موقعة بنو النضير ********** رسول ال عليه أفضل الصل ة والسل م يتهمه أهل الستشراق الذين يحاربون ويعادون ذلك الدين بإنه نشر دعوته بالسيف وكذبوا وكبرت كلمة تخرج من أفواهه م إن يقولون إل كذبا ,ما نشر رسول ال دعوته إل بالقناع وباللين والمود ة والرحمة والعدل بين الناس وقول الحق والفصل . ولو كان المر كذلك ما بقى ذلك الدين إلى يومنا هذا صامداً مرتفعة رايته لن العتماد على القو ة وحدها ل يعطيه تلك الدفعة القوية إلى كل هذه ال مززمان ولقد مرت فترات جمع فيها أعداء دين
السل م كل ما يستطيعون من قو ة وسل ح وعتاد وعدد فلو إن المر كان بالقو ة فه م لديه م القو ة كلها وتؤهله م قلوبه م القاسية التي ليس فيها رحمة ول عدل لستعمالها ضد أهل السل م ولو إن المر بالسل ح فه م لديه م أحث أنواع السلحة من دمار شامل وغيره ابتكرتها عقول يحفمزها ويحركها الحقد على أهل السل م ولو إن المر بالعدد فه م قد جمعوا أنفسه م من كل بقاع الرض وعلى مدى عصور عديد ة يجمعه م هدف واحد هو القضاء على ذلك الدين وما استطاعوا ولن يستطيعوا فها هو دين السل م قبل أن يتمكن في الرض تمكن في قلوب وعقول أهل السل م إوالى يومنا هذا نجد في أرض الكفر ومنبع العداء والذي يدرسونه لبناءه م جيل بعد جيل نجد فيه م كل يو م من يؤمن
بال ويدخل دين السل م ليس عن خوف من قو ة أهله إوانما عن يقين بأن دين السل م هو الدين
وما عداه باطل وذلك رغ م ما لديه م من قو ة وسل ح إل أنه م ل م يستطيعوا أن يمنعوا دين السل م من أن يدخل إلى عقول وقلوب الناس عنده م . ولقد ظل المحرك الساسي للفتنة والتحريض على دين السل م وأهله إنما يتمزعمه اليهود ولنا في التاريخ عبر ة وعظة ودليل على صمود دين السل م وعلوه على أهل الكفر والضل لز والعدوان
ونعرض منه لحدث في شهر ربيع الول من السنة الرابعة من الهجر ة وكان ذلك الحدث فيه الخير كل الخير إذا ما دخلنا إلى أغواره وتعلمنا من دروسه ففي هذا الحدث ت م إخراج بيت من بيوت اليهود من مدينة رسول ال وهو بيت بنو النضير ,وكما تحكي لنا أ م المؤمنين صفية بنت حيي رضى ال عنها وأرضاها وهى إبنة أعتى أعداء رسول ال من اليهود تقول ذهب أبي وعمي ياسر لملقا ة رسول ال فل م يعودا إل في آخر النهار وكانت هي صغير ة ومحبوبة وكان أبوها وعمها يفرحون بها ويستقبلونها أما في هذا اليو م فلحظت إنهما ل م يفرحا بها فأرادت أن تستطلع الخبر فسمعت عمها يقول لبيها أهو هو كما علمته من التورا ة التي تقرأها وتعلمها قال نع م هو هو ,
حيي بن أخطب قال لخيه نع م إنه هو بيقين _ أي هو النبي والرسول الذي عنده م نعته وصفته في التورا ة التي بين يديه ويؤمن بها فلماذا العداو ة له إل أن يكون الحقد والبغضاء – فقال له ياسر وما تكن له قال عداوته ما حييت .وكما يفسرها لنا عاص م بن قتاد ة يقول كانت بيننا وبين القو م من اليهود شرور فكنا إذا انتصرنا عليه م قالوا لقد أظلنا مزمان نبي نقاتلك م معه قتل عاد إوار م فلما جاء
رسول ال قلنا وال إن هذا النبي الذي توعدك م به اليهود فل يسبقنك م باليمان إليه فآمنا به
م كَتبا ِ ل اْل ِ ن أَ ْ ب لَْو يَُرّدونَُك م ِّمن بَْعِد ِإي َ مبانُِك ْ وكفروا به بغياً وحسداً .ويقول ال عمز وجل )َوّد َكِثريٌر ِّم ْ ه ِ ح ّ ن ي اللُّه بَِأْمِرِه ۗ إِ ّ حّت ٰ عدنِد َأنُف ِ ن ِ ى يَْأتِ َ حوا َ م اْل َ سِه م ِّمن بَْعِد َمبا تَبَريّ َ ح َ ُكّفباًرا َ ق ۖ َفباْعُفوا َوا ْ سًدا ِّم ْ صَف ُ ن لَُه ُ
يق ٍء َقِديٌر ( .البقر ة 109إنما كان سبب العداو ة والبغضاء من اليهود لمة ُم حزمد اللَّه َعلَ ٰ ل َ ش ْ ى ُك ِ ّ إنما هو الحسد ل نزه م يعلمون أن أمة ُم حزمد من أهل الجنة وأصحابها وه م من أهل الجحي م لن
يغادروها .
رسول ال أبر م مع اليهود معاهد ة كان فيها الخير له م ومن بنودها أن له م ما للمسلمين وعليه م ما على المسلمين وأن يتعاونوا جميعاً في الملمات وال مززمات وأن يكونوا يداً واحد ة ضد أعدائه م , ول يمنع واحد من الدخول ول يمنع واحد من الخروج ولكن اليهود ليس له م عهد ول ميثاق فتلك المعاهد ة كانت تمنع أناساً من صحابة رسول ال أن يتعرضوا لليهود أو يحاربوه م وكان من
هؤلء الصحابة أبو بكر الصديق والذي دخل في يو م من اليا م على رجل من اليهود يسمى فنحاص وقد قال للصديق وال يا أبا بكر ما بنا إلى ال من حاجة إوانه ليحتاج إلينا إوانا عنه
لغنياء وما هو عنا بغني إوانه لفقير ولوكان غنياً ما استقرضنا أموالنا .بعد أن قال هذه الكلمات
التي تدل على مدى سفاهته م وجهله م واستهمزائه م بال عمز وجل ما الذي منع الصديق أن يقتله
إنما هو الوفاء بالعهد والميثاق الذي بينه م وبين رسول ال فلطمه الصديق على وجهه وقال له لول إن بيننا وبينك م عهود لقتلتك ,لن أهل اليمان إنما عنده م الوفاء بالعهد من اليمان ونمزل قول ال عمز وجل
م ن َقباُلوا إِ ّ س ِ م َ ن أَْغِدنَريباُء ۘ َ ل الِّذي َ ع اللُّه َقْو َ )لَّقْد َ ن اللَّه َفِقريٌر َونَ ْ ب َمبا َقباُلوا َوَقْتلَُه ُ سَدنْكُت ُ ح ُ
اْ َ ق ( .آل عمران 181كان هؤلء ه م اليهود وهذا منهجه م ب اْل َ ل ُذوُقوا َعَذا َ لنِبَريباَء بَِغْريِر َ ق َونَُقو ُ حِري ِ ح ّ ق ٍ
إلى يو م الدين جاءوا المدينة وما كانوا من أهلها ولكنه م جاءوها هرباً من بطش الدولة الرومانية
وهذا ما يجعل دول الغرب وأمريكا تحافظ على وجود إسرائيل في فلسطين المحتلة لكي تبقى بعيد ة عنه م ل نزه م ل يقبلون بوجود اليهود في دوله م ول يستطيعون أن يتعايشوا معه م في بلده م ل نزه م أهل فتن ومكائد ووقيعة بين أهل أي مجتمع يعيشون فيه حتى تكون له م الغلبة والسيطر ة على ذلك
المجتمع ,ولذلك إجتمع أهل الغرب على أن يجمعونه م من كل بلده م ويمزرعونه م سرطاناً في جسد
المة ينخر فيه ولكن ال عمز وجل غالب على أمره .
أهل السل م نمزل به م أمر شديد في السنة الرابعة من الهجر ة جاء ُأناس من قبيلة نجد إلى رسول ال يطلبون من يوعظه م ويعلمه م القرآن وأمور الدين فأرسل رسول ال سبعين من القراء هؤلء القو م ما خرجوا بسل ح وما خرجوا لقتال إنما خرجوا لتعلي م الناس أمور الدين ولكن الغدر من أهل ل واحداً هو عمرو بن أمية نجا الشرك كان مبيتاً له م فقتلوه م عن آخره م ول م ينج منه م إل رج ً
من هذه المذبحة لن له عم ارً باقياً أراد ال له ذلك حتى يحكي ما حدث فكان قد خرج لقضاء شأن له وما كان هارباً وعندما عاد إلى باقي القو م رأى تلك المصيبة وشاهد جثث أصحابه فعاد سريعاً
إلى رسول ال وأثناء ما هو في الطريق وجد رجلين من أهل القرية التي بطشت بأصحابه
فقتلهما ,عندما ذهب إلى رسول ال وقص عليه القصص وقد ُقتل من أصحاب رسول ال
من ُقتل وعمرو بن أمية قتل هذين الرجلين قال له رسول ال بئس ما صنعت فإن بيننا وبينه م عهد وأمان هذا هو دين السل م وذاك هو رسول ال الذي يتهك م عليه الجاهلون ما أجامز له
رسول ال أن يقتل ناساً بينه وبينه م عهد وميثاق حتى ولو كان أقاربه م قتلوا سبعين من أصحابه
ث م قال رسول ال علّي ديتهما أي يجب عليه أن يعوض أهلهما وأن يدفع له م الدية ,ذهب
رسول ال إلى بني النضير وه م أهل مال وثراء يطلب منه م التعاون في دفع هذه الدية كما تنص
بنود المعاهد ة التي بينه م فقال مزعي م اليهود حيي بن أخطب لقومه لقد جاءك م ُم حزمد في نفر قليل
ل إلى أعلى البيت الذي يستند إلى جداره ويلقي عليه حج ارً فإنك م لن تجدوا من أصحابه فليصعد رج ً
مثل هذه الفرصة في يو م من اليا م إوانك م إن قتلتموه تفرق أصحابه ,هؤلء ه م اليهود ل يمنعه م عن الغدر عهد أو ميثاق إذا سنحت له م الفرصة لذلك وقد شبهه م ال عمز وجل بالدواب الذين ل
يعقلون .رسول ال يأتيه جبريل بالخبر من السماء ويعل م إن هناك مؤامر ة تحاك له فينصرف سالماً من تحت هذا الجدار وعمرو اليهودي يصعد فوق الجدار ويلقي بالحجر فل يصيب رسول ال وبذلك تظهر نواياه م الخبيثة والدليل المادي على نقضه م المعاهد ة مع رسول ال وما
يضمرونه له من نية مبيتة للتخلص منه وقتله ,وبعد أن عاد إلى أصحابه قال لنخرجن اليهود ث م أرسل إليه م من ينذره م فإن دين السل م ل يباغت أحداً ول يأخذ أعدائه بالطعن في ظهوره م إنما
يواجهه بانني سوف أحاربك وأقاتلك رغ م ما أظهرته من خيانة للعهد ل نزه دين كله شجاعة وصفاته العدل والوفاء ل نزه دين ال عمز وجل الذي إرتضاه لعباده
ذهب محمد بن مسل م بال نزذار إلى هؤلء القو م وعندما دخل عليه م وجد حيي بن أخطب فقال له قبل أن ابلغك رسالة رسول ال أستحلفك بالتورا ة التي ُأنمزلت على موسى أل م آتيك م في يو م من اليا م فقلت لي إن أبا عامر الراهب ليس هو _ وكان أبا عامر هذا رجل في المدينة يعد ويهيأ نفسه لكي يكون نبياً ورسوًل فقالت اليهود عنه إنه ليس هو النبي _ فقلت لي إنما الذي يكون نبياً
ورسوًل هو الضحوك القتال في عينيه حمر ة يلبس الشملة ويركب البعير ويجت أمز بالكسرى سيفه على عاتقه ينطق بالحكمة وهو وشيجتك م ,ألست تجد في ُم حزمد عليه أفضل الصل ة والسل م كل هذه الصفات فلماذا تحاربه وتأمر من يقتله وقد أرسلني إليك رسول ال يقول لك أن أخرج من
المدينة . إن ال يقول لنا إن الشيوعية والصليبية والصهيونية والوثنية وعبد ة بوذا وكل الذين يكفرون بال عمز وجل ويحاربون رسوله ه م يداً واحد ة وبعضه م أولياء بعض ضد أمة ل إله إل ال ُم حزمد رسول
ال ,وال عمز وجل هو قائلها فهل استوعبناها وآمنا بها وجعلناها من القواعد التي نسير عليها حتى نعل م عدونا من صديقنا .
أهل الشرك في مكة أرسلوا إلى اليهود في المدينة أن ل تخرجوا فإنك م أهل الحلقة والحصون لتقاتلن صاحبنا أو لنفعلن كذا وكذا إوان خد م نسائك م ليست بعيد ة عنا _ إنما ذلك هو تشجيع من أهل الكفر والشرك لليهود وأيضاً تهديداً له م حتى يجبروه م على القتال والحرب _ وأهل النفاق في المدينة
يرسلون إليه م يقولون لخوانه م الذين كفروا من أهل الكتاب لن أخرجت م لنخرجن معك م إوان قوتلت م
لننصرنك م ,رد مزعي م اليهود على رسالة ُم حزمد وقال لست بخارج وافعل ما شئت فقال رسول ال ال أكبر حاربت يهود ,وجهمز الجيش بقياد ة علي بن أبي طالب ليكون حصاره م أياماً ث م
تنهار قواه م ول يجدون من ينصره م ل من أهل الشرك في مكة ول من أهل النفاق في المدينة .
أنمزل ال عمز وجل سور ة الحشر تقص علينا هذه الموقعة بتمامها كما حدثت وعبد ال بن عباس ل خَر َ ن أَ ْ هَو الِّذ ي أَ ْ ج الِّذي َ ن َكَفُروا ِم ْ سماها سور ة بنو النضير وال عمز وجل يقول في آياتها ) ُ ه ِ م ن اللّ ِ م ِل َّو ِ ب ِمن ِدَيباِر ِ كَتبا ِ اْل ِ م َأن يَ ْ صوُنُه م ِّم َ ل اْل َ ه َفأََتبا ُ جوا ۖ َوظَّدنوا أَنُّه م ّمبانَِعُتُه ْ شِر ۚ َمبا ظََدندنُت ْ ح ْ ه ْ ه ُ ح ُ م ُ خُر ُ َ َ سُبوا ۖ َوَقَذ َ ن َفباْعَتبُِروا خِرُبو َ حَت ِ حْري ُ ب ۚ ُي ْ مْؤِمِدنري َ م الّرْع َ ن َ ن ُبُريوتَُه م بِأْيِديِه ْ م يَ ْ ث لَ ْ اللُّه ِم ْ م َوأْيِد ي اْل ُ ف ِفي ُقُلوبِِه ُ َ َ َ ك م ِفي اْل ِ ب الّدنباِرٰ .ذلِ َ م اْل َ صباِرَ .ولَْوَل أن َكَت َ َيبا ُأوِلي اْلْب َ م ِفي الّدْنَريبا ۖ َولَُه ْ جَلَء لََعّذبَُه ْ خَرِة َعَذا ُ ب اللُّه َعلَْريِه ُ
ب ( .الحشر 4-2هذه اليات تقول ق اللَّه َفِإ ّ شِديُد اْلِعَقبا ِ شبا ّ ِ ن اللَّه َ سولَُه ۖ َوَمن ُي َ م َ بِأَنُّه ْ شباّقوا اللَّه َوَر ُ إن ال عمز وجل أخرج اليهود من دياره م ما أخرجه م من بلده م ل نزه م في هذه اليا م وفي صحف أمريكا المؤيد رق م واحد للصهيونية في العال م تجد ُأناساً من اليهود يطالبون بمدينة رسول ال
ويدعون إنها من ميراث يهود وما كانت كذلك ولكن مدينة رسول ال كان اليهود فيها عالة على أهلها واصحابها وال عمز وجل أنمزل هذه اليات معجمز ة ول نزه يعل م الغيب فقد عل م إنه م وبعد أربعة عشر قرنا من المزمان سيطلقون هذا الكذب والدعاء فأنمزل ال علي رسوله آيات في هذا المزمن البعيد يقول هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من دياره م أي من مساكنه م وما كانت بلده م .عندما أعلن هؤلء اليهود عد م الخروج والحرب قال رسول ال هذا أول الحشر إوانا عليك م بال ثزر .وكان على بن أبي طالبصاحب هذا ال نزتصار ومعه محمد بن مسلمة يتسلمان تلك القرية وبيوتها ,وكان علي بن أبي طالب بعد كل معركة يدخل بسيفه على فاطمة مزوجته إوابنة رسول ال ويقول لها يا فاطمة هاك السيف غير مزمي م فلست برعديد ول بلئي م لعمرك لقد أبليت في نصر أحمداً ومرضا ة رب بالعباد علي م .
إذا ظن الناس من أهل السل م إن قوات الحتل لز لن تخرج من أفغانستان إوان الهنود لن يخرجوا
من كشمير إوان أمريكا لن تخرج من العراق فليراجع إيمانه فقد صدق ال حين قال ما ظننت م ان
يخرجوا وظنوا أنه م مانعته م حصونه م من ال فأتاه م ال من حيث ل م يحتسبوا وقذف في قلوبه م الرعب .وفي هذه اليا م يتخذون حصوناً له م عبار ة عن السلحة النووية والترسانة البيلوجية
والكيماوية التي يتحصنون ويحتمون بها ,فإياك م أن يتبادر إلى الذهان إن اليهود لن يخرجوا من فلسطين ل نزه م مهما ملكوا من قو ة وأسلحة وتأييد دولي إنما قلوبه م ضعيفة يهربون من الموت هرباً وال يقول ل نزت م أشد رهبة في صدوره م من ال .انت م أيها المؤمنون يخافونك م ويرهبونك م أكثر
من خشيته م من ال .
إن ال عمز وجل نصر نبيه عليه م وخرجوا صاغرين من المدينة وسوف تنتصر أمة ُم حزمد على
كل من يحاربها في كل مزمان ومكان ما دامت تق أر هذه اليات إلى يو م القيامة.
عندما أخذ رسول ال ديار اليهود وأمواله م وأراد أن يقسمها على الناس فقال إجمعوا لي المهاجرين وال نزصار وأعلن له م حكمه في هذا المر فقال إن شئت م قسمت بينك م وبين اخوانك م المهاجرين هذه الموال _ والمهاجرين ه م الذين عندما جاءوا إلى المدينة نمزلوا ضيوفاً على
ال نزصار _ ويبقى المهاجرون معك م في المدينة ,إوان شئت م أعطيت هذه الموال للمهاجرين
ويخرجون من المدينة ويغادرون ديارك م .فقال سعد بن عباد ة يا رسول ال أقس م على إخواننا ن تَبَّوُءوا الّداَر المهاجرين هذه الموال ول يغادرون ديارنا .وقد صدق قول ال فيه م إذ يقول )َوالِّذي َ ى مبا ُأوُتوا َوُيْؤثُِرو َ جُدو َ حّبو َ مبا َ ن َعلَ ٰ صُدوِر ِ م َوَل يَ ِ م ُي ِ ن َ حبا َ م َ هبا َ َوا ْ ِلي َ ه ْ جَر إِلَْريِه ْ ن َم ْ ن ِمن َقْبِلِه ْ جًة ِّم ّ ن ِفي ُ
َ ة ۚ َوَمن ُيو َ ك ُهُ م اْلُمْفِلُحوَن ( .الحشر 9انتصر م َولَْو َكبا َ س ِ ح نَْف ِ َأنُف ِ ص ٌ م َ ش ّ ه َفُأوٰلِئ َ صبا َ خ َ ن بِِه ْ سِه ْ ق ُ
رسول ال وأصحابه أهل السل م على يهود بنو النضير انتصا ارً مؤمز ارً وأخرجوه م من المدينة
بسبب نقضه م للمعاهد ة التي بينه م وبين رسول ال فكان صموداً لدين السل م وانهيا ارً لعدائه. إن السير ة تعلمنا أن نقف أما م أعدائنا أقوياء ونستعين بال عمز وجل ونعل م أنه ناصرنا وفي نفس
الوقت تعلمنا أن نكون وحد ة واحد ة إوان نتقي الظل م فرسول ال يقول اتقوا الظل م فإن الظل م
ظلمات يو م القيامة واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلك م دعاه م أن سفكوا دمائه م واستحلوا محارمه م .