قيـنقاع **** اللهم صل وسلم عليك يا رسول ال يا من كنت رفيقاً في المر كله فقد مرت جماعة من اليهود
على رسول ال فقالوا السام عليك وكانت معه أم المؤمنين عائشة رضى ال عنها وأرضاها
فقالت بل عليكم السام واللعنة فقال لها رسول ال يا عائشة إن ال رفيق يحب الرفق في المر كله – هي تحسب أن رسول ال لم يسمع شتم اليهود له ل نـهم قالوا عليك السام وليس السلم وهي تعني الموت – فقالت يا رسول ال ألم تسمع ما قالوا فقال لها رسول ال ألم تسمعي ما قلت لهم لقد قلت لهم وعليكم مثلما قلتم . رسول ال الذي بعثه ال عز وجل بالرفق في المور كلها وحتى قبل وفاته فقد بعث رسول ال إلى أبو الشحم التاجر اليهودي يستقرضه صاعاً من شعير طعاماً لهله فقال اليهودي إن ُم حـمد
يريد أن يأخذ مالي ولو لم يكن رسول ال صفته الرفق والحلم ما ترك في المدينة يهودياً واحداً ولرسل من يقتل هذا اليهودي ويصادر أمواله ولكنه أرسل إليه درعه رهناً في صاع من شعير وقد
مات رسول ال ودرعه هذا مرهون عند أبو الشحم اليهودي في صاعاً من شعير ,لن دين السلم هو دين الرفق كله والرحمة والعدل وما كان دين عدوان أو إعتداء .
إن دين السلم لم يأمر ال فيه بقتال إل عندما يبدأه أعدائه ببغي أو عدوان أو ظلم لن القتال في دين السلم إنما هو للدفاع ورد العتداء ودفع الظلم ولول أن فرض ال القتال والجهاد ل نـدثر ذلك الدين من قديم وما وصلنا منه شيئاً إلى يومنا هذا وما كان شامخاً ومرتفع الراية إلى أبد الدهر
حتى إوان لم يرى أعداؤه تلك الراية وذلك الصمود وذلك لن ال عز وجل جعل الصمود في ذات ذلك الدين الذي إرتضاه لعباده وأذن له أن يسود في الرض كلها ,ولنا في ذلك أدلة وبراهين ونماذج
نسترجعها من التاريخ والحداث التي مرت بهذه المة ومن سيرة رسول ال "ص" لنأخذ منها العبرة ونستدل ونستهدي بها حتى يومنا هذا إوالى قيام الساعة لن سيرة رسول ال هى مدرسة لهذه
المة لنتعلم منها كيف نتعامل مع أعداء هذه المة وهذا الدين ,فإن رسول ال كان قد إنتصر
في موقعة بدر إنتصا ارً هز أركان الرض كلها وذلك لن أهل السلم كانوا مستضعفين وقلة في
العدد والعدة من السل ح وكان أعدائهم في ذلك الوقت قوة عظمى كانوا مثل دولة أمريكا في أيامنا
هذه ولو حدث ذلك اليوم لقال القائل ما هذا الجنون فكيف لهم بمواجهة تلك القوة وما تملكه من ترسانة السلحة المتطورة من أسلحة نووية وغيرها وهم ل يملكون إل دبابة وصاروخ من أمثال
القاهر والظافر والتى ل تغني شيئاً وليس لها تأثير يذكر أمام تلك القوة ُ ,م حـمد عليه أفضل الصلة
والسلم توكل على ال وحده وسار بجيشه وأراد ال عز وجل أن تكون بد ارً فرقاً بين الحق والباطل
وبين مرحلة فيها ذلة إوانكسار إلى مرحلة فيها عزة وانتصار وقد كانت تلك المعركة بين أهل السلم وأهل الشرك والكفر وما كان طرفاً فيها أهل الكتاب من اليهود ول النصارى ولكن ذلك ال نـتصار أثار الحقد والحسد والغل في صدور من يكنون العداء لهذا الدين فقد قال كعب بن الشرف وهو من
عتاة اليهود في المدينة قال إن كان هؤلء ُقتلوا فهم علية القوم وبطن الرض اليوم خير لنا من
ظاهرها – ماذا يعنيه فهو يهودي ومن أهل كتاب فقد كان يجب عليه أن يؤازر من قال أن له كتاب
إوانه ينزل عليه الوحي من رب العالمين أما أن يكون ضده ويؤازر أهل الشرك وعبدة الصنام فإنه ل دين عنده وما هو من اليهود الذين اتبعوا موسى وأمنوا بما ُأنزل عليه بل هو من اليهود الذين عبدوا العجل ول يزال موسى بينهم وما غادر الدنيا بعد فكيف يتعاملون مع رسول ال ومعنا ومع غيرنا إلى يوم الدين .وكعب بن الشرف هذا كان قد استحلفه أبو سفيان في يوم من اليام وقال له يا كعب أنت من أهل الكتاب وكان لكم أنبياء ورسل هل ما نحن عليه من عبادة أصنام وشرك على حق أم أن ُم حـمد على حق ,يقول له بال عليك بما أنت فيه من إيمان وتوراة وموسى فقل لي ما
هو الحق ,وقد قال ال عز وجل فيهم
ت ب ُنيْؤِمُناو َ جْب ِ ن ِب اْل ِ كَت ا ِ ن اْل ِ ن ُأتوُتاوا نَ ِ صبيًب ا ِّم َ م تََر إَِل ى الِّذني َ )أَلَ ْ
ن َكَفُرتوا ٰ َ َتوال ّ سِببيًل ( .النساء 51رسول ال ت َتونيَُقاوُلاو َ هَد ٰ ط اُغاو ِ هُؤَلِء أَ ْ ن آَمُناوا َ ن الِّذني َ ى ِم َ ن لِلِّذني َ
يصل إلى المدينة بعد انتصار بدر ويقابل يهود بني قينقاع والتي كانت مستعمرة في قلب المدينة يدعمونها بالسل ح والعتاد والمؤن ويدعمها سيطرة المال على ذلك المكان كله فهم كانوا يعيشون في مستعمرات -كما هم الن في فلسطين المحتلة – عندما وصل إليهم رسول ال استقبلوه بخشونة ووجوههم فيها كآبة فقال لهم رسول ال احذروا ما نزل من ال عز وجل بقريش ل تجعلوا رؤسكم تدور ولتكن موقعة بدر إنما هى درس لكم فإن الذي نصرني في بدر إنما هو ال شُكُرتوَن ( .آل عمران 123زعيم م أَِذلّ ٌ والذي يقول )َتولََقْد نَ َ م تَ ْ ة ۖ َف اتُّقاوا اللَّه لََعلُّك ْ م اللُّه بِبَْدٍر َتوَأنُت ْ صَرُك ُ اليهود مالك بن العيين يقول يا ُم حـمد ل يغرنك إنك قتلت ناساً ليس عندهم علم بالحرب ولو قاتلتنا
لعلمت إننا نحن الناس ,رغم إنه كان بين رسول ال وبينهم عهود ومواثيق وكذلك أمره ال عز
م ُكّف اًرا كَت ا ِ ل اْل ِ ن أَ ْ ب لَْاو نيَُرّدتونَُكم ِّمن بَْعِد ِإني َ م انُِك ْ وجل أل يبدأهم بقتال وقد قال ال عز وجل )َتوّد َكِثبيٌر ِّم ْ ه ِ ح ّ ن اللَّه ي اللُّه بِأَْمِرِه ۗ إِ ّ حّت ٰ عنِد َأنُف ِ ن ِ ى نيَْأتِ َ حاوا َ م اْل َ سِهم ِّمن بَْعِد َم ا تَبَبيّ َ ح َ َ ق ۖ َف اْعُفاوا َتوا ْ سًدا ِّم ْ صَف ُ ن لَُه ُ
يٍء َقِدنيٌر ( .البقرة 109وقد قال أسامة بن زيد رضى ال عنه في تفسيرها إن ال عز َعلَ ٰ ل َ ش ْ ى ُك ِ ّ
وجل أمر رسول ال بأن يأخذ اليهود بالعفو والصفح وأن يلين لهم الجانب وكذلك قال ال عز وجل عندما كانوا يستهزؤن برسول ال إواغتاظ الصديق لذلك وكاد أن يفتك بهم نزل قول ال
شَرُكاوا أًَذى ) لَُتْبلَُاو ّ ن ُأتوُتاوا اْل ِ م َتوَأنُف ِ ن الِّذني َ م َتوِم َ كَت ا َ ن الِّذني َ ن ِم َ س َ ن أَ ْ ب ِمن َقْبِلُك ْ م َتولََت ْ سُك ْ ن ِفي أَْمَاوالُِك ْ مُع ّ
ك ِمْن َعْزِم اْلُُماوِر ( .آل عمران 186أمرنا ال عز وجل بالصبر صِبُرتوا َتوتَّتُقاوا َفِإ ّ ن ٰ َذلِ َ َكِثبيًرا ۚ َتوِإن تَ ْ علي إيذائهم وذلك من عزم المور ولكن حدثت أمور كانت هى المحرك الساسي للحداث فقد دخلت إمرأة مسلمة إلى السوق لتبيع ذهباً لها وكان التجار كلهم من اليهود كعادتهم في كل أرض
يعيشون فيها إواذا بهؤلء اليهود يفعلون فيها حيلة بأن ربط أحدهم ثوبها بحجر وعندما قامت
المرأة إنكشفت عورتها فأخذوا يضحكون ويهزأون ويسخرون منها ونحن نعلم إن عرض المرأة
بصفة عامة وفي دين السلم بصفة خاصة من المور التي لها أهمية عظمى ولن رسول ال قال في حديث له " من مات دون عرضه فهو شهيد " لن العرض في دين السلم له أكبر القدر والهمية ولذلك عندما رآها رجل من أهل السلم تحرك لنجدتها فيتشاجر مع من فعل ذلك الفعل وتكون النتيجة قتل اليهودي فيجتمع عليه اليهود كلهم ويقتلوا الرجل المسلم وقد يتبادر إلى الذهان إنها مسألة فردية رجل قتل رجل وجاء آخرون فقتلوا ذلك الرجل وينتهي المر عند ذلك ولكن هذا القول ينطبق لو أن واحداً فقط منهم هو الذي قتل الرجل المسلم والذي كان يدافع عن
عرض المرأة السلمة أما إنهم يجتمعون عليه ويقتلوه فهذا ما يخالف العهود والمواثيق التي أبرموها
مع رسول ال هذا بخلف جريمتهم الصلية وهى كشف عورة المرأة المسلمة وبذلك يكونوا قد نقضوا المعاهدة ,وال عز وجل يقول لهم ستغلبون وتحشرون إلى جهنم ل نـكم كنتم أهل إعتداء وبغي ونزل قول ال عز وجل ياأيها الذين أمنوا قاتلوا الذين يلونكم من أهل الكتاب .وكانت المعركة وحرك رسول ال الجيش لكي يثأر لعرض امرأة مسلمة أهينت وتلك الهانة إنما هى نقض للعهود مع رسول ال وأهل السلم .فما بالنا اليوم مع من يدعون إن دين السلم جاء لكي يكبل المرأة ويهضم حقوقها ويجعلها أسيرة بيت فها هو ُم حـمد عليه أفضل الصلة والسلم أول
من رد إلى المرأة الحق والعتبار وحرك جيشاً لنصرتها ,أما الحرية في دين السلم فهي ليست حرية العري والتبرج والفساد وأن تختار المرأة العشيق والخليل وتترك شرع ال وتعيث في الرض
فساداً إوافساداً إنما حرية المرأة أن تصان كرامتها وتكون عفيفة ورسول ال كان يوصي بالنساء
خي ارً ,وقد سار على نهج رسول ال وسنته من جاء بعده من الحكام الذين طبقوا سنته في الغيرة على حرمات أهل السلم فقد أهينت امرأة في عمورية في بلد الروم فقالت إواسلماه وامعتصماه
وهو الذي كان أمي ارً للمؤمنين وقتها وبعث إلى ملك الروم يقول له سوف آتيك بجيش أوله عندك
وآخره عندي وانتصر عليهم ثأ ارً لكرامة امرأة أهينت من أهل السلم ,وكما فعل رسول ال فعل
من بعده الحجاج بن مسلم الثقفي عندما علم أن نساء من أهل السلم قد ُأسرن في الهند فتحرك بجيش للدفاع عن أعراض نساء مسلمات وفتح الهند . رسول ال تحرك بجيشه إلى مستعمرة بني قينقاع وحاصرهم خمسة عشر يوماً وهم داخل
حصونهم ومعهم العتاد والمؤن والسل ح ولكنهم ما تج أروا على الخروج وقتال جيش السلم فأين الكلم الذي قالوه من قبل عن أنهم هم أهل القتال والحرب وتلك هي صفات اليهود في كل زمان ومكان ل يقاتلون ول يواجهون بأنفسهم ورجالهم إوانما دائماً يألبون الناس بعضهم على بعض
ويثيروا بينهم الحقاد والضغائن والفتن حتى يقتتل الناس فكأنهم يوكلون من يقاتل نيابة عنهم
وكما هم الن في فلسطين التي يحتلونها فإن الصبي الذي يحمل الحجر ويدافع به عن نفسه إنما يخشاه الجندي اليهودي المدجج بأحدث السلحة ويفر منه ول يقتله إل من وراء الدروع التي يتحصنون خلفها ,إوان ال عز وجل يقول فيهم
ة أَْتو ِمن َتوَراِء ج ِ صَن ٍ مبيًع ا إِّل ِفي ُقًرى ّم َ م َ )َل ُنيَق اتُِلاونَُك ْ ح ّ
ك بِأَنُّهْم َقْاوٌم ّل نيَْعِقُلاوَن ( .الحشر 14 شّت ٰ ج ِ ى ۚ ٰ َذلِ َ م َ م َ ح َ م َ مبيًع ا َتوُقُلاوُبُه ْ سُبُه ْ شِدنيٌد ۚ تَ ْ سُهم بَْبيَنُه ْ جُدٍر ۚ بَْأ ُ ُ حاصرهم رسول ال فما كان لهم بد إل التسليم والذعان إلى أمر رسول ال بالخروج من المدينة إواخلء تلك المستعمرة فكان النصر من عند ال العزيز الحكيم على هذه القبيلة والتي كانت
شوكة في ظهر أهل السلم فكان ذلك صموداً لدين السلم إوانهيا ارً لمن ناصبوه العداء .
إن أعداء السلم في كل زمان ومكان إنما هم ملة واحدة ويجتمع أهل الكفر دائماً على حرب دين السلم كما كنا نرى من الشيوعية والدول التي كانت تدين بها وكذلك دول أوروبا عندما تكتلت
لحرب أهل السلم إوانضمت إليها الن أمريكا وكلهم ليس لهم غاية إل القضاء على ذلك الدين
يريدون ليطفئوا نور ال بأفواههم وال متم نوره ولو كره الكافرون وال متم ذلك النور رغم أنف
الجميع سواء كانوا أعداء السلم أو من أهل السلم ولكن أصابهم الوهن والضعف والتخاذل ولم يصدقوا كلم ال وحديث رسول ال الذي قال فيه ل يبقى بيت مدر ول وبر – أي في مدينة أوصحراء – إل أدخله ال عز وجل ذلك الدين بعز عزيز أو ذل ذليل ع ازً يعز ال به دين السلم أو
ذًل يذل ال به الكفر .
وقد كان في المدينة طابور خامس كما يقال هذه اليام ويمثلهم أهل النفاق بزعامة عبد ال بن أبي بن سلول فعندما إنهارت تلك القلعة الحصينة لليهود في المدينة أسرع إلى رسول ال يشفع
فيهم ويقول كذا دارع وكذا وكذا تحصدهم في غداة فقد منعوني الحمر والسود إواني أمرئ أخشى الدوائر .أي إنه يقول لرسول ال هؤلء القوم من اليهود كانوا في حصن حصين ويملكون
المال والسل ح تأخذهم في ساعة واحدة ولقد كانوا لي درعاً وحصناً يمنعون عني الحمر والسود
واني أخشى الدوائر أي أن تدور الدائرة لهم وينتصروا ,فينزل ال عز وجل قوله )َفَتَرى من الناس إ م نيَُقاوُلاو َ س اِرُعاو َ ش ٰ ى َأن ُت ِ ن نَ ْ س ى اللُّه َأن نيَْأتِ َ صبيبََن ا َدائَِرٌة ۚ َفَع َ خ َ ض ُني َ الِّذني َ ن ِفبيِه ْ ن ِفي ُقُلاوبِِهم ّمَر ٌ ي ِب اْلَفْتحِ
سِهْم َن اِدِمبيَن ( .المائدة 52وفي هذه اليام نجد من حاوا َعلَ ٰ سّرتوا ِفي َأنُف ِ ن ِ ى َم ا أَ َ عنِدِه َفُبي ْ أَْتو أَْمٍر ِّم ْ صِب ُ
يقول لنا يجب أن تخشوا القوة العاتية في الشرق والغرب ل نـكم ل قبل لكم بهم وأنتم ل تملكون حتى قوت يومكم وتعتمدوا عليهم في الطعام مثل القمح والسل ح مثل قطع غيار الطائرات وغيرها ولبد أن نخضع لهم ولو إنهم اعتمدوا على ال وحده وآمنوا به حق اليمان لخرجت لهم عقولهم قطع غيار الدبابات والطائرات ول نـبتت لهم الرض القمح ويمدهم ال بالمدد فإن ال عز وجل عنده خزائن السماوات والرض ل تنفد أبداً .
نزلت اليات السابقة فقال عبادة بن الصامت لرسول ال يا رسول ال أنا أتولى ال ورسوله والمؤمنين وأب أر من حلف اليهود .كان هذا من أهل اليمان والخر كان من أهل النفاق ,وال عز وجل يقول في يهود بني قينقاع وفي كل اليهود
ن. م َل ُنيْؤِمُناو َ )إ ِ ّ عنَد اللّ ِ بِ ِ ه الِّذني َ ن َ ن َكَفُرتوا َفُه ْ شّر الّدَتوا ّ
ل َمّرٍة َتوُهْم َل نيَّتُقاوَن ( .ال نـفال 56-55يجب أن ضاو َ ن َع ا َ م َنينُق ُ هد ّ الِّذني َ ه ْ ن َعْهَد ُ ت ِمْنُه ْ م ُث ّ م ِفي ُك ِ ّ نتعلم من ديننا ومن آيات القرآن التي تتلى علينا فقد قال لنا ال إن اليهود قوم ليس لهم عهود ول مواثيق وهذا ماثل أمامنا هذه اليام فما أبقوا على أي معاهدة سواء بينهم وبين أهل السلم أو حتى بق اررات من المم المتحدة إنما الذي يفيد معهم هى القوة التي ترهبهم وتردعهم وترد بطشهم وعدوانهم وال عز وجل يقول ن. مْعَتِدني َ اْل ُ
ب ح ّ م َتوَل تَْعَتُدتوا ۚ إِ ّ ن اللَّه َل ُني ِ ل اللّ ِ ه الِّذني َ )َتوَق اتُِلاوا ِفي َ ن ُنيَق اتُِلاونَُك ْ سِببي ِ
( البقرة 190أمرنا ال بذلك في آيات الذكر الحكيم ,إوان ال ما جاءنا إل بكتاب لو
أخذنا بما فيه كنا السادة والقادة ومكن لنا في الرض وما تج أر علينا قاص ول دان وما أقدم أحد على إهانة أو محاربة ذلك الدين إوانما أمة السلم في شرق الرض وغربها كأصحاب الكهف في عميق سبات بأيمانهم نوران كتاب ال وسنة رسوله فما بالهم في حالك الظلمات أرب الناس أشياء ألـمت أرب الناس أما إن ضللنا فـول ربنا كنـا يـهوداً
ُيلف الصعب منها بالـذلول فيسرنا لـمعروف السـبيل
وما دين اليهود بذي شكول
ولـول ربنا كنا نصارى
مع الرهبان في جبل الجليل
ولـكنا خلقنا إذ ُخ لــقنا
حنـيفاً ديـننا أعظم ديـن
كعب بن الشرف كان من اليهود وكان ينظم الشعر والقصائد والتي فيها هجاء وتجريح لنساء أهل السلم وطعن في أعراضهن ويرميهن بالفسق والفجور وكان أيضاً يسب رسول ال وسباب
ُم حـمد عليه أفضل الصلة والسلم إنما فيه القتل ذلك ل نـه كان هو الحاكم لهذه الدولة وكعب هذا
من رعايا هذه الدولة فإذا خرج علي الحاكم وسبه وطعن فيه فإن ذلك طعناً في قوة هذه الدولة
وصمودها وهيبتها تماماً كما هو الحكم في الجاسوس الذي ينقل أخبار الدولة إلى أعدائها ولذلك
أمر رسول ال رجلين من أهل السلم هما محمد بن مسلم وأبا نائلة رضى ال عنهما لكي ينفذا
حكم القتل في كعب بن الشرف هذا .ما أمرنا ال بالعتداء ولكنه أمرنا بأن ندافع عن أنفسنا وأعراضنا ودولة السلم وهيبتها ولو كان رسول ال يأمر بالعدوان ما مات ودرعه مرهونة عند أبا الشحم اليهودي في صاعاً من شعير وما كان لهذا اليهودي تجارة ول أمواًل في المدينة ولكن
أبو الشحم اليهودي ما اعتدى على أحد من المسلمين فكان آمناً على نفسه وماله .
انتصر أهل السلم على بنو قينقاع وخرجوا أذلة صغا ارً بعد أن شفع فيهم واحد من أهل النفاق
فخرجوا إلى مكان في الشام وما بقى منهم واحداً بعدها فقد سلط ال عليهم المراض فأتت عليهم
عن آخرهم ونفذ فيهم حكم ال ورسوله والذي حال بينه وبينهم واحداً شفع فيهم من أهل النفاق .
يجب علينا أن نتعلم من ديننا ومن خل لـ القرآن وسيرة رسول ال فإن صحابة رسول ال
والتابعين كانوا يلقنون أبناءهم السيرة كما يحفظونهم القرآن ولنعلم إن نصر ال قريب ول يجب أن يدخل اليأس إلى قلوبنا ل نـه ل يكون يأس مع إيمان لن اليمان يقول إن وعد ال عز وجل آت وقريب .