــا أتـوا إل أن يكون سوقا له م يسوقون فيها منتجـاته م لكـي نكــون مـن الـذين ل يفعلــون ول يعملــون ل ثــ م تكــون الم ـوال الــتي مــن الــذين يتعــاملون مــع وسـائل التجميــل ومـع منتجــاته مث ً صرفت ذهبت إلي جيوبه م وما بقــي معـك بقيــة ومـا كـانت معـك بقيــه إذا كـان هــذا فعـل الدول الستعماريه تصب علينــا نحـن الظلـ م وتمتــص ثرواتنـا الـتي أنعـ م الـ بهــا علينــا فإنه يكون إجحاف لن ال جل وعل حر م الظل م فقال يا عبادي إني حرمت الظلــ م علــى نفسي وجعلته بينك م محرماً فل تظالموا يا عبادي كلك م ضال إل من هديته فاستهدوني أهديك يا عبادي كلك م عاِر إل من كسوته فاستكسونى أكسك م يا عبادي كلك م جائع إل من أطعمته فاستطعموني أطعمك م يا عبادي لو أن أولكــ م وأخرك م وأنســك م وجنكــ م كــانوا على أتقي قلب رجل واحد ما زاد ذلك في ملكي شيئاً ل يزيد ذلـك فــي ملــك الـ شــيئاً يــا عبادي لو أن أولك م وآخرك م وأنسك م وجنك م كـانوا علــى أفجـر قلـب رج ل منكـ م مــا نقـص ذلك في ملك ال شيئاً يا عبادي لــو أن أولكــ م وآخرك م وأنســك م وجنكــ م كــانوا فــي صــعيد واحــد فســألوني فــأعطيت كــل واحــد مســألته مــا نقــص ذلــك فــي ملكــي إل كمــا ينقــص المخيط إذا وضـع فــي البحــر هــل ينقــص شــئ ل ينقــص شــيئاً لنعلــ م جميعـاً أن الرزاق ضمنها ال جل وعل وأن ال جل وعل حر م الظل م وحر م الغش وحر م الحتكار وكل هذه
محرمة في ديــن الســل م محرم ة ومنهــي عنهــا فــي ديــن الســل م وقـال لنــا
كُلاولا وَل تَْأ ُ ) َ
فِرني ً كُلاولا َ س ح ّ اولا ِ م لَِتنْأ ُ كم ِبتاْلَبتا ِ كم بَْهيَن ُ اولالَ ُ وُتْدُلاولا بِ َ من َ ل َ م َ ن أَ ْ من ْ أَ ْ كتا ِ قننتا ِ ّ هتا إَِلى لاْل ُ ل لالّنننتا ِ ط ِ
ِبتا ْ ِلْثِم َوَأنُتْم تَْعلَُماوَن"( .البقرة ."188 اعلموا أن القتصاد السلمي اقتصــاد يحفــظ حقــوق العبــاد وه و ديــن يجــب أن تتعامل فيه اقتصـادياً كمـا تتعامـل صـلة وكمـا تتعامـل زك اة وكمـا تتعامـل صـياماً وكمـا تتعامــل حاجـاً فــإنه فــي القـرآن آيـات فــي تحريـ م الرب ا وآيــات فــي تحريـ م السـراف وفـي المبالغة في الزينة كل هذه الوامر يجب على أهل السل م أن يتعاملون بها . واعلم ـوا لــو أراد ال ـ بنــا خي ـ ارً لجتمعــت دول الســل م كلهــا كــل دولـة مــن هــذه الدول تعطي المحرومة من السلعة التي ليست عندها فإن مشيئة ال جـل وعل جعلـت أمة محمد تملك خزائن الرض كلها فإذا أجتمعت هذه المة فإنها لن تحتــاج لشــئ مــن خارجهـــا فــإن الخيـــر كلــه فـــي أرضـ ها لاْل َ م. ل لاْل َ ع ِ ف ْ ظهي ِ ض ِ
( الجمعة 4
ك َ ه ُذو ه ُنينْؤِتهي ِ ل لاللّ ِ ف ْ شننتاُء ۚ َ مننن نيَ َ ه َ ) ٰذَلِ َ ولاللّن ُ ض ُ
الـلـــعب جــاء حنظلــه إلــي الصــديق) (وأرض اه وقـال لــه هلــك حنظلــه هلــك حنظلــه قــال وكيف هلك قال كنا إذا كنا عنــد رس ول الـ)صـلي الـ عليـه وسـل م( يحــدثنا عـن الجنـة والنار فكأن الطير فوق رؤوسنا فإذا خرجنا من عند رسول ال)صلي ال عليــه وسـل م( رأينــا ال زـواج والولد ونســينا كــثي ارً ممــا ســمعنا ,قــال الصــديق لــه نــذهب إلــي رس ول ال)صلي ال عليـه وسـل م( نسـأله فلمـا جـاءه قـال رس ول الـ)صـلي الـ عليـه وسـل م( إنك م لو تكونون على كل حال تكونون عليهــا عنــدى لزالــت المل ئـكــة عـن روؤسـك م فــي ولكــن يــا حنظلــة ســاعة وسـاعة " ل تعــرض النفــس للــترويع ل تعــرض النفــس للهل كـ حتى تواصل وحتى ترتاح . وعلى بن أبي طالب) (وأرضاه يقول إن القلوب تحل ويقــول ســاعة بعــد ســاعة فإن القلب إذا ُأكره حمي " روح عن قلبك ولين قلبك ل تشحنه أكثر من الل زـ م فإنــك إن أعطيته جموداً على طول الخط فإنه إذا أكره تعب إواذا تعب مرض لذلك كان رسول ال)صلي ال عليه وسل م( كــان يقــول كــل شــئ ليــس مــن ذكــر ال عز وجل فهــو لهــو أو ســهو كــل شـئ ليـس فيــه ذكـر الـ عــز وج ل فهـو لهـو وه و سهو ثــ م أســتثني رس ول الــ)صــلي الـ عليــه وسـل م( أمــو ارً تــروح عـن النفــس وتجعــل للدنيا شيئاً من مباهجها ث م قال رسول ال)صلي ال عليه وسل م( إل مشي الرجل بيــن الفرضين تأديبه فرسه ومداعبته أهله " فكان منه السها م والتنشين واللعب بالحراب . ورس ول الــ)صــلي الـ عليــه وسـل م( إنمــا كــان ينظــر إلــي لعــب الحبشــة بــالحراب فــي مسجده ويقول أرموا بنــي أرف ده وكـانت أ م المــؤمنين عائشــة) (وأرض اها تضــع خـدها
على خده تنظر إلي لعبهــ م حــتى إذا ملــت خرج ت ورس ول الـ)صــلي الـ عليــه وسـل م( كان يقــول أل إن القــوة الرم ي أل إن القــوة الرم ي ,فكـان اللعــب بالســها م وكـان اللعــب بالتنشـين وكـان اللعـب بـالمور الـتي تشـابه هـذه إنمـا هـي مـن المسـتثنى ,وعمـر) ( وأرضاه يقول :علموا أولدك م السباحة والرماية ومروه م فليثبـوا علــى الخيــل وثبـاً فــإن الفروسيه من ال لـعاب المباحة وركوب الخيل وكـل مـا علـى شـاكلته إنمـا هـو مبـاح لـك وأن تتعامل به وتلعب به لذلك كان رسول ال)صلي ال عليـه وسـل م( يقـول فـي الخيـل الخيل معقود فى نواصبها الخير إلي يو م القيامة . وعمر) (وأرضاه يقول علموا أولدك م الرمايــة والســباحة وأمروه م فليثبـوا علــى الخيل وثباً ث م قال رسول ال)صلي ال عليه وسل م( ومداعبة الرجل أهله -إذا دخلــت الـــبيت فيجـــب عليــك أن يكــون وجهـــك باشــاً مســرو ارً تــداعب زوجتــك تــداعب أولدك تلطفهــ م تشـارك الصــغار فــي لعبــة تشــارك الزوج ة فــي لعبهــا ومـن حسـن خلـق ُم حـمــد )صلي ال عليه وسل م( وانظــر مــا ترويـه أ م المــؤمنين عائشــة) (وأرض اها تقــول وه ي زوجته تقـول كنـت ألعـب فـي بيـت رس ول الـ)صـلي الـ عليـه وسـل م( تلعـب بـالعرائس كنت ألعب بالبنات في بيت رسول ال)صلي ال عليه وسل م( مع صــويحبات لــي وكـان يدخل علينا رسول ال)صلي ال عليه وسل م( فيلطفنا قال رسول ال)صــلي الـ عليــه وسل م( كــل شــئ ليــس مــن ذكــر الـ فهــو لهــو أو ســهو إل مشــي الرج ل بيــن الفرض ين تــأديبه فرس ه ومـداعبته أهلــه " ولكــن نزل ت علــى رس ول الـ )صــلي الـ عليــه وسـل م( آيــات تلــك اليــات اليــة الولـي وقـد جــاءه قــو م يســألونه عــن الميســر مــا هــو الميســر الميسر مأخوذ من اليسر كـانوا يتعــاملون بــه فـي التيسـير كيـف يكـون الميسـر تيســي ارً كــانوا يــأتون بالجمــل أو البقــرة ويقطعونهــا أج ـزاءاً وييســرونها ثــ م يقــامرون علــى تلــك الجزاء والذي يكسب أخذ لحـ م بغيــر عـرق ثــ م أنهـ م كـانوا يعطـون الجلــوس معهــ م منـه
كمـــا يلعبـــون اليـــو م كمـــا يلعـــب اليـــو م النـــاس الطاولــة أو الـــدمينو أو أي لعبـــة علـــى المشاريب يشربون والجلوس إنما يناله م حظـاً مــن ذلـك المشـروب فنـزل قـول الـ عـز وجل
م َ متا ن لاْل َ ك َ ل ِ مْهي ِ مَنتافِ ُ مُه َ س َ و َ كِبهي ۚ ٌر َ ه َ ولاْل َ مِر َ سَأُلاونَ َ سِر ۖ ُق ْ خ ْ ) نيَ ْ وإِْث ُ متا إِْث ۚ ٌ ع ِللّنتا ِ فهي ِ ع ِ
متا َ ذلا ُنينِفُقاو َ او ۗ َ ت ل لاْل َ م لاْلنيَننتا ِ ه لَ ُ من نّْف ِ أَْكبَُر ِ ك ٰ َذلِ َ عْف َ ك َ سَأُلاونَ َ متا ۗ َ ه َ ن لاللّ ُ ونيَ ْ كن ُ ك ُنيبَ ِهي ّ ُ ن ُق ِ ع ِ كُرو َ م تََت َ ن. ف ّ لَ َ عل ّ ُ ك ْ
( " البقرة "219فكانت المنفعــة للنـاس فـي الميسـر الـذى هـو لعـب
قمار إنما يكون لمن للذين يجلسون ول يلعبون ث م ينــاله م شــيئا مــن المشــاريب وكـانوا قديماً يأخذون قطعاً من اللح م الذي قس م ويسر. ونزل كذلك على رسول ال)صلي ال عليه وسل م( قــول ال ـ عــز وجـل
هتا )َنيتا أَنيّ َ
ولا ْ َ شنْهي َ ن ن َ متا لاْل َ طتا ِ مْهي ِ لالّ ِ ع َ ب َ لن َ سُر َ ولاْل َ مُر َ مُناولا إِنّ َ نآ َ ذني َ من ْ م ِر ْ خ ْ ل لال ّ س ِّ جن ۚ ٌ ولاْل َْزَل ُ صتا ُ من ِ َ شْهي َ حاو َ ضننتاَء م لاْل َ ن َأن ُنياوقِ َ جَتِنُباوُه لَ َ طتا ُ ولاْلبَْغ َ ع بَْهيَن ُ عل ّ ُ وَة َ ع نَدلا َ ن .إِنّ َ ك ْ فتا ْ متا ُنيِرنيُد لال ّ كن ُ م ُتْفِل ُ صنَلِة ۖ َ منَتُهنناو َ ل َأنُتننم ّ ن(. و َ م َ ف ي لاْل َ عن ِذْكِر لاللّن ِ د ُ مْهي ِ ِ ص ّ ف َ ه َ سِر َ ولاْل َ مِر َ هن ْ ك ْ خ ْ ن لال ّ ونيَ ُ عن ِ
"المائدة "91-90فجاء هنا ذكر الميسر كل لعب معه قمار مكسب وخسارة والزدشــير والدومينو وكل شئ فيه مكعب عليه أرقا م إنمـا كـانت تلعـب فــي أيـامه فلمـا ســئل عنهـا جاءت تلك القوال عن صحابة رسول ال)صلي ال عليه وسل م( عنه . عن أبي موسى الشعري) (وأرضاه قال قال رسول ال)صلي الـ عليــه وسـل م( من لعب بالنردشير أي لعبة فيها زه ر تمســكه فيــبين لــك الرق ا م علــى وجهــه مــن لعـب بالنردشير فقد عصى ال ورسوله " وع ن بريـدة) (وأرض اه قــال قــال رس ول الــ)صــلي ال عليه وسل م( من لعب بالنردشير فكإنمـا غمـس يـده فـي لحـ م خنزي ر ودمـه " وع ن يحيى بن كثير) (وأرضاه قال مر رسول ال)صلي ال عليه وسل م( على قــو م يلعبــون بالنردشــير أو الــدومينو أو أي شــئ مــن هــذا القبيــل فقــال رس ول الــ)صــلي الـ عليــه وسل م( قلوب لهية وأيد عامله وألسنه خاطئه " قلوب مشغولة باللهو كله فقــد ألهاهــا
ذلك اللعــب ولكــن اليــدي تعمــل وتقــذف الزه ر يمينـاً ويســا ارً وال لـســن إنمــا هــي تتعامــل بــاللهو تتعامــل بــالفحش والمنه ـز م إنمــا يســب الــذي كســبه ومــا مــن هــذا القبيــل أمــا الشطرنج فإن رسول ال)صلي ال عليه وسل م( ما قـال فيـه قـوًل ومـا جـاء عنـه حـديثاً بخصوصه وكل ما ذكر عن رسول ال)صلي الـ عليــه وسـل م( فــي الشــطرنج إنمــا هــو باطـل وذلـك لن الشـطرنج إنمـا عرف ه النـاس بعـد فتـح فـارس وأول مـا عرف وه فـي أيـا م س ئـل عمر عن الشطرنج فقال ما الشطرنج يسأل قبل أن يجيب ,قــال عمر) (وأرضاه ف ُ ما الشطرنج قيل كانت امرأة لها ابن ملك قتل فــي الحــرب فصــنع لهـا الشــطرنج لتتلهــى به قال صفوه لي فوصفوه له طابيه وملك وحراس وقيل وما إلي ذلـك مـن تلـك التماثيـل وصفوه ماذا قال قال ل بأس ما كان من آلة الحرب إذا كان فيه تعليــ م للـذكاء فل بــأس به وكـذلك كـل لعـب إنمـا ينمـي الـذاكرة وينشـط الزه ن وينمـي القـدرات العقليـة والـذهنيه ويفيــد ال نـســان ويجعلــه كيــس فطــن فكــل ذلــك اللعــب قــال فيــه عمــر بــن الخطــاب) ( وأرضاه ل بأس ما كان فيه من آلة الحرب ليقوى الفكر ويشحذ التفكير . ولكن علي بن أبي طالب) (وأرضاه مر على قو م يعلبون الشطرنج وقـد ألهــاه م وقد لبثوا فيه الوقت الطويل ماذا قال قال مالهذا خلقتــ م اللعــب ل يتعــدى الصــول حــتى لو كان المـر مبـاح ل يأخـذ كـل وقتـك فـإن رس ول الـ)صـلي الـ عليـه وسـل م( قـال يـا حنظلة ساعة وساعة . مر علي بن أبي طالب علــى قــو م يلعبــون الشــطرنج فقـال مالهــذا خلقتــ م مالهــذا خلقت م ليس للعب فقط خلقك م ال مالهذا خلقت م لول أن تكون سنة لضــربت بــه وج وهك م ما هذه التماثيل التي أنت م لها عـاكفون فكـان العكـوف علـى اللعبـه وشـغل ال نـسـان كـل وقته وفكره بها إنما هو كالعكوف علــى الصــنا م والتماثيـل الــتي كـانت ُتعبــد وقـال علـى
بن أبي طالب) (وأرضاه الشطرنج ميسر الشطرنج ميسر وكل ما قامر الناس فيه فهو حرا م فإذا قامرت بالشطرنج فهو حرا م فهو حرا م . على بن أبي طالب وعبد ال بن عباس) (وأرضاهما قال كــل شــئ قــامر النــاس عليــه دخلــه قمــار مــن نــرد أو شــطرنج فــإنه الميســر الــذي حرمـه ال ـ عــز وجـل حــتى لعــب الصــبيان بــالكعوب إذا دخلــه قمــار إذا لعــب الصــبيان بــالكعب العظــ م يضــربوه ويقولـون هذا وجهه وهذا ظهره لو أن صبيانا لعبوا بالكعب وكان مقابل ذلك الكعـب شـيئاً يكسـبه إنســان أو يخســره إنســان حــتى ولـو كــان غيــر ذي قيمــة حــتى ولـو كــان غطــاء زجاجــة المشروب لعب عليها الصبيان فهو ميسر محر م أما إذا كـان لعـب مـن غيــر قمـار فهـو لعب صغار ولعب صبيان قال عبد ال بن عباس كل شئ قد يكون فيه قمار حتى لعــب الصبيان بالكوجع ما هو الكوج ع كـانت الصــبيان تحفــر حفــر ثــ م يقــذفون الكــور فتنــزل الكورة في الحفرة فإذا لعبت هذه اللعبة وكان مقابلها مقامرة فهــي لعــب صــبيان ولكنهــا حرا م في دين السل م ويجب أل يتعامل إنسان بها . أهل المذاهب في دين السل م إنما تكلموا في اللعب الما م أحمــد بــن حنبــل ) ( وأرضاه حر م اللعب بالنرد والشطرنج سواء كان اللعب بالقمار أو غيــر قمــار مــذهبه أن اللعب إنما هو حرا م وكان ذلك فيه مـن التشـديد مـا فيـه ولكـن المـا م مالـك) (وأرض اه والجمهور قالوا أن اللعب بالنرد لعب الطاولة أو الدومينو اللعب الذي يكون بــالزهر أن اللعب بالنرد والشطرنج إذا ل م يخالطة قمار فهو حل لـ مباح اللعب إذا ل م يخالطه قمــار مذهب مالك والجمهور إذا لــ م يخالطــة قمــار فهــو حل لـ مبــاح ,والشــافعي) (وأرض اه فرق بين النرد بين الطاولة وبين الشطرنج فقال إن الطاولة لعبها حـرا م بقمــار أو غيــر قمار لن المسألة فيها على الحظوظ علــى رم ي الزه ر فـإذا ظهــر فيــه رق م مــا كــان لــك تفكير أو تدقيق أو ذهـن تلقـي بــه إنمـا أنــت تنظـر إلـى الزه ر وقـال إن الشــطرنج مبـاح
لن فيه عمل للذهن أنظر كيف كانوا يتعاملون مع العقــل ويقيســون عليــه ولكــن هنــاك قواعد شرعية تبين لك إذا وازنت بها لعبك تبين لـك هـل هــذا اللعـب حـرا م أ م هــذا اللعـب حل لـ . إذا كان اللعب الذي تلعبه كلما لعبته رغبت أن تستمر فيــه وكلمــا أنهزم ت تريـد أن تكسب وتكسب منه ث م إنه أوقـع بينـك وبيــن أخيـك العـداوة والبغضـاء ثــ م أنـه ألهـاك عن الواجب وضيع عنك الصلة فــي أوقاتهـا فـإن ذلـك إنمــا تحريمــه هــو تحري م الخمــر فكل لعب يلهي عن الواجب أو الصلة وكل لعب خالطــة قمـار وكـل لعـب خالطــة فحــش في القول فهو حرا م انظر إلي أبـي هري رة) (وأرض اه ولمــاذا كـان يتعــارض النـاس فـي لعب الشطرنج الـذى ليـس فيـه دينـار ول يخالطـة قمـار مـاذا قـال كـان يقـول أبـو هري رة أكذب الناس صاحب الشطرنج أعده من أكـذب الخلـق لمـاذا قـال أكـذب النـاس صـاحب الشطرنج يقول قتل وما قتل يقول مات وليس هناك ميت فكان ذلك يعده أبو هريرة من الكذب ,والخيل التي معقوداً فى نواصيها الخيـر إلـي يـو م القيـامه والـتي أتـي بهـا ديـن الســل م أن تثــاب عليهــا وأن تمتطيهــا إذا خــالط لعبهــا قمــا ارً أو لهــواً فــإنه فــي ذلــك ل مذمومه وكذلك تقيس فكل لعبة خالطها قمـار فهــي مذمومـة يقــول الموقف تكون خي ً رسول ال)صلي ال عليه وسل م( الخيــل ثلثــه فــرس الرحمــن وفـرس الشــيطان وفـرس ال نـسان الخيل في دين السل م وكذلك كل لعبة إنما هــي علــى ثلثــة أوج ه قــال رس ول ال)صلي ال عليه وسل م( فخيل الرحمن التي يربطها صاحبها في سبيل ال عز وجـل لعبة يلعبها لكي يعد نفسه لملقاه العداء إذا أعتدوا ويجعل جسده قوياً متيناً وتجعلــه ذي قوة وبأس فهذه إنما هي للرحمن . قــال رس ول الــ)صــلي الـ عليــه وسـل م( فعلفهــا وروثهــا إنمــا لــه حســنات يــو م القيامــة وخيل الشيطان ما هي خيل الشيطان وخيــل الشــيطان هــي الفــرس الــتي يقــامر ويراهــن
عليها كلعب الطاولة إذا كان مع اللعب مشــاريب فإنهــا قمــار يــا لعــب الكوتشــينه إذا كان معها مكسب وخسارة فهي قمار يا لعب الدومينو المر كذلك يا من تلعبون الكره إذا كان هناك قما ارً عليها فهي حرا م أما إذا كـانت الجـائزة إنمـا يعطيهــا واحـد ليــس مـن الذين يلعبون فإنما هنا مباح . فإن رس ول الــ)صــلي الـ عليــه وسـل م( كــان يســابق بيــن الخيــل ويجعــل جـائزة للفائز فالجائزة هنا إنمــا أعطاهــا الحــاك م إنمــا أعطاهــا المتصــدق فكــانت مــن الصــدقات وذلك الذي أعطي ما لعب وذلك الذي أعطي ما خسر أما إذا كــان المعطــي والخــذ مــن الذين يدفعون ويخسرون أو يكسبون فإنه القمــار والميســر المحـر م فــي كتـاب الـ عــز وجل وسنة رسول ال)صلي ال عليــه وسـل م( قـال رس ول الـ)صــلي الـ عليــه وسـل م( فرس الشيطان الذي يقامر ويراهن عليه فكل لعبـة فيهـا قمـار أو ره ان فهـي عمـل مـن عمــل الشــيطان ثــ م قـال رس ول الـ)صــلي الـ عليــه وسـل م( وفـرس ال نـســان هــو الــذي يربيها ال نـسان لكي يعمل عليها فهي له ستر مــن الفقــر فــرس يشــتريها ال نـســان لكــي يعمل عليها وتجلب رزقاً لولده كذلك أي شئ مثلها إنما هو مباح . اعلموا أن دين السل م دين يتجــاوب مــع الفطــرة ولكــن لــه حـدود وكـل يــو م إنمــا هو شاهد عليـك يقــول لـك فــي أولـه إذا أشــرق ضــوءه يــا بــن آد م أنــا يــو م جديــد وعلــى عملك شهيد فتزود مني فإني ل أعــود إلــي يــو م القيامــة " فهــل تــتزود مــن اللعــب طــول النهــار وتضــيع الصــلوات وتضــيع ذكــر الـ عــز وج ل وتضــيع دروس العلــ م وتـأتي يــو م الجمعة سـاعة إقامـة الصـلة فـأنت مـن اللهيـن وأنـت مـن الـذين قـد عارض وا القاعـدة الشرعية التي تقول كل لعب أخرك عن واجب أو ألهى عنه فهو حرا م وكل لعــب خــالطه قمار أو رهان فهو حرا م وكل لعب أوقع بينــك وبيــن أخيــك العــداوة والبغضــاء فهــو حـرا م
وكل عمــل كـان بســببه فحــش فـي القــول وسـباب فهـو حـرا م إنمـا حـر م عليكـ م كــل قبيـح العبوا كما تشاءون ولكن في تلك الحدود التي ذكرناها والتي أباحها دين السل م . قــال عبــد الـ بــن مغفــل وه و مــن صــحابة رس ول الــ)صــلي الـ عليــه وسـل م( وسعيد بن المسيب اللعب ما ل م يخالطة قمار وقال عبد الـ بــن عبــاس وعلــى بــن أبــي طالب وأبي هريرة وأبى سعيد الخدري وسعيد بن المسيب ل بأس باللعب وآخرون قالوا إن اللعب بالشطرنج مباح ما ل م يخالطه قمار ما ل م يشغل عن واجــب مــا لــ م يلهــي عـن ذكر ال وعن الصلة "البقرة ."197
وُدولا َ او ٰ ب(. فِإ ّ ن نيَننتا ُأولِنن ي لاْل َْلبَننتا ِ ولاتُّقنناو ِ ى ۚ َ خْهيَر لالّزلاِد لالّتْق َ ن َ ) َ وتََز ّ
الحذر واجب ال عز وجل يقول
م َ و لانِف نُرولا حْذَر ُ خُذولا ِ هتا لالّ ِ )َنيتا أَنيّ َ نآ َ ذني َ ك ْ مُناولا ُ فتانِفُرولا ُثَبتاتٍ أَ ِ
جِمهيًعننتا" ( .النســـاء "71أمرنـ ا الـــ عزوجــل أن نحتـــاط للمـــر وأن نأخـــذ حـــذرنا إوان َ الكياسة أنك تحتاط للمور وتحذرها وتعل م عواقبهـا فـإن الكياسـة أن نحتـاط للمـر قبـل أن نقع فيه وليس تحتاط له وتعمل على الخروج منه إنما الكياســة أنــك تحتــاط أل تقــع ل. فيه أص ً ورس ول الــ)صــلي الـ عليــه وسـل م( هــو الــذي يقــول لنــا المــؤمن ل يلــدغ مــن جحر مرتين فإن كان المر كذلك فإن ال نـسان المسل م ال نـسان المؤمن إنمــا يتعلــ م مــن أخطاءه فل يقع فيهــا مــرة ثانيــة فـإذا وقـع فيهــا مــرة ثانيــة فل يلــومن إل نفســه والقائــل يقول لنا حسنت ظنك باليا م إذ حسنت ول م تخشى ما يأتي به القــدر أنــت تحســن ظنــك تجد المور مستقرة فتحسن الظن بهـا ول تتعامـل مـع عواقبهــا ول تقـول فـي نفســك مــا ينتظر فيها . حسنت ظنك باليا م إذ حسنت ول م تخشى ما يأتي به القدر وسالمتك الليالى حتى أغتررت بها وعند صفو الليالى يحدث الكدر فـانظر إلــي الســماء تجــدها صــافية تجــد الكـواكب والنجــو م تتلل فيهــا ول تهيــئ نفسك أن تأتي سحابة تحمل المطــر وتمطــر ولـ م تعــد لــذلك المــر عــدته وديــن الســل م إنما هو دين يتعامل في الكون وفي الحياه إوانمـا مـن المـور الـتي هـى فيهـا فـإن فيهـا كل فعل له رد فعل مساوى له في المقدار ومضاد له في ال تـجاه كمــا يقــال لنـا فــي علـ م الفيزياء والذين يتعاملون بما فيها .
ورسول ال)صلي ال عليه وسل م( إنمـا كـان ينـال مـن قـومه شـده وينـال منهـ م غلظة حتى أنه التجأ إلي رب العالمين ويقول له ويناجيه ويقول الله م إني اشــكو إليــك ضعف قوتي وقله حيلتي وهواني على الناس يا أرح م الراحميــن أنــت رب المستضــعفين وأنت رب إلي مـن تكلنـي إلـي بعيـد يتجهمنــي أ م إلـي عـدو ملكتـه أمـرى إن لـ م يكـن بـك علّي غضب فل أبالي ولكن عافيتك هي أوسع لى أعوذ بنــور وجهــك الــذي أشــرقت لــه
الظلمات وصلح عليه أمر الدنيا والخرة من أن تنزل بي سخطك أو يحل علـّي غضــبك
لك العتبى حتى ترض ى ول حــول ول قــوة إل بــك " وفـي وسـط هــذه الشــدة وتلــك الغلظــة
يقــول لــه زيـد بــن حــارثه) (وأرض اه عنــدما اتجــه إلــى مكــة عائــداً أتــدخل عليهــ م وقـد أخرجوك ماذا يقول لـه يقـول لـه يـا زي د إن الـ عـز وج ل جاعـل لمـا تـرى فرج اً إن الـ ناصر دينه ومظهر نبيه فكان النصر الذي جعله ال عز وجل أن رسول ال)صلي ال ـ عليه وسل م( أتخذ أسباب نصره في الدنيا فسجد ال له المطع م بن عــدي وكـان مشــركا ودخل مكة تحت لـواءه وفـي حمـايته ذلـك مـن الخـذ بالسـباب واتخـاذ الحيطـة والحـذر التي أمرنا بها في ديننا ولكن ذلك المر أخرج السخرية أهل الشرك فقال أبــو جهــل ألـ م يقل محمداً أن ال أرسله ألـ م يقـل أن الـ مؤيـده ألـ م يقـل أن الـ هـو الـذي يـدافع عنـه وهو الـذي معــه فمـا بــاله يـدخل علينـا فــي حمايــة المطعـ م بـن عـدي مــاذا يقــول رس ول ال)صلي ال عليه وسل م( وقد أنتصب له مدافعاً عتبه المشرك وقال لبــي جهــل كيــف ل يكون منا نبى ورسول قال رسول ال)صلي ال عليه وسل م( أما أنــت يــا عتبــه فإنــك ما حاميت ل إنما حاميت لنفسك وأمــا أنــت يــا أبـا جهــل فلـن يمضــي عليــك كــثير حــتى ل وتبكي كثي ارً وأما أنت م يا قريش فلــن يمضــي عليكــ م إل يســير حــتى تــدخلوا تضحك قلي ً فيما تكرهون وقد كان .
رسول ال الذي فعلوا معه تلك الفاعيل يغادر إلي المدينة ويهاجر إليهــا وفـي ذلــك المكان الجديد وقد هيأ وأرسى أركان الدولة وأي دولة لبد لها من حمايه ولبد لها مــن قــوه فهــي مــن أســباب النصــر فــي الــدنيا فنــزل عليــه قــول ال ـ عــز وجـل
)ُأِذ َ ن ن لِلّ ِ ذني َ
م لَ َ قتاتَُلاو َ ُني َ هم ه َ وإ ِ ّ م ُ ن لاللّ َ مننن ِدنيَننتاِر ِ جنناولا ِ دني ۚ ٌر .لالّ ِ ق ِ صِر ِ ذني َ ماولا ۚ َ ن ُأ ْ ه ْ ى نَ ْ ن بِأَنُّه ْ علَ ٰ خِر ُ ظِل ُ بِ َ ه ۗ (. غْهيِر َ ق إِّل َأن نيَُقاوُلاولا َربَّنتا لاللّ ُ ح ٍّ
"الحج ."40-39
الحق الذي أخرج وا بسـببه أنهـ م آمنـوا بـال رب ا أنهـ م أتخـذوا ديـن التوحيـد دينـاً أنهــ م قــالوا ل إلــه إل الـ ل معبــود بحــق سـواه أنهــ م مــن أهــل الســل م وتلــك هــي الــتي ُيحارب دين السل م بسببها إلي يومنا إوالي قيا م الســاعة كــل الــذي قــالوه أنــه ل إلــه إل ال وحده ل شريك لــه أمنــا بــال رب اً وبالســل م دينــا وبمحمــد )صــلي الـ عليــه وسـل م( رسوًل ونبياً وبكتاب ال عز وج ل شــريعة ودســتو ارً لمـاذا نــؤمن ولمــاذا ل نكــون مثلهــ م في الكفر سواء حتى نكون فحماً وتلقي في جهن م ونكون من حطبها وما يحاربوننــا إل ليخروجنا من الحق إلي الزيف والضل لـ رسول ال)صلي الـ عليــه وسـل م( الــذي كــان كيسـاً فطنــا والــذي أمــر أهــل الســل م بالكياســة والفطنــة وه و فــى المدينــة ذلــك المكــان الجديد حدث أمر من المور ما هو المر الذي حدث أن أغار -كرزيـن جــابر الفهــرى الذهري -ذلك الرجل إنما كان ذا قوة وبطش ومعه رجال أشداء فأغــاروا علــى المدينــة وسرقوا منها الموال وأغتصبوها وفروا ف ار ارً . رس ول الــ)صــلي ال ـ عليــه وسـل م( إنمــا أتبعــه ونـاس مــن أهــل اليمــان حــتى يستردوا ما قد سرق فل م يلحقوا به كتب السيرة تجعل هـذه المطـارده غـزوة مـن غـزوات الرسـول وال ـ إن كتــب الســيرة فيهــا أمــور كــانت فــي أيــامه م لبــد أن تتغيــر عناوينهــا ويتغيــر كــل المقصــود منهـا علــى حسـب مــا نـرى فــي أيامنــا لـص مــن اللصـوص ســرق الموال وهرب وخرج وراءه القو م كي يستردوا أمواله م ويستردوا حقوقه م هل هــذه حــرب
هل هذه تحسب على رسول ال)صلي ال عليه وسل م( غزوة وأنه جاء بالحرب وسـفك الدماء ولكن رسول ال)صلي ال عليه وسل م( الذي ل يؤخذ عـن غــرة كــل أمــر يعــد لــه عدته أتخذ ذلك النهج أن يبعث طل ئـع يبعث أفراداً للستطلع حــتى ل يلــدغ مــن نفــس الجحــر إنمــا هــي الس ـرايا جــاء ذلــك العن ـوان بهــا فــي كتــب الســيرة وفـي كتــب التاريـخ السلمي والذي يجب أن نتعلمها ونحاول أن نغوص فيها حتى نعل م أنهــا فهمــت علــى غير ما أريد منها في وقتها . رسول ال)صـلي الـ عليـه وسـل م( يبعـث سـرية بقيـادة حمـزة بـن عبـد المطلـب ل هــل هـذه أمـه ظالمـة ثـ م تعــود ول تقاتــل ول تضـرب عمه) (وأرض اه معــه ثل ثـيــن رج ً ولكن في هــذه الســريه حـدث فيهــا أن ســعد بــن أبــي وقـاص) (وأرض اه إنمــا رم ى فيهــا بسه م فكان سعد بن أبي وقاص أول من رمى بسه م في سبيل ال ث م رسول ال)صــلي ال عليه وسل م( يبعــث ســعد بــن أبــي وقـاص ومعــه ثمــاني رج ال مــا قـاتلوا ومـا ضــربوا يقال عنها في كتب السيرة والتاريخ سرية إوانما هي قوة استطلع إوانمــا هــي عمــل مــن أعمال المخابرات لكي يستطلع القو م الذين يريـدون أن يقهــروه القــو م الــذين يتربصــون به ولكن في هذه إنما حدث شقاق بينه م ورجعوا إلي رسول ال)صلي ال عليه وسل م( فرادى وكانوا ثمانية ومعه م سعد بن أبي وقاص) (وأرضاه رسول ال)صلي ال عليــه وسل م( يقول له م خرجت م من عنـدي مجتمعيــن وع دت م متفرقيــن إنمـا أهلــك الـذين قبلكـ م ل ليس بخيرك م ولكنه أصبرك م على الجوع والعطش فبعـث بعـد الفرقة لبعثن عليك م برج ً ذلك عليه م بعبد الـ بــن جحــش ) (وأرض اه وعبــد الـ بــن جحــش أول أميــر للمــؤمنين أمره رسول ال)صلي ال عليه وسـل م( علـى قـوة السـتطلع علـى السـرية علـى سـبعة رج ال هــو ثــامنه م ومـا كــان معهــ م أنصــار كلهــ م مــن المهــاجرين وأنطلــق بهــ م ورس ول ال)صلي الـ عليـه وسـل م( مـا أعلمـه المهمـة ومـا أعطـاه شـيئاً إل ذلـك المـر أعطـاه
صحيفة مغلقة أعطاه كتاباً في مظروف عليــه الشــمع الحمــر كمـا يقولـون ثــ م أمــره أل يفتح هذا الكتاب إل بعد مسيرة يومين قال أفتح ذلك الكتــاب بعــد يــومين وأنظــر مــا فيــه ول تكره أحداً ممن معك على أمر ,وبعــد اليــومين مــن مســيرته م يفتــح الكتــاب فـإذا بــه رسول ال)صلي ال عليه وسل م( يقول له تــوجه إلــى نخلــة -مكــان قريـب مــن مكــة - توجه إلي نخله وأنظر لنا قريش وأعل م من أخباره م المــر أنــه يعلــ م المطلــوب مــا كــانت سرية حرب وما كانت ســرية قتـال ومـا كـان جيــش نـزال ثمــاني رج ال منهـ م القائــد مــاذا يصنعون ولكن حدث ذلك المــر عنــدما وصـلوا إلــي نخلــة قــرب مكــة وكـان عكاشــه بــن محصن ) (وأرضاه من هؤلء الرجال وكان حالقاً رأسه مرت جماعــة مــن أهــل الشــرك منه م عمرو بن الحضرمي وعثمان بن عبد ال والحك م بن كيسان هؤلء عنــدما نظــروا إلي الذي حلق رأسه قالوا إن هؤلء عمار هؤلء ه م الــذين بقيــادة عبــد الـ بــن جحــش وكانوا في أول يو م من رجب فــي الســنة الثانيــة مــن هجــرة رس ول الـ)صــلي الـ عليــه وسل م( ولكنه م كـانوا يحسـبون أنـه آخــر يـو م مــن جمـادي الخـر كـانوا يحســبونه كـذلك ولكنه كان أول يو م من أيا م رجب فهؤلء القو م تحرشوا بأهل الشرك كـان واقـد بـن عبـد ال ـ ) (وأرضـ اه رجـ ل مــن هــؤلء الرجـ ال إنمــا يطلــق ســهما فيصــيب بــه عمــرو بــن الحضرمي في مقتل وأخذ عثمان بن عبد ال والحك م بن كيسان أســرى فكــان أول قتيــل قتلــه أهــل الســل م ومـا كــان فــي حــرب ومـا كــانت جيــوش ولقــاء إنمــا هــو عمــرو بــن الحضرمي وكان أول السرى الذين أسره م أهل السل م هو عثمان بن عبد الـ والحكــ م بن كيسان وكان أول أمير أمره رسول ال)صلي ال عليه وسل م( إنما هو عبد ال ـ بــن جحش هؤلء إنما سلبوا ما كان مــع أهـل الشــرك مـن غنـائ م فكـانت أول غنيمــة غنمهــا أهل السل م فرقة أستطلع حدث معها ذلك المر وكان ذلك بغير قصد منه م وفـي أول يو م من رجب ورجب شهر حرا م كما يقـــول الـــ عـــز وجــل
دَة لال ّ ه )إ ِ ّ عن َ د لاللّ ِ شُهاوِر ِ ن ِ ع ّ
مۚ ع ن ۚ ٌ هننتا أَْربَ َ لاْثَنتا َ ض ِ ولا ِ ب لاللّ ِ كَتتا ِ ف ي ِ شْهًرلا ِ مْن َ ولاْل َْر َ ت َ متا َ س َ خل َ َ م َ ه نيَْاو َ شَر َ ع َ ق لال ّ ح نُر ۚ ٌ ة ُ َٰ فن ً و َ مۚ َ كتا ّ فَل تَ ْ ن لاْل َ ة َ ن َ مننتا شنِر ِ سن ُ منناولا ِ ك َ كهي َ مۚ َ ن َأنُف َ ذل ِ َ ك لالن ِّ م ْ ك ْ هن ّ قننتاتُِلاولا لاْل ُ ظِل ُ ق ِهي ّن ُ دني ُ فهي ِ ف ً كتا ّ ُني َ م َ ن. م َ ماولا أَ ّ ولا ْ ن لاللّ َ قتاتُِلاونَ ُ مّتِقهي َ ه َ ةۚ َ ك ْ ع لاْل ُ عل َ ُ
( "التوبة ."36
قال رسول ال)صلي ال عليه وسـل م( فــي حـديث رواه أبـو هري رة) (وأرض اه قـال قـال رسول ال)صلي الـ عليــه وسـل م( إن الزم ان أســتدار كهيئتــه يــو م خلــق الـ الســموات والرض السنة اثني عشر شه ارً منها أربعة حر م ثلث متواليات ذو القعــدة وذو الحجــة والمحـر م ورج ب الفــرد الــذي بيــن جمــادي وشـعبان " عنــدما وصـلت الخبــار إلــي أهــل الشرك وعلموا أن هؤلء إنما قتلوا بن الحضــرمي فــي أول يــو م مــن رج ب إنمــا أتخـذوها فرصة للفتنة والفتنة مردودة على كل من يفتن قالوا انظروا إلــي ُم حـمــد يقــول أنــه يتبــع ال عز وجل وهو أول من أستحل الشهر الحرا م أول من قاتل في رجب فإن رج ب إنمــا يسمى منصل السنة ل نـه م كانوا يخلعون أسنة رماحه م ورجب إنما يسمي الص م ل نـه ل تســمع فيــه جلبــة الســيوف ول فرقعتهــا فكــان ذلــك التحريـ م قــالوا بســببه انظــروا إلــي ُم حـمد أول من استحل الشهر الحرا م وأول من قاتــل فيــه الـ عــز وج ل هــو الــذي تــولى الرد عليه م فـــإن الـــ عـــز وجــل يقـــول
ل ك َ فهي ِ ل ِ م قَِتتا ٍ شْهِر لاْل َ سَأُلاونَ َ ه ۖ ُقن ْ )نيَ ْ ن لال ّ حَرلا ِ ع ِ
ص ّ ج أَ ْ ه َ ه د َ هِلن ِ ج ِ كْفن ۚ ٌر بِن ِ و ُ ل لاللّ ِ فهي ِ ل ِ خنَرلا ُ م َ د لاْل َ ولاْل َ ه َ ه َ عن َ و َ كِبهي ۚ ٌر ۖ َ وإ ِ ْ سن ِ م ْ حنَرلا ِ قَِتتا ۚ ٌ سِبهي ِ ى نيَُر ّ ن ُني َ وَل نيََزلاُلنناو َ ن لاْل َ م ولاْلِفْتَن ُ دو ُ قننتاتُِلاونَ ُ ة أَْكبَُر ِ عنَد لاللّ ِ ه أَْكبَُر ِ ِ م َ لۗ َ م َ هۚ َ مْن ُ كن ْ ك ْ حّتن ٰ قْت ِ سَت َ عاولا ۚ . َ م إِ ِ عن ِدنيِن ُ طتا ُ ن لا ْ ك ْ
( "البقرة "217أنتــ م تقولـون قتـل فـي الشـهر الحـرا م ألـ م
تلحظوا ولـ م تبصــروا مــا صــنعتموه أنتــ م حــتى كــان قتــال فــي الشــهر الحـرا م أنتــ م الـذين أخرجت م هؤلء القو م سرقت م أمواله م قطعت م أرحامه م إنــتزعت م منهــ م أرض ه م ثــ م بعــد ذلــك تعودون بالل ئـمه عليه م أنه رد فعل كنت م أنت م السبب فيه . قال الصديق) (وأرضاه في هذا الذي حدث :
تقولون فى الحرا م عظيمة وأعظ م منه لو يرى الرشد راشد صدودك م عما يقول ُم حـمد وكفر به وال راء وشاهد وأخراجك م من مسجد ال أهله لئل يرى فى البيت ل ساجد إذا ســرنا ســريعاً إلــي أيامنــا نجــد مــا أشــبه اليــو م بالبارح ة الغــرب بقيــادة أمريكــا أهــل الغرب واستراليا بقيادة أمريكا اجتمعت علينــا فــي أيامنــا وج اءت إلينــا فــي بلدنــا قـوات التحالف تحتل العراق وأفغانستان وقـ وات الصــهيونية تحتــل فلســطين تفســد فــي جنــوب لبنان وتعمل في الصومال والبوذية والسيخية تعمــل فــي كشــمير والفتنــة يشــعلونها فــي أقطار السل م قط ارً قطـ ارً انظـر إليهـ م وتـأجيجه م للفتنـه فـي لبنـان انظـر إليهـ م يـتركون الهند سالمة إواذا به م يأججون الفتنــه فــي باكســتان وكـل وجهتهــ م القنبلــه الذريـة الــتي تملكها انظر إليه م يقولون لنا إن عدوك م ال كـبر إيران إوان كانت إيران هي العدو حقيقة فإنه عـدو منتظـر ليـس لــه اليــو م أظـافر ول ســن ول مخلـب ول شـئ أمـا العـدو الجاسـ م علــى الصــدور اليهــود والغــرب وأمريكــا والعملء فــي صــحافتنا وبغضـاً مــن هــؤلء إنمــا يعودون بالل ئـمة كل الل ئـمة على إيـران وعنــده م أمريكــا والغــرب كلــه إنمــا هــ م الحمــائ م والمل ئـكة ل نريد منه م أن يقولوا إن إيـران كــذلك مــن المل ئـكــة قــل إنهــا مــن الشــياطين ولكنهـا عـدو ليـس لـه شـوكة علينـا فهـل نـترك العـدو ذو الشـوكة ونحـارب العـدو الـذي ليس له شوكة ذلك القول يقولونه وال عزوجل يقول لنا
ن ُني َ )ََل نيََزلاُلاو َ ى قتاتُِلاونَ ُ م َ ك ْ حّتنن ٰ
س نَت َ نيَُر ّ طتاُعاولا ۚ " ( .البقـــرة "217لـــو حـــاولت أن يكـــون بينـــك م َ م إِ ِ عننن ِدنيِن ُ دو ُ ن لا ْ كن ْ ك ْ
وبينه م سل م فأنت المخطئ لن ال عز وجل هو الذي يقولها يقول لنــا فــي هــذه اليــة سنَت َ ى نيَُر ّ ن ُني َ )ََل نيََزلاُلاو َ طتاُعاولا ۚ ( "البقـــرة "217 م َ م إِ ِ عننن ِدنيِن ُ دو ُ قننتاتُِلاونَ ُ م َ ن لا ْ كن ْ كن ْ ك ْ حّتن ٰ
لــذلك إذا ظهــرت نــاس مــن الــذين يرتـ دون عــن ديــن الســل م يقــف الخلــق كلــه معهــ م ويقولـون حريـة عقيــده ويقولـون حريـة ال نـســان وحقــوقه وهنــاك فــي أمريكــا يطــالبون
بســن قــانون ذلــك القـانون يقــول إن الــذي يعتنــق الســل م يطبــق عليــه عقوبـة الحبــس عشرين سنه أين الحرية وأين حقــوق ال نـســان ويقولـون أن ديــن الســل م يقتــل المرت د أي مرتد الذي يقتل في دينك م الذي أرتد وجعلها فتنة وجعل من نفسه تأثي ارً حتى يعمــل غيره ذلك الخبال الـذي عملـه الـذي يحـارب الـ ورس وله محارب ة أمـا إذا أرت د وه و فـي نفسه ل يؤثر في غيــره منعــذًل علــى نفســه فــأنت ل تعلمــه والـ عــز وج ل يقــول
ل ) َ وُق ِ
شتاَء َ شتاَء َ مۖ َ ح ّ ن نَننتاًرلا كُفْر ۚ إِنّننتا أَ ْ فْلهيَ ْ عَتنْدَنتا ِللظّننتالِ ِ فْلُهيْؤ ِ من ّربِ ّ ُ ق ِ مهي َ من َ و َ من َ من َ ف َ لاْل َ ك ْ مننتاٍء َ غهيُثاولا ُني َ س سَت ِ سَرلاِدُق َ جنناوَه ۚ بِْئن َ غننتاُثاولا بِ َ هتا ۚ َ أَ َ ل نيَ ْ وِإن نيَ ْ ه ْ او ُ او ي لاْل ُ كتاْل ُ م ُ شن ِ مْهن ِ حتاطَ بِ ِ ف ً مْرتَ َ قتا. و َ ب َ ستاَء ْ لال ّ ت ُ شَرلا ُ
( "الكهف ."29
نحــن فــي ديــن الســل م نقتــل المرتـ د لنـــه أرتكــب الخيــانه العظمــى لنـــه مــن الطــابور الخــامس لنــه خــرج علــى الدولـة وعلــى الـ فيهــا إواذا كــانت الحكومـات كلهــا بدون أســتثناء فــي العـال م كلــه إنمــا تقتــل الــذي يخــرج علــى الحـاك م فــي أي مكـان خــرج نــاس علــى الحــاك م مــاذا يصــنع بهــ م أول تهمــة يتهمــون بهــا الخيانــة الكــبرى والخيانــة العظمى إذا كان الحاك م رحيماً به م فإنه يعتقله م عشرين سنة أو ثل ثـيــن ســنة إواذا نفــذ القانون فإنه يقتله م في إنجلت ار هل يستطيع إنسان أن يخرج على الملكــة والملكــة إنمــا هي بشر إنما إذا خرج على ال عز وجل وحارب ال في دين السل م وأوخ ذ بحقــه فــي دين السل م يقولون دين السل م يقتل النـاس بنفــس الســلوب الــذي قـاله أهــل الشــرك قديماً . قالوا انظروا إلي ُم حـمد يقتــل النـاس فــي الشــهر الحـرا م ولـ م ينظــروا إلـى السـبب الذي قتلوا بسببه في الشهر الحرا م ول م ينظروا إلي ما أقترفته أيديه م في رجب -وفـي أول رج ـ ب النـــاس تســـأل أصـــو م أول رج ـ ب أ م ل أصـــو م أول رج ـ ب لنعلـــ م أن رس ـ ول ال)صلي ال عليه وسل م( كان ينهى عــن الصــيا م فــي رج ب لئل ُيتخــذ عيــداً وزيـد بــن
أسل م) (وأرضاه جاء إلى رس ول الـ)صــلي الـ عليــه وسـل م( يســأله عــن الصــيا م فــي رجب فقال أين أنت من شعبان أين أنت مــن شـعبان وعمـر ) (وأرض اه إنمــا كـان يأخـذ بأيدي رجال يدخله م في الطعا م في صيا م شهر رجب ويقول رجب وما رجب رج ب كــان تعظمه الجاهلية وترك ذلك في السل م من كان يعتاد صيا م ال ثـنيــن والخميــس فــي كــل الشهور فإن رجب وغيره سواء ومن كان معتادا أن يصو م الثل ثـة أيا م القمريـة فــي كــل الشـهور فـإن رج ب وغيـره سـواء أمـا أنـه يختـص لن ذلـك رج ب فـإن ذلـك منهـي عنـه ليــس هنــاك شــئ يقــال فــي صــيا م أول رج ب وليــس هنــاك مــا يقــال فــي خميــس رج ب خمسان رجب والنسوة تخرج إلي المقابر يحملن فوق رؤوسهن السل لـ ويقلــن خميــس رجب والصل في زيارة القبور الصــل النهــي فقــد قــال رس ول الـ كنــت نهيتكــ م عــن زيـارة القبــور أل فزوروه ا فإنهــا تــذكرك م بــالخرة " فالــذي يــزور القبــور لغيــر التــذكرة بالخرة منهي عن أن يزوره ا فـإذا صــنع ذلــك وجعــل ســببه رجبـاً أو صــا م وجعــل ســبب الصيا م رجباً فإننا نقول له إن رجب كان يعظ م في الجاهلية وترك ذلك في السل م .
بعد العسر يسر اعلموا أن ال عز وجل كاشـف الغمـو م أن الـ عـز وج ل مفـرج الكـروب أن الـ عز وجل جاعل من بعد العسر يس ارً بل إنه عز وجل كما يقول عبد الـ بــن عبــاس) ( وأرضاه إن ال عـز وج ل خلـق عسـ ارً واحـداً وخلـق لـه يسـرين ولـن يغلـب عسـ ارً واحـداً يسرين . أعل م أنه إذا ضاقت عليك الحلقات وأحكمت عليـك قبضـتها فـأعل م أن الفـرج أت قريب وأن ال عز وجل قد إذن بفرجه إوانكشافه ولنأخذ المثال من كتاب ال عــز وجـل ومن قصص ال نـبياء الذين قصــه م الـ عــز وجـل علينــا فقــال الـ عــز وجـل
كتا َ )ل َ َ قْد َ ن
ة ِّ ُ ف ي َ كتا َ دنيًثتا ُنيْفَتَر ٰ متا َ ن عْبَر ۚ ٌ ق لالّ ِ ص ِ وٰلَ ِ ح ِ لوِل ي لاْل َْلَبتا ِ م ِ ص ِ ِ ذ ي بَْهين َ دني َ ى َ ن َ بۗ َ ق َ كن تَ ْ ه ْ ص ِ من ً مُننناو َ ة لِ ّ َ ن. و ُ م ُنيْؤ ِ ل ُ وتَْف ِ نيََدْني ِ ح َ هنًد ى َ يٍء َ ل َ صهي َ ه َ وَر ْ ك ِّ قنْاو ٍ ش ْ
( مــا كــان حــديثه م ومــا
كــانت قصصــه م حــديثا يفــترى ولكــن تصــديقاً الــذي بيــن يــديه وتفصــيل كــل شــئ كــان القصص في القرآن ليـس تمثيليــة أو فليمـاً ولكـن كـان القصـص فـي القـرآن لكـي تأخـذ منه العبرة لكي يكون هادياً لك . إبراهي م خليل الرحمن ضاق به المر عن أنجاب الولد أشتد به الكرب وأشتد بــه الغ م حتى أنه قارب الثمانين أو تخطاها ول ولد له يأنس به في هذه الساعة وعند هذه الشدة كان الفرج من ال عز وجل وكان اليسر من ال عز وجل وكـانت آيــة مــن آيــات الرحمن وكانت درساً لكل عقي م وعاق ارً من بعده أن ال عز وج ل عســي أن يجعــل لهمــا ل لهمـــا من بعد عسرهما يس ارً وأن يكون إبراهي م مث ً
م .إِْذ م َ عن َ ف إِْبَرلا ِ ضْهي ِ ههينن َ ) َ ونَ ِب ّْئُه ْ
نَ . متا َ ه َ جُلاو َ ف َ م خُلاولا َ سَل ً َ ك بِ ُ ل إِّنتا ُنبَ ّ ِ و ِ من ُ ل إِّنتا ِ علَْهي ِ شننُر َ قتاُلاولا َل تَْاو َ م َ قتا َ قتاُلاولا َ د َ ج ْ ك ْ غَل ٍ
نَ . كبَنُر َ مَ . شنُرو َ ك ماوِن ي َ َ م ُتبَ ّ ِ ي لاْل ِ شنْرَنتا َ فِبن َ قتا َ قننتاُلاولا بَ ّ م ّ ى َأن ّ ل أَبَ ّ علَ ٰ عِلهي ٍ شْرُت ُ سنِن َ ق َ ن لاْل َ ن. قتانِ ِ فَل تَ ُ طهي َ م َ ِبتاْل َ كن ِ ّ ح ِّ
( "الحجــر "55 :51لقــد وصـلت إلــي الســن الــتي ل
أمل فيها لي في ولد لقـد وصـلت وزوج تي إلـي الدرج ة الــتي يكــون اليـأس معهــا ولكـن اليأس ل يجد طريقه عند أهل اليمان وأهل التقوى قــالت لــه المل ئـكــة عنــدما قــال لهــ م ذلك عندما قـال لهـ م أنـي مسـني الكـبر أنـي وصـلت إلـي هـذا السـن فل تكـن يـا إبراهيـ م ممن يقنط من رحمة ال عز وجل وفضـله فل تكـن يـا إبراهيــ م ممـن يـدخل اليـأس قلبــه ) َ ضتاّلاوَن" ( .الحجــر "56كــانت هــذه اليــة قالهــا من نيَْقَن ُ ة َربِ ّ ِ م ِ ط ِ ه إِّل لال ّ ح َ و َ ل َ قتا َ من ّر ْ
إبراهي م ويقولهــا كــل مــؤمن مــن بعــد إبراهيــ م إلــي أن يــرث الـ الرض ومـن عليهـا كــان الرمي هنا بالضل لـ لذلك كان اليأس والقنوط مــن أكــبر الكبــائر كمـا يقــول عبــد الـ بــن مسعود) (وأرضاه إن مــن أكــبر الكبــائر أن تقنــط أن تيــأس ذلـك لن الـ قـال فيهــا إن الــذي قنــط كــان مــن الضــالين وانتســب إليهــ م وكيــف يكــون مــن الضــالين ويكــون الــذي أرتكبه صغي ارً أو حقي ارً إنما يكون الذي أرتكبه كبي ارً . فرج ال عز وجل عن يعقوب عليه السل م وكيف كان الفرج وفي أي وقـت كــان يوسف –عليه وعلى نبينا السل م -فعل به أخوته ما فعلوا وُأخذ من والده ول م يعد إليــه ما كان هناك كشفا له م وكشفاً لغ م ولكن ال عز وجل عندما أشــتدت بيعقــوب الحلقــات وعاد إليه أخوة يوسف وقـد فقـدوا بنيـامين وقـد فقـدوا الكــبر الـذي أبــى أن يعـود معهــ م إلى أبيه م قال له م أبوه م قال له م يعقوب عليه السل م
) َ م س ُ ت لَ ُ ل َ قتا َ ك ْ ك ْ اولَ ْ ل بَ ْ س ّ م َأنُف ُ
مًرلا ۖ َ مهي ً م(. او لاْل َ ه ُ لۖ َ ح ِ ج ِ ج ِ م لاْل َ هن َ م َ ع َ صْب ۚ ٌر َ ف َ عتا ۚ إِنّن ُ سى لاللّ ُ ه ْ أَ ْ كهين ُ عِلهين ُ مهي ۚ ٌ ه َأن نيَْأتِهيَِن ي بِ ِ
"يوسف "83قال إنك م أهل كيــد إنكـ م أهــل مكــر قـد يكــون ذلـك مــن مكرك م ومـن عملكـ م ن َ و َ سن َ او ت َ ى َ ى َ حنْز ِ عْهيَننتاُه ِ ولاْبهيَ ّ فُهن َ من َ ف َ سن َ ل َنينتا أَ َ قنتا َ م َ وت َ َ ) َ ضن ْ عْنُه ْ عَلن ٰ ف ٰ اولّ ٰ ن لاْل ُ ى ُنياو ُ َ م" ( .يوسف "84أشتدت عليه الحلقة وضاقت حتى أحكمت ثــ م قــال لهــ م بعــدها ك ِ ظهي ۚ ٌ
وتولي عنه م وقال يا أسفي على يوسف وأبيضت عيناه من الحزن فهو كظي م ث م يقــول له م
نَ . ) َ حَر ً كاو َ كاو َ ل هننتالِ ِ ن ِ ضتا أَْو تَ ُ ى تَ ُ ه تَْفَتُأ تَْذ ُ قتاُلاولا َتتاللّ ِ ن لاْل َ قننتا َ كهي َ م َ ن َ ف َ س َ حّت ٰ كُر ُنياو ُ
ي لاْذ َ منناو َ هُبنناولا وأ َ ْ ن لاللّ ِ م ِ حْزِن ي إَِلى لاللّ ِ ش ُ ه َ م َ ه َ كاو بَِّث ي َ إِنّ َ متا أَ ْ متا َل تَْعلَ ُ عل َ ُ و ُ ن .نيَننتا بَِنن ّ َ س ِ مننن ّرْوحِ لاللّن ِ سنناولا ِ خهي ِ وأ َ ِ ساولا ِ ه َ ف َ س َ فَت َ ه ۖ إِنّن ُ ح ّ ه َل نيَْهينأَ ُ وَل تَْهيأَ ُ من ُنياو ُ س ُ مننن ّرْوحِ كتافُِرو َ ه إِّل لاْل َ م لاْل َ ن. لاللّ ِ قْاو ُ
( "يوسف "87 - 85كان هنا أن الذي ييأس من رحمة
ال عز وجل أن الذي ضاعت منه الشياء وأفتقدها ضاع منه ولـده أو أي شــئ فيــأس عن البحث ويأس أن ينالهــا وتعــود إليــه وصـف هنــا بــأنه مــن أهــل الكفــر فكــان اليـأس وكان القنوط من أكبر الكبائر كما قال عنبد ال بن مسعود) (وأرضاه . كان كشف الكرب عن يعقــوب وكـان عــودة البصــر إليــه
) َ شهيُر جتاَء لاْلبَ ِ متا َأن َ فل َ ّ
صننهيًرلا ۖ َ ه َ أَْل َ مننتا َل م إِنِ ّنن ي أَ ْ قتاُه َ ن لاللّن ِ م ِ م أَُقننل لّ ُ د بَ ِ هن ِ فتاْرتَن ّ ه َ من َ قننتا َ ى َ كن ْ ل أَلَن ْ و ْ علَ ٰ علَن ُ ج ِ
تَْعلَُماوَن"(.يوسـف "96كـان هنــا تفريجـاً للكــرب ومحـواً للهــ م والغــ م أراده الـ عــز وج ل كرامــة ليعقــوب –عليــه وعلــى نبينــا الســل م-
وَر َ ه عَلى لاْل َ ه َ ف َ اوْني ِ و َ ش َ ع أَبَ َ ) َ خنّرولا َلن ُ عْر ِ
ت َٰ و َ ل َ من َ و َ ن ج َ ح ًّ ي ِ ل َنيتا أَبَ ِ علَ َ سن َ ح َ قتا ۖ َ هتا َرِّب ي َ قْد َ ل ُرْؤَنيتا َ قتا َ جًدلا ۖ َ ق نْد أَ ْ س ّ قْب ُ وني ُ ُ هَذلا تَْأ ِ شْهي َ د َأن نَّز َ ن بَْهيِن ي طتا ُ من بَْع ِ و ِ جتاءَ بِ ُ ن لال ّ ِ جِن ي ِ م َ و َ ن َ م َ خَر َ س ْ ِب ي إِْذ أَ ْ غ لال ّ كم ِ ّ ن لاْلبَْد ِ ج ِ
حِكهيُم"(.يوسف ."100 او لاْل َ ه ُ اوِت ي ۚ إِ ّ ن َرِّب ي لَ ِ م لاْل َ ه َ متا نيَ َ ف لِ ّ َ خ َ وبَْهي َ َ شتاُء ۚ إِنّ ُ ن إِ ْ عِلهي ُ طهي ۚ ٌ وكان الفوز وكانت الغنيمة وكانت السعادة بعودة الولد كل الولد . كان تفريجا للكرب في منع القوت وفي قلة الـزاد وفـي منــع الطعــا م وقلــة الــرزق وكان مثلها في موسي كلي م ال –عليه وعلى نبينا الصلة والسل م -موسـي فــر هارب اً مــن مصــر بعــد قتــل المصــري وأرادوا أن يحيط ـوا بــه وأرادوا أن يقتلــوه
ن و َ ) َ م ْ ل ِّ ج ۚ ٌ جتاَء َر ُ
ك َ ى َ مُرو َ ج إِِّن ي ى إِ ّ س َ خُر ْ مَل َ نيَْأتَ ِ دنيَن ِ م ِ ك لِهيَْقُتُلاو َ ن بِ َ ن لاْل َ ماو َ قتا َ صى لاْل َ أَْق َ فتا ْ ة نيَ ْ س ٰ ع ٰ ل َنيتا ُ ن. ص ِ ن لالّنتا ِ ك ِ حهي َ م َ لَ َ
( " القصـص "20كيـف كـان الخـروج خـرج خائفـاً يـترقب مـا كـان
خــروج فيــه فســحة أو ســياحة ولكنــه كــان خــروج هــروب خــروج خــوف هــل الــذي خــرج خائفاً يأخذ معه الزاد يأخذ معه الموال أنه خرج بنفسه يريد أن يفــر مــن هــؤلء النــاس الــذين أرادوا أن يصــيبوه بالقتــل ويهلكــوه وتمــر اليــا م بــه ول زاد لــه ول طعــا م كــان يأكــل الحشيش ويقتات به وليس له من المال إل اليسير حتى هبط به ال عز وج ل وأهبطـه إلـــي مــدين
من ً سنُقاو َ مننن جَد َ وَر َ جنَد ِ علَْهين ِ و َ و َ ن َ من َ و َ ن َ مْدنيَ َ متاَء َ د َ متا َ ) َ س نيَ ْ ه ُأ ّ ول َ ّ ة ِّ ن لالّنننتا ِ
مننتا ۖ َ نۖ َ خ ْ عننتاُء ۖ دَر لال ِرّ َ ن تَُذو َ صن ِ طُب ُ دلا ِ سنِق ي َ ك َ مننتا َ ل َ قتا َ ى ُني ْ قتالََتننتا َل نَ ْ م لا ْ حّتن ٰ ه ُ مَرأَتَْهي ِ ُدونِ ِ خ َ كِبهي ۚ ٌر. شْهي ۚ ٌ وأَُباوَنتا َ َ
( "القصص " موسى –عليــه وعلــى نبينــا الصــلة والســل م -عمــل
الخير وقدمه قد م المعروف أوًل
ل َ ) َ ف َ س َ بِ إِنِ ّنن ي ى إَِلى لال ِ قننتا َ م تَ َ ى لَُه َ ف َ متا ُث ّ ل َر ّ ظ ّن ِ ّ اولّ ٰ ق ٰ
خْهيٍر َ فِقهين ۚ ٌر. ي ِ ن َ متا َأنَزْل َ لِ َ م ْ ت إِلَ ّ
ل ("القصـــص "24ســـقي لهمـــا ثـــ م أختـــار مكانـــاً ظلي ً
وجلس فيه وهو جائع جلس فيه وليس عنده زاد جلس فيه وبطنــه قــد التصــقت بصــدره من الجوع قال عندما جلس إلي الظل رب إني لما أنزلت إلـّي مــن خيــر فقيــر بلغــت هنــا حلقة الضيق حلقة الكرب أكبر مدى لهـا قـال إنـي لمـا أنزل ت إلـّي مـن خيـر فقيـر فكـان
تفريج الكرب من رب العالمين وكان بعد العسر اليسر وكان الفـرج الـ عـز وج ل يقـول حَهيتاءٍ َ ) َ منتا ت إِ ّ ش ي َ حَدلا ُ م ِ ن أَِب ي نيَنْد ُ جنَر َ جِزنيَن َ عاو َ ه َ ف َ جتاَءْت ُ ك أَ ْ ك لِهيَ ْ قتالَ ْ سِت ْ عَلى لا ْ متا تَ ْ ه إِ ْ ص َ و َ ت لََنتا ۚ َ ن لاْل َ ه لاْل َ س َ م ل َل تَ َ ص َ ت ِ علَْهين ِ من َ جنْاو َ ف ۖ نَ َ قننتا َ صن َ ق َ جننتاَءُه َ مننتا َ قْهي َ َ خن ْ قن ّ فل َ ّ قنْاو ِ لال ّ ن" ( .القصص "25أبي يدعوك الذي أمره وسخره لطعا م موسى هو الـ عــز ظتالِ ِ مهي َ
وجل مزيد من الفرج مزي د مـن اليسـر والسـعة مزي د مـن الكـر م مـن الـ عـز وج ل ومـن رحمته
) َ ت لاْل َ او ّ ن. جْرُه ۖ إِ ّ حَدلا ُ ي لاْل َ ِ سَتْأ ِ متا َنيتا أَبَ ِ جْر َ سنَتْأ َ خْهينَر َ ن َ ه َ ن لا ْ ت لا ْ ت إِ ْ قتالَ ْ مهين ُ قن ِ من ِ
جج ٍ ۖ َ َ ي َ فإِ ْ ل إِِّن ي ُأِرنيُد أَ ْ ن ن َ ي ِ ن ُأن ِ ح َ جَرِن ي ثَ َ ح َ ك َ قتا َ ك إِ ْ علَ ٰ ى َأن تَْأ ُ هتاتَْهي ِ متانِ َ حَد ى لاْبَنَت ّ شًرلا َ متا ُأِرنيُد أَ ْ ن ق َ ت َ ه ِ عن ِ ن ِ ف ِ من َ جُدِن ي ِإن َ كۚ َ علَْهي َ و َ كۖ َ د َ م َ أَْت َ شتاَء لاللّن ُ سَت ِ م ْ ع ْ م ْ ش ّ ن أَ ُ
ن. صتالِ ِ حهي َ لال ّ
( "القصص "27بعد الضيق وبعد الكرب تفريـج للهــ م وتفريـج للغــ م وكـان
الطعا م وكانت سعة الرزق وكان الزواج . اعلم ـوا أنــه إذا ضــاقت عليكــ م مــذاهب العيــش إواذا ضــاق عليكــ م الــرزق وكـان ل وكان الزاد يســي ارً فــإن الـ عــز وج ل جعــل موسـى كليمــه ونـبيه ومصــطفاه الرزق قلي ً ل لك أعل م أن الفرج أت قريـب ولكــن عليــك أل تيــأس مــن رحمــة رب العــالمين ولكــن مث ً عليك أل تقنــط وتعلــ م أن بعــد العسـر يسـر وأن الـ عـز وج ل كاشـف الغـ م وأن الـ عــز ل فإن لــك أرزاق ل تــدريها إوان الـ عــز وج ل إذا تــوكلت عليــه وجل إذا أمسك رزقك قلي ً وأعتمدت عليه وعملت الخيــر الـذي أمـرت بـه فـإن الـ عــز وج ل مفـرج كرب ك وكاشــف غمك . ل أخــر فــي تفريـج الكــروب كــان أيــوب –عليــه وعلــى نبينــا أفضــل جعــل لنــا مث ً الصلة والسل م -كان المرض قد أشتد به حتى أنه مكث السنين الطوال حتى أنه كــان ل يستطيع أن يعمل شيئاً حـتى أنـه كـان ُيحمـل مـن مكـان إلـي مكـان وعنـدما اشـتد بـه المرض ماذا قال
ي لال ّ د ٰ ن. ب إِْذ َنتا َ ح ِ م لالّرلا ِ مهي ن َ ت أَْر َ وَأن ن َ ض نّر َ ه أَِّن ي َ وأَّنياو َ ) َ ى َربّ ُ م ّ حن ُ سِن َ
من ً ه َ َ وآتَْهيَنننتاُه أَ ْ ف َ ن م َ و ِ ه ِ متا بِ ِ ح َ ه َ رۖ َ شْفَنتا َ ك َ سَت َ هل َ ن ُ جْبَنتا لَ ُ من ْ م َر ْ عُهن ْ فتا ْ مْثلَُهننم ّ مننن ُ ة ِّ ض ن ٍّ وِذْكَر ٰ ن. ى لِْل َ عتابِ ِ عن ِ ِ دني َ دَنتا َ
( " ال نـبياء "84-83كشف عنه ال عز وجل ضره وجعل
ك ۖ َٰ ب"( .ص لـــه دواءه تحـــت قـــدميه وقــال لـــه )لاْر ُ و َ د َ مْغَت َ جِل َ ل َبتاِر ۚ ٌ ض بِِر ْ ك ْ شَرلا ۚ ٌ س ۚ ٌ هَذلا ُ
"42فكان الغتسال تطهي ارً للمراض الجلديه وكان الشراب تطهي ارً للم ـراض المعويـة والداخلية فكان الفرج بعد الكرب وشـدته ,ويـذكر الرحمـن ويشـكر رب العـالمين يـا مـن كنت مريضا يا من أشتد بك المرض والوج ع إعلــ م أن الـ عــز وج ل إذا أراد أن يكشــف مـا بــك مـن ضــر ويمحــوه عنـك فـإنه قـادر ولكـن عليـك أل تيــأس مــن الشــفاء عليـك أل ل كـان أيـوب –عليـه تقنط مــن رحمـة الـ عليـك أن تعلـ م أن الـ عــز وج ل جعــل لـك مث ً
وعلى نبينا الصلة والسل م -أعلموا أن ال عز وجل هو الذي يفرج الكــرب وه و الــذي يكشف الغ م وهو الذي يبدل بعد العسر يسـ ار ولكـن عليـك أل تيـأس ول تقنـط أبـداً وكمـا قال عبــد الـ بــن مسـعود إذا وصـل اليـأس إلـي قلبـك إواذا وصـل القنــوط إلــي نفسـك فإعل م أنك قد أرتكبت كبيرة من الكبائر يجب عليك أن تتوب منها وأن تســتغفر الـ عــز وجل منها حتى يمحوها عنك . يقول ال عز وجل
طنناولا م َل تَْقَن ُ سَرُفاولا َ ى َأنُف ِ ي لالّ ِ ل َنيتا ِ ذني َ عَبتاِد َ ه ْ ن أَ ْ )ُق ْ علَن ٰ سن ِ
ه نيَْغِفُر لالن ّ مهي ً او لاْل َ م. ه ُ ه ۚ إِ ّ ن لاللّ َ غُفناوُر لالّر ِ ج ِ ة لاللّ ِ م ِ ِ هن َ ب َ ذُناو َ ح َ عننتا ۚ إِّنن ُ من ّر ْ حهين ُ
( "الزمـ ر
"53الذي أرتكب المعاصـي وأرتكـب الكبـائر وأرتكـب الموبقـات يجـب عليـه أن يعلـ م أن هناك رباً رحيماً يجب عليه أل ييأس ول يقنط من رحمة ال عز وجل فإن ال عز وجل يقبل توبه التــائب فــإن الـ عــز وج ل هــو غـافر الــذنوب وأي ذنــوب إنهــا كبــائر الــذنوب يقول رسول ال)صلي ال عليه وسل م( إن تغفر الله م تغفر جماً وأى عبد لك ما ألما . وعن أنس بن مالك) (وأرضاه قال قال رسول ال)صلي ال عليــه وسـل م( قــال ال عز وجل " يابن أد م إنك ما دعوتني ورجوتني غفـرت لـك مـا كـان منـك ول أبـالي - إنك ما دعوت ال عز وجل وأستغفرته إل غفر لــك علــى مــا كــان منــك ول يبــالي -يــا ابن أد م إن بلغت ذنوبـك عنــان الســماء إن بلغــت ذنوبـك مــن الرض حــتى الســحاب إن بلغت ذنوبك حتى السحاب ث م استغفرتني غفرت لك ول أبالي بابن أد م لو أتيتني بقـراب الرض خطايــا لــو أتيــت ال ـ عــز وجـل بق ـراب الرض خطايــا بــالقرب مملــؤة بالخطايــا ومملؤة بالوزار ثـ م أتيتنـي ل تشـرك بـي شـيئاً ل تـيتـك بقرابهـا مغفـرة " إن ربكـ م غفـور رحي م هو غافر الذنب وقابل التوب يا من ترتكبون المعاصـي عـودوا إلــي الـ عــز وج ل ول تقنطوا من رحمــة الـ ول تيأسـوا أن تكونـ وا مـن أهـل اليمــان ومـن أهـل الجنـة فـإن ربك م فضله واسع .وأشتد الكرب في يو م من اليـا م بنـوح –عليـه وعلـى نبينـا السـل م-
عندما أحـاط بـه أهـل الكفـر مــن كـل جـانب ومـن كـل مكـان مـاذا قـال وكيـف يفــرج عنـه الحلقة التي أحاطت به قال إني مغلوب فانتصر قال عندما أشتد به الكرب وأشـتدت بـه الحلقة قال وتوجه إلي ال عز وجل قــال إنــي مغلــوب فانتصــر كيــف جــاء الفــرج وكيــف جــاء ال نـفــراج وكيــف جــاء تفريــج الهــ م والغــ م
) َ ف َ متاٍء ّ منٍر. ه ِ مْن َ متاِء بِ َ س َ اولا َ حَنتا أَْب َ فَت ْ ب لال ّ
مٍر َ عُهياوًنتا َ و َ ى َ فتاْلَت َ مْلَنننتاُه َ متاُء َ ذلا ِ قْد ُقن ِ ض ُ ت أَْلن َ ح َ و َ دَرَ . قى لاْل َ جْرَنتا لاْل َْر َ َ ى أَ ْ ف ّ علَن ٰ علَ ٰ اولاحٍ كتا َ من َ كِفَر. جِر ي بَِأ ْ ن ُ جَزلاءً لِ ّ َ عُهيِنَنتا َ َ سٍر .تَ ْ وُد ُ
( "القمــر "14-11كــان الفــرج مــن عنــد
ال عز وجل وكانت جند ال عز وجل هي المياه وكان الماء مــن الســماء يهطــل وكـان الماء يفور من الرض ول يعل م جنود ربك إل هو . إواذا أحاط بأمة ُم حـمد في هذه اليا م الكرب والغ م وأحاطت بهــ م الحلقــة حــتى أسـتحكمت وح تى أغلقــت وح تى علمنـا أن ل ملجـأ مــن الـ إل إليــه حــتى أصــدر الـذي أعترف بالزنا الذي أعترف بأنه زاني ولو كان فـي أمــة ُم حـمــد ولـو كـان تحـت تشــريعها لنفذ فيه حك م الرج م أعترف الزاني الذي أعترف بزناه والذي ما وصل إلــي مقعــده الــذي وصل إليه إل بأصوات الشـواذ أصـوات أصـحاب أفعـال قـو م لـوط والـذين يفعلـون فعلهـ م أصواته م جعلته زعيمــا لكــبر دولـة فــي هــذا العــال م ذلــك الســفاح يصــدر أوامــره فتنطلــق الطــائرات تــدك مصــنعاً للدويـة فــي الســودان ويقــول إن هــذا المصــنع ل نـتــاج الســلحة الكيمياوية أسلحة الدمار الشامل أل م يزود اليهود هــو بمصــانع كاملــة للتــدمير الشــامل أل م يعل م مكانهـا لمـاذا حـتى ولـو كـان علـى يقيــن أن مصـنع الخرط و م لتصـنيع السـلح ولتصنيع التدمير الشامل حتى ولو كان على يقين لماذا ل م يبــادر ويحطــ م يقيــن اليقيــن . أنه جعل من نفسه مدعي وجعل من نفسه قاضياً وجعل من نفســه مــدافعا وجعــل مــن نفسه جلداً ث م أمر بذلك المر الشنيع ثـ م يرموننـا بأننـا أهـل الره اب مـن الره ابي إن
الرهابي هو الـذي يجلـس علـى أعلـي مقعـد فـي العـال م الـذي يملـك هـذه السـلطة الـذي يملك هــذا البطــش
جنُزو َ ك َ ن َ ن. ن لالّ ِ فُرولا َ ذني َ ح َ ) َ م َل ُنيْع ِ سبَُقاولا ۚ إِنُّهن ْ وَل نيَ ْ سبَ ّ
"59إنـــه لـــن يعجـــز الـــ عـــز وجــل
( "ال نـفــال
ك َ ن َ خْهين ۚ ٌر ن لالّ ِ م َ فُرولا أَنّ َ ذني َ ح َ ) َ مِل ي لَُه ْ متا ُن ْ وَل نيَ ْ سبَ ّ
ِّ َ ب ّ ن" ( .آل عمـــران "178 م َ دلاُدولا إِْث ً م لِهيَْز َ لنُف ِ متا ۚ َ م ۚ إِنّ َ ولَُه ْ مِل ي لَُه ْ متا ُن ْ ه ْ ههي ن ۚ ٌ ع نَذلا ۚ ٌ م ِ س ِ
ل يحسبن هو ومن على شــاكلته أنــه إذا كــان عنــده القــوة إنــه إذا كـان عنــده الجــبروت إنما هو أستدراج من ال عز وجل له وسوف يأخذه في يــو م مــن اليــا م والـ قــد أقــترب أجله م وال قد أقترب موعده م وال قد أقترب تشتيته م إن الذي حط م ال تـحاد الســوفيتي فــي أيــا م قــادر علــى أن يجعلهــ م أشــلءاً يأكــل بعضــها بعض ـاً
ك تَ َ ن ب لالّ ِ )َل نيَ ُ ذني َ غّرنّ َ قل ّ ُ
ع َ ك َ َ هننتاُد. ولا ُ س لاْل ِ مَتتا ۚ ٌ فُرولا ِ م َ ج َ وبِْئن َ مۚ َ م َ منْأ َ م َ ف ي لاْلِبَلِد َ . ه ْ ل ُثن ّ هّنن ُ قِلهين ۚ ٌ
( "آل عمــران
."197-196 قالوا أن هذا ردا على تحطي م سفارات الوليـات المتحـدة المريكيــة الـتي حطمـت هل علمت من الجاني الحقيقي ووضـعت يـدك عليـه إن الجـاني الحقيقـي ل يخـرج عـن أن يكون من اليهود الذين يريدون أن يأتي الدمار إلي كوكب الرض كله وبأســره والـ ل يخــرج مــن تحــت أيــديه م ولكــن عنــدنا مــن الحمقــى الــذين يســارعون ويرم ون علــى أنفسه م الته م ول حول لنا ول قوة إل بال العلي العظي م. إن مع العســر يسـ ارً إن مــع العســر يسـ ارً قـال فيهــا القرط بي كــان العســر خــروج رسول ال)صلي ال عليـه وسـل م( مـن مكـة وكـان اليسـر دخـول رس ول الـ)صـلي الـ عليــه وسـل م( المدينــة وأبــو عبيــدة بــن الج ـراح) (وأرض اه مــرت عليــه ســاعات كــالتي نعيشها أرسل إلى عمر) (وأرضاه كتاباً يقول فيه يصف له حشود الرو م وما يتخــوف منه م أبو عبيدة بن الجراح بجيشه أمامه جيش الرو م أعداداً ل حصر لها وعتادا وقـوة ل حصــر لهـا فأرس ل إلــي القائــد العلــي للقـوات المســلحة عمــر) (وأرض اه يصــف لــه
حالــة أرض المعرك ة ومـا فيهــا قــال لــه إن جنــود الــرو م بالعــدد وبـالكثرة إوان معهــ م مــن العتاد ما ل نقدر عليــه ول نســتطيعه وصـلت هــذه الرس الة إلــي عمــر وأرض اه فكــان الرد إنه ما يصيب مؤمن من شده إل جاء ال بعده فرج اً مــا يصــيب المــؤمن مــن شــده إل جعل ال عز وجل بعد هذه الشدة فرج إل جعل ال بعده يس ار ث م يقول له ولن يغلــب عسر يسرين يشير إلي الية إن مع العسر يسر إن مع العسر يسر. وعبد ال بن مســعود) (وأرض اه يقـول لـو أن العســر دخـل جحــر لطلبــه اليسـر حتى يخرجه ولن يغلب عسر يسرين ولن يغلب عسر يسرين . ويقـــول الــ عـــز وجــل
ن بَ ْ او و ُ ه ُ )إ ِ ّ وُني ِ د ُ او ُنيْبن ِ ش ِ هن َ عهينُدَ . ئ َ هن َ ك لَ َ ش َربِ ّ َ ط َ د .إِنّ ُ دني ۚ ٌ
جهيُدَ . لاْل َ منتا ُنيِرنينُد. اوُدوُدُ .ذو لاْل َ ف ّ ل لِ ّ َ ش لاْل َ غُفاوُر لاْل َ م ِ عنتا ۚ ٌ عْر ِ
يقول ال عز وجل
( "الــبروج "16 :12وكــذلك
عتا َ ق َ متا َ مهي ً ة قَدُرولا لاللّ َ قْب َ منن ِ ج ِ م لاْلِقَهيتا َ ه نيَْاو َ ض َ قْدِرِه َ ه َ و َ ) َ ضُت ُ ح ّ ولاْل َْر ُ
م ْ كاو َ ن(. ى َ وت َ َ شِر ُ مهيِن ِ ت بِهيَ ِ ه َ سْب َ ت َ متا َ س َ َ حتانَ ُ متا ُني ْ ع ّ ولال ّ عتالَ ٰ هۚ ُ اوّنيتا ۚ ٌ ولا ُ ط ِ
"الزمر ."67
التـــوبة المعاصي والذنوب إنما هي أمراض وأضرار والتوبة كانت الــدواء وكـانت العلج والتوبة إنما جعلها ال عز وجل ليغفــر بهــا ذنـوب تلـك المـة ويغفــر بهـا كــل ذنـب وكـل معصــية فــإن الــذنوب والمعاصــي إذا انتشــرت فــي البلد فــإن ال نـســان ل يــأمن علــى عرضـ ة فــإن ال نـســان ل يــأمن علــى مــاله ول يــأمن علــى نفســه فــإنه يكــون الفســاد والفساد وتكون الطامـة الكـبرى لـذلك أراد الـ عـز وج ل أن يجعـل دواءاً شـافياً ولـو لـ م يكون ذلك الـدواء مـا أنتهـى العصـاة عـن فعلهـ م ومـا أنتهـى المسـيئ عـن إسـاءته ومـا أنتهى الذي يقترف الذنوب عن ذنوبه ولكان الفســاد والفســاد ليــس لــه منتهــى ويكــون دائماً مستم ارً ولكن الدواء الناقع الذي جعله ال عز وجل كانت تلــك التوبـة الــتي تلجــ م أهل المعاصي والتي توقفه م عند حد ويعلمـون أنهـ م إن تـابوا فـإن الـ عـز وج ل يتـوب عليه م . آد م عليه السل م أمره الـ عــز وج ل أل يأكــل مــن شــجرة معينــة وه و فــي الجنــة ولكنه عصى ال عز وجل وما كان عصيان آد م ل عز وج ل إل نســياناً منــه والنســيان ل يؤاخــذ عليــه النــاس والنســيان ل يحــاك م عليــه النــاس والنســيان ل يكــون معصــية ل يكــون ذنبــاً ولكــن إرادة الــ عــز وجـل أن يعلمنــا بــأنه جعــل آد م ينســي فوســوس لــه الشيطان فأكل من هذه الشجرة
هتا َ ) َ صن َ وطَِف َ فأَ َ ن قننتا نيَ ْ فتا ِ خ ِ كَل ِ مْن َ متا َ سنْاوآُتُه َ متا َ ت لَُه َ فبََد ْ
ه َ ه َ او ٰ ف َ ه ب َ و َ َ ىآ َ علَْهين ِ جّنن ِ متا ِ فَتننتا َ غن َ ع َ ةۚ َ ق لاْل َ مننن َ ه َ جَتبَننتاُه َربّن ُ م َربّن ُ م لا ْ ىُ .ثن ّ صن ٰ د ُ وَر ِ علَْهي ِ و َ هَد ٰ ى. َ
( "طه "122-121يقول ثابت البناني عندما وقع مــن آد م مــا موقـع قـال يــا
رب إنك خلقت إبليس وسلطه علّي وأنا ل أطيقه قال ال عز وجل لد م جعلـت لكـل ولـد
من ولدك ملكين يحفظانه عن قرناء السوء ,ال عز وجل إنما يحب التوبة من عباده ويحب أن يحصنه م من كيد الشيطان ومكره فإن الشيطان عندما أمره ال عــز وجـل أن يسجد لد م وأبى قال يــا رب إنـك خلقــت آد م وجعلــت بينـي وبينــه عـداوة فسـلطني عليـه وقال ال عز وجل ل يولد لد م ولد إل ولد لك عشرة قال يا رب زدني قال تجري من ولد آد م مجرى الد م في العروق تجري من ولد آد م توسوس له كأنك داخله كأنك دمــه كأنــك الذي تسيره تجري من ولده مجرى الد م في العروق قال يــا رب زدنــي قــال أجلــب عليهــ م بخيلــك ورجلــك وتشــاركه م فــي المـوال والولد وع ده م ومـا يعــده م الشــيطان إل غــرو ارً فكان كــل بنــي آد م خطـاء لهــذه المــور الــتي طلبهــا إبليــس وأعطيــت لــه قـال آد م عليــه الســل م يــا رب إنــك خلقــت إبليــس وسـلطه علـّى قــال يــا آد م جعلــت لكــل ولـد مــن ولـدك ملكيــن يحفظـانه مــن ولـد السـوء الـ عـز وج ل جعـل لبنــي آد م مل ئـكــة تحفظهـ م كـانت المل ئـكــة الــتي تحفظهــ م عــن قرن اء الســوء قــال آد م يــا رب ي زدنــي قــال الحســنة بعشــر أمثالها لكي يضاعف ال عز وجل لك م الجر يجبر ال عز وجل بحسنات قليلــة خطايــا كثيرة وذنوب عظيمه فقال ال عز وجل الحسنة بعشر أمثالها قال آد م يا رب زدني قـال ل أحجب التوبة عن أحد منه م ما ل م يغرغر كان الفضل من ال عــز وج ل أنــك إذا تبــت تاب ال عز وجل عليك إذا أقلعت عن الذنب والوزر محاه ال عز وجل عنك . رسول ال) (في حديث رواه أنس بن مالك ) (وأرضاه قال قال رس ول الـ) ( نزلت علّي الليلة آيـة هـي أحـب إلـّي ممـا علـى الرض أنزل ت علـى رس ول الـ) (آيـة كانت هذه الية أحب إليه من كل شئ على هذه الرض ما هي هذه الية يا رسول ال
ما هــو الــذي قــاله لــك ال ـ قــال أنــس قــال رس ول الــ) (
ك َ )إِّنتا َ حتا ّ مِبهيًنتا . فْت ً حَنتا لَ َ فَت ْ
صنَرلا ً من َ متا تَ َ طتا ه َ ك ِ ونيَْهن ِ م ِ ق ّ دنيَ َ ك َ علَْهين َ م نِْع َ خَر َ و َ ك َ ذنِب َ د َ ه َ لِ ّهيَْغِفَر لَ َ مَتن ُ ك لاللّ ُ وُنيِتن ّ مننتا تَنأَ ّ ّ صًرلا َعِزنيًزلا " ( .الفتح "3 :1قالوا يا رسول الـ هنيئــا لــك سَتِقهي ً صَر َ متاَ . ك لاللّ ُ ه نَ ْ م ْ وَنين ُ
بين ال عز وجل ما يفعل بك هنيئا لك غفر لك كل ذنبك هل كـان رس ول الـ) (يـذنب هل كان رسول ال) (يخطئ ذلـك الكل م لمتـه قـالوا يـا رس ول الـ هنيئـا لـك بيـن الـ عــز وجـل مــا يفعــل بــك غفــر لــك ذنبــك فنــزل قــول ال ـ عــز وجـل
ن مْؤ ِ )لِ ُّهيْد ِ مِنهي َ خ َ ل لاْل ُ
وُني َ م ف نَر َ ك ِّ ن ِ ختالِ ِ جِر ي ِ مَنتا ِ مْؤ ِ جّنتا ٍ فهي َ هتا لاْل َْن َ حِت َ م َ هننتا َ دني َ هتاُر َ ت َ َ ه ْ عْنُه ن ْ من تَ ْ ت تَ ْ ولاْل ُ س نهيِ َّئتاتِ ِ ن َٰ ه َ كتا َ و َ منتا(. فنْاوًزلا َ ظهي ً ع ِ عنَد لالّلن ِ ك ِ ذل ِ َ َ
"الفتــح "5ضــمن لهــ م إن تــابوا ضــمن لهــ م إن
استغفروا ضمن له م أن يدخله م الجنة وأن يكفر عنه م سيئاته م إواذاكان دخوله م الجنــة إواذا كـان تكفيـ ارً للـذنب فـإن ذلـك كـان عنـد الـ هـو الفـوز العظيـ م وه ي الجـائزة الكـبرى لذلك كان رسول ال) (يقول إن تغفر الله م تغفر جماً وأي عبد لك ما ألما يــا رب إنــك تغفر الذنوب جميعاً وأي عبد من عبيدك ل م تزل قدمه ل م يرتكــب معصــية لــ م يخطــئ لــ م يذنب ذنباً وأي عبد لبد أنه وقع في ال ثـ م لبد أنه وقع فـي الخطـأ لـذلك رس ول الـ) ( يقول لهذه المه يقول لنا يا أيها الناس توبوا إلي ال واسـتغفروه فـإني أتــوب إليــه فــي اليو م أكثر من مائـة مــره إذا كـان ُم حـمـد المغفــور لــه ذنبـه يتــوب إلـى الـ عـز وج ل ويستغفره في اليــو م مائــة مــرة فكيــف بــك ل تســتغفر فكيــف بــك ل تتــوب والـ عــز وج ل قابل التوب وغافر الذنب وبالستغفار إنما يكون لك أجر عظي م . فإن رسول ال) (كما يقول عبد ال بن عباس) (وأرضاه عن رسول الــ) ( من لز م الستغفار من لـز م كلمــة اســتغفر الـ العظيــ م مـن لـز م السـتغفار جعـل الـ عـز وج ل لــه مــن كــل هــ م فرج ا ومـن كــل ضــيق مخرج اً ورزق ه مــن حيــث ل يحتســب ليــس الستغفار يكفر عنك الذنوب فقـط ليــس يمحـو عنـك الخطايــا وكفـى ليــس يغفـر الوزار وأنتهت إنما الســتغفار فيــه فائــدة لـك إن الـ عــز وج ل يفــرج بــه الكــروب لن الـ عــز وجل يزيل به اله م فإن ال عز وجل يزيد في رزقك يرزقك من حيــث ل تحتســب ثــ م قـال وأقــ أروا إن شــئت م
) َ ن َ كتا َ ه َ كنم متاَء َ غ ّ علَْهي ُ فننتاًرلاُ .نيْر ِ سَتْغِفُرولا َربّ ُ سن َ م إِنّ ُ ك ْ ت لا ْ ل لال ّ فُقْل ُ سن ِ
هننتاًرلا. ج َ ج َ عننل لّ ُ عل لّ ُ دْد ُ م ِ جّنتا ٍ اولا ٍ م أَْن َ ت َ م َ ن َ وبَِنهي َ ل َ م َ مْدَرلاًرلا َ . كن ْ ونيَ ْ ك ْ ونيَ ْ كم بِأَ ْ وُني ْ ِّ
( "نـــوح
."12 :10 ورسول ال) (إنما كان يحفظ الصحابة ســيد الســتغفار كمــا قــال أبــو هريـرة ) (وأرضاه يقول كان رسول ال) (يقول اللهــ م أنــت رب خلقتنــي وأنــا عبــدك وأنــا علــى عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من شر ما صنعت وأبوء لـك بنعمتــك علـّي وأبـوء
بذنبي فاغفرلي فإنه ل يغفر الذنوب إل أنت " ويقول مــن قالهــا مــن أول النهــار الــذي يقــول هــذه الكلمــات مــن قالهــا مــن أول النهــار مؤمنــا بهــا فمــات قبــل أن يمســي دخــل الجنة الذي يقول هــذه الكلمـات مـن أول النهـار فيمــوت قبــل المغـرب دخـل الجنـة ومـن قالها حين يمسي فمات قبل أن يصيح دخل الجنة ,ال عز وجل يفرح بتوبة العبد ال عز وجل ما يفعل بعذابك م إن شكرت م وآمنت م توبوا إلي ال جميعـاً أيهـا المؤمنــون لعلكـ م تفلحون ال عز وجل كما يقول رسول ال) (أفــرح بتوبـة العبــد مــن أحــدك م وقـع علــى راحلته وقد ضـلت فــي فلة " شـبهها رس ول الـ) (إذا كنــت فـي ســيارة وه ذه السـيارة أنطلقت بك داخل حقول ال لـغا م في العلمين أو ما شابهها ث م إذا كنت فــي هــذه الســيارة ل فتحرك ت كثبــان الرم ال فباعـدت بينـك وبينهــا ول تســتطيع أن تصـل تحركت عنهـا قلي ً إليهــا مــاذا تصــنع فيهــا طعامــك فيهــا ش ـرابك فيهــا كــل شــئ استســلمت للمــوت بعــد أن يأســت أن تجــدها فــإذا أنــت نمــت بعــد الستســل م وأســتيقظت وج دت الريـاح قــد حرك ت الكثبان ووجدت السيارة وفيها زادك كيف تكـون فرحتـك بهـا إنـك تكـون فـي شـدة الفـرح والســرور كـذلك الـ عــز وج ل يفــرح بالعبــد إذا تــاب ويســتقبله بــالمغفرة ويســتقبله بــأنه يتوب عليه ويعفو عنه
ح ّ ح ّ ن. )إ ِ ّ ن لاللّ َ وُني ِ ه ُني ِ هِرنين َ ن َ اولاِبهي َ ب لالّت ّ مَتطَ ِّ ب لاْل ُ
( "البقــرة "222
ال عز وجل أفرح بتوبة التـائب مـن الظمــآن الـوارد مـن الظمــأن الـذي ل يجـد مــاءاً ثـ م هذا إذا أهلكه العطش وكـاد يهلكــه وج د نهـ ارً الـ عــز وج ل أفــرح بتــوبه العبــد مــن هــذا
الظمآن الذي وجد الماء ال عز وجل يفرح بتوبة العبد من العقيــ م الوالــد رج ل كــبر فــي السن امرأة كبرت في السن أو عقي م ث م بشرت بمولود فيكـون فرح ه ويكـون فرحهـا الـ عز وجل أفرح بتــوبتك م مــن ذلـك العقيــ م الـذي بشــر بــأنه ســوف يــرزق بمولـود الـ عــز وجـل أفــرح بتوبـة العبــد مــن الضــال الواجــد الضــال الــذي تكلمنــا عنــه الــذي كــان فــي الصحراء ث م وجد حاجته ث م وجد زاده ث م وجد الوسـيلة الــتي ســوف تنجيــه يقــول رس ول ال) (فمن تاب إلى الـ عــز وج ل توبـة نصــوحا الـذي يتـوب إلــى الـ عــز وج ل توبـة نصوحا أنسى ال حافظيه وجوارحه وبقاع الرض جميعاً ذنوبه وخطايــاه عنــدما تتــوب إلــي الـ عــز وج ل توبـة نصــوحا الحفظـة الـذين كـانوا يعـدون عليـك خطئـك ويحســبون عليك أوزارك ال عز وجل أنساه م وكذلك جوارحك التي سوف تشهد عليك يو م القيامــة ال عز وجل أنساها كذلك بقاع الرض الــتي أرتكبــت فيهــا المعصــية فإنهــا نســيت تلــك المعاصي بإذن ال عز وجل . جعــل لــك ديــن الســل م وجعــل لــك الـ عــز وج ل وجعــل رس ول الــ) (فــي هــذا الدين مضادات ومدافعات إنما هي تدفع عنك الخطايا وتـرد عنـك الـذنوب وتطـرح عنـك الوزار وكان من هذه المضادات والصواريخ التي تقهر بها الشيطان وتدحره في مقتــل كان منها الصلة جاء رجل إلى رسول الـ) (وقـال يــا رس ول الـ أذنبــت ذنبـاً عظيمـاً فهل لي مـن توبـة أنـا وقعـت فـي ذنـب عظيـ م قـل لـي كيـف أتـوب مـن ذلـك الـذنب كيـف أمحو تلك المعصية رسول ال ما كــان يــرد مــن عنــده فنــزل قــول الـ عــز وج ل
م ) َ وأَقِ ِ
ت ۚ َٰ وُزلَ ً صَلَة طََر َ ك ِذْكَر ٰ ى ل ۚ إِ ّ س ِهي َّئتا ِ ت ُنيْذ ِ سَنتا ِ ي لالّن َ ذل ِ َ هْب َ ح َ ن لاْل َ م َ هتاِر َ ن لال ّ لال ّ فتا ِ ّ ف ِ ن لاللّْهي ِ ِلل ّ ن" ( .هود ."114 ذلا ِ كِرني َ
وعن الصديق ) (وأرضاه قال قال رسول الـ) (مـن توضـأ فأحسـن الوضـوء ث م صلى ث م استغفر ال عز وجل -ما مــن عبــد يــذنب ذنبـاً فيتوضـأ فيحســن الوضـوء
ث م يصلي ث م يستغفر ال عز وجل إل غفر الـ لـه -إل غفـر الـ لــه ثـ م تل قــول الـ عـــز وجــل
ش ً ه َ عُلاولا َ ذلا َ م َ ن إِ َ س نَتْغ َ ذ َ فُرولا ف َ ك نُرولا لاللّن َ فتا ِ ولالّ ِ ماولا َأنُف َ ح َ ذني َ ) َ فتا ْ سُه ْ ة أَْو ظَلَ ُ
من نيَْغِفُر لال ّ مننتا َ منناو َ ن. و ُ ف َ صّرولا َ م ُني ِ عُلنناولا َ ى َ ه َ ذُناو َ و َ م َ ب إِّل لاللّ ُ هن ْ ول َ ْ ه ْ علَن ٰ م نيَْعلَ ُ لُِذُناوبِ ِ
(
"آل عمران "135الذين إذا فعلـوا فاحشــة أو ظلمـوا أنفســه م صـلوا إلــى الـ فاسـتغفروا لذنوبه م استغفر للذنب فمحي عنه الذنب فاستغفروا لذنوبه م ومن يغفر الذنوب إل ال ـ ولــ م يصــروا علــى مــا فعلــوا وهـ م يعلمــون
ت مْغِفَر ۚ ٌ جَزلاُؤ ُ و َ م َ ك َ )ُأوٰلَِئ َ ه ْ هم ّ ة ِّ جّنتا ۚ ٌ من ّربِ ّ ِ
ن" (.آل عمـــران "136 جنُر لاْل َ عننتا ِ ن ِ ختالِن ِ جِر ي ِ فهي َ هتا لاْل َْن َ حِت َ مِلهي َ ونِْع ن َ هننتا ۚ َ دني َ هننتاُر َ م أَ ْ من تَ ْ تَ ْ فبدل ال عز وجل سيئاته م حسنات وأدخله م الجنة بفضله رحمته . ويقول عبد ال بن عمر) (وأرضاه إن ال عز وجل يدني المؤمن ال عزوجـل يو م القيامة يـدني المـؤمن منـه ويقـرره بـذنوبه يقـول أتـذكر ذنـب كـذا أنـت تـذكر الـذنب الفل نـي أتذكر ذنب كذا فعلته يو م كــذا ويقــرره بــذنوبه اتــذكر أتــذكر أتــذكر حــتى إذا ظــن أنه هلك قـال الـ عـز وج ل سـترتها عليـك فـي الـدنيا واليـو م أغفره ا لـك بفضـل رحمـتي فيعطى صحيفة حسناته ولكن ذلك لمن يخاف ال عز وجل في دنيــاه لمــن يســارع إلــى التوبــة والســتغفار لمــن يحــاول أن يعالــج أم ـراض نفســه ويــداويها بالتوبــة ويــداويها بال لـتجاء إلى ال عز وجل . عن شداد بن أوس) (وأرضاه قال رسول ال) (التوبـة تغســل الحوبـة التوبـة توبتك إنما هــي تغســل ذنوبـك الحوبـة الــذنوب التوبـة تغســل الحوبـة والحســنات يــذهبن السيئات الحسنات ال عز وجل جعلها لكي تــذهب عنــك ســيئاتك كــي تخفــف عنــك مــن ما تقترف يداك ليل نهار إواذا ذكر العبد ربه في الرخاء أنجـاه فـي البلء يقــول الـ عـز وجل ل أجمع على عبدى أمنين أبــداً ول خــوفين الـ عــز وج ل لـن يجمــع عليـك أمنيــن ولن يجمع عليك خوفين كيف معناه وما هو شرحها رسول ال) (يقول الـ عـز وج ل
فإن أمنني في الدنيا بــأن يرتكــب المعاصــي أرتكــب الــذنوب ولـ م يجعــل لـ عــز وج ل ول لوامره ول لنواهيه رجوعاً وعلجاً فإن أمنني فــي الــدنيا أخــذته يــو م القيامــة يــو م أجمــع فيه عبادي ,في أي وقت يخيفه ال يخيفه يو م يجمع فيه العباد فإن خافني في الــدنيا الذي يخاف ال عز وجل في الدنيا ماذا يقــول الـ قـال الـ عــز وج ل ومـن خـافني فــي الــدنيا أمنتــه يــو م أجمــع عبــادي فــي حظيــرة القــدس فيــدو م لــه أمنــه ول أمحقــه فــي مــن أمحق . ه تَْاوبَن ً م َأن ُني َ فنَر حتا َ صنناو ً ك ِّ ى َربّ ُ مُناولا ُتاوُباولا إَِلى لاللّ ِ هتا لالّ ِ )َنيتا أَنيّ َ ع َ نآ َ ذني َ كن ْ سن ٰ ة نّ ُ ي م َل ُني ْ َ جِر ي ِ خل َ ُ وُنيْد ِ سهيِ َّئتاتِ ُ عن ُ جّنتا ٍ هتا لاْل َْن َ حِت َ هتاُر نيَْاو َ م َ م َ م َ خِز ي لاللّ ُ من تَ ْ ت تَ ْ ك ْ ك ْ ك ْ ه لالّنِب ّ ه(. م َ ولالّ ِ مُناولا َ نآ َ ذني َ َ ع ُ
"التحري م ."8
التوبة النصوحة أنــك تنــد م علــى مــا فعلــت وتعقــد العـز م علــى أل تعــود إليــه ابــداً وتقلع عن الذنب وترد حقوق العباد فإذا فعلت ذلك فأنت تائب ومن تاب تاب ال عليــه ول تيأس أبداً من رحمة ال
طاولا م َل تَْقَن ُ سَرُفاولا َ ى َأنُف ِ ي لالّ ِ ل َنيتا ِ ذني َ عَبتاِد َ ه ْ ن أَ ْ )ُق ْ علَ ٰ س ِ
ه نيَْغِفنُر لالن ّ مهي ً او لاْل َ م(. ه ُ ه ۚ إِ ّ ن لالّلن َ غُفناوُر لالّر ِ ج ِ ة لاللّ ِ م ِ ِ هن َ ب َ ذُناو َ ح َ عنتا ۚ إِّنن ُ من ّر ْ حهين ُ
"الزمـ ر
."53 عن أبي ذر) (وأرضاه قال لنا رسول ال) (ونحن علــى جبــل أحــد قــال يــا أبــا ذر لو أن أحداً ذهبا ما بقي معي منه شــيئا بعــد ثلث إل دينــا ارً أرص ده لــدين يــا أبــا ذر جاءني جبريل فبشرني قال يا ُم حـمد إنه من مــات مـن أمتــك لـ م يشــرك بـال شـيئاً دخــل الجنة قلت يا رسول ال إوان سرق إوان زنى قال إوان ســرق إوان زن ى رغ م أنــف أبــي ذر رغ م أنف أبي ذر ل نـه مات على ل إله إل ال وتاب عما أقترفته يداه وما وقع فيــه مــن
خطايــا إن ال ـ يغفــر الــذنوب جميع ـاً إل أن يشــرك بــه ال ـ عــز وجـل يغفــر كــل ذنوبـك يمحوها عنك . جــاء رجـ ل إلــي رسـ ول الــ) (وهـ و يصــرخ ويقــول وا ذنوبـاه وا ذنوبـاه ذنــوبي كــثيرة خطاياي ثقيلة أضراري كثيرة قال له رسول ال) (قل اللهـ م مغفرت ك أوسـع مــن ذنــوبي قل يا رب مغفرتك أوسع من ذنوبي ورحمتك أرجى عندي من عملي قالهـا الرج ل قالهـا بنية صافية نية صادقة قال له رسول ال) (قد غفر ال لــك قــد غفــر الـ لــك .جــدد التوبة من الوزار ل تيـأس مـن رحمــة الغفـار إيـاك أن تيــأس أبــداً وتقـول ذنـوبي كــثيرة ولن يقبل ال عز وجل توبتي فإن ال عز وجل غفور رحي م ولكن عليك أل تتمادى وأل تظن الظن السيئ أنك تفعل الفاعيل وتموت على غير توبة صحيحة نصــوحة وتمــوت على غير استغفار مقبول ث م تظن أنك في الخرة من الناجين . يقــول رس ول الــ) (ليــس اليمــان بــالتمني ولكــن مــا وقـر فــي القلــب وصـدقه العمل إوان ناساً غرته م الماني حتى خرجوا من الدنيا ول حسنة له م كــانوا يقولـون فــي الدنيا كنا نحسن الظن بال – مثل الذي يقول لك يا ع م يو م الجحي م ربك رحي م هل تبت هل استغفرت الرحمة للتائب الرحمة للمستغفر الرحمة للذي عاد إلى دينه ورش ده قبــل أن يغرغر وقبل أن يرى العلمات إما أنك تكون مص ارً على معاصيك تقترفهــا ليــل نهــار وتقــول يــو م الجحيــ م رب ك رحيــ م -إن قومـ اً غرتهــ م المــاني حــتى خرج وا مــن الــدنيا ول حســنة لهــ م قــالوا كنــا نحســن الظــن بــال وكــذبوا لــو أحســنوا الظــن لحســنوا العمــل " ويقول رسول ال) (كل أمتي معافى إل المجاهرين كل المة ال عز وجل يعفو عنها إل من ؟ إل الــذي يجـاهر بالــذنب إل الــذي يفتخــر بــه إل الـذي يقــول لصــحابه وأقرانــه قضيت بالمس ليلة حمراء جاءت فل نـه وعملنا وفعلنا وشربنا وسقينا قال رس ول الـ) ل بالليل فيــبيت (كل أمتي معافى إل المجاهرين إوان من المجانة أن يعمل أحدك م عم ً
يستره ال عز وجل ث م يصبح ويقول يا فل نـ فعلت البارحة كذا وفعلت البارحة كذا بــات يستره ربه ويصبح يكشف ستر نفسه . التوبـة إنمــا هــي دواء كــان ذلــك الــدواء إذا تعــاطيته مخلص ـاً إواذا أخــذته وأنــت ترجو منه الشفاء فإنه يكون علجاً لمراض الذنوب والمعاصي إنه بإذن ال جل وعل شــافيك إن ال ـ عــز وجـل قابــل توبتــك إن الـ عــز وجـل كمــا يقــول رس ول الــ) (فــي حديث رواه أبو موسي الشعري إن الـ عــز وج ل يبســط يــده بالليــل ليتــوب مســيئوا النهار ويبسط يده بالنهار ليتــوب مســيئوا الليــل حــتى تطلــع الشــمس مــن مغربهــا حــتى تقو م القيامة ول تيأس يا من فعلت الذنوب وأرتكبت الخطايا والمعاصي . وأعل م أن الـ عــز وج ل قابلــك وأن الـ عــز وج ل شــافيك إن أنــت تبــت إلــي الـ توبـة نصــوحا ورجعــت إلــي ربـك فــإنه يقبــل التــائب وال ـ عــز وجـل أفــرح بــك وبتوبتــك وبرجوعك من كل شئ تتخيله ومن كل صورة تتصورها .